القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قصر السلطان الفصل 21-22 الأخير بقلم إيمان شلبى كاملة

 رواية قصر السلطان الفصل 21-22 الأخير بقلم إيمان شلبى كاملة 




رواية قصر السلطان الفصل 21-22 الأخير بقلم إيمان شلبى كاملة 


#قصر_السلطان

#البارت_الحادي_والعشرون


وقفت تتطلع الي الفتاتان بخوف وقد تعرق جبينها وارتفعت حراره جسدها برعب حقيقي ...


رحيم بحده: القط اكل لسانك ولا ايه لفيلي كده وقوليلي ايه سر السعاده !


التفت ببطئ وهي ترمش عينيها عده مرات بخوف لتحمحم وهي تهتف بخفوت : م مفيش ا انا يعني مبسوطه اني هشوفهم لاني بحبهم زي ما بحب اخواتي وبحبك يا أبيه !


رحيم وهو يقبض علي كفه بعنف حتي ابيضت مفاصله ليهتف بحده الي شقيقاته : انزلوا تحت 


استغلت كارمن تلك الفرصه ظناً منها أنه يطلب ذاك الطلب من الجميع لتفر هاربه من أمامه هي وشقيقاته واللتان يكبتان ضحكاتهم علي تلك المرتعبه والتي كانت تتحدث منذ قليل وتبدو كما نقول شجيعه السيما ...


رحيم بحده: كاارمن 


كارمن وهي تلتف بخوف : نعم يا أبيه 


رحيم : انا مقولتلكيش تنزلي 


كارمن وهي تبتلع ريقها بخوف : ا اومال اعمل ايه ؟


رحيم وهو يرمق شقيقاته بنظرات حاده ليهرولا الي الاسفل  بخوف ....


بدأ في الاقتراب من تلك المرتجفه وتفرك اناملها بتوتر وتتطلع إليه ببراءه وخوف ،وكلما اقترب تبتعد حتي وصلت إلي الحائط خلفها ...


كارمن بخوف : ف في ايه يا أبيه 


رحيم وهو يحاصرها بذراعيه ويهتف بهدوء: كام مره قولتلك متقوليش يا أبيه ديه تاني ؟


كارمن وهي تبتلع ريقها بخوف : ك كتير 


رحيم وهو يجز علي أسنانه بعنف : ولما هو كتير بتقوليها ليه ؟


كارمن وشفتيها ترتعش : ا انا اسف ب بس انا بقولك زي كنزي وغيداء


رحيم بمكر: كنزي وغيداء اخواتي 


كارمن ببلاهه وغباء: مانا اختك !


رحيم وهو يقرب وجهه من وجهها ويهتف بمكر : انتي بنت عمي 


كارمن بغباء: يعني زي اختك !


رحيم وهو يمسح وجهه بغيظ ويهتف بحده : كااارمن 


كارمن  بتوتر: ن نعم 


رحيم بجديه: انا خطيبك 


كارمن بغضب : نعم ياعنيا 


رحيم بحده : انا خطيييبك ياعنيا 


كارمن وهي تدفعه عنها بقوه : انت خطيبي ازاي يعني في منامك ؟


رحيم وهو يرمقها بنظرات حاده : انتي قد الحركه ديه 


كارمن بشجاعه مزيفه وبداخله ترتجف رعباً: اه قدها ،بقولك ايه انت ملكش دعوه بيا ولا بلبسي ولا بتصرفاتي ولا بتعامل مع مين ،وحوار الخطوبه اللي اخترعته ده تنساه لاني مش موافقه عليك ،تمام؟!


قالت ذاك دفعه واحده وهي ترمش عينيها عده مرات بخوف وتقبض علي كفها و غرزت اظاهرها في كفها حتي كادت تدميه .....


رحيم وهو يتطلع إليها بذهول من تلك الشجاعه وتلك النبره والتي لم تحدثه بها يوماً ..


فاق من شروده علي صوت اغلاق الباب فقد خدعته تلك الصغيره وفرت هاربه الي الاسفل ...


رحيم وهو يجز علي أسنانه بعنف : بقي بتكلميني انا كده ياكارمن ،لا واضح انك عايزه تتربي من اول وجديد ...


ومن ثم خرج من الغرفه  ويتوعد لتلك الطفله والتي تحدته ..


بينما في الاسفل هبطت كارمن لتجد جدها وبجانبه عمها ووالدها يتشاوران في أمور العمل فلم ينتبهوا حتي انها هبطت تجلس أمامهم ...


وأخيراً انتبه إليها عمها وهو يهتف بحنان ابوي: مالك يارورو 


كارمن بضيق : مفيش ياعمو فين كنزي وغيداء 


كمال: غيداء  راحت مع جاسر الشغل 


كارمن بتعجب : ايه ده اشمعنا ؟


كمال : جاسر اتعصب علي السكرتيره ورفدها 


كارمن : طب وكنزي فين ؟


كمال : عند حسام 


كارمن بقلق : استر يارب وميحصلش زلزال في البيت 


لم تستكمل جملتها حيث استمع الجميع الي صوت صراخ كنزي وحسام يتشاجران كالعاده  ...


كارمن وهي تنهض بحماس: استعنا علي الشقي بالله ،انا طالعه اسلك 


الجميع بلا مبالاه فهما قد اعتادوا  ذاك الموال : ربنا معاكي 


صعدت الي الاعلي لتطرق باب الغرفه فلم تستمع الي رد لتقتحمها وهي تتطلع الي مايحدث بملل ...


كارمن وهي تقف علي اعتاب الغرفه : ايه سبب الخناقه النهارده اشجوني 


كنزي بغضب : انا غلطانه اني بهتم بيك وبديك العلاج في معاده بدل ما تموت ...


حسام بعصبيه : مش محتاج شفقه من حد ومنك انتي بالذات مش عايز حاجه 


كنزي : ليه بقي أن شاء الله كنت عدوتك ولا كنت عدوتك 

على

حسام بغيظ وكره: اكتر من عدوتي انتي اللي خلتيني اطلق حبيبتي 


كنزي وهي تقترب منه وتهدر بصراخ أمام وجهه : انا غلطانه اني فوقتك وعرفتك حقيقتها الخاينه الكذابه ..


حسام بعصبيه مفرطه : اه مانتي ما صدقتي عشان أطلقها ويخلالك الجو 


كنزي بتعجب : يخلالي الجو!!


حسام : اه يخلالك الجو عشان بتحبيني من زمان وانا اللي مش معبرك 


كنزي بدموع عالقه في جفنيها: انت حيووان 


ومن ثم فرت هاربه الي غرفتها ودموعها تنهمر علي وجنتيها ..


كارمن بحزن علي ابنه عمها من حديث شقيقها المهين : ليه كده ياحسام 


حسام بغضب : كارمن اطلعي وسبيني في حالي 


كارمن وهي تهز رءسها بقله حيله : ربنا يهديك ويخرجها من قلبك ياحسام .. 


خرجت كارمن وكادت أن تتجه الي غرفه كنزي لتجد من يكبلها من الخلف ويضع كفه فوق فمها ،ظلت تتلوي بخوف ظناً منها أنه حرامي وسيخطفها بينما هو تطلع يميناً ويسارأ ومن ثم اتجه الي غرفته وهو يسند ظهرها علي الباب والذي اغلقه بعنف ...


اتسعت عينيها وهي تجد رحيم يرمقها بنظرات تحذيريه ويهتف بحذر : لو صوتي هعمل زي ما بيعملوا في الروايات !


كارمن بخجل وهي تتلوي وتهمهم  ليبعد كفه ليستمع الي سيل من الألفاظ والتي لم تنطق بها قبل :


انت حيوان وقليل الادب وسافل ...


رحيم وهو يهتف بذهول : الكلام ده ليا انا ياركارمن !!


كارمن بغضب وهي تضربه بقبضتها فوق عضلات صدره : ايوه انت 


جز علي أسنانه بعنف وهو يجذبها من ذراعيها ويهدر بحده : انتي حاسه بنفسك النهارده ؟


كارمن وصدرها يهبط ويصعد برعب لتهتف بحده مزيفه : اه حاسه بنفسي كفايه بقي تحكمات فيا وكأني طفله صغيره ،انت بتتحكم فيا علي اساس اي !


رحيم وهو يجذبها لترتطم بصدره العريض ليهتف بعيون مظلمه : علي أساس جوزك المستقبلي 


كارمن بتوتر وقد خفق قلبها : ا ابعد عني ،انا مش موافقه 


رحيم بغضب وغيظ: هتوافقي برضاكي او غصب عنك ...


كارمن بغضب ودموع: لا مش هوافق ،بابا وجدو وعمي مش هيجبروني علي حاجه هما عمرهم ما أجبروا حد فينا علي حاجه !


رحيم بخبث : هخليهم يوافقوا غصب عنهم 


كارمن بعصبيه: وده ازاي بقي أن شاء الله ؟


رحيم وهو يقرب وجهه من وجهها ويهتف بشر: هيوافقوا لاني هعمل حاجه تخلي اي واحد ميبصلكيش ولا يفكر فيكي ياكارمن !


اتسعت عينيها بصدمه وخوف وقلبها يكاد يخرج من موضعه فماذا يتفوه ذاك الحقير ، 


كارمن بصدمه : هتعتدي عليا عشان اوافق يارحيم ؟


رحيم بخبث : امممم لو موافتيش هعمل كده 


كارمن بدموع كالاطفال : حرام عليك انا زي اخواتك 


رحيم بعصبيه : قولتلك انتي مش زي زفت اخواتي انتي حبيبتي مش اختي افهمي بقي !


كادت أن ترد بصدمه ليطرق الباب ...


رحيم بحده: مين 


الخادمه بخوف : رحيم بيه العيله وصلت تحت 


رحيم : طيب انا نازل امشي انتي


فرت الخادمه بينما وقفت كارمن كالصنم تتطلع إليه بصدمه  ،تفتح فمها كالبلهاء ممن تفوه به هل قال حبيبتي ام انها تتوهم فقط لأنها تحبه !! 


رحيم بجديه : انا هخرج وانزل ،استني شويه وابقي اخرجي وخلي بالك حد يشوفك 


كارمن ببلاهه فهي لم تستمع الي اي مما تفوه به وانما مازالت مصدومه من حديثه بأنها حبيبته 


ليقترب من اذنيها وهو يهتف بأنفاس دافئه أسارت القشعريره في جسدها : هتفضلي فاتحه بوقك كده كتير والله ابوسك !


شهقت كارمن بعنف لتدفعه ومن ثم تخرج من الغرفه وفرت هاربه الي غرفتها لتغلق الباب خلفها وهي تضع يديها فوق قلبها محاوله تهدئه ضرباته والتي كادت أن تصل الي السماء ....


كارمن وهي تبتسم بخجل وتضع يديها فوق وجنتيها الساخنه لتهتف بفرحه : رحيم بيحبني زي ما بحبه هيييح 


ليمتعض وجهها وهي تهتف بعتاب لنفسها : بس يامتخلفه اتقلي شويه ايه يقول عليكي مدلوقه ...

........................................ 

بينما في الاسفل قد وصل ابطالنا الي قصر الهواري والذي سيشهد احداث جديده وابطال مختلفين وقصص تختلف عن الأخري ،عشاق يفوق عنادهم اي شيئ آخر فهل سينتصر العشق ام للقدر رأي آخر !!


بعد السلام والأحضان والتعرف علي ابطالنا "مرام ،جوري، تاليا" جلس الجميع يتشاورون في أمور مختلفه وفي انتظار ابطالنا الآخرين ....


هبطت كنزي أولاً بعدما أفرغت شحنه بكاءها في غرفتها لتبدل ملابسها ومن ثم تضع القليل من مساحيق التجميل لتخفي آثار دموعها وعينيها الحمراء والتي تشهد كل يوم بكاء مرير من تلك التي حاولت أن تفعل خيراً ولكن انقلب السحر علي الساحر وكأنها اذنبت !


كنزي وهي تهرول الي مروان وتضمه بقوه : وحشتني ياابيه 


ضمها مروان بأبتسامه هادئه بينما تقبع تلك التي أخرجت دخان من رءسها ترمقها بنظرات غاضبه متوعده وبداخلها تتمني لو تجذبها من خصلاتها ،فكيف لها أن تضمه هكذا وتتفوه ب"وحشتني" 


والآخر يضمها بقوه أيضاً ويبتسم لها ابتسامه واسعه لم تراها يوماً منذ أن دلفت القصر ،نهشت الغيره في قلبها لتنهض وهي تهتف بغيظ : 


ازيك انا مرام مراته!


ابتعدت كنزي وهي تهتف بصدمه : مراته؟!


مرام وهي ترفع احدي حاجبيها ببرود : ايه صدمتك ولا حاجه 


مروان بحده: مرررام 


مرام بغيظ: نعم 


مروان بغضب: كنزي بنت خالي 


مرام وهي تجز علي اسنانها بغيظ: أهلاً


كنزي بعصبيه : انتي مالك مش طايقاني ليه يامدام 


مرام بعصبيه أيضاً: يعني بتحضني جوزي وعايزاني اسقفلك ؟!


كنزي وقد سقطت دمعه ساخنه فوق وجنتيها: اسفه ياستي مش هحضنه تاني ،بس احنا متعودين علي كده كلنا عشان احنا بنعتبرهم اخواتنا 


مروان بصرامه : مرام اعتذري


مرام بصدمه : اعتذر!!


مروان وهو يرمقها بغضب: اه تعتذري


مرام بعصبيه : لا يامروان مش هعتذر 


كاد أن يقترب منها بغضب ليقف رحيم حائل بينهما وهو يهدئه : خلاص يامروان محصلش حاجه اهدي ...


مروان وهو يتطلع الي مرام بحده: ماشي ،حسابك معايا بعدين 


ليقبع مره اخري فوق الأريكة وهو يرمقها بنظرات كلها وعيد ،لتشيح هي وجهها الي الجهه الأخري بلا مبالاه ..


كنزي وهي تقترب من سالم وتمد يديها بحذر : ازيك ياسالم 


سالم بعتاب: وهو ده كان سلامنا ؟


كنزي بتردد: لا ب بس تقريباً انت كمان متجوز مش حابه يحصل مشاكل بسببي! 


سالم وهو ينهض ويضمها بقوه ليهتف بغل ووعيد: محدش يقدر يتكلم نص كلمه ،تاليا مراتي عارفه كده كويس ،


ابتعدت عنه كنزي بعد عناق دام دقائق لتمد يديها الي تلك الحزينه الشارده والتي تلقت كلامه بحزن شديد فهو بالفعل أن نطقت بحرف واحد سيزيد عقابها وهي لن ولم تقو علي الآهانات أو الضرب اكثر من ذاك 


تاليا وهي تبتسم نصف ابتسامه : ازيك ياقمر 


كنزي وهي تزفر بأرتياح وتضمها بمرح : الحمد لله مطلعتش زي ناس 


رمقتها مرام بغضب وهمت بالحديث ليحمحم مروان بخشونه والشرارا يتطاير من عينيه لتتراجع وهي تهز قدميها بعصبيه ...


