رواية ورد الصعيد الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم سلمى محمود
رواية ورد الصعيد الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم سلمى محمود
الفصل الخامس والعشرون🕊️
مفيش حاجة بتضيع عند ربنا ، تعبك ، يأسك ، مجاهدتك ، صبرك ، ڪل دا بيقربلك الحاجة اللي أنتَ مستنيها لو فيها خير ليك ، ربما اِنتهت الأسباب بس أنت مع رب الأسباب ، اِفتڪر إنك لو عرفت مقاصد الأقدار لبڪيت من سوء ظنك بـِ ربك
ڤوت قبل البارت ياحلوين♥
____________________
سڪون ڪَسَى الأجواء بعد حديثه وتصريحه المباشر بحبه لها دون خجل او حتى إدراك لعواقب تلك الجمله، فمن المُستحيل ان يصمتوا عن أمرِاً ڪهذا، رحيم فقط يريد إشعال النيران داخل هذا القصر دون تفڪير.
ڪان هو يتابع رد فعلها على حديثه بهدوء وصمتٍ تام، ڪانت عينيه تصردان تعابير وجهها وملامح الحيره والقلق الظاهران بوضوح داخل عينيها، ولڪن ليس ڪلمعة عينيها الصارخه بحبه لڪن عِنادها وڪِبريائها يمناعنها من ذلك، مها بلغت درجة عِندك ياصغيره سأحطمها وأحصل عليڪي فقط ولن يمنعني أحد.
تنفست بعمق شديد وڪأنها تريد سحب ڪل الهواء لرئتيها عله يُهدى نيران قلبها التي إشتعلت بعد حديثه،هي لاتنڪر حديثه فهي مثله غارقه في حبه التي سقطت داخله على غفله ولا تريد الخروج منه
رفعت بصرها له وليتها لم تفعل، وجدته يبتسم لها بحب وعينيه تصرخ.. تُطالب بموافقتها، نظرت له بإحباط وأردفت بقلة حيله:
_ يارحيم أنت ليه مش قادر تفهم الموضوع صعب، الي بتفڪر فيه ده مستحيل
رفع حاجبيه للأعلى مردداً بهدوء ظاهري:
_ هو إيه الي مستحيل؟!
تأففت بضيق وهي لاتعلم ڪيف تقنعه بقرارها وهي غير مقتنعه من الأساس، تشدقت بسخط:
_ اي العلاقه المعقده دي ياربي انا مابقتش فاهمه اي حاجه، انا متلغبطه حتى مش عارفه اقرر انا عاوزه ايه، انا بس تايهه... تايهه يارحيم
_ ياقلب رحيم طلعي الي جواڪي ولو لمره واحده وثقي فيا وانا هعمل الي أنتِ عاوزاه... مهما ڪان قرارك
ضيقت عينيها بشك وهي تطالعه بدقه وهمست بتقرب:
_أي حاجه اي حاجه؟!
ربع يده امام صدره وأردف ببرود:
_ لو الي في بالك أنسي لاني هتجوزك سواء برضاڪي أو غصب عنك
تأففت بغضب وهي تلتفت للجهه الأخرى ورددت بحنق:
_مافيش فايده فيك يارحيم الي في دماغك هو الي في دماغك
ابتسم بحنان وهو يتابعها لتلتفت له هاتفه بضعف وعيون حزينه:
_ هو غلطت الي انا عملته ولا صح؟! أڪيد غلط مهو مش معقول أحب واحد متجوز... لاء وعايزاه يسيب مراته وإبنه ويتجوزني انا؟! انا مش أنانيه والله بس غصب عني... قلبي ومشاعري مش بإيدي
نظرت له بحزن وهتفت بقلة حيله:
_ انا ڪده هبقى خاينه وخطافة رجاله صح... انا حبيت واحد متجوز؟!
رفع يده بهدوء وهو يمسح دموعها بخفه ومازال مبتسماً ومستمتع بحديثها ليهتف بمشاڪسه:
_ إنتِ بومه ياورد... ڪل اما تتڪلمي تعيطي
نظرت له بضيق واردفت بغضب:
_ مش عاجبك ولا ايه ياسي رحيم
_ لاء عاجبني عاجبني ياستي.... هو انا قولت حاجه
قالها بسرعه ولهفه من مزاجها المتقلب... هي حقاً مجنونه ، ابتسم بخفه وهتف مڪملاً حديثه:
_ مشاعرك مش غلط ياورد ولا مشاعري تجاههك غلط... اوعي تفتڪري انك هتاخدي واحد من مراته وابنه... انسي الڪلام ده من دماغك انا مابحبش ميار ولا عمري حبيتها... الي بينا مسئلة وقت مش أڪتر ، انتِ ياورد انا مستحيل افرط فيڪي... مستحيل افرط في الانسانه الي مسڪت ايدي وطلعتني من الضلمه الي ڪنت ساڪن فيها
نظرت له بعدم فهم وهمت بالتساؤل ليقاطعها:
_ صدقيني هجاوبك على اسئلتك ڪلها بس في الوقت المناسب
هزت رأسها بهدوء وعاودت تنظر له بترقب شديد، ضيق عينيه بشك وابتعد للخلف قليلاً وهتف بحذر:
_ في ايه ياورد... عاوزه تقتليني صح؟؟
هتفت بجديه شديده:
_ مش هتقولي الجمله الي بتقولهالي ڪل مره لما بزعل
نظر لها ثواني ببلاهه حتى أستوعب جملتها وصدحت ضحڪاته الرجوليه في المڪان وهي تتابعه بإبتسامه وهتفت دون وعي:
_ ضحڪتك حلوه اوي يارحيم
ابتسم بخبث واقترب منها وهتف بهدوء:
_ هو الورد من امتى بيزعل ياورد، متزعليش ياوردي
______________________
ڪانت تجلس في أحضانه وتستشعر دفئها بسعاده وتتابع الفيلم أمامها بحماس وتحمل بين يدها صحن ڪبير من الفشار، ڪان ينظر لها من حين لأخر بضيق وتأفف وهي يحاول الابتعاد عنها
هتفت بحده وضيق من تحرڪاته التي تقطع اندماجها مع الفيلم:
_ في ايه يافارس بتفرك ڪده ليه ياحبيبي
نظر لها ببلاهه وهو يتابع انفعالها وهي تنظر له بحده وشر ليهتف بصدمه:
_ ايوه انتِ بتوصيلي ڪده ليه يا سنيوريتا.... في واحده محترمه تشخط في جوزها بردو؟!
عاودت نظرها للتلفاز وهي تهتف ببرود:
_ شوف يا خويا بقى علشان انا مش عارفه ارڪز منك
_ اخويا؟!
قبض على ملابسها بصدمه وهو يديرها له وهتف بغيظ:
_اخويا إيه يابنت أنتِ اومال مين الي ڪاتب عليها من يومين
تململت تحت يده بضيق:
_ يا فارس بقى مش عارفه ارڪز مع الڪرتون
_ مهو ده الي غايظيني.... يعني بدل ما نشوف فيلم رومانسي حاجه ڪده عبد الحليم ولا رشدي أباظه اقعد اشوف سندريلا؟! دا مافيش ڪلمه واحده رومانسيه تبل ريق الواحد
ابتسمت ببلاهه وهتفت بحب:
_حبيبي انا بتفرج على سندريلا علشان بشوف نفسنا فيهم... مالك اتعصبت ليه
تبخر غضبه في ثواني ونظر لها بحنان وهو يضمها لاحضانه:
_ والله يا سنيوريتا احنا قصتنا مش بتتقارن اصلاً... احنا صعايده ياماما ودمنا حامي
ثم نظر لعينيها مردداً بعشق:
_ولأني أحببتك في الوقت الذي كنت أرفض فيه الحب ، أحببتك أكثر مما ينبغي
______________________
ڪانت تتنفس بعنف وهي تقرأ ڪل ماتحفظ من القرآن وهي تغمض عينيها بقوه وتقبض على يده ، ڪان ينظر لها بسخريه مردداً:
_في ايه ياجميله
فتحت عينيها ونظرت له بخوف وهتفت بتوتر:
_ في ايه انت يا ادهم لغبطنى و وترتني منك لله
فتح عينيه ببلاهه وهو يشير لنفسه بصدمه:
_ انا؟! انا الي مخوفك ڪده... ومني لله
نظرت له بعند وهي تهز رأسها بتأڪيد ليردف بسخريه:
_ جميله احنا من ساعة مارڪبنا الطياره وانتِ على الوضع ده والطياره اصلاً ما اتحرڪتش
رفعت حاجبيها للأعلى وهي تبتسم بصدمه:
_ قول والله؟!
هز رأسه بتأڪيد وهو يتابعها بخبث:
_ وقاعده عماله تقرآي قرآن وتستغفري اومال لما الطيار تتحرك هتعمل ايه
نظرت له بضيق وتشدقت بحنق:
_ وانا اعمل ايه ما ڪل الناس بيعملوا ڪده في الطياره انا مالي
ضرب على جبتها بخفه وهو يهتف بضيق:
_ والي جوا دا ايه ها؟! فردة شراب... مافيش مخ خالص تفڪري بيه ولو لخمس ثواني حتى
هزت رأسها نافياً وهي تبتسم ببلاهه فهتف بنفاذ صبر:
_ يارب صبرني عليڪي... دا انتِ طلعتي بلوه
احتدت عينيها بغضب وهي تهتف بحده:
_مش عاجبك والله ايه ياسي ادهم الله... انا عاقله اه ولڪن في الحقيقه انا اصلاً هبله
هز رأسه بتأڪيد لتهتف بحماس:
_انت مقولتليش هنسافر فين انت قولتلي غيروا مڪان المؤتمر بس
هتف بتوضيح:
_لاء انا اعتذرت عن المؤتمر وهنسافر المانيا علشان نتابع حالتك هناك ونعمل العمليه
نڪست رأسها بحزن وهتفت بتساؤل:
_ طب ليه تتعب نفسك وتعمل دا ڪله وتتجوزني وتربط نفسك وانا اصلاً مافيش امل في حالتي
نظر لها بعدم فهم فأڪملت هي:
_ الدڪتور قالي ان حالتي متأخر انها مسألة وقت مش اڪتر
اخذت نفسها بهدوء:
_ ليه بقى عملت في نفسك ڪده يا أدهم... هتعذب نفسك وخلاص وحياتك هتبوظ بسببي
ڪان يطالعها بحده من حديثها الغبي مثل رأسها تماماً، تحڪم في حالته ليهتف بهدوء مصطنع:
_ بقولك ايه سيبك من الهبل الي في دماغك ده... وانتِ ان شاء الله هتخفي بعدها وتبقي ڪويسه
_ بس انا هموت يا أدهم
صرخ بعنف لتنڪمش على نفسها بخوف وهي تبڪي ليزفر بضيق.
بعد دقائق ڪانت الطائره تقلع لتقبض على يده بقوه وخوف، ليربت على ڪتفها بهدوء وهو يهمس لها بعبرات هادئه حتى استقرت الطائره في الهواء لتغفو بعدها.
نظر لها بقلة حيله:
_ رايح معاڪي على فين ياجميله
_____________________
ڪان يقف في المطبخ وهو يرتدي "مريول الطهي" ويطالع الجميع بشر وخصوصاً تلك التي اقتحمت عليه غرفته هو وزوجته ڪالأعصار وڪأنها ملك لها، وسحبت زوجته وتحرڪت بها للخارج وهي تلقي له الصغير وتحدثه بأمر هاتفه " هات يوسف وحصلنا على المطبخ".
ڪان يطالعها بصدمه وهو يفتح فاهه ببلاهه تتحول لشر وهو يتوعد لتلك الورده التي تصمم على إغضابه.
تحرك رحيم لداخل المطبخ وهو يحڪم من وضع المريول ويشد رباطاها بإحڪام وأردف بحماس:
_ ها عاوزين تاڪلوا ايه؟!
همت الفتاتان بالرد عليه بحماس ليقاطهم فارس وهو يردد بحسره وغضب:
_ حرام عليك يارحيم... بقى انت الي مهاود المجنونه دي في عمايلها... دي مابقتش عيشه والله
ضيقت عينيها بغضب وهتفت بتحذير:
_ ولااا ؟!! انت صوتك عمال يعلى وانا سڪتلك ڪتير، متخلهاش تڪبر في دماغي وأحلف لأخد البنت تنام معايا
نظر لها بصدمه وهو يشير لأخيه بتحسر على حاله، ليقترب منه رحيم وهو يربت على ڪتفيه هاتفاً بمواساه وهو يتحڪم في إبتسامته:
_ معلشي يا حبيب اخوك...دول عالم مفتريه مالناش دعوه بيهم
نظر له فارس بغيظ واردف بحزن مصطنع وهو يرقق من نبرة صوته، ڪما النساء العجائز:
_ شوف البنت وبجاحتها، ڪل شويه تدخل تسحب البت من حضتني... ياعالم دا تاني يوم جواز حرام الي بيحصل ده
قهقه رحيم بقوه وهو ينظر لورد التي تبتسمت بشماته لفارس الذي يطالعها بخبث.
جاء يوسف الصغير واقترب من رحيم وهو يشده من بنطاله وينادي بصوت عالي:
_ حيييم.... حييييم... حييييم
انتبه له رحيم وأخفض بصره للأسفل وهو يبهبط لمستوى الصغير الذي اقترب منه وحاوطه رقبته ويطبع قبله رقيقه على وجنتيه:
_ حييم... حيييم ثيلني
حمله رحيم وقذفه للأعلى لتتعالى ضحڪات الصغير حتى هتف من بين ضحڪاته:
_ بسس حييم... چو تعب
وضعه رحيم على رخامة المطبخ لتقترب منه ورد هاتفه بتساؤل:
_ انت ڪنت فين ياچو
هتف الصغير ببراءه مشيراً لفارس الذي استغل ابتعاد ورد عن زوجته وتحرك لها بسرعه يضمها لأحضانه ويهتف بڪلمات غزل والاخرى تبتسم بخجل:
_ فايس... روح العب... حصان بيه ( فارس قال اروح العب بالحصان بره)
التفت ورد تنظر لفارس بشر ليبتعد فارس عن هدير بخوف وردد بحنق:
_ ماهي مش عيشه دي بقى.. أقسم بالله مراتي... ماحد يتجوزها ويلمها ياجدعان
نظرت له بغضب وقبل ان تتحرك خطوه ڪان رحيم يقبض على معصمها، نظر له رحيم بحده وهتف بتحذير:
_اتڪلم عدل علشان ماجيش أعدلك
ضحڪت هدير بخفوت لتهتف بهدوء:
_ خلاص بقى ياجماعه انا جعانه مش هناڪل
دفع فارس ورد بعيداً واقترب من زوجته يهتف ببلاهه:
_ تحت امرك ياحبيبتي عاوزه تاڪلي ايه
ابتسمت بسعاده وهي تخبره بما تريد:
_ عاوزه بيتزا
ابتسم رحيم بإعجاب:
_انا هعلمڪم طريقة عمل اجمل بيتزا إسبايسي من على النت تجنن
التف الجميع حول رحيم ويفتحون احد قنوات اليوتيوب يبحثون عن الطريقه تحت ضحڪاتهم وسعادتهم
________________________
ومع شروق الشمس ڪان يقف يطالع الحريق ببرود ولايبالي بڪل تلك الصرخات من حوله ومشهد النيران ينعڪس على عينيه وهو يبتسم ببرود شديد يتابع انحراق المخزن بإستمتاع وڪأن نيران قلبه تنطفئ رويداً رويداً.
تحرك يقف جواره وهو يتشدق بسخط شديد:
_ ليه ڪده يا ياسين؟! عملت ڪده من غيري... اخص عليك تستمتع من غيري
نظر له ياسين بلامبالاه وهز ڪتفه ببرود:
_ وانا هستناك عما تخلص عمايل البيتزا يا رحيم ياحُسيني
ضيق عينيه بضيق وهتف بشك:
_ انت ڪنت بتراقبنا ولا ايه
ضحك ياسين بخفوت وهتف بجديه:
_ وڪده بدأنا بإنتقامنا بتدمير المخزن ده الي اڪيد هيخلي حميد الهلالي يتشل مڪانه
احتدت عيني رحيم بشر وهو يقبض على مفاصله حتى ابيضت وهو يهتف بحقد:
_ ولسه الي جاي هيڪون ڪيف الرعد هينزل على عجولهم يڪسرها ومش هرحمهم ابداً
_ ناوي على ايه يارحيم انا بخاف منك وخصوصاً لما بتتحول صعيدي بتبقى مرعب
ضحك رحيم بخفوت واستدار له يهتف بجديه:
_ احنا وقفنا على اول طريق علشان ندمرهم زي مادمرونا ودمروا حياتنا
تسائل ياسين بهدوء يحاول ان يعرف مايدور في عقل رحيم فهو يفاجئه بخطته ڪل مره:
_ ناوي على ايه يارحيم فهمني وريسني على الحوار
رفع ڪتفيه للأعلى وهتف ببرود:
_ ناوي احرق قلبهم زي ماحرقوا قلبنا
لما تُخفى عليه نبرة الشر في حديثه فهتف بقلق:
_ رحيم ماتتسرعش وأوعى تفڪر في اي حاجه من غير ماتعرفني.... احنا مش عاوزين حد يتأذي
هز رحيم رأسه بتأڪيد ليهتف ياسين بتساؤل:
_تفتڪر ميار عرفت حاجه عننا... قصدي لو عرفت اننا اخوات وليد هيعرف يعني ڪل حاجه ادمرت
هز رأسه بشرود يهتف بتأڪيد:
_ لاء معرفتش اي حاجه، هي متعرفشي غير إلي انا عاوزها تعرفه وبس
ابتسم ياسين بخبث ليڪمه في ذراعيه بخفه:
_ بس ماتطلعتش سهل بردو... من يوم ماقولتلك اني شوفتها داخله البيت عند وليد وانت بتسهلها ڪل حاجه وليد عاوزها
اتسعت ابتسامة رحيم بمڪر يهتف بمشاڪسه:
_ معلشي انت المخ دا حاجه جديده عليك وعلشان انا مهندس فا أڪيد لازم اڪون عبقري
نظر له ياسين بغيظ ولڪمه تلك المره في ڪتف بعنف واردف بغيظ:
_ يا أخي إرحمنا بقى دا التڪبر والغرور دا انزل على الارض شويه
قهقه رحيم بقوه يهتف بغرور:
_ يابني انت تجاره مش عبقري زي
_ مالها تجاره ياخويا دا انا بحسب اسرع من اي اله حاسبه
ابتسم بهدوء ليهتف ياسين بحنان:
_ بس احلى حاجه في المشڪله دي انك طلعت اخويا
ابتسم رحيم بحزن وهو يشده لاحضانه بقوه فشدد ياسين من إحتضانه وهو يبڪي بعنف ويهتف من بين شهقاته:
_ والله ماهسيبهم... مش هرحمهم على ڪل دمعه نزلت منها وڪل لحظه اتعذبت فيها
شدد رحيم من احضانه يهتف بشر:
_ صدقني هندمهم هيندموا جامد
بعد قليل هدأ ياسين قليلاً وهتف بتساؤل:
_ ناوي تتجوز ورد امتى
ابتسم رحيم بخبث:
_ متقلقشي بكره هتڪون على ذمتي بس الصبر
ثم التفت له يهتف بتحذير:
_ وانت إهدى بقى على فريده علشان مزعلڪشي
هتف بضيق:
_ بحبها يا اخي الله ماقرفوناش بقى
ثم ترڪه وتحرك مبتعداً وخلفه رحيم يضحك بقوه
____________________
وصلوا مطار برلين بسلام ڪانت تخرج وهي ترتعش من البرد اما هو فڪان بيبتسم بخفوت عليا
_ قولتلك البسي جاڪيت بس مابتسمعيش الڪلام ابداً
نظرت له بضيق وهي تقاوم ذلك الدوار، التفت لها ليجد ملامحها باهته وتحاول التوازن، اقترب منها بلهفه وهو يحاوطها حتى لا تسقط وهتف بقلق:
_ مالك ياجميله انتِ ڪويسه
رفعت عينيها له وهتفت بإرهاق:
_ صداع جامد مش قادره استحمله
_ طب اهدى نرڪب اي تاڪسي للفندق وهديڪي علاج
نظر حوله وأشار لتاڪسى وتحرك يساعدها في الرڪوب وهبط السائق يساعدهم في وضع الحقائب، تحرك ادهم ورڪب جوارها واخرج من ستره احد الادويه واعطاه لها واخرج قنينه من المياه وساعدها في ارتشافه بهدوء، والتفت للسائق مردد بالألمانيه:
_خُذنا الي فندق (....) بسرعه من فضلك
بعد مرور ساعه ڪانوا في الغرفه يساعدها على الاستلقاء فيبدو ان تلك السفريه ارهقتها ڪثيراً
عندما تأڪد من نومها تحرك للنافذه يتحدث مع الطبيب يؤڪد الموعد وهاتف العائله يطمئنهم
______________________
ڪان يصرخ بقوه وهو يهاتفها:
_ انتِ اتجننتي ياميار؟! ازاي حاجه زي دي ماتعرفيش اي حاجه عنها... انت عارفه المخزن الي اتحرق ده فيه ايه... دا فيه ڪل البضاعه بتاعت الصفقه الجديده... انا ڪده روحت في داهيه
اجابته من الناحيه الاخرى:
_ وانا هعرف منين ياوليد... اڪيد لو عرفت خبر زي ده انا مش هخبيه عليك ما انا وانت على نفس المرڪب
صرخ بنفاذ صبر:
_ والعمل ايه دلوقتي... ورق الصفقه الاخيره يڪون عندي.... دا املي... انا خسرت ڪتير اوي
هتفت بتأڪيد:
_ انهارده هڪون انا والورق عندك انهارده.. بس خالد وعفاف ولطفي هتعمل معاهم ايه
_ انا بعت اجيبهم انهارده لازم نتصرف لان ڪده انا بخسر ڪل حاجه ومش هسيب عيلة الحُسيني تعمل الي هي عاوزاه
_ متقلقشي يا وليد ڪل الي عاوزينه هيحصل
هتف بتساؤل:
_ بتحطي الدوا
ابتسمت بخبث:
_اطمن من الموضوع ده خالص دا تأثيرها بان ومعدتش بيهدى غير لما اعمله ڪوباية القهوه
ثم اڪملت بشر:
_ الي مليانه هروين
_____________________
جلس الجميع في الاسفل وهم يتضاحڪون سوياً هبطت فريده للاسفل وهي تحمل روايه تقرأها بإندماج حتى اصطدمت به فصرخت بغضب:
_في ايه مش تفتح شويه انت اعمى
ابتسم بخبث وهتف بإستفزاز:
_ معلشي اصل اول مره اشوف قرد بيقرأ
نظرت له بغضب وهتفت بصدمه وهي تشير لنفسها:
_ قصدك ايه؟! إني قرد انت شايفني ڪده يعني يا ياسين
ابتسم بخبث وهو يلاعب حاجبيه بمڪر:
_ والله إنتِ أدرى بنفسك مش انا الي هقول
نظرت له بغيظ وهي تتحرك مبتعده:
_ تصدق انك واحد مستفز
لاحقها بنظراته وهو يبتسم بتسليه، تحرڪت تجلس وسط الفتيات فهتفت دنيا بحنق:
_ يابنتي ماتسيبي الروايات شويه لحست مخك خالص
ابتسم بهيام وهي تطالع الڪتاب وتتنهد بحالميه:
_ هقولك ايه ولا ايه بس يادنيا دي حاجه بتاخدك لدنيا تانيه خالص
ابتسمت بسخريه وهي تعطيها يزن الصغير:
_ خودي بجا يزن ولاعبيه شوي عما اخد بالي من اخوه
تسألت هدير بقلق:
_هو ماله يادنيا وهيب جال انه تعبان
ابتسمت بحزن:
_ الحمد لله هو دور البرد الي ماشي اليومين دول بس زين ياحبة جلبي واخده شديد عليه جوي
هتفت ورد بجديه:
_طب خودي بالك منه اليومين دول وماتسهيش عنه وسيبيلي يزن علشان ميتعديش من اخوه وانتِ اهتمي بزين ڪويس وانا هجيبلك الادويه الي هتحتاجيه
وتحرڪت ورد للأعلى لتجلب لها الادويه
وعلى الناحيه الأخرى ڪان وهيب يتابع اللاب بدقه حتى جلس جواره وهتف بتلهف:
_ ها ياوهيب عملت ايه
ابتسم وهيب وهو يدير اللاب تجاه رحيم الذي طالعه بعدم فهم
فهتف وهيب بسخط:
_ اومال ايه بقا مهندس قارفنا ليه ياعم أنت
نظر له رحيم بشر ليڪمل وهيب بتڪبر:
_ وبڪده أڪون اخترقت نظام شرڪة الهلالي بڪل سهوله ومراقب ڪل حاجه
ابتسم رحيم بسعاده فجلس جواره ياسين وربت على قدمه وهو يهتف:
_ ها ڪلم ابوك في موضوعك انت و ورد عاوزين نخلص
هز رأسه بتأڪيد وحمحم بصوت عالي يجذب انتباه الجميع وهتف موجهاً حديثه لطه:
_ عمي طه انا سبق وڪلمتك في طلبي ودلوقتي يقوله قدام الڪل انا بطلب منك ايد ورد
هتف راشد بهدوء:
_ فڪر في حديتك منيح ياولد جبل ما تجوله انت متجوز وبنت عمك حامل... مينفعشي إڪده
ابتسم جلال بهدوء وهو يربت على قدمه:
_ متجلجشي ياخوي احنا حڪينا امبارح في الحديت ده والي هيعمله رحيم هو عين العجل.. متخافشي
هز رأسه بشرود فتسأل طه وهو يلتفت لوالده:
_ ساڪت ليه ياحج... انت إيه رايك في الحديت ده يابوي
نظر عثمان لرحيم بشرود وتحرك يقف امامه وهمس بهدوء:
_ هستناك في مڪتبي ڪمان شوي تحڪيلي ڪل حاجه
هز رحيم رأسه بتأڪيد فهتف عثمان:
_ انا موافق ان ورد ورحيم يتجوزوا... وأي أعتراض من اي حد مش مجبول واصل
________________
ڪانت تقف على السلالم تُرهف السمع للحديث الدائر بين الرجال ، لتسود عينيها بغضب وهي تقبض يدها وتضربها بغضب في "طرابزين السلم"
وهتفت بشر:
_ مستحيل دا يحصل مش هسمحلك ابداً تنهي الي انا بديته
رأت ورد تهبط من على السلالم فوقفت أمامها بشر:
_ عملتي الي عاوزاها وخطفتي جوزي مني ياخطافة الرجاله
نظرت لها بعدم فهم:
_ إنتِ اتجننتي ياميار... انتِ عاوزه ايه؟!
دفعتها ميار بغضب:
_ انا هوريڪي أنا عاوزه ايه
واقتربت منها تود ضربها لتبتعد ورد عنها بغضب:
_ ابعدي عني ياميار
وتحرڪت للاسفل ولم تمر ثواني لتجد ميار تسقط اسفل قدميها وهي تصرخ بصوت عالي إجتمع الجميع على اثرها، اقترب منها رحيم بدهشه فهتفت ببڪاء عنيف:
_ ورد زقتني من على السلم، سقطتني وموتت ابنك!!
___________________
ڪانت تجلس امام الطبيب بتوتر ليمسك ڪف يدها الذي يرتعش بقوه وينظر لها بإطمئنان:
_ متقلقيش من حاجه ياجميله... ڪل حاجه هتڪون بخير وانا جمبك مهما ڪانت النتيجه
هزت رأسها بشرود وهي تحاول السيطره على خوفها حتى هتف الطبيب بعمليه:
_ دڪتور أدهم حسب التحاليل التي اراها امامي فإن زوجتك ڪانت تعاني منذ مده قليله من هذا المرض وحسب حديثڪم فلا يمڪن ان ينتشر هذا المرض بڪل تلك السرعه في تلك الفتره القصيره
نظر له ادهم بجهل:
_ أيمڪنك التوضيح أڪثر
هتف الطبيب بتوضيح:
_زوجتك ڪانت تتعاطى احد الادويه التي عملت على تنشيط الڤيروس والتي ڪانت سبب في انتشاره ووصوله لمراحله الاخيره
صمت أدهم قليلاً وهتف بهدوء:
_ وما العمل الان الا يوجد امل
_ بلى سيدي يوجد... سوف تخضع لبعض الجلسات لنخفف من نشاط الڤيروس حتى نستطيع إجراء العمليه دون اي مخاطر ولڪن يتطلب ذلك ان تمڪثوا في المشفى حتى نتابع حالتها بدقه
هز راسه بشرود وامسك يدها وتحرك للخارج بعد ان ودع الطبيب وهو يفڪر في حديثه
26=ورد الصعيد🕊️
الفصل السادس والعشرون🕊️
استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
استغفروا🖤
_________________
شهقه عنيفه خرجت من فم وفاء وهي تضرب بيدها على صدرها وتطالع ورد بشر ڪبير، تود الأن ان تنقض على رقبتها وتقبض عليها حتى الموت، إقتربت من ورد وهي تقبض على ذراعها بعنف وتشُدها نحوها والاخرى صرخت بألم، لتنظر لها وفاء بحقد وتهتف بشر:
_ إنتِ إيه إلي عملتيه ده يابنت عفاف؟! موتي البنت وقتلتي ابنها!!؟ قتلتي حفيد عيلة الحُسيني؟! يابجاحتك ياشيخه
ڪانت تنظر لها بنظرات زائغه وهي حتى الأن لا تستوعب ما حدث منذ ثواني وهي ترى ميار تسقط من فوق السلالم وهي تصرخ بها وتتهمها انها قتلت ولدها والجميع يجتمع في ثواني ونظرات الإهتمام تُصاحبها، شدت وفاء من قبضتها وهي تلوي ذراعها بعنف وتصرخ بها بغضب:
_ ماتنطجي يابنت إيه الي هببتيه ده؟! عاوزه تموتي بنتي؟؟ أنا مش هسيبك إنهارده
دفعتها ورد وهي تصرخ بألم:
_ إبعدي عني انا معملتش حاجه ولا جيت جمبها دي هي الي وقعت نفسها
إقترب منها رحيم وهو ينظر لها ببرود وعيون خاويه وهتف بحده:
_ وهي مجنونه هتوقع نفسها لوحدها؟!
نظرت له بصدمه أيمڪن انه يصدق عنها هذا؟! لتسمعه يڪمل حديثه بغضب:
_ مش معقول ڪده ياورد!!ڪرهك ليها مايوصلڪيش لانك تحاولي تموتيها وتموتي إبني الي مجاش على الدنيا
تجمعت الدموع في عينيها وهبطت دون هوداه وهي تهتف بتوتر وتشير لنفسها:
_ انا.... انا... انا معملتش حاجه يارحيم... مستحيل.. أااعمل ڪده
ثم أڪملت مشيره لميار القابعه في أحضان أختها:
_ دي هي الي حاولت توقعني من على السلالم وانا سيب....
قاطعها رحيم صارخاً بعنف:
_ بس بقى إنتِ لسه هتڪدبني... ڪلنا شوفناڪي وإنتِ بتزوقيها
حاولت الدفاع عن نفسها أو تبرير فعلتها لڪن نظراتهم ألجمتها إڪتفت بالبڪاء هذا ما تعودت عليه طيلة حياتها، صرخت ميار بألم ليلتفت لها رحيم ويحملها وبتحرك بها للخارج
اقتربت وفاء منها تهتف بوعيد:
_ أقسم بالله لو بنتي جرالها حاجه مش هرحمك
ودفعتها لتسقط ارضاً بقلة حيله، اقترب منها والدها وضمها لاحضانه يربت على رأسها برفق علها تهدأ وجواره زوجته تنظر لها بأسى وهي تمسح دموعها، والأخرى في عالم اخرى ترى أحلامها التي ڪانت ترسمها أمس تتحطم واحده تلو الأخرى وڪأنه حُرم عليها ان تتمتع بأبسط حقوقها... ان تحيا سعيده!!
_______________________
_ انا معنتش فاهم إيه إلي بيحصل ولا فاهم دماغ أخوك دي مالها ولا فيها ايه
هتف بها فارس بحده طفيفه وهو يتعجب من تصرف أخيه، فأردف وهيب بهدوء:
_ إهدى يافارس مش ڪده.. أنت متعصب ڪده ليه
إلتفت له فارس بغضب وهتف بدهشه من تصرفاته أخيه:
_ أنت مش شايف أخوك وإلي عمله ولا رد فعله على ورد... الي ڪلنا متأڪدين من حبه لورد الي واضح زي الشمس.... وعارفين عمايل ميار وانها أڪيد وقعت نفسها
هز وهيب رأسه نافياً مردداً بعدم تصديق:
_لاء يافارس مستحيل ده يحصل... مافيش أم هتخاطر بحياة إبنها ڪده
_ مهو ده الي بحاول اقنع نفسي بيه إيه الي دار بينهم يخلي ورد تعمل ڪده مع إني مش مصدق
تنهد وهيب بقلة حيله:
_ مانقدرشي نعمل حاجه غير لما رحيم يجي
جلس فارس جواره وهو يشدد على شعره بخفه، تحرك ياسين للداخل وهو يحمل هاتفه في يده وجلس جوارهم وهو يريهم شاشة هاتفه هاتفاً بحده:
_شوفتوا المصيبه إلي إحنا فيها
نظر الجميع لشاشة الهاتف بإستغراب وهم لا يعون مقصده، فهتف بإنفعال وهو يريهم الرساله على هاتفه يطلعهم على محتواها:
_ الشريك الألماني بعت رساله بيقول فيها انه بيلغي ڪل صفقاته معانا وبيعلن فض للشراڪه بينا لانه جاله عرض شراڪه أحسن مننا وبعائد ليهم احسن وڪمان هيبعت مهندسين ياخدوا ڪل الأجهزه الي جت هنا
نظر له وهيب بصدمه وهتف بغضب:
_ إيه ده هو إتجنن ولا ايه... يعني ايه يفض الشراڪه دا اتجنن... أنتو عارفين ده معناه إيه
ضرب ياسين بقبضته سطح المڪتب بعنف وهو يصرخ بغضب:
_ معاناه ان ڪل حاجه ضاعت... يعني خسرنا ڪل حاجه في لحظه واحده... يعني شرڪات الحُسيني ضاعت خلاص
هتف فارس بضياع:
_ طب العمل ايه دلوقتي؟! هنسيب ڪل حاجه تضيع واحنا واقفين بنتفرج؟!!!
صمت ياسين قليلاً يفڪر في حل لتڪل المصيبه التي وقعت عليهم، ليهتف بلهفه وهو يعطيه الايميل الذي أُرسلت من عليه تلك الرساله:
_ خُد الإيميل ده يا وهيب وأخترقه وأعرفلنا أي ثغره نقدر نمسڪهم عليها... الشرڪه دي لازم تقع
هز وهيب رأسه إيجاياً واخذ الايميل وبدأ يعبث به وأصابعه تتحرك بسرعه وعيونه تدور هنا وهناك بتابع البيانات التي تظهر أمامه بدقه، مرت دقائق حتى توصل لما يريدوا ليصرخ بغضب:
_ وليد الهلالي؟!
نظر الجميع له بعدم فهم ليڪمل بتوضيح وإنفعال ظهر واضحاً في نبرة صوته:
_ وليد السبب في ڪل ده... عمل اتفاق معاهم انهم يوردولنا الاجهزه دي وبعد ما نبقى في نص الطريق وإعتمدنا عليهم.. يسحبوا العقود بعد مابقى تلت اربع شغلنا معتمد عليهم وبڪده نخسر ڪل حاجه وبسهوله وليد يشتري الاسهم بتاعتنا ونبقى شحاتين
إحتدت نظرات الغضب في أعين الجميع ليهتف فارس بوعيد:
_ حاولت اديله فرص ڪتير بس الوساخه بتجرب في دمه... المره دي هتڪون نهايته
أبتسم وهيب بشر وهو يعاود النظر لهاتفه: _ وانا بقى هعرفه ازاي يلعبوا مع عيلة الحُسيني...وبڪره يندموا
______________________
تحرك ياسين للأعلى ووقف أمام غرفتها وطرق على الباب بهدوء وهو يستند عليه، فتحت الباب واحتدت نظراتها بغيظ ما إن ابصرته وهتفت بلامبالاه:
_ خير يابشمهندس...اي مساعده
ابتسم بعبث وهو يتطلع لها بمڪر:
_ ايوه يا فريدة ايامي عاوزك في مساعه
نظرت له ببلاهه وهتفت بصدمه:
_ أنت قولت إيه؟!
رفع ڪتفيه للأعلى وهتف ببرأه:
_ وانا قولت ايه انا بس عاوزك في مشڪله
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت ببرود:
_ افندم خير؟!
_ تقلان ليه ياقمر بس ڪده.... دا أنا غلبان والله
رفعت حاحبيها للأعلى وهي تنظر له بدقه:
_مالك يا ياسين... انت تعبان ولا ايه عمال تهبل وتهطل في الڪلام
رفع حاجبيه للأعلى ورماها بنظرات إشمئزاز:
_ اهبل واهطل؟!بيئه اوي يابنت انتِ
ثم همس لنفسه:
_ انا باين وقعت في حب مجنونة العيله ولا ايه..ربنا يسترها عليا...اه يارب دا انا غلبان وطيب وبيضحك عليا بسهوله وڪم....
قاطعته وهي قبل ان يڪمل تدليلاً في وصف نفسه وهي تتشدق بحنق:
_ في اي يا ياسين هتفضل تڪلم نفسك ڪتير
نظر لها بضيق وتنحنح يردد بجديه:
_ دلوقتي في مشڪله حصلت في الشغل وبما إنك ڪنتي بتتعاملي مع العروض الي بتجلينا فا أنتِ بإيدك تحلي المشڪله دي
نظرت له بعدم فهم فهتف بتوضيح وهو يشرح لها المشڪله بهدوء شديد، لتشهق بصدمه:
_ اي المصيبه دي يارب....
ثم صمتت قليلاً وهتفت بإستغراب:
_ بس هوما ازاي وافقوا بالسهوله دي على فض الشراڪه وفي عقود ڪتير اقل شرط جزائي فيهم بسبعه مليون خراب بيت ليهم؟!
_ مهو ياستي هوما اعتمدوا على ان الاجهزه الي ڪانت جايه ڪانت في حاله سليمه وڪفائتها عاليه جداً من حيث الجوده والانتاج وهما لعبوا على النقطه دي، بإنهم عملوا تقارير تثبت ان الاجهزه جودتها قلت جداً وده ضدد الاتفاقيه اننا هنحافظ على الجوده وبڪده من حقهم ميدفعوش الشرط الجزائي لأنهم المتضررين
هزت رأسها بفهم ليڪمل هو:
_ فا انتِ بإيدك الحل دلوقتي وتدوري في العروض
نظرت له بعدم فهم وهتفت بجهل:
_ مش فاهمه بردو أنت عاوز ايه
ضرب على جبهته بغيظ:
_ يابنتي انتِ عديتي ازاي...دا انهو حمار ڪان بيعلمك...العروض الي ڪانت بتيجي للشرڪه للشراڪه واتفاقيات مهمه وڪنا بنرفضهم...أقوى عرض فيهم واضخم شرڪه تتفقي معاها اننا قلبنا عرضهم وتتواصلي معاهم و...
قاطعته بغيظ:
_ خلاص خلاص فهمت انت هترغي
لاعب حاحبيه بمڪر واقترب منها يهتف بخبث:
_ أموت فيڪي وانتِ متعصبه ڪده ياقلبي
وترڪها وهبط للاسفل يصفر بإستمتاع وهي تنظر لأثره ببلاهه
____________
خرجوا من عند الطبيب بعقول شارده تماماً وحديث الطبيب يدور في عقولهم من زوايا مختلفه ونوايا مختلفه
تحرڪت تجلس في السياره بهدوء شديد وأسندت رأسها للنافذه وعينيها تتابع الطريق بشرود، رڪب جوارها وتابعها بنظرات حزينه فهو يعلم حالتها جيداً
شدد على قبضة يده وهو يتوعد للفاعل بالويل ولڪن صبراً
تحرك بالسياره مبتعداً وهي مازالت على حالتها تفڪر في حالتها وتلك الفتره العلاجيه والعمليه... نسبة شفائها ضعيفه، وڪيف ڪانت تتعاطى أدويه هي السبب في إصابتها بهذا المرض اللعين
عاد الدوار يعصف برأسها بشده وهي تقبض على رأسها وتدلڪه بهدوء وتتأوه بألم، إنتبه لها ليتوقف بالسياره على جانب الطريق ويمد يده يلتقط علبة المسڪن ويعطيه لها
إلتقطت الدواء منها
ابتسم بهدوء وهو يربت على يدها هاتفاً بحنان:
_بالشفا إن شاء الله ياحبيبتي
رفعت بصرها له بهدوء ودموعها تهبط بهدوء وصمت شديد، زفر بضيق وهبط من السياره ووقف امامها وهو يساعدها على الخروج من السياره وهي تتحرك معه بهدوء شديد
تحرك بها لأحد الحدائق وساعدها على الجلوس وجلس جوارها يهتف بهدوء:
_ تعرفي اني اول مره أحب حد
انتبهت له بڪافة حواسها ونظرت له بتحفز ليبتسم بهدوء فقد نجح في جذب إنتباها وهتف بخبث:
_ ايوه محبتش غير مره واحده وهي الاولى والاخيره
تحڪمت في انفعالها بصعوبه والتفتت تهتف بهدوء ظاهري:
_ وياترى مين دي الي إستاهلت قلبك
التمعت عينيه بحب ڪبير:
_لؤلؤه في المايه بعيونها إلي لون المايه الي خطفتني زي عروسة البحر وغرقتني في بحور عشقها، بس هي ڪانت قاسيه اوي
نظرت له بإنتباه وهتفت بتساؤل:
_ وياترى مين دي الي أنت تحبها وتقسى عليك؟! دي تبقى مابتفهمشي
ضحك بخفوت وهو يتابعها بتسليه:
_ هي فعلاً مابتفهمشي لأنها ماشافتشي حبها واضح في عيني زي الشمس... ماشفتش لهفتي وخوفي عليها... ماشفتش حناني... مشافتش ڪل ده بس انا مديها عذرها اصل جمالها مديها الحق تشوف نفسها علينا
والتفت لها ينظر لعينيها بقوه وهتف بعشق:
_ العيون الزرقا دي هي الي وقعتني وجابتني الارض... فا مش ناويه تحني عليا بقى
توسعت عينيها بصدمه وهي تتابع حديثه فهز رأسه بتأڪيد:
_ أيوه أنتِ ياجميله معقول مأخدتيش بالك خالص؟!
اخفضت بصرها بخجل وهتفت بحزن:
_ مينفعشي يا أدهم انا منفعشي؟!
أقترب منها أڪثر وحاوطها بحنان مردداً بعتاب:
_ ليه بس ياجملتي... انتِ محبتنيش صح؟!
هزت رأسها نافياً فإبتسم بحزن وابتعد عنها:
_ انا اسف اوعدك مش هضايقك تاني...
قاطعته بلهفه وسرعه:
_ لاء يا أدهم انا مش قصدي ڪده والله
ثم أڪملت بوجع:
_ أنت أڪتر واحد عارف حالتي يا أدهم عارف ان مافيش أمل خالص في حالتي... دي مجرد أيام بعشها وخلاص
دا ڪان سبب رفضي في الاول.. ليه تعذب حالك وتعذبني معاك
نظر لها بحده وهتف بتحذير:
_ جميله انا بحذرك لاول ولأخر مره تتڪلمي في الموضوع ده ڪل الي عليڪي تعيشي حياتك مبسوطه وسعيده ودي مسئوليتي انا بس
قال جملته الأخيره وهو يغمز لها بخفه فنظرت له بإستغراب:
_ ناوي على إيه يا أدهم... انا مش فاهماك
امسك يدها وتحرك بها يهتف بحماس:
_ هاخدك انهارده في فسحه ونقضي يوم ولا في الاحلام
ابتسمت بسعاده فإلتفت لها يهتف بحب:
_ اوعي تخافي من الدنيا طول ما انا جمبك ياجميلتي
_______________
في المشفى ڪان يقف أمام الطبيب بجمود وهو يتسأل عن حالة زوجته:
_ طمني يادڪتور هي بخير صح؟!
هز الطبيب رأسه نافياً وهتف بعمليه:
_انا أسف جداً يا رحيم بيه بس للأسف النزيف ڪان شديد وملحقناش البيبي..البقاء لله
صرخت وفاء بقوه:
_ ياحسرة قلبي عليڪي يابنتي....إبنك مات جبل ماتشوفيه وتضميه لحضنك
ثم أڪملت بحقد وغضب:
_ شوفت الهانم الي ڪنت عامل ليها جيمه عملت في بنتي ايه
التفت لها جلال وهتف بتحذير:
_ اجفلي خشمك ياوليه علشان
مجكتش جمب بنتك
مد الطبيب يده بأوراق لرحيم الذي إلتقطها بإستغراب فهتف الطبيب بجديه:
_حضرتك إتفضل إمضي على الأوراق دي
تسائل رحيم بدهشه:
_بخصوص ايه؟!
_ النزيف ڪان شديد واثر على الرحم خالص فالازم الرحم يتشال علشان نقدر نوقف النزيف
صرخت وفاء بقوه فنظر لها جلال بتحذير فوضعت يدها على فمها لتصمت وأخذ رحيم الاوراق ووقع عليها بهدوء
اقتربت وفاء منه وهتفت بوعيد:
_ حج بنتي تجيبه يارحيم من بنت عفاف وانا بجا هجتلها بيدي
التفت لها رحيم بغضب:
_ اقسم بالله لو جربتي لحد وعملتي اي تصرف غلط انا الي هخلص عليڪي
صمت بحده وبعد ساعه خرجت ميار وانتقلت لغرفتها ولحقت بها أمها، اقترب جلال من رحيم وربت على ڪتفه بهدوء:
_ هدي حالك ياولدي...متعصب إڪده ليه؟!
_ مش شايف إلي بيحصل ياعمي ڪل حاجه باظت على دماغي مره واحده
هز رأسه نافياً وهتف بخبث:
_ انت نسيت ولا ايه يا رحيم دا اللعبه لساتها في أولها
لمعت عينيه بنار الانتقام وهتف بشر:
_ اه ياعمي...انت مش متخيل انا مستني اللحظه دي بجالي جد ايه...اليوم إلي هنتجم فيه من عيلة الهلالي واحد واحد واخد حج أمي وحج اخوي الي عاش بعيد عني واخته إلي اتعذبت بسببهم
شدد على ڪتفه بتشجيع:
_ وعمك في ضهرك ياولدي...نخلص بس من موضوع ميار ونروح الجصر ونحڪي في ڪل حاجه
هتف رحيم بتأڪيد:
_ عمي انهارده ورد تڪون على إسمي انا مش هستنى يوم زياده ولا أعرضها للخطر
_ متجلجشي ياواد انا اتڪلم مع ابوك وعمك طه وڪله تمام
ابتسم رحيم بإمتنان وهو يحتضن عمه بشڪر:
_ ربنا يخليك ياعمي من غير ما ڪنتش هعرف اتصرف ازاي
لڪمه على ڪتفه بخفه وهو يهتف بعتاب:
_ ايه إلي أنت بتجوله ده يا رحيم...انت ابني مش بس ابن اخوي
خرج من احضانه وهو يهتف بمڪر:
_ وبعدين مافيش مانع يعني مش شوية شجاوه نرجع بيهم أمجاد الماضي
ضيق رحيم عينيه بخبث:
_ وتفتڪر مرت عمي هتعمل ايه لما تعرف انك ورا ڪل حاجه
رفع ڪتفيه للأعلى بلامبالاه:
_ولا اي حاجه...دي وليه نڪد ربنا يخلصني منها على خير
______________________
دخلت عليهم ببلاهه شديده وتحرڪت تجلس جوارهم دون اي صوت او ردة فعل، نظر لها الجميع بإندهاش من حالتها
مسحت ورد دموعها وتحرڪت تجلس جوار أختها وتهزها برفق وتتسأل بدهشه:
_فريده!؟ مالك مسهمه ڪده ليه يابنت
نظرت لها بإبتسامه عريضه ولم تجاوب، تحرڪت دنيا تجلس جوارها من الناحيه الأخرى وهي تحرك ڪفها أمام وجهها:
_ بنت انطقي انتِ عامله ڪده ليه.... حد شربك حاجه صفرا يابنت
وضعت فريده يدها أسفل خدها وهتفت بحالميه:
_ ياسين
ابتسمت هدير بخبث وجلست امامها في نفس وضعيتها:
_اممم قولتيلي الموضوع فيه ياسين... حصل ايه
اصدرت تنهيده حالمه ولم تجاوب فدفعتها ورد بغيظ:
_ ياشيخه منك لله هو انا ناقصه... دا بدل ماتيجي تواسيني في المصيبه إلي أنا فيها دي جايه تحرقي دمي
نظرت لها دنيا بغيظ:
_ يابنتي انا تعبت من الڪلام معاڪي ياورد بجد... ماقولت إننا شوفنا الي حصل واني ميار وجعت نفسها اصلا
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت بعند:
_ ولو... ولو بردو... والي رحيم عمله دا مش هيعدي بالساهل ابدا
ربت هدير على ڪتفها بحنان:
_ معلشي ياحبيبتي لما رحيم يجي إتڪلمي معاه الاول وطلعي ڪل الي في قلبك
هزت رأسها بشرود فصرخت بهم فريده:
_ايوه مش هتحلولي مشڪلتي
هتفت ثلاثتهم:
_ مشڪلة ايه دي؟!
عادت لوضعيتها وهي تضع يدها أسفل وجنتيها وتتنهد بحالميه:
_ ياسين
قبضت ورد على ملابسها وڪأنها فأر وهتفت بشك:
_ عملك ايه الواد ده...قوليلي وانا أطلع عينه
ابتسمت إبتسامه غبيه:
_ ياسين طلع بيحبني وطلع مسنيني فريدة ايامه وقالي ياقمر واموت فيڪي وانتِ متعصبه
ابتسمت دنيا بحماس وسعاده:
_ أخيراً ابو الهول نطق
اقتربت منها هدير تحتضنها:
_ مبارك ياحبيبتي ربنا يسعدك يارب
_ الله يبارك فيڪي ياروح قلبي
تسائلت دنيا بفضول:
_ وإنتِ لسه قاعده عندك يتعملي ايه بينا نجهز للخطوبه
صرخت بهم ورد بغيظ:
_ بس انتِ وهي في ايه هو اي فرح وخلاص...انتو ابتلاء...انتو التلاته ابتلاء
اشار الثلاثه لنفسهم بصدمه فهزت رأسها بتأڪيد:
_ ايوه...ما هو ايه لما ربنا بيحب حد بيبتليه وانتم ابتلاء
نظروا لها بغيظ فأڪملت ورد:
_ الواد ياسين يإما أهطل يا أهطل ياعندو خال أهطل...دا شخصيته مضروبه في خلاط
اقتربت منها دنيا تهتف بتفڪير:
_ تفتڪري نعمل ايه..نخطفه
ايدتها هدير في تلك الفڪره:
_ انما حتة فڪره احنا نخطفه ونضربه لحد اما نتأڪد من حبه ليها
اقتربت منهم فريده تهتف بغضب:
_ في ايه يابنت إنتِ وهي دا جوزي....شوية إحترام...بس متضربهوش اوي يعني
ظهرت أعراض الصدمه واضحه على معالم ورد وهي تشعر بِبوادر جلطه لتدفعهم جميعاً للخارج بغضب تحت ضحڪات الفتيات
_______________________
في المساءوصل رحيم للقصر وهو يسند ميار ووالدتها من الجهه الاخرى تحرك الجميع يتسائل عن حالتها
فسددت ميار نظره ڪارهه لورد وهتفت بتوعد:
_ صدقيني هتندمي على الي انتِ عملتيه
أخفضت رأسها بحزن فهتفت وفاء بغل:
_ حسبي الله ونعم الوڪيل فيڪي بنتي اتحرمت انها تكون ام بسببك
شهق الجميع بصدمه وارتعشت ورد بخوف فهي لم تفعل ڪل هذا، صرخ جلال بهم:
_ وفاء خدي بنتك واطلعي على فوق
اخذت ابنتها وتحرڪت للأعلى وهي تنظر للجميع بغضب
تحرك رحيم وسط الشباب وجلس جوارهم ونادى على فريده:
_ فريده هاتي اللاب بتاعك وتعالي
هزت رأسها وصعدت للأعلى بسرعه وأحضرت اللاب وجلست جوارهم فسألها رحيم بهدوء:
_ وصلتي لايه؟!
وضعت اللاب أمامهم وهتفت بجديه:
_دول أڪبر تلات شرڪات جالنا منهم عروض والتلاته اضخم من بعض
نظر رحيم بدقه للشاشة اللاب وهتف بعمليه:
_ تبعتي ايميل حالاً للشرڪه البريطانيه وتقوليلهم اننا ﻤوافقين على العرض وسبب الرفض ڪان سبب مشاڪل بنمر بيها وانتِ عارفه الباقي وعارفه هتعمل ايه
هزت رأسها بحماس واعتدلت في جلستها ووضعت اللاب فوق قدمها وبدأت بالعمل
التف رحيم لوهيب وهتف بهدوء:
_ شوف يا وهيب انظمة الشرڪه دي تڪون ليك سيطره عليها دبة النمله عاوزها توصلني
ابتسم وهيب بخبث:
_ شغال على ڪده من الصبح هو النظام الامني عندهم عالي شويه بس مش عالي دا انا اكبر هاڪر ومبرمج...ساعتين وڪل حاجه تبقى تمام
اقترب منه ياسين وهتف بمڪر:
_ والي اتفقنا عليه تم...ورق الصفقه راحله وبڪل حاجه الجهه تانيه اقنعتهم بالخطه واديتهم مبلغ محترم هيمضوا واحنا نخلص
اتسعت ابتسامة الماڪره وتحرك لفارس هتف له ببعض الڪلمات فابتسم بشر:
_ واخيراً ياخي...شوية دم بقا نحلي بيهم الحياه...ومتقلقشي هظبط الدنيا
هز رأسه بهدوء والقى نظره خاطفه على ورد التي تتابعه بشرود وتحرك لمڪتب جده ولحق به الجميع
__________________
جلس أمامها وهو يطالعها بشر هي وزوجها وهتف بغضب:
_ بسبب شوية أغبيه زيڪم ڪل الي بخططله بيدمر
انتفض لطفى بغضب وهو يتأوه بعنف من تلك الڪدمات التي تملئ انحاء جسده وهتف بتوتر:
_ ياوليد بيه والله احنا نفذنا الي طلبته مننا
هزت عفاف رأسها بسرعه وهتفت بلهفه وهي تعطيه الاوراق:
_ اهي ياوليد بيه دي ڪل الاوراق الي انت طلبتها مننا وڪمان حطينا مڪانها ورق مزور
هز رأسه بإستحسان ووضع الاوراق جانباً ونظر لهم بإشمئزاز:
_ والخطه الي عاملها علشان اخلص منهم بسببك يالطفي وبسبب رمرمتك ضيعت ڪل حاجه
ابتسم بخبث:
_ اعمل ايه ياباشا البنت حلوه اوي وتحل من على حبل المشنقه
نظرت له عفاف بقرف:
_ زوقك يقرف شبه وشك
ابتسم لها وليد بخبث وشملها بنظراته الماڪره وهتف بجديه:
_ تتصرفي و ورد تڪون عندي هنا... دي الشوڪه الي هتقسم ضهر طه الحُسيني
رددت بغل:
_ ياما نفسي أشوفه مزلول قدامي واخد ڪل حاجه بيتمتع بيها
_ لو نفذتوا ڪل الي قولت عليه هتاخدوا فلوس عمرڪم ماحلمتوا بيها في حياتڪم
التمعت عينهم بطمع فهتف لطفي بتساؤل:
_ طب ياباشا والبنات الي في المخزن دي هنعمل فيهم ايه
اعتدل في جلسته وأشعل سيجاره:
_ كام يوم ڪده ويتهربوا بره البلد... ورد لازم تڪون هنا وياريت لو تزودوا البضاعه... نتسلى شويه وبعدين نسفرهم
ابتسمت عفاف بخبث:
_ ماتخافشي ياباشا هتڪون عندك وهجهزالك بنفسي ونبعت صورها لابوها
رفع حاجبيه للأعلى بسخريه واشمئزاز:
_ ونعم الأمومه يا عفاف هانم
_ يا باشا سيبك من الڪلام الي مابيأڪلشي عيش ده وخلينا في الاهم الفلوس
___________________
جلس الجميع في غرفة المڪتب ينتظرون ان يتحدث رحيم بعد ان جمعهم سوياً فهتف طه:
_ في ايه يابني أنت مجمعنا إڪده ليه
تنحنح بهدوء وهتف بجديه:
_ طبعاً إلي هجوله دلوق صدمه لناس منڪم وناس تانيه لا...لأنهم عارفين...وطبعاً انا خبيت المده الي فاتت دي علشان سلامتڪم وسلامة العيله
ظهرت ملامح التوتر على البعض فإلتفت رحيم بهدوء يطالع والده:
_ بابا...حضرتك فاڪر اخوي الصغير الي مات من زمان
نڪس راشد رأسه حزناً:
_ الله يرحمه يا بني...ايوه طبعاً فاڪره...دا الغالي ابن الغاليه
دمعه فرت من عين راشد حزناً على صغيره فتسائل رحيم:
_ طب فاڪر يابوي ايه الي حصل مع امي
تنهد بوجع ورأسه تضج بالذڪريات التي جاهد لينساها فردد بخفوت:
_ وڪيف أنسى أمك وهي ڪانت أحلى حاجه في حياتي ياوالدي....الله يرحمها....اتخطفت مني وبعد شهور طويله جلبت عليها مصر ڪُلها الاجيها بعدها جثه هامده وڪان وجتها حمدان الهلالي صاحبي جوي وڪان بيدورا معايا عليها
اعتدل في جلسته بهدوء وهتف ببرود وهي يلقي قنبلته:
_ وإن جولتلك إن حمدان نفسه هو السبب في ڪل إلي حصل
نظر له بصدمه يحاول استيعاب حديثه وردد بتحفز:
_ انت بتجول ايه يا رحيم
_ بجول الحجيجه يا ابوي ان حمدان الهلالي هو الي خطف امي وڪان بيدور معاك عليها
هتف الأخيره بسخريه، نظر له طه بتشتت واضح:
_ رحيم احڪيلنا يابني ايه الي حُصل احنا مش فاهمين حاجه واصل
هب رحيم واقفاً وهتف بهدوء:
_ ادخل يا ياسين
دخل ياسين بهدوء وعينيه حمراء بشده فهتف طه بحده طفيفه:
_ أعتقد ان الڪلام ده بينا يارحيم وڪلام خاص...ياسين مالوش دخل وخصوصاً أنه واحد من الهلاليه
اقترب رحيم من اخيه وحاوطه من ڪتفه وهو يربت عليه بخفه:
_ أجدملڪم ياسين راشد عثمان الحُسيني...أخوي
أنتفض راشد من مڪانه وهو يطالع ياسين بصدمه فهتف فارس بجديه:
_ أنت واعي أنت بتجول ايه ياخوي
هز رأسه بتأڪيد وتحرك يجلس مره اخرى ويسحب أخيه ڪالطفل الصغير التائهه، حمحم بهدوء يجذب انتباه الجميع:
_ انا هحڪيلڪم ڪل حاجه عرفتها ومن البدايه علشان وهيب وفارس يفهموا الحڪايه....أنا أخوڪم اه...بس بالاب...الام مختلفه
بعد ما ابويا اتجوز ماما نبيله وخلفت وهيب حصلت مشڪله مع امي حنان وابويا صمم يتجوزها علشان يحللها المشڪله وڪمان هو ڪان بيحبها... ومحصلشي اي مشاڪل بينهم خالص وخلفتني وخلفت ياسين جه بقى حمدان الهلالي وعينه ڪانت عليها وازاي رفضته و وافقت بي راشد الحُسيني وفضلته عنه، قرر ينتقم منهم وخطفها وخابها بعيد عن الڪل حاول يقتلها لما رفضته شوقي أخوه عرف وهربها وطبعاً خافت ترجع لان حمدان فهمها انها لو رجعت راشد هيقتلها لان مفڪرها خاينه زي ما حمدان فهمها وواتجوزها شوقي وخلف منها جميله وحمدان ماسبهاش في حالها وهددها وحاول ڪذا مره يعتدي عليها لحد ماخطفها واغت....واغتصبها وقت/لها ورمي جثتهاوو
مقدرشي رحيم يڪمل فا اتحرك راشد بسرعه وضم ابنه لحضنه
____________
_ مش موافقه على جوازي منك يارحيم
_________________
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هاااااااا
تعليقات
إرسال تعليق