القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قصر السلطان الفصل 16-17-18-19-20 بقلم إيمان شلبى كاملة

 



رواية قصر السلطان الفصل 16-17-18-19-20 بقلم إيمان شلبى كاملة 





رواية قصر السلطان الفصل 16-17-18-19-20 بقلم إيمان شلبى كاملة 




#قصر_السلطان

#البارت_السادس_عشر


ليل !!!


هتف بتلك الجمله "سالم" بصدمه وهو يتطلع الي خطواته داخل الغرفه بصمت تام ...


ليل وهو يقبع فوق الكرسي أمام الفراش ويهتف بهدوء: سلامتك ياسالم 


سالم وهو يرفع احدي حاجبيه بتعجب : سلامتي!! ، انت جاي تشمت فيا صح 


ليل وهو يغمض عينيه ويتنهد بحزن: لا يابن عمي مش جاي اشمت فيك 


سالم بعتاب : اومال جاي ليه


ليل بندم : جاي اعتذرلك 


سالم بتهكم : وياتري صدقت حته الفيديو اللي شوفته ؟! ومصدقتش ابن عمك اللي انت حافظه اكتر من نفسك ،ابن عمك اللي يعمل اي حاجه إلا أنه يعتدي علي أخته اللي من دمه ولحمه !!


ليل بغضب مكتوم : طب انت قولي كنت عايزني اعمل ايه يعني وانا ،وانا شايف اختي هدومها متقطعه وانت معاها في اوضه واحده ونايم علي السرير 


سالم بهدوء: رفضت تشوف تقرير الطب الشرعي وصدقت بكلام اختك اللي خسرتنا بعض ياليل ،كنت ممكن تسمع من كل الأطراف وتتأكد بنفسك ان مش انا اللي اعمل كده في حد من اهلي ولا حتي حد من برا ...


ليل وهو يجز علي أسنانه بعنف وعينيه مغرورقه بالدموع : ساعات لما بتحب حد اوي بتبقي اعمي ،بتصدقه من غير دليل واضح ،وانا بحب ليان اختي هي مش اختي بس هي بنتي اللي ربتها 


سالم بعقلانيه : ساعات لما بتحب حد برضو بتبقي انت مصدر فساده في الحياه ،حبك لاختك ودلعك فيها خلاها تطلب اي حاجه وطلبها يبقي مجاب، ولما في طلب يترفض ممكن تعمل اي حاجه عشان تاخده ،حتي لو هتضطر تكذب ..


ليل بحرج : عندك حق ياسالم ،وانا هصلح غلطي وهربي اختي من اول وجديد 


سالم وهو يبتسم ابتسامه باهته: ربنا يهديها 


ليل : الف سلامه عليك ،والبقاء لله 


سالم : الله يسلمك ،ونعم بالله ،وحشتني يابن عمي 


نهض ليل وهو يضمه ويربت علي كتفه بقوه : وانت اكتر ...

........................................

مروان بسعاده : انتي رجعتي امتي من السفر ؟!


ملك بمرح : يااه ده انا هنا من اسبوع 


مروان بعتاب : وليه مكلمتنيش ،هو احنا مش كنا عشره عمر 


ملك بخجل : والله رقمك ضاع مني وكنت بحاول اوصلك باي طريقه بس مش عارفه ،لما روحت القصر القديم قالولي انكوا مشيتوا علي قصر تاني ..المهم انت ايه اخبارك واخبار سالم وحازم وحشوني وعمو طارق وحشني اوي اوي 


مروان بحزن : الله يرحمه 


ملك وعينيها مغرورقه بالدموع: عمو طارق مات 


مروان وقد سقطت دمعه حارقه فوق وجنتيه: الله يرحمه 


اقتربت منه ملك وهي تضمه بقوه وتهتف بدموع : الله يرحمه هو في مكان احسن دلوقتي 


مروان وهو يغمض عينيه ويشتم عبيرها ويهتف بتوهان : بحبك يامرام 


ابتعدت عنه وهي تعقد حاجبيها بتعجب وابتسامه شغوفه وتهتف بمكر: بتحب مرام ؟! مين مرام يابيه


مروان بخجل وهو يتطلع في كل الاتجاهات سوي عينيها : هه مرام كانت مراتي 


ملك بأبتسامه ماكره : كانت مراتك امممم 


مروان بغضب : في ايه 


ملك  بمرح : اهدي بس ياسطا يعني انت طلقتها؟!


مروان وهو يتنهد بحزن : هي اللي طلبت الطلاق 


ملك بشفقه : وانت لسه بتحبها ؟


مروان : ايوه ،بس هي مش بتحبني 


ملك : ليه انتوا مش متجوزين عن قصه حب !


مروان وهو يتنهد طويلاً : هحكيلك ...

.......................................

مؤمن : يعني انا مش فاهم لحد دلوقتي انتي بتحبيه ولا لاء ؟!


تاليا وهي تتنهد : مش عارفه 


مؤمن : طب هو زمانه قلقانه دلوقتي مش هترجعي !


تاليا بعصبيه : ارجع !! ،ده في أحلامه مش هيحصل أبداً 


مؤمن وهو يبتسم بهدوء: بس انتي حبتيه ياتاليا 


تاليا بتهكم : وانت عرفت منين بقي اني بحبه ياعم المحلل


مؤمن : انك تروحي ل ليل ده اكبر دليل ،مكنتيش خايفه علي نفسك قد ما كنتي خايفه علي علاقتهم تنتهي !


تاليا وهي تزم شفتيها بحيره: يمكن كنت عايزه اثبت انه برئ لأنه فعلا معملش حاجه ،الساكت عن الحق شيطان اخرس 


مؤمن : تاليا ليه مش عايزه تعترفي انك حبتيه ؟!


تاليا وقد سقطت دمعه شارده فوق وجنتيها : لأني غبيه ،حبيت اكتر حد وجعني وحسسني اني ولا حاجه 


مؤمن : يمكن حبك 


تاليا بدموع: معتقدش يحب واحده زي 


مؤمن بجديه : ومالها اللي زيك ياتاليا 


تاليا وهي تتنهد بحزن وخصلاتها تتطاير بفعل نسمات الهواء البارده :اللي زي مش من مستوي سالم ولا استايله اللي زي طفله بالنسبه لسالم 


مؤمن بحيره : اممم بس انتي مش طفله ،انتي انسه وزي القمر 


ابتسمت بحزن وهي مازالت شارده وتتطلع الي النهر ...


تاليا : صحيح انت كنت في المستشفي بتعمل ايه ؟


مؤمن : كنت رايح  ازور واحد صاحبي 


تاليا : ورجعت امتي من السفر


مؤمن : من أسبوع تقريباً


تاليا : تعرف انك اتغيرت اوي 


مؤمن بمرح : بقيت زي القمر اه 


تاليا وهي تقهقه بشده : اه بقيت قمر انا اخويا قمر في كل حالاته أصلاً


مؤمن : واختي قمر بس لو تعقل وترجع القصر دلوقتي هتبقي قمرين ..


تاليا بتذمر: اووف مش عايزه ارجع 


مؤمن بحده: لازم ترجعي 


تاليا : طب انت عايش فين ؟


مؤمن : في اوتيل لحد ما اشوف شقه صغيره كده 


تاليا بتفكير: طب ما تيجي معايا


مؤمن وهو يعقد حاجبيه بتعجب : اجي معاكي فين!!


تاليا بأبتسامه واسعه : القصر


مؤمن بسخريه : والله!!


تاليا : اه مش انت ابن عمي ؟!


مؤمن : بيقولوا


تاليا : وزي اخويا 


مؤمن : المفروض 


تاليا بجديه : وانا مش هسيب اخويا يعيش في اوتيل وانا عندي قصر


مؤمن وهو يبتسم علي تلك الصغيره : والقصر ده مش بتاعك لوحدك 


تاليا : بس ليا نصيب فيه انا واخواتي وانت لو جيت محدش هيقدر يعترض ،لو سمحت وافق لحد ما تشوفلك مكان تعيش فيه 


مؤمن وهو يتنهد بقله حيله : ماشي 


تاليا وهي تصفق بمرح : ييييس 

........................................

جوري وهي تنهض بصدمه : مكنتش فاقد الذاكره ؟!


حازم وهو يلتف بجسده ويهتف ببرود: اه 


جوري بغضب: وليه كذبت علينا


حازم وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ويهتف بحيره: مش عارف 


جوري بعصبيه : وانا اللي هعرف يعني ؟! 


حازم بشرود : يمكن كنت عايز اهرب


جوري بتعجب: تهرب من ايه ؟


حازم وهو يتنهد طويلاً: اهرب من الخبر اللي انا مش قادر أصدقه لحد دلوقتي ،مات وسابني زيهم 


جوري بشفقه : زي مين 


حازم وقد سقطت دمعه حارقه فوق وجنتيه : زي امي والبنت الوحيده اللي حبيتها


جوري وكأن هناك خنجر سام غُرز في قلبها  لتهتف بحشرجه: حبيبتك ماتت ؟


حازم بتهكم : ياريتها كانت ماتت ،مكنتش هبقي بالوجع ده 


جوري بعدم فهم: اومال ايه اللي حصل 


حازم بحزن : راحت للي معاه اكتر وسابتني 


جوري بدموع : يبقي مكانتش بتحبك 


حازم : بس انا بحبها 


جوري بحرقه : ومازلت بتحبها؟!


حازم وهو يهبد  علي قلبه بعنف ويهتف بصراخ : ده بيحبها،ده مش قادر يخرجها من هنا ،ده غبي 


اقتربت منه وهي تزيل يديه وتهتف بلهفه وقلق : بس بس اهدي اهدي 


ارتمي في صدرها وهو يضم خصرها ويهتف بدموع : انا عايز اموت وارتاح


جوري وهي تضمه إليها بقوه : بعد الشر عنك ،انساها ياحازم ،انساها وعيش حياتك ،بكره تلاقي اللي تنسيك 


حازم وهو يبتعد عنها ويهتف بحزن : وانتي بقي اللي هتنسيني


جوري بتعجب من تغيره المفاجئ: ومين جاب سيرتي في الموضوع 


حازم : انا اللي بطلب منك تنسيني


جوري بعصبيه : وانا عمري ماهكون بديل لحد ياحازم 


حازم : مش بمزاجك ياجوري


جوري بصراخ: ولا اطلع برا


حازم وهو يزم شفتيه الي الامام بسخريه:ولا 


جوري : اه اطلع برا 


حازم وهو يغمز بعينيه بمكر: قمر وانتي متعصبه اوي 


جوري وقد احمرت وجنتيها لتهتف بتلعثم : ا اطلع برا ياحازم،وانسي اللي قولته انا مش بديل لحبيبتك ،وبعدين انا هتخطب يوم الخميس !


حازم بصدمه : تت ايه ياختي؟؟


جوري وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها ببرود : اتخطب يازوما


حازم وهو يعقد ذراعيه أمام صدره بسخريه : امممم ده في احلامك ياعيون زوما 


جوري وهي تقترب منه وتتطلع داخل حدقتيه بمكر انوثي : انت ليه بتتكلم كده وكأنك حبيبي أو جوزي مثلاً !


حازم وهو يبتسم بخبث ويقترب منها أكثر حتي لم يعد يفصل بينهما سوي أنش واحد ليميل بجسده ووجه أمام وجهها ويهتف بأنفاس دافئه اسارت القشعريره في جسدها : عشان هبقي جوزك وحبيبك  


جوري بتوتر: آاا ده في احلامك ياحازم 


حازم ببرود : الحلم بيتحقق ساعات 


جوري بتحدي: مش دائماً


حازم : جوري ،انتي حلوه اوي النهارده 


جوري وهي تفتح فاهه : هه 


حازم وهو يقرب وجهه اكثر من وجهها ويتطلع داخل حدقتيها بتحدي : وعيونك حلوين اوي 


جوري وكادت أن تنصهر من فرط مشاعرها : ش شكرا 


حازم بمكر: جوري 


جوري بشرود وهي تغمض عينيها: همم


حازم بأبتسامه خبيثه: انتي طلعتي هبله اوي  


جوري بصدمه : هه 


حازم وهو يغمز بعينيه بمكر : هخليكي تحبيني


جوري وهي تتنفس بغضب : اطلع برا بررررا برررررا


حازم بقلق من تهورها : خلاص خلاص اهو 


خرج حازم ليقذف جوري مزهريه بجانبها وهي تهتف بصراخ : حيوووووان 


حازم من الخارج : سمعتك وهعديهالك عشان انا راجل جدع 


جوري بعصبيه وصراخ : امشششششي 

........................................

رايحه فين يامرام؟


مرام بحزن : رايحه اتمشي شويه عشان مخنوقه ياماما 


جميله : طب يابنتي خلي بالك من نفسك 


مرام بأبتسامه باهته: حاضر 


كادت أن تخرج لتجد أمامها شخص ما لتفتح فاهه علي آخره من الصدمه ..


مرام بصدمه : س سالم !!


سالم : ازيك يامرام 


مرام وعينيها متسعه : ا انت ماشي ازاي علي رجلك 


سالم وهو يتخطاها ويدلف ليهتف بهدوء: رجل صناعيه 


مرام بشفقه: حمدالله علي السلامه 


جميله بدموع وهي تقترب منه وتضمه بحنو اموي: الف سلامه عليك ياحبيبي 


سالم وهو يقبل اعلي رأسها بحب: الله يسلمك ياعمتو 


جميله : تاليا فين ياحبيبي 


سالم بقلق : هي مجتش هنا ؟!


جميله : لا مجتش ه هي قالتلك رايحه فين ؟


سالم وهو يضع رءاسه بين كفيه بحيره : معرفش 


جميله بقلق : متعرفش ازاي ب آاا


بترت جملتها وتاليا تدلف باب القصر وبجانبها مؤمن ...


سالم وهو ينهض بغضب : انتي كنتي فين ياهانم 


تاليا بصدمه : ايه ده انت ازاي واقف علي رجلك 


سالم بعصبيه : ملكيش دعوه انتي كنتي فين ،ومين اللطخ ده كمان 


مؤمن بغضب: ماتحترم نفسك ياجدع انت 


سالم وهو يقترب منه بغضب لتقف تاليا أمامه وتفصل بينهم وهي ترفع رءسها وتتطلع داخل حدقتيه بتحدي: ده مؤمن ابن عمي وهيبقي خطيبي 


كاد أن يرد ليستمع الي صوت مرام وهي تهتف بتعجب : مروان 


مروان ببرود : مروان بيه لو سمحتي 


مرام بغضب : مين ديه ؟!


مروان وهو يبتسم ابتسامه صفراء: اعرفك يامرام ،ملك صاحبتي وحب قديم قررت أرجعه ....

...................................


ياتري ايه اللي هيحصل هل مرام هتقتل ملك ام هتجبها من شعرها ام هتعمل نفسها مش فارق معاها 

هل سالم هيتشل أو هيطخهم عيارين ونخلص من تاليا وحوارتها ام ماذا سيحدث ياتري انتظروا البارت الجاي كمان سنتين ا اقصد كمان يومين 😂😂😂😂🙂

#إيمان_شلبي


........................................


#قصر_السلطان

#البارت_السابع_عشر


ايه الفيلم الهندي ده ياجماعه ؟!


هتف بتلك الجمله حازم وهو يهبط درجات السلم بتعجب مما استمع إليه !


مروان ببرود: ايه الفيلم في كده ياحازم 


مرام بعصبيه : يعني ديه كمان حبيبتك 


ملك وهي تكبت ضحكاتها وتهتف ببرود : اه ديه كمان حبيبته ياعيوني 


مرام بغيظ : ا اشبعي بيه 


مروان بأستفزاز: هو انا كنت سندوتش ولا ايه ما تقولي كلام يتفهم يارورو 


مرام وهي تصرخ بصوت مكتوم : عااااااااا،انا ماشيه ياماما


مروان بتهكم: رايحه تشوفي البيه 


مرام بتحدي: اه رايحه اشوفه عن اذنك 


سالم بهدوء: ابن عمتك اهلا وسهلاً يااستاذ مؤمن شرفتنا


تاليا بتعجب: انت سمعت الجمله التانيه 


سالم وهو يبتسم ابتسامه صفراء : لا مش بسمع ،اتفضل يااستاذ مؤمن 


مؤمن بخجل : ازيك ياعمتو 


جميله بتوتر: الحمد لله ياحبيبي وحشتني جيت امتي من السفر 


تاليا وهي تسبقه : النهارده ومستحملش يستني ويرتاح عشان يشوفني لاني وحشته


جميله بتعجب : ألاه ده بجد 


تاليا بتوتر: اه صح ياحبيبي 


مؤمن وقد تعرق جبينه من فعلتها تلك الماكره ليهتف بأبتسامه مهزوزه: اه ايوه انا مقدرتش استني لبكره 


سالم وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ويهتف بتهكم:عارفه ايه مشكلتك ياتاليا ؟!


تاليا وهي تبتلع ريقها بتوتر: مشكله ايه ا انا معنديش مشاكل 


سالم وهو يبتسم بهدوء: مشكلتك انك هبله وصغيره لسه 


تاليا وهي تنهض بعصبيه : انا مش صغيره انا عندي ١٩ سنه


سالم بسخريه : مش بقولك هبله 


تاليا بغيظ وهي تدبدب في الارض بعصبيه كالأطفال : انت مستفز 


سالم بحده : مؤمن 


مؤمن بهدوء: نعم ياسالم 


سالم وهو يبتسم ببرود: شكرا لزيارتك 


تاليا بصدمه : انت بتكرش ابن عمي ياسالم ؟!


سالم : ومين قال اني بكرشه انا بشكره لأنه كان هيزورني في المستشفي 


تاليا وهي تفتح فاهه بصدمه : هو ده صاحبك يامؤمن ؟! 


مؤمن : ايوه ياتاليا 


تاليا : وليه مقولتليش ؟


مؤمن: لاني مكنتش اعرف انك بتتكلمي علي سالم صاحبي ،انا ماشي عن اذنكوا 


تاليا بدموع : مؤمن انت هتروح فين !


سالم بحده: وانتي مالك ؟


تاليا بعصبيه: يعني ايه وانا مالي مؤمن ابن عمي 


سالم : شرفتنا يامؤمن 


خرج مؤمن من باب القصر لتتطلع تاليا الي آثره بدموع بينما سالم يتطلع إليها بغموض وبراكين بداخله لو انفجرت ستحرق الارض واليابس 


تاليا بدموع : انت خليته يمشي ليه 


سالم بجمود: خرجتي من المستشفي وروحتي فين ياتاليا


تاليا وهي ترفع رءسها بشموخ : ميخصكش


سالم وهو يجز علي أسنانه بعنف : بقولك خرجتي روحتي فين ياتاليا 


تاليا بعناد وتحدي : مش هقولك ياسالم ،انت متخصنيش 


جميله بحده : تاليا اتكلمي مع جوزك كويس وقولي كنتي فين !


تاليا بدموع : اللي كان جوزي ياماما ،انتي نسيتي أنه طلقني


سالم بهدوء: ورديتك 


تاليا : واظن لما يبقي غصب عني يبقي الكلام باطل ،صحيح انت ازاي قاعد هنا ما تروح لمراتك 


جميله ومروان بصدمه : مراته !


سالم بعصبيه : قولتلك مش مراتي 


مروان بجديه : هي مين ديه ؟


سالم بضيق : الزفته اللي اسمها ناني 


مروان : ايه اللي حصل بالظبط !


سرد له سالم ماحدث في المستشفي بالتفصيل وهو يستمع إليه بأنتباه وتاليا تقضم اظافرها بغيظ بينما ملك تكبت ضحكاتها علي تلك الصغيره المجنونه ... 


مروان بجمود: البت ديه كذابه ياتاليا 


تاليا وهي ترفع رأسها بكبرياء: ميخصنيش يامروان انا اتحررت من اخوك


سالم وهو يرفع حاجبيه: اتحررتي ؟!


تاليا ببرود : اه اتحررت 


سالم بحده: روحتي ل ليل ازاي وايه اللي حصل ياتاليا 


مروان بصدمه : ايه راحت لمين؟!


سالم بجمود: راحت ل ليل وحكتله الحقيقه 


مروان بتعجب : حقيقه ايه بالظبط ؟! 


سالم : حقيقيه أخته اللي اتهمتني بالكذب 


مروان بغضب : طبعا وهو مصدقش ده الاكيد ،وبعدين انتي ازاي تعملي حاجه زي كده مخوفتيش علي نفسك ؟!


تاليا بفخر : واخاف ليه وانا معايا الدليل 


مروان بتعجب وغيظ: دليل ايه اللي معاكي ده إذا كان احنا مكنش معانا دليل !!


سالم وهو يتنهد بتعب : تاليا صورت ليان لما جاتلي المستشفي وهي بتعترفلي انها عملت كده عشان بتحبني 


مروان بأنبهار: بتهزر


تاليا بشموخ : وهو هيهزر ليه ؟ انا فعلا صورتها وروحت ل ليل وهو شكرني وقالي أنه هيجيلك المستشفي ويعتذرلك عن اللي حصل واتأسفلي علي اللي كان هيعمله معايا 


مروان بتهكم : طبعاً عمره ما يصدق بالسهوله ديه ،غموضه ده وراه حاجة 


سالم : بس هو فعلا جه واعتذرلي 


مروان بصدمه: نعم انت بتقول ايه ؟!


سالم : زي ما بقولك كده ليل جالي المستشفي واعتذرلي ..


مروان وهو يرفع حاجبيه بدهشه : يعني هو صدق 


تاليا بعقلانيه عكس طفولتها الطاغيه في كل مره وكل موقف في كل دقيقه وكل ساعه بالتقريب : ليل كان مصدق من زمان بس كان في صراع بين قلبه وعقله ،قلبه اللي بيحب أخته وعايز ينتقم ليها واللي مكنش قادر يصدق أن أخته تكذب عليه وعقله اللي بيفكر سالم ليه يعمل كده وهو قدامه بنات الدنيا واللي بيترموا تحت رجله وهو رافض ،عقله كان مصدق بس كان محتاج دليل واضح وكنت انا الدليل ،


سالم وهو يصفر بأنبهار علي تلك الطفله الكبيره : واووو لا بجد انا اقتنعت فعلا 


تاليا وهي ترفع يديها تحي الجمهور والذي لم يتواجد من الأصل : لا داعي للتصفيق والشكر 


سالم بحده افزعتها : تاليااااااااا


تاليا وهي تنتفض برعب : ايه في ايه ،زلزال بقوه خمسين ريختر ياساتر استر يارب عااااااااا يالهووي 


سالم بغيظ وغلظه : تالياا مش بهزر 


تاليا وهي تهتف بتوتر : ع عايز ايه 


سالم بصوت اجش: توافقي 


تاليا وهي تفكر بغباء: اوافق علي ايه لامؤاخذه


سالم بغضب : توافقي اردك 


تاليا بغيظ : لا لا لاااا مش موافقه ،غير لو طلقت البت الصفراء ديه 


سالم وهو يبتسم بداخله بفرحه علي غيرتها ليهتف ببرود كعادته : انا متجوزتهاش عشان أطلقها


تاليا وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها ببرود : يبقي تجبلي دليل وانا اوافق تردني وابقي زوجه حلوه ومطيعه وقمر ومش ههرب منك تاني واي حاجه هتقولها هوافق عليها


سالم بخبث: اي حاجه اي حاجه 


تاليا وهي تبتسم برقه : اي حاجه اي حاجه 


سالم وهو يهز رأسه : ماشي وانا هجبلك الدليل سلام 


مروان : سالم انت رايح فين دلوقتي اطلع ارتاح انت تعبان


سالم وهو يتطلع الي تاليا والتي تطلعت إليه بشفقه : لا انا كويس عن اذنكوا 


تاليا بسرعه : ساالم 


سالم وهو يبتسم بخبث : نعم 


تاليا بتوتر : م مش لازم النهارده انت لسه طالع من المستشفي تعبان 


سالم بحزن مصطنع : لا انا لازم اثبتلك اني متجوزتش غيرك 


تاليا وهي تذم شفتيها الي الامام كالاطفال : خلاص ياسالم انت تعبان النهارده بكره اثبتلي 

  

جميله بحزم: سالم اطلع الاوضه نام انت تعبان سيبك من الكلام الفارغ ده 


تاليا بغضب : بس ده مش كلام فارغ ياماما 


سالم بحده: صوتك بيعلي علي ماما ليه !!


تاليا بغضب وضيق : يووووه بقي أنا طالعه اوضتي اتجوز ولا متتجوزش انا لا بحبك ولا عايزاك في حياتي من الاساس  ...


نطقت بتلك الجمله بغضب وهي تشيح بيديها يميناً ويساراً ،فلم تعطي لهم الفرصه للرد لتهرول الي الاعلي حيث غرفتها ...


جميله بحزن : متزعلش نفسك ياسالم ،تاليا لسه صغيره 


سالم بجمود : محصلش حاجه ياعمتو ،انا طالع اوضتي 


ملك : ساالم 


التف سالم ليهتف بأبتسامه باهته: ملك انا اسف بجد اتلبخت ومعرفتش أسلم عليكي 


ملك وهي تبتسم برقه وتهتف بشفقه : ولا يهمك سلامتك 


سالم وهو يهز رأسه بأبتسامه حزينه ليلتف وهو يصعد الدرج المؤدي الي غرفته وهو يتوعد بداخله لتلك المشاغبه الصغيره ...


حازم وهو يهتف بجمود : انا خارج 


مروان وهو يتنهد : استني ابعت معاك حد من الحرس عشان متوهش 


حازم : انا في وعي وحافظ كل حاجه يامروان متقلقش ،انا مكنتش فاقد الذاكره 


اه كان بيستهبل البيه 


التف حازم الي مصدر الصوت بحاجبين مرفوعين وهو يهتف بتهكم : بستهبل 


جوري بعصبيه وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها : اه بتستهبل 


مروان بجديه: انت مش فاقد الذاكره فعلا ياحازم 


حازم وهو يتنهد ويلتف الي أخيه : ايووه يامروان ،كنت عايز اهرب 


مروان وهو يرفع حاجبيه: تهرب !


حازم بحزن : مروان هو بابا عايش مش كده 


مروان وهو يغمض عينيه بحزن : ربنا يرحمه ياحازم بابا مات 


حازم وهو يهتف بنبره حزينه : بس هو قالي قبل كده مش هسيبك زيها 


مروان وهو يعض علي شفتيه مانعاً عينيه من الدموع : الله يرحمه ديه اراده ربنا ،بس ورحمه بابا يا حازم اوعدك هجيب حقه من اللي عمل كده أياً كان هو مين ،صدقني مش هرحمه ...


حازم بحشرجه : انا خارج 


جميله بحزم : استني ياحازم 


حازم : نعم ياعمتو 


جميله: استني جوري هتيجي معاك 


جوري بصدمه : نعم !


جميله بحده : اطلعي غيري هدومك وروحي مع حازم مينفعش يطلع لوحده وهو كده 


جوري بسخريه : وانا كنت الداده بتاعته يعني !


جميله بحده : جووري سمعتي انا قولت ايه !!


جوري وهي تأفأف بضيق : طيب هتنيل ..


لتلتف وهي تصعد غرفتها وهي تبرطم بضيق وحازم يتطلع الي إثرها بملامح خاليه من اي تعبير فهو بداخله حزن يكفي العالم ،فهو الي الأن لم يصدق احقاً ذهب والده ؟! احقاً تركهم الان ،فأين الوعود بأنه لن ولم يذهب تاركاً إياهم ، تبدو أن وعوده ذهبت هباء ! 


مروان : حازم 


حازم وهو يتنهد بحزن : نعم 


مروان وهو يربت علي كتفه بحنان اخوي : اللي مات مش بيحيا ،واللي راح مش بيرجع تاني ،اظن انت فاهم اقصد ايه ،عيش حياتك 


حازم وهو يهز رأسه بأبتسامه حزينه : فاهم قصدك يامروان 


"انا جاهزه"


هتفت بتلك الجمله جوري وهي تهبط درجات السلم بضيق ،بينما رفع هو رءاسه يستنشق رائحه عطرها والتي سبقتها وصوت حذائها الارضي والذي تدبدب به فوق الدرج مسببه ازعاج للجميع فقد كانت تدبدب وهي تتطلع إليه بغيظ ،ليبتسم في الخفاء علي تصرفاتها الهوجاء ...


جميله بأنزعاج : اييه ايه الصوت المزعج ده جيش نازل علي السلم 


جوري بغيظ : انا اتنيلت 


جميله وهي تتطلع الي ملابسها بقرف : ايه اللي انتي لابساه ده ؟


جوري بأبتسامه صفراء: ايه ؟! لابسه هدوم 


جميله وهي تضع كفها اسفل ذقنها وتهتف بسخريه : بجد والله لا كنت مفكراكي لابسه جزم ،لتهتف بحزم : ايه القرف اللي انتي لابساه ده  ،هيمشي مع بنت أخته 


جوري بغيظ وهي تتطلع الي حازم والذي يقف عاقداً ذراعيه أمام صدره وملامحه بارده ،حاولت أن تستشف اي حديث منه عن ملابسها شكلها حذاءها اي شيئ ولكن دون جدوى ،


جوري بعيظ : والله هو ده اللي عندي اللي عاجبه عاجبه واللي مش عاجبه براحته 


حازم وقد خرج عن صمته ليهتف بجمود: هستناكي برا 


ليخرج بعدها بخطوات ثابثه وواثقه كالمعتاد ....


جوري بغيظ : انا ماشيه 


جميله وهي تضع يديها علي رءاسها: عوض عليا عوض الصابرين يارب في عيالي 


ملك وهي تحاول أن تكبت ضحكاتها لتهتف بضحك : ربنا يكون في عون حضرتك 


جميله وهي تبتسم ابتسامه صفراء : شكرا 


مروان وهو يبتسم علي تعبيرات عمته ليهتف بثبات : انا هطلع اغير هدومي ،عرفي عمتو انتي مين يالوكه سلام 


ملك وهي تقترب من جميله بخجل : علي فكره انا مش حبيبه مروان 


جميله وهي تعقد حاجبيها بتعجب : اومال انتي مين ؟؟


ملك بمرح : هحكيلك ،بصي انا كنت جارتهم في القصر القديم وكنت صاحبتهم جدا جدا لدرجه مش بنعمل اي حاجه غير مع بعض وبابا جاله سفر للكويت وانا وماما سافرنا وعيشنا هناك معاه ولسه راجعه مصر لوحدي وبابا وماما هيرجعوا الاسبوع اللي جاي  ،وشوفت مروان بالصدفه بعد ما كنت خلاص فقدت الامل اني الاقيهم تاني ،وحكالي عن مرام وعن كل اللي حصل وقالي أنه بيحب بنتك جدا جدا وقالي كمان اجي اعيش معاكوا في القصر الاسبوع ده وامثل اني بحبه  عشان مرام تغير مني ها ياستي ارتحتي 


جميله وهي تزفر براحه وتبتسم لتلك الحسناء: ارتحت جدا 


ملك وهي تبتسم برقه : ربنا يهديهم 


جميله وهي ترفع كفيها الي السماء:يااارب 

........................................

انت هتفضل ماشي ساكت كده كتير ؟


هتفت بتلك الجمله جوري بضيق وهي تسير بجانبه بينما هو يسير بشرود ...


جوري وهي تلوح بيديها أمام وجهه: هيييه


حازم وهو يفوق من شروده : ايه 


جوري وهي تذم شفتيها بملل: هتفضل ماشي ساكت ارغي قول اي حاجه 


حازم وهو يتنهد بحزن : اقول اي يعني 


جوري بتفكير : امممم اي حاجه 


حازم وهو يتوقف ويقف أمامها ويهتف برجاء: عايزك متسبنيش 


جوري بتوتر : آاا مانا معاك اهو 


حازم وهو يحاوط وجهها بكفيه ويتطلع داخل عينيها : عايزك تفضلي معايا طول الوقت ياجوري ،عايزك تسامحيني وتنسي اللي فات ،عايزك تخليني احب من تاني 


جوري وقد احمر وجهها خجلاً لتهتف بتلعثم : آاا ح حازم ابعد احنا في الشارع 


حازم وهو يهز رءاسه بنفي : ملكيش دعوه بالناس خليكي معايا انا 


جوري بحيره : مقدرش اخليك تحبني وانت في قلبك واحده تانيه صعب 


حازم برجاء : لا تقدري ،صدقيني لو اديتي نفسك فرصه هتقدري تمحيلي الوجع اللي حسيته وتخليني اثق في الناس تاني وتغيرني للأحسن ،جوري انتي واخواتك من ساعه ما دخلتوا القصر وحياتنا اتشقبلت ،يمكن في البدايه اتعاملنا بقسوه وغرور ،ويمكن كمان حسسناكوا بالضعف وده كان تصرف غبي ،بس انا واخواتي اتغيرنا ،يمكن هو اسبوع واحد بس حصلت في حاجات كتير اوي خلتنا نعيد حسابتنا من تاني ،جوري ارجوكي وافقي 


جوري وقد ادمعت عينيها من حديثه لتهتف وهي تحاوط وجهها بكفيها تقرب وجهها من وجهه حتي لم يعد  يفصل بينهما سوي انش واحد  : موافقه 


حازم وهو يبتسم بأتساع : بجد 


جوري بأبتسامه رقيقه : بجد 


حازم وهو يقبلها من شفتيها قبله سريعه ويهتف بأمتنان: شكرا 


تسارعت دقات قلبها واغمضت عينيها اثر قبلته والتي لم تكن سوي قبله خاطفه ولكن اسارت القشعريرة في ثائر جسدها وظل صدرها يهبط ويصعد بعنف وهي تتمني لو تنشق الارض وتبتلعها في ذاك الوقت بالتحديد 


حازم : جوووري


جوري وهي تفيق من شرودها : هه


حازم بأبتسامه خبيثه : بقولك مالك 


جوري وهي تهز رءسها بخجل: مفيش 


حازم : تروحي الملاهي 


جوري بتعجب : نعم ؟!


حازم : نفسي اروح الملاهي اوي بجد 


جوري وهي تصفق بحماس: بجد بجد. وانا كمان اوي 


حازم بحماس : اشطا يالا هى اخر الشارع يالا نجري هاتي ايدك 


مدت إليه جوري كفها ليهرولا بمرح من حازم وصراخ من جوري والتي كادت أن تسقط اكثر من مره آثر قدميه والتي تسبقها بمراحل ...... 


هانكمل كل الكون بينا .. وتبقى فى الزعل بنتى 

هاكونلك اب بنص الدنيا ..  والنص التانى هو انتى 💙

........................................

في القصر وفي غرفه تاليا كانت تقبع فوق فراشها تضم ركبتيها الي صدرها شارده حد اللعنه فيما حدث منذ أن دلفت هي وشقيقاتها الي ذاك القصر الملعون بالنسبه لها ....


تاليا لنفسها : اووف القصر ده حوارته كتير اوي وانا زهقت


 ( يعني مش انتي اللي حواراتك كتير وزهقتي الناس ؟! تؤتؤ القصر 😂😂🤦‍♀️)


استمعت إلي صوت طرقات باب الغرفه لتسمح الطارق بالدلوف ظناً منها أنها احدي الخادمات او حتي والدتها ولكن كعادته يفاجئها بوجوده ...


تاليا وهي تنتفض من الفراش وتهتف بتلعثم : عايز ايه 


سالم وهو يلتف ويحكم اغلاق الباب بشده ...ليلتف إليها مره اخري وهو يسير بخطوات وملامح ثابته خاليه من اي تعبير جعل قلبها يتنفض رعباً فملامحه عينيه ثباته الغريب حقاً ارعبها ...


تاليا وهي تبتلع ريقها بخوف : ف في ايه 


سالم بنبره هادئه عكس ما بداخله من براكين علي وشك الانفجار: في انك خاينه وزبااله


تاليا بغضب : انت بتقول ايه 


سالم وهو يقترب منها ويجذبها من خصلاتها ليجعل رءسها الي الاسفل وهو يهتف بفحيح يشبه فحيح الافعي: في اننا اتخدعنا فيكي وفكرناكي طفله بريئه بس طلعتي ازبل واو**** شخصيه 


تاليا وهي تأن بآلم : آااه حرام عليك انا عملت ايه سيبني آااه


سالم بغضب : دفعولك كام ؟!


تاليا وهي تبتلع ريقها برعب : هما مين !


سالم وهو يهزها بغضب : بقولك دفعووولك كاااام ،دفعولك كام عشان تسرقي الملف من مكتب بابا 


تاليا وهي تهتف بسرعه : لا لا انا مسرقتش حاجه 


سالم وهو يخرج هاتفه من جيب سرواله ليضعه أمام وجهه لترتعش شفتيها وهي تتطلع الي ذاك الفيديو والذي سيقلب حياتها رأساً علي عقب فقد كانت تسرق الملف من مكتب خالها خوفاً علي حياتها ولا تعلم بأن هناك كاميرات تراقبها من كل جانب 


تاليا بصدمه ودموع : س سالم ارجوك اسمعني 


سالم بصوت جهوري : اسمعك ؟! هه ،ليهزها بعنف وهو يهتف بغضب : انطقي دفعولك كام ياخاينه يازباله  ،وهما مين 


تاليا بدموع وتوسل: مش هقدر ،مش هقدر اقولك 


سالم وهو يدفشها ارضاً لترتطم رءسها في الكمود بقوه ...ليهتف وهو يفك ازرار قميصه بغل : مش عايزه تعترفي ؟! انا بقي هخليكي تعترفي .....


تاليا وهي تزحف الي الخلف وتهتف برعب حقيقي : لا لا ياسالم ارجوك لا ....


سالم وهو يجذبها من خصلاتها ليدفعها الي الفراش وهو يهتف بغل : قولي علي نفسك يارحمن يارحيم ....ليقترب منها و........

........................................

كانت الساعه الثانيه عشر مساءٍ عندما عادت مرام من الخارج لتدلف القصر ظناً منها بأن الجميع في ثبات عميق ،لتطرق باب القصر لتفتح لها احدي الخادمات وهي تتثائب بشده فقد كانت في ثبات عميق حقاً ..


الخادمه بنعاس: احضرلك العشا يامرام هانم 


مرام بأبتسامه رقيقه : لا شكرا روحي كملي نوم انتي 


الخادمه وهي مازالت تتثائب : تصبحي علي خير 


مرام : وانتي من أهله 


صعدت مرام الي غرفتها لتفتحها وتغلقها خلفها بالمفتاح جيداً 


حمد لله علي السلامه يامرام هانم 


مرام بفزع وهي تلتف : انت ايه اللي جابك اوضتي 


مروان وهو يذم شفتيه الي الامام بسخريه : وهو حرام ادخل اوضه مراتي  ولا ايه 


مرام بغضب : مبقتش مراتك، طليقتك 


مروان بتهكم : امممم حبيبتي طيب !


مرام بغيظ وغيره حاولت إخفائها: ولا حبيبتك ولا مراتك ولا زفت ،روح لحبيبتك البت الملزقه بتاعتك ديه 


مروان بأستهجان: زي مانتي كده كنتي مع الواد الملزق بتاعك 


مرام بأستفزاز: اه صحيح نسيت اقولك مش تباركلي 


مروان وهو يرفع حاجبيه : اباركلك علي ايه ياروحي ؟


مرام وهي تبتسم ابتسامه صفراء : مش حمزه وافق وقالي أنه هيجي يطلب أيدي منك ،لاني قولتله انك اخويا الكبير وفي مقام ابويا ...


حقيقي التفاعل قل جدا بليز لايك و كومنت عشان اتشجع واكمل ❤️🥲

#إيمان_شلبي

#قصر_السلطان

#البارت_الثامن_عشر


مروان وهو يقهقه بشده ويضرب كف فوق الأخري بسخريه : هههههههه لا بجد استني ضحكتيني اخوكي الكبير ههههه 


مرام وهي ترفع حاجبيها بأستفزاز: وايه المضحك في كده يامروان بااشا ..


مروان وقد توقف عن الضحك وهو يتطلع إليها من أعلاها الي افحص قدميها ويهتف بتهكم : المضحك انك فاكراني عيل صغير 


مرام بأبتسامه صفراء: لا متقولش كده انت اعيل من العيال  


مروان وهو يقترب منها ببطئ وحاجبين مرفوعين لتبتعد خطوه الي الخلف وهي تبتلع ريقها بتوتر وقد خفق قلبها آثر تلك النظره والتي لم تكن مخصصه سوي لها فقط ،نظره تشوبها اعاصير قادمه ،براكين ستنفجر ،علي الأغلب فهد سينقض علي فريسته يفتك بها ...


مرام وهي مازالت تبتعد عنه لتهتف بأهتزاز: ف في ايه 


مروان وهو مازال يقترب حتي وصل أمامها مباشره ومازالت عينيه مثبته في عينيها لتسير القشعريرة في جسدها وهي متوقعه رده فعله علي ما تفوهت به ،غبيه انتي ايتها الفتاه لسانك السليط حتماً سيجعل منكي رماد علي الأغلب !


مرام وكادت أن تبكي : م مروان في ايه انت ليه ساكت آااا ااه


تأوهت بألم وهو يجذبها من خصرها لتصطدم بصدره العريض ليخفض رءسه وهو يهتف بجانب اذنيها بأنفاس حاده غاضبه اسارت القشعريره في جسدها جعلت من قلبها طبول تطرب : حمزه ده تنسيه ،ولو سمعتك بتقولي حمزه تاني هزعلك ،لو سمعت بتقولي اسم حد من الاساس غير مروان ساعتها فعلا هتشوفي وش تاني عمرك ما شوفتيه ومتمناش تجربيه لأنه نار ،نار وبتحرق اي حد وممكن تموتهم ،انتي ملكي ،ملك مروان السلطان ،فاهمه يامرام ؟!!! 


مرام وقد اشتعلت غضباً وغلت الدماء في رءسها لتدفعه بأقوي ما لديها وهي تهتف بعصبيه : انا مش ملك حد يامروان السلطان ،انا ملك نفسي وبس ،ومش راجل اللي يتحكم فيا ولا راجل اللي يديني أوامر ،مش انا اللي اخاف وابقي ضعيفه ،مش انا اللي اتهدد ،انا مررام مرام الالفي مش هخاف من مريض زيك يامروان السلطان ،ودلوقتي هتخرج من الاوضه ديه وكلام ما بينا تاني تنساه من النهارده ،لا من اللحظه ديه انت من سكه وانا من سكه يامروان ،الظاهر انك فاكرني هخاف واترعب زي اي بنت ،البنات بتخاف تخسر شرفها ،وانا خسرته من زمان معنديش الاغلي منه عشان اخسره ،يالا برررررا 


وقف يتطلع إليها واذنيه تلتقط حديثها ،قسماته تتضح علي معالمها التعجب ،التعجب من تلك الفتاه والتي تجراءت ووقفت أمامه ،حروفها تخرج منها دون خوف أو دون أن يرمش لها جفن ،منذ أن دلفت ذاك القصر وهي تُعدل فوق حديثه ،وان اقترب أو رفع صوته ترتعش ،تبتعد عنه ،تهرب من براثينه وتدمع عينيها ،تركيبه عجيبه انتي يافتاه ،تتفوهين بحديث وتفعلي عكسه تماماً !


فاق من شروده علي صوتها الحاد : مستني ايه اطلع 


مروان وهو يتجه نحو الاريكه يقبع فوقها واضعاً ساق فوق الأخري ويصفق ببرود وسخريه ليهتف بعدها بتهكم : لا بجد برافو ،شابوه علي الشجاعه المزيفه ديه 


مرام بغيظ وعصبيه : مش مزيفه شجاعتي حقيقيه 


مروان وهو يبتسم نصف ابتسامه : بجد 


مرام وهي تهز رءسها بتحدي: اه بجد 


مروان بنبره جديه : طب ما تيجي نشوف إذا كانت حقيقيه ولا مزيفه 


مرام وهي ترفع حاجبيها بتعجب : مش فاهمه 


وقف مروان وهو يخرج مسدس من جيب سرواله ويشهره أمام وجهها وهو يهتف بغموض وتسليه : بده 


مرام وقد ارتجف قلبها لتهتف بأهتزاز : ا انت عايز تضربني بالنار 


مروان وهو يذم شفتيه الي الامام بحيره : امممم بفكر 


مرام وقد ادمعت عينيها وهي تخطو خطوه الي الخلف : ب بتفكر في ايه ؟!


مروان وهو يضع المسدس فوق رءسه: بفكر اضرب نفسي بالنار ،لانك مش بتحبيني وانا بحبك 


مرام وهي تهز رءسها بعنف : لا لا مروان اوعي تعمل كده ،ا انا بحبك والله انا كمان  حبيتك بس انا عايزاك تتغير ،مروان ابعد المسدس بالله عليك أبعده 


مروان وهو يبتسم في الخفاء فقد اعترفت بمجرد تهديد صغير ليهتف بحزن مصطنع وهو يضغط فوق الزناد: انتي مش بتحبيني يامرام ،انتي بتقولي كده عشان ابعد المسدس عن دماغي ومموتش نفسي ،عشان متشليش ذنبي 


مرام وهي تغمض عينيها وتهتف بدموع وصراخ : لا لا لااا والله العظيم لا انا حبيتك يامروان لا متموتش مش بعد ما حبيتك والنبي لااااااااااا


مرت ثواني ومرام تصرخ وتقول "لا" حتي فقدت الوعي وقبل أن تسقط كانت يد مروان الاسرع حيث تلقاها بين ذراعيه ليحملها بلهفه وهو يضعها فوق الفراش بقلق ..


مروان وهو يربت علي وجنتيها : مرام ،مرام اصحي انا كويس ياحبيبتي مرام انا اسف والله انا كويس 


مروان وهي تهمهم بخفوت: مروان لا متموتش لا 


مروان وهو يقرب وجهه من وجهها ويهتف بقلق : مرام انا كويس ياحبيبتي فوقي انا كويس 


فتحت عينيها ببطئ وهي تهتف بأبتسامه صغيره: مروان انت مموتش 


مروان وهو يجذبها الي صدره ويقبل اعلي رءسها: انا كويس 


مرام بنعاس : مروان


مروان وهو يشتم عبيرها ويهتف بحب : عيون مروان 


مرام وهي تغمض عينيها بتعب : متسبنيش 


مروان وهو يتمدد بجانبها علي الفراش ويضمها بقوه : مش هسيبك 


مرت دقائق وذهب في ثبات عميق وهو يضمها بأقوي ما لديها وكأنه يخشي أن تتركه هي ....


"تصدق بالله يامروان انا حبيتك ياجدع 🙂😂😂"


........................................

لاااااااااااااااااا 

انتفضت من الفراش وهي تجوب الغرفه بعينيها يميناً ويساراً واضعه يديها ثوب قلبها والذي تسارعت دقاته آثر ذاك الحلم المريب ،لا لا بل كان كابوس 


تاليا وقد اغرورقت عينيها بالدموع : انا خايفه ،خايفه الحلم يتحقق وسالم يعرف بجد  


نهضت وهي تتجه نحو المرحاض تنعم بشور دافئ ،لتخرج بعدها وهي تتجه نحو الخزنه ترتدي ثياب عباره عن فستان اسود قصير يصل الي ما قبل ركبتها وتعصق شعرها علي هيئه ديل حصان ومن ثم تضع القليل من مساحيق  التجميل حيث وضعت احمر شفاه ناري ورسمت عينيها بالكحل الاسود وكأنها لوحه فنيه مرسومه   ،لتلتقط حقيبتها  الحمراء وحذاءها من نفس اللون وهي تخرج من الغرفه متجهه علي أطراف أصابعها خارج القصر  بالكامل ....


"رايحه فين ياخرابه ،رايحه فين يابلوه 😂😂🤦‍♀️" 


قبل ذاك بفتره ..


كان يقف في شرفه غرفته يدخن بشرود ،يفكر في حل تلك المصيبه والتي حلت فوق رءسه ،تلك الفتاه والتي تتدعي زوجته ،نعم هو يعلم بأنها تحبه منذ فتره ولكن ! كيف له بأن يحب ساقطه فهي كانت متعه فقط بالنسبه له ،متعه كباقي الفتيات ،هو يعترف بداخله بأنه اذنب في حق فتيات بعدد شعر رءسه ولكن فليغفر له الله ،فهو من وقت أن أصبحت تلك الصغيره زوجته وهو أخد عهد علي نفسه بالأ يقترب من اخري،فكيف يقترب من النجوم وهو بحوذته القمر ،جريمه في حقه وحقها فهي مهما كان زوجته ،نعم هي طائشه ،تصرفاتها هوجاء،ولكن جميله ،بريئه ،تغلغل حبها بقلبه بعفويتها براءتها جنونها ،بالتقريب يعرفها منذ اسبوع ولكن ليس للعشق معاد،فقد يدخل قلبك من النظره الأولي ،اللمسه ،الفعل ،او حتي اللافعل ،فهو لعنه 


سالم في نفسه : قصر الموضوع انك لعنه وان انا ملعون ياتاليا ..


كاد أن يدلف ولكن تجمدت حواسه عند نقطه معينه ،ليجدها تتسحب علي أطرافها تلتف يمين ويسار بخوف وتسير في الرواق الطويل وهي مازالت تلتف يمين ويسار  وقلبها يكاد أن يخرج من موضعه ،يرتجف برعب حقيقي أن يُكتشف الآمر 


سالم وهو يعقد حاجبيه بتعجب : هي رايحه فين ديه 


التف بجسده وهو يلتقط هاتفه ومفاتيح سيارته ليخرج بعدها من الغرفه وهو يهبط بأقصي سرعه لديه ....


خرجت تاليا لتزفر براحه وهي تستلقي سياره سوداء ومن ثم تنطلق بأقصي سرعه ...


سالم بجنون وهو يستلقي سيارته أيضاً ويتجه خلفها وبداخله براكين ستنفجر من تلك المجنوونه ...


تاليا بغيظ: عايز مني ايه تاني ياحمدان 


حمدان وهو يتطلع إليها بنظره ذات مغزي: ايه يانوني مالك حاميه علينا ليه 


تاليا بغضب واحتقار: انت موديني علي فين 


حمدان بغموض: دلوقتي تعرفي 


تاليا وهي تعتدل في جلستها وتهتف بغضب: يارب نخلص بقي من الموضوع ده وتسيبني في حالي ...


حمدان وهو يبتسم ابتسامه لا تمس للمرح بصله : هههههههه ،ليكشر عن انيابه وهو يجذبها من خصلاتها بعنف : تخلصي من ايه ياروح امك ؟! تخلصي من ايه هو انتي جبتي الورق من الاساس عشان تخلصي !


تاليا وهي تتلوي بين ذراعيه وتحاول الفكاك : اوعي ايدك ابعددد ايدك عني ياحيوان ابعد 


حمدان بغضب وهو يقترب منها ويهتف بصوت يشبه فحيح الافعي: هبعد ايدي ،بس اكيد فاكره اليوم اللي خطفتك فيه وقولتلك لو حد عرف بالموضوع انا ممكن اعمل ايه !


تاليا بذعر: ومحدش عرف صدقني محدش عرف 


حمدان بشر وهو يهزها بعنف : بس مجبتيش الورق 


تاليا بدموع : صدقني معرفش ،معرفش أنه الورق الغلط والله 


حمدان وهو يدفعها بعنف لتصطدم في زجاج السياره : فكرك هصدق واحده زيك ،وقفوا العربيه 


توقفت السياره في مكان خالي من البشر يحاوطه الظلام من كل جانب وصوت الكلاب تنبح بشده ،لترتعش شفتيها برعب وهي تهز رءسها بعنف : ا انت وقفت العربيه ليه 


حمدان وهو يقترب منها ويبتسم بشر ورائحه الخمور تفوح من فمه الكريه ليغمز لها بطريقه مقززه : هخلي الشباب تتمتع شويه 


تاليا وعينيها تتسع وهي تجد مجموعه من الشباب بالخارج يبدو أنهم مغيبين بفعل الخمور لتهز رءسها برعب وتهتف بدموع : لا لا والنبي ابوس ايدك والله هجبلك الورق والله 


دندت رءسها تقبل كفه برجاء وضعف وهي تهتف بحشرجه : ارجوك انا اسفه والله 


حمدان وهو يدخن بغرور ويهتف ببرود كالصقيع : انزلي 


تاليا وهي تهز رءسها بعنف: لا والنبي 


حمدان بحده وهو ينظر إليها بشهوه : لو منزلتيش انا اللي هعمل حاجه مش هتعجبك 


تاليا بذل وهي تهتف من بين دموعها  : والله ما كنت اعرف والله ما كنت اعرف ،طب طب اديني فرصه لبكره والورق هيكون عندك والله ...


حمدان وهو يفتح باب السياره  ليدفعها بعنف لتسقط ارضاً وقد أصدرت ركبتيها صوت كسر لتصرخ بآلم : آاااه رجلي ،والنبي ياحمدان باشا متسبنيش هنا لوحدي ابوس ايدددك 


حمدان ببرود وهو مازال يدخن : يالا اتحرك 


تحركت السياره تاركه تلك المرتعبه والتي  رفعت رءسها لتجد الشباب تقترب منها ببطئ ويترنحون يميناً ويساراً وفي يد كل منهما زجاجه من الخمر .....


تاليا وهي ترفع كفيها الي السماء وتهتف بدموع : يااااارب 


احدي الشباب بغمزه وتوهان : ايه يامزه مش هتيجي معانا ولا ايه 


تاليا وهي تهتف بدموع وبراءة الأطفال : ارجوك سيبوني في حالي ...


شاب آخر : توء توء يامزه كده احنا هنزعل منك جامد ...


شاب آخر بغلظه : قومي يابت يالا


تاليا بخوف وهي تزحف الي الخلف فقد كسرت ركبتيها آثر دفعها من السياره بعنف : ارجوك ،ارجوك خاف من ربنا ،انت معندكش اخوات بنات 


احدهم وهو يقهقه بشده : هههههههه لا أموره معنديش اخوات بنات ...


احدهم بملل : احنا هنفضل كده كتير ،مش قادرين يعني علي حته بت 


الآخر وهو يقترب منها ليجذبها من معصمها بشده وهو يقرب وجهه من وجهها ويهتف بشهوه: ما تخليكي حلوه كده يامزه وبلاش تتعبينا معاكي 


الآخر وهو يتحسس ذراعه ببطئ : بالظبط كده ،احنا هنبسطك اوي 


تاليا وهي تتلوي بين ذراعيهم بشده : لا لا ابعدوا عني ابعدوا 


الشاب بغضب وهو يجذبها من خصلاتها : لا بقولك ايه ياروح امك احنا مش هنسيبك ،لو مجتيش معانا بالذوق نستخدم العافيه ...


دفعها أحدهم ارضاً وهو يفك ازرار قميصه ويهتف بغيظ : طالما مش نافع الذوق يبقي العافيه حلوه 


الآخر بأبتسامه كريهه: بسرعه عشان مش قادر استحمل 


الشخص وهو يقترب من تاليا والتي تزحف برعب حقيقي ليهتف بتقزز: بصراحه موعدكش اصلها جامده اوي 


تاليا وهي تزحف : لا لااا


سحبها من قدميها وهو يصفعها بقوه ليهتف بغضب : ما تخلصي بقي يابت 


ليقترب منها في محاوله لتقبيلها لتتلوي تاليا بصراخ ليصفعها بقوه وهي مازالت تحاول أن تبعده عنها ليهتف هو بغضب : تعالوا امسكوها 


اقترب منها الشابان ليثبتوها بقوه لتصرخ هي بأقوي مالديها هاتفه بأسمه : ساااااااااااالم لتخور قواها وتغمض عينيها مستسلمه لواقعها المرير ،واقع سيؤدي بحياتها الي الهلاك 


بينما علي الجانب الآخر وقبل ذاك بعده أمتار توقفت سيارته فجاءه ليهتف هو بضيق: لا مش وقتك بقي مش وقتك 


ترجل من سيارته في محاوله لمعرفه سبب توقفها،ظل هكذا لفتره وهو يحاول إصلاحها لكن دون جدوي 


سالم وهو يزفر بضيق : لا بقي مش وقتك ،


التقطت أذنيه صوت صراخها في ظلمات الليل وصوت الكلاب تنبح بشده لتتوقف حواسه وهو يتخيل ابشع سيناريو قد يؤدي بحياه طفله بريئه الي الهلاك ...


سالم  وهو يهتف بعروق بارزه وصوت كاد أن يصم الآذان : تاليااااااااا


ليهرول بأقصي سرعه وهو يصرخ بأسمها ويلهث بأنفاس غاضبه هوجاء مرتعبه ....


ظل يجوب المكان بعينيه في محاوله لأنقاذها من الوحوش البشريه ليصرخ بصوت اعلي التقطه الشباب ليهتف أحدهم برعب : هو في حد هنا 


الآخر وهو يبتعد عنها بذعر : هي اسمها ايه 


احدهم وهو يجذبه : واحنا لسه هنسأل يالا بسرعه نمشي قبل ماحد يكشفنا وتبقي مصيبه 


هرول الثلاث شباب بسرعه وتاليا تهزي بأسم سالم ودموعها منهمره علي صفائح وجهها البيضاء ...


  توقف سالم بصدمه وهو يجد جسدها ارضاً ،ملابسها ممزقه وجها احمر بشده وبه خدوش والدماء تحاوطها من كل جانب ... 


ليقترب منها وهو يجعل رءسها علي قدميه ويهتف بصراخ : تاليا تاليااااااااا عملوا فيكي ايه تاليا ردي عليا تاليااااااااا


ليحملها بسرعه وهو يهرول الي اقرب مستشفي وهي بين ذراعيه فاقده للوعي تشبه الاموات بالتقريب ...


وصل الي اقرب مستشفي ليصرخ في الجميع بدموع : بسرعه الحقوووني 


احدي الممرضات وهي تأتي بالترولي وتهتف بسرعه ولهفه: حطها هنا بسرعه 


وضعها سالم بسرعه ودموعه قد سقطت علي وجنتيها ليهتف برجاء: انقذوها والنبي 


الممرضه بشفقه وهي تتجه بها الي غرفه العمليات : متقلقش 


استند علي الحائط ودموعه تنهمر كالشلال لأول مره وهو يرفع كفيه الي السماء ويهتف برجاء: ياااارب 


مرت ثلاث ساعات كالدهر علي سالم وهو يقبع ارضاً مستند برءسه علي الحائط خلفه بتعب يدعو ربه أن تنجو ،تنجو وسيعاقب كل من اقترب منها بل سيقتلهم سيقطعهم الي أشلاء صغيره مثلما تهشم قلبه علي صغيرته ،تلك الفتاه البريئه النقيه والتي سُرقت منها براءتها بأبشع الطرق ....


وأخيراً خرج الطبيب وهو يزفر بتعب لينهض سالم وهو يهتف بلهفه : طمني يادكتور  


الدكتور وهو يهز رءسه بشفقه : الظاهر أن الانسه اتعرضت لحاله اعتداء شديده ...ليصمت قليلاً ومن ثم يهتف بتساؤل: هو مين سالم حضرتك تعرفه ؟


سالم وهو. يهز رءسه : انا سالم ليه ؟!


الطبيب وقد كشر عن انيابه وهو يجذبه من تلابيه بعنف : يعني انت اللي عملت كده ،يابجحتك يااخي تقتل القتيل وتمشي في جنازته !


سالم وقد الجمت الصدمه لسانه :ا انا معملتش حاجه والله ما انا !


الطبيب وهو يدفعه بعنف: عموماً البوليس زمانه علي وصول ،ابقي قول الكلام ده في التحقيق ياحقير ،حسبي الله ونعم الوكيل فيك ،ربنا يريحنا من اشكالكم الحقيره ،طفله بريئه لسه مكملتش العشرين سنه تعمل فيها كده ليه ،ليه يااخي حرام عليك عملتلك ايه هي ؟


سالم بغضب : مش انا بقولك مش انا ،انا ابن خالها وجوزها


الدكتور بأحتقار : مش مبرر حتي لو مراتك انت لازم تتعاقب علي عملتك ،اهو البوليس وصل 


اقترب منه شخص وهو يهتف بجديه : ايه اللي حصل يادكتور 


الدكتور وهو ينظر إلى سالم بأحتقار: البيه اللي اسمه جوزها اعتدي عليها بوحشيه مرحمهاش ،انا أطالب بعقوبته أشد عقاب ياحضره الظابط 


سالم بصراخ وعصبيه : قولتلك مش انا والله العظيم مش انا ،مراتي اغتصبوها ناس معرفهمش 


الظابط بجديه : وايه اللي خلي حضرتك تقول كده يادكتور


الدكتور : الانسه وانا بعملها عمليه كانت صاحيه بس تعبانه جدا ،ومفيش غير اسم "سالم " علي لسانها ،سألتها مين عمل كده  فضلت تعيط وتقول سالم سالم 


سالم بجنون : مراتي بتستنجد بيا ياخي 


الظابط بجديه : اتفضل معانا يااستاذ سالم ...


سالم بجنون وصراخ : بقولك انا معملتش حاااجه 


الظابط بحده: حضرتك هتيجي معانا بالذوق ولا ناخدك بالعافيه


سالم وهو يهبد الحائط بيديه حتي نزفت بشده ليهتف بغضب كالثور الهائج : انا معملتش حااااااجه ديه مراتي ليه هعمل كده ليه 


الظابط لأحد الأشخاص : هاتووه


بعد فتره من التحقيقات والإنكار من سالم بأنه لم ولن يفعل جريمه كذاك ...


الظابط بجديه :اكتب يابني " قررنا نحن ***** حبس المتهم سالم السلطان اربعه ايام علي ذمه التحقيق " ياعكسرري


العسكري وهو يقدم التحيه بأحترام : امرك يافندم 


الظابط : خدوه 


سالم وهو يصرخ بغضب : انا معملتش كده انا معملتش كده بقولك ديه مرررراتي وبنت عمتي ...


الحارس بغلظه : اسكت بقي 


ليفتح باب الزنزانه وهو يدفعه بقوه وسالم مازال يصرخ بغضب ولكن دون جدوي ...

........................................ 

ها اتبسطي ؟!


جوري وهي تدور حول نفسها بفرحه وتهتف بمزاح : اوي اوي ياحسن ..


حازم وهو يبتسم بهدوء: وانا كمان ،شكرا علي اليوم الحلو ده 


جوري برقه : انا اللي بشكرك ،صحيح كنت عايزه أسألك 


حازم بأستغراب : اسألي


جوري بعفويه : انت فعلا رائد 


حازم بحزن وهو يسير بجانبها : كنت 


جوري بتعجب : سبت الشغل يعني ؟


حازم : لا اتطردت 


جوري : ايه ده ليه ؟


حازم وهو يزم شفتيه الي الامام بجهل : معرفش 


جوري بمزاح: ولا تزعل نفسك ياسطا هما الخسرانين واحد مز وعيونه خضراء كده وبعضلات


حازم وهو يرفع إحدى حاجبيه بخبث : اعتبر ديه معاكسه ؟!


جوري بخجل : هه 


حازم  وهو يبتسم علي خجلها : خلاص خلاص بهزر معاكي ..


جوري وهي تفرك أناملها بتوتر: طب يالا 


حازم وهو يغمز لها بمكر: يالا ايه ؟


جوري وقد احمرت وجنتيها بخجل لتُسرع في خطوتها : علي فكره انت قليل الادب 


حازم : هههههه طب استني بس انا بهزر يارمضان مبتهزرش 


جوري وهي تضربه في كتفه بغيظ: لا ياخويا بهزر 


بينما علي جانب آخر كانت هناك سياره سوداء تسير خلفهم وشخص ما يهتف بجديه : ايوه يافندم احنا مراقبينه 


لا لا هو معاه واحده تقريبا شكلها مراته 


يعني أنفذ دلوقتي ؟


خلاص حاضر يافندم مع السلامه 


اغلق الهاتف وهو يهتف للأشخاص الآخرين في السياره : اجهزوا ياشباب ،مهمتنا ابتدت 


ليُزيد من سرعه سيارته وهو يقترب منهم ليهبط الشخصان واضعين مخدر فوق فمهما ليسقطا فاقدين الوعي ...


الشخص وهو يلتف يميناً ويساراً: يالا بسرعه 


وضعوهم في الخلف متجهين الي مكان مجهول 


الشخص وهو يهاتف شخص آخر: ايوه يافندم ،احنا جاين في الطريق 


#إيمان_شلبي


#قصر_السلطان

#البارت_التاسع_عشر


في الصباح وخاصه في قصر السلطان والذي تغير حاله في اقل من اسبوع بفتايات الجارحي (تاليا،مرام،جوري) ،فكل فتاه تختلف عن الآخري ،مرام تلك رقيقه القلب والتي خذلها العالم أصبحت بسبب إهمال وفساد والدها تدفع الثمن ،اصبحت تخشي البشر اجمع ،اصبحت حزينه ،تعش بقلب منكسر !


أما عن جوري فهي فتاه تجمع بين القوه والضعف ،تركيبه غريبه ،تبكي وتبتسم في آن واحد ،تتحلي بالشجاعه وتتبخر شجاعتها بمجرد فعل صغير او حتي لا فعل ،تتبين عاشقه ونافره شخص ما في آن واحد ،طيبه القلب وتبدو في بعض الأحيان شريره !


أما عن اصغر ابطالنا ،تلك البريئه بعفويتها وجمالها الطاغي تلك الطفله في جسد انثي ،تلك البلوه في حياته الجميع،تلك من تفعل الفعل ولن ولم تُفكر في عواقبه ،تلك من آدت بحياتها الي الهلاك ،تلك من اغتصبتها وحوش بشريه ،تلك من سُميت في مجتمع جاهل "مغتصبه" يخشي ويبتعد يثرثر ويأتي باللوم علي المجني عليه وليس بالجاني !  

........................................

تاليااااااااا جووووري 


كانت تلك صرخه جميله والتي هزت أرجاء القصر ،علي أثرها انتفضت ملك ومرام ومالك من غفوتهم ،ليهرولاا إليها في اقل من ثواني ....


مروان وهو يلهث بقلق : في ايه ياعمتو


جميله وهي تنهض ببكاء: تاليا بنتي ،جوري ،بناتي فين ؟


مرام وهي تقترب منها وتهدئها: اهدي ياحبيبتي اهدي تاليا في أوضتها وجوري اكيد وصلت ونايمه من بدري و....


لم تنتظر حديثها لتخرج مسرعه من غرفتها وهي تتجه الي غرفه صغارها لتفتحها بقوه ودموع وهي تهتف بحشرجه: تاليا بنتي 


تطلعت الي فراشها لتجده خالي،انتفض قلبها برعب وهي تبحث عنها في ارجاء الغرفه فلم تجدها لتهرول الي المرحاض علها بداخله فلم تجد لها آثر ايضاً،


جميله ودموعها تتساقط بغزاره :تاليا تاليااااااااا


مرام وهي تقف علي اعتاب الغرفه وتهتف بقلق : مش هنا ؟!


جميله وهي تهز رءسها بنفي وتتجه الي غرفه جوري لتفتحها بقوه فلم تجدها أيضاً لتهتف بصراخ : بناتي ،هاتولي بناتي ،بناتي مش بخير انا متأكده هما كانوا بيستنجدوا بيا في الحلم ،ب.....


بترت حديثها عندما اهتز هاتف مروان معلناً عن اتصال ما ليلتقطه مروان وهو يجيب بلهفه: الو 


سالم بحشرجه : مروان ،الحق تاليا


مروان بقلق : مالها تاليا ياسالم في ايه وانتوا فين!!


سالم : انا مسجون 


مروان بصدمه : نعم مسجووون!!!!


سالم بتعب : المهم دلوقتي تاليا في مستشفي**** روحلها 


مروان بعصبيه: ايه اللي حصل انطق !


سالم وهو يبتلع غصه في حلقه ويهتف بصعوبه: تاليا في ناس اغتصبوها


مروان وقد توقف الحديث في حلقه وهو يمرر ببصره علي جميله والتي وقفت تتطلع إليه برجاء من عينيها أن تكن ابنتها بخير ،ومرام والتي وقفت ودموعها تنهمر واحده تلو الآخري وتفرك اناملها برعب حقيقي 


مروان بخفوت: انت مسجون ليه ياسالم ؟


سالم : الدكتور اتهمني بأني اللي اعتديت عليها ..


مروان : انت في انهي قسم


سالم : في *****


مروان : طب اقفل وانا هتصرف 


اغلق مروان هاتفه وهناك حمل ثقيل علي قلبه ،وكأن هناك جبل يُخنقه ،فكيف له بأن يخبرها بذاك الخبر المميت ؟!


جميله وهي تتنفس بصعوبه : طمني يابني بناتي كويسين ؟


مروان وهو يبتلع ريقه بصعوبه : ع عمتو ،تاليا في المستشفي 


جميله وقد اتسعت عينيها بصدمه : بنتي ،بنتي مالها يامروان بنتي ...


مروان وقد اضطر الي الكذب : اهدي ياعمتو اهدي ه هي بس تعبت شويه وسالم اضطر يوديها المستشفي ! 


مرام بشك : وسالم في السجن ليه ؟


مروان بتلعثم : اآااصله نسي البطاقه والظابط وقفه ،اطلعي بس البسي ولبسي عمتو عشان نروحلهم


جميله ببكاء: طب وجوري وحازم فين ؟


مروان وهو يزفر بقلق : مش عارف ،اطلعي بس البسي وانا هكلمهم يمكن يكونوا قاعدين في مكان 


هرولت جميله ومن خلفها مرام الي الغرفه ،لتتبعهم ملك بصمت وهي تتطلع الي مروان وقسماته والتي تتضح علي معالمها القلق الحزن الشرود ..


لتقترب منه وهي تهزه برفق: مروان في ايه ؟


مروان بخفوت: في مصيبه ياملك،مصيبه سودا 


ملك بقلق : في ايه يابني قلقتني؟


مروان : تعالي ننزل تحت 


هبطوا الي الاسفل ليقبع مروان وهو يضع رءسه بين كفيه ويهز قدميه بعصبيه ،


ملك : في ايه يامروان


مروان : تاليا ،تاليا في ناس اعتدت عليها 


ملك وهي تضع يديها فوق فمها بصدمه : انت بتتكلم بجد؟! ازاي وامتي ده حصل ،هي مش كانت في القصر !


مروان وهو يعصر رءسه بجنون: مش عارف بجد مش عارف ،وسالم مسجون 


ملك بشك : مسجون عشان البطاقه ولا عشان حاجه تانيه ؟


مروان : بيقولي الدكتور اتهمه أنه اعتدي عليها !


ملك وهي تهوي فوق الأريكة  بصدمه : انا مش مصدقه اللي بيحصل ده ،ديه مامتها لو عرفت ممكن تموت فيها 


مروان بسرعه : اوعي تقولي حاجه ياملك بالله عليكي 


ملك بشفقه : متقلقش ،لتستكمل حديثها وهي تهتف بقلق : طب فين حازم وجوري ؟


مروان وهو يخرج هاتفه ويضغط علي زر الاتصال : هكلمه 


"عفوا الهاتف الذي طلبته غير متاح "


مروان وهو يزيل الهاتف ويهتف بضيق : غير متاح 


ملك بتوتر وقلق : مش ملاحظ أنهم اتأخروا اوي يامروان 


مروان بقلق : تقصدي ايه ؟


ملك وهي تبتلع ريقها: ي يعني لقدر الله ممكن يكون في حاجه حصلت ،حاول تكلمه تاني او تكلم جوري 


كرر فعلته اكثر من مره وقلبه في كل مره ينتفض رعباً ...


مروان بخوف: مش بيردوا الاتنين ،ياربي اعمل ايه بس 


ملك : ط طب متقولش لطنط جميله 


مروان : انا هديكي رقم  ليل كلميه وفهميه


ملك وهي تعقد حاجبيها بتعجب: ليل مين !


مروان : ليل ابن عمي ،كلميه يجي علي هنا ودوري انتي وهو علي حازم وجوري ،وانا هروح المستشفي 


ملك : طيب 


هبطت مرام أولاً وهي تهرول بسرعه وقلق حتي كادت أن تتعثر اكثر من مره لينهض مروان وهو يتجه نحوها بلهفه : خلي بالك 


مرام وهي تهتف بدموع : مروان تاليا كويسه صح ،تاليا اختي محصلهاش حاجه وانت مش بتكذب عليا صح !


مروان وهو يجذب رءسها الي صدره ويهتف بشفقه: اهدي ياحبيبتي اختك كويسه 


انفجرت في بكاء مرير وهي تضم نفسها الي صدره وتهتف من بين دموعها : مروان انا تعبت اوي ،تعبت من اللي بيحصل في حياتنا انا عايزه اموت 


انتفض قلب مروان آثر تلك الجمله والتي جعلته يتصبب عرقاً من جميع الاتجاهات وهو يضمها بأقوي مالديه حتي كادت ضلوعها أن تنكسر بين ذراعيه لتتأوه مرام بألم ولكنه لم يبالي ودفن رءسها في صدره وهو يقبل اعلي رءسها بخوف ،خوف أن تبتعد عنه ،فقد ابتعد الجميع ،جميع من احبه ابتعد وغادر حياته ،يكره تلك الكلمه "الموت" تلك الكلمه والتي تُفقده اعز الأحباب ،يخشي هو ،يخشي الموت ويخشي أن تبتعد عنه بعدما احبها ،بعدما تغير حاله أو ربما يحاول التغير لأجلها،لأجل البقاء،احبها بكل جوارحه، وتأتي وهي وتقول بكل بساطه تريد الموت،لا لن ولم يسمح لها الابتعاد ،لن ولم يتركها سيبقي الي جانبها حتي تنصلح الآمور ،سيجعلها تحب الحياه ،تمرح وتبتسم ،هي خُلقت فقط للأبتسامه لا للدموع ولكن هل للقدر رأي آخر !!


جميله هي تهرول من أعلي بسرعه : يالا يامروان 


مروان : يالا ،ليلتف الي ملك والتي تطلعت اليهم بدموع عالقه في جفنيها ويهتف بنبره جامده : خدي الرقم من اهو 


التقطت منه ملك الكارت وهي تهز رءسها وتتطلع الي مرام والتي تطلعت إليها شرزاً وجميله والتي سبقت الجميع وخرجت ...


بعد مرور دقائق بالتقريب وصل الجميع الي المستشفي القريبه من القصر ،لتترجل جميله وهي تهرول الي الداخل بلهفه دموع حتي كانت الرؤيه مشوشه وكادت أن تتعثر اكثر من مره لتصل إلي الاستقبال وهي تتساءل بدموع وتلهث بتعب 


لو سمحتي غ غرفه تاليا ممدوح فين


الموظفه وهي تبحث عن الآسم : تاليا ممدوح ،حضرتك تقربلها ايه 


جميله : انا مامتها 


الموظفه بشفقه : اه ،الغرفه في الدور الأول يافندم 


هرولت ومن خلفها مروان ومرام والتي تستند عليه بتعب ،حتي وصلوا الي الدور 


مروان بثبات : لو سمحت الحاله اللي جايه مغتصبه في انهي غرفه


احدي الأشخاص : في اوضه رقم 5 


توقف العالم من حولهم وهما يتطلعون الي مروان والذي تطلع إليهم بحزن وشفقه ...


جميله وقد انهارت تماماً: مغتصبه 


مروان وهو يقترب منها ويسندها بقوه : عمتو ،ا انا مش عارف ايه اللي حصل والله بس مكنش ينفع اقولك واحنا في البيت ،ا انا اسف بجد 


بعد مرور ساعه من الانهيار والصراخ من جميله والتي ظلت تندب حظها وحظ بناتها فتلك الفتاه الثانيه والتي اُغتصبت علي يد وحوش بشريه ،لتتوقف عن الصراخ وهي تهوي ارضاً بتعب وضعف ،ليقترب منها مروان وهو يقبع نصف جلسه علي ركبتيه ويهتف بحزن : اهدي ياعمتو ،انتي لازم تكوني قويه عشانها وعشان تتخطي اللي هي فيه،


جميله وهي تهز رءسها ببكاء: مش قادره يامروان،مش قادره ليه بيحصل فيهم كده يارب ،ليه 


مروان وهو يضمها بحنان: وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم وعسي أن تحبوا شيئاً وهو شراً لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون 


جميله ببكاء: ونعم بالله 


مروان وهو. يمسح دموعها بحنان بالغ وكأنه لم يكن مروان القاسي المتجعرف الغليظ منذ اسبوعين بالتقريب ليهتف بقوه وهو يتطلع داخل عينيها :يبقي نمسح دموعنا وندخل ماشي 


هزت رءسها بضعف لتنهض بثقل ومروان يساعدها لتقف علي قدميها : يالا 


دلف مروان وبجانبه جميله والتي كلما خطت خطوه الي الداخل ينسحب الأكسجين من رءتيها ويرتعش جسدها برعب حقيقي ...


جميله بدموع : تاليا حبيبتي 


توجهت إليها لتضمها بقوه وتاليا تنام بعمق في عالم موازي ،عالم مبتعد عن عالمنا المرعب القاسي عالمنا الكاذب الممتلئ بالنفاق والخداع الممتلئ  بوحوش بشريه علي هيئه أشخاص ،عالمنا الظالم والذي ينظر إلي المغتصبه المطلقه او حتي الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصه نظره مختلفه وكأنهما اختارا ذاك بكامل إرادتهم !!


مروان بشفقه: عمتو هي نايمه دلوقتي مش حاسه بيكي 


هوت جميله فوق احدي الكراسي أمام الفراش وهي تمسك كف ابنتها الصغيره والتي خذلها العالم كما خذل كبيرتها وكأن العالم مصب الخذلان ،الخذلان وكفي لم يسلم كبيره او حتي صغيره فجميعهم سواء 


مروان : مرام ،خليكي مع ماما وانا هروح مشوار وهاجي 


مرام وهي تهرول إليه وتضمه بقوه وتهتف ببراءه وطفوله ودموع منهمره علي صفائح وجهها البيضاء: متسبنيش يامروان ،انا خايفه هو جاي ،هيجي ويعمل فيا زي زمان


مروان بصدمه وهو يضمها بحنان : هو مين ياحبيبتي اللي هيجي ! متخافيش انا مش هسيبك ومحدش يقدر يقربلك متخافيش طول مانا موجود انتي فاهمه !


مرام وهي تهتف من بين دموعها : حاضر 


خرجت من أحضانه بصعوبه وهي تهتف بدموع : متتأخرش


مروان وهو يقبل جبينها برقه : حاضر خلي بالك من عمتو وخليكي قويه زي ما اتعودت عليكي 


مرام : حاضر 


خرج مروان لتتجه مرام الي جميله والتي احتضنت كف ابنتها وظلت تتحدث وتتحدث إليها بدموع وحديث غير مفهوم لتسمعها تهزي بأسمه مره آخري: ساالم 


جميله بلهفه : تاليا حبيبتي انتي سامعاني انا ماما انا معاكي اهو ياحبيبتي ،مين اللي عمل فيكي كده بس يابنتي 


تاليا وهي لم تستمع الي حديثها لتهزي بأسمه وجسمها يهتز بقوه: ساالم 


جميله بصدمه : سالم !


السلام عليكم 


التفت جميله ومرام الي مصدر الصوت لتجده طبيب في منتصف الثلاثينات يقف ويتطلع إليهم بشفقه : لو سمحتي يافندم عايزين نغيرلها المحلول


جميله وهي تنهض وتتجه اليه برجاء: لو سمحت يادكتور ارجوك قولي بنتي حالتها ايه 


الطبيب وهو يهز رءسها بحزن: مكدبش علي حضرتك هي اتعرضت لحاله اعتداء شديده وده خلالها تفقد الوعي وتدخل في غيبوبه ياعالم هتفوق منها امتي 


مرام بحشرجه : ط طب معرفتوش مين عمل كده 


الطبيب بجديه: واحنا بنعملها عمليه كانت لسه في وعيها وبتهزي باسم شخص اسمه سالم ،واتضح أنه هو اللي كان جايبها هنا وهو دلوقتي في السجن 


جميله بصدمه : س سالم 

........................................ 

في القصر 


ملك لنفسها : طب وانا أكلمه أقوله ايه ده ياربي ،


لتضغط عده ارقام ومن ثم تضع الهاتف فوق اذنيها وهي تفرك اناملها بتوتر ليأتيها الرد في ثواني ...


ملك بتوتر: ا الو استاذ ليل 


ليل بنعاس : ايوه مين حضرتك 


ملك : ا انا ملك 


ليل بسخريه : لا بجد 


ملك بتعجب: افندم 


ليل بضيق: ايوه يعني حضرتك عايزه ايه ؟


ملك بعصبيه من أسلوبه المتجعرف: هو في ايه ما تتكلم عدل 


ليل بغضب : بت انتي هتقولي انتي عايزه ايه ولا اقفل في وشك؟!


ملك بغيظ: للاسف هقول عشان مفيش غيرك قدامي


ليل بضيق : ارغي


ملك بخفوت : ارغي نينيني 


ليل وهو يبتسم نصف ابتسامه ولكنه عاد للجمود مره اخري وهو يستمع إليها والي ما تسرده ،لينتفض من الفراش بقلق 


ليل بجمود: يعني انتي دلوقتي عايزاني انزل ادور علي حازم وجوري!


ملك بأهتزاز: اه 


ليل : طيب انا هلبس وجاي 


ملك : بسرعه 


ليل : طيب 


ملك بلهفه : ارجوك متتأخرش


ليل بعصبيه: الله ماقولتلك طيب بقي مترغيش كتير 


ملك بغضب : تصدق انك بني ادم مستفز وبارد


ليل وهو يجز علي أسنانه بغيظ: طيب ماشي أما اشوفك اقفلي بقي 


أغلقت ملك الهاتف وهي تبرطم بغضب وعصبيه مفرطه لتتجه نحو الاريكه وهي تقبع فوقها وتهز قدميها بعصبيه في انتظار المدعو ب "ليل" 


دقائق وقرع جرس الباب لتنهض ملك مسرعه قبل أن تفيق الخادمات ،لتفتحه لتجد ليل يقف أمامها لتجده شاب بطوله الفارع وعضلات جسده البارزه اسفل تيشرته الابيض وملامحه الرجوليه ،لوهله انتفض قلبها برعب وهي تتطلع الي ملامحه والتي لا تنذر بالخير علي الاطلاق !


ليل بضيق : هفضل واقف علي الباب كتير ؟


ملك وهي تفسح له الطرق وتهتف بغيظ: اتفضل


دلف ليل بغرور وثبات وهو يضع كفيه في جيب بنطاله ليقبع فوق الأريكة وهو يهتف بجديه : ياريت تحكيلي اللي حصل بالتفاصيل لاني مفهمتش اي حاجه منك غير أن حازم وجوري مش موجودين !


اقتربت ملك من الاريكه لتقبع فوقها وهي تفرك اناملها بتوتر وتزيل خصله شارده من خصلاتها خلف اذنيها لتهتف بتلعثم : ب بص حضرتك .....


سردت له كل ما حدث بالتفصيل ومع كل مره ملامحه تتبين القلق والشفقه الصدمه في آن واحد ،وقلبه ينتفض كلما تحدثت فهو يعلم بأنه في وقت وموقف لا يستدعي الاعجاب حالياً او حتي خفقان قلبه ولكن لا باليد حيله ،فعفويتها في الحديث ،خصلاتها والتي تتساقط فوق عينيها فتمتعض ملامحها بضيق طفولي وهي تزيلها خلف اذنيها ،شفتيها الصغيره والتي تعضها بتوتر كلما تحدثت ،عينيها الممتلئ بالدموع والشفقه علي تلك البريئه ،حقاً استدعي قلبه ليخفق بعنف وكأنه لأول مره يري فتاه أو يتحدث الي فتاه وكأنها الفتاه الوحيده بالعالم رغم كونه تعرف علي فتيات بعدد شعر رءسه ولكن وهل للقلب سلطان !!


فاق من شروده علي صوتها وهي تنادي بصوت عالي : يااستاذ حضرتك معايا


ليل وهو يحمحم بخشونه: ايوه ايوه معاكي 


ملك : طب وهنعمل ايه ؟!


ليل  بجديه: متقلقيش انا هتصرف ،انا هنزل ادور عليهم 


ملك وهي تنهض : اوك يالا


ليل بتعجب: يالا ايه ؟


ملك : يالا هاجي معاك 


ليل وهو يعقد ذراعيه أمام صدره : تيجي معايا فين ان شاء الله عيل صغير. انا ؟؟


ملك وهي تضع يديها في وسطها بغيظ: ومين قال انك صغير ده انا اللي صغيره ؟


ليل وهو يرفع حاجبيه ببرود: والله ؟


ملك بغيظ: بقولك ايه مش وقته البرود ده ،في مصيبه وفي ناس غايبه من امبارح وانت واقف تتخانق ،اقولك حاجه انا هطلع ادور عليهم لوحدي اتفضل انت روح كمل نومك ! 


عندددك 


انتفض قلبها لتتوقف مره واحده قبل أن تخطو إلي الخارج ليصبح ظهرها مقابل جسده ،شعرت بخطواته والتي تقترب منها وكلما اقترب ترتجف ويرتجف ذاك الصغير والذي يضاهي قبضه الآصبع بين ضلوعها ...


أصبح ليل خلفها مباشره لتستشعر أنفاسه الحاده وهو يهتف بجانب اذنيها : عارفه لو كان اسلوبك ده في وقت تاني أنا كنت همحيكي من وش الدنيا بجد !


لوهله ارتعش جسدها وارتعشت شفتيها واذنيها تلتقط نبره صوته الغليظه ،ولكن هي بروحها انثي، انثي وتأبي أن تُهدر كرامتها ،لتلتف إليه وهي تهتف بشجاعه مزيفه : وحضرتك هتعملي ايه يعني ياعم البغل انت !


ليل وهو يرفع احدي حاجبيه: بغل ؟


ملك بعصبيه : اه بغل 


ليل وهو يجز علي أسنانه بعنف ليهتف بغيظ : طب يالا 


ملك بتعجب : يالا ايه ؟


ليل بحده : يالا ندور عليهم 


ملك بغيظ وهي تفتح باب القصر : طيب متزوقش 


خرج خلفها ليتجه الي سيارته بينما اتجهت ملك الي احدي الدرجات والتي تتبين ملكها 


ليل بتعجب: انتي رايحه فين ؟


ملك وهي تصعد خلفها بغيظ: ايه بركب العجله بتاعتي 


ليل وهو يمسح علي وجهه بعصبيه: سيبي الزفت ديه وتعالي اركبي معايا الزفته العربيه 


ملك بعصبيه : زفت علي دماغك


ليل بغضب وحده : يابنتي همد ايدي عليكي 


ملك بغيظ وهي تترك دراجتها تسقط ارضاً لتتجه إليه وهي تهتف بصراخ أمام وجهه : ضربه في ايدك يابني ادم براس بخاخه انت 


ليل وهو يجذبها من ذراعيها بقوه : انتي قد اللي قولتيه ده ؟


ملك وهي تتطلع الي حدقتيه بقوه : اه قده 


ليل وهو يهتف من بين أسنانه : طب اركبي العربيه ،وهحاسبك علي اللي قولتيه ده علي فكره 


كادت أن تعانده لكنه دفعها بعنف حتي اصطدمت رءسها لتتطلع إليه شرزاً ليلتف هو الي المقود وينطلق بسيارته في محاوله للبحث عن حازم وجوري 

........................................ 


ااه حازم ا انا فين ااه 


هتفت بها جوري وهي تنهض وتضع يديها فوق رءسها بآلم 


لتنهض بثقل وهي تجوب الغرفه بعينيها فلم تجد شيئاً سوي انها بغرفه صغيره أساسها بسيط تتكون من فراش تقبع فوقه وسجاده صغيره باللون الازرق وخزنه صغيره ...


وضعت قدميها ارضاً وكادت أن تسير لتصرخ بآلم وهي تهوي مره اخري فوق الفراش  حيث كانت قدميها متجبسه ...


انتفض قلبها برعب وهي تتطلع الي باب الغرفه والذي يُفتح ببطئ ...


جوري بلهفه وقلق ودموع : حازم 


اقترب منها وهو يبتسم بهدوء ويهتف بتعب : اهدي اهدي متخافيش


جوري وهي تتطلع الي قدميها وتهتف بجهل تام : هو في ايه اللي حصل  وانا مال رجلي  


حازم وهو يقبع بجانبها ويهتف بجهل : مش عارف مين اللي خطفنا ،صحيت لقيت نفسي هنا وناس جنبي وانتي نايمه بتتوجعي ورجلك مكسوره وانا متعور في رأسي ...


جوري وهي تتذكر ما حدث : ايوه احنا اتخطفنا و واخر حاجه فاكراها انهم اخدونا في عربيه لونها اسود ومش فاكره اي حاجه تانيه 


حازم : الناس اللي احنا في بيتهم قالولي أن العربيه اتقلبت ومات كل اللي فيها ماعدا احنا ..


جوري : احنا فين ياحازم 


حازم : علي حدود ليبيا 


جوري وهي تنتفض لتنهض متناسيه قدميها لتصرخ بوجع حتي كادت أن تسقط لتكن يديه الاسرع حيث وضع يديه حول خصرها بلهفه وقلق ليصطدم بصدره واضعه يديها علي عضلات صدره لتسير قشعريره في جسدها وهي تتطلع الي حدقتيه البنيه وكأن هناك فنجان قهوه سُكب بهما 


بينما قرع قلب ذاك المسكين كالطبول وهو يتوه في غابات عينيها الزيتونيه ،ويديه تحاوط خصرها بقوه وتملك 


تناسا كلاً منهما ماحدث ولما هما في ذاك المكان ،تناسا العالم من حولهما وكأنهما في مكان منعزل عن الجميع بل عن العالم أجمع ...


جوري وهي تهتف بتوهان : تعرف أن عينك حلوه اوي وانت حلو اوي 


حازم وهو يتطلع داخل حدقتيها بهيمان : تعرفي أن اللي يبص في عينك يتوه في جمالها 


جوري : حازم 


حازم وهو يهمهم : عيون حازم 


جوري وهي تعتدل في وقفتها متناسيه آلم قدميها لتحاوط عنقه وهي تهتف بحراره أمام حدقتيه  : انا بحبك اوي 


حازم بصدمه :.....

.......................................

اوووف انا تعبت من اللف مفيش آثر ليهم هنعمل ايه؟! 


،ياربي ياتري هما دلوقتي فين مخطوفين!!


 اه  اكيد اتخطفوا ويانهار ملوش الوان ،الخاطفين هيسرقوا اعضائهم 


او ممكن يشغلوا جوري رقاصه ويقتلوا حازم ،يالهوي ياحبيبي ياحااازم 


كان ذاك حديث ملك مع نفسها وهي تقبع في السياره وليل قد توقف في مكان مهجور وهو يتطلع إليها  ويضع كف يديه اسفل ذقنه بسخريه من تلك الطفله والتي سميت في بطاقه الهويه ب انثي ومن المفترض عاقله بالنسبه للمجتمع !


ليل وهو يصفق بسخريه : كااات هايل يافنانه ،اللي بعده 


ملك وهي مازالت تندب حظهما: ياعيني عليكي ياجوري ياختي هيشغلوكي رقاصه وتتبهدلي ولا حازم اخويا وصاحبي هيتقتل ولاد الكلب هيقتلوه ياختااااي ياختااااي 


بسسسس كفاااايه 


صرخ بها ليل وهو يضع يديه ثوب أذنيه ويهتف بصداع : كفايه اسكتي صدعتيني !


ملك بضيق طفولي: ما تتعصبش عليا ،يعني عايزني اعمل ايه انا خايفه عليهم طيب 


ليل بعصبيه : اسكتي عشان اتنيل افكر 


ملك بعصبيه أيضاً: اتنيل فكر مع نفسك انا ماشيه 


وكادت أن تترجل ليقبض علي معصمها بعنف ويغلق باب السياره بزر الإغلاق ...


ملك وهي تحاول أن تُحرر معصمها من قبضته الحديديه: ااه ايدي اوعي 


ليل وهو يجز علي أسنانه بعنف : بصي انا مستحمل غباءك من ساعه ما شوفتك ولسانك اللي عايز قطعه وعنادك عشان احنا في مصيبه لكن وقسماً بالله اي حركه تانيه منك هتزعلي مني ،سامعه ؟!


ملك بعناد : لا..


بترت جملتها وهو يصرخ بغضب : ساااامعه 


ملك بخوف : سامعه سامعه 


ترك معصمها بغضب وهو يقود سيارته مره اخري باحثاً عنهما 

........................................


سالم احكيلي بالتفصيل ايه اللي حصل ؟


هتف بها مروان بحذر وهو يقبع أمام سالم والذي يبدو علي وجهه الإرهاق والتعب ....


سالم : كنت واقف في البلكونه لقيت تاليا نازله وبتلف حوالين نفسها ومرعوبه ،مفكرتش ونزلت وراها اشوف رايحه فين ،لقيتها بتركب عربيه سوداء مش قادر افتكر أرقامها ،ركبت عربيتي وروحت وراها،عربيتي عطلت في الطريق ،نزلت احاول اصلحها ،وانا بصلحها سمعت صوتها وهي بتصرخ وبتنادي باسمي ،فضلت اجري زي المجنون ،لحد ما لقيتها علي الأرض وغرقانه في دمها ،شيلتها وانا مش مستعوب اي حاجه وديتها المستشفي ،الدكتور خرج قالي مين سالم قولتله انا ،اتهمني باني اعتديت عليها لأنها طول العمليه بتنادي بأسمي،صدقني يامروان مش انا اللي عملت كدا والله العظيم مش انا 


مروان وهو يمسح وجهه بغضب: عارف عارف ياسالم 


سالم : ارجوك خرجني من هنا 


اهتز هاتف مروان معلناً عن اتصال ليلتقطه وهو يجيب بلهفه 


الو مرام في حاجه !


مرام بدموع وفرحه : مروان تاليا فاقت و وطلعت سليمه محدش قربلها 


مروان وهو ينتفض بصدمه : ايه ازاي والدكتور قايل أن هي مغتصبه !!


مرام : الدكتور في السجن دلوقتي لأنه أخد رشوه عشان يكذب الكذبه الحقيره ديه ويلفق سالم قضيه 


مروان بفرحه : طب انا جاي دلوقتي حالا سلام 


اغلق الهاتف ليتجه إليه سالم وهو يهتف بلهفه : في ايه تاليا كويسه طمني 


مروان بفرحه : بكره الصبح وهتنور قصر السلطان ياخويا ...

........................................

#بقلمي_إيمان_شلبي



#قصر_السلطان

#البارت_العشرون


اللي يرحل سيبه يرحل

هو اصلا مش بتاعك

لو صحيح حبك لايمكن

يقبل إنه يشوف وداعك

عشت عمرك شخص صادق

لما توعد كُنت توفي

كان جزاتك في النهاية

حُزن خلى القلب مطفي   🖤


حازم وقدميه لم تعد تستطع أن تحمله اكثر من ذاك ليهوي علي الفراش متناسياً تماماً بأنها بين ذراعيه لتسقط فوقه  وخصلاتها تتهاوي علي وجنتيها ووجنتيه وقد تأوهت بألم من قدميها المُجبسه ....


ساد الصمت بينهما وهو يطبق علي خصرها بقوه ووجهها أمام وجهه ،انفاسها الساخنه تلفح وجنتيه ،صدره يهبط ويصعد بعنف ،بينما عينيه تكاد أن تأكلها ،يتشرب ملامحها لأول مره منذ أن رأها ، عينيها الخضراء والتي وكأنها غابات استوائيه  ،تلك الشفاه الورديه الصغيره والتي تعضها بخجل ،انفها الصغير ،رموشها الكثيفه ، وجنتيها والتي تحولت إلي اللون الآحمر القاتم ! 


ظل يتأملها لفتره وهو مغيب تماماً عن الوعي ،بينما جوري كادت أن تموت خجلاً وهي تعض علي شفتيها بقوه حتي كادت تُدميها ...


فاقت من شرودها علي صوت طرقات الباب لتهتف بصوت خافت : ح حازم الباب 


لم ينتبه لها وانما كانت عينيه مثوبه علي شفتيها فقط ووجنتيها الحمرواتين ...قربها منه أكثر وهو يقرب وجهه من وجهها كالمغيب وفي خاطره يريد أن يتذوق شفتيها ،كاد أن يقبلها لتهدر هي  بصوت اعلي : حااازم 


وأخيراً انتبه حازم لصوت الطرقات لينهض ويجعلها تنهض ببطئ من فوقه ....


ليسندها حازم برقه ويجعلها تقبع فوق الفراش وهو يغمز لها بعينيه بوقاحه جعلتها تشهق بعنف : راجعلك ها !


جوري وهي تهتف بخفوت : سافل 


بينما حازم اتجه الي باب الغرفه  ليفتحه ويجد أمامه فتاه تبتسم بأتساع وتهتف بغنج انوثي : حمدالله علي السلامه يا يااستاذ ...


حازم وهو يبتسم بحسن نيه: الله يسلمك يالمار شكرا بجد تعبناكي معانا انتي وباباكي ...


لمار وهي تبتسم بهيام : تعبك راحه ،بابا بيقولك يالا حضروا نفسكوا عشان ترجعوا مصر ...


حازم بفرحه : بجد ،ط طب تمام خمس دقايق وهنخرج 


لمار وهي تلوك علكتها بغنج : تمام 


بينما في الداخل كان هناك دخان يصعد من رءسها وهي تلتف بنصف جسدها وتتطلع الي تلك الفتاه التي لم تتبين ملامحها بعد ولكن تبدو من صوتها وغنجها الانوثي انها تُلفت نظر ذاك الاحمق والذي يقف ويتساير معها بأبتسامته الواسعه والتي تصهر قلبها كالحديد مابال تلك الحمقاء ! 


اغلق الباب وهو يلتف بجسده ويهتف بلهفه : يالا ياجوري عشان هنمشي ...


جوري بغضب : مين الملزقه ديه ياحازم ؟


حازم وهو يرفع حاجبه الايسر بمكر: وانتي عايزه تعرفي ليه ياجوري؟


جوري وهي تهتف بغيظ: رد عليا ياحازم مين الملزقه ديه واحنا رايحين فين وايه اللي جابنا حدود ليبيا ؟ 


وقف يتطلع إليها لبرهه ومن ثم انفجر ضاحكاً علي تعبيراتها والتي امتعضت وهي تتساءل عن تلك الفتاه وانفها والذي احمر ووجنتيها والتي لم تتوقف عن الأحمرار حتي في غضبها !


ليقترب منها ببطئ وخبث وقد توقف عن الضحك وهو يقرر اللعب بأعصابها قليلاً ليتمكن من رؤيه الفراوله في وجنتيها ....


وصل أمامها ومازالت هي تتطلع إليه بشرز ،ليميل بنصف جسده وهو يهتف بجانب اذنيها بمكر: هحكيلك كل حاجه وهنكمل كلامنا كله لما نرجع البيت بس دلوقتي هنمشي عشان مفيش وقت ولا ايه ؟


جوري وقد اسارت القشعريره في جسدها لتهتف بتوتر: م ماشي 


شهقت بعنف عندما حملها لتتمسك في رقبته وهي تهتف بخوف : حازم انت بتعمل ايه نزلني 


حازم وهو يسير بها خارج الغرفه ويهتف بجمود: هششش اسكتي


جوري بأعتراض : بس..


قاطعها حازم وهو ينظر إليها بحده ونظره ارتجف لها قلبها لتبتلع ريقها وتستلم له وهي تضع رءسها علي عضلات صدره الصلب بينما يديها تحاوط رقبته بخجل .... 


خرج حازم وهو يحملها بين ذراعيه ليجد أمامه رجل اشيب الرءس تتضح علي ملامحه الطيبه ،يبتسم بهدوء ...


حازم بأمتنان: انا مش عارف اشكرك ازاي يابو لمار بجد 


ابو لمار : متقولش كده ياحازم احمد ربنا اني كنت هناك والعربيه بتتقلب ولحقت انقذك انت ومراتك...


جوري بصدمه : مراته مين ؟


حازم وهو يبتسم بأحراج : ايه ياحبيبتي انتي الخبطه اثرت علي دماغك ولا ايه !!


جوري بغضب : انت اتجوزت واحده  ومخبيها ياحازم ؟


حازم ببلاهه : اتجوزت واحده ومخبيها فين يامتخلفه ،انتي اللي مراتي !


جوري : هه 


حازم بأحراج: معلش ياعم طارق مراتي تعبانه شويه 


جوري بخجل: شكرا لحضرتك علي اللي عملته ،ب بس احنا هنا ليه 


حازم بسرعه وحده : خلاص ياجوري قولتلك هعرفك لما نوصل الاول مصر ...


جوري بضيق : طيب 


خرجت تلك لمار من غرفتها وهي تسير بمياعه وتهتف بهيام  متجاهله تلك التي بين ذراعيه : نورتنا ياحازم باشا 


كاد أن يرد لتهتف جوري بأبتسامه صفراء: ده نور اللمبه 


لمار بأستغراب: نعم ؟


حازم بأحراج : قصدها تقولك شكرا يالمار ،يالا ياعم طارق عايزين نمشي زمان اهلنا قالبين الدنيا علينا واحنا مش معانا موبايلات ولا حافظين ارقام نكلمهم حتي !


طارق : يالا يابني اتفضلوا 


بينما تطلعت جوري الي لمار بشرز وهي تُخرج لها لسانها بغيظ طفولي ....


تطلعت إليها لمار بغيظ ومن ثم التفت تذهب الي غرفتها مره اخري وتغلق الباب خلفها بعنف ..


حازم وهو يسير بها ويهتف بجانب اذنيها بجديه: علي فكره مينفعش اللي انتي عملتيه ده 


جوري بتوتر من مجرد اقترابه منها بذاك الشكل المهلك : ع عملت ايه ؟


حازم وهو يرفع حاجبيه بمكر: مش عارفه عملتي ايه ؟


جوري ببراءه: لا


حازم بغيظ: بتطلعي لسانك ليه للبت ؟


جوري بغضب : عشان هي ملزقه وبتتمايع عليك 


حازم وهو يبتسم بخبث : وديه اسميها غيره بقي ؟


جوري بتوتر: هه ا انا


حازم بمكر: انتي ايه ياجوري


كادت أن ترد ليقاطعها صوت طارق وهو يهتف بجديه : ديه الطياره اللي هتوصلك مصر ياحازم باشا توصل بالسلامه 


حازم وهو يهتف بأمتنان: شكرا جدا 


طارق : مع السلامه 


صعد حازم وهو مازال يحمل جوري المرتجفه رعباً فلم تنتبه انها كانت تغرز اظافرها في رقبته وتتمسك بها بقوه ورعب فهي لأول مره تركب طائره ...


حازم وكاد أن يختنق ليهتف بأختناق : جوري رقبتي كح كح 


جوري وهي تخف يديها وتهتف بدموع ولهفه وهي تضع يديها فوق رقبته والتي خُدشت خدش بسيط  : اسفه اسفه انت كويس والله انا اسفه ب بس انا بخاف من الطياره و....


لم تستكمل جملتها حيث اطبق هو علي شفتيها يقبلها بعمق وهو مغيب عن الوعي فقد احيت تلك الفتاه مشاعر بداخله قد دفنها منذ زمن بعيد ،حركاتها جنانها عفويتها البريئه جعلت قلبه ينبض بعنف بين ضلوعه وكأنه قد توقف ليستعيد نبضه علي يديها ،يديها فقط ،اقسم بداخله أن يردها وتكن زوجته وان كان بأرادتها أو رغماً عنها فهي ملكه ،ملك "حازم السلطان" والذي اذا وعد اوفي بوعوده ولو كانت كل الظروف ضدده !


احس بدموعها ليبتعد عنها وهو يتنفس لتد فن هي رءسها في صدره بخجل ودموع فكأنها تحتمي من نظراته إليها به ... 


حازم وهو يبعد رءسها ويهتف بحزن فقد ظن بأنها لا تريد اقترابه رغم كونها من اعترفت انها تحبه !


حازم بجمود : جوري بصيلي


احس بها تهز رءسها يمين ويسار وهي مازالت تدفن رءسها في صدره 


حازم بحده: جوري بقولك بصيلي 


رفعت رءسها بخجل ووجنتيها تكاد أن تتحول إلي بركه من الدماء ودموعها تنهمر ببطئ ...بينما قلبها تكاد ضرباته أن تصل إلي مسامعه تخبره كم هي تحبه وكم هي سعيده بتلك اللحظات ولكن كعادتها عندما تخجل أو تحزن أو تفرح فدموعها تنهمر كالشلال ....


حازم وهو يتجه بها إلي احدي المقاعد ويجلسها ببطئ ليهتف وهو يميل بجسده ويربط لها حزام الامان ....


حازم بجمود : انا اسف اتخيلتك هي 


جوري وقد هتفت بخفوت: هي ؟


حازم وهو يرمقها بنظرات كلها وعيد وغضب من بكاءها الغير مبرر بالنسبه له ليهتف بقسوه : اه اسف افتكرتك حبيبتي ...


قال جملته وهو يبتعد عنها ويقبع في الكرسي بجانبها ويربط حزام الامان ليستند بظهره علي الكرسي وهو يغمض عينيه ،فلم يعيرها اي انتباه ،


رمقته جوري بصدمه قد تحولت إلي بكاء بل نحيب استمع إليه ولكن ظل هكذا كالحجار فمهما كان فهو لم ولن يفرض نفسه علي فتاه والفتيات ترتمي تحت قدميه ...


هدءت بعد فتره لتمسح دموعها وهي تهتف بداخلها بوعيد : انا بقي هعرفك مين هي ياجوري ياحازم 


قالت هكذا ومن ثم أسندت ظهرها علي الكرسي خلفها وهي تغمض عينيها بآلم ،وقد فُتت قلبها الي قطع صغيره وهُدرت كرامتها بشكل مهين ولكنها بروح الانثي اقسمت بداخلها أن تكسر غروره ذاك الحازم والذي يتلاعب بمشاعرها علي الغالب ،فقد حان الوقت لتعرف حازم السلطان وتصدق بأن كيدهن عظيم !

........................................ 

في الساعه الخامسه صباحاً وخاصه في قصر السلطان ....


كان الجميع يقبع فوق الأريكة ومن بينهم تاليا والتي كانت تتطلع الي الجميع بذعر وخاصه سالم والذي يرمقها بغضب ونظرات متوعده وقد كانت عروقه بارزه الي ابعد حد، هناك براكين بداخله علي وشك الانفجار ،يقبض علي كفه حتي ابيضت مفاصله ،خافت بل ارتعبت وهي متوقعه رده فعله تلك المره فهي بالتقريب ستكن من وفيات اليوم علي يده ....


جميله ببكاء: يابنتي قولي اي حاجه ساكته ليه ؟


بينما تاليا لم تقو حتي علي الحديث فماذا تخبرهم ؟!،تخبرهم بأنها خائنه ،خانت عائلتها وسرقت ملف خطير من مكتب خالها رحمه الله !! ،ماذا ستكون رده فعلهم عندما يعلمون بأنها سارقه محتاله ،جبانه تسرق لمجرد خوفها علي نفسها وعائلتها ،هي في داخلها كانت تريد خيراً ،كانت تريد أن يبتعد الشر والآذي عن الجميع ولكن من سيصدق حديثها ذاك فقد انقلب السحر علي الساحر ! 


وهنا لم يحتمل سالم صمت اكثر من ذاك لينهض وهو يهتف بصراخ هز ارجاء القصر جعل الجميع يرتجف رعباً والخدم يستيقظون من غفوتهم 


سالم بصراخ : انتي هتفضلي ساكته كده كتير ،انطقي ،انطقي اقسم بالله هقتلك 


ارتجفت تاليا بالمعني الحرفي بينما دموعها تنهمر كالشلال وهي تندفع الي احضان والدتها تحتضنها بخوف ...


اسارت تلك الحركه الغضب بداخله ليتجه إليها وهو يجذبها بعنف من أحضانها  لتقف علي أطراف اصابعها نظراً لقصر قامتها أمام طوله الفارع ليهدر  بصوت ارعبها وهي تري الجحيم قد احتضن عينيه : 


انتي فاكره يعني لما تتحمي في امك انا مش هوصلك ،انطقي كنتي في عربيه مين احكيييي


تاليا بخوف ودموع: ح حاضر هحكي


سردت لهم كل ماحدث بالتفصيل عندما تم اختطافها الي ما حدث اليوم ،كانت تتطلع الي سالم بين الحين والآخر لتجده كما كان بل اسوء فقد اسودت عينيه كالليل  وكشر عن انيابه وكأنه وحش كاسر سيدمر القصر بأكمله بل سيدمر الكره الارضيه بمن فيها ...


تاليا وقد خرج قلبها من موضعه ليقع بين قدميها فهي ولأول مره تري سالم هكذا فغضبه منذ رؤيتها وأفعاله صراخه الدائم تحكماته كانت نقطه في بحر مما هو عليه الآن فقد اقسمت تاليا بأنها اليوم ستشهد جريمه قتل علي يده .....


أنهت حديثها وهي تنتحب وقد احمر ذراعيها والذي كان يقبض عليهما ومع كل كلمه كانت تنطق بها كان يضغط بعنف ولم ولن يشعر بدموعها ولن يشعر بأظافره والتي كادت أن تخترق ذراعيها لتدميها ....


تاليا وهي تآن بآلم : ااااه ايدي ياسالم سيبها حرام عليك 


والغريبه أنه لم يتركها وانما رمقها بغضب وهو يهدر بهدوء ما قبل العاصفه : بتستغفلينا ياتاليا ؟


كادت أن ترد لتشهق بعنف وهو يصفعها بقوه سقطت علي آثرها ارضاً ليشهق الجميع بصدمه بينما سالم هدر بغضب وأنفاس متسارعه : 


بقي حته عيله زيك تستغفل رجاله بشنبات ،حته عيله ولا تسوي تشقلب القصر كده ! ،لا والف لا من النهارده ،لا من اللحظه ديه انتي هتشوفي اسود ايام حياتك ،عارفه حياتك اللي كانت مع ممدوح ،نقطه في بحر من اللي هتشوفيه وانتي هنا في القصر ،وبكره هنروح المأذون اردك ومش عايز اسمع اعتراض من حد ،لاني هردها برضاكوا او حتي غصب عنكوا ،وهربيها وهعرفها أن الله حق ،وهعرفها ازاي تستغفلنا ... 


سااااااااالم خلاص


هدر بها مروان بصراخ هز أرجاء المنزل ،ليصمت سالم وهو يتطلع الي اخيه بغيظ ويرمقها تلك الطفله والتي سقطت ارضاً آثر صفعته .....


مروان بغضب : ملقتوش حازم وجوري ياليل !


هز ليل رءسه بقله حيله وهو يتطلع الي مروان ومن ثم جميله والتي انفجرت في بكاء مرير فقد هلكت ،وهلك قلبها من الصدمات والآحزان ....


مروان بقلق: هيكونوا راحوا فين يارب بس استغفر الله العظيم واتوب اليه ،اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي بخيراً منها 


ثواني وقد قرع جرس القصر ليتجه إليه مروان بلهفه ليفتحه ويجد أمامه حازم يقف بشموخ وهو يحمل جوري والتي تطلعت إليه بخجل ...


مروان بلهفه : حازم انت كنت فين و ..ايه ده مالها جوري 


حازم بتعب : طب دخلني الاول 


دلف حازم وهو يحمل جوري لتنتفض مرام وجميله أيضاً ليهرولا إليها وتهتف جميله بخوف : جوري ايه اللي حصلك 


كادت جوري أن ترد ليهتف حازم بأدعاء: متقلقيش ياعمتو جوري واحنا ماشيين في عربيه خبطتها وجريت ...والفون بتاعي وبتاعها فاصل 


تطلعت إليه جوري بصدمه وبلاهه فلما لم يُخبرهم بالحقيقه ،لما لم يخبرهم بأنهم تم اختطافهم وكانا علي الحدود الليبيه وهي الي الان لاتعلم لما !!


جميله وهي تزفر براحه : الحمد لله انتي كويسه يابنتي 


جوري وهي تهز رءسها بشرود: اه 


حازم بجمود: اطلعك اوضتك 


مروان : لا ياحازم استني 


حازم بتعجب : نعم ،هوفي حاجه ليه الكل متجمع كده انتوا كويسين  


مروان بحزم: الكل يجهز نفسه احنا هنمشي ونروح اسكندريه بكره الصبح في بيت العيله 


مرام بتعجب : بيت العيله ؟


مروان : ده بيت جدو ابو ماما الله يرحمه ،واحنا كلنا هنروح ونعيش هناك عشان احنا حياتنا في خطر دلوقتي 


حازم بقلق: في خطر ليه يامروان في ايه 


مروان بجمود: هبقي احكيلك ،يالا الكل يطلع يحضر الشنط ....


ملك بخجل : طيب أنا بقي هحضر شنطتي واشوف لوكنده في اي مكان لحد.ما بابا وماما يرجعوا بالسلامه 


ليل بسرعة : لوكنده ازاي يعني لوحدك!!


ملك بتعجب : اه لوحدي وايه يعني !


مروان بحزم : لا انتي مش هتشوفي لوكنده انتي هتروحي تعيشي مع ليل ابن عمي لحد ما اهلك يرجعوا ...متقلقيش ليل اضمنه برقبتي وانتي عارفه اني بحبك زي اختي وإني مستحيل اسيبك تروحي مكان مش واثق في؟


ملك وهي تهز رءسها بخجل: ا اه ،بس لا ا انا مش حابه ابقي تقيله علي حد انا هشوف مكان ...


ليل بحزم : قومي حضري شنتطك ويالا


ملك ببلاهه: هه


ليل بحده: يالا 


ملك بخوف : ط طيب 


مرام وهي ترمقها بتعجب فكيف ل مروان أن يتركها هكذا في بيت رجل غريب ،دقيقه دقيقه !  قال لها انتي مثل شقيقتي ،كيف 


ملك وهي تقترب من مرام وتهتف بحزن : انا ملك كنت جارتهم وبابا وماما سافروا واحنا فضلنا في الكويت وانا بحبهم زي اخواتي واكتر ،انا اسفه يامروان بس كنت لازم اقولها ،مروان بيحبك علي فكره كان بيقول كده عشان يغيظك ويخليكي تغيري ،سلام واتمنى متزعليش مني يامرات اخويا ...


احمرت وجنتيها خجلا من ذاك الاعتراف والذي جعل الفراشات تدغدغ معدتها بخجل ،بينما دقاتها تكاد تقسم بأن الجميع سيتمع ضرباته ،لتتطلع إليه وتجده ينظر أمامه بشيئ من الجمود والحزن ،لتهز رءسها بقله حيله فحقه فاليوم كان اسوء يوم في حياه الجميع  فكيف له أن يبتسم او حتي ينتبه إليها وهو يحمل مسؤليه الجميع فوق رءسه ...


فاقت من شرودها علي صوت مروان يهتف بحزم: يالا الكل يطلع علي اوضته ...


صعد الجميع الي غرفهم ومن بينهم تاليا والتي تحاملت علي نفسها وحاولت السير بتعب فالجميع ذهب وتركها كالمنبوذه بينهم ،لتنهمر دموعها بقوه وهي تندب حظها وفعلتها الحمقاء والتي كانت بدايه هلاكها ...


 

........................................ 

في الصباح وفي مكان آخر لأول مره نذهب إليه في مدينه الاسكندريه عروس البحر المتوسط ،تلك المدينه الخاطفه للآنفاس ،تلك المدينه والتي يعشقها الجميع فمن لا يعشقها وهي ببحارها وسكانها تُسحرك ...


وقفت تلك قصيره القامه ذات التاسعه عشر من عمرها تستند بذراعيها علي سور شرفتها تهتف بغضب لتلك الفتاتان واللتان يجلسان أمامها بملل فهما قد ملا ذاك الحديث وتلك المشاغبه ...


الفتاه : انتوا اخوكوا ده بارد ومستفز ومتحكم وانا مش عابده عنده ...


بترت جملتها عندما استكملا هما بدلاً عنها فقد حفظا حديثها صم : وانا هروح واقوله ملهوش دعوه بيا ولا بلبسي ولا ليه حكم عليا عشان انا مبقتش صغيره أنا داخله أولي جامعه ...


الفتاه وهي تتطلع إليهم بضيق طفولي: بتتريقي عليا ياغيداء انتي وكنزي ؟


غيداء ابنه عنها وهي تهتف بضحك : يابنتي اتهدي بقي احنا خلاص والله حفظنا الكلام ده صم وتيجي تقفي قدامه تبقي شبه البطه البلدي ...


كنزي بضحك أيضاً: هههههه آخرها امبارح راحتله واول ماشافته بيبصلها عملت نفسها بتدور علي الحلق بتاعها ...


كارمن وهي تذم شفتيها الي الامام بضيق ماهو اللي بيخوف اصلا  


غيداء وهي تغمز لها بطرف عينيها : يابت بقي ابيه "رحيم " بيخوف 


كارمن بنفاذ صبر: انا نازله تحت 


كنزي بمرح: يالا كلنا ده علي تحت نستني العيله ...


كارمن باستغراب : عيله مين 


غيداء: عيله السلطان 


كارمن بفرحه : بجد بجد مروان وسالم وحازم هييييه انا فرحانه اوي 


وياتري بقي ايه سر فرحتك ياركمن هانم ؟!!


#بقلمي_إيمان_شلبي


تكملة الرواية من هناااااااااا


تعليقات

التنقل السريع