القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فرح فهيمة الفصل العشرون 20بقلم آية السيد كامله

 



رواية فرح فهيمة الفصل العشرون 20بقلم آية السيد كامله




رواية فرح فهيمة الفصل العشرون 20بقلم آية السيد كامله


رواية فرح فهيمة 

الفصل العشرين

بقلم ٱية السيد

______________________


كانت حنان تتوارى عن الأعين لتقابلها حتى لا يراها أحد، وبختها قائله:-إنتِ معتوهه چيالي البيت يا متخلفه

عقبت السيده ساخره:-بفكرك بيا يا حنان لتكوني نسيتيني

عقبت حنان بحنق:-عايزه إيه يا ساميه؟!

ابتسمت ساميه قائله:-هعوز منك إيه غير فلوس

أخرجت حنان ما بحاويتها قائله:

-دول إلي معايا وبطلي تنطيلي كل شويه

رفعت شفتيها لأعلى وهي تقول:-ايه دول ٢٠٠ جنيه 

أعمل بيهم إيه أنا عايزه ٥ آلاف جنيه

رفعت حنان سباتها في وجهها قائله:-إنتِ سحبتي

 مني بما فيه الكفايه يا ساميه دا إنتِ خدتي مني 

فوق ٥٠ ألف

عقبت ساميه بسخريه:-ما أنا برده لو روحت حكيت

 لسليمان وقولتله إنك زقتيني على جوز أخته 

واديتيني دوا أحطهوله عشان يغلط معايا ويتجوزني 

ابسط رد فعل أنه هيطلقك

اندفعت حنان قائله:-يا بت ال****

ابتسمت ساميه بسماجه وهي تقول:

-تؤ تؤ تؤ تؤ وليه الغلط يا حنان…

أردفت بسماحه:

-ها هتجيبي الفلوس امته يروح قلبي

زفرت حنان بحنق قائله:

-يومين وتعالي خديهم يا ساميه

_____________________________

وفي اليوم التالي دخلت معه للجامعه تسير جواره 

بصمت، حدجها ذالك الشاب بنظرات خبيثه وهو يقول لصديقه:-يا بخته

رد الآخر:-شيل البت من دماغك يا أسامه

عقب بنظرات خبيثه:-حاولت ومعرفتش… 

خليني أجرب حظي معاها

عقب الشاب بتحذير:

-إنت كدا هتجيب لنفسك مشاكل

ابتسم أسامه وهو يحدق بأثرها قائلًا:

-أنا بحب المشاكل الي من النوع الحلو ده

جلست في المدرج تنتظر ورقة الأسئله كان يقف

 أمامها يرمقها بحب بين حين وأخر وكأنه لا يرى

 غيرها بالمدرج كله، كاد أن يخرج من المدرج ليلقي محاضرته لكن تجهم وجهه فجاه عندما لاحظ جلوس

 ذالك الشاب “أسامه” خلفها وبدأ يحدثها قائلًا:

-يا ترى مزاكره يا أنسه فرح

حدجته فرح بنزق ولم ترد، هرول يوسف وسحبها من

 يدها ثم بدل مكانها مع فتاة أخرى ونظر لذالك الشاب

 بحنق ثم خرج من المدرج، مر اليوم طبيعي وعادت

 معه من جامعتها لا يتكلم معها كثيرًا وهي لم تقطع

 الصمت، كانت تسير جواره بكثير من الهدوء، وصلا 

للبيت فرأى عمه يجلس بالردهه فاتجه نحوه وسلم عليه وسلمت عليه فرح، كان معه أحفاده من ابنته الكبيره “

طفلان توأم”، أعطتهما فرح قطعتين من الشيكولاته 

وتعرفت عليهما كانا بالصف الأول الإبتدائي، حتى صدع صوت عمه الأخر قائلًا:“ثعلب… ثعلب دخل البيت”

صرخت فرح ووقفت أعلى الطاوله وهي تصيح بهلع:

-هو إنتوا التعالب بتدخل بيتكم كدا عادي

ضحك سليمان قائلًا:-والله أول مره تحصل حظك حلو

كان الثعلب يركض بأنحاء البيت ويركض خلفه سليمان وأخيه وتصرخ فرح مع الطفلان نظر يوسف لفرح وهتف:

-ادخلي يا فرح الأوضه دي مع العيال

ركضت فرح نحو الغرفه مع الطفلان وأوصد يوسف 

باب الغرفه من الخارج، وضعت يدها على قلبها تتنفس بارتياح وجلست معهما، هتف أحدهما قائلًا:

-فرح هو الثعلب المكار دا خطير!

عقبت فرح:-طبعًا أي حد مكار لازم يكون خطير

عقب الطفل الأخر بجديه:-معنى كدا إن أنا خطير لأن

 دائمًا ماما تقولي يا مكار

ليرد عليه الأخر:– ماما دائما تقول لبابا يا مكار وبابا 

طيب ومش خطير

ضحكت فرح على كلامها وهتفت قائله بمرح:

-اي رأيكم أغنيلكم أغنيه؟!

وقف الطفلان متهللان يؤيدا فرح التي وقفت وبدأت

 تضرب سطح المكتب بيدها بخفه وتغني: قال الأرنب

 لأمو تسمحيلي أروح ألعب ماما… قالتله لأ يا ماما

 يمكن يجيك التعلب

كان الأطفال يرقصا بمرح وهي تغني حتى قالت:

شافه التعلب هجم عليه

فتحت عيونها وأخرجت لسانها، فهتف أحد الطفلان وهو يركض بالغرفه بمرح:– صار يركض وهو خيفان

ضحكت فرح وهي تنظر على الطفل الذي يركض في أنحاء الغرفه بمرح، فلفت نظرها ذيل طويل يخرج من تحت

 المكتب الذي يُغطى سطحه بالكامل بمفرش طويل يصل إلى ما قبل الأرض ببضع سنتمترات، ازدردت ريقها بتوتر وهي تقول:-يارب يكون الي في بالي غلط

سألها الطفل:-كملي… سكتي ليه يا فرح؟

ازدردت ريقها بخوف ولوت شفتيها لأسفل كأنها ستبكي 

قائله بصوت مرتعش:-هنا سأسكت طويلًا

نظر الطفلان لبعضهما ثم لفرح التي تصلب جسدها وقال أحدهما:-فرح إنتِ كويسه؟!

همست لنفسها بصوت مرتعش:-يارب يكون ذيل دبدوب

لم تكمل جملتها ووجدت الذيل يتحرك للداخل فصرخت وشاركها الأطفال بدون إدراك لمَ تصرخ! فخرج الثعلب

 وقف فوق المكتب، وازداد صراخهم ركضت فرح نحو

 الباب تحاول فتحه لكن قد أوصده يوسف من الخارج فصاحت:-افتحوا الباب يا ناس التعلب هنا يا ناس

سرعان ما فتح يوسف الباب وهرول الاولاد لأمهما أما فرح فاختبئت خلف ظهر يوسف وهي تقول:-التعلب جوه

دخل عمه الغرفه ليفتك بالثعلب ويظفر بقتله، ضحك يوسف وهو ينظر لفرح قائلًا:-إنتِ المصائب بتجري وراكِي

وهنا تجهم وجهها وبكت كالأطفال وهي تقول:

-أنا خوفت أوي والله خوفت أوي…

تحولت ملامحه للجديه وضمها ليرتب  على ظهرها ويطمئنها، وفي تلك اللحظه دخلت حبيبه للمنزل ورأت المنظر، فتنحنحت بإحراج، خرجت فرح من بين أحضانه بارتباك وقالت:-لو سمحت عايزه أطلع شقتي

______________________________

-إنتِ مشوفتهوش كان حاضنها ازاي؟!

قالتها حبيبه وهي تجفف دموعها بعد أن سردت على أختها الموضوع للمرة العشرون، ردت حنان بنبرة هادئة:

-يا بت اهدي بقا قولتلك هعدمهالك العافيه

نفخت حبيبة بحنق قائله:-مش قادره يا حنان أنا متغاظه

 من البت دي قوي… ربنا ينتقم منها

ربتت حنان على ظهرها وقالت:

-متقلقيش مسألة وقت وأنا مستنيه الوقت المناسب

 عشان أنفذ إلي اتفقنا عليه

______________________________

وبعد أن بدلت فرح ثيابها هتفت قائله:-أنا كنت مرعوبه

 والله لو كنت اتأخرت ثانيه كمان كنت هموت من الرعب

عقب وهو ينظر لها مبتسمًا:-بعد الشر عليكي يا فروحتي

سألته:-هتتغدى؟!

عقب قائلًا:-ياريت عشان عايزك في موضوع ضروري 

بعد الغدا

سألته:-موضوع ايه ده؟!

غمز لها:-بعد الغدا هتعرفي

مر الوقت وبعد الانتهاء من تناول الطعام قامت تغسل الأطباق ليس إلا لتتهرب من تلك النظرات التي يصورها نحوها فتبعها ووقف جوارها بالمطبخ صامتًا للحظات يفكر كيف يبدأ ثم سألها:-فرح هو إنتِ اتجوزتيني ليه؟!

أجابته بسؤال:-هي الناس بتتجوز ليه؟!

عقب قائلًا:-فيه ناس بتتجوز عشان بتحب وناس

 بتتجوز عشان تعمل أسره

ابتسمت قائله:-أنا بقا اتجوزتك عشان الناس كلها بتتجوز يعني سنة الحياه

سألها بمكر:-واشمعنا أنا؟

أجابت:-نصيبي بقا يا دكتور

انتهت ومسحت يدها وكادت أن تغادر المطبخ فمسك

 يدها قائلًا:

-اسمي يوسف يا فرح مش دكتور ومش حضرتك

سحبت يدها من يده وتنحنحت قائله:

-معلش أنا لسه مش متعوده

ابتسم متخابثًا وهو يقول:

-طيب قولي ورايا عشان تتعودي… يوسف

ولتخفي توترها وتهرب منه عادت تبحث عن وعاء الشاي قائله:-أنا هشرب شاي أعملك معايا

غمز لها وهو يقول:

-اعمليلي وتعالي مستنيكِ عشان نتكلم

أعدت الشاي وخرجت إليه، إعتدل في جلسته وهو 

ينظر لها مبتسمًا قام من مكانه وجلس جوارها مباشرة 

حتى إلتصق جسده بها فابتعدت قليلًا ليقترب مرة أخرى فابتعدت ليقترب وظلا هكذا حتى وصلت لنهاية المقعد، فوقفت وعدلت نظارتها بارتباك وهتفت:-فيه حاجه يا دكتور؟

وقف أمامها وحدق بمقلتيها بعد أن أزال نظارتها عن وجهها قائلًا بكثير من الحب:-فرح أنا بحبك

أخذت النظاره من يده وهرولت نحو المطبخ وهي تقول:

-أنا هشرب قهوه أعملك معايا؟!

ركض خلفها ومسكها من يدها لتقف ثم نظر لوجهها قائلًا:

-فرح بقولك بحبك

أفلتت يدها منه وعادت خطوتين للخلف قائله:

-إنت بتبصلي كدا ليه وعايز مني إيه؟

حدق بها قائلًا بابتسامه:-هعوز ايه؟! واحد بيحب واحده ومتجوزها هيكون عايز إيه؟

نظرت للأرض فرفع وجهها إليه وقبلها من إحدى وجنتيها لتضربه كفًا على وجهه فيصدر ضجيجًا عاليًا حتى أن صداه قد دخل قلبها فآلمه، وضع يوسف يده يتحسس مكان ضربتها وتجهم وجهه قائلًا:-امشي من قدامي يا فرح

وضعت يدها على فمها بخوف وهي تقول:

-أنا آسفه يا دكتور

لم يرفع نظره إليها وقال:-امشي يا فرح لو سمحتي

هرولت نحو غرفتها وجلست على طرف السرير تأنب نفسها على ما فعلت!

______________________________

وفي اليوم التالي ارتدت ثيابها لتذهب لجامعتها فامتحانها سينعقد الساعه العاشرة صباحًا، ولم تخرج من غرفتها منذ البارحه إلا مرتين وفي خلالهما لم تراه، تذكرت ما فعله يوسف بالأمس ورد فعلها عليه ونفخت بحنق، خرجت من غرفتها تبحث عنه تريد أن تعتذر عما بدر منها فقد بالغت برد فعلها وهو أيضًا بالغ برده، فهو زوجها ويحق له ما فعل لكنها حمقاء ومتهوره، كان يجب أن تتريث وتشرح له مخاوفها، بحثت عنه بالغرفة الأخرى فلم تجده، وبعد.كثير من البحث علمت أنه قد ذهب للجامعه فارتدت حذائها وذهبت للجامعه واثناء طريقها وقبل أن تصل كانت تسير في شارع جانبي يكاد يخلو من الماره رن هاتفها برقم أخيها ولكن قبل أن ترد عليه انتهت المكالمه فوقفت لتطلب رقمه، أقبلت نحوها فتاة فظنت فرح أنها ستسألها عن شيء، لكن وقفت الفتاه يسارها وشاب احتل يمينها وصوب آلة حاده على جانبها دون أن يراه أحد قائلًا بخفوت:“طلعي الي معاكِ من غير نفس”

ردت بخوف:-أنا معيش حاجه والله غير الموبايل

أخذ الشاب الموبايل من يدها بعنف ومسكت الفتاه الحقيبه من يدها وهي تقول:-هاتي الشنطه دي

تشبثت فرح بحقيبتها بخوف فحرك الشاب سلاحه على خصرها وبخوف خلعت الحقيبه وسلمتها إياها، أخذ الشاب الحقيبه ووضعت الفتاه يدها على أذن فرح وقالت:

-دي لابسه حلق يا ريس!

ابتسم الشاب قائلًا وهو يتفحص يديها هي الاخرى:

-اخلعي الحلق والساعه والدبله دي

_________________

لاحظ يوسف تأخرها فقد بدأ الإمتحان ولم تأتي بعد نفخ بحنق وهو يقطع المدرج ذهابًا وإيابًا، وطلب هاتفها مرة أخرى لكن يأتيه صوت” الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح..”

نظر لساعته فقد مر ربع ساعة من الإمتحان ولم تأتي، نظر نحو الباب وتهلل وجهه حين رآها تدخل المدرج لكنها متجهمة الوجه عابسة الملامح ظن أنه بسبب ما فعله بالأمس أنبه ضميره، وأتجه نحوها ليعطيها ورقة الأسئلة وهو يسألها:

-إيه إلي أخرك كدا؟!

حدقت به للحظات ثم أخذت الورقه وجلست بدون أن تنبس بكلمه، وضعت الورقه أمامها كانت في حالة من الصدمة و….


يتبع…..

تكملة الرواية من هناااااا

تعليقات

التنقل السريع