كنزي وهي تقترب من حازم : ازيك يا نجم النجوم يامدوخ بنات مصر وراك 


حازم وهو يضمها بحب اخوي: الكاتبه العظيمه اللي هتكسر الدنيا ديه 


كنزي وهي تعدل ثيابها بغرور مصطنع : ديه اقل حاجه عندي 


جوري وهي تبتسم ابتسامه صفراء: ازيك ياقمر 


كنزي : اممم انتي مراته صح 


حازم مسرعاً: لا ياكنزي احنا مش متجوزين 


كنزي بتفكير: يبقي مخطوبين


حازم : لا برضو 


كنزي : اومال


حازم ببرود: هي بنت عمتي عادي 


كنزي وهي ترحب بها بخجل : اه اهلا وسهلا 


رمقتهم جوري بغضب وبداخلها يحترق مما تفوه به ولكنها أظهرت عكس ذاك ...


بعد دقائق هبطت كارمن وهي ترتدي فستان قصير يصل الي ما قبل ركبتيها لونه سماوي وتترك لخصلاتها والتى تصل إلي ما بعد خصرها العنان وتضع مساحيق تجميل بسيطه ولكن جعلت منها فتاه رائعه اكثر مما هي وترتدي حذاء ارضي بسيط ....


كارمن بمرح وهي تتجه إليهم : حبايب قلبي اللي منورين القصر عاش من شافكوا ياشوباب 


كادت أن تقترب وتحتضنهم أيضاً ليهتف رحيم مسرعاً قبل أن تقترب منهم: يالا ياجماعه الأكل جاهز اتفضلوا 


كارمن وهي ترمقه بغيظ وتهتف بخفوت : بارد 


لكنه استطاع أن يقرأ حركه شفتيها ليهز رءسه يميناً ويساراً علي طفولتها .... 


بعد الانتهاء من الطعام هتفت كارمن بمرح : انا متعرفتش علي المزز مين القمرات دول ياولاد خالتي ! دول احلي من حياتي 


مروان وهو يقهقه بشده : ههههه لسه مجنونه زي مانتي 


رحيم وهو يبتسم ابتسامه صفراء: بعدين ياكارمن هما اكيد دلوقتي تعبانين من السفر وعايزين يرتاحوا ....


كارمن بضيق : طيب 


الجد " ماجد" وهو يهتف بفرحه : والله منورين القصر 


جميله بخجل : منور بناسه ياحاج تسلم 


ام رحيم وتدعي وفاء بأبتسامه صافيه : والله انا مبسوطه اننا اتجمعنا من تاني 


رحيم : فعلا ،وخاصه أن القصر كان ملهوش روح بجد 


كارمن بسخريه : مين روح ديه ياابيه 


ابيه وهو يرفع حاجبه الايسر بغضب: أبيه تاني؟


كارمن بتوتر: هه اه 


رحيم بمكر: طب يرضيكوا ياجماعه واحده تقول لخطيبها يا أبيه ؟


الجميع بصدمه : خطيبهااااا !!!! 


رحيم : انا بطلب منكوا ايد كارمن ياعمي


ليلي ام كارمن وهي تطلق الزغاريط : لولولولولولولي 


كارمن وهي تفتح فمها ببلاهه: انتي بتزغرطي علي ايه ياماما هو بيطلب ايدك انتي وانا معرفش ؟


ليلي وهي تضربها بخفه علي رءسها: بس يابت اسكتي هو انتي هتلاقي احسن من رحيم فين يعني 


رحيم ببعض الغرور: قوليلها يامرات عمي 


اكرم والدها وهو يهتف بجديه : انا مش هلاقي احسن منك لكارمن يارحيم موافق ...


كارمن ببلاهه : هو ايه يابابا اللي موافق هو انا شفاف هنا !


اكرم : الكل عارف اللي فيها ياختي 


كارمن بخجل : هو ايه اللي فيها !


اكرم : انكوا بتحبوا بعض ياهانم ..


قاطعها  رحيم  قبل أن تتحدث وهو يضغط علي قدميها من أسفل الطاوله لتهتف بآلم : اااااه 

 

الجد وهو يقهقه : هههههه خلاص يابت اتقلي شويه 


رمقت كارمن رحيم بغضب  والذي يبتسم بخبث ويتلاعب بحاجبيه ...


ماجد : يالا ياجماعه عشان نسيب العيله تطلع ترتاح في الأوض بتاعتها ...


بعد مرور بعض الوقت قد صعد الجميع الي غرفهم فكان هناك أربع غرف ،غرفه لسالم وتاليا،وغرفه لمروان والذي رد مرام صباحاً دون جدال منها ،وغرفه لحازم ،وغرفه لجميله وجوري .... 

........................................

في غرفه مروان ومرام كانت مرام ترتب الملابس في الخزنه وكعاده اي امرآه مصريه لم تترك له سوي ركن صغير لملابسه ....


بينما مروان يقبع علي طرف الفراش ويرمقها بنظرات بارده ...


مروان بجديه : ايه اللي حصل تحت ده يامرام


مرام بلا مبالاه : ايه اللي حصل 


وقف ليقترب منها بخطوات واسعه وهو يجذبها من ذراعيها بغضب : انتي بتستهبلي ؟


مرام وهي ترمقه بغضب : انا برضو ولا هي اللي معندهاش دم وبتحضنك !


مروان وهو يرفع احدي حاجبيه بمكر: وانتي غيرانه؟


مرام وهي تتطلع داخل حدقتيه وتهتف بغيظ: مش انت جوزي؟


مروان بسخريه : بس انتي مش بتحبيني !


مرام بتوتر: ب بس انت جوزي 


مروان بحده: تاني مره اللي حصل ده ميتكررش يامرام عشان المره اللي جايه هزعلك 


مرام وهي تدفعه بقوه وتهتف بغضب: زعلان عليها اوي ياخويا ،روح اتجوزها احسن 


مروان وهو يهتف بذهول : انتي قد اللي عملتيه ده ؟


مرام وقد تبخرت شجاعتها : هه ا انا ...


مروان بغضب : انتي ايه !


مرام بدموع : انا اسفه 


مروان وهو يمسح علي وجهه بعصبيه ليقترب منها وهو يضغط علي فكها ويهتف من بين أسنانه : انا لحد دلوقتي مورتكيش وشي التاني يامرام ،احترمي نفسك وتتعاملي مع كنزي وكل اللي هنا كويس بدل ما تشوفي وش مش هيعجبك أبداً فاهمه !


لم ترد وانما ظلت صامته وهي تتطلع الي حدقتيه المظلمه برعب ليهدر هو بصوت اعلي : فاااهمه 


مرام وهي تهز رءسها بخوف : اه 


ابتعد عنها وهو يهتف ببرود : انا هنام شويه لو حد خبط متنسيش تلبسي طرحتك 


مرام بحزن: طيب 


مروان بحده: اسمها حااضر 


اهتز هاتف مرام معلناً عن اتصال لتلتقطه مرام من فوق الكمود ،لتتوتر وهي تنهي الاتصال ،كل ذاك تحت نظرات مروان ..


مروان بشك: مردتيش ليه؟


مرام بتوتر: م مش فون مهم 


مروان : مين يعني !


مرام وقد تعرق جبينها: د ديه واحده صاحبتي 


مروان بشك : هاتي الفون 


مرام وهي تضعه خلف ظهرها وتهتف بتلعثم وقد ارتفعت ضربات قلبها : ل ليه 


مروان بغضب وحده: قولتلك هاتي الفون 


مدت يديها المرتعشه ليجذبه مروان وهو يرمقها بحده ليفتحه 


مروان وهو يبتسم من جانب فمه : حمزه !! 


........................................  

في غرفه سالم وتاليا ...


وقفت في المنتصف تستكشف تلك الغرفه الكبيره ورغم ذاك أحست بأنها في كهف وليست غرفه تطل علي حديقه 

 خلفيه مليئه بازهار مختلفه الالوان ،فأي مكان مع سالم سيكن قبر فهو لن ولم يرحمها بسبب فعلتها الحمقاء والتي كانت سبباً في مقتل والده ...


انتفضت برعب عندما احاطها بذراعيه من الخلف ليجعل ظهرها أمام صدره وهو يهتف بجانب اذنيها بصوت جهوري : من النهارده الاوضه ديه هتشهد اسود ايام حياتك ياتاليا 


ارتعش جسدها اثر لمسته لتحاول الابتعاد ولكنه اطبق علي خصرها وهو مازال يهتف بصوت هادئ تشوبه القسوه : محدش هيقدر ينقذك مني ،هخليكي تتمني الموت ومش هتطوليه 


تاليا وقد انهمرت دموعها لتهتف بأرتعاش : س سالم والنبي ع عشان خاطري سامحني ...


سالم وهو يضغط علي خصرها بعنف ليهتف من بين أسنانه: ملكيش خاطر عندي 


تاليا وهي تشهق بعنف ودموع : ط ط طب عشان خاطر خالو 


سالم وهو يديرها ليجعلها ترتطم بصدره ليهتف بغل والشرار يتطاير من عينيه : خالك ،خالك اللي كنتي السبب في موته ،خالك اللي سرقتي ملف مهم من مكتبه عشان شويه ناس جبانه مش قادره تواجه الرجاله فدخلت عن طريق واحده زباله وجبانه زيك !!! لا والف لا ياتاليا ورحمه امي وابويا اللي ما بحلف ليهم كذب أبداً لهوريكي النجوم في عز الليل ! 


تاليا ودموعها تنهمر كالشلال وتهتف بوجع وصراخ : حرام عليك بقي ،حرام عليك انا تعبت انا عايزه اموووووت ،انا مشوفتش يوم حلو في حياتي محدش كان حنين عليا ،مفيش اب يفهمني الصح من الغلط ،اخواتي كل واحد ملهي في مشاكله ،انا محدش كان جنبي طول الوقت ،انا شوفت ضرب وأهانه من ممدوح وابشع مما تتخيل عشان ارقص لصحابه وياخدله قرشين حلوين من ورايا ،اااااااه حرام عليك انا عايزه اموووت 


قالت حديثها دفعه واحده وهي تضربه بقبضتها فوق صدره ودموعها انيستها ،انهت الحديث ومن ثم اندفعت ترتمي في صدره وهي تطوق خصره بقوه وتهتف بضعف : انا تعبت وعايزه اموت ...


تردد سالم يضمها ام يدفعها ويستكمل قسوته ،كان في حيره وصراع بين قلبه وعقله ،قلبه والذي مسته دموعها ولوهله شعر بأنها مجرد طفله فعلت الخطأ ولا يجب أن تتحمل عواقبه فمهما كان خطأ الاطفال فنحن نغفر لهم ،طفله تحتاج لمن يوجهها فعاشت طفولتها في ضرب واهانه فقط ،لم تكن هناك ام تُرشدها الصواب من الخطاً ولم تكن هناك يد اب تربت علي كتفها وتضمها بحنان ابوي ،لم يكن هناك شقيقات تدافع عنها فكيف يدافعن عنها وهما لن يستطعن أن  يدافعن عن أنفسهم !!! 


وفي نهايه المطاف انتصر القلب كعادته ليلف  ذراعيه حول خصرها يضمها بأقوي مالديه وهو يهدئها ،بينما تاليا تنتحب وهي تضم نفسها إليه في عناق دام أكثر من نصف ساعه بالتقريب ،فقد شعرت في أحضانه رغم قسوه ما فعله وما تفوه به ب الآمان والذي افتقدته تلك الصغيره منذ وفاه جميله كما ذعم والدها ،الآمان والذي لم تكن بحاجه الي غيره حقاً ،فليذهب كل شيئ آخر الي الجحيم فهي لا تريد سوي الآمان .... 


ابتعدت عنه بعد فتره لتهتف ببراءه : متبقاش قاسي عليا ياسالم انا بحبك ... 


سالم بجمود : روحي نامي شويه عشان تعبنا من امبارح 


تاليا : ب بس 


سالم وهو يقاطعها بحده : خلاص ياتاليا مش وقته الكلام ده روحي نامي 


تاليا بحشرجه: حاضر 


.......................................

في مكان آخر وخاصه في احدي شركات عائله الهواري ،ننتقل الي الطابق  الخامس حيث مكتب المدراء 


كان هناك حاله من المرج في مكتب جاسر الهواري حيث وقفت تلك طويله القامه ذو الجسد الرشيق والوجه الابيض المستدير والحدقتين العسليتين وما زاد جمالها تلك النضاره الطبيه التي ترتديها ....


غيداء بصراخ : انت بتزعقلي ليه انا مش السكرتيره بتاعتك عشان تزعقلي !


جاسر وهو يقف امامها ويعقد ذراعيه أمام صدره ببرود : اومال انتي ايه ؟


غيداء وهي تقذف الاوراق ارضاً : انا بنت عمك ووافقت اساعدك لاني حابه اخد خبره في الشغل ،بس لو هتتعصب عليا وتزعقلي شبه الخدامين يبقي لا والف لاااا.... 


جاسر وهو يقترب منها بنفس البرود لتبتعد هي الي الخلف وكلما اقترب تبتعد وهي تتطلع داخل حدقتيه بخوف ...


غيداء: لا بقولك ايه انت بتقرب كده ليه !


جاسر وهو مازال يقترب منها حتي وقف أمامها ليمد كفه وهو يزيل خصله شارده فوق عينيها ويهتف بخبث: مالك ياغيداء مش طايقاني ليه كده ،ده انا ابن عمك حتي !


غيداء وقد خفق قلبها لمجرد اقترابه لتبتعد خطوه وهي تهتف بتلعثم : م م مفيش حاجه 


جاسر وهو يبتسم من جانب فمه بمكر ويقترب منها تلك الخطوه ليهتف بوقاحه : تعرفي انك قمر ياغيداء 


غيداء وهي تشهق بعنف لتهتف بصراخ : انت اتجننت ياجاسر انا بنت عمك يالا مش البنات اللي تعرفهم !


جاسر وهو يزم شفتيه الي الامام ببرود : مانا عارف انك بنت عمي بس ده ميمنعش انك حلوه 


غيداء  بغضب : انت سافل وقليل الادب وانا هقول لعمي وجدو علي قله ادبك ديه وهقولهم اني شوفتك وانت و وانت.....


جاسر وهو يقترب منها بخبث: وانا ايه!


غيداء بتلعثم : ابعد خليني امشي 


جاسر بغموض: مش قبل ما اعمل حاجه نفسي اعملها من زمان 


غيداء وصدرها يهبط ويصعد بعنف لتهتف بخوف : ه هتعمل ايه 


جاسر وهو يجذبها من خصرها ويهتف بخبث : فكرك ايه !


غيداء وهي تتلوي بين ذراعيه بغضب  ودموع : ابعد انت اتجننت انا زي اختك كارمن ابعد عني ياجاسر ،انا مش زي البنات اللي تعرفهم 


جاسر ببرود : بشرط !


غيداء: عايز ايه 


جاسر : لو بابا وعمي وجدو عرفوا اني كنت ببوس السكرتيره هخطفك واتجوزك غصب عنك  


غيداء بخجل وقد احمرت وجنتيها من وقاحته: ط طب ابعد مش هقول لحد 


ابتعد عنها ببرود وهو. يهتف بجديه:. هاتيلي ورق الصفقه الجديده ،واعملي حسابك من النهارده هتبقي السكرتيره الخاصه بتاعتي 


غيداء بوعيد وغيظ: ماااشي 

........................................

خلاص بقي ياكنزي كبري دماغك 


كنزي ببكاء: ا انا بكره اخوكي بكرهه 


كارمن بسخريه : اومال 


كنزي بغيظ: انتي بتتريقي عليا؟


كارمن  ببعض الخوف : لا طبعا ده انا اخويا بارد ومعندوش دم جدا يانهار ابيض 


كنزي بغضب : انا مش هعبره تاني ومش هديله علاج الضغط بتاعه ياكش يتعب ولا يتفلق هو اصلا مش فارق معايا ...


كارمن بملل: اه 


كنزي : انتي بتتريقي عليا تاني 


كارمن بضيق : لا ياختي مش بتريق انا طالعه اريح في اوضتي شويه 


كنزي وقد تذكرت شيئاً: صحيح تعالي هنا 


كارمن : هممم 


كنزي وهي تجذبها من معصمها: بقي انتي وابيه رحيم بتحبوا بعض كل ده ومحدش فينا يعرف ،لا والهانم عامله كل يوم مشكله معانا بسببه!


كارمن بخجل : و والله العظيم انتوا فاهمين غلط 


كنزي بغيظ: فهمينا بقي انتي الصح ياعنيا 


همت بالحديث ليتوقف الحديث في حلقها وهي تتجه ببصرها نحو باب القصر فقد كانوا يجلسون في حديقه القصر ...


كارمن وهي تبتلع ريقها بصعوبه : ك كنزي 


كنزي بأستغراب : ايه يابت في ايه ؟


كارمن بتلعثم : ب بصي وراكي 


التفت كنزي لتهتف بصدمه : لمياء !!!


#إيمان_شلبي



#قصر_السلطان

#البارت_الثاني_والعشرون_والاخير


#الموسم_الاول


احنا بنكمل حياتنا بناس أساساً حلم غيرنا ..


غيرنا بيكمل حياته بناس أساساً حلمنا 💔 


كنزي بصدمه : لمياء !!


اقتربت منهم تلك الحيه والتي ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي ،تسير بمياعه وغنج انوثي ،تلوك علكتها ببرود وكأنها لم تفعل شيئ ...


لمياء وهي تبتسم ابتسامه صفراء: هاي ازيكوا 


كنزي وهي تقترب منها بغضب : انتي ايه اللي جابك هنا !


لمياء ببرود : اوووه هو حسام مقالكيش !


كنزي وهي تعقد حاجبيها بتعجب: قالي ايه بالظبط ؟ 


لمياء وهي تلوي جانب فمها بخبث : قالي انه عايز يتكلم معايا ،وانه مش قادر علي بعدي وأنه بيموت فيا 


كنزي وقد اتسعت عينيها لتهتف بدموع حاولت اخفاءها: حسام قالك كده !


لمياء وهي تبتسم بمكر: اه مالك ياكوكو حساكي زعلتي 


كنزي وهي تهتف بقوه محاوله أن تكبت دموعها : وانا هزعل ليه اشبعوا ببعض ...


لمياء ببرود : اوك عن اذنكوا 


قالت جملتها لتكمل سيرها وهي تتبخر في مشيتها داخل القصر ،لتفوت ثواني وتفتح لها احدي الخادمات ليمتعض وجهها من وجود تلك الحيه والتي تعاملهن بلا رحمه وكأنهم عبيد ...


لمياء للخادمه بغيظ: هفضل واقفه كده كتير  ؟


الخادمه بخوف فمهما كان هي ابنه رجل الأعمال المشهور مدحت الشرقاوي : ا اتفضلي ياهانم 


دفعتها لمياء بقوه لتهتف بتقزز: ابعدي...


ادمعت عين الخادمه وهي تحاول النهوض بتعب ،لتتجه بعدها الي المطبخ وتدعو بداخلها علي تلك الاهانه والتي ستحاسب عليها لمياء أمام الله ..


كنزي بغيظ : بنت الكلب بتزق مروه والله ما هسيبها 


كارمن بقلق : كنزي ا انا خايفه اوي علي حسام ،البت ديه مش سهله وممكن تأذي اخويا 


كنزي بغضب : ياكش تموته حتي انا مليش دعوه هو كبير وعاقل كفايه وقادر يحدد اذا كان اللي قدامه بيحبه ولا لاء


كارمن بدموع : ب بس انتي عارفه أن لمياء زي الحيه بتتلون بميه لون


كنزي بقلق : ي يعني هتعمل ايه !


كارمن : معرفش 


كنزي وهي تفرك أناملها بتوتر: احنا لازم بنتصرف 


كارمن : ط طب هنعمل ايه ؟


كنزي : انا عندي خطه ب بس خايفه 


كارمن بلهفه : اي هي 


كنزي: بصي ....


........................................

تسعين في الميه من الأشخاص المكتئبين بيحسوا حنين لقلوب بتحن لناس غيرهم الواحد ضيع وقت كبير مع ناس مش شاغل تفكيرهم 💔 ...


في قصر ليل السلطان وخاصه في تلك الغرفه المخصصه لتلك العفويه "ملك " كانت تتسطح فوق الفراش تتذكر ماحدث بالآمس بخجل وقد احمرت وجنتيها كلما تذكرت مافعله ذاك الحقير المدعو ب ليل ...


فلاش باك 

وصلت ملك وليل أمام القصر لتترجل ملك من السياره وهي تتطلع الي القصر بأنبهار فكان مصمم بطريقه رائعه وكأنه اسطوره من الآساطير القديمه ...


ليل وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ويردف ببرود : اتمني لو خلصتي تأمل ندخل 


ملك بخجل : هه ه هو في حد جوه في القصر ؟


ليل ببرود: لا 


ملك وهي تشهق بطريقه شعبيه وتردف بغضب : نعم ياخوووويا 


ليل بذهول مما فعلته ليهتف بتعجب : في ايه ؟


ملك بغضب وقد احمر وجهها : عايزني ادخل معاك لوحدنا والشيطان تالتنا وانت اعزب لا ده انت اتهبلت بقي !


ليل وهو يرفع احدي حاجبيه ببرود : انتي بتقولي الكلام ده ليا انا !


ملك بغيظ: اه ليك ،انا ماشيه 


همت بالذهاب لتجد يد تقبض علي معصمها وهو يديرها بغضب لتصطدم بصدره العريض لتشهق بعنف وخوف وهي ترفع رءسها تتطلع داخل حدقتيه بتوتر ،ضربات قلبها تهبط وتصعد بعنف ،ترمش عينيها عده مرات ،تجاهد لآخراج الحروف ولكن كعادتها هرولت من فوق فمها ...


ليل بهدوء مريب : بصي يابنت الناس لو كنتي متعرفيش مين هو ليل السلطان اعرفهولك ،ليل السلطان الملقب بالحجر ،تعرفي الحجر ولا متعرفهوش 


ملك وهي تبتلع ريقها بتوتر لتهز بنعم ،ليستكمل هو حديثه ببرود 


حلو اوي تعرفي بقي سموني كده ليه ؟


هزت رءسها بلا ووجنتيها بالمعني الحرفي تحولت إلي الاحمر القاتم ،تكاد ضرباتها أن تصل إلي مسامعه ...


ليل وهو يضغط علي ذراعيها بعنف :عشان انا واحد مراته وكل حياته ماتت قدام عنيه ومرفش ليه عين وفضل كمل في القضيه لحد ما اتعدموا واحد ورا التاني  رغم أن كان قدامي فرصه اختار حياه مراتي أو التنازل عن القضيه  وانا اخترت حياه مراتي ،عشان كده انا اسمي الحجر ليل السلطان ..


ملك بتأثر وهي تأن بألم من ذراعيها والذي يضغط عليهما بشده: ط طب انت بتقولي الكلام ده ليه ؟


ليل وهو يجز علي أسنانه بعنف : عشان لو مجتيش معايا دلوقتي اتحملي شخصيه الحجر اللي بقالها فتره كبيره مدفونه ،ولو خرجت هتبقى زي البركان 


ملك وقد ادمعت عينيها بخوف : م مينفعش ح حضرتك لوحدك وانا مينفعش اقعد مع راجل غريب لوحدي في بيت واحد ،ل   ..


ليل وهو يقاطعها ويزمجر بعصبيه: انتي امانه عندي ،مروان ابن عمي امني عليكي وانا مينفعش ارفضله طلب ،وبعدين مش هاكلك انتي أساساً مش نوعي المفضل عشان ابص لواحده زيك ياحلوه !


ملك وهي تجز علي اسنانها بعنف وتدفعه بأقوي ما لديها وترمقه بغضب من حدقتيها السوداء كسواد الليل : انت اصلا بني آدم حقير وانا برضو مش هفضل هنا ومش هخاف منك ياعم الحجر انت !


ابتسم من جانب فمه ابتسامه سخريه لا تمس للمرح بصله وهو يهتف بهدوء الليل في ليله ممطره ما من صوت سوي الأمطار الهادئه يشوبها صوت مرعب وكأنه فيضان علي وشك الاقلاع ...: تعرفي انك الوحيده اللي خرجتي شخصيه الحجر ولا متعرفيش ؟


ملك بتحدي رغم رهبتها من الداخل : يطلع ولا ينزل ميخصنيش ،انا ماشيه ( بوق بيتكلم انا اول مره اشوف بوق بيتكلم 😂😂 )


وفي اقل من ثانيه وجدت نفسها محموله فوق كتفه ويسير ببرود كالصقيع غير مبالي لصراخها ولا قدميها والتي تهوي بها في الهواء بغضب ...


ملك بصراخ وهي تضربه علي ظهره بغضب : عااااااااا الحقوووني نزلني يالا نزلني بقولك ...


ليل بسخريه وهو مازال يسير الي الداخل ليفتح باب القصر : يالا !


ملك بغيظ وهي تضربه بقبضتها الصغيره في ظهره بقوه : انت يابني ادم براس بخاخه خلي في رجوله ياعديم الانسانيه ....


فتح ليل الباب وهو يحاول أن يكبت ضحكاته علي تلك المجنونه وتلك الألفاظ والتي تتفوه بها ،ليستكمل سيره الي الاعلي حيث فتح باب غرفه ما وملك مازالت تصرخ بهستريه وتسبه بأبشع الالفاظ ولكن دون جدوي ...


قذفها علي الفراش بقوه لتصطدم رءسها في حافته لتتأوه بألم ومن ثم ترمق ليل بغضب وهي تنهض واقفه  الفراش وتهتف بغضب : انت بني ادم همجي وبغل وبراس بخاخه هه 


ليل وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ببرود : خلصتي 


ملك بغضب : انت عايز مني ايه ياجدع انت يحرق معرفتك يااخي 


اقترب منها ليل ليجذبها من معصمها بغضب لتتأوه بألم وهي تحاول الإفلات لكن دون جدوي 


ليل بغيظ: لسانك بينقط عسل وانا هقصهولك...


قبل أن تستوعب حديثه جذبها من خصرها ومن ثم انقض علي شفتيها يقبلها بشده وكأنه يعاقبها علي تحديها له وبأنها وقفت أمامه ،امام من لايرحم ليل السلطان ،وقفت تتحداه وتتفوه بأبشع الالفاظ في حين يرتجف منه الجميع مجرد اسمه فقط يرعبهم وكأنه الطوفان سيغرق المكان بمن فيه ...


ابتعد عنها بعد فتره عندما أحس بدموعها ،وقف يتطلع إليها فتره والي دموعها وحده تنفسها ،وجنتيها الحمراء من الخجل والغضب في ذاك الوقت ،ليلتف بجسده وهو يخرج من الغرفه وقبل أن يغلق الباب هتف ببرود وكأنه لم يفعل شيئا:انا داخل انام ولو حاولتي تهربي هجيبك تصبحي علي خير ياحلوه ....


خرج من الغرفه وهو يغلق الباب خلفه لتقذف ملك زهريه بجانبها وهي تهتف بغضب ممتزج بالخجل ساافل ..


ومن ثم تتجه الي الفراش لتذهب في ثبات عميق فهي قد هلكت اليوم ...


باااك 


ملك لنفسها بتحدي: انا لازم اعمل حاجه عشان امشي من هنا ،انا استحاله افضل مع الإنسان المتحرش ده 

........................................ 

ماما انا نازله تحت 


جميله بتعجب : ليه ؟


جوري بملل: زهقت من الاوضه هنزل 


جميله بنعاس: طيب وانا هريح شويه 


خرجت جوري من الغرفه لتغلق الباب خلفها ،لتجد حازم يخرج أيضاً من الغرفه لترمقه بأشمئزاز ومن ثم تُكمل سيرها بغيظ ...


حازم وهو يجز علي أسنانه بعنف : بقي كده ياجوري طب ماشي انا هوريكي 


هبط خلفها فلم يجد أحد فالجميع في غرفهم والبعض في أعمالهم والبعض الآخر يخطط لأبعاد تلك الحيه لمياء عن القصر نهائياً ...


اتجهت الي الحديقه لتقبع علي الاريكه وهي تتطلع الي الحديقه بأزهارها المختلفه الاشكال والالوان بأنبهار شديد ،فلفت نظرها حركه غريبه خلف الأشجار ليمتعض وجهها بتعجب وبعض الخوف لتنهض متجهه بخطي مرتجفه فرغم رعبها أن تجد ما يؤذيها إلا أن حب الاستطلاع هو من طباع الجميع ...


وقفت أمام الشجره تبحث بعينيها عن مصدر الحركه ،تلتقط اذنيها صوت خافت يشبه صوت القطط ...


عااااااااا 


صرخت برعب عندما أحست بمن يطبق علي خصرها من الخلف دون حديث سوي من انفاس دافئه ترتطم بأذنيها ...


جوري وهي تبتلع ريقها بخوف : ا انت مين 


اقترب اكثر من اذنيها وهو يهتف بهدوء مريب جعل قلبها يرتعد : انا قدرك ياجوري 


جوري وهي تلتقط أنفاسها لتهدء قليلاً عندما علمت هويه الشخص لتلتف بغضب وهي تهتف بعصبيه : انت خوفتني علي فكره 


لم تلاحظ بأنها في أحضانه بالتقريب ويديه تحكم خصرها بتملك ،فلم يستمع الي اي حرف مما قالته فقط يتطلع داخل حدقتيها الخضراء والتي تُشبه الغاباات ،رموشها الكثيفه ،خصلاتها التي سقطت فوق عينيها ليمتعض وجهها بضيق طفولي ....


مد كفه ببطئ نحو خصلاتها ليزيلها خلف اذنيها وهو مازال في حاله صمت فقد حركت تلك الفتاه مشاعر بداخله ،مشاعر تختلف عن أي مره سابقه ،فقط ضربات قلبه تدق كالطبول ،حراره جسده ترتفع ويتعرق جبينه وهو بجانبها ،وكأن من خلقها لم يخلق سواها ،هو أعتقد بأنه احب الفتاه السابقه ولكن حقاً لم يشعر بأي شعور من هذا ،فقد استمع قبلاً عن الحب وكيف يقلب حياه الجميع رءساً علي عقب ها هو الآن يعترف بأنها قلبت موازينه ،لم يتعرف علي اي فتاه بعدما اصبحت جوري زوجته ،لم يفكر حتي في معارفه القديمه ،فقط ما يشغل تفكيره هي !


فاق من شروده علي صوتها وهي تتلوي بين ذراعيه بغضب : حازم بقولك ابعد في اي ؟!


وأخيراً فك قيد خصرها بهدوء وصمت لتزفر هي بضيق ...


حازم بهدوء : كنتي بتعملي ايه ؟


جوري بغيظ : ميخصكش 


حازم وهو يرفع احدي حاجبيه ببرود: والله ؟


جوري وهي تبتعد عنه وهمت بالذهاب الي الداخل ليقبض علي معصمها  ويهتف من بين أسنانه بغيظ : استني عندك !


جوري بضيق: نعم 


حازم وهو يديرها نحوه بعصبيه : في ايه بتتكلمي كده ليه ؟


جوري بغضب : في ايه ؟ يعني انت مش عارف في ايه !! لما تقولي معلش اتخيلتك هي ولما تحضن بنت خالك وتقولها اني مش مراتك ولا حتي خطيبتك وبعد كل ده بتسألني في ايه ؟؟؟؟؟


حازم بتعجب : انتي مزعلتيش !


جوري بضيق: زعلت من ايه ؟


حازم  وهو يحمحم : مزعلتيش من اللي حصل في الطياره !


جوري بخجل وقد احمرت وجنتيها: فكرتني زعلت عشان عيطت!


حازم : ايوه 


جوري بخجل: انا لما بزعل بعيط ولما بفرح بعيط ولما بتكسف بعيط 


حازم ببلاهه: يعني انتي كنتي مكسوفه مش زعلانه !


لم ترد وانما طأطأت رءسها بخجل وهي تفرك اناملها بتوتر ...ليقترب منها وهو يرفع وجهها بيديه برقه ويتطلع داخل حدقتيها ويهتف بندم : اسف 


اغرورقت عينيها بالدموع ليقرب كفه وهو يزيلها برقه ويهتف بحب : جوري صدقيني متخيلتش حد غيرك ،انا لما عملت كده كنتي انتي اللي في بالي ومفيش غيرك بيشغلني صدقيني ،اكتشفت أني محبتش حد ،اكتشفت انك حركتي مشاعر جوايا محدش قدر يحركها ،كانت مدفونه وانتي خرجتيها،اكتشفت اني حبيتك بجنانك وعياطك وضحكتك وعصبيتك وطفولتك،جوري تقبلي اردك ونبدأ من اول وجديد !! 


هنا اندفعت جوري تطوق خصره بقوه وهي تضم نفسها إليه بصمت وكأنها بذاك العناق تخبره كل شيئ فقد صدق من قال " من اخترع العناق كان اخرس أراد أن يقول كل شيئ دفعه واحده " لف ذراعيه حول خصرها وهو يدفن رءسه في كتفها ....


جوري بخفوت: حازم بحبك 


حازم وهو مازال يضمها : وانا كمان حبيتك ...


" حد ينادي حد السناجل ياحاااره راعوا شعور السناجل 🙂🙂" 


ابتعد عنها بعد فتره قد ذهب بها العشاق خارج العالم ،ما من عالم سوي عالمهم فقط ...


حازم وهو يتطلع الي وجنتيها الحمراء بحب : يالا ندخل عشان نجيب المأذون 


جوري بخجل: يالا 

........................................

مروان وهو يبتسم من جانب فمه : حمزه !!


مرام وقد ارتعشت شفتيها : و والله انا ...


مروان بحده وهو يشير لها بيديه لتصمت : اسكتي 


صمت وهي تتطلع الي الهاتف  والي مروان برعب لتجده يفتح يجيب بحاجب مقتضب : الو 


حمزه بتعجب : الو مين حضرتك ؟


مروان بحده: عايز ايه يالا!


حمزه بغضب : الله انت مين ياجدع انت ،فين مرام !!


مروان بغضب : مرام كده حاف 


حمزه بتعجب من تصرفاته ليهتف ببلاهه: الله انت مين 


مروان بغيظ : انا جوزها ياخويا 


حمزه بصدمه: جوزها ،هي مرام اتجوزت امتي !


مروان بعصبيه وهو يهبد علي الحائط بعنف : برضو بيقول مرام ،مرام تبقي حرم  مروان السلطان ياحيوان ،ولو شوفت رقمك علي الفون تاني هزعلك امين ؟


حمزه وهو يبتلع ريقه بخوف : ح حاضر سلام 


اغلق الهاتف بغضب  وهو يضعه علي الكمود بعصبيه ليتطلع الي مرام والتي وقفت تتطلع إليه بأبتسامه بلهاء وكأنه كان يمزح منذ ثواني علي الهاتف وليس يصرخ علي شخص ما ...


مروان بتعجب وحده : انتي بتضحكي علي ايه ؟


مرام وهي مازالت تبتسم ببلاهه: انت طلعت زيهم 


مروان بتعجب من تصرفات تلك المجنونه: زي مين ياروحي!


مرام وهي تقترب منه وتحاوط عنقه بيديها وابتسامه غبيه ترتسم فوق شفتيها لتهتف بفرحه : طلعت زي ابطال الروايات وبتغير عليا وكده !


مروان  وهو يحاوطها من خصرها ويقربها منه بخبث: ومغرش ليه مش مراتي !!


مرام وهي تهز رءسها بنفي: بس انت طلقتني 


مروان بجديه: بسيط اردك 


مرام بضيق : وهتحضن البت اللي اسمها كارمن ديه ولا كرمله تاني !


مروان وهو يبتسم من جانب فمه بهدوء ليغمز لها بطرف عينيه: لا هحضنك انتي 


احمرت وجنتيها خجلاً لتدرك أخيراً وضعهما وبأنها بين أحضانه بالتقريب فهي من تجراءت واقتربت من الاساس ،فقد كانت مغيبه عن الوعي تماماً عندما أحست بغيرته وحبه الواضح ...


همت بالابتعاد ليحكم قبضته علي خصرها وهو يهتف بهدوء: مرام انتي بتحبيني ؟


مرام بتلعثم : م مروان آاا


مروان وهو يضع يديه فوق شفتيها لتصمت ليهتف بعشق كامن بين حدقتيه: انا بحبك اوي ،بحبك واتغيرت وبحاول اتغير عشانك وعشان نفسي !


مرام وهي تتطلع داخل حدقتيه تستشف صدق حديثه لتجده بالفعل يحاول التغير ،لتجد تلك اللمعه والتي تزين حدقتيه الرماديه ...


مرام : مروان 


مروان بهيام : نعم 


مرام : انا بحبك 


مروان بصدمه: ايه قولتي ايه !! 


مرام ببطئ: ب ح ب ك 


ضمها بأقوي مالديه حتي كادت ضلوعها أن تنكسر بين ذراعيه ليهتف بفرحه : مرام أنا هكلم المأذون ونرجع 


مرام وهي تدفن رءسها في رقبته: موافقه 

........................................ 

في غرفه سالم وتاليا كانت تقبع فوق الفراش وتضم ركبتيها الي صدرها دموعها تنهمر بقوه ...


سالم وهو يفيق من غفوته علي صوت شهقاتها لينتفض بقلق : تاليا مالك في اي ؟


تاليا ببكاء : مفيش 


سالم بحده: مفيش ازاي يعني 


تاليا وهي تندفع نحو أحضانه وتضم خصره بقوه : سامحني بقي سامحني عشان انا تعبانه ومحتجالك 


سالم بشفقه وهو يضمها إليه : اهدي ياتاليا ،اهدي خلاص 


رفعت رءسها وهي تهتف ببراءتها : مسامحني صح 


سالم وقد غدر به قلبه كالعاده ليضمها بقوه : اللي بيحب بيسامح 


تاليا بصدمه : بيحب؟


سالم بقله حيله: اه 


تاليا وهي ترفع وجهها إليه بفرحه : سالم انت بتحبني ؟!!!


سالم بأبتسامه هادئه: اه بحبك 


ضمت تاليا نفسها إليه بدموع وهي تهمهم بحديث غير مفهوم ،ليدفن هو رءسه في رقبتها ويهتف بحب :


انا مش قابل

اطلع من حضنك وامشي لفين ؟

القمح مالوش هجر سنابل

وانا واعدك اني هاصون عهدك

وهلازم دارك وهاموت فيه

والأرض اللي انا فيها بلادك

والدرب اللي قصادك هامشيه

وان كانت أيامنا معانده

فافضلي على روح راجلك سانده

وكفاية خصام

السكة اللي بدونك ورطة

والضحكه بدونك تبقى حرام

والليل اللي مالوش صوتك ساكنه

يتحرّم على قلبي مساكنه

والوطن اللي انتي بعيد عنه

تهجرني بيوته وأماكنه ❤️ 

........................................ 

في مكان آخر لآول مره نذهب إليه وخاصه في ذاك القصر المطل علي البحر مباشره ،ننتقل الي الدور الثاني من القصر لنجد احدي الخادمات تتجه الي غرفه وتطرق بابها بهدوء ،فما من مجيب لتطرق بقوه اكبر وكالعادة لا حياه لمن تنادي لتزفر الخادمه بضيق وهي تفتح الباب لتكبت ضحكاتها علي تلك الفتيات الثلاثه وهما في ثبات عميق حيث انتهت سهراتهم كالعاده بالنوم في غرفه شقيقتهم الأكبر ...


الخادمه بصوت عالي : مرام هانم ،جوووري هانم ،تاليا هانم يالا اصحوا 


لتتجه الي الستائر الحاجبه لضوء الشمس ومن ثم تفتحها ليمتعض وجه تلك الصغيره لتهتف بضيق : اقفلي الستاير يامروه 


مروه بقله حيله : ياتاليا هانم الساعه ٣ العصر يالا الهوانم مستنين تحت 


مرام وقد فاقت من غفوتها لتهتف ببلاهه: ايه ده فين جوزي وانا فين ،انا اي اللي جابني هنا انا مش كنت في حضنه و... 


الخادمه بتعجب وهي تعقد حاجبيها : جوزك مين يامرام هانم حضرتك كويسه !


مرام وهي تحك رءسها وتجوب بعينيها يميناً ويساراً: مروان جوزي راح فين !


الخادمه ببلاهه: حضرتك تقصدي مروان ابن عم حضرتك ،هو تحت 


وفي تلك اللحظه نهضت جوري هاتفه بتعجب ونعاس: انت خرجتني ليه من حضنك يابني ادم براس بخاخه انت 


الخادمه ببلاهه: اللهم إن كان سحراً فأبطله ،هو في ايه حضراتكوا انتوا كويسين ،ولا لسه محدش فاق مش فاهمه !!


تاليا وهي تهمهم : يالهوي انت بتعرف تقول شعر كمان طب خد قلبي عشان بحبك طب ...


الخادمه وهي تضرب كف فوق الأخري : لا حول ولا قوه إلا بالله ،لا انا هنزل تحت طالما فوقتوا ...


مرام ببلاهه: ايه ده هو راح فين ؟! معقوله اكون بحلم ،يعني انا متجوزتش مروان ،ومكنتش حامل ،ومروان مقاليش بحبك !! يعني بابا مش وحش وصاحبه معتداش عليا وماما مماتتش !!!


جوري ببلاهه اكبر: لا ثواني يعني ايه ،يعني حازم مش جوزي ،يعني احنا متخطفناش علي حدود ليبيا وكنا هنموت ،نهار اسود هو انا رجلي مكانتش متجبسه !!! هو مقاليش بحبك لا ده انا افضح نفسي عليكوا ،لقد هرمنا من أجل هذه اللحظه  !


هنا نهضت تلك العفويه كعادتها وهي تهتف ببلاهه: يعني انا متقاليش شعر ومتقاليش بحبك !!! انتوا جايبني تعشموني هنا ولا ايه ؟؟


مرام : هو في ايه ؟! هو احنا كنا بنحلم 


جوري بقله حيله :ومش اي حلم من كتر ماحنا بنحبهم وبنجيب سيرتهم ليل مع نهار حلمنا اننا اتجوزناهم 


تاليا وهي تنهض بضيق : يعني سالم مقاليش بحبك وقالي شعر !!


مرام وهي تلوي جانب فمها : ياختي اتنيلي دول حجر 


جوري بقله حيله : يالا نقوم نغسل وشنا وننزل نفطر ...


اغتسلت الفتيات ومن ثم خرجت كل فتاه الي غرفتها تبدل ثيابها ... 


وفي الاسفل حيث تقبع ثلاث فتيات آخرون في حديقه القصر لتهتف اصغرهم بشرود وتدعي كارمن  : هو فعلا طلب ايدي وهيتجوزني 


لتهتف الأخري وتدعي كنزي: هو مش متجوز ومراته الخرابه خانته مع صاحبه وانا اللي اكتشفتها وخليته يطلقها !!


غيداء : ي يعني انا كنت بحلم حتي في الحلم سافل ومتحرش يخربيتك ..


صباح الخير يابنات 


هتفت بها مرام وهي تتجه الي بنات عمها وتقبع أمامهم وكلاً منهما شارده في حلمها ....


مرام بشرود : يعني هو متجوزنيش !


كارمن بتعجب: هو مين ده ؟


مرام بضيق : مروان 


كارمن وهي تعقد حاجبيها بتعجب: هو انتي كنتي بتحلمي ولا اي 


مرام : لا ومش اي حلم ده حلم طوووووويل


كارمن وهي تذم شفتيها الي الامام بضيق طفولي : الظاهر أن من كتر ما بنحبهم بنحلم بيهم ...


تاليا بعصبيه: الجزمه ابن الجزمه ضربني شويه اقلام في الحلم إنما اورجانيك 


مرام بقله حيله : يالا ننزل عشان نتغدي النهارده اليوم العالمي للتجمع ...


لتنهض الفتيات بملل وكلاً منهما شارده في ذاك الحلم الطويل ...وشارده في حبيبها فكل فتاه تعشق شاب من شباب قصر السلطان 


" واني لأهوي النوم في غير حينِه 


لعل لقاء في المنام يكون ...


تحدثني الاحلام إني أراك 


فيا ليت احلام المنام يقين "  


اعزائي القراء تلك البدايه وليست النهايه بعد  ،بدايه قصه جديده بين العشق والعناد ،التحدي والمغامره ،تلك بدايه قصر السلطان الحقيقي ...


انتظروا الموسم التاني من قصر السلطان بنفس الأشخاص مع اختلاف حاجات بسيطه واحداث تختلف تماماً عن اللي فاتت ،انتظروا احداث قصر السلطان الحقيقيه 

........................................

قبل الهجوم علي النهايه انتوا عارفين كالعاده اني بحب رواياتي تكون فيها بصمه مميزه ،بحب النهايه تكون مختلفه تماماً وفيها غموض ،وسبق وقولت ديه مش النهايه ،ديه بدايه قصر السلطان 


#بقلمي_إيمان_شلبي

تعليقات

التنقل السريع