رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ ) الفصل الرابع 4بقلم اسراء هاني شويخ
رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ ) الفصل الرابع 4بقلم اسراء هاني شويخ
تمام في عقد انتي ماضياه هسجنك بيه "
ابتسمت ثم انفجرت في الضحك " أنا شوفت اللي بيحصل هادا وين وين اه آخر رواية قرأتها بس كانت بايخة كتير عشان البطلة كانت غبية وخافت من تهديد البطل وفضلت تحت رحمته بس اللي شكلك مش عارفه هو مين اللي قدامك "
لم يغيظه شخصا في حياته مثلها تتكلم كأنها مديرة شركة ووالدها رئيس الجمهورية فقال بفحيح " أيوة انا عايز أعرف مين اللي قدامي "
اقتربت منه كثيرا وقالت بشخصية قوية وجرأة " انا وحدة شافت اللي عقلك مش هيقدر يوصله الك شافت حاجات فوق خيالك فالورقة اللي في ايدك هادي بلها واشرب ميتها آخرها ايش سجن ولا يهزني "
قالت جملتها واستدارت للخروج وحينما شعر قلبه بابتعادها أمسك يدها وقال بلهفة " استني "
نطرت يده بقوة ليهمس " خلاص استني انسي كل حاجة خلينا نرجع زي اول مش عارف ليه مش عايزة تصدقي اني فعلا مش بتسلى وزواج شرعي عند مأذون واللي عندي عايزاه بس خلاص طالما الكلام ده هيضايقك تاني يمكن الوقت يخليكي تصدقي اني بجد مش بتسلى "
نظرت داخل عينيه لمحت الصدق بهم لكنها خائفة خائفة منه ومن الاقتراب وغير قادرة على الابتعاد ..
هزت رأسها وذهبت لمكتبها دون كلام اما هو تحولت نظرت للشر وقال بوعيد " بقى ترفضيني وحياتك لاخليكي تتمني بس أرحمك يا جنة "
أنهت عملها برأس مشتت وأفكار ضائعة وقبل ان تصعد الى شقتها أوقفها أكثر شخص تبغضه في الحياة
" مش بدل الشغل والهم ده نتجوز واستتك يا جنتي "
اشمأزت وكرهت اسمها كزت على أسنانها وقالت بغيظ " يا أخي ارحم أمي بديش ايااااااااااااك "
"احكيهالك كيف بالمصري مش عاااااااايزاك "
أمسك فكها وضغط عليه بقوة وقال بغل " طيب هنشوف انا ولا انتي يا جنة اسبوع واحد وهأكون متجوزك وانتي اكيد عارفة اخوكي هيجوزك ليا ازاي "
نفضت يده بقوة وقالت " الموت أهون يا عادل "
تركته وصعدت بيتها تبكي وحينما رأت والدتها قالت بصراخ " قولي لمحمد ان جوزني الزفت اللي اسمه عادل هموت حالي انا حكتلك "
فاتن بحزن " طيب اهدي يا حبيبتي اهدي "
هبطت دموعها وقالت " تعرفي الحر.ب اهون من الناس العاطلة اللي بتشوفيها اخويا هيبعيني لعادل من يوم ما سابوا غز.ة وهما صاروا طبع واحد المصاري اهم اشي عندهم "
نظرت لوالدتها وأكملت " تحايلتي على بابا يوافق يسافر هو عند عمي وابنه وهادي النتيجة "
احتضنتها والدتها بدموع وقالت بندم " مش عارفة اندم على ايه ولا ايه اني سبت مصر اما تجوزت باباكي ولا ان سبت غز.ة لما قامت الحر.ب مش عارفة بس أكيد ربنا عايز لينا الخير "
تنهدت بقهر وهمست 'يارب يا ماما يارب "
*****
كان يجلس على سجادته ويرفع يده للسماء " يارب عارف انه مش من حقي وانها لحد تاني دلوقتي بس والله منا قادر غصب عني قلبي واجعني اوي حتى مش قادر ادعي أنساها لأني مش عايز يارب هونها على قلبي واختارلي الخير يارب "
كانت دموعه تبلل لحيته اقتربت منه والدته التي استمعت له وبكت بحرقة ارتمى في حض.نها كطفل صغير ٨ سنوات لم يتوقف عن بكاءه ..
كانت تهدهده كطفل صغير وتبكي على بكاءه لتهمس بحنان " عشان خاطري كفاية هون على قلبك خطيبتك كويسة وبتحبك "
مسح دموعه وقال بخصة " ياأمي عارفة دي حلم كام سنة "
هزت رأسها وهيا تبكي وقالت " عارفة بس مش نصيبك هنعمل ايه يا حبيبي "
هز رأسه وقال بقهر "اللهم اني رضيت فارضني اللهم اني رضيت فارضني "
ظل يرددها حتى ارتدى ملابسه وذهب لعمله وهو يشعر براحة غريبة بعد كل صلاة او دعاء يردده ...
قابلته خطيبته بابتسامه وقالت " كدة ارن عليك الليلة ما تردش "
رد بهدوء " معلش انتي عارفة بنام بدري "
لترد بحماس " خلاص نتغدى سوا "
ابتلع ريقه وقال بهدوء " ان شاء الله دخلي اول حالة يا رجاء "
وشرع بعمله الوحيد الذي ينسيه قليلا ألم قلبه
******
خاف من تهديد والدته لا أحد يستطيع مجابهتها انتظر من زوجته ان تنام وانسحب بهدوء لزوجته الثانية..
دخل شقتها كانت ترتدي ملابس فاتنة لم تؤثر عليه رغم جمالها لأنه فعلا عاشق لزوجته ...
اقتربت منه وقالت بسخرية " كويس انك افتكرت انه ليك زوجة تانية "
تأفف بضجر وقال " مريم انتي عارفة ظروف جوازنا وتجوزنا ليه فياريت بلاش الاسطوانة دي تمام "
رفعت حاجبها وقالت بغيظ " وانا ايه اللي يجبرني على الوضع ده "
نظر لها بعدم فهم لتكمل هيا بوقاحة " يعني انا لسة صغيرة وعندي احتياجات حضرتك مش هتكفيها كل واحد من طريق وأروح للي يقدر "
نظر لها باشمئزاز ثم وقف وقال بقر.ف " وماله نقضي الاحتياجات "
واقترب منها يتمم زواجه كان أسوأ احساس في حياته ان يقترب من شخص لا يحبه لكن كل ما يشغل تفكيره هو أن يصبح أبا ...
بعد وقت نظر لها وقال بحدة " أظن عملت اللي عليا دلوقتي هأروح لمراتي "
نظرت لآثره بتوعد استدار لها وقال بتحذير " دلال ما تعرفش اللي حصل بينا وتبعدي عنها نهائي تزعليها بكلمة مش هيحصلك طيب "
عاد لشقته استحم بهدوء ثم نام وهو يضمها ويتمنى أن لا يحدث شئ يبعدها عنه ..
"ادخل "
كانت هذه كلمات فاطمة عندما دقت مريم بابها دخلت لها وقالت بابتسامه " حصل "
انفرجت أساريرها وقالت بسعادة " انتي حاسبة معاد التبويض كويس "
هزت رأسها لتبتسم وهيا تتخيل منظر دلال عندما تصبح مريم حامل ...
فقالت بغل " برافو عليكي يا مريم دلوقتي اما انتي تشيلي الواد هيحبك انتي ويتمنى رضاكي انتي يا مريم "
حركت عينيها بلا مبالاه فكل ما تفكر به هو شئ آخر ..
وقفت على السلالم تنتظره وحينما صعد للأعلى ورد التحية أوقفت بصوت خافت " ممكن أتكلم معاك "
تنحنح بهدوء وقال " أكيد تعالي نقعد في الصالة "
ردت بسرعة " ليه مش في اوضتك "
نظر لها باستغراب لتبرر كلامها " أصل مش عايزة حد يسمعنا "
أغمض عينيه بضيق وقال بجدية " لا ماحدش هيسمعنا "
جلست أمامه وقالت بحزن مصطنع " يرضيك اللي اخوك بيعمله "
ضيق عينيه وقال بهدوء " ما انتي عارفة انه بحب مراته وافقتي ليه "
أجابت بحدة " وافقت عشان ابن اخوكوا لكن ما كنتش أعرف اني هأفضل كدة كأني مش متجوزة انا ست وليا حاجات "
تفاجأ من وقا.حتها حتى انه خجل ليهمس بضيق " خلاص هتكلم معاه تفضلي نامي "
مريم بخجل " هو ليه مش انت اللي تجوزتني يا ياسين "
لا كثير عليه كل هذه الوقا.حة تركها وصعد غرفته دون اجابة اما هيا نظرت له بغيظ وقالت بجنون " يخرب بيتك اعمل ايه بس عشان تعبرني "
أمسكت هاتفها واجرت أحد اتصالاتها
" ها عملتي ايه "
مريم بغل " ياسين لا يمكن يقرب مني ريح دماغك "
أغمض عينيه بعنف وقال بحدة " اتصرفي لو هتحطي أي زفت على دماغك أنا لازم أساومه خديجة ليا مش لحد تاني لو هأق.تلك وأقت.له "
أغلق الخط وهو ينظر لصورتها هبطت دمعة من عينيه حينما تذكر كيف تم رفضه لكنه لن يستسلم سيأخذها غصبا عن أي أحد
أما ياسين صعد غرفة شقيقته وقال بحنان " صاحية "
ردت بابتسامه " أبيه ياسين وحشتني "
ضمها بحب وقال "ديجا قلبي كله "
جلست بجواره وقالت " جبتلي تشكوليت وعصير "
هز رأسه بيأس منها طفلة بجسد فتاة أعطاها الكيس بعد أن ضرب على رأسها أخذته منه بلهفة وقب.لت وجنته
تنحنح وقال " عايز أخد رأيك بموضوع يخص واحد صاحبي"
تركت الظرف وقالت بانتباه " ها سامعاك "
لأنها صديقته الوحيدة بتلك العائلة ولأنه يحتاج لأحد يسمعه قال " عندي واحد صاحبي في وحدة تسببت في أذى أخوه وهو قرب منها عايز ينت.قم منها بس حبها حبها اوي ومش عارف يعمل ايه "
نظرت له بحزن وقالت " طيب هو متأكد انه هيا السبب في أذيته"
هز رأسه بالنفي وقال " كل حاجة فيها بتأكد انها بنت كويسة صلاة تدين بس الكلام اللي عرفه كان من أخوه نفسه "
تنهدت ثم قالت بهدوء " يختبرها أي اختبار يثبت انها كدة او لا او يسألها "
ضحك بهم وقال ' يعني لو أذيته هتقول الحقيقة فكرة اختبارها كويسة بس ازاي "
لم تجبه لأنها كانت تأكل احدي الشوكلاتة باندماج ابتسم عليها قب.ل جبينه وخرج ذهب لغرفته يتمنى لو كانت زوجته فقد التخيل يجعل قلبه يدق بكل سرعته
فلاش باااك
"وهتعمل ايه يا ياسين"
ياسين بغل " هتجوزها كدة وكدة وهخليها بعد تبوس رجلي أستر عليها "
سكت أحمد قليلا ثم قال " اممم مش مصدقك بس ماشي وبعدين "
ياسين بجدية " وان تأكدت انها السبب في اللي حصل لخالد هأنشر صورها في كل مكان "
ضحك أحمد بكل صوته ثم قال بسخرية " لا والله انت بتهزر انت شوفتها راكبة الاصنصيل مع زميل ليها في الشركة كنت هتموت وتاني يوم صدر قرار الاصنصيل الشرقي للبنات والتاني للرجالة واللي هيخالف هيتفصل هتنشر صور مين انت عشقتها يا حبيبي "
سكت ياسين ولم يجب فهو فعلا يغار عليها من كل زملاءها رجع رأسه للخلف وقال بحزن " ليه يحصل معايا كدة ليه هيا من دون الكل اللي اخدت قلبي الاحساس اللي تمنيت أحسه طول عمري أحسه مع اللي عايز أنت.قم منها "
أحمد بجدية " يمكن مظلومة ما انت لازم تتأكد خصوصا طول مراقبتها مافيش حاجة ظهرت عليها لحتى الآن"
نظر له وهو يتمنى من كل قلبه أن تكون فعلا مظلومة
بااااك
فاق من شروده على ألم معدته بسبب عدم أكله فهيا الوحيدة الذي اهتمت بأكله لأول مرة في حياته لم يبالي لجوعه غير ملابسه ونام ..
كان يضع كاميرا في مكتبها يستمع لصوتها كلما غنت صوتها الذي سلبه عقله أكثر ..
" أنا مش مبينالو أنا ناويالوا على ايه
ساكتة ومستحلفالو ومش قايالوا ساكتة ليه "
كلما استمع صوتها ترك ما في يده وتأملها بعشق وأي أغنية تغنيها يقوم بتسجيلها ...
انشغل عنها اسبوع كامل بسبب صفقة مهمة لدواء جديد ...
لكنها لم تغب عن باله دقيقة واحدة ..
كادت تطرق غرفة أخيها قبل ذهابها لعملها لتسمع كلامه
" يا عادل قولتلك اسبوع وهجوزهالك خلينا أمهدلها بس هات اللي قولتلك عليه"
عادل بجدية وتحذير " تمام اسبوع يا محمد وان ما تجوزتهاش هتشوف وش عمرك ما شوفته "
خرجت من الشقة بسرعة وهيا تبكي بانهيار وخوف أن يبيعها أخيها كأنها سلعة ...
وصلت مكتبها في حالة يرثى لها ليأتي هو في بالها ركضت لمكتبه لم تجده سألت السكرتيرة أجابتها أنه في محافظة الإسكندرية يتفق على صفقة أخرى ويحتاج لأسبوع...
انهارت في مكتبها خصوصا أنه ليس لديها رقمه حاولت الوصول لرقمه من أي أحد يومين وهيا لم تنم ثانية بسبب خوفها ..
حتى استطاعت الوصول لرقمه من أحد الموظفين الذي أخبرها أنه لا يجيب على أية أرقام ...
كان يجلس في شقته قبل موعد المقابلة شارد في ذكرياتها وصوته الذي سجله ويستمع له طول الوقت كان هاتفه يرن مرارا وتكرارا لم يجيب ..
وصلته رسالة لم يكن سيفتحها لكن الاشعار الذي وصل جعله عينيه تخرج من مكانها " أنا جنة رد عليا "
دق قلبه كالطبول ليجيب بلهفة وقلق " جنة في حاجة "
أتاه صوتها الباكي الذي جعله يكاد يركض لها " ياسين "
رد بلهفة " ايه بتعيطي ليه حصل حاجة "
كانت شهقاتها التي تسمع جعلته يكاد يجن ليسأل مجددا بصوت حاد قلق " ما تنطقي يا جنة قلبي هيوقف من الخوف "
لترد بصوت متقطع " محمد عايز .. عادل عايز انا مش عارفة تقدر تساعدني "
لم يفهم اي شئ ليقل بحنان " اتكلمي بالراحة محمد مين وعادل مين "
ردت ببكاء " محمد اخويا وعادل ابن عمي "
رد معقبا بنفس الحنان " ايوة مالهم "
بكت أكثر وقالت " محمد عايز يجوزني عادل ابن عمي وهو متجوز وانا بكرهه "
ناااااار حرقت قلبه مجرد سماعه ذلك وقف من مكانه وقال بجنون وغيرة "انا جاي يا جنة مسافة الطريق خليكي بالشركة حتى لو تأخرت "
ردت بلهفة ودموع " والصفقة "
أجابها بحدة وحرقة " تتحررررررق ما تتحركيش من مكانك أنا جاي على جثتي اللي قولتي يحصل "
أغلق معها واتصل بالوفد الآخر يعتذر عن الحضور بسبب ظرف طارئ وأجلها لموعد آخر ..
كاد يطير وهو يتذكر كلامها هل ستكون لغيره يكفي غيرته أنها كانت لأخيه لا والله ستكون له بعدها يفكر في انتقا.مه الذي متأكد أنه لن يحدث فكل شئ مقارنة بها لا يساوي..
******
اقترب منها ليتمم زواجه حلاله وما أجمل عندما يتلاقى الحلال مع الحب وبعد وقت كانت المفاجأة ..
جلست تبكي بخوف وهيا تهمس " والله العظيم انا بنت معرفش ايه اللي حصل "
#يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق