القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب فوق النيران الفصل 16-17-18-19-20بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)

 رواية حب فوق النيران الفصل 16-17-18-19-20بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)



رواية حب فوق النيران الفصل 16-17-18-19-20بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)


الحلقة السادسة عشر


حياة لم تخلق لاحد ولا تسير على دروب العقول حياة متقلبة احيانا ترفعناالى اعلى الدرجات وبدون سابق انذار تهبط بينا الى اقاصى الارض

سيف وفرح لكل منهما حلم بسيط ان يعيشون فى سلام ينعمون بحياتهم بعيدا عن اى هواجس وخلافات ولكن يمكن ان يكون اقرب الاقربين يبعث بينهم سبل الفرقة ولكن هل منهم من يستسلم اما يشد كل منهما ازر الاخر حتى تمضى حياتهم كما خططوا لها

اتفق سيف مع داليا على موعد لزيارة حمزة له للتعارف كبداية قبل اى شئ

وافق حمزة واتجه الى مكتب سيف وطلب مقابلته وجلس الاثنين فى حلقة من التوتر من جانب حمزة والتفحص من جانب سيف

فرك حمزة كفيه بتوتر وهو يجلس امام سيف ويرتشف قليلا من قهوته عله يهدى من روعه احس به سيف ففضل ان يبدا هو الحديث حتى يفتح المجال بينهم

خير يادكتور داليا قالتلى انك طالب مقابلتى

حمزة: باشمهندس سيف اكيد انت عارف انا جاى ليه وعارف اكيد حجم الخلافات اللى بين العلتين بس ده ميمنعش انى مصمم على جوازى من داليا

سيف: تمام بس الخلافات دى انا ممكن انهيها من نحيتى لكن والدك والاستاذ توفيق ابن عمك وحركاته معايا اللى لو بتدل على حاجة بتدل انه انسان مش بيدور على الخير والمصالحة

قال حمزة بسرعة:صدقنى ياباشمهندس انا اكتر واحد واقف ضد توفيق وديما بحاول اظهره على حقيقته اودام والدى بس للاسف موضوع التار والكلام ماثرين عليه مع انى عارف ان توفيق لا همه تار ولا حاجة

سيف: كلام جميل بس ياترى ايه اللى ممكن تعمله فى سبيل انك تتجوز داليا

حمزة: انا كل اللى بطلبه انك تبقى واقف معايا انا وداليا احنا داخلين فى مواجهات كتير ومش عارف ممكن تخلص ازاى

سيف: شوف يادكتور انا عن نفسى موافق ومرحب بيك جدا انت باين عليك انسان محترم واخلاقك عالية وانا اقدر اقنع عمتى ووالدى بالجواز بس ده كله متوقف على موافقة والدك اللى من غيرها صعب اوى اننا نوافق

حمزة: ايوه بس انت عارف والدى صعب يوافق

عاد سيف بجسده الى الخلف ناظرا لحمزة بتمعن ثم مال للامام قليلا قائلا: طيب والمطلوب ايه

حمزة: انا بطلب منك ايد داليا نعمل خطوبة مؤقتة لحد مااقدر اقنع والدى بجوازنا

سيف: ولو مقتنعش

حمزة: انا كل اللى عايز اقولهولك انى بحب داليا ومستعد اعمل عشانها اى حاجة

سيف: حتى لو هتخسر والدك

الجمته كلمات سيف واحتار فى الرد

ها يادكتور ممكن تخسر والدك عشان داليا

قال حمزة بحزم: لا انا مش مستعد اخسر والدى لاى سبب من الاسباب

عاد سيف بجسده مبتسما: المفروض احيى والدك على تربيته فيك اللى ممكن يخسر اهله عشان واحدة ممكن بعد كده يبعها هى عشان خاطر غيرها وانا عن نفسى هعمل اللى اقدر عليه عشان الجوازة دى تتم بس من ناحيتك انت تقنع والدك بعيد عن توفيق

حمزة: مش عارف اشكرك ازاى داليا كان عندها حق لما قالتى انك اخوها الكبير وانا باذن الله هحاول على مااقدر اتكلم مع والدى

سيف: وانا فى انتظارك فى اى وقت

.....،،،،................،،،،،....

عادت فرح من عملها مبكرا واخدت تعد الطعام قبل وصول سيف واثناء انشغالها سمعت صوت الباب وضعت ما بيدها وفتحت لتجد شقيقها احمد يقف امامها مبتسما

احمد حبيبى تعالى وحشتنى

حبيبتى يافرح انتى كمان وحشتينى

دخل احمد الى الشقة وجلس على اقرب اريكة وجلست فرح بجواره مسرورة بزيارته

اخبارك ايه يافرح وازى سيف

بخير الحمدلله طمنى انت عامل ايه وماما وبابا كويسين

كلهم بخير بس بصراحة انا وبابا زعلانين من سيف

سيف ليه عمل ايه

يعنى على تحديه ليا ولبابا يوم ماكنتى فى المستشفى بسبب عمتك

سيف مغلطش يااحمد بابا اللى غلطان ازاى يطردها وهى جاية تتطمن علياهى دى شكرا

سيبك من ابوكى وعمتك دلوقتى انا جايلك فى موضوع مهم جدا

خير

انتى عارفة انى اشتغلت فى شركة جديدة مش كده

اه ماما قالتلى مبروك

الله يبارك فيكى الشركة دى شركة مقاولات كبيرة بس للاسف الشركة بدات تنهار الفترة اللى فاتت بسبب ......

بسبب ايه

بصراحة بسبب سيف

سيف......وهو سيف عملهم ايه

سيف مش راحم حد مزادات داخل مناقصات داخل ومش سايب فرصة للشركة انها تشتغل

انا برضه مش فاهمة تقصد ايه ؟

بصراحة ومن الاخر سيف داخل مناقصة قريب

طيب وبعدين

اكيد سيف بيجيب الورق معاه البيت انا عايزك تعرفى الرقم اللى هيدخل بيه ايه عشان اقدر اوصله لصاحب الشركة وساعتها انا وانتى هناخد كوميشن عالى اوى ايه رايك

قامت فرح مذهولة وعجز لسانها عن التفوه بحرف ولكنها استجمعت شجاعتها وصرخت بوجهه: انت مجنون

قام احمد غاضبا : ايه يافرح نسيتى انى اخوكى الكبير ازاى تقولى كده انا مجنون يافرح

فرح: طبعا مجنون انت عايزانى اخون جوزى يااحمد

احمد: خيانة ايه يامجنونة ده مجرد انك هتجيبى الرقم بس وياستى مجتش من مرة

فرح بعصبية : والله لو هخسرك فيها يااحمد انا مستحيل اعمل كده

احمد: يابنتى افهمى هتاخدى مبلغ كبير اوى

هزت راسها غير مصدقة لما تسمع وتفرك وجهها علها فى حلم لم تستقيظ منه بعد

انا مش مصدقة انت عايزانى اعمل كده ازاى ........ازاى اخون ثقته فيا ازاى اطعنه فى ضهره ازاى يااحمد

احمد : بلاش كلام فارغ ناس محتاجة فلوس وجوزك مكوش على المزادات يخسر واحد مش مهم يعنى

فرح: دى اسمهاغيرة وحقد عشان سيف انسان ناجح ومحترم وملوش فى الغش والكذب ربنا مبارك له لكن اللى زى اللى انت بتشتغل عندهم ناس كدابة وغشاشة وعمرهم ما هينجحوا طول ما هما كده وانت كمان بقيت زيهم يااحمد

لم يتمالك اعصابه اكثر من ذلك حتى رفع كفه ليضرب وجهها بقسوة ولكنه وجد من يصرخ به ويجره من ملابسه اتجاه الباب رفع عينيه ليجد سيف امامه ينظر اليه بغضب وعيناه تتطلق الشرر فى اتجاهه

وقفت فرح مذهولة وهى تضع كفيها على وجهها متالمة

امسك بملابس احمد يدفعه اتجاه الخارج

يعنى عايزاها تخونى وبتمد ايدك عليها ياجبان

امسكت المفاجاة لسانه عن الحديث وهو ينقل نظره بين فرح وسيف

اسرعت اليه فرح تمسك به وترجوه ان يتركه : سيف عشان خاطرى سيبه

سيف: اسيبه بعد اللى قاله واللى عمله اسيبه........عارفة اخوكى بيشتغل فين ......بيشتغل فى شركة توفيق الهوارى عارفة مين توفيق يافرح

نظرت الى احمد غير مصدقة : احمد انت بتشتغل شركة توفيق

نفض احمد ملابسه من بين يد سيف قائلا بعصبية: ملابسه من بين يد سيف قائلا بعصبية: اه بشتغل فيها عندك مانع

سيف: لامفيش مانع بس لاول واخر مرة اقولهالك يااحمد لو فضلت تشتغل مع الحيوان ده هتخسركتير

احمد: بعد ما تمد ايدك عليا عايزنى اكسبك ليه ياسيف

ثم ادار وجهه الى فرح : لو مجتيش معايا دلوقتى اعرفى ان بيتى وبيت ابوكى متحرم عليكى يافرح

نظرت فرح اليه بذهول ونظرات سيف مذهولة لكنها تحدثت بصرامة: وانا مش هخسر جوزى عشانك يااحمد

احمد: بقى كده ......يبقى انتى اللى حكمتى على نفسك زى عمتك تعيشى لوحدك بعيد عننا

.............................

تركهم وغادر وكل منهم بداخله اشياء كثيرة اختصرها سيف عندما اسرع اليها يضمها وهى تبكى على صدره. فربت على شعرها بحنان: فرح عشان خاطرى بلاش تعيطى ولا ندمانة على احمد

فرح: لا ياسيف انا زعلانة منه وكسرته ليا

سيف: انتى محتاجة حد وانتى معايا عايزك تعرفى انى عيلتك واهلك يافرح كفاية اللى سمعته منك من شوية

رفعت راسها اليه مستفهمة: انت سمعت ايه

سيف: كل حاجة دخلت وانتوا مسمعتوش صوت الباب من كلامكم وصوتكم العالى اللى خلانى اقف واسمع كل حاجة

اخفضت راسها بخجل من تصرف اخيها

سيف انااسفة على اللى احمدعمله سامحنى

سيف: فرح لازم تفهمى انى وانتى واحد واللى يمد ايده عليكى انا هقطعها حتى لو كان مين عشان انتى اغلى من روحى وانا اتاكدت انك صاينة غيابى ووجودى حتى لو هتخسرى اخوكى بسببى بس متعرفيش انتى عليتى فى نظرى ازاى يافرح .....ربنا يباركلى فيك ياحبيبتى

جلس توفيق على مكتبه يدق بقلمه عليه وهو ينظر الى احمد الجالس امامه يفرك كفيه بتوتر

يعنى معرفتش تجيب منها حاجة

احمد: غبية بتقولى ازاى اخون جوزى ايه دخل الخيانة فى الشغل

توفيق: اممممم يعنى سيف لو قدر يدخل المناقصة دى هيخسرنى كتير ودى تقريبا اخر فرصة ليا

احمد: يعنى مفيش غيرها

نظر اليه بحنق: انت مش عايز تفهم ليه انا وسيف من الشركات الصغيرة اه لكن سيف بدا يظهر ويعلى فى السوق من فترة بعد ماكنت انا مكوش على كل حاجة فجاة كده اسمه بدا يعلى والناس اللى كانت شغالة معايا كلهم تقريبا حولوا شغلهم على شركته قال ايه عنده ضمير وبيحترم مواعيده

احمد: بصراحة ياتوفيق بيه انا مش عارف اقولك ايه انا كلمتها كتير عشان اقنعها بس للاسف رفضت

توفيق: هى بتحبه ولا ايه مش كانت رافضة الجواز منه ومش طيقاه

احمد: اه والله وكانت عايزة تسيبه قبل الفرح بس انا وبابا ضغطنا عليها عشان توافق

ظل توفيق يدق بقلمه بغل حتى اشار لاحمد بالخروج وجلس منفردا حتى امسك بسماعة الهاتف وتحدث الى احد الاشخاص

اللى قولتلك عليه نفذه

تحت امرك بس كل شئ بحسابه ياتوفيق باشا

اللى انت عاوزه هتاخده بس تخلصنى منه فى اقرب وقت قبل اخر الاسبوع تكون نفذت

تحت امرك قبل اخر الاسبوع هتقرا الفاتحة على روحه

..........

صرخة فرح شقت سكون الليل الهادئ مما افزع سيف وقام سريعا

فرح مالك فى ايه

نظرت اليه وهى تبكى حتى امسكت به خائفة: سيف انا خايفة اوى

ضمها اليه يطمئنها : حبيبتى اهدى ده اكيد كابوس

بدا يقرا ما تيسر من القراءن على راسها حتى. بدات تهدى حاول ان يقوم امسكت به

سيف رايح فين متسبنيش

سيف: حبيبتى متخافيش هجيب ميه الميه خلصت

فرح: هجى معاك

سيف: فرح مالك ياحبيبتى اهدى انتى خايفة كده ليه

فرح: سيف اوعى تسيبنى انا بخاف وانا لوحدى

سيف: لوحدك ايه بس ماانا معاكى اهو متخافيش هجيب الميه واجيلك

احضر اليها الماء وجدها جالسة تضم قدميها الى صدرها باكية لم يعرف مابها ولما الخوف والتمسك به

فرح فيكى ايه

فرح: خايفة ياسيف

سيف: مش قولنا منخافش اطمئنى كل حاجة خير باذن الله

نظر الى ساعته وجد ان صلاة الفجر اقتربت فجلس بجوارها : قومى اتؤضى وصلى يلا بلاش كسل كويس ان احنا قومنا يلا قومى

رفعت غطاءها عنها وذهبت توضات وانتظرته حتى توضا وصلى بها اماما حتى انتهوا وحاولوا النوم مرة اخرى استطاع سيف ان ينال النوم منه امافرح ظلت مستيقظة خائفة تنظر اليه بين الحين والاخر تتامل ملامحه حتى نامت على صدره

استيقظ سيف وجدها متشبثة به فابتسم لها وقام بهدوء من جوارها استيقظت لم تجده بجوارها نادت عليه بخوف وجدته يخرج من الحمام يجفف شعره مبتسما

صباح الخير ياحبيبتى ايه القلق اللى عملتيه امبارح ده

انااسفة ياسيف بس انا كنت خايفة اوى

سيف: ولا يهمك ياحبيبتى قومى يلا خدى دش والبسى عشان نخرج بدرى

فرح: مش قادرة ياسيف جسمى تعبان اوى مش هروح النهاردة

سيف: ليه بس انتى من امبارح مش مظبوطة ولا موضوع احمد لسه مقصر عليكى

هزت راسها نافية: ابدا والله انا بدعيله ربنا يهديه ويشيل الغشاوة اللى على عينه

استطردت متذكرة بس انت عرفت منين انه بيشتغل عند توفيق

سيف: ياحبيبتى ده سوق كل حاجة فيه معروفة ومش صعب اعرف اخو مراتى بيشتغل فين بعد ماساب الشركة اللى كان بيشتغل فيها

عادت للوراء براسها وهى ترفع شعرها بتعب : انا مش عارفة هنرتاح امتى

سيف: ارمى كل حاجة وراء ضهرك وبكرة ربنا وحده هيعدلها قومى يلا بلاش كسل حضرى الفطار وانزلى الشغل

قامت مثقلة القدمين: انا هحضرلك الفطار بس مش عايزة اخرج مش قادرة

سيف: خلاص ياحبيبتى اللى يريحك بس افطرى معايا معرفش افطر لوحدى

فرح: حاضر اغسل وشى واجهز

جاس سويا يتناولان الافطار ولكنها كانت شاردة تنظر له بين الحين والاخر ثم تلتفت حتى لا يراها ويشعر بالقلق انتهى سيف من افطارها وودعها ذاهبا لعمله اسرعت الى الشرفة ترافقه عيونها حتى رفع راسه واشار بكفيه مودعا

ظلت تراقبه حتى اختفى عن عيونها تماما حاولت ان تفعل اى شئ لكن قلبها كان خائفا مذعورا تحاول ان تثبت لنفسها انها هواجس من الشيطان استعاذت منه وتوضات وظلت تصلى وهى تدعو الله ان يحفظه ودون ان تشعر انسابت دموعها على وجنتيها

سمعت صوت الباب فتحته لتجد رانيا امامها

صباح الفل يافرح

صباح النور يا رونى تعالى اخبارك ايه واخبار النونو بتاعنا ايه

بخير ياحبيبتى الحمدلله بس مش قادرة تعبانة شوية

احست بالالم يتملك من قلبها ورغبة منها ان تشعر بهذا الالم اللذيذ الذى تمنته وعندما اقترب اختفى مع اختفاء فرحتها بجنينها عادت مبتسمة: معلش يارونى اكيد فى الاول بس ربنا يقومك بالسلامة انتى وارؤى باذن الله

مالك يافرح انتى كويسة وشك متغير كده ليه

ابدا ياحبيبتى منمتش امبارح كويس بس

ليه بس كده حاجة ايه اللى قلقك كده

مش عارفة يارانيا حلم غريب ومن ساعتها وانا خايفة على سيف اوى بس مش قادرة احكيه عشان ميتحققش

فعلا بلاش تحكيه وان شاء الله خير معلش انتوا مريتم بحاجات كتير وقلق ممكن ده بس بسبب خوفك قبل كده

مدت شفتيها : ممكن

........................................

جلس سيف يرتشف قهوته شاردا ينظر الى نافذته زائغ العينين لم يشعر بدخول يوسف اليه حتى وقف امامه محاولا لفت نظره

ايه ياابنى روحت فين بتفكر فى ايه

نفض سيف راسه وهو ينظر ليوسف

ابدا موجود اهوو

مش باين انت كويس ياسيف

بخير يايوسف متقلقش بس عايز منك حاجة

خيرررا يانسيبى

خلى بالك من عنان يايوسف متظلمهاش ويوسف الصغير اعتبره ابنك

مالك ياسيف فى ايه

مفيش حاجة

لا فى مش عادتك ومالها عنان ويوسف خد اشتكالك منى

لا طبعا بس انا قلقان .........يوسف انا كتبت حصتى فى الشركة باسم فرح

اتسعت اعين يوسف محدقا بشدة

انت بتقول ايه .......ليه ده كله

توفيق عايز يخلص منى يايوسف

انت بتقول ايه.....مين قالك الكلام ده

زى ماهو زارع عيونه فى شركتى انا برضه ليا ناس عنده بلغونى باللى عايز يعمله

وانت ساكت ليه ازاى متبلغش عنه

انا بلغت فعلا والمفروض ان فى ناس بتراقب البيت والشركة بس برضه خايف وقلقان واللى زود قلقى فرح

مالها

امبارح طول الليل تصرخ وخايفة وماسكة فيا مش عايزة تسبنى لوقمت من جنبها تمسك فيا زى ما يكون قلبها حاسس بحاجة

ادمعت عينا يوسف رغما عنه : سيف متقولش كده انا مليش غيرك ياصاحبى ده انا يتيم ومليش حد غيرك عايز تسبنى ياسيف

يوسف اجمد ايه الكلام ده انا سايبك ورايا خلى بالك من البيت كله وفرح يايوسف ...... فرح خلى بالك منها ياسين اه راجل وشايل مسئولية بس مش هيقدر لوحده والواد باسم ماله متغير ليه بقاله مدة حزين وساكت ايه اللى غيره كده

خليك فى نفسك انت وان شاء الله خير ايه مش عايز تعيش وربنا يرزقك بولد يشيل اسمك

كان نفسى بس منها لله چينا

معلش بكره ربنا يعوضكم ......فرفش كده يلا وروح خد فرح خرجها معاك تغير جو هى كمان

مش هينفع انا مش عارف ايه اللى ممكن يجرالى اخاف عليها ........اقولك انا مروح عايز اقعد معاها

ماشى ياعم الله يسهله

تركه سيف وجلس يوسف يفكر فى حديثه الغامض وما الذى يخطط له توفيق لايذاء سيف

اما سيف ظل يجول بسيارته مدة كبيرة حتى وصل امام بيته خرج من سيارته ينظر للبيت حتى وجد حمزة يقف بسيارته امامه

الحمدلله انى لقيتك ياباشمهندس

اهلا يا دكتور اخبارك ايه

انا كويس اوى الحمدلله انا بس كنت عايز اقولك انى عرفت ان توفيق ناويلك على الشر انا سمعته بيتكلم مع واحد فى الموبيل وبيديله اوصافك قلت لازم احذرك تبلغ عنه او تعمل اى حاجة

ابتسم سيف بتهكم : انا عارف كويس اللى انت بتقوله يادكتور

رفع حمزة حاجبيه مندهشا: عارف.......عارف منين

مفيش حاجة ممكن تستخبى وتوفيق انسان حقير بمعنى الكلمة ولو هيخلص منى دلوقتى مش بعيد بكره يحاول يخلص منك انت كمان

فى نفس الوقت كان احد الرجال متخفيا مراقبا له ينتظر اللحظة التى يصل فيها سيف ليتم مهمته ولكن ما اربكه ظهور حمزة معه فاجرى اتصالا بتوفيق واخبره وعندما ساله عن هوية الشخص المرافق لسيف تاكد انه حمزة لمعت فى راسه فكرة شيطانية فبمجرد موت حمزة يصبح هو الوريث الوحيد لعمه سليمان فلما لا

بقولك ايه اضرب على الاتنين

الرجل : الاتنين بس كده الحساب هيبقى تقيل دى فيها حبل المشنقة ياباشا

اللى انت عاوزه هتاخده خلصنى منهم وليك الحلاوة

اذا كان كده تمام

وقف فرح فى شرفتها بتوترحتى وجدت سيف يقف امامها ومعه حمزة التى لم تعرفه حتى الان

لحظات ورفع الرجل يده بخفيه واطلق الرصاص فى اتجاه سيف وحمزة

اصيب حمزة فى ذراعه اما سيف فاخترقت الرصاصة ظهره

صرخت فرح باسم سيف وهى تهرع الى الشارع راها ياسين فخرج وراها وجدوا المارة قد اجتمعوا حول سيف وحمزة ظلت فرح تصرخ وهى تحتضن سيف الملقى على الارض متالما ظلت تبكى وهى تتلمس دماءه وتبكى بحرقة

صرخ ياسين : اسعاف اخويا هيروح منى

جلس بجواره يمسك يده ويبكى

سيف حبيبى ان شاء الله خير ......سيف فتح عينك ياحبيبى قوم ياسيف

خرج البيت باكمله على صراخ فرح ونزلوا الى الشارع واولهم زهيرة التى ظلت تبكى وتصرخ اما داليا اتجهت الى حمزة باكية لكنه كان احسن حالا من سيف

بسرعة احضر احدهم سيارة وحملوا سيف وحمزة مع تاخر سيارة الاسعاف

.................................................، ،

بدات استعدادت فى المشفى بسرعة لاتخاذ اللازم دخل الاثنين غرفة العمليات وقف الجميع خائفين يدعون الله تضرعا ان يخرج سليما معافا

بعد قليل حضر سليمان والد حمزة الذى اخبرته المشفى بحادثته وقف امام غرفة العمليات امام حسين بعد فترة خرج حمزة من عرفة العمليات اسرع خلفه والده وظل الباقى فى انتظار خروج سيف بعد حوالى ساعتين او اكثر بقليل خرج سيف من غرفة العمليات اتجه حازم الى الطبيب المعالج يساله عن حالة سيف

تحدث معه بعيدا والكل مترقب بلهفة ولكن ملامح حازم اخافتهم اكثر اقتربت منه فرح بدعز

حازم سيف ماله منعونى ادخله ليه

فرح اهدى سيف بخير بس الاصابة مش سهلة

قالت بعصبية : يعنى ايه انا عايزة اشوفه ياحازم عشان خاطرى دخلنى عنده

فرح صدقينى مش هينفع دلوقتى خالص

اقتربت منهازهيرة امسكت بها تحاول تهدئتها ولكنها مازالت تبكى وتطلب منه الدخول اليه

ولكن مع اصرار حازم والطبيب ورفضهم دخولها جلست امام غرفة العناية التى تم نقله اليها ورفضت الابتعاد وظلت مكانها تبكى وتدعو الله ان ينجيها مما هو فيه

ايام مرت والحال كما هو حتى فجاة وجدت الممرضة تخرج من غرفته بسرعة راتها فرح فدخلت بسرعة قبل ان يراها احد وجدته مستيقظا لفتت نظره عندما دخلت اليه اسرعت باتجاهه تقبل كفيه وتبكى ابتسم لها بضعف

فرح انا كويس متخافيش

رفعت راسها اليه : طبعا ياحبيبى انت كويس الحمدلله

دخل الطبيب فجاة بصحبة حازم فؤجى من وجودها فصرخ فى الممرضة ان تخرجها ولكن فرح رفضت واصرت على المكوث بجانبه لم يجد الطبيب سبيلا غير بقاؤها بدا بالكشف على سيف ونظرات القلق بينهم لاحظها سيف

فى ايه ياحازم

ابدا ياسيف مفيش انت بخير

طيب ليه مش حاسس برجلى انا قلت كده للممرضة مش بلغتك

نظرات حازم للطبيب اثارت قلق سيف بشدة

حازم فى ايه بتبصوا لبعض ليه

ابدا ياسيف مفيش حاجة

قال سيف باصرار: لا فى شكلكم بيقول كده

اقتربت فرح منه بتوتر: سيف خير ياحبيبى مفيش حاجة انت كويس بطل القلق ده مش كده ياحازم

سيف : لا فى حاجة حازم صدقنى انا مؤمن بقضاء الله ومهما يكون راضى باى حاجة

تحدث الطبيب بشفقة: استاذ سيف انت راجل مؤمن وموحد بالله ولازم تبقى عارف ان اى حاجة ربنا بيكتبها لينا خير مظبوط

بدا سيف بالضجر قائلا بعصبية: ياريت تدخل فى الموضوع على طول ولا اقولك انا

حازم: هتقول ايه ياسيف

سيف بعصبية حاول ان يخيفها

هقول انى ......... بقيت مشلول ياحازم مش كده

انتفضت فرح قائلة: لا ..... لا ياسيف انت كويس .........صح ياحازم سيف كويس صح

اخفض راسه باسى ولم يتحدث فتاكد سيف من شكوكه

حازم كلمنى قول لسيف انه كويس

قال الطبيب : يامدام ممكن تهدى

فرح: اهدى ...... اهدى ازاى

سيف كويس وبيمشى صح ياسيف رد عليا

حازم: ان شاء الله هيبقى كويس هيسافر فرنسا قريب باذن الله ويعمل العملية ويرجع يمشى تانى

صرخ بهم سيف : اطلعوا بره مش عايز حد معايا

حازم: سيف اهدى

سيف بغضب يتصاعد اكثر واكثر

اطلعوا بره مش عاوز حد بره

اقتربت منه فرح وهم يخرجون

سيف حبيبى انا هفضل معاك

ابتعد بنظره عنها

لحد امتى يافرح

يعنى ايه

يعنى لحد امتى هتصبرى مع واحد مشلول لحد امتى شهر ولا شهرين مش هتستحملى يافرح هتدفنى شبابك وحياتك مع واحد زيى

اتسعت عيناها بذعر: سيف انت بتقول ايه تقصد ايه

سيف: اقصد اللى وصلك انا مش هستنى لحد ما تعايرنى بعجزى يا فرح اول مااخرج من هنا ...........هطلقك

لم تصدق اذنيها وما قاله ودون ان تشعر هبطت على قدميها بجواره تبكى بصوت مرتفع : حرام عليك ........ليه ياسيف ليه ديما عايزنى ابعد عنك ليه كل مشكلة تقولى اطلقك ليه ياسيف عشان محتاجك عشان مليش حد غيرك عايز تكسرنى ليه ياسيف

سيف: عشان ميجيش اليوم اللى انتى تتطلبى منى الطلاق يافرح مش عايز احس بضعفى مش عايز احس انى عالة على حد حتى لو كان انتى

فرح باصرار: وانا مش موافقة ياسيف مش هتطلقنى

التف اليها بدهشة: انتى بتقولى ايه

فرح: اللى سمعته انا مش هسيبك لو بقى اخر يوم فى عمرى وهتسافر تعمل العملية وهترجع تمشى تانى ياسيف

سيف: قلتلك لا مش هسافر واذا كنتى مصممة انك تفضلى معايا انتى حرة بس مترجعيش تلومى عليا

ويلا اتفضلى اطلعى بره عايز ابقى لوحدى

فرح: هطلع مؤقتا بس لازم تعرف ان كل اللى هتعمله معايا مش هيخلينى اتراجع وهفضل جنبك ياسيف

غادرت تصحبها عيناه وماان اغلقت الباب حتى ادمعت عيناه

غصب عنى يافرح كل اللى هعمله معاكى غصب عنى بس مش لازم تعيشى معايا وبعدين تهجرينى مش هستحمل بعدك ولا هستحمل اشوف نظرة الشفقة فى عينيكى لازم تكرهينى عشان متندميش على فراقى عذابى اهون بكتير من عذاب انا ممكن اكون السبب فية



الحلقة السابعة عشر


ان تجرح من تحب ان تتلذذ بعذابه عذاب لك ايضا ولكنك تخفى حزنك بملامحك الصرامة المخيفة حتى يصدق انك اصبحت بلا قلب

عاد سيف لمنزله حزينا صامتا اكثر الاوقات حاولت فرح بكل السبل الاقتراب منه وازالة الامه ولكنه كان لايسمع ولا يرى سوى صوت عقله فقط الذى اكد عليه انها سوف ترحل عاجلا اما اجلا ولكنها لن تستطيع ان تستمر معه بحاله هذه

جلس على كرسيه المتحرك فى شرفته اتت اليه فرح وجلست بجواره تضع امامه ادويته لمست كفيه لتخرجه من شروده

حبيبى يلا عشان تاخد العلاج

سيبه دلوقتى

فرح: لالا مينفعش لازم تاخد العلاج فى مواعيده

صرخ بها غاضبا: قلتلك مش عايز حاجة مش عايزة تفهمى ليه

انكمشت فى مكانها خائفة : خلاص براحتك وقت ما تحب تاخده موجود اودامك

سيف: طيب يلا اتفضلى قومى عايز ابقى لوحدى

فرح: اللى تشوفه ياسيف لو احتجتنى انده عليا

سيف: مش محتاج حاجة يلا امشى من هنا

فرح: حاضر ياسيف همشى بس اعمل حسابك كل اللى بتعمله ده مش هيخلينى امشى واسيبك ياسيف

نظر بعيدا عنها: امشى يافرح

تركته وغادرت مع انه يشعر بالحزن من تعامله معها ولكن تمسكها به يزرع فى قلبه ثمرة فرحة ولكن الى متى ؟

جاءهم ياسين الذى يبدو حزينا شاحبا فتحت له فرح الذى لاحظ حزنها ودموعها اعتقد ان مكروه حدث لسيف

فرح مالك سيف كويس

متخافش سيف كويس ادخله جوه فى البلكونة

تركها وذهب اليه ظل واقفا خلفه ينظر الى اخاه الكبير الذى كان بمثابة الصديق والسند له اصبح قعيدا مكسورا ادمعت عيناه ومسحها سريعا واقترب منه محاولا اضفاء جو البهجة الذى تميز به

ايه ياسيف الجو عجبك ولا ايه

التفت اليه ثم عاد لما كان عليه

يعنى وانا ورايا ايه ياياسين

متقولش كده ياسيف باذن الله هتقوم وتمشى تانى ياسيف ده انا بتعلم القوة منك انت علمتنى كل حاجة حلوة علمتنى ابقى راجل ومبقاش ضعيف فجاة كده عشان اختبار من ربنا يهزك بالشكل ده

سيف: اخوك بقى عاجز ياياسين مبقاش قادر حتى انه يجيب كوباية مية لنفسه

ياسين: متقولش كده ياسيف كفاية فرح جنبك ده مش يخليك تقاوم وتعمل العملية وتقف على رجلك عشانها ياسيف

سيف: خايف اكون بظلمها معايا افرض العملية منجحتش يبقى انا بحكم عليها انها تعيش مع واحد عاجز عمرها كله يبقى حرام ياياسين

ياسين : فرح بتحبك ياسيف والحب بقى عملة نادرة فى وقتنا ده صدقنى انا متاكد انها هتفضل معاك فى كل الاحوال

بلاش تقسى انت وتكرها فيك لانها مش هتكرهك ياسيف

تنهد بحزن: خايف انها توصل للمرحلة دى فرح مهما كان صغيرة ومن حقها تعيش حياتها وشبابها

اتاه صوتها من خلفه: مش من غيرك ياسيف

التفت اليها الاثنان وهى تضع المشروبات امامهم

سيف: انتى هنا من امتى

فرح: لسه دلوقتى

سيف: اه وواقفة تتصنتى علينا يافرح حصلت

نظرت له ولياسين بخجل

فرح: لا ياسيف انا مش بتصنت ولاحاجة سمعتكوا بالصدفة

سيف: خلاص خلصنا حطيتى العصير اتفضلى جوه وهندهلك بعدين

خرجت دون ادنى كلمة وهى تمنع دموعها رغما عنها

عاد ياسين لسيف يؤنبه

ليه كده ياسيف

نظر اليه بغضب : ياسين متتدخلش مراتى واناحر معاها لو سمحت سبنى لوحدى

ياسين: حاضر ياسيف بس بلاش تبقى ظالم انت علمتنى الرحمة باقرب الناس

مابالك بفرح ....... سلام ياسيف

تركه وجد فرح تجلس على منضدة المطبخ ووجهها بين كفيها اقترب وجلس امامها

فرح

رفعت وجهها تمسح دموعها

ايوه ياياسين خير فى حاجة

معلش يافرح حقك عليا انتى عارفة الظروف اللى بيمر بيها

انا مقولتش حاجة ياياسين انا نفسى يعرف ويتاكد انى مستحيل اتخلى عنه او اسيبه مهما يحصل

اناعارف وهو كمان عارف بس سيف عمره مش بيحب يحتاج لحد طول عمره سند بابا فى كل حاجة عمرنا بنحتاجله هو الكبير ........تعرفى انا اصغرهم اه وعشان كده كنت ديما شايف ان سيف مثلى الاعلى سندى لو غلطت عارف ان ورايا ضهر تفتكرى بعد ده كله احساسه يبقى ايه يافرح بالذات اودامك انتى فرح انتى عارفة سيف بيحبك ازاى سيف عمره ماحب دور كتير على بنت فى مواصفات معينة وانا متاكد انه لاقاها فيكى استحمليه يافرح لحد ما يعدى من ازمته

فرح: من غير ماتقول ياياسين انا مستحيل اسيبه مهما يحصل

ياسين: انا متاكد يافرح

انتفضا سويا على صوت سيف العالى ينادى عليها

ياسين: روحى يافرح واستحملى معلش

حاضر

خرج ياسين وذهبت فرح اليه وجدته يجلس على كرسيه وسط الغرفة ينظر لها بحدة

ايوه ياسيف

كنتى فين

موجودة فى المطبخ

لوحدك

لم تفهم تلميحه فاجابت بتلقائية: لا ياسين كان قاعد معايا

اقترب منها بكرسيه: وياسين بيعمل معاكى ايه

فرح: يعنى بيعمل ايه

انتى فاهمة قصدى قاعد معاكى لوحدكم ليه بينكم ايه ولا فاكرة عشان مشلول مش هقدر عليكى

جحظت عيناها بدهشة: انت بتقول ايه ...... انا ياسيف

ايوه انتى مفيش احترام ليا قاعد مع اخويا لوحدكم ليه

انت ازاى تفكر فى كده سيف انا ممكن استحمل منك اى حاجة فى الدنيا غير انك تتهمنى بكده انا ياسيف تقول عليا كده

ومقولش كده ليه قاعدة معاه لوحدكم فاكرين انى هقعد على الكرسى ومش هعرف ايه اللى بيحصل من ورايا

صرخت به : حرام عليك ياسيف انت من ساعة ماخرجت وانت بتجرحنى وبقول معلش استحمل منك اى حاجة ومهما تعمل فيا هستحمل الا انك تتهمنى فى اخلاقى وانت عارف كويس انه اتهام باطل ولو بتشك فيا مكنتش خلتنى على ذمتك لحد دلوقتى

نظر اليها صامتا حتى اشار اليها: اقفلى الباب وتعالى

ليه

قلت اقفلى الباب وتعالى

اغلقت الباب واقتربت منه بخطوات ثقيلة امسك يدها بقسوة : عايزك ولا هتمنعى نفسك منى

جلست اسفل قدميه ممسكة بيده: مهما تعمل فيا ياسيف موافقة لو هتقتلنى موافقة بس متبعدش عنى بلاش الوش اللى انت بتحاول تقنعنى بيه اناعارفة انك بتعمل كل ده عشان اكرهك وابعد عنك وانا مش هبعد مهما يحصل غير بموتى

القت بجسدها بين ذراعيه : حبيبى انا عمرى ما هسيبك انت مش قلتلى انك سندى وضهرى هتسبنى ياسيف

ابعده عنه قليلا وهو ينظر الى عينيها احس للحظات بضعف قلبه امامه ولكنه استطرد قوته وابتعد بكرسيه عنه

اطلعى بره يافرح

ليه ياسيف انا زعلتك

قولتلك اطلعى بره مش عاوزاك معايا انتى مش بتفهمى ليه

اعتصر الالم قلبها وادمعت عيناها فابتعدت وخرجت من الغرفة وتركته وحيدا حزينا

............................. دخل سليمان غرفة حمزة واقترب جالسا بجواره يربت على كتفه

كيفك دلوجت ياولدى

بخير يابابا الحمدلله

اه لو اعرف مين اللى عمل اجده كنت جتلته بايديا

المصيبة ان احناعارفين وساكتين ومش مقتنعين

كيف يعنى عم بتجول ان ولد عمك هو اللى حرض على جتلك واصدجك كيف ياولدى

قولى مين له مصلحة غير توفيق يقتل سيف عشان السوق يخلاله ويقتلنى انا عشان لاقدر الله يبقى هو الوريث الوحيد لحضرتك

مش عارف ياحمزة خايف لتكون ظالمه ياولدى

لا يابابا انا مش ظالمه ولا حاجة كفاية انه سمعته بودنى بيتفق على قتل سيف واللى يخليه يقتل سيف يقتلنى اما كمان عشان الجو يروق

انت متوكد ياحمزة

طبعا وسيف نفسه عرف وبلغ عنه وكان مراقبين البيت بس النصيب بقى

نظر اليه متفحصا:مين جالك ان ولد سليم كان يعرف ان توفيق عايز يجتله

اصابه التوتر للحظات ولكنه فضل ان يخبره بالحقيقة حتى اتته الشجاعة وفضل ان يحدثه بوضوحه حتى تتنهى الشكوك والظنون

بابا انا قلت لحضرتك قبل كده انى عايز اتجوز داليا بنت عمة سيف وحضرتك رفضت

جلتلك بلاش ولاد سليم ياحمزة

ليه بس شوفت ايه وحش منهم ناس محترمة وموافقين عليا لو حضرتك وافقت ومرحبين كمان

مين جالك اجده

سيف نفسه قالى لو حضرتك وافقت هو موافق ووالده كمان لامتى يابابا الحرب دى انا كان ممكن اروح منك فجاة صح ولا لا

متجولش جده ياولدى ده انت اللى طلعت بيك من الدنيا انت واخواتك البنات مين يجف ياخد عزايا لمااموت مش انت ياحمزة

امسك بكفيه يقبلهم : بعد الشر على حضرتك بس عايز اقولك انهم ملهمش مصلحة فى محاولة قتلى هو توفيق

توفيق حسابه تجل معايا جوى

ازاى يابابا

توفيق ولد عمك عم بيتاجر فى الممنوع ياولدى وبيعين بضاعته فى مخازنا

اتسعت عيناه بذهول

ازاى يابابا مين قالك؟

فاكرنى عيل ولا ايه انا اعرف كل حاجة وعارف كمان انه وراءه مصايب كتير

طيب ولو حد بلغ ولو الحكومة تعرف انت اللى فى الوش

لا ياولدى ابوك مش صغير انى بلغت عنيه من زمان والحكومة عارفة كل حاچة متجلجش احنا فى السليم

قام من جواره وهو يربت على كتفه: متجلجش ياولدى الله ربنا رايده هيكون ولو ليك نصيب فيها هتبجى من نصيبك سيبها على ربك

..............................

فراق الروح اشد عذابا وقسوة من فراق الجسد ان لايفصل بينك وبين من تحب اى شئ ولكنك تخفى حبك وضعفك امامه حتى لا تشعر منه بلحظة شفقة ان تقسى عليه حتى يكره وجوده بجوارك فانت من تعذب قلبك وروحك انت من تستبيح العذاب لقلبك وله ايضا

نام الاثنين وكل منهما فى اتجاه فرح تنتظر فرصة للقرب وسيف ينتظر منها ذلك ولكنه لايبوح بما فى صدره

ظلا مستيقظان حتى اعتدل سيف فى نومه بصعوبة شعرت به فرح فالتفت اليه سريعا ونامت على صدره دون ادنى كلمة

اندهش من تصرفه ومع انه فؤجى بما فعلته ولكنه دون ان يشعر ضمها اليه بحب جعلها تتمسك به اكثر

فرح

نعم ياسيف

انا بحبك اوى ومش عايزك تزعلى منى كل اللى عملته معاكى غصب عنى والله

رفعت راسها اليه مبتسمة: عارفة ........وبحبك رغم قسوتك عليا

اقتربت منه وتناجت العيون وارتعشت الشفاه بلمساته الحانية

وحشتينى

نظرت اليه بحب فجذبها اليه وغاصا سويا فى عالم اخر يمتلكانه سويا

استيقظ سيف من نومه لم يجدها بجواره وجدها تخرج امامه بشعرها المبلل الذى تجففه بمنشفتها ابتسمت بعذوبة وهى تقترب منه

صباح الخير ياحبيبى

صباح الخير يافرح صحيتى امتى

لسه من شوية ........ يلا انت كمان تاخد حمامك على اما اجهزلك الفطار

طيب معلش ساعدينى قربى الكرسى اقعد عليه

من عنيا

امسكت بالكرسى جلس عليه ودخل الى حمامه حتى اعدت له الافطار وجلسا سويا يتناولان افطارهم حتى انتهى سيف فابتعد بكرسيه

فرح هاتيلى القهوة فى البلكونة لو سمحتى

حاضر ياحبيبى ادخل انت وانا اجبهالك

اعدت له قهوته ووضعتها امامه وجلست بجواره يتحدثان وتحاول رسم الابتسامة على وجهه الحزين حتى سمعت صوت الباب وذهبت لتفتحه تسمرت قدميها وجحظت عندما وجدت توفيق امامها ينظر لها بابتسامته الخبيثة

ازيك يامدام فرح

انت عايز ايه جاى هنا ليه اطلع بره

عيب يابنت الاصول تتطردى ضيفك

انا اقتلك مش اطردك بس ياحيوان

امتقع وجهه بغضب حاول اخفاءه

عيب عليكى ده انا جاى اطمن على جوزك سيف بيه الاهو اخباره ايه دلوقتى بعد مااتشل

نظرت اليه بغضب: انت اللى مشلول انت اللى ضعيف مقدرتش تبقى محترم زيه عشان كده دورت على الطريق القذر اللى زيك ومشيت فيه

دفعها عنه بغضب ودخل الى البيت يبحث عن سيف حتى وصل الى غرفته وجده يخرج من شرفته ينادى فرح

فرح فى ايه

الجمت المفاجاة لسانه وعقد حاجبيه بغضب حتى اتت فرح وظلت تصرخ به ان يخرج لكنه تجاهلها واتجه الى سيف ينظر له بشماتة وغل

ياعينى عليك ياسيف بقيت مشلول خلاص ياسلام على الدنيا متقدرش دلوقتى تقوم وتقف على رجلك وتقف قصادى انت خلاص انتهيت ياسيف

صرخت به فرح : اطلع بره يامجرم انت اللى عملت كده عايز تاذيه بس ربنا اقوى منك وبكره هيقف على رجله ويكسرك ياتوفيق

ضحك قائلا: بكره ده اللى هو امتى

سيف.: صدقنى ياتوفيق نهايتك على ايدى موتك هيبقى على ايدى لو اخدت فيك اعدام هقتلك

اقترب منه بحقد: انت لسه فيك حيل تتكلم ياسيف ماخلاص بقيت عاجز وانا خلاص هرجع تانى وامسك السوق واتحكم فيه ومش كده وبس لا

ابتعد عنه يقترب من فرح التى ابتعدت خوفا من نظراته المسلطة عليها

الحلوة دى هتبقى ملكى انا

صرخ به سيف: اطلع بره ياحيوان اياك تقرب منها وانا اقتلك

ليه بس ياسيف يعنى يتفع تظلمها معاك وانت كده طيب انا راجل بصحتى اقدر اسعدها ولا ايه ياقطة

لم تشعر بنفسها الاوهى تصفعه على وجهه بغضب

اطلع بره بره

جذبها توفيق من حجابها وصفعها بقوة ارتدت لها وسقطت اسفل قدم سيف حاول سيف ا سيف النزول بجوارها الى ان توفيق جذبها بعيدا وامسك بسيف يحاول ان يضربه ولكن فرح كانت اسرع امسكت بزجاجة عطر وهبطت بهافوق راسه لينزف بشدة وينظر اليها بغضب شديد فامسك بها يضربها وسيف يصرخ به ان يتركها ولكنه دفعها بقوة فاصطدمت راسها بقوة بالحائط فاغشى عليها وخرج سريعا

هبط سيف بصعوبة بجوارها وهو يصرخ بها

فرح ....... حبيبتى قومى حقك عليا قومى يافرح

دخلت امل على صوت الصراخ وجدت سيف يجلس على الارض يحتضن فرح المغشى عليها

سيف حصل ايه مالها فرح

بسرعة ياماما هاتى ميه

حاضر حاضر

اسرعت تحضر الماء وظل يزحف بجسده حتى احضر زجاجة عطر وظل يضعها على انفها لتفيق حتى بدات تفتح عيناها بصعوبة راتهم بجوارها

حبيبتى انتى كويسة

اه بس دماغى بتوجعنى

ضمها اليه وهو يبكى حقك عليا مقدرتش احميكى منه

قالت امل: ايه بس اللى حصل ياولاد ومين عمل فيكى كده يافرح

مفيش ياماما انا وقعت بس

بتضحكى عليايافرح

نظر سيف لامل : مفيش ياماما الحمدلله

ماما عايز حازم

ليه ياحبيبى عايز حاجة اجبهالك

نظر لفرح بالم : عايزه يجهز الورق عشان اسافر اعمل العملية

اعتدلت فرح بسعادة: بجد ياسيف هتسافر وتعمل العملية

ايوه ........ ماما اندهى لحازم لو سمحتى

قامت امل بسرعة حاضر ياحبيبى

التف الى فرح يضمها اليه: هسافر واعمل العملية عشانك انتى عشان مش هستحمل كلب زى ده يقرب منك تانىً

.........................،،،،،،،........

خرج توفيق من منزل سيف ركب سيارته غاضباامسك بهاتفه واجرى اتصالا وماهى الا لحظات واتاه صوت امراة

ارتفع صوته غاضبا : بقولك ايه نفذى اللى قلتلك عليه النهاردة

النهاردة

ايوه النهاردة ايه مش بتفهمى........اودامك ساعة وتكونى عنده فى البيت متتاخريش

اغلق هاتفه والقاه بجواره حانقا: ماشى يافرح انتى اللى بداتى

بدا حازم تجهيز الاوراق اللازمة لسفر سيف لاجراء العملية فى فرنسا وفرح تحاول اقناعه ان تسافر معه ولكنه رفض واصر عليها ان تبقى ببيته حفاظا عليها من توفيق

اتى يوسف الى منزل سيف فتحت له فرح وادخلته الى غرفة سيف وهو يحمل صندوق ورقى مغلق

سيف اخبارك ايه

الحمدلله يايوسف تمام......... ايه الصندوق ده

مش عارف جالك النهاردة على المكتب باسمك

اندهش سيف وتساؤل عن هوية الصندوق سلمه له يوسف

انا مش عارف مين اللى بعته قلت اجيبه وانت تشوفه

فين باسم يايوسف من يوم الحادثة شفته مرتين وبعد كده مشفتوش مش بيسال عليا ليه

مش عارف اقولك ايه ياسيف باسم اتغير اوى بقى عصبى زيادة عن اللزوم وبشوف معاه حاجات غريبة لو قربت منه يتعصب عليا ومن يومين كان عايز يضربنى لما حاولت اشوف الحاجات اللى معاه

ليه كل ده

مش عارف والله ومن يومها مشفتوش بطلبه موبيله مقفول واهله محدش يعرف عنه حاجة

ايه الكلام يعنى ايه دور عليه يايوسف اطمن عليه

متشغلش بالك انت ....... بس افتح الصندوق كده ليكون فى متفجرات

ايه ياابنى خفة الدم دى طيب معلش خرج فرح لتتعور

يعنى خايف على مراتك ومش خايف على صاحبك ياندل....... افتح الصندوق بقى يكون فى شيكولاته ولا حاجة

امسك سيف بالصندوق يفتحه وجد به مجموعة من الصور وقميص اسود حريمى وعلبة بها خاتم وورقة مطوية اندهش من هذه الاشياء امسك بالورقة يفتحها وجدها رسالة بخط باسم قراها سريعا

(عزيزى سيف اسف لو كنت بصدمك فى اعز الناس عندك بس غصب عنى ياصاحبى مقدرتش اشوفك مخدوع اكتر من كده فى واحدة زى فرح ....... سيف انا وفرح على علاقة ببعض من زمان وانت فاهم يعنى ايه علاقة حاولت كتير ابعد عنها بس هى ديما كانت مصرة بس غصب عنى طاوعتها انا مسافر ياسيف ومتحاولش تدور عليا بس حبيت افتح عينيك عليها اوعى تنخدع فيها اكتر من هتلاقى فى الصندوق قميصها واكيد انت عارف هدوم مراتك وخاتم بتاعها واكيد تعرف ريحة البرفان بتاعها اشوف وشك بخير ياصاحبى وسامحنى ياسيف سامحنى)

ماان انتهى حتى وجده يوسف باكيا اسرع اليه امسك بالورقة وقراها

الكلام ده كذب ياسيف مستحيل فرح تعمل كده اكيد فى حاجة غلط وباسم مستحيل يخونك

رفع راسه بالم وليه لا مش زمان قال انه بيدور على الستات المتجوزة اهو قدر يوصلها وهىً.........

هى ايه ياسيف انت مجنون مستحيل فرح تخونك

امسك الصندوق وامسك بالصور وجدها لامراة ترتدى نفس القميص مع باسم ولكن ملامح وجهها غير واضحة وخاتمها الذى اهداه لها مسبقا يوم الحفلة

القاهم بغضب وهو يصرخ بها

فرررررح

اتت اليه بسرعة فصرخ بيوسف

يوسف اطلع بره

سيف اهدى مش كده

قلت اطلع بره

نظر اليهم بخوف وخرج وتركهم وحدهم

مالك ياحبيبى فى ايه

امسك بالقميص والقاه بوجهها

القميص ده بتاعك مش كده

امسكت به تتفحصه: ايوه انت جبته من الدولاب ليه

بس ده مكنش فى الدولاب

نظرت اليه باستفهام: اومال كان فين

اقترب منها بكرسيه المتحرك: كان فى شقة باسم

اتسعت عيناها بدهشة: يعنى ايه وايه اللى يوديه هناك

بتسالينى ......، كان فى بيت عشيقك يافرح

صرخت بوجهه : انت اتجننت بتقول ايه

جذب يدها اليه فاسقطها امامه: بقول ايه بقول انك خنتينى يافرح قميصك نومك كان فى بيته الخاتم بتاعك صورك وانتى فى حضنه يافاجرة

صرخت به وهى تبكى محصلش والله ماحصل ياسيف كدب والله كدب

صرخ بها : مش كدب صورك انتى الخاتم بتاعك قميصك ريحة البرفان بتاعتك وجوابه بخط ايده بيعترف انك عشيقته كل ده كدب يافرح

والله كذب ياسيف انا عمرى ماخنتك انا حافظت عليك وهفضل محافظة عليك لحد اخر يوم فى عمرى

صرخ بهاوهو يجذب شعرها بقسوة : كدابة وخاينة وربنا اراد انه يفضحك بعد ما عشيقك سابك وهرب هتخبى لحد امتى

محصلش والله ماحصل سيف اوعى تظلمنى كل كده كذب والله انا ياسيف هخونك انا....... انا اللى قلتلك انك سندى وضهرى اعمل فيك كده ليه

صرخ بها وهو يصفعها : عشان مشلول ....... صح يافرح

ابدا والله لو فضلت تحت رجلك عمرى بحاله عمرى ما هبعد عنك وانت عارف كده

ابتعد عنها بالم : اللى اعرفه دلوقتى انك ملكيش مكان هنا

يعنى ايه ياسيف

امشى من هنا خلاص ملكيش مكان ......... بكره هكون عند الماذون وهبعتلك ورقتك على بيت ابوكى

صرخت به وهى تبكى ليه حرام عليك ليه ظلمك ليه ظلم الناس كلها اتجوزت غصب عنى بس حبيتك بارادتى ويعلم ربنا انى صيناك لاخر لحظة فى عمرى ودلوقتى بتظلمنى تا انى ياسيف اتهمتنى بالخيانة وصدقت اى كلمة تتقالك صدقت ان اللى كانت بتموت تحت رجلك تخونك صدقت ان اللى بتخاف من الدنيا وتجرى عليك تحميها تبقى خاينة

صمتت للحظات وهى تستطرد قوتها: بس انا المرة دى اللى مش عاوزاك ياسيف انا همشى من هنا بس عايزة اقولك انك لو جيتلى عمرى ما هسامحك لو بقى اخر يوم فى عمرى عمرى ما هكون ليك من تانى ياسيف .........واناهستنى ورقة طلاقى


الحلقة الثامنة عشر


عذاب فراقك اهون بكثير من القرب من نار حبك التى اشعلت قلبى بثقاب اتهامك لى فلا تبحث عنى بعد الفراق فليس لك بقلبى سلطان لم تعد تاسره فمن اليوم اصبح ملكا لى وحدى انا

لملمت فرح كل ما تبقى لها فى هذا البيت بدموعها تقتلها الف مرة قسوته واتهامه الباطل لها

اما هو كان يضرب بيده على كرسيه وهو يقف به فى ردهة البيت حتى وجدها تخرج حاملة حقيبتها القت عليه نظرة للمرة الاخيرة قبل ان ترحل بادلها بنظرة حزينة امسكت بمقبض الباب نادها بصوت مرتفع

فرح استنى

التفت اليه بصرامة :نعم

امسك بظرف اصفر يشير اليها : اتفضلى

ايه ده

ده مؤخرك كان المفروض تاخديه منى بعد مااتجوزنا بس لازم تاخديه دلوقتى

وضعت حقيبته ارضا واتجهت اليه ووقفت امامه تقعد ذراعيها امام صدرها

وانت بقى بتدينى الفلوس دى ليه تمن الايام اللى قضتها معاك بس ازاى تدى فلوسك لواحدة خاينة مصنتش عرضك وشرفك اللى زيى متستحقش الفلوس دى مش كده ياسيف

سيف: المفروض فعلا كنت اقتلك على اللى عملتيه بس برضى ربنا فيكى لاخر لحظة

فرح: لا متتعبش نفسك انا مش عايزة منك فلوس......... فلوسك متلزمنيش ياسيف ولا انت عدت تلزمنى انا خارجة من حياتك للابد بس ياريت مترجعش تندم لانك مهما ندمت انا عمرى ما هسامحك

ذهبت من امامه وامسكت بحقيبتها وفتحت الباب لتجد عنان امامها تنظر للحقيبة التى بيدها

على فين يافرح

فرح: ماشية ياعنان

عنان: ماشية رايحة فين......... وايه الشنطة دى ماتفهمينى فى ايه

فرح: سيف عندك يفهمك كل حاجة بس بالله عليكى......... خدى بالك منه عن اذنك

عنان: فرح فهمينى بس فى ايه

فرح: فى انى مليش مكان هنا خلاص اشوف وشك بخير ياعنان سلميلى على ماما وبابا وارؤى ورانيا ويوسف الصغير ........ هتوحشينى خلى بالك من نفسك

تركتها مندهشة لاتفهم ما تعنيه دخلت البيت وجدت سيف يجلس خافضا راسه لاسفل

سيف فرح مشيت ليه

رفع راسه اليها : خلاص ياعنان مفيش فرح تانى .......انا وفرح هنتطلق

انتفضت بدهشة: انت بتقول ايه مين هيطلق انت وفرح طب ليه ايه اللى حصل

سيف: مش لازم تعرفى مفيش نصيب وخلاص

هزت راسها نافية: لالا الكلام ده مش داخل دماغى يعنى ايه مفيش نصيب بعد ده كله تقول مفيش نصيب

دخل ياسين وحازم اليهم متساءلين عن فرح

حازم: سيف فرح راحت فين

عنان: انت مين قالك

ياسين: شوفناها بتركب تاكسى وفى ايدها شنطة

نظرت لسيف بغضب : اسالوا اخوكم الكبير اللى عاوز يطلق مراته من غير سبب ويقولى قسمة ونصيب

ياسين. ايه الكلام سيف يطلق فرح ليه

حازم: انتوا اكيد بتهزروا صح

عنان: لا مش هزار انا بتكلم بجد

ياسين: عشان ايه

صرخ بهم سيف: قلت مفيش نصيب

اتاهم صوت من خلفهم غاضبا: يعنى مفيش نصيب ملكش كبير تكلمه

نظروا جميعا لوالدهم ولدتهم وزهيرة الذين يقفون على الباب

اقترب حسين من سيف غاضبا : عايز تتطلق مراتك ليه اتجننت ياسيف

سيف:لا يابابا انا مش مجنون انا انسان عاجز اتغدر بيا من اقرب الناس من مراتى

زهيرة : هتكون عملت ايه دى مفيش زى فرح فى خوفها عليك ياولدى انت اكيد ظالمها

سيف: لا ياعمتى انا مش ظالمها

حسين: يبقى تقول عايز تتطلقها ليه رد عليا ولا بجد عاجز بعقلك كمان

كلمة مزقت قلبه اربا واشعلت به نيران العجز

انا مش عاجز يابابا بعقلى ....... اللى بدافعوا عنها دى.........خانتنى

كلمة الجمت السنتهم جميعا ناظرين لبعضهم بصدمة

نطق ياسين بعصبيةقائلا: مستحيل فرح مستحيل تخونك ياسيف انت اكيد غلطان

سيف: لا مش غلطان انا اتاكدت بنفسى ومع اعز اصحابى عرفتوا انا هطلقها ليه

امل: الكلام ده مستحيل يكون صح فرح عمرها ماتعمل كده

حازم: اه طبعا ........فرح اللى كانت هتموت نفسها عليك وانت تعبان تخونك مستحيل طبعا

صرخ بهم : خلاص بقيت انا المجرم وفرح الضحية

ياسين: فعلا فرح ضحية ........ضحية ليكم كلكم من يوم ماحكمتوا عليها بالجواز عصبيتك وشكك فيها وكل اللى شافته من يوم مادخلت البيت ده يخلينى اقولك انها فعلا ضحية وعلى فكرة انت اول واحد خسرتها ياسيف وصعب اوى انك تقدر تكسبها تانى

نظر اليه بغضب: وحضرتك بدافع عنها كده ليه ....... مش بعيد يكون بينكم حاجة من وراء ضهرى

نظروا اليه بصدمة الجمت السنتهم فصرخ به حسين

انت مش طبيعى انت مجنون ازاى تتهم اخوك ومراتك باتهام زى ده انت اكيد مجنون

سيف: ممكن فعلا اكون مجنون وعاجز كمان بس من بكره هطلقها

........................

ذهبت فرح الى منزل والدها تحمل المها وعذاب ارتوت به منذ اجبروها على الزواج مرغمة وهاهى الان تعود الى نفس البيت مكسورة محطمة كاشلاء ممزقة تحركها الرياح يمينا ويسارا وليس لديها القوة حتى لتقاوم

فتحت لها والدتها الباب ورحبت بها ولكنها تفاجات بحقيبتها

ايه ده يافرح ايه الشنطة دى

لم تستطع الكلام ولكنها القت بجسدها بين احضان امها

خرج والدها من غرفته وجدها تبكى انتفض قلبه عليها فسالها بتوتر

فرح مالك يابنتى ايه اللى جابك وسيبتى جوزك ليه وهو تعبان كده

بابا ممكن تسبنى استريح وبعدين نتكلم

ليلى: طيب نفهم فى ايه

كمال مقاطعا: خلاص ياليلى سيبها تستريح وبعدين نتكلم........ يلا يافرح ادخلى اوضتك يابنتى

جاءهم صوت احمد الغاضب : تدخل فين الهانم

كمال: ايه يااحمد مالك ازاى تشخط فى اختك كده

احمد: اختى ........ اسالها جوزها طردها ليه

نظر اليها كمال وليلى مندهشين

جوزك طردك ليه يافرح

نظرت اليهم ولم تتحدث فاكمل احمد بغضب

الهانم المحترمة حطت راسنا فى الوحل الست فرح كانت بتخون جوزها مع صاحبه

التف اليها بغضب

اخرس خالص انا اشرف منك ومن اى حد يجيب سيرتى بكلمة

ماكان منه الا ان صفعها بقوة لتسقط ارضا

استعادت قواها ووقفت امامه

ايه جيت على الجرح يااحمد ماهو عشان ضعيف مديت ايدك عليا بس عايزاك تعرف انى احسن منك واقوى منك على الاقل مسمعتش كلامك وكنت هضرب جوزى فى ضهره دلوقتى جاى تعمل عليا راجل وتمد ايدك عليا احب اقولك انك مش راجل ....... انا ارجل منك يااخويا ياضهرى

صرخ بها كمال: اسكتى وردى عليا الكلام ده صحيح

التفت اليه متعجبة: انت بتسالنى يابابا انت كمان مصدقهم مصدق انى اعمل كده ........انا اللى كنت بتقول عليا بنت بميت راجل

كمال: اومال ايه كلام اخوكى ده

فرح: اساله هو جاب الكلام منين ؟ مين وصله الكلام ده

كمال موجها سواله لاحمد: ماترد عرفت الكلام ده منين

اخرج احمد ورقة من جيبه واعطاه لكمال

اتفضل حضرتك اقراء الجواب اللى صاحب جوزها بعته لسيف وعشان كده طردها

فرح: ووصلك ازاى

احمد: مش مهم ازاى المهم انه حقيقى

فرح: حقيقى انت مصدق الكلام ده عليا يااحمد

احمد : اذا كان جوزك صدقه يبقى ايه

وقف كمال امامها: الكلام ده صحيح يافرح

فرح: بتسالنى يابابا طبعا ظلم وافتراء محصلش والله وبكره هتتاكدوا كلكم من ظلمك ليا

احمد: لحد ما نثبت ده اتفضلى اطلعى بره

نظروا اليه بدهشة فصرخت به ليلى: اخرس خالص بتطرد اختك اودامنا

احمد. اختى ........ طيب بقى بماانها اختى واحنا صعايدة يبقى تروح البلد وهما يتصرفوا معاها

ليلى: انت بتقول ايه

احمد: اللى سمعتيه ياماما مش مظلومة خلاص تروح تعيش هناك لحد ما ندارى فضيحتها

ليلى: كمال اتكلم رد على احمد شوف عايز يعمل ايه فى اخته

صمت وهو ينظر اليهم حتى القى بجسده فوق الاريكة مخفضا راسه : اللى احمد قاله انا هعمله فرح تروح تعيش فى قنا لحد ما كل حاجة تبان

صرخت بهم ليلى: لا بنتى مظلومة مستحيل تروح هناك مستحيل

نظر احمد لفرح بشماتة فاسرعت الى المطبخ وخرجت وهى تحمل سكينا ترفعه فى وجههم وهى تتجه الى الباب

اللى هيقرب منى هموت نفسى

كمال: انتى مجنونة يافرح عايزة تموتى كافرة

تساقطت دموعها كفضيان انطلق مدمرا لكل شئ دموع اجتمعت لتخرج بالم كل مامرت به

لا يابابا انا مش كافرة انا بدافع عن حقى اخويا الوحيد شمتان فيا ومصدق كلام الكلب اللى بيشتغل عنده وانت وعايز تبعتنى الصعيد عشان يقتلونى يبقى انا مليش مكان هنا انا ماشية واوعدكم انكم هتتاكدوا من ظلمكم ليافى يوم من الايام بس ساعتها خليكم متاكدين انى مش هسامحكم ابدا

...........................

اسرعت الخطى وهى تحمل حقيبتها واستقلت اول سيارة اجرة امامها دون ان تعلم الى اين تذهب دون ان تشعر نطقت

لو سمحت على المطار

توقف بها امام المطار هبطت منها ودخلت مسرعة خائفة ان يكون احدهم خلفها حجزت فى الطائرة المتجهة الى مرسى مطروح ولحسن الحظ كان امامها ساعة واحدة واستطاعت ان تجد بها مكان شاغر

اتجهت الى احد الهواتف فى المطار واجرت اتصالا بنيرة شقيقتها ولكنها لم تجد اجابة حتى سمعت النداء لطائرتها فاسرعت وهى تبعث لها رسالة تودعها ولكنها لم تخبرها بوجهتها ومن ثم اغلقت الهاتف واستقلت طائرتها وحيدة حزينة

.....................

استكمل حازم الاجراءات الخاصة بسفر سيف الى فرنسا ولكن ما اربكهم هو ضرورة السفر خلال يومان فقط فاستعدا للسفر ويوم السفر اجتمع حوله اهله جميعهم لوداعه طلب ان يجلس مع ياسين منفردا فدخل سوياغرفته

خير ياسيف

اشار له سيف بورقة مطوية اتجه اليه واخذها وجدها توكيل عام رسمى منه الى ياسين

ايه ده وليه

انت عارف ان مفيش وقت وانا مسافر دلوقتى خلاص .........عايزك تتطلق فرح بالتوكيل ده انا عملته عام عشان تقدر تتصرف بحرية روح بكره للماذون واعمل اللى قلتلك عليه للاسف مفيش وقت اعمل كده

ياسين: ياسيف بلاش صدقنى انت ظالمها

سيف: عشان خاطرى ياياسين اعمل اللى قلتلك عليه وخلاص

اخفض راسه بأسى: حاضر ياسيف حاضر المهم تاخد بالك من نفسك ومن صحتك

فتح له ذراعيه فاسرع اليه ياسين باكيا: خلى بالك من نفسك ياسيف وارجعلنا بسرعة

ابعده قليلا: بس انامش راجع ياياسين

عقد ياسين حاجبيه: يعنى ايه

سيف: يعنى خلاص هعيش هناك مش عايزة ارجع هنا تانى مش عايز افتكر كل حاجة بتفكرنى بيها

ياسين: وهو انت فاكر انك تقدر تنساها ......فرح عايشة هنا

اشار الى قلبه وراسه:واظن مستحيل تسافر من غير الاتنين دول ولا ايه

سيف: يارتنى اقدر انزع قلبى من صدرى وامسح عقلى عشان مفتكرهاش

ياسين: صعب ياسيف فرح كانت اول واخر حب فى حياتك واللى كان بينكم صعب اوى يتنسى

سيف: هنسى.........هنسى واعيش حياتى مش هتقف عليها

افاق من حزنه بابتسامة الم : يلا .......يلا عشان اسلم على الجماعة اللى بره مش عايز اتاخر على الطيارة

قبل ياسين جبينه: تروح وترجع بالسلامة وانت سيف بتاع زمان

............................

دخلت سميحة غرفة ابنتها ايمان حيث ترقد فرح منذ اتت منذ اكثر من شهر وتقضى وقتها بينهم نائمة كانها تهرب من الواقع الى عالم الاحلام جلست بجوارها تمسح بكفها على شعرها ووجهها ظلت تنادى عليها ولكن ما من مجيب ارتشعت خائفة عندما شعرت ببرودة جسدها فاسرعت تنادى زوجها وابنيها

اسماعيل الحقنى

ايه ياسميحة فى ايه

سميحة بخوف: فرح مش بترد عليا وجسمها متلج خايفة يكون جرالها حاجة

اتى حسام ابنها الاكبر على صوتها: ايه ياماما فى ايه

اسماعيل: حسام بسرعة ياابنى هات دكتور فرح شكلها مغمى عليها بسرعة

اسرع الخطى يبحث عن طبيب حتى عاد ومعه احد الاطباء ادخلوه الى غرفتها وظلت سميحة وايمان بجوارها حتى انتهى من الكشف عليها

سميحة بلهفة: خير يادكتورمالها

الطبيب: ابدا ياحجة المدام بخير ده مجرد تعب بسيط بسبب الحمل

اتسعت عينا سميحة بدهشة: حامل

الطبيب: ايوه ياحجة مش هى مدام برضه

سميحة بسرعة: ايوه ياابنى متجوزة بس اصل كانت حامل قبل كده ومحصلش نصيب

الطبيب: طيب الحمدلله ربنا عوضها اهووو خدى بالك منها وانا كتبتلها شوية ادوية وڤيتامينات لانها ضعيفة شوية اومال جوزها فين

نظرت له ايمان بحزم: جوزها مسافر

الطبيب: يرجع بالسلامة عن اذنكم

خرج الطبيب والتفت ايمان اليها: ايه ياماما هنعمل ايه هنبلغ خالى ولا جوزها

سميحة وهى تمسح على راسها

محدش فيهم يستحق فرح ابوها اللى كان يخلص منها ويوديها الصعيد واخوها اللى بينتقم منها عشان وقفتله فى شغله

ايمان: طيب وجوزها

سميحة: اهو ده اللى مش عارفة ازاى يصدق فيها اى حاجة مع حبه اللى شوفته قلت مستحيل يسيبها ولا يتخلى عنهايرميها كده

بدات فرح تفيق بصعوبة وجدت سميحة وايمان بجوارها رفعت جسدها بثقل وهى تبتسم لهم بحزن

ايه ياعمتو هو انا نايمة من زمان

ايمان: نايمة ايه يافرح يابنتى ده انتى كان مغمى عليكى

فرح: انا فعلا محستش بنفسى حسيت الدنيا بتلف بيا ومقدرتش انزل حتى من على السرير

سميحة: فرح عندى ليكى خبر حلو اوى

فرح: خير ياعمتو

سميحة: ربنا عوضك باللى راح يافرح شوفتى كرم ربنا ازاى

فرح: مش فاهمة

ايمان: اقولك انا ....... حضرتك كلها كام شهر وهتبقى ماما فرح

اتسعت عيناها وكانها لا تصدق ما تسمعه : يعنى ايه

سميحة: يعنى انتى حامل يافرح

ابتعدت تقوم من سريرها مندهشة: انا حامل

ايمان: ايوه الدكتور جه وكشف عليكى وقال انك حامل مبروك ياحبيبتى

نظرت اليهم باعين دامعة ومالبثت ان جلست فوق كرسى تبكى بمرارة والم

اسرعت اليها سميحة تضمها: ليه يافرح ليه ياحبيبتى كده مش كان نفسك ربنا يعوضك عن اللى راح

فرح: اه بس هيجى للدنيا يلاقينى لوحدى مكسورة مش هيلاقى ابوه ساعتها اقوله ايه اقوله ابوك فين فين عيلتك فين اهلك

ايمان: كده يافرح واحنا مش اهلك

فرح: انتوا احسن من اهلى اللى رمونى ومحدش فيهم فكر يدور ويسال عليا

سميحة: بلاش تظلميهم يافرح .........

فرح: اظلمهم.....،، مين ظلم مين ياعمتو كلهم ظلمونى اتهمونى فى شرفى ومحدش ادانى فرصة ادافع عن نفسى حتى سيف .......سيف اللى كنت بقول انه الوحيد اللى هيحمينى من الدنيا هو اكتر واحد صدق فيا الكلام ده

سميحة: فرح صعب على اى راجل يشوف الحاجات اللى قلتى عليها دى وجواب من صاحبه بخط ايده وميصدقش

فرح: يصدقنى انا ياعمتو يصدق اللى عاشت معاه وصانته وحافظت عليه يصدق اللى كانت بتموت وهو فى المستشفى يصدق اللى كانت تتمنى تعيش عمرها تحت رجله

سميحة :طيب ناوية عليه هتعرفيه ولا لا

فرح: مستحيل يعرف اول حاجة ممكن يقولها انه مش ابنه اللى خلاه يتهمنى اتهام زى ده مش هيصدق ان اللى فى بطنى ده ابنه ياعمتو محدش هيعرف .......ولو حضرتك مضايقة من وجودى انا همشى من هنا والحمدلله معايا مبلغ كويس اقدر اعيش بيه لحد ما اقدر اشتغل وابنى نفسى من اول وجديد

نهرتها سميحة : كده يافرح تقولى كده لعمتو ده ما شلتكيش الارض اشيلك على راسى ده انتى بنتى ياعبيطة

فرح: ربنا يخليكى ليا ياعمتو مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه

ايمان: ده على اساس ان هواء ادوامكم ده انا هبقى خالتو وعمتو الاتنين مع بعض امنية تولد ابقى عمتو وانتى تولدى ابقى خالتو يا حلاوة

.............................

جلس سيف فى احدى الحدائق باحد البلدان العربية شاردا ينظر امامه تلفحه نسمات الهواء الطلق حتى اتى بجواره احد الاشخاص وجلس بجانبه

ايه ياسيف مالك

التفت سيف الى الشخص الجالس بجواره ليجده آسر احد اصدقائه القدامى ولكنه يعيش فى هذه البلدة مع عائلته منذ صغر سنه وقد تعرف عليه سيف عندما كان يعمل فى هذه الدولة قبل ان يعود الى مصر ويفتتح شركته

ايه ياابنى انت هتفضل كده من يوم ماجيت من فرنسا وانت ديما سرحان كده

سيف:ابدا ياآسر انا كويس

آسر : مش باين ايه انت هتفضل حزين كده على طول ده مش سيف اللى اعرفه اللى مكنش بيشيل للدنيا هم

سيف: لالاسيف اللى بتتكلم عنه ده مات خلاص معدش موجود

آسر: انا مش عارف ايه اللى خلالك تبقى كده اكيد هى طليقتك عقدتك من الدنيا واللى فيها

سيف: تعرف ياآسر دى كانت احلى حاجة فى حياتى انا عرفت الدنيا بجد معاها

آسر: اومال طلقتها ليه

سيف: نصيب ياآسر كل حاجة فى الدنيا نصيب

آسر: انت عامل زى ياسمين اختى كل اما ترفض عريس تقولى نصيب

سيف: صحيح هى ليه رافضة الجواز لحد دلوقتى

آسر: مش عارف ياسيف بابا وماما قلقانين عليها اوى وانا كمان بصراحة بس لسه ربنا ماردش

سيف: صح لسه ربنا ماردش ...... بقولك ايه تعالى نرجع الشركة تانى بدل ابوك ما يبهدلنا

آسر: ياعم كبر دماغك دى شركتنا

سيف: وعشان شركتك تهمل فيها كده لا انا كده هفك الشراكة معاك

آسر:وترجع مصر تانى

سيف: تصدق مصر وحشتنى بس مش قادر ارجع دلوقتى مش قادر بجد

....... ................

جلست تضع يدها فوق بطنها الصغير تنظر الى مياه البحر الزرقاء الصافية حتى اقتربت منها امنية زوجة حسام وهى تحمل طفلها الصغير

فرح قاعدة لوحدك ليه ياحبيبتى

التفت اليها وحملت منها طفلها الصغير

حبيب عمتو

امنية: مغلبنى اوى يافرح

فرح: حبيبتى ربنا يبارك فيه ويكبر ويبقى عريس

امنية: يارب ...... مقولتيش هتسمى البيبى بتاعك ايه

ادمعت عيناها بالم وهى تعرف انه سيولد دون علم سيف الذى اتفق معها مسبقا ان تسمى ابنهم بمالك

هسميه مالك

امنية: فرح انتى لسه بتفكرى فيه

بكت عيناها بغزارة : غصب عنى ياامنية مقدرش انساه تقدرى تنسى ان جوزك هو حبيبك اللى عشت معاه اجمل ايام فى عمرى يتهمنى كده ويسبنى لوحدى صعب اوى ياامنية

اعتدلت امنية فى جلستها تمسح دموعها ازاى معرفهاش

امنية: اذا كانت ام المسلمين اتهموها المنافقين فى عرضها مع احد الصحابى اللى هو صفوان ابن المعطل بس ربنا جاب حقها من اللى ظلموها اللى هما حسان بن ثابت و مسطح بن اثاثة و حمنة بنت جحش

ونزلت فيهم ايات فى سورة النور

{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُو بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}سورة النور, آية 11 ثم قال تعالى:{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللهِ عَظِيمٌ}

مابالك بيكى انتى المفروض تصبرى وتحتسبى ربنا قادر ياخد حقك من اللى ظلموكى يافرح صدقينى

فرح: ياااه ياامنية وانا اجى جنبها ايه

امنية: عشان كده بقولك اصبرى ربنا قادر يجبلك حقك وينصرك على اللى ظلموكى

فرح:عندك حق ربنا وحده قادر يردلى حقى

اعلن هاتفها عن اتصال فردت عليه بلهفة

ياسين اخبارك ايه

الحمدلله يافرح طمنينى عليكى وعلى البيبى عاملين ايه

فرح: بخير الحمدلله ياياسين طمنى .......اخباره ايه

ياسين: متخافيش سيف بخير عمل العملية وبقى كويس وراح على دبى اشتغل مع واحد صاحبه هناك اطمنى ........ بس برضه مش عايزة حد يعرف مكانك

فرح: متنساش انك حلفت على المصحف محدش يعرف مكانى غير رانيا وامى متخافش عليها انا بكلمها

ياسين: يعنى لولا انى قابلتك بالصدفة مكنتش هعرف مكانك انا كمان

فرح: ياسين انا بعتبرك اخويا اكتر من احمد اللى بعنى اوعى تخلينى افقد الثقة فيك انت كمان

تنهد باسى : حاضر يافرح حاضر بس خلى بالك من نفسك ولو احتجتى اى حاجة كلمينى

فرح: حاضر ياياسين ........ ياسين انت معملتش اللى سيف طلبه ليه

ياسين: لانى متاكد من براءتك ومتاكد انه هيندم فى يوم من الايام عشان كده قلتله انى عملت اللى طلبه وطلقتك بالتوكيل اللى معايا بس المصيبة لو طلب قسيمة الطلاق اقوله ايه جنتونى معاكم هو مين الكبير

فرح: ياسين اعمل اللى قالك عليه سيف لحد دلوقتى ميعرفش انى لسه على ذمته ولو عرف ممكن يزعل منك

ياسين: لا متخافيش انا متاكد لما يرجع ويعرف اللى انا عملته هيبوسنى من هنا وهنا انا عارف اخويا وانا عارفه

فرح: مفيش اخبار عن باسم

ياسين: لحد دلوقتى مفيش زى ما يكون فص ملح وداب بس متخافيش انا هفضل وراءه لحد ما اوصل لطريقه متشغليش بالك انتى

فرح: انا براءتى بكلمة منه ولازم اعرف عمل معايا كده ليه ولازم اعرف


حبيبتى طبعا تعرفى السيدة عائشة زوجة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

فرح: اه طبعا اعرفها دى من امهات المسلمين


الحلقة التاسعة عشر


حرب ضارية بين العقل وبين القلب العقل الذى راى وتاكد والقلب الذى اختارها دونا عن العالم لتكون ملكة تربعت على عرشه دون منافس فلما الخيانة والغدر بدا سيف حياته مرة اخرى يحاول ان يتناسها مع انه متاكد انه ليس بالامر السهل انهكه عمله فعاد ظهره مستريحا على كرسيه اخرج من جيبه حافظته الشخصية واخرج منها صورة لهم سويا عندما كانوا فى الغردقة رفعها امام عيناه مشتاق لضحكتها لايام قضوها سويا بين احزان وضحكة من القلب وجد من ينزع الصورة فجاة من يده وجدها ياسمين شقيقة آسر

ايه ده بقى هو حضرتك سرحان فى الشغل لالا كده مينفعش ياباشمهندس

نظرت للصورة : الله مين البنوتة دى

سيف : دى ........ كانت مراتى

ياسمين: كانت ليه

سيف: مفيش نصيب

ياسمين: معقول بس باين انها كانت بتحبك وانت كمان كنت بتحبها صح

قام ببطء متجها الى نافذته

ولسه بحبها

ياسمين:معلش هو انا حشرية شوية مدام بتحبها وبتحبك سبتها ليه

سيف: فى حاجات صعب انها تتقال وصعب انى اكمل بوجودها بس اللى اقدر اقولك عليه انها اول وأخر حب فى حياتى

ياسمين: يبقى حرام عليكى تتضيعها من ايدك صعب اوى انك تلاقى اللى يحبك وترتاح معاه

سيف:كل ده كان ماضى وانتهى هى خلاص مبقتش موجودة فى حياتى

ياسمين: معتقدش

التفت اليها عاقدا حاجبيه: تقصدى ايه

ياسمين: اقصد انها لسه فى حياتك بدليل حزنك والمك لو بتحبها بجد ارجعلها دور عليها

سيف: مستحيل اللى حصل بينا صعب ان يتصلح او يرجع تانى

ياسمين: مفيش حاجة اسمها مستحيل انا مؤمنة بكده

ابتعد وجلس على كرسى امام مكتبه: ممكن نتكلم فى الشغل شوية

ياسمين: امممم بتهرب اوكيه الملف بتاع القرية بتاعت الغردقة وصل مصر والمفروض باشمهندس يوسف وباشمهندس ياسين هيعينوا الارض ويروده علينا

سيف: تمام عايزك تتابعى معاهم كل حاجة

ياسمين: هو انت ممكن ترجع مصر

سيف: اكيد هرجع بس اكيد مش دلوقتى

..............................

صرخة هزت جدران غرفتها فى المشفى وبجوارها سميحة وايمان وامنية وهى تتالم وتبكى حتى جاءت الممرضات ياخذونها الى غرفة العمليات وانتظر الجميع بالخارج ينتظرونها بقلق لمدة ساعتين حتى خرج الطبيب اسرعت اليه سميحة

خير يادكتور فرح عاملة ايه

الطبيب: بخير ياحجة الحمدلله قامت بالسلامة بس مين سيف

نظروا لبعضهم بدهشة

حسام . ليه يادكتور

الطبيب: يعنى قالت اسمه كام مرة فى البنج

حسام: ده جوزها بس مسافر

الطبيب: المهم حمدلله على سلامتها

خرجت فرح بصحبة طفلها الى غرفة عادية وهم حولها حتى بدات تفيق وجدتهم بجوارها

سميحة: حمدلله على السلامة يافرح

فرح: الله يسلمك ياعمتو ..... فين ابنى

سميحة: هاتيه ياايمان

وضعته بين يدها وماان راته حتى بكت وهى تقبله

امنية: ليه كده بس المفروض تفرحى ده حتى زى القمر اهوو وعينيه خضرا

فرح: زى سيف نفس لون عينيه

سميحة: ان شاء الله هيكون وش الخير عليكم وترجعوا تانى

فرح: خلاص ياعمتو مش هينفع خلاص كفاية عليا مالك وبس

دقات سريعة خاطفة قبل ان يسمحوا للطارق بالدخول ليفتح ياسين الباب مبتسما مرحا كعادته

الف حمدلله على السلامة ياام مالك

ابتسمت فرح بهدوء؛ الله يسلمك ياياسين

اقترب منها وهو ينظر الى طفلها باشتياق ان يحمله يضمه الى صدره مدت ذراعيها الحاملة الطفل بتعب

مش عايز تشوف مالك

ياسين: ده انا جاى مخصوص عشان مالك باشا

حمله منها وجلس على كرسى بجانب الغرفة قبل راسه الصغيرة بحب اغرورقت عيناه دون ان يلاحظه احدا من الموجودين

سميحة : ايه رايك يااستاذ ياسين مش شبه سيف

ياسين: طبعا شبه سيف مش ابنه ثم بلاش استاذ دى طنط قولى ياسين مش انا زى ولادك ولا ايه

سميحة: ربنا عالم غلاوتك عندى ده كفاية وقفتك جنب فرح ابن اصول ياابنى والله

ياسين: متقوليش كده دى مرات اخويا ومالك ابنه وانا لازم احافظ عليهم لحد ما يرجع وباذن الله الشيطان اللى دخل بينهم هياخد على دماغه باذن الله

فرح: خلاص ياياسين .......مفيش رجوع تانى

نظر اليها بعتاب قائلا: ممكن متقوليش كده تانى باذن الله هترجعوا احسن من الاول بس صدقينى انا مش ساكت يافرح ومسيرى اوصل لباسم واعرف عمل كده ليه

بس اهو ربنا خدلك حقك من توفيق

نظرت اليه مستفهمة: يعنى ايه

ياسين: مش طلع بيتاجر فى المخدرات واتقبض عليه وعمه طرده من الشركة وكل حاجة

فرح بسعادة : بجد ياياسين

ياسين: اه بس سمعت ان فى حد من رجالته هيشيل عن القضية ويدخل هو مكانه السجن

عادت للوراء غاضبة : يعنى برضه هيفلت منها نفسى ياخد عقابه على كل المصايب اللى عملها دى

ياسين: متخافيش ربنا منتقم جبار ومستحيل يسكت على ظالم وحيوان زى ده

قام يحمل الطفل يضعه بين يديها برفق:

انا هروح دلوقتى اكتبه واجيبلك شهادة الميلاد قبل مااسافر

فرح: هتسافر بسرعة كده ملحقتش تستريح

ياسين: معلش يافرح ماهو عشان انتى دماغك نشفة ومش عايزة حد يعرف مكانك كان زمان الكل عندك دلوقتى ومكنتش اضطريت اكذب عليهم واقول انى رايح اسكندرية فى شغل

فرح: انا اسفة ياياسين مكنتش احب انك تخبئ عليهم بس صدقنى انا مستريحة كده

تنهد باسى وهو يعلم انها لن ترجع عن قرارها: خلاص يافرح اللى تشوفيه انا هروح اكتبه واجبلك شهادة الميلاد .......

عن اذنكم

................................

صباح مشرق وشمس ساطعة ذهبية منيرة القت بشعاعها على مافذة زجاجية لتملأ الغرفة بنورها صعد طفل صغير لا يتعدى الرابعة من عمرها فوق سريرها ينام بجوارها يقبلها ببراءة ويضع اصبعه الصغير على عيناها النائمة

ماما...... ماما قومى بقى

فتحت عيناها بتثاقل وماان راته حتى ابتسمت له بحنان جارف وهى تضمه اليه

حبيب ماما صباح الخير قومت بدرى ليه مفيش حضانة النهاردة

اتاها صوت ايمان التى تقف على باب الغرفة

يعنى عشان اجازة تفضلى نايمة يافرح قومى اقعدى معايا

قامت ببطء وهى تضع طفلها بين ذراعيها

يعنى ياايمى ياحبيبتى هيبقى انتى واخوكى

اتاها صوته من الخارج : ماله اخوها ياست فرح

فرح بهمس : هو هنا

ضحكت ايمان قائلة: ايوه قومى بقى

فرح: حاضر ياستى ....... ملوكى ماما اخرج مع خالتو لما اتؤضا واصلى

ايمان: طيب بسرعة الناس جاعت بره

فرح: حاضر خمس دقايق بس

خرجت ايمان وهى تحمل مالك بين يديها وتركتها تؤدى فرضها

بعد قليل خ خرجت اليهم مبتسمة

صباح الخير

رد عليها الجميع: صباح النور يافرح

حسام: مالك ياست فرح على الصبح انا عملت فيكى ايه

فرح: بالله عليك انت مش بتهدلنى معاك فى الشغل

حسام: مش انتى اللى صممتى تشتغلى اشربى بقى

فرح: امنية حوشى جوزك عنى

امنية: انا مليش دعوة انتوااخوات ومدخلش بينكم وفى شغلكم

حسام: حبيبتى يامونى يارب منحرمش منك

كلمات مزقت القلب الذى انتظر عودته اشتاق لرؤيته ولمسة من انامله فوق وجنتيها

افاقتها سميحة من شرودها وهى تحمل مالك فوق قدميها تتطعمه

فرح مالك مش بتاكلى ليه

انتبهت على صوتها فابتسمت بمرح: انا اهوو ياعمتو قلت النهاردة اجازة انام شوية بس اعمل ايه فى حبيب ماما مالك

اللى صحانى

اسماعيل: ربنا يحفظهولك يابنتى

فرح بحب : يااارب

حسام: فرح خلصى فطارك بسرعة شغل جديد هنتكلم فيه

فرح: حسام ارحم نفسك يااخى العزيز النهاردة اجازة

حسام: فرصة حلوة اوى للمكتب تقوليلى اجازة خلصى يلا بلاش كسل

مدت شفتيها متذمرة: حاضر ....حاضر

تركهم حسام وذهب لغرفة مكتبه تبعته فرح بعد قليل وجلسا سويا يعرض عليها فكرة المشروع الجديد

حسام: فرح المشروع ده لو قدرنا ناخده هتبقى فرصة كبيرة اوى لينا ان الشركة تكبر وتبقى معروفة اكتر

فرح بجدية: تمام بس ايه المشروع ده

حسام: طبعا تعرفى القرية السياحية اللى بتتنفذ الايام دى

فرح. اه طبعا

حسام: الشركة اللى بتنفذ المشروع ده قربت تشطب فاضل ايه الديكور والحمدلله قدرت اوصل للمهندس المسئول عن المشروع ووافق ان شركتنا اللى تعمل الديكورات

فرح بسعادة: بجد ياحسام

حسام: الحمدلله يافرح بس احنا هنستنى مدير الشركة الام اللى جاى قريب من دبى

فرح: طيب تمام فى الفترة دى احنا منسكتش

حسام:ازاى بقى؟

فرح : اولا ممكن نصمم افكار جديدة بحيث لما يجى وتعرض عليه الافكار دى يتحمس اكتر ويعرف ان احنا اد المسئولية

حسام: اهوو كده شفتى لما بتشغلى دماغك وتبطلى نوم

فرح: حسام لولا انك اخويا الكبير كنت قلتلك حسبى الله ونعم الوكيل انت مش مخلينى اخد نفسى اتق الله انت معندكش عيال

حسام: بقى كده ياخسارة تربيتى فيكى يافرح......فرح انتى برضه مش هتكلمى خالى ولا احمد

فرح: حسام انا اتظلمت منهم اوى واحد كان عايز يودينى الصعيد والتانى كان شمتان فيا عشان مرضتش اخون جوزى واديله الرقم بتاع المناقصة

صمت حسام قليلا: بس ربنا خدلك حقك منه

عقدت حاجبيها : يعنى ايه

حسام: احمد عليه شيكات بمبلغ كبير اوى يافرح بسبب مراته ومصاريفها الكتير واصحاب الشيكات قدموا الوصلات للنيابة

تالمت فرح لوضع شقيقها : المبلغ كام ياحسام

حسام: بتسالى ليه

فرح: حسام رد عليا المبلغ كام

حسام: تقريبا خمسين الف جنيه بس اوعى تعملى اللى فى دماغك

فرح: مهما كان اخويا ومدام اقدر اساعده مش هتاخر

حسام بغضب: فرح احمد ميستاهلش ابنك احق بالفلوس دى

فرح: ربنا قادر يعوضنى زى ما عوضنى بيكم اخوات واب وام قادر يعوضنى فى مالك

صمتت قليلا: طيب وابو مالك مش هيعرف ان ابنه موجود يافرح

تنهدت باسى ومسحت باناملها دمعة هاربة

اكيد هيعرف ياحسام بس امتى معرفش

نهضت سريعا تحاول رسم المرح على قسمات وجهها

عن اذنك بقى هخرج انا والجماعة نفسح مالك وعلى ممكن ولا فى شغل تانى

ابتسم لها وهو يقف امامها: لا ياستى مفيش شغل تانى اتفضلى

..............................

جلست ياسمين فى احد المطاعم تنتظره حتى راته قادم ابتسمت واشارت له فاقترب من منضدتها وجلس امامها

ازيك ياياسمين

ازيك انت ياحبيبى عامل ايه

الحمدلله .....معلش اتاخرت عليكى

ولا يهمك ......... سيف انت صحيح نازل مصر

سيف: ايوه ماانا قلتلك هسافر عشان القرية اللى هناك واتفقت مع آسر انه هيسافر معايا

ياسمين:طيب وانا

نظر لهاتفه دون اهتمام: انتى ايه

ياسمين: ايه رايك لو اسافر معاكم ونعمل فرحنا هناك وبعدين نرجع هنا تانى

سيف: تمام معنديش مانع انا كنت هقترح عليكى كده كمان اهلى لازم يعرفوكى

ياسمين: هما ممكن يحبونى ياسيف

سيف: ليه بتسالى السؤال ده؟

ياسمين: يعنى ماهما محدش فيهم يعرفنى ولا ايه

سيف: اما يعرفوكى هيحبوكى

ياسمين: طيب وانت ؟

سيف: انا ايه؟

وضعت كفيها فوق راحته: انت بتحبنى ياسيف

نظر ليدها ثم اليها بالم: ياسمين اظن انا قلتلك الحب بينا ممكن يجى بالعشرة صح

ياسمين: بس انا مش عايزة حب العشرة ده عايزاك تحبنى زيها ولا مينفعش

سيف: تقصدى ايه؟

ياسمين: اقصد طليقتك اللى لسه حاطط صورتها فى جيبك ياسيف

امتقع وجهه غاضبا:ياسمين قلتلك قبل كده مش عايز كلام فى اللى فات

ياسمين : يعنى ايه ؟يعنى لسه بتحبها ياسيف

قام سريعا بغضب: انا اتاخرت يلا عشان اوصلك واروح

قامت تقف امامه بحزن: يعنى لسه بتحبها يظهر انى محكوم عليا احبك وانت قلبك معاها


الحلقة العشرون


غياب طال وزاد معه الشوق والحنين للحبيب الغائب اشتقت اليك واشتاقت روحى لك ولكنك من هجر من تركنى دون ذنب منى فكيف لى ان اغفر لقاتل يبتر بكلماته اخر ما تبقى بيننا

قادت فرح سيارتها الصغيرة بين شوارع المدينة متجهة الى حضانة مالك وعلى ابن حسام كعادتها كل صباح اوقفت السيارة وترجلت منها لتحمل الصغيرين الى داخل الحضانة وتتركهم حتى تنتهى من عملها ثم تعود لتصحبهم مرة اخرى للبيت

ذهبت الى عملها القت تحية الصباح على زملاءها واتجهت لغرفتها القت بحقيبتها اعلى مكتبها وبدات تعمل فى احد تصميمات لمشروعها الجديد حتى اتاهااتصالا من حسام يخبرها بضرورة لقاءه فى مكتبه ذهبت اليه وظلا يتحدثان فى امور عملهم

على فكرة يافرح مدير المشروع اللى قلتلك عليه جاى خلال اسبوع

فرح: تمام وانا خلاص عملت اللى قلتلك عليه وان شاء الله هتعجبهم

حسام: انا واثق فيكى يافرح ......قوليلى عملت ايه مع احمد

فرح: متخافش الفلوس هتكون عنده النهاردة

متخاذلا ضعيفا هكذا اصبح حال احمد بعدما فشل فى توفير المال الخاص باصحابه ربتت والدته فوق كتفيه بحزن

احمدقوم ياابنى مينفعش تقعد كده قوم انزل دور على شغل عشان خاطر بيتك وولادك

رفع راسه بضعف : منها لله ضيعت كل حاجة طلبات مبتخلصش وفى الاخر سابت البيت ورمت العيال ومشيت

ليلى : معلش بكره ربنا يهديها وترجع تانى

ارتفع صوت الجرس فقامت ليلى لتفتح لتجد امامها شاب يسال عن احمد

لو سمحتى ياحجة الاستاذ احمد موجود

ليلى : ايوه ياابنى نقوله مين

بعد اذنك عايزه فى كلمتين

نادت ليلى احمد الذى وقف امام الباب لا يعرف هذا الشاب

ايوه مين حضرتك

هو حضرتك استاذ احمد

ايوه انا حضرتك مين

الشاب : انا جاى برسالة لحضرتك

اعطاه حقيبة جلدية سوداء: اتفضل

احمد: ايه ده

الشاب: فى جواب جوه الشنطة حضرتك هتعرف ايه ده

تركه فى حيرة من امره ينظر للحقيبة حتى فتحها ووجد بهامبلغ من المال وورقة صغيرة مطوية فتحها سريعا ليجد بها كلمات بسيطة وسريعة

(احمد على اد قسوتك معايا الا انى لسه فاكرة ان احنا لسه اخوات المبلغ ده سد بيه ديونك وادفع فلوس الشيكات سلملى على بابا وماما وقولهم وحشتونى......فرح)

طوى الورقة بين يده بالم وهو يلقى بجسده على الاريكة : بعد اللى عملته فيكى وبتفكرى فيا

ليلى: احمد ايه الفلوس دى منين

جاءهم كمال من غرفته متسائلا: فى ايه مين اللى كان هنا

ليلى: مش عارفة واحد جاب الفلوس دى ومشى

كمال بغضب: انت اخدت فلوس تانى من حد

احمد: لا يابابا.......دى فرح

انتفض كمال عند سماع اسمها: فرح ......بنتى هى فين رد عليا هى فين

احمد: مش عارف....... ومعرفش ازاى عوفت بمشكلتى وبعتت لى الفلوس عشان اسد الشيكات

كمال: يعنى ايه اازاى متعرفش

احمد: واحد جابلى الشنطة ومشى والورقة دى كانت جواها

ليلى بارتباك: مش مكتوب فيها عنوان ولا حاجة

احمد: لا

كمال: شفت........ بعد اللى انا وانت كنا ناويين نعمله معاه لسه خايفة عليك انا مش عارف كان فين عقلى وانا بسمعلك وبضيع بنتى من ايدى

احمد : انا استاهل كل اللى انا فيه دلوقتى ذنبها هى ياريت اشوفها ابوس ايديها وتسامحنى

ليلى: بعد ايه بعد ماضيعت اختك جت تتحاما فينا طردتها وقويت ابوك عليها

احمد: عندك حق ياامى بس ياريت تسامحنى وربنا يسامحنى على اللى عملته فيها

...........................

حنين واشتياق الى اماكن تركناهاوابتعدنا

وصل سيف مطار القاهرة ولم يخبر احدا من اهله بوصوله حتى وصل منزله بصحبة ياسمين وآسر فتحت امل الباب لتجده امامها ظلت محدقة كانها تحاول ان تستوعب انه هو

ادمعت عيناه وهو يقترب منها: ايه ياامى مش هتاخدينى بالحضن

امل: سيف

ارتمى فى احضانها التى اشتاق اليها كثيرا وهى تضمه وتبكى وتقبل راسه حتى انخفض يقبل كفيها تحت انظار آسر وياسمين المتاثرة بهم

امل: كده ياسيف كده اهون عليك السنين دى كلها ما وحشتكش

سيف: ربنا عالم وحشتينى ازاى كلكم وحشتونى ياامى

اتاه صوت حسين يخرج من غرفته متسائلا: مين ياامل

سيف: انا ياابو سيف

حسين: سيف....... ابنى

اسرع اليه يضمه باشتياق

وحشتنى اوى يابابا كلكم وحشتونى

اجتمع الكل حوله فرحين بعودته الا ان ياسين شعر بالحزن عندما اتى بصحبة ياسمين وتاكد انه لامفر واذا علمت فرح بزواجه حتما ستطلب الطلاق وحينها يعلم سيف انها لا زالت زوجته اخرجه سيف من شروده قائلا: ايه ياسين موحشتكش ولا ايه

ياسين: لا طبعا مبسوط بروجعك ياحبيبى

سيف: اومال ساكت ليه مش عوايدك ياابو سيف

ياسين: لا ابدا مشغول شوية بس بالشغل وكده

آسر: طيب ياجماعة مستاذن احنا

حسين: على فين ياابنى

آسر: معلش ياعم حسين احناحجزنا فى فندق انا وياسمين لحد مانسافر مرسى مطروح

انتفض جسد ياسين ونظر لرانيا التى شعرت بما يدور بخلده عن امكانية لقاء فرح بسيف وياسمين

حاول حسين معهم المبيت ولكنهم رفضوا فاضطر ان يردخ لطلبهم خرج معهم سيف وجلست زهيرة مع امل وحسين حزينة

امل: مالك ياام صالح

زهيرة: صعبان عليا ياامل جوى فرح

امل: فرح وهى فين فرح ياريتها ترجع وانا مستحيل كنت ارضى انه يتجوز واحدة غيرها ابدا

حسين: سيف ميستاهلش فرح ياامل ابنك ضيعها وخسرها وصعب اوى انها ترجعله

زهيرة: بس نلاجيها وانا والله ارجعها غصب عنها وعنه

حسين: طيب انا داخل اوضتى....... ياسين تعالى ورايا

دخل غرفته وياسين خلفه اغلق الباب وجلس امامه مشتتا

بابا هنعمل ايه الموضوع بقى جد سيف جابها عشان يتجوز فرح لو عرفت هتتطلب الطلاق

حسين: والله ياابنى مش عارف اقولك ايه انا قلت هيرجع ونتفاهم معاه يرجعها تانى عشان ابنه بس كده الحكاية اتعقدت

ياسين: انا لازم اقولها دول هيسافروا كمان يومين لا وايه الشركة اللى هتعمل الديكور هى شركة حسام ابن خالتها يعنى اكيد هيتقابلوا

حسين: تعرف احسن حاجة ايه انه لسه خاطب متجوزش يعنى ممكن يرجعوا تانى

ياسين: وتفتكر فرح ممكن توافق على رجوعهم بعد ماخطب صعب اوى

حسين: سيبها لربنا انت كلمها وبلغها وقولها بابا حسين بيقولك هو فى ضهرك

ياسين: حاضر يابابا ربناعالم اللى ممكن يحصل لو اتقابلوا

............ .......................

دخل حسام مكتب فرح وجدها تبكى وهى تضع راسها بين ذراعيها على مكتبها اقترب منها بخوف

فرح مال مالك فى ايه

رفعت راسها اليه وهى تمسح دموعها: مفيش ياحسام انا كويسة

حسام: كويسة ازاى هتضحكى عليا بتعيطى ليه

فرح: سيف رجع ياحسام

حسام متسائلا: سيف مين؟........ سيف جوزك

عادت بجسدها للخلف : مبقاش جوزى خلاص

حسام: يعنى ايه؟

فرح: البيه راجع بخطيبته ياحسام

حسام: خطيبته ........مين قالك ياسين؟

فرح: ايوه لا وايه حضرته يبقى مدير الشركة اللى هنعملها الديكور

حسام: معقول.........هو اسمه سيف سليم

فرح: ايوه سيف حسين سليم

حسام: معلش يافرح يمكن اما يشوفك ويشوف ابنه يتغير الحال ويرجعلك

قالت فرح باصرار: وانا مش عاوزاه معدش يلزمنى خلاص بس قبل ده كله لازم ارد كرامتى وسط الناس كلها واولهم هو عشان يحس بظلمه ليا ولابنه طول السنين دى

.................................

وصل سيف وآسر وياسمين الى مرسى مطروح ومعهم ياسين وزوجته وابنه فى اليوم التالى اتفقوا على موعد فى شركة حسام للاتفاق على مبادئ العمل

ذهب سيف وياسين وآسر وياسمين الى الشركة وتقابلوا مع حسام واخذوا يراجعون اهم النقاط فى تصميمات القرية

سيف: بصراحة ياباشمهندس التصميمات والافكار اللى عايز تنفذها ممتازة وجديدة ومختلفة وهو ده المطلوب

حسام: الحقيقة دى مش فكرتى لوحدى دى فكرة مهندسة شاطرة معانا زمانهاعلى وصول

انتظروا جميعا فرح لحين وصولها نظرات قلق ما بين ياسين وحسام عن لقاء سيف بفرح بعد هذه السنوات الطويلة

جاءت فرح القت السلام عليهم بابتسامة رفع سيف راسه عندما تعرف على الصوت وكان العالم توقف من حوله وتوقفت عقارب الساعة لتعود لسنوات مضت ويتجسد الماضى امامه وهو يرى فرح امامه

اما فرح فمع كل نبضة قلب واشتياق تحولت فى لحظة لغضب والم وهى تراه وبجواره غيرها

وقف حسام بجوارها يقدمها لهم

باشمنهدسة فرح صاحبة التصميمات اللى حضراتكو شوفتوها

انجدب اليها آسر بشدة فقام ليحيها

اهلا اهلا ياباشمهندسة التصميمات فعلا حلوة اوى

فرح: متشكرة يا .....،

آسر:آسر......آسمى آسر

فرح: متشكرة يااستاذ آسر

ياسين: ازيك يافرح اخبارك ايه

فرح: ازيك انت ياياسين عامل ايه

ياسمين: انتوا تعرفوا بعض ولا ايه

نظر الاربعة الى بعضهم بقلق ولكن فرح كانت اكثرهم ثقة

اه رانيا مرات ياسين صاحبتى

ياسمين: يبقى اكيد تعرفى سيف

نظرت اليه ورات عيناه المتعلقة بها فجلست على كرسى بجوار حسام

الصراحة........... معرفش الاستاذ سيف معتقدش اننا اتقابلنا قبل كده

نظر اليها بغضب ولم يتحدث

بدأو مراجعة اعمالهم وفرح تشرح لهم افكارها بكل ثقة مما اثار اعجاب الجميع بها خصوصا آسر

آسر: بصراحة هايلة الشغل ممتاز

ياسمين: بصراحة جدا ماشاء الله عليكى ممتازة

فرح: متشكرة اوى ده من ذوقك

ياسين: طيب معلش ياجماعة ........ فرح عايزك فى كلمتين

فرح: حاضر عن اذنكم

خرجت تحت ناظريه ولم ينطق بكلمة واحدة مما لفت انتباه حسام له

انهى عملهم وخرجوا ومعهم حسام يودعهم وتوقفوا امام مكتب فرح التى كانت تتحدث مع ياسين ويضحكون مما اثار الغيرة فى قلبه وهو يراها مع غيره

انتبه ياسين اليهم فودعها وخرج اليهم ولكن آسر استئذن منهم ودخل اليها

انسة فرح

التفت اليه فرح بدهشة : استاذ آسر ...... خير

ارتبك آسر وهرب منه الكلام فى لحظة ولكنه استجمع قواه قائلا: هو انا ممكن اخد رقم موبيلك

اندهشت فرح من طلبه قائلة: موبيلى انا خير؟

آسر : يعنى عشان اقدر اكلمك واتابع معاكى الشغل وكده

فرح: اه ........ انا آسفة حضرتك ممكن تتابع مع حسام الشغل زى ماانت عايز

آسر: اه .....تمام....... طيب عن اذنك

فرح: اتفضل

خرج آسر اليهم وخرجت فرح بعده متجهة الى سيارتها فاقترب منها ياسين تحت اعين سيف وتحدث معها قليلا وهما يضحكان ثم عاد اليهم وهى تفتح باب سيارتها تلقت اتصالا من سميحة وسمعت صوت مالك يناديها فضحكت قائلة

حبيبى وحشتنى اوى انا جاية على طول اهوو

هو الوحيد الذى كان قريبا منها واستمع الى كلماتها التى مزقت قلبه وتاكد ان بحياتها رجلا من بعده

قادت سيارتها بعيدة عنهم فامسك سيف بذراع ياسين بعيدا عنهم بغيظ

ياسين انت كنت بتقابل فرح

ياسين : يعنى مش على طول بتسال ليه

سيف بغيظ: يعنى ايه ضحك انت وهيا وكلامكم مش كتير شوية ولا ايه

ياسين: الله طيب وانت ايه اللى يزعلك مش طلقتها ملكش حاجة عندها خلاص

سيف: يعنى ايه عايز تتجوزها ياياسين

ياسين: وليه لا الشرع محلل اربعة وانت شايف فرح احلوت ازاى قمر بصراحة خسارة تروح للغريب

سيف: نعم تقصد ايه

ياسين:اقصد آسر صاحبك اللى كان هيموت وياخد رقم موبيلها

سيف: مين قالك ........ فرح

ياسين: اه طبعا فرح متخبيش عليا حاجة ابدا

سيف: يظهر ان فى حاجات كتير بتحصل من وراء ضهرى ياياسين

ياسين: ايه ياسيف الكلام ده فرح خلاص مبقتش مراتك ومفيش حاجة تمنع انها تتجوز وانت خلاص شوفت حياتك سيبها هى كمان تشوف حياتها ولا ايه

سيف بغضب : ياسين بلاش فرح سمعتنى فرح لا

ياسين ببرود: فرح لا ليه ......ملكش تتكلم هى وبس اللى تقول مع انى عارف ردها ورايها فيا ......... يلا بقى اتاخرت على خطيبتك لتقلق ولا حاجة

تركه بغضبه وركب السيارة فالتف سيف وجلس خلف عجلة القيادة وابتعد بهم الى الفندق الذى يقيمون فيه

...............................

جلس يوسف مع يوسف الصغير يراجع معه بعض دروسه حتى سمع صوت الباب فنادته عنان : يوسف معلش ياحبيبى افتح الباب عشان بغير لفرح

يوسف: ماشى خليكى وانا افتح

فتح يوسف الباب ليجد امامه شخص اخر من يتوقع ان يراه بعد هذه السنوات ظل محدقا به ولايصدق انه امامه

ايه مش هتقولى ادخل يايوسف

جحظت عينا يوسف بدهشة

انت معقول

ليه مش معقول ........ممكن تسمعنى يايوسف

خرجت عنان تحمل طفلتها وتتساءل: مين يايوسف

نظرت للواقف امام الباب واتسعت عيناها بشدة

انت مين ............. باسم

دلف الى الداخل بحزن: ايوه باسم كويس انكم لسه فاكرنى

.................................................. ....

تكملة الرواية من هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع