القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جراح الماضي الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون الجزء الاول بقلم الكاتبه هاله سيد (حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات)

 رواية جراح الماضي الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون الجزء الاول بقلم الكاتبه هاله سيد (حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات)




رواية جراح الماضي الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون الجزء الاول بقلم الكاتبه هاله سيد (حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات)



الفصل الثانى والعشرين 

********

أخذ يفكر ماذا فعل كى يلقو القبض عليه لكنه لم يتذكر اى شئ فهو منذ وجوده هنا بامريكا منذ سنوات لم يرتكب اى شئ قد يجعله يدخل لمركز الشرطه حتى كما انه من رجال الاعمال المعروفين بالبلد وسمعته تسبقه كما يقولون كاد عقله ينفجر لكنه افاق من شروده على صوت الشرطى ..

-هيا سيد خالد 

كان هو قد انتهى من أرتداء ثيابه كما قام بالاتصال على المحامى حتى يأتى ويرى ماذا يحدث 

-هتف بتساؤل :هل من الممكن ان آتى ورأكم بسيارتى ؟

-لا سيدى 

خالد مقترحا: يمكنك ان تقودها انت ...فأنت تعلم حساسية الامر بالنسبه لى..

أخذ الشرطى يفكر حتى شعر خالد بأنه سيرفض 

-امممممممم رغم انه ممنوع لكننى سأتغاضى عن الامر هيا ....وبعدما خطى عدة خطوات أوقفه نداءها 

-خالد ....ألتف نحوها وقال: ألاء متخافيش شويه وراجع 

-انا هاجى معاك 

-هتف برفض :لا طبعا ..خليكى هنا وانا شويه وجاى

-لا هاجى معاك 

-هتف بصرامه: قولت لا وياريت تدخلى جوه 

هتفت بتردد : بس انا خايفه أقعد لوحدى مارى وجون خرجو من شويه يشترو حجات و مرجعوش لسه 

-أبتسم لها وقال: متقلقيش انا هكلمهم وأخليهم يرجعو حالا  انتى اقفلى الباب كويس عليكى لحد ما يرجعو 

-بس........ 

قاطعها بصرامه : خشى جوه يلا 

-طيب خلى بالك من نفسك (قالتها بتردد)

أبتسم بهدوء : حاضر ..ثم ذهب ليرى لما يريدونه اما هى فدلفت للداخل واغلقت الباب بأحكام حتى يأتى جون ومارى 

----------------------

منذ ان اخبرها بأنه يريد ان يتزوجها وهى تتجنبه فى العمل وفى المنزل وحتى عندما تحجج بأنه سوف يأخذهم فى نزهه رفضت لكن مع إلحاح شقيقتها ووالدته وساندى وافقت على مضض ..استغل فرصه انهم ذاهبون لاحضار الطعام للجميع وأخذ يتحدث معها 

-مريم مالك بتتجنبينى ليه بقالك فتره ؟!

-ردت بأرتباك : ا..ن..ا انا مش متجنبه حضرتك ولا حاجه 

هتف ساخرا :كمان بقا فيها حضرتك ...

على فكره انتى كذابه لان انتى من ساعة ماقولتلك عاوز اتجوزك وانتى قلبتى كده

- طبعالازم اقولك حضرتك لانك مديرى فى الشغل (قالتها ببرود متجاهله بقيت الحديث)

هتف بصوت صارم أفزعها: مريييييييييييييييم 

-ردت بخوف : إيه فى إيه ..حد قالك انى مش بسمع علشان تزعق كده 

-قال ببرود : والله لما ألاقى حضرتك بتوهى الموضوع لازم أعمل كده 

-قالت بصدق : والله مش بتوه بس انا فكرتك بتهزر 

-نظر فى عيونها وقال بحب : لا مش بهزر انا بتكلم جد إيه ردك بقا؟

-أرتبكت وقالت بشئ من التردد : اصل انا ..اصل

-تساءل مستفهما: انتى فى حاجه عاوزه تقوليها وخايفه ؟!

-مريم بتردد الصراحه ..الصراحه اه بس انت هتزعل

-رد بهدوء رغم القلق الذى اعتراه: قولى ومتخافيش 

رفعت بصرها نحوه بدموع جعلته يصدم من رؤيتها فى اعينها وقالت له عما يجول بخاطرها:

انا خايفه تكون زى باباك وتسبنى وتمشى وخايفه كمان أعيش زى مامتك وحيده ومظلومه ...عبدالرحمن انت ماشوفتش طنط وآلاء كانو عاملين أزاى و كانو بيواجهو إيه فى حياتهم  انا مش عاوزه أواجه نفس مصيرهم  ...ثم اخذت تجهش بالبكاء ....

ابتلع غصه مريره فى حلقه وقال:

-مريم اولا كده يعنى انتى مش رفضانى لشخصى صح ؟

هزت رأسها بإيجاب : انت انسان اى واحده تتمناه 

شعر بالفرح من كلماتها لكنه قال بمراره : يعنى مل مشكلتك انى ابن السيد ممدوح وبس  ..انا عاوز اقولك انى عمرى ماهكون زى أبويا لان انا كمان أتظلمت زى امى وآلاء ويمكن اكثر ...ان طفل يتربى من غير امه طول السنين دى ويتحرم من حنانها مش ظلم ...انه يتحرم من اخته وانه يكون سندها وامانها دا مش ظلم ..انا عارف أنهم عانو كثير بس انا كمان عانيت ...والى أتظلم لا يمكن يظلم يا مريم لانه جرب طعم الظلم وطعم الظلم والحرمان من الاهل وحش ..وحشششش اوى ....انا تجربة ابويا علمتنى حجات كثيييير اوى ..صدقينى يا مريم انا جوايا جرح لايمكن يتداوى ابدا ..

كان صوته يتهدج من فرط انفعاله ثم صمت فجأه شعرت هى بمقدار الظلم الذى عاشه وشعرت بالقهر فى نبرة صوته وأنه لا يمكن ان مثل أبيه : عبدالرحمن اهدى انا أسفه انى فكرت فيك كده 

-رفع بصره لها وقال: يعنى نظرتك ليا اتغيرت 

عزت رأسها بالايجاب لانها شعرت بصدق كلماته وقالت بخجل: أيوه وكل الى قولته كانت وساوس شيطان مش اكثر 

أبتسم لها وقال بمكر: يعنى أفهم من كده انك موافقه 

-هتفت بخجل واضح: كلم بابا ...عن إذنك  ثم تركته و ركضت نحو والدته وشقيقتها 

-هتف بفرح: كلم بابا ! تبقى موافقه الحمدلله  الحمدلله  ثم قطع عهدا على حاله : عهد عليا أخليها سعيده طول حياتها و أثبت لها ان انا مش زى أبويا 

وأبتسم بمكر قائلا: بس دا مايمنعش أنها لازم تتعاقب على تفكيرها فيا بالطريقه دى ...هم ليعود لكنه تذكر فجأه الطعام الذى آتى من أجله ..

-أوبا انا نسيت الاكل دا انا لو رجعتلهم من غيره هيقتلونى 

--------------------------

لايعرف ماذا يحدث معه ومن ذلك الرجل الذى يتهمونه بأنه قد تسبب فى أذيته بل والادهى كاد يقتله ذكرو له أسمه لكنه لم يعرفه أيضا ..إلا ان هناك شئ ربما كان السبب فى تذكره ..بل الاصح شيئان هما ”تلك الليله والمحفظه ” نعم فهو قد فقد محفظته لكنه لم يعلم أين حاول وحاول لكن عند ذكرهم لتلك الليله المشؤمه أضحت عينيه غاضبتان بشده وتحولا فجأه لجمرتين تطلق شرار الان علم من ذلك الرجل والذى يثير جنونه ان ذلك الرجل هو من قدم بلاغ ضده وأتهمه بأنه قد تعدى عليه بالضرب دون سبب... نفى هو كل التهم المقدمه ضده ....

-كيف يحدث ذلك يا روبرت انه كاذب اننى لم أضربه من دون سبب فهو قد حاول ان يتعدى على الفتاه 

-تنهد المحامى بقوه وقال: خالد لايوجد دليل واحد على كلامك ..يجب على تلك الفتاه ان تأتى لتدلى بشهادتها حتى لو لم يأخذ بها 

-حملق به بذهول وقال: روبرت تصرف لا يجب ان يحدث ذلك فأنها لن تتحمل ان أتت هنا 

-هتف المحامى بصراخ: لا اعلم لما لم تبلغ عن الحادثه فى وقتها أو لما لم تنقلها للمشفى حتى يتم عمل تقرير بحادثة الاعتداء حتى لو لم يكن أغتصاب ..أيضا كانو سوف يكتبون تقرير بهذا عندما يروا حالتها ..للاسف أضعت حقك وحقها ...

- هتف متذكرا : يااااااالله ..اها شادى صديقى هو طبيب وقد آتى للمنزلى وقد كشف عليا ورأى حالتها ألا يمكن لهذا ان ينفعنا بشهادته 

-هتف المحامى بجديه: حسنا أتصل به ... اوما خالد برأسه وقام بالاتصال به لكن للاسف كان الهاتف مغلق فقام بالاتصال بالمشفى التى يعمل بها وكان الرد بأنه مسافر لمده شهر  ...تنهد بضيق وحاول الاتصال به ثانيا لكنه مع الاسف مغلق... - اوف شادى مسافر وتليفونه مغلق 

 - رد المحامى بضيق : هل تعلم ان ذلك الرجل يهدد بأنه سوف يشهر بك فى الصحف 

-كز على أسنانه بغضب جم وقال والشرر يتطاير من عينيه :

ألا يكفى انه اتهمنى بذلك الان سوف يشهر بى فى الصحف ...كان يجب ان أقتله بدلا من ضربه 

-أهدى خالد هل تعرف أين تلك الفتاه؟

هتف بضيق : أجل فى بيتى 

-حسنا أتصل بها وأجعلها تأتى وتشهد بما حدث 

-ألم تقل بأن ذلك لا يفيد لان الواقعه لم يوجد عليها دليل (قالها بتساءل وأستغراب)

-اجل لكن ربما يأخذون به فى عين الاعتبار 

-حدث خالد حاله: ياربى المشكله لو كبرت وسيرت آلاء جت فى الموضوع والراجل دا شهر بيا فى الصحافه ...الحكايه كده هتوصل لعبدالرحمن والدنيا هتبوظ ...اوف. يارب ساعدنى 

.****************

وصلت امام مركز الشرطه بعد ان أتصل بها خالد وطلب من جون ان يأتى بها ..كانت قدماها ترتعشان من فرط الخوف أخذت تبحث عنه بأعين زائغه وفجأه وجدت رجل فى الاربعينيات من عمره يقف امامها وقال بالانكليزيه :

-انت آلاء صحيح ؟

هزت رأسها بالايجاب : اجل ..اين خالد ؟

-فى الداخل لكن قبل ان تدخلى يجب ان تعرفى الموضوع 

أخذ يقص عليها ماحدث وبعد ان انتهى ..تمتمت بدموع وخوف: أقسم بأنه حاول ان يعتدى على وان خالد فعل ذلك دفاعا عنى 

-قال المحامى بهدوء : اعلم لكن لا يوجد دليل عليه 

-لماذا يفعل ذلك الرجل هكذا ؟!

-يبدو بأنه يكره المسلمين والان سوف تدلفى للداخل لتدلى بشهادتك 

-همست ببكاء  : يارب نجى خالد يارب هو ملوش ذنب .لحظات ودلفت للداخل و أدلت بشهادتها  ثم خرجت بعد مرور نصف ساعه لكن بقى المحامى بالداخل لدقائق آخرى وخرج وهو يزفر بضيق فتسائلت هى بلهفه : ماذا حدث هل أقتنع بشهادتى...

-لا للاسف والان سوف يأتى الرجل من المشفى ليدلى بشهادته و..لم يكد ينهى كلامه حتى وجده يدخل من الباب وفى تلك الاثناء ايضا آتى خالد ليحدث الاصتدام لكن أوقفه روبرت بصعوبه بالغه فقد كان خالد حينها كالثور الهائج وقبل ان يدلف ذلك الحقير للداخل قال بكره وغل : انتم العرب والمسلمون حمقى وهمجين وأرهابين ..ثم ذهب

كان يلهث من فرط أنفعاله لكنه توقف فجأه بسبب ذلك البكاء والذى عرف مصدره فألتف نحوها وقال بهدوء:

-اهدى يا  آلاء خلاص 

-ردت بدموع: انت ملكش ذنب فى حاجه انا السبب قبل ان يرد عليها هتف المحامى : الضابط يطلبها للمواجهه مع ذلك الرجل هيا بنا ..

فى الداخل ...

قالت آلاء ماقالته منذ قليل لكن ذلك الحقير قال العكس وهو :

ان خالد من حاول الاعتداء عليها وهو من حاول انقاذها كما أتهمها أيضا بأن خالد قد قام بأعطائها مبلغ من المال لتغير شهادتها 

-لم تستطع قول شئ اخر فخرجت بأنهيار تام مما حدث جزع خالد لرؤيتها هكذا فهتف بقلق : 

آلاء حبيبتى مالك فى إيه 

لم تنتبه لتلك الكلمه (حبيبتى) من كثرة بكائها  لم تستطع الرد عليه فحكى له المحامى كل ماحدث فزاد جنونه

-والله لعلمه الادب بس أطلع من هنا ويورينى بقا هيبقى يثبتها عليا أزاى (هكذا حدث نفسه )

تحدث روبرت المحامى فجأه وقال ماجعلهم ينظرون له ببلاهه .

-لا يوجد سوى حل واحد يخرجك من هنا 

-نظر له بترقب وقال بلهفه: ما هو

صمت قليلا وهو  يطالعهم ثم قال : 

بما أنكم مسلمون ومعروفين بأنكم متشددون فى العلاقات وأيضا الزواج و ان المسلم من الممكن أن يقتل لو مس احدهم زوجته او اى من اهله بشئ من السوء  (دمه حامى يعنى)..فلا يوجد إلا ذلك الحل 

-هتف ببلاهه : ماهو  لا افهم 

-ما أقصده بأنه يجب عليك ان تتزوج آلاء وبتاريخ قبل تلك الحادثه وبالتالى سوف تقلب شهادة ذلك الرجل عليه ..فلا يمكن اين يعتدى زوج على زوجته ..ونقول أيضا بأنه من فعل ذلك لانها الحقيقه بالاضافه لسرقته محفظتك .. وبذلك تخرج من التهمه الموجه وتنقذ سمعتك وعملك الذى جاهدت للمحافظه عليه هنا 

جحظت أعينه من الصدمع : ماذا؟! لن أفعل ذلك مهما حدث 

-هذا هو الحل الوحيد الذى سيخرجك من القضيه 

-هز رأسه بعند : كلا 

تركه روبرت وذهب لتلك الشارده ولم تسمع شئ مما قيل : هاى ..يا أنسه ....رفعت بصرها نحوه وقالت : ماذا 

-حاولى اقناعه بما قلته له 

-قالت بعدم فهم : وما هو الذى سأقنعه به ؟

حكى لها ماقال فصمتت تحدث حالها : 

ياربى اعمل أيه بس ..انا بين نارين (انه يتسجن او يخرج بس على حساب جوازى منه ) طيب لو لو وافقت هقول لاهلى أيه لما يعرفو المصيبه دى ...يارب يسر لى امرى 

ظل صامته هكذا إلا ان فاقت على صوت خالد الذى نادى على ذلك المحامى ثم ذهبا سويا لجانب اخر حتى يتحدثا 

- روبرت اجننت لما تحدثها بذلك الامر 

-هتف روبرت بغيظ من ذلك الذى يقف امامه :

يا أحمق ان لم تفعل ذلك سوف تدخل السجن ..خالد انا اعرف أنك تعبت لعمل أسم لك هنا فى هذه البلاد ولا أريدلك ان تضيع كل ذلك فى غمضة عين ان علمت الصحافه ...كما انك فى تلك المشكله بسبب تلك الفتاه ويجب عليها مساعدتك ..

-قال خالد بضيق : هل تعرف من تلك الفتاه

-لا 

-انها شقيقة عبدالرحمن شريكى 

-ماذا ! حقا شقيقته  (قالها بذهول)

-أجل 

- إذا لنحدثه بالامر 

-هتف خالد بنفى : مستحيل انه لايعلم اى شئ عما حدث 

-المحامى: سوف أذهب كى أرى رأى الفتاه وان لم توافق سوف احدث عبدالرحمن

-هتف بصرامه : كلا لن تحدثه مهما حدث الافضل لى ان أسجن على ان أكون بنظره خائن للامانه و عديم المسؤليه 

-نفخ الاخر بغيظ : عن أذنك

.......................................

اخذ خالد يحدث حاله )

انا مش عاوز اتجوزها بالطريقه دى ..انا اه بحبها بس مش حابب اتجوزها كده ..يارب انا كنت ناوى افاتحها فى موضوع الجواز لما ننزل مصر ..يقوم يطلع الموضوع دا  اوف 

-بس انا ممكن اتسجن لو محصلش كده وكمان شغلى هنا هيأثر ..يارب ساعدنى 

..................................

يارب ساعدنا فى المشكله دى 

افاقت من شرودها على صوت المحامى يحدثها 

-ماذا قررت يا أنسه 

ردت عليه بصوت شبه عالى : ألا يمكن ان تحل ذلك الامر بطريقه أخرى غير هذه

-رد نافيا : للاسف لا يوجد غير تلك الطريقه وإلا سيسجن 

-هتفت منفعله : وأنا لا يمكن ان افعل هذا ..لن اتزوجه

-صاح غاضبا : ألا يستحق هو نلك التضحيه  فهو ورط حاله بالمشكله من اجلك انت يااااالله كم انت انانيه 

-شعرت بتأنيب الضمير ينتابها بقوه فهو معه حق فى كل كلمه قالها .و.نعم اننى أشعر بالاعجاب ناحيته لكن لا يعنى ذلك ان أتزوجه ياااااالله ..كما اننى بالاساس لا أريد ان أتزوج 

-هتفت قائله للواقف امامها : 

ارجوك انت لا تفهم الامر ...عادتنا غير هنا فلا يمكن للفتاه ان تتزوج من دون علم اهلها  انه خطاء كبير  وأهلى لايمكن ان يتقبلو الامر 

هتف محاولا اقناعها : اعلم ذلك وانا مستعد للتحدث مع اهلك واقناعهم كما اننى اعرف شقيقك ويمكننى محادثته ..كما ان الزواج سينتهى بعدما تحل تلك المشكله 

-رفعت رأسها نحوه وقالت : أيمكننى سؤالك شئ 

-أجل تفضلى 

غير انك محاميا له انت صديقه أليس كذلك ؟

نظر لها بأستغراب وقال: أجل ..لكن مالذى جعلك تقولين هذا 

-من بين دموعها قالت : 

من طريقة التعامل بينكم كما انك تحاول بشتى الطرق اخراجه من هنا 

-انا اعرفه منذ قدومه إلى هنا واعرف شقيقك أيضا  انهم ساعدانى كثيرا عندما كنت امر بظروف سيئه فى حياتى ..عن أذنك سوف أذهب لاجرى مكالمه هامه

-تفضل ....حدثت نفسها مره أخرى 

-يارب اقبل وأخرجه من المحنه دى ولا اكون انانيه وأقول مليش دعوه ...كانت تدور فى عقلها تلك الافكار كالعاصفه الهوجاء التى لا تهدأ

*************”””””” فى مصر


 جالس على مكتبه بالبيت ويصب كامل تركيزه على الحاسوب الذى امامه لانهاء بعض الاعمال المتعلقه بعمله 

فهتف بضجر وقال: امتى ترجع يا خالد الشغل عليا بجد تعبت  ومش عارف حاسس ان فى مشكله حصلت معاكم هناك ..مش عارف ليه الاحساس دا 

هم ليكمل عمله لكن قاطعه رنين الهاتف نظر له وجد ان المتصل من الخارج وقطب جبينه عندما علم هويته فهو لا  يتصل به الا فى الضروره ترى ماذا حدث 

رد مسرعا على الهاتف:

اهلا روبرت كيف حالك 

رد الاخر قائلا: بخير يا صديقى لكنى أريدك فى امر هام 

خفق قلبه بقوه لايعلم سببها وقال بقلق: ماذا حدث اخبرنى 

تنهد الاخر بقوه وأخذ يسرد له ماحدث منذ البدايه حتى الان و

-صرخ عبدالرحمن به: ماذا ...ولما لم يخبرنى من قبل بهذا 

حاول الاخر تهدئته وقال: كان سيخبرك لكن عندما يعود لمصر 

رد غاضبا : حسنا وماذا على ان أفعل الان 

قال على مهل : الحل الوحيد هو الزواج 

-صرخ قائلا : ماذا تقول اجننت 

-هتف بوضوح : لا لم اجن انها مسألة أيام فقط وعندما يعودون  لمصر يحدث الطلاق ولا احد يعلم ..كمل انه فى تلك الورطه بسبب شقيقتك

حاول تهدئة ثورته : حسنا سوف احدث خالد وأبلغه قرارى 

-حسنا ..وانا بأنتظار قرارك لكن فالتسرع 

-------------

جن جنونه وأخذ يلقى بكل شئ على المكتب بالارض وأخذ ينهر نفسه ..

غبى غبى مكنش لازم ابعتها هناك  لو كان حصلها حاجه كنت مش هسامح نفسى ..بس دلوقتى أعمل إيه غبى .....

فتح الباب فجأه وأطلت منه وأخذت تنظر للفوضى التى حدثت وقالت بقلق :

عبدالرحمن مالك فىإيه ليه عملت كده ؟!

نظر لها بأعين مليئ بالحزن والغضب وقال بصوت جاهد لجعله هادئ 

-مريم أرجوكى سبينى لوحدى حاليا علشان مش طايق نفسى 

- قالت مريم بهدوء :طاب فهمنىفى إيه  يمكن أقدر أساعدك 

-مرييييييييييييييييم أطلعى بره  (قالها بغضب)

-فزعت من صوته فقالت بأرتباك :حاضر حاضر ... ثم ذهبت مهرولا للخارج 


(فى الخارج)

يارب أستر شكل فى مصيبه حصلت 

ملك بأستغراب : ماله دا بيزعق ليه كده! 

هزت مريم رأسها بنفى : معرفش بس شكلها مشكله جامده 

-طيب يلا علشان نعطى طنط الدواء وبعدين نحضر الاكل 

-حاضر يلا 

---------------------------

وجد رنين هاتفه يعلو ومن دون ان ينظر علم هوية المتصل فالبتأكيد ذلك الاحمق قد اخبره  رفع الهاتف على أذنه ولم يتحدث فواصله وابل من السباب والصراخ والعتاب للكذب عليه وعندما انتهى 

-رد عليه بكل برود : خلصت خلاص 

-عبدالرحمن :وصله الرد من الجهه الاخرى: والله انت بارد ..انا عاوز اعرف ليه مقولتليش على الى حصل من الاول 

- لانى عارف رد فعلك هيكون أزاى والمشكله كانت حصلت خلاص بس الحمدلله آلاء كانت بخير ..ثم أستئناف حديثه قائلا :اكيد طبعا روبرت قالك الحل بس قبل ما أسمع ردك عاوزك تعرف انى كنت ناوى أول ما أرجع مصر أطلب أيد اختك منك لانى بحبها ..وانا مش بقول كده علشان توافق ولا أستعطفك وانت عارف كويس مش خالد البحيرى الى يعمكده حتى لو هتسجن  ...كان يتحدث بجديه وهدوء 

-رد عليه الاخر : بس ان.....

-قبل ما تكمل كلامك عارف انك تقصد المشاكل بتاعتى الى فمصر بس ان شاء الله هخلص من الهم دا أول مرجع (قالها بغموض)

-بص يا خالد بغض النظر عن الى قلته  انا لو وافقت على كده انت هتطلقها اول متنزل مصر فاهم  (هتف بها فى حسم ) 

-المهم ماتقولش ل آلاء عن الى حكتهولك 

-فهم مقصده وقال:  حاضر ..أدينى أكلمها 

-ذهب خالد نحوها وقال : أخوكى عاوز يكلمك على التلفون ..اعطاها الهاتف ثم ذهب  فى ناحيه اخرى من المكتب كى يتيح لها الفرصه للتحدث بحريه 

- ردت باكيا :السلام عليكم 

-وعليكم السلام عامله إيه يا حبيبتى 

-الحمدلله على كل حال 

-هتف بندم :آلاء سامحينى علشان انا السبب فى الى انتى فيه دلوقتى 

-و انت كنت هتعرف منين انه هيحصل كده منين بس انت ملكش ذنب دا قدر ربنا

-ونعم بالله ...المهم قرارك إيه فى الى قاله المحامى 

-قالت باكيا : يا عبدالرحمن انا عاوزه اساعده بس مش بالطريقه دى 

تنهد بغضب من نفسه وهو يستمع لبكائها :

للاسف مفيش طريقه تانيه ..الحيوان دا لعبها صح ولو حاولنا ندفعله فلوس هيتهمنا اننا بنديله رشوه يعنى بدل تهمه واحده هيبقو اتنين  وهيفضحنا فى الصحافه والمشكله هتتعقد اكثر ..فأقترح روبرت اننا نقلب الترابيزه عليه و ندخله هوالسجن وخالد يطلع بالطريقه دى 

-تنهدت بقوه فأكمل هو: آلاء دا قرارك لو مش موافقه خلاص انا مقدرش اجبرك على حاجه ..لو هو صاحبى فا انتى اختى 

-هتفت بهدوء مصطنع : انا لو رفضت هكون انانيه لانه هنا بسببى ..خلاص يا عبدالرحمن انا موافقه ..بس بعد مايطلع من المشكله دى يطلقنى من غير ما حد يعرف .

-انا قولتله كده فعلا بس روبرت قال الافضل يطلقو فى مصر علشان ماحدش يشك فى الموضوع فخليها لما ترجعو مصر ..

ردت قائله: خلاص يا عبدالرحمن موافقه 

-رد بعجز و بوادر بكاء : أنا اسف سامحينى أرجوكى 

شعرت به وما اصعب ان يشعر الرجل بالعجز ويبكى 

-عبدالرحمن أرجوك ماتحملش نفسك الذنب ..لان انا السبب مش انت أرجوك متزعلش نفسك ...اه وبلاش مصطفى يعرف انا هبقى اقوله بعدين 

-حاضر 

-يلا  سلام عليكم .......بعدما انتهت ذهبت لتعطيه الهاتف فأخذ المحامى يتسائل عن موقفها ..

-هتفت بجمود : انا موافقه 

-هتف المحامى مبتسما: حسنا سوف يدخل خالد للضابط الان وسوف يواجههم ببعض ثم سيخرج خالد بكفاله مؤقته ونتمم الزواج ثم نأتى لهم بما يثبت كلامنا 

-آلاء انتى متأكده من قرارك  (قالها خالد)

-فردت عليه :احنا مقدمناش غير الحل دا ..وكمان علشان أرد الجميل 

----------------------------

فى الداخل

أخذ ذلك الامريكى يدلى بشهادته كما قال امام آلاء المره السابقه لكن هنا صدح صوت خالد :

وهل من المعقول لزوج ان يعتدى على زوجته وبالشارع أيضا ..

حملق الرجل به وشعر بأنه ورط حاله بمشكله كبيره وكما يقولون أنقلب السحر على الساحر ولم يستطع نطق كلمه واحده 

-هتف الضابط بجديه : وأين مايثبت كلامك 

-رد المحامى قائلا: سيدى انهم متزوجون حديثا  قبل الحادثه بأيام والاوراق التى تثبت ذلك فى سفارة بلدهم والان أطالب بالافراج عن موكلى لحين ان نأتى بالاوراق (قسيمة الزواج) ونأكد كلامنا 

-حسنا ..يجب ان تاتى بالاوراق غدا لنتأكد من كلامك  ثم سمح بخروج خالد بكفاله مؤقته ..ثم قام بعمل الاجراءت حتى يخرج وبعدما انتهو ....

----------------------------

الاسكندريه 

-انت مجنون مين دى الى هتتجوزها 

رد ببرود أثار أستفزازها : انتى يا حياتى طبعا 

-تخصرت وقالت : ومين ان شاء الله الى هيوافق على الهبل دا 

-يا حياتى أبوكى وافق خلاص

-عارف يا عاصم لو انت آخر راجل بالدنيا مش هوافق عليك 

أقترب منها ثم أمسك ذراعها بقوه : ليه ان شاء الله مش قد المقام ولا إيه 

-ردت إيمان عليه بأغاظه : حاجه زى كده 

أشتعلت النار بعينيه وقال بمكر : بقا كده ..بلاش تتحدينى هتندمى 

-هتفت هى بلا مبالاه : هتعمل إيه يعنى 

وجدته فجأه ينادى على والدها الذى آتى بعد ثوانى 

-إيه يابنى فى حاجه ؟

تنحنح بخفوت وقال : أه اصل إيمان عاوزه كتب الكتاب وشبكه مع بعض 

-هتف والدها : انت ققولتلها

-اه 

-طيب يا إيمان انتى موافقه يا حبيبتى على كتب الكتاب 

-طالعتهم ببلاهه وقالت : نعم ! مين الى هيتجوز لمؤاخذه 

شعر بأنها ستفسد الامر وان كذبته ستنكشف فقال: معلش يا عمى الفرحه صدمتها 

-وأباها مازال مصر على سماع رأيها: طاب يابنتى موافقه ولا لأ 

لم ترد عليه وأنما ظلت تطالعهم ببلاهه وذهول فأستغل الاخر الفرصه و دهس قدمها بقوه آلمتها وجعلتها تطلق اها عاليا : اااااااااااااااااه

قهقه محمود عاليا علىطريقة ابنته وأعتقد بانها موافقه وقال : خلاص سمعتك خرمتى ودانى 

-ألف مبروك يا ولاد  ثم تركهم و ذهب 

-مبروك يا حياتى ( ثم أبتسم لها بغرور ومكر )

أتجهت نحوه وأخذت تضربه بقوه على صدره لكن تلك اللكمات لم تؤثر به وجعلته يضحك بقوه عليها لكنه توقف فجأه ولوى ذراعها خلف ظهرها وقال بغضب وتحذير : أول وآخر مره أيدك تتمد عليا فاهمه  ...وفى ثوانى تحولت نبرته للعبث : أستعدى بقا يا حياتى لكتب الكتاب ...اول ماأخوكى يرجع ...هم ليذهب لكنه توقف وأطلق لها قبله فى الهواء وبعدها اختفى من امامها 

-هتفت ببكاء وغيظ : والله دا واحد مجنون ...ماشى يابن عمى انت الى بدأت ونشوف مين هطلع عين التانى والله لندمك على بيحصل ..وبردو مش هوافق ...ثم اخذت تدعى : يارب خالد يجى بسرعه ويخلصنى من المجنون دا ...

---------------------------------

يجلس فى المنزل يشاهد إحدى المسرحيات لكن بعقل شارد وفى الجوار تجلس والدته وهى تشاهد شرود ولدها منذ فتره  ...فهتفت بحنو امومى : مالك يا حبيبى فى إيه وساكت على غير العاده يعنى ؟ 

-أبتسم لها وقال بمرح حاول أصطناعه : أبدا يا ست الكل أصلى مش لاقى حد اغلس عليه (ملك ومريم )سافرو وهما دول الى كنت بغلس عليهم فعلشان كده مستغربه وكمان هما بيدو للبيت حس ..صحيح هما هيرجعو امتى ؟

ردت بهدوء: والله عندك حق انا مفتقداهم اوى ...والله لولا سميه لوحدها ومحتاجاهم علشان آلاء مش هنا مكنتش وافقت ...ثم اكملت : هما هيجو بعد ما آلاء ترجع مصر وكمان متقلقش انا بطمن عليهم وهما مرتاحين 

عند ذكر أسمها أبتسم بألم ظاهر رأته هى فقالت :

-حازم انت مش ناوى تفرحنى بيك ولا إيه

هتف بصوت مخنوق حاول أخفائه : إيه يا ست الكل زهقتى منى ولا إيه 

اخص عليك يا حازم ..ثم اكملت بنبره ذات مغزى :انا بس مش عاوزاك تتعلق بحبال الهوى الدايبه 

أرتبك من كلماتها وقال بثبات مصطنع : تقصدى إيه يا ماما ؟

ردت عليه بوضوح تام :يابنى انا عارفه انك بتحب آلاء وطلبت تتجوزها كمان وهيا رفضت وهو دا سبب شرودك طول الفتره دى صح 

-طالعها بتعجب وقال: انتى عىفتى أزاى يا ماما !

-سمعتك بالصدفه  انت واختك  وانتم بتتكلمو فى الموضوع 

هم ليرد عليها لكن قاطعه رنين الهاتف فنظر له وجده رقم لا يعرفه

- دا رقم غريب معرفوش 

-طيب رد يا حبيبى يمكن حاجه مهمه 

-آلو ..دكتور حازم معايا 

-رد حازم بأستغراب : أيوه انا 

-انا عبدالرحمن اخو آلاء يا حازم 

هتف مسرعا : اه اهلا وسهلا ياعبدالرحمن خير اخواتى حصلهم حاجه 

رد عليه سريعا: أطمن الحمدلله هما كويسين جدا بس انا عاوزك فى موضوع كده 

-زفر براحه وقال : اها تمام ...اتفضل 

حمحم عبدالرحمن بحرج وقال: 

احم انا كنت عاوز اطلب منك أيد الانسه مريم 

-هتف حازم بتسرع وغضب : وهو انا كنت باعت اختى وانا مأمن عليها عندكم  تقوم تعمل غراميات معاها 

-رد نافيا : حازم متفهمنيش غلط اختك انسانه محترمه وانا لما شفت اخلاقها وأدابها قررت اخطبها واتمنى انكم توافقو 

-هدأ حازم قليلا وقال مستدرجا : احم ..طب انت كلمتها فى الموضوع دا 

هتف عبدالرحمن بكذب : لا انا قولت اكملك الاول وانت تفاتحها فى الموضوع دا 

-طب ان شاءالله هكلم الوالد وأخذ رأيها وأرد عليك 

-رد عبدالرحمن متسرعا : بس ياريت يكون فى أسرع وقت 

-أبتسم قائلا: بإذن الله ..سلام 

-سلام 

اغلق الهاتف وزفر براحه لكنه شعر بألم عندما تذكر بأنه لو حدث بينهم أرتباط فمن البديهى انه سيراها ولن يتخلص من آلم قلبه الذى لم يشفى للان ...افاق من شروده ثم ذهب لوالدته واباه حتى يخبرهم بذلك الامر...


--------------------------------

عند خروجهم من مركز الشرطه هتف بغضب جم وكان كالثور الهائج : 

-بقا انا خالد البحيرى يتعمل فيا كده من كلب زى دا ...بس ماشى العبره بالنهايه 

-هتف به المحامى قائلا بتريث وهدوء عندما رأى حالته تلك رغم انه لم يفهم شئ مما قال لكن حالته تكفى لجعله يفهم : اهدى يا صديقى هذا هو مايريده ان تفقد اعصابك 

رد عليه قائلا:لا اعرف لما يفعل ذلك ..فأنا كل مافعلته له كان عقاب على افعاله

-هنا صدح صوتها :

هو يفعل ذلك لانه يكره المسلمين ويعتقد كما يعتقد جميع الامريكان بأن المسلمين ارهابين ويقتلون بلا رحمه ...مع انه لو تعمق اكثر فى ذلك الموضوع سيعرف من هم الارهابين الحقيقيون وسيعلم أن الدين الاسلامى هو دين يدعو للتسامح والرحمه ..

يعلم بأن كلامها صحيح وفهم ماتقصده بأخر جملتها :

(سيعرف من هم الارهابيون الحقيقيون )...لكنه قال

يا سيدتى اننى اتفهم كل ماتقولينه لكن ليس جميع الامريكان يكره المسلمين  وانا امامك مثال على ذلك فأنا تجمعنى صداقه بأخيك وخالد وهما مسلمين .... ثم اكمل بجديه 

دعنا من ذلك الامر الان ...المهم يجب علينا ان نذهب الان للسفاره ونتمم عقد الزواج ويجب ان نفعل المستحيل حتى نحصل على عقد الزواج الان او غدا بالكثير وإلا سنكون فى ورطه ... قال تلك الكلمات وهو يصعد السياره  فتحرك الاخر وذهب نحو تلك الواقفه وفتح لها باب السياره الخلفى حتى تصعد لكنها كانت فى عالم اخر


-فهتف بصوت عال حتى تنتبه: آاااااااالاء 

فزعت من صوته وأنتفضت بقوه على آثر ذلك 

-أيه فى أيه خضتنى 

طالعها بنظر حانيه : ألف سلامه عليكى من الخضه ..يلا أركبى 

- أه ..حاضر ..قالتها بأرتباك بسبب نظراته 

بينما هو ألتف وصعد فى المكان المخصص للسائق خلف المقود وأنطلق 

-أحم ...آلاء  ..انتبهت له بكل حواسها 

-نعم 

تسائل بهدوء : انتى معاكى جواز سفرك او البطاقه الشخصيه  

شعرت بجفاف فى حلقها آثر كلماته وقالت بصوت مبحوح 

-أه معايا الاثنين 

-تمام  ثم وجه حديثه للجالس جواره : 

-روبرت اجمع لى كل المعلومات عن ذلك ال...................  أطلق سبه نابيه جعلت تلك الجالسه بالخلف تحملق به شعر بنظراتها فتجاهلها وقال بصرامه: فهمت روبرت 

هتف الاخر بحنق من عناد صديقه : ولماذا ..هل تريد توريط نفسك بشئ آخر 

-قال بغموض آثار فى نفوسهم الريبه : لا تقلق لن أفعل شئ ...ثم قال بصوت هامس سمعته هى :انا بس هفهمه غلطه بس برااااااااااحه 

لحظات ووجدت السياره تقف امام السفاره المصريه .. وقبل ان يهبط خالد من السياره أخذ يهندم ملابسه ثم اخرج زجاجة عطر من السياره وأخذ ينثر منها على ملابسه بكثره ...وصلها رائحة عطره الجذابه التى أستنشقتها او الاصح دلفت لانفها عنوه  وحينما انتهى دلفو للداخل كانت تسير بجواره  اما المحامى فكان بالخلف ...

أخذ يسير للداخل بثقته وهيبته المعهوده ونظرة عيونه تحتلها الصرامه الشديده ..

تسائل عن المسؤل وعندما علم الموظف من هو هرول مسرعا يخبر السفير عن وجوده وأنه يريد مقابلته ضروريا  لحظات وسمح لهم الموظف بالدخول ..

-أبتسم المسؤل عند رؤيته وقال

-اهلا اهلا خالد باشا  اخبارك عامل أيه 

-تمتم بهدوء جاد وهو يصافحه 

- تمام الحمدلله يا سليم بيه  ...نظر السفير لمن معه فقام خالد بتعريفهم ..

-المحامى بتاعى ثم اشار عليها وقال بنبره ذات مغزى  : وخطيبتى 

رحب بهم السفير وقال: ممكن اعرف سبب الزياره السعيده دى إيه ؟

-الصراحه هيا مش سعيده 

-قطب جبينه بعدم فهم وقال : ليه بس !

اخذ خالد يقص عليه ماحدث معهم كما اخبره المحامى عما يريد فعله حتى يقلب الطاوله على ذلك المدعى لكنه كذب عندما قال بأن ألاء خطيبته وانهم يعشقون بعضهم البعض ...كان الكذب من وجهة نظرها هيا لكنه لم يكذب عندما قال ذلك فهو كان ينوى خطبتها كما انه بالفعل يحبها مما جعلها تنظر له بصدمه من كلماته تلك 

-أيها الكاذب الماهر هل نعشق بعضنا يا كاذب وخطيبتك أيضا اااه يالك من ماكر  ...افاقت من شرودها على صوت ذلك الرجل قائلا بتفهم : 

تمام انا كده فهمت ...وبعدين حضرتك رجل اعمال معروف وفخر لبلدنا واحنا مش عاوزين حاجه تضر بسمعتك لانه هيكون ضرر لينا كلنا وبما انكم من الاساس مخطوبين وبتحبو بعض فمفيش مانع بس المشكله فى وثيقة الزواج لانك عاوزها بكره الصبح بس انا هعمل قصارى جهدى وكمان هديكم بعد كتب الكتاب ورقه ممضيه وتثبت انكم متزوجين لحد ما تخدو قسيمة الجواز عن اذنكم علشان نحضر الاوراق ..وكمان عاوزين شهود 

-رد خالد : ماينفعش حد من السفاره يكون شاهد على العقد 

حك الاخر مؤخرة رأسه وقال مبتسما :

اممممم ينفع وكمان لو تقبلو انى اكون وكيل العروسه لان واضح ان مفيش حد من اهلها هنا 

-خالد بجديه : إيه رأيك يا آلاء 

لم تشعر بالمذله والقهر مثل الان لم تشعر بكرامتها تهان سوى فى تلك اللحظات ..فأغتصبت أبتسامه وقالت بمراره علقت بحلقها : اكيد موافقه طبعا 

-تمام ..عن أذنكم ..................


يارب ليه الذل والاهانه دى يا رب انا عمرى ما عملت حاجه وحشه فى حد ..انا طول حياتى مش بيحصلى غير المتاعب والمصايب من ساعة ما أتولدت ...يارب لا اعتراض على حكمك ولا مرد لقضائك ...لا إله ألا انت سبحانك انى كنت من االظالمين ...ثم اخذت تذكر حالها بأن الله إذا احب عبد أبتلاه   فاللهم لك الحمد على كل حال 

وكأنه يشعر بما يجول فى خاطرها ...ويشعر بداخله بالحزن عليها وعلى ماحدث معها ومايحدث لكن ملامحه تعكس غير ذلك الامر فكانت جامده بعض الشئ 

--------------

افاقت من شرودها على تلك الكلمات التى أسارت الرعشه فى جميع انحاء جسدها ...

- وأنا قبلت زواجها ......


-------------------


يهمنى رأيكم يا بنات وبلاش تم و حلوه والكلام دا لا انا عاوزه تعليق حلو زيكم كده


الفصل الثالث والعشرون

********

منذ عقد قرانها وهى منفصله تماما عن ذلك الواقع لا تعلم إذا مافعلته صواب ام خطأ ...لكنها تشعر بأن كرامتها مجروحه لحظات وتعود لتوبخ حالها لانها السبب فيما حدث ..إذا فالتتحمل نتيجة تلك الاخطاء أخرحها من شرودها دخول للغرفه لم تبالى فالبتأكيد انها مارى فهى منذ عودتهم وهى تأتى لها بالطعام والاخرى تصمم بأنها ليست جائعه .

-مارى اخبرتك من قبل بأننى لست جائعه

*ثوانى وسمعت صوت رجولى هادئ : بس انا مش مارى 

ماذا انه هو وعندما تعرفت على صوته تلقائيا وضعت يدها على رأسها فوجدت حجابها مازال على رأسها فحمدت الله أنها لم تخلعه بعدما انتهت من صلاتها 

فردت عليه غاضبه : انت أزاى تدخل من غير ماتخبط 

رفع حاجبه بدهشه وقال : انا خبطت كثير و انتى مردتيش ..قلقت عليكى فدخلت 

-هتفت بعند : بس انا مسمعتش حد خبط 

رد عليها ساخر : و حضرتك هتسمعى أزاى وانت سرحانه 

تعلم بأنه محق فهى بالفعل كانت شارده لكن ذلك لايشفع له 

-برضو ماكنش ينفع تدخل أفرض مكنتش لابسه حجاب 

-جز على أسنانه بغيظ منها فهى الان زوجته حتى لو بوضع مؤقت 

برغم انك مراتى حاليا وينفع أدخل عادى ..بس انا معملتش كده ..لما فضلت اخبط وسيادتك مردتيش خليت مارى تدخل تشوفك الاول ولما عرفت انك بالحجاب دخلت 

شعرت بمشاعر عده فى تلك اللحظه عندما سمعته يقول تلك الكلمه (مراتى) ولم ترد ان تتجادل معه فردت مرتبكه :

طيب انت كنت عاوز أيه ؟!

-رد بجمود: كنت جايبلك الاكل علشان سيادتك رفضه تأكلى من امبارح 

هتفت ببرود : بس انا مش عاوزه شكرا ..انا لما احب اكل  هنزل اعمل أكل لنفسى 

حاول ضبط اعصابه فتلك العنيده تثير جنونه فهتف بصوت أرعبها :

-آااااااااااااااااالاء

-أنتفضت بخضه أثر صوته العالى المرعب : ن..ع..م (نعم)

-انا جبت الاكل وانتى هتأكلى زى الشاطره .اوكى ..(كان يضغط على كل حرف يقوله ليأكد على جديه كلامه )

-ب س. بس 

رد بصرامه : سمعتى قولت أيه 

-اوف .حاضر 

ناولها صنية الطعام ثم جذب كرسى وجلس عليه فطالعته بتعجب 

-و دا أسميه إيه ان شاء الله 

-رد خالد ببرود : أتاكد انك أكلتى الاول وبعدين همشى ..وياريت بلاش كلام كثير مش ناقص صداع 

-هتفت بضيق من تجاوزاته معها : انت مش ملاحظ انك أخدت عليا أوى 

لم يرد عليها و أولى كامل اهتمامه وتركيزه فى الهاتف الذى امامه مما زاد حنقها فهمست 

-واحد بارد ... الله يلعن اليوم الى خرجت فيه  انا الى جبت دا كله لنفسى 

كان يرمقها بطرف عينيه وهى مغتاظه من أفعاله لكن لا يوجد طريقه أخرى لجعلها تأكل غير الاجبار ..مرت دقائق و رن هاتفه وعلى أثره أبتسم بغموض و رد قائلا:

-آلو  ثم صمت لحظات حتى يستمع للطرف الاخر 

-تمام .. جهزلى بقا كل حاجه  وأنا هنزل مصر كمان ١٥يوم كده ..وحسابك هيوصلك  ..سلام 

كانت كلماته غامضه كعيونه التى جعلتها حائره ..لاحظ نظراتها نحوه قال بمرح :

واضح فعلا انك مكنتيش جعانه 

نظرت للطعام فوجدت كل الاطباق شبه فارغه فشعرت بالاحراج فقالت بفظاظه : احم .. خلاص كلت ممكن تخرج بقا .

وجدته يقترب منها وتوقف امامها مباشرا فتوجست منه وقالت بقلق : فى إيه 

امال نحوها مما جعلها تغمض أعينها من الخوف معتقدا انه سيصفعها لكن مرت لحظات ولم يحدث شئ ففتحت اعينها فوجدته يقف امامها ويحمل صنية الطعام التى انتهت منها ويبتسم على مظهرها فهتف ببراءه مصطنعه 

-انا بس كنت بأخد الصينيه مالك خايفه ليه كده ...وكتم ضحكه بصعوبه كادت تفلت منه ..

فقالت بغيظ : طيب اخرج بره لو سمحت  وآخر مره تدخل هنا 

أولاها ظهره وكاد يخرج من باب الغرفه : جهزى نفسك علشان هنروح الشغل ...وفى ثوانى اختفى من امامها .

-أوف ..انا مالى خوفت كده ليه لما قرب منى انا حاسه قلبى كان هيخرج من مكانه ...انا إيه الى بيحصلى دا بس ياربى .....وبعدين هو ماله أكل ماكلش أيه دخله ...صمتت قليلا و..

يكون معجب بيا  زى ما مريم قالت ....واضح انى اتهبلت ..ثم ذهبت لترتدى ثيابها حتى تذهب للعمل 

*******

-بعد مرور عدة أيام 

كانت الامور تسير هادئه نوعا ما على البعض وعلى البعض الاخر لم تكن هادئه بالمره فكانت تتراوح بين الغضب والعصبيه والقلق وبعض المناوشات ...

(عبدالرحمن ” مريم )

كانت الحياه معهم هادئه وحبهم لبعضهم يزداد لكن مريم لم تفصح بعد لعبدالرحمن عن حبها له اما عبدالرحمن فكان القلق يتأكله فاللان لم يرد عليه والدها او أخيها فى موضوع الزواج لذا كانت الافكار تأتى به يمينا ويسارا لا تتوقف يخشى من رفضهم له ..لا يعرف ماذا يفعل غير الانتظار 

-(إيمان ” عاصم)

المناوشات بينهم لا تنقطع ابدا فحينما يرى كلا منهما الاخر تبدأ المعركه ويكونا مثل (القط والفأر)

إيمان يفصلها بين التعقل والجنون شعره واحده فهو يتفنن فى أستفزازها بشتى الطرق كما انها تريد ان تعرف لما طلبها للزواج وهو يقابل سؤالها بقوله (مزاجى كده)  وهذا يثير جنونها ولكنها لاتهدأ حتى تفتعل شئ يثير غضبه وعندما تراه غاضب كالتنين تهرب من أمامه لتنجو بحياتها فهى ...فهى لن تستسلم حتى يخبرها لم يريد الزواج بها او ينهى هذه المهزله من الاساس ..

اما بالنسبه لأبطالنا ( خالد ” آلاء )

كانت حياتهم تتراوح بين العمل وبعض المناوشات وبعض من الغضب من جهة خالد بسبب تجاهل آلاء له فهى مازالت تشعر ببعض الضيق منذ ما حدث ..اما هو كان يخرج غضبه فى العاملين عنده وفى كل يوم يمر عليه يتأكد بأنه يحبها لا بل أكثر من ذلك ويدعو الله ان تشعر به ذات يوم 

اما هى فكان تجاهلها يأتى بسبب ان أعجابها به يزداد بعديوم لذلك كانت تتجنبه قدر الامكان حتى لايتحول ذلك الاعجاب لشئ أخر تخشى منه وكانت تحول كامل تركيزها لتلك المسابقه حتى تنتهىمن ذلك العمل وتعود لمصر وتنفصل عن ذلك الخالد الذى يؤرق لياليها

----------------------

فى أحدى الايام 

عاد من العمل وهو يشعر بوجع شديد فى جانبه الايمن  فدلف للمنزل ينادى على الخادمه حتى تأتى له بأحدى المسكنات للالم 

-مارى ...مارى 

اتت الخادمه مهرولا لترى ماذا يريد .

-نعم سيدى 

-تحدث بصوت هادئ مصطنع ليخفى آلامه 

-أحضرى لى مسكن قوى للالام وأصنعى لى مشروب دافئ ثم تركها و ذهب قام بفك رابطة عنقه ثم بجاكت حلته على الاريكه بأهمال وشمر عن ساعديه وأستلقى بتعب على الاريكه ثم وضع يده على عينيه لربما يحصل على بعض النوم ولو قليلا ليريح جسده ..

-فى المطبخ ..

-من بالخارج مارى؟ ( تسائلت مارى بأستفهام)

-ردت مارى بقلق: انه السيد خالد

-هتفتفت ألاء بتعجب: خالد ! وما آتى به باكر من العمل فهو قد قال للسائق ان يذهب بها للمنزل لان هناك اعمال كثيره يريد انهائها  ..ثم أردفت بهمس : كمان أيه دخله البيت هنا 

أخرجتها مارى من شرودها : لا أدرى لكن يبدو عليه التعب بشده وطلب منى دواء للآلم

خفق قلبها بقوه عندما أستمعت لقولها هذا وقالت بقلق : 

حسنا أذهبى له بالدواء وانا سأعد له مشروب دافئ

هزت رأسها بالموافقه وذهبت ..

-يا ترى مالك فيك إيه انت الصبح كنت كويس (ثم شرعت فى اعداد المشروب )وبعدما انتهت ذهبت لتعطيه له لكن قبل ذهابها تأكدت من أحكام حجابها عليها 

(فى الخارج)

وجدته ممد بأرهاق على الاريكه ومغمض العينين فلم تعرف ماذا تفعل أتذهب ام توقظه  لكنها أتخذت قرارها بأيقاظه فقالت بصوت أشبه للهمس : خالد ..خالد 

انتبه لها وقام بالاعتدال فى جلسته ..وجدها امامه وأخير بعد عدة أيام قد رأها فكان كل تواصله معها خلال تلك الايام عن طريق مارى أبتسم بتعب وقال :، فى حاجه يا آلاء 

-هتفت بهدوء: عملتلك حاجه دافيه علشان مارى بتقول انك تعبان مالك خير 

-رد بتعب : جنبى وجعنى شويه بس  ..ثم تألم عندما اعتدل بجلسته..: ااه

-هتفت بقلق وخوف ظهر بوضوح فى مقلتيها : 

حصل إيه ..بص تعالى نروح لدكتور ولو مش قادر  تمشى نتصل بيه 

أبتسم داخله عندما رأى خوفها وقلقها عليه وقال بهدوء محاولا اخفاء وجعه:متقلقيش شويه والتعب يمشى وانا كده كده أخدت مسكن 

لا المسكن مش حل لازم تعرف أيه سبب الوجع دا  (قالتها بأصرار وأهتمام )

خالد : خلاص لو الوجع رجع تانى هروح المستشفى ...همت لتتحدث لكنه قاطعها :

-آلاء أرجوكى انا مش قادر أتكلم صدقينى لو المسكن ماعملش مفعول هروح المستشفى مع ان انا متعود على آلام اكتر من كده بكثير ..انهى جملته بغموض لم تفهمه فرضخت لاصراره ..

-اوك ..همت لتذهب فأوقفها قائلا : آلاء 

-نعم 

-لو معندكيش مانع يعنى هقعد هنا كام يوم علشان الاوضه فيها حجات محتاجه تتصلح ومش هينفع أقعد فيها وهيا كده (كان يتحدث ويسلط بصره عليها ليرى رد فعلها )

-هى تعلم بأنه الان لايوجد سبب لرفض ذلك الامر نظر لانه أصبح زوجها كما انه صاحب المنزل لذا لايحق لها الرفض 

-أكيد طبعا تقدر تقعد دا بيتك انت ..عن أذنك  ثم تركته وصعدت للاعلى تشيعها نظراته المحبه ..بعدها طلب من الخادمه أحضار ثياب له ثم ذهب ليأخذ حمام دافئ يزيل تعبه وبعدما انتهى ذهب لغرفة المكتب وقام بفرد الاريكه لتكون كالسرير فيتمدد عليها بتعب مازال يصاحبه ..فهو لم يستطع الصعود لغرفته من فرط تعبه ففضل النوم فى غرفة المكتب .... لحظات و ذهب فى سبات عميق 

----------------------

اما فى الاعلى كانت فى حرب بين عقلها وقلبها 

- وانتى خايفه عليه كده ليه ..

ردت على حالها مبرره : عادى يعنى احنا أكلنا مع بعض عيش وملح فطبيعى اخاف عليه ...

لا والله وأنا المفروض أصدق الكلام دا 

-أه وبعدين متنسيش انه زوجى

جحظت اعينها بذهول عند وصول تفكيرها لتلك الكلمه فهى لها وقع غريب على لسانها وأذنها وأخذت ترددها بهمس: زوجى ..افاقت لحالها وظلت تنهر نفسها : والله انا اتجننت بكلم نفسى ..ثم ذكرت حالها بأن ذلك الوضع مؤقت وسينتهى عاجلا او أجلا لا محاله ..لحظات وذهبت فى سبات عميق هى الاخرى ....

-----------

-يابنى اهدى بقا كده ان شاء الله هيردو عليك 

-يا أمى انا خايف حاسس انهم هيرفضونى  (قالها بتوتر )

-ردت ضاحكا على مظهره : مكنتش اعرف أنك واقع  أوى كده .

-تحولت فجأه نبرته من القلق للهيام : انا من أول ماعينى جت عليها وانا حسيت بشعور غريب كده جذبنى ناحيتها بقيت احب أعصبها أرخم عليها ...وكمان هى هاديه وحنينه وحبيت حبها ل آلاء 

-ها وإيه كمان  ...انتبه على نفسه وقال بمزاح حرج : احم...معلش اندمجت شويه 

-دا انت كنت بتقول شعر ههههههههه

أنفجر هو بالضحك على حالته وعلى ما أوصلته إليه تلك المريم وآتى على صوت ضحكهم والده وقال؛

-ربنا يديم الضحك بينكم 

عندما أستمعت لصوته توقفت عن الضحك وتحولت ملامح وجهها من المرح للجمود ..رأها هو فأبتلع غصه مريره فى حلقه اما عبدالرحمن فصمت يتابع ما يحدث همت هى لتذهب لكن اوقفها صوته ..

-هتفضلى تهربى منى لحد امتى يا سميه ؟

توقفت مكانها بجمود ولم ترد عليه فأكمل هو 

-انا عارف انى غلط وغلط جامد كمان ...بس عاوزك تعذرينى اى شخص كان مكانى ومعاه الادله دى هيصدق ..واى انسان معرض للخطاء ..وربنا  سبحانه وتعالى بيسامح ..انتى مش هتسامحى ..

ألتفتت تواجه و رغم انها تعرف بأنه ضحيه لكنه كان السبب ؛ فردت بسخريه :

غلط! انت عديت الغلط بمراحل يا راجل انت دمرت حياة عيله كامله (انا،، وبنتى ،، و أبنى ) لا وكمان اتهمتنى فى شرفى ..اهلى اتخلو عنى بسببك علشان وقفت ضدهم علشانك وفى الاخر تسبنى ومن غير ما اعرف السبب ..انت متعرفش كنا بنعيش أزاى ولا بنصرف منين ولا أيه المشاكل الى بنواجهها..ولا بنتى الى شالت الهم قبل اوانها واتحملت مسؤلية نفسها ومسؤليتى ..كانت بتنام كل يوم ودموعها على خدها وبتحط أيدها على بؤقها علشان تمنع صوت بكاها علشان ميوصلنيش وكانت فكرانى مش سمعاها ..ولا أبنى الى أخدته من حضنى ومعرفش عنه حاجه وقلبى تعب من القهر عليه ولا خيانتك ليا ..قولى بقا أسامحك على إيه ولا إيه ...كانت تتحدث بقهر ودموعها تنهمر على وجنتيها وهو أيضا دموعه تسبقه على كل كلمه قالتها ...وعبدالرحمن يقف كالصنم ودموعه تنزل بصمت وهو يتخيل كم المعاناه التى عانتها والدته..وهنا دلفت مريم فجأه وعندما لاحظت ذلك الامر هتفت بعد بقلق : فى إيه ياجماعه مالكم 

لم يرد احد لكن ممدوح تقدم ناحية سميه الباكيه وجثى علىركبتيه امامها وأخذ يتوسلها ..

-أرجوكى سامحينى وخلينى اعوضكم كلكم عن جراح الماضى ياسميه انا عارف ان قلبك طيب سامحينى ...ذهل عبدالرحمن ومريم من تلك الفعله وكذلك سميه التى ابتعدت للوراء قليلا فأسرع إليه عبدالرحمن : 

-بابا أرجوك قوم من على الارض .وظل يكرر الامر إلا ان اقنع أبيه بصعوبه شديده بالقيام من على الارضيه ثم اجلسه على الاريكه وكل ذلك وسط ذهول سميه ومريم ..لم تعرف سميه ماتقول  لذلك بقيت صامته لكنها شعرت بمدى ندمه على فعلته وصدقه فى تعويض أولاده عما مضى كان بداخلها صراع بين الغفران وعدمه نظرت له وجدت ملامحه يكسوها الحزن والذل وصوته يملاء الانكسار .. ثم حولت بصرها لابنها وجدت يطالعها بحزن ...اخذت تذكر حالها بأن الانسان يجب ان يغفر ويسامح حتى يجد من يغفر له ويسامحه أيضا فكما يقولون (الدنيا دواره )يوم لك ويوم عليك خرج صوتها وكأنه يأتى من مكان بعيدا فى الصحراء : انت مهما كان ابو عيالى وزى ماانت قولت ربنا بيسامح فأنا ياأنسانه مش هسامح ..روح يا ممدوح ربنا يسامحك ..ثم تحدثت بقوه : بس خليك فاكر انى سامحتك بس علشان عيالى ...

-شكرا ..لانك قبلتى تسامحينى انتى مش عارفه ريحتينى قد أيه ..انا كنت حاسس زى الى شايل حمل كبييير اوى على صدره وأنزاح فجأه الحمدلله انتى مش متخيله فرحتى أزاى دلوقت (قالها بفرح وصدق شديد ولم يستوعب بعد انها سامحته فهو كان يشعر بأنه سيموت قبل ان تسامحه)

-فردت ببقايا دموع :المهم تكون أتعلمت الدرس كويس أوى .وكمان حاول تخلى بنتك تسامحك مع ان دا مستحيل ...

فى تلك الاثناء دلفت ساندى وملك وهما يتشاكسان 

بس بقا متبقيش رخمه ..تصدقى انا غلطانه انى علمتك تتكلمى عربى 

-ضحكتك الاخرى وتحدثت بثقل بعض الشئ: م اسى (ماشى) يا ملك مس هكلمك تانى ومس هديكى من الشيكولا بتاعتى ...ثم توجهت ناحية سميه : ماما س...ميه  فزعت عندما وجدتها باكيه ..

-مالك مامىحصل إيه....مين زعلك ..لم ترد فى البدايه فبكت ساندى أكثر : طيب انتى زعلانه منى اشان (علشان) قولتلك مامى ...مس بتردى ليه 

فجأه احتضنتها سميه وأخذت تقبلها بحنان أمومى فهى ليس لها ذنب بكل مايحدث : لا يا حبيبتى مش زعلانه منك ..وقولى مامى علطول بس قوليلى من امتى بتتكلمى عربى حلو كده 

توقفت عن البكاء وهمت لتتحدث لكن قاطعها حديث ملك المرح : البركه فيا يا طنط لولاياه مكنتش نطقت حرف عربى واحد ..مفيش داعى للتصفيق ياجماعه دعونا نعمل فى صمت ..ثم انحنت بطريقه مسرحيه 

ضحك الجميع عليها وفجأه رن هاتف عبدالرحمن فأبتلع ريقه بعدما علم هوية المتصل و رد بتوتر : آلو . أذيك يا حازم تمام الحمدلله ...ثم صمت قليلا لينصت لما يقوله له .وكانت هيا تراقب رد فعله عندما أستمعت لأسم شقيقها فهى تعلم ماذا سيقول له لأنه حدثها بالامس وطلب ردها النهائى بهذا الشأن وأخبرها بأنه سيحدثه فى الغد ...

-تمام .شكرا بجد ليك ياحازم ..ان شاء الله هكون فى الميعاد ....وأغلق معه ثم طالعها بنظرات حب لاحظها الجميع 

فهتفت ملك بمرح : أحم..أجيب شجره وأثنين لمون للحلوين 

نهرتها سميه بمزاح : بس يابت ملكيش دعوه بيهم ..عيب كده  قولى يا عبدالرحمن حازم قالك إيه

عبدالرحمن بهدوء وفرح: أدانى ميعاد أروح أقابلهم فيه علشان نقرى الفاتحه ونتفق على كل حاجه .

-ألف مبروك يا بنى ..ألف مبروك يا مريم 

تخبضت وجنتيها بالاحمر القانى وهرولت للاعلى عندما وجدت نظرات الكل موجها نحوها .فهتفت ملك بمزاح : 

-ياعينى البت أتكسفت ...مش طلعالى خالص 

-رد عبدالرحمن بمزاح : الحمدلله انها مش طلعالك ..ربنا يكون فى عون الى هيتجوزك ..دا انتى مصيبه ههههههههه

-على فكره انا ممكن افركش الجوازه (قالتها وهى تخرج لسانها له )

فتراجع فى قوله بمزاح : بقا كده يالوكه ..دا انتى حبيبتى 

-ملك تتظاهر بالتفكير : امممم خلاص صعبت عليا .بس هاتلى شيكولاته

-همس هو قائلا : أستغلاليه حقيره ..حاضر من عنيا.


طيب مش هتكلمو آلاء وتقولولها الخبر الحلو دا 

ألتفو جميعا نحو مصدر الصوت وكان ممدوح 

فقالت سميه بشوق : عبدالرحمن أتصل بيها وياريت نكلمها فيديو علشان وحشتنى قوى ونفسى أشوفها انا مش متعوده على غيابها كل دا عنى 

-فقال ممدوح بمزاح ممزوج ببعض التوتر فكون انها وافقت على مسامحته لا يعنى بأنها ستتعامل معه براحه براحه وسهوله : 

أومال لما تتجوز هتعملى إيه 

أبتلع عبدالرحمن غصه فى حلقه وأخذ يفكر ماذا سيحدث ان علمت بالامر ألا وهو زواجها المؤقت لذلك رد بصوت مبحوح:  ح اض ر حاضر يا ماما هكلمها

---------------------

كانت نائمه وعلى مايبدو انها تحلم بشئ ما يروق لها لطن فجأه قطع ذلك الامر رنين الهاتف فتأففت بأنزعاج وهتفت بضيق : مين الرخم الى بيتصل دا ..لكن سرعان ماتبدلت ملامحها للبهجه : السلام عليكم ..عبدالرحمن حبيبى أزيك عامل إيه ..وانصتت لما يقوله و : طيب تمام ٥ دقايق وهكلمك فيديو سلام ....بعدما أغلقت معه أسرعت بأخذ حمام دافئ ثم أرتدت بيجامه رقيقه بألوان هادئه وكانت من اللون الوردى بربع كم وبنطالها يصل للركبه فكان يكشف عن ساقها البيضاء ...ثم قامت بتمشيط شعرها وجعلته على هيئة ذيل حصان مع بعض الخصلات الهاربه .أبتسمت قائله : 

كده تمام .. ثم قامت بوضع العطر  لتشعر بعدها بالرضا عن هيئتها وسرعان ما عاودت الاتصال بهم 

-رأت والدتها أمامها على الشاشه وتنظر لها بأشتياق وتمنت لو تحتضنها بين ذراعيها وأخذت تخبرهم كم تشتاق لهم بشده كما تحدثت مع ملك ببعض المرح وتسائلت عن صديقتها  فنظرو الجميع لبعضهم البعض فلاحظت هيا ذلك وقالت :فى إيه يا جماعه مالكم مريم كويسه ؟

رد عبدالرحمن بفرح : مريم كويسه وفى انتظارك علشان تحضرى حفلة خطوبتها

علمت هى بفطنتها من يكون العريس ففرحته تكفى لذلك لكنها أرادت مشاكسته : بجد أوعى تكون وافقت على شاكر ابن عمها 

-جز على أسنانه بغيظ وقال: لأ يا اختى مش هو 

قهقت بقوه على مظهره : خلاص انت هتاكلنى ولا أيه ماأنا عارفه انك العريس يا برنس 

-عرفتى أزاى ؟

-والله من ساعة ماقعدتو تتخانقو زى القط والفار وانا حسيت انكم لبعض ..ألف مبروك ..بس فين الكلبه دى 

-ردت ملك بمرح : مكسوفه يا أوختشى 

-خلاص هكلمها بعدين ..فين ساندى 

فجأه وجدتها امامها على الشاشه ..فهتفت آلاء بمرح : 

-ههههههههههههههه عمله زى عفريت العلبه بالظبط 

-الله يسامحك يالولو 

-ردت آلاء بفرح: إيه دا العربى أتحسن اوى 

-ساندى ببراءه : طبعا يا مزه 

صدمت آلاء من تلك الكلمه وردت بذهول : مزه ! بت انتى متقعديش مع ملك تانى هههههههههههه

أخذت ساندى الجهاز اللوحى وركضت من ملك التى أرادت ان تحدث ألاء ..توقفت ساندى فجأه وياليتها لم تتوقف .وأخذت تحدثها لكن هيهات فالاخرى فى عالم آخر فهى محدقه بشئ ما .لاحظ الجميع صمتها المريب فتحدث اخيها بأستغراب : مالك يا حبيبتى فى إيه 

رفعت أعينها المغرقه بالدموع وأشارت على شئ خلفه وتحدثت بصوت أشبه بالهمس : بيعمل إيه عندكم !

نظرو لما أشارت عليه وصمتو فكيف لهم ان ينسو وجوده ..مع صمتهم هذا صرخت فيهم : حد يرد عليا  بيعمل إيه 

-بابا تعبان يا آلاء فهو قاعد معانا لحد ما صحته تتحسن وهيمشى ..لم تهتم لكلماته وتحدثت لامها : وانتى يا ماما وافقتى تقعدى فى مكان هو فيه 

-ردت سميه بهدوء مزيف : يابنتى زى ما أخوكى قال هو تعبان شويه وهيمشى ..ومهما كان هو أبوكى 

أستمعو لضحكاتها الساخره وقالت بمراره :

أبوكى! كان فين أبويا دا لما احتجت ليه .فين لما كنت بخاف بليل وكنت محتاجاه يطبطب عليا ..فين لما كنت بشوف أصاحبى فى المدرسه معاهم اباهتهم وأنا لا علشان أبويا مشى ومنعرفش مكانه ...كان فين لما كنت بتهان وأتذل من الى يسوى والى ميسواش علشان مليش ضهر وسند وبيفكرونى سهله ... كان فين لما امى كانت بتموت ألف مره فى اليوم علشان ابنها ...و دا كان السبب انى ماسمعش صوتك حوالى ١٥سنه ..واتهمنى انى بنت حرام وفى الاخر طلع هو الخاين ...كان فين من كل دا حد يقولى ..معقول سامحتيه بسهوله كده يا ماما ... ( مع كل كلمه كانت دموعها تنهمر) 

-يابنتى أسمعينى انا أسف على كل الى حصل وأتمنى تسامحينى وأنا هعوضك عن كل الى فات  أرجوكى (قالها ممدوح وهو حزين على ابنته وعلى كل ماعانته فى حياتها ويريد بشده ان يعوضها)

-تضع يدها على وجهها تبكى بحرقه وشعور الظلم يتملكها لحظات و بدأت تبكى بهستريه فظلو يحدثوها لكنها لم تنتبه لهم  فلم يعلمو ماذا يفعلو لها حتى تهداء فأغلق عبدالرحمن الهاتف فقالت والدته بحرقه وخوف على ابنتها: بنتى هيجرالها حاجه وهيا لوحدها أتصرف ياعبدالرحمن.

-حاضر ياأمى هكلمها تانى ..ثم أبتعد عنهم ليحدث صديقه ليطمئنه عليها ..فأهله لايعلمان بأن خالد وآلاء يجلسان ببيت واحد 

************

فتح اعينه بأنزعاج من رنين الهاتف فهو لم ينم سوى القليل بسبب الم جسده أعتدل على الفراش بألم وعندما رأى أسم المتصل رد على الفور : آلو..أزيك ياعبدالرحمن عامل إيه؟

رد الاخر سريعا: تمام الحمدلله ..خالد أرجوك ممكن تشوف آلاء وتهديها ض

قطب الاخر جبينه بقلق وقال: اهديها ! ليه مالها ؟

أخذ يسرد له بعض الاشياء سريعا فهتف الاخر سريعا : حاضر هشوفها وأطمنك سلام ..

خرج من الغرفه وهم ليصعد السلم فتناهى لمسامعه صوت بكائها فهرولا مسرعا إليها رغم تعبه دخل للغرفه وصدم من مظهرها الباكى .وفى داخله لعن أباها ألف مره ...رأى جسدها ينتفض وتضع يدها على وجهها وتبكى بحرقه ولاحظ أيضا ما ترتديه وكم تبدو جميله فأستغفر ربه فى سره فلم يكن عليه الدخول قبل ان يطرق الباب لكنه رجع و ذكر نفسه بأنها زوجته الان ..اخذ ينادى عليها لكن على مايبدو لم تسمعه فأقترب منها حتى وقف امامها مباشرا ونادها بصوت حانى : آلاء ...آلاء ..انتبهت لوجوده فنظرت له بأعين حمراء من كثرة البكاء ولم تعرف بما ترد عليه فكانت كالتائهه فقال خالد بصوت هادئ : آلاء ممكن تهدى وبلاش عياط علشان خاطرى..... وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمات حتى تنفجر ثانيا بالبكاء وتتحدث بتيه : بيقولى سامحينى كده بكل سهوله ..لا وكمان قاعد معاهم فى البيت معقول ماما تكون سامحته بعد كل الى عملو معاها لا مستحيل ..ازاى تسامحه لأ وكمان بتقولى دا مهما كان أبوكى ...أبويا بأمارة أيه ..كان فين أبويا دا لما كنت بواجه كل المشاكل من غير ضهر ولا سند يعرف أيه هو عن المعاناه الى كنت بواجهها لوحدى  مستحيل أسامحه مستحيل ...

مع كل كلمه تذرف مئات الدموع مقابلها اما هو لم يستطع ان يراها بهذا الشكل فجثى على ركبتيه امامها وأخذها بين ذراعيه دون تفكير عن ماذا سيكون رد فعلها .كل مايهمه فى تلك اللحظه ان تهداء فقط .... شعر بالذهول يجتاحه عندما وجدها تتشبث به بقوه وتتمسك بثيابه  شدد من احتضانها ليمنحها الامان الذى تحتاجه يتمنى لو يستمر الامر وتضل بأحضانه طول العمر .اخذ يمسد على ظهرها بحنو ويهمس لها ببعض الكلمات علها تهداء : شششششش ...اهدى يا حبيبتى خلاص ..محدش يستاهل دموعك دى علشان دموعك غاليا اوى عندى ...

للان لم تنتبه لما يحدث وقالت بتيه :هو ليه بيحصل معايا كده ..هما بيعملو معايا كده ليه 

-، خالد بحزن على حالها:خلاص يا حبيبتى أرجوكى ....وطول ماأنا معاكى متشليش هم حاجه ولا تخافى من اى حد 

ظلو على هذه الوضعيه لبعص الوقت كان خالد فيهما يبثها كلمات حانيه لجلعها تهداء ..شعر بهدوئها بين احضانه فأبتسم لانه أستطاع فعل ذلك ..اما هى فكانت تشعر بالراحه والسكينه والامان الذى تفتقده وبيد حانيه تمسد ظهرها ..لحظات وأستوعبت  انها بين ذراعيه فأنتفضت بقوه من بينهما وأخذت تنهره على فعلته 

-آلاء بغضب وتوتر : انت. انت أزاى تعمل كده ..انت مجنون أزاى تسمح لنفسك انك تلمسنى 

تجاهل كلامها وقال ببرود مزيف  يخفى به حرجه: و فيها أيه يعنى  انتى مراتى ولا حضرتك نسيتى 

-ردت بتوتر وخجل: انت الى متنساش ان دا شئ مؤقت فبلاش تستغل الوضع ..

صدمته الكلمه اتنعته هو بالمستغل يااااالله كيف لها ان تتهمنى بذلك فأنا كل ما اهمنى ان تهداء فقط هم ليرد عليها لكن بدلا من ذلك : انا م....... ااااااااااااه ااااااه 

تحولت ملامحها من الغضب إلى الخوف عندما رأته يتألم بشده ويمسك بجانبه فهرعت إليه : خ..ال..د خالد مالك فيه إيه ..

تجاهلها وحاول الاعتدال رغم ألمه وقال بعتاب: ملكيش دعوه بواحد مستغل 

رأته لا يستطيع القيام فحاولت مساعدته : خالد بلاش عناد وخلينى أساعدك انت تعبان 

رد بعناد رغم تعبه : قولت لأ ....ااااااه

-خلاص أسفه مقصدش تعالى أقعد على السرير  ...تحامل على نفسه الى ان وصل للفراش وبعدما جلس رأته يحاول كتمان وجعه فقالت بأرتباك: انت وعدتنى لما تتعب تانى هتروح المستشفى 

-رد بوجع: مش هقدر أسوق وأنا بالحاله دى  .. خلاص شويه والوجع يروح

قالت بأسف : انا للاسف مش بعرف أسوق ..بس انا مش هسيبك بالحاله دى ..فين رقم الدكتور الى جه كشف عليا لما كنت تعبانه 

-مسافر

-قالت بأمل : هنحاول نتصل بيه يمكن رجع هات الموبيل ...اعطاها الهاتف فأسرعت بالاتصال به وهى تدعو الله ان يرد عليها فهى خائفه عليه بشده وتخشى ان يصيبه مكروه...لحظات وفتح الخط 

-خالود حبيبى فينك ياعم 

اتاه صوتها المرتجف :انا انا مش خالد ..ارجوك الحق خالد بسرعه 

-رد عليها بقلق : خير ماله خالد 

-تعبان جدا وبتألم مش عارفه فى إيه (قالتها بخوف)

-طيب طيب جاى بسرعه ٥ دقايق بس ..ثم اغلق الهاتف 

------------------------

بعد مرور بعض الوقت سمعا جرس الباب فذهبت هي لتفتح سريعا فأتاها صوته الغاضب رغم تعبه: 

-أستنى عندك 

ألتفتت له وتسائلت : فى إيه هروح افتح الباب للدكتور 

أشار لما ترتديه ببعض الغضب الممزوج بالغيره :

والله! وهتنزلى تفتحى الباب بالمنظر دا 

نظرت لنفسها ولما ترتديه وصعقت فكيف لها لم تنتبه لهذا الامر بل وكيف جلست امامه هكذا افاقت من شرودها فهذا ليس وقت عتاب للنفس وردت عليه بخجل وإحراج : إحم ..انا أسفه مأخدتش بالى ..ثم قامت بأرتداء أسدال الصلاه وهم لتخرج فوجدت من يطرق باب الغرفه ويستأذن للدخول ففتحت باب الغرفه فوجدت امامها رجل فى بدايه الثلاثينيات ذو جسد رياضى ويحمل بيده حقيبه جلديه فيبدو انه الطبيب على ما تتذكر ويبدو ايضا ان مارى هى من فتحت له الباب فتنحنح قائلا،: احم...خالد فين؟

أفسحت له المجال للدخول فدلف للغرفه وعندها وجده جالس على الفراش يتألم فقال بقلق من مظهر صديقه : مالك ياخالد فى إيه؟

-مش عارف يا شادى جانبى بيوجعنى 

هز رأسه بتفهم ووجه حديثه ل آلاء : ممكن تخرجى علشان اكشف عليه 

هزت رأسها بأحراج وقالت : حاضر ..انا هكون بره لو احتجتو حاجه ...بعدما خرجت من الغرفه هبطت للاسفل لتحضير كوب من العصير للطبيب لكنها تركت قلبها فى الاعلى فهى قلقه عليه بشده .....

--------------------

فى الغرفه ...

-الوجع دا مستمر ولا بيروح ويجى تانى

-خالد بتعب : بيروح و يجى بس المرادى الالم جامد ..

-شادى بمهنيه بعدما فحصه :دى الزايده ملتهبه وهى سبب الالم دا ..انا هكتبلك دواء بس لو الوضع دا أستمر لازم تعمل عمليه جراحيه ...

تجاهل خالد ماقاله وهتف فيه بسخط : أدينى اى حاجه تمشى الوجع دا يابنى أدم مش قادر 

قبل ان يرد عليه قاطعهم طرق على الباب فأذن لها بالدخول فأتجهت نحوهم على أستحياء و

-أتفضل يادكتور 

شادى بأبتسامه ودوده : ميرسى ياأنسه  ثم اخذ يتذكر أسمها وقال : آلاء صح 

ردت عليه بأبتسامه هادئه : صح 

- قوليلى بقا اخبار صحتك أيه 

-تمام الحمدلله 

جز خالد على أسنانه وهو يتابع حديثهم بضيق وغيره وتجاهلهم له أيضا فصدح صوته قوى رغم تعبه :

-مدام  آلاء .... انا وآلاء أتجوزنا على فكره

فرد الاخر بدهشه : بجد امتى حصل دا وكمان متقوليش يا واطى 

-خالد بلامبالاه : والله حضرتك كنت مسافر 

اماهى فكانت تناظره بغضب وضيق فلما يقول بأنه زوجها فمن الاساس هذا الزواج مسأله أيام وينتهى همت لتتحدث لكن اوقفها تألمه فهتفت بلهفه وقلق : خالد مالك حاسس بإيه 

رد شادى بدلا عنه : متقلقيش انا هديلو حقنه هتسكنه وتخليه ينام 

-طيب عن أذنكم ... (قالتها بحرج وأستحياء)

بعدما خرجت 

قام الطبيب بأعطائه الحقنه ثم أخذ يتساءل عن كيفيه زواجهم 

-ممكن تقولى أيه الحكايه وأزاى أتجوزتو 

سرد له خالد كل ماحدث وكيف أتصل به وكان هاتفه مغلق  

-رد شادى بأعتذار : أنا اسف والله بس كان لازم أرجع مصر علشان والدتى كانت تعبانه وكمان نسيت الموبيل هنا ..ثم قال بخبث وثقه : بس سيبك انت يا كينج البت شكلها بتحبك وبتموت فيك ..ابتسم خالد على قوله  وكانت تلك اخر الكلمات التى سمعها وسرعان ما غط فى نوم عميق بسبب تأثير الدواء والابتسامه تعلو شفتيه ...

***********

فى الخارج

كانت دموعها تنهمر بتلقائيا وتدعو الله ان يكون بخير وألا يصاب بمكروه وعندما شاهدت الطبيب يخرج من الغرفه هرولت إليه : خير يادكتور هو عنده إيه ؟ وإيه سبب الالم دا 

-الزايده ولو الوجع دا أستمر هيضطر يعمل عمليه 

-ردت بقلق و ذعر : 

إيه عمليه. هو الوضع خطر 

-حاول تهدأتها عندما شاهد ذعرها وقلقها عليه : 

متقلقيش هو كويس بس محتاج راحه وياريت لو متخليهوش يروح الشغل اليومين دول  ..وكمان عملية الزايده سهله يعنى متقلقيش ... و دى الروشته خلى حد من الشغالين هنا يروح يجيب العلاج دا ...ولو حصل حاجه تانى أتصلى بيا ..عن أذنك ..

-أتفضل 

بعدما أوصلت لاسفل وتأكدت من ذهابه اعطت الروشته العلاجيه لجون حتى يجلب الدواء المدون فيها وبعدها دلفت للحجره لتطمئن عليه لاتعرف لما تقلق عليه بهذا الشكل ..عندما دلفت للداخل وجدته يغط فى نوم عميق وعلامات الارهاق باديه على وجهه فقررت الجلوس بالجوار قليلا وأخذت تقرء وردها اليومى من القراءن ...


بعد مرور بعض الوقت  سمعته يهتفه بأسمها فظنته يريد شئ ما فذهبت ناحيته لكنها وجدته يغط فى نوم عميق فعرفت أنه يخترف من أثر التعب لكنها تعجبت لما ينطق أسمها فى نومه لم يدم تعجبها كثيرا حتى صدمت مما قال ..وأخذت ذكريات الساعات الماضيه تتدفق فى رأسها دفعه واحده ...

-آلاء حبيبتى اهدى خلاص محدش يستاهل دموعك دى علشان دموعك غاليه اوى عندى ....طول ما انا معاكى ماتشليش هم حاجه ولا تخافى من اى حد وأخذت تتذكر الدفء بين ذراعيه وكيف شعرت بالامان بين ذراعيه ولمساته الحانيه على ظهرها كى يجعلها تهداء ........... 

افاقت من شرودها على صوته فهو مازال يتكلم فى نومه 

-آلاء  حبيبتى متسبنيش خليكى معايا انا بحبك 

ياااااالله بماذا يهذى هذا الاحمق ...يحبنى ! منذ متى ..بل ويطلب منى ألا أتركه ..إذا كان كلام مريم صحيح ..ام أنه يقصد آلاء أخرى ؟ ...كانت تحدث حالها ودموعها تنهمر على وجنتيها ..

نعم اننى أشعر بأنجذاب نحوه بل معجبه به وبرجولته هل انا أيضا أحبه ام ماذا  لا اعرف لكننى أشعر بشئ غريب يحدث معى خاصا فى وجوده..... ياااااالله 

همت لتذهب لكن اوقفتها يداه يداه الممسكه بيدها حاولت جذب يدها من بين يديه لكن كل محاولاتها بائت بالفشل  وعندما يأست حاولت ان تجذب ذلك الكرسى للجلوس عليه فلم تستطع بسبب يده ..

-اوف بقا دا ماسك أيدى ومش راضى يسيبها كأنى ههرب ..لم تجد مفر غير الجلوس بجواره على الفراش ..وكانت تشعر بالغضب والخجل و الاحراج وظلت تفكر بما سمعته  ..وبقت  هكذا حتى غلبها النعاس دون شعور منها ....

***************فى الصباح

أستيقظ وهو يشعر بثقل ما يجثو على ذلك صدره ففتح عيونه فأصتدم بها نائمه على صدره و حجابها مفكوك وتظهر منه خصلاتها التى تغطى وجهها فأبتسم على مظهرها الرائع  وهى نائمه كالملائكه ..لكنه سرعان ماتعجب فماالذى جعلها تنام جواره ..هم ليحرك يده فوجد يده ممسكه بيدها فعلم بأنه كان السبب .

.ترك يدها ببطء حتى لا يوقظها ثم ضمها إليه وأحاطها بذراعيه وأخذ يستنشق عبيرها الخلاب وأخذته أفكاره المجنونه إلى تقبيلها فأزاح خصلاتها عن وجهها وعنقها ثم أخذ  يقبل عنقها بنعومه شديده ..نعم هو يعلم بأنها لو أستيقظت ووجدته هكذا ستقتله لا محاله ..أبتلع ريقه وهو ينظر لشفتيها المغويه لقديس حاول وحاول منع حاله لكنه لم يستطع فهى فى كل حال زوجته وهو يحبها إذا ليس حرام ولا بأس من قبله واحده لن تضر وسيبتعد بعدها على الفور قبل ان تشعر به ...افاق من أحلامه التى ستقتله حتما ..عندما شعر بتمللها بين ذراعيه ..اخذ يستغفر ربه على ما كان يفكر به وأغمض عينيه سريعا ...فتحت هيا عيونها وشعرت بشئ يطوقها فنظرت حولها فوجدت بأنها فى احضانه وبين ذراعيه فأنتفضت بفزع وخوف حقيقى حاولت أزاحت يديه من عليها لتقوم قبل ان يستيقظ ظنا منها انه نائم لكنه لم يسمح بتحريرها ....ياااالله ان رأنى هكذا ماذا سيقول على ...

-ياربى لو صحى وشافنى كده هيقول عنى أيه وبعدين أزاى نمت من غير ما أحس بنفسى  استمع إلى همساتها البريئه وأبتسم على  محاولاتها البائسه ..لا يعرف لما لا يرحمها من خجلها ويتركها لم تجد مفر سوى إيقاظه لكن جذبتها ملامحه الرجوليه الطاغيه فهى لم تكن  يوما قريبا منه هكذا فهو وسيم حتى وهو نائم و دون شعور وجدت يدها تتلمس وجهه ولحيته الناميه بعض الشئ والتى تزيد من جاذبيته    أنتفضت فجأه وأبعدت يدها عندما شعرت بما تفعل تملكها غضب كبير من نفسها على تلك الفعله ظلت توبخ حالها  ...كان يشعر بلمساتها الدافئه على وجهه ويتمنى لو يخبرها الان بأن يحبها لكنه يخشى من رفضها وتعتقد بأنه يستغلها كما قالت من قبل ...فقرر أن يخلصها من أحراجها ويستيقظ 

شعرت هى بتملله لحظات وفتح عيونها وطالعها بغرابه مصطنعه : آلاء انتى هنا بتعملى إيه ..لم تعرف بما ترد عليه من فرط أحراجها وخجلها : أ..ن..ا  أنا 

-رد مستمتعا بخجلها : أنتى إيه ؟ 

شعرت بدموعها تسبقها فهى فى موقف لا تحسد عليه فردت ببكاء : انا كنت قاعده جنبك علشان لو أحتجت حاجه وسمعتك بتنادى عليا فقولت اكيد عاوز حاجه بس لقيتك نايم جيت أمشى انت مسكت إيدى حاولت أشدها لكن انت كنت ماسكها جامد ومش راضى تسيبها فأضطريت أقعد جنبك لحد ماتسيبها بس نمت غصب عنى والله هو دا كل الى حصل ... حكت كل ماحدث بصراحه لكنها اخفت جزء واحد فقط وهو ماقال اثناء نومه وظلت تبكى فى صمت 

ماذا هل حقا نطقت أسمها أثناء نومى كما قالت ياااالله أرجوك ان أكون قد نطقت أسمها فقط ....انب نفسه على تلك الحاله التى وصلت إليها فهو السبب فى بكائها فهتف بحنو وهدوء : خلاص أهدى محصلش حاجه قومى 

-طيب  سبنى علشان أعرف اقوم (قالتها بخجل من وسط دموعها)

تركها فأعتدلت على الفراش وأعتدل هو الاخر ..همت هى لتذهب لكنه جذبها فجأه وقبلها على وجنتها وقال بحب : صباح الخير 

توردت وجنتيها خجلا وحرجا وغيظا من فعلته وقامت سريعا وقبل ان تخرج من الغرفه قالت بغضب وعصبيه  : انت أنت  واحد سافل وحقير ....ثم هربت من أمامه بسرعه البرق ودموعها تسبقها اما هو اخذ يقهقه على خجلها 

-ههههههههههههههههههه سافل وحقير اومال لو عرفت الى كنت ناوى أعمله وهيا نايمه هتعمل أيه ...ثم اخذ يؤنب نفسه على فعلته تلك فالان سوف تأخذ فكره سيئه عنه .

-و انا اعمل إيه يعنى ماهى الى حلوه بزياده ..اوف 


************”******



لفصل الرابع والعشرون 

*******

             ما أصعب ان تبكى بلا دموع وما أصعب ان تذهب بلا رجوع

              وما أصعب تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق

         ********************************************** منقوله


لا يعلم لما يشعر بالقلق عليها ينتابه ذلك الشعور منذ أيام حاول وحاول الاتصال بها لكنها لا ترد على الهاتف ترى مابها يكاد يكسر الهاتف من كثرت القلق عليها  ويدعو الله ان تكون بخير فى تلك الغريبه عنها ...ولولا أرتباطه بعده اعمال فى تلك البلد القابع بها لسافر لها على الفور  حتى يطمئن قلبه اخذ يفكر ويفكر الى ان هداه تفكيره إلى الاتصال بشقيقها عله يعرف شئ ...قام على الفور بالاتصال به وفى لحظات فتح الخط من على الجهه الاخرى فأندفع هو يتساءل ...

-عبدالرحمن اختك مش بترد على الموبيل ليه لو حصل حاجه قولى علشان قلقان جدا عليها 

-قابله الصمت من الجهه الاخرى فلا يعرف ماذا سيقول له فصرخ الاخر به : انطق ياأخى بقا مالها آلاء ...أخذ عبدالرحمن يسرد عليه ما حدث وعندما انتهى سمع سباب لاذع من الجهه الاخرى فصمت حتى ينتهى وقال : خلصت شتيمه ولا لسه يامصطفى ؟

-شتيمه هو انت لسه شوفت شتيمه دا انا هولع فيكو لو حصلها حاجه 

ثار عبدالرحمن به صارخا فيكفيه ما فيه والان يأتى هو ويزيد همه :مصطفى بقولك إيه انا فيا الى مكفينى وبعدين زى ماانت خايف عليها انا كمان خايف عليها اكتر منك متنساش انها اختى ....

-مصطفى بتحدى : عارف بس انا كمان اخوها  ...المهم انا هحاول اكلمها 

-انت راجع أمتى ؟

كام يوم كده وراجع ليه فى حاجه تانيه 

-احم اصل انا هروح أقابل اهل  مريم صاحبة آلاء  علشان اخطبها فكنت عاوزك معايا .......

-مبروك يا عبدالرحمن وبجد مش هتلاقى أحسن من مريم .......(.قالها مصطفى بفرح  ثم أضاف ) 

وأنا هحاول أخلص شغلى بسرعه علشان اكون معاك يامعلم ...

- عبدالرحمن بأبتسامه وهدوء :الله يبارك فيك يامصطفى وعقبالك ....

-مصطفى بمزاح : يااااارب ياأخويا يارب ..وكمان عقبال آلاء يارب ونطمن عليها

-أرتبك عبدالرحمن وقال :  أمين يارب 

-المهم بقا انا هاحاول أكلم آلاء تانى ..سلام 

عبدالرحمن بلهفه : طمنى عليها يامصطفى الله يخليك لو ردت عليك ..

-ان شاء الله سلام ....ثم أغلق الهاتف معه 

عبدالرحمن بتنهيده ألم وحيره : يارب تكون بخير ..انا مش عارف الزفت التانى قافل تليفونه ليه ومطمنيش لحد الان 

          **************************

منذ ماحدث وهى تتجنبه لاتعلم أتخشى منه أم من يكون قلبها اللعين ..نعم سمعته يهتف بحبها ،،هل كان يقصد ام كان يقصد احد أخر وأسمها جاء بالخطاء... ام ان من كثرة تعبه نطق هكذا ..لاتعلم لما تهتم بالامر فهى قد حسمت أمرها منذ سنوات بألا تسلم قلبها لرجل مهما فهى لا تريد ان يحدث لها مثل ماحدث لوالدتها تخشى من أعادة الحكايه بصوره أبشع من الماضى ..فلن تتحمل ..افاقت من شرودها على صوت المنبه الذى ظبطته على ميعاد دواءه تأففت بضيق من حالها وقامت لتنادى على الخادمه وسرعان ما اتت مهرولا : نعم سيدتى 

-أذهبى للسيد خالد وأخبريه ان وقت الدواء قد حان 

-مارى : حسنا سيدتى

ذهبت مارى فعادة هى إلى ما كانت تفعل ألا وهو التركيز على التصاميم فلم يتبقى سوى أيام قليله ماكادت تمسك قلمها ألا و عادت مارى مره أخرى فرفعت رأسها لها وأخذت تتساءل :

-هل أعطيته الدواء مارى؟

-كلا سيدتى 

قطبت جبينها بأستغراب وقالت : لماذا !

-قال بأنه تحسن ولن يتناول الدواء ..وسوف يذهب للعمل 

(أوف بقا هو فاكر نفسه عيل صغير ولا إيه )

-حسنا مارى أذهبى انت ...لحظات وقامت هى من مجلسها لتذهب إليه ..

***********

فى الغرفه يرتدى ثيابه حتى يذهب للعمل فهو لديه أجتماع مهم ويجب عليه الحضور لا يعلم لما أخبر مارى بأنه لن يتناول الدواء  لا لا هو يعلم جيدا ...فعلى مايبدو انه يحب مشاكسة تلك العنيده التى لم تريه وجهها منذ ماحدث وهى تتجنبه هو يعلم بأنها ستأتى بين لحظه وأخرى لم ينهى أرتداء حذائه حتى وجدها تدق الباب ...

فقال بهدوء: تفضل 

دلفت هى على أستحياء وتقدمت نحوه وقالت بتردد: انت رايح فين ؟

نظر لها بتعجب وقال: عندى أجتماع مهم فى الشركه التانيه ..خير بتسألى ليه ؟

-ممنوع الخروج (قالتها بضيق )

-والله ! ودا بأمر مين أن شاء الله  (قالها بأستهزاء)

بادلته الاستهزاء وقالت :

-بأمر الدكتور شادى هو الى قال ماتخليهوش يروح الشغل ...وياريت تأخد الدواء

طالعها بنظراته وكاد يضحك على غيظها وغضبها الظاهر وتحدث ببعض التعب:

-آلاء انا مش فاضى للكلام دا ومش قادر أناهد فأياريت تسيبنى أمشى علشان عندى شويه حاجات لازم أعملها قبل الاجتماع 

تجاهلته وتقدمت ناحية الكمودينو الموضوع عليه الدواء ثم عادت مره آخرى له وقالت بهدوء ورقتها المعهوده :أتفضل الدواه 

فقال بخبث : انتى مهتمه بيا اوى كده ليه ..هو انا كنت جوزك لاسمح الله ولا قريبك حتى 

-أرتبكت من كلماته وقالت بتلعثم : مفيش داعى للكلام دا .. وأتفضل الدواه 

-تنهد بضيق حينما لم يحصل على جوابه وقال بغضب مصطنع : هاتى الدواه علشان أرتاح من الزن دا 

-عبثت بضيق وقالت بهدوء مزيف : أتفضل ...بعدما انتهى من تناول الدواء تخطاها ليذهب فأوقفته ثانيا: قولتلك مفيش خروج و دا مش كلامى دا كلام الدكتور (قالتها وهى تضع يدها فى خصرها (وسطها)من دون وعى لحركتهاتلك)

-سب شادى فى سره وتوعد له لكنه ناظرهاوهى تفعل تلك الحركه بخبث فأخذ يقترب منها ببطء اما هى أخذت تبتعد للخلف إلى ان ألتصقت بالحائط خلفها فتوقف هو أمامها وقال بمكر وهو يكتم بصعوبه ضحكه كادت تفلت منه على مظهرها وهى مغمضة العينين وقال بتسليه :

موافق أنى مروحش ألاجتماع بس هضطر أجيبهم هنا علشان دا شغل مهم وبكدا أكون نفذت أوامر الدكتور شادى  (قال أخر كلماته ببطء مثير للاعصاب) ثم أبتعد فجأه وعاد لمكانه..كانت هى فى وادى آخر و رائحة عطره تتغلل داخل أنفها و دقات قلبها تتعالى بشده من الخوف فقال بمكر وهو يضحك : آلاء انتى مغمضه عنيكى كده ليه انتى خايفه من حاجه ؟

فتحت اعينها وأندهشت متى عاد لمكانه هكذا وحاولت جمع شتات نفسها 

-ها ..لا أبدا أ ص ل ..أصل فى حاجه دخلت فى عينيا

-والله.  (قالها بسخريه )

-فقالت بأرتباك : أيوه 

-طيب مردتيش عليا موافقه اننا نعمل الاجتماع هنا ..هما عددهم أثنين مش أكثر 

هزت رأسها بموافقه : والله دا بيتك فأكيد ممكن يجو وأنا هقوم بضيافتهم كمان ..

-قال خالد بهدوء و غموض: اوك..بس افتكرى انك انتى الى طلبتى 

طالعته بأستغراب فقال هو بهدوء ونبره ذات مغزى : آلاء كلمى أهلك علشان قلقانين عليكى جدا عبدالرحمن كذا مره يتصل علشان يطمن عليكى ..

-أعطته ظهرها وقالت بصوت جاهدت لجعله هادئا : ان شاء الله  عن أذنك  ثم خرجت وهى حزينه بسبب فعلت أهلها اما هو فتنهد بأسى على حالها ثم أخرج هاتفه ليبلغ سكرتيرته بأن تخبر العملاء ان الاجتماع سيكون فى منزله  ثم ذهب لمكتبه لمتابعت بعض الاعمال حتى قدومهم ...اما هى فتشعر بالغضب من اهلها كثير ولا تريد ان تتحدث معهم حاليا وبنفس الوقت هى تشتاقهم كثير وخاصا والدتها فاقت من شرودها وقررت ان تهتم حاليا بهؤلاء الضيوف وأن تعد لهم بعض الطعام لذلك ذهبت لمارى حتى تجلب لها ما تريده كى تعد الطعام بنفسها ... 

************

قولى يا بو حازم انت هتتفق مع الناس على إيه ؟

-رد بهدوء وثقه : انا كل الى يهمنى أخلاقه وانه يعامل بنتى بما يرضى الله غير كده ميهمنيش يجيب إيه ..

-هتفت أحلام بتساءل : طيب يعنى هنعمل خطوبه عائلى ولا كبيره ونعزم حبايبنا ...

-رد والد مريم على زوجته بنفس الهدوء : الى هما يختاروه بس انا شرطى هيكون خطوبه مع كتب كتاب لانى مش هسمح لبنتى تقعد عندهم و فى مشاعر حب ظهرت بينهم فلازم نكتب كتاب وياريت لو تخلى البنات يرجعو كده احسن والست سميه أكيد أتحسنت ....

-أيوه كلامك صح ....بس انا خايفه لسميه تزعل ..وكمان مريم سكرتيرة عبدالرحمن وماسكه شغله ..

-رد بصرامه الى عندى قولته ياأحلام وياريت تنفذيه ...

-قالت بضيق : طيب انت رايح فين كده ؟

-نازل الجامع علشان أصلى ...سلام 

-ياساتر  عليك راجل بتتعصب من الهواه الطايره ..ثم أخذت تفكر ماذا ستخبر سميه ...

--------------------

لا تعلم ماذا تفعل معه فهو يلاحقها اينما ذهبت ولا يكف عن التشاجر مع اى شخص يحدث او يبتسم لها مجرد أبتسامه بريئه :

فصرخت به بعصبيه : انت إيه يا أخى معندكش شغلانه غيرى ..كل مكان أروحه ألاقيك فيه دى حاجه بقت تقرف لا وكمان اى حد أتكلم معاه ولا يضحك تضربه...

-أظلمت عيناه بشده من الغضب وقال من بين أسنانه : أولا : وطى صوتك وانتى بتكلمينى ..

-ثانيا : انا مقبلش ان مراتى يكون ليها علاقه باى راجل غيرى ولا يكلمها ولا تضحكلو ولا يبتسم لها حتى فااااااهمه 

-ثالثا : انا هفضل رواكى لحد ما أكسر دماغك دى و أخليكى تبطلى عند معايا فاااااااااهمه ...

-أنتفضت بخوف وفزع من صوته الغاضب وقالت بدموع : لا مش هبطل عند لحد ما تقولى عاوز تتجوزنى ليه ..وليه بتكره خالد كل الكره دا ..دا خالد طيب وحنين وعمره ما يأذى حد حتى بابا بيفضلك عليه ونفسى اعرف السبب ..وكمان حاجه انا مش مراتك ماشى ...وملكش حكم عليا ..عن أذنك 

-همت لترحل لكن يده منعتها من المرور وأشتدت على معصمها بقوه وقال بأستهزاء  : خالد حنين وطيب كمان ! يا شيخه قولى كلام أقدر أصدقه .اخوكى دا انا مابكرش حد قده لانه كان السبب من حرمانى من شئ مهم فى حياته وبكره تعرفى السبب ...اما بقا أبوكى بيحبنى أكثر من أبنه ليه فدا علشان انا أفضل من أخوكى بكثير ومش مخادع زيه ...اما بقا عاوز أتجوزك ليه وأيه السبب فده برضو لسه أوانه مجاش ...وأتفضلى يلا من غير ولا كلمه زياده أركبى العربيه .الناس بدأت تاخد بالها مننا 

صعدت السياره معه بعدما لاحظت بالفعل نظرات الماره لهم وبعدما صعدت ردت عليه بغضب وكره : عارف انا مش بكره حد زى ما بكرهك ..وأول ما نوصل البيت هقول لبابا انى مش موافقه على الجوازه المقرفه دى ....

رد بصوت جامد خالى من أى تعابير رغم مايدور داخله من غضب من نفسه وحزن عليها وشئ اخر أكتشفه من زمن.....

-...دا غير ان  عمى مش هيرضى بكلامك التافه دا ..بس ساعتها متلوميش إلا نفسك وماترجعيش تندمى ساعتها ....

بكت نعم بكت لانها تعلم أن والدها لن يقبل بما ستقول لانه ببساطه يراه الافضل لها كما أنه ابن عمها ..لكن فجأه انتباها الخوف أثر كلماته الغامضه تلك ...ترى ماذا يقصد بقوله هذا وماذا سيفعل 

*********************


واقفه فى المطبخ تعد بعض أصناف الطعام للضيوف وتتنقل هنا وهناك كالفراشه فى خفتها ...تتذوق هذا وتقلب ذاك إلا ان قاطعها صوت مارى المتسائل : سيدتى هل أستطيع ان أسألك عن شئ ما ..

أجابتها و مازالت تعطيها ظهرها : تفضلى مارى 

-منذ وقت طويل وأنا أريد معرفة ذلك الامر و كنت أخاف ان أسأل سيد خالد 

-انا أسمعك فالتتسائلى ؟

-لما انتى وسيد خالد دائما تصرون على شراء لحم مذبوح بطريقه معينه (حلال) سواء كان دجاج او لحم  وعندما اجد المحل مقفل تطلبون منا  عدم الشراء رغم ان هناك محال كثير نشترى منها ؟؟؟؟!!!!

ألتفتت لها آلاء وقالت بأبتسامه : نحن المسلمون لا نأكل أى لحم سوى مايذكر عليه أسم الله ..ولنا طريقه معينه فى الذبح ليس مثلكم فنحن لا نأكل الحيوانات المصعوقه بالكهرباء ولا المخنوق ولا المطعونه لانهابذلك تكون غير صحيه والطريقه الصحيح هى بأن تذبح وتترك حتى يخرج منها الدم كله وبذلك تكون صحيه وصالحه للاكل ...ثم أخذت تقرء بعض الايات من القراءن 

قال تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم 

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ‏} [سورة المائدة:


اها...حسنا لقد فهمت ...وكانو غافلين عن أعين تراقبهم  وتراقب حديثهم او بالاخص تراقب تلك العنيده صاحبة العيون الخضراء التى تسحره ....كان مستند على باب المطبخ دون ان يلاحظو ويبتسم بهدوء وهو مستمتع بحديثها وسمعها فجأه تصرخ فأنتفض بخضه و ذهب نحوها ليرى ماذا حدث : ماذا حدث 

- الاكل كان هيتحرق منى 

هتف بغيظ منها وقال : والله ودا سبب تصرخى وتخضى الى حواليكى علشانه 

-ردت بإحراج و خجل : انا أسفه مقصدش ..بس يعنى مش بعد مأاتعب فيه يتحرق دى حاجه بتكون رخمه ...

-طب الحمدلله ان محصلوش حاجه ..وبعدين انتى السبب علشان كنتى قعده ترغى مع مارى (قالها بتلقائيه)

قطبت جبينها بأستغراب وقالت بشك : وانت عرفت منين !

-رد كاذبا بأرتباك :احم اصل توقعت يعنى بما أن مارى معاكى هو دا السبب....عن أذنك علشان  اجهز قبل الناس مايوصلو ...

- ردت بعدم أقتناع :امممممم يمكن برضو 

**************


حل المساء وكانت هى بغرفتها تستريح قليلا بعدما أعدت الطعام وجهزت كل شئ على اكمل وجه .. وفجأه سمعت دق على باب غرفتها فذهبت لترى من الطارق ..فوجدت مارى هى من تطرق الباب فتسائلت بهدوء :ماذا تريدين مارى هل حدث شئ؟

-ابنتى مريضه ومضطره للذهاب انا و جون  ثم قالت بأرتباك : فهل من الممكن ان تهتمى انت بالضيوف بدلا عنى 

-هتفت بهدوء و رقه : حسنا أذهبى ولا تقلقى من اى شئ وأهتمى بأبنتك 

-ردت بأمتنان : شكرا لك ...ثم ذهبت مسرعا ......

-  وذهبت لارتداء ملابسها ..

بعد مرور بعض الوقت وجدت ثانيا من يطرق الباب ..كانت هى فى ذلك الوقت انتهت من أرتداء الملابس فعلمت هى من الطارق فتسائل هو بأستغراب : ألاء متعرفيش مارى فين بقالى فتره بدور عليها ومش لاقيها والناس دقيقه ويكونو وصلو 

-ردت بهدوء : مارى روحت هى و جون بيتهم علشان بنتهم تعبانه 

-هتف بحيره : أومال مين الى هيهتم بالضيوف ..

ردت بتلقائيا : أنا .... 

نظر لها يطالع هيئتها وقال بغيره : و انتى هتنزلى كده 

-قالت بضيق :ايوه بتسائل ليه ...وبعدين انا وعدتك انى ههتم بضيوفك صح ولا لاء 

همس بعصبيه وغيره : اساسا انا غلطان انى سمعت كلامك ..ثم علا صوته وقال :طب ممكن تغيرى اللبس دا 

-ليه ما هو حلو اهو (هتفت بها بحيره )

-المشكله انه حلو اساسا ... ... قالت هى بحيره : بتقول حاجه؟

-هتف بغيظ : لا مابقولش حاجه .... لم يكمل كلامه بسبب جرس الباب فستئذن منها و هبط لاسفل يستقبل ضيوفه ويتمتم بغضب مع نفسه فكيف له ان يدعها ان تنزل هكذا امام الغرباء فأخذ يدعو الله ان ينتهى ذلك الامر على خير اما هى أنتظرت دقائق ثم هبطت لاسفل هى الاخرى كى تعد بعض العصائر ..

(كانت ترتدى فستان من اللون الاسود وحجاب من اللون الاحمر وتضع ملمع شفاه وكحل تزين به اعينها ومن دون قصد اصبحت رائعة الجمال)

بعدما اعدت العصائر ذهبت لتقدمها لهم فطرقت الباب عده طرقات فأذن لها خالد بالدخول فدلفت على أستحياء وكان هناك رجل وأمراءه ...بعدما قدمت واجب الضيافه سمعت تلك المرأه تهتف قائله بدلع او (سهوكه زى مابنقول )لقد قلقت عليك كثير خالد كيف حالك الان ...ثم أمسكت بيده تتلمسها ...لم يعرف ماذا يفعل و تلقائيا رفع بصره فأصتدم بنظرات ناريه تكاد تحرقه حيا فأبتسم داخل على مظهرها وغيرتها الواضحه ..اشاح ببصره عنها وألتف للجالسه جواره وقال وهو يسحب يده من يدها: احم ..انا بخير جوليا لا تقلقى .. فالنركز على العمل .

-ألن تعرفنا يا خالد   وكان ذلك صوت جاك شريك جوليا ثم أشار على آلاء ونظراته تلتهمها ألتهاما ..

-عرف خالد معنى نظراته جيدا فقال وهو يجز على أسنانه من الغيظ والغيره : انها زوجتى مستر جاك ..ثم رفع رأسه لآلاء التى أرتبكت من نظراته المرعبه لها وقبل ان تذهب من امامهم وجدت المدعو جاك يقف امامها ومادا يده نحوها كى يصافحها : دعينى أثنى على جمالك سيدتى ..من الصدمه لم تعرف ماذا تفعل فتسمرت مكانها اما الاخرى عندما أستمعت لذلك شعرت بالحزن لانه تعشق خالد وقالت له لكنه لم يعرها اهتمام وأيضا شعرت بالحقد على المدعوه زوجته لانه فضلها عليها لكنها اعترفت لنفسها بأن بارعة الجمال ..هب هو فجأه من مقعده وأمسك يد جاك بقوه ألمته وقال بغضب : للاسف جاك  انها لاتصافح الرجال  ثم وجه حديثه للواقفه جواره وقال بغضب : آلاء ممكن تسيبنا نكمل شغلنا والمعنى المبطن لكلماته ألا تأتى أبدا طالما انهم هنا..

هزت رأسها بموافقه وقالت بخوف من نظرانه  : حاضر عن أذنك

-متى تزوجت خالد ..تجاهل حديث جوليا وقال بجديه شديده 

-لنركز على العمل الان .. وبداخله يتوعد تلك العنيده

********”””**************

بعدما خرجت من غرفه المكتب تنفست الصعداء فنظرات خالد لها أربكتها وأرعبتها لكن فجأه ظهر الغضب على محياها عندما تذكرت طريقة المدعوه جوليا فى الكلام مع خالد وأقترابها منه بذلك الشكل اخرجها من شرودها رنين هاتفها وكان المتصل اخيها مصطفى ...

-هتفت بفرح : تيفه حبيبى عامل إيه وحشنى 

-رد بمزاح : وانتى أكثر يا قلبى والله ..بس انا مكنتش عاوز أتصل علشان تيفه دى ههههههه

-هههههههههههههه ماهو طالما الكلمه دى بتدايقك انا هفضل أقولها 

-ماشى يا لؤه براحتك بس شوفى مين الى هيجبلك الشكولاته الى بتحبيها ...

-آلاء بأندفاع : لا وعلى إيه الطيب احسن يا عم ..احنا أسفين ياصلاح 

-مصطفى بضحك : هههههههه جبتى وراه على طول ....ثم أستطرد حديثه بجديه : آلاء ماما زعلانه جدا علشانك وعاوزه تطمن عليكى وعبدالرحمن كمان وانتى مش بتردى عليهم 

-هتفت بجمود تخفى تأثرها: انت عرفت 

-أيوه عبدالرحمن قالى وانتى اعقل من كده ياآلاء وعارفه ان ماما سميه ملهاش ذنب و  عارفه هى عمرها متزعلك ..واحنا فى الاول والاخر بشر وهنحتاج الى يسامحنا فى يوم من الايام ..وعبدالرحمن بيقول ان ممدوح ندمان جدا ومعترف بغلطه ونفسه انك تسامحيه وحتى كمان هيمشى من البيت عبدالرحمن بيدورله على شقه تكون قريبه ... ورغم انه غلطان و انى واخد منه موقف بس برضو هو اتلعب بيه 

-كانت الدموع تعرف مجراها على وجنتيها تبكى بصمت لاحظ هو صمتها فقال بقلق : آلاء مالك فى أيه ...

-تايهه يا مصطفى و مش عارفه اعمل إيه انا زعلانه من ماما وعبدالرحمن ومريم علشان خبو عليا و فى نفس الوقت عذراهم علشان كانو خايفين على زعلى ...اما ممدوح أبويا بقا كل الى اقدر اعمله انى أبطل اكرهه بس مش اكتر من كده وياريت محدش يطلب منى اكتر من كده .. 

- خلاص اهدى يا حبيبتى انا أسف

استعادة هدوئها وقالت : انت ملكش ذنب فى حاجه .

هتف مصطفى فجأه : آلاء بعيدا عن الموضوع دا انتى فى حاجه تانيه مدايقاكى او مخبياها عليا ؟

ردت بإرتباك : ليه بتقول كده يامصطفى 

  قال بمزاح ؛عيب عليكى يالولو لما تسألينى حاجه زى كده دا مصطفى بردو ....ثم أستطرد بجديه : بس انا حاسس انها حاجه كبيره 

-بس يا مصطفى هو هو الصراحه فى حاجه بس مش هينفع تتقال فى التليفون لما أرجع مصر 

آلاء انتى كده قلقتينى ...**** /// مفيش قلق ولا حاجه المهم انت راجع مصر امتى .

-تفهم انها تتجنب الحديث فى ذلك الامر فقال مسايرا :كام يوم كده و راجع وهروح مع عبدالرحمن علشان يخطب مريم ....انتى اخبار شغلك إيه ؟

-توصل بالسلامه ..للاسف انا هكون لسه مرجعتش مصر يوم ما تروحو تخطبو مريم بس يلا ملحوقه ...واخبار الشغل تمام ..

-ربنا يوفقك دايما يا حبيبتى ..اسيبك بقا علشان ورايا شغل 

-اوكى يا حبيبى بالتوفيق  سلام

بعدما انهت المكالمه شرعت فى تقديم الطعام على المائده وبعدها قامت بالنداء على خالد وحينما اخبرها بأنهم قادمون دلفت إلى المطبخ لتقوم بتنظيفه 

.......................

على المائده 

-واو الطعام رائع هل زوجتك من قامت بأعداده ؟

-رد بهدوء : اجل 

-هنيئا لك يارجل على هكذا زوجه ان طعامها رائع 

-هتفت جوليا بتودد زائد ومبالغ فيه : اجل عزيزى الطعام رائع فالتأكل هذه من يدى ..وقربت قطعت الدجاج من فمه وكادت تلتصق به ..هم ان يبعدها لكن ..

-----------

وجدت انها لم تخرج الماء على المائده فحملت كوب الماء و توجهت لهم لكنها توقفت حينما شاهدت تلك الحقيره وهى تتقرب من خالد بشتى الطرق والان تطعمه فى فمه بتلك الطريقه فهتفت بصوت حاد خرج بتلقائيه :

-خالد 

استمع لصوتها وميز الغضب فى صوتها فقام بدفع يد الاخرى و : نعم يا حبيبتى 

-تغاضت عما قال فأبتسمت و قالت ببرود : الميه علشان لو حد عاوز يشرب ..تعمدت التحدث بالعربيه حتى تجعل تلك الشمطاء تتأكل من الغيظ وكما أرادت بالفعل فأنها كادت ان تنفجر من الغيظ فهى لاتفهم مايقولون 

-ماذا تقولون أنا لا أفهم ؟

-آلاء بهدوء: لا دخل لك  ...ثم جلست بجوار خالد على الكرسى الاخر من المائده فأبتسم هو على فعلتها والان تأكد من غيرتها و انا تحبه بالفعل وقرر شئ فى نفسه سوف ينفذه لكن ليس الان والاجواء مشحونه ...

بعد مرور بعض الوقت حان وقت ذهابهم بعدما اتفقو على كل شئ بخصوص العمل ..

وعند الباب قام خالد بإيصالهم وبجواره آلاء التى تعمدت ان تذهب معه وتقف بجواره وقام بمصافحتهم وعندما حاولت جوليا ان تقبله ابتعد عنها سريعا .وصافحها فقط فأغتاظت هى من فعلته وبعدما صافحه جاك .هم ليصافح فأبتعدت عنه و شعرت بالضيق منه لان خالد قد اخبره من قبل انها لاتصافح الرجال وهو يتعمد فعل ذلك جذبها خالد فجأه لاحضانه امامهم وشدد من الضغط  على خصرها وقال بغضب وعيون تطلق شرار: الم أخبرك من قبل انها لا تصافح الرجال ..أرتجف جاك من نظراته وقال بتوتر : أنا أسف لقد نسيت أعتذر 

حاول خالد ان يهداء حاله حتى لا يتهور لكنه لم يفلتها بعد ..لحظات و ذهبو  وبعدما أغلق باب المنزل حاولت آلاء ان تزيح يده لكنها لم تسطتع فقالت بغضب : ابعد أيدك دى عنى وإياك تعمل الحركه دى تانى انت فاهم 

-هتف هو بغضب وعصبيه : انا عاوز افهم انتى إيه طلعك تانى مش أنا قولتلك أخرجى 

-انا جيت اجبلكم المايه ولا انا غلطانه أكيد قطعت عليك لحظه رومانسيه مع جوليا انا أسفه (قالتها بسخريه وغيره لم تدرى بها)

-كاد يضحك على مظهرها وقال: اعتبر دى غيره 

شهقت بفزع وقالت : لا طبعا أغير من مين ولا على إيه ؟

-أقترب أكثر وقال: امممم عليا مثلا ..بس عموما احب اطمنك مفيش حاجه بينى وبين جوليا 

- قالت بإرتباك :ميهمنيش وأبعد بقا 

-ضغط على خصرها بقوه وقال  بغيره : بعد كده لما يكون فى عندى ضيوف إياكى تطلعى مفهوم 

-أبتسمت داخلها وهى تستشعر غيرته عليها وقالت ببرود أستفزه: مفيش بعد كده لان كلها أيام ونرجع مصر وكل واحد يروح فى حاله أبعد بقا ..وحاولت إيزاحته 

-أشتعل غيظ منها وأقترب منها لدرجة لا يفصل بينهم شئ وهمس فى أذنها بشئ جعل عيونها تخرج من مقلتيها من الذهول وقالت : يعنى إيه ؟

-يعنى الى سمعتيه  واقترب يقبل وجنتيها فأبعدت وجهها عنه وقلبها يخفق بقوه :انت حقير أبعد مارى وجون ممكن يشوفونا (قالتها بحسن نيه فقال هو بمكر) 

-انتى نسيتى ولا إيه مارى وجون مش فى البيت ومش هيرجعو النهاردة 

نظرت له بصدمه فكيف نسيت هذا فالان سيكونا لوحديهما فى المنزل ياااالله ماذا أفعل أستغل ذهولها وقبل جبينها ثم وجنتيها و حينما اقترب من شفتيها فاقت هى من شرودها ودفعته بكل قوتها لتهرب منه وحينما صعدت أولى السلالم سمعت صوته يصدح فى المكان بكلمه واحده جعلتها تتسمر مكانها : 

-بحبكككككككككككككك


الفصل الخامس والعشرون*

*********

 دائما ما تتلاعب بنا الحياه فلا ندرى اى طريق نسلك خوفا من ان يكون الذى اختارنا هو الطريق الخطاء لكن ماذا لو كان صحيح..لكننا بالنهايه يجب ان نختار بين خيارين ولنتحمل النتيجه ولا نتذمر فهذا هو خيارنا لكن هل سيكون هناك مجال لتصحيح الخطاء ...و بين ماذا ولو ..نقف حائرين .

***********

بروده اجتاحت أطرافها وجعلتها عاجزه عن المضى خطوه واحده ..فمن هول الصدمه شلت حركتها و توقف عقلها عن التفكير لا تدرى ماالاجابه او الاصح لا تريد معرفتها كانت لاتزال تعطيه ظهرها غير قادره على اللتفاف ً..اما هو فكان الدهشه من نصيبه فلا يدرى كيف نطقها جل ما يعرف بأنها خرجت منه وانتهى الامر وها هو ينتظر ردها عليه وبداخله براكين مشتعله يخاف! ربما هو خائف من رفضها وبذلك يكون خسرها للابد أفكاره تموج فى عقله بلا هواده ويحترق لمعرفة الاجابه ..واخيرا أستطاعت السيطره على حالها وألتفت له تواجهه ويعلو وجهها بسمه غريبه ..وكان هو يطالعها بدهشه وبداخله بداء الفرح وعلاماته ظهرت على الوجهه لكنها اختفت سريعا مع كلماتها .البارده كبسمتها :

-امممممممم .والله ! والمفروض انا أصدق الهبل دا صح؟

هتف بها ومازال على ذهوله : هبل! انا لما أقولك بحبك يبقى هبل ..

- ردت بعصبيه :اه هبل ..وبعدين مفيش حاجه اسمها حب اساسا ..وبعدين لحقت تحبنى امتى ؟ يوم ماشوفتنى بجرى زى الهبله من الحفله ولا لما كنت بعيط ادامك فى المستشفى قول يلا 

يعلم ما تمر به و يعلم مخاوفها ..فرد قائلا بهدوء: ولا دا ولا دا انا حبيتك من اول يوم شوفتك فيه ومكنتش اعرف انتى مين .. انتى كنتى فى نفس الفندق الى نازل فيه وبالصدفه خبط على الاوضه بتاعتك بالغلط وأول ما شوفتك حسيت ان فى حاجه شدانى ليكى ومن يومها مروحتيش من بالى ...

-أستمعت له وترى الصدق بعينيه ومشاعر تتخبط داخلها فجأه فرت دموعها خارج مقلتيها لا تعلم ماذا يحدث لها وردت عليه بصوت مبحوح : بس انا منفعش صدقنى ... انا هكون انسانه متعبه وهتتعب نفسك وخلاص ..

-يعلم ما تقصده فرد بحنان : ملكيش دعوه انا راضى بالتعب دا 

مسحت دموعها بعنف وأصابها الجمود فجأه : عن أذنك تعبانه ومحتاجه أرتاح و همت لتصعد فصدح صوته مره أخره بصوت حازم وامر : آلاء هسيبك يومين تفكرى وأعرف ردك  ... بس خليكى عارفه حبك اجبارى مش اختيارى ....حينما انهى كلماته أسرعت هيا لغرفتها حصنها المنيع تختبئ داخله وتبكى عل البكاء يرح قلبها المكلوم..اما هو فزفر بتعب فعلى مايبدو انه سيتعب مع تلك العنيده ..لكن هناك شئ ما يجب ان يخبرها إياه ولا يعلم ايخبرها الان ام فيما بعد ..وبعد صراع قرر انه سيخبرها حينما يرى الوقت مناسبا.....

********************* فى منزل مصطفى بالقاهره بعدما عاد من الخارج ..اتى كلا من سميه وعبدالرحمن وساندى ..كى يذهبو لخطبه مريم ..وممدوح سيلحق بهم غدا 

بعدما ذهبت شعر بأن المنزل والشركه بلا روح بلا حياه كأنها صحراء جرداء بلا زرع ولا ماء وكان هو العطش الذى ينتظر ان يروى من ماءها فيتخلص من ظمأه ..أخذ يزفر بضيق وفجأه دخل عليه مصطفى وقال بمرح حينما رأى ضيقه : مالك يا بيضه زعلانه ليه 

-وحياه أبوك انا مش ناقص سخافه 

-قهقه مصطفى على مظهره وقال: لا دا انت حالتك صعبه خالص ..دا هما أسبوع الى مشوفتهاش فيه اجمد يا وحش .وبعدين دا كلها بكره وهتشوفها يا برنس ..

-عبدالرحمن ببوادر فرح ظهرت على محياه: ماهو دا الى مصبرنى 

-زاد ضحك مصطفى ليزيد من غيظه : يا عينى الحب بهدله 

-قذفه عبدالرحمن بالكوب الذى امامه وقال: انسان مستفز ..بس ليك يوم يامعلم 

تفادى مصطفى الكوب بصعوبه وقال مذهول: يابن المجنونه كانت هتيجى فيا 

عبدالرحمن بشماته : أحسن تستاهل ...انا أعرف أيه الى جابك غور من وشى

مصطفى بضحك: ولا انتى بتطردنى من بيتى ولا أيه 

-عيب عليك يا مصطفى أنا أقصد إيه الى جابك من السفر يا حبيبى ...وكتم ضحكه  كادت تفلت منه بصعوبه على تعبيرات وجه مصطفى الحانقه 

-فرد عليه بغيظ: تصدق انك بارد ..يارب الرجل يرجع فى كلامه وميرضاش يجوزك بنته ..قالها ثم ركض من امامه فأسرع عبدالرحمن خلفه ويقذفه بكل ماتطاله يده وضحكاتهم تملأ المكان 

********************

كانت الترتيبات تقام على قدم وساق لاستقبال ضيوف يوم غدا وككل ست مصريه اصيله فى هذا الموقف يجب ان تجعل البيت (بيلمع من النضافه) كما يقولون وتجعل الجميع فى حالة أستنفار حتى ينقضى ذلك اليوم بسلام ..

بت يا ملك قومى لمعى الصالون وخليه بيبرق  كده مش عاوزه نقطة تراب فاهمه..(قالتها بصرامه)

فردت ملك بتأفف : الله وأنا مالى هو انا الى هتجوز ولا هيا 

-فهتفت الام : لا هيا يأم لسانين .وبعدين اختك مش فاضيه بتعمل حجات تانيه ..

ملك وهى تنعى حظها : أنا كان إيه الى رجعنى تانى ..ماأنا كنت عايشه برنسيسه هناك يلا أمرى لله 

-أحلام بحزن وبوادر بكاء مصطنع: اهئ اهئ تقصدى انى انا بتعبك ... خلاص ياملك مش عاوزه منك حاجه انا هروح اعمل الصالون ..وتظاهرت بالذهاب .

اما هى فكانت تمزح مع والدتها ليس أكثر فذهبت ناحيتها وقالت بأسف : أنا أسفه يا ماما كنت بهزر معاكى مش أكتر ..انا هعملك كل حاجه انتى عاوزاها.. ألتفتت لها والدتها مسرعا وقالت وهى تناولها أدوات التنظيف : هى دى لوكه حبيبتى خدى ..ثم قالت بمكر : وبعد متخلصى أغسلى المواعين ...ثم اختفت من أمامها 

ملك بذهول : كمان! بقا فيها مواعين ..ا

***********

مالك يا ماما زعلانه ليه ؟

-حاسه ان اختك فيها حاجه .وطالما مكلمتنيش يبقى لسه زعلانه منى ومش هتسامحنى أبدا أنا عارفه بنتى عنيده 

-هتف بثقه : آلاء بتحبك جدا ومتقدرش تستغنى عنك وأكيد مسامحاكى ..والاكيد بقا انها زعلانه منى انا ومريم وربنا يستر وتسامحنا...

-سميه بدعاء : يارب يابنى ..بس انا برضو عاوزه أكلمها وأطمن عليها

- عبدالرحمن بتفكير :امممممم رغم انى حاولت أكلمها بعد مامصطفى كلمها بس للاسف تليفونها مقفول بس علشان عيونك ياجميل هحاول أوصلها بطريقتى واخليكى تكلميها ..

-سميه بفرح: بجد يا عبدالرحمن 

-عبدالرحمن بحب وحنان: بجد يا قلب عبدالرحمن .المهم أشوف الابتسامه الحلوه 

أبتسمت له وقالت: ربنا يخليكو ليا يارب ..ثم أحتضنته 

-ويخليكى لينا ياست الكل .. 

-خياااانه ..كده الجلسه الرومانسيه دى من غيرى .

-تصدق انك بايخ .وبعدين الحضن دا ليا انا وبس (.قالها عبدالرحمن بمزاح)

مصطفى بأستفزاز: بس يا بابا انا مش بكلمك انت انا بكلم سمسمه حبيبتى 

-عبدالرحمن بغيره : انت بتدلع امى قدامى 

-سميه بحنان : تعالى يا حبيبى فى حضنى ..انت كمان ابنى 

مصطفى بحب : حبيبتى ياماما ربنا يباركلنا فيكى  يارب ..ثم اخرج لسانه لأغاظه الاخر وأكمل قائلا: يا سمسمه 

-وكزه عبدالرحمن فى كتفه وقال: ماتتلم ياض 

تأوه الاخر وقال : ربنا على المفترى 

أبتسمت لهم سميه بحب وقالت : مش هتكبرو أبدا 

هتف الاثنان معا في صوت واحد : آبدا هههههههههههههه

************

فى مساء اليوم التالى... 

كان الجميع يستعد لأستقبال الضيوف وبداخل الغرفه كانت تقف مريم أمام المرأه لتتأكد من هيئتها للمره التى لاتعرف عددها و آنتفضت فجأه على صوت شقيقتها المازحه :

-يابنتى زى القمر والله وبعدين ماهو كده كذه شايفك وعارفك  ؟

 ردت مريم بتوتر : بجد يا ملك شكلى حلوه 

هههههههههههههههههههههههههه ياعينى البت أتهبلت ههههههه

-مريم بغيظ : ماتحترمى نفسك يابت انتى وسيبينى فى الى انا فيه 

ماشاء الله قمر يا حبيبتى ربنا يحميكى (قالتها والدتها بحنان وفرح) 

-بجد ياماما ؟

-بجد ياقلب ماما.. فجأه وهما يتحدثان سمعا جرس الباب يعلن عن وصول الضيوف المنتظرين فأنتفضت مريم على آثر ذلك ...إيه دا شكلهم وصلو 

-طيب يا حبيبتى أهدى كده وأنا هروح أستقبل الضيوف مع باباكى ومتطلعيش إلا لما أنادى عليكى ماشى 

-حاضر  ...بعدما خرجت والدتها قالت ملك بمرح:

مالك يابت فى إيه مش على بعضك ليه أومال لو مكنتوش عارفين بعض وقعدتو فتره فى نفس البيت 

- ردت بتوتر : مش عارفه حاسه أنى أول مره أشوفه.. و حاسه ان ركبى سايبه مش على بعضها 

*لأ دا انتى حالتك صعبه أوى ..عن أذنك بقا 

-لا خليكى....  لكن لم تعرها أهتماما وخرجت من الغرفه  فهتفت هى بغيظ : ماشى يا ملك الكلب 


******************

فى الخارج 

كان يجلس والد مريم  وحازم شقيقها وفى المقابل يجلس ممدوح وعبدالرحمن ومصطفى وكانت سميه بجوارهم لحظات ودلفت أحلام ترحب بهم بحراره شديده بعدها جلست بجانب سميه.. فتسائلت سميه بهدوء : أومال فين عروستنا الحلوه. 

ردت أحلام : شويه وهتيجى ياحبيبتى 

-أخبار صحتك إيه يا طنط  (قالها حازم بأهتمام)

ردت بهدوء:  الحمدلله يا بنى  كويسه 

-يارب دايما... ثم وجه حديثه لعبدالرحمن بمزاح : ساكت ليه ياعبدالرحمن 

-رد مصطفى يبادله المزاح:واكل سد الحنك بعيد عنك ههههههههههههههه

-توعدهم عبدالرحمن فى سره وقال هامسه لمصطفى: صدقنى يامصطفى هولع فيك أول ماأروح 

بادله مصطفى الهمس بخوف مصطنع : احم ..أنا أسف ياكبير 

هنا تنحنح ممدوح وقال موجها حديثه لوالد مريم : احم.. احنا جينا النهارده يا أستاذ محمد علشان نطلب أيد الانسه مريم لعبدالرحمن أبنى .

رد محمد بهدوء وأبتسامه : وأنا يشرفنى يا أستاذ ممدوح نسبكم 

-هتف عبدالرحمن : وأنا تحت أمر حضرتك فى كل الى تطلبه ياعمى 

-رد والدها بصدق : انا الى يهمنى بس أنك تراعى ربنا فيها وبعدين احنا بنشترى راجل  وأنا حازم شكرلى فيك هو ومصطفى فى أخلاقك ..بس أنا شرطى الوحيد ان الخطوبه وكتب كتاب مع بعض 

-عبدالرحمن بهدوء : دا الموضوع الى كنت هفاتح حضرتك فيه ياعمى والحمدلله أنك موافق ..

وكزه مصطفى فى كتفه وقال بفخر : علشان تعرف بس أن وراك رجاله.. شوفت شكرت فى اخلاقك أزاى 

رد عليه عبدالرحمن بهمس مازح : ربنا يباركلك.. بس بردو هولع فيك 

رمقه مصطفى بغيظ ولم يتكلم 

طيب على بركة الله نادى مريم يا حجه علشان نقرء الفاتحه 

ردت أحلام بفرح : حاضر. عن أذنكم ياجماعه 

********************

فىغرفة مريم 

كانت جالسه وتفرك يدها بتوتر وفجأه دخلت عليها والدتها وقالت بفرح : يلا يا مريم علشان هنقرء الفاتحه 

فجأة أغرقت أعينها بالدموع فتحدثت والدتها بدهشه :

مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه! 

ردت بدموع : كان نفسى آلاء تكون موجوده معايا فى اللحظه دى 

هتفت أحلام بحنان: يا حبيبتى إن شاء الله تكون موجوده فى الخطوبه وكتب الكتاب 

-كتب كتاب! 

-أه بابا مش راضى بالخطوبه وقال لازم كتب كتاب 

مريم بهدوء : وعبدالرحمن وافق ؟

- أيوه وقال لبابا كويس انك فاتحتنى فى الموضوع دا علشان انا كنت عاوز كده.. ثم قالت متسائله : انتى أضايقتى يا مريم ؟

ردت مريم بخجل : لأ بالعكس كده أحسن 

ربتت أمها على كتفها بحنان وقالت : ربنا يكملك بعقلك يابنتى يلا علشان تقدمى العصير 

-ردت بتوتر :هو لازم انا الى أقدمه ياماما 

-ردت عليها أحلام بصرامه : أيوه يلا قدامى بلاش غلبه.... 

أعطتها والدتها الصينيه المحمله بالمشروبات وتقدمتها وبمجرد مادخلت الغرفه شعر بها فرفع بصره نحوها وجدها كالحوريه ترتدى فستان باللون الكشمير ينسدل على جسدها بنعومه يضيق من عند الصدر يتسع من الاسفل وحجاب يناسبه وتضع بعض من الزينه البسيطه كالكحل وملمع الشفاه.. لاحظ خجلها فأبتسم براحه فها هو يراها بعد أسبوع أفتقدها فيه.. قامت بتوزيع المشروب على الجميع وحان دروه فرفعت بصرها نحوه فأثرتها وسامته فكان يتألق بحله رماديه اللون وقميص أبيض اللون وكرافت أسود ورائحة عطره تغزو أنفها فقالت برقه وخجل : أتفضل 

بعدما تناول منها المشروب همس لها بصوت لم يسمعه سواها : وحشتينى.. أحمرت وجنتيها أثر تصريحه بأشتياقه لها... لاحظت ذلك ملك فقالت بخبث : مالك يا مريوم أحمرتى كده ليه ؟ ..أرتبكت مريم و رمقتها بغيظ ثم جلست بجوار والدتها بخجل فضحك الجميع عليها.. 

بس يابت يا ملك ملكيش دعوه بعروسة أبنى ...قالتها سميه بمرح 

-يلا يا جماعه نقري الفاتحه... وفى أثناء ذلك كان عبدالرحمن يغمزها بعينيه فأحمرت خجلا وحولت بصرها للجهه الاخرى.. بعدما أنتهو قال عبدالرحمن مسرعا : 

لوسمحت ياعمى أنا عاوز الخطوبه وكتب الكتاب يكونو الاسبوع الجاى.. 

ضحك الجميع على تسرعه وقال مصطفى بمزاح  :

-مالك مستعجل كده ليه يابنى بكره تندم  هههههههه

-رد بهيام : على قلبى زى العسل... ثم قال بجديه : ها.. إيه رأيك يا عمى 

- قال محمد مفكرا : امممم.. والله الرأى رأى العروسه.. إيه رأيك يا مريم ؟ 

مريم بخجل : الى تشوفه يا بابا. ....لكن ردت أحلام قائله :

- بس كدا مش هنلحق نجهز حاجه ولا نعزم الناس 

ردت عليها سميه بهدوء :متقلقيش يا أحلام  هنلحق بإذن الله 

فجأه صدح صوت حازم وقال بتلقائيه : طيب وآلاء يا جماعه كده مش هتحضر ؟!

تعلقت الابصار به وقال عبدالرحمن بهدوء : ان شاء الله هتكون وصلت قبل الخطوبه ..

-طيب يا جماعه لو ممكن نسيب العرايس يقعدو لوحدهم شويه  (قالتها سميه) 

وافق والدها ثم خرج الجميع من الغرفه وجلسو على مقربا منهم حتى يتركو لهم حريه التحدث.... بدأ الامرأتين فى الترتيب لتلك الخطوبه السريعه.. 

وقالت أحلام : عقبال آلاء يا سميه ان شاء الله 

ردت سميه بتمنى : يارب يا أحلام أحسن آلاء دماغها ناشفه أوى وبترفض كل عريس يجيلها.. 

-لسه نصيبها مجاش 

------------------


منذ خروجهم وهى تفرك يدها ببعضهم من التوتر وهو يراقبها بأستمتاع لكنه قرر قطع الصمت وقال : إيه يا مريم إيدك هتوجعك من كثر ما بتعملى كده 

-ردت بصوت مبحوح من كثرت الخجل : ها. لا أبدا عادى 

-هتف بحب وشوق : وحشتينى على فكره 

-أحم..شكرا 

-رفع حاجبه بغيظ وقال : شكرآ!  طيب على الاقل قولى وانا كمان.. ثم قال بمشاكسه :

أومال فين لسانك الى زى المبرد ..كلتو القطه ولا إيه.. 

رأى غيظها يطفو على صفحة وجهها :لسانى  زى المبرد! 

-أبتسم عندما وجد تجاوبها معه وقال بمكر : ما انتى الى ساكته وعماله تفركى فى إيدك وتبصى على السجاده الى فى الارض كأنك بتشوفيها لاول مره فقولت أستفزك علشان أخرجك من حالة التوتر دى ...بس أقولك على حاجه انتى زى القمر ..

 ردت مريم بخجل : ميرسى ...وقالت بتلقائيه : وانت كمان طالع شيك أوى 

عبدالرحمن بخبث : ما أنا عارف.. ياقلب المز الاجنبى 

أحمرت وجنتيها بحمرة الخجل والاحراج : انت مش ناوى تنسى بقا.. 

هتف بحب : عمرى ما أنسى اول لقاء بينا ..ثم أستطرد بجديه : 

هعدىعليكى بكره علشان نجيب الشبكه 

-أوكى...بس قول لبابا الاول 

-أكيد.. طبعا 

-فجأه شعر بالحزن يخيم على وجهها فأستغرب من تبدل مزاجها فجأه وقال :

-مالك يا مريم ؟

قالت بحزن : عبدالرحمن هيا آلاء هتفضل زعلانه منى كتير! 

-ياحبيبتى انتى اكتر واحده  عارفه ان آلاء  قلبها أبيض ومش بتقدر تزعل منك هيا بس أضايقت ﻻننا خبينا عليها

-يارب يا عبدالرحمن تكون مسامحنى لانى مقدرش على زعلها  (قالتها بتمنى) 

ربنا يخليكو لبعض يارب.. انا هكلم آلاء وأقولها على ميعاد الخطوبة  علشان تعمل حسابها وتيجى بدرى لان كده كده يعتبر الشغل خلص في حاجات بسيطه بس... المهم بقا مش ناويه تقولى حاجه كده ولا كده 

-قالت بعدم فهم : حاجه إيه! 

أقترب عبدالرحمن منها وقال بتسليه  :حاجه كده.. زى بحبك مثلا بموت فيك يا عبودى 

مريم وهى تبتعد عنه بتوتر وقالت بأرتباك : ف ي فى حاجه أسمها انت قليل الادب يا عبدالرحمن تنفع.. وأبعد بقا 

قهقه عبدالرحمن على أرتباكها وقال بمكر : قليل الادب!  ماشى يا روما كلها أسبوع وأحاسبك على الكلمه دى يا جميل  

-ردت مسرعا : انت زعلت 

هزرأسه بكذب وقال بحزن مصطنع : أه زعلت.. ولازم تصالحيني 

-قالت بهدوء: أزاى ؟

عبدالرحمن بخ. ث : لو قولتلك هتزعلى خليها الاسبوع الجاى بقا  

هزت رأسها بعدم فهم وقالت : ماشى الى تشوفه ...

بعدها رحل الجميع بعدما اتفقو على ترتيبات الحفل وأتفقو على الذهاب لشراء الشبكه غدا..... . 

*****************


بعد مرور يومان كانت تتجنبه فيهم لم يلمح طيفها قط حتى العمل كانت تقوم به فى المنزل.. لا تأكل معه.. وكانت طيلة هذان اليومان معتكفه بغرفتها وتصلى صلاة أستخاره... اما هو يكاد يجن فله يومان لم يرها فهو قد تعود على رؤياها كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه.. ماذا يفعل إن لم توافق.. لا لا ستوافق أنا أشعر بذلك... انها تحبنى لكنها لا تعترف بذلك وأكثر ما كان يصبره على عدم رؤياها تلك الصور الذى لايزال يحتفظ بها على هاتفه... 

أما هى فكلما تصلى صلاة أستخاره تجد راحه وسكينه من ناحية ذلك الموضوع كما أنها لم ترى منه أى شئ سيئ فهو  كان خير سند لها فى أوقات الشده لقد أنقذ حياتها أكثر من مره وفى كل مره يثبت لها رجولته وشهامته نعم تنجذب نحوه وعندما رأت تلك ال جوليا معه وبجواره أرادت حرقها هل يا ترى هذه ماتسمى الغيره.. ياااااالله هل أعطى له فرصه ام أنه سيخذلنى.. يااااالله لقد وكلتك أمرى فأجعله أفضل مما أظن  اللهم أنر بصيرتى.. قطع فجأه شرودها دخول مارى الغرفه تخبرها بأن خالد يريدها بأمر هام وينتظرها بالاسفل فى مكتبه خفق قلبها بقوه فها قد حانت المواجهه ياااالله اللهم ألهمنى الصواب  أخذت نفس عميق تستعيد به رابطة جأشها ثم أرتدت أسدالها وشرعت بالنزول درجات السلم بتوتر كبير حتى وصلت امام باب مكتبه تتردد فى طرقه لكنها أستجمعت شجاعتها وطرقت الباب عدة طرقات هادئه فأتاها صوته الرجولى من الداخل يسمح لها بالدخول.. دلفت بعدما سمعت أذنه بالدخول .....دخلت على أستحياء عيونها للاسفل من فرط توترها اما هو فحينما رأها امامه خفق قلبه بشده فهو قد أشتاقها بحق لا يعلم ماذا يفعل لدقات قلبه التى تريد ان تخرج من مكانها وتخبرها كم أشتاقتها وبالكاد أستطاع التحكم بذاته وأستعادة رباطه جأشه وقال بصوت بهدوء: بقالى يومين ماشوفتكيش 

ردت بإرتباك وكذب : كنت كنت تعبانه 

رد عليها بثقه : انتى ما بتعرفيش تكذبى على فكره....  أغتاظت منه فرفعت رأسها نحوه فلاحظت على الفور مابه فهو يبدو عليه التعب... ثيابه ليست مرتبه عيونه حمراء بعض الشئ فيبدو أنه لم ينم جيدا فقالت مسرعا كما العاده :

-انت كويس  تعبان  فيك حاجه  عامل كده ليه 

أبتسم عندما رأى خوفها عليه فقال بحب وعتاب : متخافيش .. انا بس مانمتش كويس علشان بقالى يومين مشوفتش حد عزيز عليا أوي أوى... 

شدد على كلماته الاخيره ليصل لها مقصده ففهمت بأنها المقصوده فأكتست وجنتيها بحمره الخجل وأثرت الصمت فقال هو بحديه شديده : فكرتى فى الى قولتلك عليه ؟

هزت رأسها بإيجاب فقال هو : ممكن أعرف إيه جوابك 

خرج صوتها مرتبك متوتر: قبل ماتعرف جوابى  عاوزه أقولك انى لو وافقت فى حاجه لازم تعرفها.. ان اكتر حاجه بكرهها الكذب والخيانه وبالذات الخيانه مش بسامح فيها وبقولك لاخر مره انا أنسانه مليانه وجع وهتعبك.. انا مش عاوزه حكاية ماما تتعاد تانى لانى ساعتها مش هقدر أتحمل فياريت تفكر تانى..  وكأنها كانت تتحدث بهذيان ودموعها تنهمر...

خفق قلبه بقوه عند رؤيته لؤلؤاتها الغاليه تنهمر ورد قائلا بثقه :

أولا: أنا زيك بكره الخيانه والكذب ...ثانيا : انا مش ممدوح وبعدين الى بيحب مبيجرحش  وانا بحبك.. بس فى حاجه عاوزك توعدينى بيها لو وافقتى.... 

رفعت بصرها نحوه وقالت : إيه هيا ؟!

-لو حصل بينا أي سوء تفاهم  اى مشاكل او أي شئ عاوزه تعرفيه تيجى تسألينى على طول فيه وانا هرد عليكى 

 بكل صراحه.. يعنى متحكميش قبل ماتسمعى لان مش دايما كل الى بنشوفه بيكون صح ...(قال

جملته بشئ.من.الغموض) ثم صمت لبعض الوقت 

 .فقطعت هى الصمت بشئ من الخجل وقالت : أوعدك 

رفع بصره بذهول نحوها وقال بعدم تصديق : يعنى موافقه 

هزت رأسها بإيحاب فقال بسعاده وحب : صدقينى هبذل أقصى جهدى علشان أسعدك 

يااااااااالله لا أعلم كيف نطقتها لكنى نطقتها وأنتهى الامر  ومن دون وعى منها كانت تحدق بوجهه فلاحظ هو ذلك وأقترب ببطء مستغلا شرودها وقال بخبث وهو قريب جدا منها : ما أعرفش انى حلو أوى كده لدرجة أنك بتسرحى فيا... ثم أحاط خصرها بذراعيه وقربها منه  أفاقت هى على فعلته تلك وأرتبكت بشده من أقترابه الخطر وقالت بتوتر : خ ا ل د...  خالد سبنى من فضلك.. إيه بتعملو دا 

-إيه بعمل إيه....  انا لسه ماعملتش حاجه ثم غمزها بعينيه وكاد يلتهم شفتيها بقبله مشتاقه يعبرلها كم أفتقدها طول هذان اليومان.. كما أيضا يرد معاقبتها علي ذلك  وعندما هم بفعل ذلك لاحظ دموعها التى بدأت بالانهمار ثانيا فقال مسرعا : آلاء انا أسف مش هعمل كده تانى ..

وخفق قلبه بقوه خشى ان تغير رأيها  .فقالت ببكاء : 

صدقنى لو عملت كده تانى ساعتها تنسى أى كلام انا قولته 

-فرد عليها مسرعا : صدقينىمش هعمل كده تانى... وفجأه تحولت نبرته للمكر :

إلا بعدما الكل يعرف بجوازنا 

دهشت من وقاحته وقالت بغيظ : أنسان قليل الادب.. وهمت لتذهب فأوقفها قوله الضاحك :  ههههههههههه قليل الادب.! ماشى مقبوله منك... المهم انا هكلم والدك وعبدالرحمن علشان أخطبك منهم وكمان انا كلمت عبدالرحمن وعرفت ان خطوبته الاسبوع الجاى.. إيه رإيك نعمل خطوبتنا معاهم ؟

-ردت بهدوء : أسأل ماما اومصطفى او عبدالرحمن الاول... ثم خرجت من الغرفه بأكملها متجها نحوه المطبخ لتعد وجبة الغداء فهى لاول مره تشعر بأنها جائعه هكذا لكنها فى نفس الوقت شارده وتحدث حالها : هل يا ترى أتخذت القرار الصحيح ام اننى سوف أندم فيما بعد... .... ...

-------------------------

أقتحم مكتبه فجأه كالاعصار ووراءه تلك السكرتيره مرتعده تخشى من رد فعل رب عملها على دخوله هكذا من دون أذن بينما كان الاخر يجلس على مكتبه الفخم يراجع بعض الاوراق الهامه ورفع رأسه ليرى ما سبب هذه الجلبه فوجده أمامه والغضب مرسوم على وجهه فأشار للسكرتيره بالرحيل فأمتثلت لاوامره ورحلت بينما هو قال ببرود كأبتسامته : 

-خير يا زياد فى حاجه مهمه حصلت علشان تدخل بالطريقة  الهمجية  دى؟

-همجيه.. انت لسه شوفت همجيه يا عاصم باشا ...(هتف بها زياد ساخرا) 

- رد عليه عاصم بجديه ساخره : امممم واضح انك مش طايقنى ممكن اعرف إعرففى إيه ؟

-رد زياد بهجوم : بقا بتستغل ان انا وخالد مش موجودين فى البيت وتخطب إيمان من بابا علشان عارف لو أحنا موجودين مكناش هنوافق على المبدأ من الاساس صح 

-هتف عاصم بجديه : والله موفقتكم متهمنيش فى شئ طالما عمى موافق 

-قال زيا بعصبيه : عاوز إيه من إيمان يا عاصم ؟

-رد عليه بهدوء :هو الواحد لما بيروح يخطب بنت بيكون عاوز إيه ؟ ..إكيد عاوز إتجوزها 

-من أمتى حسيت إنك عاوز تتجوزها  فجأة كده طلع الموضوع فى دماغك.. 

-لا مش فجأه انا كنت بفكر فى الموضوع من زمان ولما لقيت الوقت مناسب طلبت إيدها 

قال زياد بتساؤل : يعنى بتحبها ؟

عاصم بلامبالاه قال : والله دا شئ خاص بينا وانت ملكش فيه 

حاول زياد السيطره على غضبه لكنه لم يستطع فقال بحده : لايخصنى لان انا أخوها..ولازم أعرف عاوز تتجوزها علشان بتحبها و لا بتعمل كده بس علشان تستفز خالد وتضايقه ؟

أضايق خالد ؟ (قالها بأندهاش مصطنع) 

-اه... تضايقه وبلاش أقول تنتقم  وإلا تفسر بإيه أنك تسيب كل السنين دى ومتخطبهاش إلا لما خالد يرجع من السفر.. 

-قولتلك ان الاول الوقت مكنش مناسب ولما لقيته مناسب أتقدمت وكمان كنت مستنى إيمان تكون فى سن مناسب للزواج...وعلشان تريح نفسك انا بحبها من وهى صغيره ممكن تخرج بقا تروح شغلك علشان انا كمان أشوف شغلى.... 

-ماشى يا عاصم أنا همشى حاليا علشان مش فاضى بس خليك عارف إن الموضوع منتهاش.... 

وعندماوصل لباب المكتب إلتف له ثانيا وقال ببطء ليرى وقع كلماته.. 

-أه... ياريت يا عاصم تخليهم يجهزو مكتب رئيس مجلس الاداره. 

-رد بلامبالاه : ليه 

-علشان البوص راجع مكانه من تانى ولا أنت ناسى انه بيملك النسبه الاكبر فى المجموعه ؟

فهتف عاصم بجمود :

تقدر تتفضل على شغلك يا زياد 

أبتسم زياد بأنتصار عندما رأى علامات الوجوم على وجه الاخر وخرج من الغرفه لكن كل ما يقلقه ماذا سيقول لخالد هل سيخبره بأمر تلك الخطوبه الان ام ينتظر عندما يعود ويعرف بنفسه ...

.........

أما الاخر فكان كاليث الحبيس يريد الفتك بكل ماحوله.... ماذا سيعود ؟..ويأمر وينهى بينما كان هو الامر الناهى لايعلم ماذا يفعل فهو يعلم ان خالد لن يترك إي فرصه ﻻذلاله... لا لا لن يترك له تعب السنوات الماضيه هكذا فهو من أجتهد حتى يجعل الشركه من أفضل الشركات فى الشرق الاوسط.....

لمعت فى رأسه فكره فأخرج هاتفه وعزم على تنفيذها.. وسرعان ما إتاه الرد من الجهه الاخرى صمت قليلا ليستمع لما يقال ثم هتف قائلا : والله كان عندى شغل كتير الفتره الى فاتت وكنت مسافر بره مصر فى شغل... 

-المهم انا بتصل علشان أعزمك  على خطوبتى.. اممم خمنى كده مين العروسه هههههههههه

-الطرف الاخر:-------–

-عاصم :لا مش هيا.. خلاص انا هقولك العروسه تبقى إيمان اخت خالد.. ثم صمت ليرى وقع كلماته وبعدها قال بمكر : إيه مش هتيجى ولا إيه ؟....ثم صمت يستمع لما يقال : أكيد هيكون موجود و أنتى كماناهم شخص فى الحفل... هبقى احكيلك بعدين 

-هناصدح الصوت من الجانب الاخر جامدا : الخطوبه إمتى ؟

عاصم : بعد عشر أيام على مايكون الباشا وصل 

-تمام... هاجى أكيد 

-أوك..فى أنتظارك وسلميلى على باريس.... ثم أغلق الهاتف بعدما انهى مهمته الخبيثه وقال بدهاء :

-أما نشوف بقا ياخالد باشا هتتصرف أزاى ؟

------------------------------------

الجزء التانى من الفصل ال25 بكتب فيه هخلصه وأنزله 

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع