رواية هاتولي عريس الفصل 6-7-8-9-10بقلم نورهان محمد (جميع الفصول كاملة)
رواية هاتولي عريس الفصل 6-7-8-9-10بقلم نورهان محمد (جميع الفصول كاملة)
يوم جديد مشمش يهل على ابطالنا الحلوين .... و وجدنا عربيه حسين واقفه امام بوابه فيلا بدران وهو نزل منها ليكلم البواب لكى يفتحله البوابه وفعلا فتحله ودخل بها الى الداخل
عواطف زى كل يوم طلعت عشان تصحى جميله من نومها وجدتها صاحيه وكانت بتقرأ قران عشان ربنا يشفى باباها ويتم شفاءه على خير
عواطف : انتى ما نمتيش ولا ايه
جميله : لا يا داده انا قلقانه اوى
عواطف : ان شاء الله خير يا حبيبتى
جميله : يارب يقومه لينا بالسلامه
عواطف : يارب ان شاء الله
جميله : جهزتى يا داده ولا لسه
عواطف : هنروح من دلوقتى ده لسه بدرى اوى
جميله : معلش يا داده عاوزه اقعد معاه شويه قبل ما يدخل اوضه العمليات
عواطف : خلاص ماشى قومى كده اغسلى وشك وصلى ركعتين قضاء حاجه والبسى
جميله : حاضر يا داده
عواطف وسمعت صوت ياتى من تحت : ايه الصوت ده
جميله : مش عارفه روحى شوفى مين يا داده
************************************************
اما حسين اغلق سيارته ونزل منها وراح ناحيه باب الفيلا ورن الجرس فتحتله حُسنيه
حسين : صباح الخير ممكن تندهيلى جميله
حُسنيه : نقولها مين حضرتك
حسين : جوزها
حُسنيه تنظر اليه من فوق لتحت : اقولها مين حضرتك
حسين : انتى طرشه ولا ايه بقولك قوليلها جوزها
حُسنيه : طب ثوانى ... ولسه هتقفل الباب راح هو فتحه بايده
حسين : انتى هتقفلى الباب فى وشى ولا ايه
حُسنيه : على بال ما اندها لحضرتك
حسين : لا روحى يا ماما ندهلها انا هدخل استناها جوه
وفعلا دخل بدون ان ينتظر ردها فحُسنيه قفلت الباب وركضت مسرعا الى الدرج لكنها توقفت عندما رات انشراح نازله من الدرج... مين يا حُسنيه
حُسنيه : واحد عاوز ست جميله
انشراح : واحد مين الواحد ده
حُسنيه : بيقول جوزها
انشراح : ايه طيب روحى انتى دلوقتى
حُسنيه : اروح اندهلها
انشراح : بقولك روحى انتى دلوقتى
حُسنيه : حاضر يا هانم
انشراح تركض اليه تجده يقف ظهره لها وكان واقف ينظر الى صوره بدران المتعلقه على الحائط
انشراح : انت ايه اللى جايبك بدرى كده
يلتفت ليجد انشراح تقف امامه : الواحد يقول الاول صباح الخير ولا ايه
انشراح : رد على السؤال ايه اللى جيبك بدرى كده
ينظر حسين لساعته : انا مش شايف بدرى يعنى وكمان انا جاى لمراتى مش لحد غيرها
انشراح : وانا هنا عمتها الامره الناهيه فى البيت ده كله
حسين : يبقى اهلا وسهلا بحضرتك
انشراح : اتفضل امشى لما تبقى تصحى من نومها هبقى اعرفها بانك جيت
حسين : بقول لحضرتك انا جاى لها ومش همشى الا معاها شكلك سامعك تقيل شويه
انشراح : انت قليل الادب ومش متربى
حسين : وانا عشان محترم واهلى ربونى مش هرد عليكى
انشراح : اه ماهو باين انك متربى انت عديم الربايه اساسا
يمتص غضبه عندما رأى عواطف جايه عليهم : صباح الخير فيه ايه مالكم
انشراح : مين اللى قال للبنى ادم ده يجى بدرى كده
عواطف تنظر لحسين ثم لانشراح : هو حصل حاجه يا ست انشراح
انشراح : انتى ما بتفهميش يا وليه ولا ايه مين اللى أذنله انه يجى فى الوقت ده
جميله من فوق الدرج تقول باعلى صوتها : انا يا عمتو اللى قلتلو يجى
الكل نظر اليها وهى نازله على الدرج
جميله : الاول صباح الخير ...
حسين يمسك يداها ويقبلها امامهم : صباح النور والهنا يا زوجتى الحبيبه
جميله تنحرج منه وتسحب يداها بسرعه منه : احم فيه ايه مال حضرتك يا عمتو
انشراح : ما قلتليش يعنى انه جاى ايه ملكيش اهل تستأذنيهم ولا ايه
جميله : انا استأذنت من بابى امبارح
حسين : ده غير انه قالى برده ووصانى عليها مهى خلاص بقت مراتى شرعا وقانونا
انشراح : انت اخرس خالص مش عاوزه اسمع صوتك
حسين : ليه يعنى اخرس فيه ايه لده كله
جميله : اهدا يا حسين من فضلك
حسين : انتى مش شيفاها بتتكلم ازاى
جميله : معلش عشان خاطرى اهدا
انشراح : والله!!!!! شى جميل يا ست جميله
جميله : فيه ايه بس يا عمتو
انشراح : فيه ايه انتى من اول يوم جيباه عندى هنا يأوح فيا
جميله : عندك فين يا عمتو ده البيت بيت بابى
انشراح بارتباك : وانا ما قلتش غير كده بس برده المفروض البيت ليه حاكم تانى غير بدران
حسين : هيبقى بنته بقى مش اخته يا تنت
انشراح : ايه تنت دى ما تحترم نفسك شويه
حسين : وهو انا قلت ايه يعنى منا محترمك اهو وبقولك يا تنت
جميله : خلاص بقى بليز يا حسين يلا عشان نروح لبابى
حسين : اوكيه يا حياتى يلا بينا
جميله : ايه يا عمتو انتى مش جايه ولا ايه
انشراح : جايه فين وانتى هتروحى لبدران بدرى كده ليه
جميله : انتى ناسيه ولا ايه انهارده عمليته يعنى كلنا لازم نكون جنبه
اانشراح : وما قلتيش ليه ولا انا اخر من يعلم فى كل حاجه كده
جميله : اظن دكتور منتصر قال امبارح بالليل قدامنا كلنا بان العمليه هتتعمل انهارده الساعه 8
انشراح : اه طيب طيب هطلع اصحى شادى واحصلكم على هناك
جميله : اوكيه يلا بينا داده .... داده
عواطف : ايوه يا حبيبتى انا جهزت وخلصت يلا بينا عشان نمشى نلحق نقعد مع الباشا شويه قبل العمليه
وركضوا عشان يخرجو من الباب الا و كان شادى بيفتح باب الفيلا وداخل منها بيطوح
ايه ده انتو هنا
حسين بسخريه : ههههههههههه لا هناك ... مين ده
جميله : ده شادى ابن عمتى
حسين ينظر لانشراح بسخريه ويقول : ههههههههههه اه اللى نايم فوووووووق
انشراح تركض عنده بسرعه وبغضب : ايه اللى جابك دلوقتى ماشى يا زفت لينا كلام تانى بعدين يلا روح اطلع على اوضتك
شادى ينظر لها ويضحك بصوت عالى ثم يركض الى جميله وحسين : صباحو
جميله خافت منه وركضت بهدوء بجانب عواطف اما حسين فتقدم خطوتين امامهم : صباحو يا معلم انت لسه جاى من بره دلوقتى
شادى ينظر لهم وهو بحالته : لا لسه ما جتش ههههههههههه
حسين ينظر لانشراح اللى مسكت يد ابنها : حلوته لسه جاى مش يعنى نايم فوق يا تنت
انشراح : لا طبعا ابنى كان بيعمل رياضه الصبح يلا يا شادى اطلع اوضتك غير عشان تروح الشركه فايق
حسين : اه رياضه الصبح تمام اوى ... مش يلا يا جميله ولا ايه
جميله : اه يلا بينا
حسين بعد ما ركضوا امامه ركض هو الاخر لكنه وقف سيره عند انشراح ونظر لها : ابقى اعمليله قهوه بن كتير سكر قليل عشان يعرف يفوق سلام يا ...... تنت ويرتدى نظارته الشمسيه ويركض خلفهم جميله وانشراح ...
انشراح بانفعال : مبقاش الا من هب ودب يتكلموا على ابنى ... مهو هو اللى جاب الكلام لروحو اما وريتك يا شادى ... وركضت مسرعا اليه فوق فى غرفته ودفعت بابها بقوه ... ووجدته نايم على السرير بلبسه ووبجزمته : شادى انت يا زفت قوملى هنا
شادى بحاله سكر : منا قايم اهو
انشراح : قايم فين بقولك قوم فز وفوق كده
شادى : منا فايق ومركز اوى اوى اوى تعالى انتى ... وراح فى النوم تانى
انشراح : وكمان ليك عين تنام ... ماشى يا شادى انا عارفه انى نهايه اللى بعمله هتكون على ايدك
************************************************
اما جميله وقفت امام سياره حسين وبصوت خافض لكنه منفعل: ممكن اعرف ايه اللى جابك دلوقتى
حسين : وفيها ايه يعنى لما اجاى
جميله : فيها انى ما قلتلكش تعالى ولا حتى انت قلتلى انك جاى
حسين : والله وهو لازم اخد الاذن كمان لما احب اجاى اشوف مراتى
جميله : حسين الف مره اقولك انا مش متجوزاك بجد كل ده لعب فى لعب تمثيل يعنى
حسين : تمام
جميله : هو ايه اللى تمام
جميله : كلامك تمام انا اللى غلطان يا ستى هاااااا تحبى تروحى المستشفى بعربيتك ولا بعربيتى
جميله : لا طبعا بعربيتى انا وازاى تيجى بالعربيه دى لحد هنا اكيد البواب شافك وزمانه قال للكل وتلاقى كمان عمتو شافتك والفضايح هتبدى تهل عليا
حسين : انتى كل كلامك وخوفك من الناس الناس الناس الناس الله يلعن ابو الناس دى انا مليش دعوه بحد قلتلك انا ماشى براحتى وبكيفى محدش ليه عندى حاجه
جميله : انا عارفه انى مش هخلص من كلامى معاك اتفضل اركب عربيتك واسبقنى على المستشفى
حسين : اوكيه اتفضلى انتى الاول قدامى
جميله : يوووووووه
حسين بانفعال : ايه مش سامعه ولا ايه يلا روحى امشى بعربيتك
جميله : يلا بينا يا داده
حسين اول ما وجدها ركضت على سيارتها ركض هو الاخر على سيارته وركبها وانطلق بها بعد ما هى تحركت
************************************************
وبعد قليل كانوا فى غرفه بدران
بدران : برده عملتى اللى فى دماغك وجيتى
جميله : مكنتش عاوزنى اجاى واشوفك ولا ايه
بدران : لا بس كنتى ارتحتى العمليه بتاخد وقت كتير
جميله : لا انا عاوزه اقعد معاك شويه
بدران : ازيك يا حسين ياابنى
حسين : الحمدلله ازى صحتك يا عمى
بدران : الحمدلله على كل حال مش هوصيك عليها بقى تحطها فى عيونك
جميله بدموع وتحضنه جامد : ممكن بقى بلاش الكلام ده
بدران يمسح دموعها : ممكن انتى اللى بلاش دموعك دى عاوز ادخل العمليه وانا شايف ابتسامتك
جميله : طيب اوعدنى انك هتخرجلى بالسلامه
بدران : كل بعون الله ومشيئته يا جميله
جميله : طبعا ونعم بالله بس اوعدنى انك مش هتسبنى
عواطف تركض اليها وتسحبها : جميله احنا قلنا ايه بلاش كلامك ده
جميله : خليه يوعدنى الاول يا داده
حسين يقرب منها هو الاخر ويبعدها عن والدها : طب تعالى هو هيوعدك بس بشرط ... ويغمز لبدران بعيونه
جميله : شرط ايه هو الشرط يا بابى
حسين يلفت وجهها له : انه يشوف ضحكتك دلوقتى وهو هيوعدك ومش كده وبس لا كمان هيوعدنا كلنا
جميله : بجد يا بابى
بدران يبتسم : بجد يا روح بابى
حسين : يلا مستنيه ايه ولا اخليكى تضحكى بطريقتى انا بقى
جميله : طريقه ايه دى
حسين يغمزلها : ازغزغك مثلا
جميله تبعد عنه وتروح جنب باباها وفعلا تبتسم على جنان حسين
حسين : شوفت يا عمى ضحكتها جميله ازاى
بدران : شوفت واطمنت عليها كمان ربنا يسعدكو يا ولاد ... عواطف جبتى اللى قلتلك عليه
عواطف اديته علبه كبير قطيفه : ايوه يا باشا اتفضل
بدران : حسين خد لبس لجميله الطقم ده
ياخدها من ايده ويفتحها ويجد بها كوليه شيك اوى
جميله تقوم وتركض لعنده عشان تشوف العلبه : دى شبكه مامى يا بابى
بدران : وصتنى انى اديهالك يوم فرحك وانا مش عارف اذ كنت هقوم من العمليه ولا لا فعشان كده طلبت من عواطف تجبها عشان عريسك يلبسهالك
جميله تركض اليها : عشان خاطرى بلاش تقول كلامك ده
بدران : الاعمار بيد الله واحنا مؤمنين وعارفين ده كويس ... انا بس طالب منك طلب وياريت تعملى بيه يا جميله
جميله : أومرنى يا بابى
بدران : مش عاوز اشوف دموعك و تحافظى على نفسك وجوزك وتسعديه على اكمل وجه ودايما افتكرى ان طاعه الزوج وجبه عليكى زى طاعه الرب وانه وصى بكده
جميله تنظر لحسين ثم الى والدها مره تانيه : حاضر يا بابى ممكن بقى تبطل كلام
بدران : ماشى يلا ياابنى لبس لعروستك شبكتها
حسين : بس المفروض الشبكه العريس اللى يقدمها كده حضرتك بتحرجنى
بدران :انا مليش دعوه بشبكتك ابقى جبها بعدين اما دى هديه منى ومن والدتها ليها يلا بقى ما تتعبنيش اكتر من كده
حسين : حاضر اللى تشوفه حضرتك
عواطف تروح لعنده وتاخد منه العلبه وتخرج الكوليه عشان يلبسهولها ... وهو يقترب منها ويلبسهولها انما هى كانت دقات قلبها سريعه
حسين : ممكن تشيلى الطرحه
جميله : احم لا لبسهولى كده وبعدين انا هعدله فى الاخر
حسين : ههههههههه ماشى
ويبدا فى مسك ايدها عشان الخاتم وبرده يلاقى ايدها بتترعش : ايدك بتترعش ووشك محمر خالص ياختى كميله
جميله لم تعرف ترد عليه من كتر الاحراج لانها نسيت كل حاجه فى اللحظه دى نسيت باباها ودادتها حسيت احساس اول مره تشعر بيه
عواطف : مش خلاص بقى ولا هتفضل ماسك ايدها كتير
حسين بابتسامه : لا خلاص يا تنت
ويأتو الدكاتره والممرضين عشان ياخده بدران لغرفه العمليات واول ما يبداو فى تجهيزه تنهار جميله وتفضل تقبل يداه وتحضنه كتير وهو ينظر لحسين وبقوله ياخده ويحافظ عليها هو وعواطف
جميله بدموع : باباى ارجعلى يا بابى هستناك عشان خاطرى
حسين : اهدى بقى بلاش كلامك ده عشان يدخل وهو مطمن عليكى
عواطف : ايوه يا جميله ادعيلو بلا العياط ده
جميله : مش قادره يا داده انا خايفه اوووووووى
عواطف : ما تخافيش ان شاء الله هيطلع بالسلامه
جميله : يااااااااااااارب ياااااااااااااااااااااااااارب
حسين : خلاص بقى اهدى تعالى جوه نقرأله قران
جميله تركض معاه لغرفه بدران وتلاقى ساعته ونظارته الطبيه على الكمودينو تمسكهم وتفضل تعيط كتير يركض لعندها حسين : احنا قولنا ايه نبطل عياط
جميله : بابى انا خايفه اوى عليه
حسين : ما تخافيش ان شاء الله هيقوم منها
جميله تلتف اليه : بجد هيقوم منها
حسين ينظر لعيونها : ان شاء الله
جميله : يارب
حسين لسه باصص فى عيونها
جميله : انت بتبصلى كده ليه
حسين : اصلك حلوه اوى حتى وانتى بتعيطى
جميله تنحرج منه وتبعد عنه : احم اومال داده راحت فين
حسين : راحت تجبلك لمون
جميله تقعد على السرير : طيب
حسين يركض اليها ويجلس بحانبها
جميله : ايه فيه ايه كمان
حسين : ووشك كمان لما بيحمر كده بتبقى جميله فعلا يعنى اسم على مسمى
جميله : احم على فكره لو ما بطلتش كلامك ده
حسين : ايوه ايوه هتعملى ايه
جميله تخاف منه وتقوم من على السرير
حسين : هههههههههههههههههههه خلاص خلاص تعالى اقعدى
جميله : الا لا مش هقعد انا حلوه كده
حسين : ما تخافيش منى تعالى اقعدى ونقرا قران سو
جميله : هو انت بتعرف تقرا
حسين بسخريه : لا ما بعرفش
جميله : بجد
حسين : ههههههههههههههههههههه لا طبعا بعرف انتى فكرانى جاهل ولا ايه
جميله : لا ابدا بسال سؤال عادى هو انت معاك مؤهل ايه
حسين : فين المصحف عشان نقرا فيه
جميله تلاحظه انه بيغير الموضوع
حسين يمسك المصحف ويركض بجانبها : خدى عشان تقرى
جميله : وانت
حسين : انا جايب معايا المصحف بتاعى
تنظر اليه بااستغراب منين حرامى ومنين بيقرا قران
حسين : هتفضلى بصالى كده
جميله : انت مين بالظبط
حسين : مين ازاى يعنى
جميله : عاوزه اعرفك اكتر لحد دلوقتى ما اعرفش غير اسمك
حسين ويشاورلها بايده : وكمان وظيفتى انتى عرفاها
جميله : ههههههههههههه اه حرامى
حسين : هنغلط بقى
جميله : لا ابدا والله ما قصدتش
حسين : وحتى ... اغلطى برحتك انا مسامح
يلا بقى تعالى اقعدى عشان نقرا سوا
جميله : تؤ انا بصراحه قلقانه منك وخايفه
حسين : ههههههههههههه صدقينى خلاص مش هقرب ليكى ما تخافيش بقى وثقى فيا
جميله تقرب من السرير وتجلس عليه لكنها جابت الوساده بتاعه السرير وحطتتها فى الوسط لتكون بينهم
حسين : ههههههههههههههههههههه ايه اللى عملتيه ده
جميله : عشان اعرف اقعد
حسين : طيب ماشى يا ستى مدام ده هيطمنك
جميله : هات المصحف
حسين يعطيها المصحف الا وان لمس اناملها وحسيت بقشعرينه رجفتها ... والله العظيم بدون قصد
رأى ابتسامه بسيطه على شفتاها
حسين : ياخوتى على الابتسامه النونو دى سكر
جميله : حسين هطلعك بره الاوضه
حسين : ههههههههههه لا خلاص خلاص انا هقرا فى المصحف بتاعى ومش هتكلم خاالص
وفعلا بداو يقرأو قران الا وكل ما تقلب الصفحه تخطف نظره اليه لانها مكنتش مصدقه انه بيقرا قران وفكراه بيمثل لكنها اندهشت عندما سمعت همسه وهو بيرتل وكان صوته جميل اوى
طرقت الباب ودخلت عواطف وكانت جايبه صنيه بها عصير لمون لهما
صدقت واخدت كوبيتها وقامت بشربها لكنها رجعتها تانى الصنبيه : ايه يا داده ده
عواطف : ده لمون يا حبيبتى
جميله : لمون ايه ده طعمه متغير وحتى شكله غريب
عواطف : مهو لمون بالنعناع
جميله : يعنى ايه ما انتى عارفه انى مش بحب النعناع
عواطف : حسين هو اللى قالى عليه عشان يروق دمك
جميله تنظر اليه وكان خاشع فى قراته ولم ينظر اليهم بعد : كنتى تسألينى الاول يا داده
عواطف : طب اشربى حبه تانى صدقينى هيعجبك اوى انا كنت زيك بس لما دوقته لقيته طعمه جميل وكمان بيروق الدم ويريح الاعصاب
جميله : تؤ مش هشرب
حسين صدق ونظر اليهما : فيه ايه
عواطف : مش عجبها اللمون بالنعناع اللى قلتلى اجبهولها
حسين : ليه ده جميل اوى ومفيد كتير عشان دمك
جميله : انا كويسه وكمان مش انت اللى هتفهمنى ايه المفيد وايه اللى مش مفيد ليا
حسين : اوكيه اوكيه ولا تزعلى نفسك خاالص ... ويقوم ياخد الصنيه اللى بها الكوبين ويحطهم على رجله ويبدا فى شرب الكوب الاول
جميله : انت بتعمل ايه
حسين : هشربهم انا مدام مش عاوزه
جميله : لا بس الكوبايه دى بتاعتى
حسين : مش انتى مش عاوزاها خلاص خليها ليا اهى تفيدنى شويه
جميله تنظر لعواطف وبهمس تقول لها : هو حلو ال يا داده
عواطف تكتم ضحكتها : اوى اوى يا قلب الداده
جميله تقوم وتركض اليه وتاخد منه الكوب الاخر
حسين : ايه ده بدأنا نحمرق اهو
جميله : ايه نحمرق دى انت ايه مش ناوى تبطل كلامك ده
حسين : طب هاتى كوبايه اللمون بتاعتى
جميله : تؤ دى بتاعتى انا
حسين : وانتى مكنتيش عاوزاها
جميله : رجعت بكلامى عادى
حسين : لا مش عادى هاتيها بقولك
جميله تركض عواطف وبصوت طفولى : الحقينى يا داده عاوز ياخد كوبايتى
عواطف كانت فرحانه بيها اوى وهى شيفااها بتهزر وبتضحك وشاعره بها وباحساسها
عواطف : خلاص بقى يا حسين سبلها كوبايه اللمون بتاعتها
حسين : ماشى يا داده عشان خاطرك انتى وبس
جميله : حبيبتى يا داده
تاخدها عواطف فى حضنها وتنظر لحسين وتشعر بان جميله بدات تعجب بيها لانها زى اى ام بتحس باللى فى بال بنتها
وفى نفس الوقت تدخل عليهم انشراح : انتو هنا
حسين بسخريه : لا هناك يا تنت
انشراح : طنت فى عينك وعين اللى جابك
حسين : بتقولى حاجه
انشراح تنظر نظراتن ناريه له : لا
عواطف تهمس لجميله : انا فرحانه اوى بحسين هيطلع البلا الازرق على عمتك
جميله تبتسم ثم تنظر الى حسين مره اخرى تجده ماسك المصحف وبدا يقرا تانى فيها فركضت اليه وجلست بجانبه ومسكت مصحفها وبتقرأ زيه
وعيون تراقبهم عواطف بفرح وسعاده وانشراح بغل وشر فى عيونها
تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير وانزل حلقة كمان 👏
الفصل السابع ✨🤎 لايك قبل القراءة 😘
سالت عليه عواطف : داده هو راح فين
عواطف : هو مين يا حبيبتى
جميله: حسين
عواطف : مش عارفه انا كنت بصلى وخلصت ملقتهوش موجود
جميله : هيكون راح فين ده دلوقتى
عواطف : انتى شغاله بالك ليه زمانه جاى
جميله تتذكر عندما وجدته فى مكتب والدها وكانت بيسرق الخزنه ... لو كان هناك هيشوف منى وش تانى خااالص ... وقامت نهضت وفتحت الباب وجدت عمتها انشراح فى وشها .. رايحه فين
جميله : جايه يا عمتو بعد اذنك
انشراح تدخل لعواطف : جميله رايحه فين
عواطف : وانا ايش عرفنى
انشراح : يا وليه ما تعملهمش عليا
عواطف : صدقينى لو عارفه كنت ريحتك
انشراح : ياساتر عليكى ست
عواطف لنفسها : انا برده ياساتر عليكى انتى وليه حشريه
*********************************
اما جميله فقد ركضت مسرعا الى غرفه والدها واضاءت النور وبحثت عنه ونظرت الى الخزينه ولم ترى بها اى شى والنافذه مقفوله باحكام : تناهدت ثم قالت : هيكون راح فين ده
وفى هذا الوقت كان حسين راجع الاوضه وجد فيها عواطف بتقرأ قران وانشراح قاعده على الكرسى وحاطه رجل على رجل وبتقرأ مجله ... بحث بعينه على جميله ما وجدهاش ... واول ما حست بيه عواطف صدقت وراحت اليه : كنت فين جميله كانت بتدور عليك
حسين : هى راحت فين
عواطف : ما اعرفش قالتلى هتروح تشوفك
حسين يعطى لها بعض الاكياس
عواطف : ايه دول
حسين : ده اكل جايبه عشان جميله ما كلتش حاجه من الصبح
عواطف نظرت اليه وجدته بيتكلم بيصدق وحنان : تعيش ياابنى
حسين : طيب انا هروح اشوفها وراجع
عواطف : بالسلامه
وتركض مطرح ما كانت جالسه بعد ما وضعت الاكياس على الطاوله
هو شغال ايه
التفتت عواطف لانشراح : بتقولى حاجه
انشراح : شغال ايه
عواطف : هو مين
انشراح : يا صبر ايوب هيكون مين يعنى البيه اللى كان واقف معاكى دلوقتى
عواطف : تقصدى سى حسين
امشراح : سي ؟؟؟ هههههههههههههه اه ياختى هو سى بتاع ده
عواطف : ما اعرفش ابقى اساليه
انشراح لنفسها : بقيتى سوسه واروبه يا عواطف
******************************************
جميله كانت ماسكها لبرواز اللى على مكتب والدها فيها هى وباباها ومامتها وفضلت تنظر لهم وتبكى وتلمس وجه والدها باناملها الصغيره : ربنا يقومك ليا بالسلامه يا حبيبى .... وضعت الصوره على المكتب ولسه هتخر ج الا و اتفاجئت به واقف اما باب الغرفه وينظر اليها
وبابتسامه جميله : بتدورى على حاجه ضايعه منك ولا ايه
جميله : ممكن اعرف حضرتك كنت فين
حسين : ايه وحشتك
جميله تبلع ريقها : حسين بطل كلامك ده
حسين : ولو ما بطلتهوش هتعملى ايه
جميله : حسين بلاش كده
حسين يظل ناظر لعيونها وسارح فيها لكنه افاق من تركيزه معاها : يلا تعالى عشان جايب اكل
جميله : ومين قالك انى جعانه
حسين : مش لازم تقولى انا روحت وجبت عشان تاكلى يلا
جميله : معلش روح انت كل انا مليش نفس هاكل لما بابى يطلع بالسلامه
حسين : هيطلع ان شاء الله بالسلامه بس لازم تيجى تاكلى انتى ماكلتيش حاجه من الصبح
جميله : وانا مليش نفس
حسين : طيب بلاش تاكلى تعالى نقعد هناك
جميله : طيب هحصلك خلينى هنا شويه
حسين : جميله
جميله : معلش سبنى هنا شويه وصدقنى هجاى الاوضه بس شويه كده
حسين : طب خلينى معاكى
جميله : بليز يا حسين عاوزه اقعد لوحدى
حسين : طيب براحتك انا هروح اجيب قهوه من البوفيه واطلع القيكى فى الاوضه فاهمه
جميله : خلاص ماشى اعمل حسابى معاك طيب
حسين : لا انتى هجبلك عصير
جميله : ههههههههههههه ليمون بالنعناع تانى
حسين : الله مش عجبك ولا ايه
جميله : بصراحه هو حلو
حسين : طيب مالك بقى
جميله : طيب ممكن تجبلى المره دى قهوه
حسين : مااشى يا ستى بتحبيها ايه
جميله : هما عرفين قهوتى هى بالبندق ومظبوطه
حسين ينظر لها ويصمت
جميله : مالك بتبصلى كده ليه
حسين : اصلها نفس قهوتى سبحان الله
جميله : احم كويس
حسين : طيب انا هنزل اجيب القهوه وطالع اطلع القيكى فى الاوضه هناك لو لقيتك هنا مش هيحصل طيب وبصراحه انا ما بصدق
جميله وشها يحمر : لا هتلاقينى هناااااك
حسين : انتى حره بقى .... سلام
جميله بابتسامه : سلام ... وبعد ما مشى وقفلت الباب ساندت عليه وقالت لنفسها : هو ليه لما بتكلم معاه قلبى بيدق كتير كده ووشى بيحمر ربنا يستر عليا ... اما الحق اروح هناك لاحسن يعمل اللى بيفكر فيه ده ده مجنون وانا عرفاه .... تنفست الصعداء وبتفتح الباب الا وتلاقى شادى فى وشها
شادى ؟؟؟؟
شادى : شوفت الباشا خارج من الاوضه قلت اجاى واشوف فيه ايه هنا
جميله : هيكون فيه ايه يعنى و اظن كمان شىء ما يخصكش بعد اذنك
راح مسكها من معصمها : شادى سيب دراعى من فضلك
شادى : انا عاوز افهم عجبك فيه ايه ده عشان توفقى بيه يا جميله
جميله : ارجوك يا شادى خلاص الكلام ده راح لحاله واحنا اتفقنا باننا اننا اخوات واصدقاء اكتر من كده مفيش
شادى : بس انا بجد بحبك تعرفى نفسى فى ايه تعالى نسبنا من ده كله ونروح فى اى حته لوحدنا
جميله : شادى انت اتجننت ولا ايه انا خلاص بقيت زوجه لراجل تانى
شادى : احنا لسه فيها اخلعيه هخلى وائل اخويا يخلعك منه هو شاطر اوى وانا هقنعه بس انتى وافقى عليا يا جميله
جميله ابتدت تخاف منه لانه كانت خارجه منه روايح كريهه من فمه : شادى ارجوك سبنى طيب دلوقتى اخرج
شادى راح ناحيه الباب وقفله عليهم : مش هسيبك يا جميله انا مصدقت شوفتك
جميله تبعده عنها وتروح ناحيه الباب : شادى افتح الباب ده دلوقتى لاحسن هصوت
شادى : مش هتعرفى لانك بتخافى من كلام الناس يا جميله انا بجد بحبك وعاوزك تكونى مراتى
جميله : طب افتح الباب وبعدين هنتكلم
شادى : مش هفتح الا لما تقوليلى الاول ردك ايه
جميله : ردى على ايه انت اكيد مجنون بقولك انا فى عصمه راجل تانى ارجوك بقى سبنى اخرج
شادى : اخلعيه وتعالى نهرب من امى ومن خالى صدقينى يا جميله انا هتغير عشانك صدقينى
جميله : لو ما فتحتش الباب وبعدت عنى انا بجد هصوت
شادى : صوتى يا جميله صوتى لو تقدرى
*********************************
كان طالع بالمصعد حسين ومعه كوباين من القهوه بالبندق وراح بيهم الاوضه ومالقهاش
هى لسه ما جتش
عواطف : لا لسه انت لقيتها
حسين : ايوه ثوانى هروح اجيبها وجاى خلى معاكى الفنجانين دول
عوطاف : طيب حاضر
اما جميله ما زالت عاوزه تخرج من الاوضه وهو مانعها
شادى سبنى اخرج ارجوك
شادى : الاول قوليلى ردك
جميله : ردى على ايه انت اكيد جرى لمخك حاجه انا متجوزه
شادى : هخلعك منه بس انتى وافقى وكل حاجه هتتصلح صدقينى
جميله تفكر فى حيله لكى تخرج من الغرفه : اوكيه انا موافقه خلينى بقى اخرج
شادى : مش مصدق انك وافقتى مش مصدق قوليلى انك وافقتى تتجوزينى وهتخلعى جوزك ده
جميله : موافقه يا سيدى على كل حاجه سبنى بقى اخرج من الاوضه
شادى : اوكيه يا حبيبتى هسيبك يلا اخرجى ... ويركض يفتح الباب وهى تركض مسرعا للخارج بخوف
اما شادى فيخرج من جيبه موبايل وفتح التسجيل وكان عليه صوتها وهى بتقوله انها موافقه تخلع جوزها عشان تتجوزه ابتسم وخرج من الاوضه
وجد حسين فى وشه قام عمل نفسه انه بيعدل بنطلونه وبيمسح وشه : ايه فيه حاجه
حسين : جميله فين كانت هنا
يصطنع الارتباك : ها ممما اعرفش تلاقيها نزلت ولا حاجه بعد اذنك اصلى مزنوق على الاخر وعاوز اروح الحمام
اما جميله كانت فى اخر الدور ورايحه الغرفه التانيه شافها حسين ركض خلفها ومسكها من ايدها ودخلها اوضه فاضيه
كنتى انتى وشادى بتعملوا ايه فى المكتب
جميله بخوف ورعشه : اااانت بببتقول ايه
حسين : ردى عليا كنتى بتعملى ايه وياه فى الاوضه انا شايفه وهو طالع بيعدل هدومه ومكنش على بعضه
جميله : انت ازاى تقول كده او تفكر فيا بكده
حسين : مهو مفيش تفكير تانى يا جميله ... قوليلى وريحينى كنتى معاه جوه ليه
جميله تحاول انها تغير مجرى الكلام : اولا مسمحلكش تمسك ايدى بالطريقه دى وكمان الاسلوب مش كويس
حسين : بطلى شغل العيال ده وردى عليا يا جميله كانتو بتهببو ايه هناك
جميله : قلتلك مكنتش معاه انا خرجت قبله
حسين : قبله ازاى واول ما شافنى ارتبك
جميله : صدقنى ده اللى حصل انا خرجت قبله
حسين : يعنى عاوزانى اكذب عينا
جميله : انا مش كدابه ومش هسمحلك تتكلم معايا تانى بالاسلوب ده وما تنساش انك مجرد ممثل بالنسبه ليا اول ما بابى يقوم من العمليه بخير هننفصل يعنى هتتعدى حدودك تانى معايا مش هيحصل كويس انت فاهم ....
وسابته وركضت بره الغرفه وتنفست الصاعداء هى خافت تقوله يقوم يعمل مشكله مع شادى والوقت مش وقت مشاكل او خناقات فقالت كام يوم كده وتهدا الامور لوحدها .....
حسين سمع كلامها مكنش عارف يعمل ايه جلس على السرير لكى يهدا شويه من عصبيته ...
وهى كلمت سيرها الى غرفه والدها وجددت عمتها بس اللى فى الاوضه وكانت بتاكل من الاكل اللى جايبه حسين
جميله : امال فين داده
انشراح : ما اعرفش تعالى كلى
جميله : مليش نفس ... مفيش اخبار عن بابى
انشراح : لا محدش لسه طلع من العمليات
عواطف كانت داخله الاوضه اول ما شافتها جميله جريت عليها : كنتى فين يا داده
عواطف : بتوضا عشان اصلى العصر مالك وشك مخطوف كده ليه
جميله هقولك بعدين مش وقته
عواطف : ده حسين جه وجاب اكل وقهوه وراح يدور عليكى انتى كنتى فين
جميله تتركام فى عيناها الدموع
عواطف : مالك يا حبيبتى فيكى ايه
جميله محتاجه لحضنك اوى يا داده
عواطف : طب تعالى نروح اوضه تانيه نتكلم
انشراح : رايحه فين يا جميله مش هتاكلى
عواطف :كلى انتى يا انشراح هانم واشبعى ...
ولسه هيخرجوا من الاوضه الا وشادى داخل انفضت جميله واترعبت ومسكت فى عوطاف جامد وحست بيها عواطف .... نظر لجميله ورسم ضحكه : رايحه على فين يا جوجو
جميله بخوف : جايه
عواطف لاحظت ابتسامته وركضت بها الى خارج الغرفه ... وهو دخل وبص على انشراح وعملها بايده علامه اوكيه وابتسم ... تم يا زعيمه
انشراح اكملت اكلها بابتسامه عاليه : ولسه هما شافو حاجه منى ههههههههههه
*****************************************
خدتها عواطف ودخلت بها غرفه تانيه فى نفس الدور
اهدى بس وقوليلى ايه اللى حصل
جميله : مش عارفه انا ليه عملت كده بس والله انا خوفت عليه مش اكتر يا داده
عواطف : هو مين ده بس اهدى كده وفهمينى
جميله : حسين
عواطف : ماله عمل ايه
جميله : شافنى وانا خارجه من اوضه بابى وشادى خارج ورايا
عواطف : ايه وكنتو بتعملو ايه
جميله : انتى كمان يا داده بتقولى كده
عواطف : امال اقول ايه واحد ووواحده خارجين مع بعض من اوضه هو المعنى للكلام ده
جميله : انا والله روحت اوضه بابى عشان اشوف حسين ما لقتهوش لسه هخرج لقيت شادى ده دخل وبدا يقولى كلام عبيط زيه انا بحبك وتعالى نهرب واخلعى جوزك وكلام ملوش لازمه قلت اجريه عشان يفتح الباب واخرج وبعدين خرجت بيسرعه لقيت قدامى حسين هو فهم غلط لما شافه طالع ورايا
عواطف : يا بنتى مهو اى حد فى مكانه هيفكر كده مش هيفكر بحاجه تانيه
جميله : لا يا داده لازم يكون واثق فيا مهو كان قدامى شادى ليه ما اتجوزهوش هو ومكنش ليه لازمه بقى اللعبه دى من الاول
عواطف : طب اهدى بس كده وروقى وقوليلى هو راح فين
جميله : ما اعرفش انا سبته فى الاوضه دى
عواطف : طب قومى اغسلى وشك وتعالى نرجع تانى الاوضه مش عاوزين عمتك تفرح فيكى انا عاوزاها تتكاد ومش عارفه ليه عندى احساس انه ملعوب منها
جميله : ازاى يعنى ده حلف انه بيحبنى وطلب منى نهرب منها
عواطف : قالو للحرامى احلف ... المهم دلوقتى مش عاوزاها تحس بحاجه وانا هروح لحسين وافهمه كل ده
جميله : لا يا داده ارجوكى بلاش
عواطف : يا بنتى حرام علينا بقى الجدع جايبلك اكل وخايف عليكى ومن صباحيه ربنا وهو معانا واحد غيره كان مشى وما قاعدش
جميله : طيب بس بلاش تقوليلو دلوقتى اصلى كمان عكيت الدنيا معاه
عواطف : كمان لا حول ولا قوة الا بالله تلاقيه قولتلو انك ممثل وبتلعب دور زى كل مره
جميله حركت راسها بالايجاب
عواطف : طيب قومى اغسلى وشك وروحى على الاوضه واقرى قران وملكيش دعوه بحد هناك وانا جايه وراكى
جميله : داده اوعى تقوليلو
عواطف : ياستى ما تقلقيش يلا انتى بس قومى
**********************************************
نروح شويه داخل غرفه العمليات ونشوفهم بيعملوا ايه نلاقيهم لسه بيجرو العمليه لبدران والد جميله ومدير المشفى وصاحبها
**********************************************
اما حسين كان قاعد فى مكتب والدها وماسك بايده صوره لجميله كانت على المكتب وكان بينظر لها لحد ما دخلت عليه عواطف وخدت بالها منه وهو بيحط الصوره على المكتب تانى
انت هنا واحنا بندور عليك
حسين : فيه حاجه دكتور بدران خرج من العمليات
عواطف : لا لسه بدرى العمليات دى بتقعد كتير ربنا يسلم
حسين : يارب ان شاء الله
عواطف : ان شاء الله ... تركض وتجلس بجواره ... مش عاوزاك تزعل من جميله
حسين : هى قالتلك
عواطف : جميله ما بتخبيش عنى حاجه ابدا
حسين : يعنى عجبك باللى كل شويه تقوله ده
عواطف : لا ما يعجبنيش وانا قلتلها انه غلط كل شويه تقولك كده هى بس من عصبيتها قالته بس صدقنى من ورا قلبها
حسين : اه مهو باين
عواطف : عاوزه اقولك حاجه
حسين : حاجه ايه
عواطف : انا اعرف جميله من زمان جميله اتولدت على ايدى انا اللى ربتها اعرف عنها كل حاجه واللى فى قلبها .... ياابنى انا اعتبر امها مهى الام مش اللى بتخلف لا الام اللى ربت وشالت الهم انا ما اتجوزتش عشانها عشان اكون وياها هى كل حاجه فى حياتى زى ما انا والباشا كل حاجه فى حياتها ... عاوزه اقولك انا ما شفتش ضحكتها الصافيه دى من ايام مامتها الله يرحمها الا معاك انهارده مش عارفه ليه بقولك بس قلت اعرفك عشان ما تاخدش على خاطرك منها هى خوافه طول عمرها من ساعه ما راحت المرحومه وبقت بتخاف من كل حاجه واقل حاجه وعشان كده عمتها كانت عاوزه تاخدها لابنها شادى عشان يكونوا الامرين النهاين عليها فى كل حاجه حتى فى ورثها عاوزين ينهبوها وخلاص ومحدش عارف بكده غيرى انا وهى انما الباشا دايما كنا بنخبى عليه عشان قلبه ضعيف وما بيتحملش كل الضغوط دى
صدقنى ياابنى جميله عمرها ما حبت عمتها ولا ولاد عمتها شادى لو كانت عاوزاه كانت اتجوزته من زمان بس هى مش بطيقه لا هو ولا امه من حاجات كتيرر حصلت زمان منهم مع مامتها انا قلت اعرفك بان جميله غلبانه مش زى ما انت فاكرها طايشه ومتحرره طب تصدق اول مره اقولها على الحجاب فرحت اوى بيه وقالتى انا عاوزه واحد ولما جبتهولها قلت هتلبسوا كام يوم وتخلعه ولما دخلت الجامعه قلت هتخلعه لكنها لا صمتت عليه وقالتى مش هتخلعه مهما حصل شوفت بقى جميله ونيتها ياابنى
حسين : انا مش زعلان عشان كده انا واثق فيها يا داده بس اللى زعلنى عصبيتها معايا وكل شويه تفكرنى بانى مجرد لعبه شويه هتلعب بيها وبعدين ترميها انا مش كده انا مهما كاااان راجل
عواطف : وسيد الرجاله كمان
نظرلها باندهاش
عواطف : ايه كلمتين كانوا فى قلبى وخرجتهم حسيت بيك انهارده معاها كنت عامل ازاى طيبتك وحنيتك اه مكنتش نازلى من زور بس والله حسيت انهارده احساس تانى خالص تجاهك ياابنى وبالخصوص لما روحت جبت اكل لينا
حسين : طيب ابقى اكليها بقى منه
عواطف : هههههههههه مش لما ارجع والقيه البركه فى انشراح وابنها قاموا بالواجب
حسين : اكلو الاكل كله
عواطف : ايوه دول ما صدقو مسكو الاكياس وفضوا كل اللى فيها وهاتك يا اكل كانهم ما كلوش من زمان
حسين : هبقى اجبلها تانى شويه كده لما تتطمن على باباها
عواطف : طيب وما تزعلش منها بلاش انهارده بذات هى محتاجه لحد حنين معاها عشان يكون جنبها فى محنتها دى ما تنساش ان باباها فى اوضه العمليات بين ايد ربنا
حسين : ونعم بالله هروح لها وما تقلقيش انا مش زعلان منها انا زعلان عليها
عواطف : ايوه كده ربنا يكملك بعقلك ياابنى
حسين : تعالى هنا صحيح ايه حكايه ابنى ابنى دى
عواطف : هههههههههه ما قلتلك انا حبيتك وعجبنى اوى انهارده
حسين : ماشى يا تنت
عواطف : يخيبك بكلمه تنت دى انشراح لما بتسمعها منك يبقى نفسها تمسكك تموتك
حسين : ههههههههههههه ببقى قاصدها معاها عشان اعصبها اكتر ما هى متعصبه
عواطف : انا هروح بقى ليها هناك عشان ما سبهاش معاهم لوحدها
حسين : طيب ماشى وانا هجاى وراكى
**********************************************
تمر الساعات ويخرج دكتور منتصر من غرفه العمليات ومعه الطبيب الذى اجرى عمليه القلب المفتوح واول ما رأتهم ركضت اليهم .: دكتور منتصر ايه الاخبار بابى عامل ايه
منتصر : الحمدلله العمليه تمام لحد دلوقتى هو دلوقتى فى الرعايه وبكره ان شاء الله هنوديه اوضته العاديه
جميله : الحمدلله طيب طيب ممكن اشوفه اشوفه بس
منتصر : مش هينفع يا جميله
جميله : والله ما هعمل حاجه هشوفه وبس عشان خاطرى يا دكتور
منتصر ينظر الى كل ما موجود : يا جماعه ارجوكم هدواها لان ممنوع تدخل تشوفه دلوقتى بكره ان شاء الله ابقى شوفيه براحتك بعد أذنكم
حسين يركض اليها ويهديها : خلاص بقى مش الحمدلله اطمنا
جميله : كنت عاوزه اشوفه يا حسين خليهم يوافقوا الله يخليك
حسين : بكره ان شاء الله هنشوفو كلنا يلا تعالى بقى نروح وبكره نيجى
جميله : لا انا مش همشى من هنا هفضل موجوده لحد ما اطمن عليه
حسين : ما انتى سمعتى الدكتور قال بكره هيخرجه من الرعايه
جميله : وانا هفضل لحد ما يخرج ارجوك سبنى براحتى
عواطف تركض اليهم : خلاص يا حسين سيبها انا هفضل وياها
حسين : طيب اللى تشوفوا
انشراح تقوم وتاخد شنتطها طيب انا هروح بقى وهبقفى اجاى بكره لان رجلى وجعتنى من القاعده طول اليوم
جميله تنظر لها وما اتكلمتش لكن عوطاف ردت وقالتها : اتفضلى يا انشراح هانم ما تتعبيش نفسك فى الانتظار احنا هنبقى هنا اطمنى
انشراح : اوكيه يلا لو فيه جديد اتصلوا وقولولى باااااااى .... عواطف روحى نادى شادى من الاوضه
تترك عواطف جميله لحسين وتركض لتنادى شادى تلاقى نايم على السرير وبيتكلم فى الموبايل بطريقه وحشه واول ما يشوفها : عاوزه ايه
عواطف : مامتك ماشيه وعاوزاك
يقول للى على الموبايل : اوك هقفل دلوقتى وهتصل بيكم تانى عشان اعرف فين المكان ده يلا بااااى
انشراح : يلا يا حبيبى عشان نروح
شادى : اوك ماما جاى ... ويركض ويرسم ابتسامه على شفتاه لجميله : انا مروح يا جوجو لو احتجتى اى حاجه كلمينى اوعى تنسى .... وينظر لحسين اللى كان معاه موبايل وبيتكلم على جنب بس واخد باله منه ومنه كلامه معاها جيدا : وفكرى فى الكلام اللى قلناه من شويه يلا باااااااى
عواطف : انشاله ما توعو تروحوا يا قادر يا كريم .... يلا يا حبيبتى اوديكى الاوضه تريحى شويه من الصبح وما قاعدتيش
جميله كانت عيونها على حسين اللى كانت بيتكلم فى الهاتف
عواطف : جميله انتى سرحانه فيه ايه
جميله : ها فى حاجه يا داده
عوطاف تنظر لها وعلى حسين : لا انتى مش معايا خالص
جميله : كنتى بتقولى حاجه
عوطاف : بقولك تعالى ريحى جسمك فى الاوضه
جميله : طيب ماشى
حسين يغلق هاتفه ويركض لهم : ها هتعملى ايه دلوقتى
عوطاف : هوديها الاوضه ترتاح شويه
حسين : طيب وانا هنزل شويه وجاى تانى
جميله : رايح فين
حسين : مشوار كده فى السريع مش هتاخر
جميله : مش اتفقنا انك مش هتشتغل خالص طول ما انت معايا
حسين : منا ده اللى عملته بالظبط انا بقيت ليكى وبس
جميله : امال رايح فين دلوقتى
حسين : اطمنى مش رايح اسرق حد مش ده اللى عاوزه تقوليه
جميله : انا ما قصدتش
حسين : ولو .... قلتلك مسامحك.... داده خلى بالك عليها انا مش هتاخر ان شاء الله
عواطف : ماشى يا ابنى خد وقتك يلا بينا احنا يا جميله
حسين : لو عوزتى حاجه اطلبينى هتلاقينى فى منت قدامك يلا سلام
ويمشى حسين وتفضل تنظر له لحد ما يغيب عن عينها : داده هو رايح فين
عواطف : ما اعرفش يا حبيبتى.... يلا بينا احنا بقى نريح فى الاوضه
جميله : اوكيه يلا بينا
*************************************************
كان عادل خطيب لمياء صحبتها كان قاعد تحت فى مبنى اخر وكان بيكلم لمياء على هاتفه
زى ما بقولك كده يا حبيبتى مفيش اى وقت فاضى غير دلوقتى
لمياء : انا اصلا غلطت انى خليت جميله تشغلك فى المستشفى بتاعتهم انا ما بقتش اشوفك يا دوله خالص
عادل : يا حبيبتى ده العادى فى اى مستشفى عام او تخصصى الدكاتره بيكونوا دايما فى خدمه المرضى زى الشرطه بالظبط لما بتكون فى خدمه الشعب
لمياء : فكرتنى بالشرطه مش محمود ابن عمى اتعين وبقى ملازم اول
عادل : كويس والله ربنا معاه
لمياء : وطبعا مش هتيجى معايا عشان نباركله
عادل يلاحظ حاجه خيال ياتى اليه من خلال نافذه مكتبه يركض الى النافذه ويرواربها وينظر منها يجد فيه سياره اسعاف تنقل احدى المرضى بداخلها : لمياء اقفلى دلوقتى
لمياء : ليه بقى انا لحقت اكلمك
عادل : حبيبتى اقفلى شويه وهكلمك تانى سلام
يغلق هاتفه ويرجع ليشاهد ماذا يحصل بهذا الوقت المتاخر وما هذه العربه وماذا بها الا ووجد دكتور وليد بيتكلم مع سائق العربه وكانت بيلتفت يمينا ويسارا ليكون فيه حد متابعه اما الرجل الذى كان مع السائق يعطى له ظرف ويفتحه وكان به فلوس كثيرا ياخدها منه .... وسياره الاسعاف تتحرك ويرجع وليد الى المبنى مره اخرى
تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏
الفصل الثامن ♥️ لايك قبل القراءة 😘
بعد مرور الوقت نجد حسين يطرق باب الغرفه التى بها جميله وعواطف .... وكانت عواطف بتصلى ركعتين قضاء حاجه اما جميله فاكانت واقفه تنظر من الشرفه .... فضل يطرق لحد ما عواطف صدقت وقامت فتحتله : السلام عليكم انتو نمتو ولا ايه
عواطف : لا ابدا انا كنت بصلى وجميله فى البلكونه ادخل
حسين يضع الاكياس على الطاوله : انا جبت اكل عشان هى ما كلتش اى حاجه من الصبح
عواطف : كتر خيرك يا حسين ياابنى
يتركها تقوم باخراج الطعام من الاكياس ويركض لعندها واول ما تشوفه تودى وشها الناحيه التانيه وهو يجر كرسى ويقعد جنبها : الجميل زعلان ولا ايه منى
جميله : مش هرد عليك
حسين : ههههههههههههههه
جميله : بتضحك على ايه
حسين : بتقولى مش هرد عليك مع انك رديتى
جميله : ما تعصبنيش بقى
حسين : طب قومى جبت اكل عشان تاكلى
جميله : مليش نفس
حسين : مهو مش هينفع كده انتى من الصبح ما كلتيش حاجه
جميله : مش هتفرق
حسين : انتى شايفه كده
حميله : ممكن اعرف كنت فين
حسين : لو قومتى كلتى معانا جوه هقولك
جميله : وعد
حسين بابتسامه : وعد
جميله تقوم وتركض الى داخل الغرفه وتلاقى عواطف بتخرج الاكل من الاكياس : يلا يا ولاد
جميله تلاقيه جايب سندوتشات كتير
انت جايب سندوتشات
حسين يجر لها كرسى عشان تقعد عليه : انتى شايفه ايه
جميله : هو مفيش مره ترد على طول لازم طريقتك دى
حسين : اصلك ذكيه اوى انتى شايفه ايه فى الاكياس سندوتشات ولا ايه
جميله : طيب براحه
حسين : طب يلا كلى انا عاوزك تخلصى كل ده
جميله : ههههههههه ليه ان شاء الله فاكرنى مين انا كويس اوى لو كملت واحد
حسين : هاهاهاهاو ده عندكم فى بيتكم انما هنا هتاكلى كل ده
جميله : افهم بس ده امر
حسين : ايون امر
جميسله : والله ولو ماكلتش بقى
حسين : بسيطه جدا هاكل انا وداده .... بس على فكره ويقرب منها ويهمس وكمان مش هقولك انا كنت فين
جميله : لا وعلى ايه هاكل هاكل
حسين : ايوه كده يلا سمى الله وكلى يلا ... اقعدى يا داده
عواطف : لا انا مليش فى الاكل ده عشان السكر كفايه عليا اشوفها وهى بتاكل ده عندى كانى انا اللى كلت
حسين : برده عملت حسابى عندك فى زبادى
عواطف : تسلم ياابنى انا الحمدلله كلت زبادى المستشفى صرفت وجبات علينا الصبح
حسين : طيب كلى اى حاجه بس انشاله حته صغيره
عوطاف : مش هكسفك انا كمان ما بحبش اكل المستشفيات خالص
حسين : طب يلا كلى وبالهنا والشفا
جميله : كانت بتاكل وبتنظر اليهما هما الاتنين وحسين اخد باله منها : بتبصى كده ليه
جميله : اللى يشوفكم انهارده ما يشفكمش من يومين انت وداده
عوطاف : اعمل ايه بقى قلبى حن ليه
حسين : وانا والله حسيت انها بتفكرنى بامى فيها حاجه حلوه كده
عوطف : تسلم ياابنى وتعيش
جميله : هى مامتك متوفيه ولا عايشه
حسين : ناكل الاول وبعدين نتكلم ممكن
جميله : ممكن
****************************************
نسيبهم ياكلو ونروح جرى لانشراح اللى كانت قاعده فى كافيه منتظره حد بعد ما نزلها شادى وهو راح لاصحابه يسهر زى كل ليله ... بعد ما النادل نزلها القهوه ومشى عملت مكالمه وبعد شويه نلاقيه شخص يجر الكرسى ويقعد عليه
انشراح : كل ده تاخير
الشخص : لسه مخلصين دلوقتى
انشراح : ها وايه الاخبار
الشخص : كله تمام
انشراح : طب كويس اوعى يكون حد خد باله
الشخص : عيب عليكى يا مدام انشراح ... ويعطى لها الظرف وما فيه : اتفضلى ادى الباقى
انشراح : برافو عليك يا وليد انا مش عارفه من غيرك كنت وصلت لفين
وليد : المهم تكونى راضيه عنى
انشراح : جدااااااا ... تشرب ايه بقى
وليد : لا مش هينفع لازم ارجع تانى المستشفى
انشراح : اوكيه زى ما تحب استنى كده ... واخرجت بعض النقود واعطتهمله : ودول نصيبك
وليد : تسلمى همشى انا بقى
انشراح : اى جديد بلغنى بيه
وليد : اكيد طبعا سلام
انشراح بابتسامه وهى تنظر الى الفلوس التى بيدها : مع الف سلامه يا وليد
****************************************
تيقظها تسلل اشعه الشمس اليها وهى شبه نائما على سرير فى غرفه داخل المشفى ... نهضت ثم لاحظت بان عواطف نائما على الكنبه المجاوره لها : داده داده .,.. تراجعت وقلت لنفسها بانها تتركها تنام شويه لانها ما نمتش غير بعد ما اطمنت عليها اكيد ودخلت الحمام المرفق للغرفه وغسلت وشها وعدلت لبسها وطرحتها وخرجت من الغرفه ووجدت الممرضه ذهبت اليها : عبير
عبير : صباح الخير يا دكتوره
جميله : صباح النور اخبار بابى فاق
عبير : ما اعرفش الحقيقه اللى يعرف ايمن لانه كان سهران طول الليل معاه
جميله : طيب هو فين
عبير : ثوانى هشوفه لحضرتك
وياتى اليهم حسين : صباح الخير
جميله تشعر بدقات قلبها كلما رأته امامها : صباح النور
حسين : فيه اخبار عن دكتور بدران
جميله : لا لسه
حسين : طب تمام
جميله : انت نمت فين امبارح
حسين : نزلت نمت فى العربيه
جميله : ليه كنت نمت فى اى اوضه هنا
حسين : لا انا مابحبش نوم المستشفيات ده
جميله : وانا كمان بس مكنتش اقدر اروح واسيب بابى لوحده هنا
حسين : ربنا يطمنك عليه ان شاء الله
جميله : يارب يارب
حسين : امال داده لسه نايمه
جميله : ايوه
تاتى اليهم الممرضه عبير : ايمن طالع لحضرتك دلزقتى
جميله : ماشى يا عبير ميرسى
عبير تنظر الى حسين ثم الى جميله : عن اذنكم
وتتركهم وتمشى ... اما حسين فيقول لجميله : مين ايمن ده
جميله : ده ممرض كان متابع بابى بالليل عاوزه اساله عنه
حسين : ياستى كلها ساعتين ودكتور منتصر يجى يطمنك بنفسه
جميله : اصلى قلقانه اوى
حسين : ما تقلقيش هيحصل كل خير ان شاء الله ... يلا تعالى جوه
جميله : طيب زى ما تحب
*************************************
تمر الساعات ويأتى دكتور منتصر ويدخل غرفه بدران ويخرج يطمنهم ويدخل له جميله عشان تتطمن عليه لانه قالها انه محتاج يقعد فى الرعايه انهارده كمان
جميله تمسك ايدى والدها : بابى انت كويس
بدران بدون كلام ويكتفى بهز راسه
جميله تقبل يداه: حمدلله على سلامتك
بدران ينظر لها بمعنى انه بخير
جميله تجد ايدى تمسكها تنظر لليد تلاقيه حسين جاى يطمن على والدها ايضا: حمدلله على سلامتك يا دكتور
ينظر اليه بدران ويهز راسه
جميله : مين قالك تدخل
حسين : دكتور منتصر قالى ادخل خرجها يلا بقى كفايه كده
جميله : خلينى شويه معاه
حسين : غلط على فكره وكمان مش انا اللى هقولك ده كويس ولا لا انتى دكتوره والمفروض تكونى عارفه حاجه زى دى
جميله تقبل ايدى والدها مره اخرى : اوكيه ... بابى خلى بالك من نفسك انا هخرج دلوقتى وراجعالك تانى
بدران يغمض عيناه ... وحسين ياخد جميله ويخرجها بره الغرفه
عواطف تجرى عليهم ايه الاخبار
حسين : الحمدلله كويس
عواطف : ايه يا جميله مش تتماسكى كده
جميله: مش قادره يا داده
حسين : ممكن بقا تدخلى الاوضه عشان ترتاحى شويه مش اطمنا عليه
عواطف: لا نرتاح هنا تانى ازاى احنا نروح نغير هدومنا ونيجى تانى ولا ايه يا جميله
جميله : اللى تشوفيه يا داده
عواطف : خدها نزلها تحت على بال ما اجيب الشنطه من جوه
حسين : طب ماشى
ياخدها حسين ويركض بها الى خارج المشفى لكنها اتفاجئت بالطفله بوسى ... واول ما شافتها جريت عليها
جميله تاخدها فى حضنها : حبيبتى يا بوسى ازيك عامله ايه
بوسى : كويسه انتى رايحه فين
جميله : معلش مش هقدر اشوفك انهارده دكتوره نهال جوه
بوسى : مش ليا دعوه انا عاوزاكى انتى
جميله : انا تعبانه صدقينى مش هعرف اركز فى الكشف عليكى
بوسى : برده مش ليا دعوه انا بحبك انتى
جميله : وانا والله بحبك اوى بس بجد تعبانه
مامتها :ازى حضرتك يا دكتوره
جميله : الحمدلله تمام نهال جوه وديها ليها معلش مش هقدر الفتره دى اشتغل
الام : ربنا يكون بالعون يا دكتوره ... يلا بقى يا بوسى انزلى عشان نروح للدكتوره نهال
بوسى : مش بحبها بحب انا دكتوره انتى
تضمها اليها وتقبلها : وانا والله بموت فيكى بس بجد انا تعبانه بصى اوعدك المتابعه الجايه انا اللى هكون موجوده اتفقنا
بوسى تنظر لها بدموع : فقنا
جميله : لالالا مش عاوزه دموع
حسين ينكزها بابتسامه : قولى لنفسك الكلام ده
تنظر اليه ثم ترجع تنظر لبوسى : عشان خاطرى بلاش دموعك
بوسى : اوك
تقبلها وتعطيها لولدتها : خلى بالك عليها واسمعى كلام دكتوره نهال كويس وامشى على التعليمات سامعه يا بوسى
بوسى : سامعه
الام : ربنا معاكى يا دكتوره ويشفيلك دكتور بدران يارب
جميله : يارب
حسين بعد ما مشيوا : شكلك عسل اوى وانتى بتتكلمى معاها
جميله : هى داده فين
حسين : ركبت العربيه
جميله : طب يلا بينا
حسين قبل ما جميله تمشى مسك ايدها وهى التفتت ونظرت له : على فكره انتى حنينه اوى
جميله دقات قلبها فى تزايد مستمر : طب ممكن تسيب ايدى و نمشى
حسين يبتسم لخجلها : ممكن
*************************************
بعد مرور الوقت كانوا لسه فى الفيلا وجميله قاعده منتظره حسين فى الحديقه عشان يرحوا لباباها
شادى اول ما يلاقيها لوحدها يروح لعندها : الجميل هنا لوحده
جميله تنظر اليه بخوف : نعم فيه حاجه
شادى : مالك يا حبيبتى انتى نسيتى الاتفاق ولا ايه
جميله : اتفاق ايه
شادى : انك هتخلعى جوزك ونتجوز انا وانتى
جميله : شادى لو ما بطلتش كلامك ده انا هيكون ليا تصرف تانى
شادى : اللى هو ايه بقى
جميله : هطردك من الفيلا ومن الشركه كمان
شادى : هههههههههههههه ضحكتينى مش هتقدرى يا حلوه
جميله : ليه بقى مش هقدر
شادى : لانك زى ما قلتلك بتخافى من كلام الناس لو طردينى اكيد هيتكلموا والكلام يوصل المستشفى ولخالى ويروح فيها
جميله : ايه اللى بتقوله ده
شادى اللى بقوله هو ده .... وشغل لها الموبايل وكان عليه كلامها عليه وكمان فبرك تسجيل اخر بيقول فيه انها بتحبه وما تقدرش على بعده
جميله : انت ازاى تسجلى كلام زى كده انت اكيد جرى ليك حاجه وكمان ده مش صوتى
شادى : هههههههههههههههههههه لا صوتك انتى شوفى بقى لما الكل يسمع كلامك ده ويعرف اد ايه انتى بتحبينى انا وهتخلعى جوزك عشانى انا فضيحه مش كده
جميله : انت عاوز ايه دلوقتى
شادى : ايوه كده احبك اهدى بقى عشان اقولك
جميله : انطق عاوزه ايه
شادى : تكتبيلى حصه فى الشركه باسمى لوحدى
جميله : ايه
شادى : اللى سمعتيه
جميله : ولو محصلش
شادى : وهنفترض ليه ما انتى عارفه التسجيل فى ايدى
جميله : اه يا
شادى : لالالالالالالالالالالا هتغلطى هغلط ومش هيهمنى اى حد
جميله : هديك فلوس وتدينى الموبايل ده
شادى : ههههههههههه قلت حصه فى الشركه وكمان فى المستشفى
جميله : لا بقى انت اكيد اتجننت المستشفى دى بتاعه مامى الله يرحمها يعنى ملكش حاجه فيها
شادى : بسيطه هيبقى ليا لو طوعتينى
جميله تنظر اليه بصمت ودموع متراكمه
شادى : هديكى مهله يومين وبس وبعدهم هتشوفى وهتسمعى انتى بنفسك ايه اللى هيحصل سلام يا .... جوجو اموووووه
جميله : يا حقير يا زباله
عواطف تاتى اليها بعد ما شافت وسمعت كل حاجه بس استخبت عشان ما يشفهاش شادى : جميله
جميله تركض لحضنها وتبكى : شوفتى يا داده الحقير مسجلى كلام ومفبرك كلام والله يا داده مش انا اللى بقول كده
عواطف : عارفه يا حبيبتى اهدى بس بطلى عياط
جميله : انا بدات اخاف منهم يا داده انا غلطانه انى سكت كل ده كان بابى المفروض يعرف من الاول عشان ما يتمدوش من الاول
عواطف : ما احنا كنا خايفين على صحته يا جميله
جميله : لا بقى خلاص اول ما اطمن عليه هقوله على كل حاجه
عوطاف : ان شاء الله اهدى كده وبطلى عياط
جميله تلاحظ دخول حسين بسيارته الفيلا فتمسح دموعها : داده اوعى حسين يعرف مش ناقصه فضايح
عواطف : هو لازم يعرف عشان يتصرف يا بنتى مش هنبقى لوحدنا
جميله :لا يا داده بليز بلاش يعرف حاجه دلوقتى
عواطف: اللى تشوفيه يا بنتى اللى تشوفيه
*************************************
اما شادى فطلع لاوضته ورمى نفسه على السرير لتدخل عليه انشراح : كنت بتقول لجميله ايه
شادى : بسالها على صحه خالى
انشراح : عليا انا يا ولد
شادى : امال يعنى بتكلم معاها وبقولها ايه بحب فيها مثلا
انشراح: اوعى تكون قلتلها على موضوع التسجيل
شادى : لالالا اطمنى مفيش حاجه من دى
انشراح : طيب خد دول
شادى وياخد منها فلوس كتير : ايه دول يا شوشو
انشراح : دول نصيبك فى اللعبه اللى بنلعبها مع بعض
شادى : ايوه بقا ... مع ان نفسى اعرف ايه نوع اللعبه دى اوى بس مش مهم خلينى على الهامش كده
انشراح : ايوه خليك انت بعيد وكمان انت المفروض تفرح لانك بتقبض على الجاهز ولا بتتعب ولا بتفكر
شادى : اوك يا زعيمه
انشراح : انا هنزل عشان اروح معاهم المستشفى وانت حصلنا على هناك لازم نروح ونكون موجودين الايام دى فاهم
شادى : مش عارف ليه حاسس انك ناويه على حاجه كبيره بس مدام فيها الحاجات دى (ويمسك بايده الفلوس) انا معاكى يا زعيمه
انشراح : اوكيه يلا هستناك هناك
شادى بعد ما خرجت : هحصلك ... ويبدا فى عد الفلوس
*************************************
حسين : يعنى ايه عيونك وجعاكى انتى كنتى بتعيطى
عواطف : ايوه يا حسين كانت بتعيط عشان وحشها الباشا
حسين : متاكده ولا فيه حاجه تانيه
جميله : هيكون فيه ايه يعنى ما داده قالتلك
حسين : ماااشى هعديها المره دى بمزاجى
تنظر اليه ثم تودى وشها الناحيه التانيه تلاقيه انشراح جايه عليهم من خوفها تقوم وتقف بجواره وهو يلاحظ ده فيمسك ايدها ليهديها اما جميله فتضغط على ايده جامد : ايه هتفضلو ترغوا كتير واخويا فى المستشفى
عوطاف: نرغى ايه كنا مستنين سى حسين عشان نروح سوا
انشراح : واهو جه اللى مستنينو يلا بقى عشان ما نتاخرش على اخويا
وتسبقهم على العربيه .... وعواطف تنظر لجميله وتقول : من امتى يعنى الحنيه والاهتمام ده
جميله تكتفى بالصمت واول ما تبعد عنهم تترك ايدى حسين لكنها كان ماسكها بقوه
جميله : سيب ايدى بقى خلاص
حسين : لا مش هسيبها انا ما صدقت تجيلى لوحدها
جميله : حسين مش وقت الكلام ده ويلا عشان نروح نشوف بابى
حسين : يلا يا ستى
يركض بجانبها فتشم البرفيوم بتاعه : هو البرفيوم ده جبته منين
حسين : يعنى ايه جبته منين
يركض : يعنى شاريه منين
حسين : اه ده بتاع واحد صاحبى ماله وحش
جميله لنفسها : بالعكس يجنننن
حسين : بتقولى حاجه
حميله : بقولك كويس مش بطال يلا بقى عشان ما نتاخرش
يذهبوا الى المشفى ويجدو بدران خرج من الرعايه وجلس فى غرفه عاديه وهما بجانبه وجميله كانت بجواره وماسكه ايده
عواطف : الف حمدلله على سلامتك يا باشا
بدران : الله يسلمك يا عواطف ... امال شادى ووائل فينهم يا انشراح
جميله تنظر لعواطف وياخد باله من نظراتهم حسين فاانشراح ترد وتقول : جاين دلوقتى يا حبيبى دول فرحو اوى انك قمت بالسلامه خصوصا شادى مانمش طول الليل امبارح وطول الوقت بيفكر فيك وبيصلى ويدعيلك عشان تقوم بالسلامه
عواطف لنفسها : اه يا وليه يا كذابه ال بيصلى ويدعيلك ال انا اللى هدعى عليكم جاتكم الارف
بدران : يسلم ويعيش ويحفظهم ليكى يا انشراح .. وانت يا حسين عامل ايه
حسين : تمام يا دكتور المهم عندنا دلوقتى صحه حضرتك
بدران : مش كنا بطلنا دكتور وحضرتك دى انت خلاص بقيت ابنى يعنى تقولى يا عمى
حسين ينظر لجميله اللى كانت شارده عنهم ثم يقول له : حاضر يا عمى
بدران ياخد باله من شرود ابنته : مالك يا جميله
جميله : مليش يا بابى انا بخير
بدران : طيب يا حبيبتى يارب دايما
تقبل يداه : يارب يخليك ليا يا بابى
وفى الوقت ده يدخل شادى اليهم ويرسم الابتسامه لخاله ويسلم عليه ويقول كلمتين محفوظين ويقعد جنب امه اما جميله فتقوم وتركض ناحيه عواطف بخوف ويلاحظها حسين فيقوم يركض لها ويمسك ايدها ليطمنها : بقولك ايه ما تيجى ننزل تحت
جميله كانت تخطف نظر الى شادى اللى كان باصص عليها بسخريه : اه يلا بينا
حسين : بعد اذنك يا عمى هننزل نجيب حاجه ونطلع تانى
بدران : اتفضلوا يا ولاد خدو راحتكم
انشراح بعد ما مشيوا : ازاى يعنى يا بدران تخليها تنزل معاه لوحدهم
بدران : ايه يا انشراح ما تنسيش انهم متجوزين
انشراح : على الورق بس يا بدران يعنى ممكن الورق يتقطع
بدران : انتى بتقولى ايه
انشراح ترجع فيما قالته : بقول يعنى ما يصحش انهم يكونوا مع بعض لوحدهم
بدران : اطمنى انا واثق فيه جميله كويس وكمان حسين باين عليه ابن حلال ومحترم
عواطف: اوى اوى يا باشا اسالنى انا ... وتنظر الى شادى وامه
*************************************
فى الحديقه كانت قاعده على طاوله وحسين جاى من بعيد ومعاه كوبايتين لمون بالنعناع : اتفضلى
جميله : ميرسى ليك يا حسين
حسين : على ايه بس
جميله : على كل حاجه مش عارفه من غير وجودك كان حصل ايه
حسين : مكنش حصل حاجه لان ده مقدر ومكتوب
جميله تنظر اليه نظرات غموض : انا نفسى اعرفك اوى
حسين : وانا نفسى احكيلك
جميله : طب مستنى ايه ما تقول
حسين : الاول قوليلى انتى فيه ايه
جميله : فيه ايه ازاى
حسين : انا حاسس بحاجه من ساعه ما شوفت شادى خارج بعدك من الاوضه وانهارده لما كنتى فى الجنينه وبرده دلوقتى فوق انا عاوز اعرف ماله ومالك الشخص ده
جميله تشرب من اللمون وتضعه على الطاوله : مفيش حاجه ابدا
حسين : برده هنخبى
جميله : صدقنى لو فيه حاجه هقولك
حسين : وهتقوليلى ليه بقى ما خلاص عرفنا انى لعبه ودرو والدور قرب ينتهى
جميله لنفسها : يارب ما ينتهى يا حسين انت مش عارف حاجه
*************************************
الوقت يمر والكل يروح بيته وكانت فى اوضتها نايمه وتيقظها رنه تليفونها فتقوم من نومها وترد
الو... مين ايه بابى طيب طيب انا جايه تنهض بسرعه وتقوم دادتها من النوم ... داده داده
عواطف: جميله فيه ايه يا بنتى
جميله : قومى بسرعه بابى تعبان اوى فى المستشفى
عوطاف: ايه يا ساتر يا رب ربنا يسلم
*************************************
جميله مسكت تليفونها وكلمت حسين وفى الوقت ده كان لسه صاحى بيفكر ايه اللى هيكون بين شادى وجميله وايه اللى مخبياه عليه فيسمع رنه هاتف والدتها اللى مازال معه : الو ايوه يا جميله .... ماله عمى طيب طيب البسى وانا جاى اخدك يلا سلام
ياتى ياخدها ويروحو المستشفى كلهم وكان بداخل الغرفه دكتور منتصر بيكشف عليه
عواطف: اهدى بقى يا جميله مش كده ان شاء الله خير
جميله : انا خايفه اوى يا داده ده كان كويس لما كنا معاه
عواطف: ما تقلقيش ان شاء الله هيخرجو دلوقتى ويطمنونا عليه
انشراح كانت واقفه معاهم هى وشادى ومصطعنه البكاء : هو لازم يكون معاها الراجل ده كل مره
انشراح: اسكت بقى ووطى صوتك
شادى : يعنى منتيش شايفه خلاص بقى ناطط لينا فى كل مكان
انشراح: شادى بقولك ايه انا غلطانه انى جبتك معايا اسكت بقى
شادى : ما انتى اللى ما ردتيش اروح لاصحابى اسهر معاهم انهارده
انشراح تلاقى الدكتور خارج من الغرفه : بقولك اتكتم بقى
جميله : خير يا دكتور طمنى ارجوك
منتصر : مش عارف اقول بس
جميله بدموووووع : يعنى ايه كلامك ده
منصر بحزن : البقاء لله يا جميله يا بنتى شدى حيلك
جميله : لا قول كلام تانى بابى عايش مش مصدقه بابى كويس كان بيكلمنى من شويه وبيقولى انه كويس وعاوز يرجع الفيلا لا لالا لالا اكيد بتضحكوا عليا صح قولى يا دكتور انك بتضحك عليا وان بابى بخير لا لا .... وتفقد وعيها اثر انهيارها
تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير وانزل حلقة كمان 👏
❤️❤️❤️❤️❤️
الفصل التاسع ❤️ لايك قبل القراءة 😘
كانت نائمة على فراش بداخل المشفى وبجانبها عواطف تبكى على فراق دكتور بدران ولنفسها : يا حبيبتى يا بنتى بقيتى فى الدنيا لوحدك والكل بينهش فيكى ... ياترى الايام مخبيالك ايه لسه تانى
يطرق الباب ثم يدخل ليجدها كما هى نائما : ها يا داده ما فقتش لسه
عواطف بدموع : لا لسه ياابنى كل شويه تصحى وتصرخ باسمه وتنام تانى
حسين : يا الله يا الله ربنا يصبرها
عواطف: يااااااارب ... قولى صحيح ايه الاخبار هتدفنوه دلوقتى
حسين : ايوه اول ما يخلصوا الاجراءت على طول ... هى مالهاش عمام او اى حد عشان نتصل نقولهم
عواطف: ملهمش لا غير انشراح وعيالها
حسين : وهى راحت فين مش باينه يعنى
عواطف: ما اعرفش من ساعه اللى جرى وما خدتش بالى منها
حسين : طيب يا داده انا رايح اشوف دكتور منتصر ... ولو جميله فاقت نديلى
عواطف : حاضر ياابنى
بعد ما تركها ركضت الى جميله وربتت على شعرها بحنان وقبلتها بدموعها : بقيتى لوحدك يا حبيبتى ربنا يصبر قلبك ويونس وحدتك يااااارب
اما جميله كانت فى عالم اخر ... كانت بتركض بفرحه عارمه على شاطىء وهى بتلعب بطيارتها الورقيه وفجاه ارتطمت منها وركضت اليها وامسكتها بايديها وجريت على باباها بدموعها
بابى بابى شوفت الطياره وقعت ازاى
بدران : ههههههههه معلش يا حبيبتى دلوقتى هعملهالك ونطيرها سوا تانى
جميله بفرحه : وهتطير زى الاول
بدران : واحسن كمان ييلا بينا نشوف
جميله : يلا يا بابى
بدران ومعه جميله امسكوا الطياره الورقيه وبدا فى فكها من بعضها لحد ما بقت كويسه وطيروها وهى كانت بتركض فى فرحه بينما بدران كان ينظر لها بسعاده ... الى انه ركض بعد ما طيارلها الطياره بتاعتها بعيدا عنها وهى اخدت بالها منه فركضت وراه ونديت عليه بصوتها الطفولى : بابى رايح فين تعالى
بدران كان راكض ولم يجب عليها
جميله : بابى ما تسبنيش لوحدى انا بخاف وانت عارف .... بابى بابى .... تركض اليه ولكنها لم تلاحقه وتفيق باعلى صوت ... بابى انت فين ما تسبنيش لوحدى انا مليش غيرك فى الدنيا
عواطف تركض اليها : حبيبتى اهدى
جميله : بابى يا داده انا عاوزه بابى سبنى ومشى هو وعدنى انه يكون معايا سبتنى ليه سبتنى ليه
عواطف بدموع : استغفرى ربك مش كده يا جميله حرام عليكى هو محتاج لدوعاكى دلوقتى
جميله : بس انا محتاجاه اكتر يا داده محتاجه لحبه وحنانه محتاجه لحضنه يا داده اااااه يا بابى
عواطف: جميله بالله عليكى كفايه غلط عليه وعليكى يا ضنايا مش كده هو خلاص بقى فى دار الحق ومحتاج دعوه منك حلوه
جميله : مش قادره يا داده انا عاوزه بابى عاوزه بابى
كان مع دكتور منتصر بينهو اوراق اجرءات الدفن ... ولسه خارج من غرفه مكتبه الا وسمع صوت صياح جميله ركض مسرعا وطرق الباب ثم دخل واول ما رأئها منهاره ذهب اليها بعد ما بعد عنها عواطف
ما ندتنيش بس ليه يا داده
عواطف: خوفت اسيبها لوحدها ياابنى تعمل فى روحها حاجه
حسين يحتضنها لكى يهديها : اهدى يا جميله اهدى وغلاوته عندك
جميله : بابى يا حسين بابى راح خلاص ليه يا حسين كل حاجه بتروح منى انا عملت ايه عشان ربنا ياخد منى مامى وبابى
حسين يهدى من روعها ويربت عليها فى احضانه : حرام عليكى كده استغفرى ربنا وادعيلهم احسن بدل الكلام اللى ملوش لازمه ده .... ربك لما ابتلى الانبياء والرسل كانوا افضل ناس واكتر الناس ابتلاء افتكرى ده كويس مش سيدنا محمد ده حبيب الله عز وجل كان اكتر واحد ربنا ابتلاه حرام عليكى نفسك وحرام عليكى هو يتأذى بسببك يا جميله
جميله :مهو خلاص راح يا حسين انا ما بقليش حد اتحامى فيه هو كان كل حاجه ليا كان ابويا وامى واختى واخويا وحبيبى انا خلاص بقيت وحيده فى الدنيا دى انا خايفه اوى ومرعوبه من الدنيا وهو مش معايا فيها
حسين : وانا روحت فين بس انا معاكى وهفضل معاكى ومش هسيبك الا لما انتى تطلبى منى ده يا جميله وكمان داده معاكى احنا مش هنسيبك لحظه واحده يا جميله عاوزك تفهمى ده كويس جدا
جميله : مش هقدر اتحمل بعده عنى مش هقدر اتحمل غيابه مش هقدر مش هقدر
حسين :لا لازم نتحمل ولازم نصبر ولازم نحس بالوحش عشان نعرف الحلو ونحسه ونستمتع بيه فكرى فى كلامى كويس واهدى كده مش هتقدرى ترجعى حاجه لو بايد الانسان انه يرجع اللى راح كنا زمانا كلنا انهارنا يا جميله فوقى لنفسك عشان الايام الجايه لازم تكونى قويه
جميله : هو قوتى يا حسين خلاص خدها وراح
حسين : لا ما رحتش لسه زى مهى معاكى وفيكى جواكى عاوزك تصبرى شويه وربنا ان شاء الله مش هسيبك ... ربك ولا ابوكى يا جميله ردى ربنا ولا ابوكى
جميله تهدى قليل وتقول له : ربنا عز وجل
حسين : ونعم بالله ... ربنا معاكى ومش هسيبك ابدا هيفضل ويانا كلنا نهار وليل اهدى بقى وربنا يصبر قلوبنا وقلبك يا حبيبتى ... ويضمها لحضنه مره اخرى وفعلا ابتدت تهدا قليلا معه ... نظر لعواطف وطلب منها تحضر كوب لمون لكى تشربه جميله وتهدا اكتر
************************************************
تمر الساعات ويتم الدفن بخير وعلى اخر الليل يكونانهوا سرادق العزاء ايضا الكل حضرا ليعزا دكتور بدران الجيران منهم والاصدقاء ....
لمياء تذهب اليها لكى تسلم على جميله عشان تمشى : البقاء لله يا جميله
جميله بدموع تتساقط منها : تسلمى يا لمياء
لمياء : مش عاوزه حاجه ابيت معاكى
جميله : لا يا حبيبتى تسلمى انا معايا داده وحسين
لمياء : طيب لو عوزتى اى حاجه فى اى وقت كلمينى
جميله : ان شاء الله وميرسى ليكى
لمياء تقبلها ثم تتركها لتجلس على المقعد وتتذكر ايامها السابقه مع والدها لتبكى اكثر لكن عواطف تاتى بجانبها وتضمها لصدرها : عشان خاطره اهدى بقى بلاش دموعك دى
جميله : مش قادره يا داده مش قادره ازاى هقدر اعيش من غيره تانى
عوطف : هتقدرى وهتتقوى الدنيا مش هتوقف اسمعى الكلام بقى واهدى ... لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب
تمسح دموعها بمنديلها : ونعم بالله ونعم بالله
انشراح كانت قاعده تصطنع الحزن والبكاء بعد ما سلمت على الناس اللى جايه تعزيها ركضت الى جميله وخدتها فى حضنها : خلاص يا جميله ما بقاش لينا حد تااااااااااانى ....
جميله تسمع كلامها فتزيد فى البكاء
انشراح : روحت فين وسبتنى يا بدران يا احن اخ فى الدنيا يا خويا
عواطف تهديها : مش كده يا ست انشراح احنا ما صدقنا نهديها
انشراح : ايه يا عواطف مستخسره فيا اعيط على اخويا ولا ايه
عواطف : ياستى عيطى براحتك بس بعيد عنها كفايه بقى وكمان ده غلط عليه
انشراح تعاود البكاء مره اخرى هقول لمين اخويا تانى من بعدك يا بدران
عواطف تسحب جميله المنهاره من حضن عمتها لحضنها مره اخرى وتهدى روعها : جميله يلا بينا نطلع فوق عشان ترتاحى شويه
جميله : لا خلينى هنا مش عاوزه اطلع مش هقدر يا داده
عواطف : لا هتقدرى احنا قلنا ايه
وكان داخل من الفيلا اليهم حسين وهو مرتدى بدلته السوداء ويلاحقه شادى الذى كان ايضا مرتدى بدلته السوداء
حسين : ايه يا جميله لسه برده ما بطلتش عياط
عواطف تنظر لانشراح : والله هديت شويه ورجعت تانى تعيط
تقوم عواطف ليجلس مكانها حسين ويربت عليها : مش اتفقنا الضهر مفيش عياط تانى
جميله ببكاء : مش قادره يا حسين انا خايفه اوى
حسين يضمها ليه : وبرده اتفقنا انك ما تخافيش طول ما انا وداده معاكى ولا نسيتى
انشراح : نعم وانا روحت فين انا قبلكم انت والست عواطف دى
حسين لم ينظر اليها واكمل حديثه لجميله : خلاص بقى نهدى شويه بلاش عشان خاطرى انا عشان خاطر بابا حبيبك
انشراح : عشنا وشوفنا بقولك ايه شيل ايدك دى عشان ما يصحش اللى انت بتعمله ده عيب
حسين : وانا عملت ايه دلوقتى
انشراح : منتش شايف شغال احضان ونحنحه
حسين : شكل حضرتك ناسيه انها مراتى
انشراح بسخريه : على الورق يا بابا
حسين : وان شاء الله قريب هيكون حقيقى يا ماما ... جميله يلا تعالى اطلعك فوق
عواطف : ايوه قومى معاه يا جميله لحد ما اعملكم العشا واطلعهلكم
انشراح : وكمان عشا انت وفاكرين نفسكم فين ده حتى لسه حتى دمه ما بردش وانتو بتتغزلو
حسين بانفعال : لا اله الا الله ... انتى عاوزه ايه دلوقتى
عواطف تهديه وتبعده عن انشراح وشادى اللى اول ما حسين انفعل جاء اليه
شادى : انت وطى صوتك ده
حسين : قول الكلام ده لامك يا بابا مش ليا
شادى يدفعه بايده جامد بعيدا اتعمل الزوق والادب ايه امك دى
حسين : انا مستنى لما اللى زيك يعلمنى الزوق ياابن الذوااااات ورينى هتعمل ايه
شادى : هوريك يا حيلتها ولسه هيقرب الا وجميله تقوم وتصوت : انتو ايه حرااااام عليكم بقى كفايه خناق حررررام ... وتركض مسرعا الى الدرج ومنه الى غرفتها ... بينما حسين ركض بعدها لكن مانعه شادى ووقف قصاده على الدرج : رايح فين
حسين : خلى ليلتك تعدى يا بابا
شادى : مش هتعدى وقولى رايح فين
حسين : طالع لمراتى ومحدش يقدر يمنعنى
شادى : هاهاهاها كان زمان يا حلو انما دلوقتى خلاص
حسين : هو ايه اللى خلاص انت جرى لمخك حاجه بقولك مراتى
شادى : وانا بقولك خلاص مش هتبقى على ذمتك يوم كمان
حسين : ليه بقى ان شاء الله
شادى : لانها هتخلعك يا حلو انت يا حلو وهتجوزها انا
حسين : اللهم يطولك يا روح طب وسع يا بابا كده بدل ما اخلى وشك شوراع
شادى : مش هتقدر يا حلو تقرب ليا ولا تعملى حاجه لانى خلاص انا الوريث الوحيد لكل حاجه تملكها جميله من خالى
حسين : والله مممممم شى جميل طب الف مبروك عليك الورث حاسيب بقى كده لاحسن انا خلقى بدا يدق
شادى : على نفسه يا خفيف مش عليا
حسين يتراجع شويه ثم يكمل سيره ويلكم شادى فى بطنه ليتألم شادى ويبعد عن طريق الدرج بينما يكمل حسين سيره الى غرفه جميله
شادى يمسك بطنه بالم : اااااه الحقينى يا ماما
انشراح: جاته وجعه فى قلبه الحيوان ده بتوجعك يا حبيبى
شادى : انا لازم ابلغ البوليس
انشراح : بوليس ايه يااهبل مهو هيقول انه جوزها والورق يثبت
شادى : طب والعمل هنسيبهم كده
انشراح : ما تقلقش التقييل جاى ورا انت بس اتقل شويه وكل حاجه هتبقى لينا فى الاخر
مكنوش عارفين ان عواطف راحت المطبخ تعمل لمون وعشا لجميله وحسين ولما رجعت سمعت حوارهم سوا بالكامل فركضت الى فوق لغرفه جميله ووجدتها نايمه على السرير تبكى وبجوارها يربت عليها حسين لكن عواطف همست لحسين بانها تريده وفعلا راح معاها وحكتله على كل شى تم تحت ومن يومين فى المشفى وعلى التسجيل اللى فبركه شادى ... تعجب حسين منهم جدا لانهم فى الاصل عمتها اخت والدها ازاى عاوزه تأذى بنت اخوها للدرجه دى : ما تقلقيش يا داده انا كنت حاسس من البدايه بس محبتش ادخل عشان خاطر جميله
عواطف : وجميله دلوقتى محتاجاك اكتر من الاول اوعى تسيبها فى محنتها دى وتبعد
حسين ينظر الى جميله التى كانت تبكى على سريرها وهى ماسكه صوره لولدها : ما تقلقيش يا داده مش هبعد عنها الا لو هى طلبت منى ده
عواطف : مش هتطلب انا عارفه
حسين : ربك يصلح الاحوال ويهديها ويصبرها ... ويركض اليها ويقوم ببعد الصوره عنها ويضمها لصدره وتبكى مره اخرى
حسين : بلاش بقى العياط ده احنا جنبك اهو ولا مش عجبينك مثلا
جميله : مش قادره يا حسين شوفتهم بيعملوا ايه تحت
حسين : سيبك منهم وخليكى فى نفسك ويلا بقى عشان تاكلى
جميله : مليش نفس اكل ولا اشرب يا حسين
حسين : لا هنتقوى ونحاول نصمد يا جميله اسمعى كلامى يلا وكلى ولا انتى زى الاطفال ودماغك ناشفه
عواطف : لا ازاى جميله شاطره وبتسمع الكلام
حسين : ايه ده بجد المقوله دى انتى شاطره وبتسمعى الكلام
جميله تنظر اليه : اممم
حسين : تعرفى لو كلتى وشربتى اللمون دلوقتى بابا هيفرح اوى بيكى وكمان هيبقى مبسوط عشان انتى كلتى
جميله بصوتها الطفولى : بجد
حسين يبتسم لبرائتها : بجد طبعا لانه هو معانا دلوقتى وشايفك وانتى قاعده معايا ومانعه الاكل
جميله : طب هو فينه انا عاوزه اشوفه
حسين : هو عند ربنا فوق يا جميله احنا مش هنقدر نشوفه بس هو يقدر يشوفنا ويحس بينا كمان
جميله : يعنى دلوقتى هو ممكن يكون حاسس بيا
حسين : ايوه اكيد وكمان تلاقيه زعلان منك عشان العسل ده اللى على خدك وكمان ما كلتيش
جميله : لا خلاص هاكل عشان ما يزعلش منى كله الا زعله
حسين : ايوه كده شطوره يا جميله يا حبيبتى لو كلتى الاكل ده كله هيفرح بيكى اوى وقلبه هيرتاح عليكى
وفعلا بدات تاكل جميله وكان بينظر لها نظرات اعجاب على براتئها وطريقتها اللى مثل الاطفال فى التعامل ... وكانت فرحانه اكتر بيهم عواطف لما شافتهم وهم بيتكلموا وهى سمعت كلامه وبدات تاكل
************************************************
كان فى مكان اخر على سرير ايضا نايم شخص عارى الجسم وكان رامى عليه ملايه وبيدخن ... وكانت نايمه جنبه واحده شبه عاريه تماما بعد ما انهوا العلاقه التى ما بينهم نهضت ولفت الملايه على جسمها وفضلت تاخد هدومها اللى على الارض وبترتديها وقالت له : ما قلتش يا وليد ناوى على ايه بقى دلوقتى
وليد بدخان السجاير يخرج من انفه : على الادراه طبعا
الفتاه : انت واثق اوى كده في مدام انشراح
وليد : الا واثق امال ليه حصل ده كله بس
الفتاه : اه يا خوفى لاحسن ما تعملش اى حاجه فى الاخر
وليد : لا ما تخافيش مش هتقدر لانى تحت ايدى تسجيلات واوراق بخط ايدها لو عملت اى حاجه ضدى التربيزه هتتقلب عليها فى الاخر
الفتاه تاخد منها السجاره : ايوه بقى احبك وانتى مصحصح كده يا ولوتى
وليد : طب يلا بقى البسى عشان اوصلك ... الا بصحيح انتى روحتى العزا
وليد : طبعا انا اول واحده روحت ليها وعزتها ما تنساش انها صاحبتى
وليد بسخريه : اه صحبتك الانتيييييييخ ههههههههههههه اه لو عرفت يا نهال انك معانا فى اللعب ده مش عارف ايه هيكون رد فعلها تجاهاك
نهال : وهى ايه اللى هيعرفها بحاجه زى كده مش انت بتقول انها نايمه هى وابوها فى العسل
وليد : اه نايمين خااالص طبعا ولا حاسين باى حاجه
نهال : امال ايه اللى يخوف بقى
وليد يطفى سيجارته : الا يخوف الواد اللى اتجوزته ده مش عارف ليه مش مطمن من نحيته
نهال : اه بس بصراحه الواد مز على الاخر
وليد : ما تحترمى نفس يا بت انتى شكلك سكرتى عليا
نهال تميل اليه بمياعه : ومعاك يا عنيا هههههههههههههههه
**********************************************
يمر الايام الثلاثه وكانت ولا زالت حزينه على فراق والدها ... تدخل اليها عواطف وهى معاها صنيه الاكل
جميله : تانى يا داده انا زهقت بقى
عواطف : لازم تاكلى شويه عشان تعوضى الايام اللى فاتت يا حبيبتى
جميله : هو حسين ما اتصلش
عواطف : لا ما اتصلش ... دلوقتى يتصل
جميله : ما كلمنيش من الصبح
عواطف : دلوقتى يجى
جميله : خلاص شيلى الاكل مليش نفس
عواطف : لازم تاكل وتتقوى انتى مش شايفه نفسك عملتى ازاى بقى دى جميله بدران
جميله بحزن : مهو بدران راح يا داده جميله هتقعد عشان مين
عشان خاطرى انا
يقولها حسين وهو داخل اليهم بابتسامته المعهوده
عواطف : كويس انك جيت مكنتش عاوزه تاكل خالص
حسين : ده اللى متفقين عليه يا جميله
جميله : منا مليش نفس خالص
حسين : معلش لازم ناكل انشاله حاجات بسيطه
جميله طيب ماشى
عواطف : ياسلام ياست الجميلات بقى تسمعى كلامه هو وانا تناكفى فيا
حسين : عشان تعرفى بس انى مش اد حد يا داده
عواطف : كده برده تشمتى الواد ده فيا يا جميله يرضيكى يضحك عليا
جميله بابتسامه بسيطه : ههههههه لا ما يرضنيش يا داده بس هو بيهزر معاكى
ينظرو اليها بسعاده لرجوع ابتسامتها الى وجهها من تانى : يلا طيب بقى كلى
جميله : هتاكل معايا
حسين : بصراحه مليش نفس بس هاكل افتح نفسك
عواطف : هروح اعملكم اللبن
حسين : لو عندك شويه طرشى هاتيهم وانتى جايه يا داده
طرشى اما انت بيئه بصحيح
تقولها انشراح قدامه وهى تنظر اليه بنظرات ناريه
حسين : لا اله الا الله بقولك ايه يا تنت انا مش عاوز اتخانق انهارده فاريت تتوكلى على الله كده وتحلى عنا
انشراح : ايه احل ده مش بقولك بيئه انتى اتلميتى عليه من انهى داهيه يا جميله
حسين : لالالا بكده هزعل وحسين لما بيزعل ما بيشوفش قدامه
جميله تهديه : خلاص يا حسين اهدى ... فيه ايه تانى يا عمتو
انشراح : فيه انكو زوتوها اوى اوى مش خلاص ال 3 تيام بتوع العزا خلصوا بتيجى ليه هنا بقى عاوزه افهم
حسين : لا اله الا الله بجاى لمراتى حضرتك بجاى اشوفها واطمن عليها لو كان عند حضرتك مانع يعنى
انشراح : ما قلتلك ميت مره هى مراتك على الورق لسه يعنى ما بقتش مراتك قدام الناس
حسين : يا صبر ايوب انتى عاوزه ايه منى يا ست انتى
انشراح : ست ؟؟؟ هقولك ايه ما انت بيئه بصحيح
ولسه هيرد تانى الا وجميله ردت بالنيابه عنه : لو سمحتى يا عمتو كفايه لحد كده وعاوزاكى تعرف اهانه حسين جوزى تبقى اهانتى انا وانا مش هسمح بكده مهما حصل فاهمه
انشراح : بقى بتتكلمى معايا بالطريقه دى عشانه يا جميله بقى انا اللى زعلانه على اخويا وبعيط ليل ونهار وسايبه بيتى وقاعده معاكى تقوليلى كده
حسين بسخريه : لا والله صوعبتى عليا
انشراح : شوفتى بيرد وبيقول ايه
جميله : خلاص بقى يا عمتو مش كل يوم الموال ده
انشراح : اوكيه يا جميله المحامى قالك هيجى امتى
جميله : هيجى بالليل
انشراح : طيب انا هروح مشورا لو اتاخرت كلمونى وعرفونى انه جه عشان اجاى
جميله : اوكيه هبلغ حضرتك
انشراح تنظر لهم من فوق لتحت بقرف وتمشى
حسين بسخريه : بيباى بيبااى يا تنت ما تبقيش تنسى الجوابات
جميله بعد ما ذهبت عمتها : حسين انا بجاى معاك ضد عمتو عاوزاك تعرف ده كويس
حسين : عارفه ومقدره منك سيبك بقى منهم ويلا كلى
جميله : حاضر
حسين : انا احتمال بكره مجيش عاوزك تخلى بالك من نفسك كويس
جميله بحزن : ايه ليه هتروح فين
حسين : واحد صاحبى ابوه مات وعاوزانى اروح معاه البلد ادفنه
جميله : طب وانا
حسين : مهو انتى يا حبيبتى بقيتى كويسه اهو وكمان مش هغيب وهخلى داده تقعد معاكى وما تسبكيش لوحدك خالص
جميله : وهتغيب كتير
حسين ينظر للامام : حسب الظروف عاوزاك بس ما تهمليش روحك فى الاكل وتخدى بالك منك كويس
جميله : طيب حاضر
حسين : ما تزعليش بقى
جميله : كلكم هتسبونى بابى سبنى قبل منك وكان موعدنى انه هيخليه معايا وانت اهو دلوقتى هتسبنى
حسين : يا حبيبتى والله غصب عنى هحاول ما اتاخرش عشان ما تزعليش خلاص بقى فوكى كده ورجعى الابتسامه من تاااانى
جميله باتسمت لكنها ابتسمت لاحساسها بيه واحساسه بيها لانه قال كلمه حبيبتى وكانت طالعه بصدق من جواه لكنها كانت خايفه جدا ومرعوبه من غيابه عليها ولانها خلاص خدت عليه فى حياتها ودنيتها وما بقاش عندها غيره وغير دادتها
يمر الوقت وياتى المحامى ليقول الوصيه التى اوضاه بها والد جميله قبل ما يدخل غرفه العمليات وهى كالاتى
المستشفى كانت فى الاصل مكتوبه باسم والده جميله وبدران كان بيدرها فكتبلها حصته فيها بيع وشرا باسمها يعنى بقيت ملكها خلاص اما الشركه فتوزعت باسمها ولعمتها ولعيالها نصيب فيها لكن مش زى جميله .... كمان كتب لعواطف ليها حصه منها ووصى بانهم يصرفولها مرتب شهرى من هناك .... اما الفيلا فكتبها باسم جميله بيع وشرا ايضا ولكن من وقت بعيد جدا لانها من حر ماله لان زوج اخته انشراح بعاله نصيبها فيها عشان كان محتاج فلوسها ساعتها ليضارب بالبورصه وللاسف خسر كل شى كان ملكه وتوفى من خلال خسارته تلك ... كانت بتفرك يدها بعصبيه على كلام اخيها فى الوصيه يعنى بكده ملهاش حاجه فى المستشفى ولا الفيلا وكل اللى بقى ليها رصيد فى البنك وحصه فى شركه الادويه ... قامت وتركتهم وركضت بحجه انها عاوزه تتكلم فى هاتفها وركض خلفها ابنها تحت اعين عواطف وجميله وحسين اللى كان فرحان من داخله ان والدها كتبلها كل حاجه ومكتبش لاخته غير حاجات بسيطه
اما فوق بداخل الغرفه
شادى : ماما الحقى احنا طلعنا من كل حاجه
انشراح : اسكت يا شادى وسبنى
شادى: اسكت ايه واسيبك ايه ما خلاص كل حاجه راحت
انشراح : قلتلك اسكت مش عاوزه اسمع كلامك ده
شادى : طيب ... وتركها ونزل اما هى فمسكت هاتفها المحمول وتحدثت الى وليد واتفقت معاه على حاجه
وفى اخر الليل كان عادل بيتابع شغله زى كل يوم ووسمع صوت عربه الاسعاف وبها ناس قام التقط هاتفه وتحدث فيه وبعد قليل اتت النجده وتم القبض على سائق الاسعاف والرجل الذى معه حتى ايضا المريض الذى كان يرقد بداخل العربه احتفظو به لكن وليد تمكن من الهرب مسرعا بعيدا عن الاضواء
*****************************************
كانت نائما وبجوراها داتها تربت على شعرها برقق الى ما استيقظت : داده صباح الخير
عواطف : صباح النور يا حبيبتى
جميله : هى الساعه بقت كام
عواطف : الساعه 8
جميله : مفيش اخبار عن حسين ما اتصلش
عواطف : لا يا حبيبتى
جميله : انا قلقانه اوى قالى انه كل شويه هيتصل بيا
عواطف : يمكن مشغول الغايب حجته معاه ... هروح اعملك الفطار
جميله : لا مليش نفس
عواطف : مهو مينفعش كده لازم تاكلى
جميله : وانا مليش نفس خالص دلوقتى لما يجى حسين
عواطف : طب يعنى اجيبه منين دلوقتى حسين ده
جميله : ياريت يا داده تجبيه
عواطف : جميله كده ما ينفعش اللى انتى بتعمليه فى نفسك ده
جميله : بعمل ايه يا داده قوليلى
عواطف : لهفتك على حسين ده ما يصحش
جميله : ليه يا داده مش هو جوزى
عواطف : جميله حسين حرامى ودى لعبه انتى متفقه معاه عليها ولا نسيتى
جميله : ليه يا داده تفكرينى انا ما صدقت انسى
عواطف : عشان لازم تفوقى اه حسين طيب وابن حلال وحنين بس فى الاول والاخر لقيته بيسرق فلوسك واتفقتى معاه على اللعبه دى وانه يكمل معاكى لحد الاخر
جميله : بس بجد يا داده انا
عواطف : انتى ايه بس يا حبيبتى
جميله بكل صدق ودموع : انا ... انا بجد حبيبته يا داده وما اقدرش استغنى عنه ... وتدفن راسها فى حضن عواطف وتبكى
عواطف تربت عليها : لا حول ولا قوة الا بالله ده اللى كنت خايفه منه انك تحبيه يا بنتى نعمل ايه بس يا ربى كن معاها ومع قلبها
تسمع طرق الباب فتأذن لحُسنيه بالدخول
عواطف : خير يا حُسنيه فيه حاجه
حُسنيه : فيه ناس تحت عاوزين الدكتوره
عواطف: ناس مين دول
حُسنيه بارتباك : بوليس
عواطف : ايه بوليس ليه ايه اللى حصل
جميله : داده فيه ايه
عواطف : ما اعرفش تعالى لما ننزل ونعرف
ينزلوا جرى على تحت يجدوا فعلا ضباط كتير يقفو وبيتسالو على الدكتور جميله بدران
جميله بخوف ورعب : انا انا جممميله فيه حاجه
احدى الضباط : حضرتك مطلوب القبض عليكى
جميله بذهول : بتقول ايه
الضابط : حضرتك مطلوب القبض عليكى بتهمه العمليات المشبوهه اللتى بتعمليها فى مشفى الجميله التخصصى
عواطف بصدمه : عمليات مشهوبه
جميله لا تتحمل الصدمه لتقع فاقده الوعى
تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏❤️
الفصل العاشر ♥️ لايك قبل القراءة 😘
كانت ترتجف خوفا من كل شىء نجدها جالسه تبكى على فقدان والدها وتركها فى مثل هذه الظروف مكنتش عارفه تعمل ايه غير انها تبكى كتير ... افتكرت ايام باباها لما كان عايش معاها وانها عمرها ما شالت اى هم فضلت تستغفر ربها وتناجيه لكى يخرجها من هذه الورطه التى لم تعرف ازاى حصلت ولحد دلوقتى مش عارفه ازاى هى متهمه بتلك التهمه الشنيعه انها بتجرى عمليات مشبوهه فى مشفى والدها
تذكرت كل شى حدث لها الفتره الاخيره من مرضى والدها الى زواجها من لص بعد ما اتفقت معه انه يلعب دور معها لكى يقتنع والدها ويعمل العمليه ... وكل شى كما فكرت به تم ... تذكرت ايصا انها ملهاش اى حد دلوقتى غير دادتها عواطف وحسين بس فين حسين راح ... اتصلت به كثير لكى تقول له على هذه المشكله لكن هاتفه كان خارج نطاق الخدمه ... تذكرت عمتها وكلامها وتوبيخها وتركها بمفرودها مع انها فى اشد الحاجه اليها ولاحضانها كانت نفسها عمتها تحضنها بعد فقدان والدها لكى تعوضها عن كل شى راح منها لكنها وجدت اسوا شىء يمر به الانسان انها الوحده بقيت وحيده فى الدنيا تذكرت ليله امسى عندما كانت جالسه بمفردها فى الحديقه واقبل عليها شادى وبسخريه قالها
شادى : الجميل قاعد لوحده يعنى
جميله بخوف : شادى انت ما مشتش مع عمتو
شادى : ودى تيجى برده يا حبيبتى اسيبك وانتى محتاجه راجل جنبك
جميله : متشكره انا مش محتاجه حاجه من حد
شادى : بس انا مش اى حد يا حبى انا شادى ابن عمتك وقريب هكون جوزك
جميله : شادى ارجوك مش عاوزه اتكلم فى الموضوع ده تانى
شادى : موضوع ايه يا جميله بصى بقى انا سبق وحذرتك ياما تخلعى حسين ده ياما الصور وتسجيلك هيكون على النت من بكره وايقى شوفى بقى فضيحتك هتكون ازاى والعنوان هعمله يشد ابنه الدكتور الراحل بين فى احضان عشيقها وهى زوجه رجل اخر ... ايه رايك اسم يشد مش كده
جميله بدموع: انت ايه لا يمكن تكون بنى ادم ابدا
شادى : بقولك ايه وطى حسك ده ... ويخرج ورقه من جيبه
جميله : ايه دى
شادى : هتكون ايه يعنى ورقه وده قلم خدى امضى هنا
جميله : امضى على ايه
شادى : على الورق دى
جميله : فيها ايه الورقه دى
شادى : هيكون فيها ايه يعنى فيها تنازل منك ليا عن حصتك فى الشركه
جميله : انا لا يمكن امضى على حاجه زى دى ابدا
شادى : اوك يا حبى اوك براحتك بكره الصبح بقى مش هوصيكى تفتحى اليوتيوب هتسمعى وتتفرجى على حاجات مسليه اوى ويتركها ويرحل لتجلس تبكى على كل شىء : ليه يا بابى سبتى خلاص روحت ما بقاش فيه امان حتى من اقرب الناس ليا ... وتنهار لتاتى اليها عواطف وتخدها فى حضنها وتحكى لها على ابتزاز شادى لها وتحكمه بها لانها بقت وحيده ولا ليها ضهر تتحامى فيه ... ربتت عليها عواطف واخدتها فوق اوضتها ونامت بجوراها لحد الصبح ..... تراجعت الى الوراء وبكيت ... يااااااارب مليش غيرك دلوقتى محتاجاك اوى ياااارب فك ضيقتى فك كربى ياااااااارب
دخل عليها عسكرى وطلب منها انه تركض معه لكى تدخل لرئيس النيابه .... نهضت بخوف ورعب ومش عارفه الايام مخبيه ايه لها ركضت معه ولما غادرت المكتب وجدت عواطف كانت بالخارج ركضت اليها وارتمت فى حضنها بالدموع : داده كلمتى حسين كلميه يا داده خليه يجى انا مش فاهمه حاجه
عواطف : بكلمه يا حبيبتى وتليفونه مقفول
جميله : يعنى ايه يا داده خلاص كده انا روحت فى داهيه انا خايفه اوى يا داده
عواطف : اهدى بس انا كلمت الاستاذ عفيفى المحامى وزمانه جاى عشان يشوف الموضوع ده اطمنى يا ضنايا ... لياخدها العسكرى الى مكتب رئيس النيابه وكانت تقف امامه بدموعها وترتجف
العسكرى : المتهمه يا فندم
رئيس النيابه : سيبها واخرج انت ومش عاوز حد يدخل فاهم
العسكرى يعطى له التمام ويخرج بينما هى فضلت ترتجف وتبكى
رئيس النيابه : اتفضلى اقعدى
تركض جميله وتجلس امامه على الكرسى
رئيس النيابه يعطى لها كوب ماء كان امامه لكى تهدا : خدى اشربى ميه واهدى كده
جنيله تاخذ منه الكوب بايدى ترتعش وكادت ان تقع منها لكنه اسرع والتقطها منها : ممكن تهدى
جميله ظلت ترجف
رئيس النيابه : حضرتك مش هينفع كده لازم تهدى عشان نعرف نتكلم
جميله بدموع : هووو اااايه الللى حصصصل
رئيس : ايوه كده نهدى عشان نعرف نتكلم ونتفاهم انتى ما جبتيش محامى معاكى
تهز راسها ب لا
رئيس النيابه : طيب دلوقتى انا قدامى بلاغات كتير ضد مستشفى الجميله التخصصى وكلها بتقول انها عمليات مشبوهه بتجرى بداخل المشفى
جميله بتقطع : يييعنى اييه ممشبوهه
رئيس : يعنى عمليات من تحت التربيزه بيتفقوا عليها بيع اعضاء وعمليات اجهاض وحاجات كتير لاداعى لذكرها
جميله كانت تسمتع اليه ومكنتش مصدقه ان ده كله بيحصل فى المشفى من وراها ... هى فى الفتره الاخيره كانت بعيده كل البعد عن المشفى بسبب مرض والدها الدكتور بدران ... لكن اوقفتها مين اللى كان بيقوم بتلك العمليات المشبوهه ده كان سؤال خاطر فى بالها دلوقتى
رئيس النيابه : ممكن اعرف ردك على كل الاقول دى
جميله : انا ما اعرفش بكل ده والله
رئيس النيابه : محنا عرفنا ده انك ولا باباكى ليكم دخل بكل العمليات المشبوهه دى لما جاتلنا البلاغات دى من فتره قولنا لازم نتاكد ليكون حد من المنافسين عاوزه يسوا سمعته عشان اسم والدك الدكتور بدران من اشهر دكاتره الاعصاب فى مصر
جميله : يعنى انتو عرفتو ان بابى وانا ملناش اى يد فى كل ده
رئيس النيابه : امبارح بالليل قدرانا اننا نقبض على ناس شغالين فى المستشفى كانوا بيحاولو يهربو مريض فى عربيه الاسعاف بعد ما عملو ليه عمليه زرع كلى وطبعا اتفبض عليهم كلهم بس للاسف الدكتور اللى قام بالعمليه هرب وما قدرناش نمسكه
جميله كانت تستمع فى ذهول : وياترى مين الدكتور ده
ينظر الى تلك الاوراق التى امامه ليقول لها : دكتور وليد رسلان
جميله بصدمه : وليد هو اللى كان بيقوم بالعمليات دى
رئيس النيابه : ايوه هو ... وكان معاه ممرضين ودكاتره تانيه تم القبض عليهم وهما اعترفوا بكل حاجه وقالو كمان انك انتى وولدك دكتور بدران بعاد كل البعد عن العمليات دى ... ده طبعا بعد ما كنا عملنا التحريات عنكم من فتره واكدلنا انكم لا علم باللى بيحصل فى المشفى
جميله باستغراب : ممين ده اللى اتحرى واكد اننا ما نعرفش دكتور منتصر ؟؟
رئيس النيابه ينهض ليقفل زارير بدلته ويركض اليها : لا مش دكتور منتصر ... دكتور منتصر ساعدنا كتير على فكره اننا نقبض عليهم وكمان دكتور عادل
جميله بندهاش : امال مين
رئيس النيابه ينظر الى باب اخر غير الباب الرئيسى ليدخل شخص ما مرتدى زى ظباط ... كانت عيونها لا تزال ارضا تنظر اليه من خلال حذائه ثم اكملت الى فوق شويه بشويه لحد ما وصلت الى وجهه كانت دقات قلبها فى تزايد مستمر نهضت من على المقعد وبصوت متقطع : ححسسسين
حسين يركض اليها ويمسك ايدها : ايوه يا جميله حسين
تترك يداه وتركض بعيدا عنه وتلتفت لتقول له : ااانت ظبااط
حسين : ايوه
جميله : مش مصدقه ... مش فاهمه ... انا انا اكيد بحلم
حسين : طب ممكن تهدى عشان افهمك
جميله : مش هاهدا قولى فهمنى فيه ايه بالظبط اااااااه عشان كده كل ما كنت اقولك انت مين تتهرب من سؤالى
حسين ينظر الى رئيس النيابه بمعنى انه يريد ان يجلسها بمفردها ... وتفهم الوضع رئيس النيابه وخرج وتركهم سويا بعد ما طلب من العسكرى ما يدخلش عليهم حد
حسين : جميله ممكن تقعدى عشان اشرحلك كل حاجه
اوعى كده سيب ايدى ليه انا عملت ايه عشان تعمل فيا كده يا حسين
حسين : جميله انا ما عملتش فيكى حاجه وحشه بالعكس
جميله : لا عملت عملت كتييير ياااه على غبائى يعنى انا بدل ما كنت بمثل معاك انت اللى كنت بتمثل عليا فى نفس الوقت يااااااااااه على غبائى اد ايه انا غبيه
حسين : طب اهدى عشان خاطر عمى بدران
جميله : ما تجبش سيره بابى على لسانك تانى
حسين : طيب انا موافق بس ممكن تقعدى وتهدى عشان اشرحلك
جميله : هتشرح ايه هتقولى انى غبيه للدرجه دى ازاى ما فكرتش ازاى ... فعلا انت كنت غريب بالنسبه ليا كلامك هيئتك حتى اسلوبك ووو غموضك ازاى انا غبيه للدرجه دى وما فهمتش انك لا يمكن تكون حرااااااااامى ازااااااااى
حسين ياخد ايدها ويقبلها : اهدى الله يخليكى بالله عليكى اهدى انا عارف ان المفاجاه كبيره عليكى بس صدقينى كنت نفسى اقولك لما اتاكدنا انكم خارج الشبوهات بس
جميله : بس ايه يا حضره الرائد ها بس ايه
حسين : ما قدرتش عشان كنت عاوز اكتشف مين اللى كان بيعمل العمليات دى واقبض عليه متلبس مكنش لازم اكشف نفسى فى البدايه
جميله : هههه قول بقى كده كنت خايف على نفسك لاحسن يقولو عليك فاشل وما تترقاش برافو يا سياده الرائد بحييك على دورك بحييك على ذكائك وبكشف لنفسى غبائى وضعفى
حسين : جميله اسمعينى كان غصب عنى صدقينى الظروف كانت اقوى منى بجد عاوزك تصدقى كل كلمه بقولها
جميله : بس انت غشتنى وغشيت بابى
حسين ينظر اليها بمعنى انها كانت ايضا تستخدمه كدور تمثيل على والدها ... وهى اخدت بالها من نظراته : عارفه انك عاوز تقولى انا كمان غشيت بابى ولعبنا عليه دور اتنين متجوزين عشان يعمل العمليه
حسين : مش كده وبس فيه حاجه كمان
جميله تضحك بهستريا : هههههههههه قول قول مهى خلاص كل حاجه اتعرفت
حسين : دكتور بدران عارف
تنظر الى باندهاش : ايه بببابى كان عارف انك ظباط يعنى ايه انت قولته على غبائى كمااان قلتلو انى ضحكت عليه وفهمته انك جوزى
حسين : لا صدقينى مش كده ... انا لما اتاكدت من براءتكم حكتلو على كل حاجه بس انى ضابط وانتى ما تعرفيش وانى قربت منك عشان اعرف اعمل التحريات كويس على المستشفى بتاعكم حتى يومها اكتشفنا حاجات كتير اوى ممكن تودى دكتور بدران فى مشاكل عديده بداخل الشركه
فلاش باك :
بدران : اقعد ياابنى واقف ليه
حسين : لو الكلام هيتعب حضرتك بلاش منه
بدران : ياريت كل الكلام يكون كده ما تتصورش اد ايه ياابنى انا فرحان عشان بنتى واخيرا وجدت الانسان اللى يصونها ويخاف عليها من بعدى
حسين : ما تقولش كده حضرتك ان شاء الله هتقوم بالسلامه
بدران : كله مقدر ومكتوب وملناش اننا نعترض عليه يا حسين ياابنى انا بس عاوزك تخلى بالك من جميله... جميله طيبه وحنينه انا ظلمتها كتير زمان ظلمتها لما دخلتها كليه غير اللى كانت نفسها تدخلها وظلمتها لما كنت قاسى عليها وعلى والدتها الله يرحمها بس جه الوقت اللى اكفر بيه عن كل حاجه .... جميله بنتى ما تعرفش ان المستشفى دى بتاعتها انا كتبتلها نصيبى فيها يعنى هى اللى تمتلكها
حسين : هى ما تعرفش
بدران : لا بعد ما والدتها توقيت كتبت ليها نصيبى من ورثى فيها باسمها ... وحتى الفيلا كمان بتاعتها محدش ليه فيها حاجه حتى اختى انشراح جوزها الله يرحمه باعلى نصيبها فيها ويومها روحت وكتبتها لجميله ... هى ما تعرفش كل ده
حسين : يعنى عاوزانى اانا اللى اقولها
بدران : مش مهم هيجى الوقت اللى هتعرف فيه والكل كمان يعرف ... انا بس طالب منك طلب
حسين : اتفضل حضرتك
بدران : جميله ... جميله بنتى امانه عندك خلى بالك عليها هى طول عمرها كانت وحيده فى دنيتها ملهاش صحاب زى باقى البنات ولا ليها اقاريب غير عواطف اللى مربياها وانا والله اعلم اذ كنت هعيش ولا هموت
حسين : ما تقولش كده يا دكتور ان شاء الله هتقوم بالسلامه
بدران : الاعمار بيد الله وانا مش معترض الحمدلله خدت من الدنيا كتير انا بس خايف على جميله من بعدى عارف انها متعلقه بيا كمتير وهتتعب من بعدى عشان كده بوصييك عليها وعلى مالها انا حاسس انك هتكون لها ضهر تتحامى فيه وتتسند عليه من بعدى عندى شعور بكده
حسين : ما تقلقش عليها حضرتك جميله فى عينى
بلدران : ده اللى بتمناه ياابنى نيجى بقى فى الجد ... انت ما قلتش ليها بقى انك رائد فى الداخليه
حسين : كنت حاسس انك عارف حضرتك
بدران : انا ليا حبايبى فى الداخليه لما حبيت اتحرى عنك واحد قالى عشان كده خرجت جميله دلوقتى ويكون الكلام بينى وبينك بس
حسين : وانا مش هخبى على حضرتك ... احنا جالنا بلاغات بان بتجرى عمليات مشبوهه داخل المستشفى هنا يومها انا كنت بمر بظروف صعبه واتنقلت الفيوم وعشت هناك مع اهلى ... من فتره خالى جالى وهو برده لواء فى الداخليه طلب منى انى اتحرى عن حضرتك وعن المستشفى ... ولما قابلت جميله خوفت اعرفها لاحسن الكل يعرف واتكشف عشان كده خبيت عليها
بدران : اه يعنى كمان ما اتقبلتوش فى كندا زى مهى قالت ليا
حسين : لا اتقابلنا فعلا
بدران : ازاى
حسين: انا هفهم حضرتك ... انا ورثت شركه بسيطه من ولدى الله يرحمه عمى كان بيدرها وسافر كندا عشان يخلص ورق وكانوا محتاجنى هناك سافرت ولما كنت هناك اتقابلت انا صدفه وحصل اللى حصل هناك واتعرفت بيها وبجد اعجبت بيها وحبيتها ولما جيت هنا فضلت ادور لحد ما عرفت انها بنت حضرتك واتقدمت ادى الحكايه
بدران : طب دلوقتى جميله لازم تعرف بده كله
حسين : تسمحلى ياريت انا اللى عاوز اقولها بس ياريت مش دلوقتى خليها شويه كده عشان احنا لسه عاوزاين نعرف مين اللى بيعمل العمليات المشبوهه دى
بدران : زى ما تحب يا حسين بس ياريت وبطلب منك بلاش تتأذى انا عاوزها بعيده عن اى اذيه جميله ضعيفه وما بتستحملش اى حاجه زى كده
حسين : اطمن حضرتك وارجوك اثق فيا
بدران : منا لو مكنتش واثق فيك مكنتش اديك بنتى يا حسين عاوزك تعرف كده كويس
حسين : صدقنى عمر حضرتك ما هتندم ابدا عشان ادتنى بنت حضرتك انا هعمل كل ما فى ايدى عشان اساعدها واخليها ما تحتجش لاى حد
تستمع اليه وكانها اول مره تراه فيها وتسمع منه كانت مندهشه من كلامه ومعرفه ولدها بانه ظباط وكمان ازاى باباها خبى عليها حاجات زى كده
حسين : صدقينى كان غصب عنى ما اقولكيش لانى كنت خايف بس والله ما على نفسى ولا على المأمورية انما عليكى انتى صدقينى مكنش عاوز اخسرك يا جميله لانى .....
جميله : لانك ايه يا سياده الرائد لانك ايه .. يا خساره ضيعت حاجات كتير كنت بحلم بيها وحسيتها معاك
حسين : جميله اسمعينى
جميله : كفايه ارجوك مش عاوزه اسمع حاجه خالص
حسين : زى ما تحبى
جميله : دلوقتى انا هتحبس ولا هعمل ايه
حسين : لا هتخرجى لانك برئيه
تنظر اليه وبحزن : ههههههههه طبعا اثبت برائتى والدليل ده انت اللى اثبته مش كده لا برافو عليك نجحت بامتيااااز يا سياده الرائد ... وتركته وخرجت من الغرفه لتجد عواطف واقفه منتظراها : داده
عواطف تربت على كتفيها : ايه اللى حصل قوليلى وطمنينى
جميله : عاوزه امشى من هنا دلوقتى حالا
عواطف : لسه هتكمل الا ولقيت حسين خارج من الغرفه وينظر اليهم بحزن شديد : حسين انت هنا وايه اللى لبسه ده انت من البوليس
جميله : داده ارجوكى يلا من هنا بليز
حسين : خديها يا داده وخلى بالك عليها كويس اوى
عواطف بعدم فهم : يلا يا حبيبتى يلا بينا
ويخرجو سويا الى خارج القسم بينما هو فضل ينظر اليهم لحد ما غابوا عن عيناه
وفى الفيلا كانت عواطف تحتضنها وجميله كانت بترتجف بشده : احضنينى يا داده
عواطف : لا حول ولا قوة الا بالله بس لو اعرف ايه اللى حصل وايه اللى وده حسين هناك وكمان ايه اللى كان لبسه ده
جميله : مش عاوزه اتكلم بلاش تجبيلى سيرته يا داده ارجووووكى
عواطف : طيب يا حبيبتى اهدى اهدى
جميله تمسك بها كانها لا تريد ان تتركها تبعد عنها بينما عواطف لم تفهم شىء مطلقا
تمر الساعات وكانت انشراح جالسه تشاهد التلفزيون فى شقتها ... وقد أتى اليها ابنها وائل
انشراح : انت جيت
وائل بحزن : ايو
انشراح : مال وشك مقلوب كده ليه هو ابوك مات تانى
وائل : انتى ما عرفتيش باللى حصل
انشراح تصطنع عدم الفهم : ايه اللى حصل
مستشفى خالى اتشمعت لاجل غير مسمى واتقبض على جميله
انشراح : ايه اتقبض عليها ليه
وائل : كانوا متهمنها بانها بتعمل عمليات مشبوهه فى المستشفى
انشراح : وبعدين هى فين دلوقتى
وائل : انا لسه جاى من عندها حالتها صعبه اوى وما رديتش تقابلنى
انشراح بابتسامه نصر : طيب هدخل البس عشان تودينى ليها اطمن عليها واخدلها اكل
وائل : مالوش لازم ابقى روحى بكره لها
انشراح : هى فى اى قسم
وائل : لا مهى خرجت
انشراح : ايه ازاى بكفاله يعنى
وائل : لا من غير ما اثبتتش عليها التهمه وكمان اللى اتقبض عليهم اعترفو بانها وخالى ملهمش اى يد فى العمليات اللى كانت بتحصل
انشراح بغضب : طيب طيب
وائل : طيب بعد اذنك هدخل انام شويه
انشراح : انت مين اللى قلك على الكلام ده كله
وائل : الاستاذ عفيفى هو اللى حكالى كل حاجه وقالى كمان ان دكتور وليد هربان
انشراح : وليد مين ده كمان
وائل : دكتور فى المستشفى وهو اللى كان بيعمل العمليات من ورا جميله وخالى
انشراح : قولتلى ... وهو لسه هربان
وائل : ايوه بس مسيره يقع ان شاء الله
انشراح تمسك جواز سفر من جانبها : صحيح انا لقيت ده على مكتبك انت كنت هتسافر من غير ما تقولى ولا ايه
وائل : لا كنت هقولك بس انتى ما صبرتيش وعرفتى كاعادتك
انشراح : وياترى هتقعد اد ايه هناك
وائل : لما الاحوال تتحسن ان شاء الله هرجع بعد أذنك
انشراح : استنى خد
وائل : نعم
انشراح تخرج من شنتطها مال وتعطيه : خد امسك دول
وائل باستغراب : جبتى الفلوس دى منين
انشراح بسخريه : هههههههه انت نسيت ان خالك سبلنا فلوس فى البنك
وائل : انتى برده سحبتيهم
انشراح : امال هنصرف منين يا شملول وانت عارف البير
وائل : يا ستى كنتى طلبتى منى وانا اديكى
انشراح : وانت حيلتك ايه عشان تدينى الكام ملطوش اللى بتاخدهم من القضايا الفاكسه اللى عندك ولا عندك ايراد من عماره ولا من مصنع وانا ما اعرفش
وائل : لا حول ولا قوة الا بالله ... انا هدخل انام احسن
انشراح : يكون افضل برده
يدخل ويتركها تقلب فى القنوات بانفعال وغضب : برده خرجتى منها يا بنت اخويا طيب لما نشوف هتخرجى من دى كمان ازاى
نامت فى حضن عواطف فكانت عواطف تريد ان تقوم تعمل لها اكل عشان تاكل لكنها مكنتش عاوزه تيقظها لانها ما صدقت انها هديت ونامت ... قامت بشويش من جنبها ونزلت تحت على المطبخ واعددت الطعام لها الى ان سمعت صوت طرق باب الفيلا ... وضعت صنيه الاكل جانبا وركضت لتفتح لتجده حسين بثياب عاديه غير لبس الظباط اللى كان لبسه من شويه
عواطف باندهاش : بسم الله الرحمن الرحيم
حسين : ازيك يا داده
عواطف : ازيك انت ادخل واقف ليه
حسين يدخل وينتظرها حتى قفلت الباب وذهبت اليه : عامل ايه يا حضره الظباط
حسين بحزن : الحمدلله تمام ... جميله اللى قلتلك
عواطف : ايوه مع انى ما فهمتش كلامها لانها كانت بتعيط بس عرفتها لوحدى لانى كنت شاكه من اول ما شوفتك
حسين : المهم دلوقتى انا عاوز اطمن عليها واقولها تسامحنى وتصدقنى انى عملت ده كله غصب عنى والله
عواطف :لا بلاش ارجوك دلوقتى انا ما صدقت انها هديت سيبها كام يوم وانا بنفسى هافتحها بالموضوع
حسين بحزن : زى ما تشوفى
عواطف : هتخليك ولا هتمشى
حسين : لا انا همشى وهجيلها بكره اطمن عليها
عواطف : ان شاء الله
ولسه هيمشى الا وهى ندت عليه ... يلتفت اليها : نعم
عواطف تربت عليها وينظر هو على يدها التى على كتفيه : مش عارفه اقولك ايه ولا اشكرك ازاى انك خرجت جميله من محنتها احنا مكناش عارفين نعمل ايه
حسين : انا ما عملتش حاجه جميله بريئه يا داده
عواطف : كويس انك عرفت انها بريئه يا ابنى واتاكدت
حسين : انا كنت عارف من زمان
عواطف : وانا حاسه بيك وبمشاعرك
حسين ينظر اليها ثم يستأذنها بالمغادره
عواطف : اتفضل ياابنى وربنا يسلم
بعد ما قفلت الباب ركضت الى الصنيه وخدتها وطلعت عشان تشوف جميله وجدتها لسه نايمه وضعت الصنيه جانبا وقالت : لما تبقى تصحى هبقى اكلها ...
فى الصباح تستيقظ جميله من نومها تجد نفسها فى احضان عواطف نائما ... شردت لتذكر حلمها ... كانت على الشاطىء بتلعب والدها معاها جريت عليه عشان يربطلها الطياره بتاعتها عملها ليها ومشى بعيد عنها فضلت تجرى عليه وتناديه بس مكنش بيرد عليها لحد ما جالها حسين ومسك ايدها وطمنها وهى ابتسمت وراحت معاه ... تنهادت وقالت لنفسها : حتى فى الحلم كنت متنكر ... ليه يا بابى كده تخبى عليا ليه ربنا يسمحك ويسامحه .... نهضت وذهبت الى الحمام لتتوضا ... بصت على نفسها فى المرايا لقيت عيونها محمره من كتر البكاء غسلت وشها بميه كتير وتوضئت وخرجت لتجد عواطف صاحيه : صباح الخير يا جميله
جميله بحزن : صباح النور يا داده
عواطف : ياترى عامله ايه انهارده
جميله : الحمدلله تمام
عواطف : لا عينى عليكى بارده انهارده
جميله : الحمدلله على كل حال
عواطف : هنزل احضر الفطار عشان تاكلى
جميله تكتفى بهز راسها وترتدى الاسدال لتصلى فرضها
وبعد مرور الوقت تطلع عواطف ومعها صنيه بها طعام وكوب لبن تجلس بجوارها وتعطيها الصنيه : انا عاوزكى تاكلى الاكل ده كله
جميله تتذكر حسين عندما قالها هذا الكلام قبل كده تراكمت فى عيناها الدموع مره اخرى : يا خبر فيه ايه تانى يقطعنى
جميله : ليه يا داده عمل فيا كده ليه بابى هو كمان عمل فيا كده انا انا هتجننن
عواطف : يابنتى تلاقيهم كانوا خايفين عليكى مثلا ولا حاجه زى ما قالك حسين
جميله : كان يقولى برده ما يسبنيش زى الهبله كده واكون اخر من يعلم
عواطف : قدر الله وماشاء فعل مش هنقدر نقول غير كده يمكن ربنا جعله سبب عشان يقبض على الدكاتره دول ويكتشف المؤمره اللى كانت بتتعمل فى المستشفى من وراكم
تعرفى يا داده انا حلمت بمين انهارده
عواطف : بمين يا ترى
جميله : بيبابى كان معايا وبيضحك زى عوايده وكنا على البحر فاكره لما الطياره بتاعتى كانت دايما بتتفك وهو بيعملها ليا تانى
عواطف : ههههههه الا فاكره كانت ايام ياحبيبتى كنتى تعيطى وتقوليلو مليش دعوه انا عوزه اعملها تانى
جميله بدمعه سايله على خديها : هو بقى اللى عملهالى
عواطف : هو مين الباشا
جميله : لا حسين يا داده
عواطف تنظر لها وهى تتحدث عنه وكانت حاسه بمشاعرها نحوه من البدايه مع انها كانت خايفه عليها منه لكن الان لم تعد خايفه بل سعيده به
جميله : ايه يا داده روحتى فين
داده : سامحيه يا جميله ... حسين ابن حلال ...
جميله : مش هقدر يا داده مش هقدر
عواطف : على فكره هو جه امبارح وانتى نايمه
جميله : ايه جه ازاى يا داده تدخليه ازاى
عواطف : اهدى بس كده انا دخلته من باب الفيلا ما طلعش وشافك كان عاوز بس انا رفضت
جميله : وكان عاوز ايه تانى مش كفايه اللى عمله فيا
عواطف : من حقه يطمن عليكى يا بنتى انا قلبى حاسس انه بيحبك اللى عمله ده كله عشان خوفه عليكى من اى حد صدقينى
جميله : ارجوكى يا داده مش عاوزه اتكلم دلوقتى فى الموضوع ده ممكن
عواطف : ممكن يا حبيبتى يلا بقى كلى ولا اقولك بلاش اكل مدام مش جعانه واشربى اللبن انتى بتحبيه سخن يلا بالهنا
جميله تاخذ منها الكوب لترفعه ثم تضعه على الصنيه تانى
عواطف : ايه ماله ماعجبكيش ولا ايه
جميله : انا لسه ما شربتش بس بطنى وجعتنى مش عارفه ليه
عواطف : شكلك خدتى برد بلاش من اللبن دلوقتى وهروح اعملك حاجه دافيه تهدي الوجع ده
جميله : ماشى يا داده بس بسرعه
عواطف تقوم وتشعر بدوار بسيط لتجلس مره تانيه
جميله بخوف : داده مالك فيكى ايه
عواطف: مش عارفه دوخت مره واحده كده
جميله : انتى خدتى الدوا
عواطف : لا يا حبيبتى نسيت قلت اكلك وابقى اخده
جميله : عشان كده جتلك الدوخه انا قلتلك كذا مره خلى بالك من صحتك
عواطف: الشده على الله يا حبيبتى ... هقوم اعملك الحاجه السخنه ... لتقع مره تانيه
جميله : شوفتى اديكى مش عارفه تقومى خدى بقى وافطرى انتى المره دى هتاكلى ده كله
تبتسم عواطف لها : ههههههه بترديهالى بقى
جميله : طبعا امال انا بس اللى فى البيت ده اللى باكل كل الاكل يلا كلى واشربى اللبن ده كله كويس انى ما شربتهوش
عواطف : هاكل اكلك يا جميله
جميله : دا انتى تاكلينى انا شخصيا يا داده هو انا اطول يلا بقى كلى وانا هروح اجبلك الدو حطاه فين
عواطف: هتلاقيه فى المطبخ تحت
جميله: طيب عاوزه اطلع القيكى مخلصه الاكل ده كله اتفقنا
عواطف : ههههههه حاضر يا دكتوره جميله
جميله : لا قوليلى الاسم اللى بحبه يا داده
عواطف : بس كده يا جميله الجميلات
تطبع قبله حانيه على وجنتيها ثم تتركها تفطر وتشرب كوب اللبن وتنزل الى المطبخ لتجلب لها العلاج بتاعها عشان تاخده دورت عليه لحد ما لقيته اخيرا
ركضت مسرعا الى غرفتها لتعطيها العلاج وهى ماشيه كانت بتقول لعواطف بصوت عالى : ادى يا طفطف العلاج وعلى الله بقى تنسيه تانى ... تدخل اليها وجدتها نايمه على السرير تركض اليها : داده انتى لسه دايخه ... تحركها تجد بشرتها بارده : ياااااه انتى متلجه كده ليه يا داده ... داده تربت عليها : داده داده فوقى يا داده تمسك يدها لترى النبض لكنه لا يعمل وضعت يدها على صدرها لا نبض لها حركتها بايدها : داده ... داده بلاش الحركات دى قومى قومى يا داده ارجوكى
وفى الوقت ده سمعت صوت هاتف عواطف المحمول وكان فى جيب عبايتها اخرجته ووجدت رقم والدتها فقالت لنفسها حسين : الو
حسين : جميله ... ازيك عامله ايه ... مال صوتك فيه ايه
جميله بفزع وهى ترى جسد مربيتها لايتحرك والنبض لا يعمل : الحقنى يا حسين داده عواطف ما .... بتتحركش
تعليقات
إرسال تعليق