القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية هاتولي عريس الفصل 11-12-13بقلم نورهان محمد (جميع الفصول كاملة)

 

رواية هاتولي عريس الفصل 11-12-13بقلم نورهان محمد (جميع الفصول كاملة)




رواية هاتولي عريس الفصل 11-12-13بقلم نورهان محمد (جميع الفصول كاملة)



يغلق هاتفه ويركض اليها بعد ما طلبت منه ان يحضر حالا ... وفعلا وصل وطرق باب الفيلا ... انما هى كانت فوق لسه مع دادتها بتحاول تفوقها لكنها لم تفق 


جميله : داده الله يخليكى قومى اوعى تسبينى اوعى يا داده انا خلاص كده ما بقاش ليا حد فى الدنيا


عواطف نايمه فاقده الوعى لا تتحرك ... جميله سمعت صوت طرق الباب قالت لنفسها : اكيد ده حسين ركضت بدموعها سريعا الى تحت وفتحت له الباب واول ما راته ارتمت فى حضنه وبكيت 


حسين يربت عليها ويضمها الى احضانه ليحسسها بالامان : بلاش عياط عشان خاطرى يا جميله


جميله : داده يا حسين راحت هى كمان يعنى بابا راح الاول وبعدين داده انا خلاص ما بقاش ليا حد يا حسين اه يا بابى اه اه يا داده اه


حسين يضمها اليه ويهديها : بلاش تعملى كده بقى استغفرى ربك هى فينها


جميله : فوق فى اوضتى ...


حسين وازاى حصل ده دى كانت امبارح كويسه اوى لما جيت وشوفتها


جميله كانت تركض معه الى فوق : والصبح كمان كانت حلوه وجبتلى الفطار وفضلنا نهزر مع بعض وفجاه لقيتها داخت مره واحده نزلت عشان اجبلها الدو باعها رجعت لقيتها ما بتتحركش... دخل حسين ووجدها فعلا لا يوجد بها نبض فااتصل بالاسعاف لتحضر ... وبعد مرور الوقت كانوا بمشفى منتظرين خروج الطبيب من الداخل ليقول لهما على حالتها


حسين يلاحظ بكاء جميله : خلاص بقى اهدى ابوس ايدك بلاش تعملى كده فى نفسك


جميله : خلاص يا حسين كلهم راحو انا بقيت وحيده فى الدنيا لا ليا اب ولا ام وحتى داده راحت وسبتنى لوحدى


يجلس بجوارها ويضمها ليه : وانا روحت فين يا جميله انا معاكى ومش هسيبك


تنظر اليه : انت لا انت خلاص هتروح انت كمان اظاهر كده انا حظى بالدنيا الكل بيروح منى 


حسين : لا انا معاكى ومش هسيبك انا وعدتك قبل كده مش هسيبك ووعدت ابوكى حتى داده عواطف وعدتها انى هفضل جنبك ومش هسيبك الا فى حاله واحده وبس


تنظر اليها بدموعها 


حسين : انك تطلبى منى كده انى ابعد عنك غير كده انا معاكى يا جميله اوعى تخافى طول ما ربنا موجود ومن بعده انا اوعى يا جميله تضعفى ثانيه واحده


ليخرج الطبيب ويركضو اليها ويقول لهما بان الحاله كانت وصله متوفيه وانهم ما قدروش يعملوا حاجه والدوام لله ... انهارت جميله اكثر فغى حضن حسين الذى هو كمان تراكمت فى عيونه الدموع خوفا عليها لكن وجد الطبيب ينظر اليها بمعنى انه يريده ... رفع وجه جميله وقالها : جميله خليكى هنا ما تتحركيش انا جاى


جميله بتوسل ودموع : لا يا حسين اوعى تسبنى انا ما عدش ليا غيرك اوعى يا حسين انت كمان تسبنى


حسين : والله العظيم ما هسيبك انا معاكى وهفضل معاكى لحد اخر ثانيه فى عمرى هروح اشوف الدكتور بس واشوف اجراءت الدفن وجيلك


جميله بدموع: خدنى معاك ما تسبنيش لوحدى


حسين يضمها اليه ويقبل راسها : ما تخافيش ... ويلاحظ ركض ممرضه بجانبه فقال لها : من فضلك


الممرضه تنظر اليه والى جميله : نعم فيه حاجه


حسين : ممكن بس لو تكرمتى تخليكى جنب مراتى هنا انا داخل للدكتور ومش هغيب وكمان قلقان عليها


الممرضه تجلس بجوار جميله : اطمن علبها انا هفضل معاها لحد ما تيجى


حسين : شاكر افضالك ... وينظر الى جميله ويربت عليها ويركض الى حجره الطبيب ليتفاجاه بالداخل بما يقوله


حسين : يعنى ايه حاله تسمم


الطبيب : احنا خدنا منها عينه وحللناها بعد ما كنت شاكك لان لون جسمها ودرجه بردته مش طبيعيه


حسين : حضرتك عاوز تقول انها ماتت مسمومه من ايه طيب دى ما كلتش حاجه من ... وهنا شرد وتذكز عندما قالت له جميله انها اكلت طعامها التى كانت حضرته لها 

الطبيب : 90 فى الميه تسمم ودى نتيجه تناولها اكل فاسد او عقار فاسد ده اللى وجدنا فى دمها وده اللى سبب الوفاه 


كانت كلمات الطبيب نازله على حسين كالصاقعه وفى باله : يعنى حد حطلها السم فى الاكل عشان تموت بس مكنش عاوز عواطف هى اللى تموت اكيد كان قاصد جميله بنفسها بس ياترى مين اللى ليه مصلحه فى ده كله ... تذكر حديث عواطف معه سابقا عن شادى وابتزازته مع جميله هو وعمتها انشراح ونظراتهم لبعض يوم ما عرفو بالوصيه وانهم ما ورثوش شىء ... تذكر كل ده وهو قاعد امام الطبيب ...


خرج من الغرفه وهو مصدوم وخايف على حاجات كتير خايف على جميله منهم وانهم ممكن يفكرو يوصلولها تانى عشان يقتلوها وهما يورثو كل حاجه بس وصلت بيهم الوقاحه والنداله انهم يعملوا كده فى لحمهم و دمهم ... اخص على ده زمن ... ركض الى جميله التى كانت تبكى وبجوارها الممرضه واول ما شافت حسين ركضت اليها 

حسين شكر الممرضه : بقولك ايه عاوزك تفوقى دلوقتى معايا شويه 

جميله تنظر اليها بدون كلام 


حسين : انتى كلتى من الاكل اللى حضرته داده عواطف ولا لا


جميله ببكى : لا ما كلتش لانى مكنش ليا نفس 


حسين : متاكده يا جميله انك ما كلتيش حاجه ولا حتى شربتى ميه ولا اى حاجه


جميله : ايوه متاكده حتى كنت هشرب اللبن بس ساعتها بطنى وجعتنى وهى قالتى هتعملى حاجه دافيه تهدينى بس ما لحقتش وما قدرتش تقف ادتها الاكل وقلت ليها تاكل وتشرب اللبن على بال ما اروح اجبلها العلاج رجعت لقيتها زى ما شوفتها انت كده


حسين يتنفس الصعداء : الحمدلله 


جميله : بس انت بتسال ليه على كده


حسين : ها لا ابدا عادى عشان بس اعرف ايه سبب موتها المفاجى


جميله : ممكن يكون هبوط فى الدوره الدمويه لانها مكنتش اكله ولا حتى خدت علاجها


حسين يربت عليها وعلى طيبتها وبرائتها : جايز برده 


جميله : احنا هنعمل ايه دلوقتى


حسين : هنستنى اقاريبها اللى من الزقازيق كلمتهم وجاين ياخدوها عشان يدفنوها هناك فى بلدهم


جميله بدموع : يا حبيبتى يا داده 


حسين : لالالا كده هزعل منك ادعلها بالرحمه والمغفر وان ربنا ينور قبرها بلاش الدموع دى واطمنى انا معاكى


... تمر الساعات وياتى اهل عواطف وياخذوها الى بلدهم ثم حسين يركض بجميله ويركبها عربيته ويتحرك بها مسرعا لكن مش على الفيلا بمكان اخر


جميله تنظر من النافذه على الطريق : مودينى على فين يا حسين احنا مش هنرجع الفيلا


حسين : لا مش هنرجع الفيلا خالص


جميله : ليه كده


حسين وقف العربيه وقرب منها ومسك ادها ... بينما هى لاحظت مسك ادها ونظراته اليها وقربه


جميله : فيه ايه


حسين : انتى واثقه فيا ولا ليه


جميله : ..............


حسين : جميله انا عملت ده كله عشانك انتى لانى بجد كنت خايف عليكى منهم ... ياريت تقدرى ده وعاوزك تعرفى حاجه مهمه لو قلقانه منى او عندك ذره شك فيا افتكرى ان ابوكى وثق فيا وكان عارف بكل ده عشان كده انا معاكى دلوقتى هنا 


جميله بدموعها : الله يرحمه 


حسين : ها امشى ولا ايه


جميله : اممم امشى


حسين يبتسم ويحرك السياره مره اخرى .. بينما هى كانت تنظر اليها بس افتكرت حاجه : طب ولبسى وحاجاتى اللى هناك 


حسين : مش عاوزينهم لما تهدى الامور هبقى اعدى اجبهملك 


جميله : حسين قولى وما تخبيش عليا هو فيه حاجه


حسين : لو فيه هقولك ما تقلقيش بقى وريحى دماغك


جميله ترجع راسها على الكرسى وتتذكر اشياء كثير من عمرها حياتها مع والدها ومع والدتها واخيرا مع دادتها وتذكرت ايضا الحلم اللى راته مرتين واخر واحد كان فيه حسين معاها وباباها باصص عليهم وفرحان ... قالت لنفسها ممكن يكون ربنا ورانى الحلم ده عشان اعرف ان حسين معايا وكمان بابى فرحان عشان انا بقيت معاه ... يارب خليك معايا وما تحوجنيش لمخلوق 


حسين ينظر اليها : روحتى فين


جميله : ما روحتش ... هو انت هتودينى فين


حسين : هوديكى عند اهلى


جميله : انت عندك اهل


حسين : ايوه عندى


جميله : اممممم طيب طيب الاحسن انى اسكت واشوف بعيونى باقى المفاجات بتاعتك


حسين بابتسامه وغمزه لها : بس ايه رايك فى اول مفاجاه عجبتك مش كده


جميله تودى وشها الناحيه التانيه : لا طبعا ولا عجبتنى ولا حاجه 


حسين بغمزاته لها : يا بت دنا حتى قمر 


جميله : اه امر بالستر 


حسين : طب عينى فى عينك كده


جميله : طب بص قدامك لاحسن تعمل حادثه ونروح فيها ... وبعدين تمنع ضحكاتها وتدراى وشها وتقول لنفسها : انت فعلا قمر كنت عسل اوى فى بدله الظباط دى ربنا يخليك ليا ولا يحرمنيش منك ابدا


************************************************** *

اما انشراح كانت قاعده على اخرها لما عرفت من شادى ان جميله عايشه واللى ماتت عواطف ... ومحدش عارف عنها حاجه


انشراح : انت روحت وسالت البواب بنفسك


شادى : ايوه يا ستى سالته وقالى ان حسين ده جه والاسعاف جدت بعده وخدو عواطف ومشيو ومن ساعتها محدش شاف جميله خالص


انشراح : هتكون راحت فين بس 


شادى : اكيد مع الواد الملزق بتاعها


انشراح : البواب ما عرفش راحو انهى مستشفى


شادى : لا ما يعرفش 


انشراح تفرك يدها بعصبيه .. لحد ما سمعت صوت موبايلها جريت عليه لقيت المتصل وليد نظرت لشادى بمعنى انه يمشى 


شادى : حاضر ماشى ماشى بس الاول هاتيلى فلوس


انشراح : وبعدين معاك بقى


شادى : الله انا مصاريفى كتير ومحتاج فلوس


انشراح تخرج من شنطتها فلوس وتعطيه عشان يمش عنها وتتكلم فى الموبايل


شادى : كده اشطه اتكلمى بقى براحتك بيباااااى


انشراح بعد ما تاكدت من ابنها مشى رفعت اللاتصال : الو ايه يا وليد الاخبار


وليد : الاخبار عندك انتى ها نقول مبروك الورث


انشراح : جميله ما مامتتش اللى ماتت عواطف دادتها انما هيا لسه عايشه


وليد : ازاى يعنى انتى مش حطيتى المسحوق فى الاكل زى ما قلتلك


انشراح : ايوه حطيته فى الاكل وفى اللبن ... لتتذكر انشراح ما حصل 


ليه امس فى وقت متاخر ذهبت انشراح لتقابل وليد اعطاها شى بيدها وخدته منه وركبت عربيتها تانى ومشيت راحت فيلا اخيها بدران .... ركنت عربيتها بعيد عن الفيلا عشان البواب ما يلاحظش وركضت من الباب الخلفى وكانت معاها مفاتيح كتير فتحت ودخلت على المطبخ على طول اطمنت ان محدش بره بعد ما شافت عواطف طالعه لفوق وبتقفل الانوار اطمنت راحت فتحت شنطتها وطلعت المسحوق ودوبته فى ميه ومليته بالسرنجه وفضتها بعلبه اللبن الموجوده بالتلاجه وعلى الجبن ايضا ومسحت اى شى يدل على حاجه وخرجت تانى من باب المطبخ الى الخارج وركبت عربيتها واسرعت فى التحرك


انشراح : انا عملت كل اللى اتفقنا عليه وبعدين من شويه عرفت من شادى ان اللى ماتت عواطف


وليد : مفيش مشكله انا معايا سم تانى هبعتهولك


انشراح : الاول تبان بس لانها من بعد الحادثه ومحدش يعرف عنها حاجه


وليد : بكره هتظهر مش هتقدر تستغنى عن فيلتها ولا شركتها


انشراح : صحيح انت لسه فى الشاليه ولا مشيت منه


وليد : لا لسه فيه انا مش عارف كنت هروح فين لولاكى كان زمانى فى السجن


تسمع صوت فتح الباب : طيب يا وليد اقفل دلوقتى ولينا كلام تانى سلام


كان وائل واول ما دخل القى السلام عليها ودخل على غرفته ... بينما هى مصمصت شفايفها وركضت وراه وجدته بيحضر حقيبه سفره


انشراح : ايه خلاص ناويت


وائل : ان شاء الله


انشراح : ياابنى ما تخليك هنا انا محتاجالك


وائل ينظر اليها ثم يكمل وضع ملابسه داخل الحقيبه : كفايه عليكى شادى ووو


انشراح : ومين ياسى وائل


وائل : مفيش داعى بقى للباقى انا هسيبهالك خالص وانتى اعملى اللى تعمليه لانى خلاص زهقت من الكلام


انشراح : ولد اتكلم باحترام مع مامتك


وائل : حاضر يا انشراح هانم حاااضر ... انهى وضع ملابسه وقفل الحقيبه وحملها على كتفيه والفى نظره على والدته وبعدين غادر من الشقه ... اما انشراح جلست على السرير بتاعه بتفكر هتعمل ايه لو ما ظهرتش جميله 


************************************************** *


حسين لسه فى الطريق وكانت بيتكلم مع جميله : انتى معاكى موبايلك


جميله : لا مش انت خدته منى لما كنا فى المستشفى


حسين : اه صحيح نسيت 


جميله : هو انت ليه بجد كسرت الشريحه وقفلته


حسين : ها لا عادى احتياطى


جميله : اممممم هم الظباط بجد بقى زى ما كنت بسمع فى التليفزيون دايما بيشكوا فى اى حاجه 


حسين : هههههههههه يادى الافلام والمسلسلات اللى جيبانا ورا لا يا ستى احنا زى الفل ولا بنشك ولا اى حاجه


جميله كانت تنظر اليه وبعدين ودت وشها الناحيه التانيه : وتقول لنفسها ضحكتك حلوه اوى 


حسين : مالك فيه ايه


جميله : ها لا مفيش .. احم هو احنا فاضلنا اد ايه ونوصل


حسين : قربنا ان شاء الله ايه زهقتى


جميله تقول لنفسها : بالعكس انا نفسى افضل معاك لاخر الدنيا


************************************************** *


كان جالس معها فى كافيه وبيتحدثو عن غلق المشفى الى كان يعمل بها لاجل غير مسمى


لمياء : طب وبعدين ايه الحل دلوقتى هتدور على شغل تانى ولا ايه


عادل : اكيد طبعا امال هفضل كده عاطل هشوف اى مستشفى اشتغل فيها


لمايا : يااه جميله والله صعبانه عليا اوى ...


عادل : فعلا انا ما صدقتش لما عرفت انها طلعت من الموضوع ده بخير 


لمياء : وانت تصدق عليها ولا على اونكل بدران انهم يعملوا عمليات بشعه زى كده برده


عادل : يا حبيبتى طبعا لا بس الامر صعب الاول شكيت بس بعد كده اطمنت لما عرفت من دكتور منتصر


لمياء : طب انا بكلمها وموبايلها مقفول عاوزه اروحلها واطمن عليها


عادل : طيب مفيش مشكله لما تعوزى تروحى اوديكى


لمياء : اوكيه ... بس تصور انا فرحانه اووووى


عادل : اشمعنى بقى


لمياء : اصلك قاعد معايا وبنتكلم بقالنا اكتر من ساعه


عادل : ههههههههههههه اما انتى مجنونه بقى فرحانه انى ما بقتش اشتغل


لمياء : لا طبعا مش اصدى اقصد انى مكنتش بعرف اكلمك ولا اقعد معاك بالشكل ده


عادل: منا بكون نفسى افضل معاكى على طول بس اعمل ايه يعنى مش بايدى اكل العيش مر


لمياء : ربنا يعينك ويقويك يارب يا دوله


************************************************** *


بعد مرور الوقت وصل حسين الى الفيوم وجميله كانت بتنظر للمكان اللى واقفه فيه


حسين : ايه مالك


جميله : مماليش


حسين: لو قلقانه ممكن ارجعك تانى


جميله : لا يا حسين انا معاك فى اى مكان 


حسين يمد يداه اليها وهى تنظر ليداه وبعدين شبكت ايده وركض بها الى داخل عماره ومنها الى شقه طرق بابها 


وداخل الشقه كانت سيده كبيره بالسن مثل باقى امهاتنا واقفه فى المطبخ بتعد الطعام سمعت طرق الباب فقالت لابنتها : يا سهى بت يا سهى شوفى مين اللى على الباب ايدى من فاضيه


سهى تاتى من غرفه لتقول لها : هو مفيش فى البيت ده غير سهى يوووه اانا زهقت امتى بقى اتنيل واتجوز


السيده من المطبخ : ال يعنى لما تتجوزى مش هتفتحى الباب همى يا بت بقى 


سهى تفتح الباب تتفاجى بحسين ومعه فتاه تترمى فى حضنه : سحس حبيبى وحشتنى اوى


حسين : براحه عليا بس يا مقروضه 


سهى ما زالت فى حضنه : والله ليك وحشه كتير يا حبيبى


جميله كانت تنظر اليهما والى احضانهم لبعض لكنها حست بنغزه قويه بقلبها وشعر بها حسين لان يداها كانت بتترعش فضغط عليها ونظر اليها : دى اختى سهى المقروضه 


سهى نكزته فى كتفه : بس ما تقولش مقروضه لاحسن اعورك


حسين : ههههههههه لما تكبرى ابقى اعمليها ... ودى 


سهى بابتسامه : عرفاها جميله الجميلات فعلا هى زى ما وصفتها يا سحس ... وتقوم باحضانها وتقبيلها 

حمدلله على السلامه اتفضلوا اتفضلوا 


السيده من داخل المطبخ : مين ياللى تتشكى بترغى معاه


سهى : ههههههههه امى الحبيه بتحبنى اوى ... ده حسين اخويا يا ماما 


تركض اليه السيده وبايدها كبشه الاكل : حسين حبيبى حمدلله على سلامتك يابنى وحشتنى اوى 


يحضنها : الله يسلمك يا امى انتى اللى وحشانى اوى عامله ايه وصحتكم عامله ايه


السيده : بخير ياابنى طول ما انتو بخير ... وتنظر لجميله : هيا دى


حسين يقرب جميله لها : ايوه يا امى جميله مراتى


السيده تضمها لحضنها وتقبلها :ازيك يا بنتى بسم الله ماشاء الله عليكى قمر 


سهى : ماشاء الله فعلا قمر 14 بس برده مش زى قمر زى انا


حسين يركض اليها : ايه رايك يا ست الكل فى اختيار ابنك مش بذمتك احلى من فلذه كبدك دى


سهى تنكزه : بقى كده


حسين يخرج لها لسانه : هو بعينه


سهى لجميله : انا مش عارفه انتى قبلتى بيه على ايه طوله الفرع ده ولا طول لسانه دى


السيده : يابت اهمدى بقى اتفضلى يا جميله واقفه ليه تعالى اتفضلى


جميله : احم ميرسى لحضرتك


السيده : ايه حضرتك دى بقى كده هزعل منك انا ام جوزك يعنى فى مقام مامتك قوليلى يا ماما او اى حاجه تحبيها


حسين يغمز لجميله : اه قوليلها يا تنت


جميله تبتسم ثم سهى تقترب منها : قوليلى قوليلى حكايه تنت اكيد فيها ان


حسين يبعدها عن جميله ويجلس بجوارها : اه فيها ان واخواتها يلا بقى هوينا


سهى : بقى كده طيب على العموم كلها كام اسبوع واهويكو بجد وبكره تقول فينك يا سهى وفين ايامك


حسين : لا وانتى الصادقه هنقول الله يعينك على ما بلاك يا عصام يا عبد المنعم


ليطلقوا ضحكاتهم بينما ظلت جميله تنظر اليهم بسعاده مش عارفه ليه شعرت بانها مرتاحه نفسيه لما شافتهم لانها شعرت بدفء البيت مع انه بسيط لكن يحتوى على كميه من الالفه والحب الحقيقى


تفيق على حسين وهو بيتكلم مع والدته : ياترى بقى عمله اكل ايه يا هنود


سهى اخته : اول ما قلت ياخويا انك جاى طلعت السطح ودبحتلك حمام وفراح مش عارفه ليه حاسه اننا فى اول يوم برمضان


هند : يابت اتهدى بقى خدى روحى قلبى الرز اجرى


سهى : رز ايه اللى اقلبه لا يمكن ابدا انا عاوزه اقعد مع حسين شويه


هند : يابت وهو هيطير مهو قاعد معانا


سهى : برضه لا مش قايمه


هند : اااه ياخربى منك انتى 


تبتسم على كلام سهى مع والده حسين ... وحسين يلاحظ نظراتها عليهم فيقول لها : ما تستغربيش هما كده مع بعض دايما تحسى انهم ضراير مش ام وبنتها 


جميله : ربنا يديم المحبه بينكم


هند : يارب يا بنتى .. 


سهى تغمز لحسين وجميله : ايه ده ريحه شياط شامين يا جماعه


هند : شياط يالهوى الاكل ... وتركض جرى على المطبخ اما حسين وجميله وسهى يطلقوا ضحكاتهم لترتاح جميله بهذه الاسره جدا 


حسين : صحيح الواد حس فين


سهى : هيكون فين ياخويا على حاطه ايدك


حسين : فى الخن بتاعه


سهى : وهو ليه غيره انا مش عارفه ايه غيته فى الحمام بتاعه ده دى امك انهارده بالعافيه لما رضى يديها جوزين حمام منهم تقولش اخده عيل من عياله


حسين : هههههههههههههههههههههه مش هيتغير ابدا ... ويهمس لجميله تعالى نروح لاخويا


جميله : اخوك


حسين : ايوه يلا تعالى هوريكى منظر حلو اوى افتكر انك عمرك ما شفتيه قبل كده


تركض معه من خلال الدرج الى فوق السطح حيث السما الصافيه والسحب البيضاء ... تنظر جانبا تجد قفص كبير به حمام وشخص ما يقف كان ماسك حمامه وبيضعها فى القفص 


حسين : ده بقى اخويا حسن 


حسن يلتفت اليهم ويركض اليهم وياخده بالاحضان اما جميله فتتعجب لانه كان يشبه حسين جدا بكل شىء فيه 


حسين : ما تستغربيش كده اخويا حسن تؤمى 


حسن : اه بس انا اكبر منك ب3 دقايق


ينكزه حسين بكتفه : بس انا اكبر بعقلى


حسن ينكزه على راسه : انت هتقولى مهو ده اللى موديك فى داهيه


جميله تنظر اليهما باستغراب ازاى بيعرفوهم من بعض بجد شبه بعض جدا 


حسن يركض اليها ويمد يداه اليها وينحنى : اقدملك نفسى حسن دهشان دكتور بيطرى السن 34 سنه اعزب واملك شقه فى هذا البيت وبدور على شريكه حياتى تقبلى اميرتى المصونه 


تستغرب جميله من لهجته بينما حسين يبعده عن جميله ويمسك هو يداها : وحيات امك اصلها جمعيه هى ... دى مرات اخوك يا لوح


حسن يضرب نفسه على اورته : ااااخ فاتتنى دى سو سورى مدام سو سورى حقيقى ... بس برده افرض كان عندها اخت ولا حاجه


حسين : لا اما افرض جميله وحيده مفيش غيرها واحده بس بالكون ده كله ... 


حسن : ايوه بقا احب انا النوع ده من الــ Love ويرسم صوره القلب وهو بيتكلم 


حسين : يالا يا جى جى ننزل تحت اصله مش هيسكت انهارده انا عارفه 


حسن : بقى كده يا سحس هتسبنى لوحدى يا غدار يهون عليك عيالك 


جميله تضحك على كلامه وتصرفاته وهو بيتكلم وبيمثل بكلامه 


حسين : لا انا مش طيقك وهطلقك انتى قرفتينى فى عشتى يا شيخه ... روحى وانتى 


حسن : ما تنطقهاااش ما تنطقهاش يا سحس 


حسين : هههههههههههههههههه طب يلا يا اهبل مش هتيجى 


حسن ويخرجله لسانه : مش هروح ...


يضحكوا عليه بينما اكمل كلامه قائلا : هحط اكل لهنود وهحصلكم 


جميله تركض مع حسين لكنها ظلت تنظر الى حسن خلفها وهو يرجع الى القفص : مين هنود دى


حسين : حمامه يا ستى مهو مسمى الحمام بتاعه على اسامينا


جميله : بس تعرف دمه خفيف اوى بيفكرنى بيك وبكلامك 


حسين : مممممممممم يعنى مين احلى انا ولا هو


جميله : احم بس تصدق حلو اوى الغيه دى بتاعه الحمام


حسين بطرف عينه : مممممممممممممم اهربى اهربى ... انا قلتلك هتعجبك 


جميله : لا والمنظر بصراحه تحفه


حسين : ولسه نرتاح بس وبعدين هلففك الفيوم كلها هتعجبك اوى


جميله ببراءه : هما الناس بيعرفوكو ازاى انت وهو 


حسين : عادى على فكره احنا اه شكل بعض بس مختلفين فى ارانا هو شىء وانا شىء تانى


جميله : اممم خدت بالى


يدخلا الشقه ليجدو هند لسه فى المطبخ : مين اللى جه


حسين : احنا يا ماما


هند : خد مراتك وريها الاوضه انا وضبتها وغيرو هدومكم لحد ما احضر الاكل


حسين : ماشى ... حمل حقيبته اللى على الارض ومسك ايدها وركض بها لكنها وقفت : رايح فين


حسين : الاوضه عشان تغيرى هدومك 


جميله : اانت نسيت ولا ايه معنديش لبس 


حسين : اخ نسيت مش مشكله هجبلك حاجه من عند سهى لحد ما ننزل سوا ونشترى بالليل 


دخلها الغرفه وراح لاخته ليجلب لجميله ملابس من عندها ... بينما هى ظلت تنظر الى الغرفه وجدتها مريحه جدا بها سرير كبير ودولاب واضح عليها انها بتاعه حسين لانها فيها صوره له بزى الداخليه ووجدت ايضا شرفه بها زهور دخلت وتنفستها 


حسين يدخل الغرفه يجدها بداخل الشرفه يركض لها : ايه رايك


جميله : تجنن بجد


حسين : دى بقى مملكتى الخاصه


جميله : بجد حلوه كتير 


حسين : بصوت هامس لكنها سمعته : انتى احلى 


جميله احمر وجهها وبعدين غيرت الموضوع : جبتلى لبس


حسين : ايوه يا ستى جوه على السرير


جميله تدخل وتمسكه بايدها : طيب اتفضل


حسين يركض الى السرير ويمدد جسمه


جميله : انت بتعمل ايه لا انت مش فاهم انا اقصد تتفضل تطلع بره عشان اغير هدومى 


حسين : وفيها ايه غيرى هدومك


جميله : بجد بقى يا حسين اطلع بره


حسين ينهض ويذهب اليها : اوكيه اوكيه هطلع بس عاوز اعرفك حاجه ضرورى جدا


جميله : خير


حسين : امى واخواتى عارفين انك مراتى ها ... فاريت بقى محدش يعرف الاتفاق اللى بينا تمام


جميله ارتجفت عندما قال انها مراته وشعرت بانها اول مره تشعر بالاحساس ده ... زوجه لشخض بتحبه بس ياترى هو بيحبها ولا لا


حسين : هسيبك بقى تغيرى هدومك براحتك


جميله : وانت هتروح فين


حسين : هروح اشوف امى وابقى اقفلى بالترباس عشان تتطمنى 


خرج حسين وظلت تنظر اليه لحد ما خرج وبعد كده نظرت الى صورته المتعلقه على الحيطه وابتسمت : لو تعرف بحبك اد ايه


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير ❤️👏


الفصل الثاني عشر 🤎 لايك قبل القراءة 😘

 

ذهب الى والدته فى المطبخ وبدا فى مساعدتها فى تقطيع بعض الخضره لعمل السلطه 


حسين : ما قلتيش يا هنود ايه رايك فيها


جميله : بسم الله ماشاء الله جميله وهى جميله فعلا


حسين : عشان تعرفى بس زوق ابنك


هند : اقولك الحق


حسين : لا ابن عمه


هند : ههههههههههههه كنت مقلقه منك انت بذات قلت اه اتجوز وكمان دكتوره وبنت دكتور مشهور يبقى ماشيه على حل شعرها ودلوعه وبتلبس المحزق والملزق


حسين : بقى بذمتك فيه مرات مستشار كبير تقول محزق وملزق


هند : الله يرحمه بقى ويغفرله كان ونعم الزوج كان نفسه يفرح بيكم 


حسين : الله يرحمه ويحسن اليه يا امى ... 


هند: صحيح دادتها ماتت زى ما قلت


حسين : ايوه كانت اخر واحده ليها


هند : لا حول ولا قوة الا بالله ملهاش حد تانى بعد ابوها والداده


حسين : ليها ربنا واحنا بقى ياامى


هند: ان لله وان اليه راجعون صعبت عليا اوى


حسين : تعتبر دلوقتى وحيده ملهاش حد غيرنا يعنى بالله عليكى عمليها كويس


هند: من الناحيه دى اطمن انا حبتها اوى من ساعه ما شوفتها


حسين يقوم ويفتح التلاجه ليشرب ميه 


هند : قولى صحيح مفيش حاجه جايه فى السكه


حسين يشرق من الميه ويفضل يكح ويقفل الازازه ويدخلها تانى التلاجه


هند: بسم الله الرحمن الرحيم شرقت ولا ايه


حسين : يظهر كده


هند : طب اقعد اقعد وكمل السلطه ... وقولى بقى مفيش حفيد ولا حاجه جاى قريب


حسين بشرود : كله بمشيئه الله يا امى 


هند: ونعم بالله يا حبيبى ها ما قلتش بقى ناوى على ايه دلوقتى


حسن : فى ايه 


هند : انا عاوزه اعمل حفله يا حسين وادعى فيها الناس عشان يعرفو انك اتجوزت ما تنساش ان محدش يعرف حاجه عن جوازك


حسين : ما انتى عارفه انى ما بحبش الهيصه والدوشه


هند : ياابنى مهو لازم عشان الكل يعرف بجوازك وبمراتك


حسين بحده بسيطه : يعرفوها بتاع ايه دى مراتى انا مش مرات حد تانى


هند : وهو انا بقولك انها تبع حد تانى يا واد انت انا بقولك يتعرفو بيها عمتك وخالتك وخيلانك 


حسين يترك ما بيده : اااااه اهلا اهلا وكمان معاهم ولادهم وولاد وولدهم بقى ويفضلوا يسلموا عليها ويلزقو فيها طبعا مش هيحصل يا امى الكلام ده 


هند : ياابنى بطل الطبع اللى فيك ده دول مهما كان اهلك برده وبيحبوكم وهيفرحو بيكم


حسين : سبينى ادورها فى دماغى واشوف الموضوع ده


هند : براحتك بس ياريت بدرى شويه مدام انتو هتقعدو هنا معانا


حسين وياخد باله منها وهى طالعه من الاوضه وكانت مرتديه بجامه نص كم غير العبايه اللى كان مديهلها وبشعرها: ان شاء الله يا امى .... يركض اليها كان اول مره يشوفها بشعرها ... حس انها اد ايه بريئه بلبس البيت 


************************************************** ***********


سهى : ايوه كده بدل العبايه اللى كنتى لابساها كانت واسعه اوى عليكى


جميله : ميرسى ليكى بجد ... اصلى نسيت اجيب لبس معايا


سهى : دولابى تحت امرك فى اى وقت اعتبربيه دولابك يا جى جى


جميله بابتسامه : ميرسى يا سهى ... واول ما وجدته جاى عليهم وشها احمر وفضلت تدراى فى شعرها بايدها


سهى : انت هنا بحسبك مع حسن فوق


حسين لسه بينظر عليها وشارد ... وهى ايضا كانت بتنظر اليه لكنها اتحرجت وبصت فى الارض


سهى لاحظت نظراتهم مع بعض فقالت تسيبهم لوحدهم وتدخل لمامتها ... وهو اخد باله من ركض سهى فراح قعد جنب جميله


************************************************** ***********


هند : كويس انك جيتى خدى كملى السلطه اخوكى سبها وطلع 


سهى : مهو قاعد مع جميله بره


هند : طيب كملى السلطه ... صحيح حماتك كلمتنى انهارده ونسيت اقولك


سهى : كانت عاوزه ايه 


هند : بتقولى هتيجو تفرشو امتى قلتلها لسه شويه 


سهى : مش حسين جه اهو خلاص بقى ننزل نشترى داللى ناقص ونروح نفرش


هند : لما اخوكى يرتاح شويه


سهى : يرتاح اد ايه يعنى 


هند : انا نفسى اعرف مستعجله على ايه


سهى : الله منا عاوزه اتجوز مش ده كلامك ليا زمان ولا نسيتى ... انك نفسك تفرحى بيا وتشيلى عيالى


هند : لا ما نستش بس نصبر لحد ما اخوكى يرتاح من السفر بس


سهى : انتى محسسانى انه جاى من ليبيا 


هند : يابت اتهدى بقى انا مش عارفه متسربعه على ايه


سهى : عاوزه اتدوز يا نااااااااس بقى زهقت بقالى فوق 3 سنين مخطوبه 


هند: ما تقلقيش هتتجوزى ان شاء الله


سهى : امتى بقى انا خايفه لاحسن حد تانى يموت من اهله 


هند : يا ستار عليكى وعلى كلامك


سهى : هو يعنى بجيب كلام من الهوا ما بيحصلش مش كل ما نحدد ميعاد حد من اهله يموت


هند : ههههههههههههههه عمرى ما هنسى كلمه اخته عليكى انك نحس 


سهى : ياسلام وليه ما يقولش انهم هما اللى حظهم كده بقى بيموتو بدرى بدرى


هند : طب سيبك من الكلام ده وخلصى السلطه وشويه هبقى اكلم اخوكى عشان ننزل نشترى اللى فاضل ونروح نفرش


سهى : ايوه بقى يا هنوده يا عسل


************************************************** ***********

حسين :حلوه اوى البيجامه عليكى


جميله : احم ميرسى


حسين : لا بجد جميله ... اول مره اشوف حاجه بيتى عليكى


جميله : احم


حسين وينظر لشعرها الجميل : وكمان شعرك لونه حلو ولايق بيكى وبلون عيونك


جميله زادت فى الحرج اكثر وكانت لون الفراوله 


حسين : ممكن طلب


جميله نظرت اليها فى عيونه مباشره بدون ان تتكلم


حسين : قومى غيريها والبسى الهدوم اللى كنتى بيها


جميله : ليه مش انت بتقول حلوه عليا


حسين : مهو ده السبب يا جميله


جميله : سبب ايه


حسين : احنا مش لوحدنا فى البيت معانا حسن اخويا اه ما بينزلش كتير من فوق بس برده ممكن يجى فى اى وقت ومش حابب يشوفك كده


جميله فهمت ما يقصده وفرحت بداخلها لغيرته 


حسين : روحتى فين


جميله : احم معاك


حسين : يارب على طول تكونى معايا


جميله : احم طيب هروح اغير 


حسين وقبل ما يرد كان هاتفه يرن : ثوانى ارد بس على التليفون


جميله : حاضر


حسين يرفع الاتصال : الو ايوه يا خيرى ايه الاخبار ... متاكد من الكلام ده ... طيب طيب انا جاى لالالا ربع ساعه وتلاقينى عندك سلام


حسين : جميله انا لازم انزل


جميله : هتروح فين 


حسين : ما تقلقيش هروح الشغل وجاى


جميله : شغل ايه 


حسين : القسم يا جميله هو مش بعيد عن هنا هروح ساعه زمن وهاجاى مش هتاخر عليكى


جميله : طب وانا هعمل ايه


جميله : ما تقلقيش انا جاى تانى وكمان اهلى ناس طيبين جدا خصوصا البت سهى اعتبريها اختك ... سهى سهى


تيجى جرى من المطبخ : ايوه يا سحس


حسين : تعالى خليكى مع جميله لحد ما اروح القسم وارجع


سهى : ماشى اطمن روح انت بالسلامه وهى هتكون فى ايد سهى دهشان


حسين : مهو ده اللى قلقنى انها هتكون معاكى


سهى : ليه يعنى دنا حتى دمى خفيف اوى شربات شربات


حسين : وياترى بقى شربات ورد 


سهى : لا شربات فرواله يا خفيف


حسين :هههههههههههههه يابت بطلى لماضه شويه


سهى : حاضر هبطلها واشوف بسكويت غيره


حسين : لا انا ماشى وقلبى معاكى يا جميله


جميله : حسين


حسين : صدقينى مش هتاخر بس الاول ادخلى الاوضه وغيرى البيجامه دى عاوز ارجع القيكى بنفس اللبس اللى جيتى بيه فاهمه


سهى : ليه يا حسين البيجامه حلوه عليها ده حتى احلى عليها من عليا


حسين فى باله مهو ده اللى تعبنى : لا هى هتغير هدومها وكمان تدراى شعرها ما تنسيش ان حسن موجود


سهى : اااااااخ نسيتها دى ... عندى يا سعاده الرائد المرادى


حسين : يلا انا نازل ومش هتاخر صدقينى 


وفى الوقت ده نزل حسن ويطرق الباب وهو ينظر لجميله بمعنى انها تدخل الغرفه تغير هدومها وفعلا دخلت بسرعه لكنها قبل ما تقفل باب الغرفه التفتت اليه وقالت : حسين اوعى تتاخر عليا


حسين : ما تقلقيش ساعه وهتلاقينى قصاد عينك


جميله تقفل الباب وتبدل ملابسها بينما حسين يفتح الباب لاخوه : انت نزلت


حسن : لا لسه فوق بأكل زغاليلى


حسين : ياخوفى لاحسن تاكلهم بعدين 


حسن : البركه فى امك ياخويا كل شويه هاتلى زغللوتين ادبحهم يا سونه لحد ما خلاص تعبت نفسيا


حسين : ههههههههههه معلش البقاء والدوام لله وحده يا معلم


حسن : ما نجلكش فى حاجه وحشه ياخويا


حسين : بقولك ايه انا نازل شويه وراجع تانى مش هوصيك


حسن: اطمن اطمن وحط فى بطنك شادر بطيخ 


سهى تركض اليهم : طب ما تجيب واحده من اللى فى الشادر ده ناكلها بعد الغدا يا حس


حسن : هاهاهاها ظريفه ياختى


سهى : هاهاهاها طول عمرى ياخويا


حسن : بقولكم ايه انتو الجوز خلوا بالكم من جميله حسن بطل اسلوبك اللى انا عارفه ده 


حسن : اه صحيج هيا فينها


حسن : وانت بتسال عليها ليه 


حسن : بلاش اسال على مرات اخويا شكيكى


حسن : شكيكى ؟؟ انت متاكد ياله انك خريج طب


حسن : لا خارج مع اصحابى شويه كده 


ويطلقوا ضحكاتهم ويذهب حسين الى والدته ووصاها على جميله وهى طمنته وخرج من الشقه ليروح الى عمله بالقسم 


خرجت من الغرفه ووجدت حسن وسهى بيناقرو فى بعض وهند بتزعق فى المطبخ من صوتهم


جلست على الكرسى فى هدوء وخجل وابتسمت لمنظرهم ...... لم يكن لها اخ او اخت يشاركها اوقات مثلهم ودت لو كانت مكان سهى ومعها اخيها اكيد كانت هتكون فى اشد حاله من السعاده....... ظلت تنظر اليهما فى هدوء وابتسامه بسيطه على شفتاها لما لقيت سهى وقعت حسن ارضا وبدأت تعد ارقام مثل حكم المصارعه واعلنت فوزها عليه وصاحت : .. هييييييييييييييييييييه وكسبت وكسبت ياابنى انا سهى شمشووووووووم الجبار 


حسن ارضا : حصلنا الرعب ياختى هاتى ايدك بقى وقومينى


سهى تمد يداها اليها لتقومه لكنه روغها ووقعها ارضا وقام مسرعا وضحك عليها : ههههههههههههههههه وعملالى فيها شمشوم ال وانتى حتى ما تنفعيش تبقى الصبى بتاعه


سهى : بقى كده يا حسن على فكره انت بتخم


حسن : اه بخم وبقرا كويس


هند من داخل المطبخ : ياولاد بطلوا مناقره يخربيتكم صدعتونى


حسن ينظر الى جميله يجدها لا تزال جالسه على الكرسى فى هدوء تام يركض اليها : البقاء لله يا حاجه المرحوم كان غالى عليكى اد كده


جميله مكنتش تعرف انه بيهزر لكنه جه على الجرح وتذكرت والدها هو وداده عواطف وتراكمت فى عيناها الدموع 


سهى ركضت اليها وربتت عليها : ايه مالك يا جميله هتعيطى ليه حسن بيهزر معاكى ما يقصدش حاجه


حسن يجدها بالفعل بتبكى يقرب منها : انا اسف بجد مكنتش عارف انك حساسه كده


جميله : لا ابدا مفيش حاجه


سهى : طب بتعيطى ليه دلوقتى


جميله تزيد فى البكاء لدرجه ان هند سمعتها وخرجت من الطبخ : فيه ايه يا ولاد مال جميله ... 


سهى : حسن يا ماما رخم عليها وهى عيطت


تذهب اليها ومعاها الكبشه وتحذرها بيها : عملتها ايه ياللى تتشك


حسن : والله ما عملت حاجه انا بهزر عادى


هند : منا عارفه رخامتك يلا اعتذرلها 


حسن : انا اسف يا جميله مكنتش اقصد


جميله : محصلش حاجه انا اللى اسفه مقدرتش اتحكم فى دموعى 


هند تذهب اليها وتضمها لصدرها : فيه ايه بس مالك يا بينتى


سهى : تلاقي حسين وحشها عشان كده عيطت


هند : بس يا بت بقى وبطلو رخامه


جميله : لا ابدا انا افتكرت بابى الله يرحمه والداده بتاعتى


هند تضمها الى صدرها : ياحبيبتى ربنا يرحمهم ويغفرلهم كل ما تفتكريهم اقرى ليهم الفاتحه 


سهى تجلس بجانبها وتربت عليها : تعرفى يا جميله بابا كمان وحشنى اوى وكنت نفسى يكون موجود معايا فى الوقت ده عشان يحضر فرحى ويكون وكيلى بس اهو ربنا عاوز كده 


هند : بس بقى ما تقلبوش عليا المواجع 


سهى تضم راسها هى الاخرى على صدر امها لتضمها اليها ليكونوا هما الاتنين امام بعض ويبكوا 


حسن : ايه جو الكابه ده كل ده من كلمتين يالهوى عليكم نسوان تعشق النكد على اصوله


************************************************** ***********


حسن كان داخل قسم شرطه الفيوم وطرق باب ودخل منه : السلام عليكم ها يا خيرى ورينى


خيرى : حمدلله بسلامتك مكنتش عارف انك هنا بحسبك لسه هناك


حسين : لا منا جيت انهارده من شويه قولى بجد اللى قلته فى التليفون ده


خير يمد يداه اليها باورق : ايوه بجد كل حاجه مثبوته عندك فى الورق ده مبين اختلاستو بفلوس كتير فى الشركه


حسين يقرا ما فيه الورق : ياابن التيييييييت كل الفلوس دى


خيرى : معاه واحد بيساعده فى اختلاسته دى واسمه مدون عندك


حسين : طب ومستشفى الجميله ايه الاخبار هناك توصلتو لحاجه


خيرى يخرج من يداه سى دى : مفاجئه


حسين : زى ما اتوقعت


خيرى : بالظبط


حسين ياخذ منه السى دى ويركض الى اللاب توب اللى على المكتب ويضعه له ويشاهد ما به .... يجد ظهور شخص ما كان خارج من المصعد ويركض خافيالحد ما دخل الغرفه التى كان بها بدران وبعد عشر دقايق يخرج مره اخرى لكن الشخص مش باين وشه لكاميرات المراقبه 


حسين : تمام انا كنت حاسس ان دكتور بدران مات بفعل فاعل


خيرى : بس مين ده انت تعرفو


حسين : لا ما اعرفش مين


خيرى : لازم بقى نعرض الكلام ده لرئيس النيابه 


حسين : مش قبل ما نتاكد ونعرف مين ده مع انى شاكك فى واحد ومفيش غيره


خيرى : تقصد مين 


حسين : هه ثوانى يا خيرى هعمل مكالمه وجاى


خيرى : طيب بس ما تتاخرش عاوز اروح انهارده بدرى


حسين : اشمعنى ياخويا


خيرى : محسوبك خلاص ناوى يتأهل


حسين : الف مبروك واخيرا


حسين : اه واخيرا الحمدلله كلمنى انهارده حمايا وقالى انه خلاص خلص كل حاجه وهروح عشان نتفق على الميعاد


حسين : الف مبروك يا خيرى ربنا يتمملك بخير


خيرى : تسلم يا صاحبى وعقبال ما اشيل عيالك كده


حسين شرد فى جملته ومن قبل جمله والدته 


************************************************** ***********


كانت جميله جالسه بتابع حسن وسهى وهما بيلعبوا بلاستيشن 


حسن : شوط بقى 


سهى : لا انا برده اللى هكسبك


حسن : العبى بعيد يا ماما منتيش ادى 


سهى : دلوقتى ميسى يجيب الجون وهتشوف


حسن : ده لو ميسى نفسه شاف نفسه فى ايدك وانه مكسحه امه كده كان زمانه اعتزل من زمااااااان


سهى : اتكلم على قدك طيب


حسن ويرواغ لحد ما جاب الهدف : وجوووووووووول وجول وجول وجول 


سهى : ااعاااااااااااااااااا لا انت مش ممكن نفسى فى مره اكسبك


حسسن : مش هيحصل طبعا دنا حسن دهشان يابنتى


سهى : على فكره انت بتخم هه وانا ساكته


حسن : هههههههههههههههه يابنتى بطلى الاسطونه دى واعترفى بخسارتك


لم ترد عليه بل رديت على هاتفها المحمول بس خدته وجريت على اوضتها وقفلت عليها الباب تحت عيون جميله 


حسن : ما تستغربيش ده عصام خطيبها


جميله : هى مخطوبه


حسن : ومكتوب كتابها كمان وخلاص كلها اسبوعين وهتتجوز


جميله : ان شاء الله ... وظلت تنظر اليه باستغراب نفس الشبه تقريبا ما بينهم وكان نفسها تعرف ازاى بيعرفو يفرقوهم من بعض


حسن اخد باله من نظراتها : ايه بتشبهى عليا ولا ايه


جميله : بصراحه انتو شكل بعض اوى


حسن : ههههههههههههه مش تؤام بقى 


جميله : انا اول مره اخد بالى فيه تؤائم كتير ما بتقباش شبه بعضها بالشكل ده


حسن : لا انا وحسين نفس التفصيل بس امخاخنا هى اللى مختلفه


جميله : ازاى


حسن : انا ليا اسلوبى وطريقتى وهو غيرى خالص عقلو شغال ليل ونهار وده طبعا بحكم شغله اانما انا حاجه تانيه عنه 


جميله : هما ازاى بيعرفوكم من بعض


حسين : كتير بابا واقاربى بيغلطوا فينا الوحيده بس اللى بتعرفنا هى الست اللى جوه فى الطبخ دى


هند من داخل المطبخ : سمعاك يللى تتشك


حسن وجميله يضحكوا ... تعرفى المره اللى عرفنا انها عارفه كل واحد فينا كان يوم والله


جميله بانصات عالى له : ايه اللى حصل


حسن : كنا متفقين نعمل مقلب فيهم طلعت انا جرى وفضلت اعيط واقول لابويا ان حسن ضربنى واخد مصروفى وانا فى الاصل حسن وابويا ايامها كان بيزعقلى انا كتير عشان كنت شقى جدا وبعمل مشاكل فى كل حته بروحها فاول ما قلتله على كده فضل يشتمنى بقى منا كنت قايل ليه انى حسين مش حسن ... وطلع البلكونه ونادى على حسين وطلع وادله يومها حته عقله يالهوى لحد دلوقتى ما نسهاش 


جميله : وبعدين


حسن : ولا قبلين كانت ساعتها امى عند عمتى ولما رجعت لقتنى فى حضن ابويا وبيطبب عليا ولسه هيدينى فلوس راحت قلتله .. غريبه يعنى اول مره اشوفك بطبطب على حسن ... بصلى وقالها ده حسين يا هند راحت رديت عليه وقالته سلامه الشوف يا دهشان اللى فى حضنك ده حسن وسبتنا ودخلت المطبخ راح بصلى وفضل يسالنى لحد ما خوفت من نظراته روحت قايله على الحقيقه القاسيه من ساعتها بقى وهو حرم يكلمنا او يضرب حد فينا ... الله يرحمه بقا 


جميله : هو متوفى من امتى


حسن بااستغراب : هو حسين ما قلكيش ولا ايه


جميله : احم لا قالى طبعا هى سهى اتاخرت كده ليه


حسن : هى لما بتكلم عصام بتتاخر كده ... بقولك ايه تعرفى تلعبى بلاستيشن


جميله : يعنى مش اوى


حسن : طب تعالى اكسب فيكى لحد ما سهى تخلص موبايلها


جميله تضحك وتذهب اليه : بس انا مش بعرف اوى عشان تكون على علم


حسن : ههههههههههههه حلوته اهو ده اللى مطلوب اتفضلى دراعك


جميله : لا هات الدراع اللى فى ايدك ده


حسن : يالهوى على البنات كلكم زى بعض ... ده زى ده 


جميله : لا انا عاوزه اللى فى ايدك التانيه


حسن : ولو برده هكسبك وهتشوفى وتقولى ياريتنى


جميله : طب يلا ابدئها


حسن : هتلعبى بميسى بردك


جميله : لا انا ريال


حسن : هههههههههههههههههههههه يابنتى حيلك حيلك عليا ده فريقى انا


جميله : مليش دعوه انا عاوزه العب بيه 


حسن : مااااشى العبى بالريال وانا بالبرسا بس برده هكسبك وهتشوفى 


جميله : هنشوف 


وفعلا ظلوا يلعبو وهو يراوغها وهى ايضا الى ما ركضت بالكره لحد المرمى لتضع الهدف الاول .. وتنظر اليه بابتسامه


حسن : انتى متاكده انك ما لعبتيش قبل كده


جميله : اول مره


حسن : ازاى طيب اه تلاقيه حظ


جميله : ليه هو انت كنت بتكسب بالحظ 


حسن : لا انا مهوب فيها اساسا 


جميله : اه مهو باين


حسن : باين عليكى مش سهله


جميله : لا والله انا فعلا اول مره العبها 


حسن : اممممم طيب كملى لحد الاخر


وهنا تخرج اليهم سهى : ايه ده جميله بتلعب


جميله تنظر اليها واليها لتغمزها : وجبت جون كمان


سهى : الله الله الله عليكى ايوه بقا 


حسن : يابنتى دى كسبت حظ


سهى : حظ !!! عينى عليا انا الحظ مخصمنى 


حسن :كفايه عليكى ياختى كلام سى عصام بتاعك


سهى تضربه على راسه : بطل يا واد ما تجبش سير عصومه وكمان خليك فى وكستك 


حسن : ما تفرحيش اوى كده الماتش لسه فى اوله العبى يا كريستيانو


جميله بتركيز : العب يا ميسى طيب 


وفعلا بداو وبرده جابت جون فيه ... فقومتها سهى من الارض وفضلو يغنو ويرقصو ويقوله : والله وعملوها الستات فى الرجاله 


حسن كان يضع ايده على راسه وزعلان لخسارته من جميله ... سمعت صوت موبايلها مره تانيه بس المره دى كانت اخوها حسين اللى طلب يكلم جميله


جميله : ايوه يا حسين .. انا كويسه الحمدلله 


حسين : طيب بقولك ايه حسن دلوقتى هيجيبك عندى عشان عاوزك فى حاجه مهمه


جميله : حاجه ايه دى


حسين : لما تيجى هتعرفى المهم انتى لبستى لببسك ولا لسه بالبيجامه


جميله : لا والله غيرت هدومى


حسين : ايوه كده يلا ادى الموبايل لحسن 


جميله : حسن حسين عاوزك


حسن : ايوه يا سحس ها اه طيب طيب مسافه السكه سلام


هند : ها ياولاد احطلكم الاكل دلوقتى ولا لما حسين يجى


حسن : لا انا وجميله رايحين عنده


هند : ليه فى حاجه


حسن : مش عارف هو قالى هات جميله وتعالى


سهى : وانا جهزت


حسن : جهزتى لايه هو عاوز مراته مش اخته


سهى : لا انا عاوزه اجاى معاكو 


حسن : هو احنا رايحين دريم بارك احنا رايحين القسم


سهى : مليش دعوه بقى


هند : خلاص يا حسن خليها تروح معاكو على الاقل جميله ما تتحرجش وهى راكبه معاك


حسن : طيب يلا بينا


سهى : هييييييييييييييييييه بس الاول شربنا عصير قصب


حسن : يالهوى عليا امتى اخلص منك يا شيخه خارج مع بنت اختى


سهى : قربنا قربنا وهتجوز وهتيجى تزورنى فى البيت كمان


حسن : طيب يلا ياختى منك ليها


يركبوا العربيه ويسرع بها الى محل عصاير ينزل حسن من العربيه ليجلب العصير لهم بينما ظلوا الفتاتين فى العربيه


جميله : ده هيجيب عصير بجد


سهى : امال كنتى فاكره ايه يا بنتى


جميله : انا بحسبه هيطنش بصراحه


سهى : لا اخواتى جدعان وحناين اوى مش عشان اخواتى بس بجد ما شوفتش فى حنيتهم ابدا


جميله : ربنا يخليكو لبعض


سهى : قولى بقى يخلينا لبعض مهو خلاص انتى بقيتى منا 


جميله تبتسم الي سهى بجد حبتها اوى وارتاحت معاهم وتمنت انها تكون معاهم لاخر العمر 


جميله : انتى فرحك امتى


سهى : كمان 16 يوم ان شاء الله


جميله : ده هانت اهو


سهى : اه هانت 


جميله : وهتسكنى هنا 


سهى : لا احنا اصلا من القاهره مش من هنا لما بابا توفى ماما حبت انها تيجى ونعيش هنا فتره ومن ساعتها واحنا قاعدين 


جميله : يعنى انتى هتتجوزى هنا


سهى : كان نفسى والله بس هو مش راضى عشان شغله والشقه بتاعتنا فى المعادى


جميله : هو شغال ايه


سهى : مهندس طيران


جميله : ماشاء الله ربنا يسعدكم


جميله : ويسعدك مع اخويا يارب ... وياتى اليهم حسن محملا بالعصاير فى اكياس ويركب العربيه ويتحرك بها مسرعا الى قسم شرطه الفيوم ليجد اخاه فى انتظاره


حسين : كل ده بتجيهم


حسن : اعمل ايه ياخويا طلبوا يشربو عصير قصب


حسين : جبت لجميله ولا 


حسن : لا ما جبتش فضلنا نحنس فيها واحنا بنشرب


حسين :كنت فرمتك يا حس والله لو كنت عملتها ... تعالى يلا يا جميله


جميله : ايوه


حسين يمسك ايدها ويدخل بيها القسم : جوه هوريكى حاجه على اللاب وعاوزك تقوليلى مين ده لو تعرفيه


جميله : حاجه ايه ومين ده


حسين : هتعرفى دلوقتى بس ركزى كويس ماشى


جميله : ماشى


يدخل بها الى المكتب لتجد خيرى جالس على الكرسى المقابل راح حسين قاله : شغل يا خيرى


تنظر جميله بتركيز على الفيديو لحد ما تطلب منهم يعيدو الفيديو تانى ويكبرو الشاشه وفعلا ركزت وعرفته 


حسين يلاحظ تركيزها فى الفيديو : ها عرفتيه


جميله : ده وليد


حسين : متاكده 


جميله : ايوه متاكده طبعا بس مين اللى معاه دى


حسين ينظر الى خيرى ليغلق الفيديو : مش مهم المهم انك عرفيته


جميله : هو فيه ايه يا حسين


حسين : هقولك يلا بينا ... خيرى اعمل اللى اتفقنا عليه ولو فيه حاجه كلمنى


خيرى : ماشى


يخرج بها من القسم الى الخارج لتنظر ما تلاقيش عربيه حسن : هما راحو فين


حسين : مشيو


جميله : طب وانا هرجع مع مين


حسين : معايا طبعا ولا هتتكسفى منى


جميله : لا طبعا 


حسين : طب يلا بينا الاول هوديكى محل نشترى منه هدوم وبعدين نروح ليهم


جميله : دى مامتك عامله الاكل ومستنيه


حسين : ههههههه شكلك جوعتى


جميله : بصراحه اه بعد ما شميت ريحه الملوخيه ريحتها تجنن


حسين : طيب تعالى نروح نتغدى وبعدين ننزل سوا نشترى اللى عاوزينه


جميله : يلا بينا


وبعد مرور الوقت نزلو سويا وكانت معاهم سهى واختارو بعض الملابس لجميله وايضا لسهى عشان قرب ميعاد فرحها وبعض مستلزماتها وعاود الى المنزل 


حسين : اه يانى يا رجلى ايه ده انا مكنتش اعرف ان الخروج معاكو بيتعب كده


حسن وياتى من المطبخ ومعاه مج فيه ليمون بالنعناع: عشان تعرف بس تعب اخوك دنا لما بنزل مع امك ولا اختك ما بحسش برجلى اساسا


حسين : لا بجد صعابين اوى ... ايه اللى فى ايدك ده


حسن : ليمون بالنعناع بس ايه جاى فى وقته 


حسين ويقوم ويركض اليه وياخذ منه المج : فعلا جاى فى وقته ... روح اعملك بقى واحد تانى بقى 


حسن : وحياه امك هات ياض المج بتاعى انا ما صدقت عملته


حسين : مش هديهولك واعملك غيره


حسن : وربنا ابدا ده بتاعى انا 


حسين : خلاص بقى بتاعى انا


حسن : يا حسين ما بهزرش


حسين : ومين قالك انى بهزر دلوقتى


حسن : يووووووو انت ايه اللى جابك يااخى


سهى تقترب اليهم وتضحك :جاى عشان ياخد منك المج 


حسين : اهى قالتلك اهى روح بقى اعملك واحد تانى 


حسن : رخم ومستفز


حسين : من بعض ما عندك يا حس


هند : اهو طول ما حسين هنا وهما ما بيبطلوش مناقره مع بعض


جميله : ربنا يحفظهم لبعض


يجلس بحانبها وبهمس : ويخليكى ليا انا 


جميله تكتفى بنظره اليه بس عملت حاجه اندهش هو منها خدت منه المج وشربت منه 


حسين : والله !!! بقى بعد المعركه دى كلها تاخديه بالساهل كده


جميله نظره ساحره منها اليه : عندك مانع


حسين: لا طبعا انتى تاخدى عمرى كله مش خساره فيكى


جميله : ربنا بخليك


حسن يخرج تانى ومعاه مج اخر ويجد جميله هى اللى بتحتسى المج الاخر : ههههههههههههههههههههه كما تدين تدااااااان يا معلم


حسين : بس ياله جميله تاخد عمرى مش حته مج 


حسن : الله يسهلو يابااااااااااااااا


سهى : ما عرفتش باللى حصل يا سحس


حسين : ايه اللى حصل يا رويتر 


سهى : مش جميله كسبت ناس انهارده فى البلاستيشن 


حسين ينظر الى جميله : بجد كسبتى الواد حسن


جميله : اممم


حسن : ياعم كسبت حظ


سهى : مرتين حظ ياخويا اتوكس


حسين : انتى بتعرفى تلعبى


جميله : اول مره بجد بلعبها


حسن : ما تصدقهاش دى بتلعب بحرفنه ولا كانها محترفه


جميله : لا والله بجد اول مره العبها كنت بسمعهم بيتكلمو عليها ايام الجامعه بس ما جربتهاش ابدا


سهى : برافو عليكى يا جى جى رفعتى راسنا عاليا 


حسن : تعالى يا سحس نلعب سوا من زمان ما لعبناش 


حسين ياخد من ايدها المج ويحتسى منه شويه وبعدين يقومها :لا انا هلاعب جميله الاول


جميله بابتسامه : بلاش


حسين : انا عاوز اخسر منك يلا


جميله : مش هقدر اكسبك


حسن : اشمعنى ياختى كسبتينى انا ولا هى كوسه


حسين : سيبك منهم وخليكى معايا 


جميله : هلعبك بس انت اللى هتكسب مش هقدر اكسبك فعلا


يسهى : لا يا جى جى اكسبيه هو كمان ده ياما كسبنى وفضحنى قدام خطيبى


حسين يبدا يختار التشكيل : يلا تعالى اقعدى 


جميله وتاخد الدراع منه 


حسين : هتلعبى بمين


حسن : بالريال ياخويا 


جميله : المره دى ببرشلونه


حسن : يالهوى عليكى 


سهى : هس بقى وبطل وتعالى نتفرج ويارب يا جميله تكسبى


هند : اعملكم فشار يا ولاد


سهى : لا يا ماما خليه بالليل ساعه الفيلم الاجنبى 


حسين ينظر الى جميله : جاهزه


جميله بابتسامه : اممم جاهزه


جميله تبدا وتلعب مع حسين وتفضل تجرى بالكره لكنه خدها منها بحرفنه ... وجدت اسلوبه غير اسلوب حسن فى اللعب ركزت اكتر فى اللعب عشان حسيت انها عاوزه تكسبه لكنه مكنش مديها فرصه تراوغه وكان بيجرى وبيمرر الكره ولسه هيشوط جون راح وقف اللعب 


جميله خدت بالها منه انت توقف بالكره وما شطتش


حسن : شوط يا حسين يلا وهات الجون


سهى : لا اوعى يا سحس جميله خديها منه 


جميله نظرت اليه وجدته بينظر اليها وبيبتسم لكنها حبت تراوغه راحت خدت منه الكره وجريت لحد ما جابت فيه هدف وسهى انطلقت تغنى وسط اندهاش من حسن على حسين 


حسن : انت ياابنى انت مالك مبلم كده ليه 


حسين لسه باصص عليها وعلى وشها ابتسامه جميله وكان فرحان اوى بابتسامتها دى


هند : يلا بقى كفايه لعب وتعالو العشا جهز يا ولاد


حسن وسهى قاموا وظل حسين وجميله ناظرين لبعض


جميله فاقت : حسين يلا عشان نتعشا


حسين ساكت ولسه بينظر لها 


جميله : حسين مش كده اهلك بيبصو علينا


حسين : طيب يلا


وبعد العشا جلسوا يتفرجو على فيلم اجنبى وبياكلو فشار ... بس كانت شارده فى موضوع الفيديو وايه اللى جاب وليد فيه ودخله غرفه باباها ليلا مع انه مكنش متابع حالته من الاساس وياترى مين اللى كانت بتتكلم معاه فضلت تفكر فى كده لحد ما خد باله انها ما بتأكلش فشار فسالها : روحتى فين يا جميله


جميله : ها


حسين : لا انتى مش معانا خالص


حسن بمدح : اللى واخد عقلك يا لولو


سهى : بس يا واد بقى خلينى اعرف اركز فى الفيلم 


حسين يمسك ايدها : تعالى ندخل الاوضه


راحت معاه بدون وعى وجلسها على السرير : ممكن اعرف فيه ايه حد مزعلك من اهلى حصل حاجه


جميله : بالعكس اهلك ناس لطاف وطيبين اوى


حسين : امال مالك 


جميله : كنت بفكر فى الفيديو اللى ورتهولى انهارده


حسين : ااااه


جميله : حسين بالله عليك قولى كان بيعمل ايه وليد عند بابى فى الوقت ده ومين اللى كانت معاه دى 


حسين : انتى خدتى بالك من الوقت


جميله : ايوه كانت الساعه 3 قبل الفجر ها قولى بقى 


حسين : هقولك بس توعدينى الاول انك ما تبكيش ولا تنهارى


جميله : هى حاجه جامده كدا


حسين : للاسف


جميله : يبقى عرفت 


حسين : عرفتى ايه


جميله : هو اللى ورا موت بابى مش كده


الفصل الثالث عشر 🤎 لايك قبل القراءة 😘


 

حسين بدهشه : انتى كنتى عارفه بقى


جميله : احساس مش حقيقه بس لما شوفته انهارده اتاكدت من احساسى


حسين : طب اطمنى يا حبيبتى ان شاء الله هنلاقيه وهياخد عقابه


جميله تشرد لحظات مع ايام ماكان والدها على قيد الحياه


حسين : روحتى فين


جميله بدموع : انا خايفه اوى يا حسين مرعوبه من اللى جاى


يضمها اليه ويربت عليها : وانا روحت فين انا عاوزك ما تشليش اى هم طول منا جنبك


جميله : عشان خاطرى يا حسين ما تبعدش عنى


حسين ويضمها اكثر : حاضر يا قلب حسين مش هبعد ابدا ابدا 


جميله تاخد بالها من ذراعيه التى تحاوطها .... تقوم تبعد نفسها عنه 


حسين : وده اسمه ايه بقى


جميله : انا بقولك خليك جنبى مش احضنى


حسين : هههههههههههههههههه والله العظيم انتى حكايه يابنتى انا جوزك


جميله : ايوه منا عارفه انك جوزى


حسين : طيب امال فيه ايه بقى تعالى تعالى


جميله تقف وتنظر اليه : حسين وبعدين معاك


حسين : خلاص خلاص مش هقربلك تانى انتى فظيعه


جميله : طب يلا بقى نطلع ليهم لاحسن انا بتحرج


حسين : الله وايه الاحراج اللى فيه واحد ومراته فى الاوضه فيها ايه يعنى


جميله : لا فيها كتير اوى اكيد هيفكرو فى حاجات تانيه


حسين يعض على شفتاه ويقول : ياما نفسى انا فى الحاجات التانيه دى اوى


جميله تاخد نفسها وتركض من امامه وهو يطلق ضحكه عليا على تصرفها وركضها بالشكل ده 


******************************************


ياتى متاخر من بره ويجد والدته مستيقظه


غريبه يعنى لسه صاحيه


انشراح : مستنيه حضرتك


شادى كان بحاله سكر : خير


انشراح : انت اتلميت على شويه الصيع دول تانى


شادى بصوت عالى : ماما بقولك ايه فوكك من الحوار ده وقوليلى عاوزه ايه منى


انشراح : اخوك سافر


شادى : طيب فيه حاجه تانيه


انشراح : تعالى هنا وفوق شويه من الهباب ده بقولك اخوك وائل سبنا وسافر


شادى : وانا بقولك طيب يوصل بالسلامه مطرح مهو رايح


انشراح : انت بارد يا وله كده ليه


شادى : عاوزانى اعمل ايه يعنى


انشراح : قولى الرصيد المتحول فى بلجيكا وصل كام


شادى : مش عارف لما ابقى افوق ابقى اسال


انشراح : طيب ابقى حضرلى البسبور بتاعك


شادى : ليه بقى


انشراح : عشان هنسافر ما بقاش لينا قواعد هنا بعد اللى حصل


شادى : طب والورث بتاعنا


انشراح : ورث ايه بقى ما خلاص ما بقاش غير نصيبنا فى الشركه ورصيدنا فى البنك


شادى : انا عندى خطه جهنميه هتخرج من عقلك


انشراح : خطه ايه


شادى :لالالالالالالالالا دى بكره لما ابقى افوووق بقى يلا بون وووووووى ماما


بعد ما تركها ودخل غرفته ظلت تفكر ماذا فى عقل شادى وايه هى الخطه دى


******************************************


جميله مكنتش عارفه تنام طول الليل لانها مش متعوده على النوم خارج بيتها قالت لنفسها تقوم تتوضا وتصلى قيام ليل وبعدين تقرا فى المصحف شويه لحد الفجر لكنها خجلت وقالت ايضا ازاى هتخرج من الاوضه فى الوقت ده ..... نظرت تحت ارضا وجدت حسين نايم فى سبات عميق ظلت تتامله وهو نايم ... اد ايه هى جميله ملامحه كانت هاديه جدا اخدت بالها من حاجه مش موجوده فى حسن اخاه ظلت تفكر وتقول ممكن تكون الحاجه دى هى اللى مامتهم بتعرفهم بيها رجعت تانى على السرير وظلت تتذكر عندما دخلوا الغرفه وقفلها عليهم

حسين : انا عارف انك محرجه بس مش هينفع انا انام فى مكان تانى 


جميله : احم عارفه


حسين : طيب اتفضلى نامى انتى على السرير


جميله : وانت هتنام فين


حسين يغمزها : جنبك طبعا


جميله : ايه لا طبعا 


حسين يضحك على طريقتها التى يحب ان يراها فيها كل شويه : ما تقلقيش انا هنام على الارض هنا 


جميله : بس كده ضهرك ممكن يوجعك


حسين : لا ما تقلقيش انا واخد عليها


جميله : ليه انت كنت بتنام على الارض فين


حسين : فى الشغل طبعا


جميله : شغلكم متعب على كده


حسين يفرد على الارض كوفرته ويحط مخده : مفيش شغل سهل يا جميله كل شغل زفبه تعب 


جميله : عندك حق انا دايما كنت بقول على نفسى ان اصعب شغلانه هى مهنه الطب لكن اظاهر كده انى مش لوحدى والشغل كله فيه تعب ومرهق


حسين : انا عرفت من باباكى انك ما كنتيش حبه الطب


جميله : فعلا مكنتش عاوزه ابقى دكتوره


حسين : امال كنتى عاوزه تكونى ايه


جميله : انا من زمان بحب مهنه الصحافه وكان حلمى اكون صحفيه


حسين : هههههههههههههه


جميله : بتضحك على ايه


حسين : اخر حاجه كنت اتوقعها صحافه ازاى وانتى بتتكسفى وبتخافى من خيالك الصحافه محتاجه قلب قوى وجرىء يصد فى اى مشكله او اى موضوع 


جميله : مهو ده عيبى بقى اعمل ايه


حسين يجلس بجوارها : وليه ما تقوليش ميزه حلوه فيكى


جميله : بالعكس انا بكرها اوى الميزه دى بكره الضعف بتاعى والخوف ده كتير


حسين : بس انا شايف انه احلى حاجه فيكى مخليكى بنت بجد يا جميله احلى ما فى البنت حيائها


جميله : الحياء شى والضعف والخوف شىء تانى يا حسين


حسين يرجع تانى ويفرد جسده على الارض : تمام 


جميله : هو باباك متوفى من امتى


حسين بشرود : من سنتين


جميله : وانتو جيتو هنا على طول 


حسين : ايوه امى كانت بتمر بظروف صعبه بعده فااقترحنا اننا نيجى كلنا هنا


جميله : كانت بتحبه


حسين : جدا فوق ما تتخيلى


جميله : ربنا يرحمه ويحفظها يارب


حسين : ياااااااااارب ... يلا بقى عشان تنامى وترتاحى


جميله : حاضر


ظلوا يتحدثو الى ما راح فى سباق عميق وتركها لشرودها 


افاقت وظلت تنظر لاعلى السقف وشردت ياترى الايام مخبيه ليا ايه 


بعد قليل سمعت قران الفجر قالت .هتقوم وتمشى براحه عشان محدش يحس بيها وفعلا قامت ومشيت بهدوء لحد ما خرجت من الغرفه وقفلتها على حسين براحه وراحت ناحيه الحمام وجدت هند خارجه منه : صباح الخير يا بنتى


جميله بخجل : احم صباح النور


هند : عاوزه تدخلى الحمام


جميله : ايوه 


هند : طيب اتفصلى 


جميله وجدتها انها رايحه ناحيه اوضتها وشكلها هتصلى : هو حضرتك هتصلى الفجر


هند : ايوه هصلى ركعتين قيام وبعدين هقرا قران لحد الفجر ما يأدن


جميله : طيب كويس هروح اتوضا وجايه لحضرتك نصلى سوا


هند بابتسامه : وانا هستناكى


جميله فعلا تدخل الحمام وتتوضا وبعدين تذهب الى مامت حسين وجدتها محضره ليها اسدال صلاه ارتديته وبداو الصلاة


صوت الاذأن ايقظه من نومته فرك عيناه وقام نظر على السرير ما وجدهاش عليه قال لنفسه اكيد فى الحمام ... خرج ووجد ضوء اتى من غرفه والدته ركض الى هناك وجد جميله ووالدته بيقراو فى المصحف ... دخل وصبح عليهم وطلب منهم ينتظروه لحد ما يتوضا ويجى يصلى بهما وفعلا اتى وصلى بهم وهند ودعتهم وراحت تنام وهما راحو على الاوضه تانى


حسين فتح خزانه ملابسه وطلع منها بدلته الرسميه


جميله : انت رايح فين


حسين : على الشغل


جميله :بدرى كده ده لسه الفجر مأدن


حسين : منا اصلى هسافر على مصر ليا شغل هناك هخصله وهرجع تانى بامر الله


جميله : ايه ترجع مصر طب وانا


حسين : انتى خليكى قاعده هنا مع امى واخواتى مش قلتى انك حبيتيهم


جميله : امممم


حسين : خلاص خليكى معاهم وانا مش هتاخر 


جميله : طب انا عاوزه حاجه


يركض اليها : أؤمرى يا جميله


جميله : كنت عاوزه اكلم لمياء اطمن عليها واشوف ايه الاخبار


حسين : متاكده من لمياء دى


جميله : يعنى ايه


حسين كان حابب يقولها على الفتاه اللى كانت مع وليد يومها لانها كانت دايما بتدخل اليه فى مكتبه وبيعملو حاجات مخله لكنه شعر بانها ممكن تتدايق


جميله : مالك يا حسين فيه ايه


حسين : لا ابدا كنت بقول يعنى انا خايف عليكى ومش عاوز حد يعرف انك هنا


جميله بتلقائيه : ما تقلقش يا حبيبى لمياء دى طيبه اوى وكمان صحبتى من ايام ابتدائى 


حسين : ايه ايه قولتى ايه


جميله : بقولك انها صحبتى من ايام ابتدائى


حسين : لالالا اللى قبلها 


جميله اخدت بالها بانها قالت حبيبى رجعت فى كلامها وغيرت الموضوع : وكمان دى تبقى خطيبه دكتور عادل زمالنا


حسين : بتهربى تانى ماااشى ... بتقولى مين


جميله : عادل


حسين : اه مش ده اللى كان موجود ساعه كتب الكتاب


جميله : ايوه هو ده


حسين : ممم تمام ... واخرج من خزانه ملابسه موبايل والدتها التى كانت اعطتهوله


جميله نظرت اليه وابتسمت وتذكرت عندما اعطتهوله 


حسين يلاحظ شرودها : ياريت ننسى اللى فات 


جميله : صعب جدا ننساه وكمان ده بذات مش هقدر انساه ابدا


حسين : والله 


جميله : احم كده هتتاخر على شغلك يا حضره الظباط


حسين : ماشى يا ستى هلبس وهنزل على طول


جميله تلاحظه انه بدا فى تبديل ملابسه اتحرجت وحبت تخرج من الغرفه وجدت حسن بخارج الغرفه تراجعت تانى وظلت فى الغرفه لكنها كانت باصه فى الارض


حسين حس بخجلها الدائم منه : هى السجاده عجباكى للدرجه دى 


جميله فى شىء فى عقلها : جدااااااا


حسين اندهش : جدا ايه عجباكى السجاده 


جميله : ايوه جميله اوى 


حسين تذكر سؤاله وحس بانها تقصده هو ولكن محبش تانى يحرجها امامه وانهى تبديل ثيابه 


حسين : انا همشى بقى


جميله ترفع راسها لتراه بعد ما اكمل لبسه .... تجده غايه فى الشياكه ببدلته الرسميه تركض اليه وتعدله الكرفته بتاعته ما عرفتش عملت كده ليه بس سابت نفسها لاحساسها هو اللى يحركها لكنه اندهش واتحرجت عندما التقط يداها هذه وقبلها بحب :

مش عاوزه حاجه اجبهالك وانا راجع


جميله ظلت تعدل له بدلته : اممم عاوزه


حسين : أؤمرى يا جميله


جميله تنظر اليه وفى عيونه : عاوزاك انت يا حسين ترجع بسرعه


حسين : انتى لو عاوزانى ما انزلش مصر من الاساس هقعد ومش هتحرك من مكانى 


جميله : لا كده انا ممكن ازعل من نفسى ده برده شغلك ومستقبلك يلا روح انت واطمن عليا 


حسين : حاضر وخلى الموبايل فى ايدك عشان هكلمك كل شويه اطمن عليكى


جميله : حاضر


حسين يقبل رأسها : لا اله الا الله


جميله بتنهيده : محمد رسول الله


حسين يرتدى الكاب بتاع بدلته ويغادر غرفته بينما هى ظلت تتنفس عبير عطره الفواح ومسكت بيجامته وظلت تتنفسها وتحضنها الى ان راحت فى سبات عميق على الارض مكان ما كان نايم وفى حضنها بيجامته 


******************************************


وصل الى القاهره وذهب الى مدريه الامن وظل بها لمده ساعات متوصله فى البحث والتحرى عن وليد او عن نهال التى كانت ظاهره معه فى الفيديو للاسف لم يتم التوصل الي احد منهم .... 


******************************************


اما هى فكانت معهم تتحدث عن اشياء كثيره فى حياتها وعن تعلقها الشديد بدادتها وحزنها الشديد على فارقها ... جاء الى سهى اتصال من عصام خطيبها كان بيقول فيه انه جاى ليزورهم عشان يسلم على حسين 


سهى : ماما عصام عاوز يجى يسلم على حسين 


هند : قوليلو يجى يوم تانى عشان حسين لسه ماجاش من غير شر من مصر


سهى : انا بقول يجى ويبقى يجى تانى


هند : يابت اهمدى هتتجوزيه ما تخافيش


سهى : بصراحه انا قربت افرقع منكم ايه ده


هند : هو اللى زمانه قرب بيفرقع منك عشان لاطعاه على الموبايل


تدخل غرفتها تانى لتتحدث اليه بينما جميله ركضت الى هند الى المطبخ


هند: جميله بتعملى ايه هنا


جميله : قلت اجاى اساعدك


هند : لا يا حبيبتى روحى ريحى نفسك انا قربت اخلص اصلا


حسن ياتى اليهم : مساء الخيرات على احلى زوجه اخ فى الدنيا


جميله بخجل : مساء النور


هند: هو انت لسه هنا انا بحسبك خرجت


حسن : لا انا نازل اهو مش عاوزه حاجه اجيبها وانا راجع


هند : اه هات عيش وجنبه رومى وما تنساش تجيب زيتون اسود


حسن بهمس : ياريتنى ما سالت كل ده


هند: بتقول ايه يا موكوس


حسن : يا ماما احترمينى شويه حتى قدام جميله


هند : مهى بقيت منا خلاص


حسن : خلاص مدام كده قولى زى ما تحبى


هند : مش ناوى بقى كده تتهدى وتروح تصالح خطيبتك


جميله تنظر اليه وباندهاش لانها اول مره تعرف انه خاطب


حسن : انا قلت مليون مره محدش يفاتحنى فى السيره دى


هند: ياابنى البت كلمتنى وفضلت تعيط والله صعبت عليا


حسن : ما يصعبش عليكى غالى يا امى انتى نسيتى اللى عملته فيكى اخر مره


هند : انا مسمحاها يا حسن عيله برده وطايشه


حسن : مفيش حاجه اسمها عيله لو عيله فعلا يبقى تتربى بقى من اول وجديد 


هند : ياابنى يا حبيبى الشهر الكريم هيهل علينا وانا مش عاوزه اى عكر ما بينكم ربنا يهديك روح صالحها


حسن : ان شاء الله يلا سلام


هند : ربنا يهديك لنفسك ويهدى سركم يااااارب


جميله كانت نفسها تسال هند على ايه سبب المشكله اللى بينه وبين خطيبته بس اتحرجت لكنها وجدت هند بتقولها : تعالى نخرج نقعد بره الواد على الضغط عليا


جميله : معندكيش هنا جهاز الضغط


هند : اه فيه الواد حسن بيقيسه ليا دايما بيه


جميله : طب هو فينه 


هند : هتلاقيه فى اوضته اللى هناك دى


جميله تركض الى غرفه حسن اخو حسن وتلاقيها مثل اوضه حسين لكنها من غير روح حسيت بغرفه حسين احسن من دى بكتير ولسه هتخرج الى ووجدته فى وشها


بتعملى ايه هنا


جميله بحياء : اصل مامتك طلبت منى اجيب لها جهاز الضغط عشان اقيسهولها


وفين ست سهى


جميله : بتتكلم مع عصام


الله الله وكمان عصام


جميله : فيه ايه يا حسين


حسين : فين انك تطلعى دلوقتى من هنا وما اشوفكيش دخلالها تانى وحسك عينك تنطقى اسم غير اسمى فاهمه


جميله بدات تخاف منه لم تكن تعرف انه غيره بل بدلتها بشىء تانى : حاضر


حسين : حاضر ايه ما يلا اخرجى


دميله : طب اخد جهاز الضغط طيب 


حسين : انا هجيبه اتفضلى انتى دلوقتى


جميله خرجت من امامه غاضبه على تصرفاته وصوته العالى معها ... وجدت والدته جالسه تنظر اليها : ايه ما لقتهوش ولا ايه


جميله كانت هترد لكن حسين كان الاسرع : اتفضلى الجهاز اهو 


جميله خدته منه وراحت تقيسه لمامته ولقيت فعلا الضغط عالى 


جميله : الضغط عالى جدا 


حسين : انتى كلتى ايه يا ماما


هند : ما كلتش حاجه تلاقيه بس على لما اتعصبت على الواد حسن شويه


حسين : وليه تتعصبى مش الدكاتره محذرينك من العصبيه


هند : ياابنى اعمل ايه بس انا زعلانه على حاله وهو مزعل منه ندى خطيبته ده خالص فرحهم قرب 


حسين : دى حاجه بينهم هيحلوها هما لوحدهم مكنش ليه داعى تكلميه تانى وانتى عارفه ايه رده فى الموضوع ده


هند : اللى حصل حصل بقى والحمدلله على كل حال


جميله : عند حضرتك علاج ولا اكتب لحسين دوا عشان يجيبه من تحت


هند : لا عندى يا بنتى تسلمى يارب من كل شر ويارب الحق واشوف عيالكم ان شاء الله


تتلاقى نظراتهم سويا لكنه ودى وشه الناحيه التانيه ليجد اخته سهى خارجه من الاوضه وتركض اليهم


مالك يا ماما فيكى ايه


هند : شويه دوخه بس بسيطه


سهى : مش كنت قلت انك جاى


حسين : ايه المناسبه يعنى


سهى : عصام كان عاوز يجى يسلم عليك وقلتله انك فى مصر


حسين : بكره لما اروح تانى هبقى اكلمه ونتقابل فى اى مكان


هند :يلا روح غير هدومك انا بقيت احسن دلوقتى ... سهى روحى هاتيلى العلاج بتاعى من جوه عشان اخده


سهى : حاضر يا ماما


حسين : هروح اغير واجيلك تانى ما تتحركيش بقى وتعملى حاجه عاوزك ترتاحى


هند : ومنين تيجى الراحه بس الحمدلله على كل حال ... تلاحظ شرود جميله للحزن


هند تربت عليها : قومى روحى ورا جوزك ساعديه ربنا يهدى سركم


جميله : حاضر والف سلامه على حضرتك


هند : تسلمى يا بنتى من كل شر يارب


تركض اليه تجده قالع الجاكيت ورميه على السرير باهمال ... ف تذهب وتفتح الخزانه تخرج منها الشماعه وتضع الجاكيت عليه ... وتركض اليه 


حسين


حسين : نعم 


جميله : ممكن اعرف زعلان ليه دلوقتى


حسين : عشان كلمتك كتير على الموبايل وما ردتيش عليا ولما جيت لقيتك فى اوضه اخويا


جميله : اولا الموبايل كان على الشاحن هنا وما سمعتهوش والله وتقدر تتاكد بنفسك ... ثانيا مامتك طلبت منى اجيبلها الجهاز وكان فى اوضه اخوك اعمل ايه اقولها لا اصلى بتحرج


حسين : قوليلها ماشى يا جميله وروحى نادى على سهى وهى اللى تجيبه ... ليه تدخلى اوضه واحد عازب


جميله : خلاص انا حسيت بغلطى


حسين : طيب


جميله : خلاص بقى حقك عليا ما بحبش اشوفك زعلان منى 


حسين : حصل خير


جميله : مفيش اخبار جديده عن وليد... تجده ينظر اليها فى غضب اقصد دكتور وليد 


حسين: لا لسه ملوش اثر بس احنا وراه لحد ما نمسكه


جميله : طيب هى مين اللى كانت بتتكلم معاه دى وانت خليت صحبك يقفل الفيديو


حسين : مين دى انا ما اعرفش 


جميله : حسين ... اه انا ما اعرفكش كويس بس بجد حاسه انى عرفاك بقالى كتير عشان كده عارفه انك بتحاول تخبى عنى حاجه قولها وريح دماغك اصلى كده هعرفها وكده هعرفها


ضحك على كلامها : ماشى يا ستى هقولك


جميله : وادى قاعده ها قول


حسين : لا اقول ايه بقى بعد ما قاعدتى جنبى خلى الكلام لبعدين 


جميله : حسين بجد هزعل منك قول بقى عشان خاطرى


حسين : ياما نفسى تعرفى انه غالى عليا اوى خاطرك ده


جميله : طب قول بقى مين دى


حسين : نهال


جميله بااستغراب : نهال مين صحبتى ؟؟ 


حسين : للاسف هى


جميله : كانت معاه يعنى لها يد فى قتل بابى


حسين : اكيد عارفه طبعا ماهما مع بعض دايما


جميله : تقصد ايه بمع بعض دايما دى


حسين : مش عارف اقولهالك ازاى


جميله : لا قول قول وانا هفهمها


حسين : مع بعض يا جميله كده وكده يعنى


جميله : يعنى متجوزين


حسين يضحك على طيبيتها وبرائتها : لا


جميله : ايييييييه


حسين : ده اللى اتضح من خلال كاميرات المراقيه


جميله : انا اول مره اعرف بموضوع الكاميرات دى 


حسين : بانا اللى طلبت من باباكى اننا نعملها 


جميله : وليه يعنى 


حسين : عشان تكشف مين اللى ورا العمليات المشبوهه دى


جميله : كل ده يحصل منهم دى كانت اعز صديقاتى وانا اللى شغلتها بعد ما اتخرجنا فى المستشفى بقى تعمل فيا وفى بابى كده


حسين : الايام بتكشف لنا معادن الناس فبعضهم خاب الظن فيهم وبعضهم اجمل بكثير ممن كنا نظن


جميله : عندك حق ... بس ازاى مكنتش باخد بالى


حسين : مهو برده مكنتيش بتاخدى بالك من اللى بيحصل من وراكى 


جميله : اد ايه انا غبيه


بلاش تقولى كده تانى على نفسك 


جميله : حسين 


حسين : يا عيون حسين


جميله : ممكن اطلب منك طلب


حسين : اكيد طبعا 


جميله : عاوزه بجد ازور بابى وحشنى اوى نفسى اروح ليه 


حسين : طيب بس معلش مش هينفع دلوقتى خليكى بعيده عن عينهم احسن


جميله : عشان خاطرى يا حسين وافق بجد نفسى ازوره اوى 


حسين: خلاص ماشى يومين ككده وهخدك معايا


جميله : ربنا يخليك ليا يارب


حسين يضمها بين ذراعي : وليكى ليا انتى كمان


جميله : حسين ماما تعبانه بره انا رايحه ليها ... وتركض خارج الغرفه بسرعه ... وهو يطلق ضحكته عليها 


******************************************


يمر الايام وكما هى لا يوجد جديد بها غير

شادى قال على فكرته لمامته بانهم يبيعو حصتهم فى شركه الادوبه لاى حد منافس ليهم من زمان وعرض عليها اسم المنافس ده


انشراح : وانت عرضت عليه البيع


شادى : ايوه عرضت ووافق كمان ده كان بيتمنى من زمان الشركه دى تبقى بتاعته هو


انشراح : والفلوس اتكلمت فيها معاه


شادى :هو كان بيقولى مليون بس انا سالت ناس صحابى قالولى انه قليل على شركه كبيره بالشكل ده


انشراح : يعنى حصتى انا وانت مليون 


شادى : ايوه هو عاوز يدفع المبلغ ده بس انا قلتله افكر ... بس شكله نفسه فيها يعنى اكيد لما نطلب اكتر هيدفع 


انشراح : والله فكره جميله بكده هنقدر نجيب مناخيرها الارض


شادى : وافرح فيها بجد بس ايه رايك عجبتك مش كده


انشراح : بجد فكره هايله


شادى : استاهل فيها كام بقى


انشراح : مهو انت هتاخد نصيبك لما البيع يتم


شادى : لا انا عاوز دفعه دلوقتى عشان خاطر الخطه دى


انشراح : اه منك انت


شادى ياخذ الفلوس ويسرع فى المغادره ويتركها تركض ناحيه هاتفها وتتصل بوليد اللى كان فى نفس الوقت فى الشاليه الخاص باانشراح ومعاه نهال نايمه فى احضانه وبيدخنو سوا


نهال : تعرف نفسى فى ايه يا ليدو


وليد : فى ايه يا عيون ليدو


نهال : نتجوز ونجيب عيال ما تتصورش فرحتنا هتكون ازاى وانا وانت مع بعض على طول


وليد : جواز ايه يا نهال واحنا هربانين بالطريقه دى ما ينفعش طبعا


نهال تنهض من جانبه وتدراى جسدها العارى بملايه السرير : امال ايه اللى ينفع اننا نفضل كده على طول من غير جواز ده حتى حرام يااخى


وليد يطلق ضحكه عاليه : حرام ههههههههههههه ال حرام ال واللى عملناه قبل كده مكنش حرام يا سنيوره نهال شكلك نسسيتى احنا هربانين ومستخبين هنا ليه


نهال : لا ما نستش يا وليد بس بجد انا زهقت من العلاقه دى نفسى بجد نتجوز ما تيجى نسافر فى اى مكان بره ونتجوز ونعيش حياه تانيه 


وليد : نسافر ازاى وانا مطلوب انا لو خرجت من هنا يبقى اعدام يا قطه


نهال : لا دى عندى انا .... انا ااعرف واحد ممكن يعملنا جواز سفر ومحدش هيقدر يتعرف علينا 


وليد : كان غيرك اشطر يالوزه 


وهنا سمع صوت هاتفه فتح الاتصال : الو الحمدلله ازيك انتى يا مدام انشراح


نهال تنظر اليها وتتناهد 


وليد : اه تمام اوى لا هى حصتكم هتكون اكبر كمان كفايه الارض لوحدها تساوى اكتر من 6 مليون ... لا راضى البنهاوى اكبر حراج هنا فى مصر اعرفه كويس هو ومراته خلاص ماشى هشوف كده وهرد عليكى سلام


نهال : كانت بتقولك ايه


وليد : ههههههه عاوزه تبيع حصتها فى شركه جميله


نهال : يالهوى على الوليه دى قادره بصحيح ده كده ممكن جميله تروح فيها لما تلاقى شريك معاها فى شركه باباها


وليد : تروح بقى ما تروحش المهم دلوقتى عاوز اكلمه بخصوص البيع ده


نهال :مش فاهمه وانت تكلمه بتاع ايه


وليد : شغلى مخط شويه هكلمه وارفع السعر شويه واهو نطلع بقرشين كمان من العمليه دى


نهال : انت يتخاف منك اوى


وليد : امال يابنتى كنتى فاكره ايه .... اوعى لما اروح الحمام


نهال بعد ما تركها ودخل الحمام ظلت تفكر فى تفكيره الشيطانى و علاقتها معه بدون زواج ...


******************************************


حسين كان معاه قوه وركض بهم الى مكان كانت ساكنه فيه نهال بعد ما اخواتها طردوها من بيتهم ... بس اول ما سالو الجيران قالو انها ما بنتش بقالها فوق الاسبوع ... خاب امالهم ورجعوا تانى ... وصل مكان ما بداخل القاهره يقطن به قبل ذهابهم للفيوم 


هند بداخل المطبخ : سهى بت يا سهى


سهى كانت بتعدل حجابها وجميله بجانبها بترتدى ملابس

: ماما بتنادى عليكى


سهى : هروحلها كملى لبس انتى بقى عشان ما نتاخرش


جميله : اوكيه ماشى ... وتركض سهى الى والدتها : ايوه يا ماما


هند : ساعه انادى عليكى


سهى : معلش يا هنوده كنت بلبس الطرحه أؤمرى 


هند : ابقى اشترى ورد كتير عشان الفازات اللى انتى جيباها كتير اوى


سهى : حاضر حاجه كمان


هند : ما تنسيش طقم الشاى اللى قلتلك عليه 


سهى : حاضر مش ناسيه وعلى فكره انا كاتبه كل اللى ناقص فى الورقه 


هند : طيب ... وتلاقى جميله تركض اليهم : خلى بالكم من بعض بقى


جميله : حسين كلمنى وقالى انه تحت البيت


سهى : طب يلا بينا


هند : سهى ما تنسيش المطبقيه 


سهى : يا ماما فاكره وربنا يالهوى عليا انا كان مالى ومال الجواز ده بس


جميله : هههههههه مش كنتى مستعجله عليها


سهى : دنا لحد دلوقتى اتقطم وسطى من اللف على المحلات هى الحاجات دى ملهاش اهل يسالو عليهم


جميله : هههههههههه دمك بجد عسل يا سوسو


سهى : طب يلا ياختى عشان نلحق اليوم من اوله


جميله : اه انتى كتبتى فى الورقه الطرح اللى انتى عاوزاها


سهى : يالهوى عليا هتبقى انتى وامى لا شكلى هرجع كده فى كلامى وبلاها جواز


يسمعها حسين وهو كان واقف امام سيارته : بتزعقى لمراتى كده ليه يا بت انتى


سهى : مراتك وامك خلاص كرهونى فى الجواز وسنينه يالهوى عليهم


حسين : خلاص مدام زهقتى يبقى بلاها منه بقى وكل واحد يروح لحاله هكلم عصام واقوله 


تركض اليه وتمسك يداه : تكلم مين يا عم الحاج انت انت ما بتصدق ولا ايه انا بهزر يا حبى


حسين : ههههههه ايوه كده اتعدلى ويلا اركبى


سهى : اوكيييييه ...ركبت بالخلف بينما جميله ركبت بجوار حسين الى اول ما ركب همسلها : وحشتينى


جميله تخجل من كلامه وتكتفى بابتسامه بسيطه بينما هو انطلق بسيارته الى المول عشان اخته وجميله يجلبو باقى الحاجات اللى ناقصه لسهى وبعدعده ساعات كانوا انهوا مشاوريهم وراحو على البيت


حسين : توبه ااخرج معاكى تانى 


سهى : ما خلاص بقى هى حدوته وكمان انت اللى قلت اجاى معاكم


حسين : يعنى كنتى عاوزانى اسيبكم تروحو لوحدكم


سهى : لا طبعا كنت هكلم عصام يجى معانا


حسين : وعصام يروح معاكم بصفته ايه بقى


سهى : بصفته خطيبى وكاتب كتابه ولا انت ناسى


حسين : لا مش ناسى بس الاصوال بتقول انه ما ينفعش يخرج معاكى من دلوقتى بعد الجواز بقى وعليكى خير .... وبعد كده ابقى قابلينى اذا راح معاكى اصلا


سهى : سامعه يا ماما ابنك بيقول ايه


هند : بيهزر معاكى يا سهى المهم قوليلى اوعى تكون نسيتى حاجه


حسين : يالهوى كل الحاجات دى وتنسى لالا انا داخل اوضتى اه يانى يا رجلى


سهى : متشكرين على تعبك يا بابا جدو ال اه يا رجلى ال 


تضحك جميله على كلامهم سويا 


سهى : ها هنفرش امتى بقى


هند : بكره هنبدا نودى فى الحاجه وبعد بكره ابقى افرشى بقى براحتك


سهى : اكلم علا وايه يعنى يجو يساعدونى


هند : كلميهم بس لما نودى الحاجات الاول


جميله : احم هو انا ممكن اجاى معاكم افرش


سهى : ومين قالك اصلا انى مش هخدك انتى رجلك على رجلى يا امى لحد ما اقفل شقتى 


جميله : طب كويس ربنا يتمم ليكى على خير ... ويسمعو صوت حسين ينادى على جميله فتستأذن منهم وتركض اليه تجده فارد حسمه على السرير


جميله : كنت عاوزانى


حسين : اه تعالى اقعدى جنبى


جميله تقعد بجانه على السرير : خير


حسين ينهض ويخرج من جيبه علبه قطيفه : اتفضلى


جميله دون ان تاخدها : ايه دى


حسين : خديها وشوفيها بنفسك


جميله تاخدها منه وتفتحها تجد بها دبله وخاتم قيم جدا : دا ايه


حسين :شبكتك يا جميله عارف انها اتاخرت اوى بس معلش الجايات احلى ان شاء الله


جميله تنظر اليهما وتتراكم فى عينها الدموع ليجدها على حالها فيضمها اليه ويقبلها على راسها : مش اتفقنا ما نعيطش


جميله : مش عارفه حسيت انى نفسى بابى وداده يكونو معايا


حسين : هما معانا وحاسين بينا يا حبيبتى


جميله : حسين


حسين ينظر اليها وهى باحضانه : نعم يا قلب حسين


جميله : عشان خاطرى ما تبعدش عنى زيهم وتسبنى لوحدى عشان خاطرى


حسين يضمها اكتر الى صدره ولديه شعور بانه نفسه يدريها عن العالم اجمع : وانا عمرى ما هسيبك ابدا يا عمر حسين يا جميله انتى بقيتى النفس اللى بتنفسه


جميله : اد كده بتحبنى


حسين : انا مش بحبك بس انا بموت فيكى كمان 


جميله تتماسك باحضانه اكثر ... لكى تتطمئن بانه بجوارها 


******************************************


سهى : ماما ... امى ... هنووووووووووود


هند كانت فى غرفه سهى بتضع الحاجات اللى اشتروها فى كراتين : فيه ايه ياللى تنقرصى


سهى : هو الواد سحس نده على مراته ليه هه


هند : عشان يلعبها السيجه


سهى : سيجه ممم عليا انا برده يا هنوده


هند: بت قومى من هنا انا راسى بدات توجعنى من رغيك 


سهى : بكره ترتاحى منى يا هنووود ولا تلاقيشى اللى يصدعك هنا


هند : ومين قالك كده انا نفسى اخوكى يمل البيت عيال ويصدعونى


سهى : ممممممم قولى كده بقى مهو اعز الولد ولد الولد يا هنوده صح


هند : بكره لما تخلفى هتعرفى ان مفيش حاجه اعز من الضنا ...


سهى تقبل يداها : ربنا يخليكى لينا يا ست الحبايب 


هند : ويخليكو ليا ويفرحنى بيكم يااااااارب


ليأتى اليهم حسن وعلى شفتاه ابتسامه 


سهى : حس انت بتضحك احمدك ياااااااااارب


حسن : مالك يا سهى يا حبيبتى انتى عيانه


هند : سيبك منها يا حبيبى وقولى ايه الاخبار


حسن يجلس بجوارها : كله تمام زى ما انتى عاوزه


هند : صالحتها يعنى


حسن : ايوه يا ستى تم الصلح


سهى تقوم : ايوه بقى الصلح خير تيجى نتصالح الصلح خير اها اها


حسن : يابت اقعدى يخربيت ابو هبلك ده


سهى : لا ما اسمحلكش كلمه زياده عن هبلى مش هرحمك اه


هند : يالهوى قرب جوازها جننها خلاص


حسن : انا عندى علاج جوه ايه فله 


سهى : خليه للحيوانات بتاعتكو ياخويا يا دكتور المعيز انت (وتخرج ليه لسانها)


هند : سيبك منها قلت لاهل ندى على فرح اختك وعزمتهم ولا نسيت


حسن : لا قلتلهم وكمان مش انتى سبقتى وعزميتهم


هند : انا حاجه وانت حاجه يا حسن


حسن : طيب ... امال سحس لسه ماجاش ولا ايه


سهى : لا جوه مع جميله بيلعبوا السيجه عقبااااااالى يااااااارب


حسن يقف ويركض وراها : لا كله اللى كده انتى زودتيها خالص


سهى : خلاص خلاص يالهوى حرمت حرمت ابوس ايدك بقى


يسمعوا مناقرتهم فيخرجوا اليهم 


حسين : فيه ايه مالكو


سهى تختبىء وراه : الحقنى يا حسين عاوز يضربنى وفرحى قرب يرضيك


حسين : اهدى بقى يا حسن وقولى عملتك ايه


اتحرج حسن يقول له على ما قالته سهى : مفيش ما انت عارف الهبل والعبط بتاع اختك 


حسين : خلاص طيب عندى انا المره دى


حسن : ماشى يا حنين يابو قلب كبير انا راح اغير هدومى


وهو راكض لمح جميله واقفه وكانت مبتسمه على شجارهم الضاحك سويا


ازيك يا لولو عامله ايه


جميله : الحمدلله تمام 


حسن : يارب كده على طول يارب


حسين يقترب اليهما : لا والله تحب اجبلك شجره ليمون بالمره


حسن : اه وياريت اتنين حاجه ساقعه وجاتوه من فضلك


حسين : وحياه امك


حسن : الله وانت زعلان ليه دلوقتى 


حسين : لانه كله اللى جميله تيجى عند جميله خط احمر .... خط ايه يا حبيبى


حسن يغمز لجميله ليغظ اخاه : خط احمر بلون خدودها المحمره دى ... يقولها ويركض ليجد اخاه حسين يركض وراه لحد ما خرج من الشقه وطلع فوق السطح .. .اما حسين رجع تانى البيت وجميله اتحرجت ودخلت الاوضه 


هند : حسين


حسين : ايوه يا امى فيه حاجه


هند: كلمت عمك نجدى ولا نسيت


حسين : لا كلمته وعزمته هو وعمى شوقى وعمى توفيق 


هند : ربنا يرضى عنك يا حبيبى ... اوعى تكون زعلت او غيرت من اخوك على مراتك ده يعتبر اخوها برده


حسين : انا عارف يا امى اطمنى كل ده كان هزار مش اكتر


هند : ربنا يكملك بعقلك يا حبيبى


حسين : طيب انا داخل اريح شويه مش عاوزه حاجه


هند : مش هتتعشو 


حسين : لا كلنا سندوتشات بره


هند : طيب بالسلامه وتصبح على خير يارب


يقبل ايدى والدته : وانتى من اهل الجنه يا امى


******************************************


يركض الى الغرفه ويدخل ليجد جميله جالسه بحياء على السرير : مالك فيه ايه


جميله : مش عارفه خايفه لتكون زعلان منى 


يبتسم حسين : وازعل ليه منك يا جميله 


جميله : يعنى من اللى عمله حسن بره 


حسين : وانا مش زعلان حسن ده مش اخويا تؤامى وبس لا ده حته منى يا جميله بحس كتير انه ابنى الصغير مع انه اكبر منى بدقايق بس بحس انه مسئول منى انا 


جميله : ا اصلى خوفت اوى و افتكرتك بتتكلم بجد معاه


حسين : لا ما تقلقيش انا كنت بهزر وهو عارف كدا بالظبط


جميله : ربنا يريح قلبك زى ما ريحت قلبى


ينظر اليها بطرف عينه : مين اللى عرفك الدعوه دى


جميله بضحكه : ههههههه مامتك قالتها انهارده 


حسين : وانا بقول برده الدعاء ده مش غريب عليا ... هروح اخد دش لانى حران


جميله : ماشى


يركض ويخرج من الغرفه ليروح الحمام وبعد دقائق يرجع تانى ليجدها تبدل ثيابها وكانت لبسه بادى كات وشورت 


حسين يغلق الباب ثم يركض اليها : جميله


جميله بحياء : احم مكنتش عارفه انك هتخلص حمامك بسرعه كده


حسين : جبتيه منين الطقم ده 


جميله : مامتك ادتهونى انهارده مع شويه حاجات تانيه 


حسين : حاجات ايه ورينى ورينى 


جميله تغلق درفتها : لالالا ابدا


حسين : هو ايه اللى ابدا اشوفهم بس


جميله : هزعل منك بجد


حسين : انا عارف انى مش هون عليكى


جميله : لا فى الموضوع ده هتهون اوى كمان ... 


حسين : بقى كده 


جميله : هو كده.... لتتفاجىء انه يقف امامها وكانت شاعره بانفاسه تتقرب اكثر وووو شعرت برجفه تشعر بها فى جسمها


افاقت من نشوتها وابتعدت عنه وهى مكسوفه منه


حسين رفع راسها لتقابل وجهه : جميله انا بعشقك وعاوزك


جميله بحياء : مش هينفع دلوقتى ... وياريت ما تزعلش منى


يضمها فى حضنه : مش هقدر ازعل منك ابدا لانك الدم اللى بيجرى فى شراييني ... وفى نفس الوقت مش عاوز اغصبك على حاجه انتى مش عاوازها


تحضنه بشده : ربنا يخليك ليا


ويخليكى ليا يا حبيبه عمرى كله


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏❤️

تكملة الرواية من هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع