رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ ) الفصل الثالث 3بقلم اسراء هاني شويخ
رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ ) الفصل الثالث 3بقلم اسراء هاني شويخ
يجلس يعقد قرانه على أرملة اخيه الراحل وقلبه يؤلمه بشدة على حبيبته التي لم تغادر غرفتها قهرا على زواجه ووالدته تبكي بصمت على ولدها الذي رحل شابا ..
صعد برفقة عروسه الى الغرفة جلست على السرير تنظر للأرض بخجل ليهمس بصوت مختنق " انتي اكيد تعبتي اليوم غيري هدومك ونامي انا هأغير بالحمام اللي برة "
دخل الحمام ليشهق بشدة بسبب ألم قلبه اختار برغبته الزواج على عشقه حتى ينجب ونسي أنه لن تحظى بكل شئ ..
دخل الغرفة وجدها تغفو في السرير ليخرج بسرعة ويصعد شقته فتح غرفتها بهدوء ليسمع صوت شهقاتها التي تحاول كتمانها اقترب منها وجلس على ركبتيه أمامها أمسك يدها وهو يق.بلها بشدة وهيا تحاول سحبها ليقول برجاء " عشان خاطري سامحيني انا اسف حقك عليا شوفتي بحبك قد ايه سبتها وجيتك ما قدرتش والله ما قدرت انا بحبك اوي يا دلال والله بحبك أوي "
سحبها لحض.نه يعتصرها وهي تبكي بشدة وهو يردد كلمات الاعتذار والاسف وتلك التي تركها عروسا في سريرها تجلس بهدوء مرعب ليزداد غلها وكرهها لتلك العائلة..
**** عارفة لو قولتي سبحان الله وبحمده مية مرة ربنا غفرت ذنوبك لو كانت مثل زبد البحر ****
أسبوعا مر يقسم انه شعر بطعم الحياة بمجرد دقائق يكن برفقتها فيهم ..
يقف على أمام المرآة يهندم نفسه ويتأكد من شياكته لم يمكث قبل ذلك كل تلك المدة أمامها..
هبط السلالم ليسمع صوت تصفير استدار ليقول بضحك " ديجا حبيبة قلبي عاملة ايه "
ردت بحنو " كويسة يا أبيه ايه اسبوع ما شوفاكش "
ابتسم وهو يمسد على شعرها وقال بحب " حقك عليا يا ديجا خلاص الليل هنسهر سوا "
صفقت بسعادة وبدأت بسرد قائمة طويلة عريضة ليجلبها لها ليعقد حاجبيه بغيظ " خودي الكرديت يا رذلة واطلبي اللي انتي عايزاه لمعاد السهرة "
هزت رأسها وقالت بمكر " الا قولي يا أبيه الشياكة دي والتصفير والغني ليه ها ليه "
ضربها على رأسها وقال بغرور " منا دايما شيك فين الجديد "
هزت رأسها بالنفي وردت " ولا يمكن انا متابعاك وانت واقف على المرايا ساعة بتظبط بشعرك الحكاية فيها ان "
ضربها مرة اخرى وقال بحرج " ولا ان ولا كان اجتماع مع الاجانب يا غلسة "
تركها وخرج بلهفة يتذكر ضحكتها طريقتها في الكلام سمارها وآه من سمارها .. انقبض قلبه حينما تذكر أنها كانت ستترك الشركة يوم أن أعطاها مالا ..
فلاش باااك
"حضرتك أعطتني الفلوس والملف أجيبهم ليك وقالت انها ماشية "
لم يدري بنفسه الا وهو يركض ويستخدم مصعد الطوارئ للهبوط قبلها وقف بالممر وبمجرد أن مشت من امام أحد الابواب شعرت بأحد يسحبها ويغلق الباب وقبل ان تصرخ همس بسرعة " انا ياسين ما تصرخيش "
نطرت يده بقوة وقالت بغيظ " ابن اخويا يعني ياريت ما تقربش مني تاني "
أشار بيده تمام ثم قال بجدية " انتي ماشية مش راجعة تاني "
أخذت نفسا طويلا ثم ردت " حضرتك نظام مدير الشركة اللي يفضل يروح لموظفة شوفتها بروايات كتير وصراحة كانت بايخة وانا من اول يوم مش مرتاحة من يوم ما علمتني الشغل وهو مش تخصصك وكل يوم تيجي عندي بحجة الأكل حضرتك اللي أكلت في كل العالم وبسمع كلام في ودني اني انضميت للقائمة الجديدة لياسين باشا فحضرتك لو تقصر عليا الطريق وتقولي شو بدك "
كان يراقب ملامحها وهيا تتكلم بعصبية طفلة كبيرة قليلة تنهد وقال بهدوء " صدقيني لما كنت بجيلك عشان الغدا ما ماكنش تمثيل انا مافيش حد اهتم بأكلي ولا بيا اصلا "
نظرت له بشك وقالت بعدم تصديق " مش معقول دايما في الروايات بيكون البطل صاحب الإمبراطورية اهم واحد في البيت والأكل على مزاجه "
ضحك بهدوء وقال " يادي الروايات اللي واكلة عقلك "
سكت قليلا وتابع " والله بجد جو العيلة ده مش عندنا يعني لو روحت وما كنتش متغدي ماحدش هيقول شوفوا ياسين مثلا او بيحب ايه او يفتكرني غير انا أطلب '
شعرت بالحزن لأجله ثم همست " يعني برغم كل الخير اللي عندك مش مبسوط"
هز رأسه وأجاب بصدق " ايوة في حاجات اهم من الفلوس الراحة الأمان الحب "
سكتت قليلا ثم أجابت " مش يمكن عشانك بعيد عن ربنا "
كاد يضحك على كلامها كيف لفتاة مثلها أن تتكلم عن الله لتكمل " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " جرب تصلي وتدعي وتشوف حياتك هتتغيرر "
رفع حاجبه وقال " يعني انتي بتصلي "
هزت رأسها بتأكيد وقالت " طبعا مسلمة يعني بصلي العهد الذي بين وبينكم الصلاة فمن تركها فقد كفر '
ابتلع ريقه بخوف وقال " في ناس كتير بتصلي بس أسوا ناس مش شرط الصلاة عشان الشخص يكون كويس '
هزت رأسها باستنكار وقالت " لا طبعا ايه القاعدة الغريبة اللي المعظم واخدها مبدأ الناس اللي بتصلي ومش كويسة هدول ربنا أدرى بيهم لكن الناس اللي بتعمل خير كتير وبتصليش كأنها بنت بيت بدون اعمدة لانه الصلاة عمود الدين لانه اللي ما بصليش كتابه اللي بيتسجل فيه الخير مش هيتفتح أصلا عشان يتسجله خير '
شعر بالرعب مم كلامه فقال لانهاء هذا الحوار " ارجعي شغلك وانا مش هضايقك تاني يا آنسة جنة "
بااااك
دخل الشركة وبمجرد وصوله سأل عنها لكن لم تصل بعد يالله كم يشعر ببطئ مرور الوقت ..
لقد نسي الانت.قام ونسي أخيه ونسي كل شئ أمامها حتى طرقت الباب عدل من هيئته وقال بجدية " ادخل "
دخلت بهدوء وقالت باحترام " حضرتك عايزني "
هز رأسه يحاول تجنب ما يحدث له عند وجودها وقال بهدوء " عايز أعرض عليكي شوية حاجات تساعدني في الاعلان عن المصنع الجديد "
نظرت له بضيق فهذا ليس من اختصاصه سحبت نفسا وقالت بضيق مبطن " اكيد يا فاندم تفضل "
شعر أنه مكشوف لديها تنهد بقوة وقال " هو انتي عاملة اكل ايه النهاردة "
ضحكت وأجابت " حاسة اني شغالة هنا شيف عشان الاكل "
قهقه وقال " صراحة بقيتي من أهم الناس عندي في الشركة مش بفرط فيهم مع العلم اني شخص ما بهتمش خالص في نوع الأكل ومش بيفرق معايا بس الأكل بصراحة رائع "
ابتسمت بخجل وقالت بحماس " اليوم طبخت مقلوبة "
حك ذقنه وقال بابتسامه " هيا الأكلات كدة كلها غريبة عالعموم انا هجبلك دادة زينت تعليمها شوية كدة أصلي صراحة مش عارف آكل غيره انتي طبقتي مقولة " أقرب طريق لقلب الراجل معدته "
أصبح وجهها بلون الطماطم من شدة خجلها وسعلت بشدة وقالت بخجل " طيب عن اذنك انا رايحة مكتبي "
وقفت تريد الذهاب أمسك يدها التي نطرتها بقوة فقال بجدية " تمام مش هأقرب بس ممكن تسمعيني خمس دقايق بس "
جلست بخنقة لا تنكر أنه معجبة به سنعرف متى لكن سمعته تسبقه لم يترك فتاة أعجبته الا وانضمت لقائمته
تنحنح بخجل وقال بجدية " بصي وبصراحة عمري ما تعلقت في حد او حبيت أقعد معاه زيك كدة ونفسي بس فرصة نتعرف وان ارتحتي نكمل ايه رأيك "
سكتت قليلا ثم ردت بهدوء " صراحة أنا احترمت صراحتك بس جو المدير والسكرتيرة مش سكتي وماليش في السكك دي انت لسة عارفني من اسبوع مالحقتش توقع في غرامي "
لا يصدق أذنه ولأول مرة في حياته هو من يطلب فتاة ولأول مرة في حياته يرفضه أحد ابتلع غله وقال بهدوء عكس غليانه " ليه لا انا فعلا حاسس اني اعرفك من زمان "
دق قلبها بشدة أن يكون افتكرها لتتماسك وترد بهدوء " ياسين بيه حضرتك ما شاء الله علم مافش حد ما بيتكلمش عن غرامياتك مافش وحدة فلتت من ايدك وانا مش زيهم ولا ممكن أكون زيهم "
سكوت فقط سكوت ينظر لها نظرة صدمة وغيظ وهيا تنظر له نظرة تحدي ورفض.
نظر لها وقال بهدوء " تمام اتفضلي على شغلك واعتبري نفسك ما سمعتيش حاجة "
كأنها كانت تنتظر تلك الجملة طارت لمكتبها وقلبها يدق بشدة لتهمس لنفسها " هيك أحسن "
*****
تجلس في خطوبة ابنها وتشعر أنها تحلق في السماء وأخيرا وافق على الخطوبة ..
يجلس بجوار خطيبته كالأموات يهز رأسه لمن يبارك له حتى الابتسامة لا يستطيع إخراجها..
اقترب منه صديقه وهمس بحزن " مبروك يا مراد ربنا يسعدك "
هز رأسه وقال بصوت مختنق " ربنا يبارك فيك "
تنهد بتعب وقال بهمس " حاول تبتسم الناس فاكراك مجبر عشان خاطر شهد مش شايف طايرة ازاي "
ضحك بسخرية ورد " انا فعلا مجبر عارف حاسس بايه حاسس انه حد بيخنق فيا مش قادر والله ما قادر "
أدمعت عينين صديقه الذي همس ' حاول عشان خاطرنا كلنا حاول حاول عشان خاطر والدتك اللي طايرة هناك من الفرحة "
سحب نفسا وقال بداخله " يارب انت العالم بحالي يارب"
ورغما عنه سرح في أي موقف او لمحة ما زال يتذكرها لتلك الفتاة التي احتلت كل جزء في كيانه
*****
تزوج أرملة أخيه حتى ينجب لكنه لم يقترب منها حتى الآن يجلس برفقة زوجته وحبيبته يسمعها اجمل كلمات العشق والاعتذار.
كان ينام على قدمها وهيا تنظر له بابتسامه فقط كان يفعل قرد لاسعادها وينسيها فعلته التي تحر.ق روحه ..
لينتفض على فتح الباب بقوة وقد كانت والدته الذي نظرت له بسخرية " بقى سايب عروستك ونايم في حضن الهانم "
كور قبضة يده وهو ينظر لزوجته التي نظرت للارض تبكي وقال بعصبية " في ايه يا ماما هأبقى أروحلها هتروح فين "
فاطمة بعصبية " يا أهبل روح لها خليها تجبلك الواد بدال ما انت قاعد جنب الارض البور "
يالله هل يمكن لبشر أن يكون بتلك القسوة ويد.بح شخصا لذنب ليس ذنبه
اقترب من زوجته يضمها وقال بدموع " ارض البور دي عندي بكل العيال يا امي دي ارادة ربنا وممكن أي حد يكون معها ارحميني وارحميها "
هتفت بقوة وحسم " الليلة تروح تبات عند مراتك والا انت عارف انا ممكن أعمل ايه "
قالت جملتها وخرجت ليحتضن وجه تلك المنهارة وقال بألم وآسف " عشان خاطري عشان خاطري ما تزعليش انا آسف حقك عليا والله العظيم لو حد تاني زعلك لدفنته بس دي امي "
همست بخنقة " انا ذنبي ايه "
ضمها بقوة وبكى لأجل ألمها لكنه بشر ويتمنى طفلا فهل من الممكن أن يحظى بالحب والابن .
**** اوعى تسيب صلاتك اوعى الموت ما بيستناش حد ****
صعدت شقتها ليوقفها ذلك الهم الذي يلاحقها عادل ابن عمها الذي همس بصوت يخنقها " ايه يا قمر هنكتب امتى "
كزت على أسنانها وقالت بغيظ " عادل حل عن أهلي لو بموت مش هتجوزك "
أظلمت عينيه وقال بقوة " هتجوزك يا جنة غصب عنك وعن أهلك أوعدك "
جن جنونها وقالت بعصبية " هو انت مش متجوز ما تحل عن أهلي بعدين انت أكبر مني بكتير وانا ما بطيقكاش "
ابتسم بلا مبالاه وقال ببرود " انا راجل مقتدر والشرع حلل اربعة ومسألة السن عادي ياما حصلت اما الحب فهخليكي تموتي فيا بس نتجوز "
قال كلامه وتركها تبكي وهيا خائفة أن يتزوجها فعلا فهيا لا تكره أحد مثله
**** صلي على النبي
انقلب حاله تلك التي خطط للانت.قام منه نسي أهله وأخيه وكل شئ أمامها...
شعور جديد عليه اشتياقه الذي تعدى الجنون ... ماذا عساه يفعل ...
فاق من شروده على صراخ أحمد صديقه ليرد بغيظ ' عايز ايه يا زبا..لة "
أحمد بضحك ' بقالي ساعة بنادي اللي واخد عقلك "
تنهد بهم ولم يجب ليهمس أحمد بضحك " تيجي تصيدو يصيدك "
فرك جبينه وقال بتيه " شوفتها أكتر من مرة بتصلي لبسها كامل شعرة مش بتبان منها ازاي ممكن تكون كانت على علاقة مع اخويا "
سكت قليلا ثم أجاب " هو ياما ده تمويه ياما هيا فعلا كدة وتنساش انه اخوك كاتب انه متجوزها مش ماشي معاها "
غيرة نشبت في صد.ره انها كانت ملك احد غيره ليصرخ بغل " وهو الدين انها تتجوز بالسر زي الحرامية "
أحمد بهدوء " معرفش بس في حاجات عايزة تتكمل ناقصة سكت قليلا ثم تابع هو انت حبيتها يا ياسين "
صدمة ذهول نعم هذا هو الشعور الذي استحوذ عليه ولم يكن يعلم ماذا به أيعقل أنه احب بعد كل هذه السنين ومن تلك التي يفكر فقط كيف ينت.قم منها ويعلم من خلفها تلك التي قت.لت اخيه دون روحمة
ترك صديقه وذهب الى مكتبها ليصعق من ما سمع كانت تغني أغنية لحمزة نمرة
"كل اللي معاك بالصورة غاب
وطنك والاهل والصحاب
كم واحد ودع وفات من غير أسباب
احساسك كل يوم يقل تخطي وخطوتك تذل
من كتر ما أحبطوك تمل فين تلقى دواك
داري داري يا قلبي مهما تداري
قصاد الناس حزننا مكشوف
ما هو عادي عادي ماحدش في الدنيا دي
بيتعلق بشئ الا وفراقه يشوف '
دقات قلبه كانت هيا الموسيقى من شدتها يقسم انه اجمل صوت يسمعه في حياته صوت سلب عقله
فتح الباب ينظر لها وعلامات الذهول ما زالت مسيطرة عليه وقال باعجاب شديد " ايه الجمال ده "
كادت تنصهر من الخجل ودموعها كادت تهبط ليكمل بتيه " انتي عندك كنز زي ده ومخبياه تعرفي صوتك ده ممكن يخليكي فين "
ردت بخجل " في جهنم "
نظر لها بعدم فهم لتكمل " ما هو انا لو سمعت كلامك ورحت لمكان عشان صوتي يخليني مشهورة مثلا هيكون أخري جهنم لأنه ببساطة الغنى حرام "
حرك أهدابه وقال بجدية " حرام انتي بتملكي صوت عمرري ما سمعت في جماله بجد حتى ايام الزمن الجميل فلو سجلتي في اي برنامج هتبقي أشهر وأغنى مغنية في الدنيا انا ممكن اساعدك في ده "
ردت بهدوء ' انا بديش اصير مغنية انا يدوب قادرة أشيل ذنبي عشان أشيل ذنب ملايين تسمعلي وتتفتن في صوتي وربنا الغني عن الشهرة والفلوس اللي من الحرام "
نظر لها بعدم تصديق لتكمل هيا بجدية " ايوة ممكن اغني واسمع اغنية احضر مسلسل لكن لا يمكن أبعتلك الأغنية او اشجعك تسمعها او ارشح ليك المسلسل كفاية عليا ذنبي "
لم يصدق ما سمع ليكمل باعجاب " صوتك حلو اوي كل حاجة فيكي حلوة اوي "
أخفضت رأسها بخجل ليهمس برجاء " ينفع تغني ليا تاني '
ضحكت وقالت " بقولك كفاية عليا ذنبي تقولي غنيلي "
ابتسم وقال بالحاح " انتي هتغني من غير موسيقى عشان خاطري مرة وخلاص صوتك في راحة مش طبيعية اول طلب اطلبه منك "
همست بخجل " لفك وجهك طيب '
هز رأسه واستدار بسرعة لتبدأ بالغنى
"
ساعااااااات الجرح بيريح ساعات الدمع بيهدى .. وليه على ايه هنتألم ماهو كله بيمشى ويعدى
مابتقفش الدنيا وادى ناس بتيجى بتروح .. يعنى جرح بجرح عادى ومين فى الدنيا مش مجروح
ناس كتير كانوا فى حياتى والنهاردة فاضلى ايه .. الفراق بقى زى عادة وقلبى متعود عليه
نص عمرى فات وادينى مفتكرش فرحت فيه .. نفسى اعرف مالها بيا الدنيا دية عليا ليه
فى الحياة لو اسمى عايش حتى لو من غير حرير .. مش هموت واانا لسة عايش والفراق قسمة ونصيب
هخسر ايه تانى فى حياتى ولا ايه هندم عليه زيى واكتر الف واحد عاش مابين الناس غريب"
يا الهي لم يسمع في حياته أجمل من هكذا صوت كانت تبكي بسبب الأغنية ادمع من جمال صوتها واحساسه لو كانت مغنية لدفع ملايين مقابل اي حفلة تقوم بها رفقا بقلبي يا صغيرة ...
كان فقط ينظر لها كالابله وهيا تفرك بيديها بخجل شديد تنحنحت بعد مدة وقالت " احم انت بتتطلع فيا هيك ليش "
عقد حاجبه ولم يفهم لتعيد جملتها بلهجته " بتبصلي كدة ليه "
ضحك وقال " مش عارف اقولك من جمالك ولا من جمال صوتك "
ابتلعت ريقها وقالت بصوت مهزوز " استاذ ياسين احنا اتفقنا مافش بينا كلام زي هيك او تلميح والله العظيم أسيب الشغل "
قاطعها بلهفة " خلاص خلاص حقك عليا بس اعملي حسابك هتغنيلي كل يوم ومش هتنازل "
قال جملته وخرج وهيا جلست تأخذ نفسا ثم بكت حينمت تذكرت أختها التي كانت تعشق صوتها
شهر مر آخر مر عليه كشاب مراهق اقتصرت حياته على جنية سمراء أصبحت أغلى من الهواء الذي يتنفس ...
" انا عايز أتجوزك "
حدقت عينيها بعدم تصديق ليؤكد كلامه لترد بضيق " وانضم للقائمة آسفة "
رد بهدوء " وليه مش حب "
ضحكت بشدة وقالت " حب ايه اللي باسبوع يا باشا الشركة كلها بتتكلم عن بطولاتك ما شاء الله مافيش وحدة عتقتها "
كز على اسنانه وقال بغيظ " يعني أفهم ايه "
جنة ببرود " مش موافقة ... وقبل ما تكمل هاستقيل "
لم يتوقع رفضها ابدا ليرد بغيظ " تمام في عقد انتي ماضياه هسجنك بيه "
ابتسمت ثم انفجرت في الضحك " أنا شوفت اللي بيحصل هادا وين وين اه آخر رواية قرأتها بس كانت بايخة كتير عشان البطلة كانت غبية وخافت من تهديد البطل وفضلت تحت رحمته بس اللي شكلك ما تعرفهوش هو مين اللي قدامك "
لم يغيظه شخصا في حياته مثلها تتكلم كأنها مديرة شركة ووالدها رئيس الجمهورية فقال بفحيح " أيوة انا عايز أعرف مين اللي قدامي "
#يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
جميلة جدا وجذابة جدا جدا
ردحذفالجديد نزل
حذف