القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ورد الصعيد الفصل التاسع عشر والعشرين والحادى وعشرون بقلم سلمى محمود

 

رواية ورد الصعيد الفصل التاسع عشر والعشرين والحادى وعشرون بقلم سلمى محمود 






رواية ورد الصعيد الفصل التاسع عشر والعشرين والحادى وعشرون بقلم سلمى محمود 



19=ورد الصعيد 🕊

الفصل التاسع عشر🕊

‏▪︎اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته، ولا عيبا إلا أصلحته ، ولا حاجة لنا من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا يسرتها وقضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم صل وسلم علي نبينا محمد ﷺ🤎

__________________            ڪانوا يقفون امام الباب بتوتر فهتفت هدير بغيظ:

_هي صوتها واطي ڪده ليه... هو ودانه وجعاه

لڪمها فارس بخفه على وجنتيها:

_ يابنت اتهدي بقى عاوز اسمع

نظرت له بغيظ ونفخت بضجر:

_ يارب صبرني يارب

ابتسم بسماجه:

_ هيصبرك ياقلبي بس تقعي تحت ايدي ياقطه

نفخت في وجه بحده وعاودت تسترق السمع

اقترب ادهم منهم وهتف بهمس:

_ تفتڪر ورد هتقدر تقنع جدك... انا عاوز اتجوز واخد البنت واسافر

غمز له فارس بخبث:

_ ايوه ياعم والعه معاك

ڪان ياسين يقف جوار جميله وهو يحاوطها من ڪتفها:

_ قوليلي ياقلب اخوڪي مالك... عيونك دبلانه ڪده

هزت رأسها نافياً وابتسمت بحزن:

_ لاء يا حبيبي مافيش حاجه... بس ضغط الشغل جامد مش بنلحق نرتاح

شدد على احضانه وهتف بتساؤل ماڪر:

_ اي رأيك في ادهم... طلبك للجواز

اخفضت راسها بحزن وتنهدت بحراره:

_انت شايف اي يا ياسين

ابتسم بهدوء وهتف بجديه:

_ انا من رأيي ان ادهم دا فرصه ڪويسه هبقى مطمن عليك وانتِ معاه

هزت رأسها بهدوء:

_ وانا موافقه يا ياسين

قبل قمة رأسها برضا تام.... خرجت ورد من الغرفه وهي ترى انتفاض الجميع وينظرون لها بترڪيز ونظرات فضوليه... فعبست ملامحها بحزن مصطنع فاقتربت منها فريده وهي تضمها:

_ في اي ياورد... جدو رفض صح

هزت رأسها ايجاباً وهتفت بحزن:

_ وقالي ڪلام وحش اوي معرفتش ارد عليه.. مصمم على الي في دماغه

احتدت نظرات فارس وهتف بشر:

_ يعني اي رفض

لم تجيبه ورد  فصرخ بغضب:

_ دا انا هرتڪب جنايه... مستحيل اخليه ينفذ الي في دماغه

اقترب منها رحيم وهمس بجوار اذنها:

_ وحياة عنيڪي الي مدوبني في عشقهم، هتجوزك وتڪوني ملڪي

ارتجف جسدها فنظرت له بضعف فغمز لها بخبث

نظر فارس لهدير التي تبڪي وهتف بضيق:

_ انتِ بتعيطي ليه انتِ ڪمان... اقسم بالله ماحد هيمنعني عنك

ابتسمت ورد بخبث وصرخت بحماس:

_ جدو وافق

نظر لها الجميع ببلاهه فهتف فارس بحده:

_هقف قدامه واتحاده ومش هسمحله يفرقنا

ضحڪت ورد بسخريه:

_ بقولك جدك وافق يا اهبل

ابتسم ببلاهه وصدمه:

_ بتتڪلمي جد... طب احلفي ڪده

اڪدت حديثها ليبتسم بسعاده وهو يصرخ بحماس:

_ هتجوزها يناس هتجوزها

اقترب ياسين من ادهم واحتضنه وهتف بسعاده:

_ مبارك يا ادهم

اقترب رحيم من ورد وهمس في أذنها بخبث:

_ يعني هتجوزك يا قشطه

نظرت له بصدمه وهتفت بحده:

_ ولا في احلامك حتى... انسى يارحيم يا حُسيني

غمز لها بمڪر وهتف بصوت عالي:

_ بڪره تبقي في حضني يا قشطه

ضحك الجميع بقوه ونفخت ورد بغضب وهي تتوعد له  ، انهالت عليها الفتيات بالاحضان والقبلات

هتفت هدير بتساؤل:

_ طب احنا هنعرف نعمل حاجه في تلات ايام

همت ورد بالرد فقاطعها ادهم:

_ معانا عشر ايام السفر اتأجل هيبقى بعد عشر ايام

هزت ورد راسها بتأڪيد وتحرڪت هي والفتيات للإستعداد لخطة الزواج

___________________

_ يعني مش هلاقي الورق ده هنا؟!

هزت رأسها نافياً:

_ حاجة زي دي و ورق مهم زي ده مش هيڪون موجود في الخزنه واي حد يقدر يلاقيه

زفرت بضيق:

_ ورق زي ده متعرفيش هيفدنا قد اي في الخطوه الجايه

ضحڪت ميار بسخريه:

_ جديده انتِ بقى في عيلة الحُسيني... يابنتي دول مش سهلين ابداً... ورق زي ده هيبقى في اوضهم الخاصه... انا عارفه الورق ده مهم قد ايه... وليد طلب مني اجيبله الورق ده بس مش لاقياه

نظرت لها نرمين بشك:

_ تفتڪري يڪونوا عرفوا ودي لعبه منهم يڪشفونا؟!

هزت ميار رأسها نافياً وهتفت بتأڪيد:

_ لو ڪانوا عرفوا ڪنا اتفضحنا من زمان... سبيني افڪر انا... وقوليلي المهمه الجايه معادها امتى

_ لسه اللواء محطتش المعاد علشان نعرف ننفذ

رن هاتف ميار وعندما رأت المتصل ابتسمت بخبث ورفعت الهاتف على أذنها واجابت بهدوء:

_ ڪنت متأڪده انك هتتصل تاني

..............

تڪونوا موجودين في خلال اسبوع

..............

اصلي بحبها اوي وعاوزه اعملها مفاجأه

.............

ضحڪت ميار بقوه:

_ متقلقشي ڪل الي انت عاوزه هيتنفذ

ثم هتفت بتحذير:

_ بس صدقني اي حرڪة غدر منك... مش هتردد ثانيه واحده اني اخل/ص عليك

............

هزت رأسها بتأڪيد:

_ محدش هيقدر يعملك حاجه طول ما انت بتسمع ڪلامي وبتنفذه بالحرف

ابتسمت بخبث:

_ من ناحية هنستمتع هنستمتع اوي

واغلقت مع الخط وهي تتنفس براحه  ، اقتربت منها نرمين وهي تسألها:

_ مين الي ڪنتي بتڪلميه ده

نظرت لها بلامبالاه:

_ متشغليش بالك... وارجعي اوضتك دلوقتي وانا لو وصلت لحاجه هقولك

خرجت نرمين وجلست ميار على سريرها تعبث في هاتفها بهدوء

___________________

بعد مرور اسبوع  ، ڪانوا يجتمعون على طاولة الطعام ويتناولون الطعام وسط المناقشات على تجهيزات الفرح

تسائل طه بهدوء:

_ ياحاج هندبح ڪام عجل للفرح

حمحم عثمان بهدوء وهتف بجديه:

_ تدبح اربع عجول يا ولدي

قاطعته ورد وهي تهتف بضحك:

_ ڪل واحد فيهم عجل شبه ڪده

انفلتت ضحڪات من الجميع واحتدت نظرات فارس وادهم المصوبه لورد فابتلعت ورد الطعام وهتفت بسماجه:

_ في اي بتبصولي ڪده.. والله لأخلي جدي يغير رأيه تاني

صمتوا وهم ينظرون لها بغيظ وڪانت تتابعهم ببسمة سخريه

هز طه رأسه يأساً واڪمل عثمان حديثه:

_ هتنزل انت واخوك جلال وتجيبوا العجول

هز جلال رأسه ايجاباً:

_ ماشي يابوي.. وهنروح نتفج مع الناس الي هتيجي تجهز الدوار وتعمل الوڪل

هتف راشد بهدوء:

_ وانا هطلع على الشرڪه مع ياسين ورحيم ونخلص شغل المشاريع جبل الفرح علشان منتعطلشي

هز عثمان رأسه بإستحسان للفڪره، ڪان فارس ينظر لعثمان بخبث وهو يلاعي حاجبيه بمڪر  ، نظر له عثمان بضيق والقي مابيده بعنف وهتف بنفاذ صبر:

_ هتفضل تبص ليا إڪده وتلاعب حواجبك ڪيف الرجاصين

غمز له بمڪر وهتف بخبث:

_ يعني غيرت رأيك يا حاج عثمان... مش غريبه دي يعني

نظر عثمان بضيق لورد:

_ يعني عجبك إڪده... اهو عيل صغير هيشمت فيا

نظرت ورد لفارس بصرامه مصطنعه ليبتسم فارس بسماجه، فهتفت ورد لتحدي:

_ طيب ياجدي انت بتقدر تغير رأيك عادي... فارس مش فارقه معاه

نظرت لهم هدير بصدمه وشهقت بقوه وهتفت بحده:

_ اه ماهو يتجوز اي واحده والسلام

نظر فارس للجميع بضيق وتحرك للخارج بغضب:

_منك لله ياورد يابنت طه... اشوف فيڪي يوم

ضحك الجميع عليه بقوه... نظر عثمان للجميع بيأس وهتف بأمر:

_ الحريم تجوم على المطبخ يلا وتجهز الوڪل واي طلبات ابعتوا حد يجيبها

واشار لأولاده:

_ وانتم جوموا يلا خلصوا الي وراڪم وانا طالع على الارض الجبليه

تحرك الجميع بسرعه

__________________

بعد قليل ڪان الجميع يجتمع في غرفة وهيب  ، ڪان ينظر للجميع بعدم رضا وهتف بحنق:

_ في اي... هي الاوضه بقت الصاله وانتو ياعصابه منك ليها مرابطين فيها

نظر له الجميع بحده وهتفت دنيا بحده:

_ وهيب اسڪت خلينا نرڪز انت ڪده بتعطلنا

اخرج صوت ساخر من فمه:

_ ياماشاء الله على المواضيع المهمه... انتو بتتخانقوا على درجة الاحمر الي هتحطوه في خلجتڪم ولا اي

نظرت له فريده وهتف بهدوء:

_ طبعاً دا موضوع مهم... لازم نطلع احلى ناس في الفرح علشان محدش عينه تروح ڪده ولا ڪده

هتف بحسره:

_ بقى وهيب الحُسيني قاعد بيتناقش في درجات البلاشر الحلوه ورسمة حنه

تحرڪت هدير جواره:

_ معلشي ياوهيب انا عارفه انت مضايق من القعده دي ومعظم الوقت لوحدك

هز رأسه بحزن فهتف ورد بخبث:

_ وات؟!!!  يعني انت مش عاحبك القاعده مع دنيا وشايفها ممله

نظرت دنيا لوهيب بصدمه وصرخت بغضب:

_ انت مش عاجبك جعدتي يا سي وهيب... قول ڪده شاڪلك شايفلك شوفه تانيه

نظر وهيب لورد بغضب والتقط الوساده من جواره والقاها في وجهها بعنف وهتف بحده:

_ بقى بتصدقي واحده زي دي... دي ماشيه توقع الڪل في بعضه

ظلت دنيا تنظر له بحده فهتفت ورد بخبث:

_ يلا ياجماعه نطلع بره... تقريباً ڪده حد حسدهم

هتف وهيب بصوت عالي:

_ دا انتِ يابومه

خرجت الفتيات وهم يضحڪن بقوه

__________________

هبطت الفتيات لأسفل وهم يتسامرون وصوت ضحڪاتهم اضاف بهجه للقصر  ، ليتصنموا مڪانهم وينظرون لبعض بصدمه وهم يسمعون صوت صراخ قادم

تحرڪوا للاسفل مسرعين

ڪانت رجاء تقف وهي تنظر لها بشر ونبيله تمسك بها بقوه... صرخت رجاء بغضب:

_ انا مش جولت اطلعي برا

نظرلها ببرود وابتسمت بإستفزاز:

_ انتِ مين انتِ علشان تتڪلمي معايا انا ڪده... لاء فوقي لنفسك ڪده

ڪانت رجاء تحاول التحڪم في انفعالاتها لاقصى درجه، علت بسمه شفتيها وتتخيلها ملاقاه ارضاً وهي فوقها تڪيل لها باللڪمات

هتفت نبيله بحده:

_ انتِ ايه الي جابك إهنه بعد السنين دي ڪلاتها؟؟... جايه تخربيها تاني ولا اي

تقدمت ورد وهي تنظر لهم بملامح مبهمه وهتفت بصدمه:

_ ماما؟!

ابتسمت عفاف بإنتشاء واقتربت منها تقبلها بقوه وتحتضنها:

_ ياحبيبتي يابنتي... وحشتيني اوي.. ڪده تغيبي عني ڪل الوقت ده

دفعتها ورد بعيداً عنها وهتفت بهدوء:

_ انتِ ايه الي جابك هنا!

هتفت عفاف بصدمه مصطنعه:

_ انتِ بتڪلميني انا ڪده؟!

ثم اردفت بحزن وهي تحاول استحضار دموعها:

_ انتِ بتعامليني ڪده ليه ياورد... انا امك

ضحكت ورد بسخريه:

_ لاء براڤو عليڪي... تصدقي انا صدقتك... مش معقول خايفه عليا

نظرت لها عفاف  بحده واردفت بغضب وهي تشير لرجاء:

_ أڪيد هي السبب.... هي الي ملت دماغك من ناحيتي

صفقت بيدها وهتفت ببرود:

_ بصراحه ڪل مره بتبهريني بأدائك ممثله محترمه

اقتربت رجاء من ورد وهتفت بتحذير:

_ ابعدي عن بنتي ياعفاف ومالڪيش صالح بيها

مصمصت شفتيها بسخريه:

_ بنتك؟!  ودا من امتى ان شاء الله

هتفت ورد بحده وهي تشدد من احتضان رجاء لها:

_ وانتِ تعرفي ايه عن الامومه ولا عني اصلاً... ياشيخه ارحميني بقى.... انا تعبت منڪم ومن قرفڪم

اقترب لطفي في تلك اللحظه وهتف بخبث:

_ عيب ياورد تڪلمي امك بالطريقه دي... بقى دا استقبالك لأهلك... ابوڪي وامك.... تستقبليهم ڪده

صرخت بجنون وصدمه:

_ ابويا مين؟!  انت.... انت تطول تڪون ابويا

دخل طه المنزل وخلفه اخوته وابيه والشباب..... وأبصر النقاش الحاد وهؤلاء الدُخلاء الغير مرحبين بهم  ، اقترب من لطفي وقبض على ملابسه بقوه:

_انت ايه الي جابك إهنه ياواطي... ليك عين تيجي إهنه بعد الي عملته

نفض لطفي يد طه بعيداً.... وهتف ببرود:

_ ايه جاين نشوف بنتنا هتمنعونا ولا ايه

لڪمه طه في وجه بعنف:

_ مين دي الي بنتك... دا انا هش/رب من دم/ك دلوق وهخ/لص عليك

جاء عثمان وهتف بهدوء:

_ طه.... نزل يدك

شدد طه من قبضته على عنق لطفي  ، اقترب راشد من طه وهمس:

_ اهدى ياطه هنتصرف

تحرك جلال وبعده بصعوبه عنه وهمس:

_ ماتجلجشي ياخوي حجك جاي منهم وهنربيهم بس الصبر

ابتعد عنهم بصعوبه وهو ينظر لهم بشر ووقع بصره على ذلك الذي يتابع المشهد بهدوء:

_ مين الاستاذ؟!

ابتسمت عفاف بخبث:

_ دا خالد خطيب ورد

نظرت لهم ورد بصدمه وهتفت بنبره اشبه بالجنون:

_ هو انتِ مش ناويه ترحميني بقى... مين دا الي خطيبي

اقترب منها خالد وهتف بهدوء:

_ في اي ياورد مش خناقه الي تعمل فينا ڪده... احنا بنحب بعض

اقترب ادهم منه وهتف بشر:

_ نعم ياخويا بتحب مين

نظر له خالد بإستغراب:

_ مين حضرتك... انت مالك اصلاً

_ انا اخوها ياحنين ولو لمحتك قريب منها سنتي هط/ير رقبتك

وزع خالد نظرات وابتسم بخبث:

_ شڪلي هنبسط اوي

جائت وفاء من الداخل وابتسمت بسعاده:

_ عفاف ليڪي واحشه والله

واقترب منها تحتضنها ابتسم رجاء بسخريه:

_ عجارب واتجابلوا بعد عمر

هتفت نبيله بقلق:

_ انا خايفه من الي جاي... مش هيعدي بالساهل

هتفت رجاء بشر:

_ لو حد جرب من عيالي يبجى الله يرحمه

هتف عثمان بهدوء:

_ وفاء... خودي الضيوف وطلعيهم اوضتهم

هزت وفاء رأسها ايجاباً وتحرڪوا للأعلى

وتحرك الشباب للخارج

________________________

_ هدي حالك ياورد... العياط مش هيفيد بحاجه

رفعت رأسها واردفت بدموع:

_ قوليلي اعمل اي ياجميله... دي رجعت وبڪل بجاحه... هدمر حياتي ڪلها... انا مش عاوزاها

ربت جميله على ڪتفيها بمواساه:

_ متقلقيش محدش هنا هيسمح بڪده... ڪلنا جمبك ومعاڪي

رن هاتف جميله يعلن عن مڪالمه فأستأذنت وتحرڪت مبتعده وتحرك هو خلفها

اقترب رحيم منها وهتف بهدوء:

_ انتِ ليه ضعيفه ڪده... هو ڪل حاجه عندك بتحليها بالعياط

اردفت بحزن وبنفاذ صبر:

_ رحيم انا بجد على اخري ومش طايقه نفسي

ابتسم بخبث وهو يلڪمها في ذراعها:

_ مش طايقه نفسك ليه بس ياقشطه

نظرت له بحده:

_ يا اخي هو انت بيجري في عروقك دم بجد ولا اي؟!

صكت قليلاً يفڪر في إجابتها وهتف بسماجه:

_ لاء ورق عنب... متعرفيش بحبه ازاي

صرخت بغيظ:

_ بجد انت انسان مستفز

غمز لها بمڪر:

_ اموت فيڪي وانتِ متعصبه ڪده

اقتربت منه وجلست بهدوء:

_ يارحيم فڪر بجد شويه... انت متجوز ومراتك حامل يعني مينفعشي

ابتسم بهدوء:

_ بوصي ياورد انا قولتهالك مره وهقولهالك تاني هتجوزك يعني هتجوزك... وحياة حبي ليڪي ما هسيبك تبعدي عني ثانيه

صرخت في وجه وتحرڪت مبتعده بغيظ:

_ بڪره تندمي ياجمييييل

على الجهه الاخري قبض على الهاتف ووضعه على اذنه:

_ اقسم بالله لو مابعدت عنها لهڪون مو/لع فيك

ضحك بسخريه:

_ هتعمل ايه يعني... وبعدين انا وبنت عمي سوا... انت مالك يابن الحُسيني

صرخ به ادهم بحده:

_ صدقني انت لسه معرفتش عيلة الحُسيني ڪويس اتقي شرنا احسنلك

هتف بإستفزاز:

_ احب اشوف ده بنفسي

صمت ادهم قليلاً واغلق الخط... نظر لها ورأي نظرات الخوف تحتل عينيها هتف بهدوء:

_ جميله ممڪن تهدي... بصيلي ياجميله

رفعت بصرها اليه بضعف فهتف بإبتسامه هادئه:

_ طول ما انا جمبك متقلقيش من حاجه

ابتسمت من خلف نقابها:

_ شڪراً يا ادهم

_ في واحده بتشڪر جوزها بردو... روحي امسحي دموعك يلا... وبڪره هنروح نڪشف عليڪي

هزت رأسها بضعف وقلة حيله وتحرڪت مبتعده عنه... فهتف بتنهيده:

_ هتوديني على فين بس ياجميله

______________

صرخت بحده وهي تحڪم من قبضتها على ملابسها:

_ انت بتعمل اي هنا في اوضتي

!!!!!

ووويتبع


20=ورد الصعيد 🕊

الفصل العشرين🕊

*ماذا عن لُطف الله؟*

*- يأتينا وقد يأسـنا من ڪُل شيء، يأتينا في أشد أوقاتنا قسوة، يأتينا حينما لا نستطيع أن نفعل أي شيء حيال أزماتنا، يأتينا لينجينا بِمعجزاته وبِطريقة مُدهشة🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🫀:""".*

جبر الله قلبكم وقلبي🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🫶

_____________________             في المساء ڪان الجميع يجتمع بالأسفل يتحدثون ويتسامرون سوياً عن استعدادتهم لحفل الزواج

هبطت عفاف وجلست معهم بڪل برود وهي تنظر لهم بلامبالاه  ، وخالد الذي تحرك يجلس مع الشباب تحت سخطهم وغضبهم  ، ورحيم الذي يريد ان يقبض على عنقه ويتخلص منه  ، هذا الذي يريد مشارڪته في وردته

ابتسم خالد بهدوء وهو يطالع الاوجه الساخطه والنظرات المستهزئه وهتف ببرود:

_ عمي طه

انتبه له طه وكذلك الشباب بتحفز  ، فحمحم طه بهدوء:

_ خير ياولدي... نعم

ابتسم خالد:

_ انا عاوز اطلب منك ايد ورد

انتفض الشباب سوياً بصدمه يحڪمون القبض على على رحيم  ،  الذي يتخيله وهو ينقض عليه بالضرب حتى يقتله من تجرأ على وردته

نظر له راشد بتحذير:

_ اجعد يارحيم...

نظر له رحيم بغضب فهتف راشد بحده:

_ اتهد يا واد الحُسيني علشان مڪسرش عضمك

اقترب منه جلال وهمس له بشر:

_ اهدى يا اخوي وهنروج عليه بس الصبر

نظر له رحيم بخبث وابتسم بشر فبادله جلال نفس الابتسامه

نظر طه للجميع بشر وهتف بهدوء:

_ايوه ليه ياولدي

نظر له خالد بعدم فهم:

_ حضرتك تقصد ايه.... هو ايه الي ليه؟!

تنفس طه بهدوء يحاول التحڪم في انفعاله:

_ يعني الي اعرفه انك اتجدمت ليها جبل سابج.... وارتبطوا فتره وسابتك

هز رأسه ايجابا ووهتف بتوضيح:

_ بس ياعمي انا بحبها.. وطبيعي بين اي اتنين مرتبطين تحصل مشاڪل... وانا بطلب من حضرتك علشان ترجعلي

صرخ به رحيم بعنف بعدما دفع فارس وادهم من عليه:

_ بتحب مين يالا انت... اتجننت... دا انا هجطع بسناني

نظر له خالد ببرود:

_ اي دخل حضرتك بالموضوع انت مالك ومالي... اتنين بيحبوا بعض بتتدخل بينهم ليه

نظر له بشر واحتدت نظراته بغضب وهتف بتحذير:

_ اسمع الڪالام الي بجوله دي وحطه حلجه في ودنك... انا لو لمحتك چارها باتنين ڪيلو هخلص عليك

سخر خالد من حديثه:

_ اتنين ڪيلو... ليه هي شوال بطاطا

ابتسم رحيم بخبث ونظر للجميع:

_ حلو غلط وانا ڪنت مستنيه يغلط

وانقض عليه ولڪمه في وجهه بعنف وقبض على تلابيبه وهتف بشر:

_ انت يالا... انت إهنه في جصر الحُسيني يعني الصعيد.... يعني تحترم البيت الي انت واجف فيه والرجاله الي حواليك... الي نفسهم دلوق يسمعوا صوتك وانت عتصرخ ڪيف الحريم... وحريمنا دول ڪيف الألماس.... الي يجرب منهم شبر نجربه من الموت عشره

تحدث خالد بإختناق طفيف من فبضة رحيم:

_ وانا طلبت ايه غلط انا عاوز ارجع خطيبتي ليا وننسى الي فات وهعوضها بڪل الحنان الي اتحرمت منه

اصدر رحيم صوت ساخر من فمه وهتف وهو يوجه له اللڪمه الثانيه:

_ حنان دي تبجى أمك

اقترب منه بشر:

_ تطلع دلوجتي اوضتك علشان متزعلشي مني

نظر له خالد بضيق وتحرك للأعلى.... اقترب منهم لطفى ورأى أثار الضرب على وجه خالد وهتف بضيق:

_ ايه المعامله ديه ياحج راشد... الحاج عثمان علمڪم تضربوا ضيوفڪم!!

نظر له راشد بلامبالاه:

_ بلاش تتڪلم انت في الحته دي اصلها مش لايجه عليك واصل

هتف لطفي بإنفعال:

_ قصدك ايه ياحج راشد اني مش راجل

ابتسم جلال بسمه مستفزه وهز رأسه ايجاباً:

_ اه دا الي نجصده انك مش راجل

هم لطفي بالرد عليهم ورد الإهانه بالإهانه فهتف طه بهدوء:

_ إهدى يا لطفي ليطجلك عرج ولا حاجه احنا لسه عاوزينك... اصل بينا ڪلام ڪتير جوي نحب نتڪلم فيه سوا

_ڪلام ايه الي بينا شغل

هتف طه بشر:

_ لاء، تصفية حسابات

_________________________

على الناحيه الاخرى ڪانت تتجمع النساء وأمامهم العديد من الملابس يتناولوها بينهم استعداداً للزواج وهم يتضحڪون بينهم بسعاده

مدت رجاء يدها تحمل قنينة اللبن الخاصه بيوسف وتضعها في فمه ليشرب الصغير وهي تهدهده بحنان... فابتسمت لها نبيله بحب:

_ اتعلجتي جوي بالصغير يارجاء

تنهدت رجاء براحه:

_ دا ڪأنوا ابني الي مخلفتوش ياخيتي... اتعلجت بيه جوي وضحڪته الي ڪيف السڪر وهو رايح جاي يجولي ياتيتا

وطه بيتخانج مع فارس على الصغير مين الي هيشيلوا وياخده من التاني ڪيف العيال

ضحڪت نبيله بخفوت:

_ ربنا يحميه ويبارك فيه

نظرت لهم عفاف بغيظ واقتربت من رجاء تود اخذ الفتي:

_ معلشي ياختي هاتي الواد بقى

شددت رجاء من احتضنها للصغير بحمايه هاتفه بشر:

_ارجعي مڪانك ياوليه واتجي شيطاني احسنلك

صرخت بها عفاف بغضب:

_ في ايه... دا حفيدي اني يعني من حجي اني... سيبي الواد احسنلك

لم تجيبها واڪتفت بالصمت مما زاد من غضب عفاف فهتفت نبيله بهدوء:

_ اسمعي الڪلام ياعفاف

هتفت وفاء بسخريه:

_ عجايب واخدين حفيده ومنعينها عنه ڪمان ياباجاحتڪم

نظرت لها رجاء بغضب:

_ بجولك اي ياوفاء مش ههتعومي على عومها

هتفت وفاء بضيق:

_ انا واجفه مع الحق

ضحڪت نبيله بسخريه:

_ وانتِ حجانيه جوي

نظرت لها رجاء بتحدي:

_ ابعدي عني احسنلك ياعفاف ومالڪيش صالح بحفيدي

همت عفاف بالرد عليها فسمعوا صوت ورد تنادي بصوت عالي:

_ يا ماما

ردت عليها عفاف ورجاء سوياً:

_ نعم ياحبيبتي

نظرت ورد لعفاف بتشنج وتحرڪت من جوارها ببرود ڪأنها غير مرئيه وتحرڪت تجاه رجاء تهتف بهدوء:

_ طمنيني يوسف عامل ايه طمنيني عليه

ابتسمت بحنان وربتت على وجنتيه:

_زي الفل اهو ورضع وڪيف الباشا

ابتسمت ورد لتشعر بأحد يقبض على معصمها بقوه ويديرها اتجاه  ، نظرت للفاعل بغضب ولم تڪد تستوعب لتشعر بصفعه تهوى على وجهها بعنف  ، شهقت ورد بعنف ورفعت نظرها للفاعل لتجد انها والدتها... معذره المسماه خطأ والدتها

نظرت لها بضعف والدموع تجمعت في عينيها في ثواني وهتفت بحزن :

_ليه ڪده

صرخت بها عفاف بشر وغضب:

_ بقى بتقولي لدي ياماما... خليتي واحده زي دي تشمت فيا.... واحده زيها تفضليها عليها

نسيتي عملتي معاڪي ايه وضحيت بقد ايه علشانك

ضحڪت ورد بسخريه ودموعها تغرق عينيها:

_ عملتي اي؟!  ضحيتي علشاني... انتِ بتضحڪي على مين يامدام.... هو انتِ ينفع تبقي ام انتِ شيطانه عايشه معانا.... انا مش عارفه ايه الي جابك.... انا مش عاوزه اشوف وشك تاني

وترڪتها وتحرڪت مبتعده لتقترب منها رجاء تبتسم بخبث:

_ جيتي على بنتي واتطاولتي ومديتي ايدك عليها وانا بجى هجطعهالك علشان تمدي يدك على بنتي

صرخت بها وفاء بغضب:

_ انتِ هتمدي يدك عليها ڪمان انتو متعرفوش حاجه عن الادب

ابتسمت نبيله لرجاء:

_تعالي بجا نعرفهم الفرج بين الادب وجلة الادب

وانهالوا عليهم بالضرب تحت صوت صرخاتهم

____________________

خرجت ورد للحديقه ودموعها تغرق وجهها لاحظها رحيم فأقترب منها بلهفه وقلق:

_ ورد مالك؟!! انتِ عتبڪي ليه؟.. في حد عملك حاجه

لما تقوى على الرد ورفعت رأسها بدموع لينظر لها بصدمه وهو يرى اصابع حمراء على وجهها  ، ڪوب وجهها بين يده لتتألم بوجع فهتف بحده:

مين الي مد يده عليڪي احڪيلي

شهقت بعنف وهي تبڪي وجلست ارضاً بعد ان خارت قواها فجلس جوارها بقلق:

_ احڪيلي ياورد طلعي الي في جلبك

هتفت بضعف وانهيار:

_ محدش هيسمعني.... محدش عمره سمعني.... طول عمري لوحدي

ابتسم بحنان وهو يمسح دموعها بخفه:

_ احڪيلي ياورد... اعتبريني مرايتك وطلعي ڪل الي جواڪي

هتفت بضعف وأمل:

_هتسمعني!

ابتسم بسعاده:

_ اديني الفرصه دي وانتِ  مش هتندمي ابداً بس افتحيلي قلبك

هتفت بضعف:

_انا مش عاوزه افتڪر حاجه من حياتي الي فاتت... ڪانت ڪلها عذاب ووجع ووحده ليا... رحيم انا مش عاوزه افتڪر حاجه

هتف بتساؤل:

_ يعني مش هتزعلي على امك ياورد؟!

هتفت بجمود:

_ عمري ماهزعل عليها... عارف ليه!!

نظر لها بفضول..لتڪمل:

_ لأنها عمرها ماحنت عليا.. انا ماشوفتش منها غير القسوه وبس

سألها بفضول:

_طب وخالد ياورد.. سيبتيه ليه

تنهدت بضيق:

_ قبل فرحنا بأيام بسيطه روحت الشقه الي هنتجوز فيها... ڪنت شاريه شوية حاجات وعاوزه احطها في الشقه.... اسمع صوت الاقي ايه

ضحڪت بسخريه ومراره:

_لاقيته مع واحده جارتنا على السرير... السرير أحلامنا... بڪل هدوء رميت الدبله في وشه وسيبته ومشيت....

انا مش عاوزه اشوفه قدامي حاسه اني لو شوفته هخن/قه بإيدي

تنهدت بقلة حيله:

_ مش عارفه ايه الي جابهم... جاين يخربوا حياتي

ابتسم رحيم بهدوء:

_ انا اخدت منك الي انا عاوزه.... علشان لما اعذبهم متزعليش عليهم

نظرت له بصدمه:

_ هتعذبهم؟!  انت ناوي تعمل فيهم ايه

ابتسم بخبث:

_ متقلقيش دا انا هعملهم حفلة استقبال على شرف عيلة الحُسيني

نظرت له بلامبالاه:

_ يلا هوما يستاهلوا ڪل خير

اقترب منها فجأه فأرتدت للخلف ڪرد فعل وهتفت ببلاهه:

_ في ايه يارحيم... انت مقرب ڪده ليه

هتف بحده وغضب:

_ عارفه لو لمحتك مع الواد ده انا هعمل فيڪي ايه... هنفخك

_ طب ابعد سنتي ورا علشان النفس... وبعدين انا هقرب منه ليه دا جربان

ضحك بخفوت واڪمل بصرامه:

_ في الحنه بڪره اي لبس عريان ضيق مش مسموح... نقطة ميڪب على وشك مش مسموح... رقص وضحك مش مسموح

صرخت به بغيظ:

_ يا اخي انت عاوز مني اي انت مالك

همس بعشق وعيون تفضح مابداخله انتِ:

_ انتِ مالي وحالي ڪله ياقشطه... بس الصبر وهتبقي بتاعتي

ڪشرت ملامحها بضيق:

_ ابقى استغطى ڪويس يارحيم

وترڪته وتحرڪت مبتعده للداخل وهي تتمتم بغيظ فهتف بخبث وصل لمسامعها:

_ براحه على الارض علشان مش بتاعتنا ياقشطه

التفت له بغيظ:

_ مستفز

القَ لها قبله في الهواء وابتسم بسعاده:

_ بعشقك يابنت المجانين

_______________________

_ اه البيه مش فاضيلي وماشي رايح جاي ورا الست نرمين

التفت لها فارس بضيق:

_ ياهدير ياحبيبي في اي بس انا تعبت والله

صرخت به بغضب:

_ تعبت من ايه ياخويا زهقت مني بسرعه ڪده ولا التانيه حليت في عينك

تمتم بضيق:

_ الله يخربيتها ياشيخه ومنه لله سيادة اللواء الي بلاني البلوه دي

قبضت على ملابسه بشر:

_ اسمع يابن راشد انا لو لمحتك قريب منها انا هقت/لها

سمعوا صوت انثوي ناعم... او هڪذا حاولت ان يبدو صوتها:

_ انا جاهزه يافارس

نظرت لها هدير بتشنج وادار فارس وجه الجهه الأخرى

اقتربت منها هدير بغضب وهتفت بشر:

_ انا مش قولتلك مية مره لما تنادي عليه تقوليله ياسيادة الرائد وبعدين تحترمي نفسك والبيت الي انتِ قاعده فيه وتلبسي لبس محترم يامحترمه

اعادت شعرها للخلف وهتفت بإستفزاز:

_ وانتِ مالك بتتدخلي بيني وبين فارس ليه

اشارت لنفسها بصدمه:

_ انا مالي!!  انتِ بتڪلميني انا ڪده

هزت نرمين رأسها ايجاباً فأقتربت منها هدير وقبضت على شعرها بقوه وبعثرته بعنف:

_ انا هعرفك انا مين... والله لعلمك الادب

اقترب منها فارس وشدها بصعوبه وهتف بحده:

_ خلاص ياهدير مينفعشي الي بتعمليه دا هتأذيني في شغلي

هتفت بعند:

_ ولو ولو بردو لازم اربيها

صرخ بها فارس:

_ هدير!!  خلاص انا قولت ڪلمه وانتِ يانرمين اسبقيني على المرڪز وانا شويه وهحصلك

تحرڪت نرمين للاسفل بغيظ وخلفها فارس  ، نظرت هدير لأثره بغضب:

_ ماشي يافارس إما وريتك

هبطت فارس للأسفل وجد عفاف تحمل يوسف وتنظر للجميع بغضب والصغير يتململ بين يدها بضيق ويصرخ بها من حين لأخر

اقترب منها وحمله ببرود وصرخت به عفاف:

_ انت يابتاع انت.... ازاي تاخده مني ڪده

ابتسم فارس بسماجه:

_ معلشي اصلك وسختي جو وانا مابحبش حد يشيله والتفت يعطيه لرجاء:

_ اتفضلي يامرات عمي الواد وحميه حلو اصل رحته وحشه

والتفت ينظر لعفاف و وفاء بمڪر وهو يراقص حاجبيه بمڪر

___________________

صعدت ورد لغرفتها وهي تتنهد براحه ووقفت امام خزتها تخرج منها الملابس واغلقت الخزنه لتجد من يقف امامها ويبتسم بخبث فشهقت بخوف

ابتسم بخبث:

_ وحشتيني ياورد

صرخت بحده وهي تحڪم من قبضتها على ملابسها:

_ انت بتعمل اي هنا في اوضتي

اقترب منها وهتف بمڪر:

_ قولت اجي اطمن عليڪي بنفسي... مهو انتِ مش عاوزه تشوفيني ولا تقابليني

صرخت بغضب:

_ولا عاوزه اشوف خلقتك اصلاً

همس بإستفزاز:

_ الي انتِ بتتحامي فيه ده انا جاي مخصوص علشان اخلصلك عليه

نظرت له بصدمه فهز رأسه بتأڪيد:

_اومال جاي علشان سواد عيونك وبحبك والڪلام الفاضي ده

هتفت بخوف:

_ اومال انت جاي ليه

هتف بتأڪيد وشر:

_ جاي علشان اخلص عليه منا قولتلك... انتِ شڪلك بتنسي ڪتير ياورد وڪمان ناخدك ياحلوه نستمتع بيڪي شويه.. مهو لازم نستفاد

صرخت به بغضب فڪمم فمها وهتف بتحذير:

_ اقسم بالله لو صوتك طلع ولو حد عرف ليڪون ابوڪي واقع قبل سي رحيم

وترڪها وتحرك للخارج بسرعه تحت صدمتها

_________________

_ يعني يرضيك ياجلال الي عملوه فيا ده... ضربوا مراتك

ابتسم ببرود وهو يتناول قطعة التفاح يتناولها بإستمتاع:

_ لاء طبعاً ماينفعشي

ابتسمت بإستمتاع لتتجمد ملامح وجهها بصدمه وهو تسمعه يتحدث بهدوء:

_ ازاي يضربوڪي وانا مش موجود... ضاعت عليا المتعه

نظرت له بغضب ولم تقوى على الرد  ، والفتيات يجلسن بجوار بعضهن يضعن ماسڪات على البشره وهم يتسامرون سوياً ووهيب ينظر لهم بضيق فهتفت فريده بهدوء:

_مالك ياوهيب بتبصلنا ڪده ليه

نظر لهم بضيق:

_ ايوه انا عاوز اعرف ايه الي مقعدڪم جمبي اي الاشڪال دي ياربي

هتفت دنيا وهي تخرج الڪلمات بصعوبه بسبب ذلك الماسك الذي تحجر على وجهها:

_ياحبيبي... مالها اشڪالنا.. ما إحنا زي الفل اهو

جائت ميار وهي تضع ماسك على وجهها وجلست جوارهم ببرود، فهتفت ورد بسخريه:

_ خير ان شاء الله ياميار حاطه ماسك ليه

هتفت ميار ببرود:

_ تقريباً عندنا فرح ولازم اطلع زي القمر والڪل يحلف بجمالي

ثم أڪملت بزهو وفخر:

_ مهو انا مش اي حد... دا انا مرات رحيم الحُسيني

اردفت ورد بسخريه:

_ معلشي ياحبيبتي مش هتطلعي حلوه بردو

نظرت لها ميار بعدم فهم:

_ الڪلام دا ليڪم أڪيد مش ليا... انا مافيش في جمالي

ابتسمت ورد بخبث:

_ لاء ياحبيبتي اصل سواد قلبك ضارب في وشك فا وشك اسوود

شهقت ميار بخوف وتحرڪت مبتعده وهي تتحسس وجهها

فهتف وهيب بضيق:

_ قومي يافريده لو سمحتي هاتيلي اللاب توب اراجع الشغل بدل ما انا قاعد ڪده

تحرڪت فريده مبتعده تحت نظرات ياسين الذي يتابعها بغضب

تسائلت هدير بدهشه:

_ اومال جميله وادهم فين

أجابتها دنيا بتوضيح:

_ راحت هي وأدهم يخلصوا اوراق السفر بتاعتهم

هزت رأسها ايجاباً وتحرڪوا لأعلى يستعدوا لحفل الحناء في الغد

________________

التفت له وهو يشهر مسدسه في وجه ويبتسم بخبث:

_ ازيك يا سيادة اللواء... انت مطلوب القبض عليك

____________ووويتبع



21=الحادى والعشرين /

ورد الصعيد🕊️

الفصل الواحد والعشرون🕊️

مساء  ٱلخـير يـَ لطيف 💖.

ربنـا مخلقناش علشان نصاحب الحزن واليأس ونلزق فيهم ، أنتَ موهوب شاطر عندك عقل يخليك مِن واحد شايف نفسه فاشل لِواحد مش بيلاحق علي النجاح ، اسعي وعافر وخليك مع ربنا دايمًا وافتكر أن العمر مش باقي فيه كتير علشان لسه نقعد نضيع منه ، ارمي كل شيء ورا ضهرك وأبعد عن شيطانك الي هدفه يحبطك ، وابدأ ، واترُك آثر💖

___________

ڤوت حلو قبل القراءه تشجيع ليا ومش هياخد من وقتك اقل من ثانيه

__________________

خطت بيدها بعض الأدويه في الورقه امامها واعطتها لوالدة المريضه وهتفت بإبتسامه:

_ اتفضلي يافندم العلاج ده تمشي عليه لمدة شهر وبإنتظام وان شاء الله هتبقى ڪويسه

تسائلت والدة المريضه بقلق:

_ طب يادڪتوره إڪده هتعمل العمليه ميتا؟!

هزت رأسها نافياً وهتفت بهدوء تطمئنهم:

_ان شاء الله مش هنلجأ للجراحه بس تنتظم على الأدويه وهشوفها ان شاء الله ڪمان اسبوعين علشان نشوف نتيجة العلاج

هزت والدة المريضه رأسها وأمسڪت يد ابنتها وتحرڪت للخارج وهي تدعو لها من ڪل قلبها  ، ابتسمت جميله بخفوت على تلك الدعوه ودعت في قلبها ان يستجيب المولى عز وجل

اسندت يدها لرأسها تدلڪه بخفوت وصدر منها تأوهات تدل على مدى الألم وهتفت بوجع:

_ يا الله الوجع مش محتمل

رفعت رأسها لأعلى هتفت بتضرع ودعاء:

_ يارب... يارب انت عالم بحالي اشفيني وعافيني... علشان اخويا... واحمينا من شر عمي وابنه

صوت طرقات على الباب اعادها لرُشدها، فمسحت دموعها بسرعه وحمحمت تجلى صوتها وهتفت بهدوء:

_ أُدخل

انفتح الباب وظهر أدهم من خلفه وتحرك للداخل وترك الباب مفتوح وهتف بشك وهو يرى اثار الدموع عالقه في أهدابها:

_ مالك ياجميله انتِ ڪويسه؟!

هزت رأسها إيجاباً فهتف بهدوء:

_ انا حجزت معاد مع الدڪتور علشان نطمن على حالتك... يلا علشان منتأخرشي

هتفت برجاء:

_ بلاش يا ادهم بلاش

نظر لها بعدم فهم من حديثها  ، أتتمنى الأن ان تظل بمرضها تُصارع الموت ام هو فقط يُهيئ له  ، فهتف من جديد يتأڪد مما سمع:

_ أنتِ دلوقتي رافضه انك تتعالجي، صح؟!

هزت رأسها بقوه وقد عاودت الدموع تغزو عينيها من جديد  ، ليضرب بيده سطح المڪتب وهو يهتف بحده:

_ انتِ اتجننتي ياجميله صح؟!  انتِ مش مستوعبه حجم المصيبه الي انتِ فيها

رفعت بصرها له بضعف وهتفت بقلة حيله:

_ انا في ڪِلا الحالات ميته سواء بالمرض  ، او عمي وإبنه هيخلصوا عليا لو مانفذتش الي عاوزينه  ، و الي هيتأذي هو ياسين  ، مش هقدر أشوفه وهو بيتعذب

أڪملت حديثها بدموع وهي تتحڪم في شهقاتها:

_ وأنت يا ادهم مالڪش أي ذنب في ڪل ده  ، تتجوز واحده مصيرها هو الموت  ، ليه تحڪم على نفسك بالتعاسه معايا وتتجوزني شفقه

نظر لها بجمود وهتف بحده:

_ ومين قالِك إني هتجوزك شفقه مني عليڪي

علت نظرات الدهشه وإحتلت مقلتيها ليڪمل حديثه ببرود:

_ زي ما ياسين واحد من رجالة عيلة الحُسيني وبيحمي عليتنا  ، انا هردُله المعروف ده وأحمي أخته لحد اما تڪوني بأمان وهطلقك

وأڪمل بسخريه:

_ وماتخافيش على نفسك ولا تزعلي عليا

اخفضت نظراتها وجعاً وقهراً ليصرخ بها بحده:

_ يلا علشان نڪشف عليڪي مش هنفضل طول اليوم نعيط

تحرڪت من مڪانها مُسرعه تلملم أشيائها وتتحرك خلفه

_________________

ڪان يشير بعصا على الشاشه أمامه يعرض إحداثيات المڪان المنشود للهجوم عليه وتنفيذ مهمته  ، ڪان يتحدث بڪل جديه وترڪيز شديد وهو يطلع فريقه على اخر المستجدات ويطلعهم على اهم النقاط في تلك المهمه

دامت النقاشات بينه وبين فريقه لساعات طويله حتى تم وضع الخطه المثاليه لضمان نجاحها

وقام بتوزيع المهام على فريقه الذي إختاره بڪل دقه وعِنياه لتنفيذ تلك المهمه على وجه الخصوص

فهو لا يثق بِأحد غير هؤلاء الاربعه

انتهى فارس من شرح خطته واتفقوا على ڪل شيئ وتعاهدوا على السريه التامه

هتف فارس بصرامه وجديه:

_جاهزين ياشباب  ، وأهم حاجه السريه الڪلام الي اتقال ممنوع يخرج بينا إحنا الخمسه.... مفهوم!

هز الاربعه رأسهم بجمود وهتفوا سوياً:

_ مفهوم يافندم

نظر لهم فارس بفخر من رجاله الذي تولى مسئولية تدريبهم بنفسه منذ يومهم الأول هنا  ، تبدلت ملامحه في ثواني لضيق وحده وهو يرى اللواء يدخل المڪتب وخلفه نرمين بڪل هدوء

تحدث اللواء بهدوء:

_ ازاي تعمل إجتماع يا سيادة الرائد بدون الملازم نرمين... مش هي من. ضمن فريقك ولا اي

ابتسم فارس ببرود:

_ لاء يافندم مش من ضمن فريقي

.. ودا اولاً  ، أما ثانياً الاجتماع ده بتناقش فيه مع الفريق بتاعي في أمور خاصه بينا ڪرجاله... الملازم نرمين هتعمل ايه معانا

احمرت وجنتيها خجلاً وغضباً منه وهتفت بحده:

_والله الي أعرفه ياسيادة الرائد انك بتعمل اجتماعات خاصه بالشغل من غير وجودي

ابتسم فارس بإستفزاز و وضع يده في جيبه وهتف ببرود:

_ انا هنا القائد واقول اي الي يحصل وايه الي ميحصلشي وڪلامي هو الي هيتنفذ

اردف اللواء بأمر وغضب:

_ فارس انت نسيت انا مين ولا ايه... والملازم نرمين معاڪم في اي إجتماع من هنا ورايح  ، إنتو فريق ياسيادة الرائد

وترڪهم وتحرك للخارج و وقفت نرمين تنظر لهم بخبث  ، فقبض فارس على يده بغضب وسبها بعنف ونظر لفريقه بحده وهتف بأمر:

_ يلا ڪله يتحرك على العربيه هنتحرك حالاً

تحرك الجميع للخارج ولحق بهم فارس واقترب من نرمين وهتف بحده:

_ ورايا يا سيادة الملازم عندنا مهمه

تحرڪت خلفه وهي تبتسم بخبث وأخرجت هاتفها وبعثت برساله مضمونها " ڪله تمام ياباشا"

___________________

ڪان يقف أمام الأراضي وهو يبتسم بخبث  ، أقترب منه أحد رجاله وهتف بهدوء:

_ ڪل الي جولت عليه اتنفذ يا حاج عثمان والرچاله ڪلاتهم اتوزعوا حوالين الأراضي ومعاهم السلاح والي هيجرب هيخلصوا عليه

ابتسم عثمان بهدوء وربت على ڪتفه وهتف بأمر:

_ براوه عليك.... هتروح دلوق لراشد ابني هيديك الظرف وتوزعوا عليك انت والرجاله

هتف الرجل بتساؤل:

_ تفتڪر ياحاج حميد الهلالي هيعمل حاجه

ضحك عثمان بخبث:

_ولو عمل... اهو نتسلى شويه... بس الاراضي دي مايدُخلهاش واصل انت سامع... وابدأوا تبنوا مصنع للألبان إهنه

هز الرجل رأسه ايجاباً وتحرك عثمان بعيداً حتى وصل لإبنه جلال الذي اقترب منه والقى عليه التحيه وقبل يده:

_ خير ياحح في حاجه او اي مشڪله

_ لاء ياولدي ڪنت بطمن على الاراضي وبشوف الرجاله

هز جلال رأسه وهتف بتساؤل:

_ ولطفي وعفاف ناوي تعمل معاهم ايه ياحج

هتف بتفڪير:

_ سيبهم شويه يتمتعوا علشان الفرح منڪدشي عليهم... وروح دلوق تمم على الشغل وانا هروح اريح

__________________

وصلوا بالسياره امام عيادة الطبيب  ، هبط من السياره و وقف في انتظاره  ، هبطت من السياره وهي تنڪس رأسها ارضاً ومازالت الدموع عالقه في عينيها  ، أما هو فظل طوال الطريق صامت بطريقه مريبه

تنهدت بحزن وتحرڪت خلفه حتى وصلوا لعيادة الطبيب وجلسوا في انتظار ميعادهم  ، حتى نادت الممرضه على إسمها فتحرك ادهم وجدها مازالت جالسه مڪانها ولاحظ رعشة يدها فأقترب منها وهتف بهدوء وحنان:

_ إهدي ياجميله متقلقيش

رفعت بصرها له وهتفت بضعف:

_ انا خايفه يا ادهم بالله عليك تعالى نروح

حاول بثها الأمان وهتف بطمئنينه:

_ مش عاوزك تقلقي من حاجه ياجميله، سيبي ڪل حاجه على ربنا وأي ڪان النتيجه ڪوني واثقه اني جمبك ومش هسيبك

حاولت ألتماس الصدق في عينيه ليبتسم لها بتأڪيد فتحرڪت خلفه ودخلوا للغرفه وجلسوا امام الطبيب

بعدما ألقى أدهم التحيه على الطبيب أعطاه الأشعه الخاصه بجميله هاتفاً بعمليه:

_ دي أشعة جميله يا دڪتور  ، هي ڪانت بتعمل تحاليل من قريب لأنها ڪانت تعبانه وشڪت أن عندها حاجه  وللأسف دا الي أڪدته التحاليل ان للأسف عندها ڪانسر  ، فإحنا جينا لحضرتك علشان تطمنا وتقولنا نعمل ايه بما انك خبير ڪبير في مجال المخ والأعصاب

هز الطبيب رأسه بهدوء والتقط نظاراته وقام بإرتدائها ونظر في التحاليل والاشعه بعمليه وترڪيز وبعد دقائق هتف بجديه موجهاً حديثه لجميله:

_ حسيتي بأي اعراض يا دڪتوره وخلتك تشڪي

هزت رأسها إيجاباً وهتفت بتوضيح وهي تحمحم بهدوء:

_ ڪان صداع بيجيلي من فتره لفتره ودوخه  وجالي فتره مڪنتش بقدر اقوم من مڪاني فا شڪيت وعملت التحاليل

صمت قليلاً وهتفت بحزن:

_ وللأسف الي شڪيت فيه طلع صح

هتف الدڪتور بهدوء:

_ شوفي ياجميله انا مش هڪدب عليڪي الورم خبيث ومش عارف سڪتي المده دي ڪلها ازاي من غير ما تڪشفي لان ماڪانشي هيبقى الوضع خطر

هتف ادهم بهدوء:

_ معلشي يادڪتور وضح ڪلامك شويه

_ شوف يا دڪتور ادهم باين من الاشعه ان الورم موجود بقاله فتره وڪان لسه ورم حميد ولما أعراضه ڪانت بتظهر على الدڪتوره ڪانت بتتعامل بالمسڪنات ڪتير ودا جاب نتيجه وتفاعل بطريقه عڪسيه مع الورم لانه بدأ يزود من انتشاره في المخ فا لازم في اقرب وقت تتعمل العمليه لان اي تأخير فيه خطر عليها هي

نظر ادهم جميله بحده لتخفض بصرها بسرعه فتحدث أدهم بهدوء:

_ يادڪتور احنا مسافرين لندن بعد يومين هنحضر مؤتمر هناك نقدر نعمل العمليه هناك؟!

هز الطبيب رأسه بإستحسان للفڪره:

_ طبعاً تقدر تعمل هناك وانا هتواصل مع دڪتور زميلي هناك وهبعتله التحاليل والاشعه وأفهمه الوضع وهو هيجهزلك ڪل حاجه

هز ادهم رأسه بهدوء وشڪر الطبيب وتحرك ادهم للخارج ورڪب السياره ورڪبت جواره بهدوء وتحرك بسياره وهو يتحڪم في غضبه

صوت رسائل وصلت لهاتفها لتفتح الهاتف بهدوء وتنظر في الرسايل لتشهق بصدمه

نظر لها ادهم بخوف و أوقف السياره بجوار الطريق وأمسك هاتفها ونظر في الرسائل و تهديدات صريحه من وليد إن لم تأتي له اليوم سيقتل أخاها ورأي صور لها خاصه وهي منزلها وتأخذ حريتها في ملابسها

قبض على التليفون وصرخ بغضب فإنتفضت جواره بخوف وبڪت بصوت عالي فإلتفت لها بشر:

_ بتعيطي ليه هاا؟!  ندمانه!!  شوفتي غبائك وصلنا لأيه!!  شوفتي سڪوتك ودانا لفين!!  خليتي حيوان زي ده يلعب بيڪي وبينا وحياة اخوڪي في خطر بسبب غبائك

لم تقوى على الرد وظلت تبڪي بعنف فصرخ بغضب وتحرك بالسياره بعنف

______________________

توقف بالسياره بعيداً وهو يتابع الطريق بعينه ڪذلك الأخرين، أعينهم تدور في المڪان ڪالرصاص يرصدون جميع التحرڪات بدقه

التفت نرمين حولها بقلق وهتفت بتوتر وهي توجه حديثها لفارس:

_ هو ايه الي جابنا هنا يافارس ايه المڪان ده

التفت لها وهتف بخبث:

_ اولاً لما تتڪلمي مع القائد بتاعك تتڪلمي بإحترام اسمي الرائد فارس

ثانياً مش انتِ عملتي مشڪله علشان مش بتشارڪي في المهام بتاع الفريق ولا الاجتماعات  ، فا انا بنفذ التعاليم ياسيادة الملازم

ابتسمت بتوتر وهي تهز رأسها بهدوء وبدأت تعبث في أشيائها حتى وصلت لهاتفها لتحاول فتحه  فألتقطه منها فارس وهو يبتسم بسماجه:

_ سوري بقى يانيرو... احنا خايفين على حياتك مافيش تليفونات

توترت ملامحها ليتحدث احد من ظباط فريقه:

_ احنا جاهزين يا سيادة الرائد

نظر لهم وأشار لهم بالنزول فتحرك الجميع للأسفل بسرعه ووقفوا خلف بعضهم

فأشار لهم فارس بالتحرك

فتحرك ڪل منهم لمڪانه بهدوء

حاولت نرمين التحرك مبتعده ليلتفت لها فارس وهو يقبض على معصمها بقوه هاتفاً ببسمه مخيفه:

_ لاء راحه فين يانيرو بس... مش هتحضري المهمه!!  لاء عيب دا اللواء، موصيني عليڪي بنفسه عيب عليڪي

شدد من قبضته على يدها وسحبها خلفه ويبتسم بشر واختبئوا في أحد الاماڪن حتى ظهر

أحد رجال وليد الهلالي وهو يقوم بتسليم بضاعه لأحد اعوانهم في القاهره لتوزيع شحنه من المخدرات تلك المواد المذهبه للعقل والمدمره لجيل ڪامل.

حين حان وقت التسليم وظهرت حقيبة المال والمخدرات ظهر فارس وفريقه وبعض العساڪر وحاوطوا الجميع والذي ظهر على وجههم التوتر

انقض الفريق والعساڪر عليهم واخذوا حقيبة المال والمخدرات بعدما قاموا بتصوير ذلك

رأى فارس احدهم يتسحب للخلف محاوله للهرب فإبتسم فارس بإستمتاع

وتحرك خلفه وهو يصفر بإستمتاع ولاڪان هناك حرب خلفه وصوت إطلاق النار سيطر على الاجواء وهو يسير بينهم ببرود

حتى ظهر أمامه فجأه وهتف بإستمتاع:

_ مفاجأه مش ڪده... والله وحشتني ياراجل

ابتلع ريقه بخوف وحاول الحراك فنظر له فارس بحزن مصطنع:

_ تؤتؤ عيب عليك والله بتحاول تهرب... زعلتني...

مد يده ليتقط مسدسه الذي يتوسط خصره و التفت له وهو يشهر مسدسه في وجه ويبتسم بخبث:

_ ازيك يا سيادة اللواء... انت مطلوب القبض عليك

نظر له اللواء بقلق وخوف وهتف بتوتر وإعتراض:

_ ايه ااي بتعمل دا... دا غلط ياسيادة الرائد... انت... انت نفذت اوامر بدون الرجوع ليا.. ودا تمرد على القاده

ضحك فارس بقوه وسخريه:

_ ودي حاجة تفوتني بردو ياسيادة اللواء.... مش انا شڪيت فيك من الاول... اه والله زي مابقولك... وعلطول وصلت الأمر للقيادات العليا... والملازم نرمين... ڪان عندي خبر بڪل خطوة بتعملها

واقترب منها وتحدث بخبث:

_ اصل وليد الهلالي دا حبيبي اوي وبينا جمايل ياما توصل للدم.... بس طلع ذڪي مجاش بنفسه يتمم على البضاعه بنفسه.... فلت ابن حمدان

صمت قليلاً ورأها تتحرك مبتعده تلتقط هاتف احد الرجال تحاول الاتصال به  ، زفر فارس بضيق:

_ يوه بقى... غبيه اوي ياسيادة اللواء... اختارت واحده تشبهك

ووجه مسدسه تجاهها واطلق نار لتصيي ذراعها لتسقط ارضاً وهي تتألم

جاء احد فريقه والقى القبض على اللواء وتحرك فارس تجاه نرمين وابتسم بخبث:

_ شوفتي اخرة اللعب معايا ايه يانيرو... محدش يلعب عليا

والتقط الهاتف ووضعه على اذنه وهتف بإبتسامه:

_ والله ياوليد ڪنت هنبسط اوي لو جيت بنفسك... ڪان زمانك مشرف معانا...بس ياخساره

على الناحيه الأخرى ڪان وليد يُڪسر ڪل شيئ حوله بغضب وهتف بتوعد:

_ انتو فاڪريني هسڪت على الي عملتوه ده.... دا انا هنتقم منڪم واحد واحد ياولاد الحُسيني انا هخلص عليڪم

صرخ به فارس بغضب:

_ اقسم بالله لهتڪون نهايتك يا وليد لو حد من عيلتي اتأذى او أتلمس منهم شعره

وأغلق معه الخط وهو يسبه بعنف والتفت لفريقه وهتف مشيراً لنرمين المُلقاه ارضاً :

_ خودوا الزباله دي معاڪم وعاوزاڪم تروقوا عليها

وترڪهم وتحرك عائداً للمنزل

____________________

ضحڪت برقه وهي تلتقط منه الڪتاب هاتفه بشڪر:

_ بجد دمك خفيف... وشڪراً جداً لحضرتك على الڪتاب واوعدك اني هرجعه في اقرب وقت وهحافظ عليه

ابتسم بهدوء:

_ الڪتاب وصاحب الڪتاب تحت أمرك والي هتعوزيه هيڪون عندك

نظرت له بخجل وهمت بالرد عليه ولاڪنت وجدت نفسها تقف أمام سد منيع ظهر أمامها فجأه  ، أمعنت النظر فيه وجدته ياسين يقف امامها يحجب عنها الرؤيه ويطالع خالد بنظرات ڪلها شر

نظر له خالد بعدم فهم وحاول الوصول لفريده ولاڪن هذا الواقف أمامها ڪالدرع  ، فتأفف خالد بضيق:

_ خير يا أستاذ في إيه وواقف قدامها ڪده ليه  ، انا بتڪلم معاها وانت جيت قاطعتنا

ظل ياسين يرسل له نظرات شرار يود قت/له ودف/نه في جنينة القصر وان يلتفت لتلك القصيره ويڪ/سر عظامها

التفت خالد بجسده يحادث فريده بهدوء:

_ حصل خير يا أنسه فريده وانا سعيد بالوقت الي قضيته معاڪي وأتمنى يتڪرر تاني

أصدر ياسين صوت ساخر من فمه ومد يده يحاوط رقبت خالد وهو يبتسم ببرود:

_ سعيده دي تبقى أمك

وقبل انا يستوعب خالد اي شيئ وجد نفسه يترنح أرضاً بسبب ضربة رأس تلاقاها من ياسين  الذي انحنى يقبض على ملابسه بقوه وهتف يتحذير وشر:

_ انت جاي هنا وناوي انك تموت صح

نظر له خالد بغضب وهو يتألم:

_ أنت مالك بتدخل بيني وبينها ليه

اقترب فريده من ياسين تهتف بقلق:

_خلاص يا ياسين مش عاوزين مشاڪل

التفت له بشر ونظر لها بحده جعلتها تبعتد للخلف بخوف من نظراته  ، التفت ياسين مره اخرى لخالد وهتف بتحذير:

_ بقولك اي انا لو لمحتك قريب منها او قريب من اي وحده انا هرڪبك الحمار بالمقلوب وأخلى الصعيد ڪلها تزفك يا حليتها

والتفت يصرخ بها بغضب:

_ وإنتِ واقفه تضحڪي وتتمرقعي مع ال**ده ليه... ها... بتهببي معاه ايه

صرخت به بغضب:

_ فيه إيه أنت داخل زي التور ڪده ليه ومش مخلي حد فرصه يتڪلم ولا تفهم حاجه

_ عاوزاني اعمل ايه وانتِ واقفه معاه تتدلعي

.. انتِ تحمدي ربنا اني مقط/عتش راسك

صرخت به بغيظ:

_ بقولك ايه يا ياسين ابعد عن وشي انت بتطلع قدامي بتقفلي اليوم... دايماً خناق وعصبيه ملڪشي دعوه بيا يا أخي

وترڪته وتحرڪت للداخل وهي تتنهد بغضب اما هو قبض على شعره وهو يحاول ان يهدأ وهو يتوعد لها ولذلك الدخيل

______________________

ڪان يتحدث في الهاتف وجواره اخيه يجلس على اللاب يتابع احداث العمل

_ ايوه انا ڪلمت الشرڪه وهتبعت المعدات بڪره.. بليل تڪون ڪل حاجه جاهزه على الشغل

................

_ لاء مش عاوز اي تأخير... معاد التسليم ڪمان شهر لازم تڪون ڪل الڪميه جاهزه للشحن

...............

_ انا هاجي بنفسي وأشرف على ڪل حاجه واتابع الشغل

وهتف بتحذير:

_ انا مش عاوز غلطه في الشغل انتو سامعين.... تمام...

أغلق رحيم الخط ليردف وهيب بهدوء وعينيه تدور على الشاشه يتابع احد اوراق الصفقات الخاصه بالشرڪه:

_ المعدات وصلت خلاص؟!

اومأ رحيم بهدوء:

_ ايوه وهييدأوا ترڪيب فيها وهروح بڪره بنفسي أشرف على الشغل... دي صفقة عمرنا

دخلت ورد الغرفه وهي تحمل الطعام وخلفها يوسف يحبو بسعاده وحينما ابصر رحيم جلس مڪانه وصفق بسعاده:

_ حيم... حيم... حيم

ابتسم رحيم بسعاده وانحنى يحمله ويقبله بقوه وهو يقذفه لأعلى بسعاده:

_ قلب رحيم يا احلى يوسف... انا بحبك اوي ياواد يايوسف... وبموت فيك ياولا... مش هتحن ياولا... ولاايه ياقشطه

قال جملته الأخيره بخبث وهو ينظر لها بإستمتاع وعينيه تتابعها وهي تتأفف بغضب

نظرت له ورد بضيق فهي تعلم ان ڪل الحديث موجه لها وڪل ذلك تحت انظار وهيب ودنيا اللذان يطالعهوم بإستمتاع

وضعت الطعام وارسلت له نظرات حاده قابلها هو بإستمتاع

دخلت ميار في ذلك الوقت دون إستئذان وهي تحمل في يدها ڪوب من القوه واقتربت من رحيم ووضعت يدها على ڪتفه وهتفت بدلع  :

_ حبيبي انا شايفاك طول اليوم مصدع... باين عليك اوي ياحبيبي... علشان ڪده عملتلك فنجان قهوه يظبط دماغك

ڪان عيني رحيم مثبته على ورد التي تنظر لها بإشمئزاز واضح على ملامحها... تحڪم في ضحڪته وهتف لميار بهدوء وهو يلتقط منها الڪوب:

_ تسلمي ياميار انا فعلاً مصدع والفنجان جه في وقته

ابتسمت له بدلع:

_ وانا حاسه بيك ياحبيبي علشان ڪده جبته وجيت علطول

هتفت ورد بإستفزاز:

_ سبحان الله شايفاه مصدع طول اليوم من الصبح وجيباله فنجان القهوه الساعه عشره بليل... فعلاً ونعم الاهتمام والسرعه

ضحك وهيب ودنيا بخفوت تحت نظرات الإستمتاع من رحيم وهو مستمتع بغيرتها فهتف بهدوء:

_ غيرانه اوي ياورد

شهقت ورد وأشارت لنفسها بصدمه:

_ انا أغير من شرشوبه... عيب عليك والله

ضحك رحيم بقوه ولم يستطع ان يتمالك نفسه وڪذلك وهيب وورد

فهتفت دنيا بصعوبه من بين ضحڪاتها:

_ والله ياورد دا احلى تشبيه هي فعلاً شبه الشرشوبه

نظرت لهم ميار بغيظ وهتغت بصوت رفيع:

_ مابتفهموش في الدلع حاجه... وانتِ شبه الرجاله ڪده

رفعت شفتيها للأعلى واردفت بإستهزاء:

_ وانتِ مسميه وجع البطن ده دلع...يخيبك

همت ورد بالرد عليها ليجدو فريده تدخل ڪالعاصفه وهي تصرخ بغضب:

_ هو بيزعقلي ليه هو ماله اقف اضحك ولا ارقص شغال باله بيا ليه

نظرت لها ورد بعدم فهم وحاولت ان تسأل ولاڪن وجدت هدير تدخل وهي تحمل في يدها سڪين وتهتف بشر:

_ لما يجيلي البيه الي طول اليوم مع الست هانم... هو هيبقى فيه فرح!!  دا هيبقى عزا على روح المرحوم

ڪان الجميع ينظرون لهم بصدمه وجدوا

جميله تتحرك للداخل وعينيها حمراء من شدة الدموع وخلفها ادهم والغضب مسيطر على وجهه

ڪانوا ينظرون ببلاهه وهم لا يستوعبون شيئ... دخل فارس وهتف بصراخ:

_ وليد الهلالي زودها اوي... ومش هرتاح غير لما اشوفه في البدله الحمرا

ظلت ملامح الصدمه على الجميع ودخل ياسين وهتف بحده:

_ بتعلي صوتك عليا يافريده هانم دا انتِ يومك مش معدي

وتعالت الصرخات والاصوات العاليه بين الجميع فإقترب رحيم من ورد وهتف بهمس:

_ جيبلك فستان عاوزك تلبسيه يوم الفرح... وحن علينا بقى علشان مسفخڪيش بالقلم على وشك

نظرت له بصدمه وهتفت بغضب:

_ تسفخ مين يارحيم... انت اتجننت ولا ايه؟!  شڪلك متعرفنيش انا اصلا مجنونه

همس بخبث:

_ اموت فيڪي وانتِ شرسه

همت بالرد عليه ولاڪن صرخ وهيب بهم بغضب:

_ فييييه اييييه ياحيوان منك ليها... قلبتوا الاوضه حلبت مصارعه... ڪل واحد يطلع بره.... مش عاوز اشوف خلقة واحد هنا.. ورانا شغل بڪره

خرج الجميع وهم يتوعودون لبعض وتحرك ڪلاً منهم في إتجاه استعداداً ليوم غد

________________ووويتبع


تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هاااااااا


تعليقات

التنقل السريع