القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ملاك الادهم ( عشق الملاك) الفصل الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر الأخير بقلم حورية

 رواية ملاك الادهم ( عشق الملاك) الفصل الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر الأخير   بقلم حورية




رواية ملاك الادهم ( عشق الملاك) الفصل الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر الأخير   بقلم حورية

رواية ملاك الأدهم الفصل الخامس عشر 15 بقلم حوريه
صباحاً
في مكتب امجد كان يطالع بعض الملفات ويقارنها مع شئ على حاسوبه الشخصي سمع طرقات على الباب
فأذن للطارق بالدخول
دلفت مها تحمل في يدها كوب القهوة التي طلبها
امجد منذ قليل وضعتها على طاولة مكتبه
"قهوة حضرتك يا فندم ،،، تأمرني بحاجة تانية "
ازاح امجد الملفات من امامه ووضعها جانباً وجذب كوب القهوة
"اتفضلي اقعدي يا مها عاوز اتكلم
معاكي فموضوع مهم "
استغربت مها في بداية الامر فهو لم يطلب منها هكذا طلب من قبل جلست ونظرت اليه بترقب
تنحنح امجد قبل الحديث
"هو الموضوع يخص هبة اختك....."
قاطعته مها متسرعة
"هبة  ،، مالها هبة حصلها حاجة ،، لو على موضوع مستر ادهم وسوء التفاهم الي حصل  ما بينهم فالمستشفى انا اعتذرت بالنيابة عنها ومستعدة اعتذر كمان مرة
والله حضرتك ......"
"بااااس ،، صاح بها امجد بعدما حاول اسكاتها لكنها لم تستمع اليه ولم يجد سوى هذه الطريقة
"ايه زن زن زن مبتفصليش واضح ان العيلة كلها كده
وبعدين انتي من امتى رغاية معرفكيش كده "
اخفضت مها رأسها حرجاً
"انا اسفة حضرتك بس انا اتخضيت عليها وحضرتك
ما وضحتش "
هز امجد رأسه متفهماً
"هو الموضوع من غير لا لف ولا دوران
انا معجب باختك هبة وعاوز اتقدم اخطبها "
تنحنحت مها بحرج فالموضوع كان بمثابة مفاجئة
كبيرة بالنسبة لها
"احممم ،، طيب المفروض انها تكون موافقة
على الخطوة دي "
"انا اتكلمت معاها وهي موافقة "
"طيب هو ايه الي مطلوب مني اعمله "
قالتها بغباء واضح
مسح امجد وجهه كاتماً غيظه
"مها ،،، مش وقت فقرة الغباء بتاعتك مش مطلوب منك غير رقم تلفون والدك ،، انا كنت هطلبه من هبة بس هي مددتنيش مجال "
اخذت هبة ورقة وقلم من على مكتبه
ودونت رقم والدها واستأذنت للخروج
اتصل امجد على والد هبة واخذ ميعاد لزيارته
الساعة السابعة مساءً
بعد عدة دقائق
كان أدهم يدقق النظر في الملف الموضوع امامه و ينظر لملف اخر موضوع جانباً رفع نظره باتجاه الباب الذي انفتح وطل منه امجد كعادته
هتف ادهم ببرود
"خير ايه جابك "
جلس امجد باريحية على الكرسي المقابل لمكتب ادهم
"فضيلي نفسك النهاردة بالليل "
عقد ادهم حاجبيه بتعجب
"ليه ان شاء ناوي تعزمني على العشا مظنش
انك كريم اوي كده "
قال جملته وهو ينظر للملفات الموضوعة امامه
هتف امجد مستنكراً بعد جملة ادهم
"ليه ان شاء كنت بخيل ولا كنت بخيل
وبعدين اطمن الموضوع مش كده ...
احمم اصل انا اخدت معاد من ابو هبة
وهنروح النهاردة الساعة السابعة "
"اسمها اروح مش نروح عشان انتا عارف رأيي فالجوازة دي من الاول "
هتف بصدمة
"يعني اروح لوحدي "
تنهد ادهم بنفاذ صبر
"خلاص عدي عليا وانتا رايح هناك بس بلغني قبل بوقت عشان ابقى جاهز "
"Yas,, yas,,هو ده الكلام"
وخرج مسرعاً من مكتب ادهم
دلفت في هذا الوقت السكرتيرة
تحدثت باحترام
"مستر ادهم،،، مدام هويدا العطار وصلت
تحب ادخلها دلوقتي ولا اخليها تستنى اشوية "
نظر أدهم الى ساعة يده ذات الماركة العالمية
" طيب دخليها "
دلفت امرأة في اوخر عقدها الثالث فكانت ترتدي فستان قصير يصل لركبتيها بلونه الناري الاحمر
الملائم مع لون شفتيها الاحمر القاني وشعرها البني المصفف في عناية دلفت تتهادى بخطواتها الرشيقة امام ادهم
مدت يدها لتصافح ادهم بدلال لكن ادهم قابل مصافحتها بجمود اعتاد عليه معها حتى لا تتمادى
بافعالها معه
*****************
في جامعة ملاك
تنفست الصعداء فور خروجها من الجامعة
فاليوم  كان مليئ بالمحاضرات حتى اصبحت دماغها لا تستوعب اي معلومة اخرى ،، كانت  ترتدي بلوزة سوداء نصف كم تظهر جمال ذراعيها وبنطال جينز بالون الفاتح  وحذاء اسود رياضي مريح مع حقيبة متوسطة الحجم باللون الاسود
استقلت السيارة التي كلفها أدهم باصطحابها يومياً الى الجامعة كانت تود ان تعود للمنزل وترتمي على سريرها
وتغط في نوم عميق ولكنها تذكرت انها اتفقت مع مها
ان يذهبن للتسوق واشتراء ما يلزم لملاك
"والنبي يا عم اسماعيل وصلني على الشركة"
هز رأسه السائق متفهماً
وبعد  قرابة النصف ساعة كانت ملاك تخرج من المصعد متجه لمكتب ادهم توقفت تنظر  للسكرتيرة التي تعمل بجد فكانت ترتدي ملابس محتشمة مريحة للنظر وحجاب يحيط  وجهها اقتربت منها ملاك بابتسامة بشوشة
"مساء الخير "
انتبهت السكرتيرة لهذا الصوت هبت واقفة
" مساء النور ،، تفضلي حضرتك ازاي اقدر اخدمك "
انشرح قلب ملاك لتلك السكرتيرة
"انا ملاك مرات ادهم"
اجابتها السكرتيرة باحترام وهي تصافحها
"اهلاً يا فندم تشرفت بمعرفتك
انا اسمي غادة "
سألتها ملاك الفضول
"هو انتي متجوزة"
استغربت غادة من سؤالها
"ايوة يا فندم متجوزة وعندي ولدين وبنت "
"ربنا يخليهم ليكي ،، هو ادهم جوى "
"ايوة يا فندم ،، بس عنده اجتماع مع مدام هويدا العطار تحبي ابلغه بوجودك "
احتدت نظرات ملاك بغيرة واضحة فهو يجلس مع امرأة لوحدهم
"لأ انا هعملهالو مفاجأة "
وقفت امام الباب تنظم انفاسها فتحت الباب بدون مقدمات واطلت برأسها من خلفه
وقالت بمشاكسة حاولت قدر المستطاع
اظهارها طبيعية
"انا جيت "
قطعت هويدا حديثها والتفتت الى الباب الذي اطلت منه تلك الفتاة
اتسعت ابتسامة ادهم فور رؤيتها
انتصب واقفاً متجهاً اليها متجاهلاً تلك الجالسة
التي استشاطت غضباً احسنت اخفاءه
احتضن ادهم ملاك بتملك الشئ الذي جعل وجهها يشع
بالحمرة القانية جذبها واتجه نحو هويدا الجالسة تريد التعرف على تلك التي جعلت ادهم يحتضنها بهذه الحميمية
"احب اعرفك يا مدام هويدا ،، ملاك مراتي وفرحنا كمان كام يوم وانتي اول المعزومين "
"هو انتا اتجوزت امتى يا ادهم بيه "
"من شهرين تقريباً "
نظرت هويدا لملاك نظرات حقودة ومدت يدها لمصافحتها بفتور
"هاي ،، ازيك انا مدام هويدا العطار "
صافحتها ملاك بنفس الطريقة وابتسمت ابتسامة مقتضبة
جلست على الكرسي المقابل لهويدا
وجلس ادهم عل كرسيه واخذ يتابع بعض الملفات التي امامه ثم تحدت برسمية
"زي ما اتفقنا يا مدام هويدا،،،، احنا هنسلم المشروع على آخر السنة "
هتفت هويدا بدلع مغري مقزز قصدت به اغاظة ملاك
"بس كده بعيد اوي يا مستر أدهم
وكمان انتا حاطط شرط جزائي كبير مينفعش كده "
فغرت ملاك فمها من وقاحة تلك الجالسة امامها
اختلس ادهم اليها وابتسم داخلياً على غيرتها الواضحة
اراد ان يلعب على هذا الوتر موجهاً كلامه لهويدا
"  انتي عارفة احنا كده شغلنا بس نضمنلك تستلمي المشروع على اعلى مستوى  وبالنسبة للشرط الجزائي ده يضمن حقنا وحقك ،، وعشان خاطر عيونك هنزل منه نص  مليون ها ايه رأيك "
قال اخر جمله وعيناه مسلطة على ملاك التي بدأت علامات الغضب تظهر على تقاسيم وجهها
هبت واقفة وهتفت من بين اسنانها
" انا هشرب عصير اجبلكم معايا "
تحدث ادهم بابتسامة مستفزة
"اه والنبي يا حبيبتي هاتيلي معاكي وهاتي
لمدام هويدا "
قالت بعد ان رسمت ابتسامة مقتضبة
"حاضر من عنيا "
اتجهت للثلاجة الصغيرة الموجودة في احد
اركان المكتب جذبت ثلاث زجاجات من العصير البارد
"انا بقى هوريكي هتدلعي ازاي "
هتفت بها بخفوت قبل ان تتجه باتجاه ادهم وفتحت له الزجاجة ووضعتها امامه قائلة بنعومة بدت لائقة على شخصيتها الرقيقة
"اتفضل يا قلبي ،، بالهنا والشفا "
نظر لها ادهم وكأنه يحاول ان يستشف بماذا تفكر
فهذه ليست تصرفاتها ،، حسناً سينتظر ويرى ماذا
ستفعل
ثم اتجهت ملاك وفتحت الزجاجة الثانية لهويدا
وقالت بابتسامة متكلفة
"اتفضلي يا مدام هويدا بالهنا والشفا "
تناولت هويدا منها العصير ووضعته جانباً
جلست ملاك وبدأت بارتشاف العصير
ثم وقفت وقالت بهدوء مصطنع
"انا هقف هناك لحد ما تخلصو شغل "
مشيرة للحائط الزجاجي المطل على الشارع
وما ان وقفت وقبل ان تخطو خطوة واحدة
تظاهرت بالدوران وافرغت محتوى زجاجة العصير
على رأس تلك الجالسة بكل اريحية
ثم اوقعت نفسها ارضاً حتى تجعل تمثليتها اكثر تصديقاً
انتفضت هويدا صارخة من برودة العصير الذي بلل شعرها ووجهها وملابسها
هب ادهم واقفاً متجاهلاً هويدا رفع ملاك عن الارض
قائلاً بصوت مهزوز من الخوف
"ملاك حبيبتي ردي عليا مالك ايه الي حصل "
ارتبكت ملاك قليلاً خوفاً من ان يكشف امرها
قالت بخفوت مصطنع
"ولا حاجة يا حبيبي بس دوخت اشوية
يمكن عشان مفطرتش "
حملها ادهم واجلسها على الكرسي نظرت ملاك لهويدا بنصف عين وبالكاد استطاعت ان تكتم ضحكتها بسبب مظهرها المضحك
قالت ببرائة مصطنعة
"
انا اسفة يا مدام هويدا معلش مش عارفة ازاي وقعت كده "
ثم تناولت المناديل الموجودة على مكتب ادهم
واخذت  تمسح العصير الموجود على وجهها بغل عشوائية فاصطبغ وجه هويدا بالاسود بسبب  ظلال العيون الذي كانت تضعه ثم نزلت على شفتيها الملطختان باللون الاحمر  ووزعته على ذقنها واعلى شفتيها ثم قالت بابتسامة تتخللها الشماتة
"خلاص كده كله تمام "
سحبت هويدا المرآة من حقيبها وما ان رأت انعكاس وجهها حتى صرخت بفزع
"ايه الي عملتيه ده "
اجابتها ملاك ببرائة متكلفة
"انا معملتش حاجة هو بس المكياج الي بتستخدميه
من النوع الرخيص انا اعمل ايه "
هبت هويدا واقفة متجهة للباب موجهة كلامها لادهم
"انا هبعت المحامي يخلص العقود "
وخرجت من المكتب
كان هذا الموقف تحت نظرات ادهم الذي وضع يده على فمه حتى لا تخرج ضحكته امام هويدا
وما ان خرجت حتى واتجه لملاك التي ارتسمت على شفتيها ابتسامة تشفي
"عملتي كده ليه "
اجابته بتأكيد
"تستاهل قاعدة تتمايص وتدلع وحدة قليلة ادب "
وقف امامها مشمراً اكمام قميصه للاعلى
وعيناه مسلطة عليها
حاولت ملاك اخفاء توترها
"ايه هتعمل ايه ،، انا مش خايفة من عضلاتك دي على فكرة "
في لحظة وضع يده خلف ركبتيها واليد الاخرى
خلف ظهرها
"امممم مابتخافيش ،،، دلوقتي هنشوف "
قالها وسار بها باتجاه المكتبة التي تتوسط مكتبه
"ادهم انتا هتعمل ايه نزلني ،،، انا عندي معاد مع مها
مينفعش اتأخر عليها "
لم  يعطيها جواباً وضغط على احد اركان المكتبة بقدمه فانفتح باب سري وظهرت  غرفة كبيرة تحوي سرير متوسط الحجم وحمام بباب زجاجي ومطبخ صغير
وطقم كنب جلدي وتلفاز وبعض الكراسي
واما ان دلف أدهم للداخل حتى انغلق الباب
انقبض قلب ملاك وقالت بخوف
"ادهم انتا جبتني هنا ليه خلينا نرجع برا "
انزلها ارضاً ووضع يديه على خصرها
وهمس بصوت هادئ
"جبتك هنا عشان هتتعاقبي علي عملتي مع هويدا "
فغرت فمها بذعر وهتفت بقوة زائفة
"تعاقبني ليه انا عملت ايه
وبعدين هي الي قاعدة تتمرقع وتقل فادبها "
واخذت تقلد صوت هويدا
"بس كده بعيد اوي يا مستر ادهم "
كانت شهية للغاية وهي تغار
ثم همس برغبة
"هي دي غيرة ولا انا غلطان "
اخفضت ملاك رأسها بخجل
وعضت شفتيها حتى تمنع ارتجافها
ويظهر توترها
بلا  وعي منه دنا ودفن رأسه في تجويف رقبتها مقبلاً جلدها الرقيق ،، سرت  قشعريرة في سائر جسدها بسبب انفاسه الساخنة التي تلفح رقبتها ،،، صعد لعظمة  فكها وقبلها بلطف ثم قبلها بجانب شفتيها نظر إلها بالخفاء ووجدها تعض  شفتيها
همس لها بجانب اذنها بصوت اجش من فرط رغبته
"افتحي بؤقك "
فتحته بتلقائية شديدة وكانها لا تعي شئ
التهم شفتيها مدخلاً لسانه داخل فمها ممتصاً شفتيها
وضع  يده خلف رأسها ليقربها اليه ،،، وضعت ملاك يدها خلف رأسه وكأنها تطالبه  بالمزيد فكانت تشعر وكأنها مغيبة ولا تستطيع ان تتحكم في مشاعرها التي في  كل مرة يقترب منها تختبر مشاعر واحاسيس جديدة عليها
زمجر ادهم برغبة  من حركة اصابعها عديمة الخبرة في شعره من الخلف ،،، حملها ووضعها على  الكنبة التي لا تعلم كيف جعلها ادهم واصبحت سرير
اعتلها معمقاً قبلته كانت مغيبة لا تعي ما يحدث الان
فقط  تشعر بالاستمتاع ،،، اما هو فلم يستطيع ان يسيطر على نفسه ضارباً وعده بان  لا يقترب منها عرض الحائط ،، كانت يده الخبيرة تتحسس تقاسيم جسدها المغري  بجرأة،،، ازدادت رغبته اكثر عندما شعر بارتجاف جسدها بين يديه
افاقت  ملاك من غيبوبتها الوردية عندما شعرت بيده تتسلل داخل بلوزتها دفعته وهبت  واقفة وصدرها يعلو ويهبط من شدة التوتر وجهها كاد ينفجر من شدة الاحمرار
غض ادهم شفتيه محاولاً تمالك نفسه فكانت بين يده ولكن بلحظة اختفت
وقف خلفها مجبراً اياها بالالتفاف نحوه
ابتسم بانتشاء على شفتيها المتورمتان وشعرها المبعثر على جانب وجهها ،،، اخفضت رأسها بخجل هاتفة بعتاب
"مش انتا وعدتني مش هتعمل كده الا لما نتجوز ليه مش عاوز توفي بوعدك ليا "
"والله غصب عني ما بقدرش امسك نفسي ،،، ثم اكمل بخبث
وكمان متنكريش انك كنتي مبسوطة "
استدارت واولته ظهرها ووضعت يدها على وجهها لتخفف حرارته
قهقه ادهم عليها فتبدو رائعة عندما تخجل
ا
ستدار حولها واصبح قبالتها وهمس بهدوء
"خلاص متتكسفيش خدوك هتفرقع من الكسوف "
احتضنها واجلسها بجانبه على احد كراسي الكنب جاذبا
رأسها على صدره ويده تمسد على رأسها وظهرها بحنان متحدثاً حتى يغير الموضوع
"ها بقى قوليلي هتروحي فين إنتي ومها "
دست ملاك رأسها بصدره العريض ممتنعة عن الاجابة
ابتسم ادهم بمكر فاليوم سيتسلى بها كثيراً
وضع اصابعه تحت ذقنها مجبراً اياه النظر اليه
نظرت اليه بخجل وما زال وجهها احمر
ابتلع ادهم لعابه بصعوبه عندما نظر لشفتيها المتورمتان من فعلته
قبل خدها بنعومة هامساً
"قوليلي هتروحي فين مع مها "
"هنروح المول عشان نشتري اشوية حاجات "
ابتسم ادهم عندما استطاع ان يجعلها تتحدث بهذه الطريقة ،، ثم اكمل بخبث وهو يقبل جانب شفتيها
"حاجات زي إيه يا حبيبتي "
كانت ملاك تشعر بشفتيه الغليظتان على خدها
وشعرات ذقنه تنغزها بلطف مدغدغاً اوتار قلبها
اجابته بصدق
"حاجات بتاعة عرايس "
اكمل تقيبل مقترباً من شفتيها
"حاجات زي إيه "
"معرفش مها قالتي هنجيب قمصان نوم وهدوم
تبقى مغرية اشوية "
اصبحت انفاسه لاهثة فور تخيله لها وهي تلبس
مثل هذه الاشياء
"وايه يا كمان يا قلبي "
اجابته بتلقائية فشفتيه بجانب شفتيها لا تسهل الامر عليها
"وكمان قالتلي هنجيب بدل رقص "
ازدادت وتيرة انفاسه فهي عندما ترتدي بنطال وبلوزة تبدو مثيرة حد الجحيم فما بالك بهذه الملابس اقترب لجانب شفتيها وسألها بصوت اجش
"يعني انتي هتلبس لحبيبك ادهم بدلة رقص وهترقصيله "
هزت رأسها بالإيجاب
ابتسم عليها فهي مثل طفلة صغيرة يسهل الضحاك عليها ،، اكمل محدثاً مغيراً سياق الحديث حتى لا يحرجها اكثر
"طيب ،، انا كنت عاوز اتكلم معاكي فموضوع "
ارجعت ملاك خصلات شعرها للخلف محاولة ان تخفي توترها ،، قالت بخفوت
" عاوزة اغسل وشي "
اشار اليه للحمام مدركاً هروبها منه بعد ان ادركت سذاجتها
وما ان دلفت لاحمام واغلقت الستارة حتى لا يراها نهرت نفسها بشدة
"ايه إلي انا هببته ده انا ايه الي جابني عنده
احسن حل اني مقعدش معاه فمكان واحد لوحدنا خالص ،،، ده بيقدر يسيطر عليا بطريقة غريبة
اوريه وشي ازاي بعد الي قولته وعملته ،، لا لا لا
مينفعش  كده ،، انا لازم اخرج من هنا على مكتب مها على طول ،،، ايوه هو ده ،،  اجمدي يا ملاك انتي مش ضعيفة ،، ومتبصيش على عنيه عشان متضعفيش"
قالت جملتها وغسلت وجهها وحاولت تخفيف تورم شفتيها ،، اخذت نفساً محاولة اخفاء توترها
خرجت  متاجهلته متجه للباب المؤدي لمكتبه ،، ولكنها فشلت في فتحه التفتت اليه  وجدته يجلس باريحيه على الكنبة واضعاً قدماً فوق اخرى ويدخن من سيجاره  الفاخر اتجهت اليه قائلة بترجي
"أدهم عشان خاطري افتح الباب ،، عاوز اروح عند مها
متحرجنيش اكتر من كده "
انتصب واقفاً ممسكاً بيدها وقبلها بحب
"لا عاش ولا كان الي يحرج مراتي حبيبتى "
سار بها باتجاه الباب وفتحه بنفس الطريقه التي فتحه بها من الخارج وسار باتجاه المكتب فاتحاً احد ادراجه
جاذباً بطاقة الكريدت كارت
عاد الى الملاك التي تنظر اليه باستغراب
مد يده لها بالبطاقة
"خدي دي خليها معاكي ،، واشتري كل الي
انتي عاوزاه "
هزت ملاك رأسها بالنفي هاتفة
"لأ مش هاخدها ،، انا معايا فلوس "
"ملاك ،، متعنديش انتي مراتي ومصروفك ملزوم مني"
كادت ان ترفض الا انه وضع البطاقة في حقيبتها
"خدي السواق معاكي وخلي تلفونك فإيدك عشان لما اكلمك تسمعيني "
هزت ملاك رأسها بالايجاب
وغادرت مكتبه متجه لمكتب مها
وجدتها منكبة على احد الملفات التي امامها كانت تود افزاعها ولكنها تراجعت عن هذه الفكرة
تنحنحت بهدوء
"احممم مساء الجمال "
"اهلاً بالي مبتلتزمش بالمواعيد ،،، اتأخرتي ليه "
"كنت عند ادهم والكلام خدنا ،،، ها امتى هتخلصي
شغلك "
"اممم كنتي عند ادهم ،،،، عموماً انا خلصت هسلم الملف ده لمستر امجد ونطلع على طول "
قال جملتها وغابت في مكتب امجد قليلاً ثم خرجت
وبعد قرابة الساعة كانت مها تدلف للمول وبصحبتها ملاك
"بصي احنا هندخل على المحل ده ونشوف ايه
عنده لو معجبناش نروح محل تاني "
قالت جملتها وهي تشير الى احد المحال التجارية المخصصة لبيع ملابس العرائس
دلفت مها وهي تجذب ملاك التي رفضت ان تدلف في بادئ الامر بسبب خجلها
نظرت لتلك الملابس المعلقة فهي تظهر اكثر ما تخفي
كانت  مها تأخذ رأيها فكل شئ إلا أن ملاك ترفض الاجابة واعطاءها رأيها بسبب  خجلها وبعد قرابة النصف ساعة كانت مها انتقت قرابة العشرة قمصان بعدة ألوان  وعدة اقمشة
كانت ملاك ستخرج بطاقة الدفع ولكنها تذكرت المال الموجود  معها ،، ستصرفه ولو احتاجت شئ اخر ستلجأ للبطاقة ،، هذا ما اقنعت به نفسها  ،، دفعت ثمن الملابس وخرجت بصحبة مها التي لم تعير خجل ملاك قيمة فكانت  تنتقي ولا تسأل ملاك عن رأيها
وصلتا الى محل خاص ببدل الرقص
"مها بلاش المحل ده مش ضروري الحاجات دي
وانا بتكسف لما ببص عليهم مش هقدر البسهم "
جذبتها مها عنوة ودلفت للداخل
توقفت امام بدلة مكونة من قطعتين بالون الاحمر الجذاب همست لملاك
"بصي يا ملاك دي تهبل وهتبقى تحفة عليكي
انتي بيضة وهي حمرا ،،، ادهم هيتجنن لما يشوفها
عليكي "
قرصت ملاك مها في ذراعها جعلتها تتأوه ولكنها تجاهلت القرصة ووجهت كلامها للعاملة في المكان
"والنبي يا اختي عاوزين وحدة زي الحمرا دي ووحدة زي السودا الي هناك دي "
هتفت ملاك باعتراض
"
ليه يا مها اتنين وحدة كفاية "
"لأ  مش كفاية ،، الحمرا دي قطعتين ،،، بس السودا قطعة واحدة .... بصي بصي الي  هناك دي تجنن هنجيب واحدة ،، بس لون...لون... لون ايه يا مها اه ،، اصفر ،،  هيبقى تحفة "
صعقت ملاك من جرأة مها وانتقت لها ايضاً البيجامات
الرقيقة منها المكشوف ومنها المستور
وبعد قرابة الساعتين من التسوق وحمل الاكياس
هتفت ملاك بتعب
"خلاص والنبي يا مها انا اتعبت تعالي نقعد في المطعم الي هناك ده وناكل اي حاجة وبعدين نكمل "
اماءت لها مها بالايجاب وطلبتا وجبتان من الشاورما
كانت ملاك تتناول بنهم
سألتها مها
"عاملة ايه مع ادهم "
اجابتها وهي تمضغ الطعام
"لوز العنب "
"طيب عملتي الي قولتلك عليه "
جحظت عيناها وابتلعت طعامها بصعوبة
"اسكتي يا مها انا كل ما بفتكر جسمي بيترعش "
"ليه ايه الحصل انتي مقولتليش "
"عملت  زي ما قولتيلي طفيت نور الاوضة وفضلت قاعدة لما اسمعت صوت فالبلكونة  بتاعته ،، عرفت انه جاي على البلكونة بتاعتي وعملت نفسي اني بغير هدومي ،،،  لو شوفتيه كان ببصلي ازاي يا مها ،،، ولا لما حاول يفتح باب البلكونة ،،  الحمد لله اني كنت قافلها بالمفتاح ،، انا كنت بترعش وانا بعمل كده ،، كانت  شورة مهببة "
دخلت مها في نوبة ضحك من حديث ملاك
"معنى كلامك انك معملتيش الباقي "
"باقي ايه بلاخيبة انا من محاولة بقيت عاملة زي الكتكوت المبلول "
اكملا الطعام وتبادلا اطراف الحديث
مساءً
امام منزل هبة
*********************
فولو وكومنت وتعليقكم على البارت
والي هتقول البارت قصير
بالشبشب
🤣🤣🤣🤣🤣
البارت ٣٠٠٠ كلمة
والي هشوفها كاتبة بالتعليقات بتسب
على ادهم حبيب قلبى هشلوحها
🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓البارت السابع عشر
مساءً
امام منزل هبة
نزل ادهم من السيارة متأنقاً ببدلته السوداء
الفاخرة ،، ثم تبعه امجد الذي لا يقل وسامة عنه يحمل في يده باقة ورد بيضاء ومغلف شوكلاته فاخرة
هتف لادهم مترجياً
"والنبي يا ادهم بلاش الغرور بتاعك عندهم وبلاش تحط رجل على رجل قدامهم "
زفر ادهم بضيق
"امجد ،، انا جاي معاك وانا مش طايقك ولا طايق
الجوازة دي من اساسه ،، عشان كده متتكلمش معايا عشان مسبكش وامشي "
"لا يا عم تمشي ايه ،، طيب خد شيل الورد والشوكلاته"
رفع ادهم حاجبه مستنكراً
وقبل أن يتحدث قاطعه امجد
"متبصليش كده ،، انتا شيلتني الورد والشوكلاته
لما روحنا نخطب ملاك ،، ولا نسيت "
"انا شيلتك عشان انا الكبير وانتا الصغير بس لو عاوزني اشيلهم ،، حاضر اشلهم بس هحطهم فالزبالة "
"لا ياعم زبالة ايه خلاص انا هشيل "
وبعد عدة دقائق كان امجد يضغط على جرس الباب
ثواني وفتح له الباب والد هبة مع ابتسامته العريضة
هتف بحماس مبالغ به
"اهلاً بالبهوات يا اهلاً وسهلاً نورتونا وشرفتونا
ده احنا زارنا النبي "
سار امجد وخلفه ادهم خلف والدها للصالون
همس امجد لادهم في الخفاء
"هو الراجل غريب ولا انا الي بيتهيألي "
"انتا الي جبته لنفسك تستاهل "
تحدث والد هبة بتسائل
"هو لا مؤاخذة مين فيكم امجد "
تحدث امجد بوجه بشوش كعادته
"انا يا عمي امجد وده ادهم ابن عمي "
سأل السيد محمود والد هبة بجشع
"ومين بقى مدير الشركة وصاحب العز ده كله "
تبادل امجد وادهم النظرات المستغربة
ثم تحدث امجد
"ادهم هو المدير بس انا كمان ليا نسبة
فالشركة "
وجه السيد محمود سؤاله لادهم
"وانتا بقى متجوز يا ادهم بيه "
ازدادت غرابة ادهم وامجد من هذا الرجل
"ايوة ادهم متجوز وفرحه كمان كام يوم "
هتف بها امجد
امتعض وجه محمود ثم اكمل
"نتكلم في المفيد من غير لا لف ولا دوران "
تنحنح امجد قائلاً
"فعلاً انا ما بحبش اللف ولا الدوران
عشات كده انا هدخل فالموضوع على طول
انا يشرفني اني اطلب ايد بنتك هبة على سنة الله ورسوله وانا جاهز للي تطلبه حضرتك "
"وانا موافق ،، نتكلم في الحاجات المهمة
انا مهر بنتي نص مليون وشبكتها نص مليون
ومؤخرها مليون ونص "
تحدث ادهم بحدة
"ليه ان شاء الله كل ده جايين نطلب الملكة ديانا وانا مش واخد بالي ،، انا اتجوزت من شهرين بمهر 50 الف بس والمؤخر زيهم "
وضع محمود قدماً على أخرى هاتفاً بتعالي
"والله انا بنتي تسوى اكتر من كده "
فتح امجد فمه من جشع هذا الرجل
لكزه ادهم في كتفه هامساً
"ايه عاجبك الشروط التعجيزية دي "
تجاهل امجد كلام ادهم ووجه حديثه
لمحمود

"وانا موافق بس نكتب الكتاب اخر الاسبوع عشان فرح ادهم الاسبوع الجاي بس مش هنقرا الفاتحة الا لما تكون والدتي موجودة"
ازدادت ابتسامة السيد محمود ولكن مقابل ذلك ازداد غضب ادهم
جهر محمود بصوته الغليظ المزعج
"تعالي يا هبة قدمي الشربات لعريسك "
دلفت  هبة مخفضة رأسها بخجل ترتدي فستان يصل لاسفل ركبتيها بقليل باللون البيج  ويتوسط خصرها حزام جلدي رقيق باللون الاسود وحذاء كعب باللون الاسود وتركت  شعرها منسدلاً على ظهرها تقدمت من امجد وقدمت له العصير ثم اقتربت من ادهم  الذي كان يرمقها بنظرات حاقدة ،، قدمت له كوب العصير الا انه رفض تناوله ،،  تحدث امجد ليخفي احراجها
"معلش يا هبة ادهم ما بحبش الشربات "
جلست هبة بجانب والدها
وقف ادهم محدثاً امجد
"انا مستنيك تحت لما تخلص القعدة اللطيفة دي حصلني "
وتركهم دون القاء التحية كعادته
وضع امجد كوب العصير وانتصب واقفاً
"معلش يا جماعة انا مضطر اني استأذن
ادهم مستنيني تحت ،، وان شاء الله يوم الخميس هجيب والدتي ونجيب الشبكة ونقرا الفاتحة ونكتب الكتاب "
وقبل ان يرحل سأله السيد محمود
"طيب انا مفهمتش ازاي هستلم منك المهر والشبكة "
عقد أمجد حاجبيه بحيرة من اصراره على هذا
الموضوع
"الشبكة يا عمي انا هجيبها بالسعر الي اتفقنا عليه والمهر هكتبلك شيك "
حك السيد محمود ذقنه
"طيب وانا ايه الي يضمنلي ان الشبكة بنص مليون وكمان انا عاوز المهر كاش "
" انا هجيبلك فاتورة بالشبكة بس لوتحب ممكن تيجي معايا وانا بجيب الشبكة ،، وكمان المهر انا هجيبهواك كاش زي ما تحب "
"لأ انا عاوز الشبكة كاش زي المهر واحنا نجيب الشبكة الي تعجبنا "
هز امجد رأسه بالايجاب
كانت هبة تنظر لوالدها بصدمة ولم تستيطع ان تتحمل ان تشاهده يبيعها ،، وفرت هاربة من امام امجد حتى لا تسقط من عينيه اكثر
نزل امجد ووجد ادهم يعبث بهاتفه
هتف أدهم بحدة
" عاجبك الي حصل فوق ده ،، انتا تبقى عبيط لو كملت في الجوزاة دي ،، الراجل داخل على طمع "
تحدث امجد بهدوء مغاير للعاصفة التي تدور داخله
" البنت ملهاش علاقة بطمع والدها ،، وبعدين انا هديلو المهر والشبكة الي طلبهم
وبعد كدة ملوش حاجة عندي"
وبعد قرابة الساعة دخل امجد فيلته بعد ان اوصل ادهم لشقته الذي يقطنها في الحي الشعبي بجانب ملاك
كانت والدته تنتظره وما ان رأته هتفت بسرعة
"ها ايه الي حصل طمني "
جلس امجد بجانب والدته بعد ان قبل رأسها
"كل حاجة تمام وان شاء الله اخر الاسبوع الفاتحة وكتب الكتاب "
"طيب والشبكة هتبقى امتى "
اخذ امجد نفساً طويلاً اخرجه ببطء
قبل ان يحدث والدته بما حدث
" في حاجة حصلت وكنت حابب اقولك عليها "
ثم اكمل حديثه
"اصل ابوها طلب شبكة نص مليون جنيه ومهر نص مليون جنيه والمؤخر مليون ونص "
قال جملته وهو يراقب علامات الغضب التي بدأت بالظهور على وجه والدته ،، هتفت بحدة
"ليه كل ده وانتا ازاي توافق على الكلام ده "
حدثها بهدوء محاولاً امتصاص غضبها
"انا يا ماما وافقت عشان هبة انا بحبها وعشان متأكد انها مش زي باباها بس "
"هو في كمان بس "
"اصل ابوها طلب المؤخر والشبكة كاش "
صعقت والدته من هول ما سمعت
"كمان ،، ده راجل داخل على طمع وعاوز
يكسب على قد ما يقدر وبنته تستاهل على كده"
ابتسم امجد واخرج هاتفه وعبث به قليلاً فظهرت صورتها تملئ الشاشة ادار الهاتف باتجاه والدته
تأملتها والدته باعجاب
"بسم الله ما شاء الله زي القمر "
ثم اكملت بحدة خفيفة
"بس برضو الي طلبه ابوها كتير "
"معلش يا ماما انا بحبها وعاوز اتجوزها وابوها ده انا هتصرف معاه كويس "
*******************
في منزل هبة بعد خروج امجد
"انتا ازاي تعمل كده يا بابا "
قالتها هبة بحدة
"دي جزاتي عشان عاوز أأمنلك مستقبلك "
صاحت هبة مستنكرة
"مستقبلي !! ولا السم الي بتشربه والكبريهات الي سهران فيها كل يوم لوش الفجر اااه "
صاحت بها بعد ان تلقت صفعة من والدها جعلتها تتذوق طعم الدماء
"اخرسي  يا قليلة الرباية ،، طيب ايه رأيك انك مش هتطولي مليم من الفلوس ،، واه  هخدهم اصرفهم على الخمرة وابعزقهم على الرقصات ليكي شوق فحاجة "
دلفت لغرفتها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح
جلست  مكانها ارضاً تنحب بعويل على حظها كانت تتمنى اباً حنوناً ليس اباً متخذاً  منها وسلية للتجارة يبيعها لمن يدفع اكثر ،، تذكرت والدتها التي توفيت قبل  خمس سنوات اثر ارتفاع حاد في ضغط الدم عندما اصبحت لا تقوى على احتمال  افعال زوجها اكثر ،، بقيت تنحب على حالها حتى غفت في مكانها
**********************
في شقة ادهم
خرج من الحمام يلف منشفة سوداء كبيرة على خصره
ومنشفة  من ذات اللون ينشف بها خصلات شعره ،، ارتدى بنطال رمادي وبلوزة سوداء نصف  كم اظهرت عضلات صدره وذراعيه التقط علبة سجائره وخرج الى الشرفة ،، وضع  سيجاره بين شفتيه الغليظتين واشعلها
ثم امسك هاتفه وقام بالاتصال على ملاك
ثواني واتاه صوتها الرقيق
"مساء الخير ازيك "
"تمام ،، بتعملي ايه "
"بدرس واشوية هنام "
"طيب ينفع تخرجي على البلكونة نتكلم اشوية "
اغلقت ملاك الهاتف وخرجت للشرفة وقبل ان تتحدث اقترب منها وقال بهدوء
"قبل اي حاجة عاوز كوباية نس كافيه تبقى عسل
زيك كده "
ابتسمت ملاك له
"حاضر ثواني ويكون جاهز "
غابت قرابة الدقيقتان ثم عادت تحمل كوبان من النس كافيه ،، مدت له كوب تناوله منها وارتشف منه بتلذذ
"كنت عاوز اتكلم معاكي فموضوع "
"موضوع ايه "
سألته بفضول
"بخصوص جدك "
"جدي!!! ماله "
"كنت عاوز انزله على المعاش عشان ما يبقاش محرج ان جوز بنته مدير الشركة وهو سواق عنده "
"بصراحة مش عارفة جدو هيبقى رده ايه فالكلام ده "
"انا عشان مسببش لجدك احراج عملت كشف لكل الي من عمر جدك فالشركة ونزلتهم على التقاعد المبكر
وخليت مرتباتهم زي ما هي "
"مش عارفة يا ادهم اقولك ايه "
"متقوليش حاجة انا قولتلك عشان يبقى معاكي خبر بس "
ساد الصمت قبل ان تهتف ملاك
"ايه حصل في خطوبة امجد "
عقد ادهم حاجبيه
"وانتي عرفتي منين "
"مها قالتلي النهاردة واحنا بتسوق "
هز ادهم رأسه متفهماً
"آخر الاسبوع هيبقى كتب الكتاب "
ثم حدثها بحدة مغلفة بالهدوء
"انا النهاردة اديتك بطاقة الكريدت كارد مستخدمتهاش ليه عاوزة تعاندي وخلاص "
اجابته بسرعة
"والله الموضوع مش كده انا كان معايا فلوس وقولت لو خلصتهم وكان فاضل حاجات مشترتهاش هستخدمها "
اقترب منها وتحدث بمكر
"يعني اشتريتي كل حاجة "
"ايوة اشتريت كل حاجة ،، وبكرة هننزل تاني عشان نشتري الباقي "
"بس هتستخدمي البطاقة "
"يا ادهم افهمني انا جدو مجهزلي مبلغ اشتري منه كل الي ناقصني ولو احتجت اكيد مش هتردد عشان استخدم البطاقة "
هز رأسه متفهماً
********************
صباحاً
في منزل هبة
استيقظت  وجدت نفسها تستند على الباب مكانها منذ ليله امس ،، ادمعت عيناها عندما  تذكرت ما حدث امس وحديث والدها مع امجد وصفعه لها بكل قسوة
نهضت  بصعوبة بسبب آلام توزعت في سائر جسدها بسبب نومتها على ارضية الغرفة الصلبة  الباردة ،، دلفت للاستحمام عازمة على تنفيذ القرار الذي اتخذته ،، وبعد  قرابة النصف ساعة كانت تخرج من غرفتها متجه لجامعتها ارتدت بنطال جينز اسود  وقميص ابيض يصل لنصف فخذيها وحذاء اسود وعقصت شعرها كذيل حصان ،، وضعت  طبقة خفيفة من مساحيق التجميل حتى تخفي اثار صفعة والدها
وبعد قرابة الاربع الساعات
في مكتب امجد كان منكباً على احد الملفات يدقق
النظر بها قطع اندماجه اتصال هاتفه اتسعت ابتسامته
فور معرفته لهوية المتصل
"صباح الخير ،، اكيد امي دعيالي النهاردة
عشان تتصليلي بنفسك "
"صباح النور ،، كنت عاوزة اقابلك ضروري"
ضيق امجد بين حاجبيه مستغرباً من طلبها
"طيب تعالي على الشركة "
اجابته هبة بسرعة
"لأ ،، انا مش عاوزة مها تشوفني او تعرف انا هتكلم معاك فإيه "
ازدادت حيرة امجد من طلبها
"انتي فين دلوقتي"
"انا فالجامعة "
"خلاص خليكي عندك وانا شويه هكون عندك "
اغلق الهاتف وجلب متعلقاته وخرج متجهاً اليها
بعد ساعة
كان امجد يجلس مع هبة في احد الكافيهات الهادئة
ح
ضر النادل ليكسر الصمت بعد طال سكوتهم وظهر التوتر والارتباك على ملامح هبة
هتف امجد
"تشربي ايه "
" اي حاجة "
قالتها بصوت خافت
نظر امجد لنادل
"خلاص هات عصير ليمون فريش وانا
هاتلي قهوة سادة "
"ها ،، قوليلي إيه الموضوع الي
كنتي عاوزة تقابليني عشانه "
كانت هبة طوال جلستها معه تضع يديها على
خدها حتى لا ينتبه امجد للعلامات التي ملئته
ولكن امجد لاحظ انها تضع يدها لتخبئ شئ
وبحركة مباغته منه امسك يدها وانزلها
جحظت عيناه من العلامات الموجودة
تحدث بحدة
"ايه ده ،، ومين الي عمل كده "
اخفضت هبة رأسها بخجل لا تدري كيف ستحدثه
عن حقيقة والدها ،، اخرجها من دوامة تفكرها
صراخ امجد بها الغير مهتم بالجالسين فالمكان
"انطقي مين الي عمل كده "
"ااانا هقولك على كل حاجة بس عاوزاك
تسمعني للأخر ،، فالاول عاوزة اطلب منك طلب "
قالتها والدموع تنهمر على وجهها
"اطلبي "
"كنت عاوزاك متديش بابا المهر وثمن الشبكة
زي ما اتفق معاك "
عقد أمجد حاجبيه
"ليه مش عاوزاني اعمل كده "
"عشان بابا هياخدهم و ......... "
لم تكمل جملتها وانخرطت في
نوبة بكاء مريرة
زفر امجد بغضب
"متعيطيش وقولي هياخدهم ويعمل ايه "
تمالكت نفسها بصعوبة ومسحت دموعها بكف يدها
وهتفت بخجل
"بابا من اول ما نزل على المعاش وهو قاعد فالبيت يا إما قاعد على القهوة ،، واتعرف على واحد
اسمه فتحي الراجل ده دله على طريق القمار والرقاصات والخمرة ومن يومها وهو كل معاشة على
الحاجات دي "
صمتت قليلاً ثم اكملت بحزن اكثر
"والله هو مكانش كده كان طيب وحنين
وما بفوتش فرض بس منه لله الي سحبه للحفرة دي "
ضغط امجد على فكيه محولاً تمالك نفسه
حتى لا يذهب ويكسر رأس والدها على
فعلته بها
"طيب انتي مين بيصرف عليكي طول
المدة دي "
"انا الجامعة دخلتها بمنحة تفوق ،، وهدومي
ولبسي اختي مها بتجيب لي كل ما تقبض
طقم او طقمين "
"طيب قومي اغسلي وشك ،، وانا هتصرف
بس اهم حاجة متجبيش سيرة قدامه
انك اتكلمتي معايا "
هزت رأسها بالايجاب ونهضت لتغسل وجهها
ظل امجد يسب ويلعن والدها ويفكر كيف
سيخدعه ويكتب كتابه على هبة دون اعطاء والدها
المال الذي طلبه الذي هو حق لها
*****************
بعد يومين
(خطبة امجد وهبة )
خرجت ملاك من شقتها وهي ترتدي فستان اسود يصل
لركبتيها ذو اكمام شفافة يتخللها بعض النقوش
وجدت ادهم يعبث بهاتفه وكعادته
يرتدي بدلته السوداء الفاخرة
التفت اليها وتحدث بحدة
"ادخلي غيري الفستان ده "
"ليه يا ادهم ده حلو وبعدين انا زبطت
مكياجي على لونه ،، والنبي عاجبني ومش عاوزة اغيره"
هتفت بها مترجية
رفع سبابته في وجهها
"هي كلمة واحدة يا تدخلي تغيري المسخرة
دي يا اما هعتبر انك مش عاوزة تروحي "
رزعت الارض بقدمها وتأففت بصوت عالي
ودلفت مرة اخرى لشقتها
غابت قرابة النصف ساعة ثم خرجت بعد ان قصدت
التأخير لتغيظه كانت ترتدي فستان يصل لبعد ركبتيها
باللون الازرق الغامق وحذاء كعب أسود
"كده حلو "
قالتها بترقب
اقترب منها ودار حولها مقيماً
"اممممم احسن من الي قبله بكتير ،، يلا
بينا اتأخرنا "
وبعد نصف ساعة
كان امجد يقرع جرس باب منزل هبة
التي فتحته بابتسامة سعيده
وهي ترتدي فستان طويل باللون الذهبي عاري الاكمام
ذو ذيل طويل فائق الروعة
ناولها امجد باقة الورد ودلف ثم من بعده والدته
ثم ادهم وهو يسحب ملاك خلفه
دلف الجميع للصالون وجدو السيد محمود يجلس وبجانبه رجل واضح على وجهه علامات الخبث
جلس الجميع وقدمت مها وشقيقتها هبة الضيافة لهم
ثم تحدثت السيدة سلوى
"احنا يشرفنا نطلب ايد الانسة هبة لابني امجد "
"واحنا موافقين يا ست هانم بس المفروض
في بيني وبين ابنك اتفاق "
"متقلقش يا عمي الفلوس فالشنطة دي
بس نكتب الكتاب هتستلمهم "
هتف بها امجد وهو يشير لحقيبة سوداء
متوسطة الحجم يضعها عند اقدامه
اتسعت ابتسامة محمود عندما لاحظ انتفاخ الحقيبة
ثم التفت لصديقه فتحي الذي كان يرمق ملاك بنظرات
ماكرة مشبعة بالشهوة المقززة
التفت امجد للمؤذون الذي سيعقد قرانه
"يلا ابدأ يا مولانا خلينا نخلص "
اتم المؤذون اجرائاته واصبحت هبة زوجته شرعاً
وقانوناً
"يلا امجد لبس عروستك خاتم الخطوبة "
اخرج امجد علبة قطيفة صغيرة
بداخلها خاتم الماس رائع
البسه اياه ثم قبل يدها تحت نظرات والدها
وصديقه التي ازدادت بريقاً من كثرة الجشع
ثم تقدمت والدته وهتفت بحنان
"كان عندي ولد دلوقتي بقا عندي بنت
زي القمر دي هدية مني ليكي "
قدمت لها طقم الماس فاخر يقدر ثمنه
بعشرات الملايين
نظرت هبة فالخفاء لوالدها وصديقه بذعر من نظراتهم
المصوبة باتجاه هذا الطقم
تقدمت ملاك وتحدثت بابتسامة
"دي بقى حاجة كده صغيرة مني ومن ادهم
بالمناسبة السعيدة دي "
ثم قدمت لها علبة تحوي ساعة مرصعة بحبيبات
الماس صغيرة وبجانبها سوار الماس صغير
اعجبت هبة بالهدايا جداً ولكنها متخوفة من الذي
سيحدث بعد خروج الجميع من هنا
كان الجميع يتبادل اطراف الحديث ،، عدا المسمى فتحي الذي كان ينظر لملاك نظرات تجلب الغثيان
لاحظت  هي ذلك ولكنها تجاهلت الامر لانه من عمر جدها تقريباً ،، ولكن الامر لم  يكن كذلك ،، كادت ان تقف لكنها وجدت يد ادهم تحاوط خصرها وتجبرها على  الجلوس همس لها فالخفاء
"رايحة فين "
تململت ملاك بجلستها بسبب ضغط يده على خصرها
"ايه يا ادهم الي بتعمله ده ميصحش ،، وكمان انا عاوزة ادخل الحمام "
افلت يده من حولها ليسمح لها بالذهاب
استأذنت من مها للدخول للحمام علها تهرب من نظرات
هذا الرجل الوقح
دلفت للحمام و بعد عدة دقائق خرجت
ولكنها شهقت برعب عندما وجدته يستند على الباب الحمام في انتظارها بعد ان تملص من الجميع فالخفاء دون ان ينتبه له احد
حاولت تجاوزه لكنه اعترض طريقها تحدثت بتعلثم
واضح
"لو سمحت ابعد عن سكتي "
ولكنه قابل جملتها بالاقتراب منها
وحاصرها  على الحائط ،، امسك يديها بيده بعنف ووضع اليد الاخرى على فمها ليمنع خروج  صوتها حاول تقبيلها لكنها هزت رأسها بعنف لتمنعه،، كانت تحاول الصراخ ولكن  يده الغليظه على فمها لم تساعدها ،، بحركة جريئة منها رفعت ركبتيها وضربته  بين فخذيه جعلته يتلوى الماً لكنه لم يفلتها بل ازداد ضغطاً على يديها  وفمها ،، حاولت التملص والصراخ لكنها فشلت ،، عضت يده بقوة جعلته ينزل يده  ولكنه بقي ممسكاً بها
"اه يا بنت العضاضة ،، والله لدفعك تمنها "
"ادهم ،، الحقني "
صرخت بها بصوت عالي
هب ادهم واقفاً شاعراً وكأن قلبه توقف من صراخها
اخذ  يبحث عنها ،، صعق عندما وجد هذا الرجل يحاول تقبيلها بالقوة ،، انقض عليه  يسدد له اللكمات في جميع انحاء وجهه وجسده حتى ترنح ارضاً لا يقوى على  الحركة ،، التفت اليها وجد مها تحتضنها وتربت على ظهرها جلبها لتقع في حضنه  ،، احتظنها بقوة ثم امسك رأسها بين يديه
"عملك حاجة الوسخ ده "
هزت  رأسها بالنفي وقد تكرر نفس الموقف معها مثل ماحصل سابقاً مع جاسر ،، بقي  محتضناً اياها بحب وانفاسه لم تهدأ فما فعله في هذا الرجل لم يكن كافياً
نظرت مها لوالدها وهتفت بعنف
"عاجبك الاشكال الزبالة الي مصاحبهم
هما دول الي يستاهلو يدخلو بيتك "
تحدث والدها ببرود
"مش يمكن هي الي قالتله يلحقها على الحمام
ولما حست انها هتتكشف صرخت وعملت الشوية دول
اصلي انا اااااااه "
صرخ بها بعد ان تلقى لكمة من امجد اوقعته ارضاً
تقدم  ادهم منه ووجهه لا يبشر بخير ،، لكمه لكمة اخرى جعلت الدماء تسيل من فمه  وانفه ثم ركله في بطنه وقبل ان يركله مرة اخرى ،، تقدمت مها
"خلاص يا ادهم بيه حقك عليا انا هو مش هيستحمل
الضرب ده "
عاد ادهم وجلب ملاك ثم وجه كلامه لامجد
"وانتا لو هتخلي مراتك فالبيت ده وتنزل تبقى لا مؤاخذة قرني "
نظر امجد لادهم الذي يسير باتجاه الباب جاذباً ملاك خلفه ووالدته معه ،، ثم وجه كلامه لهبة
" أدهم معاه حق انا لا يمكن اسيبك تفضلي هنا بعد كده حتى لو دقيقة "
كادت ان تتحدث هبة ولكن قاطعتها مها
"معاك حق يا مستر أمجد بس هتعيش فين
مينفعش تقعد معاك فبيت واحد "
"لأ انا هخليها تعيش مع ملاك واظن انتي عارفة
عم حسن واخلاقه "
هزت مها رأسها بالإيجاب فامجد معه كل الحق
بعد ما حصل لملاك لا يجب ان تبقى هبة في هذا المنزل بعد الان
"خلاص يا مستر امجد عشر دقائق وتكون جاهزة "
خرج امجد ليجلس في الصالون في انتظار هبة
وجد والدها يمسح الدماء من وجهه
ثم تحدث بانهاك
"فين الفلوس الي اتفقنا عليها "
"هه ،، فلوس ايه الي عاوزها ده حقها ملكش فيه
وعشان تطمن انا حطيتهم فحسابها فالبنك ،، والشنطة دي فاضية "
ثم فتح الحقيبة ليرى بداخلها مجموعة اوراق وجرائد
تحدث محمود مستنكراً
"يعني ايه الكلام ده احنا بينا اتفاق "
"الاتفاق ده تبله وتشرب ميته مفيد اوي "
ثم  هب واقفاً عندما وجد هبة تدلف تحمل بيدها حقيبة صغيرة بها بعض الملابس  امسك يدها والحقيبة هابطاً للاسفل تاركاً والدها بستشيط غضباً فهو كان يبني
امال كبيرة على هذا المهر ولكنها كلها تبعثرت
فالاسفل نجد ادهم يحدث مساعده شريف
"فهمت الي قولتلك عليه ،، مش عاوزه يقدر يقف على رجليه عاوزه ميعرفش يقوم "
"حاضر يا فندم الي امرته هيننفذ بالحرف "
قالها شريف باحترام
وبعد قرابة الساعة كانت ملاك تدلف شقتها وخلفها
هبة
"مساء الخير "
التفت اليها جديها ونظرا لتلك الفتاة التي تقف خلف  ملاك مخفضة رأسها بخجل وتحمل في يدها حقيبة
"دي هبة اخت مها صاحبتي هتقعد معانا كام يوم عشان باباها مسافر "
"تشرف وتنور ،، تعالي يا بنتي متتكسفيش انتي زي ملاك "
هتفت بها جدتها بحنان
تقدمت منها هبة وجلست بجانبها باستيحاء
وتحدثت بخجل
"
معلش يا تيتة هتقل عليكو كام يوم "
"اوعي تقولي كده انتي زي ملاك وبعدين انا بعتبر مها
اختك زي بنتي "
نظرت هبة لجد ملاك كم هو رجل طيب تمنت لو ان والدها لم يتغير تنحنحت
"احممم ،، طيب عن اذنكم هشوف ملاك راحت فين "
دلفت غرفة ملاك بعد ان طرقته طرقات خفيفة
وجدتها تجلس على سريرها وتفكر بشئ
ما ،، ربتت هبة على ظهرها
وقالت بأسف
"حقك عليا الي حصلك بسببي انا اسفة"
رفعت ملاك رأسها
" لأ انتي ملكيش ذنب هو راجل مش
محترم انا بس زعلانه من نفسي اني حطيت أدهم فالموقف ده لتاني مر.... "
بترت جملتها فور ادركها ما تفوهت به
عقدت هبة حاجيها بعدم فهم
"ازاي يعني مش فاهمة"
اجابتها بارتباك جاهدت اخفائه
"ها ... لأ اااانا .... متخديش فبالك انا لما ببقى جعانة بهلفط فالكلام هغير هدومي وندخل المطبخ انا وانتي نخربها على الاخر "
ثم فرت هاربة من امامها قبل ان تلاحظ توترها
🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓
انا خلصت البارت وقولت انزله مع اني لسا
تعبانة ،، فولو وكومنت وتعليقكم على
البارت والي هشوفها كاتبة ان البارت صغير
هجيبها من شعرها البارت تجاوز ٣١٠٠ كلمة
وجهزو نفسكو البارت القادم فرح ادهم وملاك
💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃
البارت الثامن عشر
بعد عدة ايام
وقبل زفاف ادهم وملاك بيوم
مساءً  في شقة ادهم كان يدخن سيجارته العاشرة ثم دفنها في المنفضة بعنف فهو لم  يراها منذ يوم خطبة امجد، ، كان كل ما يتحدث معها تنهي المكالمة بسرعة  وعندما يطلب منها ان تخرج له قليلاً ليراها تتحجج بأي شئ
تذكر عندما طرق عليها الباب وفتحت له هبة وعندما سأل عنها وقالت له نائمة
نظر لساعته وجدها تجاوزت الواحدة ليلاً حتماً انها لم تنام لأن ضوء غرفتها مازال مشتعلاً
خطرت في باله فكره وعزم على تنفيذها
امسك هاتفها وقام بالاتصال بها
عند ملاك
كانت تجلس مع هبة ويتحدثن بشأن يوم الغد
صدح هاتف ملاك بالنغمة المخصصة لادهم
همت ان تجيب لكن هبة سحبت الهاتف منها
"هو احنا اتفقنا على ايه ،، مش قولنا خليه كده
عشان توحشيه يا عبيطة "
قالت ملاك بتذمر
"
بس انا بقالي زمان مشفتوش ولا اسمعت وصوته "
وضعت هبة يدها على وجهها بغيظ
"
يا نهار أسود هتجنن ،، هو اسبوع واحد الي متكلمتيش معاه فيه لحق يوحشك ،، متخافيش من بكرة هيبقى
فوشك على طول "
قالت الاخيرة بتقزز
صدح الاتصال للمرة الثالثة
سحبت ملاك الهاتف من يدي هبة
"انا هرد واشوفه عاوز ايه واقفل على طول "
هتفت ملاك بصوتها الرقيق
"
مساء الخير "
ابتسم أدهم بسعادة فور سماعه صوتها
ولكنه لم يجبها بل اخذ يسعل بقوة
انتفضت ملاك من مكانها وتحدثت بقلق
"ادهم انتا اكويس "
هتف بصوت منهك ومريض تصنعه ببراعة
"ملاك انا تعبان عاوزك تجيلي "
"حاضر انا جاية "
هرعت باتجاه الباب وقبل ان تخطو خارجه امسكتها هبة متسائلة
"ادهم عيان هروح اشوفه "
قالتها واسرعت باتجاه شقته
قالت هبة بهمس
"اقطع ايدي لو مكانش ده ملعوب من الي اسمه ادهم
عشان يشوفها ،، وهي زي العبيطة راحت تجري "
قرعت ملاك الجرس يقوة
وما ان فتح لها ادهم الباب
"ادهم حبيبي فيك ايه حاسس بايه طيب اجيبلك دكتور "
اغلق الباب بهدوء ثم احتضنها غير مصدق انها بين يديه كان يستنشق رائحتها بقوة ابتعدت عنه ملاك ووضعت يدها على جبهته تتحسس حراراته
"ادهم انتا مفيش عندك حرارة "
امسك يدها الموجودة على جبينه ثم انزلها على موضع قلبه
"ده الي حرارته كانت عاليه اوي بس لما شافك بقى
اكويس "
ابتعدت عنه قائلة بصدمة
"يعني انتا كنت بضحك عليا "
ضحك بخفة
"اعمل ايه انتي الي مش راضية تكلميني
وبتتهرب?

رواية ملاك الأدهم الفصل السادس عشر 16 بقلم حوريه
فتح ادهم الباب ووجد امجد يبتسم ببلاهة
هتف بمشاكسة بعد ان لاحظ ان ادهم خلع بعض ملابسه
"ايه ده يا عريس ،، ده انا سايبك من شوية لحقت تقلع هدومك مبضيعش وقت انتا "
ارفق جملته بغزة ماكرة
"يعني انتا جاي فالوقت ده عشان تشوفني
لابس ولا قالع ،، اخلص عاوز ايه "
مد له جوازي سفر
"ده الباسبور بتاعك وبتاع ملاك مع التأشيرات
وانا بلغت الطيار وهيستناك على الساعة 11 "
هز ادهم رأسه متفهماً ثم اكمل محذراً
"تعرف لو شوفتك بتتصل ،، هعمل فيك ايه
عموماً انا هقفل التليفون خالص عشان عارفك
قليل ذوق "
قبل ان يذهب امجد اقترب من ادهم هامساً بخبث
"براحة على البنت هي مش قدك ،، انتا بسم الله ماشاء الله قوة مئة حصان وهي يا عين امها محصلتش نص حمار .... "
قاطعه ادهم محذراً
"أمجد ،، خليك فحالك بلاش تتدخل فإلي ملكش فيه "
ثم اغلق الباب في وجهه ودلف للداخل وجد ملاك تقف على باب الغرفة تنظر له بخجل ومازالت ترتدي فستانها
اقترب منها وهتف
"ليه يا حبيبتي مغيرتيش الفستان "
قالت بارتباك وخجل
"ااااصلي ...معرفتش... افك زرايره "
ابتسامة لعوب ظهرت على شفتيه ممتناً لهذا الفستان لانه بزراير وليس بسحاب
جذبها قبالة المرأة ووقف خلفها وبدأ يحل ازرار فستانها بتأني وهدوء ممراً اصابعه على ظهرها الثلجي
سرت  قشعريرة في سائر جسدها بسبب حركة يده على ظهرها ،، تشبثت بالفستان اكثر  حتى لا يقع ارضاً بدأت انفاسها تعلو وتهبط عندما شعرت بقبلات رقيقة على  رقبتها من الخلف وكتفيها ،، ابتسم عندما نظر اليها من خلال صورتهم المنعكسه  على المرآة وشاهدها وهي مغمضة عيناها وتعض شفتيها ،، فتحت عيناها ووجدته  ينظر اليها ،،ابتعدت عنه هاتفة
بخجل شديد واصبح وجهها يشع احمراراً
"ااانا .. اااانا .... عاوزة ... اغير ... اطلع برا "
عض ادهم على شفيه كاتماً غيظه بسبب خجلها
خرج وتفكيره لم يتوقف وحدث نفسه
"طيب  انا هتعامل معاها ازاي بكسوفها ده ،، دي مش عارفة اني هموت عليها ،، دي لو  فضلت بالكسوف ده انا انا مش ضامن نفسي وممكن اتعامل معاها بطريقة
مش .... "
قطع حديثه الدائر بداخله عندما  خطرت بعقله الخبيث
فكرة  شيطانية ستوفر عليه الكثير ،، تناول هاتفه واجرى اتصالاً بصوت خافت حتى  لاتسمعه ملاك ثم وضعه جانباً ،، وابتسامه ماكرة تزين ثغره
عند ملاك
خرجت من المرحاض بعد ان اخذت حمام دافئ مزيلة مساحيق التجميل عن وجهها
مرتدية روب الحمام وتلف منشفة على رأسها تدندن احد الاغنيات التي علقت بذهنها بصوت خافت
" حبه جنة انا عشت فيها ،، قربه فرحه حلمت بيها
ده الي بيه احلو عمري ،، ده الي انا هديله عمري
ليالي وانا بتمنى لقاءه ،، بأمانة وبصراحة
كنت عمري ما هلقلى راحة ..... "
اتجهت للخزانة لتنتقي شيئاً ترتديه ،، شهقت بصدمة
عندما لم تجد الا هذا القميص الذي لا يخفي شئ
"الله يخرب بيتك يا مها انا هلبس ايه دلوقتي
اكيد مش هخرج قدامه بالمنظر ده ،، وكمان الشنط هتوصل بكرة الصبح اعمل ايه انا دلوقتي "
جلست على السرير تفكر في حل لهذا الامر
هبت عندما سمعت طرقات ادهم على الباب منادياً عليها
"حبيبتي لو خلصتي الاكل جاهز "
ارتبكت ملاك وزاد توترها هتفت بصوت مهزوز
"اااانا ... جاية "
عادت مرة اخرى للخزانة جاذبة هذا القميص الفاضح ،،
حاولت ان تبث الطمأنينة في قلبها
"اهدي يا ملاك ،، وزي ما مها قالتلك ،، ده ادهم حبيبك وجوزك يعني مفهاش حاجة لو شافك بالشكل ده  "
ارتدت القميص بيدين مرتجفتين ثم ارتدت الروب الخاص به لعله يخفي شيئاً نشفت شعرها جيداً وتركته منسدلاً على ظهرها
اتجهت  للباب واخذت نفساً عميقاً وفتحته وخرجت ،، كان ادهم يضع صحون على طاولة  السفرة التي تتوسط الجناح بعد ان ابدل ملابسه لاخرى اكثر راحة ،، التفت  اليها ويا ليته لم يلتفت
فكانت عبارة كتلة اغراء حقاً بدت كالملاك بهذا القميص الذي جعل الدماء تفور في عروقه ،، اولاها ظهره وتحدث بصوت لاهث
" انا هغسل ايدي وجاي ،،تعالي اقعدي انا طلبتلك جمبري ،، وفي عصير برتقال فريش "
وهرع للحمام مغلقاً الباب خلفه
وضع رأسه تحت المياه الباردة المتدفقة علها تطفأ النار المستعرة التي اشعلتها صغيرته
نظر لنفسه في المرآة
"اهدى  يا ادهم ،، هي دلوقتي هتشرب العصير الي فيه حباية المنشط وهتسهل عليك  حاجات كتير عشان ما تتهورش معها ،، متبصش ناحيتها فالقميص الي هيا لابساه  ده ،، دي لو قاصده تجنني مش هتعمل كده "
نشف رأسه ووجه ثم خرج وجدها تفرك يديها بارتباك
جلس بجانبها بدون ان ينظر إليها
وضع لها الطعام في طبقها
"يلا كلي انا عارف انك مكلتيش من اول النهار "
وشرع هو في تناول طعامه ،، دون ان ينظر اليها
هدأت ملاك قليلاً عندما لم يثير ادهم خجلها بأي شكل من الأشكال ،، ابتسم ادهم عندما شاهدها تقوم بشرب
العصير  ،، تظاهر بتناول الطعام حتى يتأكد بأنها شربت الكأس بأكمله ،، وبعد قرابة  النصف ساعة كانت ملاك تخرج من الحمام بعد ان غسلت يديها ،، فهدوء ادهم
معها وزوال توترها جعلها تلتهم كمية ليست قليلة من الطعام ،، وجدت ادهم يدخن ويطالع شئ ما على هاتفه
ولم  تدري انه ينظر اليها فالخفاء ،، ابتسامة خبث لوحت على وجهه عندما ظهرت  علامات الحبة المنشطة عليها فكانت تهوي بيدها على وجهها بسبب ارتفاع حرارة  جسدها ،، جعلته لم يستطيع التحمل اكثر من ذلك ،، اقترب منها وحملها بخفة  بين يديه متجهاً لغرفة النوم ،، هتفت ملاك بتوتر
"ادهم انتا بتعمل ايه "
اجابها ببرائة مصطنعة
"هكون بعمل ايه ،، هنام يا حبيبتي "
بدت  كالبلهاء عندما هزت رأسها مصدقة ،، فهي عندما رأته لم يحتك بها عندما  ارتدت هذا القميص ظنت انه لن يقترب منها ،، لكن ذهبت ظنونها ادراج الرياح  عندما رأته يقوم بخلع الروب الخارجي عنها شهقت بذعر وتشبث به بقوة
هتف لها بهدوء
"متخافيش هناخد كل حاجة بالراحة "
اخفضت رأسها بخجل
التصقت به عندما اصبحت امامه بهذا القميص الذي لم يترك للمخيلة شئ
حملها  ومددها على السرير ،، وجثى فوقها التقط شفتيها بين خاصتيه مقبلاً اياها  تارة بعنف وتارة بلطف مدخلاً لسانه داخل فمها المتنكرز مستكشفاً خباياه ،،
ويداه  الخبيرة تجول على جسدها الانثوي المغري كان يقبل كل ما يقع تحت شفتيه  خدودها فكها عيناها وانفها ،، ثم دفن رأسه في عنقها الناعم مستنشقاً  رائحتها التي تسكره بدون خمر ،، امتص جلدها الرقيق تاركاً خلفه علامات  بنفسجية اللون ثم امتص شحمة اذنها جعلها تأن بخفوت ،، الشئ الذي زاد شهوته  اكثر وجعله يصبح اكثر عنفاً ،، ازاح عنها كافة ملابسها حتى اصبحت عارية  امامه ،، نظر لجسدها الانثوي المغري المنحوت ببراعة ،، ثم انقض على صدرها  الطري الهش التهم حلمتاها الورديتان بالتناوب ،، كان يمتص واحدة يداعب  الثانية بيديه ،، كان يداعبها تارة بلطف وتارة اخرى يعتصر نهديها بيده  ،،  ابتسم بين قبلاته عندما تذكر انه طلب منها ذلك مقابل نقل سكرتيرته السابقة  سالي ،، لكنها رفضت وبشدة ،، عاد الى شفتيها يشبعهم تقبيل ،، نزل لرقبتها  وكتفيها تاركاً علامات ملكيته
خلفه بعضها باللون الاحمر واخرى اقتربت للسواد
اما  ملاك كانت مغمضة عيناها فلم تكن قادرة على الكلام او الحركة مستسلمة  لافعاله وكأنها تريده مثلما يريدها ،، كانت تشعر بالاستمتاع وكأنها تحلق في  السماء استسلمت لتلك المشاعر التي غزت كيانها وقلبها تاركة له المجال بان  يفعل بها ما يحلو له ،، كانت تعض شفتيها حتى تمنع تلك التأوهات التي جهلت  مصدرها من ان تخرج ،، وضعت يداها حول كتفيه عندما شعرت انه ابتعد عنها لا  تريد ان تفقد ذلك الشعور الجميل ،، دنا منها وهمس في اذنها بصوته الاجش  لاهث بسبب شهوته المفرطة
"هو انتي حلوة كده ازاي انا مشوفتش فحلاوتك "
تسللت يداه لاعلى فخذيها وعيناه مسلطة على وجهها الذي اصبح يشع حرارة ،، تأوهت بصوت خافت
عندما احست بيده على انوثتها ،، عضت على شفتيها حتى لا تخرج تلك التأوهات مرة اخرى
لاحظ ذلك ادهم ثم مد يده وحرر شفتيها من وطأة اسنانها هاتفاً بصوت ملئ بالرغبة
"لأ متكتميش صوتك عاوزك تصرخي باسمي طول الليل عاوز اسمع كل اه بتخرج منك "
هزت ملاك رأسها بلا وعي
باعد ادهم بين قدميها وجثى على ركبيته بين ساقيها
نظر  لانوثتها الوردية الطاغية وبرائتها الواضحة وعذرتيها التي تدعوه دعوة  صريحه لامتلاكها ،، اخذ يمرر يده الغليظه على انوثتها مجبرها على التأوه  بمحنة شديدة جعلتها تتلوى اسفله ،، التأوهات التي خرجت منها جعلته يفقد اخر  ذرة تحمل لديه
قال بصوت لاهث
"ملاك .... حبيبتي ..... بصيلي "
افرجت ملاك عن رماديتاها التي اصبحت اكثر اغمقاقاً بسبب رغبتها التي تجلت على ملامح وجهها
أكمل محدثاً اياها بصوت متقطع بسبب رغبته
"انا ... انا ... هوجعك ...  شوية بس ... بس بعدين هتبقي بتاعتي "
هزت رأسها بالايجاب واغمضت عيناها ولا تشعر بما يدور حولها ،،صرخت بألم عندما شعرت بشئ يخترق  جسدها بقوة
"أدهم في حاجة بتوقع اوي "
توقف ادهم بداخلها ورغبته بها ازدادت وتضاعفت اكثر من ذي قبل
"معلش يا حبيبتي الوجع ده كله هيروح دلوقتي "
تحرك بداخلها بهدوء حتى استمع لتأوهات استمتاع ليست الم
وبعد  مرور بعض الوقت قضوها غارقين ببحر عشقهم الغير منتهي ،، جذبها ادهم لتتوسط  صدره ،، قهقه ادهم  عليها عندما شاهد تشبثها بالغطاء ،، كان يرسم دوائر  وهمية على كتفها العاري همس لها بحب
"مبروك يا حبيبتي ،، خلاص بقيتي مدام ادهم السيوفي مش بنوته صغيرة "
دفنت رأسها بصدره بخجل
حدثها بجدية
"المهم في حاجة بتوجعك "
هزت رأسها بالنفي
هتف بمكر
"اصل لو في حاجة بتوجعك ،، انا ممكن اعمل حاجات
قليلة ادب تانية تخفف الوجع "
تحدثت ملاك وهي تدفن رأسها فصدره
"بطل قلة ادب "
هتف بخبث
"من شوية كنتي مبسوطة فقلة الادب دي "
استدارت ملاك واولته ظهرها ساحبة الغطاء حتى رأسها ،، اقترب منها ادهم محدثها بحب
"خلاص متتكسفيش اوي كده ،، ويلا قومي
عشان تاخدي شاور قبل وما تنامي "
انزلت الغطاء قليلاً عن رأسها وهتفت بخفوت
"بس اخرج برا "
نظر اليها بوقاحة
"ليه في حاجة مشوفتهاش "
جذبت ملاك الغطاء حول جسدها وما ان وضعت قدميها على الارض صرخت بالم وجلست مرة اخرى على السرير ،، جثى ادهم على ركبتيه امامها
هاتفاً بخوف
"حبيبتي مالك حاسة بحاجة "
اخفضت ملاك رأسها بخجل
ففهم ادهم انه بسبب عنفه معها ولم يراعي
انها مرتها الاولى
حدثها بهدوء
"حبيبتي انا اسف ،، انا هساعدك تاخدي شاور ،، وهطلبلك مسكن "
هزت  ملاك رأسها بالإيجاب ،، دلف ادهم للحمام مملئ حوض الاستحمام بالماء الدافئ  واضعاً رغوة الصابون برائحة الياسمين المفضلة لديها ،، ثم خرج اليها حملها  تحت اعتراضها ،، وضعها على ارضية الحمام وخرج حتى يثير خجلها ،، القت ملاك  الغطاء على الارض ،، وغطّست جسدها بالماء الدافئ الذي كان له مفعولاً  سحرياً لازالة الارهاق والالم عن جسدها
اتصل ادهم باحدهم وجلب ادوية  المسكن ،، نظر للسرير بسعادة غامرة عندما لاحظ وجود بقعة دم حمراء صغيرة  تتوسط شرشف السرير ،، جذب الاغطية وابدلها باخرى نظيفة ،، خرجت ملاك مخفضة  رأسها بخجل ترتدي روب حمام تنشف شعرها بمنشفة اخرى تجاهلته
وجلست قباله المرأة تجفف شعرها وتمشطه ،، وعندما انتهت اقتربت منه وتحدثت بخجل
"مش لاقية حاجة البسها "
جذبها ادهم لتجلس على قدميه كطفلة صغيرة
استنشق رائحة شعرها الجميلة وتحدث بخبث
"عندك القميص الحلو ده البسيه "
مشيراً لقميص نومها العاري
قفزت عن قدميه وشهقت ملاك بخجل من جرأته
"بطل قلة ادبك دي اشوية "
ضحك ادهم عليها واتجه لأحد الادراج وجلب لها التشيرت الخاص به ،، اخذته ملاك وعادت للحمام مرة
غابت عدة دقائق ثم خرجت بعد ان ارتدت بلوزته
التي وصلت لاعلى ركبتيها بقليل
جذبها ادهم ووضع رأسها على صدره مستمتعاً بقربها
والابتسامة السعيدة تزين وجهه ،، دثرها جيداً بالغطاء
بعد  ان لاحظ انها بدأت ان تغط في نومٍ عميق قبل مقدمة رأسها بحب ،، اتسعت  ابتسامته عندما استرجع احداث تلك الليلة رقتها برائتها وانوثتها تذكر انه  لم يلمس فتاة عذراء من قبل ليس لديها خبرة في تلك الامور ابتسم على فكرة  الحبة المنشط الجنسي التي ساعدته كثيراً وجعلتها مستسلمة له لاقصى درجة  ،،تنهد براحة بعد كل هذه الاحداث الرائعة من وجه نظره ،، استعد للنوم في  اجمل ليلة قضاها في حياته مشدداً من احتضان ملاك وما هي إلا دقائق حتى كان  يغط في نوم عميق
********************
في صباح اليوم التالي
تمطعت ملاك بكسل في سريرها
فتحت  عيناها ورمشت عددة مرات قبل ان تستذكر احداث الليلة الماضية عضت شفتيها  بخجل واحمرت خدودها ،، بحثت بعيناها عن ادهم في الغرفة ولم تجده
نهضت عن سريرها متجهة للخارج وجدته يوليها ظهره العاري المليئ بالعضلات المكتنزة مرتدي بنطال فقط يتحدث بالهاتف
وقفت  ملاك خلفه تنتظره ان ينهي مكالمته حتى تطلب منه ان يحضر لها ملابس ،، لم  تعلم ان ادهم كان ينظر لصورتها المنعكسة على باب الشرفة الزجاجي الذي امامه  ،، انهى مكالمته ووضع الهاتف في جيبه وبحركة مفاجئة حملها بين يديه ،،  شهقت ملاك بذعر عندما شعرت بنفسها تطير الهواء ،،
قال بخبث
"صباحية مباركة يا عروسة "
ابتسمت ملاك بخجل
انزلها ارضاً محاوطاً خصرها بيديه نظر اليها بنظرات لعوب
"التشيرت بتاعي هياكل منك حتة "
"بطل قلة ادب ،، انا اصلاً كنت عاوزة اطلب منك تجيبلي لبس "
قالتها بتذمر
"  بغض النظر عن كلمة قلة ادب الي هحاسبك عليها بس مش دلوقتي ،، الشنط وصلت  من الصبح انا هجيبهم ليكي وانتي خدي شاور عشان نلحق ميعاد الطيارة "
وبعد  قرابة الساعة كانت ملاك تهندم مظهرها على المرآة بعد ان حاولت ان تخفي  علامته التي تركها ليلة البارحة ببعض مساحيق التجميل ارتدت افارهول اسود
يتوسطه نقوش على هيئة حزام فضي وعليه جاكيت
باللون الابيض وحذاء كعب أسود
واتجهت بصحبة ادهم للمطار
ركبت ملاك الطائرة الخاصة بأدهم الذي كان يجلس
قالتها ،، لاحظ خوف ملاك بسبب ركوبها للطائرة
للمرة الاولى ،، جلس بجانبها محتضناً اياها هامساً لها بكلمات مطمئنة حتى استقرت الطائرة في وسط السماء
بعد قرابة الخمس ساعات كانت طائرتهم تهبط في مطار جزر المالديف الدولي
اقترب ادهم من ملاك الغارقة في النوم
ايقظها بهدوء
"ملاك حبيبتي ،،، يلا اصحي
وصلنا "
تململت في نومها قبل ان تفتح عيناها ببطئ
ابتسمت عندما رأت ادهم ينظر اليها بحب
قرص خدها بلطف
"صح النوم يا حبيبتي ،، يلا وصلنا "
وبعد ما يقرب ساعة كان ادهم يحاوط خصر ملاك بيده متجهاً للمركب الذي سيقله للفندق الذي سيقضي شهر العسل به مع حبيبته
نظرت ملاك لادهم باستغراب
"هو احنا هنركب اليخت وهنروح فين
مش المفروض نروح الفندق "
وضع ادهم يديه على خصرها مقرباً اياها
هاتفاً بحب
"هنركب اليخت عشان نروح بيه الفندق
الي هنقضي فيه اجمل ايام عمرنا "
هزت رأسها بتفهم سارا باتجاه اليخت
واستقلاه ،، نظرت ملاك لادهم بتعحب مضيقة
بين حاجبيها ،، عندما شاهدت ادهم يقف خلف
دواسة القيادة الخاصة بالمركب وبدأ بقيادته مبتعداً
عن مرفأ المراكب
قال ادهم عندما لاحظ تصنم ملاك مكانها
"تعالي اعلمك تسوقي اليخت بدل ما انتي
متنحة كده "
تقدمت منه ملاك وما زالت على صدمتها
حدثته مستغربة
"هو انتا بتعرف تسوق يخت "
قربها ادهم اليه وجعلها بينه وبين دواسة
القيادة واضعاً يداها عليها ،، متكأً بفكه على
كتفها
"ايوة بعرف اسوق وهعلمك دلوقتي تسوقيه
ازاي بس حطي ايدك هنا "
ازاح يدها قليلاً من وضعها لتصبح في مكانها
الصحيح ،، كانت ملاك مستمتعة بهذه التجربة
الجديدة عليها
وصلا بعد عدة دقائق الى بيت خشبي اقل ما يقال عنه
انه رائع بطريقة خيالية بيت من الخشب يتوسط البحر
ولا شئ يحيطه سوى المياه
هتفت ملاك بسعادة
"واو يا ادهم يجنن ،، احنا هنقعد هنا شهر كامل
المكان حلو اوي ... التفتت اليه وقالت متسائلة
"اوعى تقولي ان ده كمان الفندق بتاعك "
وضع ادهم الحقائب بجانب الباب
ثم حملها بين يديه مجيباً
"اولاً  اه هنقعد هنا شهر بحاله ولو حبيبتي عاوزة ممكن شهرين تلاتة سنة زي ما تحبي  ،، ثانياً لأ الفندق ده مش بتاعي بس بتاع امجد لانه شريك فالمنتجع ده "
هزت رأسها بتفهم وعيناها تجوب المكان باعجاب
هتف ادهم بمكر
"اه صحيح انا قولتلك النهاردة صباح الخير "
استغربت ملاك قليلاً من كلامه
"لأ مقولتليش "
اكمل بنظرات لعوب
"اخص عليا بجد ،، لازم اصلح الغلطة دي حالاً "
قال جملته واتجه لغرفة النوم
اعترضت ملاك قليلاً قبل ان يبتلع اعتراضها
بقبلة جامحة جعلت حصونها تنهار امامه
وبعد  قرابة الساعتين نهض ادهم عنها يلهث بقوة بعد اخذها مراراً وتكراراً كانت  كلما اعترضت ابتلع اعتراضها بقبلة تسكتها ،، دثرها جيداً بالغطاء بعد ان  سقطت فالنوم او بالاحرى اغمي عليها من شدة التعب بعد ان اصبحت لا تحتمل  جولة اخرى من جولاته
الجامحة ،، لم يراعي الفارق الجسدي بينهم وقلة خبرتها في تلك الامور
اتجه  للمرحاض واضعاً جسده تحت المياه الباردة لتخمد رغبته التي مازالت مشتعلة  ،، اغلق المياه وخرج مرتدياً شورت قصير وبقي عاري الصدر ،، دس نفسه بجانبها  تحت الغطاء جاذبها لتتوسط صدره ،، لعن نفسه عندما
شاهد تشوه صدرها ورقبتها واكتافها بسبب عنفه
وعنجهيته معها
"يا نهار أسود ايه الي انا عامله فيها ده
دي اتشوهت ،، ده العلامات دي محتجلها بتاع شهر عشان تختفي "
نهر نفسه بهذا الكلام ثم لملم الغطاء على جسدها الصغير ،، وسرعان ما غرق فالنوم بسبب التعب
**********************
في صباح اليوم التالي
استيقظ ادهم على صوت تدفق مياه ،، جال بنظره المكان ولم يجد ملاك بجانبه فعرف انها تأخذ حمام
نهض من السرير متجهاً اليها لتسلية بها قليلاً
فتح  باب الحمام بهدوء ولحسن حظه انها لم تقفله من الداخل ،، تصنم مكانه عندما  رأها تحت المياه بدت كحورية البحر ،، شعرها المبلل ،، شفتيها المنتفختان  بسبب قبلاته ،، عنقها المرمري الملطخ بعلامات سوداء واخرى بنفسجية ،، جسدها  الابيص الثلجي ،، نهديها الطريان وحلمتها الورديتان
وبطنها المسطحة انوثتها الظاهرة قليلاً ،، مؤخرتها البارزة باغراء ،، فخذيها الممتلئتان بطريقة مثيرة ،،
كل  ما فيها يثير شهوته ،، افاق من تأملها عندما لاحظ انها اغلقت المياه وتهم  بالخروج ،، خرج من الحمام مسرعاً متجهاً للخارج حتى لا يثير خجلها فهي ليست  معتادة عليه بعد سيترك لها المجال قليلاً
خرجت ملاك تلف جسدها بنشفة  بالكاد تصل لمنتصف فخذيها ،، لعنت نفسها عندما نسيت ان تجلب ملابسها معها  ،، فتحت الباب بهدوء وهي تدعو بسرها بان يكون ادهم ما زال نائماً ،، قضبت  حاجبيها عندما شاهدت السرير فارغاً ،، اسرعت باتجاه الشنطة لتجلب لها ملابس  بسرعة
وبعد عدة دقائق كانت تخرج من الغرفة باحثة عن ادهم مرتدية  شورت جينز يصل لمنتصف فخذيها وبلوزة بيضاء نصف ،، كم بدت رائعة بهذا الطقم  هذا ما قاله ادهم في عقله عندما شاهدها مقبلة عليه
قالت بصوتها الرقيق
"صباح الخير "
قبلها من خديها بتمهل هامساً
"صباح القشطة والعسل عليهم فراولة "
ضحكت ملاك على جملته
"ده مش صباح ده فطار هو انتا جعان "
نظر لها بنظرات خبيثة
"بصراحة جعان اوي اوي اوي ،، بس مش اكل حاجة
تانية هقولك عليها بعدين "
هزت رأسها بعدم فهم ،، ثم توجهت بصحبته باتجاه الساحة الخارجية للبيت ،، ابتسمت بسعادة
عندما وجدت ادهم قد جهز الفطور بطريقة لطيفة
اجلسها على ساقيه وكأنها طفلته ليست زوجته
هممت ملاك باعتراض فاسكتها بحبة فراولة
حدثها بحب
"انا جهزت الفطار وانتي عليكي النس كافيه "
هزت رأسها بالإيجاب واتجهت للمطبخ
عادت بعد مدة تحمل بيدها كوبين
بعد قرابة عدة ساعات قضاها ادهم في احضان ملاك
يحاول ان يستكفي ويرضي شهوته المفرطة
امسك يدها متجهاً للمركب ليأخذها في جولة
حول الجزر القريبة من بيتهم
كانت ملاك تجلس على ساقي ادهم وهو يسوق المركب
فهو لم يسمح لها بان تجلس بعيداً عنه هذا ما تحجج به هو
اوقف ادهم المركب في عرض البحر جاذباً ملاك
خلفه ،، اوقفته هاتفة بتوجس عندما وجدته يخلع قميصه
"هو انتا هتعمل ايه "
اجابها بضحك
"لأ متخافيش مش الي فبالك احنا هنعوم شوية "
تراجعت ملاك للوراء قليلاً
"لأ والنبي بلاش انا ما بعرفش اعوم
وبخاف من البحر "
تجاهل ادهم اعتراضها وحملها بين ذراعيه وقفز فالماء
تشبثت ملاك برقبته بذعر
"يا حبيبتي ما تخافيش انا معاكي ،، انتي بس سيبي نفسك للميه وهي هتنسيكي خوفك "
هزت ملاك رأسها بالنفي
"لأ عشان خاطري خلينا نرجع اليخت بلاش يطلع لنا قرش دلوقتي "
تظاهر ادهم بالخوف
"قرش ،، معاكي حق المنطقة الي احنا فيها دي
اهم مسكن للقروش "
ارفق جملته وهو يحرك يده من تحت الماء على ساقها
صرخت ملاك برعب عندما شعرت بشئ يلمس ساقيها
"ادهم في حاجة فالمياه والنبي خرجنا من هنا "
رق قلبه لها عندما شاهد انها على وشك البكاء
حملها  واتجه للمركب ،، اعطاها قميصه لترتديه لانها لم تجلب لها ملابس دلفت  لتستحم وتغير ملابسها المبتلة ،، خرجت وجدت ادهم يتكأ على ارضية المركب
يضع امامه عدة اطباق تحتوي على فواكه واخرى مكسرات والاخرى حلوى
كانت مخفضة رأسها بخجل عندما لاحظت ان قميصه ليس بالطول الكافي
عض  ادهم شفتيه بوقاحة عندما شاهدها بهذا المظهر المهلك ،، زفر بقوة عندما  اقتربت منها تجلس ارضاً فظهرت فخذها البيضاء بسخاء ،، ازاح الصحون جانباً  ملقياً بجسده عليها ،، هتفت باستنكار
" انتا هتعمل ايه ،، انتا متشبعش قلة ادب كل اشوية
عاوز الحاجات السافلة دي ،، وبعدين افرض حد شافنا هيقول علينا ايه "
اجابها وهو يقبل عنقها بتمهل وتروي
"اولاً  مفيش حد هنا غيرنا لانهم عارفين المنطقة دي خاصة بالعرسان محدش بيدخلها ،،  ثانياً هو في احلى من قلة الادب ،، ثالثاً والاهم انتي بتبقي مبسوطة  ومندمجة اوي فقلة الادب دي ،، ولا هتنكري "
اشاحت بوجهها بعيداً عن نظراتها الوقحة
همت بالنهوض من اسفله ،، إلا انه احكم امساكها ساحبها معه في احدى جولاته الغير منتهية
*********************
بعد يومين
كانت ملاك تتحدث فالهاتف مع مها بعد ان حدثت جديها واطمأنت عليهم ،، فأدهم خرج ليجلب بعض المستلزمات ،،
قالت ملاك بعتاب
"ليه تعملي كده ،، يعني انتي عارفة اني بتكسف
تقومي حاطة اكتر قميص نوم قليل الادب فالدولاب "
ضحكت مها في الجهة الاخرى على خجل ملاك
"يعني عروسة فليلة دخلتها عاوزاني احطلها ايه
بيجامة ميكي ماوس ولا سبونج بوب ،، الي مغرقة
دولابك بيهم "
قالت ملاك بتذمر وصوت عالي نسبياً
"على الاقل محترمين عن قمصان النوم الي حطاهم فالشنط كلهم مينفعوش للبس ،، انا غلطانة من الاول
اني اتكلت عليكي فالحاجة دي ..... "
بترت باقي جملتها عندما شاهدت ادهم يتكأ بكتفه على الباب ويبدو انه استمع لحديثها مع مها
تنحنحت باحراج
"احممم ،، طيب يا مها انا هكلمك لما اكون فاضية "
اقترب منها بخبث جالساً بجانبها
هاتفاً بصوت هادئ اجش
"يعني قمصان النوم الي عندك على ذوق مها "
اخفضت رأسها بخجل ولا تدري بماذا ترد
اكمل بمكر
"فكرني لما نرجع اصرفلها مكافأة على
الحاجات الحلوة الي شوفتها عليكي "
وقفت ملاك متحدثة بارتباك عندما
لاحظت نظراته اللعوب
"اااانا ،،، هروح المطبخ ارتب الحاجات الي جبتها "
وقبل ان تخطو خطوة واحدة جذبها ادهم لتقع بين احضانه ،، قلبها لتصبح اسفله
هتفت باعتراض واهي
"لأ مش كل اشوية حاجات سافلة انتا قليل الادب "
رفع حاجبه مستنكراً
"هو في وحدة محترمة تقول لجوزها قليل ادب "
تداركت ملاك نفسها وقالت بتعديل
"لأ انا مش بشتمك انا بوصفك "
قهقه أدهم بشدة على جملتها
"اذا كان كده ماشي "
حاولت ملاك التملص من تحته
لكنها فشلت بعد ان التقط شفتيها مبتلع اعتراضها
جاذبها لجولة اخرى من جولاته
**************************
فولو وكومنت وتعليقكم على البارت فيه قلة ادب للركب زي ما اغلبكم طلب مني 🙈🙈🙈🤣🤣🤣
مش  عارفة اذا هقدر انزل بكرة او لأ لانه زي ما بعضكم عارفين انه اصابني  فايروس كورونا وساعات ببقى كويسة وساعات ببقى تعبانة فلو قدرت انزل بكرة
هنزل ولو ما اقدرتش هيكون بعد بكرة ،، انا بخاف على كرستين تنعدي مني عشان كده انا الي بكتب
اعذروني لو فيه اي اخطاء املائية عشان بكتب بسرعة
والي هتقول البارت قصير هطلبلها البوليس
البارت اكثر من ٣٥٠٠ كلمة
🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓البارت العشرون
بعد مرور قرابة الاسبوعان
كانت داليا تمشي بتعالي كعادتها في النادي متجهة للطاولة التي يجلسن عليها صديقاتها
تحدثت احداهن بصوت عالي عندما لاحظت اقتراب
داليا
"شوفته يا بنات فرح ادهم السيوفي ،، كان عامل ازاي
ده كان فرح اسطوري من يومها وهو اترند على السوشال ميديا الكل بيتكلم عنه "
اكملت احداهن عندما رأت داليا تجلس معهن
"ولا عروسته كانت زي القمر الكل كان معجب
بجمالها ورقتها ،، ولا فستانها بقولو من باريس "
اكملت الاخرى
"بقولو هيقضو شهر العسل فجزر المالديف تلقيه
دلوقتي مغرقها عزومات وفسح وهداية غاليه
يا بختها الي تتجوز واحد زي ادهم السيوفي "
ثم اكملت واحدة اخرى موجهة كلامها لداليا
الذي ظهر الضيق على وجهها
"ايه رأيك ففرح ادهم يا داليا "
"عادي جداً يعني مش محتاج كل الضجة الي
حصلت عشانه .... ثم نهضت من امامهن مسرعة .. معلش انا مضطرة استأذن
عندي معاد مهم "
قالت جملتها وهبت هاربة من نظرات الشماتة التي
حاصرتها من الجميع ،، ذهبت وهي تتوعد لملاك في
سرها
********************
عند ادهم وملاك
كانت ملاك تجلس قبالة التلفاز تولي
ادهم ظهرها بغيظ
ركع ادهم على ركبتيه امامها وامسك يديها
وقبلهم بحب
"يا حبيبتي غصب عني لازم نرجع
في مشكلة حصلت فالشركة وانا لازم اكون
موجود مينفعش امجد يحلها لان انا المدير مش هو
انا قولتلك الكلام ده اكتر من مرة وانتي مش عاوزة
تسمعي "
تحدثت بتذمر لذيذ مدت شفتيها بعبوس
للامام كالاطفال
"بس انتا اول ما دخلنا البيت ده قولتلي هنقعد هنا
زي ما انا عاوزة حتى لو سنة "
اعاد تقبيل يدها مرة اخرى
"يا حبيبتي انا قولتلك الكلام ده بس مكونتش اعرف
انه هيحصل كده ،، بس اوعدك اول ما احل المشكلة الي حصلت فالشركة وانتي تشوفي ايه فاتك فالجامعة
هنرجع نقضي شهر عسل من اول وجديد "
اجابته بنبرة اقرب للبكاء
"بس المكان هنا حلو اوي وهادي جداً "
هتف ادهم محاولاً التأثير عليها
"وكمان جدك وجدتك ما وحشكيش "
قالت ملاك بدموع
"وحشوني اوي "
"خلاص احنا هنروح السوق الي هنا
فيه كل حاجة ممكن تتخيليها وهنجيب ليهم هدايا
ايه رأيك "
نسيت ملاك زعلها وكأنه لم يكن
"اه هجيب ليهم هدايا ولامجد وطنط سلوى
ومها وعيالها وهبة "
قال ادهم بحدة
"لأ الي اسمها هبة لأ على جثتي تجبيلها حاجة "
"ليه يا ادهم والله هي طيبة بس لسانها طويل حبتين "
رفع ادهم حاجبه مستنكراً
"حبتين ،،، قولي متر مترين تلاتة "
ضحكت عليه ملاك
"خلاص ميبقاش قلبك اسود "
اقترب منها ادهم بخبث وحملها بخفة بين ذراعيه
متجها للداخل
"اممممم ،،، قلبي اسود ،، انا هوريكي قلبي اسود
ازاي "
وقبل ان تعترض كانت داخل دوامة عشقه
وبعد قرابة الساعتين كانت ملاك تدلف لاحد اكبر
الاسواق واكثرها فخامة في المالديف
وبجانبها ادهم ،، كانت ترتدي بنطال جينز باللون
الازرق وبلوزة بيضاء ذات اكتاف عارية وحذاء كعب أسود وحقيبة حمراء ،، وترفع شعرها كذيل حصان
كانت  تدخل محل وتخرج منه بعد عدة دقائق تحمل بيدها عدة اكياس ،، ثم تدخل للاخر  ،، التفتت لادهم الذي يحمل العشرات الاكياس فهو رفض ان تحمل معه
اي شئ حتى لا يتعبها
اقتربت منه هاتفة بهدوء
"حبيبي هات اشيل عنك شوية من الاكياس دي "
رفع حاجبيه باستنكار هاتفاً بحدة
" ليه شايفاني سوسن ،، مش هعرف اشيل كام كيس
بس انا دماغي وجعتني من دوشة السوق واللف وراكي
انا مليش فجو الاسواق ده "
"خلاص احنا خلصنا تقريباً ،، بس فضل امجد انتا هتشتريله عشان انتا عارف ذوقه اكتر مني "
هتف بخفوت
"اه عارف ذوقه معفن ،، انا كنت شاكك بس من يوم ما اتجوز البنت المقرفة دي اتأكدت انه ذوقه معفن "
دلف لاحد المحال التجارية الخاصة بالعطور
وانتقى عطر امجد المفضل ومن محل اخر
ساعة ذات ماركة عالمية يحبذها امجد
كثيراً
بعد عدة ساعات قضاها الاثنين في التسوق
كانا يجلسان في احد المطاعم الهادئة يشاهدون غروب
الشمس ،، كان المنظر يخطف الانفاس
كانت  ملاك تأكل بنهم فهي بسبب زعلها من ادهم عندما اخبرها بضرورة العودة لمصر  ،، لم تتناول شئ واستنفذت طاقتها فالتسوق ،، كان ادهم ينظر إليها بحب ،،  اقترب منها وقبلها بجانب شفتيها ملتقطاً بقايا الكاتشب العالق ،، جحظت عينا  ملاك بقوة من فعلته
واخذت تلتفت حولها ثم هتفت باستنكار
"ايه الي انتا بتعمله ده الناس بتبص علينا "
همس لها بهدوء
"انا سبق وقولتلك انا ما بهمنيش حد لو عاوز اعمل حاجة بعملها لو قدام الدنيا كلها ،وبعدين المكان ده
مخصوص للناس الي بتقضي شهر العسل وبس يعني
متعودين على حاجات اكتر من كده ،، سيبك من الكلام  ده وخلصي اكل عشان نلحق نرجع ونشوف ورانا ايه ،، طيارتنا بكره الصبح"
ارفق جملته بغمزة وقحة
هزت ملاك رأسها بالإيجاب
مساءً
كانت ملاك ترتدي قميص نوم رقيق يصل لنصف فخذيها ذو حمالات رفيعة ،، وذو فتحة صدر منخفضة
تقف في المطبخ تعد كوب قهوة لادهم وتدندن لحن
اغنية محبب على قلبها
شهقت بفزع عندما شعرت بذراعي ادهم تحاوط
خصرها ،،قالت بتذمر
"حرام عليك خضتني "
لعق شفتيه بلسانه بوقاحة بعد ان لاحظ القميص الذي ترتديه ،،
"امممم حلو القميص ده "
رفعت ملاك سبابتها في وجهه هاتفة بحدة خفيفة
"اوعى تقطعه مش ما البس حاجة تقطعها "
ما ان اكملت جملتها حتى شق قميصها لنصفين
فأصبح جسدها عاري امام عينيه
التصقت به حتى تختبه من نظراته الوقحة
حملها بين يديه واتجه للداخل
ركت ملاك قدميها فالهواء عندما فهمت ما ينوي فعله
هذا الخبيث ،، لكنها سكنت بوداعة عندما صفعها
ع
لى مؤخرتها
تحدث بوقاحة مفرطة ويده ما زالت على مؤخرتها
"اموت انا فالحاجات الطرية "
"ادهم عشان خاطري بطل قلة أدب
شوية ،، خلينا نستمتع بالمكان قبل ما نرجع "
"ما احنا هنستمتع بس بطريقة تانية
بعدين انا عاوز اودع السرير الجبار ده
الي استحمل شغل كتير "
ارفق جملته بوقاحة
وضعت ملاك يديها على عيناها بخجل شديد
مستسلمة لجولة جديدة من جولات جنونه
*******************
بعد اسبوع
كانت ملاك تجلس مع مها وهبة في حديقة
القصر ،، سألتها مها بفضول
"اخبار شهر العسل ايه "
ارفقت جملتها بغمزة وقحة
اصطبغ وجهها بالحمرة من سؤالها
" ايه قلة الادب دي ،، احترمي نفسك "
تحدثت هبة بمرح
"هو ايه الي قلة ادب واحترمي نفسك
انتي الي تفكيرك شمال هي كانت تقصد
حلوة المالديف مش كده ،، اه صحيح هو الوحش الاخضر  بتاعك فين "
القت عليها ملاك تفاحة من طبق الفواكه الكبير
الموجود على الطاولة
"انا فهمت قصدها اكويس وبعدين حبيبي مش وحش
وحش اما يلهفك ،، وكمان ده فالمكتب بخلص شغل لو سمعك بتقولي عنه وحش هيخلص عليكي لانه على اخره منك "
جالت هبه المكان بنظرات خائفة خوفاً من حضور ادهم
بأي لحظة
تحدثت مها متسائلة بخفوت
"  سيبك من هبة والعبط بتاعها الله يكون فعون امجد عليها ،، المهم قوليلي ايه  كان رأي ادهم لما شافك ببدلة الرقص الي حطتها في الشنطة بتاعتك "
"احممم ،، لأ اصلي ملبستهاش ولا حتى فكرت
اني اشوفها مقاسي او لأ "
وضعت مها يدها على صدرها بصدمة
"يعني كل الوقت ده ملبستهاش "
تحدثت ملاك بتذمر مشبع بالخجل
"انا قولتلك من الاول انا ما بحبش الحاجات
دي بتكسف ابص عليهم ،، عاوزاني
البسهم وارقص قدامه "
"خلاص يا اختي خليكي فكسوفك ده وخليه هو يدور
على الرقص والرقاصات فالكباريهات "
نظرت ملاك لمها بعدم تصديق
"لأ ادهم مش بتاع الحاجات دي "
تحدثت مها بسخرية
"لأ يا اختشي بتاع ام الحاجات دي ،، اسمعي
مني  انتي لسا عروسة يعني لازم تدلعي وتلبسيله حاجات تجننه عشان ميبصش لغيرك ده  جوزك وهيبقى ابو عيالك  ،، اصل الي زي ادهم ده ستات كتير هيتجننو عليه  واولهم العقربة داليا "
بدأ عقل ملاك بالتفكير بكلام مها الذي
بدا منطقياً ،، افاقت على تفكيرها على صوت الخادمة
"ملاك هانم ،، ادهم بيه طلبك فالمكتب عنده "
هزت ملاك رأسها بتفهم
هبت مها جاذبة هبة المنشغلة بتناول الطعام الذي امامها  من ذراعها
"قومي يا مفجوعة يا كلبة البحر ،، خلي عند اهلك دم
دول عرسان والراجل بعت لمراته "
تحدثت هبة ببلاهة
"طيب ما تروحله واحنا مالنا ،، اقعدي خليني
اكمل طبق البسبوسة العسل ده "
فغرت مها فمها من غباء شقيقتها
هاتفة برجاء
"لأ والنبي مش وقت غباءك دلوقتي ،، احنا لو فضلنا
قاعدين دقيقة زيادة هنلاقيه داخل علينا
واحتمال يولع فينا "
خرجت مها بصحبة شقيقتها هبة مودعة ملاك
بكثير من النصائح
دلفت ملاك لمكتب ادهم ،، فوجدته يدخن سيجارته قبالة الشرفة الزجاجية التي تتوسط مكتبه
التفت اليها وابتسم بحب
"حبيبتي الي نسيتني من صحباتها "
احتضنته ملاك بحب
"هو انا اقدر انسى جوزي حبيبي "
حملها ووضعها على طاولة مكتبه ،، هاتفاً
بخبث
"جوزك حبيبك انتي وحشتيه اوي اوي اوي "
دفعته ملاك بخفة ونزلت من على طاولة المكتب متجولة في مكتبه هتفت مبتعدة عنه  عندما
لاحظت كمية الكتب الموجودة فمكتبه
"ايه كل الكتب دي هو انتا للدرجادي بتحب
القراية اوي كده .... انهت جملتها عندما لاحظت وجود
زجاجات عديدة مختلفة الاحجام على احد الرفوف
سألته بتعجب واقتربت تلتقط احدى الزجاجات
"ايه القزايز دي ،،، يعععع "
هتفت بها عندما استنشقت رائحة احدى الزجاجات
حك ادهم ذقنه بتوتر خفي ،، لا يعلم بما يجيبها
فهي انقى من يخبرها انها خمر ،، اخرجه من سكوته
عندما اعادت ملاك سؤالها مرة اخرى
"ادهم ايه القزايز دي مجاوبتنيش ،، وليه رحيتهم
وحشة كده "
"احممم ،، دي قزايز ويسكي "
جحظت ملاك عيناها بصدمة
"هو انتا بتشرب خمرا "
اقترب منها جاذبها خارج المكتب حتى يستطيع
اقناعها بكلامه
"ساعات بشرب مش دايما ،، لما ببقى مدايق
بس مش اكتر "
"مش لازم تشرب خمرا وانتا مدايق
ممكن تشرب لمون او حاجة تانية غير الخمرا "
امسك وجهها الفاتن بين يديه وهمس بحبث
مبطن محاول استغلال سذاجتها
"خلاص انا هرميهم ومش هشرب خمرا
تاني ،، بس ايه المقابل "
تطلعت اليه بعدم فهم
"ازاي يعني مش فاهمة "
حملها بين ذراعيه متجهاً للطابق العلوي
فتح باب غرفة النوم صرخت ملاك
بضحك عندما اكتشفت ما ينوي فعله
"لأ يا ادهم مش كل اشوية حاجات
قليلة الادب "
القاها بلطف على السرير وجثى فوقها
هاتف بمكر
" ما انتي بتبقي مبسوطة بقلة الادب دي "
صعقت ملاك من جرأته وهتفت بخجل
"لأ ما ببقاش مبسوطة ولا حاجة "
رفع حاجبه مستنكراً
وهتف بوقاحة مفرطة
"امال مين بتبقى تقول ااااه يا ادهم ،، ايوة يا ادهم ،، حلو يا ادهم "
اصبح وجه ملاك ملون بجميع الوان الطيف
بسبب جملته ،، هتفت وهي تضع يديها على
وجهها بنبرة اقرب للبكاء
"خلاص والنبي عشان خاطري بطل كلام
فالموضوع ده "
نهض ادهم عنها وجذبها من يدها باتجاه المرآة
اوقفها ثم اخرج من احد الادارج الموجودة بجانبه
علبة قطيفة سوداء
شهقت ملاك بسعادة عندما رأت سلسال
من الزمرد الاخضر الجذاب والالماس يحيطه إيطار من الذهب الخالص
البسها ادهم السلسال ولم يغفل عن تقبيل
عنقها بلطف هتف بهدوء
"عجبك "
"حلو اوي بس ليه على شكل تاج تقريباً "
ادارها ادهم اليه وحدثها بحب
"عشان انتي ملكة قلبي وعمري كله ،، مش عاوزك
تقلعيه من رقبتك خالص ،، لو قلعتيه من رقبتك هعرف انك ما بقتيش تحبيني  "
احتضنته ملاك بسعادة
"وعد مش هقلعه من رقبتي ،، بس شكله غالي اوي "
قبل ادهم مقدمة رأسها ومازال محتضنها
"مفيش حاجة فالدنيا تغلى عليكي
وانا جبته ليكي عشان عارفك بتحبي الحاجة
البسيطة "
ثم اكمل بخبث
"طيب حبيبك مكلف نفسه وجايب
هدية ،، المفروض انك ترديهاله "
"قولي نفسك فإيه وانا اجيبلك لو اقدر "
"من ناحية تقدري فإنتي تقدري "
نظرت اليه ملاك بعدم فهم
اكمل بنظرات لعوب
"عاوز حاجة من بتوع الشيفون والدانتيل "
اولته ملاك ظهرها بخجل واخذت تعض
شفتيها بارتباك ،، الشئ الذي
جعل ادهم يسحبها لجولة جديدة من جولات جنونه
***********************
عند داليا
كانت تجلس مع صديقتها فريدة
في احد المطاعم الفاخرة
سألتها فريدة
"طيب هي الخدامة قالتلك ايه "
وضعت داليا فنجان القهوة وهتفت بغيظ
"مافيش حاجة مهمة ،، طول اليوم فالبيت
ما بيخرجوش ،، والنهاردة كان عندها
صحباتها "
"طيب وانتي هتعملي إيه "
"هستنى اشوية واشوف لو طلقها
يبقى خير وبركة واتقت شري ،، اما بقى
لو عرفت تخليه يتعلق بيها يبقى هتشوف
الي عمرها ما شافته "
"ايوة يعني هتعملي ايه "
هتفت داليا بشر
"بكرة تشوفي هعمل ايه "
*********************
عند امجد في الشركة
تنفس الصعداء بعد ان انهى مراجعة الملف الذي اخذ
قرابة الساعتين وهتف بتذمر
"هو غرقان فالعسل ومقضيها بوس واحضان
وحاجات تفتح النفس ،، وانا من الملف ده للصفقة
دي ماشي يا ادهم انا هعرف هعمل معاك ايه
بس اما اتجوز .... على السيرة الجواز اما اتصل
على بنت المجانين الي عندي "
امسك هاتفه متصلاً بهبه
التي كانت تأكل مع جدي ملاك بتلذذ
متجاهلة اتصال امجد ،، اتجهت لتجلب الهاتف
الذي مازال يرن بإلحاح شديد ،، بعد ان انهت
طعامها حتى التخمة
مددت جسدها على سرير ملاك وتناولت
الهاتف وهي تمسد على بطنها المنتفخة
"مساء الخير إزيك "
هدر امجد من الجهة الاخرى بغضب
"مساء الزفت على دماغك ،، بقالي ساعة
بتصل بيكي مردتيش ليه "
تجاهلت هبه غضبه وتحدثت بهدوء مستفز
"اصلي كنت باكل ،، ومسمعتوش "
عض امجد شفتيه كاتماً غيظه
"بتاكلي ،،،، ومعرفتيش تردي على ابن الكلب
الي بيتصل وافتكر ان في حاجة حصلت معاكي "
هتفت هبة بمشاكسة لتمتص غضبه
"خلاص به روق محصلش حاجة انا بس كنت
باكل ،، بس تيتة فوزية عليها ممبار ومحشي
يستهلو بقك "
اغلق امجد الخط في وجهها ثم القاه على مكتبه
" شوفي من النهاردة مين الي هيصل بيكي ويعبرك
الظاهر لما ادهم قال عنك مستهترة ومش قد
المسؤولية كان صادق ،، بس على مين ده انا
هربيكي من اول وجديد هخليكي
تعرفي ان الله حق "
فالجانب الاخر عند هبة
القت هاتفها جانباً عندما اغلق امجد الهاتف وكأن شيئاً لم يكن ،، متسطحة بهدوء مستعدة للغرق
فالنوم بعد كمية الاكل التي التهمتها بشراهة
***********************
بعد مرور شهرين
كانت داليا تتحدثت بالهاتف مع الخادمة
نسرين عينها في قصر أدهم التي كانت
تقف في حمام الخدم لانه خالي من كاميرات
المراقبة التي تملئ القصر بأكمله
تحدثت داليا بصيغة آمرة
"اسمعي الي هقوله ونفذيه بالحرف "
"أؤمريني يا فرح هانم "
تحدثت داليا بشر تحت نظرات
صديقتها فريدة
"انا دلوقتي بعتلك مع الراجل الي ببعتهولك
كل مرة حبوب هتحطيها فأي حاجة تشربها
الزفته الي اسمها ملاك لازم تشرب منها حبة
كل يوم ،، انتي فاهمة واوعي حد يشوفك"
هتفت نسرين بجشع
"فاهمة يا هانم ،، بس يعني
الموضوع في مخاطرة عليا ولو
حد عرف انا هروح فداهية و...... "
قاطعتها داليا بحدة
"خلاص هو اصلاً هيديكي خمس الاف
جنيه وليكي عشرين لو تممتي المهمة دي
زي ما انا طلبت "
فغرت نسرين فمها بجشع عندما
تخيلت حجم المبلغ الكبير الذي سيصبح
في يدها بعد مدة
هتفت بسعادة
"ما تخافيش يا ست هانم كله هيبقى تمام وزي
ما انتي عاوزة حطي فبطنك بطيخة صيفي "
جعدت داليا وجهها بتقزز من حديث
نسرين ،، ثم اغلقت الهاتف بوجهها
نظرت نسرين للهاتف الذي اصدر صوته المعتاد
عندما تغلق المكالمة
"هي مالها دي شايفة نفسها كده ليه ،،
مش مهم المهم الي هيطلعلي من ورا
المصلحة دي "
عند داليا
قالت فريدة بفضول
"حبوب ايه دي انا مش فاهمة حاجة
فهميني ناوية على ايه "
ارجعت داليا خصلات شعرها الشقراء للوراء
وتحدثت بشر
"الحبوب دي هتجيب اكتئاب ،، هيزيد مع الوقت
يعني هتبقى مش طايقة نفسها ،، وهتتعامل
مع ادهم بطريقة مش لطيفة خالص ،، وانا اعرف
ادهم كويس ما يحبش الطريقة دي "
"ايوة انتي هتستفادي ايه من كل ده
ماهو اكيد هيعالجها "
تأففت داليا بصوت خافت
"ما انا مش هفضل انتظر نتيجة الحبوب
دي اكيد هحط التاتش بتاعي وهولعها
بس من بعيد من غير ما ادخل "
جحظت عينا فريدة بصدمة من
تخطيط صديقتها الشيطاني
" ايه ده انا كنت عارفة انك مش ساهلة بس مش
للدرجادي ،، الله يكون فعون الي يزعلك "
ابتسمت داليا
"عشان تعرفي ان زعلي وحش اوي
ولسا هعمل اكتر من كده بس اصبري "
**********************
في قصر ادهم
تمطعت ملاك بكسل في سريرها
رمشت عدة مرات قبل ان تعتدل في جلستها
نظرت للساعة وجدتها تجاوزت الواحدة ظهراً
"يا نهار اسود ،، انا نمت كل ده "
نهضت متجهة لتأخذ حمام سريع
بعد قرابة الساعة كانت تدلف للمطبخ
هتفت بمرح اعتاد عليه الجميع منها
"صباح الخير ،،ازيكم عاملين ايه "
التفتت نسرين  التي تكن الحقد لملاك بدون سبب
ابتسم البقية الموجودين لها فهي بالرغم انها سيدة هذا القصر تقضي وقت فراغها معهم عكس ما كان
يتوقعو تماماً فأي سيدة اخرة تكون زوجة رجل مثل ادهم لن تتنازل وتتحدث بهذه البساطة مع خدم منزلها
تحدثت السيدة سعاد مسؤولة الخدم
"اهلاً يا ملاك هانم اتفضلي "
مدت ملاك شفت بعبوس كالأطفال
"طالما فيها هانم مش هقعد وهرجع وانا زعلانة
انا مش قولت اسمي ملاك ما بحبش هانم دي
بحس دمها تقيل ،، وكبيرة عليا اوي "
ابتسمت السيدة سعاد بحب
على رقة هذه الفتاة
"خلاص ولا تزعلي ملاك بس "
هتفت ملاك بفرح
"ايوة بقى هو ده .... سكتت عندما وصلت
لانفها رائحة محبذة على قلبها ...
امممم دي ريحة كرواسون بالشوكلاته
ولا انا غلطانة "
اخرجت احدى الخادمات صينية من الفرن
مليئة بالكرواسون الساخن ثم هتفت
"انا عملاه مخصوص عشانك "
اقتربت منها ملاك وقبلتها بطريقة كوميدية
جعلت الجميع يقهقه على طيبتها وبساطتها
"خلاص انا هروح اجيب الكتب بتوعي واجاي هاخد
طبق كبير مليان كرواسون واعمل النس كافيه "
تحدثت نسرين بسرعة
"انا هعملهولك "
هزت ملاك رأسها بالايجاب وذهبت لجلب
كتبها من غرقتها ،، فأدهم اقنعها ان تكمل دراستها
من البيت بحجة انه يريد راحتها ،، وهي لم تعترض
طالما انه لن يؤثر على دراستها
عادت مرة اخرى للمطبخ وقبل ان تتحدث
هتفت نسرين بسرعة جعلت الجميع
يلتفت اليها مستغرباً
"انا جهزلتك الفطار والنس كافيه بتاعك
في الجنية عشان تعرفي تذاكري "
ارسلت لها ملاك قبلة فالهواء
"والله انتي بتفهمي وعسولة خالص "
ثم اتجهت لتناول فطورها وتتابع دراستها في
جو مريح للاعصاب
********************
في الشركة عند ادهم
تأفف للمرة العاشرة بعد المئة وهو ينظر للساعة
"هو الوقت مش راضي يخلص ليه
الشغل ما بيخلصش "
انهى جملته ثم امسك هاتفه ليرى عبر
كاميرات المراقبة الموزعة داخل القصر
ماذا تفعل فتاته الصغيرة
"هي مش فالاوضة ليه هتكون
راحت فين "
اتسعت ابتسامته عندما وجدها منكبة على
الكتب التي امامها تلم شعرها للاعلى تغرس
بداخله قلم فهذه عادتها عندما تدرس
امسك هاتف مكتبه واتصل بها حتى يظل
يراقبها ،،
رن هاتف ملاك وابتسمت بسعادة ثم هتفت
"حبيبي وحشتي اوي اوي اوي "
"وانتي اكتر يا حبيبتي ،، عاملة ايه "
"ابداً بدرس وقربت اخلص ،، هو انتا هترجع
امتا انتا قولتلي هتخلص شغلك وترجع بدري "
"طيب احسبي نص ساعة وهتلاقيني
قدامك "
اغلق الهاتف والتقط متعلقاته متجهاً اليها فشوقه
اليها جعله يضرب الاعمال المترتبة عليه
عرض الحائط
******************************
فولو وكومنت وتعليقكم على البارت ،، اعذروني
اذا البارت مش طويل كفاية لانه والله لسا تعبانة من كورونا وكتبت وانا تعبانة عشان عارفة انكم
منتظرين ومش عاوزة اطول عليكم ،، على العموم الرواية خلاص قربت تخلص وبدأنا فالاحداث المشوقة
والمهمة ،، وشكراً للعسولة القمر الي عملتلي غلاف الرواية ،، وان شاء الله ا?

رواية ملاك الأدهم الفصل السابع عشر 17 بقلم حوريه
بعد عدة ايام
نجد داليا تدخل لجامعة ملاك
تمشي بتعالي كعادتها ،، جلست فالكافيه
تنتظر احدهم
"مساء الخير ،، انتي داليا مش كده "
خلعت داليا نظارتها ومدت يدها لمصافحته
"وانتا جاسر "
اماء لها جاسر بالايجاب وسحب الكرسي
المقابل لها وجلس يريد ان يعرف ما
الموضوع الذي يجمعه مع هذه الفتاة
تحدثت داليا بثقة
"اكيد بتسأل نفسك انا عاوزة منك ايه "
"احب اعرف "
"قولي الاول مش عاوز تاخد بتارك من
ادهم السيوفي "
ارتبك جاسر قليلاً
"تار ايه ،، انا مفيش بيني وبينه
اي تار او عداوة "
ضحكت داليا باستهزاء
" ما ترتبكش اوي كده ،، انا عارفة الي حصل بينك
وبين ملاك والي عمله ادهم معاك ،، خلينا
فالمهم احنا مصلحتنا واحدة "
نظر اليها جاسر باستغراب
"مصلحتنا واحدة ازاي يا ريت توضحي
اكتر من كده ،، وتقولي كل الي عندك
مرة واحدة عشان عندي معاد مهم "
ارجعت داليا خصلات شعرها الشقراء للوراء
وقالت بثقة مشبعة بالحقد
"انا هخليك تنتقم من ادهم من غير ما يكون
عليك لوم هتشوفه مذلول ومكسور قدامك ،، وانا
هكمل الباقي مع ملاك "
هتف جاسر بتعجب
"انا مش فاهم حاجة ،، لو سمحتي
وضحي اكتر من كده "
"انا هفهمك "
وقصت له خطتها الشيطانية التي ستوقع
بين ادهم وملاك
هز جاسر رأسه كعلامة موافقة على خطتها وهتف
متسائلاً
"طيب وانتي هتستفادي ايه من كل ده "
اجابته داليا بغموض
"دي حاجة تخصني ،، والي انتا هتعمله
هيفيندي اوي ،، ودلوقتي عن اذنك
لازم امشي ،، وهنبقى على اتصال "
غادرت داليا حرم الجامعة وابتسامة
شر مرسومة على شفتيها
*********************
في مكتب امجد
ك
ان يعمل على حاسوبه
متجاهلاً هبة التي تجلس قبالته وتتأفف
بصوت مسموع ،، قالت هبة بحدة خفيفة
"يعني انتا هتفضل تتعامل معايا كده
لحد امتى "
اجابها امجد ولم يرفع عيناه باتجاهها
"لغاية ما يتعدل اسلوبك فالكلام
معايا ومع الكل "
...
رفعت هبة حاجبها باستنكار
"ليه ماله اسلوبي بقى ايه الي مش عاجبك
فاسلوبي "
اغلق امجد حاسوبه وهتف بصوت عالي
"اسلوب مستفز ومستهتر ما بهمكيش
حد غير نفسك "
هتفت هبة بصدمة
"انا يا امجد مستفزة ومستهترة
وميهمنيش غير نفسي ،، وايه كمان
مش عاجبك فيا "
ثم اكملت
"كل ده عشان
مردتش عليك وكنت باكل ،، وانتا اخدتها حجة
عشان نبعد عن بعض وبقالك اكتر من شهرين
كل فين وفين لما بتتصل فيا "
"لأ يا هانم انا متصلتش عشان اشوف انا هفرق
معاكي امتى ،، بس للاسف بعد اسبوع لما افتكرتي
تتصلي وتطمني ،،الظاهر لما ادهم قال عنك مستهترة
ومش قد المسؤولية كان عنده حق "
اخذت هبة نفساً طويلاً قبل ان تهتف بهدوء
في محاولة لتخفيف غضب امجد
"طيب قولي ايه الي يريحك وانا اعمله "
"الي يريحني انك متبقيش مستهترة
ولما اتصل بيكي تردي على طول مش لما تخلصي
اكل او فسح مع صحابك ،، عشان انا بتصلك
عشان اطمن عليكى وببقى مش على بعضي
لما مترديش بيبقى الف سيناريو
فدماغي من خوفي عليكي "
هتفت هبة بمرح كعادتها
"يعني انتا بتخاف عليا يا ميجو "
اجابها امجد بتقزز
"ميجو ،، حسك عينك تقولي الكلمة
المقرفة دي تاني "
"ليه مش عاوزني ادلعك "
اقترب منها امجد بخبث
"طبعاً عاوزك تدلعيني وتشخلعيني
بس في طرق تانية غير ميجو دي "
تطلعت اليه هبة بترقب وقبل ان تفهم
كانت شفتيها اسيرة شفتيه ،، شدد امجد من
احتضانها متعمقاً في قبلته ،، زاد من عنفه قليلاً
عندما شعر بيدها على صدره تدفعه عنها ،، شهقت هبة
بقوة فور ابتعاده عنها ،، استند بجبهته على حبهتها
هتفت هبة بخجل
"متعملش كده تاني ،، افرض دخلت مها
وشافتنا كده هتقول ايه "
قبلها امجد بجانب شفتيها وقال بصوت
اجش
"هتقول واحد ومراته بيحبو فبعض
فيها حاجة دي "
ابتسمت هبة بخجل على جملته
هتف امجد بقليل من الجدية
"طيب هو احنا هنحدد معاد الفرح امتى "
اجابته هبة بخجل
"اكيد مش دلوقتي انا عندي إمتحانات
كمان اسبوعين وعاوزلي وقت اجهز نفسي "
قال امجد بلهجة لا تقبل النقاش
"خلاص زي النهاردة كمان شهر "
كادت هبة ان تعترض لولا ان امجد رفع
يده كعلامة لانتهاء الحديث
**********************
في قصر ادهم
كان ادهم يراقب ملاك الجالسة على الارضية
العشبية في الحديقة من خلال شرفة مكتبه
الزجاجية،، شاردة الذهن لا يعلم ما
اصابها فهي اليوم كان مزاجها سئ للغاية
اتجه نوحها ليتحدث معها محاولاً
ان يكتشف ما يزعجها
التفتت ملاك لادهم عندما شعرت به
يجلس بجانبها ،، هتف أدهم بهدوء
متزامن مع جذبه لها لتتوسط احضانه
مقبلاً مقدمة رأسها
"حبيبتي مدايقة من ايه مين
الي زعل القمر بتاعي "
ابتعدت ملاك عنه قائلة بضيق
واضح
"مفيش بس حبيت اقعد لوحدي اشوية "
تحدث ادهم وعيناه تجوب تفاصيل وجهها
الذي بدا على ملامحه الضيق
"مش عاوايدك تقعدي لوحدك وتسيبي
جوزك حبيبك لوحده "
تأففت ملاك بصوت مسموع
"يووووه ،، قولتلك مافيش حاجة
حبيت اكون لوحدي "
قالت جملتها وهبت مسرعة للداخل
نظر ادهم لاثرها بتعجب
فهي لم تكن هذه طريقتها فالتعامل
مع الاخرين وخاصة هو فهي كانت دائماً
مثال للهدوء وللباقة في الحديث
مع الاخرين ،، تنهد بيأس وتبعها للداخل
غافلاً عن تلك التي تراقبه من نافذة المطبخ
ولم تكن سوى نسرين وابتسامة انتصار
ظهرت عليها
بعد عدة ساعات
انتبهت نسرين على ارتجاج هاتفها الذي
تضعه في جيب تنورتها حتى لا ينتبه
اليه احد ،، تسللت للحمام وفتحت
صنبور المياه ليغطي صوت تدفق المياه
على صوت حديثها ،، جلبت هاتفها وردت على
اتصال داليا ،،
هتفت داليا بحدة مفرطة
"انتي يا بتاعة انتي بتصل بيكي
مردتيش من اول مرة ليه ،، فاكرة
نفسك حاجة مهمة "
لوت نسرين شفتيها بامتعاض
"اصلي يا ست هانم لحد ما عرفت ادخل الحمام
وارد عليكي عشان ماحدش ياخد باله "
"المهم ايه الاخبار عندك ،، عملتي
كل الي قولت عليه "
تحدثت نسرين كعادتها بسرعة
"كله تمام يا ست هانم والست ملاك
النهاردة مزاجها مش مزبوط خالص وقبل اشوية
اتخانقت مع ادهم بيه "
ابتسمت داليا بسعادة على بدء نجاح
خطتها ،، وستبدأ بالخطوة الثانية
قالت امره نسرين
"اسمعي الي هقول عليه ونفذي بالحرف
مش عاوزة غلطة .........."
فغرت نسرين فمها من خطة داليا
التي ستؤدى لكارثه ،، لكنها فضلت
السكوت مقابل ان تملئ جيبها
قالت بطاعة بعد ان تلقت من داليا
الاوامر التي ستنفذها
"حاضر يا هانم كل الي طلبتيه
هعمله بالحرف "
نظرت للهاتف بامتعاض عندما اغلقت
داليا الهاتف بوجهها
"يا بااي على تقل دمك ،، بس
فلوسك حلوة وكتيرة ولاكانها قاعدة على
بنك ،، بس يا ترى لو حصل الي هي عاوزاه
هتديني ربع المليون الي وعدتني بيه "
وضعت هاتفها في جيب تنورتها بعد اغلقته
بالكامل وعادت مرة اخرى للمطبخ لتباشر
عملها المتكدس عليها ،، قبل ان تبدأ يتنفيذ
تعليمات داليا
"ما لسا بدري يا ست نسرين ،، كل ده فالحمام
شكلك نسيتي ان انه عندنا شغل"
كان هذا صوت الخادمة سمر
اجابتها نسرين بامتعاض
"لأ يا ختي مانسيتش ولا حاجة وهبدأ اهو
اشتغل "
قالت جملتها واتجهت لتخرج المستلزمات من
ستحتاجها للطهي من الثلاجة
كانت ملاك متسطحة على سريرها
تنظر للسقف بشرود ،، فاقت على تمسيد
ادهم على شعرها بحنان
نظرت اليه وهتفت بضيق
"هو انتا واخد اجازة عشان تفضل قاعد
فوق دماغي "
عض ادهم شفتيه كاتماً غيظه من اسلوبها
المستفز معه
قال بحدة مغلفة بهدوء
" انتبهي لكلامك معايا يا ملاك انا
مسمحش لحد يتكلم معايا كده "
تجاهلته ملاك واولته ظهرها داثرة
نفسها بالغطاء وهتفت بلا مبالاة
"انا عاوزة انام عن اذنك "
ترك ادهم الغرفة سافقاً الباب
خلفه بقوة جعلت ملاك تنتفض مكانها
بعد قرابة ساعتين كانت ملاك تنزل الدرج بشرود
متجه للمطبخ لتعد كوب نس كافيه لتزيل
الصداع المرافق لها منذ الصباح
دلفت المطبخ ولم تلقي التحية
كعادتها ،،اتجهت لاحد الادراج لجلب
اللازم
اقتربت منها نسرين وهتفت بسرعة
"هاتي عنك يا ست هانم انا هعملك
النس كافيه بتاعك وانتي ارتاحي "
تركت ملاك لها المجال لتصنعه
فهي ليست بمزاج لتقوم باي شئ
جلست على الطاولة التي تتوسط
المطبخ ،، اسندت رأسها على كف
يدها تنظر امامها بشرود
جلست بجانبها السيدة سعاد
وحدثتها بحنان
"مالك يا بنتي ايه الي مدايقك
اوي كده ،، في حاجة حصلت
بينك وبين ادهم "
ابتسمت ملاك لهذه السيدة
فحنانها يشبه حنان جدتها كثيراً
"أبدا يا دادة بس حاسة نفسي
مخنوقة اشوية ،، هشرب النس كافيه
واطلع ارتاح وان شاء الله هبقى احسن "
ربتت السيدة سعاد على ظهر ملاك بحنان
"ربنا يهدي سرك يا بنتي "
وضعت نسرين كوب النس كافيه بعد ان
وضعت بداخله حبوب الاكتئاب
ارتشفت ملاك من الكوب تحت نظرات
نسرين المترقبة
*******************
توالت الايام
وبدأت حالة ملاك بالتدهور اكثر من السابق
اصبحت لا تطيق الكلام مع احد ومزاجها سئ
دائماً ،، هذا ما دفع ادهم لترك المنزل بعد ان حاول
معها كثيراً لكنها لا تقبل الحديث معه اصبحت حبيسة
غرفتها لاتخرج منها ابداً حتى دراستها لم تهتم به مثل السابق ،، حتى صديقاتها لم تهتم بمقابلتهم
وجديها كل ما اتو لزيارتها بالكاد تجلس
معهم لدقائق معدودة وتعود لغرفتها مرة
اخرى
اما امجد وهبة فهم غارقان تارة بمشاكسة امجد لها
وتارة بجنون هبة وتجهيزاتهم للفرح
في احد الايام عاد ادهم للمنزل لجلب ملابس له
وبعض الاوراق المهمة ،، تعمد ان
التأخير حتى يضمن انها غرقت فالنوم حتى لايثير
غضبها الذي اصبح يثار بأقل كلمة ،، تنهد بقلة
حيلة عندما دلف للغرفة الغارقة فالظلام ،، مد يده
بهدوء لاضاءة الغرفة ،، تقدم من السرير وجلس على حافته متأملاً مظهرها الواضح عليه الشحوب
والتعب مسد على شعرها بهدوء
"ياه لو ترجعي ملاك الي عرفتها
نفسي اعرف ايه الي غيرك
وخلاكي كده مش طايقة حاجة
واولهم نفسك "
دثرها جيداً بالغطاء واتجه للغرفة
الملابس ،، تناول عدة بدلات وعدة اطقم
من الملابس المريحة ،، تأففت ملاك بضيق
عندما استيقظت على صوت حركة في غرفة
الملابس عرفت انه ادهم ،، اعتدلت في نومتها
واستندت بظهرها على السرير ،، خرج ادهم ووجدها تنظر امامها بشرود ،، اقترب منها وهتف بابتسامة
هادئة
"حبيبتي ايه الي صحاكي "
قابلت هدوء بهتاف حاد
"هيكون ايه غير الدوشة الي حضرتك
عاملها مش مراعي ان في بنآدمة مخمودة
نايمة "
احتدت ملامح ادهم بسبب صراخها
وهتف من بين أسنانه
"صوتك ميعلاش عليا ،، انا لغاية
دلوقتي مش عاوز اضغط عليكي
ومستني انك تقولي عن الي مضايقك "
صرخت ملاك بعنف
"قولتلك مليون مرة مفيش حاجة
عشان اقولها انتا مش عاوز تفهم ليه "
"امال إيه الي قلب حالك بالشكل ده
فين ملاك الهادية الي ملهاش صوت
عاجبك شكلك كده بقيتي على طول
حابسة نفسك فالاوضة دي
بقالي اسبوع بايت برا البيت وانتي
مافرقش معاكي تتطمني عليا ولاتشفوني
حصلي حاجة او لأ "
تأففت ملاك بخنق
"اديك كويس ومحصلش حاجة ايه لزمتها
بقى الدوشة الي عاملها دي "
هز ادهم رأسه بيأس فيبدو ان الكلام
معها اصبح لا يفيد ،، اخذ حقيبته وترك
البيت بأكمله
في صباح اليوم التالي
في حمام الخدم كانت نسرين تحدث داليا بصوت خافت
"زي ما قولتك يا ست هانم امبارح كان صوتهم
عالي اوي وهما بيتخانقو ،، وادهم بيه خرج
مش شايف قدامه وفإيده شنطة هدوم شكله
والله اعلم ساب البيت "
تلاعبت داليا بخصلات شعرها
بغرور على نجاح خطتها ،، هتفت
بصيغة آمره
"طيب اسمعي الي هقول عليه
ونفذيه بالحرف ......."
*********************
في شركة ادهم
كان يعمل على حاسوبه بذهن شارد
في زوجته التي تحولت لسيدة اخرى
لا يعرفها
تمنى لو يعرف سبب تأخرها
اخرجه من دوامة التفكير التي كان
غارق بها ،، صوت سكرتيرته
هتف بملل
"غادة ،، لو عندك شغل او اي اوراق
اجليها لوقت تاني انا مش فاضي "
تحدثت السكرتيرة باحترام
"لأ يا فندم ،، الموضوع مش شغل
في واحد بره مصر انه يقابل حضرتك
مع ان مفيش معاد "
عقد ادهم حاجبيه باستغراب من هذا
الذي يصر على مقابلته
"ماقلش اسمه ايه "
اجابته باحترام
"جاسر الصياد يا فندم "
تشنجت ملامح وجهه وضغط على اسنانه
بغضب ،، وهتف بهدوء مخيف
"دخليه ومدخليش حد عندي ولا تحولي تلفونات
لحد اما يخرج "
خرجت السكرتيرة بخطوات متعثرة
بسبب مظهره الغاضب المخيف
خلع ادهم جاكيت بدلته وحل اول ثلاث ازرار
من قميصه وشمر عن كميه وكأنه يستعد
للعراك ،، وضع يديه في جيب بنطاله عندما
شاهد جاسر يقترب من مكتبه ،، يسير بخطوات
واثقة
قال أدهم
"ده انتا جريئ اوي لدرجة انك تيجي لحد
عندي ومش خايف "
جلس جاسر على الكرسي المقابل
لمكتب أدهم ووضع قدماً على اخرى
تحدث بثقة بالغة
"واخاف ليه ،، محدش بخاف الا الي عامل
حاجة غلط وانا المرادي مش غلطان "
قال ادهم بنفاذ صبر
"وايه الي جابك عندي اخلص انا مش فاضلك "
اخرج جاسر هاتفه وعبث به
قليلاً تحدت نظرات ادهم المترقبة
ثم مد جاسر الهاتف اليه
"اتفضل شوف وانتا تعرف انك
بقى الي مضحوك عليك "
تناول ادهم منه الهاتف
وسرعان ما اصبحت انفاسه تعلو وتهبط من هول ما رأى فملاك ترسل لهذا الحقير الكثير من الرسائل
الغرامية وبعضها ما لا يصلح الا بين الازواج
واخرى تقول فيها انها تزوجت بادهم
طمعاً بماله ليس اكثر
القى الهاتف ارضاً ثم امسك جاسر
من تلابيب قميصة مسدداً له اللكمات
"بقى انتا يا وسخ جاي عشان تسود
سمعة مراتي وتقلل منها "
تحدث جاسر بانهاك اثر لكمات ادهم
"لو مش مصدقني شوف نمرتها منها اتبعتت
الرسايل ،، وتقدر تشوفهم من على تلفونها
وتقدر كمان تتأكد من شركة المحمول ...
اكمل بخبث عندما شاهد نظرات أدهم
المنكسرة ... انا كنت قادر اكمل معاها
والموضوع يتطور ،، بس انا قولت
دي ست متجوزة اي نعم هي مش معبرة
جوزها بس .... اااااه "
صرخ بها عندما تلقى ركلة من ادهم اسقطته
ارضاً جثى ادهم فوقه مسدداً له عدة لكمات جعلته
يفقد الوعي ،، اصبح ادهم لا يرى امامه فما سمعه
ورآه لا يصدق جلس على كرسيه بضعف ،، لا يصدق
ان زوجته التي احبها حتى الجنون تخدعه بوجهها
الملائكي الرقيق ،، ربط ما يحدث معها من تغيير
في المزاج ومع ما حدث بينها وبين هذا الجاسر
حتماً ان نفسيتها اصبحت سيئة عندما وجدته
لا يرد على رسائلها ،، ومن الممكن ان تكون
فكره ان جاسر حاول الاعتداء عليها كانت
مجرد تمثيلية ليقع ادهم في حبها
نهض ادهم عن كرسيه نافضاً تلك الافكار
من دماغه حدث نفسه بشرود
"لأ يا ادهم انتا هتصدق كلام الوسخ
ده ،، دي ملاك الي حبيتها وانتا عمرك ما
اتخدعت بالمظاهر وهي اكيد مخدعتنيش
ايوة هو الموضوع كده والوسخ ده انا هعرف
اتصرف معاه ازاي عشان يتجرأ يجيب
سيرة مرات ادهم السيوفي على لسانه "
التفت الى جاسر ولم يجده في مطرحه
فعرف انه خرج من للمكتب ولم يشعر به
بعد قرابة الساعة كان ادهم يدلف لقصره باحثاً
عنها بعينيه ،، دلف لغرفته وجدها فارغة كاد ان
يخرج حتى استمع لصوت تدفق مياه آتي من
الحمام ،، بحث عن هاتفها وجده موضوع على
الطاولة الصغيرة الملاصقة للسرير
التقطه بسرعة عابثاً به ،، ابتسم
براحة عندما وجد انه لا يوجد رسائل
في هاتفها اغلق هاتفها واعاده مكانه
شهقت ملاك بذعر عندما خرجت ووجدت
ادهم يجلس على السرير ،، وضعت يدها
مكان قلبها ،، هتفت بعتاب
"حرام عليك يا ادهم خضتني "
نظر اليها بنظرات لعوب فمظهرها
بهذه المنشفة التي تغطي جزء صغير من
جسدها شعرها المبلل الذي يقطر ماء
لم يخفى عليه صفاء بشرتها
جعلته يذوب شوقاً اليها
افاق على نفسه عندما لوحت ملاك بيدها
امام وجهه عندما لاحظت شروده
"ايه مالك سرحت فإيه "
وقف ادهم واحاط خصرها بيديه مقربها
منه ،، تملمت ملاك بين يديه عندما
فهمت نظراته الماكرة
هتف ادهم بخبث
"وحشتيني اوي اوي "
ابتسمت ملاك انخفضت رأسها وهتفن بخجل
ولم تجيبه
"هو حبيبتي ايه إلي كان مدايقها
الفترة الي فاتت "
نظرت إليه وتحدثت بصدق
"والله انا نفسي معرفش كل الي اعرفه
اني كنت مدايقة ومخنوقة ومعرفش
السبب "
استشف ادهم الصدق في كلامها
حاول تغيير النوضوع وقال بخبث
"بس حلو البرنص الي لابساه ده
بس من غيره احلى "
ارفق جملته بغمزة وقحة
فتحت ملاك فمها لتعترض ولكنه
ابتلع اعتراضها بقبلة اشتياق
جارفة ،، ساحباً اياها لعالمه
الخاص
بعد عدة ساعات قضها ادهم بأخذ ملاك
من جولة لاخرى ،، احتضنها بحب مقبلاً
فروة رأسها ،، واصابع يده ترسم دوائر
وهمية على ذراع يدها العاري
هتف ادهم بحب
"تعرفي نفسي فإيه "
هممت ملاك ليكمل ادهم
"نفسي فولد اسميه سليم على اسم بابا
ويطلع راجل كده ،، وبنوته اسميها سلين على اسم
ماما وتبقى زي القمر شبهك تبقى نسخة منك
فكل حاجة وشك عنيكي رقتك كل حاجة زيك"
دست ملاك رأسها بصدره العاري
وقالت بهدوء
"بس مش دلوقتي بعد الجامعة
حاسة اني مش قد مسؤولية
عيل صغير وتربية "
عقد ادهم حاجبيه باستغراب
من ردة فعلها ،، ولكنه لم يعلق
********************
في احد المولات الكبيرة
كانت هبة تدخل من محل لاخر تنتقي
ملابس لجهازها
هتفت هبة بحماس
"وااااو حلوة اوي البيجامة دي "
التفت امجد لمكان ما تنظر ،، فرفع
حاجبه مستنكراً عندما شاهد بيجامة
سبونج بوب لا تصلح إلا لطفلة صغيرة
ليس لفتاة ستتزوج بعد فترة قصيرة
امسكها من ذراعها بلطف وهتف بمكر
"عاوزة تجيبي بيجامة بتاعة عيلة صغيرة
وانتي جاية عشان تشتري هدوم لجوزك ...
ثم اكمل بمكر اكبر
فيه هناك محل بتاع قمصان نوم مشخلعة
شوفت قميص احمر هتبقي فيه فرتيكة "
اصطبغ وجه هبة بالحمرة وتركته
وذهبت مسرعة ،، فهو فالآونة الاخيرة
اصبح لا يفوت فرصة إلا ويثير خجلها
بأي شكل
*********************
مساءً في قصر ادهم
كانت ملاك تدلف للمطبخ بوجه بشوش
اشتاق اليه الجميع منها
ابتسم لها الجميع عدا نسرين التي كانت
تعرف سر تغيرها المفاجئ
هتفت السيدة سعاد بحب
"اهلاً يا بنتي ،، انا عملالك جمبري هتاكلي
صوابعك وراه "
مصمصت ملاك شفيها بتلذذ
"امممم ،، تسلم ايدك يا ست الكل "
اقتربت من موقد النار لتشتم الرائحة
ولكن سرعان ما شعرت بغثيان قلب
معدتها رأساً على عقب اسرعت متجهة للحمام المرفق
للمطبخ ،، وزع الجميع نظراتهم بين بعضهم
بسعادة فيبدو ان سيدتهم الجميلة تحمل بولي
العهد ،، عدا نسرين التي ابتسمت عندما احتسبت
كم ستجني من داليا او فرح حسب ما تعرفها
عندما تخبرها بهذا الخبر
خرجت ملاك من الحمام ووجدت السيدة سعاد
تنظر اليها بفرح ،، قضبت ملاك
حاجبيها بتعجب
"مالك يا دادة بتبصيلي كده ليه "
هتفت السيدة سعاد بخفوت
"مبروك يا بنتي شكلك حامل "
اجابتها ملاك ببلاهة
"مين الي حامل "
ضربتها السيدة سعاد بخفة على كتفها
"انتي الي حامل يا بنتي مبروك
ربنا يتمم بخير "
ضحكت ملاك بخفة
"يعني عشان راجعت اشوية خلاص بقيت
حامل والنبي انتي طيبة يا دادة ،، عموماً
اطمني انا مش حامل "
سألتها بترقب
"هو انتي بستخدمي موانع حمل "
"لأ مابستخدمش ،، بس انا عارفة
نفسي مش حامل "
كان هذا تحت مسامع نسرين التي
وقفت على مقربة من الحمام لتستمع لحديثهن
بعد عدة دقائق
كانت نسرين تتصل بداليا لتخبرها
بما جد في الساحة
"ايوة يا ست هانم ،، ليكي عندي خبر
بس عاوزة الحلاوة بتاعتي "
قالت داليا بعجرفة
"اخلصي انتي هتصاحبيني "
لوت نسرين فمها بغيظ
"كنت عاوز اقولك ان الست ملاك
حامل "
هبت داليا بصدمة تحت نظرات صديقتها
فريدة المستغربة من ذعرها المفاجئ
"انتي متأكده ،، وامتى الكلام ده "
"ايوة متأكدة ،، وحصل من شوية بس هيا
مش مقتنعة انها حامل ومحدش يعرف
بحملها ده غير الي فالمطبخ
يعني ادهم بيه ميعرفش لسا "
هدأت داليا قليلاً
"طيب انا اشوية وهكلمك وهقولك
تعملي ايه "
اغلقت الهاتف والقته على الكرسي المجاور
لها ،، سألتها فريدة
"مالك ايه الي ضايقك كده"
"الزفتة الي اسمها ملاك حامل
الي كنت خايفة منه حصل "
"طيب انتي هتعملي ايه دلوقتي "
فركت داليا جبهتها بتفكير
تحاول ايجاد حل لهذه المصيبة التي
وقعت على رأسها
"مش عارفة ،،، مش عارفة ....
بس انا لقيتها"
"هي ايه الي لقتيها "
تجاهلت داليا سؤال فريدة
وامسكت هاتفها لتتصل بنسرين
تدلي عليها التعليمات
"اسمعي الي هقول عليه ،، دلوقتي انا
هبعتلك حبوب تحطي لزفتة ملاك حبايتين
بس حبايتين مش اكتر لان دي حبوب اجهاض
مش لعبة لو كترتي اكتر من كده هتبقى كارثة "
في الجهة الاخرى
فغرت نسرين فمها من هول ما سمعت لم تتوقع ان
الشر بداخل داليا او كما تعرفها بفرح ان يصل
لحد القتل ،، ولكن داليا اسكتتها بمبلغ
ضخم جعلها تفغر فمها ولكن بسعادة
*****************
بعد مرور يومين
قضتها ملاك تارة في احضان ادهم
وتارة في الحمام تفرغ ما في معدتها
كانت تجلس مع ادهم في غرفة المكتب يشرح
لها بعض المسائل الهندسية المصتعصية عليها
فهي بعد ان عادت لمزاجها الطبيعي ،، اول شئ
فكرت به هو دراستها
شعرت ملاك بالغثيان فاسرعت للحمام
الملحق للمكتب ،، هرع ادهم خلفها للاطمئنان عليها
خرجت ملاك بعد دقائق تمسح فمها بالمناديل وتضع
يدها على بطنها
اجلسها ادهم برفق على الكرسي المجاور
هاتفاً بحب ممزوج بالخوف
"مالك يا حبيبتى انتي بقالك كام يوم
الاكل ما بقعدش فمعدتك ،، انا هتصل
بالدكتور "
اجابته ملاك بخفوت
"لأ يا حبيبي انا كويسة بس شكلي
واخدة برد فمعدتي هشرب دلوقتي اي حاجة
دافية وهبقى اكويسة "
اتصل ادهم بالهاتف الداخلي بالمطبخ
ولسوء حظ ملاك اجابته نسرين
حدثها بصيغة امرة
"اعملي اي حاجة ساخنة وهاتيها للست
ملاك على المكتب "
اجابته نسرين بطاعة
"حاضر يا فندم ،، ثواني ويكون عندها "
حمدت ربها انها الوحيدة فالمطبخ
فأخرجت الحبوب التي ارسلتها داليا
ووضعتها في كوب الاعشاب الذي اعدته لملاك
هتفت بشر
"بالهنا والشفا يا ست ملاك ،، وباي باي
يا ولي العهد "
في منتصف الليل شعرت ملاك
بمغص حاد يعصف بطنها والم مرافق  له
في اسفل ظهرها
****************************
فولو وكومنت وتعليقكم على البارت
عارفة البارت مش طويل كفاية بس والله ده الي
قدرت اكتبه بس 3000 كلمة انا بكتب وانا تحت التنفس الاصطناعي
بسبب كورونا وكتبت عشان خاطركم عشان عارفة اني اتأخرت عليكم ،، مع ان النهاردة عيد عندنا
المهم توقعاتكم على البارت وبوعدكم البارت الجاي
هيبقى كبيييير اوي ،، والرواية خلاص
على النهاية ،،، وادعولي
🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓البارت الثاني و العشرون
استيقظ ادهم على صراخ ملاك
وهي تضع يدها على بطنها
قال بصوت خائف
"مالك يا حبيبتى حاسة بإيه "
هتفت ملاك بصوت متقطع بسبب الالم
"بطني .... بطني .... بتوجعني "
حملها ادهم وخرج من الغرفة مسرعاً
صرخ بغضب للحرس الواقفين دون حركة
"حد يتحرك يا بجم منك ليه ويفتح باب
العربية "
هرع احد الحراس بخطوات مسرعة
خوفاً من غضب رئيسه
وضع ادهم ملاك في الكرسي الخلفي واسند رأسها على ساقيه ،، تعالت انفاسه عندما شعر
بعدم حركتها وسكونها بين يديه
صرخ بالسائق بغضب
"زود السرعة اكتر من كده مراتي
هتروح مني "
بعد عدة دقائق مرت على ادهم عالساعات الطويلة وصل ادهم للمستشفى الخاص به
حملها بين ذراعيه ودخل للداخل بسرعة
صرخ بالموجودين ليهرع اليه الاطباء بخوف
وضعها بلطف على احد الاسرة الموجودة
اقتربت منها احد الطبيبات وفحصتها تحت نظرات ادهم الخائفة
قالت الطبيبة للممرضات
"جهزولي غرفة العمليات بسرعة "
وقبل ان تخرج اعترض طريقها ادهم
"هي حالتها ايه "
"دي حالة اجهاض ولازم تعمل عملية تنظيف
فوراً عشان ميحصلش مشاكل فالرحم "
صدم ادهم من كلمات الطبيبة
فزوجته كانت تحمل قطعه منه داخل احشائها
ولكنهم فقداها قبل ان يعلمو بوجودها
بعد قرابة الساعة
خرجت الطبيبة من غرفة العمليات ،، اسرع
ادهم اليها متسائلاً بخوف
"هي عاملة ايه دلوقتي والبيبي اكويس "
أجابته الطبيبة بخبث مبطن
"بيبي ايه الي بتتكلم عنه حضرتك البيبي
وصل ميت ،، وطالما انتو عاوزين البيبي
ليه مراتك واخدة حبوب للاجهاض "
ضيق ادهم حاجبه باستغراب
"حبوب اجهاض ازاي مش فاهم "
اكملت الطبيبة بخبث اكبر
"واضح انك متعرفش ان مراتك كانت واخدة
حبوب عشان تنزل البيبي ،، شكلها مش عاوزة
تخلف منك ،، على العموم هي اشوية
وهتفوق وهننقلها اوضة عادية تقدر
تسألها براحتك ،، عن اذنك "
ذهبت الطبيبة من امامه وما ان وصلت
لاحد الزوايا البعيدة عن الانظار
جذبت هاتفها واتصلت بداليا
"ازيك يا داليا هانم ،، كل الي طلبتيه
حصل وقولت لادهم بيه الي فهمتهوني
بالضبط ،، بس في حاجة "
سألتها داليا بخوف
"بس ايه ادهم عرف حاجة "
اجابتها الدكتورة بسرعة
"لأ الموضوع مش كده ،، اصل البيبي موصلش
ميت انا نزلته زي ما طلبتي مني "
...
اتسعت ابتسامة داليا على نجاح خطتها
ثم هتفت بشكر
"شكراً ليكي يا دكتورة ،، وبكره الصبح
250 جنيه هبقو فحسابك فالبنك "
"شكرا ً بس انا لحد هنا معرفكيش ولا انتي
تعرفيني "
ثم اغلقت الهاتف وفرت مسرعة قبل ان
يراها احد وهي تتحدث بخفوت ويشك في امرها
اما ادهم ففور ذهاب الطبيبة جلس على اقرب
كرسي بنهيار وكأن قدماه لا تحملانه
اصبحت الافكار تعصف بعقله
فكل ما يفكر به انها اجهضت نفسها
ولاتريد ان تنجب منه ،، بدأت الافكار لديه
بالترابط ،، فهي من يومين كانت حالتها سيئة
فكيف تحسنت هكذا بين ليلة وضحاها ،، الرسائل
التي ارسلتها لجاسر فهو تاكد من هذا الشى من
شركة الاتصالات ولكنه كذب نفسه وصدقها ،،
ذكره للأطفال
وانه يريد ان ينجب واعتراضها على الفكرة بحجة
الدراسة ،، كل تلك الامور اصبحت واضحة من وجهة
نظره ،، حدث نفسه بغضب
"يعني هيا كانت مش طايقة نفسها من كام
يوم عشان الوسخ الي بتكلمه من ورايا مبردش
عليها ،، ولما شافت انه مش هيرد رجعت لوضعها
الطبيعي وقالت اضحك على العبيط الي عندي
بكلمتين ،، ولما لقت نفسها حامل وهتتربط بيا
طول عمرها قالت انزله ومحدش هيعرف ،،
ورحمة امي لخليكي تشوفي النجوم
فعز الظهر ،، وحياة كل لحظة خدعتيني بيها
لكون مطلعها على جتتك بلا ازرق "
دلف لغرفتها ،، تقدم نحوها بخطوات متريثة
ونظراته لا تبشر بخير ،، نظر لوجهها الشاحب
الذي لميخفي جمالها ،، استهزء نن نفسه
عندما فكر بها الامر فهذا الوجه البرئ خدعه
ومثل ببراعة دور الضحية ،، ابتعد عنها
عندما صدرت منها همهمة خافتة،، تدل
على زوال المخدر وانها بدأت تستعيد
وعيها من جديد
رمشت ملاك عدة مرات قبل ان تستوعب
انها في غرفة اشبه بغرف المشافي
جالت بعيناها المكان بضعف ،، وجدت
ادهم يقف بجانب الشباك يثني يديه
امام صدره وينظر اليها بنظرات غامضة
لم تستطيع تفسريها ،، سألته بوهن
"ادهم ،، ايه الي حصل انا جيت
هنا ازاي "
اجابها مستهزئاً
"هه ،، ابداً كان في حاجة مش مهمة عندك
وخلاص راحت لحالها "
تطلعت إليه بتعجب بسبب
طريقته المستهزئة بها
همت ان تعيد عليه السؤال ،، لكن
قاطعها دلوف الطبيبة التي اجرت
اليها عملية الاجهاض
سألتها ملاك بقلق
"دكتورة هو ايه الي حصل ،، انا كل
الي فكراه اني حسيت بمغص جامد
ووجع فظهري وبعديها مش فاكرة حاجة "
اجابتها الطبيبة بخبث قاصدة اثارة
غضب ادهم
"ده طبيعي من حبوب الاجهاض الي حضرتك
اخديتها ،، بس واضح انك فاهمة بتعملي ايه
اكويس اوي لأن الجنين لسا مكملش شهر عشان
كده الموضوع جه بسيط ومحصلش
مضاعفات "
ازدادت حيرة ملاك بسبب كلام
الطبيبة
"حبوب اجهاض ايه وجنين ايه
الي بتتكلمي عنه انا مش فاهمة حاجة "
همت الطبيبة انا تشرح لها بتفصيل
اكثر ،، ولكن قاطعها ادهم بحزم
"عنك انتي يا دكتورة انا هفهمها بطريقتي
اصلها بعيد عنك ساعات مخها بيبقى تخين
حبتين "
هزت الطبيبة رأسها بتفهم وقبل ان
تغادر الغرفة ،، اوقفها ادهم متسائلاً
"نقدر نخرج من المستشفى النهاردة "
"والله لو هتلاقي الرعاية الكويسة
والاهتمام اللازم ممكن تخرج بس
لازم تمضي ان الخروج على مسؤليتك
الشخصية "
هز ادهم رأسه بتفهم ثم تبع الطبيبة
للخارج لينهي اجراءات الخروج
ظلت ملاك تفكر فيما قالته الطبيبة
فهل كانت تقصد انها كانت حامل
واجهضت نفسها ،، لكنها عندما عادت بذاكرتها
للوراء تذكرت انها لم تتناول اي ادوية
او اقراص ،، بقيت في تلك الدوامة تحاول
ان تجد حل لهذا اللغز لكنها فشلت
افاقت على ادهم الذي فتح الباب
بقوة افزعتها ،، هتف بحدة
"يلا على البيت ولا عاوزة نفضل
هنا لبكرة "
تعجبت ملاك من اسلوبه الجاف معها
شعرت بالم يحتل اسفل بطنها عندما
وقفت على قدميها ،، جعلها تأن بخفوت
غلب ادهم قلبه عندما رآها تتألم فهما فعلت
ستبقى حبيبته التي عشقها ،، تقدم نحوها
حاملها بين ذراعيه متجاهلاً اعتراضها
ونظرات الجميع اليه ،، فتح له الحرس
الباب الخلفي للسيارة
اجلسها بهدوء حتى لا يؤلمها
ثم جلس بجانبها ،، بعد
قرابة النصف ساعة اصطفت
سيارته امام باب القصر نزل ادهم ثم مد
يده لها لتستند عليه ،، سارت بجانبه بضعف
كان واضح على خطواتها
تعجبت عندما وجدت جميع الخدم مصطفين
بجانب بعضهم ،، جذبها ادهم من خصرها
مقربها اليه ،، ثم هتف بجمود
"انا والست ملاك هنسافر فترة
عشان نفسية ملاك تتحسن ،، وانا
ادتكم اجازة مفتوحة لغاية ما نرجع
والمرتب هيبقى شغال زي ما هو ،، بس هتفضل
الحجة سعاد ومعها وحدة بس عشان
لو حصل حاجة "
قالت نسرين بسرعة
"انا هفضل معاها يا بيه "
هز ادهم رأسه تفهم ،، ثم جذب
ملاك التي اصبحت لاتفهم تصرفاته فتارة
يستهزء بها وتارة يحدثها بجمود
والان يريد ان يسافر معها او هكذا ما كانت
تظن ،، دفعها ادهم بحدة لداخل احد الغرف
المجاورة لغرفتهم ،، تطلعت اليه ملاك بتعجب
"هو ايه الي بيحصل ،، انا عاوزة افهم
الدكتورة كانت تقصد ايه بكلامها ده
وانتا بتعاملني كده ليه ،، وليه عاوزنا
نسافر "
انخرط ادهم بنوبة ضحك جنونية جعلت عيناه
تدمع من فرط الضحك ،، ثم توقف عن الضحك
فجأة وتقدم منها ثم امسكها من ذراعها
بقوة جعلتها تصرخ بالم
هتف من بين أسنانه
"عاوزة تفهمي وماله افهمك بس بطريقتي "
ترك يدها ثم صفعها بقوة جعلتها تسقط ارضاً
ثم جثى ركبتيه وامسكها من شعرها بقوة
حتى شعرت انه سيقتلع من جذوره
هتف بغضب حارق
"اول حاجة خنتيني مع الكلب الي اسمه
جاسر ولما شوفتيه مش معبرك عاملتيني
معاملة كأني بشحت منك ،، وتاني حاجة
قتلتي ابني قبل ما اعرف بوجوده
بقى انا اقولك الصبح نفسي اخلف
منك وانتي بالليل تسقطي نفسك
ليه انا عملتك ايه ،، ده انا حبيتك
اكتر من نفسي وكنت مستعد
اديكي عمري كله ،، بس انا هعرف
اربيكي من اول وجديد "
كانت ملاك تذرف الدموع ،، وتهز رأسها
بالنفي ترفض كل تلك الاتهامات ،، هتفت
بصوت ضعيف
"والله ما عملت كده صدقني ،، تقدر تشوف
الكاميرات ،، وهتعرف اني معملتش كل الي
بتقول عليه "
رفعها ادهم لتقف وهو ممسكاً بخصلات شعرها
وقال
"هو انا هستناكي لما تقوليلي ما انا شوفتها
وشوفتك وانتي بتنكري حملك قدام الحجة سعاد
عشان لما تسقطي نفسك محدش ياخد باله "
حاولت ملاك ان تفسر له ولكنه ابى ان يستمع
اليها ،، اتجه لباب الغرفة وقبل ان يخرج
هتف بوعيد
"انا هسيبك تستريحي يومين ،، عشان
تقدري على الي هعمله فيكي "
قال جملته وخرج مغلقاً الباب بالمفتاح جلست
ملاك على الارض تضم قدميها لصدرها بضعف
ارتفع نحيبها بشدةعندما تحسست خدها
الذي تخدر بسبب صفعة ادهم ،، لم تتخيل
فيوم انه سيقوم بضربها هكذا ولكن الم خدها
لم يقارن بالمها من شك ادهم بها ،، مسحت دموعها
عندما تذكرت كلام ادهم فماذا كان يقصد
بانها خانته مع جاسر ،، بقيت تفكر حتى
غفت مكانها بسبب شدة التعب الذي تعرضت اليه
***********************
في بيت جد ملاك
كانت الحاجة فوزية تنتظر انهاء الحاج حسن مكالمته
مع ادهم ،، الذي اتصل به بشكل مفاجئ
سألته بفضول فور ان وضع الهاتف جانباً
"ها يا حج طمني ،، ملاك كويسة "
هز الحاج حسن رأسه بالإيجاب هاتفاً
"اطمني يا حجة ملاك بخير ،، بس
ادهم بيتصل عشان يبلغني انهم
مسافرين فترة ،، عشان لو اتصلنا بيهم
ومحدش رد منقلقش "
ابتسمت الحاجة فوزية بسعادة
"ربنا يهنيهم ويسعدهم واشوف عيالهم "
*********************
عودة لقصر ادهم
كانت نسرين تتصل بداليا لتطلعها على
اخر المستجدات هتفت بلهفة
"ايوة يا ست هانم ،، كنت عاوزة اقولك
ان الست ملاك رجعت البيت ،، وادهم بيه
إدى الخدم أجازة مفضلش غيري والست
سعاد ،، وقال انه هياخد الست ملاك
ويسافرو عشان نفسية الست ملاك تتحسن "
شدت داليا خصلات شعرها بعنف فخطتها
ذهبت ادراج الرياح ،، انبهت لحديث نسرين
التي اكملت
"بس اول ما طلعو فوق ،، سمعنا صوت
الست ملاك بتصرخ "
اتسعت ابتسامة داليا بسعادة فكانت تظن انها
خسرت ولكن يبدو انها ربحت الان ،، فأدهم
سيخلي القصر من الخدم حتى لا أحد يرى
ماذا سيفعل بها
هتفت بهدوء
"اسمعي الي اقولهولك ،، عاوزة كل حاجة
بتحصل فالقصر تبقى عندي اول باول
التافهة قبل المهمة انتي فاهمة ولا لأ "
قالت نسرين بطاعة
"حاضر يا ست هانم ،، بس متنسيش
حلاوتي " ثم اغلقت الهاتف بوجه
داليا عندما استمعت لصوت اقدام تقترب
من باب الحمام ،، لطمت خدها بعويل فظنت في
بادئ الامر انها كشفت ولكنها زفرت راحة
عندما عرفت انها الحاجة سعاد
بعد قرابة الساعتين استيقظت ملاك من نومها
فوجدت نفسها نائمة على الارض انهمرت دموعها
عندما تذكرت ما حدث معها ،، وما فعله الادهم بها
انتبهت لصوت الباب الذي يفتح من الخارج
انكمشت على نفسها بخوف ،، فظنت انه ادهم
قد عاد ليضربها مجدداً ولكنها هدأت فور رؤيتها
للحاجة سعاد تدلف وتحمل بيدها صينية
موضوع عليها طعام ،، نهضت ملاك من
جلستها على الارض وجلست على حافة
السرير ،، وضعت السيدة سعاد الطعام على
المنضدة الملاصقة للسرير
"مالك يا بنتي ايه الي حصل بينكم "
وضعت ملاك رأسها على صدرها واخذت تنحب
بشدة ،، ربتت السيدة سعاد على ظهرها
بحنان بالغ حتى هدأت
" ادهم يا دادة بيتهمني اني اخدت حبوب
سقطت نفسي وانا والله ما عملت كده ،،
انا اصلاً مكونتش أعرف اني حامل
وكمان بقولي اني خنته ،، وضربني
يا دادة "
قالت الاخيرة بانكسار
هتفت السيدة سعاد بمواساة
"اهدي يا بنتي ،، كل حاجة هتتحل هو لما
يهدى ويفكر بعقل ،، هيعرف غلطه وهيجي لحد
عندك ويعتذرلك "
مسحت ملاك دموعها بظهر يدها بسعادة
"بجد يا دادة يعني ادهم ضربني وقال الكلام
ده عشان كان متعصب بس "
"ايوة يا بنتي هو اصلاً هيلاقي واحدة
تحبه قدك فين ،، يلا عاوزة طبق الشوربة
ده يخلص انا عملهولك مخصوص "
احتضنت ملاك تلك السيدة الحنونة التي
تعوضها عن جدتها
"بس كنت عاوزاكي تجبيلي لبس عشان
اغير هدومي "
"حاضر يا بنتي انتي كلي وانا هجيبلك
هدوم من اوضتك "
هزت ملاك رأسها بالايجاب متمنية ان
يتحقق حديث السيدة سعاد ويتراجع ادهم عن
حديثه الذي قاله
************************
بعد مرور يومين
كانت ملاك تقف قبالة الشباك تنتظر قدوم ادهم
لها فهي منذ ان جلبها لهذه الغرفة وحديثه معها
وصفعه لها لم تراه اطلاقاً ،، استمعت لصوت الباب
يفتح ،، ظنت في بداية الامر انها السيدة سعاد
جلبت لها الطعام كعادتها ولكن وصلت لانفها
رائحته التي تخفظها عن ظهر قلب ،، التفتت
بلهفة اليه وتطلعت اليه باشتياق فبالرغم من
كل ما فعله معها الا انها ما زالت تعشقه حد
الجنون كانت تود ان تهرع اليه وتعانقه ولكن لن
تفعل هذا حتى يعتذر عما بدر منه ،، تقدم منها
حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى خطوة ،،
نظر اليها هو الاخر بلهفة شديدة كان كل ليلة
يتسحب الى غرفتها ويقبلها بهدوء ثم ينسحب من
المكان كان يفعل هذا حتى يرضي قلبه الثائر
شوقاً اليها ،، تامل تقاسيم وجهها الفاتن الذي
اذابه عشقاً ،، ازاح بنظره عنها عندما شعر انه سيضعف
هتف بجمود
"من دلوقتي الوضع هيختلف "
تطلعت اليه ملاك بتعجب
"هيختلف ازاي "
أولاها ظهره حتى يرى ملامحها التي
تنهكه ضعفاً
"حصليني تحت وانتي تعرفي "
وقبل ان يتحرك خارجاً من الغرفة ،، امسكت
ملاك يده تمنعه من الخروج ،، استدارت
لتقف امامه وهتفت بهدوء وعيناها مسلطة
على عيناه
"ادهم انا معملتش حاجة صدقني ،، انا لما قولت
للدادة اني متأكدة ان مفيش حمل مش عشان
عاوزة انزله لأ ،، عشان مكنتش متوقعة صدقني
وم......... "
قطع حديثها عندما رفع يده امام وجهها
وهتف بغموض
" يعني انتي عاوزة تخلفي مني "
هزت ملاك رأسها بالايجاب ،، وقبل ان
تتحدث دفعها ادهم بقوة لتقع على السرير
نظرت ملاك الى ادهم بتعجب من فعلته
ولكنها صدمت عندما وجدته يخلع قميصه
ويرميه ارضاً اقترب منها وجذبها نوحه
بعنف ،، هزت ملاك رأسها برفض تام
لتلك الفكرة وقالت بضعف
"أدهم متعملش كده ،، عشان خاطري
ااااه "
صرخت بها عندما جذبها من خصلات شعرها
بعنف
"وانتي عملتي كده ليه ها ردي عليا
روحتي تبعتي رسايل للوسخ الي
تعرفيه وانا مفرقتش معاكي ،، فكرتي
فمنظري لما كان بقولي بكل بجاحة ان
مراتي بتحبه هو وبتتسلى بيا انا
مفكرتيش فيا ليه وانتي بتقتلي ابني
عشان ميبقاش في رابط بيني وبينك
بس انا هخلف منك وغصب عنك "
قال جملتها وانقض عليها يمزق
ملابسها بهمجية ،، كانت ملاك تصرخ بالم
مضاعف فالم جسدها من افعاله بها والم قلبها
من معاملته الدنيئة لها كأنها فتاة ليل عاهرة
وليست زوجته
انكمشت ملاك على نفسها بعد ان ابتعد عنها لاول
مرة يقترب منها بالاجبار ولم يكتفي بمرة واحدة
بل اخذها عدة مرات متتالية ،،
جذبت الغطاء تغطي به جسدها الذي تصبغ باللون البنفسجي بسبب همجيته وعنفه معها ،، كانت
تنحب بشدة على ما آلت اليه علاقتهم في
هذين الومين ،،
"ايه هفضلي قاعدة كده في السرير
لحد امتى ،، إلا بقى لو عاوزة كمان مرة "
هتف بها ادهم باستهزاء مغلف بجمود
نهضت ملاك بفزع تحاول لملمة الغطاء على نفسها
وكانت ستتجه للغرفة المجاورة لجلب ملابس لها
فملابسها مزقها هو منذ قليل ،، ولكن امسكها
ادهم من ذراعها دافعاً بها للخلف ،، ثم اخرج من
الخزانة طقم ملابس يشبه طقم ملابس الخدم
القاه فوجهها ثم جلس على السرير يدخن بشراهة
نظرت ملاك للملابس بتعجب كبير فماذا ستفعل
بهذه الملابس
هتف ادهم بغلظة
"انتي من دلوقتي خدامة البيت ده محدش
هيشتغل هنا غيرك ،، يعني هتنضفي وتطبخي
وتغسلي وتعملي كل حاجة .....
ثم اكمل بنبرة مهينة لها
"ولما اعوزك الاقيكي في السرير "
ادمعت عيناها بصدمة ،، لا تصدق ما تسمعه
وكأن عقلها لا يستوعب ما يقوله ،، افاقت على
نفسها عندما وجدته يقف امامها مباشرة
هاتفاً بحدة
"ودلوقتي حضريلي الحمام "
هزت ملاك رأسها بأسى ،، امسكت بالغطاء الملفوف
حول جسدها جيداً حتى لا يقع امامه ،، دلفت
للحمام وابدلت ملابسها وجهزت له الحمام كما
يحب ،، كانت دموعها لا تتوقف وكأنها لا تستطيع
التحكم بها ،، خرجت فوجدت الغرفة خالية
سوى من رائحته التي تملئ المكان ،، مسحت
دموعها وحدثت نفسها بدعم
"اجمدي يا ملاك متبقيش ضعيفة ،، خليه
يعمل الي هو عاوزه ،، اكيد هيجي يوم
ويندم على كل ده لما بعرف اني معملتش
حاجة "
لملمت شعرها على شكل كعكة منمقة كما
تفعل الخادمات في هذا القصر ،، ثم رتبت
الغرفة ونزلت للاسفل ،، وجدته يقف قبالة
الدرج ينتظر نزولها ،، وبجانبه السيدة
سعاد والخدامة نسرين
تحدث ادهم بغلظة
"زي ما قولت كل شغل البيت ملاك الي
هتشتغله ،، وانتو هتكونو موجدين عشان
لو حصل اي حاجة بس ،، مفهوم "
هزت السيدة سعاد رأسها بحزن على تلك المسكينة
اما نسرين فهزت رأسها بشماتة ،،
وجه كلامه لملاك الواقفة بشرود
"وانتي عاوزك تعملي اكل يكفي بتاع 30 شخص
عندي عزومة ،، وعاوز كل انواع الاكل يعني
سمك ومكرونة وفراخ ولحمة وكل حاجة
مش عاوز حد يشتهي حاجة وتكون مش موجودة
وعاوز كل انواع السلطات والعصائر
وكمان عاوز حلويات بكل انواعها ،،
وعلى الله اعرف ان فيه حد فكر انه يساعدك
هيكون حسابه معايا عسير "
قال جملته الاخيرة وهو يرمق السيدة سعاد
ونسرين بنظرات تحذيرية مخيفة
اتجهت ملاك للمطبخ لتبدأ بتحضير الاصناف
المطلوبة منها ارتدت المريلة الخاصة بالمطبخ
وانغمست في العمل بسرعة فليس لديها وقت
كافي
كان ادهم في مكتبه الموجود في القصر
يتابع عمله فهو اخبر الجميع انه سافر مع
ملاك لتتحسن نفسيتها ،، زفر بضيق
عندما كانت صورة ملاك وجه ملاك الباكي
تظهر امامه
"ايه مش عارف اركز ليه ،، انا مغلطتش معاها
فحاجة هي الي راحت تبعت رسايل وسخة
للواطي الي اسمه جاسر ،، وقتلت ابني
قبل حتى معرف فوجوده انا كل الي عملته
والي لسا هعمله ميجيش نقطة فبحر الي
حاسه ،، انا جوايا نار قايدة "
اخذ نفساً طويلاً واخرجه ببطء محاولاً
تنظيم عقله المشتت ،، امسك هاتفه ليجري
اتصالاً باحد ولكن قلبه وعقله خاناه قبل
اصابعه التي ضغطت على الكاميرا
ليشاهدها وهي تعمل بتعب ،، رآها وهي تهرع
بين الموقد وبين الفرن كانت تحرك هذا الطعام
وتقلب الاخر ،، اغمض عيناه بحزن على حالها
وبغضب من نفسه فكيف جعلها ان تفعل هذا
ولكنه تذكر فعلتها ،، وقبل ان يغلق الهاتف
وجدها تمسك يدها بالم ،، القى الهاتف واسرع
باتجاه المطبخ ،، وجدها تضع يدها تحت الماء
الباردة ،، امسك يدها بلطف ثم هتف بحدة
عندما رأى عمق الحرق
" ايه الي عمل فإيدك كده "
اجابته بخفوت
"مفيش حاجة،،دي حاجة بسيطة دلوقتي
هحط مرهم هتبقى اكويسة "
"انا سألت ايه الي عمل كده يا ريت
تجاوبي على قد السؤال "
رمشت ملاك عدة مرات لتمنع دموعها من
النزول
"من الزيت السخن ادلق على ايدي "
ترك ادهم يدها وخرج ،، نظرت ملاك لاثره
نهرت نفسها بشدة على تفكريها
"ايه فكراه حن وندم وعاوز يطمن عليكي
ده اكيد دخل المطبخ عشان يشوف وصلت
لحد فين فالشغل ....."
قطع تفكريها عندما وجدت ادهم يدلف للمطبخ
يحمل بيده صندوق الاسعافات الأولية
جذبها لتجلس على الكرسي ،، دهن لها
مكان الحرق ثم لف عليه الشاش الطبي
كان يود ان يقبل يدها ،، ولكنه خرج مسرعاً
مسحت ملاك دموعها ،، ثم عادت لتكمل
ما كانت تفعله
***********************
في فيلا داليا
تطلعت فريدة بتعجب لسعادة داليا
فكانت تلتهم الحلوى بشراهة غير
معتادة عليها
سألتها فريدة بفضول شديد
"ايه الي مخليكي طايرة من الفرحة
كده قوليلي عشان افرح معاكي "
هتفت داليا بسعادة غامرة
"اصله حصل اكتر من الي كنت متخيلاه
ادهم مخلي ملاك خدامة فالبيت ،، لأ وكمان
مخليها تلبس لبس الخدم "
قالت فريدة بتعجب
"انتي متأكدة ،، مين قالك الكلام ده "
"الخدامة قالتلي من شوية وقالتلي كمان انه
مانع اي حد يساعدها فشغل البيت ،، ومش بس
كده قالتلي انها سمعت صوت ملاك بتصرخ
بس ما تعرفش ايه الي حصل مش متخيلة
انا مبسوطة ازاي خلاص فاضل تكة
وكل حاجة بينهم تنتهي "
***********************
عودة لقصر ادهم
انهت ملاك اعداد الطعام الذي طلب منها
ووضعته بشكل مرتب على طاولة السفرة
الكبيرة الخاصة بالضيوف ،، عادت لترتب
المطبخ بعد الفوضى التي حصلت به بسبب
كثرة الطهي وكثرة الاواني المتسخة المتكدسة
بعد قرابة الساعتين انتهت ملاك من التنظيف
جلست على الكرسي بتعب ،، مدت يديها
لتدلك ساقيها الذي تشنجا بسبب الوقوف
لفترة طويلة كانت تشعر بالجوع الشديد
ولكنها فضلت الذهاب للنوم فكل ما تحتاجه
الان هو الراحة ،، وقفت بتعب واضح متجهة
للاعلى ،، لكنها توقفت على صوت ادهم
"رايحة فين "
"طالعة الاوضة تعبانة وعاوزة انام "
ضحك ادهم بسخرية
"هو انتي صدقتي انك ست البيت ده بجد
انتي هنا خدامة ،، واوضتك هي اوضة
الخدم "
صدمت ملاك من كلامه لكنها لم تعقب
استدارت لتتجه لغرفة الخدم لكنه اوقفها
بصوت امر
"استني ،،لمي الاكل الي جوى ده وارميه
فالزبالة "
هتفت بصدمة
"طيب والضيوف "
قهقه ادهم بخفة
"هو انتي متعرفيش انه مفيش عزومة
وانتي عملتي الاكل ده على الفاضي "
جحظت ملاك عيناها وفغرت فمها فهل
جعلها تطهو اصناف الطعام الكثيرة
التي انهكتها بشدة ،، ليرميها فالقمامة
هتفت بصدمة
" يعني انتا خلتني اعمل الاكل ده كله
عشان ارميه فالزباله "
هز ادهم رأسه بالإيجاب
قبل ان يمر بجانبها رامقها بنظرات
مستحقرة
دلفت ملاك غرفة احد الخدم
فكانت عبارة عن غرفة صغيرة ،، يوجد
بها سرير متوسط الحجم وخزانة صغيرة
وحمام صغير ملتحق بها ،، اخذت ملاك حمام
دافئ يزيل عنها التعب الذي تشعر به
خرجت وهي تلف منشفة حول جسدها
النحيل ،،


رواية ملاك الأدهم الفصل الثامن عشر 18 بقلم حوريه
فغرت فمها وجحظت عيناها
عندما رأت نسرين تمسك بقدمها
بقوة ،، قالت بحقد
"بقى عاوزة تهربي ،، انا هوريكي هعمل
ايه "
قالت ملاك برجاء
"والنبي سبيني اخرج من هنا وانا
مش هقول انك شوفتيني ،، والنبي
مش عاوزة افضل هنا "
ولكن نسرين قابلت رجاء ملاك
بالصراخ الشديد
"الحقوني حرامي ،، يا حراس ،، يا ادهم
بيه الحقوني حرامي ،، في حرامي
فالقصر يا ادهم بيه ،، يا حراس "
هرع اليها الحراس بسرعة حتى يلقون القبض
على ذلك اللص المزعوم
"فيه ايه ،، ايه الي بيحصل هنا "
كان هذا صوت ادهم الذي حضر للمكان
بعد ان استيقظ بسبب صوت نسرين العالي
تقدم احد الحراس مخفضاً رأسه وهتف
باحترام وخوف
"نسرين يا فندم كانت بتصرخ وتقول ان فيه
حرامي فالقصر بس احنا فتشنا كويس
وملقناش حد "
كانت نظرات أدهم مسلطة على ملاك
التي ترتجف بذعر ،، حدث نسرين بحدة
"فين الحرامي الي شوفتيه "
قالت نسرين بخبث
"انا يا بيه كنت قاعدة فاوضتي ومش جايني
نوم فقولت اقعد فالجنينة اشوية ،، شوفت
خيال حد واقف جنب السور ،، وقعدت اصرخ
حرامي بس لما وصلت لاقيتها الست ملاك
بتحاول تنط فوق السور وكانت حاطة الحجارة
دي عشان تنط من عليها و......"
صمتت عندما رفع ادهم يده في وجهها بمعنى
ان تذهب وعيناه مسلطة على ملاك
ولاتبشر بخير قادم اطلاقاً
امسكها من ذراعها بقوة وهتف من بين اسنانه
بغضب
"بقى عاوزة تهربي وتروحي للوسخ
الي تعرفيه مش كده "
فتحت ملاك فمها لتدافع عن نفسها وترفض
كل تلك الاتهامات ،، ولكن صمتت عندما سحبها
ادهم من ذراعها باتجاه القصر
دفعها بقوة داخل الغرفة التي سكنتها
مؤخراً ،، ارتطمت ملاك بالحائط وتأوهت
بخفوت فقد شعرت وكأن عظام ظهرها
خرجت من مكانها ،، امسكها ادهم من
خصلات شعرها بعنف
"ها انطقي كنتي متفقة معاه انه يهربك
وخرجالة فالبيجامة كمان "
كانت ملاك تهز رأسها بالنفي ،، وعيناها
لم تتوقف عن اذراف الدموع
صرخ بها ادهم بحدة
"انطقي "
كانت ملاك تهز رأسها بهستيريا
تحدث بصوت متقطع بسبب نحيبها
"والله ... انا معملتش حاجه....صدقني
انا كنت .... ههرب بس كنت....هتصل
بجدو... عشان يجي ياخدني ...صدقني "
قال ادهم بغلظة
"وانا مش مصدقك "
دفعها بقوة على السرير ،، وسحب حزام
بطناله الجلدي ولف جزء منه على يده
...
اخذت ملاك تبكي برجاء يقطع
نياط القلب
"لأ متضربنيش ... والنبي جسمي
بيوجعني ،، والنبي متضربنيش "
شعر ادهم بنصل حاد يخترق قلبه
من مظهرها المرتعب ،، هل كان قاسي
فالتعامل معها لهذه الدرجة
القى الحزام ارضاً وخرج مسرعاً
من الغرفة ،، بقيت ملاك تنحب بصمت
على حالها
"يا رب انا ليه بيحصلي كده ،، انا معملتش
حاجة فحد ولا أذيت حد ،، ليه بيحصلي
كده ،، يارب خلصني من العذاب ده
يا رب "
ظلت تناجي ربها بصمت ونحيبها
لم يتوقف
ما ان خرج ادهم من عند ملاك
دلف لغرفة الرياضة حتى يخرج جل
غضبه فتلك الاجهزة
ظل يتنقل من جهاز لاخر ثم
بدأ بلكم كيس الرمل بغضب
حتى تمزق من كثرة الضرب
جلس على احد الكراسي يلهث
بقوة فهو بقي قرابة الثلاث ساعات
يمارس الرياضة ،، حتى شعر بالم في
عضلاته ،، كان يفكر فكل شئ حدث معه
ولم يجد تفسير منطقي
**********************
بعد يومين
كانت ملاك في داخل غرفتها فادهم ابلغها
بترك العمل فالقصر ،، ولكنها مازالت تعيش داخل
غرفة احد الخدم ،، التفت للباب الذي فتح
وطلت منه السيدة سعاد تحمل في يدها كوب
ابتسمت ملاك لها بلطف
هتفت السيدة سعاد بحب
"احلى كوباية نس كافيه لاحلى
ملوكة فالدنيا "
تناولت ملاك منها الكوب وقالت بشكر
"شكراً يا دادة ،، تصدقي كلمة ملوكة وحشتني
فكرتني بتيتة "
تنهدت ملاك بحزن عندما تذكرت جديها
هتفت السيدة سعاد بتذكر
"ياه ده انا نسيت خالص ،،
اصل ادهم بيه قالي اقولك تجهزي
نفسك عشان النهاردة فرح
امجد بيه وقالي فالاوضة فوق
في فستان وكل لاوزمه ،، وقالي تبقي
جاهزة على 6 "
ابتسمت ملاك بحب عندما تذكرت هبة ومها
فهي منذ وقت طويل لم تلتقي بهم
" هو النهاردة فرح امجد وهبة
ربنا يهنيهم ويسعدهم "
قالت السيدة سعاد يتذكر
"اه وكمان البت الي بتزوق
د
ي معرفش اسمها ايه هتيجي
كمان شوية "
ضحكت ملاك بشدة
" حرام عليكي يا دادة بطني وجعتني
من الضحك ،، اسمها ميكب اراتست
مش بتزوق "
شاركتها السيدة سعاد الضحك
"ربنا يديم عليكي الضحك يا بنتي ،، يلا
قومي اطلعي فوق خدي دوش سخن "
امتعض وجع ملاك من فكره دخول
غرفة نومهم
"لأ يا دادة إنتي جيبي الفستان وانا هجهز هنا "
امسكتها السيدة سعاد من يدها وشدتها بلطف
لتقف
"لأ الحمام الي فوق اكبر واحسن من الي
هنا ،، وكمان عشان تحطي من الماسكات
الي بتحطيها على وشك ،، عشان وشك
ينور بزيادة ،، وصدقيني هيبقى
فرح امجد فاتحة خير ليكم وبكرة
تقولي دادة قالت "
ابتسمت ملاك باقتضاب
دفعتها السيدة سعاد بلطف لتحثها على
الصعود
"يلا مش فاضل وقت ،، وانا هعملك حاجة
خفيفة تاكليها .... اكملت بقليل من الحزم
عندما شاهدت اعتراض ملاك
"هتاكلي يعني هتاكلي انتي بقالك يومين
محطتيش حاجة فبوقك "
هزت ملاك رأسها وصعدت للاعلى
تنهدت بحزن عندما دلفت للغرفة جالت بعيناها
المكان فكل زاوية هنا تذكرها بذكرى جميلة
لهم ،، ابتسمت لتلك الذكريات التي غزت
عقلها ،، دلفت للمرحاض لاخذ حمام دافئ
خرجت من المرحاض تلف منشفة على نفسها
وأخرى حول شعرها ،، دلفت لغرفة الملابس
لتنتقي شى ترتديه قبل وصول مسؤولة
المكياج ،، وصل لسماعها صوت الباب يفتح
هتفت ملاك بصوت عالي
"برضو مصرة يا دادة اني آكل قولتلك مليش
نفس و......"
ابتلعت باقي جملتها عندما رات ادهم يقف
قبالتها ينظر اليها بتمعن ،، تمسكت ملاك
بالمنشفة التي لا تغطي شئ ،، عضت شفتيها
بتوتر عندما اقترب منها ،، رفع ادهم
ابهامه وحرر شفتيها من وطأة اسنانها
وهتف بصوت اجش
"هو انا مش قولت مش عاوز اشوفك بتعضي
شفايفك دي تاني "
اقترب منها والتقط شفتيها بقبلة جامحة
بث فيها شوقه لها ،، ابتعد عنها عندما تذوق
طعم الدموع في فمه ،، ابتعدت عنه ملاك
واخفضت رأسها بخجل فلا يجب عليها
ان تضعف امامه ،، الذي راته منه في تلك
الايام الفائتة ليس بالسهل تخطيه
اقترب منها ادهم وقبل ان يحتضنها
تراجعت ملاك للوراء ورفعت سبابتها في
وجهه وهتفت بحدة
"اوعى تقرب مني ،، انا مش لعبة فإيدك
شوية تشغلني خدامة واشوية عاوزني
ابقى فحضنك "
تحدث ادهم بهدوء
"تمام ،، انا بس كنت عاوز اقولك ان احنا
لازم نتكلم ،، بعد الفرح هنقعد نتكلم فكل حاجة "
التزمت ملاك الصمت ولم تعقب على حديثه
تنحنح ادهم
"انا جيت عشان اخد شاور واجهز وانتي
لما تجهزي حصليني تحت ،، وبلاش
تحطي ميك اب كتير "
بعد قرابة الساعة والنصف
كانت ملاك تنزل درجات سلم القصر متألقة
بفستانها الاحمر الغامق ذو اكمام شفافة
يتخلله بعض النقوش من الخرز الصغير
تحمل في يدها حقيبة ذهبية صغيرة
وحذاء كعب باللون الذهبي
جالت بعيناها المكان فوجدت ادهم يجلس على
احد الكراسي الموجودة في القصر ،، يطالع
شئ في هاتفه ،، تقدمت منه ملاك وقبل ان
تتحدث ،، رفع رأسه عندما شعر بها تقف امامه
ابتسم بسعادة خفية عندما شاهد جمالها
الرقيق فهي بالرغم انها لم تضع كثير
من مساحيق التجميل إلا انها بدت
جميلة جداً
وقف بجانبها ومد يده ليجذبها من خصرها
لكنها تراجعت للوراء ،، انزل ادهم يده
بغيظ
واسارا باتجاه السيارة
بعد قرابة النصف ساعة
كانت سيارة ادهم تصطف امام باب الفندق
جذب ملاك من خصرها غصب عنها مجبرها
على الالتصاق به ،، ما ان دلفت ملاك القاعة التى
سيقام بها فرح امجد وهبة حتى كانت محط
انظار المدعوين والصحافة فهي بالرغم من
بساطتها لكنها نالت اعجاب الجميع ،، لعن ادهم
نفسه عندما جعلها ترتدي هذا الفستان الذي
زادها جمال على جمالها
اجلسها بجانبه على الطاولة تحدثت
ملاك بصوت خافت
" عاوزة اطلع عند هبة ومها "
هز ادهم رأسه بتفهم ،،وتركته
ملاك وصعدت للاعلى
ما ان تركت ملاك ادهم حتى جلست
بجانبه داليا التي كانت ترتدي
فستان ازرق لامع قصير يصل لنصف
ساقيها هتفت بخبث
"مراتك تهبل يا ادهم الكل بيبصلها
جمالها يخطف ،،بس شكلها مش مبسوطة
هو انتو متخانقين "
رفع أدهم حاجبه مستنكراً
"لأ خالص ،، هي بس تعبانة اشوية مش اكتر "
ابتسمت داليا باقتضاب
فيبدو ان أدهم ليس غاضباً من ملاك قدر ما
ينبغي ،، يجب ان تفعل شئ لانقاذ خطتها
************************
في الاعلى
كانت هبة تغني بصوت عالي
"انتي معلمة ،،فالشياكة والاناقة نظرة منك
اقوى طاقة واخدة جايزة فاللاباقة بنت
ناس متعلمة ،، كل دقة رايحة جاية بتناديكي
يا روح عنيا انتي بطلة جمهورية فالجمال متقسمة
... عااااااا ملاك يا جزمة
وحشتيني "
قالت هبة الاخيرة بصراخ عندما رأت ملاك
تدلف الغرفة المخصصة لتجهيز العروس
صافحت ملاك هبة بحب
"حبيبتي الف مبروك ،، ربنا يهنيكو
مع بعض ،،بعدين في عروسة قمر
زيك كده تقعد تغني لواحد اسمه حمو
المهم ،، هي مها فين "
"انا هنا يا كلبة البحر يلي مبتسأليش "
كانت هذه مها التي خرجت بعد تغيير ملابسها
قبلتها ملاك باشتياق وهتفت بتوتر
"وآلله غصب عني تلفوني وقع واتكسر
ونسيت اصلحه "
رفعت مها حاجبها بعدم تصديق
"لا والله بقى ادهم السيوفي بجلالة قدره
منتبهش ان تلفون مراته مش شغال "
حاولت ملاك تغيير مجرى الحديث
"سيبك مني وخلينا نشوف هبة لان القاعة
تحت مليانة ناس "
وقفت هبة تغني مرة اخرى
"ودوني على بيت حبيبي نعيش مع بعض
فيه ،، ده بقالنا مده طوبة طوبة بالحب
بنبنيه انا لابسه الطرحة ومش سيعاني
الفرحة وانا واياه ......"
سكتت عندما لاحظت وقوف امجد خلفها
هتف بمرح
"كملي سكتي ليه ،، بس والنبي مش عاوزك
تغني بعد كده عشان صوتك مينفعش
للاغاني خالص "
اخفضت هبة رأسها بخجل عندما اقترب
منها أمجد مقبلاً رأسها
"مبروك يا قلبي ،، طالعة زي القمر "
هتفت هبة بحزن
" الله يبارك فيك"
قال امجد بقلق
"مالك يا حبيبتي زعلانة ليه "
نظرت اليه هبة
"اصل كان نفسي بابا يبقى معايا "
احتضنها امجد بحب
"معلش يا حبيبتي ان شاء الله
الامور ترجع بينكم احسن من الاول "
هزت هبة رأسها ولم تعقب ،، تأبطت ذراعه
واتجها للقاعة التي
تعج بالحضور ،، التفت للجميع لعروس
امجد التي ابهرت الجميع بجمالها
سار امجد بصحبة هبة باتجاه
المكان المخصص لهم ،،
واتجهت ملاك لتجلس بجانب ادهم الذي
لم يزيح نظره عنها منذ ان جلست يراقب
حراكتها حتى رمشة عيناها
بعد قرابة الساعة
قالت هبة بتذمر
"يوووه يا امجد ،،انا عاوزة ارقص متعبتش
ولاحاجة و........"
كانت ستكمل جملتها لولا ان صدحت
اغنية شعبة تحبها جداً
امسكت يد امجد تسحبه لساحة الرقص
"هوبا رجعنا ليكو ،، هنعلم تاني فيكو ،،جامدين
دايماً عليكو ،، كاسحين فكل المجال
طب يلا الدنيا زيطة وهنعمل لغبطيطا اسمينا
عالخريطة معروف مين التقال
التعليم فالراس قلنا مش فالكراس يا حتة
بوبناية يا حتة اناناس يابت فرادية واستك
والعود حلو وفنتاستك ....
كانت هبة مندمجة جداً مع الاغنية وتتمايل
بشقاوة عليها تحت نظرات امجد المحبة والحضور
المعجبون بخفة دمها ،، فهي مختلفة جداً عن عروس
ادهم ملاك فكانت خجولة ترقص بهدوء عكس هذه
التي لم تجلس لدقيقة واحدة
كانت ملاك تطالعهم بحب ،،وذكريات عرسها
تقتحم ذهنها
كانت داليا تراقب ادهم وملاك تنتظر اي موقف
تستغله لصالحها ،، لاحظت ان احد رجال
الاعمال الموجود فالعرس لم يزح عيناه
عن ملاك ،، ابتسمت بشر واتجهت نحوه
"ازيك يا شاكر بيه"
هتفت بها داليا عندما جلست بجانبه على
الطاولة
"اهلاً يا داليا هانم ازي حضرتك "
تحدثت داليا بخبث
"اصلي شوفتك مرفعتش عينك
عن ملاك مرات ادهم ،، هي عاجباك "
اتسعت عيناه برغبة مشمئزة
"بصراحة دي تعجب الملك ،، بس
يفيد بإيه الاعجاب وهي مرات ادهم
السيوفي ده ممكن يقتلني "
ضحكت داليا بخفة
" ماتخفش اوي كده ،، هما اصلاً هيطلقو
قريب وبينهم مشاكل ،، انتا اكيد عارف هي
من مستوى وادهم من مستوى عشان كده
مش هيكملو مع بعض ،، اسمع مني انا
شوفتها من شوية رايحة الحمام انتا الحقها
واديها نمرتك عشان اول ما يطلقو متروحش
لغيرك وتكون خسرتها وانا هشغل ادهم
لحد اما ترجع "
شبح ابتسامة لاح على ثغرها عندما
شاهدت تأثره بكلامها
اتجهت داليا للطاولة التي يجلس
عليها ادهم ،، تحدثت بخبث مبطن
"هي ملاك مرجعتش لغاية دلوقتي
انا شوفتها راحت الحمام من زمان ،، اصلي
كنت عاوزة اسلم عليها ،، يلا هستناها
بس ميكونش في حاجة معطلاها "
كانت كلامتها كالدافع جعل ادهم يقلق عليها
خوفاً من ان حصل لها اي مكروه ،،اسرع باتجاه
حمام السيدات
وقف شاكر عند الباب وعندما خرجت ملاك
تقدم نحوها وتحدث
وعيناه تجوب جسدها بشهوة
مد يده لها بالكارت الخاص به
"ده الكارت بتاعي خليه معاكي "
نظرت ملاك برهبة لذلك الرجل
وقبل ان تتحدث وجدت ادهم
يدلف للحمام ،، تهجمت ملامحه عندما
شاهد ملاك تقف مع رجل وخصوصاً هذا الرجل
المشهور بعلاقاته النسائية الكثرة
هتف بحدة موجهاً كلامه لملاك
" في ايه ،، ايه الي موقفك مع الراجل ده "
ابتلعت ملاك ريقها بصعوبة خوفاً من ان
يشك ادهم بها مجدداً ،، قبل ان تتحدث وتقص عليه
ما حصل ،، قاطعها شاكر
"ولا اي حاجة ايا ادهم بيه ،، بس انا كنت
معدي من هنا ،، واتقابلنا وهي طلبت رقم
تلفوني "
قال جملته ورحل تاركاً ادهم يستعر
غضباً ،، امسك ملاك من ذراعها بقوة
"بقى عاوزة رقم تلفونه ،، ها وانا الي
عبيط قولت الوش البريئ ده مستحيل
يخدع ويخون بس كنت غلطان ،، وزي العبيط
كنت هبدأ معاكي صفحة جديدة "
كانت ملاك تهز رأسها بالنفي ،، وكأنها
تحاول ان تبرر له بعد ان عجز لسانها عن الحديث
سحبها من ذراعها واتجه للباب الخلفي للفندق
وادفعها بقوة داخل السيارة
بعد قرابة النصف ساعة ،، كان ادهم يجر
ملاك من شعرها ساحبها ،، لغرفتها
دفعها بقوة لتصتدم بالارض
خلع ادهم جاكيت بدلته وربطة عنقه ،، وشد قميصه
بقوة جعلت ازراره تتناثر ارضاً
"طالما انتي وسخة كده والراجل الي عندك مش
مالي عينك ،، انا هخليكي تكرهي صنف الرجالة
كله من الي هيحصل فيكي "
اصبح وجه ملاك شاحب من كثرة الخوف
اخذت تتراجع للوراء تحاول ان تهرب منه
ولكن هيهات ،، ما هي إلا ثواني كانت
عارية امامه بعد ان مزق ملابسها بطريقة
عنيفة ،، كانت ملاك تبكي بصمت ،، استسلمت
لعنفه جعلته يفعل بها ما يحلو له ،، ظل يأخذها
عدة مرات متتالية حتى شعر بالتعب غير مبالي
فتلك التي اصبحت مثل قطعة قماش
ارتدى بنطاله وخرج صاعداً لغرفته ،، وترك
تلك المسكينة تنحب على حالها
***********************
في جناح امجد وهبة
خرجت هبة من الحمام بعدما قضت قرابة الساعة
بداخله ،، ترتدي البرنص وتنشف شعرها بالمنشفة
كانت تغني وترقص بخفة وكأنها لم تشبع رقص
وغناء فالعرس
وقفت قبالة الخزانة لترتدي اي شئ ،، لكن
اوقفها طرقات امجد على الباب هاتفاً من خلفه
"ايه يا حبيبتى كل ده انا عاوز اخد شاور "
ثم اكمل بخبث
" وبعدين متتعبيش نفسك فالهدوم اوي عشان
انا مش محتاجهم فحاجة "
لطمت هبة على خدها بطريقة درامية
وكانها تذكرت شئ
"يا لهوي ،، يا لهوي ،، يا مصيبتك السودا
يا هبة يا بنت زينب ،، انا نسيت موضوع
الدخلة ده خالص ،، والسافل ده شكله مصر
اوي ،، اعمل ايه دلوقتي بس فكري يا بت
فكري .... باس لقتها هو ده الحل "
بعد عدة دقائق فتحت الباب لامجد
الذي كان يتوقع ان يراها بقميص النوم
الذي وضعه على السرير ،، ولكنها فاجئته
بارتدائها بيجامة عليها رسومات كرتونية
وكانها بيجامة طفلة
هتف امجد بغيض واضح
"ايه ده الي لابساه ،، فاكرة نفسك
هتنامي جنب اخوكي "
اخفضت هبة رأسها بأسف احسنت
تصنعه
"والله انا كنت هلبسه ،، بس يعني
مش هينفع "
قال امجد بصوت عالي
"ليه مينفعش عاوز اعرف "
هتفت هبة ومازالت تمثل الاسف
"اصل يعني عندي ظروف "
عقد أمجد حاجبيه باستغراب
"ظروف ايه دي مش فاهم "
"ظروف يا امجد ،، ظرف مش هتخليك
تقدر تقرب مني دلوقتي "
عض امجد شفتيه محاولاً تمالك نفسه
"والظروف الزفت دي مينفعش معاها برشام
او اي دواء يخليها تغور فداهية "
بالكاد استطاعت هبة ان تكتم ضحكتها
بسبب مظهر امجد
"لأ مينفعش ،، مفيش غير نستنا لحد
ما تخلص لوحدها "
سألها امجد ومازال على غضبه
"طيب ،، وجنابها هتخلص امتى "
"فاضلها اربع ايام "
هتف امجد مستنكراً
"نعم !!! اربعة ليه كل ده ..."
لم يكمل جملته حتى لا يحرجها اكثر من ذلك
ظناً منه انها تقول الحقيقة
حاول ضبط انفاسه
"طيب يا حبيبتي مش مهم ،، يلا انتي نامي
وانا هاخد شاور وهاجي انام "
هزت هبة رأسها بطاعة مزيفة
وضعت يدها على فمها عندما شاهدت امجد
يغلق باب الحمام
"والله انا انفع مخرجة افلام  ،، عندي افكار
مبهرة بشكل فظيع"
دثرت نفسها بالغطاء مستعدة للنوم
براحة فما كانت تخافه اصبح غير موجود
جحظت عيناها عندما  شعرت بيد امجد تجذبها
نحوه ،، اقل من ثانية وجدت رأسها يتوسط
صدره العاري المليئ بالعضلات
رفعت عيناها اليه بترقب
هتف امجد مطمئناً
"نامي يا حبيبتى انا لمدة اربع ايام اختك
مش اكتر ،، بس ده ميمنعش انك هتنامي
فحضني "
ارفق جملته بقبلة طبعها على مقدمة رأسها
كانت هبة لاتشعر بشئ من صوت دقات قلبها
المتسارعة بسبب قربه المهلك
حاولت ان تنام ولكن احتضانه لها بتلك الطريقة
لم يساعد الموضوع عليها اطلاقاً
************************
عودة لملاك
التي لم تتوقف عن النحيب ،، حاولت
النهوض ولكن الالم الذي سببه عنف ادهم
لم يساعدها ،، بعد مدة سارت ملاك بخطوات
متألمة باتجاه الحمام لعل المياه الساخنة
تخفف الالم الذي تشعر به
خرجت بعد مدة ارتدت ملابسها ودثرت
نفسها بالغطاء جيداً كان جسدها يرتجف
خوفاً وليس برودة ،، خوفاً من ان يعود ادهم
مرة اخرى ليفعل مثل ما فعل قبل قليل
* بعد يوم *
مساءً
استعادت ملاك جزء من عافيتها
كانت تمد جسدها على السرير
تنظر للسقف بشرود ،، انتفضت عندما
فتح الباب لكنها هدأت قليلاً عندما شاهدت
السيدة سعاد
"انا جبتلك معايا شندوتشات خفيفة
وكوباية عصير انتي مكلتيش حاجة
يا بنتي "
التزمت ملاك الصمت ولم تعقب
"هتفضلي ساكتة كده كتير ،، يا بنتي
حرام الي بتعمليه فنفسك ده ،، بكرة
ربك يحلها من عنده "
نظرت اليها ملاك
"والله يا دادة كان نفسي انها تتحل بس
ادهم خلاص الشك دخل قلبه وعقله وبقى
شايفني واحدة خاينة "
"طيب اهربي يا بنتي ،، وهو اكيد
هيعرف الحقيقة "
اجابتها ملاك بيأس
"اهرب ،، هو انتي مشوفتيش عمل ايه لما
حاولت اهرب ،، وبعدين اهرب اروح فين وعند
مين انا مليش حد غير جدو وتيتة ودول
مش قد ادهم ولا هيقدرو يحموني منه "
"طيب ايه رأيك ابعتك عند اختي فاطمة
دي عايشة فحي باكوس فاسكندرية
عايشة مع جوزها وده راجل طيب اوي
واهو بعيد عن ادهم وهو مش هيتوقع
مكان زي ده ،، ها قولتي ايه "
انتبهت ملاك لكلام السيدة سعاد
وكانها وجدت نجاتها
"اسكندرية ،، بس انا معيش فلوس
ولا هعرف اخرج من هنا "
هتفت السيدة سعاد مطمئنة
" الفلوس محلولة ادهم بيحط كل شهر فلوس
عشان احتياجات المطبخ ،، وانتي عارفة هو
مش بياكل ،، انا هديكي الف جنيه ولو سأل عنهم
ودي حاجة مستبعدة هقوله اني جددت مواعين
المطبخ ،، والخروج من هنا كمان محلول بس
عاوزة نفس طويل "
عقدت ملاك حاجبيها مستغربة
"نفس طويل ازاي مش فاهمة "
"انا هفهمك بصي انا بكرة هنزل السوق مع عمك
اسماعيل السواق عشان اشتري الخضرة واغراض
المطبخ وانتي هتستخبي فشنطة العربية "
تعجب ملاك من تلك الفكرة
"هو انتي جبتي الفكرة دي منين "
قهقهت السيدة سعاد بخفة
"شوفتها مشهد ففليم امريكاني قبل كده
المهم بكرة الصبح بعد ما يخرج ادهم هنفذ
وانا هكلم اختي اقولها وهي هتتبسط بيكي
أوي ،، اتفقنا "
هزت ملاك رأسها بالإيجاب
*في صباح اليوم التالي *
دلفت السيدة سعاد لغرفة ملاك
"ها يا بنتي جاهزة "
"جاهزة يا دادة بس هطلع اوضة ادهم
اجيب كام حاجة وانزل على طول "
سحبتها السيدة سعاد للحمام
تحت نظرات ملاك المتعجبة
من فعلتها
"انا جبتك هنا عشان الكاميرات
وادهم لما يراجع شريط المراقبة ميشوفنيش
وانا بودعك ،،ويشك فينا خدي بالك
من نفسك وخليكي قوية كده ومتبقيش
ضعيفة ،، وان شاء الله هترجعي للبيت
ده بعد ما تنكشف الحقيقة "
ثم اخرجت من جيب تنورتها رزمة
نقود
"خدي الفلوس دي خبيها فجيبك "
احتضنت ملاك تلك السيدة الحنونة
صعدت ملاك بعد قليل  لغرفه نوم ادهم
بعد ان خرج متجهاً للشركة ،،دلفت لغرفة تغيير
الملابس واخذت حقيبة ظهر ،،وضعت بها عدة
قطع من ملابسها التي جلبتها معها عندما
تزوجت ادهم ،، اخذت تيشرت من ملابس
ادهم ،، واتجهت لركن العطور واخذت زجاجة
من عطره ،، ثم اتجهت لاحد الادراج لتجذب
صورة جمعتها مع ادهم يوم زفافهم
وضعتهم جميعاً في حقيبة ظهرها
ثم اخرجت من جيب بنطالها ورقة
مطوية وضعتها على السرير ثم خلعت
خاتم زواجها من يدها ووضعته بجانب
الورقة
بعد قرابة الساعتين كانت ملاك تجلس في
مقعدها في القطار المتجه لعروس البحر
الإسكندرية ،، لتبدأ حياة جديدة بعيدة
عن كل من تعرفهم ،،،،
بعد عدة ساعات
وصلت ملاك للحي الذي تقطنه اخت السيدة
سعاد ،، وجدت مجموعة من السيدات يقفن
بجانب احد البيوت ،، تقدمت ملاك بخجل
وسألت إحداهن
"مساء الخير يا خالتي ،، هو بيت الحجة
فاطمة منين "
التفتت اليها السيدات بتعجب
وهتفت احداهن
"هتلاقيه اخر الشارع جنب بتاع الفول "
هزت ملاك رأسها وانسحبت من امامهن
كان هذا تحت نظرات احد الشبان الذي
كان ينظر لملاك بنظرات مقززة
سأله احد الشبان
"مالك يا عبده مركز مع المزة ليه "
حك عبده ذقنه بتفكير
"اصلها مكنة يا واد بس دي جاية حتتنا
تعمل ايه "
وصلت ملاك لبيت الحاجة فاطمة
وقرعت الجرس ثواني وفتحت لها الباب
نظرت لملاك
"انتي ملاك صح "
هزت ملاك رأسها بالايجاب
هتفت الحاجة فاطمة
"يا اهلاً وسهلاً نورتي البيت واسكندرية
كلها ،، يا حاج مسعود ملاك وصلت "
كانت ملاك تنظر للبيت وبساطته
بخجل فكيف ستعيش مع عائلة لا تعرفها
وفي مكان لا تعرفه ،، التفتت لرجل كبير فالسن
يقارب عمر جدها تقريباً
"يا اهلاً يا بنتي نورتي البيت "
هتفت ملاك بصوت خافت خجول
"معلش هتقل عليكم شوية ...
وقبل ان تكمل جملتها قاطعتها
الحاجة فاطمة
"اوعي تقولي كده انتي هنا فبيتك ،،
واعتبيرني زي جدتك والحاج مسعود زي
جدك ده انتي ربنا بعتك لينا عشان تملي علينا
البيت "
**************************
مساءً في قصر ادهم
وصل للتو من عمله ،، واراد التحدث مع ملاك
دلف لغرفتها ولكنه لم يجدها ،، اتجه للمطبخ
فوجد نسرين والسيدة سعاد فقط
"ملاك فين يا حجة سعاد ،، روحت اوضتها
ومش لاقيها "
فركت السيدة سعاد يدها بتوتر قبل ان تجيب
"اصل يا ادهم بيه ،، انا من الصبح بدور على
ملاك ومش لاقياها "
احتدت نظرات ادهم ،، واتجه فوراً لغرفة
المكتب لمراجعة شريط المراقبة شاهدها عندما
دلفت غرفته ،، وجذبت عدة اشياء ،، دقق
النظر فوجد انها تضع ورقة على السرير
صعد مسرعاً للاعلى ،، امسك الورقة المطوية
والخاتم ،، فتح الورقة وقرأ ما كتبته له
"ادهم انا رايحة ومش راجعة هنا تاني ،،
انا اتظلمت منك كتير اوي لدرجة اني مش قادرة
استحمل اكتر من كده ،، افتكرلي اي حاجة حلوة
عملتهالك وعشانها متأذيش جدو وتيتة
دول كبار فالسن ومش حمل مرمطة
انا سبتلك كل حاجة بس مقدرتش اسيب
السلسلة الي ادتهاني عشان انا وعدتك مش
هقلعها غير لما ابطل احبك ،، وانا لغاية دلوقتي
بحبك ،، بس اوعدك اول ما حبك يختفي من قلبي
هتلاقيها وصلتك ،، مدورش عليا
لما انتا تقرأ الرسالة دي انا هبقى برا
القاهرة خالص اشوف وشك بخير
وخد بالك من نفسك "
ضغط ادهم على الورقة بقوة ،، نزل ليكمل
شريط المراقبة حتى يعرف كيف خرجت من القصر
نظر بدهشة لشاشة الحاسوب بتعجب
عندما شاهدها تتسلل ،، وتختبئ في
السيارة من الخلف ،، اغلق الحاسوب بقوة
شد خصلات شعره بغيظ
"انا هجيبها منين دلوقتي "
اخذ سلاحه وخرج مسرعاً ،، بعد مدة
كان يطرق باب جدها بقوة
فتح له الحاج حسن بقلق
"خير يا ابني في حاجة ملاك حصلها حاجة "
ازاحه ادهم جانباً ودلف يبحث عن ملاك
"ملاك انتي فين ،، اطلعي احسنلك انا عارف
انك هنا "
كان يبحث عنها كالمجنون حتى انه بحبث
فخزانات الملابس
وجه كلامه لجدها
" قول لملاك اني هجيبها حتى لو من تحت
الارض "
خرج من شقتهم ،، وقبل ان يهبط التفت
لشقته القديمة ،، لن يخسر شئ ان بحث بها
ولكنه خرج منها بعد دقائق بعد ان عرف ان
محاولته لم تجدي نفعاً
عاد مرة أخرى لقصره
التفت لمساعده شريف
"اسمعني اكويس ،، عاوزك تراقب تليفون
جدها وتلفون البيت وهبة واختها مها وامجد
ومرات عمي سلوى ،، كل دول احتمال تكلمهم
واه عاوزك تشوف اسماعيل السواق وقف العربية
فين عشان نعرف نبتدي منين ،، عاوز ده
كله خلال ساعات فاهم "
هز شريف رأسه بتفهم
************************
بعد اسبوع
في جزر المالديف
كانت هبة تحدث شقيقتها مها بعدما تاكدت
ان امجد يغط في نومٍ عميق
قالت هبة بتذمر
"يعني كنتي عاوزاني اعمل إيه
انا كنت خايفة وهو ده الحل الي جه
فدماغي "
نهرتها مها بحدة
"هو ايه الي خايفة ،، ده جوزك فاهمة
يعني ايه جوزك ،، وبعدين العذر
ده مش هيخلص فيوم هتقولي ايه
ساعتها "
امتعض وجه هبة
"ساعتها ابقى اتحجج بأي حاجة
عشان ميلمسنيش "
"لا انتي مش طبيعية خالص
لو عملتي كده هتبقي خسرتي امجد
انا قولتلك اهو "
"يا مها ......."
ابتلعت باقي جملتها عندما شاهدت امجد
يقف وينظر اليها بنظرات غامضة
اغلقت الهاتف بيدين مرتجفة
تحدثت بصوت خافت
"امجد اسمعني وانا هفهمك "
امسكها امجد من ذراعها بحدة
"بقى انتي تضحكي عليا ،، ليه للدرجة دي
مش طايقاني ولا عاوزاني ،، طيب
اتجوزتيني ليه طالما مش حباني "
"امجد اسمعني .... "
قاطعها امجد بلغة لاتقبل النقاش
"مش عاوز اسمع حاجة كافية اوي
الي سمعته ،، جهزي نفسك احنا هنرجع
مصر الليلة ،، وكل واحد يروح لحاله
انا مش هقبل اعيش مع وحدة مش
عاوزاني "
نزل كلام امجد كالصاعقة على
رأسها ،، فهي لم تكن تقصد هذا الشئ
حاولت ان تبرر له ولكن شكله الغاضب
لم يشجعها في ذلك
*********************
في قصر ادهم
في الغرفة المخصصة لغسل الملابس
وكويها ،، كانت نسرين تتحدث مع داليا
بصوت عالي قليلاً
"لأ يا فرح هانم احنا متفقناش على كده
انا ساعدت انك تنتقمي من ملاك هانم
ومقبضتش التمن ،، انا ممكن اروح اقول لادهم
بيه انك انتي قتلتي ابنه وتسببتي
فالمشاكل الي حصلت بينهم "
كان هذا الحوار تحت مسامع السيدة سعاد
التي كانت تمر بالصدفة من امام الغرفة
صدمت من هول ما سمعت هل وقعت ملاك
تحت فخ محكوم وبخطة مسبقة
بعد عدة دقائق طرقت باب مكتب ادهم
دلفت بعد ان اذن لها بالدخول
اقتربت من مكتبه بخطوات متوترة
"خير يا حجة سعاد في حاجة "
تحدثت السيدة سعاد بثبات
حاولت ان تتقنه
"في حاجة حصلت وانتا لازم تعرفها "
هب ادهم عن كرسيه بسرعة
" عرفتي ملاك فين "
"لأ بس حاجة زي كده "
تذمر ادهم من طريقتها فالحديث
"قولي الي عندك مرة واحدة انا فيا
الي مكفيني "
قصت السيدة سعاد على ادهم ما سمعته
من نسرين بالتفصيل ،، هرع ادهم الى نسرين
قبل ان تكمل السيدة سعاد كلامها
وجدها في المطبخ ،، سحب احدى
السكاكين الموجودة على رخام المكبخ
ووضعها على رقبته اوهتف بغضب
"ورحمة امي لو ما نطقتي بالي تعرفيه
لكون مسيح دمك وقاطعلك تذكرة للاخرة"
اصبح وجه نسرين شاحب كشحوب
الاموات بسبب الخوف
هتفت بصوت مهزوز بسبب ذعرها
"هقول على كل حاجة بس والنبي نزل
السكينة دي عن رقبتي "
انزل ادهم السكين ولكنه بقي ممسكاً بها
ابتلعت نسرين ريقها بصعوبة قبل
ان تتحدث
"انا من فترة اتصلت بيا وحدة اسمها
فرح وقالتي انها عاوزة تعرف اخبارك
وهتديني فلوس قابل ده ،، والكلام
ده قبل حضرتك ما تخطب الست ملاك
وبعد الجواز بشهرين بعتتلي حبوب
مع راجل ،، قالتلي احطلها حبة كل يوم
فأي حاجة تشربها ،، ودي حبوب اكتئاب
دي الي خلتها تبقى مش طايقة نفسها
وبعدين اتصلت بيا وقالتي ابعت من
تلفونها رسايل لرقم هي ادتهولي ،، وكمان
قالتلي احطلها حبة تخليها مفرفشة
ومتبقاش زي الاول ،، ولما عرفت انها
حامل بعتتلي حبوب اجهاض ،، حطيتهم
فالحاجة السخنة الي حضرتك طلبتها مني
ااااااااه "
صرخت بها عندما تلقت صفعة قوية
من ادهم جعلتها تنزف دماً من فمها
وانفها ،،
هتف ادهم بغضب واصبحت عيناه حمراء
من شدة الغضب
"بقى انتي الي قتلتي ابني يا بنت
الكلب .... "
قاطعته نسرين بسرعة خوفاً من ان
يزيد عقابها
"لأ مش انا البيبي وصل المستشفى
عايش بس الدكتورة هي قتلته
فرح هانم هي الي قالتلي كده "
"بس انا شوفت تسجيل الكاميرات
ولامرة شوفتك ماسكة تلفونها "
مسحت نسرين الدم الذي ملئ وجهها
"انا كنت بدي ظهري للكاميرا وباخد التليفون
وبدخل الحمام عشان الكاميرا متجبنيش
و برجعه بنفس الطريقة الي باخده بيها "
اصبح ادهم مثل المجنون من كمية الحقائق
التي يسمعها
"فرح مين دي انا معرفش حد بالاسم ده"
"والله يا بيه انا معرفش حاجة غير اسمها
ده انا عمري ما قبلتها "
جلس ادهم على الكرسي ،، بخذلان
فما ارتكبه بحق ملاك ليس بقليل ،،
قد ظلمها بقدر كبير يجعلها لا تغفر
له إطلاقا ،، كان عقله متوقف عن التفكير
فكل ما يفكر به انه ظلمها ،، لدرجة انها
هربت منه ،، امر حراسه بوضع نسرين
في احد المخازن لحين ان يصفو ذهنه
لها حتى يستطيع ان يعاقبها بالعقوبة
المستحقة بعد ان اخذ رقم تلك المسمى
فرح حتى يستطيع ان يتعرف عليها
**************************
فولو وكومنت ورأيكم فالبارت اسفة اني
اتأخرت عليكم بس والله كنت كل ما اعمل
نشر للبارت يعلق معايا ،، بس اهو بارت
طويل اكتر من 4500 كلمة يعني الي هتقول
البارت قصير هنومها فأوضة الصراصير
البارت القادم هيكون الاخير توقعاتكم
🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓البارت الرابع و العشرون
بعد اسبوع عند ملاك
كانت تجلس بصحبة الحاجة فاطمة
وزوجها مسعود ،، هتف الحاج مسعود متذكراً
"ياه انا نسيت خالص ،، انا النهاردة
شوفتلك شغل يا ملاك زي ما طلبتي "
قالت ملاك بفرح
"بجد يا عم مسعود طيب فين "
اكمل الحاج مسعود
"عند واحد محامي محتاج وحدة
يكون معاها لغات ،، وانا قولتله عنك وهو
قالي خليها تيجي من بكرة "
تحدثت الحاجة فاطمة بتذمر
" لازمته ايه الشغل ده يا بنتي
هو احنا قصرنا معاكي فحاجة "
ابتسمت لها ملاك
"انا عاوزة اشتغل يا خالتي عشان
اصرف على نفسي وانتو مقصرتوش معايا
فحاجة انا لولاكم معرفش كان حصلي ايه "
بعد قرابة الساعة
كانت ملاك تجلس في غرفتها تطالع
صوره ادهم وتحدثها
"ليه عملت فيا كده ،، انا والله ما خنتك
ولاحتى ممكن افكر ،، ومقتلتش ابني زي
ما انتا فاكر ،، يا ترى عرفت الحقيقة
ولا لسا شايفني خاينة وخدعتك "
خبأت الصورة بسرعة تحت الوسادة
عندما دلفت الحاجة فاطمة تحمل
بيدها الهاتف
"خدي يا ملاك اختي سعاد عاوزاكي
ضروري عاوزة تقولك حاجة "
تناولت ملاك الهاتف بسرعة
وهتفت بقلق
"دادة سعاد ازيك عاملة ايه
وازي اده..... قطعت ثم اكملت
انتي اخبارك ايه يا دادة طمنيني عنك "
قهقت السيدة سعاد على طيبة ملاك
"انا كويسة وادهم كمان اكويس ،، ادهم
عرف الحقيقة يا ملاك "
فغرت ملاك فمها بتفاجئ
"بجد يا دادة عرفها ازاي وامتى
وايه الي كان حاصل "
قصت عليها السيدة سعاد
ما قلته نسرين بالتفصيل
هتفت ملاك بحزن وامتلئت عيناها
بالدموع
"نسرين ،، بس انا والله عمري ما
زعلتها بكلمة ولا عملت حاجة تديقها
ليه عملت فيا كده ،، هي لو جت قالتلي
او قالت لادهم كان اداها فلوس اكتر
من الي اخدتهم بكتير"
قالت السيدة سعاد بمواساة
" الطمع يا بنتي يعمل اكتر من كده
بس ادهم مسكتلهاش ده كان شوية وهيقتلها
ودلوقتي هي مرمية فالمخزن لحد ما يفوق
لها ،، ده ناولها على نية سودا "
سألتها ملاك بتردد
"طيب ادهم عمل ايه لما عرف
الحقيقة "
"ده يا عيني بقى عامل زي التايه وعلى
طول قاعد فالمكتب وكل اشوية
يقولي اعمليلي نس كافيه زي بتاع
ملاك ولما بنام مابنمش غير فسريرك
الي تحت ،، ده بقى على طول حاضن
هدومك ،، ده حتى مش راضي يحط
لقمة فبوقه او حتى ينزل الشركة "
نظرت ملاك لبلوزته التي جلبتها معها بحزن
" الي حصل ده حصل بسببه وبسبب
شكه فيا ،، بس عشان خاطري اوعي
تقوليله عن مكاني انا لسا مش
جاهزة اني اواجهه او اني اتكلم
معاه "
"حاضر يا بنتي مش هقول حاجة لحد
زي ما انتي قولتي ،، انتي بس
خدي بالك من نفسك ،، وانا هبقى اكلمك
لما يكون الوضع مناسب "
*************************
عند ادهم
دلف شريف باحترام لمكتبه
هب ادهم واقفاً هاتفاً بسرعة
"ها يا شريف طمني عرفت الزفتة
فرح دي تبقى مين "
"النمرة مش متسجلة ،، بس لما عملنا تتبع
للنمرة لقيناها اشتغلت فبيت فريال هانم
والنادي واحياناً كافيه جنب النادي "
ضيق أدهم حاحبيه بتفكير ولكن
سرعان ما اصبحت انفاسه تعلو وتهبط
عندما توقف عقله عند تلك الفكرة
"ورحمة امي لو كنتي ورى الي حصل لملاك
لكون موريكي النجوم فعز الظهر "
ثم التفت الى شريف هاتفاً
"شوفلي داليا بتقعد اكتر حاجة
مع مين وهاتهولي هنا متكتف مفهوم "
هز شريف رأسه بتفهم ثم انصرف
لينجز ما اوكل اليه
دلفت السيدة سعاد تحمل بيدها كوب
"النس كافيه الي طلبته حضرتك
بس مينفعش انتا بقالك كتير
مكلتش ،، بس بتشرب نس كافيه وقهوة"
تناول ادهم الكوب مرتشفاً منه
شبح ابتسامة ظهر عليه عندما تذكر ملاك
عندما كانت تعد له النس كافيه بطريقه
لم يتذوقها من قبل
**************************
في فيلا امجد
كان يرتدي ملابسه ليذهب للعمل
كانت هبة تراقبه بحزن ،، تود الحديث معه
لكنه لم يعطيها المجال في ذلك
هتفت بخفوت
"
امجد ،، هو انتا هتفضل زعلان مني
لحد امتى ،، انا آسفة "
التفت امجد اليها وهتف بحدة
"اسفة على ايه يا انسة هبة يا مرات
أمجد ها ،، على العموم مفيش داعي للاسف
ده انا بس هبقى جدع معاكي ومش هنطلق
دلوقتي عشان الناس متتكلمش عليكي
ويحللو ويفسرو على مزاجهم ،، بس
كلها كام شهر وكل واحد يروح لحاله......"
قطع كلامه طرقات على الباب
دلفت الخادمة بعد ان اذن لها امجد
بالدخول هتفت باحترام
"امجد بيه ،، فيه واحد اسمه
الحاج حسن عاوزك تحت "
وبعد قرابة الساعة ،، كان امجد يقتحم
مكتب ادهم بالقصر بدون استأذان
تعجب ادهم من وجود امجد امامه فمن المفترض
ان يكون في شهر العسل
هتف بتساؤل
" هو انتا مش المفروض تكون فشهر
العسل ايه الي رجعك "
هتف امجد بحدة
"رجعت عشان اشوف ابن عمي عمل
ايه فمراته لدرجة انها تهرب "
امتعض وجه ادهم وهتف بهدوء
"انتا مين الي قالك الكلام ده "
"جدها كان عندي من شويه وهيتجنن
عليها محدش عارف راحت فين
ولا حصلها ايه "
اغمض ادهم عيناه يلعن نفسه للمرة المليون
انه ظلمها
"اقعد يا امجد انا فيا الي مكفيني
انا هحكيلك كل حاجة "
قال امجد باستنكار بعد ان قص عليه
ادهم ما فعله بملاك ،، والخطة التي وضعتها
داليا للايقاع بهم
"هو انتا من امتى بتفكر كده ،، انتا عارف
ومتأكد ان ملاك مستحيل تعمل كده
ازاي تعمل حاجة زي دي فيها ،، تشغلها
خدامة وتغتصبها انتا اتجننت "
وضع ادهم رأسه على الطاولة بيأس
فهو لا يلوم امجد على كلامه ،،
هتف بحزن
"ملاك دي كتيرة عليا اوي يا امجد
عاملة زي الملاك الي نازل من السما
واتجوزها واحد شيطان زيي
دي بريئة لدرجة تحسها عيلة
صغيرة "
قال امجد مستهزئاً
"وطالما جنابك شايف انها ملاك وبريئة
عملت فيها كده ليه "
تحدث ادهم بحدة
"غصب عني ،، انا لما جاني جاسر الزفت ده
وقالي ان مراتي بترسله رسايل مصدقتهوش
مع اني اتأكدت من ده من شركة المحمول
وصدقتها هي ،، بس لما البيبي نزل والكلام
الي قالته الدكتورة بنت الكلب دي ورفضها
للولاد غصب عني الشك دخل قلبي
مش بإيدي كنت زي المجنون مش مصدق
انها ضحكت عليا ،، بس بعدين عرفت اني
مضحوك عليا من زمان وهي كانت الضحية
بس انا الاقيها الاول وهعوضها عن كل حاجة
شافتها معايا "
"طيب انتا عملت ايه مع جاسر ونسرين
والدكتورة الزفت دي "
هتف ادهم بوعيد لا يبشر بخير
"انا بس اعرف مكان ملاك ،، وشوف
ساعتها انا هعمل ايه هخليهم يندمو على
الساعة الي فكروا يلعبو فيها مع ادهم السيوفي "
***********************
** بعد مرور اسبوعين **
مساءً في فيلا امجد
دلف امجد غرفته وهو يدلك جبهته بتعب
فادهم اصبح لا يأتي للعمل اطلاقاً بسبب
غياب ملاك وكل الاعمال تكدست عليه
تصنم مكانه عندما وجد غرفته تملئها الشموع
والورود ،، واصبحت انفاسه تعلو وهتبط
عندما سقط نظره على هبة التي كانت
ترتدي قميص نوم باللون الاحمر الداكن
دقق النظر فهو نفس القميص الذي كان موجود
على السرير في الفندق يوم زفافهم
حاول تجاهلها ،، ودلف للمرحاض ليضع
جسده تحت المياه الباردة علها تطفئ ناره
خرج بعد قليل يرتدي بنطال مريح وبقي عاري
الصدر ينشف شعره المبلل بمنشفة صغيره
جلس على السرير وقبل ان يسحب الغطاء
ليدثر نفسه به ،، جلست بجانبه هبة
وهتفت بهدوء
"انا اسفة متزعلش مني والله عملت كده
غصب عني عشان خاطري "
حاول امجد ان يزيح عينيه عن جسدها الذي
اصبح اكثر اغراء بهذا القميص المثير
فجعل الدماء تفور بعروقه
تحدث بصوت لاهث
"هو ينفع الي انتي عملتيه "
اجابته هبة باسف حقيقي
"غصب عني كنت خايفة "
قبل ان يتحدث امجد اقتربت منه
هبة بحركة جريئة منها فعلتها لأجله
وقبلته برقه بجانب شفتيه
اغمض امجد عينيه باستمتاع
هتفت هبة بخجل
"لسا زعلان مني "
اراد امجد الاستمتاع بقربها اكثر
وهز راسه بالايجاب
اقتربت هبة توزع قبلات خفيفة بجانب شفتيه
وخده ،، جذبها امجد فجأة لاحضانه
هامساً بصوت اجش
"انتي الي جبتيه لنفسك استحملي
الي يجرالك دلوقتي "
استسلمت هبة كلياً لمشاعرها تاكرة له المجال
لتولي زمام الأمور في اول ليلة
تجمعهم كزوجين
بعد وقت ليس بالقصير
جذب امجد هبة لتتوسط صدره مخفضة
رأسها بخجل
هتف امجد بخبث
"مبروك يا مدام امجد السيوفي
شوفتي ان الموضوع مش زي ما كنتي متخيلة "
ظلت هبة مخفضة رأسها ولم تعقب
امسكت بالغطاء حول جسدها لتنهض
ولكن ذراعي امجد كانت اسرع منها
هتف بوقاحة
"على فين يا وحش"
قالت هبة بخجل
"هدخل اخد شاور "
جذب امجد الغطاء عنها فظهر جسدها
العاري امامه هتف برغبة
"لأ الشاور مش دلوقتي في كلام اهم
من الشاور عاوز اقولك عليه "
ابتلع اعتراضها بقبلة لم تستطيع هبة
رفضها ،، جاذبها لجولة جديدة من
جولات حبهم الذي انتظرها كثيراً
************************
صباحاً
استيقظت ملاك وهي تعتزم تنفيذ ما كانت
تفكر به طوال الليل
خرجت من غرفتها ،، فوجدت الحاجة فاطمة
تجلس بمفردها بعد ذهاب زوجها لعمله
فهو لديه محل بقالة صغير يعتاشون منه
هتفت ملاك برقة
"صباح الخير يا خالتي "
اجابتها الحاجة فاطمة بابتسامة
"صباح القشطة يا بنتي ،، ثواني
واعملك حاجة تاكليها "
امسكتها ملاك من ذراعها بلطف
"لا خليكي انا هعمل لنفسي ،، بس
كنت عاوزة اخد رأيك فحاجة "
قضبت الحاجة فاطمة حاجبيها بتعجب
"حاجة ايه يا بنتي قولي "
قالت ملاك بفرحة
"بصراحة انا نويت اتحجب "
هتفت الحاجة فاطمة بسعادة غامرة
"يا الف مبروك يا بنتي ربنا يتقبل
منك ويجعله في ميزان حسناتك "
نهضت الحاجة فاطمة متجهة لغرفتها
تحت نظرات ملاك المتعحبة من نهوضها
المفاجئ
عادت بعد قليل تحمل في يدها ملابس
هتفت بتوضيح
"دي هدوم بنتي سماح ،، هي اتخن منك
شوية بس هيبقو حلوين عليكي ومعاهم
الطرح بتاعتهم "
تناولتهم ملاك بحب
"تسلم ايدك يا خالتي انا هلبس طقم
منهم واروح بيه الشغل "
ثم اتجهت للغرفة ،، خرجت بعد قليل
ترتدي تنورة طويلة تصل لكاحلها ذات لون
ازرق غامق ،، وقميص باكمام طويلة واسعة
باللون الزهري الفاتح وطرحة باللون الابيض
بدت كملاك حقاً بالحجاب
قال الحاجة فاطمة بحب
"بسم الله ماشاء الله ،، الحجاب زاد على
جمالك جمال "
لفت ملاك حول نفسها بطريقة
طفوليه
" يعني الطرحة حلوة عليا ،،
انا هروح الشغل دلوقتي ولما ارجع
هفاجئ عم مسعود ،، بس اوعي
تقوليله هزعل منك "
خرجت بعدما ودعتها الحاجة فاطمة
بكثير من الدعاوي
شهقت ملاك بفزع عندما اعترض طريقها
شاب يبدو على ملامح وجهه الاجرام ،، فكان
وجهه مليئ بالندوب واثار الغرز
هتفت ملاك بخوف
"نعم ،، حضرتك في حاجة "
لعق عبده شفتيه بوقاحة
"محسوبك عبده مفتاح ،، برنس الحتة
دي ،، انا بس شوفتك وقولت امسي
على القمر الي لبس طرحة مع ان
شعره كان يهبل "
تركته ملاك وسارت مسرعة لعملها محاولةً
ان تبقى قوية ولا تخاف من شئ ،، لا يجب
عليها ان تظل هكذا ضعيفة واقل شئ
يهزها
************************
في قصر ادهم
كانت فريدة تجلس في مكتب ادهم
تنتظر ان يتحدث فهي تجلس منذ
قرابة الساعة والنصف
هتف ادهم بغموض
" فريدة جمال الهواري ،، تحبي
تتكلمي على طول ولا اخلي
رجالتي تتصرف معاكي "
ابتلعت فريدة ريقها بخوف فهي رأت
غضبه قبل ذلك عندما كاد ان يقتل داليا
عندما وضعت السم لملاك
هتفت بصوت مرتجف
"اااتكلم ،، اقول ايه حضرتك "
نهض ادهم من على كرسيه وجذب مسدسه
من الدرج بكل هدوء جعل الدماء تنسحب
من عروق تلك الجالسة خوفاً
هتف بهدوء مخيف
"هتقولي داليا خططت لكل ده ازاي
وفين وامتى وخططت لايه كمان انا معرفوش "
كانت نظرات فريدة مصوبة على مسدس
ادهم الذي كان يتلاعب به كأنه غير حقيقي
ولا يشكل خطراً
قالت بخوف
"انا هقولك على كل حاجة "
قالت فريدة هذه الجملة وبدأت بقص عليه
ما خططت به داليا بدأ من وضع السم لملاك
في الجامعة ،، واستأجار الخادمة نسرين
لتساعدها في مخططها حتى الدكتورة التي
ساعدتها في التخلص من الجنين حدثته ايضاً
عن رجل الاعمال شاكر وما فعله مع ملاك يوم
زفاف امجد
احتدت نظرات أدهم واصبحت عيناه
لا تبشر بخير
هتف بغضب
"تقدري تقولي الكلام ده قدامها "
قالت فريدة بتوتر
"بس دي صحبتي وممكن تزعل مني
وانا ...."
قطع ادهم جملتها وهتف بوعيد
"خلاص انتي الي اختارتي ،، انا هخلي
رجالتي الي برا دول يعملو معاكي الواجب
وتخيلي بقى لو كل واحد منهم بس اداكي
بوسة هيحصل فيكي ايه "
هتفت فريدة بسرعة لتنقذ نفسها
من هذا العقاب
"لأ اقول انا هقول الكلام ده قدامها ،، انا هخاف من
ايه انا مليش دعوة هي الي كانت بتخطط
وبتنفذ وانا مدخلتش فحاجة ،،وحذرتها
كتير وقولتلها انتي مش قد ادهم
ده لو عرف ممكن يقتلك بس هي
الي نشفت دماغها "
ابتسم ادهم بطريقة غريبة
"انتي كده تقدري تخرجي من هنا
ومحدش هيقدر يقربلك ....
ثم اكمل بوعيد حارق
"بس لو عرفت انك قولتيلها اني كشفت
خطتتها هتتعاقبي معاها "
هزت فريدة رأسها بالايجاب وفرت مسرعة
خارج القصر
**************************
مساءً
اثناء عودة ملاك من عملها ،، اعترض
طريقها ذلك المدعو عبده للمرة الثانية
استجمعت ملاك قوتها وهتفت بثبات
مزيف
"نعم عاوز ايه يا اخ انتا هو معندكش
حاجة تعملها غيري النهاردة ولا ايه "
تعجب عبده من جرأة ملاك فهي صباحاً
لم تكن كذلك ،، هتف بسماجة
"ده ايه القوة الجبارة الي نزلت عليكي مرة
واحدة دي جبتيها منين "
حاولت ملاك عدم اظهار ضعفها واكملت
بحدة وبطريقة اهل العشوائيات
"لا يا حبيبي ميغركش عنيا الملونة دي
ده انا جاية من شبرا يعني اقلع الي
فرجلي وانزله على دماغك واخلي الي
ما يشتري يتفرج عليك وانتا بتاكل علقة
فنص الحتة "
تجمع المارون على صوت ملاك فهيأتها
الرقيقة لا تمد للعنف بصلة اطلاقاً
تحدث احد الواقفين
"فيه حاجة يا انسه عبده عمل معاكي حاجة "
اكملت ملاك بنفس الطريقة
"مدام لو سمحت ،، ومحدش يقدر يعمل معايا
حاجة ،، واشهدو كلكو لو الجدع ده اتعرضلي
تاني محدش يجي ويشتكي ويسأل ليه عشان
ده واحد عاوز حد يربيه وانا معنديش
مانع اتولى المهمة دي "
كان الجميع ينظر للذلك البلطجي عبده
متشمتين به ،، فافعاله في سكان المنطقة
كانت لا تطاق ولكن جاءت ملاك
وكسرت شوكته
فتحت الباب الحاجة فاطمة لملاك
فهي شاهدت ما حدث من نافذة منزلها
هتفت بفرح غامر
"تسلم ايدك على الي عملتيه فالي
ما يتسمى عبده ده ،، بس تصدقي انا لما
اسمعتك اول حاجة معرفتكيش
جبتي القوة دي منين "
ضحكت ملاك
"والله ما اعرف يا خالتي ،، اصله كان
ببصلي بصات مش مريحة وانا رايحة
وجاية

رواية ملاك الأدهم الفصل التاسع عشر 19 والأخير بقلم حوريه
جثى ادهم على ركبتيه وامسك
يدها بلطف هاتفاً بقلق بالغ
"ملاك حبيبتى ردي عليا ،، ملاك "
هتفت الحاجة فاطمة بقلق
"هي وقعت إزاي "
اجابها أدهم وهو يهم بحمل ملاك
"معرفش كانت بتتكلم وبعدين صرخت
ووقعت على الارض "
حملها واتجه مسرعاً لسيارته
المصفوفة على الباب
بعد قرابة النصف ساعة كان أدهم
يدلف الى اقرب مستشفى قابلها
في طريقه ،، حاملاً ملاك بين يديه
فحصها الطبيب تحت نظرات أدهم
الغاضبة فهو لم يجد طبيبة فأضطر
للطبيب ،، عدل الطبيب من وضعية
نظارته وهتف
"عندها انهيار عصبي ،، ياريت تبعدوها
عن الضغط والتوتر الفترة دي عشان
صحتها وصحة البيبي ،، ولو تتابع
مع دكتور ولادة متخصص يبقى أحسن
عن اذن حضرتك "
هز ادهم رأسه بتفهم ،، وتأمل ملاك التي
تغط في نوم عميق ،، بسبب المهدئات
التي تلقتها ،، كان ادهم يطالعها بندم
واضح وكأنه يعتذر عوضاً عن المرة
ألآف المرات
افاق ادهم على يد امجد التي تربت
على كتفه
"ان شاء الله هتبقى اكويسة ،، تعال
معايا تحت عشان مش هسيبك إلا
لما تاكل ،، اديك لاقيتها وهي ان
شاء الله شوية وهتفوق "
هز ادهم رأسه موافقاً
بعد ثلاث ساعات بدأت ملاك باستعادة
وعيها ،، فتحت عيناها ببطئ ،، وجدت
الحاجة فاطمة تجلس عند مقدمة
سريرها وتقرأ من ايات من القران
الكريم ،، قبلت المصحف ووضعته
جانباً وهتفت بفرح
"حبيبتى الف حمد لله على سلامتك
خضتيني عليكي حاسة بحاجة انده
الدكتور"
اجابتها ملاك بصوت
" معرفش يا خالتي انا مرة واحدة
حسيت ان الأرض بتلف بيا ....
ثم اكملت بتوتر
"هو ادهم فين "
اجابتها الحاجة فاطمة بهدوء
"نزل من شوية تحت مع عمك مسعود
والجدع الي جه معاه معرفش اسمه
ايه ،، بس الشهادة لله يا بنتي
جوزك كان هيموت من الخوف عليكي
ده فضل واقف جنب الباب لحد من
شوية ،، باين انه ندمان على الي
عمله وعاوزك تسامحيه "
اشاحت ملاك وجهها بعيداً
"الي عمله مش قليل عشان انساه بسهولة
كده ،، انا اتظلمت من اكتر شخص حبيته
فحياتي "
ربتت الحاجة فاطمة على كتف
ملاك بحنان
"طيب ما انتي تقدري تاخدي حقك منه
تالت ومتلت وتخليه يعض اصابيعه
ندم على الي عمله "
التفتت ملاك لها فأكملت الحاجة
فاطمة بصوت خافت
"انا هفهمك ،، يعني انتي افضلي
تحت عينه بس ميطولش منك شعره
خليه على نار ،، لا هو الي طايلك
ولا انتي الي زعلانة منه "
عقدت ملاك حاجبيها بعدم فهم
"يعني ازاي مش فاهمة يا
خالتي وضحي أكتر "
"انا هفهمك ،، بصي ....... "
واخذت الحاجة فاطمة تقص عليها
بعض التعليمات والحيل لجعل ادهم
يشتعل اشتياق لملاك
في صباح اليوم التالي ،، كانت ملاك
تستعد للعودة الى القاهرة ودعت الحاج مسعود
وزوجته بكثير من الدموع على فراقهم فهم
كانو بمثابة اهلاً لها ،، وقفت ملاك بجانب السيارة
وقبل ان تصعد بها وجدت ان ادهم ينوي
ان يصعد بجانبها رفعت ملاك حاجبها باستنكار
" ايه انتا رايح فين "
تعجب ادهم من سؤالها وهتف
"هكون رايح فين يعني ،،
هركب معاكي العربية "
هتفت ملاك بحدة
"لأ ،، شوفلك عربية تانية اركب
فيها انا عاوزة اركب العربية
لوحدي "
انصاع ادهم لطلبها حتى لا يثير
غضبها ،، فركب بجانب السائق
عض شفتيه غيظاً عندما رأها تغلق الشباك
الفاصل بينهم ،، يبدو انها لن تغفر له
بسهولة ،، وهو ايضاً سيحارب لاخر
نفس حتى تسامحه
تناول هاتفه واتصل بمساعده
شريف وهتف بصوت هادئ حتى
لا يصل صوته لملاك
"ايوة يا شريف ،، عاوزك تجيبلي
الكلب الجاسر ،، ودكتورة اسمها خلود
عملت لملاك العملية فالمستشفى
بتاعتي ،، عاوزك تجيب الاتنين وتحطهم
مع نسرين وعاوزهم ياخدو الواجب
وزيادة ،، لان الجاي هيبقى دمار
مش عقاب "
اغلق الهاتف وهو يفكر بعقاب داليا الذي
سيكون بمثابة كارثة لها ،، فالذي
فعلته معه ومع زوجته لن يمر
مرور الكرام
*************************
بعد عدة ساعات
وصل ادهم وبصحبته ملاك لبيت جدها
فهي اصرت على البقاء عند جديها وهو
لم يمانع هذا بما انه سيمكث في شقته القديمة
وسيكون قريباً منها
نزلت ملاك من السيارة واتجهت للبيت
بخطوات سريعة ،، امسكها ادهم من ذراعها
بلطف وهتف بهدوء
" امشي براحة ،، متنسيش انك
حامل والحركة مش كويسة عشانك "
نفضت ملاك يد ادهم عن ذراعها ورفعت
سبابتها في وجهه ،، وهتفت بتحذير
"اوعى تمد ايدك دي عليا
تاني ،، انتا فاهم "
قالت جملتها وصعدت لجديها مسرعة
تاركة ادهم يبتسم ببلاهة وكأنها تغزلت به
ولم تهزئه ،، فقربها منه يسعده حتى ولو قالت
ما يزعجه ،، غادر المكان متجهاً لعقاب
من آذاه واذى زوجته ،، بعدما اطمأن انها دلفت
عند جديها ،، ترك عدد ليس بقليل من الخرس
على باب شقتها وباب عمارتها تحسباً لأي
طارئ
احتضنت ملاك جديها ببكاء وشوق
كانت تقبل يديهم تارة وجبهتهم تارة
اخرى ،، هتفت جدتها معاتبة
"كده يا ضنايا ،، تقلقيني عليكي
ومنعرفش عنك حاجة "
اعادت ملاك تقبيل يدها وهتفت بحب
"غصب عني يا تيتة والله ،، خوفت لادهم
يكون مراقب تلفوناتكم ويعرف مكاني
ويوصلي .... مسحت دموع جدتها
وهتفت بمرح
"مقلتليش ايه رأيك فالطرحة عليا "
مسدت جدتها على رأسها
"يجنن يا ضنايا ،، ربنا يتقبل منك
ويثبتك عليه يا رب "
هتفت ملاك لجدها
"مالك يا جدو ساكت "
اجابها جدها بحنان ابوي
"فرحان بيكي يا قلب جدك ،، مش مصدق
انك رجعتلنا تاني "
هتفت ملاك بخجل
"لأ اصلي مرجعتش لوحدي ،، انا
رجعت ومعايا ضيف "
قالت جملتها ووضعت يدها على
بطنها
احتضنتها جدتها بفرح
"يا الف مبروك يا بنتي ،، بس
جوزك عرف ولا لسا "
اجابتها ملاك
"ايوة عرف ،، وبعدين انتي هتقضيها
كلام ولا ايه مفيش اكلة حلوة كده
انا جعانة اوي على فكرة ،، واكلك العسل
وحشني اوي اوي "
هبت جدتها بسرعة
"من عنيا ،، دلوقتي هعملك كل الاكل
الي بتحبيه "
****************************
دلف ادهم لاحد المخازن التي يملكها بطلته
المرعبة ،، وجد جاسر ونسرين والدكتورة
خلود منهكين من كثرة الضرب
هتف جاسر بضعف اثر الضرب الذي
تعرض له
"هو انا هنا ليه ،، واضربت كده ليه
انا معملتش حاجة ااااااه "
صرخ بها جاسر عندما تلقى ركلة في بطنه
سددها إليه ادهم بغضب هاتفاً
"اخرس يا وسخ مش عيب
لما تبقى في البطاقة راجل وست
الي تمشيك على ذوقها "
ثم اكمل بغضب حارق
"وطالما انك معترض على الي بيحصل
انا هخلصك من ده كله دلوقتي
قولي بقى تحب تتعاقب ازاي بقى "
جحظ جاسر عيناها برعب
"عقاب ايه باشا ،، انا اسف مش هتعرضلك
تاني ولا هتشوف وشي تاني ،، بس بلاش
ضرب انا عظمي اتكسر "
ضحك أدهم باستهزاء
"ده انتا هتتمنى الضرب بدل الي
هتشوفه على ايدي .... شريف
هات الورق الي معاك "
كان جاسر ينظر للورق بعدم فهم
هتف ادهم بتشفي
"دي اوراق تنازل منك عن كل املاكك
الفيلا والعربية وفلوس البنك
واسهم الشركة والاراضي وكل حاجة
متسجلة باسمك
يعني هتخرج من هنا ،، يا مولاي
كما خلقتني "
صرخ جاسر بحدة
"كده ظلم انا مش همضي على حاجة
يعني ايه كل املاكي تبقى باسمك "
هتف ادهم بهدوء مخيف
"تؤتؤتؤ ،، انا محطش عيني على ملاليم
وانتا عارف ان املاكك واملاك ابوك بنسبالي
شوية فكة متلزمنيش ،، انا هكتبها باسم
دار للايتام ،، يعني حاجة كده تقابل فيها
وجه كريم "
هتف جاسر بتصميم
" وانا مش همضي والي عندك اعمله "
هتف ادهم بلامبالاة
"مش عاوز تمضي انتا حر ،، شكل
ضيافة الرجالة عجبتك وعاوز تفضل
مشرفنا شوية كمان "
تحرك ادهم قليلاً حتى اصبح قبالة
الدكتورة خلود
هتف بترحيب زائف يملأه الغضب
"اهلاً بالست الدكتور الي قتلت
ابني من غير ما يرفلها جفن ،، خانت اليمين
الي حلفته عشان شوية ملاليم "
كانت خلود تنظر اليه وهي تترقب عقابها
ابتلعت ريقها بخوف وهتفت برجاء
"والنبي انا اسفة انا غلطت الفلوس
زغللت عنيا وانا كنت محتاجة "
هتف ادهم بحدة
"زغللت عنيكي تقومي تقتلي بيبي
صغير لسا مكملش شهر فبطن امه ...
ثم اكمل بهدوء
"انا لما دورت ملقتش عندك حاجة
الواحد يعاقبك بيها غير عيالك "
صرخت خلود بذعر
"لأ ابوس ايدك ،، ابوس رجلك
عيالي لأ ،، كله الا عيالي انا مليش
غيرهم انا عملت كده عشانهم صدقني "
اشعل ادهم سيجارته ونفخ دخانها
فالهواء وهتف بغل
"خلاص هنشطب اسمك من النقابة
وتسرحي بمناديل فالاشارات "
هزت خلود رأسها وهمت ان تعترض
ولكن هتف ادهم مقاطعاً
"ده الي عندي يا عيالك ،، يا
تتشطبي من النقابة "
اخفضت رأسها بذل
"خلاص كله إلا عيالي "
اكمل ادهم
"يا شريف خلي حد من الرجالة ،،
يوصل المدام لأي مكان هي عاوزاه "
اصلها اتنازلت عن لقب دكتورة "
خرجت خلود بخطوات بطيئة نادمة
على ما فعلته بنفسها ،، لاعنة نفسها
ولاعنة اليوم الذي عاونت فيه داليا
في خطتها
وقف ادهم قبالة نسرين الذي اصبحت
معالم وجهها لا ترى بسبب اللكمات التي
تعرضت اليها من رجال أدهم
هتف ادهم بوعيد
"انتي بقى ليكي حساب من نوع
خاص ،، عشانك عضيتي الايد الي تمدتلك
ومصنتيش العيش والملح مع انك لو جيتي
قولتيلي كنت اديتك قد الي خدتيه
عشر مرات بس نعمل ايه بقى الطمع
الي عندك من النوع الفاخر اوي "
هتف ادهم لمساعده شريف
" نادي الرجالة الي برا عشان ياخدو
عروسة ابنهم الي بيدور عليها من
سنتين خلينا نفرح فيها "
بهتت ملامح نسرين من هول ما سمعت
فادهم رد لها الصاع بصاعين ،، قد جلب
اهلها من الصعيد بعد ان بقيت هاربة منهم
لمدة سنتين ،، صرخت بخوف
عندما شاهدت عمها وابن عمها وعدد من رجال
بلدها ،، يدلفون للمخزن وعيناهم مسلطة
على نسرين ،، هتفت مسترجية
"ادهم بيه ،، والنبي بلاش تخليهم ياخدني
مش عاوزة اتجوز ابن عمي المقرف ده ااااااه "
صرخت بها عندما صفعها عمها بقوة
"اخرسي يا قليلة الرباية ،، ولد عمك ده
النهاردة دخلته عليكي وسط البلد كلاتها "
التفت الرجل لادهم
"انا متشكر قوي يا ادهم لولاك مكناش
قدرنا نلاقي الفاجرة دي
جميلك ده فوق راسنا "
هتف ادهم بجمود
"بنت اخوك اهي عندك ،، تجوزها لابنك
تقتلها ،، تسجنها ،، تحرقها ،، المهم مش
عاوز اشوف خلقتها مرة تانية "
هز الرجل رأسه بالايجاب ،، ثم امسك
نسرين من شعرها يجرها خلفه خارجاً
من المخزن باكمله
هتف ادهم لاحد رجاله ،، مشيراً
لجاسر الذي كان يسمع ويرا كل ما حدث
"اما بقى جاسر بيه عاوزه يتروق على
الاخر "
وقبل ان يهم ادهم بالخروج توقف على
صوت جاسر
"ادهم باشا ،، انا موافق اتنازل بس متخليش
رجالتك يضربوني "
التفت ادهم اليه بتشفي
"انتا كده رحمت نفسك من الي
كنت هتشوفه "
خرج ادهم بعد ان وقع جاسر على
اوراق تنازله عن كل املاكه
هتف لشريف ادهم بغضب دفين
"عاوزك تجيبلي كام كيلو حشيش سيناوي
اصلي ،، على كام كيلو هيروين ،، وصندوق
ترامادول ،، وايه كمان يا ادهم ،، وايه ....
اه عاوز كام منشور يحرض على انقلاب
الحكم ،، ويا سلام بقى لو يكون
كام مجلة وفلاشات عن الجنس الشاذ
هتبقى قضية عنب "
كانت نظرات شريف متعجبة من طلبات
ادهم
هتف ادهم بتوضيح
"عاوز الحاجات دي النهاردة باي شكل وباي
تمن ،، وتحطها فشنطة عربية داليا،، وتبلغ
عنها "
هتف شريف بهدوء
"بس يا فندم كمية المخدرات دي
عاوزة شوية وقت ،، وكمان ثمنها
يجي بملايين "
قال ادهم زاجراً اياه بقوة
"ان شاء الله تكلف مليارات الي عاوزه
ان داليا دي تتعدم ،، او على الاقل
تاخد مؤبد مع الاعمال الشاقة
وازورها بقى فسجن القناطر واخدلها
سندوتشات حلاوة بالقشطة "
هز شريف رأسه بتفهم ،، ثم انصرف
ليتمم ما اوكله له ادهم
بعد عدة دقائق دلف ادهم لقصره
لجلب مستلزماته بعد ان قرر العيش
في بيته المقابل لبيت جد ملاك
اتجه للمطبخ فوجد السيدة سعاد تعد
الطعام ،، هتف ادهم بعتاب
"كده يا حجة سعاد تبقي عارفة
مكان ملاك ،، لا وايه انتي ساعدتيها
تهرب ،، ومتقوليش "
هتفت السيدة سعاد بلطف
"غصب عني والله يا بيه ،، مكنتش قادرة
اشوف وحدة زي ملاك بتتظلم وما اقدرش
اساعدها ،، وكمان هي الي طلبت
انك متعرفش ،، بس خلاص اديك
عرفت ورجعتها يفيد فايه الكلام ده "
حدثها ادهم بسرعة
"انا هقعد اليومين دول فالحارة عند ملاك
لحد اما اعرف هيحصل ايه "
******************************
بعد عدة ايام
طرق ادهم باب شقة جد ملاك ففتحت له
جدتها الباب هتف بهدوء
"صباح الخير يا حجة ،، معلش كنت عاوز
اتكلم مع ملاك شوية "
دلف ادهم للداخل بعد ان سمحت له جدتها
بحث عنها بعيناه ولكنه لم يراها
جلس ينتظر قدومها ،، جاءت ملاك
بعد وقت ليس بقصير خرجت ملاك
ترتدي الملابس الخاصة فالصلاة
وتحكم الغطاء على رأسها
رفع ادهم حاجبه مستنكراً
هتف باعتراض
"على فكرة انا جوزك ،، يعني ملوش
لزوم انك تلبسي كده قدامي "
اشاحت ملاك وجهها عنه
" لأ مش جوزي لانك هتطلقني قريب
وبعدين انا حرة البس الي انا عاوزاه
انتا ملكش انك تعترض لان ده
خارج اطار سيطرتك  "
عض ادهم شفتيه غيظاً
هتف من بين اسنانه
" نتكلم فموضوع الطلاق ده بعدين مش وقته
المهم انا حجزتلك عند دكتورة ،، عشان
تتابعي معاها الحمل "
هتفت ملاك باعتراض
"لأ انا هتابع مع دكتور مها قالتلي
عنه وايده خفيفة خالص "
قال ادهم بغضب
"نعم يا روح امك ،،، ايده خفيفة ازاي
يعني ،، هو انتي ناوية تخليه يكشف عليكي
ويحط ايده على بطنك والله اعلم هيحط
ايده فين كمان ،، انسي الحاجة
دي خالص ،، دكاترة مفيش انتي سامعة
وهعدي عليكي الساعة سابعة تكوني جاهزة "
قال جملته وتركها متصنمة في مكانها
فهي لم تتوقع ان تكون رد فعله هكذا
بالرغم ان موضوع الطبيب الذي ذكرته
غير صحيح اطلاقاً ،، فهي نسيت تماماً
موضوع متابعة الحمل
بعد عدة ساعات كانت ملاك تدلف
لعيادة الطبيبة التي حجز عندها ادهم
معاد لملاك كانت تود جلب جدتها معها لكنها اعترضت
بحجة انها ستتناول الدواء وستخلد للنوم ،، هبت الممرضة واقفة
وهتفت باحترام
"اهلا وسهلا يا ادهم بيه ،،
الدكتورة مستنياك من بدري "
دلف ادهم وملاك للطبيبة التي رحبت
بهم بحفاوة ،، فهي محظوظة كونها
ستتابع عندها زوجة اكثر رجال الاعمال
شهرة ،، هذا بمثابة دعاية رابحة لعيادتها
جلست ملاك وجلس ادهم قبالتها
هتفت الطبيبة باحترام محدثة ملاك
"قوليلي يا ملاك هانم انتي حامل
فالشهر الكام "
اجابتها ملاك بخفوت
" بصراحة مش عارفة "
سالتها الطبيبة
"طيب فاكرة اخر مرة
جتلك الدورة الشهرية امتى "
اصطبغ وجه ملاك بالحمرة القانية
من سؤال الطبيبة المخجل
شبح ابتسامة ظهر على وجه ادهم سعيد
بخجلها الذي يرضي رجولته كتيرا
تنحنحت الطبيبة واكملت
"خلاص مش مهم هنكمل اسألة بعدين
ودلوقتي هنقدر نعرف عمر الجنين ومن السونار "
اتجهت ملاك خلف الطبيبة لغرفة الكشف
رفعت ملابسها للاعلى فكشفت عن بطنها
المنتفخة قليلاً ،، شهقت بخجل عندما وجدت
ادهم يقف بجانبها ،، وضعت الطبيبة
الجهاز على بطن ملاك وبدأت بتحريكه
هتفت الطبيبة
"عندي ليكم خبر حلو ،، دول اتنين
مش واحد "
فغرت ملاك فمها بسعادة فهي
تحمل يتوأم ،، بلا وعي منها ضغطت على يد
ادهم التي كانت ممسكة بيدها
اما ادهم فكان شعوره مختلف ،، فهو كان
يتمنى طفل ولكن الله عوضه باثنان
انهت الطبيبة فحص ملاك وساعدتها
على النهوض
عدلت ملاك ملابسها وخرجت
هتفت الطبيبة باصرار
"الفيتامينات دي لازم تاخديها فمعدها
وكمان التعب ممنوع والحركة الكتيرة
ممنوعة ،، وكمان احمم العلاقة الزوجية
ممنوعة الفترة دي "
نظر ادهم لملاك نظرات خبيثة وغمز لها
فالخفاء ،، فعضت شفتيها خجلاً
من نظراته
وصلا بعد وقت للبيت ،، وقبل ان
تصعد ملاك الدرج ،، شهقت بخوف شعرت
بنفسها تطير فالهواء
هتفت باعتراض شديد
"ادهم نزلني مينفعش الي بتعمله ده "
قابل ادهم اعتراضها ببرود شديد
"انا شايل ولادي مش عاوزهم يتعبو
من السلم "
رفعت ملاك حاجبيها باستنكار
"لما ولادك يشرفو ابقى شيلهم
براحتك "
تجاهل ادهم كل محاولاتها الفاشلة
بان تفلت من بين يديه
انزلها بهدوء عندما وصلا ،، لباب
شقة جدها ،، كاد ان يحدثها
ولكنها سرعان ما دلفت واغلقت الباب
في وجهه
مساء
كانت ملاك تجلس في شرفتها
تقرأ احد الكتب الخاصة بتربية الاطفال
شهقت بذعر عندما شعرت بان الكتاب
يسحب من يدها ،، التفتت بذعر
خلفها فوجدت ادهم ينظر اليها
نظرات عاشقة
هتفت ملاك باستنكار
رغم خجلها بسبب ادهم الذي يقف عاري الصدر
"انتا مين سمحلك تاخد الكتاب من
غير اذن ،، وكمان روح استر نفسك
عيب كده"
نظر لها ادهم باستنكار
"استر نفسي ،، ما اتحجب
احسن"
هتفت ملاك باستهزاء
"وماله الموضوع متوقف على قوة
ايمانك ،، ان شاء الله ربنا ينولهالك "
قالت جملتها ودلفت لداخل غرفتها
وهي بالكاد تكتم ضحكتها حتى لا يصل صوت
ضحكاتها اليه ،، ويزداد غضب
على غضبه
ود ادهم لو يلحق بها ويلقنها درساً
قاسياً مجبرها على الاعتذار ،، ولكن
مهلاً سينتظر حتى تهدأ الامور بينهم
وحينها سيجعلها تعتذر بالطريقة
المحببة لقلبه
***************************
بعد عدة ايام
دلفت هبة للبيت بخطوات غاضبة
يتبعها امجد الذي كان ينادي عليها
ولكنها لا تستجيب له ،، هتفت
والدة امجد بتعجب عندما شاهدت
مظهر هبة الغاضب
"ايه الي حصل ،، انتو خرجتو تتعشوا
ولا عشان تتخانقو "
تحدثت هبة بغضب
"ابنك ده يا طنط مش محترمني
كل اشوية يحضن دي ويبوس دي
وانا كأني خيال مآتة قاعدة "
نظرت والدته اليه وقالت بحدة
" الكلام ده حقيقي يا امجد "
جلس امجد بجانب والدته وهتف
براحة شديدة ،، تحت نظرات هبة
المغتاظة
"والله ابداً يا ماما ،، احنا كنا بنتعشا
لقيت هويدا العطار جاية تسلم عليا
وانتا تعرفي هويدا بتحضن وبتبوس
اي حد يجي فوشها ،، واشوية لقيت
سوزان بنت عثمان السلحدار
ودي زي هويدا بتحضن وتبوس
اي حد ،، هبة بقى مش مقتنعة
انهم مجرد معرفة "
هتفت هبة بحدة
"ده ايه المعرفة الي ما بتعرفش
غير الاحضان والبوس ،، وبعدين
انا كنت قاعدة مشفتش واحدة من
دول جت سلمت عليا ،، ولا البوس
والاحضان للرجالة بس "
نهض امجد مشمراً عن اكمامه وعيناه مسلطة
على هبة التي انكمشت عندما شاهدت
هيئته المتوعدة ،، حملها بخفة بين يديه
صاعداً للاعلى هاتفاً لوالدته بخبث
"بكرة الصبح تيجي يا ماما تستلمي اول
حفيد ان شاء الله "
دست هبة رأسها في عنقه خجلاً
بسبب جملته التي تفوه بها دون
ادنى شعور بالخجل
****************************
عند ملاك
كانت تتكأ بكتفها على باب الشرفة وتتحدث
بالهاتف بصوت عالي قليلاً ليصل صوتها
لادهم ،، في محاولة منها اختبار ندمه
وتغير حاله
هتفت بهدوء عندما سمعت صوت باب
شرفته يفتح
"حبيبي والله وانتا وحشتني أوى أوى ....
امممم خلاص اول ما اكون فاضية هاجي
عندك بسرعة ،، ..... لأ طبعاً بحبك انتا
اكتر من ادهم واكتر من اي حد ده انتا حبيب
قلبي ،، بحبك اوي اوي "
"وحياة امك ،، مين ده الي بتحبيه
اوي اوي ده ،، انطقي "
تظاهرت ملاك بالفزع الشديد
واضعة يدها على قلبها
" حرام عليك خضتني "
تجاهل ادهم ذعرها المزعوم
"انطقي كنتي بتكلمي مين "
اخفضت ملاك رأسها متصنعة
الحزن
"هو ده الي اتغير وندمان على الي عمله
وانا الي صدقت انك مش هتشك فيا
تاني ،، بس الظاهر اني كنت غلطانة ،، انا
كنت بتكلم مع سيف ابن مها وخد التلفوت
اهو عشان تتأكد بنفسك "
قالت جملتها ومدت له الهاتف ثم دلفت
لغرفتها
عاد ادهم بغضب لشقته لاعناً نفسه
آلاف المرات ،، اخذ يقطع الغرفة ذهاباً
واياباً
"مهو اصله مفيش واحد تقول لعيل
صغير بحبك اوي ،، ووحشتني
دي اتجننت ،، بس انا مكنش المفروض
أتكلم معاها كده ،، يووووه انا هروح
اعتذر منها وارجع  "
عاد إليها مرة أخرى ،، تصنم مكانه عندما
شاهد هيئتها المهلكة ،، فكانت تقف قبالة
المرآة ترفع شعرها للاعلى على شكل
كعكة عشوائية ،، ترتدي قميص نوم
اسود قصير وصل لنصف فخذيها اظهر
جمال ساقيها وعنقها المرمري الذي
لاطالما تلطخ بعلامات ملكيته
لعن ذلك الروب الذي ارتدته وحجب عنه
رؤية ذراعيها وصدرها ،، ابتسم عندما
لاحظ بروز بطنها قليلاً
عاد الى شقته سريعاً حتى لا يفقد السيطرة
على مشاعره التي تعرف جيداً كيف تبعثرها
"انا لازم من بكرة اتكلم معاها ،، مينفعش
الي بيحصل ده مراتي قدام عيني ،، ومش
عارف اخدها فحضني "
****************************
في صباح اليوم التالي
طرق ادهم باب شقة جد ملاك
فهو قرر انهاء هذا الخصام
جاءت اليه ملاك بعد مدة مرتدية
ملابس محتشمة كأنها تقابل رجل
غريب وليس زوجها
هتف ادهم بهدوء
"احنا هنفضل كده لحد امتى "
قالت ملاك بثبات
"وانا قولتلك نهاية الموضوع ده
هو طلاقنا ،، احنا خلاص وصلنا
لحيطة سد "
هتف ادهم بهدوء بالكاد استطاع
التحكم بغضبه
"وانا قولت طلاق مش هطلق
والي عندك اعمليه ،، انتي هتبقي
مراتي سواء برضاكي او غصب عني "
هتفت ملاك بحدة
"خلاص هرفع عليك قضية خلع
وتبقى فضيحة "
اخذ ادهم نفساً طويلاً واخرجه
بهدوء
"ملاك حبيبتى ،، انا والله اسف
وندمان على كل حاجة حصلت
اديني فرصة اثبتلك ده
عشان خاطر ولادنا الي جايين
دول بلاش يربو بين اب
وام منفصلين "
اشاحت ملاك وجهها بعيداً
عن مرمى نظراته
"مش هيحصل ،، مش هرجعلك
حتى لو اخر يوم فعمرك "
هز ادهم رأسه بتفهم
"خلاص ،، وانا هقتل نفسي
عشان ترتاحي "
قال جملته بالتزامن مع سحبه
لمسدسه من خصره ،، صوبه
اتجاه قلبه
هتفت ملاك بجمود
"وانتا بالنسبالي مت من ساعة ما شغلتني
عندك خدامة ،، واغتصبني "
تحدث ادهم بانكسار ،، وعيناه امتلأت
بالدموع
"خلاص اشوف وشك بخير ،،
وابقي خدي بالك من عيالنا "
عم الصمت المكان عندما اخترقت الاجواء
صوت عيار ناري ،، استقر في
صدر ادهم
شهقت ملاك بفزع عندما شاهدت دائرة
دم تتسع تحت جسد ادهم
جثت على ركبتيها بخوف
"ادهم حبيبي فوق عشان خاطري
ليه عملت فنفسك كده ،، ادهم
رد عليا "
تحدث ادهم بضعف شديد
"عاوزك ..... تسامحيني ....
قبل ما اموت "
وضعت ملاك يدها على فم ادهم تمنعه
من الحديث
"اششش متتكلمش انتا هتبقى
كويس صدقني ،، انا مسمحاك
بس متجبش سيرة الموت"
بعد قرابة الثلاث ساعات
كانت ملاك تقطع الممر المقابل لغرفة
العمليات ،، تناجي ربها بان يسلم لها
زوجها ووالد طفليها
ربتت جدتها على كتفها بحنان
"يا بنتي اقعدي اشوية ،، بقالك
زمان واقفة كده غلط على الي
فبطنك "
هزت ملاك رأسها بالنفي وعيناها
الرماديتان احمرت من شدة البكاء
" مش قادرة يا تيتة ،، هموت
من الخوف عليه ،، لو حصله حاجة
مش هسامح نفسي ابداً "
في الداخل عند ادهم
فتح عيناه بتعب ،، فوجد انه في
المستشفى ،، تلفت بجانبيه
فوجد طبيب يقف عند رأسه
هتف بعملية
"الحمد لله على سلامتك يا ادهم
بيه ،، حالتك ممتازة الرصاصة كانت
فالكتف عشان كده مأثرتش على صحة
حضرتك "
اعتدل ادهم بالم ،، وامسك الطبيب
من تلابيب معطفه الطبي
وهتف بحدة رغم تعبه الواضح
"اسمع الي هقول عليه ونفذه بالحرف
الواحد ،، والا والله احجزلك سرير جمبي
انتا هتخرج دلوقتي تقول لهم ان الرصاصة
جت فالقلب وحالتي خطيرة وطلباتي
أوامر والزعل وحش عشاني وبعد ما تقول
الكلام ده خلي مراتي تدخلي ،، على الله
كلمة من دول متتقالش انتا فاهم "
بلع الدكتور ريقه بذعر من مظهر ادهم
الغاضب ،، هز رأسه بالايجاب
حتى يستطيع ان ينجو بحياته
من بين يدين ادهم
تسطح ادهم بتعب ،، شعر وكأن الالم
يخترق كتفه
خرج الطبيب فهرع اليه الجميع
واولهم ملاك
هتف الطبيب بثبات مزيف
"المريض حالته خطيرة والرصاصة
جت فالقلب والزعل وحش عشانه
وطلباته اوامر وعاوز مراته تدخله
عن اذنكم "
نظر الجميع لبعضهم البعض من حديث
الطبيب الغير مفهوم قليلاً ،، لكنهم
لم يكترثو بذلك
دلفت ملاك بهدوء لادهم الذي تصنع
الم اكثر عندما شاهدها تدلف اليه
وقفت بجانب سريره وهتفت بدموع
"حبيبي حمد لله على سلامتك "
رفع ادهم نظره اليها ومد يده ليمسح
دموعها ،، وهتف بضعف حقيقي
"مش عاوز اشوف دموعك دي تاني "
جلست ملاك على حافة السرير
وهتفت بعتاب
"كده كنت عاوز تقتل نفسك
هونت عليك تسيبني لوحدي "
امسك ادهم يدها وقبلها
"يعني حبيبتي مسمحاني خلاص "
مسحت ملاك دموعها بظهر
يدها كطفلة صغيرة
"انا اصلاً مش زعلانة منك
بس متخوفنيش عليك تاني "
بقي ادهم يتأمل ملاك بحب
الشئ الذي جعلها تتذمر
"ممكن متبصليش كده "
كاد ان يجيبها لولا دلوف
جديها وامجد
بقيا عند ادهم عدة ساعات حتى
خرج الجميع بعدما اصر ادهم على ملاك
فالذهاب حتى لا يرهقها معه
بقي مع امجد لوحدهم
هتف امجد بترقب
"هتقولي الي حصل لوحدك
ولا اعرف لوحدي "
ضيق ادهم حاجبيه بعدم فهم
"افهمك ايه مش فاهم "
رفع امجد حاجبه
"اصل مش ادهم السيوفي
الي يقتل نفسه "
ضحك ادهم بخفة
"اصل مكنش في طريقة غير
دي عشان اخلي ملاك تسامحني
واهي صدقت الي حصل "
"بس انتا عملت كده ازاي "
"انا صوبت المسدس على كتفي
مش قلبي وهي طيبة بزيادة
وخافت اوي لما شافت الدم "
تنهد امجد ثم اكمل
"عرفت الي حصل لداليا "
"عرفت ،، وان شاء الله اعدام "
تعجب امجد من حديق ادهم
"يعني ايه الكلام ده "
تحدث ادهم بوضوح
"يعني انا الي حطيت الحاجات
دي ليها "
جحظت عينا امجد
"انتا ازاي تعمل كده دي مهما
كان بنت عمتك دي فيها اقل حاجة مؤبد "
هتف ادهم بحدة
"وبنت عمتي عملت كده ليه فيا
قتلت ابني وزرعت المشاكل بيني
وبين مراتي "
هز امجد رأسه بقلة حيلة
فليس بيده شئ ليفعله
***************************
بعد مرور عدة ايام
استعاد ادهم عافيته وخرج من
المستشفى بصحبة ملاك التي قررت
طوي صفحة الماضي والبدء بحياه
جديدة
وصلت سيارة ادهم المتبوعة
بسيارات حراسه لفيلا
رائعة الطراز
التفتت ملاك لادهم متسائلة
"هو احنا جايين نزور حد "
امسك ادهم يدها ونزل من السيارة
احاط كتفها بيده السليمة
"ده بيتك الجديد ،، وزي ما كنتي
عاوزة فيلا صغيرة ومش كبيرة
والجنينة اهي مفيش اكبر من
كده وملتهالك ورد عشان تتبسطي "
"طيب والقصر "
غمم ادهم قبل ان يجيب
" القصر انا بعته ،، احنا هنبدأ صفحة
جديدة مع بعض فمكان جديد ،، مفهوش غير
حب ودلع وسعادة وكل حاجة حلوة "
دلفا الداخل وجدت ملاك جميع الخدم
في استقبالهم ،، هرعت بسرعة
لاحتضان السيدة سعاد
"دادة وحشتيني اوي "
احتضنتها السيدة سعاد بحب
"وانتي اكتر يا بنتي ،، نورتي
بيتك ،، ويارب تقومي بالسلامة "
صعد ادهم للاعلى وهو يمسك ملاك
من يدها ،، ما ان اغلق الباب حتى
احتضنها بقوة ،، حل وشاح رأسها
بهدوء فانسدل شعرها الحريري
حول وجهها جاعلاً هيئتها مهلكة
اكثر من السابق
هتفت ملاك بخجل
"ادهم انتا بتعمل ايه عيب كده
وبعدين انتا تعبان ولازم تستريح "
تجاهل ادهم حديثها ،، وسار بها
باتجاه السرير
" لأ متخافيش عليا انا صحتي
بتيجي على الحاجات دي ،، وهتبقى
احلى دوا ،، وبعدين انتي وحشاني
بطريقة غبية اوي "
لم يترك لها المجال للاعتراض
ملتهماً شفتيها بتأني مستمتعاً بقربها
ساحبها لاول جولة غرامية
في حياتهم الجديدة
**************************
بعد مرور خمس سنوات
كانت ملاك تركض بتعب خلف توأمها
سليم وادم تحمل بيدها كوبين حليب
اختبأ اولادها خلف والدهم الذي حضر للتو
من عمله ،، هاتفاً بهدوء
"كده يا ولاد تتعبو مامي مش عيب "
هتف طفله سليم
"انا يا بابي مش بحب اللبن ومامي
مصرة تشربهولي انا وادم "
هتفت ملاك بحدة عندما شاهدت
ادهم يهم بالحديث
"اوعى تتكلم انتا الي مبوزهم بدلعك
ليهم دول مش بياكلو لا خضار ولا فاكهة
كمان ميشربوش لبن كده كتير"
هتف ادهم بهدوء لاحتواء غضبها
" يا حبيبتي متتعصبيش عشان
الي فبطنك "
وضعت ملاك يدها خلف بطنها المنتفخة
فهي فالشهر الثامن تحمل بتوأم ايضاً
ولكن هذه المرة ولد وفتاة
جلست بتعب على المقعد
"والله انا مش عارفة الاقيها منك
ولا من عيالك القرود دول ،، ولا من
الاتنين الي جايين فالسكة "
"مالكم صوتكم عالي ليه "
قالها امجد وهو يدلف يحمل على رقبته
ابنه سالم البالغ من العمر اربع سنوات
وهبة التي تحمل بيدها
صغيرتها فرح التي لم تتجاوز الاشهر
هتف ادهم
"دي ملاك كل يوم خناق مع الولاد عشان
اللبن "
هتف امجد ميتهزئاً
"مهو بسم الله ماشاء الله انتا
بتجيب بالتوم طبيعي يطلعو عينها "
هتف ادهم
"يا ساتر الله اكبر فوشك ايه
القر ده "
❤ تمت بحمد الله  ❤
******************************




لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع