القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب فوق النيران الفصل 21-22-23-24-25-26الاخيره بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)


 رواية حب فوق النيران الفصل 21-22-23-24-25-26الاخيره بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)



رواية حب فوق النيران الفصل 21-22-23-24-25-26الاخيره بقلم شيماء نعمان (جميع الفصول كامله)


الحلقة الواحد والعشرون


نيران تتأجج فى قلبه ظن انه نسيها ظن انها رحلت من قلبه وللابد ولكن مارسمه له العقل شتان وبينه وبين خفقان قلب ينبض بالحب لها فهى اول من طرقت باب القلب الخامد هى اول ما كانت له ملكة متوجة على عرش قلبه

ظل فى غرفته ذهابا وايابا تسرى فى عقله نيران لايعرف سببها فهى لم تعد له فلم الحزن والالم طرق بابه آسر وياسمين لدعوته للعشاء ولكنه رفض واخبرهم انه فى طريقه الى بيت ياسين شقيقه

ظل واقفا امام بيت ياسين مترددا يقدم قدمه ثم يؤخرها ولكنه اتخذ قراره وطرق الباب حتى فتح له ياسين مرحبا

سيف حبيبى يااهلا وسهلا تعالى اتفضل ادخل

سيف: لا معلش تعالى نقعد نتكلم بره

نظر اليه مستفهما: فى حاجة ياسيف

جذب ذراعه بقوة: قلتلك تعالى نتكلم بره ولا اخلى الكلام اودام رانيا

ياسين: ليه بس هو فى ايه

اتاهم صوت رانيا قادمة اليهم : سيف اتفضل واقف كده ليه

سيف: معلش يارانيا عايز ياسين فى كلمتين بره ........فلو سمحتى اعملى كوبيتين شاى واحنا هنقعد هنا فى الڤراندة

رانيا: حاضر من عنيا

جذب ياسين من ذراعه متجها الى الكرسى واجلسه بقوة:ايه ياسيف مالك ياعم بتفترى عليا ليه

اخفض سيف راسه بغيظ: مالك ومال فرح ياياسين

ابتلع ياسين ريقه وهو ينظر بعيدا عنه: ايه ياعم فى ايه مش خلاص انت وهيا اتلطقتوا تخصك فى ايه

سيف : انت مجنون عايز تتجوز مراتى

ياسين ببرود: قصدك كانت مراتك ولا نسيت انك طلقتها

سيف:وليكن تتجوزها ازاى وهى كانت مراتى وعارف اللى كان بينا

ياسين: اديك قولتلها كان دلوقتى معتقدش انها بتفكر فيك او حتى تهمها بدليل انها انكرت انها تعرفك اصلا ولا مخدتش بالك

سيف: ياسين انت كده بتخسرنى

ياسين: ليه بس ياسيف انت تكره لاخوك الخير

سيف: مع مراتك مش مع فرح

ياسين: ده انت غريب يااخى ربنا حللى اتجوز اربعة فيها ايه لو كانت رانيا وفرح ده انا ابقى سلطان زمانى

سيف: اه ورانيا تعرف انت ناوى على ايه ؟

ياسين: مسيرها تعرف وده حقى محدش يمنعنى عنه ...........ثم انت مالك اتجوزها ولا لا تخصك فى ايه تهمك فى ايه مش دى اللى طردتها زمان من بيتك وحياتك ومسالتش فيها راحت فين ولا جت منين رمتها لكلاب السكك كل واحد ينهش فيها شوية حتى اهلها محدش فيهم وقف معاها بسببك انت .....،،.جاى دلوقتى تلومنى انى هتجوزها واحميها ده انت انانى اوى ياسيف

نظر اليه بغيظ: والهانم بقى اقنعتك بكده

ياسين: هى مش محتاجة تقنعنى بحاجة انا واثق فيها جدا

سيف:انا كمان كنت واثق فيها لحد.......

قاطعه ياسين: متكملش فرح مخنتكش ياسيف فرح حافظت عليك لاخر لحظة بينكم ولو كانت خاينة كانت سابتك بعد الحادثة وقالت اعيش مع راجل سليم لكن هى رفضت وفضلت جنبك دى تقول عليها خاينة ازاى

سيف: اهلها فين مش عايشة معاهم ليه

ياسين: مااللى حضرتك متعرفوش ان توفيق الحيوان بعت الجواب اللى جالك لاحمد اخوها اللى طردها من بيته وابوها اللى كان عايز يرميها فى قنا يقتلوها بما انها خاينة بس الحمدلله انها قدرت تمشى وتيجى هنا لعمتها

صمت سيف كانه يراجع حديثه: استنى استنى توفيق وصل للجواب ده ازاى ؟

ابتسم له : معرفش ......بس اللى قدر يوصل للجواب معناه انه له يد فى الحكاية من اولهاً

سيف: ياسين .............عايزة اقعد مع فرح واتكلم معاها

تجاهله ياسين مناديا لزوجته: رانيا كل ده بتعملى شاى

اتت رانيا حاملة اكواب الشاى وبعض قطع الكيك وتضعها امامهم

معلش على ما طلعت الكيكة من الفرن اتفضلوا

تركتهم يكملون حديثهم فاكمل سيف حديثه قائلا: انت مش سامعنى

تناول ياسين قطعة من الكيك يتذوقها: حلوة اوى الكيك دى ........تدوق

احمر وجه سيف بغيظ: ياسين اتعدل

ياسين: عايز ايه

سيف: قولتلك عايز اتكلم مع فرح لوحدنا

ياسين: طيب وانا مالى؟

سيف : هات رقمها اكلمها

ياسين: اسف مقدرش

سيف: ليه بقى ان شاء الله

ياسين: لا ياعم انا محبش حد يتكلم مع الست اللى هتجوزها وبالذات لو كان طليقها

انتفض سيف غاضبا وهو يغادر : بقى كده ياياسين ..........طيب ليا حساب معاك بعدين يااخويا سلام

ياسين: طيب تعالى كل الكيكة رانيا هتزعل

نظر اليه بغيظ وتركه وذهب وما لبث ان انطلق ياسين ضاحكا فخرجت له رانيا

ياسين زودتها

ياسين: اسكتى انتى ......سيف لازم يحس باللى عمله مع فرح ويعرف هو ظلمها ازاى

رانيا: بس كده ممكن يكرهك

ياسين: لالا متخافيش لما يعرف اللى عملته معاه هيبوسنى من هنا ومن هنا

....................................

رحل سيف غاضبا مشتتا يفكر فى حديث ياسين عن علاقة توفيق بما حدث بالماضى وبين اصرار ياسين على زواجه من فرح وصل للفندق كاد ان يفتح غرفته وجد ياسمين تفتح غرفتها مبتسمة

حمدلله على السلامة ياحبيبى

التفت اليها بارهاق : الله يسلمك ايه اللى مسهرك كده

ياسمين: ابدا مجليش نوم ومبسوطة بصراحة

سيف: يارب ديما بس خير

ياسمين: اخيرا آسر فكر فى الجواز

ضيق عيناه متسائلا : عايز يتجوز

ياسمين: ايوه ومش هتتخيل مين

سيف: مين؟

ياسمين: فرح

ارتفع صوته بغضب: نعم فرح مين؟

ياسمين مندهشة: ايه ياسيف باشمهندسة فرح اللى هتعمل ديكورات القرية

سيف: ازاى يعنى عرفها امتى عشان يتجوزها يعرف عنها ايه عشان ياخد قرار زى ده

ياسمين: ايه ياسيف انت ايه اللى مزعلك اوى كده هو حر......... ثم كمان شكلها مش غريب عليا

سيف: يعنى ايه وانتى شوفتيها فين انتى عمرك فى دبى من صغرك قابلتيها فين

ياسمين:مش عارفة بس متاكدة انى شوفتها قبل كده بس فين مش فاكرة

سيف: طيب عن اذنك

ياسمين: على فين

سيف: عايز اخرج مضايق سلام

نظرت اليه مغادرا بدهشة لاتعرف سببا لعصبيته الزائدة

تركها ووقف امام البحر غاضبا كامواج البحر الثائرة يتنفس بقوة كانه يزيح عن صدره آلآم تمكنت منه وهو يتذكرها ويضيق صدره كلما تذكر انها انكرت معرفتها به وما علاقتها بحسام وياسين ورغبة آسر الزواج منها كل هذه افكار تدور فى راسه بلا هوادة اورحمة فكيف تكن لغيره وقد كانت له من قبل ولكنه بدا حياة اخرى فكيف لاتبدا حياة اخرى بعد هذه السنوات

انتفض عندما وضع آسر يده فوق كتفيه

ايه ياسيف واقف كده ليه

سيف: ابدا مفيش ........ انت ايه اللى عايز تعمله ده

آسر مبتسما:اكيد ياسمين قالتلك صح

سيف: ايوه قالتلى انت مش شايف انك اتس اتسرعت ياآسر

آسر: هو انا اتجوزتها ياسيف انا لسه هحاول اعرفها اكتر عشان كده هروحلها بكره واتكلم معاها

سيف: تروحلها فين ؟

آسر: الشغل طبعا يعنى اكلمها اعرف عنها كل حاجة وهى كمان تعرفنى

صمت سيف وهو ينظر للبحر

آسر: عن اذنك انا بقى عايزة انام تصبح على خير

سيف: وانت من اهله

..............،.............................

بدات فرح فى العمل فى القرية تحاول ان تتناسى وجود سيف فى حياتها خصوصا مع وجود ياسمين ولكن مالك جزء منه لا يمكن ان يمحا من حياتها مطلقا

ذهب آسر اليها وجدها تتابع العمال جمع شجاعته واقترب منها

صباح الخير ياباشمهندسة

التفت اليه مبتسمة :صباح الخير يااستاذ آسر

آسر : اخبار الشغل ايه

اؤمات براسها: تمام الحمدلله

آسر : انسة فرح هو انا ممكن اتكلم معاكى فى حاجة

فرح: اولا انا مش آنسة انا مدام

اندهش آسر بحزن: انتى متجوزة

فرح: كنت ...

آسر: اه يعنى مطلقة

فرح: تقريبا كده

آسر: يعنى ايه تقريبا

نظرت اليه بغضب: اظن انها حاجة تخصنى ملهاش علاقة بالشغل

آسر: انا اسف مقصدش والله

فرح: حصل خير عن اذنك

التفت لترحل ولكن قدمها تعرقلت فى لوح خشبى كادت تسقط ولكن آسر لحقها سريعا امسك بيدها بلهفة : انتى كويسة

فرح: اه الحمدلله متشكرة

آسر: على ايه بس فداكى

ابتعلت ريقها وهى تترك يده ولكنها تفأجات من وجود سيف امامها ينظر اليها بغضب

آسر: سيف

سيف: معلش يظهر انى قطعت كلامكم شكلكم كنتوا مشغولين

آسر:لا ابدا عادى كلام فى الشغل

اعلن هاتفه عن اتصال فاستاذن منهم وخرج اقترب سيف منها وبداخله مشاعر كثيرة مختلفة لايعرف معناها

ازيك يافرح

نظرت اليه للحظات ثم التفت بعيدا عنه

كويسة الحمدلله

سيف:انكرتى انك تعرفينى ليه

فرح: يهمك فى ايه كل واحد فينا فى حاله انت مش رتبت حياتك وهتتجوز خلاص يبقى تشغل دماغك بيا ليه

سيف:انتى هتتجوزى ياسين

فرح: والله شئ ميخصكش انا حرة

سيف:يعنى ايه عايزة تتجوزى اخويا بعد ما كنتى مراتى هتعيشى معاه ازاى ومراته هترضى

فرح: على فكرة انا مش بفكر فى جواز ولاغيره مش بعيد السنين دى هفكر فى الجواز ومن اخوك كمان .........بس اعمل ايه بيجرى ورايا ومصمم وانا لسه بفكر

اقترب منها يجذب ذراعها بغضب: انتى اتجننتى مش هيحصل مش هتتجوزى ياسين

نزعت ذراعها بحدة: انت مالك ومالى اخصك فى ايه اتجوز ياسين او غيره انت مالك

سيف: سيبك من ده كله توفيق وصل لجواب الاستاذ باسم ازاى

فرح: والله معرفش وميهمنيش اعرف وانت بتسال ليه اخصك فى ايه جاى بعد السنين دى كلها تسال توفيق وصل للجواب ازاى ........سؤالك جاى متاخر اوى بس احب اقولك ان انت بالذات ملكش حاجة عندى وميهمنيش انك تعرف اذا كنت مظلومة ولا لا لانى عارفة ومتاكدة من نفسى انا لاعمرى خنت ولا غدرت ديما كنت بتظلمنى اى حاجة تصدقها ومن غير ما تسأل زى ما تكون عايز تصدق .........انا لو كنت عايزة اخونك كنت خنتك من زمان اوى بس انا لو كنت بكرهك كان ممكن اطلب منك الطلاق وخلاص ايه اللى يخلينى اقلل من نفسى اودام واغضب ربنا........وانت اكتر واحد عارف انى كنت..........

سيف: كنتى ايه يافرح.......... كنتى بتحبينى مش كده........ بتكرهينى يافرح كرهتينى

صرخت بوجهه: انا كرهتكم كلكم كرهتك وانت بترمينى فى الشارع ومسالتش فيا كنت مظلومة ولا لا كرهت اخويا اللى شمت فيا عشان مرضتش اخونك واديله رقم المناقصة ابويا اللى كان عايز يودينى الصعيد قال ايه يقتلونى على اساس انى خاينة مش كده .......... بس انا دلوقتى اقوى منكم كلكم اقوى منك ومنهم مستلسمتش لضعفى عديت كل حاجة واى حاجة عارف ليه........ مش عشانك لا عشان انسان بالنسبة لى كل حاجة فى الدنيا هو الضحكة اللى بتنسينى كل همومى هو الايد اللى بتطبطب عليا وتمسح دمعتى هو كل حاجة ليا فى الدنيا وانا مستغنية عنك وعنهم بيه هو

سيف: هو مين ..........حسام

ابتسمت له بتهكم : حسام هو ده اللى جه فى خيالك ........... لا مش حسام اللى اقدر اقولك عليه ..........انه حتة منك انت

سيف: مفيش غير ياسين فرحانة اوى وانتى بتتكلمى عن اخويا اودامى كده

فرح: عمرك ما هتتغير ياسيف

جاءهم آسر : سيف يلا تعالى ورانا شغل كتير

نظر اليها : حاضر

غادرا الاثنين وهى تتباعهم من النافذة حتى رات حسام يقف بسيارته امامهم انتفض قلبها عندما رات مالك وعلى بصحبة حسام

هبط حسام من السيارة مرحبا بهم

اهلا ياجماعة اخباركم ايه

آسر : الحمدلله ازيك انت ياحسام ايه الحلوين دول ماشاء الله

دون ان يشعر لفت نظره ذلك الطفل صاحب العيون الخضراء والشعر الكستانئ هبط سيف لمستواه وهو ينظر اليه بحب

بسم الله ماشاء الله ابنك ياحسام

نظر اليه حسام بحزن قائلا: لا ابن اختى

نظر لاعلى وجدها تنظر اليهم بالم وترى قرب سيف من مالك وهو لا يعلم انه ابنه من صلبه

سيف: قولى بقى يابطل انت اسمك ايه

نظر اليه مالك مبتسما: انا مالك

سيف:مالك

تذكر حينما سالها عن اسم طفلهم فاجابته مالك

امسك يد الصغير يقبله بحب

وانا سيف

مالك ببراءة: بابا اسمه سيف انت زى بابا

نظر اليه حسام بدهشة والى سيف الذى اتسعت عيناه للحظات

بابا اسمه سيف

مالك : اه اسال خالو حسام

آسر: يلا ياسيف

وقف سيف مودعا: ماشى ....... بعد اذنك يا حسام

حسام: اه اتفضلوا.......مع السلامة

رحلا سويا ونزلت فرح مسرعة تبكى

حسام: فرح اللى بيحصل ده كتير مش عايزاه يعرف انك لسه مراته انتى حرة بس من حقه يعرف ابنه ومالك يعرف ابوه مين

فرح: حسام ممكن منتكلمش فى الموضوع ده دلوقتى

حسام: اومال امتى ؟ سيف ساب على وراح لمالك قلبه حس بيه ومالك غصب عنه قاله بابا اسمه سيف عايزة ايه اكتر من كده كفاية كده........اتفضلى يلا عشان نروح

.................................................. .

