رواية ورد الصعيد الفصل الثاني والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم سلمى محمود
رواية ورد الصعيد الفصل الثاني والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم سلمى محمود
32=ورد الصعيد🕊
الفصل الثاني والثلاثون🕊
لما بتقولوا مثلا "استغفر الله عدد قطرات المياه"
ده مش حاجه قليله أنت بيتكتبلك استغفار بعددهم بجد شوف بقا اتخيل عددهم أصلا ..
استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنه عرشه، ومداد كلماته، استغفر الله عدد ما كان، وعدد ما سيكون، وعدد الحركات والسكون، استغفرك ربي عدد ما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكرك الغافلون، استغفرك ربي عدد كل شيء في السماء والأرض، وعدد حباة الرمل، والمطر استغفرك حتي ترضي وتظلني في ظلك يوم لأ ظل الا ظلك
- جبال حسنات - الصلاة على النبي محمد ﷺ
لاتنسوا اهالي فلسطين من دعائڪم علىَ الفرج قريب
____________ صفعه قويه تسقط بعنف على وجه، ليتململ في نومته بضيق وهو يصرخ بغضب:
_ والله يا هدير لو مابعدتي هتطين عيشتك!
لم يجد إجابه واستمرت الصفعات على وجهه تبعها قهقهه خفيفه، لينفض الغطاء من فوق جسده ويفرك عينه بنعاس وهتف بضيق:
_ في ايه ياهدير على الصبح؟! هو فيه حد يصحي حد ڪده
ڪانت الاجابه سڪون يعم الأرجاء، لم تخلو من ضحڪات خفيفه، ليدور بعينه في انحاء الغرفه، ليجد ذلك الصغير يوسف يجلس بجوار رأسه ويضع يده على فمه وهو يتحڪم في ضحڪاته.
لتعلو الابتسامه ثغر فارس بتلقائيه، ليجعد حاجييه بغضب مصطنع:
_ ايه الى أنت عملته ده؟! ينفع تعمل ڪده؟!
تحرك الصغير من مڪانه يقف امام فارس ورفع يده يهوي على وجه بصفعه قويه جعلت فارس يفتح عينيه بدهشه ڪبير، ليضحك الصغير بقوه:
_ عملت تدا ( عملت ڪدا)
قالها وهو يرفع ڪتفيه للأعلى ببراءه، ليفبض فارس على ملابس الصغير ويرفعه لأعلى:
_ بقى انت ياحيوان تعمل فيا ڪده؟! منها لله خالتك على البلوه دي، انا خلاص غيرت رأي ومش هجوزك بنتي، وهاخدك الاحداث تتربى ڪام يوم... يڪشي تتعلم الادب في يوم ده
نظر له الصغير بغضب وربع يده امام صدره وهو مازال معلق في الهواء:
_ مش تقول تدا؟! انا هضلبك بالمثدث بتاع حيم وتموت... وانت حيوان ( مش تقول ڪده؟! انا هضربك بالمسدس بتاع رحيم وتموت... وانت حيوان)
توالت الصدمات على فارس الذي ڪان يفتح عينيه بدهشه:
_ انت جبت الڪلام دا منين ياقصير انت.... يوم ما فردت جناحك خزقت بيهم عيني؟!
نهره الصغير بشراسه:
_ انا مش قثير.... انت نخله اوي
دفعه فارس بعيداً وردد بغيظ:
_غور ياض من وشي... داهيه عليك وعلى خالتك
نظر له يوسف بإشمئزاز وتحرك مبتعداً وهو يلوح بيده في الهواء:
_ فايس قيف قيف ( فارس قرف... قرف)
هبط الصغير وتحرك جوار هدير التي ڪانت تتابع الموقف من البدايه وهي تضحك على مشاڪستهم ، اقترب يوسف منها وهتف بحنق:
_فايس خنيق... ينام على الايض( فارس خنيق... ينام على الارض)
تعالت ضحڪات هدير وانحنت تحمل الصغير تقبل وجنته بعمق:
_ ياخراشي على الجمال والحلاوه.... اي الطعامه دي... حاضر ياحبيبي هنيم فارس على الارض
اقترب منهم فارس ويردد ببلاهه:
_ ماتيجي تاڪل ورثي بالمره يالا.... هو انا سرقت منك اللعبه وانا معرفشي
ردد الصغير ببرود:
_ ششششش
التفت فارس لتلك التي تڪبت ضحڪاتها بصعوبه وهتف بسخريه:
_ جرى ياست جواهر انتي عاجبك الوضع... مش عارفه دا عنده سنه ونص ازاي ولسانه متبري منه
شهقت بصدمه وهي ترفع يده في وجهه تڪبر بسرعه:
_الله اڪبر في عينك يافارس هتحسد الواد.... بعدين طبيعي يبقى ڪده ماشاء الله... ورد ڪانت بتتڪلم قدامه ڪتير واحنا ڪمان... فاماشاء الله حبيبي ده
هز رأسه بيأس وحمل منها الصغير ووضعه ارضاً يقترب منها يحاوطها من خصرها:
_ متشليش حاجه تقيله تاني يا ستيوريتا علشان حبيبة بابا
ضحڪت بخجل ليشدد من احتضانها مقربها له يهتف بعبث:
_ ايه بقا مش هتصبحي على سنيورك
اقتربت منه بخجل وطبعت قبله على وجنتيه تهتف بعشق:
_ صباح الفل والجمال على عيونك ياسيد الناس
تأوه بعشق وهو يضمها له بقوه:
_اي الحلاوه دي ياسنيوريتا... هحبك ايه اڪتر من ڪده
_حبني ڪتير اوي خلى حبك يعدي عشقي بيك
قبل قمة رأسها:
_ لو دخلتي قلبي ڪده هتلاقيڪي متربعه على عرشه
ضحڪت بخفوت والتفت حولها وهتف بمشاڪسه وهي تربت على ڪتفه:
_ طب شوف خليفتك في الملاعب بيعمل ايه يا سنيور فارس
التفت فارس لذلك الصغير ليجده يمد يده اسفل الوساده يسحب مسدسه يحاول حاول ولڪن بسبب ثقل وزنه يسقط منه، ليصرخ به بغضب:
_ أثبت مڪانك لتولع!
_______________________
ڪانت تتحرك في الغرفه هنا وهناك تقوم بترتبيها حتى تهب للأسفل وتقوم بإعداد الطعام اليوم
وضعت الصغيرين على الفراش وهتفت بتحذير:
_ اقعدوا ساڪتين هروح اطلع هدوم ابوڪم واجي
وڪالعاده لم يفهمها الصغيرين واڪتفوا فقط بالإبتسام ببراءه لتتنهد بيأس:
_ ايوا اضحڪوا اضحڪوا وثبتوني ياولاد وهيب ما انتو طالعين لابوڪم
_ وماله ابوهم دلوقتي يا حبيبتي مهو مرڪون على الرف اهو
قالها وهيب بحنق وهو يستند على باب الحمام ويطالعهم بسخريه، لتڪبت ضحڪاتها وتتحرك تجاهه وهتف بمشاڪسه:
_ دا انتي الي في القلب ياعسل انت
نظر لها ببلاهه ورفع حاجبيه للأعلى:
_ يا سلام ايه الرضا الي على الصبح دا؟؟ انتي سخنه ولا ايه
هزت رأسها نافياً واقتربت منه تهتف بدلال:
_ ايه ياحبيبي مالك فيك ايه بس
هتف ببلاهه:
_ أنتي الي فيه ايه ياوحش انت؟! ايه الحلاوه دي على الصبح
صمت قليلاً تنظر له بدقه ليطالعها بدهشه:
_ في حاجه يا حبيبتي مالك عامله ڪده ليه
ظلت تطالعه بحده حتى هتف بتساؤل:
_ مالك يادنيا انتي بتتحولي ولا ايه؟! انتي بتبصي ڪده ليه؟!
هتفت بجمود:
_ انهارده ڪام ياوهيب
_ يعني دا الي انتي عاوزاه انا افتڪرت اني بخونك ولا حاجه
اجابها ببساطه وتحرك يحمل هاتفها يطالع التاريخ يخبرها به بڪل هدوء، ڪل هذا تحت نظرات دنيا الحارقه
ليقترب منها يردد بإستغراب:
_ في ايه يابنتي طيب؟! طب انا عملت حاجه؟! قوليلي طيب وتنڪدي براحتك
صرخت به بغضب:
_ دا أنت يومك أسود النهارده ياوهيب
اقترب منها يحاول ان يسألها مره اخرى لتصرخ به بغضب:
_ لو مخرجتش من قدامي دلوقتي هتسمع بڪره في الاخبار، عاجل قتل رجل الاعمال المعروف وهيب راشد الحُسيني على يد زوجته
شهق بخوف وعاد للخلف يردد بتوتر:
_طب قوليلي مناسبة ايه انهارده... لتڪون تحرير سينا وانا ناسي؟! الحق بقا اوزع مڪافأت على العمال
وتحرك مبتعداً لتقبض على ملابسه تهتف بشر:
_ دا انا هحررك دلوقتي واعيد امجاد الهڪسوس وهغزك حالاً ومش هخلي الدڪتور يعرف يخيط فيك غرزه
ابتسم ببلاهه وانحنى يطبع قبله على وجنتيها ويتحرك مبتعداً:
_ طيب ياحبيبتي استئذان بقا الحق احرر سينا واجي علطول
ترڪها تطالع أثره بغيظ وحملت أطفالها وهبطت للأسفل تتمتم بحنق
____________________
ڪانت تدور حول نفسها في الغرفه وتتمايل يميناً ويساراً وتنحني للأمام والخلف برشاقه، واصوات الموسيقي تتعالى في ارجاء الغرفه وتغمض عينيها بإستمتاع وخصرها يتمايل بخفه تتناسب مع أنغام الموسيقي
رفع الوساده يضعها أعلى رقصه يصرخ بصوت عالي:
_اطفي الزفت ده محبڪش ترويق دلوقتي
لم تبالي لحديثه وأستمرت في التمايل لينهض من مڪان وعينيه حمراء من أثر النوم، ليفتح عينيه على وسعهما وهو يراها بتلك الهاله المثيره والحزام الملفوف حول خصرها وڪيف تهز خصرها بخفه ليهتز قلبه معها، ليصفر بإستماع:
_ اموت انا واعيد السنه... اي الحلاوه دي ياوتڪه
توقفت مڪانها تشهق بخضه:
_خضتني يا ياسين في ايه؟!
نهض من مڪانه يتحرك تجاهها بتهمل وعينه تشع خبث:
_ ياسين مين بقى؟! ياسين ضاع خالص...
غمز لها بمڪر وهو يتابعها بنظراته لتهتف بحماس:
_بجد عجبك؟! ايه رأيك؟؟ أعجب مش ڪده!
ابتسم بمشاڪسه واقترب منها يهتف بخبث:
_دا أنت تعجب الباشا ياباشا انت ياعالمي
جعدت حاجبيها بخوف وهي تقرأ نيته واضحه في تلك العيون الماڪره وبالتأڪيد انه لا يريد سوا امممم لنرى ماذا يريد هذا الوقح
تخصرت بدلال:
_ نعم ياسي ياسين عاوز حاجه مني
لاعب حاجبيه بتسليه:
_ سي ياسين! اموت انا في جو ابيض واسود يا امينه
صرخت به بغضب وهي تدفعه بعيداً عنها:
_ ايوه ڪده اظهر على حقيقتك وبان يا اتباع سي السيد وڪابتين طموح المرأه
نظر له بصدمه وهو يترجم حديثها في عقله وشخصيتها التي تحولت في اقل من ثانيه:
_ ڪابتين؟! انتي هبله يابت انتي
ربعت يدها امام صدرها وهتفت بعند:
_ انسى الي في دماغك دا يحصل انا بقولك اهو
علت ملامح الخبث وجهه:
_ وياتري بفڪر في ايه يا فريدتي
حمحمت بخجل وابتعدت تنفث الهواء بتوتر تردد بإحراج:
_ هي مالها بردت ڪده ليه... الجو حر اوي
ڪبت ضحڪاته بصعوبه على حديثها الغير مترابط اطلاقاً بسبب خجلها، حسناً لنستمتع قليلاً:
_ انتي دماغك منحرفه للدرجادي
لڪمته في ڪتفه بغيظ:
_ والله مافي حد منحرف غيرك هنا ياقليل الادب ياصفيق
وترڪته وتحرڪت مبتعده تتمتم بغيظ وهي واخيراً انفلتت ضحڪاته في المڪان على تلك المجنونه
___________________________
تملمت في نومتها بخفه لتشعر بثقل فوق جسدها، لتفتح عينيها بهدوء لتصطدم بتلك العيون السوداء اللامعه وهي تتأملها بعشق وابتسامه حانيه تعلو ثغره، لتبتسم بخفوت وتهتف بنبره مشبعه بالنعاس:
_ صباح الخير يا رحيم
انحنى يطبع قبله على وجنتيها وهتف بعمق:
_ صباح الورد على اجمل ورده في جنينة قلبي
ابتسمت بخجل من حديثه وڪالعاده صمتت ولم تقوى على الرد ليهتف بتنهيده:
_ شڪراً ياورد.... شڪراً على ڪل حاجه عملتيها وبتعمليها... شڪراً لانك واقفه جمبي وسنداني... مع ان اي حد مڪانك مڪانش خاطر المخاطره دي
قاطعته بعتاب محبب:
_ ليه بتقول ڪدن يارحيم.... انت بتعمل فرق بينا وبتحسسني اني مجرد واحده عملتلك جميله وخلاص
اعتدلت في جلستها تطالعه بهدوء:
_ انا مراتك يارحيم! عارف يعني ايه زوجه؟! يعني حبيبتك وبنتك وامك واختك وسندك وضهرك وقت ماتميل وحضن دافي تيجي ترمي فيه هموك بليل... انا الضحڪه والبسمه الي انت بترسمها على وشي وانت اصلا عايش علشانها
رفعت يدها ووضعتها موضع قلبه:
_ قلبك دا بينبض بإسمي انا، اول مره دق لحد ڪان ليا انا... انت وقفت قدام الدنيا علشاني، خدتني في حضنك وحمتني من قسوة حياتي... طبطبت على قلبي وداويت جروحه
تنهدت بحزن:
_ انت ڪتير عليا اوي يارحيم... انا اوقات بحس اني ما استاهلش ڪل ده... انا بحبك اوي يارحيم
ڪان قلبه ينبض بسعاده مع ڪل ڪلمه تنطق بها وتفاخم شعوره بالانتشاء والثقه بنفسه بعدما صرحت بحبها له
شدها لاحضانه يضمها له بقوه وهو يتنهد براحه:
_ انا حاسس اني بملك الدنيا ومافيها بعد ڪلامك ده... و وعد عليا احميڪي من الدنيا ڪلها واجبلك نجمه من السما علشان تبقى سعيده
نظرت له بإمتنان شديد لتسمعه يهتف بعشق:
_ محمود درويش قال: أحْبَبتُكِ مُرغَماً ليسَ لأنكِ الأجمل ، بل لأنكِ الأعمق فعاشقُ الجمالِ فى العادةِ أحمق .."
ابتسمت بدلال وسعاده ظهرت على محياها:
_ بحبك اوي لما تڪلمني فصحى... بحس اني طايره في السماء ومش عاوزه انزل
_ طب يالا يا ست الحمامه فوقي ڪده علشان يومنا طويل وتشوفي يوسف
حرڪت ڪتفيها بلامبالاه:
_ يوسف مع فارس وزمانهم مبسوطين سوا... انت عارف فارس بيحبه قد ايه
ضحك بسخريه وردد بإستهزاء:
_ والله انا عارف فارس بيعزك قد ايه وشويه هيرميڪي بره
اسبلت جفنيها بحزن مصطنع:
_ وانت تقبل يعمل فيا ڪده يا رحومتي
هز رأسه نافياً يضحك بخفوت:
_ لاء ياقلب رحيم دا انا انيمه هو في الشارع
ضحڪت بسعاده وهي تصرخ بحماس:
_ يعيش رحيم يعيش
تسائل بخفوت:
_قوليلي بقا مالك فيڪي ايه؟! حاسك متغيره من امبارح، ڪنت بحس بيڪي وانتي بتحضنيني جامد ڪأنك بتدوري على الامان
نڪست رأسها حزناً واڪتفت بالصمت، هنا تأڪد من حدوث شيئ، فاعتدل في جلسته يهتف بترقب:
_ ايه الي حصل ياورد؟! حد زعلك في حاجه؟!
سريعة البڪاء لذلك لم تأخذ جهداً لتجتمع الدموع في عينيها ورددت بخوف مبهم:
_ خايفه من الي جاي يارحيم... قلبي مقبوض اوي... مش مرتاحه... رحيم وقف الي بتعمله ده انا خايفه عليك
ابتسم بخفوت وهو يربت على وجنتيها بحنان:
_ طول ما احنا سوا مش عاوزك تخافي من حاجه.... انا افديڪم بروحي... انا اهم حاجه عندي هي انتم وحمايتڪم مسئوليتي.... فا اوعي تخلي الخوف يدخل قلبك
هزت رأسها بخفوت تقنع حالها بحديثه ليبتسم بهدوء يردد:
_وأجبلك وَرد وقت ما تبقي حزينة وأقولك يشبهك يا جميلة."
ضحڪت بسعاده ثم اردفت بتذمر:
_ هي حلوه يارحيم وڪل حاجه بس انا عاوزه التانيه ماليش دعوه
قهقه بقوه وهو يسحبها لأحضانه مره اخرى يردد بحنان:
_متزعليش، من امتى الورد بيزعل ياورد؟! اضحڪي بقا
_______________________
تحرڪت تعاود الجلوس على مڪتبها مره اخرى وهي تزيل تلك السماعه الطبيه من اذنها تهتف بخفوت:
_ ان شاء الله خير العمليه بسيطه متقلقش ياحج
نظر لها ذلك العجوز بأمل:
_ بجد يابنتي؟! يعني بنتي هترجع تجوم تمشي من تاني
ابتسمت بحنان لذلك العجوز وربت على يده بخفه:
_ متقلقشي ياوالدي.... هترجع تقف من تاني وتمشي وتعيش حياتها عادي
ثم أڪملت بجديه:
_ ڪده احنا اطمنا ان ڪل حاجه عندها بخير ومافيش مشاڪل ولا اي قلق فا نقدر نعمل العمليه واحنا مطمنين
ردد بتساؤل:
_يعني مش هيحصل مضاعفات؟! انا لفيت على دڪاتره تيره وڪلهم يجولوا بلاش عمليه وهتأثر على بتك
هزت رأسها نافياً وهتفت بتأڪيد:
_ في الاول فعلاً ڪان ممڪن يبقى فيه مضاعفات بسيطه بس دلوقتي الدنيا امان وتعملها وهي مطمنه وبعد العمليه ان شاء الله نعمل شوية جلسات علاج طبيبعي
هز رأسه ايجاباً وهو يبتسم براحه:
_ نعملها امتا يابنتي؟!
_ بڪره ان شاء الله ياحج... الاموره هترتاح معانا هنا لبڪره علشان تستعد وحجزتلك سرير علشان تڪون جمبها
ابتسم لها بإمتنان وشڪر:
_ ربنا يبارڪلك يابنتي ويسعد قلبك ويفرحك زي ما انت مفرحانا
أمنت على دعائه بخفوت، وجاء الممرضين وساعدوا في نقل العجوز وابنته لغرفتهم، تنهدت بهدوء وهي ترفع نقابها واراحت رأسها للخلف تغمض عينيها بسڪينه، لينفتح باب المڪتب وتسمع صوت ساخر:
_ ايه يادڪتوره هو احنا جاين هنا ننام ولا ايه؟!
شهقت بخجل وهي تنزل نقابها بسرعه مردده بحده:
_في ايه يادڪتور مش فيه حاجه اسمها خصوصبه وباب تخبط عليه
تحرك للداخل وهو يغلق الباب خلفه ويتقدم منها يطالعها بمشاڪسه:
_والله انا زي جوزك يعني وادخل براحتي... انا داخل عند مراتي بردو
ختم حديثه وهو يجلس على المڪتب امامها، فهتفت بعتاب:
_ بردو يا ادهم مش ڪده! افرض ڪان حد تاني وشافني وانا رافعه النقاب
قبض على يده بغضب وردد بغيره:
_ دا انا ڪنت خلصت عليه في وقتها.. هو ايه احنا قاعدين في السوق؟! مش فيه زفت بابا يتخبط عليه
ضحڪت بخفوت وهي تضع يدها على فمها حتى لاتزيد غضبه، ولڪن... من غضب من الاساس؟! هو؟!! هو الان نسى من يڪون وهو يستمع لضحڪاتها التي تحي قلبه وزُرقة عينيها التائهه بها، لاحظت نظراته فصمتت بخجل وهي تخفض رأسها ارضاً
فهز رأسه نافياً وردد وهو يرفع نقابها:
_ اوعي تعملي ڪده تاني ولا تحرميني من شوفة عينيڪي الي بغرق فيهم
احمرت وجنتيها بشده ليقهقه بسعاده:
_ طب قوليلي دلوقتي أعمل ايه وانتي عاوزه تتباسي ڪده وتتاڪلي اڪل
لڪمته في ذراعه بحده وهتفت بغيظ:
_ بس يا ادهم بقا متقولشي ڪده ياناس
انحنى يقبل وجنتها المحمره بشده يهتف بإنتشاء:
_ ايه الحلاوه دي يابنتي! انتي حلوه ڪده لمين
رغم خجلها وصدمته من فعلته الجريئه بالنسبه لها ولڪنها ابتسمت بحنين:
_ انا شبه ماما... في ڪل حاجه... الله يرحمها
دعا لوالدتها بالرحمه وهتف بهدوء وهو يمد لها بالطعام:
_ اتفضلي ياستي ناڪل بقا ونتغذى علشان يومنا طويل وجلسات وليله
ارتعدت بخوف:
_ مابلاش انهارده يا ادهم بالله عليك، انا جسمي ڪله بيوجعني
هز رأسه نافيا يمسك يدها يضغط عليها بخفه ليبثها الامان:
_ والله انا بتألم اڪتر منك لما بشوفك بتتوجعي... بس انا عارفك قويه صح؟! وهتعدي الفتره دي على خير وترجعي احسن من الاول
هزت رأسها بشرود فهتف بهدوء:
_ انا جمبك ماتخافيش... ڪلي يالله ياست البنات
____________________
ڪان صوت السڪين يهبط بعنف على طاولة المطبخ وهي تنظر امامها بشر ڪبير، ڪان الجميع يتابعها بتوتر لتهتف رجاء لنبيله بخفوت:
_مرات ابنك اتجنت ولا ايه يانبيله؟! هي عمله إڪده ليه؟!
هزت نبيله رأسها جهلاً:
_ مخابراش حاجه... بس شڪلها ناويه على مصيبه! انتي مش شايفه بتجطع الخضره ڪيف؟!
ڪانت اعين رجاء مثبته على دنيا التي هبطتت منذ الصباح وهي تتحرك هنا وهناك في المطبخ بعدما اصرت على تولي مهامه وتعامل بحده، رددت رجاء بخفوت:
_ اجطع دراعي اما ڪان ابنك عامل مصيبه
شهقت نبيله بعنف تنفي الجريمه عن ولدها المحبوب:
_ لاء طبعا مستحيل!! وهيب ميعملشي إڪده واصل دا بيحبها ويتمنالها الرضا ترضى
دخلت الفتيات في هذا الوقت للداخل فهتفت ورد بهدوء:
_ مالك يادنيا انتي عامله ڪده ليه؟! من وقت الغدا وانتي مش مظبوطه ڪده
نهرتهم بحده طفيفه:
_انا مش عاوزه حد يطلع قدامي السعادي علشان ما اجيبوش تحت السڪينه
اقتربت منها فريده تحاوطها من ڪتفها:
_ مالك بس ياديدا قوليلنا ايه الي مزعلك واحنا نطين عيشته
لانت الفڪره استحسانها وهتفت بشر:
_ وهييب؟!
نظروا لبعض بصدمه وهتفوا سوياً:
_ وهيب النسمه
نظرت لهم بغضب ولوحت بالسڪين بتحذير:
_ انتي قولتي ايه يابت انتي وهي
ابتعلت هدير ريقها بتوتر:
_ مافيش حاجه... احنا قصدنا يعني وهيب طيب يعني ومش بيحب يزعلك
احتدت ملامحها مره اخرى:
_ عملها ياختي وزعلني
اقتربت منها فريده تتسائل بفضول:
_ عمل ايه ها؟! اڪيد مصيبه صح؟!
هزت رأسها بتأڪيد:
_ البيه ناسي عيد جوازنا
شهقوا بصدمه ورددت جميله ببلاهه:
_ ازاي يابنتي... دا مخلينا طو.. مممممم
سارعت ورد بتڪميم فمها تهتف ببلاهه:
_ معلشي دي واحده تعبانه في دماغها... دي هبله اساسا.... هي مرات اخويا اه بس عبيطه
نظرت له جميله بشرز فألقت لها قبله في الهواء:
_حبيبي
ضحڪت جميله بيأس فصرخت هدير بحنق:
_ ما تيجي نطلع برا بقا بنتي انتي عفنتي من قعدتك في المطبخ
هزت رأسها ايجاباً وتحرڪت معاهم للخارج حيث الجميع مجتمع وهم يحملون الصواني الشاي والمقبلات
طالع وهيب دنيا بمڪر فرددت بإزدراء:
_ حررت سينا ياخويا
هز رأسه ببسمه مستفزه:
_ متقلقيش ياحبيبتي ڪل حاجه تمام
طالعته بحنق والفتيات جوارها يڪبتن ضحڪاتهم، اقترب فارس يحمل الصغير من ملابسه ويوسف يضحك بإستمتاع وڪأنه في أرجوحه
قفزه فارس في أحضان ورد التي تلقفته بقلق تصرخ به:
_انت اتجننت يالا، افرض الواد وقع دلوقتي؟! ڪنت هقوم اڪسر رقبتك... دا غالي ده
نظر لها بإشمئزاز:
_ غالي مين يامعنه انتي هو ڪيس طماطم بتفاصلي فيه
لڪمه رحيم في معدته وهتف بتحذير:
_ايدك لو اتمدت او لسانك طول عليها تاني هزعلك
نظر له بإشمئزاز هو الاخر:
_ ميت مره اقول مابحبش محن المصريين دا... بيجيبلي حموضه
رفع ياسين حاجبيه للأعلى:
_ وايه ياسنيور فارس اشجيني ڪمان وڪمان
نظر له فارس بتحذير لتتعالى ضحڪات أدهم بقوه والتفت يحدث وهيب:
_ ايه يانيله هتفضل قاعد جمبنا ڪده ڪتير
انتبه له وهيب وهز رأسه ايجاباً وتحرك من مڪانه لمڪان الفتيات وحمحم بهدوء:
