رواية شهد حياتى الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم سوما العربى
رواية شهد حياتى الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم سوما العربى
شهد حياتي (عندما يعشق الرجال )
من اجمل الروايات الرومانسيه على الاطلاق
لكل عشاق القصص والروايات الرومانسيه
واخيرا بعد طول انتظار هيتم نشر الروايه للجميع
👇👇
الشخصيات
يونس:رجل صعب الطباع.... رجل اعمال كبير يبلغ من العمر38عاما. جذاب جدا ووسيم ببشره سمراء وعيون بنيه. مرتب جدا ومنظم فى حياته. لا يسمح بالخطأ مطلقا.
سعد:الاخ الاصغر ليونس ظابط بالجيش يبلغ من العمر 27 عاما ببشره بيضاء وعيون بنيه وشعر اسود كثيف يشبه والدته إلى حد كبير مرح جدا ويعشق زوجته.
شهد:فتاه جميييله جدا.. جمال مهلق لذلك ترتدى النقاب لشده جمالها وفتنتها وكثرة المشاكل بسبب جمالها ارتدت النقاب بعد الحاح الجميع عليها ضماناً لسلامتها. بعيون زرقاء تقترب من الرصاصى. وشعر بنى جميل جداً ووجه ناصع البياض وجسد مغرى إلى درجه مخيفه.تبلغ من العمر 22 عام. مرحه جدا وتحب الحياه ولكن مسالمه لدرجه كبيره وتتجنب دائما المشاكل.
مروه:زوجة يونس. تبلغ من العمر 32عاما تشترك مع زوجها في طباع كثيره منها الشده والصرامه.. والجشع أحياناً.. بالإضافة إنها من الشخصيات الغيوره جدا. ولكن غيره سيئة تتمنى زوال النعمه من غيرها.
عزيزه:والدة يونس وسعد امرءه طيبه جدا وسلبيه جدا جدا. تبلغ من العمر 60عاما.تحب ابناءها وتعشق احفادها وخاصة جورى ابنة سعد.
كامل:والد يونس وسعد. رجل حنون هادئ وهو لواء متقاعد ترك عمله قبل سن التقاعد فطبيعة عمله لا تناسب شخصيته الهادئه وأيضا بسبب موت اثنين من اصدقاءه امامه بسبب طبيعة عملهم لذلك ابتعد عن الشرطه نهائيا.
ريهام:اخت يونس وسعد متزوجه من ابنت عمها وتبلغ من العمر 26عاما.
رنا :صديقة شهد ومن نفس العمر.
جورى:ابنة شهد وسعد وهى نسخة مصغره من والدتها تبلغ من العمر 3سنوات
.
مالك:ابن يونس يشبه ابيه جدا عمره 12عام يعشق جورى ابنة عمه.
دى كانت شخصيات الروايه الجديدة ولسه شخصيات تانيه هتظهر مع الأحداث
الجزء الاول
توقف بسيارته امام المبنى السكنى الذي يسكن به هو وزوجته وابويه واخوه. اغمض عينيه بتعب وتنهد بعمق... سأم حقا هذه الحياه يعمل ويعمل دون كلل ولكن لايوجد بحياته اى لذه.. برغم تعبه وارهاقه الواضحين إلا أنه اصبح لا يريد العودة إلى البيت.
انتبه الى حركه حوله وشخص يقوم بفتح الباب وهو يتسحب دقق كثيرا الى ان ابتسم باستمتاع وهو يرى اخيه ممسكا بشئ في يده ويتسحب للداخل.
ترجل من سيارته وذهب اليه وبحركه مباغته وضع يده على كتف أخيه قائلاً بابتسامة مزاح :بتتسحب كده ليه ياوحش الداخليه. ابتلع اخيه ريقه ثم قال :جرى ايه ياجدع.. انت قافش حرامى.. خضتنى.
يونس بتسليه:وهو فى حد بيتسحب كده فى انصاص الليالي غير الحراميه... كنت فين.. وايه اللى مخبيه ورا ضهرك ده.... ايه ده ايه ده.. اتسعت عينيه قائلا بزهول:بصل.
سعد:اووف.. اه.
يونس:وانت مش عندك بصل فى شقتك.. وماتصلتش ليه على اى سوبر ماركت يجيلك الحاجه البيت.
سعد :بس بس انت مش فاهم.
يونس:فهمنى يا نابغه.
سعد:افهمك اقولك ايه مانت لا هتفهم ولا تحس... ثم اكمل بوعيد مصطنع:ماشى يا شهد والله لاطلع جنانك ده على جتتك.
يونس:يابنى فهمنى.
سعد :اصل احنا كنا بنلعب الشايب.
بونس:يارايق.... وبعدين.
سعد :وبعدين انا لبست في الشايب وشهد هانم هى اللى هتحكم عليا.
يونس باندهاش :وبعدين.
سعد:راحت بنت المجنونه حاكمه انى انزل دلوقتي اجيب بصل من رابع جار. انفجر يونس ضاحكا حتى ادمعت عيناه.
سعد بغيظ :اضحك اضحك.. بس والله لاطلع عليها كل ده.. ماشى يا شهد يابنت اخلاص.
يونس من بين ضحكاته:ههههههه الله يخربيتك ياسعد هههههه... ضحكتونى والله.
سعد :ماشى... اضحك اضحك. انا طالع بقا عشان الحق اللعب من اوله.
يونس :هههههههههه
سعد :لا لا بلاش الضحكه دى... انا راجل فى بيتى.
يونس:هههههههههههه. اه... اوى.. هههههههه.
سعد بعبوس :كده طب انا طالع. ذهب سعد باتجاه المصعد ولحق به يونس وهو مازال يضحك.
داخل المصعد. كان يونس يجاهد لكبت ضحكاته.
سعد بحده مصطنعه:ماخلاص بقا يااخى الله.
يونس:هههههه طب خلاص.. بقولك ايه ماتيجى معايا نعدى على امك وابوك.
سعد :يابنى دول ناموا من بدرى... انا اصلا كنت عندهم انا وشهد النهارده واتغدينا مع بعض.
يونس:ومروه ومالك مانزلوش خالص طول اليوم.
سعد: لا... عموما بكره الجمعه واكيد كالعاده هنتلم كلنا على الغدا.
يونس وقد ظهر عليه الضيق من زوجته:ماشى.. ماشى. توقف المصعد عند الطابق الثالث حيث شقه يونس فاردف سعد كى يهدء اخيه:خلاص يا يونس..ماهى هتنزل بكره وكمان هى كان عندها ضيوف تقريبا.
يونس بضيق منهيا الحوار:خلاص خلاص ياسعد... تصبح على خير.
سعد:وانت من اهله... هشوفك بكرة على الغدا.
يونس:ان شاء الله.. سلام.
سعد :سلام.
أغلق المصعد ودخل إلى شقته فوصل إلى اذنيه صراخ زوجته مروه لابنهم مالك.
يونس بضيق :مساء الخير.. خير فى ايه... صوتك جايب لآخر الشارع.
مروه بغضب:البيه ابنك سايب بنت خالته ورايح جاى ورا بنت شهد لحد مازعل البنت منه.
مالك:هى اللى بنت لازقه... وكمان ماتحبليش سيرتها دى زعلت جورى.
مروه:نعم.. ايه اللي بتقوله ده ياولد انت اتجننت... وكل ده عشان بنت شهد.
يونس:فى ايه يا مروه.. بنت شهد بنت شهد.. اسمها جورى.. وتبقى بنت سعد. حاطه شهد فى دماغك ليه.
مروه بحده وصراخ:نعم... مين دى الى حاطاها فى دماغى... دى حتة فلاحه مانعرفش اخوك جابهالنا منين هغير منها انااا.
يونس:على فكره انا ماقولتش خالص انك غيرانه.. انتى الى بتقولى اهو.. وبعدين اللى اعرفه ان الطفل بيتنادى باسم ابوه مش امه.. وبعدين ايه مانعرفش حابها منين دى الى بتتكلمى عنها دى تبقى مرات اخويا... يعنى عرضه..
مروه:انت بتزعقلى اناااا. مروه الشناوى. عشان البتاعه دى.
يونس:يابنتى افهمى بقا... مش عشانها.. عشان عرض اخويا... وبعدين دى بنت ناس ومحترمه وماشوفناش منها حاجه وحشه بالعكس.. وبعدين تعالى هنا.... انتى مانزلتيش النهاردة خالص تسالى عن ابويا وانتى عارفه انه تعبان... ايه ده.. هو انا بقولك تخدميه... اسالى... اسالى بس.. ايه ده.
مروه:بقولك ايه كان عندى ضيوف وانا مش كل شويه هنزل انا مش فاضيه.... وبعدين انا زهقت جدا عايزه انقل فى الفيلا إلى اشتريتها فى الكومبوند...انا مش قادره استحمل العيشه هنا خلاص.
يونس:عيشه ايه اللي مش قادرة تستحمليها... ده انتى عايشه هانم.. وخدامه بتجيلك كل يوم تعملك اكلك وتنضفلك... هو انتى بتتعبى فى حاجة.. وبعد كل ده ياريت برجع الاقى البيت هادى ورايق.. لا كل يوم زعيق وخناق.
مروه:كل يوم... إللى يسمعك يقول انك موجود أصلا... ده انت على طول مسافر مش بتقعد 3ايام على بعض فى مصر.
يونس:ماهو عشان اوسع شغلى واكسب اكتر والاحق على طلباتك. ثم اكمل وهو يقلد صوتها.. يونس انا عايزه العقد الاماظ ده.. يونس شوفت فستان جيجى بنت خالى غالى ازاى.. يونس.. مروان جوز فريده اشترى فيلا فى الجونه... بونس انا عايزه اغير العربيه... يونس لازم نشترك فى نادى*****زى اختى وجوزها... ايه كفاية بقا. ثم تركها ودخل الى غرفته وهو غاضب بشده. تركها وذهب إلى غرفته وهو غاضب من واقعه المرير بشدة.
قصة حب من نوع اخر هي اقسمت انها لن تتركه لنفسها لن تسمح له بتركها حتي واذا كانت ستقتل الاخري تقول انه ملكها هي فقط من تستحقه هو ماضيه باهت علي حاضرة فسود مستقبله يعشقها...
فى الطابق الرابع في شقة سعد دخل وهو يتوعد لها عن تلك الاحكام الصعبه متمتما:ماشى ماشي يا شوشو... هتشوفى ايام سوده.. ثوانى وجاءت من خلفه وهى تضحك قائله:ههههههه... مالك بس يادودى. التفت إلى تلك الفاتنه زوجته قائلا :ايه ده... انتى كنتى فى البلكونه.
شهد بصراحه:اه.
سعد بغضب:كده.
شهد:وفيها ايه بس يا سعد انا خرجت اشوفك عشان اتاخرت اوى وقلقت عليك فامش لازم البس النقاب عشان الدقيقه دى.
سعد :شهد.. احنا هنعيده تانى... انا مش ناقص اروح اضربلى اتنين تلاته على كل يوم.
شهد :ماهو برضه كده كتير انا بجد زهقت من النقاب ده... بيخنقنى بجد.. والله حاولت بس بجد مش عارفة.
سعد:يا شهد ياحبيبتى انا بجد خايف عليكى انتى بجد جميله اووى.. انتى يعني مش فاكره كام محضر اتعمل عشانك وكام خناقه.. ده أنا متعرف عليكى فى القسم حتى.
ابتسمت لهذه الذكرى ثم اردفت قائله:اعمل ايه هو الى كان عايز يدخلني عربيته بالعافيه.. وانا والله كنت بجرى منه.
سعد :طب بذمتك ده كان المحضر رقم كام.
شهد:احمم. ال35.
سعد :اهو شوفتى... وبعدها اهلك هما اللي خلوكى تلبسيه وده كان قرار صح. شهد حبيبتى انا بجد خايف عليكى من جمالك ممكن يأذيكى.
شهد:عارفه ياسعد وعارفه انك بتعمل كل ده عشان خايف عليا. هعمل ايه قسمتى كده.
سعد :مالها قسمتك بس ده انتى ربنا انعم عليكى بجمال كل الستات يحسدوكى عليه. ابتسمت هى قائله:لا هما لو هيحسدونى فعلا يبقى هيحسدونى على جوزى حبيبى العاقل الحنين اووووووى اوى. احتضنها بحب قائلاً :ده انا الى اتحسد عليكى يا روحى على جمالك وادبك وقلبك الطيب واحلى بنوته جبتهالى. صحيح شبهك وهتجيبلى مشاكل لما تكبر زيك بس هعمل ايه بموت فيكو.
ابتسم الاثنان فاردف هو قائلاً :عندى ليكى مفاجئه. لمعت عيناها بحماس قائله :ايه هى بسرعه. ضحك على طفولتها بحب وقال :هترجعى تكملى كليتك من اول السنه بعد الاجازه على طول.
شهد:بجد.
سعد:ايوه ياروحى... انا اصلاً كنت مضايق جدا انى اتجوزتك وانتى صغيره وحملتى على طول واضطريتى تأجلى كليتك عشان الحمل وبعد كده تاخدى بالك من جورى بس خلاص جورى ماشاء الله كبرت شويه وماما كمان لازقه فيها طول النهار.. ده غير سى مالك كمان إلى محرمنى اقربلها. ضحك الاثنان على تملك ابن اخيه الشديد ناحية ابنتهم. فاكملت هى بحزن:بس ياسعد انا مش عايزة اروح الكليه.
سعد :ليه بس..
شهد :انا حاسه انى بقالى فتره معزولة عن العالم ومش هع.... قاطعها قائلاً :حبببتى عارف كل اللى حاسه بيه وده طببعى فى الاول شويه لحد ماتندمجى مع الناس تانى... وبعدين مانتى كل صحابك في نفس الكليه... حبببتى صيدله صعبه ومحتاجه تركيز ودى كليه عملى يعنى لازم حضور وانتظام وتركيز عشان كتكوتى تبقى اشطر صيدلانيه فى مصر كلها. ابتسمت له بحب فاكمل هو:تعالى هنا.. ده أنا هموتك على احكامك دى... يونس مات من الضحك عليا.
شهد:هههههههه.. الصراحه شكلك كان مسخره وانت بتتسحب وانت مخبى البصل ورا ضهرك.
سعد :اممممم.. والله طب تعاليلى بقا.وبعد وقت من اللعب هتف قائلا :هههاااااااى.. انا اللى هحكم عليك يا حلو.
شهد:اووف... ماشى. قول.
سعد بتفكير وخبث:امممممم... بدلة رقص.
شهد :نعم.
سعد مكملا:حمرا وبترتر.
شهد:ههههههههه لاااااا.
سعد:يالا يا شوشو.... يالا ياشوشو.4
فى اليوم التالى
كانت مروه تجلس بتافف لاتطيق هذه الجلسة ابدا وهذا التجمع الاسبوعى الذى يجعلها تجتمع مع شهد وزوجها بينما يونس يجلس بجانب ابيه وهما يشاهدان مالك وهو يزرع الصاله ذهابا وإيابا بغضب لتأخر جورى بالنزول ومكوثها كل هذا الوقت مع شخصين غيره... زفرت مروة بغضب قائله:مالك... فى إيه خيلتنى.. رايح جاى كده ليه.
مالك:ماما سبينى فى حالى دلوقتي.
يونس وهو يكتم ضحكته :مالك بس يامالك.. متعصب ليه.. فى حاجة ياحبيبي.
مالك :اوووف.. لا مافيش...انا مش عارف هى اتاخرت ليه.. كده كتير اووى.
مروه بغضب:انا قولت كده برضه.
مالك:فى حاجة يا ماما.. عايزه حاجه.
مروه بتراجع فشخصيه مالك شديده وصارمه رغم صغر سنه :لأ.. مافيش. ثوانى وخرجت ريهام من المطبخ قائله:ابيه يونس.. وحشنى والله.
يونس بحب اخوى:وانتى كمان يا ريمو.... هتوحشينى والله.. مش قادر أصدق ان خلاص كتبنا كتابك وفرحك كمان كام شهر.
ريهام :شوفت.. كبرت صح.
يونس:ههههههه. ربنا يفرحنا بيكى ياحبيبى. انتفض الجميع منتبهين على صوت مالك الغاضب:ايه ده يا هانم.
نظروا جميعا حيث جورى تخرج من المصعد وهى بين احضان والدها ترتدى فستان احمر قصير يلائم سنها جدا وشعرها البنى الطويل كوالدتها ينساب على ضهرها بنعومه خاطفه للانفاس. شحب وجه جورى بذعر فى حين رفع سعد حاجبه قائلاً :ايه ياد انت فى ايه رعبت بنتى.
مالك بصرامه :بس ماتقولش بنتى.
سعد باستنكار:امال اقول أيه.. ماهى بنتى.
مالك:لا مش بنتك.. بنتى انا. نظر له الكل بصدمه هل هو طفل فى الثانية عشر من عمره ام رجل تخطى الثلاثين.
سعد:ليه اسمها جورى سعد العامرى.
مالك بتحدى:لا جورى مالك العامرى... هى ليا من اول ما اتولدت... ثم اكمل بغمزه :خلصانه. اتسعت أعين الجميع وهم يستمعون لحديثه ونبرة التملك الواضحه فى حديثه. نظرة الجده له قائله:انا مش عارفة انت طالع لمين كده. كذلك كان يونس يشاهد ما يحدث باستغراب شديد. هو بعمره لم يكن كذلك تجاه اى فتاه حتى مروه زوجته.
ريهام لسعد:امال شوشو فين يا سعد.
سعد وهو مازال على صدمته من حديث ابن اخيه:بتاخد دوش ونازله.
مالك بامر وصرامه:جورى... تعالي هنا. تركت جورى يد سعد سريعا وركضت ناحية مالك الذى تنهد بارتياح وهو يرفع انفه بشموخ وعظمه ازهلت الجميع.
الجد:مالك... طيب سيب جورى تسلم عليا.
مالك:سورى ياجدو ماعنديش استثناءات. صعق الرد الجميع فهمست جورى بنبره ناعمه لمالك قائله:لوكه.. هسلم على جدو.. هو وحشنى.
مالك بغضب:ماتقوليش وحشنى دى لحد غيرى.
جورى :حاضر.
الجد:يونس خلى ابنك يسيب البنت.
مالك:ماعنديش وسايط ياجدو. ضحك الجميع على جديته وشموخه. فقالت جورى:مالك.. سبنى اسلم عليه.... عشان خاطر جورى. تنهد بغضب ووافق على مضض لارضائها بينما الجميع يشاهد بزهول مايحدث وكيف انه لم يستمع غير لحديثها. ذهبت جورى وقبلت جدها واحتضنته تحت نظرات مالك الغاضبه والجميع يبتسم على وجهه المحمر غضبا ثوانى وفتح باب المصعد وخرجت منه شهد بفستان صيفى احمر مع حجاب رقيق ونقابها الجميل. اول ما رفعت عينها عن الأرض اصطدمت باعين يونس الذى لم تسطيع ان تفسر نظراته هو ايضا كذلك. بينما مروه تزفر بحنق وهى تشتم رائحه عبيرها الجميل وترى عينيها الزرقاء الواسعه تبتسم بسعاده. دخلت بعدما ألقت التحيه على الجميع وجلست بجوار سعد.
ريهام :اتاخرتى ليه يا شوشو كل ده دوش.
شهد بصوتها المميز الجميل:على بس ماغيرت هدومى.
ريهام :طب يالا نحضر السفره زمانهم جاعوا.
شهد :اوكى... يالا.
نظرت عزيزه باتجاه مروه كى تذهب وتضع معهم الطعام بينما يونس يجلس جانباً يتحدث مع سعد.
يونس بابتسامه :لا بس انت كنت مولع الدنيا امبارح. هههههههههه.
سعد:اوبس.. انت سمعتنا.
يونس:هههههههه... ابقى وطى صوتك في سكان غيرنا في العماره.
سعد:ههههههههههه.مانا حكمت عليها زى ما حكمت عليا.. دى خرجتنى اجيب بصل فى نص الليل. وجارنا بقا عمال يبصلى زى ما اكون تنين براسين.
يونس:هههههههههههه. تستاهل.
سعد:هتجننى قريب والله. ابتسم يونس بحب وهو فرح جدا لسعادة اخيه فهو لطالما اعتبره ابنة وهو من قام بتربيته وتكفل بمصاريف تعليمه منذ الصغر حتى أصبح رائدا في الجيش.
وقفت شهد بجانب السفره بعدما اعدتها هى وريهام وقليلا من مساعدات مروه المتأففه جلست جورى بالطبع بجانب مالك وسط ضحكات الجميع عليهم.
يونس:وااااو.. المكرونه النهاردة تحفه.. تسلم ايدك ياماما بجد.
عزيزه بابتسامة :لا ياحبيبي دى شهد الى عملاها. رفع نظره فتلاقت عينيهم فقال بابتسامه :تسلم إيدك.
شهد بخفوت وادب:شكراً. ابتسم سعد قائلاً وهو يقبل يديها:تسلم أيدك ياحبيبتى. نظرت له وهى تبتسم بحب بينما على الجانب الآخر بجوار يونس كانت مروه تشتعل غضبا وغيره. نظرت هى ليونس فتحدث لأبيه قائلاً :سيادة اللوا كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع.
والده :اتفضل ياحبيبي.
يونس وهو ينظر لمروه التى تنتظر حديثه بفارغ الصبر :الفيلا اللى انا اشتريتها في الكمبوند الجديد جهزت جدا وكنت حابب ننقل فيها.
الأب بابتسامه :طبعا ياحبيبي زى ماتحب... ووقت ماتحب تنقل انقل.
يونس:لا يا بابا... انا اقصد ننقل كلنا.احتدت ملامح مروه بغضب فهى ترفض مايقوله بشده.
سعد باعتراض :يونس مش هينفع دى فيلتك.. ملكك وحقك.. نعيش فيها على اساس ايه... طبعاً مش هينفع. لو بابا وماما حابين يروحوا يعيشوا معاك مش هقدر اعترض لكن انا لأ مش هينفع اعيش في مكان مش ملكى.
زفرت مروه بارتياح بينما اكمل يونس بإصرار :لأ طبعاً... انا عايز نعيش كلنا في مكان واحد.
سعد:يونس انا مش هعيش فى مكان مش ملكى.. انا املك الشقه إلى انا عايش فيها بس لانها ببساطة نصيبى لكن فيلتك حلال عليك انت.
يونس موجها حديثه لشهد:طيب كلميه انتى يا شهد. تفاجئت شهد من حديثه الموجه اليها وكذلك أظلمت اعين مروه بغضب وغيره لمجرد انه تحدث اليها ونطق اسمها فهى تغار من شهد خصوصا. تحدثت شهد بنبرة صوتها الجميله والهادئه قائله :مش هينفع فعلا يادكتور مش هنقدر نعيش في مكان مش ملكنا ومش دافعين نصيبنا فى تمنه.. انتوا الله يهنيكوا بيها يارب وتكون قدم سعد عليكوا.. وابقوا تعالوا زورونا كل اسبوع. نظر لها بعمق وقد اعجبته قناعتها قائلاً :وانا اللى قولت انك هتاثرى عليه شويه تقومى تقولى كده.
مروه قاطعه الحديث الذى طال جدآ من وجهه نطرها:خلاص يا يونس ياحبيبي... سيبهم براحتهم... ننقل احنا.
الاب:انقل انت ياحبيبى مانت مش شارياها عشان تفضل قافلها كده.... روح يابنى واتمتع... لكن انت عارف امك مش هترضى تسيب جورى ابدا. وكمان مالك. تحدث مالك بثقه تليق به جدا وهو يضع الطعام فى فم جورى:سيبهم ياجدو... انا سايبهم يتكلموا براحتهم... لكن اللى انا عايزه هيحصل... ومافيش حد هيبعد جورى عنى. صدم الجميع من حديثه بينما هو يتحدث بثقه ولا ينظر لاى شخص منهم الاجورى التى تستقبل الطعام منه بابتسامة وهو يعبث بشعرها. زفرت مروه بغضب وهى تنظر لشهد التى تتناول طعامها بهدوء ولم تغار أو يهتز لها شعره كونها تملك فيلا هى وزوجها وأموال طائله بينما سعد لا يملك غير راتبه الزهيد جدا بالنسبة لها.
فى المساء فى شقة سعد كانت شهد قد اعدت كوبين من النسكافيه وذهبت حيث يجلس سعد امام التلفاز وضعتهم وفتح هو لها احضانه للتوسطها فاردفت قائله :تفتكر يا دودى دكتور يونس هينقل فعلاً.
سعد:مش عارف... ممكن اه وممكن لأ.
شهد:لا ماتقولش كدا..... إن شاء الله ينقلوا.... يارب ينقلوا.
سعد:ههههههه... إيه يابنتى.. ليه كده.
شهد:عشان انزل تحت من غير نقاب مابقاش مضطره انزل بالنقاب لاحسن اقابله تحت ولا حاجه.
سعد:شوشو حبيبتي.. سواء نقلوا او مانقلوش انا قولتلك قبل كده لو عايزه تنزلى من غير النقاب عادى انتى إللى مصره تنزلى بيه.
شهد:اعمل ايه ابله مروه كل ماتصادف ونشوفنى من غيره تفضل تزعق وتعلى صوتها وتقول إن أنا عايزه جوزها يشوفني. اعتدل سعد من مجلسه بحدة قائلا :وانتى ازاى تسكتيلها وازاى ماقولتليش على حاجه زى دى قبل كده.
شهد بتنهيده حاره :بصراحه سكت مش عايزه مشاكل... هلبسوا وهو موجود وخلاص.
سعد:لا طبعاً انا بقى مش هسكت انا مسافر الفجر وأول ما ارجع هتكلم معاها وهبهدلها... انا ملبسك النقاب مش عشان تدين وكده انا مكتفى بالحجاب وده إلى امرنا بيه الاسلام لكن انا واهلك خليناكى تنتقبى عشان جمالك لانه فتنه وممكن يضرك بس مش معنى كده أنك تفضلى لابساه جوا البيت كمان... وياريتها بتتكلم بأسلوب كويس.. لأ دى بتتهمك أبشع التهم.. مش كفايه حاكمه عليكى تقوليلوا يا دكتور طول الوقت.
شهد بترجى تجنبا للمشاكل:سعد... عشان خاطرى... ماتندمنيش انى قولتلك... مش عايزه مشاكل.
سعد بصرامه :انتى اصلاً غلطانه انك ماقولتيش من زمان... ازاى تسمحى لحد يهينك ويتهمك كده... انا ضهرك وحمايتك ولو كنتى انتى غلبانه ومسالمه يبقى انا مش لازم اسكت وهجبلك حقك يعني هجيبه.
شهد :بس يا سعد...
سعد :شششششش. مافيش بس... هى جورى لسه ماطلعتيش من عند ماما.
شهد:ههههههه لأ ماما ومالك بيتخانقوا عليها تحت.
سعد:طب تعالى بقا عشان هتوحشينى. أخذها وغاص بها فى عالمهم الخاص.
فى شقة يونس كانت مروه تشتعل غضبا وهى تتحدث مع يونس قائله:كان لازم يعني تشكرها على الاكل... وتسلم ايدك يا شهد... ليه يعنى كل ده.
يونس بتأفف:دى تالت مره تتكلمى في الموضوع.. خلاص يابنتى ماكنتش كلمه شيليها من دماغك بقا.
مروه:انا مش حطاها في دماغي اصلا الفلاحه دى.. وبعدين انا عايزه افهم احنا ليه مش هننقل الفيلا بتاعتنا... يعني ايه جوزى مليونير وعايشه فى شقه عادية.
يونس:عاديه... بقى بذمتك دى شقه عاديه... حرام عليكى بجد دى سعرها مش تقل من 2مليون...ده غير لبسك وعربيتك الى بتغيريها كل سنه.. والخدامه.... ولبسك الى كله براندات.... عايزه ايه تانى.... ده أنا هارى نفسى شغل وسفر مش بكمل اسبوع من غير ما اسافر فيه عشان اوسع شغلى اكتر واجيب فلوس اكتر ليكى... بس انى انقل وابعد عن اخويا صعب.. انا مراعى ربنا فيكى جدا بس مش هبعد عن اخويا ده انا اللى مربية وروحي فيه.... وياريت كفايه خناق عشان عندى طيارة الصبح. تركها وغادر إلى غرفة نومه بينما هى تنظر لاثره بغضب وحقد.
فى الصباح كان سعد يهم بفتح الباب للمغادرة فالتفت الى شهد قائلاً :شوشو خلى بالك من نفسك ومن جورى وكليتك ياشهد اوكى.
شهد بحب:حاضر ياحبببى.. وبعدين لسه الكليه فاضل عليها اربع شهور... وانت اللى هتودينى بنفسك. ابتسم بحب ثم ودعها وأغلق الباب خلفه. توقف المصعد في الطابق الثالث وفتح فتهللت اسارير يونس وهو يسلم على سعد قائلاً :صباح الخير... رايح شغلك.
سعد اه.. وانت مسافر ولا ايه.
يونس:اه.. رايح الصين وهرجع كمان يومين. فتح باب المصعد فقال سعد قبل ان يذهب :طيب ابقى خلى بالك من جورى وشهد.. اوكى.. يالا سلام.. ثم ذهب سريعاً فنظر يونس لاثره باستعراب وصعد سيارته سريعاً وذهب باتجاه المطار.
بعد أربعة أيام كان يونس قد عاد من سفره ويجلس حالياً مع والده ثوانى وشاهدوا على التلفاز خبر هجوم احد الجماعات الإرهابية على كمين فى منطقه عسكرية. بهت وجه الجميع وهم يشاهدون اسم وصورة سعد من بين الشهداء. صرخت شهد ثم فقدت الوعى وسقطت ارضا....الجزء الثاني
شهد حياتى ❤️💚❤️
مصيبه وصدمه وقعت على هذا البيت وسط انهيار تااااام من الجميع الأب لا يكاد يصدق انه دفن ابنه بيديه وهو على قيد الحياة بدلاً من ان يدفنه ابنه ويحمله على عاتقه الى مسواه الأخير ويقف كى يأخذ واجب العزاء فيه بدلاً من كل ذلك شاء القدر وفعل هو ذلك لابنه.... والام فهى فى حاله سيئه للغايه فقدان الابن غالى خاصة سعد فهو روحها ومنبع الحنان والاهتمام بشخصيته المرحة التى لم تؤثر عليها طبيعة عمله فهو من كان يهتم بطعامها ومواعيد دوائها يتابع مع زوجته بالهاتف جميع مواعيد امه ولم يشغله عمله. فهو كان نعم الابن الحنون المراعى. اما يونس فهو الاكثر صدمه على الاطلاق فقد مات سعد.. رحل وتركه أخيه الأصغر لا بل ابنه الكبير الذى رباه مهما تتطرق الشخص بخياله لن يصل لمدى مكانة سعد عند يونس انه قطعه من روحه يشعر بالانهيار الداخلى ولكن عليه التماسك والتظاهر بالقوه فوالديه لاينقصهم رؤيه انهيار ابنهم الأكبر والسند الوحيد الان ولكن ليشهد الله ان قطعه من روحه قد تمزقت الان فشعوره ناحية سعد هو نفس شعوره ناحية مالك. كذلك ريهام لم تنقطع عن البكاء والشهقات التى تدمى القلب. فسعد يعتبر تؤمها وتؤم روحها اقرب شخص لديها وصديقها وكاتم أسرارها هو اول من اخبرته بعشقها لابن عمها وساعدها حتى تمت الخطبه وعقد القران ايضا. هو الاخ الذى لن يعوض.
اما هى... هى زوجته التى تنساب دموعها فقط لاتنطق ولا تصرخ فبعد أن استفاقت من اغماءها عند سماعها الخبر لاتفعل شئ سوى أنها تحتضن طفلتها من سعد بين احضانها تشعر معها بمرارة اليتم التى ستتزوقها ابنتها فهى تعلم جيد الشعور باليتم كيف يكون فقد مات والداها وهى صغيره أيضا ولكن وجود اخاها الأكبر الذى كان مثل الاب واكثر قد عوضها وبعدها التقت بسعد وتزوجته وهى صغيره لم تكمل الثامنه عشر وقد اغدقها بحنانه واهتمامه.... اااااه ياسعد يا نعم الزوج والرفيق والسند.. فليرحمك الله وليصبرنى على بعدك ويعيننى على تربية ابنتنا. لكنها حقا تشعر بالاختناق ولا تستطيع تحمل فكرة انه رحل كوالديها تشعر بالعجز والقهر حقا. لكن على الجانب الآخر من كل هؤلاء الأشخاص المصدومين تجلس هى وقلبها يرقص طربا تشعر بالتشفى والفرحه ولولا كلام الناس لقامت ورقصت الان فى فناء البيت وامام من جاءوا للعزاء... وأخيراً ابتسم لها الحظ وستتخلص من شهد للابد كابوسها المزعج وواقعها المرير فهى على الرغم من اناقتها واهتمامها بمظهرها وشياكتها التى تنفق عليهم الكثير لكنها لم تشعر بالغيره يوما الا منها هى والتى بدوم مجهود بدون اهتمام او انفاق او الذهاب لصالونات التجميل تكون فاتنه. لا بل اكثر من فاتنه فإذا كان هى امرءه مثلها ولا تستطيع إزاحة عينها من عليها اذا رائتها من دون نقاب فما بالك بالرجال.. كان دوما تحمد الله كثيرا انها منقبه فماذا كانت ستفعل ان خرجت على زوجها هكذا. ستموت فيها حقا.. ولكن لا بأس مروه فقد ابتسم الحظ اخيرا وكلها ايام قليله وتطرد نهائيا من حياتكم وهاقد رحل عنها زوجها الحنون المراعى الذى كان دائما يشعرها بالغيره والنقص وهى ترى اهتمامه ومراعاته لها وكأنها قطعة زجاج.. تجلس بجانبها غادة اختها تعلم ما يدور بذهن اختها ويتبادلون النظرات التى تنتطق بالسعاده والتشفى.
قصة حب من نوع اخر هي اقسمت انها لن تتركه لنفسها لن تسمح له بتركها حتي واذا كانت ستقتل الاخري تقول انه ملكها هي فقط من تستحقه هو ماضيه باهت علي حاضرة فسود مستقبله يعشقها...
بعد مرور شهرين وقد خفت المصيبه قليلا فالموت هو المصيبه الوحيده التي تانى كبيرة وتصغر مع الوقت والتعود عكس اى مصيبه اخرى تأتي صغيره وتصغر مع الوقت. كانت شهد تلزم شقتها حيث جاءت اختها الكبرى ملك لتعيش معها هذه الأيام كى تهتم بها واخوها الاكبر كريم يأتى كل يومين للاطمئنان عليهم وتلبية احتياجاتهم.
فى شقة كامل(والد سعد ويونس) كان الشجار المعتاد يوميا بين الجده ومالك وبالطبع لم يكن الشجار إلا على جورى. نفذ صبر مالك من هذه الجده التى تريد اخذ صغيرته منه فصاح بقوه قائلاً بشراسه:تيتااااااااا. اوعى ايدك عنها. ثم قال محدثا الجميع بنفس الشراسه:لو شفت حد تانى قرب ناحية جورى مش هيحصل طيب. ثم نظر إليها قائلاً بحدة :وانتى ياهانم... ايه اللي انتى لبسااااااه دده.. ها.. اطلعى قدامى يالا عشان تغيرى ومن هنا ورايح انا الى هنقيلك لبسك كله.. مفهوم. نظر له الجميع برعب وصدمه وراقبوه وهو بمسك يدها بحنان ويخرج من الباب صاعدا لأعلى بشموخ وقوه.. نظر يونس لاثره ثم نطر لوالديه بصدمة ثم انفجروا ضاحكين فقال يونس بتعجب:انا بجد هتجنن مش عارف الولد ده طالع لمين كده ولا انا ولا سعد الله يرحمه حد فينا كده ولا انت يابابا.. حتى اهل امه ماحدش فيهم كده. تنهد الأب على سيرة ابنه المفقود قائلاً :الله يرحمه. ويجعله من الشهداء. ادمعت اعين يونس ووالدته متمتمين:امين.
عزيزه:طب وبعدين. نطر يونس باستغراب قائلاً :وبعدين ايه.
كامل مكملا:انا عارف امك بتفكر في أية... هى قصدها على جورى وشهد.
يونس:مالهم.
كامل:يعنى شهور العدة قربت تخلص واخوها فاتحنى في أنه هياخدها معاه بلدهم لما إلى فاضل في عدتها تخلص. لا يعلم لما تضايق من هذه الفكره لكنه بقى ثابتاً امامهم فقالت عزيزه :انا مش هقدر استغنى عن جورى ابدا ده من غير حاجه وهى روحى كمان بعد موت ابوها بقت هى اللى مصبرانى.
كامل:اهدى ياعزيزه... وإن شاء الله يونس هيحللنا الموضوع ده. انتبه على جملة ابيه فنظر له بتساؤل فاغمض كامل عينيه وهو يستعد للمواجهه:تتجوزها يا يونس. انتفض من مكانه واقفا كمن لدغة عقرب وقال مستنكرا :انت بتقول ايه يا حاج... اتجوز مرات اخويا.. سعد.... ده ابنى.. مستحيل... ده كان بيحبها اووى.... وهى كمان.. لا.. لا... مستحيل.
عزيزه:امال يابنى هتسيب جورى تروح تعيش عند خالها وتحس باليتم تبقى لاب ولا عم ولا عيله وخالها هو اللى يربيها.
يونس:ومين قال كده بس... ده بيت ابوها.. تفضل عايشه هنا.
كامل بحزم:ماينفعش.... ماينفعش يا يونس... وانت عارف انه ماينفعش.
يونس:ليه بس ياحاج.
كامل :عشانك.
يونس بدهشه:انا... ازاى.
كامل:هو ايه اللي ازاى... انت راجل طول بعرض وهى ارمله وصغيره وحلوه... ماينفعش.
يونس:مانا مسافر طول الوقت هو انا بقعد 3ايام على بعض فى بيتى. تنهد كامل قائلاً وهو مغمض عينيه:فهميه انتى ياعزيزه.
عزيزه:افهم يايونس... انت عارف هى عندها كام سنة.. 22 فصاح يونس :كماااان دى بالنسبه لي طفله... يانهار اسود ده انا اكبر منها ب16سنه.
عزيزه:سبنى اكمل.. دى شابه عندها 22سنه وإلى زيها لسه ماتخطبش اصلاً وانت عارف كده... طب انت عارف إنها لحد دلوقتي جايلها3عرسان من بلدها وكلهم من سنها. ماقدروش حتى يستحملوا لحد ماتخلص عدتها ويتكلموا فابيحجزوا من دلوقتي فامابالك بقا لما عدتها تخلص.. والحزن مهما طال بيخلص وحرام تفضل كده من غير جواز.
يونس:وهما شافوها فين وهى منقبه.
كامل:هما فاكرينها من قبل ماتتنقب وتتجوز سعد. سعد يعتبر خطفها منهم. وأول بس ماسمعوا خبر انه استشهد وجريوا جرى عشان يخطبوها ومنهم شباب لسه صغيرة وماتجوزتش. اتسعت أعين يونس مفكرا الهذه الدرجه هى جميله.
كامل وكأنه فهم مايدور برأسه :يونس انت عمرك ماشفت شهد من غير نقاب. اشار يونس برأسه بمعنى لا. ابتسم الاب قائلا :عشان كده معزور... لو شفتها ماكنتش هتبقى قاعد متردد كده.. كنت هتبقى انت اللى بتتحايل علينا.
عزيزه:دى فلقة قمر وبياض بحمار وشعرها لحد الارض وناعم وجميل وجسمها ماشاء الله طب دى عليها جوز.....قاطعها كامل قائلاً :بس بس ايه اللي بتقوليه ده.
عزيزه :الله مش بفطم الواد.. عشان مايضيعهاش من ايده. هز راسه بياس منها ثم نظر لابنه الذى ينظر لهم باعين متسعه فقال:بص يابنى انا مش عايز اضغط عليك بس فى نفس الوقت عايز اطمن على بنت ابنى ومراته كمان ماهى برضه لسه عيله وامانه فى رقبتنا ومش هنمنع عنها الى حلله ربنا.. عايزك بكره ترد عليا عشان نفاتحها فى الموضوع لأن انا عارفها واقناعها هيكون صعب.
يونس :انا موافق ياحاج. تهلل وجه كامل وعزيزه التى قالت ضاحكه:ههههههه البت حليت فى عنيه.
يونس :ايه اللي بتقوليه ده بس يا امى... انا بعمل كده عشان احل مشكله... هو انا كنت شفتها قبل كدة.
عزيزه :لالا على ضمانتى انا هتشوف حورية من الجنه. قلب عينيه بملل فاردف كمال قائلاً :انا هكلم اخوها كريم الاول هو جاى النهاردة بالليل الاصول كده... وإن شاء الله ربنا يسهل. اماء الجميع براسهم
فى شقة يونس دخل ليرتاح قليلا وعلى غير العادة وجد مروه سعيده ووجهها مشرق فهو اعتادها ناقمه على عيشتها. رفع حاجبه مستنكرا فقالت هى:اهلا يا يونس.
يونس باستغراب :الحمدالله... مالك مبسوطه يعني.
مروه بسعادة وهى تكمل طلاء اظافرها :ولا حاجة مبسوطه الله كتير عليا.
يونس:لا ياستى ولا كتير ولا حاجة. فين مالك.
مروه بلا مبالاه :كالعادة مع جورى. تأكد انها بحاله غير عادية فهى في العادة تصرخ في وجه ابنها وتغضب من فكرة ملازمته لابنه اخيه ولكن الاغرب انها قالت جورى ولم تلصق اسمها بوالدتها كما تنعتنها دائما (بنت شهد) فقال:لأ ده كده الوضع مريب.
مروه:مريب ليه بس.
يونس :اصلك ماقولتيش بنت شهد... وكمان سايباه معاها عادى من غير تكونى مضايقه.
مروه بسعادة والشماته تقفز من عينيها:الله يا يونس... ما الواد لازم يشبع منها... مش هيمشوا من هنا خالص وبلا راجعه.
ااااااه. الان فقط فهم عليها.. وعلم سر هذه السعادة.. ابتسم داخليا بسخريه فهى لا تعلم حتى الآن بامر الزواج منها. ولكن فليؤجل امر اخبارها الان لحين معرفة رأى شهد فلا داعى للشجار من الان. اخذ نفساً عميقاً ووقف من مكانه ودخل إلى غرفة نومه لينال قسطا من الراحه.. نظرت هى الى طلاء اظافرها وهى تنفخ فيه ببرود ثم ابتسمت بشماته من الفكره التى اتتها وهى تفكر بالذهاب لزوجها واغراءه والتمتع بوقت حميمى معه.فهى لديها زوجها اما الاخره مات زوجها وهى بعز شبابها ولا حق لها بالاستمتاع بهكذا شعور بعد فقدانها لزوجها. ارادت الشماته منها حتى لو بينها وبين حالها. فقامت مسرعه وارتدت احدى اثوابها المغريه وذهبت إليه. كان يتسطح على فراشه ويضع يده فوق عينيه يفكر فى حديث والديه وكيف له ان يتزوج هذه الصغيره وهى زوجة اخيه. ازاح يده من على عينيه وهو يشعر بيدين تمر فوق صدره تتحسسه باغراء. ووجد امامه مروه تنظر له نظره يفهمها جيدا ابتسم لها فقالت:وحشتني.
ثم مالت عليه وبدأت بتقبيله بنهم ورغبة وسرعان ما استجاب لها بقوته وخبرته المعهوده واستمعت هى برجولته الشديدة. بعد وقت كان هو تحت الدش ينعم بحمام منعش اما هى تبتسم بشماته ثم قفزت مسرعه والتقتت الهاتف المنزلى وقامت لاول مره بالاتصال على شقه شهد ثوانى واتاها الرد وكانت هى شهد اغمضت عينيها بغضب وهى تستمع لصوتها العذب والذى زادها حقدا. إلا يكفى جمالها الفاتن هل ينقصها صوتا ناعم ذو بحه مميزه أيضا. زفرت بتماسك لاستكمال هدفها قائله بدلع مايع:ايوه ياشهد. ازيك.
شهد بحزن:الحمد لله على كل حال.
مروه بتجاهل لحزنها :بقولك ايه يا شوشو.
شهد باستغراب :ايوه.
مروه:عايزه منك خدمه.
شهد بصدق :امرينى حبيبتى.
مروه:ممكن تعطلى مالك عندك شويه.
شهد :لا ماتقلقيش.. هو ملازم جودى.
مروه بخبث مدعيه الحرج والكسوف:احممم... ااصل.. ههههه.. مش عارفه اقولك ايه.. بس يونس معايا. احمم وكل ما اقول خلاص خلص.. الاقيه راجعلى تانى. هههههه. انتى فاهمة بقا.. احمر وجه شهد حرجا من بجاحة الاخره قائله بتلعثم:اااحاضر..حاضر حبيبتي. عيونى.
مروه :اوكى... سلام بقا عشان جوزى جه تانى. ههههههه.
شهد بخفوت واستغراب:سلام. اغلقت معاها الهاتف وهى تبتسم بسعادة ونصر. اما على الجانب الآخر أغلقت شهد الهاتف وهى تنظر له باستغراب فخرجت ملك من المطبخ قائله:مين اللي كان بيتصل... ايه ده مالك مستغربه كده ليه.
شهد:اصل حصلت حاجة غريبة اووى.
مللك :حاجة ايه... هو مين اللي كان بيتصل
شهد:دى مروه.. أول مره من يوم ماتجوزت تعملها اصلا.
ملك :ده بجد.. بقالكوا اربع سنين متجوزه عمرها ما رفعت عليكى سماعة تليفون.
شهد :لأ.
ملك:نعم... ولا حتى بعد موت سعد.. ثانيه كده.. دى ماطلعتش تعزيكى ولا مره.... لااااااا. براحه بقى كدا واحكيلى كانت متصله ليه.
عند يونس اتصل به والده يخبره ان كريم اخ شهد قد حضر ولابد ان يأتي ليتحدث معه بشأن زواجه من شهد فهو العريس ولابد ان يطلبها هو لنفسه. ارتدى ثيابه على عجل وبقلبه فرحه لا يعرف معناها ولم يمهل لنفسه وقتا ليفسرها إنما نزل سريعا للاسفل حيث يجلس كريم مع والده. بعد السلام والترحيب تنحنح كريم قائلاً :احمم.. خير يا سيادة اللوا.
كامل:كل خير يابنى.. احنا كنا عايزين نكلمك بخصوص شهد.
كريم :انا فاهم يا سيادة اللوا... شهور العدة قربت تخلص وانا هاخدها تعيش عندنا في بيت ابوها... أنا عارف الاصول كويس وانا سيباها هنا عشان ده شرع الله وماينفعش الارمله تسيب بيت جوزها الا بعد ماتخلص عدتها.. لكن احنا بيتنا كبير وواسع وتحت امرها وامر بنتها فى اى وقت.
كامل:لالا يابنى انت فاهم غلط خالص.. احنا مش عايزنها تمشى بالعكس. نظر له باستغراب قائلاً :سيادة اللوا حضرتك سيد من يفهم فى الاصول. وعارف انه مش هينفع.
نظر كامل لابنه كى يتحدث هو بالنيابة عن نفسه ففهم يونس وحمحم قائلاً :استاذ كريم... انا عايز اتجوز شهد.
كريم باعين متسعه وزهول:تتجوزها ازاى.
تبادلوا النظرات ثم قال مستنكرا :اتجوزها على سنة الله ورسوله بعد عدتها ماتخلص.
كريم:يونس بيه.. ماتزعلش منى.. بس انت كبير عليها اوووى. شحب وجه يونس من هذه الحقيقه المره.
كامل:ياكريم يونس ابنى رجل اعمال ناجح... وهيصونها ويراعى بنت اخوه.. انا بعتبر شهد بنتى وهى لسه صغيره ومن حقها تتجوز تانى. ويونس يعتبر حل معادلة صعبه انها تتجوز وتبقى فى حما راجل لانها لسه صغيره وكمان نضمن انها تتجوز رجل يبقى رحيم ببنتنا ويراعيها لأنها فى الاصل بنت اخوه. تنهد كريم بعمق فهو اقتنع الى حد ما بوجهة نطرهم ثم استاذنهم للصعود لاخته وسيفاتحها بالامر.
بعدما خرج قال يونس:شوفت ياحاج... مش قولتلك فرق السن كبير وواضح..ماكنش لازم نفكر فى كدا ابدا.
كامل:يونس يابنى إلى بنعمله ده هو الصح.. الراجل قادر يحتوى مراته ويقرب منها وقادر بخليها تبعد عنه وما تبقاش طايقاه. هو هايفاتحها وانا عارف شهد عاقله وإن شاء الله هتفضل مصلحة بنتها على اى حاجة تانية.
يونس بضيق:يعني هتوافق عليا عشان جورى بس.
كامل باستغراب :امال انت متوقع ايه يا يونس... انت دايما كنت اخو سعد.. اخو جوزها.. عايزها توافق عليك لشخصك.. طب ازاى ده. نظر له بغضب ثم صعد لشقته دون التفوه بحرف اخر وهو صدقا لا يعلم لما يغضبه انها ستوافق فقط من أجل ابنتها.
فى الاعلى بشقة شهد كانت اختها ملك تقطع الصاله ذهابا وايابا بغضب وهى تقول:بنت الجزمه.. متصله تشمت فيكى...دى ماكلفتش نفسها تسأل عليكى.. ماشى. ماشى.. ماهى الغيره تعمل اكتر من كده.
شهد باستغراب :غيره.
ملك بغضب:ايوه غيره.
شهد:غيره ايه بس.. انتى مش بتشوفى هى بتلبس ايه ولا بتصرف على نفسها ومكياجها وجسها ازاى.
ملك:هو انتى يابنتى مش بتبصى لنفسك في المرايا... ده أنا اختك وبغير منك.. يانهار اسود.. ده انتى معمولك 34محضر تحرش بسبب جمالك وفتنتك.. ده احنا نقبناكى عشان خايفين عليكى... مش مصدقاكى بجد.. بطلى طيبه وتواضع بقا. أما مروه دى ودينى لاوريها.. ماشى ماشى مابقاش الا الزرقه دى كمان. ثوانى ودق جرس الباب فذهبت لتفتح وجدته كريم ابتسم لها قائلاً :اهلا انتى لسه هنا.
ملك:امال اسيب اختى الصغيره لوحدها.
كريم بمشاكسه:لا جدعه يابت.. ثم نظر إلى شهد بحنان قائلاً :عامله ايه النهارده ياحبيبتى.
شهد بابتسامة :الحمد لله على كل حال.
كريم:امال حبيبة خالو فين.
مللك:ده سؤال هو مالك سامح لحد ييجى جنبها ولا سامح لها تفارقوا... انا مش عارفة هيعمل ايه لما نمشي من هنا وييجوا يعيشوا معانا.
كريم:احمم.. شهد.
شهد :نعم.
كريم:فى موضوع مهم عايز اكلمك فيه.
شهد :خير.
كريم:طبعاً انتى عارفه ان عدتك قربت تخلص. وو
شهد:عارفه.
كريم :طبعا انتى عارفه ان بيتى مفتوحلك فى اى وقت وده مش كرم منى لا ده حقك فى بيت ابوكى.. وانتى مش اختى انتى بنتى وانا اشيلك في عينى وعارفه ندى بتحبك اد ايه. بس انتى لسه صغيره و. قاطعته قائلة :لا يا كريم مش هتجوز بعد سعد ابدا... مستحيل.
كريم:اسمعينى بس.. واعرفى مين العريس.
شهد:عارفه.. عارفه ان فى كذا حد من بلدنا اتقدملى أول ماعرفوا ان سعد استشهد. بس انا هعيش واربى بنتى وبس.
كريم: بس اسمعى العريس ده هو اكتر حد هيصون بنتك.
ملك:ياسلام.. ايه الثقه دى.. مين ده يعنى.
كريم:عمها.. يونس بيه.انتفضت شهد من مكانها وهى تشهق:ايه... انت بتقول ايه.. لا لا.. مستحيل.
ملك:مستحيل طبعا ده كبير اووى وشهد حلوه وصغيره.
كريم:انا مش عايز اضغط عليها. ثم وجه حديثه لشهد:لكن لو هتسالينى عن رائيى هقولك انه احسن اختيار ليكى لانه هيراعى ربنا فيكى وفى بنت اخوه لانها لحمه ودمه.. فكرى يا شهد وخدى وقتك.
ملك:ومروه مراته. عارفه.
كريم:مش عارف... بس اكيد يا قالها يا هيقولها.
شهد:كريم مللك... تعرف او ماتعرفش انا قولت لا يعني لأ وده كلام نهائى.
مر اكثر من اسبوعين وشهد على موقفها بالرفض التام.. اما مروه فقد ثارت وغضبت وقلبت الدنيا رأسا على عقب بصارخها وغضبها بعدما اخبرتها ملك بمنتهى النصر والتشفى ان يونس زوجها قد تقدم لطلب خطبة اختها كتأديب لها على ما فعلته باختها. وقد كان لها ما ارادت فقد شلت الصدمه مروه كليا. ظلت مللك تضحك على مظهرها لساعات. اما يونس فقد استمع لوالديه وهم يتحدثون وعلم ان شهد رفضت الامر رفضا تاما. لكنه لم يعقب أو يجعلهم يعرفون انه علم بالامر ولا يعلم لما تحلى بالصبر على أمل ان تغير موقفها مع الوقت. هو حقا لا يعلم.
فى صباح يوم جديد كانت كاميليا( زوجة الشهيد محمد صديق سعد وصديقه مقربه لشهد بحكم الصداقه بين الزوجين وقد استشهد زوجها من عام تقريبا) قد جاءت لزياره شهد والاطمئنان على حالها. وفتحت مللك موضوع زواج يونس من شهد أمامها فتحدثت كاميليا بهدوء قائله:على فكره يا شهد لو فكرتى بهدوء هتلاقى انه عرض كويس جدا وحل معادله صعبه.
شهد:انتى بتقولى ايه يا كاميليا... لا طبعا مش هتجوز بعد سعد.
كاميليا:شهد.. انتى عندك كام سنه.
شهد:22
كاميليا :يعني لسه عيله.. الى زيك لسه بيتخطبوا... مش هينفع.. اسمعى منى يا شهد نظرة المجتمع للارمله ولا المطلقه صعبه اووى.. ثم اكملت بدموع وقهر قائله:انتى عارفه يا شهد انا لو جوزى الله يرحمه كان ليه اخ واتقدملى كنت هوافق عشان عمرى ماهرضى اتجوز حد غريب عن ولادى اكيد عمره ماهيتقبلهم ولا هما هيتقبلوه وممكن يبعدوا عنى ويكرهونى.. عارفه يا شهد انا مش برضى اروح فرح اى حد من معارفنا او قرايبنا مش برضا اروح أزور حد من صحباتى فى بيتهم حتى اخواتى.. الموضوع صعب اوووى يا شهد انتى مش هتقدرى تدخلى وتخرجى براحتك.. ولا تقدرى تقفى في بلكونه ولا تفتحى شباك. اى ست فى العيله او المنطقة هتبقى خايفه على جوزها منك وتقول انك عايزه تخطفيه منها.. ويبقى جوزها ده اصلا مسوس وضهره واقع ومالوش شكل بس تحسبه عليكى راجل فجاءه وهو كمان يبقى شايف انه لقطه بالنسبه لك طبعا.. شهد انتى طيبه اووى.. تعرفى ان انتى الوحيده اللي كنتى بتسيبى جوزك ييجى يزورني ويطمن على عيالى.. لدرجة اني مصدقتش انك عارفه انه بييجى عندنا غير لما مره كلمتك وشوفت اد ايه عادى بالنسبة لك ومأمنه ومش خايفه على جوزك منى ساعتها بجد كان نفسي اجى اخدك فى حضنى واشكرك واشكيلك من اختى.. اختى بنت امى وابويا خايفه على جوزها منى انتى متخيله... للأسف يا شهد هو ده مجتمعنا.
كانت شهد وملك يستمعون لحديثها بزهول تام تعلم أن الامر صعب لكنها لم تكن تعلم أنه بهذه القسوه والقهر وأيضاً الشعور بالمهانه. جففت كاميليا دموعها وهدأت قليلا ثم تحدثت قائله:بصى يا شهد يونس بيه كبير جدا عليكى.. وطبعه صعب شويه ومش زى سعد خالص.. بس هو أمن واحد على بنتك. واكيد هيبقى سند ليكى على الأقل لو قدام الناس. ده حتى المثل بيقول ضل راجل ولا ضل حيطة.. فكرى تانى ياشهد ووافقى. اماءت لها شهد وقد بدأت بالتراجع عن قرارقها والتفكير بأن تقبل بهذه الزيجه فاكاميليا وبكل وضوح وضعت امامها مرآة للواقع الأليم الذى ستواجه وحدها هى وابنتها مع الايام.
بعد يومين
خرجت شهد من غرفتها ونظرت لاخيها الذى يجلس مع ملك وزوجته ندى فتحدثت بقوة قائله :كريم انا موافقه....فين التفاعل ياجماعه القصه جميله جدا هتعجبكم اوى 🤗👍👍🌺❤️💚
شهد حياتي
الفصل الثالث والرابع
رواية شهد حياتي ❤️💚❤️
الجزء الثالث
كان مالك يجلس متأفاف في شقة شهد حيث يجلس كعازل بين كامل وحفيدته جورى.
كامل:يابنى عايز اسلم على البت واطمن عليها في ايه.
مالك:الحمد لله.. هى كويسة.
كامل :ياسلام.. انت كمان بترد بالنيابة عنها.
مالك بابتسامة صفراء :ايوه... وكفاية انى سايبها تقعد مع رجل غريب في مكان واحد مش كفاية عليا خالها اللى جوا ده.
كامل بزهول:شوف... ادفع نص عمرى وأعرف انت طالع لمين... لولا إنك شبه ابوك ونسخه منه كنت قولت إنك مش ابنه.. ابوك عمره ما كان كده.. ولا عمك حمزه ولا انا حتى قرايب امك.. بالعكس خالص فاتحينها على البحرى.
مالك:كفاية كلام بقى.... مش عايزها تسمع صوت راجل غيرى.
كامل :هى حصلت.
مالك بشموخ:بص... انا اسلم حل هاخدها وانزل... كفاية عليك العشر دقايق دول.
كامل :يابن ال... رجع مالك خطوتين للجده بعدما كان أبتعد بجورى فاوقفها عند الباب وعاد لجده ومال على اذنه هامسا:إبن ال ايه.
كامل:امال لو كنت تلاتين اتنين وتلاتين كنت عملت ايه.. لما انت 12 سنه وبتعمل كده.
مالك بغمزه:كنت جبتلك احفاد ياجدى.
صدم كامل من الرد كليا بينما ضحك مالك بوقاحه واتجه إلى حيث حبيبته ممسكا بيدها ودخل بها المصعد ليهبط لاسفل. بينما كامل يتتبع اثره بزهول وتفاجئ. ثوانى وخرج كريم وبعده شهد وملك وجلسوا سويا وبعد الحديث في مواضيع عامة تحدث كامل قائلاً :ها يا شهد يابنتى... كريم كان كلمنى من شويه وقالى انك موافقه.. صح الكلام ده.
شهد :صح يا بابا.
كامل:عين العقل يابنتى.. ويونس ابنى راجل طيب وجدع... ده غير انه دلوقتي بقا مليونير.. وفتح أفرع كتير للشركة بتاعته وان شاء الله يكون خير زوج ليكى. فقاطعته قائله :لأ
كامل:لا ايه يا بنتى.
شهد:بعد إذنك يا بابا.. ده هيبقى جواز على ورق.. شكليات يعني عشان المجتمع والناس.. عشان يبقى ليا الحق انى اقعد هنا واربى بنتى.. وكمان مش عايزه اخرب بيت حد.. ابله مروه مالهاش ذنب عشان يبقى ليها دره.. ذنبها ايه هى ان جوزى مات وفجأه تلاقى جوزها مضطر يتجوز مرات اخوه.
كامل :يااااااه يابنتى... حتى وانتى فى ظروفك دى بتفكرى في غيرك.
شهد:طبعا... هى ذنبها ايه.
كريم:شهد... انتى عارفه انتى بتقولى ايه. يعني ايه جواز ورق وشكليات بس.
شهد بحرج:انا عارفه انا بقول ايه وقصداه.
كامل :بس يابنتى... ده هيبقى جوزك وليه عليكى حقوق.
شهد بجخل:بعد اذنك يا بابا...
كامل:عموما.... انا عارف انتى اد ايه خجوله ومش هينفع اتكلم معاكى في النقطه دى... خليها بعدين.. انتى عدتك هتخلص بعد بكره بس يونس مسافر المانيا وهييجى كمان اسبوع... انا هبلغه وأول ما ييجى نكتب الكتاب على طول. اماءت له برأسها بهدوء ثم استأذن منهم للنزول كى يحادث ابنه وهو لا يعلم كيف يخبره بطلبها.
فى شقة كامل وعزيزه.
عزيزه:يعني هى وافقت خلاص.
كامل:ايوه... بس عايزاه جواز على ورق بس.
عزيزه:ازاى يعني.
كامل:جرى ايه يا عزيزه... مانتى ست وفاهمه..
عزيزه:مانا عشان فاهمة استغربت... لا حرام.
كامل :هنعمل ايه... ده يعتبر شرط.
عزيزه:لا وليه يتحرم ابنى من النعيم ده.
كامل بزهول:انتى بتقولى ايه.
عزيزه بقوه:ايوه... البت جامده بصراحة.. وهو حقه بقا يتمتع بيها. اه بدل مروة الزرقا دى اللى كانت أول بخته.
كامل:يا عزيزه... ايه اللي بتقوليه ده.
عزيزه:هو انا بقول حاجة غلط ولا بعيب فيها بالعكس .. بس الصراحه بقا حرام كده.
كامل:عزيزه احنا ماصدقنا توافق.. انا مشكلتى دلوقتي هقول كده ليونس إزاى.
عزيزه:بص... انت ولا تقوله ولا حاجة.
كامل:ازاى يعني.
عزيزه:اهم حاجه دلوقتي يكتبوا الكتاب ونضمنهم وبعد كده نسيبهم... يمكن ربك يصلح الحال بينهم... ماحدش عارف بكره فيه ايه هو حد كان يصدق ان يونس يتجوز شهد.
كامل:انا والله ما مصدق اللى حصل... سبحان الله.. انا هكلم بونس اعرفه.
قام كامل بالاتصال على يونس واخباره بموافقة شهد على الزواج ولكنه لم يخبره بشأن شرطها الذى وضعته لإتمام الزواج.
كان يونس يستمع لولده وبداخله فرحه رهيبه اندهش منها حقا بل وتفاجئ ايضا من فرحته الشديدة فما يحدث معه غريب جدا بالنسبة له. لما هو سعيد بالزواج من زوجة أخيه وليس اى اخ انه سعد الذى لطالما اعتبره ابنه. ولما من الاصل تحلى بالصبر الذى لم يكن من شيمه من قبل ولكنه تهرب من التفكير وخاف كثيرا من مواجهة نفسه وذهب سريعا لانجاز اعماله كى يستطيع العودة سريعاً.
بعد يومين
عاد يونس من سفره سريعاً بعدما أناب احد المسؤلين لاتمام مهامه عوضاً عنه
كانت مروة تشتعل غضبا تشعر وكأن العالم يحترق حولها ولا تستطيع النجاه من ظنت انها ستتخلص منها للابد وتتخلص من جمالها وفتنتها التصقت بهم اكثر واكثر وكأن القدر يعاقبها فبعدما كانت مجرد زوجه اخ زوجها وكانت تشعر بطوفات من الغيره ماذا سيحدث وهى ستصبح زوجه ثانية لزوجها. وبحسبه بسيطه جدا شهد رقيقه وناعمه وهى عصبيه جدا وحادة الطباع. شهد جمالها فاتن وهى جمالها طبيعى وهى تعلم ذلك جيدا وأن انكرته أمام الجميع لا تستطيع إنكاره بينها وبين نفسها. شهد صغيره جدا فى السن وهذا أكثر ما يقلقها.هى لا تضاهي شهد فى اى شئ ولطالما كانت تتباهى بأنها زوجة يونس كبير العيله والمليونير المعروف.. تنفق على نفسها الكثير. كل عام تغير موديل سيارتها. ترتدى الحلى من الالماس. لكن شهد ترتدى اساور رقيقة من الذهب لا تتعدى الواحدة او الاثنان. لا تملك سياره. حتى سعد بحكم عدم تفرغه كان لا يمتلك سياره. لكن الان ماذا تفعل.. سارت بغضب وفتحت باب الغرفه بحده اجفلت هذا الذى يقف امام المرأه يرتدى سيابه ويضع من عطره الفريد.
يونس:فى ايه يا مروه.
مروه بغضب:يعني خلاص.. هتتجوز عليا انا. ومين.. حته الفلاحه دى.
يونس :مروه.... ياريت من هنا ورايح تلزمى حدودك معاها.
مروه بتهكم:طبعا... لازم احترم درتى.
يونس بغضب:مروه... انا مش عايز اضايقك ولا أشد عليكى فى الكلام لانى مراعى شعورك... واحده جوزها هيتجوز النهاردة.. اكيد هتبقى عامله اكتر من كده... بس كمان لازم تحترميها شويه.. دى هتبقى مراتى.
مروه (وقد علمت بشرط شهد) بتهكم:هههه.. مراتك.. سعد هيفضل طول عمره مابينكوا... هو الأصغر والاحلى... وزى مابسمع بينهم قصة حب كبيرة اوووى. كان يستمع لكلماتها وهو يعلم انها على حق فحب سعد لها وسعادته معها كانت ظاهرة دائما فى عينينه. سعد فعلا الأصغر فهو من الاساس أصغر منه ب11عاما فما بالك بها وهى تصغره ب16 عام. شعر لاول مره ببداية لفتح أبواب الغيره من اخيه المتوفى ولكنه سريعا ما اغلقها مقنعا نفسه باة شئ وارتدى ساعة يده الماركة والتقط هاتفه. وخرج سريعا فخرجت خلفه تنظر له بغضب وهو فى ابهه حله وسعاده غريبه تتراقص فى عينيه.. سعادة اغضبتها فهى حتى لم تشاهدها ليله زواجهم التقليدى جدا. فتحدثت بغضب قائله:وايه مالك لابس ومتشيك كده ليه.. ده انت نازل تحت وطالع.
نظر لها نظره اخرستها وفتح الباب ونزل سريعاً.
خرج من المصعد امام شقة والده وجد مالك يقف وغضب العالم على وجهه عاقدا ذراعيه على صدره ويقف معطى ظهره بشموخ ووقار ولكنه يراقبها بطرف عينه. وقف فى حيره وهو يرى جورى تحاول استرضاؤ ابنه الغاضب. رفع حاجبه باستنكار قائلا:فى ايه.
جورى :عمو يونس... مالك زعلان منى ومش... قاطعها مالك صارخا :انتى بتكلميه ليه... ها... مش قولت ماتكلميش مع رجاله غيرى.. يعني مش كفاية الى عملتيه.. بدل ماتصلحيه بتعكيها اكتر.
يونس بزهول:فى ايه ده انا عمها.
مالك:بس راجل غريب.. ممنوع تتكلم مع اى حد غيرى مفهوم.
جورى:طب اعمل كده وتصالحنى.
مالك:لا انا لسه مضايق منك. ومش سهل كده اصالحك.. إلى عملتيه مش شويه ياهانم. زمت شفتيها ببراءه داعبت قلبه ولكنه حاول الصمود بشموخ.
يونس:يابنى هى عملت ايه لكل ده.
مالك بغضب:أسأل الهانم... الهانم الى نزلت وجدو فتحلها حضنوا راحت دخلت فى حضنه جرى.. حط نفسك مكانى كده... داخل فى امان الله والاقى الهانم فى حضن راجل تانى. انفجر يونس ضاحكا بينما مالك استشاط غضبا ثم قال:ممكن افهم ايه اللي بيضحك اووى كده.
يونس:هههههههه..... اموت واعرف انت ازاى كده... يابنى ده جدها... يحضنها عادى.
جورى:اه شوفت قوله ياعمو. قبض مالك على ذراعها قائلا:انا مش قولت ماتكلميش رجاله غيرى.
جورى:حاضر.. حاضر... بس صالحنى بقا... جورى مش عايزه مالك يكون زعلان منها. نظر لها بعشق ثم ابتسم وقال :هو مالك يقدر يزعل من وردة الجورى بتاعته. ابتسمت له باتساع ثم امسك كف يدها وهو يسحبها معه كى يشترى لها الشوكولا. نظر يونس لاثرهم بزهول قائلاً :انا عمرى ماشوفت كده فى حياتى... ولا هشوف. ثم تذكر امر عقد القران فدخل سريعاً وهو يضحك على ابنه المتملك تملك غريب من وجهة نظره ولا يعلم ممن اكتسب هذه الصفا.
فى الداخل كان يجلس كريم اخ شهد وزوج ملك وكامل وعزيزه. القى السلام عليهم وهو سعيد جداً بداخله. ثوانى وحضر المأذون وقام كريم باستدعاء شهد. بعد دقائق فتح باب المصعد وخرجت ملك تعقبها شهد وهى لا تعلم هل ماتفعله صحيح ام ماذا لكنها قد سبق ووافقت لا تستطيع التراجع الآن.
دخلت شهد عليهم وألقت السلام بصوتها العذب ذو البحه المميزه. وتلاقت اعينهم وجدته يتطلع لها بنظره لأول مره تراها بعينه وكأنه استباح وحلل لنفسه الان النظر إليها.. نظرته كانت ذان معنى.. والمعنى واضح جداً (دقائق وستصبحين زوجتى وعلى أسمى) اشاحت بنظرها سريعا عنه وجلست بجوار ملك وكريم.
شعور غريب وهى تستمع لكلمات المأذون ويونس يرددها خلفه.. فما يحدث الان ولا فى الحلام.. يونس يردد خلف المأذون ويطلبها لنفسه وبنفسه. شردت وهى تتذكر سعد وهو يردد خلف المأذون ويبتسم ويغمز لها بعينيه. استفاقت من شرودها على صوته :وانا قبلت زواجها. نظرت لهم بتيه وهى تشعر بالضياع طلب منها المأذون ان توقع على الاوراق بعدما وقع هو. تقدمت وهى تشعر أن ماتفعله خاطئ. ماذا عن سعد... ماذا عن زوجته مروه كيف لها أن تأخذ رجل من بيته وامرءته. لطالما سمعت عن من تخطف زوج من زوجته وبدون الاستماع لأى شئ دائما ما كانت تصنف الزوجه الثانية على انها المجرمة والمخطئه مغوية الرجال. لكن هى استثناء.. ظروف وفاة زوجها من فعلت ذلك. التقتط القلم بيدها وهى تنظر فى وجههم. جميعهم يبتسمون. الجميع موافق على هذه الزيجه ولما تلومهم وهى بالأصل قد سبق ووافقت. كانت تريد القاء القلم والهرب سريعاً. ان تأخذ ابنتها وتهرب بعيداً لكن عادت كلمات كاميليا تتردد فى اذنها فأين المفر من هذا المجتمع. وأخيراً تنهد بارتياح بعدما بدأ القلق يدب قلبه وهو يرى التردد والرفض فى عينيها. تنهد بارتياح بعدما وقعت على كل عقود الزواج. بعد قليل انسحب الجميع تاركين لهم بعض الخصوصية. كانت تجلس بملابس حدادها على زوجها.تفرك يدها معا بتوتر. زاد خفقان قلبه وهو يقترب منها حتى جلس بجوارها. ولاول مره حقا لا يعلم بماذا يتحدث. بعد صمت طال لعشر دقائق حمحم منادياً :شهد. رفعت عينيها وهى تنظر له فالتقت أعينهم فشرد هو فى جمال عينيها التى فعلا تاه بها وتعجب من لونها الفريد وهو في حيره اهى زرقاء ام رصاصى ام مزيج بينهم رسمه عينيها الواسعه وحواحبها المصطفه بعناية.. كل ما أراده الان هو الكشف عن نقابها لكى يرى ما حل له. ايقظه من الشرود فى بحر عينيها ارتفاع رنين هاتفه معلنا عن اتصال. فتح الهاتف وهو مازال محدق فى عينيها الجميله.
يونس:ايوه... اه..... اوكى.. شكرا. وأغلق الخط ثم قال لها :يالا بينا.
شهد بخفوت واستغراب :فين.
يونس:يعني اقل حاجه اعملهالك.. نخرج نتعشى سوا. اقشعر جسدها فور سماع كلامه وفكرة ارتباطهم. كلمة (سوا) هل أصبح من الطبيعى خروجهم سوياً. أرادت الاعتراض وتذكيره بشرطها والذى لا تعلم أنه لا يعلمه. خرجت معه وهى تسير خلفه. فتوقف امام المصعد واستغربت لامره قائلة بصوتها المميز:ايه ده كلها دور واحد.
فتح هو باب المصعد قائلاً :يلا الاسانسير جه خلاص. لا تعلم أنه استغلال المصعد ومساحته الضيقة كى يتمكن من الالتصاق بها كمراهق وليس رجل شارف على الأربعين ومعه زوجته. دخلوا المصعد وهو يشتعل داخليا عندما احتك كتفها به خطأ واحس بنعومته وطراوته. عبيرها الناعم وهى بهذا القرب المهلك منه. سب وشتم عندما وصل المصعد سريعاً فهو لم يتخذ ثوانى للنزول لمدخل البنايه.تقدم وهى خلفه باتجاه سيارته ولكن تفاجئوا بمروه وهى ترتدى فستان ارستقراطى باهظ الثمن يضيق عليها. قصير حتى ركبتيها وهى فى ابهه زينه. ترتدى عقد من الالماس وكعب عالى زاد طولها طولا. اقتربت من يونس بدلال جديد عليها قائله:حبيبى اتاخرت ليه.. مش قولتلى البس على طول. نظر لها بتفاجئ فهو لم يفعل ذلك مطلقا وكل تفكيره ماذا ستفكر تلك الصغيره التى تقف خلفه وهي ترى زوجة زوجها بهذا الشكل. اما شهد فلا تنكر انها غضبت كثيراً ولكنها شعرت بالحرج كونها ستقاسم زوجته عشائها معه معتقده ان مروه هى الاحق به. شعرت بالحرج وهى تشعر بانها المتطفله على حياته هو وزوجته. ابتسمت مروه بخبث وهى تشرد فيما مضى وهى تستمع لزوجها وهو يقوم بحجز عشاء رومانسى لفردين وكيف انها استشاطت غضبا وقامت بالاتصال على غاده شقيقتها وهى من نصحتها بهذه الفكره الخبيثه.
نفذت نصيحة اختها بالحرف وصعدت سريعاً للسياره ولم تطرق ليونس الفرصه للاعتراض او الحديث وصعدت هى بجانبه بكل غرور برساله واضحه جدا لتلك التي تشعر بالحرج الشديد. صعد سيارته محتلا مقعد القيادة بجوار مروه وهو يصطك على أسنانه بغضب وهو يقترب منها قائلاً :انا هحاول على اد ما اقدر اراعى شعورك وانك غيرانه بس ماتختبريش صبرى كتير عشان رد فعلى هيبقى صعب اووى.. وخليكى عارفه ان الى عملتيه ده مش هيعدى عادى كده. ابتسمت له مدعيه الخجل وكأنها تستمع لكلملات غزل من زوجها لكى توهم بذلك تلك التي تجلس بالخلف مستغلة قربه الشديد منها هامسا باذنها
اما شهد فكانت تجلس وهى تشعر بالاستياء والعضب لا تعترض على كونه اصطحب مروه للعشاء ولكن لما اقحمها بينهم. تشعر بالتهميش والمهانه والاستياء من حالها لأنها لم تملك الفرصه للرفض. لم تكن مهمشه يوما ولا تحب أن تكون في الهامش فهى على الرغم من يتمها كانت مدلله اخيها ومن بعده زوجها الحنون سعد الذى كان يعاملها وكأنها ابنته واميرته ولكن الآن ماذا فعلت بنفسها وهى ترى حالها كنكره اصطحبها شيقيق زوجها مضطرا وهو ذاهب فى عشاء رومانسى مع زوجته تجلس بالخلف تستمع لثرثرة مروه مع يونس. تشعر أنها بموافتها على هذه الزيجه قد فتحت على نفسها بابا من الذل والتهميش بدلاً من أن تتجنب صعوبات المجتمع. بينما هو لا يصغى لثرثرة مروه الغريبه والجديدة كليا عليها وهى تتحدث عن شهر عسلهم وتذكره بالهدايا الباهظة التى ابتاعها لها. فقد كان يسترق النظر لعينى تلك الشارده بالخلف. عينيها التى اسرته صريعا لها. فاقت من شرودها على توقف السياره امام احد المطاعم الفاخره المطله على النيل. نزلت بهدوء ووقفت خلفهم وهى ترى مروه قد اسرعت وتابطت ذراع يونس وسارت يغرور اما هو فلم يشعر ماذا يفعل فهذه زوجته على الرغم من تطفلها وموقفها الغريب لكنه مراعى شعورها اما تلك فهى حقا لا ذنب لها نظر لها وهو يرى الحزن فى عينيها الجميله جداً. ارغم نفسه على السير للداخل فسارت هى خلفهم وهى تشعر بازلال لم تشعر به من قبل. دلفوا للداخل واستقبلهم صاحب المكان ويبدو أنه وزوجته قد ارتادوا هذا المكان وكم شعرت بالغضب وهو تراه يصطحبها لمكانه المفضل مع زوجته لا تعلم ان مروه جاءت معه مره واحده وقد اصطحبها مضطرا لعشاء عمل وقد اعجبت هى بالمكان فاصبحت ترتاده كثيراً وقد عرفها المالك منذ ذلك العشاء وأصبحت معروفه فيه.
وفى مكان مخصص تم حجزه مسبقا من قبل يونس كانت طاوله فى مكان بعيد عن التجمع مع شموع هادئة ومقعدين لفردين فقط. فهتفت مروه بدلع قائلة :واو يا يونس... دايما كده رومانسى. نظر لها نظرة ارجفتها بينما الأخرى يتاكلها الغضب والندم على هذه المهانه وهذه الزيجه. وسريعا سريعا جلست مروه على احد المقاعد بينما قالت لشهد بمهانه:روحى هاتيلك كرسى تقعدى عليه. احمر وجه شهد وهى تشعر بالاختناق والاهانه
يونس بغضب:مروه الزمى حدودك.
مروه برقة مصطنعه :ايه ياحبيبى.. انا بس حسيت شكلها وحش اووى وهى واقفه كده ومافيش غير كرسيين لينا.
اغمضت عينيها بألم وذل ونظرت له نظره احرقته وكأنه تخبره ما الداعى لكل ذلك.
اقترب منها قائلا بفحيح:قولتلك ماتختبريش صبرى اكتر من كده انا مراعى مشاعرك وانتى مش بتراعى مشاعر حد. ثم ابتعد هاتفا بحده وعضب:مروة العشا ده ليا انا وشهد وانتى اللى ضيفه عليها مش هى فلو سمحتي تسكتى خالص. رقص قلب شهد فرحا ونظرت له بامتنان وهو يبتسم بعدما فهم نظراته بينما الأخرى تشتعل غضبا وتوعد لتلك الشهد. وبعدما أمر يونس احد العاملين بإضافة مقعد له وطلب لشهد طعاما على زوقه وهى تقبلته منه بابتسامه خلف نقابها ولكنه شعر بها. وأثناء العشاء تقدم احد الشباب وهو يصطحب زوجته ولم يكن غير مدحت ظابط جيش وزميل سعد وعلى علاقه بيونس فتقدم منه مصافحا اياه
مدحت:يونس بيه... ازيك يا راجل. عاش من شافك.
يونس بابتسامة :ازيك يامدحت انت اللى مختفى.
نظر مدحت لمروه قائلاً :المدام صح. فاجبت بثقة وغرور قائله :ايوه انا. اهلا بيك. ابتسم له واتسعت عينيه فرحا وهو يرى شهد التى يعلمها من عينيها عن ظهر قلب. وزوجته جانبه تنظر لها عضبا وحقدا فهتف هو مخاطبا يونس:مش دى شهد مرات سعد. احتدت اعين يونس من منادتها كزوجه لاخيه وهو يشعر ببداية نيران تملكه تشتعل...
🍯
💙الجزء الرابع💙
احتدت نظراته بغضب عاصف لاول مره يشعر به... لم يتوقع انه من الممكن أن يكون عصبى بهذه الطريقه ولكن نظراته تلك الموجه لهذه الصغيره حقاً تجعل الدماء تغلى بعروقه.
يونس:لأ... مدام شهد تبقى مراتى انا.
قالها بمنتهى التملك والتأكيد وهو يضغط على كل حرف.
بهت وجه مدحت كليا وتبادل النظرات بينه وبين يونس وشهد التى كانت تنظر أرضا تشعر بالحرج تماماً. لا تعرف لما تشعر بالحرج الشديد وأيضاً لا تعلم اى تفسير لنظرات يونس الغاضبه هذه.
نطق مدحت اخيرا وهو يحاول استجماع صوته قائلا :اززاى.. وو.. وامتى.
يونس بغضب:هو الى ازاى... مراتى... اتجوزنا النهاردة.
تنفست زوجة مدحت الصعداء وارتاحت معالم وجهها وقد لاحظ يونس ذلك بعيون الصقر كذلك لاحظ النيران المستعره باعين مدحت.
مدحت:مبروك عليك يا يونس بيه.
ومد يده بمجامله فصافحه يونس وهو ينظر له بجمود يخفى خلفه غيره جديده عليه كليا.
بعد مصافحة يونس مد يده لمروه يصافحها بمجامله هى الاخرى ومن بعده زوجته ثم توجه بالسلام بكل شوق وحب لشهد التى مدت يدها على استحياء منه ولكن باغتها يونس وهو يلتقط يد مدحت للسلام بدلاً منها. نظرت له بعضب وهى حقا مستغربه جدا من تصرفاته. أما مروة فكانت تغلى عضبا وحقدا وهى تراه يغار على تلك الشهد بينما لم يمانع من سلام هذا الرجل منها هى وهى أيضا زوجته وام ابنه ومنذ زمن وليست مثل تلك التى لم يمضى على زواجهم ثلاث ساعات ويغار وهى معه من اكثر من أربعة عشر عاما ولم ترى ولو وميض من هذه الغيره.
كان مدحت يقف وهو ينظر ليونس بحقد وغيره مع الغضب الشديد لأنه منعه حتى من وصلة السلام عليها... حتى السلام استكثره عليه.. منعه عن السلام على من عشق.. على نبض قلبه وجنونه. عشقها منذ ان وقعت عينه عليها ولكن سعد كان الاسرع فى كل شئ واختطفها منه ومن الجميع وحينما علم بوفاة سعد... لم ترمش له عين لصديقه ولكن اول مافكر به انها اصبحت خاليه... يمكنه اقتناصها لنفسه... يمكنه احياء حبه وعشقه وتعويض سنوات عمره التى ضاعت مع تلك التى لا تهتم سوى بالتطاول على الناس برتبة زوجها بالجيش. ولكن ماذا حدث. جاء اخاه واقتنصها لنفسه هو الاخر ومن لا بقتنص شهد من هذا الذى سيترك تلك الفرصه. لكنه لن ييأس لن يستسلم.
نظر لها قائلا بعيون تنطق عشقا :لو احتاجتى اى حاجه يا شهد اروجوكى.. ارجوكى كلمينى.
لم يستطع التحمل اكثر من ذلك.. حاول فعلا لكنه لم يستطيع وبثانيه واحده انقض على مدحت وهو يقبض عليه من ياقه قميصه وسط زعر زوجته وشهد التى شهقت وهى تضع يديها على خديها فبدت أكثر واكثر لطافه.
يونس بغضب وغيره:اسمها مدام يونس العامرى فاهم.. اسمها ده مايتنطقش على لسانك انت فاهم... وحذارى...حذاري اشوفك فى مكان هى فيه... انت سامع.
هدر الاخيره بغضب صم جميع من بالمكان نظر مدحت له بغضب وتحدى ثم نظر اخيرا لشهد وهو يمنى نفسه بلقاء قريب ولن يتركها ابدا الا بعدما بطلقها من هذا الضخم وياخذها لنفسه
تحرك بغضب تاركا يونس يغلى من الغيره.
جلس على المقعد بجوارها قائلاً بحده :يعرفك منين.
شهد بغضب :ايه يعرفك منين دى.
يونس بغيره :ردى على سؤالي... يعرفك منين... ده عرفك من.... نظر لها بهيام وعشق قائلا :من عنيكى.
ابتسم بداخله بسخريه فعيونها لا يوجد لها مثيل كيف لا يميزها بها وهو قد غرق بها موتا أيضاً.
شهد بخجل:ماهو... احمم... ماهو عارفنى من قبل ما انتقب.
احتدت عينه باحمرار من كثرة الغضب :نعععععععم..... ازاى.
شهد بتلعثم :ماهو... انا اتعرفت عليه هو وسعد في نفس الخناقه.
قطب حاجبيه بجهل قائلاً :خناقه.... خناقة ايه.
شهد :هو حضرتك ماتعرفش انا اتعرفت على سعد ازاى.
يونس وهو مازال بغضبه:لا.
شهد :انا اتعرفت عليه فى خناقه لان كان فى واحد بيحاول يدخلني لعربيته بالعافيه وصوت لحد ما الناس اتلمت ولحقونى وروحنا القسم وسعد كان هناك. وبعدها جه خطبنى على طول بعد ما سأل عليا واهلى اصروا انى انتقب حتى وكيل النيابه كمان اقترح عليهم كده كحل يعنى.
تصاعدت النيران داخله بغضب فهذا المدحت يعرف معالم زوجته وهو لا.. يا للعجب... ولكن اهدء يونس.. اهدء لما كل هذا الغضب لما... مهلاً مهلا... مروه.. مروه هنا. تذكرها من نظرات تلك الطفلة المرتبكه وهى تنظر لها فاستعاد عقله انهة مازالت معهم نظر لوجهها المحتقن بالغيره والحقد وزفر بغضب ولكن لا بأس فسينفرد بها بعد قليل في منزلهم.
تنهد بعمق وقال لهم وهو يقف:يالا بينا. ثم نظر لأحد الجارسونات طالبا الحساب.
وقف بشموخ وهيبه فوقفت مروه على الفور وتأبطت ذراعيه بزهو ولكنها تحاول ان تخفى غضبها وحقدها فهى لم يخفى عليها نظرات الغيره والتملك التى تنطق بها أعين زوجها منذ قليل.
نظر خلفه لها وجدها تنظر لهم باستياء حقا هذا العشاء كان اكثر من مخجل بالنسبة لها وترى انه من الافضل ان لا تأتى وتتطفل عليه وعلى زوجته. فهم نظراتها جيداً ولكنها تابعت سيرها خلفهم بصمت وهو يمنى نفسه بمصالحتها... وربما ليله ساخنه له معها. عند هذه الفكرة واشتعل جسده مطالبا بها.. ترى ماهو شكلها.. ترى ماهيئة..... مهلا يونس مهلاً اصبحت منحرفا جدا.
وصلوا المنزل وصعدوا للطابق الثانى حيث تجلس جورى بجوار مالك الذى يحول بينها وبين الجميع.
كامل بنفاذ صبر:يابنى بقا ما ينفعش كده.
مالك بزهو:ده اللى عندى... ممنوع تقرب منها.
عزيزه:واد يا مالك... ده جدها... مش هنخلص بقا من خنقاتكوا دى.
مالك:تيتا.... انتى اخر واحده تتكلمى ده انا لسه عامل معاكى واجب وعليه المفروض ماتحاوليش تقربى منها شهرين قدام.
عزيزه بصدمه:كل ده عشان سرحتلها شعرها.
مالك بتملك:وهو ده شويه.... ده سبحان من سكتنى عليكر بس عشان بس مش بعرف اسرح... بس ماعلش هتعلم عشان خاطر وردة الجورى بتاعتى.
قال الاخيره وهو ينظر لها ويبتسم بصدق وهى تبتسم له أيضا ببراءة.
ريهام :طب انا طيب يا مالك.
مالك:عمتو انتى حبيبتى وبحبك... بس بعيد عن جورى.
نظروا له وهم يتنهدوا بيأس فهم يحاولون معه من فتره ولكنه مازال على موقفه المتملك.
دخل يونس مع مروه وشهد فركضت جورى بسعادة لشهد التى فتحت لها ذراعيها بحنان وسعادة. نظر يونس لأول مرة لجورى بغيره شديدة. ولكن لا بأس فهو سيمرمغ نفسه داخل هذا الحضن بعد قليل. ولكن مالك صاح بغضب :جوووورى... ثانيه واحده وتبقى جنبى حالا.
هزت شهد رأسها بيأس ثم اقتربت منه ومعها جورى وهى تتحدث له بحنان ونعومه:ايه يا مالك حتى انا.
نظر لها بهدوء فهو يعلم كم هى حنونه معه حتى اكثر من والدته فقال :كفايه بسيبها تنام معاكى بالليل.
ضحكت بمرح شرح صدر يونس قائله :امال هتنام فين... انا الى امها على فكره.
مالك:شهد.. ماتعصبنيش.
يونس بحده :ولد... احترم الى اكبر منك.. ايه شهد دى.
مالك:أكبر منى... ده هما 9سنين ياوالدى.
نظر له بصدمه وتفاجئ وكأنه كان بحاجه لمن يذكره طفله...حقا طفله وهى قريبه جداً بالعمر من ابنه وعند هذه النقطه نظر بغيره ليدها الموضوعة بحنان على كتف ابنه.. ولكنه حاول دفن هذا الشعور بقوه متظاهرا بالقوة والتماسك.
شهد:طيب بعد اذنك يا لوكا هاخد بقا جورى عشان ننام.
ابتسم لها مالك قائلا :لأ.
شهد بصدمه :نعم.. ليه.
مالك:لسه بدرى... وكمان انا مش مستحمل انها تنام بعيد عنى.
كان يستمع لهم وهو في عالم اخر أخرجه منه والده وهو يناديه قائلاً :يونس... يونس.
انتبه له قائلاً :نعم.. نعم سيادة اللوا.
كامل بحرج وهو يتبادل النظرات مع عزيزه قائلاً :عايزك جوا ثواني.
نظرت لهم مروه بابتسامه خبيثه وهى تعلم بماذا سيخبره والده.
اما شهد فبمجرد دخوله غرفه المكتب مع والده اخذت جورى وذهبت لاعلى سريعاً.
بالداخل انتفض من مقعده بحده وغضب :ايه... ايه اللي بتقولو ده يا بابا.
كامل بقلة حيله:زى ما سمعت يابنى.
يونس بدون حياء لاول مره أمام والده :لكن ازاى.. ده حقى..... ولازم اخده.
نظر كامل بتفاجئ فمنذ متى وهو يتحدث هكذا.. ويعلن عن رغبته بها علنا وامام والده وهو دائما كان الابن الوقور ورجل الأعمال ذو الهيبه والشموخ.
خرج من غرفة والده وهو يزفر بعضب وينوى الحديث معها أو حتى اخذها غصبا.. ولكن لا يا يونس فأنت لن تفرض نفسك عليها أبدا.
نظر حولها ولم يجدها سأل عنها فاجابته مروه بخبث:طلعت واخدت بنتها وقالت هيناموا فى حضن بعض.
نظرت له وهى ترى احتقان عينيه بغضب وهو يحقد على ابنة اخيه والتى ستنعم بحضن والدتها الذى كان يمنى نفسه به منذ قليل قبل أن تهدم كل أحلامه عندما علم بشرطها اللعين هذا.
وبكل غباء تحركت مروه بغرور ولم تكلف نفسها محاولة تدليل زوجها فهو سيأتى خلفها بلا مجهود يذكر فلا مأوى لديه الان غيرها.
مرت الأيام وشهد ترتدى النقاب دائما في وجود يونس غير معترفه به زوجا لها مما اغضب يونس كثيراً ولكن صمت... ولا يعلم لما صمت.
لكنه عيناها... واااااااااااه من عيناها التى جعلت النوم يجافيه.. كلما اغمض عينيه تذكرها.. كلما تقابلوا تتعلق عينه بعينيها ولما لا فهى الشئ الوحيد الظاهر له منها.
كان يدقق فى كل تفاصيلها.. حنانها ومعاملتها الجميله لامه وأبيه.. صداقتها هى واخته.. حنانها الذى تغرق به ابنه وكم غار من ابنه ومن دلالها له ومزاحهم معا.
لكنه للان لم يراها.. رغم أنها زوجته.
فى مساء يوم الخميس كانت ملك اختها قد جاءت لزيارتها وجلست معهم ريهام يتسامرون ويمزحون وقامت شهد لجلب بعض المسليات.
اشارت لها ملك بعينيها بغمزه قائله:لسه ما شافهاش.
ريهام :لسه.
ملك :ومروه طبعا مش عاتقاها.
ريهام بحزن:لأ.
ملك:يبقى نخليه يشوفها.
ريهام بخبث:قول يا معلمى قووول خلى ابليس يتعلم... انا معاك فى اى حاجة.
ملك بدهاء:مش بكره الجمعه وبتتجمعوا كلكوا.
ريهام :اه.
ملك :طب اسمعى بقى.....
فى صباح يوم الجمعة وكالعادة قامت شهد بطهو الطعام مع ريهام وعزيزه فقط اما مروه فلم تأتي بعد وبالطبع ستأتي وهى تتأبط زراع زوجها بكل غرور وتجلس تنتظر شهد وريهام يضعون الطعام كالخدم وهى تضع قدم فوق قدم.
وضعوا الطعام فى الفرن ووقفوا فى انتظار نضجه.
ريهام :خلاص يا شوشو... احنا كده خلصنا... اطلعى انتى خدى دش وتعالى يالا.
شهد :طب اجهز معاكى السفره.
ريهام :يابت خلصنا خلاص هعملها انا.... مانتى عملتى معايا الاكل كله اهو... هى السفره شغلانه.. يالا.... ريحتك كلها اكل الصراحه.
شهد:هههههههه ومين سمعك ده انا مش طايقه ريحتى... هطلع اخد دش وانتى خلى بالك من جورى.
ريهام بمرح:اخلى بالى من اى حاجة إلا جورى.... انا مش اد مالك.
ضحكت شهد بصخب واتجهت لشقتها كى تنعم بحمام منعش.
بالاسفل حضر يونس ومروه تتعلق به كالعلقه. ظل يجوب بعينه يمينا ويسارا يبحث عنها. ذات العيون القاتله ولكن اين هى.
لاحظ الجميع نظرات عينه التى تبحث عنها فظلت مروه تهز قدميها بعصبيه وغيره.
وضعت ريهام وعزيزه الطعام ومروه مازالت جالسه تضع قدم فوق الاخره بغيره وهى ترى زوجها مازال يبحث عنها الى ان نطق اخيرا بحرج:اححمم.. امى... هى شهد فين.
ابتسمع الجميع بتسليه فأجابت ريهام بمكر:طلعت تاخد شور يا ابيه... اصلها تعبت اووى فى عمايل الاكل النهاردة وهى بتحب دايماً تبقى ريحتها حلوه... فلللللله.
قالت الاخيره بغمزه عين وتأكيد لهذا الذى اشتعل جسده بها من جديد.. مجرد حديث اخته عن عبيرها الاخاذ أشعل جسده بها.. ولكن اين هى.. مهلا.. لقد تعبت اليوم كثيراً.. فل تأتى فقط وساريحها بين ذراعى جيداً ولكن......
توقف عقله عن التفكير والتخيل عندما فتح باب المصعد وخرجت منه بزيها الاسود مما اغضبه كثيراً وشبت نار الغيره بصدره فهى مازالت ترتدى ملابس الحداد على سعد.
التقت عيناهم فنظر لها بغيره وغضب ولكن بالنسبة لها نظراته غير مفهومة ولا تعلم لما ينظر لها هكذا.
انتهى الطعام بين حنان شهد على طفلتها ومالك ايضا ومعاملاتها الرقيقة مع الجميع وتحاشيها النظر او التعامل مع يونس مما زاد غضبه وغيرته عليها فلم يخفى عليه حنانها ورقتها وشخصيتها الجميله جدا مع الجميع ماعداه هو فقط.
جلس في الشرفة يحتسى القهوة مع والديه ومروه التى جلست تضع قدم على قدم وتحتسى القهوه وكأنها سيدة القصر.
انتهت شهد من غسل يديها ووقفت تنظر بابتسامة لمالك الذى رفض ان تغسل هى يدى جورى ووقف هو بكل حب وحنان واهتمام يغسل هو لها يديها.
تقدمت ريهام منها بمكر قائله:شوشو... تعالى اوريكى الحاجات اللي اشتريتها.
ذهبت معها بحماس طفولى ودخلت غرفتها.
ريهام :بصى ده.
شهد :واااااو..... جامد.
ريهام :وبصى الفستانين دول.
شهد :حلوين اووى... مبروك عليكى.
ريهام :لأ حاسه انه مش حلو.
شهد :لا والله حلو خالص.
ريهام :مش عارفة يمكن لو شفته على حد قدامى اقدر احكم اكتر. انتى عارفه الحاجة لما بنشوفها ملبوسه قدامنا بنعرف نحكم اكتر.
شهد :لا ده بتاعك انتى... ماينفعش.
ريهام :يالا بقا... مانا صاحبته وانا الى بقولك يالا كمان عشان ماما تشوفه وتحكم اخده ولا ارجعه.
شهد:اوكى.
ريهام :يالا قيسيه وانا هشوف لو يونس مش برا هندهلك عشان كمان بابا يشوفوا.
فى الشرفه دخلت ريهام وطلبت من والدتها القدوم لرؤيه الفستان وخرجوا يطريقه تلفت النظر.
ذهبت سريعا وطلبت من شهد الخروج. فخرجت وهى مطمئنه ان يونس قد غادر والا لما نادتها.
كان مازال يحتسى قهوته بتلذذ إلى أن سقط منه لا إراديا وهو يرى امامه هيئه من الجنه.
فتاة أقل مايقال عنها بديعه... ترتدى فستان كت من اللون العنابى مما اضفى على بشرتها سحر ولمعان خاص بفتحة صدر كبيره يظهر منه صدرها المنتفخ ناصع البياض بطريقه تسبب الشلل. جسد اسطورى اشعله حقا.
رفع نظره الى وجهها... واااااااااااه من وجهها الجميل شفتيها التى تدعوك بإلحاح لالتهامها. ووجنتيها ذات اللون الوردي الجميل وانفها الصغير وعيونها اااه من عيونها.. ولكن مهلا... يشعر انه يعرف هذه العيون.. نزل بعينه مره اخرى الى جسدها الرهيب وساقيها الملفوفه ناصعه البياض.. من هذه.. من هذه.. من هذه... نطق بصوت مزهول :مين دى.
كامل بضحك:ههههههه... بتسأل ليه.
يونس بزهول وجسد مشتعل :هتجوزها.... والله اكتب عليها حالا.
كانت مروه تستمع لهم بوجه محتقن من الحقد والغيره وهى تدعى عليها ان تتشوه.
كامل :ههههههه يا خساره... بس هى متجوزه.
يونس ببلاهه وجنون وإصرار :مش مهم... اطلقها منه واتجوزها انا... انا يونس العامرى مافيش حاجة تستعصى عليا.
كامل بهتسريها الضحك:هههههههههه... طب خلاص.. ههههههه.. طلقها بقا.. هههههههه.. عشان تتجوزها تانى.
نظر له بعدم استيعاب إلى أن قال والده :ههههههههه... هو انت كل ده ماكنتش شوفت شهد.
صعقه وصدمه.. نظر مجدداً إلى عيناها.. هى.. هى.. هى. نعم هى نفس العينان التى سرقت من جفونه النوم.. ولكنه ابدا لم يتوقع ان تكون بهذا الجمال أبدا.. اساسا لم يتوقع ان يوجد على الأرض ومن بين الخلق جمال كهذا ابدا.
لكنه قد تملك منه الغضب بشده.
كل هذا الجمال له ومن حقه وهى تخفيه عنه.. مهلاً مهلاً.. تظهر امامهم بهذه الهيئه وهو لا.. كيف يراها أحد بهذه الهيئه اصلاً هل جنت تلك الساحرة الصغيره..
خرج من الشرفه بغضب واتجه اليها حيث تقف وهى تدور حول نفسها وتريهم الفستان عليها من جميع الجوانب وكلما اقترب زاد جمالها وازاد اشتعاله أكثر.. شهقت بفزع وخجل وهى تراه موجود وقد رأها بهذه الهيئة تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها.
قبض على معصمها وسحبه خلفه بغيره وتملك جحيمى.
اما ريهام فالتقطت هاتقها وقامت بمراسلة ملك عبر الوتساب قائله:حصل يا بوص. يتبع . . ى
************************
رواية شهد حياتي🍯🍯
جزئين اهو 👇👇
💙الجزء الخامس💙
و. 💙الجزء السادس 💙
كان يقبض على يدها ويسير بغضب عاصف تتقافذ إلى عقله الأفكار... رآها والده وهى بهيئتها هذه وأيضا والدته وريهام.. كل هذا الجمال له وهى تحرمه منه وحتى من رؤياه.. مهلاً مهلا.. هذا المدحت يعرف بهذا الجمال كله.. هذا المدحت يعرف بهيئة زوجته الفاتنة وهو لا.. كل هذا الجمال ملك له.. ومحرم عليه.. ترتدى امامه هو النقاب مخفيه عليه كل شئ وتظهر أمامهم هكذا.
اما هى كانت تسير خلفه بتعثر وهو يسحبها خلفه بغضب يقبض على يدها بكفه الضخمة وهى تنصهر خجلاً من ملامسته لها هكذا ولكن خجلها الاكبر من هيئتها فهى كانت تحرص دائما على حدودها مع شقيق زوجها كما تفعل دائماً
ماذا سيقول عنها الان.. ماذا سيعتقد.. وزوجته... يالخجلها منها... كيف لها ان تظهر هكذا امام زوجها من المؤكد ان مروه الان تسبها بافظع الشتائم ولها كل الحق في ذلك.
كان يخطو سريعا السلم باتجاه شقته فهو لا يملك مفتاح شقتها. دخل وهو يسحبها معه وأغلق الباب بقوه.
لا يدرى ايفرغ فيها غضبه منها اما يقبلها بمنتهى الجنون والشغف. لكنها وقفت امامه قائله بتبرير:والله والله ماكنت اقصد. نظر لها باستغراب لتكمل هى باقل من لحظه :انا والله ماكنت اعرف إنك برا... اا. ا. ريهام قالتى انك خرجت.. والله انا.. انا اسفه.
كانت تتحدث وهى تبحث حولها بعينها عن شئ تستر بها مفاتنها الظاهره امامه بسخاء يسبب الموت المفاجئ. إلى أن وجدت أثناء حديثها وشاح حريرى اصفر فوضعته سريعا على كتفها فى محاولة لتغطية عنقها وصدرها .
اماهو كان يستمع لها بغضب وكلما تتحدث يزداد غضبه.. اهى تعتذر لانه وأخيراً رأها.. وماهذا تضع شيئا يحول بينه وبين رؤيه جسدها الجميل.
تقدم منها بغضب عاصف جعلها ترتعد وتنكمش على حالها. قبض على الوشاح والقاه أرضا وهو يقول بغيظ :شيلى ده
اتسعت عينيها بتفاجئ. بينما هو يمرر عينيه على صدرها وذراعيها. ازاد ذعرها وهى تراه يقترب منها ابتلعت لعابها بخوف قائله:دكتور... ماينفعش كده.
حاصرها بين ذراعيه والحائط وهو يلهث من شدة رغبته بها:اسمى يونس.. قولى يونس.
شهد بخوف:دكتور... ماينفعش كده... ماتنساش انى مرات اخوك.
رفعه رأسه بحدة قائلاً :انتى مراتى انا.
شهد بتفاجئ منه فى تعرف بمقدار حبه لسعد:حضرتك عارف ظروف جوازنا ووو. ابتلع باقى كلماتها وهو يلتهم شفتيها بقسوه وجنون. بينما هى اتسعت عينيها حتى استدارت من شدة المفاجئة. ظلت تضرب بذارعيه وظهره بقبضة يدها الصغيره ولكنه كان مغيب فى قبلتها القاتله. يقبلها وهو يشعر انه يقطف من شهد الجنه. دوامه عاصفة التفت به وقع اثيرا لها اكثر واكثر فى تلك اللحظة وياليليته لم يقبلها اكان ينقصها شئ كى يصبح مهووس بها اكثر مما هى عليه.. قلبته هذه والتى اعتقد انها ستطفئ ناره اشعلته اكثر واكثر وبات جسده مشتعل بل يحترق بها ويريدها حالا. فصل قبلته لتأخذ أنفاسها بعد قبلته التى طالت لدقائق. اخذت انفاسها وهى تتحدث بصعوبه:دددكتور يييونس. ااانا مررا.. رراات اخو.. ووك... مرا.. ات. سس.. عد.
هز رأسه بقوة وتملك رافضا :انتى مراتى انا.. بتاعى انا.. انتى فاهمه.
وانقض عليها يقبلها من جديد يريد الصاق صكوك ملكيته عليها. وهى تحاول التملص من بين ذراعيه. أما هو مازال مستمتعا بمذاق اول قبله بينهم قبلته الوحشية العنيفه. كان يقبلها وهو يعتصر خصرها بين ذراعيه.
قطع عليه نعيمه دخول مروه بغيظ فهى لم تتحمل اختفائهم معا لأكثر من ذلك وهبت من مجلسها تبحث عنهم فى كل مكان حتى أنها صعدت حيث شقة شهد وأخذت تضرب الجرس بجنون ولما يأست نزلت سريعاً الى شقتهم كى ترى أن كانوا بها.
اتسعت عينيها بغيره وحقد وهى تراه يحتجزها بينه وبين الحائط ويميل عليها يقبلها وكأن قبلتها هى التى ستحييه من الموت.
شهقت بقوه قائله :يوووووونس.
ابتعد عنها على مضض ونظر خلفه وجدها تقف والشر يتطاير من عينيها. لعن فى خفوت لانها قطعت عليه نعيمه وايضا لم يرد ان يؤذى مشاعرها وتراه فى هذا الموقف مع ضرتها فهى بالاخر انسانه.
اما تلك الصغيره فهى تكاد تفقد وعيها بعد ان ظبطت فى هذا الوضع المخل مع شقيق زوجها ومن هى التى امسكت بهم. انها زوجته هو.. تكاد تذوب قدميها اسفلها.. اصبحت كتله حمراء من شدة الخزى.
نطقت مروه بفظاظه وهى تقترب منها. قبضت عليها من ملابسها باشمئزاز قائله :بتعملى ايه يا سافله هنا.. واقفاله يبوسك... خلاص مش عارفة تمسكى نفسك... اه ياو******.
احتدت اعين يونس قائلاً بغضب:مرووووووه... سبيها.
نفض يدها عنها فنظرت له بسخط وهى ترى علامات الرغبه باديه على جسده بوضوح. بينما فرت شهد هربا من هذا الموقف المخزى جدا بالنسبة لها وصعدت الى شقتها واوصدت الباب خلفها وسقت هى تبكى بقوه وقهر.
اما عند يونس كانت تقف بشراسه قائله:ايه الى انا شوفته ده... ايه اللي كنت بتعملوا ده..... البت دى لازم تمشى من هنا انت سامع.
لم يجيب عليها بالحديث إنما هو على وجنتها بصفعه دوى صوتها فى ارجاء المكان.
رفعت عيناها له بصدمه قائله ببطئ:بتضربنى... بتضربنى انا. احتدت عيناها وقالت بغضب:بتضربنى انا عشان البت دى.
يونس:الى بتتكلمى عنها دى تبقى مراتى.. انتى فاهمة.. مراتى.. وانا مش هسكتلك لو عملتلها اى حاجة تضايقها.
تركها تغوص فى نار غضبها وغادر هو المكان بسخط عليها فهى قد قطعت عليه الذ لحظات حياته.
تجنب النزول على الدرج كى لا يقابل والداه.
جلس في سيارته وهو مغمض العين يتذكر قبلته معها ويقشعر جسده من مجرد التذكر. يالله اهكذا تكون القبل.. ام ان لشفتيها معنى خاص.
لكنه فتح عينيه بغضب وهو يتذكر حديثها وهى تذكره بأنها زوجة اخيه... زوجة سعد... سعد.. سعد... انه.. انه.. أخاه.. لا بل ابنه الكبير. هكذا كان يعتبره دائماً.. ولكنه... ولكنه وقع صريعا لهواها.. من قبل ان يراها.. عيناها التى ارقت مضجعه.. هدوئها.. مرحها حنانها... اهتمامها بالجميع.. خجلها وحيائها... كل هذا جعله يقع لها حتى قبل أن يراها او يرى جسدها..... ااااااه واااه من جسدها المغوى هذا.. الذى يشعل اعتى الزهاد.
ولكن اخاه... سعد... لا هو يعشقها... لكنها كانت زوجة اخيه... كانت... يعنى ذهب مع الريح.
اصبحت تأخذه الأفكار وتتطيح به فى جميع الانحاء. وكلما تذكر قبلته يشتعل جسده رغبة من جديد.
فى غرفة ريهام كانت تمسك الهاتف وهى تحاكى زوجها الذى عقد قرانهم فقط وتم تأجيل الزواج الرسمى بعد فترة الحداد على سعد.
ريهام :ايوه يا ابراهيم... زى مابقولك كده.. وقام سحبها والشر بينط من عنيه ولسه مانعرفش حصل ايه.
إبراهيم بضحكات عاليه:ههههههه.. ده انتى طلعتى داهيه.. ايه متجوز ريا وسكينه.
ريهام:لا انا ريا بس... ملك هى سكينه بتاعتى.. تونزى.
إبراهيم بنبرة تسليه وفضول:طب ومروه.
ريهام:ههههههه. الفضول قاتلك صح... ماشاءالله.. نفس جيناتى.
ابراهيم بنفاذ صبر:هاااا. يابت قولى بقا.. مابحبش جو الإثارة والتشويق ده.. هاتى الفيلم من اخره.
ريهام بحنق:يابنى لا إثارة ولا نيله انا فعلاً ماعرفش ايه اللي حصل بعد كده.. انا وفقت راسين في الحلال وخلاص.
إبراهيم بحنق:طب كان اولى توفقى راسى انا وانتى... بدل مانا هخلل جنبكوا كده.
ريهام :فى ايه ياض مالك ماتنشف كده.
إبراهيم :ياض.... فى أنثى تقول لخطيبها ياض... انا شكلى اتخميت فيكى ولا ايه.
ريهام :اه مانت الى سايب كده على نفسك.... اسد يا ابراهيم فى ايه.
إبراهيم :اه.. اهى قلبت على( على ربيع) اهى... سلام يا ريهام سلام.
ريهام :استنى بس.
إبراهيم :لا استكفيت.
ريهام :هههه. خد هقولك.
إبراهيم :سلام ياريهام سلام... ده أنا لو بكلم عم عبده بتاع الكشك الى تحتنا هيتدلع معايا عن كده... سلام.
واغلق الهاتف فى وجهها فنظرت له بزهول قائله:هو قفل فى وشى ولا انا بيتهئلى. تفحصته مجددا إلى أن رددت قائله :لا قفل فعلا... ماشى ياواد ياجوزى يالى اسمك هيما.
ثم نظرت للهاتف تعبث به فهم هكذا دائما فى مناوشات وشجارات ومزاح وهى تعلم انه خمس دقائق وسيهاتفها او هى تهاتفه ويتحدثوا وكأن لم يحدث شئ فهم نفس العقليه ونفس الطباع وأيضا نفس الجنون وهم يعشقون جنان بعض.
اما على الجانب الآخر كانت مروه تتحدث في الهاتف مع اختها غاده بحنق:زى مابقولك كده.... طلعت لاقيت البيه نازل فيها بوس كأنه شاب فى العشرينات ومعاه صاحبته فى الكليه.. انتى متخيله... انا شوفته بهيئة عمرى ماشفته فيها وهو معايا انتى فاهمانى.
غاده :يانهار اسود لو الى فهمته صح.
مروه :ايوه هو اللى فهمتيه ده.
غاده :من بوسه بقى كده.
مروه:ماهو ده اللى هيشلنى... ده بيبقى معايا مده على مايوصل لكده.... هطق... هطق... والله مانا سيباها.
غاده بشر:البت دى لازم نخلص منها من اولها كده.. ده مابقالهوش اسبوعين متجوزها وبقى كده امال شهر شهرين هيوصل لأية.. يطلقك عشانها.. وتسيبلها هى الجمل بما حمل.
مروه بجنون وطمع:لاااااا. فلوس يونس كلها ليا انا.... وهى هتفضل مرات سعد تاخد اخر الشهر كام قرش يادوب يكفوها.
غاده:يبقى نخلص منها.
مروه بغباء :هقتلها واخلص منها.
غادة بشر ودهاء :طول عمرك غبيه... عايزه تموتيها عشان يتهموكى فيها.. ايه هتسميها ولا هترميها من البلكونه.
مروه :خلاص حادثة عربيه فى الشارع وتبان قضاء وقدر.
غادة :وافرضى كانت قطه بسبع ارواح ونجت منها.
مروه :طب اعمل ايه.
غاده بدهاء ثعالب:تكرهيها فيه وهى الى هتبعد وتهرب منه.
مروه :يعني اعمل ايه.
غاده :هقولك.. بصى ياستى.......
اما فى شقة تلك المسكينه كانت تقف تحت المياه وهى تمزق شفتيها بيديها تزيل أثر شفاه يونس وعيونها تذرف دمعا... خرجت من المرحاض ووقفت امام صورة زوجها وهى تبكى قائله:اسفه... اسفه ياسعد... والله ماكان بمزاجى... هو. هو كان اقوى منى.. حاولت امنعه ماعرفتش.ثم اخذت تبكى وتبكى من جديد.. دقائق وذهبت لغرفة ابنتها.. ثمرة زواجها من سعد اخذتها باحضانها وغفت للصباح.
فى صباح اليوم التالى
استيقظ يونس من نومه ودخل الى المرحاض سريعاً فهو قد اتى ليلا متأخراً وقد تعمد ذلك حتى يتجنب وقت استيقاظها كى يمنع نفسه عنوه عن الذهاب اليها واخذها بالقوه فهو قد بات ليله مشتعلا بها بقسوه.. كذلك كى يتجنب الشجار مع مروه والتى يعلم أنها لن تمرر ماحدث بسهولة ولكنه لا يهتم.. تضايق من رؤيتها له معها فقط حفاظاً على مشاعرها كزوجه وأنثى.. ولكن ليس لشئ آخر فهو يونس العامرى.. رجل الأعمال المعروف.. له قوه وشموخ تكفى عشرة رجال.. لا يخاف من وزجته وإنما لا يريد إزاء مشاعرها.
كانت تجلس على طرف الفراش تحاول اخفاء غيظها وحقدها.. فى محاولة منها لتنفيذ تعليمات وخطته اختها غاده.
خرج من المرحاض وهو يلف خصره بمنشفه كبيره ويجفف شعره الذى بدأ يغزوه الشيب بأخرى. تقدمت منه متصنعه الدلال وتحسست صدره قائله :هتفطر يا روحى.
رفع حاجبه باستنكار فمنذ متى هذا الاهتمام :لأ... متأخر على الميتنج.
مروه :اوكى... براحتك.
ثم خرجت من الغرفه وهى تبتسم بخبث فهاهو سيخرج وتبدأ هى معها.
ارتدى حالته الرمادية مع قميصه الأبيض الذى أظهر عضلات جسده وفوقها سترته التى ستتمزق من ضخامة عضلاته. وضع عطره المصنوع خصيصاً له. وخرج من غرفته بحث بعينه عن مروه لم يجدها فابتسم بسخريه فاهتمامها المزعوم لم يطول حتى لدقائق.
اغلق باب شقته خلفه وهو ينظر لأعلى يود لو ذهب اليها واخطتف قبلة الصباح.. ود لو يذهب فتودعه هى بحضن دافئ كما كان يراها أحياناً تودع به سعد.. وعند تذكره لسعد.. هاجت مشاعره من جديد.. مزيج من الغيره والحقد عليه.. وبعض من تأنيب الضمير فهو ابنه وشقيقه. خرج من دوامة مشاعره على صوت ابنه الغاضب.
مالك :اللى حصل ده مايتكررش تانى.
جورى :لوكا... دى ماما.
مالك:مانا عارف انها ماما... شكرا على المعلومة.
بونس وهو يقترب منهم :بس بس.. فى ايه بتزعقلها ليه.
مالك :بس يا بابا انت مش هتفهمى.
نظر له باستغراب قائلاً :قول بس فى ايه.
مالك بغضب وغيره وتملك :الهانم.. اتاخرت على باص المدرسه.. طلعت وفتحت بالنسخه الى معايا عشان اصحيها لاقيتها نايمه فى حضن شهد.
يونس بغيره :ماتقولش شهد.
مالك :بابا قولتلك الى بنا 9سنين عمى فعادى... وبعدين انت الى سألتني ايه اللي حصل... شوفت اهو انت مش فاهمنى اهو.
نظر له بغضب وتملك هو الآخر.. من قال انه لا يفهمه او لا يشعر بما يشعر به.. فهو الآخر ينظر بغيره وحقد لجورى التى كان يدللها كثيرا ويلقبها بزهره البيت... نامت باحضانها.. نامت باحضانها.. وهو الذى ظل يتقلب في فراشه وكأنه يفترش الجمر وهذه الطفله تنام باحضانها التى يمنى نفسه ولو بثلاث ثوانى داخلها... مهلاً مهلا.
يونس بغيره واعين مشتعله:وانت معاك مفتاح شقتهم.
مالك بزهو:اماال.. انا مسيطر يا والدى... معايا من يوم ماقررت ان جورى بقت بتاعتى. عشان اعرف اطمن عليها براحتى... وكمان عمو سعد كان بيخليني اطلع اطمن عليهم لما كان بيات فى الجيش.
يونس بحده:هات المفتاح ده.
مالك :لا طبعاً.
يونس :مااالك... هات المفتاح.
اعطى لوالده المفتاح على مضض فهو يواجه اى شخص ماعدا والده.
كان يونس يتطلع لهم الاثنان بغيره قاتله فهى نامت باحضانها وهو رأها وهى نائمه.. غادر سريعاً قبل ان يسأل ابنه بلهفه كمراهق عن ماذا كانت ترتدى وما هى هيئتها وهى غارقه في النوم... بالتأكيد ملاك.
كان مالك يتطلع لاثر ذهاب والده بغضب بسبب أخذه المفتاح منه. نظر الى تلك التى تنظر له بعيون القطط كى يسامحها. تنهد بعمق قائلاً :عقاب النهاردة عشان اسامحك ماحدش هيسرحلك شعرك... وهتستحملى تسريحى انا ليه.
حورى بحنق طفولى وخدود منتفخه بغيظ لذيذ:بث انت بتنعكشو خالث.
مالك مقلدا اياها بحب:خالث... اهو هو ده اللي عندى.. ومافيش حضانه النهاردة هتقضى اليوم كله معايا.. يالا قدامى عشان اسرحلك شعرك.
جورى :لأ خلاث... ده شكلو كده.. احثن بكتير... انت بتبهدلو مث بتثرحوا.
مالك وهو يمسك بوجنتيها:بس يالمضه..بس يالمضه... ويالا قدامى.
جورى وهى تضرب الارض يقدميها:اووف.... ارحمني يارب.
مالك وهو يسير خلفها:مش هيرحمك... انا قدرك ياجورى.
صعدت مروه الدرج بزهو وقامت بطرق الباب مره واثنان وأكثر إلى أن فتحت شهد لها الباب. نظرت لها مروه بغيره وحقد وهى لا تستطيع ازاحة عينها عنها من جمالها الفاتن رغم أنها على مايبدو قد استفاقت من نومها للتو.. تتسأل ماذا لو رأها يونس هكذا بدلاً منها.
مروه باحتقار:ايه بقيتى تفتحى بابك من غير نقابك عادى كده.
شهد بخفوت وحرج على ما حدث بالأمس :لا بس اصل دكتور يونس مشى فاعادى.
مروه :ده على اساس انك ماكنتيش قدامه عريانه إمبارح.
نظرت لها بحرج وتلعثم وهمت للتبرير فقالت مروه باشمئزاز وتكبر:خلاص خلاص... يونس بيه.. جوزى انا... جه امبارح واعتذرلى طول الليل.. وباس ايدى ورجلى... وقالى ان انتى الى غوتيه. وانتى الى طلبتى بوسه.. وانك نفسك تحسى انك ست ومتجوزه... وقالى كمان ولا بلااااش.
نظرت لها شهد بدموع ولم تستطيع الحديث. نطرت لها مروه بتشفى قائله:ام خميس إلى بتنضفلى مش هتيجى النهاردة والبيت لازم يتنضف... فايونس بيه.. جوزى إلى بيموت فيا... اقترح عليا أنك انتى الى تيجى تتضفيه ليا.
نظرت لها بدموع قائله:دكتور يونس هو الى قالك كده.
مروه بشراسه :اسمه بالنسبه لك يونس بيه... سامعه.. اوعى تنسى نفسك.. يونس بيه.. اتفضلى قدامى يالا.... وبلاش تخلينى اكلمه يسمعم بنفسه انتى مش ناقصه.
لم تعى مايحدث هل سيجعلها خدامه له ولزوجته.. هل هذه هى الزيجه التى اقبلت عليها على مضض لتجنب صعوبات المجتمع فألقت بنفسها في بحر الذل والهوان.
لم تسطيع الرفض ولا قوه لديها لمواجهتهم فهى ضغيفه هشة رغم ذكائها الحاد لكنها مسالمه جداً. ذهبت معها وهى تمنى نفسها انها ستفعل معاها هذا اليوم على سبيل المساعده وكاعتذار منها ولمشاعرها على ما شاهدته بالأمس.
ولكنها تفاجئت بمروه تعاملها وكأنها حقا خادمه بل اسوء.
انهت تنضيف الشقه وهى تلهث من تحكمات مروه بها وصعدت الى شقتها بعدما تأكدت مروه انها قد دعست على كرامتها كبريائها.. جلست خلف باب شقتها وهى تبكى قهراً وظلما فقد علم جميع من بالمنزل ان مروه اخذت شهد كى تنظف لها شقتها كالخادمه ولم يستطيع أحد الاعتراض عندما صرحت مروه وبقوه ان هذه هى أوامر يونس. فبرغم سخط أبويه على ماحدث لكن لا أحد يستطيع مناقشة يونس فى قراراته وهذا ما دفع مروه ان تكذب بهذه الكذبه دون خوف.
مرت الايام ويونس يعود من عمله فى ساعة متأخرة جدا من الليل كى يتجنب الجميع ويتجنب رؤياها فهو فى دوامه مت المشاعر والافكار بين عشقه وغيرته وتملكه وبين أخيه الذى أصبح يخاف كتيرا من بدايه الشعور بالحقد والغيره تجاهه كونه امتلكها قبله وكانت له وكونها مازلت تعشقه حتى الان.
اما شهد فلم ترحمها مروه طيلة الايام السابقه وزاد سخط الجميع على يونس ولكن ولا شخص منهم بادر بالحديث.
وفى يوم هبطت شهد الباب بوهن فقد جاءت للتنضيف بدلاً من ان تصعد لها مروه وتوبخها. ابتسمت مروه بخبث وتشفى قائله :لا... انتى النهارده هتعملى حاجة تانية.
نظرت لها باستغراب فاردفت مروه بتشفى:حسنين البواب اجازه النهاردة... وسلم العماره لازم يتمسح.
نظرت له بوجه شاحب من الصدمه فابتسمت مروه بتشفى وغرور قائله:انتى اللى هتمسحيه.
شهد بوجع وكبرياء مشروخ:بس... ازاى... دى شغله البواب ومراته... همسح كمان سلم العماره.
مروة باحتقار:والله دى أوامر يونس بيه... يالا.. يالا.. ابدئى.
شهد بوجع:طب وهو يونس بيه مش عارف انى منقبه... همسح ازاى سلم العماره دى كلها بنقابى والسكان طالعين نازلين.
مروه:والله حبيبتي قولتله.... قال.. مش مشكلته.. تلقعه.. المهم العمارة سلمها يتمسح السكان وبدأوا يشتكوا.... يالا اتفضلى على شغلك... اووف.
اغلقت الباب بوجهها. فنزلت دموعها بقهر.
ذهبت بكل خنوع وتنازلت عن نقابها بقهر لان سعد قد رفض رفضاً قاطعا ان تخلعه ولكن هذا اليونس لم يراعى ذلك.
قامت بتنضيف السلم وسط شهقات كامل وعزيزه وزيادة غضبهم من يونس.. ودموع جورى هى وشهد وهى ترى السكان النساء يرمقونها باشمئزاز... والرجال يقفوا مصدومين من كتلة الجمال والفتنة التى تقوم بتنضبف سلم العماره.
انتهت من عملها وصعدت سريعا وخلفها جورى ومالك الذى غضب من والده بشده لما يفعله مع شهد الحنونه والاكثر لأنه السبب فى نزول دموع حبيبته جورى.
سقطتت شهد على الارضيه البارده وهى تحتضن نقابها الذة تخلت عنه بقهر وتصرخ بدموع وصوت يقطع نياط القلب. فحجم المذله والمهانه التى تعرضت لها كافيه بوقف قلبها عن الحياه.
صرخت باسم سعد تستنجد به كى ينشلها هى وابنتها من بحر الذل والمهانه التى غرقوا به من بعده.
نظرت لابنتها التى تبقى بقهر ومالك يمسد على ذراعيها. ثم لنقابها وتطلعت على هيئتها بالمرأة امامها.
كفمفت دموعها بقوه شراسه وهى تقول بخوت:ماشى يا مروه... ماشى يا يونس بيه....انا هوريكوا مين هى شهد... مش قلعتونى النقاب وذلتونى... قابلوا اللي جاى بقا.........
**************❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
رواية شهد حياتي🍯🍯
الجزء السادس
تنظر للامام بشرود تفكر في القادم بينما شقيقتها تزرع الأرض ذهابا وإياباً بغضب عاصف. كيف... كيف يحدث هذا.
نظرت لها بغضب وقالت :انا عايزه افهم.. الى جوا ده ايه ها... ايه قالتها وهى تشير إلى رأسها بغضب.
شهد :ياملك افهمى... عقلى وقف عن التفكير... ايه مابتحصلش معاكى دى... لكن اما الموقف خلص قولت انا ليه ماضربتهاش بالى في رجلى على دماغها وتولع هى ويونس... بس بعد ما الموقف خلص... ايه عمرها ماخصلت معاكى.
ملك بغيظ :بتحصل.
ثم أكملت فى هجوم من جديد قائلة :بس برضه.... ايه ده ايه السلبيه المستفزة دى... دى بقالها اسبوع مشغلاكى خدامة عندها تنضفى وتمسحى وتهزيق واهانه وقلة قيمه وانتى كل ده ما اخدتيش بالك.
شهد بغضب لأن لا أحد يفهمها :يابنتى.. يابنتى افهمى بقا... انا كنت وخداها بحسن نيه انى كتير كنت بساعد ريهام في تنضيف شقة حماتى لو الست إلى بتتضف ماجتش... لكن اتفاجئت بيها بتقولى دى تعليمات يونس بيه.. هو.. هو السبب فى كل ده.
ملك بغضب:شهد ماتستفزنيش....انتى غلطتى لما وافقتى على وضع زى ده.. ده انتى مرات ظابط اد الدنيا.
شهد بانفعال:افهمى افهمى... ماكنتش مستوعبه... وفى البداية كنت محرجه من الموقف الزباله الى البيه حطنى فيه ماعرفتش لا اواجهه ولا اعاتبه حتى مروه الزفت دى كنت محروجه منها... تخيلى انك تشوفى منير جوزك بيبوس مرات اخوه.
ملك:طب اهدى.. اهدى.
سكتت قليلاً ولكن اردفت بحنق :لكن حماكى وحماتك دول ايه... خيال مقاته... مش عارفين يقفوا في وش ابنهم.
شهد بشرود :سعد كان عامل عليا حماية كبيره اووى خلاتنى ماتعرضش ولا اتعرف على حاجات كثير وأولها ان ابو سعد بيعمل الف حساب وحساب لالى اسمه يونس ده.
ملك:ايوه بس المفروض انهم بيحبوكى.
شهد :بيحبونى اه.... بس وقفوا يتفرجوا وكل واحد فيهم خاف يقف فى وش يونس.
ملك:هو فى كده.. دى الدنيا اتشقلب حالها... يعنى الأب هو الى هايب ابنه مش العكس.
شهد:اللى عرفته وواجهته من ساعة جوازى من الى اسمه يونس ده خلانى اتاكدت ان فعلاً الدنيا اتشقلب حالها.
وقفت من مجلسها قائله بغضب:يعني المفروض انهم بيحبونى والمفروض برضه انى امانه سعد ليهم انا وبنته والمفروض انهم عارفين ان مروه دى زباله. بس ساعة الجد كله وقف يتفرج عليا.
نظرت للنافذه وتنهدت بعمق قائله :انا فى اليومين اللى فاتوا دول اتعلمت ان مش بكتر الناس حواليك.. ممكن يكون معاك شخص.. شخص واحد بس.. لكن ب100شخص... وممكن يبقى حواليك 100 شخص وكويسين بس ساعة الجد يخافوا ويكشوا... ماحدش فيهم رضى يرفع سماعة تليفون على ابنهم يقولوا ايه الى انت عامله فى ارملة اخوك ده.
خافوا من يونس وخافوا من مروه... بنتى كانت بتعيط قدامهم عشانى وماحدش فيهم اتحرك... اه كانوا زعلنين عشانى بس ده مايغفرلهمش ان ماحدش فيهم اتحرك.
ثم اكملت ودموعها قد هددت بالنزول
لكن انا الى قاهرنى بجد.. انه.. انه خلانى اقلع النقاب.
قاطعطها ملك قائله:ايووووووه... انا بقا عايزه افهم قلعتيه ليه... مافى ستات وبنات كتير منقبين وبينضفوا بيه عادى.
شهد بصراخ ودموع وانفجرت وهى تضع يدها على وجهها صارخه:ماعرفش... ماعرفش وده اللى تاعبنى... بيقولها تقلعه عااادى.. عادى.. شوفتى الفرق.. سعد كان مشدد عليه حتى لما كنت بتحايل عليه عشان زهقت وهو بيخنقنى. رغم انه عمره مارفضلى طلب لكنه رفض.. رفض نهائي.. لكن ده عديم النخوة والدين يقولها تقلعه مش مهم السكان في العماره اشتكوا من نضافه السلم... لاقيت نفسى بسمع الكلام.. غلط... غلط واتقهرت انى عملت كده... بس بعد ايه.. بعد ايه.
وقفت ملك وذهبت اليها وقد انخلع قلبها عليها من هيئتها وصراخها الهستيرى فجذبتها لاحضانها قائله :اهدى... اهدى ياشوشو احنا لسه فيها.. تلبسيه عادى.. ماتتنازليش عنه ابدا.
قالت من بين دموعها :مش هتنازل عنه وهتمسك بيه بس بعد ما اعلمهم الأدب الاول.
ملك بتوجس :ايه يا شوشو هتعملى ايه.. مش هينفع تخرجى من غيره مش ناقصين بلاوى وبعدين ايه لابساه وبعدين تقلعيه يومين وبعدين تلبسيه تانى مش لعبة هى.. هو ياتلتزمى بيه ياتكتفى بالحجاب بس.
شهد بغضب:مش قبل ما اندمهم الأول.
مللك:هما مين.. شهد انتى عمرك ماكنتى بالشر ده وانا ماحبش ابدا اشوفك كده.. ماتتحوليش لوحده وحشه مع كل الناس عشان يونس ومروه اذوكى... انتى مميزة بطيبتك وشخصيتك الجميله.. اوعى تسمحيلهم يشوهوها.. اوعى.
شهد بعمق :ماتخافيش ياملك انا عمرى ما هبقى كده ولا احب ابقى كده ومفرقه كويس بين اللى اذانى بجد واللى مأدنيش بس وقف يتفرج عليا... انا مشكلتى مع مروه ويونس بس... وكمان ماتخافيش عمرى ماهتنازل عن نقابى ابدا.
صمتوا قليلا الى ان قالة ملك :بس فى حاجة مش مظبوطه... فى حاجة غلط.
شهد :مش فاهمة حاجة ايه.
ملك:من اللى انتى حكتيه باين اووى ان يونس ده معجب بيكى جدا... لا ده هيموت عليكى كمان... يبقى ازاى هيقول لمروه تعمل كده.
نطرت لها شهد واخذت تفكر قليلاً الى أن نفضت هذا الحديث عن رأسها قائله :لا طبعاً... انتى بس بيتهئلك.
ملك باصرار:وليه لا ده انتى.. قطعتها بغضب ونفاذ طاقة قائله :ملك الله يباركلك كفايه كلام عن الراجل ده... انا والله مش مستحمله ولا بنتى كان زمانى عامله فى نفسى حاجة.
ملك :بعد الشر عليكى. اهدى اهدى.
فى شقة يونس تجلس تلك الحرباء مع اختها غاده يضحكون بانتصار.
مروه :برافوا عليكى بجد.. انا لو كنت قتلتها ماكنتش هتبسط واشفى غليلى كده اد ما شفيته وانا بشوفها مذلوله وبتشتغل خدامه عندي... وكلو كوم وزلها كوم وهى بتنضف السلم والى رايح وإلى جاى يبصلها من فوق لتحت. (لم تريد أن تذكر أن عيون الرجال قد جحظت من فتنتها).
غادة بغل:شوفتى بقا... كده هتكره يونس واليوم اللى شافته فيه.
مروه:الخوف بس لا تروح تقوله... ده هيقلب الدنيا.
غاده بدهاء:لأ.. لو ناويه تقول كانت قالت من قبل ماتعمل وماعرضتش نفسها للاهانه دى.. لكن هى خافت تتكلم... لكن الخوف الى بجد من اهله.. امه وابوه والبت ريهام.
مروه :لاااا.. كلهم خافوا يواجهوا يونس.. مع انها كانت خدماهم بس هما حبوا يبقوا فى الامان.
غاده :طب ومالك... ده لسانه متبرى منه ومش بيهمه حد.
مروه بثقه:لأ.. مع اى حد الا ابوه.. بيعمله 100حساب.
غاده:تماااام. اوى.
نظروا لبعض ثم تعالت ضحكاتهم بشر على ما فعلوا وما سيفعلون.
امام المبنى السكنى الخاص بهم يقف بواب العماره (حسنين وهو رجل فلاح من الأرياف في الخميس من عمره) يتأفف بسخط من كمية الشباب التى جاءت اليه للاستفسار عن هوية تلك الفاتنة التى كانت تقوم بتتضيف السلم.
وقف وامامه ثلاثه شباب يبدو عليهم الثراء وكل منهم يحاول ان يأخذ اى معلومه عنها.
وقف يونس يصف سيارته. اسند رأسه للوراء يفكر بأمور عده فقد تعقدت أشياء كثيرة في عقله. لقد نوى على الترشح لمجلس الشعب عن دائرته. هل ماسيفعله صواب ام خطأ.. ولكن دائما ماتقفز تلك الصغيره الى عقله.. هيئتها المهلكه وقبلتها العاصفه التي كادت أن تودى بحياته.. هو لم يكن يوما من الرجال ذو العلاقات النسائية المتعددة.. فهو على الرغم من انه دائم السفر وكثير من النساء قد عرضن انفسهن عليه إلا انه لم يكن يوماً هكذا رغم عدم حبه لزوجته لكنه لم يكن ذلك الرجل الشره ناحية النساء ابدا... عرضت عليه النساء من كل صنف ولون ولكنه لم يشتعل يوما كما يشتعل الان بزوجة اخيه.. والتى هى من المفترض انها زوجته... حاول الايام الماضية الابتعاد.. قبلتها هذه كانت كنار اشتعلت به.. مجرد قبله جعلته يثور ويموج في بحر من الأحاسيس المخطلطه ولكن الشعور الأقوى وهذا ما افزغه حقا هو الغيره وبدايه الشعور بالحقد ناحية أخيه لا بل ابنه سعد... نعم فهو بدأ بالحقد عليه.. فهو قد امتلكها قبله.. كانت له ينعم باحضانها.. قبلتها التى قلبت كيانه قد نال منها الكثير والكثير.. لا بل ونال الأكثر.. لقد كان ينعم بحنانها واحتوائها...اطرب أذنيه بصوتها العذب ذو البحه المميزه.. حقد.. حقد عليه كثيرا ومع بداية نمو هذا الشعور داخله انتفض عقله صارخاً.. انه سعد.. ابنك.. لكن هذا الشعور حقا بدأ بالاستحواذ عليه. وهذا ما جعله يبتعد.. ربما بالبعد ينتهي هذا الشعور ولكن بعده هذا قد زاد شوقه إليها بجنون.
تنهد بعمق وفتح باب السيارة وترجل منها وذهب باتجاه البنايه وقد تجاهل وقوف هؤلاء الشباب واتجه نحو المصعد ولكن استوقفه حسنين البواب منادياً.
حسنين:يا يونس بيه.. يونس بيه.
التفت له باستغراب قائلاً :فى حاجة ياحسنين.
حسنين البواب :بعد اذن ساعتك يابيه.. بس انى مستنى حضرتك من بدرى.. وبعد اذن سعادتك بس انى راجل فلاح.. غلبان وعلى كدى اه بس احنا ماتعودناش نسكت على حاجه زى كده.
عقد يونس حاجبيه قائلاً :ايه فى ايه ايه اللي حصل.
حسنين بعرق فلاحى اصيل:ياسعادة البيه بعد اذن جنابك يعنى انى هعارض جنابك ورزقى على الله.ده الرزج ده بأيد الخلاج.
يونس وقد بدأ غضبه فى الظهور :ايه اللي حصل اتكلم.
اخفض حسنين الرجل الحر البسيط رأسه قائلاً :مايصحش يعنى ياسعادة البيه اللى جنابك امرت بيه ده.. تخلى الست الشهد.. مرات اخوك.. تمسح هى سلم العماره مايص... قاطعه وهو يمسك به من تلابيبه غاضبا وقد ظهرت شياطينه ويهزه فى جميع الاتجاهات بثورة قائلاً :انت بتقول اييييه.... انت اكيد اتجننت.
حسنين ورغم خوفه قال:لا يا بيه.. ده الى حوصل.ثم اكمل وهو يتحدث بسرعه قائلاً :لكن ياسعادة البيه ماكنش يصح ابدا تأمر كمان انها تخلع نجابها أكده... ده انا جالى ولا 50جدع بيسالو عليها اللي عايزها تخدم عنده واللى عايز يتجوزها.
احتضنت الجحيم عيناه والقى بحسنين ارضا وذهب مالاعصار للداخل.
كان يدق الجرس بيد والاخرى تدق الباب الى ان فتحت ريهام له فانكمشت على حالها وهى ترى هيئة اخيها الشيطانية هذه.
صرخ باعلى صوته منادياً على والدته وابيه.
واخذ يكسر فى اثاث البيت ويقلب السفره والكراسى حطمها جميعاً قائلاً :انتو.. ازاى.. ازاى تعملوا كده فى شهد ازاى.
كامل:احنا اللي ازاى برضه.. احنا اللى ازاى... انت الى امرت انها يحصل فيها كده... هى دى أمانة اخوك الله يرحمه.
يونس بغضب وهو يكسر احد المقاعد من شدة غضبه العاصف:أمرت.... أمرت بايه.... انا مستحيل اعمل كده وامرت مين أصلا... وازاى انتو تسكتوا.... بقا انتو تسكتوا وحسنين هو اللى يتكلم والله عيب... عيب اووى.
انزل كامل وعزيزه وريهام رأسهم بخزى فهذا العامل البسيط لديه نخوه عنهم(من قال انه من الضروري أن يأتيك الدعم من القريب الذى طالما دعمته فقد يقف يشاهد مايحدث كى لا يواجه التيار فى حين ان من يقف الى جوراك رجل غريب لم تقدم له العون مره)
نطقت عزيزه بتلعثم وارتباك :ماهو يابنى.. قاطعها بغضب:ابنى ايه وزفت ايه... مين اللى قال انى امرت بكده.
قالها بصراخ عظيم جعل ريهام تقول بسرعه:مروه مراتك... مش بس كده دى كانت مشغله شهد خدامة عندها الأسبوع اللى فات كله.
_مررروووووووووووه.
كانت تجلس ببرود تضع المانيكير فى اطافرها وهى تدندن فرحا وشماته بما فعلته بغريمتها الفاتنة ثوانى ولم يفتح الباب. لا بل سقط ارضا بسبب دفعه واحده من كتف هذا الثور ذو العيون الحمراء وهيئته توحى بأنه سيقطع لحمها حيه الان.
شحب وجهها فزعا وهى تراه يقترب منها بهذه الهيئة وهو يكسر كل شئ فى طريقه سواء مقاعد من الخشب او فازات من الخزف او اى ديكور موضوع وفى ثوانى اصبحت الشقه عباره عن كومه من المخلفات نتيجة لتكسيره كل شئ. وصل اليها امسك بها ولثانى مره فى حياته يرفع يده على امرءه والمرتين كانت لها ولكن مافعلته حقا شنيع.
اخذت تصرخ وتصرخ وهو يصفعها على وحنتاها يمينا ويسارا.
تركها بغضب وهى تصرخ عليه لتعرف لما يفعل ذلك.
صعد لأعلى سريعاً جداً واخذ يدق الجرس بقوه الى ان فتحت له شهد دون نقابها من شدة دق الجرس قد نهضت مسرعة. احتدت عيناه غيره وهو يراها تفتح بكل هذا الجمال ماذا لو كان الطارق شخصا غيره... ماذا لو كان والده او امه اوريهام او ابنه مالك.
اول ما رأته نطرت له بحنق وغضب لما فعله بها ولكنها حساسه جدا فترقرقت الدموع بعينها. اشتد هو غضبا وهو يرى نظرات الكره الممزوجه بدموعها فى عينيها.
يونس بغضب:ازاى تفتحى كده من غير نقابك.
شهد بغضب هى الاخرى:نقاب ايه يا يونس بيه.. انا بنفذ اوامر سيادتك.... مش انت اللي امرت بكده.
زم شفتيه بغضب وكور قبضه يده ثم اتجه بها للداخل وهو يأمرها بحده مخيفه:البسى نقابك حاالا.
شهد مطصنعه الشجاعة :لا مش هلب.... قاطعها بصراخ :قولت البسى يالاااا.
وكطفله صغيره فى ثوانى ذهبت للامتثال لاوامر والدها الغاضب. وقد تبخر اى وعد قطعته لنفسها او لاختها بأنها ستنتقم منه.. امجنونه هى كى تفكر في التصدي لهذا الثور الضخم.
سريعا سريعا ارتدت نقابها على ثيابها وخرجت بسرعه وتخبط. تظر لها بتقييم لدقيقه ثم قبض على يدها وسحبها خلفه وهى تسير محاولة مسايرة خطواته الواسعه. نزل بها الدرج وهو ممسك بها. شهقت بتفاجئ وهى ترا باب باب شقته قد كسر أرضا واثاث بيته كله مكسر وتلك الحرباء واقعه ارضا بألم.
سحب يد شهد معه ودلف الى الداخل قليلاً وقال بغضب:مرووووووه... انتى طاااالق... وبردو مافيش حاجة هترحمك من الى عملتيه... هوريكى النجوم فى عز الضهر.
شهقت شهد بقوه مفاجئة وقد الجمت الصدمه لسانها وعقلها حقاً. وكذلك الجميع الذى كان قد صعد على صوت الصراخ والتكسير بعدما صعد هو لشهد.
وكما حدث مع شهد مسبقا وقفوا جميعاً وهم يشهقون بصدمه ولكن لم يواجه أحدهم يونس أيضا.
أخذت مروه تصرخ وتصرخ وهى تتوعد له ولهذه الشهد. تركهم جميعاً مبهوتين بما حدث والأخرى تصرخ وتصرخ وسحب هو هذه الصغيره ونزل بها الدرج وهى تسير خلفه لا تعى اى شئ.
وصل الى سيارته وفتحها واجلسها فيها بالقوه وهى لا تقول شئ غير:جورى... جورى قربت تيجى من الحضانه.. جورى.
اما هو فكان غضبه متمكن منه وهو يتخيل كم الاهانه التى تعرضت لها وكم الذل... كم شخص رآها وهى تنضف سلم العماره الشاهق وكم التعب الذى واجهته... هل رآها رجل او امرءه بغير نقاب... وعند تذكره لحديث حسنين البواب بان الكثير من الشباب العزاب يريدونها تخدم لديهم.. واخرين يسألون عنها للزواج. وعند هذا الكم من الافكار كان يضغط اكثر على بنزين سيارته فتزداد سرعته.. صرخت هى بقوه فزعه وقد بدأت دموعها بالهطول.
توقف امام احد الفنادق الكبرى ونزل هو واستداى اليها يسحبها معه وهى لا تردد غير:مودينى فين... طب بنتى طيب... لو سمحت بس قولى هنروح فين.
وقف فجأة وقد رق قلبه لخوفها هذا. وبدون خجل او مقدمات ادخلها لحضنه وهو يضمها بقوه ويغمض عينيه براحه فهى الان فى احضانه.
اما هى فشهقت بخجل وهى تستشعر ملمس جسده كاملا على جسدها ورائحته الفريدة تتغلغل الى انفها.. حتى عندما كان يقبلها لم يكن بكل هذا التلامس الذى قشعر جسدها كله.
وإذا كانت هى قد اقشعر جسدها من وضعهم هذا فما حاله هو.. انه يشعر بالاشتعال لا لقد احترق وانتهى وهو يشعر بطراوة جسدها المهلك على جسده الصلب. استغرق الوقت لحظات خاطفه استطاعت دفشه بعيدا عنها وهى غاضبه وهو استجاب فقط لأنهم امام الناس ولا يصح هذا ابدا حتى ولو كانت زوجته.
سار وهو يسحبها محتفظا بابتسامه كبيره على وجهه. من يراه يجزم انه ليس نفس الشخص الذي كان يكسر ويحطم كل ما يراه امامه ولم يترك منزل والده الا وهو حطام. بقايا منزل بمعنى أصح.
دلف للداخل وهو يمسك بها كأنها ابنته وهى تهز رأسها يمينا ويسارا تحدق به ببلاهه لا تعى اى شئ هل طلق مروه منذ قليل حقاً.. ولما كسر كل شئ بالبيت... ولما جاء بها لهنا... ماذا جد... ماذا يحدث.
قطع وصلة التوهان والتفكير هذه استقبال مدير الفندق له بحفاوة كبيرة.
رفعت حاحبها متعجبه الهذا الحد هو معروف في أشهر وافخم الاماكن. لكن هناك ما يشغل بالها اكثر فهذا موعد خروج جورى من الحضانه. غضبها ناحية ذلك الضخم تزداد وتزداد. فهى لم تنسى ما أمر ان يفعل بها ولكن اذا كان أمر بذلك لما طلق مروه.
وجدته يتحدث بكل غرور قائلاً :عايز احجز سويت.
تحدث مدير الفندق :اتفضل يافندم اتفضل انا هعمل الححز بنفسى يافندم.
ذهبوا باتجاه مكتب مدير الفندق الذي قال:أهلا اهلا... نورتنا والله يا يونس بيه... دى مدام حضرتك.
انشرح قلب يونس لهذه الحقيقه قائلاً بفخر:ايوه.
صوبت شهد له نظرات حارقه من عبونها التى تظهر من بين النقاب ولكنها لم تكن لتخيفه بل جعلته يبتسم بخفه ومرح وهو ينعى قلبه الذى على ما يبدو وقع لها. وقع لها وهو يعلم انه سيتعب معها كثيراً ولكن لا بأس.
بعد قليل انتهى من حجز الغرفه سريعاً وذهب معه مدير المكان يوصله بنفسه لجناحه فلم يكن بيدها غير الاستجابة ليده التى تقبض على كف يدها الصغيره وتسير معه الى حيث يريد.
نفضت يده بعنف بعدما أصبحوا بمفردهم وقالت بغضب:ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل واحنا هنا ليه وحاجز السويت ده لمين.
وقف أمامها بشموخ قليلا يستمتع بغضبها اللذيذ ثم اقترب قليلاً ومد يده ورفع عنها نقابها فظهر وجهها الجميل الفاتن. وبلا شعور منها ازاح باقى حجابها فانسدل شعرها الحريري خلفها وزاد من وهج السحر الخاص جدا جدا بها. اقترب اكثر ووضع يديه حول خصرها والصقها به بشتم رائحتها يتحسس جسدها جسدها برغبة تعلمها جيداً فهى سبق وتزوجت. رفع وجهه مقابل وجهها وهمس أمام شفتيها بصوت مبحبوح ولاهس من الرغبه قائلاً :فى عقاب جامد اووى عشان فتحتى من غير نقابك. بس الاول هعمل حاجه همووت عشان اعملها.
لم يدع لها وقت لتفكر او تعترض إنما التهم شفتيها بتلذذ ونعومه فى قبله متمهله فاجئتها وجحظت لها عيونها اما هو فكان يغرق أكثرر
رواية شهد حياتي🍯🍯 يتبع....
تعليقات
إرسال تعليق