القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق الروح الفصل الثالث عشر 13بقلم نور عزام

 

رواية عشق الروح الفصل الثالث  عشر 13بقلم نور عزام 






رواية عشق الروح الفصل الثالث  عشر 13بقلم نور عزام 



الحلقة الثالثة عشر 


لا تدري كيف وصلت الي منزلها بعد ما حدث 

فقط تدرك انها الآن امام باب منزلها تطرقه بعنف 

و ما ان انفتح الباب حتي سقطت مغشيًا عليها 

سمية ( برعب ) : بنتيييييييييييييي !!!!

ركض صلاح الي حيث مصدر صرخه زوجته وجد آسيا مغشياً عليها امام الباب 

حملها بسرعه و ادخلها الي غرفتها 

سمية (ببكاء) : بنتي بنتييي مالها يا صلاح

صلاح (بغضب) : بطلي عياااط بقي وترتينييي , روحي هاتي برفان ولا اي حاجة نفوقها بيها

احضرت سمية العطر , رش منه صلاح فوق اصبعه و قربه من انفها 

اشتمت آسيا رائحه العطر و بدأت تفيق شئًا فشيئ

سمية ( بلهفة) : آسيااا فوقي يا حبيبتي , مالك فيكي اايه ؟؟!!

آسيا ( بإرهاق) : انا كويسة يا ماما ماتخافيش 

صلاح (بقلق) : ايه اللي حصل ؟!

آسيا ( بإرهاق) : مفيش حاجة يا بابا

سمية : مفيش حاجة ازاي , ده انتي اتبدلتي , كنتي نازله بشكل و راجعه بشكل تاني خاالص !! و لونك مخطوف , ايه اللي حصل فهميناا ؟؟؟

آسيا ( بإرتباك) : مفيش .. بس..اصل..انا... 

صلاح : انتي ايه اتكلمي بقي وقعتي قلبنا 

آسيا : انا شوفت حادثة قدام عيني في الشارع و انا راجعة..و الراجل كان متغرق دم..فأنا يعني ..اتخضيت بس

صلاح (بعدم اقتناع) : متأكده ان ده السبب , مفيش حاجة تانية ؟؟

آسيا (بدموع تحاول إخفاؤها) : لا يا بابا مفيش

سمية : طيب كويسة , مفيش حاجة بتوجعك ؟؟

آسيا ( بأختناق) : لا .. مرهقة بس شوية , محتاجة ارتاح

صلاح و هو ينهض من فوق الفراش

- يلا يا سمية سيبيها دلوقتي ترتاح

سمية : طب اطمن بس انها كويسة

صلاح : ما هي كويسة اهي قدامك , سيبيها ترتاح بقي

سمية و هي تنهض من فوق الفراش و تقترب من ابنتها تقبل جبينها

- انا برة يا حبيبتي لو عوزتي حاجة اندهي عليا , نامي و ارتاحي دلوقتي

دثرتها بالغطاء جيداً و خرجوا و تركوها في الغرفة 

تركوها مع صدمتها , مع حزنها , مع بكائها الذي لم تستطع كبحه اكثر من ذلك و اطلقت لدموعها العنان 

دموع تحرق وجنتيها , تحرق قلبها , بكت كما لم تبكِ من قبل , بكاءاً مريراً يمزق نياط القلب

لا تستطيع تفسير رده فعلها عندما رأته , لا تستطيع تفسير ما تشعر به الآن , كل ما تستطيع تفسيرة هو الآلم الذي تخلل كل ذرة في جسدها النحيل

" وجع القلب .. جملة حسبتها يوماً مبالغه , لم افهم معناها , لم اقدر حجمها , الآن .. الآن فقط اشعر بمعني كل حرف من تلك الجمله , اشعر بالوجع يكاد يفتك بقلبي المكلوم " 

-------------------------------------------------

في الخارج ..

سمية : انا قلبي مش مطمن يا صلاح حاسه البنت فيها حاجة تانية مقالتلناش عليها 

صلاح : انا كمان مش مصدق اللي هي بتقوله ده بس مش عاوز اضغط عليها دلوقتي , نسيبها ترتاح و تهدي و بعدين نتكلم معاها تاني

-------------------------------------------------

بعد ان هربت منه فزعاً لم يقوي علي تحمل المزيد من الآلم 

آلم قلبه ..و آلم قدمه

اخرج هاتفه و هاتف صديقه الذي اتي علي الفور

اصطحبه معه الي سيارته و ابتعد قليلاً عن المكان الي ان وصل الي احد الشوارع الهادئة و ابطل محرك السيارة

, نظر الي صديقه بإشفاق

علي ( بهدوء ) : رجلك وجعاك يا آدم ؟؟

آدم ( بإختناق و دموع محبوسة) : مش رجلي اللي وجعاني يا علي .. قلبي .. قلبي واجعني اووي

علي ( بتنهيده اسي) : هو حصل ايه ؟؟

آدم ( بصوت مبحوح) : خافت مني يا علي , خافت اوويي , لو تشوف نظرة الرعب اللي كانت في عنيها !! انا كنت عارف انها هتتصدم بس ... متخيلتش انها هتترعب للدرجة دي ! حتي مدتنيش فرصة تسمعني , معرفتش اقولها اي حاجة , انا .. انا دبحني خوفها يا علي !!!

علي : ياما حذرتك يا آدم و انت اللي مسمعتش كلامي 

آدم : مكنش قدامي حل تاني 

علي : كنت مهد لها علي الاقل شوية الاول قبل ما تتقابلوا

آدم (بإنفعال) : امهد اقول ايييييه , معلش يا حبيبتي هتلاقي وشي متشوه شوية و كام جرح هنا علي كام غرزة هنا متاخديش في بالك !!! 

علي : يا آدم ما انت اللي منشف دماغك و ........

قاطعه آدم بضيق 

- عارف انت هتقول ايه يا علي و مش عاوز اتكلم في الموضوع ده

علي : طب اهدي دلوقتي و نتكلم بعدين

آدم : روحني 

علي : لا مينفعش اسيبك دلوقتي لوحدك و لو مصمم هبات معاك

آدم : انا محتاج ابقي لوحدي , متخفش عليا 

تنهد بأسي ثم تابع

هيجري فيا ايه يعني اكتر من اللي انا فيه ده

علي (بأسي) : متأكد انك مش عاوزني معاك ؟؟؟ 

هز رأسه نفياً و اغمض عيونه عله ينسي صدمتها و فزعها و هروبها منه 

لكن هايهات نظره عيونها حُفرت في ذاكرته و ابت ان تتركها

اوصله علي الي الفيلا التي يقطن بها و انصرف بعد رفض آدم ان يبقي معه

صعد السلم بصعوبه نظراً لآلم قدمه

فتح باب غرفته و ارتمي فوق فراشه

يتنفس بصعوبه , يشعر بالإختناق , تكاد جدران الغرفه تُطبق علي انفاسه 

تركته , نعم تركته !

لن يسمع صوتها ثانيه 

لن يسمع منها كلمه " بحبك" التي كانت تذيبه عشقاً

لن يسمعها تنطق حروف اسمه الذي احبه منذ ان نطقته هي فقط 

لن يعرف اخبارها

لن يري صورها

" اااااااااااااااااه " 

خرجت منه بكل ما يحمله قلبه من اوجاع 

امسك بهاتفه و ظل يُقلب في صورها و يتلمسها بأنامله

كيف له ان يبتعد عنها ؟!!! فليخبره احدهم كيف له ان يعيش بدونها و هو سيفعل ما يُقال له , فقط ليخبره احد كيف تكون الحياه بدونها 

اشتاق اليها ! يا إلهي اشتاق إليها من الآن ! فكيف سيكون الوضع لاحقاً اذن ؟!

قلبه يخبره ان الوضع سوف يكون اسوأ بكثير مما تخيل

احتضن الهاتف المفتوح علي احد صورها , ضمه الي قلبه كأنه يضمها

تركته كما تركه الجميع , ظنها ستسمعه , ظنها ستتفهمه , ظنها تحبه و لن تتخلي عنه

لكنه نسي " إن بعض الظن اثم ! " 

-------------------------------------------------

تجلس فوق فراشها مذهوله ! لا تستطيع ان تصدق ان والدها دافع عن أيمن ضدها , والدها يقف في صف أيمن , والدها يراها هي المخطئة و يطلب منها الاعتذار ايضاً !!! 

فيما اخطأت ؟!! 

تريد ان تشعر بالحب و الاهتمام 

تريد ان تشعر بالحنان الذي افتقدته منذ وفاه والدتها 

إن لم تطلب من زوجها ان يُشعرها بما تحتاج فمن الذي سوف تطلب منه إذن ؟!!!!! 

هل ما تطلبه كثير الي هذه الدرجة ؟!!!

لماذا يري الرجال مشاعر و احتياجات النساء تفاهات !!! 

انتفضت علي اثر رنين هاتفها

نظرت اليه وجدته رقماً غير مسجل

تجاهلته , لكنه اصر علي الاتصال مجدداً

اجابت في ملل 

- الوو..

- مين ؟! 

- طااارق !!!!

يتبع

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع