القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ملاك الادهم ( عشق الملاك) الفصل العاشر والحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم حورية

 رواية ملاك الادهم ( عشق الملاك) الفصل العاشر والحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر  بقلم حورية



رواية ملاك الادهم ( عشق الملاك) الفصل العاشر والحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر  بقلم حورية


رواية ملاك الأدهم الفصل العاشر 10 بقلم حوريه

تعبش نفسك"

"اه  صحيح انا امبارح روحت النايت كلاب وسألت عليك قالولي انك بقالك فترة مش  بتروح هو ادهم السيوفي اكتفى بالي فإيده ولا ايه " قالها امجد وارفق جملته  بغمزة مشاكسة

"اه فعلاً بقالي فترة مروحتش ... ثم اكمل محاولاً تغيير  الموضع ..جهز نفسك للاجتماع ومتنساش تجيب ملف كومباوند الصحرواي عاوز اعرف  ليه متسلمش للمشتري لغاية دلوقتي "

***************

في جامعة ملاك

نجدها  تجلس في كافيه الجامعة تنتظر ميعاد المحاضرة الثانية وكانت تقرأ في كتاب  ما وتكتب الملاحظات على ورقة وكانت ترتدي بلوزة بيضاء عليها جاكيت باللون  الاسود وبنطال جينز ازرق

واثناء انشغالها بقراءتها شعرت باحد يسحب  الكرسي الذي بجوارها ويجلس عليه وما ان رفعت رأسها لترى من هذا المزعج الذي  اقتحم خصوصيتها دون اذنها حتى قضبت حاجبيها فرأت داليا التي جلست

خلعت داليا نظارتها الشمسية ذات الماركة العالمية

ووضعت قدماً على اخرى بتعالي

"ازيك يا ملاك اصلي جيت لوحدة صاحبتي هنا وشوفتك وانا خارجة فقولت اسلم عليكي "

لم تتلقى من ملاك جواباً ثم اكملت وكانها سمعت رداً

"ازيك  مع ادهم ان شاء الله يكون بحبك زي انتي ما بتحبيه اصل ادهم عنده عقدة  نفسية من الحب عشان امه يا حرام اصلها محبتش جوزها الي هو خالي ابو ادهم مع  ان خالو كان بيعشقها بيموت فيها بس ادهم حلف انه مش هيحب فحياته اصله شايف  كل الستات خاينين زيها ....هو انتي ساكتة ليه"

تنحنحت ملاك ولا تدري ما الذي ستقوله لها

"عاوزاني اقولك ايه انا اصلاً ميهمنيش كل الي بتقوليه انا لغاية دلوقتي ما شفتش حاجة تزعلني من ادهم "

ابتسمت داليا بجمود فلن تسمح بضياع مجهودها هباءً منثوراً

"عاوزة اثبتلك صحة كلامي بصي كده "

قالتها وهي تمد الهاتف لها لتريها شئ ما

ولكن ملاك هبت واقفة ولملمت اغراضها وذهبت قبل ان تشاهد شئ فهي لن تصدق هذه الفتاة مهما قالت

ضربت داليا الطاولة بقوة من شدة غضبها فهذه المحاولة فشلت بها ولكنها لن تيأس

"مش  داليا زهران الي تدخل معركة وتطلع منها خسرانة يا انا يا انتي يا بنت  السواق ،،، ادهم ده بتاعي انا مش هسمح انك تاخديه لو حصلت اني اقتلك "

ارتدت نظارتها وغادرت الجامعة مسرعة

ولم تلاحظ الذي كان يستمع لكل شئ ويصوره بكاميرا جواله

********************

عودة للشركة

في قاعة الاجتماعات نجد ادهم يترأس الطاولة ويستمع للمهندس الذي يشرح شئ ما على الشاشة الكبيرة المضاءة التي تتوسط القاعة الكبيرة

هب ادهم واقفاً وهتف بصوت عالي

"يعني ايه الكلام ده ايه يعني مصنع الحديد مش ملاحق شغل وليه انا معنديش خبر بالقصة دي "

اجابه المهندس وهو مخفضاً رأسه احتراماً وخوفاً

"والله يا مستر ادهم احنا قولنا لمستر امجد وهو قلنا انه هيتصرف "

التفت ادهم لامجد وطالعه بنظرات حارقه حك ذقنه وقال بهدوء مغاير للذي داخله

" فهمني يا مستر امجد "

تنحنح امجد "انا قلت اني هتصرف بس بعدين لما سألت كانت اتحلت ومحدش بلغني انها رجعت تاني "

ضرب ادهم بيده على الطاولة حتى كادت تتكسر من قوة ضربته

"العمال  في المصنع تزيد للضعف وتشتغل كمان ساعات اضافية وبنفس المرتب مفيش زيادة  ولو التأخير اثر على معاد تسليم الكومباوند هعتبر اني منسحب من المشروع انا  سمعة شركتي فالسوق هيا الاهم اتفضلوا كل واحد على شغله الاجتماع انتهى "

جلس ادهم بعد انصراف الجميع يعمل على حاسوبه الشخصي اتاه اتصال هاتفي فاجاب على الفور

"خير  يا شريف في حاجة حصلت مع ملاك .... اممممم وملاك كويسة ...... طيب هيا فين  دلوقتي ......خليك جنبها واوعى تحس بيك وابعتلي التسجيل "

ثواني واتاه فيديو وما ان شاهده حتى ضهرت عروق رقبته وابيضت مفاصل يده من الضغط عليها

"ورحمة امي الي بتشوهي سمعتها قبل سمعتي ما هرحمك لا انتي ولا امك "

اتصل  بملاك فلم ترد عليه وعاد الاتصال بها ولكنها اغلقت المكالمة بدأ الغضب  يتزايد بداخله فهو يريد الاطمئنان عليها وهي تتجاهله ... اتته رسالة منها  فتحها بسرعة

"حبيبي ... انا اسفة انا فالمحاضرة مش هقدر ارد عليك دلوقتي لما اخرج هكلمك "

ذهب  غضبه ادراج الرياح فور قرائته لرسالتها واكثر ما استمتع به كلمة حبيبي  فهذه الصغيرة تتستطيع السيطرة عليه بسرعة خطرت في باله فكرة قرر ان ينفذها  اخذ متعلقاته الشخصية وخرج وابلغ السكرتيرة ان تلغي كافة المواعيد

وبعد  قرابة النصف ساعة اصطفت سيارته الفارهة متبوعة بسيارات الحرس الخاص به  انزل زجاج سيارته الاسود قليلاً ليتمكن من رؤيتها وما هي الا دقائق كانت  تخرج من جامعتها متجهة للجهة الاخرى من الشارع لتوقف تاكسي ليوصلها لبيتها  تقدم ادهم من موضع وقوفها واخرج رأسه قليلاً من زجاج سيارته

"ينفع انول الشرف واتغدى مع جناب سيادتك "

وضعت  ملاك يدها على فمها الذي انفرج من هول المفاجئة نظرت على يمينها ويسارها  قبل ان تصعد فهي تريد ان تبقى بقربه وتريد ان تحدثه بما حدث معها وما قالته  داليا لها فتح لها ادهم لها الباب جلست جانبه قفز قلب ادهم فهو اول مرة  يريد قرب احد

اغلق الشباك الفاصل بينه وبين السائق ليستطيع التحدث معها بأريحية سألته بخفوت

"هو احنا رايحين فين "

اقترب منها وقال بصوت اجش

"انتي عاوزه تروحي فين "

"انا بسأل بجد وخدني فين "

"الاسباب كتيرة عاوز اتكلم معاكي واتغدى معاكي واقعد شوية معاكي "

"طب مش عاوزة نتأخر عشان تيتة متقلقش عليا "

هز ادهم رأسه متفهماً

اخرجت ملاك هاتفها واتصلت بجدتها ووضعت اصبعها على فمها مشيرة لادهم بان لا يتحدث

"مساء  الخير يا تيتة ازيك يا حبيبتي عاملة ايه ..... انا بس هتأخر شوية .... لأ  متقلقيش عليا هيا اشوية عشان ....عشان.... اه عشان عندي بحث فالمكتبة  فالجامعة وعاوزه اعمله والمكتبة زحمة وكده وانا اول ما هخلص هكلمك .....  تسلم ايدك يا حبيبتي انا مش هتأخر باي يا حبيبتي "

لاحظ ادهم ملامحها التي اكتست بالحزن اقترب منها

"مالك ايه الي زعلك "

نظرت لداخل عينيه وقالت بصدق

"اصلي اول مرة اكدب على تيتة انا بقيت بكدب كتير عليهم وبستغل انهم بصدقوني "

ربت على كتفها بحنان

"خلاص من هنا ورايح مش مضطرة انك تكدبي عليهم وفكي التكشيرة العسل دي حتى وانتي مكشرة عاوزة تتاكلي يلا وصلنا "

امسك  ادهم يديها ودخل للمطعم الفاخر ولكنه كان خالي من الناس سار بها باتجاه  الطاولة سحب لها الكرسي واجلسها جلس قبالتها كانت ملاك تتطلع الى المطعم  باعحاب لاحظ ادهم ذلك

"ها عجبك المكان "

"اه حلو جداً بس ليه هو فاضي "

"عشان انا الي طلبت "

نظرت له ملاك بتعجب

"وصاحب المطعم رضيلك انك تكون لوحدك اصل انتا كده هتخسره "

ضحك ادهم عليها ومال عليها قائلاً بخفوت مصطنع

"اقولك كلمة سر .. اصل انا صاحب المطعم "

"بجد "

اماء لها ادهم بالايجاب وهمت ان تسأله سؤال اخر

ولكن قاطعها النادل الذي يحمل عدة صحون في يده ويتبعه الاخر وضعوا الاطباق على الطاولة

شهقت ملاك بدهشه فهذا طعامها المفضل

"هو انتا عرفت اني بحب الجمبري ازاي "

"بنفس الطريقة الي عرفت بيها لونك المفضل يلا عاوز الاطباق دي تتنسف فوراً "

جحظت بعيناها الرماديتان

"يا  لهوي كل ده انا هاكلو لوحدي حد قالك عني فيل ده انتا جايب جمبري مشوي  ومقلي وشوربة جمبري لأ كده كتير عليا انا هحاول اكل الي هقدر عليه وكمان  تيتة عاملالي اكل يعني مش هقدر اتقل "

قالت جملتها الاخيرة بعبوس كالاطفال جعلته يود ان يلتهمها

ضحك ادهم على طفولتها

"خلاص كلي الي هتقدري عليه ولما تروحي البيت كلي الي تقدري عليه "

بدأت  ملاك بالاكل بنهم فهي كانت تشعر بالجوع حقاً نظر لها ادهم بتعجب فكل  الفتايات التي عرفهن كانن يهتمن بكل لقمة يأكلنها لكن هذه الصغيرة يبدو  انها لاتهتم بأمور الرشاقة وما شابه كانت تأكل وتتلذذ وتمصمص اصابعها بعد  كل لقمة مما جعل ادهم يزدرد لعابه فهذه الصغيرة تثيره بطريقه عجيبه لاحظت  ملاك شرود ادهم

"هو انتا مش هتاكل معايا انتا مكلتش غير سلطة ونازل شرب ميه وبس "

"لأ انا ما بكلش الا سلطة والاكل الي شبه نيئ وبس "

امسكت ملاك قطعة صغيرة من الجمبري المشوي وقربتها من فمه

"هتاكل دي مني وما تقوليش ما ينفعش دي مشويه يعني مفيش دهون "

نظر لها ادهم بحب وفتح فمه ليدها والتهم القطعة منها وعض اصبع يدها شهقت ملاك فور شعورها لاسنانه القاسية على يديها وسحبت يدها بسرعة

"دي جزاتي اني بأكلك تعضني الحق عليا "

"انتي عاوزة تأكليني من الاكل ده يبقى تستحملي الي يحصل "

بعد عدة دقائق تتفست ملاك بصعوبة فهي اكلت حتى كادت بطنها تنفجر

"هقوم اغسل ايدي الحمام فين "

اشار لها بالاتجاه المناسب

وبعدة دقيقتان كانت تجلس مقابلة له

"مرسي على العزومة دي بجد انا عمري ما اكلت بشكل ده "

"هو انتي ما بتعمليش رجيم زي كل الستات ليه "

دهشت ملاك ونظرت لنفسها هل يراها سمينة

قالت بحزن

"هو انا تخينة لدرجة اني اعمل رجيم "

"لأ....لأ مش كده انا اصلي كل الستات الي شفتهم لما بياكلو بقيسو كام سعره فكل لقمة وبيعملو ورياضة وكده انتي لأ عشان كده سألت "

"لأ انا بعمل رجيم بس لما بحس انتي تخنت زيادة ،،،هو يعني لازم اخس " سألته وترقبت اجابته

"لأ متخسيش كده جسمك يجنن "

قالها بخبث ونظرات لعوب

اصطبغ وجهها بالحمرة القانية ولكن بسبب تغزله بها ليس بما كان يقصده

تنحنحت ملاك

"كنت عاوزة اقلك حاجة حصلت معايا النهاردة

بعد  ما خلصت المحاضرة الاولى كان فاضل نص ساعة على المحاضرة التانية نزلت  وقعدت فكافتريا الجامعة ولما كنت قاعدة لاقيت داليا جاية وقعدت معاية "

ادعى ادهم عدم العلم

"داليا وكانت بتعمل ايه فالجامعة عندك وقالت ايه"

"كانت جاية لوحدة صاحبتها وقالت يعني ان انتا

احم  .... مش بتحبني وعندك عقدة نفسية من مامتك عشان ما كنتش بتحب باباك وانك  قلت ان كل الستات خاينين وكانت عاوزة توريني حاجة على الموبايل بس انا  سبتها وقمت وبس هو ده الي حصل "

ابتسم ادهم لها فهي لم تخبأ عنه شئ قالت له كل ما حدث

امسك يدها الموضوعة على الطاولة فسرت قشعريرة في سائر جسدها قال لها بنظرات تفيض حباً

"ملاك انا بحبك "

اغمضت ملاك عيناها وكأنه اغمى عليها هي تعرف انه يحبها ولكنها لم تتوقع ان يقولها

اخرجها من صدمتها

"ساكته ليه "

قالت بصوت مرتجف

"هقول ايه "

"واحد بقولك بحبك المفروص انك تقوليله ايه "

اخفضت رأسها فجرأتها لم تسعفها بقول هذه الكلمة اراد ادهم التسلية معها

"صحيح  انتي النهاردة بعتيلي رسالة معلش النظارة مكنتش معايا اصل انا من كتر ما  بقعد على اللابتوب وبقرأ ملفات نظري بقى ضعيف شوية عاوزك تقريهالي"

" لأ انا بس كنت بقولك اني فالمحاضرة ومش عارفة ارد وبس "

"لأ.. لأ .. لأ انا بحب اركز فكل التفاصيل عاوزك تقرهالي كلمة كلمة "

مد لها هاتفه لتقرأ الرسالة وشرعت بقرأتها ولم يصل لها نيته الخبيثة

"حبيبي .. انا اسفة انا فالمحاضرة مش هقدر ارد عليك دلوقتي لما اخرج هكلمك "

"كمان مرة وبس "

ضيقت ملاك حاحبيها

وكادت  ان تقرأها ولكنها لاحظت كلمتها العفوية التي قالتها دون قصد احمرت خدودها  فور تذكرها انه استطاع الضحاك عليها وجعلها تقولها بملئ ارادتها

عضت شفتيها بحرج وجالت بعيناها فالمكان حتى تتجنب نظراته المتفحصة

"احم ... انا عاوزة امشي اتأخرت على تيته "

امسك ادهم يدها الصغيرة وضمها داخل يده الغليظه

في داخل السيارة استدارت اليه واخرجت هاتفها وفتحته

"هي الصورة دي انتا جبتها منين "

لم يجيبها ادهم بل اخرج هاتفه واراها نفس الصورة

شهقت بدهشة واخذت تقارن بين الصورتين

"هو انتا جبتها ازاي "

"فمرة كنت جاي على مكتب امجد وكنتي قاعدة بترسمي وبتغني وانا صورتك من غير ما تاخدي بالك

تصدقي لو قلت لك انا من يوم ما فتحت الشركة دي ما دخلتش مكتب امجد بس لما كنتي فمكتبه كنت بتحجج بأي حاجة عشان اروح عنده "

لاحظ ادهم شرودها اقترب منها مكملاً بصوت اجش

"  انتي عملتي فيا ايه بقيت مش على بعضي ببقى عاوز افضل جانبك مش عاوزك تغيبي  عن عيني لما بتكوني قدامي ببقى ماسك نفسي بالعافية لقوم واكلك انتي  سحرتيلي بقيت مش شايف غيرك ولا عاوز فالدنيا دي غيرك انتي بجد ملاك ونزلي  من السما ليا لوحدي "

كانت ملاك مغيبة مغمضة عيناها كانها فوق سحابة  تحلق في السماء فهذه اول مرة تسمع هذا الكلام من احد ارتجفت شفتيها من فرط  التوتر عضت شفتيها لتتمالك نفسها اندلعت النار بداخل الجالس في جوارها  اقترب منها قبلها جانب شفتيها قال بصوت خافت اجش مليئ بالرغبة

"افتحي بقك يا ملاكي "

افرجت ملاك بين شفتيها تلقائياً

ابتسم عليها فيبدو انه بستطيع ان يسيطر عليها في هذه النقطة

قبل  شفتيها بهدوء ثم تحولت قبلته لشغف تناول شفتيها تارة يمتصها وتارة يعضها  بلطف ادخل لسانه داخل فمها الكرزي الصغير مكتشفاً اياه كانا وكأنهم في عالم  لوحدهم لايوجد به احد غيرهم كان يمتص شفتيها بنهم فطعمها الذ بكثير من  الحلم ابتعد عنها بصعوبه فور شعوره بانها بحاجة للهواء شهقت ملاك بقوة  وكأنها كانت ستغرق وضع جبينه على جبينه

وقبل ان يعاود قبلته وضعت ملاك يدها على فمها لتمنعه ابتسم ادهم على فعلتها قبل يدها ثم جبينها قائلاً بجانب اذنها

"انا اسف اني خلفت بوعدي واقربت قبل ما نتجوز بس والله مش قادر امسك نفسي عنك "

نظر لشفتيها التي انتفخت اثر عبثه

عضت شفتيها فور ان لاحظت نظراته مسلطة على شفتيها

"لو شفتك بتعضي شفايفك دي تاني هعتبر ان دي دعوة صريحة اني اعيد الي كنت بعمله من شوية "

اتبع جملتها بغمزة مشاكسة

"نزلني على اول الشارع مش هينفع توصلني للبيت "

هز رأسه متفهماً وقبل ان يجبها اتاه اتصال من امجد

"ايوه  يا زفت .... اممم .....هما مش معادهم كان الاسبوع الي جاي ....... طيب جهز  لهم دليل سياحي وابعته على الغردقة وقعدهم فالفندق الجديد وخليه يفسحهم  لحد ما يزهقو .... مش هما الي جايين بدري عاوزين يعملو سياحية ..... بس  الشغل هيبقى هنا فمصر مش فالغردقة ...... هو كده ان كان عاجبهم .....

اسمع الي بقلك عليه هما الي عاوزنا مش احنا الي عاوزنهم ..... تمام هات الورق معاك واسبقني على القصر انا اشوية وهكون هناك "

نظر اتجاه ملاك وجدها تنظر اليه بشرود اقترب منها

"حلو مش كده انا عارف نفسي "

" بس انا ماببصش عليك عشانك حلو "

" اُمَال بتبصي عليا عشان ايه "

"اصل انتا لما بتشتغل بتبقى بنآدم تاني خالص "

عقد حاجبيه بحيرة

"ازاي يعني مش فاهم "

"تبقى كده عصبي وكلمتك ما بتقبلش نقاش"

"الشغل عاوز كده لو كنت ضعيف مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي "

ابتسمت  له ملاك فهو يعجبها بكل حالاته لم ترى اجمل منه فهو وسيم جداً وخاصة عندما  يبتسم يصبح اكثر وسامة افاقت من تأملها به عندما اوقف السائق السيارة على  جانب الطريق قبل موقع بيتها بمسافة معقولة همت ان تفتح الباب لتنزل امسك  ادهم يدها

"هتوحشيني "

لم تجيبه ونزلت من السيارة اتجهت للطريق المعاكس واكملت طريقها تحت نظاراته العاشقة

بعد قليل في قصر ادهم

نجد امجد يجلس على مقعد في حديقة القصر الواسعة

يمسك بعض الملفات وبجانبه يجلس ادهم يراجع الملفات ويوقعها وبعد الانتهاء يقف امجد للذهاب

"انا هخلي الورق معايا وبكره هبعته للمحاسب

اه صحيح هو انتا هتاخدني فين النهاردة عشان البس حاجة مناسبة للمكان الي رايحنو "

"امجد انتا معفن فأي حاجة تلبسها بس على العموم البس بدلة شيك وخلاص "

هم امجد بالذهاب ولكنه اقترب من ادهم قليلاً مدققاً في وجهه

"ايه بتبصلي كده ليه "

قال بغمزة

"هو انتا كنت فين "

"ملكش فيه "

اقترب منه امجد هامساً

"اصل المزة الي كنت معاها الروج بتاعها لسا على وشك"

هب  ادهم واقفاً يمسح وجهه بيده بعشوائية مما جعل امجد ينخرط في نوبة ضحك  اغضبت ادهم فتركه ودخل للداخل وفور دخوله لمكتبه توجه للمرآة الموجودة على  الحائط فوجد بقايا احمر شفاه موجودة بجانب شفتيه لعقها بلسانه واغمض عينيه  متذكر اً طعم شفتيها وارتجاف جسدها البض بين يديه ابتسم بانتشاء وتنهد فور  تذكره للحرب التي ستدور بعد قليل فلن يكون الموضوع سهلاً

************************

بعد عدة ساعات

نجد  ملاك تجلس بجانب جدتها بعد ان تناولت كمية ليست بقليلة من الحواوشي  الاسكندراني التي عدته جدتها لها قالت وهي تضع يدها على بطنها التي اصبحت  منتفخة

"اه ياني يا تيتة مش قادرة اتنفس في حد يعمل حواوشي بالطعامة دي "

قهقهت جدتها

"هو انتي يا بنتي اكلتي حاجة ده الاكل زي ما تحط زي ماتشال ده انتي يدوب كلتي كام حتة "

"هو انتي عوازاني اكل الطبق كله عشان اكون كلت انا مش قادرة اتنفس انا حاسة اني هفضل اسبوع من غير اكل "

قرع جرس الباب اثناء حديثهن

همت الجدة ان تقوم لتفتح الباب فوجدت ملاك تقوم قبلها

"خليكي يا تيتة انا هفتح خليني احرك البلونة دي "

مشيرة الى بطنها

فتحت  الباب ولكنها صعقت مما رأت امامها رأت ادهم واقفاً بشموخ كعادته مرتدياً  بدلته الكلاسيكية الفاخرة وبجانبه امجد الذي يحمل باقة الورد وعلبة من  الشوكولاته الفاخرة فغرت فمها وجحظت عيناها بطريقة مضحكة بقيت على هذا  الحال عدة ثواني قبل ان تهتف بسرعة

"ادهم متهزرش انتا جاي هنا تعمل ايه "

"مين الي على الباب يا ملوكة "

كان هذا صوت جدتها

قالت بصوت شبه مسموع

"ده... ده ....ده ....ده ولا حد يا تيته ....."

"اهلاً وسهلاً يا ادهم بيه اهلاً يا امجد بيه اتفضلو ا معلش هيا ملاك كده متعرفش تتصرف "

وقبل ان يسير ادهم خلف جدها دنا من اذنها

"حلوة اوي وانتي منكوشة يا حبيبتي

قهوتي سادة"

اكمل طريقه خلف امجد نظرت ملاك لنفسها فكانت ترتدي بنطال منولي مريح وكنزة رمادية اللون وشعرها اشعث قليلاً

"اعملي قهوة يا حاجة "

قالها الحاج حسن

اتجهت الحاجة فوزية لصنع القهوة وبقيت ملاك واقفة بجانب الباب تحاول الاستماع لما يدور في الداخل ولكن جدها اغلق الباب باحكام

"اهلاً وسهلاً نورتو البيت "

قالها الحاج حسن بوجه بشوش

"النور نورك يا عم حسن البيت منور بصحابه "

قالها امجد بابتسامة لاكزاً ادهم في الخفاء

وهمس في اذنه بصوت كاد مسموعاً

"هو انتا الي جاي تخطب ولا انا قول اي حاجة وبعدين نزل رجلك دي انتا مش فشركتك عيب "

دخلت الحاجة فوزية تحمل صينية القهوة ومعها بعض الحلوى وضعتها على الطاولة الصغيرة وانسحبت من الغرفة لتركهم على راحتهم

تنحنح ادهم وقال بصوت واثقاً

"انا عارف ان انتا مستغرب من الزيارة دي بس انا هدخل فالموضوع على طول

انا جاي اطلب ايد حفيدتك ملاك "

دهش  الحاج حسن من طلبه فهو بالكاد يلقي التحية على موظفيه كيف يأتي الى هذه  الحارة الشعبية البسيطة ويطلب يد حفيدته بقي على هذا الحال من التفكير حتى  اتاه صوت امجد

"ها يا عم حسن قولت ايه انا مش عاوز اخرج من هنا الا وانا قاري فاتحة انا بقولك اهو "

"والله يا بني مش عارف اقولك ايه "

"قول الي انتا عايزه احنا فبيتك وجاهزين نسمعك "

"والله الرأي الاول والاخير لملاك هيا الي هتعيش معاه مش انا بس من واجبي أنصحها وهي حرة "

تهللت اسارير ادهم فظن انه ظفر بها حتى اتاه صوت جدها

"بس  انا الي اعرفه ان البشمهندس ادهم نزواته ما بتخلصش وكل يوم مع وحدة وانا  مرضاش ان حفيدتي الي طلعت بيها من الدنيا تبقى مجرد رقم وكمان انتا مش شايف  انها صغيرة عليك شويه"

ضغط ادهم على فكيه محاولاً تمالك نفسه فلا يريد ان تندلع مشكلة مع جدها من اول مقابله

"لو  اسمحت انتبه لكلامك وبعدين لو حفيدتك مجرد رقم فهي رقم واحد لانها اول  وحدة انا ادخل بيتها واتقدم لها واظن انتا عارف الكلام ده كويس والنسبة  لفرق السن لأ مش كبير ولا حاجة اهم حاجة الاتفاق والتفاهم وبعدين اسألها  يمكن ما يكونش عندها اعتراض على الموضوع ده "

"خلاص كام يوم هاقولك قراري وقرارها "

"تمام انا هنتظر الكام يوم دول "

انتصب ادهم متجهاً للباب دون القاء التحية واتبعه امجد مغلقاً الباب خلفه اتجهت الحاجة فوزية وملاك لجدها لمعرفة سبب الزيارة

"ها يا حج مين البهوات دول وجايين ليه "

"دول ادهم بيه وامجد بيه صحاب الشركة الي بشتغل فيها وجايين يطلبو ايد ملاك "

قال جملته وهو ينظر لها وظهرت معالم التفاجئ على وجهها

"هو مين جاي يخطبها البشمهندس امجد ولا ابن عمه التاني ده "

"لأ يا حجة ابن عمه التاني مش عارف اعمل ايه

انتي ايه رأيك يا ملاك "

احمرت خدودها توتراً من نظرات جدها المتفحصة

"الي تشوفه يا جدو مش عارفة "

"هو ايه الي يخلي واحد زي ادهم يجي يخطب وحدة زيك يا ملاك "

قاطعته الحاجة فوزية تنهره بعنف

"هو انتا مش شايف جمالها وادبها ورقتها دي تعجب الملك "

هز الحاج حسن رأسه

"عموماً انا كمان يومين هقوله قراري الاخير بما ان ملاك معندهاش رأي "

ركضت  ملاك لغرفتها لتحاول استيعاب ما حدث منذ قليل هل ادهم تقدم لها بالفعل هل  جدها سيرفض ام سيقبل لا تعلم ماذا ستفعل ان رفض جدها فهي ليس لها القدرة ان  تعترض فجدها في حياتها قبل ان تعرف ادهم حتى لو كانت تحبه بقيت تفكر حتى  دلفت لها جدتها تحمل كوبين من الشاي

"جدك نام وانا قلت اجاي اشرب الشاي مع حبيبتي الي كبرت وبقى يجلها عرسان "

امسكت ملاك بكوبين الشاي ووضعتهم على الطاولة الصغيرة الموجودة بجانب سريرها

"ها يا حبيبتي قوليلي ايه رأيك في الي حصل من شوية وما تقوليش مش عارفة عشان بقالي كام يوم شايفة عنيكي الحلوة دي بتلمع "

عضت ملاك شفتيها خجلاً واخفضت رأسها قبل ان تتحدث

" بصي يا تيتة انا هقولك على كل حاجة "

واخذت تحدث جدتها ما حدث معها منذ اول مرة قابلت ادهم فيها دون ان تتطرق الى حركاته قليلة الادب وبعض الامور الاخرى

"وهو  ده الي حصل كله انا عارفة اني غلطت لما خبيت عليكي وعلى جدو بس ما كنتش  عارفة اقول حاجة لان جدو حظرني منه بس والله يا تيتة هو طيب وبيحبني وما  زعلنيش ولا مرة "

"كبرتي يا ضنايا وبقيتي تعرفي الحب لو كان كويس ادعي انه يكون من نصيبك ولو كان وحش ادعي ربنا يشيل حبه من قلبك

يلا انا هسيبك تنامي ونكمل كلامنا بكرة "

"تيتة هو جدو هيقول رده لادهم امتى"

"بكرة الجمعة وبعده السبت اجازة اكيد يوم الاحد

يلا تصبحي على خير"

خرجت الحاجة فوزية ودلفت لغرفتها

"ها يا حاجة طمنيني قالتلك ايه "

"اصبر يا حج هقولك على كل حاجة

البنت  بتحبه والواد بحبها وكانوا يعني متكلمين مع بعص بس متعرفش انه جاي يخطبها  ،، ياه يا حج لو شفت عنيها وهي بتلمع ازاي لما كانت بتتكلم عنه فكرتني  بعنيين مامتها الله يرحمها بس ما عرفتش انتا رأيك ايه "

تنهد الحاج حسن

"والله  مش عارف يا حاجة الراجل مقتدر وعنده فلوس تكفي مصر كلها والي عارفة ومتأكد  منه انه هيعيش البنت عيشة تانية غير دي هيجبلها نجوم السما لو طلبت بس  ...."

"بس ايه يا حج بتاع ستات مهو خلاص هيتجوز وبعدين مش انتا بتقول  عمره ما ارتبط بوحده رسمي وكل الي يعرفهم يوم ولا يومين وخلاص يبقى انتا  تكلمو وتحط شروط عليه عشان نضمنه "

"ما هو ده الي كنت عايز اقوله  الراجل ايده طايلة ولو معنا ميه ضمان منقدرش نقف قصاده مش عارف افكر خايف  اوافق اظلمها معاه وخايف ارفض برضو اظلمها لانها بتحبه "

"بص هو لو بحبها بجد اكيد مش هيزعلها وهيحطها جوى عنيه "

"هو احنا ازاي هنتأكد يا حاجة "

"انا عندي الحل اسمع هقولك ايه ......... "


11=رواية ملاك الأدهم الفصل الحادي عشر 11 بقلم حوريه

بعد مرور اليومين

صباحاً في الشركة نجد الحاج حسن يجلس في مكتب ادهم ومعهم امجد

"ها يا حج حسن طمنا ايه رأيك فموضوع ادهم وملاك"

قالها امجد وهو يطالع ادهم الذي بدى عليه التوتر

" انا موافق "

ابتسم ادهم حتى بانت اسنانه الؤلؤية فاقترب ان يمتلك حبيبته

"بس انا ليا شرطين "

"وانا جاهز لكل الي تطلبه حضرتك ومستعد اكتبلها مؤخر يضمن حقها من مليون لمية لو تحب "

قالها ادهم بثقة معتاد عليها فالحديث مع الاخرين

"بس احنا مش عاوزين مؤخر كبير ،، حفيدتي زيها زي اي بنت فمنطقتنا حتى لو هتتجوز واحد زي حضرتك "

ضيق ادهم حاجبيه مستغرباً

"امال ايه شروطك "

"اول  حاجة ملاك تكمل تعليمها يعني حتى لو اتجوزتو وخلفتو عاوزها تكمل تعليمها  وعاوزك انتا الي تشجعها ده حلمها وحلم وابوها من قبلها "

"وانا عاوز ده عاوز يبقالها مستقبل وكرير ليها خاص بيها والشرط التاني "

"عاوزك تثبتلي انك بتحبها مش عجباك وخلاص "

"ازاي يعني مش فاهم هو في اثبات اني عاوز اتجوزها واديها اسمي وتبقى ام عيالي "

"اه في"

"الي هو ازاي بقى "

"عاوزك تيجي تعيش عندنا فالمنطقة شهرين عاوز اشوف هتقدر تتحمل العيشة الي ملاك عشتها ولا لأ تكون ملاك خلصت 19 ودخلت 20 وتتجوزو

قلت ايه"

قال امجد

"بس يا عم حسن.......... "

قاطعه ادهم

"لو  ده هيثبتلك اني بحبها فأنا جاهز انا اصلاً كنت شاري الشقة بتاعة الاستاذ  عماد وكنت ناوي اكتبها باسم ملاك بس كنت مستني الوقت المناسب وانا من  النهاردة هسكن عندك "

نظر الحاج حسن لامجد

"تشهد على الكلام ده يا بشمهندس امجد دي امانة فرقبتك "

"اشهد واضمن يا عم حسن على كل الكلام ده وملاك من النهاردة اختي "

"خلاص  انا النهاردة هاجي انا وامجد وطنط سلوى مامه امجد انا اهلي كلهم متوفيين  هنجيب الشبكة والدبل ونقرا الفاتحة ونكتب الكتاب وبعد شهرين الدخلة "

"وانا مواقف مستنيكم النهاردة بالليل "

جلس امجد امام ادهم بعد انصراف الحاج حسن

"هو انتا بجد هتسكن عندهم "

"ايوة لو ده هيثبت اني بحبها هسكن عندهم شهرين وهيبقو احلى شهرين ممكن اقضيهم فحياتي "

قالها وابتسامة لعوب تزين وجهه

"هو انتا ناوي على ايه "

ارفق جملته بغمزته المشاكسة المعتادة

"ناوي على كل خير طبعاً ،،

اتصل بمامتك بلغها تجهز نفسها وقولها متقلش حاجة قدام حد مش ناقص فريال وبنتها خلي الواحد يفضل مبسوط ورايق "

******************

مساءً في منزل ملاك

نجدها  تفتح الباب لادهم وعائلته كانت ترتدي تنورة سوداء قصيرة ذو حزام عريض على  الخصر وقميص بني منقط بالاسود ذو ربطة على العنق وحذاء مغلق اسود ذو رقبة  قصيرة وكعب متوسط الارتفاع

اعطاها ادهم باقة الورد الحمراء الجميلة كانت طلته رائعة بحلته السوداء المعتادة دلف للداخل وبعده ام امجد وبعده امجد

جلسو جميعاً في الصالون

دلفت ملاك تحمل في يدها صينية عليها العصير

قدمته للجميع وجلست بجانب جدتها شدت تنورتها للاسفل التي ارتفعت قليلاً بسبب جلوسها

"ما شاء الله عروستك زي القمر يا ادهم "

قال امجد مشاكساً

"اه والله يا ماما معاكي حق دي خسارة فيه "

نظر له ادهم نظرة اسكتته

"معلش يا جماعة ابني بيحب يهزر ويرخم على ادهم بس ادهم مفيش منه مش هتلاقي حد احن ولا اطيب من قلبه "

لكز امجد امه في الخفاء

"ابوس ايدك بلاش كدب هو انتي مش شايفة تكشيرته الي مش عاوزه تتفك حتى وهو بيتجوز عشان كده ادخلي فالموضوع بسرعة "

تنحنحت سلوى

"احنا النهاردة جايين عشان نخطب القمر دي لابني ادهم "

قال الحاج حسن

"واحنا موافقين "

"يبقى خلاص خلينا نقرأ الفاتحة "

قالتها السيدة سلوى وهي تنظر لملاك باعجاب

قرأ  الجميع الفاتحة تحت نظرات ادهم لملاك التي اربكتها وزادت من توترها وجاء  المؤذون وكتب الكتاب واصبحت زوجته شرعاً تبادلو المباركات مع الجميع

"يلا يا ادهم لبس عروستك المحابس " قالتها سلوى

اخرج ادهم من العلبة خاتم الماس مزدوج رائع

امسك يديها الناعمتين والبسهما في بنصرها وقبل يدها ثم اخرج دبلته واعطاها لملاك لتلبسه له

امسكت يديه بيدين مرتجفتين ووضعتها في اصبعه

ثم اخرج علبه قطيفة مخملية بها طقم الماس جميل جداً

البسها شبكتها ثم قبل جبينها همست ملاك بخفوت

"بس كده كتير كفاية الخاتم "

ابتسم لها

ثم اخرج علبة اخرى وبها طقم الماس لا يقل جمال عن سابقه

"ده هدية مني ليكي "

"بس كده كتير انا مش عاوزه كل ده "

قالتها بصدق وهي تنظر لعيناه

ابتسم وجذب علبه اخرى وبها قطم الماس بنفس مواصفات الاطقم السابقة ولكنه ذو طابع قديم قليلاً

"ده بقى غير كل الي فات ده من مامتي كانت ناوية تديه لمراتي بس ماتت قبل اليوم ده ... الله يرحمها "

ابتسمت ملاك له بحب

اقتربت منها والدة امجد وهي تمد لها عقد الماس رائع

"والله يا بنتي انا ماكنتش اعرف كنت جبت حاجة اكبر بس اعمل ايه محدش بلغني ان شاء الله فالفرح اجيبلك حاجة احلى بكتير "

لكزت الحاجة فوزية كتف زوجها وقالت بخفوت

"هو ايه العيلة دي كل هداياها الماظ وتقلك مش قد المقام "

"الناس الي زي دي الحاجات الي بملايين متجيش حاجة بالنسبة الهم "

جلسوا قليلاً قبل ان يغادر الجميع اتجهت ملاك مع ادهم لباب الشقه دنا من اذنها قليلاً

"مبروك يا ملاكي "

ارتبكت ملاك واجابته بخفوت

"الله يبارك فيك .. تصبح على خير "

واغلقت الباب سريعاً

دلف ادهم لشقته الجديدة فهو امر رجاله بتنظيفها وفرشها وجدها لا بأس بها ولكنها صغيرة جداً بالنسبة للقصر الذي كان يعيش فيه

دلف  لداخل غرفة النوم وخلع ملابسه ودخل للحمام لينعم بحمام دافئ خرج بعد قليل  يلف منشفة كبيرة سوداء على خصره ومنشفة موضوعة على رقبته ينشف بها شعره  المبلل ارتدى بنطال قطني رمادي اللون وبقي عاري الصدر تسطح على سريره  الجديد حاول النوم ولكنه فشل خرج لشرفة غرفته وجلس على الكرسي الموجود واخذ  يدخن بشراهة لحظات وانتبه لوقوف ملاك فالشرفة الملاصقة لشرفته لم يتوقع ان  الحظ سيخدمه ويجعل شرفته ملتصقة بشرفتها اقترب منها بهدوء وجدها تتأمل  الخاتم الموجود في يدها تارة تبتسم وتارة تقبل الخاتم اقترب منها ودنا  هامساً في اذنها

"للدرجة دي مبسوطة بالخطوبه "

شهقت ملاك بفزع واضعة يدها على قلبها لتهدأتها

"حرام عليك يا ادهم خضتني "

وما ان هدأت حتى اصطبغ وجهها بالحمرة فور ملاحظته انه عاري الصدر استدارت واولته ظهرها

"انتا ايه الي عاملة ده ادخل البس حاجة مينفعش الي انتا بتعمله "

ابتسم ادهم على خجلها ودخل ادهم وارتدى تشيرت وخرج لها مرة اخرى

" كويس كده "

هزت رأسها بالايجاب

"ها الخاتم عاجبك "

نظرت للخاتم بحب

"ده تحفة عحبني جداً لدرجة اني مش عاوزة ابطل ابص عليه "

"انا حاولت اجيب حاجة بسيطة عشان عارفك بتحبي البساطة "

"هو انتا بجد هتسكن هنا شهرين "

"ايوة وفيها ايه دي "

"لأ مفيش بس هنا غير المكان الي كنت عايش فيه "

"لو ده يثبت لجدك اني بحبك مستعد اسكن هنا العمر كله بس على فكرة المكان مش بطال "

صمتت قليلاً قبل ان تهتف

"هو انتا ليه ما نمتش لغاية دلوقتي "

"معرفتش انام وحبيبتي ومراتي بيني وبينها بس حيطة ومش عارف اخدها فحضني وبعدين انتي ليه مانمتيش لغاية دلوقتي "

"اصلي لما ببقى مبسوطة ما بعرفش انام "

قالتها والابتسامة تزين ثغرها

"يعني انتي مبسوطة عشان اتخطبنا "

هزت رأسها بالايجاب

نظر للكوب الموجود في يدها اخذه منها دون اذنها

ووضع شفتاه مكان شفتاه

"النسكافيه بتاعك حلو اوي زيك بالضبط "

"خلاص وقت ما تحب قولي وانا اعملك زيه "

وضعت  ملاك يدها تحت ذقنها واخذت تتأمله فالتيشرت الذي يرتديها اظهرت عضلات صدره  المتصلبة وشعره الاشعث غير المهندم عضلات ذراعيه التي كادت ان تمزق  التيشرت

التفت اليها ادهم ولاحظ شرودها

اقترب منها حتى اختلطت انفاسهم

"سرحانة فأيه "

قالت وهي ما زالت في شرودها

"هو انتا بتعرف تشيل لكام كيلو "

قال بصوت هادئ حتى تبقى في شرودها

"لغاية 200 لو تحبي"

"يعني هتعرف تشلني "

ابتسم ادهم وقفز لشرفتها ووضع يد خلف ركبتيها ويده الاخرى خلف ظهرها وحملها بخفة فهي خفيفة جداً

فاقت ملاك من شرودها وهي بين ذراعيه اخذت تحرك قدميها

"ادهم ايه الي انتا بتعمله نزلني لحد يشوفنا "

"محدش له حاجة عندي مراتي وحر فيها "

"ادهم نزلني لو تيتة وجدو شافونا هيزعلو مني اوي "

انزلها ادهم ارضاً ووضع يداه على خصرها وقبل جبينها

شعر بيدها الرقيقة على صدره العريض

"ادهم امشي عشان خاطري والنبي مش عاوزة جدو او تيتة يشفوك هنا "

انصاع ادهم لطلبها مجبراً حتى لا يسبب لها احراج

تنحنحت ملاك

"ادهم هو ايه اسم مامتك "

عقد ادهم حاجبيه من سؤالها

" مامتي اسمها سيلين .. بتسألي ليه "

"ابداً كنت حابة اعرف بس اسمها حلو جداً "

"وانتي بقى اسم مامتك ايه "

"اسم مامي فدوى "

"هو امك مصرية"

"اه طبعاً مصرية بتسأل ليه "

"اصل ملامح وشك اجنبية "

"انا هفهمك اصل تيتة ام مامتي من روسيا وجت مصر سياحة وشافت جدو ابو مامتي لأنه كان بيشتغل دليل سياحي وحبو بعض واتجوزو "

بدت  شهية جداً وهي تتحدث لو يظل هكذا يستمع اليها لساعات لن يمل منها كان يود  ان يحملها ويأخذها لسريره لتصبح زوجته قولاً وفعلاً زفر بقوة محاولاً تمالك  نفسه فالفكره نفسها تثيره

"انا بقول ندخل ننام عشان ثانية كمان ومش هسيبك "

"تصبح على خير ..عاوز حاجة قبل ما انام "

"اه عاوز "

"عاوز ايه"

اقترب منها وقال

"عاوزك تقوليلي بحبك يا ادهم "

اخفضت ملاك رأسها واقتربت من اذنه قائلة بصوتها الناعم

"بحبك يا ادهم "

وفرت  هاربة من الشرفة عض ادهم شفتيه غيظاً فبعد هذه الجملة كان يود ان يلتقط  شفتيها الناعمتين ولكنها هربت عاد لغرفته ودثر نفسه بالغطاء حاول النوم  كثيراً ولكن صوت انفاسها في اذنه لم يساعد الموضوع عليه وقولها لكلمة بحبك  بهذه الرقة جعلته يجن قفز من سريره متجهاً الى شرفتها وما ان دلف الى  غرفتها حتى اندلعت النيران داخله فكانت ترتدي بيجامة نوم قصيرة وانحصرت  للاعلى فكشفت عن فخذيها الناعمتين وهذا الغطاء اللعين يبدو وكأنه اتفق عليه  فهو الاخر وقع من على جسدها اخذ يمتم

"انا ايه الي جابني هنا كلمة بحبك اهون بكتير من الي شايفه ده اعمل ايه بس "

اقترب  منها فوجدها تغط في نومٍ عميق اغلق الباب بالمفتاح بهدوء خوفاً من مجيئ  جدها او جدتها فجأة اقترب من سريرها ودس نفسه في جوارها رفع رأسها بهدوء  ووضعه على صدره تململت في نومتها قليلاً ثم عادت لثباتها مرة اخرى ولكنها  فعلت شئ جعله يكاد يفقد اخر ذرة تحمل وضعت قدمها على قدماه حاول ادهم تنظيم  انفاسه قليلاً ليسيطر على نفسه جذب الغطاء عليهما واحتضنها بتملك ابتسم  على افكاره المجنونه

"اهو كده احسن من بلاش "

قالها بصوت خافت

صباحاً

استيقظ  ادهم على صوت ضوضاء واصوات باعة متجولون واصوات ابواق السيارات واغاني  شعبية قضب حاجبيه بانزعاج ثم تذكر مكان وجوده وما ان فتح عيناه حتى كاد يجن  من جمال المنظر فحبيبته نائمة على صدره وشعرها الحريري متناثر حولها  رموشها الجميلة الكثيفة وخدودها الحمراء اثر النوم وفمها الكرزي الصغير  اقترب منها واخذ قبله خاطفة حتى لا تستيقظ اميرته النائمة وضعها بهدوء على  الوسادة وانسحب من غرفتها عائداً الى شقته

بعد قليل استيقظت ملاك  واحست ببرودة فراشها وكانت تشم رائحته في غرفتها ولكنها كذبت نفسها جلبت  هاتفها لترى الساعة فوجدتها السابعة والنصف

ابدلت ملابسها وقبل ان تخرج صدح هاتفها باتصال ادهم

"صباح الخير "

قالتها بصوتها الرقيق

جاءها صوت ادهم الاجش

"صباح الفل والعسل والياسمين ... عاملة ايه "

"كويسة الحمد لله وانتا عامل ايه نمت كويس"

تذكر ادهم ليلته

"تصدقي لو قلتلك اني عمري ما نمت كويس كده"

قضبت ملاك حاجبيها بعدم تصديق فصوت ضوضاء حارتهم تزعج جداً ولكنها اجابت باقتضاب

"طيب كويس ... فطرت "

"لأ انا مفطرش بس بشرب قهوة "

"طيب انا هعمل فطار تيجي تفطر معايا انا وتيتة"

"خلاص قبل ما انزل الشغل هعدي عليكي افطر معاكي"

اغلقت  ملاك وخرجت وجدت البيت هادئاً ضيقت بين حاجبيها المرسومان واخذت تبحث عن  جدتها فوجدتها قد وضعت الفطور على الطاولة و عادت لتكمل نوم ابتسمت ملاك  على جدتها فاصبحت بسبب ادويتها الكثيرة تنام كثيراً

اتجهت ملاك لتعد  كوبين من النسكافيه واحد لها والاخر لادهم عادت لغرفتها ارتدت بيجامة  منزلية باللون الاسود متكونة من بنطال وبلوزة كم طويل وعليها جاكيت رقيق  وارتدت خفها المنزلي على شكل قطة ورفعت شعرها على شكل كعكة فوضوية وتركت  بعض الخصلات الشاردة على جبهتها وعنقها

في شقة ادهم

نجده يخرج من الغرفة التي خصصها لاجهزة الرياضة

كان يرتدي تيشرت ابيض وشورت اسود وحذاء رياضي

من  اللونين واضعاً منشفة صغيرة على رقبته يمسح بها عرقه الذي تصبب منه كان  متجهاً ليأخذ حماماً ولكنه اتجه للباب فور سماعه لجرس الباب وجد ملاك تنظر  له بتفحص فكان مظهره جميل قضمت شفتيها فهذه عادتها رفع ابهامه ليحرر شفتيها  من وطأة اسنانها وخطف قبلة سريعة احمرت خدودها بسبب فعلته دنا منها وقال  بجانب اذنها

"انا قلتلك قبل كده  لو شفتك بتعضي شفايفك دي تاني هعتبر ان دي دعوة صريحة منك اني ابوسهم "

اخفضت ملاك رأسها خجلاً ثم قالت بخفوت وهي تحاول ان لا تجعل عيناها تلتقي بعيناه

"انا جهزت الفطار غير هدومك وتعالا "

ولم تعطيه مجال للرد وفرت مسرعه من امامه

وبعد  قرابة النصف ساعة كان يجلس معها على طاوله السفرة الموجود عليها بعض  الاصناف كالجبن ومربى الفراولة الذي تحبه ملاك والبيض المسلوق وشرائح  اللانشون واصناف اخرى وضعتها ملاك لتجعلها سفرة جميلة تناولت شريحة من  الخبز دهنت عليه المربى وقربته من ادهم جذبها من يدها وقربها من فمها  التقطت جزء منها وانزلتها ولكنه بقي بجانب شفتيها قليل من المربى كان يود  ان يلعقها بلسان ولكن وجود جدتها معهم في المنزل لم يساعده على ذلك شرب  ادهم من كوب النسكافيه الذي عدته له ملاك انتصب متجهاً للباب ثم التفت  اليها متسائلاً

"هو انتي مش رايحة الجامعة "

"لأ انا النهاردة معنديش جامعة "

دنا منها وقبل جبينها واتجه لعمله

12=رواية ملاك الأدهم الفصل الثاني عشر 12 بقلم حوريه

صباحاً

نجد ملاك تدلف الى الشركة والابتسامة لم تفارق وجهها الجميل كانت ترتدي

استقلت المصعد ووصلت لمكتب ادهم واتجهت لتفتح باب مكتبه حتى اندفعت نحوها السكرتيرة سالي

"هي وكالة من غير بواب داخله كده ولا كأنها شركتك "

لم تجيبها ملاك استدرات لتدخل فسحبتها سالي بقوة للخلف حتى كادت ان تقع لولا انها استندت على المكتب الموجود خلفها صرخت سالي بقوة

"انا هطلبك الامن هخليهم يرموكي برا "

اتجهت ملاك نحوها وقد بدا على وجهها الغضب وقبل ان تجيبها فتح ادهم الباب

"في ايه ...ايه الي بيحصل هنا .."

وما  ان رأته ملاك حتى اندفعت نحوه واحتضنته اصطبغ وجهها بالحمرة من فعلتها  الجريئة ولكنها فعلتها لاغاظة تلك الوقحة سالي ابتسم ادهم على فعلتها  بقربها يسعده كثيراً لف يداه حولها بتملك

اما سالي فكادت ان تفقد علقها من هذا المشهد مديرها يحتضن فتاة امامها

قالت ملاك بدلع لائق على شخصيتها الرقيقة جاهدت فيه ان تجعل صوتها طبيعي

"شفت يا ادهم سكرتيرتك الوحشة مش عاوزاني اقابلك وزقتي وكنت هقع واتعور "

قالتها ومدت شفتيها للامام بعبوس كالاطفال

كان ادهم يود ان يلتهمها فبدت شهية بهذا الدلع

ولكنه صوب نظراته النارية نحو سالي التي كانت تنظر

لما يحدث امامها بعدم فهم

زمجر ادهم بقوة

"انتي ازاي تعملي كده انتي اتجننتي "

"والله يا مستر ادهم ان حاولت امنعها انها تدخل لأن ده النظام ممنوع ان اي يحد يدخل لحضرتك بدون معاد و.... "

قاطعها ادهم بقوة

"اعتذري "

"انا اسفة "

قالتها سالي بامتعاض

وقبل ان يجذب ادهم ملاك للداخل

قالت ملاك بصوت رقيق موجهة كلامها لادهم قصدت به اغاظة سالي

"هو انتا يا حبيبي مقولتش لسالي ان احنا اتجوزنا"

ضحك ادهم على صغيرته فيبدو انها لن تكون سهلة

"لأ يا حبيبتي مكانش فيه مناسبة... وجه كلامه لسالي الواقفة كالبلهاء .احنا فعلاً كتبنا الكتاب من كام يوم وفرحنا كمان شهرين "

وسحب ملاك ودلف للداخل

اقفل الباب بالمفتاح نظرت ملاك له بتوجس

"هو انتا قفلت الباب ليه سيبه مفتوح "

قالتها بصوت مرتجف

احاط ادهم وجهها الصغير بيديه الغليظتين

وقال بخفوت

"اوعي فيوم تخافي مني ان مستحيل اذيكي

وبعدين انا قفلت الباب عشان في عندي ابن عم غلس وما بيعرفش يدق الباب بيدخل على طول وانا عاوز اخد راحتي معاكي "

جلس على كرسيه ورفع ملاك عن الارض لتجلس على طاولة مكتبه ابتسمت ملاك بخجل على فعلته كان يعمل على اللابتوب وينظر اليها قالت بخفوت

"لو مشغول ان ممكن اروح عند مها لحد ما تخلص شغلك "

"لأ يا حبيبتي انا بس هبعت كام ايميل وخلاص "

في الخارج نجد سالي تتحدث في هاتفها بخفوت

"ايوة يا داليا هانم "

"خير في جديد"

"في بس مش عارفة هيعجبك ولا لأ "

"قولي على طول هو انتي هتصاحبيني "

امتعض وجه سالي من عجرفة داليا وقالت بتشفي وشماتة

"اصلي عاوزة اقولك ان مستر ادهم كتب كتابه على البنت الي اسمها ملاك وفرحهم كمان شهرين "

صعقت داليا من هول ما سمعت

"انتي اتجننتي ايه الي بتقوليه ده الكلام ده مستحيل ادهم مستحيل يتجوز غيري "

"والله يا هانم هو الي قال كده وبعدين دي لابسة فأيدها خاتم الماس يجي تمنه بتاع 3 مليون جنيه

وهو كمان لابس فأيده دبلة "

اغلقت داليا الهاتف والقته على الكرسي في جانبها وضربت مقود السيارة بعنف وقالت بهستريا

"هقتلها والله لأقتلها انا بس الي اتجوز ادهم

والجربوعة دي هعرف ازاي امحيها من سجل الاحياء خالص "

شغلت سيارتها وانطلقت وهي تتوعد لملاك

عودة لمكتب ادهم

اغلق  حاسوبه وحرك كرسيه ليصل قبالة ملاك الجالسة على طاولة مكتبه ربع يداه على  فخذيها الشئ الذي جعلها تنتفض وخدودها اصبحت كحبات الطماطم

ابتسم ادهم عليها وقال بمكر

"هو انتي مش هتبطلي كسوف انا كده ممكن اتهور واعمل حاجات هموت واعملها "

نظرت له ملاك ببرائة غير مصطنعة

"حاجات زي ايه الي هتموت وتعملها "

اندلعت داخل ادهم نار مستعرة فور تخيله لتلك الاشياء

وقف ودنا منها قليلاً وهتف بخبث

"انا لو قولتلك على اصغر حاجة عاوز اعملها فيكي

مش عارف هتعملي ايه بس انتي ممكن تصبري جوزك حبيبك بأي حاجة "

"اصبرك ازاي مش فاهمة "

قالتها ببلاهة

اقترب منها واصبح لا يفصل بينهم سوى بضع انشات

"زي كده مثلاً "

انقض  على شفتيها مقبلاً اياها بقوة واضعاً يده خلف رأسها مقرباً اياها اليه  ليتعمق اكثر في قبلته امتص شفتيها تارة بلطف وتارة بعنف ادخل لسانه داخل  فمها الصغير متذوقاً شهد شفتيها احس انها تبادله بخجل مفتقد للخبرة ضمها  اليه ليشعرها بالامان ليجعلها تبادله اكثر انجرفت ملاك معه في هذه الدوامة  الجديدة عليها

فهي تكتشف مشاعر كانت موجودة داخلها لم تعلمها من قبل افاقت على يداه التي وصلت الى ازرار قميصها

وضعت  يدها على صدره الصلب لتدفعه عنها ابتعد لاهثاً من فرط رغبته وضعت ملاك  يدها على قميصها لتعيده كما كان قبل ان يعبث به هذا المجنون اصبح وجهها  شديد الاحمرار وشفتيها المنتفختان من امتصاصه لهما نظر لها ادهم برغبة

"انا  اسف كان المفروض اني متهورش واعمل كده بس انتي مش عارفة عملتي فيا ايه  بقيت عاوزك تبقي مراتي النهاردة قبل بكرة وبرائتك وقلة فهمك في الحاجات دي  بتخليني هتجنن عليكي "

اخفضت ملاك رأسها خجلاً فهي لا تعرف كيف  انصاعت لمشاعرها كان يجب عليها ان لا تبادله وضع ادهم اصبعه تحت ذقنها  رافعاً رأسها ليصبح وجهها قبالة وجهه قال بصوت هادئ

" متتكسفيش انتي معملتيش حاجة غلط انا دلوقتي جوزك وانتي مراتي يعني يطلع لينا نعمل اكتر من كده فعاوزك تحاولي تبطلي كسوف مني اوكي "

هزت رأسها بالايجاب ابتسم ادهم

وقال بهدوء ممزوج بحب

"ادخلي اغسلي وشك عشان لو فضل احمر كده انا هعيد الي كنت بعمله "

قفزت ملاك من على الطاوله متجه للحمام الملحق بمكتبه ابتسم عليها فهي طفلة صغيرة بجسد فتاة

خرجت ملاك بعد قليل وقد خف الاحمرار قليلاً

امسك ادهم يدها وجذبها نحوه واضعاً يده على خصرها مستنداً بكتفه على زجاج مكتبه المطل على

واجه الشركة ومدخلها قال مشاكساً

"انتي عارفة اني كنت براقبك من هنا لما كنتي بتقعدي فالكافتيريا مع جدك ومها "

تطلعت ملاك له وهي تبتسم بدهشة هل كان يراقبها حقاً قالت بخفوت

"بجد كنت بتراقبني ازاي المكان بعيد ومش واضح ازاي كنت تشوفني "

اتجه ادهم الى احد الادراج وجذب المنظار وعاد لها

"كنت براقبك بده "

"ده منظار صح "

هز ادهم رأسه ايجاباً

وضعت ملاك المنظار على عيناها وشهقت بذعر

"المكان قريب اوي انتا كنت بتشوفني قريب كده "

"اه كنت بشوفك كده وكمان كنت بستناكي هنا لحد ما تدخلي الشركة "

نظرت اليه ملاك بعينان لامعتان بحب هل كان يحبها مثل ما تحبه

افاقت على اتصال هاتف مكتبه

"ايوة  يا سالي ... امتعض وجه ملاك الطفولي من ذكر اسمها خطر في عقلها الصغير  فكرة ستجربها لن تخسر شيئاً اما تنجح او تفشل ..انتبهت الى صوت ادهم

"خلاص لما يوصلو بلغي امجد وخليهم يستنوني فغرفة الاجتماعات "

هتفت ملاك بصوتها الناعم

"عندك اجتماع دلوقتي "

"لأ لسا كمان نص ساعة يعني لسا مش هتهربي دلوقتي"

اقتربت منه ملاك بخجل ووضعت يداها على كتفيه العريضين وقالت بدلع جعل ادهم يكاد يفقد اخر ذرة تحمل لديه

"هو لو حبيبتك ملوكتك طلبت طلب صغنن قد كده هتعمل ايه "

"هعمل لحبيبتي ملوكتي كل الي هي عاوزاه "

قالها بصوت لاهث محاولاً تمالك نفسه

"عاوزاك تطرد السكرتيرة المعفنة الي برا دي

او انك تنقلها وهات وحدة تكون محترمة عن كده شوية وياريت تكون محجبة"

ضحك ادهم عليها ثم قال بمكر فهو لن يفوت هذه الفرصة وسيستغلها فصغيرته سذاجتها وبرائتها لن تجعلها تعارض

"طيب لو نفذت الي قولتي عليه ونقلتها وجبت سكرتيرة تانية انا ليا ايه عندك "

اتسعت ابتسامة ملاك وقالت بحماس

"ليك الي انتا عاوزه انتا تأمر وانا انفذ "

اقترب منها وقال في اذنها شئ جعلها ترتجف خجلاً

فاصبحت كحبة الطماطم

ابتعدت عنه قائلة

"لأ طبعاً مش موافقة ايه الي انتا بتقوله ده "

اولته ظهرها وسارت باتجاه الحائط الزجاجي

متمتمة "قليل ادب"

اجابها من الخلف

"سمعتك يا ام لسان عاوز ....... "

ولم يكمل جملته اتجه نحوها واحتضنها من الخلف استند بذقنه على كتفها محاوطاً خصرها بيديه

"وفيها ايه لما مراتي تعمل الحاجة دي عشان خاطر جوزها حبيبها "

استدارت وقالت بقوة

"لأ فيها يا ادهم انتي عاوزني اخليك تم....."

بترت جملتها فور ادراكها ما كانت ستتفوه به

قال ادهم بحزن مصطنع يعلم جيداً انه سؤثر بها

"خلاص انا مكنتش اعرف انك هتزعلي من الطلب ده بس انا هنفذ طلب مراتي حبيبتي "

ثم رفع سماعة الهاتف متصلاً باحد

"  ايوة يا امجد عاوزك تبلغ ادارة شؤون الموظفين اني قررت انقل السكرتيرة  سالي لقسم الاستقبال وتعلن اني عاوز سكرتيرة جديدة تكون محجبة "

نظرت  ملاك لادهم بندم فهو نفذ رغبتها دون مقابل واما هي رفضت ان تعطيه شئ طلبه  مع انه زوجها تقدمت منه وكادت عيناها تدمع من خجلها وقالت بخفوت

"متزعلش مني انا بس .... مكسوفة اعمل كده بس هحاول عشان خاطرك "

ابتسم ادهم على نجاح خطته فصغيرته يسهل الضحاك عليها .. اقترب منها وهمس في اذنها

"خلاص النهاردة بالليل هنتكلم فالموضوع "

هزت ملاك رأسها بخجل فهي لا تدري كيف ستفعل هذا الشئ

اقترب منها ادهم مقبلاً شفتيها قبلة خاطفة

"يلا يا حبيبتي انا لازم احضر الاجتماع وانتي لو تحبي استنيني هنا او روحي عند مها "

"لأ انا هروح عند مها اشوية وبعد كده هرجع البيت عندي مذاكرة "

"طيب يا حبيبتي خلي السواق يوصلك "

قبل رأسها وسار بها باتجاه الباب وقفت ملاك قبالة سالي وقالت بتشفي

"عاوزة اقولك حاجة اصل ادهم نقلك يعني من بكرة هتشتغلي فالاستقبال تحت "

نظرت سالي لادهم وقالت بترجي

"ليه يا فندم انا عملت ايه انا ممكن اعتذر منك لو تحب هو انا قصرت فحاجة ان......."

قاطعها ادهم

"لأ خالص الموضوع مش كده بس في سكرتيرة هتيجي تشتغل مكانك الموضوع انتهى من بكرة تكوني فالاستقبال "

قال جملته بحزم لا يقبل النقاش

جلست سالي على كرسيها بخذلان فهي كانت تتعالى على الموظفين لانها سكرتيرة ادهم الان لا يمكنها فعل ذلك

*******************

في النادي

نجد داليا تطفئ سيجارتها العاشرة منذ جلوسها فمنذ علمها بأن ادهم سيتزوج بغيرها جن جنونها

جلست قبالتها صديقتها فريدة

قالت داليا بغضب

"عاجبك الي ادهم عمله عاوز يتجوز واحدة غيري انا داليا زهران يفضل عليا وحدة ساكنة فحي شعبي معفن وابوها سواق فشركة ادهم "

قالت صديقتها فريدة بهدوء حتى لا تثير غضب داليا اكثر

"طب هي حلوة لدرجة ان ادهم السيوفي يقرر يتجوز عشانها "

قالت داليا بقوة

"خالص دي معفنة متجيش جنبي حاجة هو بس غاوي رمرمة "

"طيب انتي هتعملي ايه "

"هقتلها قبل ما تفكر تاخدوه مني هقتلها يا فريدة "

"يا  نهار اسود يا داليا قتل دي فيها حبل مشنقة وكمان اظهم مش هيسيبك ،،، احنا  ممكن نفكر فحل تاني يخليهم يسبوا بعض وانتي متكونيش فالصورة "

عقدت داليا حاجبيها

"ازاي يعني مش فاهمة "

"يعني  مثلاً نجيب بنت ونخليها تصاحبها فالجامعة ونخليها تعلمها المخدرات واشوية  اشوية هتبقى مدمنة وفيديو صغير وهي بتتعاطى للصحافة هتبقى فضيحة وكده ادهم  هيسبها عشان متفضحهوش "

"لأ طبعاً اولاً ادهم مش هيسبها هيسفرها  ويعلجها وهيتعلق بيها اكتر ثانياً الموضوع ده ممكن يضر ادهم فشغله ويخسره  وانا مش عاوزاه ده يحصل الي اهم عندي من ادهم الفلوس بتاعة ادهم"

"يعني انتي ما بتحبيش ادهم "

"لأ ..طبعاً هو ده يتحب على طول عصبي ومش طايق نفسه انا بحب فلوسه "

لوت فريدة شفتيها تهكماً

"طيب هتعملي ايه مع البنت الي اسمها ملاك "

"بصي  انا فكرت فإيه في وحدة اعرفها بتشتغل فمختبر هتجبلي اشوية فايروسات  وبكتيريا ناتجة عن حاجة منتهية الصلاحية وتعمل تسمم وتقتل اي حد ياكولها  انا بقى هحط الحاجات دي فأي حاجة هتاكولها ملاك فالجامعة واهو يبقى التسمم  جالها من اكل الجامعة ها اي رأيك فتفكيري "

فغرت فريدة فمها وجحظت عيناها من تفكير صديقتها الشيطاني

"يخربيتك ده الشيطان بذات نفسه يتعلم منك"

قهقهت داليا

"عشان تعرفي الي يزعل داليا بيحصله ايه "

واكملا تخطيط لتنفيذ هذه الخطة

******************

في مكتب مها

نجد ملاك تجلس وتتحدث مع مها في عدة مواضيع

قالت مها

"طيب هو وافق على طول كده انه ينقل السكرتيرة ويجيب وحدة بدالها كده بسهولة اصل الشهادة لله هي شاطرة فشغلها جداً "

احمرت خدود ملاك فور تذكرها لطلب ادهم مقابل ذلك

اقتربت منها مها وقالت بخفوت

"هو انتي كنتي بتعملي ايه لما كنتي عنده فالمكتب "

ارفقت جملتها بغمزة

ارتبكت ملاك من سؤال مها وزاغت بنظراتها بعيداً عنها واصبح وجهها شديد الاحمرار قالت بتعلثم

"هكون .... يعني ....بعمل ..ايه قاعدة بتكلم معاه "

قالت مها بخبث

"ااااااه بتتكلمي معاه ... عشان كده شفايفك وارمة "

وضعت ملاك يدها بتلقائية على شفتيها

الشئ الذي جعل مها تضحك بشدة

"متتكسفيش اوي كده ده جوزك عادي يعني لما يبوسك

او يعمل حاجة تانية "

اخفضت ملاك رأسها خجلاً

"في ايه مالك هو قالك حاجة تزعلك "

هزت ملاك رأسها بالنفي

"لأ ده طلب مني حاجة تكسف يا مها "

قالتها بدموع من فرط الخجل

عقدت مها حاجبيها

"حاجة زي ايه "

"عشان يعني طلبت منه ينقل السكرتيرة وهو وافق قالي عاوز مقابل وانا زي العبيطة قولتله اطلب وطلب مني .........."

اقتربت منها مها بفضول

"طلب ايه انطقي "

اقتربت ملاك من اذن مها وقالت بخفوت ما طلبه منها ادهم

شهقت مها من جرأة ادهم

"بصي هو جوزك يعني ،، بس عيب كده اسمعي الي هقولك عليه ونفذي بالحرف "

"حاضر "

"انتي متخلهوش يقرب منك حتى لو عاوز يبوسك من خدك اوعي تخليه يقرب واسمعي هتعملي ايه كمان

انتي هتعملي ........"

قصت مها على ملاك بعض النصائح

"بس انا اتكسف اعمل كده يا مها "

"خلاص خليكي مكسوفه وخليه هو يروح يدور على الحاجات دي برا ويشوف وحدة غيرك انتي حره "

"لأ خلاص هعمل كده كلو ولا يروح لغيري "

بعد ساعة من الحديث هبت ملاك واقفة

"يا نهار اسود اتأخرت على تيتة انا لازم امشي هبقى اكلمك وقولك ايه هيحصل معايا "

وقبل ان تذهب دلفت لمكتب مها فتاة جميلة بشعرها البني وعيناها الزرقاء وبشرتها البيضاء وانفها الدقيق

قالت الفتاة بمشاكسة

"انا جيت عارفة اني نورت المكان مفيش داعي تقولو انا عارفة نفسي بنور اي مكان اكون فيه "

قالت مها

"اتأخرتي ليه انا قلتلك الساعة 2 مش 3 يا ست هبة "

قبل ان تجيبها هبة انتبهت لوجود ملاك فاقتربت من مها وقالت بخفوت

"هي مين القمر دي مها هو انتي من امتى بتصاحبي ناس عسل كده كل صحابك معفنين زيك "

قرصتها مها في كتفها جعلت هبة تتأوه

"دي ملاك صاحبتي الي قولتلك عنها ودلوقتي بقت مرات صاحب الشركة "

كانت ملاك تنظر لهذه الفتاة المشاكسة حتى تساألت

"هي مين دي مها "

"دي هبة اختي الصغيرة فسنة ثانية ادارة اعمال "

مدت ملاك يدها لمصافحة هبة وابتسامتها لم تفارق وجهها صافحتها هبة بتعجب

"هو انتي متأكدة يا مها ان دي مرات المدير "

ضحكت مها على شقاوة شقيقتها

"اه يا ختي متأكدة بتسألي ليه"

"اصل بصراحة عسل اوي والي اعرفه اني المدير بتاع الشركة عصبي وتقيل دم وغلس وحاجة اخر نكد و......... اه "

خرجت منها بعد ان ضربتها مها لعلها تسكت قليلاً

قالت ملاك بعتاب

"حرام عليكي والله ادهم دمه خفيف هو بس فشغله ببقى عصبي اشوية عشان الشغل يمشي "

عضت هبة شفتيها باحراج قائلة بأسف

"انا اسفة والله ما اقصد الي قلته "

ابتسمت ملاك

"ولا يهمك حصل خير انا لازم امشي اتاخرت على تيتة هبقى اكلمك يا مها بالليل "

ما ان خرجت ملاك من مكتب مها حتى نهرت شقيقتها بعنف

"ايه الي قولتيه ده يعني انا اقولك دي مرات المدير تقومي تشتمي جوزها اديها زعلت دلوقتي "

قالت هبه باسف

"

****************وفى المساء نكمل


رواية ملاك الأدهم الفصل الثالث عشر 13 بقلم حوريه

نجد ملاك تضع اطباق الطعام على طاولة السفرة

واذ بجدتها تقاطعها

"هاتي عنك انا هكمل وانتي روحي نادي ادهم خليه ياكل معانا "

نظرت ملاك لجدها ليومئ لها بالمواقفة

قرعت جرس باب شقته ثواني وفتح الباب قضب حاجبيه بحيرة فهو لم يتوقع مجيئها هنا

"اهلاً وسهلاً يا حبيبتي اتفضلي "

وازاح جسده العريض عن الباب لتدلف الى الداخل

هتفت ملاك بصوتها الناعم

"لأ ،، انا جاية عشان اقولك تيتة عازماك على العشا ومتخفش انا عاملة سلطة تقدر تاكل منها "

دنا منها قليلاً وهمس في اذنها مما جعلها ترتجف

"اذا حبيبتي عملالي سلطة بايدها الحلوة دي حاضر تعالي استنيني هغير هدومي واجي معاكي "

ارتبكت ملاك من فكره وجودها معه في مكان لوحدهم فهي اصبحت تعرف انه لن يبقى مكتف اليدين سيحاول ان يثير خجلها باي شكل قالت بارتباك

"لأ ... مفيش داعي انتا غير هدومك براحتك وتعالا احنا مستنينك "

وفرت من امامه هاربه

****************

في  مكان اخر في احد البيوت المقابلة لبيت ملاك نجد فتاة في اواخر العشرينات  تقف في شرفة غرفتها وتنظر قبالتها وكأنها تبحث عن احد قاطع اندماجها

دلوف شقيقتها

"بتعملي ايه يا سامية "

شهقت سامية بفزع ووضعت يدها على قلبها لتهدأته

"الله يخرب بيتك يا شيماء خضتيني "

"بتعملي ايه عندك "

"الواد المز الي ساكن فشقة الاستاذ عماد النهاردة مشفتهوش بيشرب سجاير فالبلكونة زي كل يوم "

"وانتي عاوزة منه ايه انتي مش عارفة انه كاتب كتابه على بنت عم حسن "

اجابت سامية بامتعاض

"لأ يا ختي عارفة انه كاتب عليها الي ماتتسمى "

هزت شيماء رأسها بيأس من تصرف شقيقتها

"هو انتي مش هتبطلي الاسلوب ده خالص هي حصلت تحطي عينك على راجل متجوز وبعدين ملاك بنت طيبة وفحالها متستهلش ان حد يأذيها "

رفعت سامية حاجبيها المرسومان بعناية

"ليه  هو انا الي استاهل اتجوز واحد زي زكريا مدمن وبتاع ستات هي ملاك احسن مني  فايه تتجوز واحد معاه ملايين وماشي معاه عشرين واحد حرس انا ابقى عبيطة لو  فكرت اضيعه من ايدي وبعدين الشرع حلل اربعة وملاك مش اول واحدة جوزها يتجوز  عليها "

نهرتها شقيقتها بحدة

"لا انتي اتجننتي خالص انتي  عاوزة تتجوزيه وبعدين ايه عرفك انه هيقبل بوحدة مطلقة ،،، وكمان انتي مش  شايفة انه بحبها ده ساب العز الي كان ساكن فيه وسكن فالحتة بتاعتنا عشان  يبقى جنبها وبعدين انا سمعت ان فرحهم قرب "

" بكرة تشوفي اختك سامية هتوصل لايه "

ثم نظرت لشقيقتها الصغرى واكملت بحقد

"انتي بس خليكي فالمعيد بتاعك الدكتور مازن الي بتحبي فالكتاب بتاعه من بعيد لبعيد "

تركتها شيماء وهي تدعو في سرها صلاح حالها فهي ظلت تفتعل المشاكل مع زوجها السابق زكريا حتى انفصلا

بقيت سامية تراقب شرفة ادهم علها تراه

"هتروح مني فين ده انا هنسيك اسمك بس اصبر شوية "

******************

عودة لبيت ملاك

نجد جدها يترأس الطاولة والى يمينه زوجته الحاجة فوزية والى يساره ادهم والى جانبه ملاك كسرت الصمت الحاجة فوزية

"اغرفي لادهم مكرونة يا ملاك انا مش شايفاه بياكل غير سلطة وبيشرب ميه "

بلعت ملاك الطعام الموجود بحلقها بصعوبة بسبب قرب ادهم منها

"لأ يا تيتة ادهم ما بيكلش مكرونة بياكل بس سلطة "

قضبت الحاجة فوزية جبينها المجعد ووجهت كلامها لادهم

"ليه يا بني كده هي السلطة دي ترم عظم لازم تاكل وتغذي نفسك "

قال ادهم باقتضاب

"انا ده الاكل بتاعي عشان الرياضة "

هزت رأسها الحاجة فوزية بعدم فهم

وزع  ادهم نظراته بين الحاج حسن والحاجة فوزية ووجدهم مندمجين في تناول الطعام  تسللت يده العابثة الى تحت الطاولة ووضعها على فخذه ملاك جحظت عيناها ونظرت  اليه بتوجس ولكنه تجاهل نظراتها إليه واخذت يدها تتحسس فخذاها بوقاحة  وجرأة معتاد عليها قفزت ملاك مما لفت نظر جديها

قالت جدتها بحنان

"مالك يا بنتي قمتي كده ليه في حاجة وجعتك "

تعلثمت ملاك

"ها .... لأ .... انا هروح اجيب العصير من التلاجة واجي "

فرت  هاربة من امامه دخلت للمطبخ استندت على حافة المطبخ وقدماها لا تحملاها من  فرط التوتر كلما تذكرت لمسات يديه على فخذيها تشعر وكأن قدميها  هلام ليست  موجودات وقفت تحاول تنظيم انفاسها التي بعثرها ذلك المشاغب

في الخارج

نجد ادهم ينهض واقفاً

"الحمد لله انا شبعت اغسل ايدي فين "

اشارت له الحاجة فوزية الى طريق الحمام

وهو في طريقه وجدها توليه ظهرها وتضع يديها الصغيرتان على وجهها اقترب منها بهدوء حتى لايسمع صوت خطواته وصل لسماعه تمتمتها

"واحد ميعرفش يقعد دقيقة من غير قلة ادب انا مش عارفة هتعامل معاه ازاي فسفالته دي "

شهقت ملاك بذعر عندما احست بانفاس ساخنة تلفح رقبتها ولم يكن سوى ادهم همس لها بجانب اذنها

قائلاً بخبث

"هو يعني لما احط ايدي على فخدة حبيبتي مراتي ابقى قليل الادب وسافل طيب لو حطيت ايدي فحته تانيه هتقولي عني ايه "

تصنمت ملاك مكانها من جرأته كاد وجهها ان يحترق من كثرة الخجل ادارها اليه لتواجهه

"هو انتي امتى هتبطلي كسوف على فكرة انا مستني المكافأة بتاعتي عشان نقلت سالي ها خليكي فاكرة "

دفعته ملاك وامسكت بزجاجة العصير واتجهت للخارج هاربة من وقاحته

انتهى العشاء هب ادهم واقفاً القى التحية عليهم واتجه لشقته

وبعد قرابة الساعتين كان يتابع بعض الاعمال المتراكمة عليه على حاسوبه الشخصي

اغلقه وحرك رقبته ونهض ليشعل سيجارته في الشرفة

انهى السيجارة ودسها بالمنفضة الموجودة على الطاولة

كاد  ان يعود لغرفته فيبدو ان ملاك قد نامت لأنه لاحظ ان ضوء غرفتها خافت ولكنه  سار باتجاه غرفتها وقفز برشاقة الى داخلها فالمسافة قريبة جداً هذا من حسن  حظه ،،، اقترب من الباب الزجاجي الذي يفصل بين غرفتها والشرفة حتى تصنم  مكانه فكانت تبدل ملابسها شاهدها بنظرات فاحصة ابتلع لعابه بصعوبه عندما  شاهدها تقوم بخلع بلوزتها وقد ظهر جزءٍ ليس بقليل من صدرها الطري الابيض  الذي تناقض مع لون حمالة صدرها السوداء وكتفيها الناعمين وعظمتا الترقوة  البارزتين باغراء وعنقها المرمري كم تمنى ان يضع علامات ملكيته عليه اصبحت  انفاسه لاهثة لم يستطيع التحمل اكثر من ذلك سيدخل اليها ويجعلها زوجته الان  ولكن تبخرت امنياتها فور علمه ان باب شرفتها مغلق من الداخل بعد ان حاول  فتحه بهدوء ،،، تعالت انفاسه ولكنه عاد الى شقته لانه يعلم أن دخل لها  سيفعل شئ يندم عليه لاحقاً اخذ يرزع الغرفة ذهاباَ واياباً ونار المندلعة  بداخله لم تهدأ امسك هاتفه ليحدثها لكنه نفى هذه الفكرة من رأسه قائلاً

" انا لو سمعت صوتها الي يجنن ده مش هقدر ومش هضمن نفسي بلاش احسن "

دخل  لغرفة الرياضة لينفس غضبه في كيس الرمل المعلق ارتدى القفازات واخذ يسدد  اللكمات للكيس بقوة حتى هدأت انفاسه قليلاً ولكنها عادت النار داخله فور  تذكره لهيئتها وهي شبه عارية بقي يسدد اللكمات حتى تمزق الكيس وانتبه لصوت  جرس الباب هرع اليه بسرعة ظناً منه انها ملاك ولكنه عقد حاجبيه بتعجب من  التي تقف امامه وتنظر اليه بوقاحة ،،تفحصها باستغراب فمن تكون التي تنظر  اليه هكذا عرف ما وراء هذه النظرة بسبب خبرته النسائية اللامحدودة

"مساء الخير يا عسل "

قالتها سامية بجرأة

"مساء النور ،، مين حضرتك "

"انا سامية جارتك وقلت اجي اقعد معاك شوية "

قال ادهم باقتضاب

"بس انا راجل لوحدي وانتي عارفة ما يصحش تقعدي عندي واحنا لوحدنا ،،، لو تحبي انا ممكن انده ملاك مراتي تقعد معاكي "

امتعض وجه سامية فور ذكره لملاك وقالت بوقاحة

"لأ مفيش داعي انا كنت عاوزاك لوحدنا "

"اتفضلي قولي عاوزة ايه "

"مش هدخلني جوى عيب نفضل واقفين على الباب والا انتا بخيل ومش عاوز تضيفني "

امسكها ادهم من ذراعها ضاغطاً عليه

"  احسنلك تخفي من وشي انا مش فايقلك ومش فاضي لاشكالك ولا تكوني فاكرة اني  ملاحظتش انك قاعدة فالبلكونة بتاعتك على طول ،،، انتي مش قدي

ومش عاوز اشوف خلقتك دي تاني عشان مزعلش وانا زعلي وحش ،،،، غوري "

قال الاخيرة بصوت عالي ودفعها بقوة لتصطدم بالارض متأوهة من شدة الدفعة واغلق الباب مما جعلها تنتفض

نهضت سامية بسرعة واسرعت بالعودة لمنزلها نادمة على خوض هذه التجربة

"ايه الراجل المجنون ده انا ايه الي جابني هنا ده كان هيموتني ،،، خليه لملاك تشبع بيه "

ودلفت لمنزلها حامدة ربها انها سليمة ومعافاة

******************

صباحاً

استعدت ملاك للذهاب لجامعتها وارتدت بنطال اسود وبلوزة بيضاء عليها جاكيت باللون الرمادي وعقصت شعرها على هيئة ظفائر جميلة

ودعت جدتها وخرجت لتجد أدهم يخرج من شقته مرتدي بدلته السوداء الفاخرة ابتسمت له

"صباح الخير "

دنا منها قليلاً وقبلها على خدها

"صباح الجمال ،، يلا عشان اوصلك فطريقي "

اصطبغ وجهها بالحمرة من قبلته

امسك  يدها وسار بها للخارج حاولت ملاك ان تفك اسر يدها الصغيرة من يده الغليظة  عندما شاهدت ان المارة من جيرانها يتطلعون اليهم ولكن ادهم لم يهتم للأمر  كعادته وسار بها للسيارة واجلسها بجانبه ولم يترك يدها وكل لحظة كان يقبلها  الشئ الذي جعل ملاك ترتجف خجلاً كانت تقضم شفتيها لتخفي ارتجافتها

لاحظ ذلك ادهم وباغتها بقبلة على فمها الكرزي الصغير

وقال بصوت اجش

"انا قولتلك لو شفتك بتعضي شفايفك هعتبر انك عاوزاني ابوسهم "

ادارت  ملاك رأسها باتجاه شباك السيارة لتخفي وجهها الذي اصبح يشع احمراراً من  جرأته ابتسم ادهم على ذلك واقترب منها وهمس في اذنها بصوته الغليظ

"هو انتي مش هتبطلي كسوف انا كده ممكن اتهور وانا بصراحة بقيت بتلكك عشان اكلك وانتي حرة "

التفتت ملاك وعزمت على تنفيذ ما قالته لها مها ستوقفه عند حده قالت بحدة

"انتا لازم تبطل قلة ادبك دي شوية انتا وعدتني انك مش هتعمل كده الا لما نتجوز ليه مش عاوز توفي بوعدك ليا "

قالتها وكادت ان تبكي

احتضنها ادهم بحنان مربتاً على كتفها

"خلاص المرة دي هوفي بوعدي ومش هقرب منك الا لما نتجوز ،، بس كله هيطلع عليكي فالاخر "

قال الاخيرة بغمزة مشاكسة

ابتسمت له ملاك ولم يصل لعقلها ما قصده هذا الماكر

دلفت لجامعتها وانهت اول محاضرة التي دامت لساعتين جعلت دماغها تكاد ان تنفجر

"اروح المكتبة ولا اروح اشرب قهوة الاول ،،لأ هروح اشرب قهوة عشان اعرف اركز معوالكتب الي هناك "

هذا  ما دار بعقلها قبل ان تقرر للذهاب لشرب القهوة في كافيه الجامعة جلست  ترتشف قهوتها باستمتاع و تطالع كتاب في يدها وجدت من يجلس بجواريها ولم تكن  سوى داليا تطلعت لها ملاك بتعجب وتساألت بداخلها ما الذي جاء بهذه لهنا ،،  قالت داليا بصوت ضعيف احسنت تصنعه

"ممكن اتكلم معاكي شوية ،،مش هعطلك "

هزت ملاك رأسها بالإيجاب

"تفضلي"

"طيب ممكن تجبيلي قهوة معلش هتعبك "

قالتها داليا بضعف يسهل تصديقه

نهضت  ملاك لتجلب لها القهوة استغلت داليا ذهابها واخرجت من حقيبتها علبة زجاج  صغيرة الحجم ووضعت منها عدة قطرات في كوب ملاك  وخبأتها داخل حقيبتها بسرعة  فور ملاحظتها اقتراب ملاك وضعت ملاك كوب القهوة على الطاولة

"اتفضلي ،،، انا سمعاكي بس ياريت بسرعة عشان عندي محاضرة كمان شوية "

ابتسمت  داليا بشر عندما شاهدت ملاك ترتشف من القهوة لاحظت امتعاض وجه ملاك بسبب  تغير طعم القهوة استغلت داليا ذلك واخذت تتحدث في عدة مواضيع ليست مهمة  منها عن ادهم ومنها عن امجد ومنها اعتذارها عن فظاظتها معها في اول لقاء  لكن ملاك لم تكن تستمع لشئ فكانت تشعر بألم يعصف ببطنها كان يزداد بحدة  نهضت داليا وذهبت تاركة ملاك تتلوى من الالم والابتسامة لم تفارق وجهها

حاولت ملاك النهوض ولكنها لم تستطيع بسبب الالم ولكنها تحاملت على نفسها وما ان وقفت حتى افترشت الارض واخذت تصرخ من الالم

*****************

في الشركة

نجد ادهم يجلس مع امجد ويطالعون عدة ملفات اماهمهم قال أدهم

"اسمعني  ،،، انتا هتحدد معاهم يوم الاجتماع ولو كان خلال الأسبوع ده يبقى كويس ،،،  ولازم نحاول نعلي الشرط الجزائي دول ما يضمنوش انا هشتغل معاهم المرة دي  بس عشان استغل ازمتهم المالية وهما بصراحة شغلهم حلو ...."

قاطع حديثه اتصال هاتفه الموضوع على طاولة المكتب نهض لجذبه وجده شريف اجاب بسرعة

"ايوة يا شريف في حاجة حصلت ...... ايه امتى ده حصل ..... وانتا كنت فين ...... طيب خدها على المستشفى بتاعتي وانا جاي فالطريق "

اغلق الهاتف واخذ متعلقاته وهب مسرعاً

"في ايه يا ادهم طمني "

قالها  امجد وهو يلحق به ،، ولكن ادهم لم يجيبه وظل يركض قاد سيارته بسرعة جنونية  وامجد كان يتبعه بسيارته وهو لا يعلم ما حدث ولكنه تأكد من ان الموضوع ليس  بسيطاً الشئ الذي يجعل ادهم يركض هكذا ليس بالقليل

بعد عدة دقائق مرت على أدهم كالدهر

اصطف  سيارته التي اصدرت عجلاتها صوت صرير قوي بسبب توقفه المفاجئ بعد هذه  السرعة وما نزل من سيارته حتى دلفت سيارة شريف فتح ادهم الباب الخلفي وجد  ملاك وجهها شاحب كشحوب الاموات

حملها بين يديه وكاد قلبه يقفز من  مكانه من شدة خوفه عليها دلف بها للداخل واخذ يصرخ بالجميع جاء مدير المشفى  ومعه نخبة من الدكاترة والممرضات ووضعوها على السرير وشرعت الطبيبة بفحصها  بعد ان اصر ادهم على ان تفحصها طبيبة وليس طبيب فهو لن يسمح بان يلمسها  رجل

"هي مالها "

سأل ادهم بقلق واضح

اجابته الطبيبة بعملية وسرعة

"مش هقدر احدد دلوقتى لانها لازم تدخل العمليات بس مبدئياً عندها تسمم خطير عن اذنك "

قالتها  وذهبت تاركة ادهم في دوامة لا متناهية من التفكير هل ستموت وتتركه افاق  على الممرضات عندما جاءً لأخذ ملاك لغرفة العمليات كان يسير بجانبها ممسكاً  يدها ركع على ركبتيه حتى يصل لمستوى جسدها وقال والدموع تنهمر على وجهه

"عاوزك  تتدخلي الاوضة دي وتخرجي ملاك الي اعرفها ملاك الي حبيتها الي جابت مناخير  ادهم السيوفي الارض وخلته يعشقك غصب عنه متسبنيش انا مقدرش أعيش من غيرك "

قبل يدها ورأسها وتركها وظل واقف بالخارج جاءه امجد مربتاً على ظهره

"ان شاء الله هتبقى كويسة ،،، شد حيلك ما ينفعش كمان شوية تفوق وتشوفك بالضعف ده "

نظر ادهم لامجد وعيناه تملئها الدموع

"انا مكونتش اتخيل اني هكون بحبها كده يا امجد انا حاسس ان روحي بتتسحب مني حاسس اني ضعيف من غيرها كأن هي الي مقوياني "

"هي جالها تسمم ازاي "

انتبه ادهم لشئ

"اه صح هي حصلها كده من ايه "

اخرج هاتفه واتصل بمساعده شريف ليأتي له

"عاوز اعرف الي حصل يا شريف "

"انا كنت قاعد فكافيه الجامعه معاها بس مش جانبها

وجات  داليا هانم وقعدت معاها وقعدت تعتذرلها ومحصلش حاجة تانية بينهم وبعدين  داليا هانم سابتها وقامت والست ملاك فضلت قاعدة شوية ولما جات تقوم وقعت  غلى الارض وقعدت تصرخ والباقي انتا عارفه يا فندم "

هز ادهم رأسه متفهماً

"خلاص روح انتا يا شريف"

ضيق ادهم عيناه وكانه يركز على نقطة معينه

"ورحمة امي لو هي طلعت ورى الي حصل لملاك لكون دفنها وهي حية بنت فريال"

"معقول داليا تعمل كده "

قالها امجد

رد عليه ادهم بحدة

"دي تعمل ابو كده اسألني انا عنها بنت فريال دي تقتل الي يقف قصاد مصلحتها "

********************

في احد المطاعم الفاخرة

نجد داليا تجلس مع صديقتها فريدة وتأكل باستمتاع

قالت فريدة

"هو انتي ليكي نفس تاكلي ،، انتي مش خايفة ادهم يعرف انك ورى الي حصل لمراته "

رفعت داليا حاجبها باستنكار

"متقوليش  مراته ،، وبعدين اطمني انا مفيش دليل عليا الكاميرات اتمسحت ومحدش شافني  وانا بحطلها السم فالقهوة يعني لو اتكلم معايا هقوله اثبت ،،، وكفاية كلام  خليني اعرف احتفل بانتصاري زمان روحها طلعت للسما يا حرام ملحقتش تتهنا مع  ادهم "

انهت كلامها بضحكة مستمتعة

"وانتي متأكده انها هتموت "

"طبعاً الدكتورة الي جابت الفيروسات والبكتيريا قالتلي لو متقتلش تجيب عاهة مستديمة يعني خلاص مفيش حاجة اسمها ملاك "

عودة للمستشفى

جاءت الحاجة فوزية والحاج حسن بعد ان ابلغهم امجد بالذي حصل لملاك

كان ادهم يجلس على الكرسي ويبدو مغيب عن الواقع ودموعه لا تتوقف

جلست بجانبه الحاجة فوزية مربته على كتفه

"استهدى بالله يا ابني ان شاء الله هتبقى كويسة "

قالت جملتها وجذبت راس ادهم  ووضعته على صدرها كانه ابنها واخذت تمسد على ظهره هدأ نحيب ادهم

وهب بسرعة فور خروج الطبيبة من غرفة العمليات

اتجه الجميع لها اخفضت الطبيبة رأسها

وقالت بأسى

"انا اسفة .......... "


رواية ملاك الأدهم الفصل الرابع عشر 14 بقلم حوريه

قالت بأسى

"انا اسفة دخلت غيبوبة "

صرخ ادهم بالطبيبة

"يعني ايه دخلت غيبوبة انتي شغلانتك ايه هنا

انتي هتدخليلها تاني ومش هتخرجي الا عشان تقولي انها فاقت "

"اهدا يا ادهم مش كده خلينا نفهم منها كل حاجة "

ثم وجه أمجد كلامه للطبيبة

"طيب هي حالتها ايه بالضبط "

تنحنحت الطبيبة خوفاً من نظرات ادهم الحارقة المصوبة نحوها

"احممم  ،،، احنا عملنا لها غسيل معدة وقدرنا اننا ننظف الدم الي فجسمها من خلال  سحب كل الدم الى فجسمها ودخلنا دم جديد وهي دلوقتي دخلت غيبوبة وما نعرفش  هتفوق امتى ،، خصوصاً انه التسمم الي كان معاها مش تسمم عادي واثر على  وظائف القلب والمخ"

انتبه ادهم الى كلام الطبيبة

"هو التسمم الي كان معاها جالها ازاي "

اجابته الطبيبة بعملية

"التسمم  بفعل فاعل لانه لما حللنا المادة الي فمعدتها لاقينا فايروسات وبكتيريا  قاتلة بتيجي من المختبرات مستحيل تكون من اكل منتهي الصلاحية "

قالت جملتها وعادت مرة اخرى للملاك

أكددت الطبيبة ظنون ادهم واخرج هاتفه

"ايوه  يا شريف ،،، عاوزك تجيبلي تسجيلات الكاميرات بتاعة الجامعة بتاعة النهاردة  من ساعة ما دخلت ملاك باب الجامعة لغاية ما حصل الي حصل ،،مفهوم "

ادار جسده العريض باتجاه جدتها التي كانت تذرف الدموع على حفيدتها المدللة وما حصل بها

ركع ادهم على ركبتيه وامسك يدين جدتها وقال بصوت هادئ

"عاوزك تفتكري ملاك كلت ايه من امبارح لغاية الصبح"

نظرت اليه الحاجة فوزية بتعجب فهذه اول مرة يتحدث بهذا الاسلوب فدائماً ما يكون اسلوبه متعجرف مع الجميع

"والله يا بني هي امبارح كلت من الاكل الي كلنا أكلنا

منه وانتا كنت قاعد معانا ،،، والنهاردة الصبح كلت مربى الفراولة الي بتاكل منه كل يوم وشربت

النس كافيه بتاعها ،، وهي كل يوم بتاكل وبتشرب في الجامعة اول مرة يحصلها كده ،،، دي حتى معندهاش حساسية من اي اكلة "

قالت جملتها وانخرطت في نوبة بكاء مريرة

هز ادهم رأسه متفهماً وعيناه ازداد احمرارها من شدة الغضب ،،،، وقف واتجه الى الزجاج المطل على ملاك استند برأسه على الزجاج

كان  ينظر اليها بألم وهي موصولة بالاجهزة وجهها شاحب يحاكي شحوب الاموات شعر  وكأن نصل حاد اخترق قلبه على مظهرها تمنى لو انه مكانها ولا تشعر هي بالألم  التي تشعر به الان

كان الحاج حسن يقرأ ايات من المصحف الكريم

رفع رأسه باتجاه ادهم الذي لم يفرقها

ولو لثانية واحدة

اقتربت منه زوجته الحاجة فوزية بعد ان لاحظت نظرات زوجها لادهم وفهمت مغزاها

"شوفت يا حج ادهم طلع بيحب ملاك إزاي ده بقى عامل زي العيل الصغير الي متشحتف على امه "

هز الحاج رأسه متفهماً فهو ادرك مقدار حب ادهم لملاك

وبعد عدة ساعات

خرجت الطيبة وهرع الجميع اليها

قال الحاج حسن بلهفة

"طمنينا يا بنتي "

ابتسمت الطبيبة لهذا الرجل العجوز وربتت على كتفه وقالت بابتسامه

"الحمد لله المؤشرات الحيوية بدأت تتحسن وان شاء لو فضلت كده هتفوق قريب "

سألها ادهم مستفسراً

"يعني ايه مؤشرات حيوية وضحي اكتر"

اجابته الطبيبة بعملية

"يعني نبضات القلب اتحسنت والحرارة بدأت ترجع لوضعها الطبيعي والتنفس بقى طبيعي

وكمان عاوزة اي شخص هي بتحبه يدخل يتكلم معاها بس بهدوء ويفكرها بحاجات حلوة حصلت لها ده هيسعدها انها تتمسك بالحياة الاكثر

عن اذنكم "

كان  ادهم يود الدخول ورؤيتها والتحدث معها فالساعات القليلة التي قضتها في هذه  الغرفة جعلته وكأنه لم يراها من سنين ولكنه فضل دخول جدتها

اشار ادهم لجدتها بالدخول لها فهو يعرف ان ملاك تحب جدتها وجدتها تعرف ايضاً ذكريات طفولتها التي يجهلها هو

دلفت جدتها للداخل بعد ان ارتدت الزي المناسب المعقم

اصطحب امجد ادهم للشرب القهوة في كافيتريا المستشفى وبصحبتهم الحاج حسن

جلسو على الطاولة كان ادهم مشغول التفكير بالذي حصل لملاك

بعد قليل جاء شريف وعندما رأه ادهم هب واقفاً ذاهباً اليه

"ها طمني ايه الي حصل معاك "

تنحنح شريف قبل ان يجيب

"كاميرات  المراقبة ممسوح منها الجزء الي كانت باينة فيه داليا هانم والست ملاك  قاعدين مع بعض مش موجود غير لما وقعت الست ملاك على الارض وبس"

ابيضت مفاصل يديه من كثرة الضغط عليها

"يعني ايه اتمسحت يعني ايه فهمني"

قالها بصوت مرتفع جعلت بعض

الجالسين يلتفتون اليه

"بس يا فندم كاميرات المداخل والمخارج جابت داليا هانم وهي داخلة وهي خارجة "

هز ادهم رأسه متفهماً

عاد مرة اخرى لامجد واخذ هاتفه من على الطاولة

وهتف باقتضاب

"امجد انا واصل مشوار ومش هتأخر اي حاجة تحصل تبلغني بيها بسرعة "

وترك المكان مسرعاً

بعد قرابة النصف ساعة كانت سيارة حرسه التي تشبه المدرعة العسكرية تحطم بوابة فيلا فريال هانم عمة أدهم

ترجل ادهم من سيارته وملامح وجهه الحادة لاتبشر

بخير  اتجه حيث تجلس داليا مع صديقتها فريدة في حديقة المنزل امسكها من خصلات  شعرها الشقراء القصيرة حتى كاد ان يقتلعها من جذورها جهر بها بصوته الغليظ

"عملتي كده ليه "

إجابته داليا بصوت مهزوز

"مممعملتش .....حاجة ...معملتش ...حاجة "

"امال  مين الي عمل كده مش انتي الي كنتي معاها وبعد ما عملتي الي عملتيه مسحتي  سجلات كاميرات المراقبة بس كاميرات المداخل والمخارج جبتك "

هتف بهذه الجملة ثم سحب مسدسه من خصره ووضعه غلى رقبتها هتف من بين اسنانه

"ورحمة امي لو عرفت انك شفتيها صدفة لكون مولع فيكي انا بس هسيبك عشان مفيش فإيدي دليل على الي عملتيه "

دفعها بقوة حتى تلقتها الارض المغطاه بالحشائش الخضراء دفعة جعلتها تتأوه بشدة

"ايه الي بيحصل هنا "

قالتها والدة داليا فريال هانم "

"هه ،، اهلاً بالست هانم " قالها مستهزئاً ثم اكمل "عقلي بنتك عشان انا زعلي وحش وانتي عارفة كده كويس مش عايز البسك اسود عليها "

قال جملته وركب سيارته المتبوعة بسيارات حرسة المدججين بالسلاح متجهاً الى المستشفى

وهو في طريقه الى هناك اتاه اتصال من امجد اجاب عليه بسرعة

"ايوة يا امجد في حاجة حصلت "

"ايوه .. ملاك فاقت وسألت عليك "

"طيب انا جاي حالاً "

اغلق الهاتف وامر السائق بزيادة السرعة

وبعد عدة دقائق كان يقتحم غرفتها ذهب نحوها

وركع على ركبتيه وامسك يدها المغروزة بها ابرة التغذية وقبلها بلطف

"حبيبتي حمد الله على سلامتك

كده تخضيني عليكي "

نظر الحاج حسن لزوجته الحاجة فوزية ليخرجو ويتركوهم على راحتهم قليلاً

نظرت اليه ملاك والتعب واضح على ملامح وجهها الفاتن

"هو انتا كنت فين "

"كان عندي حاجة خلصتها وجيتلك جري

قوليلي حاسة بحاجة في حاجة بتوجعك "

اجابته ملاك بوهن

"لأ ،، بس حاسة ان بطني بتوجعني وفي اشوية صداع

هو ايه حصل سألت تيتة وجدو ومحدش جاوبني ،،   انا كل الي فاكراه اني حسيت بوجع وبعدين وقعت على الارض "

"ابداً يا حبيبتي انتي بس شكلك اكلتي حاجة مش نظيفة عملتلك تسمم "

تساألت ملاك بفضول

"طيب مين الي جابني هنا "

"ممكن تبطلي اسألة اشوية انتي لسا تعبانة

قوليلي عاوزة حاجة او نفسك فحاجة اعملهالك "

نظرت اليه ملاك وابتسمت بضعف

"عاوزة جمبري "

ضحك ادهم عليها

" دلوقتي يبقى عندك مطعم جمبري ...."

قطع حديثهم دلوف الطبيبة

قالت بابتسامة

"ازيك عاملة ايه حاسة بوجع "

"في اشوية مغص وصداع خفيف"

"دي حاجات طبيعية متقلقيش "

سألها ادهم

"هو ينفع تاكل جمبري "

"لأ طبعاً جمبري ايه الي تاكله مش عاوزين نعمل ارتباك للمعدة بس ممكن شوربة جمبري هتبقى كويسة"

خرجت الطبيبة ودلف جدي ملاك للداخل

اخرج ادهم هاتفه وحدث احدهم بصوت خافت

ثم دس هاتفه مرة اخرى في جيبه

نظر اليها وهي تبتسم لجديها فهي لاتستحق الاذى

ماذا  لو اصابها مكروه وفقدها ،، ماذا لو انه لم يكلف احد بمرافقتها دون علمها  ،،، ماذا لو استطاعت داليا الوصول لهدفها وقتلت ملاك زادت سرعة انفاسه فور  تخيله لما ستؤدي هذه الاحتمالات

********************

عودة لفيلا داليا

"هو  انتي اتجننتي ،،، برضو نفذتي الي فدماغك ده كان اشوية وهيقتلك ده باين انه  بيعشقها مش بيحبها اسمعي مني يا داليا انسيه ده نابه ازرق خليهم يشبعو  فبعض ده شكله وهو متعصب مرعب "

هتفت داليا بغضب

"هو ايه الي  انسيه انا دخلت حرب يا اطلع منها كسبانة يا اخسر كل حاجة ،،، وبعدين مالك  محموقة اوي عليها ليه ،،، دي متسواش قرش هو شوية وهيرميها في الحارة  المعفنة الي جات منها ادهم انا اعرفه كويس بيزهق بسرعة "

تأففت فريدة

"بصي اسمعي مني ،،، انتي سبيهم شوية لحد ما هو يرميها بنفسه ويعرف انه مفيش وحدة تليق بيه غيرك انتي "

اعجبت داليا بالفكرة

"تصدقي انتي صح ،،، اول مرة تقولي حاجة صح

انا هسيبه يتجوزها واشوف هيحصل ايه ولو الموضوع احتاج اني اتدخل هتدخل "

**************

عودة للمشفى

دلف  ادهم غرفة ملاك وهو يحمل عدة علب تحوي طعام فتح علبة وجذب الملعقة وجلس  قبالة ملاك التي كانت تنظر اليه بتعجب فهي حتى الان لم تعرف ماذا سيطعمها  ابتسمت للرائحة التي وصلت لانفها

"ممممم شوربة جمبري ،،،، جت فوقتها ،،، شكراً "

"شكراً بتاعتي عاوزها ان العلبة دي تخلص"

قالها ودس الملعقة في الشوربة وقربها من فمها

"هات ان هعرف اكل لوحدي مش عاوزة اتعبك "

هز ادهم رأسه بالنفي

"لأ انا عاوز اتعب "

فتحت فمها واخذ يطعمها

ظل يطعمها حتى اصبحت غير قادرة على المزيد

"ادهم انا شبعت مش قادرة اتنفس خلاص لما اجوع هبقى اكل "

اغلق ادهم علبة الشوربة على مضض

جال بنظره في الغرفة

"هي جدتك فين "

"دلوقتي افتكرت تسأل ده انتا ليك ساعة بتأكل فيا

تيتة راحت البيت عشان تجيبلي حاجة البسها "

هز  رأسه متفهماً جلس عند قدميها متأملاً بشرتها التي بدأت تعود لطبيعتها ،،  ارتبكت ملاك من نظراته المصوبة نحوها ارجعت خصلات شعرها خلف اذنها حاولت ان  تبعد نظراتها عنه ،،، اقترب منها وامسك يدها وقبلها

قال بصوت هادئ

" تصدقي لو قولتلك اني اول مرة اخاف على حد كده"

ابتسمت بخجل على جملته وقالت بخفوت

"مكونتش اعرف اني غالية اوي كده"

اعاد تقبيل يدها مرة اخرى

"انتي اغلى حاجة عندي ..."

قاطع جملته دلوف الطبيبة ومعها الممرضة

ابتسمت الطبيبة لملاك ووجهت كلامها لادهم

"لو سمحت ممكن تخرج برا"

رفع ادهم حاجبه مستنكراً

"لأ مش هخرج برا"

جحظت عينا الطبيبة من جرأته

"لو سمحت إحنا هنغير لها هدومها مينفعش تفضل بلبس العمليات وكمان مينفعش حضرتك تفضل موجود"

نظر ادهم لملاك التي تراقب الموقف بصمت

وقال بخبث

"هو انا ماسكك غيرلها مش ضروري اخرج"

اصبطغ وجه ملاك بالحمرة

قالت الطبيبة بحدة

"لو سمحت انا الي اعرفه انكم مخطوبين مش متجوزين عشان كده متحرجهاش اكتر من كده واخرج برا عشر دقايق وبس "

وافق ادهم على مضض وخرج

استند على الشباك الزجاجي المطل على غرفتها

وجد الطبيبة تنظر اليه ثم توجهت واغلقت الستارة فاصبح لايرى شيئاً

"ايه الراجل ده الحاجة الي مش على هواه مش عاوزها تحصل "

قالتها الطبيبة عندما اغلقت الستارة في وجه ادهم

ثم وجهت كلامها لملاك التي شرعت الممرضة في مساعدتها في ابدال ملابسها

"هو انتي بتحبي فيه ايه "

اجابتها ملاك بخفوت قد بدأ عليها النعاس

"والله ادهم طيب هو بس عصبي شوية "

ضحكت الطبيبة بخفة

"سيدي يا سيدي الحب ولع في الذرة ،،، بس باين انه بيموت فيكي

ده فضل قاعد جنب الباب ،،، ولا لما قلتله انك دخلتي غيبوبة شوية وكان هيقتلني "

انهت ملاك ابدال ملابسها الؤقتة لحين وصول جدتها خرجت الطبيبة وجدت ادهم يقف بجانب الباب

سألها باقتضاب

"ها خلصتي "

هزت رأسها بالايجاب وذهبت

دلف للداخل وجد ملاك قد بدأت تغفو

تذكر حديث الطبيبة عندما قالت ان الادوية التي تأخذها تجعلها تنام كثيراً حتى لا تشعر بالالم المصاحب لانسحاب السم من الجسم

اخفت الانارة ودثرها جيداً بالغطاء وخرج وجد جديها قد وصلا ،،،سألته جدتها

"ملاك كويسة "

"اه الحمد لله هي بس نايمة من تأثير الدواء ومش هتصحى غير بكرة الصبح "

دلفت الحاجة فوزية الى ملاك

وبقي ادهم والحاج حسن في الخارج

تنحنح ادهم بارتباك

"احممم ... انتا النهاردة تعبت متروحش الشغل بكرة انا هبلغهم انك اجازة "

"شكراً .. يا ادهم بيه "

"لأ مش ادهم بيه انا دلوقتي زي ابنك

خلينا ننزل نشرب قهوة تحت وبعدين اوصلك البيت عشان الحاجة فوزية هتنام مع ملاك النهاردة مينفعش تفضل لوحدها "

تعجب الحاج حسن من هدوء ادهم ولين حديثه معه

ولكنه كان سعيد بهذا الشئ

******************

بعد يومان

كان أدهم يطعم ملاك التي امسكت الملعقه واعادتها في الطبق قالت بامتعاض

"خلاص يا ادهم مش قادرة آكل اكتر من كده "

وضع الطبق على الطاولة المجاورة له

"هو انتي اكلتي حاجة ده يدوب كام معلقة "

شهقت ملاك بصدمة

"كام  معلقة.... طبق كبير قد كده وتقول كام معلقة وكمان انا مش عاوزة افضل  فالمستشفى دي اكتر من كده انا بقيت كويسة وعاوزة ارجع البيت "

"لو الدكتورة قالت ينفع تخرجي هخرجك دلوقتي ولو قالت لأ مفيش خروج "

قالها بنبرة لا تحمل النقاش

ربعت يداها امام صدرها بغضب وهتفت بحدة ليست معتادة عليها

"لو ادهم السيوفي عاوز حاجة هيعملها ومش هيهمه كلام حد ،،، بس انتا الي عاوزني افضل هنا "

قالت جملتها الاخيرة بصوت اشبه بالبكاء

اقترب منها ادهم وقبل يدها وقال بصوت هادئ

"يا حبيبتي انا عاوز اتطمن عليكي خلينا نسمع كلام الدكتورة وخلاص لو دلوقتي قالت تقدري تخرجي والله لخرجك من هنا ،،، اضحكي بقى "

قال الاخيرة وقرصها من خدها

سمع ادهم طرقات على الباب واتجه لفتحه وجد مها وشقيقتها هبة تقفان قبالة الباب ازاح جسده العريض ليسمح لهن بالدخول

ابتسمت ملاك لمها وقالت بعبوس

"دلوقتي افتكرتي تسألي عليا ،،، انا زعلانة منك انا هسلم على هبة وانتي لأ "

احتضنتها مها

"والله غصب عني ابني الصغير كان تعبان شوية وكمان هبة حلفت الا تيجي معايا وانتي عارفة هبة يومها بسنة "

تدخلت هبة وقد نسيت وجود ادهم الذي كان يتابع الموقف من الزاوية

"حمد لله على السلامة يا عسل انتي ،،، هو في كده حتى وانتي تعبانة زي القمر ،،، مع انك خسارة في الي اسمه ادهم ده "

جحظت عينا ملاك ومها سوياً ووجها نظرهما الى ادهم الذي رفع حاجبه مستنكراً من الذي وصل لمسامعه

تنحنحت مها باحراج

"لأ خالص يا هبة دول لاقين على بعض جداً "

قالتها بصوت مرتجف

ولكن هبة اكملت ما كانت تتحدث به

" هو ايه الي لايقين على بعض ظي بلاش كدب

هي  السكر محلي على كريمة دي زي ابو لهب الي فتح لنا الباب ده حتى مهانش عليه  يقولينا اتفضلو جاته داهية فشكله .... اكملت بحالمية ... هو لو يبقى زي ابن  عمه العسل ده ححححح هو كان اسمه ايه .. اه امجد يا لهوي ده حتى اسمه يجنن  زيه ... جعدت وجهها بتقزز ... مش ادهم يععع ... متزعليش مني يا ملاك بس  انتي تستاهلي واحد غير ادهم ده "

كانت مها شبه مغيبة من الخوف  ونظراتها مصوبه على ادهم الذي بدأت عيناه تحمر وعروق رقبته تظهر دعت  بالرحمة سراً على شقيقتها  فأدهم لن يرحمها

امت عند ادهم لم يستطيع ان يتمالك نفسه عند هذا الحد  فهي تحاول اقناعها برجل غيره ذهب اليها  التفتت هبة لصوت خطوات اخرى في الغرفة

جحظت عيناها بذعر عندما شاهدته ينظر اليها بغضب تيقنت انها على حافة الهاوية لعنت لسانها الذي دائماً يجلب لها المشاكل

وقفت مها بين ادهم وبين شقيقتها التي التصقت بها من الخوف قالت مها بارتباك

"حقك عليا انا اسفة ،،، عيلة صغيرة متفهمش حقك عليا انا اسفة انا اسفة"

كانت نظراته مصوبة على اختها هبة التي تطالعه بذعر

وقبل ان يسحبها من خلف مها

صرخت ملاك متصنعة الالم لتنقذ هبة من الموقف الذي وضعت نفسها به اقترب منها ادهم

"حبيبتي مالك ،، حاسة بايه انده الدكتورة"

اجابته ملاك متصنعة الوجع

"لأ يا حبيبي انا بس حسيت بحاجة وجعتني وخلاص راحت انتا بس خليك قاعد جمبي"

اقترب وجلس في جانبها وقد نسي موضوع هبة

لكزت مها شقيقتها وقالت لها بخفوت

"اخرجي برا الاوضة قبل ما يفضالك وساعتها محدش هيلحقك وتبقي موتي بدري يا عيني "

تسحبت هبة بهدوء وخرجت دون ان ينتبه لها ادهم الذي كان مشغولاً مع ملاك

تنفست الصعداء عندما اغلقت الباب خلفها وما ان استدارت حتى اصطدمت باحد رفعت رأسها وابتسمت ببلاهة

قال امجد بهدوء وعيناه مسلطة على عيناها

"انا اسف ،، انتي كويسة"

هزت رأسها بالايجاب وظلت تنظر اليه وكأنها مغيبة

اقترب منها امجد

" انتي متأكدة انك كويسة "

اجابته بغباء

"لما شوفتك بقيت كويسة "

عقد امجد حاجبيه بتعجب من اجابتها

تركها ودلف للداخل جلست هبة على الكرسي تنهر نفسها على غبائها حدقت نفسها بخفوت

"يقول عني ايه دلوقتي ،، بس يخربيت حلاوة أمه هو في كده "

اخرجت هاتفها واخذت تعبث به حتى وجدت من يجلس بجانبها فلم يكن سوى امجد

"هو انتي فسنة كام "

شعرت هبة وكأن الارض تدور من تحتها من قربه

اجابته بخفوت وانفاسها اصلحت لاهثة وهي تحاول تمالك نفسها

"سنة ثالثة ادارة اعمال "

هز  امجد رأسه وعيناه تجوب وجهها الابيض الجميل شعرها البني المنسدل على ظهرها  عيناها الزرقاء المظللة برموش كثيفة انفها المنحوت الصغير شفتيها  المرسومتان بدا وكأنه يحفظ تفاصيل وجهها افاق على رنة هاتفه اخرجه من جيب  بدلته فكانت والدته تتصل

"ايوه يا حبيبتي ... "

قالها واحست تلك التي تجلس بجانبه كأنها وقعت من على جرف عالي ولكنها انتبهت لباقي جملته...

"لأ  يا ماما انا دلوقتي هرجع الشركة ،، انتي خلي السواق يوصلك عند ملاك في  المستشفى وانا لو خلصت شغل بدري هعدي عليكي نروح مع بعض ماشي يا حبيبتي ...  سيدنا محمد رسول الله "

اغلق هاتفه ودسه في جيبه التفت للجالسه جانبه كانت تنظر لساعتها

"هو انتي مش عند ملاك ومها ليه "

ارتبكت هبة من السؤال

"ها .... ااااصل .... اه انا كنت عندهم بس في موضوع خاص بين مها وملاك بيتكلمو فيه عشان كده انا خرجت وسيبتهم على راحتهم"

عقد امجد حاجبيه بتعجب

فهو رأى ادهم فالداخل هل يعقل ان ادهم يعلم ما هو الموضوع الخاص لم يهتم بالامر كثيرا

"هو انتي اسمك ايه"

"انا اسمي هبة "

قالتها بابتسامة بلهاء

خرجت مها ووسلمت على امجد وسحبت شقيقتها من يدها وما ان ابتعدت عن امجد جهرت بها

"هو  انتي مش هتبطلي اسلوبك ده ... ده كان شوية وهيقتلك لولا ان ملاك عملت  نفسها تعبت ولا كان الله اعلم ايه الي كان حصلك امسكي لسانك ده شوية "

********************

فولو وكومنت واكتبولي شو اكتر

موقف عجبكم

🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓البارت الرابع عشر

بعد اسبوع

كانت ملاك تخرج من بوابة جامعتها كانت ترتدي بلوزة بيضاء وبنطال جينز ازرق وحذاء ارضي مريح باللون الاسود

اتجهت الى السيارة التي كلفها أدهم باصطحاب ملاك للجامعة يومياً وقبل ان تهم بفتح الباب وجدت يد ادهم تمسك يدها شهقت ملاك بسعادة

"ادهم .. انتا ايه الي جابك هنا "

لم  يجيبها واتجه الى سيارته المصفوفة على الجانب الاخر فتح لها الباب واجلسها  واغلقه واتجه للجهة الاخرى وصعد بجانبها وتولى عملية القيادة

سألته بفضول

"هو احنا رايحين فين "

"رايحين القصر "

نظرت اليه بتوجس وقبل ان تجيبه هتف معاتباً

"هو مش احنا اتفقنا انك متخافيش مني ،، وبعدين انا قولت لجدك وهو عارف اننا هنروح القصر "

اخرجت ملاك هاتفها لتهاتف جدها

"هو انتي مش مصدقاني عاوزة تتصلي بجدك عشان تتأكدي "قالها بصدمة مستنكراً

اجابته ملاك بسرعة

"لا والله مش كده انا بس مش عاوزاه يحس اني بطلت اخذ اذنه عشان كده هتصل بيه واقوله عشان ما يزعلش "

هز ادهم رأسه متفهماً

حدثت ملاك جدها واكد لها حديث ادهم

اغلقت الهاتف ووضعته في حقيبتها

"هو احنا رايحين القصر نعمل ايه "

اجابها ادهم وهو يقود السيارة

"عشان لو في حاجة مش عاجباكي نلحق نغيرها قبل الفرح مش فاضل كتير "

ابتسمت ملاك وقالت بخفوت

"احممم .. كنت عاوزة اطلب منك طلب "

"اطلبي الي انتي عاوزاه يا قلبي"

"كنت عاوزاك تطلب من مستر امجد يدي مها اجازة كام يوم عشان عاوزاها معايا "

ضيق ادهم بين حاجبيه مستغرباً

"عاوزاها معاكي ازاي مش فاهم "

قالت بخجل

"اااصل الفرح قرب وكده ،، وكنت عاوزة مها تيجي معايا السوق عشان اشتري الحاجات الي محتاجاها "

"حاجات زي ايه "

قالها بخبث مدعياً عدم الفهم

هتفت بارتباك

"حاجات يا ادهم حاجات "

"ايوة حاجات زي ايه عاوز اعرف يمكن اقدر انا اجيبهالك "

شهقت ملاك بخجل فور تخيلها لادهم يجلب لها مثل هذه الاشياء اجابته بسرعة

"لأ .. مينفعش عيب اوي ... وكمان عاوزة اجيب فستان الفرح "

هز رأسه مدعياً الفهم

وصل لقصره فتح له الحرس البوابة

شهقت ملاك بقوة فور رؤيتها لحديقة القصر الشاسعة

ابتسم ادهم على طفولتها اصطف سيارته وترجل منها ونزلت ملاك وكانت تنظر للمكان باعجاب

التفتت اليه وتساألت

"هو ده القصر بتاعك "

قهقه ادهم عليها وهتف مازحاً

"لأ مش بتاعي "

نظرت اليه ملاك بتعجب وقبل ان تعلق اقترب منها ادهم وامسك يدها وقبلها وهتف بهدوء ممزوج بحب

"ده قصرنا مش قصري لوحدي "

ابتسمت ملاك واخفضت رأسها خجلاً ثم اولته ظهرها لتطالع الحديقة التي اسرت قلبها استدارت اليه هاتفه

"بص انا مش عاوزة ادخل جوى عاوزة افضل في الجنينة الحلوة دي "

امسك ادهم يدها

"خلينا نشوف القصر وبعدين اعملي الي انتي عاوزاه "

دلفت ملاك خلف ادهم وجالت بنظرها انحاء المكان فيبدو انه ليس فقط الحديقة رائعة ولكن القصر ايضاً من الداخل نال اعجابها بشده

لاحظت وقوف عدد ليس بقليل من الخدم بعضهم نساء والبعض الاخر رجال

تقدمت سيدة كبيرة فالسن نوعاً ما يبدو انها مسؤولة الخدم هتفت باحترام وهي مخفضة رأسها قليلاً مشيرة للخدم الواقفين

"انا جمعتهم كلهم زي ما حضرتك امرت يا فندم "

هز ادهم رأسه متفهماً

ووجه كلامه للواقفين جميعاً مشيراً لملاك برأسه

" دي ملاك هانم هتبقى ست القصر ده وكلمتها تتسمع ولو عرفت انها اشتغلت حاجة انتم عارفين هيحصل ايه "

... ثم وجه كلامه للسيدة سعاد مسؤلة الخدم

"وانتي يا سعاد مش عاوز اوصيكي الي قولته يتنفذ"

"حاضر يا فندم تؤمر بحاجة تانية "

لم يجيبها وسحب ملاك خلفه ليريها جوانب القصر وصل للطابق العلوي فتح غرفة النوم ودلف للداخل ومازال ممسكاً بيد ملاك

"دي بقى اوضة النوم ،، ايه رأيك فيها "

اجابته باقتضاب

"اه حلوة "

سحبها  واتجه لغرفة تغيير الملابس نظرت ملاك بتعجب للملابس النسائية التي املأت  الغرفة ،، منها ما هو للبيت ومنها ما هو مناسب للنوم والعديد من فساتين  الحفلات والاحذية بأنواعها والكثير من الاكسسوارات باهظة الثمن والعطور  والمكياجات ومستحضرات العناية بالبشرة والشعر من الماركات العالمية نظرت  للجهة الاخرى احمر وجهها بشدة فهو جلب الملابس المناسبة للعرائس ولكنها  حاولت اخفاء خجلها حتى لا يستغل هو ذلك نظرت اليه بتعجب

"هو انتا جبت الحاجات دي ازاي وامتى "

مشيرة للملابس والاحذية الاخرى

احاط وجهها الفاتن بين يديه

"مش مهم المهم انهم عاجبينك "

هزت رأسها بالايجاب

لاحظ ادهم ان هناك شئ ما

"مالك في حاجة زعلتك "

اجابته بفتور

"لأ ،، خالص "

وكادت ان تخرج ولكن ادهم امسكها من ذراعها بلطف

"لأ ،، فيه قوليلي مالك "

"هو  انتا مشوفتش نفسك بتتكلم مع الخدم ازاي ،، ليه اتكلمت معاهم كده ،، دي  الست سعاد الي من عمر تيتة بتنديها باسمها ولا كأنها عيلة صغيرة "

ضحك على طيبتها الزائدة

"يا حبيبتي متبقيش طيبة زيادة عن اللزوم دول خدم يعني ده شغلهم انا اصلاً ما بتعملش معاهم من اساسه "

"حتى لو خدم ما ينفعش تتكلم معاهم كده عاملهم باسلوب احسن من كده اشوية"

"هه ده الي كان ناقص اتعامل مع الخدامين باسلوب كويس ده حتى ربنا خلقنا طبقات "

نظرت ملاك اليه بتعجب

"ربنا .. بس ربنا خلقنا طبقات عشان نكمل بعض وناخد بالنا من بعض مش عشان الي معاه زي حضرتك يذل الي معهمش الي زيهم وزيي "

"انتي مش زيهم "

قالها بحدة

"لأ  زيهم يا ادهم ،، انا زيهم جدي بيشتغل عندك عايشين فحتة شعبية زيهم انا مش  بنت وزير ولا بنت راجل اعمال كبير انا زيهم ،،يعني انتا شايفني مش قد  المقام "

"بلاش تقولي اي كلام يجي فدماغك انتي مراتي انا لو شايف انك مش من مقامي مكونتش اتجوزتك بلاش كلام اهبل "

"انا عاوزة ارجع البيت "

قالت  جملتها وفتحت الباب وهرعت خارج القصر والدموع اخذت مجراها على خديها خرجت  ووقفت بجانب السيارة تحاول فتحها لحق بها ادهم وامسك يدها وسحبها خلفه  باتجاه الكرسي الخشبي الذي يتوسط مجموعة من الورود ذات الالوان المختلفة  الجميلة جلس واجلسها بجانبه ادارت وجهها للجهة الاخرى ،، مد يده ومسح  الدموع العالقة على خدها ازاحت يده بعنف قهقه عليها يبدو انها مازالت غاضبة  جذبها وقبل رأسها وهمس بهدوء

"انا اسف ،، قوليلي ايه الي يرضيكي

وانا اعمله فوراً "

"عاوزاك تتعامل معاهم باسلوب احسن من كده اشوية وكمان ما اسمهمش خدم "

قالتها وهي تنظر لداخل عيناه

قبل يدها وهتف بهدوء

"اسمهم ايه يا ملاك هانم "

"انا  مش هانم انا ملاك وبس ،، وكمان مينفعش تقول عنهم خدم دول مساعدين بساعدوك  فالبيت وبياخدو ثمن مساعدتهم وكمان الست سعاد مينفعش تناديها باسمها كده "

"اقولها ايه يا عني "

"اي  حاجة يا أدهم دادة سعاد او الست سعاد او اي حاجة غير انك تندها باسمها زي  العيل الصغير وكمان انتا جايب كل دول ليه كام وحدة للتنظيف وخلاص وانتا  اساساً مش بتاكل ليه طباخ وسوفرجي والبعزقة دي الي على الفاضي "

"الطباخين والسفرجي عشان لو عملت عزومة او حاجة

والباقي لشغل البيت "

"لما يبقى عندك عزومة ابقى جيبهم "

"حاضر اي اوامر تانية "

ابتسمت له وهزت رأسها بالنفي

"ها ،،، قوليلي ايه رأيك فالقصر في حاجة

مش عاجباكي "

"لأ كل حاجة حلوة ومعمولة حلو "

اقترب منها وسألها بمكر مبطن

"طيب واوضة النوم عجبتك"

"اه حلوة بس ليه لونها غامق كده "

"ليه مش عاجباكي لو عاوزة نغيرها ok انا معنديش مانع بس والنبي بلاش الوان البنات دي البمبي واحمر ومعرفش ايه "

"لأ انا مقولتش نغيرها بس بسأل وبعدين مش شرط بمبي واحمر ممكن بني ابيض او اسود وابيض مع بعض

وكمان هي حلوة مش عاوزلها تغيير "

هتف بخبث

"طيب والهدوم الي فوق عجبوكي "

ارتبكت ملاك واحمرت خدودها اشاحت

وجهها للجهة الاخرى وهتفت

"اه ،، حلوين مرسي "

"طيب والحاجات التانية "

كاد ان يغمى عليها من فرط التوتر والخجل

ولكنها ادعت عدم الفهم لتهرب من هذا المأزق

"حاجات تانية ايه مش فاهمة "

اجابها بصوت اجش مليئ بالرغبة

فور تخيله لها وهي ترتدي هذه الاشياء

"حاجات الشيفون والدانتيل والحاجات هتجنن واشوفهم عليكي "

هبت ملاك واقفة وكأنها لدغت

"انتا قليل الادب وسافل وانا مش عاوزة افضل هنا عاوزة ارجع البيت "

قالتها بارتجاف

انتصب وهمس في اذنها جعلها لا تقوى على الوقوف

ووجهها يكاد ينفجر من شدة الاحمرار

"سافل وقليل الادب من الكلام طيب لو شوفتي الافعال هتعملي ايه ،،، عموماً قرب اليوم الي هتكوني فيه فحضني ومحدش هيمنعني عنك "

قال  جملته وسار امامها بقيت متصنمة في مكانها وكانها التصقت فالأرض فجملته  بعثرتها وجعلتها لا تقوى على الحركة ،، وصل ادهم للسيارة والتفت خلفه وجدها  تقف مكانها ضحك عليها فهذه الفتاة الخجل والتوتر يتحكم بها عاد اليها  اقترب منها وهم بتقبيلها ولكنها عادت للخلف قالت مستنكرة

"ايه هتعمل ايه ،، مش انتا وعدتني مش هتعمل كده

وكمان مش شايف الحرس الي ماليين الجنينة "

"اولاً انا كنت هبوسك من خدك يعني بوسه بريئة

ثانياً انا ميهمنيش حد لو عاوز اعمل حاجة بعملها لو قدام الدنيا كلها "

ثم  اشار لاحد رجاله ليأتي وطلب منه شيئاً لم تفهم ملاك ما هو ،، جاء الحارس  بعد قليل يحمل شئ يشبه المقص انقبض قلب ملاك فظنت ان ادهم سيفعل بها مكروه  ،، لكن ذهبت ظنونها ادراج الرياح عندما وجدته يقص بعض الورود ويجمعها على  شكل باقة منوعة رائعة ،،، زينت الابتسامة ثغرها عندما اتجه نحوها يحمل باقة  الورد قدمها لها

قال مشاكساً

"دي عربون الصلح "

امسكتها واخذت تشم بها فرائحتها كفيلة فتعديل المزاج

امسك  يدها وسار باتجاه السيارة واركبها وجلس بجانبها وكلف السائق بمهمة القيادة  اغلق الشباك الفاصل بينهم وبين السائق ليبقيا على راحتهم اكثر ،، كانت  ملاك منشغلة باستنشاق رائحة الورد الجميلة وادهم يراقبها بحب فهي كالطفل  الصغير اقل شئ يسعده

******************

في قصر ادهم

في المطبخ كان يتجمع الخدم يجلسون على الطاولة الكبيرة التي تتوسط المطبخ تحدثت احدى الخادمات

"شوفتو ادهم بيه مراته جميلة ازاي وباين عليها طيبة وبنت ناس "

تحدثت الخادمة نسرين بحقد دفين

"كلهم كده فالاول بيبانو طيبين ،، بس تتجوز وتبقى ست القصر ده هنشوف الطيبة الي على حق "

تحدث الطباخ

"بس البنت باين انها مش العالم بتاع ادهم بيه

لانها كانت بتبص للقصر بطريقة وكانها اول مرة تشوف

حاجة زي كده بس يارب متبقاش داخلة على طمع "

هتفت السيدة سعاد

"البنت باين انها بتحب ادهم بيه ومش من النوع الي يعرف يلاعب وكمان ادهم بيه باين انه بيحبها

ربنا يسعدهم مع بعض "

********************

مساءً

في فيلا أمجد

كان يجلس في الصالون يشرب الشاي مع والدته ويشاهدون احد البرامج التلفزيونية

تنحنحت السيدة سلوى قبل ان تتحدث فالموضوع الذي ستفاتحه مع ابنها تعلم انه سيثير غضبه

"احمم .. كنت عاوزة اقولك حاجة يا امجد "

التفت امجد الى والدته

"خير يا ماما اؤمري "

"اصلي النهاردة كنت عند خالتك نجوى

وبنتها نفين بسم بالله ما شاء الله بقت زي القمر

بنت شيك اوي وجمال وحسب ونسب ...."

قاطع حديثها امجد

"من الاخر يا ماما .. قولي الخلاصة بلاش نظام المقدمات ده "

"من الاخر عاوزة اخطبهالك مش هتلاقي عروسة احسن منها "

تأفف امجد من هذه السيرة التي اصبح دائماً ما يسمعها من والدته من وقت خطبة ادهم وهي لا تمل ولاتكل من هذا الموضوع

"هو انتي يا ماما ما بتزهقيش نفس السيرة كل يوم .. راعي اني زهقت اديني فترة اجازة حتى "

اجابته والدته مستنكرة

"لأ مش هزهق طول وانتا مش راضي تريحني...

ثم اكملت بلين حتى تستعطفه

"انا يا بني عاوزة اشيل ولادك قبل ما اموت وكمان انتا شايف ادهم خلاص كلها اسبوعين ويتجوز وانا عاوزة افرح بيك انتا كمان "

اقترب امجد من والدته وقبل رأسها

"بعد الشر عنك يا ست الكل ... بس اديني شوية وقت

انا بصراحة في وحدة معجب بيها وان شاء الله كام يوم كده اعرف راسي من رجلي واخدك ونروح نخطبها على طول ..... ها ايه رأيك "

"بجد يا أمجد... طيب هي مين اسمها ايه عندها كام سنه واهم حاجة من عيلة ايه وابوها مين "

رفاع امجد حاجبه متعجباً

"  عيلة ايه .. وابوها مين ... هو انتي من امتا بتفكري بالطريقة دي يا ماما  من امتى عندك الطبقية المجتمعية مهمة اوي انا معرفكيش كده "

"انا  والله ما اقصد كده انا بس عاوزة اعرف احنا نعرفهم ولا لأ وكمان مش عاوزني  اعرف العيلة دي الي هنبقى نسايب معاهم ناس كويسين ولا لأ

وبعدين  متنساش اني كنت سكرتيرة ابوك الله يرحمه ووالدي كان بياع فمحل صغير يعني  انا مش من النوع الي يبص للحاجات دي .. وكمان انتا شوفت ادهم مراته منين بس  بنت ناس محترمين وهي بنت كويسة "

قبل امجد يدين والدته باحترام

"وعد مني لما ابقى عارف رأيها هاجي واقولك كل حاجة بس ماتخفيش البنت كويسة ومن عيلة محترمة هو ابنك هيتجوز اي حاجة وخلاص اطمني "

"ربنا يسعدك ويكتبلك الخير يا امجد يا ابن بطني "

"ايوة كده كثري من الدعاوي الحلوة دي

مش تقوليلي نفين ومعرفش ايه ..

انا فالمكتب هخلص شوية شغل واطلع على اوضتي انام عاوزة حاجة يا امي"

"عاوزاك بخير يا حبيبي "

تركها في دوامة فرحتها وذهب لينهي بعض الاعمال المترتبة عليه في المكتب

**********************

في منتصف الليل

في بيت ملاك نجدها تجلس على سريرها

تتصفح مواقع الانترنت الخاصة بفساتين الزفاف تحاول انتقاء شئ مميز تأففت بصوت مسموع

"ايه ده مفيش حاجة مناسبة خلاص مبقاش في فساتين فالبلد كلهم بقو وحشين "

قالت جملتها والقت الهاتف جانباً وقفت لتذهب لصنع النس كافيه فجديها غرقا في النوم منذ ساعات

ولكنها جافاها النوم وقفت في المطبخ تعد النس  الكافيه ،، في نفس اللحظة دلف ادهم لغرفتها

عقد  حاجبيه مستغرباً فلم يجدها في سريرها فالوقت متأخر اين ستكون في هذا الوقت  وضع الكيس الذي يحوي الكثير من انواع الشوكلاته المحببة لملاك على سريرها  وفتح الباب بهدوء وقبل ان يخطو خطوة واحدة خارج غرفتها رأها تخرج من المطبخ  تحمل كوب في يدها متجهة لغرفتها اغلق الباب بهدوء ثم وقف خلفه ،،، دلفت  ملاك واغلقت الباب ولكنها لم تنتبه

لادهم الواقف خلفه وعندما لاحظت لوجود كيس على سريرها

وضعت الكوب الساخن على الطاولة الملاصقة لسريرها

فتحت الكيس وشهقت بفرح عندما وجدت الانواع المفضلة لديها

"اي ده شوكلاتة مين الي جابها هنا "

شهقت بفزع عندما احتضنها ادهم من الخلف مستنداً بذقنه على كتفها هامساً في اذنها

"هيكون مين غيري "

التفتت اليه ملاك وهي جاحظة العينين هتفت بهمس حتى لا يسمعها جديها

"يا نهار اسود ومنيل بستين نيلة ،،، انتا بتعمل ايه هنا فالوقت ده ودخلت هنا ازاي وانتا هنا من امتى اصلاً "

قرصها من خدها بخفة

"يعني  المطلوب اني اجاوب على كل دول ... اممم ماشي يا ست ملاك ،،، بعمل ايه هنا  ،،، جبتلك كيس شوكلاته ،،، ودخلت هنا ازاي ،،، اكيد من باب البلكونة

ومن امتى هنا من وقت ما روحتي تعملي النس كافيه

ها في اسئلة تانية "

قال  جملته واتجه ليمد جسده العريض على سريرها الشئ الذي جعلها تقف متخشبة نظرت  إليه بتعجب من جرأته وتصرفه بأريحية اقتربت منه وهو مغمض عينيه

"انتا بتعمل ايه ،، ادهم عشان خاطري قوم روح شقتك لو جدو او تيتة شافوك هنا هيزعلو مني اوي والنبي ابوس إيدك عشان خاطري "

قالتها بصوت اقرب للبكاء

اعتدل في جلسته وانتصب واقفاً دنا منها قليلاً

"حاضر هروح شقتي بس هاخد النس كافيه ده ليا "

امسكت ملاك الكوب واعطته اياه

"خده انا مش عاوزاه بس امشي والنبي "

اقترب منها وطبع قبلة صغيرة بجانب شفتيها

وعاد الى شقته اغلقت ملاك باب شرفتها

تنفست الصعداء عندما تأكدت انه وصل شقته صدح رنين هاتفها بنغمة مخصصة لاتصال أدهم

اجابته بحدة مغلفة بهدوء

" اوعى تعمل كده تاني مرة "

تنهد ادهم براحة فور سماع صوتها

" الحق عليا قولت اجيبلك شوكلاته "

"لأ متجبليش شوكلاته بالطريقة دي وانتا بتتسحب

زي الحرامية "

رفع حاجبيه مستنكراً

"حرامية !!! واضح انك خدتي عليا كتير.....

بس مش مهم كله بحسابه "

صمتت ملاك قليلاً قبل ان تهتف بصوت اشبه بالبكاء

"ادهم ،،، انا دورت على الانترنت ملقتش فساتين فرح تعجبني خايفة يسرقني الوقت وملحقش اختار فستان الفرح "

ضحك ادهم على طفولتها

"حبيبتى .. ودي حاجة تفوتني برضو جهزي نفسك بكرة هنروح احلى مكان عشان تنقي فستان الفرح "

قفزت ملاك على سريرها بفرح

"احلف ،،، يعني خلاص هنقي فستان الفرح الي على ذوقي ،،، Yas"

"بس اعملي حسابك لو معجبنيش مش هتلبسيه "

شهقت ملاك بصدمة

"نعم ،،، ليه انتا ناوي تشوف الفستان قبل الفرح

ده فال وحش "

"فال وحش .... اسكتي بلاش خرافات اسمعي الي بقوله وبس "

قالها باسلوبه الذي لا يقبل النقاش

مدت شفتيها للامام بعبوس كالاطفال

"حاضر ،،، بس تيتة ومها لازم يبقو معايا "

"حاضر وانا معنديش مانع بس برضو لو معجبنيش اختيارك مش هتلبسيه ،، ودلوقتي روحي نامي عندك جامعة الصبح والساعة داخلة على واحدة"

اغلقت ملاك الهاتف واخذت تتخيل شكل الفستان الذي ستختاره

************************

فولو وكومنت وتعليقكم على البارت

حاولت اطول البارت قد ما اقدر بس

والله ده الي قدرت عليه

البارت مش قصير٢٥٠٠ كلمة

وانا حسب ما شوفت الاغلبية انه

كل ما اخلص بارت انزله وانا هعمل كده

🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓البارت الخامس عشر

صباحاً

في مكتب ادهم

كان  يجلس على مكتبه ومندمج بالعمل فهو يريد ان ينهي المهام الموكولة اليه قبل  ميعاد الزفاف حتى يستطيع الاستمتاع بشهر العسل دون ازعاج ،،الذي نوى سابقاً  ان يجعله شهران او ثلاثة ويوكل امجد بجميع الاعمال بالنيابة عنه في حين  كان منكباً على عمله

سمع طرقات على الباب وقبل ان يأذن للطارق بالدخول دلف امجد الذي بان التوتر والارتباك عليه

عقد ادهم حاجبيه هاتفاً

"في معجزة حصلت ،، بقى امجد يدق الباب

اكيد في مصيبة جاية فالسكة "

اجابه امجد بارتباك وهو يحك مؤخره رأسه

"كنت عاوز اطلب منك طلب "

"طلب ايه ده الي مخليك مش على بعضك كده "

"احممم ... كنت عاوزك تطلب من شريف حاجة "

اغلق ادهم حاسوبه وانتبه لكلام امجد

"عاوز ايه من شريف "

"بصراحة كده ومن الاخر انا معجب فوحدة وكنت عاوز اعرف كل حاجة عنها "

ضحك ادهم على ارتباك امجد حتى كادت تدمع عيناه

"بقى كل التوتر ده عشان جانبك وقعت "

ارفق جملته بغمزة مشاكسة

"على الاقل انا وقعت ... مش زي ناس اتسحلت على جذور رقبتها "

ضيق ادهم عيناه بغيظ

"تقصد مين بالكلام ده "

"والله كل واحد وعارف نفسه .. المهم هتساعدني ولا اتصرف من دماغي واعك الدنيا "

"لأ انا هتصلك دلوقتي بشريف ... بس هي مين ...

انا اعرفها "

قال أمجد بابتسامة بلهاء

"لأ متعرفهاش .... لأ تعرفها شفتها قبل كده

تبقى اخت مها السكرتيرة "

هب ادهم واقفاً

"نعم !!! على جثتي تتجوز البنت دي

دي  وحدة قليلة الادب ولسانها اطول منها وعاوز حد يقصوهلها وانا شكلي الي هقصه  ... اسمع انسى الموضوع ده نهائي مفيش جواز من البنت دي "

ظهر الغضب على وجه امجد

"يعني ايه مفيش جواز منها ليه هو كان على ذوقك ،،

وبعدين  انتا شاورت حد لما روحت خطبت ملاك ده انتا اخدتني معاك وانا مش عارف نفسي  رايح فين غير لما وصلنا لبيتهم جاي دلوقتي تمنعني اني اتجوز البنت الي  اختارتها "

مسح ادهم وجهه محاولاً تمالك نفسه

"يا امجد اسمع البنت دي شتمتني وانا واقف ،، وبتعبي دماغ ملاك بكلام فارغ وواضح انها مستهترة ومش قد المسوؤلية اسمع من اخوك وبلاش "

"انا معجب بيها وحاسس انها بتبادلني نفس الشعور

وانا عاوز اعرف شوية حاجات عنها يمكن تطلع مش مناسبة وبعدين متحكمش عليها من اول مرة يمكن كانت بتهزر "

"طيب يا امجد حاضر هعملك كل الي انتا عاوزه بس عشان خاطري فكر فالموضوع كويس ،،، شوية وهتلاقي شريف فمكتبك "

انشرح وجه امجد

"والله  انتا أجدع واحد في الدنيا ،، الهي يسترك يا ادهم يا ابن ام ادهم ويعجل  جوزاك من ملاك بنت ام ملاك قادر يا كريم واشيل الشمع ففرحكم يا رب .... "

قال ادهم وهو يضحك بطريقة كوميدية

"بطلو تسول مليتو البلد "

ارفق جملته وهو يقذف امجد باحد الاقلام الموجودة على مكتبه

جلس ادهم على كرسيه الوثير بعد خروج امجد من مكتبه يتابع عمله المتراكم عليه

****************

في المطعم الفاخر

الذي تتردد عليه داليا كثيراً

كانت تجلس مع صديقتها فريدة

سألت فريدة بفضول

"هو اخبار ادهم ايه متعرفيش حاجة عنه "

وضعت داليا فنجان القهوة على الطاولة

"الخدامة الي بتشتغل هناك قالتي انه الي اسمها ملاك امبارح كانت جاية القصر عشان تشوف لو في حاجة عاوزة تغيرها

بس الخدامة قالت انها شافتها نازلة من فوق بتعيط "

"بتعيط !!! من ايه "

اجابتها داليا بتعالي

"تلقيها بتدلع عليه عشان تخليه يجري وراها ويصالحها ويجيب لها هدية بالشئ الفلاني

بنت السواق عاملة فيها هانم وعاوزة تغير ديكورات

القصر الي محلمتش فيوم انها تعدي من قدامه "

"هو انتي مش خايفة ادهم يعرف انك خليتي الخدامة تتجسس عليه وتجيبلك معلومات عنه "

"هه ... والله انتي عبيطة ودي حاجة تفوتني

انا بتكلم معاها من نمرة مش متسجلة وكمان فهمتها ان اسمي فرح ،، عشان لو اتمسكت وادهم سألها ،، اسمي مش هيجي فوسط الكلام "

"طيب هو انتي ناوية على ايه "

"ولا حاجة هستنى لغاية ميتجوزها واشوف هيزهق منها ويرميها ولا لأ "

"طيب لو هو بقى بيحبها بجد وفضل متجوزها

هتعملي ايه "

رفعت داليا حاجبها باستنكار

"يبقى عليا وعلى اعدائي ولازم اتدخل وقتها انا مش هفضل واقفة اتفرج وهي تاخد الجمل بما حمل "

"بس انا خايفة عليكي من ادهم لو عرف

انتي ناوية على ايه مش هيسكت "

"هه...وهو  هيعرف منين انا من وقت ماحطيت السم فالقهوة لبنت السواق وانا مشفتهاش  والخدامة متعرفش عني اي معلومة ممكن تفيد ادهم فحاجة "

لوت فريدة شفتيها بتهكم ولكن في الخفاء دون

ان تراها داليا

******************

وبعد عدة ساعات

كان امجد يقف امام جامعة هبة

فهو اول طلب طلبه من شريف ان يعلم له ان كانت فالجامعة ام لا

ظل  ينتظرها الى ان خرجت واخيراً بعد قرابة الساعتين من بوابة الجامعة تضحك مع  احد صديقتها تقدم بسيارته الفارهة بالقرب منها وسار خلفها وعندما اصبح  قبالتها قطع عليها الطريق

نزل من سيارته واتجه اليها

"مساء الخير يا انسه هبة ازيك "

اصبحت هبة لا تسمع شئ من شدة طرقات قلبها فور رؤيته فواسمته كلما تزداد واكثر ما يزيدها ابتسامته

اجابته بخفوت وتوتر

"الحمد لله ازي حضرتك "

"حضرتي بخير ممكن نتكلم شوية "

"تفضل "

نظر امجد حوله

"هنتكلم هنا انا عازمك على فنجان قهوة وهنا المكان قريب ومش هأخرك في كلمتين عاوز اقولهم لك "

ترددت هبة قبل الصعود معه في السيارة

وبعد قرابة العشرة دقائق

كانا يجلسان في كافيه هادئ مطل على نهر النيل

تنحنح امجد قبل ان يهتف

"بصي انا محبش اللف والدوران ،، من الاخر كده انا معجب بيكي وعاوز اتجوزك "

كادت هبة ان تبزق العصير الذي كانت تشربه في وجه امجد فالذي سمعته نزل عليها كالصاعقة

سألها امجد عندما تأخرت اجابتها

"ها مسمعتش رأيك "

بدت وكأن لسانها قد شل تماماً

حدثت نفسها

"روحت فين يا لساني يا طويل مش سامعالك صوت الله يخرب بيتك لما احتاجك مش لاقياك "

توتر امجد من سكوتها فسألها

"هو انتي في حد فحياتك "

هزت رأسها بالنفي

هتف امجد بنفاذ صبر

"امال إيه انا مستني ردك على الي قولته "

"مش عارفة اقول ايه بصراحة "

قالتها بخجل

ابتسم لها وهز رأسه متفهماً

" خلاص انا هعتبر السكوت علامة الرضى ،،

طيب انا خلصت الي كنت عاوز اقوله عاوزة تقولي حاجة إنتي "

هزت رأسها بالنفي

"طيب تحبي اوصلك "

"لأ انا هروح لوحدي عن اذنك "

وفرت من امامه هاربة لا تصدق ما الذي حدث منذ قليل هل امجد معجب بها مثل ما هي متيمة به لقد اصبح فتى احلامها منذ ان رأته

تركت امجد الذي اصبحت ابتسامته اكثر اتساعاً

******************

مساءً

في احد دور الازياء الفاخرة

دلف ادهم بشموخ وهو ممسك بيد ملاك وتتبعهم جدتها ومها ،،، استقبلتهم مسؤولة الدار وبعض العاملات التي يقفن باحترام بجانبها

تحدثت باحترام ولباقة

"اهلاً وسهلاً يا ادهم بيه ،،، اهلاً يا ملاك هانم اتفضلو"

جلسا  على احد الارائك الفاخرة جلس ادهم واجلس ملاك بجانبه جاذبها من خصرها  جعلها ملتصقة به متجاهلاً وجود جدتها ومها والعاملات ،، اصطبغ وجهها  بالحمرة من فعلته

همست له بصوت خافت

"ادهم نزل ايدك ايه إلي انتا بتعمله ده راعي ان تيتة قاعدة مينفعش كده "

اقترب منها هامساً لها بنفعس الطريقة

"انا يا قلبي ميهمنيش حد لو عاوز اعمل حاجة هعملها فمتتعبيش نفسك وتقعدي تفركي كده لاني مش هرفع ايدي "

تأففت بصوت كان مسموع

اقتربت منها مها

"مالك بتنفخي ليه ايه الي مدايقك "

"هو انتي مش شايفة اسلوبه الي يشل ده بيعمل الي هو عاوزه ميهموش حد بصي حاطط ايده فين "

نظرت مها لمكان وصف ملاك حاولت كبت ضحكتها

قالت ملاك بغيظ

"طلعيها يا حبيبتى متكتمهاش اضحكي "

هتفت بجملتها وقرصت مها في ذراعها بعنف

وقبل ان تتحدث مها دلفت المسؤولة عن المكان تحمل بيدها عدة مجلات وضعتها في يد ملاك

"دي التصاميم الجديدة يا فندم اتمنى انهم يعحبو حضرتك "

شرعت ملاك بتقليب الصفحات بتأني تحت نظرات أدهم المتفحصة لكل صفحة منتظر اختيار ملاك

شهقت ملاك بفرح

"واو ده يجنن يا ادهم بص حلو اوي "

اجابها ادهم ببرود

"لأ مش حلو ظهره مكشوف اوي ،، شوفي غيره"

جعدت انفها بطريقة لطيفة

واخذت تقلب في الصفحات بتمهل لتنتقي فستان

زفافها بعناية توقفت عند احد الصور

"ده تحفة بجد يجنن بص يا ادهم جميل اوي

وظهرة مش مكشوف "

نظر ادهم للصورة

واجابها ببروده المعتاد

" مممم لأ ... درعاتك وكتافك ?



لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع