رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الثاني وعشرون 22بقلم : الشيماء محمد احمد
رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الثاني وعشرون 22بقلم : الشيماء محمد احمد
عاصفة الهوى (٢٢)
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيمووو
خاطر سابها وخرج وهي وقفت مكانها دموعها نزلت في صمت
نزل من البيت يقعد على القهوة شوية وأول ما خرج من العمارة اتصل بهند بلغها ان نادر هنا و طلب منها تكلمه يجي عندها وتعزم عليه بالغدا لو ينفع ، هند وافقت على طول وقفلت اتصلت بنادر بسرعة : ندور حبيبي
ابتسم وهو بيرد : هنود حلوة الحلوات عاملة ايه يا قلبي ؟
هند : كويسة يا حبيبي بابا قالي انك هنا انت جاي على عندي صح ؟ قالي انك مشيت من عنده بسرعة فقلتله طالما مشيت يبقى جاي على عندي
نادر لسه هيرد : أنا
قاطعته بحزم: انت جاي على عندي ولم ولن أقبل أي أعذار من أي نوع يلا هجهز السفرة تكون وصلت بسرعة .
قفلت قبل ما يرد وبصت لبدر : نادر جاي
ابتسم : يا أهلا به ، تحبي أطلب أي حاجة زيادة أو أنزل أجيب حاجة ؟
فكرت : مش عارفة هيكفي ولا ايه ؟ تعال شوف معايا
أخدته المطبخ و ورته الأكل، بصلها وقال : طيب بصي علشان ما يبقاش على القد كده هنزل أجيب طبق مشاوي من المطعم اللي جنبنا ده حاجته حلوة صح ؟
ابتسمت بامتنان: اه حلو بس حاول بسرعة قبل ما هو يجي
بصلها قبل ما يخرج : كلمي باباكي خليه يجي هو ومامتك يتغدوا معانا ونحاول نظبط الدنيا بينها وبين نادر .
قربت منه باست خده بسعادة: أنا بحبك موت
ابتسم وهو نازل : وأنا كمان يلا مش هتأخر .
كلمت باباها طمنته وطلبت منه يجي يتغدى معاهم هو ومامتها بس رفض لكن قدام إصرارها وافق يجي عندها لأنه لسه عايز يتكلم مع نادر .
أنس خرج من أوضته : هو فين بابا يا هنود ؟
ابتسمت : نزل يجيب حاجات من تحت ، أنس نادر جاي على هنا هو وبابا شوف السفرة نجهزها مع بعض
ابتسم : حاضر يلا
جهزوا السفرة الاتنين مع بعض ودقايق ورجع بدر بالأكل وعصاير وكذا حاجة وحطهم في المطبخ ، هند حست قد ايه هي محظوظة بزوجها ورقته وتقديره لكل أهلها وبيته المفتوح دايما .
نادر وصل الأول وكلهم كانوا فرحانين باستقباله وحس نوعا ما بالفرحة انه جه عند أخته لان الدنيا كلها كانت سودا في عينيه بعد ما سمع كلام مامته وأبوه .
شوية والجرس رن فقام أنس يفتح وأول ما شاف خاطر حضنه : جدوووو
خاطر حضنه بحنان وهو مستغرب ازاي أنس بالفعل دخل قلبه وبقى بيعتبره حفيده ، هند قامت تستقبل أبوها بفرحة ومعاها بدر، دخل وأول ما شاف نادر بصله بعتاب من غير ما يتكلم، نادر بص للأرض بحرج بدون كلام هو كمان ، هند لاحظت صمت الاتنين وحزنهم فدخلت في النص : انتم بتتعرفوا على بعض ولا ايه ؟ يلا هنتغدى أنا مش بتحمل الجوع
نادر قام و بصلها بابتسامة: ومش المفروض تجوعي يا قلبي ، تحبي أساعدك في حاجة ؟
ابتسمت وراحت عنده مسكت دراعاته الاتنين قعدته : انت تقعد هنا انت وبابا وبدر وأنا معايا أنوس حبيبي مش بيسيبني ، ادوني خمس دقايق بالظبط .
قعدوا وخاطر مش عارف يقول ايه ؟ بدر حس بصمت تقيل وحس ان الاتنين محتاجين يتكلموا فقام وقف : هسيبكم تتكلموا براحتكم في الكلام الكتير اللي مش عارفين تطلعوه ده وأنا هشوف هند وأنس .
نادر وقف : خلوني أساعدكم طيب
بدر ابتسم : اقعد واتكلم مع عمي أعتقد انتم الاتنين محتاجين تتكلموا .
سابهم وخرج راح عند هند وقف وراها : أساعدك في ايه يا قلبي ؟
ابتسمت : وزع السلطة في أطباق .
أنس خرج يوزع الأطباق برا فمسكت دراع بدر وباست خده بامتنان : ربنا ما يحرمني منك أبدا .
ابتسم وداعب خدها : ربنا ما يحرمنا من بعض .
جهزوا السفرة التلاتة مع بعض .
نادر قاعد مع خاطر اللي قطع الصمت بسؤاله: مش هتقولي ليه سبت البيت ومشيت ؟
نادر بص للأرض بحزن : ماحبيتش أحرجك أو أحرج ماما ، هي زعلانة وانت قلت نديها الوقت اللي محتاجاه فبلاش نضغط عليها ، أنا بس كنت عايز أحدد ميعاد الفرح معاكم قبل ما أروح عندهم .
خاطر قام وقعد جنب ابنه سأله بحنو: شقتك فاضل فيها ايه ؟ وامتى عايز يكون الفرح ؟ وأقدر أساعد بايه ؟ معايا مبلغ كويس
نادر قاطعه بابتسامة : بابا الحمد لله معايا فلوس وشقتي شبه خلصت .
ابتسم بفرحة : طيب عايز الفرح يكون امتى إن شاء الله ؟
جاوبه : كنت بفكر نكتب الكتاب الأسبوع ده واللي وراه يكون الفرح
دخلت هند وهللت : سمعت كلمة الفرح ، امتى ؟ فرحوني معاكم يلا .
نادر حس بفرحتها فقال : بقول الخميس ده كتب الكتاب واللي وراه الفرح .
هند لسه هتبارك بس ضمت حواجبها بتفكير : انت كلمت القردة همس الأول ؟
استغرب سؤالها : لا ليه ؟ هكلمها هي وسيف أكيد يعني بس ليه ؟
جاوبته: أصل كانت بتقول يوم الخميس ده خطوبة مروان وهالة وطبعا الاتنين هيروحوا بلد هالة .
خاطر اقترح : طيب اتصل بأختك اعرف منها لو كده ممكن تخليها الجمعة مثلا ايه رأيك ؟
نادر بص لأبوه بتردد : طيب وماما ؟
هند : سيبها علينا بس خد الخطوة يلا .
بدر دخل : يا بنتي الأكل برد انتِ جاية تناديهم ولا تقعدي معاهم ؟
ضحكت : أصل دخلت سمعت كلمة الفرح فنسيت الأكل
بدر قرب بابتسامة عريضة : طيب امتى الفرح ؟ فرحونا معاكم يلا
جاوبته بحماس : كتب الكتاب الخميس أو الجمعة واللي وراه الفرح
بدر بسعادة : مبروك يا نادر ربنا يتمملك على خير يا حبيبي .
نادر حس بصدق فرحتهم الاتنين : الله يبارك فيك يا بدر
أنس دخل يصيح بمرح : هو كل واحد يجي ينادي على الباقيين يقعد ؟ والله هاكل وأسيبكم
كلهم ضحكوا وهند ردت : عمو نادر فرحه الأسبوع الجاي
أنس عينيه وسعوا بحماس وبص لنادر : بجد ؟
ابتسم على منظره : بجد
أنس هجم عليه حضنه : الله هنحضر فرح مبرووووك يا عمو بجد
نادر حضنه بعدها هند علقت : الأكل تلج برا
أنس بتذكر : ايه ده أنا كنت جاي أناديكم أصلا
ضحكوا وكلهم خرجوا وقعدوا على السفرة ياكلوا في جو مليان فرح و حاولوا يخرجوا نادر من الحزن اللي كان مسيطر عليه .
خلصوا ونادر اتصل بهمس اللي ردت بسرعة بعتاب: اخص عليك يا نادر عايزة أشوفك
ابتسم : هجيلك ياقلبي حاضر
هند بصوت عالي : ازيك يا بت يا هموس
همس عينيها وسعوا بذهول : ايه ده انت عند هند ولا هند اللي عندك ؟ قولوا يا واطيين بسرعة
هند ضحكت وردت بشماتة: هو عندي وكمان بابا عندي
همس كشرت بغيرة : يا واطيين طيب مش تقوليلي كنت جيت؟ مخاصماكم
ضحكوا وهمس سألت فجأة : طيب ماما ؟ مش معاكم ؟
سكتوا فحست ان في حاجة مش مظبوطة فسألت: ماما مالها ؟ ولا في ايه ؟ بابا
خاطر رد : أمك بخير يا همس أنا كنت برا وعديت عليهم ماكناش مرتبين أصلا يا بنتي المهم أخبارك ايه وروحتي جامعتك ولا ايه ؟
حست بحنين ليهم كلهم: أنا كويسة يا بابا واه روحت وحشتوني بجد كلكم
نادر قال: بقولك صح كنت لسه بحدد ميعاد كتب الكتاب وقلت الخميس
همس هيصت بسعادة : أيوة بقى مبروووووك يا ندور يا حبيبي هيييه فرح أخيرا
نادر ابتسم لفرحتها : استني بس هند بتقول خطوبة مروان وهالة الخميس
برقت بعينيها لانها نسيت: اه صحيح دول محددين الخميس ، نادر غير الميعاد اوعى تعمله الخميس ، أنا ماأقدرش ما أروحش لحد فيكم وحتى سيف مش هيسيب مروان ، نادر
ضحك وطمنها : حبيبتي ما أنا بكلمك علشان لو خطوبتهم أكيد الخميس نخليها احنا الجمعة ؟
هيصت بحماس : أيوة أيوة خليها الجمعة ، الله فرحين ورا بعض يا حلاوة يا ولاد
بس مرة واحدة كشرت : بس
سكتت مش عارفة تقول ولا تعمل ايه ؟
نادر حس ان في حاجة فسألها باهتمام : همس في ايه ؟ بس ايه ؟
سألته بتوتر : انت كلمت ملك حددت معاها الميعاد ولا لسه يا نادر ؟
استغرب سؤالها : لا لسه في ايه يا همس ؟ اتكلمي ما توترينيش في ايه ؟
هند اتكلمت : همس قولي في ايه انتِ وترتينا كلنا الصراحة
همس بتوضيح: النهارده مؤمن ونور أخت ملك اتطلقوا
نادر استغرب لانهم بالفعل مطلقين من بدري : ماهما متطلقين يا همس! ايه الجديد ؟
همس وضحتله اللي حصل أو اللي هي عارفاه فسمعها وقال هيشوف ايه الوضع ويكلمها يبلغها ، قفل معاها وبصلهم فهند اقترحت : قوم كلم ملك افهم الدنيا فيها ايه ؟ ادخل البلكونة لو تحب أو روح أي مكان الشقة كلها قدامك .
دخل البلكونة واتصل بملك اللي ردت عليه وبعد السلام سألته : انت فين كده ؟ ينفع أشوفك ؟
جاوبها : أنا عند هند
استغربت انه راح بدون ما يقولها أو يعرفها : خير في حاجة ولا بس زيارة عادية ؟ طمني عليها
ابتسم على طريقة صيغتها للسؤال : بخير يا قلبي ، جيت أقول لبابا اننا نحدد ميعاد الفرح ( ابتسمت بفرحة فكمل) واقترحنا نكتب الكتاب الأسبوع ده الخميس مثلا والفرح يكون الأسبوع الجاي بس القردة همس قالت خطوبة مروان وهالة الخميس فقلت نخليها الجمعة ايه رأيك ؟
ابتسمت وقبل ما ترد افتكرت أحداث اليوم كله : ياريت يا نادر بجد يا ريت انت ما تتخيلش أنا مستنية اليوم ده ازاي بس للأسف مش هينفع
أخد نفس طويل لان كده كلام أخته صح ، سأل بهدوء: ليه مش هينفع ؟ في ايه عندك ؟
حكتله اللي حصل والحالة اللي البيت فيها وكملت: مش عارفة يا نادر نعمل ايه ، بابا قالي ماليش دعوة بس ازاي ماليش دعوة ؟ ازاي أعمل فرحي وأختي دموعها على خدها بسبب طلاقها ؟ نور كانت متوقعة ان مؤمن هيحن وهيسمعلها ويردها قبل عدتها ما تخلص بس اتصدمت النهارده بموضوع المأذون ده ، بتكابر وبتحاول تقول انها مش ندمانة بس هي بتموت من جواها ، مش قادرة أفهم تفكيرها ولا دماغها ولا ليه سابت الموضوع يوصل ويتأزم بالشكل ده ؟
نادر سمعها وجواه ألف فكرة ، معقول مالهوش نصيب في الفرح هو وهي ؟ كل حاجة بتعاندهم ، حتى لما قرروا يعاندوا الكل لقوا الظروف برضه بتعاندهم ، اتنهد بهم وماعرفش يقول ايه ؟
ملك بحزن : اتكلم يا نادر قولي أي حاجة
رد بابتسامة مهمومة : أقول ايه يا ملك ؟ هاين عليا أقولك أجيب مأذون يكتب كتابنا وآخدك بيتي والدنيا كلها تولع بما فيها بس قلبي مش مطاوعني ، عايز أعملك فرح تلبسي فيه الفستان الأبيض ونفرح أنا وانتِ ببعض ، عايز أفرح يا ملك ومش عارف مالناش مكان في الفرح ولا الزمان نسينا ولا ايه ؟ هو مش من حقنا نفرح ؟
حاولت تخفف عنه : من حقنا ومحدش هيمنعنا نفرح يا نادر ( حاولت تهزر ) وبعدين لو سمحت النظرة التشاؤمية دي بتاعتي ما تاخدهاش مني ، أنا اللي بتشاءم وانت بتطمني مش العكس ، أنا فاشلة في الدور ده جدا ، حبيبي انت على طول بتديني طاقة إيجابية ، على طول بتديني أمل في بكرا بلاش أرجوك تبقى متشائم كده ، اوعى تفقد الأمل فينا يا نادر أرجوك .
اتنهد : أنا عمري ما هفقد الأمل فينا بس عايز أفرح يا ملك والله محتاج أفرح .
