رواية ورد الصعيد الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم سلمى محمود
رواية ورد الصعيد الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم سلمى محمود
22=ورد الصعيد🕊
الفصل الثاني والعشرون🕊
رسالتك_النهاردة:
ماتفكرش في الماضي وحاول ماتتعلقش بشيء منه، لأنه لو كان خير لك كان هيفضل معاك لدلوقتي.. ركز في دلوقتي وسلم لربنا كل اللي فات.. 💚
_______________________
ضرب بقبضته سطح المڪتب وهو يتنهد بغضب عارم:
_ ازاي ده حصل؟! انت عارف انا خسرت ڪام... سبعه مليون جنيه ضاعوا في ثانيه بسبب غبائك... ما انا بعتمد على شوية اغبيه
تنفس بعنف وهتف بتحذير:
_ احترم نفسك ياوليد واعرف انك بتتڪلم مع ابوك حمدان الهلالي
نظر له بلامبالاه:
_ مش هتعمل الشويتين دول عليا يا حمدان... انا عارف ألاعيبك ڪويس
اقترب منه وهتف بشر وعيونه مليئه بالغضب:
_ مش ڪفايه إعتمدت على واحد زيك خسرني ملاين زي دي علشان إعتمدت على ناس زي دول
هتف والده بتساؤل:
_ طب وناوي تعمل ايه... دا في صفقة أسلحه لازم تتبعت لرجالتنا في مصر ومنها تتهرب بره
نظر أمامه بشرود وهتف بوعيد:
_ ڪل حاجه هتمشي زي ما أنا عاوز بالظبط... والي عمله ابن الحُسيني والخساره إلي خسرتها دي هدفعه دم قلبه وأدوس عليهم ڪلهم ونبقى إحنا الڪل في الڪل
إلتمعت عيني حمدان بالطمع:
_ وابجي أني ڪبير البلد ڪلاتها والڪل يسمع أوامري
ابتسم وليد بسخريه:
_ متحلمشي اوي ياحمدان لان ڪل حاجه هتبقى ملڪي... ملڪي انا وبس
وهتف بتأڪيد وثقه:
_ انا هنا الأمر الناهي... وليد الهلالي... أما شغل الطمع دا تنساه
نظر له حمدان بعدم فهم:
_ يعني ايه... هتدوس علينا وتخلينا تحت الموج
هز رأسه بتأڪيد وابتسم بخبث ليهتف حمدان بحده:
_ ايه ناوي تورث ڪل حاجه على الحياه... وعيلتك هتدوس عليهم
ابتسم وليد بخبث:
_ بالظبط ده الي هعمله وأي حد يقف قدامي وقدام طريقي هدوسه
رفع حاجبيه للأعلى وهتف بمڪر:
_ وميار ناوي معاها على ايه
نظر له بحده:
_ حمدان ياهلالي... متدخلش في اي أمور خاصه بيا... وخليك في حالك علشان زعلي وحش اوي
وترڪه وتحرك للخارج فابتسم حمدان بغضب:
_ هتحرج الڪل علشان تنفذ الي في دماغك بس انا مش هسمحلك ياوليد
____________________
في حديقة قصر الحُسيني ڪان أهالي القريه يملئون حديقة القصر وعثمان يقف يشرف على الدبائح وراشد يقف بساعده يوزع على الناس الأموال وجلال وطه يزعون اللحوم
والجميع يدعو لهم بصلاح الحال وان يتمم فرحتهم على خير
وفي الداخل ڪانت نبيله ورجاء يقفون في المطبخ ويشرفون على إعداد الطعام بنفسهم ويغنون أغاني خاصه بهم وسط جو مليئ بالبهجه والسعاده واصواتهم العاليه أضافت أجواء خاصه للمڪان
دخلت وفاء المطبخ وهي تتثائب بقوه فنظرت لها نبيله بحده طفيفه:
_ لسه فاڪره تصحي يا وفاء... مش إنهارده فرح بتك ولا إيه... مجضياها نوم
هتفت رجاء بسخريه وهي تعود لتڪمل عملها:
_ مهي إتلمت على عفاف... وهترچع ريما لعادِتها الجديمه
توسطت وفاء خصرها قائله بضيق:
_ في ايه منك ليها... انتو هتستلموني ولا إيه... وبعدين انا إهنه ست الدار وست البلد ڪِلاتها والڪل بيعملي ألف حساب
صمتت تنظر لهم بضيق وأڪملت بتڪبر:
_ يعني أجعد إڪده اتأمر وأتشرط وهوما يخدموا... اومال چاين يعملوا إيه... يخدمونا ويبجو تحت رچلينا إڪده
إحتدت نظرات رجاء بغضب وهتفت بحده:
_ إنتِ معجونه بمية إيه... مش هتتهدي.. ومش ناويه تچيبيها لبر يا وفاء... عاوزه تعملي مشڪله
هتفت بإستعلاء وهي تنظر لهم بسخريه:
_ انا مش بنت أي حد في البلد دا انا ابوي من ڪُبرات البلد
قاطعتها رجاء بسخريه:
_ علشان إڪده أبوڪي اتحبس ومات في السجن بسبب عمايله وشغله الي ڪله حرام
لم تبالي بحديثها واڪملت بنفس نبرة الإستعلاء:
_ ومرت ڪبير البلد وسيدها ڪلها جلال الحُسيني... أجف وسط الخدامين واطبخ واروج معاهم
همت رجاء بالرد عليها... او بمعنى أصح ان تأتي بها وتقبض على شعرها بقوه وتضربها حتى يبرد قلبها.... لڪن تحڪمت بها نبيله وهتفت بهدوء وحڪمه:
_ شوفي يا وفاء الخدامين الي بتجلي منهم دول... دول چذمتهم برجابتك ورجبة أي حد... دول الي شايف مصالحك ومصالح بيتك وعيالك وتربيتهم ومذاڪرتهم وأنتِ جاعده بس تجيبي في سيرة الناس وخلاص وتوجعي بينهم
الخدمات دول زيك وزينا ڪلنا ومافيش فرج بيناتنا.... بس تعرفي الفرج الي بينك وبينهم ايه... ان جلبهم أبيض وصاينين العيش والملح... مش زي ناس... الحجد والغل ملا جلبهم
انتفضت وفاء بغضب وهتفت بحده:
_ جصدك ايه يا نبيله بحديتك ده
نظرت لها بهدوء:
_ والله يا وفاء انتِ أدرى
نظرت لها رجاء بسخريه:
_ إلي على راسه بطحه يحسس عليها ياوفاء وانتِ سيد العارفين
هتفت بحده وغضب:
_ بجا تهينوني جدام ناس زي دول... ماشي... انا هوريڪم
وترڪتهم وصعدت للأعلى بغضب ، فنظرت رجاء للجميع وهتفت بإبتسامه غير مباليه لما حدث منذ قليل:
_ يلا يابنت انتِ وهي غنوا... انا عاوزه البلد ڪلها تفرح لفرحتنا
______________________
ڪانت تجلس في غرفتها مع أختها وهي تهتف بضيق ونفاذ صبر:
_ يابنتي ارحميني بقى وفهميني... انا بردو معرفتش سبب الخناقه ايه
نظرت لها فريده بغيظ وهتفت بغضب وإنفعال:
_دا بني أدم مستفز او مختل عقلياً وبارد وسمج وتنح وقليل الزوق ومش بيفهم في التعامل مع الجنس اللطيف
نظرت لها ورد بصدمه وهتفت بضيق:
_ بقالك ساعه عماله تشتمي في الراجل ومفهمتش سبب الخناقه
والتفت للصغير الذي ڪان يمسك معصمها ويشُدها منه هاتفاً بضيق:
_ ود ود... أڪل... ود ود.... أڪل
ابتسمت له بحنان وانحنت تقبله لتتعالى ضحڪات الصغير ليمسك وجهها ويهتف بصوت عالي:
_ ود أاااااااڪل
ضحڪت بقوه:
_ خلاص يابني فضحتنا... اتفضل ڪل
وأعطته قطعه من التفاح ليأڪلها ليبتسم لها الصغير ويعود ليقبلها
لتهتف فريده بضيق:
_ ياورد رڪزي معايا انا على اخري
انتبهت لها ورد وهتفت بهدوء:
_ ايوه فين المشڪله مش فاهمه
جلست جوارها وهتفت بهدوء:
_ مش بيعرف يتعامل مع الجنس اللطيف ياورد
نظرت لها ورد ببلاهه وهتفت بعدم فهم:
_ فين الجنس اللطيف مش فاهمه!
لڪزتها فريده في ذراعها بحده وهتفت بغيظ:
_ يا ورد رڪزي معايا... انا بجد مش فاهمه ياسين ماله؟!
نظرت لها ورد بدقه وهتفت بتأڪيد:
_ ايوه فهميني من الاول ڪده الحڪايه فيها ايه
تنفست فريده بهدوء:
_ مش عارفه ياورد... حتى مش عارفه هبدأ منين ولا اقول إيه... بس انا مش فاهمه ياسين.. مش فاهمه دماغه ولا عارفه بيفڪر في إيه يعني مره يڪلمني حلو وڪويس وتحسيه ڪده اخر الرجال العاشقين حاجه ڪده مافيش منها اتنين... تحسي نظراته ماليانه حنيه تڪفي العالم وفجأه يقلب مره واحده تحسيه عاوز يعمل مشاڪل نظراته تبقى مرعبه
ساعات بحسه ڪويس معايا وهادي في ڪلامه وبنتڪلم ونضحك ونهزر ومره واحده تلاقيه قلب وصوت عالي وخناق وأوامر ڪأنه اخويا ولا جوزي... مش عارفه ياورد
ابتسمت ورد بخبث وهتفت بهدوء:
_ هتسمعي مني يافريده وتاخدي ڪلامي ثقه
هزت رأسها بتأڪيد فهتفت ورد بهدوء:
_ شوفي ياستي على حسب تعاملي مع ياسين فهو شخصيه غامضه شويه وهاديه وماليان أسرار
نظرت لها فريده بترڪيز فأڪملت ورد:
_ يعني على حسب فهمي وعلى حسب ڪلامك شخصية ياسين مضطربه
نظرت لها فريده بعدم فهم:
_ مش فاهمه قصدك.. يعني مجنون؟!
ابتسمت بخفوت وهتفت بتوضيح:
_ يعني ياستي لو تحليلي صح... يبقى في مشاعر ناحيتك من ياسين
نظرت لها فريده بصدمه لتڪمل:
_ايوه ودي حاجه شبه متأڪده منها... بس أڪيد في حاجه في ماضيه مخليه شخصيته ڪده
نظرت لها بجهل:
_ مابقتش فاهمه حاجه ياورد
ربتت ورد على ڪتفها بهدوء:
_ يعني ياستي هو عاوز يقرب منك بس في حاجه في ماضيه مأثره عليه مخلياه مش قادر يقرب منك... بس في نفس الوقت بيغير عليڪي ومش بيعرف يسيطر على مشاعره تجاههك
_ وأنتِ عرفتي منين ڪل ده ياورد!
ضحڪت ورد بخفوت:
_ نظراته باين يافيرو وخصوصاً لما قولتيلي انه اتعصب جامد لما شافك مع خالد يعني بيغير... بس في حاجه منعاه يافريده
هتفت بصدمه وهي تشير لنفسها:
_ قصدك ياسين بيحبني انا؟!
هتفت ورد بسرعه وتوضيح:
_ شوفي يافريده انا مقولتش ڪده انا قولت إفتراض وده الي باين من نظراته
هتفت بضياع وجهل:
_ أعمل ايه ياورد... انا حاسه اني مش فاهمه حاجه... انا تايهه اوي
ابتسمت لها بهدوء وهتفت بحنان:
_ انا حاسه بيڪي ياحبيبتي بس احنا بقى هنعمل حاجه حلوه علشان نثبت ان كلامي صح
هتفت بفضول وعيون تلمع بوادر حب يطرق الابواب:
_ نعمل ايه ياورد قوليلي بسرعه
ابتسمت بخبث وغمزت لها بعينيها:
_سيبيلي نفسك وانا هجننه
توترت من نظراتها وهتفت مغيره الموضوع:
_ وانتِ هتعمل ايه مع رحيم... انتِ حبيتيه ياورد
تجمدت ورد في مڪانها وصمت قليلاً ثم اخذت نفساً تستجمع حالها وهتفت بهدوء:
_ مافيش الڪلام ده يافريده
اقتربت منها اڪثر وهتفت بهدوء:
_بس ڪلنا عارفين ان رحيم بيحبك دا باين اوي في تصرفاته ونظراته... دا بالعڪس دا احنا ڪلنا موافقينه على قراره ده
انتفضت ورد بعنف وهتفت بحده:
_ مافيش الڪلام ده دا عمره ماهيحصل ابداً حتى لو انا عاوزه ڪده... مش انا الي اخد راجل من مراته وابنه... مش هبقي زي امي ابدا
والتفت بحده لفريده:
_ انتِ فاهمه يافريده... اوعي تتڪلمي في الحوار ده تاني ابداً
اقتربت منها تهدأها وهتفت بهدوء:
_ خلاص ياورد اهدي ما تتعصبيش ومش هنتڪلم في الموضوع ده... بس اهدي وروقي ڪده
تنهدت بهدوء وڪان هو في الخارج وقف امام الغرفه بعد صوت ورد العالي، تنهد بقلة حيله:
_ شڪلي هتعب معاڪي ياورد
_____________________
_ بتتڪلم جد يافارس... يعني هي خالص مشيت ومعنتش هشوف خلقتها تاني
قالتها بلهفه فضحك بخفوت عليها:
_ إهدي يامجنونه... ايوه غارت في داهيه
تسائلت بفضول وهي تجلس جواره:
_ قولي ايه الي حصل... ومشيت ليه
هز ڪتفه ببساطه وهتف بهدوء:
_ طلعت خاينه وهي الي سربت معلومات المهمه لأعدائنا
شهقت بعنف وهي تضرب بيدها فوق صدرها:
_ يالهووي.. طلعت جاسوسه... وهتروح امن الدوله ويعذبوها فأسر/ائيل تهاجمنا علشان عذبنا واحده من جيشهم
نظر لها بصدمه وهو يفتح فمه ببلاهه وهتف بصدمه:
_ انتِ اتجننتي يابنت انتِ... جاسوسه ايه وايه ده هتودينا في داهيه
جعدت حاجبيها بحزن:
_ يعني مطلعتش جاسوسه وهتدخل في مشاڪل وصراعات ويخطفوني ويهددوني بيك
قاطعها بصدمه:
_ بس بس بس ايه الي بتقوليه ده... انتِ الروايات لحست مخك خالص... وقعدتك مع ورد ڪلت عقلك... انتِ ڪنتي عاقله ولا هاديه
اقتربت منه وهتفت بحزن مصطنع:
_ يعني دلوقتي بقيت وحشه ومعتش أعجبك يا فارس
هتف بلهفه ووله:
_اوعي تقولي ڪده انا بحبك في ڪل حالاتك يا هدير... انا الهائم في بحر عشقك.. غريق بين امواج قلبك ولا اريد النجاه
ابتسم بخجل واحمرت وجنتيها فأقترب منها وهتف بخبث:
_ طب مافيش حاجه تصبيره ولا ايه
شهقت بصدمه ودفعته بعيداً وتحرڪت للداخل بخجل فأبتسم بخبث
_________________
_ أدهم لوسمحت ممڪن اتڪلم معاك!
تنهد بضيق وهو يغلق الڪتاب الذي ڪان يقرأ فيه ونظر لها بجمود:
_ خير ياجميله تحت امرك
جلست جواره وهي تفرك يدها بتوتر:
_ انا بس ڪنت عاوزه اتأسفلك على ڪلامي معاڪي انا مڪانشي قصدي
تنهد بهدوء:
_ حصل خير ياجميله متقلقيش
حمحمت بإحراج:
_ انا مڪنتش عاوزه اعرضك لڪل ده انا اسفه يا أدهم انت ماتستاهلشي ڪل ده
قبض على يده بغضب وتنهد بضيق:
_ خلاص ياجميله انا موافق وراضي..
_ يعني علشان متزعلشي او تحس ان حياتك وقفت علشان خاطر حد.. يعني جواز غصب ودخلت في مشاڪل مع عيلتي... وڪمان وليد مش هيسيبك في حالك
التفت لها بضيق وهتف بحده:
_ بقولك ايه ياجميله مالڪيش دعوه بعيلتك دي وخصوصاً وليد لو حاول يڪلمك مره تانيه تعرفيني... واوعي تخبي عليا حاجه
تنهدت بقلق وخوف:
_ بس انا خايفه يا ادهم... انا ڪده هعرضڪم ڪلڪم للخطر... اڪيد مش هيسيبنا في حالنا واڪيد هيأذينا
زفر بحده وضيق:
_جميله... طول ما انتِ معانا ووسطنا تبقي في أمان واحنا مسئولين نحميڪم ڪلڪم
هتفت بإعتراض:
_ بس يا ادهم....
قاطعه بغضب:
_ خلاص ياجميله انا مش عاوز ڪلام في الموضوع ده تاني... اهم حاجه عمليتك وصحتك وصدقيني هنفذلك ڪل طلباتك
قال جملته الأخيره بسخريه لتتنهد بوجع
______________________
_ ايه الي جابك هنا... عاوزه مني ايه تاني... انتِ جايه تخربي الدنيا
هتفت بها ورد بضيق لوالدتها، لتنظر والدتها لها بلامبالاه:
_ وانا هعوز منك ايه ياختي... انا جايه اتڪلم معاڪي ڪلمتين
نظرت لها ورد ببرود:
_ خير ياعفاف هانم محتاجه فلوس
هزت رأسها بتأڪيد:
_ دي حاجه اڪيد طبعا يابنت بطني اومال هتعيشي في العز ده ڪله لوحدك
ضحڪت بسخريه لتڪمل عفاف بهدوء:
_ هترجعي لخالد ياورد
نظرت لها ورد بصدمه وهتفت بإستهزاء:
_ وانا المفروض اقولك حاضر ياماما ولا ايه
_ ايوه ڪلمتي هي الي هتتسمع ياورد هترجعي لخالد ياورد
ربعت يدها امام صدرها وهتفت بضيق:
_ وان قولت لاء وأعلى ما في خيلك
ابتسمت بخبث:
_ لاء ياحبيبتي انا محدش يقف قدام شغلنا
ضيقت عينيها بشك:
_ شغل... شغل ايه ده ان شاء الله
ربتت على ڪتفها وهتفت بحده:
_ شغل ياورد شغل ولو ڪلامي ما اتنفذشي خبر بسيط لجدك انك على علاقه مع خالد وهتتجوزيه بردو
اقترب منها رحيم وعينيه حمراء من الغضب ووقف امام ورد ونظر بشر لوالدتها:
_اقسم بالله انا عامل احترام انك امها...
نظرت له بضيق:
_ انت مالك واحده وبنتها ايه دخلك بينهم
قبض على يده بغضب وصرخ بها بغضب:
_ انا هوريڪي هعمل ايه وهندمك على ڪل ڪلمه قولتيها وڪل دمعه نزلت من عنيها هندمك عليها
صرخ بغضب:
_ غوري من وشي
تحرڪت عفاف مبتعده فالتفت لورد التي تنظر للفراغ بصدمه وتنهد بضيق فهو لايعرف ڪيف يهون عليها
فحاول ابعاد تفڪيرها عن الموضوع حتى يتصرف به فاقترب منها بخبث:
_ انا اول مره اشوف الفراوله الي في خدودك دي.. عاوزه تتباس
رفعت بصرها له بصدمه وتحولت ملامحها لغضب في ثواني ونست ماحدث منذ قليل وصرخت به بحده:
_ انت قليل الادب يارحيم... تعرف ڪده
هز رأسه ايجاباً وهتف بتأڪيد:
_ ايوه عارف معاڪي بس قليل الادب معاڪي انتِ وبس ياقشطه
نظرت له بغيظ:
_ والله ماهتجيبها لبر ابدا يارحيم... عاوزني اضربك
غمز لها بمڪر:
_ احبك ياشرس انتِ
ترڪته وتحرڪت للداخل لتتحول ملامحه لحاده شرسه وهو يهتف بشر:
_ ڪتبوا نهايتڪم وعرفڪم مقامڪم ڪويس
_____________________
في المساء ڪانت جميله وهدير يجلسون جوار بعضهم ومن حولهم النساء يتهادون ويتراقصون سوياً واصوات غنائهم تملأ القصر بسعاده وفرح
هتفت فريده لورد بغمز:
_ اخنا هنفضل نسقف ڪده ڪتير انا ايدي ورمت
ابتسمت ورد بخبث وهي تهتف لدنيا:
_ايه يادنيا مش عاوزه تفڪي العضله
ضحڪت دنيا بقوه:
_ نفسي يابنتي بس حڪم القوي بقى نعمل ايه
امسڪت ورد يدهم وتحرڪوا وسط النساء وهم يتراقصون بحماس وسعاده وهم يغنون مع النساء بفرحه
وتحرڪت دنيا تمسك يد هدير وجميله ليتراقصوا معهم
وبعد وقت طويل اقتربت رجاء منهم وهي تهتف بسعاده:
_ اقعدوا يابنات عمڪم جلال وياسين جاين ياخدوا أمضة العرايس
جلست هدير وجميله وهم يلتقطون انفاسهم بقوه ، دخل جلال وخلفه وياسين وهو يحمل الدفتر في يده
اقترب ياسين من جميله و وضع الدفتر امامها وهتف بحنان:
_ يالا ياحبيبتي امضي
امسڪت القلم وبرعشه خطت اسمها بهدوء ليقبل ياسين رأسها:
_ مبارك ياحبيبة اخوڪي ربنا يسعدك يارب ويفرح قلبك
تمتمت بخفوت:
_ الله يبارك فيڪي يا ياسين عقبالك يارب
ربت على رأسها بخفه والتفت بعينه يبحث عنها ليراها تتهادي في ثوب يشبه بندقية عينيها وحجابها الرقيق ڪانت ڪالملاك
فتنهد بقلق واعطي الدفتر لجلال وتحرك للخارج بسرعه تحت نظرات ورد التي ڪانت تتابعهم بهدوء
اقترب جلال من هدير وهو يهتف بسعاده:
_ عارفه مش عاوز اجوزك ولا حد ياخدك مني ابدا ياجلب ابوڪي
ابتسمت له بدموع فهتف بخبث:
_ بس فارس صعبان عليا اوي... ربنا يعينه
عقدت حاجبيها بضيق:
_ بابا!!
ضحك بقوه لتأخذ منه القلم وتخط اسمها لتصبح زوجة من تمناه قلبه ليالي وايام
قبل راسها بحنان:
_ مبارك ياحبيبة ابوڪي
وتحرك للخارج ليعلو صوت الاعيره الناريه لتتدافع الفتيات نحو النوافذ يراقبون الرجال وهم يتراقصون
تقدم فارس يحمل عصا بين يده وامامه ادهم وهم يتراقصون بالعصاه تحت حماس وتصفيق الرجال
البنات ينظرون لهم بسعاده وحماس لترى ورد رحيم فوق الفرس يتراقص به بخفه وسمعت همسات الفتيات وهن يتغزلن به، لتستشيط غضباً وتود ان تذهب وتقلع اعينهم
عاودت النظر له مره اخرى لتقع عينيه عليها في ثوبها الاسود... فڪم بدت فاتته لأقصى درجه ليغمز لها بمڪر وهتف من بين شفتيه بحبه لها لتبعد عن النافذه وملامح الخجل تسيطر على وجهها
لتعود هي والفتيات يڪملن الحفل بسعاده
__________________ووويتبع
23=ورد الصعيد🕊
الفصل الثالث والعشرون🕊
ڪلما ضاقت عليك نفسك . لاتـشـتـڪـي لإنســـان بل ردّد و قل "ربّ إني مسنِي الضر وأَنت أَرحم الراحِمِين" فـ والله لن يجلي ضيقتك غيره ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤👩🏻🌾"
________________________
ڪانت ابتسامة راحه تحتل ثغره وهو يتابعها بعينيه بشغف وحب أبدى ، ڪانت عينيه تتحرك معاها وهو يراها تتحرك هنا وهناك داخل الغرفه تستعد للفرح.
تذڪر الاسبوعين الماضين وڪيف ڪانت تسهر على إسعاده واهتمامها به وبطفليها، تحملت ڪل ذلك وحدها وفرضت تدخل احد في مساعدتها موضحه ذلك ب "جوزي وعيالي محدش يهتم بيهم غيري"
حسناً و ڪانت هي ڪذلك ڪم من مره رأى إرهاقها ولم تشتڪي ولو مره وتنهد براحه وهو يحمد ربه في داخله عليها.
ڪانت دنيا تقف امام خزانة الملابس تخرج ملابس أولادها وإلتفت لتلاحظ نظراته المثبته عليها وتلك البسمه التي تزين ثغره والتي تعشقها ، وضعت ملابس أولادها جانباً وتحرڪت تجلس جوارها وهي تبتسم بمشاڪسه:
_ عتبصلي إڪده ليه يا واد خالتي ، بتبصلي حلو! شڪلك ناوي تتجوز عليا وعاوز تمهد
نظر لها ثواني بصدمه ليضحك بخفوت عليها وهو يتأملها ، لتربت على يدها بخفه هاتفه بحنان:
_ مالك يا وهيب في ايه
حاصر ڪفها بين يده وهو يقبض عليها بخفه وهتف بحب:
_ ماليش حج اني اتأمل مرتي ولا ايه ، حتى أشڪرها على الي بتعمله معايا وڪيف ماهملتنيش و...
قاطعته دنيا هاتفه بحزن وضيق:
_ إيه إلي يتجوله ده ياوهيب؟؟ انت بتشڪرني على خدمتي ليك!! بتشڪر مرتك... انا دنيا حب طفولتك... انا لوماشالتڪش الارض أشيلك فوج راسي... انا بسهر على راحتك انت وعيالي ، انتو حياتي ياوهيب وطول ما انتو بخير انا بخير
ڪانت عينيه تلتمع مع ڪل ڪلمه ونظرات فخر لزوجته ، أمسك يد زوجته ورفع لفمه يطبع قبله عميقه عليها:
_ انا حبي بيزيد ليڪي يوم عن يوم ، انا مش لاجي اي ڪلام اجوله غير اني من غيرك انا ڪنت ضعت لأنك النفس الي أنا عايش علشانه انتِ وزين ويزن ، أنتِ تعبتي معانا الفتره الي فاتت جوي بيني وبين الولاد الجرود دول
ڪشرت ملامحها بغيظ:
_ متجولشي على ولادي جرود... دول ملايڪه حبايب أمهم
ضحك بخفه:
_ مين يشهد للعروسه
هتفت بهدوء وهي تساعده ليقف:
_ يلا يا سيدي علشان تتسبح والحمدلله اننا فڪينا جبس إيدك ورجلك
_ اه الحمد لله ڪانوا مضايقيني... جهزيلي خلاجاتي عما أطلع
ساندته للحمام والتفت تجهز اولادها بسرعه وهي تتنهد بحب وسعاده
___________________
صوت رنين هاتفها اخرجها من اندماجها في روايتها، لتتأفف بضيق وهي تبحث عن الهاتف مردده:
_ بعد ڪده هعمل الفون صامت علشان محدش يزعجني
ألتقطت الهاتف وهي تنظر للشاشه هاتفه بإستغراب:
_ ياسين؟! بيرن ليه!
فتحت الخط ورفعت الهاتف على أذنها بهدوء:
_ سلام عليڪم
أجابها من الناحيه الأخرى:
_وعليڪم السلام... ازيك يافريده عامله إيه
_ الحمد لله يا ياسين بخير... أنت عامل ايه
ابتسم بهدوء:
_ الحمد لله
عقدت حاجبيها بإستغراب من صمته لتهتف بتساؤل:
_ خير يا ياسين انت عاوز حاجه
حمحم بإحراج:
_ ابداً ڪنت عاوز اسألك على حاجه في الشغل
اعتدلت في جلستها وتحرڪت للشرفه تجيبه بجديه:
_ خير يا ياسين في مشڪله ولا حاجه
هم بالرد عليها لتحتد عينيه بغضب وهو يسمع صوته جوارها
ابتسم فريده وهي تلتفت له:
_ أهلاً يا أستاذ خالد عامل ايه
_ الحمد لله... مبسوط اني شوفتك
أخفضت بصرها بحرج:
_ميرسي لحضرتك
هتف بإبتسامه خبيثه وعينيه تشملها من أعلاها لأسفلها:
_ خلصتي الروايه؟! عجبتك!
هزت رأسها بتأڪيد:
_ايوه جميله جدا ثواني هجبهالك
تحرڪت للداخل لتأتي بالروايه ، اما هو فهتف بإستمتاع:
_ شڪلنا هندلع اوي الأيام الجايه... ومافيش مانع نتسلى بالحبيبه وأختها
عادت فريده ومدت يدها تعطيه الڪتاب ليهتف بإبتسامه:
_ احلى حاجه ان غرفتي جمب غرفتك علشان اعرف اتواصل معاڪي... قصدي أديڪي الروايات
وقبل ان تهم بالرد سمعوا صوت ساخر:
_دا أنا هديك في وشك
التفت خالد ليجد ياسين في غرفته وينظر له بشر ، هتف بحده:
_ انت ازاي تدخل غرفتي ڪده انت اتجننت
ابتسم ياسين بشر والتفت ينظر لتلك الخائفه بحده:
_ ادخلي جوه وأقسم بالله انا لو لمحتك بره انا هخلص عليڪي
صرخت به بحده:
_ انت ايه يا اخي مش بتفهم... قولتلك مية مره مالڪشي دعوه بيا
تنفس بغضب وصرخ بها:
_ قولت أدخلي جوه
تحرڪت للداخل بغضب وهي تغلق النافذه خلفها بعنف
التفت لخالد وهو يقبض على ملابسه مردداً بضيق:
_ يابني هو انا هضربك ڪل شويه انت مش بتتعلم
ابعد خالد يد ياسين بعنف:
_ انت مالك... واطلع بره علشان انا غضبي وحش وهتزعل
ضحك ياسين بسخريه وترڪه متحرڪاً للخارج بجمود:
_ دا بيهدد واحد من عيلة الهلالي... ياصغير على الموت ياخالد
وقف خالد ونظر في أثره بغضب:
_ دا هيبوظلي ڪل مخطاطاتي.... انا للزم أتڪلم مع ميار
_____________________
ڪانت تتحرك داخل غرفتها بغضب حتى رن هاتفها لتلتقط الهاتف مجيبه بحده:
_انت عاوز ايه يا ياسين حل عني بقى
صرخ بها بحده:
_ فريده إسمعي الڪلام لو لمحتك واقف مع جنس راجل هقت/له واقت/لك
ڪانت تنظر حولها بجنون وهي لا تستوعب حديثه فهتف بصدمه:
_ انا مش فاهمك... سيبني في حالي
زفر بضيق وغضب:
_ فريده انا مش عاوز إستهبال... انتِ فاهمه... شغل العند ده مش معايا الي أقوله يتنفذ وخلاص
حرڪت رأسها نافياً وهتفت بعند:
_ لاء مش هسمع... وأسمع ڪلامك بصفتك ايه
سب فى سره بغضب وهتف بتحذير:
_ لبس ضيق ممنوع... ميڪب على وشك لاء... ضحك ورقص لاء.... تقفي مع اي راجل مش مسموح
هتفت بغضب:
_ وأنت فاڪرني هنفذ ڪلامك.. أنسى يا يا ياسين... ڪلامك دا ميمشيش عليا... انا اعمل الي أنا عاوزاه وقت ما أنا عاوزه
وأغلقت الهاتف في وجه وهي تصرخ بغيظ:
_ إنسان مستفز وبارد ومش بيفهم
أم هو على الناحيه الأخرى ضرب الهاتف في الحائط وهو يصرخ بغضب:
_ ليه بتعملي ڪده يافريده لييه... ليه مش عاوزه تفهمي
وقف يتنفس بحده وهتف بوعيد:
_ مش هسمح للماضي يتڪرر تاني مش هسمح بده انه يحصل
____________________
جلس في غرفته وهو يحمل اوراق بعض الصفقات وينظر بها بدقه ويتحدث في اللاب مع احد العملاء بجديه شديده:
_ تمام مستر مارك... سوف اخبرهم بتلك التعديلات
_ حسناً مستر رحيم متى ستأتوا الي ألمانيا لمتابعه الاعمال وعقد الصفقه الجديده
هتف رحيم بهدوء:
_ لا أعلم حتى الأن فڪما تعلم اليوم زفاف إخوتي ولا أستطيع السفر لفتره من الزمن
ابتسم العميل بمجامله:
_ مبارك سيد رحيم مبارك للزفاف
هز رحيم رأسه بهدوء:
_ قبل ميعاد قدومي سوف اقوم بإرسال إيميل به ڪل التفاصيل
_ اتفقنا مستر رحيم ويجب ان تأتي بزوجتك معك
ابتسم رحيم بشرود وهز رأسه ايجاباً وأنهى الاتصال معه ليجد ميار تقف أمامه وتحمل في يدها فنجان القهوه وتبتسم بحماس:
_ بجد ده هتسافر ألمانيا وهاجي معاك مش مصدقه بجد
وتحرڪت تجلس جواره ومدت يدها بفنجان القهوه ليلتقطه منها بهدوء وهو يبتسم:
_أحلى حاجه فيڪي ياميار انك بقيتي تعملي فنجان قهوه يظبط دماغي
ابتسمت بخبث:
_ يعني هتاخدني معاك المانيا
هز رأسه نافياً وهز يبتسم ببرود فإنتفضت بغضب:
_ ليه يارحيم بيه مش عاوز تاخدني معاك مش الرجال لسه قايل تيجي مع مراتك
هتف بسخريه شديده:
_هو انا اصلاً بعتبرك مراتي
احتدت نظراتها:
_ لاء بقى يارحيم دا أنت زودتها اوي يعني ايه ڪلامك ده انا مراتك ومرات الڪبير
هز راسه بيأس وهتف بجديه:
_ طب بعد أذنك يامرت الڪبير انا خارج
فهتفت بخبث:
_ اه رايح تشوف السنيوره بتاعتك... عشيقتك... ست ورد
هل سمعتم من قبل عن الهدوء الذي يسبق العاصفه ، ابتسم رحيم ببرود والتفت لها بهدوء مميت ، لتبتلع ريقها بخوف ، أقترب منها وهتف ببرود مميت:
_ عارفه يا ميار انك غبيه اوي
ثم قبض على عنقها ومازال على بروده ، ليهتف بحده:
_ حذرتك ميت مره أوعي تجيبي سيرتها على لسانك علشان وقتها هزعلك... بس انتِ ماتفهميش
فك قبضته من على رقبتها لتسقط ارضاً وهي تتنفس بعنف ليتحرك للغرفة فارس بغضب
_______________________
ڪانت تجلس وتتلاعب مع الصغير وضحڪاتهم تملئ المڪان ليهتف يوسف الصغير بسعاده:
_ود بيبتي... ود بيبتي(ورد حبيبتي)
انحنت تقبله بقوه من وجنتيه:
_ قلب ورد ياروحي.... دي احلى ود
نظر لها الصغير بغيظ من بين قبلاتها يهتف بضيق:
_ بث ود بث... هضبك (بس ورد بس... هضربك)
شهقت بصدمه:
_ هتضربني!! ڪده يا يوسف حد يضرب ماما
ثم ضيقت عينيها بشك:
_ مين قالك ڪده يا يوسف
ابتسم الصغير بإتساع:
_ فايس... فايس...( فارس)
ڪشرت ملامحها بضيق:
_ بقى ڪده يافارس.... طب والله لزعلك... وابقى قابليني لو شوفت الواد دا تاني
اقتربت من الصغير وهتفت بهدوء:
_ اوعى تقول ڪده تاني ڪده عيب
هز الصغير رأسه بعناد:
_ نو... عيب نو ود... عيب نو
صرخت بغيظ وهي تتوعد لفارس ، صوت طرقات على باب غرفتها فالتفت الصغير للباب ينظر له بفضول:
_ مييين ود
ضحڪت بخفه:
_ هنشوف حالاً ياحبيبي
وتحرڪت تفتح الباب ليظهر والدها وهو يبتسم لها بحنان... عندما رأى الصغير جده فصرخ بحماس:
_تدو... تدو
ضحك طه بسعاده وانحنى يحمل الصغير ليلف الصغير ذراعيه الصغيرتين حول رقبته جده وهو يقبله
قبله طه بحب:
_ ياحبيب جدك انت
ابتسمت ورد بهدوء:
_ اتفضل يابابا ماتوقفش ڪده
تحرڪت للداخل وأغلقت الباب خلفه ، جلس طه على الاريڪه والصغير بأحضانه وإلى جواره ورد
فإبتسم طه بهدوء:
_ ورد... مامتك رجعت وهي يعني عاوز عاوزاڪي ترجعي معاها... إيه رأيك
في ثواني قليله إجتمعت الدموع في عينيها ورفعت بصرها بحزن:
_ وأنت هتسيبني ليها يابابا... هترجعيني ليهم وللأذى تاني
هز رأسه نافياً وهتف بسرعه:
_ عمري ياجلب ابوڪي مارجعك ليها واصل... بس جولت اعرفك علشان متزعليش من الي هعمله
عقدت حاجبيها بدهشه:
_ من الي هتعمله؟! ناوي تعمل ايه
ربت على وجنتيها بخبث:
_ متفڪاريش في حاجه اڪبر من سنك علشان متتعبيش
ضحڪت بخفوت:
_ مش هعرف اخد منڪم لاحق ولا باطل يا بابا... بس يلا هوما يستاهلوا ڪل خير
عقد حاجبيه بدهشه:
_ بس دي أمك بردو ياود
هزت رأسها نافياً وهتفت بعنف:
_ لاعمرها ڪانت ولا هتڪون أمي
ثم وجهت نظرها لوالدها بجديه:
_ انا أمي هي رجاء... هي الي شوفت معاها الحنان وعرفت معنى الأمومه معاها هي وبس
ابتسم بسعاده ووضع الصغير ارضاً واقترب منها واحتضنها بشده
حاوطت والدها وشددت من إحتضانه بقوه وهي تلقى بڪل اوجاعها على عاتقها ليقوم بحلها
هتفت بحزن ورجاء:
_ ماشيها من هنا يابابا لو سمحت... مش عاوزه اشوف حد منهم خالص
هتف بتأڪيد وهو يربت عليها بحنان:
_ متجلجيش ياحبيبتي هيمشوا منها بس الصبر
اومأت برأسها ليهتف بتساؤل:
_ مش هتجهزي بقا ولا ايه
_ لاء هجهز اهو هلبس يوسف والبس واروح للبنات
ربت على رأسها بهدوء وتحرك للخارج وبدأت هي بالاستعداد للزفاف
___________
في غرفة فارس ڪان يقف أمام أخيه الذي يبتسم له بسعاده وهو يساعده في ارتداء جلبابه الابيضه فوق عبياته البيضاء وتلك العمه السوداء التي تزين رأسه
ربت رحيم على وجنتي أخيه بسعاده وهو يهتف بحب:
_ مبارك يا حبيب اخوك... ربنا يتمم على خير ويسعدڪم يارب
ابتسم بحب:
_ الله يبارك فيك يارحيم... تسلم ياخوي
ثم اڪمل بخبث وربنا ينولك الي في بالك
ضيق عينيه بشك:
_قصدك ايه يافارس
اعتدل فارس ينظر للمراءه يعدل من وضع عمامته يهتف ببرود:
_ ابقى اقطف الورده بسرعه قبل ما تتخطف منك
ابتسم رحيم بخبث:
_ماتقلقشي مش هتڪون غير ليا
ربت فارس على ڪتفه بتشجيع:
_ متقلقشي هنبقى في ضهرك ونولع في العيله دي
ضحك بخفوت حتى انفتح الباب ودخل أدهم وهو يرتدي جلبابه الاسود فوق عبايته البيضاء وعمته البيضاء وهو يسند وهيب الذي ڪان يسير بهدوء بسبب قدمه
اقترب فارس ورحيم بلهفه من أخيهم وهم يساندوه
ابتسم لهم وهيب بإمتنان واقترب يحتضن فارس وهو يربت عليه:
_ مبارك يا حبيبي... ربنا يسعدك يارب
ابتسم له فارس ليخرج له وهيب علبه مزينه بطريقه رائعه
ليلتقطها فارس بدهشه:
_ايه دي ياخوي
هتف وهيب بهدوء:
_ افتحها وانت تعرف
فتحها فارس ليجدها ساعه قيمه ومنقوش أسمه عليها بطريقه رائعه ليبتسم بسعاده ليتقدم ويحتضن اخيه.. وقدم وهيب لادهم نفس الهديه ساعه تحمل اسمه
اقترب منهم رحيم وهو يعطيهم هدايهم مفاتيح سياره لڪل منهم
هتف ادهم بهدوء:
_ يلا ياشباب ننزل الناس مستنيانا تحت
تحرك الجميع للأسفل ورحيم يسند اخاه
___________________
في غرفة ڪانت هدير تجلس وإلى جوارها جميله بعدما ارتدوا فساتينهم الخاصه وڪلاً منهم تتألق على طريقتها الخاصه وجمالها
اقتربت منهم دنيا وهي تبتسم بسعاده:
_ مبارك ياحبايب جلبي زي الجمر ماشاء الله ربنا يحميڪم من العين وڪل عين شافتڪم ولا صلت على النبي
هتف الجميع:
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ
دخلت فريده وهي تنظر لهم بحماس:
_ ماشاء الله يابنات طالعين حلوين قوي وهيجننوا الشباب معاهم
اخفضت جميله رأسها بخجل لتقترب منها فريده بخبث:
_ بجد هموت وأعرف رد فعل ادهم لما يشوفك ايه... هيغمى عليه من جماله
ابتسمت لها جميله بإمتنان:
_ تسلمي يافريده... انتِ الي طالعه زي القمر... الفستان يجنن عليڪي
ابتسم فريده بخجل:
_حبيبتي انتِ يامرات اخويا ياقمر... دا انا وانتِ هنعمل شغل عالي
هتف جميله بتهرب مصطنع:
_ لاء الله يخليڪي انا حباني عاقله ڪده
لڪزتها فريده في ذراعها بخفه:
_ بس يابت انتِ عقل ايه بس أستغفر الله مافيش الڪلام ده
دخلت ورد للغرفه وهي تمسك الصغير بين يدها الذي يحاول التوزان في مشيته وهو يرتدي جلباب ابيض
اقتربت منهم ورد وهتف بسعاده:
_ مبارك ياحلوين... انا فرحنالڪم اوي... اي الحلاوه دي الله أڪبر في عيني
ابتسم لها الجميع ، لتقترب دنيا من يوسف وهي تحمله بين يدها بسعاده:
_ ايه الحلو ده يا يوسف... الله واڪبر قمر في الجلابيه ياحبيبي مخليه شڪله عسل قوي
اقتربت منها فريده بخبث:
_ايوه جدعه واتعلمتي تتڪلمي قهراوي
هتفت دنيا بخوف مصطنع:
_ ايوه اتقي شرك أحسن
حرڪت فريده ڪتفيها بغرور ليضحك الجميع عليها فهتف هدير بتوتر:
_ بس بقى ياجماعه انا متوتره خالص ومش عارفه أتلم على أعصابي
اقتربت منها دنيا وحاوطتها بحب:
_ لاء إهدى ڪده دي ليلة العمر عيشيها وافرحي وارقصي دي مش هتتڪرر تاني
اقتربت منها ورد:
_ ارڪني التوتر والخوف على جمب لانهم هيضيعوا منك اجمل لحظات عمرك وعيشي وافرحي
اقتربت منها فريده وهتفت بحب:
_ وخلي بالك من فارس واستحميله هو عصبي أحياناً بس مافيش في حنية قلبه
ابتسمت مردده بعشق:
_ فارس دا جوا عيوني
اقتربت ورد من جميله تهتف بحنان :
_انا مش هوصيكي على ادهم.... دا مافيش لا أحن ولا أطيب من قلبه.... مش عاوزاكي تقلقي إحنا في ضهرك ولو زعلك تعالي قوليلنا واحنا نجيبلك حقك
ابتسمت جميله بإمتنان واحتضنت ورد، فهتفت دنيابجديه:
_يلا ننزل يابنات الناس اتجمعت تحت
هبطت الفتيات للأسفل وهن يتغنين بسعاده
________________
كان النساء يتغنين بسعاده وأصوات التصفيق والزغاريد يملئن القصر بسعاده و الفتيات في المنتصف يرقصن بسعاده وحماس وهن يتغنين مع النساء
اقتربت النساء من هدير و جميله يقدمون لهن الهدايا
اقتربت عفاف منهم وبارڪت لهدير بإقتضاب:
_ مبروك ياهدير
نظرت لها بضيق منها وهتفت بهدوء:
_ الله يبارك فيڪي ياخاله
اقتربت من جميله وهتفت بخبث:
_ مبروك ياعروسه... ايه هتفضلي حطه البتاع دا على وشك ولا ايه... ايه وشك مش حلو
نظرت لها رجاء بحده:
_مين دي الي مش حلوه... دا انا بنتي تقول للجمر جوم وانا اجعد مڪانك
_ اومال حاطه البتاع دا على وشها ليه... أڪيد خايفه من حاجه
رفعت رجاء، حاجبها للأعلى ونظرت لجميله بهدوء:
_ اوعى تزعلي من حديثها يابتي... دي إڪده بتنبش عن المشاڪل
ابتسم لها جميله:
_ لاء ياماما عادي
ورفعت نقابها بهدوء لينظرن لها النساء، بإنبهار لتهتف نبيله:
_ صلِّ على النبي ياوليه انتِ وهي
نظرت لها عفاف بضيق وتحرڪت تجلس مڪانها
لتصرخ احد الفتيات:
_ سيدي رحيم وسيدي وهيب بيرقصوا بالعصايا
________________________
في الخارج وقف وهيب أمام اخيه وألقى له العصا هاتفاً بمشاڪسه:
_ مش عاوز تبارزني ولا ايه ياخوي
رفع رحيم حاجبيه للأعلى وهتف بمڪر:
_ خايف عليك ياخوي... انت لساتك تعبان
_ بنشوف يارحيم... يلا وريني
وبدأوا يتراقصون بالعصا بسعاده واصوات التهليلات تعلو من حولهم بحماس وانضموا لهم فارس وادهم وهم يتراقصون بسعاده والجميع سعيد بهذا الاحتفال
وصل حميد الهلالي للفرح واقترب من عثمان وهو يهتف بهدوء:
_ مبروك الفرح يا ولد الحُسيني
رد عليه عثمان بهدوء:
_ الله يبارك فيك ياحمدان... عجبال اما تفرح وتنضف من جواك
رد عليه بحده:
_ مش هفرح غير لما أخلص عليڪم
ضحك عثمان بقوه:
_ طول عمرك دمك خفيف ياحميد... اتفضل اجعد الوڪل هينزل ڪمان شوي
جلس بإقتضاب فأقترب منه رشيد وهتف بتحذير:
_ اعجل إڪده ياحميد ومتتهورشي علشان احنا زعلنا واعر جوي
نظر له حميد بشر واقترب وليد من فارس يهتف بخبث:
_ مبروك زواج اختك يا بن عمي... مش تعزمني بردو
نظر له ياسين بهدوء:
_احنا عازمين بس الناس النضيفه مش انتو
ضحك وليد بسخريه:
_ معلشي مقبوله منك يا ياسين وبڪره نرد رد يليق بيك وبالعروسه... دي الغاليه عليا بردو
هتف ياسين بتحذير:
_ فڪر مجرد تفڪير بس انك تعملها وانا هنسفك من على وش الدنيا
ربت وليد على ڪتفه:
_ ودا الي عاوزه منك... تحارب لأخر نفسك ليك علشان انا انبسط
__________________
في غرفة فارس
دخل الي الغرفه وهو يحملها بحنان ووضعها على السرير بحب لتنظر له بخجل شديد وتتحرك مبتعده بخجل وتوتر
ڪان ينظر لها بإستمتاع واقترب منها بهدوء يمسك يدها ليستشعر بردوتها فهتف بطمأنينه:
_ مالك ياهدير جسمك متلج ڪده ليه.... انتِ خايفه
لم تقوى على الرد عليه ليهتف بحب:
_ حبيبتي مش عاوزك تقلقي من حاجه وقومي ڪده غيري الفستان علشان نتوضى ونصلي لأني جعان خالص
هزت رأسها بهدوء وتحرڪت للحمام لتخرج بعد دقائق وهي ترتدي اسدال الصلاه
اقترب منها فارس بسعاده وانحنى يقبل جبينها بعمق ليستشعر ارتعاش جسدها
فهتف بحب:
_ حبيبتي انا مش مصدق ان حلم سنين اتحقق وبقيتي ملڪي وبين ايدي انا حاسس اني بحلم
ڪانت تقبض على يدها بتوتر وهتفت بحب:
_ انا الي مش مصدقه يافارس حاسه ان ڪل ده حلم
احتضنها فارس لاول مره وهتف براحه:
_انا ڪده ملڪت الدنيا وما فيها مش عاوز اي حاجه تانيه
اخرجها من احضانه وهتف بحنان:
_ تعالي نصلي وناڪل انا واقع من الجوع
_______________
دخلت جميله الغرفه بتوتر وقلبها يرتعش وخلفها ادهم يدخل بهدوء وصمت تام
تحرڪت تجلس على الاريڪه ليقترب منها ادهم ويهتف بهدوء:
_ مبارك ياجميله
هتفت بتوتر ونبره بالڪاد خرجت عاديه:
_ الله يبارك فيك يا ادهم
هتف بجديه:
_ شوفي ياجميله علشان نبقى واضحين الڪام شهر الي هنقضيهم مع بعض... هنعيش عادي وانا مش هقرب منك فا متخافيش... واهم حاجه اوعي تخبي عليا اي حاجه تحصل معاڪي اي ڪان وڪوني واثقه اني هصدقك واڪون في ضهرك دايماً
ابتسمت بهدوء:
_ شڪراً يا ادهم
_ دلوقتي قومي غيري فستانك وتعالي ناڪل وبڪره بليل ان شاء الله هنسافر
هزت رأسها بهدوء وتحرڪت للحمام وهو ينظر في أثرها بشرود
__________________
اقترب منها وهو يبتسم بخبث:
_ وجيتلك لحد عندك والي معرفناش نڪمله المره الي فاتت نڪمله دلوقتي
!!!!!!
ووويتبع
24=ج1=ورد الصعيد🕊
الفصل الرابع والعشرون الجزء الاول🕊
يبتليك اللّٰه ، لأنه يُحبك ، لأنه يرآك تبتعد عنه ، يبتليك ليقربك له ، ڪي تدعوه ، و تبڪي ، و تردد يا رب سامحني ، أن تعترف بذنوبك له ، اللّٰه لا يُريدك أن تحزن ، حاشاه أن يقدر على عبده الألم ، إنهُ يختبرك ، يقربك ، يدرسك ، ثُم يُفاجئك بـ الفرحٍ و الفرجٍ الذي لم يڪن في الحسبان، فليطمئن قلبك♥
_ ندعو بالرحمه والمغفره لشهداء ليبيا والمغرب وندعوا ان يحمى الله اراضيه وأهلها وان يتولانا برحمته
____________________
تهادت في فستانها بخفه وهي تتحرك في الحديقه حافية القدمين ، تستشعر العُشب أسفل قدميها والهواء البارد يضرب بشرتها ، لتبتسم بخفه وهي تأخذ نفساً عميقاً وتزفُره على مهل ، وهي تشعر براحه شديده تتخللُها.
ساقتها قدميها حتى وصلت أمام الإسطبل وهي تتأمل الخيول برهبه في قلبها ، فهي دائماً تخاف من الحيوانات ، ولڪن فضولها هو الذي ساقها.
وقفت تتأمل الخيول بسعاده وهي تحاول الاقتراب منهم ، لفت نظرها خيل أسود اللون وعيونها تنظر لها بقوه بث الرعب في قلبها.
تنهدت بضيق فهي تمنت ان تحاول الإقتراب من الخيل ورڪوبه ، ولڪن يبدو ان هذا الخيل عنيد ومن الصعب ترويضه
_ عندك حق الخيل ده فعلاً صعب ترويضه.
قالها رحيم الذي جاء ووقف خلفها وهو يضم يده لصدره وينظر لها بإستمتاع
لتشهق هي بخوف وهي تلتفت حولها ليقع بصرها على هذا القابع خلفها يطالعها بإستمتاع ، احتدت ملامحها ورددت بحده:
_ انت ايه الي عملته دا انت اتجننت؟!
رفع حاجبيه للأعلى وهتف بعدم فهم:
_ عملت ايه مش فاهم
أردفت بضيق وهي تتحرك تقف امامه وترفع رأسها للأعلى بسبب فارق الطول بينهم:
_ انت ازاي تيجي وتقطع عليا خلوتي مع نفسي
ڪان ينظر لها بإستمتاع ويحاول التحڪم في إبتسامته على ملامحها وهي تنظر له ، ليهتف ببرود:
_ والله عاوزه تقعدي مع نفسك يبقى في غرفتك يا ست البنات مش هنا ، إنتِ واقفه في الجنينه وقدامي الخيل بتاعي
توسطت يدها في خصرها وهتفت بغيظ:
_ ڪان الخيل بتاعك ولا ايه؟! ڪاتبه بإسمك وانا معرفشي!!
ابتسم بسمه ماڪره وهو مستمتع بإثارة غيظها وهتف بإستفزاز:
_ اه الخيل دا ڪله بتاعي وانا الي شاريه ومنقيه واحد واحد ، دي خيوله عربيه أصيله
ابتعدت قليلاً وهي تهتف بحرج:
_ أنا أسفه لو اتعديت على حاجه خاصه بيك
وتحرڪت مبتعده بحزن ، فنظر لأثرها بحزن فهو يعلم تمام العلم ان حديث والدتها يؤثر بها ، ولڪن الصبر مثل تلك الأمور لاتأخذ بتلك السرعه ، التأني حتى يستلذ بعذابهم.
نادى عليها بهدوء:
_ إستني ياورد
توقفت مڪانها بهدوء ، فتحرك هو لها ووقف أمامها وهتف بهدوء:
_ عاوزه ترڪبي خيل؟!!
نظرت له بشرود لتهز رأسها دون وعي منها ، ليبتسم بهدوء وهو يتحرك تجاه الخيل ... ليخرج خيله الاسود ويتحرك به للخارج وهو يمسد على شعره بخفه ، ليقف به أمامها فتراجعت للخلف برهبه.
ابتسم بخفه واقترب منها وهتف بحنان:
_ متخافيش ياورد.... متخافيش من حاجه ، قربي بس منه وربتي على شعره علشان يحس بيڪي
ابتسمت بحرج وتحرڪت تجاه الخيل وهي تبسط ڪفاها امامها وتتقدم منه بتردد ، ليضحك بخفه عليها وملامحها المرتعده ليهتف بإستفزاز:
_ غريبه يعني ياورد... خايفه وانتِ تخوفي العفريت
حسناً نجح في إزالة الرهبه بداخلها ولڪن أشعل الغضب بها ، لتعاود مره اخرى تنظر له بشراسه:
_ قصدك ايه يارحيم ، اني بخوف يعني ووحشه ولا مش عاجبك
شملها بنظره ماڪره وهز رأسه بتأڪيد ، لتشهق بعنف وهي تتأمله بصدمه ، لتتجمع الدموع في عينها في ثواني
ليزفر بضيق وهو يقترب منها هاتفاً بلهفه:
_ إهدي ياوردي متعيطيش انا مش قصدي حاجه ، انا ڪنت بهزر على فڪره... إهدي ياوردي
رفعت بصرها له وهتفت بحزن رغم سعادة قلبها عندما انتبهت لياء الملڪيه في "وردي" وشعور بالسعاده غمرها.
فرفعت يدها وڪفڪفت دموعها بخفه
وهتفت ببراءه:
_ يعني انا حلوه يارحيم
ابتسم بسعاده واردف بحنان وهو يتأملها:
_إنتِ أجمل واحده شافتها عنيا ، حتى لو الناس ڪلها شافوڪي وحشه ، شوفي نفسك في مرايتي انا ، هتلاقي أرق بنات الدنيا
أخفضت رأسها بخجل من نظراته وحديثه ، تنهد براحه وانحنى برأسه يقترب منها وهمس بحب:
_ هو من امتى الورد بيزعل ياورد ، اضحڪي ياوردي
وترڪها وتحرك للداخل وبقيت هي تنظر في أثره ببلاهه
_______________________
ڪانت تقف امام وهي ترتدي منامه ورديه وتمسك مزيل ميڪب وتمرره على وجهها بخفه وهي تزيل ڪل أثاره ، وتتأمل ملامحها بهدوء ، وڪم بدت جميله حقاً دون ڪل تللك الزينه ، فعلاً معه ڪل الحق.
عند هذه النقطه تحولت ملامحها من هادئه لحاده وهي تهتف بغيظ:
_ بس بردو مڪانشي ليه الحق يعمل ڪل ده ، هو اتجنن ولا اي؟! دا قطعلي الفستان
تنهدت بغيظ وهي تتذڪر ما حدث منذ ساعات
♕Flash Back ♕
ڪانت تتهادي بفستان وترقص بسعاده وحماس وسط الفتيات ، ولما لا فهو زواج أخيها الحبيب ، ڪانت تغني مع النساء بصوت عالي وتصفق بيدها بحماس وتتحرك هنا وهناك وابتسامتها تزين ثغرها
تحرڪت حتى وقفت أمام إحدى النوافذ دون ان تدري وهي تتمايل بسعاده.
ليلاحظها تلك العيون التي تراقبها من على بعد ، اسودت عيناه بغضب وهو يتوعد لها بالويل من تلك العنيده.
ليتحرك مبتعداً عن الجميع بهدوء واقترب من النافذه ليرى شابين يقفوا أمامها وبتابعون تلك التي تغني ووتتراقص ، غافله عن الأعيُن التي تراقبها بخبث.
اقترب منهم وهو يسب بغضب ، رأهم يتبادلون النظر فيما بينهم وهم يبتسمون بخبث ويتبادلون وصفها بخبث وجراءه.
قبض على يده بغضب وتحرك لهم ليقبض على ملابسهم وينهال عليهم بالضرب حتى فروا من تحت يدهم هاربين.
لڪم يده في الحائط بغضب ، وتحرك تجاه الباب الداخلي المُطل على المطبخ ، ليبصر أحد الخادمات لينادي عليها.
إنتبهت له الخادمه وتحرڪت تقف أمامه بطاعه:
_ تحت أمرك يا ياسين فيه... عاوز حاجه
أجابها بهدوء:
_ تنادي دِلوق على فريده وتَجي بيها إهنه ، وجولي ليها في حد عاوزك
هزت رأسها بطاعه وتحرڪت للداخل، وهتفت بهدوء:
_ ست فريده في حد عاوزك
نظرت لها فريده بدهشه وعقدت حاجبيها بتساؤل:
_مين الي عاوزني ياهنيه
_ تعالي بس ياست هانم ، ياسين بيه عاوزك ضروري
تحرڪت خلفها بدهشه وتفڪر في الأمر الذي يريدها فيه
تحرڪت تقف أمامه وهي تطالعه بقلق من نظراته ، حمحمت بتوتر وهتفت بهدوء:
_ خير يا ياسين عاوز حاجه
اقترب منها بهدوء وهي تعود للخلف حتى إصطدمت بالحائط ، ليقترب منها ومد يده اخرج نصل حاد وقام بشق الفستات وهتف بتحذير:
_ انا حذرتك قبل ماتنزلي ، إوعي تنزلي لابسه فستان ضيق ، ماسمعتيش الڪلام ولبستي ضيق ، و واقفه تترقصي وتتدلعي وعيون الڪل عليڪي ويوصفوڪي وصف *****
ڪانت تنظر له بصدمه ولم يُسعفها عقلها بالرد عليه
إلتفت لها بحده وهتف بأمر:
_ تطلعي حالاً تغيري الزفت ده وفي فستان في غرفتك تلبسيه وتنزلي ماتقوميش من مڪانك
♕Back♕
نظرت لنفسها بضيق وتنهدت بزهق:
_ ايوه هو عنده حق.... بس مابحبش حد يفرض أمر عليا انا مابحبش ڪده
تحرڪت من مڪانها ونامت على السرير وهي تمسد شعرها بهدوء وتنظر في الفراغ بشرود تفڪر في تصرفاته.
متناقض تماماً في تصرفاته ، حقاً غريباً لم تستطيع فهمه ، ونظراته غامضه للغايه دائماً تجدها حاده مرعبه ، تتمنى فقط لو تستطيع فهمه ، تريد ان تحدد ماشعرها تجاهه
______________________
ڪانت تتجلس تفرك قدميها تتأوه بألم وهو يضحك عليها بقوه ، رفعت نظرها له وتطالعه بشرز:
_ في حاجه يا وهيب ياحبيبي
رفع حاجبيه للأعلى وهتف بسخريه:
_ يعني مش قد الڪعب بتلبسوه ليه؟!
ضمت شفتيها بضيق:
_ اومال شياڪة الطجم تڪمل ازاي يا ڪبير
هتف بلامبالاه:
_ دا إنتو عليڪو تجاليع غريبه يا نسوان
رفعت بصرها له وهتفت بصدمه:
_ نسوان؟!.... جيبت الڪلمه دي منين يا وهيب
هتف بإبتسامه بلهاء:
_ من فارس ، الواد ده عليه مصطلحات في اللغه رهيبه
نظرت له بتشنج:
_ مصطلحات!! ورهيبه!!.. متجعدشي مع فارس تاني يا وهيب علشان دا خطر على البشريه
قهقهه وهيب بقوه:
_ دا دماغ.... ربنا يسترها على البت منه هتبقى مجنونه
هتفت بحزن مصطنع وقلة حيله:
_ انا حاولت معاها ڪتير وقولتلها فارس دا هيدخلك مستشفى المجانين... دا زومبي يا ماما.. مسمعتش ڪلام
ابتسم بخبث:
_ الڪلام منك بيبقى زي العسل لما تقلبي تتڪلمي قهراوي
حرڪت ڪتفيها بغرور:
_ انا اي حاجه مني عسل و تتحب
غمز لها بمڪر وزين ثغره بإبتسامه خبيثه وهو يشملها بنظراته:
_ في دي عندك حق يا وحش الڪون
انتبهت لنظراته الخبيثه وهتفت بتوتر وهي تتحرك مبتعده:
_ انا هرضع العيال زمانهم... زمانهم جعانين.... وبعيد عن حضني طول اليوم
علت إبتسامته أڪثر وهتف بجراءه:
_ والله انا الي بعيد عن حضنك وعاوز حنان من الي مش حسه بقالي زمان
فتحت عينيها على وسعهما وهي تنظر له بصدمه ، وتحرڪت جواره تتحسس جبهته ليطالعها بِِدهشه:
_ في ايه يادنيا انتِ ڪويسه
هتفت بغموض:
_ مش سخن اهو... اومال بتخترف ليه
ظل يطالعها بدهشه ، إقترب منه على فجأه ليعود للخلف بخوف وهتف برعب:
_ في ايه يادنيا بتبوصيلي ڪده ليه... انا خايفه
هتفت بجمود:
_ أنت بتخوني ياوهيب صح؟! انا حاسه وشاڪه فيك أصلاً يابن نبيله
دفعها من على السرير لتسقط ارضاً بحده ليهتف بضيق:
_ ياشيخه بقى ارحميني... انتِ فايقه
اعتدلت في وقفتها وهتفت بحده:
_ ايوه خدوهم بالصوت علشان تداري على جريمتك ياخاين
رفع يده للاعلى هاتفاً بحنق:
_ ياشيخه بقى هو انا عارف ابوسك لما ابوس غيرك
ابتسمت بسخريه وربتت على وجنتيه:
_ شاطر ياهوبا... ڪده احبك
إبتسم بسخريه:
_ روحي شوفي العيال وتعالي ننام يا دنيا.... هو اليوم باين من اوله
________________________
في صباح اليوم التالي
ڪانت ترتدي ملابسها بعدما انتهت من الصغير.
تحرڪت للباب تفتحه بعدما سمعت صوت الطرقات ، فتحت الباب ووجدته يقف يطالعها بخبث
استجمعت شجاعتها وهتفت بضيق:
_ خير عاوز ايه
رفع حاجبيه للأعلى بإعجاب:
_ لاء وبقينا نرد وقلبنا قوي ومعدناش بنخاف
ابتسمت ببرود وهتفت بحنق:
_ ايوه قلبنا جمد.... ورد بتاعت زمان الله يرحمها بقى
ابتسم بخبث:
_ وانا جاي عاوزك في ڪل خير
_ هو انت يجي من وراك خير!!!
دفعها للداخل و اقترب منها وهو يبتسم بخبث:
_ وجيتلك لحد عندك والي معرفناش نڪمله المره الي فاتت نڪمله دلوقتي
ارتعشت اوصالها وهي تطالعه بخوف ، فإبتسم بإنتصار وهتف وهو يقترب منها بهدوء:
_ لسه نظرات الخوف في عنيڪي ، لسه بتترعبي مني ، لسه حزامي معلم على ڪل حته في جسمك
تنفست بهدوء وبحثت بعينيها عن شيئ تحمي به نفسها ، لتقع عينيها على سڪين بجوار طبق الفاڪهه لتسرع في إلتقاطه وتشهره في وجهه هاتفه بتهديد:
_ أقسم بالله يالطفي لو قربت خطوه ڪمان هڪون مخلصه عليك
قهقه بسخريه ومازال يقترب منها غير مبالي بحديثها ، لتقترب هي منه وترفع السڪين لتجرحه في وجهه بعمق.
وضع يده على وجهه وهو يتألم بقوه لتبتسم هي بإنتصار وهتفت بتهديد:
_ انت لو فڪرت تعدها تاني مش هتردد ثانيه واحده اني ادبها في بطنك
واڪملت بخبث:
_ويسلام بقى لو حد من العيله عرف بعملتك دي
رفع بصره لها بخوف وتحرك للخارج وهو يتوعد لها
تنهدت بحريه اخيراً وهي تشعر بالخوف فهو اڪيد سيعاود ڪرته مره اخرى ، ويجب ان تتصرف في هذا الوضع
_____________________
ڪان يجلس في غرفته وهو ينظر للسقف بشرود ويتنهد من حين لأخر وهو يتذڪر هيئتها التي سلبت عقله واطارت النوم من جفونه.
تلك العيون الخضراء او العسليه امممم نقول رماديه ، هو حقاً لا يعرف لونها بتحديد... يڪفي انها تسلبه هو فقط
تذڪر هيئتها وهي منفعله و وجنتيها الحمراء وعيونها التي ڪانت تطالعه بها بڪل براءه
ڪم بدت جميله خصوصاً في ذلك الفستان الذي صمم خصيصاً لها
تنهد بضيق وهو يتذڪر حاله وما هو عليه ، ماضيه وحاضره ڪفيل ان يقضي عليها
هو لن يتجرأ ان يطالب بحقه بها ، فإن علمت بماضيه لن تترد ثانيه في قتله
رفع رأسه للأعلى بحيره وهو يفڪر في حل لتلك المشڪله وڪيف ينجو منها دون اي خسائر ، فهي خسارته الڪبيره ولا يريد ان يتخلى عنها تحت اي ظرف
عليه ان يفڪر في حل حتى يظفر بحبيبته
__________________
ڪانت تلف جسدها بملائه السرير بإحڪام وهي تطالعه بخبث
فإبتسم لها ببرود وهي يتطالعها بمڪر مردداً:
_ اه طلعتي مش سهله يا ميار هانم ، دا إنتِ طلعتي حيه ڪبيره
ابتسمت بخبث وهي تمد يدها تلتقط علبة السجائر من جوارها لتدخن:
_ لازم اڪون حيه علشان انفذ الي في دماغه واقف في وش عيلة الحُسيني من غير ما اضرر
_ مش غريبه يعني عاوزه تدمري عيلتك وتقضي عليها
ضحڪت بسخريه:
_عيلة مين ياخالد... مافيش هنا الڪلام ده ڪله بتاع مصلحته... وانا مصلحتي ڪبيره عندي وعندهم دمار
هز رأسه بتفڪير:
_هنطلع بقرشين حلوين يعني؟!
_ طول ما انت بتسمع الڪلام وتنفذ الي هقولك عليه هتاخد الي انت عاوزه
اعتدل في جلسته وهتف بهدوء:
_رحيم جوزك عامل شبه عزرائيل... ڪل اما اقرب من ورد خطوه... الاقيه قدامي
نفثت دخان السيجار بقوه وهي تهتف بهدوء:
_رحيم مش خصم سهل ابداً... بالعڪس دا هيتعبنا
هتف بتساؤل:
_ طب والعمل ايه... دا ممڪن يبوظ لينا ڪل حاجه
ضحڪت بسخريه:
_ لاء متشغلش بالك انا اتصرفت خلاص ويلا سيبه يتمتع
شويه بحياته
ثم أڪملت بشرود:
_ قبل ما تنتهي
____________________
تحرك خارج الحمام وهو يجفف شعره بهدوء ، وتحرك جوارها وهو يهزها برفق
فرڪت عينيها بڪسل وهي تتململ في السرير براحه وشعرها يغطي وجهها ، ليبتسم بخفوت عليها وعلى ملامحها ، تشبه الاطفال ڪثيراً
عاد يهزها برفق وهي يهتف بخفوت:
_ جميله... جميله اصحي
تململت الجهه الاخرى دون رد هز رأسه بيأس وعاد يهزها بقوه:
_ جميله اصحي بقينا العشا... يابنتي قومي بقى
فتحت عينيها الزرقاء بڪسل وهي تنظر حولها بجهل لتصطدم به يطالعها بإبتسامه
لتنتفض بفزع وهي تلتف حولها تتحس شعرها
ليقترب منها يهتف بهدوء:
_ بتدوري على اي بس... انا جوزك على فڪره
ابتلعت ريقها بتوتر وابتسمت بحرج ورددت بهدوء:
_هو انا نايمه بقالي ڪتير!
ابتسم بخفوت:
_انتِ فطرتي ونمتي علطول احنا بقينا المغرب
شهقت بصدمه:
_ انا نمت ڪل ده... يالهوووي
ابتسم بخبث:
_ ڪنتي مستنيه تتجوزي علشان تنامي ڪده
اخفضت رأسها بحرج فهتف بهدوء:
_ البسي هننزل نسهر معاهم تحت ونطلع نجهز حاجتنا علشان نسافر... علشان العمليه
ابتسمت بحزن وتحرڪت للخارج
اما على الناحيه الاخرى ڪان يصرخ بها بغضب:
_ ياستي انتِ عاوزه ايه.... حتى يوم الصبحيه مش سايباني في حال
ابتسمت ببرود ومدت يدها بالصغير:
_ خد يوسف وهات هدير علشان هنسهر تحت
امسڪت يد هدير تحت ضحڪاتها وتحرڪت بها للخارج اما فارس نظر ليوسف الذي يقبله بسعاده:
_ فايس حثتني وووي
احتضنه فارس بسعاده:
_ وانت ڪمان وحشتني اوي... تعالي ننزل يابني ونشوف خالتك المفتريه دي
__________________
ضحك الجميع عليه بقوه فهتف وهيب:
_معلشي ياعريس تعيش وتاخد غيرها
جلس جوارهم بغيظ وهو يضع الصغير في احضانه مردد بحنق:
_ ياعم دي دخلت علينا فجأه وخبطت الباب خبطت مخبرين قطعت فيها الخلف... واخدت البت وخرجت
ضحك رحيم بقوه:
_ دي الي هتطلع عليك القديم والجديد
نظر له بغيظ ثم ابتسم بخبث:
_ معلشي بقى... وماتنساش الورد يارحيم علشان مبيدبلشي
نظر له رحيم بضيق وهو يتوعد له فابتسم فارس بإنتصار
هتف ياسين بتساؤل:
_ هتسافر امتى يا ادهم
هتف بهدوء:
_ الفجر ان شاء الله هنتحرك
دخل خالد وهو ينظر لهم بهدوء وجلس جوار ادهم وهو يربت على ڪتفيه:
_مبروك يا ادهم
ابتسم له ادهم بهدوء:
_الله يبارك فيڪ عقبالك
ابتسم بخبث:
_ قول يارب لما اختك توافق
اعتدل ادهم في جلسته وهتف ببرود:
_ احنا مش قولنا مره لاء
اعاد ظهره للخلف وهتف بهدوء:
_ وانا مش هسيبها
صمت الجميع وظل رحيم يطالعه بحده وغضب
دخل لطفي في ذلك الوقت وهو يربط ذراعيه ، فابتسم رحيم بخبث:
_ مالك يالطفي مين المؤذي الي عمل فيك ڪده
نظر له لطفي بغضب:
_ لاء مافيش دا انا وقعت بس
نظر له فارس بصدمه:
_ وقعه تعمل فيك ڪده... دا انت تور دايس عليك
هتف لطفي بغيظ:
_ هو فعلاً تور
هتف رحيم ببرود:
_ تعيش وتاخد غيرها ياحبيبي ابقى بص قدامك ڪويس
______________ ابتسمت عفاف بمڪر:
_ متعرفيش ان اهل يوسف اعمامه بيطالبه بحضانته
ووويتبع
24= ج 2=ورد الصعيد🕊️
الفصل الرابع والعشرون الجزء الثاني🕊️
-
يا لذَّة الشُّعور، حين تدعوهُ بشيءٍ طالما أرهَقَ قلبك، ثُمَّ يُؤتيكَ سُؤلك، يا جمال الٱستجابة، وجلال اللَّحظة، وهيبة الموقف، وعظيم الإمتنان الَّذي فيك يا ربّ، أتيتُكَ بحال ﴿فنادى﴾ فهل أبلغُ مقام ﴿فٱستجبنا له﴾💗
_________________هبط للأسفل بحنق وهو يحمل الصغير الذي يحتضن رقبته وهو يقبله بسعاده ، التفت للصغير ليقبله بقلة حيله:
_ انا مستحمل خالتك المجنونه دي علشانك .... انا مش عارف انت متحملها
ازاي
ابتسم له الصغير ببلاهه وعاود يقبله مره اخرى هاتفاً بطفوليه:
_ انا حبك يا فايس اوووي
ابتسم له فارس بسعاده وشدد من احضانه:
_ وانا بموت فيك يافارس جونيور انت
ثم أڪمل مؤڪداً حديثه:
_ أيوه اومال ايه أنت هتبقى خليفتي في الملاعب وهجوزك بنتي... مهو انا مش هضيع العيون الخضرا دي
ثم هبط بالصغير لاسفل وهو يمازحه ويلاعبه وضحڪات الصغير تملئ المڪان وڪذلك ضحڪات فارس بسعاده ڪبيره ، دخل على الجميع ليجدهم ينظرون له منهم من ينظر له ببلاهه والاخرين يتابعونهم بخبث ، تأفف بضيق وأردف بحنق شديد:
_ في ايه انت وهو ايه البصات دي... لاء انا فارس أه... بس راجل اوي
ضحك الجميع عليه بقوه فهتف وهيب:
_معلشي ياعريس تعيش وتاخد غيرها
جلس جوارهم بغيظ وهو يضع الصغير في احضانه مردداً بحنق:
_ ياعم دي دخلت علينا فجأه وخبطت الباب خبطة مخبرين قطعت فيها الخلف... واخدت البت وخرجت
ضحك رحيم بقوه:
_ دي الي هتطلع عليك القديم والجديد
نظر له بغيظ ثم ابتسم بخبث:
_ معلشي بقا يارحيم دي ورد وتعمل الي هي عاوزاه... وماتنساش الورد يارحيم علشان مبيدبلشي
نظر له رحيم بضيق وهو يتوعد له فابتسم فارس بإنتصار
هتف ياسين بتساؤل:
_ هتسافر امتا يا ادهم
هتف بهدوء:
_ الفجر ان شاء الله هنتحرك
اردف ياسين بحنين وهو يربت على ڪتف أدهم:
_ خلي بالك منها يا أدهم وأوعى تزعلها...جميله عامله شبه الازاز واي حاجه بتزعلها وبتأثر عليها وبردو بتفرح بأقل هديه وأقل اهتمام.....خلي بالك منها وحطها في عنيك دا أنا ماليش غيرها في الدنيا
ابتسم أدهم بتأڪيد وهتفت بإبتسامه هادئه يطمئن فيها قلب أخيها:
_دي جميله في عنيا يا ياسين...وهحافظ عليها من اي نسمة هوا توجعها....دي نفسي ومستحيل حد يفڪر يأذي نفسه....فأطمئن جميله بأمان
تنهد ياسين براحه وڪأنه الان ازاحه حمل من فوق أڪتافه ،طالعه رحيم بنظرات شك وأقترب منه وهتف بتحذير:
_ والله يا ياسين لو عرفت انك مخبي عليا حاجه واتصرفت تصرف غبي من دماغك انا الي هخلص عليك
نظر له ياسين ببرود وترڪه وتحرك للخارج ، لينظر رحيم في أثره بغضب وهو يتوعد له
التفت وهيب لفارس وهو يراه يضع الصغار وهو يجلس جوارهم ارضاً ويلعب معهم ، ليتشدق بسخريه وحزن مصطنع:
_ الي جابلك يخليلك يافارس.... ياعيني عليڪي ياهدير لما تيجي وتلاقي حظابط الي متجوزاه بيلعب "بيڪابو" مع العيال... حظابط ألاهبل
رفع فارس بصره لاخيه وهتف بضيق وڪأنه للتو اخذ منه لعبته المفضله:
_ مالك انت يارخم... ولا متغاظ علشان عيالك بيحبوني وانت لاء
رفع وهيب حاجبيه للأعلى بسخريه ولڪزه بعصاه التي يستند عليها وهتف بضيق:
_ قوم يالا من قدامي علشان متغاباش عليك
نظر له فارس بلا مبالاه وعاود اللعب مع الصغار مره اخرى
_ ماشاء الله على الظابط....شوف ابنك يا راشد جاعد ڪيف العيال الصغيره وسايب مرته يوم صبحيتها
هتف بها عثمان الذي تحرك يجلس معهم مستنداً على إبنه الڪبير راشد وجواره اخويه طه وجلال
انتفض فارس من مڪانه ينظر حوله ببلاهه وهتف بصدمه:
_ اي ده؟!! في إيه!!! انا ايه الي جابني هنا....اللهم اجعله خير
نظر له راشد بسخريه:
_اللهم اجعله خير؟! بتحلم وانت واجف...انت اتجنيت خالص يا ولدي
نظر له فارس بإبتسامه بلهاء ورفع يده يفرك رأسه بإحراج:
_ حبيبي والله ياحج
اردف عثمان بيأس وهو يجلس على الڪرسي الخاص به:
_ مافيش فايده فيك...هتفضل طول عمرك عجلك ڪيف العيال
هم راشد بالرد على والده ،ليسارع رحيم بالرد:
_ بعد إذنك ياجدي فارس معدشي صغير للحديت ده
نظر له عثمان ببرود:
_وتفسر بإيه بجا المنظر ده ، اخوك ڪيف العيال
طالعه وهيب بهدوء:
_والله ياجدي فارس اڪتر واحد فينا بارد وجامد في تصرفاته وبروده مرعب ،مش علشان لعب شويه مع ولاد اخوه يبجى عيل صغير
هتف جلال بخبث مغيراً الحديث الذي أخذ منعطف جاد:
_وانت ايه الي نزلك دلوق يوم صبحيتك يا خيبه
تأفف فارس مڪفهراً والتفت لعمه هاتفاً بحده:
_عملي المهبب...البلوه الي إتبليت بيها في حياتي
نظر له جلال بعدم فهم فهتف راشد بتساؤل:
_ دا مين الجادره دي الي عرفت تعمل فيك إڪده وأنت سڪتلها
التفت فارس ببصره لطه يطالعه بشر ،فنظر له طه بعدم فهم:
_ في إيه ياواد؟؟ عتبصلي إڪده ليه؟؟هو انا الي جيت صحيتك الصبح وانا ناسي؟!
ظل فارس يطالعه بحنق فهتف أدهم بإبتسامه فشل في ڪبتها:
_ اصل ورد يابوي دخلت عليهم واخدت هدير ونزلوا يسهروا سوا وسابتلوا يوسف
ابتسم عثمان بهدوء وهتف بحنين للماضي:
_ ورد تعمل الي هي عاوزاه...ومحدش يڪلمها واصل...ورد تشبه ستڪم تمام...ڪانت زيها مجنونه وراسها ناشفه وتعمل الي هي عاوزاه...بس في نفس الوجت ضعيفه...ضعيفه جوي...ورد ڪيفها
....وانا شوفت إڪده في عنيها....زي الجشايه...متعلجه فيڪم وشايفڪم حيطه بتتاحمى فيها ...فأنا بجولهالڪم اها...أوعى حد في يوم يزعلها ولا ياجي عليها...علشان انا الي هجفله
تعالى التصفيق من حوله ليبتسم بهدوء فهتف جلال بمشاڪسه:
_ ايوه ياحاج عينك لمعت ورجعت لامجاد الماضي
نظر له عثمان بحده ليبتسم له جلال بخبث ،نظر له رحيم بهدوء:
_ متجلجشي ياجدي ورد في عنيا
احتدت نظرات عثمان وهتف بتأڪيد:
_ أنت بالذات تنسى الي في دماغك واصل علشان ورد عمرها ما هتڪون ليك
اراح رحيم ظهره للأريڪه وابتسم بخبث:
_ ورد اصلاً طول عمرها ليا
اردف عثمان بتأڪيد:
_ وانا مش هسعد حفيده وادمر التانيه
ربت جلال على ڪتفه بهدوء:
_ متجلجشي ياوالدي...مش ميار دي بتي...بس بدعي من ڪل جلبي ربنا يخلص رحيم منها
نظر للجميع بيأس ،دخل خالد وهو ينظر لهم بهدوء وتحرك يجلس جوار أدهم وربت على ڪتفيه:
_ مبروك يا أدهم
_ الله يبارك فيك عقبالك
ابتسم خالد بخبث:
_ قول يارب اختك توافق
اعتدل ادهم في جلسته وهتف ببرود:
_احنا مش قولنا مره لاء
اعاد ظهره للخلف وهتف بهدوء:
_وانا مش هسيبها
صمت الجميع وظل رحيم يطالعه بحده وغضب ،دخل لطفي في ذلك الوقت وهو يربط أحد ذراعيه ،فإبتسم رحيم بخبث:
_ مالك يالطفي من المؤذي الي عمل فيك ڪده
نظر له بغضب وهتف بهدوء ظاهري وداخلي يود قتله:
_ لاء مافيش دا أنا وقعت بس
نظر له فارس بصدمه:
_ وقعه تعمل فيك ڪده......دا تور دايس عليك
هتف لطفي بغيظ:
_ هو تور فعلاً
هتف رحيم ببرود:
_ تعيش وتاخد غيرها ياحبيبي ابقى بص قدامك ڪويس
نفخ لطفي وجنتيه بغيظ وهو ينظر لرحيم بشر ورحيم يبادله بخبث واستمتاع
مال وهيب على اخيه وهتف بهمس:
_ باين عليك مبسوط شڪلك بيقول انك الي عملتها
هز رأسه إيجاباً وهتف ببراءه:
_ دا انا بس ڪنت بوضحله وجهة نظري...بس باين عليه اتقمص
هز وهيب رأسه بإقتناع:
_ هو فعلاً باين عليه انه قماص اوي
______________
_ متعرفيش ان اهل يوسف.... اعمامه بيطالبه بحضانته
قالتها عفاف التي ڪانت تجلس تطالعهم ببرود شديد تحول للإستمتاع بعدما رأت نظرات الصدمه التي حلت على الجميع وخصوصاً ورد ، التي جف الڪلام بحلقها وهي تنظر لوالدتها متصنمه وڪأن دلو ماء سڪب فوق رأسها ، وظلت تنظر لوالدتها بصدمه ، وهي تحلل جملتها في عقلها ، أما قالته حقيقه؟! أ يمڪن ان تأخذ ابنها منها ، هذا صحيح فعو إبنها... هي من تحملت مسئوليته منذ شهور ، هي والدته والأحق به ولا يوجد أحد على الارض ان يسلبها حقها في إبنها
اردفت ببرود وهي تتابع نظرات الجميع بنظرة تسليه:
_ في إيه ياورد سڪتي ليه؟! إوعي تڪوني ناويه تمنعي يوسف من أعمامه.... تؤتؤ عيب عليڪي انا ربيتك على ڪده
مازالت على جمودها تحاول إستيعاب الحديث الدائر حولها ، لتهتف رجاء بحده وعصبيه:
_ واد مين الي إعمامه بيطالبوا بحضانته؟! انتي اتجننتي شڪلك على ڪبر يا عفاف
ابتسمت بسخريه وهتفت ببرود:
_ انا بتڪلم مع بنتي في حاجه تخص حفيدي انا ، إنتي دخلك ايه يا ضرتي
هبت ورد من مڪانها صارخه بحده وهي تقترب من والدتها بغضب:
_ امي رجاء تتدخل زي ما هي عاوزه ، انا بنتها ومن حقها تتدخل في اموري ويوسف حفيدها.....
قاطعتها عفاف بشر:
_ انتي الي اتجننتي يابنت بطني ، إنتي بتڪلمي امك ڪده
هنا وفاض بها الڪيل ولم تقدر على التحمل لتهتف بحده:
_إنتي لسه فاڪره انك امي واني بنتك.... ضحڪتيني والله يا عفاف هانم.... ڪنت بنتك امتا وانتي بتضربيني بالحزام ڪل يوم.... ڪنت بنتك امتا وانتي بتحبسيني في الضلمه والسقعه انا والعيل الصغير ده..... ڪنت بنتك امتا وانتي نايمه على فرشتك مدفيه وبنتك وحفيدك محبوسين هيموتوا من السقعه..... ڪنت بنتك امتا وانتي حرماني من الاڪل وبتاخدي فلوس الي بطفح فيها الدم علشان اجيبها واصرف على حفيدك الي مش عارفه اجيبله اكل..... ڪنت بنتك امتا وحفيدك بيموت وبيجري بيه في المستشفيات وممعيش فلوس تڪفي علشان الهانم واخداها تصرفها على نفسها وجوزها الي عايش على قفايا.... ڪنتي بنتك امتا و جوزك بيڪويني بالنار ولا بيتحرش بيا وانتي بتصقفيليه وتقولي ڪمان.... اهم حاجه تاخدي مني فلوس وبنتك وحفيدك يولعوا صح؟؟ مش ده الي انتي بتدوري عليه الفلوس وبس؟؟ ودلوقتي عاوزه تبيعي حفيدك علشان حبة فلوس!
ختمت حديثها وهي تتنفس بعنف وتقاوم دموعها التي تطالب بالهبوط!! ولڪن لن تسمح لها بإذلالها مره اخرى ، لذلك اقتربت منها بغضب وهتفت بمراره:
_ الام هي الي بتربي وبتطبطب وتحضن وتحتوي الواحد في عز وجعه مش الي تضرب وتحبس وتڪسر وتذل بنتها وتدوس عليها علشان خاطر الفلوس
التفت تحتضن رجاء التي تبڪي على تلك الورده التي ذبلت وانهارت بسبب والدتها ، شددت ورد من إحتضانها وهتفت بإبتسامه حزينه:
_ هي الي حضنتني وطبطبت عليا من وجع الدنيا وحميتني منها هي الي خافت عليا وطمنتني.... دي أمي مش انتي
ترڪت رجاء واقتربت من والدتها التي تطالعها بجمود وهتفت بتحذير:
_ اوعي تفڪري تهيني حد من العيله دي او تدوسيلها على طرف... انا الي هقفلك... واتفضلي خودي جوزك والبيه الي انتي جايباه يدمر حياتي واطلعوا بره مش عاوزه اشوف وشڪم هنا تاني
صرخت بجملتها الاخيره بغضب ، وعلى فجأه قبضت والدتها على حجابها بقسوه وهبطت على وجنتها بصفعه عنيفه خدلت وجهها، نظر الجميع لما حدث بصدمه وشهقوا بعنف لتسرع رجاء تفك قبضتها وتضم ورد لاحضانها التي ڪانت صامته بشڪل مخيفه
اقتربت منها نبيله وهي تتبتسم ببرود لترفع يدها وتهوي على وجنتيها بصفعه اشد عنفاً وهي تصرخ بها بغضب:
_ الڪف دا يفڪرك ڪويس جبل ماتفڪري تدوسي على طرف حد من عيلة الحُسيني.... وعلشان تعرفي ڪويس اوي من هي نبيله مرات راشد الحُسيني ولو ڪنتي ناسيه افڪرك يابنت فتحيه
إشتدت نظرات عفاف بغضب وصرخت بهم بقسوه:
_ إنتي اتجننتي ولا ايه... دي بنتي اضربها اقطعها ابيعها محدش يتدخل
ثم التفت تنظر بشر الي ورد الساڪنه في أحضان رجاء وهتفت بحده:
_ بقى بسببك انا انضرب بالقلم... انا بقا هفرجك ياورد انا هعمل فيڪي ايه
همت بالاقتراب منها لتجد طه يقف امامها يطالعها بغضب مردفاً بحده:
_ إنتي مديتي يدك على بتي! يدك الي اتمدت على بتي انا هجطعهالك
صمت قليلاً يأخذ انفاسه بهدوء وهتف بجمود:
_ فارس خد ضيوفنا بره وعلمهم ڪرم ضيافة الحُسيني بيبقى عامل ازاي
صرخت به عفاف بحده:
_ لاء بقا مستحيل اخليڪم تنفذوا الي عاوزينه...
قاطعه فارس بإبتسامه مرعبه:
_ شششش زن ڪتير ڪده اوڤر انا صدعت بصراحه وامشي قدامي بهدوء
اقترب منها طه وهتف بجمود:
_ انا الي يقرب من عيالي انهشه بسناني وانتي تستاهلي أڪتر من ڪده
اقترب منهم ادهم ونظراته مثبته على أخته الساڪنه ودموعها تهبط بدون وعي واشار بيده تجاه الباب واردف ببرود:
_ تعالوا بس هنتناقش في موضوع بڪل تحضر وعقلانيه
___________________
خرج من غرفتها بهدوء وخلفه زوجته لتقترب منهم فريده تهتف بلهفه:
_ها يابابا طمني ورد بقت ڪويسه
هز رأسه نافياً وهتف بحزن:
_ لاء يابنتي لسه زي ما هي قاعده ساڪته
انڪست رجاء رأسها بخزن وهتفت بحسره:
_منها لله امها هي الي وصلتها لڪده البت ساڪته خالص
صمتت فريده قليلاً وهتفت بحماس وهي تتحرك على عجاله:
_متقلقشي يابابا انا هخليهالك زي القرده
ثم تحرڪت لغرف الفتيات ، وقفت امام غرفة وهييب وهي تطرق الباب بخفوت فتتحت لها دنيا التي ما إن ابصرتها هتفت بتساؤل:
_ طمنيني يافريده ورد عامله ايه؟!
ابتسمت بحزن:
_ ساڪته زي ماهي يادنيا ومش بترد على حد علشان ڪده قولت نروح نقعد معاها ونفرفشها
هزت دنيا رأسها بإستحسان وتحرڪوا لغرفة فريده وخلفها جميله
ووقفوا جميعاً اما غرفة ورد ، التفت لهم فريده وهتفت بهمس:
_ هندخل براحه ونتڪلم معاها بهدوء ونحاول نخرجها من حالتها دي
هز الجميع رأسه بهدوء والتفت فريده مره اخرى للباب وابتسمت بخبث وثواني وڪانت تدفع الباب بڪل عنف وهي تصرخ بقوه:
_ورررررد؟!
انتفضت ورد من مڪانها بفزع والتفت تنظر تجاه الباب بخوف لتجد الجميع بغرفتها ينظرون لفريده بضيق وهي تبتسم بخبث
تحولت نظراتها من الخوف الي الي الجمود وهي تعاود النظر الي نقطه في الفراغ بشرود تام غير مبالايه بهولاء
نظرت لها فريده بضيق وتحرڪت تجلس جوارها وهي تدفعها في ڪتفها:
_ في ايه يابنتي عامله شبه البومه ڪده ليه فوقي ڪده واضحڪي مافيش حاجه مستاهله
لم تجد اي رد فقط ظلت على حالها ، نظرت لها جميله بحزن وتحرڪت تجلس جوارها وهي تربت عليها بهدوء وتسحبها لأحضانها بحنان وتهتف بهدوء:
_ معلشي ياورد هوني على حالك... انا عارفه ان ڪلامي دلوقتي مالهوش ايه لازمه ومش هقدر اهون عليڪي إحساسك دلوقتي
اقتربت منها دنيا وهتفت بجديه:
_ اوعي تزعلي او تتنڪدي وتخلي ڪل ده يأثر فيڪي... أنتي ماشوفتيش منها حاجه عدله اصلاً يخليڪي تزعلي عليها او تزعلي منها
هزت رأسها نافياً وهتفت بقوه:
_ إلي زي دي ميتزعلشي عليها انتي ربنا عوضك عنها بأم مافيش أحسن منها واب حنية الدنيا فيه ويقف في وش الدنيا علشانك وعوضك بإخوات سند وضهر ليڪي...... يبقى تحمدي ربنا وتقولي الحمد لله انه عوضك بالعيله الجميله دي
نظرت لهم ورد بحزن وتجمعت الدموع في عينيها فنظرت لها فريده بضيق ودفعتها في ڪتفها بعنف:
_ ياشيخه حرام ڪل خمس ثواني بتعيطي... مش ڪفايه شداني من حضن الواد... وامتا؟! يوم صبحيتي!!! انا هڪرب باب الاوضه بعد ڪده
رفعت ورد نظرها لها وهتفت بسخط وهي تمسح دموعها بعنف:
_ نعم ياروح امك انتي... انتي عاوزه تمنعيني من اوضة ابن عمي ولا ايه... ولما يحب يشيل يوسف هتقولي لاء طبعاً وتحرمي الواد من خاله
تشدفت بسخريه وهي تهتف بعند:
_ هو انتو الي متحوزينه ولا انا؟! انا محدش يقرب من جوزي انا بقولڪم اهو
لڪمتها في ڪتفها وهي تهتف بغيظ:
_ طب ايه رأيك بقا اني هاجي ڪل يوم اقعد معاڪوا
نظر لها بصدمه وهتفت بضيق:
_ماتيجي تتجوزيه بدالي احسن؟! اه والله انا بتڪلمك بجد يعني اجي انا اربي يوسف وانتي تتجوزي فارس؟!
ابتسمت بسخريه:
_ فارس مين دا ياما دا اهبل ياشيخه اقعدي ساڪته
صرخت بها هدير:
_ بت انتي احترمي نفسك واتڪلمي عن جوزي عدل علشان هزعلك
نظرت لها دنيا بسخريه وهتفت بتشدق:
_ شوفوا البت ڪانت زي الملايڪه ومحدش يسمعلها صوت لحد اما اخدت غرضها وقلبت وبانت على حقيقتها... دا انتي غلبتي بتوع الشوارع
توسطت هدير خصرها وهتفت بدلال:
_ والله جوزي وانا حره فيه... والي تقرش ملحتي تبقى مفروسه مني يا أبلتشي
صرخت بهم جميله وهتفت بصرامه:
_ في ايه انتي وهي؟! هتقفوا تردحوا لبعض وانا قاعده؟! احترموا نفسڪم
ثم إلتفت لورد ودنيا تهتف بإستغراب:
_ وبعدين انتو مالڪم جوزها وحره فيه صحيح... أما عجايب والله!!
تعالت نظرات البلاهه حتى تحرڪت فريده ووقفت في وسط الغرفه وهي تشغل أحد الاغاني على هاتفها وهي تصرخ معاها:
_ هو انا مڪتوب على وشي!!
تعالى اجرحني وامشي؟؟
طب اڪلم مين يلحقني؟!
واصرفها منين معلشي!!
واختياراتي مدمره حياتي حياتي....
______________________
أمسك ذراعيه التي ڪان يلفها وقام بثنيها خلف ظهره حتى سمع صوت تڪسير عظامها وصدح خلفها صوت صراخ لطفي فقاطعه رحيم الذي صرخ به بحده وهو يهتف بهدوء مخيف:
_ مش عاوزين صوت التحضر يعلى والناس تسمعنا... يقولو علينا اي؟! الي صوت تحضرهم عالي اهم... لاء عيب
نظر له لطفى بخوف ليبتسم رحيم بإستمتاع:
_ لاء يالطيفه عيب عليڪي... ڪده خايفه مني
تحولت نظرات للغضب وهو يلڪمه في وجهه بعنف ويصرخ به:
_ علشان تفڪر قبل ڪده ميت مره قبل ماتلمس شعره منها او ايدك الوسخه دي تيجي عليها
وانهال عليه بالضرب حتى ترنح لطفي بألم وهو حتى لايقوى على الصراخ فصرخ به رحيم بحده:
_ لاء اجمد ڪده دا لسه الليله هتبدأ
ثم لڪمه مره اخرى ليسقط على أثره فاقداً للوعي لينظر له بغضب ويتحرك لفارس الذي ڪان يضرب عفاف على وجهها بقسوه فأسرع تجاه بلهفه وهو يبعده عنها ويهتف ببرود:
_ لاء اهدى ڪده عليها إحنا لسه عاوزينها ياحلو
وتحرڪوا لادهم الذي ڪان يطالع خالد الملقى ارضاً دون حراك فنظر لهم ببراءه:
_ الحوار المتحضر العقلاني علي شويه فلاقيته مرمي لوحده ڪده
ثم إقترب منهم يتسائل بتفڪير:
_ تفتڪروا اسلوبي في الحوار مععجبهوش
نظروا له بهدوء ثواني وتعالت أصوات ضحڪاتهم ليهتف فارس بهدوء:
_ تعالو نروح زمان ورد عينيها ورمت من العياط
___________________
ڪانوا يقفون أمام الغرفه وهم ينظرون للباب ببلاهه فأشار رحيم للباب واصوات الفتيات عاليه وهتف بصدمه:
_ هي دي الي عنيها ورمت من العياط؟! دول بيغنوا ويرقصوا يا عم فارس
ضحك ادهم بخفوت ليهتف فارس بحماس:
_ طب طلعولي مراتي بسرعه وهي مندمجه ڪده تبلي ريقي بهزة ڪتف حتى
نظر له رحيم بغيظ وتحرك أدهم يطرق على الباب بهدوء ، لتصمت الاغاني فجأه ويعم السڪوت ارجاء المڪان لتفتح فريده الباب وهي تنظر له بضيق:
_ خير أفندم نعم عاوزين ايه
هتف أدهم بسخريه:
_ لو مش هنعطلڪم يعني... ممڪن مراتي علشان عندنا سفر ڪمان اربع ساعات ومحضرناش حاجه
تحرڪت جميله للخارج وهي تنظر له بخجل
لينادي فارس بصوت عالي:
_ هدير انتي يابت... تعالي... جوزك وقرة عينك بيناديڪي يابت
تحرڪت للخارج وهي تتأفف بحنق:
_ ڪده جم هجمتم مره واحده فصلتوني
ابتسم لها بخبث وسحبها خلفه بهدوء
لتتبعها دنيا وهي تهتف بنعاس:
_ وانا هروح انام بقا
نظرت فريده لرحيم وهتف بهدوء:
_ قولي لورد اني مستنيها تحت عاوزها في حاجه
___________________
ساعه مرت وهم على تلك الحاله من الصمت ليتنهد بضيق مردداً بحسره:
_ مش عارف انا بختي مايل ڪده ليه... مافيش مره اقعد معاڪي في أم المڪان ده الا وتڪوني بتعيطي
نظرت له بضيق وهتفت بإنفعال:
_ قصدك إيه يارحيم؟! إني نحس مش ڪده.. قول قول هي جت عليك
هز رأسه نافياً وهتف ببرود:
_ لاء مش نحس... إنتي بومه ياورد... اه والله
نظرت له بضيق فهتف بخبث:
_مش انا ڪسرتلك ايده علشان ميفڪرشي يقرب منك تاني
نظرت له بدهشه ليڪمل بهدوء:
_ مش انا عرفت انه دخل الغرفه وحاول يقرب منك وانك عورتيه في وشه... انا بقا ڪملت عليه وخليته مش نافع لحاجه
نظرت له بصدمه وهتفت بخفوت:
_وانت عرفت منين حاجه زي دي؟!
_ إنتي تحت عيني ياورد ومافيش حاجه بتخفى عليا وبالذات لو الحاجه دي تخصك
ابتسمت بخجل من حديثه ونظراته التي يصوبها عليها دون خجل ، فسمعته يهتف بحب:
_ هو من امتا الورد بيزعل ياورد ، متزعليش ياورد
رفعت بصرها له وهتفت بإبتسامه حزينه:
_ تعرف اني بقيت بحب الجمله دي اوي منك... بحسها بتطبطب على قلبي
ابتسم بسعاده من حديثها وهتف بعشق:
_ وانا بحبك إنتي
______________________ ڪان يقف يطالع الحريق ببرود ولايبالي بڪل تلك الصرخات من حوله ومشهد النيران ينعڪس على عينيه وهو يبتسم ببرود
_______________ووويتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هاااااااا
تعليقات
إرسال تعليق