القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل السابع والثلاثون 37بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل السابع والثلاثون 37بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)







رواية بين الحقيقة والسراب الفصل السابع والثلاثون 37بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)



رواية بين الحقيقة والسراب 

 بقلم فاطيما يوسف

____________________


توالت الأيام وعادت راندا وإيهاب لحياتهم الطبيعية ولكن إيهاب كان يحتويها بشدة نظراً لجراح روحها منه، فكان يتحمل نوبات عصبيتها وأي شئ تفعله ،


أما عن ريم فتتدلل على مالك بشدة لترى أيصبر عليها أم سيمل ، وتختبر قوة حبه لها ولم تخبره إلى الأن بموافقتها المبدئية ،


نأتى هنا لثنائي العشق مريم ورحيم فاليوم سيتم  كتب كتابهم بعد أن أجلوه كثيراً بسبب نوبة مهاب الذى بدأ يتعافى من إدمانه ،


تحدث رحيم بعشق : _ حبيبة قلبى خلصت الميكب بتاعها ولا لسه إحنا جايين فى الطريق .


أجابته بعشق مماثل : _ حبيبك خلصت ومستنياك 

ياقلبي متتأخرش.


أجابها بمشاغبة:_ أنا أقدر أتأخر على قلبى ، كلها ربع ساعه بالكتير بإذن الله وجاي لك ياقمر ،


واسترسل بنبرة غيرة:_ اوعي تكونى مأفورة في الميكب

 ولا اللبس ضيق ولا الحوارات دى ؟


أنا دماغي مقفلة خالص وهقلبها لك مناحة انتى حرة .


مطت شفتيها بدلال وأردفت بنبرة عتاب مفتعلة:


_ الله بقى يارحيم النهاردة  كتب كتابى على فكرة

 متأفورش بقى وتبوظ فرحتى ، وبعدين احنا عاملينه في الشقه مش في قاعة علشان تبقى أفوش كدة .


استمعت إلي أنفاسه الغاضبة جراء عتابها الذى لم يؤثر

 فيه وهتف باستنكار:_ أه ده انتى باين إنك مروقة حالك على الأخر وقلتى بقى أما أحطه قدام الأمر الواقع ،


واسترسل بهدوء حينما استمع لتأففها وردد بحب :


_ روما ياقلبي أنا مش عايز حد يشوف جمالك غيرى

 ولا تلفتى انتباه حد غيرى ، أنا بغير عليكى جداً ومش بحب حد يبص لك نظرة كدة ولا كدة بولع ياستى من جوايا .


وظلا يتحدثان كل منهم يغازل الأخر ، وصلوا تحت البناية وصعدوا إلي شقتها فكانت صديقاتها في استقبالهم والمكان مزين بالبالونات المنتفخة ذات الألوان المتعددة ، وصنعوا لها مكانا مخصصا لهم من الورود فحقا المكان كان مبهرا،


أما هو لم ينظر إلي شئ في المكان كل ما يشغله عيناه التى تدور تبحث عنها فى أرجاء المكان باشتياق ، لاحظت صديقتها لهفته فتحدثت وهي تشير تجاه غرفة الاستقبال الجانبية:

_ هى جوة هى والميكب أرتيست مستنياك ادخل لها .


ساقته قدماه بدقات قلب لكى يرى ساحرته التى اختفطته عيونها من أول وهلة ، للحظة يسرح بخياله أنه في حلم وللحظة أخرى لم يصدق حدسه أنه أخيراً وجد الحب فى تلك الجميلة ،


دخل المكان وجدها تعطيه ظهرها ، أحست بوجوده فقد نفذت رائحته المحببة إلي قلبها وعبرت أنفاسها ببراعة ، أخذت نفساً عميقاً كى تستنشق رائحته التى تأسرها 

وتعشقها منذ أن وقعت بين يداه من أول وهلة رأته فيها ،


ذهب كى يقف مقابلها وقام بلمس أكتافها من الخلف

 كعلامة على وجوده ولكنها لفت جسدها وأعطته ظهرها ،


دار حولها كي يتنعم برؤياها ولكنها صارت تلتفت حتى أرهقته بمشاغبتها ،


ولكنها أشفقت عليه وأخيراً طلت عليه بجمالها الأخاذ وما إن رآها حتى انشق قلبه من شدة دقاته لتلك الجميلة ،


فحدثتها عيونه : _ كفى طلتك الأخاذة تلك فقد انشق قلبى من دقاته ، وعيونى انسحرت من جمالك ياأميرة أيامى ،

وعقلى لم يصدق أنك ستكوني أنثاه بعد قليل وتنيرى زمانى .


أما هى بدأت نظراتها بابتسامة ثم تحولت إلي غرام ثم إلي راحة اجتاحت جسدها بالكامل من وجوده ثم شكر إلي ربها على عطاياه الرائعة ،


لم يريد احتضانها ولا حتى لمس يداها وفضل ذلك بعد أن تصبح زوجته لكى ينعم بحلال أحضانها ،


أومأ إليها بهمس:_ قمررر ياقلبى أنا ،

واسترسل وهو يفسح لها المجال كى تتحرك جانبه قائلا برقة :


_ اتفضلي ياأميرة أيامى المأذون وصل وكله مستنى طلة السندريلا.


علا فى أنظارها نظراً لاحترامه لها فقد عاملها كمعاملة الأميرات اللاتى تدللن من قصر أمير ولم يعاملها كيتيمة ترباية الملاجئ فحقا عوض الله لم يضاهيه عوض ،


خرجا الاثنان في مشهد يخطف الأنظار فحقا ذاك الفارس يليق بتلك المهرة ، سلم عليها الجميع باحتضان حار حتى فريده احتضنتها بحب وأردفت لها بمباركة :


_ مبروك ياحبيبتي هتنوري عليتنا ياقمر انتي .


بادلتها أحضانها بنفس الحب وردت :


_ الله يبارك فيكي ياطنط ومنحرمش منك أبدا.


_طنط مين دي يابنت... جملة اعتراضية مغلفة بالخفة

 قالتها فريده وتابعت بابتسامة:_ أنا من النهاردة ماما 

فريدة شكلك شكل ريم وراندا ورحيم.


اقتحمت مريم أحضانها وعيناها تلمع دمعاً من شدة 

التأثر من تلك الكلمة وأومأت بخفوت بجانب أذناها 

وهي تشدد من احتضانها:_ بجد ياماما تسمحي لي 

أقول لك الكلمة اللى اتحرمت منها عمرى كله ؟


اقشعر بدن تلك الفريدة من همسها ودق قلبها وجعا

 فشددت الأخري على احتضانها وهتفت بتأكيد:


_ بجد ياقلب ماما وشرف ليا كمان .


فلنتتبه هنا لحظة ولننظر بعين الحرمان للمحروم 

ولتقشعر أبداننا فأبسط الأشياء حولنا هى نعم كثيرة 

لايشعر بها سوى ذاك المحروم ولكن علينا أن نشكر الله

 حتى على أنفاسنا التى خرجت منا بسلام ،

تأثر الجميع بذاك الموقف فتحدثت راندا وهى تخرجها

 من أحضان والدتها باستنكار:


_جرى ايه ياماما جرى ايه يارومى هتبوظي الميكب

 ياحلوة انتى ياعروسة الغالى ، مش عايزين نكد بقى

 كفاية علينا كدة .


ثم أخذتها في أحضانها كي تبارك لها وتبعتها ريم قائلة

 برقتها المعهودة:_ مبروك ياحبيبة قلبى وربنا يتمم لك

 على خير يارب ،


واسترسلت وهي تديرها حول نفسها كالأميرات :


_مش أنا اللي مصممة الفستان ده بس ما كنتش اعرف

 انه هيبقى قمر كده وانك اللي هتحليه مش هو اللي هيحليكي يا جميلة .


ثم أتى دور جميل في المباركة فوقف قبالاتها مرددا 

بابتسامة نصر وفخر :


_ مبروك علينا أجمل مريم وبنتى التالتة اللى هتنور 

بيتنا ياحبيبى .


بعيون لمعت بالدمع لذاك الحنون الذى أواها تحدثت :


_ أنا اللى مبروك عليا أبوتك ووجودك فى حياتى ياحبيبي ، عارف يابابا جميل لو عشت طول أوفى جمايلك الغالية عليا محتاجة ألف عمر يكفى وبردوا مش هقدر أرده ياأغلى هدية من ربنا.


هنا تحدث ذاك العاشق بمشاغبة معتاداً عليها:


_ ايه ياجماعة هو أنا بقى مش هكتب  الكتاب ولا ايه ، هنقضيها مباركات كدة يالا بقى يابابا.


ضحك الجميع بشدة على مشاغبته وجلسوا جميعاً يشاهدون المأذون وهو يبدأ مراسم  كتب الكتاب ، فكان حقا منظراً رائعا لطالما يتعلق بميثاق كالزواج ، كان جميل حقا رجلاً وافياً فقد أجاب المأذون حينما سألها من وليك قائلا بفخر أمام الجميع:


_ أنا وليها هو أنا أطول أبقي ولى للجميلة دي .


شكرته بامتنان وتابع المأذون مراسمه إلي أن انتهى وردد جميل ويداه في يد رحيم قائلا:


_ خلى بالك منها دي أمانة بأمنك عليها ولو فى يوم جيت عليها أو زعلتها أنا اللي هقف لك ساعتها .


ابتسم رحيم وأجابه :


_ أنا أقدر أزعل القمر ده أنا ما صدقت ياحاج بقى على اسمى وبقت رسمى وبقت ملكى،


واسترسل بمداعبة:


_ طيب تصدق ياعم المأذون انت لازم تستعجل القسيمة علشان تروح تغير بطاقتها فوراً وتكتب فيها زوجة الدكتور رحيم المالكي اللى اتذنب وحفي علشان ياخدها ، وتقولي أزعلها قال دي القلب ودقاته.


نزع المأذون المنديل وهو يضحك بشدة على فكاهة رحيم والجميع يضحكون علي خفته قائلا:


_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.


تعالت أصوات الزغاريط والمباركات عليهم ، أما هو قام من مكانه واختطفها إلي أحضانه ورفعها أرضا وسار يدور بها في المكان بفرحة عارمة وأخيراً سكنت ضلوعه ونالها ثم أنزلها أرضاً وهو يردد بحب:


_ وأخيراً بقيتي حرم رحيم المالكي ياقلبي ، أنا مبسوط أوووي ومش مصدق نفسي إن خلاص بقيتى على اسمى ورسمى وانك ساكنة حضنى دلوقتي ، مبروووك ياقلبي .


كانت فى أحضانه تشعر بالدفء ولكنها خجلة بشدة ولكن استجمعت قواها وأردفت بهمس:


_ الله يبارك فيك يارحيم .


اندهش من قولها مرددا باستنكار:


_ الله يبارك فيك يا مين ؟ ايه رحيم دي !


واسترسل بنظرات عاشقة:


_ المفروض تقولي لي الله يبارك فيك ياقلبي ياعمرى والحاجات الحلوة دي .


ابتسمت بخجل وهى تلقى أنظارها أرضاً:


_ الله ماتحرجنيش بقى يارحيم أنا بتكسف .


نظر حوله وجد الجميع تركهم وذهبوا الي الشرفة ، فرفع وجهها إليه كي تنظر داخل عيناه:


_ لاااا ده أنا بقيت جوزك كسوف ايه ، أنا عايزك تدلعينى على الأخر ده اللقاء المنتظر .


اتسعت مقلتيها وأردفت باندهاش:


_ أدلعك وبقيت جوزى ! ده كتب كتاب على فكرة مش دخلة.


اقترب أكثر منها وأمسكها من خصرها وتحدث وهو يداعب أرنبة أنفها:


_ وايه المانع إن حبيبي يدلع حبيبه شوية دلع صغننين ولا أنا مستاهلش .


كانت في قربه الشديد متوترة وخجلة بشدة وحاولت الإفلات من بين يديه ولكنه كان ممسكاً لها بشدة مرددا:


_ متحاوليش تطلعى نفسك من حضنى علشان أنا ما صدقت وبعدين احنا مش بتعمل حاجة حرام وعمرى ماأذيكي ياقلبي ، أنا أصلاً بخاف عليكي من الهوا الطاير وكنت محرم على نفسى حتى لمسة ايديكى ،


واسترسل وهو يلمس يداها ويحتضنهم بين يداه ثم قبلهما برقة أذابتها :


_ علشان لما اللحظة اللي احنا فيها دي تيجى أبقى حاسس بطعمها زي دلوقتي كدة


نظرت له بعيون تخفي عشقا يستكين بداخلها وقلب يخفق حبا وغراما معاً، ترتجف من لمساته التي تجعلها تود أن ترتمي علي صدره ويدفئها بحرارته المنبعثة من توهج عشقه لها، لكن خجلها كان يصرخ بداخلها يحثها بأن تبتعد عنه وعن كلماته ورجائه وأن لاتتأثر ولكن اقترب منها ونال عذرية قبلتها الأولى وياويلاه من اقترابه فقد كان يريد المزيد بسبب همساته ولمساته ولكن ما إن وجدته تغيب وأصبح لاهثا لقربها ويريد المزيد أبعدته عنها بخجل وهى تردد بهمس :


_ رحيم ، رحيم ابعد كفاية كدة من فضلك .


كان يريد أن يصم أذناه ولا يبتعد ،كان يود المزيد والمزيد ولكن هى صممت على الابتعاد ،

فأفاق من غرامه معها وهو يقبلها من جبهتها ثم أسند جبهته الي جبهتها مرددا بهمس:


_ حبك حلو اووي يامريم أنا دوبت وقلبي تعب من مجرد قرب أمال لما كلك تبقى بين ايديا هيبقى طعم الحلال معاكى إزاي ،


واسترسل بخفة كي يخرجها من حالة التوتر التى انتابتها وشتت شملها جراء حرب عشقه المبتدئ معها:


_ بقولك ايه إحنا لازم نتجوز بسرعة ياإما هنتمسك أنا وانتى بفعل فاضح في أي وقت وفي أي مكان .


ابتسمت على طريقته وخفته وأردفت وهى ترفع حاجبها باندهاش:


_ والله عيب على دكتور الجامعة لما يبقى كدة ، يابنى عيب على الهيبة لازم نحافظ عليها أكتر من كدة .


_بذمتك اللى يبقى متجوز مريم يبقى عنده هيبة ده بوليس الآداب هيقفشه في مينت، عيب على جمالك انتى اللى هيودى دكتور الجامعة في كلبوش .


وصارا العاشقان يتحدثون حديث الغرام بفرحة زواجهم وقربهم .


________________________________


بعد يومان دلف مالك بخطاه الواثقة إلي المجموعة وملامح وجهه عابثة بسبب تلك الماكرة التى تستخدم معه نظام القط والفار ، مضي أكثر من أسبوع ولم يراها وسيجن منها ،


وما إن دلف الي المصعد الكهربائي وجدها تدلفه لقد رأها من ظهرها ، انطلق مسرعا وقبل أن يغلق الباب اقتحم المصعد بسرعة ماهرة ،


وضعت يدها على صدرها وشهقت بفزع أثر دخوله المفاجئ ، قائلا لها بحاجب مرفوع:


_ اسم الله عليكى من الخضة ياقطة ،


واسترسل ملاما:


_ حمد لله على السلامه أخيراً افتكرتى اني عندك شغل وخلصتى عذابك في صاحب الشغل وحنيتى عليه وشرفتى ؟


ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت بتوتر وهى تنظر إلي

 المصعد وبينه نظرات مشتتة :_ ايه ده هو إنت إزاي

 تدخل الأسانسير وتقتحمه كدة وأنا لوحدي .


ضغط على أزرار المصعد بحركة مباغتة وأوقفه تماما

 وهو يجيبها بمكر :_ الله شوفتك وانتى تحت رحمتى

 أخيراً وهعمل فيكى زي مابتعملى معايا بالظبط ،


تحدثت بعيون زائغة:_ ايه ده انت عملت ايه ، لو سمحت

 كدة مينفعش ، انت عايز ايه بالظبط يامالك .


_عايزك ، وانتى معذبانى ومطلعة عينى ،قالها مالك


تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع