رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم رانيا صلاح
رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم رانيا صلاح
(14)
أسرار البيوت.
حكايات من رحم المجتمع.
"وبين هذا وذاك نجد أن الحياة بلون لم يُعرف بعد.."
أتي الصباح مُحملاً بالعواصف التي ستقلع جذور البعض...
في شقة حمدان.
حمدان..كان يدخل شقتة بإنهاك شديد فهو لم ينم منذ يومان ،وجد البيت هادياً ولكن كان صوت نحيب يصل إلي إذنه،تحرك في إتجاه.
غزال..عندما رأت حمدان يدخل من باب العمارة ركضت إلي السرير تبكي .
حمدان..وجد غزال تبكي وبفزع مالك.
غزال..كانت عيناه تحمل نظرة يملاءها الحزن ،وببكاء حمدان الحقني وركضت ترمي جسدها بين ذراعية.
حمدان..اهدي بس في أية.
غزال..متشبثة به وببكاء إمبارح رحت أكشف و.
حمدان..ماتنطقي ياغزال أنا هسحب منك الكلام.
غزال..أصل ،رحت لعبدالرحمن أكشف بطني كانت بتتقطع وهناك ،وساد صمت طويل لم يخلوا من بكاءها.
حمدان..نزعها من بين ذراعية،ونظر بعمق في وجهها وهي تبكي.
غزال..رفعت معصمها شوف لما قاومتوا وهربت وظلت تبكي.
حمدان..تحرك للخارج كالعاصفة يكاد يلتهم الأخضر واليابس.
__
في شقة هدي..
هدي..دخلت غرفة بسملة وبسمة ،صباح الخير.
بسملة..كانت ترتدي ملابسها ،صباح النور .
هدي..آخر يوم إمتحان انهاردة.
بسملة..أيوة.
هدي..كادت أن تتكلم وإذا ببسمة تسعل بشدة،ركضت صوبها وربتت علي وجنتيها وجدت حرارتها مرتفعها،وبهمس بسمه بسمه.
بسمة..بإعياء ايوه.
هدي..قومي يابسمه.
بسمه..بإعياء لا سبيني أنام .
هدي..بسملة هاتيلي مية من الحنفية بسرعه.
بسملة..حاضر وكادت أن تتحرك.
بسمة..جلست وهي مرهقه ،لا أنا كويسة هاخد مسكن وأقوم.
هدي..بسملة روحي أنتي إمتحانك وبعدها ابقي عدي علي المطعم وإستلمي التربيزات ،هتلاقي ورقة علي السفرة فيها اسم النجار والعدد ومصاريفك.
بسمة..يا ماما وعطست أنا كويسة.
هدي..كويسة ايه قومي نروح المستشفي .
بسمة..بفزع لا ياماما.
هدي..بلاش شغل عيال يلا غيري عقبال ما أشوف بسنت وتحركن للخارج.
بسملة..كانت تصنع سندوش وتأخذ الورقة .
هدي..اقعدي إفطرى.
بسملة..لا هتاخر علي الإمتحان.،وتحركت إتجاه الباب.
هدي..بسملة بلاش تخذليني.
بسملة..ركضت إلي هدي وقبلتها بعمق.
هدي..قبلت جبينها وهمست حققي حلمك ،يلا هتتأخرى.
بسنت..صباح الخير.
هدي..صباح النور،علي فين كده..
بسنت..بضيق الشغل.
هدي..ربنا يوفقك ايوة كده اخرجي ربنا يقوي قلبك.
بسنت..طيب سلام.
هدي..مش هتفطري.
بسنت..مليش نفس،وخرجت وهي تسب وتلعن ذاك الغبي.
هدي..بعد خروج بسنت ركضت إلي غرفتها ودقائق وكانت تتحدث في الهاتف ألو
أمجد..صباح الخير،نزلت.
هدي..ايوة ،وبتردد أمجد خلي بالك منها.
أمجد..حاضر إدعيلي.ربنا يحنن قلبها.
هدي..يارب سلام.
،،فلاش باك،،
ثالث يوم العزاء.
هدي..مساء الخير.
أمجد..وقف عندما سمع صوتها اتفضلي.
هدي..ظلت مرتبكه عدة دقائق،وبدأت في الحديث قبل كدة قعدنا نفس القعدة دي.
أمجد..بتنهيدة تحرق بلاش نتكلم ،خير حضرتك طلبتيني لية.
هدي..إستغربت لما رقمك متغيرش.
أمجد..مدام هدي من فضلك.
هدي..بنيت حياة.
أمجد..بتنهيدة مكنش ينفع أبني حياة .
هدي..لسة بتحبها.
أمجد..مدام هدي ادخلي في الموضوع عندي شغل.
هدي..زمان فكرت إني صح لما قولت أنك أكبر منها وكنت لسة مبتدئ ودا كان خوف عليها من المرمطة دلوقتي أنا بعتذرلك.
أمجد..بعد اية يامدام.
هدي..انا اسفة بس في ظروف بتجبرنا علي حاجات غصب عننا.
أمجد..زي ما كملتي وقبلتي بالضحية بنتك.
هدي..أمجد إلي فات أنتهي ،عندك إستعداد ترجعلي بنتي ارجوك ساعدني أنا عارفة ومتاكدة أنك هتقدر عشان بتحبها ارجوك.
أمجد..ولو رفضت.
هدي..شكرا يا أمجد وتحركت لكي ترحل.
أمجد..هتساعديني اتجوزها.
هدي..بفرح ايوة بس ترجعلي بسنت لحضني تاني.
أمجد..حاضر هتصرف.
هدي..شكرا
انتهي الباك
،،،،،،،،
بسمة..ماما مااااما.
هدي..ها في حاجه يابسمة.
بسمة..مالك ياماما .
هدي..مفيش يلا عشان متأخرش ونزلوا إلي الأسفل.وهي تقول استني هقول لقاسم حاجه.
بسمة..بضجر أوف .
هدي..طرقت الباب .
سناء..ايوة ،صباح الخير ياهدي.
هدي..صباح النور .
سناء..اتفضلي.
هدي..وقت تاني ،معلش بلغي قاسم أني هتاخر شوية علي ميعاد المحامي .
سناء..خير إن شاء الله.
هدي..خير بسمة تعبانه ومحتاجه كشف.
سناء..الف سلامه عليها.
هدي..الله يسلمك وتحركت مع بسمة .
__
في شقة عبدالله.
عبدالله..يلا يانجاة.
نجاة..حاضر ووضعت اخر طبق علي المائدة.هروح اصحي نجمه.
عبدالله..طيب وأنا هفتح الباب وتحرك اتجاة الباب .
حمدان..بوجه مُكفر وغضب هو فين.وقام بإزاحة عبدالله من وجهه ودخل الشقة.
عبدالله..بعصبية حمدان إحترم حرمة البيت ،في اية.
حمدان..بسخرية حرمه مين،وابنك لية مراعش حرمتي.
عبدالله..كلمة كمان في حق أبني وهقتلك ياحمدان أنت فاكر ابني زيك.
حمدان..ابنك هههه ويمين الله لو قرب من مراتي تاني لاقتلوا فاهم وكان يدة تمسك ملابسة من مقدمة الرقبة.
نجمه..أتت راكضة تحاول تخليص والدها من حمدان ،مسكت يد حمدان أبعد ،وبشراسة وربنا لو وقبل أن تكمل كانت ملقاة علي الأرض اثر صفعته لها.
نجاة..بشهقة بنتي وركضت صوبها.
عبداللة..شعر بالتمزق فالسن قد تمكن منه وضريت إبنته وهو حي يٌرزق ،بعد يد حمدان وبوهن وهو يستند علي عصاه لم مراتك ياحمدان وشوف أصلها .
عبدالرحمن..كان عائدٍ من عملة ووجد الباب علي مصرعية وحمدان ووالدة ونجمه ملقاه علي الأرض ونجاة تبكي،في اية.
حمدان..اسمع يا****قسماً بالله لو قربت من مراتي لقتلك فاهم ولكمه وتحرك للخارج.
عبدالرحمن..لم يستوعب بعد وإذا بصفعه تقع علي وجه.
عبدالله..بغضب بالغ برة بيتي .
عبدالرحمن..يا حج.
نجاه..تركت نجمه وهي تتوسل عبدالله والله أبنك ميعملش كده دا تربيتك يا حج.
عبدالله..بغضب نجاة قسماًبالله لو سمعت صوتك لتكوني تحرمي عليا ،وأنت برة منك لله كسرتني ،وكانت عيناة تكاد تفيض بالدمع وتركهم ودخل غرفته وصفع الباب.
نجاة..عبدالرحمن.
عبدالرحمن..بدمع مُتحجراً في عينة ،خرج وصفع الباب خلفة دون رد.
نجاة..قلبها يتقطع وهمست بحرقة منك للة ياحمدان ،وتحركت صوب نجمه تُساعدها علي الوقوف .
نجمه..ماما أنا هلحق عبدالرحمن وتحركت دون أن تنتظر ردها.
نجاة..تحركت إلي الغرفة تطرق الباب
عبدالله..بغضب نجاة أمشي.،وكانت روحه تكاد تُفارق جسده .
"ما أعظم دمع الرجال ،لا يتساقط سوى من قهر الروح ومفارقة.."
،،،نجمه..عادت وهي تجر أذيال الخيبة فقد إختفي عبدالرحمن وهو ااااه نصل حاد بقلبها يكاد يُمزقة روحها تشعر بها تتألم صعدت البيت ولكنها إصدمت بعاصم.
عاصم..نجمه مالك.
نجمه..ببكاء بابا إتخانق مع عبدالرحمن ومشي وأنا ملحقتوش.
عاصم..طب إهدي تلاقية مدايق شوية وهيرجع .
نجمه..يا أبية أرجوك كلموا هو زعلان وأنا مش عارفة اتصرف.
عاصم..حاضر يلا إطلعي وانا هدور علية.
__
في شقة قاسم
سناء..يلا ياقاسم.
قاسم..لا يامي انا هتاخر.
سناء..متخافش مش هتتاخر هدي لسة ماشية وقالت ابلغك هتتاخر علي المحامي .
قاسم..لية.
سناء..بنتها تعبانه ورايحين يكشفوا عليها.
قاسم..طيب،،أنا هقوم افتح.
عاصم..صباح الخير.
قاسم..وعليكوا السلام.
عاصم..اوعي كده ودخل البيت وهو يستشيط غضبا.
سناء..تعالي أفطر.
عاصم..كلت.
سناء.ههههه لا الأكل باين ،أقعد ياواد مش حمل مناهده.
عاصم..جلس بضيق.
قاسم..انا هروح أعمل شاي ،فهو شعر بمزاج عاصم وعلم أنه يُريد ان يُخبر والدته بشئ يخص زوجته فقرر الرحيل إحتراماً لحرمة صاحبة.
سناء..بضحكه مكتومه عملتلك اية.
عاصم ...إتجننت خالص كل شوية تطلع بإختراع جديد وأخرهم إمبارح قال ايه ريحتك وحشة.
سناء..ههههههههههه ههههههههههه.
عاصم..سونه .
سناء..أقعد يا واد متعملش كبير ،أقعد .
عاصم..جلس بمضض.
سناء..دا من الحمل يواد أمال لما تتوحم هتعمل اية.
عاصم..يوووه.
سناء..ضربته علي مؤخرة راسة .
في منتصف اليوم___
في الجامعة.
بسملة..كانت تجلس في حديقة الجامعة تُراجع الإمتحان بإنهاك واضح واذا بزهور الأفندر تظهر من العدم أمامها،وبفرح علي،وجذبت الزهرة ببسمة تُزين ثغرها واووو.
علي..دا كلو عشان الافندر،وأنا اية هواء.
بسملة..منا قلتلك علي.
علي..ياحلاوة أنا قربت اتشل منك.
بسملة..ههههههههههه .
علي..عملتي اية.
بسملة..بتحية عسكرية تمام يافندم.
علي..مممم طب يلا.
بسملة..علي فين.
علي..هعزمك علي حاجه بتحبيها.
بسملة..بفرح اية.
علي..لو قولتليلي حاجه حلوة هقولك.
بسملة..بسبوسة وأخرجت له لسانها.
علي..ههههههههههه بقي كده ،خلاص يلا روحي مفيش حاجه.
بسملة..خلاص يا أبو علي أية الحاجه الحلوة.
علي..بمرح هعمل اية قلبي الطيب هو الي مضيعني.
بسملة...ههههههههههه أوي.
علي..يلا .بعد دقائق كانت تجلس معه في العربة.
بسملة..أفتح.
علي..فتحي.
بسملة..بفرح وهي تفتح العلبة وتصفق عندما رأت ما بها واو سينابون واخذت قطعه تلتهما بتلذذ ،وإنتقلت للعلبة الأخرى وكانت تصفق بحماس أكبر واو تشيز كيك ،وبسرعه وطفولية شكرا شكرا ياعلي.وبعد دقائق بسملة شعرت بالخدر يسرى في جسدها وذهبت في ثباتها .
علي..تنهد بما يُثقل قلبة وادرار مُحرك القيادة وظل ويهيم في الطرقات وهي بجوارة وكل حين وأخر ينظر إليها بنظرة عاشق،خائف ،...وبعد ساعه من التحرك دون هدي وقف أمام النيل وبهمس بسملة بسملة ،حبيببتي .
بسملة..بنوم مممممم.
علي..بإبتسامة تُزين ثغرة بسملة.
بسملة..بنوم في اية ودقائق إستوعبت إنها بالعربيه ،أنا نمت.
علي..قولي موتي.
بسملة..بعد الشر عليا،لسة مفرحتش بشبابي،وسرعان في السينابون .
علي..بتحبية.
بسملة..أوي ،ومدت يدها بقطعه له ،شاركني فيها .
علي...لا.
بسملة..بعبوس اسفة.
علي..بسملة حبيبتي أنا مبحبش الحلويات.
بسملة..طيب.
علي ...شعر بضيق يعترى قلبة ،ورفع يدها وتناول قطمه ،هشارك يانجمتي.
بسملة ...إرتسمت إبتسامة ولهانه علي وجهها .
علي..يلا نكمل اليوم.
بسملة..لا كفايا انا لازم اروح المطعم استلم الحاجات.
علي..بمضض أمرى لله.
___
في المطعم.
بسملة...دخلت وبصوت عال سلاموا عليكوا.
العمال..وعليكوا السلام.
بسملة..كادت أن تتكلم وجدت قاسم ،
(14)
قاسم..حياها براسة وأكمل التحرك .
بسملة..ممممم وتحركت خلف قاسم ،أنت بتعمل ايه هنا.
قاسم..كان يضع أحد الصناديق ،بشتغل.
بسملة...منا عارفة بس.
قاسم..أنا شاركت والدتك في المطعم .
بسملة..مممممم.
قاسم..عن إذنك ،وتحرك صوب العمال يحثهم علي الإنتهاء من عملهم.
__
علي الجانب الأخر.
بسمة..ياماما أنا تعبت.
هدي..معلش شوية كمان .
بسمة..بتعب يوه بقا فاضل اية تاني.
هدي..نختار المفارش وندفع فلوس التوصيل يلا شهلي.
بسمة..لا مع نفسك أنا هقعد هنا وتحركت لتأتي بفنجان قهوه ولكن وهي عائدة إصدمت ب ،وبعصبية ماتفتح يا أعمي.
سليم..كان يستشيط غضباً علي ملابسة ،ومن تلك القابعة أمامه،انتي تاني ،وحاول جذب الحديث،أنتي مستقصداني بقا.
بسمة..بملامح الضجر،أستقصدك أنت لية مبشوفش ،أوعي كده.
سليم..مسك معصمها أهدي بس.
بسمة..بيدها الأخرى كانت تصفعه وربنا لو مديت إيدك تاني هقطعهالك أوعي جتك القرف.
سليم..إن ماوريتك ،وتحرك وبعينه نظرة لا تنم علي خير مطلقاً.
__
في الجاليرى.
أمجد..كان يتحرك ذهابا وإياباً وعقلة يستشيط اين هي فالنهار قد إنتصف وهي قد خرجت مُبكراً .
بسنت..مساء الخير.
أمجد..بلهفة مساء النور ،وبغضب أظن ميعاد وصولك الشغل 9مش12.
بسنت..بهمس منكسر وأعينه مُنتفخه أثر البكاء ،عاوزة اسيب الشغل.
أمجد..العقد بينص أنك تشتغلي اول سنه إلزامي ولا هتدفعي الشرط الجازئي.
بسنت..كام الشرط.
أمجد..200ألف.
بسنت..ايه.
أمجد..200ألف ،أظن انتي عارفة كل قطعه في الجاليري تساوي كام.
بسنت..بس.
أمجد..الكلام منتهي ياتدفعي ،يا تشتغلي.
بسنت..هكمل شغل ،وتحركت مبتعدة وهي تهمس بضيق.
___
في شقة عبدالله..
نجمه..دخلت وهي تجر أذيال الخيبه فلا تعلم مكان عبدالرحمن ولكن الصدمة أفزعتها مااااااااما.
نجاة ..كانت ملقه علي الارض والدماء تسيل بجانبها.
نجمه..بفزع ماااااما وجلست تحاول إفاقتها وصرخت بااااااااااااابا.
عبدالله..خرج علي صياح نجمه وجد نجاه ملقاة علي الأرض ،لوهلة تجمد أثر الصدمه وكأن العالم من حولة توقف،وسرعان ما إستعاد وعية وحاول إفاقتها وهو يصيح كلمي عبدالرحمن بسرعة.
نجمه..ركضت صوب الهاتف وهي تتعثر في خطاها ولكن ببكاء مبيردش يابابا.
عبدالله..كان يضم نجاة بتملك كمن يضم قلبة بين يدية وتاه في عالمة.
عاصم..ركض لهم عندما سمع صوت ولكن وجدهم كالجماد من الصدمة ،سرعان ما طلب الإسعاف وكانوا في المستشفي.
،،،
"عندما يتعلق الأمر بــ سكان القلب ،نكن گطفلٍ يحبث عن والدته وسط الزحام .."
مرت ساعه وهم بداخل المستشفي والاطباء ترفض أن تفصح عن شئ البعض يهرول والأخر يصيح وهم كادوا ان يفقدوا عقولهم.
نجمه..تبكي وترتجف وعينها تدور علي غير هدي تبحث عن شئ بعينه.
عبداللة..كان واقفاً بجوار الباب أن لم يكن ملاصقٍ له وهو يتمتم بالدعاء ولكن قلبة كمن طعنه أحدهم بنصل بارد وعقلة يخلق ألف الحكايات عن..وعند هذه النقطه يزجر عقلة ،نعم ستعود .
"قلوبنا تخشي فُقدان الأحبه.."
عاصم..بعد محاولات عدة اخير أجاب عبدالرحمن ،بنفاذ صبر مامتك في المستشفي.
___
علي الجانب الأخر.
نرمين..بحالمية وانا كمان نفسي في فستان.
ديما..عندك صور كتير علي التليفون إختاري منهم وانا هجبهولك.
نرمين..بجد.
ديما..بجد
نرمين..ديما فين تليفونك.
ديما..كانت تغسل الأطباق،شوفية في الصاله،أو الاوضة .
نرمين..ظلت تبحث الي أن عثرت علية في الغرفة.،وبعدها ركضت إلي المطبخ وهي تمد الهاتف ،أفتحية.
ديما..بصي أنا إيدي مبلولة ،اكتبي الباسورد*****
نرمين..كتبت الباسورد وظلت تُقلب بين الصور حلو اوي.
ديما..شوفي الي تحبية وعرفيني.
نرمين..مممم اشارت دا ،ودا ودا..
ديما..باااس واحد بس.
نرمين..تحركت لغرفتها لتُجيب علي الهاتف الو.
سليم..نارو فينك.
نرمين..في البيت بختار مع ديما فستان حلو.
سليم..بخبث بجد،طب إبعتيلي صورة الي عجبك.
نرمين..بجد هتختار معايا.
سليم..طبعا ياناروا انا عندي اغلي منك.
نرمين..بليل هبعتلك تمام.
سليم..ولية مش دلوقتي.
نرمين..الواي فاي فاصل ولما عثمان يجي هيعملوا،ولا اقولك ثواني هشوف ديما معاها رصيد وابعتلك من تليفونها ،وبصوت عال ديما معاكي رصيد.
ديما..من المطبخ مش عارفة أنا مشحنتش من زمان ،جربي ممكن تلاقي.
نرمين..طيب،وارسلت عدة فساتين من هاتفها.
سليم..كان عقلة يمض بالظفر
___
بقلم
رانيا صلاح
___
(15)
أسرار البيوت.
حكايات من رحم المجتمع.
_____ كشف المستور___
في المستشفي .
عبدالرحمن..كان يركض بين طرقات المستشفي يحبث عنهم الي أن لمح عاصم بجوار والده.ركض صوبهم وهو بالكاد يلتقط أنفاسه ،وبقلق شديد مالها ماما.
عاصم..منعرفش نجمه لقتها واقعه وبتنزف،وقبل أن يُكمل خرج الطبيب.
عبدالله..وهو يستند علي عكازه بقوة واهيه طمنا يابني.
عبدالرحمن..أنا دكتور عبدالرحمن مالها والدتي.
الدكتور..وجه حديثه الي عبدالرحمن ،الوالدة كان عندها لوكميا وطبعا مختدش اي جلسة كيماوي أو إشعاع وإعتمدت علي المسكانات بدون إذن دا خلها تنزف وللأسف هي علي الفنت"جهاز التنفس الصناعي"،في عبدالله.
عبدالله..بلهفه أنا.
الدكتور..هي طلبت حضرتك ،وأشار له بالدخول .
عبدالرحمن..جلس علي الارض بعدما عجزت قدماه عن حملة وعقلة توقف عن التفكير بل العالم حولة أصبح جامد.
عاصم..جثي علي ركبتيه وهو يتهمس عبدالرحمن دا قضاء الله وانت دكتور وعارف وإن شاء الله تتعالج وتبقي كويسة.
عبدالرحمن..كانت الدموع معلقة بين أهدابة تأبي النزول خوفاً من ..اااااه من ذاك اللعين يُصيب إحبتنا فلا نملك سوي التألم لهم وعليهم ،كان لا يسمع حرفاً مما تفوه به عاصم بحثت عينه عنها وجدها كطفل فقد والدية في السوق هشه للغاية فتح ذراعية في دعوة صريحه أن تكن ملاذها ودعمها .
نجمه..ركضت بإتجاه وقدمها بالكاد تحملها وبكت بشدة وبنبرة مرتعشه عبدالرحمن ماما هتمشي.
عبدالرحمن..ضمها بكامل قوته لقلبة ولا يعلم هو من يحتاج ذاك الحضن أم هي،كل ما يعرفة أنه يجد بها رائحة والدتها وعبقها الذي يُريح القلوب.
،،،،
وفي نفس الوقت بداخل الغرفة.
عبدالله..دخل الغرفة وجدها باهته كأن لا روح فيها وكل شئ شاحب من الجدران حتي ذاك الفراش ،كانت عيناه تبحث عنها بقوة إلي أن سقطت عليها وياليتها لم تسقط ،حينها فُجع قلبة وأدمعت عيناه دون توقف وأنين خافت بالكاد يُلامس شفتية ،هرول إليها كانت موصلة بالأجهزة .
نجاة..شعرت به فرائحته لا يمكن لقلبها إن يُخطئها،ويعجز عن الصحو لها،رفعت يدها بوهن وأشارت له بالإقتراب.
عبدالله..هرول ليحتضن يدها بتشبث كأنها طوق النجاة وقبلة بعمق شديد كمن يُدع كل ما يعتل صدرة بتلك القبلة،ولا يدرى أن عينها كانت تفيض بالدمع.
نجاه..بوهن لية بتعيط ياحج أنا كويسة.
عبدالله..لية ياحبة القلب.
نجاه..بدمع وصوت متحشرج أثر كتم البكاء عشان مشفش الدمع في عينك حبيبي،كل تعب الدنيا يهون ولا اتوجع فيكم .
عبدالله..يريتك وجعتينا.
نجاه..بقا نوجه توجع قلبك يا حج دا مقدر ومكتوب والعمر واحد ،فوق كدة هما محتجينك.
عبدالله..وانا محتاجلك أوي.
نجاه..خلي بالك من نجمه ومتقساش علي عبدالرحمن دا إبن قلبي،هو أول فرحتنا حتي لو مش من صلبك.
عبدالله..اية لزوم الكلام دا ،اهدي عشان نروح سوا.
نجاه..بلعت غضه في حلقها،واكملت إسترسال متقساش علية هو ملوش ذنب وإفتكر كل مرة كنت بتعلموا دينو أوعي تظلم ياحج.
عبدالله...حاضر .
نجاة..قرب ياعبداللة وإحضني وإقرئلي قرآن بحب صوتك .
عبدالله..تحرك ليجلس علي السرير ويضمها لقلبة لا ليده واخذ يرتل أيات الذكر الحكيم ،الي أن شعر بجسدها يسترخي بين ذراعية،ضمها أكثر وهو يملاء رئتيها من عبقها الحنون الذي لا ينضب ابد وبكاء بقوة وبعدها أراح جسدها علي الفراش وتحرك للخارج كمن يترك قلبة بين النيران،وعندما فتح الباب جثي وضمهم دون كلمة تُذكر .
نجمه..بابا ماما كويسة.
عبدالله..بوجه إحتل الجمود معالمه ايوة ،يلا نروح.
عاصم..حج عبدالله انت كويس.
عبدالله..يستند علي عكازه الحمد لله يابني .
،،
"فاض القلب شوقاً...والحزن بات رفيقً والروح زاد ضجيج لوعتها...
كيف تركتيني تائهاً أتخبط بين جدران عالمٍ قاسي...
بربك أخبريني كيف هنتُ عليكِ لتترُكيني...
ولكني أذكُرك دائما...أنتِ سكني وسكوني وسكناتي
أنتِ عينٌ ضب دمعُها...وحلق جف ماءه...وروحٌ تبكي لوعةٌ لفراقك...ولكني أطمئنُ بنسمات من عبق رائحتك بين ثنايا روحي...أقسم أن الحنين يقتلني لعناقً واحد يكفي لوعتي...ولكني أنتظر لقائك في يومٍ ..تقف الأقلام فيه
ستظلين دائما رفيقت دربي وحلمي ولوعتي..سأظل أهمس بأسمك في جوف الليل عشقاً لك
رانيااا"
___
في المطعم.
بسملة..كانت تمسك بالورقة وهي تعد الكراسي والموائد.
قاسم..بسملة من فضلك كلمي مامتك المحامي وصل من بدرى.
بسملة..حاضر وعندما رفعت الهاتف وجدتها علي بُعد مع بسمه.
،،
في نفس الوقت.
هدي..كانت تُعنف بسمة علي تصرفها مع ذاك الرجل،يابنتي حرام عليكي.
بسمة..بنفاذ صبر ماما انتي متعرفيش حاجه وبعدين يستاهل دا كائن جلحوف.
هدي.. كائن اية ياختي.
بسمه..جلحوف ياماما،نص جحش علي نص حلوف.
هدي..ياربي هتموتيني.
بسمة..اكملت أكل فهي تُريد قتل ذاك السمج وأمها تظنه رجلاً عادياً.
،،،
بسملة..اتاخرتي ليه ياماما.
هدي..معلش الست بسمة كانت بتتخانق.
بسملة..تاني.
بسمة..هو الي جلحوف وقال ايه اعتزرلوا يتشك في بطنوا البعيد دا معفن وابقي ظلمت المعفن 😇
بسملة..كائن يعيش علي المشاكل.
هدي..سيبك منها هتشلني ،إستلمتي الطلبات.
بسمة..كانت تنظر للمكان بإنبهار،وبدون وعي ماما انتي عملتي المطعم دا أمتي.
هدي..بقالي شهر وشوية.
بسمة..قبل ما حمدان يطلقك.
هدي..اه وتحركت لداخل.
بسملة..بتأنيب انتي مش هتبطلي دبش.
بسمة..مغلطتش وبعدين...
بسملة..نظرت بضيق وهمست غبية وهتفضلي طول عمرك غبية وتحركت لترد علي الهاتف.
بسمة..تررق الدمع في عينها ورحلت،وهي تزجر نفسها علي ذاك الضعف اللعين الذي تمر به بعد كل مرة تُصارح نجمتها بشئ وظلت تؤنب نفسها.،،
__
متابعه لصفحتي الشخصيه.
،،،
بسملة..بفرح علي.
علي..مين الكائن الي كان واقف معاكي.
بسملة..كائن مين.
علي..بضيق بسملة،الراجل.
بسملة..دا قاسم.
علي..حصلنا الشرف ،يطلع مين دا.
بسملة..جارنا وصاحب ابن خالي وهيشارك ماما.
علي..ومقلتليش لية علي الشراكة.
بسملة..معرفش ياعلي وماما ماقلتش لحد فينا.،وتحشرج صوتها.
علي..زفر أنفاسه خلاص أنا آسف متزعليش بس اتجننت لما شفتوا واقف معاكي.
بسملة..ابتسمت طيب.
___
في الجاليرى.
بسنت..كانت تعد كوب من القهوة لها،وكادت أن تتحرك لتُكمل عملها وإذا بصوت جلبة في الخارج ،تحركت إتجاهها
.فتحي..كان يتكلم بغضب شديد .
بسنت..بصدمة فتحي.
فتحي..تحرك إتجاهها وعيناه تحكي الف قصص من الخطر ،وقبض علي رسغها بقوة كاد أن يخلعة ،ويدة الأخرى تمسك ذقنها حتي طُبع أثر أصابعة،وبغضب بقا أنا يابنت*****تعملي كده والله لاخلص عليكي .
بسنت..تحاول أن تتخلص من قبضتيه وبصوت متالم أبعد يافتحي،جاي عاوز اية.
فتحي..والله يابنت******.
أمجد ..كان عائداً من الخارج فقد ذهب ليدفع إحدي الفواتير،وبجمام الغضب في اية.
فتحي..اهو ابن****وصل يابنت****.
أمجد..لكمه بقوه حتي أُدمي فكة .،أنت في سوايق برة والا هبيتك في القسم.وكانت عيناه تلقي سهام من نيران تكاد تأكل الاخضر واليابس.
فتحي..ويمين الله لاوريك يابن****.
أمجد..امسكه من مقدمه قميصة ويده تُريد ان تخلع عٌنقة عن جسدة،وبصرامة تُرجف الأبدان برة وتحرك إتجاه بسنت،خلاص هو مشي.
بسنت..كانت ترتجف خوفاً منه فهي تعلم ذاك الفتحي جيداً.
أمجد..بنبرة حازمة بعض الشئ يقطر الحنان واللهفة بداخلة ،أهدي خلاص هو مشي.
بسنت..وكأنها لا تُصدق ،بجد .
أمجد..إبتسم علي طفوليتها ،بجد،وتحرك ليأتي لها بكوب ماء اتفضلي.
بسنت..بأصابع مُرتعشة،شكرا وأخذت رشفه من الكوب.
أمجد..ممكن اعرف في أية.
بسنت..رفعت قضية خلع.
أمجد..هل يُريد أن يهلل من الفرحه أم حقاً يتوهم،وعيناه برقت بوميض خافت لسعادة،تنحنج كي يتمالك ذاك الثائر بداخلة ،لية.
بسنت..بشرود وكأنها تُحدث نفسها أمام المراءة،أو هكذا تتوهم فهي تعلم جيداً إن اخبرت أحداً برغبتها في الإنفصال منهم من سيُقرعها ومنهم من سيلعن ذاك الغباء فماحدث لها يحدث في الألف البيوت ولم ولن تكن أخر زوجه حُرمت من تعليمها من أجل حائط مائل يدعية الأباء،ولم ولن تكن أخر طفلة سلبوا برائتها وحلمها الوردى من أجل أهوال عقول عقيمة،ولم ولن تكن أخر زوجة فقدة فلذة كبدها دون إهتمام يُذكر من أحد ولم ولن تكن النهاية لطعم العلقم الذي يمتلك من تُسلب منها برائتها من أجل عذراً لا قيمة له .
أمجد..بسنت بسنت.
بسنت..ها.
أمجد..اسف لو إدخلت في حياتك.
بسنت..بإبتسامة تعلوها المرارة ،هل حقاً إهتم أحداً ذات يوم لما يُلكم قلبها فيعتذر،تلك رفاهية قد حُرمت علي قلبها..،كان دا لازم يحصل من زمان.
أمجد..ولية إتاخر.
بسنت.."البعض منا يسلك دورب الحياة ،دون إرادة هو فقط عليه التحمل من أجل ...عذراً فأنت ستكونينِ مُطلقة"
أمجد..يلا روحي شكلك مُرهقة ،وأنا هبقي أقفل الجاليري.
بسنت..تمتمت بهمس شكرا وتحركت لتُكمل عملها ،وعقلها يُصارع ،حسناً فقد مر الأمر .
___
عودة لبسمة..
بسمة..كانت تصعد السلم وهي مُجهده بشدة كانت ترى كل شئ يتلاشي حتي ظنت أن الأرض تنسحب من تحت أقدامها صعدت الدرج بهدواء شديد إلي أنا وصلت شقتهم ،وإذا بهاتفها يرن ،جلست بصعوبة بالغه ولا تدرى متي نامت.ولكنها إستيقظت علي صراخ حااااد.
،،،
في شقة نوال..
ديما..في إني تعبت وعاوزه أرتاح.
نوال..بتهكم ودا من اية .
ديما..حرام عليكي ،اتقي اللة .
نوال..الحق عليا بعلمك بدل ما جوزك يطفش منك .
ديما..بنبرة تحمل المرار شكرا علي الحنية الي أكيد وراها سبب،وابنك أنا مبشفوش راجل ملعون أبو الفلوس الي تعمل كدة.
نوال..صفعتها وبأعين تقدح بالشر ،لو راجل كان رباكي وكسر ضلوعك،وفلوس اية إلي حيلتك ياحسره دول كام ملطوش لارحم ول جم ينفعوا.
ديما..ههههههه كام ملطوش أحب أعرفك إني سمعتك انتي والمحامي وإن فلوسي وصلت لمليون.
نوال..بهتت ملامحها لبره ولكن،أنتي بتتجسسي عليا يابنت*****.
ديما..تركتها ورحلت كي تلوذ بغرفتها،وظلت تحاول الإتصال ببسمة ولكنها لا تُجيب إلي أن غفت دون وعي.
،،،
علي الجانب الأخر..
نرمين..بجد ياسولي وحشتك.
سليم..طبعا ياعيوني ،يلا بقا
تابع(15)
نرمين..ممممم المرة الي فاتت ربما ستر ،بس .
سليم..اغدقها بمعسول الكلام وظل يضغط علي وترين أحدهم أنها زوجته ،والأخر أن عثمان ليس بواصٍ عليها وهو يحلل لزوجته.
نرمين..كانت كل أسبابها ذهبت أدراج الرياح وإستسلمت لما يُريدة سليم.
،،،
"بينما تدسُ المكائد لغيرك،يهب الله لك من سيسلب راحتك،فكل شئ ستناله عاجلاً أم أجلاً .."
---
عودة المطعم.
المحامي..كده كل الاوراق تمام والاستاذ قاسم بقا شريك مناصفة.
قاسم..تمام يامتر .
هدي..لو سمحت يامتر عاوزة نصيبي يتكتب بإسم بناتي .
المحامي..كده لازم نغير الورق،أو حضرتك تكتبي و صية.
هدي..تمام يامتر ،شوف الاوراق المطلوبة.
المحامي..حاضر عن إذنكم .
قاسم..كاد أن يتكلم..
هدي..أنا موافقة.
قاسم..ظهرت البلاهه بشدة وعدم الإستيعاب ،نعم.
هدي..سناء كلمتني أنك عاوز تخطب بسمة.
قاسم..هل بهتت ملامحه أم دلو ماء سُكب علية أم كل شئ توقف حولة وظل صامتاً.
هدي..افهم من سكوتك دا رفض ولا ذهول،وكادت نظارتها أن تثبر أغواره.
قاسم..تنحنح عدة مرات فهو لا يدرى ماذا يقول وماذا علية أن يفعل لأول مرة يشعر أنه عاد ذاك الصبي الذي يحتاج لمن يبث له القوى،حضرتك.
هدي..عارفة أن مفيش أم ممكن تعرض بنتها علي واحد من غير ما يتقدم .
قاسم..تحولت نظارته الي شرارات من النيران.
هدي..لاحظت تغير ملامحه أو بمعني أصح سناء شافتها مناسبة وأنت متكلمتش ،تقدر تقول أنا كنت محتاجه قلم يفوقني من الي كان بيحصل وهيحصل .
قاسم..ياخالتي.
هدي..ربتت علي يدة هشوف بسملة بتنادي ،وأعتبر كلامي هلوسة وتحركت دون كلمة اخرى تلعن كل شئ ولكن هي أم رأت الكثير من حبها المُخذي وإلي اي مدي وصل بها الحال حقاً كان صفعة طلاقها الأكثر إيلاماً ولكنها أتت بثمار أخرى أولهما رأت كل شئ كانت لا تعلمة عن بناتها وهي تركض وراء سرباً يُدعي بالحب ،زفرتت عدة مرات،ولكن سكت عقلها وتكلم ذاك الخافق بين أضلعها الحب لم ولن يُنسي ولا سرباً نبكي علية أنا من يجعلك تحلق بين السماء كطيراً مزهو بجناحية ولكن لكل طير نكاية وصائداً يتربص به ،اااااه من تلك الوعة التي ستحرقتي حية لا محال.
،،،
عودة لقاسم..
قاسم..تحرك إلي البيت يُصارع شياطين الأنس والجن ودخل البيت وهو يلهث ول يعلم هل يلهث وعندها كاد أن يخبط راسة بالحائط،جلس علي كرسي وهو بالكاد يلتقط أنفاسة.
سناء..قاسم أنت جيت.
قاسم..دون أن يرفع عيناه،تكلم بكسرة لية.
سناء..قلبها كمن يعتصر بقبضه باردة حد الصعيق،صوت وحيدها يقطر حزناً وإنكساراً.،تحركت لتربت علي كتفه،ولكن.
قاسم..لم يخضع لربتت يدها بل تحرك نافراً ،وهو يقول لية تكسرني وتصغريني.
سناء..بهتت ملامحها وبدمع أنا أكسرك يابني.،وبإبتسامة مريرة الله يسامحك.
قاسم..لو بسمة آخر وحدة مش هتجوزها وكلام في الموضوع تاني منتهي ،أنا مش عيل صغير تحركوه ول عشان بقيت عاجز هتتحكموا في حياتي.وجلس يلهث والأنفاس بداخل رئتية تُصارع من أجل الخروج .
سناء..تحركت إلي قاسم وبهمس ومرارة العلقم تقطر منها وإلي قلبها ،اسفة يابني ومن بكرة هرجع البلد.وتحركت لغرفتها تبكي هل حلم العمر ضاع أم اه واه ياصغيرى العزيز ماذا داهك كي تعصف بقلبي.
قاسم..تسمر كالجماد عندما سمع أن والدته سترحل الي بلدها لا هو يتوهم لا محال فقط أذنه خانته فلتقط ذالك.
..فلاش باك..
قاسم..كاد أن ينزل الدرج بعدما راء صغيرته تبكي ولكن.
حمدان..صفق بهدواء واو حلو العرض دا العاشق الولهان ،ول الصياد تؤتؤ بلاش الصياد الأعرج .
قاسم..بهتت ملامحه ووقف كتلميذ يتلقي التقريع ،يا حج.
حمدان...بسمة دي تنساها خالص ولو طمعان في نسبي فأنا مممم خد بسنت أهي زيك أنت أعرج وهي هطلقها.
قاسم..بلغ الغضب أقصاه ،بتعرض بنتك.
حمدان...مش أحسن لما امسكك بتتفرج علي بنتي ويعالم اية حصل قبل كده.
قاسم..مستحيل تكون أب لولا إنك راجل كبير أنا.
حمدان..هههه هتضربني ،تؤتؤ أنت تقدر تدفع مهر بسمة ،بسمة حصان عربي أصيل محتاج راجل يروضوا ،ونظر بسخرية وعيناه تمشط قاسم ،بس أنت أعرج وكمان اخرك الكام ملطوش بتوع أول كل شهر .
قاسم..تركه ورحل فمثل هذا لم ولن يمت للابوة بصلة.
انتهي الباك...
قاسم..كان يلهث كمن في سباق العدو لأميل فقد خسر تلك الثقة المتفاخر بها دائما بسبب ذاك المدعو حمدان ،وتحرك لغرفة والدته وهو يسمع نحيبها ذهب كي يرضي قلبها الحنون فلا داعي لوجد كلمات حمدان تؤثر بعلاقتة بوالدة يكفي أثر تلك الكلمات وما اثرها بقلبة.
___
بقلم
رانيا صلاح
تعليقات
إرسال تعليق