بات سيف ليله يفكر فى حديثها وكرهها له وفى مالك الذى رغما عنه انجذب اليه ولكنه ظل يفكر من الشخص الذى تحبه لهذه الدرجة وكيف يكون جزءا منه الا اذا كان..........نفض راسه مستبعدا اى شئ ولكنه قرر ان يذهب لحسام ليقطع الشك باليقين

صباح اليوم التالى ارتدى ملابسه وخرج مسرعاوجد ياسمين وآسر امامه

ايه ياسيف رايح فين

سيف:معلش ورايا مشوار ضرورى

ياسمين: فى حاجة

سيف: لا ابدا بعدين عن اذنكم

تركها فى حيرة من ا امرها تفكر فى تغير احواله منذ وصلوا الى مرسى مطروح

ذهب سيف الى مكتب حسام واستاذنت له السكرتيرة

حسام: اهلا ازيك ياسيف

سيف: تمام الحمدلله ازيك انت

حسام: بخير الحمدلله

ظلا يراجعان بعض الاعمال الخاصة بالقرية حتى توقف سيف

حسام ممكن اسالك فى حاجة

تحت امرك خير

سيف:انت تعرف فرح مين

نظر اليه حسام مترددا وشعر انه علم بهوية مالك فنوى ان يخبره بكل شئ عن مالك

سيف: مش بترد عليا ليه ياحسام

حسام : لا ابدا انت بتسال ليه

سيف: جاوبنى وانا اقولك انا بسال ليه

صمت حسام قليلا: سيف فرح بنت خالى

سيف: بنت خالك

حسام: ايوه بنت خالى كمال

سيف مندهشا: انت ابن الاستاذ اسماعيل

حسام: ايوه ماخدتش بالك ان اسمى حسام اسماعيل ولا ايه

سيف: يعنى انت تعرف انى كنت متجوز فرح

حسام: اه طبعا عارف

سيف:'من امتى

حسام: يعنى لما جيت هنا فرح قالتلى

سيف: يبقى تجاوبنى على سؤالى

حسام : خير

قاطعه صوت هاتفه : الوو ايوه مين ....... ايه ياماما فى ايهً........ مالك ماله ........ طيب انا جاى حالا

سيف: خير ياحسام فى حاجة

حسام: معلش ياسيف لازم امشى دلوقتى

سيف: خير ماله مالك

حسام: مالك وقع فى الحضانة واتعور

سيف: طيب انا جاى معاك

حسام : مش عايز اتعبك

سيف: احنا مكملناش كلامنا وبالمرة اطمن على مالك

وصلا الى المشفى الموجود بها مالك اسرع حسام الى الاستعلامات يسال عن غرفة مالك

لو سمحت فى طفل جه متعور اسمه مالك

الموظف: فى اتنين مالك اسمه الرباعى ايه

نظر حسام الى سيف الذى انتظر ان يعرف اسم والده

حسام: اسمه مالك .......... مالك سيف حسين سليم

اتسعت عينا سيف بشدة وشعر ان الارض تميد به وتسارعت انفاسه بشدة

حسام انت بتقول ايه

حسام: مش وقته ياسيف

صرخ به سيف: لا وقته رد عليا مالك ابنى

حسام: ايوه

انتفض سيف وهو يمسك بياقة حسام: ازاى ابنى ازاى

حسام: عشان لما طردت فرح .........كانت حامل ياسيف

سيف: انت بتقول ايه

حسام : بقول الحقيقة انت طردت فرح وهى حامل فى مالك ياسيف

سيف: ليه محدش قالى ليه

حسام: مش وقته نطمن على مالك وبعدين نتكلم

دخلا سويا غرفة مالك وسميحة وايمان بجواره اللتان اصابتهم الدهشة عندما راو سيف امامهم

حسام: اخبار مالك ايه ياماما

سميحة: الحمدلله ياحسام

نظر حسام لسيف

بقول نسيب سيف مع مالك شوية

نظرت اليه سميحة بغضب ليه يقعد معاه ليه

حسام: ماما لو سمحتى نتكلم بعدين تعالوا بره شوية

خرجوا جميعا واقترب سيف من مالك يتامله وهو نائم جلس بجواره وبكى بالم وهو يقبل راسه ويده

فى نفس اللحظة دخلت فرح مهرولة وجدته بجواره يبكى

رفع نظره اليها: مقولتيش ليه

فرح: واقولك ليه يهمك فى ايه ياسيف

قام بغضب ووقف امامها: يهمنى فى ايه

ابنى يافرح

فرح: مين قالك انه ابنك مش يمكن ابن حد تانى

انتفض بغضب وامسك بيدها يدفعها الى الحائط : لا ابنى يافرح ابنى نفسى اعرف خبيتى عليا ليه ليه

فرح: لانك متستهلش انه يكون ابنك ياسيف بعد ما رمتنى وانا حامل اتهمتنى بالخيانة ومسالتش فيا يبقى ابنك ليه

سيف: كنتى قلتلى جيتى وقولتى انك حامل

فرح: مكنتش هتصدق كنت هتتهمنى انه مش ابنك كان ممكن تقتله فى بطنى قبل ما يشوف النور ودلوقتى لو عايز تتاكد انا مستعدة اخليك تعمله تحليل وتتاكد منه ياسيف

سيف: من غير تحليل انا عارف انه ابنى يافرح ومدام ابننا يبقى لازم ترجعيلى فهمتى

فرح: مستحيل يحصل عمرى ما هرجعلك ياسيف مش هرجعلك ابدا


الحلقة الثانية والعشرون


مشاعر مضطربة كلمات تائهة بين دروب العقول نحاول اخراجها ولكن يمنعنا الكثير والكثير

امواج ثائرة متلاحقة كل منها تسارع لتلحق بالاخرى وهو قد تملك الحزن منه فكيف يكون له طفلا منها ولم تخبره وهل يمكن انه قد ينكره اذا اخبرته مسبقا سنوات مضت ولم يشعر فيها بطفولة صغيره لم يولد على يديه لم يداعبه لم يضمه اليه ويستنشق فيه روائح طفولته لم يعرف ابنه الوحيد فعلى من يلقى اللوم على نفسه ام عليها ام على الايام التى فرقت بينهم رغما عنهم اما على كل هذا

ظل يمشى هائما حتى وجد انه اقترب من منزل فرح ظل مترددا ان يقترب ولكن شوقه اليه جعله يمتلك الشجاعة ذاهبا اليهم وقفت فرح امامه مندهشة وهو يقف صامتا هربت الكلمات من بين شفتيه حاول ان يستجمع شجاعته وهو يقف امامها

ازيك يافرح

نظرت اليه وهى تعرف سر زيارته المفاجئة

فرح: الحمدلله ياسيف

سيف: ممكن اتكلم معاكى شوية ..........وعايز اشوف مالك

فرح: تقدر تشوفه زى ماانت عايز بس بعد اذنك استئذن عمو اسماعيل

كادت ان تدخل امسك يدها بسرعة: فرح لازم نتكلم لو سمحتى

نظرت الى يده واليه بارتباك: سيف لو سمحت كده مينفعش انا هشوف عمواسماعيل عن اذنك

تركته ينتظر للحظات قبل ان تاتى برفقة اسماعيل الذى رحب به جيدا

ازيك ياسيف ياابنى حمدلله على السلامة

سيف: الله يسلم حضرتك ممكن بعد اذنك عايز اشوف مالك

نظر اسماعيل الى فرح بعتاب : ايه ياسيف ده بيتك ياابنى فى اى وقت

سيف: ربنا يخليك انا بس جايبله حاجات وعايز اطمئن عليه

اسماعيل لفرح: خدى جوزك ودخليه عند مالك يافرح

نظرت اليه مندهشة والى سيف الذى انتبه الى الكلمة لكنها تكلمت سريعا حتى لا يتحدثا فى اى شئ

اتفضل ياسيف

دخلا سويا الى غرفتها ومالك يلعب على الارض بالعابه اقترب منه بلهفة وحمله سريعا: مالك حبيبى انت كويس

نظر مالك لفرح والى سيف خائفا: اه الحمدلله

قبله سيف بالم وهو يضمه اليه ويمسح بيده عبرات رغما عنه جلس بجواره وفتح اكياس كان يحملها واعطى له مجموعة العاب كبيرة شعر مالك بسعادة لا توصف وهو يمسك بالالعاب بفرحة ويذهب الى فرح : ماما شوفى عمو جابلى ايه

كلمة مزقت قلبه وهاهو ابنه لا يعرفه نظرت اليه فرح بحزن ولكنها نزلت لمستوى مالك واجلسته على قدميها

مالك حبيبى انت اسمك ايه

مالك : اسمى مالك

فرح: لا اسمك مالك سيف سليم صح

مالك : اه

نظرت لعيون سيف المترقبة :طيب مش ماما قالت ان بابا مسافر

مالك: اه مسافر بس مش بيجى زى خالو حسام ويقعد معايا زى على

نظرت الى سيف الذى اخفى وجهه بكفيه حزيناولكنها استطردت

مالك ده بابا سيف ياحبيبى رجع من السفر وجابلك حاجات حلوة كتير اهوو

نظر مالك الى سيف وهو يحاول ان يستوعب كلمة فرح

يعنى ده مش عمو ده بابا

فرح: ايوه ياحبيبى .........فين صورة بابا اللى عندك

هبط سريعا الى سريره يرفع وسادته ويخرج من تحتها صورة لسيف الذى وقف مذهولا من تصرف فرح اتى مالك بالصورة ونظر فيها والى سيف

انت بابا زى الصورة صح

هبط سيف واقترب منه: ايوه ياحبيبى بابا

مالك: طيب انت هتمشى تانى وتسبنى

جذبه سيف الى صدره بحب وينظر لفرح التى لم تسطع الاحتمال اكثر وخرجت مسرعة تبكى

فعاد الى مالك وهو يحمله: لا ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا

مالك: يعنى هتقعد معايا زى خالو حسام بيقعد مع على وانا لا

ابتلع سيف غصة فى حلقه المته: ايوه ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا انا وانت وماما هنرجع نعيش تانى مع بعض

مالك: هتنام هنا فى الاوضة معانا

سيف: لا ياحبيبى انا هجبلك بيت كبير واوضة كبيرة فيها العاب حلوة عشانك بس قول لماما تيجى معانا ولا انت مش عايز اوضة الالعاب الكبيرة

مالك بفرحة : اه انا عايزاها

سيف: خلاص قول لماما نخرج بكره مع بعض ونروح الملاهى ايه رايك

ظل مالك يصيح بفرحة وخرج من غرفته وخلفه سيف مبتسما

اسماعيل: ايه يامالك بتجرى ليه ياحبيبى

اسرع مالك اليه: جدو بابا هياخدنا البيت الكبير وفى العاب كتير بس ماما مش عايزة تروح معانا

نظر اسماعيل الى سيف والى مالك : لا ياحبيبى ماما هتعيش معاكم زى ماانت عايز

سيف: هى فرح فين

اسماعيل: خرجت بره على البحر

سيف: بعد اذن حضرتك عايز اكلمها شوية

اسماعيل :حقك ياابنى اتفضل

خرج سيف وجدها تقف امام البحر وتضع شالا على كتفيها اقترب منها ببطء ولم يشعر الا وهو يضع يده على كتفيها انتفضت للمسته ونظرت اليه بغضب

لو سمحت متحطش ايدك عليا

اسف غصب عنى لسه حاسس اننا واحد

نظرت الى البحر مرة اخرى بالم: كنا زمان واحد لحد ما رمتنى ياسيف

سيف: مش هنتكلم فى اللى فات دلوقتى انا جاى اطلب منك طلب ولو سمحتى وافقى عليه لو مش عشانى عشان مالك

التفت اليه بتساؤل : طلب ايه

سيف: عايز اقضى معاكم اليوم كله نخرج سوا مع بعض نفرحه شوية

فرح: انا اسفة

سيف: فرح لو مش عشانى عشان ابننا مسمعتيش قالى ايه مالك حاسس انه ملوش اب وديما شايف حسام مع ابنه طبيعى يقارن وعقله يفكر فين ابوه كل اللى بطلبه يوم اقضيه معاه بتحرمينى منه ليه

فرح: انا مش بحرمك منه وانت شفت كويس انه عارف ابوه اسمه وشكله ايه وديما بحكيله عنك عشان ابقى عملت اللى عليا اودام ربنا

سيف: انا عارف انك مقصرتيش بس طلبى مش عشانى لوحدى عشان مالك كمان

كان اسماعيل يراقبهم من بعيد فاشار الى مالك

حبيبى روح قول لماما عايز اخرج معاكى ومع بابا

مالك: حاضر ياجدو

اسرع مالك اليهم يمسك بيدها: ماما نخرج مع بابا يودينى الملاهى العب هناك ماشى

نظرت اليه والى سيف : مالك حبيبى ماما عندها شغل مش فاضية

مالك: ماما عشان خاطرى اخرجى معانا

سيف بخبث:شوفتى بقى مالك عايز يخرج ازاى مينفعش ترفضى

مالك: ماما لو بتحبينى نخرج ماشى

صمتت قليلا ولم تجد امامها الا الموافقة

حاضر يامالك

ابتسم سيف برضا وهو يحمل مالك ويقترب منها : هفوت عليكم بكره ونقضى اليوم كله سوا

فرح: ان شاء الله

قبل مالك وغادر ونظراتهم معلقة به التف اليها وجدها تنظر اليه ابتسم لها فارتبكت واسرعت الخطى الى البيت هى ومالك فابتسم وغادر

..................................

صباح اليوم التالى استيقظت مبكرا تشعر بسعادة غامرة وهى تنتظره ولكنها تذكرت ياسمين ووجودها فى حياته نفضت راسها من تفكيرها فيه ارتدت ملابسها واعدت مال ها واعدت مالك للخروج حتى وجدت سيف يطرق الباب وينتظرهم وقف سيف مبتسما وفتح لهم الباب الخلفى ليجلس مالك وهو يضع عليه حزام الامان التفت فرح لتجلس بالخلف ولكنه كان اسرع واغلق الباب: مكانك مش هنا مكانك اودام جنبى يافرح

تجاهلته وفتحت الباب وركبت فى الامام فالتف وركب بجوارها وذهبوا الى مدينة الملاهى ظل سيف يلعب مع مالك جميع الالعاب كانه من يحتاج الى اللهو لا مالك وحده

كانت تنظر اليهم وبداخلها شعور لا يوصف سعادة وحنين لوجوده بجوارها ولكن يمنعها الكثير من القرب منه حتى اتاها اتصالا من رقم غريب اجابته

ايوه مين

ازيك يافرح

الحمدلله مين معايا

انا.......آسر

فرح مندهشة من اتصاله: اهلا يااستاذ آسر خير

آسر:خير بس انا بطمن عليكى عرفت انك مش فى الشغل خفت تكونى تعبانة ولا حاجة

فرح: لا انا بخير الحمدلله بس حصلت ظروف مقدرتش اجى النهاردة

آسر: المهم عندى انك بخير

اقترب منها سيف ومالك وجدها تتحدث فى الهاتف مبتسمة عندما اقترب سمعها تقول: متشكرة اوى يا آسر على سؤالك ان شاء الله بكره هكون فى معادى........مع السلامة

اغلقت الهاتف وتجاهلت سيف وتحدثت لمالك: حبيبى مبسوط

مالك: اه ياماما اوى بابا بيعرف يلعب كل الالعاب

سيف: بتكلمى آسر ليه

رفعت كتفيها بلامبالة: عادى مرحتش الشغل النهاردة قال يطمن عليا

سيف: بصفته ايه يافرح

فرح: عادى مش بشتغل معاه

سيف: وهو اى واحد تشتغلى معاه ومروحتيش يتصل عليكى يطمن

فرح: لا طبعا بس بصراحة آسر انسان مختلف ومحترم جدا

سيف: فرح اتعدلى

فرح: ايه اتعدل دى وانت مالك ومالى مش خلاص هتتجوز وتعيش حياتك من حقى اعيش حياتى

سيف: انتى مجنونة ومالك

فرح: ماله مالك عمره هيفضل معايا مش هسيبه ابدا

سيف: انا مستحيل ابنى يعيش مع راجل تانى انتى فاهمة

فرح: ياسلام وانت بتتكلم بامارة ايه ملكش حكم عليا

سيف:خلاص نرجع لبعض تانى يافرح عشان ابننا على الاقل

فرح: عشان ابننا ......وترجع ازاى لواحدة خاينة ياسيف

سيف: فرح خلصنا بقى ماضى وانتهى نقفل الصفحة القديمة ونبدا من تانى

فرح: ده مستحيل يحصل متقدرش تفتح صفحة جديدة والقديمة لسه موجودة كانك بتبنى بيت فى الهوا وانت مهندس وعارف ان ده مستحيل سمعتنى مستحيل نبنى الجديد على هوا ياسيف

اشارت لمالك: يلا يامالك اتاخرنا

مالك: ماما ..... انا جعان اوى

نظر اليه سيف ثم عاد اليها : الولد جعان نتغدى سوا وبعدين اوصلكم

جلسوا يتناولان طعامهم وسيف يداعب مالك ولكن بداخله الكثير عن حديثها بالفعل لا يمكن ان يبدا معها حياة جديدة الا ان يطوى صفحة الماضى ويثبت حقها وبرأتها امام الجميع قضوا اليوم سويا ثم اوصلهم الى المنزل وودعدهم مغادرا حتى اتاه اتصالا من ياسين

ايوه ياياسين خير

ياسين: ايه ياسيف موحشتكش

سيف: ياسين بالله عليك تقول عايز ايه

ياسين:ايه بس مضايق ليه يعنى واحد يخرج مع ابنه يفسحه ويبقى زعلان كده

استغرب سيف من معرفته : وانت عرفت ازاى اه الهانم كلمتك مش كده

ضحك ياسين قائلا: اه طبعا متقدرش تخبى عليا

سيف بغيظ:انت عايز ايه دلوقتى

ياسين: ابدا عايز اقولك ان بابا وماما والجماعة كلمهم هيوصلوا بكره

سيف: يوصلوا فين؟

ياسين: هنا جايين يقضوا الصيف معانا ويوسف جاى مخصوص عشانك

سيف: ليه؟

ياسين: هتعرف بعدين بس بلاش تجيب ياسمين ولا آسر معاك

سيف: ليه يعنى؟

ياسين: هتعرف بكره........ سلام مؤقتا

اغلق معه وهو مندهشا من اصراره عدم حضور ياسمين معه ولكن الغد ليس ببعيد

..............................................

صباح اليوم التالى ذهب الى فرح فى عملها وجد آسر يجلس معها يتحدثان فى امور العمل ولكن نظرات آسر لها كانت غريبة نظرة المته فاقترب منهم وجلس بجوارهم

ازيكم ياجماعة ايه الاخبار

آسر : تمام الحمدلله ...،....كويس انك جيت ياسيف

سيف: خير

نظرت اليه فرح بقلق وحاولت ان تذهب بعيدا ولكن آسر اصر على بقاءها

آسر: قولى ياسيف رايك فيا ايه

نظر اليه والى فرح التى تفرك كفيها بتوتر: خير ياآسر فى ايه

آسر: بصراحة كده انا معجبة بفرح اوى وانا دلوقتى بطلب ايدها اودامك بماانك هتبقى جوز اختى وصاحبى ........قلتى ايه يافرح وافقى وانا اعملك كل اللى تتمنيه حتى مستعد اكتبلك حصتى فى الشركة باسمى مهر ليكى .......فرح انا عايز اتجوزك ومش متخيل انك ترفضى

لم يسطع سيف احتمال اكثر من ذلك فصرخ به:آسر ايه ده انت مجنون

اندهش آسر من سيف:ايه ياسيف انا قلت ايه يزعلك كده .........بحبها وعايز اتجوزها فيها ايه

نظر اليها سيف بغضب وغيظ: ماتردى يا مدام موافقة

نظرت اليه ورات غضبه وغيرته الواضحة تتجلى من عنيه فاصرت على استفزازه: آسر ممكن تدينى وقت افكر انت فاجئتنى بصراحة

وقف آسر مبتهجا: طبعا يافرح طبعا

انتظرت ان يتحدث سيف ويمنعها ولكنه استئذن منهم وغادر سريعا

آسر: فرح متزعليش من سيف هو بقاله فترة كده متغير مش عارف ليه

فرح: لاعادى ......بس انا مضطرة امشى دلوقتى

آسر : اوكيه انا كمان همشى معاكى عربية مش كده

فرح: اه معايا عن اذنك

نزلا سويا وكل منهم الى سيارته لكن سيارتها لم تتحرك لاحظها آسر فخرج اليها: فى حاجة

فرح: مش عارفة العربية واقفة

آسر : طيب انزلى اشوفها

حاول آسر ان تتحرك السيارة ولكنها لم تتحرك

طيب خلاص اقفليها كويس وانا هبعت ميكانيكى يشوفها وتعالى اوصلك

فرح: لا ملوش لزوم هشوف تاكسى وخلاص

آسر: لا طبعا مستحيل تركبى تاكسى وانا موجود اتفضلى

ركبت فرح سيارة آسر ولم تعلم ان سيف كان يراقبها جيدا وقلبه يشتعل بالنيران

...............................

وصل سيف الى بيتها غاضبا ولكنه حاول التماسك فليس له الحق ان يعتابها او يلوم عليها فتحت له فرح ووجدته امامها غاضبا

ممكن تلبسى انتى ومالك

خير فى ايه

بابا وماما واخواتى كلهم هنا ولازم يعرفوا مالك يافرح

فرح: وانا مش همنعك .......خمس دقايق نجهز...... اتفضل جوه

سيف: لامعلش انا هستنى هنا ولا لسه هتكلمى الاستاذ آسر تستاذنى منه

فرح: لسه مفيش بيناحاجة عشان استاذن منه وانا لسه موافقتش عليه اصل بصراحة فى غيره وانا محتارة اوافق على مين

احست بنيران تخرج من مقلتيه مصوبة اليها فاسرعت من امامها لتجهيز نفسها ومالك

ركبت السيارة بجواره وظل صامتا لا يتحدث وهى تشعر انه على وشك قتلها

وقف ياسين مرحبا بالجميع فى منزله

نورتونا ياجماعة والله

زهيرة: ده نورك ياولدى مع انه مكنش لازمنا نيچى اهنا

ياسين: ازاى بس ياعمتو ده انا عندى ليكم مفاجئتين حلوين اوى

يوسف: مش لوحدك ياياسين انا واحدة وانت واحدة بلاش طمع

ارؤى: ايه ده بقى هو فى ايه

ياسين: متستعجليش كل حاجة بوقتها

امل: مكلمتش اخوك وخطيبته يجى ليه

ياسين: سيف فى الطريق

بعد قليل حضر سيف ومعه مالك

السلام عليكم

وقف الجميع منتبهين للطفل الصغير الذى بيده اقتربت منه عنان متساءلة:سيف مين ده

امسك سيف بمالك يحمله: احب اعرفكم

مالك سيف حسين سليم

حجظت اعينهم غير مصدقين ما سمعوه خصوصا چينا

حازم: سيف انت بتهزر

اقتربت امل بهدوء: لا مش بيظهر ده ابنه ........ده صورة منه وهو صغير

ارؤى: انا مش فاهمة ابنك ازاى

خرج سيف واتى بفرح التى لم يصدقوا انها امامهم

عنان: فرح.،........ انتى فرح

فرح: ازيك ياعنان

امل: لا ده حلم مستحيل

ياسين: لا ياامى مش مستحيل واسمعونى لو سمحتم كلكم

فرح لما خرجت من بيتنا كانت حامل ومكنتش تعرف جت عاشت هنا مع عمتها وانا بالصدفة قابلتها وعرفت انها حامل وحلفتنى ان محدش يعرف غير واحد بس

زهيرة: مين هو

حسين: انا

سيف: انت كنت عارف يابابا

حسين: طبعا كنت عارف وصوره كانت ديما بتوصلنى بس اتحرمت انى اشوفه اودامى

تركهم واتجه الى الصغير ينحنى امامه ويقبل يده : حبيب جدو مالك

فرح: انا اسفة يابابا

حسين: على ايه يافرح احنا اللى اسفين يابنتى بس كان لازم سيف يعرف قيمتك بعد اللى عمله

اقتربت منه امل تحمله وتبكى: انا مش مسمحاكم كلكم تخبوا عليا ابن سيف ازاى

سيف: اذا كان سيف ميعرفش ابنه غير بالصدفة ياامى

جلست چينا تراقب ما يحدث فرفعت قدما فوق الاخرى بغرور: ومين قالك انه ابنك ياسيف مش يمكن يكون ابن حد تانى

اقترب منها سيف بغضب : اخرسى خالص ده ابنى من صلبى اياكى تتكلمى كلمة واحدة عنه انتى فاهمة

چينا: ليه بقى ان شاء الله انت ناسى انك كنت مش بتتحرك وقت ماطردتها تبقى حملت ازاى

سيف: قلت اخرسى فرح لاخر لحظة بينا ممنعتش نفسها عنى حتى وانا مشلول ومالك ابنى غصب عنك وعن عشرة زيك

ارؤى: انا كانى بشوف فيلم ده مش حقيقى صح

يوسف : لا حقيقى ودلوقتى المفاجئة التانية

.. ............. ..

سيف: مفاجئة ايه

يوسف: ضيف غير متوقع هيقلب الموازين وهيعدل حاجات كتير اوى

سيف: مين الضيف ده

اتاه صوت من خلفه: انا ياسيف

التفت سيف الى صاحب الصوت الذى عرفه جيدا قبل ان يراه ولكن رؤيته اشعلت بقلبه نيران الغضب الجامحة فاسرع اليه يضربه بغل وغضب كالاعمى وهو يصرخ به : انت ايه اللى جابك يامجرم جاى ليه بعد ما دمرتنى

امسك به يوسف وياسين : سيف اهدى اسمعه الاول وبعدين احكم

سيف: اسمع ايه عايز ايه تانى عايز يضيع عمرى خمس سنين كرهت الدنيا والناس والبلد بسببك غدرت بيا وطعنتى فى ضهرى وعايزانى دلوقتى اسمعك ........ مستحيل اطلع بره بره

حسين: سيف اسكت دلوقتى خلينا نعرف هو عايز ايه

قامت چينا وجسدها ينتفض رعبا: انا هطلع بره شوية دى حاجات مليش فيها

امسك باسم ذراعها بقوة: مش هتخرجى قبل ما اكمل كلامى

چينا: ايه ده وانا مالى خلى الست فرح عشيقتك تسمع هى

لم تشعر الا وسيف يصفعها على وجهها

اخرسى خالص فرح اشرف منك ومنه

باسم: فعلا فرح اشرف مننا بس لازم تعرف ايه اللى حصل لازم ارد كرامة انسانة ملهاش ذنب فى حاجة

يوسف: اتكلم ياباسم

سيف انت ياما نصحتنى ابعد عن الطريق اللى كنت ماشى فيه وياما حذرتنى بس انا كنت زى الاعمى والاطرش مسمعتش منك كل يوم مع واحدة ومش هممنى حاجة لحد مااتعرفت على واحدة على الفيس بوك وفضلنا نتكلم مدة كبيرة وطلبت منها تيجى شقتى ووافقت واتفاجأت بيها اودامى ومصدقتش انها هى

حسين: هى مين

نظر الى چينا المذعورة امامه فرفع راسه بصمود: چينا

نظر اليه حازم لا يصدق فاقترب منه وهو يجر قدميه بضعف: انت بتقول ايه انت كداب

باسم: لا انا مش كداب واهى اودامك اسالها

چينا:محصلش محصلش ده كداب اكيد متفق معاها عشان تقول كده

يوسف: كمل ياباسم

چينا: يكمل ايه مستحيل كله كدب كدب

باسم: لا مش كدب اقولك ايه كمان اقولك علاقتك بتوفيق الهوارى والصور والفيديوهات بتاعتك معاه اقولك الهيروين اللى كنتى بتحطيه فى القهوة اللى كنت بشربها اقولك على انك وصلتينى للادمان حياتى ضاعت بسببك سنة واحت من عمرى فى مستشفى محدش يعرف انا مين ولا جيت منين فاقد الذاكرة من اللى عملتيه فيا انتى والكلب اللى اسمه توفيق

سيف: يعنى ايه عملت فيك ايه

باسم: خلتنى ادمن المخدرات وكنت بموت لو مخدتش منها البودرة وفى يوم كنت بموت من الصداع والتعب فى جسمى كله لقتها جاية ومعاها توفيق وكام راجل قالى انا هديك اللى انت عاوزه بس تكتب الجواب ده بخط ايدك

قلته جواب ايه

قالى جواب لصاحبك سيف بس تكتبه تاخد اللى انت عارزه غير كده هسيبك تموت زى الكلب غصب عنى كتبت الجواب وخدت منه البودرة وانا مش فاكر ايه اللى حصل غير انى صحيت لقتها بتلبس هدومها وانافى سريرى بدات افوق وافتكر كل حاجة قلتلها الجواب فين

قالتى الجواب راح لسيف خلاص قدرت اعرف منها انها خدت قميص من دولاب فرح وانت فى المستشفى وخاتم يخصها وغرقت القميص ببرفان فرح وخدته ولبسته وكانت معايا وقته وانا مكنتش فى وعيى وهما.........

سيف بترقب: هما ايه

باسم: صورونى معاها وهى لبسة القميص وهى تقريبا قريبة فى فرح اللى يشوفها يقول هى

چينا: كداب كداب

باسم: لا مش كذب نسيتى لما ضربتك لما فوقت وعرفت باللى عملتيه عملتى ايه طلبتى توفيق بعد ما خرجتى من عندى وبعتلى بلطجية خدونى من الشقة ضربونى ورمونى فى الشارع لحد ما ناس خدونى المستشفى وهناك اول ما فوقت مكنتش فاكر اى حاجة فقدت الذاكرة من كتر الضرب على راسى وادمانى للمخدرات زود الحكاية عندى

بس الظاهر ان امى دعتلى كتير الدكتور اللى كان بيعالجنى خدنى عنده فى بيته واشتغلت طول السنين مجرد سكرتير طول الفترة اللى بتعالج فيها لحد ما قدرت استرد صحتى وذاكرتى ودورت عليك ياسيف وعرفت باللى حصل وطلاقة لفرح قلت لازم اجى واردلها حقها اودام الجميع واطلب منها السماح

يوسف: ها ياسيف عرفت الحقيقة .....،..عرفتم كلكم الحقيقة

وقفوا جميعا باعين ذاهلة كان على رؤؤسهم الطير غير مستوعبين ما يحدث وماقاله باسم ولكن اكثرهم صدمة كان حازم الذى هجم عليها يضربها بكل قوته وهو يصرخ بها: ليه ليه عملتى كده ليه بعد اللى عملته معاكى تعملى فيا كده ليه

چينا: عشان كنت بحبه عشان رفضنى واتجوزها هى قلت مش هيحبها بس لقيته بيعشقها مش بيحبها بس كرهتها وكان نفسى اقتلها وقعتها من على السلم وقلت تموت واخلص منها بس فضلت واقفة اودامى فى كل لحظة وهو بيحبها هى وانا انا اللى فضلت احبه مفكرش فيا ليه

صرخ بها سيف: افكر فيكى ازاى يامجرمة اخون اخويا عشانك انتى دمرتى حياتى وحرمتينى انا افرح بابنى عشان ايه وصلتى لايه دلوقتى دمرتى نفسك ودمرتى الكل حواليكى كسبتى ايه قولى كسبتى ايه

ضحكت بهيستريا : كسبت انى فرقتكم طول السنين دى كلها عرفت كسبت ايه

صفعها حازم وهو يجذبها من شعرها الى الخارج ويلقى بها وهو يصرخ بها: انتى طالق طالق طالق

امسك به سيف : حازم خلاص

القى حازم بنفسه بين ذراعى سيف: ليه ياسيف ليه

سيف: متستهلش تقول ليه انت احسن منها ربنا هيعوضك صدقنى واقسملك بالله عمرى ما كان فى حاجة بينى وبينها

ياسين: لو كان فى حاجة عمرها كانت هتاذيك ياسيف........حازم احمدربنا انك عرفت حقيقتها

التف حازم الى فرح التى تفف دامعة العينان: انتى اكتر واحدة اتظلمتى يافرح حقك علينا كلنا وانا اولهم انى اخترت مجرمة زى دى

ياسين:عندك حق ياحازم فرح اكتر واحدة اتظلمت

اقترب سيف : ودلوقتى زى ما زمان سيبتك وظلمتك يافرح وظلمت ابنى معاكى بقولك انا اسف اسف وندمان على كل لحظة عيشتها فى عذاب والم بسببى ومستعد اعملك اى حاجة فى الدنيا يافرح بس ارجعيلى وسامحينى على كل اللى فات يافرح اطلبى روحى مش كتير عليكى قولتى ايه يافرح

عنان: اظن كده خلاص يافرح حقك رجعلك وربنا انتقملك منها وسيف اهوو اودامنا كلنا اعتذرلك وافقى يافرح وارجعيله عشان ابنكم يتربى بينكم ياحبيبتى

نظرت اليهم جميعا بالم: ارجع ......بعد ده كله عايزنى ارجع وانسى سنين وجع وانا لوحدى مليش حد طردنى ورمانى فى الشارع وبسهولة كده ارجع عادى..........لا انا اسفة ياسيف انا مش هرجعلك غير لماانا ابقى عايزة ارجع..........عن اذنكم


الحلقة الثالثة والعشرون


خيبة امل وهجران وندم على مامضى مشاعر تخترق صدره يشعر بقلبه ينفطر عليها حبها الذى يسكن قلبه ولكنها مازالت رافضة لوجوده فى حياتها يعلم انه اخطئ ولكن ماذا يفعل لتعود اليه

جلست سميحة بجوار فرح تحاول اقناعها ان تعود الى سيف من اجل ابنهاولكنها ترفض ان يكون عودته اليه بسبب طفلها فقط

ياحبيبتى اسمعى كلامى الراجل اعتذرلك عن كل اللى حصل وانتى عرفتى منها لله اللى كانت السبب تفرقكم السنين دى كلها

فرح: مش قادرة ياعمتو مش قادرة ارجع دلوقتى

سميحة: فرح سيف لسه ميعرفش انك على ذمته يعنى لو عرف ممكن يزعل منك ومن اخوه كمان وتبقى انتى السبب

فرح: وايه اللى يزعله .......معتقدش انه يضيق من كده

سميحة: يابنتى اعقلى بقى وجعتى قلبى تعرفى انا هروح اطلبه واقوله تعالى خد مراتك وابنك

فرح: كده ياعمتو زهقتى منى

سميحة: اسكتى يابت انا ازهق منك ربنا عالم انا فرحانة بيكم ازاى بس ده جوزك وانتى كده بتعصى ربنا فى حقه عليكى

فرح: ياعمتو ماهو مش كل ما حد يقوله عليا حاجة يصدقها عمرنا ما هنعيش كويسين ابدا

سميحة. فرح اى راجل يشوف حاجات زى دى وجواب من صاحبه غصب عنه مش هيفكر غير انها خانته صح ومنها لله البت مرات اخوه دى سبكتها صح بس ربنا مش هيسكت على الظلم ابدا ولسه ياما هتشوف ريحى قلبه وابنك كمان يعيش وسطكم اسمعى كلامى ياحبيبتى

فرح: حاضر ياعمتو هفكر وربنا يسهل واشوف انا هعمل ايه

سميحة: انتى لسه هتفكرى وجعتى قلبى ياشيخة

تركتها وهى تفكر فيه وفى اشتياقها اليه والى وجوده بجوارها

جلست فى مكتبها ترسم خطوط عشوائية بلا معنى ولا تفكير حتى وجدت ياسين امامها

ازيك ياام مالك

فرح: الحمدلله ياياسين ازيك

جلس امامها بتمعن: مالك يافرح

فرح: ابدا مفيش

ياسين: مدام بتحبيه وعايزاه بتوجعى قلبك وقلبه ليه

فرح: ياسين انت اكتر واحد عارف انا اتغذبت ازاى وانا لوحدى نسيت خمس سنين عيشاهم لوحدى من غيره وهو عاش حياته عادى جدا وخطب وهيتجوز يبقى عايزنى انسى ازاى بقى

ياسين: ايوه يافرح بس عرف غلطته وندمان على كل حاجة ومستعد يعملك اى حاجة عشان ترجعيله انتى مش متخيلة هو عامل ايه دلوقتى من يوم ماكنتى عندى وهو تعبان نفسه ترجعى انتى ومالك وتعيشوا معاه

فرح: والله وخطيبته هيعمل فيها ايه مدام فكر فى جواز يبقى انا مش فى حياته ياياسين

ياسين: لا يافرح صدقينى ده بيحبك انتى مش بيحبها وهى عارفة كده كويس

فرح: ياسلام ولما هى عارفة كده موافقة عليه ليه ومكملة ليه .......ياسين انا مش مستعدة اهدم حياة حد عشانى هى خطيبته يبقى يتجوزها وخلاص عايز منى ايه

ياسين: بس انتى مراته وام ابنه ومن حقك تعيشى معاه يافرح

ذرفت عيناها دموعا وهو يراقبها باسئ: فرح ممكن متعيطيش

فرح: غصب عنى ياياسين صدقنى غصب عنى

ياسين: طيب خلاص بقى عشان خاطر مالك .........طيب بلاش عشان خاطرى انا ولا مليش خاطر عندك

حاجة كويسة اوى يظهر انى قطعت لحظة رومانسية بينكم ولا ايه

نظروا الى بعضهم البعض بدهشة عندما وجدوا سيف امامهم ينظر اليهم بغضب

ياسين: ايه ياسيف مالك ايه الكلام ده

سيف : كلام ايه ولا حضراتكوا وقعدتكم مع بعض وحضرتك تقولها عشان خاطرى يبقى ايه

وقفت فرح امامه بعند:يبقى عمرك ما هتتغير ياسيف عمرك هتفضل كده

تركتهم فرح ووقف سيف فى مواجهة ياسين الذى وصل حزنه والمه منه الى مداه

سيف: ايه ساكت ليه ماتقولى كلمتين انت كمان

ياسين: انت عايز ايه ياسيف

سيف: بتسالنى عايز ايه غراميات بينك وبين الهانم وتقولى عايز ايه

صرخ به ياسين غاضبا: غراميات ايه وبتاع ايه انت مش عايز تفهم ليه .......لو كنت عاوزاها كنت اتجوزتها من زمان مكنتش هستنى المدة دى كلها

سيف: اومال ايه فاضل ايه لسه معرفوش ليه مش عايزة ترجعلى ليه ياياسين

ياسين: عشان شكك اللى زيادة ده ياسيف

القى بجسده فوق الكرسى : عشان بحبها وغصب عنى مش بستحمل اشوف حد مقرب منها اتجوزتها غصب عنى وعنها بس بعد كده كانت احلى حاجة فى عمرى حلم استنيته كتير ياياسين ديما خايف تضيع منى

ياسين:بس انت كده هتبعدها اكتر

سيف: طيب اعمل ايه انا تعبت والله نفسى ترجعلى وابننا يعيش ما بينا مش كتير عليا عارف انى غلطت فى حقها بس من غيرتى عليها والله..........ياسين لو بتحبنى صحيح كلمها خليها ترجعلى ولا صحيح هتتجوزها وتحرمنى منها انت ولا آسر ولا مين

شعرياسين بالشفقة عليه والمه على فراقها

سيف فرح مينفعش تتجوز حد غيرك ياسيف

سيف: وليه بقى

قاطعوهم صوت صراخ وهرج ومرج بالاسفل خرجوا بسرعة وجدوا فرح ملقاة على الارض ولوح خشب كبير سقط فوقها اسرع سيف يجرى وقلبه ينتفض خوفا وذرعا وياسين خلفه اسرع اليها وهو يصرخ بها :فرح ........قومى فرح حبيبتى كلمينى

كان آسر خلفه جاء بسرعة عندما راها ولكن قدميه تسمرت عندما استمع لكلمة سيف حملها سيف سريعا الى سيارته لينقلها للمشفى اوقف سيارته وحملها للداخل وهو يصرخ بهم : بسرعة هتروح منى

حملوها منه وادخلوها غرفة العمليات وجسده ينتفض خوف حتى وجد ياسين وآسر امامه

ياسين: ايه ياسيف فرح عاملة ايه

سيف: لسه فى العمليات مش عارف اتاخروا ليه

ياسين: خير ان شاء الله متقلقش

ظل آسر مراقبا لسيف وخوفه وقلقه الزائد ومازالت الكلمة التى سمعها منه لا يستوعبها حتى الان

خرج الطبيب من غرفة العمليات فاسرع اليه سيف بقلق: خير يا دكتور

خير ان شاء الله هو الخبطة اللى نزلت عليها جت على دماغها بس جامدة الحمدلله فسببتلها غيبوبة مؤقتة بس هى دلوقتى الحمدلله كويسة احنا عملنا الاشعة واتاكدنا ان مفيش نزيف ولا حاجة الحمدلله بس ياريت تستريح كام يوم كده

سيف. طبعا يادكتور بس ممكن ادخلها

اه طبعا بس هتتنقل اوضة عادية وتقدر تشوفها

جاء حسام بسرعة ومعه اسماعيل وسميحة واتجهوا الى سيف بقلق

حسام: سيف حصل ايه فين فرح

سيف: فرح الحمدلله كويسة الحمدلله ربنا ستر

اسماعيل : ايه اللى حصل ياابنى

ياسين: السقالة وقعت فجاة ووقع منهاجزء على فرح بس الحمدلله ربنا ستر

سميحة: الحمدلله عايزة اشوفها

سيف: هتتنقل اوضتها ونقدر نشوفها

خرجت فرح الى غرفتها وهم خلفها افاقت فرح بعد قليل وهى تشعر بالالام براسها وجسدها

سميحة : حمدلله على سلامتك ياحبيبتى

فرح: الله يسلمك ياعمتو ... ايه اللى جبنى هنا

سميحة: اللى وجعتى قلبه ودوختيه وراكى مستحملش يشوفك كده شالك وجابك لحد هنا وهو هيموت عليكى

فرح: سيف

سميحة: ايوه سيف يافرح سيف اللى كان هيتجنن عليكى

ابتسمت بسعادة: هو فين؟

سميحة : واقف بره مع الجماعة ادخله

فرح: بلاش مش دلوقتى

سميحة: ليه بس يطمن عليكى مفيش فيها حاجة

لم تعطيها فرصة للرد وفتحت الباب ونادت سيف الذى دخل متلهفا لرؤيتها

ازيك دلوقتى يافرح

فرح: الحمدلله ياسيف متشكرة على اللى عملته

سيف: اللى عملته اقل حاجة عشانك على الاقل الايام اللى كانت بينا ومالك

نظرت لها سميحة ان تخبره بزواجهم ولكنها لم تتحدث

سيف:طيب انا هشوف الدكتورعشان تخرجى

سميحة: بسرعة كده

سيف: الدكتور اطمن عليها الحمدلله بس انا ادتها اسبوع اجازة

فرح: ليه انا هرجع الشغل بكره

سيف: مينفعش انتى لسه تعبانة

فرح: لا انا كويسة

سيف: قلت مفيش شغل اسمعى الكلام وبطلى عند

كادت ان تتحدث اوقفتها سميحة : طبعا مفيش شغل وبالامر

سيف: كده تمام هروح اشوف الدكتور واجيلك

....................................

عادت فرح للبيت وظل سيف يايتها كل يوم بحجة الاطمئنان عليها وعلى مالك

حتى استعادت صحتها وبدات تعود للعمل مرة اخرى وآسر ينتظر الفرصة ليحادثها بطلبه الزواج مرة اخرى حتى وجد امامه الفرصة وهى وحدها

ازيك يافرح

فرح: الحمدلله ياآسر كويسة

آسر: ياترى مردتيش عليا ليه فى طلبى ليه

فرح: آسر انا قلتلك انى هفكر

آسر: وفكرتى؟

فرح: ايوه واسفة انى اقولك انى مش موافقة

اؤما آسر براسه: كنت متاكد واحب اقولك انى عارف رفضتينى ليه

فرح: تقصد ايه؟

آسر: مش لازم تعرفى بس اناعارف

فرح: يعنى ايه؟

آسر: انا عارف كل حاجة يافرح بس احب اقولك انى دى اسمها خيانة ومش هقول اكتر من كده

صرخت فرح بوجهه: خيانة ....... خيانة ايه

آسر : انتى ادرى عن اذنك

تركها تفكر فى مغزى حديثه راه سيف وهو يغادر غاضبا وتساؤل عن سر غضبه ولكنه كان يريد التحدث لياسين

ياسين: سيف ايه النور ده كله

سيف: جايلك فى كلمتين وترد عليا

ياسين: خير؟

سيف: ياسين من غير لف ودوران ليه الكلام اللى قلته ساعة فرح ما وقعت تقصد بيه ايه

تعثلم ياسين فى الكلام : مقصدش حاجة

سيف: ياسين انا مش عبيط انت كنت تقصد حاجة ليه فرح مش هتتجوز غيرى

انطق

ياسين: ياسيف بطل الشك ده عادى يعنى

سيف: لا مش عادى هترد عليا ولا قسما بالله العلى العظيم ليبقى اخر ما بينا ياياسين

ياسين: انت بتحلف ليه بس .......هقولك

سيف: انطق

ابتعد ياسين بحذر : سيف من غير ضرب ولا حاجة

سيف: انت هتنطق ولا احدفك من هنا واخلص منك كنت تقصد ايه....... فرح بتحبنى صح

ياسين: هى بتحبك اه بس فى حاجة تانية

سيف: ايوه....... اللى هى ايه

ياسين: بص كده ومن الاخر ........ انا مش خايف منك ولاحاجة

سيف: ماتنطق يااض بدل ما اخلى وشك مفيش فيه حتة سليمة

ياسين: واخوك حبيبك يهون عليك

سيف بغيظ: اللهم طولك ياروح ........ انطق يا اابنى

اسرع ياسين بعيدا عنه يقفزعلى كرسى : انت مش عملتى توكيل عشان اطلق فرح وانت مسافر

سيف: ايوه ماانت طلقتها بيه عشان انا سافرت بسرعة

ضحك ياسين وهو يضرب كفا بكف : : اهوو انا بقى مطلقتش فرح منك

نظر اليه سيف يحاول ان يستوعب ما قاله وهو يهز راسه بدون فهم : مين مطلقش مين

ضحك ياسين بخوف: انت مطلقتش فرح

سيف: فرح مين؟

نزل ياسين من فوق الكرسى بخوف : سيف حبيبى انت فقدت الذاكرة

سيف: لا هو انا هقتلك ........ تقصد ايه انطق

ياسين: اصل انا ايه بصراحة بابا حذرنى وقالى لو عملت كده هحرمك من الميراث واتبرئ منك.......يرضيك اخوك حبيبك يتحرم من الميراث ولا ابوك يتربى منى وانا اتشرد

اتسعت عينا سيف بذهول: ياسين انت بتهزر صح

ياسين: لا والله ابدا ......... فرح لسه مراتك وعلى ذمتك

سيف: ياسين الكلام مفيش فيه هزار....... انت واعى انت بتقول ايه

ياسين: اه طبعا

صرخ سيف بفرحة: يعنى فرح لسه مراتى

ياسين: اه

سيف: طيب ازاى افرض كانت اتجوزت ولا حاجة يبقى ازاى

ياسين: لا ماهى ........ فرح عارفة

سيف: ايه........ فرح عارفة انها لسه مراتى

ضحك ياسين ببلاهة: اه

امسك سيف برقبته بغيظ:وطول الوقت ده بتضحكوا عليا انت والهانم .. ..... خبيت عليا انى مخلف ودلوقتى انها لسه مراتى بتلعب بيا ياياسين وعمال غراميات وتحرق دمى وتغيظى والهانم تقولى العروض اودامى كتير ايه بتفرسنى يعنى

ياسين: معلش بقى ياسيف ياحبيبى المسامح كريم

سيف: المسامح كريم....... ده انا هخلى ايامكم سودة انت وهيا بس قسما بالله لو قلتلها انى عرفت لاكون مخلص عليك ومعلقك مكان السقالة دى ماشى

ياسين: ياعم وانا مالى ذنبى ايه

سيف:ذنبك ايه......،،،،مش هرد عليك دلوقتى ياياسين بعدين لما اخد حقى من الست فرح

ياسين: ايه هتعمل ايه

سيف: انت مالك واحد ومراته مالك انت ...... خليك فاكر هعلقك ابقى قولها بقى


ذهب سيف اليها وقف يتاملها قليلا حتى لمحته فابتسمت له: ازيك ياسيف

اقترب منها مبتسما: الحمدلله ازيك يافرح اخبار صحتك ايه النهاردة

فرح: الحمدلله تمام

سيف: طيب كويس عشان عايزك فى موضوع مهم

فرح: خير؟

سيف. بما انك دلوقتى هتتجوزى آسر فانا من حقى اكمل حياتى مع اللى بحبها وطبعا انتى شفتى ياسمين وعارفاها فانا عايز اعرفها على مالك ونتعشى مع بعض كلنا النهاردة ايه رايك

فرح بغضب: نعم .......لا طبعا مستحيل

سيف: ليه بس يافرح انتى متعرفيش ياسمين لذيذة ازاى وحبوبة وهتحب مالك جدا ثم انتى هتتجوزى آسر اخوها

صرخت به بغيظ: انا مش هتجوز آسر ولا غيره استريحت

سيف: اومال مين ياسين برضه تتعرف عليكى وعلى مالك

فرح: لا لا ابنى مش هيروح لحد سمعتنى

رن هاتفه فجأة فخرج يتحدث فى الهاتف وعاد بعد قليل : معلش دى ياسمين وحشتها اوى اعمل ايه متقدرش تقعد من غيرى

فرح: انت حر وانا مالى اشبع بيها

اسرعت من امامه تبكى وهو يبتسم بانتصار فخرج خلفها وامسك بيدها : على فين

فرح: انت مالك روح لخطيبتك وسبنى فى حالى انا وابنى

سيف: لا هتيجى معايا

فرح: اجى معاك فين؟

سيف: هتعرفى بعدين

فرح: لا مش رايحة فى حتة

جذب يدها بقوة: قلت اودامى

فرح: لا لا

لم يعطها فرصة للرد وجذبها من يدها امام الجميع ولم تستطيع ترك يده القوية حتى وصل بها السيارة: اركبى

فرح: قولتلك لا مش هركب

صرخ بها : قلت اركبى

فتح السيارة وادخلها عنوة واغلق الباب والتف للجهة الاخرى وهى تحاول فتح الباب دون فائدة ركب بجوارها مبتسما: متحاوليش انتى مخطوفة يافرح

فرح: سيف افتح الباب

تجاهلها تماما وهو يقود السيارة ولكن آسر كان متابعا لما حدث وقاد سيارته خلفهم

وصل سيف الى احد الشاليهات واخرجها من السيارة بسرعة

قلتلك سبنى جبتنى هنا ليه

لم يعطيها فرصة للحديث وحملها فاجئة وهى تضرب كتفه

ادخلها المنزل واغلق الباب وهى تبتعد عنه سيف انت عايز ايه

خلع سيف سترته والقاها وهو يقترب منها: بتضحكى عليا يافرح

فرح: انا...... انا عملت ايه

خلع قميصه وهى ترتعب منه: انت عايز ايه

ادخلها الى الغرفة بقوة وهو يغلق الباب جيدا

مش عارفة عملتى ايه ........ مقولتيش ليه ان ياسين مطلقكيش منى بالتوكيل اللى معاه

اتسعت عيناها بدهشة: ايه...... مين قالك كده .......، ياسين

سيف:اه طبعا ياسين بتضحكى عليا يافرح

فرح: سيف انت عايز ايه

اقترب منها وهى تبتعد : مش عارفة عايز ايه

فرح: سيف خرجنى من هنا

سيف: مستحيل تخرجى من هنا يافرح

جذبها اليه يضم خصرها بقوة:وحشتينى اوى

حاولت التخلص من قيوده ولكنه اقوى منها

متحاوليش خلاص بقيتى اسيرتى يافرح

فرح: سيف سيبنى احسنلك

سيف: هتعملى ايه .....صوتى صرخى محدش هيسمعك ابدا

دفعها الى السرير وهى تدفعه بعيدا عنها: سيف ابعد عنى احسن

سيف: مستحيل اسيبك كفاية اللى ضاع مننا قبل كده

وحشتينى اوى

اقبل عليها وهى تمنعه ولكنها ذابت معه فى لحظات فارقتهم منذ زمن ابتعدا كلا منهم عن الاخر بجسده ولكن مازالت قلوبهم العاشقة تنبض بالحب

سيف: عايزة تبعدى عنى

فرح: انت السبب

سيف: غصب عنى يانورعينى ....،،،.بس كفاية العذاب لحد كده ارحمينى

فرح: ولو عملت كده تانى

جثى على ركبتيه امامها: اعملى فيا اللى يرضيكى .....،،، بحبك اوى يافرح

لمست وجنتيه براحتها: وحشتنى اوى

قام سريعا وجلس بجوارها ويضم كفيها الى شفتيه يقبلهم وانتى كمان وحشتينى يافرح

جذبها الى صدره باشتياق

انا مستحيل ابعد عنك تانى مهما يحصل مستحيل

فرح: المرة الجاية هقتلك ياسيف

سيف: يعنى لحظة رومانسية وكده وتقولى اقتلك ........ ايه القفلة دى .......بس عاجبنى برضه

مرر باصابعه على شفتيها واقترب ينهل من شهدها وهى بين ذراعيه حتى وجد آسر يفتح شرفة المنزل ويدخل منها

صرخ بها سيف : انت ايه اللى جابك هنا

آسر: جيت اشوف خيانتك بعينى ياسيف انت والهانم

سيف: خيانة ايه ......... اطلع بره بره

آسر: اه طبعا ما انت لازم تطردنى بره عشان الست هانم عشيقتك

صرخ به سيف وهو يصفعه: اخرس يامجرم اخرس خالص

آسر: اخرس ....... بتمد ايدك عليا ياسيف بعد ماشفت خيانتك لاختى بعينى والهانم ترفضنى انا عشانك

صرخ به سيف وهو يدفعه : اخرس خيانة ايه....... فرح مراتى سمعت فرح مراتى وام ابنى واقطع لسان اللى يقول عليها كلمة واختك خلاص متلزمنيش يا آسر

الحلقة الرابعة والعشرون


أخر ماتوقعه آسر ان تكون فرح زوجة سيف كل ما جال بخاطره انها رفضته من اجل علاقة مع سيف .........وسيف يخون ياسمين قبل حتى زواجهم نظرات مختلفة بين الثلاثة حتى امسك سيف بآسر واخرجه من الغرفة يدفعه بغضب

انت ايه اللى جابك ورايا

آسر: انا اللى عايز افهم ازاى فرح مراتك وام ابنك اتجوزتها امتى وخلفت منها امتى

تنهد سيف قائلا: دى حكاية طويلة

طبعا انت عارف انى كنت متجوز قبل مااسافر اعمل العملية وبعدين اروح على دبى واقابلك صح

آسر: ايوه....... وقلتى انك عملت توكيل لياسين يطلقها

سيف: ياسين مطلقهاش وفضلت فرح على ذمتى طول السنين دى وانا معرفش ....... ومكنتش اعرف انى ساعة ما سبتهاكانت حامل فى مالك ابنى اما جيت هنا وقابلتها صدفة وشافت ياسمين معايا انكرت انها كانت تعرفنى ومقالتش انها مخلفة منى لحد ماعرفت بالصدفة ان مالك اللى كان مع حسام يبقى ابنى

اتسعت عينا آسر بذهول: مالك....... اللى حسام قالك انه ابن اخته

سيف: ايوه....... ماهى فرح بنت خال حسام وبيعتبرها اخته فهمت الحكاية من اولها ياآسر

آسر: فهمت ياسيف ........فهمت انى غبى كان لازم افهم غضبك ساعة ما قلت انى عايز اتجوزها فهمت لهفتك عليها كان ليه............ انا آسف بجد والله اسف انى دخلت كده بس الشيطان صورلى حاجات غلط.......... انا اسف مرة تانية ممكن تعتذر لفرح بالنيابة عنى

ابتسم سيف قائلا: حاضر ....... بس ممكن متتكلمش مع ياسمين فى حاجة لحد ماانا اتكلم معاها

آسر : اللى تشوفه عن اذنك ياسيف واسف على اللى عملته حقك عليا

سيف: حصل خير

غادر آسر وعاد سيف مرة اخرى لفرح وجدها تقف امام النافذة حزينة اقترب منها يضم كتفيها اليه: حبيبتى مالك ........ اناعارف ان اللى آسر عمله حركة وحشة اوى معلش

التفت اليه: سيف طيب وياسمين هتعمل معاها ايه

سيف: ولا حاجة اتجوزكم انتوا الاتنين

ضربته على كتفه بغيظ: عشان اقتلك

سيف : ليه بس كده يابنت الناس مش حقى

فرح: حقك...... ماشى اشبع بيها

كادت ان تغادرجذبها اليه : حبيبتى انتى عندى بالعالم واللى فيه مستحيل اكون لغيرك ياسمين انا هتفاهم معاها ونحل الحكاية دى ......... بس هو احنا كنا بنقول ايه قبل آسر ما يطب علينا

التفت بعيدا بخجل : سيف بس بقى ياحبيبى عايزة امشى عشان مالك

سيف: فرح حبيبتى انا ماصدقت اتلم عليكى مش وقت مالك خالص

فرح: معلش ياحبيبى الايام جاية كتير

سيف: ماشى ياستى بس اعملى حسابك انا اجرت شقة هنعيش فيها لحد ما نخلص القرية ونرجع مصر يكون يوسف وضب الشقة

فرح: شقة ايه؟

سيف: شقتنا خليت يوسف يشيل العفش اللى فيها ويغير الديكورات

فرح: طيب ليه ماهى كانت كويسة.......طيب شغلك فى دبى

سيف: لا خلاص انا هستقر هنا مش عايز مالك يعيش غير هنا فى مصر بين اهله ويبقى آسر هناك وانا هنا وخلاص

فرح: بجد ياسيف...... يعنى مش هتسافر تانى

سيف: لا ياحبيبتى خلاص مفيش سفر تانى كفاية انى لقيتكم مفيش سفر ومفيش شغل لحضرتك

فرح: ايه ازاى مينفعش ياسيف

سيف : فرح مفيش حاجة اسمها مينفعش انا سيبت شغلى فى دبى عشان ابقى معاكم وانا عايزك تستريحى فى البيت

فرح: سيبنى افكر ممكن

سيف: امممم ممكن

فرح: طيب يلا بقى عشان مالك

سيف: حاضر ياام مالك اتفضلى

عاد سيف الى الفندق وطلب ياسمين فى غرفتها وطلب منها مقابلته فى بهو الفندق

بعد قليل وجدها متجهة اليه بابتسامة

ياسمين:ازيك ياسيف

سيف: الحمدلله ياياسمين ...... كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع مهم

ياسمين: وبصراحة وانا كمان عايزاك فى موضوع مهم

سيف: طيب تعالى نقعد نشرب حاجة ونتكلم

جلسا سويا وكل منهم يريد من الاخر ان يبدأ بالحديث

سيف: خير ياياسمين موضوع ايه اللى كنتى عاوزانى عشانه

ياسمين: طيب قول انت اول موضوع ايه

سيف: لا ازاى انتى الاول

فركت يدها بتوتر وهى ترتشف من مشروبها القليل بارتباك

سيف انت عارف انى كنت رافضة الجواز والخطوبة مظبوط

سيف: ايوه ووقت ما خطبتك سالتك كان فى حد فى حياتك قلتى كان فيه ومحصلش نصيب

ياسمين: ايوه لانه كان انسان مستهتر وكان شايفنى لعبة فى ايده يقضيها معاها يومين حلوين وخلاص ........ بس احنا اتقابلنا تانى وندمان على كل اللى حصل منه قبل كده ونفسه اننا نرجع تانى

ابتهج سيف بمااخبرته : طيب كويس اوى

اندهشت من رد فعله : يعنى انت مش زعلان

سيف: ياسمين انا كنت وجاى اقولك على حاجة مهمة اوى تخص حياتنا برضه

ياسمين: خير

قص عليها سيف علاقته بفرح وزواجهم وسفره وهو يعتقد انه طلقها ثم عودته وعلمه بوجود ابنه منها

ياسمين: امممم وفرح دى هى باشمهندسة فرح بتاعت المشروع صح

سيف: انتى عرفتى منين

ياسمين: مش انا قلتلك انى شفتها قبل كده انا فضلت اعصر مخى لحد ما افتكرت انها هى اللى صورتها معاك ديما

صح

سيف: صح

ياسمين : ربنا يهنيكوا يارب ....... بس انت لازم تعرف مين هو اللى كنت بحبه

سيف:مين؟

صمت قليلا حتى قالت: باسم صاحبك

اتسعت عينا سيف بذهول غير مصدق

باسم ....... باسم ياياسمين انتى قابلتيه امتى وعرفتوا بعض امتى

ياسمين: انت ناسى انكم كنتوا عايشين فى دبى كام سنة انا اتعرفت عليه فى الفترة دى بس لما لاقيته عايز هزار ويومين يقضيهم معايا سبته ومن كام يوم قابلته صدفة وحكالى على اللى جراله وطلب منى انى اسامحه ولما عرف انى مخطوبة ليك قالى انا مش مستعد ادمر حياته تانى وانا بصراحة ...........مش هقدر اكمل معاك وانا بفكر فيه

سيف: طبعا احسن حاجة عملتيها وانا هجيبه من قفاه عشان يتجوزك

ياسمين: يعنى هتبقى موجود معايا كاخ ياسيف

سيف: وهشهد على عقد الجواز كمان ايه رايك

ياسمين: رايى انك احسن اخ فى الدنيا

قام سيف بسرعة: طيب عن اذنك انا اروح اكلم فرح واعرفها كل حاجة وانتى كلمى باسم وقوليله سيف هيجيبك من قفاك لو اتاخرت سلام

ياسمين: مع السلامة وسلمى عليها

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

قامت من جواره تغطى جسدها وهو ينفث فى احدى سجائره بتفكير

چينا: قلتى هتصرف معاهم ومعملتش حاجة ياتوفيق نفسى افش غليلى منهم واخلص من الزفتة اللى اسمها فرح دى اللى عملى زى اللقمة فى الزور

توفيق: اهدى شوية انا مرتبلها مفأجاة هتخلصك منها

چينا بلهفة: ايه هى؟

توفيق: انتى ناسية انها هربت من اهلها وقت ماعرفوا بخيانت بخيانتها لسيف ومن وقتها وهما بيدورا عليها عشان يقتلوها

چينا: وانت عرفت منين؟

توفيق: احمد اخوها طبعا قبل ما يسيب الشغل اتخانق معايا عشان بعت الجواب والصور لاهلها فى قنا

چينا: انت بعتهم بجد

توفيق: طبعا كان نفسى افضح سيف فى كل حتة واخلى كل الناس تتكلم عليه ويبقى وشه فى الارض ومدام هى موجودة وانتى قلتى انها رفضت ترجعله يبقى خلاص مكالمة صغيرة للحاج محمد عمها فى قنا يجى ياخدها ويخلص عليها براحته

ضحكت بصوت عالى : ده انت شيطان

جذبها الى صدره العارى: طيب ما تيجى عايز اقولك حاجة ياتلميذة الشيطان

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وصل الحاج محمد عم فرح الى منزل اخيه كمال ومعه بعض الرجال فتحت ليلى الباب وجدتهم امامها انتفض قلبها بخوف وقف كمال خلفها مندهشا من زيارته ووجود الرجال معه

كمال: حمدلله على السلامة ياحاج محمد

محمد: من غير كلام كتير بنتك فين ياكمال

كمال.: وانا هعرف منين من يوم ما سابت البيت محدش يعرف عنها حاجة

محمد:بس انى عرفت مكانها فين ......بنتك عايشة عند اختك سميحة فى مطروح ياكمال

كمال: ايه...... مين قالك عرفت منين؟

محمد: مش المهم عرفت منين........ المهم انى هخلصها عليها بيدى زى ماچبتلنا العار وخلت راسنا فى الوحل بعملتها دى انى هخلص عليها

صرخت به ليلى: بنتى معملتش حاجة بنتى اشرف من الشرف وقطع لسان اللى يقول عليها كلمة

محمد/: كمال لم مرتك وعايزك تفضل اهنى متعملش حاچة

كمال: يعنى ايه اسيبك تقتل بنتى واسكتلك

محمد: بنتك.......بنتك اللى خانت جوزها وصورها كانت فى البلد ووشنا بجى فى الارض من تحت راسها...... بنتك موتها على يدى ياكمال

تركهم وذهب وكل منهم ينظر للاخر بخوف حتى صرخت ليلى: هتسيبه ......هتسيبه يقتل فرح ياكمال...حرام عليك ....... انا هسافر لبنتى واحلقها

جاءهم احمد مندهشا:بابا فى ايه عمى ماله بكلمه مش بيرد عليا

كمال: احمد بسرعة ياابنى اول طيارة مسافرة مطروح الحق اختك عمك عايز يقتلها

احمد: وايه اللى يوديها مطروح

كمال: فرح عند عمتك سميحة وعمك عايز يقتلها الحقها يااحمد وانا هحصلك بس سافر بسرعة ياابنى

احمد: حاضر يابابا.... انا هسافر حالا وهوصلها باذن الله بس ادينى العنوان بسرعة

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

جلس حازم حزيناشاردا يشعر بالعالم توقف من حوله بخيانتها كيف غفل عنها طوال هذه السنوات بينهم ؟

لماذا تخونه وكان لها الزوج المثالى ؟

دخلت نادين وجدته يدفن راسها بين راحته فاقتربت منه بحذر

حازم

رفع راسه اليها بالم:عايزة ايه مش كفاية اللى اختك عملته معايا جاية تكملى عليا

نظرت اليه بحزن وهى تعلم مدى جرحه مما فعلته چينا: انا اسفة ياحازم ........ عارفة ان اللى عملته مصيبة بس صدقنى ياحازم انا عمرى ما تصورت انها ممكن تعمل كده ....... بابا وماما اتبروا منها وانا كمان مش عايزة اعرفها....... اختى ماتت بعملتها دى

حازم: وانا هستفيد ايه اختك دبحتنى حبها لاخويا وتفريقها بينه وبين مراته وتحاول تقتلها عشان تخلص منها وفى الاخر علاقتها بكلب زى ده ومصورها معاه ويبعها لواحد تانى عشان يدمره بيها دى مش حيوانة الحيوان ممكن يكون فى قلبه رحمة لكن هى شيطان اتنزع من قلبها الرحمة كل اللى كانت بتفكر فيه انها تزرع الشر والكره بينا لدرجة انها خلت اخويا يسيب مراته ويرميها فى الشارع وهى حامل حرمته من ابنه وخلت طفل زى ده يجى للدنيا ملوش اب كل ده ليه عشان رفضها ورفض يخونى ........ انا بحمد ربنا انى مخلفتش منها وبقيت اقول يارب احنا الاتنين كويسين طيب ليه مخلفناش عرفت دلوقتى انه كان له حكمة فى كده انى مرتبطش بواحدة زى دى

نادين: مقدرش الومك على اى كلمة قلتها عندك حق بس صدقنى انا لو كنت اعرف باللى عملته كنت جيت وقولتلك لانها متستهلش انسان زيك .........عن اذنك

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

دخلت سميحة غرفة فرح تراقبها بحزن و وهى تلملم اشياؤها استعداد للرحيل للمنزل الذى اعده سيف للاقامة به طوال فترة المشروع

خلاص يافرح ماشية

فرح: ايوه ياعمتو خلاص سيف هيجى كمان شوية ونروح الشقة

سميحة : يعنى خلاص هتسيبينى انتى ومالك

اقتربت منها تضمها : معلش بقى ياعمتو مش انتى اللى اعدتى تقوليلى روحى لجوزك ارجع فى كلامى بقى ولا ايه

سميحة: لا ياحبيبتى ربنا يسعدك ويهنيكى ويبعد عنكم الشيطان

فرح: ايوه كده ادعيلى

ايمان: ايه ياست ماما هو انا مش موجودة ولا ايه

سميحة: بس يابت اسكتى........ مالك هيوحشنى

فرح: هنبقى عندك على طول صدقينى فين عمو اسماعيل عشان اسلم عليه قبل ماامشى

سميحة : بيجيب طلبات من السوق وزمانه جاى

سمعوا صوت الباب فاعتقدت انه هو:اهو جه هروح افتحله

فتحت سميحة الباب فؤجئت باخيها محمد يقف امامها وبعض الرجال خلفه

حج محمد

محمد: فينها بنت اخوكى ياسميحة

سميحة: هى دى ازيك بعد السنين دى كلها يامحمد يااخويا

محمد: من غير حديت كتير فين بنت اخوكى

سميحة: عايز منها ايه

محمد: ملكيش صالح هاتيها دلوجيت

سميحة: عايزاها ليه فرح مش خارجة من هنا

محمد: جولتلك ناديها بدل مش هيحوصل خير واصل

سميحة: قلتلك لا لا

خرجت فرح وبيدها مالك وايمان

فى ايه ياعمتو

دخل محمد والرجال معه

مين ده يابنت اخوى

نظرت فرح لمالك : ده ابنى ياعمى

انتفخت اوداجه بغضب : ولدك كيف........ ابن الحرام يا فرح

صرخت به: اسكت خالص ده ابنى ابن سيف ابن حلال مسمحش لحد ينطق بكلمة عن ابنى

محمد: بجى اجده ..... طيب يابنت اخوى جدامى على البلد

فرح: بلد ايه اللى عايزنى اروحها؟

محمد:على قنا يافرح

صرخت فرح: مستحيل امشى من هنا انا مليش دعوة بيكم مليش دعوة بحد

محمد: جلت اودامى

امسكت بطفلها ودخلت غرفتها واغلقتها عليها بسرعة ومالك يبكى امسكت بهاتفها واتصلت بسيف وهى تسمع صراخ سميحة وايمان وهم يصرخون به وبمن معه ان يرحلوا

كان سيف يجلس مع ياسين وآسر وحسام يراجعون بعض اعمالهم حتى اتاه اتصالا من فرح ابتعد قليلا كى يحادثها

حبيبتى جهزتى ولا لسه

صرخت فرح: سيف الحقنى

انتفض قلبه لصراخها وصوت مالك يبكى

فرح فى ايه

فرح: عمى جاى ياخدنى قنا عايز يقتلنى

لم تتم كلمتها الا ودخل رجال محمد ليمسكوا بها صرخت وهى تمسك بطفلها وسميحة وايمان يبكون وهما يدفعونهم للخروج

محمد: يلا يابت

فرح: مش همشى من هنا اطلعوا بره بره

لم يستطيع سيف الانتظار اكثر جرى بسرعة وهم لايفهمون ماذا يحدث اسرع لدرجه واخرج منه مسدسه

ااتسعت اعينهم بقلق

حسام :فى ايه ياسيف

صرخ به سيف: فى ان خالك محمد عايز ياخد مراتى وابنى على قنا بس قسما بالله اللى هيقرب منهم لاقتله

اسرع من امامهم وهم خلفه ركب سيارته قادها سريعا حتى وصل بيت سميحة سمع صراخهم ومحمد يجذب فرح ومالك للخارج خرج من السيارة بسرعة وجرى عليهم وهو يطلق اعيرة نارية فى الهواء

وقفوا ينظرون اليه وهو يقترب منهم واستطاعت فرح ان تجرى نحوه وهى تمسك بمالك وهى تصرخ : سيف الحقنا

اسرع اليها وامسك بهم ووقف امامهايحميهم بجسده يصوب مسدسه اليهم

محمد: انت مين ياولد

سيف: ايه مش عارفنى ....... جاى هنا ليه عايز ايه

محمد: عايز بنت اخوى مالك انت

يلا يارجالة هاتوها

اطلق سيف طلقات نحوهم ارضا جعلهم يقفون فى اماكنهم

اللى هيقرب منهم انا هقتله

محمد: انت مين ؟ كيف تعمل اجده بعد ياولد بدل ما اجتلك بيدى بنت اخويا ملكش صالح

سيف: ايه عاملى فيها شيخ العرب وجاى تاخد مراتى وابنى واسكتلك ده يبقى اخر يوم فى عمرك

محمد: جوزها كيف ...... انتى اتجوزتى من ورانا يامجرمة

سيف: لولا انك راجل كبير كنت هعرفك مقامك ..... انا سيف سليم جوزها

محمد: ابن سليم كيف انت مش طلجتها

سيف: محصلش فرح مراتى وام ابنى و قطع لسان اللى يقول عليها كلمة

محمد: كيف ده

وصل حسام ومن معه الى البيت

سيف: حسام دخل فرح ومالك جوه

فرح: لا مش هسيبك معاهم

سيف: متخافيش انا هتفاهم معاهم

فرح: لا مش هسيبك ابدا انت متعرفش ممكن يعملوا ايه

حسام : كلنا هندخل جوه وخالى محمد واللى معاه هيدخلوا معانا

دخل الجميع للمنزل وفرح ممسكة بسيف ومالك

سيف: فرح ادخلى جوه انتى ومالك

فرح: حاضر

جلس سيف ومحمد والجميع حولهم

محمد: كيف مرتك بعد اللى حوصل مش طلجتها بعد الكلام اللى سمعته عنيها والصور اللى وصلت البلد والجوابات وكل ده يبجى كيف مرتك

سيف: ممكن تسمعنى للاخر ونتفاهم بدل ما انت جاى وجايب الرجالة معاك عشان تاخدها غصب عنها يبقى تفهم اول ايه اللى حصل وبعدين تعمل اللى انت عاوزاه

شرح له وللرجال كل ما حدث وصلة توفيق الهوارى بما حدث من البداية

ضرب محمد كفا بكف بغضب: يعنى ولد الهوارى اللى عمل اجده

سيف: ايوه هو سبب المصايب دى كلها بس قسما بالله ما هسيبه على اللى عمله وقاله على مراتى لو هيكون اخر فى عمرى

محمد:حجك ياولدى ومش لوحدك اللى هتاخد بتارك منه ده شرف وعرض ماله ومال التار اللى بينا اللى عمله تروح فيها رجاب

سميحة : بالهدواة ياحج محمد

نظر اليها باسف: حجك عليا ياسميحة يااختى

حسام: يعنى اللى حصل مصلحة لينا كلنا دلوقتى

وصل احمد الى منزل سميحة وهو يلهث

وقف الجميع ينظرون اليه فارتعد عندما وجد عمه محمد ورجاله

فرح فين اختى فين

خرجت فرح على صوته نظرت اليها وهى تبكى اسرع اليها يضمها وهو يبكى ايضا: حقك عليا يافرح ...... حقك عليا

انتى بخير

فرح: ايوه يااحمد انا بخير

وجد مالك يقف بجوارها نظر اليه متسائلا: مين ده يافرح

سيف: ابنى يااحمد ........ مالك سيف سليم ايه رايك شبهى مش كده

امسك به يضمه : شبهك وروح فرح يعنى اخد منكم انتوا الاتنين بس ازاى ...... انتى كنتى حامل ؟

فرح: ايوه كنت حامل يوم ماخرجت من عندكم بس فين بابا وماما؟

انا هو يافرح

نظروا جميعا للباب وجدوا كمال وليلى يقفان على الباب

اسرعت اليه تقبل يده وتحتضنه : وحشتنى اوى يابابا

كمال: سامحينى يافرح حقك عليا يابنتى

سميحة: خلاص بقى ياكمال اهى فرح كويسة اهى ومالك حفيدك كمان زى القمر اهوو

كمال: بعد اللى عملته فيكى ياسميحة حفظتى بنتى وراعيتها هى وابنها

سميحة: احنا اخوات ياكمال وبنتك بنتى

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اغلق توفيق هاتفه بغضب فقامت چينا من جواره: قعدت تقولى هتخلص منها واهلها يقتلولها واخلص منها

توفيق: اسكتى ....... انتى قلتى انها رفضت ترجعله

چينا: احنا فى المهم دلوقتى هتعمل ايه تانى

توفيق: فى دماغى حاجة تانية هكسب من وراها كتير اوى

چينا: تقصد ايه

توفيق: ايه اغلى حاجة عند سيف؟

چينا: اكيد ابنه

توفيق : ومراته طبعا

برقت عيناها بلمعة خبيثة : هتقتلها؟

توفيق: لالا قتل ايه

چينا: اومال ايه؟

توفيق: ولاحاجة هستضيفها هى وابنها عندنا شوية وهو يدفع دم قلبه عشان يفديهم وانا استفاد وابدا ارجع الشركة تقف على رجليها من اول وجديد

چينا: وهو ممكن يدفعلك بسهولة كده

توفيق: انتى عبيطة ........ هو ايه اغلى عند اى انسان من ابنه وكمان مراته معاه دى تبقى الضربة القاضية لسيف سليم

&&&&&&&&&&&&&&&&&&



الحلقة الخامسة والعشرون


اذا فرقتك الايام عمن تحب وعدت اليه فحافظ على ما بينكم وارؤى ثمرته بالحب والمودة فتاكد ان سوف يعش الى اخر العمر

اصطحب سيف فرح ومالك الى بيتهم المؤقت نظرت حولها مع بساطة المكان الا انه بعث فى قلبهاالراحة والامان بوجودها بجوار سيف وابنهم

حبيبتى البيت نور

فرح: منور بيك انت ياحبيبى

سيف: معلش الفرش مش جامد اوى والكلام ده بس يقضى الغرض لحد مانرجع القاهرة باذن الله

فرح:لا والله ده حلو اوى ثم هنعمل ايه بالغالى احنا شوية وهنمشى

سيف: الغالى يرخصلك حبيبتى والله

نظر لمالك وحمله واتجه به الى غرفته وفرح خلفه

حبيب بابا احلى سرير والعاب عشان ملوكى

ظل مالك يتحرك فى الغرفة وهو سعيد بغرفته الجديدة

امسكت فرح بيده وتخللت اصابعه باناملها: ربنا يخليك لينا ياسيف

قبل يدها بحب : ويخليكوا ليا ياحبيبتى متعرفيش فرحتى ازاى وانتوا معايا ......... بصى وضبى هدومك انتى ومالك هنزل اجيب عشا واجى على طول

فرح: مش لازم عشا اى حاجة

سيف: لالا مينفعش احلى عشا لحبيبتى بس على ما اجيب العشا تكونى عشيتى مالك ونيمته

فرح: حاضر بس متتاخرش انا هخاف وانا لوحدى هنا

سيف: لا مش هتاخر سلام مؤقتا

خرج سيف فالتفت لمالك واخذته تطعمه وتبدل ثيابه حتى ينام

جاء سيف يحمل معه بعض الاكياس وينادى بصوت خافت

فرح....... انتى فين

تهادت بخطواتها بهدوء : حمدلله على السلامة

القى نظره اليها مسحورا بشعرها الغجرى الناعم وردائها القرمزى اللامع وشفتيها كحبتا كرز ندى

ترك ما بيده وهو يطلق صفيرا قويا باعجاب

ايه الجمال ده يافرح هو انتى عروسة النهاردة ولا حاجة

فرح: امممم اتاخرت ليه كده

امسك بيدها يدور بها : اتاخرت ايه ....... انتى حلوة اوى

فرح: سيف خلاص بقى خد شاور لحد ما اجهز الاكل

سيف: ثوانى واجيلك

جلسا يتناولان طعامهم ولم يخلو حديثهم من مداعباته الرقيقة حتى حملت الاطباق فامسك بها: سيبى كل حاجة وتعالى هقولك على حاجة

فرح: حاجة ايه؟

سيف: متستعجليش

حملها فجأة الى غرفتهم حتى وضعها فوق السرير وفتح احد الادراج واخرج منه علبة صغيرة بها خاتما جميلا رقيقا

البساها اياه وهو يقبل يدها

وحشتينى يافرح

فرح: حبيبى ده كتير

سيف: الدنيا مش كتير يافرح ربنا وحده عالم ان كنت تعبان ازاى من غيرك وفرحتى بقت اتنين بمالك كمان كان ربنا فرقنى عنكم السنين دى كلها عشان لم ارجع الاقيكى مستنية ومعاكى اجمل هدية

فرح: كانت اخر حاجة اتوقعها انى اكون حامل بس رحمة ربنا ان يفضل معايا حتة منك حتى بعد ما سيبتنى

سيف: خلاص بقى عشان خاطرى خلينا ننسى اللى فات وخلينا فى دلوقتى

فرح: حاضر

تخلل بانامله خصلات شعرها الاسود الحريرى ووجهها بين راحته

بحبك يافرح وندمان على كل لحظة فى بعدى عنك

فرح: المهم انك معايا دلوقتى ياحبيبى ومش مهم اللى فات

سيف: يعنى سامحتينى ؟

فرح: من زمان اوى ياسيف سامحتك عشان بحبك وعمرى قلبى ماحس بكره نحيتك مع كل اللى حصل مقدرتش اكرهك مقدرتش غير انى افضل احبك وبس

من شفتيها شهداً لذيذ ينهل منه وهى بين ذراعيه شعورا بضعفها يجعلهاملكة متوجة على عرش قلبه وعقله

اشتياق سنوات اختصراه فى لحظات ذابت فيها العقول وحل القلب بسلطانه بين اهات ولمسات حانية

استيقظت على عبق الورد الندى ولمسات فوق وجنتيها الوردية

سيف: صباح الخير ياست العرايس

فردت ذراعيها بكسل: صباح الخير ياحبيبى بس عروسة ايه خلاص بقى

سيف: لا لا عروسة واحلى عروسة كمان بقولك ايه قومى بلاش كسل عايز نخرج نتغدى ونقضى اليوم كله بره

فرح: هصحى مالك ونفطر وبعدين نخرج

سيف: ماتسبيه نايم

فرح: ليه هو انت مش عايزنا نخرج

اقترب منها بخبث : هنخرج وكل حاجة بس عايز اقولك كلمتين على انفراد

قامت من جواره ضاحكة: سيف بس بقى مالك يصحى

اسرع واغلق الباب: لا والله ابدا لازم نقول كل الكلام ودلوقتى عندنا اجتماع هام وطارئ وضرورى وحتمى

فرح: ايه كل الضروريات دى بس

جذبها اليه بحب : هو فى احلى من كده ضروريات

&&&&&&&&&&&&&&&&

دخل باسم بسرعة مكتب سيف فلم يجده فاتجه الى مكتب ياسين وهو يلهث بشدة

انزعج ياسين من مراءته : باسم ....... فى ايه

باسم: فين سيف؟

ياسين: ياعم بالراحة خد نفسك

باسم: مفيش وقت ياياسين فين سيف ؟

ياسين: ياسيدى سيف بيقضى يومين اجازة مع فرح ومالك عايزاه ليه بقى

باسم : كارثة ياياسين

ياسين: ياساتر يارب ......فى ايه انطق

باسم: توفيق الهوارى والشيطانة اللى اسمها چينا بيخططوا يخطفوا مالك ابن سيف وفرح

صرخ به ياسين بغضب: نعم ........ بتقول ايه

باسم: اللى سمعته ........ انا بقالى مدة مراقبه ومن الاخر اشتريت واحد من رجالته بالفلوس عشان اقدر اوصل لاخباره

ياسين: وليه يعملوا كده ليه

باسم: عايز ينتقم ماهو الكلب ده هو اللى بلغ عم فرح بمكانها

ياسين: اه ياابن........طيب سيف اللى قلت هيستريح شوية من المشاكل والهم هيعمل ايه

باسم:سيف لازم يعرف ياياسين

ياسين: ملحقش يستريح ياباسم انا مش عارف توفيق ده ايه شيطان

باسم: توفيق زمان مكنش لوحده ياياسين كان وراءه ناس كبيرة بس من ساعة ما اسمه جه فى تحقيقات النيابة فى قضية مخدرات اتخلوا عنه وبقى لوحده ومن ساعتها وهو بيحاول يقف تانى على رجله

دلوقتى بيخطط يخطف فرح ومالك عشان يطلب فدية من سيف وياخد الفلوس ويهرب بيها على بره

ياسين: يبقى سيف لازم يعرف فعلا

&&&&&&&&&&&

افاقت فرح على صوت هاتف سيف نظرت اليه وجدته ياسين فحاولت ايقاظ سيف

سيف حبيبى قوم ياسين طلبك كذا مرة شوف عايزايه

سيف: سيبك منه ياحبيبتى

اعاد ياسين الاتصال مرة اخرى

سيف ده مصر شوف عايز ايه ونام تانى

اجابه بصوت نائم: عايز ايه على الصبح

ياسين: صبح مين ياعريس ده احنا بقينا الضهر

سيف: صبح ولاضهر انا نايم عايز ايه

ياسين: حبيبى ياسيف تصدق بفكر اتجوز من اول وجديد واقضى شهر العسل تانى بس ساعتها هتقرا اسم اخوك فى صفحة الوفيات

سيف: يبقى احسن عشان اخلص من زنك........ عايز ايه على الصبح فى ايه يابارد

اكتسى صوته بالجدية:سيف عايزك فى موضوع مهم

اتجهت فرح اليه ونامت على صدره فنظر اليها مبتسما: بقولك ايه ياياسين هكلمك تانى اصلى مشغول

ياسين: سيف الموضوع بخصوص توفيق الهوارى

انتفض سيف بغضب عند سماعه الاسم فقامت فرح تتظر اليه بدهشة: فى ايه ياسيف

قام سيف يحادث ياسين بعيدا عنها: مفيش ياحبيبتى هكلم ياسين بره الشبكة هنا مش كويسة

مطت شفتيها وعادت للنوم مرة اخرى فخرج من الغرفة

ياسين فى ايه ماله الكلب ده تانى

ياسين: مش هينفع كلام فى الموبيل حاول تيجى ونتكلم هنا فى المكتب احسن

سيف: ماشى ادينى ساعة وهكون عندك

دخل سريعا حمامه وخرج ارتدى ملابسه وكتب ورقة صغيرة بجوار فرح وقبلها وخرج بسرعة

عندما وصل الى هناك وجد الكل مجتمعين مما زاد قلقه وحيرته

فى ايه ياياسين

نظروا جميعا الى بعضهم بقلق

باسم: سيف ممكن تقعد ونتكلم

سيف: فى ايه ياباسم

باسم: فى ان توفيق الهوارى.........

سيف: ماله...... مات فى ستين داهية

ياسين: ياريت كنا هنستريح

سيف: اؤمال فى ايه قلقتونى

نظر اليهم باسم بقلق : سيف توفيق عايز يخطف فرح ومالك

حاول سيف ان يستوعب الكلمة : بتقول ايه...... معلش حاسس انى سمعت غلط

ياسين: لا مش غلط اللى باسم قاله مظبوط

ارتفع صوت سيف بغضب : يعنى ايه انت بتهزر ياباسم

باسم: لا مش هزار توفيق احواله المادية بقت زى الزفت من ساعة ما عمه طرده من شركته بعد اتهامه فى تجارة المخدرات وكل اللى كانوا معاه اتخلوا عنه وهو دلوقتى بيحاول يوصل لاى فلوس عشان يرجع يقف على رجله عشان كده اللى عرفته انه .........

سيف بترقب: انه ايه

باسم: عايز يخطف فرح ومالك عشان ياخد منك فدية

سيف: ده انا اقتله لو فكر بس انه يقرب منهم

ياسين: طيب هتعمل ايه؟

سيف: اول حاجة فرح ومالك محدش فيهم هيخرج من البيت لحد ماااقدر اوصله

باسم: انا عندى اللى يوصلنا ليه

سيف: كده تمام وانا عليا الباقى

&&&&&&&&&&&&&&

جلس توفيق يدخن سيجارته بهدوء وهو ينظر الى اثنين من رجاله وهم يمسكون باخر بعد ان تهالك من كثرة الضرب

يعنى انتى بعتنى يا سيد وقبضت التمن مش كده

سيد : ياتوفيق بيه انا كنت هبلغك بعد مااخد منه الفلوس وافهمك كل حاجة

توفيق: بعد ايه ياكلب بعد ماسلمتنى ليهم جاى تقولى

سيد: ابدا ابدا صدقنى انا ضحكت عليه وفهمته انى موافق وهجبله اخبارك بس انا مقولتش حاجة......... بس بصراحة فى غيرى خانك ياباشا وعايز يسلمك لناس كبيرة اوى بتدور عليك

مد توفيق جسده للامام مستفهما: تقصد مين

سيد: اقصد الست چينا

عقد توفيق حاجبيه بغضب: انت مجنون عايز تخلص نفسك تلزقها هى

سيد: ابدا والله ....... انا راقبتها وعرفت انها بتروح تقابل واحد اسمه رأفت صبحى

نهض توفيق غاضبا:بتقول مين؟ رافت صبحى انت متاكد

سيد: وانا هكذب عليك ليه بس ياتوفيق باشا

ظل يفكر قليلا ثم التفت اليه: خدوه ...... خلوه فى المخزن لحد مااشوفله صرفة

سيد: ليه بس ما انا قلتلك كل حاجة

توفيق: بس خاين ياسيد وجزاء الخيانة الموت خدوه

اتته چينا تتمايل وتلف ذراعيها حول رقبته

مشغول فى ايه

التف اليها وهو يتفحصها: كنتى فين؟

ابتعدت مرتبكة: ابدا خرجت اتمشى شوية وجيت على طول

توفيق: اه.......اسبقينى على البيت هخلص شغلانة كده واحصلك

چينا: اوكيه متتاخرش عليا

توفيق: مقدرش هتاكد من كل حاجة واحصلك

&&&&&&&&&&&

عاد سيف لمنزله وجد فرح تجلس امام حاسوبها ومالك فى غرفته

السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله ...،،، ايه ياحبيبى كنت فين صحيت ملتقش وطلبتك كتير مردتش عليا

سيف: معلش ياحبيبتى كان فى حاجة مهمة والحمدلله خلصت منها

فرح: مهمة ايه؟

اقترب منهاوهو يغلق الحاسوب : سيبك من المهمة وخلينا فيكى انتى....... وحشتينى

فرح: سيف بس بقى مالك صاحى....... هقوم اجهز الغداء

سيف: ماشى هغير هدومى عشان جعان اوى ............فرح

فرح: نعم

سيف: فرح ممكن مفيش خروج اليومين دول

فرح: ليه؟والشغل؟

سيف: مش مهم اى حاجة المهم مفيش خروج والشغل حسام يتابعه وانسى انتى حكاية الشغل ومالك انا هوديه الحضانة واجيبه

فرح: طيب افهم فى ايه ؟

سيف: من غير نقاش يافرح فى مشكلة كبيرة ولحد ماتتحل مفيش خروج سمعتينى

جلست بجواره : سيف حبيبى فهمنى فى ايه عشان ابقى مقتنعة حتى

نظر اليها وكلما اراد ان يتحدث يصمت الا ان اتته الشجاعة ليخبرها

فرح ...... توفيق الهوارى عايز يخطفك انتى ومالك عشان ياخد منى فدية

فرح: ايه....... ازاى ؟ مين قالك؟

سيف: باسم عرف من ناس بتشتغل عنده انه ناوى يعمل كده

انتفض قلبها بخوف على طفلها: سيف ....... مالك

سيف: متخافيش باذن الله محدش هيقدر يقرب منه ولا منك كل اللى عايزه منك انك تساعدينى انك متخرجيش من البيت لحد الحكاية دى ما تتحل ومالك انا هاخده الصبح اوديه الحضانة وهرجع اخده

فرح: برضه خايفة

ضمها اليه يطمئنها: حبيبتى متخافيش ان شاء الله خير

مرت ايامهم عادية لا يعكر صفوهم الا تفكيرهم فى توفيق وماالذى يخطط اليه

ومع كل يوم يزداد خوف سيف وفرح على مالك فيخرج صباحا بصحبة سيف ويعود به واحيانا ترفض فرح خروجه الا ان استقر الاحوال ومع ذلك انقطعت اخبار سيد عن باسم فلم يتوصل الى شئ بخصوص توفيق

كانت فرح تجلس فى بيتها حتى اتاها اتصالا بصوت امراءة مدام فرح

ايوه انا مين

انا من حضانة مالك ابن حضرتك

مالك ....... ماله فى ايه

اطمنى هو بخير بس فى حد كان عايز ياخده وقال ان هو قريبه بس طلبت الاستاذ سيف بس للاسف مش بيرد علينا ياريت حد يجى ياخده ضرورى

فرح: طيب حاضر عشر دقايق وهجى اخده بس لو سمحتى محدش ياخده غيرى انا او باباه

طبعا بس ياريت متتاخريش لانه بيعيط جامد اوى

حاضر ..... حاضر مش هتاخر

اغلقت معها الاتصال وحاولت الاتصال بسيف ولكن هاتفه كان مغلقا وظل كذلك مدة طويلة لم تستطيع الانتظار اكثر من ذلك فارتدت ملابسها وبعثت رسالة لسيف تخبره بما حدث اتجهت بسرعة الى سيارتها وهى تحاول الاتصال بسيف ولكن دون جدوى حتى وجدت سيارة تعترض طريقها حاولت ان تتخطاها ولكن الواضح ان السيارة مصرة على ايقافها حتى اضطرت للوقوف وجدت السيارة الاخرى تقف امامها ويخرج منها ثلاثة رجال اقوياء اتجهوا نحوها وفتحوا باب السيارة وهى تصرخ برعب وتحاول ان تغلق باب السيارة ولكن دون فائدة رش احدهم بخاخ مخدر على وجهها حتى اغشى عليها فحملها احدهم الى السيارة الاخرى وتركوا ظرف صغير داخل سيارتها

&&&&&&&&&&&

اتجه سيف الى حضانة مالك واصطحبه فى طريق العودة للبيت دخلا سويا الى البيت

فرح........ انتى فين ........ فرح

مالك: بابا ....... ماما فين

سيف: مش عارف ....... معقول تكون خرجت....... كده يافرح مش قلت مفيش خروج

ظل يبحث عن هاتفه فلم يجده فزاد غضبه اكثر امسك بمالك وهبط مرة اخرى متجها الى بيت سميحة حتى وصل هناك ولم يجد سيارتها فزاد قلقه اكثر

رحبت به سميحة: ازيك ياسيف تعالى اتفضل

سيف: لامعلش ياطنط هى فرح عندك

سميحة: لاابدا دى من زمان مجتش من يوم ما روحت معاك بس مكلمانى امبارح

سيف: يعنى هتكون راحت فين ؟

سميحة: مش عارفة والله طيب اطلبها

سيف: موبيلى شكله نسيته فى الشغل هرجع اجيبه واطلبها بس لو سمحتى خلى مالك معاكى لحد ماارجع

سميحة: حاضر من عنيا بس طمنى ياسيف لو وصلت لحاجة

سيف: باذن الله

غادر سيف والقلق يتملك منه على غيابها المفاجئ عاد لعمله وظل يبحث عن هاتفه فلم يجده

حتى وجد ياسين يدخل عليه وبيده الهاتف

سيف انت بعتلى موبيلك ليه

امسك الهاتف بدهشة: انا مبعتش حاجة الموبيل كان ضايع منى

ياسين: لا انا لقيته على مكتبى فى ظرف والسكرتيرة بتقولى واحد بيقول انك بعته معاه

سيف: محصلش انا لسه بدور عليه عشان اكلم فرح

ياسين: هى فرح فين؟

سيف : مش عارف رجعت البيت ملقتهاش وانا ماكد عليها متخرجش

ياسين: تلاقيهاراحت تجيب مالك من الحضانة ولا حاجة

امسك هاتفه وهو يفتحه عندما وجده مغلقا: لا انا لسه جايبه من الحضانة

فتح هاتفه وجد عدد كبير من اتصالات فرح ورسالة تخبره انها حاولت الاتصال به ولكن هاتفه مغلق وبان هناك احدا حاول اخذ مالك من الحضانة

اندهش سيف من الرسالة وتاكد الان ان توفيق بدا اللعبة اسرع من امام ياسين الذى ظل ينادى عليه دون فائدة

قاد سيارته متجها الى البيت ولكنه لمح سيارة فرح على جانب الطريق متوقفة اوقف سيارته ونزل منها بسرعة وجد زجاجها قد تم تكسيره وقطرات دماء فوق كرسى القيادة وظرف صغير امسك بالظرف وجسده ينتفض فتحه بسرعة وجدها رسالة موجهة اليه

(اظن دلوقتى وصلت لعربية المدام انا بقى وصلت ليها شخصيا وانت محافظ عليها وفاكر انى مش هقدر اوصلها هى دلوقتى تحت ايدى مع ان كان نفسى اخد مالك كمان عشان ميتحرمش من مامته بس معلش بقى اصلى عايز جو هادى وانا قاعد مع فرح اودامك24 ويكون معاك مليون جنيه لو عايزاها توصلك سليمة وانا هتصل عليك واحدد المعاد ولو بلغت اوعدك انك عمرك ما هتشوفها تانى غير جثة)

قبضة اعتصرت قلبه بالم وهو ينظر الى سيارتها وما يمكن ان يكون حل بها ضم الورقة بغضب والقاها وهو يعود لسيارته بسرعة قادها الى بيت ياسين الذى اندهش من مراءته

سيف فى ايه لقيت فرح

سيف: توفيق خطف فرح ياياسين

اتسعت عيناه بذعر: ايه سيف ده بجد

سيف: انت فاكر انى ههزر فى حاجة زى دى طالب منى مليون جنيه

ياسين: ده اللى كنت عامل حسابه بس اوعى تديله حاجة

سيف: انت مجنون عايزه يقتلها ولا ياذيها

ياسين: مقصدش والله بس بكده هيكررها تانى ويحس انك ضعيف

ادمعت عيناه بالم : مش مهم اى حاجة المهم فرح الله اعلم ممكن يكون عمل فيها

العربية مكسرة وفى......،،

ياسين: فى ايه؟

سيف: فى دم على كرسى العربية خايف اوى ........ خايف يكون اذاها

ياسين: طيب انت هتعمل ايه دلوقتى؟

سيف: مقدرش اعمل حاجة غير استنى مكالمته واجهز الفلوس ......... ياسين لو جرالى حاجة خد بالك من مالك وفرح

ياسين: انت بتقول كده ليه خير باذن الله

سيف: توفيق باللى عمله وصل لفرصة كبيرة اوى انه يخلص منى وانا مش خايف على نفسى ........ كل اللى خايف عليه فرح مش عايز يجرالها حاجة انا ما صدقت ربنا جمعنا تانى الفراق صعب اوى ياياسين

ياسين: ان شاء الله خير......... بس انا عايز اعرف دلوقتى مين سرق موبيلك وجابه لحد عندى فى المكتب

سيف: هعرفه .......بس مش دلوقتى اما اطمئن على فرح

&&&&&&&&&&&&

استيقظت وجدت نفسها ملقاة فى غرفة مظلمة حاولت ان تستوضح ما حولها ولكن كل ما حولها مجرد ظلام حتى فتح باب الغرفة ليضيئ الغرفة بنور ضعيف

حمدلله على السلامة يافرح

حاولت ان ترى وجه من يحادثها حتى اضاء مصباح

اتسعت عيناها عندما راته امامها

توفيق

توفيق: ايوه ...... توفيق ........ معلش جبت هنا باسلوب ميلقش بمدام سيف سليم

فرح: انت عايز ايه؟

توفيق: ابدا سيف وحشنى ونفسى اشوفه وطبعا مش هيوافق يجى الا لما يجى عشان ياخدك

فرح: انت مش بنى ادم ...... الحيوان احسن وانضف منك

اقترب منها بغل وصفعها بغضب: انتى لسانك طويل ليه .......زى جوزك

فرح: جوزى راجل يواجهه مش زيك جبان يخطف ويقتل وكل ده عشان ايه عشان الفلوس ولا تار ولا ايه بالظبط

توفيق: تعرفى ليه يافرح.......... عشان سيف ديما وقفلى زى اللقمة فى الزور من واحنا صغيرين ديما سيف احسن ديما سيف اشطر سيف محترم سيف اخلاق وانا ولا اى حاجة كبرنا وكل اللى جوايا انى بكرهه وبس وكل لما تيجى فرصة انى ادمره كنت بعملها لحد ماسافر بره قلت خلاص خلصت منه بس رجع وفى خلال سنتين شركته كبرت وانا فى النازل كل ده ومش عايزنى اكره

فرح : وبدل ما ت تبقى احسن بالشرف بقيت اوحش بالرشوة وشغل المخدرات القذر اللى زيك بس ربنا قادر يحفظه منك لانك شيطان وربنا قال ان كيد الشيطان ضعيف وانت اضعف من انك تقف اودامه وتواجهه راجل لراجل

صرخ بها غاضبا: انتى ايه شغلك عنده محامى ........ بس صدقينى موته هيبقى على ايدى وحضرتك هتبقى ارملة سيف سليم ايه رايك بقى

اعتصرت قلبه قبضة باردة مزقته بالم ولكنها حاولت التماسك امامه: يبقى شرف ليا ان يفضل اسمى مرتبط باسمه لحد مااموت لكن اللى زيك يموت زى الكلب ومحدش يفتكره غير بالشر وبس

جذب راسها بقوة: متخافيش انتى كمان هتحصليه متقلقيش

فرح: بصراحة مش عارفة اشكرك ازاى انى مش هفارقه حتى بعد الموت

دفع راسها للحائط: ماشى يافرح بكره نشوف

&&&&&&&&&&&&&&&&


الحلقة الاخيرة


اعد سيف المبلغ المطلوب وهو ينتظر مكالمة حتى يصل بها الى فرح بعدما ترك مالك مع سميحة حتى ينتهى الامر بخير

باسم: سيف لازم نكون معاك مستحيل تروح لوحدك

سيف: مش هينفع ياباسم اخاف يكون مراقبنى ولو شافكم ورايا يعمل فيها حاجة

ياسين: لا ان شاء الله خير متقلقش هتكون بخير

دخل آسر بسرعة يلهث بقوة تفاجئوا به امامهم

باسم: فى ايه ياآسر

اشار له بورقة وهو يقف غاضبا: ياسمين اتخطفت ياباسم اختى اتخطفت بسببك انت

نظر اليه بعدم تصديق: انت بتقول ايه

آسر: اللى سمعته ....... اللى اسمه توفيق خطفها وانت السبب ياباسم

ياسين: اهدى ياآسر

آسر: اهدى ايه الجواب اودامك اهو بينتقموا منه عشان الراجل اللى كان مشغله معاه وطالب مليون جنيه تانية وحضرته يروح بنفسه

ثأرسيف غاضبا: لا كده كتير كلنا تحت رحمة كلب زى ده

آسر: مفيش اودامنا حل تانى انا هجهز الفلوس بس صدقنى ياباسم لو اختى جرالها حاجة........

قاطعه باسم: متكملش انا مش هستحمل الحيوان ده يقرب منها حتى لو بقى اخر يوم فى عمرى

اتى سيف اتصالا من رقم غريب فاجابه بسرعة : ايوه مين

توفيق: اظن عارف انا مين ياسيف

سيف: اللى اعرفه انك حيوان وكلب ياتوفيق

نظروا اليه عند سماعهم الاسم بذهول

عايز ايه

توفيق: انت اللى عاوز مش انا ....... مش عايزحبيبة القلب وباسم كمان اكيد عايز يطمئن على ياسمين مش كده

سيف: الفلوس جاهزة معايا اجيلك امتى

توفيق: ايه رايك اسيبك يومين على نار كده

ضغط على هاتفه بغل: توفيق طلبت الفلوس واهى موجودة عايز مراتى وياسمين اجيلك امتى

توفيق: اممم بكره....... بكره الساعة تسعة الصبح هتكون فى عربية مستنية فى مدخل مطروح هتركب فيها انت وصاحبك وحذارى ياسيف حد يبلغ اوعدك انك مش هتشوفها ابدا

سيف:والعربية شكلها ايه

توفيق: هو عارفك استناه هناك وبس سلام

اغلق الهاتف وهو يشد على شعره بقوة

ياسين: قالك ايه ياسيف

سيف: بكره الساعة تسعة هنقابله عند مدخل مطروح ...... انا وباسم ومعانا الفلوس

ياسين: اه ياابن ..........شيطان

سيف: بس الشيطان بكره هيكون اخر يوم فى عمره وعلى ايدى

&&&&&&&&&&&&&&&&&&'

فى تمام التاسعة كان سيف وباسم ينتظران السيارة حتى وقفت امامهم احد السيارات الكبيرة وهبط منها رجل ضخم الجثة واشار لهم بالركوب ولم يتحدث معهم بكلمة واحدة ركبا السيارة ثم التف وعاد الى داخل البلدة مرة اخرى

كانت ياسمين تجلس بجوار فرح مرتعشة باكية وفرح تربت على كفيها لتطمئنها

متخافيش ياياسمين ان شاء الله خير

خير منين انا خايفة اوى ليقتلونا انا مش عارفة انتى هادية كده ليه؟

وانا بايدى اعمل ايه لو ربنا اراد لى ان اموت هموت دى قدر ........ بس كل اللى خايفة عليه هو سيف ........ توفيق هياذيه لو وصل هنا

ربنا يستر انا جسمى بيترعش وخايفة اوى

فتح باب الغرفة فدخلت منه چينا تنظر اليهم بشماتة : ياعينى عليكم خايفين بس تصدقى يافرح نفسى اشوفك اودامى مذلولة وتبوس رجلى عشان ارحمك

ضحكت فرح : ترحمينى....... ده ربنا هو اللى بايده الرحمة ياچينا مش انتى

اخرجت من حقيبتها زجاجة وهى تلوح لهم بها: عارفة ايه ده يافرح........ دى مية نار عشان اشوه وشك الحلو ده تفتكرى سيف ممكن يبص فى وشك بعد ما تتشوهى ....... مستحيل طبعا هتعيشى مشوهة والناس كلها هتكرهك وتبعد عنك حتى سيف مش هيطيق يبص وشك تانى

فرح: ربنا قادر عليكى ياچينا....... ممكن تشوهينى من بره اه ....... بس اللى زيك متشوهة من جوه روحك مشوهة عشان كده اللى قادرة عليه انك تكرهى وبس والتشويه اللى من جوه ده مينفعش معاه عملية تجميل لانه مزروع جوه روحك مش وشك وبس

صرخت بها وهى تلوح بالزجاجة : اخرسى بقى انتى ايه مش كفاية خدتيه منى

فرح: انا مخدوتش منك ....... ده ربنا اللى كتبه ليا وانتى اتحكم عليكى تفضلى كده تايهة طول عمرك

چينا: هنشوف يافرح ياانا ياانتى

خرجت چينا وتركت كل منهما تدعو الله ان يمر الامر بسلام

وصل سيف وباسم الى المكان المطلوب نزلوا من السيارة وهم ينظرون حولهم اشار لهم السائق بالدخول وخلفهم مجموعة من الرجال كل منهم بيده بندقيته المصوبة الى ظهورهم حتى توقفوا امام توفيق

حمدلله على السلامة ياسيف ........ ازيك ياباسم

لاسلام ولا كلام فين فرح وياسمين

توفيق: مش لما اطمئن على الفلوس

القى كل منهم حقيبة ارضا

الفلوس اهى ممكن بقى نشوفهم ونمشى من هنا

توفيق: تفتكر الموضوع سهل اوى كده ياسيف

سيف: الفلوس اودامك ايه المطلوب تانى

اشار لرجاله وهو يجلس على كرسى

هاتوهم

خرجت فرح وياسمين وخلفهم رجال توفيق

انتفض سيف وباسم عندما راوهم امامهم

سيف: الفلوس اهى ممكن يروحوا بقى

لسه شوية ياسيف

انتبه الى صاحبة الصوت فوجد چينا امامه

مش هتمشى من هنا غير وهى ميتة ياسيف

سيف: ده انا اقتلك لو لمستى منها شعرة انتى فاهمة

اقتربت منه وهى تضع كفيه على وجهه بدلال : حبيبى انت زعلان ليه دى واحدة وراحت وخلاص

نزع يدها بغضب: انتى ايه شيطان انتى فاكرة انك تسوى حاجة جنبها فاكرة انى ممكن احب غيرها ابصلك انتى ليه

چينا: عشان عمرك كنت حلمى انا حبيتك واتمنيت انك تبقى ليا بس فى الاخر كنت معاها سبتنى ليه وانا بحبك

توفيق: ايه ياچينا........نسيتى انى موجود ولا ايه

ابتسم سيف بتهكم : وهو انت موجود اصلا انت مجرد حشرة ياتوفيق

وقف توفيق امام فرح : ايه رايك ياسيف لوالحشرة ده قتلها اودامك دلوقتى

سيف بغضب : توفيق قلتلك حسابك معايا فرح ملهاش ذنب فى حاجة

چينا: ذنبها انك حبتها

فرح: انتى مجنونة ......

اقتربت منها چينابغضب وصفعتها : انا مش مجنونة مش مجنونة

حاول سيف ان يتخلص من قيود رجال توفيق وهو يصرخ بها: ياحيوانة .............قسما بالله لاقتلك

امسكت بالزجاجة تلوح بها امامها وهى تنظر لسيف بخبث: ايه رايك لو رميت ميه النار دى على وشها الحلو ده هتعمل ايه ساعتها

سيف: والله لو قربتى منها لادبحك ياچينا سمعتينى هدبحك

توفيق: لالا عيب ياچينا دول ضيوفنا معقول تعملى كده ...... عنك انتى الازازة دى

چينا: لا انا هكبها عليها سيبها

امسك ذراعها وهو يمسك الزجاجة رغما عنها: قلتلك هاتيها

ارتعشت فرح بخوف وهى ترى الزجاجة بيدهم ولكن الخوف تمكن من قلب سيف اكثر خوفا عليها وهى تنظر اليه تست تستنجد به اما باسم ظل ينظر حوله يحصى عدد الرجال حوله ثم ينظر الى ياسمين الخائفة

زاد الخلاف بين توفيق وچينا حتى امسك الزجاجة رغما عنها

ظل ممسكا بيدها وهو ينظر لسيف: تعرف ياسيف انا بحسدك بجد الاتنين بيحبوك بس واحدة مجنونة والتانية شربت منك العند والغرور اللى فيك قولى بتعملهم ايه

فرح: ماانا قلتلك انه راجل مش زيك

نظر اليها والى سيف الذى ابتسم رغما عنه

حاولت چينا نزع يدها من توفيق ولكن قبضته كانت قوية فالتف اليها بابتسامة

انتى عايزة ترمى الازازة على وش فرح عشان خطفت منك سيف ....... اومال الخيانة جزاءها ايه

ارتبكت وهى تنظر اليه: خيانة ايه

توفيق: خيانتك ياچينا ....... عايزة تسلمينى لرافت صبحى عشان مليون جنيه وتخلصى منى مش كده

چينا: ايه...... لالا محصلش

توفيق: لا حصل فاكرنى نايم على ودانى .......... بس الموت هيبقى رحمة ليكى واللى زيك ميستهلش الرحمة

دون توقعها وتوقع الجميع القى توفيق بالزجاجة فى وجهها صرخت ..... وصرخت اكثر واكثر من الالم وتشوه وجهها صرختا ياسمين وفرح وهم يرون چينا تسقط ارضا وتصرخ وهى تمسك وجهها وتبكى من شدة الالم ارتباك فى صفوف رجال توفيق الذى ظل ينظر اليها بنشوى عجيبة

نظر سيف وباسم الى بعضهم وفى لحظة استغلوا انشغال الرجال بما حدث لچينا بسرعة امسك كل منهم بالبندقية التى يمسكها اقرب الرجال اليهم وضربوا بظهرها وجوههم بسرعة وقف باسم فى ظهر سيف وهو يصوبون اسلحتهم لرجال توفيق وامروا الباقى بوضع اسلحتهم ارضا واتجهوا الى توفيق ضربه سيف بظهر البندقية بغضب فاوقعه ارضا وهو يصوب السلاح الى راسه :ايه رايك دلوقتى اقدر اقتلك ولا لا

ضحك توفيق قائلا: وتسيب مراتك وابنك لمين ...... لصاحبك اللى خانتك معاه

لم يحتمل منه كلمة واحدة فضربه بشدة : انا مراتى اشرف منك ياكلب ضافرها برقبة مليون واحد زيك

امسكت فرح بذارعها خائفة: سيف يلا نمشى من هنا انا خايفة

ضمها الى صدره بذراعه وذراعه الاخر يحمل البندقية مصوبة الى توفيق متخافيش ياحبيبتى ....،... ده كلب ميسواش

ظل باسم خلفه ووجهه لرجال توفيق الذين حاولوا التقدم ناحيتهم ولكن باسم اطلق بعض الرصاصات فرجعوا للخلف مرة اخرى وهو يمسك بيد ياسمين

سيف يلا نخرج من هنا

ضحك توفيق ساخرا: وانت فاكر انكم هتخرجوا كده بسهولة

ضربه سيف مرة اخرى : اخرس بقى

صرخ توفيق برجاله : انتوا يابهايم اتصرفوا معاهم

رفع سيف وباسم سلاحهم فى اتجاه الرجال : اللى هيقرب هخلص عليه

قال احد الرجال: وانت فاكرانكم هتخرجوا من هنا على رجليكم

ظلت چينا تصرخ من المها وفرح تنظر اليها بشفقة فجأة هجم رجال توفيق على سيف وباسم ظلت فرح وياسمين يصراخان وقف توفيق واتجه الى سيف واحتدت المشاجرة بينهم ونزف سيف بشدة اسرعت فرح اليهم وضربت توفيق بقطعة عصا فوق راسه فالتف اليها وجذب شعرها وصفعها امسك به سيف وظل يكيل له بالضربات الموجعة حتى اسقطه ارضا

فجأة ارتفعت ابواق سيارات الشرطة تدخل المكان بدا رجال توفيق بالهروب من كل اتجاه الا انه امسك بمسدسه مصوبه الى سيف ولكن باسم كان الاسرع اطلق رصاصة اخترقت قدمه فصرخ من الألم وسقط ارضا

اسرع سيف الى فرح : فرح انتى كويسة

فرح: الحمدلله....... بس چينا

نظرا اليها بألم واقتربا منها وهى تنظر اليهم : شمتان فيا ياسيف

سيف: انت مش شايفة انك سبب لكل ده ياچينا

چينا: عشان حبيتك ........ كنت فاكرة انك ممكن تحبنى

سيف: الحب عمره ما كان بالغصب ازاى افكر فيكى وانتى مرات اخويا وكنتى اودامى قبل كده تفتكرى لو كنت حبيتك كنت اسيبك ليه

نظرت لفرح التى بكت عليها: بتحبها

نظر لفرح ثم اليها: بعد ده كله بتسألى

نظرت لفرح وهى تبكى: انا كنت عايزة اشوهك وانتى بتعيطى عشانى

فرح: ممكن متتكلميش ان شاء الله هتبقى كويسة

چينا: انا عايزة حازم

سيف: حاضر ....... هطلبه يجيلك بس اما تتنقلى المستشفى

ناداهم ياسين: سيف يلا الاسعاف وصلت

سيف: چينا....... الاسعاف وصلت وهطلب حازم عشان تشوفيه

امسك بيد فرح واتجه الى الخارج وهو ينظر الى توفيق الملقى ارضا ينظر اليهم بسخط وكره التفا يخرجان وياسمين مع باسم وآسر الذى انفطر قلبه خوفا عليها

لم ينتبهوا الى توفيق الذى ظل يزحف حتى امسك بمسدسه واطلق الرصاص باتجاه سيف التفوا اليه بسرعة وكل منهم ينظر للاخر حتى وجد فرح تسقط من بين ذراعيه نظر اليها غير مصدقا وهو يصرخ بها ويبكى

فرح......... فرح لا مش بعد ده كله تروحى منى

تشبثت بصدره وهى تسقط ارضا

سيف........سيف متسبنيش

مش هسيبك ياحبيبتى مش هسيبك متخافيش انا معاكى

ضحك توفيق مقهقها بشدة: شوفت بقى انى انا الكسبان

كانت اخر ما نطق به عندما قامت چينا مستندة على جدار الحائط واطلقت الرصاص على راسه لتنهى كل خزانة المسدس فى راسه حتى سقطت ارضا مغشيا عليها

نزع سيف قميصه ووضعه على ظهر فرح وربطه باحكام ثم حملها الى سيارة الاسعاف وخلفه الجميع وضعها فوق سرير عربة الاسعاف وهو ممسك بيدها باكيا

فرح........ انتى سمعانى...... فرح عشان خاطرى قومى كفاية فراق كفاية

ياسين: سيف اهدى ان شاء الله هتبقى كويسة

سيف: يارب

انتقلوا جميعا الى المشفى وحضر حازم كما طلبته چينا دخل اليها دامع العينين على وجهها وجسدها الذى شوه بالكامل نظرت اليه مبتسمة

حازم.........انا آسفة........ اسفة على خيانتى اسفة انى مكونتش الست اللى تصون شرفك وعرضك انا مكنتش استحق انى اكون مراتك

حازم: چينا ممكن تسكتى بلاش كلام كتير عشان متتعبيش

چينا: لازم اتكلم ........ عايزة نادين هاتها هى بره صح

حازم: ايوه كلهم بره

چينا: هاتها لوحدها وانت معاها

خرج ثم عاد بها اليها نظرت اليها نادين ولم تستطيع الاحتمال اكثر من ذلك شهقت وهى تبكى

چينا: نادين ...... تعالى

اقتربت منها وامسكت بيدها واشارت الى حازم فاقترب هو الاخر

حازم....... نادين الوحيدة اللى تستحقك ....... نادين بتحبك ياحازم عمرها بتحبك انا اللى خدتك منها انا اللى بانانيتى واقفت عليك وانا عارفة انها بتحبك كنتى فاكرة انى هعرف اقرب من سيف ....... حازم ممكن اطلب منك طلب اخير

نظرات بينه وبين نادين

حازم: ايوه ياچينا اطلبى

چينا: اتجوز نادين ياحازم .......اخر طلب ليا فى دنيتى اتجوزها

نادين:چينا عشا عشان خاطرى اسكتى كده كفاية

چينا: اسمعى كلامى عشان خاطرى لازم تتجوزوا

نادين: لا مش هيحص.......

قاطعها حازم : خلاص ياچينا...... اوعدك انى هتجوز نادين

نادين: انت بتقول ايه ياحازم

چينا:عشان خاطر اختك ...... نفذى طلبى ....... وعايزة اشوف ماما وبابا نفسى اودعهم

حازم: حاضر ....... حاضر ياچينا...... يلا يانادين

اقتربت منها وقبلت راسها وخرجت مع حازم من الغرفة

اما سيف ظل بجوار غرفة العمليات ينتظر خروج فرح وهو يدفن وجهه بين كفيه باكيا جلس ياسين بجواره يربت فوق كتفيه : سيف امسك نفسك مش كده عشان خاطر ابنك حتى

سيف: مش قادر ياياسين...... انا ماصدقت ربنا جمعنا تانى .....مش هقدر اتحمل ان يجرالها حاجة

ياسين: ادعيلها ياسيف ....... ادعيلها

رفع راسه عاليا : يارب

ظلت فرح قرابة الساعتين فى غرفة العمليات والجميع بانتظارها حتى خرج اليهم الطبيب اسرع اليه سيف متسائلا

فرح ...... فرح عاملة ايه

الطبيب: الحمدلله بخير جت سليمة بس هتحتاج انها تفضل فى غرفة العناية لحد ما نطمئن عليها

سيف: انت مش قلت كويسة ولا بتضحك عليا

باسم: سيف اهدى ......باذن الله هتكون بخير

الطبيب: صدقنى هى حالتها مستقرة بس لازم نطمئن عليها برضه دى مش حاجة عادية دى وصاصة........ عن اذنكم

دخلت فرح غرفة العناية المركزة وسيف لا يفارق المكان وظل كمال وليلى وسميحة ياتيان اليه يوميا ويتركون مالك مع ايمان

حتى جاء اليهم ياسين واتجه الى سيف حزينا: مالك ياياسين فى ايه

ياسين: چينا ........ تعيش انت

سيف: لا اله الا الله....... امتى

ياسين: دلوقتى

سيف: طيب تعالى نروح لحازم مينفعش يقف لوحده

ذهبا الى حازم الذى وقف حزينا ضعيفا

البقاء لله ياحازم

الدوام لله ياسيف....... چينا كانت عايزة تشوفك انت وفرح ....... بس ملحقتش بس وصتنى اطلب منكم انكم تسامحوها........ وتدعولها

سيف: ربنا يرحمها ويرحمنا شد حيلك

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اتى سيف اتصالا من حسام يطلب منه الحضور لان فرح استعادت وعيها

اسرع يستاذن من حازم وذهب اليها وجدهم يقفون امام الغرفة

فى ايه

كمال: فرح فاقت والدكتور عندها

بعد قليل خرج الطبيب فاسرع اليه سيف يساءله بلهفة

طمنى فرح عاملة ايه

الطبيب: الحمدلله فاقت حالتها بقت مستقرة وطلبت تشوفك

لم يتم كلمته حتى اختفى سيف من امامه متجها اليها

وقف امامها مبتسما: فرح

التفت اليه بفرحة: سيف

اسرع اليها يضم كفيها بين راحته وهو يقبلها: حمدلله على السلامة ياحبيبتى...... هونت عليكى تسيبنى كل الفترة دى....... وحشتينى اوى

فرح: تعرف كنت خايفة معرفش اشوفك تانى

وضع سبابته على فمها: اوعى تقولى كده تانى ده انا اموت لو تبعدى عنى ياريتها كانت فيا انا

فرح: بعد الشر عليك ياحبيبى

قبل جبينها طويلا ثم عاد ينظر لعيناها: انتى احلى حاجة فى دنيتى يافرح ...... بحبك يافرح بحبك

فرح: الدنيا كلها عندى بكلمة منك انت

سيف: احنا هنقضيها رومانسية كده والناس اللى بره هيموتوا من القلق عليكى

بكره نرجع بيتنا وهقولك احلى كلام يافرحة عمرى

استقرت حالة فرح الصحية حتى جاءت اليها نادين بصحبة حازم وطلبت مقابلتها

وطلبت الانفراد بها

فرح: البقاء لله يانادين

نادين: الدوام لله يامدام فرح....... انا كنت جايلك زى ما چينا طلبت منى....... انى اطلب منك انك تسامحيها على كل اللى عملته وحصل منها

فرح: صدقينى لو قلتلك ان مفيش فى قلبى اى حاجة منها ....... ومفيش غير انى ادعلها

نادين: انا كمان بتاسفلك على كل حاجة عملتها عن اذنك

اتجهت نادين للخروج نادتها فرح سريعا

نادين

نعم

ممكن تعتبرينى اختك بعد چينا

نظرت اليها مندهشة وادمعت عيناها بالم ففتحت لها فرح ذراعيها فاسرعت اليها تضمها : خلاص بقى متعيطيش وهو انا اطول يبقالى اخت حلوة زيك كده

نادين: ربنا يخليكى ليا صدقينى انا محتاجة لاخت فى حياتى ومش هلاقى احسن منك

فرح: يبقى تسمعى كلامى وتنفذى وصية چينا

نادين: قصدك ايه؟

فرح؛: حازم ...... مش طلبت منك انكم تتجوزوا

نادين: عايزانى اتجوزه عشان وصية ....... تعرفى ان حازم اول واخر حب فى حياتى كلها بس مينفعش ...... عمره ما حبنى يافرح

فرح: سيبه يعرفك وانا متاكدة انه هيحبك اكتر ما بتحبيه......... اوعدينى انك تديله وتدى لنفسك فرصة....... اوعدينى

نادين: اوعدك يافرح

&&&&&&&&&&&&&&&&&

ارتفعت اصوات الموسيقى فى بيت سيف والكل مجتمعين بسعادة حتى خرجت فرح تحمل طفلتها الصغيرة اتجه اليها سيف بحب : حبيبتى الصغيرة صحيت

فرح: لازم تصحى مش سبوعها النهاردة

سيف: عقبال فرحها ان شاء الله

فرح: ربنا يديك طولة العمر وتشوفها عروسة ياحبيبى

سيف: وانتى معايا يافرحتى

ياسين: ايه ياحلوين ده وقت غراميات انت وهيا

سيف: ياعم انت ديما حاشر نفسك كده

حمل الصغيرة من يد فرح: اسكت يااخى اما اشيل عروسة ابنى الحلوة دى ........ هو يعنى ياست فرح لازم تبصى لعيون سى سيف وتطلع البت والواد عينيهم زى ابوهم

ضمها سيف اليها بحب: اعمل ايه بتحبنى

فرح: ياسلام وانت مش بتحبنى

سيف: انا بموت فيكى

السلام عليكم جميعا

اتاهم صوت باسم يدخل بصحبة ياسمين

يوسف: ايه ياابنى انت ديما متاخر كده

باسم: عندى لكم خبر بمليون جنيه ....... ياسمين حامل

هلل الجميع فرحين واتجهوا اليهم مباركين

دخل حازم من خلفهم بصحبة نادين: وحشتونى وحشتونى وحشتونى

ياسين: وردة رجعت تانى يا ولاد الله يرحمها

سيف: حمدلله على السلام يا حازم ....... ازيك يانادين

حازم: الحمدلله خلصت العمرة وجيت بسرعة عشان الحق سبوع فرح الصغيرة

سيف: ان شاء الله نحضر سبوع النونو بتاعكم انتوا كمان

نظر حازم لنادين مبتسما وهو يضمها اليه: قريب ان شاء الله نادين حامل

امل: الله اكبر ربنا يسعدكم يا ولاد يعنى ياسمين ونادين حوامل ربنا معاكم يابنات

انشغل الجميع بالحديث ووقفت فرح تعد المشروبات والحلويات للضيوف وجدت سيف خلفها يضمها اليه فالتفت اليه مبتسمة

سيف بس بقى الناس بره

يعنى اعمل ايه مش عارف اتلم عليكى ياحبيبتى

فرح: مينفعش الناس بره

اقترب منها اكثر: ولا يهمنى حد مدام انتى معايا

انحنى مقتربا منها يقبلها بحب وذراعيها حول رقبته

بابا بتعمل ايه

انتفض سيف وفرح على صوت مالك الذى يقف امامهم

نظر لفرح التى احمر وجهها من ال من الضحك

انت ايه اللى دخلك هنا

انت بتعمل ايه

انت ياواد انت هترد عليا كلمة بكلمة

قولى كنتوا بتعملوا ايه

نزل سيف لمستواه: كنت بحطلها قطرة استريحت

امممم ماشى بس اللى بيكذب بيدخل النار خليك فاكر

تركهم وغادر فالتف اليها : الواد ده هيربينى يافرح الواد مش سهل ابدا

فرح: طالع لابوه

سيف: هو انا احنا كنا بنقول ايه

فرح: ده بعينك

وضع يده على عينه مازحا: اه ياعينى

فرح: سلامة عينك ياحبيبى

سيف: انتى اللى نور عينى وقلبى يافرح

يافرحة عمرى ودنيتى كلها

فرح: ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبى

سيف: طيب ما تيجى نفتكر كنا بنقول ايه

فرح: سيف بس بقى الناس بره

على فكرة كده مينفعش مكنوش شوية حاجة ساقعة وجاتوه ولا انتوا بتعملوا ايه

سيف: اظن عرفتى مالك طالع لمين..... اكيد لعمو ياسين

ياسين: حبيب عمو يااخواتى ...... اسيبكوا تفتكروا كنتوا بتقولوا ايه

سلام ياحلوين

اسرع سيف يغلق الباب خلفه: كنا بنقول ايه بقى اصلى نسيت


النهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــايه




تعليقات

التنقل السريع