رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم : الشيماء محمد احمد
رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
في فيلا الصياد
سلوى خرجت من أوضتها على دوشة ومستغربة في ايه، نادت عواطف : في ايه يا عواطف ؟ ايه الدوشة اللي انتِ عاملاها دي ؟
عواطف دخلت الفيلا وأول ما شافتها زغردت ، سلوى لمحت سيف وهمس في ايده داخلين فنزلت السلم بسرعة وبفرحة كبيرة مدت ايديها لابنها اللي قابلها هو كمان وشالها من على الأرض بحب : وحشتيني يا روح قلبي
ردت بفرحة : وانت ما تتخيلش واحشني قد ايه يا سيف ! اخص عليك مش كنت تبلغنا نستناك في المطار ؟
بصت لهمس وحضنتها هي كمان بود : فكرة مين فيكم دي ؟
همس بصت بمرح لسيف اللي ضحك : بتبيعي وقتي انتِ .
ضحكوا فكمل بتبرير: انتِ عارفاني من زمان ما بحبش أعرفكم ميعاد نزولي ده مش جديد عليا .
سلوى بعتاب : يعني قلت هتتجوز تعرفنا بقى نستعد لاستقبالكم ، حتى يا أخي ننظف الجناح مثلا .
سيف بص لعواطف : أوضتي مش نظيفة ؟
ابتسمت بثقة : بتلمع
ابتسملها وبص لأمه : عارف انها دايما نظيفة عايزة تستعدي لايه بقى ؟ ولا عايزة تفضلي قلقانة من أول ما نتحرك من البيت لحد ما نوصل لهنا ؟ المهم بابا فين ؟
عز كان نازل وراه فقال بمزاح : لسه فاكر تسأل عن أبوك ؟
قرب منه وحضنوا بعض بلهفة وسيف علق بحب: انت الخير والبركة يا أبو سيف - بص لأمه بهزار - بس ده ما يمنعش انها الحتة الحنينة في البيت ولا ايه ؟
عز بهزار : لا دي ما نقدرش نعترض عليها - بص لهمس ومدلها ايده يضمها زي ابنه ويرحب بها هي كمان بابتسامة ودودة - عروستنا الحلوة عاملة ايه يا بنتي ؟ والواد ده عامل معاكي ايه ؟
همس بصت لسيف بخجل: الحمدلله يا عمو كويسين .
سلوى بصت لعواطف : جهزي الأكل ليهم و
قاطعها سيف بسرعة : لا استني يا ست الكل - بص لهمس - انتِ جعانة ؟ هتتغدي ؟
عز رد بدلها : يا ابني انت كده بتحرجها
سلوى : عواطف جهزيلهم أكل وطلعيه أوضتهم
همس وقفتها : لا لا احنا أكلنا في الطيارة ، ممكن بس شاي ليا وقهوة لسيف .
عواطف اتحركت وسلوى وراها وقفتها : هاتي مع الشاي أي حاجة خفيفة ياكلوها معجنات ولا أي حاجة لأحسن تكون جعانة واتحرجت من سيف ومننا .
عواطف بابتسامة عريضة : أكيد طبعا هجيب ما تقلقيش
رجعت وقعدت وسطهم وسيف بص لساعته وبص لوالدته : امال آية فين ؟
بصت لساعتها : في الشركة زمانها على وصول
علق بضيق : لحد دلوقتي ليه ؟ قلتلها قبل كده ما تتأخرش للوقت ده هناك لوحدها
حاولت تبرر : ممكن تكون قابلت حد من صحباتها سارة ولا نهلة ولا أي حد يا سيف
رد بهدوء : ماعنديش مانع تقابل أصحابها بس تعرفك هي فين وبتعمل ايه ؟
قالت بدفاع: هي مش صغيرة يا سيف و
قطعت كلامها من نظرته ليها وعز علق بهدوء لمراته : عرفيها لو هتخرج أو هتتأخر تبلغك .
فضلوا يتكلموا كلهم شوية ويطمئنوا على بعض لحد ما خرجت عواطف وحطت قدامهم صينية طويلة وسيف علق بدهشة : امال لو قلنالك جعانين كنتي عملتي ايه لو كده ومش جعانين ؟
عواطف بلوم: ما تسيب البنت تاكل .
بصلها بذهول : هو أنا جيت جنبها ولا فتحت بوقي بحرف ؟! في ايه يا عواطف ؟
⁃ في ان بتعليقاتك دي البنت مش هتاكل وهتتحرج انت مش عايز تاكل خلاص براحتك لكن ما تحرجهاش هي
سيف بص لهمس بدهشة : انتِ بتتحرجي ؟
بصتله بمشاكسة وبصت لعواطف وقالت بمرح: على طول قاهرني كده من يوم ما سافرنا وبعدها يقول هو أنا مانعها و
لقت سيف مسكها من قفاها باستنكار : أنا قاهرك ؟ تحبي تجربي القهر بجد ؟
بصت لحماها باستعطاف : شايف يا عمو معاملته ؟
عز ضحك ونبه سيف : بالراحة عليها وبعدين هو حد يمسك مراته المسكة دي ؟
همس ردت بسرعة بحزن مزيف: ماهو لاقيني في كيس شيبسي باين .
سيف سابها وبص لأبوه بتعجب : البت دي عندها مقدرة غريبة تلبس اللي قدامها ألف مصيبة وببساطة جدا .
همس أخدت قطعة من المعجنات بالجبنة وقربتها من بوق سيف تقفل بوقه بها علشان ما يتكلمش : اتفضل يا حبيبي
بصلها وبص للصينية قدامهم فبعدت لورا وبصتله بقلق : هتلبسها في وشي ولا ايه ؟
سيف ابتسم غصب عنه : والله من زمان ونفسي أعملها
همس بصت لعز بغيظ: شايف يا عمو المعاملة ؟
قبل ما حد ينطق سيف بصلها بتوعد: عارفة يا بت لو مابطلتيش تشهدي أبويا عليا هعمل فيكي ايه ؟
بصتله بفضول وعينيها لمعت بحماس: هتعمل ايه ؟
ماردش بس نظراتهم لبعض بتقول انهم فاهمين كويس ايه إجابة السؤال ، سيف بص لأبوه وغير الموضوع : الدنيا في الشركة أخبارها ايه ؟ في جديد ؟
اتكلموا شوية عن الشغل وهمس بتدوق المعجنات وفي اللي بتعجبها واللي ما بتعجبهاش مش عارفة تعمل فيها ايه ؟ سلوى لاحظت فهمستلها : اللي ماتعجبكيش حطيها عادي على الصينية
اتكلموا الاتنين شوية مع بعض وهمس اللي بتعجبها أوي بتدي لسيف منها ، أخدت واحدة شكلها من برا عجبها بس داقتها ماعجبتهاش أبدا فسلوى ابتسمت : همس اديها لسيف في بوقه هو بيحبها أوي .
بصتلها باستغراب : بجد بيحب دي ؟ هو ايه أصلا اللي جواها ده ؟
ردت بإصرار : اديهاله بس في بوقه مرة واحدة.
همس نفذت طلبها بحسن نية وادتها لسيف في بوقه وبمجرد ماأخدها ولسه بياكلها بصلها باستنكار : ايه دي ؟
شد مناديل من قدامه بسرعة وهمس مستغربة بس فهمت من ضحكة سلوى انها بتشتغلها وسيف مش بيحبها .
سيف بعد ما مسح بوقه سألها: انتِ حطيتي ايه في بوقي يا بت انتِ ؟ ايه دي ؟
همس بتبرير: افتكرتك بتحبها
سلوى ضحكت جامد فسيف بصلها فوضحت : اعذرها أنا اللي قلتلها انت بتحبها
سيف : ايه اللي جواها أصلا ؟
سلوى بضحك : سبانخ ، أبوك بيحبها .
سيف بص لأبوه باستنكار: حد يحب معجنات بالسبانخ؟ أصلا أنا مش عارف الناس اللي بتحبها بتحبها ازاي، وانتِ - بص لهمس وكمل -ما تأكلنيش حاجة تاني .
قاطعهم دخول آية اللي اتفاجئت بيهم فقربت منهم بفرحة وسيف وقف يسلم عليها فاتعلقت في رقبته جامد .
همس راقبتها وبتحاول تفتكر هل هي بتسلم على نادر كده ؟ اه بتحضنه وتبوسه بس مش كده ، مش بتتعلق في رقبته كده ، هي بتتعلق في رقبة سيف كده بس ده جوزها ، انتبهت على آية بتسلم عليها فوقفت وحضنتها وسلموا على بعض ، آية بعدها قعدت على حرف الكنبة ناحية سيف وحطت ايديها على كتفه وفضلت تتكلم معاه في أكتر من موضوع ، مرة واحدة بصت لهمس بتذكر : تصدقي اصحابي بيسألوني ايه سرك ؟
استغربت : سر ايه ؟ ماعنديش أسرار
آية ضحكت وبصت لأخوها وقالت بعفوية : سارة بتقولي فضلتي تقولي صغيرة عليه صغيرة عليه وفي الآخر أخد أصغر مني - بصت لهمس وكملت- سارة دي كانت هتموت على سيف يا همس بس سيف عمره ما عبرها .
سيف لاحظ ضيق همس فرد على أخته بإيجاز: علشان مش هبص لصحبات أختي الصغيرة
آية : عارفة بس هم عايزين يعرفوا ايه سرها ؟ ازاي خلتك تحبها - بصت لهمس بفضول- ازاي وقعتيه في حبك ؟
سلوى ضايقها الكلام فقالت بتنبيه: آية اخوكي ومراته يادوب راجعين سيبيهم يرتاحوا وبطلي رخامة .
همس بابتسامة : لا عادي يا ماما سيبيها - بصت لآية وسألتها بهدوء- ليه مفترضة ان أنا اللي وقعته مش هو اللي وقعني ؟
عز رد بإعجاب : اوووه عجبتني الإجابة دي - بص لابنه بعبث - وقعتها ازاي ؟
سيف بص لهمس بمشاكسة: أنا اللي وقعتك ؟
همس بصتله بمرح: امال مين وقع مين ؟ مين حب مين الأول ؟
آية اتدخلت بينهم بفضول: همس انتِ حبيتيه امتى ؟
همس عينيها اتعلقت بسيف : خليه هو يجاوب الأول
آية بصتله بإصرار : سيف حبيتها امتى بالضبط ؟
جاوبها بدون ما يقطع نظراتهم وقال بحب : في اللحظة اللي عينيا اتقابلت مع عينيها يوم ما لبستني الساندوتش في وشي .
كان في نبضات بينهم وهمس هربت بعينيها منه ولسه آية هتتكلم بس موبايلها رن فانشغلت به وسابتهم .
سلوى لاحظت إرهاق همس فاقترحت: همس حبيبتي اطلعي أوضتك ارتاحي وشوية وهخلي سيف يحصلك ما تقلقيش علشان لو هو وعز فتحوا كلام في الشغل مش هيقفلوه بالساعات .
همس اعتذرت منهم وانسحبت لأوضتها وسيف تابعها بعينيه لحد ما اختفت وبعدها كمل كلامه مع أبوه لحد ما سلوى مرة واحدة زعقت : عز ؟ - الاتنين بصولها فكملت - سيب الولد يطلع أوضته يرتاح لاحظ انه جاي من سفر وبكرا اتكلموا في الشغل براحتكم هو الشغل هيطير يعني ؟ سيف قوم اطلع لمراتك .
سيف بهزار : في ايه يا سلوى ما تهدي ، بعدين مراتي مالها ماهي في أوضتها
عز أكد كلام مراته : لا اطلعلها برضه وملحوق الكلام في الشغل
سيف يادوب وقف وآية رجعت فسألته : انت رايح فين وفين همس ؟ خليكم قاعدين شوية انت واحشني
سلوى ردت : آية سيبيه يرتاح من الطيارة والطريق وبعدين اقعدي معاه براحتك بس مش دلوقتي
كشرت : طول عمره بيجي من السفر نقعد مع بعض
سلوى بغيظ : كان بيجي بطوله مش مراته سايبها لوحدها في أوضتها
ردت بإصرار : أنا هطلع أناديها ونقعد مع بعض
لسه هتتحرك بس سلوى وقفتها بلوم: انتِ فاكرة نفسك رايحة فين ؟ يا بنتي البنت أكيد تعبانة من السفر
سيف اتدخل بهدوء : آية أنا محتاج فعلا أنام شوية انتِ عارفة اني مابعرفش أنام في الطيارة أصلا ومطبق من امبارح فعلى آخري
آية أخدت نفس طويل بغيظ : ماشي يا سيف اطلع نام - اتحرك بس وقفته - هتنزل الشركة بكرا ولا ؟
بصلها : هنزل إن شاء الله
طالعة معاه فأمها وقفتها : رايحة فين يا آية كده ؟
بصتلها بغيظ : طالعة أوضتي يا ماما ولا حرام أطلع معاه السلم ؟
وقف قدام أوضته بعدها سألها قبل ما تتحرك : آية اتأخرتي ليه النهارده ؟ سبق وقلتلك ما تتأخريش أوي في الشركة
استغربت سؤاله وضايقها بس حاولت ترد بنبرة طبيعية: ماكنتش في الشركة ، كنت مع سارة ونهلة اتغدينا مع بعض
هز دماغه بتفهم بس علق : ياريت تعرفي أي حد انك هتتأخري أو هتقابليهم
ماردتش عليه علشان مش عايزة تفتح مجال للخلاف دلوقتي وهو كمل قبل ما تمشي : وبلاش تاني مرة كلام عن صحباتك بالشكل ده قدام همس أو كلام عن السن أصلا هي أصغر منك بسنتين مش كتير يعني
سألته باستغراب : ماله كلامي عن اصحابي
رد بضيق خفي : يضايق يا آية ، لما تقوليلها وقعتيه ازاي فده أسلوب يضايق ، لما تقوليلها صاحبتك كانت بتحبني أو عينها عليا فده يضايق
ردت باستغراب : أنا قلتلها انك عمرك ما عبرت حد فيهم
اتنهد وأكد : برضه كلامك نفسه يضايق مالهوش لزوم
قالت بنفاد صبر: حاضر مش هدوس لهمستك على طرف كلامك أوامر
جت تبعد بس مسك دراعها ووضح بهدوء: أنا مش بديكي أوامر أنا مش عايز خلافات بينكم على حاجات بسيطة زي دي .
بصتله بتأكيد : حاضر خلاص هراعي شعورها بعد كده - بصت لايده اللي ماسكة دراعها - ينفع تسيب دراعي بقى ؟
ساب دراعها وهي انسحبت لأوضتها، نفخ بضيق لانه ماكانش قصده يضايقها بس كلامها بالفعل كان يضايق وهو نفسه اتعصب فما بالك بهمس ؟
دخل أوضته كانت همس لسه خارجة من الحمام ، عيونهم اتقابلت في نظرة طويلة ، قرب منها فبعدت وراحت ناحية الدريسنج تطلع هدوم لنفسها تحت مراقبته ليها ، سند على مدخل الدريسنج وعينيه عليها ، سألها بهدوء : مالك ؟ ايه ضايقك ؟
بصتله باقتضاب : هو كان في حاجة تضايق ؟
ابتسم لمراوغتها فقرب منها مسك ايديها الاتنين خلاها تواجهه وأمرها بابتسامة: بصيلي هنا
بصت لعينيه فسألها بتفهم : عايزة تقولي ايه ولا تسألي في ايه ؟
بصتله بتردد بعدها سألته : مين سارة ؟
رد بهدوء: صاحبة آية
علقت بإصرار: عارفة انها صاحبة آية بس أنا بسألك انت مين سارة ؟
جاوبها بتأكيد : ولا حد
كررت وراه بحيرة : ولا حد ؟
أكد بابتسامة : ولا حد يا همس - فك شعرها اللي كانت مجمعاه لفوق وكمل بحب- خليكي واثقة ان مفيش أي حد قبلك قلبي دقله فاهمة ؟
ابتسمت بارتياح: بجد مفيش أي حد نهائي قبلي ؟
مسك وشها بايديه الاتنين ورد بصدق : ما حبيتش حد قبلك أبدا ، أبدا فاهمة؟ انتِ وبس أول حب في حياتي وقلبي عمره ما دق لواحدة قبلك - قرب من وشها وهمس بحب- ممكن بقى نبطل كلام علشان وحشتيني فوق ما تتخيلي في الشوية اللي انتِ كنتي بعيدة عنهم ؟ فاكرة امتى آخر مرة كنا مع بعض فيها ؟
جاوبته بسرعة : قبل ما نروح المطار
ابتسم : طيب ده كان من كام ساعة ؟ بذمتك ما وحشتكيش فيهم ؟
جاوبته بانها رمت نفسها في حضنه وهو ضمها بقوة يخبيها جوا ضلوعه .
في فيلا المرشدي
كريم رجع من شغله وبمجرد ما دخل الڤيلا قابله حسن فسأله : انت كل ده كنت فين ؟ أنا قبل ما أمشي عديت عليك في مكتبك كان فاضي
جاوبه بهدوء: كنت في اجتماع برا
ردد باستغراب: اجتماع؟ مع مين ؟
كريم بص لابنه اللي جاي عليه بسرعة و وراه أمل : حد ما تعرفهوش ما تشغلش بالك
وطى شال ابنه وحضنه وحسن انسحب وسابه لمراته وابنه ، قرب من أمل باس خدها بابتسامة: عاملين ايه ؟
ابتسمت : ابنك مفتقد - همست بشفايفها بدون ما تنطق - إيان
ابتسم بتعاطف لابنه : كلمت الواطي ده ناوي يقعد شوية في بلدهم .
طلعوا أوضتهم وناولها إياد وبدأ يغير هدومه وهي متابعاه بعدها قالت بتردد : كريم أنا عايزة أفطم إياد ، كفاية كده عليه .
بصلها باستغراب : ما تخليه يتم سنتين يا أمل
ردت بتبرير : لا سنتين ايه أنا تعبت جدا من موضوع الرضاعة ده يا كريم كفاية كده وبعدين أنا بقيت بتأخر في الشركة وهو بيقلب الدنيا هنا ده غير ان لو وضع مؤمن استمر هيبقى صعب أرضع ابني وابنه يتفرج بيصعب عليا فأعتقد مؤمن هيفطمه في الشوية اللي هيقعدهم في البلد احنا كمان نفطم إياد زيه
قعد قصادها بيفكر في كلامها وبيلعب في شعر ابنه : لسه صغير يا أمل حرام عليكي
استغربت : حرام عليا ايه يا كريم هو أنا بقولك هعذبه ؟
بصلها بتوضيح: أيوة هتحرميه منك ومن حضنك
بصتله باستنكار : أحرمه من حضني ليه يا كريم ؟ - حاولت تكلمه بمنطق تاني - كريم حبيبي ابنك كبر وبقى فاهم وعارف وبيحرجني كتير وغير كده بيعض يا كريم بجد الموضوع بقى متعب ومرهق وهو الحمدلله بياكل وبياخد رضعة خارجية يبقى ده مالهوش لزوم وحضني مش هحرمه منه وبعدين هي في أم بتحرم ابنها من حضنها ؟
كان بيسمعها باهتمام وهو بيلاعب ابنه وهي بتراقبهم ومن جواها وجع ما تعرفهوش غير أم بتفطم ابنها وتفصله عن حضنها بس غصب عنها محتاجة تركز في شغلها وترجع أمل اللي كانت كلها حماس وكانت دراع جوزها اليمين وبيعتمد عليها في شغله وبتكمله ويكملها ، لازم تاخد القرار ده ولازم تكون قوية وسند لحبيبها وتقف جنبه في شغله لانه محتاجها حتى لو مش مبين ده ، انتبهت على كريم شال إياد وبيلاعبه وبصلها : مش عارف يا أمل - مرة واحدة بصلها بحماس- ما تيجي نجيبله أخ أو أخت .
بصتله لوهلة بذهول ومرة واحدة وقفت باستنكار : يا كريم بقولك أفطم ده الأول تقولي نجيب أخ ولا أخت ؟ عايزة أشم نفسي آخد هدنة أرتاح شوية مش تقولي حمل تاني ورضاعه تاني ، الرحمة حلوة .
جت تبعد بس مسك ايدها بإصرار: استني استني هنا ، أنا عايز أطفال كتير مش طفل واحد وتقولي نرتاح ، مش عايز ابني يبقى طفل وحيد زيي فاهمة ؟
قعدت قصاده وهي مستغربة تفكيره : أنا قلت ابننا يبقى وحيد ؟ يا كريم أنا بس قلت أرتاح شوية ما أنا مش أرنبة هخلف ورا بعض أنا عايزة أخلف تاني وتالت كمان بس مش فوق بعض بعدين احنا دلوقتي بناخد قرار الفطام مش الخلفة التانية نخلص موضوع موضوع .
بصلها باقتناع ورجع يلاعب ابنه ، راقبته بابتسامة بس افتكرت إيان فسألته: أخبار مؤمن وابنه ايه ؟ ماقالش هيجي امتى ؟
رد بدون ما يبصلها : آخر مرة كلمته ماقالش ناوي على امتى .
بصتله بتركيز فغصب عنه انتبهلها وسألها: بتبصيلي كده ليه ؟
ردت بتوضيح : لانك مش بتتدخل يا كريم ، ليه مش بتحاول تصالحهم على بعض؟
اتعدل وبصلها بانتباه : نور منشفة دماغها يا أمل وبعدين أنا في ايدي ايه أعمله وماعملتهوش ؟
فكرت كتير قبل ما ترد : كريم انت شايف ان نور مش من حقها تعيش في بيت خاص بها مع جوزها وابنها ؟ انت ليه ضد ده ؟
استنكر كلامها : أنا ضده ؟ أنا مالي يا أمل ؟
عيونهم اتعلقت ببعض وهي بتختار كلامها بعناية : يعني مش انت مشجع مؤمن يفضل هنا ؟ انت ضد انه يمشي .
حرك راسه برفض : لا يا أمل ، احنا اه متمسكين ببعض بس محدش فينا بيمشي رغباته على التاني أبدا ، هو لما أخد فيلا برا أنا ما اعترضتش ولو بحرف ، دي حريته ودي حياته ، احنا هنفضل اخوات بغض النظر عن الأماكن اللي عايشين فيها ، احنا مش بيربطنا مكان أبدا ، وأكيد مش هشجعه يخرب بيته .
ردت برجاء : يبقي اتدخل وساعدهم يرجعوا لبعض يا كريم .
ركز على عينيها وهو مستغرب تفكيرها : أمل حبيبتي أنا لو بايدي حاجة مش هتأخر بس الظاهر انك مش واخدة بالك ان نور مشكلتها معايا أنا ، نور من زمان جدا من فترة الخطوبة وهي بتحاول تفرق بيني وبين مؤمن ، هي مش هتقبل أي تدخل مني أبدا حاليا ، أما مؤمن فهو متذبذب ومن حقه يستقر ويكون عنده ثقة عميا في شريكة حياته ، لا هو بيتدخل في مشاكلي معاكي ولا أنا بتدخل في مشاكله مع مراته ، بنحترم خصوصيات بعض يا أمل ، انتِ كلميها وافهمي منها هي عايزة ايه وفهمينا .
حركت راسها هي كمان برفض : بعد ما وقفت في وشها ومنعتها تاخد ابنها فأكيد مش هتقبل مني كلمة ، انتم حطيتوني في موقف رخم أساسا معاها يومها .
اقترح : برضه كلميها وقوليلها انه غصب عنك وهي أساسا بتحبك فممكن تتكلم معاكي ، جربي مش هنخسر حاجة .
هزت راسها بموافقة: ماشي هكلمها بس ما أعتقدش هتسمع مني - بصتله ووضحت - بس يا كريم لو وضعهم ده هيستمر كتير أنا مش هقدر علي الولدين الاتنين .
بصلها باستغراب : قصدك ايه يا أمل ؟ أقوله خد ابنك يعني ولا ايه ؟
وضحت بسرعة : لا طبعا ايه اللي بتقوله ده ؟ قصدي اني هحتاج مساعدة
كريم سألها بانتباه: هي نور مش كانت بتيجي تقعد معاكي الصبح كله ولا ايه ؟
- لا قبل ما يسافروا ماكانتش بتيجي مش عارفه ليه وكلمتها كذا مرة كانت بتقول مشغولة ، معرفش مالها ؟
⁃ طيب المهم ايه نوع المساعدة اللي عايزاها ؟
جاوبته بتفكير : لازم نشوف مربية للاتنين تساعد معايا ، على الأقل أقدر أنزل شغلي .
⁃ بس يا أمل في شغالين في البيت كتير عندك أم سعد و
قاطعته بهدوء : حبيبي دول ماعندهمش أي خبرة في التعامل مع الأطفال ، عايزين حد متخصص مش حد يأكلهم وبس أو يغيرلهم .
هز دماغه بموافقه وردد : نشوف حد ماشي
-بصلها وقال- المهم صح أنا جعان ما تشوفيلنا حاجة ناكلها
وقفت بابتسامة : حاضر من عينيا ، إياد خلي عينك عليه .
ابتسم وهي سابتهم وخرجت وهو بص لابنه لقاه مشغول بألعابه ، طلع اللاب وفتحه وقعد على الأرض جنبه وحط اللاب على الترابيزة الصغيرة قدامه وبدأ يشتغل عليه شوية .
موبايله رن كان مؤمن ابتسم ورد عليه وقام دخل البلكونة ، وقف في البلكونة وعينيه على ابنه جوا بس شوية والكلام أخدهم الاتنين .
أمل جهزت لكريم الأكل وأخدت الصينية وطلعت به جناحها، دخلت ويادوب خطت جوا الأوضة وأول ما لمحت ابنها شهقت بصوتها كله : نهار أبوك مش فايت يا إياد .
إياد بصلها وضحك ببراءة ،صوتت بذهول : كريم
بصلها من البلكونة كان بيضحك مع مؤمن : في ايه صوتك عالي ليه كده ؟
لاحظ نظراتها فدخل وهو شايفها فاقدة النطق تماما ، سألها : مالك يا بنتي متنحة كده ليه ؟
يدوب خطوتين لمح ابنه وعينيه الاتنين وسعوا بصدمة : نهار أبوك أسود يا إياد ، انت هببت ايه ؟ انت ، انت
ماكانش عارف ينطق لان ابنه مسك اللاب بتاعه وقعه على الأرض وشال كل الزراير اللي فيه وتقريبا كسر الشاشة من الألوان اللي ظاهرة عليها .
أمل نطقت بصعوبة : أنا مش قلتلك خلي بالك من ابنك ؟
كريم بصلها وزعق بصدمة: أنا يادوب
قاطعته بتهكم: يادوب كلمت مؤمن صح ؟
مؤمن معاه على الخط بيسأله بخوف : يا كريم في ايه قلقتني وماله إياد ؟
كريم انتبه ان الخط مفتوح مسك موبايله بغضب : اقفل يا مؤمن دلوقتي خليني أشوف المجرم الصغير ده ، الواد خرب اللاب بتاعي ، تخيل ما سابش زرار واحد مكانه .
مؤمن ضحك جامد وكريم كمل بغيظ : بتضحك يا واطي ، أنا أصلا غلطان اني رديت على أهلك .
قفل الموبايل وقرب من اللاب بتاعه وبص لابنه اللي بيضحك بكل براءة ولسه هياخده بس إياد صرخ : تاعي
كريم بصله بغيظ : بتاعك ايه يا ابن ال
أمل قاطعته بسرعة: إياك تشتمه بأبوه
بصلها بحسرة: أمل ده اللاب بتاعي انتِ مستوعبة ؟
قربت منهم وشالت ابنها وسط اعتراضه وردت بتبرير: أنا مستوعبة انه اللاب بتاعك ، انت مستوعب انه طفل صغير ولقى لعبة جديدة عجبته ؟
بصلها وهو بيهدد بالانفجار وكرر وهو بيجز على اسنانه: أمل ده اللاب بتاعي .
بعدت بابنها اللي حضنته: حد قالك تسيبه قدامه ؟
كريم عنده حالة ذهول وكرر : أمل ده اللاب بتاعي ، عليه شغلي ، عليه برامجي ، ده اللاب بتاعي
أمل رجعت لورا وبتحاول تخرج برا الأوضة وهو بيزعق : ده اللاب بتاعي انتِ فاهمة
خارجة بظهرها فخبطت في حسن اللي استغرب : في ايه يا أمل وكريم صوته عالي ليه ؟
أمل كتمت ضحكتها وردت: يا عمي هو طلب مني أكل ونزلت أجيبله وقلتله ابنك جنبك غلطانة أنا ؟
حسن مافهمش حاجة ولقى كريم خارج وراها بيقول بجنون: الواد ده يتعاقب ويفهم ان تصرفه ده غلط
أمل وقفت بابنها ورا حسن تتحامى فيه : عمي اتكلم انت
حسن وقف في وش كريم باستنكار: تعاقب مين ؟ ايه اللي حصل ؟
كريم بصله بغيظ : المفعوص ده أبو شبر ونص دغدغ اللاب بتاعي ، الواد ماخلاش زرار واحد مكانه .
حسن باستغراب : وهو وصل للاب بتاعك ازاي ؟
كريم بص لأبوه باستغراب ان ده اللي اهتم به وتجاهل نقطه اللاب نفسه .
أمل ردت بشماتة: أيوة قوله وصل للاب ازاي ؟ سيادته ساب اللاب بتاعه قدام ابنه وقام يتكلم في الموبايل .
كريم بصلهم الاتنين بانفعال : انتم ازاي باردين كده ؟ الواد ده بوظ اللاب بتاعي
حسن بهدوء : انت عارف وانت قده بوظت كام حاجة زيه ؟
بص لأبوه بذهول : انت بتتكلم في ايه ؟
حسن ببرود: بتكلم انك غلطت وسيبته قدامه وهو لقى لعبة لعب بها ، هقولك زي ما أمك قالتلي وانت في سنه ، اللي تخاف عليه شيله من متناول ايده ، يلا يا أمل ننزل الجنينة تحت خلي الولد ده يجري ويلعب شوية - بص لكريم وكمل- وانت لم لابك وشوف الزراير كلها ليبلع حاجة بعد كده .
إياد بص لحسن بابتسامة: ددو نعب
حسن ابتسمله بحب : أيوة ياحبيبي هنلعب
أخد أمل ونزلوا وهو واقف مذهول وبيردد: الواد ولا همه ورايح يلعب
أمل لاحظت ان في حاجة في بوقه فسألته : انت في بوقك ايه ؟ اوعى يكون زرار يا إياد .
حسن بانتباه : شوفي يا أمل
أمل حطت صباعها في بوقه وبالفعل لقت زرار وفضلت تعافر معاه لحد ما طلعته : يعني نعمل فيك ايه يا قرد يا صغنن انت؟ جننت باباك .
حسن ضحك : والله كان نفسي أصوره وهو مذبهل كده
أمل ضحكت : امال لو شوفت منظره أول ما اكتشف الجريمة دي .
الاتنين ضحكوا جامد وقابلتهم ناهد فحكولها اللي حصل و شاركتهم الضحك .
شوية وأمل سابت معاهم إياد وطلعت تطمئن على كريم ، دخلت كان قاعد على الأرض وعمال يركب الزراير أو بيحاول ، قعدت جنبه بابتسامة : عامل ايه ؟
بصلها بضيق : أقسم بالله أنا لو بلعب بازل مش هتعب كده، اووف منك يا إياد .
كتمت الضحك وحاولت تتكلم بجدية : انت مش حافظ أماكن الحروف يا كريم .
بصلها بغيظ : حافظهم وهم قدامي لكن مش لدرجة ان حد يشيلهم وأنا أركبهم تاني وأصلا مش عارف هيتنيل يشتغل في الآخر ولا لا .
ماحبتش تتكلم بس افتكرت الزرار اللي معاها فطلعته من جيبها بمرح: خد ال Q صح كان في بوقه .
أخده منها وحطه مكانه بعدها بصلها بقلق : اوعي يكون بلع حاجة منهم .
قربت من وشه بمشاكسة: يا ترى في اللحظة دي انت خايف على ابنك ولا خايف على الزرار المفقود ؟
بصلها كتير وضيق عينيه واتكلم بهدوء مهدد بالانفجار : ما تخلينيش أنفجر فيكي انتِ وأعمل فيكي اللي ماعرفتش أعمله في ابنك .
هنا هي ماقدرتش تكتم ضحكها أكتر من كده وضحكت جامد فرفعت ايدها قدام وشه المتغاظ: سوري يا كيمو سوري يا حبيبي بس بجد مش قادرة .
كريم فضل باصصلها كتير وهي قربت منه حضنته ، حاول يبعدها بغيظ بس فضلت حاضناه بعدها سكتت ومسكت وشه بايديها الاتنين واتكلمت بجدية : حبيبي شيل الهارد ديسك وخد الداتا كلها اللي عليه
اتنهد بإرهاق : أمل اللاب وقع من على الترابيزة يعني ممكن ما يشتغلش تاني لو الهارد اللي اتخبط
حاولت تطمنه : ما تقدرش البلاء قبل وقوعه ، إن شاء الله هيكون كويس وبعدين بص للجانب الكويس
سألها بترقب: وايه هو بقى؟
ردت بمرح: ان ابنك بيخرج عن المألوف زيك يعني بدل مايلعب في الشاشة شال كل حاجة والزراير في وقت قياسي
بصلها لوهلة بذهول وبعدها ضحك بقلة حيلة
في المنصورة في بيت خاطر :
خاطر دخل لفاتن اللي كانت قاعدة في البلكونة وشد كرسي وقعد قصادها: وبعدين هنعمل ايه ؟
بصتله باستغراب : هنعمل ايه في ايه ؟
⁃ في نادر اللي ساب البيت زعلان والبنت اللي عايز يتجوزها ؟
بصتله لوهلة باستغراب انه ازاي بيتكلم بلهجة انه عنده استعداد يقبل علشان نادر وزعله، جت تقوم بس مسك دراعها قعدها بجدية: انتِ مش هتعملي التخلف اللي عملتيه مع ابنك وهنقعد نتناقش بهدوء ونوصل لحل وقرار نقوله لابننا الكبير ، نادر مش صغير ولا هو هوائي كلمة بتوديه وكلمة بتجيبه ولا هو من النوع المتهور اللي بياخد قرارات متهورة فلو هو مصمم على البنت دي فمعناه انه مش هغير رأيه حتى لو هيفضل بدون جواز باقي عمره هو أساسا سبق و ضيع من عمره قد ايه علشان بسمة الله يرحمها فمش هسمحله يضيع باقي عمره على بنت تانية مهما تكون يا فاتن، أنا عايز أفرح به ، عايز أشيل عياله ، نفسي أشوفه مبسوط وبيضحك من قلبه ، وحشتني ضحكته ولو البنت دي هترجعله ضحكته
قاطعته باستنكار: هتعمل ايه ؟ هتوافق عليها ؟ خاطر البنت دي مش مننا ولا
قاطعها بغضب : ما انتِ سبق وقلتي على سيف نفس الكلام ، الراجل ده مش مننا ولا توبنا واهو اتجوز همس وبيعشقها
ردت بتبرير : سيف راجل وأخد همس بيته وبعدين أخلاقه لا غبار عليها يا خاطر ، سيف مش راجل سكري ولا كان له علاقات قبل كده ولا كان داير على حل شعره ، سيف كان راجل محترم وقد كلمته وحب بنتك وعمل المستحيل علشانها وعادى العالم كله علشانها ، سيف عمل اللي محدش يقدر يعمله علشان بيحب بنتك وبرضه هو راجل مش بنت أخلاقها منحطة .
خاطر حرك راسه برفض لمنطقها : انتِ شوفتي ان أخلاقها منحطة ؟ شوفتي منها ايه وحش ؟ البنت محترمة وهادية و
قاطعته بإصرار: لا مش محترمة ولا هادية ، انت شوفتها كام مرة ها ؟ مرتين ولا ٣ مرات مرة في بيت سيف وسط أهلها ومرة في فرحه ومرة جتلنا بيته بكل بجاحة ، أنا مش قادرة أقبلها تكون زوجة لابني ، يا خاطر دي كانت مخطوبة لكريم المرشدي وسابها علشان أخلاقها وحشة ، متخيل انت راجل يسيب واحدة وابنك ياخدها ؟
خاطر أخد نفس طويل وسند ظهره على كرسيه وجزء منه مش مقتنع بكلام مراته ، بصلها بنفاد صبر: وريني اللي شوفتيه عنها في النت ، مش بتقولي شوفتيلها فيديوهات ومقالات عنها ؟ هاتي أشوفها بعيني يمكن أقتنع بكلامك ده لان الشخصية اللي شوفتها مش قادر أرفضها بصراحة .
قامت بهمة تجيب الموبايل وكتبت اسم ملك وعملت بحث عنه بس ماقدرتش توصل لأي حاجة خالص غير مقالات عادية جدا .
خاطر جنبها متابعها وهي بتدور لحد ما وقف بملل : أنا هنزل أتمشى شوية وأروح لهند أطمن عليها ولو لقيتي حاجة ابعتيهالي .
سابها ونزل وهي فضلت كتير تدور على أي حاجة عن ملك بس مفيش أي شيء نهائي وبعدها جه في بالها سيف لما اتكلم عن الفيديو اللي انتشرله وأصحابه حذفوه ، مش ممكن يكون نادر برضه طلب منه يمسحله أي حاجة عن ملك ؟ سؤال جننها وعلشان تقطع الشك باليقين اتصلت بسيف اللي كان هو وهمس مع بعض .
همس : سيبه يرن مش هترد على حد .
ابتسم وهو بياخد الموبايل من جنبه وبصلها : دي مامتك ، مش هرد عليها ؟
همس كشرت ومستغربة ليه أمها بترن عليه ماهما لسه مكلمينها وسيف بالذات فضل يرغي معاها كتير ويطمنها على وصولهم بالسلامة ، بصت لسيف بتوتر : رد ليكون في حاجة حصلت وعايزة مساعدتك .
سيف كعادته كنسل عليها واتصل بها هو : حماتي ازيك .
همس جنبه سألتها بتوتر: ماما في حاجة ؟ قلقتيني
فاتن اتحرجت لانها بالفعل كلمتهم من شوية : لا يا حبيبتي خير اطمني أنا بس كنت عايزة أستفسر عن حاجة كده مع سيف ، ينفع ولا وقت تاني ؟
سيف اتعدل : ينفع طبعا اتفضلي
فاتن أخدت نفس طويل : طيب لو مشغول أو يعني مش
قاطعها بإصرار : حماتي اتكلمي خير عايزة تعرفي ايه أو أقدر أساعدك ازاي ؟
سألته بهدوء : البت دي جنبك ولا ايه ؟
ابتسم و قام من على السرير : لحظة طيب يا ست الكل .
قام لبس هدومه وبص لهمس: هدخل البلكونة .
استغربت بس ماعلقتش، دخل وبعدها قال لفاتن : خير أنا دخلت البلكونة اهو .
سألته بتردد : قبل ما أسأل يا سيف هترد عليا بجد ولا هترد بإجابة دبلوماسية زي كل مرة قبل كده؟ - قبل ما يرد فكرته - وما تنساش انك وعدتني ان لما همس تبقى في بيتك هتجاوبني كزوج بنتي .
ابتسم بس في نفس الوقت اتوتر لانه مش عايز يدخل في مهاترات دلوقتي فرد بتردد: حماتي انتي عايزة تعرفي ايه ؟ بلاش تسأليني عن علاقتي بهمس و
قاطعته : السؤال مش عنكم خالص يا سيف .
حيرته زادت : امال ايه ؟ قولي طيب
سألته بشكل مباشر : نادر طلب منك تمسحله حاجة من النت ؟
عينيه وسعوا وبص قدامه وافتكر طلب نادر انه يكلم كريم يمسح أي شيء يخص ملك واحتار ازاي يجاوبها ؟
فاتن استنته ينفي أو يثبت أو ينطق بس هو ساكت فسألته: سيف انت سمعتني ؟
ماعرفش يجاوبها ازاي فرد بمراوغة : حاجة زي ايه ؟ وضحي قصدك
⁃ انت فاهم كويس أنا بتكلم عن ايه وعن مين فبلاش نلف وندور على بعض يا سيف واوعى تقولي أي إجابة ماأفهمش منها راسي من رجليا .
جاوبها بصدق : يعني بجد يا أمي يوم ما تطلبي مني طلب يكون تمنه أخسر نادر ؟ هل دي العلاقة اللي انتِ عايزاها بينا ؟ انتِ ايه اعتراضك على ملك ؟
اتكلمت بنرفزة : أخلاقها زي الزفت انت بجد بتسألني السؤال ده ؟
جاوب باندفاع : مين قالك كده ؟ ملك إنسانة محترمة جدا ومن ساعة ما رجعت مصر ما سمعتش ولا شوفت منها أي تصرف يقول غير كده ، جادة في شغلها ، ذكية ، محترمة ، متكلمة ، بتشتغل وسط شركتها وليها وضعها و مكانتها ، واوعي يكون قصدك على تجربتها وانها مطلقة لان جوزها كان شخص زبالة وكانت لازم تتطلق يعني ما تقلقيش من سبب الطلاق .
فاتن بغضب : وأنا ايه يجبرني أجوز ابني لواحدة مطلقة من الأساس ؟
سيف رد باستنكار : اه انتِ ضد المبدأ نفسه ، قولي كده يعني انتِ مش اعتراضك على أخلاقها انتِ اعتراضك على قدرها وظروفها ؟
ردت برفض : أنا ماليش دعوة بقدرها ولا ظروفها أنا ليا دعوة بابني وبس وبعدين رد على سؤالي مسحت حاجة لنادر عن ملك ؟ ده سؤالي .
أخد نفس طويل ورد بحزم : لا يا أمي أنا عن نفسي ما مسحتش أي حاجة لنادر ولا دخلت على أي لاب غير وقت اجتماعي مع الشركة وأمور تخص الشغل وما أعرفش بتتكلمي عن ايه ولا ايه كان منشور عن ملك .
سألته بشك: ولا ساعدته أو كلمتله
قاطعها بصرامة : سألتي وجاوبتك يا أمي أنا ما مسحتش حاجة لنادر عندك أسئلة تانية اسألي نادر نفسه مش أنا ، أعتقد إجابة واضحة ومش دبلوماسية اهيه ، كل اللي أقدر أساعدك به اني أقولك ان ملك شخصية كويسة جدا ، اه كان ليها تجربة فاشلة بس ده مش سبب نحكم عليها باقي عمرها ، اعرفيها الأول وبعدها اتكلمي واحكمي ، وبعدين بدر كان مطلق بس أعتقد أثبت انه يستاهل بنتك بكل المقاييس وأنا كنت خاطب بس برضه أثبت اني أستاهل بنتك فاعرفي ملك قبل ما تحكمي عليها وتصدري قرارك وتعادي ابنك وتوقعينا كلنا في بعض .
ردت بغيظ : أنا بوقعكم في بعض يا سيف ؟
جاوبها بجدية: بسؤالك ده اه بتوقعينا في بعض ، ملك شغالة معايا واحنا شركا ونادر أخو مراتي وبحبه وبحترمه فلو لجأ ليا في طلب مش هرفضه ومش هتأخر عنه وملك لو طلبت مني طلب برضه مش هتأخر عنها، وبعدين انتِ ناسيه ان ملك تقدر تكلم كريم مباشرة وتطلب منه يمسحهم لانه تخصصه ، إنما أنا يا ست الكل تخصصي مختلف فانتِ بتسألي الشخص الغلط .
هنا هي كشرت لانها نسيت تماما ان ملك قادرة تكلم كريم بدون واسطة ، ازاي هي غبية واتصلت بسيف و وقعت نفسها معاه بالشكل ده ؟
انتبهت على سيف بيكمل: أمي اتكلمي مع نادر قبل ما تصدري قرارك بانك تعادي ملك ، صدقيني ملك شخصية كويسة ولو مش كويسة كنت أول واحد هقولك وهقوله هو نفسه يبعد .
شكرته وقفلت معاه وهو فضل مكانه شوية بعدها قرر يتصل بنادر وبعد ما سلم عليه قاله: نادر والدتك كلمتني وسألتني هل حذفت حاجة ليك ؟
نادر استغرب انها تفكر كده : وقلتلها ايه ؟
جاوبه بهدوء: قلتلها اني ما مسحتش لاني بالفعل ما مسحتش ، نادر اتكلم مع والدتك ودافع عن ملك طالما انت مقتنع بيها دافع عنها واقنع أهلك .
نادر بقلة حيلة : أمي بتقفل عقلها ورافضة النقاش أساسا فأنا سايبها تهدا شوية وبعدها
قاطعه باستنكار: تهدا ولا تقنع باباك كمان برفض ملك ؟ نادر في أمور لازم تكون حازم فيها وما ينفعش تسيبها تتحل لوحدها أو تهدا ، بتحب ملك يبقى وصل حبك ده ليهم وخليهم يقتنعوا ان حوار ملك ده منتهي ، أنا سبق وعشت نفس وضعك ده مع أمي ، كانت عايزاني أتقبل شذى وقالت مع الوقت هنسى همس بس كنت واضح و وصلتلها مدى حبي لهمس وان قصة اني أسيبها أو أبطل أحبها ده مستحيل ومفروغ منه ومع الوقت هي حست بحبي ده وبقوا دعم ليا فانت وصل حبك لأهلك علشان يشيلوا من دماغهم قصة انك تبعد أو تنسى ده لو بجد مش ناوي تبعد أو تنسى
نادر بتأكيد: لا مش هبعد ولا هنسى أنا بحب ملك .
ابتسم ورد بدعم : يبقى وصلهم بتحبها قد ايه ومستعد لايه ، الموضوع وقت مش أكتر يا انت هتقنعهم يا هيقنعوك تستسلم ، اللي نفسه أطول هيفوز .
قفل معاه ودخل لهمس اللي بصتله بفضول: كل ده ايه ؟
رمى موبايله وقعد جنبها وأخدها في حضنه : ده موضوع طويل ما يخصناش وحشتيني الحبة دول .
بعدته وبصت لوشه بتصميم: ما تتوهنيش وقولي في ايه ؟
بصلها بمراوغة: ما قلتلك ما يخصناش
ضيقت عينيها بتفكير : هند وبدر ؟ مش خلصوا من رشا ولا في جديد ؟
ابتسم : مش هند لا اطمني .
ردت بتذمر: امال ايه طيب ؟ بابا ؟ نادر ؟ ايه يا سيف ؟
أخد نفس طويل : وبعدين معاكي ؟
ربعت قصاده وردت بإصرار : ماما كانت عايزة ايه ؟ قولي وهعمل عبيطة .
ضحك عليها وشاكسها: ماهو المصيبة انك مش محتاجة تعملي عبيطة يا همس
ضربته على كتفه بغيظ : قصدك ايه ؟ قولي - فكرت شوية وبعدها بصتله باستيعاب- اوعى يكون قصدها عن نادر وملك ؟ ماما مش هتقبل ملك بسهولة ، أكيد بتسأل عنها صح ؟
ابتسم بمرح : برافو عليكي ما انتِ بتلقطيها اهو
ابتسمت بزهو: اماااال ، المهم هي مش موافقة عليها ليه ؟ أنا مش فاهمة ليه بيحبوا يعترضوا دايما ما يسيبونا نختار براحتنا
ضمها وبرر بهدوء: علشان ده دورهم وده حبهم وده خوفهم ، المهم أنا صح قلتلك اني نازل الشركة الصبح ؟
كشرت بضيق : بتفكرني ليه يا سيف ما كنت ناسية
رد بابتسامة وهو بيشدها أكتر عليه : نامي لحد ما أرجع مش هتحسي بخروجي أساسا .
فاتن أول ما خاطر رجع طلبت منه ياخد إجازة من شغله و يسافروا القاهرة يقعدوا مع نادر بدل ما يقعد لوحده وهو وافقها لان هو كمان عايز يكون مع ابنه ويوصل معاه لقرار في ارتباطه بملك .
كلموا هند وبلغوها بسفرهم لأخوها وعرضوا عليها تروح معاهم بس رفضت لانها محتاجة تستقر في بيتها شوية ومع جوزها .
سيف صحي بدري وقام بهدوء علشان ينزل شغله وحاول بقدر الإمكان ما يصحيش همس لانها لو صحيت مش هيقدر يسيبها وينزل بسهولة .
بصلها وهي نايمة واتنهد ازاي هي بعد كده هتنزل الجامعة ؟ هل أبوها كان عنده حق لما كان مصمم تكمل السنة اللي فاضلة الأول ؟ نفض دماغه برفض؛ هو لا يمكن يقضي يوم واحد بعيد عن همسته مش سنة بحالها لسه .
خرج من أوضته ونزل انضم لأسرته على الفطار وسلوى سألته : همس نازلة ؟
بصلها : لا ماحبيتش أصحيها بدري كده ، كلها أيام والدراسة تبدأ وهتصحى بدري فخليها براحتها دلوقتي .
سألت بشك : مش هتزعل لو نزلت من غير ما تصحيها ؟
آية همهمت بتهكم فبصتلها : مش عاجبك الكلام ليه يا آية على الصبح ؟
بصت لأمها بغيرة: أنا ما فتحتش بوقي ، بس مستغربة اهتمامك بالهانم الصغيرة أوي كده .
سيف بصلها باستنكار : انتِ ايه مشكلتك مع همس ؟ هي سبق وضايقتك ؟ ولا في ايه ؟
بصتله بضيق : أنا ماعنديش مشكلة مع همس أبدا ، أنا مشكلتي ..
تراجعت و وقفت قالت باقتضاب: ماعنديش مشكلة مع حد أنا رايحة الشركة
سيف وقفها بغضب: استني هنا واتكلمي معايا بأسلوب أفضل من كده وقوليلي ايه مشكلتك ؟
بصتله وحطت شنطتها من ايدها بعنف : مشكلتي مع أسلوبك انت يا سيف ، تقدر تقولي همستك بكرا لما ترجع الجامعة وتقعد مع أصحابها شوية أو تتأخر أو تخرج معاهم هتعملها تحقيق كده ؟ ولا همستك خارج النقاش أساسا ؟
عز بعدم رضا : انتِ بتتدخلي في علاقتهم ليه؟ هو و مراته حرين يا آية انتِ دخلك ايه ؟
بصت لأبوها بانفعال: هو حر طبعا بس زي ماهو حر أنا كمان حرة أخرج
قاطعها سيف بحزم : لا سيادتك مش حرة أبدا - لسه هتعترض بس ماسابلهاش فرصة وكمل - وهمس قبل ما تخرج مع صحباتها مطلوب منها تبلغني طبعا بس لعلمك همس مش من النوع اللي بتخرج مع صحباتها إلا نادرا ولا من النوع اللي بتقعد في الجامعة لمتأخر ولا سيادتك نسيتي طبع الأوائل ايه ؟ بعدين أنا مش فاهم انتِ ايه مشكلتك تبلغينا بالمكان اللي هتتواجدي فيه ؟ فين الغلط في كلامي ؟ أنا ما بمنعكيش تروحي هنا أو هنا أنا كل اللي طلبته تعرفينا حركاتك مش أكتر ، أعتقد طلبي مش اوفر ولا كبير ولا تدخل حتى في مساحة حريتك .
بصتله بضيق ومشيت فاتنهد وبص لأبوه اللي هز راسه بقلة حيلة وبعدها كل واحد اتحرك في طريق يروحوا أشغالهم وسلوى قعدت مكانها مستغربة ايه كمية المشادات اللي بين سيف وآية وليه وصلت الأمور بينهم للحدة دي ؟
خاطر وفاتن سافروا لابنهم وكمان يسلموا على همس اللي وحشتهم ، وصلوا لنادر اللي اتفاجئ بيهم الاتنين قدامه ، رحب بيهم ودخلوا قعدوا في جو صامت قطعه خاطر بحنان : لسه زعلان مننا ؟
رد بسرعة : زعلان ايه بس يا بابا ؟ أنا مش زعلان من حد .
رد بلوم: ولما مش زعلان سيبتلنا البيت ليه بالشكل ده ؟
جاوبه بهدوء وهو باصص ناحية مامته : لاني ماكنتش عايز أزعل من حد فقلت نتكلم في وقت تاني نكون أهدا فيه كلنا ونعرف نتناقش بهدوء وبعقل .
ودت وشها بعيد عنه وخاطر رد بهدوء : هنتكلم أكيد وكتير بس الأول قولي انت روحت شغلك ورجعت ولا لسه هتروح ؟
ابتسمله : لسه راجع أنا شغال بالليل الأيام دي .
فاتن بتهكم : الأيام دي بس ؟ انت على طول شغال بالليل .
⁃ بحب شغل الليل وانتِ عارفة ده كويس ، المهم أنا هنزل أجيب فطار و
⁃ وقف بس أبوه مسك دراعه : احنا جايبين فطار اقعد .
⁃ طيب هجيب شوية طلبات كده للبيت .
خاطر برفض: يا ابني احنا مش أغراب لو محتاجين حاجة هنزل أجيبها عادي يعني ، اقعد كلمني عن ملك .
الاتنين بصوله باستغراب وهو كمل : ليه دي عايز تتجوزها ؟ فيها ايه مميز ؟ وفهمني ليه أمك رافضاها ؟
فاتن هترد بس هو ماسابلهاش فرصة : عايز أسمعه هو مش انتِ يا فاتن ، سمعتك كتير في البيت ، دلوقتي عايز أسمعه.
جت تقوم وتسيبهم بس خاطر وقفها بصرامة: اقعدي هنا وما تمشيش وتسيبينا ، اسمعي ابنك - بص لنادر - ها يا نادر ؟ ليه ملك ؟
اتوتر وحس انه ناسي الكلام كله أو مش عارف يتكلم بس ده مش وقت توتر ، لازم يدافع عن حبه ولازم يقنعهم بها على الأقل يكسب أبوه في صفه فرد بهدوء : بابا انت قابلت ملك كام مره ، هل حسيت انها مش كويسة أو مش محترمة ؟
فاتن ردت بسخرية : ليه هبلة هتمشي تقول للناس أنا مش محترمة ولا ايه ؟
نادر تأفف وبص لأبوه اللي علق بضيق: انتِ مش هتعرفي تسكتي يعني وتخلينا نعرف نتكلم زي البني آدمين ولا ايه ؟
ردت عليه بغيظ : قلت أسيبكم وأقوم انت قلتلي اقعدي معانا ، ولا عايزني أقعد وأخرس ؟
رد بتهكم : أيوة اقعدي واخرسي لو ده اللي هينفع معاكي .
سكتت وهو بص لابنه : ها يا نادر ؟ ملك ايه اللي يميزها عن غيرها من البنات ؟ ليه والدتك رافضاها بالشكل ده ؟
نادر أخد نفس طويل واستجمع نفسه ورد: رافضاها علشان مطلقة يا بابا .
فاتن بصت لجوزها : ينفع أتكلم وأرد عليه ولا أفضل خرساء؟
استغفر ربه وبصلها : هتتكلمي وتتناقشي بهدوء اتفضلي هتفضلي تتريقي وتعترضي وتزعقي يبقى لا افضلي ساكتة ؟
فكرت تقوم تمشي وتسيبهم بس ده ابنها ودي حياته اللي بيتناقشوا فيها فلازم تتكلم ، بصت لابنها بتوضيح: أنا اه رافضاها علشان مطلقة بس مش ده بس السبب هي قبل ما تتجوز كانت مخطوبة لكريم المرشدي اللي سابها علشان أخلاقها وحشة صح ولا بتبلى عليها يا دكتور ؟
نادر بصلها بتبرير: أمي أنا حبيت ملك اللي قدامي دي دلوقتي ، وده اللي يهمني هي ايه دلوقتي .
اعترضت : ازاي بقى ؟ مش دي هتشيل اسمك ؟ وهتربي عيالك فيما بعد ؟ازاي تثق انك تسلم اسمك ونفسك لواحدة أخلاقها موضع شبهة ؟
الكلام ضايقه بس حاول يتماسك ورد بدفاع: أخلاق ملك مش موضع نقاش أساسا مش شبهة ، انتِ تعرفيها ؟ اتعاملتي معاها ؟ سألتي عنها الناس حواليها عابوا فيها ؟ جيبتي منين ان أخلاقها وحشة دي ؟
ردت باندفاع : امال كريم اللي الكل بيحلف بأخلاقه سابها ليه ؟ وهي راحت اتجوزت بعده كلب ليه ؟ بلاش كل ده مش أبوها مطلق أمها علشان ست مش كويسة ؟ وراح اتجوز واحدة تانية مخلف منها اتنين ؟
نادر ضرب كف بكف : لا حول ولا قوة إلا بالله ، يا أمي انتِ بتحكمي من عناوين جرايد ما تعرفيش حاجة عن ملك ولا عن حياتها فما تتكلميش باندفاع وخلاص .
قبل ما ترد وتعترض خاطر قاطعها وسأله بجدية: طيب عرفنا انت وقلنا عنها ، أنا قاعد معاك علشان أسمعك انت فاتكلم .
بص لأبوه ووضح : كريم كان مرتبط بملك لانهم زي ما انتم عارفين أبهاتهم اصحاب وشركا وده المتوقع فارتبطوا ، كريم اتعرض لحادثة وموال كبير واتعرف على مراته اللي كانت ملتزمة ومتدينة ومختلفة تماما عن ملك ، لما رجع من الحادثة دي حب يغير ملك لنسخة تانية، مرة واحدة عايزها تتحجب وتلتزم وبدون أي مقدمات فده كان خلافهم وده كان سبب فسخ الخطوبة ، طبعا وسط مشاكل كتيرة ، ومعلومة صغيرة بس ( بص لأمه وكمل ) هما سابوا بعض عن اقتناع ، هي رفضت تغييره أو مش رفضت تغييره رفضت محاولته لتغييرها وتطبيعها بطباع أمل مراته ، فبالتالي ده كان سبب الصدام بينهم ولما انفصلوا ارتبطت بدون عقل وبدون تفكير بواحد على النقيض تماما ، عكس كريم في كل حاجة ، وبمجرد ما اتجوزت اكتشفت غباءها وانها ظلمت نفسها ، ودخلت في صراع بين أبوها وأمها واكتشفت ان أبوها متجوز ومخلف وان ليها اخوات تانيين ومابقتش عارفة تتعامل مع أبوها اللي ماسك ايدها بيشدها لناحية وأمها ماسكة ايدها التانية وبتشدها ، ضاعت بينهم الاتنين وجوزها كان شخص سيئ ، اتخبطت ، مرحلة في حياتها اتخبطت ، أختها حبت مؤمن أخو كريم وبالتالي بقت مجبورة تتعامل معاه ، وأخوها حب صاحبة أمل مرات كريم ، حطوا نفسكم مكانها ، انتِ حواليكي كل حاجة متدمرة فضعفت ، واتخبطت بس فاقت لنفسها وصلحت من نفسها ودلوقتي بقت إنسانة تانية بدليل ان أمل وهي بقوا اصحاب ولو كانت وحشة ماكانتش أمل صاحبتها وكانت خافت على جوزها ، اعرفيها يا أمي الأول واتعاملي معاها وبعدها احكمي عليها .
فاتن رددت بغيظ : برضه كريم سابها علشان
قاطعها بضيق : علشان مش محجبة ، ما بناتك الاتنين مش محجبين ، هل لو جوز واحدة فيهم أجبرها تلبس حجاب وهي رفضت تبقى إنسانة وحشة ونحكم عليها باقي حياتها ونوصمها بوصمة عار ؟ هي زيها زي همس وهند
فاتن بصتله بصدمة : انت بتشبهها باخواتك ؟ انت
قاطعها بضيق : أيوة بنت عادية اتربت في بيت عادي اتعرضت لظروف أجبرتها تمشي في سكة معينة ، خلاص احنا مين علشان نحاكمها ؟ اللي فينا ما بيغلطش ومعصوم من الخطأ يجي يحاسبها يا أمي .
زعقت بنفاد صبر: وأنا ايه اللي يجبرني أتقبلها في بيتي ؟
زعق بحزن: أنا ، تقبليها علشاني أنا ، حبيها علشاني أنا ، اتعاملي معاها علشاني أنا ، وبعدين هي هتكون معايا أنا وفي بيتي أنا مش في بيتك ، دي الإنسانة اللي أنا عايز أعيش معاها مش انتِ اللي هتعيشي معاها .
حركت راسها برفض : وطالما مش أنا اللي هعيش معاها يبقى أخبط دماغي في أتخن حيط صح كده ؟
نادر بص لأبوه بقلة حيلة: حضرتك رد عليها ، أنا حكيتلك جزء أو قشور وعناوين من اللي ملك قاسته وعاشته الباقي تعرفوه من معاملتكم ليها ، قابلوها وكلموها واتعرفوا عليها وبعدها نبقى نتكلم تاني ، شوفوها بحيادية بدون أحكام مسبقة وبعدها قرروا تنفع ولا لا؟
ونكمل الاثنين
توقعاتكم
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيمووو
عاصفة الهوى (٢)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
ونزدادُ شوقًا إذا ما أتى ذكرُك يا ذا الحبيب الكريم.. فصلى عليك إله الورى.. ومنهُ عليك عظيمُ السلام.
فصلوا عليه
كل عام وأنتم بخير بمناسبة المولد النبوي الشريف
اسيبكم مع الحلقة
سيف وصل الشركة والموظفين كلهم استقبلوه بابتسامة وباركوله بمشاعر طيبة لحد ما وصل مكتبه، مروان طلب من الكل يرجعوا لمكاتبهم ويشوفوا شغلهم وهو قعد قصاد سيف بابتسامة: نورت الشركة
ابتسم لصاحبه : تسلم يا غالي ، طمني أخبارك ايه ؟ في جديد في أي حاجة ؟
اتكلموا كتير في كل حاجة تقريبا قبل ما كل واحد يبدأ شغله .
نادر بيحاول يقنع أبوه وأمه بملك .
فاتن علقت بتهكم : نشوفها بعينيك انت صح ؟ ونحكم عليها بقلبك ؟
خاطر بصلها بغيظ : اه نشوفها بعينيه هيجرى ايه يعني ؟ نادر يا ابني ، اعزمها على الغدا بكرا مثلا أو شوف امتى يناسبك وخلينا نقابلها ، المفروض نروح بيت أبوها بس الصراحة أخاف أروح نقفل السكة تماما وأمك تطينها عليك فخلينا نتقابل برا ونشوفها ايه رأيك ؟
نادر بص لساعته و وقف : ماشي هبلغها وأرد عليك ، اه الأفضل نقابلها الأول برا قبل ما تقابل أهلها .
فاتن وقفت وبصتلهم بعناد: أنا مش هقابلها معاكم ومش عايزة ....
قاطعها خاطر بحزم : هتقابليها معانا ومش هنتكلم أصلا في الموضوع ده تاني ، روح يا ابني شوف هتعمل ايه وبكرا شوف يناسبها ولا ايه ؟
انسحب نادر وفاتن بصت لجوزها بضيق: خليك حنين ولبسهم في الحيط
رد باستنكار: كنت لبست مين في الحيط علشان ألبسه هو ؟ هند وربنا يسعدها مع بدر مفيش منه وهمس اتجوزت سيف اللي يتمنالها الرضا ترضى ، نشوف ملك يمكن تكون خير لابننا ونصيبه معاها .
نادر خرج وركب عربيته ، اتصل بملك سلم عليها بعدها سألته بعتاب: مش اتفقنا يا نادر ؟ ليه بتكلمني دلوقتي ؟ مفيش حاجة اتغيرت
جاوبها بسرعة : ملك أبويا عايز يقابلك بكرا ، ينفع نخرج كلنا نتغدى مع بعض ؟
اتوترت وسألته بتردد: باباك يقابلني أنا ؟ بعدين كلنا مين ؟ باباك وأنا وانت يعني ؟
صححلها : أبويا وأمي كمان ، بقول كلنا ، ها يناسبك بكرا ؟
ردت بقلق : لا لا يا نادر ، أخاف ولا ماشي ، لا بلاش مش عارفة خايفة
ابتسم وحاول يطمنها: أبويا راجل طيب وهيعاملك بمنتهى الذوق ما تخافيش كده .
وضحت بخوف : باباك اوك لكن مامتك دي اللي مقلقة منها يا نادر
رد بإصرار: ماشي يعني ايه برضه ؟ أقولهم ايه ؟ هما عايزين يتعرفوا عليكي بشكل أكبر ، تعالي ما تخافيش أنا معاكي .
ماعرفتش توافق أو ترفض وبعد فترة من الصمت ردت : نادر هرد عليك بالليل ، محتاجة أستعد نفسيا ماشي ؟
قفلت معاه وهي متوترة مش عارفة تعمل ايه!
قامت من مكانها تروح لأخوها بس بعد ما خطت خطوتين اتراجعت ، هما عايزين يقيموها وأخوها هيرفض ده ، قعدت مكانها فكرت تروح لنور بس نور حاليا مشاكلها مغرقاها وعلاقتها المتوترة بجوزها مش هتقدر تتكلم معاها ، ماعرفتش تعمل ايه ؟
لقت نفسها ماسكة موبايلها وبتتصل بنادر اللي استغرب اتصالها لانها لسه قافلة معاه : ايه قررتي بالسرعة دي ؟
اتنهدت قبل ما تجاوبه بقلة حيلة: مش عارفة أقرر وفكرت أروح لأخويا أتكلم معاه بس خفت يرفض الفكرة نفسها ، فكرت في نور بس عندها مشاكلها الكتير وحسيت قد ايه أنا لوحدي بعدها لقيت قلبي بيعترض لاني مش لوحدي وعندي حبيبي فلقيتني بكلمك علشان أدردش معاك وأقولك اني خايفة من المقابلة دي .
ابتسم ابتسامة عريضة وركن قدام السوبر ماركت وفضل مكانه : وحبيبك بيقولك ما تخافيش لانه هيكون معاكي ، ايده في ايدك ، دي خطوة ولازم هنخطيها مع بعض يا ملك ، بصي يا قلبي هتحصل دربكة بس في الآخر إن شاء الله هنكون مع بعض ، بس سيبك انتِ من كل ده أنا قلتلك اني بحبك أوي النهارده ؟
ردت بابتسامة : لا ما قلتليش شوفت مقصر في حقي قد ايه ؟
سند راسه على كرسيه واعتذر بحب : حقك عليا أنا بعشقك مش بس بحبك يا ملك ، فرحان انك كلمتيني أنا بس ليه جيت في الآخر بعد أخوكي وبعد أختك ؟ ليه ماكنتش أنا أول حد تفكري تكلميه ؟
⁃ علشان انت .. يعني علشان عايزة أتكلم عنك ، علشان الكلام كله يخصك انت وعيلتك ، مش عارفة أو يمكن علشان لسه مش متعودة ان في حد موجود في حياتي مستعد طول الوقت يسمعني
قال بثقة : هو مش بس مستعد يسمعك هو عايز يشاركك كل حاجة الحلو والوحش ، الفرح والزعل ، هو كمان مستعد يشيل همومك كلها ويحاول يحلها هو عايز يكون معاكي كيان واحد، همومكم واحدة وفرحكم واحد يا ملك ، خليني دايما أول اختياراتك .
سألته بمشاكسة : حتى لو زعلانة منك وعايزة أشتكيك انت ؟
ابتسم : أيوة اشتكيني ليا ، خلينا نتقابل بكرا ونخطي الخطوة دي مع بعض وما تخافيش من حد طول ما انتِ معايا ، اتفقنا ؟
أخدت نفس طويل بارتياح قبل ما توافقه وتقفل بعدها المكالمة .
همس صحيت من نومها بتتقلب على السرير واتفاجئت انها لوحدها، اتعدلت بصت في ساعة موبايلها ونفخت بضيق؛ أكيد سيف نزل من بدري شغله ، فضلت كتير مكانها مش عارفة تعمل ايه فقعدت محبطة ومستغربة من نفسها ازاي يومها فارغ بالشكل ده من غير سيف؟ حاولت تفتكر زمان قبل ما تعرفه كانت بتقضي يومها ازاي بس فشلت ، مسكت الموبايل واتصلت به ، لو مش معاها على الأقل تسمع صوته ، رنت مرة واتنين بعدها رد عليها : my sleeping beauty
( جميلتي النائمة )
ابتسمت : نفسي أعرف ليه بتسيبني نايمة ومش بتصحيني قبل ما تنزل يا سيف ؟ كام مرة اتكلمنا في النقطة دي ؟
جاوبها ببساطة : مش بتهوني عليا كام مرة هقولك ده ؟ وبعدين مستعجلة على الصحيان بدري ليه كلها أيام ودراستك تبدأ وهتصحي غصب عنك ، فاستغلي آخر أيام اجازتك .
اتنهدت بملل : طيب قولي أعمل ايه لحد ما ترجع ؟ أشغل وقتي بايه ؟
فكر يقترح عليها ايه بس تفكيره مشوش لانه بيتمنى لو ينفع يروح يخليها في حضنه : اقرئي كتاب ، هتلاقي تحت مكتبة ضخمة
سألته بفضول : فيها روايات رومانسية ؟
ضحك : متخيلة مين في البيت هيقرأ رومانسي يا همس ؟
اتعدلت وتخيلته لو هو يقرأ رومانسي : انت مثلا ؟ آية ؟ مامتك ؟ أي حد ممكن يقرأ رومانسي .
استرخى على كرسيه : ماليش في موضوع الروايات الرومانسية بحب أقرأ في مجالي والمراجع بتاعتنا ، آية برضه مالهاش في القراءة أساسا وسلوى ممكن تقرأ في الموضة والجمال مش رومانسي ، بمناسبة أمي انزلي تحت وهي هتشغل يومك بشكل تام ، عندها مقدرة غريبة انها تشغل يوم أي حد .
سألته بفضول: انت هتيجي امتى ؟ واوعى تقولي آخر النهار يا سيف ، عودني شوية شوية على غيابك بالشكل ده مش من أولها كدا
شوقه ليها زاد وفكر لو يقولها مسافة الطريق بس اتراجع ورد : هحاول آجي بدري ، قومي بس افطري أهم حاجة .
قفل معاها ورجع لشغله وهي قامت أخدت شاور سريع ولبست واتأكدت من هيئتها ونزلت قابلتها سلوى اللي رحبت بها بعدها طلبت من عواطف تحضرلها فطار والاتنين قعدوا يتكلموا مع بعض وهمس كل شوية بيزيد إعجابها بسلوى ولباقتها وذكائها في الحوار والمواضيع اللي بتتكلم فيها ، قررت انها تحاول تقلدها شوية وتبطل تتكلم بدون تفكير أو بهجوم ، هل ممكن تبقى زي سلوى في يوم من الأيام وتبقى ست أرستقراطية كده وكل كلمة بحساب ؟ صعب ان ماكانش مستحيل .
اتفاجئت آخر النهار بزيارة أبوها وأمها ففرحت بهم ، وحست انها كانت مفتقداهم و واحشينها، فضلت تتكلم بدون انقطاع وتحكيلهم عن كل مواقف شهر العسل وكل مكان راحته وبتفرجهم على صورها هي وسيف ، فرحتها كانت مُعدية للكل .
سيف في مكتبه دخلت عنده مريم بلغته ان سبيدو برا وعايز يشوفه ، سبيدو ما استناش خروج مريم و وقف عند الباب بمرح : سيف بيه الصياد
سيف وقف يستقبله وسلموا على بعض بعدها بص لمريم : هاتيلنا قهوة يا مريم ، قهوتك ايه ؟
سبيدو بص لمريم : هاتيها زيادة
قعدوا قصاد بعض يتكلموا شوية بعدها سيف سأل باهتمام : شذى أخبارها ايه ؟ أراضيها فين ؟
ابتسم بهدوء: شذى امممم شوف يا سيدي أمها رفعت دعوى طلاق وهتتطلق خلاص وعلى ما أعتقد ناويين يسافروا برا مصر وما أعتقدش هتفكر ترجع تاني .
سيف باصصله باهتمام وبيفكر في حاجة
سبيدو لاحظ شروده فسأله : ايه يا عم بتبصلي كده ليه ؟ بتفكر في ايه حاكم أنا عارف أم النظرة دي
أخد نفس طويل ورد : مش عايز شذى تسافر
استغرب وعلق بتهكم : نعععععم ؟ ليه إن شاء الله ما تغور في داهية
قام وقف قصاد الشباك اللي في مكتبه وسبيدو وقف جنبه سأله: بتفكر في ايه كده ؟ اتكلم
بصله بهدوء : شذى ما اتعاقبتش وأنا مش بسامح
سبيدو التفتله باهتمام : بتفكر في ايه يا سيف وعايز تعمل ايه ؟
التفتله و واجهه: ماجدة لازم تشهد عليها وشذى لازم تتحبس مش هتحاول تقتل مراتي وبعدها تسافر برا تتفسح وتعيش حياتها بالطول والعرض وكأن شيئا لم يكن
سبيدو بصله بيوزن كلامه ورجع قعد على حرف الكنبة قصاد سيف وسأله بجدية : ولو ماجدة رفضت تغير أقوالها ؟
بصله قبل ما يجاوب بتردد : يبقى تشوف مني وش تاني غير المحترم اللي هي فاكراه ، المهم شذى بتشتغل الأيام دي ولا معتكفة
⁃ بتروح عيادتها فقط بطلت تروح المستشفى .
علق وهو بيرجع مكتبه : هحتاجك تيجي معايا عندها وهحتاجك معايا في الحوار ده .
سبيدو شاور على عينيه بترحاب: غالي والطلب رخيص اباشا
ابتسم بامتنان وسأله : المهم صح في جديد ؟ عرفتوا أي حاجة عن مين اللي بيتجسس على شركة كريم وليه ؟
سبيدو هز راسه بحيرة : بعد ما وصلنا للدوك ماعرفناش مين وراه أو مين مأجره، والموضوع هادي تماما
سيف بتساؤل : هادي ازاي وأنا
قاطعهم دخول مريم بالقهوة استنوها تحطها قدامهم وشكروها ومشيت بس قبل ما تقفل الباب دخلت آية بتقول : سيف أنا
قطعت كلامها لما شافت سبيدو اللي وقف يسلم عليها : ازيك يا باشمهندسة .
ابتسمت بعملية وهي مرتبكة من نظراته وحصار أخوها : أهلا يا سبيدو ، أخبارك ايه ؟
رد بابتسامة عريضة : أنا تمام الحمد لله .
آية بصت لأخوها : سيف أنا كنت عايزة أمشي بدري بما انك موجود ، هقابل سارة ونهلة وروان ، تمام ؟ هنتغدى مع بعض
سألها باهتمام : هتتغدوا فين ؟
حركت كتفها بجهل: مش عارفة لسه ، كل مرة واحدة فينا بتعزم الباقيين على مكان مميز ، الدور المرة دي على نهلة مش عارفة بقى هتعزمنا فين ؟
سبيدو سأل بفضول : انتِ عزمتيهم فين ولا دورك لسه مجاش ؟
سيف اتضايق من اهتمام سبيدو بمعرفة أخبار أخته وانتبه عليها بتتكلم : لسه دوري ربنا يسهل وقتها - بصت لأخوها- ها؟
وافق فانسحبت رجعت لمكتبها وانشغلت بمكالمة طويلة .
سبيدو شرب قهوته مع سيف بعدها وقف : أسيبك أنا بقى لشغلك وشوف ناوي على امتى وأنا معاك .
سلموا على بعض ومشي وسيف قعد مكانه بيفكر في خطواته الجاية .
سبيدو وقف قدام الأسانسير ويادوب دخل و قبل ما يقفل حد وقفه واتصدم بآية قدامه فوقفت مكانها بحيرة لدرجة ان الباب هيتقفل بس سبيدو وقفه : هتدخلي ولا ايه ؟
بصت بتوتر ناحية مكتب أخوها اللي هيفضل يحط افتراضات وفكرت تتراجع بس اصحابها تحت مستنيينها فحسمت ترددها ودخلت معاه، حسوا ان في شحنات عالية ، سبيدو حاول يتكلم و يقول أي حاجة بس كأنه نسي الكلام تماما ، حمحم وسألها: اصحابك دول من زمان ولا ايه ؟
بصتله باستغراب بس جاوبته : اه من سنين ، زيك انت وسيف كده اصحاب الجامعة.
هز راسه بتفهم وبصلها بفضول وسألها بغيرة: بنات بس ؟
استغربت اللهجة اللي سأل بها وحاولت ترد بلامبالاة أو تحسسه عكس التوتر اللي هي حاساه : لا مش بنات بس
حس انه متضايق ولازم يعرف أكتر فرد بانزعاج: يعني انتِ خارجة دلوقتي مع صحابك الشباب والبنات من أيام الجامعة ؟
كانت عايزة تقوله أيوة بس نظراته اللي موتراها لقت نفسها بتوضحله : لا مش كده ، اتنين من صحباتي مرتبطين واحدة معاها خطيبها و واحدة معاها جوزها ، لكن مش شباب
لمحت ابتسامة ارتياح على وشه وقبل ما حد فيهم يتكلم الأسانسير وقف والباب اتفتح فشاورلها : اتفضلي
خرجوا برا الشركة و وقفوا قصاد بعض فقالت بتوتر: يلا أشوفك بعدين
ابتسم وهو بيتراجع : أكيد هنتقابل
مشيت ناحيته خطوة وسألته باهتمام : لسه بتعمل سباقات ولا
قاطعها بحسم : قلتلك بطلتها وتركيزي كله في شغلي والمعرض
ابتسمت : يارب دايما ، سيف بيقول أفلح وإن صدق
ابتسم بثقة: هيفلح إن شاء الله - كمل وهو بيرجع بظهره لعربيته - بيقولوا لأجل الورد
استغربت : أي ورد ؟
سمع زمارة عربية وحد بينادي : آية
علق بدون ما يبص وراه : صحباتك وصلوا
بصتلهم وشاورتلهم بعدها بصتله وهو بيركب عربيته وراقبته بيبعد بس وهو بيمر قصادها شاورلها بايده ، فضلت متابعاه لحد ما اختفى بعدها اتفاجئت بسارة قصادها : مين ده ؟
فضلت باصة لأثر العربية بشرود : سبيدو
سارة باستنكار : يا ندلة كان نفسي أشوفه مش تشاوريلي وتوقفيه أشوف شكله ، انتِ رخمة
آية بصتلها باستغراب : أوقفه ازاي يعني ؟ أقوله استنى صاحبتي عايزة تشوف شكلك ايه ؟
كشرت سارة بغيظ : لا يا فالحة كنتي شاورتيلي وقلتيله تعال أعرفك على اصحابي
هزت دماغها برفض : بمناسبة ايه أعرفه عليكم ؟ وأعرفه بصفته ايه أصلا ؟ أقولكم هاي سبيدو صاحب سيف ؟ - كملت بتهكم - سبيدو دول اصحابي عايزين يشوفوا شكلك علشان يقيموك !
سارة خبطتها على كتفها بضيق: انتِ بت رخمة وهبلة يلا بينا يلا .
كريم في مكتبه مندمج في اللاب قصاده ، دخلت عنده أمل اللي قالت بابتسامة : حبيبي - ماردش عليها والأصح انه ماانتبهش أصلا لدخولها فقربت منه نادته- كريم
بصلها بانتباه: قلتي حاجة ؟ ماحسيتش بيكي
وقفت جنبه وقالت بتفهم: أخدت بالي ، مندمج في ايه كده ؟
بص للي قصاده ووضح : اللاب اللي ابنك بهدله بحاول أشغل الهارد اهو في لاب تاني .
غصب عنها ضحكت فبصلها بغيظ من ابنه ومنها هي كمان ومع ضحكها شبح ابتسامة لاح على وشه فشاورت بايدها بمرح : ما تسيب الضحكة تطلع يا كريم
رد بقلة حيلة : يعني أنا متغاظ منكم انتم الاتنين
شهقت بصدمة مصطنعة: مني أنا ؟ عملتلك ايه بقى إن شاء الله ؟
ابتسم من حركاتها ورد : علشان بتضحكي ومش حاسة بالمصيبة اللي أنا فيها
حطت ايدها على كتفه واتكلمت بجدية : أولًا بعد الشر عليك من المصايب وثانيًا ليه ما تقولش اني عندي ثقة فيك؟ ثقة في عبقريتك وذكائك
ابتسم باستحسان وهو حاسس بحبها وثقتها حاجة كبيرة ومميزة عنده: بس الهارد اتخبط وممكن ما يفتحش تاني ودي مالهاش علاقة بالعبقرية يا أمل .
اتنهدت وردت بتشجيع: برضه هتلاقي حل ودي حاجة مفروغ منها وبعدين يا كريم على طول تقولي خلي عندك باك اب لكل حاجة مهمة فين الباك اب بتاعك ؟
بصلها بضيق : ماهو اللاب ده عليه الباك اب لكل حاجة مهمة
استغربت : طيب طالما ده الباك اب فين الأصل بقى ؟
اتنهد بتعب : أمل ! وبعدين بقى معاكي ؟
ضحكت بخفة وقربت منه لغت المسافة بينهم وحطت ايديها الاتنين على كتافه وميلت عليه: حبيبي انت اللاب مش مشكلتك خالص وأنا وانت عارفين ده كويس .
بصلها بسخرية نوعا ما : وايه بقى مشكلتي إن شاء الله لو مش اللاب ؟
ركزت على عينيه وواجهته: غياب مؤمن وبعده الفترة دي كلها وخوفك لأحسن ياخد قرار يبعد فيه عن البيت فبتحاول تتكيف لو ده حصل هتتعامل معاه ازاي ؟
كمان زن إياد طول الوقت معصبك لانه مفتقد إيان وخايف تضغط على مؤمن يرجع تحس ساعتها انك بتتدخل في قراراته ومصيره ، كريم أنا ممكن أقولك ألف حاجة مضايقاك حاليا غير اللاب لانه مش موضوع أساسا .
اتنهد باستسلام وسند ظهره على كرسيه : مش هنكر اني مفتقد مؤمن في الشركة ومش هنكر برضه قلقي عليه - اتعدل وحاول يظهر تماسكه وبرر - بس لان ضغط الشغل كله عليا مش خوفا ليبعد
تقبلت كلامه وعدلت وقفتها وهي بتقول : هرجع مكتبي وهمشي بعد شوية علشان إياد قالب الدنيا عند نونا
سألها: برضه مصممة على خطوة الفطام دي ؟
رد بتعجب: انت معترض عليها ؟
وقف قصادها ونفى : لا مش معترض بالعكس هي خطوة صح ، أنا محتاجك هنا بشكل أكبر معايا بس زي ما قلتي إياد صعبان عليا مش أكتر لكن خطوة لابد منها ، كمان زي ما قلتي إيان اتفطم غصب عنه بسفره مع أبوه وأما يرجع مش هينفع ترضعيه قدامه فده القرار الصح .
مسك ايديها وابتسم بحنان: ربنا يخليكم ليا انتم الاتنين يارب
الباب اتفتح فجأة وحسن داخل بينادي: كريم ا
قطع الكلام وبصلهم الاتنين بذهول ولايديهم المتشابكة واللي سابوها بمجرد دخوله فسأل بتجهم: بتعملوا ايه انتم الاتنين ؟ ما بتتعلموش ؟
كريم استغرب : مش بنعمل
قاطعه بزعيق : أنا نفسي تتعاملوا هنا كموظفين مش كزوجين
كريم رد بدفاع : مفيش حد عنده الجرأة يدخل المكتب هنا عليا بالشكل ده غير حضرتك ، فأعتقد حضرتك اللي المفروض تبطل تتعامل هنا معايا كابنك وتبدأ تعاملني كمدير تنفيذي للشركة
حسن جتله حالة ذهول من رد ابنه وأمل حاولت تلطف بينهم : عمي احنا بس كنا بنتكلم مش أكتر و
قاطعها حسن بتجاهل لكلامها : فهمي جوزك ان اه محدش يقدر يدخل مكتبه بس بالرغم من ده قدروا يصوروكم هنا في مكتبه فالموضوع مش محتاج لحد يدخل
كريم قرب من أبوه ورد بثقة: وده لا يمكن يتكرر تاني أبدًا ، أبدًا مش كريم المرشدي اللي حد يقدر يقتحم خصوصياته مرتين .
حاول حسن يعترض بس كريم كمل بجدية : لا يمكن حد يقدر يزرع أي أجهزة في الشركة كلها مش بس مكتبي ولا يمكن حد يقدر يصور لقطة واحدة بدون إذني ودي لعبتي وانت عارف ده كويس فأنا مش هسمح لأي حد يهدد صفو علاقتي بمراتي أو تصرفاتي معاها .
صمت سيطر عليهم التلاتة قطعته أمل : هسيبكم أنا وأروح لإياد ونونا .
تابعوها لحد ما خرجت وكريم قال بلوم : ياريت تبطل تحرج أمل بتصرفاتك دي
بصله بذهول : ما تبطل انت تحطها في المواقف دي
رد بدفاع : أمل مراتي وأنا هنا في مكتبي ده مكاني الخاص ولعلمك بس أنا حابب أوضح حاجة مهمة ليك عن الفيديو اللي اتصور ، الفيديو كان سافل بالمؤثرات واللعب المعمول فيه لكن مراتي جسمها مفيش شعرة منها ظهرت وما وصلناش للمرحلة اللي حضرتك فاكرها أنا مش بلمس مراتي برا بيتي أبدا ، اه ممكن أكون حضنتها أو بوستها فقط علشان بس لتكون فاكر ان الفيديو فيه أكتر من كده فتبقى الأمور واضحة قدامك .
حسن من جواه حس بارتياح كبير لأنه بالفعل توقع انهم تمادوا في الفيديو ده لكن ارتاح لما عرف أبعاده ايه .
انتبه عليه بيسأله : حضرتك كنت جاي عندي عايز حاجة ولا بس رخامة مش أكتر؟
حسن بصله بغيظ فبرر سؤاله : ماهو مش شايفها غير رخامة مع احترامي لحضرتك
علق بتهكم : ابقى حط لمبة حمرا على الباب وأمل معاك .
كريم رد بنفس التهكم : تصدق فكرة حلوة وعجبتني بس يا ترى لو شوفتها منورة هتمنعك ولا ؟
حسن باندفاع : لا طبعا مش هتمنعني هكسر الباب عليك وعلى دماغك ساعتها .
الاتنين ضحكوا غصب عنهم وهما متغاظين من بعض .
حسن : المهم في حد تواصل معايا عايز يتعامل معانا هو من دبي وعندي إحساس انه تبع فادي فحاول تجيبلي قراره هل تبعه صح ولا مجرد صدفة ؟
كريم رد باهتمام : ابعتلي كل اللي عندك وهدرسه وأرد عليك حاضر .
همس وسط أبوها وأمها ومش مبطلة حكايات وهزار وعز انضملهم أول ما رجع وشوية وخاطر قام علشان يروحوا بس عز مسك فيه هو وسلوى اللي علقت بلطف : طيب على الأقل استنى تسلم على سيف ولا ما يهمكش غير همس بنتك بس ؟
خاطر رد بسرعة : لا طبعا سيف كمان ابني ده أنا سلمته أغلى ما أملك وهو في غلاوة همس بالضبط بس هيكون راجع تعبان محتاج يرتاح مش يقعد يضايف أهل مراته وبعدين بكرا ولا بعده نيجي نشوفه يكون ارتاح
عز رد : يا خبر ايه اللي بتقوله ده؟ تعبان ايه ويرتاح ايه يا أبو نادر ؟ وبعدين هو طبيعي هيرجع هيقعد يتغدى الأول فخلينا نتغدى كلنا مع بعض وبعدين المفروض أصلا تفضلوا معانا هنا مش عند نادر يعني لو بجد بتعتبر سيف ابنك يبقى انزل في بيته أو يا سيدي مش هنبقى طماعين مرة عند نادر ومرة عند سيف .
همس بحماس : اه يا بابا خليك هنا انت وماما ياريت بجد
فاتن بصت لبنتها : مش هينفع يا بنتي المرة دي مرة تانية
خاطر بتأكيد : أيوة مرة تانية بإذن الله نيجي وننزل هنا إن شاء الله بس مش المرة دي معلش
فضلوا قصاد بعض لحد ما سمعوا صوت عربية سيف وهمس وقفت بحماس : سيف جه أصلا اقعد بقى يا بابا
طلعت تجري تستقبله برا وراقبته وهو بيركن عربيته وبمجرد ما نزل منها جريت عليه اتعلقت في رقبته وكعادته شالها في حضنه وابتسم بشوق : وحشتيني يا بنت الايه
ردت بعتاب : هو ده اللي هتيجي بدري ؟ المغرب هتأذن ده البدري بتاعك ؟
بصلها وقبل ما يتكلم شدت نظارته من على وشه فعلق بسرعة بخوف : إياكِ تكسريها
ضحكت بمرح: لا مش هكسرها ما تخافش
نزلها قصاده وابتسم: عملتيها قبل كده .
ردت بحب : علشان قبل كده كنت بسرق نظراتك لكن دلوقتي نظراتك وحركاتك وضحكك كلهم ملكي لوحدي فأقدر ببساطة أشيل النظارة بس من على عينيك
ابتسم بإعجاب بوجهة نظرها : كان ممكن برضه ساعتها تشيليها بس من على عينيا
ابتسمت بدلال : وايه المميز اني أشيلها بس من على عينيك ؟
قربها منه أكتر وحاوط خصرها وهمسلها: فاكرة يومها في المعمل كنت بتمنى أقرب زي دلوقتي وأشدك لحضني كده وأقرب كده
مع كل كلمة كان بيشدد على وسطها ، ختم كلامه ومال عليها باسها بحب ممزوج بشوق ولهفة وكأنه غايب من سنة مش مجرد ساعات بس .
بعدت عنه أخيرا وبصتله غيرت الموضوع بخجل بصوت خافت : بابا وماما جوا كانوا عايزين يمشوا بس باباك مسك فيهم وانت جيت اهو .
ابتسم وحط ايده حوالين كتفها : طيب تعالي ندخلهم مش حلوة نتأخر عليهم .
دخلوا مع بعض وقرب منهم سلم على حماه وحماته الاتنين بفرحة ورفض تماما انهم يمشوا بدون ما يتغدوا مع بعض .
استأذنهم وطلع يغير هدومه وبعدها نزل قعد وسطهم اتغدوا بعدها قعدوا يدردشوا ، سيف طلب من همس تجيب الهدايا اللي جابوها فطلعت بسرعة جابتها لأنها كانت ناسياها تماما .
سيف حاول يخليهم يفضلوا في الفيلا بس خاطر رفض ، حتى لما حاول بعدها يوصلهم خاطر ماوافقش فاضطر يبعت نصر يوصلهم .
جم يطلعوا أوضتهم بس سلوى وقفتهم : امال أختك فين وماجتش ليه ؟
جاوبها : طلعت تتغدى مع صحباتها من بدري مشيت من الشركة هي ماكلمتكيش برضه ؟
نفت فعلق بضيق : هو أنا مش طلبت من حضرتك تتكلمي معاها تعرفك خطواتها ؟
ردت بدفاع : ماهي قالتلك اهيه واستأذنتك ولا ايه يا سيف ؟
رد بتصميم: لو سمحتي يا ماما اتكلمي معاها وخليها تبلغك حركاتها ، ممكن ؟
ردت بهدوء : حاضر يا سيف
طلعوا الاتنين أوضتهم أخيرا وهمس علقت بحب : وحشتني بجد والنهار كان طويل أوي من غيرك
مدلها ايده بابتسامة : واقفة بعيد عني ليه طيب طالما وحشتك أوي ؟ وحشتك يبقى ما تبعديش عن حضني لما تشوفيني .
لبت دعوته وقربت منه فضمها لصدره وانفصلوا الاتنين عن العالم كله
نادر روح بيته ودخل كانت الدنيا ظلمة فخرج بهدوء وراح ناحية بيت أبوه وخمن ان أكيد مروة وبنته هناك ، دخل بالفعل قابلهم هناك وتالا أول واحدة قابلته فشالها بسرعة من على الأرض بحب وفرحة : روح قلب أبوها
شاف مروة بتقرب فحضنها هي كمان وبنتهم في النص بينهم : حبيبتي وحشتيني انتِ كمان .
ضمهم لحضنه ولاحظ نور اللي كانت نازلة على السلم بس لما شافتهم اتراجعت.
نادر باس خد مراته وبعد عنهم : تعالي يا نور رجعتي ليه ؟
نور نزلت السلم بهدوء : لا بس قلت تسلم عليهم براحتك
ابتسم : سلمت عليهم تعالي ، قوليلي أخبارك ايه وابنك أخباره ايه ؟ كلمتيه ؟
بصت لبعيد تهرب من عينيه : كويسين الحمد لله وابني كويس وبخير
نادر كرر سؤاله : كلمتيه يعني ؟
ردت بضيق : لا ماكلمتهوش
استغرب وعلق : ولما ماكلمتيهوش عرفتي منين انه كويس ؟
اترددت تجاوبه فكرر : عرفتي منين يا نور ؟
كشرت وهي بترد عليه : طلبت من ملك تكلم مؤمن وهو طمنها عليه وكنت جنبها وسمعته ، ارتحت كده ؟
حرك راسه بضيق منها : لا طبعا ما ارتحتش ، نور وبعدين معاكي ؟
بصتله بحدة : انا خارجة الجنينة شوية بعد إذنكم
جه يتكلم بس مروة مسكت دراعه وشاورتله يسكت ، راقبوها الاتنين لحد ما خرجت وقفلت باب التراس وراها ، نادر التفت لمراته بضيق : منعتيني ليه أتكلم ؟ انتِ مش شايفة غبائها يا مروة وازاي بتدمر حياتها وبيتها ؟
ردت بهدوء : حبيبي أنا ما منعتكش تتكلم أنا بس خليتك تستنى مش أكتر ، روح اقعد معاها بهدوء واتكلم معاها بالراحة ، خدها في حضنك وطبطب عليها يا نادر ، أنا مش عارفة هي مالها بس هي محتاجة لحضننا دلوقتي مش لوم وعتاب ، اقعد معاها وحاول تفهم ايه مشكلتها الحقيقية وليه عايزة تسيب بيت جوزها ، هل حد بيضايقها وهي رافضة تتكلم ؟ هل مؤمن مقصر معاها في حاجة معينة ودي مجرد شماعة ؟ يعني لازم يكون عندها سبب منطقي لإصرارها ده فبلاش نزعق ونثور بدون ما نفهم ، انت أكتر حد قريب منها أكتر من أبوها أو أختها أو أي حد انت قبل ما تكون أخوها انت أبوها اللي رباها أكيد هتفتحلك قلبها بس اسمعها يا حبيبي ، اسمعها زي ما بتقعد وتسمع ملك ، بحسك بتقعد وتتكلم مع ملك بهدوء عن نور مش عارفة ليه ؟
رد بنفي: لا طبعا ما حصلش و
قاطعته بإصرار : حبيبي حصل وبيحصل انت بتتنرفز مع نور أكتر ما بتتكلم بعكس ملك
وضح باندفاع : ملك بالرغم من كل اللي مرت به بس عاقلة ، رزينة هادية غير نور المجنونة ، ملك بتعافر وبتحارب علشان تتمسك بحبايبها لكن نور بتبعدهم عنها .
علقت ببساطة : ملك عايزة جو العيلة وبتتمناه واتحرمت منه فلما لقته بتتمسك به .
بصلها بتهكم : طيب ونور ؟ ما احنا برضه اتحرمنا من جو العيلة وبالفعل الواحد بيتمسك به ونفسي أكبر عيلتي أكتر وأكتر ونفسي ملك تتجوز وتيجي هنا هي وجوزها ونبقى عيلة كبيرة بنتجمع كل آخر أسبوع أو الأعياد والمناسبات وما نقضيهاش لوحدنا ، احنا قضينا أعياد كتيرة أوي لوحدنا لدرجة اني كنت بكره كل الأعياد والمناسبات لكن دلوقتي بحبها لاننا بنتجمع وتجمعنا ده بيسعدني فوق ما تتخيلي فمش عارف أفهم هي ليه مش عايزة ده ؟
بصتله بتفهم لكلامه؛ هي فعلا ملاحظة ان نادر كأنه لما صدق يكون عنده أسرة، من ساعة مااتجوزته ولاحظت انه مابيفوتش أي تجمع سواء مع أهله أو أهلها، وحريص انه يعزمهم عنده دايما أو يزوروهم، حتى عصبيته قلت كتير خصوصا لما خلفوا تالا بقى متفهم أكتر وبيحافظ على أسرته
اتنهدت باستسلام : خلاص اخرج اقعد معاها واتكلم واسمع منها يا حبيبي .
بص ناحية الجنينة وبعدها ناولها تالا اللي رفضت تسيب أبوها وعيطت فباسها بحنان : روح قلبي الصغير ، معلش خليكي مع ماما دلوقتي وأنا هتكلم شوية مع عمتك وأرجع مش هتفارقي حضني .
اداها لأمها وسط عياطها واعتراضها .
خرج عندها كانت قاعدة سرحانة، قعد قصادها بهدوء، استنته يتكلم أو يعاتب أو يقول أي حاجة بس فضل ساكت باصصلها مستنيها تتكلم
علقت أخيرًا : ايه ساكت ليه كده ؟
بصلها بهدوء عكس الضيق اللي جواه منها : عايز أسمعك ، عايزة ايه يا نور ؟ عايز أسمع السبب الحقيقي ورا اللي بتعمليه ده ؟
بصتله باستغراب ورددت : السبب الحقيقي ؟ أنا مش عارفة ليه مستنكرين عليا بيت ليا لوحدي ؟ عايزة أعيش لوحدي ايه الغريب في ده ؟ مش عايزة أعيش في بيت عيلة، مش عايزة أحس اني آخر اختيارات جوزي ، ليه كلامي غريب عليكم ؟
حاول يسيطر على نفسه على قد ما يقدر ويتكلم بهدوء : انتِ سبق و وافقتي تتجوزي في بيت
قاطعته بغضب : اتنيلت و وافقت وغيرت رأيي دلوقتي ايه؟ هو حكم مدى الحياة ؟
تماسك علشان ما ينفجرش فيها ورد ببرود: أيوة حكم مدى الحياة ، الجواز أيوة بيكون عهد وشراكة مدى الحياة ، بتتعاهدوا تفضلوا مع بعض وتكملوا وتفضلوا في ظهر بعض .
لفت وشها بعيد برفض لكلامه بس هو كمل : فين مشكلتك في بيت جوزك يا نور ؟ خليني أفهمك علشان أقدر أقف جنبك
علقت بتهكم وهمهمت: تقف جنبي ؟ انتم كلكم اديتوني ظهركم و وقفتوا في صف جوزي ضدي
اتضايق ان ده تفكيرها ، إحساسها انهم اتخلوا عنها ، وقف ولف ناحيتها قعد على حرف الترابيزة قدامها وقال بحنان أخوي: نور يا حبيبتي محدش فينا بيتخلى عنك ولا نقدر نتخلى عنك أصلا ، احنا بس مش فاهمين ليه ؟ فهمينا وخلينا معاكي في نفس الصفحة ، شايفينك مش منطقية وبتهدي بيتك وبس .
وقفت وبعدت وادته ظهرها وردت بتشبث برأيها: أنا عايزة جوزي ليا لوحدي
وقف وقرب منها ورد بصبر: جوزك ليكي لوحدك ، هو مين بيشاركك فيه أصلا ؟ مؤمن بيحبك
بصتله بحدة : مؤمن بيحب عيلته وبيته وأهله و أنا آخرهم ، أنا باجي بعدهم لدرجة انه مستعد يتخلى عني أنا لكن هم لا.
مسك كتفها و واجهها : ليه بتبصي للأمور بالشكل ده ؟ مفيش راجل بيقبل مراته تلوي دراعه وأي واحد مراته تعمل ده مش بيختارها أبدا بالعند فيها ، لو مروة قالتلي سيب أهلك وتعال هقولها لا بالفم المليان ، الراجل هو اللي بيحدد يعيش فين ومراته بتتبعه ، طالما ماعندكيش أسباب تقدميها يبقى مالكيش حق يا نور تفصليه
سحبت نفسها بعيد عنه بضيق: انت برضه بتفكر زيه
مسك دراعها منعها تبعد : ما انتِ بتتكلمي بجنان ، قولي مش عايزة تعيشي هناك ليه ؟ كان عاجبك وحدتنا اللي عشناها برا ؟ كانت عاجباكي أعيادنا اللي بنقضيها في وش بعض ؟ كان عاجبك ان مالناش أصحاب ولا أهل؟ يا بنتي احنا كنا مقطوعين ، ما صدقنا لقينا عيلة وحب وأهل يسألوا علينا وبقى عندنا بيت كبير نتلم فيه ، ليه كارهة كل ده ؟ ليه مش بتتمسكي بأهل جوزك اللي بيحبوه وترمي نفسك في حضنهم وتحمدي ربنا انه عوضنا عن حرمان السنين اللي فاتت ؟
بصتله بتهكم : فاقد الشيء لا يعطيه يا نادر ، فقدت إحساس العيلة والانتماء ده من زمان واتعودت عليه ، عشنا عمرنا كله لوحدنا ، مابقيتش بحب التجمعات ولا بحب العيلة وجوها وتدخل كل واحد في أمور التاني وأسئلتهم اللي ما بتخلصش وسهراتهم اللي ما بتنتهيش ، عايزة أكون لوحدي زي زمان وجوزي يكون معايا وليا لوحدي ، سميها جنان سميها أنانية سميها بأي مسمى بس مابقيتش متحملة ، أبوك سبق زمان واختار ملك تكون بنته بس واحنا كنا درجة تانية - لفت وشها بعيد وكملت بوجع - ودلوقتي مش هتحمل أكون برضه درجة تانية مع مؤمن بعد عيلته ، بابا اختار ملك ومؤمن بيختار كريم فأنا مش قادرة أتحمل ده ، مؤمن بيحب ناهد وحسن وكريم وإياد بيحبهم بجد أكتر مني .
مسك وشها باستغراب من تفكيرها : نور حبيبتي مؤمن بيحبك ونونا وحسن دول أبوه وأمه وكلنا بنحب أبهاتنا وكريم أخوه وإياد ابن أخوه انتِ بتفكري ازاي بس ؟ مين فينا بيكره عيلته ؟ وليه بتقارني نفسك بيهم أصلا ؟! حب الأهل والعيلة مختلف تماما عن حب الزوجة والحبيبة ، مروة مثلا في مكانة مختلفة تماما عن حبكم انتم كعيلتي وهي عارفة ده كويس .
بصتله بتهكم : ما قلتلك فاقد الشيء لا يعطيه
بصلها برفض تام : فاقد الشيء بيعطيه بزيادة يا نور ، اتحرمت من حب العيلة وعلشان كده بحاول أعوض عيلتي كلها وادي حب على قد ما أقدر للكل وعايز تالا يكون ليها عيلة كبيرة و يكون ليها أخوات كتير وأولاد عمات وخالات كتير وتطلع شبعانة حب واهتمام من كل اللي حواليها ، مش عايزها تتحرم من اللي سبق واتحرمت منه ، كل أب وأم بيحاولوا يعوضوا عيالهم عن الحاجات اللي هم قاسوها انتِ ليه عايزة ابنك يعيش نفس حرمانك ؟ زي ما اتحرمتي من تواجد أبوكي معاكي على طول عايزة تحرمي ابنك زيك ؟ يا تحرميه منك يا من أبوه ليه ؟ عوضي ابنك عن اللي خسرتيه مش تخليه يعيش نفس خسارتك يا نور .
بصتله بإصرار ورفض لمنطقه : أنا مش زيك يا نادر ، انت بتحب بابا وسامحته وبتحب ملك لكن أنا شايفاه اتخلى عننا وزي ماهو اختار عيلته التانية عننا مؤمن زيه بيختار عيلته عني ، وشايفة ملك اللي أخدت مني حب بابا في الوقت اللي كان المفروض يكون معايا فيه كان معاها هي ، زمان حسيت اني زيك مشتاقة للعيلة والحب والأخت والأهل الكتير بس دلوقتي مش عايزة غير جوزي وابني وبس ، مش عايزة زيك الأهل الكتير والتجمعات ، عايزة أقضي العيد احنا التلاتة لوحدنا ، عايزة أعمل عيد ميلاد جوزي مثلا لوحدي ، عايزة ابني يحبني أنا بس ، يمكن أكون مريضة يمكن أكون مش طبيعية بس المفروض جوزي يختارني في كل حالاتي .
نادر مصدوم من اللي بيسمعه منها لانها بالفعل مريضة وهتخسر كل حبايبها بأسلوبها وطريقتها
بصتله ولاحظت صدمته : ايه بتبصلي كده ليه ؟
رد بيأس : لانك هتخسري جوزك وابنك اللي انتِ عايزاهم لنفسك بس ، اه الحب أناني بس مش لدرجة الدمار يا نور ، حضني مفتوح ليكي لما تحبي تعيطي لأنك هتعيطي للأسف كتير الفترة الجاية .
سابها ومشي لمراته وهو مصدوم من تفكيرها وهي راقبته ودموعها لمعت لان محدش عارف يفهمها أو يحس بها بس دعاء صامت جواها ان مؤمن يختارها هي .
نادر دخل لمراته وبنته اللي جريت عليه ، أبوه قابله كان لسه راجع من برا شكله مرهق أول ما شافه سأله: أختك قالتلك ايه ؟ قدرت تفهم منها حاجة ؟
بصله بحزن : نور اتطلقت خلاص وما أعتقدش هترجع تاني
خالد بص ناحية بنته وبصله بحيرة: ليه بتقول كده كلنا هنكلمها و
قاطعه بيأس : الدماغ اللي اتكلمت معاها برا دي لو مراتي مش هرجعلها ، بابا نور عايزة مؤمن وابنها وبس مش عايزة أهل ولا عايزة ارتباط بحد ولا عايزانا احنا شخصيا في حياتها ، نور محتاجة لعلاج نفسي لانها مش طبيعية أبدا ، ده الأمل الوحيد اللي ممكن ترجع بيتها فيه انها تتعالج نفسيا غير كده انسى .
خالد وقف يروحلها : أنا هتكلم معاها و
مسك دراعه يمنعه : بلاش علشان خاطري هتسمع حاجات تضايقك وبس ، نور شايفاك اخترت ملك وما اخترتهاش وشايفة مؤمن اختار كريم وما اخترهاش ده فقط اللي بتفكر فيه ، سيبها دلوقتي بلاش أنا وانت ، لو حابب اتكلم معاها في وقت تاني مش دلوقتي .
أخد مراته وانسحب وخالد فضل واقف يراقب بنته ومش عارف ازاي ممكن يساعدها هل فعلا يشوف دكتور نفسي ؟ هل ذنبه انه ساعد أمها في يوم من الأيام وأنقذها ؟ لو كان بايديه حل تاني ماكانش هيتأخر أبدا .
كريم روح بيته وإياد أول ما شافه جري عليه فشاله ، إياد بيزن وعمال يشاورله على برا عايز يخرج ، كريم قاله بتعب : خليني أغير بس هدومي وآكل أي حاجة ونخرج مع بعض
إياد صرخ ومصمم يخرج ، كريم بص لأمل: خديه أنا واقع من التعب والجوع ، محتاج شاور ومحتاج آكل
أمل قربت منه بإرهاق : بقى صعب أوي يا كريم ، محدش فينا عارف يسد معاه .
شالته وسط صريخه وكريم مش هاين عليه يسيبه بيصرخ كده بس ناهد اتدخلت : اطلع يا حبيبي غير هدومك وانزل هتكون السفرة جاهزة ، الأطفال مش بيجرالهم حاجة من العياط ما تقلقش .
كريم بص لأمه بتردد: ما نخليه يرضع
الاتنين قاطعوه : لا
بصلهم الاتنين باستغراب فأمه وضحت : اللي بيعمله ده طبيعي جدا يا حبيبي ، لازم هيصرخ ويعترض ويزعل بس بعدها هيستسلم ان ده أمر واقع ، ده تاني انفصال عن أمه ، أول انفصال لما اتولد وخرج منها وده الانفصال التاني لما يتفطم منها ، ولسه الطريق طويل يا حبيبي ، لسه أول يوم مدرسة ولسه مراحل كتيرة ولا هتخليه يرضع العمر كله ويفضل لازق في مامته؟
كريم كشر : بس يكبر شوية
ابتسمت بتفهم : مهما يكبر يا حبيبي مش هيكبر في عينك ، أنا لسه بشوفك زيه وبخاف عليك زي ما انت بتخاف عليه
بصلها بذهول : نعم ؟ بتهزري
ضحكت وقربت منه : بيتهيألك ، الأيام بينا ، ابقى قولي لما تبطل تخاف عليه ، تعال قولي يا أمي خلاص إياد كبر وبطلت أخاف عليه
حاول يبرر: مش هبطل ماشي بس الدرجة نفسها هتختلف
ناهد ادته ظهرها واتجهت للمطبخ : طيب ابقى قولي لما نظرتك تختلف
الاتنين تابعوها وكريم بص لأمل : وبعدين ؟
أمل ابتسمت : وبعدين تطلع تغير هدومك وتنزل نتغدى علشان مش انت لوحدك اللي واقع من الجوع يلا .
مسك ايدها بابتسامة : طيب ما تطلعي معايا شوية
باست خده وزقته يطلع : وابنك هنسيبه لمين ؟ اطلع يا بابا وانجز
بصلها بتهكم : اطلع يا بابا ؟ - مشي خطوة وسألها - أبويا فين ؟ الراجل ده ما بنطلعش منه بأي مصلحة خالص كده
قاطعه نزول حسن : وانت عايز تطلع منه بمصالح ايه ؟
أمل اتحرجت وشبه استخبت ورا كريم اللي لاحظ حركتها فابتسم لكن بص لأبوه بعبث : ما تخليك حلو وتاخد إياد تتمشى به برا في الجنينة شوية يكون الغدا جهز
حسن بص لإياد اللي بيزن وبص لابنه : ما تطلع انت تتمشى بابنك برا ، أنا سبق واتمشيت بيك كتير زمان ده دورك
كريم بص لأمل بسخرية: شايفة النسخة المعدلة من الجد ؟ يلعب به بس لكن بعد كده ما يعرفهوش
حسن بتأكيد : أيوة برافو عليك انت فاهم اللي فيها ، بعدين ده ربنا بيخلي الناس تبطل خلفة في سن معين لان مالهمش طولة بال على الزن ده انت هتعارض بقى حكمة ربنا ؟
كريم باستسلام : لا أعارض ايه بس المشي حلو لسنك علشان ما تعجزش أوي يعني
أمل ضربت كريم على كتفه فضحك وقال : مش هو اللي بيقول عجز وماعندهوش طولة بال هو أنا اللي قلت ؟
حسن قعد وبصلهم بعناد : اطلع شوف وراك ايه وفككم مني خالص وانت يالا يا إياد اوعى تبطل زن ، علم أبوك الأدب وخليه يلف حوالين البيت عشرين مرة - بص قدامه وهمهم- فاكرين التربية بالساهل كده .
كريم بص لأمل بذهول: شايفة الراجل ده ؟ ولا يا إياد خليك مؤدب وكيوت زي أمك كده وأبوك
حسن ضحك غصب عنه وبص لابنه : زي أبوه ؟ ومين قال ان أبوه كيوت ومؤدب ؟ أنا كنت بنزل بيك الساعة ٣ الفجر ألف بيك بالعربية لحد ما تتنيل وتنام ، ماهو كما تدين تدان ، اللي انت عملته فيا ابنك هيعمله فيك ، قال مؤدب زي أبوه قال .
كريم رد بغيظ وهو طالع: أنا لازم أنسحب من النقاش ده لأحسن الضغط علي عليا وممكن أتجلط من أبويا حرفيا .
حسن ابتسم ودعا في سره ان ربنا يحفظهم .
السفرة جهزت وقعدوا كلهم وإياد على حجر كريم بيحاول يأكله معاه بس كل ما يجي يديله أي معلقة بيزق ايده بعيد وعايز يرضع .
ناهد اقترحت : اديله لسان عصفور بيحبه يا كريم
كريم بيديله بس إياد زق ايده فاللي في المعلقة وقع فزعق بنفاد صبر : وبعدين بقى ؟
أمل مدت ايدها : هاته هتمشى به لحد ما تاكل .
كريم بصلها بضيق : اقعدي كملي أكلك
مسك ابنه وبصله: هتاكل ولا لا؟
إياد بصله وطلب يرضع فكريم بحزم : مفيش خلاص ده انت كبرت وقدامك الأكل يا تاكل يا معاك لحد ما تجوع .
حاول يأكله تاني بس رفض فحطه على كرسي مخصص له : اقعد هنا لحد ما ناكل احنا
أمل حاولت تقومله بس كريم منعها : اقعدي كملي أكلك ، طالما أخدتي قرار يبقى خليكي قده .
أم فتحي خرجت عندهم ورايحة ناحية إياد تشيله بس كريم منعها : سيبيه معلش كتر الشيل واللف به هو اللي وصله للمرحلة دي ، على رأي أمي العياط مش بيضر سيبيه .
وقفت في النص وناهد شاورتلها تسيبه وما تعارضش كلام كريم .
أمل وقفت فكريم بصلها فبررت: خلصت أكل في ايه يا كريم ؟
علق بهدوء : غيري هدومه هاخده وأخرج يغير جو .
بصتله بتردد : بس ما أكلش
رد : لما يجوع هياكل لوحده لكن المحايلة الكتير دي غلط وبتخليه يزيد زيادة .
أخدته غيرتله ونزلت فأخده وخرج ، حطه على الكرسي بتاعه وبصله بغيظ: هتزن صدقني مش هخرجك تاني ، أنا هموت وأنام ساعتين بس قلت أخرجك تغير جو فبطل زن .
إياد بصله ببراءة وكريم ركب مكانه واتحرك بالعربية محتار يروح فين ولا بس يلف شوية ويرجع .
فكر يتصل بمؤمن بس لو إياد سمع صوته هيتجنن زيادة على إيان فرجع في كلامه ، اتصل بسيف يسلم عليه ويقوله حمدلله على السلامة ، سيف رد بعد جرسين : كريم باشا أخبارك ايه ؟
ابتسم : بخير حمدلله على سلامتكم ، نزلت الشغل النهارده ولا ماقدرتش تنزل ؟
⁃ نزلت للأسف ، أبويا وآية الاتنين جايبين آخرهم ، أبويا يدوب نزل ساعتين ورجع وآية ما صدقت خرجت مع اصحابها
كريم ضحك : ربنا معاك
سيف سأله باهتمام : انت فين كده ؟ صوتك بيقول في عربية معقول لسه مروح دلوقتي ؟
كريم بص لابنه في المرايا ورد بقلة حيلة: لا يا عم إياد أمه اتهورت وفطمته وعايز أقولك معلمنا الأدب ، بلف به بالعربية علشان يهدا شوية .
سيف اقترح : طيب ما تيجي ، عايز أتكلم معاك شوية واهو تغير جو برضه ، غير همس بتحبه وهتلاعبهولك شوية .
همس كانت خارجة من الحمام واستغربت مين ده اللي بتحبه وهتلاعبه ؟
كريم بتردد : انت لسه راجع من السفر نتقابل بعدين
سيف بإصرار: لا لا تعال بعدين أنا راجع من الحرب يعني ده شهر عسل ، تعال هستناك يلا سلام .
قفل علشان ما يديهوش فرصة للرفض وهمس قربت منه بفضول : مين ده اللي بحبه وهلاعبه ؟
ضحك على منظرها وقام من السرير : إياد
بصتله بحيرة فوضح : ابن كريم قولي بقى كريم مين ؟
ابتسمت : لا كده وصلتله بس كان اسمه تايه من بالي ، هو هيجي دلوقتي يعني بأسرته ؟
حكالها اللي حصل ودخلوا يستعدوا لاستقباله .
سيف نزل قابل كريم برا في الجنينة سلموا على بعض وقعدوا جنب البيسين حاول ياخد إياد بس مسك في كريم، همس خرجتلهم سلمت عليهم وحاولت تاخد إياد اللي ماسك في أبوه ، بعد محاولات منها راحلها وهي واخداه وماشية كريم طلب منها تحاول تأكله أي حاجة لو قدرت .
همس دخلت به عند سلوى اللي أول ما شافته ابتسمت : عقبال ما أشوفك شايلة حفيدي يارب يا همس ،تقريبا ده ابن كريم ، صح ؟ بس كان اسمه ايه ؟
همس بابتسامة : إياد ، باباه برا مع سيف وفاطمينه جديد ومغلبهم وطلب أحاول آكله أي حاجة .
سلوى نادت لعواطف تجيبله ياكل ويجربوا معاه .
سيف مع كريم برا بيتكلموا في مواضيع عادية لحد ما سيف سأل : مؤمن هيرجع امتى ؟
كريم هز كتفه بحيرة : والله ما أعرف ومش فاهم قعدته في البلد الفترة دي كلها هتفيده بايه ؟
سيف بتفكير : أعتقد انه بيهرب يا كريم من المواجهة ، بيدي لعقله عذر هو ليه بعيد عنها فالعذر انه في بلد تانية .
كريم بصله وهز راسه بتفهم لان وجهة النظر دي منطقية، غير الموضوع : المهم أخبارك ايه في جديد في أي حاجة ؟
سيف ضحك : حاجة زي ايه مثلا ؟
كريم ضحك زيه : معرفش بس عايز أتكلم في أي أمور طبيعية زي الناس الطبيعية ، مش عايز أتكلم في بيزنس ولا شغل ولا تهكير ولا مشاكل ، نفسي نتكلم في مواضيع نقاش عادية أو مواضيع حتى تافهة يا أخي .
ضحكوا الاتنين بعدها سيف بصله بتفكير وكأنه متردد يتكلم وبيحاول ياخد قرار : هو ينفع أستشيرك في حاجة بما انك العاقل فينا وكده يعني ؟
كريم ضحك ومد ايده يمسك الياقة بس لابس تيشيرت فقال بمرح : التيشيرت مش بيدي بريستيچ زي القميص بس قول يا ابني وأنا هديلك من خبراتي وتجاربي .
سيف ضحك : شوف يا غالي - الاتنين ضحكوا بعدها سيف اتكلم بجدية - لا بجد كنت عايز أسألك في حاجة مهمة
كريم باهتمام : اسأل طيب على طول بدون مقدمات كتيرة .
سيف بصله لوهلة قبل مايتكلم : هو أنا لو قلت لأبو همس كلمة هل أنا مجبر بالفعل ألتزم بكلامي ده معاه ولا ممكن أغيره ؟ مش عارف أصيغ سؤالي يا كريم بس هل أنا مجبر أنفذ كل اللي قلته لأبوها ولا بما انها مراتي قراراتي أنا حر فيها وأقدر آخد القرار اللي يناسبني ويناسب ظروفي ؟
كريم مافهمش قصده ايه فما يقدرش يجاوب اعتباطا على كلام عايم فرد بهدوء: ماأقدرش أقولك اه أو لا بس انت اتفقت معاه مثلا انك هتساعدها تتفوق ما ينفعش دلوقتي مثلا تقول لا مش لازم تتفوق وكفاية تكمل السنة دي وخلاص ؟ الراجل بيتربط من لسانه يا سيف .
سيف أخد نفس طويل نفخه بضيق وسند ظهره على كرسيه وكريم لاحظ ضيقه فسأله: طيب ينفع توضحلي قصدك أكتر ولا الموضوع خاص ؟
سيف فضل ساكت بعدها رجع سند على الترابيزة بينهم وبصله بجدية : حمايا شرط اننا ما نخلفش السنة دي لحد ما تتخرج وبصراحة أنا مستني اللحظة اللي أعرف فيها انها حامل مش متخيل اننا نستنى سنة بحالها والصراحة أنا ما وديتهاش لأي دكاترة بحيث نشوف وسيلة لمنع الحمل ومش عايز أوديها ، اه وافقت على كلامه وقتها لكن كل تفكيري
سكت فكريم كمل عنه بتفهم : انها تبقى في بيتك دلوقتي ده لوحده مش كفاية انت عايز حياة كاملة معاها وده بالضبط اللي أبوها كان خايف منه انكم مش هتكتفوا وهيبقى صعب فوق ما تتخيلوا البعد دلوقتي ، هو ده يا سيف اللي كنا بنتكلم عنه ، الليل مش كفاية والقعدة في حضنها ما بيتشبعش منها فازاي بعد يوم متعب طويل عايز ترمي نفسك في حضنها وبس فتقعد معاها تذاكروا ولا يا سيدي حتى تسيبها تذاكر ؟ أبوها كان عنده بعد نظر لكن انتم الاتنين بصيتوا تحت رجليكم وبس
سيف كشر وبصله بغيظ : تصدق أنا غلطان اني سألتك أما انك خنيق بجد
ضحك وقرب منه : طيب أنا هسألك سؤال مش عايزك تجاوب عليه أو احتفظ بالإجابة لنفسك ، say مثلا ان همس عندها امتحان بكرا وانت النهارده نزلت الشغل ورجعت هل انت مستعد تقعد معاها تذاكرلها بالأربع أو الخمس ساعات ؟ ودي أولى الدفعة يعني احنا بنتكلم في مذاكرة طول الوقت ، هل انت قادر تقعد على المكتب جنبها تذاكر يا سيف وبس وبعدها تسيبها هي تكمل مذاكرتها ؟ قيس على كده كل الأيام ، في أبحاث وفي مشاريع وفي امتحانات ميد ترم وبعدها ندخل في الترم فهل مع كل ده هل هي هتقدر تضيف عليها تعب الحمل ؟ يعني سيبك خالص من أبوها انت عارف منهجها ودراستها هل انت شايف انها هتقدر توفق بين كل ده مع الحمل؟ الحمل يعني قرف وزهق وترجيع وهمدان ومش قادرة تاكل وهرمونات هتطلع أمها عليك أشكال ألوان ده أول ٣ شهور بعدها تدخل في مرحلة الهدنة التلاتة اللي في النص ، كل اللي عايزة تعمله انها تاكل وتنام وتتعب وتطلع ده على عينيك بلاوي ، أما التلاتة اللي بعدهم دول حدث ولا حرج ، بلاش كل ده هتتحملوه لو افترضنا انها جت ولدت على الامتحانات هتعمل ايه ؟ هتعيد السنة ؟
سيف بيسمعه بذهول لانه بالتأكيد مافكرش في كل ده : والله انت بجد رخم يا كريم .
كريم ضحك جامد ورد: سألتني وجاوبت ، أنا مراتي ما بتذاكرش بس طالع عيني اهو في حتة عيل مفعوص بيتفطم بس ، مجرد فطام وأنا عندي شغل واحد مش اتنين زيك ، ده انت هتشوف أيام ؟
سيف بصله بغيظ : انت ايه اللي جابك عندي يالا انت ؟ ده ايه الكآبة دي ؟ انت سودت السنة في عيني ليه كده ؟ اووف عليك بجد
كريم ضحك بعدها اتكلم بجدية : طيب استنى بجد خلينا نقسم السنة نصين
بصله بانتباه : قصدك ايه ؟
وضحله : يعني لو هي لسه مفيش حمل دلوقتي استنى كام شهر ، يعني على شهر ١١ مثلا بحيث عقبال ما يخلص التسع شهور تكون سنتها الدراسية خلصت وبكده ما تكونش استنيت سنة وفي نفس الوقت تضمن انها تمتحن على خير .
سيف عجبته الفكرة وتقبلها : فكرة كويسة فعلا ، منطقية ومقبولة .
جه يكمل كلامه بس عواطف قربت منهم تضايفهم فاستنى لحد ما خلصت بس قبل ما تمشي بصت لكريم بهدوء : ابنك مبسوط وبيلعب مع همس وأكل ما تقلقش
كريم ابتسم وشكرها بعدها سيف علق بثقة : قلتلك همس هتسلك معاه
كريم بمشاكسة: طيب أنا ممكن أسيبهولك الليلة دي و
قاطعه باستنكار : و ايه ها؟
كريم ضحك باستفزاز: مش عايز تخلف جرب واهو كبير وهتعرف تتعامل معاه السن الصغير ده مصيبة لوحده أنا هديلك تجربة مجانية .
سيف بضحك : شكرا يا سيدي مستغني عن خدماتك ، بعدين أنا بتكلم في طفل لسه قدامه سنة يجي فيها مش النهارده ، نكون شبعنا من بعض شوية
ضحك بتهكم : إلا انت متخيل ان بعد سنة هتبقى شبعت منها واكتفيت وعادي تقبل حد يشاركك فيها وكده والأمور سهلة وبسيطة ؟ مين ضحك عليك وفهمك ده ؟
سيف بصله باهتمام : يعني ايه ؟ أنا هفضل كل يوم الصبح محتاج قوة جبرية تقومني من جنبها ؟ أنا عندي أمل الموضوع ده يقل مع الوقت
ضحك وماردش عليه بس علق : الله يعينك بس أنا لحد دلوقتي بحتاج للقوة الجبرية دي .
سيف مرة واحدة غير الحوار : بقولك ايه اقفل الكلام في المواضيع دي لأحسن انت كأبتني بجد خلينا نتكلم في اللي انت بتهرب منه ، في جديد عن اللي زرع الكاميرات عندك ؟ أو عرفت أي تفاصيل ؟
كريم اتنهد : اللي عرفته انت عارفه ، مفيش جديد غير ان في شركة جديدة بتتواصل معانا وبابا شاكك انهم تبع فادي بس لسه ماجيبتش أصلها.
سيف بتفكير: تفتكر كل ده بيحصل ليه ؟
كريم بحيرة : معرفش مين له عداء شخصي معايا ، يعني أعتقد اللي عمل ده لانتقام شخصي مني .
سيف صحح : لو عداء شخصي فمش انت لوحدك يا كريم
كريم بصله بحيرة: قصدك ايه ؟
سيف بص حواليه يتأكد ان محدش سامعهم أو حد جاي عليهم : قصدي ان مش لوحدك لان في حد حاول يقتلني في شهر العسل وقطع فرامل عربيتي ولولا اني خبير في العربيات كان زماننا بخ أنا وهمس ساعتها .
ونكمل الاربعاء
توقعاتكم
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
عاصفة الهوى (٣)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
كريم لوهلة حس انه سمع غلط : انت بتقول ايه ؟ مين اللي حاول يقتلك ؟
سيف بحيرة: معرفش ، كنت مأجر عربية هناك سبور سريعة وخرجت بها كذا مرة بعدها في ليلة ماكانش فيها فرامل ولولا ستر ربنا فعلا كنا روحنا فيها أنا وهمس ، كمان طلبت مساعدة إيليجا اللي جه برجالته وساعدوني أوقف العربية .
حكاله تفاصيل اللي حصل في الليلة دي وهو بيسمعه بذهول بعدها علق : طيب ليه ماقلتش من ساعتها ؟ ليه سيبت الموضوع ؟
اتنهد : ما سيبتهوش يا كريم والتحقيق مفتوح وإيليجا متابعه بس ماحبيتش حد يعرف ويعمل قلق حتى همس نفسها ماقلتلهاش وقلتلها صدفة وحظ مش أكتر .
كريم رجع لورا على كرسيه بتفكير : هو في ايه بيحصل وكل ده ليه ؟ طيب مين بيعمل ده فينا ؟ معقول بسبب شراكتنا مع اندرسون ؟ ده الجديد علينا كلنا ؟
سيف بصله بجهل و ماعندهوش إجابة لأي سؤال فيهم .
همس جت وشايلة إياد اللي ماسك شوكولاتة في ايده وبيضحك ، شافهم كريم وسيف اللي علق بابتسامة: شكل همس سيطرت على ابنك ونسيك
همس بمرح: إياد ده عسل وكيوت أوي
كريم بابتسامة: والله أنا عرضت على جوزك أسيبه عندكم شوية بس هو اللي رفض
همس ضمت إياد وقالت بترحاب: ياريت والله ويسليني
سيف بتهكم: يسليكي؟! محسساني انه لعبة - بص للي في ايد إياد وكمل بمشاكسة- واضح ان إياد بيه أخد الجو دي مدياله من الشوكولاتة الخاصة بها عايز أقولك عاملة عليها حظر وشايلاها
كريم ضحك: ابني جاي يقطع عليك خلي بالك
قام وقف وجاي يمد ايده ياخده بس لقاه مسك في همس ومش راضي يروح لكريم ، بص لسيف بذهول وردد: الحق ده بايعني
سيف ضحك ورد بشماتة: شكلك وحش أوي
كريم بصله بغيظ ووجه كلامه لابنه بابتسامة: حبيبي تعال لبابا يلا
إياد رفض وهمهم: ببا كب
كريم اتصدم وسيف ماقدرش يمسك نفسه من الضحك
كريم ردد باستنكار: هي وصلت لكلب! وبابا ايه بقى ده انت اللي بابا
سيف بص لهمس بمرح: انتِ عملتي في الواد ايه خليتيه يكره أبوه كدا؟
ردت بسرعة: والله ماعملت حاجة ومعرفش جاب الكلمة منين
كريم بتفهم: مني ، أصل انا على طول بقولهاله فلقطها وردهالي دلوقتي
سيف بضحك: كما تدين تدان اهو عيل ماكملش شبر وشتمك
كريم باستفزاز: طيب ياحلو خليه عندكم بقى
سيف بسخرية: لما بتصدق انت
كريم فضل شوية يتحايل على ابنه يجيله لحد ما أقنعه بالعافية وراحله ، كريم شكرهم وبعدها مشي وروح بيته وقال لأمل على اللي عمله إياد بس ماقالهاش أي حاجة عن محاولة قتل سيف لانها هتقلق وهو مش حابب يشيل حد معاه القلق والتوتر اللي هو فيهم ، دي كاميرات مراقبة والدنيا اتقلبت ما بالك لو عرفوا انها ممكن توصل لقتل ؟
سيف مع همسته في أوضته حاولت تتكلم بس هو حضنها : عايزك بكل ما فيكي حاسس انك بعيد عني من
قاطعته بتهكم : من كام ساعة صح ؟
ضحكوا بعدها وهو علق : امال واحشاني ليه طيب طالما من كام ساعة بس ؟ المهم بطلي رغي وتعالي لحضني اليوم أصلا كان طويل من غيرك .
وهي معاه في حضنه مرة واحدة جمدت فبصلها باستغراب : في ايه مالك يا حبي ؟
بعدت عنه وقامت : لحظة وجاية يا سيف
حاول يوقفها أو يمسك ايدها بس جريت لجوا وقفلت الباب الفاصل بينهم : ما تفتحش الباب ده لو سمحت .
كان متابعها بذهول ايه اللي خلاها قامت من حضنه بالشكل ده وبسرعة كده ؟ مالقاش تفسير غير ان حبيبته مجنونة وبس .
همس دخلت الحمام وإحساسها كان في محله ، فضلت واقفة شوية مش عارفة تتصرف بس أكيد الأوضة فيها اللي ممكن تحتاجه ، خرجت للدريسنج وفرحت ان كل حاجة متوفرة وموجودة ، غيرت هدومها ولبست بيچامة بحمالات منفوشة التوب لونه بينك وعليه كيتي في النص والبنطلون كحلي برمودا وعليه رسومات كيتي بالبينك صغيرة ، ولمت شعرها ورفعته لفوق ، جددت الميكاب بتاعها وفتحت الباب لقت سيف اللي أول ما شافها بصلها بذهول لوهلة بعدها علق وهو بيبص وراها: مراتي دخلت من شوية جوا ممكن تناديها وانتِ روحي العبي بعيد يا شاطرة .
جعدت ملامحها بتذمر : بطل رخامة
بصلها بذهول وهو بيتعدل : انتِ عايزة تفهميني انك قمتي تجري من حضني علشان تغيري القميص اللي كنتي لابساه وكان مجنني وتطلعيلي بكيتي ؟ على أساس ايه ؟ همس ياحبيبتي انتِ بالفعل شكلك الطبيعي يديكي ١٧ أو ١٨ سنة وأبقى مكارمك فما بالك لما تعملي ديل حصان وتلبسي كيتي ها ؟
كانت هتجادل قصاده بعدها تراجعت وسألته بترقب : شكلي مش عاجبك صح ؟
ماردش عليها بس بصلها بتهكم فابتسمت بارتياح: كويس
رجعت مكانها على السرير باسترخاء وهو مش فاهم أي حاجة فقرب منها بتعجب: ايه ده اللي كويس معلش علشان بس مش مستوعبك ؟
لفت ناحيته واجهته وبتفكر تقوله السبب اللي قومها من جنبه فقالت بتردد : فاكر المستشفى ؟
ضم حواجبه بضيق : مش عايز أفتكرها
قربت أكتر ومدت ايدها لوشه تفرد تكشيرته : معلش بس فاكر لما كنا مع بعض وأنا قلتلك اتصل بهند وانت فضلت تسألني مالك وكده؟
عقله رفض يستوعب اللي هي عايزة تقوله : وده ايه علاقته دلوقتي بينا وبتفتكري ده ليه ؟
هربت من عينيه بخجل فمسك وشها وسألها بإصرار : همس بتتكلمي عن اليوم ده ليه دلوقتي ؟
بصتله بحرج : علشان ده اللي حصل دلوقتي
حرك راسه بحيرة : مش فاهم ، يعني ايه ده اللي حصل ؟ - مرة واحدة خبطته الإجابة وعينيه وسعت بصدمة - اوعي تقوليلي انها …
هزت راسها بتأكيد: أيوة هي ….
اتنهد بغيظ : وده وقته ؟ ايه الرخامة دي بجد
بصتله بحيرة : يعني هو أنا اللي مسئولة ؟ أنا مالي ؟ وبعدين هي أصلا اتأخرت كتير جدا
نام على ظهره بإحباط : اوووف بجد مش وقتها .
افتكر كلامه مع كريم وماكانش عارف يحدد هل هو مبسوط انها مش حامل ولا زعلان ؟ بس مستقبلها وتقديرها لازم يحافظ عليهم وده مش وقت حمل ، للأسف كريم عنده حق ولازم يبطل استعباط ويحدد أولوياته لان التفوق مع الحمل شبه مستحيل ولازم يتأجل بالفعل .
همس مراقباه ومستغربة تعبيرات وشه اللي بتتغير فقالت بخجل وبصوت يكاد يكون مسموع : سيف أنا آسفة بس بجد
قاطعها باستغراب : بتتأسفي ليه ؟
اتعدل وبصلها بجدية : مش هنكر ان الموضوع ده أحبطني بس عادي يا حبيبي ، ما تشغليش بالك كتير .
سألته باهتمام : سرحت في ايه كده ؟ وشك كان عمال يتغير حسيتك اتضايقت وارتحت أو ماعرفتش أخمن انت بتفكر في ايه ؟
بصلها كتير ومد ايده يبعد خصلة نزلت على وشها بحب : أنا بالفعل يا همس اتضايقت وارتحت وكان في مشاعر كتيرة متلخبطة
سألته بحيرة أكتر : طيب اتضايقت وعارفة ليه لكن ارتحت ؟ ايه اللي ريحك؟ - أضافت بتردد - انك هتكون بعيد عني كام يوم ؟
بصلها باستغراب من طريقة تفكيرها : ده اللي عقلك العبقري فكر فيه ؟ وياترى اتضايقت ليه ؟ ايه اللي عارفاه بقى سيادتك ؟ طالما ده سبب راحتي سبب ضيقي ايه بقى ؟
جاوبت باندفاع : انك مش هتلمسني
ضحك على عذرية أفكارها وبراءتها : يعني أنا اتضايقت علشان مش هلمسك وارتحت علشان برضه مش هلمسك ؟ مش بقولك عبقرية !
استغبت تفكيرها فعلقت ببلاهة : امال نورني
قعد قصادها ورد بجدية: أنا بالفعل يا همس اتضايقت وارتحت لنفس السبب بس مش اللي في دماغك ده نهائي ، اه ده ضايقني بس لحظيا .
سألته بحيرة : امال قصدك ايه ؟
بص لبعيد شوية بعدها بصلها واعترف: اتضايقت انها جت وده معناه انك مش حامل وارتحت لنفس السبب انك مش حامل
استغرابها تضاعف بس في إحساس غريب جواها مش عارفة تفسره ، إحساس انها تتشارك هي وسيف في طفل حتة منهم هما الاتنين ، ليه عمرها ما فكرت في حاجة زي دي ؟ تشيل جواها حتة منه ؟ قلبها نبض بشكل غريب ولقت نفسها بتسأله باهتمام : نفسك نخلف ايه ولد ولا بنت ؟
ابتسم بحب : مش هتفرق كتير الاتنين نعمة من ربنا مش هقولها لا سواء ولد أو بنت .
ماعجبتهاش إجابته فأصرت : ماشي ونعم بالله بس انت نفسك في ايه ؟ في ناس بتتمنى ولي عهد يشيل اسم العيلة وخصوصا العائلات الكبيرة زيكم كده .
طمنها بابتسامة : أنا ماليش دعوة بتفكير العائلات الكبيرة ، أنا نفسي في شعنونة تانية نسخة من مامتها .
ابتسامتها وسعت وقربت نفسها منه بحماس : بجد نفسك في بنوتة ؟
باس خدها ورد بحب: عايزها شقية ، مجنونة ، عفوية ، عايزها نسخة منك انتِ يا همستي .
همست و وشها قريب منه: هو أنا ليه مشتاقة للبنوتة دي من دلوقتي مع اني عمري في حياتي ما فكرت في الموضوع ده ؟
ابتسم ولمس شفايفها برقة : علشان كنتي مشغولة بدراستك وماكانش في حد تتمني تشاركيه حاجة زي دي .
مرة واحدة بعدت وسألته باستغراب: طيب انت ليه مش عايزني أبقى حامل يا سيف ؟
اتنهد : علشان مش هتقدري توفقي بين دراستك والحمل ، يا ده يا ده الاتنين مع بعض مش هينفعوا
ضيقت عينيها وردت بتذمر : مين قال كدا ؟ أنا ممكن أقدر ليه افترضت اني مش هقدر ؟
ماحبش يجادلها فسألها بعقلانية: طيب لو حملتي دلوقتي تقدري تقوليلي هتولدي امتى ؟ احسبيها كده
فكرت شوية وهي بتعد الشهور بعدها بصتله بحيرة : على الامتحانات
داعب أنفها بخفة ورد بابتسامة : عرفتي ليه ارتحت بقى ؟
رقدت على ظهرها وقالت بتعجب: هو ليه كل حاجة معقدة كده ؟ - بصتله بتمني - نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقيني اتخرجت واتعينت كمان
نام جنبها بهدوء : كله بيعدي
سكتوا الاتنين بعدها سألته : تحب أقوم من جنبك ؟
بصلها بحيرة : تقومي من جنبي ليه ؟
علقت بإحراج : يعني علشانها ، أو علشان ما تتضايقش
استغرب كلامها وشدها لحضنه بحسم: مكانك في حضني طول الوقت مش وقت اه و وقت لا .
استخبت في حضنه وشوية وهو علق بملل : أنا مش جايلي نوم وبعدين ؟
اتعدلت وبصتله : تحب تعمل ايه ؟
بعد شعرها عن وشها ورد بتفكير : كنت هقول ننزل حمام السباحة بس مش هينفع - اقترح فجأة - تعالي ننزل نسهر في أي مكان برا
بصت لساعته في ايده : الساعة ١ يا سيف
ابتسم وقام وشدها : قومي هسهرك سهرة حلوة ، الأيام دي نصيعها أنا وانتِ برا قومي البسي
قامت معاه و وقفت محتارة قدام هدومها فبصلها : محتارة ليه ؟
بصتله وردت: ألبس ايه ؟ هنروح فين ؟ ألبس حاجة عادية ؟ ألبس جينز ، فستان سهرة ؟
قرب منها وحط ايديه حواليها وهو وراها : بقولك نسهر يا حبيبتي ، يعني أكيد فستان سهرة
قلب في دولابها واختار معاها فستان أزرق رقيق وسابها تلبس براحتها وهو يجهز .
بعد شوية دخل يطمئن عليها كانت بتحط آخر لمسات في الميكاب وقف منبهر بجمالها ، كان متخيل انه هيتعود على جمالها بس كل يوم بيتأكد انه غلطان ، لاحظت نظراته فسألته : في حاجة يا حبيبي ولا ايه ؟ اتأخرت أوي ؟
ابتسم بهدوء : لا يا روحي أنا يدوب خلصت ، قدامك كتير ؟
حطت طبقة تانية من الروچ و وقفت بصتله : انت قولي في حاجة ناقصاني ؟
قرب منها لف ايديه حوالين وسطها بغزل : هو أنا بعشقك كده ليه ؟ كل يوم بقول هبطل أنبهر بكل حاجة فيها بس كل يوم ببقى غلطان ، أنا بعشقك يا همس .
حطت ايديها حوالين رقبته و وقفت على صوابعها وباسته برقة: وأنا بعشقك يا روح وقلب وعقل همس
بعدها عنه بمرح: كده مش هنخرج ها ، يلا شوفي هتلبسي ايه في رجليكي يلا
شدت صندل بكعب عالي بعدها بصتله بتذكر : صح ما افتكرتش الأرقام السرية بتاعة الخزنة فماعرفتش ألبس أي حاجة .
أخد باله انها بالفعل مش لابسة أي اكسسوري فراح وفتح الخزنة قدامها وبص لحاجاتها اللي محطوطة في أرفف بشكل منسق وجميل واختار طقم فيه فصوص ألماس زرقا : البسي ده
مسكت العقد وادتهوله ورفعت شعرها : ينفع تساعدني ؟
أخده منها وحطه حوالين رقبتها وقفله بعدها باس رقبتها برقة وهو بياخد نفس طويل من ريحتها اللي بيحبها .
لبست الحلق والاسورة وبصتله : مش لازم الخاتم ، خاتم جوازي كفايه صح ؟
وافقها وبعدها قفل الخزنة ومسك ايدها ونزلوا مع بعض ، كان أبوه وأمه سهرانين مع بعض في التراس وسمعوا صوتهم
همس سألته بصوت واطي : هنقولهم اننا خارجين ولا هنتسحب ؟
بصلها بذهول : نتسحب ليه ؟ ايه يا همس احنا هنهرب يعني ولا ايه ؟
بصت للساعة وردت بتبرير : انت عارف الساعة كام ؟ باباك مش هيرضى يخرجنا .
ضحك جامد عليها: على الأساس اننا عيال صغيرة وأنا هروح آخد منه الإذن ؟ ولا انتِ عيلة صغيرة خارجة تسهري لوحدك ؟
ضرب كف بكف وراح تجاههم : هنمسي عليهم ونخرج يا روح قلبي الهبلة .
كشرت وبرطمت وراه : مش عارفة ايه فايدة روح قلبي مع الهبلة دي .
ابتسم وماعلقش ووصل عندهم مسى عليهم فسأله عز: انت رايح فين كده ؟
لمح همس وراه فأضاف : واخد معاك كمان همس ؟ رايحين فين ؟
سلوى ردت باستنكار : وانت مالك يا حبيبي ما تسيبهم يطلعوا يسهروا براحتهم ، هو انت كل ما هتشوفهم خارجين هتقولهم رايحين فين ؟
بصلها بدفاع: مش بطمن عليهم وبعدين الوقت متأخر أساسا هيروحوا فين دلوقتي ؟ هيلاقوا ايه مفتوح يسهروا فيه ؟
بصتله باستنكار: هيلاقوا ايه مفتوح انت بجد بتسأل ؟
رد عليها : يعني اه في أماكن كتيرة فيها سهر بس هل ينفع يسهر فيها بمراته ؟
همس وسيف مراقبينهم باستمتاع لمشاكستهم لبعض
سلوي بصت لابنها : روح اسهر وسيبك من أبوك الظاهر انه بجد عجز ونسي ايه الأماكن اللي يتسهر فيها .
عز بصلها بصدمة وسيف ضحك على منظره : انت اللي بتجيبه لنفسك ، إلا انت بطلت شقاوة وسهر ليه ؟
بص لابنه وقبل ما يرد سلوى اللي ردت بتهكم : ده بيقولك ايه الأماكن اللي يتسهر فيها ؟ اتكل على الله يا ابني انت وعروستك وسيبك منه
عز رد عليها : أنا عجزت يا سلوى ها؟ يعني علشان خايف عليهم أبقى عجزت ؟
جاوبته ببرود : علشان بتقول مفيش أماكن للسهر وبعدين انت امتى بطلت تسهر ؟ وتعزمني على العشا برا؟
سيف اتدخل بسرعة : لا انتم موضوعكم طويل احنا خارجين ونشوف بعدين حل لإهماله ده - بص لمامته - ما تيجي تخرجي معانا انتِ وسيبيه يطلع ينام
عز وقف في وشه بغيظ: خد مراتك واتكل على الله وروح كل عيش يلا ده انت لسه أول امبارح كنت بتسألني - كمل بسخرية - أعمل ايه معاها ولا نسيت ؟
سيف بصله باستنكار تام : أنا سألتك ؟
عز ببرود: اه كنت عامل فيها سبع رجالة في بعض وبالليل وهي نايمة في الحتة دي على الكنبة اللي تشهد عليك سألتني أعمل ايه ؟ نسيت ؟
سيف بص لأمه ولمراته بذهول : أنا كنت ساعتها بتكلم عن الكاميرات المزروعة والفيديو انت اللي أخدت الموضوع للجنب ده ولا نسيت ؟
عز ضحك : اجري العب بعيد طيب لأطلع كل فضايحك لمراتك
همس بحماس : اه يا عمو قولي كل فضايحه
سيف بصلها ومسكها من شعرها بخفة: يلا يا بت من هنا - بص لأبوه بثقة- بعدين أنا ماعنديش فضايح
عز بص لهمس بابتسامة: اخرجي معاه وفي مرة كده أطلعلك كل سيديهاته القديمة
سيف شد همس : يلا يا بنتي قال سيديهاتي القديمة قال - وقف وبص لأمه - هتيجي معانا ؟
سلوى ابتسمت : لا يا حبيبي اخرجوا انتم ومرة تانية نبقى نطلع كلنا نسهر مع بعض ، اشبعوا الأول من بعض لوحدكم .
أخدها وخرجوا ركبوا عربيتهم بعدها همس سألته بفضول: سيديهات ايه اللي يقصدها ؟
بصلها بطرف عينيه : ابقي اسأليه هو مش أنا .
علقت بعد شوية بحماس : تعرف ان دي أول مرة أخرج من البيت في توقيت زي ده ؟
ابتسم : ماهي دي بقى ميزة الجواز ، بعدين سبق و وعدتك اني هخرجك آخر الليل ولا نسيتي ؟
حضنت دراعه بحب: ربنا ما يحرمني منك أبدا .
وقف قدام مكان سهرة وبتوع الأمن أول ما شافوه قربوا منه يرحبوا به بعدها واحد فيهم كلمه بابتسامة : دي أول مرة تيجي مع واحدة يا فندم ، الظاهر انها حد مميز ؟
سيف ابتسم : دي مراتي مش أي حد
رحبوا بها وباركولهم بعدها دخلوا وقعدوا ، المكان كان صاخب والجو مختلف تماما .
كريم سهران على اللاب ومعزول عن الكون لدرجة انه ماحسش بأمل اللي دخلت بتتكلم وغيرت هدومها واتفاجئ بها بتقعد جنبه على السرير فسألها بدهشة : انتِ دخلتي امتى ؟
بصتله بذهول : انت عايز تفهمني ان الربع ساعة اللي كنت برغي فيها انت ما سمعتش حاجة منها ؟
قفل اللاب اللي قدامه وهو مبتسم بعدها بصلها بكامل انتباهه : اعذريني بجد بس فعلا ما سمعتش حاجة ، قولي تاني بقى قلتي ايه ؟
مسكت الغطا تشده عليها وهي بتبرطم : لا ارجع للاب بتاعك أنا محتاجة أنام
بتشد الغطا بغيظ بس مش بيتشد معاها بعدها لاحظت انه ماسك طرفه فبصتله بتذمر : وبعدين معاك ؟
شد الغطا جامد بابتسامة : يعني انتِ قلتي عشر دقايق وجاية - بص لساعته بعدها اتفاجئ وكمل - الكلام ده كان من ساعة ودلوقتي سيادتك اللي متضايقة علشان ما ركزتش وقت ما دخلتي ؟ ده بجد ؟
زقته في صدره بغيظ: كنت بلعب أنا الساعة دي ها ؟ بعدين لما اتأخرت مش تيجي تشوفني جرالي ايه ؟ ولا ما صدقت ؟
مسك ايدها اللي بتزقه بها بمرح : ما تهدي كده بدل ما اديكي بالـلا ….
بصتله باستنكار وتحدي : بالـ ايه ؟ ها ؟
باس خدها بتراجع : بولا حاجة طبعا هو أنا أقدر ، المهم بجد كل ده ابنك ما نمش ولا ايه ؟
أخدت نفس طويل وردت بتعب: أنا بجد ندمت اني فطمته ، كان بيرضع وينام دلوقتي زن زن زن بس مش عايز ينام أو مش عارف ينام أصلا .
ابتسم بتعاطف وهو بيمشي ايده على خدها : معلش يومين وهيعدوا بإذن الله على خير يا روح قلبي .
ايديه على خدها وعيونهم متعلقة ببعض فسألها بهمس : انتِ بجد عايزة تنامي ؟
نظرات عيونهم قالت كتير عن اللي جواهم فقرب منها بهدوء لمس شفايفها بعدها بص لعينيها باشتياق : قد ايه أنا بحبك يا أمل ، أو بعشقك ده التعبير الأصح
ابتسمت بسعادة: ياااه بقالك كتير أوي ماقلتليش بعشقك دي يا كريم .
حس بتقصير وتأنيب ضميره فبرر بحب : بس انتِ عارفة اني بعشقك صح ؟ ماعندكيش شك في حبي ليكي ؟
حطت ايديها الاتنين حوالين رقبته بابتسامة : عارفة يا حبيبي ، وانت كمان أكيد عارف ان العشق ده متبادل ؟
ضمها لحضنه بشغف: احنا ليه بطلنا نعبر عن مشاعرنا لبعض ؟ أنا محتاج أسمع عن عشقك ليا يا أمل .
همست بشوق: وأنا كمان محتاجة وأكتر منك أسمع عن عشقك ده يا كريم ، انت طول الوقت في شغلك وبرامجك ومشاكل الشركة وأنا من الشركة وإياد حاسة ان مابقاش في وقت لينا أنا وانت لبعض .
بص لعينيها بحماس: تيجي أول ما الواطي ده يرجع بابنه نخطف نفسنا ولو يومين لوحدنا في أي مكان ؟
حست بفرحة لمجرد الاقتراح : ياريت يا كريم بجد .
رد بابتسامة: من عيوني ياروح كريم
ضمها وغرق في حضنها اللي حس انه مشتاقله وقضوا وقت طويل افتقدوه وسط ضغوط الحياة .
بعد شوية وهي في حضنه همست: ينفع أسألك سؤال ؟
بصلها ومستني السؤال فعدلت نفسها قصاده و وشهم قصاد بعض : ليه النهارده ؟
مافهمش معنى سؤالها : ليه النهارده ايه ؟
وضحت بخجل : يعني اللي حصل من شوية ده بقالنا زمان
قاطعها باستنكار : بقالنا زمان ايه انتِ هتهزري احنا يوميا أو يومين بالكتير أو
قاطعته بسرعة : ما أقصدش خالص اللي في دماغك ده
بصلها باستغراب : امال قصدك ايه ؟
هربت من عينيه للحظات بعدها رجعتلهم من تاني ووضحت بتردد : هو مش عارفة أفهمك ازاي بس أقصد يا كريم الإحساس نفسه ، حسيت بحبك أوي ، يعني مش مجرد قربنا من بعض لا المرة دي كانت مميزة ، في حاجة افتقدتها من زمان ، نظرات عيوننا ؟ كلامك ؟ مش عارفة بس في حاجة مختلفة .
كان فاهم بالضبط هي عايزة تقول ايه بس كان محتاج يسمع أكتر منها فسألها: والحاجة المختلفة دي وحشة ولا
جاوبته بسرعة قبل ما يكمل: مفتقداها ، مفتقدة الإحساس ده والحب ده ، ايه اللي صحى الحب ده أو جدده كده ؟ يعني أكيد في حاجة حصلت ، يعني يوم ما همس اختفت جيت لحضني ودفنت نفسك فيه ، المرة دي ايه ؟
فكر شوية قبل ما يجاوبها بهدوء : تعرفي ان المشاعر مُعدية ؟
استغربت ورددت : المشاعر مُعدية ؟ مُعدية ازاي يعني ؟
بصلها ببساطة : معدية ، يعني لما تلاقي حد بيضحك مثلا انتِ ممكن تضحكي لضحكه وكذلك لو لقيتي حد بيعيط ممكن تشاركيه عياطه ، الطاقة بتاعة المشاعر معدية جدا .
قربت وشها منه أكتر وحطت ايدها على دقنه خلته يواجهها : وانت اتعديت من العريس الجديد صح كده ؟ لسه راجعين من شهر العسل ، في قمة سعادتهم والدنيا كلها ملكهم ، هي جمالها زاد وهو حيويته ظهرت وفاتح للدنيا دراعاته الاتنين والدكتور الجامعي التقيل بقى مراهق بيحب وبس ، صح كده ولا غلطانة؟
بصلها بعمق يمكن يفهم ازاي هي قارئاه بالشكل ده ولا هو بقى واضح أوي ولا ايه : أعتقد اننا مابقيناش محتاجين للكلام علشان نفهم ونحس ببعض صح ؟
ابتسمت : انت لسه قايل من لحظة محتاج تسمع
ضحك : كلام عن كلام يفرق ، يعني كل واحد محتاج لجرعة منشطة من الحب، اللي أقصده ان الكلام اللي نشرح به لبعض إحساسنا ومشاعرنا أو مشاكلنا ده اللي مش محتاجينه لاننا بالفعل بقينا زي الكتاب المفتوح وحروفه واضحة .
وافقته بعدها سألته بفضول : احكيلي عن العرسان ، ايه اللي حمسك أوي كده وراجع مليان حب
بص للسقف ومش عارف ليه افتكر محاولة قتل سيف فكشر تلقائيا وهي مراقباه اتعدلت مدت ايدها لوشه بتعجب : ايه ضايقك كده ؟
بصلها وابتسم وحاول يقول أي سبب لتكشيرته غير السبب الحقيقي فمد ايده قدامها : افتكرت العملية اللي عملتها في شهر عسلنا
مسكت ايده باستها : بقولك كلمني عن العرسان مش العملية وأسوأ فترة في حياتي ، أنا كنت بموت يوم العملية ده .
بعد شعرها عن وشها : سيف عايز يرجع في اتفاقه مع حماه
سألت فضول : اوعى تقول مش هيساعدها تحقق حلمها وتكون معيدة
نفى بسرعة : لا لا مش ده ، أبوها شرط عليه مفيش خلفة طول السنة دي وهو مش عايز يستنى سنة
ابتسمت بتفهم : أي زوجين في الدنيا أول ما بيتجوزوا بيستنوا اللحظة اللي يعرفوا فيها ان في طفل هيجمعهم فما بالك لو عشاق ، المهم انت قلتله ايه ؟
ضحك وهو بيفتكر سيف ورد فعله : كلمته عن الحمل وتعبه وكل مساوئ الحمل
أمل ضحكت بلوم: سودتها في وشه يعني وحطمت الحلم الوردي
أكد بمرح: بجدارة لدرجة انه قالي يخربيت أبو كآبتك يا أخي
ضحكوا الاتنين مع بعض وفضلوا يتريقوا عليهم شوية بعدها أمل سألته بجدية : لا بجد ضايقته وبس ما نصحتهوش بأي حاجة مفيدة ؟
اتنهد وجاوبها: قلتله لازم يحترم اتفاقه مع أبوها لان يا أمل لو حملت دلوقتي ممكن تولد على الامتحانات وساعتها
كملت عنه : هتضيع السنة ويضيع حلمها بجد
رفع وشها : قلتله بدل ما يستنى سنة يأجلها شوية بس بحيث يضمن ان لو ربنا أكرمهم تولد في الاجازة مش الامتحانات .
علقت بابتسامة عريضة : تعرف ان فعلا الحب معدي ، أنا بجد بتمنالهم السعادة وان ربنا يوفقهم وهمس تتعين معيدة بجد .
سألها باهتمام : أمل انتِ بجد حلمك ده لسه موجود ؟
بصتله بحيرة : حلم ايه ؟
⁃ انك تتعيني معيدة
استغربت تفكيره : يعني حتى لو موجود الموضوع انتهى خلاص و
قاطعها باهتمام : أنا ممكن أسفرك برا تحضري وتاخدي دبلومة هتتعبي اه بس بعد ما ترجعي بشهادة من برا هتتعيني في الجامعة و
المرة دي هي قاطعته ومسكت وشه بايديها الاتنين وقالت بصدق : أنا ربنا عوضني عن حلمي بأجمل حاجة في العالم كله ولا يمكن أبدلها بأي تمن ، كريم ارتباطي بيك كان أحسن حاجة حصلت في حياتي ، وربنا رزقنا بإياد أجمل هدية واللي اتعلمته معاك لا يمكن كنت اتعلمته من أي مكان تاني ، كريم أنا بقيت محترفة في البرمجة وفي مجالات كتيرة وشوف اتعلمت كام لغة تانية ، فأنا حلمي أكمل عمري كله معاك وفي حضنك مش عايزة حاجة تانية من الدنيا .
بصلها بمشاعر كتيرة مابين الحب والامتنان لوجودها في حياته والشغف ، ماعرفش يعبر عن إحساسه بأي كلام ، مفيش كلمات ممكن تعبر عن حبه وسعادته في اللحظة دي فأخدها في حضنه يمكن تحس بنبضات قلبه وتعرف قد ايه هو مبسوط بحبها و وجودها في حياته .
همس بتتلفت حواليها وبتتفرج على كل حاجة ومتابعة الناس بفضول لحد ما سيف مسك دراعها بنفاد صبر: سيبي الناس في حالها وخليكي معايا هنا
بصتله لبرهة بس عينيها طايرة في كل اللي حواليها لحد ما شهقت بذهول : الحق الواد اللي هناك هيبوس البت اللي معاه
سيف مسك وشها باستنكار: انتِ مالك ، همس هتفضلي تركزي مع كل اللي حواليكي هاخدك وأمشي
بصتله وردت باستسلام: خلاص مش هبص لحد أنا معاك انت اهو .
مرة واحدة برضه شهقت فنفخ بضيق بس هي علقت بسرعة : لا مش مركزة مع حد بس شوف مين هناك وسط الشلة دي ؟
بصلها بهدوء : مش هبص يا همس
ما اهتمتش بكلامه وكملت : ده سبيدو صاحبك ، بس يا ترى سهران هنا مع مين ؟ مفيش بنات في الشلة اللي واقف معاها .
هنا هو بص وراه وبالفعل شاف سبيدو اللي لمحه برضه فشاوروا لبعض وسبيدو قام يروحلهم علشان يسلم على همس ، قرب وسيف وقف يسلم عليه بعدها سبيدو بص لهمس بمجاملة: حمدلله على السلامة يا هندسة
ردت عليه بعدها سيف سأله : انت هنا مع مين ؟
سبيدو شاور وراه : شلة السباق ، أصلا هم عايزين سباق
سيف سأله بتهكم نوعا ما : ما تنظملهم واحد فين المشكلة ؟
رفع ايديه لفوق : ما قلنا بطلنا
سأله باهتمام : مش هتنظم تاني أي سباقات ؟
ابتسم بمغزى : ممكن في حالة واحدة بس
سيف بفضول : ايه هي ؟
رد بتأكيد : انت ومؤمن تشاركوا فيه ، دي الحالة الوحيدة اللي ممكن أتنازل وأنظم فيها سباق ليكم غير كده أقلعت والحمدلله .
سيف ابتسم : أفلح وإن صدق
ابتسم وهو بيفتكر آية وهي بتقوله نفس الجملة فرد بثقة: هيفلح إن شاء الله ، أسيبكم تسهروا براحتكم ، سلام
انسحب وهمس راقبته بعدها بصت لسيف باهتمام : بطل اهو ما توافق .
استغرب : أوافق ؟ على ايه ؟
ردت بحماس : ارتباطه بآية
بصلها بذهول لوهلة بعدها علق : همس يا حبيبتي هي آية كلمتك في حاجة ؟
هزت راسها بنفي فكمل: هو كلمك في حاجة
ضمت حواجبها ونفت بسرعة فعلق بسخرية : طيب أوافق بناء على ايه ؟ إحساس جوايا ؟
بصت لسبيدو تاني وسط شلته وبعدها لسيف : بس انت عارف انه ميال ليها و
قاطعها : همس حبيبتي ، اقفلي الكلام في الموضوع ده لانه مش وقته و سابق لأوانه ولسه محتاج أكتر من ده بكتير لو هفكر أوافق عليه غير ان آية نفسها محتاجة لهدنة من أي ارتباط لحد ما تستقر نفسيا وتتخطى تجربتها السابقة فهمتي ؟
سهروا مع بعض ورقصوا سلو كتير وكان الجو حماس لحد الفجر أخدها وروحوا دخلوا البيت كان هادي والأنوار هادية، بصت للسلم فوق وقعدت على آخر سلمة فسألها بتعجب: ما يلا فوق هتقعدي ليه ؟
جاوبته بتعب : الكعب كسر رجليا مش هقدر أطلع به لفوق فهقلعه .
وطى شالها فابتسمت، ما نزلهاش غير على السرير وجه يتعدل بس فضلت ماسكة رقبته فبصلها : وبعدين ؟ بلاش ندخل في سكك مقفولة أصلا ها
بعد عنها يغير هدومه وهي كمان غيرت هدومها وجت انكمشت في حضنه وشوية وقالت : تصدق تعبانة
رد بهدوء وهو بيلعب في شعرها : تعبانة مرهقة يعني ولا تعبانة بجد
بصتله وسندت على صدره بعدم فهم: ايه الفرق ؟ المحصلة تعبانة
وضحلها : تعبانة مرهقة هتنامي هترتاحي ، لكن تعبانة بجد يبقى نجيب مسكن ولا نتصرف
سندت راسها على صدره زي ما كانت : في الحالة دي يبقى تعبانة بجد ، عندي مغص بيزيد شوية شوية .
علق باهتمام وهو بيريحها على المخدة علشان يعرف يقوم : في حاجة معينة بتاخديها ولا أجيبلك أنا مسكن من عندي ؟
حست باهتمامه وحبه فسألته بابتسامة : لو الحاجة اللي باخدها مش موجودة هتعمل ايه ؟
استغرب سؤالها : أكيد هنزل أجيبها ده ايه السؤال الذكي ده ؟
ردت بذهول: هتنزل الساعة ٥ الفجر تجيبها ؟
استغرب ذهولها: مالك يابنتي محسساني اني بتكلم هيروغليفي ؟ همس انتِ قبل ما تكوني مراتي فانتِ حبيبتي فأكيد يعني مش هشوفك تعبانه وأقول الوقت اتأخر الصبح أبقى أجيب ، ايه يا حبيبي اللي بتقوليه ده ؟ ها بتاخدي مسكن ايه ؟
ابتسمت بحب وهي بتجاوبه : أي مسكن موجود ، مش باخد حاجة معينة ومش بتعب كتير .
باس خدها قبل ما يقوم يجيبلها مسكن ويديهولها .
النهار طلع بسرعة وسيف صحي على رنة موبايله كانت مريم فرد عليها بنعاس : ايه يا بنتي بتكلميني بدري ليه كده ؟
ردت بسرعة : بدري ايه يا فندم الساعة قربت على ١١ وكنت بتأكد من حضرتك هتيجي على الاجتماع ولا هتلغيه ولا أبلغ باشمهندسة آية تحضر مكانك ؟
• سيف فتح عينيه وبص لساعته كانت فعلا عدت ١٠:٣٠ فاتعدل : هاجي على طول مسافة ما أجهز وأتحرك ولو اتأخرت بلغي آية تبدأ عقبال ما أوصل .
قام بسرعة يجهز ويلبس وخلال دقايق كان قدام المرايا بيحط برفانه قبل ما ينزل ، خرج لهمس مال عليها وباس خدها وهمسلها : حبيبتي أنا نازل الشركة
فتحت عينيها ولفت ايديها حوالين رقبته وقالت بصوت ناعس : ما ينفعش تفضل معايا شوية ؟
فك ايديها وباسهم : لا عندي اجتماع واتأخرت ومريم اللي صحتني ، هكلمك بعد الاجتماع أو لما تفوقي كلميني انتِ ، يلا باي .
نزل بسرعة للشركة ودخل للاجتماع مباشرة كان كريم ونادر موجودين والوفد العربي
نايف المالكي ومعاه حمد وعياش بدأ سيف الكلام ورحب بهم كلهم وبعدها نايف عرف نفسه واللي معاه
كريم : خير احنا اجتمعنا كلنا اهو مجموعة الصياد والمرشدي وعبدالرءوف فاتفضلوا .
نايف بدأ الكلام : نحن كنا حابين نتعامل مع الشركة الأم في باريس لكن بلغونا انكم وكيلهم المعتمد للشرق الأوسط كله لهيك جيناكم نتعاقد معكم بحيث نحن نكون وكيلكم المعتمد وموزعكم في الإمارات .
نادر بنوع من التهكم : انتم تكونوا وكيلنا المعتمد ؟ انتم مين أصلا ؟
سيف اتدخل بسرعة : يعني باشمهندس نادر يقصد انكم شركة جديدة بما اننا ما سمعناش عنكم قبل كده فايه اللي يخلينا نتعاقد معاكم ؟
زايد : نحن نعم شركة جديدة بس بدينا براس مال ٥٠ مليون دولار
نادر ابتسم ببرود: المفروض ان المبلغ ده يبهرنا مثلا ؟
عياش بهدوء: مو يبهركم بس هذا ماهو مبلغ صغير أبدا ، وهذي مجرد البداية راس المال يزيد مع البيزنس والصفقات الكبيرة يلي مثل هذي .
كريم سأل : انتم اللي اتواصلتوا مع شركتي صح ؟ وبعتوا ايميل لحسن المرشدي ؟
نايف المالكي : ايه نحن ، كنا بنحسب ان حسن المرشدي هو المدير التنفيذي الكم بس بعدها عرفنا انكم مجموعة كبيرة وانضملكم دالحين مجموعة الصياد وبعتقد مافي الكم مدير وكل واحد فيكم مدير تنفيذي لشركته ولا - بص لكريم - نقول ان والدك هو المدير لهالشركات هذي كلها ؟
كريم بنفي : لا زي ماقلت كل مجموعة ليها مدير تنفيذي لكن مفيش مدير يجمع المجموعات كلها لو ده قصدك .
اتناقشوا كتير في كل التفاصيل وفي النهاية
نايف بصلهم التلاتة وقال: طيب شو رأيكم بعرضنا ؟ نكون نحن وكيلكم المعتمد ؟ نحن نوزع عنكم هناك .
التلاتة بصوا لبعض بعدها كريم جاوبه بهدوء : خلونا نجتمع مع مجموعتنا كلها ونتكلم وناخد قرار بعدها نبلغكم به .
سيف كمل : سيبولنا نسخة من العقود برضه المحامين يدرسوها وهنتواصل معاكم نبلغكم ردنا .
أنهوا الاجتماع وفضلوا التلاتة مع بعض ، سيف استدعى مريم اللي جت بسرعة فبصلها : قهوتي يا مريم بسرعة - بص لكريم ونادر - قهوتكم ايه ؟ ولا هتشربوا ايه ؟
كل واحد طلب قهوته وبعدها نادر علق بعد خروج مريم : ليه مارفضتوش عرضهم بشكل مباشر وقاطع ؟
سيف بص لكريم : أعتقد كريم عايز يوافق صح ولا بيتهيألي ؟
كريم بصله وابتسم وقبل ما يرد نادر اتكلم باعتراض: يعني ايه يوافق ؟ أولا كلنا شاكين ان الشركة دي تبع فادي وثانيا ليه نحصر نفسنا معاهم مااحنا ممكن نتعامل مع شركات كتيرة فليه واحدة ؟
سيف رد عليه بهدوء: أعتقد كريم عايز يعكس الأدوار ، صح ولا بيتهيألي ؟
كريم بصله بتمعن وتفكير قبل ما يجاوبه : هم عايزين يدخلوا المجموعة بأي شكل ، متخيلين انهم هيقدروا يهكرونا أو يهدونا أو مش عارف ايه غرضهم لكن خلينا احنا اللي ندخل عندهم ونكشفهم ونعرف نواياهم ايه ؟
نادر بصله بتردد : ولو هكرونا بالفعل ؟ الثقة زيادة عن اللزوم مش حلوة يا كريم .
بصله بتأكيد: لا يمكن يا نادر حد يقدر يهكرنا بمجموعة البرامج اللي حطيتها حماية علينا ، أنا نفسي ماأقدرش أهكرها ، وكل شوية بقويها فده موضوع مفروغ منه
سيف بتنبيه : بس ده ما يمنعش انها مخاطرة يا كريم ، مخاطرة بينا كلنا وبعدين زي ما نادر قال ليه نكتفي بشركة واحدة في الوقت اللي نقدر نتعامل فيه مع شركات كتيرة ؟ أنا الصراحة مش موافق على نقطة الوكيل .
نادر بتأكيد : وأنا كمان مش موافق على أي شراكة من أي نوع معاهم .
سيف بصله : لا يا نادر احنا ممكن نتعامل معاهم بس كصفقة واحدة وكل ما يحتاجوا نبيع لكن مش وكالة أبدا - بص لكريم - وفي نفس الوقت نشوف نيتهم بالفعل ونكشفهم ويبقوا تحت عيوننا .
كريم بصلهم الاتنين بتأكيد : وده اللي أنا عايزه ، انهم يفضلوا قدام عينيا ما يروحوش يخططوا تاني من ورانا ونتصدم بضربة جديدة ، خلونا نتعاقد معاهم على صفقة واحدة كتجربة وبعدها نشوف الدنيا ايه معاهم .
اتناقشوا كتير لحد ما اتفقوا بالفعل يجربوا صفقة واحدة ويحاولوا يعرفوا مين وراهم .
سيف سأل كريم : مؤمن هيرجع امتى ؟
كريم هز كتفه بجهل: والله ما أعرف - بص لنادر - انت ما اتكلمتش مع نور وحاولت تعقلها شوية أو حتى تصلح بينهم ؟
نادر افتكر كلام أخته وماعرفش يقولهم ايه لان هو نفسه مش مقتنع بأي كلام قالته أخته : والله يا كريم نور أفكارها غريبة ، حاولت أفهم منها بس بتفكر بأسلوب …. مش عارف آخرتها ايه معاها ، ربنا يهديهم ويصلح بينهم هقول ايه يعني - حاول يغير الموضوع - طمني يا سيف انبسطت في شهر العسل ؟ وعروستك أخبارها ايه ؟ يارب تكونوا بخير
ابتسم قبل ما يرد : الحمد لله انبسطنا وماكنتش عايز أرجع أصلا من شهر العسل .
اتكلموا كتير بعدها كل واحد قام يشوف وراه ايه .
كريم اتصل بمؤمن اللي رد بسرعة فهو شتمه : هترجع امتى يا واطي ؟
⁃ هرجع أكيد بس رجوعي فارق معاك في ايه ؟ بساعدك على قد ما أقدر وبخلص كل اللي بتطلبه مني على النت و ببعته
كريم وقف على جنب مسك موبايله قفل الاسبيكر ورد: مؤمن انت بتهرج صح ؟ انت شايف ان شغلك على النت يعوض عن وجودك هنا ؟ بعدين لو بجد مش فارق معاك تواجدك هنا يبقى ارجع واعمل لمراتك اللي هي عايزاه وعيش في نفس البلد معانا
مؤمن باعتراض : كريم ما تخلطش الأوراق ببعض ، أنا بريح أعصابي فترة وبعدين أنا من ساعة شهر العسل ما أخدتش اجازات أكتر من يومين أو تلاتة فخليني أريح شوية فيها ايه ؟
سكت شوية بعدها رد : براحتك طبعا بس ياريت تنجز في قعدتك عندك وترجع ، بعدين هروبك ده مالهوش لازمة لازم هترجع و تواجه مشاكلك .
اتنهد بصوت مسموع : اديك قلت لازم هرجع وأواجه مشاكلي ، المهم قولي قابلت سيف ؟ أخباره ايه ؟
فكر يقوله على محاولة القتل بس اتراجع مالهوش لازمة يزود همومه اللي فيه كفاية ، اتكلموا مع بعض شوية وحكاله عن الاجتماع واللي اتفقوا عليه .
كريم وصل الشركة راح على مكتب أبوه بلغه بنتيجة الاجتماع بعدها راح مكتبه مباشرة وطلب من علياء تجيبله قهوة .
كان مندمج في شغله والباب خبط فبدون ما يرفع دماغه قال: ادخلي يا علياء
الباب اتفتح : بس أنا مش علياء
رفع راسه باستغراب فاتفاجئ بها قدامه دخلت بخطوات واثقة وابتسامة عريضة : سوري يا باشمهندش بس سكرتيرتك مش برا - ابتسامتها اتسعت وسألته- أخبارك ايه طمني
ملك في مكتبها سرحانة وخايفة من غدا النهارده ، متخوفة لأقصى درجة ، مترددة كل شوية تفكر تتصل بنادر تلغي الغدا ده ، هي مش مستعدة تواجههم بس بعدها بتتراجع وتشجع نفسها ان ده وقتها والمفروض تعيش حياتها اللي اتأجلت كتير أوي .
أخوها دخل بيكلمها بس هي سرحانة تماما لحد ما خبط بايده على المكتب : مللللك
انتبهتله : انت واقف من بدري ؟ قلت ايه ؟
قعد قصادها : بقول اللي واخد بالك ، سرحانة في ايه للدرجة دي ؟ نادر مزعلك ولا ايه ؟
نفت بهزة من راسها : مش نادر ، مش زعلانة لا
سألها بحيرة : امال في ايه مالك ؟ اتكلمي معايا يا ملك .
أخدت نفس طويل واتهربت : مفيش ، عادي يعني ، ما تشغلش بالك انت .
قام وقرب منها بلوم : يعني ايه ما أشغلش بالي يا ملك ؟ وأنا عندي غيرك انتِ ونور أشغل بالي بهم يعني ؟ نور وعندها تخلف عقلي بتمر به وانتِ طمنيني عنك ، الدكتور نادر هيتحرك امتى ؟
اترددت قبل ما تقوله بس لازم يعرف فصارحته : هو طلب نتغدى مع بعض النهارده وعايز
سكتت فسأل يشجعها تكمل : عايز ايه قولي ؟
بصتله بتردد : مش هو اللي عايز ، أقصد يعني ، بص أصله
لاحظ ترددها وتوترها فمسك ايدها بدعم : ملك قولي على طول في ايه وبطلي توتريني معاكي ، في ايه ؟
أخدت نفس طويل وجاوبته : باباه عايز يتعرف عليا ، يعني كلنا نتغدى مع بعض أنا وهو وباباه ومامته ، بحيث نتعرف على بعض قبل ما يجوا البيت ، يعني باباه حب يشوفني الأول ويتكلم معايا قبل ما يجي البيت وكلمة تتقال كده ولا كده تضايقكم فـ
سكتت فكمل : فيستفردوا بيكي لوحدهم الأول ؟
بصتله بتردد : يستفردوا بيا ؟ تقصد ايه ؟
غيرته كأخ طغت على رده: أقصد يا ملك ما تتعامليش على أساس ان فيكي عيب وهما المفروض يقبلوه ، انتِ كتيرة عليه أوي وهو لازم يكون عارف ده ، انتِ مش قليلة ولا واقعة مستنية موافقة أهله وأرجوكي ما ترخصيش نفسك يا ملك وتستني رضاهم عليكي انتِ
قاطعته بوقوفها : انت بتتكلم كأخويا وبس
استغرب : المفروض أتكلم كايه معلش ؟
بصتله وردت بصدق: كحد حيادي ، احنا مش هنضحك على بعض يا نادر وأقول اني حد كويس أوي ومافينيش عيوب لاني مليانة عيوب وهم ناس بسيطة عايزين يجوزوا ابنهم أقل حاجة لواحدة بنت مش مطلقة ، واحدة ماعندهاش ماضي زيي ومالهاش فضايح في صفحات الفضايح فأرجوك بلاش تتكلم كأخ بس
نادر عارف ان عندها حق بس دي أخته ومش متقبل حد يضايقها ولا حد يقيمها ، هي إنسانة كويسة بس ظروفها للأسف اللي ماكانتش كويسة ، هي أحسن من أي بنت تانية في الدنيا ، بس لو يعرفوها ويعرفوا قد ايه قلبها أبيض وطيبة وبتحب بجد وبتخلص للي تحبه مش هيترددوا لحظة واحدة ، قرب منها ومسك ايديها الاتنين بحب: لو عرفوكي يا ملك وشافوكي على حقيقتك مش هيترددوا لحظة واحدة بالعكس دول هيشكروا ربنا انه رزق ابنهم بواحدة زيك كده .
ابتسمت لأخوها بامتنان: وهو ده اللي نادر عايز يعمله ، عايزهم يعرفوني وده غرض الغدا
ابتسم في وشها لكن من جواه متضايق : تحبي آجي معاكي ؟
رفضت بهدوء لان هو بالذات مش هيتحمل كلمة واحدة في حقها : بلاش ، خليني أنا أروح وأقابلهم .
اقترح : طيب تحبي نور تيجي معاكي أقولها ؟
رفضت برضه علشان ظروفها وابنها وجوزها وقررت تخوض التجربة دي لوحدها.
نادر أخد أبوه وأمه اللي قالبة وشها الطريق كله وراحوا علشان يقابلوا ملك زي ما اتفقوا ، وصلوا المطعم اللي هيتقابلوا فيه ونادر متوتر وقلقان من أمه ورد فعلها هيكون ايه يا ترى مع ملك ؟
خاطر قاطع أفكاره : هي ملك قالتلك هتتأخر يا نادر ولا ايه ؟ ما تكلمها تطمن عليها .
طلع موبايله بس أمه قالت بسخرية : اه كلمها لأحسن تطير ولا تتوه ولا
قاطعها خاطر بلوم : وبعدين معاكي بقى ؟ احنا اتفقنا على ايه ؟
بصتله بنفاد صبر : ما اتفقناش وأنا ولا عايزة أقعد معاكم ولا عايزة أقابلها من أساسه - بصت لنادر وكملت - ويكون في علمك مش هوافق تتجوزها مهما تقول و تعمل .
نادر بص لأبوه باستغاثة وبيفكر يتصل بملك فعلا يلغي الميعاد ، خاطر فهم تفكير ابنه فطمنه : اهدا وخلينا نقابلها ونشوف بعدين ايه اللي هيتم وأمك هتعديها على خير - بصلها بتأكيد - هي مش هتصغرنا قدام أي حد
علقت بتهكم : وأصغركم ليه ما ابنك ما شاء الله قايم بالواجب وزيادة
نادر بصلها بضيق : وأصغركم ليه ؟ انتِ تعرفي ايه عنها علشان تحكمي عليها بالشكل ده ؟ قرأتي كام خبر في النت كونتي رأيك عنها وخلاص ؟ من امتى أصلا بنعرف الناس وطباعهم من على النت ؟
بصتله بضيق مماثل : من ساعة ما دخلتونا في الوسط ده انت وأختك ، ما احنا كنا عايشين ببساطة وسط ناس شبهنا مين عرفنا على الناس دي ؟ مش انت وأختك ؟
⁃ وهو سيف بعد ما عرفتيه طلع مش شبهنا ؟ لقيتيه مختلف في ايه ها ؟ إنسان بسيط وعمرنا ما حسينا انه من وسط مختلف ، مش ممكن
قاطعته بسرعة : انت ما شوفتش سيف في شركته بيتكلم ازاي وبيتعامل ازاي ؟ فلا سيف مش زينا ولا هو إنسان بسيط اه بيحاول يتعامل معانا بشكل طبيعي بس مش هنضحك على بعض ونقول شبهنا ، سيف في عز أزمته و وسط القروض والديون ممكن يتعشى بخمسة الاف ولا عشرة الاف عادي يدفعهم في عشوة ، سيف ممكن يتنرفز يحدف الموبايل من ايده يكسره ألف حتة وينزل يشتري غيره بأربعين ولا خمسين ألف وده عادي جدا فلا سيف مش زينا ولا شبهنا ، وملك اللي بتتكلم عنها دي نفس الوسط اللي هو عادي ممكن تتخطب وتتجوز وتتطلق كل يومين مفيش أي مشكلة انت مجرد تجربة جديدة ، حاجة متحمسة ليها ، أنا مش قادرة أفهم وأستوعب ازاي انت نادر ابني متقبلها ومتقبل تعاملها مع واحد زي كريم المرشدي خطيبها سابقا ؟
رد بضيق : ماله كريم المرشدي ؟ أخلاقه لا غبار عليها
زعقت : وهو ده اللي بتكلم فيه ، واحد زي كريم مش من النوعية اللي تتنسي العمر كله ، أنا بنتي لو مخطوبة لراجل زي كريم لا يمكن أخليها تسيبه أبدا ، لا يمكن ، راجل أخلاق وأدب وجاه ومال وطول بعرض - قربت منه وكملت بقوة - ده مش الراجل اللي يتساب يا نادر ، ده هو اللي يسيب وده معناه انه لسه في قلبها لان الظروف حطتهم قصاد بعض ولو حلفت على الميا تجمد انها نسيته تبقى كدابة ومش بعيد يكون ده سبب طلاقها لأن مفيش راجل زيه يملا عينها فانت ليه تحط نفسك في مقارنة زي دي ؟ ليه تعيش مع واحدة ممكن تخونك بأفكارها ؟
حرك راسه برفض : أنا وملك بنحب بعض
هزت دماغها بتهكم : افضل قولها لنفسك كتير يمكن تصدقها وتقنع نفسك بها
خاطر بيسمع بانتباه شديد ونوعا ما مراته عندها حق في وجهة النظر اللي طرحتها ، انتبه على ابنه بيقول: ما تقول حاجة يا بابا ؟ انت ساكت ليه ؟
جاوبه بتردد : لان أمك عندها وجهة نظر مهمة ، اه أنا ضد أسلوبها وطريقتها في الكلام بس عندها حق في مخاوفها.
نادر وقف بجمود : يبقى كده قلة الكلام أفضل وقعدتنا دي مالهاش لازمة .
مؤمن بيتمشى كعادته كل يوم آخر النهار في البلد ، المرة دي كان راكب عجلة وبيسترجع أيام جنانه هو وكريم ولفهم في البلد وبيفكر كمان في كلامه معاه ، كان ماشي جنب ترعة سرحان تماما وانتبه فجأة على زمارة وعربية جنبه خبطت العجلة ، مالحقش ياخد أي رد فعل ولقى نفسه بيقع في الترعة بالعجلة ، فاق من صدمته واتعدل وحاول يخرج بس الأرض زي طينة لزجة ومش عارف يطلع وكل ما بيحاول يطلع بيغوص في الطينة ، سمع صوت واحدة بتصرخ فيه : انت كويس ؟ رد عليا ؟
بصلها بغيظ : مش أما أطلع من الوحلة اللي أنا فيها دي ؟ يخربيت كده ، في الآخر أموت في شوية طين .
ماكانتش عارفة تعمل ايه والدنيا بتليل، فتحت باب عربيتها وفتحت الشباك علشان تمسك في فتحة الشباك ، مسكت باب عربيتها المفتوح بايد والايد التانية مدتها لمؤمن : حاول تمسك ايدي ؟
بصلها بتردد : هتقدري تشديني ؟
عانى بصعوبة وهو بيمسك ايدها وكل ما بيمسكها بتفلت منه لحد ما قدر يمسك ايدها جامد بس بمجرد ما حاول يشد نفسه جامد هي ايدها فلتت وطارت وأخدته و وقعوا تاني في الميا وسط صراخها .
ونكمل الجمعة بإذن الله
توقعاتكم
بقلم: الشيماء محمد احمد
#شيموووو
عاصفة الهوى (٤)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
كريم وقف مصدوم من اللي دخلت مكتبه
بصتله بصدمة مصطنعة : اوعى تقولي انك مش فاكرني يا باشمهندس هزعل أوي .
ابتسم بعملية : أهلا بيكي يا أستاذة ناريمان أنا بس مش متعود حد يدخل مكتبي كده على طول مش أكتر .
بصت وراها وبررت : سكرتيرتك مش موجودة فقلت أجرب حظي ، لو حضرتك مشغول أنا ممكن أخرج وأستنى
قاطعها بلباقة : لا لا اتفضلي طبعا
اتحركت خطوة وسألته : الباب أسيبه مفتوح طبعا ولا أقفله ؟
ابتسم انها فاكرة ورد : سيبيه اتفضلي
قربت من مكتبه وسألته بابتسامة : ولسه مش بتسلم بايدك على بنات ؟
أكد بهدوء: أكيد .
قعد على كرسيه وهي قعدت قصاده وقبل ما تتكلم دخلت علياء اللي اتصدمت بوجود ناريمان فبررت: آسفة يا باشمهندس بس روحت أجيب قهوة حضرتك اتفضل
بصلها بتحذير وهو محافظ على ابتسامته بعدها بص لناريمان : تشربي ايه حضرتك ؟
بصتلها : قهوتي مضبوطة شكرا .
سابتهم وكريم استنى خروجها بعدها سأل ناريمان: خير اتفضلي يا أستاذة .
سندت على مكتبه بدلال: ما بلاش أستاذة دي وقولي ناري ، كل أصحابي بيقولوا ناري
حافظ على هدوئه ووضح: اديكي قلتي أصحابك
ردت بابتسامة : ما هي البداية بيتعرفوا وبعدها بيكونوا أصحاب فادينا فرصة
قاطعها بجدية : أستاذة ناريمان أكيد لاحظتي اني مش من النوع اللي له أصحاب بنات ولا ايه ؟ فخير اتفضلي
هزت راسها بتفهم : عملي وبتدخل في الموضوع مباشرة ، تمام يا باشمهندس ، هدخل في الموضوع على طول ، حضرتك زي ما عارف اني بدي كورسات للغة وحاليا عملنا سنتر كبير وعندنا طلاب كتير اون لاين ومباشر وبنديهم كورسات في مختلف المجالات مش بس اللغة .
سألها بحيرة : طيب كويس بس ده ايه علاقته بيا أنا ؟؟
وضحت : عندنا حفلة أو ندوة بمعنى أصح هندخل الكمبيوتر والبرمجة للسنتر بتاعنا .
رد باعتراض : اوعي تقوليلي أشارك معاكم في الكورسات لان وقتي ما يسمحش أبدا بحاجة زي دي .
هزت راسها بتفهم : اينعم أنا أتمنى مشاركتك معانا بس كنت متوقعة ردك ده ، احنا بس عايزينك معانا في الندوة تتكلم مع الشباب وتتكلم عن البرمجة والعالم بتاعها وياريت لو ترشحلنا مهندس من عندك يساعدنا في الموضوع ده في الوقت اللي يناسبه ، يعني أكيد تقدر تستغنى عن أي حد هنا لمدة أربع ساعات في الأسبوع سواء محاضرتين المحاضرة ساعتين أو ٤ محاضرات كل واحدة ساعة، يعني ماعندكش حد كان نفسه يشتغل في التدريس ؟
قالت آخر جملة كهزار بس هو فكر في أمل وحلمها انها تكون معيدة مش يمكن تعجبها الفكرة دي ؟
ناريمان لاحظت تفكيره وابتسمت لانه مش رافض بشكل قاطع وقبل ما تتكلم دخلت علياء بالقهوة حطتها قدامها وبصت لكريم : حضرتك محتاج أي حاجة ؟
شكرها وخرجت بعدها ناريمان كملت : احنا عاملين الموضوع ده زي مبادرة لتعليم الشباب يعني بنهتم بالتعليم أكتر من الربح المادي بس طبعا المهندس اللي هيجي هندفعله ..
قاطعها بلامبالاة: العائد المادي مش مهم بالنسبالي أكيد ومش ده اللي هيحدد الرفض أو القبول دي مش قضيتنا .
بصتله باهتمام في انتظار رده ولما صمته طال سألته : طيب قلت ايه ؟
كريم اتردد كتير قبل ما يسألها : امتى الندوة ؟
ردت بابتسامة : الخميس الجاي الصبح الساعة ١١
هز دماغه بتفكير : سيبيلي رقمك مع علياء وهرد عليكي في أقرب وقت ، هشوف جدولي وهشوف موضوع الكورسات .
وقفت ومدت ايدها بس افتكرت فضحكت : سوري بس دي عادة
ابتسم : ولا يهمك متشكر لحضرتك انك فكرتي فيا وفي شركتي وأكيد هساعدكم بأي شكل أقدر عليه
ابتسمت : وده أنا واثقة منه ، باي هنتقابل كتير الفترة الجاية .
استغرب جملتها بس رد بمجاملة: أكيد إن شاء الله
خرجت من عنده وبصت لعلياء : سوري اني دخلت على طول ، كريم قالي أسيب رقمي معاكي
علياء ماحبتهاش بس مسكت قلمها بعملية: اه الباشمهندس- ركزت وهي بتقول كلمة باشمهندس- بلغني اتفضلي قولي رقم حضرتك .
ضحكت وسندت على مكتبها وادتلها الرقم بعدها انسحبت بابتسامة .
نادر وقف علشان يمشي لما لقى الحوار ماشي في الاتجاه ده بس خاطر مسك دراعه بهدوء : اقعد أنا لسه بقول ضد أسلوبها ، بس مخاوفها لازم تحطها في اعتبارك ، لازم تقطع أي نسبة شك و
قاطعه بضيق : أنا ماعنديش شك أساسا علشان أقطعه
فاتن بتهكم : علشان الحب عاميك
وضحلها : أنا عرفت ملك الأول وبعدها حبيتها ، أنا ماحبيتهاش الأول وبعدها عرفت ظروفها فالحب هيخليني أتقبلها غصب عني ، أنا حبيتها هي على بعضها بظروفها بكل اللي مرت به
موبايله رن كانت ملك فبص لأمه وسألها: هي اللي بتتصل أخليها تدخل وهنقعد نتكلم مع بعض ولا هتفضلي تهيني فيها بالشكل ده ؟
لفت وشها بعيد وخاطر اللي جاوبه : رد عليها وخلينا نتعرف عليها من قريب والباقي ربنا يسهل .
رد عليها وقام من مكانه جابها ودخلوا عندهم ، خاطر وقف يرحب بها وفاتن قامت بضيق تسلم عليها بس واضح من ملامحها انها مغصوبة تكون موجودة معاهم .
صمت وتوتر سيطروا على الجو لحد ما نادر قطعه: وصلتي على طول ولا الطريق تعبك ؟
كان أي كلام بيقوله لانه متوتر هو كمان وقبل ما هي ترد فاتن ردت بتهكم : والطريق هيتعبها في ايه يعني ؟
ملك بصتلها وابتسمت بمجاملة : مفيش أي تعب فعلا ، الطريق كان متسهل ومفيش زحمة حتى .
ردت بسخرية : شوف ازاي ؟ سبحان الله .
خاطر بصلها بضيق وبعدها بص لملك بابتسامة : يا أهلا بيكي يا بنتي ، نادر كلمنا عنك كتير وقلنا نتعرف عليكي بشكل أوضح ، بس خلونا نتغدى الأول ولا ايه يا دكتور ؟
ابتسم لأبوه وشاور للجرسون : اه خلونا ناكل الأول .
الجرسون أخد طلباتهم وفاتن ساكتة وخاطر طلبلها هو والصمت مسيطر على الكل ، نادر حاول يتكلم بس أمه سبقته : إلا انتِ كده قايلة لأهلك انتِ فين ؟ ولا بتتغدي مع مين ؟
نادر نفخ بضيق ورد: وده يخصك في ايه يا أمي ؟ هي قايلة لأهلها ايه ؟
بصت لابنها بغيظ: يعني نفهم هي بتخرج بمزاجها تتغدى مع أي حد ولا محدش أصلا بيهتم يسألها هي فين وجاية منين ؟
قبل ما يرد ملك ردت بهدوء : حضرتك عارفة اني ماسكة أنا وأخويا شركة من أكبر الشركات فأكيد أهلي بيثقوا فيا وأكيد ليا الحرية في التحرك سواء تبع الشغل أو حتى حياتي الخاصة لكن ده مالهوش علاقة باهتمامهم بيا أو بخروجي ودخولي البيت لان المفروض في ثقة بينا .
خاطر هز دماغه بتأكيد: لازم فعلا يكون في ثقة وأهم منها لازم نكون قد الثقة دي .
فاتن بصتله بتحفز : وهي لما تطلع تقابل ابنك برا من ورا أهلها ولا تتغدى معاه هي كده قد الثقة دي ؟
ملك بصتلها بضيق وحست بالندم انها قبلت تيجي
نادر سيطر على أعصابه بالعافية ورد بغضب: أيوة هي قد الثقة دي لانها مش خارجة مع أي حد والسلام وبعدين انتِ هتغلطيها انها جاية تتعرف عليكم يعني ؟
فاتن بصتله بهجوم: على الأساس انها مش بتخرج معاك انت لوحدكم ؟ ولا
قاطعها بحنق: ما كل اتنين لازم يعرفوا بعض قبل ما يرتبطوا بشكل رسمي ولا هو حرام علينا وحلال لغيرنا ها ؟
⁃ قصدك مين بغيرك ها؟
خاطر بنفاد صبر : وبعدين معاكم ؟ احنا جايين نتخانق ولا نتعرف على البنت ؟ وبعدين يا أم نادر ؟
بصتله بغيظ : لا أفهم الأول قصده مين بغيره ؟
نادر: خلونا نكمل أكلنا ، أنا ما أقصدش حد بعينه بس الظاهر ان حضرتك اللي في حد معين في دماغك فتفكيرك راحله .
ردت بغضب : قصدك على راسي بطحة ها
خاطر : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وبعدين يا أم نادر ؟
وقفت بعصبية: ولا قبلين أنا هسيبهالكم مخضرة انت وابنك اشبعوا ببعض .
شدت شنطتها ومشيت ونادر بص لأبوه اللي عمره ما تخيل رد الفعل ده .
ملك وقفت فالاتنين بصولها فعلقت بابتسامة : خلوني أكلمها يمكن أقنعها ترجع .
نادر حذرها : مش هترجع وهتضايقك و
قاطعته وهي محافظة على ابتسامتها : هجرب حظي ، بعد إذنكم .
نادر لأبوه بعتاب: عجبك اللي ماما عملته ده ؟
خاطر أخد نفس طويل قبل ما يرد : ما تخيلتش انها هتمشي بس مش سهل على أي حد يتقبل بنت بماضي زي ماضي ملك ، فهي مش بتتعامل كده من فراغ .
ملك لحقت فاتن ومسكت دراعها : لو سمحتي.
وقفت وبصتلها باستغراب : نعم ! جاية ورايا ليه ؟ كفاية عليكي نادر وأبوه أنا شيليني برا حساباتك .
ملك بحزن: ليه ؟ اعرفيني الأول واتكلمي معايا قبل ما تصدري حكمك عليا .
بصتلها بعدم تقبل لكلامها وردت بغضب : بقولك ايه من الآخر كده ، ريحي نفسك ، نادر ربيته وكبرته علشان أفرح به وأجوزه ست البنات لكن هو كبر وأول ما كبر كبر علينا أنا وأبوه ، أنا مش ضد المطلقة انها تتجوز تاني بس تتجوز مطلق زيها أو أرمل لكن ابني زينة الشباب ايه اللي يجبره ها؟ وبعدين ياريتك مطلقة بس لكن انتِ؟ - ماعرفتش تقول ايه فقالت بإيجاز - انتِ عارفة ماضيكي كويس .
ملك دموعها لمعت من كلامها وردت بتبرير: أنا كنت بتخبط والحمد لله
قاطعتها بقسوة: وربنا يتوب عليكي بس بعيد عني وعن ابني وبعدين واحد زي كريم المرشدي ابني بيقول انكم سيبتوا بعض بإرادتكم لكن أنا مش مصدقة أبدا ، هو اللي سابك صح ؟
ملك لفت وشها بعيد بس فاتن أصرت : هو اللي سابك ؟
بصتلها بدموع : كريم اتعرض لحادثة غيرت كل أفكاره واتغير تماما وكان عايزني أتغير معاه بس ماعرفتش وبالتالي مابقيناش لايقين على بعض ولا فاهمين بعض فانفصلنا ، مش هيفرق مين ساب مين النتيجة واحدة ، احنا الاتنين مختلفين ومش نافعين مع بعض .
فاتن قربت منها بتساؤل : حبيتيه ؟
ملك لوهلة مافهمتش هي بتتكلم عن مين وفاتن كررت سؤالها : حبيتيه ؟ أعتقد سؤالي مش صعب ؟
ملك : قصدك مين ؟
فاتن ضحكت بتهكم : كريم أكيد هيكون مين ؟
ملك حاولت تبرر : كنت فاكرة نفسي بحبه بس بعد ما شوفت الحب الحقيقي سواء هو لمراته أو مؤمن لنور أختي عرفت انه ماكانش حب ، كان بس تعود مش أكتر أو حد المفروض أرتبط به فمشينا مع التيار لكن محدش فينا حب التاني .
ردت بسخرية : وانتِ متخيلة اني هصدق الكلام ده ؟ خطيبك واحد زي كريم وعادي انفصلتي عنه ؟ وعادي بتتعاملي معاه ؟ امال اتطلقتي ليه ؟
ملك بصبر: جوزي ماكانش
قاطعتها بذكاء: ماكانش راجل زي كريم اتجوزتي واحد عكس خطيبك واتصدمتي واتطلقتي ودلوقتي
قاطعتها بحزم: أنا بحب نادر وماحبيتش غيره صدقيني .
فاتن بعناد: ونادر ابني يوم ما هجوزه هيكون لواحدة هو أول راجل في حياتها ومفيش غيره جواها غير كده لا، بعد إذنك .
سابتها و وقفت تاكسي وملك فضلت مكانها فكرت تمشي بس قبل ما تاخد قرار سمعت صوته وراها : ما تزعليش منها .
بصت وراها لنادر ومسحت دموعها اللي لقتها نازلة ، قرب منها ومسح دموعها بايديه بحنان : قالتلك ايه ضايقك بالشكل ده ؟ ممكن ما تهتميش بكلامها وخليها تاخد وقتها وتهدا؟
حركت راسها برفض وردت بيأس: أنا بحبك انت عارف ده كويس ؟
ابتسم : عارف يا ملك ما تهتمـ
قاطعته بلهفة : أنا ما بحبش كريم وما حبيتهوش غير كصديق أو زميل أو حتى شريك بيزنس لكن مش حبيب أبدا ، مش زي ما حبيتك انت ، انت مصدق ده ؟ صح ؟
مسك وشها بايديه الاتنين ووضحلها : أمي ست بسيطة وحياتها بسيطة وعندها الألوان أبيض أو أسود ماعندهاش تدرج الألوان فخليها تاخد وقتها ، تعالي بابا جوا بلاش نسيبه لوحده
مسحت آثار دموعها : ما تخليني أمشي أنا وانت
قاطعها بإصرار : تعالي نكمل غدانا يلا .
شدها لجوا وقعدوا بصمت قطعه خاطر باعتذار : حاولي تعذريها وتشوفي الأمور من وجهة نظرها .
ملك بصتله بهدوء: بحاول وعلشان كده وافقت آجي النهاردة علشان أشوف الأمور بوجهة نظركم وأديكم فرصة تعرفوني .
ابتسم بحنان: طيب كملي أكلك يلا وربنا يقدم اللي فيه الخير .
مؤمن بعد ما وقع تاني هو والبنت في الميا فكر يسيبها لان كل ده بسببها ، شدها جامد عليه وزعق فيها : بطلي صريخ صرعتيني يخربيت كده .
بصتله بغضب : انت ماعندكش كلمة غير يخربيت دي ؟
بصلها بغيظ : انتِ طلعتيلي من أنهي مصيبة بس ؟
الناس بدأت تتلم عليهم وبيشدوهم لبرا وهي بتطلع بلوزتها شبكت في غصن شجرة مرمية واتقطعت نصين على ظهرها بس هدومها لزقت عليها من الطين الموحولين فيه ، طلعوها وطلعوا وراها مؤمن اللي بصلها وأمرها: اركبي عربيتك .
استغربت لهجته بس نفذت بهدوء ، الناس بيطمنوا على مؤمن و واحد فيهم قاله : وصل بنت خالك عابد الله يرحمه بيتها طالما انت بخير .
بصله بذهول لوهلة معقول هو عنده خال بالاسم ده ؟ وازاي مايعرفهوش ؟ سأل بحيرة : خالي عابد مين ؟
الراجل استغرب ورد باستنكار : جوز خالتك صفية ! وه
مؤمن مش عارف مين خالته صفية دي كمان بس مش هيجادل فابتسم للراجل بمجاملة: اه اه وصلت كده تمام تمام
انسحب من الجدال ده وبص ناحية البنت يمكن يعرف من ملامحها بس لا مفيش أي شبه من أي حد يعرفه ، ازاي مايعرفهاش ؟ بس هيعرفها ازاي وهو سايب البلد من وهو طفل صغير ، هي كمان من سنها باين انها أصغر منه بكتير وآخر مرة قعد في البلد شوية أكيد كانت طفلة بتلعب في الطين زي الموحولين فيه ده ، اعتذر من الناس وكله بدأ يمشي في طريقه
قرب من عربيتها الربع نقل وسألها : هتعرفي تسوقي لبيتك ؟
هزت راسها بنفي فاتنهد وركب يسوق لانها ركبت جنب مكان السائق ، قال بهدوء : العربية هتتبهدل بس عادي تتغسل - الناس بيقولوا انتِ بنت خالي عابد الله يرحمه أنا مش فاكر ان عندي خال بالاسم ده
بصتله باستغراب بس هو مسافر على طول ونوعا ما عذرته فحاولت توضح : هو مش خالك لزم هو جوز …
قاطعها بتهكم : جوز خالتي صفية اللي مش فاكر برضه ان عندي خالة بالاسم ده
استغربت انه بالفعل ما يعرفش أي حد في عيلته ، حاولت تشرحله : هي مش
قاطعها تاني باستهزاء : مش خالتي لزم وممكن تطلع مش من العيلة أصلا وتبقى بنت خالة أبو عم اللي خلفوا أمي ما علينا ، مش عايز أعرف
اتضايقت من سخريته وردت باندفاع : تعرف انك سخيف أوي ؟
بصلها بذهول : سخيف ؟ أنا ؟
فتح بوقه يرد عليها بس تراجع وكلم نفسه بصوت مسموع : اهدا يا مؤمن اهدا، انت في غنى تام عند الجدال قصاد عيلة لسه بنت النهاردة اهدا
اتنرفزت منه أكتر : لعلمك أنا مش عيلة ولا بنت النهارده ولا
شاور بايده يسكتها : قلتلك مش مهتم اسكتي ولا هو صعب ان ست تسكت ؟
فتحت بوقها ترد بس ماسابلهاش فرصة : هششش
جت تتكلم فكرر تاني : هشششش
رددت بغيظ : سخيييف
همهمت بغيظ وسكتت وهو ماعلقش و دور العربية واتحرك لبيت أبوه ، انتبهت وهو بيقف : انت جيبتني فين ؟ وصلني بيتي
بصلها بضيق : أولا أنا معرفش انتم قاعدين فين وثانيا أنا واخدك بيت خالتك زي ما بتقولوا نغير هدومنا المطينة دي وبعدها أوديكي في أي مكان .
سكت ونزل من العربية وهي كانت محروجة تنزل بهدومها وبلوزتها المقطوعة ، مؤمن افتكر بلوزتها فقلع التيشيرت بتاعه وناولهولها : اينعم مطين بس هيؤدي الغرض .
لبسته بحرج ومشيت وراه وهي باصة للأرض ، دخل البيت قابلته أمه اللي صوتت أول ما شافته : يا لهوي يا مؤمن عامل كده ليه ؟
بص وراه كانت واقفة في الباب وما دخلتش فقالها: ما تدخلي يا بنتي واقفة برا ليه ؟
أمه بصت للباب بحيرة : مين معاك ؟ و ايه اللي حصل ؟
شافتها بهدومها وشهقت بفزع: يا لهوي يا سما ايه اللي حصلك انتِ كمان ؟- مؤمن استغرب ان أمه عارفاها
سناء بصتلهم الاتنين بغيظ- حصل ايه فهموني
مؤمن رد : ينفع نغير هدومنا الأول ؟ أنا طالع أغير وبعدها أحكيلك بالتفصيل وسيبيها هي كمان تغير وهاتيلها أي هدوم من بتوع مها وخليها تغير في أوضتها .
سابهم وطلع وأمه بصت لسما باهتمام : سما في ايه يا بنتي فهميني انتِ
سما بصت لخالتها وردت بإيجاز: وقعنا في الترعة بس الحمدلله طلعنا بخير .
هزت راسها بتعجب بس أخدتها أوضة مها ودخلتها الحمام بعدها جابت هدوم وحطتهم على السرير وخبطت عليها : سما الهدوم على السرير غيري براحتك وانزلي برضه براحتك .
نزلت كان جوزها وصل مفزوع سألها : مؤمن ماله وهو فين ؟
مراته استغربت شكله : خد نفسك الأول مالك ؟
بصلها بقلق : بيقولوا وقع في الترعة
وضحتله اللي حصل وانها مستنية تفسير منهم .
مؤمن نزل كان غير وأول حاجة عملها أخد ابنه من أمه يشيله وقبل ما يقعد لقاها بتسأله : احكيلنا وقعتوا ازاي في الترعة ؟
قعد وأخد نفس طويل بس قبل ما يحكي سألها بفضول : الأول أنا من امتى عندي خال اسمه عابد ؟
سناء ابتسمت : هو مش
قاطعها بتهكم : مش خالي لزم هو جوز خالتي صفية اللي مش خالتي لزم وبعدين ؟ مين دول أصلا ؟
كشرت بغيظ : ما انت لو قاعد في البلد كنت عرفت قرايبك كلهم ، صفية دي بنت عمي لزم وأنا وهي زي الأخوات بس اتجوزت وسافرت مع جوزها كفر الشيخ من زمان وبعد ما جوزها مات رجعت البلد وعندها سمير بس مسافر ليبيا ومتجوز وعنده عيال وأخته سهير متجوزة في كفر الشيخ والصغيرة سما اللي فوق ولعلمك - ابتسمت وهي بتضيف بفخر - دي دكتورة ومخطوبة
علق باستنكار : العيلة دي دكتورة ومخطوبة؟ دكتورة من أي اتجاه ؟ دي آخرها ثانوي عام وأبقى مكارمها مش تقولي دكتورة وسبع سنين طب وسنتين امتياز ومخطوبة!
أبوه وضح : هي مش طب بشري يا ابني دي صيدلانية .
حرك دماغه بتفهم : امممم بس برضه شكلها ما يديش
قبل ما حد يرد سمعوا صوت سما بتنادي خالتها اللي وقفت تستقبلها : تعالي يا سما يا بنتي تعالي .
نزلت السلم وقربت منهم بخجل ، سلمت على عاصم وبصت لمؤمن بتكشيرة عريضة لانها سمعت آخر جملة قالها بس انتبهت على خالتها : تعالي اقعدي هنتعشى مع بعض و
قاطعتها بسرعة : لا لا عشا ايه ؟ أمي زمانها قالبة البلد عليا خليني أروح و وقت تاني أبقى آجي .
حاولت معاها بس رفضت تماما ومصممة تمشي فعاصم بص لابنه : قوم يا مؤمن وصلها - بص لسما- عربيتك بكرا هننظفها بإذن الله ونوصلهالك لحد البيت يا بنتي .
اتحرجت : متشكرة يا خالي بس أنا هتمشى للبيت عادي يعني مش لازم الباشمهندس
قاطعتها أم مؤمن باستنكار: مش لازم ايه ؟ وبعدين مش هينفع تمشي كده وانت لوحدك ، انتِ عايزة الناس تاكل وشنا ولا ايه
حاولت تتكلم بس عاصم قال بلهجة صارمة : مؤمن ادي إيان لأمك وقوم وصل بنت خالتك
مؤمن وقف ويادوب هيدي ابنه لأمه بس مسك فيه جامد وصرخ فابتسم بحنو : خليه معايا خلينا نغير جو مع بعض - بصلها - يلا هوصلك .
كشرت ولفت وشها بعيد وركزت على خالتها : يا خالتو علشان الولد ده و
قاطعتها : هو عايز يخرج مع أبوه يشم هوا مالك انتِ ؟ سلميلي على أمك كتير وقوليلها عايزة أشوفها واحشاني .
مؤمن اتحرك وهي مشيت وراه بصمت ولاحظت عربيته الجيب الضخمة فتحلها الباب : اتفضلي .
استغربت تصرفه بس شكرته وقعدت مكانها بعدها قبل ما يقفل الباب لمحت كرسي ابنه ورا فاقترحت : تجيب أشيله بدل ما تقعده لوحده ورا؟
استغرب بس وضح : لا مش هقعده لوحده هيفضل معايا .
قفل بابها ولف قعد مكانه وابنه على حجره ، سألته بحيرة: هتعرف تسوق به ؟
بصلها ولسه هيرد بتهكم بس هي هتعرف منين انه محترف في السواقة أو انه ممكن يسوق بسهولة بايد واحدة ؟ رد بهدوء : عادي وبعدين أي أب أو معظمهم بيعرفوا يسوقوا وهم شايلين عيالهم ، حاجة طبيعية يعني .
إيان بصلها وابتسملها يعاكسها فغصب عنها ابتسمت ومسكت ايده : انت عسول أوي - بصت لمؤمن - اسمه ايه ؟
جاوبها بهدوء: إيان
استغربت الاسم فسألت: ليه ؟
بصلها : ايه هو اللي ليه ؟
وضحت بتدارك : أقصد ليه الاسم ده بالذات يعني ؟
شرحلها : خلفنا أنا وكريم وكنا بندور على اسمين زي بعض فسمينا إياد وإيان
هزت دماغها بتفهم وسكتت بس بتلاعب إيان ، انتبهت على مؤمن بيكلمها : على فكرة أنا معرفش انتِ بيتك فين ؟ فقولي ساكنة فين؟
شرحتله الطريق اللي كان بسيط وسهل ، ماقدرتش تمنع فضولها انها تسأله عن مراته : هي مامته فين ؟ ما شوفتهاش .
اتردد يقول هي فين ولا يجاوبها ازاي وحاول يفكر في رد مناسب يقوله ، لاحظت هي صمته فاعتذرت بإحراج : معلش لو اتدخلت في حاجة ما تخصنيش و
قاطعها بضيق : اتطلقنا وحبيت أغير جو فجبت ابني وجيت هنا ، ده مش سر يعني ولا حاجة مخبيها .
اتصدمت من إجابته وحاولت تقول أي حاجة بس ماعرفتش ايه اللي بيتقال في وقت زي ده ؟ وهل المفروض تقول حاجة ولا تسكت ؟
أخيرا بعد صمت كتير قالت بخفوت : ربنا يصلح الحال
لاعبت إيان اللي بيشد نفسه ليها فمسكت دراعه واستأذنت مؤمن تاخده فناولهولها وفضلت تلاعبه لحد ما وصلوا بيتها لقت أمها واقفة برا عند باب البيت رايحة جاية وملامحها لا تبشر بالخير .
آية الدور عليها تعزم أصحابها ، فكرت كتير تعزمهم فين وأخيرًا استقرت على مكان على النيل ، اتصلت وحجزت وبعدها اتصلت بسارة صاحبتها : بقولك هنتقابل النهارده زي ما اتفقنا هبعتلك لوكيشن المكان وانتِ ابعتيه لروان ونهلة
سارة : انتِ عارفة ان روان معاها أيمن خطيبها و نهلة معاها هاني جوزها ؟
- أيوة عارفة وعاملة حسابهم كلميهم بس وابعتيلهم اللوكيشن .
أنس في بيته موبايله رن فرد واتفاجئ برشا أمه بتكلمه : أنس حبيبي
أول ما سمع صوتها قفل المكالمة في وشها واتخض وبص حواليه بس هند في المطبخ وأبوه مش موجود ، موبايله رن تاني فخاف هند تسمع قام دخل أوضته وقفل الباب ورد عليها بغضب: عايزة ايه تاني وازاي أصلا بتكلميني ؟
عيطت بتوسل: حبيبي اسمعني بس
قاطعها بضيق : وفري دموعك لانها مش هتأثر فيا وقولي عايزة ايه بدون لف ودوران وإلا هقفل وهعملك بلوك ومش هرد على أي أرقام غريبة
اتكلمت بسرعة : أنس أنا محتاجة مساعدة ، انت عارف اني اترفدت من شغلي وعارف ان الشقة اللي كنت فيها الراجل أجرها ، أنا حرفيا في الشارع ، محتاجة
قاطعها بتهكم : محتاجة ايه ؟ مساعدة ؟ ومن مين ؟ الراجل اللي كنتي عايزة تحبسيه ؟ ولا من مين ؟
ردت بلهفة: منك انت ، انت ساعدني يا أنس بأي طريقة أنا مهما حصل مامتك .
رد ببرود : بس انتِ عمرك ما كنتي مامتي ولا عرفتي تكوني فآسف وبعدين مش عارف برضه أنا ممكن أعملك ايه يعني ؟ شوفي غيري يا رشا لاني مش هساعدك حتى لو هقدر .
قفل السكة في وشها وبعدها قفل موبايله علشان ما ترنش عليه تاني .
الباب خبط ودخلت هند : أنوس الأكل جهز يا حبيبي هتاكل ولا هنستنى بابا ؟
ابتسم في وشها : هنستنى بابا أفضل ، ولا انتِ جعانة ؟
ابتسمت : لا يا حبيبي نستناه هو أصلا على وصول .
أخدها وخرجوا برا أوضته : تعالي طيب نتفرج على أي حاجة لحد ما يوصل ولا نجهز السفرة مثلا ؟
استنوه لحد ما وصل وأنس قام يستقبله وياخد من ايديه الطلبات اللي معاه .
هند وقفت كمان تستقبله ، أخدها في حضنه وهمس : وحشتيني كتير .
بصت وراها تشوف أنس وبعدها باست خده : وانت كمان واحشني أوي ، تعال ادخل يلا مستنيينك .
دخل وقعدوا جنب بعض : احكيلي يومك عامل ايه ؟
ابتسمت ومسكت ايده بحب : أنا في البيت ولا روحت ولا جيت لكن انت لسه راجع من الإسماعيلية فطمني عملت ايه في السفرية دي ، في أي مشاكل قابلتك ؟
ابتسم وباس ايدها اللي في ايده : الأمور تمام ولميت الإيجار بس …
سكت فسألته باهتمام: بس ايه ؟
يادوب هيتكلم كان أنس جه قعد جنبه : تيتا عاملة ايه يا بابا ؟ ما كنت تجيبها معاك تقعد معانا شوية
ابتسم لابنه : والله يا ابني قلتلها بس مارضيتش الحمد لله هي بخير وتمام ، المهم أنا شامم ريحة أكل ولا دي مش من عندنا ولا ايه ؟ أنا واقع من الجوع
هند وقفت بابتسامة : عندنا طبعا هحط الأكل بسرعة تكون انت غيرت هدومك .
أنس وقف معاها : يلا هساعدك يا هنود .
بدر دخل يغير هدومه والاتنين بيحضروا السفرة لحد ما خرج بص للسفرة بجوع : أنا فعلا ميت من الجوع .
قعدوا كلهم أكلوا مع بعض وبدر لاحظ ان أنس سرحان أو مش بطبيعته المرحة فسأله : مالك يا أنس في حاجة ؟
ابتسم لأبوه بود : لا يا بابا مفيش ، ما تيجوا نخرج النهارده شوية ولا هترتاح ؟
هند بصت لبدر بس لاحظت سكوته فردت بابتسامة : خليه النهارده يرتاح يا أنس وبكرا نخرج ولا ايه يا بدر ؟
ابتسملها : خلينا النهارده فعلا في البيت وبكرا أخرجكم .
خلصوا أكل وبعدها بدر ساعد هند هو وأنس في تنظيف السفرة وبعدها أنس استأذن منهم ودخل أوضته
بدر سأل هند: هو أنس ماله سرحان كده ليه ؟
هند بحيرة : مش عارفة كان كويس عادي مفيش جديد بس لاحظت فعلا انه ساكت على الأكل ، من شوية دخلت عليه أوضته كان شارد كده فمش عارفة في حاجة حصلت ولا ايه ؟ ادخل اتكلم معاه لو في حاجة هيقولك ولا تحب أدخله أنا ؟
ضمها لحضنه : مع انك واحشاني بس خليني أشوفه الأول .
دخل أوضته كان نايم على سريره وسرحان ، اتعدل أول ما حس بأبوه: اتفضل يا بابا .
قرب منه وقعد جنبه: طمني عليك ، أخبارك ايه ؟ مسهم وساكت ومش بعوايدك .
ابتسم : لا مفيش أنا كويس اهو بيتهيألك ، ادخل ارتاح شوية علشان هنلعب بلاي ستيشن وهغلبك وبعدها نشغل فيلم نتفرج عليه احنا التلاتة مع بعض ، هسيبك ساعتين الحقهم بقى يا عم .
بدر ضحك : ايه يا عم دي ، قاعد على البقالة أنا قدامك - قام وقف وسأله- يعني مش عايز تتكلم معايا وبتوزعني من الآخر ؟
انس ابتسم بمرح : هسيبك لهنود شوية وبعدها هستولى عليكم انتم الاتنين فالحق نفسك بقى يا عم .
رد بذهول مصطنع: عم تاني ؟ ماشي مقبولة منك يا عمنا ، هروح ألحق أنام ساعتين قبل ما تستولوا عليا بأفلامكم وأدواركم بتاعة البلاي ستيشن .
قبل ما يخرج بصله بجدية: لو عايز تتكلم معايا هسمعك في أي وقت .
ابتسمله بهدوء : الكلام مش هيطير ومش هيخلص ارتاح دلوقتي ونتكلم بعدين براحتنا .
سابه ودخل أوضة نومه ، هند قربت منه : قالك في حاجة ؟
رفع كتفه بحيرة : ماقالش حاجة بس برضه قالي نتكلم بعدين الكلام مش هيخلص ولا هيطير .
ابتسمت : طيب ابقى اتكلم معاه بعدين .
قرب منها وهي بترجع لورا : وحشتيني
ابتسمت وهي بترجع لورا فمسك دراعها بتعجب: بتبعدي عني ليه كده ؟
ادتله ظهرها بدلال : علشان أنا مخاصماك .
اصطنع الصدمة : مخاصماني مرة واحدة كده ؟ وأهون عليكي تخاصميني أساسا ؟
بصتله من فوق كتفها : زي ما هنت عليك تطنشني.
مسك دراعها بتعجب: أنا طنشتك امتى يا بت انتِ؟ هتنصبي ولا ايه ؟
مطت شفايفها بحزن مزيف : طلبت منك ايه أنا تجيبهولي وانت جاي ؟
حط ايده على دماغه بيحاول يفتكر طلبت منه ايه فضربته على صدره : انت حتى مش فاكر طلبت منك ايه ؟ مخاصماك
جت تخرج من الأوضة بس مسك دراعها وشدها عليه وهمس في ودنها : هو ازاي ممكن تتخيلي اني أنسى حاجة انتِ قلتيها أو طلبتيها ها؟ ده انتِ أغلى حاجة في حياتي كلها .
لفت وشها ناحيته : ما أنا كنت فاكرة كده بس
قاطعها بحب : ما بسش .
راح ناحية شنطته فتحها وطلع منها كيس صغير : متخيلة أنا لفيت قد ايه علشان ألاقي حد بيبيع نبأ في الوقت ده ؟ أصلا مش الموسم بتاعه .
ضحكت وقربت منه تاخد منه النبأ بفرحة : ابنك ولا بنتك اللي عايزين أنا مالي بقى .
ضمها لحضنه : انتِ وهو أو هي تشاوروا بس وأنا أنفذ .
حطت ايديها حوالين رقبته بدلال : ربنا ما يحرمني منك أبدا .
سيف في مكتبه ومعاه كبار الموظفين في الشركة ومروان جنبه ، بيتكلموا عن كل المشروعات اللي داخلين فيها أو لسه هيدخلوا وعن خطة العمل في الفترة الجاية و اللي فات في الفترة اللي أخدها سيف في شهر العسل وبيحاول يلم كل اللي فاته
قاطعتهم خبطة خفيفة بعدها فتح الباب بقوة
فالكل بص للي فتح الباب بالشكل ده وفوجئوا بهمس اللي ما تخيلتش أبدا كمية الناس اللي في مكتب جوزها فابتسمت بحرج : سوري هستناك لحد
قاطعها سيف اللي وقف بابتسامة: لا تعالي ادخلي
الكل وقف بوقوفه وراقبوه وهو بيروح عندها ومد ايده مسكها بابتسامة وبصلهم : أكيد كلكم عارفين باشمهندسة همس مراتي ؟
الكل سلم عليها بابتسامة عريضة ومروان كمان سلم عليها بعدها بص لسيف بابتسامة: طبعا انت ما صدقت انها جت صح ؟
سيف أكد بمرح : أيوة تعبت من امتى في الاجتماع اللي مش عايز يخلص ده ؟ - بص لموظفينه - نكمل وقت تاني يا ريت ، بس مش بالشكل ده ، من بكرا مريم هتبلغكم واحد واحد أقعد معاه لان الكل مع بعضه بصراحة متعب فبكرا هقعد مع كل واحد لوحده ونتكلم في اللي فات واللي جاي وبعدها نعمل اجتماع نتكلم فيه عن كل اللي هيتم الفترة الجاية ، متشكر جدا لحضراتكم .
الكل خرج ومروان قبل ما يخرج سيف وقفه : ما تنساش تكلم يزيد وتجيب المعلومات اللي طلبتها عن نايف وجماعته.
مروان أكد : هكلمه دلوقتي حالا - بص لهمس - حمدلله على سلامتكم مرة تانية .
خرج وقفل الباب وراه بعدها همس التفتله باعتذار : سوري لو دخلت بالشكل ده بس بجد ما تخيلتش هيكون معاك كل دول بعدين كنت عايزة أعملك مفاجأة.
مسك ايديها الاتنين بحب: مريم ماقالتلكيش ان معايا حد ؟ ولا مش برا؟
كشرت تلقائيا وردت : قالتلي حضرته مشغول استني هنا لحد ما أبلغه .
كانت بتقلدها فضحك على تريقتها ومسك خدها بمداعبة : هبلغها تدخلك على طول بعد كده أنا عندي كام همس يعني
حطت ايديها حوالين رقبته: وحشتني
ابتسم ولف ايديه حوالين وسطها بشوق : وانتِ كمان وحشتيني ، بس ايه الجمال ده ؟ احلويتي أوي على فكرة ولا بيتهيألي ولا ايه ؟
ابتسمت بعدها بصتله بتحذير: بس ما تتعودش على موضوع لبسي للفساتين ده ها بكرا هترجع الكلية وهرجع همس اللي عرفتها .
ابتسم ومسك خصلة من شعرها شدها بالراحة ورد بثقة: وهمس دي بعشقها مش بس بحبها .
سابته وبعدت علشان تقعد على كرسيه وهو متابعها بابتسامة ، بصت على المكتب فسألها بفضول: بتدوري على ايه كده ؟
بصتله وردت بعفوية: دور المدير ما ينفعش من غير نظارة ينزلها ويبص من فوقها كده للموظفين .
مسكت نظارته الشمس ولبستها ونزلتها لتحت شوية على أنفها : هنعتبر دي نظارة نظر - غيرت صوتها وكأنها راجل كبير - قول يا ابني عندك ايه ؟ ولا عندك ملفات محتاجة لإمضائي ؟
ضحك على شكلها وبعدها علق بمداعبة : طيب ينفع يبقى مدير وبيلف بكرسيه كده يلعب ؟ يعني مش لايق مع الدور اللي بتلعبيه .
ضحكت بمرح : أنا مش عارفة ازاي بتقعد عليه برصانة وهدوء كده ؟ أنا لو هقعد عليه لا يمكن أبطل لف ولعب لحد ما أدوخ .
رد بضحك : على فكرة كرسي مكتبك في البيت بيلف ولا ماقعدتيش عليه ؟
بصتله بذهول : بجد ؟ ما جربتهوش لسه فعلا - رجعت لتقمص الدور- المهم قولي ازاي أساعدك ؟
قرب منها بهدوء و وطى عليها وهمس بمغزى : خلصي بس اليومين دول بسرعة علشان تعرفي تساعديني .
لوهلة مافهمتش بيتكلم عن ايه بس بعدها ضحكت : هو مفيش غير ده في دماغك ؟
بصلها بتأكيد : طبعا هل عندك شك ؟
ضحكوا الاتنين بعدها وقفت : اقعد انت يلا .
رجعها بابتسامة: خليكي قاعدة .
ضحكت بمشاكسة : ما أنا هقعد على رجليك بعد ما انت تقعد .
اتفاجئ بإجابتها فضحك : انتِ بجد مصيبة ، على فكرة كريم ومؤمن اتصوروا مع مرتاتهم في مكاتبهم .
قالت بجدية وهي بتتلفت حواليها : هو ممكن يكون حد مراقبنا ؟
مسك ايدها شدها عليه : لا طبعا أولا غيرنا النظام الأمنى وثانيا في أجهزة شوشرة حطيناها بشكل دائم بحيث محدش يقدر يصور أي حاجة جوا مكاتبنا ، من الآخر أمنّا نفسنا بشكل لا يقبل الشك أصلا ، انتِ في أمان معايا هنا .
لفت ايديها حوالين رقبته وزقته قعدته وقالت بثقة: عارفة اني في أمان معاك يا حبيبي - افتكرت سبب مجيها فغيرت الموضوع - صح كنت عايزة أشتري شوية حاجات .
استغرب : حاجات ايه ؟ اشتري اللي عايزاه
ابتسمت وهي بتحرك ايدها على دقنه : عايزاك معايا ينفع ؟
مسك ايدها باسها : ينفع أكيد ، عايزة تجيبي ايه ؟
ردت : حاجات الكلية ، عايزة نروح مكتبة
افتكر فعلا ان الدراسة خلاص هتبدأ : أنا كنت ناسي فعلا ، هاخدك الليلة دي نروح نتغدى وبعدها نروح أي مكتبة تجيبي اللي عايزاه .
حاوط وشها بايديه بعدها الباب خبط ويادوب بتتعدل لقوا الباب اتفتح كانت آية اللي لمحتها بتقوم من على رجليه فكانت هتقفل الباب بس سيف وقفها : تعالي يا آية ادخلي ، خير ؟
همس بصتلها وهزرت : تعالي يا بنتي زي أخوكي برضه
ضحكوا الاتنين بعدها آية سلمت على همس وفضلوا يتكلموا ويهزروا ، سيف وقف بيلم حاجته وبص لأخته : انتِ كنتي عايزة حاجة ؟ احنا كنا خارجين
آية بصتله : لا يا حبيبي أنا بس كنت هقولك أنا ماشية اوك ؟
ابتسم : اه تمام مفيش مشكلة .
سابتهم ونسيت تقوله انها خارجة تقابل اصحابها .
خرج وأول ما شاف مريم بصلها بتنبيه : همس تدخل على طول يا مريم في أي وقت ما توقفيهاش أبدا .
مريم وقفت بحرج : أنا علشان بس الاجتماع يا فندم
وضحلها : طالما مش حد من خارج الشركة عادي وبعدين بلغيها وسيبيلها هي القرار تدخل أو لا لكن انتِ ما تمنعيهاش .
اعتذرت بسرعة : تمام يا فندم - بصت لهمس - آسفة يا باشمهندسة .
همس ابتسمت ببشاشة : لا أبدا الموضوع مش مستاهل اعتذار أصلا ، حصل خير .
سيف خارج وفي ايده همس والكل نظراتهم عليهم فهمس علقت بإحراج : سيف الكل بيبصلنا .
ابتسم : طبيعي مش أول مرة يشوفوكي بعد ما اتجوزنا وتلاقيهم بيفتكروا أول مرة جيتي هنا .
ابتسمت : فاكر يومها
بصلها بمرح : أكيد فاكر يا قلبي - قلدها - اطلبولي الأمن بسرعة علشان هصورلكم قتيل هنا وهقتلكم مدير الشركة بتاعتكم .
همس ضحكت جامد وبصتله : أنا بجد قلت كده ؟
ضحك زيها وهو بيدخلها الأسانسير : اه شوفتي الجنان بتاعك
ضحكت تاني وسألته : موظفينك قالوا ايه عليا بعدها ؟
بصلها : محدش يقدر يقول حاجة عليكي طبعا ، عرفوا بس انك حد مميز وأعتقد اتأكدوا بجوازنا دلوقتي وزمانهم فوق بينموا علينا كلهم .
مسكت دراعه : عايزة أركب مصباح علاء الدين تاني
ابتسم : مش هنا في البيت ، بس تؤمري
ركبوا عربيته وبصلها بهدوء : همس أنا زي ما سمعتي قلت لمريم تدخلك في أي وقت وهي بالفعل لا يمكن تعترض تاني بس لو معايا حد هتقولك فمش عايز الطريقة اللي دخلتي بها دي النهارده لو معايا حد ، أنا جوزك وحبيبك وكل حاجة بس في الشركة والكلية لازم تقدري مركزي و وضعي فاهماني ؟
ابتسمت بإعجاب وحب : أكيد فاهماك وبعدين هي لو قالتلي ان معاك حد على الأقل ماكنتش فتحت الباب بسرعة كده أو كنت طلبت منها تبلغك الأول لكن قالتلي انك بس مشغول .
هز دماغه بتفهم : عارف بس أنا بتكلم لقدام مش النهارده ، النهارده دول موظفيني وعادي وكويس ان ده حصل مع موظفيني مش حد غريب .
قالت باعتذار : سوري بجد لو أحرجتك بس
قاطعها بحب: ما أحرجتينيش النهارده بالعكس أنا مبسوط بمجيك أنا بتكلم لقدام مش أكتر .
أخدها يتغدوا برا و بعدها أخدها مكتبة ضخمة تشتري اللي محتاجاه
آية وصلت قبل كل اصحابها واستنتهم ، بعدها بشوية وصلوا وقعدوا مع بعض بيهزروا ويتكلموا
باسم كان معدي رايح اليخت لمح آية فابتسم وراح ناحيتها، كانت بتتكلم مع سارة وبتبص لقته قدامها
باسم ابتسم بمداعبة: على فكرة اليخت بتاعنا أحسن من المطعم ده
ابتسمت بهدوء وأصحابها بيبصولها بتساؤل وفضول فوضحت : ده باسم صاحب سيف أخويا ، عرفتهم عليه وسارة علقت بفضول: وياترى يخت ايه اللي أحسن من هنا؟
رد بلطف: عندي يخت شغال في المناسبات والعزومات
بصتله بإعجاب: وياترى بتستقبل حد دلوقتي؟
آية بصتلها بدهشة وباسم رد بابتسامة: أي وقت وبعدين حتى لو مش بستقبل أستقبل ده انتِ تبع الباشمهندسة
آية ابتسمت بتوتر وهو كمل: اتفضلوا يلا واليخت جاهز ، يلا ما تترددوش
آية حاولت ترفض : مش هينفع لأن كمان هنطلب الغدا
رد بثقة: اعتبري الغدا موجود أنا عندي فريق كامل وانتِ عارفة
أيمن بمرح: أنا اتحمست اننا كمان نلف في النيل شوية
كلهم وافقوا وآية حست انها محاصرة ومش عارفة تتصرف ، استأذنت منهم تبلغ سيف الأول بس ماردش عليها
سارة بإلحاح: فيها ايه بلغيه بعدين يعني
باسم بابتسامة: كلميه تاني شوية كدا
ماعرفتش ترد بس كلمت أبوها واستأذنته فوافق ، راحت معاهم خصوصا ان اصحابها كلهم متحمسين
راحوا فعلا اليخت وآية طلعت وحاولت تكلم أخوها بس تليفونه غير متاح ، قعدت في أقرب مكان هربا من عينين باسم اللي وقف قصادها : تحبي تشربي أي حاجة ؟
بصتله بتردد وشافت نظراته اللي بتقول كتير : ميا بس لو سمحت .
غاب عنها دقيقة ورجع بإزازة ميا صغيرة : اتفضلي .
حاولت تفتحها بس من التوتر ماقدرتش فابتسم : تسمحيلي ؟
ناولتهاله فتحها ورجعهالها من تاني : سيف أخباره ايه هو وهمسته ؟ يارب يكونوا بخير .
ابتسمت : اه كويسين ، لسه راجعين من باريس.
قعد قصادها : عقبالك .
بصتله وردت بغباء : مش عايزة أروح باريس .
ابتسم بفضول : أقصد عقبالك في شهر العسل بس لو مش بتحبي باريس تحبي تروحي فين ؟
بصتله بتفكير : أي مكان فيه بحر وبس ، بعشق الميا والبحر والرملة .
قلبه كان بيدق بسرعة وسألها بشغف: بجد بتحبي البحر للدرجة دي ؟ أنا كمان بعشق البحر والميا ولو ينفع ما أخرجش برا اليخت ده أبدا .
اتقابلت نظراتهم مابين إعجاب منه وتوتر منها ، قاطع النظرات دي صوت سارة وهي بتنادي آية فباسم استأذن وسابهم
سارة بمكر: مز اعتمدي .
آية بصتلها بذهول: أعتمد ايه ؟ هو فستان هنعتمد بالمنظر ولا ايه ؟
باسم جه وسأل آية يتحركوا باليخت
وافقته يتحرك وهو بالفعل سابهم واتحرك باليخت وسط الميا .
سيف بعد ما خلصوا شراء الحاجات اللي ناقصاهم أخد همس وداها مكان فاضي تماما وسط الصحراء
همس استغربت هما فين فسألته : احنا فين ؟ انت خاطفني ولا ايه ؟
ضحك وبصلها : اه خاطفك ، أصل ضاقت بينا الدنيا فهجيبك الصحرا
ضحكت وردت بفضول : طيب جايبني فين ؟
فك الحزام ورد ببساطة : مش كنتي عايزة تتعلمي السواقة تعالي مكاني يلا
عينيها لمعوا بحماس: بجد هتعلمني ؟ طب وسع كدا
بصلها بذهول : نعم ؟ أوسع؟
ابتسمت بتأكيد: امال هسوق ازاي؟
بصلها بنظرات خبيثة ورد: هرجع الكرسي لورا وهنتصرف ياهمستي
بصتله بشك: ممم مش مرتاحالك
رد بابتسامة : جربي
ابتسمت بخبث وفتحت الباب وقالت قبل ماتنزل : العب غيرها يا صياد
ضحك ولقاها لفتله ففتح الباب ، قربت منه وبتشده بس لقته شدها بسرعة وقعدها على رجليه .. همس صرخت من المفاجأة واعترضت: هنسوق ازاي كدا بذمتك؟
ضحك ورد: اديني أخدت نصيحتك ولعبت غيرها ياروحي
لفتله وبصت بغيظ: طب وريني هتعلمني ازاي بالقعدة دي
ابتسم بعبث وهو بيبعد شعرها عن وشها : طب والله دي أحلى قعدة ركزي انتِ بس معايا واتعلمي على مهلك حتى لو هنقعد سنة بالوضعية دي
بصتله بنص عين : هو أنا ليه حاسة ان كلامك مش بريء؟
ابتسم ببراءة : أنا ياحبيبتي؟ ما أنا مؤدب اهو
هزت راسها بعدم اقتناع وردت: طيب اتفضل وريني
بصلها بابتسامة وبدأ يعرفها كل حاجة نظري الأول ولما خلص قال : ها تمام ؟ يلا دوري العربية واتحركي
لفتله براسها بذهول : ايه أدور العربية وأتحرك ؟ مش تقولي كل التفاصيل الأول ؟
بصلها باستنكار : امال أنا بقالي ربع ساعة بكلم نفسي ولا ايه ؟ ولا كنت بشرح لأمي معلش ؟
همس بغيظ : لا بقولك ايه هتزعق مش لاعبة
أخد نفس طويل طلعه مرة واحدة ورد بصبر: مش هزعق يا حبيبة قلبي ، دوري العربية يلا الله يهديكي
بصتله بتهكم: انت كل اللي قلته العربية بالبصمة وده الفرامل وده البنزين وقلت بتمشي على D وبتمشي لورا على R ولما نقف مؤقت نخليها على N ولو هنركن هندوس P أعمل ايه أنا بقى؟
سيف بصلها شوية وبيفكر يعمل فيها ايه ولا هو ليه فكر يعلمها السواقة ، ليه غاوي يتعب نفسه؟
همس مراقبة تعابير وشه فابتسمت بدلال : ايه هتضربني ولا ايه ؟ حبيبي
سيف بص قدامه بغيظ : اتثبت أنا كدا؟ أنا غلطان ( بصلها وكمل ) هتدوري العربية بالبصمة مجرد ما هتلمسي المكان ده هتشتغل ورجل حضرتك على البريك والغيار هتخليه على D بس كده العربية هتمشي ، والدنيا فاضية قدامك مفيش عربية ولا مخلوق قدامك اتفضلي يا همس شغلي العربية
همس اتغاظت منه فعملت اللي قاله وبمجرد ما العربية اشتغلت صرخت بحماس
سيف بصلها بغيظ: وداني اللي صرختي جنبها دي ياحبيبتي ذنبها ايه ؟ يلا حطي رجلك على البنزين بالراحة وبسلاسة وزودي شوية شوية
همس باستغراب : ماهي ماشية وحلوة اهيه ياسيفو
رد باستنكار: ماشية ايه ياروح سيفو ؟ دي ماشية على عشرة ياهمس ، دوسي بنزين خليها تتنيل تمشـ
قطعت كلمته بدوسها على البنزين جامد مرة واحدة فالعربية نطت لقدام ، صوتت بفزع ومستنياه يتكلم لانها بتحط رجلها والعربية تنط فتشيلها وهكذا ، وهو باصص قدامه ومش بينطق من الغيظ لحد ما قال بتهكم: انت بتمرجحينا ياهمس؟ قلتلك دوسي على البنزين بالراحة بسلاسة بنعومة ما تفضليش تدوسي وتشيلي كدا .
همس داست فرامل وبصتله بملل : مش عايزة أتعلم أنا غيرت رأيي ، هتفضل تنتقدني وتتعصب عليا مش عايزة أتعلم أصلا ، ولا أقولك شوفلي مدرب ، مش في مدربين بيعلموا ؟ شوفلي حد اهو على الأقل هيعمل حساب اني مرات سيف الصياد وهيخاف يبصلي حتى بصة تضايقني لاحسن جوزي يعلقه ، شوفلي حد
بصلها باستنكار: على آخر الزمن أجيب راجل يعلم مراتي السواقة؟
ردت ببساطة: هات كابتن بنت تعلمني
بصلها بغيظ : همس دوسي بنزين وامشي
همس جابت الغيار على ال N ونازلة بس العربية بتمشي فصرخت جامد لحد ما سيف رفع فرامل اليد : في اختراع هنا قلتلك اسمه فرامل يد وخصوصا والعربية على منحدر زي كده
همس بصتله بسخرية: أنا مش عارفة انت ازاي بتعرف تشرح في الجامعة
سيف بحنق : وأنا مش عارف انتِ ازاي بتطلعي الأولى
بصتله بغرور : زي ما أنا مش عارفة انت بتعلم أجيال ازاي ، وعلى فكرة الطالب الناجح جدا لو مافهمش فده عيب مدرسه ، فانت اللي مش عارف تفهمني
سيف بغيظ : أنا ولا انتِ اللي مش عايزة تتعلمي أصلا ؟
ردت ببرود: خلينا كدا بنقصف في جبهات بعض ومش باينلنا تعليم
رفع حاجبه باستنكار: بقيت أنا الغلطان دلوقتي؟
هزت راسها بتأكيد فرد بتحدي: على فكرة انتِ اللي بيعلمك بطل سباق عارفة يعني ايه؟
ردت بسخرية: يعني مش مستوعب ان في حد مايعرفش حاجة عن السواقة فبيتعامل على أساس اني كل يوم بسوق
بصلها باقتناع واعترف لنفسه انه فعلا كدا مش بيعلمها وبيتعامل معاها على انها فاهمة أساسيات القيادة ، اتنهد وأخد نفس طويل وقال باعتذار: حقك عليا ياستي انتِ صح هسوق قدامك وأشرحلك
هزت راسها بموافقة وبدأ فعلا يوريها الشرح عملي ففهمت لحد ما وقف وقال بابتسامة: ها فهمتي؟
ابتسمت باتساع : أهو كدا انت بقيت معلم أجيال
ضحك وقال: طب الحمدلله دي شهادة أعتز بها
بصتله بمرح: ايه لزمتها القعدة دي ؟ ما نابني إلا ان راسي كل شوية ألوحها علشان أبصلك
رفع حاجبه بذهول وبعدها ابتسم بخبث ورد: ما أنا نسيت أقولك ان القعدة دي ليها أهمية كبيرة
بصتله بتساؤل: ازاي ده؟
قال ببحة وهو بيلفها كلها تواجهه وخلى وشها قصاد وشه ومسك راسها يقربها منه: كدا
ختم كلامه وباسها بشغف ممزوج بالرغبة وتلقائيا لفت ايديها حوالين رقبته وغابوا الاتنين في دقايق طويلة ناسيين كل حاجة حواليهم
نادر أول ما روح بيته طلع يشوف أخته ويطمئن عملت ايه في خروجتها مع أهل نادر، خبط ودخل كانت قاعدة على السرير متكورة ، أول ما شافته ابتسمت بس لاحظ الحزن اللي في عينيها ، قعد جنبها وسألها باهتمام : أفهم من نظراتك دي ان الأمور ماكانتش سلسة ؟
أخدت نفس طويل ووضحت : باباه ذوق جدا وحد طيب وتتكلم معاه بأريحية.
بصلها لانه عارف انها كانت متخوفة من أمه مش أبوه ولانه لاحظ نظرات فاتن ليها وقت العزومة و وقت كتب كتاب سيف وهمس فسأله بمغزى: و والدته ؟ قابلتك ازاي ؟
حاولت تبتسم : المتوقع يا نادر
استغرب : اللي هو ايه المتوقع ده ؟
وضحت : مش متقبلة فكرة اني مطلقة أو اني كنت مخطوبة لكريم المرشدي واني لسه شغالة معاه وبنتقابل كتير ومتخيلة اني بحبه في صمت .
علق بغيظ : ليه يعني اللي خلقه ماخلقش غيره ؟ بقولك ايه انتِ
قاطعته بهدوء: نادر اهدا أنا كنت متوقعة رد فعلها ده اينعم عمري ما تخيلت انها هتفكر اني لسه بحب كريم بس رفضها كان متوقع ، هي بتحب ابنها
رد بغضب : واحنا بنحب بنتنا ، ولعلمك أصلا أنا مش شايف ان نادر يليق بيكي من أساسه .
وقفت بسرعة ورددت بدهشة : انت بتقول ايه ؟
بصلها بإصرار: بقول اللي سمعتيه والمفروض أمه تعرف ده كويس ، انتِ كتير على ابنها مش العكس ، انتِ فوق وارتباطك بواحد في مستواه بينزلك لتحت .
ونكمل بكرة
توقعاتكم
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
عاصفة الهوى (٥)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
ممنوع تماما نشر الرواية نهائي في أي مكان أو جروب أو موقع واي حد هينشرها هعتبرها سرقة للرواية وهيتم البلاغ عنها وحذفها مباشرة
ملك بتسمع أخوها و رافضة منطقه ، حركت راسها برفض : من امتى انت بتتكلم بالفوقية دي يا نادر ؟
لف وشه بعيد عنها لانه فعلا عمر ما كان ده تفكيره بس هو لازم يخلي أخته تحس بقيمتها وما تتنازلش أو تتقبل إهانة غيرها ليها فرد بانفعال: مش فوقية بس مش هننكر يا ملك ان في فرق طبقي كبير بينكم وان ارتباطك به ده نزول من المستوى اللي انتِ عايشة فيه ، يعني أضعف الإيمان هو يقدر يعيشك في فيلا زي دي ؟ يقدر يجيبلك عربية أحدث موديل ؟ بلاش يا ستي كل ده يقدر يجيب فساتينك اللي بتجيبيها من برا؟
ملك بصت للأرض وجاوبته بصدق : أنا مش عايزة كل ده يا نادر .
رفع وشها بتفهم: عارف انك هتتنازلي عن كل ده علشانه بس أهله لازم تقدر تنازلك ده ، مش هم اللي هيتنازلوا علشان ابنهم لا احنا اللي هنتنازل وكتير أوي كمان .
سابها وقبل ما يخرج قال برفق: بطلي يا ملك تشوفي نفسك قليلة لان ده بينعكس عليكي والناس بيشوفوكي زي ما انتِ شايفة نفسك .
صفية أول ما شافت العربية بتقرب راحت مقربة علشان تشوف بنتها اللي نزلت وهي شايلة إيان ، قربت وحضنتها برعب : وقعتي في الترعة ؟ طيب ازاي ؟ وهدوم مين دي اللي لابساها ؟ ومين ده اللي شايلاه ؟ ومين اللي موصلك ؟ اتكلمي يا بت ساكتة ليه ؟
مؤمن رد بتهكم في نفسه : هترد ازاي وانتِ مش فاصلة أسئلة ؟
انتبه على سما بترد بضجر: يا أماه ألف سؤال أرد ازاي ؟ المهم الحمدلله أنا بخير
صفية زعقت : ايه بخير دي ؟ وقعتي ازاي ومين
قاطعها مؤمن اللي حمحم : السلام عليكم يا خالتي صفية
بصتله وهي مش مميزاه : خالتك ؟ خالتك ازاي وانت مين ؟
سما اللي ردت : ده باشمهندس مؤمن ابن خالتي سناء مرات خالي عاصم الدخيلي
هنا هي شهقت وسابت بنتها وراحتله فاتحة ايديها الاتنين : ابن سناء الغالية ، ازيك يا ابني مش واخدة بالي يقطعني
سلمت عليه بحرارة هو استغربها لانه تقريبا أول مرة يشوفها أصلا بس لاحظ ان فيها شبه من أمه ، رحبت به جامد والتفتت لإيان بابتسامة : ده ابنك ؟ ما شاء الله عليه ، يلا طيب ندخل
مؤمن بحرج : لا معلش مش وقته خليني آخد إيان و وقت تاني نيجي بإذن الله
شالت ابنه وبتشد فيه يدخل وهو رافض تماما : مش هينفع دلوقتي وقت تاني وأجيب والدتي معايا لانها نفسها تشوفك .
ابتسمت : دي غالية أنا وهي اصحاب من واحنا عيال خلاص هستناكم انتم الاتنين زي ما وعدتني.
بصلها بذهول : أنا وعدت ؟
سما علقت : مش قلت هتجيبها وتيجي خلاص وعدت عند أمي .
أمها هترد بس مرة واحدة شهقت : العربية فين يا بت مصيبة لتكون في الترعة ، يا لهوووي
لحقها مؤمن قبل ما تفتح في الندب تاني زي بنتها : لا لا العربية بخير احنا اللي وقعنا في الترعة مش هي ، بس لما قعدنا فيها بعد ما طلعنا اتوسخت فهننظفها ونجيبها ما تقلقيش
هديت شوية : الحمد لله - انتبهت وسألته بتعجب- وقعتوا ازاي ؟
مؤمن بص لسما : وقعنا ازاي دي تسألي فيها بنتك لان هي اللي خبطتني و وقعتني .
أمها بصتلها فبررت : كان في غنمة صغيرة طالعة من الغيط للطريق فديتها بس
مؤمن علق بغيظ : فديتيها هي قمتي شيلتيني أنا ؟ أنا أموت علشان غنمة ؟
صفية علقت بسرعة : بعد الشر عليك
سما بصتله بتهكم: محدش بيموت من وقعة في الترعة انت هتعيش فيها ولا ايه ! ده انت اوفر أوي
كان هيقولها ان اوفر دي كلمته هو بس اتراجع وعلق بسخرية : اوفر ؟ تخبطيني بعربيتك وأنا اوفر ؟
سما بسخرية : أنا يادوب لمستك انت هتعيش فيها ولا ايه ؟ كان المفروض تنتبه أكتر
رد بنرفزة : أنتبه أعمل ايه يعني ؟ أنا على حرف الترعة أطير مثلا ؟ بس على رأيك المفروض طالما شفت واحدة سايقة كان لازم أقف على جنب علشان الحول اللي بيجيلكم
سما شهقت بذهول : حول ؟ ليه إن شاء الله شايفني
قاطعتها أمها : سما اهدي انتِ خبطتي الراجل وليكي عين تتكلمي خلاص بقى
بصت لأمها بنرفزة : ماكانش قصدي أخبطه ويادوب أصلا لمسته هو اللي وقع لوحده وبعدها وقعني أنا معاه .
هنا هو استنكر : أنا وقعتك ؟ أنا ؟ مش انتِ اللي طلعتي عملتي سبع رجالة وقلتي امسك ايدي هطلعك وبعدها طيرتي لنص الترعة ؟ أصلا أنا أستاهل اني سمعت لعيلة زيك .
وقفت قصاده بتحفز: شوف تاني هيقول عيلة أنا دكتورة صيدلانية دكتورة فاهم
كان هيرد بسخرية بس أمها اتدخلت بضيق : سما ، خلاص بقى
مؤمن قرب من صفية وقال بإيجاز : العربية هتكون هنا الصبح بإذن الله ، هاتي إيان لو سمحتي يا خالتو .
بصتله بلوم: برضه مصمم تمشي ؟
ابتسم وانسحب بابنه ويادوب وصل بيته ونازل من عربيته موبايله رن كان كريم فرد عليه : أيوة
كريم استغرب رده : ايه أيوة دي ؟ اسمها السلام عليكم ، ازيك يا هندسة ؟ أي نيلة مش أيوة.
مؤمن كان لسه متنرفز فرد بضيق: انجز يا كريم أنا يادوب داخل البيت اهو وإيان نايم على دراعي
أمه قربت منه سألته : إيان نايم ولا ايه يا مؤمن ؟ لمحتك أنا وأبوك قلت آخده منك .
أخدت الولد وسألته: وصلت بنت خالتك ؟
برطم بغيظ: يادي بنت خالتي اللي طلعتلي في النصيب دي
بصتله باستفسار : بتقول ايه ؟
ابتسم بمجاملة : وصلتها وأمها بتسلم عليكي وعايزة تشوفك .
مشيت بابتسامة بس بصتله : تبقى توديني عندها بكرا ولا بعده .
بصلها لحد ما دخلت بعدها انتبه للموبايل : أيوة يا كريم ، خير في حاجة ؟
كريم سأله باهتمام : لا بس ايه حكاية الترعة اللي وقعت فيها ؟
استغرب انه ازاي عرف بالسرعة دي فسأله : مين قالك ؟ هي أمي لحقت ، الست دي مش بيتبل في بوقها فولة
كريم ضحك : لا ما تظلمهاش بس نونا اتصلت تطمن عليك وأبوك اللي قالها مش أمك أصلا فكلمتني وقالتلي فقلت أشوف وقعت ازاي في الترعة ولا كنت بتفكر تنتحر
مؤمن رد بغيظ : أنتحر ايه يا عم وبعدين بقى في حد ينتحر ينط في ترعة ؟ انتحار ايه ده إن شاء الله ؟ المهم أنا ما وقعتش لله في لله في عربية خبطتني
كريم بفزع : بجد حد خبطك ؟ طيب انت كويس ؟ خالو ماقالش وتخيلت الموضوع بسيط ومضحك
مؤمن لاحظ خضته فوضح : هو فعلا بسيط لاني كنت بالعجلة و واحدة حولة بتفادي قال ايه معزة راحت خبطت العجلة فوقعت .
كريم ردد بعدم استيعاب: معزة ؟
مؤمن بتأكيد : معزة أو غنمة مش فاكر متخيل أنا أموت بسبب معزة ؟ يسألوك في جنازتي مات ليه تقولهم علشان معزة ؟
كريم هنا ماقدرش يمسك نفسه من الضحك ومؤمن من غيظه ضحك هو كمان وكمل : والمصيبة مش في وقعتي لا لا خالص أنا وقعت عادي هي بقى عملت نفسها عمك رامبو وفتحت باب عربيتها مسكت فيه ومدت ايدها قالتلي امسك ايدي هطلعك وأنا زي الأهبل صدقتها
كريم بقهقهة عالية: ومسكت ايدها ؟
مؤمن : أنا يدوب مسكت ايدها بنت ال … ولسه هشد نفسي لقيتها بتطير من فوقي ونزلت وسط الترعة وهات يا صويت ويك ويك ويك
كريم مش قادر يبطل ضحك ومؤمن كمان سكت علشان يديله فرصة ياخد نفسه لحد ما سأله : وعملت ايه ؟
مؤمن : أصلا حرف الترعة طين وأنا متنيل غارز فيه مش عارف أتحرك وهي هتفطس ، هتفطس في متر ، الميا عمقها متر يعني لو وقفت خلاص بس تقول ايه بقى هي مش بتعمل ايه حاجة غير انها تصوت وبس وبتغرق ، حرفيا بتغرق
كريم بضحك : طيب شدها
مؤمن بغيظ: ما أنا رجليا غارزة في الطين فعقبال ما عرفت أشدها كانت صرعت أمي بالصويت خرمت طبلة ودني والله .
كريم مش عارف يبطل ضحك ، مؤمن بسخرية : اضحك اضحك أصلا لولا الناس اتلموا والله ما عارف كنا هنطلع ازاي من الوحلة دي لا وألاقي الناس يقولوا وصل بنت خالك .
كريم باستغراب : خالك مين ؟
مؤمن : اهو اتفضل ، خالي عابد انت تعرف ان عندي خال اسمه عابد ؟
كريم باستغراب : عابد مين ؟
شرحله القصة كلها بالتفصيل وسط ضحك كريم اللي متخيل كل اللي مؤمن بيحكيه وقفل ونسي يقوله أو يسأله عن نور وهل اتكلموا ولا لا؟
كريم وهو مروح بيته عدى على محل بيشتري منه فاكهة دايما وأول ما دخل صاحب المحل استقبله يرحب به بعدها كريم سأله : جهزت طلبي بالشكل اللي قلتلك عليه ؟
الراجل أكد بسرعة ونادى حد من عماله جاب الطلب بتاع كريم اللي عجبه جدا فابتسم وشكره : طيب تمام ده كده فين الباقي بقى
الراجل ابتسم : جاهز برضه يا فندم هنوصله للعربية .
حاسبه بعدها ركب عربيته واتحرك على بيته ،
استقبلته أم فتحي أخدت كل اللي في ايده إلا علبة رفض يديهالها : سيبي دي ، أمل فين ؟
جاوبته : فوق بس مش عارفة في أوضتها ولا مع الست ناهد .
كريم طلع ودخل أوضته حط اللي في ايده بعدها راح عند والدته خبط عليها ودخل عندهم سلم عليهم ولاحظ ان إياد نايم ، ناهد سألته : هتتغدى دلوقتي نحضر السفرة ولا نستنى أبوك ؟
استغرب : أبويا ؟ هو فين ؟
ناهد : معرفش قال وراه مشوار سريع أما يجي نعرف
كريم : نستناه طيب ، أنا هروح أغير هدومي
انسحب وناهد بعد خروجه قالتلها: قومي يا أمل لجوزك يا حبيبتي شوفيه وسيبي إياد جنبي .
قامت ورا جوزها وأول ما دخلت كان مستنيها فشالها لحضنه وهي ضحكت : ولو ماجيتش وراك ؟
ابتسم : كنت عارف انك هتيجي ومستنيكي .
ضحكت وضمته لحضنها وكأنه غايب من سنين مش كام ساعة ، كريم مسك ايدها : تعالي شوفي جايبلك ايه ؟
فتحت بفضول العلبة لقت طبق كبير زي التورتة مرصوص فيه كل الفواكه الحمرا ، شهقت بفرحة أول ما شافت الطبق وحضنته : يااا يا كريم بقالك كتير أوي ما جيبتليش فواكهي الحمرا .
بصلها بذهول: نعم ؟ أمل البيت شبه مش بيخلى أبدا من أي فاكهة حمرا
بصتله باستغراب : وده ايه علاقته ان انت تجيبهالي بالشكل ده ؟ دي حاجة ودي حاجة ما تخلطش الأمور ببعض ، هنزله تحت علشان
قاطعها : كل حاجة في الطبق جبت منها تحت ، ده ليكي انتِ لوحدك يا حبيبي .
باسته بسرعة : ربنا ما يحرمني منك أبدا .
فتحت الطبق وهي فرحانة وبصتله : أجمل فواكه في الدنيا
مسكت كرزاية وقربتها من شفايفه : أحلى فاكهة هي الكرز ، عشق من نوع خاص
ابتسم وهو باصص لشفايفها وكلمها بمغزى تاني خالص : فعلا الكرز مفيش منه أبدا وخصوصا الكرز الخاص بيا .
بصتله بابتسامة مرحة ورفعت الكرز قدامه: انت مش بتتكلم عن الكرز ده صح ؟
ضحك بعبث: أنا عمري ما قصدت الكرز ده وأنا بتكلم
قرب من شفايفها : ده الكرز الخاص بيا .
عمال باسم جهزوا الأكل والكل اتلم حواليه ، سارة اقترحت : مش هتقولي للباشمهندس باسم ياكل معانا ؟ يعني أقل حاجة حتى نعزم عليه
هاني بصلهم : أروح أقوله ؟
نهلة بصتله : هو زميل سيف وهمس يبقى آية اللي تقوله .
بصولها فاتحرجت : خلاص هروح طيب أقوله .
نزلت تحت عند باسم اللي أول ما شافها وقف وراحلها : ايه محتاجة حاجة ؟
بصتله ولاحظت فرق الطول بينهم ، اليخت أخد زي مطب أو حركة عنيفة فاختل توازن آية اللي وقعت عليه فمسكها بسرعة علشان ما تقعش ، اتقابلت عيونهم وعدلت نفسها بسرعة فاتراجع : انتِ كويسة ؟
رجعت خطوة لورا بخجل : كويسة أيوة .
سألها باهتمام : عايزة حاجة ؟
بصتله بغباء فوضح : انتِ نازلة هنا عايزة حاجة ؟
افتكرت : اه اه كنت هقولك تعال علشان تاكل معانا شاركنا .
ابتسم بامتنان : متشكر لعزومتك بس دول اصحابك فاطلعي خدي راحتك معاهم أنا هتغدى هنا مع رجالتي .
كررت تاني : باسم اطلع
بص لعينيها باهتمام: ليه عايزاني أطلع ؟ في حاجة مضايقاكي ؟ ولا ايه ؟
حست انه هيفهم إصرارها غلط فوضحت : لا مفيش بس اقعد معانا مش أكتر .
اعتذر منها : سوري بس مابعرفش أقعد مع حد ما أعرفهوش فلو احتجتي حاجة بلغيني اتفقنا ؟
سابته وطلعت بس وقفها : آية
بصتله فكمل : نزولك لهنا وطلبك ده فرق معايا كتير .
ابتسمتله بس ماردتش وطلعت فوق وأكلت مع اصحابها وهو بعدها طلع اطمن عليهم ونزل تاني .
البنات اتلموا حوالين بعض والشباب بعدوا شوية ، نهلة مسكت دراع آية : بت تقيل أوي .
روان شدتها من الدراع التاني : بس حلو وبعدين عنده يخت هيفسحك به كل يوم .
سارة علقت بمرح: المهم بتحبه ولا ايه ؟ لو مش بتحبيه أنا مستعدة أحبه .
نهلة بصتلها بذهول وعلقت : هو انتِ راشقة في أي مصلحة ولا ايه ؟ ( بصت لآية ) ماجوزتيهاش أخوكي ليه يا آية ؟ كانت هتموت على سيف .
سارة علقت بتهكم : فضلت تقول لا صغيرة عليه ، لا فرق السن بينكم ، لا أخويا ما يبصش لعيلة وفي الآخر اتجوزها أصغر مني بسنتين ولا تلاتة ، أنا متغاظة منك .
آية ضحكت وبررت: يعني هو كان بصلك وأنا منعته ؟ ولا انتِ عرفتي تلفتي انتباهه وأنا عارضت ؟ كان دايما يقولي كلكم عيال ، أعمله ايه ؟
سارة بصتلها باستنكار : واهو اتجوز عيلة ، ليه بقى ؟ خلته يحبها ازاي السوسة دي ؟ قوليلي يا بت سرها ايه ؟
بصتلها باستغراب : يعني ايه سرها ايه ؟
سارة شدتها تقربها منها بفضول: يعني مش الجمال الواو يعني ، جميلة عادية واوزعة ورفيعة فايه اللي عجبه فيها ؟ بيحبها ليه ؟ وبعدين تحسيها كده خفيفة مش تقيلة ، يعني في الفرح كانت بتتنطط زي العيال مش رزينة أبدا .
آية ابتسمت : همس ملكت سيف تماما ، ملكت قلبه وعقله وكيانه كله ما تتخيلوش حارب قد ايه علشان يوصلها .
نهلة بفضول : أيوة برضه شدته ازاي ؟ قوليلنا الوصفة بتاعتها اللي جرجرت أخوكي .
ضحكت جامد : وصفة ايه ؟ هو حبها كده ، بعدين همس اللي مش عاجباكم دي الأولى على دفعتها الأربع سنين اللي فاتوا وفاضلها آخر سنة وهتتعين معيدة إن شاء الله تحت إشرافه .
سارة بفضول : يعني بيحب المدرسات ؟ أروح أتعين وأشده ؟
ردت بضيق : على الأساس ان همس مش موجوده فـ هياخد باله منك ؟ اتنيلي
بصتلها بعناد : ولو أخدته منها ؟ هتزعلي مني انتِ؟ بتحبيها يعني ولا بتحبيني ؟
بصتلها بذهول : بت يا سارة سيف اتجوز خلاص وبيحب مراته ومراته بتحبه اقفلي قصته تماما ، وبعدين لو وقفتي على شعرك ولا هيبصلك ، كانت شذى فلحت دي ماعرفتش تخليه حتى يبتسم مرة في وشها مش يحبها ولا ياخد باله منها .
سارة كشرت وبعدها ابتسمت بحماس : طيب وباسم ؟ عاجبك ولا أشقط ؟
بصتلها بدهشة وضربت كف بكف وبصت لصحباتها بتهكم: البت عقلها فوت خلاص .
سارة ضحكت : يعني أعمل ايه وهم مزز كده ؟ اتنيلي اختاري يا باسم يا سبيدو ؟
نهلة وروان بصوا لبعض بذهول وبصولها : مين سبيدو ده كمان ؟
سارة جاوبت بحماس : ده بقى عم الخِطر بيعمل سباقات العربيات بس بطرق غير شرعية يعني رهانات و سباقات ودارك ويب وليلة كبيرة أوي ، خارج عن القانون ، يعني اللعب كله ، يعني من الآخر كده مع سبيدو مش هتقدر تغمض عينيك .
روان علقت بذهول وبصت لآية : البت دي بتهزر ولا بتتكلم بجد ؟
آية بتفتكر سبيدو وتصرفاته المجنونة وعلقت بشرود: بجد هو كده فعلا
روان شهقت بخوف: لا اقفلي قصته وخليكي في باسم الرومانسي أبو يخت كيوت وتقيل وحلو
نهلة باعتراض : لا يا بت خليكي مع عم الخطر لا يمكن تزهقي أو تملي منه هيخليكي كل يوم تعيشي مغامرة جديدة .
سارة أكدت: أيوة أنا برضه بقول كده خليكي مع سبيدو وسيبيلي أنا الكيوت أبو يخوت .
روان زقتها : اوعي يا آية تسمعيلهم باسم عاقل وهادي .
نهلة : هتعمل به ايه العاقل ده ؟ هيعيشها في اليخت ولا تقابل حد ولا تشوف حد ولا تزور حد ولا تلبس ولا تتمتع وتبقى بس منها للميا؟
فضلوا يتناقروا كتير وهي بتسمع بصمت وشايفة ده وده في خيالها بس سبيدو فيه حاجة غامضة بتجذبها ناحيته!
بدر نام ساعتين وصحي كانت هند لسه نايمة ماحبش يصحيها وقام بهدوء خرج من أوضته كان ابنه قاعد قدام البلاي ستيشن ، قعد جنبه بهدوء : ألعب معاك ؟
أنس بدون ما يبصله مسك الدراع التاني وناولهوله : اتفضل .
لعبوا شوية بصمت بعدها بدر قطع الصمت ده : مش هتقولي مالك ؟
أنس رد بدون ما يبصله : رشا اتصلت بيا .
بدر حاول ما يظهرش أي انفعالات وفضل ساكت شوية بعدها سأله : كانت عايزة ايه ؟ تتطمن عليك ؟
أنس ضحك بتهكم : وهي من امتى بتحب حد أو تهتم بحد علشان تطمن عليه ؟
بدر قلبه وجعه على خيبة أمل ابنه في أمه بس حاول يتكلم بشكل طبيعي : امال كانت عايزة ايه منك طيب ؟
هنا أنس التفتله وساب الدراع : كانت عايزاني أساعدها .
بدر عمل زيه والتفتله هو كمان : تساعدها في ايه وازاي ؟
⁃ بتقول اتطردت من شغلها وبيتها وهي في الشارع .
بدر كان عارف وضعها كويس لأنها حاولت تستعطفه لما كان في الإسماعيلية بس رفض حتى يتكلم معاها ، انتبه لابنه وسأله : برضه عايزة ايه منك انت أو ازاي تقدر تساعدها ؟
بص قدامه بحيرة : معرفش وماحاولتش أعرف هي عايزة ايه أصلا - بص لأبوه بضياع - أنا مش عايز أساعدها بأي شكل ، بس ساعات بقول دي مهما كانت أمي والمفروض أساعدها ، بس برجع بفتكر الفترة اللي عشتها معاها وأرجع أكرهها من تاني - بص لأبوه بوجع ودموعه بتلمع في عينيه - أنا مش عارف يا بابا أفكر حتى ومش عارف هل أنا إنسان وحش لو كرهتها ؟ ولا إنسان أوحش لو حنيتلها برغم كل اللي عملته ؟
بدر أخد ابنه في حضنه ورد بحنان: انت عمرك ما كنت ولا هتكون إنسان وحش يا أنس وانت أبعد ما يكون عن الوحاشة ، أنس انت لسه صغير ومش المفروض أبدا تعيش الحيرة دي - بعده عنه ومسح دموعه بايديه الاتنين وفضل ماسك وشه وكمل بشفقة - مش المفروض أبدا تعيش كل ده ، العيال في سنك أقصى مشاكلهم لبسهم وستايلهم على الموضة ولا لا ؟ أو البنت الفلانية معجبة به ولا بيتهيأله ؟ بس انت للأسف كبرت قبل أوانك ، وسامحني لاني اخترت أم غلط من البداية وانت بتدفع معايا تمن غلطي ده فحقك عليا.
أنس ابتسم لأبوه بود : بس أنا مش زعلان منك وانت مش غلطان و
قاطعه بدر بإصرار : لا غلطان يا أنس لان أول شيء أي أب يقدمه لعياله أو أم تقدمه لعيالها هو اختيار أب أو أم صالحين لعيالهم ، ده أول شيء الاختيار الصح لأم عيالي ، وأنا للأسف كنت طايش ومافكرتش وما بصيتش غير تحت رجليا مع اني لو حكمت عقلي شوية بس كنت هشوف انها إنسانة سيئة بس نصيبي ونصيبك ،المهم دلوقتي انت عايز نساعدها ؟
أنس بص للأرض بحيرة وماقدرش ينطق وفكر في هند اللي بتحاول تسعده دايما ، رد فعلها هيكون ايه لو أبوه ساعد طليقته اللي لسه من شوية كانت عايزة تسجنه ؟
ابتسم بحزن وبص لأبوه : ما تستاهلش
قبل ما يرد سمعوا الاتنين صوت هند : بتنموا على مين كده انتم الاتنين ؟
اتعدلوا وابتسموا في وشها وبدر مدلها ايده : عنك طبعا هو احنا عندنا غيرك
أنس ابتسم ان أبوه غير الموضوع بس فضل في حيرة وسرحان معظم الوقت .
بالليل، باسم رجّع اليخت مكانه وأصحاب آية سلموا عليه ونزلوا ، سارة بصت لآية : هتروحي معايا أوصلك ؟
ابتسمتلها : معايا عربيتي روحي انتِ .
حضنتها وهمست : هتقعدي معاه ولا ايه ؟ الوقت اتأخر
بصتلها بهدوء: لا لا بس هسلم عليه وأشكره وأمشي ، ما تقلقيش عليا .
سابتها وانسحبت وانتبهت عليه بيتكلم : اصحابك لطاف تعرفيهم من زمان ؟
بصتله بابتسامة : اه خمس سنين الكلية والسنة اللي فاتت كمان .
ابتسم : زيي أنا وسيف يعني بس احنا زيادة الست سنين بعد التخرج .
بصتله بامتنان : أنا متشكرة أوي يا باسم على اليوم اللطيف اللي سمحتلنا نقضيه هنا .
قرب منها خطوة بابتسامة جذابة : بجد بتشكريني ؟ انتِ مش عارفة يعني غلاوتك ؟
ماكانتش مستعدة حاليا تسمع أكتر فغيرت الموضوع : طيب يلا قولي تكلفة الليلة دي كلها ايه بقى ؟ الغدا واليخت واليوم كله و
لاحظت نظرته المصدومة فسكتت لوهلة بعدها ابتسمت : ايه بتبصلي كده ليه ؟
ردد بذهول : انتِ بتقولي ايه ؟
اصطنعت عدم الفهم : مش قلتلي انت بتشغل اليخت ده رحلات وحفلات وكده ؟ فأنا أجرته و
قاطعها باستنكار : أجرتيه ؟ امشي يا آية الوقت اتأخر .
لف وشه وهو مصدوم منها وهي حست انها جرحته ومش فاهمه أو مش عارفة تتصرف ازاي ؟ قربت منه تبرر بتوتر: باسم انت قلتلي ده مكان شغل وبعدين انت ما حاسبتش سيف يعني على حفلة كتب الكتاب ؟
بصلها بغيظ : حاسبته أو ما حاسبتهوش ده شيء ما يخصكيش ولو قلتيلي كلمة تأجير دي في البداية كنت مشيتك من هنا وقلتلك شوفي يخت تاني تأجريه ( ركز على الكلمة الأخيرة وقالها بتهكم ) قال أجرته قال .
أخدت نفس طويل وقالت بهدوء : طيب مش هصمم على موضوع إيجار اليخت قولي تكلفة الغدا ، اهي دي حاجة انت اشتريتها و
بصلها بضيق : ما تمشي الدنيا ليلت ! اتفضلي .
جت تتكلم بس لقته طلع موبايله وشاورلها : استني لحظة .
بصتله بعدم فهم تشوفه هيكلم مين وفوجئت به بيبتسم : ازيك يا سيف أخبارك ايه بعد شهر العسل ؟
اتوترت انه كلم أخوها لانه ممكن يفهم غلط وتحصل مشكلة بينهم .
بصت لباسم اللي بيسلم ويهزر بعدها بصلها بمغزى : أختك عزمت اصحابها هنا في اليخت وقضوا كام ساعة واتغدوا وسيادتها قصادي دلوقتي بتقولي إيجارك كام ؟ أرد عليها بايه بالله عليك ؟ علشان حاسس اني عايز أرميها من فوق اليخت ومش كده وبس بتقولي تمن الغدا، اتفضل اتكلم معاها وفهمها الأصول علشان بس أنا ماسك أعصابي بالعافية .
ناولها موبايله بلوم : اتفضلي كلمي أخوكي .
ناولها الموبايل وبعد عنها فردت بتردد: أيوة يا سيف ازيك
سيف بجمود : ماقلتيش انك هتعزمي اصحابك عند باسم وخليتيني أنا أكلمه ليه؟
اتوترت وحاولت تتكلم بشكل طبيعي : زي ما انت عارف اننا كل كام يوم حد بيعزم الشلة والنهارده كان دوري فقلت أعزمهم وماكنتش جاية اليخت الموضوع كله كان بدون تخطيط بعدين عرضت أدفع لان ده شغل معرفش بقى انه هيزعل أو يعتبرها إهانة .
رد بهدوء مغلف بعصبية أو ده إحساسها : كل اللي قلتيه ده مش إجابة سؤالي يا آية ، بس سيادتك لما تروحي انتِ واصحابك لصاحبي الانتيم في يخته طبيعي هيعاملك بشكل مميز ويهتم باصحابك وطبيعي هيتنرفز لما تحسسيه ان اللي عمله ده وظيفة يؤجر عليها ، أنا مش عارف انتِ بتتعاملي بدون عقل ليه ؟ اشكري باسم واديله موبايله وامشي بدون ما تتكلمي في حساب وفلوس تاني وأنا هبقى أتعامل معاه وأردله ده بشكل لطيف ، مسافة الطريق يا آية وتبقي في البيت .
رجعت الموبايل لباسم اللي قال: أيوة يا سيف ؟
سيف حاول يهزر : أيوة يا سيدي ، ما تحاسبها يا عم وخد منها عشر أضعاف اللي صرفته وقولها تاني مرة تفكر قبل ما تتصرف .
باسم رد عليه بمغزى وعينيه عليها : للأسف يا سيف مش هقدر.
سيف استغرب الكلمة : نعم يا أخويا ؟
باسم اتنحنح ورد باقتضاب: بما انها أختك يعني ياسيف
سيف رد بمغزى: أتمنى يكون ده قصدك
باسم قفل معاه وبصلها : ها مش أخوكي قالك روحي ؟ مستنية ايه ؟ اتفضلي .
بصتله بغيظ : انت بتطردني ؟
بصلها بضيق : بصراحة اه .
فتحت بوقها تنطق وهو باصصلها بهدوء ولما فضلت ساكتة اتريق : هتفضلي فاتحة بوقك كده كتير ؟
سابته ومشيت بغيظ تحت أنظاره ، أخد نفس طويل وتمتم : شكلك هتتعبيني يا بنت الصياد .
بدر في بيته قاعد قي البلكونة لوحده شارد تماما ومش عارف يتصرف ازاي ؟ حاسس ان ابنه مش مبسوط ، مش عارف يسعده ازاي ؟ ليه بس اختار رشا زوجة له في يوم من الأيام ؟ ليه مافكرش بعقله وليه اتهور وخلف منها ؟
وقف سند على سور بلكونته وبص للفراغ قدامه بشرود لدرجة انه ماحسش بهند اللي بتناديه انتبه بس على ايديها بتتلف حواليه وبتسند على ظهره ، ابتسم وحمد ربنا انه رزقه بها ، ضم ايديها وفضل مكانه ، هند فكت ايديها و وقفت قدامه سندت بظهرها على سور البلكونة بين ايديه وهمست: حبيبي سرحان في ايه ؟
ابتسم ورفع ايديه حوالين وسطها : في حد يبقى قدامه القمر ده ويفكر في أي حاجة غيره ؟
اتنهدت بابتسامة : هكون أسعد إنسانة لو بتفكر فيا فعلا .
مسك وشها بحب : أنا ماعنديش غيرك أفكر فيه يا قلبي .
ابتسمت : حبيبي اتكلم معايا ، من ساعة ما رجعت من السفر وانت معظم الوقت سرحان ، حتى أنس برضه مش بطبيعته ، من امتى بتخبوا عليا انتم الاتنين ؟
مسك وشها بايديه الاتنين وسألها بامتنان : هتفضلي لحد امتى تتحملي مشاكلنا يا هند ؟ حبيبتي وجودك في حياتنا في حد ذاته أكبر نعمة ربنا أنعم بها علينا ، ممكن تسيبيلي جزء المشاكل ده وتخليني أحلها ؟
مسكت ايديه الاتنين بعدتهم عن وشها بعتاب: يعني بالفعل في مشكلة وانت بتحاول تحلها لوحدك ؟
اتنهد بتعب وإرهاق : مش مشكلة بس
اتنهد وسكت ، فسألته بإصرار: بس ايه يا بدر ؟
بصلها واعترف : رشا اللي مش عارف أتخلص منها ، مش عارف لحد امتى هتفضل قارفانا في عيشتنا ، صدقيني مش عارف أبعدها عننا .
استغربت بس حاولت تسمع للآخر وتفهم : وايه رجعها تاني دي ؟
بص للأرض بحرج : قابلتها في الإسماعيلية .
قلبها دق بغيرة بس تمالكت نفسها : وبعدين ؟ كانت عايزة ايه ؟
وضحلها : هتكون عايزة ايه غير اللي هي دايما عايزاه ؟ عايزة فلوس ، اترفدت من شغلها واتطردت من شقتها
ردت باندفاع : وصعبت عليك وعايز تساعدها ؟
مسكها من وسطها شدها عليه بتوضيح : لو على اللي عايزه فنفسي ما ألمحش وشها لآخر يوم في عمري بس ابني ، أنس بيتعذب يا هند ما بين كرهه لها وحبه ، هي برضه أمه أيوة بيكرهها بس جواه حتة مش عارف يتخطاها ، بيقولي هو أنا أبقى عيل وحش لو كرهتها ولا أبقى أوحش لو حبيتها طيب وهند هتزعل مني لو عرفت اني ممكن أكون بحبها - زفر أنفاسه بتعب وكمل بقلة حيلة- هند أنس بيتدمر من جواه ، بيتعذب من إحساسه بالكره والحب ليها ، مش عارف ازاي أساعده ؟ أقوله يكره أمه ؟ طيب هل ده صح ؟ هل ربنا هيسألني فين صلة الرحم وبر الوالدين اللي علمتهم لابنك ؟ ولا هي ما تستاهلش بر أصلا ، مش عارف أنا نفسي أتعامل ازاي مع ابني فما بالك هو العيل ؟ فوق كل ده انتِ ذنبك ايه تسمعي كلامي ده ؟
حست بوجعه وقربت منه تحتويه: أنا بحبك و وافقت أشاركك عمرك كله ، المشاركة دي تشمل كله يا بدر ، احنا بنشارك بعض في المرة والحلوة ، ايا كان القرار اللي هتاخده أنا معاك فيه ، هتساعدها ماعنديش أي مشكلة ، وأنس خلينا يا بدر نشوف دكتور نفسي ونتكلم معاه ويقولنا نتعامل معاه ازاي ؟ بلاش حاجة زي دي نسيبها تتأزم معاه ،أصلا اللي اتعرضله كتير ولازم يتعالج بدل ما يسيب أثر يفضل معاه عمره كله .
بصلها باهتمام : بجد نشوف دكتور نفسي ؟
ردت بتأكيد : طبعا يا بدر ، لازم نتكلم مع حد مختص .
اتنهد بارتياح لان فعلا هو كان محتاج حد ياخد معاه القرار ده وابتسملها : خلينا فعلا نشوف حد مختص يساعدنا ، أنا بحبك يا هند ومش عارف من غيرك كنت عايش ازاي أصلا ، ربنا ما يحرمني منك أبدا .
أمنت على كلامه بعدها سألته : هتعمل ايه مع رشا ؟
بصلها بحيرة : مش عارف أول ما آخد قرار هبلغك به .
في بيت عبدالله
سميرة قاعدة لوحدها زهقانة ومستنية جوزها يرجع من شغله فكرت تنادي غادة تبعتلها حور حفيدتها بس اتراجعت ؛ مش عايزة تكون بتتقل عليها أو حاجة ، مسكت الموبايل تكلم أمل بس جرس الباب رن فقامت تشوف مين وابتسمت أول ما شافت زينب مرات محمد سلموا على بعض ودخلت كشفت صينية في ايديها وقالت بود: عملت صينية كيكة قلت آجي أشرب معاكي كوباية شاي معاها .
سميرة ابتسمت : حبيبتي دقيقتين أعمل الشاي تعالي معايا
دخلوا مع بعض المطبخ وسميرة قالت: جيتي في وقتك يا زوزة كنت زهقانة وهطق - انتبهت فجأة فسألت- امال فين الواد أنس ؟
ردت بهدوء: أخده جده معاه قالي أم شريف عايزة تشوفه هيوديه وهيجيبه معاه وهو راجع .
بصتلها : إلا شريف أخباره ايه ؟ بقالي كتير مش عارفة حاجة عنهم .
زينب بلامبالاة : محمد بيقولي انه خطب دكتورة زميلته تقريبا .
قعدت قصادها معاها صينية الكوبايات وقالت وهي بتحط سكر : كل ما أفتكر انه كان هيتجوز بنتي أستعيذ بالله وأقوم أصلي ركعتين شكر ان ربنا بعده عنها ورزقها بكريم ابن الأصول
ابتسمت زينب ببشاشة: أصل كريم جدع وطيب ويستاهل بنت حلال زي أمل ، ربنا يهنيهم ببعض والله وحشوني الاتنين ، ما تيجي يا سميرة نسافر نقعد كام يوم في القاهرة ونغير جو ونشوف العيال دي
بصتلها بتفكير وقامت تجيب الغلاية تصب الشاي : ياريت والله يا زوزة ما تتخيليش إياد واحشني قد ايه ولا أمل .
زينب بحماس : طيب يلا بينا بجد ، أنا مش بهزر
سميرة جابت أطباق ناولتها لزينب : هقول لأبو طه وأشوف طيب هيقول ايه ؟
زينب أخدت الأطباق وقطعت الكيكة بعدها بصتلها : ما تنادي على غادة تقعد معانا تلاقيها زهقانة لوحدها زينا
سميرة بتردد : فكرت أناديها بس خفت تكون مشغولة وأبقى بضغط عليها
زينب طلعت موبايلها : يا سميرة بطلي الحساسية دي ، أنا هكلمها .
اتصلت بها وأول ماردت قالتلها : حبيبتي ما تجيبي حور وتيجي برا في الجنينة نقعد مع بعض ، عاملين كيكة وبنشرب شاي اهو ولا مشغولة يا قمر ؟
ردت عليها بعدها قفلت وزينب بصت لسميرة : البت طالعة صبي كوباية زيادة ويلا نخرج برا في الجنينة
خرجوا للجنينة ويادوب قعدت سمعوا حور جاية تجري عليهم : تيتاااااا
سميرة شالتها بفرحة : روح قلب تيتا انتِ مش بتيجي تقعدي مع تيتا ليه ؟
غادة انضمتلهم بابتسامة: كنت بحميها القردة دي أصلا عمالة تزن ولو ما اتصلتوش كنت هجيبها وآجي
حور قاطعتهم : أنث فين ؟
زينب ابتسمت : راح عند جده يا قلبي انتِ و شوية وجاي -عطتها كيكة أكلتهالها وقالت : غادة كنت لسه بقول لسميرة نسافر لأمل ايه رأيك ؟
غادة بصتلها بانتباه : والله لسه بقول لطه تعال نسافر نغير جو في أي مصيف ولا حتى ننزل القاهرة فقالي هو أصلا عايز يجيب بضاعة للمعرض
زينب باهتمام : بضاعة ايه ؟ مش بيعملوا الحاجة في الورشة بتاعتهم ؟ أصلا ما شاء الله بشوف أوض نوم بيطلعها تحفة
غادة وضحت : اه بيعملوها في الورشة بس بيحتاج اكسسوارات وقماش وحاجات كده بينزل كل فترة يجيب كمية ويشوف ايه الجديد .
زينب : ربنا يوفقه يا حبيبتي ، خلاص بما اننا نحن النسوة اتفقنا كل واحد تكلم قرة عينها ونحدد ميعاد
سميرة بتأكيد: خلاص اتفقنا ولو اتحججوا هنعملها طلعة نسائية
غادة بصتلها : ولو ابنك مارضيش بقى يا ست ماما ؟
سميرة ابتسمت بخبث : قوليلي وأنا هخليه يرضى يا يطلعوا بالذوق معانا يا بالعافية
زينب صقفت باستحسان : الله الله عليكي يا ست حلويات ، تعالوا نظبط على الخميس - اقترحت بحماس - بقولكم ايه احنا عندنا شاليه في الساحل تعالوا نطلع على هناك ونكلم أمل تقول لجوزها هي كمان .
غادة بحماس : هنطلع الساحل الشرير ؟
الاتنين بصولها باستغراب وزينب رددت باستغراب : شرير ليه يا بنتي ؟
غادة رفعت كتفها ببساطة : معرفش والله بيسموه في الفيس كده الساحل الشرير ، تقريبا علشان غلاء أسعاره
زينب : احنا هننزل في الشاليه بتاعنا مالنا ومال غلاء الأسعار
سميرة : خلاص هنكلم رجالتنا ونسافر الاتنين
غادة بتهكم : نسافر مرة واحدة مش ناخد رأيهم الأول ؟
سميرة ضحكت : يا بنتي رأيهم ده من باب العلم بالشيء
كلهم ضحكوا واتفقوا يسافروا الاتنين وكلموا أمل قالولها علشان تبلغ جوزها هي كمان .
سيف في أوضته متنرفز وهمس لاحظت نرفزته فقربت منه باهتمام: مالك يا حبيبي ؟ والتليفون اللي جالك عصبك ده من مين ؟
بصلها وجاوب بتجهم: من باسم
استغربت : وليه متعصب منه ؟ عمل حاجة ضايقتك ؟
وقف بعصبية : هو ماعملش اللي عملت آية هانم اللي راحت اليخت عنده وعزمت أصحابها ، سيادتها ماقالتليش قالت بس خارجة مع أصحابها اتاريها رايحة عند باسم ، شوفتي حاجة تعصب أكتر من كده ؟
همس وقفت وقربت منه مسكت ايديه الاتنين برفق : انت متعصب علشان ماقالتلكش ولا علشان راحت عند باسم ؟
بص للسقف وبيحاول يفضل مسيطر على أعصابه : الاتنين يا همس ، كان ممكن تعزم أصحابها في أي داهية غير عند باسم .
حاولت تهديه : طيب ينفع تهدا شوية ؟
شد نفسه علشان يبعد عنها : بصي أنا متعصب ومش عايز كلمة تتقال بينا كده ولا كده تضايقنا ، فاقفلي الكلام معايا دلوقتي .
قربت منه تاني وقالت بهدوء: سيف انت عزمتني في يخت باسم قبل كده ، ولا نسيت ؟
بصلها بحدة وحذرها : اقفلي الكلام يا همس دلوقتي
أصرت : لا مش هقفله ، احنا كنا بنتقابل ونتكلم وحبينا بعض ، فيها ايه لو هي حبته ؟
نفخ بضيق : همس بالله عليكي اقفلي معايا الحوار دلوقتي لان صدقيني هنزعل من بعض ، آية ما بتحبش باسم ، آية خارجة من تجربة فاشلة ، آية غيرك وباسم غيري .
سألته باستنكار: تعرف منين انهم ماحبوش بعض ؟
بصلها بحدة: حبوا بعض امتى ها؟ ايه اللي جمعهم ؟ أنا وانتِ كنا قصاد بعض كل يوم في الجامعة، بنتكلم مع بعض بشكل مباشر وشبه كل يوم ، فكان في حاجة تجمعنا وبعدين أنا مش صاحب أخوكي وكنتي بتطلعي تقابليني من وراه وعلى ما أتذكر انك قلتي لنادر أخوكي انك بتحبيني وأمك وأبوكي كانوا عارفين بحبنا وأبويا وأمي عارفين ، الأمور كانت واضحة كنت بحبك والدنيا كلها عارفة اني بحبك، ولولا ظروفي كنت خطبتك من أول يوم عرفت ان مشاعرنا متبادلة فاسكتي وبطلي تقارنيني بغيري ، اعتبريني متخلف اعتبريني ظالم اعتبريني زي ما تعتبريني بس ما تقارنيناش بأي حد تاني .
جت تعترض بس رفع ايده وقفها بحزم: انتِ مش ناوية تقفلي الكلام فهسيبلك الأوضة كلها بعد إذنك .
نزل تحت عواطف شافته فسألته: أعملك قهوتك يا ابني ؟
بصلها وحاول يبتسم : لا متشكر يا عواطف ، ماما فين هي وأبويا ؟
ردت : أعتقد قالوا هيتعشوا في النادي حضرتك محتاج حاجة ؟
⁃ لا تسلميلي روحي انتِ .
قبل ما تمشي سألته : أحضر حاجة لمراتك ؟ ولا أطلع أشوفها ؟
ابتسم بامتنان : لا هي مش محتاجة حاجة روحي انتِ يا عواطف علشان ما تتأخريش ، حد من البنات جوا ولا كله روح ؟
⁃ كلهم روحوا علشان كده بقولك لو محتاجين مني حاجة قبل ما أمشي .
شكرها ومشيت وهو قعد في التراس مستني أخته وأول ما شاف عربيتها وقف يستقبلها .
همس في أوضتها فضلت كتير محتارة تتدخل بينهم ولا تخليها في حالها ؟ طيب لو اتدخلت هل ممكن سيف يزعل ؟ طيب تدخلها نفسه صح ولا آية غلطانة ومحتاجة حد يشدها أو يقف قصادها ؟
سمعت صوت العربية فدخلت البلكونة شافت آية بتنزل من عربيتها ، قررت تنزل واللي يحصل يحصل لو اتكلموا بهدوء مش هتتدخل بينهم .
سيف واقف حاطط ايديه على وسطه وهي بتقرب منه بتوتر، وقفت قصاده بصمت
حاول مايتهورش عليها وسألها بهدوء ما قبل العاصفة : ماقلتيليش ليه قبل ما تعزمي زمايلك عند باسم ؟
أخدت نفس طويل قبل ما تستجمع شجاعتها علشان ترد : هتصدقني لو قلتلك اني ماكنتش مخططة ؟
حكتله اللي حصل كله فبصلها بتهكم : طيب طالما هي صدفة ليه ما افتكرتيش تكلميني ؟ ليه أعرف بالشكل ده ؟
ردت بهدوء: حاولت أكلمك بس مارديتش عليا وبعدها الموبايل مالقطش شبكة ، وكمان ده يخت بيتأجر للرحلات والحفلات وأنا أجرته فين المشكلة ؟ ولو كنت عزمتهم في أي مكان تاني كان
قاطعها بعصبية: كان هيبقى عادي جدا ، اصحابك وبتعزميهم لكن تعزميهم عند صاحبي ده اللي مش عادي ، انتِ بتجادلي في ايه قصادي ؟ ايه اللي وداكي عند باسم ؟
ردت باندفاع : يخت بيتأجر وبعدين انت نفسك أخدت همس هناك
اكتشفت غلطها بعد ما نطقت الجملة دي من نظرته فرد بعصبية : همس كانت حبيبتي ده اللي عايزاني أقوله ؟ كنت بسرق أي لحظة ينفع أشوفها فيها بأي حجة وكنت ساعتها متنيل خاطب شذى علشان أبوكي ما يتحبسش ونفلس وتبقي سيادتك في الشارع فماكانش ينفع أرتبط بالإنسانة اللي حبيتها ، سيادتك بقى رايحة عند باسم ليه ؟
آية كانت هترد بس همس فجأة ظهرت وقالتله بتردد: ينفع تقفل الموضوع دلوقتي ؟
بصلها بضيق : قلتلك ابعدي عني دلوقتي
بصتله بتوسل: لو سمحت ياسيف الأمور مابتتحلش كدا سيبها لحد ماتهدا وتتكلموا
الاتنين بصولها وسيف هينطق بس همس مسكت ايده وقالت بتوتر: علشان خاطري
اتنهد بضيق وسابهم وخرج وآية مش عارفة هل تبعد ولا تفضل واقفة بس بعدها انسحبت لأوضتها
همس خرجت ورا سيف ووقفت جنبه ، بصلها بتحذير : ماتحاوليش تقاطعيني تاني ياهمس
ردت بدفاع: أنا عملت كدا علشان دي مش طريقة تتكلم بها مع أختك
بصلها باستنكار: والمفروض أتعامل ازاي وهي بتكرر نفس الغلط مرتين؟
ردت بهدوء: وانت ليه بتفترض انها بتكرر نفس الغلط؟ وبعدين سيبها تغامر ياسيف زي ما أنا وانت غامرنا ، فوق قلتلي انتِ قلتي لأخوكي وما سمعتش ردي ، أنا قلت لأخويا أيوة وكنت متدمرة نفسيا لاني بحب دكتوري اللي خاطب واحدة تانية بس نادر الصراحة يا سيف كان أحسن منك .
بصلها بصدمة فأكدت بقوة: أيوة كان أحسن منك لانه ساعتها أخدني في حضنه وطبطب عليا ما وقفش في وشي زي ما انت واقف في وش آية كده ، كان أخ وصاحب حنين ضمني وقالي انه في ظهري ومعايا مهما يحصل ، مهما أغلط عارفة ان أخويا سندي وحبيبي و واثقة لو اتصلت به في أي وقت مسافة الطريق هيكون عندي وأي مشكلة بقع فيها بتصل به يمكن ده قل شوية بعد ما عرفتك بس من يوم ما سافرت للجامعة وهو على بعد مكالمة مني ، قبل ما بفكر بتصل به لكن آية - سكتت شوية تهدي من انفعالها وبعدها كملت بجدية- آية لو وقعت في مشكلة انت آخر حد هتفكر تكلمه
اداها ظهره ورد بضيق: انتِ
قاطعته بحدة: أنا ايه ؟ أنا حبيت واحد أكبر مني وأستاذي وخاطب غيري عايز غلط أكبر من كده ايه ؟ لو آية مكاني وحبت واحد بنفس ظروفك دي هتعمل ايه ؟ هتقتلها ؟
بصلها ورد بعصبية: انتِ عايزة مني ايه دلوقتي ؟ أقول ان حبنا كان غلط ؟ اني قابل الغلط عليكي ومش قابله على أختي ؟ انتِ عايزة توصلي لايه بكلامك ده لاني مش فاهمك بصراحة ؟ عايزة إجابة لسؤالك ؟ لو آية حبت واحد بنفس ظروفي هرفض الحب ده بالضبط زي ما أهلك رفضوه وحاربوه ، أمك جابتلك عريس وخلتك تقابليه ولا نسيتي ؟ امتى أهلك اتقبلوا حبنا ها ؟ لما دخلت بيتك من بابه ، لما قعدت قصاد أبوكي وقلتله همس تخصني ، فانتِ عايزة ايه دلوقتي يا همس ؟
أخدت نفس طويل ووضحت: عايزاك تهدا أولا وثانيا أنا ماأقصدش كدا أنا أقصد ان الحب مغامرة وزي ما غامرنا رغم الظروف سيبها تجرب ، أنا عايزاك تعامل آية باحتواء ، انت حنية وحب الدنيا كلها فيك ليه مش بتعاملها بالحب ده والحنية دي ؟
بصلها واعترف بحزن: لانها قابلت الحب والحنية اللي بتتكلمي عنهم دول بعلاقة وس** مع حازم ومش عارف ولا قادر أتخطى اللي حصل منهم ، لو نادر كان على بعد مكالمة منك فأنا آية دي كانت زي بنتي الصغيرة ، ما بستحملش الهوا عليها ، كانت حبيبتي وبنتي وروح قلبي ، انتِ علاقتك بنادر ولا حاجة جنب علاقتنا ببعض ، آية طول عمرها كتاب مفتوح قصادي وعلاقتنا اصحاب مش أخ وأخته لو قالتلي على علاقتها بحازم من البداية كانت وفرت كتير أوي علينا كلنا ، يمكن كنت كشفت حازم من بدري ، يمكن حاجات كتيرة تتغير ، بس هي اختارت علاقة معاه في السر ، علاقة دمرتنا كلنا أو كانت هتدمرنا كلنا ، آية كانت بتكلم حازم وهو جنبي ومعايا يا همس ، مش قادر أبدا أنسى ليلة كنا خرجنا فيها كلنا أنا وحازم ومروان وشاكي وتليفونه رن وساعتها مروان بيهزر فخطف منه الموبايل وجري ساعتها حازم اتجنن ، عارفة اتجنن ليه ؟ لانه كان بيكلم آية وهو قاعد معايا وعينه في عيني ، هي سمحتله بالخيانة دي ، سمحتله يكون قصادي وعيني في عينه ويكون بيكلمها ، شوفتي حقارة أكتر من كده ؟ فده مش عارف ولا قادر أسامحها عليه ومش عارف أصلا إذا كنت هسامحها في يوم ولا لا ، أنا اه كنت على علاقة بيكي بس لا يمكن أخون صاحبي أو حد أعرفه باني أخرج من وراه أو أكلم أخته ، وباسم اهو اتصل بيا علشان بس يعرفني انها عنده وتبقى الأمور واضحة ، ولاد الأصول بيعرفوا الأصول ، بعد إذنك يا همس .
سابها وراح قعد على حمام السباحة وهي قعدت مكانها في التراس بصمت لانها ما تخيلتش أبدا انه لسه موجوع بالشكل ده من حازم وآية .
مروان قاعد في بيته لقى أمه دخلت عنده وبتسأله : وبعدين يا مروان .
بصلها بحيرة : وبعدين ايه ؟ خير يا أمي ؟ محتاجة حاجة ؟
قعدت قصاده : أيوة محتاجاك تتجوز ، هتفضل قاعد جنبي كده لامتى ؟ أنا مش راضية كده أبدا
ابتسملها : ما تشغليش
قاطعته بنرفزة : امال أشغل بالي بايه ها؟ عمرك بيضيع قدام عيني هتفضل لامتى من غير ونيسة ولا حبيبة ؟ هتفضل قاعد جنبي لامتى ؟ لحد ما أموت ؟
رد بسرعة : بعد الشر عليكي ربنا ما يحرمني منك ، ليه بتقولي كده ؟
بصتله بلوم: علشان مش مبسوطة بقعدتك دي جنبي ، قلت أخواتك البنات وأهم اتجوزوا وخلفوا ومرتاحين في بيوتهم دلوقتي مستني ايه ؟
سكت وما ردش عليها سألته بفضول : البنت إياها فين ؟ حسيتك قريب منها أو في حاجة بينكم .
بصلها بذهول : بنت مين اللي قصدك عليها ؟
ردت باهتمام : صاحبة همس اللي كنت جايبها من المحطة ، هالة
بصلها بعيون بتلمع وقلبه دق : انتِ ايه رأيك فيها ؟ عجبتك ؟ ايه انطباعك عنها ؟
ابتسمت على ابنها اللي حاله اتبدل أول ما قالت اسمها وجاوبته بمراوغة : أنا مش مهم ، المهم انت شايف ايه ؟
حاول يعترض بتوتر : ازاي بقى انتِ مش مهمة ؟ انتِ الخير والبركة
⁃ يا ابني انت اللي هتعيش معاها ، انت اللي هتعاشرها ، بتحبها ولا عادية ؟ اتنحرر كده وغير من صاحبك وخد خطوة زيه
عينيه لمعت: يعني طيب هي عاجباكي ؟ موافقة عليها ؟
ابتسمت للهفته وجاوبته بمرح : شوف هيقولي برضه انتِ، ماشي يا سيدي نروح نخطبها امتى ؟ بس الأول شوفلك شقة حتى لو إيجار و
قاطعها بسرعة باستنكار: أشوف شقة ليه ودي مالها ؟
اتنهدت بقلة حيلة : ماهو مش هنعيده تاني يا مروان ، شوفلك شقة تقعد فيها براحتك انت ومراتك وأنا هنا لحد ما ربنا يجمعني بأبوك ابقى ساعتها تعال هنا
سمعها بصمت لحد ما سكتت فعلق بتهكم : بصي علشان نجيب من الآخر أنا مش هسيبك لوحدك - جت تعترض بس ماسابلهاش فرصة - والموضوع ده منتهي بالنسبة ليا مش هنتكلم فيه أصلا ، اللي عاجبها تقبلني زي ما أنا يا أهلًا بها هحطها جوا عينيا واللي مش عاجبها مش بضرب حد على ايده وهالة عارفة ده وأعتقد انها موافقة فلو انتِ ماعندكيش اعتراض عليها خلينا ناخد خطوة .
ابتسمت بفخر بابنها : طيب حدد معاها ميعاد وخلينا نروح نخطبها بس أستحلفك بالله لو هتقف على عيشتها لوحدها بالله عليك ما ترفض ، اوعدني بده .
مسك ايديها الاتنين باسهم بحب: أوعدك ان لو الكون كله في كفة وأنا وانتِ في كفة هختارنا أنا وانتِ ولو هفضل عمري كله تحت رجليكي أنا راضي يا ستي .
ابتسمت بحنان: ربنا يسعدك يارب ويعوضك عن كل اللي بتعمله معانا ده ، ربنا ما يحرمني منك ولا من حنية قلبك دي ، كلمها وخلينا نخطبها واتجوزوا حتى قبل الدراسة ما تبدأ ولا في نص السنة ولا أي وقت المهم خد خطوة يا مروان يا حبيبي .
قامت وسابته وهو مسك موبايله بتردد بعدها اتشجع واتصل بها .
هالة قاعدة مع أسرتها وموبايلها رن برقم غريب استغربت لأن محدش بيرن عليها غير اللي عارفاهم .
أبوها سألها : ما تردي على موبايلك يا بنتي
بصتله بتعجب : رقم غريب أصلا - ردت عليه - الو السلام عليكم
مروان ابتسم بهدوء : وعليكم السلام ازيك يا هالة
هالة هنا قلبها صوته بقى أعلى من صوت الرعد واتمنت لو الأرض تنشق وتبلعها ومش عارفة ترد ولا تنطق خصوصا وهي جنب أبوها وأمها .
مروان استغرب صمتها فقال: ايه يا بنتي أنا مروان سامعاني ؟
نطقت بصعوبة : الرقم غلط
قفلت الموبايل وقعدت وقلبها هيقف من التوتر ، الموبايل رن تاني بنفس الرقم فاستغبته انه مافهمش انها مش عارفة تتكلم ، الكل بصلها وهي مش عارفة تعمل ايه أو تتصرف ازاي ؟
أبوها : نفس الرقم ؟ هاتي أنا أرد عليه
بصت لأبوها ومش عارفة تقول ايه ولا تتصرف ازاي ومش عارفة ممكن يكون رد فعله ايه ؟
ونكمل بعدين
توقعاتكم
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيمووو
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق