القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل 11بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل 11بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)






رواية بين الحقيقة والسراب الفصل 11بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)


في منزل باهر الجمال

أنهت ريم رسمتها التي نقشتها للمرة الخامسة

لفقيدها الغالي ونظرت اليها بغشاوة من الدموع التي لم تفارق عينيها منذ وفاته وهي تردد مع حالها بأسى:


_ يا ريتني كنت سمعت كلامك ومعارضتكش ما كنتش مت وسبتني وفارقتني ،


يا ريتني ما فتحت معاك الموضوع من اساسه وكنت هتفضل في حضني وفي حضن ولادك وعيشتنا الهاديه تستمر ،


انا السبب في اللي حصل لك وعمري ما هسامح نفسي بس والله العظيم يا حبيب عمري ما كنت اقصد اني اضايقك ولا كنت هنفذ اي حاجه من اللي قلتها لك ،


كل اللي انا كنت هعمله محاولات ضغط مني علشان خاطر توافق اني اشتغل ما كنتش اتوقع انك بتحبني للدرجه دي!


ما كنتش أتوقع اني اكون سبب في فراقك يا ريتني كنت انا اللي بدالك ولا اني اعيش بعذاب الضمير ،


ثم وضعت يدها علي وجهها وهي تكتم شهقات البكاء المرير الذي لم يجف منذ وفاته ،


فدخل ابنها عمر وهي تبكي فجرى اليها واحتضنها بشده وردد ببراءه :


_انتي بتعيطي ليه يا ماما مش بابا مسافر ومش هيتأخر وهيجي على طول ؟


استمعت الى حديث الصبي وازدادت في البكاء ولكن حاولت تهدئ من حالها لاجل طفلها واجابته بهدوء وهي تضع يدها علي منكبيه :


_ بص يا عمر يا حبيبي انت خلاص كبرت وبقيت راجل قد الدنيا وهتخلي بالك من ماما واخوك الصغير،


بابا الف رحمه ونور تنزل عليه راح فوق في السما عند ربنا المكان اللي احنا كلنا مسيرنا في يوم من الايام هنروحوا ،


علشان انت كبير وعاقل مش بعتبرك طفل صغير فبحكي لك على كل حاجه ،


واسترسلت حديثها وهي تأخذه بين احضانها :


_انا دلوقتي ما ليش غيرك انت واخوك هتبقوا أصحابي وحبايبي عايزاك تخلي بالك مني وتخلي بالك من اخوك ،


فاهمني يا حبيبي ؟


نظر اليها الطفل ببراءة وردد والدموع تملأ عينيه:


_يعني بابي مات ومش هشوفه تاني يا مامي خلاص ؟


وما ان قال الطفل ذلك حتى انفطرا في البكاء هما الاثنان فشددت والدته على احتضانه ورات انها لابد ان تقوي حالها ولا تضعف ،


فتحدثت اليه بحنان :


_الموت علينا حق يا حبيبي وفي يوم من الايام احنا كمان هنبقى زي بابا وهنروح له وهنبقى معاه بس دي بتبقى اعمار ربنا سبحانه وتعالى اللي بنؤمن بيه هو اللي محدده لنا وكاتبها لنا وانت مؤمن وبتقرا القران فلازم تبقى قوي وشجاع وتستقبل كل هجمات الدنيا بقوه علشان خاطر تقدر تعيش ،


واسترسلت حديثها بتعقل :


_ وربنا سبحانه وتعالى بيرزقنا نعمه الصبر والنسيان علشان نقدر نكمل والمفروض علينا ان احنا نتقبل اي ابتلاء ربنا يبعته لنا علشان خاطر يحبنا ويدخلنا الجنه مع بابا .


هدئ الطفل من حديث والدته واشار اليها بابتسامه وهو ينظر الى صوره والده المرسومة امامه :


_خلاص يا ماما انا هبقى كبير وقوي ومش هعيط تاني وهخلي بالي منك ومن اخويا علشان خاطر لما نروح لبابا يحبني كتير ويحضني كتير ويقول لي شطور يا عمر زي ما كان بيقول لي على طول .


جحظت عينيها وابتلعت لعابها من حديث طفلها ونظرت بداخل عينيه مردده بدعاء :


_بعد الشر عليكم يا حبايبي ربنا يطول في عمركم وتفضلوا جنبي وسندي وما يحرمنيش منكم ابدا يا نور عيوني ،


وكادت ان تكمل حديثها الا انها استمعت الى جرس المنزل ،


فأشار اليها الطفل ان تجلس ويذهب ليعرف من الطارق ،


أما هي جففت دموعها واذا بصهرتها تاتي اليها وجلست امامها وقالت بمكر :


_ ألا انتي يا ريم ما زهقتيش من القاعده لوحدك بين أربع حيطان جوزك ميت بقاله اسبوعين دلوقتي ليه ما اخدتيش بعضك ورحتي قعدتي وسط امك واخواتك يواسوكي في محنتك علشان خاطر ربنا ياخد بيدك .


اتسعت عيناها بذهول ورفعت احدي حاجبيها متعجبة :


_كلام ايه اللي انتي بتقوليه ده يا هند ! إنتي بتطرديني من بيتي بالذوق،


ازاي عايزاني اسيب بيت جوزي اللي لسه ميت بقى له اسبوعين واروح اقعد عند بابا واسيبه ليه اصلا !


واستطردت باستنكار :


_بدل ما تيجي تقفي جنبي وتواسيني في محنتي جايه تسمعيني كلام زي السم بس مغطياه ومذوقاه علشان خاطر ما يجرحنيش .


رفعت هند حاجبيها وأجابتها باستنكار :


_انا أقصد كدة !

اخص عليكي ياأم عمر ربنا الاعلم محبتك ومعزتك في قلبي قد ايه لكن انا قلت لك كده علشان خاطر ما تبقيش قاعده حزينة مكتئبة ولا قدر الله ممكن يجرى لك حاجه من الاكتئاب ده واولادك محتاجينك يا حبيبتي ما بقاش ليهم غيرك .


ابتسمت ريم بسخريه على حديثها واجابتها بحدة :


_مش هرد على كلامك انه اصلا مش من الاصول ان جوزي يبقى لسه ميت بقى له اسبوعين واسيب البيت وامشي ولا اقول لك اني لا العرف ولا العادات ولا التقاليد يسمحوا بكده ،


ولا هرد عليكي بقلة ذوق واقول لك ما تشغليش بالك بيا وانا أدري بأموري وبحياتي ،


واستطردت بتهكم :


_هقول لك ان ربنا سبحانه وتعالى أمر الست اللي جوزها متوفي انها ما تخرجش من بيتها الا لما توفي عدتها الا للضروره القصوى ،


ما تعرفيش دي كمان ولا إنتي عايزه الناس تلسن عليا وتجيب في سيرتي عمال على بطال مش توعي للكلام وتوزنيه قبل ما يخرج من بقك يا هند ؟


شعرت الأخرى بغضب عارم من حديث تلك الريم واستشاطت غضبا ،

ولوت فمها وتحدثت بنبرة ساخطة وهي تضرب علي فخذيها بغل :


_طب ولما الست هانم بتحس وعارفه الشرع وعارفه ربنا ليه عملتي اللي عملتيه واتسببتي في موته وعايشه دور الكئيبه الحزينه بتمثليه علينا والكل عمال يطبطب على الكونتيسة ريم وهم ما يعرفوش ان إنتي السبب في موته ،


وخاتمه الكل على قفاه وسابكة الدور على الأخر بس مش علي هند ياعنيا .


نزل مالك من سيارته وخطي بساقية داخل منزله وجد والدته وأخته ألقى السلام عليهن وذهب الى اخته واخذها بين احضانه وقبلها من راسها مرددا باعتذار :


_ انا اسف يا هيام على اللي حصل المرة اللي فاتت صدقيني كان غصب عني بس انا برده معذور ما كانش ينفع تدي رقمي لنهال خالص انتي عارفه ان هي صفحة وانا طويتها ونسيتها ومش عايز افتكرها تاني .


ابتسمت هيام ببرود ورددت على اعتذار أخيها قائلة :


_معلش يا مالك مش عايزين نتكلم في الحوار ده تاني انا لسه كنت مفهمه ماما اني مش هتدخل في اي حاجة تخصك تاني وده قرار أخدته مع نفسي علشان نفضل اخوات وحبايب ولا انا عايزه أخسرك ولا حابه اني أدخل في جدال معاك يخلينا نوصل لطريق مسدود مع بعض .


ابتسم لها مالك بحب وتحدث متسائلا :


_تمام يا هيام كده أفضل برده علشان نبقى في السليم ،


قولي لي اخبارك ايه وأولادك عاملين ايه بقى لي كتير ما شفتهمش بتيجي لوحدك ومش بتجيبيهم معاكي ليه ؟


اجابته هيام ببرود:


_والله انا ببقى راجعة من أي مكان بره وهما ساعات بيبقوا في الدروس او في النادي فبقول اعدي على ماما اشوفها علشان خاطر بيعطلوني وبيشغلوني لكن احنا ان شاء الله جايين كلنا يوم الجمعه علشان ماما حابه تشوف الاولاد ويتغدوا معاها .


تحدثت والدتهم وهي تنظر اليهم براحه مرددة بدعاء :


_ايوه كده يا حبايبي ربنا ما يحرمكوش من بعض ويبعد عنكم العين ويجعلكم دايما سند وعون لبعض عايزاكم تفضلوا كده في حياتي وبعد مماتي علشان اكون مرتاحة .


انقبض قلب مالك عندما ذكرت والدته الموت فهو لا يتخيل حياته بدونها ابدا وامسك يده يقبلها مرددا بحزن :

_بعد الشر عليكي يا أمي ربنا يخليكي لينا وما يحرمناش منك ابدا يا ريت ما تجيبيش سيره الموت تاني علشان خاطر بتتعبيني نفسيا لأني ما اقدرش اتخيل حياتي من غيرك يا حبيبتي .


اما هيام نظرت الى والدتها قائله بنفي:


_وانا كمان بعد اذنك يا ماما ما تجيبيش سيره الموت ده تاني علشان إنتي عارفه انت بالنسبه لي ايه إنتي مش امي بس انت امي واختي وكل حاجه ليا في الدنيا ربنا يخليكي لينا يا ست الكل .


ابتسمت اليهم والدتهم ورددت بايمان قائله :


_يا حبايبي الموت علينا حق وانتم ما بقيتوش صغيرين ربنا يحفظكم عايزاكم دايما تحبوا بعض وتخافوا على بعض لا الفلوس تفرقكم ولا النفوس تتغير لان كل حاجه زايله الا المحبة اللي هتفضل ما بينكم،

والله يا ولاد كل ما بسمع عن الأخ اللي قتل اخوه بسبب الميراث ولا بسبب الدنيا ولا اي سبب ايا كان يخليه يقتل اخوه بحزن من جوايا بقوا كتير قوي قوي ،


واسترسلت حديثها بنصح وارشاد :


_الا الأخ واخوه لازم كل واحد فيهم يفضل التاني على نفسه علشان فرقة الأخوه وعداوتهم وحشه قوي ، ربنا يبعدها عنكم واشوفكم دايما حبايب متجمعين مع بعض ويبعد عنكم العيون الوحشه والاذي .


امسك مالك يدها وقبلها وتحدث قائلا برفق:


_مش عايزك يا ماما تشيلي همنا احنا خلاص كبرنا وانت تعبتي زيادة عن اللزوم معانا بعد وفاه بابا الله يرحمه ما تقلقيش علينا يا حبيبتي انا اخواتي بالنسبه لي هما نور عيوني الاتنين فما تقلقيش خالص ،


ما فيش اي حاجه في الدنيا تقدر تفرقنا مهما كان الا الخيانه واظن انتي مربيانا كلنا على الأمانه وما فيش واحد فينا هيستجرا يخون التاني اما الفلوس عمري ما هختلف مع اخواتي عشانها ولا هشيل منهم انا كلي ليهم وكل حاجه بتتعوض الا الاخ زي ما بتقولي .


انهي حديثه وقام من مكانه مرددا وهو يصعد الى الاعلى :


_بعد اذنك يا ماما انا هستريح شويه يا ريت تبقي تصحيني كمان ساعتين علشان عندي ميتنج في الباخرة مع عملاء مهمين ما تنسيش بالله عليكي يا امي .


اجابته والدته بحب :


_حاضر يا حبيبي مش هنسى اطلع انت استريح انت بتتعب في الشغل جدا ربنا يرزقك فوق ما تتمنى يا حبيبي وزياده .


نظرت عبير الى ابنتها قائله بارشاد :


_شايفه اخوكي جه رضاكي اهو منه لنفسه من غير ما انا ما اتكلم كنت لسه عماله تقولي مالك اتغير وما تغيرش ،


يا بنتي اخواتك الاتنين هما سندك وضهرك في الدنيا بعد

 ربنا سبحانه وتعالى عايزاكي ما تخسريهمش ابدا انا مش هعيش لك العمر كله اشيل معاكي واشيل عنك ،


ومالك بالذات متمشيش معاه في طريق العند هو عمره في يوم من الأيام ماهيخلق معاكي مشكلة هو السبب فيها.


لوت فمها وتحدثت بنبرة ساخطة:


_ يعني إنتي ياماما هتيجي في صفي يعني مالازم تقفي صف حبيب القلب والروح مالك باشا دايما انا الغلطانه في نظرك ،


ودايما أنا بجيب المشاكل متشكرة جداً ياأمي.


اتسعت عيناها بذهول ورفعت احدي حاجبيها متعجبة وتحدثت باندهاش:


_كلام ايه اللي إنتي بتقوليه ده يا هيام انا عمري ما فرقت بينك وبين اخواتك ولا عمري جيت في صف الغلطان حتى لو كان مين طول عمري واقفه بينكم الند بالند لأي واحد بيغلط وانتي دايما اللي بتبدأي مع اخواتك وخاصة مالك وانا الظاهر اني دلعتك كتير علشان خاطر انتي البنت الوحيدة ومن واجبي عليكي اني دايما انبهك وأوجهك عن الغلط أول بأول علشان انا مش هعيش لك العمر كله يا هيام .


رفعت حاجبيها وتحدثت باستنكار:


_طالما إنتي شايفه كده يا ماما لو تحبي إني ما اجيش هنا تاني علشان ما اعملكيش مشاكل مع اولادك الاتنين علشان كل اما اجي تقعدي تديني في نصايح وحوارات وكأني انا أمنا الشريرة .


تنهدت عبير بثقل وألم نفسي انتابها جراء كلمات ابنتها وتحدثت بإبانة :


_يا بنتي انتم كلكم عندي واحد وعمري ما افرق في المحبه ما بين ولد ولا بنت وإنتي بالذات عارفه غلاوتك عندي قد ايه انا كل اللي انا اقصده انك تقفي في وسط اخواتك مش عليهم وحتى لو واحد فيهم غلط تلتمسي له العذر علشان كده بتكلم معاكي وبوضح لك،


وإنتي ام وعندك اولاد وعارفه الكلام ده كويس جدا علشان ما تفرقيش بين اولادك في يوم من الأيام في المعاملة وتخسري واحد فيهم لازم توزني الأمور في كل حياتك علشان تطلعي كسبانه .


وظلت والدتها تلقي عليها نصائح الام وهيام لا تلقي لها بال كعادتها فهي فارغه جدا من داخلها ولا تهتم الا بالذي تأتي لأجله وهو مصلحتها التي تفضلها عن اي شيء ،


ثم قامت مستأذنة من والدتها وهي تنتوي المغادرة لكي تأتي بأولادها من النادي،


وبعد ان خرجت امسكت هاتفها وهاتفت نهال وانتظرت الرد الى ان اتاها فتحدثت اليها قائله :


_ايوه يا نهال أخر حاجه هساعدك فيها النوبادي لأن مش مستعدة اخسر مالك ابدا ،


واسترسلت حديثها قائله لها بابانة :


_شوفي يا ستي مالك عنده ميعاد في الباخرة بتاعته النهارده معاه عملاء بعد تلت ساعات من دلوقتي شوفي بقى تعملي اي حاجه على انها صدفه تاخدي مثلا اتنين من صاحباتك انتي طبعا بتروحي تسهري هناك كتير ودي عادتك او اعملي اي حجه بعيدا عن انه يشك فيا عشان المرة دي هيقاطعني خالص وده اللي انا مش مستعد له نهائي .


ابتسمت الأخرى ببلهاء وطارت من السعادة وقفزت من مكانها وانتقت من الثياب اجملها وهاتفت صديقتها قائلة لها بأمر :


_بقول لك ايه يا لبنى تعالي لي دلوقتي حالا والبسي لبس خروج علشان انا عازماكي على العشا بره عايزه اروح اليخت اللي بوديكي فيه على طول واشم شوية هوا عشان مخنوقة .


وكالعادة استجابت لها صديقتها وبعد مده ذهبا الاثنتين الى اليخت قبل وصول مالك لكي لا يشك في امرهما فهو راها قبل مره في اليخت هي وصديقتها ،

تكملة الرواية من هنااااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع