القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قصر السلطان الفصل 11-12-13-14-15 بقلم إيمان شلبى كاملة

 رواية قصر السلطان الفصل 11-12-13-14-15 بقلم إيمان شلبى كاملة 



رواية قصر السلطان الفصل 11-12-13-14-15 بقلم إيمان شلبى كاملة 



#قصر_السلطان

#البارت_الحادي_عشر


لا ياباشا البت حلوه وعمولتي قليله اوي !


تطلع إليه ذاك الرجل ذو الملامح المرعبه وهو يضع ساق فوق الأخري ويدخن بشراهه لينطق أخيراً بعد تأمله بتلك الملاك امامه : بعدين بعدين يالا امشي 


هز رأسه بغيظ وهو يتطلع إليه بأبتسامه صفراء ويهمس بخفوت: يابختك يابن المحظوظه 


نهض الرجل وهو يسير ببرود متجهاً نحو "تاليا" والتي مازال المخدر يؤثر بها ...ليقبع بجانبها فوق الفراش وهو يتشرب ملامحها ويمرر سبابته برقه فوق وجنتيها الحمراء ...


في تلك اللحظه امتعض وجهها لتفتح عينيها وهي تبتسم برقه ظناً منها أن من يداعب وجنتيها مرام أو جوري فهي اعتادت تلك الفعله منهما ...


تاليا وهي تدفن رأسها في الوساده وتهتف بتذمر طفولي: بس يامرام ...اممم خلاص 


الرجل بخشونه : انا مش مرام ياقمر القمرات ...انا حمدان الشريف 


فزعت تاليا لتنتفض برعب وهي تُحرك رأسها يمين ويسار تستكشف اين هي ...ليزحف الي الخلف وهي تنكمش في نفسها وتهتف برعب : انت مين !!


حمدان بأبتسامه سمجه: حمدان الشريف ...اكبر تاجر سلاح في مصر 


تاليا وهي ترتجف : ح حضرتك عايز اي مني ؟


حمدان ببرود : عايز منك خدمه كبيره اوي ...مجبره تعمليها عرفت ان طارق السلطان يبقي خالك مش كده ؟!


تاليا برعب : اه 


حمدان : وانا عايز ورق من مكتبه محدش هيقدر يجيبه غيرك 


تاليا بغباء: طب ماتروح تقوله وتاخد منه الورق ليه انا اللي اجيبه ؟!


حمدان وهو يبتسم علي براءتها : لا ياقطه ...الورق ده قضيه كبيره خالك بيهددني بيه عشان انا ببيع سلاح ...


تاليا : ب بس انا مش هقدر اجيبه 


حمدان وهو يقترب منها ويهتف بصوت جهوري: مش بمزاجك ...غصب عنك هتجيبي الورق ده وإلا ....ليتطلع إليها نظرات ذات مغزي لتنكمش برعب وهي تهتف بتوتر : ح حاضر ...بس ارجوك والنبي مشيني من هنا 


حمدان ببرود: ماشي ....حضري الورق والوقت اللي هقولك نتقابل في يكون معاكي الورق كله ..


تاليا بدموع : وانا هجيبه ازاي ؟


حمدان ببرود : مش مشكلتي ...يالا قومي امشي 


نهضت بسرعه وهي تعدل من وضع ثيابها وكادت أن تخرج لتجده يقبض علي معصمها وهو يهتف بأنفاس حاده بجانب اذنيها: اللي حصل ده لو اتحكي لحد تبقي بتلعبي في عداد عمرك  سامعه ؟


هزت رأسها برعب وعينيها تنهمر بالدموع ليتركها لتهرول خارج الغرفه بل هرولت خارج الفيله بأكملها ...


ظلت تهرول وتهرول مبتعده عن المكان حتي ابتعدت أميال لتتوقف وهي تلهث بتعب ...


اقتربت منها احدي النساء وهي تهتف بشفقه : مالك يابنتي انتي كويسه ؟!


انتفضت تاليا بفزع لتهتف بتوتر وهي تبتعد عنها: مفيش 


المرأة : محتاجه مساعده طيب ..اكل ميه فون تكلمي حد من أهلك 


تاليا بدموع : ممكن الفون 


مدت المرأة يديها بالهاتف لتلتقطه تاليا وهي تلتف يمين ويسار بخوف لتضغط احدي الارقام بأرتجاف وهي تضعه فوق  اذنيها ليأتيها الرد بعد ثواني ..


تاليا : جوري


جوري وهي تنتفض : انتي فين قالبين عليكي الدنيا انتي كويسه !


تاليا بدموع : جوري الحقيني 


جوري وهي تنتفض لتنتفض جميله أيضا ومرام بفزع : انتي فين ؟!


تاليا : م معرفش ...طنط احنا فين 


المرأة : في ***** 


تاليا : انا في*** تعالوا بسرعه والنبي 


جوري  بعصبيه: وانتي ايه اللي وداكي هناااك 


تاليا : تعالي بقي خديني حرام عليكي 


جوري : خلاص خلاص حاضر 


اغلقت الهاتف لتهتف بسرعه ودموع : خ خالو تاليا في المعادي ....انا معرفش ايه اللي وداها هناك بس ارجوك تعالي نلحقها بسرعه ..


طارق وهي يلتقط هاتفه : انا هكلم سالم يجبها متقلقوش ...هما هناك واقرب مننا 

........................................

في المنزل كان الشباب قد انتهوا من تنظيفه ...


حازم  يولول كالمرأه : ااه ياظهرك ياحازم ...اه كان مستخبيلك كل ده فين بس 


سالم أيضاً: ااه منكوا لله يابنات عمتي انتوا السبب ااااه يأني ااااه


مروان بضيق : ماخلاص بقي انتوا هتندبوا زي النسوان ليه !


حازم بغيظ: يعني مش شايف آاا


كاد أن يكمل حديثه ليقرع جرس المنزل ليهتف مروان : قومي افتح ياحازم 


حازم وهو ينهض بثقل: اه ..مين ده اللي جايلنا دلوقتي 


اقترب من الباب ليفتحه ليجد أمامه فتاه اقل ما يقال ترتدي ملابس قصيره وتلطخ وجهها بالالوان وكأنها عروس مولد وليست بفتاه طبيعيه ....


شيري بدلع : وحشتني 


حازم وهو يبتلع ريقه بتوتر: ش شيري ...انتي عرفتي منين اني هنا 


شيري وهي تظنه يمزح لتضربه بخفه علي كتفه وهي تهتف بمياعه: بطل بواخه بقي ..مش انت اللي كاتب سامحيني علي الفيس 


حازم وهو يرفع حاجبه الايسر بتعجب ليشير علي نفسه : انا !!


زوووما حبيبي وحشتني اوي اوي 


التفت شيري الي مصدر الصوت لتجدها فتاه لا تقل عنها فيما ترتديه ...لتلتف الي حازم وهي ترفع حاجبيها وتهز رأسها بتساؤل ...


مين ديه ؟!


الفتاه بمياعه وهي تمدغ لبان بطريقه مستفزه : هو أي اللي مين ديه ...انا حبيبته انتي اللي مين !


شيري وهي تشهق بطريقه شعبيه وتهتف وهي تشيح بيديها : نعم يادلعدي ...حبيبت مين ياعنيا ده زوما حبيبي انا ...ماتقولها حاجه يازوما 


زمي انا مسامحاك من زمان اوي وبحبك يالا تعالي اطلب ايدي 


هتفت بها فتاه ثالثه وهي تصعد وتلهث بتعب لتلتف إليها شيري والفتاه بتعجب ...


شيري : مين ديه كمان ...انتي مين 


الفتاه بقرف: وانتي مالك ...وسعي كده 


لتُزيحها جانباً وهي تحتضنه وتهتف بحب : وحشتني اوي 


شيري بغيظ: انت بتكدب عليا ياحازم ؟! مفهمني انك بتحبني انا وبس وفي الاخر طلعت عارف كل دول !


الفتاه بعصبيه : حبك برص امشي يابت هو بيحبني انا ...ايه البلاوي ديه 


شيري وهي تجذبها من خصلاتها : تعالي بقي انا هوريكي البلاوي اللي علي حق 


صرخت الفتاه بآلم كل ذاك تحت انظار حازم والذي بالتقريب ابتلع لسانه وتعرق جبينه 


مروان بخفوت : اقفل الباب بسرعه 


حازم وهو يبتلع ريقه : ه هما عرفوا منين اني هنا 


مروان : اقفل الباب يامتخلف بسرعه 


اغلق حازم باب المنزل في وجه الثلاث فتيات والتي اقتربت منهم شيري تلقنهم درس وهي تهتف بغيظ : زوما ده حبيبي انا فاهمه يابت منك ليها 


بينما في الداخل مازال حازم يقف بصدمه وهو يهتف جمله واحده فقط: هما عرفوا منين ؟!


مروان بضيق : انت هتفضل واقف كتير 


حازم وهو يلتف ويهتف بجنون: انا هتجنن عرفوا ازاي ...وانا قولت لمين يسامحني علي الفيس !


مروان : افتح الاكونت بتاعك كده


حازم وهو يفتحه لتتسع عينيه بصدمه : مين اللي كتب البوست ده؟! 


مروان : بوست ايه ؟


وضع الهاتف في وجهه ليهتف مروان بغموض : حد هكر الاكونت بتاعك 


حازم وهو يقبع ويضع رأسه بين يديه : طب والعمل ...هنعمل ايه في اللى ماسكين شعور بعض دول 


انتفضوا عندما هبدت شيري باب المنزل بعنف وهي تهتف بصراخ : افتح ياحااازم افتح بدل ما اكسر الباب علي نفوخك، افتح قولهم انا حبيبتك مش همااا حااازم 


اهتز هاتف سالم معلناً عن اتصال ليلتقطه ليجده والده 


سالم : ده بابا 


حازم وصوت الهبد يزداد حتي كاد أن يتهشم باب المنزل : رد ..

رد وقوله يلحقنا 


رد سالم وقبل أن يتحدث هتف طارق : سالم ....الحق تاليا 


سالم وهو ينتفض برعب: في اي يابابا تاليا مالها 


طارق : تاليا في **** روح هاتها


سالم : وهي ايه اللي جابها هنا ؟!


طارق بعصبيه : انت لسه هتتساير ...روح جبها عشان خايفه 


سالم : حاضر حاضر 


مروان بقلق : في ايه  مرام جرالها حاجه 


سالم وهو يتجه نحو باب المنزل: لا تاليا تايهه تقريبا انا هروح ألحقها 


حازم برعب : انت هتفتح الباب 


سالم بسخريه : لا هنط من البلكونه ...اومال ايه ما اكيد يعني هفتح الزفت 


فتح باب المنزل لتندفع  الفتيات بسرعه الي الداخل حتي كاد أن يسقط بسبب اندفاعهم  


حازم وهو يقف فوق الاريكه ويهتف برعب : انا هفهمكوا كل حاجه والله ...


شيري بصراخ : هتفهمنا ايه ...انك كذاب وخاااين هتفهمنا ايه انطق 


حازم : الاكونت بتاعي اتهكر والله مانا اللي عملت كده 


احدي الفتيات : والله ما هسيبك ياحااازم ياخاااين 


اندفعت إليه جميع الفتيات لتُبرحه ضرباً ...تسحب مروان ببطئ علي أطراف أصابعه وهو يستمع الي حازم وهو يصيح بأسمه : آاااه مروان الحقني 

........................................

في الشارع كانت تاليا تقبع فوق احدي الارصفه وهي تلتف يمين ويسار برعب ...


تاليا 


التفت تاليا بلهفه الي مصدر الصوت لتنهض وهي تندفع الي احضانه وتبكي بعنف : عمار الحقني 


عمار وهو يضمها ويهتف بقلق: مالك ياحبيبتي ايه اللي حصل !


تاليا وهي تشهق بعنف : ك كنت مخطوفه 


عمار وهي يبعدها عنه ويهتف بصدمه : ايه ...ازاي وايه اللي حصل 


تاليا وهي ترتجف : ا انا عايزه اروح 


عمار: حاضر تعالي هوديكي عند ابوكي 


تاليا برعب : لا لا بابا لا 


عمار بتعجب : لا ليه مش ديه بيتكوا 


تاليا : ا انت متعرفش 


عمار: معرفش ايه ؟


تاليا: انا واخواتي عايشين عند خالو 


عمار بصدمه : انتي عندك خال؟!


تاليا  بدموع: اه ..عمار والنبي وديني عند ماما 


عمار بشفقه : ربنا يرحمها 


تاليا : ماما عايشه ياعمار وديني عندها 


عمار وهو يعتقد بأنها تهتف ذاك الحديث بسبب اشتياقها ليجذب رأسها الي صدره وهو يهتف بشفقه : حاضر هوديكي اهدي بس وتعالي معايا فهميني ايه اللي حصل 


تاليااااااااا 


انتفضت تاليا وهي تبتعد عن عمار برعب لتلتف الي مصدر الصوت والتي تعلمه جيداً ...ليرتجف قلبها رعباً وهي تجد عينيه والتي احمرت بشده وعروق رقبته البارزه وهو يقترب منهم بخطوات واسعه و......

........................................

حازم بتعب : اااه ياجسمي ااه 


مروان بغيظ: تستاهل مش انت اللي بتلعب ببنات الناس اشرب بقي 


حازم بغيظ اكبر: تقوم سايبني وماشي 


مروان ببرود: انت عايزني اتضرب معاك ولا ايه وبعدين انت اللي عملت كده في نفسك 


اهتز هاتف مروان معلناً عن اتصال ما ليلتقطه وهو يعقد حاجبيه بتعجب : مرام !


وضع الهاتف فوق أذنيه ليستمع الي نحيبها ليهتف بقلق: مرام في اي ؟!


مرام بنحيب وشهقات : م مروان ...خالو مات ....


شويه نكد إنما اورجانيك 😂😂

#إيمان_شلبي


#قصر_السلطان

#البارت_الثاني_عشر

مروان وهو ينتفض كمن لدغه عقرب : انتي بتقولي ايه خالو مين اللي مات انتي كذابه !


مرام وهي تضع يديها ثوب فمها تمنع شهقاتها : مروان تعالي بسرعه خالو واقع علي الأرض غرقان في دمه وقاطع النفس 


مروان بعصبيه : انتي بتكذبي عليا ليه ...ليه انا هكلمه وهو هير دعليا انتي بتعملي فيا مقلب انا عارف 


اغلق الهاتف في وجهها وهو يزفر بحنق بينما يتطلع إليه حازم بصدمه وهو يهتف بأهتزاز: ف في ايه يامروان بابا ماله ؟!


مروان وهو يضغط رقم والده ويهتف بسخريه : قال بتقولي ابوك مات ...انا هثبتلها انها كذابه 


بينما في القصر كانت تقبع مرام ارضاً بجانب طارق والذي قُتل غدراً حيث مرت سياره سوداء واطلقت النار في جسده ليقع صريع في الحال ....اهتز هاتفه والذي سقط بجانبه لتتطلع إليه مرام وتجده مروان ....


التقطه بأيدي مرتعشه وهي تضعه فوق اذنيها وتستمع الي صوته يهتف بلهفه كطفل صغير : بابا انت كويس صح ...الكذابه بتقولي انك ميت مش عارف بتكذب عليا ليه انا هحاسبها علي كذبها ده ...


لم يتلق رد وانما استمع الي صوت شهقاتها والذي يزداد ليهتف بأهتزاز: ب بابا انت مش بترد عليا ليه 


مرام بدموع : مروان ابوك مات بقولك ابوك ماتت تعالي انت واخواتك بسرعه 


مروان وقد تساقطت دموعه ولأول مره : مرام لا قوليلي انك بتكذبي عليا ...طب بصي قوليله مروان هيتغير والله قوليله هيبقي كويس ب بس والنبى متقوليش أنه مات


حازم وقد تساقطت دموعه ليهتف بصراخ : مروان فووق ابوك مات يالا نمشي 


وأخيراً فاق مروان من صدمته وكأنه كان في عالم اللاوعي وفاق أخيراً فاق وعلم بأن والده غادر الحياه ،غادر عالمهم 


هرول الي الاسفل ومن خلفه حازم والذي انخلع قلبه من موضعه لذاك الخبر والذي سيقلب حياه الجميع راًسا علي عقب ....


وصلوا الي القصر في وقت قياسي وهما يلهثا بعنف وفي ذاك الوقت قد وصلت سياره الاسعاف حامله والدهم فوق الترولي واضعين غطاء ابيض فوق جسده بالكامل ....


مروان وهو يهرول تجاهه : باااابا لا متموتش انت كمان ....متموتش وتسيبنا كفايه هي يابابا ،عشان خاطري كفايه مش هتبقي انت كمان باااااابا 


اقتربت منه مرام وهي تجذبه بعيداً عن والده وتهتف بدموع : مروان حرام عليك اللي بتعمله ده كفايه 


مروان وهو يدفعها بغضب : ابعدي عني ...ابعدي بابا كويس مش هيجراله حاجه 


مرام وهي تتطلع في عينيه بقوه : مروان ابوك مااات 


مروان وقد توقف عن البكاء وعينيه تجوب القصر بأكمله بتوهان ليهتف بهدوء مريب : بابا مات 


مرام وعينيها تدمع لحاله : الله يرحمه 


مروان بصراخ هز أرجاء المكان: لااااا


بينما علي الجانب الآخر كان يتوقف والصدمه الجمت لسانه بالكامل جعلته يتوقف كالصنم لم يرمش له جفن حتي ظن الجميع بأن من يقف لم يحزن علي وفاه والده ،بينما هو يحترق بداخله اردا البوح ولكن! كيف ولسانه قد توقف عن الحديث لم يقو حتي الحراك ، فار الدم بداخله ليسقط ارضاً علي ركبتيه بتعب ..


اقتربت منه جوري وهي تجلس علي ركبتيها أمامه و تربت علي كتفه بشفقه : حازم انت كويس ؟!


لم يرد وانما حرك رأسه وعينيه تجوب المكان بصمت مريب ليهزه جوري بخوف: حازم اتكلم عيط قول اي حاجه انت ساكت ليه 


حازم بحشرجه في صوته : ن نفس الموقف حصل من عشر سنين ،ماتت وسابتني لوحدي زيه ،انا بكرههم كلهم 


جوري بدموع وهي تضع يديها علي كفه : ادعيلهم بالرحمه 


حازم وهو يهتف بأبتسامه : رحمه مين ؟! هههههههه رحمه ولا هههههههههههههه 


جوري بقلق : حازم في ايه ؟! انت بتعمل كده ليه 


حازم وهو مازال يقهقه: هههههههههههه رحمه ههههه 


جوري وهي تقترب من مروان والذي توقف عن البكاء لتهتف بقلق : اخوك ماله ؟!


مروان : رجع الحاله بتاعه زمان 


جوري: حاله ايه !


مروان بحشرجه : حاله اللاوعي ،هو دلوقتي فاقد الذاكره وميعرفش حد فينا ولا عارف ايه اللي حصل 

........................................

انتفضت تاليا وهي تبتعد عن عمار برعب لتلتف الي مصدر الصوت والتي تعلمه جيداً ،ليرتجف قلبها رعباً وهي تجد عينيه والتي احمرت بشده ورقبته البارزه وهو يقترب منهم بخطوات واسعه ،ليجذبها لتُصبح بالتقريب في أحضانه وهو يهتف من بين أسنانه : انت مين يالا وحاضن بت عمتي كده ليه !


عمار وهو يتطلع إليه بتعجب: بنت عمتك مين ياباشا ؟! انت اللي مين ،مين ده ياتاليا !


تاليا وهي ترتجف: د ده ابن خالي 


سالم وهو يهتف بغضب : اخرسي 


تاليا برعب : حاضر 


عمار بغضب : في اي هو أي اللي اخرسي انت بتزعقلها كده ليه ؟!


سالم بغضب : واكسر دماغها كمان ...انت وهي واقفين في نص الشارع بالاحضان ياحيله امك 


تاليا وهي ترتجف برعب : د ده عمار 


سالم بعصبيه وهو يجذبها من ذراعيها بقوه  : مين سي زفت ده ،ها انطقي مين اللي واقفه تحضنيه في نص الشارع 


عمار بعصبيه : جرا ايه ياكابتن تاليا تبقي اختي 


سالم  بصدمه : اختك مين ؟!


تاليا وهي تهتف دفعه واحده : عمار كان جارنا عند بابا وماما رضعته معايا يعني اخويا 


كاد أن يتحدث ليهتز هاتفه معلناً عن اتصال ليلتقطه وهو يهتف بعصبيه :الو 


مروان : ابوك مات 


سالم وهو يترك تاليا والتي ترنحت وكادت أن تسقط : انت بتقول ايه ؟!


مروان وهو يعيد حديثه مره اخري : ابووك ماات


سالم بغضب : لا متقولش كده بابا ممتش الا 


تاليا وهي تضع يديها فوق فمها :خالوو 


سالم وهو يهرول ويهتف وهو يلهث:  بابا مماتش انت بتكذب عليا 


هرولت خلفه تاليا وهي تنعته بأسمه بصراخ : ساالم استني متجريش سااالم متجريش بالحاله ديه هتعمل حادثه 


لم تُكمل حديثها لتصدمه سياره ويقع غارقاً في دماءه أمامها 


تاليا بصراخ وهي تهرول إليه : سااااااااالم 

........................................

مروان انت بقالك يومين مأكلتش مينفعش كده  اخواتك محتاجينك 


مروان وهو يتنهد بحراره : ومين يجيله نفس ياكل بعد.كل اللي حصل يامرام ...ابويا مات اخويا رجع لحاله الصفر من تاني واخويا الصغير في المستشفي بين الحياه والموت  


مرام وهي تربت علي كفه بحنان : تعرف يامروان ،لما بابا قالنا أن ماما ماتت ،حياتنا اتقبلت انا قولت خلاص مش هقدر ارجع تاني لحياتي ،فقدت نطقي وجوري دخلت غيبوبه وتاليا كانت تنام وتقوم علي كوابيس ،فضلنا علي الحال ده اكتر من شهر ،بابا مكانش بيسال فينا ،لحد مانا قررت اني هفوق لاني انا الكبيره انا اللي هقويهم واحده واحده وبدأت ارجع وارجع اخواتي ،عارف الموضوع مكانش سهل أبداً مكانش سهل اني إبان قصاد الدنيا قويه وانا بنهار في اوضتي كل ليله بفتكرها افتكر حضنها صوتها حماتيها لينا لما يضربنا بابا ،بس كان لازم إبان جبل قصاد الكل لان من غيري الكل هينهار ،انت الكبير يامروان لازم تبقي اقوي من كده لازم تقف جنب اخواتك ولو حتي هتنهار بعيد عنهم 


مروان وقد سقطت دمعه حارقه فوق وجنتيه : مش قادر ،انتي متعرفيش بابا كان اي بالنسبالي ،عارف أنه كان زعلان مني انا واخواتي ،كنت نفسي يفضل عايش لحد ما يشوف اننا هنتغير كان نفسي يشوفني وانا شخص ناضج يعتمد عليه ويفتخر بيا قدام الكل !


مرام وهي تنهض وتقترب منه لتزيح تلك الدمعه برقه وتهتف برقه : هو موجود هنا ،لتشير الي موضع قلبه وتستكمل حديثها : وموجود في كل مكان انت هتبقي في وهيحس وهيفرح انك بتتغير ،خالو بيحبك انت واخواتك اوي ،صدقني كل اللي كان بيعملوا لمصلحتكوا ،اتغير عشان يبات فرحان في قبره يامروان 


مروان وهو يرفع رأسه ويتطلع داخل حدقتيها البنيه  ليهتف برجاء: هتساعديني اتغير ؟


مرام وهي تبتسم برقه : هساعدك  طبعاً 


مروان وهو ينهض ويقف أمامها ليجذبها الي أحضانه وهو يهتف بجانب اذنيها بأنفاس دافئه: متسبنيش يامرام 


مرام وقد انهارت حصونها لتهتف بتوتر : م مش هسيبك 


مروان وهو يضمها بقوه اكبر حتي كادت أن تنكسر ضلوعها : اوعديني 


ضمته مرام وهي تستند برأسها علي كتفه : اوعدك مش هسيبك 

........................................ 

في الاعلي حيث غرفته جوري كانت تقبع فوق فراشها مستنده برأسها علي الفراش وهي تفكر في حالته ،حقاً رغم ما حدث ورغم تلك الاهانه والتي تلقتها منه إلا أنه اثار شفقتها فكأن حازم وأيضاً مروان تحولا لاطفال ،اطفال بريئه لم تكن سوي بحاجه الي الرعايه والاهتمام لم تكن سوي بحاجه الي اظهار بعض الحب ...


انتفضت بفزع وهو يقتحم غرفتها لتنهض وهي تهتف بتوتر: حازم في ايه ؟!


حازم بشك : انتي مين ؟! جايه تسرقي القصر مش كده 


جوري بتبرير: لا لا انا مش حراميه 


اقترب منها بخطوات بارده وهو يتفحصها من أعلي الي اسفل بشك ليقف أمامها مباشره وهو يخفض رأسه ويهتف بغروره المعتاد: تبقي الشغاله 


جوري بتوتر : ل لا 


حازم بحده:اومال انتي مين انطقي!!


جوري دفعه واحده  : انا مراتك 


حازم بتعجب وهو يرفع احدي حاجبيه: مراتي ؟! بجد 


جوري وهي تهز رأسها بتأكيد : اه 


حازم : عايز اثبات 


جوري بتعجب: وانا اثبتلك ازاي 


حازم : ورقه جوازنا فين 


جوري بتوتر: ه هي ضايعه دلوقتي 


حازم بغضب: انتي كذابه 


جوري بعصبيه : حتي وانت فاقد الذاكره قليل الذوق


حازم بصدمه : فاقد الذاكره !


جوري بحنق: ايوه 


حازم وهو يهوي فوق الفراش : يعني انتي مراتي بجد 


جوري وهي تقبع بجانبه : اه بجد ايه مش عجباك 


حازم ببرود : لا ومعرفش ازاي اخترتك تبقي مراتي كنت واقع علي دماغي ولا ايه 


جوري بغيظ: قوم 


حازم بتعجب : اقوم فين ؟!


جوري وهي تنهض وتشير إلي الخارج بصراخ : براااااا 


حازم بتعجب من صراخها : انتي مجنونه 


جوري وهي تلتقط زهريه بجانبها وتهتف بصراخ : لو مخرجتش هوريك الجنان اللي علي حق ،انا اصلا غلطانه اني بشفق علي حد زيك وبحاول أخرجه من اللي هو في حتي لو بالكذب برررررا 


حازم : بالكذب،يعني انتي مش مراتي 


جوري بصراخ اكبر: لا وميشرفنيش ابقي مراتك يابتاع البنات تستاهل الضرب اللي اتضربته برررررا 


صعد مروان ومن خلفه مرام علي صوت صراخها ليفتح الباب علي مصرعيه 


مروان وهو يلهث بقلق: في اي 


حازم بتعجب: انت مين انت كمان 


مروان وهو يقترب منه : انا اخوك 


حازم : اخويا !!


جوري بغيظ: خد اخوك برا يامروان بدل ما ارتكب قضيه دلوقتي 


مروان وهو يجذبه إلي الخارج : طيب طيب تعالي معايا ياحازم 


خرج مروان وهو يجذب شقيقه بينما اقترب مرام من جوري وهي تهتف بقلق : اي اللي حصل ياجوري ؟!


سردت لها جوري ما حدث بعصبيه مفرطه وهي تشيح بيديها يميناً ويساراً وهي تقلد نبره صوته بسخريه :  ومعرفش ازاي اخترتك تبقي مراتي كنت واقع علي دماغي ولا ايه 


مرام وهي تحاول أن تكبت ضحكاتها : طب اهدي واقعدي ،اقعدي بقي متفرهضنيش 


جوري بغيظ: اتنيلت 


مرام بحكمه : انتي عارفه انه مش في وعيه ياجوري 


جوري بعصبيه : في وعيه ولا مش في وعيه نفس الشخصيه اللي زي الزفت علي دماغه مغرور قليل الذوق 


مرام وهي تهدئها: جوري مش وقته اللي انتي بتعمليه ده ابوهم مات والدنيا بايظه واللي بتتخانقي معاه ده مش في وعيه من الاساس واخوهم الصغير في المستشفي ،احنا اه مشوفناش منهم معامله طيبه بس ده ميمنعش اننا عندنا قلب بيحس ،الرسول عليه الصلاه والسلام ..


رددت جوري من خلفها: عليه افضل الصلاه والسلام 


مرام : لما كان في حد من الكفار بيرمي الزباله كل يوم قدام بيته وجه في يوم مرماش راح يسئل عنه وعرف أنه مريض ،شوفي عظمه النبي يعني هو بيسامح اللي آذاه احنا يابشر مش هنسامح وننسي ؟!


جوري بتأثر: طب اعمل اي دلوقتي ؟!


مرام بأبتسامه هادئه: نستحملهم ياجوجو ،عشان ربنا يجازينا خير


جوري : حاضر 


مرام وهي تحاوط وجهها برقه : ربنا يكملك بعقلك ،يالا بقي قومي معايا 


جوري بتعجب: اقوم فين ؟


مرام  بأبتسامه : نعتذر لجوزك 


جوري بتعجب : جوزي؟!!!


مرام بمزاح: هههه مش انتي اللي اتسحبتي من لسانك وقولتي مراته يالا بقي نكمل اللعبه للاخر لحد ما يفوق 


جوري بقله حيله : طيب 


في الاسفل هبطت جوري وهي تهتف بضيق : انا اسفه 


حازم وهو يضع ساق فوق الأخري ببرود : ومالك بتقوليها من غير نفس ليه 


جوري بغيظ: انا غلطانه تصدق


مرام وهي تهدئها: معلش ياحازم هي جوري عصبيه شويه بس هبله 


جوري بغيظ : هبله في عينك 


مرام بحذر: هشش اسكتي 


اهتز هاتف مروان ليلتقطه وهو يهتف بهدوء: الو 


تاليا بحشرجه: مروان ،تعالي المستشفي دلوقتي 


مروان وهو ينتفض بقلق: سالم جراله حاجه 


تاليا بدموع :عايزين إقرار  بالموافقه 


مروان: الموافقه علي ايه 


تاليا : بتر رجل سالم الشمال 


محتاجه دعواتكم جدا بجد ادعولي احقق اللي بتمناه ويريح قلبي وبالي  ❤️


#إيمان_شلبي


........................................


#قصر_السلطان

#البارت_الثالث_عشر


انا ليه مش حاسس برجلي الشمال 


أردف بها سالم وهو يفتح عينيه بصعوبه ،ليجد الجميع بجانبه يتطلعون إليه بشفقه ،بينما تاليا تنهمر عينيها بالدموع كعادتها فكأن الدموع أصبحت انيستها ،


سالم بتعب  وهو يزيل الغطاء من فوق جسده : ب بتعيطي ليه ياتاليا في ا...


بتر جملته وهو يتطلع الي قدميه بصدمه ومن ثم يرفع عينيه إلي الجميع وهو يستكشف تعبيرات وجوههم ليجد الجميع في حاله حزن ،


سالم وهو يهز رأسه بقوه : لا اكيد مش رجلي صح ،انا بحلم اكيد بحلم وهقوم الاقي رجلي كويسه صح 


اقترب منه مروان والذي حاول أن يتحدث بثبات وقوه : سالم ده قضاء ربنا هنعترض !!


سالم بعصبيه: ليه ،ليه رجلي ابويا يموت وانا اعمل حادثه ورجلي تتقطع ليه يحصل فيا كده ليه ! 


مروان وهو ينظر داخل عينيه ويهتف بحده: مفيش ليه في قضاء ربنا انت فاهم ،في الحمد لله انها عدت علي قد رجلك ،في الحمد لله أنه ساترنا ،في الحمد لله أن في نفس داخل وخارج مننا ومازلنا نغلط ونستغفر وربنا يغفرلنا ،اللي انت في ولا حاجه ،في الحمد لله اننا عندنا فلوس نقدر نعالجك بيها ونقدر نجبلك رجل صناعيه تعيش بيها وتمشي وتمارس حياتك ،لو فضلت تقول ليه هتفضل طول عمرك في مشاكل ولا تخرج منها أبداً ،لان اللي مش بيحمد ربنا ،ربنا بيبتليه 


هتف بذاك الحديث وهو يتطلع داخل حدقتيه ويهتف بحده وقد احمر وجهه وعينيه بدأت ان تدمع لحديثه فكأنه من كان يحتاج لذاك الحديث وليس سالم 


سالم وقد سقطت دمعه حارقه وهو يتطلع الي قدميه المبتوره بحسره ويهتف بحشرجه: الحمد لله ،ليتطلع الي أوجه الجميع ويجد حازم يقف بصمت وشرود وهو يعقد ذراعيه أمام صدره 


سالم بحزن : حازم في ايه ؟؟


فاق حازم من شروده ليدير رأسه وهو يهتف بعدم فهم : انت تعرفني ؟


سالم بتعجب : في ايه ياحازم !!


مروان بثبات وجمود: اخوك فقد الذاكره 


سالم بصدمه : ايه 


مروان : رجع لحاله زمان ايام ماما الله يرحمها 


سالم وهو يضرب كف فوق الأخري : لاحول ولا قوه إلا بالله 


دلفت الطبيب ليهتف بأحترام : لو سمحتوا الكل يخرج عشان المريض يرتاح 


مروان بثبات : وهو هيخرج امتي !


الطبيب : يومين تلاته أن شاء الله لحد ما يتحسن 


مروان : تمام ،يالا ياجماعه ،


تاليا بأعتراض: لا انا هفضل 


سالم بتعب : مروان قالي انك منمتيش بقالك يومين ،روحي نامي وارتاحي انا كويس 


تاليا بتذمر: لا لا انا هفضل هنا لو سمحت يامروان 


مروان وهو يبتسم بهدوء ويجد نظره الحب في حدقتيها لأخيه : ماشي ،مش عايز حاجه ياسالم 


سالم وهو يستند برأسه علي الفراش بحزن: شكرا 


مروان بحزن : يالا ياجماعه 


خرج الجميع بينما اقتربت منه تاليا وهي تجده يحاول أن يعتدل في جلسته بصعوبه لتهتف بلهفه : استني اساعدك 


توقف سالم عن الحركه وهو يرفع رأسه ويتطلع داخل حدقتيها ويهتف بتعجب: ليه بتعملي كده ؟!


تاليا وهي تفرك اناملها بتوتر : بعمل ايه ؟


سالم : ليه بتساعديني ومهتمه بيا اوي كده رغم اني عمري ما كنت كويس في يوم معاكي !


تاليا وهي تقبع علي الكرسي أمام الفراش وتهتف بعقلانيه: لاني بني ادمه وعندي مشاعر 


سالم بعدم فهم : قصدك ايه ؟!


تاليا وهي تتطلع داخل حدقتيه: يعني انا لازم لما اشوف حد محتاج مساعده حتي لو الحد ده اتأذيت منه كتير اساعده 


سالم بعصبيه : عايزه تكسري عيني !


تاليا وهي تهز رأسها بقله حيله : هتفضل طول عمرك غبي 


سالم بغضب : احترمي نفسك ،ولا فكرك عشان رجلي مبتوره مش هقدر عليكي ؟ 


تاليا بهدوء : انا هقوم امشي ياسالم ،اسفه اني بهتم بيك 


كادت أن تنهض ليقبض علي معصمها وهو يهتف بتوتر : خ خليكي 


تاليا وهي ترفع حاجبيها بمكر : ليه !


سالم وهو يترك معصمها  ويهتف بتوتر : م مينفعش تمشي 


تاليا وهي تنهض وتميل بنصف جسدها امامه لتهتف بمكر وحدقتيها في حدقتيه : برضو ليه  


سالم وقد تعرق جبينه وظل صدره يهبط ويصعد بعنف وهو يهتف بتلعثم : ع عشان احنا متأخر 


تاليا وهي تبتسم ابتسامه ماكره : امممم ،طيب انا هفضل هنا والصبح همشي ،


لتبتعد عنه وهي تبتسم بخبث وتقبع مره اخري فوق الكرسي ،ليزفر وهو يغمض عينيه براحه ....


ظل الصمت مخيم في المكان لدقائق لتكسره تاليا وهي تنهض وتهتف بلهفه : انا جعانه 


سالم وهو يرفع رأسه ويهتف بحزن : طب ما تاكلي 


تاليا وهي تزفر بملل : انا زهقت من اكل المستشفي ،انا هنزل اجيب اكل 


سالم بقلق : هتنزلي فين لو حدك 


تاليا وهي تفكر : امممم مش عارفه احب اخد معايا العفاريت 


سالم بغيظ : بقولك ايه اتنيلي اترزعي بقي انا مش فايقلك 


تاليا وهي تدبدب بقدميها في الارض كالاطفال : اوف بقي اوف 


سالم بضيق : جيبي الفون بتاعك 


تاليا بتوتر : هه ليه ؟!


سالم بشك : مالك خوفتي ليه كده !


تاليا وهي تدير جسدها وتهتف بتوتر : لا عادي ،بس فوني فصل شحن 


سالم بشك اكبر : والله 


تاليا : اه ،ا انا رايحه التواليت 


دلفت الي المرحاض لتغلق الباب خلفها وهي تضع يديها ثوب قلبها والتي ارتفعت نبضاته من الرعب ...


تاليا : الحمد لله ،همسح الشات اللي كان بيني وبين يونس وامسح الاكونت بتاعي اصلا 


اخرجت هاتفها من جيب بنطالها وهي تحذف الاكونت والرسائل  بينها وبين ذاك الخائن والذي اعتقدته يحبها ولكن خزلها كالجميع ...


كادت أن تخرج لتستمع الي صوت فتاه في الخارج وصوت سالم الغاضب ،فتحت الباب نصف فتحه لتستكشف من بالخارج لتتسع عينيها بصدمه ..


بينما في الخارج كانت ليان شقيقه ليل تقبع علي الكرسي أمامه وهي تضع ساق فوق الأخري وتهتف بسخريه : تؤ تؤ تؤ ياحرام ياسولم رجلك اتقطعت 


سالم وهو يتحرك ليشعر بألم في جسده ليهتف وهو يأن بألم : انتي جايه هنا عايزه ايه ياليان؟!


ليان ببرود ومياعه : جايه اشمت فيك ياعيون ليان  


سالم بغيظ : امشي اطلعي برا


ليان وهي تزم شفتيها الي الامام ببرود : اممم وان مخرجتش !


سالم بعصبيه : هخرجك انا 


ليان وهي تقهقه : وهتخرجني ازاي ياتري ؟! برجلك المقطوعه 


سالم بغضب اكبر : اخرجي برا بقولك 


ليان : بتكرشني تاني ياسالم ،سالم انا لسه بحبك وعايزاك وموافقه أكمل معاك حتي برجلك ديه ،بس انت وافق 


سالم بعصبيه : مفيش حد بيحب حد بيروح يتبلي عليه ويتهمه بالزور اتهمتيني اني حاولت اعتدي عليكي وخسرتينا عمي واخوكي اللي مكانش بيفارقنا ،فرقتي العيله بعد ما كنا مش بنفترق أبداً وفي الاخر جايه تقوليلي لسه بحبك وعايزاك ؟! وانا بقي مش بحبك انا بعشق مراتي ،مراتي اللي اخوكي كان هيضيعها بسبب لعبه قذره منك خربت الدنيا ،يالا براااا 


ليان وهي تنهض وتهتف بغيظ: اه انا عملت كده ولو رجع بيا الزمن هعمل اكتر من كده ،لا عاش ولا كان اللي يرفض ليان السلطان ياسالم !


سالم بتهكم : هه يعني اللي عملتيه مش عشان بتحبيني ،ده عشان اللي انتي عايزاه مطولتهوش والهانم مش متعوده تعوز حاجه ومتاخدهاش 


ليان وهي تهز رأسها بتأكيد: بالظبط ،ومسيرك تجيني راكع ياسالم ،هتيجي وانا اللي هرفضك ساعتها .... 


سالم بأستهجان : هنشوف مين اللي هيضحك في الاخر ..


خرجت ليان وهي تصفع الباب خلفها بغيظ ،بينما تاليا تقف وعينيها تتسع وهي مستمعه الي حديثهم ،لا تنكر بأنها شعرت بالفرح لانها علمت بالحقيقه كامله وان سالم لم يذنب في حق  تلك الحرباء وانما هي من كذبت تلك الاكذوبه والتي دمرت العائله ،لتبتسم بمكر وهي عازمه علي فعل شيئ حتماً سيجعل العائله تعود كما كانت وافضل ..


زفرت براحه وهي تعدل من وضع ثيابها وتخرج من المرحاض لتجده شارد ...


سالم : ليه مخرجتيش وانتي سامعه كل حاجه من جوا 


تاليا وهي تبتسم بهدوء: محبتش اقطع الاعتراف اللي خلاك تكبر في نظري ياسالم 


سالم بتهكم : وانتي كل ده مكنيش مصدقه !


تاليا بحرج : بصراحه ايوه 


سالم بهدوء: طب تعالي اعدليني عشان عايز انام 


اقتربت منه وهي تسحب الوساده من خلفها لتجعله يتمدد فوق ظهره وهي تضع الوساده تحت رأسه وتهتف برقه : تصبح علي خير 


سالم وهو يقبض علي معصمها قبل أن ترفع جسدها ليهتف بأبتسامه هادئه أمام حدقتيها الزرقاء والتي غرق بهما لثواني عديده : شكرا ياتاليا 


تاليا بأبتسامه رقيقه وهي تقترب من وجنتيه وتقبلها برقه لتهتف بمكر انوثي : علي ايه انت اخويا 


سالم : اخوكي ؟! 


تاليا وهي تبتعد عنه وتلتف بجسدها متجهة نحو الفراش الآخر وهي تهتف بأبتسامه صفراء : اه يالا تصبح علي خير 


سالم بغيظ : وانتي من أهله  

........................................ 

في القصر كانت جوري تقف في شرفه غرفتها شارده وهي تتطلع الي الازهار لتجد من بينهم زهره سوداء لتتطلع إليها بأنبهار فهي عاشقه للون الاسود ،ظلت تُمتع عينيها بالزهور وبالرغم من ذاك لم يروق لها النظر سوي لتلك الزهره والتي تشبه لون حياتها ،لتنزل دمعه حارقه فوق وجنتيها وهي تتمني لو تنعم بحياه سعيده ،حياه خاليه من المشاكل الصراعات الموت الكره الفقر ، 


التقطت هاتفها وهي تُشغل تلك القصيده  والتي كتبت سطورها "اميره البيلي"  فهي بالفعل توصف حالها وحال الجميع أحياناً 


 محتاج افوق واضحك واكون اقوي

محتاج اقف علي رجلي من تاني

وتعبت امثل اني بستقوي!

مليت اقضي سنيني وحداني 

محتاج أصدق عقلي لما يقول

علي حد حابه انه مش ولابد

محتاج اسكت قلبي لما يدق

محتاج مبصش علي اللي راح مني

محتاج لواحد بس ييجي يزق!

مبقيتش قادر امشي خطوة كمان

مبقيتش عارف :

 هيحصل ايه قدام.! 


صرخت بذعر وهي تجد الباب يُفتح علي مصرعيه وهو يدلف كالثور الهائج ...


جوري بذعر : في ايه؟!


حازم بغضب : هو احنا مش متجوزين 


جوي بتلعثم : هه اه ،في ايه


حازم بشك : اومال ليه كل واحد فينا في اوضه ،انتي كذابه ومش مراتي صح


جوري بتلعثم : ل لا ا انا هفهمك 


حازم وهو يعقد ذراعيه أمام صدره : اتمني


جوري : ا اصل يعني احنا متخانقين بقالنا فتره وانا سيبالك الاوضه 


حازم : ايه السبب 


جوري بسرعه : السبب انك خاين 


حازم بغضب: انتي مجنونه 


جوري بعصبيه : لا مش مجنونه انت خاين ،عديت مره والتانيه والتالته وانت مش بتسمع مني ،عشان كدا انا طلبت منك الطلاق وانت فضلت تترجاني وانا ،ا انا 


حازم بمكر : وانتي ايه 


جوري بتلعثم : ع عشان بحبك وافقت ،لترفع سبابتها في وجهه وهي تهتف بتحذير : بس والله ياحازم لو حصلت تاني لهكون قتلاك وهقتل نفسي وراك 


حازم وهو يقترب منها ويهتف بمكر : افهم من كده انك غيرانه بقي 


جوري وهي تستكمل كذبتها  لتهتف بتوتر وهي تبتعد : اه طبعا م مش جوزي  


حازم : انتي بتبعدي ليه 


جوري بحزن مصطنع : عشان زعلانه منك اوي 


حازم وهو يقطع المسافه والتي بينهم ليقبل جبينها وهو يهتف برقه : انا اسف ،حقك عليا ،ليقترب من اذنيها وهو يهتف بأنفاس دافئه : وعلي فكره انتي زي القمر 


ابتعد عنها ليجدها تترنح وعينيها متسعه من كم الصدمات والتي تلقتها ،


اسندها من خصرها وهو يهتف بقلق : في ايه 


جوري بتعب: العلاج ب بسرعه 


حازم بتعجب : علاج ايه ؟!


جوري : علاج السكر 


حازم بصدمه  انتي عندك السكر !!!


جوري : ايوه 


حازم وهو يسندها ويتجه بها نحو الفراش ليجعلها تقبع فوقه برقه ليهتف بنبره حنونه ولأول مره تشعرها بأنه شخص حنون وليس والذي يتظاهر بالغرور والقسوه دائما : فين العلاج ياحبيبتي 


جوري بشرود: هه 


حازم : بقولك فين العلاج ياحبيبتي 


جوري وهي تشير بسبابتها نحو الادويه الموضوعه فوق الكمود وهي مازالت في حاله صدمه من تلك المعامله الرقيقه والتي ستفقدها صوابها ....


التقط حازم الادويه وكوب المياه من فوق الكمود بلهفه وهو يقترب منها : افتحي بوقك 


جوري وهي لم تستوعب بعد: هه 


حازم وهو يثني ركبيتيه أمام قدميها ليهتف برقه : يالا ياروحي افتحي بوقك عشان تاخدي الدواء


فتحت فمها ليضع بها البرشام ومن ثم يُقرب كوب المياه لفمها لترتشف منه رشفه وتبتلع البرشام وهي تتطلع داخل حدقتيه ،ولأول مره تكن بذاك القرب منه لتستكشف لون عينيه البنيه ...


حازم : جوري مالك 


جوري بشرود : عنيك 


حازم بتعجب : مالها عيني 


جوري : حلوين 


حازم بمكر : وايه كمان 


جوري : وانت 


حازم بأبتسامه : مالي انا 


جوري بهيام : حلو 


حازم : امممم وايه كمان 


جوري : بس بتاع بنات 


حازم بضيق: يعني لازم تقفليها 


جوري وهي تنهض وتهتف بتلعثم: ح حازم لو سمحت اخرج ،


حازم بتعجب من تغيرها المفاجئ: اخرج فين ،انتي مش هتيجي معايا اوضتنا


جوري : لا انا محتاجه افكر شويه 


حازم بهدوء: طيب ،خدي راحتك تصبحي علي خير 


جوري : وانت من أهله


خرج حازم لتزفر جوري براحه وهي تضع يديها فوق قلبها وتهتف بعصبيه : انتي غبيه صح ؟! غبيه انتي ازاي تعملي كده اصلا ازاي تقولي الكلام ده ،لا لا اوعي تكوني حبتيه اوعي تتجني ،حازم هيفضل حازم مش هيتغير أبداً هيفضل طول عمره بتاع بنات مغرور ،غير كده لما ترجعله الذاكره هيعرف الحقيقه وانك مش مراته وأنه مش بيحبك ،متعلقيش نفسك في حبال دايبه ،ومتنيش أنه اهانك كتير اوي ..


أقنعت نفسها بذاك الحديث وهي تجوب الغرفه ذهاباً واياباً لتزفر بضيق وهي تعلم بأنها مع رؤيته مره اخري سيتبخر حديثها بالتأكيد ...


جوري : اوف بقي اوف نامي ومتفكريش كتير 

........................................

في غرفه مرام كانت تقبع فوق فراشها وتتحدث الي جميله 


جميله : بتحبيه 


مرام : هو مين 


جميله : مروان 


مرام بتوتر: ليه بتقولي كده


جميله بأبتسامه : لأنك رفضتي تتطلقي


مرام بحزن : وانتي عارفه انه مش بأيدي ،محدش كان هيرضي بيا كده 


جميله وهي تضع يديها فوق كفها وتهتف بهدوء: المهم عندي انك بخير 


مرام بحشرجه: الحمد لله 


جميله : بس هو بيحبك 


مرام : مروان !! بيتهيقلك ياامي انا ومروان من ساعه ما جيت هنا واحنا دائماً مش طايقين بعض 


جميله : بيتهيقلك انتي ،انا اكبر منك وافهم نظرات الراجل أن كان بيحب ولا لا 


مرام وهي تمزح: وياتري بقي ست المحلله فهمت إنه بيحبني 


جميله : بدأ يحبك ويتعود علي وجودك. ،ومتنسيش وعد طارق اللي وعدتيه بيه انك هتغيري مروان وتخليه شخص يعتمد عليه ،


مرام : حاضر ياماما هحاول


جميله وهي تتثائب بقوه : انا هقوم أنام بقي تصبحي علي خير 


مرام : وانتي من أهله ياحبيبتي 


مرت نصف ساعه بالتقريب ومرام تعبث بهاتفها بملل لتستمع الي طرق باب الغرفه لتهتف برقه ظناً منها بأنها احدي الخادمات : ادخل 


حمحم مروان بخشونه وهو يدلف لتعتدل مرام في جلستها بتوتر : م مروان 


مروان : ممكن اتكلم معاكي شويه 


مرام : اتفضل 


قبع علي طرف الفراش وهو يفرك أنامله بتوتر : مرام كان في حاجه عايز اقولك عليها 


مرام بقلق : في ايه يامروان قلقتني اتكلم 


مروان : م مرام انا متجوز واحده اجنبيه بابا كان رافض اني اتجوزها وانا اتجوزتها في السر  من سنه ....


#إيمان_شلبي


#قصر_السلطان

#البارت_الرابع_عشر 


مرام وهي ترمش عينيها عده مرات لتحمحم بتوتر : ط طب وانت جاي تقولي ليه ؟!


مروان وهو يرفع احدي حاجبيه بتعجب : جاي اقولك ليه ؟!


مرام بثبات عكس ما بداخلها من براكين علي وشك أن تحرق الارض واليابس معاً : ايوه ديه حياتك وانت حر فيها 


مروان بغيظ : صح عندك حق ،انا جيت اقولك بس عشان لما اجيبها علي القصر متتفاجئيش 


مرام ببرود : اوك ،ربنا يسعدك ،لو حابب تطلقني معنديش مشكله


مروان بملامح خاليه من اي تعبير : تؤ انتي بنت عمتي برضو ومن لحمي ،اللي بيسيتر انسان ربنا بيستره 


مرام بغضب : انا مش محتاجه شفقه أو مساعده من حد يامروان بيه ،وانا اللي بطلبها منك دلوقتي طلقني 


مروان وهو ينهض ويفرد ذراعيه ببرود : لا مش هطلقك ،سلام 


مرام وهي تنهض وتهتف بعصبيه من خلفه : مروان ،طلقني 


التف مروان وهو يتطلع إليها من رأسها الي قدميها بسخريه : انا ليه شامم ريحه غيره ؟!


مرام وهي تفرك اناملها وتهتف بتلعثم:  غيره !! لا انا مش بغير من حد وهغير ليه اصلا 


مروان وهو يبتسم بأستفزاز: لا ماهو باين ،علي العموم ياميرو انا كنت جاي اقولك اني متجوزها بس هطلقها لاني اكتشفت اني مكنتش بحبها ولا هي بتحبني ،تصبحي علي خير 


خرج من الغرفه لتزفر هي براحه وتهوي فوق الفراش وهي تحدق في الفراغ وتتحدث بداخلها : الحمد لله ،كنت حاسه اني هموت


لتُفكر بصوت اعلي وهي تهتف بعصبيه: ايه الهبل ده ،انتي غيرانه بجد ،اوعي تكوني حبتيه ،هو مش بيحبك واستحاله تحصل ،مروان طول عمره شايف انك ولا حاجه ،انتي هتفضلي هنا لحد ما يتغير وتختفي من حياته ،


أقنعت نفسها بذاك الحديث لترفع قدميها وهي تتمدد فوق الفراش وتسحب الغطاء فوق رأسها وتذهب في سبات عميق 

........................................ 

في الصباح وخاصه في القصر كان مروان يقبع فوق الأريكة ويعمل بجد علي اللاب توب ليجد حازم وهو يخرج من المطبخ 


مروان وهو يعقد حاجبيه بتعجب: حازم ! انت بتعمل ايه في المطبخ 


حازم وهو يتجه نحو الاريكه ويقبع فوقها : كنت بوصي الخدم يعملوا فطار 


مروان وهو يغلق حاسوبه ويعقد حاجبيه بتعجب : فطار !! لمين 


حازم بتوتر : ل لجوري 


مروان وهو يبتسم بمكر: اشمعني يعني غريبه !


حازم : قررت اصلح غلطتي واصالح مراتي ،بقولك ايه يامروان هو انا فعلا خنتها ؟


مروان وهو يحمحم بتوتر: هه هي قالتلك كده !


حازم وهو يهز رأسه : ايوه ،لما سألتها انتي ليه بتنامي في مكان وانا في مكان تاني قالتلي انها زعلانه مني اني خنتها 


مروان وهو يهز رأسه بأستهجان : اممم ،ايوه انت خنتها فعلا 


حازم وهو يحك رأسه بحرج : غبي اوي تصدق ،في حد يخون القمر ده 


مروان بسخريه : قول لنفسك 


حازم وهو يبتسم بهيام : خلاص هصالحها 


مروان وهو يرتشف من فنجانه ويهتف بتعجب  من تغير حال أخيه : ربنا معاك 


حازم بلهفه : اهو الفطار ، انا هطلع بقي افطرها 


مروان بدهشه : هو انت بجد ؟!


حازم بتعجب وهو يبتسم : مش فاهم 


مروان : هه لا لا متشغلش بالك روح لمراتك ياباشا 


حازم بحماس : اشطا 


مروان في نفسه : هو فقدان الذاكره حلو اوي كده ! والله ياريت لو الواحد يفقد الذاكرة 


صباح الخير 


هتفت بها مرام بوجه عابس وهي تهبط درجات السلم بغيظ 


مروان وهو يرد بتعجب : صباح النور ،بس الناس بتقول صباح الخير بأبتسامه لطيفه كده وتروح تبوس جوزها من خده وتحضنه !


مرام وهي تتجاهله وتهتف بلامبالاه: ماما لسه مصحتش ؟


مروان بغيظ: لسه 


مرام بنفس البرود : اوك ،هانم هاانم 


هرولت هانم وهي تهتف بلهاث: نعم ياست هانم 


مرام بأبتسامه هادئه: انا اسمي مرام مش ست هانم 


هانم وهي تتطلع الي مروان والذي يضع ساق فوق الأخري بغرور لتهتف بتوتر: لا ازاي انتي ست الستات كلهم 


مرام وهي تتطلع إليه وتهتف بغيظ: وانا مش بحب الألقاب ،اسمي مرام وبس 


هانم : حاضر ياست هانم ،يوه يقطعني حاضر يامرام 


مرام وهي تبتسم بلطف : ممكن تعمليلي فنجان قهوه 


هانم : حاضر 


مروان وهو مازال يعمل علي الحاسوب ليهتف بغيظ: مش بحب حد يتعامل معايا كده !


مرام وهي تهتف ببرود: هه بتقول حاجه يامروان ؟


مروان وهو يغلق حاسوبه وينهض بطوله وعضلاته البارزه ليهتف بغضب: اظن انتي سمعتي كويس انا قولت ايه 


مرام وهي تعبث في الهاتف ببرود : عايز ايه يامروان علي الصبح 


مروان بغيظ : انتي بتتكلمي كده ليه ..انتي آاا


بتر جملته وهي تستكمل حديثه : انتي مش عارفه انتي بتكلمي مين انا مروان السلطان اللي محدش يقدر يكلمه كده ،انتي مين انتي عشان تتكلمي كده انتي ولا حاجه ...


أنهت حديثها وهي تقف أمامه وتحدق في حدقتيه بتحدي لتهتف بسخريه : مش هو ده اللي كنت عايزه تقوله يامروان بيه ؟! ،انا عارفه كل الكلام ده وحفظته صم ،بس الظاهر أن حتي بعد اللي مريت بيه متعظتش ،كنت مفكره اني هقدر اغيرك واخليك بني آدم لأنك طلبت مني كده بس انت عمرك ما هتتغير طول مانت شايف الناس كلها اقل منك ،مع أن لو بصيت للدنيا هتشوف أن كلنا واحد وكلنا نهايتنا واحده ،في يوم هنموت وهتموت معانا الضحكه والصوت والخروج واللعب والهزار هتموت معانا الحركه وهيموت كل شيئ جوانا الحلو بالوحش ،هنموت ومش هناخد حاجه معانا القبر لا الثروه ولا القصر ولا الشركه ولا النزاهه كلنا نهايتنا التراب ،اللي عملته مع هانم حبيت اوضحلك منه رساله أن حتي لو خدم عندنا لازم نعاملهم باحترام مش زي ما انت واخواتك بتتعامل معاهم ، 


مروان وهو شبه متأثر بحديثها ليهتف بهدوء : للدرجادي شيفاني شيطان 


مرام بأستهجان: لا يامروان انت مش شيطان انت عايز تفوق من الغرور اللي انت فيه ،عايز تخرج للدنيا وتتعامل مع الناس بعدل واحترام ،عايز تشيل مسؤليه قصر بأكمله وشركات بتنهار ،قولتلي حابب اتغير وانا وافقت لاني شوفتها في عنيك بس اللي عايز يتغير مش بيكرر نفس الغلطه مرتين ،بيحاول يصلح غلطه ويتعلم ازاي يعيش حياته صح مش كل حياته لعب ولامبالاه 


مروان بعصبيه : وانا مرفضتش انك تساعديني ،انا فعلا حابب اتغير ،حابب الناس تحبني زي ابويا الله يرحمه ،حابب ابقي زوج صالح ليكي ،حابب ابقي اخ صالح لاخواتي وامنعهم من الغلط ،حابب ابقي شخص ناجح بتعبي ومجهودي ،ليه دايما شيفاني بالبشاعه ديه ،ليه متدمديش ايدك وتساعديني اكون احسن ،ليه متزوقنيش لقدام ، لو مش حابه تساعديني انا هدور علي غيرك 


مرام : بتعرف تتوضي ؟!


مروان وهو يلهث ليهتف بتعجب : ايه !


مرام بقله صبر : بقولك بتعرف تتوضي ؟!


مروان : ايوه بس ليه 


مرام : اوك ،يالا نصلي الظهر جماعه 


مروان : مرام انا سالتك سؤال حابه تساعديني ولا اشوف غيرك ؟


مرام بحكمه : اول طريق الهدايه انك تقرب من ربنا ،تصلي الفرض بفرضه ،تستمع عن احاديث الرسول ،تسمع عن الرسول عليه افضل الصلاه والسلام وازاي كان بيعامل الناس ،تستمع عن الصحابه ،تطبق اللي عملوه وتبعد عن حياتك اللي كانت غلط ،دلوقتي بقي ياسيدي يالا اتوضي 


مروان وهو يبتسم براحه : حاضر 


بادلته مرام نفس الابتسامه وهي تخفض رأسها ارضاً لتجده يقترب منها لترفع رأسها بسرعه وضربات قلبها تكاد أن تصل إلي مسامعه لتجده يميل بنصف جسده وهو يقبل وجنتيها ويتنهد براحه : شكرا لانك في حياتي ،اوعدك هتغير عشانك 


مرام بتوتر : ع عشاني انا ؟


مروان وهو يبتسم بحب : اه عشان تحبيني 


مرام : مروان انت فاكر لما قولتلك اني كنت بحب واحد جاري ،و وانت قولتلي أقابله واسأله إن كان هيتقبل الوضع ولا لاء ؟! 


مروان وهو يجز علي أسنانه بعنف : اه فاكر ليه 


مرام: انا كلمته وقالي نتقابل النهارده بليل في كافيه ***** 


مروان بهدوء عكس ما بداخله من براكين : تمام ،علي الساعه ٧ هكون جاهز 


مرام بتعجب : ا انت هتيجي معايا 


مروان وهو يبتسم ببرود : اه ،هقوله اني ابن خالك متقلقيش ،عن اذنك انا رايح اتوضي 


مرام وقلبها يرتجف : استر يارب 

........................................ 

في الاعلي وفي غرفه جوري كانت تقبع فوق الفراش وهي تفتح فاهه علي آخره من الصدمه ...


حازم وهو يقبع علي طرف الفراش ليطرقع بأصابعه أمام وجهها : هيييه روحتي فين ؟!


جوري بصدمه : انت بتعمل ايه هنا ؟!


حازم بضيق : يابنتي مانا قولتلك جايبلك الفطار عشان نفطر سوا 


جوري وهي تبتسم ببلاهه وتشير إلي نفسه والي حازم : قصدك انا وانت ؟!


حازم : ايوه انا وانتي في ايه مالك !!


جوري وهي  تقبع علي ركبتيها وتتحسس جبينه بتعجب : انت سخن ولا حاجه ، الله انت حرارتك عاديه اهو اومال ايه اللي حصل انت كويس طيب !


حازم بتعجب من افعالها الهوجاء: في ايه ياجوري انتي لسه مفوقتيش ولا ايه ؟!


جوري وهي تعقد حاجبيها بتعجب اكبر : لا هو الظاهر انك انت اللي مفوقتش ،انت واعي انت بتعمل ايه ! ،جايبلي الفطار لا وبنفسك لا وحاطط كمان ورده  الجوري اللي انا بعشقها ،لا وبتصحيني برقه ولا كأنك عاشقني 


حازم وهو يهز رأسه : اكيد بعشقك مش مراتي؟!


جوري بسخريه : اومال طبعا 


حازم : انا مش فاهم انتي مالك في ايه ؟، هو انا اول مره اعمل كده ولا حاجه 


جوري بغيظ: بالظبط كده 


حازم  بأبتسامه : طيب يالا قومي عشان تاكلي 


جوري بحزن مصطنع : لا شكراً


حازم بقله حيله : طب ايه اللي يرضيكي وانا اعمله ، جوري انا معرفش اي حاجه ومش فاكر ايه اللي حصل بس أياً كان انا اسف بجد واوعدك مش هكرر الغلط ده تاني ابداً


جوري : حازم ،انا عايزه اقولك حاجه 


حازم : قولي 


جوري وهي تُحاول أن تنطق ولكن ليس بيديها حيله لتهتف بدموع : ا انا بحبك 


حازم وهو يبتسم بمكر ويقترب منها ليرتجف قلبها وهي تبتعد حتي اصطدمت رأسها في الفراش لتهتف بذعر : ا انت بتقرب ليه 


حازم : ايه مراتي بتقولي بحبك وعايز اشكرها 


جوري بتلعثم : ب بس انت قولتلي انك مش بتحبني وانك بتحب واحده تانيه وهتطلقني


حازم وهو يبتعد ببطء ويهتف بصدمه : انا قولت كده ؟!


جوري وهي تهز رأسها : ايوه ،وساعتها طلقتني 


حازم : طلقتك كمان ؟!


جوري : ايوه 


حازم بصدمه وشرود: انا قولت كده 


جوري ببكاء مصطنع : جرحت مشاعر اكتر واحده بتحبك 


حازم : لا لا صدقيني انا اكيد كنت غبي ،ارجوكي اديني فرصه ،فرصه واحده بس اقرب منك 


جوري : بس انت مش في وعيك وحتي لو حبتني دلوقتي لما الذاكره هترجعلك هتكرهني 


حازم : لا لا اديني بس فرصه وانا متأكد اني هحبك 


جوري وهي تبتسم بمكر : اوك ،هديك فرصه وهنتعامل زي المخطوبين ،لو حبتني وطلبت تتجوزني هوافق 


حازم بحماس :  اوك طب  يالا بقي ناكل ..


شرعوا في تناول الطعام وبداخل كلاً منهما احاسيس مختلفه ،فجوري تشعر بسعاده تغمرها لأنها ولأول مره تستشعر حنانه طيبته رقته والتي ولو كان عليها في الحقيقة لكانت أحبته علي الفور ،بينما حازم يحاول قدر الإمكان أن يقترب منها ويدلف قلبها فهو يعترف بأنها اجمل من رأت عينه يوم ويلعن نفسه الف مره لافعاله الحمقاء يبدو أنه كان فاقد الذاكره قبلاً أو فاقد عقله وقد عاد ليفكر مره اخري !!

........................................ 

في المستشفي نهض سالم ليلتف بجانبه ليجد احدي الممرضات تبدل المحاليل وتبتسم له بلطف 


صباح الخير 


سالم وهو يأن بآلم : ااه ف فين تاليا 


الممرضه برسميه : الانسه اللي كانت مع حضرتك نزلت من ساعه 


سالم بقلق : نزلت فين ؟!


الممرضه : مش عارفه والله ،يالا حضرتك عشان تاخد العلاج 


اقتربت منه الممرضه لتسند ظهره علي الفراش لتلتقط كوب المياه من الكمود وهي تعطيه العلاج : اتفضل 


التقط سالم العلاج وهو يرتشف المياه ويبتلع العلاج ومن ثم يهتف بتعب : ممكن تجبيلي الفون بتاعي 


الممرضه وهي تلتقطه  : اتفضل


سالم : شكرا 


الممرضه : العفو عن اذنك


خرجت الممرضه ليضغط علي الهاتف وهو يضعه فوق أذنيه : الو 


مروان : سالم حبيبى عامل ايه 


سالم : الحمد. لله ،مروان انا عايز اخرج من هنا 


مروان : حاضر انا هاجي كمان ساعه اخرجك 


سالم : هي تاليا عندك 


مروان : لا مش عندي ،ليه هي مش في المستشفي


سالم بقلق : لا اومال راحت فين المجنونه ديه 


مروان : اهدي بس تلاقيها نزلت تشتري اكل او اي حاجه ،طب ما تكلمها فون 


سالم : مش معايا رقمها 


مروان : طب استني ،مرام 


مرام : نعم 


مروان : رقم تاليا ايه ؟!


مرام بقلق : ليه ؟ هي مش في المستشفي 


مروان : لا اهدي بس تلاقيها نزلت تجيب حاجه ،قولي بس الرقم 


مرام وشفتيها ترتعش : *****


مروان : سالم الرقم اهو *****


سالم : طيب سلام 


اغلق الهاتف ليقترب من مرام والتي ارتعش جسدها واغرورقت عينيها بالدموع ليجلس علي ركبتيه أمامها : في ايه اهدي اهدي اختك هتبقي كويسه والله 


مرام ودموعها تنهمر : انا خايفه عليها اوي تاليا صغيره وطايشه 


مروان وهو يجذب رأسها الي صدره : اهدي والله هجبهالك 


مرام وهي تتشبث في قميصه : دورلي علي اختي يامروان ،ديه مش اختي الصغيره ديه بنتي اللي انا مربياها 


مروان وهو يضمها بقوه اكبر ويقبل اعلي رأسها : حاضر متخافيش 


بينما في المستشفي كتب سالم رقم تاليا ليضغط زر الاتصال وهو يضعه فوق أذنيه وقلبه يرتجف بقلق 


سالم بلهفه : الو 


تاليا : الو ياسالم 


سالم بغضب وخوف   : انتي فين  ،نزلتي ليه لوحدك انتي متعرفيش حاجه هنا ،ردي عليا انتي فين ؟!


تاليا : اهدي طيب اهدي انا جايه اهو 


سالم : كنتي فين بقولك 


تاليا وهي ترد بقله حيله : كنت عند ليل ابن عمك ....

........................................

🙂🙂🙂🙂 بالله نفسي امسك دماغ جوري وتاليا دول افشفشها كده 😂🥲


#إيمان_شلبي


#قصر_السلطان

#البارت_الخامس_عشر


سالم بصدمه: عند ليل ! ليل مين ليل اللي كان انتي واعيه انتي بتقولي ايه 


نطق الاخيره بصراخ لتنتفض تاليا وهي تبتلع ريقها بخوف : طب اهدي بس واسمعني 


سالم بغضب اكبر : اتنيلي


تاليا : ا انا كنت عنده لمصلحتك انت واخواتك 


سالم وهو يرفع حاجبه الايسر بتعجب: والله ؟!


تاليا : اه والله بص يا سيدي انا لما الحربايه الصفراء جت وفضلت تعترف 


سالم وهو يقطع حديثها بتعجب : مين الحربايه الصفراء 


تاليا بضيق : ست ليان 


سالم بغضب : اه كملي 


تاليا : انا صورتها فيديو من غير ما تحس 


سالم وهو يصفر بأعجاب : يابنت اللعيبه 


تاليا بفخر : شوفت بقي 


سالم بغضب : طب وكنتي عند ليل بتهببي ايه 


تاليا وهي تزيل الهاتف من فوق اذنيها وتتطلع الي المتحدث لتضعه مره اخري وهي تهتف بتعجب : انت بتتحول ليه 


سالم بغيظ: انطقي كنتي عنده ليه 


تاليا : كنت بسمعه اعتراف الحربايه أخته صوت وصوره 


سالم بعصبيه: وروحتي لوحدك ها مخوفتيش يحصلك حاجه يامتخلفه انتي مجنونه صح 


تاليا بتلعثم : م مانا كنت خايفه بصراحه ،و وليل كان هيقتلني


سالم :ياريته كان قتلك وخلصت من الهبل بتاعك 


تاليا بغضب : تصدق بالله انا غلطانه اصلا ويكون في علمك انت مش هنشوف وشي تاني سلام 


سالم بغضب : انتي يابت الو الو ،ديه قفلت بجد بنت المجنونه 


تاليا وهي تسير وتركل بقدميها كل ما تطوله بغضب لتهتف بصوت عالي نسبياً: انا اصلا غلطانه اني عايزه ابين الحقيقه ،انا مني لله ،ياكش تولع انت والحربايه واخواتك في ساعه واحده ،لا لا يارب بعد الشر عليه هو برضو مشافش شويه كفايه رجله ،بس منك لله برضو ياسالم ،اووف بقي لا يارب لا متتقبلش دعواتي ...


استمعت اذنيها الي صوت ضحكات لتلتف الي مصدر الصوت لتجدهم مجموعه من الشباب والفتيات يضحكن علي تلك المجنونه والتي تدعي عليه وتسحب دعواتها في نفس الثانيه بالتقريب ،


تاليا وهي تبتسم بحرج وتهتف بداخلها : حاسه اني شكلي اهبل اوي ،اجري يامجدي 


وفي اقل من ثانيه هرولت من أمامهم وهي تلهث بتعب وقد احمر وجهها من الحرج ،لتتوقف امام المستشفي وهي تصعد الدور الثاني ضاربه بكلامها بألا تذهب له عرض الحائط .. 


تاليا لنفسها : قولتلك انك مش هتشوف وشي تاني وجيت شبه الهبله ؟! اني اسف ( الكرامه عندك في ذمه الله )😂🙂 


سالم وهو يتحدث في الهاتف بعصبيه : يامروان الله يخليك شوف المتخلفه ديه راحت فين قفلت في وشي وانا قلقانه عليها ماهي هبله 


الله ما تحترم نفسك بقي ياجدع انت 


سالم وهو يرفع حاجبيه ويلتف الي مصدر الصوت وهو يبتسم بداخله ليهتف بهدوء: خلاص يامروان ،تاليا هنا ،هستناك ماشي سلام 


سالم بمكر : الله انتي ايه اللي جابك 


تاليا بتوتر : هه اانا جايه اخد شنطه هدومي 


سالم بهدوء: قربي كده


تاليا وقد تسارعت نبضاتها لتهتف بتلعثم : ا اقرب ليه 


سالم وهو يغمض عينيه في محاوله لتهدئه نفسه : قربي بس هقولك 


اخذت تقترب منه وهي ترتجف رعباً وكادت أن تتعثر اكثر من مره لتقف علي بعد خطوتين وهي تهتف بشجاعه مزيفه : عايز ايه 


سالم : قربي 


تاليا بغضب : مانا قربت هقرب اكتر من كده ايه 


سالم بحده: قربي بقولك 


اقتربت منه وهي تهتف بعصبيه : اتنيلت


سالم وهو يمسح علي وجهه بغضب : اترزعي هنا علي الكرسي واحكيلي كل اللي حصل بالتفصيل 


تاليا وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها وتهتف ببرود: لا مش هحكي 


سالم بعصبيه : تاليااااااااا


انتفضت بذعر لتهوي فوق الكرسي وهي تهتف بسرعه : هحكيلك خلاص 


سالم من بين أسنانه : اتنيلي


تاليا بتذمر: ما تحترمني بقي


سالم وهو يضرب علي الكمود بكفه بعصبيه: احكي


تاليا بضيق: خلاص متزوقش هحكي 


كادت أن تتحدث لتصمت وهي تلتف الي مصدر الصوت بحاجبين مرفوعين ....


سالم حبيبي ايه اللي حصلك ؟!


تاليا بسخريه : حبيبك ؟!


الفتاه ببكاء مصطنع : انت كويس ياحبيبي انا لما عرفت الخبر مقدرتش امسك نفسي 


تاليا بسخريه اكبر : يامحنووو


سالم وهو يبتسم بمكر علي تعبيرات وجهها ليهتف بهدوء: انا كويس ياناني الحمد لله حادثه بسيطه 


ناني وهي تبكي بكاء مصطنع وهي تندفع في أحضانه  : حادثه ايه بس ياحبيبي انت رجلك اتقطعت ،اهئ اهئ 


تاليا بغيظ: معلش ياحبيبتي ان شالله رجلك يارب لما تتقطع 


ناني بغيظ: انتي مين انتي ؟!


تاليا وهي تقلد نبره صوتها بسخريه : انا مراته ،انتي اللي مين انتي ؟!


ناني وهي تبتعد عنه وقد تغيرت تعبيرات وجهها وهي تهتف بصدمه : مراته؟!


تاليا وهي تبتسم ببرود وتعقد ذراعيها أمام صدرها : اه مراته 


ناني وهي تنهض وتهتف بغيظ: انتي كذابه 


سالم بحده: احترمي نفسك ياناني ،تاليا مراتي 


ناني بعصبيه : مراتك مين ياعنيا ،وياتري بقي انت مفهم الهانم انك متجوز غيرها !


تاليا بصدمه : متجوز غيري ؟


سالم بعصبيه : متجوز غيرها ايه انتي مجنونه 


ناني وهي تلوك علكتها وتهتف بأستفزاز: لا ياخويا مش مجنونه ومعايا اللي يثبت انك جوزي 


تاليا وهي تهتف بدموع واهتزاز: و وريني 


ناني ببرود: مش هنا في البيت عندي 


تاليا : تمام ،تعالي وريني ولو كلامك صح هخليه يطلقني 


سالم بغضب : انتي اتهبلتي كلام ايه اللي صح انا متجوزتش حد 


تاليا وهي تتجاهل حديثه وتهتف بحشرجه : يالا يا مدام ناني 


سالم بعصبيه : هو أي اللي يالا بقولك متجوزتهاش انتي اللي مراتي 


تاليا بغضب : متقولش مراتك انت طلقتني 


سالم : ورديتك 


تاليا بصدمه : انت بتقول ايه ؟!


سالم : زي ما سمعتي رديتك 


تاليا بغضب : وانا مش موافقه 


سالم بصراخ : عنك ما وافقتي ،عايزه تصدقي صدقي مش عايزه اولعي انتي مش فارقه معايا من الاساس 


تاليا وقد سقطت دمعه حارقه فوق وجنتيها لتهتف بحشرجه : صح ا انت عندك حق ،مبروك الجواز يامدام ناني اشبعي بيه 


هرولت من أمامهم وهي تبكي بحرقه حتي كادت أن تتعثر اكثر من مره ،لتهبط درجات السلم بأقصي سرعه لديها حتي انها لم تنتبه لذاك الشخص والتي اصطدمت به وكادت أن تسقط ليلف ذراعيه حول خصرها وهو يحدق داخل حدقتيها الزرقاء ليتوقف به الزمان والمكان وهو يحدق بهما فلم ينتبه سوي وهي تدفعه بأقوي مالديها 


تاليا بعصبيه : مش تفتح يامتخلف انت 


الشخص وهو يرفع احدي حاجبيه بتعجب : والله ؟! انا برضو اللي افتح ولا انتي 


تاليا بغضب : بقولك ايه غور في مصيبه 


هتفت بتلك الجمله وهي تستكمل هبوطها بغضب حتي خرجت من المستشفي وكادت أن تعبر الطريق لتأتي سياره بأقصي سرعه حتي كادت أن تصطدم بجسدها الصغير  ولكنها وجدت نفسها في احضان شخص ،فتحت عينيها ببطئ وهي تتشبث في قميصه لتجده ذاك الشخص والتي اصطدمت به قبل دقائق ...


الشخص بقلق: انتي كويسه ؟!


تاليا وهي تهز رأسها وتبتعد عنه بخجل : ش شكرا 


الشخص : المهم انك كويسه 


تاليا : الحمد لله ،عن اذنك 


هرولت من أمامه ودموعها تتساقط رغماً عنها وهي تسير في الطريق ولا تعلم اين وجهتها ، ظل الحال هكذا لنصف ساعه بالتقريب حتي حل التعب علي قسماتها وهي تهوي فوق احدي الكراسي في الطريق أمام النهر  وتتنهد بتعب ،


تاليا لنفسها : كفايه اوي كده ياتاليا ،موتي نفسك وارتاحي ،الدنيا مؤذيه اوي ،محدش مأذكيش في الدنيا ديه ،كفايه 


نهضت وهي ترفع قدميها حتي كادت أن تسقط لتجد من يجذبها من خصرها  وهو يهتف بغضب : انتي مجنونه ،عايزه تموتي نفسك 


تاليا بغضب : انت مين انت !! انت مالك هو انت بتراقبني


الشخص : اه براقبك 


تاليا بعصبيه : انت عايز مني ايه يابني ادم انت 


الشخص : انا مؤمن ابن عمك ياانسه تاليا فاكراني ؟


تاليا بصدمه ودموع: م مؤمن 


لتندفع في أحضانه وهي تهتف بأشتياق : وحشتني اوي ،ا انت اتغيرت اوي معرفتكش 


مؤمن : سيبك مني انتي ليه عايزه تموتي نفسك ؟


تاليا وهي تهوي فوق الكرسى مره اخري وتهتف بدموع : هحكيلك  

......................................

انتي ازاي تقولي كده ها ازااي ؟! انا اتجوزتك امتي في منامك 


هتف بها سالم بعصبيه لتلك الخبيثه والتي تقف وتعقد ذراعيها امام صدرها ببرود 


ناني وهي تلوك علكتها بمياعه : ماهو ياعيوني مش افضل انا احبك وتضحك عليا وفي الاخر تلهفك واحده غيري لا ده بعينك 


سالم بغضب : تحبيني ايه واحبك ايه فوقي ياماما انتي رقاصه عارفه يعني ايه ولا اعرفك انا ، يعني تعملي اي حاجه للمزاج ياروح خالتك ...


ناني ببرود : اه ياحبيبي بس الرقاصه بتحبك وبتموت فيك ،اكتب عليا وانا اوعدك هوقف رقص ،لتغمز له بعينيها بمياعه : هرقصلك انت بس


سالم بصراخ : بررررا ،اطلعي برررررا 


ناني : اوك هخرج بس يكون في علمك انت ليا انا وبس 


قذفت له قبله في الهواء وخرجت ببرود .....

........................................

في القصر كان يقبع مروان علي الاريكه في انتظار انتهاء مرام للذهاب الي سالم ....


مروان وهو يتطلع الي ساعه معصمه ليهتف بضيق : هي اتأخرت ليه ياعمتو كل ده 


جميله : والله يابني مانا عارفه ، هطلع اشوفها 


صعدت جميله درجات السلم وهي تلهث بتعب حتي وصلت الي غرفتها لتطرق باب الغرفه ...


لم تستمع الي رد لتطرقه مره اخري 


مرررام يالا يابنتي اتأخرنا 


مرام من الداخل : حاضر خارجه اهو 


لتخرج وهي ترتدي بنطال جينز وقميص أبيض وفوقه ترتدي بليزر اسود وتلف طرحتها بطريقه مختلفه وتضع القليل من مساحيق التجميل والتي زادتها جمالا فوق جمالها ...


جميله بتعجب  :ايه ده ياحبيبتي ؟


مرام وهي ترفع حاجبيها بتعجب : ايه ياماما في حاجه !


جميله : لا بس يعني انا اول مره اشوفك لابسه بنطلون غريبه 


مرام : اه مانا قولت اغير استايل لبسي بناطيل وفوقيه لبس طويل 


جميله بتوتر: اه ،طب يالا ياحبيبتي ننزل عشان مروان مستنينا تحت 


هبطت جميله ومن خلفها مرام والتي سبقتها رائحه عطرها وصوت حذائها ذو الكعب المتوسط ...


كان يعبث بهاتفه عندما استمع  الي صوت حذائها ليرفع رأسه وهو ينهض كمن لدغه عقرب فهو لأول مره يراها بتلك الملابس فمرام دائما ما ترتدي فساتين او ملابس واسعه ...فاق من شروده علي صوت جميله وهي تهزه من كتفه ...


مروان : هه 


جميله : بقولك يالا احنا جاهزين ياحبيبي 


مروان وهو يدير رأسه الي مرام والتي وقفت تفرك اناملها بتوتر  ليهتف بجمود : انتي بتلبسي بناطيل ؟!


مرام بتوتر : اه مش علي طول 


مروان : وبتحطي ميك اب ؟!


مرام : اه 


مروان بسخريه : وياتري بتعرفي تمشي بالكعب ولا هتقعي ؟


مرام بغيظ: لا بعرف ،وبعدين انت ليه بتسأل كل ده يامروان يالا نمشي بسرعه 


مروان وهو يبتسم ابتسامه صفراء : نمشي فين ياروح مروان 


مرام وقد احمر وجهها وهي تهتف بتلعثم : ن نمشي يامروان نروح لسالم وبعدين نروح المشوار اللي قولتلك عليه 


مروان وهو يتذكر : اااه يعني انتي لابسه وعامله كل ده عشان المشوووار !


مرام بتوتر  : لا لا عادي 


مروان : امممم ،طب يارورو مفيش خروج بلبسك ده 


مرام بغضب : ليه يعني 


مروان بحده : زي ما بقولك كده اطلعي غيري هدومك يالا 


مرام وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها وتهتف بعناد: لا مش هغير ،اغير ليه 


مروان بغضب : مرام متعصبنيش بقولك اطلعي غيري الزفت ده ،وعلي فكره مش هنروح المشوار ده 


مرام بعصبيه : ليه بقي أن شاء الله 


اقترب منها مروان وهو يجذبها من ذراعيها لتصطدم بصدره وهو يهتف بحده وانفاس غاضبه : عشان انا مش هسيبك تضيعي بعد ما لقيت حاجه نضيفه في حياتي وهتبعدني عن القرف اللي انا فيه !


مرام وهي تهتف بحشرجه : بس انا مش بحبك 💔


مروان بحده: هتحبيني 


مرام بعصبيه : مروان انا قولتلك انا هقف جمبك عشان تتغير بس مقولتش هكمل معاك حياتي ،انت عارف انا بحب مين وعايزاه 


مروان وهو يضغط علي ذراعيها بعنف : لا يامرام مش هسيبك لو هضطر احبسك طول العمر 


مرام وهي تتلوي بين ذراعيه لتدفعه بعنف : وانا مش عابده عندك عشان اتحبس ،ومش تحت امرك انت كنت موافق ايه اللي غير رأيك كده !


مروان بصراخ هز أرجاء القصر : اه غيرت رأي وهفضل عليه ومش هسيبك تضيعي وهتحبيني غصب عنك ...


مرام : الحب مش بالعافيه 


مروان : الحب ان شافنا علي ظروفنا هيفكر يصعب علي حاله 


مرام بتعجب : مش فاهمه ؟!


مروان : لأول مره احب يامرام ولأول مره في حياتي احس بالجمله ديه ،ولأول مره احس الحب اللي من طرف واحد 


مرام بدموع : مروان انت بتحبني ؟؟


مروان : للاسف حبيتك 


مرام وهي تهز رأسها بحزن : اسفه يامروان بجد اسفه 


مروان بجمود : انتي طالق يامرام ،روحيله واتجوزيه اتمنالك السعاده 


هتف جملته وهو يخرج من باب القصر بغضب وخطوات واسعه ويصعد سيارته خلف المقود متجه الي المستشفي ....


جميله : ليه كده يابنتي ،مين ده اللي بتحبيه يامرام 


مرام وهي تهوي فوق الاريكه خلفها وتهتف بحزن : مبحبش حد ياماما ،انا عملت كل ده عشان مروان يتغير ،لو كنت حسست مروان اني هبدأ احبه كان هيتغير عشاني ،وانا مش حباه يتغير عشاني حباه يتغير عشان نفسه وبس 


جميله : كان ممكن تفضلي معاه ويتغير عشانك وعشان نفسه 


مرام بعقلانيه: انا مش هفضل عايشه طول العمر ياماما ،مروان لما يحس اني هبعد هيرجع زي الاول واكتر ،لو لقدر الله ربنا افتكرني هيرجع لنقطه الصفر من تاني لأنه بيتغير عشاني ،يتغير وهو بعيد عني ويفضل طول عمره كده احسن ما يتغير ولو حصل مشكله تافهه يرجع زي الاول واسوء ....عن اذنك ياماما انا هطلع اغير هدومي وانام ...


جميله وهي تتنهد طويلاً: ربنا يهديكوا ...

.....................................

في الاعلي وفي غرفه جوري كانت تقبع فوق الفراش وهي تضم ركبتيها أمام صدرها وتبكي بعنف ...


حازم بحزن : انا اسف ياجوري بجد اسف ا انا مش عارف احنا ازاي عملنا كده 


جوري بحشرجه : حرام عليك ،انت متخيل الفضيحه اللي هتحصل لو حد عرف ها متخيل ولا مش متخيل 


حازم وهو يتنهد : جوري انا معملتش حاجه انا نمت شويه في اوضتك  بس يعني !


جوري بغضب وهي تقبع علي ركبتيها : وهي ديه مش حاجه عيب 


حازم : حبيبتي انتي مراتي عادي 


جوري : نسيت انك طلقتني ؟!


حازم : طلقتك امتي !!


جوري : من خمس أيام تقريباً 


حازم : يعني اقدر اردك ؟! طب ياستي انا هردك لزمتي 


جوري: لا ،احنا اتفقنا انك هتفضل خطيبي لحد ما الذاكره ترجعلك وتقرر وانت في وعيك إن كنت هتتجوزني ولا كل واحد يروح لحاله 


حازم : لا ماهو بصراحه كده انا مش هقدر استحمل تكوني بعيده عني 


جوري بدموع : حازم لو سمحت اخرج برا 


حازم وهو يربت علي كفها برقه : طب انتي بتعيطي ليه دلوقتي ؟!


جوري بشهقات : ع عشان انت مكنش ينفع تنام هنا ،وانت خارج من اوضتي ماما وكلهم هيقولوا ايه عليا 


حازم : طب ياستي حقك عليا مش هعملها تاني ،وهخرج مش هدخل اوضتك تاني 


جوري بحشرجه : طيب 


حازم بتذمر: خلاص بقي 


جوري: طب اخرج يالا 


حازم : ماشي 


كاد أن يخرج ليهتف بجمله جعلتها تتسمر في مكانها من الصدمه 


علي فكره انا الذاكره رجعتلي من تاني يوم وفاه بابا 


......................................


في مكان آخر كان يسير بشرود بعدما خرج من المستشفي  ليجد حفله للشاعر "عمرو حسن" لتتجه قدميه إلي مكان دفع التذاكر ليدلف وهو يستمع الي تلك القصيده والتي بالتقريب تُشبه حال الجميع 


حبيتك ليه... 

حبيتك ليه وانتي مشاكلي وضربتي في الضهر

إديتك كل اللي مسبب فرحك

سيبتيلي اللي يحسس بالقهر

حبيتك ليه.. 


وبشوفك مصدر أحلامي وفرحتي على إيه

ومصدق ليه إنك دنيا

وبفكر ليه في دخولي عليكي في بيت واحد

أنا أكبر أحلامي وجودك

والنبي شوفتي غباء في غبائي

أكبر أحلامي أفتّح عيني على حضورك

يا خي ابوه ده الحب اللي يخلي حضورك

كل أمالي

أنا زينة الناس

عم الرجالة في عين الكل

أجمل ستات في الدنيا اتمنوا سلام بالإيد

زيك خمسين مرة احتاروا يخشولي منين

على إيه بلاقيكي انتي جميعهم

أشتري فيكي يوماتي وأبيعهم

وافرشلك قلبي تعدي عليه

حبيتك ليه... 


ليكي حق تزيدي عليا دلال

وتحسي بروحك فايقة جمال

وتزيدي في غلطك ميت مرة

مش مضطرة صحيح تراضيني مش مضطرة

ولا مضطرة تقدمي كرامات للي في قلبك

الغلطة على التايه جوايا عشان حبك

ويا أفوق يا أهلَك

آه يا قلب يا كلب يا شاري سراب

ومضيّع في قلوب تستاهلك

حبيتك ليه.....


ايه ده مروان !!


التف الي مصدر الصوت والمؤلف بالنسبه له ليبتسم ابتسامه واسعه وهو يهتف بلهفه : ملك 


اتجهت نحوه تلك الفتاه وهي تضمه من خصره وتهتف بحب : وحشتني اوي اوي اووووووي 


مروان وهو يضمها بحب اكبر : وانتي كمان اوي 

#إيمان_شلبي


تكملة الرواية من هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع