القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فرح فهيمة الفصل الحادى وعشرون 21بقلم آية السيد كامله

 

رواية فرح فهيمة الفصل الحادى وعشرون 21بقلم آية السيد كامله






رواية فرح فهيمة الفصل الحادى وعشرون 21بقلم آية السيد كامله


رواية فرح فهيمة 

بقلم ٱية السيد

الفصل  الحادي والعشرين

___________________


حدقت به للحظات ثم أخذت الورقه وجلست بدون أن تنبس بكلمه، وضعت الورقه أمامها كانت في حالة من الصدمه سندت ظهرها للخلف، ظل ينظر إليها لدقيقه لكنها لم تصدر أي فعل، جالسه تنظر أمامها فحسب، اتجه نحوها ووقف جوارها قائلًا:

-مبتحليش ليه يا فرح!

رمقته بتجهم قائله بخفوت:

-معيش قلم

وضع القلم أمامها وهو يرمقها بسخريه فما هذا الإهمال! أيذهب أحد لإمتحانه بلا قلم!!! هتف قائلًا بنبرة ساخرة:

-إنتِ جايه الإمتحان من غير قلم!

لم تعقب فانصرف من أمامها، وهو يرمقها بكثير من الغيظ، نظرت بورقة الأسئلة لكنها لا تكاد تدرك أي شيء، خلعت نظارتها ووضعتها على الورقه وهي تنفخ بحنق، تذكرت ما حدث وكيف أجبرها اللصان على نزع قرط أذنها ودبلتها حمدت ربها أنهما ليسا من الذهب، لكن ما يزعجها هو فقدان هاتفها وحقيبتها فلم يعد معها أي شيء،وضعت يدها تتحسس مكان الآلة الحاده التي أوشكت أن تغرز بجسدها فقد كانت على وشك الهلاك، أخرجها من شرودها صوت الدكتور الأخر قائلًا:

-يلا يا شباب باقي ربع ساعه

ارتدت نظارتها ونظرت للورقه في سرعه لكن لا تستطيع تجميع الكلمات وكأنها نسيت كيف تقرأ الحروف ولم تتعلم يومًا الابجديه، أغلقت عينيها وفتحتها عدة مرات وحدقت بالورقه، بدأ الطلبه من حولها بتسليم أوراقهم والخروج وهي على حالتها تركت القلم من يدها، فقد يأست أن تكتب أي شيء، سندت رأسها للأمام وانخرطت في بكاء عميق، أما يوسف فلا يعلم ما أصابها أقبل نحوها مجددًا وناداها:

-فرح إنتِ مبتحليش ليه؟!

رفعت راسها وخلعت نظارتها وهي تقول ببكاء:

-أنا مش عارفه أحل حاجه!

نظر لها بتمعن وسألها:

-إنتِ مزاكرتيش؟!

شهقت بالبكاء وعقبت:

-أنا مزاكره والله بس مش عارفه أجمع كلمه واحده

عقب بنبرة هادئة:

-طيب اهدي وخدي نفس عميق وواحده واحده أنا قاعد معاكِ لحد ما تخلصي

فعلت ما قاله ومسحت دموعها ثم ارتدت نظارتها وبدأت تهدئ من روعها وتكتب، كان يتابعها وينظر ليدها المرتعشه التي تحاول السيطرة عليها لتكتب بسرعه، سرعان ما انتهت وسلمته ورقتها قائله:

-انا كتبت إلي قدرت عليه

تفقد ورقتها قائلًا:

-ماشي يا فرح استنيني ربع ساعه هخلص ونمشي مع بعض

أومات رأسها مؤيده وقالت:

-هجيلك على المكتب

اومأ رأسه وغادر وتركها تندب حظها قائله:

-مكنش يومك يا فرح… اتثبتتِ واتسرقتِ في وضح النهار

نفخت بحنق وقامت من مكانها قائله:

-ربنا ينتقم منهم أنا مش قاهرني إلا الموبايل

__________________________________

خرجت من المدرج لتتفاجئ بذالك الشاب السمج يحدق بها، رمقته بطرف عينيها ووقفت تربط حذائها ثم نظرت نحوه مجددًا فوجدته مازال محدقًا بها بابتسامة خبيثه، اقترب نحوها قائلًا بخفوت:

-جوزك مقضيها يا بخته البنات كلها بتلف حواليه

أشار لها ناحية يوسف الذي يقف مع فتاتين ويتحدث معهما مبتسمًا، إشتعلت نيران الغيره بقلبها واتجهت نحو يوسف الذي ترك الفتاتين وغادر لتسمع الفتاه تتحدث مع صديقتها قائله:

-والله دكتور لذيذ جدًا

وقفت فرح جوار الفتاه وقالت بغيظ وهي تربت على كتف الفتاه:

– عيب عيب يا حبيبتي

رمقتها فرح بغضب وهي تغادر قائله:

-قال لذيذ قال

نظرت الفتاه لصديقتها قائله:

-مين المجنونه دي؟!

ضحكت صديقتها قائله:

-تلاقيها واحده من المعجبات بتاعت الدكتور

ليتبادلا الإثنان الضحك وهما يسخران من فرح

_______________

كادت أن تطرق باب مكتبه لكنه خرج وهتف بحده:

-فين موبايلك برن عليكِ مغلق

ردت بنبرة هادئه:

-موبايلي اتسرق

جحظت عينيه قائلًا بصدمه:

-ايه… اتسرق؟!

هزت راسها ببرود قائله:

-أيوه اتنين حراميه ثبتوني وخدو مني كل حاجه حتى الدبله والحلق

عقب بقلق:

-ازاي ده؟ طيب إنتِ كويسه! احكيلي حصل ازاي؟

أخذت نفسًا عميقًا وزفرت الهواء بقوه قائله:

-هحكيلك في الطريق

سارت جواره تقص عليه ما حدث بالتفصيل وهي تسب وتلعن هذان اللصان، فأخذها يوسف وقدم بلاغًا بمفقوداتها، وأثناء الطريق أوقفها رافعًا سبابته في وجهها وقائلًا:

-استنيني هنا خمس دقايق ومتتحركيش عشان مش عايز كوارث جديده

اومأت رأسها بابتسامه مصطنعه وهي تقول:

-حاضر مش هتحرك

تركها تقف أمام إحدى المحلات بمنتصف السوق ودخل لمحل أخر، وكان ينظر إليها كل دقيقه ليتأكد من وجودها حتى انشغل عنها أما هي فرأت حنان تقف مع ساميه في ركن بعيد ويبدو أنهما يخططان لشيء، جحظت عيناها في دهشه وهي تقول:

-حنان مع ساميه لا دا الموضوع فيه إن وأخواتها الخمسه

نظرت نحو يوسف فاطمئنت حين وجدته منشغلًا وهرولت نحوهما ووقفت تتوارى خلف حائط لتستطيع سماع ما يقولان وتختلس النظر إليهما من حين لأخر فسمعت:

-خدي دول خمسة آلاف وابعدي عن طريقي بقا يا ساميه

-لأ يحلوه زودي الفلوس أنا عايزه ١٠ آلاف!

شهقت حنان متعجبه وهي تقول:

-دا ليه بقا إن شاء الله؟!

مطت ساميه العلكه بفمها وهي تقول ببرود:

-عشان عرفت إنك أخدتي مزاج من الواد كرم وعرفت كمان ناويه تعملي بيه ايه…

ضحكت ساميه بسماحه وهي تقول:

– مش ناويه برده تشربيه لبنت هشام عمران أنا عارفه دماغك كويس يا ست حنان

فغرت حنان فاها بصدمه وهي تقول:

– دا إنتِ ماشيه ورايا بقا! يا تربيه وس**

ضحكت ساميه بمياعه قائله:

-تربيتك يا حنونه… ولا نسيتِ الخطه الي عملناها على إيهاب زمان

ارتعشت شفتي حنان من شدة الغضب لكن حاولت التظاهر بالهدوء وهي تقول:

-ماشي يا ساميه هجهزلك الفلوس بس على ما أجهزهم لو فتحتِ بوقك بحرف هخفيكِ من الوجود

تشدقت ساميه بالعلكه وقالت:

-متقلقيش أهم حاجه تجهزي الفلوس وطول ما فيه تمويل أنا ساكته

غادرت ساميه وهي تبتسم بخبث، ووقفت حنان تنظر لأثرها بشر وهي تقول:

-إنتِ عرفتِ عني أكتر من الازم يا ساميه! بس أنا هعرف أتصرف معاكِ……..

دخلت فرح لصيدليه مجاوره لتختبئ حتى يغادرا، وضعت يدها على فمها بصدمه مما سمعته للتو، ما هذا الشر! أيعقل أن نخشى شياطين الجن ونحن نعيش مع شياطين الإنس الأشد كيدًا ومكرًا! هزت رأسها باستنكار وهمست:

-ماشي يا حنان إنتِ وساميه فرح بدأت عليكم الحرب

اشترت أشياء من المتجر جوارها ستحتاجها بتلك الحرب لكن تذكرت أنها لا تمتلك أي أموال فنظرت للبائع قائله:

-هجيب فلوس بس ثواني

عل جانب أخر نفخ بحنق فقد بحث عنها كثيرًا، أين اختفت تلك الكارثه المتحركه! رأها تأتي فضغط على أسنانه وقال بملامح مجعده وبنبرة حاده:

-مش قولتلك متتحركيش من مكانك!

تلعثمت قائله ببعض الإحراج:

-معلش كنت بشتري طلب من الصيدليه ممكن تديني فلوس

أخرج أموال من حاويته وأعطاها إياها قائلًا:

-اتفضلي يا غلطة عمري

أخذت الأموال من يده وهي تبتسم ابتسامة صفراء وتقول:

-شكرًا

_____________________________________

دخل نوح للبيت وهو يهتف:

-الحقيني يا ماما أنا واقع من الجوع

خرجت مريم من المطبخ قائله:

-ماما مش هنا بس هجهزلك الأكل حالًا

ابتسم قائلًا بسعاده:

-مريوم بتعملي إيه هنا؟!

عقبت قائله:

-جدو وحشني جيت أشوفه وبالمره أشوف ألوان الشقه

اقترب منها قائلًا بهيام :

-وحشتيني أوي

ابتعدت خطوتين قائله:

-احترم نفسك يا نوح عيب

اقترب منها مرة أخرى حتى حاصرها بذراعيه وبدأت تشعر بأنفاسه على وجهها وهو يقول:

-مهو مينفعش برده نحط النار جنب البنزين ونقولها إوعي تلمسيه

قاطعه صوت اغلاق الباب ودخول والدته قائله:

-يا مريم هو نوح جه

تلعثمت قائله:

-أ ايوه بعمله الغدا أهوه يا ماما

وقبل أن يخرج من المطبخ ألقى لها قبلة في الهواء، وهو يقول :

-شهر واحد وهتبقي في بيتي

غمز لها قبل أن يغادر فرمقته مريم بغيظ قائله:

-امشي يا نوح ربنا يهديك

تنفست بعمق ووقفت تجهز الطعام


تكملة الرواية من هنااااااااا


تعليقات

التنقل السريع