القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ملاك الادهم ( عشق الملاك) الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم حورية

 رواية ملاك الادهم ( عشق الملاك) الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم حورية



رواية ملاك الادهم ( عشق الملاك) الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم حورية



الشخصيات

دهم سليم السيوفي : يبلغ من العمر 34 عاماً رجل اعمال  يمتلك عشرات الشركات داخل وخارج الوطن العربي ويمتلك عدة سلاسل فنادق  ومطاعم عالمية لديه شخصية قوية جداً متحكم ومسيطر جداً ولكنه قد يكون  احياناً مرح ،، عصبي الى حد كبير ،،، زير نساء من الدرجة الاولى ويرى  النساء وسيلة للمتعة فقط

(الشخصية الحقيقية للصورة ممثل ايطالي اسمه ميشيل مورني)

ملاك  محمد : تبلغ 19 عاماً تدرس الهندسة يتيمة الابوين تعيش مع جدها وجدتها  مرحة رقيقة جداً لا تكره احد طيبة ليست ضعيفة ولكنها ليست قوية بما يكفي

( الشخصية الحقيقية للصورة ملكة جمال فلسطين نتالي رنتيس )

أمجد  سالم السيوفي : يبلغ 30 عاماً ابن عم ادهم ويدير الشركات معه ويمتلك اسهم  في الشركات ولكن بقدر اقل من ادهم ويعتبره اخيه ولكنه عكسه تماماً فهو  انسان مشاكس يمازح الجميع يعيش مع والدته

( الشخصية الحقيقية للصورة ممثل تركي بوراك اوزجفيت )

داليا  زهران : تبلغ 31 عاماً ابن عمة ادهم وامجد شخصية حقيرة و لا تهتم سوى  للمظاهر والمال لذلك تسعى للزواج من ادهم ومستعدة لفعل اي شئ حتى تحصل على  مبتغاها ( الشخصية الحقيقية للصورة ممثلة امريكية جينفر لورانس )

دي الشخصيات المهمة في الرواية بنتعرف على باقي الشخصيات في سياق الرواية



رواية ملاك الأدهم الفصل الثاني 2 بقلم حوريه

في منزل بسيط في  احد الاحياء الشعبية في مدينة القاهرة تستيقظ بطلتنا على صوت المنبه المزعج  اخذت تتمطع في سريرها مدت يديها بتكاسل لتطفئ المنبه رفعت الغطاء وخرجت  ذاهبة للاستحمام قبل الذهاب لجامعتها وفي طريقها وجدت جدتها تعد الفطور  قامت باحتضانها وتقبيلها

" صباح الفل والعسل والياسمين على احلى فوزية فيكي يا جمهورية "

قهقهت جدتها " يا صباح القشطة عليكي يا ملوكة يا بكاشة يلا شهلي بسرعة قبل الفطار ما يبرد "

كادت ان تذهب لكنها عادت وتساألت

"هو جدو فين لسه نايم ...."

وكادت ان تذهب لغرفته ظناً منها انه مازال نائم إلا ان قاطعتها جدتها

" لايا حبيبتي جدك فطر ونزل بدري ما انتي عارفة شغلو لازم يكون هناك قبل الموظفين "

" اه صح نسيت بس ان شاء الله بكره اشتغل واريحه من التعب ده "

قالتها بفخر شديد

"يلا بلاش غلبة انتي خلصي سنة اولى الاول وبعدين اتكلمي "

شهقت ملاك بصدمة "انتي بتتريقي عليا يا تيتة ماشي انا هسكت بس عشان انتي تيتة وانا طيبة وقلبي ابيض "

وذهبت  للاستحمام وخرجت وارتدت بنطال جينز ثلجي وبلوزة سوداء واسعة قليلاً تصل  لنصف فخذيها  يتوسطها حزام فضي وبوت رياضي ابيض وحقيبة جانبية سوداء وجلبت  كتبها وخرجت تودع جدتها

"يلا يا تيتة ادعيلي والنبي النهاردة اخر امتحان والمادة رخمة والدكتور  بتاعها ارخم بس خلاص هانت النهاردة اخر امتحان وبعد كدة شهرين اجازة ياه  ...."

قاطعتها جدتها " يا بنت بلاش رغي اتأخرتي يلا ربنا معاكي ويبعد عندك الي يكرهوكي قادر يا كريم "

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في  مكان اخر وتحديداً في شركة AS للعقارات و البناء في هذا البناء الضخم  المتكون من عشرات الطوابق والاف العمال الذين يعملون كخلية نحل فلا مجال  للاستهتار او تضييع الوقت فمديرهم لا يرحم ففي هذا الصرح العملاق نجد اكثر  من مئات الاقسام والمكاتب وفي اخر طابق حيث الادارة العامة المتكونة من  قاعة اجتماعات كبيرة جداً ومكتب لأمجد كبير بعض الشيئ ومكتب للسكرتيرة  الخاصة به

وفي مكتب اخر اقل ما يقال عنه انه فخم كأنه صمم لرئيس دولة  ليس لرجل اعمال فهو مصنوع من الخشب والجلد واسع جداً يحتوي على طاولة  اجتماعات ومكتبة تضم مئات الكتب وعدة اطقم كنب جلدية فاخرة

وعلى هذا  المكتب الكبير نجد هذا الكائن الضخم عريض المنكبين حاد الملاح عاقد  الحاجبين وعيناه كصقر سوف ينقض على فريسته يجلس على كرسيه الوثير يدخن من  دخانه الفاخر ويدقق النظر في الملف الموجود بين يديه ...

ويقطع هذا الصمت دخول امجد المفاجئ

"هو ما فيش باب تخبط عليه يا حيوان انتا داخل كده ليه "

قالها ادهم بصوت عالي ممزوج بغضب واضح

لكن مقابل ذلك قابلها امجد بقهقهة كعادته

 "هو انا عمري دخلت عليك المكتب وخبطت على الباب ما اظنش انو حصل ما علينا كنت عايزك في موضوع "

تأفف ادهم من ابن عمه وعادته السيئة

"نعم اخلص قول عاوز ايه انا مش فاضيلك ...."

"ايه ياكبير خلقك ضيق ليه روق كده واطلب ليا اقهوة من السكرتيرة القمر الي برة يا بختك بيها م......."

كاد ان يكمل الى ان جهر ادهم بصوته الغليظ

" امجد ،،، لو جاي عشان تهزر انا مش فاضيلك ورايا شغل عاوز اخلصه وعندي اجتماع كمان ساعة اخلص وقول جاي ليه"

بلع امجد ريقه خوفاً من غضب ابن عمه وقال بصوت منخفض

" حاضر هقول بس روق عشان الموضوع مش عاوز عصبيتك "

زفر ادهم بعدم رضا من امجد

"اخلص انتا لسا هتقول مقدمات"

"بص في عم حسن السواق بتاع الموظفين انتا عارفه النهاردة جاني وقالي انه  عنده بنته بتدرس هندسة ومن اوائل الجامعة وعندها شهرين اجازة عاوزة تيجي  تتدرب عندنا وقبل ما تقولي انو التدريب مش دلوقتي وبتاع طلاب اخر سنة انا  قلتله الكلام ده وهو اترجاني وانا بصراحة الرجال له جميل فرقبتي وماعرفتش  اقول له لأ

وانا مش عاوز منك إلا إنك توافق وبس وهما شهرين  والبنت ترجع جامعتها واي حاجة تحصل انا المسؤل عنها ....

ها قولت ايه "

اخذ  ادهم نفس من سيجارته الفاخرة ونفخها بضيق قائلاً "يعني انتا عشان الراجل  تبرعلك بشوية دم فالحادثة بتاعتك خلاص بقى له جمايل عليك ما انتا زودت  المرتب بتاعه الضعف عموماً انا مش موافق اطلع برة "

"هو ايه الي مش موافق واطلع برة وبعدين الراجل كتر خيره مش احسن من الي ماسألش فيا إلا بعد اسبوع "

"وكنت عاوزني اعملك ايه يعني ،،،، وانا اصلاً كنت مسافر ولما وصلت عرفت بالحصل ورحتلك ،،، وبعدين ماكنتش اعرف انك شايل فقلبك كده "

قال الاخيرة بسخرية واضحة

اخذ  امجد نفساً عميقاً "ما علينا بص البنت انا شفت اوراقها البنت شاطرة جداً  وبتتكلم لغات انجليزي وفرنساوي والماني انا هستفيد من وجودها معايا بلاش  عند وخلاص "

نفخ ادهم بعدم رضا فهو غير متفرغ لهذه الامور التافه من وجهة نظره فلديه ما هو اهم فهو دائماً ما يقول ان وقته بملايين

"امجد بص انتا ليك فالشركة دي زي ما انا ليا بالضبط فعشان كده اعمل الي  انته عايزه بس انا مش مقتنع واي مشكلة تحصل من بنت السواق انتي المسؤول  قدامي ويلا روح مكتبك جهز نفسك للاجتماع ومتنساش تجيب ملف الكومباوند بتاع  التجمع الخامس لازم نعمل دراسة شاملة يلا اطلع برة "

خرج امجد من مكتب ادهم متوجهاً لمكتبه

لانهاء الاعمال المترتبة عليه

**************

في  جامعة ملاك نجدها تخرج من قاعة الامتحان تزفر براحة لأنها واخيراً انتهت  من الامتحانات وسحبت هاتفها ذو الطراز القديم بعض الشئ من حقيبتها لتهاتف  جدتها وتطمئن عليها فاتصلت بها عدة مرات فلم تجب عليها تسرب الرعب الى  قلبها واخذت تسرع في الخطوات حتى تخرج من الجامعة لتعود الى بيتها لتطمأن  على جدتها خوفاً من ان يكون حدث لها اي مكروه واثناء مسيرها ارتطمت بشئ صلب  ورفعت رأسها اذا بهذا الجاسر الذي تكره الجامعة بسببه ينظر اليها نظرات  وقحة وسرعان ما ان ابتعدت عنه وسارت في طريقها وهي تشتمه بسرها

اما جاسر تأملها وهي ذاهبة

"هتروحي مني فين هتيجي بالذوق بالعافية هتيجي وهاخد الي انا عاوزه"

وذهب  لصديقه الذي اوكله ان يصور الذي حدث منذ قليل ليستخدمه في الضغط على ملاك  فهي الفتاة الوحيدة التي رفضته فهو جاسر الحداد ابن رجل الاعمال المشهور  مدحت الحداد كيف لفتاة فقيرة كملاك ان تقول له لا

*************وفي بيت ملاك نجدها تفتح الباب وهي تلهث وصدرها يعلو ويهبط من شدة التعب  بسبب الركض ورمت حقيبتها على احد الكراسي القريبة واخذت تبحث عن جدتها اذا  بها تجدها تؤدي صلاتها زفرت ملاك براحة فخافت على جدتها جداً لانها مريضة  سكر وما ان انهت صلاتها حتى ارتمت في حجرها تعاتبها

"كده يا تيتة تخضيني عليكي والنبي ماتعملي كده تاني لما اتصل بيكي تردي بسرعة ما تخوفنيش عليكي يا فوفو "

"  ما تأخذنيش يا بنتي كانت عندي جارتنا ام عماد بتشرب معايا القهوة وما  مسمعتوش ، ولما شفته كنت هتصل بيكي بس فصل شحن ونسيت اشحنه واكلمك سيبك مني  وقوليلي امتحانك كان عامل ايه ...."

اخذت تحدث جدتها بحماس بما جاءها بالامتحان

"وبس هو ده الي حصل بس ما تخفيش الاولى كالعادة هو انا اي حد ده انا ملاك محمد حسن "

قهقهت جدتها "طب يلا يا ملاك محمد حسن روحي غيري هدومك اكون انا جهزت الاكل جدك زمانه على وصول "

"حاضر دقيقة واكون عندك فالمطبخ اساعدك "

وبعد  ما يقارب الساعة وصل الحاج حسن الى بيته يحمل في يديه بعض من مستلزمات  البيت وما ان فتح الباب حتى قابلته ملاك حاضنة اياه مقبلة جبهته

"هات عنك يا جدو يا عسل يلا بسرعة غير هدومك عشان انا عملالك صنية بطاطس بالفراخ هتاكل صوابعك وراها ......"

وقبل ان تكمل قاطعها جدها "انتي الي عملاها ولا جدتك "

قالت بتذمر  وعبوس كالاطفال"هو انا وجدتي مش واحد ولا ايه وبعدين انا الي سخنتها وعملت  السلطة وحطيت الاطباق ع السفرة هو يعني ده مش كفاية"

قبلها جدها على خدها الذي يشبه خد البيبي "خلاص ولاتزعلي خلينا ناكل وليكي عندي خبر حلو "

"هو ايه الخبر ده ياجدو قولي دلوقتي عشان تفتح نفسي على الاكل " قالتها بعبوس ونظرت اليه كجرو وديع نظرات تجعل الحجر يلين لها

"لا متبصليش كده مش هضعف ومش هقلك "

وبعد تناول الغداء جلس الحاج حسن يتناول الشاي وملاك تهز قدماها وفضولها يأكلها تريد ان تعرف ما هو الخبر الذي سيقوله جدها

حتى هبت واقفة قائلة "يلا ياجدو ادينا اكلنا وشربنا شاي يلا قول والنبي"

تنهد الحاج حسن باستمتاع على فتاته الصغيرة المتحمسة لمعرفة الخبر " النهاردة البشمهندس امجد ابن عم صاحب الشركة كلمني ...."

"ايوة وقالك ايه ها..."

"قالي خليها تيجي من بكرة تدرب تحت اشرافي "

قفزت  ملاك فرحة بهذا الخبر واحتضنت جدها وقبلته فهي تريد ان تتدرب وتستثمر وقت  فراغها صحيح انهم شهرين فقط ولكن ستحاول ان تتعلم كل شئ يفيدها في دراستها  في هذه المدة

قالت الحاجة فوزية "وهو البشمهندس امجد ده محترم يعني كويس نقدر نأمن على البنت تتدرب عنده شهرين يا حج "

اجابها  الحاج حسن"ايوه ده انا اضمنه برقبتي راجل محترم وبحب الناس مش زي ابن عمه  اعوذ بالله على طول مكشر وعصبي ومش طايق نفسه عكس ابن اعمه البشمهندس امجد  خالص يلا الحمد لله البنت هتدرب مع راجل كويس "

ثم وجه كلامه لملاك  "بصي يا حبيبتي بكرة على 8 بالدقيقة تكوني على باب الشركة وتسألي على مكتب  المستر امجد عند الاستقبال هو ساب ليهم

خبر عنك عاوزك تبيضي وشي  ومتعمليش مشاكل وماتخفيش وخليكي قوية وأوعي تقربي من مكتب البشمهندس ادهم  ده راجل شراني وايده طايلة واحنا مش قده يا بنتي خليكي مع مستر امجد وبس  تمام"

"حاضر يا جدو الي انتا عاوزه هيحصل وما تخفش عليا انا رايحة اتدرب وخلاص ما ليش في اي حاجة تانية "

واخذ  الحاج حسن يحدثهم عن يومه فهو سائق للموظفين في شركة ادهم السيوفي وحدثتهم  ملاك ايضاً عن يومها وامتحانها الى ان حل المساء وذهب الجميع الى فراشه  اما ملاك كانت كطفل صغير ينتظر يوم العيد بحماس الى ان غطت بنوم عميق بعد  تفكير بما سوف يحدث معها غداً


رواية ملاك الأدهم الفصل الثالث 3 بقلم حوريه

في صباح اليوم  التالي استيقظت ملاك مبكراً على غير عادتها فهي بالكاد نامت في ساعات الفجر  الاولى وهي تنتظر شروق الشمس حتى تذهب للتدريب و ترى شركة AS فهي سمعت  عنها من جدها كثيراً وسمعت عنها ايضاً من التلفاز والمجلات الخاصة  بالمشاهير دخلت ملاك المطبخ لتحضر الفطور لها ولجدتها فجدها عمله يحتم عليه  الخروج مبكراً ،،، انتهت ملاك من تحضير الفطور وذهبت لغرفة جدتها طرقت  الباب عدة مرات فلم تسمع رداً عقدت حاجبيها هل يعقل ان جدتي نائمة الى هذه  الساعة هذا ما دار في عقلها قبل ان تفتح الباب لتجد جدتها تغط في نومٍ عميق  ابتسمت بحب واغلقت الباب وعادت للمطبخ تناولت بعض اللقيمات وذهبت  للاستحمام وخرجت وارتدت فستاناً من اللون الاسود من القماش الثقيل بعض الشئ  نظراً لبرودة الطقس يصل الى تحت ركبتيها بقليل وارتدت عليه جاكيت من  الجينز ذو اللون الفاتح تصل لخصرها وارتدت معه حذاء مريح من اللون الابيض  وحقيبة جانبية بنية اللون متوسطة الحجم

وعقصت شعرها كذيل حصان ووضعت  القليل من مساحيق التجميل فهي لا تحبذها كثيراً وخرجت من المنزل متوجهة  لمكان تدريبها وبعد قرابة الساعة توقف التاكسي الذي يقل ملاك امام شركة AS  ترجلت ملاك من التاكسي بعد ان ناولت السائق الاجرة ووقفت كالبلهاء بأعين  متسعة تنظر الى هذه الشركة كانت تعلم انها شركة كبيرة لكن ليس بهذا القدر  ظلت على هذا الحال عدة دقائق حتى انتبهت الى نفسها وسارت باتجاه الشركة وما  ان دخلت حتى ازداد انبهارها بالمكان فهي ترى الطابق الاول فقط والذي يحتوي  على مئات الموظفين بعضهم يجلس على اجهزة الحاسوب والبعض الاخر يقف الى  جانب ماكينات الطباعة والبعض الاخر يجيب على الاتصالات فيبدو ان هذا الطابق  مخصص للاستعلامات فقط جالت بنظرها بالمكان فرأت ثلاث فتايات واقفات خلف  مكتب ويلبسن نفس البس فخمنت انهن موظفات الاستقبال وسارت باتجاههن وما ان  وصلت حتى نتحنحت بخفوت

" صباح الخير "

ردت عليها الموظفة بلباقة شديدة " صباح النور يا فندم اتفضلي ازاي اقدر اخدمك "

ابتسمت لها ملاك " انا ليا معاد مع مستر امجد "

"هو حضرتك ملاك محمد "

اماءت ملاك بلايجاب

"اه يا فندم هو فانظارك بلغنا اول ما توصلي تطلعيلو فوراً "

"طيب هو في الدور الكام وفين الاسانسير "

"هو في الدور 45 يا فندم والاسانسير فآخر الممر على الشمال واستخدمي الاسانسير الخاص بالادارة "

"ازاي يعني خاص بالادارة مش فاهمة "

"بصي حضرتك الموظفين في الطوابق الي فوق ليهم اسانسير معين بيستخدموه بس مستر ادهم وامجد ليهم اسانسير خاص "

"طب وانا هعرفه ازاي "

"هتلاقي مكتوب عليه وبعدين في كذا اسانسير لونهم واحد بس هو هتلاقي لونه مختلف "

"طيب شكراً تعبتك معايا "

قالتها ملاك بابتسامة بشوشة

"عفواً يا فندم مع السلامة "

سارت  ملاك بالاتجاه الذي وصفته لها الوظفة واذا بها تجد الاسانسير الخاص  بالادارة ضغطت عليه ودخلت وضغطت على الرقم 45 فتحرك المصعد بها وما هي الا  ثواني وتوقف المصعد خرجت ملاك ووجدت نفسها امام طابق لايوجد به احد في  بداية الامر ظنت انها ليست في الطابق الصحيح واذا بها تلمح فتاة تقوم  بطباعة بعض الاوراق فذهبت اليها

"صباح الخير ،،، هو فين مكتب مستر امجد "

التفتت اليها السكرتيرة عاقدة حاجبيها

"انتي ملاك صح"

"ايوه انا انتي تعرفيني "

"اه ياستي اعرفك مستر امجد قلي عنك "

مدت يديها لتصافح ملاك "انا مها سكرتيرة مستر امجد ومبسوطة انك حتكوني معانا الفترة الي جاية"

صافحتها ملاك بابتسامة بشوشة كعادتها " وانا والله مبسوطة اوي اني هتدرب هنا واشغل وقتي بحاجة مفيدة "

"تعالي ياستي اعرفك على مستر امجد قلي اول ما تيجي خليها تدخلي على طول "

طرقت مها عدة طرقات حتى سمعت امجد يأذن لها بالدخول "ملاك بنت عم حسن وصلت "

"دخليها بسرعة "

طرقت  ملاك الباب ودلفت للداخل واذا بامجد يقف يمد لها يده ليصافحها "اهلاً  وسهلاً بالمهندسة ملاك نورتي الشركة " واشار لها لتجلس على الكرسي المقابل  لمكتبه

" ها يا ملاك تشربي ايه "

بالكاد خرج صوتها من شدة التوتر "لا يا فندم شكراً لحضرتك مش عاوزة حاجة "

قهقه امجد عليها "ايه يا بنتي يا فندم وحضرتك دي انا ما بحبش الرسميات وبعدين عم حسن بيعتبرني ابنه"

ثم  اكمل بجدية " بصي ،،،، انتي هتدربي معايا ومع مها حاجة كده على قدك يعني  هتشوفي تصمايم مباني وهتشوفي بنصممها ازاي جودة البناء والمواد والحاجات دي  هتستفيدي جداً معانا "

" ان شاء الله يا فندم اكون عند ظن حضرتك عن   اذنك "

"ملاك هو انتي عندك كام سنة "

"19 سنة "

"ده انتي صغيرة على الهندسة خالص وايه الي خلاكي عاوزة تدربي ما لسا بدري على الحكاية دي "

اجابته  ملاك بخفوت "اصل انا عندي شهرين اجازة وحابة اني استفيد من الوقت ده احسن  من قعدة البيت وحتى لما كنت صغيرة فالاجازة بتعلم اي حاجة وانا فثانوي  اتعلمت لغات انا بشوف انه كدة احسن من اني اقعد ما عملش حاجة "

"والله برافو عليك ياريت الكل يعمل زيك "

اكتفت ملاك بالابتسامة له واستأذنت وخرجت

وجدت مها تقوم بالعمل على جهاز الابتوب الخاص بها فجلست بجوارها تشاهدها وبعد قليل انتهت مها والتفتت الى ملاك

"ها يا ملاك احكيلي عنك عاوزة اتعرف عليكي ده لو معندكيش مانع "

ضحكت عليها ملاك بخفة " لأ طبعاً معنديش بصي يا ستي انا ملاك محمد حسن ....."

قاطعتها مها " استني هو انتي مش بنت عم حسن "

"لأ  انا بنت ابنه ماما ماتت وهي بتولدني بسبب خطأ طبي وبابا مات فحادثة عربية  وانا عندي خمس سنين  وعايشة فحي شعبي مع جدي حسن وجدتي فوزية وعندي19 سنة  وبدرس هندسة في جامعة القاهرة اي أسألة تانية "

ضحكت مها على خفة دم  ملاك" انا يا ستي اسمي مها حربي عندي 29 سنة متجوزة وعندي ولدين الكبير سيف  عنده 6 سنين والصغير امير وعنده 3 سنين وجوزي بيشتغل فبنك وساكنة فالمعادي  "

"هو انتي بقالك قد ايه بتشتغلي هنا "

اجابتها مها وهي تنظر للاوراق التي امامها " بقالي تقريباً 6سنين "

"طب ليه ما فيش حد فالدور ده غير مكتبك ومكتب مستر امجد وليه ما فيش موظفين زي الدور الارضي الي تحت "

"لأ فيه مكتب مستر ادهم هناك اهو بس انتي ما شفتهوش وبعدين دي تعليمات  مستر ادهم بحب الهدوء في شغلو عشان كده ممنوع اي حد يطلع هنا إلا لو فيه   حاجة مهمة جداً "

ثم اكملا حديثهما في سياق الهندسة والسكرتارية وامور اخرى فملاك اخذت بعض الملفات الخاصة بالاعمار وترجمتها عدة لغات لمساعدة مها

******************

في  مكتب ادهم نجده يجلس على مكتبه بأريحية يدخن من سجارته الفاخرة التي شكلت  سحابة فوقه يدقق في الملف الذي بين يديه حتى استمع الى طرقات على باب مكتبه  فقال بصوته الرخيم "ادخل "

دخلت سكرتيرته سالي بفستانها الاسود  القصير الذي يصل الى نصف فخذيها وذو الصدر المفتوح وعاري الاكتاف تتهادى في  مشيتها بمياعة تقصدها لإغراء مديرها وقفت امام مكتبه وانحت للأمام قليلاً  حتى يظهر صدرها اكثر ،، ثم قالت بدلال "مستر ادهم الملف ده محتاج توقيعك "

تأفف ادهم بصوت مسموع واخذ منها الملف ووضعه جانباً وقال " هشوفه بعدين اطلعي برة "

اقتربت منه سالي بوقاحة

واستندت بيديها على مكتبه فظهر صدرها بسخاء

" مش عاوز مني حاجة تانية "

"لما اعوز هبقى اقول لك ،،،، برا "

قال ادهم الاخيرة بقوة ارعبتها

وقبل ان تصل باب المكتب "اتصليلي بأمجد خليه يجيني"

"حاضر يا فندم "

وبعد عدة دقائق دلف امجد مكتب ادهم وكعادته لم يطرق الباب

" هو انته مابتعرفش حاجة اسمها ذوق ليه ماخبطش على الباب "

تجاهله امجد وجلس على الكرسي المقابل لمكتبه

"ها طلبتني يا اسطا عاوز ايه "

قال ادهم بتقزز واضح على معالم وجهه الحادة "يخربيت الفاظك يا شيخ ايه اسطا دي شايفني سواق الي خلفوك"

تنهد ادهم قبل ان يكمل " ها عملت ايه في فكرة الفندق الجديد جبت فكرة جديدة "

خبط امجد مقدمة رأسه كعلامة النسيان "تصدق نسيت خالص اديني كام يوم واكون جبت فكرة جديدة "

جهر  به ادهم "كام يوم ايه الاجتماع بعد بكرة الظهر لازم تكون جبت فكرة وتكون  اتعرضت عليا قبل ده واكون وافقت عليها معاك لغاية بكرة بالليل اتصرف "

"حاضر هحاول وانتا كمان لو جت فكرة فدماغك قولي"

"انا  لو فيا دماغ للتفكير ماكنتش طلبت من واحد خايب زيك ،،، وبعدين مش فكرة  اننا نبني فندق على جزيرة وسط البحر مش فكرتك يلا شوف بقى هتعمل ايه ومعاك  لغاية بكرة بالليل ،،يا تعتبر المشروع ملغي "

"حاضر هحاول اي اوامر تانية "

"اطلع برا "

"هو انتا ليه كل ماتشوفتي تقولي اطلع برة ده انا زي ابن عمك برضه "

ثم وقف ذاهباً لمكتبه وقبل ان يصل للباب "اه صحيح نسيت اقول لك ماما عزماك على العشا النهاردة ماتتأخرش زي عوايدك "

ثم  خرج عائداً لمكتبه يفكر في فكرة للفندق وما ان رأى ملاك حتى خطرت في باله  فكره "ملاك ممكن اطلب منك خدمة لو عملتيها هتكوني عملتي فيا جميل مش هنساه "

اجابته ملاك بابتسامة"لو هقدر اكيد مش هتأخر "

"تعالي على المكتب اشرحلك "

دلفت ملاك الى الداخل خلف امجد وهي تتسائل يا ترى ما هي الخدمة التي يريدها  منها جلست على الكرسي المقابل لمكتبه

ثم  قال لها امجد " انا هستغل انك موجودة عشان تساعديني بصي في عندنا فكرة  مشروع عاوزين نعمله مختلف شوية عشان كدة قلنا هنعمله على جزيرة وسط البحر  بس لغاية دلوقتي مش لاقي فكرة لشكل المبنى عاوز حاجة تكون مختلفة عن  الموجود وفنفس الوقت تكون حلوة

ها في فدماغك حاجة "

"والله انتا فاجئتني هفكر وارد عليك امتى عاوز الفكرة تكون جاهزة "

"معايا لغاية بكرة بالليل "

"خلاص بكرة الصبح هيكون على مكتبك مجموعة افكار ان شاء الله تعجبك "

خرجت ملاك لتجد مها تنتظرها تريد ان تعرف ما هي الخدمة التي طلبها مستر امجد من ملاك فقصت عليها ملاك ماحدث

****************

في  مكان اخر في احد المطاعم الفاخرة المخصصة للناس من ذوي الطبقة المخملية  نجد فتاة شقراء تجلس مع مجموعة فتايات فهذه داليا زهران ابنة عمة ادهم  وامجد

قالت صديقتها سها " امتى هتتخطبي لادهم يا داليا "

اجابتها داليا بتعالي"ادهم مش فاضي اليومين دول خالص عنده شوية مشاريع هيخلصها وان شاء الله هنتخطب ونتجوز على طول "

قالت  صديقتها الاخرى اروى "بس احنا ولامرة شفنا ليكي صورة معاه على غلاف مجلة  او موجودة معاه في عشاء عمل مثلاً المفروض انك خطيبته فلازم تكوني موجودة  معاه"

تاففت داليا من حديث صديقتها المحرج بالنسبة لها "احنا دايماً  بتقابل يعني مثلاً النهاردة معزومين على العشاء انا هو عند طنط سلوى ام  امجد "

قالت صديقتها الاخرى شاهي بنبرة واضح عليها الشماتة" بقولو  انه كل يوم بسهر مع وحدة شكل وما بياخدهمش على القصر بتاعه بياخدهم على شقة  في الزمالك "

خبطت داليا بقوة على الطاولة بتوتر "الكلام ده كدب مش صحيح كله اشاعات من المنافسين بتوعو "

ثم اكملت داليا بضيق واضح "هو ما فيش سيرة غيري انا وادهم ولا ايه "

وبالكاد استطاعت ان تغير الموضوع الذي سبب لها احراج فهي رأت نظرات السخرية المصوبة نوحها


رواية ملاك الأدهم الفصل الرابع 4 بقلم حوريه

وصلت ملاك لبيتها  مساءً لتجد جدتها تضع الطعام على طاولة السفرة احتضنتها " مساء الفل على  احلى تيتة فالدنيا ،،، ها عاملة ايه على العشا اصلي هموت من الجوع "

اجابتها جدتها بابتسامة " عاملة مكرونة تستاهل بقك يلا غيري هدومك اكون انا سخنت الشوربة "

"هو جدو هيتأخر يا تيتة "

"اه يا حبيبتي هيتأخر قالي انه عاوز يزور واحد صحبه فالمستشفى ،،،،بس زمانه على ووصول مش هيتأخر بس زمانه على وصول  "

بعد  ساعة كانت تجلس ملاك تشاهد التلفاز مع جدتها واذا بجدها يدخل وقفت ملاك  "حمد لله على السلامة يا جدو غير هدومك اكون سخنتلك العشا"

وقبل ان تذهب اوقفها جدها قائلاً "لا يا بنتي كلت عند صاحبي فالمستشفى اصر اني اكل معاه

انا هغير هدومي تكوني عملتيلي كوباية شاي من اديكي الحلوة دي "

"حاضر يا احلى جدو فالعالم من عيوني "

"تسلم عيونك القمر يا قمر "

وبعد فترة كان يجلس معهم يتبادلون اطراف الحديث

حتى سألت ملاك "هو لي يا جدو انا منزلش معاك الصبح وارجع معاك بالليل بدل مانزل لوحدي وارجع لوحدي "

اجابها  جدها بعد ان وضع كوب الشاي من يديه على الطاولة التي امامه" عشان يابنتي  انا الصبح بروح الشركة بستلم المكروباص وبلف على الوظفين ووديهم الشركة  واخر النهار بوصلهم لبيوتهم وبرجع المكروباص  للشركة عشان كده لو هتيجي  معايا هتتعبي وهتتأخري"

"طيب ليه ما تخليش الميكروباص معاك ليه ترجعو على الشركة "

"عشان  ده عهدة وحقه فلوس كتير وانتي شايفة الحتة الي ساكنين فيها ممكن يتسرق او  يتكسر شباك او عيل صغير يبوزه وانا مش ناقص ،،،سيبك مني وقوليلي عملتي ايه  النهاردة "

اخذت تحدث جدها بحماس بما حدث معها كطفل صغير يحدث والده ما حدث معه في اول يوم مدرسة

" واه والمستر امجد طلب مني اني اجبله فكرة مبنى لفندق "

"برافو حبيبة جدو عاوزك دايما كده "

"يلا تصبحوا على خير عاوزة اقوم ارسم شوية التصاميم الي فدماغي عشان اسلمها لمستر امجد بكرة"

قالت جملتها وقبلت رأس جدها وجدتها

ودخلت الى غرفتها وجلست على مكتبها الصغير وبدأت ترسم

*******************

وفي  مكان اخر في فيلا كبيرة جداً واضح على ساكنيها الثراء فهي ملك لأمجد  السيوفي ،،،، وفي الداخل وتحديداً في غرفة الطعام نجد السيدة سلوى تترأس  الطاولة وعلى يمينها إبنها امجد وبجانبه عمته فريال هانم والدة داليا وعلى  يسار السيدة سلوى ادهم والتصقت به داليا واثناء تناولهم للطعام مسكت داليا  قطعت لحم وقربتها من فم ادهم وقالت بدلع غير لائق عليها " خد دي من ايدي يا  دودي "

قد يعجبك أيضاً

ابعد ادهم يدها عن فمه قائلاً بحزم " اولاً انا مبكلش اللحمة ثانياً والاهم انا اسمي ادهم "

تجاهلت  داليا ضحكات امجد ودست الشوكة في قطعة فراخ ووضعتها قبالة فم ادهم للمرة  الثانية قائلة بمياعة " ما بتكلش اللحمة يبقى بتاكل فراخ يلا يا ادهمتي"

ازاح  ادهم يديها وقال بصوت عالي ممزوج بغضب " ما بكلش لا فراخ ولا لحمة وانا مش  ادهومة حد وخصوصاً انتي يا بنت فريال هانم " قال جملته الاخيرة بسخرية وهو  ينظر لوادتها فريال

وهب واقفاً مغادر المكان وقبل ان يغادر "امجد خلص اكل وحصلني على المكتب "

نظرت داليا بغضب على امجد الذي يحاول ان يخبئ ضحكته على الوقف التي تعرضت له منذ قليل

"ايه يا امجد المسرحية عجبتك "

قهقهه امجد بشدة وبالكاد استطاع ان يلاحق انفاسه وقف يقلد صوت ادهم بقوله" انا مش ادهومة حد دي بصراحة تحفة عجبتني "

قالت فريال بحدة للسيدة سلوى "ايه يا سلوى عاجبك الي ابنك بعملو بيتريق على بنتي دي جزاتها انها عاوزة تأكل ادهم "

قالت السيدة سلوى " ليه هو ادهم صغير عشان حد يأكله وبعدين ادهم ما بيكلش غير سلطة وهي عاوزه تأكله فراخ ولحمة "

وقف امجد قائلاً "انا فالمكتب يا ماما ابعتيلنا القهوة وياريت محدش يزعجنا " وجه نظره لداليا كأنه قصدها بالقول

وبعد  قرابة الساعة ترددت داليا بالدخول للمكتب خوفاً من ان يحرجها ادهم وتصبح  محط للاستهزاء من امجد طرقت الباب ولم تنتظر اذن للدخول لتفتح الباب وتدلف  للداخل وما ان رآها ادهم حتى تأفف بصوت مسوع متمتماً ببعض الكلمات الغير  مفهومة

قال أمجد لها "هو مش انا قلت مش عاوز حد يزعجنا ايه ما بتفهميش عربي"

تجاهلته  داليا وجلست قبالة ادهم واضعة قدماً فوق أخرى قاصدة اظهار مفاتنها لأدهم  ولكن ذهبت محاولاتها ادراج الرياح عندما وجدت ادهم يجذب جاكيته ويخرج من  المكتب بل من الفيلا بأكملها

قال امجد لداليا قاصداً استفزازها " لو  فضلتي على الحال ده مش بعيد يولع فيكي عشان يرتاح منك الي زي ادهم يحب الي  تتقل عليه وتلاوعه مش الي تبقى لازقه فيه"

وقبل ان يغادر هو ايضاً المكتب التفت لها قائلاً " التقل صنعة يا بنت عمتي يارب الرسالة تكون وصلت "

زفرت  داليا بضيق فهي في كل مرة تتقرب بها من ادهم تفشل ولكنها لن تيأس ستظل  تسعى خلف هذا الحلم بالنسبة لها حتى يتحقق مهما كلفها الامر

***************

وفي صباح اليوم التالي نجد ملاك تجلس مع مها تنتظر مجيئ امجد لتريه الرسومات وتأخذ رأيه

وبعد عدة دقائق وصل امجد والقى تحية الصباح وما ان رأى ملاك حتى سألها "ها قولي انك جبتي افكار جديدة "

ابتسمت ملاك "طبعاً وكذا تصميم يارب يعجبو حضرتك"

" هاتيهم ورايا على المكتب "

ما ان دخل حتى دلفت خلفه ملاك تمسك في يديها عدة تصاميم وتمدها له جلست قبالته وقالت بوجه بشوش

"يا  رب يعجبو حضرتك ،، انا قلت بما ان الفندق وسط البحر ممكن نعمل تصميم من  الحاجات الموجودة فالبحر بص ده مثلاً على شكل قوقعة وده على شكل صدفة وده  على شكل سفينة وده على شكل لؤلؤة "

صفر امجد باعجاب " انتي بجد مبدعة  ورسماهم بطريقة حلوة جداً بصي انا اكتر واحد عاجبني القوقعة شكلو تحفة انا  اشوية وهقولك انهي واحد هنعتمدو

شكراً ليكي بجد "

" العفو ما عملتش حاجة المهم انهم عجبو حضرتك عن اذنك "

وبعد قليل كان يقتحم مكتب ادهم الذي كان يعمل على الحاسوب الخاص به

"تصدق انا من هنا ورايح هقفل الباب بالمفتاح عشان اعلمك تخبط قبل ماتدخل "

"سيبك من الباب دلوقتي وشوف الجمال الي هنا "

ثم مد الرسومات على ادهم الذي بدوره اعجب بالتصاميم

"بص هو الشغل حلو جداً بس ده مش شغلك انتا مش بالذكاء ده استعنت بمين المرة دي "

"لو حزرت مين ليك عندي الي انته عاوزه"

"المهندس رؤوف "

"لأ لأ"

"المهندس طلعت "

"لأ لأ"

"غلبت مش عارف قول "

"بس الاول قولي انهي تصميم عجبك اكتر حاجة ،،،

انا بالنسبة ليا القوقعة حاجة تحفة وجديدة ومناسبة للمكان والفكرة "

"وانا كمان عجبتني جداً ومرسومة بطريقة تحفة

ها مين بقى الي رسم دول "

"ملاك بنت عم حسن السواق "

"الي جت تدرب عندك من كام يوم ليه هيا فسنة كام "

"دي لسه فسنة اولى وعندها19سنة بس بجد موهوبة اول ما قلتلها عن الفكرة عملتهملي "

استغرب ادهم قليلاً كيف لطالبة في هذا العمر ان تقوم بكل هذا الابداع

"خلاص اعتمد القوقعة وخلي المهندسين يبدأو شغل عليه من دلوقتي مفيش وقت"

"حاضر هبدأ من دلوقتي

اه صحيح انتا مبارح بعد ما مشيت من عندنا رحت فين "

"سهرت فنايت كلاب وبعدين روحت "

"روحت على القصر ولا على شقة الزمالك "

قال الاخيرة بغمزة فهم ادهم مقصدها

"لا يا فالح على القصر ماليش اليومين دول مزاج فحاجة "

تركه امجد وعاد الى مكتبه ليباشر عمله وابلغ ملاك ان المدير اعجب بتصميم القوقعة

وانتهى اليوم هكذا

****************

وبعد  مرور ثلاثة اسابيع على تدريب ملاك فالشركة الى الان لم تقابل ادهم ولم  تراه ..... وفي حين كانت تجلس مع مها تتصفح بعض الاوراق بتمعن واذا بهاتف  مها يرن وما ان وضعت الهاتف على اذنها حتى صرخت واصبحت تبكي حاولت ملاك ان  تعرف منها ما حدث فلم تعطيها مجال لتدخل لامجد مسرعة وما ان رأى حالتها حتى  سألها "مالك يا مها في ايه بتعيطي ليه ايه الي حصل "

"ابني ....ابني ...عامل ....حادثة ....وهو ...راجع ...من

المدرسة ...اتصلو بيا من ....المستشفى انا

لازم اروح ارجوك "

"خلاص اهدي وانا هخلي السواق يوصلك اهدي "

مسحت  مها دموعها "شكراً ليك بجد وانا هقول لملاك تحضر الاجتماع مكاني هي فاهمة  كل حاجة واصلاً انتا مش هتحتاجني فحاجة انا لازم امشي عن اذنك "

خرجت من مكتب امجد ووجدت ملاك تبكي لبكائها

"ملاك  انا لازم امشي ابني عمل حادثة انتي احضري الاجتماع مكاني كل حاجة على  اللابتوب وانتي اصلاً فاهمة كل حاجة ومستر امجد مش هيحتاجك بس خليكي معاه  عشان لو حصل حاجة"

وخرجت مسرعة لتطمأن على طفلها

وبعد ما يقارب  ساعة ونصف كانت ملاك تقف في قاعة الاجتماعات بالقرب من مستر امجد مع بعض  رجال الاعمال ينتظرون قدوم ادهم وكان امجد يقلب بالاوراق وكأنه تذكر شئ  التفت الى ملاك "ملاك بسرعة قبل ما يوصل ادهم على المكتب بتاعي في ملف لونه  اسود هاتيه وتعالي بسرعة"

هبت ملاك واقفة تمشي بسرعة في طريقها  لمكتب مستر امجد واذا بها تصطدم بشئ صلب توأهت منه وكادت ان تقع فتمسكت  بذراع الشخص واذا به يحدق بها هل هي بشر ام ملاك نزل على الارض جميلة لا بل  فاتنة وجهها الابيض الذي يشبه وجه الطفل الصغير وعيناها الرماديتان اللتان  ترقرقت الدموع بداخلهن من فرط التوتر ورموشها الكثيفة وشفيها المتنكرزتان  المرتجفتان ك حبات فراولة جاهزة للاكل شعرها المنساب على وجهها جسدها  المتناسق ذو المنحنيات المثيرة اخذت تتمتم بعبارات الاسف ،، لا يعلم منذ  متى وهو يحدق بها افاق على صوتها المرتجف

"انا ...اسفة ...مقصدش بس ..مستر ..."

قاطعها قائلاً بهدوء على غير عادته فهيأتها المرتعبة وجسدها الذي يرتجف لم يدفعه للعصبية "انتي مين"

اجابته بصوت بالكاد سمعه "انا ملاك محمد بتدرب مع مستر امجد "

هز رأسه بالايجاب

تركها واكمل طريقه للقاعة ذاهب للاجتماع وهي ذهبت مسرعة لمكتب مستر امجد لجلب الملف



رواية ملاك الأدهم الفصل الخامس 5 بقلم حوريه

في قاعة  الاجتماعات نجد أمجد يشرح لهم المشروع وابعاده والخطة التي يجب السير عليها  لاحظ امجد تركيز ادهم مع ملاك فهو يجزم انه لم يسمع من الاجتماع ولو كلمة  واحدة فهو يعرف ابن عمه لا ينجذب لأي فتاة فدائماً الفتايات هي التي تنجذب  له ابتسم داخله فيبدو انه سيقع في الغرام قريباً ،،، اما ادهم كانت عيناه  لا تتزحزح عن ملاك كأنه مسحور بها لايسمع ولا يرى غيرها يتابع حركاتها  العفوية حتى رمشة عينيها لم يرى ارق منها في حياته وما زاد الطين بلة قضمها  لشفتيها التي اصبحت حمراء الشئ الذي جعله يبتلع ريقه ،،، وقبل ان يتحدث  لينهي الاجتماع ليتخلص من وجودها امامه ،، تحدث احد رجال الاعمال

"الفكرة يا مستر امجد تحفة جبتها ازاي "

ضحك امجد وهو يشير بيده اتجاه ملاك "والله الفكرة مش ليا الفكرة لملاك هي طالبة هندسة شاطرة "

افترس الرجل ملاك بنظرات جريئة لاحظها ادهم

قال الرجل بوقاحة "بصراحة الجمال ده كله طبيعي يطلع منه كده "

تلطخ وجه ملاك بالحمرة وارتجفت شفتيها من التوتر

وانسحبت من القاعة فنظرات الرجل لم تريحها

وذهبت مسرعة لمكتب مها

في القاعة سأل الرجل "هي مشيت ليه هو انا قلت حاجة غلط "

وقبل ان يجيبه امجد قال ادهم "الاجتماع خلص نشفكم الاسبوع الجاي مع السلامة "

وخرج متجها الى مكتبه حتى انه لم يصافحهم فهي عادته لا يهتم لأحد

وبعد ما يقارب الساعة في مكتب السكرتيرة مها نجد ملاك تهاتفها "الو ازيك يا مها طمنيني سيف عامل ايه "

"الحمد الله الموضوع بسيط غرزتين فدماغه وبس ابن الكلب سيب ركبي "

ضحكت عليها ملاك "لو جوزك سمعك هيعلقك "

"قوليلي حضرتي الاجتماع "

"اه حضرتو كنت انا وقلتي واحد "

"بقولك شوفتي مستر ادهم"

توترت ملاك فور ذكره لا تعرف ما السبب

"اه شوفته "

"مز صح يخربيته "

شهقت ملاك بخجل

"عيب الي انتي بتقوليه ده وبعدين على فكرة مش حلو اوي يعني عادي "

"يا لهوي ادهم مش حلو امال مين الحلو يا ست ملاك صبحي بتاع الشاي "

ضحكت ملاك "لأ مش لدرجة صبحي بتاع الشاي

هو احلى بصراحة ... عموماً انا قولت اطمن عليكي وعلى سيف هبقى اكلمك بالليل اوكي ... باي "

قد يعجبك أيضاً

تذكرت  ملاك نظرات ادهم المصوبة نحوها التي اربكتها كثيراً تذكرت ملامح وجهه  الحادة انفه المرفوع بشموخ فكيه المنحوتان ذقنه التي زينت وجهه بطريقة  جميلة عيناه الحادتان اللاتان افترساتها نهرت نفسها بشدة على هذا التفكير

اخذت  ترتب الاوراق الموجودة على مكتب مها،، ومسكت ورقة بيضاء واخذت ترسم بعض  التصاميم فهذه عادتها في وقت الفراغ وتدندن بعض الاغاني المحببة لها

اما  في مكتب ادهم مر قرابة الساعة وهو يقرأ نفس الورقة بدت له وكأنها طلاسم لا  يفهم منها شئ صورة ملاك لم تفارق خياله "جرى ايه هي اول مرة اشوف ست حلوة "

وبدى  وكأنه يبرر لنفسه التفكير بها " هي بس عشانها رقيقة بزيادة وماحولتش انها  تتقرب مني زي ما كل الستات بتعمل معايا ،،،وانا بقالي فترة بعيد عن اي ست  بقيت بفكر فأي حد "

هذا ما اقنع به نفسه ،،ثم اخذ نفساً عميقاً وامسك الملف وبدأ ان يقرأه محاولاً التركيز

***************

مساءً  في احد النوادي الليلية التي يتردد عليها الاغنياء نجد ادهم يجلس على  البار ويرتشف من كأس الفودكا الفاخر وعيناه تجوب في المكان كصقر وصورة وجه  ملاك الطفولي لم تفارق خياله زفر بضيق فهو هنا لينساها ،، اقتربت منه احد  فتايات المكان بثوبها الضيق القصير كان يظهر اكثر ما يخفي جلست بجانبه  قائلة بمياعة "ازيك يا ادهم بيه .... بتشرب ايه .....فودكا انا بحبها اوي  اطلبي كاس  "

زفر ادهم بضيق واشار للعامل بان يحضر لها ما طلبت  اقتربت منه الفتاة ووضعت يدها على كتفه وقالت بجرأة مبالغ فيها "ايه رأيك  نقضي الليلة مع بعض انا شقتي جاهزة "

نظر لها ادهم بطرف عينه ثم انزل  يدها عنه وقال بخفوت مخيف "مش ادهم السيوفي الي وحدة شمال ورخيصة زيك  تتجمل عليه فشقتها وبعدين انا كنت معاكي قبل كده وانا مش بدوق حاجة مرتين  مش عاوز اشوف وشك تاني "

ثم دفعها وكادت ان تسقط ارضاً لولا انها  وازنت نفسها وفرت هاربة من امامه وبعد قرابة الساعتين كان يدخل الى شقته  المخصصة للنزواته التي لا تنتهي في يده فتاة سحبها خلفه الى غرفة النوم وما  ان دخلها حتى جذب الفتاه والقاها على السرير خلع قميصه والقاه ارضاً  بإهمال وبقي عاري الصدري وانقض عليها كأسد جائع وأثناء جماعه لها قال بصوت  مغيب بسبب الخمر الذي شربه "ملاك "

ارادت الفتاة ان تجاريه فالكلام "ايوة يا ادهم "

"هو انتي حلوة كده ليه "

"عشان بحبك وعاوزة الليلة دي تبقى احلى ليلة في حياتي "

عند هذا الحد جن جنون ادهم وبدأ يضاجعها بقوة ومتص رقبتها وصدرها بجنون وكأنه لم يجامع نساء من قبل

بعد ما يقارب الساعتين نهض ادهم عن الفتاة بعد ان اتى لها بنزيف وهو يلهث

" قومي البسي واخرجي هتلاقي السواق تحت خليه يوصلك وفي فلوس على الطربيزة برا خديهم ومشفش وشك مرة تانية "

اسرعت  الفتاة بإرتداء ملابسها وهي مرتعبة من هيئته الغاضبة ،،وما هي الا ثواني  معدودة كانت تخرج من باب شقته حامدة ربها انها على قيد الحياة

اما  ادهم دخل ليستحم وقف تحت المياه الباردة علها تبرد النيران المندلعة بداخله  وما ان تذكر انه تخيل الفتاة بملاك يثور اكثر منذ متى وهو يتخيل فتاة هذه  الفتاة اصبحت خطر عليه يجب ان يتجنبها

اقنع نفسه بهذه الفكرة فطالما انها بعيدة عن نظره سوف ينساها وبعد عدة دقائق كان يخرج من العمارة الموجودة بها شقته متوجهاً الى قصره

***************

في صباح اليوم التالي كانت ملاك تدخل الى الشركة فكانت ترتدي

وصلت  للاسانسير ضغطت عليه ففتح لها بعد عدة ثواني وقبل ان ينغلق وجدت شخص يضع  يديه على بابه واذا به ادهم يدلف بطلته المهلكة كان يرتدي بدلة كلاسيكية  سوداء وقميص ابيض وربطة عنق سوداء توترت ملاك من تواجدها معه في مكان واحد  التصقت بحائط المصعد حتى تجعل مسافة اكبر بينهم ،،،، اما ادهم كان مستمتعاً  بوجودها معه وما هي الى لحظة حتى وصل المصعد الى الطابق الاخير تنفست ملاك  الصعداء فور خروجها من المصعد فهي ستتجنبه مثلما قال لها جدها ،،،، اما  ادهم كان يقف مكانه فرائحتها لا تزال موجودة بالمكان وكأنه نسي ما وعد نفسه  به وهو تجنبها ونسيانها سار باتجاه مكتبه وما ان رأته سكرتيرته سالي حتى  هبت واقفة تدلي عليه جدوله اليومي ،،، حتى قاطعها قائلاً بحدة "هاتيلي  القهوة بتاعتي وملف مشروع الفندق الجديد "

"حاضر يا فندم حاجة تانية "

قالتها بمياعة مصطنعة

"لأ لما اعوز منك حاجة تانية هبقى اقلك "

خرجت سالي الى مكتبها وغابت لدقائق ثم عادت  حاملة كوب القهوة والملف المطلوب "

وضعتهم على الطاولة وخرجت وما ان خرجت حتى وجدت هاتفها يرن التفتت يميناً ويساراً قبل ان ترد خوفاً من ان يسمعها احد

"الو ازيك يا داليا هانم "

"ها في اخبار جديدة عندك "

"لأ  ما فيش جديد ،، بس النهاردة عنده غداء عمل مع شركة الصياد بس لسة مش معروف  مين الي هيحضر مستر ادهم ولا مستر امجد ،،، اول ما اعرف هبلغك "

"برافو عليكي بلغيني بكل الي بيحصل اول بأول يلا سلام "

وفي  مكتب مها السكرتيرة نجد ملاك تنهي بعض الاعمال الموكلة لمها فهي اضطرت  للغياب اليوم بسبب حادث ابنها فأمجد سمح لها بالمكوث معه حتى يخف و يستعيد  صحته وعندما كانت تعمل باجتهاد استدعاها امجد ،،، فدخلت له بعد ان طرقت  الباب واذن لها بالدخول وقفت قبالته باحترام "تفضل حضرتك طلبتني "

"اه معلش هتعبك معايا عاوزك تاخدي الملفات دي لمكتب مستر ادهم تخليه يمضيهم وهاتيهم معلش هتعبك "

توترت ملاك فور علمها انها ستقابله اجابت بإقتضاب "لأ ،،،مفيش تعب "

تناولت  الملفات من على مكتب امجد وخرجت متجهة نحو مكتب ادهم عندما وصلت لم تجد  السكرتيرة على مكتبها فوقفت قليلاً تفكر هل تنتظرها ام ستطرق عليه الباب  وفي هذه الاثناء شاهدها ادهم من على شاشة كاميرات المراقبة الموجودة في  مكتبه شبح ابتسامة لاح على ثغره فور سماعه لطرقات رقيقة مثلها على الباب  ،،،استعاد جموده وقال بصوته الغليظ "ادخل "

ما ان سمعت ملاك صوته حتى  ارتجف قلبها ضغطت على مقبض الباب بيدها الصغيرة وفتحته دخلت الى مكتبه  تهللت اسارير ادهم من الداخل حاول قدر المستطاع اخفاءه ،،، سارت ببطئ متجهة  نحو مكتبه تأكل شفتيها فهذه حركتها المعتادة عندما تتوتر ،،، مما اشعل  النار بداخل ادهم حاول تجاهل حركتها

قالت بهدوء وكان واضح التوتر عليها من ارتجاف صوتها " مستر امجد بيطلب من حضرتك تمضي الاوراق دي "

وما ان خرج صوتها الرقيق حتى خارت قواه واغمض عيناه لتمالك نفسه

مد يده لتناول الملفات من يديها المرتجفتان

قال لها بهدوء "طيب خليهم همضيهم وابعتهم اتفضلي انتي "

اسرعت  ملاك بخطواتها حتى تخرج من مكتبه تنفست الصعداء فور خروجها وما ان رأتها  سالي حتى قالت بتعالي "انتي مين ودخلتي عند مستر ادهم ازاي من غير ما  تستأذني مني "

اجابتها ملاك " انا ملاك بتدرب عند مستر امجد وجبت ملفات لمستر ادهم بس انتي مكنيش موجودة عشان استأذن منك "

تركتها ملاك وعادت الى مكتبها وابلغت مستر امجد انه سيمضي على الملفات ويرسلهن ثم جلست على المكتب ترسم وتدندن كعادتها

وفي  مكتب ادهم انتهى من توقيع الملفات التي ارسلها امجد وما ان انتهى كاد ان  يرسلهن مع سالي حتى تراجع وقرر ان يذهب بنفسه فالدقيقة التي تواجدت فيها  بمكتبه لم تكفيه ،،، جلب الملفات واتجه نحو مكتب امجد وعندما رأته سالي هبت  واقفة وهي تنظر اليه منذ متى وهو يذهب لأمجد او يذهب لأحد جلست وتابعت  عملها ولم تعير الموقف اهتمام

قبل ان يدخل الى مكتب السكرتيرة مها  حتى استمع الى صوتها وهي تدندن بخفوت فوقف جذب هاتفه من جيب بنطاله والتقط  لها صورة ودسه مرة اخرى في جيبه اخذ يراقبها وما ان لاحظت ملاك وجوده شهقت  خوفاً من تواجده فهي ما تعلمه انه لا يأتي الى مكتب مستر امجد وعندما لاحظ  توترها تركها ودخل لامجد

الذي بدوره استغرب من وجود ادهم في مكتبه

"ادهم السيوفي بجلالة قدره في مكتبي المتواضع ايه الي بيحصل بالضبط "

اجابه ادهم بسخرية "حبيت اريحك "

"يا حنين من امتى الكلام ده "

"دي الملفات الي بعتهالي وغداء العمل الي مع شركة الصياد انتا الي هتحضره وتخلص معاهم وانا هجهز للاجتماع بتاع بكره "

قال  هذه الجملة وخرج من مكتب امجد فلم يجد ملاك في الخارج لعن حظه في سره فهو  فعل هذا الشئ الذي ليس من عادته الذهاب لأحد فقط من اجل رؤيتها فعاد الى  مكتبه واضح على ملامحه الغضب دخل وصفق الباب خلفه اما عند ملاك فهي وقفت في  زاوية مقابلة لمكتب مها تنتظر خروجه حتى لا تراه وما ان خرج من مكتب امجد  وابتعد حتى عادت لتكمل ما كانت تفعله قبل مجيئه فهو يوترها جداً لا تعلم ما  السبب

بعد عدة ساعات قد جاء موعد استراحة الغداء فنزل جميع الموظفين  الى كافيتريا الشركة وقبل ذهاب سالي للغداء طرقت على ادهم الباب فأذن لها  بالدخول

قالت بدلع "مستر ادهم انا نازلة اتغدى تحب اطلبك اكل قبل ما أنزل "

"لأ مش عاوز "

خلع  جاكيته وحل ربطة عنقه وحل اول ثلاث ازرار من قميصه ووقف يدخن قبالة الحائط  الزجاجي وينظر الى الشارع ومدخل شركته وجزء من كافيتريا الشركة جال بنظره  بإهمال وإذ بنظره يتوقف عليها وهي تجلس مع احدهم

هرع لأحد الادراج  ليجذب المنظار وضعه على عينيه لتظهر له ملاك تتناول الغداء مع جدها ويوجد  شخصاً اخر يجلس معهم ولكن وجهه لم يكن بائنٍ بشكل واضح ظل يراقبها وهي تطعم  جدها وتشاكسه ابتسم تلقائياً لإبتسامتها وما هي الا لحظه حتى زالت  ابتسامته لانه عرف هوية الشخص الجالس معهم فهو موظف لديه يعمل في الحسابات  لديه تاريخ مشرف مع النساء اقسم انه سوف يبعده عنها فهي من الان تخصه ظل  يراقبها حتى انتهت الاستراحة وصعدت الى مكتب امجد شاهدها على كاميرات  المراقبة عندما دخلت الى المكتب

جلس على مكتبه واراح ظهره للوراء  واغمض عينيه يتذكر وجهها الطفولي عينيها الساحرتان وشفتاها المتنكرزتان  وجسدها المنحوت ببراعة واخذ يتخيلها كيف ستكون وهي بين يديه وفي احضانه  ابتسم بمكر على افكاره المنحرفة

اخرج هاتفه وهاتف المساعد والحارس الشخصي له

"ايوة يا شريف تعالي على المكتب "

وبعد قرابة 10 دقائق حتى طرق الباب شريف فأذن له ادهم بالدخول وقف شريف ينتظر التعليمات

فقال له ادهم "اقعد واقف ليه "

جلس  شريف ثم اكمل ادهم بصوت هادئ " اول حاجة في موظف اسمه عادل مهران بيشتغل  في الحسابات عاوزك تنقله فرع اسكندرية مش عاوزه يعتب القاهرة خالص وتاني  حاجة ،،، في الحاج حسن سواق الموظفين ليه بنت بتدرب فالشركة مع امجد عاوزك  تجيبلي كل حاجة عنها من يوم ما تولدت لغاية دلوقتي وعاوز واحد يراقبها على  طول ما تغبش عن عينه لحظه اعرف كل تحركتها اول بأول ،،، واهم حاجة مش عاوز  حد يعرف بالوضوع ده ومش عاوزها تحس بأي حاجة

واه عاوز سجل يومي بكل مكالمتها فاهم "

"فاهم يا فندم تأمرني بحاجة تانية "

"لأ ،،، روح انتا دلوقتي وبالليل يكون كل المعلومات الي طلبتها عندي "


تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع