رواية حب فوق النيران الفصل 11-12-13-14-15بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)
رواية حب فوق النيران الفصل 11-12-13-14-15بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)
الحلقة الحادية عشر
لحظات تجمعنا ونحاول التشبث بها خائفين ان تفر منا
لحظات نتمناها نستريضيها ان تبقى ولا تتركنا
ارى الحياة فى عيناك ولمسة من اناملك تداعب خصلات شعرى تكن هى لى الدنيا وبما عليها
.................................................. ....
افاقت فرح على صوت باب غرفتها وجدته سيف يرتدى ملابسه استعداد للذهاب
فرح:سيف انت رايح فين
سيف:صباح الفل حبيبتى
فرح:صباح النور .....بس قولى رايح فين كده
سيف:عندى مشواير شغل كتير اوى النهاردة ومش عايز اتاخر
فرح:شغل ايه ياسيف انت لسه مرتحتش من اللى حصلك استنى شوية
سيف:انا بقيت كويس الحمدلله على فكرة انا وانتى معزومين النهاردة فى حفلة
فرح مستفهمة:حفلة ايه
سيف:ابدا رجل اعمال عامل حفلة وعازمنى فيها وطبعا بما انك مراتى لازم تيجى معايا
فرح :حبيبى بس انا مليش فى الحفلات والكلام ده
سيف:معلش ياقلبى ده مشوار ضرورى وهام ولازم تكونى معايا
رفعت كتفيها :ماشى....هقوم اجهز الفطار بقى
سيف:خليكى انا هاكل اى حاجة فى المكتب
جذبته من ملابسه:الا قولى ياحبيبى هو مستغنى عن عمرك
ابتلع ريقه وهو ينظر الى يدها:ليه كده بس ياحبيبتى
فرح:عايز تفطر فى المكتب عشان الست علياء مش كده
امسك بيدها يقبلها:لا علياء ولا مليون واحدة زيها ممكن تدخل قلبى .....هى واحدة وبس
فرح:ياسلام وكلامك قبل كده معايا عليها
سيف:ياسلام زى ما ضحكتى عليا وقلتى انك بتحبى غيرى
فرح:واحدة بواحدة يعنى
سيف:بالظبط كده
:الساعة8بالظبط هعدى عليكى
فرح:8ايه ده لسه بدرى اوى ثم انت هتلحق تغير وتلبس
ارتبك سيف قليلا ثم التفت اليها قائلا:هلبس فى المكتب بقى
قامت سريعا تجرى خلفه :سيف متعصبنيش
سيف:يابنتى اعقلى شوية ....هجى اغير واخدك عارفة لو اتاخرتى
فرح:هاااا
سيف:هستناكى برضه
فرح:ماشى ماشى.....ثوانى اجهز الفطار
سيف:براحتك ياحبيبتى انا هعمل تليفون صغير
تركته لتعد الافطار وظل يراقبها اذا كانت تراه ام لا امسك هاتفه واتصل بياسين وعنان لترتيب حفلة الليلة
انتهت فرح من اعداد الافطار وعندما عادت وجدته يتحدث فى الهاتف وماان راها حتى اغلق الهاتف
فرح:ايه قفلت ليه؟
سيف:لا ابدا كنت بتابع الشغل مع يوسف
نظرت اليه غير مصدقة :امممم طيب افطر يلا هتتاخر
انتهوا من الافطار وقام ليرحل استوقفته فرح
سيف
التف اليها متسائلا: نعم
ذهبت الى احد الادراج وامسكت بمصحف صغير واعطته اليه اندهش وهو ينقل نظره بينها وبينه: ايه ده يافرح
فرح:ده مصحف خليه معاك اوعى تسيبه وديما ربنا هيحفظك ان شاء الله
امسك المصحف وضعه فى جيبه وقبل راسها :حبيبتى ربنا يخليكى ليا ....خدى بالك من نفسك عايزك بالليل عروسة خلاص عايزك تلبسى فستان حلو اوى زيك كده
فرح:هو لازم فستان سواريه يعنى
سيف: اه طبعا
رفعت كتفيها بعدم اقتناع : خلاص ماشى
سيف: سلام بقى عشان اتاخرت ....اشوفك بالليل
.......،.......................................... .
تركها وعادت فرح للنوم مجددا حتى استيقظت على رنين جرس الباب لتجد عنان امامها
ايه ده لسه نايمة
فرح: اعمل ايه مفيش ورايا حاجة سيف مش جاى غير بالليل وهبقى اتغدى اى حاجة
عنان: طيب البسى بسرعة
فرح:ليه؟
عنان:ابدا ياستى النهاردة فرح واحدة صاحبتى وحبيبتى اوى عايزة انزل اشترى فستان واجيب حاجات كتير وانتى هتيجى معايا
فرح:تصدقى انا برضه ورايا عزومة بالليل وسيف مصمم انى البس فستان سواريه
عنان:طيب يلا بسرعة البسى ونتغدى بره بالمرة
فرح :طيب ثوانى هكلم سيف واقوله
عنان: ياستى انتى معايا مش هيقول حاجة
فرح: معلش هكلمه برضه ثوانى
اجرت به اتصالا واخبرته بالذهاب مع عنان للتسوق
ظلا سويا يبحثان عن افضل الفساتين حتى وقع اختيار عنان على فستان يقترب من اللون الابيض
عنان:ايه وايك يافرح
امسكت فرح بالفستان :حلو اوى بس لونه فاتح اوى كانه لعروسة
عنان:طيب ماانتى عروسة
ضحكت فرح قائلة :لا خلاص بقى اتجوزت وخلاص
عنان:طيب ادخلى قيسيه وانا متاكدة انه هيعجبك
ارتدته فرح بعدم اقتناع ولكنه كان مناسبا جدا واصرت عنان على شراءه واخذتا يتجولا معا فى المحلات حتى ذهبت بها الى احد مراكز التجميل
فرح : ايه ده احنا هنعمل ايه هنا
عنان:يعنى هنعمل ايه مش سيف عايزك عروسة خلاص هخليكى عروسة
ظلا سويا فى مركز التجميل حتى تجهزت فرح كانها عروس فى يوم زفافها
عنان: لا لا ايه القمر ده يابختك ياعم سيف
فرح:انا مش عارفة طاوعتك ازاى وعملت كل الحاجات دى
عنان: ايه غلط ولا ايه دى حاجات بسيطة
فرح: حاجات بسيطة ايه ايه اللبس ده والفستان واخيرا البيوتى سنتر ده
عنان: بس ايه عروسة زى القمر
فرح: تعرفى ياعنان انا محستش بيوم فرحى ده كنت عاملة زى التايهة كانى فى وادى والناس فى وادى تانى وكملت لما روحنا كمان
عنان: معلش بقى ميبقاش قلبك اسود انسى يافرح ارمى وراء ضهرك وعيشى مع سيف
فرح:عندك حق يلا بقى نروح عشان الحق البس
ارتبكت عنان قائلة: لا نروح ايه احنا نقضى اليوم بره
فرح: طيب وسيف هيعدى عليا فى البيت
عنان: انا هكلمه يجى هنا
فرح: ليه بس
عنان: اهو كده يلا بقى نتغدى وبعدين نروح الكوافير تلبسى وتعملى طرحة ومكياج
فرح: بجد انتى غريبة اوى النهاردة
ضحكت عنان قائلة: ماغريب الا الشيطان ياحبيبتى يلا بقى
انتهت فرح حتى وجدت اتصالا من سيف
حبيبتى خلصتى
فرح : ايوه حبيبى خلاص انت فين
سيف: انا خمس دقايق بالظبط وهكون عندك
...….............................................. ...........................
خرجت فرح وعنان وانتظرا سيف حتى جاء بسيارته نزل منها ووقف امامها ينظر لها بحب : ايه الجمال ده
عنان: ايه انت هتعاكسها وانا واقفة
سيف:ايه يابنتى مراتى فى حاجة
عنان: لا ياسيدى ولا حاجة يلا انتوا مع السلامة
فرح: ايه مش هتيجى معانا
عنان: لا واحدة صاحبتى هتعدى عليا ونروح سوا
سيف: اه صحيح هتعدى عليها صاحبتها يلا احنا بقى
ركبت فرح سيارة سيف وانطلقا فى طريقهما
وظلت عنان تنتظر ياسين حتى وقف امامها بسيارته ومعه رانيا وارؤى
ياسين: ايه الاخبار يا كوتش حست بحاجة
عنان: ايه كوتش دى بلعب معاك انا
ارؤى : ماانتى عارفة ياسين وخفة دمه
ياسين: خفى ياقطة انتى وهيا خلينا نشوف سى روميو ناوى على ايه
عنان: امشى وانت ساكت ......انتى مستحمله ازاى يا رانيا
رانيا:لا ياعنان ياسين حبيبى
ياسين: حبيبتى حبيبتى بالعند فيكم
بطلوا رغى بقى عشان نوصل قبلهم
وصل سيف وفرح القاعة التى ستقام بها الحفلة اضطربت فرح عندما رات الانوار مغلقة
ايه ده ياسيف انت متاكد فى هنا حفلة
سيف :طبعا ياحبيبتى
فرح: ازاى بس الدنيا ضلمة اوى
امسك بكفيها بين راحته : حبيبتى هتخافى وانتى معايا
فرح:لا طبعا ياحبيبى
سيف: خلاص يلا بينا
دخلا سويا القاعة وهى متمسكة به حتى اقتربا سطعت الانوار فى المكان وتصفيق حاد من الموجودين
نظرت حولها وجدت عائلتها وعائلة سيف ومريم وزوجها ايضا فى انتظارها
اقترب منها سيف هامسا: عرفتى الحفلة دى معمولة لمين
ادمعت عينيها وهى تلتفت اليه : سيف ده عشانى
سيف:اومال عشان مين ......عشان حبيبتى طبعا
التف حولها الجميع سعداء وهى بجوار سيف حتى علا صوت ياسين
ياجماعة سيف اخويا حبيبى عامل الحفلة دى مخصوص عشان فرح فياريت محدش يحسدهم العيال دى استوت بصراحة
جذبه يوسف من ياقته :يااخى اسكت بقى
اقترب منها والدها يضمها :شوفتى بقى بيحبك ازاى مش مكنتيش عاوزاه يافرح
فرح: خلاص بقى يابابا كان زمان
ارتفعت الموسيقى فجاة فى المكان اقترب منها سيف : حبيبتى تسمحيلى بالرقصة دى
امسك بيدها ووقف الجميع ينظرون اليهم بسعادة كانا سويا فى عالم آخر بعيدا عن الجميع عالم يمتلكانه هما وحدهما عالم ليس به من يعكر صفو حياتهم اقتربت منه ووضعت راسها على صدره وهى تشعر ان الامان بين ضلوعه بين ذراعيه تكمن الحياة
ظلا فى عالمها حتى قاطعهم ياسين : التورتة ياحلوين
خرج اثنان من العاملين بالقاعة يدفعون منضدة عليها كعكة جميلة بيضاء ووقفوا امام سيف وفرح
فرح : سيف ايه ده كله
سيف: عشانك انتى هعمل اى حاجة فى الدنيا يافرح
وقفا سويا يضمها وهما يقطعان الكعكة حتى انتهوا وارتفع صوت التصفيق من الحاضرين وهو يضع قطعة منها فى فمها وهى تفعل مثله تماما
حتى ماان انتهى قبل كفيها وراسها
حتى اقتربت منه عنان وهى تحمل علبة من القطيفة الزرقاء وكانت عبارة عن طقم من الذهب البسه لفرح حتى ماان انتهى قبل يدها وهو ينظر لها :بحبك يافرح
ادمعت عيناها وهى تنظر اليه حتى مسح بانامله دمعتها
ممكن مشوفش دموعك دى تانى
اومات براسها موافقة حتى احتضنته فجاة حتى هو تفاجا من فعلتها فضمها اليه اكثر بشوق وحنين
رفعت راسها تنظر اليه:انا بحبك اوى ياسيف
امسك بذقنها مداعبا:وانا بموت فيكى ياقلب سيف
قاطعهم صوت ياسين :يلا ياسيف هتتاخر على الطيارة
فرح: طيارة ايه؟
سيف:عشان انا وانتى مسافرين
فرح: ايه على فين ؟
سيف : هقولك بعدين يلا هنتاخر
فرح: طيب هدومى
سيف: متخافيش ارؤى ورانيا جهزهم كل حاجة يلا هنتاخر
غادرا سويا الى المطار متجهين الى الغردقة
اما حازم ظل يبحث عن چينا حتى راها قادمة من بعيد
ايه يا چينا كنتى فين ؟
چينا:اتخنقت من الجو ده خرجت اشم هوا
حازم:ليه بس الناس كلها فرحانة اشمعنى انتى
چينا: اهو كده انا كده ارحمنى بقى يااخى
حازم: فى ايه مالك ما تتكلمى كويس
چينا: انا بتكلم كويس على فكرة
حازم: لا مش كويس فى ايه
چينا : ولا حاجة
حازم:طيب يلا نروح وبعدين نتكلم فى البيت
چينا: لا مش مروحة
حازم؟ يعنى ايه مش مروحة
چينا:حازم بليز سيبنى يومين عند ماما اريح اعصابى فيهم
حازم:ايه الكلام ده وعشان ايه
چينا:مخنوقة مضايقة خلاص
حازم:لا مش خلاص اتفضلى اودامى
چينا: لا ياحازم مش ماشية
جذبها من ذراعها يدفعها امامه:امشى اودامى
چينا:مش ماشية ياحازم
ارتفع صوتهم فلاحظهم ياسين فاقترب منهم متسائل : ايه ياجماعة فى ايه
حازم: مفيش ياياسين يلا ياچينا
چينا: قلتلك مش هروح
ياسين: فى ايه ياحازم
حازم: اسالها الهانم عايزة تروح بيتهم ليه
ياسين: مالك ياچينا ايه اللى مزعلك بس
چينا:وانت مالك انت خليك فى حالك
اندهش ياسين من ردها ولكن رد فعل حازم كان الاسرع بصفعة قوية على وجهها حتى اجتمع الجميع حولهم متسائلين عن ما فعله حازم
چينا: بقى كده ياحازم بتمد ايدك عليا
حازم:عشان صوتك ميعلاش على اخويا وانا واقف انتى فاكرة نفسك ايه
امسكت بحقيبتها ورحلت دون ادنى كلمة
حسين: وراء مراتك ياحازم متمشيش لوحدها
حازم:يابابا
قاطعه حسين:قلت وراء مراتك يلا
عنان: فى ايه ياسين
ياسين: معرفش والله حاجة فجاة كده متعصبة وعايزة تمشى
ارؤى : سيبكوا منها مجنونة
اقترب يوسف من عنان وهو يحاول ان يفهم منها سبب رفضها الزواج منه
يوسف: عنان ممكن كلمة
عنان:خير يايوسف
يوسف:ممكن اعرف انتى رفضتينى ليه؟
عنان: اشمعنى انا يايوسف؟
يوسف:يعنى ايه اشمعنى انتى عشان...... عشان عايزك
عنان:ليه
يوسف : انا استئذنت من عم حسين انى اقعد معاكى نتكلم شوية بكره يناسبك
نظرت اليه ولم تتكلم
يوسف:هااا بيقولوا السكوت علامة الرضا
بكره الساعة 8 هكون عندك واوعدك انى اقولك كل حاجة
تركها وهى تحاول ان تستوعب ما سيبوح به تتمنى وتتطلب ان يكون احساسها به صحيحا ولكن لما الاستعجال فالغد ليس ببعيد
............................,.,...............
فى نفس التوقيت كان سيف وفرح يستقلون الطائرة المتجهة الى الغردقة كانت متمسكة به نائمة على ذراعه ينظر لها بين الحين والاخر حتى اغمض عينيه ونام هو الاخر حتى افاق على صوت الاستعداد للهبوط اعتدل فى مجلسه ثم مرر اصابعه فوق وجنتيها وقال بصوت هامس :فرح يلا ياحبيبتى قومى وصلنا
افاقت على لمساته ابتسمت وهى تنظر من النافذة :حمدلله على السلامة
سيف:الله يسلمك يلا استعدى هننزل
بعد مدة كانوا داخل الفندق الذى حجزه لهم ياسين صعدوا سويا غرفتهم وقفت فرح تراقب تلآتلآ النجوم وترى انعكاسها فى المياه
اقترب منها سيف وهو يضم خصرها اليه
حبيبتى سرحانة فى ايه
فرح ؛بحب البحر اوى
سيف :اكتر منى
التفت اليه ؛ حبيبى مفيش حد فى الدنيا اغلى منك
سيف:ابدا
فرح: ابدا
سيف:طيب يعنى بمااننا مع بعض والحمدلله عايز اقولك على موضوع مهم. جدا
فرح :موضوع ايه ؟
سيف:تعالى نتوضا ونصلى اول وبعدين نتكلم
انهيا صلاتهم وجلسا سويا يتناولان طعامهم حتى انتهوا اشعلت فرح التلفاز وجدت سيف يقف امامها يغلقه
وقفت امامه مستفهمة : بتقفلوا ليه
اقترب منها قائلا:عايزك فى موضوع مهم ومصيرى جدا
فرح:ياسلام
امسك بيدها متجها لغرفتهم:اه والله هو انا هكذب عليكى برضه ياحبيبتى
ضمها اليه واقترب منها وهى تشعر بانها كعصفورة صغيرة بين جناحين صقر قوى لن تستطيع الابتعاد عنه ولا منه
ضمها اكثر يستنشق عطرها اخفض بصره الى شفتيه ثم انحنى يقبلها بشوق وحب ظل كثيرا مانعا له ان يخرج من قلبه اليها ولكنه الان لن يستطيع الصمت اكثر من ذلك
تاه سويا فى عالم خاص بهما عالم لا يحوى الا العشق .......العشق فقط
بين نسمات الهواء وموجات تتعانق قلوب حائرة عاشقة تتشابك الانامل بعناق ابدى كانها تقول للعالم لن نفترق
لمسات فوق وجنتيها كانها بداية ليوم جديد مختلف عما سبق تفتح عيناها بتثاقل وتجده بجوارها يداعبها بزهرة ندية بلونها الاحمر الجورى ورائحتها العطرة ولكن ابتسامته كانت اجمل بكثير من اى جمال يمكن ان تستيقظ عيناها عليه
كان بجوارها يراقبها وهى تستيقظ من نومها امسك بالوردة وظل يداعبها حتى افاقت بابتسامتها التى عشقها دون ان يشعرهمس لها بصوت عذب شجى
ياصباح الفل على اجمل عروسة فى الدنيا
مدت ذراعيها بتكاسل : صباح الخير ياحبيبى
اعتدلت فى مجلسها بجواره وهى تلملم خصلات شعرها الاسود :حبيبى صحيت امتى
سيف؛انا صاحى من زمان بس انتى اللى كسلانة
فرح: عايزة انام كمان ياسيف ممكن
عادت لموضعها مرة اخرى وهى تجذب اليها غطاءها ولكنه جذبه فجاة وهو يمزاحها:قومى ياكسلانة هنقضى طول اليوم نايمين قومى يلا ده هو اسبوع اخدته اجازة لازم ولابد وحتما نقضيه بالطول والعرض
فرح:طيب انام شوية وبعدين اقوم
سيف:ابدا قومى يلا
ظلت نائمة ولم تشعر به وهو يجذبها فجاة من فوق السرير الى تحت المياه مباشرة وهى تصرخ به ان يتركها
فرح:حرام عليك استنى شوية
سيف: ابدا عشان تفوقى
ظلت تلقى عليه الماء وهى تضحك وهى ينظر اليها بغيظ
سيف:بقى كده يافرح
ظلت تضحك وهو يحاول ان يبتعد :انت اللى بدات فى الاول
سيف؛طيييب
نزل الاثنين اسفل المياه بملابسهم كالاطفال لا يحملون للدنيا هموم تاركين خلفهم ما يعكر عليهم صفوهم
خرجت فرح تجفف شعرها وخرج خلفها يضمها اليه وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعرها المبلل وشفتيها الوردية :فرح بقولك ايه بلاش ننزل دلوقتى
فرح: ليه بقى اومال صحتنى ليه
جذبها من يدها فجاة وبسرعة :هقولك بعدين
ظلا يمشيان فوق الرمال وهو يحاوط خصرها وموجات البحر تلامس اقدامهم وقد بدات الشمس فى المغيب وهى تفارق الدنيا على موعد بلقاء يوم جديد كل صباح
وقفت فرح تراقبها بابتسامة برئية لاتحمل فى طياتها مقدار بغض او كره لاحد
حاوطها سيف بذراعيه وهو يرى نظرتهاللشمس
سيف:بتحبى وقت الغروب اوى كده
فرح:اوى ياسيف بحس الدنيا جميلة وواسعة والناس كلها حلوة وطيبة
سيف:بس دى مش الحقيقة مش كل الناس طيبة يافرح
فرح:انا عارفة بس لما بقف واشوف الشمس بتغرب وشكل البحر وقتها بحس انى صافية من جوايا وان الدنيا دى ملكى بحس براحة
سيف:طيب وانا مش بتحسيها معايا
التفت اليه وهى تلف ذراعيها حول رقبته:تعرف يا سيف انت احلى حاجة حصلتلى فى حياتى مش عارفة لو مكنتش قابلتك كان حصلى ايه
سيف بغرور:ابدا كنتى هتتجوزى واحد يطلع عينك
فرح: اخص عليك واهون عليك ياسيف
سيف:لا انتى مهنتيش اتجوزت ورافت بحالك اهووو
فرح:بقى كده طيب
ابتعدت سريعا وهى تقف فى وسط المياه وتضرب بقدمها لتلقى بالمياه عليه وتجرى وهو خلفها ظلا يجريان سويا فى المياه وهو خلفها حتى امسك بها وهو يلهث:حرام عليكى انا مش حملك انا راجل قربت اعجز وانتى لسه صغيرة
فرح:عشان تعرف فرق السن يا جدو
سيف:انا جدو
فرح: انت اللى قلت فرق السن اشرب بقى
امسك بكفيها يقبلها :ماانا شربت من زمان ياحبيبتى
فرح: ايه ده بقى جوعتنى وبتضحك عليا بكلمتين حلوين
سيف: يا بنتى انتى مش لسه واكلة من شوية
فرح: ايه ده انتى هتذلنى بكام سندوتش خلاص مش عايزة
سيف:يا خوفى اصحى الصبح الاقيكى واكلة دراعى
نظرت خلفه وقد تغيرت ملامح وجهها : لا انا مش هاكل دراعك انا هقتلك ياسيف
نظر الى ما تنظر اليها فوجئ بعلياء خلفه قادمة باتجاههم
فرح:ممكن اعرف ايه اللى جابها هنا دى
سيف:وانا اعرف منين يافرح
فرح: اسال نفسك ياسيف دى جاية ليه
اقبلت عليهم علياء ومعاه شاب القت عليهم السلام وفرح تنظر اليها والى ملابسها الفاضحة باشمئزاز
علياء:ايه يا باشمهندس مش تقول انك جاى هنا
سيف: انتى ايه اللى جابك هنا ياعلياء خدتى اجازة ولا ايه
علياء:بصراحة لما لقيتك خدت اجازة مقدرتش اقعد فى المكتب قلت اخد اجازة انا كمان واريح اعصابى شوية بس معرفش ان حظى حلو اوى كده انى اقابلك هنا
نظر لفرح وهو يرى ان الغضب تجسد على ملامحها بدقة
سيف: طيب معلش احنا لازم نمشى
علياء :ليه كده بس ملحقتش اشبع منك .....قصدى منكم
انطلقت فيها فرح كالبركان وهى تغادر
لا وعلى ايه اشبعى ياحبيبتى اشبعى
حاول سيف ان يغادر خلفها اوقفته علياء:على فكرة ياباشمهندس عمى عامل حفلة عنده الليلة فى الشاليه بتاعه يا ريت تشرفنا
سيف:مش هينفع ياعلياء اعتذريله بالنيابة عنى
علياء:لا ازاى مش هينفع ده بيحبك اوى وبيعزك اوى وهيزعل لو مجتش
حاول سيف التخلص منها فوافق :طيب ماشى ادينى العنوان وهجى
اعطته العنوان وتركته يغادر وهى تنظر للشاب الذى بصحبتها: بقولك ايه يا كيمو عايزاك تشغل البت دى النهاردة على اد ما تقدر
كريم: ليه بقى ......اه طبعا عشان يخلاللك الجو مع سيف مش كده
ضحكت قائلة:بالظبط كده وانت وشطارتك
دخل سيف غرفته وجد فرح تجلس على سريرها وهى تضم قدميها الى صدرها
سيف:ممكن اعرف مشيتى ليه
رفعت راسها تنظر اليه بعتاب ولم تتحدث حتى جلس بجوارها وهو يرفع وجهها اليه وفوجئ بدموعها التى حاولت ان تخفيها عنه
سيف: ليه فرح انا مش قلت مش بحب اشوف دموعك دى
قامت سريعا مبتعدة عنه:لو سمحت سيبنى لوحدى
ظل ينظر اليها حتى قام ووقف امامها وامسك كتفيها بيده يهزها:فرح انا قبل كده قلتلك ان مفيش حاجة بينى وبينها
فرح:وعايزنى اصدقك ازاى والهانم جاية وراك لحد هنا
سيف:صدقينى انامعرفش هى عرفت مكانى ازاى بس مش انا والله ....يافرح ده انا ما صدقت نرتاح شوية من المشاكل هجيبها ورايا لحد هنا
نظرت اليه وقد شعرت بصدق كلامته فاخفصت صوتها: ممكن تكون هى اللى حجزت وعرفت مكاننا
سيف:لا طبعا ياسين هو اللى حجز بس تلاقيه عرفت من باسم ماهو مش هيبطل
فرح: مين باسم
سيف: ده شريكى ماانتى متعرفهوش
فرح: اه اعرف يوسف بس
امسك بذقنها:انا مش عايزك تعرفى حد غيرى ابدا
فرح:ما هو انا اصلا مش شايفة غيرك
سيف:ايوه كده اموت انا
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
الحلقة الثانية عشر
فى مكان آخر هبطت سيدة من احد سيارات الاجرة تتلفت يمينا ويسارا كان احدا خلفها يراقبها اخفت وجهها بحجابها وبنظارة شمسية كبيرة تخفى معظم ملامح وجهها دلفت الى احد المطاعم واتجهت الى رجل يجلس فى نهاية المطعم وهو يحتسى قهوته عندما راها اشار لها فتقدمت نحوه حتى وقفت امامه
ممكن اعرف عايز منى ايه يا توفيق
توفيق:ايه هتفضلى واقفة كده
ملكش دعوة بيا عايز منى ايه
توفيق:اقعدى نتفاهم
نتفاهم على ايه قولتلى عايزك جيتلك فى ايه تانى
اخرج هاتفه من ستره حتى قام بتشغيل احد الڤيديوهات واعطاه لها
التى ماان راته حتى بجسدها فوق الكرسى وهى تكتم فمها خشية ان يسمع احداصوت بكاؤها حاولت ان تستعيد شجاعتها نظرت اليها بغل لو تركت له العنان لقتله
انت عايز ايه
رفع قدما فوق الاخرى :اظن قلتلك انا عايز ايه فى التليفون
صرخت به:ده مستحيل يحصل
توفيق: مفيش حاجة اسمها مستحيل لازم تتعرفى على الراجل اللى قلتلك عليه عشان هو وسيلتى الوحيدة انى انتقم من سيف
شوف حد غيرى
ضحك بطريقة استفزتها:بصراحة مفيش غيرك اودامى ومنكرش انك لا تقاومى ولا نسيتى
يارتينى انسى وامسحك من حياتى للابد
توفيق:حبيبتى واهون عليكى
ياشيخ روح منك لله
توفيق:ايه ده وهو اللى زيك يعرف ربنا برضه
ملكش دعوة بيا بس انا قلتلك انا مش هعمل كده
اعتدل فى جلسته وهوينظر اليها بشراسة: انتى فاكرة انك هتلعبى بيا انا العب بيكى وبعشرة زيك اللى قلت عليه لو محصلش الفيديو ده هيكون عند البيه المحترم جوزك وبعدين ممكن اوزعه على الناس كلها واظن دى حاجة مش صعبة ولا ايه
نهرته بغضب وعيناها تدمع:انت حيوان وقذر
عادللخلف قليلا:انا محدش يلعب معايا ويكسب ابدا
والمطلوب
باسم هو الوحيد اللى اقدر من خلاله اوصل للى انا عاوزه
طيب وده اوصله ازاى؟
توفيق:مش صعبة زى ماانا عرفتك من الفيس هتعرفيه من الفيس برضه
والمفروض امتى ؟
توفيق:اسرع وقت تتعرفى عليه عشان يثق فيكى وتقدرى تاخدى منه كل حاجة تمام ياقطة
تعرف انا بلعن اليوم اللى شوفتك فيه
توفيق: حياتى متقوليش كده ده احنا لينا ايام حلوة مع بعض ولا ناسية
ياريت انسى وامحيك من حياتى
.................................................. ...............................................
عود مرة اخرى للغردقة داخل غرفة سيف وفرح يحاول سيف اقناعها بحضور الحفل وهى ترفض خوفا من لقاء علياء مرة اخرى
فرح: عشان خاطرى بلاش نروح
سيف: يافرح قولتلك الراجل ده ليه جميل فى رقبتى ومينفعش مرحش
فرح: خلاص ياسيف روح انت
سيف: مينفعش مقدرش اسيبك لوحدك
فرح:بصراحة وانا مش قادرة اروح واشوف البنت دى اودامى
سيف: اوعدك مش هنتاخر خلاص بقى
فرح :حاضر ياسيف مروح معاك بس انت وعدتنى مش هنتاخر صح
ابتسم لها بسعادة: حاضر انا وعدتك خلاص يلا بسرعة البسى عشان نقعد شوية ونمشى على طول ونسهر بره شوية
فرح: هجهز بسرعة مدام فيها سهرة بره
سيف:يا سلام عليكى انتى بتصدقى
رفعت يدها فى وجهه محذرة :سيف انت بتضحك عليا
ضحك سيف قائلا:يامجنونة لاطبعا هنخرج ونتفسح بس خلصى بقى دى الستات دى عليها حاجات يلا بقى
اوقف سيف سيارته امام الشاليه الخاص بعم علياء وجد حفلة بالفعل مقامة والاضواء منتشرة فى الحديقة واصوات الموسيقى عالية فى المكان
خرجت فرح من السيارة وهى تنظر للمكان امسك سيف بيدها ودخلوا سويا استقبلتهم علياء واخذتهم معها الى الداخل حتى يقابل عمها
ظلا سيف والعم يتبادلون اطراف الحديث حتى ملت فرح اقتربت منها علياء
تحبى تخرجى بره شوية
فرح: لا مش مهم خلينى هنا
علياء: لا ازاى تعالى معايا بس
استئذنت من سيف وخرجوا سويا عرفتها على مجموعة من اصدقائها ثم ابتعدت حتى لاتشعر بها فرح واشارت لكريم الذى ظل يتابع فرح حتى ابتعدت تتجول فى الحديقة ظل خلفها حتى وجد ان المكان يكاد يكون خالى
ماشية لوحدك ليه
التفت اليه فجاة مذعورة: انت مين
كريم: معقول نستينى طيب ده انا من ساعة ما شفتك الصبح وانتى مغبتيش عن بالى لحظة
فرح:نعم انت مجنون ولا حاجة
بحث سيف عن فرح فاستئذن من عم علياء واتجه اليها يسالها
سيف: علياء فين فرح
علياء:اممم مش عارفة كانت مع كريم من شوية
سيف:كريم.....كريم مين
علياء : ابن عمى
لم تكمل حديثها حتى خرج يبحث عنها وهى تبتسم بخبث وخرجت خلفه لترى ماذا سيفعل
ظل سيف يبحث عنها حتى وجدها غاضبة عصبية تنهره ان يبتعد عنها
لم يستطيع سيف الانتظار اكثر اسرع اليهم وسمعها وهى تنهره بشدة عندما حاول امساك يدها لم يشعر الا وهو يجذب كريم من ملابسه ويلقيه بعيدا
اتجه الى فرح :ايه يافرح عملك ايه
امسكت به خائفة: سيف تعالى نمشى من هنا
التفا ليخرجا الا ان كريم جذب سيف احتدت المشاجرة بينهم وفرح تقف خائفة تبكى
تجمع جميع الموجودين بالحفلة حولهم اقتربت علياء منهم : خير يا باشمهندس ايه اللى حصل
وقف سيف يلهث وهو يمسك بيد فرح : بقولك ايه لو فاكرة انى زى العيل الاهبل اللى بعتيه وراء فرح تبقى غلطانة واعتبرى نفسك من النهاردة مرفودة
خرج وفرح من البيت باكمله وترك علياء فى حالة ذهول من اكتشاف لعبتها بسهولة
ركب سيف احد السيارات الاجرة ورحل الى الفندق حتى وصلوا وصعدوا غرفتهم تركها ودخل الى الشرفة يدخن سيجارته بعصبية كانت فرح خائفة ان تقترب منه وهو بهذه الحالة
وقفت خلفه كلما اقتربت تبتعد مرة اخرى حتى جاءتها الجراة وجلست بجواره
سيف انت زعلان منى
التف اليها وهو يلقى بسيجارته بعيدا
لا فرح انا اللى غلطان اللى اصريت اننا نروح الحفلة انا اسف ياحبيبتى انى حطيتك فى الموقف ده
فرح: يعنى انت كنت هتعرف منين باللى هيحصل.....بس بجد انت هترفد علياء
سيف؛ لا
فرح: ايه
ضحك سيف قائلا : انا رفدتها فعلا مش لسه هرفدها
جلست فوق قدميه بفرحة: حبيبى بموت فيك
سيف: الله هو الرفد بيعمل كده لو كنت اعرف كنت رفدتها من زمان
.................................................. .......................................
