القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ورد الصعيد الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون بقلم سلمى محمود

 رواية ورد الصعيد الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون بقلم سلمى محمود 




رواية ورد الصعيد الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون بقلم سلمى محمود 



فڪرة اليقين أن ربنا هيتصرف دي اڪتر حاجة مريحة ممڪن حد يعيش بيها يومه , ربنا هيعمل اللي فيه الخير ، رب الخير ميجيبش غير الخير

و عٌسِـى أنِ تٌـکْرهوا شيئا وهّـوٌ خِـيِّر لَکْمً♡

___________________

دموع رحيم غلبته ومقدرش يڪمل ڪلام وهو بيفڪر في اللقاء الذي دار بينه وبين أخيه وهو يخبر بالمعاناه والعذاب الي مرت بيهم والدتهم

رأى والده ينظر له ياسين بإشتياق ودموع متحجره داخل مقلتيه وجامد في مڪانه،  يحاول إستيعاب هذا الحديث وأن ولده على قيد الحياه ويعاني في حياته مع تلك العائله التي صممت على تدمير عائلتهم بشتى الطرق

حمحم طه بهدوء يجذب إنتباه الحديث:

_ يعني الڪلام الي بتجوله ده صُح ياوالدي؟!

هز رحيم رأسه إيجاباً بإبتسامه مڪسوره،  فربت جلال على ڪتفه بإبتسامه:

_ ايوه ياخوي... ده ياسين ولد اخوك.... ربنا حماه لينا ورجعه لينا بالسلامه

ثم التفت لاخيه الذي مازال على حالته يطالع ابنه بإشتياق، وأردف بسخريه:

_ في إيه ياخوي هتفضل واجف مڪانك ونظرات الشوج دي وتجف بجا والشاشه تَچي على وشنا ونُجف مصدومين بجا ونفتڪر بجا الماضي نڪون متنا ولا ايه... احنا عايشين في مسلسل هندي... ماتخلص ياحج راشد وروح احضن ابنك... دا جطع جلبي واجف يبڪي ڪيف العيال.... حسره على ولادك ياخوي

تحرك راشد بخطوات بطيئه تجاه إبنه الذي ڪان يبڪي بعنف وڪتفه يهتز بقوه ليقترب ابيه منه ويسحبه لأحضانه بعنف وهو يتنهد بقوه ليشدد ياسين من إحتضان أبيه بقوه

ڪان يستنشق رائحة ابنه بعنف يهدئ قلبه المشتاق لابنه الذي فقده في عمر صغير، وقلبه المولع حزناً على صغيره وعلى زوجته وأول حب في حياته التي فقدها بأبشع الطرق التي يتخيلها

ڪان ياسين ينعش قلبه برؤية أبيه بعد ڪل تلك السنوات ليرتاح قلبه، ڪان يشدد من ضم أبيه بقوه يغذي روحه منه

خرج راشد من حصار ابنه وهتف بإشتياق وهو يتمعن النظر في ابنه وأخيراً وجد ضالته:

_ الحمد لله الذي رد إلي ضالتي ڪما رد يوسف الي يعقوب النبي

تنهد براحه حصل عليها اخيراً بعد عذاب ونظر لولده بلهفه:

_ حمد لله على سلامتك ياولدي... حمد لله على سلامتك ونورت علية الحُسيني من تاني وريحت جلب أبوك بشوفتك يا ابن الغاليه

ابتسم بسعاده وقلب يطير من فرحته بعودته لأبيه وهتف بفرحه ظهرت على ملامحه الباڪيه:

_ انا مش مصدج اني شوفتك من تاني يابوي

اخفض رأسه بحزن وأڪمل بوجع:

_ سامح أمي يابوي.... هي ڪانت بتحبك جوي وڪل الي حصل ده غصب عنيها.....

قاطعه راشد بحنان وهو يربت على ڪتفه:

_انا مسامحها من ڪل جلبي دي ڪانت حياتي

اقترب منه طه يحتضنه بحب يرحب بعودة ابن أخيه سالماً، أقترب منه عثمان  و ربت على ڪتف بهدوء يردد بإبتسامه بسيطه:

_ حمد لله على رجعوك بالسلامه ياولد الحُسيني

هز ياسين رأسه بإبتسامه ليتحرك فارس يحتضنه بقوه:

_ اخوياااا... ليك واحشه والله ياعم

ثم خرج من أحضانه ينظر له يتقيم ويشمله بنظراته:

_ بس خسيت اوي الخمسه وعشرين سنه دول... مڪانوش بيأڪلوك ولا إيه؟!

أمسك وجه بين يده يطالعه بدقه:

_ بس غريبه مش شبهانا خالص... شبه عم عوض البواب

احتدت نظرات ياسين وهو ينظر له بغضب، رفع يده يلڪمه في وجهه بقوه:

_ أتلم ياحيوان انا الڪبير.... احترم نفسك وأنت بتتڪلم مع أخوك الڪبير ياولد

تحسس فارس وجنتيه يفرڪها بألم وهتف بإبتسامه مختله:

_ تسلم إيدك ياحبيب أخوك... بس والله أبداً لازم أرد الزياره

ليعاود يلڪمه في وجهه بعنف هاتفاً بتڪبر:

_ بتمد إيدك على ظابط يا حيوان... دا احنا هنشوف أيام عنب

نظر الجميع لهم بيأس فهم دائماً هڪذا

، تحرك ياسين يجلس جوار وهيب الذي ربت على ڪتفه بإبتسامه هادئه:

_ انا طول عمري بعتبرك اخويا وصاحبي والحمد لله نظري ما خيبش... نورت الشله ياحبيب اخوك

ابتسم بخفه وهو يبادله الإحتضان ليسمعوا رحيم يهتف بهدوء شديد:

_ الڪلام دا مافيش مخلوق يعرفه

وأڪمل وهدوء يتحول لبسمه مخيفه:

_ ودلوجتي جه الوجت الي أجيب فيه حج أمي

تسائل راشد بقلق:

_ ناوي على ايه ياولدي... انا خايف عليڪم ومش مستعد أخسرڪم تاني

هز رأسه بإطمئنان وردد بثقه:

_ متجلجشي علينا يابوي ڪل حاجه جاهزه

والتفت الي طه يهتف بإبتسامه واثقه:

_ ودلوجتي ياعمي جه الوجت الي تنفذلي فيه طلبي... انا عاوز اتجوز ورد... ودلوقتي

_____________________

ڪانوا يجتمعون في المطبخ يقومون بعمل العشاء، نظرت دنيا لورد بنظرات مُتهجمه ورددت بحنق:

_ شوفي البنت... واقفه عادي تغني وتتدلع ولا ڪأنها لسه معيطه ومنڪده علينا عيشتنا

نظرت لها ورد بغيظ ونفضت يدها من الدقيق بعنف وهتفت بضيق:

_ في ايه يا ست دنيا هو ڪده مش عاجبك ولا ڪده عاجبك؟!  أعمل إيه مش فاهمه

_ انتِ لسه دموعك منشفتش يا بجحه قلبتي رقاصه مره واحده... انا عندي مراره واحده... ارحموني إنتو التلاته

نظرت لها فريده بإبتسامه بارده وهتفت بدلال وهي تتمايل بخصرها:

_ والله احنا الي حلوين ورقيقن ومافيش في جمالنا اتنين علشان ڪده غيرانه مننا لانك مش حلوه زينا

شهق الجميع بصدمه وهم يطالعون دنيا التي تتابع فريده ببرود فهي للحق أجملهم ببشرتها الخمريه وعيونها الواسعه بلونها الزيتوني ورموشها الطويله وملامحها الهادئه، قبضت على السڪين في يدها لتعلو ابتسامه بارده

إنتبهت لها فريده لتبتلع ريقها بقلق وهي تتابع ملامح دنيا لتهتف بإبتسامه متوتره:

_ في ايه يادنيا ياحبيبتي، أحممم ماسڪه السڪين ليه... مش هنقطع البيتزا دلوقتي

هزت دنيا راسها ببرود:

_ لاء ياقلبي دا انا هعملڪم اڪله جديده... مافيش منها اتنين ومحدش عملها قبل ڪده... أقسم بالله ماحد عملها قبل ڪده... والله ماحد عملها قبل ڪده

نظر لها الجميع بفضول لتڪمل دنيا بإبتسامه شامته:

_ لحمة فريده هتبقى زي القمر ومتشوحه بسمنه ڪده

نظرت لها فريده ببلاهه:

_ يعني يرضيڪي تموتيني قبل ما اتجوز الواد الحيله يعني

ألقت بالسڪين بعيداً وهتفت بضيق:

_ مش عارفه حبك على إيه.... دا انتِ بلوه وهيتبلى بيڪي

التفت لهدير و ورد المُنهمڪين في العجين لتهتف بهدوء:

_ وانتِ ياست هدير عملت الي قولتلك عليه

هزت هدير راسها نافياً وهتفت بخجل:

_ بصراحه يادنيا مقدرتش اتڪسفت خالص

لڪزتها ورد في ذراعها بخفه رددت بغيظ:

_ هيبص بره ڪده ياهبله... مينفعشي تفضلي متجمده في نفسك ومشاعرك ڪده تجاه جوزك، لازم تحاوطي من ڪل حته... دلعك واهتمامك وابتسامتك وحبك ليه

نظرت لهم هدير بوجنتنان احمرُت من فرط الخجل:

_ عارفه ڪل ده بس الوضع جديد بالنسبه ليا... بحاول أخد عليه واتجرأ... وفارس مستحملني بصراحه

احتضنتها ورد بخفه:

_ ربنا يسعدك ياحبيبتي وتجيبي لينا بيبي قمر شبهك ڪده

تنهدت بسعاده وهتفت بدعاء:

_ يارب ياورد... نفسي أملى البيت عيال ڪده

_ ربنا يفرح قلبك ياحبيبتي ويحققلك إلي في بالك

أمن الجميع على دعائها، وعادوا ينشغلوا في الحديث بينهم حتى ينتهوا من العشاء

______________________

ڪانت تحمل الصغيره وهي تطعمه بهدوء والأخر يبتسم لها بخفه لتبتسم بسعاده:

_ شوفي يا نبيله زين الرجال بيضحك ليا ڪيف

ابتسم نبيله وهي تحمل يزن وتهدهده بحنان:

_ ماشاء الله ربنا يحميهم... شبه وهيب في صِغره و واخدين عيون دنيا.... ربنا يحميهم يارب

ضحڪت بخفوت:

_يوسف فرحان بيهم خالص وعمال يلعب معاهم

جاء الصغير في ذلك الوقت وهي يسير بهدوء شديد ويتعثر في خطواته فهو فقط بدأ يتعلم المشي، وبعد معاناه وقف امامهم وهو يبتسم بحماس ويتنفس بعنف بعد المجهود الذي بذله للوصول لهم وهو يحمل في يده بسڪوت، مد يده ورفع لنبيله ويبتسم بسعاده ويهتف بڪلمات متقطعه:

_ تيتا.... بستوت(بسڪوت)... نونه... ياتل(ياڪل)

ابتسمت نبيله بسعاده وهي تنحني تحمله وتضعه جوارهم وقبلت وجنته بقوه:

_ ياجلب ستك أنت... جايب لاخواتك أڪل

هز الصغير رأسه بقوه ويمد يده بالبسڪوت مره اخرى وينظر للصغير يزن:

_ يزن.... ياتل... بستوت (يزن ياڪل بسڪوت)

ضحڪت بخفوت ليهبط الصغير بصعوبه ويتحرك مبتعداً لتهتف رجاء بحنان:

_ ماشاء الله عليه... حنين أوي

هبطت وفاء للأسفل وهي تنظر لهم بغضب وجلست جوارهم وتشدقت بحده:

_ جاعدين تضحڪوا ولا فارج معاڪم الي حصل لبنتي وانها اتحرمت من امومه بسبب بنت عفاف... بنت الشوارع دي

_ يا جاعدين يڪفيڪم شر الچاين... في ايه ياوفاء انتِ عاوزه تعملي خناجه

صرخت بهم وفاء:

_ يعني بنتي تبجي بتموت بسببڪم وانتو جاعدين تتدلعوا وتتمسخروا... مرات ابنك بجت ارض بور

نظرت لها نبيله بضيق:

_يا وفاء ڪل إلي حصل ده مجدر ومڪتوب...دا نصيب بنتك...وإلي مڪتوب على الجبين لازم تشوفوا العين

_ وڪمان ليڪوا عين تبجحوا وتدافعوا عن الجاتل...دا انتو عالم جادره

وقفت من مڪانها وهتفت بشر:

_ بس مش هسيب حج بنتي واصل وهاخده من عنيڪم وبڪره تجولوا وفاء جالت ونفذت

وعندما همت بالتحرك وجدت الجميع يخرج من غرفة المڪتب وهتف طه بهدوء:

_ رجاء اطلعي عرفي ورد فريده يجهزوا... انهارده ڪتب ڪتابهم

نظرت لهم وفاء بشك وهي تتسائل:

_ مين هيتجوز مين

اقترب راشد وهو يهتف بجمود وأمر:

_ رحيم هيتجوز ورد...وفريده هتتجوز ياسين

شهقت وفاء بصدمه وهي تضرب بيدها على صدرها بقوه:

_ يـا لـهـوووووي  !!!  هتدخل على بنتك ضره ياجلال

ثم جلست ارضاً وهي تولول وتهتف بحسره:

_ يا عيني على حظك يا بنتي  !!!  مش ڪفايه دمروڪي وحاولوا يجتلوڪي وحرموڪي تبجي أم...لاء وڪمان الجاتل بيجوزوه ويزفوه ويطبلوله...يا عيني على حظك يابنتي  !!!

ضرب عثمان بعصاه الأرض وهتف بحده وأمر:

_ بطلي عويل وصراخ ياوليه...واجفلي خشمك وإطلعي غرفتك وتڪتمي خالص

والتفت ينظر للنساء:

_ ساڪتين ليه..زغرطي يا وليه منك ليها

اطلقت نبيله ورجاء الزغاريد بسعاده من هذا القرار،لتصرخ وفاء بغضب:

_ أنتو شمتاتنين وفرحانين في بنتي...تلاجيڪم مخططين لده من زمان...وعاوزين تخلصوا منها

صمتت قليلاً وهتفت بتأڪيد:

_ اه...علشان إڪده ظهرت ورد وامها وجوز أمها في حياتنا فاجأه...عاوزين يڪوشوا على ڪل حاجه....دول ناوين من بدري بجا...والله ماهسيبهم يتهنوا

صرخ بها جلال بحده:

_ إنتِ جنيتي ياوليه ولا إيه  ؟! بتهددينا إڪده

اقترب منها وهتف بتهديد:

_ أقسم بالله لو عملتي أي حاجه لڪون مطلجك بالتلاته

ترڪتهم وصعدت للأعلى بغضب

______________________

ڪانت تجلس على سريرها وتحمل الهاتف في يدها وتتحدث بغضب:

_ يعني إيه الڪلام ده ياوليد... أنت بتهددني ولا إيه؟!

_ لاء ياحبيبتي... أنا أقدر أعمل ڪده دا أنا بس عاوز اقتلك

انتفضت من مڪانها بغضب:

_ لا دا أنت شڪلك أتجننت فعلاً !!! فڪر بس تعمل حاجه وانا إلي هخلص عليك بنفسي

ضحك بسخريه ورددت ببرود:

_ وأنتِ عاوزاني أعمل إيه وأنا بسببك خسران ملايين

_ وأنا ذنبي إيه؟! أنا معرفشي أن ڪل ده هيحصل...منا خسرانه زي زيك...أحنا الاتنين في مرڪب واحده يعني لازم نهدى ونفڪر بهدوء علشان نعوض خسراتنا

صمت قليلاً وهتف بتفڪير:

_ أنا خسرتهم تقريباً شغلهم بعد ما أتفقت مع الشرڪه الألمانيه وفضوا الشراڪه معاهم يعني وقعت شغلهم في الارض

ضحك بسخريه:

_ و انتِ فڪراهم هيسڪتوا؟! بس الحلو هنا انهم مش هيقوموا بالسهوله دي فنضرب إحنا ضربتنا

تجاهلت ڪلامه وتحدثت بهدوء:

_نرڪز في شغلنا...صفقة المخدرات هتتسلم امتى؟! الراجل ڪلمني وعاوزها عنده في اقرب وقت

_ حلو الڪلام ده احنا نستغل انه عاوزها ونضرب السعر لفوق شويه...خصوصاً اننا معرضين للخطر...نأمن نفسنا شويه

هزت رأسها إيجاباً تؤڪد على حديثه ليقاطع حديثهم دخول والدتها المفاجئ وهي تصرخ بإنفعال:

_ زوجك هيتزوج عليڪي ورد

______________________

بعد يوم طويل قضوه في الخارج، دخلت الغرفه وهي تتأوه بألم وترفع يدها تدلك رقبتها:

_ ياه ڪان يوم جميل أوي

ضحك بسخريه وهو يغلق الباب خلفهم وتحرك يضع تلك الحقائب الڪثيره التي أصرت على شرائها بعدما قامت بإفراغ بطاقتها البنڪيه، ليهتف بحسره:

_ فلستيني يابنت شوقي وارتحتي... اصرف عليڪي وأڪلك منين انا بعد ڪده

قهقت بمشاڪسه وهي تخلع نقابها وتلقيه جوارها:

_ فدايا يا أدهومي... من حقي اتدلع إلي باقيلي من عمري

ڪوميديا سوداء... حديثها ڪوميديا سوداء، إلتفت لها بحده وهتف بنفاذ صبر:

_ يابنتي بقا إنتِ عاوزه مني إيه... أنتِ بتنڪشي على النڪد

إبتسمت له بحزن فتحرك يجلس جوارها ويهتف بهدوء وجديه شديده:

_ تفتڪري لو قومنا شغلنا مسرحيه وضحڪنا بصوت عالي وطلبنا أڪل ڪتير ولمينا علينا الفندق ڪله هيحصل حاجه  ؟!

نظرت له ببلاهه شديده من حديث ليڪمل بنفس الجديه:

_ أڪيد الأمن هيعمل مشڪله وهيطلع ويتخانق معانا...وأنا مش هسڪت وهضربهم فيضربوني ونمسك في بعض وياخدونا على القسم ويڪلبشونا في ڪلبش واحده...يسلام هي دي الرومانسيه بصحيح

نظرت له بصدمه تستوعب حديثه وملامح الجديه المرسومه على وجه المتناقض مع حديثه تماماً، لتعلو ضحڪاتها بقوه من حديثه:

_ بجد يا أدهم أنت مش معقول بجد...اي ده يابني

ابتسم بسعاده وهو يتأمل ضحڪاتها:

_ متعرفيش ضحڪتك عاملة ايه في قلب أدهم دلوقتي

صمتت عن ضحڪاتها وأخفضت رأسهابخجل من حديثه

_ انا عاوزك ڪده تضحڪي علطول وتتفائلي خير ڪل حاجه هتعدي وثقي فيا انا جمبك ومش هسيبك

رفعت رأسها له وإبتسمت بإطمئنان وراحه:

_  انا واثقه في ربنا وانه هيڪتبلي الخير فين ما ڪان،  و واثقه فيك يا أدهم،  وسامحني على أسلوبي في الڪلام معاك

قاطعها بهدوء:

_ متقلوش ڪده يا جميله... محدش بيعتذر على غبائه ومخه التخين

احتدت ملامحها بغيظ:

_ نعم يا سي أدهم مين دي الي غبيه ومخها تخين... أنا؟!  انت بتڪلمني انا

هز رأسه بتأڪيد وتحرك تجاه الأڪياس يهتف ببرود:

_ فين اللب والسوداني... مش أنا قولتلك أشتري يابنتي؟؟

نظرت له بغيظ:

_ والله يا أدهم محد فاقع مرارتي غيرك

شهق بصدمه مصطنعه:

_ يالهوي عليا... يعني هنعملك عملية المراره؟! انا ناقص يابنت انتِ...دا انتِ هتخربي بيتي...حرام عليڪي ياشيخه

وترڪها وتحرك للداخل ببرود تام لتصرخ بغضب:

_ يامستفز

________________________

خرجوا من المطبخ على أصوات الزغاريد العاليه يطالعون الجميع بدهشه فهتفت فريده بتساؤل:

_ مالڪم ياجماعه في ايه... رحيم طلق ميار ولا إيه؟!

اقتربت منها رجاء وهي تحتضنها بقوه وتلقي عبارات التهاني والمبارڪات:

_ مبارك ياجلب أمك وأخيراً هفرح بيڪي وأشوفك متهنيه مع جوزك

خرجت من أحضان والدتها وهي تنظر لها بدهشه:

_ في ايه ياماما... انا مش فاهمه حاجه

ابتسمت رجاء بسعاده:

_ ياسين طلب يدك من أبوڪي وأبوڪي وافج... مبارك يابنتي

التفت تنظر للجميع ببلاهه لتنهال عليها الاحضان من الفتيات الذي ابتسموا بسعاده واقتربوا يحتضنوها وهن يبارڪن لها بسعاده، لتبتعد عنهم وهي تنظر لهم ورددت بجمود:

_ بس انا مش موافقه

هب ياسين واقفاً من مڪانه بغضب:

_ نعم ياختي؟! مش موافقه يعني ايه؟! هو انا أترفض يابنت أنتِ!!

نظرت له بغيظ:

_ وماتترفضش ليه عليك ريشه ولا ايه...هو اخر ڪلام عندي...مش موافقه

هم ياسين بالرد عليه فأمسڪه وهيب وهو يسحبه ليجلس مره أخرى هاتفاً بغيظ:

_ اتهد بقى يا أخى  !!! هو انا ماسك تور

تسائل والدها بهدوء:

_ في ايه يا بنتي..رافضه ياسين ليه هو شاب ڪويس ومحترم

ربعت يدها وهتفت ببرود:

_ بس مش متجوزني علشان ينتقم مني ويعذبني وبعدين يحبني

نظر لها الجميع ببلاهه وصدمه ليهتف فارس بغيظ:

_ لاء سيبوا ياسين عليها بقى يخلصنا منها

التفت له بغضب ولڪمه في وجه:

_ يا اخي بقى انت مصمم اني اتغابى عليك وخلاص!!

ثم التفت يقترب من فريده التي ابتلعت ريقها بخوف وهي ترى اقتراب ياسين منها بملامح حاده وهتف بحده:

_ انتِ مجنونه يابنت؟! واقعه على مخك وانتِ صغيره ولا ايه

اقتربت منه تضيق عينها وتردف بتساؤل:

_ طب هتشرب القهوه المليانه ملح من غير اي اعتراض...وهتشربني اللبن بالعافيه وانا ازعق فتضربني وترجع تتأسفلي وتقولي بحبك

نظر لها ببلاهه يستوعب حديثها ويمرره على عقله ليقتنع،ليعاود الاستقامه في وقفته يهتف بإعتراض:

_ لاء كده ڪتير انا مش موافق على الجوازه دي....انا هرجع البضاعه لسه باقي ١٤ يوم ارجع فيهم البضاعه

هتف طه ببرود:

_البضاعه المُباعه لاترد ولا تُستبدل

نظرت لهم بغيظ:

_ ايه ياحج انت بتبيع ڪيلو طماطم... خلاص ياعم انا موافقه

ابتسم ياسين بسعاده لتهتف نبيله بنبره فرحه:

_ وبارڪي لاختك ڪمان... ڪتب ڪتابها على رحيم

التفت الانظار لورد التي طالعت الجميع بصدمه وهتفت بحده:

_ انا مش موافقه على الجواز منك يارحيم

ضرب رحيم ڪف بڪف:

_ اي العيله الي مش على لسانها الا الرفض ده

لڪزتها دنيا في ڪتفها بغيظ:

_ ليه يابومه ڪده  !!!!  حرام عليڪي... الواد بيحبك وانتِ بتحبيه

_ بس متجوز... متجوز.... انتو ليه مش واخدين بالڪم من النقطه دي

اقترب منها جلال وربت على رأسها:

_ وان قولتلها اني موافق على جوازك من رحيم وتبقي ضرة بنتي

نظرت له بدهشه ليهز رأسه بتأڪيد واقترب منها والدها وضمها لاحضانه:

_ صدجيني ياورد.... انا ڪل الي يهمني سعادتك يابنتي... ولو شاڪك واحد في الميه انك مش هتبجي مبسوطه معاه ڪنت رفضته... بس انا شايف لمعة الحب في عينيڪي ليه... وعارف هو جد ايه بيحبك

نظرت لهم بقلة حيله وأفڪارها مشوسه وصراع بين عقلها وقلبها وهي ضائعه في المنتصف

ليهب رحيم واقفاً يتحدث بهدوء:

_ عمي طه لو سمحت ممڪن تسمحلي اخد ورد اتڪلم معاها انا هقدر اقنعها

هز رأسه موافقاً ليتحرك رحيم بهدوء ويسحبها للخارج خلفه تحت إعتراضها وتذمرها

والتفت رحيم لجده:

_ جدي تطلب المأذون علطول

_____________________

تأفف ياسين بضيق للمره المائه بعد الالف وردد بضجر:

_ في اي ياجماعه هو رحيم ڪل ده بقنعها... ايه بيشرحلها فوائد الجواز ولا ايه

لڪمه وهيب في معدته:

_ اتلم ياسافل ياقليل الادب

همس له ياسين بغيظ:

_ لولا انك اخويا الڪبير انا ڪنت قومت وريتك هعمل ايه

_ طب اتهد بقى انا مش عاوز صداع

التفت له فارس يهمس بخفوت:

_ انت متأڪد من خطوتك دي... احنا مش هنرجع حاجه

نظر له ثواني وهتف بجديه:

_ ايوه ياعم متأڪد ڪيلو الطماطم غلي بقى 30جنيه فالحق بقى اشتري حاجه

هز فارس رأسه بإقتناع:

_ وجهة نظر تحترم بردو

بعد دقائق دخل رحيم للداخل وخلفه ورد التي تخفض رأسها بخجل

اقتربت منها رجاء تتسائل بلهفه :

_ ها طمنيني يابنتي ربنا هداڪي و وافقتي؟!

حمحمت بإحراج وهزت رأسها بخجل لتتعالي الزغاريد المڪان بسعاده

هبطت ميار للأسفل وهي تستند على والدتها تهتف بحده:

_ ولا عال ياسي رحيم في ثواني ڪنت اخدت القرار وهتتجوز

ضحڪت بسخريه:

_ دا انت حتى يا اخي مهانشي عليك تاخدني في حضنك وتواسيني على ابني الي مات

واشارت لورد بإشمئزاز:

_ واتجوزت عليا دي!!! الي قتلت ابنك وحرمتني اڪون ام

اقترب منها رحيم وهتف بجمود:

_ ايوه بالظبط ڪده... مهو انا مش هفضل معاڪي  واحرم نفسي اڪون اب

ضحك بقوه:

_ هااا قولي بقى... اتجوزتها علشان تڪون مجرد رحم... طب تمام اول عيل هيڪون ليا... ودا شرطي

قبض رحيم على يده بحده:

_ ميار... ما تدخليش في الي مالڪيش فيه ياميار و ورد هتبقى مراتي واي ڪلمها هتتقال في حقها مش هسڪتلك

اقتربت منه ميار تهتف بتوعد:

_ خلي بالك من مراتك بقا يا.... يارحيم بيه

وترڪتهم وتحرڪت للاعلى تحت نظرات رحيم الجامده

وصل المأذون ليبدا في إجراءات الزواج تحت سعادة الجميع

______________________

_ تمام... ڪل الي طلبته يتنفذ

متقلقش ڪل الفلوس الي طلبتها هتوصلك

انا بحذرك اي غلطه مش مسموح بيها

اغلق خالد الهاتف بهدوء يطالع وليد الذي دخل غرفته منذ ثواني ليتسائل خالد:

_ خير يا وليد بيه

_ عملت ايه في الي طلبته منك

ابتسم خالد بثقه وهو يريح ظهره للخلف:

_ مش انا الي اتسأل سؤال زي ده... ڪل حاجه تمام ڪلمت الرجاله واتفقت معاهم وهيأمنوا نقل المخدرات بعيد عن غيون البوليس... وڪمان هيجيبولنا بنات نشحنهم ڪمان مع البضاعه

هز وليد رأسه بإستحسان ليهتف خالد:

_ ناوي تعمل ايه مع عيلة الحُسيني

ضحك وليد بإستمتاع:

_ ڪل خير والله.... هأذيهم بس وهدمرهم... بس واحده واحده علشان نستمتع

_ ناوي تبدأ بمين؟!

تجاهل وليد حديثه وردد بهدوء:

_وصلت لادهم وجميله

ضحك خالد بسخريه:

_ البيه واخدها علشان يعالجها من الڪانسر

رفع حاجبيه بدهشه ليهتف بخبث:

_ حلو اوي... توصل بقى لعنوان المستشفى الي بتتعالج فيها وتشوف حد من ولاد الحرام الي هناك ويدوها ادوية تنشط الڤيروس

وربنا يقويني على فعل الخير

ضحك بإستمتاع:

_ استاذ ورئيس قسم

______________________

جلست الي جانبه تارڪه مسافه بينهم تنظر للأرض بخجل واضح ليبتسم لها بعشق:

_ وأخيراً ياورد الصعيد بقيتي ليا

رفعت بصرها له بدهشه تتعجب من هذا اللقب:

_ ايه الاسم ده؟!  ورد الصعيد.. غريب اوي

ابتسم بشرود:

_ سميتك على اسمي... دايما ابويا يقولي انت عامل شبه الصعيد قاسي من بره وعيونك مالينه غضب وغيره بس قلبك ڪيف اللبن صافي ورايق.. عامل ڪيف الجبل بتاعت صحارينا شامخ وعالي بس مخك ڪيف الصخر في صلابته وقوته

رفع ڪتفيه للأعلى ببساطه:

_وأنتِ بقى الي جيتي حيتيني من تاني وخليتي ورده تنبت وصت الصخور الي جوايا ياورد الصعيد

ابتسمت بخجل وارتعش قلبها سعاده من ڪلماته البسيطه فهتف بخجل:

_ڪنت دايماً بقسي قلبي عليك علشان مايحبڪش.... مهو مش معقول أحب واحد متجوز واعيش المعاناه الي عاشوها اهلي من تاني... بس لاء الوضع معاك مختلف يارحيم... انا لاقيت روحي معاك... في ڪلامك وحنيتك ونبرة صوتك وغيرتك... لاقيت قلبي غصب عنه بيميل ليك ويتعلق بيك أڪتر من الاول

تنهدت بقلة حيله وهي ترفع رأسها للأعلى:

_انا مش عارفه اعبر.... انا مش بعرف اعبر عن الي جوايا.....

قاطعه بهدوء وعينيه تطالعها بحنان:

_ بحبك

ابتسمت بخجل وهي تحتفظ بنبرة صوته في أذنها وهتفت:

_ تقصد هتتحملني ؟ أنا كُلي عيوب

ابتسم بهدوء وهو يمسك يدها يرفعها لفمه ويطبع عليها قبله حانيه ويطالعها بعشق

- أنتِ جميلة... انتِ وردي وقمري... انتِ  البسمه الي بتنعش قلبي... انتِ الروح الي بحيا وبحارب عشانها

اخفضت راسها بخجل واردفت بحزن:

_ بس انا ضعيفه يارحيم وجبانه ومش بعرف أدافع عن نفسي... انا مش البنت الي في دماغك... انا مش البنت القويه الي تتمناها خالص.... تفتڪر الناس هتقول عليا ايه بعد ما يعرفوا هيقولوا عليا ايه؟!

هتف ببساطه:

- إنتِ الناس

التمعت عينيها بسعاده وهتفت بمشاعر جياشه سيطرت عليها فجأه:

_ رحيم انا بحبك... بحبك اوي... ممڪن ماتبعدشي عني... انا بقوى بيك

انتفض قلبه بسعاده من تصريحها الواضح الذي وأخيرا حصل عليه ليضمها لأحضانه بحنان يهتف بعشق:

_عَيْناكِ ألفُ قصيدةٍ أنشدتُها

‏أنتِ القصَائد والقَوافِي والوَطن

___________________

ڪان يجلس في الحديقه وهو يحمل بيده طبق من الحلوى يأڪله بنهم والأخرى تطالعه بضيق وهتفت بتحسر:

_ يعني يارب يوم ما اتجوز واحد يطلع اهبل لاء وڪمان طلع طفس

رفع رأسه من فوق الطبق وهتف بإبتسامه المفروض انها حنون لڪن الوضع يختلف هنا:

_ ياقلبي انتِ مڪانتك عندي اغلى من الاڪل

ابتسمت بسعاده ثم هتفت بتساؤل:

_ طب ليه ڪنت بتعاملني ڪده... انا ڪنت فاڪره انك بتڪرهني

وضع الطبق جانباً وهتف بحزن:

_ بخاف.. بخاف من الفقد

عقدت حاجبيها بعدم فهم ليڪمل هو:

_ انا لما بتعلق بحد بتعلق بيه بغباء بطريقه صعبه... ممڪن تقولي عليا مريض بس دا طبعي... ڪنت خايف اتعلق بيڪي ترفضيني

هزت رأسها نافياً وهتفت بتأڪيد:

_ انا جمبك ومعاك يا ياسين ومش هسيبك ابداً

ابتسم بسعاده وتنهد براحه بعد حديثها فحمحم بهدوء:

_ بمناسبة ڪلامك الحلو ده:

_انا مألف ليڪي قصيده

إعتدلت في جلستها تطالعه بسعاده وفضول ليهتف بحماس:

_اديتيني الشوق اومليت اديتهولك طعميه بزيت

نظرت له ببلاهه ليهتف بتساؤل:

_ عجبك صح؟! انا قولت ڪده بردو... مش اي حد انا

تحرڪت مبتعده عنه تمتم بغيظ:

_ لاء وربنا مش هينفع ڪده انا هطلق منه قبل ما اتشل

تحرك خلفها يضحك بقوه وهو يناديها لتتوقف لتلوح بيدها بعيداً:

_ روح رجع البضاعه ياعم... انا على أخري

لحقها وهي يتمتم من بين ضحڪاته:

_ يابنت استني يابنت... اي مابتحبش الطعميه؟!

وهڪذا انقضى اليوم بسعاده

ووويتبع



28=ورد الصعيد🕊️

الفصل الثامن والعشرون🕊️

انا لله وانا اليه راجعون

لندعو لشهداء حريق مبنى الامن بالإسماعليه بالرحمه ونتذڪرهم بالدعاء

_____________            اذا ڪُنت تعتقد انه وإلي هنا الحياه سعيده والاجواء هادئه فأنت مخطئ ياعزيزي، لا حياه خاليه من المشاڪل والڪره، عليك المواجهه لتحيا ڪما تريد حياه سعيده هادئه مليئه ببعض المناوشات الخفيفه تقوي الروابط، حارب لأخر نفس وببرود تام لتشعل النيران وانت داخلها تتابع من أذوك يحترقوا والاستمتاع يزين وجهك، فلا تستلم لطوفان الحياه حتى لاتغرق

ڪانت يقف أمام المرأه وهو يصفف شعره بعنايه للخلف وأنحنى يلتقط سلاحه وهو يتأڪد من حالاته و وجود الرصاصات داخله و وضعه في خصره وهو يبتسم لنفسه بخبث في المرأه ويبتسم لنفسه وهو يحاور حاله بغرور:

_ ومحدش في إيده حل المشڪله دي غيرك أنت بس يا سيادة الرائد فارس

وعدل لياقته بغرور وتڪبر وهمي:

_ هما بردو هيلاقوا أحلى واذڪى مني فين يحللهم مشاڪلهم العويصه دي

ثم أردف بتحسُر:

_ صعبان عليا وليد وإلي هعمله فيه، بس يلا هو ابن حرام ويستاهل ڪل حاجه منيله على دماغه ودماغ عيلته ڪُلها نفر نفر

خرجت هدير من الحمام وهي تحڪم من ربط الفستان عليها وتضع المنشفه فوق رأسها بإحڪام، وتطلعت لزوجها ونظرات الدهشه تعلو وجهها:

_ أنت بتعمل ايه يافارس، واقف تڪلم نفسك  ؟!  ولما تتلبس دلوقتي أعمل ايه  ؟!  هعيش مع جني  !

نظر لها ببلاهه من حديثها ونفخ بغيظ وهو يقترب منها لتنظر له بتوتر وتعود للخلف بقلق وهتفت ببسمه مرتعشه:

_ مالك يافارس ياحبيبي بتبص ڪده ليه  ؟!

ضغط على فڪيه بقوه وهتفت بغيظ:

_ انتِ مخك ڪده يابنت فيه فردة جزمه جوا... انا مش عارف اعمل ايه

ابتسمت بدلال وحاوطت رقبته وهتفت بعشق:

_ وبتسأل تعمل إيه يا واد عمي !! تحبني طبعاً يافارس

حاوط خصرها وضمها إليه بإشتياق:

_ هو انا بعمل أي حاجه غير أني أحبك ياجلب فارس، دا أنا جلبي داب في حبك وخلاص مش شايف ولا هيشوف غيرك، يعني أرحمي جلبي المسڪين الي جايد نار في حبك وطمنيه انك جمبك طول العمر وانك مش هتسيبيه واصل

ابتسمت بسعاده وقلبها يزهو ڪورده في بداية الربيع، رفعت يدها تُداعب خصلات شعره وهي تنظر في عينيه بحب:

_ بعشجك ياواد عمي وانت عتتغزل فيا بالصعيدي، بحس ان الحديت ليه معنى تاني

_ بجالنا شهرين سوا وعقبال العمر ڪله ياعمري وانتِ چار جلبي ويرزجني منك بطفل يشبهلك

ابتسمت بحنين وأخفضت يدها تتحسس رحمها بخفه ورددت بتمني:

_ يارب يافارس..... أني بدعي الدعوه دي في ڪل صلاه ربنا يُرزجنا بالي نتمناه

همت بالرد عليه لتسمع صراخ ليزفر فارس بضيق وهو يبتعد عنها:

_ مش هنخلص من الموال ده... هو ڪل يوم ولا ايه

قهقهت بخفه:

_ من يوم ما اتجوزوا من شهرين وفريده مطلعه عين ياسين... ربنا يعينه علينا

_ والله يابنتي أتڪلمت معاه ڪتير واقنعته... إلحق نفسك قبل ماتقع في الفخ

التقطت الفرشاه وهي تعيد تمشيط شعره وتهتف بحنان:

_ ربنا يهديهم ياقلبي... ويلا على شغلك علشان ما تتأخرشي

هز رأسه إيجاباً وانحنى يقبل وجنتيها بخفه وتحرك للخارج و دعواتها تلاحقه لتحفظه

________________________

تجلس فوق سريرها وأمامها صغيريها تُلاعبهم بخفه وضحڪات الصغيرين ذو الستة أشهر تعلو في المڪان وهم يرفضون تناول الطعام لمُشاڪسة والدتهم التي تُطالعهم بغيظ، وضعت الطعام بجوارها وجعدت ملامحها بحنق:

_ بجى إڪده يا رجالتي، ينفع يا يزن أنت وزين تعملوا كده في امڪم؟!  مغلبني معاڪم إڪده

حملت الطبق مره أخرى وتضع الملعقه أمام يزن الذي هز رأسه نافياً وهو يضحك بسعاده ويحبو بتعثُر مبتعداً عنها حاولت مع زين وڪررت نفس المحاوله لتجده يفعل مثل أخيه، يدفع الملعقه بعيداً ويحبو خلف أخيه وهو يضحك بسعاده

تحرڪت تقف وتحمل الطبق بين يدها وتُطالعهم بغيظ:

_ أعمل فيڪم إيه يا ولاد وهيب، تعبتوا جلبي معاڪم وطول الليل والنهار بناهد، أنتو عاملين ڪيف الجرود، انا احطڪم في أي جبلايه وخلاص

شهقت بفزع وسقط الطبق من بين يدها وهي تشعر بذراعين تحيط خصرها وتسحبها للخلف بقوه

ضحك وهيب بقوه وهو يشدد من قبضته على خصرها يهتف بمشاڪسه:

_ في إيه بس ياجلب وهيب!! عاوزه ترمي العيال في جبلايه ياجادره؟! أنتِ أم انتِ

تحرڪت تُبعد نفسها عن حِصار ذراعيه وتضع يدها في خصرها تُردد بغضب:

_ أنت فايج ورايج جوي ياواد خالتي، شوف علشان تتدلع عملت ايه؟! وجعت أڪل العيال في الارض، أعمل إيه دلوق انا تعبت

فرغ فاه بصدمه:

_ انتِ بتتحدتي معايا اني؟! أنتِ مش شايفه حالك عامله ازاي؟! دا انا فڪرتك اتجننتي؟

ألقى المنشفه أرضاً وهتف بزهق:

_ ياشيخه دا أنا اروح اتجوز عليڪي واحده تدلعني و...

قطع ڪلامه هجومها المفاجئ عليه  وهي تقبض على عنقه وتُطالعه بشر:

_ أنت جولت إيه دلوق؟! عاوز تتجوز علي أني؟!!  انا شاڪه فيك من الاول انك عاوز تعملها

شددت من قبضتها على عُنقه وهو يطالعها بتسليه، فاڪملت بتحذير:

_ هو أنت فاڪر أني ممڪن أسمحلك أنك تعمل ڪده؟! هڪون مجطعاك حتت صغيره وأعبيك في أڪياس سوده

رفع حاجبيه للأعلى بتسليه وهو يعاود ليحتضنها مره أخرى ويطبع قبله على وجنتيها:

_مالك يا حلو متعصب ڪده ليه على الصبح؟!

نظرت له ببرود وابتسمت بمڪر:

_ حبيبي... تعرف اني بحبك اوي

همهم بحنان وهو يطالعها بحب:

_ انا بعشق الهوا الي بتتنفسيه

وضمها لاحضانه يشتم عبيرها بحنان، ربتت هي على ظهره بحرڪات رتيبه وهي تبتسم بمڪر ورددت بإستمتاع:

_ حبيبي

همهم بإيجاب وهو يستمتع بأحضانها وهو مازال هائم بها، رددت بتلاعب:

_ روح أڪل العيال وغيرلهم ياحبيبي

فتح عينيه على وسعهم وخرج من أحضانها

لتتحڪم في ضحڪاتها بصعوبه وتنظر له بجديه، ليهز رأسه نافياً ويردد بسخريه:

_ أڪيد بتهزري صح؟! اغير لمين وأڪل مين؟!

ابتسمت ببراءة ذئب:

_ عيالك ياحبيبي هو فيه غيرهم؟!

وترڪته وابتعدت بضع خطوات ليوقفها مُردداً بحنق:

_ دنيا متهزريش؟!  انا عندي إجتماع مهم ڪمان ساعه

لوحت بيدها بعيداً وأردفت ببرود:

_ وابقي شيل الطبق الي وقع بسببك ده... انا خارجه

_ طب هتروحي فين دلوقتي

اردفت بجديه وهي تتحرك للخارج:

_ عندي إجتماع مهم مع البنات هنتناقش فيه ازاي نطين عيشتڪم يارجاله خاينه مالهاش امان

ڪان يفتح عينيه على وسعُهم وهو ينظر لاثرها بغيظ:

_ رجاله خاينه مالهاش أمان؟! ماشي يا دنيا اما ترجعي بس

وتحرك يحمل صغاره يهاتفهم بقلة حيله:

_ تعالو يارجاله نتشيك ڪده وتقعدوا مع ستڪم عما نشوف أمڪم ناويه على ايه

ضحك الصغيرين وهم يعبثون بوجه والدهم

_______________________

تململت بغيظ وهي تدفع يده بعيداً عن وجهها وهي تتأفف بضجر، ليعاود تڪرار فعلته مره أخرى وهو يمرر يده بخفه على وجهها وعينيه تمر على ملامحها الهادئه و وجنتيها المُحمره من أثر البُڪاء

هتفت بنبره ناعسه مُشبعه بأثار نومها:

_بس بقى يا رحيم عاوزه أنام

مرر يده على وجهها مره أخرى دون إجابه لتبعده عنها وهي تعتدل في جلسته وتنظر له بتأفف:

_ في ايه يارحيم على الصبح عاوزه انام

ابتسم لها بخبث وهو يطالعها بصمت، تعجبت من صمته ونظرت له بتعجب:

_ في إيه يارحيم بتبص عليا ڪده لي

_ عاوز اصبح على الورد بتاعي واسقيه واهتم بيه، بس الورد سايبني ونايم

هتف بها بخبث وهو يتأملها بعشق، لتحمر خجلاً زادها جمالاً ليتأوه بعشق وهو ينحني يطبع قبله سريعه على وجنتيها يردد بمشاڪسه:

_ أي يابنت الحلاوه دي!! ارحميني مش قادر استحمل قرف جمالك وقرف حلاوتك

تأففت بضيق وهي تدفعه بعيداً بغضب:

_ أوعى يا رحيم من وشي انا يومي بان من اوله خلاص، ڪمل للأخر متقفلنيش منك ڪده

غمز لها بخبث وهو يقترب منها:

_ بزمتك شوفتي حد رومانسي زي؟! اعترفي، في حد بيحبك زي ما أنا بحبك

هزت رأسها نافياً تهتف بتأڪيد وهي تتعلق في رقبته تُردد بدلال:

_ تؤتؤ ماشوفتش، بس انت بقى ماشوفتش حد بيحبك بجنون زي ما انا بحبك

تعلق بأحضانها يردد بمشاڪسه:

_ أموت فيڪ وأنت شرس يا ورد الصعيد

_ طب بما اني ورد الصعيد وبتقول قصايد وحبيبتك ومراتك وقرة عينك و..

قاطعها بضجر:

_ في إيه يا ورد... ڪل ده علشان تقولي إلي أنت عاوزاه

هتفت بسرعه ولهفه:

_ عاوزه انزل المستشفى وأشتغل

رفع حاجبيه للأعلى وضيق عينيه بحذر:

_ نعم؟!  تعملي إيه؟!

ابتعدت عنه بتوتر وهي تلاحظ ملامح الغضب تعلو وجهه:

_ مهو انا بحب شغلي وعاوزه أڪمل مافيهاش حاجه يعني... انا عاوزه أعمل مستقبل

دفعها في وجهها بغيظ لتسقط على السرير وردد بغيظ:

_ مستقبل ايه يا ام مستقبل!!! انتِ مستقبلك هنا جمبي وفي حضني، غير ڪده مستقبلك هولعه

وقفت امامه و وضعت يدها في خصرها تتمايل بحده:

_ اي ياعنيا؟! اه قول بقى ڪده انت حاقد عليا وعلى نجاحي يا أعداء النجاح

قبض على ملابسه يؤرجحها في الهواء بحده ڪمن قبض على لص ويحاول الفرار وتمتم بهدوء:

_ اعداء مين يا فاشله انتِ، أنتِ تعملي ڪاريرك هنا وتجيبي حسن وياسين

تشنجت بإستهزاء:

_ مين دول ڪمان ياخويا... هاتهم انت وسيبني أشوف كاريري

_ مهو ڪاريرك تعمليه تحت في المطبخ وتعمليلي حلة ورق عنب وبشاميل علشان نفسي فيهم

ابتسمت ببراءه ورددت بلهفه:

_ نفسك فيهم طب ماقولتش ليه ياحبيبي، هعملك احلى صنية ورق عنب وبشاميل

نظر لها بشك:

_ اي حرڪه ڪده ولا ڪده هعلقك في السقف وانا مبهزرش

ربعت يدها بغيظ:

_ انت مستفز

اقترب منها بخبث وهو يحاوطها من خصرها:

_ مالك بس ياقشطه صاحي قالب وشك علينا ليه  !!  دا أنا حبيبك

_ مهو أنت بتعصبني بردو يا رحيمي ما انا عاوزه اعمل ڪاريري

هتف بمراوغه:

_ طب مش عاوزه تسمعي شعر ياقشطه انتِ

هزت رأسها إيجاباً تبتسم بلهفه ليهتف بعشق:

_انتِ قهوه لاحدهم بعد حذف الهاء،

وانتِ اغنيه والغين ميم،

انتِ الداء وما بعد الدال واو،

انتِ قاف وراء وما بينهما ميم يلمع في السماء

ابتسمت بسعاده وهمت بالرد عليه لتسمع صوت طرقات على الباب لتغمض عينها بغضب وتهتف بحده:

_ أستغفر الله العظيم يارب، الواحد مش عارف يحب في جوزه زي الناس

قهقه بقوه وهو يهتف بمشاڪسه:

_ ابقى سلملي على جوزه يا اسماعيل بيه

التفت له تغمز بمشاڪسه:

_ وانا بحبك يا اسماعيل بيه

تحرڪت تفتح الباب لتجد ميار في وجهها قبل ان تهم بالحديث أبتسمت ورد بسماجه:

_ مافيش زباله انهارده، وأغلقت الباب في وجهها

ابتسم لها رحيم:

_ على وضعك

______________________

ڪاد ان يجن منها وردود أفعالها وجنانها تلك المجنونه التي إبتُلي بيها، ظل يفڪر اي ذنب إرتڪبه ليرزق بتلك الفريده

اقتربت منه تهتف بحده:

_ ايوه يعني أنت طول اليوم هتفضل قاعد مش هتقولي ڪلمه حلوه

زفر بضيق وهتف بحده:

_احنا مش بقالنا تلات أيام سهرانين نخلص ورق في الشرڪه وطالع عنينا

جلست جواره تهتف بغيظ:

_ايوه يعني نقعد طول اليوم طالع عينه في الشغل ومحدش يبل ريقي بڪلمه حلوه؟! متجوزه اخويا

قبض على ملابسها بغيظ:

_ يابنتي إتلمي بقى انا مش عارفه مستحملك ليه جبتيلي الضغط ياشيخه

رمشت بعينيها ببراءه تُردف برقه:

_ بعد الشر عليك من الضغط ياروح قلبي

دفعها بغيظ يهتف بحنق:

_ مينفعشي ڪده يافريده اتفقنا مية مره سيبي الخناقه تاخد مجراها وبعدين سبلي براحتك

اقتربت منه اڪثر وهي تهتف بدلال:

_وأهون عليك ياروح قلبي تزعلني منك

هز رأسه نافياً يُردف بإستسلام:

_ أعمل ايه يافريدة أيامي بس، مش بقدر ازعلك وبعدين انتِ بتفصليني في نص الخناقه بنسى انا ڪنت بتخانق على ايه اساسا

رفعت ڪتفيها للأعلى بغرور مصطنع:

_انا لا اقاوم صح؟!

ابتسم بخبث وهو يقترب منها يهتف بعشق:

_‏ولمَّا رآكِ بائعُ الوردِ تفقَّد سلتهُ

نظرت له بغيظ ودفعته بعيداّ تُردد بحده:

_ قصدك أني حراميه يا ياسين بيه؟!  قول ڪده بقى

دفعها بغيظ:

_ ياشيخه غوري ڪتك القرف مابتفهميش في الدلع ولا الڪلام الحلو حاجه

ردد بإشمئزاز:

_ وأنت ماشاء الله عليك استاذ في الڪلام الحلو

رفع حاجبيه للأعلى:

_ مش عاجبك ولا ايه يابنت الحُسيني، دا أنا شعري يتدرس في الڪُتب

ضحڪت بإستهزاء:

_ اه بأمارة اديتك الشوق بلوبيف إدتهوني طعميه بزيت

نظر لها بعدم فهم فتلك الغبيه تُهين شعره الثمين الذي عڪف طوال الليل على تأليف ليخرج بذلك الجمال ڪما يتخيل هو:

_ ماله شعري مش فاهم

تنهدت بقوه وهي تطالعه بغيظ:

_ انت تروح لرحيم تتعلم منه شعر أحسن... ويلا ننزل نفطر انا جوعت

هبطت للأسفل ولحق هو بها يهتف بحسره:

_ ياخسارتك يافريده طلعتي جاهله ومش بتفهمي في الشعر الرومانسي... دا مدح ذميم

________________________

في الاسفل ڪان يتحدث عثمان بهدوء يوجه حديثه لابنائه الثلاثه:

_ انا عاوزهم ڪيف النحله يدوروا حوالين نفسيهم لحداما يجعوا ويوجعوا الڪل وراهم

ثم أڪمل يتحذير:

_ انا مش عاوز العيله دي تجوم ليها جومه تاني واصل... لحد إهنه وڪفايه

هتف طه بتأڪيد:

_أڪيد ياوالدي... جه الوجت الي ناخد فيه حجنا منا ونحط راسهم في الوحل

شدد راشد على قبضته يهتف بتحذير:

_ دا أنا هخليهم ڪيف ولاد الشوارع.... حتى اللُجمه مش هيلاجوها... والله لأندمهم على ڪل لحظه حرموني من إبني وحرموا ولادي من امهم وعذبوها إڪده

ربت عثمان على ڪتفه يردد بحڪمه:

_ راشد ياولدي اسمع ڪلامي زين وأنتو يا ولادي إنتبهوا لحديتي منيح انا مش هعيش العمر ڪله ليڪم

سارع جلال بالحديث وهو ينحني يقبل يد والده وردد بلهفه:

_  بعد الشر عليك يابوي ربنا يديمك لينا يارب

ابتسم له عثمان بهدوء ليعود لجديته ويڪمل حديثه:

_ ربنا يخليك ياولدي... بس اسمعوا لحديتي زين، انا عاوزڪم أنتم التلاته يد واحده، مافيش حاجه تفرجڪم واصل ولا تفڪروا تحلوا اي مشڪله والغضب مسيطر على عجولڪم، انتو الف واحد يتمنوا يمسڪوا عليڪم غلطه

فا أنتو ماتسمحوش لده انه يحصل واصل

و انتجامڪوا من ولاد الهلالي لما يتم يتم صح فعلشان إڪده فڪروا بعجلڪم

لو غضبك اتحڪم فيك يا راشد هتخسر وهتخسر ڪتير و أولهم ولادك

ڪيف ما اقولڪم تتصرفوا

هز الجميع رأسهم بطاعه وتحرڪوا لتناول الفطور

جلس الجميع على الطاوله، ڪانت رجاء تحمل يوسف الصغير على قدميها االذي ما إن أبصر ورد تهبط السلالم رفقة زوجها حتى صرخ بسعاده وهو يهبط من على قدم جدته:

_ود.... ود.... ود

انحنت ورد تلتقطه  وترفعه لأحضانه وهي تضمه لها بقوه وتقبله بحب:

_قلب ورد وحشتني خالص

امسك الصغير وجنتيها بحب وهو ينظر لها ببراءه:

_ انتِ فين ود.... حثتيني(انتِ فين يا ورد وحشتيني)

ضمته لها بحنان:

_ ياقلب ورد... عارفه أني قصرت معاك الفتره إلي فاتت

حمله رحيم منها وهو يرفعه للأعلى يهتف بحماس:

_ مين البطل الي هيشرب اللبن علشان يبقى قوي

صرخ الصغير بقوه:

_ جوو بطل

قبله رحيم وتحرك يجلس والي جواره ورد، ڪل ذلك ڪان تحت انظار ميار التي تتابع الجميع بحقد

تحرڪت من مڪانها تحمل الطعام ووضعته امامه لتمسك ورد الطعام وتضعه امام فارس الذي ڪان يضحك بخفوت وهتفت بغيظ:

_ خود ڪل فول وانت ساڪت

والتفت لميار وطالعتها بإستفزاز:

_ معلشي بقى عرسان جداد وجوزي ما بيحبش ياڪل غير من ايدي وابقي اغسلي ايدك بلا قرف على الصبح

نظرت لها ميار بغيظ وعاودت الجلوس مڪانها ليهتف فارس بصوت عالي:

_ اوووه الله عليڪي ياحفيدة الحُسيني طيرتي الجبهه خالص

ضحك الجميع بخفوت وتناولوا طعامهم بهدوء

___________________

ڪان يقف وسط المزاد وهو يطالع الجميع ببرود والاصوات تتهاتف من هنا وهناك والاسعار تتزايد بأرقام ڪبيره وڪل منهم يحلم بالحصول على تلك الصفقه التي ستتنقل عملهم لمڪان اخر او بمعني اصح يصبح من اشهر رجال الاعمال، تلك الصفقه حلم الجميع منهم من يشتري الصفقه بماله والاخر بعروضه المغريه

ليتقدم ياسين وهو يحمل عرضهم وتقدم به ليطالعو العرض بدقه ليصعد خلفهم وليد وهو يعرض سعر مبالغ فيه للحصول على تلك الصفقه بأي ثمن

ڪل دقائق بعرض وليد سعر أعلى من الذي قبله فهو لم يتوقع ان يأتي رحيم لتلك الصفقه فهو تأڪد من مصادر داخل الشرڪه انه لن  يأتي

سب رحيم بقوه فهو الان سيخسر ملايين للحصول على تلك الصفقه

ولڪن الصدمه ان وبڪل سهوله حصل رحيم على الصفقه

ليتعالى غضب وليد

ويتحرك خلف رحيم للخارج وصرخ بهم بغضب:

_ بردو يا رحيم يا حُسيني مصمم تڪتب نهايتك بدري... مستعجل على موتك ليه انا عاوز أفهم

ضحك رحيم بقوه:

_ صدقني أنت الي لسه ماتعرفشي رحيم الحُسيني عمل فيك ايه ولا هيعمل فيك ايه

رفع وليد حاجبيه للاعلى بتساؤل:

_ وياترى ناوي تعمل ايه فهمني هتأذيني في شغلي واعيط بقى

هز رحيم رأسه ببرود واقترب منه يهمس:

_ تؤتؤ انا هضربك في صفقة الاسلحه والمخدرات الي ناوي تهربها بره مصر وتاخد من وراها ملايين

نظر له وليد بغضب وهم ليلڪمه في وجهه ليقبض وليد على يده ونظر له ببرود:

_ تؤتؤ عيب ياوليد... هو بابا معلمڪشي تبقى محترم

نظر له وليد بحده ليبتسم رحيم بإستفزاز:

_ بس انا بقى ابويا معلمنيش للأسف

ثم لڪمه في وجهه بعنف اڪثر من مره حتى سقط وليد ارضاّ بألم

وتحرك للسياره مره اخرى يصفر بإستمتاع ورڪب السياره جوار اخيه الذي ابتسم له بسعاده:

_ على وضعك

نظر له رحيم بتڪبر وأدار السياره وهو يتحرك مبتعداً يدندن مع الاغاني بخفه

______________________

ڪانت تجلس داخل ذلك الجهاز وهي تتشاهد بدموع وقلبها يدعو لربه بتضرع وخوف وهو إلي جوارها يمسك يدها يشدد عليها بحزن وهو يطالعها بوجع من حالتها وهو يعرف انها تتألم بل تتوجع اثناء جلسة الڪيماوي الخاصه بها وڪيف تحارب بقوه حتى لا تتألم امامه

بدأت جلستها وهي تحارب للسيطره على حالها وتحمل الالم، فا ڪلما ضعف جسدها ڪلما زاد الالم

ولڪن لم تتحمل لتخرج منها صرخه متألمه ليشدد من قبضته على يدها يهتف بحنان يداري بها وجعه عليها:

_ معلشي ياحبيبتي... استحملي هانت أهي وهنخلص اهو

نظرت له بوجع ولم تقوى على الرد وهبطت دموعها بحزن على حالتها

بعد مرور وقت طويل وانتهت الجلسه وأخذها وتحرك بها للخارج وهو يساندها حتى لاتقع يهتف بلهفه:

_ معلشي ياحبيبتي هانت اهي وڪل حاجه تخلص وترتاحي

نظرت له بأعين زائغه وأردفت بحزن:

_ مش باين يا أدهم انا حالتي بتسوء يوم عن يوم... انا عارفه ڪويس الي بمر بيه... مافيش امل

هز راسه نافيا وهتف بإطمئنان:

_ دي اوهام في دماغك يا حبيبتي بس حالتك ماشاء الله في تحسن وعلى فڪره انا ڪنت عاملك مفجأه بس هضطر اقولهالك

نظرت له بفضول فضحك بخفه واردف بحماس:

_ احنا هننزل مصر انهارده بليل

نظرت له بلهفه وأردفت بسعاده:

_ بجد يا أدهم؟!  هترجعني لأخويا تاني؟!

ابتسم بحزن مصطنع:

_ فرحانه اوي انك هترجعي لأخوڪي ولا ڪأني ڪنت بعذبك

هزت رأسها نافياً تردد بإرهاق:

_ لاء والله يا أدهم دا انت مافيش في حنيتك... بس اخويا وحشني اوي

هز رأسه ايجاباً:

_ وانا تحت امرك ياستي... تعالي يلا نروح تاخدي علاجك وترتاحي وانا هجز الشنط علشان نلحق معاد الطياره

نظرت له نظرات شڪر وامتنان:

_ ربنا يبارك فيك يا أدهم وميحرمنيش منك ابداً

________________________

ڪان ينظر له بغضب:

_ انا قولت نفذ يعني يا خالد متناقشنيش في ڪلامي

نهض خالد بحده:

_ ولما يبقى قرارك هيضعنا يبقى هوقفك

ثم اڪمل بهدوء مصطنع:

_ احنا ڪده هنفتح عين الحڪومه علينا وهنخسر ڪتير وڪل الي بنعمله هيروح على الفاضي

جلس وليد يهتف بتفڪير:

_ احنا لازم نفڪر ازاي ندمر العيله دي في ثواني علشان يبقى سهل نمحيها من على وش الدنيا

صمت بتفڪير لدقائق ثم اردف بخبث:

_اسمع بقى هنعمل ايه

استمع له خالد بإنتباه ليبتسم بعدها بخبث:

_ دماغك سم مافيش ڪلام

وتحرك خالد يحمل هاتفه بسرعه يجري اتصالاته لتنفيذ اولى خططه، اما وليد اراح ظهره للخلف يبتسم بخبث وهو يتجرع ذلك المشروب المليئ بالڪحول

_________________________

صرخ به فارس بقلق وهو يقترب منه بحذر:

_ جو ياحبيبي سيب السڪين يابابا هتعور نفسك

هز الصغير رأسه بلا وهو يبتسم بسعاده ويلوح بالسڪين

ويضحك بقوه، لطم فارس على وجهه بحزن:

_ بتضحك على ايه يا اهبل يابن الهبله.. هتموتنا ڪلنا

نظر له الصغير بشر وهو يوجه له السڪين وڪأنه يحمل مسدس ويصدر اصوات بفمه ڪانه يطلق النيران منتظر ان يسقط فارس ارضا ميت في الحال لڪن فارس لم يتحرك وهو يتابعه ببرود ليوجه نظر لرحيم بترقب:

_ حيم.. فايس مث موت (رحيم... فارس مش بيموت)

ضحك رحيم بقوه ووجه نظر لفارس:

_ ماتموت يافارس و اخلص ياعم

عاود الصغير يقف مره اخرى وهو يوجه له السلاح ويصدر تلك الاصوات لينظر له فارس بغيظ ويسقط ارضاً ويفرد ذراعيه بجواره ويخرج لسانه للخارج

ليصرخ الصغير بسعاده ويتحرك يجلس فوق فارس المق/تول ويضرب على وجه:

_ هييه جو ثاطر

دخلت ورد في تلك اللحظه وهي تبڪي بعنف وتصرخ:

_ اهل يوسف رفعوا قضيه وطالبوا بحضانة يوسف وجالي محضر من المحڪمه اني أسلم يوسف القسم علشان يسلموه لاهل ابوه... هياخدو ابني مني يارحيم

وسقطت مغشي عليها

!!!!!!ووويتبع

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هاااااااا


تعليقات

التنقل السريع