القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب فوق النيران الفصل 1-2-3-4-5بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)

 

رواية حب فوق النيران الفصل 1-2-3-4-5بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)



رواية حب فوق النيران الفصل 1-2-3-4-5بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)


نحن الان فى احدى قرى محافظة قنا اجتمع مجموعة من الشباب يلعبون لعبة الكوتشينة ولكن ليس فقط وانما على المال ايضا بدا الضجر من احدهم وهو ينهر الاخر:اما انك حرامى صحيح

الاخر:مين اللى حرامى .....انت اتجنيت ولا ايه يا مسعود

مسعود:لاياسليمان انا مش مجنون انت اللى حرامى 

احتد بينهم الخلاف وحاولوا الجميع ابعادهم عن بعضهم ولكن مسعود كان غاضبا بشدة فتناول عصا كانت ملقاة على الارض ليهبط بها على راس سليمان ليلقى حتفه فى حينها 

التف الجميع حوله وصرخ احدهم ابن سليم جتل ابن عوف يا رجالة 

ارتفعت اصوات عويل النساء وصراخهم على المفقود وتوعد من عائلة عوف بقتل سليمان اخذا بالثار وترقب له احد رجال عائلة عوف وقتل بعدها بايام قليلة ليخيم الحزن والبكاء على هذه القرية الصغيرة ولكن كبار االبلدة لم يرضيهم ان يشتد الثار بين اكبر عائلتين فى هذه البلدة بعدما تخلصوا منه قريبا وعادت العلاقات بينهم منذ اعوام اجتمع كبار القرية فى مجلس عرب كما يقال ويتوسطهم الشيخ سلامة هذا الرجل الحكيم الذى يتجه اليه الجميع اخذا برايه فى كل امورهم وجه حديثه الى عائلة سليم الى كبيرهم الحاج علوان :يا حاج علوان ولدكم هو اللى بدا والكل شاهد بده ومسعود الله يرحمه مات ثم اتجه بحديثه الى كبير عائلة عوف الحاج محمد :وانتوا اخدتوا تاركم وجتلتم سليمان باب الدم اتفتح من جديد بعد ما جفلناه من سنين يرضيكم ايه ونقفل باب التار اللى لو اتفتح مش هيتسد ويروح فيها شباب كتير ملهمش ذنب كفاية عيلة الهوارى اللى لحد دلوجت رافضة الصلح مع عيلة سليم هنزود الدم بينا ليه يارجالة ايه رايكم كل واحد فيكم يجدم الفدية اللى ترضى التانى 

الحاج محمد:احنا مش محتاجين فلوس ياشيخ سلامة وانت عارف احنا مين وامالكنا جد ايه

الحاج علوان بندية:واحنا كبار البلد وعندنا اللى يكفى البلد دى كلتها يعنى مش محتاجين منيكم حاجة يا حاج محمد 

سلامة:يعنى ايه ....ايه الحل اللى يرضيكم يا رجالة دلوجت 

قال احد الرجال من عائلة سليم :ابن عوف يتجتل كيف مسعود ما اتجتل ياشيخ سلامة

قال رجل اخر من عائلة عوف:انتوا اللى بداتوا يا ولاد سليم مش احنا يبجى ابنكم الدور عليه 

صرخ فيهم الشيخ سلامة:اسكت ساكت منك له مفيش كبار ليهم احترام وسطيكم ولا ايه 

صمت الجميع وظل مترددا ان يقترح عليهم الاقتراح الاخر ولكنه كان يرى انه الانسب لهم جميعا 

سلامة:جولى يا حاج علوان اولادك كلتهم مجوزين مش اجده

علوان:ايوه يا حاج الحمد لله ....ليه 

سلامة:مين عنديكم من غير جواز

علوان:اللى عليه الدور سيف ولد اخوى حسين بس انت عارف دول جاعدين فى مصر بجالهم سنين طوال 

سلامة للحاج محمد:وانت يا حاج محمد مش بناتك متجوزين كلتهم صوح

محمد:اه الحمد لله 

سلامة:مين عنديكم من غير جواز

محمد:اللى عندنا من غير جواز فرح بنت اخوى كمال هى الصغيرة واللى فاضلة 

سلامة مبتسما:يبجى اتحلت ابن سليم يتجوز بنت عوف

محمد:كيف يعنى يا حاج انا بنت اخوى زينة البنات كيف تتجوز اجده من ابن سليم 

علوان بكبرياء:وانت متعرفش ولد اخويا الباشمهندس سيف اللى كل بنات مصر بيجروا وراه ولا ايه

محمد:وانا بنت اخوى مهندسة جد الدنيا الف من يتمنى تراب رجليها

سلامة:يا رجالة كده مينفعش الجواز هيحل الخلاف بينتكم وكفاية يا حاج علوان عيلة الهوارى اللى لسه مصممين على التار منيكم ورافضين اى صلح يبجى نلم الموضوع نجوز الواد للبت وربنا يكفينا شر القتال هتروح ارواح كتير من الطرفين احنا فى غنى عن كده ولا ايه يا رجالة 

علوان:انا موافج يا حاج بكره اسافر لاخويا ونتمم الجواز

محمد:وانا كمان هسافر بكره لكمال اخوى ونتفج على كل حاجة 

سلامة:يبجى على بركة الله خلال اسبوعين تتم الجوازة بدل ما حد تانى يجع ساعتها ربنا وحده خابر الله اللى هيجرى


اشرق الصباح على هذا الشاب الذى قام مبكرا كعادته ينظر الى قرص الشمس الذى تجلى لينير الكون وهو يبتسم بعدما تذكر حلمه بالامس مع فتاة احلامه التى دائما ما تزوره فى منامه بوجهها الجميل وشعرها الاسود البراق وعيناها التى اخذتا من انهار العسل لونه الجميل ومن الزهور رحيقها العطر ينتظرها دائما عسى ان يجدها دائما ما تتهافت عليه الفتيات للقرب منه ولكنه دائما ما يرى انها فقط من تستحق القرب منه ومن تستحق ان يحجم حبه فى قلبه حتى تاتى اليه وهو يرى انه بذلك يحفظها قبل ان تاتيه يوما ما وبداخله امل كبير انه قريب جدا

انه (سيف حسين سليم ) هو الابن الاكبر لحسين سليم هو شاب تعدى الخامسة والثلاثين من عمره طويل عريض المنكبين ببشرته القمحية بلون المصريين ولكن يمتلك عيون خضراء وشعر كستنائى يجعله محط اعجاب الفتيات 

يمتلك شركة للمقاولات مع اثنين من اعز اصدقاءه واخيه الاصغر ياسين منذ اكثر من ثلاث اعوام واستطاعوا ان يحفروا لانفسهم اسما فى سوق البناء والتعمير بجهدهم وعملهم 

اتجه الى حمام غرفته توضا ليصلى وماان انهى فرضه ارتدى ملابسه وهو يحمل حقيبته ويخرج من غرفته ليجد والده حسين ووالدته امل وعمته زهيرة وابنتها مريم وبجوارهم اخته الصغرى ارؤى وبجوارها ياسين اخاه

سيف:ياصباح الخيرات

الجميع:صباح النور 

امل:يلا يا حبيبى تعالى افطر قبل ما تنزل 

سيف:مليش نفس يا ماما يدوب الحق ......يا باشمهندس مش وراك شغل ولا ايه خف شوية عشان تعرف تتحرك

ياسين وهو يلوك الطعام فى فمه:اصطبح وقول يا صبح يا سيف

يضربه والده بخفة على راسه:كلم اخوك الكبير عدل احسنلك 

ياسين:اه ماانا عارف ماانا المفترى اللى فى البيت ده وهو الطيب مش كده 

اشار اليه سيف بلسانه :اهو كده بقى 

اعطت امل لسيف قطعة من الخبز فى فمه :حبيبى مينفعش تنزل من غير ما تفطر 

ياسين:اديله الرضعة بالمرة يا امولتى 

سيف":بقولك ايه يا خفيف الدم ما تخلص بقى هسيبك وامشى وابقى لف على تاكسى 

ياسين:حبيبى يا سيف ده انت كبير العيلة 

ارؤى:يا لهوى على النفاق كل ده عشان توصيلة 

ياسين:خليكى فى حالك انتى 

ارتفع صوت الباب ياسين:اه اكيد ده زومى زى كل يوم المدام نايمة مرضتش تفطره 

امل:ياسين بس بقى حازم بيزعل من كلامك ده

ياسين:يعنى هو انا تجوز عشان اروح افطر عند امى والله عيبة فى حقى يا رجالة 

زهيرة:عندك حج يا ولدى المفروض تجوم تشوف طلبات جوزها 

ياسين:حبيبتى يا زوزو انتى اللى فهمانى 

دخل اليهم حازم الشقيق الاوسط والذى يعمل طبيبا فى مشفى حكومى صباحا وليلا فى عيادته الخاصة التى تعلو شقة والده

حازم:صباح الخير على الحلوين 

الجميع "صباح النور

امل:اقعد افطر يا حبيبى 

حازم:اه والله جعان اوى

زهيرة:وينها مرتك متجومش ليه تجهزلك فطارك يا ولدى 

حازم:معلش بقى يا عمتو اصلها نايمة متاخر امبارح عروسة بقى 

زهيرة:عروسة ايه ده انتوا بجالكم اكتر من اربع شهور متجوزين مش عارفة طلبات بيتها وجوزها ولا ايه 

اشارت اليها امل:خلاص بقى ياام صالح حازم بيفطر عشان رايح المستشفى .....افطر يا حبيبى عشان متتاخرش 

ياسين:انا كده تمام .....يلا يا سيف .....هو فين سيف

ضحكت ارؤى بشدة:اداك زومبة وخلع 

ياسين:بقى كده ماشى وراه وراه ....سلام يا حلوين 

جرى سريعا ليلحق بسيف وجده يقف امام سيارته ينتظره 

ياسين:حبيبى يا اخويا لتكون واقف مستنى الموزة بتاعتك 

نظر اليه من اعلى الى اسفل :مش شايف موزة يعنى ...شايف نسناس

ياسين:انا ده انا عسل شهد .......يلا يلا اركب بلاش لكعالة هنتاخر 

سيف:"ده على اساس ان انا اللى ماخرك مش كده 

جلس سيف خلف عجلة القيادة وانطلقا الى شركته الصغيرة صعدا درجات السلم بخفة وخلفه ياسين يصعد ببط وضعف :حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا سيف يااخويا يا ابن امى وابويا فى اختراع اسمه اسناسير ياابنى 

ضحك سيف بقوة:قلتلك خف فى الاكل عشان تبقى خفيف كده انتى اللى قاعد تحش وتاكل 

ياسين:احش يا شيخ روح ده اسلوب مهندس محترم 

سيف:بقولك ايه بلاش وجع دماغ على مكتبك يلا ورانا شغل كتير

دخل سيف مكتبه خلفه سكرتيرته علياء المتيمة به ولكنه لايرى فيها شئ مختلف عن اى فتاة او امراة راها فيتعامل معها باسلوب جاد فى حدود عمله فقط

علياء:تحب اعمل لحضرتك القهوة دلوقتى 

خلع سيف سترته ووضعها خلف كرسيه :اه ياريت يا علياء وشوفى كده يوسف وباسم وصلوا ولا لسه

فتح الباب ليدخل منه صديقه يوسف:انا هنا من بدرى ياباشا 

سيف:طيب روحى انتى هاتى القهوة 

علياء بدلال:تحت امر حضرتك 

نظر لها يوسف وهى تغادر:البت هتموت نفسها عليك وانت فى الطناش

سيف:بت مين

يوسف:عليا انا علياء طبعا

سيف:والله انت فاضى يا جو.....اومال فين الاستاذ باسم متاخر زى كل يوم 

يوسف:ده العادى بتاعه .....تلاقيه كان سهران مع واحدة ولا حاجة 

وضع سيف قلمه بحدة:انا مش عارف هيفضل كده لحد امتى يتقى ربنا ده عنده اخوات بنات يرضى حد يعمل فيهم كده

يوسف:والله يا سيف انا تعبت معاه وانت نفسك كلمته كتير بس يظهر كلامنا معاه زى قلته 

سيف:طيب انا كمان شوية ونازل ورايا شغل ولما حضرته يشرف خليه يسافر اسكندرية عشان الشغل اللى متعطل هناك ده 

(انا جيت)

نظروا الى الباب ليجدوا باسم يدخل عليهم 

ازيكم يا رجالة 

سيف:ما لسه بدرى يا سى باسم 

القى بجسده على الكرسى بتعب:اعمل ايه بس يا سيف يا اخويا البت مكنتش راضية تسبنى 

يوسف:تصدق انك زبالة ما تتلم بقى افرض واحدة قالتك اتجوزنى هتعمل ايه ساعتها

ضحك باسم بشدة:يا حبيبى انا بختارهم على الفرازة ويا سلام لو متجوزة اموت انا لا تقولى جواز ولا نيلة 

سيف بغضب:باسم بطل القرف ده يا شيخ اتقى ربنا انا مش عارف هتفضل كده لحد امتى ترضى تتجوز واحدة غيرك يبصلها ولا يعكاسها ولا اخواتك البنات ترضلهم كده 

باسم:اه نفس المحاضرة بتاعت كل يوم 

سيف:لا محاضرة ولا غيره انت خلاص الكلام ملوش فايدة معاك بس لو سمحت مش عايز حد يدخل الشركة احنا ما صدقنا الشركة تقف على رجليها مش عايزين حاجة تاثر على سمعتها 

باسم:يعنىى انا اللى هبوظ سمعتها يا سيف

سيف:بعمايلك دى يا باسم اكيد عايز تمشى تتسرمح يبقى بره مدخلش عليك الاقى واحدة فى مكتبك افرض حد من العملاء شاف المنظر ده يقول ايه 

باسم:طيب تصدق البت كانت هتموت عليك لما شافت عينيك الخضراء وشعرك ده كانت عايزة تتعرف عليك 

سيف بنفاذ صبر:اقول ايه يقولى ايه .....امشى يا باسم على مكتبك بدل ما ارتكب فيك جناية


نعود مرة اخرى للبيت تجرى ارؤى بسرعة على والدها الذى يتصفح الجريدة 

بابا انا هخرج النهاردة انا ويحيى ممكن 

حسين:تخرجوا تروحوا فين انتوا يدوب مخطوبين ومفيش كتب كتاب يعنى مينفعش 

ارؤى:معلش يا بابا يا حبيبى اصلنا هنروح مكتب الديكور اللى هيعملنا الشقة

حسين:ولازمته ايه افرشيها انتى وخلاص ليه مكتب ديكور والكلام ده مش لازم يعنى

ارؤى:يابابا ما احنا اتكلمنا قبل كده فى الموضوع ده ......عشان خاطرى يابابا

حسين:خدى حد معاكى .....خدى مريم

ارؤى:مريم فى الكلية وماما رايحة تزور خالتو سناء.....ثم يعنى مش هنتاخر ساعتين زمن نروح نتفق ونرجع على طول

تخرج امل من مطبخها وهى تجفف يدها :مالكم فى ايه

حسين:بنتك اللى عايزة تخرج مع خطيبها تروح المكتب بتاع الديكور دى لوحدها من غير ما حد يكون معاها

امل:ازاى يعنى لا يا ارؤى ميصحش

ارؤى:خلاص تعالى معايا

امل:خالتك تعبانة هروح اشوفها بقالها كام يوم وهتزعل منى

ارؤى:طيب اعمل ايه .....انا هشوف ياسين او سيف يروح معايا

حسين:وهو سيف فاضيلك يروح معاكى

ارؤى:هكلمه وخلاص يابابا......يعنى لازم عنان تسافر مع جوزها مش كانت تبقى معايا فى يوم زى ده

امل:ربنا يسعدها ويهديلها جوزها

حسين:فى حاجة ولا ايه

امل بارتباك :هاا لا ياحبيبى مفيش انا بدعيلها حرام يعنى

ارؤى:انا هكلم اخواتى سلام

اجرت اتصال بياسين ليذهب معها ولكنه رفض متحججا بعمله اتصلت بسيف وافق واخبرها انه سوف يقابلها عند المكتب بعدما ينتهى من عمله 

ذهبت بصحبة يحيى خطيبها الى احد المكاتب المتخصصة فى الديكورات قابلتها السكرتيرة بحفاوة وادخلتها غرفة (مريم) والتى تمتلك هذا المكتب مع زوجها وصديقتها ظلوا مدة كبيرة يناقشون تجهيزات المنزل الجديد ولكن ارؤى كانت دائما ما تريد شئ مختلف عن اى منزل راته قبل كذلك مما جعل مريم يبفد صبرها معها 

مريم:بصراحة انا مش قادرة افهم انتى محتاجة ايه

ارؤى:انا عايزة حاجة مختلفة غيراللى بشوفهم حاجة جديدة

يحيى:ياحبيبتى التصميمات حلوة اى حاجة وخلاص

ارؤى:ازاى اى حاجة لا طبعا عايزة حاجة مختلفة خالص

مريم بنفاذ صبر:طيب الباشمهندسة فرح زمانها جاية ممكن تتفاهمى معاها هى هتعرف تعمل اللى انتى عايزاه

ارؤى:اوكية هشوف

بعد قليل تدخل فرح المكتب لتجد نهى السكرتيرة تجلس منهمكة فى عملها فرح ذات الخامسة والعشرون ربيعا فتاة جميلة بسيطة غير متكلفة ليس لديها الجمال المثير ولكن الجمال البسيط المريح تمتلك عيون بلون العسل الصافى وبشرتها الصافية وشعرها الاسود الذى تخفيه اسفل حجابها 

نهى نهى 

انتفضت نهى سريعا:حرام عليكى انا نفسى اتجوز واخلف بتقطعى عنى الخلف ليه 

جلست امامها فوق المكتب:يعنى انا قطعت المية والنور يااوختشى 

نهى:يااوختشى ايه ده ماشاء الله على الاسلوب بقى ده اسلوب واحدة مهندسة الناس كلها بتجرى وراها 

عدلت من ياقتها وتكلمت بغرور:حبيبتى ده اقل ما عندى انا فلتة انا عبقرية انا مفيش منى اتنين 

نهى:بس بس انتى صدقتى 

فرح:بت انتى........انا جعانة

نهى:ايه يا فرح جاية من بيتكم جعانة ليه يا ماما عمو كمال مجبش اكل ولا ايه

فرح:لا هو عمو كمال جاب الاكل بس انا واحدة مشغولة على طول ملحقتش اكل يلا يلا بسرعة ابعتى هاتى اكل لينا كلنا

نهى:بجد هاا شاورما ولا ايه

فرح:نعم يااختى عارفة سندوتش الشاورما بكام........هما سندوتشين طعمية وكوباية الشاى واللى عايزة شاورما يعزمنى معاه

نهى:يعنى انتى عايزانى اصرف عليكى من جيبى كمان 

فح:اه طبعا ماانتى بتاخدى على قلبك اد كده اعزمينا مرة وخلى عندك دم .....ها فى حد جوه

نهى:اه فى عريس وعروسة مع مريم بس ايه العروسة مطلعة عين مريم مش عاجبها حاجة ابدا

فرح:ده العادى كل واحدة عايزة حاجة مختلفة......يلا انا هدخل اشوف الوضع يمكن انقذ ما يمكن انقاذه 

نهى :اتفضل يا دكتور والاكل عشر دقايق وهيكون عندك 

فرح:اه بس بسرعة اختك هفتانة 

دخلت فرح مكتبها لتجد مريم مع ارؤى ويحيى

السلام عليكم ورحمة الله

الجميع:وعليكم السلام ورحمة الله

مريم:باشمهندسة فرح جت اهى تتقدرى تتفاهمى معاها 

قامت من مكتبها لتجلس فرح وتهمس لها:طلعت عين امى ومش عاجبها حاجة 

فرح:ماشى يا معلم روحى انتى

جلست امامهم مبتسمة"اولا الف مبروك ثانيا تشربوا ايه

ارؤى :لا متشكرين اوى بس ياريت بس نشوف التصميمات عشان نخلص 

فرح بابتسامة:يا ستى طيب بالراحة اللى انتى عايزاه هيتعمل 

يحيى:ياريت اصل مفيش حاجة عجباها 

نظرت اليها نظرة نارية الجمته نظرت اليهم فرح وابتسمت:طيب انا عندى تصميمات لسه متنفذتش لحد دلوقتى ممكن تشوفيها واللى يعجبك احنا ننفذه على طول 

ارؤى:ايوه لو سمحتى يا .....

فرح:فرح اسمى فرح 

ارؤى:اسم على مسمى فرح ده كفاية ضحكتك دى 

ابتسمت فرح :"ربنا يخليكى يا قمر المهم شغلى يعجبك 

ظلوا قرابة الساعة يتفقون على تصميمات المنزل والديكورات الخاصة به وشعرت ارؤى بالرضا من تعاملها مع فرح باختلاف مريم 

ارؤى:هو انتى مخطوبة يا فرح 

رفعت راسها مبتسمة:لا .....عندك عريس 

ارؤى:ايه ده ده انتى قمر هما اتعموا فى عينيهم الرجالة ولا ايه 

نظرت فرح ليحيى الذى اكتسى وجهه بالغضب فقالت سريعا:لا بس النصيب بس 

نظرت ارؤى فى ساعتها وتحاول الاتصال بسيف ولكن هاتفه كان خارج نطاق الخدمة 

يحيى:ايه بتطلبى مين

نظرت بخفية لفرح :بطلب سيف يجى يشوفها يمكن تعجبه 

يحيى :يا سلام عليكى هتشتغلى خاطبة يا رورو

ارؤى:وفيها ايه بس مش اخويا الكبير حازم اتجوز وياسين خاطب وهيتجوز يبقى الكبير يفضل قاعد كده

قاطعهم صوت فرح:كده اتفقنا على كل حاجة.....فى اى حاجة تانية تحبى تضيفها ياعروسة 

ارؤى:لا متشكرة اوى يا فرح انتى بجد الكلام معاكى مريح عن صاحبتك 

فرح:لا ولا يهمك انا تحت امرك فى اى حاجة 

دخل المكتب شريكهم محمد:السلام عليكم 

الجميع :وعليكم السلام

محمد:فرح دى التصميمات الجديدة والالوان وورق الحائط 

فرح:اوكيه يا محمد......طيب والنقاش هتعمل معاه ايه

محمد:انا هلغى الشغل مع محسن واشوف اللى قلتلك عليه مش ناقصين وجع دماغ 

فرح:خلاص كده تمام وابقى كلمنى اتابع معاك 

محمد:تمام عن اذنكم 

غادر محمد وهمت ارؤى بالمغادرة :طيب نستئذن احنا بقى عطلتك اوى 

فرح:حبيبتى ولا يهمك انا تحت امرك فى اى وقت ......

اعطت لها كارت :ده رقم موبيلى لو تحبى تكلمينى فى اى وقت انا موجودة 

ارؤى:ربنا يخليكى ياقمر هحتاجك اكيد عن اذنك 

فرح:ان شاء الله وياريت تحددى معاد عشان نروح الشقة وناخد المقاسات ونظبط الشغل 

اروى :اكيد ان شاء الله


اما فى مكان اخر كانت تقف خلف شرفتها كعادتها كل يوم تنتظر زوجها الذى ما ياتيها متاخرا يوميا وتظل فى انتظاره حتى يحضر تنظريمينا ويسارا لا ترى احدا ولاتسمع صوت غير اصوات السيارات حتى سمعت صوت الباب ووجدت زوجها يدخل منه مترنحنا كعادته 

حمدلله على السلامة يا امجد

بسم الله الرحمن الرحيم انتى واقفة كده ليه يا عنان هو كل يوم

قل الكلام ده لنفسك مش ليا هو كل يوم سهر لوش الصبح مش هينفع كده والله

القى بمفاتيحه على اقرب منضدة واقترب منها وحاول ان يقبلها ولكنها ابتعدت من رائحة انفاسه الكريهة

ايه ده ريحتك عاملة كده 

مالى ماانا حلو اهوو

حرام عليك اتقى ربنا مش خايف على نفسك خاف عليا انا وابنك

ابتعد عنها متاففا :يا شيخة مش بتزهقى من الكلام بتاع كل ليلة اسكتى بقى 

ياامجد انا خايفة عليك يوسف لسه صغير مش فاهم حاجة لو كبر وشافك بالمنظر يبقى شكلك ايه فى نظره 

ابتعد عنها واتجه الى غرفته :تصبحى على خير انا مصدع ومش فاضى للمحاضرة دى

نظرت اليه واغرورقت عيناها بالدموع :ربنا يهديك ياامجد بس ارجع واقول دى غلطتى انى اتجوز واحد زى ده ...... استغفرالله العظيم ارحمنى يارب واهديه عشانى وعشان ابنه يارب



الحلقه التانيه حب فوق النيران

----------------------------------

نعود للخلف قليلا حيث ظلت ارؤى تنتظر سيف ومازال هاتفه مغلقا حتى ملت هى ويحيى من الانتظار فغادروا الى المنزل

وصل سيف الى عنوان المكتب ولكنه كان متاخرا للغاية عندما اقترب من باب العمارة لم ينتبه الى الفتاة الخارجة من الباب اصطدم فيها ليقع ما بيدها ارضا

سيف:انا اسف والله معلش مخدتش بالى

اسرعت تلملم اشياءها المبعثرة :لا ولا يهمك

رفعت راسها لتتلاقى العيون للحظات ترك سيف هاتفه مفتوحا وهو ينظر اليها بدهشة كانه قفز من الواقع الى عالم الاحلام فها هى فتاته التى يحلم بها امامه هل هو نائم ام انه الواقع

هى ايضا لم يكن حالها اقل منه ولكنها كانت الاسرع امسكت بحقيبتها وفرت من امامه سريعا ظل مكانه لايتحرك للحظات افاق على صوت هاتفه:ايوه ياارؤى انتى فين

ارؤى:فين ايه ياسيف ......انا استنيتك كتير مجتش ليه

سيف:انا اودام العمارة اهوو انتى فى الدور الكام

ارؤى:انا روحت يا سيف من بدرى زعلانة منك والله

سيف بشرود:معلش ياحبيبتى اسف والله انتى فى البيت

ارؤى:ايوه يحيى وصلنى وروح انت فين صوتك ماله

سيف:ها لا ابدا مفيش انا راجع على البيت دلوقتى مش هتاخر

ركب سيارته وهو يتذكر هذه اللحظات التى لم تتعدى الثوانى اكانت حلم ام واقع هل بالفعل هى موجودة ام انها خيال لم يكن لها وجود ولكنها بالفعل موجودة رايتها انها نفس العيون نفس الملامح اى انها لم تكن خيال ولكن من هى ؟واين هى ؟

استقلت فرح سيارة اجرة تلهث بقوة كان احدا يجرى خلفها خرجت من شرودها على صوت السائق:هنا ياانسة

فرح:ها اه متشكرة اوى

اعطت له الاجرة وخرجت مسرعة الى منزلها وجدت والدتها ليلى تعد لهم طعام الغذاء:حبيبتى يا لولتى

ليلى:ايه اللى اخرك كده يا فرح

فرح:حبيبتى ماانتى عارفة الشغل يلا جهزى لغداء عشان هنزل كمان ساعة

ليلى:انا مش عارفة ايه الشغلانة اللى ما يعلم بيها الا ربنا دى

قبلتها سريعا:حبيبتى والله انا ببقى مبسوطة وانا بشتغل

ليلى:يارب يا حبيبتى اشوفك احلى عروسة فى الكوشة وتبطلى وجع القلب ده

فرح:ههههه ماشى يا لولتى بس اما ابن الحلال بس وانا هجيبه من قفاه

ليلى:يابت احترمى نفسك خشى يلا غيرى هدومك زمان بابا راجع من الشغل

قاطعهم صوت جرس الباب

اسرعت تفتح الباب لتجد عمها محمد:اهلا اهلا يا عمو حمدلله على السلامة

محمد:حبيبة عمك وحشتينى جوى يا فرح

فرح:وحضرت كمان وحشتنى اوى اتفضل

ليلى:مين يا فرح

فرح:ده عمو محمد يا ماما

اسرعت بارتداء حجابها وخرجت اليهم لاستقباله

ليلى:حمدلله على السلامة يا حاج

محمد:الله يسلمك ياام احمد كيفك وكيف الاولاد

ليلى:بخير يا حاج والله ......ازيك انت وازى اللى فى البلد

محمد:كلتهم بخير وينه كمال اخوى

ليلى:على وصول يا حج اتفضل

ماهى الا دقائق ودخل كمال ليجد اخاه الاكبر جالسا مع اسرته

حاج محمد الف حمد لله على السلامة

محمد:الله يسلمك يا خوى كيفك يا كمال

كمال :بخير يا حاج وحشتنى والله ووحشتنى البلد

محمد:عايزك فى حكاية كده يااخوى

كمال :انا تحت امرك بس نتغدى اول ونشرب الشاى ونقول كل حاجة

جلسوا سويا يحتسون الشاى بعد تناول الغداء

كمال مستفهما:خير يا حاج محمد ايه الموضوع اللى انت عايزنى فيه

محمد:كمال اسمعنى للاخروافهم انا هجولك ايه

ظل محمد يشرح لكمال ما حدث فى البلدة ومااتفق عليه الرجال فى جلسة عرب ان يتم زواج فرح من ابن عائلة سليم

ماان اكمل حتى انتفض كمال غاضبا:ازاى يعنى انا بنتى تتجوز كده وليه يا حاج محمد ذنبها ايه عائلتين وبينهم تار بنتى تتدخل فى الحكاية دى ليه شوف حد تانى بنتى لا

محمد:كمال مفيش وجت مفيش غير اسبوعين ويتم الجواز يا اجده يااما بحر دم ينفتح ميتجفلش واصل واولهم ولدك احمد

انتفض كمال بخوف:احمد .....واحمد ماله احنا بعيد عن البلد من سنين ولادى اتولدواوعاشوا هنا ملهمش دعوة لابتار ولا غيره

محمد:يمكن كلامك مظبوط بس لازم تعرف انهم من عيلة عوف يعنى منينا واللى يسرى علينا يسرى عليك وعلى ولادك

كمال:بس ده ظلم يا بنتى تتجوز واحد لاعمرها شافته وعرفته يااما ابنى يروح فيها ليه كده ليه

محمد:هو ده اللى اتفج عليه كبار البلد ودلوقتى الحاج علوان سليم عند اخوه بيعرفه على هيحصل جلت ايه

كمال:اقول ايه .....انت سبتلى فرصة اتكلم ولا اقول حاجة بتحطنى اودام الامر الواقع يا بنتى تتجوز ياابنى يموت

لا يعنى لا

كلمة صرخ بها سيف امام عمه علوان الذى ظل ينظر اليه غير عابئا بحديثه

يعنى ايه بترفض طلبى يا سيف

سيف:حضرتك عارف معزتك عندى اد ايه لكن انا متجوزش بالطريقة دى واحدة لاعمرى شفتها ولا حتى فترة خطوبة اعرفها واعرف طباعها وجواز يعنى جواز يعنى مفيش تراجع لو مرتحتش معاها اسيبها لا ده انت بتامرنى اتجوزها وفى خلال اسبوعين يرضى مين ده يا عمى

علوان:ماهو انت ياتوافج يا تستحمل اللى هيجرى ليك او لاخواتك

سيف بغضب:اخواتى مالهم بالموضوع

علوان:التار يا ولدى كيف النار بيسرى على الكل ولو عيلة عوف مخدتش تارهم منيك هيخدوه من اخواتك

سيف:انت بتضغط عليا ليه جواز ايه وتار ايه انا واخواتى ذنبنا ايه اروح اتجوز واحدة لا اعرفها ولا تعرفنى وطباعكم غير طباعى يبقى ازاى

علوان:من الناحية دى متجلجش البت عايشة عمرها هنا وسمعت انها مهندسة كمان يعنى متعملة وهتعرف تتعامل معاها

سيف:مش التعليم بس اللى بتكلم عليه انت مش سايبلى فرصة الرد اه اولا بتجبرنى اتجوزها ومفيش اودامى فرصة حتى للرفض

دخل عليهم حسين بوجه حزين:سيف مفيش وقت يا الجوازة تتم يااما اخسرك انت واخواتك يا بنى

دخلت عليهم زهيرة غاضبة بشدة:ليك عين يا علوان تحط يدك فى يدهم بعد اللى بينا وبينهم

علوان :زهيرة بلاش تتدخلى انتى ملكيش صالح

زهيرة:كيف مليش صالح عايز ولد اخوك يتجوز منيهم ونبجى نسايب مش كفاية ولدى اللى راح ومحدش خد بتاره منهم

علوان:ولدك الله يرحمه مش خايفة على ولاد اخوكى من التار يا زهيرة

اتجهت الى سيف بقوة:سيف اوعاك توافج يا ولدى اسمع كلامى اوعاك توافج

نظر اليهم بغضب وتركهم وغادر الى غرفته اغلقها عليه وهو يفكر كيف التخلص من هذه الزيجة الغريبة

................

ارتمت فرح فوق سريرها تبكى بشدة وامها تحتنضنها بقوة:حبيبتى اهدى ان شاء الله خير

فرح:خير منين يا ماما ده بيقولك الجواز بعد اسبوعين ليه يا ماما مش حرام عليكم عايزنى تموتونى بالحيا مع واحد لا اعرفه ولا يعرفنى ليه يا ماما ليه

كمال:ماهو ياالجواز يتم يا التار يا بنتى من اخوكى ......انتى فى ايدك القرار يا فرح يا ترفضى يا ........توافقى

فرح:لا بقى ده ضغط عليا يااتجوز يا اخويا بعد الشر يجراله حاجة

جلس كمال على الكرسى بضعف :غصب عنى يا بنتى غصب عنى والله يارتينى خدتكم وهربت بره مصر خالص ساعتها يمكن مكنش ده كله حصل وانا اللى قلت خلاص موال وخلصنا منه اتاريه ورانا ورانا


دخلت امل غرفة سيف وجدته يقف امام نافذته يدخن سيجارته بشرود

امل :سيف هتعمل ايه ياحبيبى

سيف:عايزانى اعمل ايه ياامى اتجوز واحدة لا شوفتها ولا اعرفها يااما انا او اخواتى نتقتل ده كلام ياناس

امل:ياحبيبى ربنا حللك اكتر من واحدة يعنى لو اتجوزتها ومستريحتش معاها تقدر تتجوز اللى تحبها وتناسبك ومين عالم يمكن تكون حلوة ومحترمة ومودبة ويبقى ربنا كتبلك الخير معاها

سيف:وافرضى طلعت مش كويسة اعمل ايه انا ساعتها

امل:تقدر تادبها هتبقى مراتك ساعتها تقدر تعمل اى حاجة وتمشى على طوعك

سيف بنفاذ صبر:انا لسه هربى واعلمها على طباعى .........انتوا مش سايبين اودامى فرصة حتى للرفض

امل بدموع:والله ياحبيبى غصب عنى كفاية ابوك وزعله

سيف:وانا ميرضنيش زعلكم ولا يرضينى ان حد يجراله حاجة

امل:يعنى ايه

زفر بقوة:هشوفها اول هروح اقابلها واشوف هعمل ايه

امل:طيب يا حبيبى ربنا يسعدك وهدعيلك والله انها تبقى كويسة وحلوة

سيف:مش فارقة كتير ياامى خلاص قدر ومكتوب

امل:طيب ياحبيبى ادخل لابوك وعمك راضيهم بكلمتين وخد بالك عمتك زهيرة مش هتعدى الموضوع ده بالساهل عشان ابنها اللى يرحمه

سيف:ويعنى هى بايدها ايه اهى بتتكلم وخلاص من حزنها على صالح الله يرحمه

خرج سيف من غرفته متوجها الى والده وعمه وقف امامهم وهم ينظرون اليه بعيون مترقبة

انا موافق ياعمى بس اقابلها الاول واقعد معاها

ارتسمت ابتسامة ارتياح على وجه علوان وشرود على وجه حسين

علوان:انت كده ابن اخوى صوح ........امسك ياولدى ده عنوان المكتب بتاعها روح جابلها وان شاء الله هتلاقيها زينة البنات

امسك سيف بالعنوان بغير اهتمام"بكره ان شاء الله هروح اشوفها

............

ظلت فرح ليلها تصلى وتدعى ربها ان يزيح عنها ما وقع عليها من هموم واحزان فكيف لها ان تتزوج بهذه السرعة ومن انسان لاتعرفه وليس لها حتى حق الرفض او القبول وهى من رسمت لنفسها طموحات واحلام مع الانسان الذى سيرافقها بقية حياتها وهاهى احلامها تتحطم عند صخرة التار والدم ظلت تبكى وهى تستغفر ربها عسى ان ينجيها من هلاك هى ذاهبة اليه مكتوفة الايدى مغمضة العينين مصير يعلمه الله وحده

...........

نشرت الشمس اشعتها على ابطالنا وكل منهم يشعر انه ذاهب الى هلاك ويكاد يجزم انه بداخل بركان لايجروء على الهروب منه ابدا

ذهب كل منهم الى عمله وبداخلهم عدم الرغبة فى اى شئ يذكر جلس سيف على مكتبه يدق بقلمه امامه شاردا حزينا دخل عليه يوسف وباسم ولم يفهما ما به 

يوسف:مالك ياسيف فى ايه

رفع راسه اليهم وقال بسخرية:انا زى الفل كلها اسبوعين وهبقى عريس

نظر الى بعضهم بدهشة فقال باسم :يعنى ايه مش فاهم

عاد سيف بكرسيه للوراء :يعنى كمان اقل من اسبوعين وهبقى عريس عقبالكم

يوسف:ازاى وامتى ومين هى

مط سيف شفتيه بلامبالة:ولا اعرفها ولا عمرى شفتها بس عمى فرض عليا انى اتجوزها ياكده يا اتقتل انا او اى حد من اخواتى

باسم:ازاى يعنى انا مش فاهم حاجة خالص وايه دخل الجواز فى القتل وقتل ليه اصلا

سيف:التار يا باسم .....التار اللى اتفرض علينا بين عيلتين يااما اتجوزها ياام اتقتل او اقتل انا اخوها ما هو ده النظام

يوسف:واشمعنى انت اى حد من بلدكم

سيف:حظى الاسود انى انا اللى عليا الدور شفت بقى

باسم:طيب وهتعمل ايه

سيف:مفيش كلام خلاص الجواز الخميس الجاى لا اللى بعده

يوسف:طيب شفتها تعرفها حتى

سيف:ولااعرف اى حاجة غير اسمها فرح وبتشتغل مهندسة ديكور

يوسف:يعنى متعلمة يمكن تتطلع كويسة وترتاح معاها

باسم:ازاى يعنى يا يوسف وافرض طلعت طباعها مختلفة عنه يبقى ايه الحل

سيف:ولا اى حاجة الجوازة لازم تتم مفيش مفر

قام سريعا:انا نازل

يوسف:رايح فين

سيف:رايح اقابلها اروح مكتبها يمكن تيجى منها وتقولى مش عاوزاك واخلص بقى

باسم:يارب ياسيف ياابن ام سيف تقولك مش عايزاك بكرهك عشان تبقى هى اللى كارهة وتخلص من الجوازة دى

سيف بحزن:وتفتكر ان ده ممكن يغيرحاجة معتقدش..........سلام انا ماشى


جلست على مكتبها تمسك بكوب القهوة تنظر امامها ومريم تتطلع اليها بحزن:حبيبتى طيب هتعملى ايه

فرح:مش عارفة يامريم مخنوقة اوى حاسة انى فى كابوس ومتكتفة ومش قادرة اخرج منه

مريم:والله انتى فى موقف صعب يعنى مفيش غيرك

فرح:بنات عمى كلهم اتجوزوا ونيرة اختى متجوزة مفضلش غيرى انا اودامهم

مريم:طيب بيشتغل ايه

فرح:بيقولوا مهندس وعنده شركة مع اصحابه واخوه

مريم:طيب ما يمكن يطلع ابن حلال وتحبيه

فرح:احب ايه يا مريم اللى يجى بالغصب والاكراه يجى من وراه حب ازاى .........بس انا حلفانة لو الجوازة دى تمت لاطلع عينه واخليه يقول حقى برقبتى

مريم:دى انا واثقة فيها....هو اسمه ايه

تنهدت بقوة:اسمه سيف.........سيف حسين سليم

مريم:مين سيف سليم

فرح:ايه ده وانتى تعرفيه منين

مريم:فى حد فى شغلنا ميعرفش سيف سليم ده اشهر من نار على علم

فرح:ليه يعنى

مريم:اللى اعرفه عنه ان مهندس شاطر اوى فى شغله وفاتح الشركة دى من كام سنة بعد ما رجع من الخارج ده غير

انه راجل محترم واخلاق ولا البنات اللى بتجرى وراه وهو مش معبرهم هيموتوا عليه

فرح:ياخدوه ويخلصونى منه

مريم:يا بنتى مش يمكن يطلع هو ويبقى حظك من السما

فرح:اه بس جوازة غصب يا مريم غصب

...................

دلف سيف الى داخل المكتب ينظر حوله وجد نهى تجلس على مكتبها تابع عملها

سيف:السلام عليكم

نهى :وعليكم السلام ورحمة الله

وقفت تنظر اليه باعجاب:اهلا اهلا وسهلا اتفضل

سيف:لا متشكر اوى لو سمحتى باشمهندسة فرح موجودة

نهى بارتباك :مين .........اه فرح اه موجودة اقولها مين

سيف:قوليها سيف ........سيف حسين سليم

نهى:حاضر ثانية واحدة

تركته ودخلت غرفة فرح وهو ينظر اليه بسخرية من رد فعلها

نهى:فرح الحقى

فرح:ايه فى ايه

نهى:حتة واد بره ايه يخرب بيت كده على جوز عيون خضراء ايه يجنن

مريم:مين ده يا مجنونة

نهى :اسمه سيف......سيف حسين سليم

شهقت فرح بغضب:مين

نهى:بقولك سيف حسين سليم

فرح:شوفتى يا مريم وجاى لحد لهنا

مريم:اهدى يا فرح بس ........نهى خليه يتفضل

خرجت نهى تاذن له بالدخول وابتعدت فرح قليلا تمسح وجهها من دموعها التى لم تفارقها منذ ليلة امس

دخل سيف فوجد مريم امامه مبتسمة فقال فى نفسه:بداية كويسة شكلها كويس

مريم:اتفضل يااستاذ سيف

سيف:متشكر اوى ياانسة فرح

مريم بارتباك :لا انا مش فرح انا زميلتها مريم

سيف:انا اسف اوى اومال فين هى

اشارت مريم خلفه:اهى ......فرح اهى

التف ليراها ومن ان راها حتى توقف به الزمن ظل ينظر اليها كانه دخل الى عالم احلامه مرة اخرى ليرى فتاته الجميلة امام عينيه

فرح........انتى فرح

فرح:ايوه انا .....

سيف:وانا سيف

فرح :اتفضل يا باشمهندس

تركتهم مريم وحدهم وكل منهم بداخله شئ مختلف تماما عن الاخر

فرح:تحب تشرب ايه يا باشمهندس

سيف:ياريت قهوة مظبوط

طلبت فرح من نهى انا تاتى بالقهوة اليهم ظل ينظر اليها وهى تحاول ان تتحكم فى غضبها مما تعرف جيدا ما جاء به اليها

حضرت نهى بعد فترة صمت لتحضر القهوة وتضعها امامهما وتتركهم حتى بدات فرح بالحديث وهى تفرك يدها بعصبية شديدة

من غير مقدمات كتير يااستاذ سيف انا رافضة الوضع المفروض عليا وعليك ده .......بص انا عارفة انك زى مفروض عليك الوضع ده........بس انت اكيد راجل ومحدش يقدر يغصبك على حاجة فلو سمحت قولهم انك مش عايزنى ....

اكملت بتنهيدة قوية :ارجوك انا بجد تعبانة اوى ومش قادرة اتخيل انى ممكن اتجوز بالطريقة دى

ظل سيف صامتا ينظر اليها بتمعن :طيب وبعدين

فرح:ولا قبلين انت قلهم انك شوفتنى ومرتحتش معايا مش مناسبين لبعض تفكيرنا مختلف اى حاجة .....اى حاجة المهم ان الجوازة دى متمش...........هااا قلت ايه

نظر اليها ببرود:قلت مش موافق

فرح:يعنى ايه

سيف:يعنى مش موافق على اقتراحك

فرح:طيب ايه عندك اقتراح تانى

سيف:ايوه طبعا

فرح:اوكيه هو ايه؟

سيف:انى اتجوزك

فرح:نعم انا بقول ايه وانت بتقول ايه جواز ايه انت هترضى تتجوز واحدة غصب عنها مش عايزاك

رفع قدما فوق الاخرى بغرور:على فكرة انا الف بنت تتمنى انى اكلمها مش اتجوزها

فرح بعند:خلاص ياسيدى روح للالف دول واتجوزهم كلهم وحل عن دماغى

سيف:تو...تو انتى عجبانى وهتجوزك

وقفت امامه غاضبة:ده بعينك ويحصل اللى يحصل انت فاكر نفسك ايه عاملى فلانتينو ومقطع السمكة وديلها خلاص روح اتجوز واحدة تافهة من اللى بيجروا وراك وريحنى

وقف امامها بثقة:الصراحة ممكن اتجوز واحدة من دول بس انتى دخلتى دماغى عجبتينى

فرح:وانت بقى مش دماغى ولا تعجبنى .......اقولك على حاجة

.......انت مستفز

ضحك سيف بقوة :ماانا عارف

فرح بغيظ"انت ايه بقولك مش عيزاك خلى عندك كرامة وابعد عنى احسنلك

سيف:يعنى هتعملى ايه

فرح: ملكش دعوة انا هعمل ايه .....لو راجل بجد سيبك من حكاية الجواز دى

اقترب منها بغضب وجذب ذراعها فجاة:على فكرة انا راجل غصب عنك بس مش هعرفك انا راجل ازاى غير لما تبقى فى بيتى ساعتها هتعرفى انى راجل وراجل اوى كمان

ابتعدت عنه بغضب:انت ازاى تمسك ايدى كده انت مجنون

سيف:احترمى نفسك يا بت انتى

فرح:مين دى اللى بت احترم نفسك

سيف:اوكيه هحترم نفسى .....اعملى حسابك يوم الخميس هجيب اهلى وهنيجى نقرا الفاتحة ونلبس الدبل والخميس اللى بعده فرحنا

فرح:انت ايه بتخطط وبترسم على اساس ايه فاكر ايه انى هخضعلك واقولك امين تبقى بتحلم

سيف:لالا عيب كده مينفعش تكلمى خطيبك كده ثم ياانسة فرح لازم تعرفى ان جوازنا هيتم برضاكى غصب عنك هيتم ولا انتى مستغنية عن اخوكى ما يمكن اقتله واخد بالتار منه

فرح:انت بتهددنى؟

سيف:تقدرى تقولى كده ويا بنت الناس احنا جوازنا اتفرض علينا احنا الاتنين يعنى كلامك لا هيقدم ولا هياخر تعرفى انا كنت جاى ناوى افركش الجوازة دى واكبر دماغى من اللى هيحصل بس بصراحة مكنتش اعرف انك حلوة اوى كده

فرح:الزم حدودك يااستاذ انت ومتفتكرش انك هتلوى دراعى بكلامك ده لا انسى

سيف:انسى ايه بس لازم تعرفى ان الحكاية منتهية خلاص يعنى كل اللى بتعمليه ده فى الهوا ......ولا ليه لازمة

نظر الى ساعته :معلش بقى ورايا مشوار متنسيش يوم الخميس يعنى كمان يومين هجيب اهلى وهجى عشان الخطوبة معلش هى سريعة بس الفرح بعدها باسبوع مش كتير يعنى عن اذنك بقى سلام

التف ليغادر نادت عليه:وانت تقدر تتجوز واحدة بتحب واحد غيرك

توقف وتوقف عقله للحظات :يعنى ايه

فرح:يعنى انا بحب واحد تانى ومتفقين على الجواز

سيف:مين ده

فرح:شئ ميخصكش

سيف:لا يخصنى مين هو

فرح:"ملكش دعوة انت لسه مصمم انك تتجوزنى برضه

احس انها تقول ذلك لتثنيه عن فكرة الزواج منها اقترب منها بعيون متفحصة لوجهها :برضه هتجوزك يافرح مش هضحى باخواتى ولا بنفسى عشان حاجة هايفة زى دى

فرح:هايفة ازاى لما تتجوز واحدة بتحب غيرك تبقى حاجة هايفة

سيف: على فكرة انا مش مغرم بيك ولا انا معجب ودايب ولا الكلام الفارغ ده لا انا راجل شايف اودامى ممكن ارواح تضيع لو رفضت وانا بقى مش مستعد اضيع انا او حد من اخواتى عشان حضرتك فهمتى ولا لسه

فرح:بس انا مش عايزة الجواز بالطريقة دى

سيف: مفيش حاجة اسمها عايزة او مش عايزة انا وانتى اتفرض علينا الجوازو وبرضاكى او غصب عنك هيتم ولا اخوكى يهون عليكى

فرح:ده اسمه لوى دراع يااتجوزك يااخويا يتقتل

وضع يده فى جيبه :بالظبط كده انتى تقدرى تقولى لا بس تتحملى عواقب رفضك ده عن اذنك


رأيكم بلايك وكومنت



الحلقة الثالثة


تركها سيف ورحل تفكر فى حديثه ايمكن انه يفعل ذلك من اجل منع الدم بين العائلتين وحتى يحمى نفسه واخوته من عواقب التارولكن ماذا سيفعل معها بعد حديثها وتحديها له ايمكن ان يعاقبها بعد الزواج خصوصا عندما اخبرته اانها تحب شخص اخر قطع تفكيرها صوت مريم التى دخلت ووجدتها شاردة حتى انها لم تشعر بدخولها 

مريم:ايه يا بنتى روحتى فين 

فرح:هااا بتقولى ايه يا مريم 

مريم:بقول ايه ........ايه يا بنتى ما تفوقى كده معايا

فرح:انا معاكى اهوو بفكر فى الاستاذ ده وكلامه

مريم :ليه هو قالك ايه

روت عليها ما ماحدث بينهم فضحكت مريم بشدة مما اغضب فرح منها 

فرح:انتى بتضحكى على ايه يا بت انتى 

مريم:على كلامكم انتوا الاتنين طيب انتى واندفعتى وقلتى مش عوزاك وكمان بتحبى حد تانى وهو بمنتهى البرود مصمم يتمم الجواز عارفة ليه

فرح:ليه ياكرومبو

مريم:شكله معجب يااقطتى 

فرح:تصدقى انتى رايقة معجب ايه وكلام ايه ده عارف كويس انى مفيش فرصة اودامى ان ارفض والجوازة لازم تتم ويقولى يوم الخميس هجيب امى واخواتى عشان نلبس دبل شوفتى البجاحة بيفرض عليا الموضوع ازاى

مريم:الموضوع مفروض مفروض يعنى الجواز لازم يتم وهو طبعا مش هيضحى بنفسه ولا باخواته عشان حضرتك فانا من رايى انك تهدى اللعب شوية يمكن يطلع كويس وتحبيه ويحبك 

فرح:وافرضى طلع وحش ولا اخلاقه مش مظبوطة ساعتها هعمل ايه اصلك مشوفتهوش وهو بيقولى ده انا الف بنت تتمنانى شوفت الغرور 

مريم:ماانتى اللى بداتى حسستيه انه مش مرغوب منك وانك رفضاه طبيعى يرد عليكى 

فرح:ماانا فعلا رفضاه ومش طيقاه كمان 

مريم:بلاش تحكمى على مشاعرك فى لحظة غضب يا فرح اعرفيه اول انا لسه بسال محمد عليه وشكر فيه اوى وقالى انه راجل محترم وملتزم وفى شغله زى السيف وسمعته فى السوق زى الدهب ......وبصراحة شكله حلو جنتل مان بجد وشيك اوى

فرح:ايه يا حجة انتى روحتى فين كده والباشا اللى جوه ده اندهله يديكى قلمين تفوقى 

مريم:هههههه لا متخافيش بيحبنى برضه..........فرح سيبى نفسك تعرفه وحاولى تفهميه كويس وتعرفيه ان مفيش حد فى حياتك عشان الموضوع ده ممكن يفضل فى دماغه وهياثر على علاقته بيكى بعد كده 

فرح:احسن هسيبه كده عشان من نفسه يقولى مش عاوزك 

مريم:انتى كده بتلعبى بالنار انتى مش موقف قوة بالعكس مهما تعملى الجواز هيتم..........يعنى بلاش اللى انتى بتعمليه ارضى بنصيبك وربنا يوفقك معاه........بس هتعملى ايه فى الشغل لو اتجوزتى

فرح:يعنى هعمل ايه مش هسيب شغلى عشان حضرته يعنى هفضل اشتغل برضه وهكتبه فى عقد الجواز عشان ميقدرش يتكلم معايا 

مريم:انتى ........انتى مش سهلة ابدا كمان هتشرطى فى عقد الجواز

فرح:اه طبعا مش كفاية مغصوبة عليه


استقل سيارته وهو يفكر فى حديثها فلماذا ترفضه الم تشعر به مثلما شعر بها واحبها حتى قبل ان يراها لماذا ترفض القرب منه ايمكن ان يكون بحياتها شخص اخر ملك قلبها وعقلها جعلها لاترى غيره فكيف اتزوجها وهى بعقلها وقلبها معه ومن هو ذلك الشخص الذى استحوذ على قلبها 

افاق كن شروده على صوت هاتفه ليجد اسم يوسف صديقه شعر حينها انه باحتياج اليه وانه جاء فى موعده 

ايوه يا يوسف

يوسف:انت فين ياابنى......مش تتطمنى عملت ايه 

تنهد بقوة:يوسف هعدى عليك نخرج شوية ونتكلم 

يوسف:طيب تمام انت فين

سيف:ربع ساعة وهكون عندك سلام

التقا سويا فى احد المقاهى وظل صامتا ينظر امامه وبيده سيجارته تقارب ان تنتهى وهو لا يشعر بها

يوسف:ايه يابنى جبتنى هنا ليه وقاعد ساكت والسيجارة انطفت على ايدك اهى 

سيف:مضايق اوى يا يوسف

يوسف:معجبتكش ولا ايه طمنى 

سيف:بالعكس عجبتنى اوى وانا اصلا شوفتها قبل كده بس مكنتش اعرفها ولا اى حاجة ده غير انها شبه البنت اللى ديما بتجيلى فى احلامى 

يوسف:احلام ايه بس احنا فى الواقع يابنى يعنى عجبتك ؟

سيف:اه بس هى رفضانى 

يوسف:ايه ترفضك انت طب ازاى اومال لو تعرف البنات اللى بيجروا وراك هتقول ايه 

سيف:انا قلتلها كده عشان اغيظها بعد ما حرقت دمى بس اللى شغلنى انها بتقولى انها بتحب واحد تانى مش عارف كلامها ده صحيح ولا بتقول كده عشان تخلينى اتراجع عن فكرة الجواز منها 

وجد من يجذب كرسيه ويجلس امامهم

اكيد صحيح بس هو ايه 

يوسف:انت ديما عامل زى البرشوت كده ياياسين 

ياسين:ياابنى انا اصلا الحاضر الغائب ديما هتلاقينى فى اى حتة بس انتوا بتتكلموا فى ايه 

يوسف:ابدا فى حكاية جواز سيف 

ياسين:اه قلبى عندك ياسيف يااخويا انا لو مكنتش مرتبط كنت افكر بس انت عارف اسيب البت بتاعتى لمين دى تنهار

سيف:بت بتاعتك يااخى خلى عندك دم دى هتبقى مراتك ومينفعش تجيب سيرتها فى قاعدة رجالة وعلى قهوة 

ياسين:يا سلام عليك يا سيف ياابنى بطل المثالية دى محدش لسه كده ده انت قديم اوى 

يوسف:بالعكس ياياسين سيف عنده حق احنا بنتوه عن الصح ديما 

ياسين:خلونا فى اللى احنا فيه ها عملت ايه قابلت الموزة

سيف:انا لسه بقول ايه اتلم بقى موزة ايه

ياسين:ايه ياعمنا بتغير ولا ايه ده انا شقيقك الصغير متغرش منى يعنى

سيف:بالله عليك اسكت انامش فايقلك خالص دلوقتى

ياسين:ياعم احكى واناهريحك

قص عليهم لقاءه معها ورد فعلها رفع ياسين قدما فوق الاخرى بغرور:من واقع خبرتى احب اقولك انها بتضحك عليك 

ضربه سيف بقدمه :نزل رجلك وانت بتتكلم معايا 

ياسين:يااباى عليك يااخى محدش يعرف يهظر معاك الله يكون فى عونها البت دى هتتعب معاك اوى 

يوسف:ما تكمل يا عم اسامة منير بتضحك عليه ليه 

ياسين:وهو اسامة منير يجى جنبى ايه ده انا خبرة انا فلتة من فلتات الزمن 

وكزه سيف فى صدره:قوم يا ولا من هنا قوم 

ياسين:مش قايم هااا بقى اسمعنى بقى للاخر 

يوسف:قول بقى وخلصنا

ياسين:انت دخلت فيها شمال وحسستها انها تحت امرك هتتجوزها يعنى هتتجوزها حاولت معاك كتير وانت برضه مصمم قالت ترميلك كلمة زى دى ساعتها المفروض اى راجل مش هيقبل يتجوز واحدة بتحب واحد غيره قالت تقولك كده عشان تيجى منك انت وترفض 

سيف:بس ممكن تكون بتحب واحد تانى بجد

ياسين:مكنتش هتقولك كانت هتخبى عشان مينفعش تقول كده للراجل اللى عارفة انها اكيد هتتجوزه بس انت بعندك واستفزازك ليها خلتها تتطلع من شعورها وتقول كده 

هز راسه غير مقتنعا :مش داخل دماغى كلامك ده 

ياسين:اعقلها انت طيب هو فين وليه لحد دلوقتى متجوزتش وليه قالوا ان هى اللى عليها الدور يعنى لو كان فى حد كانوا قالوا مخطوبة حد متكلم عليها محدش قال ده معناه ان مفيش حاجة اصلا 

يوسف:كلام معقول والله بص ياسيف بلاش تفترض سوء النية سيب الايام توضح الحقيقة واما تتجوزها ابقى اسالها واتاكد منها 

سيف:خايف اوى يكون بجد ساعتها مش عارف انا ممكن اكمل معاها ازاى وهى فى حياتها حد غيرى او مش بتحبنى 

يوسف:الحب ممكن يجى بالعشرة وانت بنات كتير تتمنى انك تتجوزها هى بقى اما تحس بكده هتتعلق بيك وتنسى ان جوزاكم كان غصب 

سيف:مش عارف الايام مخبية ايه بس لازم اكون عامل حسابى لكل حاجة

ياسين:يعنى ايه هتعمل ايه يعنى ؟

سيف:هااا ولا حاجة ولا حاجة


جلست شاردة تفكر ماذا فعلت كيف لها ان تتفوه بهذه الكلمات التى من الممكن ان تكون باب للجحيم فتحته بايديها زواجها اصبح شبه موكد وهذاالرجل الذى سيصبح زوجها لاترى به شئ يسئ اليه يجعلها ترفضه ولا تنكر انها انجذبت اليه ولكنه من اصر على استفزازها بحديثه 

بتعملى ايه يافرحتى 

رفعت راسها لتجد "(نيرة)شقيقتها الكبرى والتى هى ملاذها الوحيد والتى لا تتخطى خطوة واحدة دون مشوارتها 

فرح:حبيبتى وحشتينى اوى كده متساليش عنى 

وضعت يدها فوق بطنها المكور:اختك جابت اخرها مش عارفة الواد ده مبلط جوه ليه مش عايز يطلع 

ضحكت فرح بشدة:"حبيبتى سيبه براحته بكره تقولى ياريتك فضلت جوه

نيرة:على اساس ان الاخت خبرة مش كده 

فرح:اه يااختى خبرة فى ابنك اللى مركب عجل فى رجله وهو مبهدل الدنيا كده على طول 

نيرة:اخص عليكى خسارة فيكى كلمة خالتو ياوحشة ......سيبنا من على دلوقتى وخلينا فيكى انتى ياعروسة 

فرح بتهكم :عروسة ......بالله عليكى تسيبنى باللى انا فيه 

نيرة:ليه بقى ان شاء الله هو صحيح الجوازة جت بسرعة رهيبة ومفيش وقت تتعرفوا على بعض بس انا سمعت عنه كلام كويس اوى من خالد جوزى 

فرح:وهو خالد يعرفه منين 

نيرة:هو مش يعرفه هو يعرف حازم اخوه اصله كان زميل خالد بس هو بقى كان شاطر ودخل طب خالد خدها من قصيره ودخل تربية عشان يربينى 

فرح:هههههه كويس انك عارفة ان هو اللى بيربيكى

نيرة:المهم ماما قالتى انه كان عندك فى المكتب النهاردة مظبوط 

فرح:اه يا ستى جالى المكتب ودخلت فيه شمال انه يتراجع ابدا 

نيرة:ويتراجع ليه حد يلاقى عروسة زيك كده حلوة وبنت ناس ويسيبها ده يبقى عبيط 

فرح:ماهو شكله كده ما صدق بس تعرفى انا غلطت غلطة كبيرة اوى 

نيرة بتوعد:عملتى ايه ماانا عارفاكى هبلة ومجنونة

فرح ببراءة:لاابدا والله اصل ......انا يعنى قلتله 

نيرة بحذر:قولتى ايه يااخر صبرى انطقى يابت 

فرح:قولتله انى يعنى ......بحب واحد تانى

قالتها وجرت سريعا تبتعد من امامها

اشارت لها بيدها تناديها:تعالى .......تعالى يا فرح بدل مااجى اجيبك من شعرك ........تعالى يابت 

فرح:نونو حبيبتى ده انتى اختى الكبيرة تضربى اختك الصغيرة

نيرة:انتى خليتى فيها كبيرة وصغيرة انتى يا بنتى مجنونة دى كلمة تقوليها لراجل هيبقى جوزك وحتى لو مبقاش راجل غريب ينفع تقولى كلمة زى دى ......دى لوحدها تخليه يشك فيكى ويقول عليكى مش متربية 

فرح:مااهو انا عرفت وحسيت بغلطتى بس بعد ايه بقى 

نيرة:"وهو قالك ايه 

فرح:هو سكت شوية ورجع قالى انا مش هضحى باخواتى عشان حاجة هايفة زى دى 

نيرة:نهارك منيل نهارك ملوش ملامح 

فرح:ليه بس 

نيرة:ليه بس يابت يا هبلة ده معناه انه هيطلع عينك بعد الجواز ويعرفك معنى الكلمة دى ايه ومش بعيد يذلك بيها العمر كله

فرح:ماانا فكرت اتصل عليه واقوله انى كنت بضحك عليه

نيرة:ده على اساس انكم بتلعبوا مع بعض استغماية بس يا هبلة اسكتى خالص .......بصى انتى استنى اول ما تتجوزى تقعدى معاه فى لحظة صفا كده وتحكيله كل حاجة وتعرفيه انك قلتى كده لما استفزك 

فرح:صفا مين 

نيرة بغيظ وتكاد تصرخ:صفا بنت خالتى ........ياماما تعالى شوفى بنتك اللى هتولدنى قبل معادى بت انتى فرستينى اتلمى بقى سمعتى انا قلت ايه 

فرح:حاضر بس اما اتجوزبقى انا عارفة ايه الجوازة المنيلة دى 

نيرة:هو شكله ايه 

فرح:هو طويل وعينيه خضرا وقمحى كده وشعره.......بنى فاتح 

نيرة:يعنى من الاخر حلو يعنى 

فرح:مش اوى يعنى .......هو امور بس 

نيرة بنصف عين:امور .....بس ده احنا بنعرف نعاكس اهوو 

فرح:عيب اختك بتاعت ذلك برضه

نيرة:ده انتى ذلك بشحمه ولحمه


عاد سيف الى منزله والكل مترقب نتيجةمقابلته لفرح اما زهيرة كانت تخشى ان تتم هذه الزيجة وتوعدت اذا تم الزواج ستجعل من حياتها جحيم انتقاما من عائلتها على قتل ابنها الوحيد 

ارؤى:ها ياسيف شوفتها

القى بجسده فوق اقرب كرسى وهو يحل رابطة عنقه :اه قابلتها 

ارؤى بلهفة:هاا وعملت ايه 

سيف:ولا حاجة انتى عارفة ان الموضوع مفروغ منه ياارؤى يعنى مش هينفع اتراجع 

امل:طيب يا حبيبى هى حلوة كويسة 

سيف:هى حلوة وجميلة منكرش بس عنيدة اوى

ارؤى:الله ده احنا بنعاكس اهوو

سيف:تعرفى انا شفتها قبل كده يوم ما كنت رايحلك مكتب الديكور فى نفس العمارة 

ارؤى:بجد طيب هى بتشتغل ايه

سيف:مهندسة ديكور

ارؤى:ايوه بس مفيش غير مكتب ديكور واحد فى العمارة .......هى اسمها ايه

سيف:اسمها فرح 

ارؤى بفرحة :ايه بتكلم جد

سيف :مالك يابنتى فى ايه

ارؤى:يا الله ماهى دى العروسة اللى قلتلك عليها يا ماما فاكرة 

امل:ايوه يوم ماروحتى مع يحيى وسيف وصل متاخر

ارؤى:ايوه هى شوفت النصيب

سيف:انا مش فاهم حاجة فى ايه

ارؤى:بص انا اول ما شوفتها قلت هى دى اللى تنفعك حلوة ومودبة ووشها بيضحك وطلبتك كتير وانت موبيلك كان مقفول 

سيف:ماهو انا خبط فيها وانا داخل العمارة يومها

ارؤى:شوفت النصيب سبحان الله 

سيف:طيب انا داخل اوضتى.....ايه يا عمتو ساكتة ليه

انتبه الى زهيرة التى كانت تراقب بحزن 

زهيرة:سلامتك يااولدى انا بخير .....هجوم اريح شوية واما داليا تيجى خليها تجيلى 

ارؤى:حاضر يا عمتو اتفضلى انتى 

تركتهم وسيف ينظر اليها حتى غابت عن انظاره:هو فى ايه ياامى 

امل:خايفة منها اوى ياسيف عمتك مش سهلة ولو الجوازة تمت خايفة تعمل مشاكل مع البنت

سيف:مش للدرجة دى ياامى 

امل:واكتر كمان انت متعرفهاش زيى ربنا يستر انا هدخل اشوف ورايا ايه

امسكت ارؤى بذراعه:قولى قالتك ايه وقولتها ايه 

سيف:وانتى مالك انتى يا حشرية 

مدت شفتيها بطفولية:كده يا سيف تزعلنى منك 

سيف:عايزة ايه 

ارؤى:قولى كل حاجة كل حاجة 

سيف:ارؤى هو انتى اتكلمتى معاها فى جواز او حاجة 

ارؤى:لا طبعا وهو انت كنت شفتها عشان اكلمها فى حاجة زى دى بس انا سالتها اذا كانت مخطوبة او لا 

سيف بلهفة :وقالتك ايه 

ارؤى:قالتلى لا لسه النصيب مجاش بس بتسال ليه 

سيف بتفكير:لاابدا عادى يعنى.......انا داخل انام شوية عشان هلكان 

ارؤى:طيب الغدا 

سيف:امااصحى بقى 

ارؤى:على فكرة خالتو وشذى عرفوا بالجواز ومش عايزة اقولك شذى كان فاضلها شوية وتولع 

ضحك سيف بشدة:احسن برضه 

ارؤى:جايين النهاردة

سيف:ياااى مش عارف البت دى تقيلة على قلبى ليه

ارؤى:سلامة قلبك ما هو شكله انشغل من دلوقتى

سيف:ايه يا بت الحلاوة دى كميلة يااوختى 

وجدوا باب المنزل يفتح لتدخل منه داليا :السلام عليكم 

وعليكم السلام ورحمة الله 

سيف:ازيك يا دودى

داليا:الحمدلله ياابيه عن اذنكم هدخل اوضتى 

ارؤى:مالها البت دى شكلها عامل عاملة يانصة 

سيف:بقولك ايه اعتقينى وخليكى وراء داليا يلا مع الف سلامة

القى بجسده على فراشه مغمض العينين ولكن عقله مازال يفكر فيها امن الممكن ان تكون عاشقة لاحد ولما لا من حقها الحب ولكن من هو وماذا ستفعل بعد زواجهم ستظل تحبه ام تترك كل شئ وتصبح ملكا لى وكيف لى ان اعيش معها وانا اعلم ان قلبها مع غيرى ؟ولكنى احببتها قبل ان ارها ام ان الحب وهم كبير وعدت قلبى به ثم نقضت العهد واسلمت قلبى لمن لاتشعر بى وكيف احبها وهى عاشقة لغيرى ولكن ليس امامى اى وقت للتراجع الزواج اصبح واقع ملموس وبعد ايام ستصبح زوجتى امن الممكن ان تحبنى وتنساه اما ستظل تحبه وتفكر بى من المستحيل النسيان بهذه السرعة ساتتم الزواج ثم بعدها اتركها له ساتركها وللابد


حل المساء واتت الخالة سناء وابنتها شذى وجلستا مع امل وارؤى التى جلست متاففة من وجود شذى 

شذى:انا مش مصدقة ياخالتو ان سيف يتجوز بالطريقة دى

امل:هنعمل ايه يا شذى ادى الله وادى حكمته نصيب يا بنتى

سناء:اه والله ياامل نصيب ويمكن تتطلع كويسة وتراعى ربنا فيه 

شذى:هو شافها

ارؤى:اه راحلها المكتب اللى بتشتغل فيه وقعد معاها

قاطعهم خروج سيف من غرفته القى عليهم التحية وجلس بجوار ارؤى

سناء:مبروك ياحبيبى خلاص ياسيف هتتجوز

سيف:اه ياسوسو اتحكم عليا بقى اعمل ايه 

سناء:تلاقيه حكم حلو زيك كده

سيف:الله ده بنتعاكس اهوو ابلغ عم محمود وهو يتصرف معاكى 

سناء:بس يا واد عيب اعاكس ايه قولى العروسة حلوة 

سيف:زى القمر 

وضعت ارؤى يدها على كتفه:الله ده احنا بنعرف نعاكس اهوو

سيف:اتلمى انتى وقومى سخنى الغدا جعان 

ارؤى:يوووه هو مفيش حد غيرى فى البيت يعمل كل حاجة 

جذبهامن راسها:بكره اتجوز ومراتى تعملى كل حاجة ومش عايز من خلقتك حاجة 

افلتت منه بصعوبة :ماشى ماشى بكره انا وفرح هنتفق عليك ونطلع عينك

رماها بالوسادة :انتى فكرانى عيل سوسو زى سى يحيى بتاعك امشى يابت انجرى على المطبخ 

ارؤى:ماشى يا سيف براحتك 

شذى":هى العروسة اسمها فرح 

سيف:اه فرح 

شذى:بتشتغل ايه 

سيف:مهندسة ديكور ممكن تكون زميلتك ماانتى مهندسة ديكور برضه

شذى بتمعن"اسمها فرح ايه

سيف:فرح عوف 

انتفضت شذى :بتقول مين ؟

امل مندهشة :مالك ياشذى تعرفيها

خرجت ارؤى من المطبخ تضع الطعام على الطاولة:الغدا ياسى سيف 

تجاهله سيف:شذى تعرفيها

شذى:اه اعرفها بس مكنتش احب انك تتجوز واحدة زى دى 

نظروا اليها جميعا بصدمة خصوصا سيف:ليه ياشذى ردى عليا ليه

نظرت اليهم ورات العيون محدقة بها:ابدا مفيش 

سيف بغضب:يعنى ايه مفيش منين متجوزش واحدة زى دى ومنين مفيش انطقى 

امل:بالراحة يا سيف ....شذى ردى يا بنتى متعلقيناش كده وتسيبنا

شذى:بصراحة كده سمعتها مكنتش كويسة وكان ليها علاقات كتير فى الجامعة مع شباب مش كويسين

سيف بغضب:انتى بتقولى ايه مين قالك كده

شذى:سيف احنا كنا زمايل واعرفها كويس يعنى الكلام انا متاكدة منه يمكن بقى ربنا هداها بعد مااتخرجت 

ارؤى":لالا الكلام ده مش داخل دماغى انا شوفتها وكلمتها دى بنت محترمة جدا ومودبة 

شذى:متعرفيش حد الا اذا عاشرتيه وانااعرفها كويس ومتاكدة من كلامى .....صدقنى ياسيف انا هكدب عليك ليه 

لساك عايز تتجوزها يا ولدى 

اتاهم صوت زهيرة وهى تقف خلفهم بعيون غاضبة متوجهة اليه وهى ترى الحزن على وجهه:حزين ليه ماانت عرفت كل حاجة قبل الجواز لسالك عايزتكمل الجوازة الشؤم دى 

امل:يا جماعة استهدوا بالله ما يمكن تتطلع واحدة تانية 

شذى:اسمها فرح كمال عوف صح 

سيف بحزن وهو يؤمى براسه"صح 

شذى بنظرة انتصار"عرفت بقى انى مش غلطانة هى فرح ربنا يهديها يلا يا ماما

اسرع الى غرفته واغلق بابه وهو يشعربغضب تملك منه غضب اذااعطى له الفرصة للخروج لدمر كل شئ اذن ما حدثته به صحيح بحياتها غيره اذن يمكن ان نقول بحياتها الكثير غيره يلا القدر ايمكن ان تكون فتاة احلامه هذه ايمكن ان يحافظ على قلبه لحبيبته وعندما تاتى تكون هذه سحقا لك ايها القلب الساذج اغويتنى بالحب وانت لم تكن تعلم انك ستلاقى به الجحيم فلترحل ودعنى لعقلى اترك مكانك وغادر ليس لى بك شان لا تتعلق ولا تحب ولكن متى احببتها متى عشقتها ولما الحزن على زواج جاء رغما عنى وعنها سانفذ ما وعدت وانت ستظل حبيسا الى انا تاتى محبوبتى حتى وان لم تاتى ستظل حبيسا مدام فى قلبى انفاس تتعالى واياك والاقتراب ساسحقك تحت قدمى ولن تكون لها ابداا ابدا


الحلقة الرابعة


كانت تقف فى شرفتها شاردة فيما سيحدث غدا الخميس 

الزواج اصبح امر واقع ليس بيدها شئ لترفض هذه الزيجة الغريبة لم تنكر انها انجذبت لسيف ولكن غروره وعجرفته جعلها ترى هذا الاعجاب ضعف وهى لم تكن يوما بالضعيفة التى تنجرف وراء مشاعرها انتفضت على صوت هاتفها لتجده (عادل) ابن عمها 

اجابته سريعا :السلام عليكم ازيك ياعادل

اجابها صوته الحزين:ازيك انتى يافرح اخبارك ايه

فرح :الحمدلله ازيك انت مش بتيجى ليه

عادل :انا بخير الحمد لله ........فرح اللى سمعته صحيح

فرح:خير فى ايه؟

اجابها بصوت يشبوه الحزن والالم:موضوع جوازك صحيح

تنهدت بقوة :ايوه ياعادل صحيح مجبرة اعمل ايه ؟

قال بصوت يملئه الغضب :يعنى ايه ؟ازاى توافقى تتجوزى كده يافرح ......فرح انا مستعد اجيب الماذون دلوقتى واكتب عليكى ومترميش نفسك فى النار

فرح:عادل انا عارفة غلاوتى عندك ازاى ويمكن لو كنت اتجوزتك مكنش وصل بينا الحال لكده بس خلاص الموضوع منتهى عمك محمد مسبش اودامى اى فرصة للرفض او القبول

عادل:فرح انا بحبك وانتى عارفة الكلام ده كويس لكن انتى ديما رفضانى وتقولى عليا اخوكى لسه مصرة انى اخوكى برضه؟

فرح :عادل افهمنى انا رايى متغيرش انا فعلا شايفاك اخويا واقصد بكلامى ان الجواز كان ممكن يمنع عنى الموقف اللى انا فيه دلوقتى لكن ارادة ربنا وانا راضية بيها مهما تكون مش هضحى باخويا عشان مش موافقة على الجواز ويمكن ربنا يكون كتبلى الخير مع الانسان ده

عادل:هو انتى تعرفيه قبل كده عشان تقولى الكلام ده

فرح:لامعرفوش بس جالى المكتب واتكلمنا وناس كتير شكرت فيه ومحدش عارف الخير فين يا عادل وباذن الله هتلاقى بنت الحلال اللى تسعدك وتهنيك بس اكيد مش انا.........انا اسفة لو كنت المتك بس احيانا الالم بيكون احسن مليون مرة من امل كداب

عادل :مش عارف اقولك ايه انا تعبان اوى ومش متخيل انك تكونى لحد غيرى 

احست ان حديثها معه لن يجدى ولن ينفع اردات انهاء الحديث سريعا "عادل انا اسفة لازم اقفل معايا تليفون تانى 

عادل:متحاوليش تهربى يا فرح على العموم انا هفضل جنبك فى اى وقت 

فرح:اكيد انت اخويا يا عادل لازم تعرف كده كويس ........مع السلامة

رفعت راسها للسماء تناجى ربها ان يعفو ويغفر لها وان يرزقها القوة والثبات وان يكتب لها الخير حيث كان 

اعلن هاتفها مرة اخرى عن مكالمة اعتقدت انه عادل فاجابت دون ان تلقى نظرة على اسم المتصل

ايوه يا عادل فى حاجة 

اجابها صوت ذكورى لاتعرفه:ويطلع مين سى عادل ده

اندهشت فرح ونظرت للهاتف وجدته رقم لا تعرفه وضعته على اذنها مرة اخرى:مين معايا

المتصل:طيب ردى عليا اول مين عادل ده

اغلقت الهاتف دون ادنى كلمة وزفرت بقوة :هى نقصاك انت كمان

اتاها اتصال مرة اخرى من نفس الرقم لم ترد عليه حاولت النوم ولكنه كان مصرا على الاتصال وتعلم جيدا ان والديها فى سبات نوم عميق اجابته بصوت غاضب:انت عايز ايه

المتصل:اظن عيب حد يكلمك وتقفلى السماعة فى وشه

فرح:والله اما يكون حد معرفوش لازم هقفلها هتقول انت مين ولا اقفل

تنهد المتصل بقوة:انا اللى جايلكم بكره عشان البسك الدبلة 

استجمعت افكارها سريعا :انت مين؟.........سيف

سيف:اظن مفيش غيرى هيخطبك بكره ولا ايه 

انتفضت من مكانها بغضب:انت جبت نمرتى منين ؟

ضحك سيف بقوة:دى حاجة مش صعبة عليا انا اعرف عنك كل حاجة زوجتى المستقبلية

فرح:بلاش استفزاز انت عارف وانا عارفة انها جوازة مصلحة يعنى بلاش الشويتين دول اعملهم على البنات اللى بيجروا وراك زوجى المستقبلى مش عليا انا 

سيف:وانتى بقى كنتى بتجرى وراء مين عشان ابقى واعمل حسابى 

فرح:انتى بنى ادم قليل الادب ومش محترم ومدام شايف انى مش محترمة مصر على الجواز ليه

سيف:قلتلك قبل كده مش عشان خاطر عيونك انتى عارفة السبب وبصراحة انتى مش من النوع اللى افضله كفاية لسانك اللى عايز قطعه وعلى ايدى ان شاء الله 

اغلقت الهاتف بغضب وادمعت عينيها على اسلوبه وحديثه واتهامه لها فكيف لهذا الشخص ان يكون زوجها عما قريب 

اتاها صوت رسالة وجدتها منه فتحتها 

(حسابك معايا بعدين يافرح واوعدك انه هيكون حساب عسير اوى اوى )

القت بهاتفها بجوارها وهى تزفر بحنق :دى شكلها جوازة هنا .......بس ماشى يا سيف ياانا ياانت


اما هو فظل يدخن سجائره وهو يفكر فيها وفى حديث شذى عنها ايمكن ان تكون بهذه الصورة التى رسمتها شذى الفتاة اللعوب عديمة الاخلاق اما انها من راها وشعر تجاهها باحساس غريب لم يعرفه قط مع من عرفهم كان يتمنى ان تكون امامه الفرصة للقرب منها ومعرفتها لكن الوقت ليس بالكثير ليفعل ما يريد

اشرقت شمس يوم الخميس وكل منهم مشاعر مختلفة عن الاخر كانت نيرة معها منذ الصباح الباكرحتى تحضرها ليوم خطوبتها وحتى يراها سيف واهله فى ابهى صورة حاولت فرح الرفض فهى متماسكة بمظهرها العملى وترفض التزين باى طريقة ولكن مع اصرار نيرة انصاعت لامرها وارتدت فستان بسيط وبعد مشادة وافقت ان تزينها مع بداخلها لم تشعر باى بهجة فبعد حديثه معها تاكدت انها لن تدخل الى حياة سعيدة ولكن حياة مريبة ولكنها حاولت ان تهيئ لنفسها الفترة القادمة حتى تستطيع ان تتعايش معها ولكنها ظلت تتساءل عن معنى كلماته وماذا يقصد بها ولكنها حاولت الانشغال فى الضيوف والزيارة 

اتى اهل سيف جميعهم ماعدا زهيرة التى كانت ولا زالت رافضة لهذه الزيجة رحب بهم كمال والد فرح وزوجته بعائلة سيف المكونة من والديه واخوته حازم وياسين وارؤى وجينا زوجة حازم 

رحب كمال بحسين والد سيف بشدة فكانوا زملاء جامعة واحدة ولكن المشاكل بين العائلتين ابت ان تكتمل الصداقة بينهم الا اذا كانوا فى القاهرة بعيدا عن بلدتهم

حسين:عاش من شافك يا كمال 

كمال:سنين كتير عدت ومتقابلناش اخبارك ايه 

حسين:الحمدلله بخير انت طبعا عارف الظروف اللى اتحطينا فيها كلنا مع انى كان نفسى نتقابل فى ظروف احسن بس الحمدلله صحاب زمان ودلوقتى هنبقى نسايب 

كمال:وهو انا هلاقى احسن منك انسبه واكيد سيف طالعك ولا ايه 

ربت حسين على قدم سيف الذى يجلس بجواره:سيف مش اكبر ولادى وبس لا ده العاقل المتزن راجل وصدقنى هيعرف كويس يحافظ على فرح ويصونها

ياسين:"ايه يا حاج على اساس الباقى وقع من اللستة ولا ايه

ضحك الجميع ماعدا حسين الذى نظر له بتوعد 

امل :اومال فين العروسة مجتش ليه ولا مكسوفة 

ليلى :لا حاضر باذن الله هتيجى حالا .......عن اذنكم 

حسين:هو انت مفيش عندك غير فرح ولا ايه يا كمال؟

كمال :لا طبعا فى احمد الكبير ونيرة هيجيوا حالا 

دخل عليهم احمد والقى السلام باسلوب جاف لاحظه الجميع نظر اليه والده بغضب حتى جلس معهم وبدات الاحاديث الجانبية حتى جاءت ليلى ومعها فرح وهى تمسك بصينية التقديم التفوا اليها جميعا وبدات كلمات الاعجاب من الجميع خاصة حسين 

بسم الله ماشاء الله عروسة زى القمر

كمال :ربنا يخليك ده بس من ذوقك تعالى يا فرح اقعدى هنا واشار اليها لتجلس بجواره لم تحاول ان ترفع نظرها اليهم فكانت تشعر بالرهبة والخوف من هذه العائلة التى بعد فترة ستصبح بينهم 

ظلت امل تتفحصها قالت من بين اسنانها:ايه يا حبيبتى مالك وشك فى الارض ليه اوعى تكونى مكسوفة ولا حاجة 

ليلى:عروسة بقى ياام سيف

امل:ليه عمرك مااعدتى مع عرسان قبل كده 

بدات احاديث الشد والجذب فتقدمت نيرة مدافعة :لا طبعا فرح عمرها ما وافقت تقعد مع حد مع انهم كتير بس مكنتش بتوافق 

امل:ليه بقى محدش كان عاجبك ولا ايه يا عروسة 

ليلى:النصيب بقى ياام سيف

امل:صحيح النصيب غلاب وسيف ابنى ياما اتعرض عليه بنات اشكال والوان لا وايه اخلاق مفيش كده بس نعمل ايه بقى نصيب 

اندفع احمد بعصبية شديدة:طيب واما هو كده جاى يتجوز فرح ليه 

امتقع وجه والده غاضبا:"احمد فى ايه

احمد:لاابدا بس ام سيف لازم تعرف اننا مجبرين على الجوازة دى زيها بالظبط 

ياسين محاولا تلطيف الجو المحتقن :ايه يا جماعة فى ايه ما تصلوا على النبى دى جوازة يعنى 

ردد الجميع :عليه الصلاة والسلام 

حسين:طيب انا بقول نسيب العرايس لوحدهم ولاايه يا كمال 

كمال:اه طبعا حقهم يتعرفوا على بعض

غمزت جينا لزوجها حازم :ادى اخرة الانعرة والنفخة الكدابة بتاعت اخوك هيتجوز واحدة بالغصب وبصراحة مش حلوة اوى 

تلفت حوله خوفا من ان يسمعه احد:جينا فى ايه هو ده وقته ثم مالها العروسة ما هى حلوة اهى واهلها ناس كويسين ثم يعنى مش هنتكلم هنا لينا بيت نتكلم فيه

خرج الجميع وتركهم سويا مرت فترة من الصمت بينهم كل منهم ينتظر الاخر ان يتحدث ولكن سيف بدا الحديث 

اظن كده خلاص كلها كام يوم ويتم الجواز للاسف مفيش عندنا اى مجال للرفض او التراجع 

فرح بحزن :عارفة 

سيف:ومالك بتقوليها كده ليه 

فرح:انت عايز ايه بالظبط يا باشمهندس 

اقترب منها ونظراته مسلطة عليها:عايز اعرف مين فى حياتك غيرى مش هينفع نبتدى حياتنا وانت فى حياتك حاجات انا معرفش عنها حاجة ومتحاوليش تكدبى انتى بنفسك قلتى انك بتحبى حد تانى 

قامت من مجلسها بتوتر:بصراحة بقى دى كدبة عملتها عليك عشان تيجى منك انت وترفضنى وابقى خلصت من الحكاية دى 

ظل ينظر اليها لفترة وهى تنتظر رد فعله :وانا ايه اللى يخلينى اصدقك؟ 

فرح:وانا هكذب عليك ليه؟

وقف امامها واقترب منها :عشان خلاص جوازنا اصبح شئ موكد يعنى ممكن اعاقبك على الكلام ده بعد الجواز

فرح:احنا مش فى مدرسة عشان تعاقبنى يااستاذ سيف ثم انا لو فعلا فى حياتى حد تانى كنت هفضل مصممة على موقفى عشان مش هقبل احب واحد واتجوز غيره 

ابتعد عنها وهو يضع كفيه خلف ظهره للاسف مفيش عندنا اى فرصة اننا نتراجع الجواز غصب عنى وعنك لازم هيتم 

فرح:انت مرتبط بحد تانى ؟

التف اليها بهدوء :اه فيه 

فرح:طيب وليه متجوزتهاش يمكن كنت ساعتها مكنش حصل اللى احنا فيه دلوقتى 

سيف:لا متقلقيش انا مفيش حاجة تمنعنى انى اتجوز عليكى 

فرح بصدمة :ايه تتجوز عليا 

سيف بثقة:اه طبعا الراجل من حقه اربعة ولا متعرفيش الكلام ده 

فرح:انت بتقول ايه وانا مش هقبل بكده 

سيف"تقبلى او متقبليش دى حاجة ترجعلى انا .......بصى يافرح الحكاية دى جت فجاة وبصراحة كده انا كنت بهزر معاكى لما كنت عندك فى المكتب 

فرح:انت ايه فاكرنى لعبة فى ايدك روحى روحى تعالى تعالى اذا كنت بتحاول ترد لعبتى انت حر بس لازم تعرف انى عمرى ما هعيش معاك حياة طبيعية طول ماانت بتفكر كده 

سيف:الا قوليلى هو انت مكنش ليكى اى علاقات قبل كده 

فرح بغضب:ايه علاقات دى ما تتكلم كويس.....اناعمرى ما كان ليا علاقة بحد غير فى حدود الزمالة وبس انااعرف كويس احافظ على نفسى وعلى سمعتى 

ضحك سيف بشدة:تصدقى ضحكتينى بس انا قلتلك قبل كده انى اعرف عنك كل حاجة 

فرح بثقة:وانا معنديش حاجة اخاف منها وانا مسمحش لواحد زيك انه يهنى ولا يتكلم عنى كلمة واحدة 

سيف:على فكرة لسانك طويل اوى بس مش هنتحاسب دلوقتى لينا بيت نتكلم فيه 

فرح:بيت ....بيت ايه انت فاكر انك هتبقى جوزى بجد تبقى بتحلم 

اقترب منها "انا اسمى سيف حسين سليم ولسه متخلقتش اللى تعصى امرى ياشاطرة 

فرح بندية:وانا فرح عوف مفيش واحد مهما كان يملى عينى حتى لو كان سيف حسين سليم اللى هو حضرتك 

دخل كمال فجاة وجدهم يتحدثون :ايه يا ولاد ايه الاخبار

ابتسم له سيف:كله تمام يا عمى انا والانسة فرح متفقين على كل حاجة ولا ايه ياانسة 

نقلت بصرها بينه وبين والده :متخافش يابابا الباشمهندس انسان محترم اوى ومتواضع اوى اوى


غادر الجميع واجتمع كمال بزوجته واولاده وزجة احمد سماح 

كمال :ها يافرح ايه رايك فى سيف 

ليلى :والله ان شايفة ان انسان محترم وابن ناس وشكله كويس ولا ايه 

احمد :الشكل مش كل حاجة كفاية امه شكلها صعب 

نيرة:بكره لما تعاشر فرح هتحبها ولا ايه يافرح 

رفعت راسها بحزن وهى تتذكر كلماته :بابا انا مش عايزة الجوازة دى

نظروا اليها باستغراب تقدمت سماح :يعنى ايه مش اقعدتى معاه وقلتى موافقة هو لعب عيال ولاايه 

فرح:ملكيش دعوة بيا لو سمحتى انا حرة 

سماح:لا مش حرة ولا عايزة احمد بعد الشر يجراله حاجة من تحت راسك 

فرح:انا مرضاش ان احمد يجراله حاجة بس انا لوحدى اللى داخلة جوه النار دى مش حد فيكم 

كمال :"بس انتى قلتى يافرح انك موافقة مظبوط 

فرح:بابا افهمنى ....انا خايفة انا ملحقتش اعرفه عشان ابقى مقتنعة بيه

كمال:بس مفيش وقت الفرح الخميس الجاى يافرح وانا مطمن لسيف ده وحاسس انه هيسعدك ان شاء الله 

ليلى:ويا بنتى متعرفيش حد غير لما تعاشريه وانتى بايدك تخليه كويس او وحش من معاملتك الكويسة ليه ولاهله 

فرح:وافرضى عملت ده كله وبرضه طلع مش كويس 

سماح:انتى بتفترضى الشر ليه هيبقى كويس متخافيش

نيرة:"وانتى بقى عرفتى منين ؟

سماح:من الاخر كده احمد مش هيروح ضحية للست فرح 

فرح:مين اللى ضحية انا ولا هو انا اللى بتجوز عشان احمد ميجرالوش حاجة ولا ناسية 

احمد:لا مش ناسين ياست فرح بس انتى وافقتى مترجعيش فى كلامك دلوقتى وتقولى لاولا انتى عايزة انى اروح فيها عشان سيادتك بتتدلعى وهتنقى كمان 

نظرت اليهم جميعا عسى ان تجد من يقف بجوارها ولكنهم صمتوا جميعا مما يظهر موافقتهم على حديث احمد

لامش هنقى يااحمد انا هعمل اللى انتوا عايزنه بس بعد كده مترجعوش تقولوا ياريت اللى جرى ماكان 

تركتهم ودخلت غرفتها وهى تشعر باختناق يتملك منها ولكنها استجمعت نفسها سريعا وحاولت التفكير بهدوء كيف لها ان تمر من هذه الفترة بسلام


اما فى مكان اخر مختلف كان يجلس رجل رسم الزمن خطوطه فوق وجهه بدقة تتناسب مع سنوات عمره التى اقتربت من الثمانون ولكن هذا لايمنع انه لازال يحتفظ بذاكرته وعقله وجبروته هذا الرجل هو سليمان الهوارى رجل صعيدى ترك بلدته منذ سنوات طويلة واستقر فى القاهرة ولكنه مازال يحتفظ بكل العادات والتقاليد دخل عليه توفيق ابن اخيه الاصغر 

صباح الخير يا عمى 

سليمان:صباح الخير يا توفيق .......ايه الاخبار وصلت لحاجة 

توفيق :وصلت ياعمى وكل اللى انت عايزه هيتم 

سليمان :الحكاية طالت اوى يا ولد اخوى ودم عمك لساته فى ايد ولاد سليم 

توفيق:متخافش يا عمى بس الحكاية هتتاجل شوية 

سليمان بغضب:ليه تتاجل ليه؟

توفيق:اهدى يا عمى .....ولاد سليم اتصالحوا مع ولاد عوف ومش كده وبس لا دول هيجوزوا عيالهم لبعض عشان التار ينتهى 

قام سليمان من مكتبه متكا على عصاه :طبعا الشيخ سلامة هو اللى صالح بينهم مش اجده 

توفيق:ايوه يا عمى 

سليمان:وليه تاجل الحكايةليه؟

توفيق:احنا لو قتلنا ابن سليم احنا بس اللى هيتهمونا فيه بس لو اتجوز وبعد كده اتقتل ممكن ساعتها نلزقها لولاد عوف ونقول اى حاجة حصلت بينهم تخليههم ياخدوا التار منه تانى بس لو احنا قتلناه دلوقتى احنا بس اللى هنبقى فى الوش ومش هنخلص سيبنى يا عمى اخطط وانا هعرف ازاى نخلص تارنا 

سليمان:توفيق انا حاطط املى فيكى يا ولدى متبجاش زى حمزة ولدى اللى كسرنى ورفض ياخد تارنا من ولاد سليم وبيجول كلام كتير كده مش فاهم منيه حاجة

توفيق :متخافش يا عمى دم عمى راشد مش هيروح فى الهوا وولاد سليم لازم يدفعوا تمنه مع انى كان نفسى اخده يوم فرحه بس ملحوقة لسه فى عمره وقت يعيشه


الحلقة الخامسة


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ايام تمر واقترب موعد الزفاف الذى اصبح حقيقة وواقع ملموس الكل يسارع لاتمام عش الزوجية فى منزل سيف وفرح ترفض الذهاب الى هناك لمتابعة التجهيزات ولا تشعر بادنى فرحة يمكن ان تشعر بها عروس اما سيف فمازال حديث شذى يشغل تفكيره ولكنه اخذ القرار ان يعرف بنفسه حتى يقطع الشك باليقين ظل لمدة يومين يبحث ويسال كل من يعرفها والكل يوكد له حسن اخلاقها ممازاد حيرته وتساؤلاته حتى تذكر صديق قديم له كان مدرسا بكلية الفنون الجميلة استطاع اخيرا ان يصل الى عنوانه وبالفعل ذهب اليه 

معقول سيف باشا بنفسه عندى لالا حصل حاجة فى الدنيا ياناس

سيف:واحشنى والله يا صلاح اخبارك ايه ؟

صلاح:انا بخير والله ياسيف طمنى عليك انت انا سامع ماشاء الله ان الشركة ماشية تمام وسمعتها سابقة 

سيف:الحمدلله على كل حال 

صلاح انا بصراحة جايلك فى موضوع شخصى وطالب مساعدتك وانت الوحيد اللى هتدلنى 

ضحك صلاح :على فكرة عمرك ما كنت بتاع مصالح ايه اللى غيرك 

سيف:لا مش للدرجة دى بس الموضوع مهم بجد

احس صلاح ان الموضوع خطير مما جعله ياتى اليه فجاة

خير يا سيف اتكلم؟

سيف:بصراحة كده ومن الاخرفى بنت كانت طالبة هنا عايزة اعرف عنها كل حاجة ياصلاح اخلاقها التزامها كل حاجة كل حاجة 

صلاح:بالراحة كده وفهمنى مين دى 

سيف"مش مهم مين المهم اعرف عنها كل حاجة وبسرعة 

صلاح:هى كانت هى 

سيف:ايوه.....اسمها فرح ........فرح كمال عوف

صلاح محاولا التذكر :انا زى ما يكون سمعت الاسم ده قبل كده 

سيف:فين يا صلاح افتكر كويس .......اقولك دى صورة ليها افتكرتها

امسك صلاح بالصورة وتذكرها فورا :ايوه ايوه فرح عوف كده افتكرت

سيف:عرفتها كويس يا صلاح 

صلاح:طبعا هو انا هتوه عن فرح عوف بس انا نسيت الاسم اصلها متخرجة من زمان بس لما شوفت الصورة افتكرت 

سيف:طيب قولى تعرف عنها ايه 

ضحك صلاح وهو يتذكرها:تقصد الشاويش فرح

اندهش سيف :شاويش ؟يعنى ايه؟

صلاح:اه ياسيدى كان اسمها الشاويش فرح اصلها كانت مقفلها اوى وزمايلها عشان مكنوش بيقدورا يصاحبوها طلعوا عليها الكلام ده 

احس سيف بفرحة تملكت منه :بتتكلم جد يا صلاح 

صلاح:اه طبعا البنت دى انا فاكرها كويس اوى انا نفسى كنت بحترمها جدا وانت عارف كويس اى مدرس بيبقى عارف مين كويس ومين لا وانا بقى كنت عارفهم كلهم فى الدفعة دى عشان كنت لسه راجع من بره وفاكر ان كان فى بنت تانية كانت ديما فى مشاكل مع فرح لانها كانت بتحب واحد والولد ده كان معجب بفرح بس بصراحة مش فاكر اسمها ايه

سيف:افتكر كويس ياصلاح 

صلاح:بس انت بتسال كده ليه مش تفهمنى 

سيف بارتياح:بصراحة فرح دى خطيبتى وفى ناس منهم لله قالوا عليها كلام وحش وانا ملحقتش اعرفها كويس لان جوازنا جه بسرعة وانا مكنتش مصدق الكلام دورت كتير وسالت واتطمنت بس عايز اعرف اللى قال كده قاله ليه؟

صلاح :اكيد غيرةمنها بس مين قالك كده

سيف:مش مهم مين قال المهم انى اتاكدت انى احساسى كان صح مش عارف اشكرك ازاى يا صلاح انت عملت فيا معروف عمرى ما هنساه 

صلاح :سيف قبل ما تحكم على حد لازم تتاكد وتتقى ربنا عشان متظلمش

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾

افتكرها ياسيف قبل ما تحكم وتظلم وبالذات لو كانت بنت .....ربنا يهنيك ويسعدك فرح تستاهل كل خير

صافحه سيف بفرحة :جميلك عمرى ما هنساه انت راجعتلى الروح تانى 

صلاح:الله الله ده انت بتحبها اوى كده

سيف:متنساش انها هتبقى مراتى وكان لازم ابقى مطمئن 

صلاح:عندك حق بس متنساش تعزمنى على الفرح 

سيف:لاطبعا انت اول المعازيم انا بنفسى هجيبلك الدعوة لحد عندك اشوف وشك بخير

ترك سيف صلاح وشعر بان حمل ثقيل ازاله من فوق صدره يستطيع التنفس الان وبحرية مما جعله مبتسما سعيدا ولكن كان لابد له ان يعرف لماذا اتهمت شذى فرح بهذه الاتهامات ولكن ليس لديه الوقت لذلك فلابد له ان يسارع فى تجهيز منزله الجديد الذى ستشاركه فيه فرح

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,

ذهب الى مكتبه ودخلت خلفه علياء كالمعتاد جلس على مكتبه وهو يشعر بسعادة غامرة 

سيف:علياء عايزك تحجزيلى قاعة حلوة اوى وكبيرة 

علياء:خير يافندم عشاء عمل ولا ايه

سيف:لاعشاء عمل ايه ......فرحى

احست علياء بالصدمة عند سماعها لاخر كلمة .....حضرتك قلت ايه

سيف:ايه يا علياء قلت فرحى انا هتجوز

علياء بحزن :الف مبروك يا فندم .......تحب الحجز امتى؟

سيف:الخميس الجاى عايزك بقى تدورى على احسن قاعة واجمل قاعة

علياء :تحت امرك ......عن اذنك 

تركته ثم جاء اليه يوسف :ايه ده ايه الضحك اللى على الوش ده 

سيف:ايه هتحسدنى يا جو ولاايه

يوسف:لاياسيدى ولاحسد ولا حاجة اللى يشوفك النهاردة ميشوفكش من كام يوم 

سيف:فرحان اوى يا يوسف حاسس ان حمل كبير اتشال من على قلبى

يوسف:ليه طمنى؟

سيف:ولا حاجة مشكلة كده والحمدلله اتحلت 

يوسف:ماشى ياسيدى ربنا يسعدك 

سيف:يارب يا يوسف ادعيلى من قلبك ........بقولك ايه انا نازل عايز حاجة

يوسف:ايه لسه بدرى على شهر العسل يا سيف باشا

سيف:ياسيدى يومين اخد نفسى منكم ومن الشغل 

يوسف:ماشى ياسيدى ربنا يهنيك

سيف:ماشى يا يوسف سلام 

تركه وغادر ويوسف ظل مكانه حزينا شاردا حتى دخل عليه باسم 

جو حبيبى مالك زرعتها تفاح طلعت جميز

يوسف:يخرب بيت دخلتلك يا باسم عايز ايه

باسم:عايزك تنسى اللى فات وتبص لمصلحتك 

قام يوسف بغضب:تقصد ايه 

باسم:اقصد اللى وصلك ياصاحبى انساها دى خلاص بقت واحدة متجوزة ومخلفة مينفعش تفكر فيها حتى 

القى يوسف بجسده فوق الكرسى بالم :كفاية ياباسم 

باسم:لامش كفاية هتفوق لنفسك امتى خلاص حكاية وخلصت انساها وعيش حياتك 

يوسف:غصب عنى لسه بحبها ومش قادر افكر غير فيها مش قادر والله

باسم:يايوسف ده ماضى ومتقدرش تلوم عليها فى حاجة انت مرضتش تقولها انك بتحبها قال ايه عشان ظروفك وقتها ما يمكن كانت فضلت مستنية لحد ما ترجعلها بس انا خفت وخوفك ضيعها منك يا صاحبى

يوسف:كفاية انى عارف انها عايشة مبسوطة وابنها........يوسف سميته على اسمى 

باسم:بلاش تعيش فى الوهم يايوسف فوق لحياتك ودور على بنت الحلال اتجوز وخلف وانت هتنساها بس بلاش العذاب يا يوسف بلاش

يوسف:العذاب ديما مرتبط بالحب بس مش بايدى ........صدقنى مش بايدى

......

قاد سيف سيارته متجها الى منزل خالته سناء ليلتقى بشذى ويعرف منها سبب اتهامها لفرح حاول ان يكون مستعدا لاى كذبة جديدة تحاول الفاقها لفرح 

وصل سيف للمنزل وعندما دق الباب وجد امامه شذى التى وقفت مرتبكة تحاول تفسير سبب زيارته المفاجاة 

شذى:سيف ........اهلا وسهلا اتفضل 

سيف:ازيك يا شذى 

شذى:بخير الحمدلله .......اتفضل اتفضل 

سيف:خالتى موجودة ولا بره؟

اتاه صوت سناء من خلفه:ولومكنتش موجودة تتوجد عشان حبيبى 

اقبل عليها يقبلها كعادته:ازيك يا خالتو وحشانى 

سناء:ماانا مش راضية اتكلم بقول عريس ومشغول بقى 

نظر لشذى :اه طبعا ياخالتو عقبال ما تفرحى بشذى ......عايزك فى كلمتين ياشذى

شذى بارتباك واضح اثارانتباه سيف:خير ياسيف 

سيف:ايه مالك خايفة ليه ؟

شذى :لاابدا وهخاف ليه 

سناء تنقل بصرها بينهم :هو فى ايه يا سيف ؟

نظر لشذى"تحبى نتكلم هنا ولا لوحدنا احسن 

حاولت تمالك اعصابها :ايه ده وانا هخاف ليه ما تتكلم هنا

زاد قلق سناء من حوارهم المريب:فى ايه يا ولاد ما تريحونى 

سيف:اقولك انا ياخالتو .......الست شذى بنتك المحترمة اتهمت فرح باتهامات باطلة محصلش منها حاجة وانتى طبعا كنتى موجودة وسمعتيها وهى بتقول انها سمعتها مكنتش كويسة حصل

سناء:حصل 

سيف:الست شذى بنت حضرتك ضحكت علينا كلنا وفهمتنا ان فرح انسانة مش محترمة وكان ليها علاقات فى الجامعة وانا من غباءى صدقتها وقلت مصلحتها ايه انها تقول عليها كده بس انا كان جوايا احساس بيقول ان فى حاجة غلط ولما روحت وسالت اتاكدت ان فرح انسانة محترمة ومتربية كويس وسمعتها زى الدهب ومن دكتور عندها فى الجامعة قالى انهم كانوا مسمينها الشاويش فرح عشان كانت بنت جد وملتزمة تيجى بنتك وتقول الكلام ده عليها .........انا بقى جاى النهاردة عشان اعرف انتى قلتى عليها كده ليه بينك وبينهاايه مش عشانى طبعا انا وانتى عمرنا اخوات وحضرتك كمان مخطوبة لانسان اعتقد انك بتحبيه قلتى عليها كده ليه ردى عليا 

نظرت اليها سناء بغضب :الكلام ده مظبوط .........ردى عليا الكلام اللى قلتيه عند خالتك كان اتهام غلط يا شذى

نقلت نظرها بينهم وما لبثت ان بدات فى الصراخ فى وجههم وهى تبكى :ايوه غلط .....ايوه كان نفسى اعمل فيها حاجة تخلينى افش غليلى منها سنين وانا بتعذب بحب واحد هو نفسه بيحبها اتمنيته كتير بس ديما كان بيفكر فيها هى ولما اتاكد خلاص انها مش ممكن توافق عليه خطبنى انا بس بعد ايه بعد مااستنيت كتير اوى وانا بتعذب وكل ده بسببها هى ويوم ما بقيت ليه فضل يقارن بينى وبينها فرح كانت بتعمل فرح كانت بتلبس فرح كانت بتقول وانا فين من كل ده انا اللى حبيته وكنت بتمنله الرضا يرضى محسش بيا ليه ليه يا سيف

حاول سيف ان يتحكم فى اعصابه :وهى ذنبها ايه احاسبها ليه ان واحد حبها وهى رفضته تفضلى تكرهيها المدة دى كلها .....طيب خلاص اتخطبتى كنتى خليه يتعلق بيكى انتى مش تسوءى سمعتها وتخلينى اشك فيها واكلمها باسلوب وحش ليه .......تعرفى العيب مش فيها ولا فيكى العيب فى اللى انتى حبتيه وهو فضل متعلق بيها

اتاه صوت من خلفه :ومين قالك انى لسه متعلق بيها 

نظروا خلفهم فاتسعت اعين شذى :عماد

دلف عماد الى الداخل بهدوء وهو ينظر اليها بشفقة:ايوه عماد .......عماد اللى مكنش يعرف انه مسبب ليكى كل الالم ده ياشذى 

عماد:انا اللى بتاسفلك يااستاذ سيف على كلام شذى .....انا اللى غلطان انى فضلت اقارن بينها وبين فرح من غير مااقصد بس مش حب فيها والله ولا حاجة لا....كان نفسى شذى تكون احسن من كده ديما كنت شايف ان فرح مثال للبنت المحترمة اللى المفروض البنات يبقوا زيها بس غلطتى ان كنت فاكر ان ممكن اخلى شذى تبقى فرح 

انا اسف ياشذى انا مكنتش عارف انى ظالم اوى كده انا اسف بجد 

نقل سيف نظره بينهم :لا متتاسفش يا عماد انا الحمدلله عرفت الحقيقة وعرفت انى انا كمان ظلمت فرح مش لوحدك يعنى.........اظن دلوقتى تقدروا تتصافوا مع بعض .......

وقف امام شذى يحدثها بصوت يسمعه هى فقط :بس خدى بالك اللى انتى عملتيه اسمه قذف محصنات عارفة كده ولا لا ياشذى افرضى انا كنت اتجوزتها وهعاملتها معاملة وحشة وفضلت اعاير فيها بكلامك تخيلى انتى بقى لو كانت دعت عليكى وانتى متعرفيش دعوة المظلوم عند ربنا عاملة ازاى ........انا هسكت وهعديها عشان عارف احساسك دلوقتى بس ياريت تحافظى عليه وبلاش تديله فرصة انه يفضل يقارن بينك وبين حد تانى مش لازم تكون فرح ممكن تكون اى واحدة تانية وساعتها هتكونى انتى الخسرانة

ابتعدعنها ونظر اليهم جميعا :انا ماشى يا خالتى ومتنسيش يوم الخميس الفرح ........سلام

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

تركهم وركب سيارته وكل ما يفكرفيه .....فرح وكيف له ان يعتذر لها عما ورد منه تجاهها وهل ستقبل حديثه خصوصا بعدما اكد عليها انه يعرف اخرى ومستعد ان يتزوجها عليها قاد سيارته الى اقرب متجر للورد واشترى لها باقة من الورد واتجه اليها فى مكتبها

...............

اما فرح فكانت حزينة لاتعلم ماذا تفعل زواجها اصبح بعد بضعة ايام ولن تجد من يقف بجوارها لانهاء هذه الزيجة خرجت من صمتها على صوت الباب لتجد نهى تدخل اليها

فرح عادل ابن عمك بره وعايزك 

فرح:وده عايز ايه هو كمان 

نهى:ايه اقله يمشى 

فرح:يا شيخة انت ما صدقتى ......خليه يدخل بس شوية وتعالى قوليلى ان ورايا شغل عشان ميطولش 

نهى :ازحلقه يعنى 

فرح:بالظبط كده بس متنسيش الصابون معاكى 

نهى:ومن اغلى الانواع وحياتك يا قمر 

خرجت نهى وبعدها بقليل دخل عادل اليها :السلام عليكم ورحمة الله 

فرح:وعليكم السلام ورحمة الله اتفضل يا عادل .......اخبارك ايه

عادل:الحمدلله يافرح .......مبروك سمعت ان الفرح خلاص يوم الخميس 

حاولت رسم الابتسامة على وجهها لكى لا يعود الى حديثه مرة اخرى عن زواجه منها:اه الله يبارك فيك يا عادل عقبالك 

عادل:ان شاء الله ......انا جيت اشوف لو محتاجة منى اى حاجة انا برضه ابن عمك وخوكى وعارف ان احمد مش هيسد فى حاجة اخوكى وانا عارفه

فرح:ربنا يخليك يا عادل انا عارفة والله انك زى احمد بالظبط بس انا الحمد لله هما بيجهزوا الشقة وخلاص 

عادل:ايه ده مش تظبطى كل حاجة ده انتى مهندسة ديكور شاطرة ودى شقتك يبقى لازم تبقى احسن شقة ولا ايه 

فرح:ان شاء الله بس ورايا شغل هنا كتير بحاول اخلصه قبل الفرح وكده 

عادل :ربنا معاكى 

دخل سيف المكتب وجد نهى على مكتبها منهمكة فى عملها:السلام عليكم 

انتفضت نهى للصوت:وعليكم السلام اهلا وسهلا استاذ سيف اتفضل

سيف:متشكر اوى .........هى فرح موجودة

نهى :اه موجودة لحظة واحدة اصل معاها الاستاذ عادل ابن عمها لحظة واحدة ابلغها 

اسرع سيف:لا خليكى انا هدخلها انا استريحى 

نهى :اوكى اتفضل 

اقترب من الباب وهو يعدل من هندامه وباقة الورد ودق الباب خحتى سمع صوت فرح :ادخلى يا نهى 

دخل سيف فوجدها تقف مودعة لعادل وهو يكاد ان يغادر التفت اليه فاندهشت من وجوده ومما اثار دهشتها باقة الورد التى يحملها بين يديه

فرح:سيف.......

سيف:ازيك يا فرح 

فرح"الحمدلله .......اتفضل 

عادل الباشمهندس سيف سليم .........عادل ابن عمى 

اقبل كل منهم يصافح الاخر وهو يتفحصه وفرح تراقبهم 

عادل:مبروك ياباشمنهدس .......انت هتاخد جوهرة عيلة عوف 

سيف:الله يبارك فيك يااستاذ عادل....متشكر

عادل :طيب يافرح .........انا ماشى بقى وزى ما اتفقتنا 

فرح:اكيد ياعادل ........

عادل :عن اذنكم 

اتفضل 

نظر اليه سيف وهو يغادر :لذيذ ابن عمك ده 

نظرت اليه ثم اتجهت لمكتبها :اتفضل واقف ليه 

اقترب منها وهو يقدم لها باقة الورد :ممكن تقبلى دى منى 

نظرت اليه والى الورد مندهشة:دى ليا انا

سيف:بالظبط كده هو فى حد غيرك هنا ولا ايه 

ابتعدت عنه:مش من حقى روح قدمها للى هتتجوزها عليا 

ابتسم سيف وهو يقترب منها:مين بس اللى قال كده 

فرح:حضرتك ولا نسيت 

سيف:لامش ناسى بس يا ستى انا كنت بهزر معاكى ايه كل حاجة بتاخديها جد كده 

فرح:بقولك ايه بلاش اسلوبك ده انا فهماك كويس ولو سمحت بلاش اسلوب الاتهامات والتشكيك اللى كنت بتكلمنى بيه والا .......

اقترب منها وهو ينظر لعينيها:والا ايه 

ارتبكت من قربه فابتعدت سريعا:والا هبلغ بابا وهو يتصرف معاك

سيف:ممكن تعتبرى الورد ده اعتذار منى ليكى عن غلطى فى حقك 

نظرت اليه مندهشة :ازاى بقى انت ايه اللى غيرك كده 

سيف:تقدرى تقولى عرفت غلطتى واتاكدت منك 

نظرت اليه بشك :يعنى ايه وايه اصلا اللى خلاك تقولى الكلام ده 

وقف ينظر الى النافذة امامه:ممكن منتكلمش فى اللى فات دلوقتى 

فرح:اللى فات مبنى عليه اللى جاى وانا من حقى اعرف اتهاماتك ليا كان سببهم ايه 

سيف:مفيش حاجة يافرح 

فرح:لا فيه ووجودك دلوقتى والورد اللى انت جايبه بياكد كده 

سيف:حاجة احب احتفظ بيها لنفسى 

فرح:اااااه وانا بقى مش قابلة اعتذارك قبل مااعرف انت قلت كده ليه 

التف اليه :فرح انا وانتى خلاص هنتجوز بلاش العند ده مفيش راجل بيحب مراته تعاند معاه ممكن 

فرح:لامش ممكن غير لمااعرف مين قالك عنى كلام خلاك تكلمتنى كده وانت عندنا فى البيت

سيف:انت حرة بس لازم تعرفى انى جيت هنا عشان اعتذرلك وده نادر اوى لما بيحصل هاا فى حاجة تانية .........ثم ايه ابن عمك ده بيكلمك كده ليه وايه الاتفاق اللى بينكم 

فرح:وبتسال ليه ؟

سيف:عشان حضرتك خطيبتى ولا ناسية الدبلة دى 

رفع كفيها فلم يجد بها دبلة الخطوبة نظر اليها بغضب :فين الدبلة 

ابتعدت عنه:نسيتها

سيف:نعم .......نسيتى ايه ......فرح انا لحد دلوقتى ماسك اعصابى اعقلى بقى وبلاش شغل عيال .....خلاص لازم تصدقى اننا خلاص هنتجوز كمان كام يوم فهمتى ولا لسه 

ارتمت على اقرب كرسى باكية :لا مش فاهمة غير انى مرة واحدة هتجوز انسان عمرى ما عرفته ولا اتفاهمت معاه وفجاة كده هتجوزه فجاة لبست دبلتك وفجاة فرحى يوم الخميس ازاى احس بفرحة ازاى وانا حاسة انكم بتخدونى من الدار للنار وانا مش قادرة استوعب كل اللى بيحصل ده 

نظر اليها بالم :يااااه يا فرح للدرجة دى مش عاوزانى 

وقفت امامه وهى تمسح دموعها:"سيف افهمنى انا ملحقتش اعرفك وفى الكام مرة اللى قعدت معاك بتخوفنى منك 

ابتسم بتهكم :للدرجة دى انا وحش فى نظرك كده

ابتعدت عنه وهى تفرك كفيها بتوتر:بالعكس انت انسان كويس اوى ومنكرش ان مع اللى بتعمله وقلتله بحس براحة معاك معرفش ازاى 

سيف:طيب دى حاجة كويسة اهى ......فرح صحيح احنا هنتجوز فجاة بس ده ميمنعش اننا هناخد وقت لحد ما نتعود على بعض وده طبيعى انا مش عايزك تخافى ولا تشيلى هم الايام اللى جاية صدقينى انا هعمل كل اللى اقدر عليها عشان اسعدك عشان انتى تستحقى 

ظلت تنظر اليه وهو يتحدث وهى تشعر انها امام شخص اخر مختلف عمن راته قبل ذلك

لاحظ شرودها فابتسم لها:شكل الهانم معجبة 

ارتبكت فابتعدت وتابعتها عيناه فاقترب منها هامسا:عايزك تتطمنى مفيش حاجة ولا حد ممكن تزعلك طول ماانا موجود

التفت اليه :ربنا يخليك ليا 

ضحك سيف بشدة مما اغضبها:انت بتضحك على ايه .......انا غلطانة اصلا انى بكلمك 

امسك بكفيها فنزعتها منه:لو سمحت متعملش كده تانى 

سيف:حاضر يا ستى .....ماشى يا فرحتى 

ابتسمت رغما عنها اما هو فالتف يغادر :اشوفك يوم الخميس يا عروستى سلام 

غادر وتركها تائهة حالمة فى دنيا رسمها حولها ولم يترك لها الفرصة لتغادرها الا باذن منه

.................................................. ..

مرت الايام وجاء يوم الزفاف سيف يشعر بفرحة وسعادة عارمة 

فرح لاتدرى بما تشعر اهى الفرحة ام الخوف من القادم ولكن مع كل ذلك تشعر بالامان مع سيف 

اما زهيرة شعرت ان الامر صار محتوما واذا لم تكن انتقمت لابنها من عائلة فرح .......فرح سوف تقع تحت يدها بمجرد زواجها من سيف 

كان سيف مشغول بشدة يريد ان يتم كل شئ بابهى صورة كان يسارع لينتهى من التجهيزات فى هذا اليوم وقف يرتدى بذلته الانيقة وبصحبته ياسين ويوسف وباسم لم تخلو هذه اللحظات من المداعبات من الجميع وخصوصا ياسين 

ياسين:كان بدرى عليك يا سيف يااخويا .......قلبى عندك ياحبيبى 

يوسف:مالك وماله ياعم انت راجل عريس وفرحان هتنكد عليه ليه 

ياسين:ياعم انا بس بحذره عشان يبقى عامل حسابه 

سيف:على اساس الاخ خبرة ومتجوز ومراته مطلعة عينه مش كده

ياسين:لالالا انا عامل حسابى من دلوقتى هنكد عليها عشان تلم الدور معايا قبل ما نتجوز

ياااااسين

انتفض ياسين من مكانه مما اثار ضحك الجميع بشدة 

ياسين بصوت عالى:حبيبة قلبى ........جاى يا رونى 

خرج ياسين وتركهم يوسف:ايه يا سيف اخيرا هتتجوز 

ارتدى سترته وهو يبتسم : عقبالك انت وهو اما تتجوزوا واعمل فيكم اللى انتوا بتعملوه فيا

باسم:ياعم هو احنا عملنا حاجة ده احنا لسه هنعمل 

هجم عليه فجاة يداعبه وهم مستمرون فى نوبة من الضحك 

ابتعد سيف وهو يكاد يلتقط انفاسه:روح يا شيخ منك لله هدومى هتبهدل بس بقى

يوسف:خلاص بقى يا باسم يلا يا سيدى هتتاخر على العروسة 

خرجوا جميعا ووقفت امل امامه تبكى بدموع الفرح اقبل عليها يقبل كفيها :ايه يا ست الكل بتعيطى فى يوم فرحى كده 

امل:دموع الفرحة يا حبيبى ربنا عالم استنيت اليوم اد ايه 

ياسين:اهى اهى اهى عااااا....... انا كمان هعيط ما يلا يا ابنى بدل ما حد يخطف العروسة 

سيف:امشى يا فاشل .....امشى 

رانيا خطيبة ياسين:مبروك يا سيف عقبال ناس ما تخلص بقى اصل انا قربت اخلل 

ضحك الجميع ماعدا زهيرة التى وقفت بوجه جامد يخلو من اى بهجة او فرحة اقترب منها حسين بحذر:زهيرة .......سيف ابنك مش هتباركيله 

التفت اليه ومازال الجمود يكسو ملامح وجهها وقالت بصوت اجش غاضب:ولدى مات مليش عيال غيره ........ولدك ابن اخوى وبس مدام عصى امرى 

حسين:"ابنى مغلطش انا مش هضحى بولادى عشان تفكير ده 

زهيرة:صحيح ......بس اعمل حسابك ان بنت عوف عمرها ما هتتهنى طول ماانا عايشة على وش الدنيا

كاد ان يتحدث الا ان قاطعه سيف :عمتى مش هتباركيلى 

زهيرة:مبروك .........على ايه 

سيف:على جوازى يا عمتى ؟

زهيرة :فرحان يا سيف وانت هتتجوز بنت عوف؟

اعتدل سيف فى وقفته:عمتى انسى الحكاية دى خلاص النهاردة كتب كتابى وفرحى على فرح يعنى هتبقى مراتى ........ومش هسمح لحد مهما كان ان يضايقها او ياذيها...........يلا يا جماعة اتاخرنا

امتلئت القاعة بالمدعوين من العائلتين بدات مراسم كتب الكتاب وسط بهجة وفرحة وكان كمال وكيل فرح وضع يده فى يد سيف واخذ الماذون يلقنهم جميعا حتى انتهى سيف باخر كلمة :قبلت زواجها 

امسك ياسين بالمنديل بسرعة:معلش يا جماعة اصلى عندى برد 

ضحك الجميع وبدات التهانى تتوافد على سيف من الجميع الذى كان فى اوجه صوره فى يوم عرسه 

ارتفعت اصوات الزفة الجميلة وكمال يهبط بفرح وسيف فى انتظاره راته فرح وكلما اقتربت كلما زادت نبضات قلبها فى التسارع حتى اصبحت امامه وسلمها له كمال وهو يصافحه بود وفرحة

امسك بيدها ورفع طرحتها من على وجهها ونظر اليها منبهرا بجمالها الاخاذ ودون ان يشعر اقترب يقبل جبينها وكفيها :مبروك يافرح 

نظرت اليه ووجهها يكتسى بحمرة الخجل ولم تسطع الرد الا انها اؤمات براسها فقط امسك بيدها ودخلا سويا قاعة الزفاف وجلسا على الكوشة المزينة بالورود والجميع من حولهم وبدات الموسيقى الحانها على رقصة للعروسين 

احساس غريب تشعر به وهى بين يديه وتلاقت الاعين وسبحت فى بحور الاخر دون ادنى شعور بمن حولهم حتى اقترب منها هامسا 

تعرفى احلى حاجة حصلتلى ايه 

فرح:ايه 

سيف:انك بقيتى مراتى 

نظرت اليه مستفهمة :ايه مالك واحد مبسوط فيها حاجة دى 

اخفضت راسها عنه:لا 

امسك بذقنها يرفعها اليه:انا عايز بس افضل شايف عينيكى وبس 

فرح:انا حاسة انك واحد تانى خالص غير اللى شوفته قبل كده 

ضحك سيف بقوة :ممكن تقولى كده .......بس عايزة تفتكرى اننا خلاص بقينا لبعض وربنا يقدرنى واسعدك يافرح 

فرح:والله لو فضلت كده على طول .....اممم هصدقك 

سيف:لالا صدقى .....صدقينى يااحلى فرحة فى عمرى كلها

انتهت الرقصة وبدا اصدقاء سيف وفرح الالتفاف حولهم ومشاركتهم فرحتهم وسعادتهم وفجاة سمع الجميع صوت رصاصة عالية انشقت وسط الزحام ولكنها لم تصيب اى احد وكانها جائت بانذار بالقادم

امسك سيف بفرح يضمها وهى مذعورة بين ذراعيها

فرح:سيف فى ايه 

سيف:مش عارف متخافيش ممكن بس حد من قرايبنا عمل كده......اهدى يا فرح متخافيش 

اقترب منه ياسين :سيف انتوا كويسين 

سيف :الحمدلله بس شوف فى ايه مين عمل كده 

ياسين:محدش عمل كده خالص من المعازيم مش عارف ايه اللى حصل؟

وقف حسين مذعورا خائفا على اولاده وهو يدعو ربه ان يحفظهم جميعا


تكملة الرواية من هناااااااا

تعليقات

التنقل السريع