رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الرابع والاربعون 44بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)
رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الرابع والاربعون 44بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)
رواية بين الحقيقة والسراب
بقلم فاطيما يوسف
_________________________
مر ثلاثة أيام لم يذهب فيهم مالك إلي المجموعة وقد كان مغلقا جميع هواتفه ، فكان يحتاج إلي عزلة كى يداوى جرح قلبه الدميم ،فازداد قلق ريم لانها لم تتعود عليه غيابه تلك المدة الطويلة بالنسبة لها فهو كان يشاكسها ليلا ونهارا ولم يترك لها فرصة الا وكان يحادثها هاتفا او ان يستدعيها الى مكتبه ،ومما زادها قلقا اكثر أنه دعاها للعشاء منذ يومين
ولم يهاتفها كي يتفقا على الموعد مما جعلها ترتعب داخلها ان يكون ليس بخير ،
كانت محرجة جدا ان تهاتف صديقه علي او تسأله حينما يقابلها عليه ربما ان لا احدا يعرف بعلاقتهما ولكن ضربت بخجلها عرض الحائط،
في اثناء سيرها في الممر المؤدي الى مكتبها قابلت علي صديقه وسألته:_ممكن اعرف مستر مالك فين ما بيجيش بقى له تلت ايام وقافل تليفوناته كلها وأنا في شغل
متعطل معايا ولازم يتابعه معايا .
نظر لها نظرات مؤسفة لأنه على علم بكل شيء حدث لصديقه الغالى على قلبه ورأى أنه الآن يعيش أسوء
أيام عمره،
فالذي مضى من أزمات وندبات لقلبه قبل ذلك لا يشبه
ذرة وجع من الذي يشعر به الآن ، وهو على علم بعشق صديقه لريم فجالت في باله فكرة أن يعرفها أين يكون
الآن وتذهب له كي تفاجئه وتهدئ من حزنه المرير ،
فأجابها بنبرة حزينة نابعة من عيناه يراها الأعمى :
_مالك في أزمة نفسية شديدة جدا يا ريم وحالته صعبة
وانا خايف عليه جدا يجرى له حاجه بسبب اللي حصل له .
ماإن تفوه علي بتلك الكلمات حتى صارت دقات قلبها
عنيفة بشدة وجال في عقلها آلاف التساؤلات ومن
أهمهم: _ أيتركني مالك بعد ان عشقته!
أمن الممكن أن يذهب بعد أن تعلقت به هو الآخر !
لا ياربي كن بجانبي ولا تريني فيه مكروها فأنا الآن
عاشقة لمالك الذي اخرجني من قمة الحزن إلي منتهى السعادة بتقربه مني ،
ثم ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة وأومأت بخفوت
خوفاً من ما سيخبرها به:_ ماله يا علي قلقتنى جدا ؟
واستطردت بعيون تنطق خوفاً:_ هو مالك جرى له حاجة ؟
بنظرات حزينة وقلقه على صاحبه أجابها: _ مالك في احتياجك دلوقتي جداً وأظن مفيش غيرك تقدر تطلعه
من حالته دي ،
وتابع توضيحه بأسى :_انا دلوقتي هوديكي المكان اللي
هو موجود فيه هو محرج عليا جدا اعرف حد مكانه لحد
ما يداوي ألمه لكن انا شايف أنه من ساعة اللي حصل وهو على نفس حالته وبصراحة كده انا شايف ان مفيش حد أقرب لقلب مالك واللي هيطلعه من اللي هو فيه غيرك
إنتي يا ريم ،
واستطرد بإبانة عندما رأى علامات الاندهاش على
وجهها:_ما تستغربيش ، انا عارف كل حاجه عن مالك
لأن أنا وهو يعتبر اكتر من الأخوات مش أصحاب بس علشان كده انا شايف ان ما فيش غيرك هيقدر يرجع
ابتسامة مالك الجوهري،
ها نتوكل على الله ؟
هو حاليا قاعد في مكانه المفضل اليخت بتاعه واللي
تقريبا مقيم فيه من ساعة اللي حصل ويا ريت ما تسألينيش عن اللي حصل أفضل ان هو اللي يحكي لك كل حاجة.
لم تفكر كثيرا فقررت أن تذهب معه على الفور فهى لن تتحمل فقدانه هو الآخر وخاصة بعد أن أحبته بشدة ، وأجابته :_ إنت لسه هتسألنى يالا من فضلك ودينى ليه علشان إنت قلقتنى أووي.
ابتسم لها براحة قلب واطمئن قلبه أخيرا على صديق
عمره وعلى أنه حقا وجد الحب الحقيقي بعد عذاب
سنوات من الضياع ،
وانطلق بها إلي مكان مالك وبعد نصف ساعة وصلا إلى اليخت ، وصعد بها إلي الداخل وأشار بها إلي مكانه واستئذنها في المغادرة كي يترك لهما مساحة للكلام كي
يصلا إلي بر الأمان في علاقتهما ،
ساقتها قدماها إليه وهي يجلس شاردا مغمض العينين
أمام البحر ، نظرت إليه مطولاً وهي تحفر معالم وجهه المتألمة والسارحة في ملكوت الوجع ، لم تمكث كثيرا
تنظر إليه نظراتها الهائمة حيث استمعت إليه يردد وهو مغمض العينين كما هو وفي حالة استرخائه ملقيا جسده
علي تلك الأرجوحة مرددا :_ ياه كان قلبي حاسس إن قلبك هيجيبك وهتيجي لي في أشد أوقات احتياجي ليكي .
اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت تحادث حالها لوهلة:
_ يا الهي كيف علمت بوجودي وانت مغمض العينين!
أحس بذهولها وقام بفتح عيناه مرددا باحساس عال
لا يخرج إلا من عاشق:_ متستغربيش إني حسيت
بوجودك وعبيرك اللى بحسه من الجنة ، ومين زيي
يحس بحبيبه اللى استناه سنين لحد مالقاه .
وقفت قبالته وأردفت ودمع العين يلمع من شدة تأثرها ووجدت لسان حالها ينطق دون وعي: بحبك وجيت
لك علشان أقول لك خلاص يالا نبنى عشنا الجديد
ومن النهاردة لو حابب .
كان يملك وجعا يكفى العالم بأكمله مما حدث له وما
إن استمع إلي اعترافها قام منتفضا من مكانه ، وقف
أمامها مع مراعاة المسافة مرددا بارتياح توغل جسده:
_ يااااااااه ياريما أخيراً قلتيها وأخيراً سمعتها ،
وتابع هيامه بها وهم في مشهد يحبس الأنفاس فالشمس ورائهم قد قاربت على الغروب والبحر أمامهم ونجوم السماء تضوى بريقاً لامعا فقد حان الوقت لإنطلاق العاشقين في سماء الحب المتيم لقلبهم :_ كلامك كأنه هدية نزلت من السما برد قلبي الموجوع بالظبط زي المطر اللى نزل في صحرا زرعها قرب يموت واخير ارتوى من عطاء الله .
أشار إليها بعينيه أن تجلس علي تلك الأرجوحة فنظرت
إليه بحب وجلست نفس مكانه ، وكم أحست بشعور الدفئ ، أما وهو جلس على الكرسي الموجود أمامها وتابع حديثه:
_ عارفه انا بتخيل إيه دلوقتي ياريم .
بصوت خفيض أجابته:_ ايه ياقلبها .
ابتسم بعشق جارف وأجابها:_ بتخيل اننا هنتجوز النهاردة وأجيبك في نفس المكان ، ونقعد أنا وإنتي نفس مكانك ده ، وبتخيل قربك مش عارف حاسس إني هبقي في حبك وقربك أنانى لدرجة متقدريش توصلي لها .
دقات قلبها تتسارع من كلماته فهو بارع في حديث
المحبين ، ومن شدة خجلها ابتسمت وهي تومئ برأسها أرضاً ، أما هو أكمل ولهه بها فقد أنسته حزنه في لحظة ،
كم هى جميلة في نظره وأردف بنبرة صوت عاشقة:
_ ياه مقابلتش في نوعيتك دي ستات خالص ياريما ،
إنتي نوع مختلف خجلك يشد يخلي أي راجل يبقي
عايز يقتحم حصون الخجل دي ، إنتي متعرفيش إنتي بتعملي فيا ايه وجوايا بيبقي ثاير ومحتاج وملهوف لقربك ،
وتابع بتأكيد:_ يعنى كل الستات اللى أنا عرفتهم واللي
منهم عاشرتهم مكنوش زيك أبدا ، فعلاً إنتي غيرهم .
خرجت من حالة التيهة التى انتابتها جراء تصريحاتهد الأخيرة وأردفت باندهاش:_ ستات ، وعاشرتهم ! ليه
إنت راجل مزواج وأنا مش واخدة بالي ، ولا بتاع
ستات ولا إيه بالظبط.
ضحك بشدة حتى سعلت عيناه من غيرتها البادية
على وجهها وطريقة حديثها وأردف بنبرة مشاغبة:
_ الله ، ده القمر طلع بغير بقي وأنا واخد بالى أوووي .
مطت شفتيها بدلال وأردفت بنبرة معترضة:_ بغير مين ، لاااااا متقلبش المواضيع وتتوه لازم تحكي لي كل حاجة دلوقتي حالا ده أولا ، ثانيا تقول لي ليه مختفي بقالك
تلت أيام وقافل تليفوناتك ؟
يا الله لقد نسي حزنه في قربها ولكن الآن ذكرته مرة
ثانية ، أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وأجابها:
_ أنا اتجوزت مرتين ، أول مرة نهال كنا عايشين نوعا ما كويسين ، اتجوزتها وأنا مالك اللى لسه متخرج من كلية الفنون ومكنتش أملك حاجة خالص ، وقفت جمبي وساعدتني وادتنى دهبها ، فتحت مصنع صغير بقرض كبيير من البنك وبقيت أشتغل ليل نهار علشان أقدر أسدد القرض ، وتمر الايام والسنين وأكتشف إن عندي مانع من الخلفة ، والدكاترة مش قادرين يعرفوا المانع ده من إيه ، ومقدرتش تصبر كتيير من زن أهلها طلبت مني الطلاق ومش بس كدة طالبتني بدهبها وبفلوس كانت جايبهالي من والدها وكانت دين عليا هسده في وقت معين ، ضغطت عليا جامد وشدت الحبل أووي وسابتنى في عز مانا محتاجها مادياً ومعنوياً ،
وتابع حديثه وعلامات وجهه متأثرة بذكراه المريرة:
_ كنت كونت معارف وبدأ اسمي يظهر واستلفت لها الفلوس من كل مكان ، وقررت إني مستسلمش للضعف والخذلان وصنعت من عز الضعف قوة لنفسي لايستهان بيها وبقيت مالك الجوهرى ، عافرت سنين وسنين وكنت بتابع مع دكتور واللي خلاه يتعجب إن بدأ يشوف إن العلاج بيجيب نتيجة معايا لكن في حاجة غامضة هو مش فاهمها ، ومرت الشهور ونهال عرفت إن حالتى بتتحسن فحاولت مراراً وتكراراً إننا نرجع لبعض لكن أنا رفضت بشدة ، وسافرت روما علشان أحضر المعرض السنوي وهناك قابلت جوليا واتعرفت عليها واتجوزنا في أربع شهور ، لكن لقيت طباعي غير طباعها واتطلقنا بعدها بشهرين ،
لم يريد أن يفشى لها سر طلاقه منها ولا أن يخبرها أنه
طلقها في نفس الليلة التى تزوجها بها كى يحفظ سرها فمالك رجل بمعنى الكلمة ،
وهناك رحت تابعت مع دكتور كبير ، وعملت تحاليل جينات من ساعة ماتولدت ولكى أن تتخيلي قال لي ايه الدكتور
علي التحاليل.
سألته بانتباه لكل كلمة:
_ قال لك ايه الدكتور ساعتها ؟
كان موجوعا ، متألما ، مجروحاً ، ولكن أجابها كي يهدأ ويرتاح باله :_ قال لي إني قعدت سنين أخد علاج سبب
لي عقم ، وإني كنت سليم وطبيعي جداً.
شهقت بصدمة وهي تضع يدها على فمها تكتم صوتها وفتحت أعينها علي وسعهما مرددة بذهول:_ معقولة
الكلام ده ! مين قدر يعمل فيك كدة .
بعينين داميتين أثر تذكره أجابها:_ أختي بنت أمي وابويا.
اتست بؤبؤ عينيها وهتفت باستنكار:_ أختك ! إزاي تعمل كدة ؟ انت متأكد ، متظلمهاش .
نظر أمامه بشرود:_ تصوري إني قررت بعد تفكير كتيير
إني مدورش وأسأل واستفسر عن اللي عمل كدة علشان كنت خايف من الوجع اللي مهما قلت لك إحساسه مرير
قد إيه مش هتصدقى ،
وتابع بمرارة في حلقة كمرارة العلقم:_ جوزها اللي عرف بمحض الصدفة ومنعها إنها تكمل أذيتها ليا ، ولما اختلفوا
مع بعض بسبب مشاكلها اللى مش بتخلص اتكلم وقال
لنا علي اللي عملته ،ساعتها الدنيا اسودت في عنيا
وعلشان وصية ابويا ليا إني أخلي بالي من اخواتي ،
ونظرة امي اللي الوجع كان قرب يخرج منهم وينطق معملتهاش حاجة ، وسبت البيت وجيت على هنا وأنا
محطم ومتدمر من الأخ اللي معدش فيه خير لأخوه .
تنهد بقوه بعد أن أنهى حكواه فأغلقت عيناها من هول
زفيره وأومأت تطمأنه:_ طيب ممكن ننسى اللي فات ومنفكرش فيه ونبدا في اللي جاي وكفاية ألم لحد كدة .
تعلقت عيناها به بنظرة ضائعة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه ،أشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة:
_ تفتكري هقدر ، ولا أنا كدة بقيت بقايا روح تعبت من المعافرة ؟
بنظرة مبتسمة خلقتها من ضلع وجعها عليه أجابته:
_ متقلقش هبقي معاك وهنداوي جروح وندوب قلوبنا
مع بعض ، ويمكن الوجع اللي عشناه احنا الاتنين نخلق
منه السعادة ونحافظ عليها علشان منتوجعش .
أومأ لها بفقدان أمل :_إللي عاش حياته كلها بييتألم
وفجأة اتفتحت له ابواب السعادة
هيفضل كل لحظة مستني لحظات السعادة تختفي
كالعادة لحد ما يفقد لذته بالفرحة من كتر الانتظار
ومن كتر قناعته إن الفرح مش مكتوب له .
هتفت بنفس نبرة التفاؤل والأمل :_ مين قال ربنا
سبحانه وتعالى رزقنا نعمة النسيان وصدقنى خليك
واثق إن رب الخير لا يأتي إلا بالخير ،
وتابعت بابتسامة لتذكرها ذاك الأب الحنون :
_ كلمة دايما بابا جميل بيقولها لي ، وكمان دايما
بيشجعني إني أنسى ألامى وبيردد لي
" ولسوف يعطيك ربك فترضى" وعلشان كدة عندي
حسن ظن بربنا سبحانه وتعالى لأبعد الحدود.
هدأت روحه من كلماتها وحقا شعر براحة نفسية توغلت روحه من مجرد كلمات أراحته بها ، فحقا كلمات الحبيب لها تأثير شديد في قلوب محبيهم! أ كلمات المحبين تداوى جروح دميمة كانت ستأكل في رياحها الأخضر واليابس!
نعم فهى كذلك مجرد كلمات عبارة عن دواء لندوب قلب ، وغذاء لهلاك روح ،
ود في تلك اللحظة أن يسحبها لأحضانه بل ويسحقها
داخلهما كي ينعم بدفئ نعيمها ويتنعم بقربها ،
فتحدث متأثراً من كلماتها:_ كنتى فين من زمان ياريم ؟
كنت محتاجك أوووي في حياتى ، اتأخرتي أووي وضاع
من عمرى كتييير على ماقابلتك .
شعرت بتيهته وأجابته بعفوية:
_ كل شيء بأوان ووقت ماربنا أراد اتقابلنا .
سألها بحيرة :_ إنتي بجد حبتينى زي مانا حبيتك
ولا مجرد شعور بالارتياح وإني صعبت عليكى .
رأت نظرة الضياع في عينيه حينما سألها ، وردت
إجابته مثلما قالتها منذ قليل ولكن تلك المرة شعرت
بالخجل من حصار عيناه ونظرت أرضاً دليلا على خجلها ، رأى صمتها وأحس بخجلها وردد :_ متتصوريش
لو قعدت عمري كله أبص لك مش هزهق.
وظل ينظر إليها وقد غربت الشمس وأتى الليل بسحره على العاشقين ، وكلاهما استمعا إلي كلمات كوكب الشرق:
يا حبيبى الليل وسماه ونجومه وقمره وسهره وانت وانا
يا حبيبى انا يا حياتى انا كلنا فى الحب سوا
والهوى اه منه الهوا سهران الهوى
يسقينا الهنا ويقول بالهنايا حبيبي
ياللا نعيش فى عيون الليل ونقول للشمس تعالى
بعد سنة
مش قبل سنة دى ليلة حب حلوه بالف ليلة وليلة
بكل العمر هو العمر ايه غير ليلة زى الليلة
ازاى اوصف لك يا حبيبى ازاي
قبل ما احبك كنت ازاى كنت ولا امبارح فاكراه
ولا عندى بكره استناه ولا لحد يومى عايشاه
خدتنى بالحب فى غمضة عين
وريتنى حلاوة الايام فين
الليل بعد ما كان غربة مليته امان
والعمر اللى كان صحرا اصبح بستان
يا حبيبى يالله نعيش فى عيون الليل
ونقول للشمس تعالى بعد سنة
مش قبل سنة دى ليلة حب حلوه بالف ليلة وليلة
بكل العمر هو العمر ايه غير ليلة زى الليلة .
وفي لحظة اهتزت مشاعره تجاهها وحمل مفاتيحه
قائلا بمشاغبة وبغمزة من عيناه مرددا:
_ يالا بسرعة مش هنقعد هنا لحظة واحدة ياإما إنتي
حرة أنا مش مسؤول عن اللي هيحصل.
ما إن رأت نظراته التى تفهمها حتى حملت حقيبتها
وهرولت أمامه ، صعدت سيارته وانطلق بها إلي منزلهم
، وفى أثناء طريقهم نظر إليها قائلا:
_ بصي بقي إنتي تتصلي حالا ببابكى وتعرفيه إن مالك بيستأذن يجي النهاردة علشان يطلب ايدي ، وعلي
عشرة بالدقيقة هكون عندكم أنا وماما، وحالا انا هرن
على الدكتور رحيم هبلغه يمهدلنا الدنيا.
اتسعت مقلتيها وأردفت بذهول:
_ ايه ده إنت بتهرج! الساعه ٦ على فكرة ،
خليها بكرة طيب .
حرك راسه رافضا بقطع:_ لااااا والله مش هستنى تانى
ومش هيحصل اتصلى حالا.
وظل ورائها إلى أن هاتفت والدها وأبلغته وأدلى ادهاشه
في البداية ولكن رحب بمجيئة فخير البر عاجله ، وبدوره هاتف رحيم وأبلغه كى يدعمه وبالفعل فرح رحيم بشدة
لأجل قرارهم المفاجئ وأخيراً سترتاح صغيرتهم بعد عناء دام ثلاث سنوات من فقدانها لزوجها ،
أوصلها مالك وذهب إلي اليخت مرة أخري وأبلغ والدته
أن تأتيه وهي في قمة شياكتها وأبلغها بما حدث ، لأنه قرر عدم المعيشة في مكان تتواجد به هيام ولرجولته ولأنها وصية أبيه لم يطردها وفضل الابتعاد ، وأخيراً سيتزوج ويمكث بجانب والدته في فيلته الأخرى المجاورة لها ،
بعد مرور ثلاث ساعات ذهب مالك بطلته الخاطفة
وشياكته المعتادة واستقبله الجميع بترحاب ، وطلب
منهم يد ريم وكم أحسوا بالراحة والقبول له ولوالدته عبير تلك الخلوقة ، واتفقوا على كتب كتابهم بعد أسبوعين من الأن ، تحت دقات قلب ذالك المالك التى تهلل فرحا لقدوم تلك الملكة تاجا على قلبه وستنير أيامه.
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق