القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق الروح الفصل السابع عشر 17بقلم نور عزام

 

رواية عشق الروح الفصل السابع عشر 17بقلم نور عزام








رواية عشق الروح الفصل السابع عشر 17بقلم نور عزام


الحلقة السابعة عشر

يكفيه الآن ما يستطيع رؤيته في حسابها 

مهما كان ضئيلاً 

فجأة شعر بقلبه يهبط بين قدميه و انفاسه تتسارع و روحه تكاد تفارق جسده من تلك الجمله اللعينه التي قرأتها , كتبتها لها احدي صديقاتها

ضربته في مقتل !!! 

" الف مبروك يا آسيا ,, ربنا يتمملك علي خير و اشوفك بالفستان الابيض قريب "

رمش بعينه عده مرات يتأكد مما قرأه 

نعم قرأه جيداً , لكن لا يفهمه !!

ماذا يعني ذلك ؟!!!

تقدم اخر لخطبتها !!!!! ستتزوج غيره؟!!!

سيحتضنها غيره , سيقبلها غيره , ستغفو كل ليله بين ذراعي غيره !!!!!!!

لا لااا مستحيل لن تكون لغيره ابداً مهما حدث 

آسيا ملكه وحده , و هو تعلم ان يحافظ علي ممتلكاته بقوه 

لكن لا يعلم كيف !! هل يحق له ذلك ؟!

هل من حقه آسرها مع رجل مشوه بقيه حياتها !!

لا بد ان يضحي من اجل سعادتها , لكن....

لااااا كله الا تلك التضحية !! لن يتحملها , حقاً لن يتحملها

لن يحبها احد مثله , لن يهتم بها احد مثله , عنده هو فقط ستجد كل ما تريده 

فقط تأتي و ستري !!

هب واقفا و ظل يجوب حديقة الفيلا ذهاباً و اياباً بلا هداوه

كان ان يجن , لا يعلم ماذا عليه ان يفعل

ايحططفها ثم يعتصرها بين احضانه الدافئه و يقبلها قبله يبث لها فيه كل شوقه و هيامه و يجبرها علي ان تبقي الي جواره و قبل كل ذلك يأسرها بعقد قران , بحلقة ذهبيه تلمع في يدها اليسري 

ااااااااه يا حبيبتي اكاد احترق شوقأً اليكي و رغبه بك ِ, لما لا تشعرين بي ؟!! ايعقل ان تكوني قد محوتيني من ذاكرتك و قلبك بهذة السرعة !!!

صرخ صرخه مدويه علها تخرج بغضاً من غضبه المكبوت 

و اقسم بداخله انها لن تكون لغيره مهما حدث ..

----------------------------------------------------

صباح اليوم التالي ..

تقف في شرفه غرفتها شارده كعادتها

افاقتها والدتها من شرودها 

سمية : آسيا , خدي كلمي 

انتبهت و نظرت الي والدتها وجدتها ممسكه بهاتف المنزل 

آسيا : مين يا ماما ؟؟

سمية : ده معتز

آسيا ( بدهشة) : معتز !! بيتصل ليه ؟! انا لسه مقولتش ردي علي الموضوع

سمية : مش عارفه بقي , خدي كلميه و انتي تعرفي هو عاوزك في ايه

التقطت الهاتف من يد والدتها التي ذهبت الي الخارج لتتركها تتحدث بحريه 

وضعت الهاتف علي اذنها 

آسيا ( بهدوء) : ايوة يا معتز 

معتز : ازيك ؟؟ بكلمك علي موبايلك مقفول 

آسيا : اه معلش فاصل شحن و نسيت اشحنه

معتز : مممممم طب انا عامل لك مفاجأه صغيره كده

آسيا : مفاجئه ايه ؟!

معتز : هتبقي مفاجأة ازاي لو قولت لك ؟؟؟ هتعرفي بالليل , هعدي عليكي الساعه 8 , تكوني جاهزه و لابسه احلي فستان عندك , عاوزك شبه سيندريلا 

صعقتها الكلمة !!! سيندريلا !!!!

ليس من حق احد ان ينعتها بهذة الكلمة غيره فقط !!!

كيف يجروء ؟!!!! 

دون وعي منها هبت فيه صارخه 

- انت نسيت نفسك ؟!!!!! ازاي تقول لي الكلمة دي ؟!!! ازاي تتكلم معايا كده ؟!!!!

اسمع يا معتز , انت اخوياااا زيك زي عمر بالضبط , شيل اي اوهام تانيه من دماااغك , انت فاااهم ؟!!!!

انا عمري ما هحبك , عمري مااااا هحبك

كانت تقول كلماتها و هي تصرخ و تبكي دون وعي !!!

انفتح الباب فجأة لتطل منه سمية التي اقبلت نحوها في خوف و لهفه 

تري ابنتها تهزي و هي تصرخ و تبكي , و لا تعلم السبب !!!

حاولت تهدئها لكنها باتت تبكي دون توقف , امسكت الهاتف منها و حاولت محادثة معتز علها تفهم شئ لكنهت وجدته قد اغلق الخط !!!

ماذا حدث ؟!!!!

ظلت آسيا تبكي و تبكي كأنها قد افاقت للتو للجرم الذي كانت سوف ترتكبه في حق معتز قبل حقها ان وافقت علي تلك الزيجة

كانت ستحطم قلبها و قلبه و قلب آدم !!

اصبحتِ مُدمرة يا آسيا ! اصبحتِ تحرقي قلب كل من اقترب منكِ

هدأت قليلاً , فاستطاعت سمية ان تتحدث اليها قائله بقلق 

- ايه اللي حصل يا آسيا ؟؟ الحمد الله ان ابوكي و اخوكي مكنوش هنا و شافوكي بالحاله دي

آسيا ( بارهاق) : مفيش يا ماما انا بس ....انا مش عاوزة اتجوز معتز 

سمية (بدهشة) : محسساني ليه اننا غصبناكي ؟!! احنا ادناكي مهله تفكري و انتي اللي كنتي لسة مقررتيش و مفيش اي حد ضغط عليكي !

آسيا : عارفه يا ماما , بس ده قراراي خلاص

سمية : مش قبل ما اعرف معتز قالك ايه خلاكي تقولي له الكلام ده

ماذا تقول لها ؟!! قد اثار غضبها حنقها لأنه تجرأ و نعتها بكلمة لا تحق له ! من حق شخص اخر !! شخص لا يعلم احد عنه شئ سواها !!

اخرجتها انها من شرودها 

- قالك اايه يا آسياا ؟؟؟!

آسيا ( بارتباك ) : مفيش يا ماما هو .. اناا .. انا بس حسيت انه بيضغط عليا عشان كده اتعصبت

سمية ( بغضب) : حسيتي !!! حرام عليكي يا آسيا انتي بهدلتيه !! قالك ايه يعني عشان كل ده ؟!!!!

آسيا ( بذهول ) : هو انا عكيت اوي كده ؟!!

سمية ( بغضب ) : يعني مكنتيش حاسه بنفسك ؟!!! دخل البيت من بابه و اتقدم و سيبنا ليكي القرار , محدش ضغط عليكي و لا استعجلك , تكون دي اخرتها يا آسيا ؟!!! مش عاوزه تتجوزيه كنتي قووولي و احنا نتصرف بطريقتنا بس مش تجرحيه و تبهدليه كده !!!! اقول ايه انا لأختي دلوقتي , ابص في وشها ازاي ؟!!

آسيا ( بحزن) : مكنش قصدي يا ماما .. و الله ما كان قصدي 

سمية ( بضيق ) : بقالك فترة مش انتي , بتتصرفي تصرفات غريبه عنك و عن شخصيتك , ربنا يهديكي يا بنتي .. ربنا يهديكي !!

---------------------------------------------------

-لو كانت الكلمات تقتل لكان قتيلاً الآن !!

جرحته , آلمته , اهانته بشده !! 

كل ذنبه انه احبها !! هل الحب اصبح ذنباً ؟!! 

كانت مفاجأته لها بمناسبة عيد مولدها !! اعد لها حفلاً فاخراً في احدي الفنادق الكبري , حفلاً خاصاً لا يضم سواهما , كان ينوي ان يمطرها بكلمات الحب و الغزل , ان يراقصها , ان يخبرها بمدي

عشقه لها , ان يقدم لها الهدية الثمينه التي اشتراها لها و قد كلفته الكثير 

كل ذلك ذهب مع الريح

سحقت احلامه تحت اقدامها

حطمت فؤاده 

نالت من كرامته

كفي !! كفي ذلاً و هواناً , كفي لم يعد يتحمل المزيد من الألم

فليذهب الحب الي الجحيم , لن يجرح قلبه المسكين اكثر من ذلك !!

----------------------------------------------------

نظرت الي هاتفها وجدت أيمن المتصل

ابتسمت بسخرية

اخيراً تذكر انه له زوجة !!

اجابته في هدوء

- نعم 

أيمن : ازيك يا حبيبتي ؟؟

شروق ( بسخرية) : فكرك لو كان جرالي حاجة كنت عرفت يعني , معتقتش اخباري هتفرق معاك في حاجة

أيمن ( بغضب ) : ايه الكلام الاهبل اللي بتقوله ده ؟!!! انتي مفيش فايده فيكي بردو ؟!!

شروق ( بغضب اكبر ) : انت اللي مفيش فايده فيك , بتكرر تاااااني نفس اللي عملته !! يا اخي ده انت تقريبا بتتصل بيا مرة كل يومين !! قولت مش هتغيب و غبت تااااااااني , خلاص يا أيمن خلاااص , انا معدش عندي صبر اتحمل اكتر من كده , انت هتفضل معلقني كده لحد امتي ؟!!! لا مني حرم أيمن الشناوي و لا مني شروق بتاعه زمان , اللي دايماً منطلقة و بتضحك و تهزر , بقيت شايله الهم !! انت مضفتليش اي حاجة من ساعة ما اتجوزتك , انت اخدت مني !! اخدت مني كتير اوي يا أيمن 

أيمن ( بغضب و صوت عالٍ ) : يووووووووة , انتي بقيتي حاجة لاااا تطاق !! , كل مكالمة بخناقة و قرررف , انا غلطان اني كلمتك و عبرتك اصلاااً و مش هرجع مصر الا بمزاجي يا شروووق , بمزاااجي انااا و بس سااامعه !! و مش راجع دلوقتي خالص 

ثم اغلق الهاتف في وجهها بعنف 

ظلت تنظر الي الهاتف بعد ان اغلق الخط و لأول مرة لم تبكي !! لا يستحق ان تبكي من اجله , لن تذرف الدموع من اجله مجدداً 

----------------------------------------------------

حزينه .. لم تكن تنوي جرحه , جرحته دون قصد , لكن هي الاخري مجروحه !

تعلم ان معتز ليس هو من تسبب في جرحها , لكن... 

هو من وقع في طريقها الآن !! اذن ذلك هو خطأة , نعم لم يُحسن اطلاقاً اختيار الوقت ليطلب طلب كهذا 

ضحكت بسخريه مريره , لا تضحكي علي نفسك اكثر من ذلك يا آسيا , اي وقت لن يكون مناسباً ! 

قلبك معلق بشخص واحد .. هو مالك مفتاحه كما كتبتي في دفترك الوردي سابقاً 

شعرت بحنين غريب اليه ! اي شئ منه الآن عله يهدأ النار المتوهجة داخل قلبها شوقاً و حزناً

فتحت حسابها علي الفيس بوك لتبحث في الرسائل , تقرأ رسائلهم القديمة , اي ذكري منه تروي شوقها 

لكن قبل ان تفتح الرسائل لاحظت تلك الرسائله المتروكه لها علي صفحتها الشخصية

Noha Mohamed 

" الف مبروك يا آسيا ,, ربنا يتمملك علي خير و اشوفك بالفستان الابيض قريب "

نظرت الي الكلام بدهشة , المخبولة !!!

مبروك علي ماذا ؟!! و اي فستان ابيض ذلك الذي تتحدث عنه ؟!!!

مسحت الرساله بسرعه وامسكت بهاتفها هاتفت شروق

- الو

آسيا : الله يهدك يا شروق

شروق ( بدهشة ) : نعم ؟!!

آسيا : انتي قولتي لنهي ايه خلاها تكتب لي الهباب اللي

علي الوول ده ؟!!

شروق : كاتبه ايه انا بقالي فترة مش بفتح 

آسيا : و لا انا كمان بفتح , فتحت من شوية اتفاجئت انها كاتبه لي "الف مبروك يا آسيا ,, ربنا يتمملك علي خير و اشوفك بالفستان الابيض قريب " و طبعاً كومنتات كتير بتسأل في ايه !!

افهم بقي قولتي لها ايه انتي الوحيدة اللي ليكي كلام معاها اكتر واحده

شروق ( بأرتباك ) : يعني .. هي كانت بتكلمني و .. فرحانه اوي بالطيار اللي متقدملها ده وطالعه بيه السما و بعدين سألت عليكي بغلاسة كده و حسيتها بترمي كلام يعني علي انك لسة مرتبطيش ف.......

آسيا ( بغضب) : انطقي قولتي لها ايه

شروق : من غير عصبيه و لا شتيمة ... قولت لها ان معتز ابن خالتك اتقدم لك و انك بتفكري .. بس و الله العظيم ما قولت اكتر من كده , معرفش هي جابت منين بقي ان وافقتي و بتبارك و الجو ده , دي عبيطة !

آسيا ( بغضب) : هي بردو اللي عبيطة !!! حسبي الله و نعم الوكيييل

شروق : و الله ما كان قصدي يا آسيا , انا بس معجبنيش طرقه كلامها فحبيت افهمها انك بيتقدم لك ناس و انتي اللي بتفكري , معرفش انها هتتجنن و تكتب كده من قبل ما تتأكد !! 

آسيا : طيب طيب انا هدخل اوضح لهم الموضوع احسن كل واحد يخترع فيلم من دماغه و انتي تاني مرة اياااكي 

تتصرفي من دماغك كده و لا تخكي اي حاجة لأي حد خصوصااااً نهي , اللي انتي عارفه ان مفيش عمار بيني و بينها اصلاً , معرفش و الله انتي مصحباها علي ايه ؟!!

شروق : يا بنتي مش مصحباها و لا حاجة بينا كلام علي خفيف كده كل فترة مش زي ما انتي فاكره

آسيا : مليش فيه اناا

شروق : خلاص يا ابلة سماح المرة دي 

آسيا : ابلة في عينك اقفلي بقي احسن مش طيقاكي

-----------------------------------------------------

الو

طارق : ايوة يا شروق , ازيك ؟؟

شروق : تمام , انت عامل ايه ؟

طارق : تمام الحمدلله , بقولك 

شروق : ممممممممم قول

طارق : ينفع اقابلك بكرة و نحتفل حلاوة الارض ؟؟

شروق ( ضاحكة ) : نحتفل !

طارق : ايوة طبعاً , طلعتي محامية شاطرة والله مع اني كنت شاكك

شروق (بغضب) : كده ؟! طب احتفل مع نفسك بقي

طارق ( ضاحكاً) : خلاص خلاص بهزر , المهم هعدي عليكي بكرة الساعة 7 اوكي ؟

شروق : هنروح فين ؟

طارق : مكان جديد هيعجبك , خليه مفاجأة 

شروق : و هو كذلك 

-----------------------------------------------------

مكانها المفضل , النيل معشوقها , و مقعدها الخاص

تجلس وحيدة حزينه شارده

اشتاقت له حد الجنون 

قلبها يصرخ قومي حالاً و اتصلي به , استمعي اليه , اعطية فرصة واحدة و ارأفي بحالي !

و عقلها يرفض صارخاً , سيكذب عليكِ مجدداً , سيخدعك مجدداً , لا تكوني غبيه و تنجرفي وراء قلبك الغبي و مشاعرك البلهاء

حسم ذلك الصراع الصوت العميق الدافئ الذي تسلل الي كل ذرة في كيانها ليشعرها برجفه قوية و يجعل الدماء تهرب من عروقها و هي تسمعه ينطق حروف اسمها بهدوء و بطئ و تشعر بأنفاسه الحارة خلفها مباشراً

انه هو .. حبيبها الجارح , روحها المسلوبة , قلبها الذي كاد ينفجر من شده دقاته منذ ان سمعت صوته 

لا يمكن ان تخطئ في صوته و احساسها به ابداً 

انه هو .. يقف خلفها مباشره .. انه آدم

#يتبع


تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع