القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الرابع والثلاثون 34بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الرابع والثلاثون 34بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)






رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الرابع والثلاثون 34بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)


رواية بين الحقيقة والسراب 

 بقلم فاطيما يوسف

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


ماذا عن طلتها الخاطفة لأنفاسي وكأنها وحدها التي

 أنيرت المكان ،

أم ماذا عن رجفة قلبي في حضرتها وأريد في وجودها

 أن يتعطل الزمان ،

أم ماذا عن نظرتها الكفيلة أن تشعرني بالأمان ،

تناولتني تلك الأسئلة لمجرد حضورها فقط وتناوبت على قلبي وعقلي كالإدمان .


خاطرة مالك الجوهري

بقلمي فاطيما يوسف


تدلف ريم المالكي صالة العرض وهي تتأبط ذراع أخيها رافعة قامتها لأعلي بشموخ ، في زيها الزهري اللون المفضل لها بشدة وعلى رأسها حجابا باللون الأبيض ووجهها خالياً من مستحضرات التجميل إلا بلمسات بسيطة أبرزت جمال وجهها المستدير ،


كانت عيناي ذالك المالك مثبتة على الباب منتظراً قدومها على أحر من النار وما إن رآها حتى كادت دقات قلبه أن تشق ضلوعه من شدته ،


كان ينظر إليها كالمسحور من جمالها الهادئ الرقيق فأقسم بداخله أنه لن يرى امرأة في جمالها من ذي قبل ،


ساقته قدماه كالمسحور حتى وصل إليهم وهو يمد يده ليد أخيها مرددا بترحاب:


_ أهلا وسهلا يادكتور رحيم نورتنا وشرفتنا ،


ثم نظر الي ريم ملقيا السلام:


_ أهلاً يامدام ريم نورتي المكان .


بادلته السلام بابتسامة متوترة لنطرته التى تغيرت كليا لها وخاصة بعد اعترافه اليوم بحبها فكانت في موقف حرج جداً ،


بادله رحيم السلام مرددا بابتسامة:


_ أهلاً بيك يامستر مالك ، كويس إنك لسه فاكر اسمي .


ابتسم مالك مردفا بدعابة:


_ بذمتك في حد ينسى الدكتور رحيم اللي أول مادخل المكتب عندى موتنا من الضحك بسبب دمه الخفيف .


انفرجت أسارير ذاك الرحيم وهو يردد بنفس الدعابة :


_ الله ده أنا من مرة واحدة بقيت ماركة مسجلة بقي في القلش ،


واسترسل وهو ينظر إلي المكان بانبهار :


_ بصراحة المكان والعرض باين إنه حاجة تشرف أووي وبإذن الله هينجح ويكسر الدنيا.


أماء مالك برأسه بموافقة قائلا وهو ينظر تجاه ريم :


_انا واثق من ربنا ان العرض هيكسر الدنيا وده طبعا بفضله أولاً ثم بمجهود ريم اللي تعبت فيه جدا وهينقل سوق الأزياء للزي الدراسي لحتة تانية خالص .


استشعر رحيم بنظراته الثاقبة اعجاب ذلك المالك بريم مما جعله يفرح داخلا لأجلها فهو يريد لها ان تستقر وان لا تدفن روحها بالحياة ،


وردد بتأكيد على كلام مالك :


_والله كلامك صحيح جدا ريم من صغرها وهي طموحة جدا واقل شيء بتعمله بيبقى مبهر والكل بيعجب بيه جدا بصراحة من غير مجاملة إنها أختي .


واثناء حديثه استمع الى رنات هاتفه نظر إليه وجدها مريم فاستئذن منهم عدة دقائق للرد عليها ،


اما مالك فور خروجه تنفس الصعداء وكأن الدقائق التي يقضيها معها أمنية بات يحلم بها ،


فأشاد إليها منبهرا بطلتها:


_ اللون الزهري جميل جدا عليكي يا ريم والحق يقال إنتي عندك ذوق جدا في اختيار الالوان للمناسبات .


أحست بالحرج الشديد من نظراته وتلميحاته وأومأت له بخفوت :


_متشكرة جدا يا مستر لذوق حضرتك .


أحس بحرجها ولكن فرصة تواجدهما في ذاك المكان ويقف معها وحدهم لن يضيعها وأردف باستفسار:


_ إنتي ليه متعمدة تنسي اعترافي ليكي النهاردة وبتحاولي تهربي بعيونك عني ،


وتابع حديثه بتصميم:


_ لعلمك بقى أنا عليكي مصمم وبجد محتاجك فى حياتي يا ريم وعايزك جمبي.


ابتلعب أنفاسها بصعوبة بالغة وعلامات الخجل اعترت وجهها ببراعة ولم تقدر على التفوه إلى أن استمعت إليه:


_ ممكن تدينا فرصة نتعرف على بعض ونعمل ياستى فترة خطوبة علشان تطمنى ومتحسيش إنك اتدبستي .


رفعت أنظارها إليه وهى على نفس خجلها وأردفت بنبرة هادئة:


_ المشكلة مش فيك إنت ، المشكلة فيا أنا وهى اني رافضة أي ارتباط بعد باهر الله يرحمه وانى مقررة أعيش لولادي بس .


رفع حاجبيه وهتف باستنكار:


_ وده ليه ياريم ممكن أفهم ؟


طيب أعمل إيه في قلبي اللي حبك واتعلق بيكى وبقي يعد الأيام علشان تبقي جمبه ومعاه ؟


استمعت إلى دقات قلبها التى تأثرت بشدة من نبرته ونظرته وخاصة أن لديها مشاعر إعجاب وليدة ،


وتلك المشاعر الوليدة تؤلمها بشدة فهى تريد كبتها وموتها قبل أن تقتحم كل حصونها بشدة وحينها تكون معذبة ،


وأجابته بتوتر وخجل :


_ أنا كنت واضحة جداً من البداية معاك وعمرى ماخضعت بقول ولا فعل يخليك تتعلق بيا .


_كذابة .... نطقها مالك بعيون راجية وأكمل دفاعه المستميت عن حبه :


_ مين قال كدة ؟ كلك على بعضك سحرني ، تدينك والتزامك وهدوئك ، أصلاً دخولك للمكان بيخطف الطلة وبحس إني مش عايز أعمل حاجة غير إني أبص لك وأركز معاكي ومع كل تفصيلة تخصك ، بذمتك مش كدة يبقي حرام عليكي وهتشيلى ذنوب كمان .


_ذنوب ! ذنوب ايه دي .... نطقتها باندهاش شديد وتعجب.


اقترب منها بخطوة واحدة وأجابها بوله :


_ أه ذنوب قلبى اللي انتي معذباه معاكي بسبب رفضك ،

ذنوب نظرتي ليكى اللي بسرقها غصب عنى علشان بتبقي وحشانى ،


واسترسل مقنعا لها بمراوغة :

_ إنتي متعرفيش إن النظرة سهم من سهام إبليس ولا ايه ياقلبي .


إلي هنا واكتفت من جرائته وتلميحاته ورفعت سبابتها وأردفت بتحذير:


_ قلبك ! لحد هنا وكفاية يامالك أنا مش مسؤلة عن اللي انت بتقوله ولا عن ذنوبك اللي عايز تحملها لى بدون وجه حق .


ابتسم على شراستها وتحدث هامسا وهو قاصداً النظر في عينيها كي يرى ازتباكها الذي يعشقه :


_ الله ياريما مالك خارجة منك قمرر ، بذمتك بعد مالك دي عايزاني أكبر دماغى وأسيبك ،


واسترسل بوعيد محبب:


_ طيب شوفى بقى عند معايا مش هيجى سكة وهتجوزك يعني هتجوزك مانا مش هفضل أسهر على الأطلال وأحلم بعيونك اللي دوبونى دول وأسيبك تدفنى نفسك بالحيا علشان حق ربنا ادهولك وخايفة من المجتمع ،


وتابع حديثه قائلاً وهو يشير بيده تجاه قلبها:


_ خلى بالك أنا سامع دقات قلبك دلوقتي والقلب مبينبضش بشدة كدة إلا لعاشق .


أنهي كلماته وتحرك من أمامها عندما لمح قدوم أخيها ،


تصنمت مكانها من إحساسه بها بتلك الدرجة وحدثت حالها بتخبط:


_ هو عرف منين بدقات قلبى وحيرتى هو أنا للدرجة دي مكشوفة أوي كدة ، ياربي أنا مش قادرة أتنفس حتى في وجوده ، ارحمني يارب واهدي قلبي وارزقنى المقاومة.


كان رحيم يقف أمامها يحدثها وهى في عالم أخر إلى أن أشار بيديه أمام عينيها مرددا :


_ اللى واخد عقلك يتهنى به ياست ريما .


_ها بتقول ايه؟ ... قالتها ريم بتيهة .


لوى شفتيه باستنكار:


_ ده انتى في عالم تانى بقي ياريم هانم ايه ياحاجة فوقي كدة مالك متنحة كدة ليه ومش سامعاني أصلا ،


واسترسل وهو يرى نظراتها تجاه مالك مرددا بغمزة شقية :


_ الله أنا ابتديت أشك والموضوع فيه إن بقى ، ياتحكى ياتحكى بردو مش هسيبك إلا لما أفهم .


كادت أن تنطق إلي أن استمعت إلى إعلانهم عن بداية العرض فانتبه الجميع ناحية الاستدج وبدأت مراسم العرض فى منظر أبهجها بشدة ،


بعد مرور ساعة كاملة من العرض لاحظت انبهار الجميع بالتصميمات ووجدت اسمها ينادى من قبل مالك علنا أمام الجميع قائلا:


_ الحقيقة نجاح العرض يرجع لتصاميم مدام ريم واللى هى أبدعت فيها جداً لحد ما طلعت بالشكل ده ، بعد اذنك ياريم اتفضلي.


تلقائيا نظرت إلى أخيها بتيهة ، أشار إليها بابتسامة أن تصعد وهو يردد بسعادة:


_ روحي ياقلبى افرحي بنجاحك وخليكي واثقة في نفسك وسيبك من الكسوف الزايد عن اللازم ده وأنا واقف هنا بتفرج على نجاحك بكل فخر .


شكرته بعينيها بامتنان وتحركت تجاه مالك ووقفت في منتصف الجميع ،


تهافتت المباركات عليها وتهافت الإعلامين في التصوير معها وانشغلت بهم ومالك يقف بجانبها يدعمها ويساندها وخاصة أنه رأي خجلها الشديد فحاول تشجيعها ،


فكان مالك معدا لها حملة إعلانية رهيبة انبهرت بها بشدة ،


وبعد قليل انتهت من الإجابة على جميع الأسئلة ، فاستغل مالك انشغال الجميع وهمس بجانب أذنها بحب مما أصابها بالقشعريرة من همسه :


_ مبروك ياحبيبتي أول نجاح ليكي واحنا مع بعض ، والمرة الجاية نحتفل بيه في بيتنا لوحدنا ،


وأنهى همسه برقة :


_ ريم أنا بحبك أووووي ياريت تفكرى في الموضوع.


______________________________


في نفس التوقيت وبالتحديد في المركز الطبي الخاص بصديق إيهاب

التزم الجميع الصمت وبعد ربع ساعه بالتحديد خرج إليهم طبيباً أخر متابع لحالة مهاب وهو يتبطأ في خطواته وعلامات الحزن بادية علي وجهه ،


ذهبوا إليه جميعهم ووقفوا أمامه متلهفين اطمئنانه إلي أن تحدث إيهاب:


_ في ايه يادكتور مالك وشك ميبشرش بالخير.


أجابه بأسف:


_ للأسف الشديد يادكتور البقاء لله .


أمسكه إيهاب من تلابيب قميصه مرددا بفزع :


_ انت بتخرف بتقول إيه إنت اتجننت ؟!


تحدث الطبيب بأسف:


_ النبض وقف للأسف وبحاول أنعشه والمحاولات بائت بالفشل.


انهارت فريدة وجميل وجلسوا على الكراسي بإهمال وهم يرددون:


_ لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم اللهم لا اعتراض اللهم لا اعتراض.


أما راندا كانت مصدومة ولم يصدق حدسها مااستمعت إليه وما إن انتبهت حتي شهقت بصوت عال رج المركز بأكمله :


_ ابننننننننننننننننننننني لااااااااااااااا يااااااااااااارب ابني مماتش مماتش.


ثم وجهت أنظارهم تلقائيا إلي الممرضة التى تهرول إليهم مرددة بأنفاس متقطعة:


_ إحنا قدرنا ننعش الولد يادكتور الحمدلله والنبض رجع لطبيعته تاني ، الدكتور هاني مرضيش يسيبه وحاول كتييير لحد مارجع النبض.


اتسعت أعينهم جميعاً لما استمعوا إليه ، وسجد جميل وإيهاب سجدة شكر لله يعبرون فيها عن مدي شكرهم لربهم ،


أما راندا انطلقت مسرعة إلي حجرة العناية وهي تردد :


_ ابني ابني ألف حمد وشكر ليك يارب ،


حاولت فتح الباب لكن الممرضة لحقتها ومنعتها من الدخول:


_ ممنوع يافندم دخول العناية أرجوكي كدة خطر على صحته .


ضربت علي صدرها بحدة ثم مدت يداها تشد الممرضة من علي باب الحجرة هاتفة بصراخ:


_ بقولك اوعى أنا عايزة أشوف ابني وأطمن عليه ومش من حقك تمنعيني .


استمعوا جميعا إلي صراخها للمرضة فهرولوا إليها جميعاً ،


أخذها والدها بين أحضانها قائلا لها بطمئنة :


_ اهدي يابنتي الحمدلله ابنك بخير ومينفعش تدخلي له ، ادعي له ربنا يشفيه وتعالى استريحى شوية .


مسح إيهاب على رأسه بأسى ونطق بنصح :


_ بعد اذنكم ياجماعه وجودكم هنا دلوقتي ملهوش لازمة اتفضلوا روحوا هو كدة كدة مش هيفوق إلا بعد ٢٤ ساعه علي مايعدى مرحلة الخطر .


هدرت به راندا بحدة وشراسة :


_ أروح مين انت بتقول ايه ؟! أنا لايمكن أسيب ابني لحظة ولا هتحرك من هنا إلا وهو رجلى على رجله .


ربتت فريدة على ظهرها بحنو وأردفت بإرشاد:


_ يابنتي وجودنا هنا ملهوش لازمة ، لازم تروحي ترتاحي علشان تقدري تقاومى وبعدين بنتك مموتة نفسها من العياط هناك لازم تبقى جنبها بردو تطمنيها .


أشارت برأسها برفض قاطع وتحدثت من بين دموعها:


_ والله ياماما لو انطبقت السما علي الأرض ماهروح ولا هتحرك من مكانى الا لو ابنى خارج معايا بخير .


لم يقدروا عليها جميعهم الي أن تحدث إيهاب إلى جميل:


_ خلاص ياعمي خد طنط فريدة وروحوا انتوا علشان سما وأنا وهى هنفضل هنا مش هنتحرك .


أخذ جميل نفسا عميقا ثم زفره بهدوء قائلا برجاء:


_ طيب يابنى أرجوك كل لما أكلمك ترد عليا علطول وتطمنى عليه.


_ حاضر ياعمى ومتقلقش بإذن الله هيبقي بخير.... قالها إيهاب بتمني .


أمن الجميع على كلامه وخرج جميل وفريدة من المركز عائدين إلي منزلهم بقلب ينفطر ألما ،


بينما عاد رحيم وريم من العرض ووجدوا سما تنتحب بشدة وعلامات البكاء على وجهها واحمرار عينيها جعلهم انفطروا رعباً،


هرولوا إليها مرددين في آن واحد:


_ مالك ياسما بتعيطي ليه ياحبيبتي ،


وفين تيتا وجدوا وماما والباقين سايبينك لوحدك ليه .


ارتمت سما في أحضان خالتها وهتفت بشهقات عالية :


_ مهاب تعب جداً ياخالتوا وراحوا بيه المستشفى.


نطق رحيم متعجباً:


_ مستشفى! ليه ماله ايه اللي حصل له ولا تعبان إزاي ؟


كادت أن تجيبهم إلا أن جميل وفريدة وصلوا إليهم ،


نظر إليهم رحيم قائلاً بعتاب:


_ إنت إزاي يابابا متتصلش بيا وتقولي إن مهاب تعب وفي المستشفى وسايبنا كدة مش فاهمين حاجة ؟


أجابه جميل بنبرة صوت متعبة :


_ والله يابني كل حاجة حصلت ورا بعضها وكنا متوترين وحالتنا مايعلم بيها إلا ربنا .


سألت ريم بقلق:


_ مهاب ماله يابابا وعامل ايه دلوقتي.


أجابتها فريدة بنحيب:


_ مهاب تعبان أووووي ياريم أوووي ،


وتابعت نحيبها وهي تضرب بكلتا يديها علي فخذيها بحسرة :


_ مهاب مدمن ياريم مدمن والإدمان سبب له سكتة دماغية وكان هيموت فيها لولا ستر ربنا .


انصدم رحيم وريم مما استمعوا إليه ولم يقدروا علي التفوه ينظرون إليهم بتعجب شديد وعيونهم متسعة بشدة وكأن الطير أكل رؤوسهم ،


وبعد استيعابهم للأمر تحدث رحيم :


_ لله الأمر من قبل ومن بعد ،مهاب ابن أختي مدمن ! والله العظيم مامصدق.


أما ريم هتفت باستنكار:


_ مدمن إزاي ياماما ده مهاب ولا له في اللف ولا الحوارات دي ايه اللي جرى له .


هنا تحدث جميل ناطقاً بإبانة:


_مش بمزاجه بقى مدمن يا بنتي مهاب جات له حاله نفسيه من فراق والدته ووالده وطبعا اختك انشغلت في احزانها وألمها ونسيت ان ليها اولاد عايزين رعايتها واهتمامها .


سألته ريم وهي تبتلع أنفاسها بصعوبة:


_ بس إزاي يابابا وهي كانت عايشة معاهم ومفكرتش تتجوز تاني وكل حياتها ليهم ووقتها بردوا .


أجابها بهدوء:


_ مين قال لك ان الجواز بس هو اللي بيعطل الست عن تربية ولادها !


لا يا بنتي مش زي ما إنتي فاهمه لازم تعرفي ان وجود الأب والزوج مهم جدا في حياة الست مهما كانت قوتها ،


وجوده وسط بيته سند وحمايه وامان .


سألته بتيهة وتخبط :


_يعني انا كده يا بابا ولادي ممكن يضيعوا في يوم من الأيام علشان ما لهمش اب؟


أحس جميل بأنه أخطئ أمامها بكلماته ولكن أجابها بتوضيح:


_مش كل حاجه يا بنتي الست ممكن تقدر تتحملها وتحلها لوحدها لو لقيتي نفسك في يوم من الأيام محتاجه وجود راجل في حياتك يقف معاكي ويسندك ويقبلك بكل حملك ما تفرطيش فيه الدنيا مش بتقف على حد وهي مكتوبة علينا ولازم نعيشها طالما ما بنعملش حاجه تغضب ربنا .


جلست بإهمال وهى ترتعب داخليا مما حدث ومما استمعت اليه وأصبحت تائهة في عالم أخر تفكر ماذا تفعل في مستقبلها .

تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع