رواية ورد الصعيد الفصل التاسع وعشرون والثلاثون والحادى والثلاثون بقلم سلمى محمود
رواية ورد الصعيد الفصل التاسع وعشرون والثلاثون والحادى والثلاثون بقلم سلمى محمود
، اللهُم اختر لنا طريقاً يسعدنا طريقاً لا يشقي قلوبنا ولا يؤذي عيوننا طريقاً ترضاه لنا ثم ترضينا♡
صلوا على نبى الأمه.
الڤوت يا حلوين.
________________________ ان ڪانت التعاسه هي طريقي، فحسناً قد قبلت تلك الحياه بڪُل سعاده، وسأرسم بنفسي حياتي وأخط إبتسامتي وسط الظلام، حتى لو تحالف الجميع ضدي، سأحارب الجميع لأعيش حياتي ڪما أريد ♡
______________________
انحنت تلتقط الوساده من جوارها وهي تُطالعهم بشر وألقت الوساده في وجه تلك الغبيه التي تسعى على قتلها يوماً ما.
اصطدمت في وجه تلك الغبيه وطالعتها بحنق وهتفت بضيق:
_ في إيه ياورد؟! إيه الغباوه دي!! ما براحه ياختي علينا
أمسڪت ورد بالوساده الأخرى وألقتها عليها بغضب لتصرخ فريده بألم وهي تفرك جبتها بخفه:
_ يابنتي بقا هو محدش عارف يتڪلم معاڪي ڪلمه؟! وشي ورم
تنهدت ورد براحه وهي تتابعها بإبتسامه شامته:
_ اصل بصراحه فرحانه فيڪي اوي، ياسين ده الي هيطلع عليڪي القديم والجديد
عوجت فريده شفتيها وهتفت بحسره:
_ دا محدش رافعلي الضغط غيره، مافيش عنده حساسه ڪده
نظرت لهم دنيا بإستهجان شديد:
_ انا مش عارفه انتو ايه الي حصلڪم؟! انتو التلاته اتغيرتوا بعد الجواز ڪده ليه
ضحڪت هدير بخجل:
_ الي يعاشر فارس الحُسيني لازم يتطبع بطبعه
ثم تنهدت بحنان:
_ دا مافيش حد في حنية فارس، هو اه مجنون شويه بس لما يتعصب بيبقى مخيف بجد، فارس ده ميڪس من ڪل حاجه حلوه، ڪفايه عليا انه حبني انا
صفقت لها فريده بحماس:
_ الله يابنتي عجبتيني والله جسمي قشعر
ضحك الجميع بخفوت لتردف فريده بسعاده:
_ ياسين ده مجنون بجد، مش الشخصيه الي عرفتها قبل الجواز ولا الي بتتعاملوا معاها، حبه ليا غريب شويه، يعني مش هادي وراسي في حبه و رومانسي زي ما ڪنت مُتخيله وبقرأ في الروايات، لاء دا مجنون مجنون رسمي، ودا اڪتر حاجه حبتها فيه بجد جنانه دا
تنهدت بحالميه وهي تضع يدها أسفل ذقنها:
_ شخصيته الي مش بتطلع غير معايا وبس، بحسه مابيصدق يتجمع معايا علشان يعيش طفولته الي اتحرم منها زمان
ضيقت ورد عينيها بشك:
_ هو ياسين حڪالك حاجه عن ماضيه؟!
هزت فريده رأسها نافياً:
_ لاء، قالي لما يجي الوقت المُناسب هحڪيلك
هزت ورد رأسها بهدوء لتردف دنيا بضجر:
_ ايوه إحنا متجمعين ليه بقى؟! طالما هنحب فيهم
هتفت هدير بتأڪيد:
_ عندك حق يا دنيا والله، لازم نشوف ليهم حل، احنا مش بنقعد معاهم ساعه على بعض
صمتت ورد قليلاً وهتفت بهدوء وبساطه:
_ ڪل واحده عارفه جوزها بيحب ايه وتدلع عليه هيقعد جمبها ومش هيسيبها
نظرت لها دنيا بحسره:
_ انا وهيب بيحب فيا وهو شغال على اللاب
ضحك الجميع بخفوت فتنهدت دنيا بتعب:
_ انا هقوم انام و الاولاد معاڪي ياورد خلي بالك منهم، أخطفلي ساعتين
هزت رأسها بهدوء ولحقت بها هدير تهتف بحماس:
_ وانا هروح احضر لفارس سهره رومانسيه انا وهو واجهز فيلم
هزت فريده رأسها بيأس:
_ هبله البنت دي... صغيره على الحب
ضحڪت ورد بخفوت وهتفت بتساؤل:
_ وانتِ ناويه تعملي ايه لجوزك ياحزينه؟!
رددت بلامبالاه:
_ هقوم اطبخله، دا الي ينطبق عليه اقرب طريق لقلب الراجل... معدته
تحرڪت فريده للخارج وخلفها ورد وهي تقهقه بخفه على تلك المجنونه، لتصطدم بميار تُطالعها بحده، فتأففت ورد بضيق:
_ ما قولنا معندناش زباله ولا هو اي تماحيك وخلاص؟!
______________________
ڪانت تقبض على يده وتغمض عينيها بقوه وتتمتم بأيات من القرآن بخوف، ڪان يطالعها بإبتسامه سعيده وردد بمشاڪسه:
_ يا حبيبة قلبي والله الطياره متحرڪتش من مڪانها
فتحت عينيها وطالعته بتأفف وهتفت بتوتر:
_ يا أدهم والله ڪفايه انا مش عارفه اتلم على اعصابي وخايفه
ربت على يدها وهتف بحنان:
_ من ايه بس يا حياتي
نظرت له بخوف:
_ فكرة اننا متعلقين في الدنيا الهوا ومافيش حاجه مسڪانا مخيفه، وڪمان طلعة الطياره دي بتسحب روحي معاها ڪأني بموت
قاطعها يهتف بلهفه وحزن:
_ يا جميله قولتلك مية مره ماتجيبيش سيرة الموت على لسانك تاني
نڪست رأسها بحزن ورددت بوجع:
_ غصب عني يا أدهم دماغي طول بتودي وبتجيب ومش عارفه ابطل تفڪير
رفعت رأسها له وهتفت بإنڪسار:
_ انا مش عاوزه نظرات الشفقه دي اشوفها في عينك او عين حد وأنا عارفه حالتي ڪويس وان لحد الان ومافيش تحسن يا ادهم
هبطت دموعها بغزاره:
_ انا شعري وقع يا أدهم، وقع ڪله انهارده
ضحڪت بوجع:
_ أدهم انا مافيش أمل في حالتي خالص
صك أسنانه بغضب وهتف بحده:
_ اقسم بالله يا جميله لو فتحتي الموضوع ده تاني هتشوفي مني وش هيزعلك، وحالتك دي مافيهاش حاجه، أنتِ كويسه ومافيڪيش حاجه وحالتك بتتحسن، وانتِ مسئوليتي......
ترڪها ولم يكمل حديثه وهو يشدد على يده بغضب، ڪانت تطالعه بحزن وقلب ينشطر حزناً عليه حاولت الحديث من بين بُڪائها:
_ ادهم اسمعني وافهمني لو سمحت، انا عاوزك تقدر حالتي والمصير الي مستنيني
صرخ بغضب وصوت عالي اثار إنتباه الجميع من حوله:
_ انا مش قولت اخرسي؟! صوتك مش عاوز اسمعه
انڪمشت على نفسها بخوف واحتضنت جسدها بذراعها ووضعت يدها على فمها تضغط عليها بقوه حتى لا تصدر صوتاً وهي تبڪي وجعاً
طالعها بغضب وزفر بقوه وهو يضرب بيده مقبض المقعد حتى لايصرخ بغضب، ويتأمل حالتها ويتوجع بقوه على ما وصلت له حالتها.
بعدما بدأو في جلسات الڪيماوي قل نشاط الڤيروس في جسدها، تنهد براحه واتفق مع الطبيب على ميعاد العمليه لإستئصال ذلك الڤيروس
وذلك بعد خضوعها لعدد بسيط من الجلسات الڪيماويه ليتأڪدوا من قلة نشاط وانتشار الڤيروس، حتى لا تتسبب العمليه بنتيجه عڪسيه وتنشيط الڤيروس بشڪل أڪبر
ليفاجئوا بعد عمل التحاليل بإنتشار الڤيروس بسرعه أڪبر في جسدها لتتدهور حالاتها عن الاول
عمل فحوصات بعيداً عن تلك المشفى ليتأڪد انها تجرعت دواء لتنشيط الڤيروس
لذلك سيقوم هو بالإشراف على حالتها وعلاجها بنفسه حتى يتأڪد من أمر في عقله
_______________________
_ما قولنا معندناش زباله ولا هو اي تماحيك وخلاص؟!
احتدت نظرات ميار وهتفت بشراسه:
_ انتِ بتڪلميني ڪده يا بتاعه أنتِ ولا ايه
شهقت ورد بسخريه:
_ لاء بڪلم خيالي يا حلوه، عاوزه ايه يا ست الڪونتيسه ميار
تجاهلت ميار حديثها وهتفت بلامُبالاه:
_ انا جايه اقولك ڪلمتين تحطيهم حلقه في ودانك وتفهميهم ڪويس يا انتِ
صرخت بها ورد بغضب:
_ اقسم بالله يا ميار لو ما انظبطتي في الڪلام معايا، انا بقى هوريڪي شغلك واخلي الي ما يشتري يتفرج عليڪي
اقتربت منها ميار وهتفت ببرود:
_ شوفي ياورد.... رحيم ده بتاعي انا وبس، انتِ فاهمه؟! ما تفتڪريش انه بيحبك والجو ده ياحبيبتي... تؤتؤ..... رحيم مش بتاع ڪده... رحيم بيحبني من زمان... بس واخدك رحم مش اكتر... تجيبيله العيل ويرميكي والبيبي يتڪتب بإسمي
طالعتها ورد ببرود ورددت فريده بلهفه:
_ أوعي تسمعي ڪلامها ياورد... دي عاوزه تبوظ علاقتڪم... رحيم بيحبك أنتِ وڪلنا عارفين ڪده
ضحڪت ميار بسخريه:
_ بيضحڪوا عليڪي يابنتي... محدش فيهم خايف عليڪي... انا جيت اعرفك مقامك علشان تفتڪري نفسك ڪويس
صمتت قليلاً تتابع برود ورد، وهي التي ڪانت تتوقع هجومها عليها لتڪمل بشر:
_ ملڪي انا وبس... رحيم بتاعي انا وبس
اقتربت منها ورد بعد صمت طويل وهتفت ببرود تام :
_ خلصتي كلامك ،المفروض اني بقا اعيط بقا واتأثر واعمل الي عاوزاه
ضحكت ورد ضحكه بلا ورح لتهتف بشر :
_ دا اقسم بالله لو لمحتك مقربه من جوزي هقسمك نصين
عقدت ميار حاجبيها بغضب :
_ جوزك مين يا بتاعه انتِ ؟! دا جوزي انا !! انا وبس حرم رحيم الحُسيني
رددت بإستهزاء:
_ دا انتِ هتبقى الله يرحمك
ثم أكملت وهي تتشدق بسخط:
_ قولتلك من الاول مافيش زباله تاخديها ، بس اقول ايه انتِ بتحبي تهزئي نفسك
وتركتها وتحركت للاسفل ببرود وخلفها فريده تتابعها بإنبهار ورددت بسعاده:
_ قصف جبهات نوع عالي من نوعه
طالعتهم ميار بغضب وصرخت بقوه :
_ أنتِ الي بدأتي ياورد ،متندميش بعد كده ،وتيجي تترجيني وتبوسي الايادي
وتحركت لغرفتها بشر
هبطت ورد للاسفل
وخلفها فريده وهتفت بسعاده:
_ البنت ميار ڪانت بتطلع دخان من ودانها وشعرها ڪان شايط
ضحڪت ورد بقوه:
_ هي مستفزه الصراحه وانا مستحملاها بالعافيه اصلا، ڪان نفسي اقتلها بجد بس مسڪت نفسي
حرڪت فريده ڪتفها بلامبالاه:
_ڪفايه انك خليتها مولعه فوق وبتتشوي على نار هاديه، المهم انك تعلميني ارد عليها ازاي
همت ورد بالرد لتجد احد الخدم يقترب منها بسرعه:
_ ست ورد... ست ورد في حد عاوزك بره
عقدت ورد حاحبيها بدهشه:
_ حد مين؟! مقالشي هو مين
ردت عليها الخادمه بتوتر:
_ هو قالي ياستي انه محضر من المحڪمه
شهقت بخوف وتحرڪت للخارج بسرعه وخلفها فريده
وصلت امام الباب وابصرت ذلك الرجل الذي ڪان يقف بإنتظارها وهتفت بتوتر:
_ انا ورد تحت أمرك
ابتلعت ريقها بتوتر:
_ خير حضرتك بخصوص ايه المحضر ده؟!
اجابها بجديه وهو يطالع الاوراق امامه:
_ المدعو هيثم محمد المهندس بيطالب بحضانة ابن اخوه يوسف احمد محمد المهندس، وحضرتك امضي على المحضر وتڪوني في القسم بڪره تسلمي الطفل
تجمدت في ارضها مع ڪل ڪلمه تسمعها من ذلك الرجل، الجميع يختفي من حولها فقط ترى ذلك الصغير وهم يلعبون سويا وضحڪاته التي ڪانت تسعد قلبها، وهي تطعمه وتشاڪسه، وهي تسهر جواره في مرضه تفقد حرراته ڪل ثانيه بقلق
جميع ذڪرياتها مع صغيرها تمر امامها بقوه
اقتربت فريده من الرجل تهتفت بهدوء ظاهري:
_ انا اختها، هات الورق امضي انا
اعطاها الورق وقامت بالتوقيع اما ورد فتحرڪت لمجلس الرجال وهي ترڪض وخلفها فريده التي تصرخ بإسمها
____________________
قبل ذلك بقليل وصل رحيم وخلفه ياسين فأردف ياسين بهدوء:
_ ناوي على ايه في خطوتك الجايه يا رحيم، مش عاوزين نجازف، مش عاوزين نحط حياة الڪل في خطر
تنهد رحيم بعمق وهو يفڪر:
_ڪل خطوه بتيجي بوقتها يا ياسين، ڪل ضربه بتخلي وليد يتوتر أڪتر ويغلط اڪتر وبڪده سهل نوقعه هو وعيلته بسهوله
تسائل ياسين بقلق:
_ انا عاوز نهدى ونفڪر في خطوتنا الجايه مش عاوزين نقلق على حد من العيله، مش عاوزين لينا نقطة ضعف
ربت رحيم على ڪتفه:
_ متقلقشي ڪله هيبقى بأمان... تعالى ندخل بس نشوفهم عملوا ايه
هز رأسه ايجابا وتحرك للداخل وهو يلقى السلام على الجميع وجلس جوار اخيه الذي يقوم بالعبث بالاب توب الخاص به ڪعادته الفتره الاخيره
تسائل رحيم بهدوء:
_ها يا وهيب طمني عملت ايه في اجتماع النهارده؟!
أنهى وهيب ارسال الايميل و طالع أخيه:
_ الامور ڪانت عال العال اوي انهارده، الشرڪه قبلت بڪل شروطنا، وطبعا الي ساعدنا في ڪده أني إڪتشفت عداوتهم مع المانيا اصلاً وبينتهزوا اي فرصه علشان يضربوهم في شغلهم ودا ساعدنا اڪتر
تسائل رحيم:
_ وشغلنا هيقدروا يساعدونا نخلص ڪل المشاريع المتأخره
هز وهيب رأسه بهدوء فتحدث فارس بإستمتاع:
_ انا بقى... اجتماع انهارده ڪان حڪايه... اللواء الي جه انهارده حبيب عيلة الهلالي بيحبهم حب.... عندو بلاوي عليهم... هنتسلى الفتره الجايه
ثم تنهد بحنق:
_ بس وليد صعبان عليا اوي هيلاقيها منين ولا منين بس
ضحك الجميع بإستهزاء، ڪان ياسين يلاعب الصغيرين... زين ويزن.. رفع يده ينظر في ساعته وهتف بإستعجال:
_ انا هقوم دلوقتي رايح مشوار مهم وجاي
هز الجميع رأسه بهدوء وتحرك يحمل الصغيرين ويضعهم بجاور أبيهم وتحرك للخارج
جاء يوسف الصغير وصعد على قدم فارس وهو يضربه على وجه بإستمتاع
فدفعه فارس ووضعه على الارض بغضب:
_ بس بقى ياحبيبي... روح العب بعيد
فهبط الصغير ارضا وتحرك مبتعداً وعاد بعد قليل وهو يحمل سڪين بيده اخذه من فوق الطاوله بجوارهم بسرعه ولوح بها بسعاده
صرخ به فارس بقلق وهو يقترب منه بحذر:
_ جو ياحبيبي سيب السڪين يابابا هتعور نفسك
هز الصغير رأسه بلا وهو يبتسم بسعاده ويلوح بالسڪين ويضحك بقوه، لطم فارس على وجهه بحزن:
_ بتضحك على ايه يا اهبل يابن الهبله.. هتموتنا ڪلنا
نظر له الصغير بشر وهو يوجه له السڪين وڪأنه يحمل مسدس ويصدر اصوات بفمه ڪانه يطلق النيران منتظر ان يسقط فارس ارضا ميت في الحال لڪن فارس لم يتحرك وهو يتابعه ببرود ليوجه نظر لرحيم بترقب:
_ حيم.. فايس مث موت (رحيم... فارس مش بيموت)
ضحك رحيم بقوه ووجه نظر لفارس:
_ ماتموت يافارس و اخلص ياعم
عاود الصغير يقف مره اخرى وهو يوجه له السلاح ويصدر تلك الاصوات لينظر له فارس بغيظ ويسقط ارضاً ويفرد ذراعيه بجواره ويخرج لسانه للخارج، وڪأنه مات مخنوقاً وليس ضرباً برصاص وهمي
ليصرخ الصغير بسعاده ويتحرك يجلس فوق فارس المق/تول ويضرب على وجه:
_ هييه جو ثاطر
دخلت ورد في تلك اللحظه وهي تبڪي بعنف وتصرخ:
_ اهل يوسف رفعوا قضيه وطالبوا بحضانة يوسف وجالي محضر من المحڪمه اني أسلم يوسف القسم علشان يسلموه لاهل ابوه... هياخدو ابني مني يارحيم
وسقطت مغشي عليها
نهض الجميع بقلق وأقترب منها رحيم بسرعه ولهفه وربت على وجهها بخفه يردد بتوتر:
_ ورد؟!.. ورد حبيبتي فوقي
حملها بين ذراعيه وصعد بها للأعلى ووضعها على السرير برفق وتحرڪت هدير بسرعه التي جائت على صراخها تحمل في يدها معطر وأعطته لرحيم الذي قام بنثره على وجهه
لتعقد هي حاجبيها بقلق وتنهض من غفوتها القصيره بخوف وهي تصرخ بإسم الصغير:
_ ابني؟! ابني فين يارحيم... يوسف فين... هياخدوه مني... هيرحموني منه زي ما اتحرمت من ابوه وامه... ياخدوت روحي مايخدوش ابني... ابني لا يارحيم
ڪانت تهذي بتلك الڪلمات بسرعه وخوف ودموعها تهبط دون توقف، سارع رحيم بضمها لأحضانه بقوه وهو يربت عليها بهدوء وهي تتحرك بعنف داخل أحضانه وتصرخ بقوه بألا يأخذوا منها يوسف الصغير
هتف رحيم بطمأنينه:
_ اهدي ياورد.... اهدي وماتخافيش محدش هياخده منك... ثقي فيا
ظل يهتف بتلك العبارات حتى سقطت في النوم وهئ تنڪمش على نفسها بتوتر
تحرك من جوارها وخرج ليجد الجميع يطالعونه بتوتر:
_ متقلقوش يا جماعه خير وڪل حاجه هتعدي
اقترب منه فارس وهتف بهدوء:
_ انا ڪلمتهم في القسم هنا وطلبت ان المحضر يتحول على مڪتبي وانا هجيبلك قرار عيلته بڪره
هز رحيم رأسه بهدوء ليلتفت ببصره للصغير الذي ڪان يقف منزوياً عن الجميع وهو يضع إصبعه في فمه ودموعه تهبط بخوف
اقترب منه رحيم بسرعه وحمله بلهفه وهو يمسح دموعه:
_ جو يا حبيبي بتعيط ليه
ردد الصغير ببراءه:
_ ود عيط... جو عيط
ابتسم رحيم بحنان ورفع يده يمسح دموعه وقبله بخفه على وجنتيه:
_ ياحبيب ورد انت.... ورد ڪويسه.. وهندخل دلوقتي ننام جمبها علشان نصحى بدري نروح عند فارس
صرخ الصغير بحماس فضمه رحيم لأحضانه وتحرك للداخل
_____________________
وصلوا للقصر بسلام وتحرڪت جميله للداخل وصعدت لغرفتها مسرعه وخلفها أدهم وياسين يحملون الحقائب
تسائل ياسين بجديه:
_ أنت مزعل جميله في حاجه يا أدهم؟!
هز أدهم رأسه نافياً وأجابه بهدوء:
_ لاء مافيش حاجه... هي بس تعبانه من السفر... انت عارف الطريق والطياره بقى
لم يقتنع ياسين بحجته ولڪن هز رأسه بهدوء:
_ انا مش هضغط عليك أڪتر من ڪده... بس اوعى تسيب الزعل يطول مابينڪم... جميله هشه وضعيفه اوي ولو قالت ڪلام يزعلك أعرف انه غصب عنها
ابتسم له أدهم وربت على ڪتفه:
_ متقلقشي يا ياسين جميله في عنيا
أبتسم له ياسين بإمتنان
تحرك ياسين لغرفته وهو يحدث نفسه:
_ أڪيد فريده هتعمل محاضره دلوقتي علشان خرجت من غير ما اقولها وڪمان اتأخرت عليها... ربنا يستر
فتح باب الغرفه ليجد الظلام يعم المڪان فإبتسم ببلاهه:
_ اڪيد الي في بالي مش صح؟! أڪيد عملالي مفاجأه
انار الأضواء ليجدها نائمه بعمق، ردد بحسره:
_ عيني عليك وعلى بختك يا ياسين وأنت الي ڪنت فاڪر أنك هتدخل تلاقيها مستنياك وجو أنت فين ياحبيبي والڪلام ده
تحرك يجلس بجوارها وهو يهزها بعنف:
_ قومي ياست هانم.. قومي
تأففت بضيق:
_في ايه يا ياسين هو الواحد مش هيعرف ينام شويه ولا ايه؟!
دفعها في ڪتفها بغيظ وهتف بضيق:
_ وانا الي قولت هاجي الاقيڪي مستنياني وعملالي اڪله حلوه وبتقابليني بالاحضان... فصلتيني ياشيخه
التفت الناحيه الأخرى وضمته من خصره وهتفت بنعاس:
_ حاضر ياحبيبي بڪره اعملك الي انت عاوزه... بس تعالى ننام دلوقتي
هز رأسه بيأس وهو يعدل من وضعيته ويضمها لاحضانه:
_ نامي يامغلباني
ضحڪت بنعاس:
_ بحبك يا ياسين
شدد من إحتضانها:
_ وانا بحبك اڪتر يا قلب ياسين
______________________
في صباح اليوم التالي ڪان الجميع يجلس يشربون الشاي و ورد تجلس جوارهم بصمت تام وتنظر حولها بشرود تام وتحتضن الصغير لها بقوه وترفض ترڪه
اقترب منها والدها وربت عليها بهدوء:
_ ورد يا حبيبتي ممڪن تهدي وڪل حاجه هتعدي على خير
ابتسمت لوالدها بهدوء وهزت رأسها بهدوء، حاول والدها ان يحمل الصغير بعيداً عنها، لڪنها تشبثت به ورددت بتوتر:
_ معلشي يا بابا سيبه معايا
جائت رجاء وجلست جوارها وهتفت بحزن:
_ ياحبيبتي هدي حالك... وابنك هيفضل في حضنك
نظرت لها بقلق وهتفت برجاء:
_مش عاوزه ابني يبعد عني ياماما... هموت والله لو حصل حاجه وبعد عني!!
جاء جدها وربت على ڪتفها بحنان:
_ محدش هياخد يوسف مننا يابنتي... متجلجيش من ده
ثم التفت يوجه حديثه لفارس يهتف بتحذير:
_ اياك ترجع من غير الصغير يا إما متدخلشي إهنه واصل
هز فارس رأسه بتأڪيد وتحرك هو ورحيم و ورد والصغير
والجميع يدعو ان يمر ذلك اللقاء على خير دون الحاجه لفقدان الصغير
________________
وقف امام جده يصرخ به بغضب:
_ أنت السبب في ڪل ده... ڪل الي خسرناه وبنخسره ده بسببك انت
ضرب حميد الارض بعصاه بغلظه وهتف بشر:
_ اه جول إڪده يبحى رحيم الحُسيني عرف يضحك عليك وياخد فلوسنا
هز وليد رأسه بجنون وهو يقترب من جده:
_ لاء... انت السبب انت الي بتنفذ من ورايا وروحت لعثمان الحُسيني تستسمحه يسيبني في حالي
ضحك بقوه:
_ طول عمرك ياحميد واطي وخسيس.... انت فاكر انا مش عارف انت بتعمل ايه من ورا ضهري؟!
تبقى غبي... بتتفق ضدي وعاوز تخلص مني
توتر حميد قليلاّ لڪنه اظهر القوه وهتف بصرامه:
_ انا اعمل الي عاوزه انا كبير العيله
_ ڪنت ڪبير العيله... دلوقتي انت بتتفق على موتي يا حميد
هز حميد رأسه بتأڪيد:
_ لما تبجى بتدمرنا وراك وتخسرنا ڪل الي جمعناه وڪمان عاوز تجتلنا علشان تبجي الڪبير.... انسى يا بن حمدان
ابتسم وليد بشر ويطالعه بنظرات مختله وفي ثواني ڪان يخرج مسدسه ويسقط جده صريعاً ميتاً في الحال وهو يطالعه بتشفى
______________________
ووصلوا القسم ودخلوا المڪتب خلف فارس وجلسوا في انتظار عم يوسف
الذي وصل وطالع الجميع بخبث وتشفي، اقترب من ورد وردد بخبث:
_ عاش من شافك ياورد... مش ڪنتي اتجوزتيني مڪنش ڪل ده حصل
هب رحيم واقفاً وقبض على يده التي يمدها للسلام وضغط عليها بقوه وهتف بشر:
_ اهلاً بيك... انا جوزها
ضحك هيثم بخبث:
_ والله انت الي اتجوزتها، اوعى تڪون مقالتش ليك انها بتحبنى وڪنا متفقين على الجواز
نظر له رحيم بشر:
_ اقسم بالله لو ما قعدت مڪانك دلوقتي لڪون دافنك
توترت نظرات هيثم وجلس بهدوء فهتف فارس:
_ حضرتك بتطالب بحضانه يوسف احمد على اساس انك عمه
ضحڪت ورد بسخريه:
_ طب على اساس انت ڪنت تعرف حاجه عن اخوك ومراته الله يرحمهم علشان تعرف عن ابنه حاجه
نڟر لهم هيثم بغضب:
_ بس ده ابن اخويا واحنا اولى بيه بدل مايعيش وسط الصحرا والقتل والنار
ضحك فارس بسخريه:
_ بس يروح لعمه مثال الشرف والنزاهه وشرب المخدرات
نظر له رحيم بخبث:
_ ڪل تاريخك الوسخ قدامنا ولو ما ممشتش من قدامي دلوقتي ونسيت يوسف من دماغك وحياة امك ما انت طالع من هنا الي على تربتك
نظر له هيثم بتوتر ومسك القلم من فارس ومضى على تلك الاوراق، تنازل عن حضانة الصغير لخالته، وخرج مسرعاً دون ان ينظر لابن اخيه مره واحده
صرخت ورد بسعاده وهي تحتضن الصغير، تحرك فارس وحمله منها وظل يلاعبه
اقترب رحيم منها واحتضنها، تشبثت بها به بقوه:
_ رحيم انا مش عارفه اقولك ايه..... بس انا فرحانه اوي
قبل قمة رأسها وهتف بحنان:
_ ابتسمي ياورد ومتزعليش، هو من امتى الورد بزعل ياورد
صرخت بحماس وهي تحتضنه بقوه
__________________ رددت بهدوء:
_ انا قتلت بنتي وجوزها فا مش فارق معايا حد
________________________ شباب حاسه اني زودتها شويه مع جميله وأدهم وصعبوا عليا🥺
متنسوش بقا..
ڪومنت حلو ورأيڪم.
ووويتبع
30=الثلاثون 30 /
ورد الصعيد🕊
الفصل الثلاثون🕊
نرى بشاعة ماتمر به فلسطين الحبيبه وليس في يدنا حل سوا الدعاء لهم من اعماق قلوبنا.
ليرحم الله شهدائهم ويحمي شعب فلسطين ويتلطف بهم.
صلوا على خير البريه ﷺ
الڤوت ياحبايب متنسوش♡
__________________ للجميع@
تحرڪت بسعاده داخل القصر وهي تصرخ بحماس.. ترڪض تجاه أبيها وتحتضنه:
_ مش هياخدوا يوسف مني بابا، ابني هيفضل معايا
ضحك طه بسعاده وهو يربت على ظهرها بخفه:
_ الحمد لله ياحبيبتي.. حفيدي فضل چاري ومش هيبعد عننا واصل
ثم همس جوار أذنها:
_ لو ڪانو خدوه! ڪنت هحرق القاهره عليهم وهرجع يوسف بردو
ضحكت بخفوت وهي تنظر لهم بإمتنان:
_ انا مش عارفه أقولڪم ايه؟! ڪان زماني دلوقتي ضايعه بين ايد جوز امي ومحرومه من يوسف ، ڪان زماني ميته دلوقتي يا بابا
تحرك عثمان في ذلك الوقت يربت على رأسها بحنان ويضمها له بخفه:
_ أوعي تقولي إڪده يابتي !! ماحدش يجدر يعملك حاجه ، انتي حفيدة عثمان الحُسيني يعني تجفي في وش الريح
ابتسمت بحماس من ڪلماته البسيطه التي بثت فيها الثقه، فهمست لجدها بخبث:
_ انا عرفت انت تحبني ليه وبتعاملني حلو
عقد حاجبيه بإستغراب وهتف بتساؤل:
_ بتقولي إڪده ليه؟! أنتو ڪلڪم عندي زي بعض
اتسعت ابتسامتها بمڪر:
_ علشان انا الوحيده الي شبه تيتا... ياشقي ياجدو
ضحك عثمان بصوته ڪله تحت استغراب الجميع، فهي اول مره يضحك بتلك الطريقه
قبل راسها بحنان:
_ حمد لله على سلامة يوسف يابتي
ابتسمت له وللجميع بإمتنان ومشاعر ڪثيره مُتضاربه لأول مره تشعر بأن لها عائله وسند، تنهدت براحه:
_ ڪلمة شڪراً مش هتڪفيڪوا حقڪوا... أنا لأول مره أحس أن ليا ضهر وسند ارمي عليهم همومي ومشاڪلي وانا مطمنه
اقترب منها أخيها وعانقها بخفه:
_ احنا ڪلنا جمبك ومعاڪي مهما حصل احنا جمبك ونحميڪي بروحنا
أدمعت عينيها بسعاده وهي تشدد من احتضان اخيها:
_ حمد لله على سلامتك يا ادهم
وخرجت من أحضانه تهتف بمشاڪسه:
_أكتر من شهرين يا اخي يا جامد
ضربها بغيظ على رأسها:
_ مهو قر امك ده الي جابني ورا
ضحڪت بخفوت وهمت لتحتضنه مره اخرى، لتشعر بنفسها تُسحب بعيداً عن اخيها وتلقى خلف هذا الظهر الطويل
ربعت يدها امام صدرها بضيق تردد بتأفف:
_ في أيه يارحيم؟! حد بيعامل مراته ڪده؟!
قبض على يدها بحده وهتف ببرود:
_ إخرسي خالص مش عاوز أسمع صوتك
والتفت لادهم:
_ إيدك لو أتمدت على مراتي تاني هقطعها
رفع أدهم حاجبيه للأعلى:
_اممم حلو مقويه قلبك... فاڪر نفسه لسه عريس
قالها بإستهزاء وهو يتابع صعودهم لأعلى
، هز عثمان رأسه بيأس من افعالهم ونظر لبڪره راشد:
_ عملت الي طلبته منك ياراشد
هز رأسه بهدوء يهتف بإيجاب:
_ ايوه ياحج.. ڪله تمام.. انهارده اخدت ڪل الاراضي الي أخدها حمدان منينا وحجنا ورجعلنا
ضحك طه بإنتصار:
_ ڪان نفسي تڪون موجود ياحج وتشوف وش حمدان الهلالي واحنا واجفين نوزع العُمال على الاراضي... فاڪر انه هياخد اراضينا ونسڪتله
هز عثمان رأسه برضا:
_ تمام إڪده يا ولادي... ابدأوا في زراعة المحاصيل على طول في شُحنه هتتصدر بره
_____________________
صعد للأعلى وهي خلفه تُطالهه بغيظ:
_ براحه يا رحيم هقع ياعم أنت
دخل الغرفه و أوصد الباب خلفهم بعنف لتشهق بخوف وهي ترى نظراته الحاده المُصوبه تجاهها، فإبتلعت ريقها بتوتر:
_ مالك يارحيم ياحبيبي فيه ايه بس
ربع يده امام صدره ونظر لها بحده:
_ الحلوه مُعجبينها ڪتير والڪل بيجري وراها وبيحبها ونفسه فيها ويتجوزها
ڪان صوته يعلو مع ڪل ڪلمه فإنتفضت من مڪانها بتوتر وهي تبتعد للخلف:
_ رحيم يا حبيبي إهدى وانا هفهمك بس
ضرب بيده خزانة الملابس جواره يصرخ بغضب:
_ أفهم ايه؟؟ وماشيه تضحڪي وتحضني ولا ڪأنك متجوزه راجل؟!
ثم اقترب منها يهتف بشر:
_ انا مش محذرك مية مره متضحڪيش مع حد ولا حد يقرب منك يا معبودة الجماهير
نظرت له بحزن من اتهاماته الغير منطقيه تماماً ولم ترد عليه وتحرڪت تجلس على السرير بهدوء شديد إستغربه هو، فهو توقع ان تثور وتغضب
فتحرك جوارها يهتف بحده ظاهريه:
_ انا مش بمڪلمك ياهانم؟! تقفي تردي عليا مش تسيبيني وتمشي!
رفعت بصرها له ورددت بهدوء:
_ ڪلامي مش هيجيب نتيجه معاك، انت مقتنع بحاجه معنيه فخلاص
زفر بحده وتحرك من جوارها يقبض على شعره بحده:
_ قولتلك مية مره انا بغير عليڪي، مش طايق حد يقرب منك، بحس بنار جوا قلبي عاوزه تحرق الي حواليها
تنهدت بقلة حيله وهتفت بحزن:
_ وانا ذنبي ايه يارحيم؟؟ قولي ذنبي ايه؟!
اقترب منها بلهفه وضمها لأحضانه بتملك ويشدد من إحتضانها له وڪأنه يود ادخالها لأعماقه:
_ انتي ملڪي وبتاعتي انا ياورد... ومحدش يقدر ياخدك مني او يحرمني منك، الي يفڪر، يقرب منك هدفنه مڪانه
أي فتاه مڪانها ستشعر بالقلق من ڪلماته ونبرة الامتلاك الواضحه في صوته ولڪن هي شعرت بسعاده وانتشاء وشددت من احتضانه تهمس بحب:
_ انا طول عمري ليك ومافيش قوه تفرقنا عن بعض
ابتسم بغرور وهو يشدد من إحتضانها أڪثر و أڪثر
فتململت في احضانه بضيق تزفر بحنق:
_ رحيم عضمي اتڪسر ياعم اوعى بقا
دفشها بغيظ بعيداً وتمتم بإشمئزاز:
_ غوري من وشي يابت انا غلطان، بوظتي ام اللحظه
نظرت له بلامبالاه:
_ يعني تموتني علشان تُحضني مش عاوزه عاوزه الرومانسيه دي ياعم...انا اصلا نفسي اقوم اضربك على حرقة دمي دي
نظر لها بصدمه وهتف بشر:
_ انتي مش عاوزه تتحضني انتي عاوزه يتڪسر عضمك يابومه، خساره فيڪي الهديه
التفت له بسرعه ونظرت له بدقه:
_ هديه؟! انت جايبلي هديه صح؟! هي فين
هز رأسه نافياً وتحرك يجلس على الاريڪه بهدوء ويخرج هاتفه يعبث به وهي أمامه تُطالعه بفضول
تحرڪت تجلس جواره تنظر له ببراءه وتتمسح به ڪقطه صغيرها تلاعب سيدها وهتفت برقه:
_ رحيم حبيبي..... قلبي وروحي انت.... مش انت عارف اني بحبك صح؟!
نظر لها من طرف عينيه وهي يتابع محاولتها للتملق به، ڪبت ابتسامته بصعوبه وهو يتابع محاولاتها
داعبت خُصلات شعره بخفه وهتفت بدلال:
_ يعني ياحبيبي انت عارف انا بحبك قد إيه وبموت فيك قد ايه، يبقى مستخسر فيا حتة هديه صغيره
أبعد نفسه عنها قليلا مُردفاً بضيق مصطنع:
_ دلوقتي بقيت حبيبك وروحك وقلبك ومن شويه ڪان نفسك تضربيني
شهقت بصدمه وهي تشير لنفسها وتفتح عينيها على وسعهما:
_ انا؟! انا عاوزه اضربك يارحيم؟! انت متخيل اني ڪان ممڪن افڪر اعمل في حبيبي وروح قلبي ڪده
تحرڪت من مڪانها بصدمه وحزن مبالغ فيه وهو يتابعها ببرود ويرفع حاجبه للأعلى يتابع أدائها
اما هي فا لوحت بيدها في الهواء بصدمه مصطنعه:
_ بقى انت تفڪر فيا ده يارحيم؟! انا مراتك حبيبتك أم عيالك...
قاطعها بصراخ:
_خلاص ياست عبله ڪامل اي المشهد المبتذل ده ! وبعدين عيال مين يامعفنه انتي
ربتت على معدتها بحنان مصطنع:
_ حبايب مامي جعبل وحزلقوم ولادنا
دفع وجهها بإشمئزاز:
_ غوري من وشي ياورد علشان مساويڪيش بالارض
تحرك مبتعداً عنها لتسرع تحاوط خصره تهتف بسعاده:
_ انا بحبك أوي يارحيم
أدارها له بحنان:
_ وانا بموت فيڪي ياقشطه
____________________
تحرك وهيب لغرفته وجد زوجته تجلس امام سرير صغيريه تحرڪه بهدوء وعينيها زائغه في الفراغ، حتى أنها لم تلحظ دخوله ڪعادتها.
اقترب منها بخفه و وضع يده على ڪتفها لتنتفض بخوف، نظر لها بدهشه من تصرفها وجلس جوارها يربت على ڪتفها بحنان وردد بتساؤل:
_ مالك يادنيا فيڪي ايه؟!
تسائلت بشرود بعدما عادت لحالتها الهائمه في الفراغ:
_ تفتڪر ممڪن يجي علينا يوم ويحصل فينا الي حصل في غزه؟!
عقد حاجبيبه بدهشه لتڪمل هي بشرود:
_ صوت الاب وهو بيصرخ وشايل ابنه على ايده وبيتشاهد بصوت ڪله وجع لسه بيرن في وداني، حسيت ان روحي بتنسحب مني
تنفس بهدوء شديد وهو يجذب رأسها يريحها على صدره ومازالت يدها تحرك سرير الصغيرين:
_ الله يعينهم ويصبرهم الوضع مرعب في غزه يا دنيا... دا مخيف جدا واحنا متڪتفين مش بإدينا حاجه نعملها
خرجت من احضانه وغز الخوف عينيها:
_ طب ليه الخوف الي هوما عايشين فيه ده؟! ليه الرعب الي هوما فيه؟! انا بقالي يومين مش عارفه انام يا وهيب! صوت الصراخ مالي ودني، قلبي وجعني اوي على الي بيحصل
سحبها لأحضانه في عناق قوي يحاول بثها الحنان والطمأنينه:
_ سلامة قلبك من الوجع يا حبيبتي... ڪل حاجه هتعدي... الدعاء بيغير القدر..... ادعيلهم من ڪل قلبك... وربك هيستجيب وبڪره تشوفي
رفعت رأسها للسماء وهتفت بتضرع:
_ ربنا يحميهم يارب وينصرهم عليهم ويرحم شهدائهم ويحميهم ويحميڪم يارب
أمن على دعائها واعتدل يرخي جسده على السرير يسحبها لاحضانه هاتفاً بتضرع:
_ تعالي ننام بقا لاني تعبان خالص، واهو نخطف ساعتين قبل ما القرود بتوعك يصحوا
لڪمته في ڪتفه بحده وهتفت بحنق:
_ ماتقولشي على ولادي ڪده... ونام بقا علشان صدعت
قبل رأسها بخفه وهو يقهقه بخفوت ليغفو الاثنان بعمق يذهب لعالمه
_______________________
دخل عليها الغرفه وجدها تجلس على الاريڪه بتحفز تتابع التلفاز بإهتمام شديد وتربط فوق رأسها شال فلسطيني بلونيه الابيض والاسود وتعابير وجهها تتغير ڪل ثانيه مع سماعها للأخبار
هز رأسه بيأس وتحرك يجلس جوار تلك المجنونه التي لم تبالي له من الاساس ومازالت ترڪز بصرها على التلفاز، اقترب منها وهمس بهدوء:
_ فريده؟!
التفت له بشر وهتفت بحده:
_ شششششش.... مش عاوزه اسمع صوتك... سيبني ارڪز
نظر لها بصدمه من حدتها وهو يراها تتحفز مره اخرى وعينها على التلفاز بترڪيز مره اخرى وڪلما حاول الحديث ڪانت تُسلطه بنظرات ناريه وتعاود للتلفاز مره اخرى
فإعتدل في جلسته بهدوء يعبث في هاتفه ببرود يحاول مناوشتها ڪل ثانيه حتى تنتبه له ولڪن بدون فائده
_ منهم لله حسبي الله ونعم الوڪيل فيهم أشوفهم محروقين في جهنم
قالها ياسين بحده وهو يستمع لاخبار الحرب الدائره في فلسطين، فالتفت له فريده وتحدثت بزهق:
_ انا مش عارفه العالم دي مصنوعه من ايه بجد
اعتدلت في جلسته تفتح معه حوار للمناقشه:
_ تفتڪر فلسطين هتدخل مصر؟!
هز رأسه نافياً يهتف بتأڪيد:
_ لاء مستحيل دا يحصل اڪيد
عقدت حاجبيها بدهشه:
_ليه يا ياسين؟! مصر دايماً مفتوحه لڪل الناس... يعني عادي الفلسطنين اخواتنا وهنعيش سوا في سعاده
حمحم بهدوء يتحدث بجديه يوضح لها الأمر:
_ شوفي ياستي اولاً الفلسطنين مش بعد الحروب الي مروا بيها ويتمسڪوا بأرضهم يجو بڪل سهوله يسيبوها لمحتل مختل زي ده، يعني فڪري معايا ڪده لما الانجليز احتلونا ڪان ممڪن نسيب ارضنا ونمشي ونسيب أرضنا؟!
هزت رأسهت بعنف وهتفت بحده:
_ ارض مين الي نسيبها؟! دي ارضنا وبلدنا احنا.... هو البيت بيت أبونا والغرب يجو يطرودنا
ضحك بيأس وأڪمل حديثه:
_ اهو شوفتي! يبقى ليه يسبوا ارضهم والفلسطنين عندهم حميه لوطنهم الارض يا ياخدوها يا ياخدوها معندهمش حل وسط حتى لو استشهدوا ڪلهم بس يدافعوا عن أرضهم لحد أخر نفس
أخذ نفسه بهدوء وأڪمل:
_ نيجي لحتة انهم يجوا مصر لو رڪزتي اسرائيل بتقصف ڪل المناطق الحيويه في فلسطين، علشان تنفذ خطة القرن وهي انها تهجر الفلسطنين من وطنهم وتحسسهم ان وطنهم خلاص معتش أمان وان الامان ليهم مصر بما أنها اقرب مڪان ليهم
هزت رأسها بتفهم واڪملت بفهم:
_ فايضغطوا عليهم ويفتحوا الحدود بين الدولتين
هز رأسه بتأڪيد:
_ بالظبط ڪده... فيدخلوا رفح وتبقى سيناء فلسطين الجديده ويعلنوا عن قيام دولة اسرائيل على الاراضي الفلسطنيه وعاصمتها القدس
واحنا نعلن عن قيام دولة فلسطين الجديده على سيناء وبالتالي بما ان اسرائيل دوله محتله لفلسطين فاتدخل مصر
هزت رأسها بفهم بعدما توضحت لها الامور هتفت بهدوء:
_ بس الوضع صعب جداً في فلسطين يا ياسين... دول بيضربوهم بڪل وحشيه... مش بيفرقوا بين طفل ورضيع ام وعجوزه شاب واب بيقتلوا ڪلوا بدون رحمه
سحبها لأحضانه يربت عليها بهدوء:
_ هانت ياحبيبتي... احنا مش بإيدنا حاجه غير اننا ندعيلهم وبس... وربنا هبستجاب ليهم ولينا.. ربك مش بيرضى بالظلم ابداً
رفعت رأسها لأعلى وهتفت بتضرع:
_ يارب نجيهم وانصرهم يارب واحمي عبادك المظلومين
أمن على دعائها بهدوء ثم تحولت نظراته لخبيثه ماڪره ويهتفت بمڪر:
_ وانتي ينفع الي عملتيه في قلبي ده يامفتريه
عقدت حاجبيها بدهشه وهتفت بعدم فهم:
_في ايه يا ياسين انا ذنبي ايه؟! هو انا عملتلك حاجه
عقد حاجبيه بحزن مصطنع:
_ بعد ڪل الي عملتيه ده ومش عارفه ذنبك ايه؟!
هزت رأسها بتأڪيد ومازالت تنظر له بعدم فهم ليهتف بحب وهو ينحني يقبل وجنتيها بعمق واشتياق:
_ ذنبك انكِ جميله ڪجمال القدس فريدتي
ابتسمت بسعاده وهي ترد له قبلته بمرح:
_ بحبك ياولا والله
قهقه بسعاده من تلك المجنونه التي سقط في عشقها ومد يده يعدل من وضع الشال فوق رأسها ويربطه لها وهو يردد بوله:
_ وانا بموت فيڪي ياقلب الولا
ثم أخرج من جيبه سلسله على شڪله دولة فلسطين من الفضه الخالصه ونقش اسمها في منتصف الدوله بطريقه رائعه، لتطالعه بسعاده وانبهار من تلك الهديه المميزه فهي لتوها رأت تلك القلادات مُنتشره على احدى صفحات السوشيال ميديا "فيس بوك"
هبت من مڪانها واقفه تسحبه خلفها لتلك الطاوله الموضوعه في منتصف الغرفه:
_ وانا مجهزالك عشا رومانسي حڪايه
جلس امامها يشتم رائحة الطعام بتلذذ:
_ قلبي الي حاسس بيا انا واقع من الجوع
تنهدت براحه:
_ بالهنا والشفا على قلبك ياحبيبي
___________________
حل عليه المساء وهو مازال ينظر لجثة جده المُلقاه ارضاً عارقاً في دمائه يُتابعه ببرود شديد دون اي ذرة ندم تخللته او ضمير حي يؤنبه على تلك الجريمه البشعه التي إرتڪبها في حق نفسه وحق الناس،
قتل؟! بڪل سهوله أخرج سلاحه وصوبه على جده يطلق اڪثر من رصاصه ليسقط جده صريعاً في الحال وهو يبتسم بإنتشاء وجنون والراحه تتسلل لاوردته وڪان منظر الدماء يُشفي غليل قلبه.
لم ين ليصبر ثواني بعدما علم جده بمشروعاته الغير قانونيه والتي تنافي الدين من جرائم بشعه وصفقات تدمر أجيال... ان ڪانت عائلته سيئه تڪتفي بتصدير اسلحه واثار وڪأنهم اسياد الاسواق.
فهو الشيطان بعينه لم يترك صفقه هدفها تدمير البشريه الا وفعلها جرائم بشعه وافعال اڪثر بشاعه، فقتل جده امر بسيط للغايه فهو مُعتاد على ذلك
تنهد بضيق يفڪر في أمر لتلك العائله التي تقف دائماً امامه تدمر مشروعاته وتمنعه عن تملڪتها ويتبد بسببهم الملايين من الخسائر، يجب الاسراع في التخلص من تلك العائله حتى لا تتخلص منه تلك المنظمه التابع لها.
سمع حرڪه جواره وهتف ببرود:
_ بقالك وقت واقفه تتابعي الي حصل... فا ادخلي احسن ما اخلص عليڪي
تحرڪت عفاف للداخل ببرود وجلست جواره لينظر لها بتقيم:
_ مخوفتيش يعني ولا هددتني ولا شغل الأفلام ده
رفعت ڪتفيها للأعلى ببرود:
_ عادي هزعل عليه ليه ڪلب وراح!
ابتسم بخبث وهو يتفحص بنظرات ماڪره:
_ ڪانت بوينت تستغليها لصالحك وتبقي مسڪتي عليا ڪارت تلوي دراعي بيه وتنفذي الي انتي عاوزاها...مش خايفه يعني؟!
هزت رأسها ببرود ووضعت قدم فوق الاخرى:
_ انا واحده قتلت بنتها وجوزها فا مش باقيه على حاجه
علت ملامح الاستغراب والصدمه وجهه وهتف بعدم فهم:
_ بنتك مين؟! انتي قتلتي ورد؟!
هزت رأسها نافياً وتحدثت بهدوء ليس وڪأنها تتحدث بڪل وحشيه عن ڪيفية مقتلها لابنتها:
_ عرفت اني بتفق مع لطفي اني اشغل ورد في الد/عاره زي ما طلبت مني والهروين الي هنهربه... وسمعتنا واحنا بنتفق وبڪل غباء راحت تبلغ عني!! فاڪراني معرفشي!! فا فڪيت فرامل العربيه بتاعتهم واتفقت مع عربيه تخبطهم
رفعت ڪتفها ببراءه:
_ قضاء وقدر انا مالي
ضحك بقوه:
_ متلعطيش سهله ياعفاف هحتاجك ڪتير
غمزت له بمڪر:
_ وانا تحت امرك يا وليد.. بيه
هز رأسه تفڪير:
_ امممم... ارجعي لبنتك ورجعيها ليڪي انا عاوزها في اقرب وقت
ضحڪت بخبث:
_ بس ڪده تحت امرك
(منڪم لله ياعالم يا*****)
_________________________
دخل غرفته بضيق وجدها تنظر له بتوتر وهي تُخفي شيئ اسفل الوساده، اقترب منها ونظر لها بترقب:
_ بتخبي ايه ياجميله؟!
ابتلعت ريقها بتوتر وابتعدت من السرير تنظر له بتوتر:
_ لاء... لاء مافيش... مافيش حاجه
اقترب منها أڪثر وهتف بشك:
_ متأڪده يا جميله انك مش مخبيه عليا حاجه؟!
هزت رأسها نافياً بقوه ونظرتها زائغه في الارجاء فتأڪد الان انها تخبئ شيئ، تنهد بحده:
_ جميله انا مبڪرهشي في حياتي قد الڪدب لان لو عرفت انك مخبيه عليا حاجه وعرفتها من بره... هتشوفي وش يزعلك جداً
ابتلعت ريقها بخوف فأمسك بيدها بحنان وسحبها تجاه الاريڪه وجلسوا في صمت ليهتف بهدوء شديد يداري بها غضبه:
_ صدقيني يا جميله عمري ما هأذيڪي... لما تقوليلي ايه الي حصل هساعدك وهقف جمبك حتى لو ڪنتي غلطانه
رفعت بصرها له تنظر له تبحث في عينيه عن الصدق ليبتسم بإبتسامه هادئه:
_ انا جمبك وطول عمري جمبك لاخر نفس، حتى لو ڪنتي غلطانه انا اصلح وراڪي
ارتعشت شفتيها بتوتر وحاولت الحديث ولم تقوى على الحديث... ربت على يدها بحنان يحثها على الحديث وهتف بتشجيع:
_ اتڪلمي ومتقلقيش من حاجه انا معاڪي
هتفت بخوف ونبرة مرتعشه تُشير تجاه السرير حيث هاتفها:
_ بعتلي صور... مصورني؟!... ڪان بيراقبني في البيت!!! هددني بالصور... هددني يفضحني!!... هينشرها... هيبعتها لڪل الناس... هيفضحني يا ادهم... قالي لو مأذتڪش واطلقت منك... هيقتلك... وقدامي... عاوزني.... عاوز يفضحني
ڪانت تتڪلم بتوتر وسرعه حديثها غير مُرتب تماماً ولم تقوى على الحديث، سحبها لأحضانه يهتف بحنان:
_ متقلقيش من حاجه... مافيش ڪل حاجه من دي هتحصل... انا جمبك ومعاڪي... محدش هيتأذي
خرجت من احضانه بلهفه وهتفت بخوف:
_ لاء يا ادهم... دا مجنون... الي بيقوله هينفذه... هيقتلك... هيحرمني منك... وهيفضحني في البلد... هيوصلني للانتحار
هز رأسه نافياً يهتف بتأڪيد يحاول بثها الأمان:
_ اهدي ياجميله.... طول ما انا جمبك محدش هيأذيڪي او يأذيني اهدي
هتفت بلهفه:
_ بجد يا ادهم؟! انا خايفه اوي
ابتسم بحنان يربت على خدها بخفه:
_ بجد يا حبيبتي متقلقيش هاتي التليفون بس ومتقلقيش
تحرڪت من مڪانها وعادت بالهاتف تُعطيه له وهي تنظر له بخوف فإبتسم له بإطمئنان
فهتف بمشاڪسه:
_ انا جايبلك حتة هديه... هتخليڪي يُغمى عليڪي من الفرحه
عقدت حاجبيها بدهشه، فحك رقبته بحرج:
_ ڪله جاب هديه لمراته فا قولت ليه يا واد يا ادهم ما تتفضل على جميله وتجيبلها هديه
عقدت حاجبيها بدهشه وهتفت بغيظ:
_ مش عاوزه حاجه من وشك يا ادهم... خلاص اتقفلت منك
نظر له بضيق:
_ انتي تطولي يا ملونه انتي!! تطولي ان الدڪتور ادهم الحُسيني بنفسه يجبلك هديه... دا الف بنت تتمنى ابص ليهم بس
في ثواني وڪانت تقبض على ملابسه تُطالعه بغضب:
_ نعم نعم ياسي ادهم... انت بتبص على بنات يا دڪتور يا مبجل يامحترم؟! دا انا هخزق عينك
تراجع للخلف بسرعه من هجومها المُفاجئ وينظر لها بصدمه:
_ انتي اتجننتي يا جميله؟! ايه الي بتعمليه ده؟!
نظرت له بشر وهتفت بتحذير:
_ والله العظيم يا ادهم لو عينك راحت ڪده او ڪده هخزقها
نظر لها بسخريه وأمسك يدها التي تقبض على عنقه:
_ اجري العبي بعيد يا شاطره انتي واحده مريضه وتعبانه ولو سفختك قلم هتموتي مني
ترجعت للخلف وهي تُطالعه ببلاهه فقهقه بسعاده:
_ تعالي يامجنونه اوريڪي الهدايا
صرخت بسعاده وتحرڪت خلفه تهمس بحب:
_ قمر ابن اللذينه يخربيت جماله
اقترب من اذنها يهمس بمڪر:
_ يخربيت جمالك انتي
_______________________
ڪانت تتحس ذلك العقد الذي يزين رقبتها بلونه الاحمر القاني في هيئة ورده وفروعه الذهبيه الرائعه، ڪانت تنظر لنفسها في المرأه بسعاده.
لتشعر به يحاوطها من خصرها ويستند بذقنه على ڪتفها يهتف بعشق ارهقه:
_جاء الجَمال إلى مَطافِ عيناكِ
ورمى الحُسنِ نجُومًا وأرتحل
تنهدت براحه والتفت تحاوط رقبته تضمه لاحضانه بأمان ورددت بهيام:
_واخد مقلب ف نفسه البيه فكرني بحبه
وانا بالله ابيع الدنيا وما فيها عشان تجمعني لحظه معاه
خرج من احضانها وهو يغمز لها بمڪر:
_ طب ماتيجي نجمع لحظه سوا
شهقت بخجل ولڪمته في ڪتفه:
_ انت قليل الادب يارحيم
نظر لها بسخريه:
_ هو انا متجوزك علشان نغض البصر
_ اومال متجوزني ليه؟! بان على حقيقتك يابن راشد
سحبها لاحضانه مره اخرى يردد بمشاڪسه:
_ علشان نفتح البصر واقل ادبي... اصلي بصراحه قليل الادب وامي مربتنينش
تأففت بضيق:
_ صدقت والله يابني
دفعها بعيداً:
_ منك لله ياشيخه بتفصيلني ڪل ثانيه
رڪضت ورائه وهي تضحك:
_خود بس اقولك يارحيم... ماتزعلش... تعالى هديك بوسه
التفت لها يطالعها بخبث وهم بالتحرك تجاهها ليجد باب غرفته يفتح بعنف وميار تُطالعهم بغضب
نظرت ورد لرحيم بحقد:
_ اهو شوفت بنفسك قلة الادب... علشان لما اجيبها من شعرها ماتزعلشي
صرخت بها ميار:
_ تجيب مين يابت انتي
تحرڪت ورد تجاهها تنوي الهجوم عليها ليحاوطها من خصرها يهتف بضحڪه مڪبوته:
_ اهدى ياوحش انا هتصرف
نظرت له ببراءه مزيفه:
_ هضربه ضربه صغيره واللهه وهسيبها... هعمل عاهه مُستديمه بس
تحڪم في ضحڪاته بصعوبه والتفت لميار وحمحم بجديه:
_ خير يا ميار عاوزه ايه
تحرڪت تجاهه تقبض على يده:
_ عاوزاك يارحيم في موضوع ممڪن تيجي اوضتي ونتڪلم... اظن اني مراتك وده حقي
زفر بضيق والتفت لورد:
_ انزلي انتي ياورد وانا خمس دقايق وهحصلك
تحرك رحيم خلف ميار وتابعتهم ورد بضيق:
_ مسيري يا شرشوبه انتي انتفك من سلك المواعين الي في راسك
_________________________
دخل الغرفه وهي يتمايل بهدوء ويغني بسعاده:
_ دول عايروني وجالولي
يا اسمر اللون يالالالي
صحيح انا اسمر وڪل
البيض يحبوني
يالالالي
اه يا لالالي
ياعيني يا لالالي
اهِ اااه
يالالالي
ڪان يتمايل بخصره وهو يضع الحقائب على الاريڪه والتفت يبحث عن هدير:
_ ديدا... ياقلبي؟؟... انتي فين ياهدير
التف حوله ليجده مغشي عليها جوار السرير، شهق بخوف وتحرك تجاهها بلهفه وحملها من فوق الارض ووضعها على السرير... داخل أحضانه يربت على وجنتيها بخفه:
_ هدير؟! مالك ياحبيبتي فيه ايه... فوقي ياماما
فتحت هدير عينيها بوهن فإبتسم بسعاده وعاونها على الجلوس بحذر وعاد القلق له ليسألها بتوتر:
_ مالك ياحبيبتي فيڪي ايه؟! ايه الي حصل؟! انتي ڪويسه صح؟!
هزت رأسها بوهن و رفعت يدها تُربت على وجنتيه بخفه:
_ متقلقشي ياحبيبي انا ڪويسه مافيش حاجه
هز رأسه نافياً يهتف بتأڪيد:
_لاء انا هاخدك ونروح للدڪتور
_ ياحبيبي مافيش حاجه... ابنك بس بيوجب معانا
هز رأسه بهدوء:
_ اه اذا ڪان ڪده تما....
التفت لها بصدمه:
_ ايه؟! ابن مين؟! في ايه
ابتسمت بسعاده:
_ ڪنت عاوزه اعملهالك مفاجأه بس ابنك بوظها وحب يخضك عليا شويه
نظر لها ببلاهه لتهز رأسها بتأڪيد وهي تضحك بسعاده:
_ ايوه ياحبيبي انا حامل
صرخ بسعاده:
_ انا هبقى بابااا
حملها ودار بها وهو يصرخ:
_ انا هبقى اب ياهدير
هزت رأسها ايجاباً وهي تقبل قمة رأسه:
_ هتبقى أحن اب في العالم ڪله
انزله برفق يردد بحب:
_ مبارك يا اجمل هديه انعم بيها ربنا عليا
همت بالرد عليه ولڪنه ترڪها وتحرك للخارج يصرخ بسعاده:
_ انا هبقى اب
تحرڪت خلفه وهي تتابعه بصدمه، هبط للاسفل وهو ينادي على الجميع... ليخرج الجميع وهم يطالعونه بدهشه، فردد عثمان بحده:
_ في ايه ياواد انت؟! عتصرخ ڪيف الولايا إڪده ليه؟!
التف فارس ليجد الجميع يقفون ينظرون له بدهشه، ليصرخ بسعاده:
_ انا هبقى باااااباااا... هدير حامل
شهق الجميع بسعاده وانهالت المبارڪات على الزوجين لينحنى فارس يحمل يوسف الصغير يقبله بسعاده:
_ واد ياجوجو هدير حامل ياولا
نظر له الصغير بدهشه فاشار فارس لهدير:
_ هدير هتجيب نونه
نظر له الصغير بإنبهار وهتف بحماس:
_ ديدا... نونه... بيبتي
هز فارس رأسه بتأڪيد وهو يضحك بسعاده:
_ اه ياحبيبي هتجيب بنوته وهجوزهالك ياقمر انت
صرخ الصغير بسعاده... اما ورد فوجدت رحيم يقف جوار الشباب وتلك الميار تحرڪت تلتصق به ڪالعلڪه
فتحرڪت لهم وهي تدفعها بعيداً عنه وهتفت ورد بغيره وهي تحاوط ذراع رحيم:
_ ابعدي بقا شويه ڪده علشان نفسنا موعت والراجل معتش طايقك
هتفت ميار بغضب:
_ بس انا مراته والقديمه تحلى ياعنيا ولو ڪانت وحله
هتفت ورد بسخريه:
_ طب يالا ياوحله من هنا الريحه فاحت.
ثم هتفت بتحذير:
_ جوزي نووو
حاوط رحيم من ڪتفها:
_ قلب جوزك ياوردتي
دخل الغفير للداخل وهو يصرخ في الجميع:
_ ياعثمان بيه البوليس بره
انتفض الجميع بقلق وتسائل جلال بدهشه:
_ في اي ياواد انت؟! بوليس ايه
دخلت الشرطه في تلك اللحظه وهتف الظابط بعمليه:
_ مطلوب القبض على راشد عثمان الحُسيني بتهمة قتل حميد الهلالي
!!!
_____________ مستنيه رأيڪم في البارت والاحداث... وادهم وجميله عايشين سعدا اهم
بس هل للقدر رأي اخر؟! 😂
رأيڪم يفرق معايا جامد
ووويتبع
31=ورد الصعيد🕊
الفصل الواحد والثلاثون🕊
اللهم تلطف بفلسطين وأهلها وارحمهم يالله
لاتنسوا فلسطين من دعائڪم
صلوا على نبي الامـه♡
متنسوش الڤوت ياحبايب
___________________ صدمه حلت على الجميع بعدما استمعوا لحديث الضابط الذي ڪان يطالعهم ببرود شديده
الجميع الان يحاولون ترجمة ماقاله ذلك الضابط، من متهم في قضية قتل؟! ومن قُتل من الاساس؟! حميد
تحرك فارس بهدوء للظابط:
_ الرائد فارس الحُسيني
تهلل وجه الضابط بسعاده، فمن لا يعرف فارس الحُسيني، فسلم عليه بحراره:
_ اهلاًوسهلاً يافندم، انا سعيد اني شوفت سعاتك... دا انا فرحان جداً اني...
قاطعه فارس بحده وهتف بأمر:
_خلاص يا حضرة الظابط... أنا عاوز افهم الموضوع ايه!
حمحم الضابط بإحراج وهتف بجديه:
_ سعاتك في حد اسمه راشد عتمان الحُسيني مطلوب القبض عليه في تهمة قتل حميد الهلالي
شهقت نبيله بخوف وهي تضرب بيدها على صدرها:
_ يا مراري!!! جتل مين يابني بس؟! أڪيد في حاجه غلط! انا جوزي لايمڪن يعمل إڪده واصل
أجابها الضابط بجمود:
_ ياحاجه انا ماليش دعوه بڪلامك ده... طلع امر بالقبض عليه ولازم يجي دلوقتي معانا
واشار للعساڪر وهتف بأمر:
_ حطوا الڪلبشات في ايده وهاتوه على البوڪس
تحرك جلال وطه يقفوا امام اخيهم ڪالسد المنيع يطالعون الضابط بنظرات حارقه و
، وخلفهم أخيه ينڪس رأسه حُزناً وانحنى ڪتفيه بخذلان من تلك التُهمه الموجه اليه، فقط ينظر ارضاً ولم يتحدث بشيئ وڪأنه يأڪد التُهمه عليه
نظر الظابط لهم بضيق:
_ ممڪن تبعدوا علشان ناخده
صرخ به طه بحده:
_ تاخد مين ياجدع أنت اتجننت ولا ايه؟! وڪتاب الله لو اتحرڪت خطوه واحده هطخك بالنار
_ انت بتهدد ظابط اثناء تأدية عمله؟! انتو عصابه بقا
ابتسم جلال بإستفزاز وهو يحاوطه اخيه الڪبير بحمايه:
_ دا احنا عصابه واعره جوي وهنفرچك دلوق ڪرم ضيافة الحُسيني
قبض الضابط على يده بغضب:
_ انتو لو مابعدتوش من قدامي انا هستخدم العنف وهضرب بالنار
اقترب رحيم يهتف بتهديد:
_ انت فاڪر مسدس المايه الي في إيدك ده هيخوفنا... ارجع ماڪان ماجيت يا حضرة الظابط العنوان غلط
هتف وهيب بشراسه:
_ انت جاي بڪل بجاحه تقبض على راشد الحُسيني؟! انت عارف انت واقف فين وايه الي ممڪن يحصلك دلوقتي
زفر الضابط بضيق والتفت لفارس الذي ڪان يتابع الموقف بجمود:
_ فارس باشا !! أظن حضرتك عارف القوانين ڪويس وأني بقدم شغلي مش اڪتر... انا مش عاوز أعمل مشاڪل
تنهد فارس بهدوء ظاهري يعڪس البرڪان الثائر داخله:
_ اتفضل انت ارجع على القسم وانا هجيب راشد بيه واحصلك
نظر له بشك من حديثه فهتف فارس ببرود:
_ وبما انك سمعت عني ڪويس فأڪيد انت عارف اني في شغلي مش بفرق بين اخويا ومجرم ڪله زي بعضه
هز رأسه بقلة حيله وقام بتقديم التحيه العسڪريه لفارس بإحترام:
_ تمام يافندم وانا مستني حضرتك في القسم
وتحرك للخارج وخلفه عساڪره تارڪين الجميع في توتر وقلق وغضب عارم لحرق الجميع
__________________________
قبض رحيم على يده بغضب وهتف بصراخ:
_ انا دقيقه ڪمان وڪنت هقتل الظابط ده
اقترب منه ياسين يربت على ڪتفه بهدوء:
_ اهدى يارحيم وڪله هيتحل... انت فاڪر ان الموضوع ده هيعدي بسهوله... دا انا هقلب الدنيا عليهم
نظر له رحيم بشر فاقترب منه ادهم يهتف بهدوء:
_ انتو الاتنين تهدوا خلونا نفڪر صح.... احنا في مصيبه دلوقتي ازاي نخرج عمي راشد من التهمه دي
صمت فارس قليلاً وهتف بتفڪير:
_ انا هاخد ابويا ونطلع على القسم ڪلنا واشوف المحضر الاول ووقتها نتصرف
هب واقفاً يستعد للخروج وهتف بتحذير:
_ واياك تاخدوا اي تصرف طايش من ورايا وقتها هضربڪم بالنار وتحصلوا حميد
وترڪهم وتحرك للخارج وخلفه اعمامه ووالده وجده عثمان الذي وقف الي جواره احد الغفر، فهتف له عثمان بحده:
_ أراضيهم تڪون محروجه دلوق وخصوصاً
الارض الي اخدوها من يومين ولجوا فيها اثار... مش عاوز ليها أثر على الارض
هز الغفير رأسه ايجاباً:
_ أنت تأمر ياسيد الناس
وأشار لرجاله وتحرڪوا لتنفيذ ما أمرهم به سيدهم
أما في الداخل نظر لهم وهيب بخبث:
_ ولا ڪأن فارس قال حاجه... انا حالاً هخترق شرڪة وليد بيه ونشوف بلاويه ونجيبها
ابتسم له ياسين بحماس وهتف بجنون:
_وانا هروح دلوقتي اقتله واخلص عليه
دفعه رحيم بعنف:
_ تعرف تسڪت خالص وصوتك مايطلعشي... انت وأدهم لو اتحرڪت من هنا هعلقڪم على الباب والي رايح والي جاي يضرب فيڪم
عقد ياسين حاجبيه بعدم فهم:
_ أنت رايح فين يارحيم؟! وانت فاڪرني اني هقعد ڪده عادي وابويا متهم في جريمة قتل؟! انت اتجننت
حاول رحيم إقناعه فقاطعه ياسين بحده:
_ انا هجيب حق ابويا من الي عمل ڪده ومش راجع غير ودليل برائته معايا
ترڪهم وتحرك للخارج بغضب وخلفه رحيم يسبه بعنف على تهوره
جلس ادهم جوار وهيب الذي يعبث في اللاب توب ويدخل بعض الاڪواد بسرعه:
_ انا هطلع انا اشوف الڪاميرات الي احنا حطينها بعيد ممڪن تڪون ظاهره حاجه
هز وهيب رأسه ايجاباً وهتف بهدوء:
_ ماشي بس اصبر شويه القصر دلوقتي مش امان والحريم هنا لوحدهم
جلس جواره وهتف بتفڪير:
_ تفتڪر مين قتل حميد؟! معقول حد من بيته
ضحك وهيب بإستهزاء:
_ دا أڪيد... دول عليه في الو/سا/خه اساتذه وغدارين ببعض... بس نمسك دليل ينهيهم
تحرك ادهم للخارج:
_ انا مش هستنى انا هطلع اشوف الڪاميرات
___________________
بصعوبه نامت نبيله بعدما أخذت تبڪي وتصرخ على زوجها، وتنادي بقوه انه بريئ ولم يُذنب ولم يفلحوا في إسڪاتها لتضع لها ورد حبه من المنوم في ڪوب الماء لتدخل في ثبات عميق لحين عودة زوجها، واخذت رجاء الاولاد زين ويزن ويوسف ودخلت غرفتها واغلقت الباي خلفها بحزن.
في غرفة الفتيات جلسوا سوياً بحزن، فتحسست هدير جنينها بخوف وهتفت بقلق:
_ تفتڪروا هيعملوا ايه في عمي راشد؟! مستحيل يعمل ڪده
ابتسمت ميار بسخريه والتقطت مبرد الاظافر من جوارها واخذت تبرد اظافرها ببرود تام:
_ اڪيد هيسجنوه طبعاً... دا قتل!! يعني يا اعدام يامؤبد
احتدت نظرات الجميع تجاهها فهتفت دنيا بحده:
_ ڪلمه ڪمان وهجيبها من شعرها المستفزه دي
نظرت لها فريده بغضب وهتفت بحده:
_ انتي معندڪيش دم؟! دا ڪلام تقوليه بردو.... انتي بتتڪلمي عن عمك؟! يعني ادعيله يڪون بريئ
_ دا واحد قاتل انتو بس مخدوعين في وش البراءه الي راسمينه دايماً
اقتربت منها ورد وابتسمت ببرود، فإعتدلت ميار في جلستها:
_ خير يابتاعه انتي... واقفه ڪده ليه؟!
اخذت ورد تتنفس بهدوء حتى تتحڪم في انفعالتها:
_ انتي تحترمي نفسك وانتي بتتڪلمي على عمك وعلى اهل بيتك
وضعت ميار قدم فوق الاخرى واراحت ظهرها للخلف تهتف ببرود:
_ ومابقاش غيرك انتي ياتربية الشوارع الي هتعلميني اتڪلم ازاي؟!
التفت ورد للجميع تبتسم بشر:
_هي الي جرت شڪلي ماليش دعوه
ثم التفت لميار تُشمر عن ساعديها:
_ تعاليلي بقا ياحلوه اوريڪي تعليم تربية الشوارع ده شڪله ايه
ثم قبضت على شعرها بعنف تدفعها اسفل قدمها وتهبط فوقها وهي تڪيل لها بالضربات على وجهها وعلى انحاء جسدها بعنف وغضب، تفرغ بها شُحنتها
والفتيات يجلسن ببرود ويستمعون لصراخ ميار وڪأنها سيمفونيه لبيت هوڤين
أنتهت منها ورد وتحرڪت من فوقها لتقوم ميار تطالعهم بغضب وشعرها مبعثر ووجهها امتلئ بالڪدمات:
_ رحيم لما يجي انا هحڪيله ڪل ده.... وهعرفڪم ازاي تمد ايديڪم على مرات رحيم الحُسيني
وتحرڪت للخارج بخطوات غير متزنه نتيجه للألم المتفرق في جميع انحاء جسدها
انفلتت ضحڪات من الفتيات لتلتفت لهم ورد ترفع ڪتفيها للأعلى ببراءه:
_ هي مالها زعلت ليه؟! انا ڪنت بتڪلم معاها بڪل هدوء... هو الصوت الوطي بيعصبها؟!
هزت الفتيات رأسهم إيجاياً يتحڪمن بضحڪاتهم لتجلس جوارهم بلامبالاه:
_ مهي علشان واط/يه لازم تتعامل معامله تليق بيها
دخلت جميله في ذلك الوقت وهي تتحرك للداخل بهدوء وتجلس جوارهم لتطالعها فريده بقلق:
_ مالك ياجميله انتي وشك اصفر ڪده ليه؟! انتي ڪويسه؟!
نظرت للجميع وجدتهم يطالعونها بقلق فابتسمت بهدوء وهتفت بإطمئنان:
_ متقلقوش يابنات انا الحمد لله ڪويسه... بس مصدعه شويه من قلة النوم
تحرڪت ورد تأتي لها باحد الادويه واعطته لها لتأخذه، ابتسمت لها جميله بإمتنان والتفت لهدير تهتف بسعاده:
_ مبارك الحمل يا هدير... ربنا يڪملك على خير ياحبيبتي وتقوموا لينا بالسلامه
_ الله يبارك فيڪي ياحبيبتي عقبالك وعقبالڪم ڪلڪم يارب
نظرت لها دنيا بفزع:
_ لاء بالله عليڪي ڪفايه عليا زين ويزن دول مطلعين عيني... انا بقيت شبه الباندا من قلة النوم
نظرت لها فريده بسخريه:
_ دنيا ياحبيبتي انتي اصلا باندا
نظرت لها دنيا بغيظ فضحڪت ورد بخفوت:
_ معلشي ياحبيبتي واحده واحده والعيال نومها هيتظبط متقلقيش
هتفت جميله بتوتر:
_ حد يڪلمهم هناك ويعرف لينا ايه الي حصل... انا قلقانه
هتفت هدير بهدوء:
_ شويه وهنتصل عليهم دلوقتي صعب أڪيد الڪل مشغول
رددت دنيا بخفوت:
_ قوموا نتضوى ونصلي وندعي يطلع عمى من المشڪله دي على خير
هز الجميع رأسه ايجاباً وتحرڪوا للوضوء وعادوا بعد قليل ڪلاً منهم تقف على سجادتها بين ايدي ربعا تناجيه بتضرع وخشوع وقطرات الماء تتساقط منهم لتسقط معها خطايها وتڪتب بدلاً منها حسنات
______________________
وصلوا للقسم تحرك فارس للداخل وخلفه والده مستنداً على طه وجلال يسند والده، وقفوا امام غرفة التحقيق... فتح الباب وتحرك للداخل ولحقوا به
وقف الضابط يلقي التحيه على فارس وعاود الجلوس مره اخرى وجلس امامه راشد بسڪينه وعينين شاردتين
نظر الضابط لفارس الجالس امامه ببرود، فحمحم بتوتر:
_ فارس باشا سعاتك عارف ان ماينفعشي حد يڪون موجود في التحقيق
طالعه فارس ببرود وصمت ولم يجيبه، ابتسم الضابط بتوتر يداري احراجه واتلفت لراشد ليبدأ في استجوابه
انفتح باب المڪتب ودخل حمدان بغضب وتحرك تجاه راشد وقبض على ملابسه بقوه وصرخ به بغضب:
_ انت جتلت ابويا ياراشد؟! عملتها ونفذت تهديدك؟! دا انا هشرب من دمڪم واحد واحد ياعيلة الحُسيني... وخليڪم مسخرة البلد ڪلاتها
نفض راشد يد حمدان القابضه على تلابيبه بقوه ودفعه بعيداً:
_ حمدان انا معملتش حاجه واصل... والمفروض انك متشڪش فيا... انت اڪتر واحد عارفني منيح ياصاحبي ولا اي؟!
توترت نظرات حمدان ولڪن عاد لشراسته مره اخرى:
_ انت جتلت ابويا راشد!! الحجد ملى جلبڪم للدرجادي انڪم تخلصوا منيه علشان تداروا على عمايلڪم المشبوهه
تحرك فارس تجاهه يهتف بغضب:
_ انت اتجننت ولا ايه ياحمدان؟! شڪل موت ابوك قصر على عقلك، فوق واعرف انت بتڪلم مين.. يابن الهلالي
_ هڪون بڪلم مين؟! بڪلم مجرم وجتال جتله، جتل ابويا بدم بارد
ابتسم له فارس ببرود:
_ روح اجعد ياحمدان واحنا ڪلاتنا هنعرف دلوق مين جتل حميد
تحرك حمدان يجلس بغضب وتحرك فارس تجاه والده يربت على ڪتفه يردد بثقه:
_ متجلجش يابوي... انا جارك ومافيش حاجه هتمسك واصل... ومش هتخرج من المڪتب ده غير على الجصر
ابتسم له راشد بإمتنان وهتف بإنڪسار:
_ ابوڪم مش جاتل ياولدي.... انا عمري ما اعمل إڪده
_ عارف يابوي.... عارف انك عمرك ماتعمل الاعمال دي لانها متطلعش غير من ولاد الحرام.... اجعد انت بس واحنا هنجيبلك حجك
جلس راشد بهدوء تلاحقه نظرات حمدان الغاضبه، جلس فارس واشار للضابط واردف بلهجه صعيديه :
_ جولي ايه الي مڪتوب في المحضر جدامك
رفع الضابط الاوراق امامهم يهتف بهدوء:
_ قتل حميد الهلالي والي اتهم فيها حمدان الهلالي راشد الحُسيني انه قتل ابوه بعد ماهدده انه هيقتله علني قدام الناس وفي نفس اليوم اتقتل حميد وبعد البحث اڪتشفنا المسدس الي انضرب ببيه القت/يل قريب من جث/ته وعليها بصمات والدك ياباشا
وضع الاوراق امامه وشبك يده سوياً:
_ القضيه واضحه ومتڪاملة الارڪان ياباشا.... دافع الجريمه موجود وڪمان سلاح الجريمه
رفع فارس حاجبيه للأعلى:
_ انت متأڪد انك ظابط؟! دي قضيه اي حد يحلها
احتدت نظرات الضابط من تلك الاهانه وهتف بحده:
_ سيادة الرائد انا مسمحش بالاهانه دي
ضرب فارس سطح المڪتب بعنف:
_ هو انت لسه شوفت اهانه؟! انت مش شايف شغلك ڪويس يا حضرة الظابط
عاود الجلوس ببرود:
_ تقدر تقولي ايه دليلك ان المسدس راشد الحُسيني خرج بيه من بيته وراح لبيت حميد وضربه بالنار وسط رجالته؟! او انه هدده بالقتل؟!
ابتلع ريقه بصعوبه ولم يقوى على الرد ليبتسم بسخريه:
_ شوفت ان ڪلامي حقيقي ازاي؟! انت بنيت قضيتك على ڪلام منهم رغم ان اي عيل صغير في البلد دي عارف العداوه الي بتڪنها عيلة الهلالي لينا
طالع الضابط ببرود وهتف بسخريه:
_ يعني ورق القضيه دي تبله وتشرب مايته يا سعادة الباشا... وأڪيد عارف هتعمل ايه دلوقتي
هز رأسه ايجاباً وهتف بهدوء:
_ يتم الافراج عن راشد عثمان الحُسيني بضمان محل اقامته لحين الوصول لمستجدات في القضيه
صرخ حمدان بغضب:
_ قولوا انڪم متفقين سوا بقا وهيخرج منها عادي
اقترب منه فارس وهتف بحده:
_ اقسم بالله لو صوتك علي انا هدفنك مڪانك... وانا هوريڪم ازاي تتهموا حد من عيلتنا
وربت على ڪتفه بعنف:
_ وروح لابنك بقا وشوفله حته يستخبى فيها لان الجاي هيزعلڪم
وترڪهم يطالعهم بغضب واسند ابيه الذي ڪان يبتسم له بإمتنان فلاعب فارس حاجبيه بمشاڪسه:
_ ڪفاره يابو فارس
نظر له راشد بغضب وتأفف لتتعالى ضحڪات فارس بقوه
_____________________
عاد رحيم وياسين للقصر وهم يبتسمون بخبث، وجدوا وهيب مازال جالساً على الاريڪه يعبث في اللاب توب بترڪيز شديده
تحرك ياسين له بلهفه وجلس جواره:
_ ها يا وهيب وصلت لايه؟!
ابتسم وهيب بخبث:
_ دا طلع عامل بلاوي لو اتعرفت توديه ورا الشمس بأول صاروخ طالع من الموقف
جلس رحيم جوارهم وهتف ببرود:
_ في ڪمية حرس واقفه حوالين قصر الهلالي بأسلحه، مستحيل دبانه تعدي... حد من جوا القصر هو الي قت/ل حميد
نظر لهم ياسين بهدوء:
_ معرفناش ندخل للقصر... بس فجرنا مخزن ليه ڪان فيه شوية مخدرات ايه.... على الفرازه
ضحك وهيب بقوه:
_ والله بيصعب عليا وليد من الي بنعمله فيه... ولسه لما تعرفوا بلاويه
ابتسم رحيم بخبث وهتف ببرود:
_ تجارة اسلحه ومخدرات خطف اطفال وبنات بڪر وبياخد اعضائهم ويتاجر فيهم... حتى جلد الاطفال ده بيتجار فيه... بيرتڪب ابشع جرايم في حق الاطفال.... حتى المافيا بتموله وبتساعده جامد بس لو عرفه انه بيتشغل لحسابه ومن وراهم دا غير علاقته الو/سخه مع اعضاء ستات في المافيا لو اتعرفت هيصفوه ولسه ماخفى ڪان اعظم
نظر له وهيب ببلاهه:
_ انت عرفت ڪل ده منين؟! دا انا بقالي اسبوع بحاول بس اخترق نظام الامن بتاعه... دا متأمن على اعلى مستوى
نظر لهم رحيم بغرور.... بعد قليل وصل الجميع فتحرك الشباب لابيهم بلهفه يطمئنون عليه
اقترب جلال من رحيم يهتف بهمس:
_ عملت ايه يارحيم
_ ڪلوا تحت السيطره... بس مراتك هخلص منها قريب
عقد جلال حاجبيه بعدم فهم ليڪمل رحيم بغضب:
_ لاقيتها عند ولاد الهلالي في القصر
صك جلال اسنانه بغضب:
_ دي عاوزاني اقتلها.... وطلبتها وهتنولها
ربت ياسين على ڪتفه:
_ اهدى ياعمي نفڪر بهدوء بس.... احنا مش عاوزين حد يتأذي... محدش عارف وليد بيفڪر ازاي
وجه رحيم حديثه لوهيب:
_ وهيب ڪلم شرڪة حراسه تبعت ناس هنا يتوزعوا حوالين القصر... مش عاوز دبانه تدخل القصر
هز وهيب رأسه ايجاباً... صعد عثمان للأعلى بهدوء مستنداً على طه وراشد صعد للاعلى لينعم ببعض الراحه بعد يوم شاق
وتحرك ڪل من الشباب لمڪانه ينفذ مهمته للانتهاء من تلك العائله وللأبد
___________________
ڪان يضحك بخبث:
_ رحيم فاڪرني غبي للدرجادي والمصنع الي حرقه دا في بضاعه وياخساره خسرت ملاين وضربوني في مقتل تاني
نظر لخالد بمڪر:
_ مشڪلة رحيم انه غبي اوي
ڪان خالد يتابعه بلامبالاه وهتف بحده:
_ انا لحد دلوقتي عمال انفذ ڪل الي بتقول عليه.... انا عاوز ورد هاخدها وهمشي من هنا
اقترب منه وليد وهتف ببرود:
_ هتاخدها يا خالد وهتبقى بتاعتك
ثم همس بمڪر:
_ بس مافيش مانع استمتع شويه
حرك خالد ڪتفيه بلامبالاه:
_ااعمل الي انت عاوزه... المهم ورد تڪون ليا في الاخر... مش هسمح تڪون لغيري
ربت وليد على ڪتفه بإستهزاء:
_ لاء راجل ياخالد.... روح تمم على الشحنه الاخيره
تحرك خالد للخارج بتأفف وصعد وليد للاعلى ودخل غرفته ليجد عفاف تعتدل في جلستها وهي ترتدي ملابس لاتستر شيئ تطالعه بمڪر ليجلس جواره يشملها بنظراته الماڪره:
_ عملتي ايه مع وفاء؟!
ضحڪت بإستهزاء:
_ وافقت طبعاً.... دي ڪلبة فلوس... اي حاجه المهم هي ست البلد... وهتنفذ علطول وهتڪون عنينا في القصر
هز رأسه بشرود لتمد يدها تفتح ازار قميصه تطالعه بخبث:
_ احنا هنقضي الليله في الڪلام ولا ايه
ابتسم بمڪر وهو يهز رأسه نافياً
____________________
ليلاً صعد رحيم لغرفته بإرهاق بعد ليله قضاها مع اخوته يفڪرون بهدوء في خطوتهم القادمه
ليجدها تجلس على السرير في انتظاره بقلق ظهر واضحاً على ملامحها ويوسف يلعب امامها بالالعاب، ما ان ابصر رحيم صرخ برحيم:
_ حيييييم... حييييم وحثتني اوي... ود عيط تتير ( رحيم وحشتني... ورد عيطت ڪتير)
رفعه رحيم للأعلى وهو يقبله بقوه:
_وانت ڪمان وحشتني اوي ياقلب رحيم... قولي بقا ورد بتعيط ليه
مد شفتيه للامام بجهل فتحرك به وجلس جوارها لتنتبه له وتعتدل في جلستها بلهفه:
_ رحيم انت ڪويس؟! اتأخرت ڪده ليه؟! انا رنيت عليك ڪتير وانت مردتش
ابتسم بحنان وهو يشدها لاحضانه بخوف لتحاوط خصره بقلق:
_ معلشي ياحبيبتي غصب عني والله... بعد الي حصل وحياتڪم معرضه للخطر... لازم نأمن عليڪم
شددت من احتضانه ليهتف بهدوء:
_انا تعبان ياورد... دماغي هتنفجر من ڪتر التفڪير
خرجت من احضانه تتابعه بقلق واخذت الصغير منه:
_ هودي يوسف وجايه علطول... قوم غير هدومك عما اجي
هز رأسه بإرهاق وتحرك للخزانه يبدل ملابسه وتحرڪت هي لغرفه فارس تتمتم بدعاء:
_ يارب فارس مايخلصش عليا بالي بعمله فيه
وقفت امام غرفة فارس وطرقت على الباب بقوه، فا فتح فارس الباب يطالعها بغضب:
_ عاوزه ايه ياعملي الاسود
ابتسمت ببلاهه وهي تعطيه الصغير الذي تعلق في رقبته بحماس:
_ خلي يوسف معاك انهارده علشان رحيم تعبان
وترڪته وتحرڪت مبتعده ليصرخ بغيظ:
_ هقتلها قريب علشان هتشل بسببها
عادت للغرفه وجدت ميار تدخل لتتحرك خلفها مسرعه:
_ جايه هنا تعملي ايه يابت انتي
لم تبالي لها ووقفت امام رحيم الذي طالعها بدهشه:
_ميار؟! انتي ايه الي عمل فيڪي ڪده
صرخت به بحده:
_الهانم الي اتجوزتها عليا انا
تحڪم رحيم في ضحڪاته بصعوبه فصرخت بها ورد بغضب:
_ تحبي اقوله ضربتك ليه ولا تمشي من وشي احسن بدل ما اكمل عليڪي
نظرت لها ميار بخوف وتحرڪت عائده لغرفتها
تسائل بدهشه:
_ عملتها فيها ايه يابت انتي... دي خافت وطلعت تجري
نظرت له ببراءه شديده:
_ ڪنت بشرحلها وجهة نظري اتقمصت
هتف بإستهزاء:
_لاء مالهاش حق... دي قماصه اوي
ضحڪت بخفوت ليسحبها بهدوء لسريرهم وضم نفسه لاحضانه يهتف بهدوء:
_ متسألنيش عن حاجه ياورد انا تعبان... وخايف عليڪي اوي
نظرت له بقلق وعدم فهم:
_ متقلقش يا رحيم طول ما انت جمبنا هنڪون بخير
_ اتمنى ياورد اتمنى
لم تتحدث اڪتفت بضمه لها تربت على ظهره بخفه حتى سقطت في النوم، اما هي ظلت تنظر للفراغ بشرود وقلبها ينبض بقلق للقادم حتى سقطت في النوم هي الاخرى
______________________
اتمنى البارت يعجبڪم ومستنيه رأيڪم فيه... انا بنزل البارت علشانڪم ومش راضيه اوقف الروايه عما نفسيا اتعافي من الفيديوهات والاحداث المرعبه الي في فلسطين
يارب البارت يڪون حلو
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هاااااااا
تعليقات
إرسال تعليق