ظلت عنان تفرك يدها وهى تنتظر قدوم يوسف حسب الموعد المتفق عليه حتى جاءت اليها ارؤى : عنان يلا يوسف بره
عنان: ايه ده هى الساعة كام
نظرت اليها بخبث:ايه ده ايه الكسوف ده
عنان: اسكتى بقى انا خايفة اوى
ارؤى: لا لا متخا متخافيش خير ان شاء الله يلا بيستناكى بره
بعد قليل خرجت بصحبة ارؤى الى الصالون حيث يجلس يوسف مع والدها خرجوا جميعا وتركوهم سويا
يوسف: ازيك ياعنان
عنان: الحمدلله ازيك انت
يوسف: طول ماانتى كويسة انا كويس
نظرت اليه بدهشة ولكنه قاطعها رفضتينى ليه ياعنان
عنان: سالتك عايز تتجوزنى ليه مردتش
يوسف: عارفة عايز اتجوزك ليه....... عشان بحبك ياعنان
نظرت اليه بدهشة : وكنت فين زمان يايوسف مدام بتحبنى
يوسف:كنت عاجز ياعنان
اندهشت من كلمته ولم تفهم معناها : يعنى ايه
يوسف: يعنى شاب متخرج من الجامعة وبيشتغل فى شركة سنتين معرفش يحوش مليم عشان يعرف يتجوز وكل فلوسه كانت رايحة جمعيات ومصاريف عشان اجوز اخواتى البنات عرفتى كنت عاجز ازاى ...... ازاى اربطك بيا وتفضلى سنين وسنين مستنية تفتكرى كان ممكن تصبرى ياعنان
اندفعت بحماس: طبعا كنت هستناك لو كنت قولتى عاوزك لو لبستنى حتى الدبلة كنت مستعدة استناك العمر كله
يوسف: بس امجد كان جاهز مش كده
عنان بتهكم: امجد ...... هو بنفسه قالى انك بتحب واحدة ومسافر تشتغل عشانها وانه يعرفها وقابلها معاك كمان
يوسف بغضب:كداب ...... هو فعلا كان يعرف بحب مين بس كان انها انتى وياما قولتله بحبها ولو حد خدها منى ممكن اموت بعد ما سافرت انا وسيف وباسم عرفت انك اتخبطتى ولمين لامجد يعنى ضربنى فى ضهرى ياعنان
عنان: صدقنى انا مكنتش اعرف اى حاجة ياريتك قولتلى يا يوسف ياريت
يوسف: احنا لسه فيها ياعنان
جث على ركبتيه: بسرعة قبل ما حد يدخل علينا ويقولوا الواد اتجنن ولا حاجة تنجوزينى
ابتسمت بخجل : يوسف مينفعش كده
يوسف:مش هقوم غير لما تردى عليا
عنان: طيب ويوسف
يوسف: يوسف ده ابنى مش كفاية انك سمتيه على اسمى مش ده برضه لسبب
اخفضت راسها : خلاص بقى يا يوسف
يوسف: يعنى موافقة صح
اؤمات براسها ولم تتحدث عندها قام بسرعة ينادى على حسين: ياعم حسين
دخل حسين مندهشا من صوته العالى: ايه يايوسف
يوسف: كتب كتابى انا وعنان الخميس الجاى قلت ايه
حسين: انت اتجننت يا واد ازاى مش اما اسالها
يوسف:هى موافقة
صح ياعنان
نظرت لوالدها ولم تتحدث:
يوسف:شوفت اهى موافقة
حسين: ياابنى هى نطقت ........ماتردى ياعنان
عنان: اللى تشوفه يابابا
يوسف:شوفت مجبتش حاجة من عندى
ضحك حسين قائلا: خلاص يوم الخميس نكون جهزنا نفسنا ويكون سيف رجع بالسلامة
يوسف: حلو اوى كده وبعدها باسبوع الفرح
حسين: ايه ياابنى الاستعجال ده
يوسف: ياعم حسين ده انا مستنى من زمان اوى
حسين : خلاص يا يوسف ربنا يتتم على خير يا ولاد
قبله يوسف بسرعة: ربنا ما يحرمنى منك يا عم حسين يا سكر انت
حسين: انت يا واد هتاكل بعقلى حلاوة ولا ايه
يوسف:خلاص بقى نقرا الفاتحة
حسين: نقرا الفاتحة بس اجيب اخواتها ياسين وحازم ولا ايه
يوسف: عداك العيب ياعمى
خرج حسين يجمع ابناءه اقترب يوسف من عنان : هو انا قلتلك انى بحبك
نظرت اليه واكتسى وجهها خجلا : يوسف
يوسف: ياقلب وعقل وكيان يوسف بحبك اوى يا عنان اوى
الحلقة الثالثة عشر
جلست فوق الرمال تداعبها ترسم خطوط عشوائية تضم بيدها حبات الرمال ثم تنثرها مرة اخرى حتى اتاها اتصالا هاتفيا من والدته
فرح: ماما حبيبتى وحشتينى اوى
ليلى: حبيبتى يافرح انتى كمان وحشتينى قوليلى عاملة ايه واخبارسيف ايه
فرح: الحمدلله ياماما احنا بخير طمنينى عليكم
ليلى:احنا بخير ياحبيبتى بس عندى ليكى خبر حلو اوى
فرح: خير ياماما؟
ليلى: نيرة ولدت
ضحكت بفرحة: بجد ياماما ولدت امتى
ليلى: النهاردة الصبح وجابت بنوتة زى القمر وسميتها فرح
ادمعت عيناها بفرحة : بجد ياماما
ليلى: ايوه ياحبيبتى اصرت تسميها على اسمك ربنا يخليكوا لبعض
فرح: ويخليكى لينا انتى وبابا يارب
انهت مكالمتها وجدت سيف يجلس بجوارها ويحمل لها مشروبا مثلجا
سيف: كنتى بتكلمى مين
فرح: دى ماما بتقولى ان نيرة ولدت
سيف: حمدلله على سلامتها عقبالنا احنا كمان
فرح:ان شاء الله ياحبيبى بس قولى انت بتحب البنات ولا الولاد
سيف: الصراحة البنات اكتر بيبقى عندهم حنية عند الولاد
فرح: فى دى عندك حق
ضمها اليهاقليلا: طيب قوليلى لو جبنا ولد نسميه ايه
فرح مفكرة: نسميه ......مالك ايه رايك
سيف: جميل مالك طيب ولو بنت
فرح: اختار انت
امسك بذقنها بحب: هسميها فرح
ضحكت فرح: معقولة كده هيبقى كتير انا وبنت نيرة لا شوف اسم تانى
سيف: لا هى فرح عندك مانع
فرح: مدام معاك معنديش موانع ربنا يرزقنا
سيف: يارب ياحبيبتى وتفضلى معايا عمرى اللى جاى وتفضلى تحبينى كده
فرح: لا متخافش انا بموت فيك اصلا
نظرت امامها شاردة: تعرف ياسيف الحب ده لو قوى يقدر يعدى اى حدود
سيف: اكيد طبعا
فرح: تعرف انا ليا عمتى اخت بابا اسمها سميحة كانت بتحب واحد واخواتها كلهم رفضوا بس جدى كان موافق وجوزها لحبيبها بس بابا واعمامى اول ما جدى مات طردوها وقالوها اللى كان بينا وبينك مات خلاص ساعتها عمتو مشيت ورجعت مرسى مطروح اصلها عايشة هناك بس بينى وبينك انا عملت حاجة ولحد دلوقتى مقلتش لبابا عليها
سيف: عملتى ايه يافرح شكلك عملتى مصيبة
فرح: ابدا والله اصل انا كنت طالعة رحلة وانا فى الكلية لمرسى مطروح وقتها دورت على اسم جوزها او حد من ولادها لحد ما لقيت اسم ابيه حسام
سيف: ومين سى حسام ده ان شاء الله
فرح: ده ابنها الكبير هو ادك تقريبا
سيف: ادى وابيه هو انا كبير اوى كده دول هما يادوب كام سنة
ضحكت فرح وهى تلقى براسها على كتفيه: لا ياحبيبى مقصدش هو اكيد اكبر منك برضه بس احترام بس يعنى
سيف: كملى وبعدين
فرح : ابدا دورت عليه فى الفيس بوك وقدرت اوصله وكلمته وخدت منه العنوان واول ما وصلت مرسى مطروح زوغت وروحتلها مش عايزة اقولك عملت معايا ايه كان فاضل شوية وتشلينى من على الارض متعرفش انا بحبها اد ايه ونفسى اشوفها بس اعمل ايه لبابا وعمى بس انا كلمتها وقولتها انى هتجوز من بعد الفرح متكلمتش معاها
سيف: اممم طيب بقولك ايه انا جعت يلا تعالى نروح نتغدى وننام شوية
جلس حمزة ينتظر داليا فى احد المطاعم حتى راها قادمة فى اتجاهه اشار اليها حتى تقدمت منه وجلست امامه
حمزة: ازيك ياداليا
داليا بحزن: الحمدلله يا حمزة اخبارك ايه
تنهد بقوة وهو يعود براسه للخلف: انا مش كويس ابدا يا داليا
داليا: حمزة انا تعبت من الكذب وانى افضل عايشة على امل كداب انا بجى اقابلك وانا عارفة انى بعمل حاجة غلط بس كل ده عشان اقابلك وننهى الموضوع ده
حمزة: داليا انتى مش واثقة فى حبى ليكى
ادمعت عيناها واخفضت راسها : حمزة انا عارفة انك بتحبنى وانا كمان بس انت شايف الظروف كلها واقفة اودامنا انا تعبت وشايفة ان الاحسن كل واحد يروح لحاله
انتفض حمزة بغضب: انتى بتقولى ايه يا داليا عايزنا نسيب بعض
داليا:غصب عنى والدك مستحيل يوافق واهلى طبعا لو والدك مجاش وطلبنى منهم مش هيوافقوا وانت عارف الحرب اللى بين العيلتين ياحمزة
حمزة: انا وانتى ملناش ذنب فى الخلافات دى
داليا: عارفة ملناش ذنب بس احنا منهم وانا مستحيل هتجوز من غير رضاهم وخصوصا امى
حمزة: انامش هسكت هفضل وراء بابا لحد ما يوافق
داليا: طيب وبعدين
حمزة : مين اكتر حد ممكن يكون له كلمة مسموعة عندكم غير خالك حسين
داليا مستفهمة: ليه؟
حمزة بحماس: عشان نوقفه فى صفنا داليا انا مستعد اجى لوحدى واطلبك من خالك بس لازم يكون لينا ضهر مستعدة تقبلينى لوحدى
داليا: لسه بتسال ياحمزة طبعا مستعدة
حمزة: طيب قوليلى مين ممكن يقف جنبنا
داليا: مفيش غير ابيه سيف هو بيحبنى وممكن يقف معانا
حمزة : كويس اوى اروحله واكلمه
داليا: لا هو مش هنا ده مسافر يقضى شهر العسل
حمزة: عقبالنا ان شاء الله
داليا بخجل: يارب ياحمزة انا همشى بقى عشان متاخرش
اتاها صوت من خلفها : لا وعلى ايه ما تكملى القاعدة
التفا كليهما الى صاحب الصوت ليجدوا توفيق يقف خلفها اقترب منه حمزة بغضب وهو يحاول اخفاض صوته: انت ايه جابك هنا
توفيق: ايه جاى صدفة شوفتكم مش تعرفنى
حمزة: ملكش دعوة بيا ويلا من هنا
توفيق: ايه يادكتور ده انا ابن عمك برضه
حمزة: بقولك ايه يا توفيق قصر وخلى يومك يعدى على خير
توفيق بعناد: ولو مقصرتش هتعمل ايه
حمزة: ولا حاجة انا مينفعش انزل لمستوى منحط زيك واعمل كل بلاويك وارد عليك
التفت الى داليا: يلا عشان اروحك
خرجا سويا وتركا توفيق وحده يتوعد لحمزة هو الاخر حتى يزيحه من طريقه حتى يستولى على اموال عمه بعد وفاته وكان يرى ان وجود حمزة عائق ولابد من التخلص منه وفى اقرب وقت ممكن
استيقظت فرح من نومها لم تجد سيف بجوارها نادت عليه كثيرا ولكن لا يوجد رد مما اقلقلها قامت سريعا تبحث عنه فلم تجده اغتسلت وارتدت ملابسها وجدته يدخل من باب الغرفة اسرعت اليه قلقة
سيف كنت فين قلقتنى
سيف: ايه ياحبيبتى ابدا اتمشيت شوية وجيت
فرح: غريبة يعنى اول مرة تخرج من غيرى
سيف: ياستى قلت اشوف بنت حلوة كده ولا كده اعكاسها
ضربته بخفة فى ذراعه: انت هتهزر معايا
امسك يدها بقوة: لالا ايدك طولت يا فرح عيب كده ثم مهزرش ليه
فرح: قول بقى كنت فين
سيف: يا سلام على الستات والزن بتاعهم احنا مسافرين ياستى ايه رايك
فرح بدهشة :على فين هنرجع مصر
سيف: اه اصل يوسف كلمنى وقالى الشغل محتاجنى وكده
تبدل وجهها بالحزن : يعنى هنمشى بسرعة كده سيف: معلش ياحبيبتى وكمان عشان نلحق كتب كتاب يوسف وعنان
فرح: طيب ما هو لسه كام يوم نستنى شوية ونسافر قبلها بيوم
سيف: فرح خلاص بقى قومى جهزى الشنط وانا هساعدك الطيارة كمان ساعتين
فرح باستنكار: ساعتين ازاى ؟
سيف: انتى لسه هتتكلمى خلصى يلا
فرح:ماشى ياسيف ماشى
بعد حوالى ساعتين كانا جالسين فى المطار حتى سمعا صوت الميكرفون ينادى على ركاب الطائرة المتجهة الى مرسى مطروح حتى قام سيف سريعا: يلا يافرح
فرح بدهشة: يلا ايه دى طيارة مرسى مطروح احنا مالنا
ضحك سيف قائلا: يلا وبعدين هقولك
فرح: تقولى ايه انا مش همشى من هنا غير لما اعرف فى ايه
امسك بيدها وهما متجهين الى الطائرة : ابدا كل الحكاية حبيبتى عايزة تزور عمتها وقلت احنا فى اجازة نستغلها ونروح نزورها ولا ايه
امسكت يده بفرحة . بجد ياسيف هنروح نشوفها
سيف: وهى دى فيها هزار برضه الطيارة هتمشى وتسيبنا يلا بقى
جلس حازم مع والدة چينا ووالدها يرتشف قدحا من القهوة وهو ينتظر قدومها حتى احسا والديها بالتوتر لتاخيرها المعتاد فى غياب زوجها
بعد فترة دخلت من باب المنزل وجدته امامها ينظر اليها غاضبا حاولت ان تتماسك وتقف بثقة امامه
حازم: حمدلله على السلامة هى الهانم جاية بدرى ليه ما تكملى السهرة بره
چينا: فى ايه ياحازم مالك
قام من مكانه ووقف امامها: انا اللى مالى ولا انتى اللى مش على بعضك كنتى فين يا چينا
چينا: اتخنقت قلت اخرج مع اصحابى اغير جو فيها ايه
حازم: فيها ان ليكى راجل تستاذنيه قبل ما تخرجى من باب البيت مش سايبة هى
چينا: انا قلت لبابا انى خارجة
حازم: وجوزك ملوش كلمة عليكى عايشة حياتك ولا كان ليك راجل ليه وجود
رفعت يدها متتاففة : يوووه ايه يااخى انت هتذلنى
قام والدها غاضبا: احترمى نفسك بقى واتكلمى كويس مع جوزك ويلا لمى هدومك واتفضلى روحى معاه
چينا: مش دلوقتى يابابا شوية كده اريح اعصابى
حازم: تريحى اعصابك من ايه عندك ايه تعبك محتاجة حاجة ناقصك حاجة حد مضايقك طبعا مفيش
چينا: لا فيه كلكم مضايقنى قرفت من العيشة عايزة ابعد اسكن بعيد تقدر تعمل كده هاتلى شقة بره البيت ده وانا ارجع معاك
والدها: انتى اتجننتى
چينا: لا متجننتش يابابا ايه رايك يادكتور
حازم: رايى انا اخسرك ولا انى اخسر اهلى ياچينا واذا كان عليكى انا على استعداد بكره الصبح اتجوز والاقى واحدة تصونى وتراعى ربنا فيا
والدتها: اهدى بس ياحازم هى متقصدش
حازم: تقصد ولا متقصدش اودامك لبكرة يا بنت الناس لو مجتيش بعد بكره هتكونى طالق .......سلام
خرج حازم ووقف والدها يلومها ويوبخها حتى خرجت اختها نادين : اتقى ربنا فى جوزك بقى ياچينا حرام عليكى كده
چينا: ملكيش دعوة انتى يا ست الشيخة انا حرة مع جوزى
نادين: جوزك جاب اخره منك حافظى عليه بدل ما يبعد عنك
چينا: يووووه يبعد يعمل اللى هو عاوزه
تركتهم ودخلت غرفتها ونادين خلفها اغلقت الباب ووقفت فى مواجهتها: اتقى ربنا وانسى سيف ياچينا
انتفضت چينا بغضب : انتى بتقولى ايه
نادين: مش هى دى الحقيقة من ساعة ما اشتغلتى سكرتيرة فى مكتبه وكنتى بتحبيه وهو مسالش فيكى وجه حازم وشافك واتجوزك يبقى تراعى ربنا فيه. وتحافظى عليه حازم انسان محترم ومش هتلاقى زيه
چينا: وانتى بقى بتدفعى عنه ليه ولا يكون فى حاجة بينك وبينه وانا معرفش
صرخت بها نادين غاضبة: انتى اتجننتى
چينا: لا مش مجنونة بس انا عارفة كويس انك كنتى بتحبيه وهو طبعا مبصش ليكى مع انك كنتى اودامه من زمان فى المستشفى وجه خطبنى انا عشان عجبته بس انتى هيبصلك ليه وازاى وانتى بمنظرك ده نضارة لازقة فى وشك وحجاب وحاجة تخنق
نادين: ممكن صحيح زى ما بتقولى اكون مش عاملة زيك لا بلبس ولا احط ميك اب ولا بلبس ضيق ولبسة حجاب محترم مش زى اللى حضرتك لابساه بس على فكرة على الاقل انا بحترم نفسى وبقدرها ومسمحش لحد مهما كان انه يلعب بيا واظن انتى فاهمة
چينا: تقصدى ايه اتكلمى على طول
نادين: قصدى المحترم اللى كل يوم بتنزلى من عربيته ولو جوزك ولا بابا عرف هتبقى مصيبة لاخر مرة بحذرك ياچينا اتقى الله
فتح باب الغرفة فجاة لتتطل والدتها بغضب : الكلام اللى اختك قالته ده صحيح
چينا بارتباك واضح اكد شكوك والدتها اكثر:ياماما دى كذابة
والدتها: لا مش كذابة شكلك مش بيقول كده .....چينا من دلوقتى تجهزى شنطتك وعلى بيت جوزك ابوكى هيوصلك لحد هناك ومفيش كلام تانى ياكده يا بيتى محرم عليكى ليوم الدين
صل سيف وفرح مرسى مطروح واستقلا سيارة اجرة حتى وصلوا الى بيت عمتها سميحة وجدت زوجها اسماعيل يعتنى بالحديقة الصغيرة التى امام منزلهم اقتربت منه فرح : عمو اسماعيل ازيك
التف اليها محتاولا ان يتذكرها : انتى مين يابنتى
فرح: كده ياعمو تنسانى انا فرح كمال عوف
ابتهج اسماعيل : فرح معقول ازيك يابنتى عاملة ايه وازى ابوكى واخواتك عاملين ايه
فرح: كلهم بخير ياعمو بيسلموا على حضرتك
اسماعيل: اطلعى من دول يا بنت دى اخر حاجة اصدقها
اخفضت راسها خجلا من والدها وقطعه لصلة الرحم مع اخته وحاولت ان تغير مجرى الحديث اتجهت الى سيف وامسكت بيده
عمو اسماعيل ده باشمهندس سيف جوزى
اقبل عليه اسماعيل : اهلا اهلا يابنى الف مبروك مع انها متاخرة بس نعمل ايه بقى اتفضلوا
سيف:ربنا يخليك واعذرنا لو جينا من غير معاد
اسماعيل: متقولش كده ياابنى ده انتم نورتونا والله
صعدواجميعا الى المنزل البسيط الذى احسوا بالراحة عند دخوله فتح اسماعيل الباب ووقف ينادى
و معايا ضيوف
خرجت سميحة مستفهمة: مين ياحج
دخلت فرح بسرعة: انا ياعمتو
لم تستيطع سميحة تمالك نفسها امسكت بفرح تضمها اليها بفرحة وسعادة : حبيبتى يابنتى فرح وحشتينى اوى كده يافرح وانا اللى قلت هتسالى عليا من يوم ما قلتى انك اتجوزتى متكلمنيش
فرح: غصب عنى والله ياعمتو بس انتى وحشتينى اوى
سمحية : وانتى كمان ياحبيبتى وحشتينى اوى
انتبهت لوجود سيف:معلش يااستاذ مخدتش بالى.......مين يافرح
فرح: ده سيف جوزى ياعمتو
سمحية مرحبة: اهلا اهلا ياابنى يامرحب بيك اتفضل .....
وجهت حديثها لاسماعيل : كده ياحج تسيبه واقف
سيف: انا مش ضيف ياامى
سميحة: ضيف ايه ده انت صاحب مكان اتفضل ياابنى نورتنا والله
جلسوا جميعا يتبادلون اطراف الحديث حتى فتح الباب ودخلا منه شاب وفتاة فى مقتبل العمر
سميحة : ايمان وليد تعالوا شوفوا مين عندنا
وليد: مين ياست الكل اهلا وسهلا ......فرح انتى فرح
فرح: ايه ياوليد نسيت اللى غلبتك فى الشطرنج ولا ايه
وليد: انساكى ازاى حد ينسى القمر ده
امتقع وجه سيف ولاحظته فرح وسميحة: ما تتلم يا واد باشمهندس سيف جوز فرح
وليد: انا اسف والله مخدتش بالى اهلا وسهلا مبروك
سيف: الله يبارك فيك
رحبت ايمان بفرح بحب : حبيبتى يافرح وحشتينى اوى كده متساليش علينا
فرح: معلش ياايمى ظروف والله عاملة ايه وحشتينى وفين ابيه حسام وامنية
سميحة: حسام وامنية فى عمرة ربنا يرزقنا جميعا
الجميع مرددا: اللهم امين
سميحة: انتوا بقى لازم تعملوا حسابكم مش هتمشوا من هنا دلوقتى
سيف: معلش ياامى احنا جينا نطمن عليكم ولازم نرجع مصر عشان كتب كتاب اختى
سميحة: عشان خاطرى ياسيف ولا مليش خاطر اقعدوا معانا شوية
فرح: معلش ياعمتو اصل كتب الكتاب يوم الخميس ولازم نكون فى مصر قبلها
وليد : تاهت ولقيناها النهاردة الاتنين امشوا يوم الاربعاء قبلها بيوم
اسماعيل : اظن ده حل كويس ولا ايه ياباشمهندس
سيف: خلاص اللى تشوفوه
فرح: اومال فين رامى ياعمتو
نظروا جميعا الى بعضهم البعض
وليد: بلاش تسالى احسن البيت ده بالنسبة له زى الفندق
فرح: ربنا يهديه
اعدت لهم سميحة غرفة رامى ليستريحوا فيها دخلا سويا القت فرح جسدها على السرير بارهاق شديد
جلس سيف بجوارها: ايه ياحبيبتى مالك
فرح: حاسة ان جسمى مكسر اوى وعايزة اناااام
سيف: طيب استريحى انتى شوية وانا هخرج اقعد مع عم اسماعيل شوية
قامت فرح بتعب: ما تخليك جنبى
اقترب منها وهو يزيح عنها حجابها : تصدقى وحشتينى
ابتعدت فرح بخفة:سيف بس بقى احنا مش فى بيتنا ياحبيبى
سيف: ماشى يافرح هعديهالك عشان عندك حق المرة دى
خرج سيف وجلس فى اسماعيل فى الحديقة ونامت فرح وظلت سميحة وايمان يعدون لطعام العشاء
اتى رامى وجد والده يجلس مع سيف لم يعرفه فدخل مباشرة المنزل واتجه الى غرفته مباشرة دون ان يطمئن على والديه واخواته كعادته
عندما دخل الغرفة وجد فرح نائمة ظل ينظر اليها وهو يعتقد انها ايمان شقيقته
عندما اقترب منها وجدها فرح
احست بيد على جسدها اعتقدت انه سيف
سيف بس بقى عايزة انام
رامى: ومين سيف ده يابنت خالى
انتفضت برعب وهى تنظر اليه ظلت تصرخ وهو يحاول ان يسكتها لكن صوتها كان وصل لكل المنزل اسرع الجميع خصوصا سيف
اطلع بره يارامى
رامى: بره فين يابنت خالى دى اوضتى
فرح: طيب اطلع بره لو سمحت
ظل ينظر اليها برغبة : تصدقى احلويتى يافرح
ظلت تصرخ ان يخرج من الغرفة حتى سمعت صوت سيف وهو يضرب الباب بكل قوته حتى فتحه وجدها تقف تدارى جسدها ورامى يقترب منها هجم على رامى يزيحه من امامها ثم القى به بعيدا
اسرع اليها يضمها وهى ترتعش وتتمسك به خائفة تبكى
سيف خليه يمشى من هنا
سيف: متخافيش ياحبيبتى احنا هنمشى
جذبه اسماعيل خارج الغرفة واغلق الباب عليهم قائلا بعصبية: انتى ايه اللى جابك هنا
رامى: فى ايه مش بيتى ولا ايه
اسماعيل:لا مش بيتك اتفضل يلا امشى من هنا
رامى: لا بقى افهم مين الاستاذ ده يضربنى بتاع ايه ويخرجنى من اوضتى
وليد: ده انت بجح اوى بتتهجم على مراته وعايز ايه يصقفلك يعنى
رامى: ملكش دعوة انت....ثم البت دى جاية هنا ليه مش ابوها وعمها اللى طردوكى من زمان ولا ايه ياماما جاية هنا ليه
خرج سيف وفرح من الغرفة يحملون حقائبهم: لا متقلقش احنا اللى ماشيين
اسماعيل : على فين ياسيف
سيف: بعد اذن حضرتك احنا ماشين مينفعش نفضل هنا اكتر من كده
رامى :يلا مع السلامة
لم يشعر الا ووالده يصفعه بقوة ارتد لها
انت اللى هتتطلع بره قلتلك قبل كده انت ميت بالنسبة لى اطلع بره
سيف:لا ياعم اسماعيل احنا مجرد ضيوغ عن اذنكم
اسماعيل:سيف محدش فيكم هيمشى من هنا هو اللى هيمشى مش عايزه فى بيتى ......اطلع بره يارامى
نظر الى الجميع بغل وخرج دون ادنى كلمة
القت سميحة بجسدها فوق الكرسى تبكى جلست ايمان وفرح بجوارها
ايمان: خلاص بقى ياماما ادعيله ربنا يهديه
فرح: ايوه ياعمتو ربنا ان شاء الله هيستجب منك
سميحة: والله تعبت منه ربنا يهديه ويبعد عنه ولاد الحرام
انقضى اليوم وذهب كلا لغرفته حاولت فرح النوم لكنها كانت خائفة اقتربت من سيف ونامت على صدره متشبثة به
سيف: مالك ياحبيبتى
فرح: خايفة اوى ياسيف
ضمها
ضمها اليه وهو يقبل جبينها: متخافيش انت قفلت الباب بالمفتاح ثم انا معاكى هتخافى يافرح
فرح: انا مش بطمئن غير وانت جنبى
سيف: يبقى تنامى طول ماانا جنبك محدش يقدر يقرب منك ياحبيبتى
رفعت راسها تنظر اليه: انا بحبك اوى ياسيف اوى
الحلقة الرابعة عشر
يومان ظلا سويا فى منزل سميحة ولكن ان اوان الرحيل وقفت سميحة فى وداعهم ومعها اسماعيل واولادهم
سميحة: خلاص يافرح هتمشى
فرح: ايوه ياعمتو بس اوعدك هاجى ازورك مش كده ياسيف
سيف: ان شاء الله هنجى نزوركم تانى لو مكنش يضايقكم
اسماعيل: متقولش كده ياابنى ربنا وحده عالم انا ارتحتلك اد ايه
سيف:القلوب عند بعضها ياحاج اسماعيل نستئذن احنا بقى يلا يافرح
احتضنتها سميحة بدموعها : فرح خلى بالك من نفسك وانا لو نزلت القاهرة هاجى ازورك ياحبيبتى
فرح: بحد ياعمتو
سميحة: ان شاء الله ياحبيبتى هجى وازورك
سيف: هنستناكى باذن الله
رحلا سويا الى مطار مرسى مطروح واستقلا الطائرة المتجهة الى القاهرة ظلت فرح شاردة وهى تنظر من شباك الطائرة
سيف: مالك يافرح
انتبهت لصوت سيف فاعتدلت له: مفيش ياحبيبى سلامتك
سيف: شكلك مضايقة لسه خايفة من رامى
فرح: لالا اخاف منه ليه وانت معايا هو عمره كده ربنا يهديه...... اللى مضايقنى بابا وعمى وانهم يفضلوا يقطعوا صلة الرحم باختهم الوحيدة عشان ايه مع انها معملتش حاجة حرام اتجوزت على سنة الله ورسوله وبموافقة ابوها كمان يبقى ليه
سيف:حبيبتى مش كلنا تفكيرنا واحد انتى ممكن تفكيرك انه عادى ايه المشكلة
والدك وعمك شايفين انها غلطت انها تتجوز واحد على غير رغبتهم
فرح: بس ابوها وافق يبقى هما مالهم
سيف: يعنى لو احمد اخوكى خيرك بينى وبينه هتختارى مين فينا
فرح: ياحبيبى انت جوزى ومحدش يقدر يتكلم
سيف: اه بس جوازنا كان تقريبا مرفوض من ناس كتير واولهم احمد
فرح: الكلام ده فى الاول لكن دلوقتى كلهم بيحبوك وانت عارف
داعب انفها بحب: طيب وحضرتك بتحبينى برضه
فرح: لالالا حب ايه وكلام فارغ ايه
انا بموت فيك
............................،..............
جلس حازم على طاولة الطعام بالمشفى الذى يعمل به شاردا يحرك الطعام بملعقته يمينا ويسارا دون ادنى شهية حتى انتبه لدخول نادين الى المطعم اشار اليها فاتجهت اليه بابتسامة
ازيك يادكتور
حازم بحزن : الحمدلله يانادين اقعدى اتغدى معايا
جلست امامه ولاحظت حزنه العميق وشروده احيانا
مالك ياحازم
رفع راسه يحركه يمينا ويسارا: لا ابدا مفيش
نادين؛ واضح ان فى حاجة مزعلاك چينا عملت حاجة تانى بعد ما رجعت البيت
حازم: لاهى چينا رجعت
تنهد وهو يكمل :چينا عايشة فى دنيا تانية يانادين ديما شايفة انى مقصر معاها والمفروض افضل جنبها ونخرج ونعيش واصرف وكل واحد فى الدنيا ليه امكانياته بس چينا مش شايفة كده
اطل الاسى من عيناها وهى ترى الحزن البادى على وجهه من تصرفات اختها
معلش ياحازم كلمها تانى اقعدوا مع بعض واتصافوا واللى عنده حاجة يقولها للتانى وتستريحوا
حازم: حاولت كتير لكن ديما عاملة مقارنة بينى وبين سيف اخويا طيب سيف شغله حر ولو خد اجازة فى غيره فى المكتب انا لسه فاتح العيادة قريب ودى ارواح ناس اسيبها فى الوقت ده عشان الهانم غيرانة من مرات اخويا وعايزة تسافر شرم
نادين: معلش ياحازم طيب لو قدرت تاخد اجازة يومين وتسافروا ايه المشكلة حتى انت تغير جو بعيد عن المستشفى والمرضى
حازم: هحاول يانادين هحاول
...........................
عاد سيف وفرح لمنزلهم استقبلتهم امل وعنان بسعادة اما زهيرة اتجهت لسيف مرحبة به ولكنها تجاهلت فرح تماما مما اثار غضب سيف فتوجه الى شقته مع فرح
جلست فرح تشاهد التلفاز ولكنها كانت شاردة لا تعتنى به اتاها سيف وجلس بجوارها فهم ما سبب حزنها حاول ان يضيف شئ من المرح وضع راسه على قدميها
فرح: احكيلى حدوتة يلا
ضحكت فرح قائلة: بس انت كبرت ياحبيبى مينفعش
سيف: لالا انا لسه صغير احكيلى بقى
فرح: احكيلك ايه
سيف؛ اللى مزعل حبيبتى
فرح: مفيش ياسيف انا كويسة
سيف: انا عارف انها زودتها بس عارف برضه ان قلبك ابيض ولا ايه
فرح: متشغلش بالك ياحبيبى ربنا يهدى الجميع
قاطعهم صوت الباب قام سيف ليفتح وجد داليا امامه:دودو ازيك تعالى
داليا: حمدلله على السلامة ياابيه
سيف: الله يسلمك طمنينى عاملة ايه
داليا: بخير الحمدلله بس كنت عاوزاك فى موضوع مهم
سيف: خير ياداليا فى ايه
خرجت فرح مرحبة بها ثم تركتهم تعد لها العصير عادت بعد قليل وجدت سيف يتحدث معها بعصبية وداليا مدمعة العينين نقلت نظرها بينهم حتى وضعت ما بيدها وجلست بجوار داليا
مالك ياداليا فى ايه
داليا: ابدا مفيش حاجة انا كويسة
فرح: انت زعلتها ليه ياسيف
سيف قائلا بعصبية: فرح لو سمحتى ادخلى اوضتك دلوقتى ومش عايز كلمة زيادة
اندهشت من طريقته فقامت سريعا تتبعها عيناه الى غرفته حتى اغلقت الباب فعاد الى داليا مرة اخرى
دلوقتى ايه المطلوب بعد اللى عملتيه
داليا: انا جيت وحكتلك على كل حاجة
سيف: بعد ايه ياداليا بعد ما خرجتى معاه واقعدتى معاه لوحدكم والله اعلم ايه اللى حصل تانى
التفت اليه مدافعة عن نفسها: ابدا والله مفيش حاجة حصلت اكتر من انى خرجت قابلته مرة واحدة عشان هنشوف هنعمل ايه
عاد براسه مفكرا: تعرفى لو كان ابن حد تانى غير عيلة الهوارى كنت هقول الموضوع سهل بس هى دى المشكلة
داليا: يعنى مش هتقف جنبى انا جيت وقلت مليش غيرك هيقف معايا وفهمت حمزة كده عشان كده طالب يقابلك بس فجاة جاله شغل بره وهيرجع كمان شهرين
سيف: خلاص فى خلال الشهرين دول يكون ربنا عدلها وقدرت اقنع عمتى بس الدور عليه يقنع ابوه مدام عاوزك
داليا: المشكلة فى توفيق ابن عمه انسان حقود وخبيث كل ما يتكلم مع ابوه ويقنعه بحاجة توفيق ده يطلعه زى العفريت
سيف: هتقوليلى على توفيق برضه ده انا كل مصيبة بتحصلى بسبب توفيق كنت فى الاول بقول عشان التار اللى بينا بسداتاكدت انه بسبب الشغل ......المهم لو سمحتى تجيب رقم حمزة انا هكلمه ومن هنا لحد ما يرجع واتكلم معاه مش عايز كلام معاه فهمانى
داليا: حاضر انا هديك الرقم وانت كلمه
اعطته رقم حمزة وغادرت دخل غرفته وجد فرح نائمة مولية ظهرها اليه اغلق الباب بعنف فلم تتحرك اقترب منها وجلس بجوارها
فرح انا عارف انك صاحية ممكن تقومى نتكلم
فرح: معلش تعبانة وعايزة انام
سيف: ده انتى زعلانة بقى
فرح: وازعل ليه مفيش حاجة تستاهل
سيف: بقى كده
جذب غطاءها فجاة وحملها عنوة وهى تصرخ: سيف نزلنى بقى
سيف: ابدا هدوخك
فرح: سيف عشان خاطرى انا دوخت
انزلها امامه وهو يضم وجهها بين كفيه: متزعليش منى بس متعرفيش داليا عملت ايه
فرح: برضه مكنتش تزعقلى كده
سيف: خلاص بقى ميبقاش قلبك اسود
فرح: انا قلبى اسود طب امشى بقى
ضربته فوق كتفه فامسك ذراعها وهى تتالم من قبضة يده: سيف خلاص سيب ايدى
سيف: ابدا عشان مترفعيش ايدك عليا تانى
فرح: خلاص ياسيدى انا اسفة
سيف: ايوه كده اتعدلى
نزعت يدها منه ضربته مرة اخرى ثم جرت وهو خلفها حتى امسك بها واغلق الباب جرت ووقفت فوق السرير
سيف حبيبى انا اسفة افتح الباب بقى
اغلق سيف الباب وبدا يخلع قميصه: الاقوليلى يافرح مش عيب برضه تلعبى مع اللى اكبر منك
فرح: ياسيدى خلاص انا اسفة
سيف: للاسف راح وقت الندم انتى اللى حكمتى على نفسك
حاول ان يمسك بها ولكنها كانت تفلت دائما حتى جلس يمسك مكان الجرح القديم ويتالم اسرعت اليه بقلق: مالك ياسيف
سيف: اعمل فيكى ايه تعبتينى والجرح وجعنى تانى
فرح: طيب استنى هشىوف حازم
امسك يدها بقوة وهو يضحك والقى بها فوق السرير: هو انا مش قلتك قلبك خفيف
حاولت التملص منه ولكنها كانت ضعيفة بالنسبة له : طيب خلاص بقى سيبنى
سيف: ابدا هتروحى منى فين ياقطة
اقترب من اذنها بهمس اشتياق:وحشتينى
كانت كالمسحورة من اقتراب انفاسه منه وهو ينظر لعينيها بحب حتى اخفض يدها ومرر بكفيه بين خصلات شعرها يداعبه حتى اقترب منها اكثر يضمها اليه حتى سبحا سويا فى دنيا خاصة بهم لا يدخلها سواهم
.....،...................
جلس يوسف امام حسين وهو يمسك بيده وبينهم الماذون يلقنهم حتى انتهى يوسف باخر كلمة كانه يسابق حتى يصل اليها ( قبلت زواجها)
ارتفع التصفيق فى القاعة الصغيرة التى اصر يوسف على اقامة حفلة فيها بعدما رفضت عنان اقامة حفلة زفاف
بدات التهانى من الجميع اقترب يوسف من عنان امسك بيدهاوهو يقبلها: مبروك ياحبيبتى
احمرت وجنتيها قائلة: الله يبارك فيك
ياسين: ايه ياجماعة مفيش اكل انا جعان
سيف: ياشيخ اتلهى واسكت بقى
اتاهم صوت باسم خلفهم: ياعم ده يجراله حاجة لو سكت
سيف: ما لسه بدرى ياباشمهندس كنت فين مختفى انا قلت مت ولا حاجة
باسم: بعد الشر عليا دى البشرية تخسر كتير ياابنى
سيف: قصدك هتنضف
باسم: ماتسكت بقى مااروح اسلم على العرسان
موسيقى هادئة رقص على انغامها يوسف وعنان ضم خصرها اليه ويدها حول رقبته يهمس لها باعذب الكلمات
امسك سيف بيد فرح يراقصها حتى ارتفع صوت طلقات نارية توقف الجميع بخوف ورهبة وجدوا امجد يدخل القاعة ثملا يلوح لهم بمسدسه
مبروك ياعروسة مبروك ياعريس
سيف: انت ايه اللى جابك هنا ياامجد مش خلاص خلصنا
امجد : لا مخلصناش ياسيف عايز مراتى وابنى
هجم عليه يوسف بغضب: عنان مراتى وابنك انت متستاهلش تبقى اب ضيعتهم من ايدك امشى اطلع بره يلا
امجد : مش هطلع قبل مااخد عنان ويوسف
يلا ياعنان
عنان: انت مجنون امشى بقى حرام عليك انا بكرهك
سيف: سمعت امشى يلا بدل مااطلبك البوليس يجى يلمك
نظر امجد الى فرح الواقفة خلف سيف خائفة اتجه نحوها وفجاة امسك بيدها تعالى انتى معايا
لم يشعر الا وقبضة سيف تضرب وجهه ويمسك به يضربه بقوة حاول باسم وياسين منعه لكنه كان غاضبا بشدة
امجد : ايه ياسيف خايف على المدام ماانتوا اخدتوا مراتى منى
سيف: اخرس ياحيوان عنان كرهتك وكرهت حياتها معاك امشى من هنا بدل مااقتلك
وقف ينظر للجميع ثم خرج من القاعة فالتف سيف لفرح: انتى كويسة
فرح: اه ياحبيبى كويسة
ياسين: يلا يايوسف خد مراتك وامشوا يلا
........،...،...............
شهرين مروا احداث عادية ليس بها الجديد ماعدا عودة فرح لعملها مرة اخرى استيقظ سيف صباحا وجد فرح مازالت نائمة اقترب منها يداعبها: فرح قومى يلا ياحبيبتى
كانت تشعر بثقل فى راسها : سيف معلش سيبنى عايزة انام
سيف: كده هتتاخرى على شغلك يلا
فرح: لا مش قادرة هاخد النهاردة اجازة مش قادرة اقف على رجلى
سيف: مالك ياحبيبتى انتى كويسة
اعتدلت فى مكانها وراسها للخلف: مش عارفة ياسيف جسمى مكسر
ضحك سيف قائلا: انا معملتش حاجة والله ولا ضربت ولا عملت حاجة
لم يكمل حديثه حتى قامت فرح سريعا الى الحمام ويدها على فمها
قام سيف خلفها بقلق : فرح مالك فى ايه
خرجت اليه ويبدو عليها الاعياء الشديد
مفيش ياحبيبى شكلى اخدت برد او حاجة
سيف: طيب البسى اوديكى المستشفى
فرح: لالا مش مستاهلة انا هبقى كويسة ثوانى اجهزلك الفطار
سيف: لالا مش لازم استريحى انت
فرح: لا مينفعش تنزل من غير فطار
وقفت تحضر له الافطار وضعته امامه وعندما حاولت ان تاكل شعرت بالتعب مرة اخرى
سيف: لا انتى مش طبيعية البسى هوديكى للدكتور
فرح: حبيبى مش مستهلة انا هعمل حاجة سخنة وانام شوية يلا انت هتتاخر على المكتب
سيف: مش مهم حاجة البسى يلا
فرح: صدقنى لو حسيت بحاجة هطلبك ونروح للدكتورخلاص يلا هتتاخر كده
قام يقبل راسها : خلى بالك من نفسك ولو حسيتى باى حاجة كلمينى هكون عندك
فرح: حاضر ماتقلقش مع السلامة
خرج سيف فامسكت بالهاتف وطلبت احدى الصيدليات وطلبت منها اختبار للحمل وماهى الا نصف ساعة وجاها العامل بالاختبار
اجرت الاختبار وتاكدت انها تحمل فى احشائها طفل ينتمى لسيف ظلت تضحك قليلا وعيناها تدمع وتتخيل سيف عندما تخبره وفرحته
اتجهت للنوم قليلا واستيقظت على صوت الباب قامت بتعب فتحت الباب وجدتها عمتها سميحة امامها
عمتو معقول وحشتينى اوى
سميحة: حبيبتى وانتى كمان وحشتينى اوى
فرح: اتفضلى ياعمتو البيت نور
سميحة: بيكى ياحبيبتى عمك اسماعيل كان جاى زيارة لناس قرايبه قولتله لازم اجى معاك اشوف فرح
فرح: حبيبتى ياعمتو متعرفيش فرحتى ازاى انتى تكلمى عمو اسماعيل وتتغدى معانا النهاردة ولا اقولك باتى معايا النهاردة ضحكت سميحة قائلة: معلش يافرح انا جيت اشوفك واطمئن عليكى وامشى على طول واقولك على خبر حلو اوى
فرح: خير ياعمتو
سميحة: امنية مرات حسام حامل
فرح: بجد ياعمتو الف مبروك
كادت ان تخبرها بحملها ولكنها فضلت ان يكون سيف اول من يعلم
ظلت معها قرابة الساعتين حتى اتاها اتصالا من زوجها اسماعيل فقامت لترحل اوقفتها فرح : عشان خاطرى ياعمتو اقعدى معايا سيف هيجى كمان شويةً اتغدى معانا
سميحة : حبيبتى باذن الله هجيلك تانى واجيب وليد وايمان معايا على فكرة حسام بيسلم عليكى اوى
فرح: الله يسلمه باركيله وباركى لامنية
سميحة: من عنيا ياحبيبتى وعقبالك انتى كمان
خرجت فرح مع سميحة تودعها عند الباب فؤجئت بزهيرة تفتح الباب التى ماان رات سميحة حتى صرخت بوجهها : الله الله هو البيت ده بجا شارع ولا ايه كل من هب ودب يدخله
فرح: فى ايه
نظرت سميحة لزهيرة غاضبة: معلش ياحبيبتى هى عمرها كده غيرانة منى ولا ايه يازهيرة
زهيرة: انى اغير منك انتى يابنت عوف ده لاعاش ولا كان فاكرة نفسك ايه وچاية بيت ولد اخوى ليه
سميحة: انا جاية لبنت اخويا يازهيرة مش ليكى
زهيرة: يلا امشى من هنا من غير مطرود
فرح : لا بقى انا ساكتة وعاملة احترام لفرق السن وعشان سيف اكتر من كده لا
اقتربت منها زهيرة بغضب: هتعملى ايه يابنت عوف هتضربينى ولا ايه
فرح: انا محترمة ومتربية كويس اوى على فكرة
زهيرة : يعنى انى اللى مش محترمة مش اجده يافرح
خرجت امل من شقتها على صوتهم العالى: ايه ياجماعة فى ايه
زهيرة: تعالى يامرت اخوى شوفى مرت ابنك عم تهزجنى هى وعمتها وانى مش راضية افتح بوجى بكلمة
فرح بعصبية: محصلش والله ياماما محدش عاملها حاجة دى هى اللى بهدلتنا والله
سميحة: عمرك ما هتتغيرى يازهيرة
زهيرة: انى احسن من اللى اتجوزت من رضى اهلها وغضبوا عليها ولا ايه
سميحة: اقول ايه عقول مريضة
التفت لفرح مودعة خلى بالك من نفسك يابنتى وملكيش دعوة بيها
زهيرة: اه انتى شيطانة وچاية تولعى البيت
فرح: كفاية بقى حرام عليكى اتقى الله
خرجت چينا على صوتهم المرتفع وسمعت حديثهم وهى تشعر بالنشوى وهى ترى كره زهيرة لفرح
امسك زهيرة بيد فرح بقوة تدفعها الى الحائط امسكت بها سميحة تبعدها عنها وامل تجذبها الى شقتهم ولكنها كانت قوية الجسد جذبت فرح من حجابها وهى تصرخ بها ولم تنتبه الى درجات السلم خلف فرح وجدتها چينا فرصة لها وضعت قدمها خلف فرح فلم تتمالك جسدها وسقطت من اعلى السلم وسط صراخ امل وسميحة وذهول زهيرة التى لم تدفعها لتسقط بهذا الشكل
صرخت فرح من الالم وامل بجانبها وسميحة تحاول رفعها ظلت تبكى وتمسك بامل : ماما سيف عايزة سيف ..... انا حامل
صرخت امل وهى تبكى: انتى حامل يافرح مقولتيش ليه يابنتى ليه
كان حازم يصعد السلم عندما سمع الصراخ اسرع الخطى وجد فرح ملقاة وامل وسميحة بجوارها يبكون
صرخت به امل وهى تبكى: الحقنا ياحازم اطلب الاسعاف مرات اخوك حامل
اسرع حازم يطلب الاسعاف وهو يطلب منهم رفع قدميها قليلا لكنهم وجد دماء اسفل قدميها
ظلت سميحة تبكى وهى تحتضنها وهى غائبة عن الوعى حتى جاءت الاسعاف ونقلتها المشفى وزهيرة تقف باكية لا تستطيع فعل شئ الا ان توجهت للشقة مرة اخرى تبكى راتها داليا اتجهت نحوها خائفة: مالك ياماما
زهيرة: فرح .....حامل
داليا: طيب ودى حاجة تزعلك كده ياماما سيبها فى حالها بقى
زهيرة: فرح وجعت من على السلم انى وجعتها بيدى
صرخت بها داليا: ليه حرام عليكى ليه كده ليه
زهيرة باكية: والله يابنيتى مكنش جصدى فجاة لجيتها وجعت معرفش كيف والله
داليا: يعنى انتى زقيتها مش عايزاها توقع
زهيرة: لا والله انى كنت بشدها لكن مزجتهاش والله ياداليا
داليا: ادعيلها ياماما ربنا يستر عليها انتى مش عارفة ابيه سيف بيحبها ازاى
زهيرة: استر يارب انت عالم مكنش فى نيتى اوجعها ولا حاجة
كان سيف يجلس مع يوسف وباسم وياسين يتابعون اعمالهم القادمة حتى رن هاتف ياسين فوجده حازم: اهلا اهلا حبيبى يادكتور اخيرا افتكرتنى بقالنا ساعتين مشفناش بعض
حازم: مش وقته ياياسين فين سيف بطلبه موبيله مقفول ليه
ياسين: تلاقيها الشبكة بس ولا حاجة فى حاجة
حازم: ياسين بهدوء كده ومن غير رغى كتير فهم سيف ان فرح فى المستشفى خليه يجى بسرعة
انتفض ياسين رغما عنه فلاحظه الجميع حاول ان يهدا امامهم حتى انهى المكالمة
نظر اليه سيف مستفهما: فى ايه ياياسين حازم ماله
ياسين: حازم..... حازم كويس
سيف: اومال فى ايه؟
ياسين: اصل يعنى.....
سيف: فى ايه بابا ولا ماما بخير فى حاجة
ياسين: لا هما بخير بس فرح
اسرع اليه سيف بخوف: مالها فرح انطق
ياسين: وقعت من على السلم ونقلوها المستشفى
صرخ فيه سيف: ايه فرح جرالها ايه انطق
باسم: بالراحة ياسيف اهدى...... انطق ياياسين
ياسين: مش عارف حاجة حازم قالى ابلغك انها فى المستشفى اللى بيشتغل فيها
لم يتم كلمته حتى اسرع سيف من امامه وهم خلفه حتى وصل المشفى اسرع الخطى حتى وصل الاستعلامات وسال عن فرح وجد حازم امامه اسرع اليه بلهفة: حازم فى ايه فرح فين
حازم: سيف اهدى ان شاء الله خير
سيف: فى ايه رد عليا فرح مالها
حازم: فرح فى العمليات دلوقتى
سيف: ايه عمليات ايه فرح جرالها ايه رد عليا
حازم: اهدى ياسيف مش كده تعالى معايا نطلع فوق
صعدا سويا وجد سميحة تجلس باكية وبجوارها زوجها اسماعيل وامل تبكى وبجوارها رانيا وچينا اسرع الى امه بلهفة: ماما فرح مالها فى ايه
امل ببكاء:خير ان شاء الله ياحبيبى
صرخ بهم: حد يرد عليا فرح جرالها ايه وقعت من على السلم ازاى
سميحة: ادعيلها ياسيف
سيف: طنط سميحة قوليلى انتى فرح جرالها ايه
نظرت له بحزن وهى تربت على قدمه: سيف فرح حامل
اتسعت عيناه بدهشة: بتقولى ايه .....فرح حامل
سميحة: ايوه ياابنى ادعيلها ربنا ينجيها
عاد براسه للخلف مغمض العينان حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات اسرع اليه ليطمئن عليها
اخفض الطبيب راسه باسئ : انا اسف ياجماعة الحمل كان لسه فى اوله ربنا ماردش ربنا يعوض عليكم
سيف بلهفة: طيب فرح .....فرح كويسة
الطبيب: هى بخير الحمدلله بس لازم تبقى جنبها الفترة الجاية
تركهم الطبيب والقى سيف بجسده على الكرسى جلس حازم بجانبه: سيف اجمد انتى لازم تبقى اقوى عشان فرح هتحتاجك جنبها
سيف: غصب عنى ياحازم ربنا عالم كان نفسى فى طفل منها اوى
حازم: معلش ياسيف ربنا عايز كده وباذن الله هيرزقكم قريب باذن الله
مسح سيف على وجهه : لله ما اخذ ولله مااعطى
اتجه حسين اليه فقام حازم ليجلس والده: سيف احمدربنا انها بخير ياابنى
سيف: الحمدلله يابابا بس وقعت ازاى
اندفعت چينا بسرعة قائلة: دى طنط زهيرة زقتها ووقعت من على السلم
التفت الى والدته بغضب: عمتى تانى هى عايزة منى ايه كفاية بقى حرام عليها والله حرام
نظر حسين لچينا بغضب :سيف اهدى مش كده اكيد مكنتش تقصد
سيف: تقصد ولا متقصدش انا هريحها منى خالص
امل :يعنى ايه ياسيف ناوى على ايه
سيف: مش وقته اطمن على مراتى وبعدين نتكلم
انتقلت فرح لغرفتها وظل سيف بجوارها حتى بدات تفيق بتعب اقترب منها سيف وامسك بيدها: فرح حبيبتى حمدلله على السلامة
فرح: سيف انا فين
ثم استطردت بخوف وهى تضع يدها على بطنها: سيف انا.....
امسك بيدها يقبلها : امانة من ربنا وخدها يافرح
نظرت اليه بحزن ما لبثت ان بكت بشدة اسرع اليها يضمها وعيناه تدمعان: معلش ياحبيبتى الحمدلله انك بخير
امسكت به وهى تبكى : ملحقتش افرح بيه ياسيف انا عملت التحليل وكنت مستنية تيجى واقولك عشان افرحك معرفش انه هيروح منى
سيف: عشان خاطرى يافرح اهدى خلاص ارادة ربنا مش هنعترض على حكمته
فرح: الحمدلله..... الحمدلله
سيف: بس احنا مش هنقعد فى البيت ده لحظة واحدة بعد النهاردة
فرح: يعنى ايه
سيف: هشوف شقة ااجرها بره بعيد عن عمتى عشان نرتاح من مشاكلها كفاية اللى عملته معاكى كفاية اوى لحد كده
فرح: مين قالك انها وقعتنى
سيف: چينا ..... ممكن تنسى اى حاجة خليكى فى نفسك وبس يافرح
ارتفعت اصوات بالخارج فالتفت اليه مستفهمة:فى ايه
سيف: مش عارف استريحى انتى هشوف فى ايه وارجع
خرج سيف وجد كمال والد فرح وهو ينهر سميحة على زيارتها لفرح
سميحة: حرام عليك ياكمال منعتنى زمان من بيتك ودلوقتى بتحرمنى من فرح حرام عليك
كمال: بقولك ايه اتفضلى انتى وجوزك من هنا مش عايزة منك حاجة قولتلك زمان ملكيش مكان بينا
اسماعيل: يلا ياسميحة اطمئنا على فرح يلا بينا
سميحة: انا همشى ياكمال بس افتكر انك قاطع صلة الرحم
اتجهت لسيف وهى تبكى : عشان خاطرى خلى بالك منها
سيف: متخافيش فرح فى عنيا وباذن الله اول ما تقوم بالسلامة هجيبها واجى لحضرتك
اندفع كمال اليه بغضب: ايه ياسيف انا قلت ملهاش صلة بينا وبنتى مش هتروح بحد
سيف: حضرتك تقول اللى انت عاوزه فرح مراتى وانا بس اقول تروح فين او متروحش فين اذا كان حضرتك قاطع صلة الرحم انا مش هعمل زيك
احمد: دى حاجة عائلية متتدخلش انت
سيف :دى حاجة تخص مراتى
ثم اتجه الى سميحة: زى ما قلت لحضرتك فى اقرب فرصة هنكون عندك
سميحة: ربنا يبارك فيك ياابنى اشوف وشك على خير
نظر اليه كمال واحمد بغضب ولكنهم صمتوا حتى يطمئنوا على فرح
اتت زهيرة ومعها داليا نظروا جميعا اليها بعتاب خرج سيف من غرفة فرح وجدها امامه اخفضت راسها خجلا منه اقترب منها وامسك بيدها ليتحدثا بعيدا عن الجميع
عايزة ايه ياعمتى
زهيرة: جاية اطمئن على فرح ياولدى
سيف: تتطمنى عليها ولا تشمتى فيها
زهيرة: والله ياولدى انا مكنتش اجصد اوجعها
سيف: كنتى بتعامليه اوحش معاملة وتسكت ومتردش وانا اقول عمتى ملهاش غيرنا واقول زعلانة على ابنها اللى اتقتل دلوقتى اعمل فيكى ياعمتى وانتى بايدك قتلتى ابنى تفتكرى ممكن اعمل فيكى ايه غير انى اسيبلك البيت كله تستريحى فيه
زهيرة : صدقنى ياولدى مكنتش اجصد
سيف: ملوش لازمة الكلام خلاص انا هاخد مراتى وهبعد عشان تستريحى
ومش هاخد تارى منك عشان انا راضى بقضاء الله عن اذنك
ياجماعه التفاعل وحش اوى حتى فى البوستات مش الروايه بس
------------------------------
حب فوق النيران
الخامسة عشر
جلست تنظر الى نافذتها مدمعة العينان حتى انها لم تشعر بسيف وهو يدخل اليها جلس بجوارها فانتفضت خائفة: ايه ياحبيبتى مالك اتخضيتى ليه
مسح بانامله دموع تساقطت من مقلتيها رغما عنها: مش قلنا خلاص يافرح مش عايز دموعك دى مش انتى راضية بقضاء ربنا
فرح: الحمدلله ياسيف راضية والله بس صعبان عليا بس
ضمها اليه : حبيبتى لسه اودامنا ايامنا ان شاء الله ربنا هيعوضنا مش يمكن كان يجى تعبان ولا يتعبنا معاه اكيد ربنا كاتبلنا الخير ولا ايه
فرح: اكيد ياحبيبى معلش
سيف: لالا انا عايزك تفوقى كده عشان نمشى من هنا انا حجزت فى فندق نقعد فيه كام يوم لحد ما اجهز الشقة اللى هننقل فيها
فرح: انت بتقول ايه ياسيف نمشى ليه
سيف: بتسالى ليه يافرح بعد اللى عمتى عملته واللى جرالك بتسالى ليه
فرح: ايوه انت مش فاهم اصل .....
قاطعهم دخول عنان وارؤى ورانيا وچينا
عنان: فرح عاملة ايه ياحبيبتى النهاردة
نظرت فرح لچينا بغيظ: الحمدلله بخير ياحبيبتى
رانيا: معلش يافرح بكره ان شاء الله ربنا هيعوضك
فرح: الحمدلله يارانيا منحرمش منك ابدا
نظرت رانيا لچينا: يارب انتى متعرفيش انا بحبك ازاى
سيف: طيب هسيبكم مع فرح عشان اشوف حجز الفندق
عنان: انت لسه مصمم ياسيف ماما قاعدة تعيط من امبارح من ساعة ماعرفت حتى عمتى زهيرة عايزة تسيب البيت وتمشى
فرح: تمشى ليه هى معملتش حاجة عشان تمشى
التفوا اليها بدهشة اقترب منها سيف : بعد اللى عملته مش هى اللى حرمتنى وحرمتك من فرحتك بابننا يافرح
فرح: لا ياسيف هى موقعتنيش
عنان: ازاى ماما وچينا قالوا انها كانت بتتخانق معاكى
فرح: اه كانت بتتخانق معايا لكن ملهاش دعوة بوقوعى
ارؤى: ازاى اومال وقعتى ازاى
نظرت فرح لچينا : وقعت وخلاص
سيف: مفيش حاجة اسمها وقعت وخلاص مفيش غيرها عمتى
رانيا: لا ياسيف مش طنط زهيرة
سيف: وانتى عرفتى منين يارانيا مكنتيش موجودة
رانيا: كنت نازلة من على السلم وشوفتها
عنان: شوفتى ايه
ابتلعت رانيا ريقها وهى تنظر لچينا: چينا هى اللى حطت رجلها ووقعت فرح
صرخت بها چينا: انتى كدابة محصلش
فرح: لا حصل اناحسيت برجلك وانا بقع
چينا: انتى كدابة انتوا اتفقتوا عليا صح
رانيا:وهنتفق عليكى ليه بس حرام اشوف ست كبيرة زى طنط زهيرة بتتظلم
اتجه سيف لچينا بغضب: انتى اللى عملتى كده
حاولت چينا ان ترسم البراءة على وجهها : مكنتش اقصد والله غصب عنى كنت واقفة مخدتش بالى
سيف: مخدتيش بالك ولا قصداها
ارتفع صوت الباب فاذن سيف للطارق فكان حازم جاء ليطمئن على فرح نظروا لبعضهم بقلق
حازم؛ ايه ياجماعة متجمعين عند النبى
الجميع: عليه الصلاة والسلام
حازم: ايه يافرح اخبارك ايه
فرح: الحمدلله ياحازم بخير هو انا هخرج امتى
حازم: لحقتى زهقتى بقالك يومين بس
فرح: كفاية كده
حازم: ايه ياسيف فرح باين وحشها البيت
كان سيف شاردا حتى افاقه صوت حازم
مالك ياسيف انت كويس
نظروا اليه جميعا بقلق
نظر الى حازم بحزن: ايوه ياحازم انا كويس
انا رايح اشوف الفندق اللى هنقعد فيه
خرج سيف دون ادنى كلمة نظروا جميعا لبعضهم وظل حازم مندهشا : فى ايه ماله سيف
عنان: ابدا ياحبيبى زعلان عشان فرح
حازم؛ معلش يافرح بكره باذن الله ربنا هيعوضكم
فرح: ان شاء الله
..........،،،....،،...........
دخلت فرح الغرفة المعدة لها فى الفندق الذى اصر سيف على الاقامة به موقتا حتى يبتعدوا قليلا عن التوتر
دخلت الشرفة تشاهد النيل ونسمات الهواء تداعب وجهها اغمضت عيناها تتنفس الهواء العليل بقوة حتى شعرت بيد سيف تحتضنها
مالك ياحبيبتى
فرح: ابدا ياحبيبى بس الهوا حلو اوى
سيف: فرح احنا جينا هنا عشان نبعد عن اى حاجة تتعبنا ننسى اللى حصل عارف انه مش سهل بس على الاقل نحاول
كانت بداخلها كلمات تريد ان تبثها اليه ولكنها كانت تتراجع احس بها حاول ان يعلم ما تخبئى وترفض الافصاح عنه
سيف: انا ليه حاسس انك مخبية عليا حاجة يافرح
فرح: مش مخبية حاجة بس عايزة اسالك وخايفة
سيف: هتخافى منى يافرح
ابتعدت واولته ظهرها متردد: خايفة تزعل منى
اقترب منها ووقف امامها وهو يحتضن وجهها بكفيه: حبيبتى انا عمرى ما هزعل منك بس طمنينى فى ايه
فرح: سوال واحد ياسيف انت كان فى حاجة بينك وبين چينا
اندهش سيف من سؤالها الغير متوقع ترك وجهها وابتعد ينظر امامه الى الفراغ
ليه بتقولى كده
فرح: احساسى من يوم ما دخلت البيت ده واناحاسة بكرهها ليا مع انى معملتش لها حاجة وبعكس تصرفاتها مع رانيا مع ان احنا واحد يبقى ليه
سيف: فرح ممكن منتكلمش فى الحكاية دى
ذهبت اليه وهى خائفة من حديثه القادم فماذا يخفى عليها ولماذا يرفض الحديث الا اذا كان شعورها حقيقا
ليه ياسيف مش عايز تتكلم فى الحكاية دى
تنهد بقوة وهو ينظر اليها: فرح مش عايز افتكر حاجة بحاول انساها
فرح: لا يبقى كده فى حاجة بجد
سيف: مش زى ماانتى فاهمة
فرح: يعنى ايه فهمنى عايزة اعرف بتكرهنى ليه كانت السبب فى موت ابننا ولسه مش عاوز تتكلم ياسيف
سيف: خايف عليكى خايف كلامى يخليكى تشكى وحياتنا تتاثر
فرح: انا كده قلقت اكتر فهمنى فى ايه عشان خاطرى ياسيف لو ليا خاطر عندك قولى فى ايه
اشار الى الكراسى الموجودة بالشرفة : تعالى اقعدى بس عشان لسه تعبانة
جلست فجذب كرسى وجلس امامها ممسك بكفيها بين راحته وهو يفرك اصابعها بيده
فرح انتى تعرفى ان چينا كانت بتشتغل عندى سكرتيرة
فرح: چينا كانت بتشتغل عندك
اؤما براسه موافقا: ايوه كانت سكرتيرة عندى كانت ديما تحاول تلفت نظرى ليها بكل طريقة ممكنة وانا مكنش فى دماغى شايفها عادية مفيش حاجة مختلفة لحد مافى يوم كنت سهران فى شغلى لقيتها دخلت عليا وهى متوترة وعايزة تتكلم ومش قادرة
فلاش باك
رفع سيف راسه الى چينا الواقفة امامه ويبدو عليها القلق
مالك ياچينا
ممكن اعرف المدام اللى كانت هنا جاية ليه
سيف: نعم يعنى ايه جاية شغل طبعا
چنل: شغل لوقت متاخر كده
انتفض سيف واقفا: وانتى مالك انتى يخصك ايه
اقتربت منه : انا.....انا بحبك ياسيف
ابتعد عنها مندهشا: انتى بتقولى ايه اتجننتى
چينا: لا متجننتش ياسيف ايوه وبحبك ومستعدة اعمل اى حاجة تتطلبها منى
سيف: چينا انتى بتهزرى انتى سكرتيرة عندى يعنى لازم تعرفى كده انا مش بفكر فيكى غير انك زى اخواتى البنات مش اكتر من كده
چينا: بس انت عندى غالى اوى انت مش اى حد انا بحبك بجد صدقنى
ابتعد عنها يوليها ظهره: اتفضلى اطلعى بره ......بره
چينا: بقى كده ياسيف ......ماشى بس اناعمرى مش هسيبك تتهنى بحياتك عمرى
فهمتى يافرح سبب كرهها ليكى
فرح: طيب ازاى حازم اتجوزها وازاى وافقت
سيف: حازم جالى بعدها بكام يوم وقالى انه عايز يخبطها حاولت امنعه مقدرتش كان بيحبها ومصمم عليها فضلت ساكت وهى كل يوم تقرب من البيت لحد مالقيتها جاية تقولى انها مستعدة تسيب حازم واتجوزها محستش بنفسى غير وايدى نازلة على وشها حلفت تنتقم منى وتوقع بينى وبين حازم اتجوزت وكنت بحاول على اد مااقدر انى مختلطش بيها عشان حازم وبعد كده احنا اتجوزنا وانتى شوفتى تعاملها معاكى لحد ما وقعتك كل ده غل وانتقام منى يمكن لو كنت طاوعتها مكنتش عملت كده بس غصب عنى مقدرتش احبها ومجرد التفكير فيها خيانة لاخويا اللى انا شايفة متعذب معاها ومش قادر يتكلم عشان محدش يلوم عليه بس لحد عندك انتى ولا مش هسمحلها تقرب منك تانى
امسكت فرح بكفيه تقبلهم وهو ينظر اليها مندهشا رفعت راسها اليه: انا بحبك اوى ياسيف وبحمد ربنا انك جوزى ومعايا اوعى تبعد عنى
جذبها الى صدره يضمها بحب: وانا كمان بحبك اوى يافرح مقدرش ابعد عنك انتى بقيتى الهوا اللى انا بتنفسه لو بعدت عنك اموت
فرح: بعد الشر عليك ان شاء الله هيا
ضحك سيف قائلا : حازم يزعل كده
فرح: يعنى هو سمعنى
ضحك سيف مرة اخرى : لا مش سامعنا
بقولك ايه تعالى ندخل نستريح جوه انتى لسه خارجة من المستشفى والهواء ده غلط عليكى
فرح: ربنا يخليك ليا ياسيف
...........................................
حاولت فرح ان تعود لحياتها الطبيعية مرة اخرى اقنعها سيف ان تعود لعملها علها تنسى ما حدث حاولت ان تظهر امامه بالمتماسكة ولكنه دائما ما يشعر بحزنها
وتاكد من ذلك عندما اتصلت به مريم صديقة فرح لتخبره بحزنها الدائم وطلبت منه ان يخرج بها الى اى مكان بعيدا عن العمل او الفندق الذى مازالا يقيمان فيه
كانت فرح تتابع عملها حتى فؤجئت بسيف امامها قامت اليه بفرحة
حبيبى ايه المفاجاة الحلوة دى
سيف: ابدا وحشتينى قلت اجى اشوفك ونخرج نتغدى سوا نروح اى مكان
فرح: هنروح فين
سيف: امممم خليها مفاجاة يلا بقى هنتاخر
فرح: على ايه بس قولى هنروح فين
سيف: اناقلت مفاجأة يلا بقى
خرجا سويا واستقلا سيارته وظل يجول بها حتى توقف امام الملاهى
اندهشت فرح ونظرت حولها: ايه ده جايبنى هنا ليه ياسيف
وضع سيف يده فوق كرسيها: جايبك عشان ننسى العالم باللى فيه نرجع بسنين عمرنا اللى فاتت نلعب ونضحك ونقضى يوم حلو يافرح يوم نتمتع بيه
فرح: بجد ياسيف
سيف: بجد ياروح قلب سيف يلا بسرعة اناحجزت التذاكر يلا بقى كويس النهاردة مفيش زحمة يلا بقى
دخلا سويا الملاهى تنظر حولها كطفلة كل ما تتمناه ان تجرى وتلعب ناسية كل مامضى
ظل يركبان جميع الالعاب وهى تشعر بفرحة حتى وصلت للقطار احست بالخوف ولكنها اصرت على ركوبه وسيف يحاول ان يمنعها
بلاش يافرح هتخافى
فرح: عشان خاطرى ياسيف ماانت هتبقى معايا همسك فيك ولا انت بتخاف
سيف: انا اخاف طيب تعالى بقى
جذبها من يدها وركب سويا القطار بدا القطار بطئيا حتى بدا يسرع امسكت به خائفة تصرخ وهو يضمها بقوة ويضحك عليها حتى توقف القطار ونزلا وفرح غير متوازنة
سيف: يا سلام عليكى انا مش بخاف وهركب شوفتى جرالك ايه
فرح: انت شمتان فيا صح
سيف: الصراحة اه عشان تبطلى تعملى فيها جامدة
بعد مدة بدات تعود لطبيعتها حتى رات غزل البنات امسكت بسيف من ذراعه بطفولية : سيف عايزة غزل البنات
قام سيف واشترى لها مااردات سعيدا بضحكتها التى عادت اليها جلست تاكل فيه بفرحة بين الزرع مربعة القدمين جلس سيف امامها ينظر اليها بفرحة وحب: تصدقى حاسسك انك طفلة يافرح
فرح: ياااه ياسيف لو ارجع طفلة تانى ياسلام همسك فى الايام دى بايدى واسنانى
سيف: امممم طيب وانا
فرح: انت ..... حبيبى واحلى حاجة حصلتلى
سيف: انا كده هتغر
فرح: اتغر ياسيدى براحتك وتعالى ننسى ليوم واحد اننا كبرنا
جلس سيف بجوارها يضم قدميه هو الاخر . طيب ايه رايك انا جعت اوى
فرح: بس اناعايزة ايس كريم شيكولاته
سيف: حاضر ياستى تعالى نتغدى وبعدين ناكل الايس كريم ياستى ممكن
فرح: امممم ماشى عايزة بيتزا
سيف: احلى بيتزا لعيون حبيبتى
دخلا احد المطاعم وطلبوا الطعام وكانا ياكلان بشهية ونهم حتى انتهوا وخرجا يشترى لها ما طلبت ظلت تاكل وهى تمشى بين ذراعيه يضمها الى صدره حتى حل عليهم المساء ركب السيارة وفرح تشعر بسعادة لم تشعر بها فى حياتها
سيف ممكن نيجى هنا تانى
حبيبتى تامر وانا عليا التنفيذ
فرح: يعنى ممكن اطلب منك طلب
سيف: عنيا ياحبيبتى
فرح : عايزة ارجع بيتنا ممكن
سيف: مش هتتضايقى يافرح
فرح: لا ابدا بالعكس نفسى ارجع لبيتى مش عجبانى قاعدة الفندق دى
سيف: خلاص ياحبيبتى نروح نجيب شنطتا ونرجع على طول بينى وبينك البيت احسن طبعا
فرح: طيب يلا بسرعة
.............................
ذهبا الى الفندق اغلق سيف الحساب ورحلا الى بيتهم عندما دخل المنزل وجد الكل مجتمعين فى شقة والده
سيف: السلام عليكم يااهل البيت
قاموا جميعا مرحبين به وبفرح خصوصا امل اما زهيرة ظلت بعيدة تنظر اليهم ولا تتحدث
اما چينا جلست تضع قدما فوق الاخرى بغرور تنظر لفرح من اعلى الى اسفل
نظرت ارؤى ورانيا الى بعضهم والى عنان التى اقتربت من فرح بحب : فرح عايزة اقولك على حاجة
فرح مستفهمة: خير ياعنان
عنان: انا عارفة ان رانيا وارؤى اخواتك مش كده
فرح: اكيد طبعا بس خير فى ايه
نظرت اليهم عنان : اصل ارؤى ورانيا حوامل
فرح بسعادة : بجد الف الف مبروك
وانتى ياعنان فاكرة انى هزعل دول اخواتى وانا افرح ليهم والله
رانيا: عارفين ياحبيبتى والله
ارؤى: ان شاء الله ربنا هيعوض عليكى
وجدت چينا ان فرح لم يؤثر عليها خبر حمل رانيا وارؤى حاولت ان تعكر صفو علاقتها بهم
اصلهم خافوا لتحسديهم بعد اللى جرالك
نظر الجميع الى بعضهم بغضب من چينا الا فرح التى اقتربت من چينا مبتسمة: المفروض غيرى هو اللى يغير مش انا
چينا. نعم انا اغير ليه ان شاء الله
فرح: قولى لنفسك ياچينا ربنا اراد ان ابنى يروح منى بس قادر يعوض عليا لكن انتى ياعينى لو عقلك راح هتجيبه تانى منين
چينا: انتى اتجننتى
اقتربت منها فرح هامسة: على فكرة انا ممكن ابلغ حازم باللى عملتيه معايا وممكن كمان يعرف باللى كنتى عاوزاه من اخوه ايه رايك
صمتت چينا مذعورة من حديث فرح ابتلعت ريقها بصعوبة: انتى بتقولى ايه
فرح : ممكن اعلى صوتى بس عشان احنا ستات زى بعض مش هفضحك مش عشانك لا عشان حازم انسان محترم ميستاهلش انه يطعن فيكى حافظى عليه واتقى ربنا
ابتعدت عنها ونظرت لزهيرة اقتربت منها بخطوات ثقيلة وزهيرة تنظر اليها ولاتعلم ما تنويه فرح
فرح: ازيك ياطنط
وقفت زهيرة امامها: كيفك انتى يابنيتى
فرح: الحمدلله قدر الله وماشاء فعل
زهيرة: صدجينى انى مكنتش اجصد انى
قاطعتها فرح: انا عارفة انك مكنتيش تقصدى بس بالله عليكى اعتبرينى بنتك ترضى انها تفضل عايشة فى عذاب متتهناش يوم واحد مع جوزها
انا عارفة انك حزينة على ابنك يمكن انا اه محستش احساسك بس لما عرفت انى حامل وراح منى عرفت احساسك وقتها كان ايه فياريت تسامحينى على ذنب انا مليش علاقة بيه
لم تستطيع زهيرة منع دموعها ثم جذبت فرح اليها تضمها بقوة وبكا الاثنين والجميع حولهم متاثرين بهم حتى قاطعهم ياسين:لا انا كده هعيط وهغرق البيت ده
ضحك الجميع من بين دموعهم واتجهت فرح لسيف الذى قبل جبينها بحب: ربنا يخليكى ليا يانعمة من ربنا يافرح ياريت فى اكتر من الحب يوصف اللى فى. قلبى ليكى ربنا يقدرنى واسعدك ياحبيبتى
---------------
السادسة عشر
حياة لم تخلق لاحد ولا تسير على دروب العقول حياة متقلبة احيانا ترفعناالى اعلى الدرجات وبدون سابق انذار تهبط بينا الى اقاصى الارض
سيف وفرح لكل منهما حلم بسيط ان يعيشون فى سلام ينعمون بحياتهم بعيدا عن اى هواجس وخلافات ولكن يمكن ان يكون اقرب الاقربين يبعث بينهم سبل الفرقة ولكن هل منهم من يستسلم اما يشد كل منهما ازر الاخر حتى تمضى حياتهم كما خططوا لها
اتفق سيف مع داليا على موعد لزيارة حمزة له للتعارف كبداية قبل اى شئ
وافق حمزة واتجه الى مكتب سيف وطلب مقابلته وجلس الاثنين فى حلقة من التوتر من جانب حمزة والتفحص من جانب سيف
فرك حمزة كفيه بتوتر وهو يجلس امام سيف ويرتشف قليلا من قهوته عله يهدى من روعه احس به سيف ففضل ان يبدا هو الحديث حتى يفتح المجال بينهم
خير يادكتور داليا قالتلى انك طالب مقابلتى
حمزة: باشمهندس سيف اكيد انت عارف انا جاى ليه وعارف اكيد حجم الخلافات اللى بين العلتين بس ده ميمنعش انى مصمم على جوازى من داليا
سيف: تمام بس الخلافات دى انا ممكن انهيها من نحيتى لكن والدك والاستاذ توفيق ابن عمك وحركاته معايا اللى لو بتدل على حاجة بتدل انه انسان مش بيدور على الخير والمصالحة
قال حمزة بسرعة:صدقنى ياباشمهندس انا اكتر واحد واقف ضد توفيق وديما بحاول اظهره على حقيقته اودام والدى بس للاسف موضوع التار والكلام ماثرين عليه مع انى عارف ان توفيق لا همه تار ولا حاجة
سيف: كلام جميل بس ياترى ايه اللى ممكن تعمله فى سبيل انك تتجوز داليا
حمزة: انا كل اللى بطلبه انك تبقى واقف معايا انا وداليا احنا داخلين فى مواجهات كتير ومش عارف ممكن تخلص ازاى
سيف: شوف يادكتور انا عن نفسى موافق ومرحب بيك جدا انت باين عليك انسان محترم واخلاقك عالية وانا اقدر اقنع عمتى ووالدى بالجواز بس ده كله متوقف على موافقة والدك اللى من غيرها صعب اوى اننا نوافق
حمزة: ايوه بس انت عارف والدى صعب يوافق
عاد سيف بجسده الى الخلف ناظرا لحمزة بتمعن ثم مال للامام قليلا قائلا: طيب والمطلوب ايه
حمزة: انا بطلب منك ايد داليا نعمل خطوبة مؤقتة لحد مااقدر اقنع والدى بجوازنا
سيف: ولو مقتنعش
حمزة: انا كل اللى عايز اقولهولك انى بحب داليا ومستعد اعمل عشانها اى حاجة
سيف: حتى لو هتخسر والدك
الجمته كلمات سيف واحتار فى الرد
ها يادكتور ممكن تخسر والدك عشان داليا
قال حمزة بحزم: لا انا مش مستعد اخسر والدى لاى سبب من الاسباب
عاد سيف بجسده مبتسما: المفروض احيى والدك على تربيته فيك اللى ممكن يخسر اهله عشان واحدة ممكن بعد كده يبعها هى عشان خاطر غيرها وانا عن نفسى هعمل اللى اقدر عليه عشان الجوازة دى تتم بس من ناحيتك انت تقنع والدك بعيد عن توفيق
حمزة: مش عارف اشكرك ازاى داليا كان عندها حق لما قالتى انك اخوها الكبير وانا باذن الله هحاول على مااقدر اتكلم مع والدى
سيف: وانا فى انتظارك فى اى وقت
.....،،،،................،،،،،....
عادت فرح من عملها مبكرا واخدت تعد الطعام قبل وصول سيف واثناء انشغالها سمعت صوت الباب وضعت ما بيدها وفتحت لتجد شقيقها احمد يقف امامها مبتسما
احمد حبيبى تعالى وحشتنى
حبيبتى يافرح انتى كمان وحشتينى
دخل احمد الى الشقة وجلس على اقرب اريكة وجلست فرح بجواره مسرورة بزيارته
اخبارك ايه يافرح وازى سيف
بخير الحمدلله طمنى انت عامل ايه وماما وبابا كويسين
كلهم بخير بس بصراحة انا وبابا زعلانين من سيف
سيف ليه عمل ايه
يعنى على تحديه ليا ولبابا يوم ماكنتى فى المستشفى بسبب عمتك
سيف مغلطش يااحمد بابا اللى غلطان ازاى يطردها وهى جاية تتطمن علياهى دى شكرا
سيبك من ابوكى وعمتك دلوقتى انا جايلك فى موضوع مهم جدا
خير
انتى عارفة انى اشتغلت فى شركة جديدة مش كده
اه ماما قالتلى مبروك
الله يبارك فيكى الشركة دى شركة مقاولات كبيرة بس للاسف الشركة بدات تنهار الفترة اللى فاتت بسبب ......
بسبب ايه
بصراحة بسبب سيف
سيف......وهو سيف عملهم ايه
سيف مش راحم حد مزادات داخل مناقصات داخل ومش سايب فرصة للشركة انها تشتغل
انا برضه مش فاهمة تقصد ايه ؟
بصراحة ومن الاخر سيف داخل مناقصة قريب
طيب وبعدين
اكيد سيف بيجيب الورق معاه البيت انا عايزك تعرفى الرقم اللى هيدخل بيه ايه عشان اقدر اوصله لصاحب الشركة وساعتها انا وانتى هناخد كوميشن عالى اوى ايه رايك
قامت فرح مذهولة وعجز لسانها عن التفوه بحرف ولكنها استجمعت شجاعتها وصرخت بوجهه: انت مجنون
قام احمد غاضبا : ايه يافرح نسيتى انى اخوكى الكبير ازاى تقولى كده انا مجنون يافرح
فرح: طبعا مجنون انت عايزانى اخون جوزى يااحمد
احمد: خيانة ايه يامجنونة ده مجرد انك هتجيبى الرقم بس وياستى مجتش من مرة
فرح بعصبية : والله لو هخسرك فيها يااحمد انا مستحيل اعمل كده
احمد: يابنتى افهمى هتاخدى مبلغ كبير اوى
هزت راسها غير مصدقة لما تسمع وتفرك وجهها علها فى حلم لم تستقيظ منه بعد
انا مش مصدقة انت عايزانى اعمل كده ازاى ........ازاى اخون ثقته فيا ازاى اطعنه فى ضهره ازاى يااحمد
احمد : بلاش كلام فارغ ناس محتاجة فلوس وجوزك مكوش على المزادات يخسر واحد مش مهم يعنى
فرح: دى اسمهاغيرة وحقد عشان سيف انسان ناجح ومحترم وملوش فى الغش والكذب ربنا مبارك له لكن اللى زى اللى انت بتشتغل عندهم ناس كدابة وغشاشة وعمرهم ما هينجحوا طول ما هما كده وانت كمان بقيت زيهم يااحمد
لم يتمالك اعصابه اكثر من ذلك حتى رفع كفه ليضرب وجهها بقسوة ولكنه وجد من يصرخ به ويجره من ملابسه اتجاه الباب رفع عينيه ليجد سيف امامه ينظر اليه بغضب وعيناه تتطلق الشرر فى اتجاهه
وقفت فرح مذهولة وهى تضع كفيها على وجهها متالمة
امسك بملابس احمد يدفعه اتجاه الخارج
يعنى عايزاها تخونى وبتمد ايدك عليها ياجبان
امسكت المفاجاة لسانه عن الحديث وهو ينقل نظره بين فرح وسيف
اسرعت اليه فرح تمسك به وترجوه ان يتركه : سيف عشان خاطرى سيبه
سيف: اسيبه بعد اللى قاله واللى عمله اسيبه........عارفة اخوكى بيشتغل فين ......بيشتغل فى شركة توفيق الهوارى عارفة مين توفيق يافرح
نظرت الى احمد غير مصدقة : احمد انت بتشتغل شركة توفيق
نفض احمد ملابسه من بين يد سيف قائلا بعصبية: اه بشتغل فيها عندك مانع
سيف: لامفيش مانع بس لاول واخر مرة اقولهالك يااحمد لو فضلت تشتغل مع الحيوان ده هتخسركتير
احمد: بعد ما تمد ايدك عليا عايزنى اكسبك ليه ياسيف
ثم ادار وجهه الى فرح : لو مجتيش معايا دلوقتى اعرفى ان بيتى وبيت ابوكى متحرم عليكى يافرح
نظرت فرح اليه بذهول ونظرات سيف مذهولة لكنها تحدثت بصرامة: وانا مش هخسر جوزى عشانك يااحمد
احمد: بقى كده ......يبقى انتى اللى حكمتى على نفسك زى عمتك تعيشى لوحدك بعيد عننا
.............................
تركهم وغادر وكل منهم بداخله اشياء كثيرة اختصرها سيف عندما اسرع اليها يضمها وهى تبكى على صدره. فربت على شعرها بحنان: فرح عشان خاطرى بلاش تعيطى ولا ندمانة على احمد
فرح: لا ياسيف انا زعلانة منه وكسرته ليا
سيف: انتى محتاجة حد وانتى معايا عايزك تعرفى انى عيلتك واهلك يافرح كفاية اللى سمعته منك من شوية
رفعت راسها اليه مستفهمة: انت سمعت ايه
سيف: كل حاجة دخلت وانتوا مسمعتوش صوت الباب من كلامكم وصوتكم العالى اللى خلانى اقف واسمع كل حاجة
اخفضت راسها بخجل من تصرف اخيها
سيف انااسفة على اللى احمدعمله سامحنى
سيف: فرح لازم تفهمى انى وانتى واحد واللى يمد ايده عليكى انا هقطعها حتى لو كان مين عشان انتى اغلى من روحى وانا اتاكدت انك صاينة غيابى ووجودى حتى لو هتخسرى اخوكى بسببى بس متعرفيش انتى عليتى فى نظرى ازاى يافرح .....ربنا يباركلى فيك ياحبيبتى
جلس توفيق على مكتبه يدق بقلمه عليه وهو ينظر الى احمد الجالس امامه يفرك كفيه بتوتر
يعنى معرفتش تجيب منها حاجة
احمد: غبية بتقولى ازاى اخون جوزى ايه دخل الخيانة فى الشغل
توفيق: اممممم يعنى سيف لو قدر يدخل المناقصة دى هيخسرنى كتير ودى تقريبا اخر فرصة ليا
احمد: يعنى مفيش غيرها
نظر اليه بحنق: انت مش عايز تفهم ليه انا وسيف من الشركات الصغيرة اه لكن سيف بدا يظهر ويعلى فى السوق من فترة بعد ماكنت انا مكوش على كل حاجة فجاة كده اسمه بدا يعلى والناس اللى كانت شغالة معايا كلهم تقريبا حولوا شغلهم على شركته قال ايه عنده ضمير وبيحترم مواعيده
احمد: بصراحة ياتوفيق بيه انا مش عارف اقولك ايه انا كلمتها كتير عشان اقنعها بس للاسف رفضت
توفيق: هى بتحبه ولا ايه مش كانت رافضة الجواز منه ومش طيقاه
احمد: اه والله وكانت عايزة تسيبه قبل الفرح بس انا وبابا ضغطنا عليها عشان توافق
ظل توفيق يدق بقلمه بغل حتى اشار لاحمد بالخروج وجلس منفردا حتى امسك بسماعة الهاتف وتحدث الى احد الاشخاص
اللى قولتلك عليه نفذه
تحت امرك بس كل شئ بحسابه ياتوفيق باشا
اللى انت عاوزه هتاخده بس تخلصنى منه فى اقرب وقت قبل اخر الاسبوع تكون نفذت
تحت امرك قبل اخر الاسبوع هتقرا الفاتحة على روحه
..........
صرخة فرح شقت سكون الليل الهادئ مما افزع سيف وقام سريعا
فرح مالك فى ايه
نظرت اليه وهى تبكى حتى امسكت به خائفة: سيف انا خايفة اوى
ضمها اليه يطمئنها : حبيبتى اهدى ده اكيد كابوس
بدا يقرا ما تيسر من القراءن على راسها حتى. بدات تهدى حاول ان يقوم امسكت به
سيف رايح فين متسبنيش
سيف: حبيبتى متخافيش هجيب ميه الميه خلصت
فرح: هجى معاك
سيف: فرح مالك ياحبيبتى اهدى انتى خايفة كده ليه
فرح: سيف اوعى تسيبنى انا بخاف وانا لوحدى
سيف: لوحدك ايه بس ماانا معاكى اهو متخافيش هجيب الميه واجيلك
احضر اليها الماء وجدها جالسة تضم قدميها الى صدرها باكية لم يعرف مابها ولما الخوف والتمسك به
فرح فيكى ايه
فرح: خايفة ياسيف
سيف: مش قولنا منخافش اطمئنى كل حاجة خير باذن الله
نظر الى ساعته وجد ان صلاة الفجر اقتربت فجلس بجوارها : قومى اتؤضى وصلى يلا بلاش كسل كويس ان احنا قومنا يلا قومى
رفعت غطاءها عنها وذهبت توضات وانتظرته حتى توضا وصلى بها اماما حتى انتهوا وحاولوا النوم مرة اخرى استطاع سيف ان ينال النوم منه امافرح ظلت مستيقظة خائفة تنظر اليه بين الحين والاخر تتامل ملامحه حتى نامت على صدره
استيقظ سيف وجدها متشبثة به فابتسم لها وقام بهدوء من جوارها استيقظت لم تجده بجوارها نادت عليه بخوف وجدته يخرج من الحمام يجفف شعره مبتسما
صباح الخير ياحبيبتى ايه القلق اللى عملتيه امبارح ده
انااسفة ياسيف بس انا كنت خايفة اوى
سيف: ولا يهمك ياحبيبتى قومى يلا خدى دش والبسى عشان نخرج بدرى
فرح: مش قادرة ياسيف جسمى تعبان اوى مش هروح النهاردة
سيف: ليه بس انتى من امبارح مش مظبوطة ولا موضوع احمد لسه مقصر عليكى
هزت راسها نافية: ابدا والله انا بدعيله ربنا يهديه ويشيل الغشاوة اللى على عينه
استطردت متذكرة بس انت عرفت منين انه بيشتغل عند توفيق
سيف: ياحبيبتى ده سوق كل حاجة فيه معروفة ومش صعب اعرف اخو مراتى بيشتغل فين بعد ماساب الشركة اللى كان بيشتغل فيها
عادت للوراء براسها وهى ترفع شعرها بتعب : انا مش عارفة هنرتاح امتى
سيف: ارمى كل حاجة وراء ضهرك وبكرة ربنا وحده هيعدلها قومى يلا بلاش كسل حضرى الفطار وانزلى الشغل
قامت مثقلة القدمين: انا هحضرلك الفطار بس مش عايزة اخرج مش قادرة
سيف: خلاص ياحبيبتى اللى يريحك بس افطرى معايا معرفش افطر لوحدى
فرح: حاضر اغسل وشى واجهز
جاس سويا يتناولان الافطار ولكنها كانت شاردة تنظر له بين الحين والاخر ثم تلتفت حتى لا يراها ويشعر بالقلق انتهى سيف من افطارها وودعها ذاهبا لعمله اسرعت الى الشرفة ترافقه عيونها حتى رفع راسه واشار بكفيه مودعا
ظلت تراقبه حتى اختفى عن عيونها تماما حاولت ان تفعل اى شئ لكن قلبها كان خائفا مذعورا تحاول ان تثبت لنفسها انها هواجس من الشيطان استعاذت منه وتوضات وظلت تصلى وهى تدعو الله ان يحفظه ودون ان تشعر انسابت دموعها على وجنتيها
سمعت صوت الباب فتحته لتجد رانيا امامها
صباح الفل يافرح
صباح النور يا رونى تعالى اخبارك ايه واخبار النونو بتاعنا ايه
بخير ياحبيبتى الحمدلله بس مش قادرة تعبانة شوية
احست بالالم يتملك من قلبها ورغبة منها ان تشعر بهذا الالم اللذيذ الذى تمنته وعندما اقترب اختفى مع اختفاء فرحتها بجنينها عادت مبتسمة: معلش يارونى اكيد فى الاول بس ربنا يقومك بالسلامة انتى وارؤى باذن الله
مالك يافرح انتى كويسة وشك متغير كده ليه
ابدا ياحبيبتى منمتش امبارح كويس بس
ليه بس كده حاجة ايه اللى قلقك كده
مش عارفة يارانيا حلم غريب ومن ساعتها وانا خايفة على سيف اوى بس مش قادرة احكيه عشان ميتحققش
فعلا بلاش تحكيه وان شاء الله خير معلش انتوا مريتم بحاجات كتير وقلق ممكن ده بس بسبب خوفك قبل كده
مدت شفتيها : ممكن
........................................
جلس سيف يرتشف قهوته شاردا ينظر الى نافذته زائغ العينين لم يشعر بدخول يوسف اليه حتى وقف امامه محاولا لفت نظره
ايه ياابنى روحت فين بتفكر فى ايه
نفض سيف راسه وهو ينظر ليوسف
ابدا موجود اهوو
مش باين انت كويس ياسيف
بخير يايوسف متقلقش بس عايز منك حاجة
خيرررا يانسيبى
خلى بالك من عنان يايوسف متظلمهاش ويوسف الصغير اعتبره ابنك
مالك ياسيف فى ايه
مفيش حاجة
لا فى مش عادتك ومالها عنان ويوسف خد اشتكالك منى
لا طبعا بس انا قلقان .........يوسف انا كتبت حصتى فى الشركة باسم فرح
اتسعت اعين يوسف محدقا بشدة
انت بتقول ايه .......ليه ده كله
توفيق عايز يخلص منى يايوسف
انت بتقول ايه.....مين قالك الكلام ده
زى ماهو زارع عيونه فى شركتى انا برضه ليا ناس عنده بلغونى باللى عايز يعمله
وانت ساكت ليه ازاى متبلغش عنه
انا بلغت فعلا والمفروض ان فى ناس بتراقب البيت والشركة بس برضه خايف وقلقان واللى زود قلقى فرح
مالها
امبارح طول الليل تصرخ وخايفة وماسكة فيا مش عايزة تسبنى لوقمت من جنبها تمسك فيا زى ما يكون قلبها حاسس بحاجة
ادمعت عينا يوسف رغما عنه : سيف متقولش كده انا مليش غيرك ياصاحبى ده انا يتيم ومليش حد غيرك عايز تسبنى ياسيف
يوسف اجمد ايه الكلام ده انا سايبك ورايا خلى بالك من البيت كله وفرح يايوسف ...... فرح خلى بالك منها ياسين اه راجل وشايل مسئولية بس مش هيقدر لوحده والواد باسم ماله متغير ليه بقاله مدة حزين وساكت ايه اللى غيره كده
خليك فى نفسك انت وان شاء الله خير ايه مش عايز تعيش وربنا يرزقك بولد يشيل اسمك
كان نفسى بس منها لله چينا
معلش بكره ربنا يعوضكم ......فرفش كده يلا وروح خد فرح خرجها معاك تغير جو هى كمان
مش هينفع انا مش عارف ايه اللى ممكن يجرالى اخاف عليها ........اقولك انا مروح عايز اقعد معاها
ماشى ياعم الله يسهله
تركه سيف وجلس يوسف يفكر فى حديثه الغامض وما الذى يخطط له توفيق لايذاء سيف
اما سيف ظل يجول بسيارته مدة كبيرة حتى وصل امام بيته خرج من سيارته ينظر للبيت حتى وجد حمزة يقف بسيارته امامه
الحمدلله انى لقيتك ياباشمهندس
اهلا يا دكتور اخبارك ايه
انا كويس اوى الحمدلله انا بس كنت عايز اقولك انى عرفت ان توفيق ناويلك على الشر انا سمعته بيتكلم مع واحد فى الموبيل وبيديله اوصافك قلت لازم احذرك تبلغ عنه او تعمل اى حاجة
ابتسم سيف بتهكم : انا عارف كويس اللى انت بتقوله يادكتور
رفع حمزة حاجبيه مندهشا: عارف.......عارف منين
مفيش حاجة ممكن تستخبى وتوفيق انسان حقير بمعنى الكلمة ولو هيخلص منى دلوقتى مش بعيد بكره يحاول يخلص منك انت كمان
فى نفس الوقت كان احد الرجال متخفيا مراقبا له ينتظر اللحظة التى يصل فيها سيف ليتم مهمته ولكن ما اربكه ظهور حمزة معه فاجرى اتصالا بتوفيق واخبره وعندما ساله عن هوية الشخص المرافق لسيف تاكد انه حمزة لمعت فى راسه فكرة شيطانية فبمجرد موت حمزة يصبح هو الوريث الوحيد لعمه سليمان فلما لا
بقولك ايه اضرب على الاتنين
الرجل : الاتنين بس كده الحساب هيبقى تقيل دى فيها حبل المشنقة ياباشا
اللى انت عاوزه هتاخده خلصنى منهم وليك الحلاوة
اذا كان كده تمام
وقف فرح فى شرفتها بتوترحتى وجدت سيف يقف امامها ومعه حمزة التى لم تعرفه حتى الان
لحظات ورفع الرجل يده بخفيه واطلق الرصاص فى اتجاه سيف وحمزة
اصيب حمزة فى ذراعه اما سيف فاخترقت الرصاصة ظهره
صرخت فرح باسم سيف وهى تهرع الى الشارع راها ياسين فخرج وراها وجدوا المارة قد اجتمعوا حول سيف وحمزة ظلت فرح تصرخ وهى تحتضن سيف الملقى على الارض متالما ظلت تبكى وهى تتلمس دماءه وتبكى بحرقة
صرخ ياسين : اسعاف اخويا هيروح منى
جلس بجواره يمسك يده ويبكى
سيف حبيبى ان شاء الله خير ......سيف فتح عينك ياحبيبى قوم ياسيف
خرج البيت باكمله على صراخ فرح ونزلوا الى الشارع واولهم زهيرة التى ظلت تبكى وتصرخ اما داليا اتجهت الى حمزة باكية لكنه كان احسن حالا من سيف
بسرعة احضر احدهم سيارة وحملوا سيف وحمزة مع تاخر سيارة الاسعاف
.................................................، ،
بدات استعدادت فى المشفى بسرعة لاتخاذ اللازم دخل الاثنين غرفة العمليات وقف الجميع خائفين يدعون الله تضرعا ان يخرج سليما معافا
بعد قليل حضر سليمان والد حمزة الذى اخبرته المشفى بحادثته وقف امام غرفة العمليات امام حسين بعد فترة خرج حمزة من عرفة العمليات اسرع خلفه والده وظل الباقى فى انتظار خروج سيف بعد حوالى ساعتين او اكثر بقليل خرج سيف من غرفة العمليات اتجه حازم الى الطبيب المعالج يساله عن حالة سيف
تحدث معه بعيدا والكل مترقب بلهفة ولكن ملامح حازم اخافتهم اكثر اقتربت منه فرح بدعز
حازم سيف ماله منعونى ادخله ليه
فرح اهدى سيف بخير بس الاصابة مش سهلة
قالت بعصبية : يعنى ايه انا عايزة اشوفه ياحازم عشان خاطرى دخلنى عنده
فرح صدقينى مش هينفع دلوقتى خالص
اقتربت منهازهيرة امسكت بها تحاول تهدئتها ولكنها مازالت تبكى وتطلب منه الدخول اليه
ولكن مع اصرار حازم والطبيب ورفضهم دخولها جلست امام غرفة العناية التى تم نقله اليها ورفضت الابتعاد وظلت مكانها تبكى وتدعو الله ان ينجيها مما هو فيه
ايام مرت والحال كما هو حتى فجاة وجدت الممرضة تخرج من غرفته بسرعة راتها فرح فدخلت بسرعة قبل ان يراها احد وجدته مستيقظا لفتت نظره عندما دخلت اليه اسرعت باتجاهه تقبل كفيه وتبكى ابتسم لها بضعف
فرح انا كويس متخافيش
رفعت راسها اليه : طبعا ياحبيبى انت كويس الحمدلله
دخل الطبيب فجاة بصحبة حازم فؤجى من وجودها فصرخ فى الممرضة ان تخرجها ولكن فرح رفضت واصرت على المكوث بجانبه لم يجد الطبيب سبيلا غير بقاؤها بدا بالكشف على سيف ونظرات القلق بينهم لاحظها سيف
فى ايه ياحازم
ابدا ياسيف مفيش انت بخير
طيب ليه مش حاسس برجلى انا قلت كده للممرضة مش بلغتك
نظرات حازم للطبيب اثارت قلق سيف بشدة
حازم فى ايه بتبصوا لبعض ليه
ابدا ياسيف مفيش حاجة
قال سيف باصرار: لا فى شكلكم بيقول كده
اقتربت فرح منه بتوتر: سيف خير ياحبيبى مفيش حاجة انت كويس بطل القلق ده مش كده ياحازم
سيف : لا فى حاجة حازم صدقنى انا مؤمن بقضاء الله ومهما يكون راضى باى حاجة
تحدث الطبيب بشفقة: استاذ سيف انت راجل مؤمن وموحد بالله ولازم تبقى عارف ان اى حاجة ربنا بيكتبها لينا خير مظبوط
بدا سيف بالضجر قائلا بعصبية: ياريت تدخل فى الموضوع على طول ولا اقولك انا
حازم: هتقول ايه ياسيف
سيف بعصبية حاول ان يخيفها
هقول انى ......... بقيت مشلول ياحازم مش كده
انتفضت فرح قائلة: لا ..... لا ياسيف انت كويس .........صح ياحازم سيف كويس صح
اخفض راسه باسى ولم يتحدث فتاكد سيف من شكوكه
حازم كلمنى قول لسيف انه كويس
قال الطبيب : يامدام ممكن تهدى
فرح: اهدى ...... اهدى ازاى
سيف كويس وبيمشى صح ياسيف رد عليا
حازم: ان شاء الله هيبقى كويس هيسافر فرنسا قريب باذن الله ويعمل العملية ويرجع يمشى تانى
صرخ بهم سيف : اطلعوا بره مش عايز حد معايا
حازم: سيف اهدى
سيف بغضب يتصاعد اكثر واكثر
اطلعوا بره مش عاوز حد بره
اقتربت منه فرح وهم يخرجون
سيف حبيبى انا هفضل معاك
ابتعد بنظره عنها
لحد امتى يافرح
يعنى ايه
يعنى لحد امتى هتصبرى مع واحد مشلول لحد امتى شهر ولا شهرين مش هتستحملى يافرح هتدفنى شبابك وحياتك مع واحد زيى
اتسعت عيناها بذعر: سيف انت بتقول ايه تقصد ايه
سيف: اقصد اللى وصلك انا مش هستنى لحد ما تعايرنى بعجزى يا فرح اول مااخرج من هنا ...........هطلقك
تعليقات
إرسال تعليق