ملك دموعها نزلت بس مسحتها بسرعة وقالت بأمل : هنفرح يا حبيبي ، هيجي دورنا وهنفرح أنا وانت احنا بس هنأجلها شوية
فوجئت بصوت أبوها وراها و بيعترض : قلتلك مش هنأجل مش انتم بس اللي محتاجين تفرحوا دي مش فرحتكم لوحدكم يا ملك ، دي فرحتنا كلنا ومش من حقكم تحرمونا منها ( قرب منها وحط ايده على خدها بتأثر ) ملك أبوكي محتاج الفرحة دي يمكن أكتر منك وربنا عالم بلاش تأجلي الفرح لانه عزيز ونادر فلما يجي تمسكي فيه بايديكي واسنانك لانه ما بيستناش حد ، ده بيجي ويعدي ومحدش عارف امتى يجي تاني ( مد ايده وأمرها ) هاتي الموبايل
ناولته الموبايل ودموعها نازلة بصمت وهو كلم نادر : نادر يا ابني انت كنت عايز تحدد معايا ميعاد الفرح كنت ناوي على ايه يا حبيبي ؟ امتى باذن الله ؟
نادر اتحرج : عمي خلينا
قاطعه خالد بإصرار: دي مش إجابة سؤالي ، سؤالي بيقول امتى يبقى تجاوب بوقت ، امتى يا نادر ؟
رد بتردد : كنت بفكر نكتب الكتاب الجمعة والخميس الجاي الفرح بس ممكن نأجلها شوية لحد ما
قاطعه بسرعة : لحد ما ايه ؟ معجزة تحصل تفوق نور بنتي وتفهمها انها متخلفة وضيعت من ايدها راجل عمرها ما هتلاقي ظفره ؟ ولا نستنى ايه بالظبط ؟ لو عندك حاجة معينة نستناها قولي ايه هي ؟ هتستنى الوجع يهدا ؟ ما بيهداش بس بيجي فرح يخليك تتحمله فعلشان كده بقولك ان كلنا محتاجين الفرح ده مش انتم بس ، بلغ والدك وكتب كتابكم الجمعة يا ابني وربنا يتمملكم على خير .
نادر ماكانش مصدق اللي بيسمعه فقال بسعادة حاول يداريها: يا عمي اسمعني بس و
خالد بحزم : مش عايز أسمع يا نادر ، كتب كتابكم الجمعة واعزم أهلك وحبايبك وأنا كمان هعزم أهلي وحبايبي عايزين بس نتفق هتكتبوه فين وهتسهروا فين ؟ هستناك بكرا بإذن الله نحدد الأمور دي وربنا يقدملكم اللي فيه الخير .
ادى الموبايل لبنته وسابها ودخل وهي كملت كلامها مع نادر اللي سألها بحيرة : وبعدين يا ملك هنعمل ايه ؟
ردت بحيرة مماثلة : مش عارفة بس تعال بكرا ونشوف الوضع ايه ولا هتبات عندك ؟ نخليها بعده ؟
أكدلها انه هيكون موجود ، قفل معاها ودخل لأسرته لقاهم كلهم مستنيينه بلهفة وأول ما شافوه بصوله بتساؤل فقال: بعد ما اتفقنا نأجل شوية أبوها دخل وقالي كتب الكتاب الجمعة ومستني وعايز يفرح معانا ومحتاج الفرح أكتر مننا ، مش عارف بقى ايه الوضع
خاطر ابتسم : زي ماهو قالك عايزين نفرح ، الفرح بيشفي القلوب التعبانة يا ابني والفرحة معدية زي ما الحزن معدي ، فتوكل على الله وانوي خير ( وقف ) أنا هقوم بقى علشان أمكم لوحدها ، نادر هتيجي معايا ولا هتفضل عند أختك ؟
هند جاوبت : هيفضل عند أخته
ابتسملها قبل ما يوضح بهدوء : لا وقت تاني زي ما قلت لبابا أنا عندي شغل مش هينفع أبات أساسا غير كده أبو ملك قالي أقابله بكرا نحدد التفاصيل زي هنعمل كتب الكتاب فين وكده يعني .
خاطر : طيب تحب أجي معاك ؟
ابتسم بفرحة : طبعا أحب هي دي محتاجة كلام ؟ يلا نسافر مع بعض
ابتسم لابنه : هجيلك بكرا بس النهارده خليني مع والدتك وربنا يهديها تيجي معايا .
في بيت فاتن قعدت لوحدها حست قد ايه البيت موحش وكئيب وهو فاضي عليها بالشكل ده ، فضلت قاعدة مستنية خاطر يجي ويتغدوا مع بعض ، سمعت فتح الباب فقامت بسرعة : روحت فين يا خاطر واتأخرت كده ليه ؟
بصلها بضيق منها : كلمت هند تتصل بأخوها يروح عندها بدل ما يسافر مكسور الخاطر وربنا يسعدها كلمته وراحلها وروحتلهم أنا كمان أطيب بخاطره ويكون في علمك كتب الكتاب هنعمله بعون الله الجمعة والأسبوع اللي وراه الفرح .
اتصدمت واتلجمت ما نطقتش لحد ما هو كمل : بكرا هروحله القاهرة وأروح معاه لأبوها نحدد هيتعمل فين كتب الكتاب هتيجي معايا ؟
سألها واستنى إجابتها فابتسمت ظاهريا : هحط الغدا خلينا ناكل لقمة الأول
وقفها بوجوم: اتغديت عند هند ، اتغدي انتِ بقى وقرري هتيجي معايا ولا هتعملي ايه ؟
فاتن حزنت وبصت للأرض بعناد : لا مش هاجي يا خاطر ، انت خليك وراه وروحله وشيلني من حساباتك
رد بتهكم : مش ده طلبك ؟ نشيلك من حساباتنا ؟ خلي عيالك يشيلوكي من حساباتهم وبدل ما تفرحي معاهم تقعدي بين الحيطان تكلميهم يمكن يردوا عليكي .
سابها ودخل أوضته وهي قعدت مكانها تبكي بصمت .
كريم ومؤمن خرجوا بعد ما كريم أقنعه بالعافية واتقابلوا مع سيف ، قعدوا التلاتة مع بعض كل واحد مستني التاني يتكلم لحد ما سيف قطع الصمت : ايه هتفضلوا ساكتين كده كتير ؟ ما تتكلموا ( بص لمؤمن باستفسار) ايه اللي جد خلاك تاخد الخطوة دي ؟ ماهي كلها شوية وتنتهي شهور العدة
مؤمن حكاله ملخص اللي حصل في الشركة وسيف سمعه لحد ما سكت بعدها علق : معلش سؤال كده ولازم ولابد أسأله ( الاتنين بصوله بترقب فقال ) ايه مشكلتها مع كريم ؟ يعني هل انت ضايقتها أو سبق واتخانقتوا مع بعض وهي شايلاها في قلبها ؟
كريم بنفي : عمري أبدا
سيف بحيرة : طيب امال ايه بقى ؟
مؤمن : ماهو ده بقى سؤال الموسم ، ايه مشكلتها مع العيلة كلها مش كريم بس ، هي متضايقة من الكل ، أمل ، نونا ، عمي حسن ( كمل بتهكم ) دي حتى أم فتحي طلعت متضايقة منها وزعلتها متخيل انت ؟
سيف بصله ومش مستوعب سبب زعلها فقال باستنكار : انت بتتكلم بجد انها متضايقة من طنط ؟ يعني كل دول ممكن أستوعب ضيقها وممكن أحط أعذار لكن طنط والدة كريم لا يمكن تزعل حد أصلا، أنا بصراحة بحبها من واحنا صغيرين، يعني عارف لو زي أمي ( كلهم ضحكوا ) اه والله دي همس ليها الجنة مع أمي
كريم باستغراب : هو انتم لحقتوا ؟ ده يادوب
سيف : اهو يادوب وعايز أقولك أمي بتعلق على السقطة واللقطة والشاردة وكل فتفوتة.
مؤمن ابتسم لانه فهم ان سيف بيحاول يشغله عن مشاكله بانه يتكلم عن حاجة تانية بعيدة عنه فسأله : طيب وهل مامتك مش بتحب همس ؟
سيف بتفكير : أعتقد بتحبها ، بس الاتنين شخصياتهم عنيدة ، مش عارف بس في صدام مستمر ، تخيل ان أمي طردتها مرة من البيت
الاتنين بصوله بذهول ومؤمن اعترض : لا ما أتخيلش دي مامتك ذوق جدا وبتتعامل برقي كده مش من الحموات إياها لا لا ما أصدقش
سيف ضحك بتهكم على اعتراض مؤمن : بتكلم بجد طردتها ولعبت الدنيئة كمان بعدها
كريم بعدم تصديق : طردتها قالتلها اطلعي برا ؟
سيف بتذكر للأحداث : مش بالمعنى بس أمي كانت عايزة تحول همس لامرأة أرستقراطية زيها كده
مؤمن بهدوء : لا يمكن؛ همس شخصية على ما أعتقد عفوية وبطبيعتها مش متكلفة وما تعرفش تكون متكلفة صح ولا بيتهيألي ؟
سيف بتأكيد : لا صح فعلا هي كده ، فأمي بقى مش عاجبها فبقت تتدخل في لبسها ، شعرها ، الشوز متخيل؟ وختمتها لما جابت واحدة تعلمها أصول الاتيكيت وحطتها قدام الأمر الواقع وقالتلها الست اهيه اتفضلي اتعلمي و طبعا همس رفضت واعتذرت فأمي قالتلها اللي ما يسمعش كلامي في البيت مالهوش مكان ( بص لكريم ) كده ماطردتهاش ؟
كريم بذهول : وهمس مشيت ؟
سيف : طبعا مشيت
كريم بفضول : وسيادتك كنت فين ؟ كنت المفروض تلطف بينهم وما تسيبش الأمور توصل للشكل ده وتاخد المنحنى ده ، لقيت والدتك بتتدخل في تفاصيل زي دي تكلمها بينك وبينها
سيف ضحك بتهكم : وانت متخيل اني مااتكلمتش ؟ بس أمي مش بتتكلم قدامي نهائيا والحركة دي عملتها وأنا في الشغل وبعد ما روحت أصلا ماعرفتنيش ان همس مشيت زعلانة لان همس قالتلي رايحة عند نادر وأبوها وأمها موجودين وأنا اليوم ده كنت مطحون فروحت تعبان فأمي أقنعتني ولحد الآن مش عارف ازاي بس أقنعتني أنام ساعتين وأصحى أروحلها وأكدت انها هتصحيني فنمت وما صحيتش غير تاني يوم ولكم ان تتخيلوا الباقي ودماغ همس وتفكيرها طول اليوم وطول الليل .
مؤمن علق : طيب اهي همس لو طلبت منك بيت مستقل فحقها لكن نور حجتها ايه ؟ محدش كان بيوجهلها حرف
سيف حس انه خربها بزيادة لانه بالفعل بكلامه طلع نور غلطانة أكتر
الاتنين سكتوا فبص لسيف وكمل علشان ما يحسسهوش بالذنب : حاول تشوف حل من البداية بين مراتك و والدتك لان الأمور هتتأزم أكتر من كده فحط حد فاصل بينهم .
سيف : أنا مش عارف ازاي ؟ اتكلمت مع أمي بس ده طبع فيها بتحب كل حاجة تمشي على هواها .
كريم بهدوء: واحدة واحدة والكل هيتطبع مع كله وهتلاقي الدنيا بيس بس محتاج شوية وقت وفهم همس ان مهما كان دي والدتك وليها عليك حق وبعدين خلي بالك من نقطة ان والدتك زي ما قلت شخصية متملكة شوية وبتحبك أوي فحاساك ملكها هي وابنها لكن همس دخلت أخدتك منها تماما فده خلاها ممكن غيرانة من حبك ليها ، حاول تظهر حبك لوالدتك أكتر وهمس خلي الحب بينكم فاهم ؟
سيف كشر : هو في أم تغير من مرات ابنها أو ان ابنها يكون مبسوط مع مراته ؟
الاتنين ردوا مع بعض : طبعا
مؤمن وضحله : ساعات الأم بتحس ان ده ابنها بتاعها هي وانها الوحيدة اللي ليها حقوق عليه فغصب عنها بتتضايق من مراته وخصوصا لو بيحبها بزيادة زيك كده وده مش معناه انها بتكرهها بالعكس دي ممكن تاكلها أكل لو زعلتك وتتضايق لو شايفاكم زعلانين بس بتغير وده مش بايديها
كريم كمل : فالحل في الحالة دي ان قدامها تبقى أمك هي الدنيا وما فيها ولوحدكم مراتك هي الدنيا وما فيها الموضوع محتاج بس حكمة في التعامل مع الاتنين
نوعا ما اقتنع بكلامهم ، اتكلموا بعدها عن الشغل وسبيدو اتصل بسيف علشان رايح المصنع فراحوا كلهم قابلوه هناك يساعدوا في موضوع الكاميرات ، بعد مدة خلصوا وسهروا الأربعة في المصنع لحد الفجر وكل واحد روح بيته .
سيف دخل جناحه الفجر، كانت همسته نايمة فغير هدومه بهدوء ودخل مكانه جنبها ومفيش لحظات إلا ولقاها بتصحيه : سيف انت هتروح الجامعة يا حبيبي ؟
ماكانش قادر يفتح عينيه واستغرب ليه بتصحيه بدري كده ؟
رد بنعاس: هروح بس سيبيني أنام
قالت بإصرار : سيف يادوب تلبس يا حبيبي
فتح عينيه بصلها باستفسار: الساعة كام ؟
جاوبته : ٨ فيادوب لو عندك أول محاضرة
بصلها بشك وماكانش مصدقها فمسكت ايده رفعتها علشان يشوف ساعته ففتح عينيه شاف بالفعل الساعة ٨ فاتعدل بسرعة : امتى وصلت ٨ أنا يادوب حطيت دماغي ، يا ربي محتاج أنام
اتحركت تلم حاجتها : انت رجعت امتى ؟ ماحسيتش بيك
قام بكسل : رجعت الفجر تقريبا ، اديني خمس دقايق وهكون جاهز
وقفته : كنت هخلي نصر يوصلني
رفض : أنا عندي أول محاضرة لسنة تالتة ما تقلقيش مش هأخرك استنيني
بالفعل خلال دقايق كان جهز وخرجلها أخدها ونزل وعواطف قابلتهم : الفطار جاهز
سيف بابتسامة : واحنا متأخرين وجدا يادوب نوصل بالعافية
أخدها ومشيوا، في العربية سألته : مؤمن أخباره ايه ؟
جاوبها وهو مركز في الطريق : زعلان أكيد بس وصلوا لطريق مسدود .
قالت بهدوء : نادر كان عايز يكتب كتابه الخميس بس قلتله على مروان وقال يبقى الجمعة
بصلها باستغراب : طيب وهل أبوها هيوافق ؟ يعني أختها تتطلق امبارح وبعد يومين يعملوا فرح ؟
علقت : ماهو ده اللي قلته لنادر ده أصلا ماكانش يعرف واتضايقت انه عرف مني بس ماحبيتش يخطط ويظبط أموره بعدها يتصدم
مسك ايدها باستحسان: الصح عملتيه يا حبيبي؛ الإحباط في الأمور دي سيئ جدا ، ربنا يسهله الحال يارب .
بصتله بفضول : سهرتوا فين كل ده ؟
ابتسم لفضولها : في المصنع سبيدو كلمنا وروحنا ركبنا كاميرات مراقبة في أماكن خفية يعني ماكناش سهرانين كده ولا كده
ابتسمت بارتياح: أنا بس كان عندي فضول مش أكتر .
ضحك ووصلوا الجامعة وركن عربيته وقال بمرح : وصلتك اهو وقبل المحاضرة بخمس دقايق بحالهم يلا .
نزلوا ايديهم في ايدين بعض وصلها لحد المدرج والطلبة شافوه فدخلوا وبدأوا يقعدوا في أماكنهم فضحكت : فاكرين انت اللي علينا
ابتسم : بكرا يتعودوا
كانوا واقفين قدام المدرج قصاد بعض فسألته : عندك فين ؟
ابتسم ابتسامة عريضة وقرب وشه منها : فاكرة أول محاضرة طردتك منها ؟
ابتسمت زيه وهمست : ودي حاجة تتنسي ؟
لمح الدكتور مدحت سلّام جاي فبعد عنها شوية : دكتورك جاي
بصت وراها : مين ده ؟ أول مرة أشوفه
وضحلها : دكتور مدحت هيديكي ( communication )
الدكتور شافه فوقف قصاده ورحب به بابتسامة : سيف الصياد صح ؟ طالبي المفضل
سيف ابتسم للدكتور اللي قرب وحضنه جامد بمحبة واضحة : دكتور مدحت أهلا بحضرتك
مدحت بصلهم الاتنين ولاحظ وقوفه جنبها فبصله باستفسار مرح: ايه ها؟ ماكانش ليك في الأمور دي أيام الشقاوة هتعملها دلوقتي ولا ايه ؟
ضحكوا كلهم وسيف وضح : لا والله ماليا وبعدين دي مراتي ( أكد بضحك ) هااا مراتي
مدحت بص لهمس بابتسامة : بسحب الجملة اللي قلتها كان شقي ومقطع السمكة وديلها ومبهدل الدنيا
الاتنين جالهم حالة ذهول وسيف رد بغيظ : ده أنا لسه حالا بشكرلها عن حضرتك وبقول قصائد شعر ( بص لهمس بمزاح ) ما تصدقيش كل اللي قلته دكتور مدحت كان
مدحت بصله بتحذير : كان ايه ها ؟
سيف تراجع بضحك : كان ومازال أكتر دكتور بحبه في الكلية
ضحكوا و مدحت مد ايده لهمس : يا أهلا بيكي يا بنتي ، دكتور سيف بجد إنسان محترم جدا وأنا بحبه من وهو طالب عندي
همس سلمت عليه بعدها سأل باهتمام : انت كنت مستنيني ولا ايه خير ؟
سيف وضحله : همس في سنة رابعة طالبة عند حضرتك
بصلهم الاتنين بذهول تام وردد: مراتك طالبة في سنة رابعة ؟ ده بجد ؟ يعني انت سبت بنات دفعتك اللي كانوا بيلفوا وراك وسبت المعيدات والزميلات وبنات برا وجوا وفي الآخر اتجوزت طالبة ؟ احلف
سيف ضحك : أحلف ايه أكيد مش هجيب واحدة أقول عليها مراتي إلا لو مراتي بجد
مدحت بصلهم الاتنين : لسه عرسان ولا من زمان ؟ واوعى تقولي من زمان
ابتسم : لسه راجعين من شهر العسل
باركلهم : حلاوة البدايات علشان كده بتوصلها لباب المدرج ، المهم أنا لازم أشوفكم وأقعد معاكم بس أكيد مش دلوقتي ابقى عدي عليا في مكتبي فاكر مكانه ؟
سيف بمزاح : عيب يا دكتور والله ، ده أنا كنت لاجئ فيه ، مش هعطل حضرتك أكتر من كده بعد إذنكم .
انسحب وهمس دخلت مكانها والدكتور كمان عرّف عن نفسه للطلبة واتكلم عن مادته وشرح نظامه وتقسيمات مادته ودرجاتها وبدأ يشرح أول درس ، خلص شرح جزء بعدها بص للطلبة : حد عنده أي سؤال قبل ما ننتقل لجزئية تانية ؟
همس رفعت ايدها فابتسم وشاورلها تسأل فقالت سؤالها وبعد ما سمعه ابتسم: ما تسبقيش الأحداث أنا بتكلم عن الجزئية دي بس لسه سؤالك هتفهميه لما أكمل ما تستعجليش زيه
ابتسمت أول ما قالها كده وسكتت في انتظار باقي شرحه .
هالة جنبها همست : قصده مين ؟ سيف يعني ؟
بصتلها بمرح: هو في غيره ؟!
سيف راح محاضرته وكل الطلبة قعدوا مكانهم وهو واقف ساند على الترابيزة بتاعته قدام لحد ما الكل سكت و بدأ يتكلم ويعرف نفسه ومادته وشايف نظرات الطلبة له ما بين معجب ومهتم ونعسان و وشوش مختلفة بتعبيرات مختلفة قدامه وكالعادة قبل ما يبدأ شرح سأل مين أول الدفعة وهو مستني بحماس مين هيرد ؟
واحد وقف : أنا يا دكتور ( سيف سأله عن اسمه ) منذر أحمد إسماعيل
سيف بدأ يشرح وكان مستني منذر يسأله زي ما همس كانت بتسأل بس لقاه هادي جدا وبيكتب بهدوء تام وتركيز لكن مش من النوع اللي بيسأل تقريبا .
خلصت المحاضرة وكذا طالب وأغلبهم بنات وقفوا حوالين سيف يسألوه في أسئلة تافهة لمجرد انهم يقفوا شوية .
عند همس في آخر المحاضرة دكتور مدحت قبل ما ينهي المحاضرة كلمهم عن مشروع التخرج اللي هيكون معاه ، بص لهمس تحديدا وقال بابتسامة: بحب أوائل الدفعة يكونوا معايا ، دايما بيكونوا معايا
همس حست انه بيتكلم عن سيف
- اينعم بيخرجوني عن شعوري بأسئلتهم اللي عمرها ما انتهت بس برضه بيبهروني بالنتايج اللي بيوصلولها والإضافات اللي بيعملوها وأكيد طبعا المصايب اللي بيتسببوا فيها .
الكل ضحك وهو كمل وهو باصص لهمس بتلميح: قبل كده في طالب عندي مميز ولا داعي لذكر اسمه بس ولع في المعمل كله بسبب قفلة اتسبب فيها لانه كان عنده فضول يجرب حاجة معينة ومع انه كان عارف النتيجة بس حب يشوف بشكل عملي .
الكل ضحك جامد وهمس مش مصدقة انه بيتكلم عن سيف ففضولها خلاها تسأل : طيب وحضرتك عاقبته ساعتها ؟ وعقابه كان ايه ؟
ابتسم لسؤالها : والده عرض يصلح كله على حسابه طبعا بس أنا كان عندي له عقاب مختلف تماما
كذا حد سأل بفضول : ايه هو يا دكتور ؟
مدحت بص لهمس : هو لو حب يقولكم عليه لكن أنا الطالب ده عندي مميز لحد النهارده ( أنهى المحاضرة ) أشوفكم الأسبوع الجاي مكتبي مكانه قلتلكم عليه وباب مكتبي مفتوح لأي طالب .
سابهم وخرج وكلهم عندهم فضول يعرفوا مين الطالب ده واتعاقب ازاي ؟
هالة بصت لهمس ومسكتها من دراعها وهي بتقول بتنبيه: انتِ تعرفيني العقاب كان ايه فاهمة ؟
همس بضحك : ما ممكن ما يرضاش يقولي
هالة شهقت باستنكار : هنستعبط على بعض ؟ مين ده اللي ما يرضاش ؟ سيف مش هيقولك ؟
واحدة وراهم دخلت في الحوار : هو كان قصده دكتور سيف ؟ بجد ؟
همس بصتلها شافت و نظرات الانبهار في عينيها فردت بتحفز: واحنا نعرف منين قصده على مين ؟ وبعدين مالك بتتكلمي عن دكتور سيف كده ؟
البنت ( شيرين ): نعم ؟ ده دكتور سيف
همس استغربت طريقتها : أيوة ماله دكتور سيف يعني ؟ ماهو دكتور زي باقي الدكاترة
البنت شهقت باستنكار : نعم ؟ مين ده اللي زي باقي الدكاترة ؟ انتِ بتشيلي العين من عليه ولا ايه؟ ده يجوز
همس قاطعتها بغيظ : يجوز ايه ؟
هالة مسكت دراع همس : ما تيجي نفطر قبل المحاضرة الجاية ها؟
شيرين مسكت دراع همس وقالت بخبث: إلا صحيح انتِ على طول معاه ليه؟ عايزة تثبتي انه جوزك وليكي لوحدك ولا ايه؟ بتاخدي اللقطة
همس بصتلها بغيظ بس ردت بثبات : أنا مش محتاجة أثبت حاجة لحد هو بالفعل جوزي وليا لوحدي رغم الأعادي فمش محتاجة آخد اللقطة
شيرين بتراجع: أنا مش قصدي على فكرة بس شوفتكم واقفين مع دكتور مدحت بس
ردت ببرود: طبيعي نقف معاه بما انه كان دكتور جوزي
منة زميلتهم جت وسمعت آخر جملة فسألت بفضول: مين جوز مين؟
شيرين: بنتكلم على دكتور سيف
منة باستفسار خبيث: هو صحيح ياهمس انتم ازاي متجوزين ومفيش صور بينكم؟ احنا سبق وشوفنا صور له هو وخطيبته السابقة
همس بغضب مكتوم: احنا مش مجبرين نخلي حياتنا للناس علشان عيون الناس الحسودين، ده غير ان سيف بيغير عليا فمش بيحب يظهرني للصحافة
قالت آخر جملتها بدلال
منة بحقد: ولا حتى بينكم وبين بعض صور؟
بصت بغيظ وكانت هتندفع وتوريها الصور بس سيطرت على غضبها وردت ببرود: اديكي قلتي بينا وبين بعض يعني خاصة ماينفعش حد يشوفها
بصولها بغيرة وغضب فابتسمت بهدوء وبصت لهالة : يلا يا بنتي نفطر
سابتهم وخرجت و معاها هالة اللي لامتها : غلط اللي عملتيه
همس بغيظ : أصلا كنت هطلع الموبايل أحط في عيونهم صوري أنا وسيف .
هالة شهقت : يا لهووي يا همس ، بجد ؟ يا بنتي مش هتلفي على كل الدفعة واحد واحد تقوليلهم انك مراته أو توريهم صوركم ، تخيلي كده رد فعل سيف لما يعرف ؟ بلاش تعملي مشاكل من الهوا كده .
نفخت بضيق : ما هما حرقوا دمي انتِ ماكنتيش سامعاهم ؟
هالة ردت بهدوء : سامعاهم بس برضه انتِ ليكي وضعك لازم تتعلمي من جوزك السيطرة التامة على انفعالاتك وتبقي باردة زيه ودبلوماسية ، سيف لا يمكن حد يمسك عليه ذلة لسان أو غلطة ، خليكي زيه ، المهم نفطر ولا ايه ؟
همس بضيق : احنا عندنا ايه المحاضرة الجاية ؟
هالة : المشروع نسيتي ؟ هنفطر بقى ولا هنعمل ايه ؟
همس بتفكير : خليني أشوف سيف الأول نظامه ايه طيب قبل ما يروح الشركة ونفطر بعدين
هالة ابتسمت : تمام هقعد هنا أستناكي .
سيف عايز يخرج من المحاضرة بس الطلبة مش بيدوله فرصة من أسئلتهم ، همس دخلت عنده وزي ما توقعت لقت كتير حواليه ومعظمهم بنات ، قربت منه بصت للي بيشرحه وافتكرت الدرس ده وأول سؤال سألتهوله فقربت منه ووقفت جنبه ومدت ايدها شاورت على سطر معين : القانون ده جه منين ؟
كانت قريبة منه فابتسم أول ما سمع صوتها
بصلها بمرح: انتِ عارفة كويس القانون ده جه منين وازاي وكل تفاصيله .
بص للطلبة قدامه : نكمل بعدين ومكتبي مفتوح
وهو بيلم حاجته واحدة سألته بنعومة : حضرتك رايح دلوقتي مكتبك يا دكتور ؟
همس كانت بتتريق في سرها على طريقة كلامها وبالرغم من انها ورا سيف بس سيف كان متخيل شكلها لما سمع صوت البنت ، رد قبل ما هي تتجنن وترد : لا شوية كده مش دلوقتي .
لف لهمس وراه وبالفعل كانت ملامح وشها تضحك بس أول ما لف اتعدلت ، سألها : وراكي محاضرة ايه دلوقتي ؟
ردت : مش ورايا
استغرب : يعني ايه مش وراكي ؟
قربت خطوة منه : يعني مش ورايا ، عندي مشروع وتقريبا الأسبوع ده مش عندنا لسه .
سيف بص لشفايفها وهي بتتكلم وكان عايز يقرب أكتر منها بس سيطر على أعصابه ، رفع عينيه لعينيها : تحبي تعملي ايه دلوقتي ؟
ردت بعفوية: أفطر
اتصدم من الإجابة وهي ضحكت على منظره وقبل ما تعلق انتبهوا لنفس البنت بتسأله : حضرتك هتطلع المكتب الساعة كام ؟
همس هنا هي اللي ردت عليها وماقدرتش تسكت : مش هيطلع النهارده أصلا ( بصت لسيف ) ولا مش هتروح الشركة ؟
سيف رد وهو بيبص لساعته : قدامي ساعتين على الشركة ( بص لهمس ) قدامك ساعتين شوفي عايزة تعملي فيهم ايه وانجزي
همس مسكت دراعه : يلا نفطر بجد
سيف بص للبنت : بعد ساعة كده لو لسه في الكلية هبقى في مكتبي
خرج هو وهمس تحت أنظار الكل ، خرجت كانت شلتها ومعاهم هالة واقفين
هالة شاورتلها ، فسيف بص لهمس : روحي لاصحابك
بصتله : ما تيجي تقف معانا طيب
مسك دقنها : ما ينفعش يا حبيبتي يا تروحيلهم يا تيجي نفطر اختاري .
همس بتنقل نظراتها ما بينه وبينهم بعدها ردت: استنى لحظة
جريت ناحية اصحابها فهالة مسكت دراعها : هنفطر أخيرا ؟
همس اعتذرت منهم : لا افطروا انتم أنا هفطر معاه قبل ما يروح الشركة اوك ؟
سيف كان متابعها بعينيه لحد ما موبايله رن كان دكتور ممدوح ، رد عليه ، همس وصلت و وقفت جنبه ومستنياه يخلص مكالمته ، لمحت قصادها شيرين ومنة بيضحكوا ويقولوا حاجة ، حست انهم بيتكلموا عليها أو بيتريقوا من طريقة ضحكهم ونظراتهم.
طلعت موبايلها وفتحت السناب تتصور به سيلفي ، اتصورت أول صورة والتانية كان في ايدها كشكولها ، بصت حواليها كان في مقعد قريب منها ممكن تحطه عليها بس شاورت لسيف وهمست: ينفع تمسكه لحظة ؟
فهمها وأخده منها وهي بتعمل حركة بايديها جنب وشها وبتتصور ، لاحظها وابتسم على الحركات اللي بتعملها بوشها وقرب منها وهي هتاخد اللقطة وحط الكشكول قدام وشها .
بصتله فابتسم وغمزلها ، خلص المكالمة وقعد على المقعد اللي وراه حط رجل على رجل ، همس اختارت فلتر بيعمل فوكس على وشها و فوكس على وش وراها بعيد ويشوش كل حاجة تانية ، فكان شكلها حلو وشكل سيف وراها اللي انتبه للصورة فابتسم وهي أخدت اللقطة ، قعدت بعدها جنبه توريله الصورة : حلوة الصورة دي ابعتيهالي
ابتسمت بدون ما تعلق ، بصلها : مالك ؟ في حاجة مضايقاكي ؟
بصتله : لا يا حبيبي ، انت صح عملت مشروع التخرج مع مين ؟ دكتور مدحت ؟
جاوبها: أيوة مشروعي كان معاه ، أصلا كنت بجننه بأسئلتي وزي ما قلت قدامه كنت لاجئ على مكتبه ( ابتسم لذكرياته ) يا لهوي على المصايب اللي كنت بعملها! وكان مروان معايا بيشجعني و وقت ما تحصل المصيبة يخلع هو
همس ضحكت : انت ولعت في المعمل مرة ؟
بصلها بصدمة: مين قالك ؟ اوعي يكون
قهقهت بقوة : أيوة هو.
رد بذهول : بجد قال ؟ ليكي انتِ بس ولا للدفعة كلها ؟
ردت وهي بترفع حواجبها باستفزاز: للدفعة كلها
سيف بصلها بعدم تصديق : طيب قال هو عمل ايه بعدها ؟
ضحكت جامد : هو عمل فيك ايه ؟ مارضيش يقول أصلا
اتنفس بارتياح : وقعتي قلبي الله يسامحك
همس بضحك : أصلا ماذكرش اسمك هو حكى الموقف بشكل مبهم بس نظراته ليا عرفتني انه بيتكلم عنك ومارضيش يقول العقاب قال إنك حد مميز ولو انت حبيت تشارك الكل براحتك .
ابتسم و وقف : يلا نفطر يا روحي
مدلها ايده فمسكتها علشان تقوم وقبل ما يتحركوا وقفت شيرين قدامه : دكتور
سيف بصلها باستغراب فسألت بمكر: هو حضرتك مش كنت متجوز البنت اللي عرفتنا عليها السنة اللي فاتت ؟
همس بصتلها باستنكار ، وسيف استغرب السؤال ، كان لسه ماسك ايد همس فرفع ايده بايدها في وش البنت ورد بحزم : مراتي اهيه ايدي في ايدها ، بعد إذنك
أخد همس ومشي ناحية الكافيتريا ، بدون ما يبص لهمس سألها : ايه اللي حصل بقى والبنت دي بتبصلك كده ليه وبتسألني بفضول ليه ؟ وضايقتك ازاي لانك متضايقة من أول ما جيتي عندي
طلبوا الساندوتشات وقعدوا في الكافيتريا على ترابيزة معزولة شوية وهمس حكتله تفاصيل اللي حصل ، سمعها بهدوء بعدها مسك ايدها ضغط عليها بدعم: برافو عليكي إنك ماحسيتيش انك مضطرة توريها أي صورة لينا ( همس فكرت ازاي كانت بالفعل هتوري البنت صورها الخاصة مع سيف ؟ أي عقل فكرت به ؟ انتبهتله بيكمل ) احنا مش مضطرين ولا مجبرين نثبت لحد حاجة الكل عاجلا أم آجلا هيعرف انك مراتي ( كان ماسك ايدها فضغط عليها برقة ) كفاية اننا مع بعض وبس ، ولا بيتهيألي ؟
ابتسمت بحب : أكيد طبعا كفاية ( غيرت الموضوع ) قولي بقى الدكتور عاقبك بايه ؟
ابتسم وساب ايدها وبدأ ياكل ، بصلها بمغزى وغمزلها : اسأليني في وقت طلباتك فيه كلها بتبقى مجابة .
عينيها وسعوا بحيرة : ده امتى الوقت ده ؟
ضحك عليها : من هنا لحد ما تعرفي الإجابة لوحدك هحتفظ بإجابة سؤالك لنفسي .
فكرت شوية بس ماعرفتش فبصتله بتذمر : سيف بقى .
ضحك ومسك الساندوتش بتاعها : كلي يا حبيبتي كلي خلينا نخلص قبل ما أمشي علشان عايز أعدي على دكتور ممدوح قبل الشركة .
سألته بفضول : عايز ايه منك ؟
وضحلها : هيتكلم عن مشروع التخرج .
مسكت ايده برجاء : عايزة أكون معاك يا سيف .
ابتسم وربت على ايدها بحنان : اطمني يا روحي .
دكتور ممدوح كان سبق وطلب تنسيق لسنة رابعة لاختيار مشروع التخرج واتوزع ورق كل واحد يكتب رغبته في المشروع واندهشوا ان الأغلبية طلبوا مشروع سيف فاستدعاه لمكتبه وبعد ما سلموا على بعض واتكلموا شوية ممدوح سأله : ناوي على ايه في مشروع التخرج ؟ ومحتاج كام طالب ؟
سيف بتفكير : أقصى حد ٥٠ طالب يتقسموا خمس أو ست مجموعات مش أكتر غير كده مش هقدر .
ممدوح بتهكم : عايز أقولك ان قدامي تقريبا ٢٥٠ طالب لمشروعك
سيف بصدمة : وهي الدفعة كلها تقريبا ٣٠٠ ؟ لا طبعا مش هقدر .
ممدوح بتفهم : عارف علشان كده طلبتك تيجي نشوف هنعمل ايه ؟ لازم نحط شروط لكل مشروع بحيث يكون في توازن .
سيف اقترح : ممكن نحكم بدرجة مادتي والدرجات بشكل عام يعني حاجة زي كده بحيث نقلل العدد ده لأربع أضعاف
اتكلموا كتير لحد ما اتفقوا على اللي هيتم وقبل ما سيف يخرج ممدوح سأله بخبث : أولى الدفعة هتختار ايه ؟
سيف بصله باستنكار : بجد بتسألني ؟ اختيارها مش معروف يعني ؟
ممدوح بتهكم : يعني مش هيبقى بيت وجامعة ومشروع فقلت ممكن تحب تغير أو انت تكون عايز وجوه جديدة
سيف بنفي: ولا عايز وجوه جديدة ولا هي عايزة تغير ، بعد إذنك ورايا شغل.
ممدوح وسيف حطوا شروط للانضمام للمشروع حسب درجات مادة سيف والمجموع النهائي بحيث ما يقبلش أكتر من ٥٠ طالب واتوزع باقي الطلبة لباقي المشاريع .
خالد قبل ما يروح الشركة طلع لنور أوضتها ، خبط قبل ما يدخل كانت لابسة وبتستعد للخروج فسألها : رايحة فين ؟
جاوبته وهي بتلم حاجتها : رايحة الشركة هروح فين يعني الصبح كده ؟
خالد بصلها فترة و مش قادر يحدد هل هي بتمثل ان مش فارق معاها ولا هي بالفعل كدا ؟! انتبهت لنظراته : بتبصلي كده ليه ؟
جاوبها : بحاول أعرف انتِ بجد مش فارق معاكي اللي حصل ولا بتحاولي تبقي جامدة ؟
سألته بتهكم : هيفرق مع حضرتك ؟ بابا حضرتك محتاج حاجة ولا بس بتطمن ؟
قعد على السرير وراه : بطمن وعايز أعرف عاملة ايه ؟
جاوبته ببساطة : كويسة ، اه اتصدمت من اللي حصل امبارح بس المحصلة واحدة ، احنا متطلقين من بدري كل اللي حصل اننا أكدناه بس .
استنكر بضيق من كلامها : الأول كان يردك بكلمة مجرد كلمة وبس دلوقتي بقى طلاق بشكل رسمي وقانوني ونهائي
نفخت بضيق : بابا حضرتك عايز ايه دلوقتي مني ؟ أنا مش قادرة ولا عايزة أتكلم .
ماحبش يضغط عليها أكتر وغير الموضوع : نادر خطيب أختك كان عايز يجي يقابلني يحدد ميعاد الفرح ، أختك عايزة تأجل كل حاجة
نور فهمت أبوها عايز ايه فسألته: وحضرتك عايز ايه ؟
جاوبها يهدوء: أنا باخد رأيك انتِ وأخوها قبل ما آخد قرار ، انتِ رأيك ايه ؟ محتاجة نأجل فعلا شوية ولا
قاطعته بسرعة : أنا ايه علاقتي بالموضوع ؟ اللي محتاجة هي ملك ، أعتقد ده رأيها هي بس ولا رأيي ولا رأي نادر .
خالد وقف : انتِ أختها الوحيدة وهي هتحتاجك معاها في كل حاجة قبل الفرح فهل انتِ مستعدة ولا محتاجة وقت ؟
نور بتأفف : بابا هي حرة ، هي ونادر عايزين يتجوزوا هما حرين يحددوا الوقت اللي يناسبهم أما أنا مالكوش دعوة بيا ، أنا خلوني في حالي ولو هي احتاجت حاجة مني هبقى أعملها ، ما تأجلش علشاني خلاص ؟
خالد : خلاص يبقى كتب الكتاب الجمعة والفرح الخميس اللي وراه
سألته بذهول : أي جمعة وأي خميس ؟
جاوبها : الجمعة دي والخميس الجاي ، بدري ؟
لفت وشها بعيد : لا مش بدري عادي
استناها تدعي لأختها بأي دعوة بس فضلت ساكتة ولما لقته لسه واقف بصت لساعتها : مش هنتأخر كده ولا ايه ؟ مش نتحرك للشركة ؟
اتنهد وراح لحد الباب بعدها لف وقالها بنصح: راجعي نفسك يانور انتِ دلوقتي مش حاسة باللي بتعمليه ، أنا يابنتي خايف عليكي وعلى مصلحتك موجوع علشانك ومش عارف ازاي أخليكي تفوقي ، فكري في ابنك وبيتك اللي بتهديه
بصتله بفتور فسابها وخرج راح أوضة ملك اللي أول ما خبط فتحت الباب وابتسمت : بابا اتفضل
ابتسملها : رايحة الشركة ؟
ابتسمت بحرج : لا هقابل نادر الأول بعد إذنك يعني كان عايزني معاه علشان نختار البدلة والفستان وبعدها هروح الشركة
ابتسم لحرجها وربت على شعرها بحنان : روحي طبعا يا قلبي وبلغيه اني موافق تكتبوا الكتاب الجمعة وتعملوا الفرح الأسبوع الجاي وقوليله اني بعد الأيام ليوم الفرح وهجهز بدلتي من دلوقتي وهتدرب على رقصتنا أنا وانتِ مع بعض
ملك ضحكت : احنا لينا رقصة مع بعض ؟
خالد بهزار : نعم ؟ امال هسيبه هو يرقص معاكي لوحده ؟ لا ده من النهارده هنتمرن أنا وانتِ على رقصتنا
حضنته جامد : نتمرن يا روحي انت
اتكلموا وهما خارجين مع بعض قابلتهم فايزة اللي ابتسمت أول ما شافتهم وبالرغم من حزنها بس فرحت انها شافت خالد بيضحك مع ملك لانها كانت خايفة عليه من شدة حزنه على نور .
ملك خرجت من الفيلا كان نادر في انتظارها وأول ما شافها مسك ايديها الاتنين بلهفة : قوليلي بجد اننا هنتجوز الجمعة، أنا أصلا مش مصدق .
ابتسمت للهفته وأكدت: بابا صمم اننا ما نأجلش ، المهم هتفطرني الأول ولا هنروح نشوف الدنيا الأول ؟
شدها ناحية عربيته : هنفطر طبعا قبل أي حاجة
فتحلها الباب وقعدت بعدها اتحرك يفطروا في مكان هادي .
في شركة المرشدي
كريم دخل عند أمل بدون استئذان فبصتله وابتسمت بعدها كشرت باصطناع: مش تخبط قبل ما تدخل؟
قفل الباب ورد بابتسامة مداعبة: أنا المدير هنا يعني أعمل اللي أنا عايزه
رفعت حاجبها ووقفت بابتسامة : يعني ايه بقى ؟
قرب منها ولف ناحيتها حاوط وسطها ورد بمرح: يعني معايا كل الصلاحيات
حاوطت رقبته وقالت بخبث: ومن ضمن الصلاحيات دي انك تقرب كدا؟
هز راسه بتأكيد فابتسمت وبعدها بصت بفزع وراه: عمي!
لف وشه بسرعة بس مالقاش حد فضحكت بصوت عالي وجريت بعيد ، بصلها بغيظ: بتضحكي عليا؟
بصتله بشماتة: وهو في مدير يخاف كدا؟
رد بتوضيح: مش خوف ياذكية بس مش عايز أبويا يشوفنا في وضع كدا
أمل باقتناع: أقنعتني بص...
ماكملتش الجملة ولقته قدامه وحاوطها: بتهربي مني؟
رفرفت عيونها ببراءة مزيفة: هو أنا أقدر؟
ضيق عينيه : ايه البراءة دي كلها؟
ضحكت فمال عليها وباسها وهي بادلته بشوق
سيف مشي من الجامعة وراح للمصنع الأول قبل الشركة ، دخل عند سبيدو اللي وقف رحب به بعدها سأله : جاي زيارة ولا جاي تتأكد اني موجود ؟
سيف ضحك : يعني ما ممكن أتأكد بتليفون صغير مش هاجي ، بصراحة جاي عندي فضول أشوف الدنيا فيها ايه ؟
سبيدو شغل شاشة قدامه : تعال شوف
سيف قام جنبه كان قدامه شاشة متقسمة و شاملة كذا كاميرا فقال باستحسان: فكرة حلوة مش عارف ليه مافكرتش فيها ؟
سبيدو بفخر : علشان ماعندكش الدماغ بتاعتي ، أنا سبيدو ها ؟ ما تنساش وعد الجمايل .
سيف بصله لوهلة بعدها رد بابتسامة : ماشي يا عم سبيدو هعدها المهم لو في أي جديد كلمني .
مشي خطوتين وقبل ما يفتح الباب قال: صح نسيت أنا كنت جاي أبلغك ان في اجتماع الساعة ٣ ما تتأخرش
سبيدو بصله : اجتماع ايه ومع مين وأنا ليه ؟
ابتسم ولبس نظارته : انت المسئول عن المصنع يعني انت اللي بتزودنا بكل حاجة محتاجينها ، وجودك مهم .
قبل ما يقفل الباب سبيدو قال بصوت عالي : بتهرج صح ؟ على الأساس اني فاهم الدنيا شغالة ازاي وهفيدك ؟
سيف ابتسم بتلاعب قبل ما يقفل الباب : هنستناك
سبيدو زعق بغيظ : يالا مش جاي خد عم أمين
سيف شاورله بايده سلام و قفل الباب وسبيدو مذهول ، قال لنفسه بسخط: طيب مش رايح يا سيف يا صياد وريني هتعمل ايه ؟
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق