سكريبت طبيب ثم حبيب كامله
سكريبت طبيب ثم حبيب كامله
رفعت التليفون على وداني وأنا بعيط ومستنية ردهُ، أول ما فتح قولت بسرعة:
_في مُصيبة يا إسلام، أنا حامل.
سمعت صوتهُ المصدو*م وقال بتوتر:
=وإنتي بتكلميني ليه أنا مالي.
سكتت وبصيت قدامي بصد*مة وقولت:
_يعني إي إنت مالك، مش إنت أبوه!!
إتكلم بسخرية وقال:
=وأنا أعرف منين إنهُ إبني، ما زي ما قبلتي تعملي كدا معايا أضمن منين إنهُ مش إبن حد تاني، أنا هقفل ومتحاوليش تتصلي بيا تاني.
لسة هتكلم بس قفل السِكة في وشي، بصيت للتليفون بصد*مة وأنا بعيط وبلطُم على وشي، ضميت رجلي ليا ونمت في الأرض في وضع الجنين وقولت:
_لو حد من أهلي عرف هتبقى مُصيبة.
من غير ما أحس نمت في مكاني من كُتر العياط، صحيت تاني يوم السبح على صوت ماما وهي بتصحيني وبتقول بإستغراب:
_إي اللي منيمك في الأرض كدا، قومي يلا الكلية بتاعتك هتروح عليكي.
قومت بسرعة وقررت إني أروح أواجهُ، لبست هدومي ونزلت روحت الكلية بسرعة، شوفتهُ واقف مع صحابهُ وبيضحك وولا في دماغهُ آي حاجة كل المُصيبة على دماغي أنا، روحت خدتهُ من دراعهُ بعن*ف وشديتهُ بعيد، زق إيدي وقال بغضب:
_إنتي مجنونة ولا إي، إبعدي عني.
بصيتلهُ بغضب وقولت وأنا عيني مليانة دموع:
=إنت اللي شكلك إتجننت، إي اللي قولتهولي إمبارح في التليفون دا، بقولك حامل منك، أخرج إزاي من المصيبة دي دلوقتي.
إتكلم بعصبية وقال بعد ما قرب وشهُ مني:
_المصيبة دي بتاعتك إنتي أنا ماليش دعوة، روحي شوفي أبوهُ مين وإبعدي عني.
بصيتلهُ بصد*مة وضربتهُ بالقلم وقولت:
=إنت بني أدم حقير، إنت اللي فضلت تضحك عليا وتقولي إنك كدا كدا هتتجوزني ومفهمني إنك بتحبني، بعد دا كلهُ وعملت عملتك بتتهرب مني وكمان بتتهمني في شرفي!!
مسك مكان القلم وبعدين ضحك بسخرية ومسك إيدي لواها ورا ضهري وقال:
_لأ بُصي ياحلوة عشان شكلك كدا مش عارفة مين إسلام، متحاوليش تمدي إيدك عليا تاني عشان مقطعهاش، ولو هتعرفي تثبتي كلامك إنه إبني أو حتى تقولي لأهلك فـَ ساعتها نبقى نشوف الموضوع دا.
سابني ومشي وأنا واقفة مكاني وماسكة إيدي وبعيط على اللي عملتهُ في نفسي، خلصت الكلية والمحاضرات وأنا مش مركزة مع آي حاجة وكنت بفكر في حاجة واحدة بس وكنت خدت قراري خلاص، روحت على مستشفى صغيرة عرفت إن بيحصل فيها إجهاض، قعدت وإستنيت دوري بس فجإة لقيت أخت واحدة جوا عمالة بتصرخ وبتقول:
_إزاي يعني ما*تت، إنتوا مش دكاترة إنتوا بها*يم.
قومت وأنا مخضوضة وعرفت إن البنت اللي بتجهض جوا إتوفت، خرجت من المستشفى وأنا خايفة يبقى مصيري نفس مصيرها ورجعت البيت بسرعة وأنا متوترة وخايفة من إن يبان عليا الحمل وأهلي يعرفوا، ممكن يمو*توني فيها، دخلت أوضتي على طول وقعدت أخد نفسي وبعدين دخلت أخد حمام دافي وأنا بعيط، ماما خبطت عليا وهي بتقول:
_خلصي يلا يا مريم عشان الأكل جاهز.
مسحت دموعي ورديت عليها:
=حاضر ياماما خارجة أهو.
خرجت وقعدت معاهم وإبتدينا ناكل، إتكلم بابا وقال وهو مبتسم:
_إبن صاحبي شاف مريم معايا قبل كدا وطالب إيديها وطلب مني ميعاد وأنا إديتهُ الخميس الجاي إن شاء الله.
رفعت راسي بصد*مة وبصيتلهُ، كل الصد*مات جاية ورا بعضها، إتكلمت بسرعة وقولت:
=بس أنا مش عايزة أتجوز غير ما أخلص يابابا.
إتكلم وقال بنفس الإبتسامة:
_ييجي بي ولو في قبول إن شاء الله نعمل خطوبة وهو معندهوش مانع إنك تكملي.
بصيت في الطبق اللي قدامي وأنا لسة في الصد*مة، هخرج من الموضوع إزاي دلوقتي، يارب إسترها وعيدها يارب، بعدها قومت من على السُفرة ودخلت أوضتي وفضلت أعيط وأنا خايفة لحد ما شوفت المشرط قدامي، قربت منهُ وأنا مترددة ومسكتهُ وغمضت عيني وبعدها حسيت بألم رهيب في إيدي وأُغمى عليا.
#هاجر_نورالدين
#طبيب_ثُم_حبيب
#يتبع
الجزء التاني
♥️♥️♥️بقلمي(هاجر نورالدين)♥️♥️♥️
معرفش إي اللي حصل بس صحيت ولقيت نفسي في المستشفى وفي محلول متعلق وإيدي ملفوفة بـِ شاش، إتنهدت وغمضت عيني بقوة وأنا بندب حتى حظي في الموت مش عارفة أخدهُ، ببُص جنبي لاقيت الدكتور قاعد على الكرسي اللي جنب السرير وساند راسهُ على إيديه وبيبُصلي بِحِدة، بصتلهُ بإستغراب وقولت:
_إنت باصصلي كدا ليه?
وبعدين إفتكرت إني في مستشفى وإن أكيد أهلي عرفوا إني حامل، قومت بسرعة قعدت على السرير وقولت بلهفة:
_أهلي عرفوا حاجة?
إتكلم وقال بعد ما إتنهد:
=إي اللي عملتيه في نفسك دا يامريم?
بصيتلهُ بإستغراب وقولت:
_إنت بتكلمني وكإنك تعرفني ليه?
قام وقف وبعدين قرب مني شوية وقال بحُزن:
=إنتي جايز مش فكراني بس أنا سليم إبن صاحب والدك وكنت ناوي أتقدملك.
بصيتلهُ بصدمة وقولت:
_إنت!!
إوعى تكون قولت لـِ بابا آي حاجة بالله عليك.
إتكلم بسخرية وقال:
=خايفة من باباكي ومش خايفة من ربنا اللي كنتي هتروحيلهُ باللي إنتي عملتيه?
بصيت الناحية التانية ودموعي نزلت وقولت:
_هو كان مفهمني إنهُ هيتجوزني وأنا من حُبي فيه صدقتهُ بس بعد ما قولتلهُ..
سكتت مقدرتش أكمل وفتحت في عياط، كمل هو وقال:
=أنكر طبعًا ومش مُعترف بـِ دا?
هزيت راسي بـِ أيوا وأنا بعيط، إتنهد وفضل يتمشى في الأوضة شوية بتفكير وبعدين قال:
_متقلقيش، مقولتش لحد آي حاجة، بس بالنسبة للي إنتي عملتيه وكنتي عايزة تخلصي على نفسك، إبقي قوليلهم إنتي حِجة بقى، عن إذنك دلوقتي ورايا شغل.
سابني وخرج وهو باين على ملامحهُ الحُزن والإنكسار، بصيت قدامي وأنا بعيط بِحُرقة، أنا ضيعت كل حاجة من إيدي وضيعت نفسي عشان خاطر واحد ميستاهلش بجد، بعد شوية دخل بابا وماما ومعاهم أخويا، إتكلم بابا بلهفة:
_إي اللي كنتي عايزة تعمليه في نفسك دا بس ياحبيبتي عايزة تموتي كا*فرة!!
إتكلمت ماما بدموع:
_حرام عليكي يابنتي كنت همو*ت من الخوف عليكي، الحمدلله إني بخير الحمدلله.
بصيتلهم وزاد الإحساس بالذنب جوايا وإبتديت أعيط وأنا حاضنة ماما، كنت بعيط على اللي عملتهُ في نفسب والموقف اللي بقيت فيه، ولا مني عارفة أخرج منه ولا هعرف أبررهُ، إتكلم بابا وقال:
_الحمدلله لولا أمك دخلت تاخد الهدوم من عندك عشان تغسل مكناش لحقناكي، والحمدلله إن سليم إشتغل في المستشفى القريبة مننا، أول واحد جه في بالي على طول.
إتكلم أخويا وقال وهو مبتسم بيحاول يلطف الجو:
=بس باين سليم واقع أوي يابابا شوفت اللهفة بتاعتهُ أول ما شاف مريم في الحالة دي.
إتكلم بابا وهو مُبتسم وقال:
_سليم إبن حلال، إن شاء الله أختك تقوم بالسلامة بس وبعدين ربنا يقدم اللي فيه الخير.
إتكلمت وأنا بعيط وقولت:
=أنا أسفة ياماما ويا بابا، أسفة بجد على اللي عملتهُ فيكم، مش عارفة إزاي عملت كدا بس أنا ندمانة أوي والله.
زدت في العياط وإتكلم بابا وقال:
_المهم إنك بخير ياحبيبتي والحمدلله على سلامتك، وإن شاء الله لو إنتي في فترة صعبة أو مكتئبة هنعديها سوا.
بعد ما بابا خلص كلام حسيت أنا قد إي مستاهلهومش، هما بيعملوا كل حاجة عشاني وأنا عملت أكتر حاجة ممطن تخلي وشهم في الأرص طول عمرهم، مفكرني بعتذر عن الإنت*حار بس أنا بعتذر عن اللي هببتهُ، بعد شوية كلهم خرجوا عشان أرتاح ودخل بعدها سليم عشان يتطمن إن كل حاجة تمام، خلص وقال:
_هو مين وإسمهُ إي?
بصيتلهُ وقولت بتوتر:
=ليه?
_ممكن تردي من غير ليه بعد إذنك.
=أيوا عايزة أفهم ليه برضوا?
إتنهد وقال بغضب:
_عايز أعرف يامريم بعد إذنك قولي إسمهُ إي?
بصيت قدامي بتفكير وتردد وقولت بعد شوية:
=إسلام ياسر عبدالرحمن.
بصلي بصد*مة وقال:
_إي!!!
بصيتلهُ بعدم فهم وقولت:
=إسلام ياسر عبدالرحمن!!
رد عليا بتوتر وقال بغضب:
_إنتي معاكي صورة ليه?
رديت عليه بتوتر:
=أيوا في التليفون بتاعي.
_هو فين?
رديت عليه بعدم فهم وحيرة:
=تليفوني في البيت، بتسأل ليه مش فاهمة?
إتكلم وقال وهو بيمسح على وشهُ بغضب:
_هو في سنة رابعة أثار?
ديقت بين حواجبي وقولت:
=أيوا، تعرفهُ منين?
حط إيديه الإتنين ورا راسهُ وقال بغضب:
_يبقى إبن عمي.
بصيتلهُ بصد*مة ومعرفتش أرد أقول إي، حقيقي الموقف زي الز*فت، أتمنى لو يرجع بيا الزمن مكنتش هتعرف حتى عليه، سابني وخرج من المستشفى ومعرفش هو ناوي على إي بس أنا مش متطمنة.
__________________________
راح بيت العيلة بتاعهُ وطلع على شقة عمهُ على طول وبيخبط بسرعة وغضب فتحتلهُ مرات عمهُ وقالت بإستغراب:
_في إي يا سليم?
رد عليها بسرعة:
=إسلام موجود?
رديت عليه بعدم فهم:
_لأ خرج يجيب حاجات وجاي.
=تمام.
سابها ونزل وهي مش فاهمة حاجة قعد تحت في بيت جدهُ قدام الباب ومستنيه ييجي، أول ما شافهُ طالع إبتسملهُ إسلام ولسة هيتكلم قام سليم ومسكهُ من لياقة التيشرت بتاعهُ بغضب وخدهُ وطلع على السطح، بعدهُ إسلام وقال بعدم فهم وغضب:
_في إي ياسليم ماسكني كدا ليه??
رد عليه سليم بضربة في وشهُ وقال بغضب:
=إي اللي إنت هبتتهُ في مريم دا!!
إتكلم إسلام بتوتر:
_مريم مين وعملت إي، بتقول إي إنت?!
إتكلم سليم بغضب وقال:
=إنت هتستهبل، مريم اللي معاك في الكلية.
إتكلم وقال بتوتر:
_دي واحدة مش كويسة، هي اللي وافقت على كدا من الأول.
زاد الغضب في سليم ونزل ضر*ب فيه لحد ما سابهُ أول ما حس إنهُ هيمو*ت في إيديه ونزل تحت وهو قاعد بيفكر هيعمل آي بحيرة وحُزن.
#هاجر_نورالدين
#طبيب_ثُم_حبيب
#يتبع
الجزء التاني
♥️♥️♥️بقلمي(هاجر نورالدين)♥️♥️♥️
معرفش إي اللي حصل بس صحيت ولقيت نفسي في المستشفى وفي محلول متعلق وإيدي ملفوفة بـِ شاش، إتنهدت وغمضت عيني بقوة وأنا بندب حتى حظي في الموت مش عارفة أخدهُ، ببُص جنبي لاقيت الدكتور قاعد على الكرسي اللي جنب السرير وساند راسهُ على إيديه وبيبُصلي بِحِدة، بصتلهُ بإستغراب وقولت:
_إنت باصصلي كدا ليه?
وبعدين إفتكرت إني في مستشفى وإن أكيد أهلي عرفوا إني حامل، قومت بسرعة قعدت على السرير وقولت بلهفة:
_أهلي عرفوا حاجة?
إتكلم وقال بعد ما إتنهد:
=إي اللي عملتيه في نفسك دا يامريم?
بصيتلهُ بإستغراب وقولت:
_إنت بتكلمني وكإنك تعرفني ليه?
قام وقف وبعدين قرب مني شوية وقال بحُزن:
=إنتي جايز مش فكراني بس أنا سليم إبن صاحب والدك وكنت ناوي أتقدملك.
بصيتلهُ بصدمة وقولت:
_إنت!!
إوعى تكون قولت لـِ بابا آي حاجة بالله عليك.
إتكلم بسخرية وقال:
=خايفة من باباكي ومش خايفة من ربنا اللي كنتي هتروحيلهُ باللي إنتي عملتيه?
بصيت الناحية التانية ودموعي نزلت وقولت:
_هو كان مفهمني إنهُ هيتجوزني وأنا من حُبي فيه صدقتهُ بس بعد ما قولتلهُ..
سكتت مقدرتش أكمل وفتحت في عياط، كمل هو وقال:
=أنكر طبعًا ومش مُعترف بـِ دا?
هزيت راسي بـِ أيوا وأنا بعيط، إتنهد وفضل يتمشى في الأوضة شوية بتفكير وبعدين قال:
_متقلقيش، مقولتش لحد آي حاجة، بس بالنسبة للي إنتي عملتيه وكنتي عايزة تخلصي على نفسك، إبقي قوليلهم إنتي حِجة بقى، عن إذنك دلوقتي ورايا شغل.
سابني وخرج وهو باين على ملامحهُ الحُزن والإنكسار، بصيت قدامي وأنا بعيط بِحُرقة، أنا ضيعت كل حاجة من إيدي وضيعت نفسي عشان خاطر واحد ميستاهلش بجد، بعد شوية دخل بابا وماما ومعاهم أخويا، إتكلم بابا بلهفة:
_إي اللي كنتي عايزة تعمليه في نفسك دا بس ياحبيبتي عايزة تموتي كا*فرة!!
إتكلمت ماما بدموع:
_حرام عليكي يابنتي كنت همو*ت من الخوف عليكي، الحمدلله إني بخير الحمدلله.
بصيتلهم وزاد الإحساس بالذنب جوايا وإبتديت أعيط وأنا حاضنة ماما، كنت بعيط على اللي عملتهُ في نفسب والموقف اللي بقيت فيه، ولا مني عارفة أخرج منه ولا هعرف أبررهُ، إتكلم بابا وقال:
_الحمدلله لولا أمك دخلت تاخد الهدوم من عندك عشان تغسل مكناش لحقناكي، والحمدلله إن سليم إشتغل في المستشفى القريبة مننا، أول واحد جه في بالي على طول.
إتكلم أخويا وقال وهو مبتسم بيحاول يلطف الجو:
=بس باين سليم واقع أوي يابابا شوفت اللهفة بتاعتهُ أول ما شاف مريم في الحالة دي.
إتكلم بابا وهو مُبتسم وقال:
_سليم إبن حلال، إن شاء الله أختك تقوم بالسلامة بس وبعدين ربنا يقدم اللي فيه الخير.
إتكلمت وأنا بعيط وقولت:
=أنا أسفة ياماما ويا بابا، أسفة بجد على اللي عملتهُ فيكم، مش عارفة إزاي عملت كدا بس أنا ندمانة أوي والله.
زدت في العياط وإتكلم بابا وقال:
_المهم إنك بخير ياحبيبتي والحمدلله على سلامتك، وإن شاء الله لو إنتي في فترة صعبة أو مكتئبة هنعديها سوا.
بعد ما بابا خلص كلام حسيت أنا قد إي مستاهلهومش، هما بيعملوا كل حاجة عشاني وأنا عملت أكتر حاجة ممطن تخلي وشهم في الأرص طول عمرهم، مفكرني بعتذر عن الإنت*حار بس أنا بعتذر عن اللي هببتهُ، بعد شوية كلهم خرجوا عشان أرتاح ودخل بعدها سليم عشان يتطمن إن كل حاجة تمام، خلص وقال:
_هو مين وإسمهُ إي?
بصيتلهُ وقولت بتوتر:
=ليه?
_ممكن تردي من غير ليه بعد إذنك.
=أيوا عايزة أفهم ليه برضوا?
إتنهد وقال بغضب:
_عايز أعرف يامريم بعد إذنك قولي إسمهُ إي?
بصيت قدامي بتفكير وتردد وقولت بعد شوية:
=إسلام ياسر عبدالرحمن.
بصلي بصد*مة وقال:
_إي!!!
بصيتلهُ بعدم فهم وقولت:
=إسلام ياسر عبدالرحمن!!
رد عليا بتوتر وقال بغضب:
_إنتي معاكي صورة ليه?
رديت عليه بتوتر:
=أيوا في التليفون بتاعي.
_هو فين?
رديت عليه بعدم فهم وحيرة:
=تليفوني في البيت، بتسأل ليه مش فاهمة?
إتكلم وقال وهو بيمسح على وشهُ بغضب:
_هو في سنة رابعة أثار?
ديقت بين حواجبي وقولت:
=أيوا، تعرفهُ منين?
حط إيديه الإتنين ورا راسهُ وقال بغضب:
_يبقى إبن عمي.
بصيتلهُ بصد*مة ومعرفتش أرد أقول إي، حقيقي الموقف زي الز*فت، أتمنى لو يرجع بيا الزمن مكنتش هتعرف حتى عليه، سابني وخرج من المستشفى ومعرفش هو ناوي على إي بس أنا مش متطمنة.
__________________________
راح بيت العيلة بتاعهُ وطلع على شقة عمهُ على طول وبيخبط بسرعة وغضب فتحتلهُ مرات عمهُ وقالت بإستغراب:
_في إي يا سليم?
رد عليها بسرعة:
=إسلام موجود?
رديت عليه بعدم فهم:
_لأ خرج يجيب حاجات وجاي.
=تمام.
سابها ونزل وهي مش فاهمة حاجة قعد تحت في بيت جدهُ قدام الباب ومستنيه ييجي، أول ما شافهُ طالع إبتسملهُ إسلام ولسة هيتكلم قام سليم ومسكهُ من لياقة التيشرت بتاعهُ بغضب وخدهُ وطلع على السطح، بعدهُ إسلام وقال بعدم فهم وغضب:
_في إي ياسليم ماسكني كدا ليه??
رد عليه سليم بضربة في وشهُ وقال بغضب:
=إي اللي إنت هبتتهُ في مريم دا!!
إتكلم إسلام بتوتر:
_مريم مين وعملت إي، بتقول إي إنت?!
إتكلم سليم بغضب وقال:
=إنت هتستهبل، مريم اللي معاك في الكلية.
إتكلم وقال بتوتر:
_دي واحدة مش كويسة، هي اللي وافقت على كدا من الأول.
زاد الغضب في سليم ونزل ضر*ب فيه لحد ما سابهُ أول ما حس إنهُ هيمو*ت في إيديه ونزل تحت وهو قاعد بيفكر هيعمل آي بحيرة وحُزن.
#هاجر_نورالدين
#طبيب_ثُم_حبيب
#يتبع
الجزء التالت والأخير
♥️♥️♥️بقلمي(هاجر نورالدين)♥️♥️♥️
عدا اليوم وخرجت من المستشفى بالليل، روحنا البيت وكانوا كلهم حواليا ومش عايزين يسيبوني عشان معملش كدا في نفسي تاني، حقيقي كنت كل ما أبصلهم أحس بـِ قد إي أنا مقر*فة وقليلة أوي، يبقى هما خايفين عليا وعايزين مصلحتي وأنا أرمي بنفسي في الهلاك وأخلي وشهم في الأرض، بالليل ماما مرضيتش تسيبني ونامت جنبي، صحيت تاني يوم على إيديها وهي بتمشبها على شعري وبتقولي بحنان:
_قومي يلا ياحبيبتي عشان نفطر سوا.
إلتسمتلها وقومت معاها وقعدنا كلنا نفطر، جِه لـ بابا تليفون فـ قام وءد عليه وبعد ما خلص رجع وكان مُبتسم ومبسوط، لما ماما سألتهُ مين اللي إتصل رد وقال:
_دا سليم، كان بيتطمن على صحة مريم وبيأكد عليا على الميعاد اللي أخدهُ مني.
رفعت راسي وبصتلهُ بإستغراب، بعد اللي عرفهُ عني لسة عايز يتجوزني!!
حقيقي مش فهماه، آي واحد غيره كان هيحمد ربنا وما هيصدق يبعد، بس هو معملش كدا، سرحت شوية وفوقت على صوت بابا وهو بيسألني:
_إنتي يعتبر شوفتي سليم إمبارح اليوم كلهُ، إي رأيك فيه?
بصتلهُ بتوتر وقولت:
=لما أقعد أتكلم معاه وأشوف طريقة تفكيرهُ يابابا.
إبتسم وقال:
_هو خلاص هييجي يوم الخميس اللي هو بعد بكرا وهتقعدوا مع بعض تتكلموا، واللي هتقوليه هنعمل بيه وأكيد محدش هيجبرك على حاجة زي دي.
إكتفيت بإبتسامة بس، قد إي كل مرة بصغر في عين نفسي وبتخنق مني، قومت بعد ما خلصنا ودخلت أزضتي وقعدت أفكر في اللي بيحصل وفي اللي هيحصل لسة، رن التليفون بتاعي وكان إسلام، بصيت للفون بصد*مة ودهشة وقومت إتأكدت إن الباب مقفول كويس ورجعت تاني على السرير ورديت عليه، جالي صوتهُ وهو بيقول بغضب:
_إنتي بعتالي إبن عمي عشان يضر*بني، كدا بتاخدي حقك مني يعني، إنتي لسة متعرفيش أنا ممكن أعمل إي ومش هسيبك.
إتكلمت بعصبية:
=أنا مبعتتش حد، إبن عمك متقدملي أصلًا وهو اللي كشف عليا وعرف، ولو على حقي منك برغم إني غلطت وندمانة دلوقتي بس هو هيرجعلي والدنيا دوارة يا إسلام وهيتردلك خذلانك ليا وكدبك عليا، ومتتصلش بيا تاني عشان وقتها مبعتلكش حد يخصل عليك فعلًا.
خلصت كلامي وقفلت السِكة في وشهُ، حقيقي الأول كنت بعشق التراب اللي بيمشي عليه بس دلوقتي أنا مبقتش طيقاه ولا طايفة نفسي، كل ما بسمع صوتهُ بحس بإشمئزاز ونفور منهُ، طلعت من الأوضة وقررت أساعد ماما في شغل البيت يمكن أعملها حاجة كويسة في وسط اللي عملتهُ دا، خلصنا تنضيف الشقة كلها والطبخ وكان الليل جِه ولسة بابا وأخويا في الشغل، قومت وعملتلنا شاي باللبن وبقسماط وشغلنا مسرحية "مدرسة المشاغبين"، عدا أول رُبع ساعة فيها وإحنا مبسوطين وبنضحك وبعدها جِه بابا وأخويا وإتكلم أخويا وقال:
_الله الله، دا إحنا إتنسينا بقى يابابا ومبسوطين من غيرنا.
إتكلم بابا بتمثيل الزعل:
=تعالى يابني ننزل تاني ملناش غير بعض.
ضحكنا أنا وماما عليهم وقولت وأنا بقوم:
_تعالوا بس إقعدوا وأنا هقوم أعملكم شاي باللبن ونقعد كلنا سوا.
قعدنا كلنا بعدها وكانت من أحلى الساعات اللي مرت عليا من ساعة ما عرفت الخبر اللي غير مجرى حياتي، بعدها إتعشينا ودخلت أوضتي ونمت وأنا بفكر المفروض اي اللي يحصل لحد الصبح، روحت في النوم ولما صحيت كان بعد المغرب، دخلت ماما تصحيني وقالت:
_قومي بقى كفاية نوم كدا عشان متتعبيش.
قومت وأنا لسة مش فايقة وقعدت شوية على السرير لحد كا تليفوني رن وكان رقم غريب، مردتش أول مرتين وبعدين رديت بزهق:
_أيوا، مين.
جالي صوتهُ وهو بيقول بإستغراب:
=بتتكلمي بقر*ف كدا ليه ألااه!!
فتحت عيني وعدلت قعدتي وقولت بدهشة:
_سليم!!
رد عليا وقال بصوت مرح:
=زوجك المستقبلي أيوا.
رفعت حاجبي وقولت بإستغراب:
_إنت بعد اللي عرفتهُ ولسة عايز تتجوزني.
سمعت صوت تنهيدتهُ الحيرانة وبعد صمت دقيقة قال:
=أيوا يامريم، عشان بحبك، وعشان قلبي إتكسر مرة لما عرفت اللي حصل، بس هيتفرم لو بعدت عنك، يمكن اللي بقولهُ غريب بس أنا كان بقالي 3 سنين مطحون في الشغل عشان أعرف أبقى جاهز من مجاميعهُ قبل ما أكلم والدك، وكنت بحلم بيكي وباليوم اللي هتبقي ليا فيه، فـ أنا مش متخيل إن كل دا يتهد، نبدأ من جديد وبما إنك ندمانة على اللي عملتيه ليه مدكيش فرصة تانية، ربنا دايمًا بيسامح وبيدي فرص، وأنا عبد ضعيف مديش!!
نزلت دموعي وأنا سمعاه ومش مصدقة إن في كدا بجد، مش مصدقة إن في حد بيفكر كدا أو في حد ممكن يقبل كدا، سمعت صوتهُ الحزين وهو بيحاول يخليه طبيعي وقال:
_بقولك إي إمسحي دموعك دي وإسمعي كدا، أنا هطلب من عمي إنهُ يخليها جواز على طول من غير خطوبة عشان بصراحة كدا أنا عايزك معايا النهاردة قبل بكرة وبرضوا عشان..
سمعت صوت تنهيدتهُ وبعدها كمل بهدوء:
_عشان الحمل ميبانش عليكي وإنتي معاهم.
إبتسمت وسط دموعي إنه بيفكر فيا رغم إني معملتلهوش آي حاجة غير إني كسر*ت قلبهُ من قبل ما نكون مع بعض حتى، مسحت دموعي وقولت:
=وإنت بقى جبت رقمي منين?
إبتسم وقال بإستغراب:
_بعد كل الكلام دا تستقبليني بالسؤال دا!!
ضحكت عليه وبعدين قفلنا، قد إي هو شخص حنين، حتى لو هيحمي اللي قدامهُ على حساب نفسهُ مترددش، فضلت طول الليل أفكر هو في كدا فعلًا، هو عايزني أنا بس ومش هامهُ آي حاجة عملتها في الماضي أو إنهُ هيربي إبن تاني مش إبنهُ، نمت من كتر التفكير وتاني يوم كان جِه هو وأهلهُ وفعلًا قال إنه عايز جواز على طول، رغم إعتراض بابا ولكنهُ اقنعه إنه جايله شغل برا سنة ومش هيقدر يصبر سنة وهياخدني معاه، وبعد موافقتي تمت الجوازة فعلًا بعدها بإسبوعين، وسبب السفر الحقيقي مكانش الشغل على قد ما كان إنه عايزني أبعد عن كل دا وعن إسلام، سافرنا فعلًا ومرت السنة وكُنا مع بعض كإننا لسة مخطوبين، لحد ما ولدت وبعدين جددنا عقد الجواز تاني، حقيقي أنا ندمانة على كل اللي عملتهُ زمان دلوقتي وندمانة إني غلطت في حق سليم حتى من قبل ما أعرفهُ، حاليًا أنا معايا يزيد وسليم بيعاملهُ كإنهُ إبنهُ بالظبط، محدش من أهلي عرف لحد دلوقتي ومفكرينهُ إبني من سليم، وحقيقي لو عيشت عمري كلهُ أوصف إمتناني لـِ سليم عمري ما هكفيه حقهُ، حقيقي مش هلاقي ونس للعُمر أحسن منهُ.
#هاجر_نورالدين
#طبيب_ثُم_حبيب
#تمت
تعليقات
إرسال تعليق