رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم : الشيماء محمد احمد
رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم : الشيماء محمد احمد
عاصفة الهوى (٦)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
هالة قدام إصرار أبوها ادتله الموبايل وهي قلبها هيقف من الخوف والتوتر
شاهين رد بخشونة: السلام عليكم أيوة مين ؟
مروان اتوتر وفكر يقفل الخط بس أخد نفس طويل ورد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
شاهين بص لبنته المتوترة ورجع سأله : حضرتك مين ؟
مروان بجدية : أنا بتصل على موبايل الباشمهندسة هالة شاهين عبداللطيف الرقم صح ؟
شاهين بص لبنته بتحفز وهي بتفرك ايديها من القلق: أيوة رقم هالة بنتي اتفضل خير
هالة غمضت عينيها وحست ان هيغمى عليها هل للدرجة دي مروان غبي وبيكمل كلامه ويطلبها بالاسم ؟
مروان : طيب الحمد لله ان حضرتك رديت عليا بنفسك ، أنا جبت رقمها من صديقي سيف الصياد جوز صاحبتها همس .
شاهين استغرب : أيوة أنا عارف صاحبتها همس وجوزها خير يا ابني اتفضل .
أخد نفس طويل قبل ما يستجمع شجاعته : حضرتك أنا عايز أحدد معاك ميعاد علشان أجيب والدتي ونيجي نزوركم في البيت ونتعرف على بعض بشكل أوضح ، أقدر آجي امتى؟
شاهين بص لبنته باستغراب وهي باصة للأرض : يا ابني يا أهلا بيك تنورنا في أي وقت .
هالة بصت لأبوها بذهول وبتفكر هل سمعت صح ؟ هل هو بيحدد ميعاد مع أبوها ؟ معقول ؟
مروان : ينفع بكرا بعد صلاة العشاء ؟
شاهين باستغراب : يا أهلا بيك في انتظارك .
قفل معاه وبص لبنته باستفسار : مين مروان ده يا هالة ؟
هالة صوتها مش طالع من التوتر والحرج والقلق : ده ، ده
شاهين حس بتوترها فابتسم : ما تتكلمي على طول يا بنتي ، تعرفيه ولا لا؟ هي القطة أكلت لسانك ولا ايه ؟
فريال أمها ردت عنها : مش ده صاحب سيف جوز همس صاحبتك يا هالة ؟
بصتلها باستغاثة : أيوة هو يا ماما .
فريال بصت لجوزها: ده صاحب سيف وشافها كذا مرة مع همس وخصوصا في حفلة كتب الكتاب وفي الفرح .
شاهين بصلها بتفهم وبعدها بص لبنته : عايز يجي بكرا مع والدته ، هيجي ليه ؟
هالة بلعت ريقها بصعوبة وردت بخفوت : مش عارفة دي أول مرة يتصل بيا يا بابا .
فريال ردت بابتسامة: طالما قالك هيجي مع والدته يبقى ممكن هيجي يطلب ايديها ، ولا ايه يا هالة ؟
هالة بصتلها بجهل: مش عارفة بعد إذنكم .
سابتهم وانسحبت جري لأوضتها والاتنين تابعوها لحد ما قفلت بابها ، شاهين بص لمراته بأمر : ادخلي واتكلمي معاها وشوفي مين الواد ده وتعرف عنه ايه ؟ خليني أعرف هتكلم معاه ازاي .
فريال : هي عرفته في الرحلة اللي راحتها في أول السنه تبع الكلية .
شاهين باستغراب : هو معاها في الكلية ولا ايه مش فاهم ؟
وضحت بهدوء: لا بس صاحب دكتور سيف صاحبه المقرب يعني وشغال معاه في شركته ، جه معاه الرحلة وطبعا اتعرف على هالة لانها صاحبة همس الانتيم وبعدها اتقابلوا في كتب الكتاب واتقابلوا تاني ساعة ما همس اتحجزت في المستشفى و كان معاه والدته بيزوروا همس وهناك شافوا هالة وكمان في الفرح .
شاهين هز راسه بتفكير : طيب هي تعرفه واتكلموا ولا بس مقابلات بالصدفة ؟ يعني هي تعرف انه عايز يتقدم بشكل رسمي ولا ايه ؟ وهي هتوافق عليه ؟
فريال قالت بتفكير : هي بتحكيلي عنه وبتبقى متحمسة أوي وهي بتتكلم عنه ، ماقالهاش حاجة بشكل صريح بس أكيد بيتكلموا كلام عادي ، يعني سلام وكده لكن ماقالش حاجة بشكل أكيد لا ، هدخل أشوفها وأفهم منها .
دخلت عند بنتها اللي أول ما شافتها قالت بلهفة : ماما ، بابا قالك ايه ؟ متعصب ؟ بيزعق ؟ قال ايه ردي؟
فريال : يا بت هيزعق ليه ؟ انتِ عملتي حاجة غلط يزعق عليها ؟
ردت بسرعة : لا والله أبدا وكل حاجة وكل مرة شوفت فيها مروان قلتلك عليها .
ابتسمت ببشاشة: أنا قلت لأبوكي برضه كده ، طيب هو هيجي بكرا ليه ؟
هالة قعدت بتوتر : ماما هو آخر مرة اتكلمنا فيها ساعة همس ما تعبت اتكلمنا عن عدم جوازه فقالي ان هو و والدته مع بعض ومفيش واحدة تقبل تعيش مع حماتها فأنا قلتله في ناس تقبل فسألني انتِ تقبلي وأنا قلتله اه أقبل لو حد كويس ليه لا؟ هل ده معناه انه …
فريال ابتسمت بمكر: انك معجبة به وموافقة تقبليه بأمه، اه ده معناه كده ، انتِ وافقتي عليه بظروفه دي ، - سكتت بعدها كملت بجدية - بس يا هالة هل هتقبلي حماتك معاكي في بيتك ؟ تأمر وتتحكم وتفرض رأيها وتمشي كلامها على ابنها ؟ ومعنى ان هو شارط ده انه بيسمع كلامها وبيعملها اعتبار وممكن يكون ابن أمه والراجل اللي زي ده يتعب .
هالة ردت بسرعة دفاعًا عنه : لا يا ماما مروان مش ابن أمه أبدا ، هو بس بيحب أمه وبار بيها .
فريال بصتلها بعمق : يعني بكرا أبوكي يقابله يوافق عليه ولا ايه ؟ انتِ موافقة عليه ؟
بصت للأرض بخجل: شوفوه الأول واتكلموا معاه وبعدها ربنا يقدم اللي فيه الخير يا ماما .
فريال بإصرار: يعني انتِ موافقة عليه ولا لا علشان تبقى الرؤية واضحة قدامنا وأبوكي يعرف يتكلم ازاي ؟ يتكلم بهدوء ويفهم ويوافق ولا يرفضه من أولها ويمشيه و
قاطعتها بلهفة : لا لا يا ماما يمشيه لا
ابتسمت: يعني موافقة ؟
بصت للأرض بابتسامة خجولة فأمها ابتسمت : لو ليه خير فيكي ربنا يسهلك أمورك يارب ويقربكم من بعض هقوم أطمن أبوكي .
مروان اتصل بسيف قاله على مكالمته وسيف باركله واتمناله الموضوع يتم على خير ، قفل معاه ورجع راسه لورا على الكرسي بشرود
همس فضلت قاعدة في التراس جتلها مكالمة من هالة اللي بلغتها باللي مروان عمله ففرحتلها وبعدها قفلت معاها ، لمحت عربية عز بتقف ونزل منها عز وسلوى و أول ما شافوها سلوى سألتها بتوتر : خير يا همس في حاجة يا حبيبتي ؟ وسيف فين ؟
ابتسمت : لا مفيش أنا قاعدة شوية في الهوا.
سلوى وعز بصوا لبعض فقال بود : طبعا براحتك يا بنتي بس سيف فين ؟
بصت ناحية البيسين : قاعد عند البيسين .
سلوى باستغراب : انتم متخانقين ؟
همس نفت بسرعة : لا لا أنا يادوب نازلة وهو بيعمل تليفون مهم بس مش أكتر
سلوى ما اقتنعتش ونادت على ابنها اللي جالهم بتجهم: في حاجة ؟
سلوى نقلت نظراتها بينهم باستفسار: انت اللي قولنا في ايه ؟ سايب مراتك لوحدها ليه ؟
همس ردت بسرعة: قلتلهم انك بتعمل تليفون مهم وبرضه مصممين اننا متخانقين
سيف علق بهدوء : ربنا ما يجيب خناق ، المهم في جديد عندكم ؟
عز نفى : ولا قديم ، آية أختك رجعت ولا لسه ؟
بصله مش قادر يحدد هل هو عارف ولا لا فسأله بشك : جت منين بالظبط ؟
عز رد ببساطة: كانت عازمة أصحابها وباسم شافهم عزمهم في يخته
سيف اتفاجئ انه عارف وهمس من جواها انبسطت ان آية قايلة لحد حتى لو مش سيف يمكن ده يغفرلها شوية عنده .
سيف علق بصدمة : ولما هي قالتلك مافكرتش تقولي أنا بما ان باسم صاحبي أنا ؟
عز بلا مبالاة : يا ابني نسيت وبعدين هو أنا اتقابلت معاك علشان أقولك ؟ بعدين باسم حد موثوق فيه أولا وثانيا معاها كل أصحابها مش لوحدها .
رد بهدوء مخيف : يعني انت شايف انها تروح هي وأصحابها يخت باسم ده شيء عادي جدا ، وعادي انك تبقى عارف وما تعرفنيش وأنا أعرف من باسم نفسه ؟ ده عادي بالنسبالكم ؟
سلوى بصت لهمس وسألتها بهمس: هو اتخانق مع آية ؟
همس رفعت كتفها بحيرة مش عارفة تنفي أو تثبت ، سلوى قربت من ابنها : حبيبي اهدا ، آية كانت مطحونة في الشركة طول الشهر وطلبت تخرج فأبوها ماحبش يرفض ، هي محتاجة ترفه عن نفسها شوية .
بص لأمه بغضب : أنا مش ضد خروجها يا أمي علشان تبرري ؛ أنا ضد مرواحها عند باسم تحديدًا وضد انكم تبقوا عارفين وما تفكروش تقولولي أنا .
عز قرب منه بتفهم: أنا مقدر حالتك وإحساسك ولو كنت اتقابلت معاك كنت هقولك ، بس باسم حد كويس عنده يخت بيأجره وبس ولا أكتر ولا أقل وهو كمان اللي عرض عليهم فما تديش للموضوع أكبر من حجمه .
سيف بتهكم : انت شايف ان باسم مجرد حد عنده يخت صح ؟ اللي عنده يخت قالي انه مايقدرش ياخد منها فلوس وكان بيلمح لحاجة فهل ده مجرد يخت ؟
عز باهتمام: يعني هو عايز يخطبها ؟ طيب هو حد كويس
سيف رجع راسه لورا وبصله بغيظ: شوف بيقولي ايه ؟
سلوى علقت : سيف أختك مصيرها تتجوز أكيد مش هنقعدها جنبنا كده .
أخد نفس طويل ورد بحنق: جوزوها زي ما تحبوا بس ابعدوا عن زمايلي بلاش تكرهوني فيهم كلهم ، دلوقتي تصبحوا على خير .
سابهم وطلع أوضته وسلوى بصت لهمس : هو اتنرفز عليها صح ؟
همس اترددت فسلوى كررت : همس اتنرفز عليها ولا لا؟
همس اتوترت : كنت في أوضتي ولما نزلت و وقفت بينهم هي طلعت ، أنا هطلع لسيف .
سابتهم وهربت لأوضتها ، سيف بصلها وهو قاعد بدون ما يتكلم فقعدت جنبه : هربت منهم .
بصلها باستغراب : هربتي ؟
بصتله وحاولت تهزر علشان تفك التوتر شوية : مامتك بتستجوبني ، أصلا أنا فاشلة في الاستجواب وبعترف من أول قلم .
ظهر على وشه شبح ابتسامة بس منعها وحاول يتكلم بجدية : تعترفي بايه ؟ عندك ايه مخبياه ؟
قامت وقعدت على رجليه ولفت ايديها حوالين رقبته في محاولة انها تخرجه من الضيق اللي مسيطر عليه : كانت عايزة تعرف اتخانقت انت وآية ولا ؟
سألها باستغراب : وليه ماجاوبتيش ؟ عادي يعني
وضحت ببساطة : انت حابب تقولهم أو هي انتم حرين انما أنا ماليش دعوة ومش بحب أنقل كلام من ده لده ، المهم ما تيجي تعشيني برا
أخد نفس طويل واعتذر : معلش بلاها خروج أنا
قاطعته بإصرار وهي بتقف وتشده معاها : عايزة آكل شاورما ماليش فيه قوم يلا .
فضلت تشد فيه لحد ما قام باستسلام ودخلوا يلبسوا ، راقبته وهو بيلبس فلاحظ وبصلها : انتِ بتراقبيني كده ليه ؟
ابتسمت باهتمام : بشوفك هتلبس ايه ؟
شد بنطلون جينز وتيشيرت أسود وبصلها بتساؤل : اهو عندك اعتراض ؟
ابتسمت بهدوء : لا يا حبيبي اخرج البس انت برا علشان أعرف ألبس أنا .
بصلها بغيظ وهو خارج : موضوع اطلع برا ده مش عاجبني فانجزي وعدي المرحلة دي ها
ابتسمت وقفلت وراه الباب الفاصل وطلعت جينز نفس لون بنطلونه وتيشيرت أسود زيه ولبستهم وسرحت شعرها وحطت ميكاب خفيف .
سيف نادى عليها : همس انجزي بدل ما أنام منك ها؟
خرجت فبصلها من فوق لتحت بدون ما يعلق وهي مستنية رأيه باهتمام لحد ما زهقت سألته بتذمر: ما تقول حاجة ؟
رد باختصار : حلو يا همس
استغربت فتوره فقربت منه : لو مضايقك أغير ؟
بعد شعرها عن وشها وابتسم: لا يا حبيبتي حلو بجد بس مش في أي وقت يا همس هينفع تلبسي زيي
كشرت وردت بضيق : انت بجد عدو المرح ، هدخل أغير
جت تبعد بس مسك دراعها : يلا يا بنتي بقى .
شدها لبرا وكمل: أنا اوريدي مخنوق وانتِ عارفة ده كويس فما تركزيش أوي معايا الليلة دي .
خرجوا من أوضتهم ومشيوا كام خطوة كانت آية خارجة من أوضتها فبصتلهم الاتنين من فوق لتحت وما علقتش ، همس بصتلها بابتسامة : هنخرج نجيب شاورما ما تيجي تتعشي معانا ايه رأيك ؟
آية بصتلها وابتسمت : اتعشيت تسلمي اطلعي انتِ انبسطي .
همس مسكت ايدها بإصرار : تعالي بجد غيري جو معانا .
آية لاحظت ان سيف باصص بعيد عنهم فردت بحزن: اخرجي انتِ انبسطي انت محظوظة بحبيبك اللي بيدلعك ويخرجك ويفسحك و تطقمي معاه وعيشتي معاه قصة حب بالطول والعرض بس بيجي لغيرك ويمسك في رقبته ويحاسبه حتى على النفس.
همس اتصدمت من ردها وبصت لسيف اللي ضم قبضة ايده وكان هينفجر فيها بس اتراجع وبص لهمس بتجهم : حصليني على العربية .
سابهم ونزل وهمس بصتلها بلوم: ليه كده ؟ آية ..
قاطعتها باقتضاب: انزلي لجوزك بدل ما يتنرفز عليكي وهو نرفزته وحشة صدقيني .
سابتها ودخلت أوضتها وهمس نزلت لسيف ركبت جنبه بهدوء وجت تتكلم بتردد: آية ..
قاطعها بحزم: مش عايز أتكلم عنها ، هنتكلم هنتضايق أكتر وهنتخنق أكتر وأعتقد اننا خارجين نغير جو ، المهم عايزة تتعشي فين ؟
ماحاولتش تتكلم تاني عنها علشان هو يفك شوية وبالفعل شوية شوية بدأ يندمج معاها ، اتعشوا مع بعض شاورما زي ما هي طلبت وسهروا شوية برا بعدها روحوا على بيتهم .
سميرة بلغت عبدالله برغبتها في السفر لأمل واقتراح زينب يروحوا كلهم الساحل واتفاجئت به مرحب جدا ومتحمس كمان للسفر لأن أمل وحفيده وكريم واحشينه جدا .
زينب قالت لمحمد انها عايزة تشوف أخوها وأهلها وهو ما مانعش وافتكر انها هتسافر لوحدها بس وضحتله ان الكل هيسافر ويروحوا مصيف مع بعض ، اتردد بس مع إصرارها وافق .
غادة كلمت طه اللي اعترض في البداية على سفر الساحل لأنه عايز يروح القاهرة بس لما قالتله ان الكل هيسافر حتى أمل وجوزها بالرغم من انها مش عارفة كريم هيوافق ولا لا بس قالت كده علشان يوافق فاستسلم قصادها طالما الكل هيروح فهو معاهم أكيد .
كريم كعادته ماسك اللاب ومندمج فيه وإياد قاعد على الأرض بيلعب جنبه وهو مش مركز معاه ، إياد طلع السرير جنب أبوه اللي مندمج في اللاب ومرة واحدة كان هيقع أو بالفعل وقع على شاشة اللاب فاتفتحت جامد مع سندته عليها ، كريم مسكه بسرعة بخوف عدله بس اتفاجئ ان ايديه الاتنين متبهدلين شوكولاتة وبهدل السرير بس اهتم أكتر بشاشة اللاب اللي اتبهدلت من ايديه ، نادى بصوته كله : أممممل ، انتِ بتعملي ايه ؟
خرجت من الحمام لابسة برنس وردت بتعجب : باخد شاور في ايه لكل ده ؟
بصلها بغيظ وهو شايل ابنه : امسكي ابنك ده بدل ما هرميه برا الأوضة .
أمل قربت وبصتله بحيرة: ايه ده اللي في ايديه ؟ الشوكولاتة دي جابها منين ؟
بصلها باستغراب : انتِ بتسأليني أنا ؟
بصتله باستنكار: مش قاعد معاك يا كريم ؟ انت بجد لازم تشوفلك حل في عدم انتباهك له وهو معاك .
علق بتهكم : أنا أشوفلي حل ؟ ده بجد ؟
بصتله بغيظ وماردتش عليه وأخدت ابنها غسلت ايديه و وشه ونادت على كريم اللي راحلها بنزق: افندم
ماعجبتهاش طريقة رده بس تجاهلتها: هات هدوم لابنك من أوضته علشان مش هعرف أخرج كده وهو لازم يغير .
نفخ بضيق لانه ما بيحبش حد يقاطعه وهو مندمج في شغله على اللاب بس خرج فقابل أمه اللي لاحظت تذمره فسألته : مالك يا حبيبي ؟
بصلها بنفاد صبر : إياد لا يطاق ، بهدلي اللاب بالشوكولاتة وبهدل هدومه
استغربت : طيب وانت كنت فين ؟
رد بنرفزة : أنا كنت شغال على اللاب
سألته : وأمل ؟
نفخ بضيق : كانت في الحمام
ناهد بصتله لوهلة قبل ما ترد بلوم: هي دخلت الحمام وسابته معاك وسيادتك قعدت على اللاب وكعادتك لو الدنيا ولعت جنبك مش بتحس صح كده ؟ ودلوقتي بتتنرفز على إياد ومش بعيد أمل كمان ؟ كريم كفاية شغلك طول النهار مش هيبقى النهار والليل كمان .
قال بنفاد صبر : أمي بالله عليكي أنا فيا اللي مكفيني وغياب مؤمن جايب آخري فأنا مضغوط وماعنديش وقت ، المهم أنا عايز غيار للواد ده أمل بعتتني أجيبله هدوم
بصتله بضيق ودخلت معاه جابتله كل حاجة ممكن يحتاجها بس قبل ما يخرج مسكت دراعه بتنبيه : مراتك وابنك أهم من الشغل فما تجيش عليهم .
هز راسه بتفهم ورجع أوضته كانت أمل لافة ابنها بفوطة وأول ما شافته قالت بتهكم: أخيرًا أحمدك يارب
حطلها الهدوم جنبها وقعد مسك اللاب ونفخ بصوت مسموع بعدها بصلها : هاتي المناديل دي
سألته : الويبس ولا العادية
جاوبها : أكيد الويبس ابنك بهدل الشاشة
ناولتهاله وبدأ يمسح اللاب بعدها قال: ملاية السرير اتبهدلت ومحتاجة تتغير
أمل بهدوء : نغيرها مفيش مشكلة ، صح ماما كلمتني هي وغادة وعمتك زينب
بصلها باهتمام : خير في حاجة ولا بيسلموا ؟
بصتله : بيسلموا وبيقترحوا نطلع الساحل كلنا ناخد كام يوم عايزين يسافروا يوم الاتنين .
كريم رد وهو مندمج في اللاب وتنظيفه : طيب كويس يطلعوا
قربت منه بتوضيح : بقول نطلع مش يطلعوا
بصلها بتركيز قبل ما يتكلم : انتِ عارفة كويس ان طول ما مؤمن مش موجود مش هينفع أروح أي مكان
أمل اتنرفزت : انت لسه امبارح بتقولي ناخد كام يوم نغير فيهم جو ولا كان مجرد كلام ؟
أخد نفس طويل علشان ما يتعصبش أكتر من كده : أولًا ماكانش مجرد كلام وثانيا والأهم أعتقد اني قلتلك لما مؤمن يرجع ، ما ينفعش أسيب الشركة وسفرية زي دي طالما هيطلعوا كلهم أكيد بابا وماما هيطلعوا معاهم فساعتها مش هينفع بأي شكل أطلع أنا كمان .
جه يبص للاب بس شدته منه بغيظ: يعني ايه معنى كلامك ؟ العيلة كلها هتطلع واحنا لا ؟
أخد منها اللاب وعلق ببرود : اطلعي معاهم انتِ وابنك براحتك أنا ما منعتكيش .
زعقت فيه : كريم انت عارف ان الرحلة من غيرك مش هيكون ليها طعم أساسًا .
قفل اللاب ووقف قصادها بقلة حيلة: أعمل ايه ها ؟ قوليلي انتِ أعمل ايه ؟ بعدين حاجة زي دي لازم يترتبلها مش تقوليلي قبلها بيومين
قالت بغيظ : هم قالولي النهارده أعمل ايه ؟
زعق بنفاد صبر : وأنا أعمل ايه طيب ؟ أنا مش هينفع أروح لو مؤمن ما رجعش انتِ براحتك روحي أعمل ايه تاني ؟ أمل أنا عندي شغل مهم لازم أخلصه الليلة دي بعد إذنك .
أخد اللاب بتاعه ونزل المكتب تحت قعد فيه وشتم مؤمن اللي هرب من الدنيا كلها .
موبايله رن كان سيف فرد عليه بتجهم : أيوة يا سيف
استغرب لهجته : أيوة يا كريم أخبارك ايه ؟ بتصل في وقت مش مناسب ولا حاجة ؟
كريم بضيق: لا يا عم وقت مش مناسب ايه ؟ عادي قول
سأله باهتمام : الأول في ايه ؟ صوتك ماله ؟
كريم انفجر فيه : في اني مطحون في الزفت الشغل والزفت التاني معرفش قاعد في بلدهم بيهبب ايه ؟ يعني آخرة هروبه ده ايه ؟ مشاكله هتتحل بشكل سحري ؟ ماهو لازم يتنيل يرجع ويتكلم مع مراته ويشوف حل معاها .
زي ما انفجر مرة واحدة سكت مرة واحدة ، سيف استناه لحد ما سكت بعدها رد بتعجب : انتم كنتم عايشين ازاي وأنا مسافر ؟
كريم استغرب سؤاله : يعني ايه عايشين ازاي ؟ مش فاهمك
سيف ضحك : لا أصل قبل كده مؤمن انفجر فيا نفس الانفجار ده وانت دلوقتي برضه بتنفجر فيا فأنا مستغرب قبل كده كنتم بتنفجروا في مين ؟
كريم اتنهد بصوت مسموع : كنا بننفجر في بعض بس الواطي مسافر
سيف بهدوء: هو واقع في مشكلة مش عارفلها حل فهرب منها ، كلنا بيجي علينا أوقات بنهرب من مشاكلنا يا كريم وخصوصا لما ما يكونش في حل في ايدينا
كريم : أيوة يعني آخر الهروب ده ايه ؟ هيفضل على طول هناك ؟
سيف بتفكير : أكيد لا بس لما يقدر يواجه هيرجع ، هو ممكن يكون حاسس انه ضعيف فخايف ياخد قرار هو رافضه فمحتاج يكون أقوى علشان ياخد قرار صح ، المهم طيب أقدر أساعدك ازاي ؟ لو في حاجة أقدر أعملها قولي
كريم بتهكم : تعال اقعد مكاني في شركتي علشان أعرف أروح مع مراتي اللي عايزة تروح مع عيلتها الساحل بعد يومين .
بالرغم من ان كريم بيتكلم بتهكم بس سيف وافقه بدون تردد : أنا ماعنديش مانع أبدا يا كريم آجي مكانك اليومين دول لو انت اوك بالنسبالك .
كريم بهدوء : لا يا سيدي انت أصلا لسه راجع من السفر وعندك شركتك اللي أكيد محتاجاك بعد سفرك ده كله فـ
قاطعه بجدية : سيبك مني ومن سفري وشركتي لو انت عادي عندك آجي شركتك أنا ماعنديش أي مانع وأقدر أوفق بين الاتنين ، أنا اوريدي كنت بوفق بين الجامعة والشركة فأكيد هعرف أوفق بين الاتنين .
كريم من جواه مبسوط ان عنده صاحب زي سيف وحاسس انه محظوظ باصحابه سواء مؤمن أو نادر ودلوقتي سيف ، انتبه من أفكاره على سؤاله : قلت ايه ؟
كريم بامتنان : قلت ربنا ما يحرمني من صاحب وأخ زيك بس لو عايز تساعدني كلم مؤمن وقوله كفاية خليه يرجع الكل محتاجه هنا ، المهم صح انت كنت بتتصل ليه ؟
سيف نسي سبب اتصاله : اه كنت بتصل علشان أقولك نايف كلمني تاني بيقول ايه قرارنا ؟
كريم فرك دماغه بتعب : كلمني أنا كمان فعلا ، انت ايه رأيك ؟ بابا رافض الفكرة كلها
سيف بتفكير : بس انت عايز تاخد الخطوة دي ، كريم احنا مش متأكدين هم تبع فادي أو لا فلو تبعه يبقى احنا بنفتح علينا أبواب جهنم .
كريم : عارف ومستعدلها انت ايه رأيك؟ قولي اه وهناخد الخطوة دي مع بعض ، قولي لا وهنرفضها مع بعض .
سيف أخد نفس طويل قبل ما يرد باعتراف : أنا عايز أعرف مين فك فرامل العربية وليه ؟
سأله : يعني ايه برضه ؟
سيف بهدوء : يعني أنا زيك موافق ناخد الخطوة دي بالرغم ان بالفعل أبويا رافضها تماما وبيقولي ما صدقنا خلصنا من المحلاوي بلاش أدخّل حد تاني مكانه
كريم بهدوء شديد : احنا بالفعل بندخّل أفاعي يا سيف في بيوتنا فلو أخدناها لازم نكون مستعدين للدغاتهم .
رد بدعم: هنكون مستعدين يا كريم بإذن الله ، صح نسيت أقولك أنا كلمت يزيد يجيب معلومات عنهم .
كريم بانتباه : وقالك ايه ؟
حكاله كل اللي مروان ويزيد بلغوه به وبعدها قفل معاه .
بعد ما قفل فضل واقف في البلكونة سرحان تماما وهمس جوا كانت بتفضي الحاجات اللي اشترتها من المكتبة وناسياها من بدري ، كانت فرحانة بهم زي الطفلة الصغيرة اللي بتستعد للمدرسة ، السنة دي أكيد هتكون مميزة ومختلفة عن كل سنة ، السنة دي هي مرات سيف الصياد دكتورها ورجل الأعمال المعروف ، إحساس جواها غريب غامرها ، بصت ناحيته كان سرحان تماما ، راحت وقفت وراه وضمته : حبيبي سرحان في ايه كده ؟
حط ايديه فوق ايديها وابتسم : في الشغل للأسف .
شدها جابها قدامه ووقفت بين ايديه فسألته: ماله الشغل ؟ مش قلت الأمور كلها تمام ؟
رد وهو بيلعب في شعرها اللي نسيم الهوا بيداعبه : بشكل عام اه مستقر لكن في شركة جديدة بتحاول تتعاقد معانا ، شاكين انها تبع فادي ، مجرد شك علشان التوقيت لكن مفيش دليل لسه ، حتى طلبت من مروان يجيبلي أي معلومات عن طريق يزيد بس ما أفادنيش
سألته باهتمام: مين يزيد ؟
وضحلها :واحد عنده شركة أمن ضخمة وكان ساعدنا في تفتيش الشركات قبل ما نسافر ، كلفناه يجيب أي معلومات عن الشركة دي بس كلها معلومات عادية ومفيش أي صلة من أي نوع بين الشركة دي وبين فادي ولا في أي سابق معرفة ولا اتقابلوا أصلا
لفت ايديها حوالين رقبته تشده علشان يبصلها وقالتله: حبيبي مش يمكن بالفعل التوقيت صدفة ؟ انتم بقيتوا باندماجكم ده كيان ضخم على حسب ما فهمت فأكيد كل الشركات في الشرق الأوسط هتبقى عايزة تتعامل معاكم ، أنا مش شايفة حاجة غريبة ، انتم بقيتوا حذرين أو متشككين زيادة اه دي حاجة كويسة أعتقد بس مضرة في نفس الوقت ، لو كل شركة هتيجي تتعامل معاكم هتخافوا يكونوا تبع فادي ساعتها أعتقد خسارتكم هتبقى كبيرة وهتقعوا وصورتكم هتتهز قدام الكل ، صح ولا بتكلم غلط ؟
ابتسم وداعب أرنبة أنفها بمشاكسة: أنا مش واخد عليكي عاقلة كده - ابتسموا الاتنين فكمل بتأييد - بس منطقك صح يا حبيبتي التشكيك قي كل شركة مع الوقت هيخسرنا كتير ، بس غصب عننا لازم نكون حذرين جدا يا همس ، مجالنا صعب والتهكير أساسه وأي حد ممكن يدخل لأي حد والدنيا متلخبطة بجد ، فلو احنا مش قد اللعب في الغابة دي هنتاكل .
ردت بثقة : بس انتم كيان ضخم مش أي حد هيقدر عليكم .
ابتسملها وشدها يدخلها لجوا : بتمنى يا همس بتمنى ، عندي مكالمة واحدة تانية وهتفرغلك تماما يا روح قلبي اتفقنا ؟
باست خده : اتفقنا
دخلت خطوة بعدها بصتله بمزاح : أول مرة ما تعلقش على بوسة الخد
ضحك وعلق : هتقبل بوسة الخد اليومين دول وانتِ عارفة ليه .
ضحكت وسابته وهو مسك موبايله اتصل بمؤمن اللي رد عليه بسرعة : صياد قلبي
ضحك على اللقب : بكاش قلبي
مؤمن : أخبارك ايه ؟ حمدلله على سلامتكم انت وعروستك .
⁃ الله يسلمك يا عم الطفشان ، هتفضل طفشان عندك لامتى ؟ مش هتيجي لأحسن صاحبك بيشد في شعره وجايب آخر آخره .
سمع تنهيدته بعدها رده البائس : مش عارف ومش عايز آجي يا سيف عايز أفضل هربان كده ولا شغل ولا شركة ولا مؤمرات ولا خناق ولا حرق دم بس أنا وإيان .
قدر تفكيره ورد بهدوء: أنا معاك يا مؤمن ان الحياة دي حلوة بس مالهاش معنى ، انت واقع في مشكلة ومهما تسيبها وتهرب منها لازم هتواجهها ، في مثل بيقول وقوع البلا ولا انتظاره ، انت بتأجل المحتوم مش أكتر ، تعال واقعد مع مراتك أم ابنك و اوصلوا لحل مع بعض .
سمعه بيسأل وكأنه بيسأل نفسه : ولو ماوصلناش لحل ؟
سيف رد بعقلانية: مؤمن انتم اوريدي اتطلقتوا مفيش أبشع من كده ، فانت ماقدامكش اختيارات كتيرة ، يا هتتصالحوا يا خلاص انتم أصلا متطلقين فانت الموضوع شبه منتهي محتاج بس يا يتقفل يا يتعالج .
مؤمن رد بغيظ : الكلام سهل يا سيف ، أنا بحب نور ومش عايز أعيش وهي مش في حياتي وانت مجرب الحب فما تتكلمش وكأن الاختيارات اللي بتقولها دي سهلة ، انت كنت هتهد الدنيا علشان توصل لحبيبتك .
سيف بتأكيد : كنت ومازلت ومقدر إحساسك بس حبيبتي كانت ماسكة في رقبتي وما اتخلتش عني لحظة ، احنا الاتنين ماسكين بعض ماكنتش بحارب في جهة لوحدي ، لو نور بتحبك زي ما بتحبها هتمسك فيك وهتلاقوا سكة ترجعوا فيها لبعض ، هتلاقوا طريق يجمعكم من تاني يا مؤمن ، لكن لو الحب مش كفاية فاستسلم وسيب المركب تغرق .
رد باستنكار : أسيبها ازاي تغرق ؟
سيف ببساطة : لو اللي فيها مش عايز يعيش مش هتنقذه غصب عنه ، لازم تعافر معاك ما ينفعش تعافر لوحدك ، أي علاقة في الدنيا يا مؤمن لازم تمشي في اتجاهين خد وهات ما ينفعش نمشيها في اتجاه واحد وإلا هتبقى علاقة مؤذية ضررها أكبر من نفعها والاستغناء عنها هو القرار الصح - كان هيتكلم بس ماسابلهوش فرصة - مهما كانت صعوبة القرار بس شر لابد منه - سكت يتيحله فرصة يستوعب كلامه بعدها كمل - الطلاق صعب ، بس حلال مش حرام وربنا شرعه لأسباب ، يا توصل مع مراتك لحل يا كل واحد يشوف حياته ، في ناس كتير معتمدة عليك وحياتها متوقفة على رجوعك فانت وجودك معاها مهم ، وفي اللي مش عارف يعيش حياته وانت مش فيها ، في ناس كتير بتحبك فما تاخدش ده بده .
مؤمن سمعه وهو مقتنع بكل حرف سيف بيقوله بس بيكابر ، غير الموضوع : المهم كريم قالك على موضوع الساحل ؟
سيف تقبل تغييره وسأله : هو كلمك انت ؟
ابتسم وعلق : كريم كلمني ونونا كلمتني حتى عمتي زينب كلمتني .
سيف : هو قالي برضه انه اتخانق مع مراته اللي عايزة تطلع مع عيلتها بس ما ينفعش لانك مش موجود تسد مكانه مع ان أنا لو مكانه هطلع الصراحة ، الحياة أجمل وأصغر من اننا نضيعها في حاجات مالهاش قيمة ، رأيي تعال واطلعوا الرحلة دي كلكم مع بعض ، انتم أسرة في بعضكم ونادر يطلع معاكم بعيلته وأكيد طبعا نور هتبقى موجودة وفرصة ممكن تتصالحوا فيها ، بصراحة أنا هعمل كده لو مكانك .
ضحك بتهكم : انت بتحلم يا سيف الأمور مش بالبساطة دي ونور مش بتحب أساسًا التجمعات وهو ده سبب انفصالنا أقوم أجيبها في تجمع بالحجم ده ؟ متخيل انت ؟
استغرب : هو في حد بيكره التجمع مع عيلته ؟
أكد بغيظ: نور ، المهم ربنا يسهل ويقدم اللي فيه الخير
أمن على كلامه بعدها قال : ارجع كفاية لو مش علشان نور وإيان فعلشان كريم اللي انت عارف كويس ان أولا هو مفتقدك وانت كمان أكيد وثانيا الحمل تقيل عليه لوحده.
قفل معاه ودخل لهمسته اللي كانت يادوب داخلة من برا ومعاها صينية عليها كيك وقهوة وبصتله بابتسامة : عملتلك قهوة
ابتسم : مين قالك اني عايز قهوة ؟
ضحكت : انت مش عايز ؟
أخد من ايدها الصينية وحطها على الترابيزة وقعدها جنبه : أنا كنت هموت على فنجان قهوة وكنت طالع أقول لعواطف تعملي مااتحرمش منك .
كريم بعد ما خلص مكالمته فضل باصص كتير للاب قدامه بس ماقدرش يشوف أي كلمة فقفله بعنف وطلع أوضته كان ابنه مش موجود وأمل ماسكة سشوار وبتنشف شعرها ، وقف متابعها بدون ما ينطق فقفلت الجهاز وبصتله : عايز حاجة ؟
بصلها بعمق ورد بعفوية : عايزك انتِ .
مابينتش انها مهتمة باللي قاله وشغلت الجهاز وتجاهلته ، الحركة ضايقته فقرب منها شد الفيشة وقال بتذمر: هو أنا مش بتكلم ؟
بصتله ببرود : المفروض أضرب تعظيم سلام يعني ؟ - كملت بتهكم - ولا المفروض أجيب سينسور أقربه منك أشوف هل انت قابل تتكلم ولا متعصب نبعد ؟
نفخ بضيق : ما تتكلميش معايا بالأسلوب ده .
قامت من مكانها بضجر: أتكلم بأنهي أسلوب يا كريم ؟ أنا مش عارفة أتكلم معاك أساسًا .
رد بتبرير لعصبيته : ابنك من يومين بوظلي لاب والنهارده كان هيكسر شاشة التاني وبهدله بالشوكولاتة .
استنته لحد ما خلص جملته بعدها ردت بهدوء: وبعدين ؟ ايه يعني ؟
بصلها بجنون من برودها : ايه وبعدين دي؟ انتِ ازاي بتتكلمي بالبرود ده ؟
زعقت بنفاد صبر : لأن ده مش غلطه هو ده غلطك انت ، انت ابنك معاك المفروض على الأقل تنتبهله ، لو كان بلع زرار و وقف في زوره كنا هنعمل ايه ؟ هنطلع نجري على مستشفى ؟ لو مسك أي حاجة غير اللاب وأذى نفسه ؟ انت ازاي باصص للأمور بالشكل ده وازاي مش مقدر الخطر اللي ممكن ابنك يقع فيه نتيجة إهمالك ؟
ردد بصدمة : إهمالي ؟ هي وصلت لإهمالي ؟
زعقت بغضب : أيوة إهمالك يا كريم ، إياد ممكن يضر نفسه وانت قاعد مش شايفه أنا أساسا من النهارده مش هآمن عليه معاك تاني ، أول مرة عديتها وقلت مش مهم وأخدنا الأمور بضحك لكن النهارده انه يفتح كمية الشوكولاتة دي ويبهدل الأرض والسرير ويبهدل نفسه وانت كل اللي فرق معاك اللاب اتبهدل ؟ انت كنت فين أصلا وهو بيعمل كل ده ؟ وفي الآخر انت اللي زعلان ؟
حرك راسه بدهشة ان ازاي الأمور وصلت للحد ده وبالشكل ده: انتِ ليه مش حاسة بيا ومقدرة
قاطعته بجدية: مقدرة غياب مؤمن ومقدرة ضغوط الشغل ومقدرة افتقادك لصاحبك وشريكك وعارفة ان ده معصبك بس لكل شيء حد يا كريم ، أنا بنزل معاك الشركة الصبح وطول اليوم بحاول على قد ما أقدر أخفف عنك في الشغل وبفضل متابعة كل حاجة مكان مؤمن على قد ما بقدر وبرجع آخر النهار مهدودة بس بشوف ابني وطلباته وبعدها بترجع انت بحاول على قد ما أقدر برضه أشوف متطلباتك واحتياجاتك وبقول الحمد لله ان في شغالين في البيت بيساعدوا على قد ما يقدروا وما بطلبش منك حاجة فوق طاقتك فلما أقولك عايزة نروح مع العيلة يومين الساحل أنا أستاهلهم يا كريم .
جت تبعد بس مسك ايديها الاتنين ثبتها قدامه وقال بهدوء: مين قال انك ما تستاهليهمش ومين قال إني مش مقدر كل الضغوط اللي قلتيها دي ؟
حاولت تبعد بس خلاها تقف مكانها وكمل باعتذار : أمل أنا مقدر كل ده وعارف اني جاي عليكي زيادة عن اللزوم وعارف اني مقصر جدا سواء معاكي أو مع إياد بس غصب عني وعندي أمل انك تكوني عارفة و واثقة من ده انه غصب عني باجي عليكم .
ردت بإصرار قبل ما تبعد : وأنا عايزة أطلع يومين اجازة مع العيلة - جه يتكلم فكملت بقوة - بيك مش من غيرك .
سابته ولبست الإسدال فتوقع انها هتصلي بس لما لقاها خارجة برا الاوضة وقفها بسرعة بغيظ: انتِ رايحة فين ؟ أمل الأسلوب ده مش بينفع معايا .
بصتله باستغراب لانها كانت رايحة تشوف ابنها : أسلوب ايه اللي تقصده ؟
جاوبها بضيق : أسلوب لوي الدراع هتخرجي برا الأوضة وتسيبيني علشان تضغطي عليا أوافق ؟ نور ومؤمن اتطلقوا في حركة زي دي ، هي كانت فاكرة انها هتلوي دراعه فهينفذ كلامها فبلاش تعملي زيها .
كانت مذهولة انه فكر فيها بالشكل ده فردت بتهكم : أنا كنت رايحة أشوف ابنك وأطمن عليه وبعدين لو في حد بيتعامل بالأسلوب ده ويسيب الأوضة كل ما يتضايق ويتقمص فمش أنا الحد ده يا … يا كريم باشا .
سابته وخرجت ورزعت وراها الباب بغيظ وهو اتنهد ونفخ بضيق لان تقريبا كل حرف بينطقه أغبى من اللي قبله .
همس لقت سيف قعد يقرأ كتاب فقالتله هتنزل المطبخ تجيب حاجة، خرجت وراحت أوضة آية خبطت وبعدها دخلت لما سمعت آية سمحتلها ، آية بصتلها باستغراب خصوصا لما لقتها بتقرب بابتسامة وقعدت جنبها فسألتها : في حاجة ولا ايه؟
همس بمرح: هو ماينفعش أقعد معاكي شوية ولا ايه؟
ابتسمت وردت بلباقة: لا طبعا ينفع أي وقت تنوري
همس بصتلها وقالت بهدوء: حابة أكلمك عن سيف
جت تقاطعها بس همس ماسابتلهاش فرصة وكملت بجدية: اسمعيني وافهمي قصد سيف بعدها هسمعك
آية اتنهدت وبصتلها باستسلام
همس بهدوء: سيف مش بيحاول يحاصرك ولا بيعد عليكي النفس بالعكس هو عايز يشوفك أحسن واحدة ، جايز أسلوبه معاكي حاليا غلط بس مش قصده ده من خوفه عليكي ، هو شايف انك خارجة من تجربة صعبة ولازم تدي نفسك وقت في حين انك شايفة انه ضدك ، سيف موجوع من الموضوع القديم
آية بصتلها بحزن لاحظته همس فوضحت بسرعة: أنا مش جاية أشيلك ذنب بس بوضحلك ، صعب اللي هو مر به ، اللي حصل خلاه عايز يحميكي حتى من نفسك ومع المصايب اللي كل شوية بتيجي خلته يتعامل بالطريقة دي ، ماتتخيليش كلمني عنك ازاي وانه قد ايه بيحبك وشايفك بنته قبل ماتكوني أخته
آية بصتلها بتأثر وحاولت تبرر: أنا عارفة اني غلطت بس مش هفضل دايما متهمة ، هو مش مساعدني اني أنسى غلطتي
همس ابتسمت بتفهم: يمكن لانك ماحاولتيش تقربي منه زي الأول فوصلتيله فكرة انك لسه متأثرة بالماضي، حاولي تقربي منه تاني وصدقيني كل حاجة هتتعدل - سكتت تديها مساحة تستوعب كلامها وبعدها كملت - شوفي كنتم بتعملوا ايه قبل المشاكل دي مابتحصل وعيديه ، حسسيه ان أخته رجعت زي الأول انما لو فضلتوا كدا فهتفضلوا تسيئوا الظن كل شوية في بعض ، سيف بيحبك وماعندهوش أغلى منك
حاولت تلطف الجو فابتسمت بمرح وكملت: ده قالي فيكي قصايد ومش مراعي اني بغير
آية ابتسمت وهزت راسها بامتنان: هحاول أرجع معاه علاقتنا زي الأول شكرا ياهمس
همس بابتسامة: ولا شكر ولا حاجة خلينا وراه لأحسن قلبته وحشة مش عليكي انت بس ، ده ماسكلي جوا كتاب وقالب نجيب محفوظ
ضحكوا الاتنين سوا
في شقة نادر ، خاطر حاول يتفاهم مع فاتن لكن هي قافلة عقلها تماما ورافضة حتى مجرد النقاش عن ملك ونادر، حاول يتكلم معاها بس نفس الرفض ، وهو كمان محتار مش عارف ياخد قرار ، هو حس ان ملك إنسانة طيبة ودخلت قلبه لكن ماضيها صعب أي راجل يتقبله فازاي ابنه متقبلها ؟
استناه أول ما رجع ودخل أوضته فدخل وراه : ينفع نتكلم شوية ؟
بص لأبوه بتعب وإرهاق واضحين في ملامحه : اتفضل بس بالله عليك لو هتقولي اصرف نظر عن ملك فوفر جدالك قصادي لأن مالهوش لازمة .
بصله باستغراب : ليه هي ؟ ليه دي يا نادر ؟ ايه المميز فيها ؟
بص لأبوه باستنكار انه ازاي مش مقدر حبه ورد بحزن : لاني بحبها ، بغض النظر عن ايه مميز يا بابا بحبها ، حتى لو مافيهاش أي ميزة ، قلبي ما دقش لواحدة غيرها بالشكل ده حتى بسمة الله يرحمها ماحبيتهاش بالشكل ده ، ملك بتكملني مش عايز غيرها في حياتي حتى لو هعيش باقي حياتي لوحدي بالشكل ده ، أنا الحمد لله اتعودت على الوحدة وبقت رفيق و أيامي شبه بعض ، نص اليوم أو معظمه في المستشفى وباقيه بنامه من التعب ده إذا نمته وراضي بحياتي بالشكل ده واتكيفت عليها ، فلو نصيبي أعيش باقي عمري بالشكل ده ولو هو ده اللي يرضيكم خلاص هعيش باقي عمري كده لوحدي ، مش عايز شريك غيرها انتم مش قادرين ومش متقبلينها خلاص ما قداميش غير حلين يا إما هروح أرتبط بها غصب عنكم ومش ههتم بآرائكم وللأسف أنا مش الشخصية دي ، يا إما هكمل حياتي كده ، فاللي يرضيكم هعمله ، ماعنديش كلام تاني أقوله يا بابا وماعنديش طاقة للجدال أو للخناق في أمور القلب أخد قراره فيها ، الموضوع منتهي .
عطى لأبوه ظهره وبدأ يغير هدومه وخاطر وقف مراقبه بحزن قبل ما يخرج ويروح أوضته لمراته اللي من وقفتها وتحفزها بيدل انها سمعتهم ، أول ما قفل الباب قالتله بهجوم: انت ساكت ليه وما رديتش عليه ليه ؟ انت ازاي
قاطعها خاطر بعصبية: اسكتي يا فاتن الله لا يسيئك ، اسكتي ، انت ما شوفتيش ابنك لما افتكر ان بسمة خدعته لما راح يكلمها وحضر خطوبتها ، ما شوفتيش انهياره ، ولا شوفتي وحسيتي بانهياره التاني اللي قضى على أجمل سنين عمره لما ماتت ، دلوقتي ربنا عوضه بملك وحبها - جت تعترض بس ماعطاهاش فرصة وزعق - هي اختياره وقلبه ما دقش غير ليها مهما تتكلمي هو بيحبها ، مهما تعترضي هو بيحبها ومهما تقولي هيفضل برضه يحبها - سكت ياخد نفسه وبصلها بحسرة وكمل- ابنك قالي انه ماقدامهوش غير اختيارين ، يا إما يروح يتجوزها وطظ فينا في داهية احنا الاتنين ، يا يكمل حياته كده ، عايش وبيتنفس وبس لحد ما عمره ينتهي ، أقسم بالله قلبي بيوجعني وجع مهما أتكلم مش هقدر أوصفهولك ومش عارف انتِ ازاي قلبك مش واجعك عليه.
زعقت بتبرير: هيوجعني أكتر لو اتجوزها وفاق بعدها على اللي حبه عاميه عنه دلوقتي .
رد بنفاد صبر: هيبقى اختياره ، لو هو فضل كده كلنا خسرانين ، أنا وانتِ هنفضل شايفين ابننا موجوع ولوحده كده ، وهما الاتنين هيتدمروا ، لكن لو ارتبطوا واختيارهم كان غلط ده اختيارهم هما الاتنين هينفصلوا بهدوء بس ابننا مش هنخسره .
علقت بتهكم : ابنك بس هيخسر خمس أو ست سنين يحاول يتخطاها زي بسمة .
اتنهد باستسلام : خمس أو ست سنين أفضل من عمره كله - قعد بتهالك وقال بقهر - أو يمكن زي ما بيقول نصيبه يعيش لوحده والمفروض نقبل نصيبه ده .
فاتن بإصرار : أنا هجوزه ست ستها و هجيبله واحدة بإذن الله جمال وأخلاق ويحلف بها وينسى الدنيا وما فيها معاها .
ضحك بوجع : انتِ اللي هتجيبيها ؟ وقلبه هتعملي فيه ايه ؟ لو بالاختيار كان سيف قدر يحب خطيبته شذى وينسى بنتك ولا كان بدر قدر يكمل مع مراته ، انتِ بتتكلمي كلام وبس وناسية ان القلوب حكمها بيمشي فوق رقاب الكل والقلب حكم وأمر بحب ملك ومهما تعملي مش هتقدري تخرجيها من جواه هتخسري ابنك وبس في حربك الفاشلة قصاده .
ردت برفض لكلامه: حربي مش قصاده حربي قصادها
بصلها بتهكم : وهي ايه وهو ايه ؟ الاتنين واحد والضربة هتوجعهم الاتنين ، تصبحي على خير .
نادر حاول يكلم ملك بس ماردتش عليه كان عايز بس يسمع صوتها ، عايز يقولها انه مش عايش من غيرها ، عايز يحس بها معاه في أيامه الصعبة ، عايز يطمنها أو يطمن قلبه انهم لا يمكن مهما يحصل يبعدوا عن بعض ، بس هي ما ردتش وحس قد ايه هو وحيد ، قد ايه قلبه واجعه ، هل ممكن تبعد عنه ؟
ملك فضلت باصة لموبايلها وقلبها بيحاربها علشان بس تسمع صوته ويقولها انه جنبها مهما يحصل بس منظر والدته مش رايح من قدامها ، فاتن مش هتقبلها في حياته، نظراتها كانت صعبة ورفضها أصعب ، اتهامها أصعب وأصعب ، معقول يكون حظها من الدنيا الوحدة وبس ؟
نامت على سريرها بعد ما قفلت موبايلها وفضلت باصة للسقف بصمت قاتل .
كريم بعد ما أمل رجعت مكانها حاول يقرب منها بس جمودها بعده عنها ، حاول ينطق أو يتكلم بس مفيش كلام طلع وعذرها؛ هي أبسط حقوقها تطلع مع أسرتها بالفعل يومين .
النهار أخيرًا فرد نوره على الكل ، صحي من نومه كان لوحده على السرير ، قام استعد علشان يروح شغله ، لبس هدومه ومسك موبايله وهو خارج من أوضته واتصل بمؤمن وأول ما رد قاله : أقسم بالله يا واطي ان ما رجعت بقى
خرج برا أوضته وقفل الباب وبيلتفت سمع صوته المرح : هتعمل ايه بقى ؟
بصله بصدمة انه قدامه ، فضلوا واقفين قصاد بعض شوية بعدها مؤمن قرب منه بابتسامة: ايه مفيش حمدلله على السلامة حتى ؟
كريم بسخرية: متغاظ منك لدرجة اني عايز أضربك مش أسلم عليك أصلا .
مؤمن ضحك وقرب سلموا على بعض
كريم بلوم: اتأخرت يا ندل .
ابتسم بحزن : غصب عني معلش .
سأله باهتمام : إيان فين ؟ واحشني هو كمان .
⁃ تحت مع إياد ، أصلا ما شوفتش هما قابلوا بعض ازاي .
نزلوا الاتنين مع بعض كان إياد وإيان جنب بعض وكريم أول ما شافه ابتسم باشتياق: اينو
إيان بصله وأول ما شافه جري عليه بابتسامة فشاله بحب : أبوك الواطي ده أخدك مننا كده ؟
قعدوا كلهم مع بعض ، ناهد استغلت تجمعهم وقالت: بقولكم ايه سميرة كلمتني وقالتلي انهم جايين يوم الاتنين هنا هي وزينب وجوزها وطه ومراته ، كلموكي يا أمل ؟
أمل : اه كلموني وقالولي على مشوار الساحل بس كريم رفض
كريم بصلها بصدمة لانه ما رفضش وقبل ما ينطق أمه علقت : مفيش حاجة اسمها رفض الكل هيطلع وبقول قدامكم كلكم ، كلنا هنطلع وانت يا مؤمن كلم نور تيجي و
قاطعها بهدوء : نونا معلش بلاش أنا مقدر اللي عايزة تعمليه بس مش هينفع .
بصتله بصدمة : ليه ؟ خليها تطلع بحجة ابنها وهناك محدش عارف يمكن تتصالحوا .
ابتسم بوجع : ما أعتقدش ده هيحصل
حسن اتدخل : ما تفترضش الأسوأ يا مؤمن ولو على الشركة قبل ما تتحججوا بها أنا هكون موجود اطلعوا انتم وأنا
قاطعه نظرات ناهد اللي علقت باستنكار: نعم ؟
الكل ضحك وحسن علق بخوف مصطنع : مش عايزاهم يطلعوا بمرتاتهم ؟
ردت بتأكيد : أيوة كل واحد بمراته كله مش واحد اه و واحد لا- بصت للكل وأكدت- الكل هيطلع وده آخر كلام عندي والشركة اتصرفوا يومين الدنيا مش هتقع .
كريم وقف : عندي اجتماع بدري هنسحب أنا ، يلا يا أمل ولا ايه ؟
أمل بصت لناهد اللي شاورتلها تقوم مع جوزها فقامت معاه وناهد وقفتها : صح يا أمل ما تنسيش ميعاد الساعة ٣ يا قلبي
ابتسمت : مش ناسية يا ست الكل سلام .
خرجت مع كريم و وراهم مؤمن اللي برضه انسحب على الشركة .
في العربية كريم بص لأمل بفضول : ميعاد ايه اللي الساعة ٣ وراكي ؟
ردت باقتضاب : الناني المتخصصة اللي قلتلك عليها النهارده أول يوم ليها هتيجي ساعتين كده وعايزة أكون موجودة معاها في الأول أشوف تعاملها معاهم .
هز راسه بموافقة : تمام يا مسهل
سكتوا الاتنين بعدها قال بتوضيح: أنا مارفضتش مرواحك الساحل أنا قلت مش هينفع أروح لو مؤمن مش موجود ده اللي قلته .
ردت بلامبالاة بدون ما تبصله : مش هتفرق رفضك من عدم مرواحك النتيجة واحدة .
قال بتوسل : أمل أرجوكي حاولي تقدري موقفي
بصتله وبكل هدوء ردت : مش عايزة أقدر يا كريم .
الصمت سيطر عليهم الاتنين وهو مش عارف يقول ايه أو يراضيها ازاي ؟
أمل ساكتة مستنياه يتكلم معاها أكتر أو يقول خلاص هيروحوا أو أي حاجة بس الصمت ده مزعج
افتكر زيارة ناريمان وسببها فابتسم لان فرصة يتكلم معاها : صح حابة تشتغلي شوية في التدريس ؟
بصتله باستغراب : تدريس ؟ تدريس ايه ولمين ؟
وضحلها : تدي كورس برمجة لطلبة جامعات
أمل اتحمست بس محتاجة تفهم أكتر هل دي طريقة بيصالحها بها؟ فسألته : كورس ؟ ازاي وفين ومين ؟ مش فاهمة حاجة .
بصلها ووضح: في مركز جديد بيدي كورسات للشباب لغة وكمبيوتر وطلبوا مني مساعدتي أرشحلهم حد من عندي يدرس للطلبة برمجة والصراحة انتِ أكتر حد بثق فيه بعدي أو الأدق انتِ نسخة مني وبما ان كان نفسك تكوني معيدة فجربي الإحساس ده شوفي هل مفتقداه كتير ولا ايه ؟ ايه رأيك ؟
ابتسمت بالرغم من ضيقها منه : فكرة حلوة بس مين طلب منك أو تعرف منين المركز ده ؟
رد ببساطة : فاكرة ناريمان الغندور ؟
استغربت ورددت الاسم بحيرة : ناريمان الغندور ؟
وضحلها : اللي اتخانقنا معاها في الطيارة واحنا راجعين من
قاطعته بغيظ : فاكراها أنا أقصد ايه اللي فكرك انت بها ؟
انتبه لنبرة الضيق اللي في صوتها وحاول يتكلم ببساطة : ماهي جتلي امبارح المكتب وطلبت مني أساعد في المركز ، عندها ندوة يوم الخميس حابة اني أشارك فيها وبعدها نكمل معاها ونساعدها في كورسات البرمجة ، هي محتاجة حد أربع ساعات في الأسبوع .
الغيرة ولعت في قلبها وحاولت تتكلم بلهجة عادية بس فشلت وظهرت على سؤالها اللي سألته بعصبية : وانت وافقت بناء على ايه ؟
بصلها باهتمام : حبيبتي انا ما وافقتش أنا كنت هرفض بشكل قاطع بس بصراحة بعدها قلت فرصة ليكي انتِ تجربي موضوع التدريس وعلشان كده اترددت أرفض أو أوافق ، قلت أشوفك انتِ الأول رأيك ايه هل مستعدة وعندك القدرة تدرسي كورس برمجة وتعلمي غيرك ولا ايه ؟
كريم رمى الكرة في ملعبها هي ، وسابها تقرر هل هي عندها القدرة تدرس ولا لا ؟ والأهم هل هتتنازل عن رغبة جواها لمجرد انها غيرانة من واحدة لا تمثل لها أي أهمية ؟
ونكمل بعدين 😂
توقعاتكم
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيمووو
عاصفة الهوى (٧)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
ممنوع تماما نشر الرواية او تداولها في اي مكان سواء بالفيس او اي مواقع اخرى .
كريم رمى الكرة في ملعبها ، هل هي عندها القدرة تدرس ولا لا؟ والأهم هل هتتنازل عن رغبة جواها لمجرد انها غيرانة من واحدة لا تمثل لها أي أهمية ؟ أخيرا بصتله وقررت تلعب بنفس طريقته فردت عليه بتكبر : هرد عليك بعد ما أرجع من الساحل .
بصلها بحيرة : بس أنا لسه ما وافقتش نروح الساحل يا أمل
ابتسمت بخبث : أنا هروح أغيّر جو أنا وابني .
كريم اتصدم من موافقتها ؛ لانها كده بتقوله انت مش مهم وبيك من غيرك مش فارقة
رد في محاولة لتغيير رأيها: انتِ مش لسه قايلة من دقيقة بس ان رفضي وعدم مرواحي مفيش فرق بينهم ؟
ابتسمت أكتر وقالت ببساطة : قلت
استناها تكمل ولما سكتت وفضلت باصة قدامها سألها بترقب: قلتي وبعدين ؟ كان كلام يعني ؟
نزلت النظارة من على عينيها وبصتله من فوقها : عايز تيجي معانا أهلا بيك مش فاضي خليك في شركتك يا حبيبي ، أنا هروح مع العيلة نونا وزوزة وماما وطه وغادة ، وأكيد هاخد معايا إيان يبقى مع إياد و الكل هيبقى موجود.
كريم فكر يرفض ويقولها مفيش مرواح علشان يشوف هتعمل ايه بس تراجع هو أصلا من امبارح كل ما يجي يقرب منها يطينها بزيادة .
سكتوا لحد ما وصلوا الشركة ، طلعوا في الأسانسير وخرجوا وهي رايحة مكتبها وقفها بتردد: أمل ، انتِ بجد هتروحي لو أنا ما روحتش ؟
هزت راسها باستغراب وردت ببراءة : اه يا حبيبي انت من امبارح عمال تقولي براحتك فأنا هدخل أقول لبابا وطه اني معاهم ، عايز حاجة مني قبل ما أروح مكتبي ؟
سابته وراحت مكتبها وهي مبتسمة بانتصار وحست انها كده اتصرفت صح ، وهو غصب عنه هيفضي نفسه ويتشقلب علشان يروح معاهم ، ابتسمت برضا من تصرفها.
سيف في الشركة مندمج في اللاب بتاعه دخله مروان اللي سأله: ينفع أروح بدري النهارده ؟ ولا محتاج مني حاجة ؟
سيف ابتسم وقرر يلاعبه: ليه وراك ايه ؟ الواحد مفحوت وانت عايز تزوغ ؟
مروان باستنكار: يا ابني هخلص كل اللي ورايا قبل ما أمشي وكل اللي طلبته هنفذه ، المهم دلوقتي عايز مني ايه علشان بجد لازم أمشي بدري ، هتأخر كدا
سيف ضحك: ما أنا عارف بس برخم عليك ، امشي ياعم أصلا مش عارف جيت ليه وانت لسه قدامك سفر؟
مروان بابتسامة: مش لدرجة أقعد ياسيف ده لسه بدري النهارده يادوب بس هروح أتعرف عليهم وأفاتح والدها .
سيف بابتسامة: هالة بنت حلال ربنا يتمملكم على خير .
ابتسم بامتنان وسأله : ها محتاج مني ايه ؟
ابتسم و وقف : تروح دلوقتي وتشوف هتاخد معاك هدية ايه ليها لأن الحاجات دي بتفرق أوي مع البنات .
بصله بدهشة: بجد ؟ المفروض آخد ايه طيب ؟ غششني أنا زي أخوك برضه .
قهقه بصوت عالي ورد: خد جاتوه ، شوكولاتة ، هدية ليها هي خاتم مثلا أو سلسلة أو اسورة ، بيرفيوم ، الحاجات اللي زي دي
ضم حواجبه بتفكير : بس هل منطقي اني هروح أتعرف عليهم آخدلها هدية هي شخصيا ؟ كده كأني بقر ارتباطي بها ولا ايه ؟
رد بحيرة : والله يا مروان مش هفيدك ماعنديش خبرة في المواضيع دي ، أنا أول مرة روحت ساعة العريس وكنت عايز أخنقها وتاني مرة الكل كان عارف وكان تحصيل حاصل فبصراحة مش عارف المتبع ايه بس أنا أخدت كل حاجة ممكن تخطر في بالك ، أعتقد انها لفتة حلوة ، شوف رأي والدتك أكيد هتفيدك .
مروان بصله بحيرة : هسألها فعلا ، يلا طيب هسيبك أنا دلوقتي ودعواتك .
سابه وخرج اتصل بوالدته وقالتله ما يجيبلهاش هدايا أول مرة لان محدش عارف أبوها ممكن يفسرها ازاي ؟ خليها هدايا عادية للبيت وبعدها يبقى يجيبلها اللي هو عايزه .
بعد ما مروان خرج من عند سيف كلم همس يفكرها بميعاد الدكتوره : همس يا روحي جاهزة ؟ انا جايلك في الطريق ، ميعادك مع الدكتورة بعد نص ساعة ؟ يعني هتحرك اهو علشان اجيلك
قامت وقفت بكسل : يوووه مش لازم يا سيف أصلا النهارده
سيف بإصرار : حبيبتي ربنا سترها فخلينا نسترها كام شهر كمان علشان بس تعدي سنتك على خير و بعدين مش اتكلمنا واتفقنا هنأجل الخلفه كام شهر بحيث نضمن ان الامتحانات تعدي على خير ؟ يلا اجهزي عقبال ما أجيلك
خلال نص ساعة وصل وهمس كانت مستنياه جريت على برا أول ما كلمها وركبت جنبه باسته على خده بابتسامة : بتفكرني بأيام ما كنت بتخطفني في الكلية
بصلها بتهكم : أنا لو أعرف اني بعد ما أتجوزك هتفضلي تبوسيني على خدي زي أخوكي ماكنتش اتجوزتك أصلا
شهقت بصدمة : ما كنتش ايه ؟ حوش حوش اللي ماكانش هيتجوزني ده ، ده انت هتموت عليا صبح وظهر وعصر وليل قال ماكانش هيتجوزني قال .
بصلها بذهول: هي وصلت انك تردحيلي ياهمس ؟
ضحكت بمرح : مش انت اللي بتقول كلام ينرفز ؟ قال ماكنتش اتجوزتك قال ! طيب وديني بيت أبويا ولا أقولك بيت أخويا أقرب سيبني هناك لحد ما
قطعت جملتها لما مسكها من شعرها بغيظ: ما تسكتي ايه رأيك ؟ اسكتي
مسكت ايده بدهشة : انت بجد ماسكني من شعري ؟
أكد بمداعبة : اه بجد هتعملي ايه ؟
بصتله بتفكير وبعدها ردت بتحدي : هخاصمك وهستعمل كل أسلحتي الغير بريئة معاك ها ؟
ساب شعرها واتحرك بالعربية بعدها سألها باهتمام : من باب حب الفضول بس ايه هي أسلحتك الغير بريئة دي ؟
كشرت ولفت وشها بعيد بدلال: أنا مخاصماك ما تكلمنيش أصلا ، انت اعترضت على بوسة الخد فحتى دي مش هتطولها أصلا
ضحك ورد: ماشي نشوف الموضوع ده بعدين
وصلوا ودخلوا عيادة لدكتورة اسمها رباب فسألته بفضول : انت تعرفها منين الدكتورة دي ؟
جاوبها بغيظ : هعرفها منين يا همس بالله عليكي ؟ ده أخوكي اللي رشحهالي وأختك بتتابع معاها لما تيجي هنا
ابتسمت وخبطته على كتفه بمشاغبة : عارفة بس قلت أختبرك
ضحك بغيظ منها: بتختبريني؟ ماشي يا ستي
الممرضة دخلتهم وهي رحبت بيهم لان نادر موصيها عليهم وبعدها سألتهم : خير اتفضلوا دكتور نادر قالي انكم لسه عرسان
همس مكسوفة تتكلم وبصت لسيف ومستنياه هو يتكلم وبالفعل قال بهدوء : احنا فعلا لسه راجعين من شهر العسل بس كنا حابين نأجل موضوع الحمل والخلفة كام شهر لانها لسه بتدرس ودي آخر سنة ليها فمحتاجة تركيزها يكون في المذاكرة فقلنا نأجل شوية .
ابتسمت بتفهم : طيب نعمل اختبار حمل الأول لان ممكن
قاطعها بثقة : لا مش محتاجين نعمل اختبار
سألته بعملية: حضرتك اتأكدت؟
اتكلموا كتير مع الدكتورة وهي بعد الكشف على همس اقترحت انها تاخد حبوب منع الحمل لأنها آمنة وسهلة لانهم مش محتاجين يستعملوها لفترة طويلة بس أهم حاجة تنتظم عليها .
خرجوا من عندها وسيف قالها تظبط المنبه بميعادها بحيث تفتكرها كل يوم وصلها البيت ورجع الشركة من تاني .
كريم في مكتبه و كل شوية يفكر ازاي أمل قررت تسافر من غيره وليه غيرت رأيها ؟
سرحان تماما لدرجة انه اتفزع لما باب مكتبه اتفتح مرة واحدة ولسه هيزعق بس كان مؤمن اللي ضحك على منظره : اتخضيت ولا ايه ؟ سرحان في ايه كده ؟
بصله بضيق : والله انت بارد
ضحك عليه ورد بصوت الليمبي : عليا الطلاق اتخضيت يا حاج كامل
كريم باصصله بتذمر بس غصب عنه ابتسم : تصدق محدش كان بيرخم عليا طول ما انت مسافر قد ايه الواحد كان مرتاح
مؤمن شهق بمزاح : اه اه بأمارة اتصالك كل يوم تعيطلي هتيجي امتى يا مؤمن ؟ هترجع امتى يا مؤمن ؟ ولا حتى سيف اللي خليته يكلمني ويقولي الحق صاحبك بيطلع في الروح من غيرك .
كريم بص على مكتبه ومالقاش غير علبة المناديل اللي ينفع يحدفها في وشه بس قبل ما يمسكها مؤمن مسكها بسرعة: ما تخليك قمور كده وتهدا
أخد نفس طويل وبصله : ما تقول عايز ايه وتروح مكتبك تشوف وراك ايه ؟
قعد ومط شفايفه بكسل : هروح ، المهم قولي ايه آخر الأخبار
بصله باستغراب : ما انت عارف كل حاجة أول بأول أقولك ايه ؟
كريم حس انه مخنوق وعايز يتكلم بس مش أكتر ، قام من مكتبه وقعد على طرفه قصاد مؤمن وسأله : كلمت نور قلتلها انك رجعت ؟
هز راسه بنفي بعدها بصله بحزن : تخيل ما اتصلتش ولا مرة ولو حتى علشان تسأل على ابنها؟ يعني هي بالفعل عندها حجة تتكلم بها .
كريم بصله باستغراب : ولا مرة ازاي يعني ؟
رد بتهكم حزين: ولا مرة ماكلمتنيش ولا مرة ، أنا أصلا مصدوم يا كريم ، يعني معقول كانت بتمثل حب ابنها ؟ سيبك مني أنا خالص لكن ابنها ؟ ازاي قدرت تبعد عنه كل ده ؟
كريم ماكانش عارف يقوله أو يعمل ايه فحاول يبرر: أكيد عندها أسبابها يا مؤمن أو ..
قاطعه بضيق : ما تدافعش عنها لو سمحت يا كريم وما تقولش كلام انت مش مقتنع به لاني فاهمك كويس .
قعد قصاده وقال باستسلام : مؤمن مش هدافع عنها أنا اللي يهمني انت وبس .
بصله بحيرة : لو مكاني هتعمل ايه ؟
أخد نفس طويل قبل ما يرد بتفكير : أعتقد … اني هجرب أرجعها ليا بأي شكل وهدي لنفسي قبلها فرصة تانية بحيث لو أخدت قرار الانفصال آخده بدون ما ألوم نفسي أو أقول لو كنت عملت كذا أو كذا ، مش بحب لو دي يا مؤمن
وقف ورد بألم : ومين فينا بيحب لو ؟ أنا رايح مكتبي سلام .
سابه وخرج وهو فضل مكانه شوية بعدها قام راح لأمل اللي كانت مندمجة في اللاب وماحستش به وهو داخل فنادى عليها : أمل
رفعت راسها بصتله باستغراب : انت بتنادي من بدري ؟ سوري ماحسيتش بيك خالص
قرب منها بعتاب خفي : انتِ بجد وافقتي تروحي معاهم ؟
ابتسمت من جواها بس مابينتش وردت بحيرة مزيفة: أنا مش فاهمة ايه الغريب في كده يا كريم ؟ انت من امبارح عمال تقولي روحي انتِ وابنك ، براحتك ، دلوقتي مستغرب ليه اني سمعت كلامك ؟
بصلها بغيظ : علشان سيادتك قلتيلي المصيف من غيرك مالهوش معنى وبعدها بتفاجئ بيكي موافقة ومتفقة معاهم وكأن كلامك معايا مجرد فض مجالس مش أكتر .
وقفت قصاده ببرود: انت عايز ايه دلوقتي ؟ عايز تتخانق أجهز نفسي للخناق ولا ايه ؟ فهمني بس لاني بجد مش فاهماك بتقول الكلام وترجع فيه ، قلتلي روحي براحتك واديني اهو هروح براحتي فين المشكلة بقى؟
فضل باصصلها بغيظ بعدها سابها ورد بحنق وهو ماشي : مفيش مشاكل يا أمل أنا راجع مكتبي .
استناها توقفه أو تيجي وراه بس رجعت مكتبها وقعدت بمنتهى الهدوء لدرجة انه قبل ما يقفل الباب بصلها ومستغربها تماما .
بعد ما قفل الباب ابتسمت بتشفي : ان ما وريتك يا كريم يا مرشدي ما أبقاش أمل .
سيف في مكتبه سمع الباب بيخبط وبعدها دخلت آية اللي وقفت بتردد وماسكة الباب ، بصلها بهدوء ورجع بص للاب ، اتنهدت وقفلت الباب ودخلت وقفت قدام مكتبه ، اتنحنحت وقالت : سيف عايزة أتكلم معاك شوية
بصلها بجمود : سامعك
ردت بلوم: لحد امتى هنفضل كدا؟
بصلها بصمت فكملت بحزن: احنا بقالنا كتير بعاد عن بعض ياسيف رغم انك عارف أنا بحبك قد ايه ، والمفروض انك كمان بتحبني
رد بعتاب: ومين السبب في البعاد ده؟
اعترفت بندم: أنا ، بس ساعدني اني أنسى، أنا اتعلمت الدرس بس مااتوقعتش اني هخسرك بالشكل ده ، كل حاجة بعملها بتفهمها غلط ، مابقاش عندك ثقة فيا ودي حاجة مضايقاني ، بس متحملاها لاني السبب فيها من البداية
بصلها وحس بالندم والحزن اللي في صوتها فقام من مكانه ولف ناحيتها وقفها ومسك ايديها بهدوء: آية أنا اه ثقتي فيكي مابقتش زي الأول بس انتِ ماحاولتيش تثبتي انك اتغيرتي، تصرفاتك بتعمليها بدون تفكير وتحطي نفسك في دايرة الشبهات
حاولت ترد بس ماسابلهاش فرصة وكمل: مش معنى كدا انك بتعملي حاجة لا ، بس لازم تتجنبي مواطن الشبهات ، انتِ عارفة ان باسم معجب بيكي صح؟
اتحرجت وهزت راسها بتأكيد فكمل: طيب وليه نعشمه وانت لسه مش جاهزة نفسيا؟ أو لسه بتفكري؟
بصتله بتوضيح: موقف باسم الأخير أنا اتدبست فيه مش أكتر و
قاطعها بتفهم: عارف ومش بشكك فيكي بس عايزك تخلي بالك من تصرفاتك وصحباتك كمان
بصتله بتعجب: مالهم صحباتي؟
رد بمغزى: ماتثقيش فيهم أو الأصح ميزي مين بيحبك ومين ممكن يحطك في مواضع مش حلوة
مافهمتش قصده فكمل : آية الصاحب ساحب يعني لو صاحبتك حد كويس هيأثر عليكي بشكل إيجابي ولو صاحبتك حد وحش هيجرك لطريقه علشان تبقي زيه
بصتله بتفكير وردت بموافقة: هاخد بالي حاضر ، المهم دلوقتي أنا عايزة نرجع زي الأول ، ولا انت مابتحبش فيا غير من ورايا؟
بصلها بحيرة فقالت بابتسامة: كلامك عني مع همس
رفع حاجبه بتعجب: وانتِ ايه اللي عرفك؟
ابتسمت بمراوغة: دي أسرار بقى
بصلها بتفكير وفهم ان همس كلمتها فابتسم بمغزى: العصفورة اللي عندي قالتلك؟
ردت بسرعة: عصفورتك حاولت تصلح بينا لما لقت الوضع بينا هيوصل للمحاكم
ضحك ومن جواه فرح باللي همس عملته وتفكيرها في راحته فرد بمراوغة: ممكن نحلها من غير محاكم على فكرة
بصتله بلهفة: ازاي؟
بصلها بهدوء: انك تعرفي ان أخوكي مش ضدك ودايما في ظهرك وتخلي بالك من تصرفاتك علشان نفسك قبل مايكون علشان حد ، والأهم انك ترجعي تاني تشاركيني في حياتك
ابتسمت بارتياح ورمت نفسها في حضنه وهي بتقول بتأكيد: عارفة ومتأكدة ، وهرجع أقرفك زي الأول، ربنا يخليك ليا
لف ايده حواليها بابتسامة ورد: ويخليكي ليا ياحبيبتي
ملك في شركتها بتحاول تدفن نفسها في شغلها وما تفكرش كتير في نادر وتسيبه يتعامل هو مع أهله ، غصب عنها أفكارها بتروحله ومش قادرة تبعد تفكيرها عنه قاطعتها خبطات على باب مكتبها فسمحت بالدخول ، فوجئت بصوته المرح: ينفع أدخل ؟
رفعت راسها بعدم تصديق : نادر ؟
ابتسم ودخل : وحشتيني قلت آجي أشوفك ، عاملة ايه ؟
وقفت تستقبله وسلموا على بعض بعدها سندت على طرف مكتبها وسألته : أخبار شغلك ايه ومرضاك ؟
قرب وقف قصادها ورد بهدوء : الحمدلله كله تمام ، تعالي نتغدى برا ايه رأيك ؟
عيونهم اتقابلت في نظرة طويلة قطعتها ملك بحزن: وبعدين ؟ هنتغدى وبعدها ؟ نادر أنا مش حمل صدمات تانية و
قاطعها باندفاع : تعالي نتجوز يا ملك .
بصتله بصدمة مش عارفة تنطق ولا فاهمة قصده ايه ؟
سألته ببطء: تقصد ايه بتعالي نتجوز ؟
قرب منها أكتر وكرر بقوة : نتجوز ، مش لازم ناخد موافقة حد
سألته بغباء: قصدك ايه برضه مش فاهمة ؟ نتجوز في السر يعني ؟
رد بسرعة: سر ايه لا طبعا ، بس نتجوز عادي لا أنا صغير ولا انتِ صغيرة، هاجي لأبوكي وأطلب ايدك ونحدد ميعاد
فضلت باصاله ومش عارفة تتكلم ولا تفهم ولا تفكر ، سألته بتعجب: وأهلك ؟
لف وشه بعيد بهروب من عينيها علشان ما تلاحظش وجعه : أهلي كلهم هيكونوا معايا وهيفرحولي.
اتحركت خطوة لغت المسافة بينهم وسألته بترقب : و والدتك ؟
أخد نفس طويل قبل ما يرد عليها بعقلانية: لو بتحبني ويهمها سعادتها هتيجي تحضر .
حركت راسها برفض : ولو عاندت قصادك ؟ هتعمل فرحك من غيرها ؟
مسك ايديها ورد بثقة: هتيجي ، أمي مش هتعاند ، اه دلوقتي رافضة بس هحطها قدام الأمر الواقع وهتيجي ، أبويا وأخواتي هيجيبوها ، ملك أرجوكي وافقي ، خلينا نعيش مع بعض ، كفاية كل اللي ضاع من عمرنا ، مابقيتش قادر على بعدك ولا على الوحدة ولا المشاكل ، أنا بس عايز
قاطعته بتهكم مرير: عايز تدفن راسك وتتجاهل كل اللي حوالينا
أكد بحزم: أيوة عايز أدفن نفسي في حضنك وتولع الدنيا واللي فيها ، مش عايز غيرك وهكتفي بيكي من الكون كله
ابتسمت بوجع : مامتك لو قاطعتك ده هيوجعك
ضغط على دراعاتها الاتنين وقال بجدية: أمي مش بتقاطعنا أبدا وعمرها ما تعملها ، هتزعل وتزعق وتثور بس في الآخر هترضخ لرغبتي ولحبي وهتشوفك مع الوقت بعينيا وهتحبك صدقيني ، ملك اوعي تضعفي وتتخلي عني
بعدت عنه ووضحت : أنا مش بضعف ولا بتخلى عنك أنا خايفة تخسر أم بتحبك وعندها استعداد تدفع حياتها علشانك ، نادر انت ماجربتش الحرمان من حضن أمك لكن أنا جربته ، أنا عشت عمري كله محرومة من الحب والأسرة ودلوقتي لما عشته عرفت انه غالي أوي
نادر بتأييد: عارف انه غالي بس انتِ حاليا أغلى ، ملك أنا تعبت بما فيه الكفاية وعايز أرتاح
بصتله بعينين مليانين وجع : واثق ان راحتك معايا ؟
مسك ايدها بحب: انتِ عندك شك في ده ؟ راحتي في حضنك أيوة، راحتي في قربك ، راحتي معاكي .
الصمت سيطر عليهم شوية وعيونهم بتتكلم لحد ما هو قطع الصمت بتوسل: خلينا نخرج نتغدى مع بعض أنا وانتِ ايه رأيك ؟
كانت متردده توافق وقبل ما ترد دخلت نور وهي بتناديها : ملك
قطعت كلامها لما شافت نادر فابتسمتله بمجاملة : دكتور نادر أخبار حضرتك ايه ؟
سلموا على بعض بعدها نور بصت لملك : لما تخلصي مع دكتور نادر عايزاكي ضروري ، سلام ، فرصة سعيدة يا دكتور بعد إذنكم
انسحبت بسرعة زي ما دخلت، نادر بص لملك بتساؤل : قلتي ايه يا ملك ؟ هنتغدى مع بعض ؟
ردت بلهجة حاولت تظهر طبيعية عكس الحزن اللي جواها والتوتر والخوف من بكرا: نادر خليها وقت تاني انت شوفت نور اهو بنفسك بتمر بأزمة وخصوصا بعد انفصالها هي ومؤمن و
قاطعها بذهول : انفصالها ؟ هما انفصلوا بجد ؟
استغربت انها ازاي ما قالتلهوش فردت بتأكيد : اه نور بغبائها طلبت من مؤمن يطلقها و مفترضة انه لا يمكن يعملها وهو عاند قصادها وراح مطلقها وحاليا هي بتتخبط بغباء ومش عايزة تفهم انها هتخسر جوزها بتصرفاتها دي فاعذرني يا نادر دلوقتي ، خلينا نتكلم وقت تاني ونتفق على ميعاد مناسب .
تقبل رفضها بهدوء : ماشي بس فكري في اللي قلته وخلينا نحدد ميعاد آجي أقابل فيه والدك وأخوكي ونحدد ميعاد للفرح .
هزت راسها برفض فمسك ايديها الاتنين بإصرار : كفاية تضييع وقت يا ملك خلينا نعيش بقى ، فكري وردي عليا .
انسحب وسابها قعدت مكانها على طرف مكتبها مش عارفة حتى تفكر ، راحت لأختها تشوفها عايزة ايه لانها حاليا مش قادرة تفكر في عرض نادر ، أول ما دخلت ، نور وقفت بتوتر : عايزاكي تتصلي بمؤمن
بصتلها باستغراب : أتصل بمؤمن ؟ ليه ؟ وأقوله ايه ؟
بصتلها بتفكير : أي حاجة يا ملك ، سلمي عليه ، قوليله أخبارك ايه ، ولا أقولك اسألي عن إيان مش ابن أختك ؟! قوليله إيان وحشك وعايزة تشوفيه .
استغربت أكتر : طيب ما تتصلي انتِ وشوفي ابنك ، نور بطلي عناد وغباء لأحسن هتخسري جوزك بجد ، بطلي مكابرة مؤمن مش بيجي بالضغط كده
لفت وشها بعيد وردت بإصرار: هيتنازل صدقيني ، اصبري انتِ بس وهتلاقيه راجع وهناخد بيت لينا لوحدنا ونعيش فيه .
ملك هزت راسها باستغراب؛ ازاي أختها مغمضة عينيها بالشكل ده ؟ حاولت تكلمها بعقلانية: نور حبيبتي فوقي ، مؤمن مش بيتلوي دراعه أبدا ، مش هيعمل ده وحتى لو هيعمله مش دلوقتي ولا بالأسلوب ده فوقي بالله عليكي قبل ما تخسريه خالص .
زعقت بنفاد صبر: ملك هتساعديني ولا لا ؟ أنا مش محتاجة نصايح من حد وخصوصا منك ، تعرفي ايه انتِ عن الحب ولا الجواز علشان تنصحيني ؟ هتتصلي ولا لا؟ ده سؤالي
ملك الكلمة وجعتها بس حاولت ما تظهرش، حاولت تبررلها انها موجوعة وبتخبط وبتقول أي كلام وخلاص ، دي بتهد بيتها بايديها فأكيد مش هتاخد بالها من كلامها معاها ، اتنهدت باستسلام : حاضر هتصلك به
فتحت موبايلها واتصلت بمؤمن اللي رد عليها باستغراب : ملك ازيك .
سلموا على بعض بعدها هي اتكلمت بحرج : اعذرني يا مؤمن بس إيان وحشني فقلت أطمن عليه منك .
مؤمن : يا خبر يا ملك انتِ زي أختي تتصلي في أي وقت وعلى العموم إيان الحمدلله بخير كان بيزن على إياد بس الحمدلله عدت على خير .
مافهمتش قصده من آخر جملة فسألته بتردد : ومامته ؟ مش بيزن على مامته يا مؤمن ؟
اتردد كتير قبل ما يجاوبها : هي اختارت تتخلى عنه أيا كان سببها ايه أو تفكيرها ، فابني هربيه زيي يا ملك محدش يلوي دراعه أبدا واللي يببيعه مرة نبيعه العمر كله - سكت شوية قبل ما يضيف بحزم- ملك لو نور متخيلة انها كده هتضعط عليا اني أنفذ طلباتها فهميها انها غلطانة، ولا ده الأسلوب ولا دي الطريقة اللي هتنفذ بها اللي في دماغها اللي الله أعلم ايه هو بس أهلي ، بيتي ، شركتي مش هسيبهم .
ملك بصت لأختها بلوم وكملت : ربنا يصلح ما بينكم يا مؤمن هقول ايه ، اينو جنبك ولا بعيد ؟
رد بهدوء : لا أنا في الشركة دلوقتي اينو في البيت مع نونا ممكن لما أروح أتصل بيكي تشوفيه لو تحبي أو تروحي تشوفيه براحتك
ردت بصدمة : الشركة ؟ - بصت لنور اللي اتصدمت زيها بعدها كملت - انت رجعت ؟ امتى ؟
استغرب : انتِ ما تعرفيش ؟ امال بتتصلي تشوفي إيان ازاي ؟
وضحت : لا وحشني فقلت توريهولي فيديو أو ماسنچر لكن معرفش انك جيت ، حمدلله على سلامتكم وأكيد طبعا هروح أشوفه .
قفلت معاه وبصت لأختها: سمعتيه بنفسك ، ارجعي بيتك يا نور مؤمن مش هيتنازل
نور بعناد : ولا أنا ، اشمعنى أنا اللي أرضخ لطلباته ؟ اشمعنى أنا اللي أتنازل ؟
ملك مسكت دراعها ووضحت: لان البيت مسئوليته هو ، الست بتروح مع جوزها وتدخل حياته هو مش العكس ، انتِ بتعيشي معاه في بيته ومملكته هو
لفت وشها بعيد بضجر : زي ما سبق و قلت مش هاخد منك انتِ نصايح عن الجواز ، أنا أدرى واحدة ببيتي وجوزي وعارفه ايه اللي جوزي يعمله وايه ما يعملهوش .
ملك تراجعت بحزن : انتِ أدرى صح ، واه أنا ماعنديش خبرة بالجواز والأسرة والارتباط بس أعرف مؤمن من زمان أوي وبقولهالك مؤمن مش هيتراجع - حاولت نور تعترض بس ملك رفعت ايدها في وش أختها وكملت - أنا قلت اللي عندي انتِ حرة في قرارك وزي ما قلتي ده بيتك وده جوزك .
سابتها وخرجت رجعت لمكتبها وهي مخنوقة ومتضايقة وافتكرت كلام نادر انه تعب ومحتاج يرتاح من الدنيا شوية لانها حاليا هي كمان زيه وبتتمنى لو تهرب من الكون كله وتفضل معاه هو وبس ، فيها ايه لو توافق ؟ مش من حقها تحب وتعيش مع حبيبها ؟
أمل ماشية وعدت على كريم ، خبطت وفتحت الباب : حبيبي أنا ماشية اوك؟
سألها باستغراب : ليه بدري ؟
جاوبت بهدوء : مش قلتلك عندي ميعاد مع الناني اللي اخترناها للولدين؟ نسيت ولا ايه ؟
ابتسم بحرج : فعلا نسيت ، تحبي آجي أوصلك ؟ أو أكون معاكي ؟
حست بغيرة بسيطة جواها لأن البنت اللي اختارتها جميلة فرفضت بتحفز: لا يا حبيبي ما أتحرمش منك ، السواق تحت مستنيني هيوصلني وبعدين تقابل الناني انت ليه ؟
استغرب رفضها وما ترجمش غيرتها على طول فبرر : مش هتكون مع ابني ؟
ابتسمت بغيظ : ما تقلقش انت بعدين هي عمرها ما هتكون لوحدها مع الولاد يا هتكون نونا موجودة يا أم فتحي وانت عارف أم فتحي عينيها صقر على أي حد جديد ونادرا ما بتتقبل حد ببساطة ، يلا باي علشان ما أتأخرش سلام .
مشيت قبل ما يرد ، وقفت قدام الأسانسير و عدى مؤمن اللي استغرب وقال بمرح : مزوغة بدري يعني
ابتسمت ووضحت : مش مزوغة بس الناني جاية الساعة ٣ وعايزة أكون موجودة أول يوم وأشوفها مع الولاد .
ردد بتعجب: ناني ؟
سألته بحيرة : كريم ماقالكش اني وظفت ناني تراعي الولاد وتهتم بيهم في الفترة اللي مش هكون فيها في البيت ؟
هز راسه بنفي ورد بتفهم: هو أفضل انك جيبتي حد بس ثقة يا أمل وكويسة ولا ايه ؟
جاوبته بهدوء: والله يا مؤمن بتمنى ، أنا قابلت كذا حد ودي دخلت قلبي وحسيتها فاهمة في التربية وبعدين عندها ولاد فهي فاهمة عن تجربة وأعتقد عندها ولد في عمرهم
⁃ طيب كويس روحي مش هعطلك .
قبل ما الأسانسير يقفل حط ايده وقفه : خلي بالك ممكن نور تيجي النهارده لان ملك لسه مكلماني وعرفت اننا رجعنا.
سألته بفضول : ونور ماكلمتكش ؟
هز راسه بنفي ورد بحزن : ولا مرة من ساعة ما مشينا
شهقت بصدمة : ولا سألت على ابنها كل ده ؟ يا قلبك يا نور .
ابتسم بحزن واضح وهي تداركت نفسها فحاولت تبررلها عنده: أكيد مش عايزة تبان ضعيفة مش أكتر هي دماغها صعبة بس أكيد يا مؤمن كان صعب عليها ، ربنا يصلح ما بينكم يارب .
بصلها : تصدقي خايف أقول آمين ؟
ابتسمت بتفهم : يبقى نقول ربنا يسهلك اللي فيه خير ليك ولإيان
هنا ابتسم : آمين يا أمل ، آمين
سابها وهي نزلت مستغربة تماما ازاي نور قدرت تبعد كل ده عن ابنها ؟
همس قاعدة في أوضتها بتقلب في الفيس ، موبايلها رن كانت هالة بتشاركها توترها من مقابلة النهارده ، همس ابتسمت ؛ عمرها ما تخيلت ان هي وصاحبتها الانتيم يتجوزوا اتنين انتيم برضه ، فضلوا يرغوا مع بعض كتير ويحلموا بالأيام الجاية وخروجهم مع بعض وفسحهم ، استمرت مكالمتهم أكتر من ساعة ، قفلت معاها وكلمت سيف وبمجرد مارد سألته : انت عارف ان مروان رايح يخطب هالة النهارده ؟
استغرب دخلتها فقال بتهكم : الحمدلله كويس
ضحكت : سوري على الدخلة بس بجد عارف ؟
ساب الملف اللي في ايده وبص لمريم : سيبيه دلوقتي يا مريم ولما أخلصه هناديكي .
انسحبت وهو استناها لحد ما تقفل الباب بعدها رد : أيوة يا همس ، مروان قالي .
استغربت : وليه ماقلتليش انه قالك ؟
وضحلها : أولا لاني امبارح كنت متضايق والنهاردة نسيت وثانيا عارف ان أكيد هالة هتبلغك ، واهي فعلا بلغتك ايه بقى ؟
أخدت نفس طويل : هي فعلا بلغتني امبارح ونسيت أقولك أنا كمان ، كان نفسي أكون معاها ، ما توديني يا سيف
سكت شوية قبل ما يرد ببساطة : أوديكي بس ده مجرد تعارف عيلتين يا همس هتروحي ليه ؟ يعني بيكون الأسرتين فقط مفيش حد بيكون موجود لان لسه حتى ما وافقوش ده هيروح يطلب ايدها ، هوديكي لو في حاجة بجد يا حبيبي .
ردت بإحباط: هالة مالهاش أخوات بنات يا سيف عندها بس أخ أصغر منها .
قال بتفهم : حبيبي النهارده مجرد تعارف وأنا مش ضد مرواحك يا همس أنا ضد التوقيت .
فضلوا يتكلموا الاتنين كتير مع بعض .
أمل وصلت البيت قبل وصول بسنت الناني وهي بنت متخرجة من رياض أطفال و واخدة دبلومة في سلوكيات الطفل ومعاها كذا شهادة تؤهلها انها تثق فيها ، استقبلتها ورحبت بها وطلعت معاها أوضة الولدين وأول ما شافتهم استغربت : هما توءم ؟
أمل ابتسمت ووضحت: لا مش توءم ولا أخوات حتى ، أولاد عم بس بنعتبرهم توءم .
الاتنين أول ما شافوا أمل جريوا عليها فقعدت على الأرض تضمهم الاتنين باشتياق : حبايب قلبي، وحشتوني، النهارده هعرفكم على بسنت وهتقعد وتلعب معاكم كتير وخصوصا لو مامي في الشغل .
إياد سألها : بابي ييين ؟
⁃ بابي في الشغل انت عارف
إيان بصلها : وبابي ؟
ابتسمتله : هو كمان في الشغل .
بسنت قعدت جنبها تسلم عليهم وتتعرف عليهم وسألت بفضول : مين فيهم ابنك ؟
أمل بصتلها بحزم : الاتنين ولادي
استغربت : مش قلتي أولاد عم ؟
ضحكت و وضحت : الاتنين بعتبرهم ولادي بس إياد ابني لو ده سؤالك .
هزت راسها بتفهم وبصت لأمل بتوضيح : أنا بسأل علشان أكون بس فاهمة الصورة كاملة ، مامت إيان فين ؟ في الشغل هي كمان ولا مش موجودة ؟ أنا ما شوفتهاش
أمل أخدت نفس طويل قبل ما تبص لإيان وترد : اتطلقوا قريب وهي بعدت - بسنت كانت هتسأل بس أمل وقفتها بجدية- وما تسألينيش عن أي تفاصيل لأن لسه محدش عارف أي تفاصيل .
بسنت بتساؤل : طيب دي أوضتهم الاتنين ولا ايه ؟
- لا دي أوضة إياد ابني ، إيان له أوضة لوحده بس من ساعة اللي حصل وهما مع بعض ونقلنا سريره هنا ، وليهم أوضة خاصة بألعابهم تعالي نروحها .
أخدتها ورتها الأول أوضة إيان بعدها أخدتها أوضة ألعابهم تحت وكانت أوضة كبيرة فيها كل اللعب اللي ممكن تخطر على بال أي حد ، لدرجة ان بسنت انبهرت بالأوضة وضحكت : أنا عايزة أقولك ان أنا اللي عايزة ألعب فيها .
أمل ضحكت : انتِ بتقولي فيها أصلا كلنا بنحب نلعب هنا وبنعمل الولاد حجة .
ضحكوا الاتنين بعدها بسنت وضحت: طيب أنا هقعد معاهم هنا نلعب و بعد كده هخلي لعبهم في الجنينة يبقى الصبح بدري يفطروا ويلعبوا ويجروا بس النهارده تعارف خليني ألعب معاهم شوية في الأوضة هنا ، صحيح أنا لمحت ألعاب في الجنينة
أمل بهدوء: أيوة في ألعاب في الجنينة ، على العموم النهارده زي ما قلتي اتعرفي عليهم وبكرا إن شاء الله هتيجي من الصبح براحتك نظمي يومك معاهم ، أسيبك معاهم ولا ايه ؟
بسنت بصت ناحيتهم : خليكي شوية بعدها انسحبي بهدوء .
أمل قعدت على جنب وبسنت قعدت على الأرض معاهم وبدأت تلعب معاهم ، في البداية كانوا متحفظين في حركتهم وكلامهم بس شوية واندمجوا معاها وساعتها أمل ابتسمت بارتياح لأن ناهد مش حمل المناهدة قصادهم وخصوصا لما كبروا وبقوا يجروا ويتنططوا وأم فتحي زيها والشغالات ماعندهمش وقت وسط جدول يومهم المزدحم غير انها كانت عايزة حد تربوي ومتخصص في التعامل مع الأطفال ، حد متفرغلهم تماما .
خرجت قعدت مع ناهد اللي سألت باهتمام : ها ؟ الولاد اندمجوا معاها ولا ايه ؟
ابتسمت باتساع : اه الحمدلله وهي شكلها طيب وبنت حلال .
فضلوا يتكلموا لحد ما قاطعهم جرس الباب والاتنين اتفاجئوا بدخول نور فوقفوا يستقبلوها بس سلمت عليهم بفتور نوعا ما بعدها بصت حواليها وهي بتسأل : فين إيان ؟
أمل بفتور زيها : جوا بيلعب مع إياد
استغربت فبصتلها باتهام : وازاي سايباهم لوحدهم ؟ - كملت بتهكم - ولا معاهم أم فتحي ؟
أم فتحي كانت خارجة بالقهوة لناهد وسمعتها فردت بسخرية : لا أم فتحي مش معاهم
بصت لأمل بحدة : بجد سايباهم لوحدهم ؟
أمل بضجر : عايزة ايه يا نور ؟ وبعدين دلوقتي افتكرتي ان عندك ابن جاية تسألي عنه أصلا ؟
ردت بدفاع : مش كان مسافر ولا بيتهيألي ؟ هسأل عنه مين بقى ؟ ولا مؤمن كان بيعيطلكم في الموبايل كل يوم ؟
ناهد لسه هترد وتوقفها عند حدها بس أمل سبقتها : لا مؤمن ماجابش سيرتك خالص معايا أو مع كريم ده النهارده صدفة عرفت منه في الشركة
ناهد كملت بحزم : ومش مؤمن الدخيلي اللي يعيط على حد
نور اتهكمت : حد ؟
قربت منها وأكدت بقوة : اه حد ، طالما طلعتي برا دايرة العيلة بقيتي مجرد حد ، إيان جوا مع أخوه
داست أوي على كلمة أخوه
نور ما ردتش ودخلت عندهم أوضة الألعاب وفوجئت ببسنت معاهم فبصتلها وسألتها بحدة : انتِ مين ؟ وبتعملي ايه هنا ؟
بصتلها باستغراب بس خمنت من نظراتها لإيان انها مامته فوقفت بهدوء : أنا بسنت مسئولة عن الولدين .
قربت منها أكتر وسألت بغيظ: من امتى ؟ ومين عيّنك هنا ؟
أمل ردت عليها وهي داخلة: أنا اللي عينتها تكون مسئولة عنهم طول ما أنا برا البيت .
نور اتنرفزت لأن بكده إيان مش هيضغط على أي حد وممكن ما يقدرش يجبر أبوه يسمعلها ، لازم تتصرف وتمشي البنت دي بأي شكل ، التفتت لأمل بغضب: انتِ ازاي تعيني واحدة تهتم بابني بدون إذني ؟
بسنت اتدخلت علشان ما يعلوش صوتهم قدام الولاد اللي واقفين متابعين ومش فاهمين أي حاجة بتحصل : لو سمحتوا ممكن تخرجوا برا تتناقشوا مش هنا ؟ الحدة دي غلط قدامهم .
نور التفتتلها بحدة : تطلعي مين انتِ علشان تقولي صح وغلط في تربية ابني ؟
أمل قربت من نور بتحذير : نور ما تعليش صوتك بالشكل ده قدام الولاد ، وبعدين بدل ما تزعقي وتتنرفزي كده ما تسلمي على ابنك ولا تاخديه في حضنك مش جاية علشانه ولا جاية ليه بالضبط ؟
نور هترد بس تراجعت وبصت ناحية ابنها وقربت منه قعدت قصاده ومدتله ايديها: اينو حبيبي
إيان بصلها لوهلة ومتردد يروحلها و خايف منها ومن صوتها العالي، فضلت تشجع فيه انه يقرب منها ومستغربة ازاي مش بيجري عليها ؟ معقول أسبوعين ينسوه أمه ؟
شاورت على صدرها علشان تغريه بموضوع الرضاعة بس أمل وقفتها بسرعة: اوعي تكملي الولدين اتفطموا
بصتلها بصدمة تانية : اتفطموا ؟ ومين قال اني عايزة أفطم ابني ؟ انتِ ازاي تاخدي قرار زي ده ؟
أمل كانت عايزة تنفجر فيها بس حاولت تتماسك قدام الولدين : سيادتك أجبرتينا كلنا ناخد القرار ده لما رميتي ابنك وأبوه سافر به ، كنتي فين انتِ ؟ ولا متخيلة بعد أسبوعين هيرجع يرضع تاني ؟ وغصب عني اضطريت أفطم إياد علشان ما يحسش ابنك بفرق بينه وبين أخوه وجاية دلوقتي ليكي عين تتكلمي وتقولي فطمناهم ليه ؟
نور بصتلها بحقد بس ما ردتش و قربت من ابنها شالته ويادوب إياد هيقرب منها بس وقفت بابنها وأمل لاحظت حركتها دي وقلبها وجعها على التصرف ده ، بسنت بصتلها وبعدها قربت من إياد شالته وأخدته بحنان : تعال نركب العربية يلا .
حطته في عربيته ومسكت الريمود تحركها ونور مش عارفة تعمل ايه بس لاحظت ان ابنها عايز ينزل يكمل لعبه مع إياد وبيزقها، مسكته بعنف : انت مع مامي
أمل قربت علشان تتدخل بس بسنت شاورتلها برفض براسها
أخدته وقعدت به على الكنبة وأمل سابتهم وخرجت اتصلت بكريم اللي رد عليها على طول : الناني جت ولا لسه ؟
أمل بضيق : جت من بدري ومش هي بس اللي جت نور كمان جوا مع ابنها والوضع صعب يا كريم .
كريم بص لمؤمن اللي قصاده : صعب ازاي ؟
أمل بتردد : صعب وبس المهم لو نور قالت هتاخد إيان معاها أعمل ايه ؟
سمعت كريم بيسأل : نور في البيت مع إيان وأمل بتقولك لو حبت تاخد إيان ايه الوضع ؟
مؤمن كان هيرفض بس تراجع وغير رأيه : قول لأمل تسيبها براحتها و لو أخدته تعرفني وهعدي عليه وأنا مروح أجيبه .
كريم نقل رسالته لأمل وقفل معاها بعدها بصله : عين العقل ، بطلوا خناق بقى وخرجوا ابنكم برا خناقاتكم وحاول تقعد معاها وتتكلموا ، اسمع منها خليها تقول كل اللي جواها .
مؤمن هز دماغه بتفهم : هيحصل ، هيحصل يا كريم.
مروان جهز كل اللي هياخده معاه ويادوب وصل بيته والدته قابلته وفرجها على كل اللي جابه ، فضلوا يتكلموا ويتناقشوا لحد ما سألته فجأة : كنت قلت لسيف ومراته يجوا معانا بدل ما نروح لوحدنا كده ولا ايه رأيك ؟ وهما أكيد عارفينهم أو على الأقل عارفين همس طالما بيسمحوا لبنتهم تروح عندها وتبات كمان
مروان بصلها بحيرة ورد : اتحرجت والله أقوله يا ماما ، رأيك أقوله يجي هو وهمس ؟
وافقته : اه اعرض عليه ما تطلبش بشكل مباشر وشوف رأيه ايه ؟ يعني قوله مثلا ياريتك كنت معايا ، كان نفسي تكون معايا انت زي أخويا ، أي حاجة زي كده وشوف هو لو مرحب هيقولك آجي معاك لو رافض أو ماعندهوش وقت هتحس من الكلام .
مروان قام بسرعة واتصل بسيف اللي رد عليه على طول : ايه يا مروان قول ، محتاج أي حاجة ؟
مروان ماعرفش يزوق الكلام أو يلف ويدور فقال مباشرة : ايه رأيك لو تيجي معايا انت وهمس ؟ يعني انت أكتر من أخ ليا وزي ما انت عارف ماعنديش حد آخده معايا فقلت أسألك تيجي وأهل هالة عارفين همس يعني تعملي عزوة ، ايه رأيك ؟
مروان كان متوتر وده ظاهر في صوته وقبل ما سيف يرد كمل بسرعة : لو مش فاضي هتفهم و
سيف قاطعه بابتسامة : لو مش فاضي أفضالك يا مروان ، طبعا هاجي قولي هتتحرك الساعة كام ؟
ابتسم بفرحة وجاوبه : بص أنا قلتله هكون عنده بعد العشا ، ايه رأيك نتحرك ٦ مثلا أو ٧ مش عارف بصراحة .
سيف ابتسم على توتره الملحوظ ورد بهدوء : نتحرك على ٦:٣٠ كويس .
قفل معاه واتصل بهمسته بلغها تكون جاهزة على ٦ علشان هيروحوا مع مروان فقامت وهي بتتنطط من الفرحة .
قفل معاها واتصل بأبوه بلغه بمكالمة مروان وسكتوا بعدها سيف اقترح: ايه رأيك لو تيجي معانا وزي ما طلبتلي قبل كده ايد همس تطلبله ايد هالة، انت عارفني مش بعرف أتكلم أوي في موضوع الجواز .
عز بابتسامة: انت هتقولي ، انت أول مرة روحت لأبوها قلتله همس تخصني
سيف ضحك على الموقف ورد : أمها لسه بتلومني على فناجين القهوة اللي كسرتهم .
عز سأل باستغراب : فناجين ايه ؟
رد بضحك : ما هي همس جابت صينية القهوة ساعتها وبتديهالي روحت واخد منها الصينية وراميها على الترابيزة .
حكى لأبوه الموقف وفضلوا يهزروا ويضحكوا شوية الاتنين على الذكريات بعدها عز قال باهتمام قبل ما يقفل : هنيجي معاك أنا و والدتك ومش هنسيب مروان لوحده ما تقلقش ، مروان زيك بالضبط و ولد جدع وغالي علينا هنكون جاهزين في الميعاد .
عز بلغ سلوى فرحبت ووافقت وأخدت رقم مروان منه واتصلت به : مروان يا حبيبي اشتريت هدية تليق بخطيبتك ؟
رد بسرعة : قالولي بلاش أول مرة أجيبلها هي حاجة ، جبت هدايا عادية
سلوى برفض : لا يا ذكي طيب بعد ما أبوها يوافق ونقول مثلا نقرأ الفاتحة هتباركلها بايه ؟ كده بطولك ؟ ولد انزل اشتري طقم دهب حلو أو خاتم سوليتير أو أي حاجة تلبسهالها أول ما يوافقوا .
مروان باهتمام : انتِ شايفة كده يعني ؟ مش هيقولوا
قاطعته : حبيبي احنا أول مرة روحنا لهمس سيف لبسها ، أعتقد كان جايب سلسلة عليها أسمائهم أو حروفهم مش فاكرة ، المهم انزل هاتلها حاجة .
بص لساعته : هنزل حالا اهو
سلوى قبل ما يقفل ادتله عنوان المحل اللي بتتعامل هي معاه وعرضت عليه تقابله بس رفض بذوق علشان ما يتعبهاش .
استأذن والدته اللي اقتنعت بكلام سلوى بعد ماقالها .
نزل المحل واحتار كتير لحد ما استقر على سلسلة على شكل قلب وفي طرفه علامة انفنتي متعلق منها .
نور ملاحظة ان أمل كل شوية تدخل وتخرج بأي حجة وأخيرا قامت تروّح فخرجت برا أوضة الولاد وأمل استغربت وافتكرتها عايزة حاجة فقربت منها بس فوجئت بنور بتهاجمها : انتِ ازاي تقرري تجيبي مربية لابني ؟ وبدون ما تكلميني
أمل ضربت كف بكف وردت بتعجب: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، نور أنا جبت مربية لولادنا مش لابنك وده لاني بروح الشغل فترة طويلة ومش عايزة الولدين يكونوا لوحدهم أو مع أم فتحي أو البنات ، جبت حد تربوي ومتخصص في تربية الأطفال وبعدين أقولك فين؟ انتِ زي ما تكوني قاطعتينا كلنا أو كأننا بقينا أعداءك ! احنا كنا أكتر من الأخوات يا نور
بصتلها بتهكم : كنا بقى ، وبعدين طلعنا مش أخوات لما وقفتي في وشي ومنعتيني أخرج بابني
أمل قربت خطوة منها وردت بثقة: لو الوضع معكوس كنتي هتتصرفي زيي بالظبط .
همهمت بتهكم : بس الوضع مش معكوس الكلام الكتير مالهوش فايدة بعد إذنك يا أمل .
سابتها وخرجت وسط استغرابها الشديد ، راقبتها لحد ما قفلت وراها الباب بعدها دخلت للولدين وبسنت فضلت تتكلم معاها بس هي مش مركزة معاها ، بسنت قامت علشان تروّح بس أمل وقفتها : بسنت انتِ قلتي عندك ابن قد الولدين صح ؟ هتسيبيه فين الفترة دي كلها ؟
بسنت ابتسمت بحرج : هسيبه عند والدتي ، جوزي بيكون في شغله وأنا اهو فهوديه عندها .
أمل ابتسمتلها وقربت منها بود: هاتيه معاكي يا بسنت يقعد ويلعب مع الولدين ، يعني أنا مش راضيه عيالي يفضلوا لوحدهم فترة طويلة أكيد مش هرضى لابنك ، هاتيه معاكي ويبقى قدام عينيكي وهيتسلى معاهم .
بسنت بإحراج: كلامك ده ما تتخيليش فرحني قد ايه بس حضرتك مش مضطره أبدا تقبلي ابني و
قاطعتها أمل بإصرار : يا بنتي انتِ اللي هتقعدي معاهم فيها ايه لو ابنك انضملهم ؟ هيزيد عليكي مسئولية طفل كمان
بسنت بصت للأرض بخجل: ممكن حد يتضايق من البيت و
قاطعتها بثقة : بيتنا هنا مميز ومش علشان دول عيلتي بشكر فيهم بس كل اللي في البيت ده بيحبوا الناس ، هم غير العائلات الارستقراطية خالص دول ولاد بلد بجد ، لو حسيتي في يوم ان حد اتضايق من وجود ابنك ابقي ساعتها اتكلمي ، هاتي معاكي ابنك واسمعي الكلام ويلا علشان ما تتأخريش عليه أكتر من كده .
خرجت وهي سعيدة وحست ان الأيام الجاية هتبقى أحلى بمعرفتها بالناس دول .
سيف وصل البيت وأبوه استقبله قعد معاه يتكلموا شوية بعدها سأله باهتمام : هنتحرك امتى لمروان يا سيف ؟
بص لساعته قبل ما يجاوبه : على ٦ إن شاء الله .
سلوى خرجت وسألته نفس سؤال أبوه وجاوبها فسألته : طيب اتغديت ؟
نفى بهزة من راسه فوضحت : مراتك برضه مستنياك ، أنا وأبوك وآية اتغدينا ، اطلع غير هدومك وهبعتلك عواطف بالغدا فوق .
وقف بتعب : والله أنا جعان نوم مش أكل ، اوك ابعتي الغدا .
طلع جناحه كانت همس فارشة على السرير والكنبة هدوم فاتصدم من منظر الأوضة ، وردد : هو في ايه يا همس ؟
بصتله وقربت منه بإحباط رمت نفسها في حضنه: مفيش حاجة عاجباني في الهدوم دي كلها - بعدت شوية و بصتله بهدوء - الهدوم دي مش ذوقي يا سيف ، اه شيك بس دي مش أنا ، أنا مش بلبس بدل بالشكل ده ولا أطقم كده ، أنا مش كده .
اتنهد بتعب : طيب ليكي عليا ننزل أنا وانتِ نجيب على ذوقك ماعنديش أي مشكلة بس النهارده قضيها بأي حاجة احنا هنتغدى وبعدها بنصاية هنتحرك فمفيش وقت ، حاولي تلمي الهدوم دي بقى ، أنا هدخل أغير هدومي وآخد شاور سريع .
سألته بفضول وهو داخل أوضة الدريسنج: طيب الهدوم دي كلها هتروح فين لو هجيب غيرها؟ بصراحة مستحرمة .
بصلها ورد ببساطة: هند أختك ممكن ، آية كمان ده ستايلها ، سلوى لما جابت كانت بتحاول تجيب زي آية وصحباتها أو البنات اللي في سنكم عموما .
بعد ما ابتسمت انه فكر في أختها هند رجعت كشرت وردت بتحفز : قصدك ايه بالبنات اللي في سني ؟ يعني أنا مش من البنات ولا ايه ؟ ولا
قاطعها بسرعة : همس همس الله لا يسيئك أنا مش حمل جدال ولا مناهدة خالص عندي صداع ومحتاج آخد شاور يمكن يهدا شوية ، الهدوم مش عاجباكي نجيب غيرها الموضوع بسيط ، الهدوم دي ابقي شوفي هند لو عاجبها أي حاجة أو ستايلها اديهالها وكذلك آية ده اللي أقدر أعمله عندك تصرف تاني براحتك ، هدومك ستايلك قرارك براحتك .
سابها ودخل الحمام وهي قعدت مكانها حطت ايديها على خدها بإحباط مش عارفاله سبب .
الباب خبط وبعد ماسمحت بالدخول دخلت عواطف اللي اتصدمت من منظر الأوضة، حطت الأكل على الترابيزة وبصت لهمس بذهول : كل ده علشان مشوار لصاحبتك امال وقت ما كنتي انتِ العروسة عملتي ايه في بيتكم ؟
بصتلها بضيق: نزلت اشتريت بنفسي فستان وبس .
عواطف تعاطفت معاها لأن الحياة دي جديدة عليها فقالت بابتسامة : طيب تحبي أساعدك في لم الحاجات دي كلها قبل ما سيف يخرج من الحمام ؟
همس ابتسمت و وقفت بحماس : اه ياريت تبقي عملتي معايا معروف .
عواطف بدأت تلم الهدوم وترجعها مكانها بسرعة ونشاط وهمس ساعدتها على قد ما قدرت ، عواطف وهي بتلم سابت بدلة بنطلونها برمودا أسود والبليزر أحمر و تحته توب أسود ، بصت لهمس واقترحت بلباقة : دي حلوة وتنفع لمناسبة زي كده ، ده لو تحبي رأي تاني معاكي وبرضه ابقي شوفي سيف هيقول ايه
سابتها وخرجت وهمس نوعا ما عجبتها البدلة ، خرج سيف وشكله اختلف تماما بعد الشاور أو هي طول عمرها بيعجبها شكله من غير البدل الرسمية ، كانت مركزة معاه بهيام فبصلها بتحذير : ما تبصليش كده طالما هتفضلي بعيدة عني .
ابتسمت وقامت مسكت البدلة وسألته : ايه رأيك ألبس دي ؟
بصلها باهتمام : شكلها حلو وهتبقى أحلى عليكي .
خرج برا بعد ما لبس تيشيرت وبنطلون مريحين واتفاجئ بمنظر الأوضة فردد بعدم تصديق : هو أنا كان بيتهيألي ان السرير والكنبة مليانين هدوم صح ؟ ماهو استحالة في الكام دقيقة دول تكوني لميتي كل ده !
ضحكت وقعدت قدام الأكل : تعال ناكل علشان هموت من الجوع خلاص .
قعد جنبها وكلمها بجدية : ممكن ما تستنيش من غير أكل وخصوصا لو جعانة ؟ صدقيني ده بيضايق وأنا غصب عني بتأخر ولولا مشواري مع مروان كنت هتأخر على الأقل ساعة كمان فهمس ما تقعديش بدون أكل لو سمحتي .
بصتله بابتسامة: ممكن ما تشغلش بالك بيا ؟
استغرب جملتها ورد باستنكار : ولما مش هشغل بالي بيكي انتِ هشغله بمين ؟ حبيبتي بكرا هترجعي الجامعة ومطلوب منك تذاكري وتركزي فازاي هتركزي لو جعانة وجسمك محتاج طاقة ؟
هربت منه وأخدت قطعه لحمة بالشوكة : ساعتها هبقى آكل يا سيف -قربتها من بوقه- ممكن ناكل بقى ؟
أكلوا وبعدها هو قام قعد على السرير وبص لساعته وقال لهمسته : بصي اجهزي وبعد ما تخلصي ناديني محتاج أغمض عيني ولو ربع ساعة تمام ؟
ابتسمت بتعاطف وقربت منه قعدت جنبه ونامت على كتفه : حبيبي اللي بيسهر طول الليل وبينزل بدري ، كنت اعتذرت لو تعبان
بصلها بهدوء: في حاجات ما ينفعش تعتذري فيها وبعدين أنا مرهق مش تعبان هناك فرق ، المهم قومي اجهزي انتِ علشان حوارات اللبس والميكاب وكل ده بياخد وقت وصحيني على ٦ إلا عشرة علشان ننزل ٦.
ابتسمت وهي بتقوم : عشر دقايق هتكفيك تلبس ؟
ابتسم : دول كتير كمان .
سابته ودخلت الدريسنج تستعد ، موبايلها قدامها فضبطت تايمر علشان الوقت ما يسرقهاش ، بدأت تجهز وتهتم بكل التفاصيل اللي عمرها ما اهتمت بها قبل كده، التايمر رن فقامت نادت على سيف اللي رد على طول فقالتله: حبيبي الساعة داخلة على ٦ قوم بقى .
بص لساعته وقام فعلا بس حس انه صدع أكتر ، دور على المسكن وأخد قرص بعدها دخل عندها بصلها بذهول : انتِ بجد لسه ما لبستيش يا همس ؟
بصتله من خلال المرايا : اللبس في حد ذاته مش بياخد وقت يا سيف اللي بياخد وقت الميكاب والشعر ودول اهم خلصتهم هقوم ألبس اهو ادخل انت بس اغسل وشك كده وفوق .
دخل بالفعل اتوضا وخرج صلى وبدأ يلبس وبص لساعته كانت هي لبست وبتحط آخر لمسات : هروح أشوف بابا وماما اوك
سابها وخرج كان أبوه جاهز ومستنيه: كنت لسه بفكر أنادي عليك .
سيف ابتسم : أنا جاهز اهو امال ماما فين ؟
عز : كانت نازلة ورايا تلاقيها هتعدي على همس تطمئن عليها الأول .
سيف بهدوء: همس جاهزة هي كمان .
موبايله رن كان مروان بيطمئن عليهم وسيف طمنه انه هيجي في ميعاده مش هيتأخر .
سلوى نزلت وقفت قدام سيف وقالت بعدم رضا : مراتك مش لابسة شبكتها أو أي طقم من الأطقم الألماس اللي عندها ، هي مرات سيف الصياد وده لازم يظهر ولازم تراعي النقلة اللي اتنقلتها .
سيف اتنهد ورد بهدوء: أمي همس مش بتحب الألماس أو التكلف وطول شهر العسل مش بتحب تلبسهم إلا نادرًا وماحبيتش أضايقها فخليها براحتها .
سلوى اعترضت : براحتها بس مش في مناسبة زي دي ، مش منظر أصلا ، اطلع اتعامل بدل ما أنا أتكلم معاها وتتضايق مني .
عز اتدخل باستنكار : ما تسيبوا البنت براحتها ، هي حرة وبعدين دي صاحبتها مش حد غريب .
سلوى بصت لابنها بغيظ: سيف - بصت لجوزها وكملت - وقت الجامعة تبقى تلبس براحتها في الجامعة مش هتلبس بدل فورمال أو سواريه .
سيف طلع لهمس كانت جاهزة تماما وكعادتها وقفت قدامه بحركة مسرحية : ايه رأيك يا حبيبي ؟
ابتسم بإعجاب وقرب منها مسك ايدها لفها حوالين نفسها : قمر يا حبيبي ، احلويتي بطريقة اوفر ها؟
ضحكت : يعني ايه اوفر ؟
شدها عليه ضمها بحب: يعني احلويتي و وحشتيني فوق ما تتخيلي .
لفت ايديها حوالين رقبته : وانت كمان واحشني أوي .
بعدها عنه بابتسامة وسألها بفضول: طيب يلا بس همس ليه مش لابسة شبكتك ؟ حبيبتي انتِ رايحة مناسبة فالبسيها أو البسي أي طقم تاني المهم البسي أي حاجة
حطت ايديها على وسطها بتذمر : علشان كده قلتلك ده مش ستايلي يا سيف .
ابتسم ودخل للدريسنج وشدها معاه : معلش في المناسبات تعالي على نفسك شوية .
اختار طقم ألماس فيه فصوص حمرا : ايه رأيك في ده ؟
ردت بضجر: مش عايزة ألبس يا سيف ألماس ، أنا رايحة عند هالة مش عند حد غريب ومش عايزة أحسسها اني اتغيرت ، ممكن تفهمني ؟
سابه من ايده وبدأ يختار حاجة تانية : طيب بلاش ألماس اختاري حاجة دهب بسيطة ايه رأيك ؟
بصت قدامها وفكرت فعلا تختار حاجة تانية بس غيرت رأيها علشان خاطره ولبست اللي هو اختاره في الأول .
نزلوا مع بعض الاتنين ايديهم في ايدين بعض ، سلوى أول حاجة بصتلها رقبة همس وابتسمت أول ما شافت العقد اللي لابساه وبصت لسيف بابتسامة انتصار مالاحظهاش، عز كذلك تلقائيا بص للعقد بس ما أظهرش أي رد فعل ، سيف سأل مامته : هي آية فين ؟ ومش هتيجي معانا ولا ايه ؟
ردت بتوضيح : آية أعتقد نايمة في أوضتها و مارضيتش تيجي قالت هتخرج تتعشى مع صحباتها سارة وروان ونهلة .
خرجوا مع بعض وسيف مالاحظش ان همس أخدت بالها من ابتسامة سلوى ونظرتها اللي كان فيها نوع من الانتصار أو ده الإحساس اللي وصلها .
جت تركب ورا جنب سلوى بس عز وقفها : همس اقعدي جنب جوزك .
همس اعترضت : لا يا عمي اتفضل حضرتك .
عز بإصرار: يا بنتي أنا هقعد أنا ومراتي نرغي مع بعض وانتِ وجوزك ارغوا مع بعض براحتكم ، سيبيني براحتي معلش .
حاولت تعترض بس سيف فتحلها الباب : اركبي يا همس علشان كده هنتأخر على مروان ، وبعدين بابا طالما ماما موجودة بيفضل يقعد جنبها .
ركبت بس نظرتها لسيف كانت مليانة ضيق أو هو حس انها مش بطبيعتها بس مش عارف السبب.
كل واحد قعد مكانه وهو اتحرك ، مروان كلمه تاني فقاله انه في الطريق .
همس قاعدة باصة من الشباك وساكتة تماما ، نظرة سلوى بتقول انها اعترضت على حاجة وعلشان كده سيف طلع خلاها لبست ، مجرد تفكيرها ده ضايقها وحاسة انها اتضحك عليها أو متكتفة و بما انها اتجوزت سيف يبقى لازم تكون زيها وتلبس زيها وده ضد شخصيتها المتمردة ، ضايقها أكتر إحساسها ان سيف ضحك عليها بالشكل ده ، ليه ما اتكلمش معاها بصراحة ؟ ليه التمثيلية الصغيرة اللي عملها عليها ؟ ضيقها زاد أكتر.
سيف جنبها إحساسه بقى يقين ان في حاجة ضايقت همسته بس ماقدرش يعرف ايه هي ؟ كانت كويسة وبتضحك من شوية ليه اتضايقت كده ؟ محدش اتكلم معاها ولا حد وجهلها حرف فايه سر النار اللي بتطلع منها و واصلة عنده ؟
وصلوا لمروان وسلموا على بعض ومفاجأته بوجود عز وسلوى لجمته ما تخيلش أبدا انهم هيرحوا معاه ، ماكانش عنده الجرأة يطلب من سيف انه يبلغ والده ، عز لاحظ نظرته فربت على كتفه ببشاشة: يعني أكيد مش هسيبك تروح لوحدك مشوار زي ده ولا ايه ؟ انت وسيف طول عمركم أخوات .
مروان ضمه بامتنان وتأثر شديد حتى سلوى باركتله وقالتله انها بتعتبره زي سيف وعمرها ما هتتأخر عنه ، والدته سلمت عليهم وشكرتهم على وقفتهم مع ابنها بالشكل ده .
اتحركوا بعربياتهم الاتنين مع بعض ، سيف مابقاش متحمل الصمت ده مع همس : همس ؟
ماردتش عليه لانها شاردة وهو صوته واطي لمسها فبصتله بخضة فاعتذر : سوري يا حبيبتي بس انتِ سرحانة في ايه بالشكل ده من أول ما ركبنا ؟
بصت قدامها بامتعاض : لا عادي بتفرج على الطريق .
ما اقتنعش بإجابتها فبرر : مش متعود عليكي ساكتة
بصتله بنظرة ليها ألف معنى ماعرفش يفسر منهم حاجة وعلقت بلهجة متهكمة : مش عايزة أتكلم ينفع تسيبني براحتي ؟
رجعت للشباك وهو بص قدامه للطريق وبيحاول يخمن مالها ، كان في استراحة على الطريق لمح اليافطة بتاعتها فشاور لمروان اللي كلمه : خير ؟
سيف : هقف في الاستراحة دي أجيب ميا.
وقفوا الاتنين وسيف بص لأبوه وأمه : محتاجين أي حاجة ؟
عز : لا يا حبيبي وبعدين الطريق مش مستاهل يعني .
سيف بص لمامته اللي شكرته هي كمان ، بص لهمس بهدوء : تعالي معايا يا همس
بصتله وماردتش على طول : مش هعرف أمشي بالشوز ده في الرملة
بص للطريق برا : همس أنا راكن جنب الرصيف مش هتمشي في الرملة انزلي معايا .
فكرت ترفض بس بعدها غيرت رأيها ونزلت معاه ، راحوا مع بعض ، حاول يمسك ايدها بس سبقته ودخلت الاستراحة وهو وراها واستنى يبعدوا شوية عن نظر أبوه وأمه بعدها وقفها وسألها بجدية: في ايه يا همس ؟ من ساعة ما ركبنا العربية وانتِ قالبة وشك .
طبقت ايديها على صدرها بدون رد فكمل بصبر : أنا مش هنجم انتِ مالك ؟ عرفيني ايه اللي ضايقك علشان أعرف أتكلم معاكي أو لو في مشكلة أحلها مالك ؟
فكرت تفضل محافظة على صمتها بس بعدها تراجعت ورفعت راسها بصتله باتهام: مامتك طلبت منك تخليني ألبس أي مجوهرات أو ألبس شبكتي صح ؟
كانت بتتنفس بضيق ومستنياه ينفي ويقول إن ده رأيه هو ، ممكن تتقبل منه هو لكن مش من مامته ، سيف أخيرًا فهم سر ضيقها واستغرب ليه خمنت ان ده طلب مامته فحاول يجاوب إجابة دبلوماسية : من غير حاجة خالص ماكانش ظريف على
قاطعته بغضب بيتزايد : مامتك طلبت منك ولا لا؟ سؤالي واضح يا سيف فلو سمحت جاوبني عليه .
عيونهم متعلقة ببعض وفي نظرة إصرار شايفها في عينيها فرد بهدوء: همس حبيبتي أولًا وطي صوتك شوية
قاطعته بعناد : سيف لو سمحت اه أو لا؟
بصلها بضيق : صوتك عالي والناس
قاطعته بقوة : ما يهمنيش الناس ولا يهمني صوتي العالي ولا انت ماتعرفش عني ده ؟ ها
بص حواليه وفكر يتحرك ويقفل الكلام دلوقتي لأنه هياخد اتجاه سيئ ، اتحرك خطوة ورد باختصار: مش وقته الكلام يلا
مسكت دراعه وقفته بتحذير : مامتك مالهاش انها تتحكم في لبسي و
قاطعها بنفاد صبر : أمي مش بتتحكم فيكي يا همس هي
قربت منه أكتر وقالت بتحذير : لا لما تصمم اني لازم ألبس ألماس وكلامها يمشي عليا فهي بتتحكم فيا، هي طلبت مني ألبس أي طقم ألماس علشان أليق بعيلة الصياد وأنا رفضت لانك عارف اني مش برتاح بلبس الألماس ولا التكلف ده ، ولما انت طلعت غيرت رأيي علشانك انت ، علشانك انت ممكن أتقبل حاجة مابحبهاش لكن مش علشان أي حد تاني ومع احترامي للكل بس منظري أنا حرة فيه ويكون في علمك لو انت متخيل انك هتقدر تغيرني وتخليني نسخة من آية أو والدتك وألبس بحساب وأتكلم بحساب وأهتم بشكلي طول الوقت ومظهري وأبقى جديرة من خلال شكلي بعيلة الصياد فأحب أقولك انك اخترت واحدة غلط ، أنا مش كده ومش هكون كده يا إما كنت خليك مع شذى كانت هتبقى لايقة على الايمدج بتاعة العيلة ، بعد إذنك
اتصدم من سوء ظنها فيه فحاول يوقفها : همس
شدت دراعها منه بغضب: قسما بالله لولا ان النهارده يوم مهم في حياة هالة كنت صممت دلوقتي انك ترجعني البيت .
رد بغيظ : انتِ مكبرة الموضوع يا همس
ماردتش عليه بس اكتفت بنظرتها له ومشيت بسرعة لدرجة انها كانت هتخبط في مروان اللي كان سامع خناقهم وحاول يوقفها : همس
ماردتش وكملت وما وقفتش فتابعها وراح لصاحبه بتعجب : كل ده ليه ؟
سيف اتنهد وبصله بإيجاز: أنا هجيب ميا وعصير .
مروان مسك دراعه : في ايه يا سيف ومالكم بتتخانقوا بالشكل ده ليه ؟
بصله ورد بهدوء: صدقني الموضوع تافه خالص ، ما تشغلش بالك ويلا بينا علشان ما نتأخرش .
مروان ماحبش يلح عليه فجابوا الميا والعصير واتحركوا لعربياتهم ، سيف ناول الكيس لوالدته ودور عربيته واتحرك ، سلوى لاحظت الصمت اللي بينهم ، طلعت عصير وجت تديه لهمس : اتفضلي يا همس
بصتلها ورفضت بابتسامة مجاملة : متشكرة لحضرتك مش عايزة دلوقتي .
سلوى اتأكدت انها متضايقة فبصت لابنها : همستك مالها يا سيف ؟
همس فكرت ترد وتنفجر فيها وتطلب منها ما تتدخلش تاني مرة في لبسها أو ستايلها وان مش من حقها تلعب عليها بالشكل ده وتستغل علاقتها بجوزها ، بس يا ترى ممكن يكون رد فعل سيف ايه لو انفجرت في والدته ؟
ونكمل بعدين 😂
توقعاتكم
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
عاصفة الهوى (٨)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
ممنوع تماما نشر الرواية في اي مكان أو موقع ، الرواية حصري لجروبي وممنوع تداولها .
سلوى سألت سيف عن همس وليه متضايقة والصمت سيطر عليهم كلهم ، همس فكرت تنفجر في سلوى وترد هي لكن تراجعت واستنت تسمع رد سيف اللي بص لأمه في المرايا باقتضاب : مالها همس يا أمي ؟ ماهي كويسة اهيه
سلوى ما اقتنعتش برد ابنها وأصرت : حاساها متضايقة يا حبيبي
همس ردت وهي بتبص ناحيتها : متهيألك أنا عادي .
برضه ما اقتنعتش لأنها مش من النوع اللي بيسكت بالشكل ده وخصوصا وسيف موجود فعلقت ببساطة : طيب خدي عصير
همس ابتسمتلها بمجاملة: أنا معدتي بتقلب في الطريق وعلشان كده بكون ساكتة ومش بقدر آكل أو أشرب فمعلش اعذريني .
سيف عجبه رد همس وسلوى نوعا ما أقنعها الرد لانها مافكرتش أبدا انها ممكن تكون من النوع اللي بيتعب في السفر ، بصت لابنها بلوم : طيب كنت هاتلها أي علاج قبل ما نتحرك طالما عارف انها بتتعب في الطريق يا سيف
سيف رد عليها بهدوء : أمي هي بتتعب لو أكلت أو شربت سيبيها براحتها وهتكون كويسة إن شاء الله .
الصمت سيطر عليهم باقي الطريق إلا من همسات وضحكات سلوى وعز وهزارهم مع بعض من وقت للتاني .
دخلوا السويس فسلوى قالت أول ما دخلوا المحافظة : سيف حبيبي اقف عند أقرب صيدلية تقابلك .
الكل استغرب وهو سألها : ليه يا ست الكل ؟
وضحت باستغراب : علشان تجيب علاج لهمس خليها تفوق معانا أنا مش متعودة عليها ساكتة كده أبدا .
سيف رد وهو بيبص لهمس بعتاب : أمي هي كويسة ما تشغليش بالك انتِ
عز قاطعه : سيف طالما مراتك بتتعب من طريق السفر يبقى خلي معاك علاج في العربية دايما ليها و اقف عند أقرب صيدلية اشتريلها علاج وبطل مجادلة لو سمحت .
سيف بهدوء: حاضر - بص لهمس - عاجبك كده ؟
ودت وشها بعيد عنه بدون ما ترد عليه وده خلى شك سلوى يرجع تاني انها بالفعل زعلانة مش تعبانة بس قررت انها مش هتتدخل بينهم هما الاتنين براحتهم .
وقف بالفعل عند صيدلية ومروان وقف معاه مستغرب ايه اللي وقفه ، نزل وراه وقفه : في ايه ؟ مين تعبان ولا هتجيب ايه من الصيدلية طمني
سيف رد بغيظ : هجيب برشام للترجيع بتاع السفر ده
مروان استغرب : لمين ؟ عمي وطنط مش من النوع اللي بيتعب وأعتقد همس ليل نهار بتسافر برضه مش هتتعب
سيف وضح بتذمر: سيادتها ساكتة وقالبة وشها فأمي بتقولها مالك قالتلها بتعب من الطريق وأنا اهو نازل أجيبلها علاج ، أصلا طول الطريق شغالين تأنيب فيا ازاي مش عارف انها بتتعب وازاي مش عامل حسابي .
مروان ضحك ومتخيل منظره وسطهم وهو مش عارف يرد عليهم : طيب هي زعلانة ليه ما تصالحها
قاطعهم زمارة عربية مروان فالاتنين بصولها باستغراب وأمه شاورتله : هتقفوا ترغوا كده كتير ؟ نتصل بالناس نلغي الميعاد ولا ايه ؟
مروان ربت على كتف صاحبه : ربنا معاك ادخل هات علبة وانجز
جاب البرشام ورجع عربيته ناوله لهمس، سلوى ناولتها إزازة ميا بابتسامة : خديلك قرص يا قلبي
سيف ابتسم وبصلها باستفزاز : اه خدي قرص يا روحي علشان تفوقي كده
بصوا لبعض وسيف أخد من ايدها العلبة طلع شريط وبصلها وعينيه متعلقين بعينيها وكأنه بيتحداها : أجيبلك قرص ؟
ابتسمت لتحديه ومدت ايدها ببرود : هات
بتاخد من ايده الشريط وهو مش عايز يسيبه بتحاول تشده و في صراع خفي بعيونهم .
عز بملل: وبعدين يا سيف ما تنجز بقى يا ابني انت بتأخر صاحبك .
سابلها الشريط ودور عربيته واتحرك ورا مروان وهي أخدت القرص وحطت العلبة في تابلوه عربيته .
أخيرًا وصلوا ونزلوا كلهم منطقتهم هادية وراقية نوعا ما وده عجب وداد والدة مروان اللي علقت : هم أنهي دور ؟
همس ردت : التاني يا طنط
سلوى سألت : طيب نطلع ولا ايه ؟ ولا تتصلوا الأول ؟
مروان رد بحرج : هي هالة كلمتني وعارفة اننا على وصول يعني اتكلمنا كذا مرة
سيف اقترح : همس كلميها طيب قوليلها اننا تحت.
همس طلعت موبايلها واتصلت بصاحبتها اللي ردت بسرعة : انتم فين يا همس ؟ اتأخرتوا أوي
همس بابتسامة : تحت يا بت نطلع ولا ايه ؟
هالة بتوتر : اه ، مش عارفة ، استني أقول لماما يمكن بابا ينزلكم
هالة جريت لأمها : ماما همس بتكلمني وبتقولي وصلوا تحت
فريال ابتسمت : طيب يا حبيبتي أبوكي هينزل يستقبلهم .
شاهين نزل استقبل ضيوفه ورحب بيهم ومروان عرفه على كل اللي معاه لحد ما وصل لهمس اللي ابتسملها ببشاشة : دي همستنا الحلوة ، مبروك يا بنتي وربنا يسعدك يارب
ابتسمت ابتسامة صادقة : الله يبارك فيك يا عمو وعقبال ما تفرح بهالة يارب .
بص لسيف بعدها وقال بود: همس بنت حلال وجدعة وتستاهل كل خير. .
سيف ابتسم وحط ايده على كتفها بتملك وحب: عارف يا عمي وربنا يخليها ليا يارب وما يحرمنيش منها أبدا .
الكل أمن على كلامه وطلعوا فوق ، فريال رحبت بيهم وحضنت همس بشدة بعدها قالتلها : ادخلي لصاحبتك جوا.
استأذنت منهم و دخلت لصاحبتها أوضتها .
سأل سيف بفضول : هي همس جت هنا قبل كده ؟
فريال ابتسمت : أكيد كتير ، هي وهالة أصحاب من سنين وبيزوروا بعض باستمرار .
سلوى لاحظت نظرات سيف أو فضوله وعلشان تقفل الكلام اتدخلت : ربنا ما يحرمهم من بعض أبدا ويكمل مشوارنا النهارده على خير ويفضلوا أصحاب العمر كله .
فريال بصت لوداد وحاولت تفتح معاها حوار : حضرتك شوفتي هالة قبل كده ولا ؟
ابتسمت وافتكرت أول مرة شافتها فيها فأكدت بهدوء: شوفتها مرتين ، مرة ساعة المستشفى - بصت لسيف وكملت - افتكرنا لمراتك العافية يا حبيبي ومرة في فرحهم .
دار حوار خفيف بعدها فريال قامت تخلي بنتها تدخل بالقهوة وتسلم على الموجودين .
أما جوا فهمس أول ما دخلت حضنوا بعض جامد ، كانوا مفتقدين القعدة مع بعض والرغي الكتير ، هالة مسكت دراع همس وقعدتها قصادها : احكيلي عملتوا ايه في شهر العسل وروحتوا فين و
قاطعتها همس باستغراب : ده وقته يا بت انتِ؟ مروان برا وانتِ عايزاني أتكلم عن شهر العسل ؟
فركت ايديها بتوتر : أيوة علشان متوترة فانتِ هديني بأي كلام غير مروان ، أصلا مش عارفة رد فعل بابا هيكون ايه ؟
همس قربت منها أكتر ومسكت ايديها تهديها : رد فعله لايه ؟ هو مش عارف انكم بتحبوا بعض ؟
هالة بصت حواليها بسرعة قبل ماترد : بنحب بعض ايه انتِ اتجننتي ؟ وبعدين أنا ومروان عادي يعني مش
همس قاطعتها بسخرية : مش ايه ؟ والله أقوله مش بتحبك و
قاطعتها بغيظ وهي بتمسك ايدها : يا بت بطلي رخامتك دي ، وبعدين اللي يسمعك يقول اننا على علاقة ببعض ! احنا كل مرة شوفنا بعض فيها كانت صدفة مش أكتر .
همس بمرح : جمعكم القدر ، تيرارارا
هالة كشرت وضربتها: رخمة والله
ضحكت عليها وحمحمت : خلاص مش هرخم المهم قومي طلعيلهم يلا القهوة واعمليها بملح زي الأتراك .
هالة ضحكت : زي ما عملتيها لسيف يعني ؟ وبعدين دي مش دلوقتي ولا ايه ؟
همس أكدت : أيوة هي أول مرة بيجي فيها العروسة بتعمله قهوة بملح .
هالة اترددت ورفضت بهزة من راسها : لا لا يا ستي ، مروان ما يهونش عليا أصلا
همس بصت وراها وقالت بابتسامة : عمو اعذرها هي بتحب مروان و
هالة وقفت بسرعة وقلبها كان هيقف وبصت وراها برعب بس فوجئت ان محدش وراها فبصت لهمس اللي بتضحك عليها جامد فضربتها بغيظ: يا رخمة يا رخمة يا رخمة ، قومي يا بت عند جوزك وسيبيني ده انتِ باردة
همس بضحك : انتِ اللي خفيفة أعملك ايه يعني ؟
فريال دخلت وقبل ما تتكلم همس بصتلها : اتفضلي يا طنط
هالة بصتلها بتهكم : أيوة أيوة اشتغليني تاني يا باردة قومي يا بت غوري عند جوزك برا ده انتِ باردة
همس ضحكت وهالة متغاظة منها بس فوجئت بأمها بتقول بلوم: عيب يا هالة كده
هالة برقت واتصدمت ان المرة دي بجد أمها وراها وهمس عمالة تضحك و وقفت : سيبيها يا طنط عروسة بقى فمش هناخد على كلامها النهارده.
فريال ضحكت مع همس بعدها بصت لبنتها : قومي دخلي القهوة يلا .
هالة اتوترت وبصتلهم : خلي همس تدخلها هي
همس هترد بس فريال سبقتها : هي همس اللي جايين يطلبوا ايدها ولا انتِ ؟
هالة بتبرطم وهمس سألت فريال : عملتي قهوة بملح يا طنط نسقيها لمروان ؟
فريال بصتلها بصدمة ورددت : وليه يا بنتي كده ؟ احنا بنطفشه ولا ايه ؟
ضحكت وهي بتوضح : لا يا طنط دي عادة تركية
فريال باستنكار : واحنا أتراك وأنا مش واخدة بالي ولا ايه ؟ يلا يا هالة القهوة هتبرد .
همس مسكت دراعها بإصرار : يا طنط أنا عملتها لسيف
فريال بصتلها بمرح : طيب الحمدلله انه كمل معاكي .
هالة ضحكت وهمس كشرت وبصت لصاحبتها : ماعندكمش روح الدعابة إلا صح فين الواد هيثم أخوكي ؟
قاطعهم دخوله من برا وأول ما شاف همس قال بسعادة: ازيك يا همس أخبارك ايه ؟ واو ايه الشياكة دي
فريال خرجت وهمس ضحكت : كنت فين يا عم انت ؟
ابتسم وشاورلها على الكتب اللي في ايده : كان عندي درس نسيتي الثانوية العامة بيبدأوا دروس بدري بس قوليلي انتِ بقيتي عاملة كده ليه ؟
استغربت : عاملة ايه ؟
وضحلها : احلويتي أوي بقيتي زي عارضات الأزياء
قاطعتهم فريال اللي دخلت تاني تقول لهالة: انتِ يا زفتة انجزي وبعدين - بصت لابنها- وانت مش تدخل تسلم طالما جيت ؟ همس تعالي يلا يا حبيبتي علشان جوزك
همس خرجت وراها وقعدت جنب حماتها وبعدها دخل هيثم سلم على الكل وقعد بص لسيف : حضرتك دكتور جامعي صح ؟
جاوبه بتأكيد بعدها هيثم سأله تاني : وباشمهندس مروان ؟ برضه دكتور جامعي ؟
مروان رد : لا ماليش في قصة التدريس دي ، سيف بيحبها لكن أنا لا .
هيثم باهتمام : انتم دفعة واحدة ولا دكتور سيف أكبر ؟
سيف بتوضيح : احنا دفعة واحدة اه
هيثم بصلهم الاتنين باستغراب وسأل بعفوية : طيب انتم مش شايفين نفسكم كبار أوي عليهم ؟
شاهين اتدخل بعتاب : هيثم وبعدين ؟ قوم شوف أختك خليها تجيب القهوة
سيف وقفه بهدوء : لحظة يا عمي الأول خليني أوضحله ، هيثم انت متخيل اني أكبر من همس بقد ايه مثلا ؟
يوسف بصله وبصلها ورجع بصله تاني : مش أقل من ١١ أو ١٢ سنة
الكل ضحك وسيف وضح : طيب أنا متخرج من ست سنين بالضبط وسافرت برا حضرت ماچستير ودكتوراه ورجعت من سنة اتعرفت عليها وادينا اتجوزنا كده الأمور وضحت معاك ؟
ابتسم بحرج : اه وضحت معلش بس ماكنتش أعرف التفاصيل دي
قاطعهم دخول هالة بصينية القهوة وايديها بتترعش وده واضح من صوت الفناجين فأمها أخدت من ايدها الصينية وضايفت هي الناس أما هالة فبدأت تسلم على كل الموجودين بخجل شديد وبعدها قعدت جنب همس .
عز بدأ الكلام مع شاهين وطلب ايد هالة اللي قامت خرجت برا وهمس لحقتها و وقفوا الاتنين يسمعوا الحوار اللي داير .
مروان اتكلم عن نفسه و قالهم انه عايش هو و والدته وحكالهم كل ظروفه بالتفصيل وعن أخواته البنات وسفرهم خارج مصر .
وداد وضحت : والله طلبت منه ياخد شقة ويعيش فيها بس هو رافض
مروان أكد لأمه : مش هسيبك تعيشي لوحدك طول ما أنا عايش يا أمي الكلام ده منتهي فأرجوكي ما نتكلمش فيه .
عز وسيف وحتى سلوى الكل كان بيتكلم ويشكر في مروان وأخلاقه وفريال بتسألهم وتستفسر عن كل حاجة بتفكر فيها .
أخيرًا شاهين قالهم انه محتاج فرصة يفكر ويسأل عن مروان ويتشاور مع أهل بيته .
حاول عز ياخد منه موافقة لكن موقف شاهين كان واضح وهو كان شخصية واضحة ومحترمة.
استأذنوا و شاهين نزل وصلهم لعربياتهم وطلع لعيلته يتكلموا عن مروان .
فريال سألته : ليه ما وافقتش وخليتهم يقرأوا فاتحة
بصلها بذهول : ليه هو سلق بيض ولا ايه ؟ نادي على بنتك
هالة دخلت وقعدت معاهم وأبوها سألها : رأيك ايه يا هالة ؟
بصت للأرض بخجل : اللي حضرتك تشوفه يا بابا
شاهين قرب منها بهدوء: ارفعي وشك وبصيلي، أنا ربيتك وكبرتك وانتِ كلها شهور وهتتخرجي فمش عايزك تحطي وشك في الأرض واتناقشي معايا ، كلميني زي ما بكلمك رأيك ايه في مروان ؟
بصتله وردت بخفوت : أنا شوفته كذا مرة في السنة اللي فاتت ومن خلال كلام همس وسيف عنه ومن خلال تعاملي معاه هو شخصية محترمة وأعتقد انه إنسان كويس .
فريال اتدخلت: وقصة مامته ؟ العيشة مع الحما مش سهلة ، العيشة مع أي حد عموما مش سهلة يا هالة.
هالة بصتلها وردت بهدوء: طالما الإنسان كويس وأمه ست كويسة ليه لا؟ بعدين همس اهيه اتجوزت في بيت عيلة يا ماما
فريال بتوضيح : أولًا همس لسه متجوزة ولسه مفيش تصادمات حصلت اصبري عليها شوية لما تختلف هي وحماتها ، كمان همس عندها بدل الشغالة أربعة زي ما انتِ قلتيلي لكن مروان ماعندهمش شغالات فوضعكم مختلف وبعدين كل واحدة ليها طبعها و حياتها وكل واحدة بتحكم حسب تحملها ومش شرط اللي ينفع مع همس ينفع معاكي .
استمر النقاش فترة طويلة انتهى بشاهين وقراره انه يروح القاهرة يسأل عن مروان بنفسه .
كريم ومؤمن روحوا البيت وأثناء الغدا، مؤمن سأل أمل : هي نور ما طلبتش تاخد إيان ولا ايه ؟
أمل بصتله وهي متضايقة من نور بس ابتسمت وما أظهرتش ضيقها منها: لا تقريبا كان وراها مشوار أو حاجة .
ناهد بتوضيح : هي اتضايقت ان محدش قالها على الناني اللي جيبناها للولدين وعملت موال عليها ، علشان بس لو اتكلمت معاك
مؤمن هز راسه بصمت وبيقلب في الأكل بدون نفس ، كريم بصله : ما تروحلها وتتكلم معاها وتحاول ترجعها .
ناهد ردت عنه : ما تتدخلش انت يا كريم وسيبه براحته .
كريم بصلها باستغراب أو الكل بصلها باستغراب مش كريم بس وحسن اتدخل : في ايه يا ناهد ؟ انتِ عاجبك يعني انفصالهم ده ؟ خليه يروح ويتكلم معاها ويراضيها ويرجعها بيتها .
مؤمن علق وهو مخنوق من نور وماعندهوش أمل في رجوعها : هي مش بتعتبر ده بيتها أصلا .
حسن بإصرار : يا حبيبي اتكلم معاها واسمعها وشوف مين وايه بيضايقها ، لو هي عايزة تستقل في الملحق ما تجبرهاش تيجي هنا وانت قلل وجودك
قاطعته ناهد بغيظ : يقلل ايه ها؟ وعلشان ايه ؟ وبعدين هو كان حد داسلها على طرف يعني ؟
حسن بص لمراته بذهول من صوتها العالي وتدخلها بالشكل ده فسألها بحدة: جرى ايه يا ناهد مالك النهارده ؟
ناهد سابت الشوكة بعنف : أنا سايباهالك خالص طالما كلامي مش عاجبك
مسك دراعها بحزم: اقعدي كملي أكلك وما تسيبيش السفرة انتِ عارفة كويس ان الكل هيقوم معاكي ، أصلا كلهم بيمثلوا انهم بياكلوا لكن بصي لطبق كل واحد فيهم .
ناهد بصت للكل وقبل ما تقعد قالت بتنبيه: خلاص هقعد بس اقفلوا الكلام في أي مواضيع تضايق على الأكل ونتكلم بعدين واتفضلوا كلوا وبطلوا تمثيل .
قعدت وأمل فتحت موضوع الساحل : هي عمتو زينب كلمتك يا نونا صح ؟
ناهد بصتلها : اه هيجوا بكرا ونتحرك من هنا كلنا - بصت لابنها ومؤمن- هتيجي انت وهو صح ؟
مؤمن بهدوء : أنا لا هو يروح براحته .
أمل كملت كلامها مع ناهد أو يمكن كانت عايزة تضايق كريم : طيب ايه رأيك يا نونا ننزل بعد الغدا نجيب مايوهات للولدين وشوية حاجات كده ناقصانا ؟ - بصت لمؤمن وقالت- طبعا إيان هيكون معايا .
ابتسم وهزلها راسه بتأكيد بس هو أبعد ما يكون عنهم وعن كلامهم.
كريم مركز على أمل ونفسه لو ينفجر فيها قدام الكل ويقولها مش هتروح بس ماعندهوش سبب لرفضه ، معقول علشان قررت تسمع كلامه وتروح من غيره يرفض مرواحها ؟
خلصوا أكل والرجالة قعدوا مع بعض .
ناهد بتلم السفرة هي وأمل وأم فتحي ، ناهد همست لأمل : هو جوزك ماله ؟ نظراته بتطلع شرار ليه ؟ متخانقين ولا ايه ؟
أمل بصت ناحيته ورجعت بصت لناهد وردت بخفوت : مش متخانقين بس هو متضايق علشان قررت أروح الساحل معاكم .
ناهد استغربت وقعدت قصادها على الكرسي : هو مش عايزكم تروحوا ؟ طيب ليه ؟ ايه وجهة نظره يا أمل ؟
أمل قعدت بإحباط : مفيش وجهات نظر هو قالي روحي انتِ وأنا مش هينفع لو مؤمن مجاش فأنا كنت رافضة أروح من غيره
ناهد بعدم فهم : بس مؤمن جه اهو
أمل وضحتلها : ماشي ماهو اتجنن بقى اني وافقت أروح وغيرت رأيي قبل ما هو ياخد قراره .
ناهد بصت لابنها وبصتلها والأمور وضحت قدامها : يعني هو قالك تروحي من غيره ولما قررتي تروحي هو اتضايق صح كده ؟
أمل هزت راسها بتأكيد: بالضبط، أنا كده غلطانة ؟
ناهد بصتلها وبعدها ردت باستيعاب: علشان كده عايزاني أروح معاكي تجيبي مايوهات ؟ هو اتفاجئ صح واتنرفز علشان انتِ مكملة في الاستعداد وهو مش واخد قرار .
أمل حست انها اتسرعت في كلامها مع ناهد دي مهما كانت مامته هو وأكيد مش هترضى ان مرات ابنها تلعب مع ابنها وتضايقه بالشكل ده ، فكرت في حاجة تقولها تلطف بها الجو بس مش عارفة : انتِ شايفاني اتصرفت غلط أو أنا غلطانة اني قررت أروح معاكم من غيره ؟
ناهد بصتلها و وقفت بحزم : قومي يا بت نجيب المايوهات للولاد ولعب رملة وبحر ومش بس كده هنجيب مايوهات ليا وليكي واللي مش عاجبه يشرب من البحر ، اللي ما يجيش معانا خسر دلعنا ، يلا قومي .
أمل كانت مذهولة من رد فعل ناهد ، بس قامت معاها علشان يطلعوا فوق بس ناهد وقفت وقالت لحسن بهدوء : حسن هنزل أنا وأمل نشتري شوية طلبات هتيجي معانا ولا أقول للسواق ولا ايه؟
كريم بص لأمل وبص لأبوه مستني رده بس حسن وقف : هاجي معاكم يلا هطلع أغير هدومي ، أنا محتاج الإجازة دي أكتر من أي حد وعايز أشتري شوية حاجات أنا كمان - بص لكريم ومؤمن وكمل - انتم اقعدوا بالولدين طالما مش ناويين تطلعوا .
الاتنين بصوا لبعض بذهول ومحدش فيهم نطق .
بعد ما طلعوا مؤمن بص لكريم باستغراب : انت مش هتروح ليه ؟ أنا رجعت مخصوص علشان سيادتك تروح لو مش هتروح عرفني هروح أنا .
كريم بصله بذهول مماثل : انت يالا مش لسه راجع من إجازة وكنت مأنتخ في بيت أبوك ؟ عايز تطلع ليه ؟
مؤمن رفع كتفه بلامبالاة : يعني بحر ولعب أكيد مش هقول لا ، وبعدين انت مش عايز تروح ليه ؟ ما تغور مع مراتك وابنك
أخد نفس طويل وسند ظهره لورا وهو متغاظ من أمل وقبلها متغاظ من نفسه من تفكيره الغبي اللي هو واثق تماما انه غبي ومش عارف ليه مش بيقوم يروح مع مراته ويشتروا كل اللي هي محتاجاه ، انتبه على صوت مؤمن اللي استوعب فجأة : اوعوا تكونوا متخانقين! والله يا كريم انت رخم
بصله باستغراب : أنا رخم ؟ مش يمكن هي اللي رخمة ؟
نفى ببساطة : لا مع أمل يبقى انت اللي رخم وغبي كمان ، البنت بتحبك وبتتمنالك دايما الرضا ولو في أي حاجة عملتها تضايقك بيكون دايما بدون قصد أو ليها وجهة نظر مختلفة شوية غير كده لا .
كريم كشر: ما تسكت ايه رأيك ؟ اسكت ها
مؤمن قرب منه وقال بجدية : انت بجد زعلان ؟ أنا كنت بتكلم من باب الهزار والرخامة مش أكتر ، كريم انت ليه مش عايز تروح معاهم ؟
اتنهد قبل ما يرد باعتراف واضح : علشان زي ما انت قلت أنا غبي
مؤمن بصله لوهلة قبل ما يضحك غصب عنه ، كريم بصله بغضب فحاول يسكت ورفع ايده باعتذار : سوري بجد يا كيمو بس طالما عارف انك غبي ما تقوم تصلح غباءك !
نفخ بضيق وبص لابنه اللي بيلعب هو وإيان ورجع بص لمؤمن : أمل بتلعب بيا وبتحرق دمي وهي عارفة وأنا عارف وبنلف وندور حوالين بعض بس أنا عايز أجيب آخرها ايه .
مؤمن بغباء : مش فاهم ، عروستي
بصله شوية بيفكر يقوله أو لا بعدها قرب منه وقال : حضرتها كانت مصممة اني أروح معاها وشبه اتخانقنا وانت عارف ده وأنا قلتلها من غير ما انت تيجي مفيش مرواح وهي لو عايزة تروح براحتها لكن هي رفضت تماما وقالت موافقتك اني أروح من غيرك وعدم مرواحك سيان لانها مش هتقدر ولا هتعرف تروح من غيري والسفر من غيري مالهوش طعم ومش هتنبسط .
مؤمن بيحاول يحط ايده فين الزعل رغم ان الكلام حلو بس مش عارف : طيب حلو أوي كده والبنت عداها العيب ، فين الزعل ؟ بعدين أنا اهو اتنيلت جيت علشان تطلعوا براحتكم .
كريم وضح : ماهو يا ذكي قبل ما أقولها اوك هنروح مع بعض سيادتها أخدت القرار تروح بيا أو من غيري مش فارق معاها .
مؤمن فتح بوقه يرد بس ماعرفش يرد لانه بيفكر في اللحظة دي يديله قلمين يمكن يفوق ، كريم بصله بتعجب: انت فاتح بوقك كده ليه ؟ يا تقفله يا تنطق
مؤمن مد ايده في وضع استعداد للضرب ورد بغيظ: والله انت غبي فعلا .
كريم ماردش بس هز راسه بتأكيد وبصله في انتظار الحل
مؤمن أخد نفس طويل قبل ما يتكلم : هي وافقت قبل ما أنا آجي ولا بعد ؟
كريم استغرب سؤاله : بعد ، ليه هتفرق ؟
أكّد : طبعا تفرق ، لان هي عارفة و واثقة اني طالما رجعت سيادتك هتروح ، فالموضوع حركة منها مش أكتر ومش هتروح بالفعل من غيرك لو ماكنتش رجعت ماكانتش هتروح ، الموضوع تحصيل حاصل يا كريم ، بعدين نفترض مثلا يعني انها راحت بالفعل من غيرك فيها ايه ؟ ماهي مع أمها وأبوها وأخوها ونونا وعمي وعمتي زوزة فين المشكلة ؟
كريم وقف باستسلام : انت متخيل اني مش عارف كل اللي بتقوله ده ؟ ومش عارف انها بس بتغيظني مش أكتر ؟
مؤمن ضرب كف بكف بحيرة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، طيب يا ابن الناس بدل انت عارف ليه ما تقومش تخرج معاها وتفرحها انك هتسافر معاها ، كريم أبوس ايدك احنا بنتحايل على الفرح مش الزعل ، الواحد ما بيصدق حاجة تبسطه تقوم انت تدور على حاجة تزعلكم من بعض ؟ يعني ده عناد أجوف
كريم زعق بغيظ من نفسه : عارف انه زفت عناد أجوف ، بس مش عارف أطلع أعمل زي ما انت قلت ، أنا أصلا قلتلها من يومين أول ما انت ترجع عايز آخدها يومين نغير جو .
مؤمن حرك راسه بعدم فهم : طيب ما تاخدها فين مشكلتك يا كريم ؟
كريم بصله بحيرة لانه مش عارف يفهمه : انت ازاي مش فاهمني ؟
مؤمن وقف قدامه وواجهه: لان انت مش فاهم نفسك ، انت نفسك مش عارف بتعمل ايه لانك لو عارف هتنهي المهزلة دي وتطلع تفرح مراتك وتاخدها في حضنك لانها بكل بساطة يا كريم تستاهل منك ده لكن ما تستاهلش أبدا انك تزعلها أو تعاند معاها العناد الأجوف ده .
كريم بتبرير: هي بتلعب
مؤمن قاطعه بتفهم : بتلعب على حب جوزها ، بتلعب وبتراهن على حبه ، بتلعب في حاجة بسيطة وتافهة فيها ايه ؟ - كمل بتأثر وحزن - غيرها لعبت وراهنت على حياتنا كلها مع بعض ، أمل لعبت على رحلة ، يومين تقضوهم مع بعض ، وانت متضايق وبتكابر ؟ امال لو عملت زي نور ولعبت وراهنت بحياتكم مع بعض ؟ لو جت بكل بساطة وتفاهة قالتلك يا تروح معايا يا تطلقني ؟
كريم غمض عينيه لانه ماحسبهاش صح أبدا في كلامه مع مؤمن ، هما فعلا زعلهم تفاهة بالنسبة للي هو بيمر به ، حاول ينطق أو يقول أي حاجة بس ماعرفش ففضل باصص للأرض وساكت .
مؤمن أخد نفس طويل وقرب منه حط ايده على كتفه بهدوء : أنا مش قصدي أضايقك أو أحسسك ان مشاكلكم تافهة أو مش من حقك تحس بقيمتك عند مراتك ، بس يا كريم انت لو أصريت انك مش هتروح أمل مش هتروح وانت من جواك عارف ده ، ولو عايز تجرب جرب هتلاقيها بترفض في آخر لحظة وبتقول مش هتروح لأي سبب ، بس سؤال لقلبك هل أمل ما تستاهلش منك انك تفرح قلبها دلوقتي وتقولها انك رايح معاها علشان ترضي غرورك ؟
سكت شوية بعدها اقترح : أنا رايح عند نور وهاخد إيان معايا علشان جده وجدته عايزين يشوفوه ، ايه رأيك لو آخد إياد معايا وانت تروح مع أمل ؟
بصله برفض : بلاش إياد هما عايزين يشوفوا حفيدهم .
مؤمن بتوضيح : هتصدق لو قلتلك انهم طلبوا يشوفوا الاتنين ؟ كريم الكل اعتبرهم أخوات إلا نور
كريم بص للولدين كانوا بيضحكوا على حاجة وضحكتهم رسمت ابتسامة على وش كريم اللي بص لمؤمن : لو انت عايز تروح تتكلم مع نور براحتك سيب إيان معايا .
مؤمن : يا ابني بقولك جده عايز يشوفه .
كريم بحسم: طيب خده لوحده وسيب إياد معايا ، وانت روح وحاول تلطف الجو معاها .
مؤمن بصله بموافقة و أخد ابنه ومشي وكريم طلع بإياد فوق عند أمل اللي كانت شبه جهزت ، أول ما شافته داخل بإياد سألته: انت جاي به دلوقتي ليه ؟ هيشوفني لابسة هيمسك فيا و بعدين فين إيان ؟
بصلها واتغاظ منها أكتر : إيان أبوه أخده وخرج ، وإياد خديه معاكي فين المشكلة ؟
بصتله باستغراب ورددت : آخده معايا ؟ ومين هيشيله ؟ أنا ولا مامتك ولا باباك ؟ ولا هفضل أجري وراه طول الوقت ؟ كريم أنا بجد محتاجة أشتري شوية حاجات .
كريم قرب منها وقف قصادها تماما وسألها بجدية وعينيه متعلقين بعينيها : لو قلتلك مش عايزك تروحي معاهم ، هتعملي ايه ؟
شافت في عينيه حيرة استغربتها ، ازاي مش فاهم ان الاجازة من غيره مالهاش أي طعم ؟ معقول محتاج منها تقوله انها بتحبه وتحسسه بالأمان ؟ معقول كل ده و لسه مش فاهمها كويس أو مش واثق من حبها ؟ معقول لسه عنده شك ان مفيش حاجة في الدنيا كلها ليها طعم من غيره ؟
كريم مستنيها ترد عليه ، أو هو مش عارف هو عايز يسمع ايه منها ، شايف حب وحيرة واستغراب في عينيها ومش عارف يخمن هي بتفكر في ايه ؟ هل بتفكر تريح قلبه وتقوله انها بتعشقه ولا بتفكر تزود حيرته وتكمل في عنادها معاه ؟ صمتها طال وصبره نفد فكرر سؤاله وهو بيقرب منها أكتر : جاوبيني يا أمل ، هتروحي بجد من غيري ؟
ردت بلوم وعينيها متعلقين بعينيه : انت بجد بتسألني السؤال ده ؟ طيب مستني مني أقولك ايه ؟ أقولك ان طاعة الزوج واجبة وما أقدرش أخرج من بيته بدون إذنه و
قاطعها بنفاد صبر : أمل ، ما تكلمينيش باللغة دي لو سمحتي .
اصطنعت الغباء وسألته: طيب أكلمك ازاي يا كريم ؟ قولي انت عايز تسمع مني ايه وأنا هقوله؟ أكلمك بأنهي لغة طيب
مسك ايديها الاتنين ورد بحب : لغة العشاق يا أمل ، عايز أسمع زي ما قلتي قبل كده ، الاجازة والفسحة من غيري مالهمش طعم ، عايز أسمع انك عايزاني معاكي بأي شكل وبأي تمن ، عايز أسمع انك مش هتروحي من غيري لانك مش هتنبسطي أساسًا من غيري .
فضلت باصاله كتير قبل ما ترد بعتاب : وانت بجد عايز تسمع مني كل ده ؟ انت عندك شك أساسًا يا كريم ان الدنيا دي من غيرك مش دنيا ومافيهاش حياة ؟
عيونهم متعلقة بعض و كل واحد عايز يقول كتير بس مش لاقي كلام يقوله ، كريم قرب من شفايفها وغرق معاها لحد ما انتبه على ابنه بيشده : بابي ، ييا
بعد عنها وعيونهم لسه متعلقة ببعض وهو متجاهل ابنه اللي بيشده وهمسلها بمشاعر صادقة : أنا بعشقك يا أمل وبعشق كل حاجة فيكي ومعرفش جرالي ايه أول ما قلتيلي رايحة من غيري ، قلبي وجعني انك ممكن تستغني عني ، الإحساس نفسه ضايقني ، عارف اني قلتلك روحي مع باقي العيلة بس ما تخيلتش انك لو روحتي بجد من غيري أنا قلبي هيقاطعني ، مش متخيل انك تسيبيني وتمشي حتى لو يومين .
همست بعتاب : ما انت بتسيبني وتسافر يا كريم رغم انك كنت واعدني قبل مانتجوز مش هتسافر من غيري
جاوبها باعتذار وهو بيضمها : لو مش مجبر ما أبعدش عنك أبدا ، مش أسيبك وأسافر
قاطعهم خبط على الباب ، إياد جري وهو بيصرخ من ورا الباب : اتح ييا ( افتح يلا)
كريم ابتسم وبعد عنها يفتح الباب كانت ناهد اللي سألته : أمل جهزت ولا لسه ؟
فتح الباب أكتر فشافت أمل اللي ردت عليها : اه يا نونا جاهزة اهو هجيب بس شنطتي .
ناهد بصت لابنها بتساؤل : هتيجي ولا هتقعد ؟
أخد نفس طويل قبل ما يرد بابتسامة : هاجي يا نونا ، هاجي .
ابتسمت بانتصار بعدها افتكرت مؤمن فسألته عنه فبلغها انه راح لمراته بعدها افتكر رد فعلها وقت الأكل فسألها بعتاب: انتِ ليه مش عايزة مؤمن ومراته يتصالحوا ؟ كلامك كان غريب وقت الغدا .
كشرت لأنها ما صدقت تنسى أو تنشغل شوية عن نور وهو فكرها بها ، جاوبته بحدة : لأن نور أثبتت فعلا انها ما تستاهلش مؤمن ولا تستاهل حبه ، تخيل النهارده بنعاتبها ازاي ما سألتش على ابنها تقوم تقول أسأل مين ؟ مش مؤمن كان مسافر ولا كان بيعيطلكم كل يوم انها مش بتسأل ، متخيلة ان مؤمن بيعيط لينا كل يوم علشان هي ما سألتش ، أصلا أنا مسكت نفسي قدامها بالعافية .
أمل قربت منهم بهدوء : الحمدلله يا نونا اتسترت ، هي نور مش فاهمة بتعمل ايه وبتتخبط لانها استحالة تكون طبيعية ، أصلا أنا حاسة ان دي واحدة غير اللي كنت أعرفها .
قاطعهم حسن اللي اتكلم من على السلم : هتخرجوا الليلة دي ولا هتقضوها رغي ؟
كريم شال ابنه : يلا طيب نتكلم في العربية .
خرجوا مع بعض كلهم وحسن أول ما شاف ابنه سأله بمداعبة : عقلت وهتيجي ولا خارج معانا بس ؟
ابتسم : عقلت وجاي.
مؤمن وصل عند حماه وفضل في العربية شوية مش قادر ينزل أو حاسس ان المكان ده تقيل على قلبه وانه مش مستعد يقابل نور ولا يتكلم معاها واستغرب ازاي مش واحشاه وازاي مش عايز يطير ليها ، ده كان لو اتأخر في الشغل بيطير عندها غير كلامهم ألف مرة في التليفون ، ايه اللي بعدهم بالشكل ده وازاي بعدوا وقدروا كمان على البعاد ؟
شال ابنه ودخل لقى نادر في الجنينة هو وبنته ومراته قاعدين ولمح مؤمن داخل فشاورله ، مؤمن ابتسم وراحله سلم عليهم ولاعب تالا اللي ابنه استغل كلامهم مع بعض وشدها من شعرها فصرخت ، مؤمن بعده عنها بتعجب: نفسي أعرف مالك ومالها ؟ عملتلك ايه ؟
إيان بصله وابتسم : تالا بيبي
كلهم ضحكوا ومروة علقت : انت مين فهمك انها كده تبقى حبيبي ؟ ايه يا مؤمن مبوظ إعدادات الواد ليه ؟
بصلها ودافع عن نفسه : والله ما أنا يا بنتي أنا مش عارف مصدر العدوانية دي ايه ؟
نادر بجدية : مش ناوي تصلح دنيتك يا مؤمن ؟
بصله باستغراب : قولي ازاي وأنا هقول آمين يا نادر ؟ ايدي على كتفك يلا .
نادر ماعرفش يقوله ايه لانه سبق واتكلم مع أخته وعارف ان غباءها آخرته وحشة بس يمكن ربنا يهديهم فرد بقلة حيلة: اقعد معاها واتناقشوا واتكلموا واسمعها يمكن توصلوا لحل وسط .
مؤمن بموافقة : هقعد وهتكلم ، هي جوا صح ؟ كمان عمي خالد كان عايز يشوف إيان .
نادر : اه موجودين كلهم ، بابا وماما بالفعل عايزين يشوفوا إيان وحشهم ، ومش هو بس إياد كمان واحشهم ماجيبتهوش معاك ليه ؟
مؤمن جاوبه وهما داخلين : مع أبوه خرجوا يشتروا شوية حاجات علشان يستعدوا لسفرهم
نادر باقتراح : ما تاخد نور وتروحوا معاهم مش يمكن
قاطعه مؤمن بسرعة : نور هترفض أولا وثانيا كريم كان شايل الشركة الفترة اللي فاتت كلها وأنا في البلد ورجعت علشان يعرف يروح مع مراته فمش هينفع من الناحيتين.
نادر فتح الباب بإحباط لان الفكرة كانت عاجباه ويمكن يتصالحوا .
نادر دخل ومؤمن أخر شوية وراه علشان يديله فرصة يدخل قبله ويشوف أهل البيت
كان الكل قاعد فبص لأبوه : إيان وصل يا جدو
خالد وفايزة وقفوا بفرحة يستقبلوا حفيدهم ، نادر بص وراه بس مالقاش مؤمن دخل فرجعله بسرعة باستغراب : ما تدخل يا عم انت غريب ولا ايه ؟
مؤمن بحرج : مش تنبه أهل البيت يكون حد قاعد كده ولا كده ؟
خالد نادى من جوا : ما تدخلوا يا ابني واقفين ليه ؟
مؤمن دخل وإيان عامل دوشة فنزله وجري على جده ، مؤمن وهو داخل لمح نور بتلبس طرحتها بسرعة واستغرب حركتها دي ، الكل سلم عليه ورحبوا به ، وصل عند نور وقفوا قصاد بعض ، مؤمن لأول مرة ما يلمحش اللمعة والفرحة اللي بتكون في عينيها لما بتشوفه ، ما شافش غير فتور وبس ، سلم عليها بضيق : ازيك
ردت بفتور : الحمد لله .
خالد لاحظ برودهم الاتنين : ايه السلام البارد ده ؟ مكسوفين يعني ولا ايه ؟ ما تقعد يا مؤمن
مؤمن بص لخالد : معلش يا عمي اعذرني ، بس محتاج أقعد أنا ونور شوية
خالد وافق بدون تردد : وماله يا ابني انت غريب يعني ، براحتكم ، اخرجوا الجنينة أو ادخلوا جوا، نور اتحركي .
نور بصتله : تعالى نقعد جوا .
دخلت الصالون وهو معاها وقعدوا الاتنين قصاد بعض .
ملك في اوضتها بتفكر في كلام نادر، ومحتارة تاخد قرار ، موبايلها رن كان هو فردت عليه على طول وسلموا على بعض بعدها سألها : ما رديتيش عليا يا ملك .
سألته بحيرة : أرد على ايه يا نادر بالضبط ؟
وضحلها : جوازنا يا ملك ، هآجي أطلب ايدك من أبوكي وأحدد معاه ميعاد ونتجوز فيه ، ها قلتي ايه ؟
حاولت تهرب : قلتلك نور ومؤمن
قاطعها بجدية: حبيبتي ، الجواز والطلاق والارتباط والزعل كل دي أمور حياتية بتحصل كل يوم ، احنا مش هنقعد نستنى كل واحد زعلان يرضى وكل اتنين متخانقين يتصالحوا ، تعالي نعيش وناخد دورنا بقى يا ملك ، حدديلي ميعاد مع أبوكي وشوفي امتى اللي يناسبه وبلغيني
ملك حركت راسها بعدم تصديق : انت بتتكلم جد يا نادر ؟ طيب ومامتك ؟
سكت شوية قبل ما يرد بعقلانية: حبيبتي أبويا هيوافق وده أنا واثق منه ، أخواتي الاتنين بيحبوكي ، أمي هتاخد وقتها وهتعرفك من قريب وهتحبك زيها زي كل الناس اللي حواليكي، ملك انتِ بلسم لأي حد وحبك بيدخل القلوب بدون استئذان .
ضحكت بخفة : حبي أنا ؟ انت متأكد انك بتتكلم عني ؟
ضحك معاها ورد بغزل: هل عندك شك انك أحلى وأغلى امرأة في الدنيا على رأي القيصر؟ حبيبتي انتِ ملكتي قلبي وروحي وعقلي وكياني وأنا واثق تماما ان أمي لما تتعامل معاكي من قريب هتحبك زيي بالضبط اديها بس فرصة .
اتنهدت بأمل : مش عارفة وخايفة يا نادر.
ابتسم بتشجيع: قومي بس كده اقعدي مع أبوكي وقوليله نادر هيجي هو وأبوه يطلب ايدي وشوفي هيقولك ايه ، اتفقنا ؟
اترددت قبل ما توافقه ، قفلت معاه ونزلت عندهم ففوجئت بإيان فابتسمت بسعادة : إينو روح قلب خالتو
بصلها وقام جري عليها : التوووووو
شالته بفرحة : روح قلبي واحشني كتتتتتييييير يا روحي انت .
قعدت به معاهم وبصت حواليها بتساؤل: فين أبوه وأمه ؟
فايزة بصت ناحية الصالون وردت بتمني: جوا ربنا يهدي أختك
في الصالون
فضلوا الاتنين ساكتين فترة لحد ما مؤمن اتكلم بهدوء : ليه قمتي بسرعة لبستي طرحتك ؟
بصتله بتهكم : انت نسيت انك طلقتني ولا ايه ؟
بصلها باستغراب لوهلة بعدها وضح بسخرية: سيادتك لسه في شهور العدة والمفروض عدتك تقضيها في بيتي ما تخرجيش منه لحد ما تنتهي عدتك ، ده الشرع لو حضرتك مهتمة به أوي .حتى القرآن قال ﴿يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة﴾ يعني سيادتك المفروض ما تخرجيش من بيتك لحد ما عدتك تخلص وخروجك حرام
بصتله وردت عليه بتهكم : سيادتك لما يبقى عندك بيت أوعدك مش هخرج منه .
ضرب كف بكف ورد بصبر: لا حول ولا قوة إلا بالله ، يا بنتي الله يهديكي ، الله يصلح حالك ، هنفضل نتكلم في الموضوع ده لامتى ؟ ما الملحق بيتنا والفيلا بيتنا ، طيب الملحق حد مشاركك فيه ؟ مش عاجبك ؟ نجدده ايه رأيك ؟ تعالي ندهنه من الأول ونغير العفش كله على ذوقك ها ايه رأيك ؟ بلاش تعالي نهده كله ونبنيه تاني على أعلى طراز أنا وانتِ وهنختار فيه كل قشة قلتي ايه ؟
ربعت ايديها على صدرها وسألته بضيق : انت امتى هتفهم ان ده مش بيتي ولا بيتك ؟
غمض عينيه بيأس وبصلها : وانتِ امتى هتفهمي انه بيتي ؟
هنفضل نلف في الدايرة دي لامتى يا نور ؟ ده بيتي ومش هخرج منه ، اللي أقدر أعملهولك اني أفصلك في الملحق لوحدك عايزة تجدديه ماعنديش مشكلة ، حاساه صغير عايزة تكبريه برضه مستعد لده .
قربت منه وقالت باستمالة: أنا مستعدة أعيش معاك في أوضة وصالة مش دوبليكس طول بعرض ، أنا ماقلتش أبدا ان الملحق صغير أو مش عاجبني علشان تقولي نجدده ، أنا بتكلم عن خصوصية بيت يا مؤمن .
بصلها باستغراب مش قادر يفهمها فسألها بهدوء : خصوصية بيت ازاي ؟ مين بيتطفل عليكي في بيتك يا نور ؟ مين بيضايقك ؟ فهميني علشان أعرف أتكلم معاكي .
نفخت بضيق : هو لازم حد يدخل يضايقني علشان تاخد رد فعل ؟
بصلها بذهول : ماهو بيت لوحدك ؟ انتِ عايشة في بيت لوحدك ، طيب مش عاجبك ؟ نكبره، نجدده ، نهده ونبنيه ؟ بتقولي لا عاجبك ، طيب الناس اللي هناك يا ستي اعتبريهم جيرانك مش أهلي ، حد بيتدخل في حاجة بتضايقك ؟ حد بيقولك كلمة تضايقك ؟ حد بيجبرك على حاجة مش عاجباكي ؟ حد بيمشي كلامه عليكي ؟ قوليلي أي سبب علشان أقنع به عقلي اني أسيبهم وأبعد تماما .
سكتت وحاولت ترتب أفكارها فقالت أول حاجة خطرت على بالها : حسن المرشدي طردني من بيته
مؤمن تأفف ورد بحدة خفيفة : الموضوع ده مش هنتكلم فيه تاني وهو بنفسه جه واعتذرلك وجت نونا واعتذرت وحتى والدي جه من آخر الدنيا وكلهم حاولوا يطيبوا خاطرك واعترفوا ان دي غلطة وانتِ ماعملتيش اعتبار لأي حد فالعبي غيرها ، مين بيضايقك ؟ قوليلي أسباب نخرج بها من بيتنا
اتنهدت وردت بلوم : انت امتى هتفهمني ؟ مؤمن اخترني أنا ، اختار بيتنا ، اختار حياتنا ، علشان خاطري
بصلها بحيرة : حبيبتي أنا قاعد معاكي هنا علشان ده اللي بحاول أعمله ، بحاول أختار بيتنا وحياتنا وابننا يكون وسطنا فأرجوكي ساعديني ومدي ايدك حطيها في ايدي .
سكتت وبصت للأرض فكمل بتوسل : نور ، قوليلي عايزة ايه علشان نرجع ابننا في حضننا أنا وانتِ طلباتك ايه ؟ عايزاني أختارك ازاي فهميني ؟
أخدت نفس طويل وردت باستنكار: عايزة جوزي وابني في حضني ماليش طلبات تانية ، ايه الصعب في طلباتي ؟
مؤمن بهدوء : مفيش صعب في طلباتك قومي يلا نرجع بيتنا وليكي عليا يا ستي مش هنطلع منه ، ما تروحيش البيت عندهم نهائيا ، مش هطلب منك في مرة ندخل ناكل معاهم أو نسهر معاهم ، هنقعد في بيتنا أكلنا فيه وسهرتنا فيه وما تدخليش عندهم وأنا هبقى أروحلهم بإيان لوحدنا.
نور بصتله بحيرة مش قادرة تحدد كلامه تهكم ولا جاد ولا فاهمة أي حاجة فحاولت تفهم أكتر : وابننا ؟
استغرب : ماله ابننا ؟
رمت جملتها مباشرة: الصبح وأنا نازلة شغلي هجيبه هنا عند جدته عند ماما .
حاول يرد بهدوء : ابنك الصبح هيدخل يقعد مع أخوه ، احنا بنقعد النهار كله برا فيقضي النهار مع أخوه ولما تروحي اطلبي من الشغالة توصلهولك أو من بسنت الناني بتاعتهم
ردت بغيظ : ولو قلتلك لا؟ مش عايزة التعلق بإياد أصلًا ، يبقوا مجرد اصحاب يتقابلوا في المناسبات مش أخوات وتوءم زي ما بتحاولوا تخلوهم بالعافية .
مؤمن بصلها باستنكار وبيحاول يفضل هادي فسألها بغموض : عايزة ايه كمان يا نور ؟ وبعد ما نفصل إيان ؟
بصتله بتردد : تحاول انت كمان تنفصل بنفسك وأفكارك وتطلع من السيطرة عليك
سألها: ازاي ؟ أو أي سيطرة تقصديها ؟
ردت بهجوم : سيطرة عيلة المرشدي ، سبق وعمو عاصم قالك فلوسي تحت أمرك ، خد منه مبلغ محترم على اللي معاك وبيع أسهمك في شركة المرشدي وابدأ شركة جديدة لوحدك .
بصلها بذهول : انتِ عايزاني أروح آخد من أبويا فلوس وأبدأ من الأول شركة جديدة ؟ يعني الموضوع مش استقلال اهو ، ماهو لما في السن ده أروح لأبويا يديني فلوس يبقى فين الاستقلال ؟
نور بتبرير : هتبدأ شركة
قاطعها : يعني الناس بتتمنى تدخل لكيان ضخم علشان تكبر وأنا أروح أخرج منه علشان أصغر ؟ ده أنهي منطق بتتكلمي به ؟ ده سيف الصياد بالرغم من ضخامة شركته إلا انه انضم لينا علشان نبقى كلنا كيان ضخم مع بعض ، اللي مالهوش عزوة بيشتري عزوة يا نور ، أبوكي نفسه دخل مع المرشدي وضمينا الشركات دي وكبرناها مع بعض أروح أنا أخرج منهم ؟ وليه ؟ علشان ايه فهميني ؟
الموضوع كده مابقاش استقلال أبدا ، كده ده عناد أجوف مالهوش تلاتين لازمة ، انتِ كارهة الناس دي ، ده انتِ ابوكي وأخوكي وأختك مشاركينهم ليه انتِ عايزة تقطعينا منهم ؟
ربعت ايديها على صدرها بإصرار : أنا غيرهم .
وقف وفضل رايح جاي مش عارف يقول ايه ولا يفكر ازاي ؟
مرة واحدة بصلها : تعالي نروح لاستشاري علاقات زوجية ؟ ايه رأيك ؟ في ناس مختصين يحلوا الأزمات دي ، تعالي نروح لحد و
قاطعته بغيظ : أنا مش عايزة حد يحل مشاكلي ، أنا كل اللي عايزاه ان جوزي يبقى ليا لوحدي وبيتي وابني يبقوا ليا لوحدي ايه الصعب في ده ؟
رد بعدم فهم : هو أنا متجوز عشرة غيرك ومش واخد بالي ؟ ما أنا جوزك لوحدك وابنك هو ابنك لوحدك
زعقت بحقد: أمل تعتبر أمه التانية وعمتك ناهد كمان أمه و إياد أخوه وكريم أبوه ودخلتلي مليون واحد معانا
زعق بغضب : وفيها ايه ؟ دول أهله وطبيعي يحبوه ، هو انتِ تالا بنت أخوكي بتكرهيها ؟ مش بتعتبريها بنتك ؟ ولا ملك مش بتعتبر تالا بنتها ؟ هل مروة قالت محدش يحب بنتي ؟ ولا جدتها مش هتحبها وجدها ؟
ردت بتهكم : لا مش بعتبر تالا بنتي دي بنت أخويا مش بنتي وبعدين نادر لو يطول يلم ناس من الشارع ويقول أهلي، ايه ما بتشوفهوش لما بيروح لأهل مراته بيبقى عامل ازاي ولا محاولاته انه يبقى تالتكم انت وكريم مع اني قلتله كذا مرة مش هيحصل بس برضه بيتلزق فيكم و
قاطعها بغضب واشمئزاز منها: اسكتي وبطلي تشوهي العلاقات بالشكل ده ( سكت لوهلة ولقى نفسه بيفتكر ابنه اللي على طول عنيف مع تالا فبصلها بشك وسألها) هو ابنك ليه عنيف مع تالا ؟ ليه دايما يشدها من شعرها ؟ هو مش عدواني مع أي حد فليه تالا ؟ كان بيحبها وبتلعب معاه هو وإياد بس الفترة الأخيرة ابنك على طول بقى يشدها من شعرها ويزقها فليه ؟
ودت وشها بعيد وردت بجمود : ابنك لازم يتعلم يحط حدود في التعامل مع كل اللي حواليه وما يسمحش لحد يقرب زيادة عن اللزوم ، قدرت أخليه يحط حدود بينه وبين تالا لكن إياد مش عارفة ، سيطرتهم عليه وسيطرة أمل بالذات أكبر
مؤمن بصلها بذهول وعدم تصديق : انتِ شايفة انه لما يبقى عنيف مع بنت أخوكي دي كده حدود ؟ ( افتكر كل خناقات إياد وإيان على الألعاب وافتكر انهم دايما بيتخانقوا ونور معاهم والحقيقة اللي بتظهر قدامه صدمته فكمل باستيعاب ) انتِ مش عايزة بيت منفصل انتِ عايزة عالم منفصل ، مش عايزة أهل ولا عزوة ولا شركا ، عايزة تعيشي في قوقعة لوحدك وتدخلينا معاكي فيها وده مش هيحصل
بصتله باستنكار فكمل بنبرة حازمة: مش هيحصل، هفصلك في بيت ماعنديش مانع زي ما قلتلك لكن ننفصل احنا بكياننا عن عيلتنا وتفصلي إيان عن أخوه وعن أهله ده مش هسمح به يا نور ، مستعدة تروحي لاستشاري علاقات هروح معاكي ، قرري عايزة تعملي ايه وبلغيني به لكن اللي بتقوليه ده مالهوش الصراحة مسمى عندي غير انك شخصية ...
ماكملش جملته بس نظراته وضحت نفوره منها ومن تفكيرها ، بصتله بتحفز فقال بإيجاز: أعتقد كده مفيش حاجة تاني نقولها ، بعد إذنك .
سابها و خرج ياخد ابنه فوقفوا كلهم بس ملامحه مش مبشرة بخير ، خالد قرب منه وسأله بأمل : هتروح معاك ؟
استغرب ورد بسخرية : مين دي ؟ نور ؟ لا يا عمي ، نور مش عارف هي عايزة توصل لايه بس هي بتجيب آخرنا
نور خرجت وراه وردت بعناد : عايزة عالم خاص بيا أعيش فيه لوحدي .
مؤمن بصلها بتحدي: وأنا معرفش أعيش في عالم لوحدي ، أنا مش هسيب بيتي ولا هسيب شغلي ولا هفصل إيان عن عائلته ، غير كده شاوري وهنفذ وزي ما قلتلك لو مستعدة نروح لاستشاري علاقات هروح معاكي ، ودلوقتي أقولكم كلكم تصبحوا على خير .
سابهم وخرج بابنه اللي يادوب هيعترض فقاله انهم هيروحوا البيت عند إياد فضحك ومشي معاه بهدوء .
خالد قرب من نور وقال باستنكار : يعني ايه يسيب شغله ؟ مؤمن شريك في المجموعة زيه زي كريم ، ما ينفعش ومش هيسيب شركته
نور بغيظ : شركة حسن
رد بحدة : وحسن عنده ولدين وزع أسهمه عليهم ، أسهم مؤمن زي كريم ولا يمكن يطلع برا المجموعة ، ده غير انه بانضمام الصياد للمجموعة فده نقلنا في حتة تانية ، عايزاه يسيب كل ده ؟ عايزة تدمريه ليه ؟
بصتله بلامبالاة : هو مش فقير ما يبدأ شركة لوحده و
قاطعها بعصبية: هيبدأها بكام ها؟ معاكي ١٠٠ مليار يبدأ بيهم ؟ ولا عندك كام بليون تديهمله يبدأ ؟ ( بصت لأبوها بغيظ فوضح بسخرية) ماهو ده حجم شركاتنا مع بعض لما تطلبي منه يخرح من كيان ضخم زي ده يبقى عندك بديل فقوليلي يا نور معاكي كام بليون تساعدي بيهم جوزك اللي عايزة تدمريه وتجيبيه الأرض ؟
حاولت تبرر : حضرتك مش هتفهمني ولا هتفهم رغباتي
فايزة قربت منها وقالت بهدوء : طيب أنا هفهمك قوليلي وفهميني ليه عايزة تخرجي جوزك بالشكل ده من جلده ؟ تفصليه عن أخوه وأمه وأبوه وتفصلي ابنك ؟ ليه كل ده ؟ جوزك بيحبك يا نور بلاش تخسريه
نور بصتلها بغضب: هو يا أقبل شروطه يا أخسره
قاطعتها بعتاب: هي فين شروطه دي ؟ ماهو بيقولك شاوري ، انتِ اللي طلباتك مش منطقية يا بنتي ، بلاش تخسري مؤمن ، بلاش يا نور تخسري جوزك وابنك .
ردت بكره: هي أمل الحرباية اللي راحت جابت الناني لولاها كان زمان مؤمن صرخ بابنه و
قاطعتها ملك بثقة : لو أمل ماكانتش جابت الناني ماكانش برضه هيصرخ لانه وسط بيت كل اللي فيه بيحبوه ، الناني دي ترف مش أكتر ، وأمل مش حرباية أبدا
نور بغضب : أمل دي اللي أخدت منك كريم ولا نسيتي ؟ لو انتِ نسيتي أنا ما بنساش
كلهم بصولها بذهول وملك علقت بهدوء : أنا وكريم انفصلنا قبل ما أمل تظهر في حياته ، وبعدين قرار الانفصال كان مشترك و كريم ماكانش زوج مناسب ولحد النهارده رأيي ما اتغيرش فبطلي تتكلمي أي كلام وخلاص ولاحظي اني حاليا بحب نادر ومش عايزة تخبيط وكلام أهبل في ماضي مالهوش قيمة
نور بصتلهم كلهم بعدائية وقالت بإصرار : وفروا كلامكم ونصايحكم لنفسكم ، أنا أدرى واحدة بمصلحتي ، تصبحوا على خير .
أبوها وقفها: نور روحي لاستشاري علاقات زي ما جوزك طلب منك ، يمكن تقربوا وتتلاقوا في أرض محايدة .
ردت بحزم : معلش يا بابا بس مش بقتنع بحد غريب يجي يحللي مشاكلي ، أنا أدرى الناس بمشاكلي وهحلها بطريقتي مش بطريقة حد تاني ، بعد إذنك .
الصمت سيطر عليهم في العربية طول الطريق ، مروان كلم سيف يسأله : سيف أخباركم ايه ؟
⁃ كويسين تمام ، وانت ؟
⁃ أمي نامت والجو نوم ايه ؟ بفتح عينيا بالعافية
سيف ابتسم وبص حواليه : زي عندي كله نايم ، هانت قربنا اهو .
مروان سأله : تفتكر أبوها ممكن يرفض ؟
سيف استغرب بس عرف انه عايز يتكلم وخلاص علشان ما ينامش وهو سايق ويمكن عايز حد يطمنه : يرفض ليه يا مروان ؟ انت مش قليل يا ابني .
مروان بضحك : يا عم اتكلم جد شوية
سيف بجدية : أنا فعلا بتكلم بجد ، انت مهندس شغال في شركة كبيرة ، مرتبك عالي عندك شقتك وفي مكان كويس ، ده بالنسبة للماديات أما لو هنتكلم عن الأخلاق فالحمد لله انت حد كويس جدا يا مروان فليه يرفض ؟
مروان بص ناحية أمه ورد بتردد: علشان … يعني زي ما انت عارف ظروفي .
سيف بثقة: ده مش سبب أو دي عند هالة مش عند أبوها لو مالي ايدك منها فخلاص ، بعدين ما أنا وهمس عايشين مع عيلتي ، كريم ومؤمن عايشين مع عيلتهم ، يعني طالما المكان يتحمل ليه لا؟ بعدين طنط عصبية شوية بس طيبة واللي بيتعود عليها ويفهمها بيحبها وبيتقبل عصبيتها وصوتها العالي ، كلنا أخدنا عليها وبتزعق فينا عادي .
مروان وضح : بتزعق أيوة بس انتم اتعودتوا في كام سنه ها؟ فاكر زمان ؟
ابتسم : زمان كنا عيال مش فاهمين دلوقتي فهمنا وعارفين وهالة كبيرة وهتفهمها وهتحبها وبعدين تفاءلوا خيرا تجدوه ها ، تفاءل ، أبوها ممكن يكون عايز بس ياخد وقت يسأل عنك ؟ أو عايز يتقل عليك ما يوافقش من أول مرة كده .
اتكلموا شوية بعدها قفل وبص ناحية همسته اللي بعيدة عنه وسرح في الطريق لحد ما فوجئ انهم وصلوا القاهرة ، كلم مروان يروح بيته وهو كمان هيروح .
أخيرًا وصلوا الفيلا ، البواب فتحله البوابة ودخل جوا وقف وبص للنايمين بإرهاق: بابا ماما يلا اصحوا
الكل بدأ يصحى وسلوى همهمت بنعاس : أخيرًا وصلنا ، عز يلا يا حبيبي ، همستك نايمة ولا ايه ؟
مد ايده بالراحة على كتفها : همس ، وصلنا يا روحي .
بصت حواليها وانتبهت انها في العربية ، عز وسلوى نزلوا ودخلوا وسيف نزل من مكانه فتح الباب لهمس وقرب يشيلها بس منعته بجمود : متشكرة هنزل لوحدي .
مسك دراعها وردد بضيق: بطلي رخامة لو سمحتي .
بصتله باستغراب : ايه الرخامة في اني أطلع لأوضتي ؟ مش عايزني أطلع ؟
ماردش عليها بس رزع باب عربيته وهي طلعت مستغربة ازاي بيتعصب لو حد رزع الباب وهو يرزعه كدا ؟
همس دخلت أوضتها ودخلت تغير هدومها ، حست انها مصدعة فدخلت الحمام غسلت وشها من آثار الميكاب وخرجت تفكر تلبس ايه ؟ بتقلب في هدومها وافتكرت بيجامة مغرية وافتكرت كلمة هند وهي بتقولها ( دي تلبسيها وانتِ عايزة تجننيه ، اللي هو نظام شوق ولا تدوق )
لقت نفسها بتبتسم ابتسامة شريرة وبتتوعدله، افتكرت كمان البرفان اللي اشترته مع سيلين و قالتلها ساعتها ان البرفان ده مثير جدا ، مافهمتش قصدها ساعتها بس حاساه هيفيدها دلوقتي ، شمت ريحته كانت ريحته مميزة ، غريبة بتدي إيحاء انك عايز تشمها أكتر وأكتر ، رشت نفسها بالبرفان ، سيف خبط عليها في أوضة الدريسنج فردت
دخل سألها بهدوء: عايز أغير هدومي ينفع ولا ؟
بصتله بلا مبالاة و وقفت : أنا خلصت أساسًا .
وقفت واتحركت علشان تخرج، سيف أول ما شافها وقفت اتصدم بلبسها المثير وعرف انها اعتمدت نظام الحرب الصامتة وللأسف هتقتله بهدوء معاها ، قربت علشان تعدي من جنبه وتخرج برا ، وسعلها وهي بتمر من قدامه شم ريحتها اللي استغربها ، البرفان ده أول مرة يشمه بس ريحته غريبة .
راقبها وهي بتقعد على السرير وفي ايدها علبة كريم فتحتها وبتدهن ايديها ومتجاهلاه تماما ، دخل غير هدومه وبعدها خرجلها كانت لسه مكانها فقرب منها سألها بلوم: وبعدين ؟ هتفضلي ساكتة لامتى ؟
رد بغيظ بدون ما تبصله : لحد ما يجيلي مزاج أتكلم .
قعد قصادها ووضح: همس الموضوع كله غير مقصود يا حبيبة قلبي .
بصتله بضيق: انت عارف عدم اهتمامك ومحاولتك لتبرير اللي حصل مضايقني أكتر من الموضوع نفسه .
أخد نفس طويل وريحتها جننته فقرب أكتر منها ومسك ايديها اللي بتدلك فيهم يمكن لأن حركتها مجنناه بزيادة فقال برفق : حبيبتي أنا مش ببرر الموضوع بالفعل مش مقصود ان حد يضايقك .
شدت ايديها منه وردت تفكره : انت جيت تضحك عليا وتمثل عليا و
قاطعها بغيظ من كلامها : أنا ولا مثلت ولا ضحكت أنا جيت شوفتك عجبتيني أو عجبني لبسك واختيارك لكن عرضت عليكي تلبسي شبكتك أو أي حاجة تانية براحتك فيها ايه بقى ؟
ردت بحدة : فيها انك كان ممكن تقولي ان والدتك متضايقة أو تقولي انها طلبت منك أو أي أسلوب يا سيف غير انك تضحك عليا .
ضرب كف بكف وحوقل : شوف برضه هتقولي أضحك عليها - اتنهد وبعدها وضحلها بهدوء - يا روحي يا حبيبة قلبي الموضوع ماكانش في بالي أصلا ولو أمي قالت كلمة أو علقت على حاجة مش فارقة معايا ماكنتش اتكلمت أصلا ، لا أمي ولا أبويا بيتدخلوا أو بيمشوا كلامهم عليا فأكيد مش هيمشوا كلامهم عليكي ، الموضوع وما فيه أو بالفعل أمي اتكلمت طلعت أشوفك حسيت بحاجة ناقصاكي مش أكتر فاتكلمت لأن دي مناسبة خاصة لكن ساعات مش بيفرق معايا أصلًا زي شهر العسل كنتي بتلبسي ساعات بقولك اوك وساعات بعترض ايه اللي جد دلوقتي ؟ وبعدين أنا كل اللي في بالي اننا نتحرك وبس مافكرتش في كل اللي انتِ قلتيه ده .
لفت وشها بعيد وردت بتبرم: كل كلامك ده ولا فارق معايا مامتك اتكلمت وسيادتك نفذت ومش شايفة غير كده ، انت بقى مش شايفها كده أو ما فكرتش فيها كده فمعلش المرة الجاية ابقى فكر .
شدها عليه بمهاودة : طيب المرة الجاية هفكر.
حاول يقرب منها بس صدته بنظراتها وجمودها وقالت ببرود : أنا عايزة أنام بعد إذنك يعني .
نفخ بضيق وبصلها وهي بتديله ظهرها وحاجة في ريحتها مجنناه، حاول ينام زيها ماعرفش فقام من جنبها ، لمحته بيقلع هدومه واستغربت واستغرابها زاد لما لبس البرنس واتحرك يخرج برا فماقدرتش تمنع فضولها فسألته : حضرتك رايح فين كده ؟
بصلها بغيظ : في داهية عندك مانع ؟
ماردتش عليه ونامت تاني فرزع الباب بغيظ ونزل على تحت راح حمام السباحة ، يمكن لو قعد شوية في الميا مع السباحة يخلوه يتعب ويرجع يعرف ينام تاني .
رمى نفسه في حمام السباحة ولان الدنيا ليل صوت نزوله للميا كان عالي ، همس فوق ابتسمت وتمتمت : يادي السباحة اللي مش بتستغنى عنها دي .
سلوى في أوضتها سمعت صوت نطه في البيسين فقامت بصت من بلكونتها شافته
عز بتحذير : سيبيهم في حالهم
ردت بقلق : ده لوحده هي مش معاه ، مش قلتلك شكلهم متخانقين ؟
بصلها ورد ببساطة : ما يتخانقوا فين المشكلة يا سلوى ؟ هو في حياة بدون خناق ؟ أصلًا لو ما اتخانقوش تقلقي لان ساعتها مش هيبقى في تفاهم ولا نقاش ولا حوار بينهم ، الخناق صحي .
بصتله بعدم رضا : الخناق صحي ؟ يعني نسيبهم زعلانين عادي ؟
أكد بهدوء : طالما محدش فيهم دخلنا بينهم أيوة نسيبهم براحتهم ، بعدين من امتى سيف يعني بيحب حد يتدخل في خصوصياته علشان تتدخلي دلوقتي ؟ سيبيهم براحتهم مش هقول تاني .
بصتله بتردد : طيب هنزل أرغي معاه شوية مش هتدخل
قاطعها بحزم : يا بنت الناس سيبيه براحته ، هو لو عايز يرغي كان نادى عليكي أو كان فضل مع مراته ، معنى نزوله البيسين في الوقت ده انه عايز يكون لوحده فسيبيه بقى .
سيف فضل رايح جاي في البيسين لحد ما حس انه هدي وأعصابه هديت ، سند على حرف البيسين وشرد يفكر في الشركة والشغل وأصحابه أو بيحاول بمعنى أصح انه ما يفكرش في همس وزعلها اللي حاسس انه بدون مبرر .
قاطع أفكاره وصول آية اللي قربت منه بتردد : ينفع أشاركك ولا حابب تفضل لوحدك ؟
بصلها كتير قبل ما يرد : أنا مش قادر أفهم امتى أخدتي انطباع اني بقفل أي نقاش في وشك أو برفض أقعد معاكي يا آية وبعدين مش لسه متكلمين النهارده ؟
قربت وقعدت جنبه على طرف البيسين ونزلت رجليها في الميا واستغربت : الميا ساقعة انت مستحملها ازاي ؟
بصلها وسند على ايديه على حرف البيسين : عادي يعني مش للدرجة .
ساد الصمت شوية بينهم هو مستنيها تتكلم معاه وهي عندها فضول تعرف نازل ليه دلوقتي؟
الصمت بقى مزعج بينهم لدرجة انه اتأفف : يا بنتي ما تتكلمي ايه الصمت ده ؟
بصتله وقررت تتكلم في أي حاجة والكلام هيجيب بعضه : احكيلي مروان عمل ايه ؟ قرأتوا فاتحة ؟
أخد نفس طويل ورد : لا أبوها طلب مهلة يفكر ويسأل عنه الأول .
استغربت : معقول ؟ تخيلت انه هيوافق على طول .
بصلها باستغراب : ليه يعني ؟ بنته صغيرة ولسه قدامها سنة أصلا انتِ ناسية حمايا وافق بالعافية .
هزت دماغها بتفهم : طيب الانطباع ايه ؟ ممكن يرفض ؟
سيف هز دماغه برفض : لا ما أعتقدش ، هالة ميالة له ومروان إنسان كويس .
بصتله وسألته بفضول: لو اتقدملي كنت وافقت عليه ؟
بصلها بذهول كأنه فقد النطق وبعدها رد باستنكار: أنا مش قادر أفهم ليه أصحابي ؟ ما الدنيا مليانة ناس
ضحكت على أسلوبه فبررت: كان مجرد سؤال على فكرة .
أخد نفس طويل وزفره بصوت عالي وجاوبها: مروان كنت هوافق عليه أيوة بس مروان كان لا يمكن يبصلك لانه يعتبر زيي أصلًا .
ردت بتأكيد : وأنا بعتبره زيك كمان ربنا يسهله أموره هو وهالة .
أمّن على كلامها ورجع الصمت من تاني .
همس فوق فكرت تنزله، دخلت البلكونة بصت عليه وفوجئت بآية قاعدة معاه وبيتكلموا الاتنين ، فكرت تنزل عندهم بس بعدها تراجعت؛ خليه يتكلم مع أخته براحته وكمان هي زعلانة هتنزل تقوله ايه مثلا ؟
قعدت على السرير وحست انها متغاظة من كل حاجة حواليها .
آية ماحبتش الصمت من تاني فبصتله باهتمام : همستك فين صح ؟ ليه مش معاك ؟
فكر يقولها نايمة أو أي حاجة بس هو محتاج يرجع يقرب منها تاني فحب يكون صريح أو شبه صريح فرد بهدوء: مقموصة مني .
ابتسمت غصب عنها : مقموصة ليه ؟ مزعلها ليه ؟ اينعم انت بقى عندك مقدرة غريبة على حرق دم كل اللي حواليك بس كنت فاكرة همس غير
بصلها بغيظ وطلع قعد جنبها : ما تخليكي في حالك ايه رأيك ؟ أنا غلطان أصلا اني قلتلك
ضحكت بصوت عالي : لا بجد مزعلها ليه ؟
بصلها بغيظ: مزعلها علشان اكسسوري متخيلة ؟
ضحكت تاني والمرة دي ضحك معاها فقالت: يعني السباحة آخر الليل والصمت ده ورايح راجع علشان اكسسوري في الآخر ؟ طيب اتخانقوا على حاجة تستاهل
رد بضحك : اهو اللي طلع معانا بقى المرة دي .
فضلوا يضحكوا ويهزروا شوية .
عز بص لمراته : اهي أخته معاه اهو وأهم بيضحكوا ارتاحي بقى ونامي .
سلوى ابتسمت : ربنا ما يحرمهم من بعض أبدا وكويس ان آية نزلتله.
همس سمعت صوت ضحكهم ونوعا ما غصب عنها اتضايقت؛ لأن هي متغاظة منه ومحروق دمها وهو بيضحك ويهزر عادي وتلاقيها هي مش في باله أصلا ، بس في نفس الوقت ابتسمت انهم اتصالحوا ومن جواها مبسوطة انهم اتكلموا مع بعض .
آية وسيف هزروا شوية بعدها آية بصتله بابتسامة: وحشتني قعدتنا دي وكلامنا سوا
بصلها بابتسامة : وأنا كمان وهفرح أكتر لما تيجي تكلميني عن نفسك
كان نفسه يسألها عن سبيدو بس ماحبش يعكر الصفو اللي بينهم خليها ترجع تقرب منه الأول زي زمان .
أخيرًا كل واحد طلع أوضته ، سيف أخد شاور سريع وخرج على سريره وبمجرد ما استرخى شم فيه ريحة همس وضايقته من تاني واتمنى لو يصحيها تغير هدومها دي أو تعمل أي حاجة ، ماعرفش ينام لحد ما صلى الفجر ومن التعب نام أخيرًا ، صحي بدري على اتصال مريم بتفكره باجتماعه ، قام بالعافية يلبس هدومه ويستعد ، كان قدام المرايا بيسرح شعره وهنا لمح البرفان الغريب اللي همس حاطاه ومجننه ومطير النوم من عينيه ، مسكه يقرأ مكتوب عليه ايه ؟
لاحظ انه كله بالفرنساوي فعرف انها جابته معاها من باريس ، قرأ انه مثير وهنا كان هيتجنن ، أخيرا عرف سر الليلة اللي فاتت ، شتم همس في سره وفكر لو يروح يصحيها ويكسر الإزازة فوق دماغها ، بعدين ازاي تحط منه في ظروف خناقهم وظروفها هي ؟
بصلها وهي نايمة بس ماهانش عليه يصحيها وقرر لما يرجع يشوف الموضوع ده فسابها ونزل يروح الشركة .
همس صحيت بصت حواليها كانت لوحدها ، بصت للساعة واتضايقت انها نامت وماحستش بسيف ولا لما رجع ولا لما نزل .
لبست جينز وتيشيرت ونزلت بسرعة تحت وفوجئت بوجود حد مع سلوى ، صبحت عليهم وجت تطلع بس سلوى نادتها : حبيبتي دي مدام أمينة
همس بصتلها وضحكت : أمينة شلباية عارفاها طبعا ، بتاعة الاتيكيت ، هل يخفى القمر ؟
سلوى وأمينة ابتسموا بعدها سلوى قالت بلباقة: بالضبط كده وهي جاية تعلمك الاتيكيت ، اتيكيت كل حاجة ، أكل ، شرب ، لبس ، ميكاب ، يلا اقعدي .
همس بصتلها لوهلة بعدم استيعاب وابتسامتها اختفت ، تداركت صدمتها وبصت لأمينة وردت ببرود : مع احترامي ليكي يا مدام - بصت لحماتها وكملت بقوة- واحترامي لحضرتك بس سوري أنا مش محتاجة حد يعلمني أي حاجة، بعد إذنكم .
ونكمل بعدين 😂
توقعاتكم
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
عاصفة الهوى (٩)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
ممنوع تماما نشر الرواية في اي مكان أو موقع ، الرواية حصري لجروبي وممنوع تداولها .
ورجاء خاص كل اللي يقرأ الحلقة يعملي متابعة ومشاهده اولا لحسابي الشخصي علشان الحلقات تظهر معاكم بسهولة
عذرا للتوقف الفترة اللي فاتت وشكرا لكل حد تفهم الوضع وكل حد دعى دعوة حلوة
يارب يديم المحبة والتفاهم بيننا يارب
همس رفضت حد يعلمها الاتيكيت وده جنن سلوى، حاولت تبتسم وهي بتقنعها : همس حبيبتي ، انتِ اتنقلتي لمستوى تاني ولازم تواكبي التغيير اللي في حياتك ، بعدين سبق و سيف نفسه هو وآية مروا بالتجربة دي من صغرهم يعني ده أساسي .
حاولت همس تحافظ على هدوئها وثباتها قدام حماتها وهي بترد : مع احترامي ليكم كلكم بس حاليا أنا دراستي هتبدأ وهنشغل فيها ومن هنا لحد ما نخلص السنة اللي فاضلة دي على خير ربنا يسهل بعدها لكن دلوقتي اعذريني ، ده غير ان الحاجات دي لازم تكون بمزاجي أنا مش حد تاني، بعد إذنك .
سابتها وطلعت أوضتها وماسابتلهاش فرصة تتكلم تاني .
سلوى تابعتها لحد ما اختفت بعدها بصت لضيفتها بحرج : سوري يا أمينة بس شوفتي بعاني ازاي ؟ همس متهورة ومندفعة ورافضة تماما أي تغيير ، والمصيبة ان سيف بيطاوعها في كل حاجة وبيعتبرها بنته الصغيرة مش مراته ، انتِ لو طلعتي جناحهم فوق هتلاقيها عاملاه زي ما يكون لطفلة مش عروسة أبدا .
أمينة ابتسمت بتفهم : معلش هتاخد فترة وتتعود وتتطبع بطباعكم اديها بس وقتها .
اعتذرت منها سلوى تاني وبعدها انسحبت بهدوء على وعد بزيارة تانية وقت ما تقنع همس .
همس دخلت أوضتها متعصبة وفكرت تطلع عصبيتها دي كلها على سيف ، فضلت تمسك الموبايل وتسيبه ومش عارفة تاخد قرار ، قاطع أفكارها خبطة على باب أوضتها بعدها دخلت سلوى بعصبية : انتِ ازاي تحرجيني كده مع ضيفتي ؟
همس استغربت هجومها وان هي اللي زعلانة وبتتهمها كمان انها أحرجتها، ماردتش من صدمتها وسلوى كملت بهجوم: انتِ عارفة في كام حد حواليا بيتمنوا يمسكوا عليا غلطة ؟ متخيلة في كام واحدة بتحقد عليا ومستنية بس أي حاجة تمسكها ولا حاجة ترغي فيها ؟ انتِ عارفة أنا بعاني ازاي وأنا بأجل زيارات كل أصحابي ومعارفي علشان يتعرفوا عليكي وقلت الأول أعدك وأجهزك تقابلي الناس دي وأتفاجئ انك رافضة أصلا أي تعليم أو تغيير ؟ سيادتك اتنقلتي لطبقة مختلفة تماما ولازم تكوني على مستوى النقلة دي ولازم تواجهي المجتمع وتكوني واجهة لعيلة الصياد ، فدي مش أمور وقرارات هتاخديها بمزاجك ، اتجوزتي سيف الصياد يبقى تكوني زوجة تليق بالاسم اللي اتجوزتيه ، انتِ فاكراني مالاحظتش انك زعلتي من سيف علشان قلت تلبسي حاجة تليق بمكانتك ودلوقتي جاية ترفضي تتعلمي من أكبر واحدة في المجال ده وتحرجيني قدامها ؟
همس ماكانتش عارفة ترد من صدمتها وعدم استيعابها، سيطرت على دموعها انها ماتنزلش قدامها .
سلوى كملت بحزم : أنا سيبتك براحتك يا همس النهارده لكن وراكي واجبات ودور لازم تقومي به ، انتِ مابقيتيش الطالبة الجامعية اللي هتجري وتتنطط انتِ من دلوقتي كل خطوة وكل نفس وكل كلمة هتنطقيها هتتحاسبي عليها ، الأضواء هتتسلط عليكي وماعنديش أدنى استعداد انك تخلي اسم العيلة مادة للسخرية في الصحافة أو السوشيال ميديا .
سيطر الصمت عليهم وسلوى مستنية أي رد أو اعتذار لكن همس واقفة بجمود وده ضايقها أكتر جت تكمل بس لقت همس بترد بقوة: كلامك ده كله ولا يهمني ولا هعمل به ، ابنك اتجوزني كدا زي ما أنا بدون تزييف ومظاهر فارغة ومش هتغير أيا كان السبب ايه ولا علشان خاطر مين
سلوى بغضب : ماليش دعوة بابني البيت ده له قواعد فيا تمشي على نظام وقوانين البيت ده وتحترميه يا ….
ماكملتش الجملة بس المعنى كان مفهوم ، سابتها وخرجت وهمس انهارت أول ما اتقفل الباب .
سيف اتقابل مع كريم ومؤمن اللي سلم عليه بقوة وقعدوا مع بعض التلاتة يتكلموا كل واحد عن ظروفه ، سيف اطمن على كريم انه استقر بعد رجوع مؤمن واطمن على مؤمن انه قعد مع مراته واتناقش معاها وسأله : المهم طيب قعدتوا واتناقشتوا وصلتوا لايه بقى ؟
مؤمن حرك كتفه ببساطة: ما وصلناش زي ما قعدنا زي ما قمنا فضلنا نلف وندور في حلقتنا المفرغة .
كريم اقترح : ما تردها طيب يا مؤمن يمكن تتصالحوا أسرع وهي معاك في بيتك أو ترجع تفتكر سعادتكم مع بعض فتعقل .
مؤمن بصله ورد بتهكم : أردها ؟ سيادتها امبارح أول ما شافتني لبست طرحتها وقال ايه أنا بقيت غريب عنها .
كريم استغرب و وضح : انت جوزها وأصلا خروجها من بيتك في شهور عدتها غلط ، المفروض شهور العدة تاخدها في بيتك علشان ممكن تتصالحوا .
مؤمن بتأكيد : ده اللي قلتهولها قالتلي لما يبقى عندك بيت مش هبقى أخرج منه .
سيف اتدخل في حوارهم وقال : طيب ما تجيب شقة يا مؤمن واكتبهالها باسمها يمكن تطمن ان عندها بيت وتستقر بقى معاك ، يعني أنا جبت شقتي وفرشتها وجاهزة بس قاعدين في الفيلا ، اعمل كده يمكن تهدا وتسكت بعدها لما تحس ان عندها بيتها وشقتها الخاصة .
كريم عجبته الفكرة وشجع مؤمن : أيوة عنده حق هاتلها شقة واكتبها باسمها وقولها دي بتاعتك ويلا نرجع بيتنا ، جرب مش هتخسر .
رد بفتور : هجرب بس ده مش قصد نور ، هي مش بتحب جو الأسرة وعايزة أسرتها الخاصة الصغيرة اصلا اللي سمعته منها كان صادم ( محبش يتكلم اكتر عنها أو يذم فيها قدامهم ) بس هجرب
ساد الصمت بينهم بعدها قاطعتهم علياء ان الوفد وعلى رأسه نايف المالكي وعياش وزايد وصلوا فقاموا يستقبلوهم في أوضة الاجتماعات وانضملهم حسن المرشدي ونادر واتفقوا يتعاملوا معاهم بس كتمويل للشركة لكن مش وكيل معتمد ، هيتعاملوا معاهم ويتعاملوا مع أي شركة تانية شايفينها مناسبة ليهم .
همس فضلت تعيط لحد ماحست ان دموعها خلصت وقامت وقفت لبست هدومها و اتصلت بسيف بس كنسل عليها بسرعة وكتبلها (( حبيبتي أنا في اجتماع مهم اعذريني مش هينفع أتكلم دلوقتي ))
همس كتبتله(( أنا رايحة عند بابا وماما هما لسه عند نادر في شقته ))
شاف الرسالة وكتبلها (( روحي بس نصر يوصلك ))
قرأت رسالته وأخدت شنطتها بسرعة ونزلت تحت فقابلتها سلوى اللي وقفتها بضيق : انتِ رايحة فين كده ؟
همس فكرت ما تردش عليها بس سلوى كملت : ما ينفعش تخرجي بدون إذن جوزك ولا ايه ؟
همس طلعت موبايلها وفتحته قدامها ببرود : جوزي عارف أنا رايحة فين ، بعد إذنك
وقفتها تاني : خدي نصر يوصلك زي ما هو قالك ، لحظة هرنلك عليه أشوفه فين ؟
اتصلت به وبلغها انه برا في الجنينة فطلبت منه يجي بسرعة يوصل همس لبيت أخوها .
أنس في بيته موبايله رن صحاه من نومه كان رقم غريب ، اتردد يرد علشان ما تكونش رشا وتجاهله بالفعل لحد ما بطل يرن ، بس شوية ورن تاني وتالت ، قعد على سريره ضم ركبه بايديه ومش عارف يعمل ايه ؟
بابه خبط ودخل أبوه شاف وضعيته فقلق عليه : أنس في ايه مالك ؟ وايه اللي صحاك ؟
بصله: موبايلي صحاني .
قعد قصاده بهدوء : مين ؟
رفع راسه بحيرة : معرفش ما رديتش بس رقم غريب هيكون مين يعني ؟
بدر أخد الموبايل شاف الرقم وبص لابنه سأله : تحب أكلمه ونشوف مين مع بعض ؟
أنس بتردد : هتطلع هي أنا عارف ومش عايز أسمع صوتها ولا أرد عليها ، عايز ترد انت رد براحتك بس مش عايز أسمع صوتها ، مش عايز أسمعه أبدا .
بدر أخد الموبايل وقام خرج برا قابلته هند : الفطار جاهز يلا .
بصلها : لحظة هعمل فون مهم .
قربت منه بتساؤل: ده موبايل أنس ؟ هتعمل ايه ؟ وليه أخدته منه ؟ بدر لو سمحت حافظ على خصوصياته
بدر بصلها بذهول : انتِ بتتكلمي بجد ؟ أنا طول عمري بحترمه وبحافظ على خصوصياته
كشرت بعدم فهم : امال واخد منه ليه الموبايل ؟
رد عليها وهو داخل أوضته : علشان في رقم بيرن عليه وهو خايف تكون رشا فطلب مني أرد ، عرفتي ولا ؟
اتحرجت من تسرعها ومسكت دراعه : سوري اني اتسرعت وحكمت غلط
ابتسملها بحب : حبيبة قلبي انتِ تسرعك وتدخلك فرحني لاني بفرح لما ألاقيكي بتهتمي به بزيادة أو بتحبيه ، ربنا ما يحرمني منك ولا من حبك أبدا .
دخل اتصل بالرقم ودعا يكون رقم غلط مش هي علشان خاطر ابنه وقلقه وتوتره ، ردت بسرعة : أنس حبيبي
غمض عينيه والأمل الصغير اتدمر فرد بتحفز: عايزة ايه منه ؟
اتصدمت بصوت بدر اللي رد فحاولت ترد بشجاعة: عايزة أكلم ابني
ضحك بتهكم : ابنك ؟ ما أنا وديتلك ابنك وقلت يارب تكوني أم ويكون عندك دم عملتي ايه انتِ؟ انسي بقى لو سمحتي
زعقت بنفاد صبر : ده ابني ومهما يحصل هيفضل ابني
بدر بهدوء : لو بتحبيه يا رشا ارجعي اختفي من حياته - جت تتكلم بس ماسابلهاش فرصة - ابنك كرهك وللأسف كره نفسه معاكي ، مساعدة أنا مش هساعد يا رشا بأي شكل وتحت أي ظرف مش هساعدك ، ابنك كل اللي بتعمليه انك بتكرهيه في نفسه أكتر وأكتر لانه بجد كرهك ومش عايز يسمع صوتك ، النهارده دخلت لقيته قاعد وضامم رجليه ومش عايز يرد لانه خايف تكوني انتِ علشان مش عايز يسمع صوتك ، رشا أنا هعرضه على دكتور نفسي علشان يتخطاكي لانه بيكرهك وكرهك ده خلاه يحس انه شخص مش كويس علشان بيكره أمه وبقى متلخبط مش عارف هل كده هو شخص مش كويس علشان بيكرهك ولا لو عطاكي فرصة يبقى شخص مش كويس علشاننا احنا ؟ متخيلة تفكيره ؟ عندك دم وإحساس تحسي بابنك انك موقعاه في حيرة مش عارف يكره نفسه علشان بيكرهك ولا يكره نفسه علشان لو ماكرهكيش ؟ حسي أرجوكي وابعدي عنه خليني أعرف أعالجه و أوقفه على رجليه من تاني ، لآخر مرة هقولك مساعدة مش هساعد ، رقمه هغيره علشان ما تعرفيش تكلميه ، ابعدي عننا وحاولي تتغيري علشان نفسك يمكن تلحقي اللي فاضلك .
قفل الموبايل بدون مايسمع منها كلمة وقرر يغيرله الرقم ويعجل بموضوع الدكتور .
سيف خلص الاجتماع ومسك موبايله يكلم همسته ويطمئن عليها بس ساعتها مؤمن وكريم انضموله واتكلموا مع بعض ، موبايله رن كان سبيدو سلم عليه بعدها فكره : انت عارف ان محاكمة ماجدة قربت ولسه ما روحناش ولا زورناها ؟
سيف فرك راسه بإرهاق : قربت اللي هي امتى يعني ؟
جاوبه : اللي هي بكرا
سيف كشر : بكرا ده على طول ؟ وشذى أراضيها فين ؟
رد : عرفت انها اتمنعت من السفر لحد الحكم في القضية لأنها كانت متهمة ، سيف لو هتتحرك يبقى النهارده
استغرب وسأله : ليه النهارده؟
جاوبه : علشان النهارده في زيارة والمفروض جوزها بيروحلها فالمفروض ما يروحش وانت اللي تروح
سيف مش قادر يقرر فسأله : وبعدين ؟ بعد ما أروح ؟
سبيدو وضحله وجهة نظره وقفل معاه بعدها مؤمن سأله : ايه الجديد ؟ مالها شذى ؟
وضحلهم المكالمة وبعدها كريم سأله : وجوزها مين هيمنعه يروح ؟
سيف بصله بتردد لأن كريم ممكن ما يوافقش ومؤمن لاحظ تردده ده فطمنه : اتكلم على طول هو حتى لو هيعترض بس مش هيتدخل .
كريم بصلهم الاتنين وقال : لو مش حابب تتكلم براحتك عادي أنا..
سيف قاطعه بسرعة ووضح: لا عادي بس اللي هنعمله مش هيعجبك.
كريم أخد نفس طويل قبل ما يرد : بعد كل اللي مرينا به أعتقد ان كله مباح في التعامل مع الأشكال دي .
سيف وضحلهم اللي ناوي يعمله والاتنين أيدوه وعرضوا مساعدتهم .
نصر في العربية لاحظ ان همس من فترة للتانية بتمسح دموعها وماعرفش يعمل ايه ؟ بصلها في المرايا واقترح : تحبي اتصل بسيف بيه ؟
بصتله باستغراب لوهلة ومافهمتش ليه يتصل بسيف ؟
لاحظ حيرتها فوضح : يعني شايف ان حضرتك زعلانة ، أنا آسف لو بتدخل بس تعزوا عليا كلكم
همس مسحت دموعها وابتسمت : متشكرة لاهتمامك يا نصر بس أنا كويسة ، مخنوقة شوية مش أكتر ، ما تتصلش بسيف ، كمان هو في اجتماع ولما يخلص هيكلمني .
وصلها لبيت أخوها وشكرته مرة تانية ، سألها يجيلها امتى ياخدها بس بلغته ان سيف اللي هيجي وشكرته ومشي .
طلعت بيت أخوها خبطت وأمها فتحت وأول ما شافت بنتها ابتسمت ولسه هترحب بها لمحت دموعها في عينيها فأخدتها في حضنها ودخلتها وهي بتسألها بخوف: في ايه مالك يا همس ؟
همس ردت ببكاء: مفيش بس وحشتوني .
فاتن استغربت أكتر وحشوها ازاي دول لسه كانوا عندها ، خاطر جه على صوتها وأول ما شاف همس قال بابتسامة : همس روح
قطع جملته أول ما شاف وشها وأخدها في حضنه بلهفة : في ايه ؟ مين مزعلك ؟
بصتلهم وابتسمت بمجاملة: أنا كويسة صدقوني مفيش أي حاجة ومحدش مزعلني .
فاتن سألتها بتوتر : طيب سيف فين ؟ وجاية لوحدك ليه ؟
ابتسمت وهي بتجاوبها: سيف في الشركة وعنده اجتماع مهم وأنا جابني نصر ، عندكم أسئلة تانية ؟
خاطر وضحلها بحب : يا بنتي احنا قلقانين عليكي مش أكتر ، دموعك قلقتنا .
همس كانت عارفة انهم مش هيصدقوا ان مفيش حاجة وهيفضلوا يلحوا لحد ما يعرفوا مالها ، أخدت نفس طويل و وضحلتهم : مخنوقة شوية وقلت بما انكم هنا آجي أغير جو وأريح أعصابي شوية وكده كده سيف مش في البيت وآخر النهار يعدي عليا ياخدني عندكم مانع ؟
أمها حضنتها : عندنا مانع ايه بس؟ ده انتِ آخر العنقود السكر المعقود والله وحشتينا و وحشتنا قعدتك وهزارك وضحكك ، اتخضينا لما شوفنا دموعك مش أكتر .
أبوها كمل : مش عايزين نتدخل في حياتك بس طبيعي أي أب وأم لما يشوفوا ابنهم أو بنتهم بتعيط لازم قلبهم ياكلهم ويسألوا في ايه ومالك ، حابة تتكلمي هنسمعك مش حابة براحتك مش هنضغط عليكي ، عايزانا نتدخل في حاجة قولي مش عايزانا نتدخل وعايزة تتكلمي بس برضه قولي ، احنا سندك يا بنتي .
همس ابتسمت وفكرت تحكيلهم على خناقتها مع سلوى بس تراجعت لان النفوس ممكن تشيل من بعض وهما بيحبوا سيف وأهله بلاش تكرههم في بعض ، سيف هيتدخل ويحل كل المشاكل دي وهتنتهي وهي حماتها وطبيعي هتسامحها لكن أمها بالذات ممكن ما تسامحش .
أخيرًا قررت انها مش هتتكلم وهتحتفظ بمشاكلها لجوزها زي هند ما بتعمل ، هي عمرها ما سمعت هند بتتكلم عن أي مشاكل مع بدر من يوم ما اتخطبت ولا عمرها شافت أمها بتحكي عن مشاكلها هي وأبوها مع أي حد من صحباتها أو أهلها ، هتعمل زيهم وتحتفظ بمشاكلها لنفسها ولو احتاجتهم هتبقى تدخلهم .
بصتلهم بعد ما أخدت قرارها : زي ما قلت يا بابا أنا بس مخنوقة مش أكتر ولو في حاجة هقولكم ، فطرتوا ولا أقول اتغديتوا ؟ أصلا صحيت لقيت سيف مشي من بدري فقلت ألحقكم وأفطر معاكم أو اتغدى معاكم أيهما أقرب ؟
أبوها بص لساعته ورد بابتسامة: يا بنتي فطار ايه دلوقتي انتِ عارفة اننا بنفطر بدري بس على العموم أخوكي على وصول فنتغدى مع بعض أو لو جعانة كلي انتِ أي تصبيرة كده .
ابتسمت بحماس مزيف: لا مش جعانة ، نستناه وناكل كلنا زي زمان .
قعدت بهدوء على غير طبيعتها والاتنين واثقين ان في حاجة مزعلاها بس محدش فيهم حب يضغط عليها ؛ هي لو عايزة تتكلم محدش بيعرف يوقفها .
سيف كلم محاميه يرتبله زيارة لماجدة وسبيدو راح بيت جوزها هو واتنين من رجالته اللي بيثق فيهم .
جوز ماجدة كان خارج بابنه يروح ميعاد الزيارة بس لقى سبيدو في وشه ، حاول يفاديه بس وقف قدامه فاضطر يقف ويسأله: خير حضرتك محتاج حاجة ؟
سبيدو ابتسم ورفع البرنيطة اللي على راسه شوية لفوق وبصله ببرود : انت ماهر إبراهيم ؟
ماهر استغرب وبصله هو ورجالته اللي وراه وماردش بس التوتر ظهر على ملامحه .
سبيدو ابتسامته وسعت وبص للطفل اللي معاه : والصغنن ده محمد صح ؟
توتره زاد وبصلهم وهو بيرجع لورا بخوف : انتم مين وعايزين مني ايه ؟
سبيدو رفع ايديه ببساطة: احنا مش عايزين منك أي حاجة نهائي
سبيدو بص لابنه وقبل ما ينطق لقى ماهر بيضم ابنه بحماية : ابني محدش هيلمس شعرة واحدة منه .
سبيدو ابتسم ابتسامة عريضة وقلع نظارته وبصله بجدية : ومين هيمنعنا ؟ انت مثلا ؟
رد بانفعال وهو بيرجع لورا : الدنيا سايبة ولا ايه ؟
سبيدو ضحك بعدها سأل بتهكم : ايه هتصرخ وتلم الناس علينا ؟
لحظة صمت عدت بعدها سبيدو ضحك : بهزر معاك ما تقلقش مش هناخد ابنك منك ما تخافش .
ماهر بتوتر : عايزين ايه طيب ؟
سبيدو شاور على عربيته وراه : تتفضل معانا انت وهو وهتفضل في ضيافتنا لحد بكرا بس كده .
بصله بذهول وقبل ما ينطق سبيدو بص لرجالته : هاتوه ولو مارضيش يجي بالذوق خدوا ابنه منه وهو هيجي زي الـ… - ابتسم وبصله وكمل - زي الشاطر
سابهم وركب عربيته
ماهر بص للراجلين وقبل ما ينطق واحد فيهم اتكلم : هتيجي بالذوق ولا بقلة الذوق ؟
التاني فتح چاكيت بدلته علشان ماهر يلمح المسدس اللي في جنبه وقال: ها قلت ايه ؟
ماهر بصلهم الاتنين ولاحظ ان التاني برضه في حاجة في جنبه زي صاحبه فسألهم بخوف : انتم عايزين مني ايه ؟ أنا ولا حد ، أنا ماعنديش عداء مع أي حد أكيد انتم غلطانين أو
قاطعه واحد فيهم بملل : انت بترغي كتير ليه ؟ الباشا مستنيك في العربية هتيجي ولا ؟
يادوب هيقرب منه بس ماهر رفع ايده باستسلام خوفا على ابنه اللي شايله: هاجي
أخدوه على عربية سبيدو وفتحوا الباب ركب جنبه والاتنين ركبوا قدام .
ماهر بص لسبيدو برعب: انت عايز مني ايه ؟ أنا ورايا مشوار مهم ولازم
قاطعه سبيدو اللي طلع موبايله : مش هتروح لمراتك اقعد واهدا
ماهر هنا فهم ان الموضوع يخص مراته اللي لعن غباءها وتهورها ومن يوم اللي حصل وهو مرعوب يتورط هو ومراته في حرب باردة بين ناس هو مش قدهم .
دعا ربنا بصمت ينجيه هو وابنه وحتى مراته من اللي وقعوا فيه .
سمع سبيدو بيتكلم في موبايله : كله تمام ادخل انت .
ماهر بتردد: انتم تبع شذى ؟ والله مراتي ما هتتكلم ولا هتجيب اسمها ولا سيرتها ، كفاية بقى خربتوا حياتنا وبيتنا حرام عليكم
سبيدو بصله بغيظ : وبالنسبة للي مراتك كانت هتقتلها ها؟ ده ماكانش حرام عليها
ماهر عينيه وسعت من الصدمة ده معناه انهم مش تبع شذى بس ماجدة أكدتله ألف مرة ان سيف الصياد حد نظيف مش زي شذى أبدا .
سبيدو لاحظ صدمته ففهم تفكيره وقال بتهكم: أيوة احنا تبع الطرف التاني .
ماهر حرك راسه برفض : ماجدة قالت انه غير ، هو حد نظيف ومش
قاطعه بتوضيح: هو نظيف بس بيلعب مع أوس** وكان لازم يلعب بأسلوبهم وطالما مراتك مش هتيجي بالذوق يبقى تيجي بالعافية .
ماهر بتلعثم: ولو .. لو رفضت تتكلم ؟
سبيدو بص لابنه اللي في حضنه وضحك بتهكم بدون ما يرد فماهر اترعب : ابني مالهوش ذنب
برر بهدوء : وهمس ماكانلهاش ذنب ، العين بالعين والسن بالسن و
قاطعه بخوف : لا إلا ابني
سبيدو ببرود : اهدا وخلينا نستمتع باللعبة بهدوء
جه يتكلم تاني بس سبيدو رفع ايده في وشه بضجر : كلمة زيادة وصدقني هرميك برا العربية بس لوحدك ، أنا واخدك لله في لله علشان ابنك وقلتلك هتفضل معانا لحد بكرا ويا هتمشي بابنك قي حضنك يا هتمشي من غيره ، انت ما تهمناش في أي حال من الأحوال ، ما تخلينيش أغير رأيي وأمشيك من دلوقتي.
بصله بصدمة وسبيدو ابتسم بتشفي: أيوة اهدا وادعي ربنا يعقل مراتك ، سيف الصياد اه طيب بس اتقي شر الحليم ، وهو حليم وغضب ومراتك أذت أغلى ماعنده .
كريم ومؤمن راحوا الشركة وأول ما وصلوا كريم وقف قدام باب الشركة فمؤمن بصله باستغراب : انت مش داخل ولا ايه ؟
كريم نفى بهدوء : لا أهل أمل وصلوا و وعدت أمل مش هتأخر فهروح بقى طه وأبوها موجودين وبابا فوق ومش حلوة محدش يبقى موجود في استقبالهم .
مؤمن عاتبه : طيب ما قلتش من بدري ليه وروحت استقبلتهم أول ما وصلوا ؟
كريم ابتسم بحرج : قلت بعد الاجتماع بس المهم فكرة سيف عجبتني نفذها
بصله باستغراب : فكرة ايه ؟
كريم استغرب انه نسي بالسرعة دي : يا ابني فكرة الشقة ، اشتري شقة واكتبها باسمها ، كلم علياء تشوف سمسار كويس يشوف شقة بسرعة
مؤمن ضحك بتهكم : انت متخيل ان ده هيرضي نور ؟ هي عايزة
كريم قاطعه : مؤمن احنا بنعمل كل اللي علينا وبزيادة علشان لما ناخد قرار نبقى واثقين ان عملنا كل اللي ممكن يتعمل .
مؤمن فتح باب العربية وبصله : ليقضي الله أمرًا كان مفعولا ، ربنا يسهل حاضر هكلم علياء وهشوف شقة وبسرعة ، ابقى سلملي على طه سلام .
نزل وكريم اتحرك لبيته وأول ما دخل سمع صوت ضحك عالي وهزار فابتسم بشكل تلقائي ، وأول حد استقبله ابنه اللي كان بيجري وشافه فغير اتجاهه وجري عليه و وراه إيان و وراهم حور اللي ابتسم أول ما شافها وقعد على الأرض يضمهم التلاتة : أحلى استقبال ده ولا ايه ؟ حبايب قلبي - بص لحور وابتسم - خسارة انك أكبر منهم يا عسل انتِ
مافهمتش كلامه بس ابتسمت ببراءة .
فضل يهزر معاهم وانتبه على أمل بتكلمه : انت جيت امتى ؟
بصلها و وقف : بقالي ساعة قاعد معاهم
كشرت بعدم تصديق : الولاد غابت من دقيقة هتهزر؟
قرب منها وباس خدها ورد بمداعبة: اه بهزر عندك مانع يعني ؟
ابتسمت وحطت ايدها على خده بحب : بابا وطه جوا ادخل سلم عليهم .
دخل والولاد بيجروا وراه ، سلم على الكل ورحب بهم وقعد وسطهم والأطفال التلاتة واقفين قصاده فبصلهم بمرح: انتم واقفين كده ليه زي البوبيهات الصغيرة ما تنصرفوا تلعبوا
أمل زعقتله بمزاح : ما تقولش عليهم بوبيهات
ضحك وهو باصصلهم : ناقصلهم ديول يهزوها والله
إياد ابنه مسك ايده وشده : ييا
بصله باستغراب : يلا فين بس ؟
إيان شده هو كمان وزعق : ييا
عبدالله ابتسم : قوم معاهم شوفهم عايزين ايه ؟
كريم بصله ورد بقلة حيلة : عايزين يلعبوا هيكونوا عايزين ايه يعني ؟
طه بتصميم: قوم معاهم يا ابني
كريم بصله : طيب ما تقوم انت
طه ضحك : هم شدوني وما قمتش ؟ بيشدوك انت قوم الله يعينك .
قام باستسلام معاهم وجريوا قدامه لحد أوضة الألعاب ، فتحلهم الباب ودخلوا وهو معاهم شغلهم المكيف والأنوار وبعدها إياد ركب عربيته الصغيرة وشاور لحور تركب جنبه وإيان مسك الريمود بتاع العربية وناوله لكريم وجري جاب الريمود التاني وناولهوله وراح ركب عربيته وبصوله بانتظار انه يلاعبهم فاتنهد : انتم بجد عايزين تلعبوا ؟ بتهرجوا ، أنا سايب الشغل والشركة علشان آجي ألعب ؟
إيان زعق فيه : ييا يكها ( حركها )
بصله بغيظ مصطنع: انت يالا بتزعق ليه ؟ أما انت ابن مؤمن بجد .
أمل دخلت عنده وسمعته فسألته بتعجب: مالك وماله بس
بصلها : دول عايزين يلعبوا ؟
ضحكت : جايبينك أوضة الألعاب علشان يذاكروا مثلا ؟ ما هم أكيد عايزين يلعبوا ، لاعبهم شوية وبعدها هنادي حد من البنات يقعد معاهم .
بصلها بتذكر : فين البنت اللي جيبتيها ليهم هاه ؟
جاوبته بندم على قرارها : اديتها اجازة وقلت بلاش تيجي النهارده
بصلها بصدمة: بجد ؟ يعني النهارده نقعد مع الناس ولا نقعد نلاعبهم
بررت بحرج : ما أنا قلت الولاد هيقعدوا مع جدهم وجدتهم وهي هتيجي تفضل لوحدها وما عليها إلا المشوار
هز راسه باستسلام وبص للولاد وحرك عربية فيهم : قراراتك غريبة ، محسساني انهم كبار وهيقعدوا بجد مع جدهم مش هيطيروا بعد ثانية .
ناولها ريمود : اتفضلي حركة عربية فيهم
إيان بص لأمل وقال بتلعثم وهو بيشاور بايده جنبه: مل كبي ايا ( أمل اركبي معايا )
أمل ضحكت وكريم بصله باستنكار: انت بتشقطها قدامي كدا عادي يالا؟ وأنا أزقكم بالمرة
إيان بصله بعدم فهم وأمل بتضحك ومالت على إيان باسته وهي بتقول: أنا هحرك العربية ياحبيبي
إياد بص لحور وقالها : كبي جب يان
كريم بص لأمل وردد بتهكم: دول بيحدفوا البت لبعض كل واحد تقعد جنبه شوية
أمل قهقهت بصوت عالي وقعدوا معاهم شوية وبعدها كريم قام : مش هينفع أفضل هنا العبي انتِ معاهم شوية .
سابها وخرج يقعد مع طه وعبدالله وانتبه فجأة فسألهم : امال فين عم محمد وعمتو ؟ أمل قالتلي انهم جايين
عبدالله حمحم وبعدها قال : جايين فعلا .
كريم بص لأمه وبصلهم : طلعوا يرتاحوا يعني من الطريق ولا ايه ؟
ناهد ردت : لا يا حبيبي عمتك راحت بيتها
بصلها باستغراب وردد : بيتها ؟ ومن امتى عمتي بتيجي على بيتها ؟
الكل بص لبعض وهو مستني حد يعلق بس فضلوا ساكتين فبص لناهد بحيرة : هو في ايه ومالكم بتبصوا لبعض ؟
ناهد وضحت : عمتك شافت ان الأفضل تنزل في بيتها واهو تكون براحتها هي وجوزها وحفيده
هنا هو فهم الموضوع كله وهز دماغه باستيعاب : اممم جوزها وحفيده ، قولي كده بقى .
وقف فناهد سألته : وقفت ليه رايح فين ؟
بصلها بحسم: هروح لعمتي وأجيبها ، طبعا عمي محمد مارضيش يجي علشان حفيده معاه صح كده ؟ اتحرج وقال ازاي يجي بابن سمر عارف أنا دماغه وتفكيره بس تخيلت عمتو هتقدر عليه وتجيبه هنا مش هي اللي تروح بيتها - بص لعبدالله وطه واستأذن - اعذروني بس مش هينفع أسيبهم ولازم أروح أجيبهم عمتو مش هتنزل غير في بيت أخوها.
حسن كان داخل وسمع آخر جملة فسأله : وهي عمتك فين ؟
الكل وقف يستقبله وسلم على الكل ورحب بهم بعدها بص لابنه بحيرة : عمتك فين هي وجوزها ؟
وضحله اللي حصل وحسن وافقه : روح هاتها وما تتأخرش علشان نتغدى كلنا مع بعض .
سابهم وخرج وقبل ما يخرج برا الفيلا أمل لمحته : رايح فين ؟
بصلها : هجيب عمتو وعمك عايزة حاجة ؟
ابتسمت بحب لانها كانت عايزة تطلب منه الطلب ده بس تراجعت ، لاحظ ابتسامتها فابتسم : اممم سيادتك كنتي عايزاني أروح أجيبهم طيب ما قلتيش ليه ؟
قربت منه وحطت ايديها حوالين رقبته : علشان معاهم ابن سمر وأنا مش هقدر أقولك هات ابن سمر هنا
باس أرنبة أنفها ووضح برفق : العيال ما بتتاخدش بذنب أهاليها يا أمل وبعدين الطفل ده عوض عمتي عن ابنها وهي اعتبرته ابنها فمابقيتش بشوفه ابن سمر أصلا ، يلا هروح علشان ما أتأخرش سلام .
مؤمن كلم علياء زي ما كريم قاله ودخل مكتبه مش عايز يدي لنفسه أمل ان نور ممكن تقبل بالحل ده وترجع لحضنه من تاني .
نادر روح بيته بعد ما خلص العملية الطويلة اللي كانت وراه ، بيفكر يفاتح والده في طلبه ايد ملك ولا ينام الأول ويرتاح بعد العملية الطويلة دي ؟
وصل بيته رن الجرس مرة وفتح الباب فقابل في وشه فاتن اللي شبه مش بيكلموا بعض غير في أضيق الحدود ، فاتن بصتله ونفسها لو تدخل دماغه وتعرف بيحب ايه في ملك وايه اللي خلاها مميزة عن أي بنت ؟ يااا لو تملك عصا سحرية في ايدها! انتبهت عليه بيرمي السلام وداخل أوضته بس وقفته بجمود : أختك هنا .
بصلها باستغراب : أختي ؟ مين فيهم ؟
ردت بتهكم : أكيد يعني مش هند
ابتسم ودخل جوا يشوف همس اللي ماعرفش يشوفها من ساعة ما رجعت من السفر ، أول ما همس شافته جريت عليه وحضنته جامد ، قعدوا قصاد بعض وسألها بحب : عاملة ايه وسيف أخباره ايه ؟ طمنيني عليكي .
ابتسمت بس في لمحة حزن في عينيها حاولت تداريها : كويسين والحمدلله مبسوطين .
مسك دقنها ورفع وشها بتفحص : ليه شايف حتة حزن كده مش عاجباني سيف مزعلك ؟
نفت بهزة من راسها فاستغرب : مش سيف طيب اللي مزعلك ، امال مين اللي زعلك ؟ - كمل بمرح يمكن يضحكها - مين ده اللي قدر يشغل انتباه همس وبينافس سيف ها؟ معقول في حد تاني غير سيف زعلك ؟ كنت فاكره هو وبس اللي يهم همس ومفيش غيره
ضحكت على طريقته: ليه مش عايشة مع بشر تانيين ؟
اصطنع التفكير وهو بيخمن: أمه ؟ أخته ؟ أبوه ؟ مين فيهم ؟ وسيف فين منهم ؟
اتنهدت وابتسمت وغيرت الموضوع تماما : سيبك مني أنا اوريدي اتجوزت حبيبي الباقي مش مهم ، طمني عنك انت امتى هنفرح بيك بقى ؟
فاتن دخلت هنا وهي اللي ردت بتهكم: مش هنفرح به طول ماهو متخلف وبيدور على
قاطعها بوقوفه وقال بهروب : أنا هروح أغير هدومي ها ، هنتكلم بعدين أنا وانتِ .
عدى من قدامها بس مسكت دراعه وقفته بحزم : كل ما تصرف نظر عنها بسرعة هنتخطى الموضوع ده بسرعة .
بصلها باستغراب بس ماردش عليها وسابها ودخل أوضته ، الاتنين فضلوا متابعينه لحد ما قفل باب أوضته وهمس قالت بلوم : في ايه يا ماما وليه بتتكلمي معاه كده ؟
بصتلها وقعدت قصادها بفضول : تعرفي ايه يا بت انتِ عن اللي بيحبها أخوكي دي ؟ ها؟ جوزك ما رضيش يرسيني على أي بر عنها .
بصتلها باستغراب لوهلة بعدها ردت : انتِ كنتي عايزة من سيف يعمل ايه يعني ؟
ردت بغيظ : يقوله انها مش كويسة ، يقوله يصرف نظر عنها ، يقوله أي حاجة
همس بصتلها باستغراب لهجومها الغير مبرر : كل ده ليه ؟ البنت كويسة وعسولة و
قاطعتها فاتن بصوت عالي: عسولة ؟ يا اختي حوش العسل اللي بيشر منها ، فين العسل ده؟ كريم اللي رماها وقال ما تنفعش زوجة ؟ ولا جوزها بعدها اللي طلقها ؟ فين العسل ده وريني ، جوزك انتِ يرضى يرتبط بواحدة زيها ؟ لو انتِ كنتي بعد الشر عليكي مطلقة كان حبك ولا بصلك أصلا ؟
همس حاولت تدافع عن أخوها : أكيد طبعا هيحبني، فين المشكلة ؟
شهقت بتهكم : أيوة يا اختي صح بامارة ما قاطعك لما افتكر بس انك لبستي فستان علشان عريس اتقدملك ، مجرد عريس اتقدم قاطعك فيها وقلب عليكي شوفي قد ايه ، متخيلة ده هيرتبط بيكي ولا يعرفك لو كلمتي بس راجل غيره ؟ انتِ بتضحكي على نفسك ولا عليا ؟ سيف كان واثق من حبك و واثق انه أول راجل في حياتك واتجنن لما شافك لابسة فستان متخيلاه يقبلك لو كنتي لراجل تاني غيره ؟ بلاش نضحك على بعض ، ليه بقى يقبل واحدة زي دي لأخوكي ؟ ولا اللي ايده في الميا ؟
همس حاولت تدافع عن جوزها أو أخوها بس أمها وقفت بجمود : أنا قايمة أكمل الغدا ، عقلي أخوكي يمكن يسمع منك بدل ما كلامي زي السم على قلبه .
سابتها ودخلت المطبخ وشوية وأبوها خرج من أوضته بعد ما صحي من قيلولته ، بصلها بابتسامة : أخوكي رجع يا همس ولا لسه ؟
جاوبته بهزة من راسها وشبح ابتسامة : اه رجع وفي أوضته .
قبل ما يسيبها ويدخله وقفته باهتمام: بابا انت رأيك ايه في ملك ؟ اوعى يكون زي ماما
بصلها بحيرة : والله ما عارف يا بنتي .
سابها ودخل عند ابنه ، سلم عليه وقعد على الكنبة وحاول يفتح معاه كلام : أختك برا شوفتها ؟
نادر بصله بإيجاز : اه شوفتها
خاطر مش عارف يقول ايه فقال أول حاجة خطرت على باله : شكلها زعلان ولا عادي ؟
نادر بصله باستغراب انه مش عارف يقول ايه وبيتكلم في أي حاجة أو بيحاول يفتح معاه كلام ، قعد على طرف السرير : همس مش من النوع اللي بيخبي لو في حاجة مهمة هتقول طالما ساكتة يبقى الموضوع مش كبير أو على قد تحملها .
خاطر بصله بعمق قبل ما يسأله بمغزى : أخبارك انت ايه؟ طمني عنك ؟
نادر فكر كتير ازاي يفتح الموضوع مع أبوه وهل وقته ولا يستنى همس تمشي ؟ لامتى هيفضل يستنى مشاكل أخواته البنات تنتهي وهل هي ممكن تنتهي ؟ لامتى التأجيل ؟
طيب يفتح الكلام ازاي ؟ يبدأ بايه ؟
أبوه ملاحظ حيرته وتفكيره واستناه يتكلم ويقول اللي بيفكر فيه .
نادر بصله وقرر يرمي الكلام وزي ما يكون يكون : أنا قررت أتجوز ملك .
فاتن كانت برا أوضتهم مترددة تدخل ولا لا؟ وقفت تسمعهم يمكن أبوه يقنعه بهدوئه طالما هي مش عارفة تتكلم معاه بهدوء .
سمعت آخر جملة وماقدرتش تفضل مكانها زقت الباب اللي كان يادوب موارب ودخلت بغضب : نعم ؟ سيادتك قلت ايه ؟
نادر وقف وبصلها باقتضاب: قلت اللي حضرتك سمعتيه .
فاتن قربت وسألته بغضب وصوت عالي : ولو قلت لا هتعمل ايه يا نادر ؟
نادر عطاها ظهره وبص لبعيد بضيق وخاطر وقف وشدها بلوم: اهدي الكلام مش كده
بصتله وزعقت : أهدا لحد امتى ؟ لحد ما يجيبهالي هنا ؟
خاطر بهدوء : الكلام مش كده يا فاتن
فاتن تجاهلت جوزها ومسكت دراع ابنها شدته : مفيش
قاطعها نادر بهدوء شديد : لو سمحتي يا أمي ما تقوليش حاجة نندم عليها احنا الاتنين ، ملك اخترتها زوجة وشريكة لحياتي ومش هغير رأيي مهما تتكلمي أو مهما أي حد يتكلم ، حبيتها وانتهى الموضوع على كده ، هي دي الإنسانة اللي عايزها في حياتي ، مش انتِ اللي هتعيشي معاها علشان تحبيها أو تكرهيها ولا أبويا ولا أي حد من الناس اللي انتِ شايلة هم كلامهم ، هي هتعيش معايا أنا وأنا وهي وبس اللي رأينا يهم ، أنا بحبها وهي بتحبني و ده كفاية أوي .
فاتن بتهز دماغها برفض تام ، بصتله بتهديد : ولو قلت لا يا نادر ؟ عندي فضول أعرف هتعمل ايه ؟
بصلها وقبل ما يرد تراجع : همس هنا جاية تتغدى معانا خلينا نغديها وبعد الغدا نتكلم ، بعد إذنك يا أمي .
خرج لأخته ولسه هتوقفه بس خاطر وقفها بحدة: زي ما قالك بنتك برا وقالتلك انها مافطرتش حتى ، خلينا ناكل الأول وبعدها نتكلم الكلام مش هيطير .
نادر خرج كانت همس سامعاهم لأن صوتهم عالي بصت لأخوها بتعاطف ، هي أكتر حد حاسس به لانها سبق وداقت طعم الحرمان من الحبيب ، قلبها حن لسيف وحست انها ما شافتهوش من زمن وفكرت تتصل به بس بعدها تراجعت؛ هو قالها في اجتماع ولما يخلص هيكلمها خلاص مش هترخم عليه .
قعد جنبها وابتسم كعادته : عاملة ايه ؟ طمنيني عليكي وعلى سيف .
بصتله بعمق و نفسها تفهم ازاي دايما قلبه كبير ومحتويهم كلهم ؟ كان لسه بيتخانق من لحظة وبيحارب على حبيبته ودلوقتي عايز يطمئن عليها ، أخيرا نطقت بحب: نادر أنا كويسة انت طمني عليك ، هتعمل ايه ؟ ماما لما بتنشف دماغها بتبقى صعبة أوي .
ربت على كتفها بحنو: بس بتلين ، المهم كلميني عنك ، عملتوا ايه في شهر العسل ؟ انبسطتوا ؟ عايز أسمع حاجات حلوة ، سيف زي ما انتِ كنتي متخيلاه ولا كزوج مختلف ؟
اتنهدت وفهمت ان أخوها مش عايز يفكر في مشاكله وعايز يهرب في قصة حب غيره ابتسمت وربعت وطلعت موبايلها تفرجه على الصور اللي ينفع يشوفها وتحكيله عن مغامراتهم في شهر عسلهم .
كريم وصل بيت عمته خبط وعم محمد فتحله وفوجئ به ، وقفوا قصاد بعض ، محمد محروج منه وكريم مستنيه يقوله يدخل على الأقل ، أخيرًا كريم نطق بابتسامة : عمي مش هتقولي أدخل ولا ايه ؟
محمد فتح الباب على آخره بسرعة وقال بحرج : يا نهار أبيض طبعا اتفضل اتفضل يا ابني يا أهلا بيك .
زينب استغربت وهي جوا مين ده اللي جوزها هيدخله بدون حتى ما ينبهها تقوم وتدخل ، سمعت حمحمة فقامت تجري لجوا بس محمد وقفها : مفيش حد غريب ده ابن أخوكي .
وقفت وابتسمت وفتحتله ايديها الاتنين باشتياق وسلموا على بعض بحب ، كريم مسك ايدها ولفها بمداعبة : ايه الحلاوة دي يا زينبو ؟ كل ده كنتي مخبياه فين ؟
ضحكت : يا واد يا بكاش بطل بقى
بصلها بصدمة مزيفة: أنا بكاش ؟ يعني انتِ مش حلوة ؟ - بص لمحمد وسأله - أنا بكاش يا عم محمد ؟
ابتسم بحرج : لا يا ابني ده مهما نقول مفيش كلام أصلا يوفي حقها .
زينب ابتسمت بخجل وكريم قال بعبث : لا لا مش متعود منكم على الشقاوة دي ، امال سيبتولنا احنا ايه بقى ؟
زينب ضربته على كتفه بإحراج: يا واد انت بس بقى ، المهم اقعد
بصلها ورد بهدوء : لا يا ستي أنا مش جاي أقعد أنا جاي آخدكم نتغدى مع بعض ، بعدين فين أنس ؟
محمد : عند جدته ، أبوه طلب يفضل معاهم اليومين دول .
هز دماغه بتفهم بعدها بص لعمته : طيب ما جيتوش على البيت ليه ؟ من امتى بتنزلي هنا يا عمتو ؟
وضحت بحرج : يا حبيبي هنا وهنا واحد بعدين الدنيا عندك زحمة غير كده كلنا هنمشي آخر النهار فيها ايه بقى ؟
كريم بص لمحمد بحزم: طيب مش هتكلم كتير قدامكم عشر دقايق تجهزوا وتنزلوا معايا علشان الكل مستنيكم على الغدا .
الاتنين اعترضوا مع بعض وهو سابهم يتكلموا لحد ما سكتوا وقال بعناد : خلصتوا كلام ؟ ادخلوا البسوا يلا
زينب جت تتكلم ماسابلهاش فرصة : بابا مستنيكي وهيزعل منك فانجزي - بص لمحمد وكمل بعتاب - مش عارف يا عم محمد امتى هتبطل الحزازية دي وتتعامل معانا عادي وتعتبرنا أهل .
محمد بتبرير: يا ابني انتم أكتر من أهل وربنا يعلم
كريم بصله باستنكار : طيب اتعامل على الأساس ده طالما أكتر من أهل ، البيت مفتوح وده بيتها وبيت أخوها وبيت بنت أخوك فلو سمحتم بلاش حزازيات واتعاملوا عادي ، وانجزوا علشان بجد الكل مستني على الغدا .
فضلوا شوية في مهاترات بعدها استسلموا قصاد كريم وخصوصا بعد اتصال حسن بأخته وقالها تيجي بدون نقاش مع ابنه .
وصلوا وناهد وحسن وأمل استقبلوهم بسعادة واتجمعوا كلهم على الأكل وانضملهم مؤمن اللي كريم كلمه وطلب منه يجي يتغدى معاهم ويسيب كل اللي وراه ، الكل فرح بوصوله والغدا كان مبهج و هم متجمعين كلهم، الكل بيهزر ، و بيضحكوا من القلب ، مؤمن بص للكل بقلب موجوع ، ليه مراته بتكره العائلة بالشكل ده وليه عايزة تفصله عنهم ؟ الواحد ما بيصدق يكون عنده عائلة بتحبه زي عائلته دي ، كريم انتبه لنظراته وبصوا لبعض وكل واحد هز راسه بإشارة كأن كل واحد فيهم بيطمئن على التاني .
ماجدة قاعدة فرحانة بزيارة جوزها وابنها ومستنياهم بفارغ الصبر ، خرجت علشان تقابلهم وهناك اتصدمت بسيف قاعد مستنيها وحاطط رجل على رجل ، بصتله لفترة قصيرة وبعدها قررت تنسحب وبالفعل رجعت خطوتين بصت لمسئولة الأمن : أنا مستنية جوزي لو سمحتي
ردت بحدة: جوزك مش موجود اتفضلي اقعدي البيه عايزك .
بصت لسيف بخوف ورجعت بصتلها بتلعثم : أنا برفض الزيارة و
قاطعتها وهي بتزقها : اقعدي يا روح أمك مش بمزاجك .
قعدت قصاد سيف بتوتر ومستنياه يتكلم، وهو بيبصلها من تحت نظارته السودا وقلبها نبضاته بترتفع أكتر .
فضل ساكت شوية يزود توترها لحد ما هي قطعت الصمت بتردد: أنا مستنية جوزي وابني
ابتسم بهدوء وقلع نظارته حطها قدامه بمنتهى الهدوء وبصلها بابتسامة باردة: مش هيجوا
رعبها ونبضاتها زادوا : يعني ايه مش هيجوا ؟ جوزي مش بيفوت أي زيارة و
قاطعها بثقة: وأنا بقولك مش هيجي لانه في ضيافتي
ما استوعبتش معنى كلامه فسألته ببلاهة : يعني ايه في ضيافتك ؟
وضحلها : يعني عندي ، يعني معايا ، يعني مش هيجي ، ايه اللي مش مفهوم في جملتي دي ؟
بلعت ريقها بصعوبة؛ وفكرت ان دي مش أخلاقه هو حد محترم ، بصتله بعدم تصديق وهو ابتسامته ما فارقتهوش : عايزة تقولي ايه ؟ قولي قولي
هزت دماغها برفض : مش مصدقاك ، حضرتك ما تعملهاش
ابتسم بسخرية: دي نصيحتك ، نسيتي ؟ مش قلتي اني بلعب بنظافة قصاد ناس وسـ* ؟ هلعب زيهم .
دموعها لمعت بعجز : ابني وجوزي مالهمش ذنب اعمل فيا أنا اللي انت عايزه .
رد بنفس منطقها: وحبيبتي ماكانلهاش ذنب برضه وعلشان تضايقوني أذيتوها ، مش قلتلك بلعب بنفس شروطكم؟ انتِ ما تهمنيش ، زي ما وجعتيني بأغلى ما أملك ، هوجعك بأغلى ما تملكين .
مسحت دموعها وردت بحزن: اعمل فيا أنا
قاطعها بغضب بعد ما ابتسامته اختفت : بقولك ايه علشان بس ما تضيعيش وقتي ، انتِ وجوزك ما تهمونيش ، ابنك معايا أنا أخدت جوزك بس كده كرما مني علشان بس ابنك ما يزنش ويصدعنا هتتعدلي معايا هترجعي بيتك معززة مكرمة وتعيشي في حضن جوزك وابنك في حضنك ، هتفضلي سايقة الهبل كده أوعدك هتقضي باقي عمرك هنا وجوزك - سكت شوية بتفكير مزيف وكمل - أعتقد هيتجوز تاني أما ابنك مش هتعرفيله طريق تاني
هزت راسها برفض : ما تعملهاش
بص في عينيها بتحدي : مستعدة تجربي ؟
أكدت : مش هتضره ، مهما هتعمل مش هتضره
مط شفايفه بتفكير : ممكن بس مش هتشوفيه تاني ، هوديه ملجأ ، هبيعه ، هرميه في الشارع وهو وحظه، يعني أكيد مش هعمل بايدي المهم انك مش هتشوفيه تاني .
عيطت وسيف مراقبها فبصتله باستعطاف : أعمل ايه يا ربي ؟ أنا مش قد شذى وشرها ولا قدك ارحمني
رد بجدية : شذى انتهت ، كسرتها ودمرتها بس محتاج تاخد جزاءها ، مش هتقدر تلمس شعرة منك .
بصتله بعدم فهم فوضحلها : تقدري تقولي مسكت عليها ورقة هي وأبوها والاتنين مش هيقدروا يفتحوا بوقهم بحرف وفاضل دلوقتي انتِ يا تحطي شذى في السجن وفي المكان اللي تستاهله يا تنسي انك تشوفي ابنك تاني وأوعدك اني هخليه يلعن اليوم اللي كان عنده أم زيك ، هخليه يعيش حياة يتمنى فيها كل يوم الموت ، الكرة في ملعبك ومطلوب منك تختاري حياتك أو حياة شذى .
مسحت دموعها بعنف وصاحت بضياع : أنا مش قدكم والله ما قدكم
بصلها بغضب بدون ما يتهز أو يتأثر بدموعها : ولما انتِ مش قدنا دخلتي تلعبي معانا ليه ؟ ما رفضتيش ليه وقلتي لا من البداية ها؟ محدش بيطلب من حد يقتل بسهولة ، الأول بيجربه في حاجة بسيطة وبيكبرها شوية شوية فهي أكيد طلبت منك حاجات بسيطة في الأول وزغللت عينك بالفلوس وانتِ وافقتي وهلم جرا .
غمضت عينيها ودموعها بتنزل بندم انها بالفعل الفلوس زغللت عينيها من الأول .
سيف طلع موبايله علشان يكلم شذى قدام ماجدة يطمنها ان مفيش خوف منها .
اتصل بها ، شذى بصت للرقم باستغراب وفكرت ماتردش بعدها قلقت ليكون ناوي يغدر بالاتفاق ويفضحها هي وأبوها فردت بترقب : عايز ايه يا صياد؟
رد ببرود: أكيد مش متصل علشان جمال صوتك يعني بس قلت أشوف لو بتلعبي بديلك كدا ولا كدا وتنسي اتفاقنا
جزت على أسنانها بغيظ وردت بكره: أنسى ازاي؟ انت مش خلاص أخدت حقك ولويت دراعي أنا وأبويا في ايه تاني ؟
ضحك بسخرية : انتم اللي عيلة قذرة وفضايحكم كتيرة وأنا مااتعودتش أسيب حقي
شذى بقهر: وأديني سايبالك البلد كلها باللي فيها اشبع بها
رد بتعجب مصطنع: تؤ تؤ زعلتيني طب ومين هيودي لأبوكي العيش والحلاوة؟
ردت بصراخ: ابعد عني بقى كفاية انت ايه مابتحسش
سيف بسخرية: مش فاضي أسمع مهاتراتك دي ، أنا بس حبيت أفكرك بالفيديو علشان لو عقلك ضحك عليكي وقالك انك ممكن تعملي أي حركة
قفل السكة قبل ماترد وبص لماجدة اللي بتسمع المكالمة بذهول ، سألها بانتصار: اتأكدتي انها انتهت ولا لسه متمسكة بغبائك؟
ونكمل بعدين 😂
توقعاتكم
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيموووو
عاصفة الهوى (١٠)
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيموووو
ممنوع تماما نشر الرواية في اي مكان أو موقع ، الرواية حصري لجروبي وممنوع تداولها .
ورجاء خاص كل اللي يقرأ الحلقة يعملي متابعة ومشاهده اولا لحسابي الشخصي علشان الحلقات تظهر معاكم بسهولة
سيف بعد ما قفل مكالمته مع شذى بص لماجدة بثقة: قلتلك انها انتهت هي وأبوها وكل اللي فاضل تدخل القفص وبس ، وانتِ هتخرجي وهخلي المحامي بتاعي يدافع عنك وهنخليكي مثلا عملتي ده تحت التهديد وساعتها هيتخفف عليكي الحكم جدا وبدل ما تلبسي تأبيدة تخرجي بسرعة لجوزك وابنك ، قرري بسرعة لان زي ما انتِ عارفة ماعنديش وقت ، هتقولي الحقيقة ولا نقول مبروك عليكي المؤبد ؟
فضلت بتفكر في صمت فسيف وقف وقال بحزم : يبقى المؤبد
يادوب اتحرك خطوة لقاها وقفت بسرعة باستسلام: هقول الحقيقة بس ابني وجوزي أسمع صوتهم ، أرجوك خليني أكلمهم .
سيف طلع موبايله اتصل بسبيدو : هاته خليه يكلم مراته
ناولها الموبايل و كلمت جوزها اللي رد عليها وزعق فيها بتأتيب : قلتلك بلاش تدخلينا وسط الناس دي قلتي هنعيش ونقب ، اديكي اتحبستي وأنا هنا هياخدوا ابننا مني لو انتِ ما اتكلمتيش وقلتي الحقيقة ، بكرا في المحكمة تقولي ان شذى اللي هددتك انتِ فاهمة ؟
بكت بندم: أنا آسفة يا ماهر آسفة
زعق فيها بغيظ: مابقاش ينفع الأسف ، نفذي طلباتهم خليني أخرج بابني من هنا .
سيف أخد منها الموبايل بعد ما خلصت مكالمتها و لبس نظارته وقال بجدية : الأستاذ إمام المحامي هيجيلك ويظبط معاكي الدنيا وزي ما قلتلك معايا مش هتخسري .
سابها وخرج وهي قعدت مكانها تبكي ، سيف برا راح لإمام المحامي : ادخلها وظبط معاها الدنيا
إمام بتأكيد : تمام بس انت متأكد انك عايزني أترافع عنها وأخفف عنها العقوبة ؟ هي برضه شاركت في اللي حصل ؟
سيف اتنهد قبل ما يرد: هي مجبرة وشذى اللي تهمني دي ما تفرقش معايا ، أنا ماشي لو في حاجة كلمني .
سيف خرج من القسم ركب عربيته ، قعد شوية حاسس بإرهاق و بيتمني لو يقدر يروح ينام شوية بعد تعب ليلة امبارح وعدم نومه ، مسك موبايله يكلم همس يطمئن عليها بس موبايله رن ، كشر لأن ده حد من المصنع بيكلمه ، فكر يتجاهل المكالمة بس محدش هيكلمه إلا لو في حاجة ضرورية ، رد بتعب : أيوة
سمع صوت عالي ودربكة وكأن في حد بيتخانق ، وحد بيكلمه : الحق يا باشمهندس سيف العمال بيتخانقوا وهيموتوا بعض ومش عارفين نفصلهم ، ياريت تتصرف بسرعة .
سيف زعق علشان اللي بيكلمه يسمعه : فين الأمن طيب ؟
جاوبه بتبرير: موجود بس مش عارف يعمل حاجة انت عارف عدد العمال قد ايه ؟
سيف بعجالة : طيب أنا جاي حالًا
كلم مريم في الشركة وقالها تبعتله كل رجال الأمن اللي في الشركة على المصنع علشان يسيطر على الوضع بسرعة .
اتحرك على المصنع يشوف ليه بيتخانقوا و ايه اللي حصل ؟
همس في بيت أخوها مستنية سيف يتصل بها ، وبتفكر هل معقول هي مش في باله كده النهار كله ؟
فكرت تتصل به بس تراجعت؛ ليه هي هتتجنن عليه وهو مش فارق معاه ؟
انتبهت على فاتن داخلة عند نادر اللي انسحب يريح شوية
فاتن دخلت لابنها وقالت بضيق: قولي بقى سيادتك يعني ايه قررت تتجوز ملك ؟
نادر اتعدل وقعد وبصلها بهدوء : يعني قررت أتجوزها ، هكلم أبوها وأحدد ميعاد أروحله أطلب ايديها وبعدها نحدد ميعاد للفرح وبعدها نتجوز ، ايه اللي حضرتك بتسألي عنه أو مش فاهماه ؟
بصتله بتهكم : على أساس ايه بقى كل ده ؟ إذا كان احنا مش موافقين ؟ لا أنا ولا أبوك ؟
نادر اتردد كتير قبل يتكلم بس خلاص فاض به ، وقف وبصلها بحسم: ماما أنا بحبك انتِ وبابا جدا ويعلم ربنا اني مش بحب أتعامل في حاجة بدون موافقتكم بس دي حياتي زي ما سبق وقلت وأنا اللي هعيشها فبالتالي هعمل اللي يريحني ويسعدني طالما انتم مش هاممكم سعادتي أنا ههتم بنفسي .
فاتن بصتله بصدمة ورافضة تصدق كلامه حركت راسها برفض : يعني ايه ؟ هتتجوزها غصب عننا وبعدين احنا أكتر ناس بتحبك في الدنيا دي كلها وعارفين مصلحتك كويس
اتنهد بإرهاق : ماما أنا ماعنديش شك أبدا في حبكم ليا لكن موضوع المصلحة ده كل واحد بيكون له تفكيره وحياته وله قراراته فلو سمحتي سيبيني آخد قراري وأشكل حياتي زي ما أنا عايز .
همس برا راحت لأبوها أوضته وخبطت ودخلت بسرعة : بابا ، ماما عند نادر وصوتها عالي لو سمحت قوم هديها شوية .
خاطر لم سجادة الصلاة وقام وهو بيستغفر ربنا ، بص لبنته بتساؤل : انتِ ايه رأيك في ملك يا همس ؟ يعني انتِ شوفتيها من قريب وأكيد جوزك عارفها كويس
همس بثقة : سيف شكر فيها جدا وقال انها طيبة وجدعة وبنت حلال ، و بعدين أنا نفسي حبيتها يا بابا هي مش وحشة أبدا ، وفوق كل ده دي حياة نادر وهو مش صغير ولا مراهق ولا طايش مش هيعرف ياخد قرار فتمنعوه ، بابا نادر ما صدقنا تخطى بسمة الله يرحمها يبقى نضيع عليه خمس أو ست سنين تاني علشان يتخطى ملك ؟ وبعدين ملك حبها بجد يعني مش هيتخطى حبها أصلا .
خاطر بصلها لوهلة ومستغرب هي كبرت امتى كده وبتتكلم بالعقل ده كله من امتى ؟
خرج وراح لمراته اللي صوتها عالي وبتزعق : مهما تقول يا نادر أنا مش موافقة عليها ومش نازلالي من زور ايه رأيك بقى ؟
نادر فضل باصصلها مش عارف يقولها ايه ؟ هل يقولها انه مش هيهتم برأي حد ؟ يقولها مش مستني موافقتهم ؟ يقولها ايه بس يا ربي ؟
خاطر دخل بضيق : برضه صوتك عالي يا فاتن ؟ مفيش فايدة فيكي خالص ؟
بصتله وردت بسخرية: سيادته هيروح يخطبها وطظ فيا أنا وانت .
خاطر بصلها بعدم تصديق ونادر نفى بسرعة : أنا قلت كده برضه ؟ يا ماما ..
قاطعته بتبرم: معنى كلامك ايه ؟
جاوبها بنفاد صبر : أنا هتجوز واحدة بحبها ، هعيش معاها أنا ، لو هي كويسة فده ليا ، لو هي وحشة برضه ده ليا انتِ فين مشكلتك ؟ متجوزة قبل كده ولا حتى أرملة دي شكليات مش فارقة معايا أصلا ولا تهمني - حاولت تقاطعه بس ماعطاهاش فرصة- هتتكلمي عن أخلاقها هقولك يهمني من يوم ما عرفتها لحد النهارده قبل كده ما يهمنيش ولا يفرق معايا ، إنسانة اتخبطت وغلطت وربنا هداها ، مين انتِ ولا مين أنا علشان نحاسبها ؟ اللي بيحاسب رب العباد مش احنا - بص لأبوه وكمل بحسم- عندك كلام تاني غير ده ؟ أنا هتجوز ملك وعايز أحدد ميعاد أروح أطلب ايديها من أبوها ، هتيجي معايا ؟
فاتن اتصدمت بسؤال ابنها وبصت لخاطر بعدم تصديق: رد على ابنك اللي رمى أمه ومش مهتم بها
نادر بتهكم : والله يا ماما لو في حد مش مهتم بحد فأكيد مش أنا ، انتِ قاعدة في بيتك معززة مكرمة مع جوزك وبتدمري وتشكلي وتلعبي في حياتي ومش مهتمة غير بآرائك وبس فبصراحة أنا مش عارف مين فينا اللي له حق يزعل من التاني .
فاتن اتنرفزت وبصت لخاطر بعصبية : سامع ابنك ؟
نادر زعق بقهر : يا أمي انتِ مش هتيجي تعيشي معايا في بيتي ، ولا هتيجي تعيشي معايا مع ملك وبعدين لما بسمة ماتت عملتيلي ايه انتِ؟ شاركتيني الليالي اللي كنت بقضيها لوحدي ؟ قلتي الله يعينك وطبطبتي مرة ومرتين وألف بس ما اتوجعتيش زيي ولا جربتي يعني ايه تفارقي إنسان بتحبيه ولا يتاخد منك فلو سمحتي طالما ما تعرفيش انتِ بتتكلمي في ايه يبقى ما تقفيش في النص ، انتِ ماجربتيش تتحرمي من حد حياتك كلها متوقفة عليه وربنا يا رب ما يوريكي الإحساس ده أبدا لانه بيدمر وبيقضي على البني آدم ، فأنا مستغرب انتِ ليه عايزة تدمريني من تاني ؟ ليه عايزاني أرجع لوحدتي تاني ؟ ليه ؟ أنا اخترت ملك مش عاجباكي معلش اعصري على نفسك ليمونة واقبليها .
فاتن بصتله بذهول و بصت لخاطر اللي ساكت تماما بعدها بصت لهمس اللي دخلت فسألتها : انتِ ايه رأيك ؟
همس اترددت قبل ما تقول رأيها بدفاع : دي حياته وهو اللي هيعيشها أنا في حضن جوزي وهو من حقه يكون في حضنه الإنسانة اللي يختارها ، مفيش حد تاني له الحق يقرر عنه ، ده رأيي .
فاتن هزت دماغها ونقلت نظراتها بينهم وهي بتقول بلوم : طيب ، طيب يا عيال خاطر ، أمكم بقت دقة قديمة ومالهاش رأي، براحتكم .
سابتهم وخرجت وهمس حاولت توقفها بس زقتها ودخلت أوضتها وقفلت على نفسها .
خاطر بص لابنه وسأله بهدوء : انت واثق في اختيارك يا نادر ؟ دي الإنسانة اللي هتسعدك ؟
نادر بصله بإصرار : دي الإنسانة اللي بحبها ومش عايز غيرها .
هز راسه بتفهم : تحب تروح امتى نطلب ايدها ؟
نادر حس انه ما سمعش صح أو مش فاهم أو مش مصدق اللي سمعه ، سأله بعدم تصديق: وماما ؟ طيب انت هتيجي معايا ؟ طيب
قاطعه بحسم : كلم ملك وحدد مع أبوها ميعاد وبلغني به وهروح معاك بإذن الله ، وأمك هنقول ربنا يهديها هتاخد وقتها وتروق ، الوقت كفيل يهديها .
سيف وصل المصنع ويادوب دقايق ولقى رجالته من الشركة وصلوا ، دخل المصنع كان بالفعل في حالة هرج ومرج
حاول يتكلم بس صوته مش مسموع وسط الدوشة والأصوات العالية، بص لأقرب حد من رجالته وسأله: معاك سلاح ؟
رجل الأمن كشف چاكيت بدلته وراه مسدسه، سيف طلب منه يطلعه ويضرب طلقتين في الهوا يلفت الانتباه وبالفعل مجرد ما سمعوا صوت الرصاص الكل سكت وانتبهوا لوجود سيف اللي اتكلم يهدي الكل ويحاول يفهم سبب الخناقة ايه ؟ طلب منهم يتجمعوا في الساحة ويقعد معاهم يفهم في ايه؟ وليه بيتخانقوا بالشكل ده ؟
مؤمن في البيت وسط أهله وموبايله رن فقام يرد بعيد عن الكل بعدها رجع وبص لأمل اللي فهمته وابتسمت : ما تقلقش عليه وشوف وراك ايه ؟
كريم وقف وقرب منه بتساؤل: رايح فين ؟ في حاجة ؟
وضحله : لا بس السمسار كلمني قالي في كام شقة أروح أبص عليهم وأختار منهم وكلهم قريبين من هنا .
كريم اقترح : طيب آجي معاك ؟
مؤمن رفض : لا طبعا اقعد مع ضيوفك وأهلك وبعدين انتم مش هتتحركوا ولا ناويين امتى ؟
رد بتوضيح : الفجر كده أو قبله، طيب ايه رأيك ناخد طه ونروح احنا التلاتة ؟
مؤمن بصله باستغراب : يعني الراجل بدل ما تقوله يطلع يرتاح تقوله تعال شوف شقق ؟ لا يا عم سيبه .
كريم بتفكير : لا نروح خليني أناديله
مؤمن حاول يوقفه بس كريم كان بصله وسأله : تيجي معانا مشوار يا طه ؟
طه وقف وابتسم : آجي طبعا
غادة بصتله باستغراب : طيب مش تعرف الأول هتروح فين ولا شبطة وبس ؟
بصلها بضحك : شبطة وبس أكيد
الكل ضحك وهو قرب منهم : هتروحوا فين ؟
فوجئوا بأمل دخلت بين جوزها وأخوها وسألت بفضول: أيوة هتروحوا فين ؟
كريم بصلها ووطى صوته : هنروح كباريه في واحدة رقاصة ايه - عمل بايده بوسة في الهوا وكمل بتلاعب - بس اوعي تقولي لمرتاتنا
أمل بصتله بذهول للحظة بعدها ابتسمت بخبث : فيها لأخفيها
كريم اتصدم من إجابتها وضحك مؤمن وطه اللي قال : بوظت أخلاق البنت كانت محترمة زمان
بصت لأخوها بمداعبة: زماان بقى ، قول للزمان ارجع يا زمان
كريم مسكها من قفاها بمرح: تروحي تقعدي كده شاطرة ومؤدبة لحد ما أرجعلك أشوف ايه حكاية فيها لأخفيها دي .
ضحكت وراحت قعدت وقبل ما يتحرك من جنبها مسكت ايده فقرب منها و وطى عليها بتساؤل: عايزة ايه ؟
همست بجدية: رايحين فين بجد ؟
بصلها بهدوء: يا حبيبي ما قلتلك هنشوف مصلحة يلا باي
بص لحماه وأبوه : هنخلص مشوار مهم كده ومش هنتأخر عايزين أي حاجة ؟
خرجوا التلاتة يشوفوا الشقق وطه استغرب ليه عايزين شقة برا؟ كريم قاله بإيجاز ان مؤمن عايز شقة يهاديها لمراته وطه عارف ان بينهم مشاكل فماحبش يستفسر أو يتدخل في أمور خاصة .
اتفرجوا على كذا شقة لحد ما واحدة عجبتهم ومؤمن قرر ياخدها ، كريم حاول يقوله يشوف أكتر ويصبر بس مؤمن أصر ياخدها ومش عايز ولا يدور ولا ينزل تاني يشوف شقق فدي كويسة .
اتفقوا الصبح يجي بالمحامي ويخلص عقودها وراحوا قعدوا مع بعض في كافيه شوية قبل ما يروحوا .
همس قاعدة مش مصدقة ان النهار كله سيف مافكرش يكلمها، طيب ازاي وليه ؟
معقول تكون مامته مثلا اشتكتها له وهو زعل على زعل أمه ؟ بس سيف مش كده ! طيب ليه ؟
قررت تكلمه هي ومسكت موبايلها ترن عليه وتشوف هيقولها ايه ؟
رنت عليه بس فوجئت بموبايله مقفول ، اتنهدت بغيظ ورمت الموبايل من ايدها وهي مخنوقة.
نادر اتصل بملك وطلب منها تحدد ميعاد مع أبوها ، ماكانتش مصدقاه وحست انه بيهزر أو بيشتغلها بس لقته بيؤكدلها ، حست أنها عايزة تتنطط أو تصرخ أو تعمل أي حاجة ، قفلت معاه ونزلت جري عند أبوها اللي كان مع نور بيزعق فيها : يا بنتي ما تفوقي بقى ، جوزك طلقك مستنية ايه تاني ؟ مش هيغير اللي في دماغه
نور لفت وشها بعيد وردت بجمود : وأنا مش هغير اللي في دماغي برضه ، عناد قصاد عناد
ضرب كف بكف بغيظ: انتِ جرى لعقلك ايه ؟ فوقي
نور وقفت وزعقت بغضب : أنا فايقة ومش فاهمة حضرتك ايه اللي مضايقك ؟ متضايق مني ومن ابني قولي وهروح أشوف شقة نقعد فيها
بصلها بذهول: انتِ لا يمكن تكوني طبيعية لا ، متضايق ايه يا متخلفة ؟ هو في حد بيتضايق من عياله وحفيده ؟ أنا بتكلم عن بيتك وحياتك اللي بتدمريها .
بصتله بضيق : طيب حياتي اديك قلت ، سيبني أخطط حياتي زي ما تعجبني ، بعد إذنك .
سابته علشان تطلع لأوضتها ، بصت لملك وهي طالعة ووقفت قصادها بغيظ : مش عايزة تديني موشح انتِ كمان ؟
ملك بهدوء: انتِ قلتي حياتك وانتِ حرة .
سابتها وطلعت بعصبية وملك قعدت جنب أبوها تهديه: بابا هدي نفسك هي مصيرها هتفوق وتنتبه لنفسها ، المهم صحتك انت عارف الضيق والزعل غلط عليك .
بصلها بحزن : انتِ مش شايفاها بتعمل ايه ؟ دي زي ما تكون مغيبة ، هو مؤمن في منه أصلا في ذوقه وأدبه وأخلاقه ؟ دي غبية لو ضاع منها مش هتلاقي ظفره .
ربتت على كتفه بمواساة : حبيبي اهدا بس انت صحتك عندي بالدنيا ، نور مصيرها هتفوق ، مؤمن كمان هيعرف يرجعها بيته مش هيتخلى عنها بسهولة ، ما تقلقش انت .
جت فايزة معاها قهوة وانضمتلهم حطتها قدامهم وبصت لملك : هعملك يا ملك معانا
جت تتحرك بس ملك مسكت ايدها وقفتها : لا لا تسلمي أنا شربت قهوة كتير النهارده .
قعدت وبصت لخالد باهتمام : امال نور راحت فين ؟ وقفلت الكلام على ايه ؟
اتنهد بغيظ من بنته : قالتلي حياتي وأنا حرة ولو متضايقين تشوف شقة لنفسها
بصتله بذهول : هي قالت كده ؟ تشوف شقة ؟ هو ده اللي ربنا قدرها عليه تفكر فيه ؟ البت دي مش عارفة جايبة الغباء ده كله منين ؟ - بصت لملك وقالت - ما تكلميها انتِ يا ملك يمكن تسمع منك
ملك بصتلهم الاتنين ووضحت : كلمتها كتير وآخر مرة قالتلي ما أتدخلش في حياتها ، يعني هي محتاجة لوقت .
فكرت تقوم وتكلم أبوها بعدين ويادوب هتقوم بس أبوها مسك ايدها قعدها مكانها باهتمام : كنتي نازلة تجري وشكلك كان عايز يقول حاجة .
ابتسمت بحرج : وقت تاني بقى نتكلم
فايزة اتدخلت : ليه وقت تاني ما تتكلمي - انتبهت فجأة فسألت - ولا تحبي أسيبكم براحتكم تتكلموا و
قاطعتها ملك بسرعة : لا لا تسيبينا ايه ؟ أنا بس كنت لسه بتكلم مع نادر وعايز يجي هنا
خالد باستغراب : ونادر بيتصل بيكي ليه علشان يجي ؟ ما يدخل على طول ، هو زعلان من حاجة ؟
بص لمراته اللي جاوبته باستغراب : ماقاليش ولسه مكلماه من شوية ، في ايه يا ملك عرفينا يا بنتي ؟
ملك ابتسمت وصححت : مش نادر أخويا اللي بتكلم عنه ، أنا أقصد دكتور نادر .
الاتنين ابتسموا وأبوها ردد: دكتور نادر قلتيلي ؟ اممم
ملك اتوترت ومش عارفه تفسر رد فعل أبوها اللي كان بيهزر معاها ، فايزة لاحظت توتر ملك وفهمت ان خالد بيهزر فضربته على كتفه بهزار : ما ترخمش على البنت دي وشها اصفر
هنا خالد ضحك وحط ايده على كتف ملك يضمها : يا حبيبتي يا أهلًا به في أي وقت ، النهارده ، بكرا، الوقت اللي يناسبه أهلا به .
ملك بتردد : طيب ينفع بكرا يا بابا ؟
ضحك وهز دماغه بموافقة : ينفع يا قلب بابا ، شوفي هيجي امتى وهنبلغ أخوكي يكون موجود ونستقبله - بصلها بفرحة وضمها - مبروك يا ملك وربنا يتمملك على خير يارب ، دكتور نادر حد محترم والصراحة أنا بحبه .
قعدوا اتكلموا في تفاصيل كتيرة وانضملهم أخوها ومراته .
سيف خرج من المصنع بعد ما الدنيا هديت واستقر على انه محتاج يظهر أكتر في المصنع ويفهم ايه اللي بيحصل فيه ومين بيقوّم العمال على بعض ومين زرع إشاعة انهم هيتسغنوا عن نص العمال وهيرموهم في الشارع؟ في حد عايز يعطل الدنيا ، ركب عربيته بشرود؛ مش عارف مين اللي بيعمل فيهم كل ده وليه ؟ من أول عصام المحلاوي لحد النهارده ، هل معقول عصام باعتله حد يوقفله شغل المصنع من بعيد لبعيد ؟
دماغه هتنفجر من قلة النوم والتعب والتفكير ، وصل بيته ودخل لقى سلوى اللي استقبلته ، سلم عليها وقعد بإرهاق على الكرسي ، بص لأمه : همس فين ؟ في أوضتها ؟
سلوى استغربت؛ معقول همس ماعرفتهوش انها رايحة لأمها ؟ بس ورتلها رسالة الواتس ، بصتله بترقب : هي ماقالتلكش انها رايحة عند أهلها ؟
هنا سيف فتح عينيه باستيعاب واتعدل وهو بيخبط دماغه بتذكر: يا نهار فصلان ، قالتلي وقلتلها هعدي عليها ، اوووف أنا مش شايف قدامي ازاي نسيت أعدي عليها قبل ما آجي هنا ؟
أخد نفس طويل وبص لساعته كانت ٦ وبيفكر يقوم يروحلها ، سلوى صعب عليها ابنها فقربت منه : ايه رأيك لو تقوم تنام ساعتين وبعدها تروح تاخدها واتعشوا برا وهاتها وتعال ؟ منها الساعتين هيريحوك وتفصل بيهم شوية ؟
بصلها بتفكير بس تعبه سيطر عليه فوقف بموافقة : تمام بس أمي صحيني لو أنا ماقمتش .
طلع لأوضته غير هدومه وفرد نفسه على السرير ، مسك موبايله يتصل بهمس بس كان مقفول ، بص حواليه كان الشاحن جنبه ، حطه في الشاحن واستناه يفتح بس نام بسرعة وماحسش بأي حاجة حواليه .
صحي من نومه فتح نص عين بص لساعته كانت ٨ فقام وهو مغمض عينيه يحاول يفوق شوية ، دخل الحمام ياخد شاور يصحصحه، خلص وخرج لبس تيشيرت وجينز زي ما همس بتحب ، حط برفانه واستغرب هو ليه فايق كده ؟ معقول ساعتين نوم كفوه بالشكل ده ؟
خرج برا الدريسنج ، راح ياخد موبايله وهنا لاحظ ان الأوضة منورة رغم انه مش فاتح النور ، لوهلة ماكانش فاهم النور ده ايه بس مرة واحدة راح ناحية البلكونة وفتح الستارة وهنا فوجئ بالشمس طالعة واستوعب ان الساعة ٨ بس صباحا .
فضل شوية واقف متجمد مكانه باصص للنور وبيتخيل همس وألف سيناريو وسيناريو في دماغها ازاي سابها اليوم كله وازاي كمان سابها تبات برا ؟ طيب السؤال ازاي أمه ما صحتهوش زي ما طلب منها ؟
مسك موبايله وشاف كان في مكالمة واحدة منها ومفيش أي رسايل نهائي وده بيدل انها بالفعل زعلانة ، اتصل بها بس فوجئ ان التليفون بيفصل على طول ومش فاهم في ايه ؟ مرة واحدة استوعب أو افتكر لما كانت بتعمله بلوك كان بيعمل كده - ردد بعدم تصديق- هي وصلت للبلوك يا همس ؟
فتح الماسنجر وبالفعل لقاها عاملاله بلوك ، بعد ما تخطي حاجز الصدمة ابتسم على جنانها وعلى ذكرياته مع البلوك معاها ، لازم يروحلها بسرعة ويصالحها أسرع ويرجعها لحضنه .
نزل تحت بعصبية وخارج على طول بس سلوى وقفته : اقعد افطر الأول قبل ما تنزل .
بصلها باستغراب وردد بعتاب: أفطر ؟ انتِ بتتكلمي جد ولا بتهزري معايا ؟
سألته بتعجب: ايه اللي جد ولا هزار ؟ بقولك افطر فيها ايه دي ؟
حاول يفضل هادي على قد ما يقدر وقال بضيق: هو أنا مش المفروض كنت قلتلك ساعتين وتصحيني علشان أجيب همس ؟
حركت كتفها بلامبالاة: وصحيتك وماقدرتش تقوم حصل ايه يعني ؟ الدنيا اتهدت ؟ ماهي في بيت أبوها وأخوها مش عند حد غريب .
سيف اتنرفز أكتر من برودها ورد بعصبية : انتِ شايفة ان عادي ما أروحلهاش وعادي تبات برا بيتها وعادي أطنشها بالشكل ده ؟
ردت بضيق : بقولك ايه الدنيا ما اتهدتش بنومها عند بيت أبوها الأهم دلوقتي انها رافضة تتعلم أي حاجة
ردد بعدم فهم : تتعلم أي حاجة ؟ بتتكلمي عن ايه ؟ وانتِ عايزة تعلميها ايه ؟
ردت بتوضيح واستغربت ان همس ما عرفتهوش اللي حصل ، حكتله بضيق وهي متأكدة انه هياخد صفها ويلوم مراته : تخيل كلمت أمينة شلباية اللي الكل بيحاول يوصلها والست قدرتني وجت هنا ومراتك تقولي شكرا مش هتعلم اتيكيت ولا غيره ، أنا تحرجني بالشكل ده مع أمينة ؟ انت متخيل أنا فضلت قد ايه أقنعها تيجي وتفضي نفسها لمراتك ؟
سيف سمعها بذهول ورد بغضب: وانتِ مين قالك تتصرفي وتكلمي حد أصلا ؟ بتحطيها قدام الأمر الواقع مثلا ؟ ولا بتفرضي عليها وضع معين ؟ ومين قالك أساسا اني عايزها تتعلم الاتيكيت وتطلع مين أمينة شلباية دي اللي انتِ مهتمة وخايفة على زعلها أوي ؟ على آخر الزمن هيجي حد يعدل على مراتي ؟
سلوى اتصدمت من رد فعله وزعقت باستنكار: مراتك أحرجتني وانت بتقول ايه ؟ دي قلة ذوق منها
قاطعها بعصبية: خلي بالك من كلامك محدش يغلط في مراتي لو سمحتي يا أمي ، وبعدين ده كان مجرد رد فعل لتصرفك و ازاي أصلا تحطيها في موقف زي ده وتحرجيها كده وتجيبيلها حد كمان بدون حتى ما تعرفيني وتسأليني؟ هي مالهاش راجل ولا ايه؟
ردت باستنكار : أعرفك ؟ أعرفك ايه ؟ انت ازاي أصلا تخيلت اني هقبل تصرفاتها وجنانها وطيشها ؟ سيادتها مطلوب منها
قاطعها بلهجة صارمة يشوبها الغضب: مش مطلوب منها غير مذاكرتها ومستقبلها وبس وبعدين مين قالك اني عايزها تتغير وتتعامل زيك وتبقى نسخة منك أو من آية أو زي أي حد من الطبقة الارستقراطية دي ؟ حد قالك اني بدور على حد نسختكم؟ أنا لو عايز واحدة كل همها المظاهر كنت رضيت بشذى من الأول ، انما همس أنا بحبها بجنانها وطيشها وتهورها ومفيش حد في العالم ده كله يجبرها تعمل حاجة هي مش عايزاها ولا حد له حق يغيرها أو يتدخل في شخصيتها ولا هسمح بده من الأساس.
سلوى بتبرير : هي ماكانتش راضية تلبس في
قاطعها بدفاع : هي حرة ، براحتها ، وأنا غلطان اني طلبت منها تلبس الطقم، ولو مفكرة ان ده يديلك الحق يا أمي تتدخلي وتغيري في شخصيتها فسوري ده مش من حقك ، ومش من حق أي حد وعلى فكرة أنا ماطلبتش منها تلبس علشانك أصلا علشان لو بس افتكرتي اني سمعت كلامك.
سلوى اتضايقت من كلام ابنها و ودفاعه عن مراته بالشكل ده وغلق باب النقاش من أساسه فلفت وشها واتكلمت بإصرار وكبرياء : هقولك زي ما قلتلها البيت ده له قوانين وله احترامه لو عايزة تعيش فيه
سيف هنا اتصدم وعقله وقف عن التفكير لو أمه قالت الجملة دي لهمس فده معناه انها شبه طردتها من البيت ومش بس كده ده هو كمان أهملها النهار والليل كله ومش بعيد تكون أمه اتعمدت ما تصحيهوش علشان توصل لهمس انه رأيه زي والدته .
قبل مايتكلم سمع صوت أبوه نازل بيسألهم بدهشة : صوتكم عالي كده ليه وفي ايه ؟
الاتنين واقفين قصاد بعض وسيف قال بصدمة: عمري ما تخيلت أبدا انك هتعملي حما على همس وهتتعاملي معاها بالشكل ده
استنكرت كلامه وردت بضجر : حما ؟ حما علشان عايزاها تبقى هانم ؟ حما علشان خايفة على اسمنا وصورتنا ؟ حما علشان ايه يا باشمهندس سيف ؟
عز اتدخل بلوم : اهدي يا سلوى ، بالراحة يا سيف في ايه لكل ده ؟
سيف بصله وابتسم بغضب: في انها طردت مراتي من البيت ومش بس كده دي كمان ماعرفتنيش ان همس ماشية زعلانة وسابتني نايم الليل كله وهي عارفة انها مستنياني أروحلها وعارفة انها زعلانة - بص لأمه وكمل بتهكم- يااا يا أمي ده انتِ غلبتي كل الحموات ، بعد إذنكم
سلوى مسكت دراعه بعصبية : انت غصب عنك وعنها
قاطعها بغيظ وهو بيشد دراعه من ايدها ورفض انه يسمع الباقي وقال بحزم : ما تكمليش لان مفيش قوة في الدنيا دي كلها تقدر تغصبني أو تغصبها على حاجة هي رافضاها بعد إذنك
عز وقفه بسرعة: يا سيف اقف نتكلم ونتفاهم
سيف بص لأبوه ورد بانفعال: معلش بس مش هقدر ولا أتكلم ولا أتفاهم دلوقتي ، مراتي أمي طردتها من بيتها فقبل ما حضرتك تقولي اني أقف وأتكلم وأهدا اتكلم مع مراتك ، بعد إذنكم .
الاتنين راقبوه لحد ما قفل الباب وراه بعنف بعدها سلوى بصت لعز بغضب : شايف ابنك وتصرفاته ؟ سيادته
قاطعها عز بضيق : الأول فهميني يقصد ايه بطردتي مراته ؟ وازاي طردتيها ؟ وليه من الأساس ؟
سلوى كانت هترد بنرفزة بس تماسكت لانها لازم تقنعه بنظرتها للأمور علشان ياخد صفها : انت عارف ان همس متهورة ومجنونة حبتين صح ولا لا ؟
عز عارف مراته وعارف انها بتمهد قبل ما تتكلم في المهم فرد بجدية: عارف بس عارف كمان ان ده بالضبط اللي سيف حبه فيها ، جنانها وشقاوتها فمن غير مقدمات لو سمحتي قوليلي ازاي طردتي مرات ابنك من بيتها ؟
سلوى حست انه مش هياخد صفها فقعدت ترتب أفكارها قبل ما تتكلم بتردد: أنا كل أصحابي في النادي وفي الجمعية عايزين يتعرفوا على مرات ابني بشكل شخصي ، يتعرفوا على مرات سيف الصياد .
عز بصلها بعدم فهم ومش عارف هي عايزة توصل لايه : وبعدين فين المشكلة ؟
ماقدرتش تفضل محافظة على هدوئها فوقفت قصاده بنفاد صبر: يعني ايه فين المشكلة ؟ انت شايف ان همس تقدر تقابل الناس وتتحاور وتتكلم معاهم ؟ دي مش بعيد تقلبها هزار وضحك وتخلينا على كل لسان ويقولوا شوفوا العيلة اللي
قاطعها بصرامة : يقولوا اللي يقولوه يا سلوى ، من امتى كلام الناس بيقدم ولا يأخر ؟ بقى تزعلي مرات ابنك وتزعلي ابنك نفسه علشان شوية ناس تافهة بتهتم بالمظاهر ؟
سلوى هزت دماغها برفض : أنا بيهمني شكلي وصورتي واسمي وعيلتي ولا يمكن أسمح لحد يخلينا مادة للسخرية وبعدين همس اتنقلت بجوازها من سيف ابنك وهي لازم تستوعب النقلة دي وتفهم وضعها ومكانتها فما تحاولش تقنعني ان خوفي على منظرنا واسمنا ده غلط ، هي لازم تهتم بالأمور دي .
عز اتنهد بنفاد صبر: سلوى انتِ عملتي ايه بالضبط ؟ وقلتي ايه للبنت ؟
سلوى عرفت انها لازم تتكلم بشكل واضح وصريح فحكتله اللي حصل وكملت بعدها بعدم رضا: المهم نرفزتني فقلتلها انها لازم تتعلم وده مش بمزاجها والبيت له قوانين لازم تحترمها وإلا
سكتت فعز سألها بإقرار: وإلا ايه ؟ ما تقعدش فيه ؟ هو ده قصدك ؟ - كمل بتهكم - ولما ابنك ياخدها ويمشي بالفعل ويسيبلك بيتك بقوانينه هتعملي ايه ؟ وبعدين ازاي اتصرفتي في موضوع زي ده بدون ما تتكلمي مع ابنك الأول وتعرضي عليه وتاخدي إذنه وهو يتكلم مع مراته بطريقته وأسلوبه ويقنعها ؟
زعقت بدفاع عن موقفها : يعني ايه أستأذنه ؟ ده ابني ودي مراته و
قاطعها بقوة: ودي حياتهم وهما حرين فيها ، هما حرين ، هو حر وهي حرة يشكلوا حياتهم زي ما يحبوا ، هو عايزها تتعلم هيعلمها مع الوقت والمعاملة وهتتكيف على طباعه ، انتِ غلطانة يا سلوى في تصرفك من البداية وفي تدخلك وفي وضعها في أمر واقع بالشكل ده ولو كنتي بالفعل قلتيلها الجملة دي فابنك عنده حق انك طردتيها وكمان ماعرفتيهوش بالليل انك زعلتيها وسيبتيه ينام ، انتِ ازاي عملتي كده ؟ انتِ حابة انهم يزعلوا بجد ؟
بصتله بحدة : أنا صحيته وهو ماقدرش يقوم .
عز بصلها بمغزى وعينيه في عينيها : يعني انتِ صحيتيه وقلتيله قوم روح لمراتك علشان هي ماشية زعلانة وهو قالك لا مش قادر أقوم ؟ انتِ عرفتيه باللي حصل بينكم ؟
سلوى سكتت فقرب منها مسك ايديها الاتنين بلوم: انتِ غلطتي في حقها وحطيتيها في وضع مش حلو وحسستيها انها ما تليقش بابنك ولازم تتغير وحسستيها بالطبقية وبعد كده طردتيها من بيت جوزها ، انتِ ازاي يا سلوى فكرتي وازاي قدرتي أصلا تعملي كل ده ؟ معقول بجد هتعملي حما على مرات سيف ابنك ؟
بصتله وإحساس بتأنيب الضمير جواها بدأ ينمو فضغط على ايديها وكمل : تهون عليكي همسة ابنك ؟ دي بنته الصغيرة مش مراته أبدا ، أنا رايح الشركة لاني ما أعتقدش انه هيجي النهارده بس لما أرجع هنروح نصالحها ونرجعها بيتها
جت تعترض بس وقفها بحسم: من هنا لآخر النهار قرري .
في شقة نادر الكل صحي بدري وفي اللي نام وفي اللي ماعرفش يغمض عينيه زي همس اللي دموعها تقريبا صاحبتها الليل كله ما فارقتهاش ، ونادر اللي كل شوية يكلم ملك يتفقوا على حاجة جديدة وفرحانين بالخطوة اللي هياخدوها ، و فاتن اللي بتفكر ازاي تقدر تبعد ملك عن ابنها وازاي تقنعه انها مش مناسبة له ، وخاطر اللي محتار هل اختيار ابنه صح وسعادته فعلا مع الإنسانة اللي قلبه اختارها؟ ولا مراته عندها حق ان ماضيها وحش ولا يمكن تتغير بالشكل اللي ابنها متخيله وشوية وهترجع لطبيعتها ؟
فاتن قامت من على السرير ولسه هتخرج برا الأوضة بس خاطر وقفها : أنا وافقت ابنك يروح يخطب ملك .
اتصدمت وحست بوجع في قلبها من جوزها وابنها بس فضلت مدياله ظهرها وردت بجمود بدون ما تبصله : ربنا يهني سعيد بسعيدة .
اتحركت خطوة علشان تخرج بس وقفها تاني بترقب: هيروح آخر النهار وعايزنا نروح معاه
هنا بصتله بحدة وزعقت : لا سيادتك وافقت يبقى انت تروح معاه انما أنا لو روحت هطربقها عليه وعليها ، ها لسه عايزني أروح معاه ؟
خاطر اتنهد وماردش وبرا نادر كان خارج من الحمام سمع صوتها العالي بعدها هي فتحت الباب لقته فبصتله لفترة بعدها تجاهلته واتحركت من قدامه ، نادر وقفها برجاء : ماما لو
سابته ومشيت ورفضت تسمعه فاتنهد بحزن ودخل أوضته ، فاتن دخلت المطبخ تحضرلهم فطار فضلت واقفة مكانها متغاظة وحاسة انها عايزة تنفجر في حد ، دخلت عند همس تصحيها لو نايمة وتزعق شوية بس فوجئت بها صاحية وقاعدة وضامة رجليها الاتنين وباين على عينيها و وشها انها كانت بتعيط لفترة طويلة ، بدل ما كانت هتزعق قعدت جنبها وسألتها بهدوء: مش هتقوليلي برضه زعلانة ليه من سيف ؟
بصتلها وحاولت تبتسم : ومين قالك اني زعلانة من سيف ؟
فاتن بتهكم : مين قالي ؟ مش يمكن قعدتك بدري كده حاضنة رجليكي ؟ ولا بياتك هنا من الأساس ؟ ولا نظرتك للموبايل وبتتمني لو يرن ولو رنة واحدة ؟ ولا جريك على الموبايل من امبارح كل ما تسمعيه يرن أو تسمعي صوت رسالة ولا إحباطك لما تلاقي الرسالة من أي حد تاني ؟ ولا ان هو ما اتصلش بيكي فعلا ولا مرة ولا انه سابك تباتي هنا ؟ يا ترى ايه ؟ اختاري .
همس سكتت وفضلت باصة قدامها فأمها قربت وبعدت شعرها عن وشها بحنان : طيب فضفضي معايا ما تسكتيش كده يا همس وتخبي عليا وجعك
همس فضلت ساكتة وفاتن بتحاول تقنعها تتكلم ، جرس الباب رن وهنا عينيها الاتنين وسعوا ورفعت وشها بصت لأمها ومسكت ايدها بتوسل : لو هو مش عايزة أشوفه
قالت الجملة وقلبها بيصرخ جواها انها كدابة؛ هي هتموت وتشوفه وترمي نفسها في حضنه ، مستنية من امبارح تسمع بس صوته ، و قلبها هيخرج من مكانه ويطير لعنده ، فاتن بصتلها بعدم فهم بس سألتها بتهكم: وتقولي مش زعلانة ؟ طيب خليكي ساكتة أنا هعرف منه هو مزعلك ليه وفي ايه ؟
قامت وسابتها وهمس مش عارفة تعمل ايه ؟ تخرج ؟ تفضل مكانها ؟ تخرج تضمه ؟ تتخانق معاه ؟ طيب ما يمكن يكون مش هو ؟ بس مين هيجي بدري كده غيره ؟
اوف لو مش هو ممكن تموت من الإحباط .
مؤمن مسك عقد الشقة ومش عارف هل نور هتتقبل الحل ده فعلا ؟ هل هترجع تاني لبيته وحضنه ؟ حس بوحدة فظيعة وخصوصا بعد سفر الكل حتى ابنه معاهم .
مسك موبايله اتصل بكريم : وصلتوا ولا ايه ؟
كريم : لا لسه وصلنا ايه ؟ ماشيين بالراحة انت ناسي اننا ٣ عربيات فكلنا ماشيين مع بعض وبعدين جوز عمتك ماشي بالراحة وبنضطر نستناه المهم احنا كلنا تمام انت ايه ؟ عايز تقول ايه ؟
مؤمن سأله بتردد : تفتكر نور هتقبل ترجع والحل ده هيناسبها ؟ ولا بننفخ في قربة مخرومة ؟
كريم من جواه إحساسه بيقول انها مش هتقبل بس مش عايز يدمر الأمل جواه وبرضه مش عايز يزرع أمل جديد ، فضل ساكت مش عارف يقول ايه فمؤمن فهمه وابتسم : خايف تقولي لتزعلني أو تقولي اه تزرع أمل جوايا ، صح كده ؟
كريم ما استغربش انه فاهمه فرد بهدوء: يعني الإجابتين مش عاجبيني فماعنديش إجابة ، روحلها وربنا يهديكم ويصلح ما بينكم ده اللي أقدر أقوله .
مؤمن أمن على كلامه وقفل معاه ، بص قدامه لبيت حماه ونزوله من العربية تقيل على قلبه ، جواه أمل صغير مش عايز يدمره بالسرعة دي ، أكيد هترفض طيب مستعجل ليه على رفضها ؟ ما يفضل شوية يمكن هي تحن لبيتها وله هو وابنها وترجع
كريم قفل معاه لاحظ ان أمل باصاله فوضح : ده مؤمن بيطمن علينا
ابتسمت : عارفة انه مؤمن ، راح لنور ؟
جاوبها بهدوء : متردد ، خايف ، مش عايز يفقد آخر أمل لرجوعهم ، يعني ربنا معاه ويهديهم على بعض .
حضنت دراعه وسندت عليه وحمدت ربنا انهم مع بعض ودعت ان عمرهم ما يتفرقوا أبدا .
كريم مسك ايدها رفعها لشفايفه وباسها بارتياح انها جنبه وانه أخد قرار انه يسافر معاها وما يسيبهاش لوحدها .
فاتن راحت تفتح الباب بس كان نادر سبق وفتح وسلم على سيف و واقفين مع بعض بيتكلموا ، خرجت وهو أول ما شافها ابتسم : ازيك يا ست الكل ، أخبارك ايه ؟
فاتن بصتله بغيظ : أنا الحمدلله بخير بس غيري مش بخير
سيف ابتسم بحرج : ليه بس كده ؟ كله هيكون تمام إن شاء الله .
قربت منه بنظرات متفحصة : انت مزعل مراتك ليه ؟ ومن امبارح ما سألتش عليها ولو بتليفون حتى ، ده اسمه ايه ده ؟ ولا علشان بقت مراتك خلاص بقى
قاطعها خاطر اللي كان خارج : جرى ايه يا فاتن انتِ هتحققي معاه ولا ايه ؟ بنتك قالتلك مفيش حاجة ومش زعلانة من حاجة بتقرري في الراجل ليه ؟
سيف ابتسم ان همس ماعرفتش حد حاجة وحس انه عايز يطير لعندها ياخدها في حضنه .
انتبه على خاطر : ادخل يا ابني اقعد انت واقف ليه ؟ - بص لمراته - ادخلي صحي بنتك لو نايمة بدل ما انتِ واقفة تحققي معاه كده
فاتن بصتله بتبرم : مين قالك انها نايمة ؟ هي مابطلتش عياط أصلا من امبارح وتقولك مش زعلانة وانت تصدقها؟! هو مزعلها وقاهرها و
سيف قاطعها بسرعة: والله ما مزعلها ولا أقدر أزعلها ولا أقدر على زعلها من أساسه ، بعد إذنك يا عمي..
فاتن قاطعته باتهام : امال من امبارح مطنشها ليه ها؟
خاطر ضرب كف بكف : لا حول ولا قوة إلا بالله ، سيبك منها يا سيف
قاطعته باستنكار: ليه مجنونة ولا ايه علشان تقوله كده ؟
بصلها بغيظ : هو مش انتِ كنتي هتموتي وتجوزيهم ؟ سيبيهم بقى في حالهم كل واحد يشق طريقه زي ما يحب ، بنتك مش عايزة حد يتدخل بينها وبين جوزها هي حرة ، هي أدرى بمعاملتها وحياتها مع جوزها طالما محدش فيهم طلب منك تتدخلي يبقى ما تسأليش كتير .
زعقت بغضب: يعني أشوفها بتعيط ومقهورة وأسيبها ؟
زعق هو كمان : سألتيها وقالتلك مفيش خلاص هي حرة ، لما تحب تتكلم نسمعها ، لو عايزة تعيط في حضنك خديها في حضنك لكن ما تتدخليش في أمور هما مش عايزين حد يتدخل فيها .
جت ترد بس المرة دي سيف اللي قاطعهم الاتنين بهدوء: لو سمحتم انتوا الاتنين - بصوله فوضح - أنا وهمس مش زعلانين من بعض وامبارح كان يوم مضغوط شوية عليا وده كل ما في الموضوع ، ينفع أدخلها بقى لاني كان المفروض آجيلها بالليل آخدها وللأسف نمت ولسه صاحي دلوقتي
قبل ما فاتن تتكلم خاطر رد بموافقة : طيب ادخلها يا ابني وهاتها واخرجوا افطروا - بص لمراته بتحفز- ولا مفيش فطار النهارده بما انك قايمة طايحة في الكل ؟
كشرت وتجاهلت تعليقه وبصت لسيف : ادخل وحايلها واخرجوا افطروا معانا .
نادر متابع كل اللي بيحصل بصمت ورفض انه يتكلم لان أمه متحفز للكل
سيف استأذن منهم ودخل لمراته وقلبه سابقه لعندها ، خبط خبطة واحدة على الباب كانت كفيلة انها توقف نبضات قلب همس اللي مستنياه من رنة جرس الباب لكن أول ما دخل تجاهلته تماما وما رفعتش حتى عينيها تشوفه .
مؤمن أخيرا أخد القرار ومسك موبايله اتصل بنور اللي ردت على طول ، سلم عليها بعدها بلغها انه قدام البيت
نور قربت من شباكها وبصت على الباب بس الشجر مداري اللي وراه فما شافتش أي حاجة بس مجرد إحساس انه برا فرحها .
انتبهت عليه بيتكلم : انزلي يا نور مستنيكي
استغربت انه مش هيدخل : طيب ما تدخل انت، لسه هلبس وأنزل فانت أسرع
قلبه دق واتمنى لو يطلع ياخدها في حضنه وبس وما يتكلموش في أي حاجة تانية ، انتبه عليها بتقوله: اطلع عندي
نفض أفكاره وحمحم : لا انزلي عايز آخدك مشوار كده سربع ، هستناكي يلا
قفل بدون ما يستنى منها رد ، نور فضلت مكانها لوهلة تستوعب أو تفكر ممكن يكون هياخدها فين ؟ معقول هينفذ طلبها ؟
الفرحة ماكانتش سايعاها من تفكيرها ده ، لبست بسرعة واستعدت وأخدت شنطتها ونزلت جري ، أمها وقفتها : استني هنا رايحة فين ؟ اقعدي افطري عايزين نتكلم معاكي
بصت للسفرة كان أبوها وملك قاعدين صبحت عليهم واعتذرت منهم : مؤمن برا وطلب مني أخرجله بعدين نتكلم
فايزة مسكت دراعها: بالله عليكي تعقلي وترجعي لجوزك وابنك
نور كشرت : ربنا يسهل بعد إذنك
خرجت بس قبل ما تخرج من باب الفيلا وقفت واستردت أنفاسها علشان تبين انها مش ملهوفة عليه .
مؤمن أول ما حس بفتح الباب قلبه دق بسرعة وبصلها بس كانت ملامحها جامدة فده خلاه ينزل بفتور من عربيته يسلم عليها بهدوء هي فسرته ببرود ، فتحلها الباب : اتفضلي .
ركبت بصمت وحست انها مش واحشاه زي ما كانت متخيلة ، قعدت بصمت لحد ما هو قعد مكانه ودور عربيته وقبل ما يتحرك سألته : رايحين فين ؟
بصلها بمغزى: محاولة أخيرة مني اني أحافظ على بيتي يا نور .
كان عندها مليون سؤال نفسها تسألهم بس اكتفت بالصمت
هو كمان استنى منها أي سؤال أو اهتمام بالمكان اللي هيروحوه أو حتى تسأل ايه محاولته الأخيرة بس صمتها أحبطه .
ونكمل بعدين😂
توقعاتكم
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيمووو
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق