القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل السادس والاربعون 46بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل السادس والاربعون 46بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)






رواية بين الحقيقة والسراب الفصل السادس والاربعون 46بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)


رواية بين الحقيقة والسراب 

 بقلم فاطيما يوسف

__________________________________


انتهت تلك الليلة على ذاك العروسين اللذان تنعما بحلال

 ربهم وكل منهم وجد عوضه من ربه فى الآخر ، استيقظ مالك من نومه وجد ملاكه بجانبه ، ظل ينظر إليها بعيون عاشقة وهو يحفر ملامحها التى تزيده رغبة بها ولم يكتفي من عشقها بعد ،


أزاح خصلاتها من على وجهها برقة وهو يحدث نفسه ولكن في حضرة هيامها :


_ لو أخبرونى منذ زمن بعيد أن ربى حافظا لي نصيبى من الجبر بعد كل ذلك الصبر هو أنتى ماكنت آسيت من رحلة عذابي ،


لكننى تألمت كثيرا قبل أن أراكى وعشت عمرا بأكمله أتمنى راحة قلبي فقط ولكن معكى أنتى عشْتُ جنتى على الأرض بين يداكى ،


أنهى حديثه العاشق لنفسه وهو يمد يده يتحسس وجنتها برفق مرددا : _ ريما ، قلبي ، اصحى بقي وحشتينى .


تململت في نومها وهى تردد بخفوت:


_ عايزة أنام بقى ياماما أنا نايمة متأخر .


ضحك بشدة على توهانها وأردف وهو يمسك يدها يقبل باطنها:_ ماما مين ياست ريم هانم ، اصحى كدة إنتي

 بقيتى في حضن مالك اللى امتلك روحك وقلبك .


أحست بقبلته علي يداها وفتحت جفونها ببطئ وهى 

تردد بابتسامة: _ صباح الخير ياقلبى .


رفع حاجبيه وهتف بمكر:_ يانهار أبيض دي صباح الخير بتاعتك لوحدها وهي طالعة من شفايفك تسحر ،


ثم غمز لها مرددا بعشق:_ لاااا ده أنا كدة هدوووب

 ومش هتلحقينى .


ابتسمت خجلاً من غزله لها وأومأت بخفوت:


_ ايه بقي هو انت كل كلامك كدة ، ماتهدى عليا بالراحة

 على قلبي .


اتكأ علي يديها وجعل وجهه مقابلاً لوجهها مرددا بنفس

 نبرة عشقه لها :_ مابراحة إنتي ياقطتي ، مين فينا اللى بالراحة على التانى ده إنتي سحرتينى ودوبتينى وجننتينى .


ثم أخذها في جولة عشقه لها وسحرا في عالمهما الخاص وهو يسقيها من أنهار حبه .


______________________


بعد مرور شهران على تلك الأحداث في الفيلا التى تمكث بها عبير حيث استمعت إلي تقيؤات ابنتها هيام والتى تكررت لمرات عديدة ، ذهبت اليها مسرعة وهي تردد خلفها :


_ يابنتي دي رابع مرة وحالتك دي صعبة ، ده غير علامات الحساسية اللى باينة على وشك وجسمك وانتى عمرك ماكنتى كدة خالص .


انتهت من تقيؤها ونظرت إلي المرآه وهي تتحسس جسمها وترى علامات الطفح الجلدي عليه ورددت بقلق:


_ فعلاً الموضوع كدة بقى مش مطمن أنا هروح للدكتورة النهاردة وأشوف في ايه بالظبط مش مفهوم .


شجعتها والدتها قائلة:

_ تمام البسي يالا وأنا هاجى معاكى .


وبالفعل بعد ساعة كانتا تجلسان أمام الطبيبة تفحصها بعناية ، وعلامات وجهها لاتبشر بالخير ، وبعد فحصها 

سألتها الطبيبة: _ هى أعراض الطفح الجلدي ظهرت 

عليكى من امته بالظبط ؟


أجابتها هيام وهى تهندم ملابسها :_ تقريباً من أزيد من

 سنة بدأت تظهر واحدة واحدة لكن من شهرين بالظبط

 بدأت تتطور بزيادة ، زي ما حضرتك شايفة .


سألتها الطبيبة بعملية:_ طيب ملاحظتيش إن عندك 

ورم تحت الإبط وحوالين الثدى لأنه ظاهر جدا وأنا 

بفحصك دلوقتي؟


حركت رأسها بنفي وأجابتها:


_ لا محستش ومكنتش باخد بالي من الحاجات دي .


باندهاش تحدثت الطبيبة:


_ إزاي يعنى مبتفحصيش منطقة تحت الإبط باستمرار ومنطقة الثدى ، وخاصة إن في حملات توعية كتييير 

عن الموضوع ده.


مطت شفتيها بعدم فهم :_ مكنتش باخد بالى من

 الحاجات دي خالص ، ومتابعتش أي حملات عن كدة ،


وتابعت باستفسار مغلف بالقلق:


_ هو فيه حاجة حضرتك شاكة فيها يادكتورة ؟


بكل أسف تحدثت الطبيبة:


_ في ورم عندك في الثدى ولازم تعملي التحاليل دي

 علشان نتأكد إذا كان حميد ولا حاجة تانية لاقدر الله وساعتها هنشوف ،


وتابعت ارشادها :_ بس أهم حاجة تلتزمى بالعلاج اللى هكتبه لك على مانتيجة التحاليل تطلع .


هنا تحدثت عبير بقلق انتابها على ابنتها فمهما فعلت من جرائم في حق أخيها فهى فى النهاية أم وهى ابنتها وقلب الأم لايعرف القسوة مهما كان ، فسألت الطبيبة بقلق:


_ طيب هو المرض ده لاقدر الله بيجي من ايه يادكتورة ؟


أجابتها الطبيبة بعملية:_ دلوقتي مستلزمات التجميل اللى طلعت وانتشرت بشدة في السنين الأخيرة كلها كيماويات والستات بتستخدمها بطريقة رهيبة ، وساعات بيحطوا كذا مكونات على بعضها كنوع من زيادة العطر فبيسبب تراكمات كتييرة وده سبب رئيسى خلى المرض ده انتشر في العشر سنوات الأخيرة دي ، وحاجات كتيرة تانية هي لو بحثت

 عنها هتعرف ،


وأكملت وهى تدلى تعليماتها والخطوات التى ستفعلها هيام وهى تمد لها يدها بالروشتة :


_ أنا كتبت لك على التحاليل اللى هتعمليها ولما تستلميها تعالي لي علطول علشان نشوف .


انصعقت هيام من كلام الطبيبة وقلبها يحدثها أنها ليست بخير وباتت رعباً وهلعا على حالها وأن القادم لن يبشر

 بالخير أبدا ،


فخرجت هيام وسبقت والدتها إلي الخارج ، فنظرت عبير

 إلي الطبيبة مرددة بقلق شديد:


_ إنتي شاكة في حاجة يادكتورة ومش حابة تقوليها قدامها ، لو سمحتي طمنينى هي خرجت أهى علشان قلبى مش مطمن خالص من نظراتك ولا كلامك .


تحدثت الطبيبة بأسف:


_ للأسف الشديد بنتك عندها سرطان ثدي وأنا متأكدة من إن نتيجة التحاليل هتطلع كدة بس عايزة اعرف وصل لأنهى مرحلة بالظبط علشان أتابع طريقة العلاج معاها ، بس بطلب من حضرتك متقوليلهاش حاجة خالص إلا لما نتيجة التحاليل تطلع وساعتها أنا هفهمها كل حاجة .


هنا انفطر قلب الأم على ابنتها ودق ناقوس الخطر بقلبها وتأكدت من ماتوقعته يوما ، وتحققت عدالة السماء وتأكدت من الحديث " البر لايبلى والإثم لاينسى والديان لايموت فافعل يابن أدم كما شئت فكما تدين تدان" وخرجت من غرفة الكشف وقلبها يتألم وجعا على ماستمر به ابنتها من مُرٍِ لم تتوقعه يوما ، فهى كانت تعتز بجمالها بل وتغتر به وكانت دائما على استعداد عن الاستغناء بالغالي والنفيس لأجل جمالها ،


صعدت السيارة بجانب ابنتها ولامتها بعتاب :


_ شفتى أخرة البرفانات والمزيلات اللى ملهاش حصر ولا عدد اللى كنتى بتستخدميها عمال على بطال ودتك لفين ! ودايما كنت بحذرك وأقول لك يابنتى مينفعش اللى انتى بتعمليه ده وتخرجى بالريحة الجامدة دي من باب الدين وفي الآخر ربنا يستر عليكى .


كانت تستمع لوالدتها بقلب يرتعب خوفاً من القادم ولم تستطيع التفوه والرد عليها ، طلبت منها والدتها أن تذهب على الفور الي معمل التحاليل كى تجريها فى نفس الوقت ، وبالفعل ذهبتا إلي المعمل وقامت بعمل كل التحاليل التى طلبتها منها الطبيبة ،


وبعد مرور ثلاثة أيام مكثتهم هيام في خوف ورعب خوفا من النتيجة ، ذهبوا إلي الطبيبة كي تطمئنهم ، اطلعت الطبيبة على التحاليل مراراً وتكراراً ثم نطقت بأسف وبكل صراحة :


_ للأسف اللى شكيت فيه طلع في محله ، سرطان ثدي من الدرجة الرابعة يامدام .


انصعقت هيام من تصريح الطبيبة وأصبحت في حالة يرثى لها وعقلها يجوب بها عن ماسيحدث لها وأصبحت ترى الأيام القادمة هلاك لجمالها وصحتها وفناء عمرها ، وبكت بشدة أدمت قلب والدتها ،


تأثرت الطبيبة بحزن لم تراه من حالات تمر عليها كل يوم ولكن إرادة الله وليس لبشر بها تحكم ، حاولت والدتها تهدأتها فقد علمت من الطبيبة وكانت على معرفة بما ستفعله ابنتها ، وأخبرت الطبيبة والدتها بكيفية البدأ برحلة العلاج وطمأنتهم أن الشفاء بيد الله ،


وهاهي الأيام تثبت أن رب العالمين ينفذ قصاصه الحكيم العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص ، ولتعلموا أن الحقد يدمر صاحبه ويلقى به في غيابات جب الكره والانتقام وأن حب النفس وجعلها تنظر للغير ولرزقهم وعدم القناعة بأن رب العباد يؤتى كل ذي حق حقه بنفس المقدار وبميزان العدل .


___________________________


فى منزل زاهر الجمال حيث تهاتف هند صديقتها كالعادة فتحدثت صديقتها مرددة باستفسار:


_ حماتك عاملة إيه دلوقتي لسه شايطة بسبب جواز ريم 

ولا هديت .


لوت هند شفتيها بامتعاض وهى تجمع أشياؤها كى تقضي يومان عند والدتها هي وبناتها :

_ لسه زي ماهى متبطلش هرى في الحوار ده كل يوم لما جابت لي صداع ، وكل شوية تلومنى وتسمم بدنى بسبب انى شهدت معاها في المحكمة ، وإني مخليتهاش تتجوز جوزى ، ولية قادرة وعينها مكشوفة ، ده أنا كل يوم بحسبن عليها ليل ونهار بسبب كلامها اللى مش بتبطل تسمم بدنى بيه .


نصحتها صديقتها كالعادة:

_ ياما قلت لك لو جابت سيرة حد بالباطل متلونيش معاها في الكلام وخليكي في حالك علشان ربنا يوفقك في حياتك ،

وياما قلت لك متجبيش سيرة ريم بالوحش وهى عمرها ماعملت لك حاجة وانتي مابتصدقى سيرتها تيجي تعملي زيها بالظبط وتنهشىوا في عرض الولايا، علشان كدة ربنا مش مريح بالك ولا قلبك .


انفجرت هند باكية وهى تردد من بين شهقاتها:


_ أعمل إيه منها لله كل شوية كانت بتذلنى إن بطنها مبتشلش غير صبيان ، وإنها عرفت تلف جوزها وتبلفه أحسن منى ، طول عمرها بتقارن بيني وبينها وتحاول تقللنى في عين نفسي ، لحد ما كرهتها بسبب مقارنتها بيا هى اللى دايما كسبانة وأنا الوحشة التافهة أم البنات اللى بتجيب مشاكل .


هدأتها صديقتها مرددة بإرشاد:


_ إنتي مالك ومالها ، هى تغتاب وانتي سدي ودانك وكبري دماغك ، هى تقارن بينك وبين أي حد إنتي تخليكى واثقة فى نفسك ودايما تشوفي نفسك أغلى من أى حد في الدنيا ، للأسف ياهند قدرت تخليكى تفقدي ثقتك بنفسك ، أهى فضلت تحسد في ابنها وهي مش واخدة بالها لحد ماجابت أجله ،


وتابعت ارشادها بلطف كى تخفف عنها:


_ المفروض اللى تقول لك ياأم البنات تفتخرى وترفعى راسك كدة وتقولي أنا يزدنى شرف إني أم لتلت بنات أميرات على قلبي ، وربنا يخليهم لي ويبارك فيهم ، مش تكتمى فى نفسك وكأنهم بيذلوكى ببناتك ، لازم تكونى واثقة إن موضوع البنات والولاد ده حاجة بإيد ربنا سبحانه وتعالى ، وانتي عندك تلت ملايكة لو ربيتهم بما يرضي الله هتدخلي بيهم الجنة .


هدأت من حالها وأردفت بموافقة:


_ عندك حق أنا فعلاً غلطانه ولولا إنك معايا خطوة بخطوة وقلتي لي أبعت لك الفيديوهات اللى صورتها لها وهى بتتفق مع المحامى واللي كانت بتهددها بيها دايما كان زمانهم رامينى لأنهم خافوا من الفضيحة اللى هعملها لهم وهى ولية تخاف متختشيش .


وظلت تهاتف صديقتها واعترفت بخطأها في حق ريم ووعدتها أنها لن تخوض في سيرتها مرة أخرى مع تلك الحماه المتجبرة ،


وهبطت للأسفل كى تذهب بيت والدها فقد سبقوها بناتها أمس فهم يعشقون والدتها بشدة ،


وقبل أن تدلف استمعت إلي أصوات اعتماد تردد في أذناى ولدها :


_ إنت لسه بردوا مصمم متجوزش على اللى ماتتسمى بوز الإخص هند .


أجابها زاهر بلا مبالاة:


_ أنا ولا عايز اتجوز ولا أتنيل هى كرهتنى في صنف الحريم بحاله ، أنا مش فاضي لوش النسوان اللى مبيخلصش ده ، أنا ورايا شغلي اللي اتوسع وبقى يكبر كل يوم .


كانت تستمع إليهم بحزن وعيناها تلمع بالدموع ، إلي أن أكملت اعتماد زنها له:


_ يابنى اتجوز واحدة صغيرة تجيب لك الواد يشيل اسمك وتدلعك كدة وتجدد لك شبابك.


زاغت عيناه من حديث والدته وأردف :


_ إنتي شايفة كده ياماما ؟


أجابته بتأكيد:


_ ده أنا شايفه ونص وأهي متلقحة فوق أهى هتزعل لها شويه وهتسكت بعد كدة وترضى بالأمر الواقع ،


وأكملت وهى تقوم من جانبه تتجه ناحية المطبخ:


_ أنا هقوم أشوف اللى في الفرن علشان أدوقك عمايل ايديا.


أما هند بعد ما استمعت إليهم نظرت إلي السماء مرددة بدعاء وقلبها يحترق:


_ حسبي الله ونعم الوكيل فيكم انتوا الاتنين ، الهى ربنا يو.لع فيكم ياللي معندكمش ذرة ايمان ولا دين ولا حب .


وتركت المنزل وصعدت سيارتها وذهبت إلي بيت أبيها دون أن تستأذنهم بسبب وجيعتها منهم ،


دلفت اعتماد الي المطبخ وجدت الفرن غير مشتعل وظنت أنها لن تشعله وحدثت حالها:


_ يانهار أبيض بقالي ساعتين مفكرة اني مشغلاه وهو زي ماهو .


ثم أمسكت الكبريت وما إن أشعلته واقتربت من الفرن حتى انفجرت النار في وجهها وكذلك أنبوبة الغاز وشبت النيران في جميع المنزل من أعلاه إلي أسفله وكأن دعوة المظلوم من قلبه بحرقة تفتح لها أبواب السماء،


بعد ساعتين من انفجار الأنبوب وحضرت المطافى ونقلوهم الي المشفى وحالتهم يرثى لها ، وتدمروا كليا ولم يتبقي منهم غير أنفاس وبقايا من شكل بنى أدم ، وكأن الجزاء من جنس العمل حيث قال سبحانه وتعالى

"إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا "


وتحقق وعد الله في آكل مال اليتيم ، أيها الإنسان الدنيا فانية ولا تستحق أكل حقوق العباد فما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلي حال ، فاللهم الاستقامة والقناعة فالرضا لمن يرضى .

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع