رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم رانيا صلاح
رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم رانيا صلاح
(16)
أسرار البيوت.
حكايات من رحم المجتمع.
"..ّّّّبين الموت والحياة شعور ليست نبضة..."
في عقليّ الصغير أجد دربيّ الأحلام و الخيال هما الحياة التي نشتاق إليها دائما وأبداً وسط ذاك العالم الذي لم ولن نعرف قوانينه بعد،ترى ذاك الجهل هو لنا أم علينا،أم خيالنا الوردي لم يفق من ثباته بعد،،،حقاً لا أعلم سوى الإبحار في كلا الدربين مُنتظراً صفعة القدر كي أعود إلي أرض الواقع لبضع دقائق ...ساعات..أيام ...سنين لا أعلم بعد ولكنيّ سأعود لدنيا الخيال فقلبي صغير لا يتحمل ذاك العالم...
___
تبدأ السماء في إبتلاع قرص شمس الغروب لتُعلن نهاية لكثير من ...سأدع ذاك التعبير لقلوبك فهي خير مُعين.
،،
في شقة قاسم..
قاسم..طرق باب الغرفة وعندما لم ترد دخل وهو ناكس رأسة وقلبة يعتصر من الألم تحرك بهدواء الي أن وصل الي السرير وبهمس خائف ،أمي.
سناء..شعرت به يدخل كما كن وهو صغير لم يتجاوز الخمس سنوات عندما كنت تُعنفه بصمتها ،كانت تبكي بهدواء قلبها حزين علية لا منه فهي أدرى بقلب وليدها.
قاسم..جلس علي السرير ورفع يدها يقبلها بعمق وهو يتمتم بالإعتذار.
سناء..كانت تحترق الي أن تضمة ولكن ...فضلت الصمت.
قاسم..اسف يا أمي مش هعمل كده تاني ،ارجوكي متزعليش وتحرك ليُقبل رأسها ولكنها إبتعدت.،رباه ما هذا الحزن الذي يمتلك قلبه.
سناء..إسترسلت في الحديث وكأنها ذهبت إلي الماضي،لما أبوك مات كلهم وقفولي اخواتي وعمامك وأنت كنت لسة في بطني ياعلم هتكون ولد ولا بت ،وقفتهلهم وكلهم اتخلوا عنيّ كان نفسي تكون ولد عارف لية عشان تبقي سنديّ زيو كنت بشوف في عيونك كل يوم سلامه كان قلبي بيخوني ويناديك بية ،وبعدها تعبت عشان اربي راجل لوحدو وأنا فلاحه مليش في عيشة البندر بس زي ما أبوك قالي يمكن أصلك الغريب يكون ورثك من الدنيا ودا كان ورثي عشان كده خيرتك زمان قبل كل حاجه ،كان نفسي الراجل الي ربيتوا يكون ليا مش عليا يابني.
قاسم..بكي كطفل لم يبكي من قبل وهمس آسف آسف وزاد شهقاته.."هل يبكي الرجل ؟نعم يبكي ولكن إذا سكن داخلة رحمه غير ذاك فهو وليد مُجتمع عقيم يرى دمع الرجل ذل وضعف"
سناء..فتحت ذراعيها دون رد .
قاسم..ألقي بجسدة بين ذراعيها كمن يلوذ بها من ذا العالم .
سناء..ضربته علي مؤخرة رأسه وشد أذنية.
قاسم..تخللت الإبتسامة وسط دمعه المتحجر خلاص ياسونه متمشيش.
سناء..قبلت رأسة وكيف الروح بتفارق الجسد.
___
عودة لشقة غزال..
غزال..مليش فية.
المجهول..نعم ياروح أمك ما تتظبطي.
غزال..وأنا مالي علي هو الي منفذش.
المجهول..سيبك من علي وأنا هخلية ينفذ ،و بكرة تكتبيلي تنازل عن كل حاجه كتبهالك .
غزال..والشقة.
المجهول..ومالوا حلال عليكي الشقة بس ورحمه أمي يابنت***لو فكرتي تلعبي الدنيئة لأكون باعتك ليها فاهمه.
غزال..بمضض طيب.
،،،
في شقة عبداللة
عبدالله..يفتح الباب بصمت مميت ودخل دون حديث يُذكر .
عبدالرحمن..كان يضم نجمه بهدواء قاتل فعقلة لم يستوعب بعد،فقد إستجاب لعاصم وعثمان فهم سينهون الأوراق وهو سيعود بوالده ونجمه التي التزمت الصمت والنحيب،وصل غرفتها ودثرها جيداً وتحرك للخروج بجسد متثاقل ولكنه توقف.
نجمه..تشبثت بيدة وهمس خافت متمشيش أنا خايفة.
عبدالرحمن..جلس بجوارها وهو يحضن يدها بين يديه ويحاول أن يخفف عنها،رغم إمتلاء قلبة بالحزن.،نامي انا جمبك.
نجمه..شدت يده لكي تجعلها وساده حاضر وأغمضت عينها تهرب من ذاك الواقع.وكل عدة دقائق تفتح عينها تتأكد من وجودة.
عبدالرحمن..نامي مش همشي وتحرك ليضمها بين أحضانه كطفل صغير .
نجمة..توسدت صدره ونامت لكن عينها لم تكف عن البكاء.
مرت دقائق إلي أن غطت في سبات عميق.
عبدالرحمن..شعر بإنتظام أنفاسها علي صدرة فقبل راسها وتحرك علي أطراف إصبعة.وطرق الغرفة.
عبدالله..كان ينظر إلي الغرفة بشرود وعقله يرها في كل ركن.
عبدالرحمن..دخل الغرفه ياحج،وهو يحمل كوب لبن .
عبدالله..إبتسم بوهن كمن يحمل الجبال فوق ذراعيه.
عبدالرحمن..أشرب دا ياحج أنت مكلتش حاجه من الصبح وكمان دواك.
عبدالله..أقعد يا عبدالرحمن عاوز أتكلم معاك.
عبدالرحمن..جلس علي السرير خير ياحج.
عبدالله..أشار إلي أحد الأدراج كي يفتحه هات الصندوق وتعالي.
عبدالرحمن..تحرك ليأتي بالصندوق ويضعه أمام الحج.
عبدالله..زمان كان في ولد وبنت أبوهم مات وسابلهم شوية فلوس ومحلات وجه بيتهم وقع وكان لازم يجو يعيشو في بيت دوروا كتير لحد لما لقو شقة في العمارة وهو كان بيعتبر اختو بنتو ويلف الزمان وصاحب البيت يحب اختو أو بمعني أصح يشوف فيها الجمال والمال مع قلب بيحبو فيتجوزها ويوم جت ست للبنت دي وقالت إنها مراتو وسابت ليها ولد وقالت هي مش هتعرف تربية ما ابوه سابو ومش بس كده وهي خايفه من أهلها والبنت معرفتش تعمل اية أو تتأكد إزاي كلمت اخوها واخوها كان محروم من الخلفة لسنين مراتو قالت هنربية سواء ابنو أو لا رغم رفضو عشان اختو ومرت الأيام والولد كبر وبقا أنت أنا قسيت لما لقيت عينك بتروح لنجمتي يمكن ربنا كرمني بيها بسبب تربيتي فيك اقسملك يابني أنا شوفت فيك أبني إلي مخلفتوش أتجوز نجمه هي بتحبك ومعاك هكون مطمن عليها بس أوعي في يوم تأذيها زي أبوك.
عبدالرحمن..شحب وجهه من تلك الحقائق وعينها تشتعل بالغضب وقلبة يعصف يعني اية أنا إبن حمدان.
عبدالله..عارف إن صعب تعرف بس.
عبدالرحمن..بذهول بس اية أنا .
عبدالله..كان يلتقط أنفاسة خلي بالك من نجمه واغمض عينه .
عبدالرحمن..تصلب جسدة فقد فقد والدية آه من كانوا والدية ،اب ،أم ،نجمه أخت ،رحيل كاد أن يُصاب بالجنون،هل الدنيا تدور أم هو فقط يتوهم أم ماذا...ولكنه تحرك بفزع صوب نجمه.
نجمه..إستيقظت ولم تجد عبدالرحمن بجوارها ،فزعت بشدة وصرخت مااااااااما،عبدالرحمن ،باااااابا.
عبدالرحمن..كان يلهث من سيل الحقائق وعيناه تكاد تسبقه للبحث عن نجمه دخل الغرفة.
نجمه..عندما لم تسمع رد إنزوت علي نفسها تبكي وهي مُتخذه وضع الجنين.،الي أن شعرت بخيال أمامها رفعت عينها وهي تكسوها الدموع وهمست مشيت لية.
عبدالرحمن..انفطر قلبة علي حالها كانت كطفل مذعور يخشي ...اه واه ياقلبي ستمت لا محال ،هشششش أنا جمبك.
نجمه..بحروف متعثرة بابا أنا حلمت بية بيسيب أيدي و.
عبدالرحمن..ضمها بقوة وهو يهدهدها كطفل رضيع ويده تكاد تحطم عظامها كي يُدخلها الي قلبة والأخر تربت علي شعرها بحنو بالغ ،كل حاجه هتبقي تمام،نجمتي.
نجمه..اصدرت همممات أنها تسمعة دون حديث يُذكر.
عبدالرحمن.. كاد أن ينطق بالا ولكن الحروف تعثرت في حلقه كمن جهل اللغة،وبلع غضة مميته في حلقه الحج ديما كان بيقول لينا كلنا أعمار زي الورد بظبطت لازم في يوم تدبل وتموت وريحتها وذكرها بيعيش جوانا صح.
نجمه..ايوه.
عبدالرحمن..أنا جمبك ومش هسيبك أبداً بس،رباه كيف سيُخبرها برحيل والده .حاول إلتقاط أنفاسه.نجمه بااابا .
نجمه..رفعت عينها وإبتعدت عن ذراعية تبحث عما يُطمئن قلبها ولكن وجدت الإنكسار يفوح من عينيه،سرعان ما وضعت يدها علي فمها وعينها تُسارع في سقوط الدمع وتحرك رأسها ترفض إلي أن سلمت عقلها للعالم الآخر فالحياة موحشة.
عبدالرحمن...بفزع نجمه وركض الي التسريحة يلتقط زجاجه العطر ،وعاود الجلوس بجانبها كي تفيق ولكنها سُرعان ما تغلق عينها فور رؤيته وتستسلم للاوعي بصدر رحب.
"صفعات القدر تأتي لتُعري الروح،وتكبل البعض بأصداف من الحديد،والبعض يكن في الهاوية"
___
في شقة إيمان.
ايمان..صحت من غفوتها الدائمة اثناء الحمل فهي بالكاد تستيقظ لتاكل وتعود لنوم مُجدداً ،نظرت في الساعه وجدتتها تتجاوز التاسعة ،تاوهت بألم وتحاملت كي تذهب للحمام ،تحركت من فراشها الوثير بهدواء شديد كي تحاول التوازن ،تحركت وهي تسند بشكل كلي علي الأثاث ويدها الأخرى تحاول الإتصال باعاصم ألو.
عاصم..ايوة يا حبيبتي انتي كويسة.
إيمان..بوهن الحمد لله ولكنها شعرت بسائل لزج بين رجليها نظرت وبفزع من رؤية الدماء بصياح عااااااااصم،وسقط الهاتف وهي تخشي أن تتحرك خوفاً من فقدان جنينها ،ورؤية الدماء وهي تتدفق بغزارة تُزيد من هلعها ودموعها المتساقط.
"ما أصعب أن تكن علي حافية الهاوية ،والمتبقي علي تحقيق حلملك الوردي شفا حُفرة .."
،،،
عثمان..مالك ياعاصم.
عاصم..كان ينظر للهاتف بصمت تام وعيناه لا تحيد وهو يهتف بفزع ايمان.
عثمان..مالك ياعاصم.
عاصم..بذهن مشوش إيمان كلمتني وووو ،أنا همشي كمل الإجرات وركض بين ردهات المستشفي.
عثمان...تحرك ليُنهي الإجرات المتبقية ولكن اوقفه رنين هاتفه ايوة ياعبدالرحمن.
عبدالرحمن..بصمت مُخيف أعمل تصريح دفن للحج وأغلق الهاتف دون أدني كلمة أُخرى.
عثمان..تجمد للحظه وظل مراراً وتكراراً يحاول أن يكلم عبدالرحمن ولكن دون جدوي،زفر وهو يكاد يقتلع شعره من منبته ،الو ياقاسم.
قاسم..ايوه ياعثمان مالك بتنهج لية.
عثمان..قص ما حدث منذ بداية اليوم ،ياريت تطلع لقاسم أنا هخلص الإجراءات وعاصم راح للإيمان شكلها تعبانه.
قاسم..خلص الإجراءات وأنا هطمنك ،
،،،
،سناء..مالك يا بني وقفت لية.
قاسم..الحج عبدالله ومراتو البقاء لله.
سناء..تسمرت للحظه من الصدمه وسرعان سبحان الحي الذي لا يموت.
قاسم..أنا هطلع لعبدالرحمن نامي متستننيش،ومتنسيش علاجك،ورحل ولكنه توقف ابقي اطلعي للإيمان شكلها تعبانه.
سناء..تحركت لتأتي بوشاح كي تُدارى خُصلات شعرها كي تنهض.لترى ماذا حدث ،وهي تمتم بالدعاء.
،،
في شقة عاصم.
عاصم..فتح الباب كالمجنون وهو.يلهث من إنفعالاته ويصيح إيمان ويركض بين أرجاء المنزل إلي أن وجدها تقف مُستنده علي جدار الباب وعينها يسكنها الفزع ودمعها يتساقط ،ووجهها شاحب كالموتي ،سرعان ما دارت عيناه عليها الي تسمر من بركة الدماء التي تحت قدميها ،للحظة شعر بالوحوش تأكل أحشائة علي طفلة الذي لم يخرج لنور بعد وفاق علي شهقة سناء.
سناء..طرقت الباب ولكنها وجدته مفتوح تحركت بهدواء وهي تنادي عليهم ولكن ما من مجيب ولكنها شهقت
(16)تابع
عاصم..تحرك علي صوت سناء ،إيمان أنتي كويسة.
سناء..بهلع أنت لسة هتسئل وديها بسرعة لدكتور .
عاصم..تحرك وانحني ليحملها وسناء تركض خلفهم بوشاح وشئ من ملابس إيمان التي عثرت عليها .
__
عودة.للجاليرى.
بسنت..كادت أن تنطق ولكن يتوقف الكلام في حلقها.،وتعود لمكانها مرة ثانية.
أمجد..جلس علي مكتبة منذ ذهاب ذاك السمج وهو يُراقبها بشغف لم يعد يقدر أن يخفيه فأعظم أحلامه علي وشك أن تتحق لم ينسي وهو يراها تزف لغيرة وإبتعده ليُصارع وحوش تأكل أحشائة بنيران الغيرة كل ليله وعقلة الذي كاد يفقدة أكثر من مرة في لحظة تهورة لقد ترك كل شئ خلفة ورحل من كان يدرى أن أمجد عبدالغفار الذي نبش في الصخر من أجل أن يُكمل تعليمة الجامعي في كلية الحقوق كي ينال حلمة يتركه لمجرد قلب خائن،نعم في بعض الأحيان يعلن القلب تمردة وخيانتة للجسد الذي يسكن من أجل روح تملكته دون...ااااه لقد سافر بعقلة لسنوات عدة من العمل في أحدي بلادن الخليج من أجل أن يكن أمجد عبدالغفار من ذوي القوة لقد رحل وترك كل شئ كي لايزج بنفسة في سجن لعين والسجان لم ولن يعلم.
بسنت..أستاذ أمجد،أستاذ أمجد.
أمجد..ها ،بتقولي حاجه يابسنت.
بسنت..بتردد ،كنت محتاجه بكرة إجازة.
أمجد..رفع عيناه بتحدي،وألف سؤال يُلقي.
بسنت..آسف وعارفة أن مينفعش بس لأمر ضرورى أرجوك.
أمجد..تلك الحمقاء تترجاه لكي يوافق علي أن يحرم عيناه من النظر الي وجهها الصبوح كل يوم ،والله مجرد نطق أسمه من بين شفتيها يكاد يُطيح بعقلة ويجعله فاقداً للأهلية.
بسنت..أستاذ أمجد.
أمجد..دون مقدمات ،لية.
بسنت..افندم.
أمجد...لية.
بسنت..خلاص مش عاوزة وتحركت لتحمل حقيبتها.
أمجد..بصوت صارم بسنت.
بسنت..ارتعدت من صوتة وتراجعت للخلف تلقائي تبحث عن شئ تحتمي بة فالصوت العالي يُذكرها بماض مؤلم.
أمجد..انفطر قلبة لخوفها الظاهر في عينها ،وارتعاش جسدها الظاهر ،وبصوت رجولي أهدي يابسنت انا اسف إني عليت صوتي.
بسنت..تحركت بتعثر دون أن تنطق بكلمة فكل شئ يؤلمة يظهر كالأشباح أمام عينيها،إلي أن فتحت باب الجااليرى.
أمجد..تحرك خلفها ومسك ذراعها بقوة ،أنتي مجنونه هتمشي ازاي كده استني هقفل الجاليرى .
بسنت..بتعثر ششكراً.
أمجد..متخافيش مش هعملك حاجه ،وتحرك ليأتي بسترتة .
__
في شقة عبدالله..
عبدالرحمن..تحرك ليفتح الباب وعقلة يكاد يفتك به،فتح الباب وتحرك الي الداخل متجه للمطبخ.
قاسم..تحرك خلفة دون أن ينظر حولة فالبيوت حُرومات ،وتعجب من عبدالرحمن.
عبدالرحمن..كان يقف بجوار البوتجاز ومولياً ظهره الي قاسم وهمس بجمود تشرب قهوه.
قاسم..شعر بمكنون عبدالرحمن،وهمس وبعدها.
عبدالرحمن..زفر عدة أنفاس علة يُهدي من تلك النيران المشتعلة بداخلوه .،حرك كتفية بتخاذل وتكلم بصوت يتخلله الإنكسار رغم جموده الظاهر ،خلصت الإجراءات.
قاسم..لية متصلتش.
عبدالرحمن..كل حاجه جت سريعة ،وبحزن حتي هي مشيت قبل ما أشوفها ،وبقي محرم عليا أجي جمبها ،عارف أصعب حاجه إن أهم إنسان في حياتك تتحرم منو حتي الموت مش هيرحمك .
قاسم..عبدالرحمن متجلدش نفسك ،ولما ترجع أبقي شوفها هي والدتك.
عبدالرحمن..بمرارة وفجر القنبلة أنا إبن حمدان .
قاسم..تجمد من هول الكلام ونظر بنظرات شرسة.
عبدالرحمن..قالي إن هو إتبناني حتي حمدان ميعرفش بوجودي.
قاسم..عبدالرحمن أنت واعي للي أنت بتقولو.
عبدالرحمن..زفر عدة انفاس ،وأكمل دون تعليق لما رجعت عيني بقت تشوف نجمة بشكل تاني فاهم يعني اية أخ يشوف اختو أنها ...،وقلبي غصب عني كان بيشوف مشاعر أما خوفت منها لدرجة إني بطلت أتكلم معاها ،حتي بنات عمتي ،وبضحكة ساخرة أخواتي ديما كنت بشوف بسنت محتاجني ديما بشوفها طفلة محتاجه إيد تعلمها المشي ،وبسمة كانت النار بتاكلني لما اشوفها بتزعق في واحد ول أسمع حد يتغزل في قوتها ،وبسملة ...عارف أنا روحت لدكتور نفسي معقول قلبي يحب الاربعة أنا خوفت وكنت هرجع تاني ،أنا بموت ووضع رأسة بين يدة كمن يحمل أثقال العالم.
قاسم..تحول وجهه بألوان الطيف من هول الحديث وتغيرات كل تعبيراته ،وربت بمؤازة علي كتف صاحبة فلا كلام يُجدي في وضع كهذا ..إلي أن سمع كل منهما صوت إرتطام بجوار المطبخ.
عبدالرحمن..تحرك مسرعا نجمه ،وجدها تبكي بعنف وتلهث كمن في سباق العدو لأميال،أقترب عبدالرحمن كي يضمها ،كان بحاجه ماسة الي ذاك العناق الفريد الذي يمده بالقوة.
مرت دقيقه إثنان ثلاث وصمت تام لا يخلو سوى من صوت عقارب الساعة.
نجمة..ظلت ساكنه بين ذراعية إلي أن صرخت كمن لدغتها حية ،أبعد أنت ،أنا ،ببببابببا كككان عععندوا حححق لما ااااه دماغي .
عبدالرحمن..مد يدة نجمه اهدي أنا.
نجمة..انت أية وبلوعة كلكم مشيتو هي وهو ،وبأنفاس تكاد تلقطها أنت أنا محتاجه أخويا وبعدها يكون مش أخويا أنت فاهم انا عاوزة عبدالرحمن مش أنت أبعد. ،،وبصياح ماااااااما ،باااااابا وبلوعة ليه سبتوني أنا ،وبهياج أبعد حرام أنت أنا الي أن خارت قوها من شدة الضغط العصبي .
عبدالرحمن..حملها بين ذراعية كمن يحمل لؤلؤه يخشي عليها ،إلي أن فاق علي صوت قاسم.
قاسم..ربت علي كتفه يلا.
عبدالرحمن..ببلاها يلا فين.
قاسم..تنحنح ملكش مكان وهي بنت وأنت غريب عنها وجودك غلط والأسواء مشاعرك لازم تمشي.
عبدالرحمن..أنت اتجننت مقدرش أنت مش شايف حالتها.
قاسم..عبدالرحمن فوق انت مش أخوها وجودك غلط بدون محرم ،مىقلقش أنا كلمت عمتك وهي جاية.
عبدالرحمن..قاسم.
قاسم..صدقني دا الحل الوحيد.
عبدالرحمن..نظر بنيران مستعمرة كيف يتركه بعدما أُزيلت الجبال،بل والأدهي وهي تنهار تجتاح ذراعية دائما كطفل ،نظر لها بإنفطار.
قاسم..هتخرج حتي لو بالقوة وجودك.
عبدالرحمن..بجليد يقتله أنا الواصي عليها .
قاسم..أنت اتجننت .
عبدالرحمن..مراتي.
قاسم..بذهول اية.
عبدالرحمن..مراتي،مــ راااتــ ي.
قاسم..أنت إزاي .
عبدالرحمن..الصندوق كان في عقد جوازي من نجمة بتاريخ وصولي.
قاسم..العقد دا باطل.
عبدالرحمن..صحيح التوكيل كنت عملتوا للحج عشان أوراق المنحه وامضاء نجمه موجودة.
قاسم..كاد أن يقتلع شعرة.وبعدين.
عبدالرحمن..هنفذ الوصية.
قاسم..أنت مش مجبر علي.
عبدالرحمن..انا مش عارف مشاعرى بس أنا محتاج نجمه وهي محتجالي علي الأقل هرد جميل والدها لو بجزء بسيط.
"قلوبنا تهوي العشق"
___
بقلم
رانيا صلاح.
___
(17)
أسرار البيوت.
حكايات من رحم المجتمع.
"من قال أن الموت يُعني مُفارقة الروح للجسد،بل هنا نوع أخر أشد قسوة وهو إبقاء الجسد دون روح ،عندما يأتي صباحاً ويُصبح مُحرماً عليك أن تجد ملاذك أن تحيا وأنت علي علم كامل بأن القاء أصبح هو المستحيل ،نعم عندها نكن إحياء بالجسد فقط وأنفاسُنا ما هي الأ نيران مُستعمرة تأكُلنا أحياء كما تأكل النار الهشيم .."
،،،،،
في شقة عبدالله..
قاسم..أنت مجنون رسمي ،كلامك دا مينفعش ،أنت عارف أنت فين فوق أنت مش برة هنا كل حاجه بحساب.
عبدالرحمن..بغضب هادر قاسم.
قاسم..حاول تمالك نفسه ،وليكن كلامك صح أنت عارف الناس هتشوف أبوك ،اقصد الحج عبدالله إزاي ،ازاي يكون في راجل في البيت يحل لمراتو وبنتو،طب...
عبدالرحمن..اي كان مش همشي وأسيبها ،علي الأقل هقدر أرد لو جزء بسيط من جميل الحج عليا.
قاسم..أنا رايح أفتح ،خليك جمبها ،وتحرك بأسي ما لها تلك المصائب .
__
في المستشفي.
عاصم..كان مشوشاً بشدة والنيران تضمر بداخلة،ويأخذ الردهه بالمستشفي ذهاباً وإياباً .
سناء..جلست علي الكرسي وهو يأكلها قلبها علي تلك الصغيرة ،واخذت تُمتم بالدعاء .
"لم تكن الأرحام فقط هي الصلة بين الآباء والبناء،بل هناك رحمٌ آخر يُدعي بالقلب وهو أكثر قوة لصلة ،فالأرحام بعضها فاسد من أباء وأبناء.."
الدكتور..خرج من الغرفة.
عاصم..بلهفه هي كويسة.
الدكتور..متقلقش المدام بخير،بس حصلها إنفصال في المشيمة ودا سبب النزيف .
عاصم..شعر بالأرض تميد به،وبصعوبة بالغه عقلها هل ستختار طفل لم يُخلق بعد وتترك حبيبتك،ولكنه فاق علي يد سناء تربت علي كتفه.
سناء..بوهن وصوت مضبوح من البكاء ،والحل يادكتور.
دكتور..المدام محتاجه راحه تامه دا غير أنها معرضة للولادة في أي وقت،لازم نحجزها لحين ميعاد الولادة.
عاصم..تمام يا دكتور ،وجلس بتثاقل علي أقرب كرسي.
سناء..تألم قلبها ،وربتت علي ظهره متقلقش يا واد هتكون بخير ،إلي إستحملتك يبقي هتستحمل شوية تعب.
عاصم..رفع عيناه وهي يشوبها الدموع،يارب .
سناء..قوم يا بني روح لعبدالرحمن هو محتاجلك وأنا هكون جمبها.
عاصم..قبل يد سناء بعمق،وتمتم بالشكر.
سناء..ضربته علي مؤخرة رأسه ،من امتي الأدب دا يواد .
عاصم..ابتسم ،خلاص ياسونه أنا هدخل اطمن عليها الأول وبعدها هروح لعبدالرحمن.
سناء..جلست بالخارج كي تدع لهم الخصوصية ،وهي تبتسم بوهن وسط دمعها المُتحجر.
،،
بداخل الغرفة.
إيمان..كانت مُستلقية علي الفراش ويدها بها ذاك السائل الأحمر.
عاصم..جذب الكرسي ،ورفع يدها يُقبلها بقوة .
إيمان..انفطر قلبها لحال عاصم هو مشعث بشدة كما أن عيناه تحمل الشرود والحزن ،أنا كويسة متقلقش ،أبنك مصمم يتعبني زي أبوه.
عاصم..أنا آسف.
إيمان..ببعض المرح ،ودا اعتذار ليا ول للبيبي.
عاصم..ليكي طبعا .
إيمان..اتأخرت لية.
عاصم..كنت مع عبدالرحمن في المستشفي ،والدتو توفت.
إيمان..حزنت علي نجاة رغم تعاملهم السطحي ولكنها كانت ترى الود بعينها،همست روح لصاحبك هو محتاجك أنا كويسة .
عاصم..قبل يدها لو مش الوفاة مكنتش هسيبك أبدا.
إيمان..هنشوف رأيك هيبقي ثابت لما البيبي يشرف ول لا.
عاصم ..قبل راسها وخرج.
__
في شقة علي.
علي..بعصبية مستحيل ياغزال.
غزال..ودا من أية أن شاء الله،فوق كده ياعنيا أنت عارف ممكن يحصلك اية.
علي..يولعوا كلهم انا..وجلس وهو يبتلع المتبقي من الكلام في جوفة.
غزال..بأسي صح أنت شكلك مش لبش زينا ،بس لي البوص .
علي..بإستهزاء البوص ،أنا مش هكمل أنا قرفت من كل دا .
غزال..ياعلي أعقل البوص.
علي..برة.
غزال..علي.
علي..قلت برة ،وكانت عيناه تُخيف .
غزال..استني كده ياعنيا البوص هيكلمك.
المجهول..بعصبية مبتردش لية ***.
علي..قلت مش هكمل أنا أصلا برة العالم دا كلو.
المجهول...ياتنفذ أنت ياغيرك هينفذ مش شغل عيال وإلا المحل الحيلة هيبقي كوم تراب وكده كده هيحصل وأغلق الهاتف.
علي..بعصبية ******.
غزال..اخذت الهاتف ورحلت بصمت .
___
عودة لشقة عبدالله.
هدي..دخلت بإرتجاف بنبرة منهزمه فففين عبدالله.
قاسم...جو .
هدي..إزاي يا عبدالرحمن متقوليش ،دا وبكت بعنف شديد..
عبدالرحمن...بهدواء يحرقة،كل حاجه جت بسرعة .
هدي..فففين ،أنا عععاوزه أشوفوا .
عبدالرحمن..تحرك ليسندها ووقف بعد دقيقة أمام الغرفة اتفضلي .
هدي..تشبثت بيد عبدالرحمن خليك معايا أنا بخاف،ظهرت كطفل .
عبدالرحمن..حاضر وتحرك إلي الداخل معاها.
هدي..رأت جسد الغالي مغطي ،تحركت بساقها وهو تخذلها أكثر وأكثر مع كل خطوة الي أن إنهارت بجوار السرير تبكي بلوعة وجسدها يرتعش،وبصياح عبداللللله .
عبدالرحمن..جثي علي ركبتية بجوارها قومي يا عمتي ادعيلوا بالرحمة ،وعاونها علي الوقف.
هدي..أستندت علي يد عبدالرحمن وبكت سيبني شوية واااانا والللله ماااا هههعيط .
عبدالرحمن..قبل رأسها ارجوكي تعالي معايا يلا وساعدها علي الخروج من الغرفة.
هدي..خرجت تستند علي عبدالرحمن،فين نجمة.
عبدالرحمن..نايمة جوه،خليكي جمبها ياعمتي ارجوكي.
هدي..ربتت علي وجهه ،حاضر.
بسملة..ظلت جامدة دموعها تسقط بصمت تام ،كل شئ ينهار تدريجياً .
___
عودة لبسنت.
بسنت..بتردد كنت محتاجه أجازة عشان بدور علي محامي.
أمجد..أمال رفعتي القضية ازاي.
بسنت..المحامية اتصلت وبلغتني إعتذرها فتحي هددها.
أمجد..أنا محامي.
بسنت..هااااا.
أمجد..محامي ممكن أمسك القضية.
بسنت..بإرتباك.بس ...اصل...
أمجد..أصل اية..
بسنت..أنا معيش أتعاب لمحامي زيك.
أمجد...ههههههههههه بس أنا مبستغلش محامي.
بسنت..بضيق اكملت سيرها ظنت أنه يستهزاء بها.
أمجد..إسترسل كنت محامي لمدة وبعدين سبت المحاماه بس لسة معايا كارنية النقابة.
بسنت..بعبوس لسة هتتعلم في بختي.
أمجد....ههههههههههه ههههههههههه.
،،،
عودة لشقة نوال.
عثمان..دخل البيت مُنهك القوى ،سلاموعليكوا.
نوال..ببكاء وعليكم السلام.وكانت تبكي .
عثمان..تحرك بإتجاه نوال،مالك يا امي.
نوال..مفيش وكانت تسيل دموعها.
عثمان..ارجوكي يا أمي في اية.
نوال..مراتك بنصحها تزعق فيها و...
عثمان..كملي يا أمي.
نوال..بتقول أنك مش راجل.
عثمان..توهجت عيناه من الغضب.،خلاص يامي متزعليش نفسك أنا هتصرف .وتحرك للغرفة فتح الباب بغضب وتحرك لدولاب يلتقط ملابسة كي ينزل مرة أخرى.
ديما..كانت تنظر لكتبها دون إهتمام علها تُزيح عينها عنه .
عثمان..تحرك بهدواء يلتقط المنشفة وخرج لكي يأخذ حمام.
ديما..كانت تتأكل من الغيظ منه ،وظلت تُتمتم بالعان.
عثمان..دخل الغرفة وتوقف أمام المراءه يُصفف شعرة .
ديما..تحركت بغيظ من ذاك الرجل وذهبت تسحب الفرشة من يده ،ودون أن تنظر إلية هات الفرشة بتاعتي.
عثمان..أكمل دون اهتمام فهو منهك بشدة من كل شئ ولا يُريد إن ينفجر بها .،وبصوت رجولي دون النظر إليها أمي ممنوع تتكلمي معاها وربنا حساب بعدين علي طولة لسانك.
ديما..لا والله خفت أنا .
عثمان..بصعيق ديما صوتك ميعلاش .
ديما..أنت مش راجل أصلا الرجولة عندك زعيق وبس ول..وقبل أن تكمل.
عثمان..كان يمسك معصمها بقوة ،وهمس تحبي أعرفك الرجولة.
ديما..شحب وجهها من تعبيرة المُبطن وظلت تنظر له.
عثمان..زاد من الضغط علي معصمها إلي أن سمع صوت عظامها تأن ،الرجولة مش ضرب ،الرجولة مش أنصر اي حد فيكم علي التاني ،واقترب من أذنها لو أنا مش راجل كنت خدت حقي منك ،ولعلمك فلوسك دي آخر حاجه وبتهكم يابنت عمي .
ديما...أوعي ،أنا عاوزة أطلق أنا قرفت منكم أنا بقيت وبدأت في بكاء عنيف طلقني ياعثمان طلقننني.
عثمان..أطاحت بالجزء المتبقي من عقلة بنطقها أسمه فهي لم تكن تكلم الجملة إلي وكانت شفتية تُضع علي خدها بقبلة قوية وهمس بجوار اذنها متنطقيش أسمي تاني ورحل .
ديما..ظلت تنظر ببلهاء في اثرة وعينها تدور علي غير هدي وكان إشتعال وجنتيها .
_____
أتي الصباح مُحملاً بعاصفه لم ولن تكن بالأحلام ،فبعض الحقائق لم ولن نُدركها بخيالنا المتواضع كان الجميع جالساً بشقة عبدالله وكل منهم برهق بشكل لم يدركه بعد فالم يفعلوا صوان العزاء.
هدي..بتذمر وهي تحضن نجمه ،مينفعش دا ياعبدالرحمن.
عبدالرحمن..أنتي شوفتي الوصية ياعمتي هو مش عاوز عزاء وقال نتبرع بفلوس العزاء لأي مؤسسة خيرية .
هدي..بتذمر ديما ياعبدالله شاغل نفسك بغيرك حتي ...اه.
عبدالرحمن..تنحنح قاسم هيقراء جواب الحج سايبوا.
هدي..بإستغراب جواب أية.
عبدالرحمن..إقراء ياقاسم.
قاسم...ذهب وأحضر الصندوق من علي المائدة واخذ ورقة مطوية مكتوب عليها...رسالتي الأخيرة...
،،..بسم الله الرحمن الرحيم ،،عبدالرحمن لما تقراء الرسالة دي هكون أنا خلاص قابلت وجه كريم خلي بالك من نجمه هي ملهاش حد غيرك ،عاوزك يابني تسامحني علي كل مرة زعلتك فيها بس انا في الأول والأخر أب وصعب علي أي راجل يشوف في عين راجل نظرة لبنتو ،أيوة أنا شفت عينك يمكن دا اول سبب خلاني أوافق علي سفرك ..الحكاية بدأت لما نقلنا العمارة كنت لسة محامي صغير ومتجوز جديد وأختي معايا سكنا في العمارة وحمدان كان صاحبي ،مرت شهور وجه يطلب إيد أختي ،،وكمان شوية شهور وكانت هدي حامل يومها جاتلي بتعيط وأنها عاوزة تطلق لحد لما عرفت السبب والسبب كان ست جتلها شايله ابنها وبتقولنا إن حمدان رمها ،وهي مش عارفة تعيش ولو حد عرف من أهلها هيقتلها وكنا قدام حلين ياحمدان يعترف بالواد ودا كان صعب يا الولد يروح دار أيتام خدنا الولد وسافرت كام سنه ،وبعدها عرفت ان إبن اختي الأول مات وهي بتولد وهي وحمدان لفو كتير ولما رجعنا كان الولد بقا 3سنين وأختي حامل تاني ،وأنا ربيتك وخلاص كل أملي انتهي إني اكون أب وبعد سنين ربنا كرمني بنجمة ،حمدان ميعرفش بوجودك وخلي نجمة مراتك أنا جوزتهالك بالتوكيل ..."
كان الجميع ينظر بذهول والصدمة تحتل وجه الجميع .
هدي..أول من تكلم صدقني مكنش قدمنا حل غير دا.
عبدالرحمن..ظل صامتاً كالجماد.
عثمان،وعاصم كمن يُحلق الطير فوق رؤوسهم.
بسنت.،وبسمة..لم تختلف تعبيراتهم سوى نظرة جامدة كأن ذاك المدعو حمدان يتوقعون كل شئ منه.
بسملة..تحركت ببكاء للخارج دون رد فكل شئ أصبح حطام.
___
علي..رأي بسملة تنزل الشارع وهي باكية لا ترى شئ
تابع(17)
بسملة..اخذت تركض علي غير هدي إلي أن توقفت.
علي...اوقف سيارته أمامها ونزل مسرعاً ،جثي علي ركبتية بسملة.
بسملة..كانت تلهث من فرط الإنفعال والركض وعينها لا تتوقف عن الدمع.
علي..باعد خصلات شعرها عن وجهها وجد عينها منتفخة أثر البكاء ،مالك يابسملة،وإذا بالأمطار تتساقط بشدة مصحوبة بصوت الرعد ،قومي يلا الجو برد .
بسملة..ببكاء مش هقدر ،علي.
علي..تألم لحالها ،يلا وساعدها علي النهوض .وفتح لها السيارة.وسرعان ما دار كي يلحق بالمقود.
بسملة..كانت ترتجف من البرد،وظلت تستند برأسها علي النافذه تنظر إلي الطريق .
علي..وضع يده علي يدها ،وهمس بصوت رجولي بسملة.
بسملة..خليك.جنبي .
علي..حاضر ،وتحرك بالسيارةومد يدة بكوب قهوه.
بسملة..اية دا.
علي..قهوة كنت يشربها ولما شوفتك نزلت بيها .
بسملة..ظلت ترتشف إلي أن ذهبت في سبات عميق .
علي..بسملة ،بسملة،ورن هاتفه الو.
البوص..عملت اية .
علي..طيب.
البوص..الفيديو يكون عندي الصبح .
علي..ضغط علي المقود حتي إبيضت مفاصلة ،وهمس سامحيني يابسملة غصب عني،وتحرك الي شقتة.
،،،
مرت ساعات .
علي..كان ينظر بشرود إلي النفاذه وضع الهاتف علي إذنه كل حاجه خلصت.
البوص...ههههههههههه صباحية مباركة.
علي..دا آخر حاجه تتطلبها .
البوص..ههههههههههه هعديهالك عشان قلبك الحنين والفيديو يجيلي فاهم.
علي..تحرك بعصبية مفيش فيديو صور بس دا الي عندي،ولكن توقف الكلام بسملة.
،،قبل دقائق.
بسملة..فاقت من نومها ونظرت بفزع إلي المكان ووجدت ملابسها ملاقاه ارضاً شهقت بخوف شديد وتحركت عندما سمعت همس من الخارج ،ولكنها شهقت بخوف أكثر وفتحت الباب وعينها جامدة من الصدمات وبجمود لية .
علي..حبيبتي افهميني.
بسملة..أبعد عني لية وبصياح عملت فيا لية كده أنا ،أنت .
علي..اقترب ليمسك يدها بسملة أهدي أنا بحبك صدقيني.
بسملة..بصياح قلتلك أبعد ياعلي ،بتحبني ايه والي عملتوا فيا ،وبضحكه مريرة وساخرة حتي صورتني ،أنا بكرهك ياعلي بكرهك .
علي..بسملة اسمعيني صدقيني والله أنا مليش ذنب دا حسابات أنا دخلتها غلط.
بسملة..صفقت لا برافو مبروك ياعلي وابقي بلغ الصفقة أنك هايل يمكنك يجربوك تاني وتحركت تجمع ملابسها وتخرج بلا عودة.
"أحلامنا أصبحت سراب ،وقلوبنا تأن من الألم والمتبقي جسد دون روح"
،،
"لا نُريد حياة وردية ،ولا عشقاً زائف ،لما خُقلنا لنُحارب قلوبنا وهي ليست بيدينا ،اللعنه علي كل هذا"
__
في شقة حمدان..
غزال..تتكلم في الهاتف تمام بكرة مستنين الفلوس،واغلقت الهاتف .
حمدان..ها.
غزال..بكرة هناخد المكسب مش قولتلك يابيبي دول مكسبهم مضمنون و70الف هيرجعولك بكرة 100ألف وتحركت بغنج ويدها تتعلق بقميصة عشان تعرف زيزى بتحبك إزاي ،المهم نخلص بسرعة في الي الجزء الباقي عشان المكسب يزيد ماشي.
حمدان..كان كالغر الساذج فرح بالمال بشدة ،بكرة هندفع 200ألف.
غزال..اطلقت صيحة فرح ،ايوة يابيبي بقا ،بلا عطارة بلا بتاع وغمزت بعبث.
___
بقلم
رانيا صلاح
(18)
أسرار البيوت.
حكايات من رحم المجتمع.
ليت ما نتمناه نُدركه ،هذا أقصي حلمٌ وردي يُداعب أجفان الجميع من بين أحزان تمتلِكونا ،هل سيتحقق الحلم أم سيظل بين طيات العقل فقط...
،،،بعد مرور ثلاثة أشهر.
ازداد الشتاء برودة وأصبحت الأمطار تُنذر بالهطول في كل وقت،الغيوم تحتل السماء كما يتحل الحزن قلوبنا،ولكن في نهاية المطاف تتساقط الأمطار لتُعن عن بداية تكوين غيمة جديدة ربما تكن أثقل أو أخف ولكن بالنهاية ستتكون غيمة وتلحقها أُخرى ،ولكن وعند هذا الحد زفرت أنفاسها ببطء شديد ،أصبحت شاحبة كالأموات وعيناها أصبحت إحدي لوحات البؤس ،وأصبحت أكثر هذلاً وصموت،ومع هذا وذاك تبدوا كزهرة تنتظر الربيع كي تتفتح من جديد.
نجمه..ظلت جالسة بمكانها المعتاد فكانت قد إتخذت الشرفة ملاذاً لها وعندما زاد الجو برودة قرر عبدالرحمن تقفيلها بالزجاج كي تتسم ببعض الدفاء مع إمكانيتها من رؤية الشارع وإنتظار ذالك الغائب الذي لم ولن يعود، تأبي أن تُغادره،كان الضباب يحتل تلك النافذة وقطران الصباح تتساقط بإستحياء من الخارج والشمس تأبي الظهور.
عبدالرحمن..دخل البيت قُرب السابعة صباحاً فقد أُنهك ليلة أمس بالعمل بين المستشفي والعيادة ،أغلق الباب وتوجه إلي السفرة يضع عليها الأكياس وتحرك الي الشرفة،صباح الخير وقبل شعرها.
نجمه..لم تنظر إلية وتتعامل معه ببرود شديد ،تعتبره السبب الأول والرئيسي في موت والديها .
عبدالرحمن..جلس أمامها وثني رُكبته ،هتفضلي لحد إمتي كده يانجمتي .
نجمه..جذبت يدها بنفور وتحركت إلي غرفتها .
عبدالرحمن..والعمل يانجمتي ،حياتك هتقف كده لحد أمتي .
نجمه..أكملت تحرك بلا مُباله ودخلت غرفتها وعندما كادت أن تغلقها انفتح الباب.
عبدالرحمن..بعصبية أمسك رسغها لما أكون بكلمك تقفي تكلميني فاهمه.
نجمه..ببرود خلصت كلامك ،اتفضل بره.
عبدالرحمن..نجمه .
نجمه..بعصبية مماثله أبعد يا عبدالرحمن عاوز اية تاني عاوز تموتني زيهم ،ولا هتعمل فيا زي غزال أنت.
عبدالرحمن..عصفت عيناه بغضب ولم يستطع السيطرة عليه فهو يتحمل الكثير،ولكن عندما تنظر إلية بنفور وتُريد أن تجعلة في قائمة المُغتصبين فهذا يكفي ،وصفعها بقوة إلي أن ظل يلهث من فرط التعب وبعصبية عاوزة اية وأنا أعملهولك ،قولي مستعد أعمل اي حاجه بس ترجعي تاني.
نجمه..بصياح وبكاء وكانت شفتيها تسيل بالدماء أثر الصفعه ،امشي وجودك بيقتلني أنت إلي خليتهم يمتو أبعد يا عبدالرحمن ابعد ورفعت كفيها إلي وجهها كي تنحب فكل شئ مُحطم.
عبدالرحمن..أصبح مُمزق إلي أجزاء وكل جزء يحمل الكثير ،وتحرك ليكبت جنون غضبة كي لا يخرج ولكن توقف وراق قلبة عندما رأها علي ذاك الضعف الذي يُدمي قلبه ،بل يقتله حياً.واقترب وضمها دون أن يقل شئ ظل إلي ما يقارب الساعه هو يربت علي كتفها دون قول وهي يزيد بُكاءها.
نجمه..من وسط بُكائها متمشيش أنا خايفة.
عبدالرحمن..سمع همسها الملكوم ،أهدي أنا هنا.
نجمه..أوعي تمشي زيهم يا عبدالرحمن ،أنا ...
عبدالرحمن..هش بس نامي وكل حاجه هتبقي كويسة ،مش هسيبك يانجمتي .
نجمه..شدت من إحتضانه إلي أن غفت.
عبدالرحمن..شعر بإنتظام أنفاسها ،فقبل منبت شعرها وضمها إلي صدره حتي كاد يُدخلها بين ضلوعه إلي أن غفي بجانبها.
"لا نحتاج سوى عناق يُزيل عناء الروح ..حينها يختفي الألم 🌻"
__
في الجامعة..
بسملة...زاد صمتها وأصبحت بالألة تُذاكر فقط ،ودائما مُشعثة لم تعد تتحمل أنفاسها كل شئ أصبحت تمقته ولكن ما يتبقي لها سوى أنقاض حُب مؤلم كانت هي المجني عليه دون وجه حق ،كل يوم تذهب إلي الجامعه وتعود وروحها تنزُف بشدة ،ظلت تنظر إلي إحدي العصافير وهما يُحلقان علي أغصان الأشجار ،إلي أن بدأ المطر بالتساقط إلي أن دوي الرعد ،تركت كل شئ وتحركت لتمشي تحت الأمطار تلك العادة التي إكتسبتها مؤخراً تشهق في المطر بكل ما تحمله وتطلب أن يغفر الله لها ذاك الذنب اللعين ،إلي أن تعثرت في خطواتها وأسندتها يد ما ،رفعت عينها لتشكر بخفوت ولكن ملامح وجهها بهتت والهلع بان في إرتعاش جسدها وعينها التي حملت حزن دفين مع إنطفاء بريقها ،تحركت كمن لدغها عقرب تتعثر في خُطاها .
علي..تحرك خلفها استني يابسملة وأمسك رسغها .
بسملة..سحبت يدها بعنف عاوز اية ؟
علي..نظر بحزن شديد بسملة أنا.
بسملة..أنت أيه ياعلي.
علي..نظر لها بإشتياق ولكنه لا يقوي علي الرد.
بسملة..اتكلم يا علي كدبني ،كذب وداني إلي سمعتك وأنت بتبيع عرضي ،ولا هتكذبني في مشاعر كانت معاك ،أنت أحقر إنسان شفتو .
علي..بسملة غصب عني أنتي مش فاهمه حاجه.
بسملة..ول عاوزه أفهم حاجه ،هتكمل كذب تاني ،ول هتخترع حاجه جديده ،مهما كانت الظروف ياعلي حاجه وحده بس إلي محرمه علي أي حد وهي الشرف ياعلي عارف أنا كرهت نفسي كام مرة ،عارفة أنا لما أشوفك بحس بايه أنت زيك زي الي مشغلك بتاجر بأعراض عشان شوية فلوس صدقني لو كنت أعرفك بالحقارة دي كنت إديتك أي فلوس أمشي ومترجعش تاني لأني والله لو شفتك هقتلك يا علي وتحركت بصمود وعندما إبتعدت كانت دموعها حارة وقلبها مُشتعل بنيران النقيض.
"المؤلم أن تكن قُربان الحياة .."
__
علي الجانب الأخر .في أحدي قاعات محكمه الأسرة.
بسنت..كانت تخرج من القاعة والإبتسامة تُزين ثغرها فقد حصلت علي الحريه من جديد.
أمجد..كان يمشي بجوارها وهو أكثر سعادة كان يضع روب المحاماه علي يده والايد الأخرى يحمل حقيبته ويرتدي نظارة انيقة تكاد تخطف القلوب ،مبروك يابسنت.
بسنت..بسعادة الله يبارك فيك يا أستاذ أمجد البركة فيك.
أمجد..ها تعملي إيه.
بسنت..هعمل حاجات كتير بس اهمهم أخلص ورق الجامعه عن إذنك .تحركت خطواتين
أمجد..بسنت.
بسنت..نعم .
أمجد...أنا خلصتلك ورق الجامعه.
بسنت..بسعادة وعدم تصديق بجد.
أمجد..إبتسم علي طفولتها بجد ،أية رأيك أعزمك علي حاجع نشربها وأحكيلك التفاصيل.
بسنت..بس أنا.
أمجد..خمس دقايق بس اتفضلي.
بسنت..طيب وتحركت إلي أحدي الكافيهات.
__
في شقة عاصم.
عاصم..يا إيمان يا إيمان أنتي فين ياهانم.
إيمان..كانت في غرفة الصغير فقد وضعت "حمزه"منذ شهر. ،كانت تحمله وهي تتحدث أنا مع حمزة ياعاصم.
عاصم..دخل الغرفة وهو واجم ،فين هدومي.
إيمان..ألبس أي حاجه من الدولاب .
عاصم..يووووه اية ألبس حاجه من الدولاب ،أنا بسئلك عشان تجهزيلي لبسي مش عشان تقوليلي في الدولاب ،أمال أنتي فايدتك اية.
إيمان..عاصم أنت عاوز اية.
عاصم..هعوز أية خليكي مع أبنك وصفع الباب خلفة بضيق.
إيمان..وضعت الصغير وذهبت خلف عاصم،في اية ياعاصم.
عاصم..كان يبحث عن ملابسة في الدولاب ،في اية وكمان متعرفيش.
إيمان..عاصم أنت صاحي عاوز تتخانق والسلام ما أنت عارف حمزه كان تعبان طول الليل وانا مغسلتش الهدوم .
عاصم..يوووه حمزه هو كل لما اقولك حاجه تقوليلي حمزة ،هو أنتي آخر وحده تخلف .
إيمان..لا يا عاصم مش آخر وحدة بس أبنك تعبان وانت عارف كده كويس مش هسيبو سخن واغسل والله لو مش عاجبك أبقي تعالي شيلوا واعملك إلي أنت عاوزو.
عاصم..كان يغلق زرار القميص لا اتعملي ولا متعمليش ،أوعي كده دي عيشة تقصر العمر وصفع باب البيت خلفة.
"نحن معشر الرجال البعض مُنا لا يضع الأعذار كل ما يُريده أنثي المتاع ليلاً وللعمل نهاراً ...وغير ذالك فهو حق مُكتسب وما تُعانيه فهو هباء "
___
في شقة نوال.
عثمان..صباح الخير.
ديما..كانت مُنهمكه في البحث علي شئ ما علي النت.دون إهتمام صباح النور .
عثمان..كان يرتدي ملابسة جدولك نزل .
ديما..ها بتقول حاجه.
عثمان..جدول امتحاناتك نزل.
ديما..وهي تنظر للهاتف وإبتسامة تزين ثغرها ،اه .
عثمان..أمتي.
ديما..30/5.
عثمان...محتاجه حاجه.
ديما..كانت تنظر للهاتف ولم تسمعة ها بتقول حاجه ياعثمان.
عثمان..مركزه في أوي كده.
ديما ..بإبتسامة هائمه ول حاجه وقطع حديثهم رنين الهاتف .
عثمان...ردي.
ديما..بإمتعاض مش مهم .
عثمان..رمقها بضيق وخرج .
___
في السنتر.
نرمين..كانت تدخل بخيلاء فسليم قد تجنبها منذ أيام ولا يرد علي الهاتف ،فتحركت إلي قاعة الدروس ولم تقرع الباب فهي تعلم بوجودة وتُريد أن تصنع له مُفاجاة ،ولكن ما إن فتحت الباب فتسمرت مكانها من هول ما رأته.فقد كان سليم يُقبل فتاة .
سليم..إيه الغباء دا في حد يدخل كده .اتفضلي إطلعي برة.
نرمين..بغضب أطلع برة ،والله لأوريك يا سليم ورفعت يدة كي تصفعه.
سليم..سرعان ما أمسك رسغها ،روحي أنتي يا حبيبتي وتحرك ليغلق الباب عاوزه اية.
نرمين..سيب أيدي ياسليم..
سليم..برة يانرمين ومتجيش هنا تاني فاهمه.
نرمين..بتطردني عشان دي يازبالة ورفعت يدها مرة أخرى.
سليم..ضغط علي رسغها هعديهالك ياحلوة ،ورمقها بنظرة شهوانية ،وقرب من أذنها الزبالة دي أنتي ولا نسيتي. صورك عندي فلمي نفسك كده بدل ما صورك تشرف علي النت وتوصل تليفون اخوكي.
نرمين..بهتت ملامحها بشدة صور اية.
سليم..بضحكه ساخرة ،يوة نسيت أقولك أنا كنت بصورك وانتي بتفتحيلي الكاميرا.
نرمين..بس أنا مراتك والورقة معايا..
سليم...قهقه ههههههههههه لا حلوة الورقة دي تبليها وتشربي ميتها ياحلوة ،وبنظرة أقل ما يُقال انها تُجردها من ملابسها لو الورقة منفعتش نخليها عملي .
نرمين..أنت زبالة وواطي وحقير يا ابن...
سليم..جذب حجابها بقسوة وهو يضغط علي خصلات شعرها عيب يا حلوة انا هعديهالك واتفضلي برة.
نرمين..والله لافضحك ياسليم.
سليم..تحرك ليجلس علي الكرسي بخيلاء. ،وأنا مستني بسرعة باي ياحلوة.
"صفعات القدر تأتي بالخير .."
____
في المطعم..
هدي..يابنتي روحي ذاكرى شوية .
بسمة..دودو أنا كده كده مروحة.وتحركت للخارج واصتدمت ب فتح ياحمار.
قاسم..كانت عيناه تُنز بالغضب الشديد .
بسمة..تحركت من جوارة بعدما رأته أوعي كده وأنت عامل شبة الحيطة.
قاسم...لا حول ولا قوة إلا بالله.
هدي..تعالي ياقاسم معلش هي بسمة كده علي طول شايطه.
قاسم..تمام ،أنتي هنا من أمتي.
هدي..من بعد الفجر.
قاسم..لية كده؟
تابع(18)
هدي..امبارح بليل إكمال اوردر لعزومه فجيت بدرى وعشان مخافش جبت بسمة .
قاسم..حضرتك مبلغتنيش لية.
هدي..ههههههههههه لية بس ياحبيبي أنت راجل وملكش في المطبخ.
قاسم..ظهر الإمتعاض علي وجهه بسبب كلمة حبيبي ،عن إذنك .
هدي..قاسم ياقاسم ولكن لا من مُجيب ،أكملت عملها بإنهاك شديد إلي أن وصلها أحدي رسائل "عزيزتي ،قريبا سيأتي الماضي ليُهدم المُتبقي رأساً علي عقب"ظلت تنظر لرسالة وقلبها مقبوض .
__
في شقة حمدان..
حمدان..دخل البيت غاضباً بشدة وأطاح تلك المزهرية لتُسقط علي الأرض متحوله لشظايا.
غزال..تأتي من الغرفة في أية ياحمدان ،وضربت علي صدرها اية دا.
حمدان..كان ينكس راسة بين يديه الراجل الزفت هرب بفلوسي .
غزال..يالهوووووي أمتي دا يراجل.
حمدان..رحت اسئل علية النهاردة عشان المكسب قالولي هرب.
غزال..بأسف مُصطنع معلش يابيبي ،متزعلش نفسك كلها كام أسبوع والبيبي يشرف وكل حاجه تتعدل ،يلا قوم إرتاح.
__
علي الجانب الأخر.
بسمة..تدخل الشقة ايو يا بنتي.
ديما..ها هتيجي.
بسمة..جلست علي الكنبة لا مليش مزاج.
ديما..لية.طيب امال قولتي هتيجي لية.
بسمة..ديما فكك مني أنا فيا إلي مكفيني ،وأنا مبحبش أم سحلول إلي عندك .
ديما..بأسف حرام عليكي.
بسمة..مُقلده صوتها حرام عليكي ،اتوكسي ياخايبه أهو هبلك دا الي بيخليها تديكي علي دماغك.
ديما..باس الله يسترك.
بسمة..امال عثمان فين .
ديما..اسكتي خرج الصبح وكان شايط وخصوصا لما سمعت كلامك وطنشتو .
بسمة..والله أنتو عبط وهتموتوني معاكم.
ديما..يعني أعمل اية منا بحبو وهو وزفرت تنهيدية حزينه.
بسمة..بت اقفلي الله يخربيت معرفتكوا هتموتوني .ورفعت رجليها علي التربيزه بإسترخاء وذهبت لتُنهي المذاكرة عدوها اللدود ولكن لا مفر فالإمتحانات علي الأبواب.
__
في شقة سناء.
سناء..رجعت لية ياقاسم.
قاسم ..جلس علي الكرسي مفيش يا امي رجلي وجعتني فرجعت.
سناء..الف سلامه عليك ياحبيبي ،تعالي أنا في المطبخ.
قاسم..تحامل علي قدمه وتحرك ،وعندما وصل قبل رأسها .
سناء..بإبتسامه تسلملي ،أقعد أنا عملتلك الرز بلبن إلي بتحبوا وأتت بالطبق ووضعته أمامه ألف هنا ياحبيبي.
قاسم..قبل يدها تسلميلي ياسونه وهو يضع بيده الآخر المعلقة في فمة بتلذذ اية الرضا دا.
سناء..البت نجلاء كلمتني وحامل.
قاسم..تاني ياماما دي مكملتش 6شهور.
سناء..ههههههههههه لو سمعتها وهي بتكلمني كانت هتموت .
قاسم..ربنا يكملها علي خير ،مش هتزورنا.
سناء..قولتلها قالت هتبقي تجيب قاسم الصغير وتيجي .
__
عودة لشقة نوال..
ديما..وضعت الهاتف علي الشاحن ورجعت إرساله مرة أخرى كي تُنهي تنظيفها ولكنها رأت.
نرمين..تدخل البيت ودموعها تتساقط وركضت إلي غرفتها.
ديما..ركضت خلفها نرمين نرمين.
نرمين..جلست علي السرير تبكي وتنوح.
ديما..جلست بجوارها. مالك بس يانرو.
نرمين..بعصبية وغضب متقوليش زفت.
ديما..خلاص أنا اسفة ،عن إذنك.
نرمين..بغضب ايوة ياختي اتمسكني علي رأي ماما أنتي حرباية وخدتي بابا مننا وكمان عثمان .
ديما..الله يسامحك.وتحركت من الغرفة .
نرمين..ظلت تبكي إلي أن سمعت صوت وصل إحدي الرسائل وعندما فتحتها شهقت بصدمه.
___
(19)
أسرار البيوت.
حكايات من رحم المجتمع.
«تغيُــــرات»
حل المساء سريعاً ومعه العديد من العواصف التي تُبشر أن القادم ليس بخير ...
في شقة هدي.
بسمة ..كانت عائدة من المطبخ تحمل كوب قهوة كي يُساعدها علي إنهاء المُتبقي من المادة فغداً إمتحان علي عدة أبواب في الدرس،كانت تتحرك وهي تُردد بعض العبارات .
بسنت..تدخل البيت سعيدة ،وتقبل وجنتي بسمه ،وحشتيني يابسبوسة.
بسمه..ترفع حاجبيها بإستنكار ،ودا من اية ياست.
بسنت..تقرصها من وجنتيها ،ديما كده مبوزه.
بسمة..لا ياختي اصملة كان في كائن يحتل غرفة الكراكيب صامت ومنبنشفش وشوش.
بسنت..ياستار عليكي عندك رد لكل حاجه.
بسمة..شور.انا بسمه ياماما،بس أيه سر الإنشكاح دا يكونش العقربة ولعت أن شاء الله.
بسنت..بغباء عقربة مين.
بسمة..أم اربعه واربعين إلي قُصدنا.
بسنت..اها .
بسمه..سلام يا كائن الكائبه.
بسنت..علي فين .
بسمة..اذاكر يا اوختشي.
بسنت...ضحكت بسخرية ،ودا من أمتي بسمة وتذاكر ومن غير خناق.
بسمة..بسنت شكلك رايقة فكك مني .
بسنت..خلعت فتحي.
بسمة..اهاااا ،يلا اهو غار في داهية .
بسنت...بقولك ماتيجي معايا بكرة.
بسمة..ودا من أمتي ،وياترى علي فين العزم إن شاء الله.
بسنت..ايه أهدي بالعه رديوا ،رايحة الجامعه وخايفة أروح لوحدي.
بسمة..ياختي بطة ،الجامعه دي من أمتي.
بسنت..أستاذ امجد خلص الورق وجابلي الجدول.
بسمة..الله ،ايوة كده وذهبت لتجلس علي الكنبة ترتشف من كوبها ،والإستاذ أمجد ميروحش معاكي لية بالمرة أهو بالمرة يكمل جميلوا .
بسنت..جميل أيه يابنتي هو ساعدني لما عرف إني بقدم الورق.
بسمة..مممممم حلوة الصيغة دي ،بصي اقطع دراع العقربة لو مكنش فيها إنه.
بسنت..ههههههههههه لا أنتي دماغك سايحه ،إلي في دماغك دا مُستحيل .
بسمة..لية ياختي أنتي ست ولو إني أشك بنكدك الدائم بس أهو ست ومحسوبة علينا ،وهو حيلوة وبيتلزق كتير .
بسنت..يابنتي انتي خيالك واسع أستاذ أمجد صاحب الجاليري وبس.
بسمة..أنا مالي ياختي بس بكرة تقولي أن حصلت يلا تكر يا بيبي ،وظلت تمشي وهي تُدندن الراجل الغامض بسلامتو متخفي في نضارة ويبص إزاي أهو كده كده اهو.
بسنت...ههههههههههه ههههههههههه علي فين يا سعاد ياحسني .
بسمة..بدور علي أبو شعر سايح ونضارة يا نكدية .
بسملة..فتحت الباب مساء الخير وإتجهت للغرفة دون إنتظار رد.
بسمة..أهي كملت نكد وكأبه في البيت انا ماشية بدل ما تموتوني.
بسنت..علي فين؟؟
بسمة..علي بلكونتي لا وحده تنكد عليا ولا التانيه عاملة هبله .
بسنت..بهمس مالها بسملة.
بسمه..بنفس الهمس والله يا أوختشي مخبيش عليكي بقالها شهر وشوية ترجع كل يوم معيطه وشكل الحوار في راجل وهي عاملة من بنها.
بسنت..انتي سوسة.
بسمة..طبعا يابنتي ما أنتو عاملين عبط وحده أكيد حلوف منكد عليها والتانية عاملة من بنها .
بسنت..بكرة نشوفك.
بسمة...ههههههههههه في المشمش باي
"البعض منا يحيا بين نفس الجُدران ولكن خلف كل باب قصة أُخرى يجهلها السُكان.."
__
في شقة نوال..
عثمان..مساء الخير.
ديما..مساء النور.
عثمان..جلس علي طرف السرير يقلع حذائة. ديما.
ديما ..كانت تٌذاكر ها.
عثمان..فين قرايب والدتك.
ديما..بإستغراب بتسئل لية.
عثمان..عادي.
ديما..معرفش عنهم كتير غير أن ماما بعدت عنهم لما اتجوزت بابا وهما مزروناش غير مرة أو مرتين بالكتير.
عثمان..اها ،انهاردة جالي واحد بيقول أنو قريب والدتك وعاوز يقابلك.
ديما..مين دا.
عثمان..قالي اسمو خالد وجاي عشان ليكي حق عندهم.
ديما..بفرح بجد.خالد.
عثمان..ومالك فرحانه ليه ؟وتعرفية منين؟
ديما..خالد كان في الجامعه وماما عايشة وكان بيجي يزورنا ديما وكانت ماما بتحبو اووي وكان بيجبلي شوكولاته كتير وهو جاي وبيلعب معايا عارف كان ديما عندو عضلات كده زي المثلين وأنا كنت بغيظوا وأخلية يشلني.
عثمان..بغضب ديما.
ديما..في أيه ياعثمان.
عثمان..حاول كبت وحوش غضبة فزوجتو تتغزل في أخر لمجرد قطع شوكولاته.
ديما..مممممم.هيجي يزورنا أمتي.
عثمان..مش هيجي وذهب لنوم.
ديما..مالوا دا وخرجت لتُعد إحدي الشطائر ولكنها تسمرت عندما سمعت نرمين وعينها كانت تتسع من الذهول.
،،،
نرمين ..تبكي وتنحب بعدما فتحت إحدي الرسائل والتي كانت تحتوى علي صور لوجهها علي جسد عارى ،وبعض الفيدوهات تحمل البعض من كلمات قالتها ولكن بطريقة تُثير النفس .رن الهاتف.
سليم..إزيك ياحلوة .
نرمين..سليم أرجوك والله أنا مش هعملك أي حاجه بس بلاش الصور دي أنت عارف إن دي مش أنا.
سليم..لا أنتي يانارو صح تعديل صغنن بس جامده صح.
نرمين..سليم والله أنا اسفة بس أرجوك متعملش.كده.
سليم..خلاص ياحلوة تبقي تدفعي.
نرمين..بلهفه ماشي أدفع كام.
سليم...ههههههههههه 200ألف.
نرمين..بصدمة اية 200ألف.
سليم...ههههههههههه امال هقولك جيبي مصروفك .
نرمين..بس دا كتير أوي انت عارف إني معيش المبلغ دا كلوا.
سليم..ممممم فكر ياسليم في حل ممممممم خلاص لقيتها.
نرمين ...ها.
سليم..تستلفي.
نرمين..أنت اتجنتت استلف 200ألف .
سليم...لتاني مرة بحذرك من لسانك وإلا تصرفي مش هيعجبك.،مش عاجبك الدفع يبقي تعالي الشقة باي يا نارو.
نرمين..ببكاء سليم سليم ولكن ما من صوت. وعندها إنفتح الباب.بشهقه أنتي ازاي تدخلي كده أنا.
ديما..دخلت وأغلقت الباب خلفها دا بجد إلي سمعتو.
نرمين..بتوتر وإرتباك سمعتي أية .
ديما..نرمين أنا عاوز افهم صور أيه دي .
نرمين..ظلت تتكلم بإرتباك أصل سسسليم صووورني وووركب الصور علي بنات و...
ديما..كانت الصدمه تتجلي شيئا فشيئا علي وجهها،وبعدين.
نرمين..عاوز فلوس أو ارحلو البيت.
ديما...ت أية ،بيت أيه أنتي مجنونه رسمي ازي تفكرى في الاحتمال دا.
نرمين..بدافع سليم مش ممكن يئذيني هو عمل كده عشان عثمان رفضو.
ديما..مسكت معصمها بعنف أنتي هبله ما بتستعبطي عثمان مقالش علي حد.إتقدملك اصلا وبعدين هو سمح لنفسو يركب صورك ويضرك تفتكرى دا حب بغبائك دا.
نرمين..سليم جوزي.
ديما..كأن احدهم سكب دلو من الثلج فوق رأسها ،أية أمتي وازاي وإحنا كنا فين .
نرمين..الي حصل بقا..
ديما..أنتي باردة كده ازاي مش فاهمه المصيبة إلي أنتي فيها مش معقول الساذجه دي كلها،فين قسيمة الزواج؟
نرمين..جواز عرفي.
ديما..كانت تدور بالغرفة وتشعر أن الجدران تكاد تنطبق علي بعضها ،مستحيل أنتي غبية ضيعتي نفسك ومستقبلك وأهلك عشان اية ،حرام عليكي إلي عملتية .
نرمين..نفسي فين نفسي وكل شوية شخط واعملي كذا ومتعمليش كذا ،مستقبل اية وأنا كل الي اعرفوا البنت ملهاش الا جوزها ،أهل اية وأكتر حاجه يعرفوها عني أنا باكل اية بس ،فين المشاعر فين أنا من دا كلوا .
ديما..بأسي غبية نفسك بتتصنع من عقلك وأنتي إختارتي السهل ،المستقبل مش جواز وبس في حاجه تانية أهم وهي أنا وصلت لأية يؤهلني اكون زوجه وأم يؤهل غيري يحترمني ،متحكميش أهلك علي ذنب ملهمش يد فية في إختلاف زمن وجيل وثقافه في حاجه متعرفيهاش وهي المعيشة إلي كل أب وأم بيدور فيها وحوليها عشان الأكل إلي مش عاجبك يتوفر في جزء عندهم غلط بس الغلط الأكبر هو أنتي وعقلك لما محاولتيش مرة واتنين وألف لما محفظتيش علي نعم ربنا واختارتي السهل عشان حاجه مش عارفة هي صح ول غلط المشاعر مش حرام ،الحرام أي حاجه غلط تحت مُسمي المشاعر،ياخسارة يانرمين.[
ـــ
(العلاقه بين الأهل
مش هتتصلح بين يوم ليله بس لازم المواجهه ايوه تواجهم وتقول أنا تعبان من كذا وكذا وانتم رد فعلكم كذا قرب منهم وفهمهم ممكن مشاكل البيت بتبعدهم عنكم ابداؤا بالقرب ديما اسئلو ا عنهم اشرحولهم دراستكم عرفهم ع صحابكم خليهم ديما يستنوا انك تحكيلهم عن يومك
٠••••
يمكن أنا جايه شويه علينا ومش وموجهه أي مسئوليه عن الأهل بس دا من خلال الحاجات إلي بشوفها وبسمعها من ناس اعرفهم)
،،،،
علي الجانب الأخر.
نوال..متأكد يامتر.
المحامي..طبعا يامدام نوال ،لو.هي خرجت من البيت سهل جدا أبنك يطلبها في بيت الطاعه ،وحضرتك عارفة يعني اية بيت الطاعه.
نوال..بإبتسامة ظافرة تمام يامتر.
"نؤذي ،ونظلم والنهاية حفنة من الأوراق لا تُغني شئ.."
___
في شقة عاصم
عاصم..يدخل البيت مُتأخراً ،وجد كل شئ مظلم،تحرك في البيت فلم يجد إيمان فبحث عنها في غرفة الطفل وعندما فتح الباب وجدها نائمة نصف جالسة وطفلها نائم .تحرك ليصل إليهم إيمان.
إيمان..بنوم مممم.
عاصم..إيمان قومي..
إيمان..عاوز اية ياعاصم مصدقت حمزه نام.
عاصم ..قومي يا ايمان..
ايمان..بكرة تصبح علي خير واكملت نوم.
عاصم..خرج من الغرفة مُشتعلاً من الغيظ ،وهو يتمتم كل شوية حمزه حمزه أوف .
"الرجال كالأطفال يعشقون التدليل ،ويخشون الإهمال ،ولكن لا يضعون الأعذار .."
عاصم..يجلس علي السرير يتصفح الهاتف إلي أن وجد إحدي غُرف الدردشة وبدأ في الحديث ،ففي ذالك العالم الإفتراضي لا أحد يُهمل ودائما ما يوجد من يسمع دون كلل أو ملل ولكن هُناك ضرائب نعرفها حق المعرفة ونتجاهلها بمحض إرادتنا.
__
عودة لديما.
ديما..كلمي الزفت.
نرمين..هتعملي أية.
ديما..هتفق معاه أخد الصور وياخد الفلوس .
نرمين...بس دي فلوس كتير اووي .
ديما..ملكيش دعوه هتصرف .
نرمين..ازاي .
ديما..نرمين كلمي سليم وأنا هشوف أخوكي صاحي ول لا .
نرمين..طيب ،مرت دقائق.
ديما..ها كلمتية.
نرمين..استنيتك خوفت متجيش.
ديما..طب يلا بسرعه كلمية ،....الو.
سليم..برافو ياحلوة فكرتي بسرعه.
ديما..أخلص عاوز كام.
سليم..ههههههههههه لا شكل الحلوة اتجرات.
ديما..سليم عاوز اية ؟
سليم..أكيد نارو قالتلك.
ديما..انت بارد ماتنطق.
سليم..ههههههههههه لابلاش تخربشي ياقطة ،من الآخر الفلوس أو حد فيكوا مش هنختلف .
ديما..أنت زبالة وواطي وحقير.
سليم..ههههههههههه باي ياقطه.
ديما..سليم استني هدفعلك الفلوس والصور هاخدها.
سليم..تمام ياقطه.
ديما..واية يضمنلي إن مفيش نسخه تاتية.
سليم..مفيش أي ضمان وانتي حرة باي.
تابع (19)
"إلي قلبك الصغير سلاماً طيبا ،أما بعد ياصغيرتي لا يغُرنكِ وهم الحب ،فما للمُحب لدي المُحب الإ عشقاً ،وأما غير ذالك فهو أضغاث ندور في فلك الحياه بحثاً عنها ،والنهاية قلبٌ بِجُرحٍ غائر .."
___
بعد مرور يومان .
تذهب ديما مع بسمة إلي إحدي الدروس .
ديما..كانت شاردة علي غير العادة.
بسمة..ديما ديماااااا.
ديما..ها بتقولي حاجه يابسمة.
بسمه..مالك يا ديما سرحانه في أية.
ديما..ها ول حاجه.
بسمة..طب تعالي نشترى أكل أنا هموت من الجوع.
ديما..لا مليش نفس.
بسمة..أكل وملكيش نفس هي أم سحلول زعلتك تاني..
ديما..عادي ،وكانت تنظر يمين ويسار كل دقيقة.
بسمة..أهدي روشتيني مالك مستنية مين؟
ديما..ها ول حاجه.
بسمة..في أية ومالك مش علي بعضك لية؟
ديما..أنا في مصيبه.
بسمه..مصيبة اية ؟
ديما..تعالي نقعد واحكيلك .
بسمة..بعد مرور ربع ساعه كانت تنظر لديما بدون تعبير يذكر .
ديما..بسمة أنتي تنحتي كده لية؟
بسمة..ما أنا ياهضربك يروح أقتل الزفت.
ديما..بسمه من فضلك مش وقت هزار خالص.
بسمة..ومين قال إني بهزر ،وأنتي والغبية فاكرين نفسكوا هتعرفوا تاخدوا حق معاه.
ديما..بسمه.
بسمة...بلا بسمة بلا بتاع هو وضحك علي الهبلة فانتي وهي شملوله فاكرين هتقدروا علية .
ديما..يعني أعمل ايه أقول لعثمان وربنا يموتها فيها.
بسمة..أنتي هبلة يابت ،هو هيزعل ماشي ،يضرب أوك بس مش هتوصل للقتل ،وزعلوا يهون ولا الزفت يضحك عليكوا.
ديما..يوه بقا.
بسمة..ياماما أنتي هتخسرى فلوسك إلي كده كده في كرش امها يعني من بكرة لو عثمان طلقك مش هتلاقي تصرفي اصلا وشوية الفلوس خليهم ينفعوكي نوال كده كده مش هتاخدي حقك منها ،وعثمان عامل ودن من طين وودن من عجين.
ديما..هو مبيزعلش امو.
بسمة..أنا مقولتش ييزعلها ،هو كويس مع اهلوا بس في حاجه أسمها حقوق عباد وأنتي مراتو وقبلها بنت عمو .
ديما..الفلوس سليم هياخدها وخلاص.
بسمة..أمال بتقوليلي لية بتعلي ضغطي علي الفاضي.
ديما..أنا عاوزكي تيجي معايا.
بسمة..ياحلاوه ،بما إن دماغك جزمه أنا هتصرف .
ديما..هتعملي اية.
بسمة..ملكيش دعوة ،بكرة هجيبلك الصور ويوريني هيعمل أيه .
___
في شقة حمدان.
حمدان..أنتي واثقه من الراجل دا.
غزال..طبعا واثقة البت سوسو قالت أنو راجل أوبها أوي وعندو فلوس ياما في بلدوا وهو لو مزاج في البنات الصغيرة وكل اجازة بيتجوز وكل بنت اتجوزها خدت شئ وشويات .
حمدان..ظهر التفكير جلي علي وجهه.
غزال..دي فرصة العمر ليك ولبنتك هي هتتستت ويبقي معها مبلغ محترم في البنك،وأنت هينوبك من الحب جانب ما أنت أبو العروسة.
حمدان..سبيني يومين أفكر.
غزال..لا يابيبي دي فرصة والفرص مبتجيش كتير ولازم نستغلها كويس ونعوض الخسارة ،وإلا البنك هيحجز علي المحل ونبقي أنا وأنت في الشارع.
حمدان..الراجل دا هيجي أمتي.
غزال..علي آخر الأسبوع ،وأنت ابوها والمأذون تبعنا ومش هنختلف في الفلوس.
حمدان..طيب.
___
"في خِضم الصراعات ،نفقد الأبناء من أجل حفنة من الأموال ،وكأن رحلة الحياة خُلقت للأموال فقط.."
___
بقلم
رانيا صلاح
تعليقات
إرسال تعليق