رواية ملاك الادهم ( عشق الملاك) الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع بقلم حورية
رواية ملاك الادهم ( عشق الملاك) الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع بقلم حورية
رواية ملاك الأدهم الفصل السادس 6 بقلم حوريه
مساءً
كانت ملاك تصعد درجات سلم بيتها المتهالك وقبل ان تصل الى شقتها شهقت ملاك بفزع عندما ظهر امامها فجأة جارها عماد شاب في 26 من عمره ،،، قال لها وهو مبتسم بهيام
"سلامتك من الخضة يا ست البنات،،ازيك يا آنسة ملاك"
عقدت ملاك حاجبيها ونظرت اليه بتوجس فهو قليل الاحتكاك بالجميع وخاصة النساء فلا تتذكر اخر مرة رأته فيها قالت بهدوء
"خير يا استاذ عماد في حاجة"
تنهد بحب
" كل خير يا ست البنات انا بس شفتك طالعة على السلم فحبيت اقولك مساء الخير "
"مساء النور "قالتها بإقتضاب ودلفت الى داخل شقتها تمتمت ملاك بخفوت
"ايه الراجل الغريب ده ،،،، لا وايه ده مش حاطط ريحة ده مستحمي بيها "
"يا تيتة ،،،، يا فوفو ،، انتي فين "
اتاها صوت جدتها من المطبخ "انا هنا يا ملوكة فالمطبخ "
دخلت اليها ملاك " مساء الجمال يا عسل ها عمالة ايه النهاردة على الغدا "
" بامية ،،،، عرفاكي مابتحبهاش عشان كدا عملتك طبق مكرونة "
"تصدقي انتي احلا تيتة فالدنيا ،،، انا هروح اغير هدومي واجي اساعدك يكون جدي وصل "
وبعد ما يقارب ثلاث ساعات كانت ملاك تجلس مع جديها على نشرة الاخبار التي يتابعها جدها باستمرار
كانت ملاك تجلس بملل حتى رأت صورة ادهم وعلى جانبه امجد على التلفاز انتبهت لما يقال حيث قال المذيع " رجل الاعمال المشهور ادهم السيوفي وشريكه وابن عمه امجد السيوفي قد وضعا حجر الاساس لفندق الاول من نوعه في الشرق الاوسط وأوضح لنا ان صاحب فكرة الفندق شخصاً موهوباً "
ابتسمت ملاك بخفوت ولا تعلم لما ابتسمت هل لان الفكرة فكرتها ام لان ادهم قال عنها موهبة نفت هذا التفكير من رأسها فوراً وانتبهت على صوت جدها
" مش هو ده الفندق الي البشمهندس امجد خد فكرته منك يا ملاك "
اجابته بتعلثم "مش عارفة يا جدو عن اي فندق بيتكلمو هما كل يوم بيعملو فندق شكل مش عارفة اذا هو او لأ "
هبت واقفة حتى لا يلاحظ جدها ارتباكها وقبلت راس جدتها وجدها وذهبت لغرفتها ،،، وما ان اغلقت الباب على نفسها حتى ارتمت على سريرها وتفكر "طيب انا ليه كل ما اسمع اسمه احس انه قلبي بترعش وببقى مش على بعضي معقول اكون حبيته ..... لا لا لا ايه الي بفكر فيه ده مستحيل انا فين وهو فين وبعدين انا اصلاً شفته تلات مرات على بعض ،،،،، تؤتؤتؤ برضة لما بشوفة ببقى عاوزة استخبى من نظراته ،،، وبعدين الي زي ادهم ده عرف ستات بعدد شعر راسه منهم عارضات ازياء وبنات اغنية اجي جمبهم ايه انا ،،، بلا خيبة هو اصلاً فاضل اسبوع واحد تدريب وخلاص وكل واحد يروح لحاله هو احسن كده نامي يا ملاك بلاش تحلمي احلام مش قدك الي ببص فوق اوي بتتكسر رقبته"
تنهدت بيأس وجذبت الغطاء عليها في محاولة منها ان تنام حتى لا تفكر بشئ*******************في احد القصور الفخمة
المتكونة من حديقة شاسعة الاتساع وعدة حمامات سباحة واسطبل لأندر الخيول وكراج للسيارات يضم عشرات السيارات بعضها قديم الطراز وبعضها دفع رباعي وبعضها الفارهة الرياضية واخرى الكلاسيكية
ومن الداخل نجد عشرات الغرف المليئة بالاثاث الفاخر وصالة رياضية مليئة بالاجهزة الرياضية الحديثة
وفي داخل غرفة المكتب نجد ادهم يجلس بأريحية على كرسيه الوثير يراجع بعض الملفات وقطع تركيزه طرقات متتالية على باب مكتبه دخل حارسه الشخصي شريف بعد ان اذن له ادهم بالدخول "خير يا شريف في حاجة "
تقدم شريف من مكتب ادهم واضعاً الملف الذي في يده على المكتب "ده الملف فيه كل البيانات عن ملاك حسن ومعاه ملف مكالمتها وو......"
"فيه ايه يا شريف ماتقول على طول " " في واحد معاها في الجامعة عينه منها بس هي مش مدياه مجال يبقى ابن مدحت الحداد " كز ادهم على اسنانه فور تخيله لأحد انه نظر اليها ولكنه تمالك نفسه فور تذكره لوجود شريف
"خلاص يا شريف روح انتا وخلي عينك على الولد ده" سحب ادهم نفساً من سيجاره الفاخر وامسك بالملف الذي به معلومات عنها واخذ يقرأ بصوت خافت متمهلاً " ملاك محمد حسن عندها 19 سنة امها ماتت وهي بتولدها وابوها مات وهي عندها خمس سنين عايشه مع جدها وجدتها فحي .......... ،،، بتدرس هندسة في جامعة القاهرة وملهاش صحاب من البيت للجامعة ومن الجامعة للبيت " ثم تناول صور لها مرفقة مع الملف وتأملها كم هي جميلة لم يرى ارق منها لقد انقلب حاله فور رؤيته لها ،،، ثم تناول ملف مكالماتها فلم تكن تتصل بأحد سوى جدها وجدتها ومؤخراً مها سكرتيرة امجد ابتسم فور ظهور فكرة في باله اخذ رقم هاتفها من الملف وضغط على زر الاتصال وضع هاتفه على اذنه فكان يسمع جرس لكن لا احد يرد نظر في الساعة المعلقة على حائط مكتبه وجدها العاشرة ايعقل ان تكون نائمة مبكراً اتصل مرة اخرى ولكنه ظن انه مثل سابقتها لن ترد حتى اتاه صوتها الرقيق الناعس
" الو.....الو.....الو.....الووووو" وعندما لم تجد رداً اغلقت الاتصال ضحك ادهم "يعني ادهم السيوفي الي محدش يسترجي يرفع عينه فعيني عيلة صغيرة تقفل السكة فوشي ماشي يا ست ملاك الحساب يجمع " ثم انتصب واقفاً متجهاً الى غرفة نومه ليستحم ثم يخلد للنوم وما ان دخل غرفته تأملها
"يا ترى ممكن ملاك تنام ع السرير ده فيوم من الايام " ثم استطرد قائلاً
"ايه الي بقوله ده مش لما اعرف اتكلم معاها الاول كل اما تشوفني تترعب كأنها شايفة عفريت معرفش ايه الي مخوفها مني "
ثم دخل الى الحمام وغاب بعض الوقت وخرج وهو ينشف شعره بمنشفة وكان يرتدي بنطال قطني مريح وبقي عاري الصدر فظهرت عضلات صدره وبطنه المكتنزة رمى المنشفة ارضا ثم دس حاله تحت غطاءه الوثير وبعد ساعتين بقي يتقلب فيها ثم اعتدل جالساً
"في ايه انا لو كنت اعرف اني لما اسمع صوتها مش هعرف انام مكنتش اتصلت من اساسه ،،، ركز يا ادهم مفيش ملاك دلوقتي نام بكره هتشوفها خلاص نام " وبعد قرابة الساعة كان يغط في نومٍ عميق وفي الصباح بينما ادهم نائماً نجد ملاك تدلف للداخل تحمل بيديها صينية عليها بعض اصناف الفطور وكأسان من العصير ووردة حمراء وكانت ترتدي
ثم امسكت الوردة مررتها على وجه ادهم وعلى صدره وبطنه " ادهم حبيبي يلا قوم انا جهزتلك الفطار "
ثم اقتربت منه وقبلته على خده وقبل ان تقبل خده الثاني شهقت ملاك بذعر عندما وجدت نفسها اسفل ادهم " انتي بتستغلي اني نايم وبتبوسيني وياريتك بتبوسي صح "
"ليه انشاء الله هي البوسة الصح ازاي بقى "
اقترب منها ادهم ثم تناول شفتيها بين شفتيه واخذ يمتص شفتاها تارة العلوية وتارة السفلية ويداه الخبيرة تتحس تقاسيم جسدها الانثوي المثير ،،، ابتعد عنها عندما أحس بانها بحاجة للهواء ،،،شهقت ملاك بقوة كأنها كانت تغرق ،،، دفن ادهم دفن في عنقها المرمري ممتصاً ومقبلاً جلدها الرقيق الناعم تأوهت ملاك من فرط مشاعرها ولكن تأوهها دفع ادهم للجنون وجعتله يتعمق اكثر تاركاً علامات زرقاء واخرى بنفسجية ابتسم على علامات ملكيته التي تلونت بها رقبتها البيضاء ثم عاد الى ملاذه شفتيها يمتصها بقوة مدخلاً لسانه داخل فمها الكرزي الصغير مستكشفاً اياه ويداه تعتصران صدرها الطري خرج منها تأوهات من فرط الرغبة اودت بعقل ادهم بالجحيم وشرع بخلغ ملابسها .......
"ادهم ،،،،ادهم ،،،،،،ادهم"
فزع ادهم من نومه واذ بأمجد يقف قبالته نظر اليه بغضب "فيه ايه"
"سلامتك بقالي ساعة بصحي فيك الظاهر انك كنت بتحلم ومش عاوز تصحى "
"معلش ما سمعتش ،،، انته ايه الي جابك هنا"
"ابداً قلت اعدي عليك نروح مع بعض على الشركة يلا اجهز وانا هستناك تحت متتأخرش "
خرج امجد مسح ادهم وجهه بضيق "لأ انا النهاردة لازم اشوف حل في الموضوع ده لازم .... مينفعش افضل كده انا هتجنن خلاص " ثم ابتسم فور تذكره لهذا الحلم ثم ضغط عل اسنانه فلو لم يأتي امجد لاكمل هذا الحلم الجميل نهض ليستحم لعل المياه تطفئ النار التي اشعلتها تلك الصغيرة بداخله ثم نزل لأمجد بعد ان ارتدى بدلته السوداء الفاخرة والساعة الثمينه ورش من عطره الذي يزيد من وسامته واستقل السيارة مع امجد متجهاً للشركة بعد ساعتين في مكتبه نجده يشاهد شاشة هاتفه يراقب مكتب امجد ينتظر مجيئها فلا يوجد احد فمكتب السكرتيرة سوى مها نظر الى ساعة يده ذات الماركة العالمية وزفر بضيق فهي تأخرت على موعدها قرابة الساعتين ثم شرع بالاتصال على احدهم "ها يا شريف هي فين مجتش الشركة ليه ،،
هي فالبيت" "لا يا فندم هي فالجامعة دلوقتي " "طيب بلغني بتحركتها اول بأول وخليها تحت عينك ولو حسيت انها محتاجة مساعدة إدخل فوراً " "حاضر يا فندم " وقف متنصباً من على كرسيه متوجهاً للحمام الملحق بمكتبه ليغسل وجهه لعله يستطيع السيطرة على ضيقه فهو كان ينتظر رؤيتها ثم خرج وعاد ليجلس على مكتبه في محاولة منه لدمج نفسه بالعمل وبعد قرابة الساعة رن هاتفه فوجد ان المتصل شريف اجابه بسرعه خوفاً من ان يكون حدث شئ لها " في حاجة يا شريف ملاك حصلها حاجة " " لا يا فندم هي بخير بس هي دلوقتي ركبت تاكسي وفطريقها للشركة " قفل ادهم سريعاً ثم وقف مستنداً على زجاج مكتبه المطل على مدخل الشركة ينتظر قدومها وبعد قرابة النصف ساعة كانت ملاك تنزل من التاكسي وتدلف الى الشركة فكانت ترتدي بنطال جيز اسود وبلوزة بيضاء وجاكيت جلد اسود فيه سحبات فضية وحقيبة
سوداء وبوت رياضي ابيض وتركت العنان لشعرها
ابتسم ادهم لرؤيتها وامسك هاتفه لرؤيتها عبر كاميرات المراقبة الموصولة بهاتفه وعندما صعدت للاسانسير وجدها تنظر لنفسها بالمرآة الموجدة داخل المصعد
ثم وصلت لمكتب مها وحضنتها ثم اخذت تحدثها عن اشياء لم يسمعها ادهم فلعن غباءه كان يجب عليه نصب مايكروفون مع كاميرا المراقبة حتى يسمع ما تقول ،،، قطع اندماجه بها دخول سكرتيرته سالي تمسك بيديها عدة ملفات قالت بدلع مصطنع غير لائق " مستر ادهم الورق ده محتاج امضه حضرتك "
"هاتيه وبرا "
ثم قال بغموض "سالي ..... هو الي بيوصل معلوماتي لحد انا هعمل فيه ايه"
بلعت ريقها بخوف ان يكون كشفها بأنها تراقبه لصالح داليا قالت بتعلثم " مش فاهمة حضرتك تقصد ايه "
"لا مفيش حاجة على شغلك وياريت اللبس ده تخليه للسهر بلاش للشغل عشان ادهم السيوفي ما بيدقش من الحاجة مرتين انتي فاهمة انا اقصد ايه على مكتبك"
وفي مكتب مها نجد ملاك تقرأ بعض الملفات
حتى قاطعتها مها " انتي اتأخرتي ليه النهاردة يا ملاك انا افتكرتك مش جاية"
"اتأخرت عشان رحت على الجامعة اشوف الدرجات نزلت ولا لسا "
" وها نازلة "
" مش كلهم في مواد نزلت ومواد كمان يومين وفي مواد بداية الترم التاني "
" طيب والي نزل جبتي فيه كام ولا عاوزة تاكلي عليا الحلاوة"
ضحكت ملاك "لأمش هاكل عليكي الحلاوة همك ع بطنك لما اجيب امتياز فكل المواد هبقى اجبلك شنطة شوكلاته "
كادت مها ان تتحدث فقاطعها دخول ادهم المفاجئ وقف ادهم ينظر لملاك وكأن مها غير موجودة ينظر لها من شعرها حتى قدميها ،،، توترت ملاك من نظراته لها فأخذت تقضم شفتيها بأسنانها اللؤلؤية الجميلة واصطبغ وجهها بالحمرة مما زاد النار المشتعلة بداخل الواقف امامها ليتسائل داخله هل طعم شفافها مثل الحلم ام اطعم ،،، وزعت مها نظراتها بين ملاك وادهم وهي تبتسم فيبدو انه سيولد حباً جديداً هنا ،،، تنحنحت حتى تلفت انتباههم انتبه ادهم لنفسه فدخل لامجد الذي تفاجئ بوجوده فمكتبه ولكنه عرف سبب مجيئه الذي يكافح ادهم لاخفاءه
" ها ايه الي جابك المرة دي "
"ما تتكلمش كلام انته مش قده ،، ثم اكمل بتعلثم جاهد اخفاءه ،، انا بس قلت دلوقتي بتكون مشغول فقلت انا هجيلك "
" ما انا دايماً بكون مشغول بتبعتلي ايه الي جد "
" امجد في ايه "
ابتسم امجد بسليه عليه فهو لم يرى ادهم متخبطاً ومتوتراً من قبل " طيب خلاص اهدى اخلي ملاك تعملك قهوة ،،،ثم اكمل بخبث ،، اصل عليها قهوة يا ادهم لازم تذوقها هتعجبك صدقني "
جز ادهم على اسنانه حتى ظهرت عروق رقبته علامة على عصبيته ثم تحدث بهدوء مخيف " وهي بتعملك قهوة من امتى ها ،،، ليه جاية تتدرب ولا تعمل لجنابك قهوة "
قهقه امجد على غيرة ابن عمه الواضحة " دام انك واقع كده ما تقولها قبل ما تطير لغيرك وهتبقى خسرتها"
"ده الي يفكر يبصلها همحيه من على وش الدنيا "
قطعت حديثهم مها " مستر امجد الملفات دي لازم تراجعها وتمضيها "وقفت مها بجانب مكتب امجد
فاستغل ادهم موجود ملاك بمفردها فخرج ابتسم امجد عليه
وفي الخرج نجد ملاك تنظر لبعض التصاميم ولم تلاحظ وجود ادهم وصل لها راحته الممزوجة برائحة الدخان فهبت واقفة تنظر اليه ظهر شبح ابتسامة على شفتيه فور تذكره لحلم الصباح ونظر لعنقها الابيض المرمري الخالي من علاماته تنحنح ليخرج صوته
" ازيك يا ملاك "
هزت ملاك رأسها بالايجاب فحبالها الصوتية قد شلت من وجوده
لاحظ ادهم سكوتها " هو انتي ساكته ليه في حاجة تعباكي "
هزت رأسها بالنفي
زفر ادهم يريد سماع صوتها وقبل ان يتحدث خرجت مها من مكتب امجد فلعن ادهم حظه فدائماً لا يستطيع ان يختلي بها قليلاً فاكمل طريقه عائداً لمكتبه
جلست مها بجانب ملاك التي كانت شبه مغيبة
لكزتها في كتفها " هو في ايه "
" مفيش حاجة ... هيكون ..فيه ايه " اجابتها بصوت مرتجف متعلثم
" لأ فيه وفيه حاجات كتير هو مستر ادهم كان ببصلك كده ليه انا بقالي هنا سنين ولا مرة شفته عتب المكتب ده ولا مرة شفته مرتبك كده هو في بينكو حاجة "
وضعت ملاك يديها المرتجفة على فم مها لاسكاتها
" هش وطي صوتك بعدين مستر امجد يسمع ... بصي هقولك ما انا مليش حد غيرك اقوله "
" بصي قبل ما دماغك الجزمة دي تروح مكان كده ولا كده انا مفيش حاجة بيني وبينه بس هو لما يشوفني يفضل باصصلي كده زي ما شفتي ما عرفش ليه "
اردفت مها "طيب وانتي "
"مش عارفة ايه الي بيحصلي يا مها مع اني شفته كام مرة بس لكن لما بشوفه بتوتر وقلبي بيدق بسرعة وببقى عايزة استخبى من نظراته بس بنفس الوقت ببقى مبوسطة من جوايا من نظراته ليا مش عارفة متلخبطة مش عارفة افكر "
ابتسمت مها "يبقى وقعتي وحبتيه "
نهرتها ملاك "لأ طبعاً مفيش الكلام ده "
ثم اكملت بيأس "حتى لو كنت بحبه هو انتي مش شايفه هو فين وانا فين انا لو بعت نفسي بكل حاجة بملكها مش هجيب ثمن بدلة من بدله يا مها هو من عالم وانا من عالم تاني وبعدين ده ادهم السيوفي شاف ستات بعدد شعر راسه وكلهم ممثلات وعارضات ازياء وبنات وزارء انا اجي ايه جنبهم ،، الحب الي بتتكلمي عليه ده لازم يكون فيه تكافؤ وانا بيني وبينه مفيش تكافؤ ولو 1% ،، تنهدت .. انا كلها يومين وخلاص هرجع الجامعة وهسيب التدريب فالشركة ومش هشوفه تاني لازم انساه "
"لأ طبعاً هو انتي ما شفتيش نظراته ليكي عاملة ازاي ده باين انه معجب بيكي ده اذا كان ما بحبكيش زي انتي ما بتحبيه وبعدين انتي مش شايفة نفسك عاملة ازاي ده انتي قمر وصغيرة وكفاية انك لسه خام "
"خام ... ازاي يعني مش فاهمة "
"يعني ادهم كل الي اتعرف عليهم كانوا عارفين رجالة من قبله بس انتي لأ هو اول راجل فحياتك ودي حاجة
تخليه يموت فيكي وبعدين احنا ممكن نسويه على نار هادية "
"هو الي زي ادهم ده ينفع معاه نار هادية ،، اسكتي بلا خيبة "
"كل الرجالة يا حبيبتي نقطة ضعفهم الدلع ويحبو نظرية شوق ولا تدوق وانتي هتعملي معاه كده "
" لأ طبعاً ايه الي انتي بتقوليه ده انا مش بتاعة الكلام ده وبعدين لو شوفتيني من شوية بقيت عاملة زي الكتوت المبلول قدامه ده سألني ازيك معرفتش ارد تقوليلي ادلعي وما عرفش ايه "
"هو سألك ازيك ده عمره ما عمالها ده واقع لشوشته يا عبيطة " قطع حديثهن خروج امجد ممسكاً ببعض الملفات بيده " ملاك معلش هتعبك عاوزك تاخدي الملفات دي لمستر ادهم يراجعهم ويمضيهم وتجبيهم معاكي مش هعرف ابعت مها عشان عاوزها فشغل "
نظرت ملاك لمها فنظرت لها بمعنى اذهبي
اخذت ملاك الملفات واتجهت لمكتب ادهم
دخل امجد مكتبه واتصل على رقم من التلفون الارضي "بص عشان تعرف اني جدع انا بعتهالك دلوقتي معاها اشوية ملفات استغل انتا الوضع بمعرفتك سلام "
وصلت ملاك لمكتب السكرتيرة سالي تنحنحت لجذب انتباهها" عاوزة ادخل لمستر ادهم "
نظرت لها سالي من اخمص قدميها حتى رأسها
"عاوزة ايه من مستر ادهم هو دلوقتي مشغول "
"عاوزاه يرجع الملفات دي ويوقعهم "
جذبت منها سالي الملفات بقوة " هاتيهم انا هدخلهم لان مستر ادهم قالي ما ادخلش عنده حد خالص و.... "
قاطع حديثها المتعجرف خروج ادهم المفاجئ فهو شاهد ما حدث عبر شاشة المراقبة فهي كانت ستذهب نظر لسالي نظرة ارعبتها ثم قال بصوته الاجش "ايه الي بيحصل هنا صوتك عالي ليه يا سالي "
"ابداً يا فندم البنت دي جايبة لحضرتك ملفات وانا قلتلها ادخلهملك عشان متزعجش حضرتك"
وجه كلامه لملاك " هاتي الملفات وحصليني "
وبعد عدة ثواني نجد ملاك تقف قبالة مكتب ادهم تضع يدها مكان قلبها لتهدئة دقاته
"هتفضلي واقفة كده كتير " هذا ما قاله ادهم ليزيد من توترها فتقدمت ببطئ لاحظه ادهم وجلست بعيداً نوعاً ما عنه واخذ يقلب فالملفات ببطئ شديد وهو ينظر لها وما ان اخذت تعض شفتيها سرت بداخله قشعرية لا يعلم من اين اتت
اراد كسر السكوت فسألها "هو انتي فسنة كام يا ملاك"
تنحنحت ملاك بخفوت باحثة عن صوتها الذي اختفى
"انا فسنه اولى "
"وعندك كام سنة "
"19 سنة"
انتبه ادهم لفارق العمر فهو ليس قليل فهو حوالي 15 سنة هل ستقبل به ام ستبحث عن من هو من جيلها
وبدون مقدمات سألها
"لو اتقدملك راجل عنده 34 سنة توافقي عليه "
استغربت ملاك من سؤاله فهي لم تفهم قصده فالسؤال فظنت انه يرشحها عروس لاحد اصدقائه امتلئت عيناها الجميلتان بالدموع حاولت اخفائها حتى لا تظهر امامه ويفضح امرها
اجابته بخفوت "مش عرفة لو راجل كويس ويحترمني ممكن اوافق العمر مش مقياس في الحياة"
ثم هبت واقفة "انا اسفة مضطرة اني امشي افتكرت حاجة هبقى ارجع اخد الملفات لما تخلص منها عن اذن حضرتك "
ثم خرجت من مكتبه مسرعة حتى لا يرى دموعها
عقد ادهم حاجبيه من ذهابها المفاجئ " معقول تكون زعلت من السؤال "
وما هي إلا لحظات حتى اتاه اتصال من امجد
" تصدق ان وحدة زي ملاك خسارة فيك يعني انا ابعتهالك عشان تتكلم معاها ترجع من عندك بتعيط "
" استنى انا مش فاهم حاجة ملاك بتعيط "
"ايوة يا فالح ملاك الي بتعيط عملتلها ايه انطق "
"والله ما عملت حاجة انا سألتها عندك كام سنة وفسنة كا..... استنى معقول تكون زعلت عشان قلتلها لو اتقدملك حد عنده 34 سنة توافقي بس الموضوع ما يزعلش "
" ميزعلش مع الناس الي جبلة زيك بس الي زي ملاك رقيقة جداً تزعل من النسمة
اقفل بلا خيبة قال عاوزها تحبه على ايه بلا وكسة "
زمجر ادهم بغضب " امجد انا ساكتلك من الصبح ما تخلنيش اجي اطلعه عل جتتك بلا ازرق عاوزك تبعتهالي عشان الملفات انا هتصرف معاها احاول اصلح الي عملته"
"حاضر استنى عليها تهدى اشوية وهبعتهالك"
عند ملاك ومها
"يا بنتي كفاية عياط الموضوع مش مستاهل كل ده "
مسحت دموعها بظهر يدها كطفلاً صغير "يعني ايه مش مستاهل عاوز يجوزني واحد صاحبه وتقولي مش مستاهل "
"هو قالك واحد صاحبي "
"لأ بس قالي لو اتقدملك حد عنده 34سنة توافقي يقصد ايه بالكلام ده "
ضحكت مها على سذاجة ملاك " يا هبلة ده يقصد نفسه هو في حد غيره عنده 34سنة ده هو بس بشوف ردك من تحت لتحت عشان يعني في بينكو فرق فالعمر يا عبيطة يعني هو ناوي يتجوزك وانتي قاعدة بتعيطي"
مسحت دموعها بفرحة ظاهرة على تقاسيم وجهها اللطيف الذي اصبح واضحة عليه اثار البكاء
"بجد يا مها يقصد كده خايفة اتأمل على الفاضي " وفي هذه اللحظة اتصل امجد بهاتف مها وطلب منها ارسال ملاك لجلب الملفات من مكتب ادهم
اغلقت مها والتفتت الى ملاك " قومي بسرعة اغسلي وشك وزبطي نفسك عشان هتروحي تجيبي الملفات من عند مستر ادهم يلا بلاش يشوفك وانتي خدودك ومناخيرك حمرا مع انك حلوة كده "
ذهبت ملاك للحمام وهندمت مظهرها ولكنها لم تستطيع ان تخفي الحُمرة من على خدودها وانفها الصغير وبعد عدة دقائق كانت تطرق على باب مكتبه فدلفت بعد ان سمعت صوته الغليظ يأذن لها بالدخول
توجهت ملاك نحو مكتبه بتوتر كان واضح عليها ،،تأملها
ادهم فأثار البكاء لا تزال واضحة على انفها الصغير فلا يزال احمر وقف ادهم اتجه نحوها توقف امامها حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى مسافة صغيرة " تعالي نقعد هنا عاوز اتكلم معاكي شوية "
وضع يده خلف ظهرها وهو يدفعها للامام بلطف للجلوس على الكنبة الجلدية الجانبية
نفضت ملاك يده من على ظهرها و اصطبغ وجهها الصغير بالحمرة من فرط خجلها ،،، ابتسم ادهم على خجلها فهو لم يرى الخجل في حياته فكل النساء يتعاملن معه بمنتهى الوقاحة وقلة الحياء جلست ملاك مرتبكة من قرب ادهم لها فهي لم تقترب من اي رجل في حياتها "ها بقى حابة تشربي ايه " قالت بخفوت " مرسي" تجاهل اجابتها واتجه الى الثلاجة الصغيرة الموجودة في احد اركان المكتب وجذب زجاجتان من العصير
ثم عاد ليجلس بجوارها "تحبي برتقال و لا كوكتيل " "برتقال" فتحها واعطاها لها ثم عاد ليبدل عصير الكوكتيل بالبرتقال فهو سيشرب مما ستشرب منه هي "اشربي العصير عشان نتكلم " ارتشفت بضع قطرات من العصير ثم نظرت وجدته مدقق بها كأنه يحفظ تفاصيل وجهها ازداد توترها و اخذت تقضم شفتيها بحركة غير مقصودة غير مبالية بالنار التي اندلعت بداخل الجالس بجانبها شرب ادهم العصير دفعة واحدة علها تبرد النار التي اشعلتها تلك الصغيرة بدون قصد "ملاك ،، انتي في حد فحياتك " ارتجف قلب ملاك اثر جملته واخذت تعض شفتيها بقوة حتى لا يظهر ارتجافها كان يود ان يمد يده ليحرر شفتيها من بين اسنانها اخذت انفاسه تعلو وتهبط من فعلتها وقال لها بخبث لم تفهمه
" لو هتفضلي تعضي فشفايفك كده انا مش ضامن نفسي مش هقدر امسك اعصابي" نظرت له ببلاهة وقالت بخفوت
" تمسك اعصابك من ايه مش فاهمة هو انا دايقتك فحاجة من غير ما اقصد " " ما هي المشكلة انك مش قاصدة " هبت ملاك واقفة من فرط توترها
"انا لازم اخد الملفات وامشي " امسك ادهم ذراعها بلطف
"تمشي تروحي فين انا لسا مخلصتش كلامي " نفضت يده عن ذراعها
" طيب ممكن تقول بسرعة عشان عاوزة امشي " وقبل ان يتحدث طرقت الباب السكرتيرة سالي فإبتعدت ملاك عن ادهم بمسافة لا بأس بها ثم أذن لها ادهم بالدخول
"مستر ادهم ممكن حضرتك تمضيلي الملف ده " " هاتيه همضيه بعدين دلوقت مش فاضي عندي شغل
ضروري "
وضعت سالي الملف ورمقت ملاك نظرات متفحصة
وخرجت "ممكن تقولي حضرتك عاوز مني ايه "
اغمض ادهم عينيه باستمتاع لصوتها العذب لو يبقى هكذا يستمع لصوتها الرقيق "خلاص هبقى اقلك بعدين خدي الملفات دي لامجد وقليلو شكرا" وصلت ملاك لمكتب مستر امجد واعطته الملفات وابلغته برسالة ادهم
ثم خرجت لتقص على مها ما حدث معها مساءً
في بيت ملاك بعد تناول العشاء تحدث جدها بهدوء والابتسامة لا تفارق وجهه عقدت ملاك حاجبيها فهناك شئ غريب يحدث هي لا تعلمه حتى تحدث جدها قائلاً
" النهاردة اتقدملك عريس " قفز قلب ملاك من الفكرة
"انا يا جدو عاوزة اكمل تعليمي وبعدين انا لسا صغيرة ولا انتا عاوز تخلص مني وخلاص " "ايه يا بنتي الكلام ده انا احطك فعيني لغاية اخر يوم فعمري وبعدين انتي مش عاوزة تعرفي مين العريس " قالت الحاجة فوزية "الاستاذ عماد جارنا ،، ها ايه رأيك نقول مبروك " " استني يا حجة خلينا نسمع ردها " "انا هفكر وارد عليكو تصبحو على خير " اتجهت الى غرفتها واحكمت قفل الباب ودفنت وجهها في الوسادة حتى تُسمع شهقاتها "انا ماكنش لازم اتأمل انا الي زيي ما ينفعش تتجوز إلا الي زي عماد يارتني ما رحت على الشركة ولا شفتك ،،مسحت دموعها،،، انا بكرة هروح لاخر مرة ،، اصلاً فاضل كام يوم على الجامعة وخلاص انا هوافق على عماد اهو افضل جنب جدو وتيتة ولازم انسى اني شفت ادهم "
هذا ما اقنعت به نفسها قبل ان تغط في نوم عميق في محاولة منها بعدم التفكير
رواية ملاك الأدهم الفصل السابع 7 بقلم حوريه
صباحاً في الشركة
دلفت ملاك بحالتها الباهتة فعيناها متورمتان حتى انها لم تنتقي ملابسها بعناية كمثل يوم
"صباح الخير يا مها "
"صباح القشطة ،، مال وشك عامل كده وبعدين اتأخرتي ليه "
" ااا ...اصلي منمتش كويس امبارح ،، وبعدين انا جيت عشان اسلم عليكي خلاص هرجع الجامعة وجيت عشان اشكر مستر امجد ،،، هو فمكتبه"
"ايوه فمكتبه "
طرقت ملاك باب ودلفت بعد ان اذن لها امجد بالدخول
"صباح الخير يا مستر امجد انا جيت النهاردة عشان اشكرك انا خلاص هرجع الجامعة "
"ترجعي الجامعة بس انتي مكملتيش شهرين "
"اه عارفة فاضل كام يوم بس خلاص يدوب الحق اجهز نفسي للترم التاني ،، فشكراً على كل حاجة انا تعلمت حاجات كتير مع حضرتك ،، اشوف وشك بخير ،،عن اذنك "
"ملاك ،،، خدي دي ورقة تثبت انك اتدربتي عندنا وكنتي طالبة ممتازة هتفيدك ،،، بس خلي مستر ادهم يمضيها "
" لأ ..... أأأأقصد يعني ملوش لزوم انا لسا قدامي كتير لو إحتاجتها هبقى اجي لحضرتك تكتبهالي عن اذن حضرتك "
خرجت ملاك ودعت مها بالدموع "انا هبقى اكلمك خدي بالك من نفسك ومن عيالك ،،، بااااي "
وقفت ملاك قبالة الاسانسير قبل ان تضغط عليه وهي تلتفت الى باب مكتبه تود ان تراه تود ان تشتم رائحته وتحتضنه ولو لمرة واحدة في حياتها تود قول الكثير له لكن لا لن تفعل فهي من عالم وهو من عالم فقريباً ستصبح ملكاً لغيره تمنت لو انه لا يوجد فروق بينهم تمنت اشياء كثيرة ولكن امنياتها مستحيلة تنهدت بألم ومسحت دموعها وخرجت من الشركة وقبل ان تصعد للتاكسي نظرت لنافذة مكتبه لعلها تراه لاخر مرة ركبت التاكسي مودعة حبها الذي مات قبل ان يولد
وصلت ملاك لمنزلها لا تدري كيف ومتى وصلت فهي لم
تحتضن جدتها كعادتها دخلت لغرفتها وقفلت الباب على نفسها وارتمت على سريرها تحاول ان تتخيل حياتها القادمة
عودة الى الشركة كان ادهم يراقب اجهزة المراقبة فهو لم يراها ظلفت الى الشركة في موعدها فاتصل بمساعده شريف
"ملاك فين دلوقتي "
"طلعت على الشركة وخرجت منها بعد اشوية وراحت البيت وما خرجتش بس...."
"بس ايه انطق"
"شكلها يا فندم مكنش طبيعي زي كأنها معيطة او في حاجة مزعلاها لانها كانت ماشية زي التايهة "
اغلق ادهم الهاتف واتصل بأمجد وقال بعصبية وصوت عالي "ثواني والاقيك واقف قدامي "
اخذ يرزع غرفة المكتب ذهاباً وإياباً وابيضت مفاصل يده من كثرة الضغط عليها وكادت ان تتهشم اسنانه من كثرة الضغط واذ بامجد يقتحم المكتب بسرعة
"ايه يا ادهم في ايه خضتني "
"هو سؤال ايه الي بيحصل مع ملاك كانت هنا وقعدت شوية وبعد كده خرجت وشكلها كان معيطة عاوز اعرف ايه الي حصل "
"محصلش حاجة هيا جت النهاردة عشان تشكرني وخرجت لانه خلصو الشهرين بتوعها وانا تحججت بورقة انها تدربت عندنا وقلتلها تمضيها من عندك
بس هي اتوترت ورفضت وخرجت بس ده الي حصل
بس ملاك حساسة اشوية تلاقيها عيطت وهي بتسلم على مها "
تنهد ادهم ولكنه لم يهدأ
"انا فمكتبي لو احتجتني كلمني "
وفي الخارج نجد سالي تضغط على احد الارقام وتقول بخفوت
" ايوة يا داليا هانم "
ثم اتاها الرد في الهاتف
"عاوزة اقلك حاجة مستر ادهم متعصب على الاخر
وصوته عالي بس الموضوع مش موضوع شغل "
"هعرف واقلك "
وبعد عدة ايام يكاد ادهم يجن فيها فهو لم يراها منذ ايام فقط يستمع لصوتها عندما يتصل عليها دون ان يتكلم فكان واضح على صوتها التعب
في منزل ملاك قبل ان تذهب لجامعتها كانت ترتدي
وقبل ان تخرج انتبهت لجدها الذي ينادي عليها
عقدت حاجبيها وسألت بقلق "جدو انتا ليه مش فشغلك تعبان اجبلك دكتور "
"لا يا بنتي انا النهاردة اجازة مش عاوز اعطلك فاول يوم ليكي بس حابب اعرف رأيك فموضوع استاذ عماد"
تنهدت ملاك بحزن فور تذكرها لما هي مقبلة عليه
"لما آجي يا جدو هبقى اقلك قراري النهائي انا لازم امشي دلوقتي " قبلت رأس جدها وخرجت
وصلت جامعتها واذ بها تجد اسمها على لوحة الشرف فهي اصبحت الاولى على دفعتها ولكنها لم تفرح ككل سنة وكأنه انتزع الفرح من قلبها دخلت ملاك الى محاضرتها وبعد انتهاءها وهي في طريقها اعترض طريقها جاسر حاولت تفاديه ولكنه عرقل طريقها
"ازيك يا عسل "قالها بإبتسام سمجة
"نعم عاوز ايه انتا ما بتزهقش"
"لأ ما بزهقش منك بس قبل تمشي عاوز اوريكي حاجة يمكن تغير رأيك "ثم اخرج هاتفه وضغط عليه واذ بصوره مع ملاك باوضاع مخلة شهقت ملاك وامتلئت عيناها بالدموع
"يا سافل يا قليل الادب "
"بلاش تتهوري لو نفذتي الي أقول عليه محدش هيعرف بحاجة ،،، اما بقى لو نشفتي دماغك الحلوة دي هتلاقي الصور دي مغرقة الجامعة ومش بس كده لأ ... هبعتهم على الحتة المعفنة الي ساكنة فيها عشان اهلك يتفضحو فالحتة كلها ويشوفو البنت المؤدبة الشريفة بتعمل ايه وهبعتهم على الشركة الي جدك بشتغل فيها"
"عاوز ايه "قالتها بصوت مهزوز
مد لها ورقة مكتوب بها عنوان
"النهاردة في العنوان ده دخلتك يا حلوة بس انا جدع وهجوزك عرفي هستناكي على الساعة 6 بالدقيقة
سلام يا مدام جاسر مقدماً " ذهب وهو يقهقه بقوة
غير مبالي بالتي انهارت على الكرسي المجاور لها ماذا ستفعل في هذه المصيبة التي حلت على رأسها فلا يمكنها فعل ذلك ولا يمكنها اخبار جدها و بشئ وايضاً لا تستطيع تحمل هذه الفضيحة الشنيعة وضعت يديها على فمها لتكتم شهقاتها التي تعالت اخذت تفكر بمن ستستعين وبعد وقت من التفكير اخذت هاتفها وضغطت عليه بيدان مرتجفتان
"ايوه يا مها انا فمصيبة الحقيني مش عارف اعمل ايه"
"اهدي في ايه انتي فين "
"انا فالجامعة عاوزة اقابلك ضروري "
"خلاص كمان نص ساعة بريك الغدا هقابلك فالكافيه الي جنب الشركة "
"خلاص انا هستناكي هناك "
وبعد ساعة
"هو ده الي حصل بالضبط "
هذا ما قالته ملاك بعد ان قصت ما حدث لمها
"بصي انتي بلغي الشرطة "
"يا نهار اسود هو انتي عاوزاني اتفضح يا مها ده واحد ملوش كبير مسنود على ابوه وانا مش قده ده ممكن ينفذ تهديده"
ثم اخذت تنحب بشدة
حاولت مها ان تهدئها " بصي.. مفيش حل إلا انك تقولي لجدك وهو يبلغ الشرطة هو ده انسب حل "
قاطع حديثها اتصال امجد
هبت مها واقفة " معلش يا ملاك مستر امجد بيتصل ولازم ارجع على الشغل اعملي الي قلت عليه هو ده انسب حل "
ذهبت مها وتركت ملاك تنحب بشدة
بعد عدة دقائق كانت مها تقف امام مكتب ادهم مترددة بإخباره بما حدث الى ان حسمت امرها باخباره فهو الوحيد الذي يستطيع ان يحل هذه المشكلة
دخلت سالي تخبر ادهم بوجود مها
عقد ادهم حاجبيه مستغرباً من وجودها فطلب من سالي من ادخالها
" لو هتفضلي ساكتة اتفضلي على مكتبك انا عندي شغل "
هذا الذي قاله ادهم ليخرج مها من صمتها الذي طال دون ان تتحدث
ثم قالت بدون مقدمات
"مستر ادهم انتا بتحب ملاك"
وقف ادهم واولاها ظهره حتى لا ترى تعابير وجهه بعد هذا السؤال
"انتي جاية تعطليني عشان تهزري "
"انا مش جاية اهزر ملاك فمصيبة محدش هيحلها غير حضرتك بس لو....."
لم يتركها ادهم لتكمل قبل ان يجهر بها
"انطقي ملاك مالها مصيبة ايه "
"هقلك على كل حاجة "
هذا ما قالته مها قبل ان تبدأ ان تقص عليه ما حدثتها به ملاك بدون انقاص
"بس في حاجة كمان حصلت معاها انتا لازم تعرفها ،،،اكملت مها بعد نظرات ادهم الغاضبة ،،،في عريس متقدم لملاك وهي المفروض تقول رأيها بس هي قالتلي انها هتوافق "
ثم اردفت وهي خائفة من شكل ادهم الغاضب فكان حقاً مرعب
"وفي كمان حاجة لازم تكون عارفها "
ضغط ادهم على اسنانه محاولاً تمالك نفسه من لا يقوم بتكسير عظام هذه الواقفة امامه
"اخلصي قولي كل الي عندك مرة واحدة "
تنحنحت بخفوت قبل ان تفجر هذه القنبلة
"ملاك بتحب حضرتك "
شبح ابتسامة لاح شفتيه من هذا الخبر لكن سرعان ما اختفى فور تذكره لمصيبتها
"خلاص روحي انتي وانا هتصرف "
خرجت مها متجهة لمكتبها بعد ان تنفست الصعداء فأدهم سيحل الموضوع للأبد
امسك ادهم هاتفه وضغط على اتصال احدهم
"جاسر الحداد عاوز اعرف هو فين دلوقتي معاك نص ساعة تكون عارف ،، وملاك متغيبش عن عينك لو راحت مكان غير طريق بيتهم تفضل وارها خطوة بخطوة من غير ما تحس بيك لو هتغيب عن عينك همحيك عن وش الدنيا انتا والي معاك انتا فاهم "
اغلق الهاتف ثم القاه على الحائط فأصبح قطع اخذ صدره يعلو ويهبط من فرط غضبه .. يزداد غضبه فور تخيله ان هذا الحقير سيؤذيها شد خصلات شعره بقوة وما هي الا دقائق باتصال رجاله تفيد بدخول ملاك طريق غير طريق منزلها
"ابعتلي العنوان وانا جاي حالاً متغبش عن عينك "
تناول سلاحه من الدرج واخذ متعلقاته وهب مسرعاً وفور خروجه من المصعد اخذ يركض مما زاد حيره الموظفين من مظهره فكان شعره مشعثاً وبدلته غير مهندمة اهذا ادهم الذي يعد مقياس لاناقة الرجال ويركض كالمجنون فدائماً كان يمشي بهدوء مخيف
صعد مكان السائق في سيارته الفرهة مما زاد حيرة الحرس كان يطوي الارض تحته من شدة السرعة عدة حوادث تفادها باعجوبة يريد ان يلحق بها قبل ان تقع تحت يدين هذا الحقير
عند ملاك
كانت تقف امام باب الشقة التي وصفها جاسر لا تدري كيف وصلت لهنا ففي هذه الشقة ستكتب نهايتها
ارتجفت يدها قبل ان تضرب الجرس ثانية ثلاثة خمسة ثواني كان جاسر يفتح الباب وينظر اليها بواقحة ونظر لساعة يده
"معادك مزبوط يا قلبي ،، خشي برجلك اليمين يا عروسة "
وقفت ملاك تنظر للشقة والى زجاجات الخمر تقاوم رغبتها بالصراخ فكانت تنحب بصمت فاقت على انفاس ساخنة تلفح رقبتها الرقيقة ،،انتفضت وتراجعت للخلف لسوء حظها لم يكن خلفها سوى الكنبة لتقع عليها هجم عليها جاسر وحاول ان يقبلها اخذت ملاك تهز رأسها لابعاد شفتيه المقززة عنها وتركله بقدامها وحبالها الصوتية قاربت ان تنقطع من كثرة الصراخ
وصل ادهم ورجاله للبناية التي توجد بها شقة جاسر صعد للاعلى مستخدماً السلم وليس المصعد حتى يسمع اي صوت يدل على وجودها كالصراخ او البكاء وقبل ان يصل للطابق الرابع وصل لسماعه صوت صراخ مكتوم اقترب من باب الشقة فعرف ان الصوت خارجاً منها ركله مرة واحدة ففتح على مصرعية فوقع تحت انظاره ملاك التي يعتليها هذا الحقير وقد مزق جزء من ملابسها العلوية اشار لرجاله بالوقوف حتى لا يشاهدو مظهرها المزري هجم عليه ادهم واخذ يسدد له اللكمات حتى ارداه ارضاً وهو ينزف من جميع انحاء وجهه وجه اشارة لرجاله بأخذه ثم انخفض للتي كانت منطوية فالزاوية تضم قدميها لصدرها الذي ظهر جزء منه بسبب تمزيق ملابسها تنحب بشدة وجسدها النحيل يرتجف كان صوت بكائها يقطع نياط القلب ضمها لصدره مشدداً التفاف يديه حول جسدها الصغير واخذ يربت على ظهرها ويمسد على شعرها الحريري محاولاً تهدئتها
"اشششش خلاص محصلش حاجة
انا هنا مش هيقدر يعملك حاجة خلاص بقى بلاش عياط "
ظل يربت على ظهرها حتى هدأت وضع اصبعه تحت ذقنها مجبراً اياها النظر اليه وما ان وقعت عيناها في عيناه حتى اخفضت بصرها خجلاً منه فهي في موقف محرج جداً تململت بين يداه حتى يتركها وقع بصر ادهم على صدرها الابيض الشفاف الذي ظهر بسخاء من بلوزتها الممزقة بلع ريقه بصعوبة محاولاً ان يتمالك نفسه وقف ثم اوقفها لاحظ انها تضع يدها على صدرها محاولة لملمة ملابسها الممزقة مخفضة بصرها خجلاً خلع ادهم جاكيت بدلته ولبسه لها ضحك ادهم بشدة على مظهرها فبدت وكأنها غارقة بها استمر بالضحك على مظهرها الظريف بالنسبة له حدقت ملاك بضحكته فهذه اول مرة تراه يضحك فكل مرة كانت تراه كانت ملامح وجهه حادة تباً لقد زاد وسامة على وسامته فيجب عليه ان لايضحك امام احد افاقت من تفكيرها عليه وهو يغلق ازرار بدلته عليها قائلاً بمشاكسه لتخفيف احراجها مشيراً الى حجم بدلته عليها
"مكنتش عارف انك صغيرة كده "
جعدت وجهها بطريقة ظريفة محببة
"انا مش صغيرة انتا الي ضخم زيادة "
امسك يدها وسار بها للباب وقبل ان يخرج
"الي حصل هنا هيفضل هنا محدش هيعرف بحاجة"
نزل بها للاسفل تحت نظرات الحرس اختبأت ملاك بظهره محاولة التواري عن انظارهم ابتسم ادهم على خجلها ادخلها السيارة بالمقعد الامامي ووجلس خلف عجلة القيادة فهو لا يريد ان يحرجها بوجود السائق
تنحنحت ملاك بخفوت لجلب انتباهه
"هو انتا عملت فيه ايه "
فهم ادهم انها تسأل عن جاسر بسبب الصور
اجابها مطمئناً
"متخفيش انا هاخد منه الصور وهحرقها و...."
قاطعته ملاك قائلة
"بس ما تبصش عليهم "
عقد حاجبيه مدعياً عدم الفهم
"ما بصش ليه مش فاهم"
اجابته ملاك بتعلثم
"عشان ،،،، عشان ،،،،،عشان ...."
قاطعها ادهم
"عشان ايه قولي متتكسفيش"
قالت ملاك بخفوت وهي تعض شفتاها
"عشان الصور قليلة الادب "
هز رأسه ادهم مدعياً التفهم واكمل طريقه
"ادهم "
اندلعت نار بداخله فور تذكرهه لندءها له فذاك الحلم الجميل فقرر ان لا يرد حتى يستمتع باسمه من بين هتان الشفتان
"ادهم انتا سامعني"
همهم ادهم بخفوت
اكملت ملاك "هو احنا رايحين فين "
"هنروح الفندق تغيري لبسك ده وتظبطي شكلك وتاكلي اي حاجة ولا عاوزة ترجعي البيت كده "
اخفضت ملاك بصرها خجلاً فكانت على حافة الهاوية
لاحظ ادهم ذالك فقال مخففاً عنها
"الي حصل حصل خلاص بس بعد كده لو اي حاجة حصلت تيجي تقوليلي يعني لو مها ما جتش وقالتلي كان الله اعلم ايه الي حصل "
وصل ادهم للفندق اوقف سيارته المتبوعة بسيارات الحرس ودخل بها من مدخل الطوارئ حتى لا يراها احد بصحبته فهي اصبحت من ممتلكاته الشخصية لا يجب ان ينظر اليها احد فهي فاتنة جداً كل من يراها يعجب بجمالها متذكراً كم الرجال الذي عرف باعجابهم بها وصل الى الجناح المخصص له توقف عندما احس ان ملاك سحبت يدها من يده
" احنا جينا هنا ومدخلناش على الرسيبشن كده ممكن مدير الفندق يبلغ عننا "
ابتسم ادهم على سذاجة صغيرته اقترب منها قائلاً بصوت غليظ هامس ثار القشعريرة داخل جسد هذه المسكينه
"الي واقف قدامك هو صاحب الفندق ما تخفيش "
شهقت ملاك "بجد ده بتاعك "
اماء لها ادهم بالايجاب ثم تقدم ليفتح الباب الخاص بجناحه فغرت ملاك فمها واتسعت حدقة عيناها من جمال المنظر الذي رأته
انتهبت ملاك على صوته الذي اخرجها من بلاهتها
"عجبك "
"بجد تحفة يجنن"
"ادخلي جوا هتلاقي طقم على السرير خدي شاور وانا هستناكي برا خلصي بسرعة "
اماءت له ملاك ايجاباً ثم دخلت وجدت على السرير
وبعد قرابة النصف ساعة كانت تخرج من باب الجناح وجدت ادهم ابدل ملابسه الى اخرى كاجوال
امسك يدها وسار بها باتجاه المصعد حاولت سحب يدها الصغيرة من يده الغليظة لكنها فشلت توقف المصعد قبالة مدخل المطعم الخاص بالفندق ولكنه كان خالي جداً من الناس كانت تود ان تسأله ولكنها فضلت السكوت توقف عند طاولة تتوسط المطعم سحب لها الكرسي كي تجلس ثم جلس قبالتها
"تحبي تاكلي ايه "
اجابته بخفوت
"اي حاجة مش مهم انا اصلاً مش جعانة اوي "
"خلاص هطلبك بيتزا بتحبيها بإيه "
" بالسجق " قالتها بخجل
ابتسم لطفولتها
ثم قال للنادل
"هات بيتزا بالسجق وعصير برتقال فريش وانا الاكل بتاعي "
نظرت له ملاك بعدم فهم ثم سألت
"هو انتا مش هتاكل بيزا وبعدين يعني ايه الاكل بتاعك "
"انا ما بكلش الاكل ده انا اكلي اغلبه ني وسلطة "
هزت رأسها بتفهم ثم اخذت حقيبتها تبحث عن هاتفها
قاطعها ادهم
"بتدوري على ايه "
"على تلفوني عاوزة اكلم جدو دلوقتي قلق عليا عاوزة اطمنوا "
"متخفيش امجد كلموا "
جحظت عيناها خوف من ان يكون ادهم اخبر امجد بشئ الذي بدوره سيخبر جدها
انتبه ادهم لحالها ثم اكمل مفهماً
"متخفيش محدش عرف بحاجة انا قلت لامجد يتصل بجدك ويقوله انه عندو شغل كتير النهاردة وعاوزك تساعدي مها وهتتأخري شوية وهو هيوصلك "
خطرت فبال ادهم فكرة من افكاره الشيطانية اخرج هاتفه وكأنه يتصفح به وضغط على زر الاتصال بها
ثواني وصدحت نغمة هاتف قديم في المكان سحبت ملاك هاتفها من الحقيبة ونظرت للرقم ولكنها كتمته ووضعته جانباً
"ليه مش عاوزة تردي "
"ده رقم بيتصل بيا وبفتح خط محدش برد
معرفش مين "
اخذ منها الهاتف
" هاتي اشوف انا هتصل بيه واعرف لمين "
اتصل من هاتفها الصغير مثلها على هاتفه نظرت ملاك ببلاهة لهاتفه الذي يرن وفهمت عندما شاهدت ابتسامة مرسومة على شفتيه
سألته بهدوء
"هو انتا جبت رقمي منين "
قبل ان يجيبها كان النادل يضع الطعام على الطولة
"خلينا ناكل وبعدين نتكلم "
وبعد تناولهم الطعام سألها ادهم
"اخبار العريس ايه"
اتسعت حدقتي عيناها بشدة
"هو انتا عرفت منين "
اجابها وهو ضاغطاً على فكيه بقوة
"النهاردة باليل تقولي لجدك انك مش عاوزاه يا اما ورحمة امي اقتله واريح جدك"
هزت رأسها بالايجاب فمظهره وهو غاضب لا يحمل مجال للنقاش
"هو انتي ليه ملكيش صحاب يا ملاك"
" لأ كان ليا صاحبة من وانا فالابتدائي بس لما وصلنا ثانوية عامة سافرت هي وعليتها اوروبا ومن بعديها معرفش اخبارها ايه "
"طيب وانتي فالجامعة ليه ملكيش صحاب "
اصل كل البنات الي تعرفت عليهم فالجامعة اسلوبهم معجبنيش"
" ازاي مش فاهم "
ارجعت بيدها خصلات شعرها الحريري خلف اذنها
"الي اقصده انه في بنات تلاقيها بتكلم واحد ولما تتخانق معاه تروح لواحد غيره ولما تزعل من التاني تروح للثالث وانا بحبش ده ،، اقصد اني مع ان البنت تحب شاب والشاب ده يكون بحبها وفي ثقه يبنهم ده انا مش ضده فعشان كده كل الي قابلتهم من النوع الاولاني بس انا دلوقتي صاحبتي مها"
فجأة وبدون مقدمات قال
"تتجوزيني "
شهقت ملاك بصدمة هل الذي تسمعه صحيح هل ادهم يطلب يدها للزواج ظلت هكذا عدة دقائق حتى هز ادهم يدها بخفة لافاقتها
"مالك متنحة كده ليه معرفتش ردك "
اصطبغ وجه ملاك بالحمرة خجلاً واخفضت رأسها
ابتسم قائلاً
"اعتبر ان السكوت علامة الرضا "
ثم اردف قائلاً
"خلاص انا بكره هكلم جدك "
اجابته بسرعة
"لأ اوعى تعمل كده ،،،، ااااقصد يعني سبني انا افتح الموضوع معاه بعدين مش دلوقتي "
حاول ادهم جاهداً التحكم في اعصابه
"ليه مش دلوقتي "
"عشان ،،،، عشان يعني العريس الي كان متقدملي مش عاوزة جدو يشك اني رفضته عشانك بلاش يزعل مني لاني لغاية دلوقتي مش لاقية سبب الرفض الي اقنعه بيه "
"وهتكلميه امتى عشان ابقى عارف "
"مش عارفة بس اكيد عاوزلي اسبوعين على الاقل عشان يكون نسي الموضوع "
"نعم ،،،، اسبوعين ،،،، هو اسبوع واحد مش هستنى غيره "
"طيب " اجابته بامتعاض فهي لاتريد جدها ان يعلم بما حدث بينها وبين ادهم قد اوصاها كثيراً ان تبتعد عنه ستصبح بنظره لا تسمع كلامه وهذا اكثر شئ يغضب جدها
بعد قليل في سيارة امجد كان يتولى القيادة وفي الخلف يجلس ادهم وفي جانبه ملاك
واذ بادهم يقول لها شئ بالهمس لتبتسم
كان هذا تحت انظار امجد المراقب لهم من اول الطريق
تنحنح قائلاً
"جرا ايه يا ادهم باشا راعي وجودي طيب ده انا سنجل وغلبان ومعنديش حد اوشوشة "
لكزه ادهم في كتفه
"خليك فحالك وبعدين انتا رامي ودانك وعنيك معانا ليه انا غلطان اني استعنت بواحد رزل زيك سوق وانتا ساكت "
وبعد مدة وصلت للمنزلها وقبل ان تهم بالنزول امسك يدها ادهم وقال بخفوت
"هكلمك باليل ،،، خدي بالك من نفسك "
صعدت ملاك لمنزلها فكانت الساعة قرابة التاسعة والنصف وجدت جدها وجدتها جالسون على يشاهدون نشرة الاخبار فقالت بمرح
"مساء الخير على احلى جدين فالعالم "
ثم قبلت جدها وجدتها سألها جدها
" اتأخرتي يا حبيبتي قلقت عليكي "
اجابته ملاك
"اصل حصل شغل مفاجئ ومستر امجد طلب مني اني اساعد مها وهو هيوصلني بالليل "
انتبهت جدتها لشئ قائلة
"مش ده الطقم الي نزلتي بيه الصبح يا ملاك "
اجابت ملاك بتعلثم
"اصل ،،، اصل مها وهي بتصب عصير دلقت عليا وبهدلت هدومي وكان عندها طقم بالمكتب احتياط للطوارئ فلبسته والوسخ خدته عشان تغسله "
ثم تظاهرت بالنعاس حتى تهرب من اسألة جدها وجدتها حتى انتصبت واقفة
"يلا يا جماعة تصبحوا على خير ،،، واه يا تيتة متصحنيش بكره بدري معنديش جامعة "
كادت ان تذهب قبل ان يستوقفها جدها متسائلاً
"معرفتش ردك على الاستاذ عماد يا ملاك "
توترت ملاك من الموضوع ثم اجابت بهدوء
"انا فكرت ومش موافقة انا لسا قدامي سنين جامعة وبعدين انا مش شايفة اني قد المسؤلية فكل شئ قسمة ونصيب "
ثم دخلت غرفتها واقفلت الباب ارتمت على سريرها وابتسامة السعادة مزينة ثغرها الكرزي الصغير فتحول اسوء يوم في حياتها لاجمل يوم في حياتها ابدلت ملابسها لبجامة نوم مريحة ودثرت نفسها بالغطاء جيداً وامسكت هاتفها تنتظر اتصاله مرت قرابة الساعة ولم يتصل
وضعت الهاتف جانباً فيبدو انه نسيها وخلد للنوم ولكن تبخرت ظنونها فور ان ارتج الهاتف باتصاله اجابت بخفوت حتى لايسمع جديها
"مساء الخير"
مساء العسل ،،، ها حصل ايه "
"مفيش بس شوية اسألة من جدو على اشوية من تيتة وعدى الموضوع "
وبعد مدة من الحديث غفت ملاك والهاتف بيدها فوصل له صوت انفاسها تمنى لو انها نائمة على صدره يشتم رائحتها التي اسكرته بدون خمور اقفل الهاتف ووضعه بجانبه وغط هو الاخر بنوم عميق
رواية ملاك الأدهم الفصل الثامن 8 بقلم حوريه
صباحاً
تململت ملاك على صوت هاتفها التقطته ووضعته على اذنها دون النظر لهوية المتصل قالت بصوت ناعس رقيق
"الو "
أتاها صوته الغليظ
"صباح الخير "
هبت ملاك ونظرت لهاتفها فوجدته هو
"ادهم ،، صباح النور "
ضحك ادهم
"واضح انك لسا نايمة يا كسولة "
"اصل النهاردة معنديش جامعة فقلت اقضيها نوم
انتا بتعمل ايه "
"انا رايح على الشركة حبيت اسمع صوتك قبل ما ابدأ يومي هكلمك ببريك الغدا اوكي مع السلامة"
"اوكي خد بالك من نفسك باي"
اغلقت الهاتف واخذت تقفز على السرير حتى اصبحت تلهث من التعب والابتسامة تزين وجهها الصغير
وخرجت لتشاكس جدتها قليلاً
بعد قرابة الساعتين في الشركة نجد ادهم يدلف لمكتب امجد
ضحك امجد
"ايه الي جابك الي كنت بتتحجج بيها مش هنا "
لم يجيبه ادهم والقى على الطاولة علبة هاتف جديد
"ايه ده "
قال ادهم مستهزئاً
"دي علبة صلصة لطنط سلوى عشان تعملك مكرونة بيها ،،، انتا شايف ايه" قال الاخير بصوت عالي
"انا شايف موبايل جديد لمين ده ،،ليا "
"لأ مش ليك ده لملاك "
"الله يسهلو بدأت الهدايا والحاجات الجامدة "
اتبع جملته بغمزة مشاكسة
"وجايبه ليا ليه متدهلها "
عض ادهم شفتيه متمالكاً اعصابه فابن عمه يجعله يغضب في ثواني
"امجد ،،، متستظرفش انتا هتديه لجدها وتقوله انه هدية منك عشان ملاك ادتك فكرة للمشروع والفكرة عجبت المستثمرين ولو النهاردة بالليل الموبايل ما كنش معاها انتا المسؤل قدامي "
وخرج متجهاً لمكتبه وجد مساعده شريف ينتظره
"ها يا شريف ايه حصل "
مد له شريف فلاشة وقال
"دي الفلاشة الي عليها صور....."
كاد ان يكمل حتى نظر له ادهم نظره اخرسته
"والولد حصله ايه "
"بقى مش قادر يقف على رجليه مفيش فجسمه حته سليمة رمناه على باب مستشفى حكومي عاوزله شهرين عشان يقدر يرجع زي الاول"
هز ادهم رأسه متفهماً واخذ نفساً من سيجاره الفاخر
"تمام ،، في حاجة عاوزها منك اسمعني كويس
في مدرس اسمه عماد جار الحاج حسن عاوزك تقابله وتسفره على الكويت وتمسكه اي مدرسة هناك وتجهزله عربية وبيت له ولامه عاوزك تزغلل عنيه خلال يومين مش عاوزه فمصر كلها انتا فاهم "
"فاهم يا فندم تؤمرني بحاجة تانية "
"لأ روح انتا وانزل على الحسابات في شيك بمليون جنيه ليك وللرجالة "
"يدوم عزك يا بيه "
جلس ادهم على كرسيه الوثير يتابع بعض الملفات
وبعدة قرابة الاربع ساعات حرك رقبته التي تشنجت من الجلوس لفترة فخرج منها صوت طقطقة انتصب واقفاً استند بكتفه يتطلع لمدخل شركته وجزء من الكافتريا المليئة بالموظفين فهذا وقت الاستراحة
امسك هاتفه للاتصال بها وبعد عدة ثواني اتاه صوتها الرقيق
"مساء الخير "
"مساء النور ، عامل ايه "
"تمام .... "
قاطعه دخول امجد المفاجئ لعن ادهم تحت لسانه من اسلوب ابن عمه واشار له بمعنى اتحدث معها
اماء له امجد مشاكساً وقال بصوت عالي متعمداً حتى تسمعه ملاك
"ادهم ،، بتكلم مين اكيد داليا "
ضغط ادهم على كاتم الصوت وقال
"انتا اتجننت ايه الي بتقوله ده داليا مين وقرف مين "
"اصلي حبيت احط التاتش بتاعي الملف الي طلبته على المكتب سلام يا روميو "
اعاد وامسك بهاتفه
"ها كنا بنقول ايه قبل ما يدخل الثور ده "
ضحكت ملاك
"حرام عليك والله مستر امجد ده عسل اوي "
جن جنونه فور تغزلها برجل اخر فهي ملكه وحده ولا يجب عليها ذكر اسم رجل اخر
"نعم ،،، مين ده الي عسل "
انتبهت ملاك لما قالته
" ااااقصد يعني ..... "
قاطعها هاتفاً
"اقصدك ولا مش قصدك مسمعكيش بتجيبي سيرة راجل تاني ،، لو اتكررت مرة تانية مش هيحصل كويس"
رفرفت ملاك برموشها محاولة ان لا تنزل دموعها فهي لم تتوقع ان تكون ردة فعله هكذا
ثم قالت بصوت خافت واضح عليه التوتر
"انا مضطرة اني اقفل تيتة بتنده عليا مع السلامة"
اغلقت الهاتف وانخرطت في نوبة بكاء مريرة
فهو اساء فهمها فهي لا يمكن ان ترى رجل غيره
القى ادهم بهاتفه على المكتب لعن غضبه هو يعلم انها لم تقصد ولكنه لم يتحمل ذكرها لاسم رجل اخر حتى لو كان ابن عمه امجد
***************
في احد النوادي الرياضية المخصصة لاصحاب الطبقة المخملية نجد داليا تركض على جهاز الركض واضعة السماعات في اذانها تستمع لبعض الاغاني الاجنبية
نزلت عن الجهاز ونشفت حبات العرق المتناثرة على جبهتها وعنقها المرمري ثم اتجهت للحديقة لتجلس مع صديقاتها
وصل لسماعها حديث احداهن التي تعمدت ان ترفع صوتها لتسمع داليا
"بقولو شافوه امبارح داخل المطعم بتاع الفندق بتاعه الي على النيل وكان ماسك في ايده بنت صغيرة وايه زي القمر "
تجاهلت داليا حديثها وجلست قائلة بضيق واصح فشلت في اخفاءه
"هاي بنات بتتكلموا فايه "
قالت صديقتها شاهي بطريقة مستهزئة
"ماظنش ان الموضوع هيعجبك لو عرفتي كنا بنتكلم فايه هتزعلي والزعل وحش عشانك "
ابتسمت داليا بتصنع
"حتى لو هيزعلني احب اعرف صحابي بتكلمو فايه ولما شافوني جاية غيرو الموضوع "
قالتها وهي تنظر لصديقتها سها
فقالت الاخيرة
"انا هقلك اصل الشغالة بتاعتنا ابنها بيشتغل جرسون فمطعم الفندق بتاع ادهم الي على النيل قال انو امبارح كان جايب معاه وحده زي القمر وصغيرة متجيش 20 سنة لا وايه طلعها على الجناح بتاعه الي ممنوع اي حد يدخله وفضل واقف لها على الباب كأنه بحرسها وحجز المطعم كله عشان يفضلو براحتهم ،،، ها عرفتي بتكلم فإيه بس ضروري اعرف رأيك فالكلام ده "
ضغطت داليا على اسنانها حتى لا تقم وتمزق شعر المسماه سها وبالكاد تمالكت نفسها
"هي دي اول مرة ادهم يصاحب وحدة عاوز يتسلى بيها يومين ويرميها بعدين انتي قولتي خدها على الاوتيل يعني عشان ايه ،،، اكيد خد الي هو عاوزو وبعدين ادهم فكل مرة بحب يكون لوحده فكل مكان بروحه بيحجز المكان كله "
قالت صديقتها سها
"طالما وخدها تسلية ليه مخدهاش على شقة الزمالك
وبعدين ليه يعني يخدها على المطعم بتاعه قدام كل الموظفين اكيد الموضوع فيه إنَ "
صرخت بها داليا
"مفيش وحدة تليق انها تكون مرات ادهم السيوفي غيري وبعدين الايام بنا وهنشوف وصدقوني قريب اوي هبعتلكم دعوى فرحنا "
ثم هبت واقفة لتختفي عن نظرات المسميات صديقاتها
وما ان ذهبت انفجرن صديقتها بالضحك فهن يعرفن انها تكذب ولكن مهلاً لينتظرن ويشاهدن اعترافها بفشلها الذريع
كانت داليا تقود سيارتها بسرعة كبيرة
ثم اصطفت بسيارتها الفارهة جانباً
وامسكت هاتفها لتحدث جسوستها سالي
"هو انا بديكي فلوس قد كده عشان افضل نايمة على وداني ده انا هوديكي فستين داهية "
"ليه يا داليا هانم انا كل حاجة بعرفها بقولهالك على طول سواءً كانت تافه او مهمة مفيش حاجة حصلت وانا ما بلغتش حضرتك بيها و..... "
قاطعتها داليا بصراخ حاد
"لما ادهم يكون مصاحب وحده وانا معرفش يبقى انتي مش عارفة تشوفي شغلك كويس "
"لو مصاحب وحدة من الشركة انا اول وحدة هعرف لو من برا الشركة هعرف منين ما اعتقدش انها من الشركة لانه مانع الموظفين انهم يطلعو للدور ده "
"لأ لأ مش من الشركة لاني عرفت انها لسه صغيرة مش مخلصة جامعة ،،، لو عرفتي او سمعتي اي حاجة بلغيني فوراً "
جذبت داليا خصلات شعرها الاشقر القصيرة بعنف
"مش هسيب وحدة تانية تاخدك مني يا ادهم لو وصلت اني اقتلها هقتلها بس انتا وفلوسك ليا لازم افكر بسرعة والاقي حل قبل ما تيجي وحدة غيري وتاخده على الجاهز "
هذا ماحدث به نفسها قبل ان تنطلق بسيارتها الى منزلها
عند ادهم كان ممسكاً بهاتفه متردد يود ان يتصل بها
ويعتذر عن اسلوبه الفظ معها ولكن كبرياءه منعه وامنى نفسه انه سيحدثها ليلاً ليسألها عن رأيها في الهاتف ابتسم فور تذكره كيف ابتاعه لها فهو لم يقوم بشراء اي شئ بنفسه فدائماً ما يكون لديه من يقوم في ذلك بالنيابة عنه فاليوم لم يطلب من احد في طريقه للشركة امر السائق بالذهاب لأفخم متجر متخصص للاجهزة الذكية واشترى لها جهاز من النوعية الاحدث و الاغلى وانتقاه بلونها المفضل فاضطر للاستعانه بمها لمعرفته فيبدو انها ستجعله يقوم بكثير من الاشياء
الغريبة بالنسبة له من اجلها
مساءً في بيت ملاك
كانت تجلس على مكتبها الصغير تتابع دراستها فهي لم تكن يوماً مقصرة في ذلك وصل الى سمعها صوت جدها وهبت ذاهبة اليه
احتضنته وقبلت رأسه
"مساء الجمال على احلى ابو علي "
ابتسم لها جدها
"مساء العسل عندي ليكي هدية هتعجبك اوي "
عقدت ملاك حاجبيها
"هديه ايه "
واخذت تنظر الى جوانب جدها فلم تجد شئ
ضحك جدها عليها
"هتلاقيها على طاولة السفرة "
اسرعت ملاك لهناك واذ بها تجد هاتفاً من احدث طراز
عادت لجدها وهي فاغرة فمها وجاحظه عيناها
"ده ليا يا جدو بس ده غالي اوي جبت ثمنه منين"
"ده مش مني ده من مستر امجد هدية ليكي عشان
ادتيه فكرة للمشروع وعجبت المستثمرين "
قفزت ملاك بفرح وهي محتضنه علبة الهاتف
"انا هروح اشغله واحط الخط بتاعي فيه "
ثم ذهبت مسرعة لغرفتها ولكنها عندما فتحته ازدادت دهشتها من جماله
ادمعت عيناها بفرح وما ان فتحته حتى وجدت صورة لها خلفية للهاتف وهي تبتسم تذكرت هذه الصورة فهذه في مكتب امجد شغلت الهاتف وكانت تعبث به حتى جاءتها رسالة من ادهم
"ها عجبك الموبايل "
شهقت ملاك وردت عليه برسالة مماثلة
"هو الموبايل منك مش من مستر امجد"
"لأ مني انا قلت لامجد يقول لجدك الي قاله عشان اضمن انه يوصلك ها عجبك "
قبل ان تجيب كان يتصل بها
ردت عليه بصوتها الناعم
"مرسي على الموبايل "
"عفواً بس يارب يكون عاجبك "
"ده تحفة يجنن يا ادهم بس ليه ده بالذات وعرفت اني بحب الذهبي منين"
"ده بالذات عشان امبارح واحنا فالمطعم قولتيلي موبايك حلو وعرفت منين انك بتحبي اللون الذهبي اسف مش هقدر اقول عشان دي مصادري الخاصة مينفعش اكشف عنها "
"بس ده غالي اوي انتا عارف سعره كام ده "
ضحك ادهم عليها فيبدو انها لا تعلم حجم ثروته
"لأ مش عارف سعره كام "
"ده يجي بتاع ٢٥٠٠٠ جنيه "
"لو كان بمليون جنيه هجيبلك اي حاجة عاجباكي ثم اكمل ها عليكي جامعة بكرة "
"عندي جامعة بس،،،"
"بس ايه قولي مش اتفقنا مش هتخبي حاجة عليا بعد كده "
"اصل خايفة اقابل جاسر "
"اولاً اسمه ميجيش على لسانك لا هو ولا اي راجل تاني وثانياً هو اصلاً قدامه شهرين لحد ما يعرف يقف على رجليه من الي اتعمل فيه ماتخفيش "
"ربنا يخليك ليا "
قالتها بخجل وصوت خافت
اجابها ادهم بخبث
"كده حاف "
اجابته ببراء غير مصطنعة
"قلي عاوزني اعملك ايه وانا اعمل "
اكمل ادهم بخبث
"الي انا عاوزه مينفعش الا لما نتجوز بس تقدري تديني تصبيرة كده اسلك نفسي بيها "
عقدت حاجبيها بدهشة
"تصبيرة ازاي مش فاهمة "
استشف ادهم من الحديث معها انها خام اكثر من اللازم ويجب ان يعلمها كل شئ وما اجمل تعليم هذه الاشياء بالنسبه له وخاصة لهذه الصغيرة اكمل قائلاً
"لما نتقابل هبقى اقلك التصبيرة ازاي ودلوقتي روحي نامي عندك جامعة الصبح واي حاجة تحصل بلغيني بيها فوراً اتفقنا "
"اتفقنا ،، تصبح على خير "
بعد يومين
ذهبت ملاك الى جامعتها
ارتدت جاكيت ابيض وبنطال جينز ازرق وبوت رياضي اسود
انهت محاضراتها واتجهت للخارج فاليوم ستذهب للشركة لرؤية ادهم وبعد قرابة النصف ساعة
دلفت ملاك للشركة وصعدت للطابق الاخير كادت ان تتوجه لادهم ولكن تذكرت وجود سكرتيرته سالي المتعجرفة نظرت في ساعة يدها فوجدت انه اقترب موعد استراحة الغداء اذا ستذهب لمها ثم لادهم
دخلت لمكتب مها فوجدتها مندمجة بعملها ولم تنتبه لدخول ملاك تقدمت منها بهدوء حتى لا تشعر بها
ثم قالت بصوت عالي
"مها"
شهقت مها ووضعت يدها على قلبها
"يخرب بيتك خضتيني منك لله يا ملاك يا بنت عم حسن اشوف فيكي يوم "
ضحكت ملاك حتى ادمعت عيناها فمظهر مها وهي مذعورة مضحك جداً
بعد ان هدأت مها
"ايه الي جابك يا قردة "
"القردة جاية تتطمن عليكي "
ضيقت مها عيناها بمعنى عدم التصديق
"جاية تتطمني عليا ولا على سي ادهم بتاعك"
عضت ملاك شفتيها وقد اصطبغ وجهها بحمرة قانية
"لأ جاية عشان سي ادهم بتاعي"
"ها اي اخباركم مع بعض "
قالت ملاك بابتسامة حالمة
"زي السمنة على العسل مكنتش اعرف اني بحبه اوي كده "
"الله يسهلو وبتتكلموا "
هزت ملاك رأسها بالايجاب
"بس ما يعرفش اني جاية النهاردة عاملهالو مفاجئة "
"هو انتي روحتيلو ولا لسه "
"لأ لسه على بريك الغداء عشان مش عاوزة السكرتيرة المعفنة الي عنده تشوفني "
"والنبي يا ملاك اطلبي من مستر ادهم انه يطردها او ينقلها انا اشوف العمى ولا اشوفها يا باي على تقل دمها"
جعدت ملاك وجهها بطريقة محببة
"يعني انا لما اطلب منه يطردها هيطردها "
"ايوه يختي لما تتدلعي وتتمحكي هيقول حاضر وهو مش واخد باله "
"ازاي يعني مش فاهمة "
" يعني دلوقتي لما تروحيلو اعمليلك حركتين يعني مثلاً حطي ايديك العسل دي على كتفه وبصيله بطريقة كده حححححح ،،، ولا العبي فزراير القميص بتاعه
يا لهوي اوعي تعملي الحركة دي احسن مستر ادهم ميضمنش تدخلي انسة تخرجي مدام وحامل "
شهقت ملاك بخجل امسكت بعض الاقلام الموجودة على الطاولة بجوارها وقذفتها نحو مها
"مكنتش اعرف انك قليلة الادب كده "
"الجواز يا ختي بخلي المؤدب منحرف
المهم جه معاد البريك هتروحي دلوقتي "
"ايوه بس تروح العقربة السكرتيرة "
وبعد قليل في مكتب ادهم كان خالع جاكيت البدلة وربطة اعنق و تارك اول ثلاث ازرار من قميصه مفتوحه ويولي ظهره للباب ويدخن من سيجاره الفاخر ويراجع ملف ازرق اللون في يده
سمع طرقات خفيفة على بابه عقد حاجبيه فسالي ذهبت لتناول الغذاء وامجد ليس من عادته ان يطرق الباب اذن للطارق بالدخول وبقي على حاله ولم يلتفت للباب عندما فتح وقفت ملاك قرابة مكتبه تنتظره يستدير عضت شفتيها بتوتر
انتظر ادهم تحدث الضيف ولكن طال انتظاره وما ان استدار حتى اتسعت ابتسامته فهو كان يتمنى رؤيتها
وقف متجهاً نحوها وما ان صافح يدها حتى شدها لحضنه اصطبغ وجه ملاك بالحمرة القانية حاولت التململ لتركها ولكنه شدد من احتضانها كأنه يعاقبها على انها تحاول التملص من حضنه ابعدها عنه بصعوبه فهو اصبح لا يشبع منها امسك وجهها المحمر من الخجل بين يده قبل جبهتها مما زاد من توتر تلك المسكينه فرائحته اذابتها اصبحت قدماها لا تحملها وكأنها هلام غير موجودة
جلست على الكرسي واخفضت رأسها خجلاً
قهقه ادهم على خجلها المحبب بالنسبة له
"لو هتفضلي حمرا كدا انا مش ضامن نفسي "
ثم اكمل
"ايه المفاجئة الحلوة دي "
تنحنحت ملاك بخفوت تبحث عن صوتها
"قلت اجاي اشوفك لو مش فاضي انا ممكن اجي فوقت تاني "
"انا لو عندي اجتماع مع رئيس الدولة هلغيه عشان خاطر عيونك "
وقف متجهاً لسماعة الهاتف
"تحبي تاكلي ايه "
"لأ مرسي انا كلت فالجامعة مش جعانة لو انتا هتاكل اطلب لنفسك متعملش حسابي "
ارجع ادهم السماعة مكانها ثم اتجه للثلاجة الموجودة باحد اركان مكتبه وجذب زجاجتان من
عصير البرتقال فاصبحت ثلاجته لا يوجد بها سوى عصير برتقال
جلس بالقرب منها وفتح لها زجاجة العصير ارتشفت ملاك منه القليل تحت نظرات ادهم المتفحصة
"بتبصلي كده ليه "
اقترب منها لحد كبير حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى انشات
"معجب في حاجة "
كاد ان يغمى عليها من فرط التوتر فقربه لهذه الدرجة ورائحته لا تساعدها على التماسك وضعت يدها مكان قلبها لتهدئته
ركز ادهم نظره على شفتيها هل طعم شفتيها مثل ما تذوقها في الحلم ام انها اطعم سيتذوقها لن يحدث شئ فهي قريبة منه الان سيأخذ قبله من شهد شفتيها ازدرد ادهم لعابه ومما زاد الطين بله قضمها لشفتيها ثارته بطريقه مغرية وكأنها دعوة صريحة رفع ابهامه ليحرر شفتيها من وطأة اسنانها الؤلؤية اقترب منها واصبحت انفاسهم واحدة اما ملاك كأنها مغيبة لا تسمع ولا ترى سواه كاد ان يلامس شفتيها بخاصتيه
حتى انفتح الباب على مصرعيه
رواية ملاك الأدهم الفصل التاسع 9 بقلم حوريه
انفتح الباب على مصرعيه
طلت منه داليا بثوبها القصير الازرق ذو فتحة على الفخذ تحمل بيدها صندوق واضح انه يحوي طعام من احد اشهر المطاعم
" ادهم حبيبي ، انا جبتلك اكل معايا عارفاك مش بتاكل و...... "
بترت باقي جملتها فور ملاحظتها لوجود فتاة كان ادهم يقبلها هذا ما ظنته
تقدمت منهم وهي ترمق ملاك بنظرات متفحصة حاقدة انتصب ادهم واقفاً واضعاً يديه في جيب بنطاله يرمق داليا بحقد دفين
اندفعت داليا لتعانق ادهم تحت نظرات ملاك
" ادهومي ،، حبيبي ازيك جبتلك اكل معايا
عارفاك مش بتاكل فالبريك "
ازاح ادهم ذراعيها عن كتفيه
وقبل ان يجيبها سألت بعجرفة مشيرة لملاك بطرف اصبعها كعلامة تقزز
" مين الامورة دي "
ابتسمت لها ملاك باقتضاب ومدت لها يدها
لتصافحها
"انا ملاك "
تجاهلت داليا يد ملاك الممدودة
واجابتها بتعالي قاصدة اغاضتها
" انا داليا زهران خطيبة ادهم "
نظرت ملاك لادهم فوجدته ينظر لداليا وتعابير وجهه خالية وكانه يؤيد كلامها
امسكت ملاك حقيبتها وخرجت مسرعة
وعيناها تفيض بالدموع اتجهت لمكتب مها وجدتها تصل لتو من الاستراحة احتضنتها مها
"مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه ايه الي حصل"
لم تتلقى منها اجابة سوى النحيب
ربتت على ظهرها بحنان متمتمة ببعض الكلمات المهدئة والمطمئنة وبعد بعض الوقت هدأت ملاك قليلاً
ناولتها مها كوب ماء ارتشفت منه قليلاً
"ها قوليلي ايه الي حصل "
انخرطت ملاك بنوبة بكاء جديدة
قائلة بصوت متقطع اثر نحيبها
"ادهم ..... مش...... بيحبني .... خاطب.....وحدة......
تانية .....شفتها .....وهي .....بتحضنه...قدامي.."
قضبت مها حاجبيها فعلى حد علمها ادهم لم يكن في يوماً على علاقة رسمية بفتاة
"خطيبته مين دي "
قالت ملاك ببكاء
"اسمها .... داليا ....كانت ...جاياله ...المكتب"
ضحكت مها بشدة على ملاك فالواضح ان داليا استطاعت الضحاك عليها
قوست ملاك شفتيها كالاطفال
قائلة بعتاب
"يعني انا جاية اشكيلك تقومي تضحكي عليا "
وهمت ان تذهب امسكت مها بيدها واجلستها عنوه على الكرسي
" يا عبيطة وانتي صدقتي الكلام ده دي بتقول الكلمتين دول في كل مكان ،،، اصلاً مستر ادهم ما بيكرهش حد فحياته قدها هي وامها هي بس لما شافتك حلوة وزي القمر وقاعدة مع مستر ادهم الغيرة كلتها وقالت الكلمتين دول عشان تغيظك "
سألتها ملاك وقد هدأ نحيلها بعض الشئ بعد كلام مها
"طب ليه هو فضل ساكت وما حولش يوضحلي ده فضل باصصلها ومتكلمش "
"وهو اصلاً زهق من كدبتها دي الي فكل مكان تقولها
واكيد هو هيقولك على كل حاجة تلاقيه خلاكي تخرجي ومسك فزمارة رقبتها اصبري بس انتي "
"طيب ليه هيا بتكدب وبتقول انهم مخطوبين طالما مفيش حاجة بينهم "
" هو انتي هبلة ولا شكلك كده هو انتي عاوزاها تفرط فالعز ده كلو دي لو اتجوزت مستر ادهم هيكون تحت ايدها ماكنة فلوس تصرف منها وما تخلصش "
مطت ملاك شفتيها بيأس فيبدو انها لن تهنأ بحياتها مع ادهم
في مكتب ادهم وما ان خرجت ملاك حتى هب ادهم وامسك بذراع داليا العاري ضاغطاً عليه الذي جعلها تصرخ من الالم وهتف من بين اسنانه وضاغطاً على فكيه
"ايه الي انتي قولتيه من شوية ده هو انا خطبتك وانا مش واخد بالي "
قالت بصوت حاولت ان تجعله طبيعياً فمظهره وهو غاضب مرعب
"هو....هو... مش احنا لما كنا صغيرين خالو سليم قالك لما تكبر تتجوزني وانتا كبرت وما غيرتش رأيك يبقى فضلنا مخطوبين "
زاد ادهم من ضغطه على يدها حتى استمع لصوت طقطقة عظامها
"الكلام ده من 20سنة وانا عيل وبعدين بابا الي هو خالك قالي لما تكبرو لو حبتو بعض اتجوزو بس انتي مش من النوع الي يتحب لا انتي ولا امك فريال هانم وبعدين انا عندي اعيش عمري كله عازب اعيش راهب ولا اتجوز وادي اسمي لوحدة وسخة زيك فاهمة "
نظرت له داليا بغضب وقالت بهستيريا
" مالي فيا ايه مش عاجبك وعلى الاقل احسن من الجربوعة الي كانت قاعدة ....اااه"
صرخت بها عندما صفعها ادهم ثم امسكها من خصلات شعرها الشقراء وقال بصوت اشبه بفحيح الافاعي بجانب اذنها
"كلمة تانية عليها مش هيبقى عندك لسان تتكلمي بيه ورحمة امي لو عرفت انك قربتي منها لكون ماسحك من على وش الارض ،،، غوري "
قال الاخيرة ودفعها لتقع على الاريكة المجاورة
وقفت وامسكت حقيبتها وخرجت وهي تتوعد لملاك
اخرج ادهم هاتفه من جيب بنطاله ليهاتف مساعده شريف ثواني واتاه صوته
"شريف .. اسمع الي هقوله ونفذه بالحرف ....."
اغلق هاتفه والقاه على طاولة المكتب ضرب مقدمه رأسه وكأنه نسي شئ عاود وامسك بهاتفه ليفتح كاميرا المراقبة ليشاهد اين ذهبت بعدما خرجت من مكتبه فوجدها جالسة على مكتب مها دس هاتفه في جيب بنطاله واتجه لها
اقتحم مكتب مها وجذب ملاك من يدها دون اعطاءها مجال للاعتراض بقي يسوقها خلفه وكأنها مغيبة
دلف مكتبه تحت نظرات سالي المستغربة لما يحدث امام عيناها
اجلس ادهم ملاك على الكرسي وجلس قابلتها وعيناه تجوب تفاصيل وجهها الطفولي الواضح عليه البكاء وانفها الجميل الذي تشرب بالحمرة بسب البكاء مرر ابهامه الغليظ عليه دفعت ملاك يده بعيداً ابتسم ادهم على فعلتها فيبدو انها مازالت غاضبة
احاط وجهها الصغير بيديه
"هو انتي لسا زعلانه منها ومن الي قالته "
"يعني عاوزني اعملك ايه اتحزم وارقص"
قالتها ولم تقصد شئ مما الذي دار في عقل ذاك الماكر الذي يقف امامها
قال بخبث
"ياريت ده يوم المنى الي تتحزمي وترقصيلي "
كاد وجهها يحترق من الحمرة
"هو انتا بجد عاوز تخطبها "
قالت جملتها بصوت اقرب للبكاء
"انا لو عاوز اخطب واتجوز مش هتجوز غيرك وبعدين انتي الي على طول جريتي كنتي استني وشوفي ايه الي حصل "
نظرت له بعدم تصديق
"هيكون حصل ايه يعني زعقتلها اشويه "
"هي دي غيرة ولا انا غلطان "
اجابته ملاك بخجل
"هو انتا مش قولتلي اني ملكك وليك لوحدك يبقى انت كمان ملكي وليا لوحدي "
ابتسم لجملتها فصغيرته تريده مثل ما يريدها
"فعلاً انا ليكي لوحدك "
قالها وعيناه مسلطة على شفتيها
قام واتجه ليجلب اللابتوب الخاص به وشغل شريط سجل كاميرا مكتبه ليريها
صعقت ملاك مما رأت فلم تتوقع ان يقوم بضرب داليا هكذا ثم نظرت له بتوجس وقالت
بصوت خافت
"هو.. انتا ..ممكن تضربني فيوم من الايام "
اقترب منها وهو ينظر لعيناها الجميلة
"لو هتعملي مشاكل هضربك بس هضربك على .... ولا اقلك بعدين تعرفي احسن "
تنحنح ليكمل بشكل جاد
"ها اتكلمتي مع جدك "
اخفضت ملاك رأسها فهي متخوفة من هذه المواجه
"لأ...اااقصد يعني ...هكلمه النهاردة بالليل "
هز ادهم رأسه متفهماً
دنا منها قليلاً وقبل جبهتها كاد ان يغمى عليها من قربه ثم نزل لخدها وقبله على مهل وقبل ان يهبط الى شفتيها دفعته ملاك وابتعدت عنه
قالت بتوتر اخفقت في اخفائه
" مينفعش..... الي ...انتا .....بتعمله مش كل اشويه ...تعمل كده ...."
جذبت خصلات شعرها الحريرية خلف اذنها محاولة منها لاخفاء توترها اقترب منها وهي اخذت بالتراجع
حتى اصبح جسدها الصغير بين جسمه العضلي العريض الصلب وبين الحائط
ثم قال بمكر فشكلها وهي خجله مسلي بالنسبة له
"هو ايه الي مينفعش الي بعمله كل اشويه"
قالت بتعلثم فقربه يشتتها
"انك..... تفضل ....تقرب كده ...وتحاول ..انك تبوس....... "
بترت جملتها فور ادراكها ماكانت ستقوله
"هو يعني لما ابوس خطيبتي فيها حاجة "
اخفضت ملاك جسدها قليلاً لتهرب من حصاره من تحت يده المستندة على الحائط ثم قالت بشجاعة مزيفة
"انا مش خطيبتك "
"ما انا قولتلك اجي اطلبك من جدك بس انتي الي بتأجلي مش عارف ليه "
"هو يعني عشان بقولك استنى اشويه خلاص بقيت انا الي مش عاوزة وبعدين حتى لو اتخطبنا مينفعش تبوسني "
قالت الاخيرة بخجل
"طيب حاضر هحاول امسك نفسي لحد ما نتجوز "
امسكت ملاك حقيبتها
"انا لازم امشي اتأخرت على تيتة انا قلتلها اني هاجي هسلم على مها وامشي على طول اتأخرت "
تأفف ادهم فهو لا يريدها ان تذهب ثم سأل بخبث
"هو انتي جيتي عشان ومها وبس "
ارفق جملته بغمزة مشاكسة
ارتبكت ملاك وانعقد لسانها ولم تستطع ان تجيبه
ففرت هاربة من نظراته الخبيثة وخرجت من الشركة بعدة قرابة النصف ساعة وصلت لبيتها وقبل ان تفتح باب منزلها انفتح باب شقة جارتها ام عماد
"منك لله يا ملاك خليتي ابني عاوز يهاجر ويطفش عاوزانا نسيب حتتنا والناس الي تربينا بينهم منك لله كله بسببك هنروح نعيش في غربة منك لله "
عادت الى منزلها وهي تكرر دعوتها على ملاك
دلفت ملاك الى شقتهم وهي مازالت مصدومة من هول ما سمعت هل جارها الاستاذ عماد قرر الهجرة بسبب رفضها الزواج منه وجدت جدتها تجلس على احد الكراسي القريبة تنظر لها بعتاب
ركعت ملاك على ركبتيها امام جدتها وقالت بدموع
"والله يا تيتة ماكنتش اقصد ان ده يحصل انا مش عاوزة ده يحصل بسببي والنبي يا تيتة قولي حاجة متفضليش ساكتة "
ربتت الحاجة فوزية على ظهر حفيدتها بحنان
"متزعليش نفسك يا بنتي ده قسمة ونصيب بس انا خايفة جدك يزعل منك لما يعرف "
وقفت ملاك متصنمة وهي تتخيل موقف جدها فهي كانت مقررة ان تفاتحه اليوم بموضوع ادهم ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن
دلفت لغرفتها وامسكت هاتفها
"ادهم انا ما كنتش اقصد كده انا مش عاوزاهم يهاجرو بسببي "
قالت جملتها بدموع وصل صوتها لادهم
"اهدي وفهميني ايه الي حصل وانا هحاول احل كل حاجة "
"جارنا الاستاذ عماد عاوز ياخد مامته ويهاجر بسببي عشاني رفضت اتجوزه "
تأفف ادهم فيبدو انها تصدق كل شئ بسهولة
"مين الي قالك الكلام ده "
"مامته قالتلي الكلام ده "
"طيب اهدي وانا هتصرف "
اغلق معها واتصل باحد ما
"ايوة يا شريف ،، عاوزك تتصل بإلي اسمه عماد ده تخليه يروح بيت الحاج حسن ويقول لهم انه الشغل ده كان جايله قبل شهرين وكان فالفترة دي بفكر فاهمني وبلغني بإلي يحصل "
مساءً
دلف الحاج حسن لغرفة ملاك فهي رفضت تناول العشاء معهم
"ها يا حبيبة جدو ليه مش راضية تاكلي "
جذبت خصلات شعرها خلف اذنها وحاولت تحاشي النظر لجدها متعللة بالكتب التي امامها
"اااصلي مش جعانة يا جدو "
ابتسم الحاج حسن على ابنته
"هو انتي متعرفيش اني اعرفك لما تكدبي ..
ها قوللي مش راضية تحطي عينك فعين جدك ليه"
"بص انا هقلك على كل حاجة ،،، انا خفت انك تكون زعلت مني عشان الاستاذ عماد هاجر هو مامته خفت تلومني وتقول انه بسببي "
طبطب الحاج حسن على كتفها
"اولاً هو مهاجرش بسببك هو كان جايله عقد عمل فالكويت من شهرين وكان بفكر فالموضوع من قبل ما يتقدملك هو كلمني النهاردة وشرحلي كل حاجة ثانياً كل شئ قسمة ونصيب وانا مستحيل ازعل منك "
نظرت له ملاك بتوتر متردة هل تخبره بقصتها مع ادهم ام تنتظر قليلاً لاحظ جدها ذلك فسألها
"في حاجة تانية عاوزة تقوليها "
"اه.. لأ.. مش دلوقتي يا جدو بعدين هبقى اقولك "
جاهدت لتظهر صوتها طبيعياً
بعد قليلاً
اتنبهت ملاك على اتصال ادهم
اجابته بصوتها الرقيق
"مساء الخير"
"مساء العسل عاملة ايه "
"بخير الحمدلله "
"ايه حصل اتكلمتي مع جدك "
تعلثمت ولم تستطيع الرد
"خلاص بقى متتكلميش معاه انا هتكلم معاه واريحك"
قالت بسرعة
"لأ اوعى تعمل كده جدو ممكن يزعل مني "
"والله انا بقالي قد ايه بستنى انك تكلميه وانتي بتأجلي خلاص سيبي الموضوع عليا "
"ادهم عشان خاطري متعملش كده انتا مش فاهم حاجة"
"خلاص فهميني وقوليلي انتي "
قالها بنفاذ صبر
"ااااصل جدو لما روحت اتدرب في الشركة بتاعتك قالي مقربش من مكتبك او اقرب من مكان انتا فيه عشان كده مش عاوزاه يحس اني مش بسمع كلامه انا كل ما ببص في عنيه قلبي بيوجعني اني لسا بكدب عليه "
"وهو جدك قالك تبعدي عني ؟؟؟ ليه قالك الكلام ده "
"ايوه قالي انك ايدك طايلة وان ....احم ان احنا مش قدك وانك مبترحمش الي بيقع تحت ايدك "
عض ادهم شفتيه كاتماً غضبه من جدها فهو يشوه سمعته امامها
"تمام انا هتصرف تصبحي على خير "
كادت ان تتحدث ولكنها وجدته انهى المكالمة
*****************
يا ترى ايه الي هيحصل وادهم هيعمل ايه
لسا الاحداث القادمة مشوقة اكثر
تعليقات
إرسال تعليق