رواية بين الحقيقة والسراب الفصل 14بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)
رواية بين الحقيقة والسراب الفصل 14بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)
رواية بين الحقيقة والسراب
الفصل الرابع عشر
بقلم فاطيما يوسف
_________________
في منزل مالك الجوهري عصرا
حيث يهبط مالك الدور حاملا حقيبه السفر في يده وكان بالأسفل والدته واخيه يتطلعون اليه باستغراب فرددت والدته باستفسار :_ايه شنطه السفر ديت يا مالك وانت
رايح فين هو ميعاد سفرك النهارده ياحبيبي ؟
استمع الى سؤاله واجابها بابتسامه مهذبه وهو يضع حقيبه يده ارضا ممسكا بيديها مقبلهما بحب :_اه يا حبيبتي قدمت الميعاد وعندي طياره بالليل بس هروح على المصنع الاول فيه شويه حاجات اظبطها هناك وبعدين همشي من بره بره على طول ادعي لي يا امي ربنا يوفقني في سفريتي دي وارجع منها مجبور .
غصبا عنها انسدلت الدموع من مقلتيها على سفر عزيزها الغالي قائلة بنبره حزينه :
_طب ليه ما قلتليش يا مالك ان انت مسافر النهارده؟
ينفع كده تقول لي وانت ماشي والله انا زعلانه منك بجد .
عندما رأى دموعها تهبط على وجهها كعاده كل مره يسافر فيها الى الخارج قبل يديها وتركهما وجفف دموعها بأصابع يديه بحنان لتلك الأم الحنون مرددا :_علشان دموعك اللي بتنزل دي يا امي كل لما اجي مسافر كل مره بعرفك من قبلها بكذا يوم وتفضلي تعيطي وتوجعي في قلبك واعصابك وكده خطر عليكي وعلى صحتك فانا قررت من الأفضل اني ما اقولكيش غير وانا ماشي ،
واستطرد حديثه بمحايله :_رجاء يا ماما ما تعيطيش بقى وتفضلي تعمليها مناحه لحد ما ارجع كلها شهر وراجع
هحضر الأتيليه السنوي ،
وهتابع مع الدكتور اللي انا قلت لك عليه وهرجع لك على طول يا ست الكل وبعدين الفيديو كول ما سابش حاجه دلوقتي وما خلاش حد بيوحش حد .
زمت شفتيها باعتراض على كلامه وتحدثت باعتراض:
_لا يا حبيبي انا ما بقتنعش بالفيديو كول والحاجات
اللي انت بتتكلم عنها دي ،
انت عارف ان ما كنتش اتصبح بوشك كل يوم والمسك واخدك في حضني ما استريحش تروح وتيجي بالسلامه
يا نور عينيا وخلي بالك من نفسك وبإذن الله ترجع من
هناك منصور والشفاء يبقى ملاحقك يا حبيبي .
وظلا يودعان كل منهما الاخر بحراره الام وولدها ثم
انتهوا من الحديث ناظرا مالك الى اخيه قائلا له :
_بقول لك ايه يا مازن انت دلوقتي اتدربت كويس على الشغل بقى لك فترة اهو عايزك تكون واخد بالك جدا
من المصنع وركز انا بقول ايه من المصنع مش من بناته وخلي بالك السكة اللي انت بتحوم حواليها دي
وما تفكرنيش نايم على ودني ومش دريان باللي
بيحصل تبقى بتستهون بدماغ اخوك .
ابتلع مازن لعابه بخوف مرددا باستنكار:انت تقصد ايه
بالكلام اللي انت بتقوله ده يا مالك انا راجل بشوف
شغلي واظن بيوصل لك تقرير يومي عني سكة ايه
بقى اللي انت تقصدها ؟
ابتسم مالك ابتسامه ساخره من حديث أخيه الذي
ينم عن مدى تهوره مجيبا بنظره مفعمه بالتهديد :
_انت عارف كويس انا بقول ايه وإن ما تراجعتش عن الطريق ده انا مش هسكت وهعمل اللي هيزعلك مني ويخليك تفكر ميت مره قبل ما تعمل حاجه انا منبهك
انك تاخذ بالك منها ،واستطرد حديثه بتهكم :
_انت بقيت كبير كفايه انك تخلي بالك من تصرفاتك
وتبقى راجل وتتحكم في افعالك كفايه عليك زهوه
الشباب اللي واخداك لحد دلوقتي ومخلياك غشيم
ومش عارف انت بتعمل ايه .
كاد مازن أن يفقد وعيه من تلميحات اخيه الذي يعرف مقصدها جيدا ولكنه ادعى الانكار خوفا منه وردد
بلجلجه :_والله يا مالك انت فاهمني غلط وعموما
يا سيدي كلامك اوامر بالنسبه لي وتروح وترجع بالسلامه .
انتهى الحديث بينهما بعدما نظر اليه مالك نظره مطوله محتواها يعني لا تخالف فانا مراقبا لأفعالك وراصدها رصدا ،
ودعهما مالك واصطف سيارته ذاهبا الى المصنع لكي ينهي بعض الاعمال الملزم بها قبل ان يغادر ،
وبعد مده غادر مالك البلاد ذاهبا الى ايطاليا لكي يبدا رحله عمله وعلاجه في آن واحد ،ولكن هل سيعود مالك كما غادر؟
احيانا نختار طريقا نظن انه بدايه جديده لنا ولكن اثناء العوده نكتشف يوما ما بل ونتمنى ان لن نخوضه وخاصه
ان كان هذا الطريق مليئا بالأشواك التي تفقد روحنا طيبتها وتبدلنا من راضيين الى ناقمين وتزهق داخلنا الروح الطيبه .
______________________________
في دار الايتام ليلا وتحديدا في الساعه التاسعة حيث
يأج المكان بالزائرين وتقف عاملات الدار وادارتها على قدم وساق لتلك الحفل الذي يحضره عدد من قامات الدوله ،
فتحدثت مديره الملجأ الى الفتيات وهي تتمشى امامهم مدليه عليهم بعض الأوامر الصارمه قائله بجديه :
_شوفوا يا بنات مش عايزه غلطه نهائي عايزه كل واحده فيكم اللي اتدربت عليه في الاسبوعين اللي فاتوا دول تنفذوا النهارده بحرفيه عايزه كل الناس اللي قاعدين واللي هم اصلا مش شويه ناس كبيره في البلد وليهم وزنهم يحلفوا بمدى صلاحيه اداره الدار وتاخد الجوده زي كل سنه ،
واسترسلت حديثها موجهه كلامها الى مريم قائله بتنبيه :
_وانتي يا مريم مش عايزه الخجل والكسوف يسيطر عليكي زي كل مره انا عايزاكي تبقي واقفه بثقه وتأدي مهمتك وإنتي مرتاحه علشان الحفله يعتبر نص نجاحها عليكي انتي ،
مش عايزه اعرفك ان ده هيبقى في فايده ليكي كبيره جدا قدام اللي انت هتوقفي قصادهم ،جاهزه ولا مش جاهزه؟
كانت تلك الواقفه تستمع الى حديثها بآذان صاغيه كعادتها الهادئه المتريثة مجيبه بهدوء :_ما تقلقيش يا ابله ان شاء الله اشرفك النهارده إنتي عارفه اصلا ان هوايه الغنا دي اكتر هوايه محببه لقلبي ولما اكون بأديها بأديها بكل مشاعري واحاسيسي ما تقلقيش وباذن الله الحفله هتكسر الدنيا وباذن الله الدار هتاخد الجوده .
انتهت المديره من القاء التعاليم والارشادات عليهن وذهبت لكي تشرف على باقي التجهيزات البسيطه ثم خرجت براس مرفوعه لكي تستقبل الزائرين والمدعوين بكل شموخ ،
بعد ان خرجت مريم من حجره المديره امسكت هاتفها وذهبت الى مكان هادئ وقامت بالاتصال على صديقها الذي اصبح بئرا لاسرارها ومنبعا لارتياح قلبها الى ان جائها الرد قائلا بعفويه :_يا هلا بصاحبه الصوت الفيروزي العذب
الذي يطرب الآذان .
ابتسمت ابتسامه هادئه وطبيعه شخصيتها واجابته
بعتاب لطيف :_شكلك كده بتتريق على مريم الغلبانه
لكن هثبت لك النهارده ان انا فعلا صوتي فيروزي وحلو واخطف العقل والقلب كمان ،واسترسلت بحماس :
_انا النهارده مختاره اغنيه حساها شبهي قوي وهغنيها من كل قلبي بس يا ريت انت تكون جاي في الطريق وما تتاخرش علشان وجودك هيفرق معايا جدا يا دكتور .
ضحك الآخر برجوله على حماسه حديثها وردد بمداعبة لطيفه:_طب لما نشوف يا ست مريم وإياكي ما تطلعيش
في الآخر بق على الفاضي ونسمع نشاز .
رفعت حاجبيها باستنكار الحديثه وتحدثت بتحدي :
_طب ماشي انا مستنياك اهو وما تتأخرش علشان نشوف هطلع كلام ولا لا ويا ريت تبقى قاعد في الصف الأول ،
واسترسلت بنبره صوت خائفه من شيء ما يأتي الى هواجسها دون ان أي دليل :_وجودك جنبي بيحسسني
ان لي عيله وناس وان في حد قوي ساندني وواقف
جنبي بجد وجودك شيء مكملني .
عندما استمع الى اخر كلماتها بات قلبه يدق الطبول
من رقة حديثها الذي استوطن قلبه ولا يعرف لما السبب مرددا بكلمات بثت الطمأنينة داخلها :
_مش عايزك تبقي ضعيفه كده ولا تستقلي بحالك
ولا تسيبي الدنيا تمطوحك على كيفها يمين وشمال،
صدقيني يا مريم الزمن عايز اللي يخربش ويدافع عن
حقه ووجوده بكل قوته خاصه لما يكون ماشي صح
يبقى يدافع وهو قلبه جامد وما يخافش طالما ربنا معاه وطالما ماشي في الطريق الصح ،
ودايما افتكري كلام ربنا سبحانه وتعالى "ويمكرون
ويمكر الله والله خير الماكرين"
واسترسل حديثه بتشجيع لها :_انتي النهارده لازم تفضي دماغك خالص من اي نكد ومن اي حوارات تعكر عليكي الحفله اللي يعتبر حاجه بتروحي بيها عن نفسك ،
يلا بقى علشان انا سايق عايزك النهارده المبدعه مريم عماد في ابهي حالاتها .
لو كانت تمنت اخ من الزمن حقيقيا ما كان يأتي عوضا
مثل ذلك الرحيم،لو كانت تمنت قلبا يسند ضعفه ما كان
ياتي عوضا مثل ذلك الشهم ،
آه يا تلك الدنيا كم إنتي غير منصفه لنفوس بريئه تعيش
في ظلم بين نفوس كالذئاب ،
بعد ما استمعت الى حديثه باتت روحها اكثر اطمئنانا
ورددت بامتنان الى ذلك الخلوق :_مش هقول لك غير كلمه واحده بس يا دكتور ربنا يديمك في حياتي سند وصاحب وقلب يطبطب على جروحي يا احسن صدفه بعتها لي
القدر ليا .
_اه بتستغلي بقى انك فنانه واحساسك عالي وان احنا
مش هنقدر نوصل لطريقة كلامك العميقه دي لواحد
غلبان زيي ما بيعرفش يتكلم زيك كده ..... جمله دعابيه نطقها ذلك العاشق المنتظر لتلك الرقيقه المقهوره .
اغلقت الهاتف مع من تعتبره حديث الروح وطبيب
الجروح ورددت مع حالها بانتشاء :كيف لي ان لا اضعف
في حضرة تلك الكلمات المحببه الى روحي،
كيف لي ان امرر كلماته التي عبرت الروح وطيبت
جروح زماني ،
ولكن هل يتركني زماني ان احلم بأماني واسبح بخيالي واطمئن على سلامي ،
هل سيأتي يوما واشعر بكياني ويأخذني عقلي في رحله
بعد استرداد أمن أوطاني.
#خاطرة_مريم_عماد
#بقلمي_فاطيما_يوسف
استعدت مريم وارتدت ابهي ثيابها فهي تحبذ الاطلالة
الهادئه وكم تصبح فيها جميله تعبر القلوب برقتها ،
ابتدأ البرنامج الذي اعدته منظمات الحفل بايات من
الذكر الحكيم لتلك الفتاه المعروفه بعذوبه صوتها
في القران الكريم ،
ولنقف هنا عند نقطه معينه قد تشعر ارواحنا بالحرمان الشديد من شيء ما ونبات نجزم اننا مقهورين ولم نأخذ
من زماننا ما يجعلنا نتأكد اننا لم نكن محرومين يوما ما،
فبكل تأكيد أردد اننا خلقنا في هذه الحياه بحقوق متساويه ولكن لنرى ونضع نصب اعيننا تلك النعم التي يغمرنا بها رب العباد ،
فينشأ الشاكر الذي يشعر بأهميه نعمته وينشأ الناقم الذي
مهما وجد العوض يشعر بفقدان النعمه وينشأ الذي ينظر لنعمته بعين ناقصه ويشعر بانه ليس له وجود وان من
حوله دائما افضل منه ،
ولكن اذا تعمقنا داخل قوقعه الحياه الدنيا نجد اننا محاطين بنعم الله التي لا تعد ولا تحصى فيجب ان نحافظ عليها بكل قوتنا حتى نكتب من الشاكرين الحامدين ولا نكتب من الناقمين الماكرين ،
انتهت الفقرات الأولى من الحفل والآن تعلن منظمه الحفل عن فقره الموسيقى والغناء والتي ستؤديها مريم عماد التي تمتلك صوتا ملائكيا تذهب به عقول من يسمعها ،
صعدت مريم الى الحفل في توتر شديد فهي خجوله جدا وفي يدها مكبر الصوت وجالت بأعينها في المكان تبحث على من يشعرها دائما بالطمانينه والسكينه وما ان لمحته عينيها انطلقت في تلك الأغنيه بسلاسة ،
فكانت تلقيها بكل احساس نابع من روحها لأنها تشعر
ان كلماتها تعبر عن حالها ،
فكانت تلك الكلمات :
_أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط
والقلب زي السهم لو شده فلت
أَوََقَاتَ بيجي الصح فِي الْوَقْتِ الْغَلَطَ
وَالْقُلَّبُ زِيّ السَّهْمِ لَوْ شَدَهٌ فَلَتَ
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط
وَبِصَرَاحَةِ الدُّنْيَا بِتَغَيُّرِنَا بِالرَّاحَةِ
وَمَا بَيْنَ شُعُور بِالذَّنْبِ وَالرَّاحَةِ كَلَهُ إختلط
بقا عادي ناس يختارو صح ويتأذوا
والحب مش محكوم بحاجة تميزه
مش أي إحساس بالسعادة بيتقبل
ولا أي وعد بناخده سهل ننفذه
وَبِصَرَاحَةِ الدُّنْيَا بِتَغَيُّرِنَا بِالرَّاحَةِ
وَمَا بَيْنَ شُعُور بِالذَّنْبِ وَالرَّاحَةِ كَلَهُ إختلط .
كانت تسرح مع كلمات تلك الأغنيه وتؤديها ببراعه
وصوت يكاد يكون يشبه مالكه تلك الاغنيه والذي
أدعي ذلك الى انتباه الجميع لها وسحبتهم الى صوتها وجعلتهم منبهرين بالقائها ومن بين تلك المدعوين ذلك الحبيب بل العاشق الذي في بدايه عشقه المولود بقوه
ناظرا اليها بعيون تود لو ان يسحبها الى عالمه ويسقيها
من عشقه ولكن الظروف ،
في نفس المكان يردد صوتا قائلا بتنبيه صارم :
_مش عايزه اي غلطه تحصل النهارده وإلا ورب الكون
ما هيطلع عليكم صبح ،
عايزه شغل عالي واعملوا حسابكم ان الغلطه اللي
هتحصل هتضيع تخطيطنا والعصفور هيطير من
بين ايدينا والحجر اللي بنضرب بيه هيصد في وشنا
تعملوا حسابكم ان الغلطه معايا بألف ومش هعديها بسهوله .
اجابها ذلك لك الرجل الواقف وهو يومئ راسه للاسفل مرددا بطاعه :_ان شاء الله كل حاجه هتحصل زي التعليمات واكتر يا فندم ومفيش حاجه هتقف قدامنا مفيش داعي للقلق علشان خاطر ننفذ ببراعه زي المطلوب مننا بالظبط .
علامات الاستحسان من تلك الكلمات بانت على ملامح
تلك الآمر قائلا بنبره صوت شامته :_احب أنا الثقة بالنفس دي لما نشوف هتنجحوا ولا لا وساعتها الحلاوه بتاعتكم هتبقى اضعاف المبلغ اللي انا قلت عليه .
صفق المدعون بحراره على تلك البارعه التي انشدت امامهم بصوت عذب جعلت اذانهم تستشعر الاندهاش من تلك الموهبه التي تدفن بين جدران تلك الدار ،
اما ذلك العاشق لم تنزل اعينه من عليها مرددا مع حاله:
صغيرة انتي حبيبتي على عشقي الذي سيخفيكي داخل احضانه حانياً ،
رائعه انت جميلتي بكلماتك التي عبرت خلاياي واستوطنت كياني وتمناكي لاهثاً ،
اليوم سأعترف لكي وانا بكامل قوايا بامتلاكك يامالكة روحي اعتراف واثقاً ،
خاطرة رحيم المالكي
انتهت مريم من القاء اغنيتها وهبطت الى الاسفل
وجلست بجانب الفتيات وهي تشعر بالفخر من اطراء الجميع على القائها الذي عبر قلوبهم بسلاسة ،
ثم صعدت مديره الملجأ بقامة شامخة قائله بكل ثقه :
_انا النهارده اتشرفت بحضور الجميع والدار زادها الفخر والاعتزاز بالقامات اللي حضرت ودلوقتي هعرض على حضراتكم على شاشه العرض ملخص الانشطه اللي
عملتها الدار طول السنه موثقينها صوت وصوره علشان خاطر يوم زي ده ،واسترسلت حديثها وهي تنظر الى الاخصائيه مردده بأمر :_اتفضلي يا هانم شغلي الشاشه علشان خاطر الموجودين يتفرجوا على العرض .
استمعت تلك الأخصائيه الى حديثها وقامت من مكانها واشغلت الشاشة وابتدا العرض ،
لفت الجميع انظارهم الى الشاشه كالعاده واتسعت
عيونهم هولا مما رأوا........
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق