رواية يومين في الحرام الجزء الأول والثاني للكاتبة حنان حسن جميع الفصول كامله
رواية يومين في الحرام الجزء الأول والثاني للكاتبة حنان حسن جميع الفصول كامله
رواية يومين في الحرام الجزء الأول
للكاتبة/حنان حسن
الفكرة مستوحاة من قصة حقيقية
اول ما النور بيتقطع...
بعرف انه في المكان...
بشم ريحتة..
وبحس بوجوده ...
واول ما بسمع خطواتة..
بعرف انه جاي ناحيتي..
وهيلمس جسمي..
وفي اللحظة دي...
جسمي كله بيتنفض...
ودقات قلبي بتتسارع
وبمجرد ما بسمع انفاسة اللاهسة
بتقرب من وداني...
ببقي عايزة اصرخ ...
واهرب من المكان...
لكن... في حاجة اقوي مني
كانت بتشدني كل مرة
وبتقيدني ..
وافضل مستكينة... ومستسلمة
واتحول لتمثال من الشمع
في وسط معركة
صحيح التمثال مش بيتحرك
لكن ...
بيشوف... وبيسمع... وبيحس
بس... بيفضل مستكين
وبيفضل التمثال كده
لغاية ما تنتهي المعركة
وبعدما الدقايق الي بيكون فيها المخلوق ده معايا ....
بتنتهي
النور بيرجع ...
وافضل بعدها ابص حواليا...
ملاقيش حد
ولا الاقي اي حاجة
تدل علي ان الي حصل ده حصل فعلا
وارجع الاقي نفسي
هتجنن ...
وانا بسال في زهول
ايه الي بيحصلي ده؟
وليه ؟
واشمعني انا؟
ولغاية امتي هفضل كده؟
فكرت كتير احصن نفسي
لكن...خوفت...
ايوه خوفت
عارفين خوفت ليه؟
ومن مين ؟
هقولكم...
بس الاول اعرفكم بنفسي
انا اسمي فاطمة
بس هنا في بلدنا
بينطقوها ب فاطنة
اصلي بعيش في قرية صغيرة في الارياف
الناس فيها بسيطة وعلي فطرتها
السن ٢٥ سنة
شكلي حلو الحمد لله
لكن مقطوعة من شجرة
ومن هنا بتبدء حكايتي
انا فتحت عيني علي الدنيا..
لقيتني بعيش مع امي وابويا..
امي كان بتمتلك كام قيراط ارض..
كان ابويا بيشتغل
فيهم
وكنا عايشين...مستورين
امي وابويا...
مكنش ليهم اهل ولا عزوة
عشان كده
امي كانت مصاحبة جارتنا ... الارملة
وانا كنت بنادي علي جارتنا
بخالتي ام فرغلي..
اصل ولادها اكبر مني بكام سنة بس...
وسر امي كله كان عند جارتنا
وكانوا بياكلوا مع بعض
ويتسوقوا مع بعض
وتقريبا مكنوش بيفترقوا الا ساعة النوم
وفضل الحال علي كده
لغاية ما امي تعبت...
ورقدت..
وجت خالتي ام فرغلي تبات مع امي ليل نهار
عشان...تشوف طلباتنا
لغاية ما امي تقوم من رقدتها..
.لكن....
امي تعبها زاد عليها..
وفي ليلة فاكراها وعمرها راحت عن بالي
بالرغم من اني كنت صغيرة
اوي...
كنت نايمة في الارض...
في نفس الاوضة الي فيها امي...
وشوفت خالتي ام فرغلي
هي وابويا...
قاعدين علي السرير الي امي نايمة عليه
وشوفتهم
وهما بيصحوا امي من النوم...
وبيخلوها تبصم بصباعها علي ورق...
فضلت اتابع الي بيعملوه
وانا مش فاهمة
هما بيعملوا كده ليه؟
وعشان مكنتش مستوعبة خطورة الامر
رجعت غمضت عيني و روحت في النوم
والصبح...
صحيت علي صوت صراخ
فا فتحت عنيا
لقيتني نايمة في اوضة تانية غير اوضة امي
وسمعت النسوان بيصوتوا عندنا في الدار
فا خرجت اجري علي اوضة امي
وبمجرد ما خرجت
شوفت
خالتي ام فرغلي...
كانت عمالة تلطم وتصرخ
فا جريت وانا مسروعة من صوتهم
علي اوضة امي...
لكن مقدرتش ادخل لامي
لاني لقيت النسوان
قافلين علي امي الباب
ومش عايزين يدخلوا حد
فا فضلت واقفة
لغاية ما امي تفتح الباب
واسالها
ليه النسوان بيصوتوا؟
وبالصدفة
واحدة من النسوان الي كانت عند امي جوه
فتحت باب الاوضة...
وخرجت
ولما الباب اتفتح
بصيت جوه الاوضة
لقيت امي نايمة ومغمضة
عنيها..
وجسمها عريان
والنسوان بيحموها
وبعدها... لبسوها لبس ابيض
وحطوها في حاجة عاملة زي الصندوق...
المنظر كان مرعب وخوفني
هما بيعملوا في امي كده ليه؟
وليه امي مش بتحمي نفسها؟
فا زقيت الباب
وانا بنادي علي امي
اماه... اماه... اماه
لكن قبل ما اوصل لامي في الاوضة
النسوان طردوني بره
تاني...
لكن المره دي
لما خرجت
لقيت ابويا بيسالني..
وقالي...
ايه الي جابك هنا يا فاطنة؟
قلت...عايزة امة
رد ابويا بحزن وهو بيطبطب عليا
وقالي...روحي العبي مع العيال يا فاطنة
اتشبثت بالارض
وفضلت اصرخ
واقولة...
لا مش عايزة اللعب مع العيال..
انا عايزة امي
في اللحظة دي...
صرخ ابويا فيا
وقالي...
بقولك اخرجي... العبي مع العيال
بدل ما اضربك
لما شوفت تبريقة ابويا
خوفت... وخرجت..
لكن ...
ملعبتش مع العيال..
انا فضلت واقفة ادام الباب
ولما لقيت الرجالة شايلين الصندوق
الي امي نايمة فيه
وخارجين من البيت...
فضلت ماشية ورا هم
لغاية ما نزلوا الصندوق من علي اكتافهم
في المقابر
وفهمت ساعتها
انهم واخدين امي للمقابر ..عشان يدفنوها..
كنت واقفة ببص للي بيحصل وانا بعيط
انا مكنتش بعيط...
عشان
كنت فاهمة اني مش هشوف امي تاني
لا..
انا كنت بعيط
عشان كنت خايفة من الي انا شايفاه
وعايزة امي عشان استخبي في حضنها ...
لكن طبعا
مكنش ينفع اقرب من الصندوق
لان ابويا كان واقف جنب الصندوق
ولو شافني ...هيزعقلي تاني..
فا اتداريت ورا شاهد
من شواهد القبور
وفضلت مستنية الناس يمشوا..
واروح اخد امي
من الصندوق
ونرجع البيت تاني...
لكن الناس فضلوا يقراءوا القران وقعدوا كتير
وانا ساعتها الشمس لطشتني
وقعدت مكاني ...
وغمضت عنيا وروحت في النوم..
وبعدما فات وقت
معرفش اد ايه
صحيت من لسعة البرد
ولقيت الدنيا بقت ليل...
والظلام مرعب في المكان ده
والي زاد من الرعب
الي انا فيه
اني شوفت ادامي ديب...(ذئب)
جاي بيقرب مني
فا صرخت
وفضلت اقول.. يا امة
الحقيني يا امة
في اللحظة دي
شوفت حاجة خارجة من وسط الظلام في المقابر
وضربت الديب الي كان جاي يفترسني
وفضلت ابص للديب...
وانا بترعش من الخوف
والبرد
وفي اللحظة دي...
سمعت صوت امي...
وهي بتقولي..
تعالي في حضني يا قلب امك
وخدتني امي في حضنها ...ونمت ...ودفيت
لكن بعد شوية وقت...
لقيتها بتصحيني تاني
وهي بتقولي...
قومي يا فاطنة...
قومي يا قلب امك
روحي البيت في الدفأ
فا فتحت عيني
وقولتلها...
تعالي معايا يا امة
ردت امي
وقالتلي...
لا انا هقعد هنا...
وكل ما تحسي انك متوحشاني ابقي تعالي زوريني
فضلت اعيط.... واصرخ في المقابر
وانا بدبدب برجلي في الارض
واقول...
لا مليش دعوة
انا مش همشي غير لما تيجي معايا
فا سابتني امي واتدارت ورا شاهد المقابر
وفضلت انادي عليها
وانا بقول...
تعالي خديني يا امة
وفي اللحظة دي
حسيت بايد بتهزني
فا فتحت عيني لقيت النهار طلع
ولقيت ابويا واهل البلد ادامي
و
وكلهم عمالين يمصمصوا في شفايفهم ويتصعبوا عليا..
وهما مستغربين من منظر الديب الي كان واقع فعلا علي الارض
و غرقان في دمة جنبي
فا سالني ابويا
وقالي...ايه الي جابك هنا يا فاطنة؟
وازاي تقضي الليل كلة في الجبانة؟
وايه الي قتل الديب الي ف الارض ده؟
ازاي يا بت تنامي هنا طول الليل؟
دا احنا قلبنا البلد كلها عليكي
فضلت ابص لابويا ...ومجوبتش علي اي سؤال
غير لما حضني
وقالي...
ازاي نيمتي طول الليل هنا في البرد ده يا فاطنة؟
في اللحظة دي بس
رديت
وقلت... امي كانت واخداني في حضنها ...
ومحستش بالبرد
اصل حضنها كان دافي
بصلي ابويا باستغراب
وقالي..
امك خدتك في حضنها؟
فا شاورت ورا الشاهد
وقلت...ايوه امي هنا معانا
اهي ورا الحيطة دي
رد ابويا
وقالي...
لا حول ولا قوة الا بالله
امك ماتت يا فاطنة
وراحت عند ربنا
قلت...لا
امي عايشة
وهي الي قتلت الديب
لما كان جاي ياكلني
والديب ادامكم اهوة
وقف الجميع يبصوا علي الديب الضخم
الي كان باين ان في حد قتلة فعلا
وطبعا اكيد الي قتل الديب
مكنش الطفلة الي متمتش السبع سنين
اكيد في شيئ اكبر واقوي...
هو الي اتغلب علي ديب بالحجم ده
وفي اللحظة دي
فضلوا اهل البلد يبصوا لبعض برعب
وف الاخر
رد راجل عجوز من شيوخ البلد
وقال لابويا...
خد بنتك وشوف لها علاج
لان بنتك اتلمست
وبالفعل...
اخدني ابويا ولف بيا علي شيوخ البلد
الي اجمعوا كلهم
علي... اني فعلا ملبوسة
وطبعا اهل البلد كلهم اشاعوا اني مصاحبة الجان
وكان الجميع بيتجنبوني
وبيبعدوا عني
وبالرغم من اني عانيت واتظلمت من الاشاعة دي
لكن في نفس الوقت
الاشاعة كانت بمثابة حماية ليا من زوجة ابويا
وكانت بتخليها تمتنع عن ضربي
لا العفاريت الي عليا يظهروا وياذوها
اه صحيح فوتكم في الكلام...
ونسيت اقولكم
ان ابويا قبل الاربعين
كان اتجوز جارتنا (خالتي ام فرغلي)..
بحجة انها ست غلبانة...
و بتربي ولدين يتامي
من زوجها الي مات
بصراحة ...
الناس كلهم
كانوا بيقولوا عليها
انها غلبانة.... في الاول
لكن ...بعدما ام فرغلي دخلت بيتنا
واخدت مكان امي
بانت علي حقيقتها... وظهر طبعها القاسي ....الظالم
وكانت بتتحكم في ابويا ...
وبتاخد منه كل الفلوس الي بيشتغل بيها
وتصرفها علي ولادها ...
كانت بتصرف علي ولادها ...
وتجيبلهم اكل...و كسوة من فلوس ابويا..
وتحرمني انا من كل حاجة
وطبعا ابويا مكنش يقدر يعترض
لا تغضب... وتعاقبة...
وتخلية ينام في اوضة لوحدة
وطبعا ام فرغلي كانت بتستغل الفرصة...
ومستعبداني
وعملاني الخدامة بتاعتها
اصحي من قبل الفجر
اشتغل في الارض..
وفي البيت
اتبن للبهايم ...واجمع الجلة
واحلب الجاموسة..
واكل البط... والفراخ
.واغسل المواعين
وانظف البيت
وساعة الطبيخ ...
اطبخ اللحمة ...والفراخ
وكل ده تاكلوا
هي والادها الرجالة...
وساعة ما اجي انا اتغدي
تفرق مراة ابويا المناب
و تديني الاجنحة وحبة طبيخ ميشعبوش عيل صغير
ولما ارجع لها الطبق واقولها لسة جعانة
ترميلي رغيف وحتة جبنة قديمة
وتقولي ...بطلي بقي فراغة عينك دي
واتعلمي متطلبيش اكل تاني
بعدما تاخدي منابك
وكنت فعلا بصبر علي الجوع والحرمان
وكنت بصبر وبرضي باي لقمة ترميهالي
وياريتها كانت بتكتفي بذلي وحرماني..
وتعتبرني زي بنتها
الا كمان بتروح تجيب سيرتي في كل البيوت في البلد
وتقول..اني معفنة... وكرشي واسع..
وباكل كتير...
وحقودة ...وعنيا وحشة...
وبحسدها هي واولادها...
وطبعا الناس عندنا في البلد
كانوا مبيصدقوا يسمعوا كلمة وينقلوها
فا كانت سيرتي زي الزفت
في البلد
ده غير انهم عارفين اني ملبوسة
وعليا عفاريت
وده طبعا وقف حالي... في الجواز
ومفيش اي عريس كان بيفكر يتقدملي
وده معناه اني اتحكم عليا افضل في المرار ده علي طول
واتحكم عليا كمان
اني افضل فريسة في ايد ولاد مراة ابويا الذكور
الي كبروا ...وبقوا رجالة عنيهم فارغة
وكانوا بيبصولي بنظرات جعانة
وياما حاولوا يعاكسوني ويتحرشوا بيا
لولا اني كنت باكلهم بايدي واسناني
واطلع عفاريتي عليهم...
لولا كانوا بيعتقوني
واستمريت في العيشة الهباب دي
لغاية ما ابويا تعب
ومراة ابويا مبقتش تسال فيه
ولا كانت حتي عايزة تكشف عليه
عشان يجيلة علاج
وفضلت حالة ابويا تتاخر
والتعب زاد عليه
وانا مفيش في ايدي حاجة اعملهالة
الا اني اتحايل علي مراة ابويا
عشان تاخده للبندر تكشف عليه
لكن هي مكنتش بترد عليا حتي
لغاية ما ابويا حس ان هيقابل رب كريم
فا نادي عليا
وقالي.. تعالي يا فاطنة
قلت..نعم يا بويا
قالي...انا عايزك تسمحيني يا بنتي
قلت..اسامحك علي ايه؟
اه ...عشان اتجوزت خالتي ام فرغلي يعني؟
خلاص يا ابويا انا مسامحاك
انت ذنبك ايه يعني؟
مهو الجواز قسمة ونصيب
هز ابويا راسة بالنفي
وقالي. ..لا يا فاطنة
انا ارتكبت جريمة وربنا بيعاقبني عليها دلوقتي
وعايزك تسامحيني
عشان خايف من عذاب الاخرة
قلت..جريمة ايه؟
قال.. ام فرغلي ضحكت علي عقلي
واستغلت احتياجي ليها..
لما امك كانت تعبانة
وغويتني...
ولما طلبت منها الجواز
اشترطت عليا ان ميبقاش حد غيرها علي زمتي
ولما احترت اعمل ايه؟
شارت عليا اني اقتل امك بعدما ابصمها علي ارضها...
وبعدما امك ماتت
واتجوزت ام فرغلي
هددتني انها تكشف امري...
لو مكتبتلهاش الي ورايا والي قدامي
و خلتني كتبتلها الكام قيراط من الارض بتاعة امك
وبعدها كتبتلها البيت كمان
وبعد ما اخدت كل حاجة
والمرض قعدني...
رمتني رمية الكلاب
في المندرة
زي منتي شايفة
ومبتسالش عني... وملهية في ولادها
بعدما سمعت الي قالهولي ابويا
سيبتة وقمت ...
من غير ما ارد عليه
وطلعت اجري في الشارع باليل...
ولقيت رجليا واخداني
علي مكان ما امي نايمة
ولقيتني لوحدي
في المقابر
بالرغم من اننا كنا باليل
لكن...
مكنتش خايفة
وقعدت ادام المقبرة بتاعة امي وفضلت اعيط
واقولها...قتلوكي يا امة...
قتلوكي وحرموني منك
لكن...هيفيد باية البكي؟
ولقيتني بقول لامي
وحياتك عندي يا امة لاخد حقك
وفي اللحظة دي
قررت اني اخد ثار امي بايدي
منهم كلهم
ورجعت ع البيت
لكن قبل ما اوصل للبيت
سمعت صوت صراخ مراة ابويا
ولقيتها بتولول..
وعرفت في اللحظة دي
ان ابويا راح للي ما بيغفل ولا بينام...
وهو الي هيحاسبة
ووقفت ابص علي مراة ابويا وهي بتمثل الحزن
علي ابويا
وكان الموت فجعها فيه
بس انا مكنتش مركزة مع مراة ابويا
لاني كنت مستغربة نفسي
الغريبة ...
اني كنت حزينة وقلبي وجعني علي ابويا
بالرغم من كل الي سمعتة منه
وفضلت اعيط بحرقة
لدرجة اني كنت حاسة اني عايزة اموت وراة
وفي اللحظة دي
حصلت حاجة غير متوقعة
اصلي لقيت فرغلي ابن مراة ابويا
بيطبطب عليا
لاول مره
وبيقولي...
متزعليش يا فاطنة
واوعي تعتبري ان ابوكي مات
انا هنا مكان ابوكي
ومن النهاردة انتي مسؤلة مني
استغربت من كلام فرغلي
وحنيتة عليا المفاجئة
وقلت لنفسي
انهم كلمتين بيطيب بيهم خاطري
ساعة موت ابويا
وهيرجع لطبيعتة تاني بعدها
لكن...الغريبة
ان فرغلي فضل حنين كده بعدها علي طول
لدرجة ان مراة ابويا
كانت هتتجنن وبتشد في شعرها من معاملتة الطيبة ليا
لكن..مراة ابويا مكنتش تقدر تعترض
عشان كدة
مكنتش بتقدر تاخد معايا حق ولا باطل
خوفا من فرغلي ابنها الكبير..
وراجل البيت
الي بيؤمر و يطاع
دلوقتي
واتغير الحال بقدرة قادر
وبدون سبب
وبقيت اقوم الصبح..
الاقي الفطار..جاهز..
ومراة ابويا بتبتسم غصب عنها وهي بتقولي...
اصحي يا فاطنة
عشان تفطري
ومعدش في شغل
لا بره البيت ...ولا جوه البيت
بالعكس..
ده كان في حب ...ودلع من فرغلي
غير عادي
ومبقتش فاهمة
هما ليه اتغيروا كده مرة واحده؟
انا دلوقتي بت غلبانة... وفقيرة
بعدما هما اخدوا كل حاجة
الارض.. والبيت... والبهايم
وكله باسمهم
وممكن يطردوني بره بعدما ابويا مات
ده حتي دلوقتي فرغلي مش بيحاول
يقرب مني ولا بيبصلي البصات اياها
ولا حتي بيسمح لاخوه عويضة يتكلم معايا
ولا يقربلي
امال ايه سبب الحنية دي كلها والتغير المفاجئي ده؟
وفضلت محتارة لامرهم ..
ونفسي افهم هما اتغيروا ازاي كده مره واحدة ولية؟
لغاية ما في ليلة..
لقيت مراة ابويا داخلة عليا...
وبتطلب مني طلب
غيريب جدا
ومش هتتخيلوا الطلب كان ايه........؟
رواية يومين في الحرام الجزء الثاني للكاتبة حنان حسن
رواية يومين في الحرام الجزء الثاني
للكاتبة/حنان حسن
بعدما كنت مستغربة...
من حنية فرغلي... وامه المفاجئة...
راحت دهشتي
لما فهمت سبب الحنية
اصل ام فرغلي...
قفلت عليا الاوضة
انا وهي...
وبدات تفهمني هي عايزة مني ايه؟
وبدات كلامها
بالاتي
قالت...
ايه رايك في فرغلي ابني
يا فاطنة؟
قلت..زين الرجال يا خالة
قالت..
هو كمان واقع لشوشتة فيكي وطلب يتجوزك
بس بصراحة ...انا رفضت
بصيتلها بكسرة..
بدون ما ارد عليها
وانا بيني وبين نفسي
بقول...
حسبي الله فيكي و في جبروتك يا مراة ابويا
وبدون ما ارد عليها
لقيتها بتكمل كلامها
وبتقول...
انا رفضي مكنش عشان انتي عانس ...
ومفيش حد اتقدملك لغاية دلوقتي...
ولا حتي عشان
سمعتك في البلد الي زي الزفت... لا
انا رفضت بس
عشان ابني يا ولداه
مفيش معاه فلوس...
يفتح بيها بيت
فا قمت من جنبها وانا ببتسم برضا
وقلت...خلاص يبقي مفيش نصيب يا مراة ابويا
في اللحظة دي
شدت مراة ابويا علي ايدي عشان ارجع اقعد تاني
وقالتلي...
لا ...لا...
وانا يخلصني برضوا
اني امنع حاجة عن ابني
وانا عارفة انه نفسة فيها؟
قلت.. مش فاهمة؟
قالت..منا اصلي لقيت حل كويس...
يخليكي تتجوزي فرغلي ابني..
ويبقي معاكم فلوس كمان
قلت...حل ايه؟
قالت..في واحد صاحب فرغلي من بلد جنبنا
وبقالة فترة ...
بيطلب من فرغلي..
انه يشوف عروسة من بلدنا لعمدة بلدهم ..
بس بشرط واحد
قلت..شرط ايه؟
قالت
العروسة
تكون مقطوعة وملهاش اهل
عشان العمدة يرضي يجوزها لابنة
فسالتها
قلت...
وفي عمدة هيقبل لابنة بعروسة مقطوعة من شجرة؟
وبعدين في عمدة هيغلب اصلا في جمع عروسة لابنة؟
ده لو شاور بس بنات البلد كلها هيبقوا رهن اشارتة
ردت مراة ابويا
وقالت
لا اصلها مش جوازة دايمة
دي هتبقي جوازة مؤقتة كده
ومسافة كام يوم ...
وبعدها يطلقها
في مقابل ١٠٠ الف جنية
بصيتلها باستغراب
وقلت..وطالما هيغرم فلوس في جواز ابنة
ليه ميجوزوش احسن بنت في البلد؟ جواز دايم
ردت ام فرغلي
وقالت...اصلك مش فاهمة
العريس ابن عمدة...
لكن وشة محروق ...ومشوة بعيد عنك
وابوه كان راح خطبلة قبل سابق
عروسة من بلد تانية
وحدد كتب الكتاب.. والدخلة مع ابوها ...
بدون ما العروسة تشوف العريس ...
وبعد ما العمدة زاع خبر جواز ابنه في البلد..
وحدد ميعاد كتب الكتاب..
العروسة عرفت بعلة العريس
فا رفضت تتمم الجوازة
وقالت...
مش هتجوز عريس وشة متشوة
والرفض ده
خلي العريس اتعقد
فا ابوه حلف انه هيجوزه غيرها
وصمم ان الفرح هيتعمل في نفس المعاد...
عشان يحافظ علي مركزة
كا عمدة للبلد
و محدش يعرف
ان ابن العمدة اترفض...
وكمان عشان يطيب خاطر ابنة
وعشان كده
العمدة ... طلب من صاحب ابنة يشوفلة عروسة
من بلد تانية
ولابد تكون..
مقطوعة من شجرة
عشان ميلتزمش لاهلها باي طلبات...
ولا يلتزم بمؤخر ..لما يطلقها
وبعد كده
يبقي ينقي لابنة عروسة علي مهلة
من بنات الحسب والنسب
في اللحظة دي
هزيت راسي بعدما فهمت
وقلت..
اااااه فهمت
العمدة اشترط ان العروسة تكون من البلاد المجاورة لبلده؟
عشان محدش يعرف ان العروسة اتبدلت ؟
ردت ام فرغلي
وقالتلي...
برواة عليكي... اديكي فهمتي
وعشان العروسة الاولانية كانت غريبة عن البلد
فا العمدة عايز العروسة الجديدة بردك
تكون غريبة
عشان محدش يعرف عن امرها شيئ
قلت...اه كده انا فهمت
وبعدها ...هرشت في راسي
وسالتها تاني
وقلت..
لكن....بردوا انا مش فاهمة
انا ايه دخلي بالموضوع ده خالة؟
ردت ام فرغلي
وقالت
بصراحة يا بت يا فاطنة ..
انا فكرت فيكي انتي يا بت
واهو تتجوزي الواد ...
وناخد المية الف جنية
وبعدما يطلقك اجوزك لفرغلي ابني
وتعيشوا وتتهنوا
بعد ما سمعت لمراة ابويا
فهمت دماغها ...
وفهمت هي بتفكر ازاي
هي فكراني...
اني دخل عليا الحنية المصطنعة الي كان بيوهمني بيها فرغلي ابنها
...وفكراني هموت
واتجوز فرغلي..
عشان كده بتساومني
اني اتجوز الراجل الي وشه مشوة
واجيب لابنها المهر بتاعة
وانا جاية
بعدما اتطلق طبعا
مسكينة مراة ابويا...
متعرفش اني مش بطيق ابص في وش فرغلي
ولا هوافق اني اتجوزة اصلا
ولو اتجننت في نفوخي ووافقت
يبقي هتجوزة
عشان انتقم منه... ومنها...
ومن العيلة كلها
المهم
فضلت باصلها شوية
وبعدما فكرت مع نفسي
قلت...ومالة لما اتجوز ...واقبض ١٠٠ الف جنية ؟
هو انا طايلة؟
اهو علي الاقل اغور من البيت ده
وابعد عن وش مراة ابويا شوية
وبعدها ارجع واتجوز فرغلي وانتقم منه
واهو احسرها علي ابنها ...
زي ما قتلت امي وسرقت ميراثي
وفي اثناء ما كنت سرحانة
فوقت علي صوت مراة ابويا
وهي بتسالني
وبتقولي..
ها يا فاطنة قولتي ايه؟
بصيتلها وانا ببتسم
وقلت...هو في كلام بعد كلامك يا خالتي
موافقة طبعا
وبالفعل...
وصلت مراة ابويا موافقتي لفرغلي
وبعدها بكام يوم ...
لقيت فرغلي بيسحبني من ايدي
زي الجاموسة
وروحنا للبلد الي فيها العريس ابن العمدة
وطبعا اخدت معايا بطاقتي عشان الجواز
ودخلنا لبيت العمدة فعلا...
وفي بيت العمدة...اكتشفت المفاجئة
وهي..
ان مكنش في حد
بيستقبلني كا عروسة
بالعكس
الكل كان بيتعاملوا معايا باحتقار
وكاني خدامة جاية تخدم في البيت
والي زاد وغطي
اني لما وقفت ادام العمدة لقيتة بيبصلي من فوق لتحت
وهو بيسال فرغلي
وبيقولة...
هي دي البت؟
رد فرغلي
وقالة.. ايوه يا حضرة العمدة
فا بصلة العمدة من تحت النظارة
وسالة تاني
وقالة..انت فهمتها ايه المطلوب منها بالظبط؟
رد فرغلي بتوتر
وقالة.... ايوه طبعا امال ايه؟
فا رد العمدة
وقالة...طيب يلا روح دخلها عند العريس وتعالي
وبالفعل ..اخدني فرغلي من ايدي
وهو بيقولي...تعالي معايا يا عروسة
فسالتة
قلت...هنروح فين
قال...هنروح اوضة عريسك
قلت...ازاي؟هروح علي اوضة العريس
قبل ما الماذون يعقد العقد
بصلي فرغلي بتعجب
وقالي...عقد ايه؟
ونيلة ايه ؟
انتي فاكراها جوازة بجد ولا ايه؟
هي امي مش فهمتك الحكاية كلها؟
قلت ...
خالتي فهمتني ان العمدة عايز عروسة
وهيعملها فرح
عشان ينقذ سمعتة ادام الناس
فين بقي الفرح والماذون؟
فا رد فرغلي
وقالي...
ايوه هيعملوا فرح
عشان يرد اعتبارة ادام الناس
لكن مفيش ماذون....
ولا في كتب كتاب
قلت..يلهوي بالي...
يعني هعيش معاه من غير جواز؟
رد فرغلي
وقالي..
يا بت افهمي
الجوازة شكلية ..ادام الناس
تمثيل يعني ...مش اكتر
وانتي هتاخدي مقابل التمثيلية دي مبلغ كبير اوي
مكنتيش تحلمي بيه
قلت...ايوه يعني انا هحضر الفرح...
وبعدها هرجع معاك وانت ماشي ولا ايه؟
رد فرغلي
وقالي...
....لا ....ترجعي معايا ده ايه؟
انتي هتقعدي هنا يومين كده
لغاية ما اهل البلد دي كلهم يعرفوا
ان ابن العمدة اتجوز فعلا
وبعدها يخترعوا اي مشكلة ويقولوا انكم اتطلقتم
قلت...يلهوي يا امه...
معني كلامك
اني هعيش مع ابن العمدة في اوضة واحدة
من غير جواز؟ ...الكام يوم دول؟
بصلي فرغلي
وقالي...
ومين قالك بس
انك هتقعدي في اوضة ابن العمدة؟
قلت...امال انت واخدني علي فين كده؟
رد فرغلي
وقالي...انا هاخدك تتعرفي علي ابن العمدة...
عشان لازم تبقي عارفة عريسك شكلة ايه
وبعدها...
هتروحي تجهزي للزفة
عشان الناس يشوفوا العروسة
وبعد الزفة
هتروحي تنامي في اوضة لوحدك ....
الكام يوم دول
وبعد ما فرغلي خلص كلامة
سالني؟؟؟
وقال..
فهمتي ولا لسة؟
فا هزيت راسي
وقلت...ايوه فهمت
و طالما هنام في اوضة لوحدي يبقي ...
انا موافقة
فا بصلي فرغلي
وقالي... شاطرة
شايفة بقي الاوضة الي هناك دي
قلت.. ايوه
قال...روحي بقي افتحيها... وادخلي اتعرفي علي عريسك
الي هتقعدي معاه في الكوشة بعد شوية
قلت...وانت هتروح فين؟
رد فرغلي
وقالي...
انا هروح اكمل كلامي مع العمدة
عشان اشوف هو عايزني ليه؟
قلت..خلاص روح
وبالفعل..
سابني فرغلي... ومشي
وانا روحت علي غرفة العريس
وخبطت علي الباب
وبعدها ...
سمعت صوت راجل بيقول
ادخل
فا فتحت الباب
وشوفت شخص قاعد علي السرير
فا قلت
السلام عليكم
فا بصلي الشخص الي قاعد
وقالي...وعليكم السلام
انتي مين
قلت...انا ال....ال....
واتلجم لساني ومبقتش عارفة اقول ايه
لاني كنت ملبوخة ومستغربة
اصلي لاحظت حاجة غريبة
وهي...
ان الشخص الي كان في الاوضة
وشة عادي ...
يعني مش مشوة... ولا حاجة
بالعكس...
ده الشاب الي شايفاه ادامي
كان باين عليه شاب متمدن
وشكلة زي الي بيجوا في التليفزيون
يعني قيمة... وسيمة
ولما ملقتش العريس المشوة
شكيت في نفسي
وقلت ... يمكن يكون فرغلي شاورلي علي اوضة غلط
فا ضربت لخمة ..
ومبقتش عارفة اقول ايه؟
لكن الشاب الي كان في الاوضة
مصبرش عليا
وشخط فيا
وهو بيقولي...
انتي هطلة يا بت ؟
مش عارفة جاية بتخبطي عليا ليه؟
ارتبكت زيادة
وقلت...لا... لا
انا مش هطلة ...ولا عبيطة والنعمة
دا انا العروسة
الي هتجوز ابن العمدة
وجاية هنا عشان...عشان....
واتوقفت تاني عن الكلام
فسالني بغيظ
وقالي..انتي تعرفي شكل العريس؟
او تعرفي اي حاجة عنة؟
قلت..لا
فسالني
قال...امال جاية تتهبي.... وتتجوزي واحد متعرفيش عنه حاجة ليه؟
قلت..ايوه فعلا كلامك مظبوط
بس والله فرغلي هو الي جابني لغاية هنا .... وشاورلي علي الاوضة دي
و يظهر ان العريس في اوضة تانية
فسالني
ازاي اهلك يوافقوا انك تروحي بيت عريسك قبل حتي ما يكتب كتابة عليكي
اتكسفت من سؤالة
وحطيت راسي في الارض
وقلت...انا مكنش ليا في الدنيا غير ابويا وامي والاتنين الله يرحمهم
يعني مليش حد
وفي اللحظة دي
حسيت بالمذلة
وقررت اخرج من اوضتة وادور علي اوضة العريس
عشان اخلص من الشغلانة دي بقي
وقبل ما اديلة ضهري عشان اخرج
قلتلة ...
متاخذنيش يا بية لو كنت دخلت عندك بالغلط
انا همشي..سلام عليكم
لكن.... الشاب نادي عليا
وقالي...تعالي يا بت هنا
قلت.... نعم
قال...انتي اسمك ايه يا هبابة انتي؟
قلت..اسمي فاطنة
رد الشاب
وقالي... اسمعي يا فاطمة
العريس الي عايزين يجوزهولك ده...
وراه مصيبة.. وبلوة كبيرة
عايزين يبلوكي بيها...
ولو عرفتي بلوتة عمرك ما هتفكري تتجوزية
قلت..منا عارفة بلوتة وراضية بيها
بصلي الشاب بتعجب
وسالني..
قال..عارفة ايه هي بلوتة؟
قلت... ايوه امال
مراة ابويا قالتلي ...
يعني .... ان العريس وشة ...اسملة علي مقامك
....متشوة
بس انا ... موافقة وراضية
رد الشاب
بهدوء..
وقالي...
مراة ابوكي ضحكت عليكي
العريس مش مشوة
العريس مصاب بداء تاني
قلت...داء ايه؟
قال...انتي متعرفيش ان العريس مجنون؟
قلت..يحومتي ...مجنون ازاي؟
قال..مجنون يعني عنده تعب في عقلة..
بيخلية احيانا... يكسر الدنيا
واحيانا ....ممكن يولع في اي حاجة ادامة
واحيانا.... ممكن (يقتل)...
اصلة لسة خارج من مستشفي الخانكة قريب
وسالني الشاب
وقالي...
عارفة ليه العريس كان في مستشفي الخانكة؟
قلت وانا برتعش
ليه؟
قال.. عشان كل ما بيجبولة عروسة كان بيدبحها
بعدما سمعت كلامة
وقفت ارتعش ....وحسيت
ان عرقي غطي عنيا
ومبقتش شايفة ادامي
وسالت الشاب
عشان اتاكد من كلامة
وقلت...
الكلام ده بجد؟
بصلي الشاب شوية وهو ساكت
وبعدها قرب مني
وهمس في وداني
وهو بيشاور
علي السرير
وقالي...
شايفة السرير ده؟
ارتبكت من سؤالة
وقلت..ايوه شيفاة
قال...
ده سرير العريس
دبح علية اكتر من عشرين عروسة قبل كده
وفضل يردد جملة واحدة
العريس مجنون...العريس مجنون
عشان كده
انا عايزك تمشي ...
ومترجعيش هنا تاني
قلت...ايوة طبعا همشي...
وحالا
وفي اللحظة دي
سمعت صوت عند الباب
بيقولي..
هتمشي تروحي فين يا عروستنا؟
فا بصيت باتجاه الصوت
لقيت الي بيتكلم
هو .. العمدة
وكان داخل وهو مكشر عن انيابة
وبدء العمدة يتكلم مع الشاب
وسال الشاب...
وقالة...
ليه عايز عروستك تمشي يا زين يا ولدي ؟
وهنا فهمت...
ان الشاب يبقي...
ابن العمدة
( العريس)
ولقيت الشاب بيرد علي العمدة بعصبية
وقالة...
يا ابويا مية مرة قلنلك
مش عايز اتجوز
رد العمدة
وقالة..
بس احنا موحلين دلوقتي ...
ولابد من حل
للمصيبة الي احنا فيها
رد العريس
وسال ابوه
وقالة
يعني ايه؟ هتجوزني غصب عني؟
فا رد العمدة بتحدي
وقال...
انت مضطر تنفذ رغبتي
عشان تنقذ سمعة ابوك العمدة
رد الشاب ابن العمدة
وقال...
هو ده بس كل الي همك؟
العمودية؟
رد العمدة
وسالة...وقالة وفي اهم من العمودية ؟
العمودية يا ولدي
يعني ...
مركز...ونفوذ...وهيبة ... وصيت... واموال ...واطيان... وعز ...
تقدر تقولي ...
في ايه اهم منها اخاف عليه؟
هز الشاب راسة بياس
وقال...
طول عمرك يا ابويا مش همك غير اسم العمدة...
واموال العمدة.... واطيان العمدة....
ومش همك ابنك الوحيد الي ...
وهنا وقف العمدة ابنة
عن الكلام
وقالة...خلص الحديت
انت لازم تقبل بكل الي بقولك عليه
والبت الي واقفة دي...
من الليلة كل الناس هتعرف انها عروستك
الي كنا متفقين مع ابوها علي معاد الفرح
واعمل حسابك ان البت دي هتبات فياوضتك
من هنا وجاي
وبعدما خلص العمدة كلامة خرج وساب ابنة
واقف يكلم نفسة
ويقول...
ماشي يا ابويا
طالما انت عايز كده
انا هنفذ طلباتك
بس متبقاش بقي تزعل من الي هعملة فيك
وفضل ابن العمدة
(العريس )
متعصب والشرار بيطير من عينة
وانا مبقتش فاهمة حاجة
وبسال نفسي
لية مراة ابويا قالتلي ان العريس وشة متشوة ؟
وهو كويس ووشة سليم؟
ولية العريس اعترفلي انه مجنون؟
وليه العمدة مصمم اني ابات في اوضة ابنة بدون ما نكون متجوزين؟
وازاي فرغلي
يجيبني هنا
عشان اعيش مع واحد كام يوم في الحرام؟
وفي عز منا كنت سرحانة
فوقت علي صوت حاجات بتدش علي الارض
ولقيت العريس..بيكسر ويدشدش كل حاجة ادامة
وفي اللحظة
اتاكدت فعلا انه فعلا مش طبيعي
وممكن يكون مجنون فعلا
وقتل العرايس
الي ابوه جابهملة قبل كده
وبصراحة ...
خوفت لا ياذيني انا كمان ...
وخصوصا...
انه مكنش متقبل فكرة وجودي... من الاساس
فا بصيتلة بخوف
وقلت..
والنبي ما تزعل نفسك يا بيه
انا اصلا صرفت نظر عن فكرة الجواز وهمشي حالا
في اللحظة دي
لقيت الشاب ابتسم
وقالي..
لا يا فاطمة انتي مش هتمشي
قلت...مش همشي ليه؟
قال..
لاني قررت اتجوزك فعلا
قلت..هتتجوزني؟
قال..ايوه
احنا هنتجوز ودلوقتي
وبالفعل..
في لحظة لقيتة طلع التليفون بتاعة
واتصل بشخص...
وطلب منه يجي... ويجيب ماذون
واتنين شهود
وطلب منه انه يجيب الماذون في مندرة العيلة
بدون ما العمدة ياخد خبر
وفعلا...
بعد مرور بعض الوقت
سمعت التليفون بتاع ابن العمدة (العريس) بيرن
وفهمت من المكالمة..
ان الراجل بيقولة...
ان الماذون وصل
ومنتظر هو ....والشهود في المندرة
البعيدة عن بيت العمدة
وفي اللحظة دي
اخدني ابن العمدة من ايدي ...وخرجنا
من الباب الوراني لبيت العمدة...
وبعدما وصلنا المندرة...
لقيت الماذون والشهود بينتظرونا
وبالفعل
..اتكتب كتابي علي ابن العمدة
وبعدما الماذون تمم الجواز
اتصل ابن العمدة ( العريس )
علي ابوه...
وعرفة انه اتجوزني رسمي
علي يد ماذون
فا طار عقل العمدة...
وجه يجري
واصر علي ان ابنة يطلقني
لكن ابن العمدة( العريس) رفض
وقال...
انه هيطلقني فعلا
لكن ... بعد الدخلة
يعني ... في الصباحية ...او تاني يوم الجواز
مش عارفة بالظبط
بس العريس قال...
انه هيطلقني بعد الدخلة
يعني بعد ما يدخل عليا
واتفهم العمدة الامر...
وتقبلة وهو مغصوب
المهم ...
لبسوني فستان الفرح...
وقعدت في الزفة
جنب عريسي ابن العمدة
واتعملت لنا ليلة كبيرة
وكان فرح ولا اعظم من كده
مهو فرح ابن العمدة بقي
لكن الغريبة..
ان ابن العمدة (العريس )
كان ساكت... ومسهم
طول ما كنا قاعدين في الزفة
لدرجة انه مكنش بيرد علي حد من الي بيهنوه
وفضل علي سكوتة وهدوءة
لغاية..
ما الفرقة والمعازيم زفونا ل.. اوضتنا
وبمجرد ما دخلنا اوضتنا
وبدون اي مقدمات
لقيت العريس بيقلع هدومة كلها
بسرعة
فا اتكسفت طبعا
واديتة ظهري...
وبعدها....
سمعت صوت خبط... وكركبة
والاصوات كانت جاية من ناحية العريس
وبرضوا مبصتش ورايا لاني كنت هموت من الكسوف
وفضلت مديالة ضهري...
ومغمية عنية شوية كتار
وانا بفكر وبقول لنفسي
يا مصيبتي السودة
انا ازاي اتجوزت واحد مجنون؟
ده خارج م الخانكة؟
وطالما اشترط
علي ابوه
انه هيطلق بعد الدخلة
يبقي ممكن يكون ناوي انه
يقتلني الليلة؟
وبالرغم من الرعب الي كنت فيه
و الهبد والرزع الي انا سامعاه ورايا
لكن برضوا متجراتش ابص ورايا
وكان من المتوقع ان العريس هيبدء يتقرب مني...
بعد ما يتهيئ ...ويغير هدومة
وكنت منتظرة انه ينادي عليا
بين لحظة والتانية
لكن...
ده محصلش...
وساد الصمت في الاوضة
شوية..
فقلت في عقل بالي لا يكون العريس
كان بيقلع عشان يروح ينام؟
اه والنعمة ممكن
مهو مجنون وعقلة ضارب
فا التفت بسرعة...
عشان اشوف ابن العمدة سابني ونام ولا راح فين؟
لكن لما لفت وشي
اتفاجئت ...
ان العريس منمش
واتفزعت.... وقلبي كاد ان يتوقف
بمجرد ما عيني جت علي العريس .......
وكانت صدمة عمري...
مش هتتخيلوا ...
العريس كان بيعمل اية .....؟
تعليقات
إرسال تعليق