رواية هاتولي عريس الفصل 14-15بقلم نورهان محمد (جميع الفصول كاملة)
رواية هاتولي عريس الفصل 14-15بقلم نورهان محمد (جميع الفصول كاملة)
الفصل الرابع عشر
يمر ايام كثير ولا يوجد بها اى جديد غير ان انشراح اتفقت مع المنافس لشركه الجميله للادويه ... وطلبت منه ان يشترى نصيبها هى وابنها من الشركه ووافق فورا لانه دايما كان يتمنى انه يمتلكها لانها من اكبر شركات الادويه فى القاهره .... كان شادى وانشراح غاية في القوة والاستكبار والبطش والظلم كما قابلوا نعم الله التي أنعم بها عليهم بالجحود والنكران لكن المولى العلي القدير يملي للظالم ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر وانه سيكون للظالمين بالمرصاد
جاءت اليه هذه المعلومه وهو فى مكتبه بمدريريه امن القاهره بان عمه جميله وولدها يريدون ان يبيعو نصيبهم لاقرب منافسى الشركه ..
بتقول ايه يا استاذ ناصر
ناصر شغال فى الشركه وبقاله اكثر من 12 سنه وده الوحيد اللى بدران ائتمنه على منصب مدير الشركه وقال لحسين عليه بانه هيكون عيونه هناك ... واول ما عرف بموضوع البيع ركض مسرعا الى حسين وقاله له : زى ما قلت لحضرتك كده يا فندم انا سمعت كلام كتير من يومين وقولت جايز اشاعات بس امبارح اتاكدت انه بجد لانى لقيت راضى البنهاوى فى الشركه ومعاه مدام انشراح فقلت اكيد الكلام صح
يقف من مقعده ليركض اليه : طيب وايه الحل يا استاذ ناصر من وجهه نظرك
ناصر: مفيش غير اننا نشترى منها حصتهم ده الحل الوحيد بس ياريت قبل ما البنهاوى يتفق معاهم
حسين : طيب وانت مش عارف هما طالبين كام
ناصر : اللى سمعته انه هيشترى باى مبلغ هيعرضوه عليه ... حضرتك ما تعرفش راضى البنهاوى زى ما انا ودكتور بدران الله يرحمه عرفينه من زمان ده دايما كان بيدخل معانا بمنقصات واحنا دايما اللى بنكسبها بس كان دايما واقف لينا على غلطه
حسين : مهو كده لو زى ما بتقول يبقى مش هنقدر نشتريها لانه اكيد هيشترى باعلى منا وهما اكيد هيوافقوا عليه
ناصر : انا قلت لحضرتك على اللى حصل ... وحضرتك بقى تتصرف انا صعبان عليا الشركه تروح كده من دكتوره جميله
حسين : جميله حصتها اكبر لانها ورثه حصتها وحصه مامتها يعنى اكبر من حصه انشراح وشادى
ناصر : هيفضل وراها لحد ما تبعها ليه انا عارفه كويس ده عرض على دكتور بدران من سنين انه يشترى الشركه وعرض عليه يومها اكتر من 5 مليون جنيه يعنى اعلى سعر وهى مكنتش تجيب المبلغ ده كله
حسين : طيب يا استاذ ناصر لو جد جديد ياريت تعرفنى اول باول
ناصر : ان شاء الله ربنا ما يجيب حاجه وحشه ويعديها على خير
حسين : يااااااارب
يخرج ناصر ليدخل اليه صديقه مصطفى ليجده شارد : مالك يا عم سحس فيه ايه
حسين : المصايب عماله تنزل عليا واحده ورا التانيه
مصطفى : ما تيأس من رحمه الله يا حسين وقول يارب هتلاقيه معاك وبيساعدك على حلها
حسين : ونعم بالله يا مصطفى.. ها ايه اخر الاخبار ما توصلتوش لحاجه
مصطفى : احنا خدنا امر من النيابه زى ما طلبت وروحنا شقه وليد وفتشناها ما لقناش حاجه خالص شكله كده كان عامل حسابه ومش سايب وراه دليل واحد
حسين : هل ياخويا عليا كمان وكمان
مصطفى : ههههههههههه مش بقولك اوعى تيأس طول ما ربنا معانا
حسين:شكلك عندك حاجه جديده ابشرنى
مصطفى يعطى له شريحه موبايل : الشريحه دى لقيناها فى سله قمامه المكتب بتاعه شكله مخدش باله انها ما اتكسرتش قدرنا نوصل لرقمها
حسين : ها وبعدين
مصطفى : خرجنا كل المكالمات الورده والصارده من عليها
حسين : ها وبعدين
مصطفى : مش هتصدق مين اكتر اتصال كان وراد عنده
حسين : مين
مصطفى : انشراح بنفسها
حسين بااستغراب : انشراح
مصطفى : ايوه هى عمه المدام كان بينهم كلام ومواضيع كتير جدا بخصوص العمليات اللى بتحصل فى المستشفى وكمان
حسين : وكمان ايه قولى كل حاجه يا مصطفى
مصطفى : كان على صله بواحد فى شركه الادويه من خلاله كانوا بيسرقو منه فلوس الادويه ودى كانت كتير جدا لو سمعت المكالمات كلها هتندهش من المبالغ اللى بيتكلموا فيها
حسين : حلوتهم ... ايوه بقا هو ده الدليل
مصطفى : يعنى نبدا فى اجراءت القبض عليهم
حسين : انت بتستأذنى يا مصطفى ولا ايه بسرعه انا وانت هنروح لرئيس النيابه وهنضيف الكلام ده فين وراد المكالمات
مصطفى : عند ممدوح فى مكتبه نعدى ناخدهم ونطير على رئيس النيابه
حسين : طب يلا بسرعه قبل ما يمشى
وفعلا ياخده ويخرج ليركضوا الى رئيس النيابه ليجيبوا امر بالقبض على انشراح وابنها شادى لسرقتهم اموال من شركه الجميله للادويه واكيد كمان هتتحبس لمعرفتها واتفاقها بالعمليات المشبوهه اللى كانت بتحصل فى المشفى ايضا
************************************************** *
كانت جميله مع سهى فى شقتها الجديده بتقوم بفرشها معها وكانوا ايضا بنات خاله سهى معاها
ايه: سهى الكرتونه دى اوديها فين
سهى تنظر الى ما بيدها : على الحمام يا نودى ... بقولك ايه يا علا هاتيلى اى قماشه امسح بيها رفوف الدولاب
علا : دى تنفع
سهى : حلوه اوى هاتيها ... امال فين جميله
جميله تخرج من غرفه السفره : انا هنا وبكده النيش اكتمل
سهى ترسل لها قبله هوائيه : اموت فيكى يا لولو تعالى بقى ساعدينى هنا
جميله : طيب جايه بس الاول تعالى قوليلى رايك فى النيش والبوفيه والسفره بعد ما فرشتهم
سهى تركض اليها وتنبهر بشكل النيش واتقان نظام الاطباق والكاسات بشكل روعه
سهى تطبع قبله على خد جميله : يجنننن يا لولو
جميله : بجد عجبك
سهى : يا بنات تعالو اتفرجو على النيش والبوفيه
علا وايه : ووووووواووووووو جامد جدا
علا : لا انا هجيبك يوم ما افرش شقتى مليش دعوه
تحاوطها بذراعيها : مرات اخويا مش ملك غير لعيله دهشان وبس
علا : بقى كده ماشى ماشى
سهى : ما تمشى ياختى حد مسكك
علا : بقى كده هسيبك لايصه لوحدك
سهى : مش هلوص طول ما معايا مرات اخويا حبيبتى وتخرج لها لسانها
علا : هههههههههه ما تتغريش اوى كده زمان اخوكى جاى وهياخدها معاه
سهى : لا هطلب منه يخليها اوضه النوم عاوزه شغل كتير اوى
جميله : طيب يلا نلحق نخلصها
ايه : بس اتوصى بيها يا جميله لانها هى الاهم فى الشقه كلها وتغمز لسهى
سهى : هاهاهاها اما قليله ادب صحيح
ايه : كمان يومين بالظبط وهنشوف مين اللى قليله الادب يا سوسو
سهى : بس بقى يا بت بتكثف الله
علا : طب يلا بقى عشان ورانا حاجات كتير
سهى تاخد جميله معاها الاوضه ويبداو فى طبق الملابس ووضعها فى الشماعات
جميله : ماشاء الله هدومك روعه
سهى : بجد عجبوكى
جميله : اووى
سهى تختار قميص نوم لونه اسود تخرجه من الحقيبه وتعطيه لجميله
جميله تاخذها منها : ماشاء الله يجنن
سهى بابتسامه : مبروك عليكى يا مرات اخويا يا قمر
جميله : ليا انا
سهى : امممم هو انا ليا مرات اخ غيرك
جميله : بس ده بتاعك ووو
تقاطعها سهى : خلاص بقى بتاعك من دلوقتى عشان تجننى بيه اخويا وتغمز لها ... وكمان هيكون عليكى احلى من عليا وده اللى متاكده منه
جميله بجد مش عارفه اقولك ايه
سهى تقرب منها وتطبع قبله على خديها : ما تقوليش حاجه انتى خلاص بقيتى اختى االلى مليش غيرها فى الدنيا
جميله : انا اللى حبيبتك اوى يا سهى
سهى تضمها فى حضنها : ربنا يديم المحبه والاخوه يارب
جميله : ياااااااارب
سهى : يلا نخلص بقى لاحسن حضره الظباط زمانه جاى دلوقتى
جميله بابتسامه : ماشى >>>> وتلقى نظره اخيره على القميص
************************************************** *
حسين اخد معاه قوه وركض بيهم الى شقه انشراح اللى كانت فى الوقت ده بتكلم وليد بتقول له على ما تم بينها وبين راضى البنهاوى بخصوص بيع نصيبها ونصيب ولدها له .... دق جرس الباب ذهبت تفتح الباب اتفاجئت بحسين وهو مرتدى بدلته الرسميه ومعه ظباط كتير
انشراح وكان لسه الموبايل على ودنها وبصدمه مكنتش متوقعاها : حسين
حسين بسخريه : ازيك يا تنت
انشراح : انت انت ظااابط
حسين : اه ايه رايك بقا انفع مش كده
انشراح تنظر للقوه التى معاه : انتو عاوزين ايه
حسين : مش الاول تقفلى السكه مع اللى بتكلميه بس ياترى مين بقى المره دى وليد ولا ابنك شادى
ياخذه منها ويقول لاحدى العساكر معه : اظن ده محتاجينه فى القضيه وياريت تفرغو الوراد والصادر منه فورا
العسكرى ياخذ منه الهاتف ويركض مسرعا يعمل ما امره به حسين
انشراح : انتو جاين ليه عاوزين ايه
حسين : تحب اقولك هنا ولا تيجى معانا وهناك هتعرفى كل حاجه بنفسك
انشراح بانفعال: اجاى اااجاى معاكو فين انتو بتقول ايه بالظبط
حسين: براحه بس على نفسك يا تنت ... حضرتك مطلوب القبض عليكى بتهمه اشتراكك فى قتل اخوكى دكتور بدران والتسطر على القاتل ده غير جريمتك فى الاشتراك فى العمليات المشبوهه اللى كانت بتجرى فى المشفى الجميله التخصصى
ها اقول تانى ولا تيجى بقى معانا بالزوق على القسم
انشراح : لم تجد وسيله للانكار او اى شىء اخر فتترك لهم الحريه فى انهم يلقوا القبض عليها بدون انفعال منها ...
فى الوقت ده كانوا عرفو بمكان شادى ولدها من خلال مكالمته التليفونه لها منذ قليل لانه متهم ايضا بسرقه اموال كثيره من شركه االجميله للادويه وكان فى دالائل ضده عندما تم القبض على اللى ساعده فى الشركه واعترف بانه هو اللى طلب منه ذلك ... ذهبوا اليه فى المكان الذى كان به والقوا القبض عليه وكان فى شقه بيلعب قمار فا لجل الحظ كمان يتقبض على باقى اصدقائه لممارسه لعبه القمار هذه
وايضا ركضوا مسرعين للقبض على وليد الذى تم معرفه مكان تواجده من خلال انشراح لانها قالت لهم كل شىء عندما وجهوا لها باقى التهم
وصلوا الى الشاليه الذى كان يختبىء به وليد وكان بالداخل ومعه نهال فى وضع مخل ... وليد كان مع نهال فى غرفه النوم شعر بحركه خارج الشاليه القى نظره من الشباك وجد البوليس يحاوط الشاليه ركض مسرعا واخرج مسدس كان مخبيه تحت االمخده
نهال : فيه ايه يا وليد
وليد : البوليس محاوط الشاليه يا نهال
نهال بانفعال : قلتلك نهرب ونروح فى اى داهيه انت اللى اوحت
وليد : مش وقته الكلام ده .... تركها لتبكى وركض بهدوء يحاول ان يجد اى حاجه ليهرب منها لكنه فشل عندما اتفاجىء بهم انهم اقتحموا الشاليه وضرب نار عليهم ... وهما اختبوا عندما سمعو صوت ضرب النار
حسين : وليد مفيش داعى للى بتعمله ده لانك مطلوب وكده او كده هيتقبض عليك فاريت تسلم نفسك احسن
وليد لم يتكلم ويظل يضرب عليهم نار لحد ما اصيب عسكرى فى رجله واخر فى رقبته
حسين لاحدى العساكر شاور لهم بانهم يوقفوا ضرب النار فكر انه يركض اليه لكن اوقفه صديقه : راح فين يا حسين
حسين : مفيش حل غير انى اقبض عليه بنفسى
صديقه : ده معاه مسدس يا حسين ما تخطرش بحياتك
حسين : مش هينفع لازم اخد خطوه انت نسيت شغلك ولا ايه يا سياده الرائد
نادر : حسين بلاش استنى بس ... يضع حسين يداه على فم نادر ويتوكل على الله ويركض بهدوء الى مكان وليد لكن وليد اخد باله منه وهو بيركض ناحيته لحد ما الاتنين وقفوا فى مواجهه بعض مصوبين المسدسات فى وش بعض
وليد : هتموت يا حضره الظابط من الاول ما ارتحتش ليك وكان قلبى حاسس انك مش ساهل
حسين : سلم نفسك يا وليد اللى انت بتعمله ده مش هيفيدك بالعكس هيدينك اكتر
وليد : مش هيحصل ومش هسلم نفسى بالسهوله كده ...... صرخ الجميع وانبطحوا ارضا عندما سمعوا صوت اطلاق الرصاص ... صديق حسين رفع راسه ووجد سقوط وليد ارضا ومن جانبه يسيل دماء وكانت تقف خلفه نهال مصدومه وحاطه ايدها على فمها من هول الصدمه ... نظر بعينه على حسين وجده راكض اليه وواضع يداه على جنبه بهدوء
ركض اليه مسرعا : حسين انت كويس
حسين ينظر الى صديقه ثم الى وليد الذى راقد ايضا : نادر قولها انى عشقتها عشقتها او .... ويجد المكان يدور امام عينه ويسقط حسين ارضا فاقد الوعى
نادر وهو يرى الدماء التى تنزل من جنب حسين : حسسسسسسسسين
تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير ❤️❤️ وانزل حلقة كمان 👏
الفصل الخامس عشر 🤎 لايك قبل القراءة 😘
كانت فى شقه سهى لسه وقاربو على الانتهاء من فرش الشقه
علا : اظن كده خلاص حسك عينك بقى تقولى ناقص حاجه تانيه
سهى : ناقص طبعا ياختى بكره هتيجى مدام روان عشان خاطر تعملى الستاير ولسه فرش السجاد
علا : اعملى بقى انتى اللى ناقص مش احنا انا مش جايه تانى ليكى خلاص انا ورمت يخربيت اهلك
سهى : مش عاوزه حاجه ..... وترفع يداها فى حركه تمثليه ياااااااارب يااااارب ما تحوجنى لحد ياااااااااارب
ايه : شوفتى البت يخربيتك دحنا معاكى من صبحيه ربنا حتى مش هان عليكى تجبلنا اكل ناكل ولا عصير نشربه
سهى : منا قلتلكم هأكلكم بس واحنا مروحين عشان الشقه ما تتبهدلش
علا : خايفه على الشقه من دلوقتى يا موكوسه
سهى : اه طبعا مش بقيت مملكتى
ايه : هههههههههههههههههههه واحنا بقى نكون مين حشيتك
سهى : لا وانتى الصادقه انتو الجوووووارى وتخرج ليهم لسانها ... ويدق جرس الباب
علا : مين اللى جاى دلوقتى
ايه : هيييييييييييح تلاقيه حضره الظابط وتنظر لسهى وتغمز
سهى : اه لو سمعتك جميله هى فينها صحيح
علا : راحت تصلى العشا
سهى : طب حد فيكم يروح يفتح الباب
ايه : انا انا اللى هفتح
علا : لا انا خلينى وحياتى يا يويو
ايه : لا انتى سلمتى عليه لما رجع انا لسه
سهى : يخربيت فقركم ... خليكم انتو الجواز وانا اللى هروح افتح .... وتركض تلاقيه حسن
حسن : ايه ساعه عشان تفتحى
سهى : معلش يسى حس كانوا بيتخانقوا مين اللى هتفتح ليك
حسن ويعدل هيئته : معجبين بقى فينك يا ندى تيجى تشوفى بعيونك
سهى : هاهاها ما تتفردش اوى كده بيحسبوك حسين اخوك امال هو فين امال
حسن : كلمنى من ساعه وقالى لو اتاخرت روح روحهم عشان الوقت اتاخر
سهى : ما عصام كلمنى وقالى جاى يوصلنا كلنا
حسن : عصام خطيبك انتى ... واخوكى انتى عارفاه بيغير من صوابع رجليه
سهى : طيب تعالى لما افرجكك على الشقه بعد ما اتفرشت
حسن يلاحظ نظرات ايه وعلا عليه وابتسامات : ازيكم يا بنات خالتى
ينظرو لبعض ويقولوا : مدام بيسلم علينا يبقى حسن
حسن : هما مالهم البنات دول كشرو كده
سهى : ههههههههههههههههه اصلهم طلع نأبهم على شونه يا خويا ادخل ادخل
جميله انهت صلاتها ودعائها ولسه هتخرج سمعت صوت يقترب من الغرفه التى كانت تصلى بها قالت لنفسها : اكيد حسين جه ... ظبتت لبسها عشان تخرج ليه
سهى خارج الغرفه تهمس لحسن فى أذنه : تيجى نضحك على جميله ونقولها انك حسين ونشوفها هتعرفك ولا لا
حسن : هههههههههههههههههههههههه قادره وتعمليها
سهى : استنى بس ... لولو يا لولو
جميله تخرج من الغرفه وتجده امامها وراسم على شفتاه ابتسامه ... لكنها بعد تركيز عرفت انه مش حسين التفتت يمينا ويسارا لعل تجده : هو حسين مجاش معاك يا حسن ولا ايه
حسن يطلق ضحكه كبيره : ايوه بقى ... اما حتى كبسه انما ايييييه
جميله : كبسه ايه دى
حسن يغمز لسهى : لالالا ما تاخديش بالك اصل ناس هنا اتكبست دلوقتى ... حسين كلمنى من ساعه وقالى اجاى اروحك
جميله : وهو مجاش ليه
حسن : عشان عنده شغل ها جاهزه ولا لسه
جميله بحزن : هتعوزينى تانى يا سهى
سهى : لا يا حبيبتى روحى انتى زمان عصام جاى وهياخدنا ونروح انا والبنات
جميله بخجل تقول لها : طيب ما تخليهم يجو معايا انا اتحرج اركب مع اخوكى العربيه لوحدى
سهى : مش هيوافق عشان انا ما اركبش مع عصام العربيه لوحدى
جميله : هو مش بقى جوزك ولا ايه
سهى : اه جوزى والله قدام ربنا وعلى الورق بس هتقولى ايه بقى امخاخ صعايده
حسن ياتى اليهم من جديد : الشقه تحفه يا بت يا سوسو بصراحه خساره فيكى
سهى : هاهاها ظريف ظريف
حسن : طول عمرى يا بت ... ها يا لولو انتى جاهزه
جميله بخجل : ان شاء الله ثوانى اجيب شنطتى
************************************
وهما بالطريق كان مشغل اغنيه ومعلى الكاسيت
جميله : ممكن توطى شويه
حسن بهزار خفيف : تدفعى كااااام
جميله تبتسم ررغم خجلها لانها تذكرت حسين وكلامه
حسن : اللى واخد عقلك يا لولو
جميله : هو كلمك امتى بالظبط
حسن : من ساعه كده
جميله : وهو فى الشغل بجد
حسن : اه طبعا
جميله : اصل الوقت متاخر
حسن : شغل الظباط ملوش علاقه باى شغل تانى لانهم ملهمش وقت يرجعوا فيه دايما بيكونوا فى اشغالهم طول اليوم
جميله : مهنه صعبه اوى
حسن : كل االمهن متعبه عندى مثلا مهنتى طب بيطرى متعبه ومقرفه حاجه كده بالبلا
جميله : وليه ما اخترتش تخصص تانى مثلا دخلت طب بشرى
حسن : مجموعى بقى ساعتها كان ما يجبش
جميله : ربنا يوفقك ان شاء الله انت وندى خطيبتك
حسن : ويسعدك مع اخويا ياااااااارب
جميله تنظر لساعتها تجدها التاسعه مساء ... كانت نفسها تتصل بيه وتسمع على الاقل صوته عشان تتطمن عليه
حسن : روحتى فين تانى
جميله : هو انا ممكن اكلمه
حسن يشعر بها : اه طبعا خدى فونى اهو رنى عليه
جميله تمسك فونه وتتصل به لكن كام مغلق
حسن : هااا بيرن
جميله : لا مقفول
حسن : هو بيحب يقفله لما بيكون فى الشغل
جميله : بس قلبى بيدق جامد
حسن : ها تقلقينى ليه اهدى كده دلوقتى هييجى ويطمنك عليه
جميله : يااااااااااااااارب
يلاقى هاتفه يدق ياخده من جميله ويرد الو اه انا حسن دهشان ... يفرمل العربيه مره واحده .... بتقول ايه حسين مالـــــــــــــــــــــه
جميله تنظر اليه : حسين ماله يا حسن رد عليا
يقف بسرعه بالسياره ينظر اليها وبدموع كثير فى عيناه
جميله : حسن الله يباركلك رد عليا ماله حسين حصله ايه
حسن : حسين يا جميله فى المستشفى فى حاله خطيره
جميله بفزع : ايييييييييييه مستشفى مستشفى ايه بسرعه يلا نروح ليه اطلع بسرعه
وينطلق حسن مسرعا الى المشفى اللى قاله عليها المتصل ليسال تحت فى الاستقبال يقولو له انه بحجره العمليات وحالته صعبه جدا
يركضوا الى الدور الذى به غرفه العمليات لتخرج ممرضه من داخل الغرفه تجرى عليها جميله باكيه : من فضلك جوزى جوه فى العمليات عاوزه اعرف حالته ايه بالظبط
الممرضه : هو جاى بطلق نارى وللاسف حالته صعبه جدا الدكتور مش عارف يخرج الرصاصه لحد دلوقتى
حسن بانفعال : ايه فال الله ولا فالك يا شيخه
الممرضه : ده ايه اصله ده
حسن : بقولك غورى من هنا يخربيتكم وقال ملايكه الرحمه
كانت الصدمه شديده على جميله اللى ركضت وجلست على الكرسى اللى كان فى الدور ... لقينا ظباط كتير جاين جرى ووقفو امام الغرفه ايضا وما منهم يعرفهم حسن وكانوا بيحدثوه عن ازاى حصل اللى حصل وكان هو كمان يبكى على حاله اخاه لحد ما لقى دكتور خارج من الغرفه وكان بينادى على ممرض
ذهب اليه حسن : لو سمحت انا حسن دهشان اخو الرائد حسين اللى جوه ممكن اعرف حالته وصلته لايه دلوقتى
الدكتور : اطمن ان شاء الله خير ياريت تدعولو هو محتاج لدعاكم ... ثم يلاحظ وجودها جالسه وبصوت بسيط : دكتوره جميله
جميله اول ما رأيته تركض عليه باكيه : عادل حسيييين يا عادل ممااااله
عادل زوج لمياء : هو المصاب يبقى استاذ حسين ده رائد مش رجل اعمال
جميله : مش وقته الكلام ده المهم هووو عامل ايه
عادل : ان شاء الله بخير خرجنا الرصاصه بس محتاجين دم عشان هو نزف كتير
جميله : انا انا ممكن اتبرعله
حسن ياتى اليهم : وانا فصليتى زى فصليه اخويا يا دكتور ممكن تاخدو منى
عادل ينظر الى جميله وحسن ... ما تقلقوش هيحصل كل خير بعد أذنكم
يتركهم لتركض تجلس على الكرسى مره تانيه ويروح ليها حسن وينحنى على ركبته: اهدى بقى مش الدكتور طمنا
جميله : انا خايفه اوى ليروح منى يا حسن ده هو اللى فاضل ليا من بعد باباب وداده
حسن : ان شاء الله هيقوم منها انا عارف حسين قوى وهيستحمل عشانك انتى يا جميله هيقوم عشانك ادعيله انتى بس
جميله : ياااااااارب انا مليش غيرك طمنى عليه يااااااارب قومه بالسلامه
حسن : ايوه كده امسحى دموعك بقى ... ويرن هاتفه المحمول وتكون سهى
حسن : الو ايوه يا سهى
سهى : ايه يا حس انتو فين انا رجعت وانتو لسه فيه حاجه
حسن : امك نامت
سهى : لا بتتفرج على التليفزيون فيه ايه ومال صوتك ووواد ما تقلقنيش
حسن ببكاء : اخوكى يا سهى فى العمليات بين ايد ربنا
سهى بصراخ : اييييييييييييييييييه حسييييييييييين يالهوووووووووى
تجرى عليها هند مامتها : فيه ايه يا سهى
سهى : الحقى يا ماما حسين فى المستشفى بيقولى حسن فى اوضه العمليات
يقع من يداها الريموت وما تقدرتش تقف وتفضل تتدوخ لحد ما تمسكها سهى ويفضلوا يعيطوا سوا
وبعد شويه نلاقيهم راكضين اليهم فى الدور
هند ببكاء : اخوك يا حسن فينه وايه اللى حصل
حسن ينظر لسهى : قلتلها برده
هند : رد عليا اخوك ماله
حسن : ادعيله يا امى
سهى تجرى على جميله المناره تجدها بتقرا فى المصحف الشريف ... تجلس بجانبها واول ما تشوفها جميله تترمى فى حضنها ويببكوا هما الاتنين على حسين
وبعد مرور الوقت يخرج الطبيب ومعه عادل ويقولو لهم بان المصاب بقى بخير بس مش هيقدرو يشوفو دلوقتى
جميله ببكاء : عادل ارجوك انا عاوزه اشوفه اطمن عليه بنفسى
عادل : مش هينفع يا دكتوره جميله وانتى عارفه كده كويس
جميله : عارفه بس وحياه لمياء عندك خلينى اشوفه
عادل : مهو لو سمحنا يبقى لشخص واحد بس يا انتى يا مامته لانه مش مسموح دلوقتى اى زياره
تنظر جميله الى هند التى اول ما سمعت كلام الطبيب ركضت لديهم ربتت عليها : ادخلى يا بنتى شوفيه وتعالى طمنينى يمكن وجودك معاه واحساسه بيكى يقومه بالسلامه
تنظر الى عادل : يلا يا عادل الله يخليك عاوزه اشوفه
عادل : امرى الى الله تعالى معايا عشان تجهزى
وبعد ما لبست جميله ملابس معقمه دخلت اليه بعد ما حذرها عادل بانها لا تعمل اى ازعاج له وتشوفه خمس دقايق وبس ... دخلت وجدته عارى من فوق وكل جسمه موصل للاجهزه وتسمع دقات قلبه من جهاز القلب اللى جنبه ... تبكى وتمسح دموعها فى صمت وتمسك ايده ":
حسين عشان خاطرى فوق انا مليش غيرك انت وعدتنى انك مش هتبعد عنى وحياتى فوق مش هتروح منى انت كمان .... تنظر الى جهاز القلب وترجع تنظر اليه تانى وتظل ماسكه يداه ... لحد ما جتلها الممرضه : لو سمحتى يا دكتوره مش هينفع كده
جميله : ارجوكى سيبينى كمان شويه
الممرضه : مش هينفع بالله عليكى ما تجبيلى اى ضرر اتفضلى شويه وان شاء الله هيخرج من الافاقه
جميله تنظر اليه مره تانيه وتقبل يداه وتقوم تخرج ليهم بره وهى منهاره على حالته ... وجدت لمياء تجرى عليها وتحضنها : لمياء شوفتى اللى بيحصلى يا لمياء بابى وبعديه داده عواطف وحسين يا لمياء
لمياء : تربت عليها : اهدى مش كده ان شاء الله هيقوم منها يا حبيبتى عادل طمنا وقال انه كويس
جميله : لا مش كويس يا لمياء حسين هيروح منى زيهم ليه انا بذات اللى بحبهم يروحو منى ويسبونى
لمياء : استغفرى ربنا وبلاش تقولى كده احنا ملناش غير اننا ندعيله انه يقوم من نومته دى
جميله : استغفرك ربى واتوب اليه يارب اشفيه وعافيه مليش غيره يارب رجعهولى
وبعد ساعات تانيه يخرج عادل من عنده والكل يركض عنده :خير يا دكتور
عادل : الحمدلله عدى مرحله الخطر بس لسه ما فاقش
جميله : عادل عاوزه ادخله تانى
عادل : المره دى لمامته بقى يا دكتوره ليها حق عليه وكمان اكتر منك
جميله تنظر الى هند تجدها تقرا القران وتبكى تروح ليها وتمسح عيونها : ماما قومى ادخلى ليه قوليلو انا مستنياه وعاوزاه ومحتاجه ليه اوى قومى يا ماما ابوس رجلك
هند باكيه تضمها فى حضنها ويبكوا وتاخد ايدها وتروح ناحيه عادل وتقول له : انا هدخل انا وهى
عادل : مش هينفع حضرتك لازم شخص واحد بس اللى مسموح بيه
هند : وانا بقولك هدخل انا ومراته اوعى من قدامى
حسن : ماما ارجوكى سيبى جميله وادخلى انتى ما تسببيش ليهم احراج
هند : انا قلت كلمه هندخل احنا الاتنين انا حاسه انه هيفوق لما يشوفها جنبه
حسن : طب سيبها هى اللى تدخله وبلاش انتى
هند تنظر الى جميله وتجدها باكيه : ادخلى ليه واطلعى طمننيى انا حاسه انه هيفوق معاكى قوليلو انك ملكيش غيره ومحتجالو يا جميله كلنا عاوزينه يا جميل
تحضنها وتركض مع عادل الى غرفه حسين ... تدخل مره تانيه تجلس بجواره وتمسك ايده : حسين انا حاسه انك سمعنى قوم عشان خاطرى مليش غيرك انا يا حبيبى ... مش دى الكلمه اللى كنت عاوز تسمعها انا بقولها ليك دلوقتى اهى وهفضل اقولها على طول يا حبيبى ايوه انت حبيبى وبابا وماما واخويا وكل حاجه ليا اوعى تسبنى بقى ... تقبل يداه وتضع راسها على ايده تسعر بانه بيحرك يداه تنظر اليه بعيون باكيا تلاحظه بيتحرك وبيحرك شفتاه بكلمات غير مفهومه
تقف وتنظر اليه : حسين ... حسين انت فوقت
حسين بصوت مبحوح : جمممميله
تبكى جميله بجانبه وتقبل يداه وراسه وتسجد لله ارضا وتركض اليهم فى الخارج وتقول لهم .... حسين فااااااااااااااااااااااق وتحضن مامته : حسين فاق يا ماما حسين فاق ... وفى اللحظه دى تفقد وعيها بين احضان هند وسهى ولمياء
تعليقات
إرسال تعليق