القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب فوق النيران الفصل 6-7-8-9-10بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)


 

رواية حب فوق النيران الفصل 6-7-8-9-10بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)


رواية حب فوق النيران الفصل 6-7-8-9-10بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)

الحلقة السادسة


فزع اصاب الجميع بعد سماع صوت دوى الرصاصة ولكنهم حاولوا اقناع انفسهم انه شئ طبيعى يمكن ان يحدث فى الافراح دون سبب

بعد قليل جاء احد الرجال الى سيف بظرف صغير وانصرف اخذ سيف يتطلع الى الظرف حتى قرأ ماعليه 

دى هدية منى عشان تعرف انت اتجوزت مين

نظر سيف لفرح التى كانت مشغولة باصدقائها وفتح الظرف وجد به بعض الصور التى تجمع فرح مع عادل ابن عمها فى اوضاع لم يستطع رؤيتها ولكن ماجذب انتباه هذا الميمورى الموجود مع الصور امسك به ووضعه فى جهازه وكل ماوجده هى عبارة عن محادثات صويتة لفرح مع عادل وهى تشكى له مرارة زوجها وهو يعترف بحبه له وانه على استعداد ان يتزوجها فورا لانقاذها من زواجها من سيف

احس بانه اخطا للمرة الثانية ان يثق فيها وانه صدق حديثها انها تشعر بالارتياح معه ظل ينظر اليها ونيران الغضب تشتعل بقلبه الذى ظل يلموه على حبه لها ولكنه تماسك واعلن العصيان عليه 

حاول ان يظهر بمظهر عادى ولكن مع كل ذلك بداخله بركان غضب على استعداد للاطاحة لكل شئ امامه 

انتهى حفل الزفاف سريعا ودخلا سويا منزلهم الجديد كانت فرح تتامل المكان وهى تشعر برهبة وخوف من القادم لم تشعر الا وسيف يغلق باب المنزل بعنف وهو يتجه اليها ويقف امامها عاقدا ذراعيه امام صدره مشاعر كثيرة مختلطة بينهما منهم من يريد حياة جديدة اما الاخر فيحمل بين طيات قلبه وعقله مشاعر اخرى متنافضة استدارت لتدخل الغرفة اوقفها قائلا

اظن دلوقتى نقدر نتكلم 

فرح: خير طيب اغير هدومى اول 

سيف: لالا قبل اى حاجة لتكونى مفكرة نفسك عروسة ولا حاجة 

اندهشت من اسلوبه الغريب فاستطردت قائلة

يعنى ايه مش فاهمة 

جذب سيف كرسى وجلس عليه وهو يشعل سيجارته ببرود

يعنى خلاص اللعبة انتهت عملنا اللى هما عاوزينه اعمل انا كمان اللى انا عاوزه 

فرح بعدم فهم لحديثه برضه مش فاهمة

سيف: يعنى يا بنت الناس انا لا بتاع حب وجواز وكلام من ده انا راجل احب اعيش براحتى وقلتلك قبل كده انى بحب واحدة تانية مش كده

احست فرح ان الارض تميد بها وتكاد تسقط مغشيا عليها ولكنها حاولت التماسك حتى لاتظهر امامه بالضعيفة المستكينة 

انت قلت ان مفيش حد فى حياتك مظبوط

ضحك سيف قائلا.:+ هو انتى بتصدقى اى حاجة تتقال كده لالا معرفش انك واقعة اوى كده

صرخت فى وجهه ودموعها تكاد تفارق عينيها ولكنها استطاعت ان تحبسها وتظل سجينة لا تخرج لتعلن ضعفها

انت انسان مش محترم ومعندكش ضمير انت فاكر ايه انا الغلطانة انى وثقت فيك وصدقتك

سيف ايه ده كله عشان ايه 

دفع بجسده امامها اعتبرينى زى واحد غلط وبيصلح غلطته خلصنا يعنى مش حكاية 

رفعت يديها لتصفعه لكنه امسك بيدها بقوة ونيران الغضب تشتعل من عينيه

مش سيف سليم اللى واحدة زيك ماشية على كيفها ترفع ايدها عليه انا ممكن دلوقتى اخد حقى منك غصب عنك مش برضاكى بس بصراحة مليش نفس لواحدة زيك يا هانم يا محترمة .....اما حضرتك بتحبى ابن عمك متجوزتهوش ليه ها وقاعدين تحبوا فى بعض فى التليفون وهو يقولك انا مستعد اجيب الماذون واكتب عليكى دلوقتى 

وانتى تقولى ياريتنى اتجوزتك مكنش حصلى كل ده....... طب ليه ما كنتى تتجوزيه وتخلصينى بدل ما اقع فى واحدة زيك 

صرخت فى وجهه ودموعها تنساب على وجنتيها انا لو كنت عايزة اتجوزه كنت اتجوزته من زمان على الاقل كان رحمنى منك ومن انى اعيش معاك بس ملحوقة بكرة اطلق منك واتجوزه 

امسك سيف يدها بقوة : ده فعلا اللى انا هعمله هرميكى زى الكلاب فى الشوارع بس مش دلوقتى اما يجيلى مزاجى ما هو انا ماخدش بواقى حد انا اللى هرميكى يلم هو من ورايا 

اخرس بقى اخرس ده لاعاش ولاكان اللى يرمينى يا سيف 

حملها سيف فجاة. انا هوريكى انا هرميكى ليه ازاى 

حملها وهى تصرخ ان يتركها ادخلها الغرفة عنوة والقاها فوق السرير حتى نزع فستانها عًنوة وهى تبكى وتصرخ به ان يتركها ولكنه كان كالمغيب استطاعت ان تغرز اظرافها فى وجهه لبيتعد قليلا قامت تجرى ناحية المطبخ وهو خلفها حتى امسكت بسكين حتى ماان راه صرخ بها 

انتى هتعملى..... ايه عايزة تقتلينى 

ارتفع صوت نجيبها: لا انا هموت نفسى واخلص من العذاب ده والله لو قربت لو اموت نفسى سمعت 

سيف انتى مجنونة للدرجة بتحبيه 

صرخت به انا محبش حد سمعتنى مش بحب حد بس اللى اعرفه دلوقتى انى بكرهك بكرهك يا سيف 

سيف. وانا مش عايزك تحبينى بس اخرجى برة وارمى السكينة دى........انا مش هقرب منك تانى عارفة ليه لانى انا كمان بكرهك يافرح.......مش عاوزك فى حياتى بس كنت عايزة ارميكى لابن عمك ساعتها تفتكرى كان هيفضل يحبك 

صرخت بها وهى تبكى وتكاد تلتقط انفاسها انا مش عايزة حد انا بكرهكم كلكم. ....كلكم جبرتونى على الجواز انى اعيش معاك وانا معرفكش بكرهكم كلكم سمعتنى بكرهكم 

قالت اخر كلماتها وهى يغشى عليها امامه مما جعله ينتفض ويسرع اليها يحملها الى غرفتهم خائفا مذعورا وضعها على السرير وحاول افاقها لكنه فشل اصبحت كفيها مثل الثلج وهربت الدماء من وجهها امسك بملاءة يغطيها وعدل من ملابسه واسرع الى اخيه حازم وظل يدق الباب بعنف حتى استيقظ حازم وزوجته 

حازم سيف فى ايه خير 

سيف تعالى معايا بسرعة فرح مغمى عليها 

حازم طيب طيب ثوانى اجيب السماعة 

فى نفس اللحظة سمعت امل اصواتهم خرجت لتجد سيف يقف امام شقة حازم مرتبكا مذعورا

فى ايه يا سيف مالك انت كويس

ايوه يا ماما بس. ....

بس ايه فرح جرالها ايه 

قاطعهم خروج حازم وذهبوا اليها راتها امل وهى ملاقاة فوق السرير وملابسها الممزقة نظرت اليه شذرا وتبادلت النظرات مع حازم الذى اسرع للكشف عليها تحت نظرات سيف 

امل: انت عملت فيها ايه

سيف: مش وقته ياماما اطمن عليها بس 

امل: تتطمن بعد ايه بعد عملتك 

سيف: انا معملتش حاجة

امل: ازاى بقى وهدومها مين قطعها ومنظرها ده 

سيف بنفاذ صبر ماما لو سمحتى اصبرى بس لحد ما نتطمن عليها

صمتت امل وهى تجلس بجوارها وحازم يجرى الكشف عليها حتى انتهى 

سيف ايه ياحازم

نظر لامل باسف حالة انهيار عصبى يا سيف انت عملت فيها ايه ينفع كده اتقى الله ياشيخ 

سيف بعصبية شديدة حازم ملكش دعوة انت مراتى وانا حر معاها ......طيب هتفوق امتى 

امسك حازم بحقنة مهدئة وغرزها فى ذراعها 

انا اديتها حقنة مهدئة دلوقتى .....وبكرة الصبح باذن الله هتفوق وتبقى كويسة ....بس بحذرك لو عملت فيها حاجة تانية ممكن تتعب اكتر وندخل فى متاهات احنا فى غنى عنها......انا رايح شقتى تصبحوا على خير


اما فى مكان اخر كان التوتر والعصبية هما سيدا الموقف جلس توفيق يدخن سجائره ببرود وهو ينظر الى حمزة ابن عمه الذى وقف امامه ينهره على فعلته البغيضة عندما امر احد الرجال باطلاق رصاصة فى حفل الزفاف لاثارة الرعب 

توفيق :انا مش فاهم انت ايه اللى مزعلك ؟

حمزة:انت ايه يااخى اتقى الله ايه اللى بتعمله ده افرض حد كان اتصاب ولا اتعور ولا جت فى ست ولا طفل كان هيبقى احساسك ايه وقت ساعتها .......هاا هتبقى مرتاح باللى انت بتعمله ده يا توفيق 

توفيق ببرود:لامتخافش اناعارف كويس انا بعمل ايه .........ثم الرصاصة دى مجرد تهويش ........عشان بس سيف باشا يعرف انه مش معنى جوازه ان الموضوع انتهى لا لسه فى تار معانا لسه مدفعش حقه 

حمزة:تار ايه وكلام فارغ ايه انت راجل متعلم المفروض تبقى عارف ان الحكاية مش بيجى منها غير وجع الدماغ وبس وارواح بتروح فيها ملهاش اى ذنب ........يا شيخ اتقى الله 

دخل فجاة سليمان وجدهم يتجادلون بعصبية والخلاف زاد فى حدته ووقف كل منهما امام الاخر بندية

سليمان:فى ايه مالك بتتعاركوا ليه؟

توفيق :اتفضل يا عمى شوف الاستاذ حمزة مضايق اوى عشان عيلة سليم 

سليمان:وانت مالك ومالهم يا حمزة ده حجنا وهناخده 

نظز حمزة لتوفيق بغضب:ياحاج انت راجل حجيت بيت ربنا ليه تفكر فى كده 

ضرب سليمان بيده فوق مكتبه :عشان دم عمك اللى راح هدر نسيته 

حمزة :ماهم عرضوا عليك الدية ......عرضوا سيف يشيل كفنه وانت رفضت 

سليمان بعصبية شديدة:كنوز العالم متكفنيش يا حمزة ولا عشان ما بقيت متعلم هتنسى عوايدنا

حمزة:عادات وعوايد غلط فى غلط ارواح بتضيع بسبب تفكيركم ده ومش ممكن اكون انا واحد منهم ساعتها هتفضل بتفكر فى كده برضه يابابا

نظر اليه ولم يتحدث وانما توفيق الذى جلس ببرود:ايه يا حمزة هى البت مجنناك اوى كده 

شعر حمزة بالتوتر يسرى فى عروقه :بت مين ؟انت بتتكلم عن مين؟

ضحك توفيق :داليا.....بنت عمة سيف ......بنت زهيرة ياعمى 

حمزة باشا متيم بست الحسن والجمال ومتفقين على الجواز كمان 

التف اليه سليمان بكامل جسده قائلا بغضب:الكلام ده صحيح يا حمزة 

حاول حمزة اعادة الثقة بنفسه :ايوه يا حج بحبها ووعايز اتجوزها 

وقف سليمان من مكانه متكئا على عصاه :انا لو هخسرك فيها يا حمزة مش هيحصل واصل الجوازة دى مستحيلة سمعت يا حمزة مستحيل 

حمزة:وانا مستحيل اتراجع انا بحبها ومش مستعد اخسرها عشان العدواة اللى بينكم دى احنا ملناش ذنب فيها .....سيبنى اتجوزها ساعتها العدواة اللى بقالها سنين اكيد هتنتهى 

توفيق:ومين قالك ان احنا عايزينها تنتهى ؟دى لسه هتبتدى 

حمزة:اوعى تكون مفكر انى مصدق حكاية انك بتعمل كل ده لله فى لله مش لمصلحة عندك

توفيق:وايه مصلحتى بقى ان شاء الله؟

حمزة:مصلحتك انك تزيح سيف سليم من طريقك ما حضرتك مش تعرف تشتغل كويس طول ماهو فى السوق مكتسح السوق وانت شركتك الضعيفة مش عارفة تقف اودامه عشان هو راجل مظبوط وسمعته سبقاه لكن حضرتك وشغلك الملتوى خلاه الناس تجرى وراه وانت تفضل شركتك فى النزول وهو فى الطالع يعنى مش حكاية تار وان دمى محروق اوى على عمك الله يرحمه

توفيق :وحتى لو ايه اللى يمنع انى احافظ على اسم عيلة الهوارى 

حمزة:بالله عليك بلاش النفخة الكدابة دى .......انت لو فعلا عايز تحافظ على اسم العيلة كنت تمشى مظبوط وتشتغل بجد مش مقضيها رشاوى وقرف 

وقف توفيق امامه بعصبية:انت مالك انت خليك فى حالك يا بتاع الجامعة شغلى وانا ادرى بيه وعارف هو بيمشى ازاى 

حمزة:ودى برضه حياتى وانا حر فيها 

صرخ بهم سليمان:مفيش اعتبار لوجودى

حمزة:يا حج بلاش تسلم ودانك لتوفيق صدقنى ده مش عايز مصلحة حد غير نفسه 

سليمان:بجولك ايه يا دكتور حمزة ......دى حاجة منتهية وخلصنا خلاص 

نظر اليهم وهو يشعر ان حديثه معاهم لن يجدى بشئ 

انا ماشى بس انا برضه مش هتراجع عن جوازى من داليا لو هخسر كل حاجة انا مصمم على جوازى برضه وهدافع عنه 

تركهم وذهب وكل منهم بعقله ان يجد وسيلة ليتراجع عن تفكيره وان ينضم اليهم 

اما توفيق كان يشعر بالنصر بعدماارسل الصور والميمورى لسيف 

خرج وترك عمه واجرى اتصالا بصديقه عادل

توفيق:عادل حبيبى 

عادل:ايه يا توفيق 

توفيق:ايه ياابنى مالك فى ايه 

عادل بعصبية شديدة:انا مش عارف انا وافقتك فى كده ازاى .......ازاى اسوء سمعة فرح بالطريقة دى .......ازاى 

توفيق :ايه ياابنى انت مش بتحبها ومن زمان كمان بالطريقة دى سيف باشا هيسيبها وساعتها تبقى انت اللى فى الوش 

عادل:مش كده يا توفيق ........مش كده دى بنت عمى برضه انا ازاى طاوعتك مش عارف 

توفيق بتفاذ صبر:سيبك من الحكاية دى بقى يااخى .........بقولك ايه عندى لك حتى سهرة ايه فل 

عادل:مش عايز حاجة متشكر مع السلامة 

اغلق توفيق الهاتف :عيل وش فقر بس خلاص انا كده وصلت لغرضى ........عشان تتهنى يا سيف بالعروسة


ظل سيف جالسا بجوار فرح ولم ينم طوال الليل وامل مازالت قابعة معه حتى اغمضا اعينهم من شدة الارهاق 

افاقت فرح وهة تشعر بثقل فى جسده وراسها فتحت اعينها لتجد سيف بجوارها قامت سريعا تبكى ولم تنتبه لوجود امل التى كانت خلفها 

فزع سيف على صوتها وجدها تقف بعيدا تنظر اليه بخوف وتبكى 

ايه فى ايه 

فرح:انت عايز منى ايه 

سيف:انا مجتش جنبك اهدى بقى 

انتفضت على لمسة امل وهى تطمئنها:اهدى يا فرح .....اطمئنى يا حبيبتى انا معاكى اهوو

فرح:عشان خاطر ربنا خليه يخرج من هنا وحياة ارؤى عندك اعتبرينى بنتك وخليه يطلقنى وانا هخرج من هنا دلوقتى والله 

ضمتها امل اليها وهى تبكى عليها:حبيبتى اهدى .........لا حول ولا قوة الا بالله ........حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب.........سيف اطلع بره دلوقتى 

نظر اليها وهى تبكى مذعورة منه ثم غادر الغرفة والقى بجسده فوق اقرب كرسى ودفن راسه بين كفيه يحاول ن يجمع شتاته وتفكيره 

اما امل امسكت بفرح واجلستها على السرير وبدات تقرا فوق راسها ايات من القراءن حتى بدات تهدا وتستكين روحها 

امل :هااا يا فرح هديتى يا بنتى 

فرح:الحمدلله ......بس عايزة امشى برضه 

امل :وده كلام يا حبيبتى .........فى عروسة تخرج من بيت جوزها تانى يوم جواز الناس تقول ايه

فرح :يقولوا اللى يقولوه انا مستحيل اقعد معاه بعد اللى عمله 

امل :معلش يا حبيبتى يمكن انتى عملتى حاجة زعلته

فرح:والله ابدا احنا كنا كويسين فى الفرح وانتى بنفسك شوفتيه كان فرحان ازاى بمجرد ما دخلنا البيت اتقلب واحد تانى وقعد يتهمنى انا على علاقة بابن عمى .......طيب لو انا بحبه ماكنت اتجوزته من زمان وخلصت 

امل:طيب اومال ايه اللى خلاه يقول كده 

فرح:والله معرفش ده حتى قالى على مكالمة حصلت بينى وبينه من زمان اول ماعرفت انى هتجوز سيف ساعتها قولتله يمكن لو كنت اتجوزت مكنش ده حصل ........هو ساعتها جالى انا مستعد اجيب الماذؤن 

قلتله انا راضية باللى ربنا قسمه وانه زى اخويا يعنى مفيش حاجة بينا والله 

امل بتعجب:طيب سيف عرف الكلام ده منين الا اذا كان ابن عمك سجلك وبعت الكلام ده لسيف 

فرح:وهو هيعمل كده ليه انا قلتله انه زى اخويا وهو اقتنع يعمل كده ليه 

امل:شيطان يا بنتى وعايز يخرب .........المهم عاوزاكى دلوقتى تقومى تاخدى دش وتغيرى هدومك دى زمان مامتك هتجيلك دلوقتى بلاش تخرجى سر بيتك لحد يا بنتى حتى لو انت امك .........وان شاء الله ربنا يصلح الحال واللى عمل كده ربنا هينتقم منه شر انتقام 

قومى يلا بلاش كسل وانا هعملك فطارونفطر سوا ولا مش عاوزانى افطر معاكم 

فرح:لاابدا يا طنط حضرتك تنورينى 

امل:اولا بلاش طنط انا مش بحبها قوليلى ماما ماشى 

ابتسمت لها فرح:حاضر 

خرجت امل وتركتها تحاول استجماع نفسها تفكر لماذا يفعل عادل ذلك وهل وجوده فى مكتبها يدل على شئ مخطط او هو بمض الصدفة 

خرجت امل لتجد سيف يجلس يدخن سجائره شاردا ولم يشعر بها وهى تقترب منه حتى وضعت يدها على كتفيه:مالك يا سيف 

سيف:هااا ولا حاجة يا ماما.....انا سمعت كلام فرح معاكى دلوقتى 

امسكت باذنه تداعبه :انا عودتك على كده يا ولد بتتصنت علينا مش عيب كده اضربك دلوقتى 

ابتسم بتهكم :فكرانى هصدقها بعد اللى شفته 

امل :شفت ايه؟

اخرج ظرف الصور واعطاه اليها:اتفضلى شوفى الهانم المحترمة 

امسكت الصور واندهشت لها :ايه ده معقول ما يمكن تكون متركبة زى ما بسمع 

سيف:لا انا كنت عندها اليوم ده فى المكتب وكانت بنفس اللبس وهو كمان انا فاكر كويس 

امل:طيب ومفكرتش مين صورهم وغرضه ايه انه يبعتلك الصور دى

سيف:مصلحة ايه بس ياامى ........حتى لو الصور دى حقيقة ولا لا 

انا خلاص تعبت ومش عاوزاها

وانا كمان مش عاوزاك 

اتاه صوت فرح من خلفهم تنظر اليهم بحزن :ايوه مش عاوزاك وياريت تخلصنى وتطلقنى 

امل:ايه يا فرح انا قلت ايه

سيف:سيبها تقول اتللى هى عاوزاه انا بس اللى اقول امتى اطلقك يا ست هانم 

فرح:انا مش فى سجن ......مدام مش عاوزنى سيبنى على ذمتك ليه ما تطلق وتخلص 

اقترب منها وهى تتراجع للخلف قائلا:هطلق بس لما يجيلى مزاجى 

نظر اليها متفحصا وهو يراها ترتدى بنطلون من الجينز وقميص خالى من اى مظهر للانوثة وترفع شعرها كذيل الحصان ولا تضع اى من مساحيق التجميل :اوعى تكونى فاكرة نفسك تملى عينى ولا حاجة انا اللى اتجوزها تكون ست مش ست لبسة راجل 

انتفضت فرح وصرخت فى وجهه:احترم نفسك انا ست غصب عنك 

امسك يدها بقوة :غصب عن مين يا بت انتى 

فرح بعند:عنك انت 

وقفت امل بينهم:ايه ده مفيش احترام لوجودى انت وهيا 

سيف:ماانتى شايفة طولة لسانها

فرح:انا لسانى مش طويل انت اللى مش بتعرف تتكلم كويس 

رفع سيف مراوغا:يا بت هضربك 

وضعت يدها على خصرها:ولا تقدر تعمل حاجة انت بوء على الفاضى 

سيف:مين اللى بوء على الفاضى انا هكسرلك دماغك واقطع لسانك اللى متبرى منك ده 

فرح:خليك فى حالك يااستاذ انت 

امل:لا بقى انتوا زودته اوى ......ايه مفيش احترام ولا ايه 

سيف:معلش ياماما اصل فى واحدة هنا عايزة تتربى من جديد

فرح:والله انا متربية احسن تربية على فكرة 

سيف:اه تصدقى ما هو واضح فعلا

اراد اثارتها اكثر:تعرفى انا هخلى علياء السكرتيرة بتاعتى تعملك ازاى تلبسى وازاى تتكلمى ......اصلها ايه موزة مفيش فيها غلطة 

صرخت فى وجهه:علياء مين يا بتاع علياء ........اه ما تلاقيها دى اللى انت عايز تتجوزها .......تلاقيها شبهك روحلها يا استاذ وسيبنى فى حالى

سيف:اه عشان تروحى لابن عمك مش كده ........ده بعدك

انا داخل اخد شاور يا ماما.......وانتى حضرى الفطار بسرعة مش كفاية نكدتى عليا امبارح 

فرح:اللى عاوز حاجة يعملها اعمل اكل لنفسك

اقترب منها وامسك ذراعها بقوة:انا بقول روحى حضرى الفطار بدل مااوريكى 

فرح:اعمل لنفسك مش انت مش متجوز ست خلاص 

سيف ضاحكا:اه متجوز واحد صاحبى

اغتظات فرح وضربت بقدميها فى الارض :انت معندكش دم 

شدد على يدها بقوة:اتلمى يا فرح وروحى اعملى اللى قلت عليه ......سمعتى 

اتاهم صوت امل وهى تخرج من المطبخ بعدما تركتهم يتنفرون

الفطار اهوو......بلاش خناق بقى 

سيف :انا هاخد دش واجى تكونى عملتى الشاى ......امى مش بتشتغل عندك 

فرح:مش عاملة 

صرخ بصوت جهورى :فررررح ........الشاى بسرعة 

انتفضت للحظات حتى اختفى من امامها وذهبت للمطبخ لتعد الشاى وعادت لتضعه على الطاولة لاحظت وجود الصور فامسكت بها راتها امل :عرفتى زعل سيف منك ليه 

امسكت فرح بالصور واتسعت اعينها بشدة وهى تراهم :الصور دى كذب .......كذب 

امل:انا قلت كده بس هو متاكد

خرج سيف يجفف شعره بالمنشفة اقتربت منه ووضعت الصور امامه:انت مصدق الصور دى 

مين اللى كان معايا فى المكتب يومها يا سيف مش انت ........مش انت اللى قربت منى ومسكت ايدى يا سيف حصل 

نظر سيف للصور مرة اخرى :بس انا كنت عندك وهو بنفس اللبس وانتى كمان

ابتسمت بتهكم :اى عيل بيفهم فى الكمبيوتر ممكن ياخد صورته يحطه مكانك ..........مش حكاية يعنى انت اللى عاوز تصدق وبس 

نظر اليها سيف وهو يصدقها وينظر لامل التى لامته على تصرفه:شوفت بقى 

سيف:يعنى ايه ومين يعمل كده الااذا كان الحكاية دى فى مصلحته ومفيش غير ابن عمك ياهانم 

فرح :والله انا مش هحاسب حد على تصرفاته العيب على اللى صدق او هو عايز يخلص منى ويدور على حبيبته

ضحك سيف لاغاظتها:بالظبط كده بعمل لمصلحتى 

نظرت اليه بحزن :طيب يبقى تنسى اى تعامل بينا كل واحد فى حاله ملكش دعوة بيا ولا ليا دعوة بيك 

تدخلت امل قائلة":ايه الكلام ده يافرح 

اشار لها سيف بالصمت :وانا موافق 

فرح:تمام بس متبقاش تلومنى 

استدارت لتدخل غرفتها امسك ذراعها بقوة :بس لازم تعرفى انك على ذمة راجل يعنى مش هسمحلك تعيشى حياتك براحتك .........ولا سى عادل مش هيستحمل الفراق 

فرح:تصدق انت مفيش فايدة فيك .........


الحلقة السابعة


اعلنت الساعة منتصف الليل عندها ارتفع صوت رنين الجرس فى منزل حسين استيقظ الجميع منزعجين متساءلين عن ضيف منتصف الليل قام ياسين وخلفه الجميع فوجئوا بعنان تدخل ومعه ولدها باكية انتفض قلب امل عليها واسرعت اليها تضمها 

عنان مالك يا بنتى وايه اللى جابك دلوقتى وفين امجد وازاى يسيبك تيجى لوحدك فى ساعة زى دى 

عنان:هو ميعرفش انى جاية اصلا

حسين :يعنى ايه خرجتى من وراء جوزك 

عنان بحدة :مش هتفرق يابابا ورجوع لامجد انا مش راجعة 

حسين :يعنى ايه عمل فيكى ايه عشان تقولى كده 

امل مقاطعة:وهو ده وقته يا حسين تدخل بس تستريح وبعدين نبقى نفهم منها

عنان:مفيش تفاهم انا اخدت القرار خلاص ومهما تقولوا ةلا هو يجى ويركع تحت رجلى مش هرجعله انا هطلق منه

توجه اليها حسين بغضب:انتى اتجننتى ولا ايه طلاق ايه وكلام فاضى ايه

بدات فى البكاء بحرقة :ايوه هطلق منه ولو منعتونى هخرج من هنا ومحدش هيشوفنى تانى لا انا ولا ابنى 

جلست ارؤى بجوارها تهدا من روعها :حبيبتى اهدى بس مينفعش كلام دلوقتى تعالى استريحى بس وبكرة الصبح يحلها الف حلال

ياسين:يلا يا عنان ادخلى استريحى جوه عشان خاطر ابنك بس يلا 

دخلت عنان غرفتها مع ارؤى وتركت حسين يضرب كفا بكف على حالها:ايه اللى حصل بس ماكانت عايشة ومتهنية وكويسة 

ياسين:ومين قالك انها كانت عايشة متهنية 

انتبه اليه حسين ونظرات امل تحذره ليصمت ولكنه اكمل :اعرف كتير يابابا......عنان متعذبة مع امجد من زمان اوى يابابا وساكتة ومش بتتكلم وهو معندوش دم وبيتمادى كل يوم عن التانى اكتر 

نظر حسين الى امل بعصبية:فى ايه ياامل 

قاطعه ياسين :امجد اقل كلمة تتقال عليه انه مش متجوز يعنى لا فاكر ان عنده بيت ولا ابن ولا ست غير لما يروح ينام وبس طول النهار فى الشغل وبالليل فى سهرات مع شلة فاسدة ومش بيرجع غير وش الصبح يبقى ايه يابابا

حسين:ومحدش قالى ليه ياامل 

امل:قلت ربنا يهديه ويعقل خصوصا........

حسين:خصوصا ايه حصل ايه 

امل :سيف اتخانق معاه وكان هيضربه بس راضاه وراضا عنان بس معرفش انه لسه زى ماهو 

حسين:عشان كده منعها تيجى فرح اخوها ......قلت اكيد مشغول ازاى متقوليش ان فى مشاكل بينهم طبعا يقول معندهاش اب مش كده 

امل :خفت تتعصب عليه زى سيف ما عمل.....بكرة الصبح باذن الله تتطلبه وتجيبه هنا يصالحها وربنا يهدى الحال 

حسين:ماشى بس يطلع نهار ربنا ويحلها ربنا


استيقظ سيف صباحا دخل حمامه ليغتسل ويتوضا وخرج يصلى ارتدى ملابسه وخرج ليبحث عن فرح وجدها واقفة فى المطبخ تعد الفطار ولم تشعر به ظل يتاملها دون ان يتحدث التفت فجاة وجدته خلفها حتى انها فزعت ووقع منها طبق كان بيدها 

سيف:ايه شوفتى عفريت 

فرح:مش المفروض تعمل صوت ولا حاجة 

سيف:ايه بتخافى 

فرح:لا مش بخاف خليك فى حالك 

سيف:لا والله 

فرح:اه والله 

سيف:فين الفطار؟

امسكت بالاطباق تخرجها :اهو اتفضل عشان تفطر 

خرج سيف خلفها وضعت الاطباق وجلس هو امامها ثم عادت مرة اخرى تحمل له الشاى 

انتى رايحة فين مش هتفطرى 

فرح:لا فطرت من بدرى 

سيف:انا مش بحب افطر لوحدى ابقى استنى افطرى معايا ولا مش بتستحملى الجوع

فرح:لا ازاى بستحمل الجوع وخفة الدم كمان 

سيف:اه احنا بدانابقى

فرح:انت اللى بدات مش انا 

ظل ينتاول طعامه دون ان يتحدثا وهى تشاهد التلفاز حتى قطع الصمت على فكرة احنا معزومين عند ماما النهاردة

فرح:اه ماما قالتلى 

سيف:فى حاجة عايز انبهك ليها قبل ما نروح هناك 

التفت اليه باهتمام :خير

وضع كوب الشاى امامه :عمتى زهيرة عايزك تتقى شرها 

فرح:يعنى ايه 

سيف:عمتى ابنها الله يرحمه مات من مدة ووقتها فى واحد من عيلتكم قدم كفنه عشان ميموتش .........لكن هى فضلت مصممة على التار وهى الوحيدة اللى كانت معارضة جوازنا 

فرح:اه يعنى بماانى من عيلة عوف ممكن تاذينى 

سيف:متقدرش تقرب منك وانا موجود 

نظرت اليه للحظات تحاول ان تستوعب ما قاله لكنه قاطعها:يعنى متحاوليش تعملى معاها مشاكل ممكن 

فرح:انا مش بتاعت مشاكل يا سيف 

سيف :هى ممكن اللى تعمل معاكى مشاكل خدى بالك يعنى 

فرح:اوكيه 

رن هاتفه ليجدها علياء سكرتيرته نظر لفرح ورد عليها:ايوه يا علياء 

علياء:ازيك يا باشمهندس ...........مبروك

نظر لفرح التى التفت اليه عند سمعاها الاسم :الله يبارك فيك .........قريب ان شاء الله.......ولا ايه 

علياء :متشكرة يا باشمهندس انا اسفة انى بتصل دلوقتى بس الباشمهندس يوسف قالى اكلمك عشان تتابع الشغل 

سيف:لالا ولايهمك انتى تتصلى فى اى وقت انتى عارفة معزتك عندى يا قمر

قامت فرح بعصبية ودخلت غرفتها وهو ينظر اليها بنظرة انتصار :ايوه يا علياء معلش كنت كاتم الصوت كنتى بتقولى ايه 

ظلت فرح فى غرفتها ذهابا وايابا بعصبية حتى سمعت صوت ارؤى بالخارج وبعد قليل استئذنت لتدخل اليها

فرح حبيبتى بتعملى ايه 

فرح:ابدا هعمل ايه .....تعالى 

جلست ارؤى بجوارها :ايه مالك يا قمر زعلانة ليه اوعى يكون سيف مزعلك 

فرح بتهكم :هو سيف بيعرف يزعل حد 

جلست امامها مربعة القدمين :اه والله سيف اخويا هو اللى فى اخواتى 

فرح:انتى هتقوليلى 

ارؤى :انت جيت اشوفك لو تحبى تيجى تقعدى معانا ......اصل عنان اختى جت 

فرح:بجد طيب كويس انا معرفهاش لحد دلوقتى 

نظرت اليها ارؤى بحزن :اصلها متخانقة مع جوزها وجاية يعنى تهدى اعصابها شوية 

فرح:ليه كده 

ارؤى :هو كده اعوذ بالله انا مش بحبه اصلا وبتخنق منه لو شوفته اصل عينه زايغة ومش مريح نفسه كل يوم والتانى مع واحدة شكل 

فرح:طيب واما هو كده اتجوزته ليه 

ارؤى بحيرة:مش عارفة مع انها مكنتش بتحبه اصله كان صاحب سيف واول ما سيف سافر جه واتقدم وهى وافقت 

فرح:معلش ربنا يهديه 

دخل سيف فجاة:انا رايح اشوف عنان 

ارؤى:طيب هجيب فرح واجى مش كده يا فرح 

فرح:اه يا حبيبتى هلبس بس 

سيف:مش عايزة حاجة ضيقة ولا شعرك يبان 

فرح بغيظ:لامتخافش

ابتسم اليها :ماشى ........متتاخروش 

تركهم وذهب فالتفت اليها ارؤى:هو انا ليه حاسة ان فى حاجة معلش انا والله مش بحب ادخل بس انتى عارفة انا من ساعة ما شوفتك ارتحتلك وسيف اخويا حبيبى يعنى لو حاجة زعلتك منه قوليلى 

فرح:للاسف يا ارؤى فى حاجات صعبة اوى تتقال 

ارؤى:الموضوع شكله كبير ........بقولك تعالى تروح وبعدين نقعد مع بعض على رواقة ........وكمان رانيا خطيبة ياسين هتبقى موجودة 

فرح:اوكية هلبس بس ثوانى


ظل سيف فى غرفة عنان ذهابا وايابا بغضب :انا نفسى اعرف ازاى ساكتة على ده كله ايه يا عنان عمرك ما كنتى ضعيفة كده 

عنان:صدقنى يا سيف مش ضعف كل اللى كنت خايفة عليه هو يوسف انه يكبر ميلاقيش ابوه اودامه ........بس عرفت ان ده كله اهون من انه يشوف ابوه راجع سكران وكل يوم مع واحدة شكل لدرجة انهم بيكلموه ويروحلهم كل ده صعب عليا اوى يا سيف 

جلس بجوارها يضمها اليه:حبيبتى متقلقيش انا هاخدلك حقك منه 

عنان:عشان خاطرى يا سيف طلقنى منه

سيف:صدقينى انا لو حسيت انه مش هيتعدل ويفضل كده انا بنفسى هطلقك منه 

عنان:سيبك منى انا وقولى ايه حكاية الجوازة دى واخبار العروسة ايه 

ابتعد عنها ووقف امام النافذة ينظر الى السماء كانه يبحث عن الراحة فيها 

بحبها يا عنان ..........بحبها اوى 

ضحكت عنان :ايه ده كله .........ومالك بتقولها بزعل اوى كده 

سيف:عشان جوازنا فى ظروف غريبة شوفتها حبيبتها .........بس هى مش عوزانى 

عنان:وايه اللى يخليك تقول كده

سيف:هى فى الاول قالتى انها رافضة الجواز ويعنى حصل بين شد وجذب 0خلانا كل واحد فينا ماسك للتانى على غلطة 

عنان:طيب ما تقرب منها يمكن تحبك 

سيف:لا يا عنان انا مش هشحت منها الحب 

عنان:يا حبيبى اللى بيحب بيعمل اى حاجة عشان اللى بيحبه

سيف:ربنا يسهل.........يلا بقى انا جعت وريحة الاكل ايه يجنن اومال فين يوسف صحيح

عنان:مع ياسين مش راضى يسيبه 

سيف:طيب يلا بقى 

اجتمع الكل ماعدا ارؤى وفرح جلس حسين على راس الطاولة وبجانبه اولاده 

حسين:اومال فين مراتك يا سيف

سيف:جاية حالا يابابا مع ارؤى

بعد لحظات حضرت فرح وارؤى القت السلام عليهم ولاحظت وجود عنان بجانب سيف نظرت اليها مستفهمة اقتربت منها عنان مرحبة بشدةوهى تنظر لسيف 

الف مبروك يافرح معلش جت متاخرة 

ارؤى:فرح دى عنان 

اقبلت عليها فرح بابتسامة:الله يبارك فيكى يا عنان 

امل :يلا يا بنات على الاكل يلا..........تعالى يافرح اقعدى جنب جوزك 

نظرت لسيف وجلست بجواره ولم تاتى زهيرة الى هذه اللحظة 

حتى حضرت ورات فرح تجلس بجوار سيف الذى راها ولا حظ نظراتها لفرح 

حسين:يلا ياام صالح الاكل هيبرد 

جلست زهيرة فى مواجهة فرح التى لاحظت نظراتها الغريبة لها ولكنها حاولت ان تتحاشها 

جلس الجميع بعد تناول الغذاء يتحدثون عن مشكلة عنان وزوجها

زهيرة:ارجعى بيتك يا بنيتى ملكيش غير جوزك وولدك 

عنان:حضرتك متعرفيش حاجة ولا عيشتى معاه عشان تجربى

سيف:وانا لو اتاكدت انه مش هيرجع عن اللى فى دماغه انا بنفسى هطلقها منه

زهيرة:كيف يا ولدى تخرب بيتها بيدها وولدها

سيف:ابنها يتربى ويشوف ابوه بالاخلاق دى ولا يعيش بعيد عنه ويبقى محترم 

جينا:ومين هيستحملها بقى 

عنان:انا مش قاعدة عندك يا جينا عشان تقولى كده

جينا بتافف :انا مقصدش حاجة .....

وجهت زهيرة الحديث لفرح التى كانت صامتة لاتتحدث 

وانتى يا بنت عوف .......ساكتة ليه 

فرح:ابدا هقول ايه

زهيرة:ومش من حجك تتكلمى 

فرح:حضرتك سالتينى رايى 

جينا :الا قوليلى يا فرح مش ندمانة انك اتجوزتى بالطريقة دى 

نظر اليها الجميع بصدمة من سوالها ونظروا لفرح منتظرين ردها 

ممكن اسالك سوال 

جينا :انا اللى بسال مش انتى .......بس اسالى 

فرح:انتى اتجوزتى دكتور حازم ليه 

نظرت جينا لحازم :نصيب 

فرح:بالظبط نصيب وانا راضية بنصيبى جدا لانى واثقة فى ربنا انه بيختارلى الخير 

نظر اليها الجميع بابتسامة تنم عن اعجابهم بردها الا زهيرة

زهيرة:يعنى مش هتفكرى تجتليه

نظروا اليها بصدمة حتى تقدمت امل:ليه كده ياام صالح

زهيرة:مش بعيد على بنت عوف تقتل جوزها ولا ايه

سيف:عمتى قلتلك بلاش فرح 

زهيرة:خايف عليها ولا منيها

سيف:انامش بخاف من حد وانتى عارفة وهخاف من مين من مراتى 

زهيرة:مرتك اللى اتجوزتها غصب عنك مش هى دى اللى كنت رافضها وكارهها 

تلاقت نظراته مع نظرات فرح الحزينة :انا مكنتش شوفتها ولا عرفتها ولما عرفتها وفقت وانتى عارفة 

زهيرة:بكره تندم يا ولدى 

فرح:انا مش شايفة انى ضايقت حضرتك فى حاجة ولا هو عشان المشاكل اللى كانت زمان بتعاملينى كده

زهيرة:مين انتى عشان اعاملها اصلا

سيف:عمتى كفاية كده .........يلا يافرح 

قامت فرح خلفه فاوقفته امل :سيف معلش انت عارف عمتك 

سيف:معلش يا ماما انا تعبان شوية وعايز استريح 

حسين:سيف استنى عاوزك 

انتظر سيف والده ودخل سويا غرفته وترك فرح 

احست عنان ان هناك مشادة يمكن ان تحدث بين زهيرة وفرح 

فرح تعالى عاوزاكى 

دخلا سويا غرفتها ومعهما ارؤى 

عنان:معلش يافرح عمتى لسه زعلانة على ابنها لحد دلوقتى 

فرح:انا مقدرة والله بس انا مليش ذنب فى حاجة 

عنان:عارفة والله بس انتى متعرفيش الام بتبقى عاملة ازاى لو ابنها بعد الشر جراله حاجة نصحية منى حاولى تكسبيها 

فرح:هحاول والله 

رن هاتف ارؤى وجدته يحيى فاستئذنت منهم لتتحدث اليه 

عنان:تعرفى انا حبيتك اوى اول ما شوفتك

فرح :وانا كمان والله ......عنان ممكن اسالك سوال

عنان:اسالى يا حبيبتى 

فرح:يعنى كلام عمتك زهيرة .........يعنى لما قالت ان سيف كان رافضنى وانه اتجوزنى غصب عنه

عنان:ماهو قال اودامك انه قبل ما يشوفك ......

نظرت اليها بخبث:بس بتسالى ليه 

ارتبكت فرح :لاابدا بسال عادى 

ابتسمت عنان لارتباكها:بس على فكرة هو بيحبك 

فرح:ايه .....مين قالك؟

ضحكت عنان عندما شعرت انها وصلت لهدفها :اقولك ولا هتفتنى عليا

فرح:لا والله ابدا

عنان:هو اللى قالى بس اياكى تقوليله

فرح:بس ده بيحب علياء السكرتيرة بتاعته

عنان:مين قال كده

فرح:هو بنفسه

عنان:اه ه ه تلاقيكى غيظته بحاجة سيف عمره ما حب علياء طول عمره بيدور على واحدة بس ولما لاقاكى......تعرفى طلبنى وقالى لاقيتها يا عنان ونفسى اكمل عمرى معاها

فرح:طيب ليه ده كله 

عنان:مش عارفة بصراحة هو حصل بينكم حاجة تخليه يعند معاكى كده 

فرح:هاااا لاابدا عادى........طيب انا هروح شقتى 

عنان:طيب يا حبيبتى اتفضلى 

خرجت فرح وجدت زهيرة تجلس مع داليا ابنتها وجينا 

اقبلت عليها داليا:انتى فرح مش كده 

فرح:ايوه

داليا:انا داليا بنت عمة سيف

فرح:اهلابيكى يا داليا مجتيش على الغدا ليه

داليا:معلش بقى كان عندى محاضرات 

صرخت بها زهيرة:داليا تعالى اهنا ملكيش صالح بحد 

نظرت الى فرح التى اغرورقت عيناها بالدموع :معلش يافرح 

فرح:لايا حبيبتى ولايهمك

ارتفع صوت الباب فجاة وبعنف فتحت داليا لتجد امجد زوج عنان يقف امام الباب غير متوازن ابتعدت من امامه خائفة حتى دخل يبحث بعينه عن عنان 

امجد:فين عنان 

خرج الجميع على صوته ووقفت فرح بعيدا خائفة من هيئته الرثة 

سيف:فى ايه .....عايز ايه

امجد:عايز مراتى ياسيف 

سيف:ملكش حاجة عندنا ........عنان هطلقها منك اطلع بره 

امجد:وانت مالك انت مراتى وانا حر معاها

سيف:مراتك مش عاوزاك .......صح ياعنان

عنان:ايوه مش عاوزاك .......اتفضل امشى من هنا 

امجد:مش ماشى غير بيكى 

ياسين:ماقالت مش عاوزاك انت ايه حيوان 

هجم امجد على ياسين يضربه فانتفض سيف وصرخ الجميع خائفين وسيف يجذبه بعيدا عن اخاه 

سيف:اطلع بره يا امجد بدل مااقتلك 

امجد:ماشى ياسيف ........ماشى بس متبقاش تلوم عليا بعد كده 

خرج وتركهم يقفون بجوار عنان حتى اتجه سيف اليها بالحديث:بكرة الصبح هنروح للمحامى وترفعى عليه قضية 

عنان:حاضر 

اشار لفرح التى كانت خائفة تراقب ما يحدث:يلا يافرح 

خرجت معه وذهبا الى منزلهم دخلا الى البيت وهو مازال غاضبا ابتعدت عنه فرح وعادت اليه بعد قليل تحمل عصير الليمون وضعته امامه :اتفضل 

نظر اليها وهى تبتعد:فرح

فرح:ايوه 

سيف:لو سمحتى اللى حصل دلوقتى مش عاوز حد يعرفه ممكن

فرح:انا متعودتش انى اخرج سر بيت لحد ياسيف ولسه متعرفنيش


مرت فترة وهم على نفس المنوال حتى عادت فرح لعملها من جديد حتى ذهبت لمتابعة عملها فى احد المنازل كانت تقف مع احد العمال قبل ان ترحل حتى وجدت المنزل المقابل يخرج منه سيف ومعه امراة يضحكون سويا فوجئا سيف بها وظل ينقل بصره بينها وبين علياء المرافقة له 

فرح انتى ايه جابك هنا

نظرت اليه والى علياء التى ظلت تنظر لفرح بكبرياءوتعالى 

لم ترد عليه وظلت تنظر اليه بحزن وغيرة حتى التفت الى العامل الواقف معها:انا هرجع كمان ساعة يكون اللى قلت عليه تم 

العامل:تحت امرك يا باشهمندسة 

نظر اليها سيف :فرح بكلمك 

فرح:معلش مسمعتكش .......

تركته غاضبا نزل خلفها ومعه علياء :فى حاجة ياباشمهندس 

سيف:ايه لا دى فرح مراتى 

علياء:ومالها مشيت كده ليه 

ظل سيف شاردا فى نظرة فرح اليه :لا مفيش عادى متشغليش بالك

عاد سيف للمنزل متوقعا ان تكون موجودة لكنها لم تكن حضرت حين ذاك ظل ينتظرها حتى اتت 

كنتى فين 

نظرت اليه بعدم اهتمام:هكون فين فى الشغل 

سيف:كلمتك كتير موبيلك مقفول وليه مشيتى وسبتينى وانا بكلمك 

فرح:وانت عايز منى ايه مش معاك الهانم تعوز منى ايه 

سيف:انا جوزك ولما اكلمك تستنى مش تمشى وتسيبنى .......شكلى ايه اودام السكرتيرة وانا بكلمك وبتسبينى وتمشى 

فرح:اه السكرتيرة .......حبيبتك مش كده

سيف:فرح .......اتكلمى عدل 

فرح:انا بتكلم كويس على فكرة 

سيف :اه ما هو باين كنتى هناك بتعملى ايه

فرح:حاجة متخصكش

سيف:يعنى ايه متخصنيش اومال تخص مين 

فرح:والله المفروض انا اللى اسال السؤال ده حضرتك كنت بتعمل ايه مع الهانم فى الشقة دى 

سيف:وانتى مالك

فرح بغضب:وانت كمان مالك قلنا كل واحد حر مش كده

ابتعدت من امامه فاسرع اليها يجذبها نحوه بغضب:اما بكون بكلمك تقفى مكانك 

فرح:سيب ايدى 

سيف:اما بكون بكلمك تقفى مكانك متمشيش 

فرح:لا همشى لف ذراعيها خلفها مما قيد حركتها:فرح بلاش كده معايا اما بكون بكلمك تحترمينى 

فرح:انت السبب ممكن تقولى كنت معاها بتعمل ايه 

ابتسم لها بنظرة لم تفهمها حتى اقترب منها واصبحا وجها لوجه القى نظرة على شفتيها وعندما اقترب اكثر ارتفع صوت هاتفه فجاة تركها وامسك بالهاتف :ايوه ياعلياء

نظرت اليه بغيظ ودخلت غرفتها وهو ينظر اليها واحس انها الغيرة قد بدات تتملك منها

اما فرح ظلت تفرك يدها بتوتر ظلت فترة وهى تسمعه يتحدث ويضحك حتى خرجت امامه واتجهت الى الحمام وهو يتحدث فى الهاتف ويراقبها حتى خرجت وقف امامها:على فكرة انا كنت عند عم علياء محامى عشان قضية عنان 

فرح:انت حر دى حاجة تخصك 

سيف :لا يعنى عشان مش تفكرى فى حاجة كده ولا كده 

فرح:ماانا قلتلك انت حر واناكمان حرة 

سيف :بقى كده 

فرح:ايوه كده 

سيف:ماشى يافرح بس خليكى فاكرة انك مراتى ومهما تعملى خدى بالك انى مش هسمح بغلط 

فرح:انا مش بغلط زيك يا سيف 

سيف:فرح انا قلتلك انت معاها فين 

فرح :وانا قلتلك انت حر بس باين ان الهانم كانت مبسوطة اوى والضحك من هنا لهنا 

سيف:ايه انتى هتغيرى ولا ايه 

ارتبكت ولم تتحدث 

اقترب منها بشوق منعه كثيرا ليصل اليها :فرح انا...........

فرح :انت ايه يا سيف 

جذبها اليها للحظة يضمها قبل ان يقاطعه صوت الباب 

ادخلى اوضتنا 

فرح:هاااا 

سيف:ادخلى اوضتنا 

رفعت كتفيها معاندة :لالا

سيف:ماشى هنتكلم بعدين 

دخلت غرفتها وتركته وهى تشعر بسعادة غريبة تملكت منها

فتح سيف الباب ليجد عمته زهيرة واقفة امامه وخلفها امل تحاول ادخالها الشقة المقابلة 

خير يا عمتى فى ايه 

امل:مفيش يا حبيبى .........تعالى ياام صالح ندخل جوه بلاش فضايح 

سيف بقلق :فى ايه ياماما

امل:مفيش يا حبيبى مفيش 

زهيرة :اسكتى انتى .........فينها مرتك 

سيف:جوه فى حاجة 

دخلت زهيرة ووقفت واشارت اليه بقطعة قماش بيضاء 

زهيرة:مدخلتش على مراتك ليه يا سيف 

نظر سيف اليها والى امل بغضب:انتى بتقولى ايه 

زهيرة :اللى سمعته ياسيف 

سيف:انا حر مع مراتى محدش يدخل 

زهيرة"ليه خايف من ايه هى فين 

ظلت تنادى على فرح التى خرجت على صوتها وجدتها تقف زهيرة تقف وامل مرتبكة وسيف صوته يعلو عليها 

قلتلك ملكيش دعوة بيها يا عمتى 

زهيرة:اهلا اهلا بالعروسة 

فرح:فى ايه يا سيف 

سيف:مفيش حاجة يافرح ادخلى جوه

زهيرة:استنى عندك ايه رايحة فين 

فرح:فى ايه يا سيف هى عايزة منى ايه 

زهيرة:عايزة ولد اخوى ياخد حجه

فرح:حق ايه 

امل:مفيش حاجة يافرح .....ادخلى جوه يا بنتى 

زهيرة :لا مش هتدخل لوحدها ادخل معاها يا سيف سمعتنى 

صرخ بها سيف :كفاية بقى ملكيش دعوة بينا ممكن 

زهيرة:ماشى يا سيف............تعرفى هو ليه مش راضى يجرب منك

اسالى صحبتك شذى بنت خالته جالت ايه عليكى وعلى سمعتك ايام الجامعة جالت كلام كتير بس يا عينى سيف غصب عنه رضى يتجوزك وهو عارف سمعتك هااااا يا عينى عليك ياابن اخويا 

صرخت فيها فرح:انتى بتقولى ايه ..........سيف ايه الكلام ده 

سيف:مفيش حاجة يافرح كلام كذب انا عارف والله ان كل ده كذب 

فرح:يعنى حصل مين قالك عليا كده وصدقته ياسيف مين 

زهيرة :بنت خالته شذى تعرفيها

فرح:شذى ........شذى مين..........مين ياسيف مين رد عليا

سيف:شذى محمود

حاولت فرح ان تتذكرها حتى تذكرتها :شذى محمود..........بنت خالتك وصدقتها .........صدقتها ياسيف

سيف:فرح شذى كذبت كل الكلام وقالت انه محصلش 

فرح ومصدقتهاش ليه.........ليه صدقها يا سيف صدقها وانا بقول ايه كلامك معايا واتهامك ليا دلوقتى بس عرفت ..........انا بكرهك ياسيف بكرهك

امسك بيدها :فرح اسمعينى .......انا عارف والله ان كل الكلام ده كذب والله

نزعت ذراعها منه :لا خليك مصدقها يا سيف صدقها

سيف:استنى عندك كل الكلام عشان توقع بينى وبينك يا فرح صدقينى 

فرح:وانا مش عاوزاك يا سيف مش عاوزاك


الحلقه الثامنه

صمت حيرة كلمات عجز اللسان عن نطقها كى لا نجرح من حب ولكن هل من تحب يقدر اما يذهب وحيدا فى طريق العند والكبرياء 

سيف رفض اخبار فرح بكلام شذى حتى لايبتعد الطريق بينهم اكثر من ذلك ولكن القسوة التى تحلى بها قلب زهيرة ابت ان يعيش سيف وفرح فى كنف هذا الحب البرئ وكانها بذلك تعاقب فرح على فعلة لم ترتكبها بحقها ابدا

ملل وفتور بينهم وصل لحد البعد فى كل شئ 

سيف يمنعه كبريائه من تكرار اعتذاره التى رفضته كثيرا وهو لا يرى انه مذنب فى حقها وانه لم يخبرها محاولة منه ان يبدوا صفحة جديدة بعيدة عن كل الاحداث السابقة 

اما فرح كانت حزينة بشدة ان يتهمها احدا فى شرفها دون ذنب منها مع انها تشعر ان سيف لم يخبرها بحديث شذى لانه اقتنع ان حديثها كان باطلا ولكن زهيرة بفعلتها كانها اعطت الاشارة للحزن ان يبدا من جديد 

كثيرا ما كانا يتقابلا سريعا بدون كلمات حاولت ان تقوم بواجب الزوجة فى رعاية منزلها مع انه كثيرا لم يكن ياتى المنزل الا متاخرا يجدها نائمة احيانا او مستيقظة وعندما تتاكد انه حضر تدخل غرفتها عالمها الذى يبعد عنه مقدار جدار ......جدار يفصل بينهم ولكن مع ذلك الا ان القلب قد بدا ينبض بحبه لهذا الشخص الذى تعدى كل من راتهم احساسها تجاهه مختلف لم تشعر به من قبل وكان زواجه منه رغم رفضها جاء فى صالحها هى .......... ان تحب وتحبه فقط 

.................

نفسى اعرف دى عرفت منين انى سيف لسه مدخلش ممكن افهم؟

نطقتها عنان وهى تقف امام والدتها بعصبية 

امل :يا ريتنى ما كنت نطقت ولا اتكلمت..........قاعدة مع ابوكى فى البلكونة بنتكلم سالنى عن سيف اخباره ايه ........قلتله لسه مخدوش على بعض يا حسين .........وهى الكلمة لقيتها جريت على الباب تزعق وتقولى كلام بنت اختك صحيح 

اقولها لا شذى اعترفت لسيف انه كلام كذب وانهم كانوا فى مشاكل من ايام الجامعة بس دى زى ما تكون ما صدقت 

عنان:اه طبعا ماهى عايزة خناقة والدنيا تولع بينهم عشان ترتاح 

امل :وانا اللى كنت بقول خلاص الدنيا هتصفى بينهم تيجى عمتك وتعمل كده .......لالااكيد معمولهم عمل انا هجيب شيخ يرقى البيت ده

عنان:ايه يا ماما الكلام ده .....سيف وفرح لسه فى بداية حياتهم وياما لسه هيشوفوا مش مع اول مشكلة نقول اعمال وكلام فارغ 

امل:يا بنتى ماانا احترت 

وقفت عنان مفكرة:سيبها لربنا يحلها..........هى فرح فى الشقة دلوقتى

امل:اه لسه جاية من شوية.....ليه؟

عنان:هروح اقعد معاها شوية اكلمها يمكن ربنا يهديها ويتصالحوا 

امل:طيب وحضرتك 

عنان:مالى يا ماما ؟هترجعى تقوليلى امجد تانى 

هرجع اقولك بكرهه .....بكرهه عارفة يعنى ايه بكرهه يعنى انسى انى ارجعله لو اخر يوم فى عمرى.........خلاص انا رايحة لفرح


بالفعل اتجهت عنان لفرح وبعد تبادل الاحاديث المعروفة جلستا سويا يتحدثان فى موقف زهيرة وفعلتها 

عنان:انا عارفة انها غلطت يافرح بس انتى برضه غلطتى

فرح:انا غلطت ليه يا عنان هو انا اللى اتهمته قبل كده فى اخلاقه ......وبعد كده اعتذر ومقولش ليه وعشان ايه 

عنان:سيف مغلطتش خاف عليكى تزعلى منه والحكاية تكبر وتوسع وهى اصلا مش ناقصة ........انتى بعندك وهو بدماغه الناشفة دى يافرح قلتلك قبل كده انه بيحبك ليه بس كبرتى الموضوع ومتخاصمين الفترة دى كلها 

فرح:انا عارفة ان المدة طالت بينا بس صدقينى انا كل اللى فى دماغى دلوقتى عايزة ابقى لوحدى عايزة ادرس كل حاجة وافهم انا ماشية ازاى انا متلخبطة بجد ياعنان مش عارفة انا ماشية وايه اللى بيحصلى فجاة اتجوزت ومن يوم ما اتقابلنا خلافات ومشاكل كل الحاجات دى تخلينى متلخبطة ولا ايه 

عنان:صح يا حبيبتى بس لازم تعرفى ان سيف بيحبك وده يخفف عنك ولا ايه 

فرح:عارفة يا عنان .........اقولك حاجة

عنان:قولى يا مغلبانى 

احست بالتوتر يسرى فى جسدها وقامت من امامها تفرك كفيها ببعضهما 

عنان انا............

نظرت اليها بخبث متفحصة وجهها الذى تصبغ بالحمرة :انتى ايه يافرح

عادت فرح بتوتر الى مجلسها:لا مخافيش خلاص

اقتربت منهاعنان :اقولك انا؟

فرح"هتقولى ايه؟

عنان"بتحبيه يافرح صح؟

نظرت اليها فجاة وهى تعض على شفتيها واتسعت اعينها صمتت ولم تتحدث بل اخفضت راسها حاولت ان تغير مجرى الحديث بعيدا:تشربى شاى 

ضحكت عنان قائلة :متهربيش .......اناعارفة انك بتحبيه وهو كمان بيحبك يبقى ليه العند يا بنت الناس

فرح:عشان هو مقاليش انه بيحبنى 

عنان:امممم.....يعنى هى دى كل الحكاية صح 

فرح:ايوه عايزانى ازاى اقوله وهو مقليش كلمة كويسة من يوم مااتجوزنا

عنان:يا بنتى هو بيلحق ياخد نفسه من ده لده واخرتها عمتى واللى عملته

فرح:بلاش تفكرينى بتخنق وبحس ان الدنيا بتلف بيا مش عارفة هتستفيد ايه من ده كله 

عنان:سيبك منها دلوقتى ......قوليلى هتعملى ايه 

فرح:فى ايه 

عنان:لالا ده انتى عبيطة ....يا بنتى مع سيف

فرح:لالا انا عمرى ما هتكلم فى حاجة ابدا الا اذا هو جه وبدا.....وبصراحة انا اصلا زعلانة من كلمة قالهالى 

عنان:كلمة ايه 

فرح:بيقولى انتى ست ولبسة راجل يرضيكى كده

ضحكت عنان بطريقة استفزت فرح نكزتها فى ذراعها غاضبة:تصدقى انا مش هقولك على حاجة تانى 

عنان:يا عبيطة الراجل بينبهك وانتى مكبرة

فرح:يعنى ايه ؟يعنى انا راجل ؟

عنان:لا طبعا بنت وست البنات كمان بس محبكاها شوية يعنى لا سايبة شعرك ولا مكياج ولا لبس بناتى كده ولا حاجة عملية اوى يافرح 

فرح:مانا اتعودت على كده 

عنان:كان زمان دلوقتى لا مينفعش...........اسمعى ايه رايك نخرج نشترى هدوم وحاجات جديدة ليكى 

فرح:ماشى بس امتى ........فرح ياسين وارؤى الاسبوع الجاى هنلحق 

عنان:متشليش هم ايه رايك نخرج بكرة انا وانتى وارؤى ورانيا هيجيبوا حاجات انتى كمان تشترى .........خلاص

فرح:خلاص 

عنان:طيب اسيبك انا بقى عشان يوسف وبكرة هنتقابل 

فرح:ماشى حبيبتى خلاص 

فتحت عنان الباب لتفاجا بسيف امامها عانقته وحاولت اضفاء روح المرح عليه وهى ترى عبوس وجهه وجموده 

عنان:ايه يا سيف هتفضل مكشر كده

سيف:لا يا حبيبتى مفيش ........انتى رايحة فين 

عنان:انا قاعدة هنا من زمان هروح اشوف يوسف ........فكها شوية 

ابتسم بصعوبة وهو يقبل جبينها:متقلقيش عليا انا كويس 

تركته ودخلت منزلهم اما هو دخل ووجد فرح امامه القى عليها السلام وذهب لغرفته وقفت بجوار الباب مترددة انا تناديه وجدته يفتحه فجاة اندهش من وجودها وهى ارتبكت وتعثلمت بالحديث 

سيف:ايه مالك واقفة كده ليه 

فرح:هااا.......لاابدا كنت بس بسالك تتغدى 

سيف:لاشكرا اكلت فى المكتب 

فرح:لوحدك 

نظر اليها باستغراب :يعنى ايه؟

فرح:يعنى ياسين هنا من زمان .......اتغديت مع مين ؟علياء صح ؟

سيف:اه .........اتغدديت معاها فى حاجة 

فرح:لا مفيش .........انت حر على فكرة انا هخرج بكرة مع عنان وارؤى نشترى شوية حاجات 

رفع كتفيه بلمبالاة:انتى حرة عن اذنك ........هستريح شوية 

فرح:طيب 

كل منهما يقف فى غرفته ذهابا وايابا متردد ا ان يذهب للاخر ويعتذر ولكنه الكبرياء الذى يمنعهم من ذلك 

اتى اليوم التالى وذهبت فرح مع عنان وارؤى ورانيا لشراء احتياجاتهم فرح تشعر بانها عروسا مثلهم بدات تختار وتنتقى الملابس بمساعدة عنان التى اولتها كل الاهتمام وظلوا يشترون حتى اقتربوا من احدى البنايات 

ارؤى:تعالوا نسلم على سيف وياسين يا بنات

فرح:نسلم عليهم فين؟

اشارت رانيا لاحدى البنايات واشارت للطابق الرابع الذى يتقدمه يافتة كبيرة بها اسم الشركة الخاص بسيف

هو انتى متعرفيش ان دى شركة سيف وياسين 

لحقتها عنان سريعا:وهى الهانم فاضية كفاية عليها المكتب والشغل يلا يا بنات نطلع بسرعة عشان نلحق نروح 

صعدوا جميعا الى الشركة ورحب بهم ياسين وظل يداعبهم بطريقته المعروفة حتى دخل يوسف ووجدهم اندهش من وجود عنان معهم فاقبل عليها بناظريه متاملا فيها:عنان ازيك 

نظرت اليه بحزن عميق :ازيك انت يا يوسف 

يوسف:بخير الحمدلله.......ايه من زمان مشوفتكش 

عنان:موجودة.........انت عامل ايه 

يوسف:بخير الحمدلله.........ازى امجد ويوسف الصغير

عنان:يوسف بخير الحمدلله

يوسف:وامجد فينه

ياسين:راح فى داهية الهى ما يرجع ابدا

يوسف:ليه كده؟فى حاجة 

ياسين:ياعم فوكك منه خلاص عنان وزعته

يوسف مندهشا وهو ينظر اليها :يعنى ايه

عنان:يعنى خلاص كل واحد فينا هيروح لحاله

اسرع يوسف فى رده مما لفت انتباه الجميع :بجد 

عنان:اه يا يوسف خلاص 

ياسين:ايه يا جماعة بقى مرات البيج بوص عندنا ومش نرحب بيها لالالا كده عيب بجد

يوسف:اه فعلا اهلا يا مدام فرح

فرح:اهلا بحضرتك 

ياسين:ايه حضرتك دى ده يوسف عادى يعنى 

يوسف:يااخى اسكت شوية صدعتنى ......طيب مروحتيش لسيف ليه 

فرح:هاا......لاابدا احنا لسه جايين بس وعرفش مكتبه 

وقف ياسين خارج المكتب واشار الى غرفة باخر الطرقة :اهو ده مكتب زوجك العزيز سيف باشا..........يلا اتفضلى واحنا هنحصلك 

فرح:عنان هتيجى معايا 

غمزت لها مبتسمة:لا روحى انتى وانا هستناكى هنا يلا

ذهبت فرح وحدها تجاه المكتب وجدت علياء تجلس تتابع عملها دلفت الى داخل الغرفة والقت السلام عليها رفعت علياء راسها نظرت اليها بغرورو وكبرياء وهى تتفحصها من راسها الى اخمص قدميها :افندم مين حضرتك

فرح:سيف موجود

علياء:اقوله مين؟

فرح بغيظ:اظن اتقابلنا قبل كده

علياء بغرور وهى تضع راسها فى الاوراق التى امامها:مش فاكرة بصراحة 

فرح بعند:اوكية .........قوليلى المدام

علياء باستهزاء:المدام.........اه طيب اتفضلى عنده اجتماع مهم جدا ممكن تنتظريه

ظلت فرح تنتظر الدخول لسيف وعلياء تلقى لها بالنظرات الغريبة المتفحصة لها

اما سيف كان يجلس بصحبة باسم يراجعان اعمالهم فى الشركة 

باسم:يعنى انت اللى هتروح اسكندرية 

عاد سيف بكرسيه للخلف بارهاق :ايوه حاسس انى تعبان وعايز ابعد عن هنا شوية 

باسم:مالك ياسيف 

سيف:تعبان اوى يا باسم .........نفسى ارتاح من شدة الاعصاب اللى انا فيه ده

باسم:ليه بس كده ؟

سيف:لا ولا حاجة

دخل ياسين بصحبة البنات الى سيف الذى فوجئا بهم :ايه ده وانا اقول الشركة نورت ليه 

عنان:اه ادخل علينا بكلمتين 

سيف:لا يا حبيبتى ماانتى عارفة غلاوتكم ازاى ........ازيك يا رانيا

رانيا :الحمدلله ياسيف بخير 

فى نفس اللحظة التى ملت فيها فرح من الجلوس لفترة طويلة تنتظر الدخول لسيف وعلياء تتعمد اهمالها مما اصابها بالضجر منها حتى قامت من مكانها بعصبية:هو هيتاخر انا بقالى مدة بستنى 

رفعت علياء يدها بلا مبالاة:يظهر كده

فرح:تمام قوليلى انى انا كنت هنا سلام 

علياء:سلام 

خرجت فرح من المكتب مدمعة العينين حتى شعرت بدوار ولكنها حاولت تمالك اعصابها حتى ترحل 

كانت عنان مازالت فى مكتب سيف حتى انتبهت الى عدم وجود فرح 

عنان:الله هى فرح لحقت تمشى 

سيف:تمشى منين؟

عنان:من هنا؟

سيف:وايه اللى هيجيبها هنا؟

ارؤى:فرح كانت معانا وجاتلك على هنا

سيف:ايه........لا مشوفتهاش......مجتش

ياسين:مجتش ازاى انا بنفسى وصلتها للباب 

سيف:طيب وانتوا دخلتوا مكنتش موجودة 

ياسين:لا انا دخلت من الباب التانى 

قام سيف سريعا الى الخارج قامت علياء حينها مرتبكة:علياء مدام فرح مجتش هنا

علياء:لايا فندم جت ومشيت

سيف:وازاى متدخلش 

علياء:انا لقيت حضرتك فى اجتماع قلتها استنى بس زهقت من القعدة ومشيت 

سيف بغيظ :مشيت امتى 

علياء:دلوقتى حالا بس 

اسرع سيف خائفا ان تكون ركبت المصعد ورحلت دون ان يراها حتى وجدها تهبط على السلم 

فرح 

التفت اليه وعيناها دامعة من اسلوب علياء وفكرة انه يحبها وسيرتبط بها 

وقف امامها يلهث بقوة من ركضه خلفها:فرح انتى رايحة فين وازاى متدخليش المكتب 

مسحت دموعها باناملها:لاابدا السكرتيرة بتاعتك قالتلى عندك اجتماع مهم خفت اشغلك 

سيف:وحتى لو انتى تدخلى من غير استئذان 

فرح:اخاف الهانم تزعل وتضايقك

سيف:فرح بلاش كده لا هانم ولا غيره تعالى معايا 

فرح:على فين 

سيف:هنطلع تانى عايزاك تشوفى المكتب

فرح:هعطلك 

سيف:مش مهم ........المهم انك معايا 

امسك بيدها خائفا ان ترفض ولكنه وجدها تتمسك به ويصعدان سويا مرة اخرى حتى دخل على علياء التى وقفت عندما راتهم وشعرت بغضب عندما وجدته يمسك بيدها 

سيف:علياء:بعد كده مدام فرح تيجى تدخل على طول فاهمة 

علياء:حاضر يا فندم .........اسفة يا مدام 

تعلقت فرح بذراع سيف ودخلا سويا المكتب تحت ناظريها حتى جلست على مكتبها بغضب ومرارة


اليوم التالى كان سيف يراجع بعض الاعمال مع يوسف وباسم قبل سفره الى الاسكندرية وبعدها تركهم وذهب الى مكتب فرح ليعلمها بسفره

كانت فرح تجلس مع احد العملاء يراجعان بعض الامور قبل بداية العمل 

فرح:طيب حضرتك ....ممكن تدينى العنوان وانا هروح اخد المقاسات ونتفق على كل حاجة 

كان هذا العميل ما هو الا توفيق الهوارى الذى اراد التعرف على فرح للايقاع مرة اخرى بسيف 

اللى تشوفيه يا باشمهندسة ........انا تحت امرك فيه 

فرح:طيب تمام .......بكرة باذن الله هكون عندك

توفيق:تنورى طبعا........استئذن انا دلوقتى 

فرح:مع السلامة يا فندم 

نزل توفيق من مكتب فرح واستقلى سيارته ولم يدرى ان سيف راه ويعرفه جيدا اندهش سيف من خروجه من مكتب فرح 

صعد اليها لم يجد نهى فى مكتبها دخل مباشرة لغرفة فرح 

سيف :بتعملى ايه

فرح:سيف .......اتفضل 

سيف:اخبارك ايه ؟

فرح:الحمدلله .....اتفضل من زمان مجتش هنا 

سيف:انا قلت اجى اخدك تروحى معايا بدل ما تركبى تاكسى وكده

وقفت امامه وهى تنظر لعيناه مباشرة :غريبة يعنى اول مرة تعملها

احس سيف بالتوتر فابتعد عنها ووقف امام النافذة

لاابدا كنت قريب من هنا قلت اعدى عليكى

احست بخيبة امل وبان الطريق للوفاق بينهم ليس بالسهل ولكنه ايضا ليس بالصعب 

التف اليها متسائلا:هو انتى تعرفى واحد اسمه توفيق الهوارى 

استغربت فرح قائلة:مين توفيق الهوارى ؟

سيف:ده واحد صاحب شركة مقاولات وبينى وبينه عدواة وكده بسبب التار والكلام ده 

فرح:وانا هعرفه منين 

سيف:لا اصلى شوفته خارج من هنا ومفيش فى العمارة غير شركة الديكور بتاعتك 

فرح:لا بس فى شركات دعاية هنا ممكن يكون عندها او حاجة 

مط سيف شفتيه بحيرة:ممكن برضه.......يلا ولا وراكى حاجة 

فرح:لا ابدا مفيش يلا 

.........

صباح يوم اشرقت فيه الشمس كان سيف فى مكتبه يراجع بعض الاوراق قبل سفره حتى اتاه اتصالا هاتفيا من رقم لايعرفه كان صوتا انثويا غريبا على اذنيه لم يعرفه

حضرتك سيف سليم 

سيف:ايوه انا مين معايا

مش مهم مين ......المهم ان المدام بتاعتك المحترمة رايحة دلوقتى شقة توفيق الهوارى اظن تعرف مين توفيق الهوارى

انتفض سيف واقفا:انتى مين .........الكلام ده كذب

لو مش مصدقنى روح وشوف بنفسك وادى العنوان (...............)

اغلق سيف الهاتف وهو يتذكر عندما سالها عنه وانكرت صلتها به 

امسك بمفاتيح سيارته وخرج غاضبا حتى ان يوسف اصطدم به ولم يشعر به كانه لايرى ولا يسمع ولا يفكر الا فيما سيجده هناك

اما على الاتجاه الاخر كان توفيق يجلس بصحبة فتاة شقراء فى منزله الذى دعا فرح اليه لاخذ مقاساته 

توفيق :برافو عليكى يا دولى .........يلا روحى انتى بسرعة قبل ما تيجى 

دولى:تحت امرك توفيق بيه

غادرت وتركته يبعثر فراش السرير ويضع بعض لزجاجات بشكل متناثر حتى سمع صوت الباب ابتسم بخبث وعدل من ملابسه وامسك بمقبض الباب يفتحه ليجد فرح امامه 

توفيق:اهلا اهلا باشمهندسة اتفضلى 

فرح:متشكرة استاذ شهاب 

توفيق :شهاب.......اه اه اتفضلى 

فرح:هو اومال فين المدام حضرتك قولتلى هتبقى موجودة 

توفيق :اه طبعا اتفضلى ثوانى وتكون موجودة

دخلت فرح واحست بقلق اعتراها عندما دخلت البيت 

هم توفيق باغلاق الباب منعته قائلة :لو سمعت متقفلش الباب

توفيق:ليه بقى 

فرح:معلش لما المدام تيجى 

توفيق:اه طيب ثوانى هنده عليها بس مينفعش الباب يفضل مفتوح كده الجيران طالعة ونازلة 

اغلق الباب ودخل احد الغرف وفرح تشعر بالخوف حتى انها قامت سريعا لتفتح الباب ولكنها وجدت يده تمسك بها :على فين 

فرح:معلش انا لازم امشى دلوقتى

توفيق:ليه هو دخول الحمام زى خروجه 

انتفضت خائفة وهى تنظر اليه والى هيئته الرثة :فى ايه لو سمحت سيبنى اخرج من هنا 

ضحك بطريقة مستفزة اخافتها اكثر وبدات تبكى :قللتلك خرجنى من هنا

جذبها بقوة بعيدا عن الباب:مش هتمشى من هنا الا بمزاجى 

فى نفس الوقت الذى كان فيه سيف يقود سيارته بسرعة فائقة حتى وصل العنوان وصعد الى شقة توفيق اخذ يضرب الباب بقوة 

افتح يا توفيق افتح يا كلب 

فتح توفيق الباب وجده سيف عارى الجسد وفرح تبكى بخوف 

فرح :سيف 

تجهلها وانقض على توفيق يضربه ولكن توفيق لم يكن بالضعيف رد له الضربات الموجعة حتى انسابت الدماء من وجهه وانفه وفرح تقف خائفة 

حتى وقف توفيق امام سيف:ايه يا سيف كده ينفع تيجى تقطع علينا الوقت الحلو ده 

فرح:والله كذاب انا اول مرة اجى هنا ياسيف والله 

امسكها من ذراعها دون ادنى كلمة وهو يتفل عليه:طول عمرك كلب يا توفيق 

دفعها امامه ونزل بها وركب سيارته وهى بجواره تبكى :سيف والله كذاب انا معرفوش ده تانى مرة اشوفه والله 

ظل صامتا طوال الوقت وهى مازالت تدافع عن نفسها امامه ولكنه لم يرد واكتفى بالقيادة حتى وصل الى المنزل واخرجها من السيارة يدفعها امامه صعد راتهم امل وهى تقف امام شقتها انتفضت لمظهرهم 

سيف فى ايه 

سيف :مفيش يا ماما اتفضلى انتى 

امل:فى ايه يافرح 

صرخ بها سيف :ماما قلت مفيش

فتح بابا شقته وادخلها بالقوة وهى تبكى امامه:سيف والله العظيم انا مظلومة انا رايحة عشان شغل والله

اكتست ملامحه بالجمود:سالتلك تعرفى توفيق الهوارى منين قلتى معرفش حصل 

فرح:انا معرفش حد بالاسم ده والله 

اقترب منها حتى رفع يده وصفعها بقوة :كذابة انا لسه جايبك من بيته يبقى متعرفيش ازاى 

وضعت يدها على وجهها باكية:انا مش هدافع عن نفسى ياسيف والله معرفش حد بالاسم ده اللى كنت عنده اسمه شهاب والله 

امسك ذراعها بقوة:اخرسى بقى جايبك من بيته والباشا كان عريان هتكونى عنده بتعملى ايه

فرح:والله العظيم شغل ومستعدة اوريك العقد وكل حاجة عشان تصدق 

صرخ فيها :كذابة يافرح كذابة عملتى كده ليه ليه 

قاطعه صوت الباب فتحه ليجد عنان امامه:سيف فى ايه 

سيف:مفيش حاجة 

عنان:يعنى ايه مفيش حاجة صوتك عالى اوى ........فين فرح

دخلت وجدتها تبكى اقتربت منها تضمها:مالك يافرح .........سيف فى ايه

رفعت راسها لتجد اثار كفيه على وجهها

ايده انت اتجننت 

سيف:اه اتجننت ........اتجننت يا عنان 

بس اعملى حسابك يافرح لو خرجتى بره الباب غير لامى اقسم بالله العلى العظيم ليكون اخر يوم فى عمرك يافرح 

انا مسافر دلوقتى واما ارجع هنتحاسب يافرح 

عنان:فى ايه عشان ده كله

سيف:قلت مفيش خلصنا .........انا هجز شنطتى وماشى ومش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك لحد اماارجع


الحلقة التاسعة


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

يومان تفرقت فيهم العيون ولكن القلوب لم تفترق يصعب عليها ما تمربه من احداث متلاحقة ولم يشعربها احدا تشعر انها فى دائرة مغلقة تدورفيها دون نهاية تشعر بالتعب يتسلل الى جسدها الصغير حتى تمكن منه تنظر الى وجهها فى المرآة كانه شخص اخر لاتعرفه وجه رغم صغر سنه ولكنه بدا يحمل من العذاب والالم الكثير والكثير ولكن هذا القلب الذى بداخلها ينبض بحب هذا الراجل الذى اصبح حبها الاول والاخيرحبا لم تعهده من قبل لم تعرف للحب سبيل الامن خلاله ولكنه تركها ورحل دون ان يعيطها الفرصة تدافع عن نفسها امامه ولكن هل يصدقها بعدما راها مع هذا الشخص فى بيته ولكنها تصدق نفسها نعم لم اخنه فمن يحب لاتعرف الخيانة الطريق الى قلبه .........نعم احبه وتشتاق روحى اليه فى بعده توقف القلب عن دقاته ونسى عقلى كل شئ ماعدا ملامحه ضحكته وغضبه ذكرى جميلة احيا بها وسط الالالم ولكن الى متى الصمود؟ الى نيران محرقة تسرى فى حياتها معه كسريانها فى الهشيم الى دموع تنجرف رغما عنها على وجنتيها ظلت حبيسة فى مقلتيها ولكن ان الان اوان الرحيل عدما يعود سيكون اتى موعد الرحيل......لكن يكون رحيل الجسد فقط ولكنه ايضا رحيل الروح فالحياة بعده ماهى الا موت بالبطيئ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

سارا بقدمه على الرمال الباردة موجات من البحر تندفع بقوة اليه ثم ترحل رافعا راسه لاعلى يرى النجوم متلالالة سماء اظلمت كقلبه الذى انطفئ نوره فى البعد عنها اصبحت هى النور والحياة له 

ولكن مع كل هذا وذاك الالم هو دائما سيد الموقف يخشى ان يكون ظلمها مثلما فعل قبل ذلك ولكنه راها بعينه .......تبكى خائفة مذعورة

ولكن لما ؟او بمعنى اصح لما هى ؟لماذا يحدث كل هذا بعدما تزوج منذ ليلة زفافهم ولم يهنآ سويا دائما ما توجد المشاكل تعكر صفو حياتهم

مر اليومان والاستعدادت لزفاف ياسين وارؤى على قدم وثاق الكل يسارع فى التجهيزات حتى يتم كل شئ فى موعده اما فرح مازالت وحيدة فى منزلها ترفض كل محاولات عنان لاخراجها من وحدتها حتى اخبرت سيف باحوالها مما زاد من الم قلبه على حالها ولكن هى من اخطات ولابد من العقاب 

عنان:ياسيف مينفعش كده دى لا بتاكل ولا بتشرب وقافلة على نفسها وعينيها وارمة من كتر العياط

سيف:طيب انا اعمل ايه دلوقتى 

عنان:كلمها خليها تخرج ......الفرح بكرة تخرج معانا دى حتى مجبتش حاجة جديدة تلبسها فى الفرح الناس تقول ايه لو شافتها بحالها ده 

تنهد بقوة قائلا:عنان اعملى اللى انتى عاوزاه خديها خرجيها تجيب فستان وتعمل اللى هى عوزاه 

عنان:حبيبى ربنا يخليك ليا........ بس قولى هتيجى امتى؟

سيف :بكرة باذن الله على بالليل كده

عنان:طيب هتلحق يا سيف .........عشان تيجى قبل الفرح 

سيف:لاباذن الله هلحق 

عنان:خلاص ياحبيبى تيجى بالسلامة 

انهت مكالمتها وذهبت لفرح التى فتحت لها الباب مبتسمة بضعف

تعالى يا عنان

عنان:اجى فين ؟يلا البسى بسرعة 

فرح:على فين ؟

عنان:ننزل نجيب فستان حلو عشان تحضرى الفرح بيه 

فرح:لا معلش انا هحضر باى حاجة وخلاص 

عنان:انتى مجنونة يابت انتى .........ولا عايزة علياء تاخده منك 

انتبهت اليها فرح :يعنى ايه 

عنان:يعنى انتى شوفتى علياء لبسها والمكياج والحاجات اللى بتعملها فى نفسها .......مش عايزاها تخطفه منك 

وقفت بضعف وادمعت عيناها :يعمل اللى هو عاوزاه .......خلاص كل واحد فينا يشوف سكته بعيد عن التانى 

عنان:انتى مش مجنونة وبس لا وهبلة كمان ايه يا بنتى كده طيب ليه 

فرح:من غير ليه ياعنان .........انا وسيف مش لبعض كل اللى حصل وبيحصل بياكد كده حياتنا على كف عفريت مهما نحاول نصلحها تحصل حاجةتانية تهدمها يبقى كل واحد يروح لحاله وتنتهى 

عنان:وتفتكرى ده هو الحل ؟

فرح:انا شايفة انه حل كويس لينا احنا الاتنين.....هو بكرة يشوف حاله مع واحدة يحبها وتحبه .........وانا خلاص راضية بحياتى كده 

عنان:ويضيع شبابك مع واحد مش بتحبيه وتسيبى اللى بيحبك وعايزاه مش كده 

هتغلطتى نفس غلطتى يافرح 

التفت اليها متسائلة:يعنى ايه مكنتيش بتحبى امجد

ادمعت عيناها:عمرى ما حبيته...... عمرى ما حبييت غير مرة واحدة بس هو حبى الاول والاخير بس ياخسارة عمره ما نطق لحد مارووحت منه لحد تانى خسرته وخسرنى ........وانا اللى دفعت التمن اوعى تعملى زيى وتضيعى حبك من ايدك سيف بيحبك وانتى بتحبيه ......عايزة علياء تاخده منك تبقى عبيطة حافظى على حبك وعلى جوزك لاخر لحظة عشان مترجعيش تندمى 

اعتدلت وهى تمسح دموعها :يلا بقى كده هنتاخر ورانا حاجات كتير اوى

فرح:حاجات ايه 

عنان:مكياج وشعر وفستان وحاجات كتير تانية يلا بقى 

فرج:شعر ايه انا مستحيل اكشف شعرى 

عنان:ومين قال انك هتكشفى شعرك الا فى بيتك مع جوزك يلا هنتاخر

خرجا سويا تجولا فى المحلات التجارية حتى وقفت امام احد محلات الملابس الرجالية اعجبتها احدى بدل المناسبات تعجبت عنان لها:ايه يا بنتى واقفة هنا ليه؟

فرح:ايه رايك فى البدلة دى ؟

عنان:حلوة اوى لسيف؟

فرح:طبعا اومال ايه 

عنان:مش يمكن متعجبوش ولا متجيش مقاسه

فرح:لاانا اخدت مقاسه قبل ماانزل واللون ده هيبقى حلو عليه......الاسود هيليق عليه اوى 

ضحكت مما استفزها:ممكن اعرف بتضحكى على ايه

عنان:عليكى .....اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكش وانتى بتقولى كل واحد يروح لحاله 

فرح:طيب اعمل ايه بحبه........بحبه اوى

عنان:يبقى تحافظى عليه ........سمعتى حافظى عليه يافرح 


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،

اضاءت الانوار الشارع والمبنى ابتهاجا بزفاف ياسين وارؤى واستعد الجميع وارتدت فرح فستانا جميلا باللون الاحمرالمطرز يتناسب مع بشرتها البيضاء الجميلة وكانت كالاميرة ولكنها وحيدة نظرت حولها كثيرا تبحث عنه كما اخبرتها عنان انه سياتى فى المساء ولكنه لم ياتى

امتلئت القاعة بالمدعوين حتى دخلت الزفة تدق طبولها للعرسين معا كانت فرحة وسعادة تملا القلوب نظرت اليهم فرحة لفرحتهم وكم تمنت ان يكون قريبا منها الان 

وصل سيف الى البيت متاخرا وعندما دخل غرفته وجد ملابسه موجودة ببذلة جديدة لم يراها من قبل بكامل احتياجاتها وبجوارها ورقة صغير

(انا شفتك فيها يارب تعجبك زى ما عجبتنى متتاخرش )

ابتسم سيف بمرارة بعد قراره ........الفراق ..ولكنه اراد ان يلبى لها طلبها لاخر مرة فى حياتهم الزوجية 

ارتدى ملابسه وتوجه الى الحفل كان وسيما كعادته يخطف اظار الفتيات عندما دخل القاعة لاحظته ارؤى التى ماان راته حتى تركت اصدقاءها وجرت اليه تحتنضه وهو يقبل راسها:مبروك ياست العرايس

ارؤى:كنت خايفة متجيش 

سيف:مكنتش اقدر ياحبيبتى ربنا يهنيكى

امسك بيدها واتجه الى يحيى وياسين الذى ضمه بقوة :مبروك ياياسين 

ياسين:الله يبارك فيك ياسيف عقبال اما اشوفلك نونو صغير كده يقولى ياعمى 

ابتسم سيف بحزن:ان شاء الله ياحبيبى 

تركهم والتف حوله كثيرون سواء من الاهل او الاقارب حتى وجد علياء امامه

حمدلله على السلامة ياباشمهندس وحشتنا الكام يوم دول 

سيف:شكرا يا علياء......اخبارك ايه 

علياء:دلوقتى بس بقيت كويسة لما رجعتلنا تانى 

ارتبك سيف وحاول الابتعاد عنها وهو يبحث عن فرح حتى وجدها تقف بعيدا تنظر اليه بحزن مدمعة العينين 

عن اذنك ياعلياء

علياء:اتفضل 

تركها وذهب لفرح التى انبهر بها وبجمالها التى اخفته عنه كثيرا تحت غطاء العمل والجدية اقترب منها وعيناه تنطق بالحب 

سيف:ازيك يافرح 

فرح:الحمدلله .... حمدلله على السلامة 

سيف:الله يسلمك..... الفستان حلو اوى عليكى 

فرح:بجد عجبك ؟

سيف:مقدرش انكر انك جميلة اوى النهاردة 

فرح:سيف ممكن نتكلم مع بعض 

سيف:هنتكلم ودلوقتى عشان نرتاح احنا الاتنين 

اندهشت من جموده ولهجته الغربية:يعنى ايه

نظر حوله وجد الجميع مشغولون بحالهم:تعالى نطلع بره نتكلم بعيد عن الدوشة دى 

خرجت معه ووقف امامها وهو ينظر بعيدا :ايه رايك فى حياتنا يافرح مش شايفة ان احنا تعبنا اوى مع بعض

فرح:الدنيا مش كل يوم زى اللى قبله وياما هنقابل 

سيف:لحد امتى ؟

فرح:مش فهماك 

تنهد بقوة قائلا:فرح احنا جوازنا كان غلطة ....كنا مضطرين كان ممكن تحصل حاجات كتير احنا فى غنى عنها .......بس اظن دلوقتى كل شئ انتهى والمشكلة اللى اتجوزنا بسببها اتحلت

فرح:يعنى ايه 

ابتعد يقف خلفها :يعنى احنا تعبنا اوى كل يوم مشكلة وخناق تفتكرى ممكن نبدا حياتنا فى الجو ده ازاى؟

فرح :انت ليه مش عايز تتكلم على طول ؟.....انت عايزايه ياسيف

سيف:نتطلق يافرح 

احست ان العالم يدور بها وشعرت باختناق يقتلها وتجمدت اطرافها وعجزت تماما عن الحركة قالت بصوت اشبه الهمس الحزين:انت قلت ايه ياسيف

ابتلع ريقه بصعوبة ولم يواجهها:مفيش حل غير كده يافرح 

مش هنفضل فى العذاب ده كتير انا تعبت وانتى كمان تعبتى يبقى كل واحد يروح لحاله يمكن ساعتها نستريح

فرح:انت شايف ان احنا كده هنستريح ياسيف؟شايف ان البعد بينا هو الحل؟بعد ده كله تقولى نبعد

سيف:كده احسن ليا وليكى بكره تلاقى اللى يحبك وتحبيه وانا كمان الاقى اللى تحبنى 

فرح:ياااااه انت شايفها سهلة اوى كده 

سيف:عادى حتى لو ملقتش مش كل الناس بتتجوز عن حب 

صرخت به وهى تبكى :انت اكيد بتهزر صح

امسك بكفيها وجدها باردة بشدة:فرح مالك فى ايه 

فرح:بتسال مالى ........تقتلتنى وتسالنى مالى تاخد منى احلى حاجة فى عمرى وتقولى مالى عايز تتطلقنى ياسيف ......طلقنى بس انا عمرى ما هسمحك عمرى 

سيف:فرح انتى تقصدى ايه؟

نزعت يدها منه بقوة وهى تمسح دموعها :مقصدش حاجة وياريت بكرة الصبح ننهى كل حاجة 

التفت لترحل امسك بها:فرح ردى عليا.....قولى اى حاجة تخلينى احس انك عاوزانى 

فرح:عاوزاك......لا مش عاوزاك مش عاوزاك

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

تركته تبكى حتى وجدت علياء تقف تنظر اليهم واستمتعت لحوارهم كاملا نظرت لها نظرة شماتة واضحة فالتف فرح لسيف وتلاقت العيون حتى ابتعدت مسرعة تخرج من القاعة باكملها واوقفت سيارة اجرة ورحلت بها الى منزلها وحيدة خائفة ضعيفة 

بحث عنها سيف فى كل مكان لم يجدها حتى راه احمد شقيق فرح 

سيف ازيك اخبارك ايه مبروك لاخواتك 

سيف:الله يبارك فيك يااحمد 

احمد:اومال فرح فين عايز اسلم عليها قبل ماامشى

بحث سيف بنظره عنها لم يجدها مما زاد من قلقه عليها:مش عارف كانت هنا دلوقتى .....مش عارف راحت فين 

روحت 

التفتا سويا لمصدر الصوت وجدها علياء تقف خلفه :المدام روحت ياباشمهندس 

سيف بغضب:روحت امتى ؟

علياء:دلوقتى حالا بعد اما سابتك

احمد:فى حاجة ياسيف؟مالها فرح؟

سيف:ابدا يااحمد مفيش ......عادى عن اذنك انا هروح اشوفها 

قاد سيارته بسرعة وهو يحاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقا مما زاد من قلقه وحيرته حتى وصل منزلهم صعد بسرعة وفتح الباب سمع صوتها فى غرفتها تبكى وهى تتحدث فى الهاتف

خلاص يا مريم هيطلقنى .......خلاص 

مريم:حبيبتى اهدى بس طيب حاولى تتفاهمى معاه يرجع عن اللى فى دماغه

فرح:لا يا مريم انا حاسة انه عايز يخلص منى عشان الست علياء بتاعته وانا هسيبله الدنيا كلها عشان مكنش عقبة فى طريقه

مريم:متبقيش هبلة هتسيبى جوزك لواحدة تانية مين العاقلة اللى تعمل كده

فرح:عاقلة........لاخلاص انا تعبت يامريم والله تعبت نفسى ابعد عن العالم ده كله عايزة امشى اروح فى مكان معرفش حد ولا حد يعرفنى مش عايزة اتجرح اكتر من كده 

مريم:فرح قومى حبيبتى اتوضى وصلى ركعتين لله يفك كربك ويحميكى ويهديلك جوزك ......قومى يافرح ونتقابل يوم السبت باذن الله فى المكتب

فرح:حاضر يا مريم حاضر 

ماان انتهت حتى دق بابها ففزعت وقالت بصوت مرتعش :مين؟

سيف:افتحى يافرح 

فرح:فى حاجة

سيف:افتحى عايز اتكلم معاكى شوية

فرح:لامعلش سيبنى لوحدى لو سمحت ..........انا تعبانة وعاوزة انام 

سيف:مش هطول عليكى خمس دقايق بس لو سمحتى افتحى 

فتحت الباب ووقفت امامه تحاول ان تبدو بالصامدة القوية ولكن العيون افشت بما فى القلب من الالام واحزان 

سيف:ممكن اعرف مشيتى ليه ؟مخفتيش على نفسك وانتى لوحدك

فرح:مش هتفرق كتير......خيرحضرتك عايزنى فى حاجة 

سيف:ايه حضرتك دى ........فرح انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا تعبت من المشاكل تعبت من الخناق وكل شوية مصيبة تحصل تبعدنا عن بعض اكتر 

فرح:ياااه للدرجة حياتك معايا تعباك اوى كده ......على العموم خلاص انت اخترت النهاية ياسيف

سيف:لايافرح مش النهاية ......فرح انتى لسه عاوزانى 

نظرت اليه مطولا على امل ان ينطق بكلمة واحدة تجعلها تتمسك به ولكنه لم ينطقها ويطلب منها الافصاح عن ما فى قلبها ولكنه لم ينطق 

فرح :لا مش عاوزاك ياسيف ......مش عاوزاك ولو سمحت بكرة تنهى كل حاجة 

سيف:ده اخر حاجة عندك 

فرح:ايوه وعن اذنك .......عاوزة انام 

سيف:ماشى يافرح .......بس ممكن ناجلها كمان كام يوم مينفعش اخواتى يتجوزوا النهاردة وانا .........اطلق بكرة 

فرح:براحتك .....بس ياريت متتاخرش عشان اخلص 

سيف:حاضر يافرح........حاضر

اغلقت الباب وظلت تبكى وتبكى تدور فى الغرفة بالم يصعب تحمله الم الفراق الم لايستطيع احدا تحمله ولكنه سوف يحدث اجلا اما عاجلا لم تسطيع الاحتمال اكثر من ذلك حتى سقطت مغشيا عليها 

سمع سيف صوت ارتطام ظل يدق الباب بقوة :فرح .........فرح ردى عليا 

لم يجد الاجابة ظل يضرب الباب بقوة حتى فتحه اخيرا وجدها ملقاة على الارض مغشيا عليها حملها سريعا وهو يحاول ايفاقها حتى افاقت وجدته بجوارها 

فرح:فى ايه ؟

سيف:بتعملى فى نفسك وفيا كده ليه ؟ليه يافرح ليه؟

فرح:لو سمحت سيبنى .......عايزة اكون لوحدى 

سيف:ماشى يافرح .....بس لو احتجتى حاجة اندهى عليا

فرح:شكرا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،

تركها وذهب لغرفته يفكر فى قراره وهل اخطا وتعجل به يرى حبها يشعر به ولكن ماذا يفعل ؟ماذا يفعل.

مضت ايام قليلة كان فى مكتبه يجلس شاردا حزينا حتى دخلت عليه علياء :فى واحد بره عايز حضرتك

سيف:واحد مين؟

علياء:بيقول .....ابن عم مدام فرح

انتفض سيف متعجبا:مين؟عادل؟

علياء:ايوه .....ادخله

سيف متعجبا :دخليه 

بعد لحظات كان عادل يقف امام سيف الذى حاول ان يستشف سبب زيارته الغريبة له 

سيف:خير عايز ايه؟فى صور تانية ولا مكالمات

عادل:لاياسيف انا جاى اعتذرلك واحذرك

سيف:طيب تعتذر دى ماشى تحذرنى من مين 

عادل:من توفيق الهوارى 

ضيق سيف عيناه وهو يتساءل عن صلته بتوفيق :انت تعرف توفيق منين ؟

عادل:سيف.....اناارتكبت غلطة كبيرة اوى غلطة عمرى ما هسامح نفسى عليها 

سيف:مش فاهم......تقصد ايه

ابتعد عادل عنه وهو يحاول اكتساب الشجاعة حتى يبرأ فرح من اتهامات باطلة 

عادل :توفيق كان صاحبى واستغل الصداقة دى انه ياذيك وياذى فرح 

سيف:ازاى؟

عادل:الصور والمكالمات كانت بخطة منه ؟يوم مااتقابلت انا وانت عند فرح فى المكتب كان موصى واحد يصورنا وبعدها قدر انه يغير فى الصور عشان يبان ان فى حاجة بينى وبينها وانت تشوفها تتخانق معاها ......وتتطلق انت وهيا

سيف:والمكالمات

عادل:المكالمات .......كانت بينى وبينها اول ما عرفت انها هتتجوز انا طلبت فرح للجواز قبلك ورفضتنى ......يعنى لو كانت عاوزانى كانت وافقت عليا وخلاص من الاول .......بس عمرها شايفانى اخوها وانا مقدرتش سلمت ودانى ودماغى لتوفيق ......توفيق اللى راحلها وغير اسمه عشان متعرفوش واتفق مع واحدة تكلمك فى التليفون وتقولك ان فرح بتخونك .......كان عايز يكسرك بيها وانا كنت وسليته ياسيف 

هجم عليه سيف يجذبه من ملابسه بغضب:انت عارف انت عملت فينا ايه ......عارف حياتنا اللى اتحولت جحيم بسببك .......عارف ولا لا

عادل:عارف واسف والله انا معرفش انه خلاها تروح شقته الا امبارح روحت بالصدفة لقيته بيكلم السكرتيرة بتاعته وبيفكرها باللى عمله ........ساعتها مقدرتش امسك اعصابى اكتر من كده دخلت عليه وضربته بس كل ده بسببى انا .........انا اللى طاوعته ان يخوض فى شرف بنت عمى كنت زى الاعمى فاكر انها ممكن تفكر فيا .....بس لو كانت عاوزانى كان زمانها معايا ........بس اللى اعرفه واللى حسيته انها بتحبك انت .......متضيعهاش منك ياسيف

سيف بغضب :بعد ايه .......بعد مااتفقنا على الطلاق 

عادل:ايه ......طلاق ايه ليه ياسيف اوعى تضيعها من ايدك انت عرفت دلوقتى ان كل اللى حصل وممكن يحصل بسبب توفيق اوعى تسيبها ياسيف اوعى

غادر عادل وظل سيف يفكر ويفكر هل يمكن ان يتركها ويعيش بدونها ......مع كل ماعرفه تاكد الان انها خطة دنيئة من توفيق للايقاع بينهم 

امسك بمفاتيح سيارته وغادر دون ادنى كلمة مع اى احد ذهب لمكتب توفيق وجده يجلس ويبدو عليه اثار الضرب المبرح على وجهه

ضحك بشدة قائلا:تصدق شكلك يهلك من الضحك......تعرف ان الكلب احسن منك يا توفيق

توفيق:انت جاى هنا ليه ياسيف

سيف:ابدا جاى اتفرج عادل عمل فيك ايه.......مش هو اللى عمل كده برضه؟

تصدق صعبان عليا .....بس بحذرك ياتوفيق لو فكرت تيجى جنبى او تقرب من مراتى مش هيكفينى انى اقطع رقبتك ياابن الهوارى

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،

تركه وذهب الى متجر الورود واشترى لها وردا كثيرا وهو يشعر بسعادة لاتوصف وكله امل ان تسامحه على ما فعله وما قاله 

اثناء سيره وجد سيارة توقفه هبط من سيارته متسائلا :ايه ده فى ايه 

فجاة هجم عليه رجلين امسكا به ومجد يقف امامه:ازيك ياسيف

سيف:امجد ........ايه ده فى ايه جايب بلطجية زيك ليه ياامجد 

امجد:لسانك طويل برضه.........يعنى مش خايف

سيف:اخاف......منك انت ياحيوان ده لاعاش ولا كان 

ضم امجد قبضته وضربه فى وجهه:طلقت اختك منى ليه ياسيف

لهث سيف بقوة:عشان كلب متسواش متستحقش انك تكون زوج واب

امجد :بقى كده ........طيب وضبوه بقى 

ظل الرجلان يضربان سيف وهو يرد لهم الضربات ولكن الكثرة تغلب الشجاعة .....حتى انهكه الضرب فاقترب منه امجد:ايه رايك لسه شوية مش كده 

اشار الى احدهم فرفع سيف والاخر امسك بسكين وضربه بها فى جانب بطنه حتى سقط ارضا متالما بشدة تركوه وغادورا مسرعين 

ظلت فرح تنتظره حتى اشارت الساعة منتصف الليل ولم ياتى خافت ان يكون حدث له مكروه كلما امسكت بهاتفها لتتصل به تركته حتى لا يشعر بقلقها عليه ولكنها فى النهاية اخذت القرار واتصلت به ولكن الصوت الذى اتاها مختلفا تماما

فرح:الووو......سيف

لايا فندم صاحب التليفون ده فى المستشفى هنا

انتفضت تبكى :سيف.......سيف فين 

حضرتك مين 

فرح:انا مراته سيف فين رد عليا

انااسف الاستاذ سيف لقوه مضروب جنب عربيته وهو دلوقتى فى العمليات 

فرح:ايه ....سيف مستشفى ايه 

مستشفى (............)

ارتدت ملابسها على عجالة وهى تبكى بحرقة وتدعو ربها ان يكون بخير خرجت من بيتها ووقفت تضرب باب منزل سيف بقوة مما افزع الجميع فتح حسين وجدها امامه تبكى وترتجف

فرح فى ايه يا بنتى

بكت بشدة وهى تحاول تمالك اعصابها:سيف ......سيف فى المستشفى

امل:ايه ابنى ماله؟ ردى يافرح

فرح:معرفش والله وعرفش طلبته واحد رد عليا وقالى انه فى المستشفى ابوس ايدك يابابا تعالى معايا بسرعة

حسين:طيب طيب انا هروح خليكى انتى

فرح :لالا رجلى على رجلك هروحله بس بسرعة انا خايفة اوى 

ضمتها عنان :حبيبتى متخافيش باذن الله هيبقى كويس

بكت فرح بشدة وهى تتمسك بها: انا خايفة عليه ياعنان ......انا هموت لو جراله حاجة

عنان:بعد الشر ان شاء الله بخير 

خرج حسين وامل واخبرا حازم وياسين وذهبا جميعهم الى المشفى حيث يوجد سيف 

تقدمهم حازم كطبيب وعلم انه اصيب بطعنة سكين وضرب مبرح 

شهقت فرح ببكاء وهى تكتم انفاسها :عايزة اشوفه يااحازم 

حازم:اهدى يافرح انا هشوف حالته وبعدين نشوف 

وقفوا جميعا امام غرفة العناية المركزة حيث يرقد سيف وقفت فرح امام الزجاج الحائل بينهم تبكى وامل تبكى هى الاخرى حتى جاءت عنان وظلت معهم حتى جاء الطبيب المتابع لحالته واخبرهم ان الاصابة ليست بالخطيرة ولكنه يحتاج الى المكوث فى العناية حتى يسترد صحته 

جلست فرح على كرسى بجوار الغرفة رافضة لاى احد او ان تتكلم او تاكل الا عندما تتطمئن عليه لم تتوقف عيناها عن الدموع كانت والديها يحضران يوميا للاطمئنان على صحة سيف ولكنها لم تكن تشعر باحد حتى اخبرهم الطبيب انه تعدى مرحلة الخطر وانه بخير اصرت على الدخول اليه وبعد الحاح وافق حيث تسمح حالته 

دخلت الغرفة راته نائما مستكينا موصول بجسده بعض الانانيب وجسده ملفوف بشاش اثر الجرح اقتربت منه وجلست بجواره امسكت بكفيه تقبلهما :سيف........قوم ياسيف.....قوم متسبنيش قوم عشان عايزة اقولك حاجات كتير اوى 

تعرف .....انا بحبك اوى ياسيف كان نفسى تكون سمعنى دلوقتى 

كنت عايز تبعدنى عنك .....انا اللى مش هتبعد عنك ابدا هفضل معاك وجنبك لاخر يوم فى عمرى .........بس قوم وارجعلى تانى 

انا مقدرش اعيش من غيرك والله......حبيبى قوم وكلمنى اتخانق معايا زى زمان بس قوم سمعنى صوتك وحشتنى اوى .....قوم ياسيف بقى انا مليش غيرك فى الدنيا مش عايزة حد غيرك .....مكنتش اعرف انى بحبك اوى كده

اخفضت راسها بجانبه حتى شعرت بيده على راسها انتفضت رفعت راسها وجدته مبتسما لها

لو كنت اعرف انك هتقولى الكلام الحلو ده كله كنت اجرت ناس يضربونى من زمان

ضحكت من بين دموعها:سيف ......سيف انت كويس 

جذب يدها اليه وقبلها:معاكى بس ياحبيبتى انا كويس

بحبك يافرح.........والله العظيم بحبك اوى 

اقبلت عليه وجلست بجواره :خلاص قوم بقى واثبت انك .....

سيف:انى ايه.....بحبك........طيب بحبك يافرح وهقوم اهوو

حاول القيام منعته بسرعة:سيف .......كده حرام عليك الجرح لسه جديد

سيف:مش انتى عاوزانى اثبت انى بحبك ....طيب هقوم

فرح:ياسيدى خلاص مصدقاك والله

سيف:بجد يافرح بتحبينى 

فرح:لسه بتسال؟

سيف:عايز اسمعها تانى بس وعينى فى عينك متخبيش قولى كل اللى نفسك فيه

اخفضت راسها بخجل :ماانا قلت

سيف:لاانا كنت نايم مسمعتش كويس 

فرح:خلاص بقى 

حاول القيام مرة اخرى فدفعته برفق :ايه انت مستغنى عن نفسك 

سيف:اعمل ايه بس ياناس مراتى ومش راضية تقولى كلمة حلوة اعملها ايه

فرح:طيب خلاص 

امسك بكفيها ووضع وجنته عليها:ثم قبلها وهو ينظر اليها:بحبك يافرح

جلست امامه وهى تنظر اليه حتى ادمعت عيناها:بجد ياسيف

سيف:لسه مش مصدقة ياقلب سيف.....انا مش بحبك بس انا بموت فيكى كمان ولو فى اكتر من الحب كنت هقول عليه

ظلت عيناها معلقة به حتى دخل حازم فجاة :ايه يا حلوين اجيب شجرة واتنين ليمون

سيف:يابااى ديما بتيجى فى اوقات غير مناسبة زى ياسين بالظبط

ياسين:حد بينده عليا

سيف/:يارتنى جبت سيرة مليون جنيه 

ياسين:انا احسن منهم طبعا صح ياسيف

سيف:اه طبعا المليون جنيه احسن

بقولك ايه ياخفيف انت وهو يعنى اخوكم الكبير قاعد مع مراته يعنى ملهاش لازمة الوقفة دى 

وضع ياسين يده فوق كتف حازم:ايه رايك يا حزومى نسيبهم مع بعض ولا ايه

حازم:بصراحة اخاف عليهم من الفتنة 

بحث سيف عن اى شئ امامه :ايه يا سيف بتدور على ايه

سيف:فرح اى حاجة اخبط الجوز دول واخلص منهم \

ياسين:وانا مالى ياعم ده انا عريس جديد.......عندك الدكتور الفاشل ده انت حر معاه سلامو عليكو

حازم:خدى معاك يا ياسين........اسف على المقاطعة يا حلوين 

سيف.........اخلص ياحبيبى اما تروح اعمل اللى انت عاوزه

سيف:ينفع اروح دلوقتى 

فرح:لا طبعا مينفعش مش كده ياحازم

حازم:اه طبعا مينفعش بس هو اخويا بيحب يستعبط

سيف:ماشى ياحازم لك يوم ........امشى يلا من هنا عايز اقعد مع مراتى

حازم:ماشى ياسيدى ......ربنا يهنئ سعيد بسعيدة

تركهم وغادر فالتف اليها سيف :حبيبتى كنا بنقول ايه

فرح:بصراحة مش فاكرة

سيف:طيب قربى منى وانا هفكرك يا حبيبتى



الحلقة العاشرة

كلمات مرت بين طرق طويلة كنا نظنها لاتنتهى كلمات اشبعت بقلوبنا الحب واقتلعت دونه اى شئ كلمات زرعت مع كل نبضة قلب نداء باسمك .....اسمك فقط حبيبى 

لحظات وكانت غرفة سيف امتلئت الكل جاء ليطمئن على صحته بعدما اخبرهم الطبيب بتعديه مرحلة الخطر كان يجلس على سريره والجميع من حوله الاان عينيه لم تكن ترى غيرها كلما ابتعدت اشارت لها عينيه بالقرب حتى دخل عليهم حازم يطلب منهم الخروج حتى يتركوه ليستريح

حازم:يلا ياجماعة سيبوه يستريح ده لسه يدوب فايق النهاردة

كمال:عندك حق يادكتور.....يلاياجماعة 

حسين:تمام.....سيف احنا هنمشى محتاج حاجة

سيف:لايابابا ربنا يخليك ليا مع السلامة 

عنان:يلايافرح 

فرح:لا انا هفضل معاه مش ينفع ياحازم

كاد حازم ان يتحدث ولكن سيف قاطعه

وحتى لو مش هتباتى هنا

فرح:ليه؟

سيف:من غير ليه يافرح مينفعش

فرح : مش هينفع اسيبك لوحدك

امل:خلاص ياسيف سيبها تبات معاك ولا ابات انا 

سيف:لا انتى ولا هيا......ممكن اسيبونا لوحدنا شوية

ياسين:الله الله ده احنا بنتزحلق اهوو

سيف:بالظبط كده ورينى عرض كتافك يلا

خرج الجميع ماعدا فرح التى ظهر على وجهها الحزن لرفضه المبيت معه

سيف:ممكن اعرف زعلانة ليه دلوقتى

فرح:يعنى مش عارف ياسيف مش عاوزنى ابات معاك ليه؟

سيف:عشان مينفعش تنامى هنا افرضى دكتور ولا ممرض دخل وانتى نايمة يبقى كويس

فرح :مش هنام هفضل صاحية

سيف:ياسلام لا طبعا مينفعش....فرح عشان خاطرى روحى دلوقتى وهستناكى بكره باذن الله 

نظرت اليه ولم تتحدث فاكمل مداعبا :خلاص بقى متكشريش هستناكى من بدرى 

فرح:حاضر ياسيف مع انى مش قادرة امشى واسيبك

اشار لها بيده فاقتربت منه امسك بكفيها بين راحته :خلى بالك من نفسك انا عارف انك وسط بيتى بس برضه هبقى قلقان عليكى 

فرح:متخافش هبقى كويسة باذن الله 

هنا نادت عنان:يلا بقى يافرح اتاخرنا

فرح:حاضر جاية اهوو

التفت لسيف مودعة :اشوفك على خير 

سيف:مع السلامة متتاخريش عليا بكره

فرح:حاضر

ذهبت وتركته يعود براسه للخلف وهويحمد ربه انه ازال من قلبه وعقله الغشاوة التى كان لها ان تقضى على حياته معها ولكن ماذا تخبئى لهم الايام القادمة

عادت فرح لبيتها وهى تنظر حولها وتشعر بالوحدة بدونه مع انهم كانوا غالبا بعيدا الا ان وجوده بجوارها فى نفس المكان يبعث فى قلبها الامان

وصل للمشفى وكيل النائب العام لاخذ اقوال سيف عن واقعة الاعتداء عليه وبعد الاسئلة المعروفة ساله اذا كان يتهم احدا معين بالحادثة 

وكيل النيابة:حضرتك اظن شوفت اللى ضربوك مش كده

سيف:ايوه.....امجد طليق اختى 

الوكيل:وايه درجة العدواة اللى بينكم تخليه يعمل فيك كده ويحاول يقتلك 

سيف:لانى ساعدت اختى انها تتطلق منه وهو كان رافض الطلاق بس انا وقفت محامى كبير لحد ماقدر يطلقها

الوكيل:يعنى مفيش سبب تانى

سيف:لاطبعا هو ده السبب 

الوكيل:على العموم انا هطلع امر بالقبص عليه وان شاء الله تاخد حقك 

سيف:متشكر لحضرتك ....بس على فكرة سهل جدا يطلع منها .....اناعارف كده كويس

الوكيل انت بلغتنى وسيب الباقى علينا ....عن اذنك

قضى سيف فى المشفى نحو اسبوع حتى سمح له الطبيب المعالج بالعودة للمنزل بعد الحاحه ولكن بشرط عدم الحركة مع انه كان يشعر بالتذمر من التقييد ولكن كان له افضل من المكوث فى المشفى لمدة طويلة

عندما حضر كان حازم وياسين معه يساعدونه فى الدخول لبيته وفرح معه حتى دخل غرفته واطمئنوا عليه وتركوه ثم جاءت اليه زهيرة لتتطمئن عليه 

زهيرة:حمدلله على سلامتك ياولدى

سيف:الله يسلمك ياعمتو اخبار صحتك ايه

زهيرة:بخير يا ولدى 

عادت فرح تحمل له الطعام الذى وصى به الطبيب جلست بجواره حتى اوقفتها زهيرة

مين عمل الوكل ده

فرح:انا

زهيرة:امتى

فرح:قبل مااخرج فى حاجة 

زهيرة :مش بعيد تكونى حاطله حاجة فى الوكل 

احتد عليها سيف غاضبا :ايه ياعمتى هو كل شوية كده فرح هتحطلى ايه فى الاكل سم يعنى 

زهيرة:مش بعيدة عليها بنت عوف 

دخل ياسين وراى المشادة حاول ان يلطف الجو المحتقن بينهم 

ايه بس ياعمتى مش هتبطلى هزار

زهيرة:هزار ايه مش بعيد تكون حاطله سم فى الوكل 

فرح:انا مش فاهمة انتى بتكرهينى ليه انا عمرى مااذيتك عشان تعملى فيا كل ده

زهيرة:عمرك هتفضلى عدوتى يابنت عوف 

امل:ماخلاص بقى ياام صالح 

وجهت حديثها لسيف :يلا ياحبيبى خلص اكلك عشان علاجك 

امسك سيف بالمعلقة لياكل اوقفته فرح فجاة :استنى ياسيف متاكلش ؟

نظروا اليها باندهاش خصوصا سيف ونظرت لها زهيرة وعيناها تلمع وهى تعتقد ان رايها فيها كان صحيحا

نظر اليها سيف بتساؤل:ليه يافرح

جلست بجواره مبتسمة :ابدا اصل الملح طلع قليل اجيبلك ملح

نظرت لزهيرة نظرة الفوز وامل بجوارها تحاول كتم ابتسامتها اما زهيرة نظرت لها بغل وتركتهم يضحكون على موقفها

ياسين:هههههه حلوة الحركة دى يافرحتى

وكزه سيف فى ذراعه:ايه فرحتى دى اتلم ملكش دعوة بيها

......................................

ياسين:ياعم بالراحة علينا مش كده اهدى شوية

سيف:يلا ياابنى زوق عجلك عايزين نرش ميه

ضحكت فرح على مناقشتهم المضحكة :خلاص بقى يا ياسين سيبه عشان يستريح 

ياسين:ده انتى طلعتى فى صف جوزك بقى

ضمها سيف اليها :اومال هتبقى فى صفك انت مع جوزها يااخى 

ياسين:اطلع انا منها يعنى 

سيف:بالظبط كده 

قام ياسين مغادرا :ماشى يا سيف اشوفك على خير 

غادر ياسين والتف اليها :وحشتينى 

فرح :ماانا جنبك اهوو لحقت اوحشك

سيف: حتى وانتى معايا وحشانى 

فرح:لالا انا مش اد الكلام ده

تغيرت ملامحها كانها تذكرت شئ 

الا قولى ياسيف ايه حكاية الورد والهدية اللى كانوا معاك فى العربية

حاول سيف اظهار الارتباك على ملامحه 

ايه ده بجد مين قالك ؟

اكتست ملامحها بالغضب :سيف اتكلم على طول علياء صح رد عليا

سيف:يعنى لازم تعرفى

فرح: اه طبعا هتقول ولا ايه

جذبها اليه ضاحكا: احلى حاجة شوفتها دلوقتى هى غيرتك .....حبيبتى الورد والهدية كانوا عشانك انتى 

فرح غير مصدقة:ياسلام ازاى بقى

سيف:يابت اهدى عليا انا راجل مضروب ومتعور وحالتى حالة مينفعش كده 

جلست امامه بعصبية:انت هتتكلم ولا هاااا

قام ووجلس امامها : هتعملى ايه يعنى؟

فرح:سيف قول بقى بدل مااخرج واسيبك

سيف: هتروحى فين؟

فرح ؛ ملكش دعوة بيا

امسك بوجنتها :يابنتى اعقلى بقى 

فرح:لما تقول الحاجات دى كانت لمين

اعتدل فى مجلسه متالما فانتفضت خوفا عليه سيف مالك فى ايه

سيف:ابدا الجرح شد عليا شوية

قامت سريعا :استنى هجيب حازم يشوفك

ضحك سيف قائلا: عرفتى بقى ان قلبك خفيف

نكرته فى صدره عندما تاكدت من مزحته: تصدق انا غلطانة اه طبعا عشان تهرب ومتقولش الحاجة دى لمين .....ماشى ياسيف انت حر

سيف:حبيبتى اقعدى بقى واهدى كده

انا مش قلت انها ليكى

فرح:اشمعنى 

سيف:انا هقولك كده عادل ابن عمك

فرح:ماله وقع بينا تانى مش كفاية اللى عمله

سيف:المرة دى عمل حاجة تانية

نظرت اليه مستفهمة :عمل ايه؟

سيف:جه وحكالى على اللعبة اللى عملها وساعده فيها توفيق الهوارى صاحبه

فرح:هما اصحاب؟ 

سيف:كانوا بس بعد اللى عمله ساعة ماراحلك الشركة وغير اسمه عشان انتى تروحى وانا اشوفك هناك طبعا هتعصب واطلقك 

فرح:حسبى الله ونعم الوكيل فيه طيب ليه؟انا معرفوش عشان يعمل كده

سيف:لكن يعرفنى والعيلتين بينهم تار قديم وهما رافضين الصلح

فرح:يالله هى الدوامة دى مش هتنتهى 

تصنتع سيف الجدية:مفيش غير طريقة واحدة

فرح: ايه هى ؟

سيف:يعنى زى مااتجوزتك......اتجوز واحدة من عيلة الهوارى ونخلص من الحكاية دى 

قامت سريعا ضربته على كتفه:تصدق حلال اللى بيتعمل فيك 

سيف:اه يامفترية حرام عليكى ده انا لسه تعبان 

فرح:خلاص روح لبنت الهوارى عشان تعالجك ياابن سليم 

التفت لتخرج من الغرفة جذبها اليه وهويضحك بشدة:يامجنونة هو اللى يتجوز مرة يعملها تانى

فرح:بقى كده يعنى انا تعباك اوى وعقدتك

تاملها بعينيه وتلمس شعرها ووجنتها بكفيه

انامستعد افضل طول عمرى تعبان بس تفضلى جنبى

فرح:بجد ياسيف 

سيف:لسه بتسالى يافرح .....دوختينى وتعبتينى يا مجنونة

وضعت يدها على خصرها:مش عاجبك

جذب يدها الى شفتيه يقبلهما:مهما تعملى عجبنى مدام معايا

ارتفع صوت الباب فجاة فغضب سيف قائلا :ده وقته تلاقيه ياسين الغلس

ضحكت فرح قائلة: استريح انت وانا هشوف مين

امسك بيدها بقوة:رايحة فين شعرك باين 

انتبهت لحجابها الساقط عن راسها:معلش نسيت

سيف:الا ده روحى يلا افتحى

..................،،......

نان:اخبار الجميل ايه ؟

فرح :بخير ياحبيبتى الحمدلله ادخلى

عنان: سيف صاحى؟

فرح:اه جوه ادخليله

دخلت اليه :حبيبى عامل ايه دلوقتى

سيف: بخير الحمدلله تعالى كنتى فين ده كله

عنان:ابدا موجودة هروح فين 

اراد ان يتحدث معها بعيدا عن فرح : فرح مفيش عصير ولا حاجة عنان ضيفة يعنى

فهمت فرح من مغزى حديثه انه يريد الانفراد بعنان 

حاضر هعملكم عصير حاجة تانية

عنان:ملوش لزوم يافرح انا مش عايزة 

سيف:ياستى انا عايز عصير يلا يافرح

غادرت فرح وتركتهم فالتفت اليه عنان بخبث : بتوزعها ليه

سيف:عشان عايزك فى موضوعين واحد يخصها والتانى يخصك

عنان:خير فى ايه ؟

سيف :ايه رايك فى يوسف 

ارتبكت بطريقة لاحظها سيف:مالك ياعنان

عنان:لا ابدا ماله يوسف 

سيف :عايز يتجوزك 

عنان:ايه

سيف : اللى سمعتيه

وقفت مبتعدة عنه خائفة ان يرى ارتباكها :ليه

سيف:يعنى ايه ليه الراجل عايز الحلال ايه اللى يمنع 

عنان:ماانا كنت قدامه قبل كده ايه اللى خلاه يغير رايه 

سيف:عنان فى ايه .....

عنان:هيكون فى ايه ياسيف

سيف:انا اللى بسال رافضة يوسف ليه

عنان: سيف انا لسه خارجة جواز عايزنى افكر فى جواز تانى ازاى وابنى اعمل فيه ايه

سيف :عنان انا مش بقول تتجوزى دلوقتى المبدا نفسه موافقة عليه

قالت بصرامة:لا ياسيف مش موافقة 

نظر اليها غير مصدقا:انتى حرة

عنان: سيبك منى قولى كنت عايزنى فى ايه تانى

سيف:فرح 

عنان:مالها مش الحمدلله بقيتوا كويسين وانت بنفسك شوفت لهفتها عليك وخوفها واتاكدت من حبها

سيف:ايوه انا عارف عشان كده عايز اعملها حاجة تفرحها

عنان: حاجة ايه

ابتسم لها بمكر :هقولك

ايام مضت عليهما تاركين وراء ظهورهم ما مضى املين فى الغد ان ياتى وتاتى معه ايام احلى يقضوها سويا 

كان سيف مازال ممنوعا من الحركة وكان تحضر اليه كل يومين احدى الممرضات للتغيير على الجرح الا انها يوما اعتذرت عن الحضور فبعث له حازم ممرضة اخرى انتظرتها فرح طويلا حتى اتت 

فتحت فرح الباب لتجد امامها عبارة لوحة من الالوان المتداخلة بشكل غير منسق 

فتاة فى العقد الثانى من عمرهاترتدى من الثياب ما يصف وتصبغ وجهها بالكثير من مستحضرات التجميل وتضع فى فمها علكة تضعها يمينا ويسارا بشكل مستفز نظرت لها فرح باندهاش وهى تتفحصها من راسها لقدمها

نعم 

الممرضة :مش ده بيت اخو الدكتور حازم

فرح: ايوه انتى مين 

الممرضة : انا ياحبيبتى دلال الممرضة

نظرت لها فرح باستنكار: ممرضة

دلال :اه ياحبيبتى ايه مش باين عليا ولا ايه

فرح: لا ابدا اتفضلى .....استنينى لحظة

دخلت فرح لسيف ووجهها غاضب 

سيف :ايه ياحبيبتى مالك

فرح؛الممرضة بره

سيف:طيب ما تدخليها سيباها ليه

فرح: سيف البت دى هتدخل لو رفعت عينك فيها هقتلك

سيف مندهشا :ايه يابنتى فى ايه

فرح:اهوو كده وخلاص...اتعدل هتدخلك 

خرجت فرح ثم عادت ومعها الممرضة التى ماان راها حتى فهم سبب عصيبة فرح

جلست امامه وهى تخرج ادواتها : الف سلامة يااستاذ

سيف: الله يسلمك

دلال:ممكن يعنى لو سمحت تقلع القميص

فرح بغضب :نعمممم

دلال: ايه يامدام اومال هغير على الجرح ازاى

نقل سيف نظره بينهم وهو يحاول كتم ضحكته : اتفضلى غيرى عليه

ارتفع صوت هاتف فرح وجدتها مريم اتصلت لتطمئن على سيف وقفت بعيدا تتحدث معها وجدت دلال تتحدث مع سيف بشكل استفزها فاغلقت الهاتف واقتربت منها بعصبية :هو مش خلاص كده

دلال:اه ياحبيبتى خلاص وان شاء الله

الف سلامة عليك 

سيف:الله يسلمك يادلال

خرجت فرح ورائها ثم عادت وعلامات الغضب على محياها

سيف حبيبى هى كانت بتقولك ايه

سيف:ابدا ياحياتى بتسالنى عينيا عدسات ولا طبيعى

فرح:ياراجل 

سيف:اه والله 

فرح:حبيبى هو مش خلاص فكيت الجرح 

سيف:اه ياحبيبتى خلاص كان هم وانزاح 

هجمت عليه تضربه بغيظ: انا بقى هعملك اصابة تانية ياابو عين زاغية

امسكها سيف وهو يضحك بشدة:خلاص خلاص والله دى هى اللى بتعاكسنى

فرح : وانت ما صدقت مش كده 

سيف:ابدا والله ده انا طيب وغلبان

فرح:اه وعينك زايغة كمان 

امسك بذراعيها بين يديه والقى بها فوق السرير حتى انه قيد حركتها؛بتمدى ايدك عليا يافرح 

فرح : انت اللى فرحان بالبت ام لبانة مش كده

سيف:ياعبيطة ده انتى اللى فى القلب

فرح:ياسلام 

سيف:وحياة عبد السلام 

اقترب منها اكثر وهو ينظر فى عينيها :الا قوليلى هو انتى حلوة اوى كده ليه النهاردة

فرح: اه كل بعقلى حلاوة 

سيف:انا مقدرش والله ياحبيبتى

اقترب منها اكثر ولكنها قامت فجاة مبتعدة: ابقى خلى دلال تنفعك يابتاع دلال

نزل سيف بوجهه على السرير:فينا من كده يافرح

فرح: وابو كده ياسيف

سيف:ماشى ماشى يومك قرب قرب اوى


تكملة الرواية من هنااااااااا

تعليقات

التنقل السريع