_ دنيا!! تعالي عاوزك
عقدت حاجبيها بضيق وهزت رأسها نافياً:
_ لاء مش قادره انا هلڪانه طول اليوم في المطبخ مش قادره
هتف بتعب مصطنع:
_دنيا انا تعبان مش قادر ومش حمل المناهده
شهقت بخوف وتحرڪت له تطالعه بلهفه:
_مالك ياوهيب في ايه؟! انت ڪويس
هز رأسه ايجاباً وسحبها خلفه وهو يبتسم للشباب بخبث ويستعد ليفاجأها بذڪرى زواجهم، تلك الغبيه تعتقد انه من الممڪن ان ينسى ذڪرى زواجهم وذلك لانها سوف تنڪد عليه حياته وتجعلها مثل قميصه الاسود والسبب الاخرى انها ستجعل حياته مثل القميص الاسود
هذان السببان يڪفيان
________________________
تنظر للفراغ بشرود وهو يجلس امامها يطالعها ببرود:
_ عملتي الي طلبته منك
هزت رأسها بتأڪيد وهي تمد يده تعطيه الاوراق:
_ واخيراً عرفت اخد امضة رحيم على الورق ده
ابتسم بإعجاب:
_ براڤو عليڪي ياميار... ڪنت عارف انك قدها
ابتسمت بخبث واراحت ظهرها للخلف تضع قدم فوق الاخرى بتڪبر، ليبتسم بخبث:
_ بس غريبه بتحبي عيلتك للدرجادي
تشدقت بسخريه:
_ اوي مش قادره اقولك بحب العيله المثاليه دي قد ايه ومبادئها وعاداتها وتقالدها وحاجه تخنق... العيله دي لازم تتنڪسر وتتحط في الارض طالما هيفضلوا ماشين بالمبادئ وانا مابحبش ڪده
اعتدلت في جلستها تردد بغرور:
_ انا اتولدت هانم وهعيش هانم وهمد ايدي اخد الي عاوزاه من الدنيا وغصب عن اي حد الي عاوزاه هاخده
دخل خالد في تلك اللحظه:
_ ڪل حاجه تمت زي ما امرت بس شحنة البنات والعيال الصغيره ناقصه لسه عاوزين ڪمان
هز وليد رأسه بهدوء ليستفسر:
_ هتنفذ الي اتفقنا عليه امتا
ابتسم وليد بخبث:
_ لاء اصبر ڪده ماتبقاش حامي... علشان الي عاوزه يحصل واكون اخدت لي عاوزه ڪمان
هز خالد رأسه بلامبالاه وهتفت ميار بشر:
_ انا عاوزاها تخرج بفضيحه ومترجعش هنا تاني
هز وليد رأسه بشرود يمني نفسه بليله مع تلك الجميله
________________
شهقت بسعاده وهي تنظر لما بين يدها تهتف بصدمه:
_انا حامل
_______________
بارت هادي استعداداً للاحداث القادم فاربطوا الاحزمه فالرحله على وشك البدء احبائي
متنسوش تقولوا رأيڪم
متنسوش الڤووت
ووويتبع
33=ورد الصعيد🕊
الفصل الثالث والثلاثون🕊
ألم تلاحظ شيئاً غريباً هذه الأيام :
"نفسك تأمرك بالتوبة والعودة الى الله وكأنما شيئاً غريباً قادم!"
لاتنسوا اهل فسلطين من دعائڪم عل الله يجبر قلوبنا وقلوبهم وينصرهم على اعدائهم
اڪثروا من الدعاء والحسبنه
صلوا على شفيع الأمهﷺ
__________________________ ڪانت تقف أمام المراءه بدموع تغرق وجنتيها ونظرات ڪسره وقهره احتلت عينيها، تقف امام المراءه بجسد نحيل وبشره صفراء باهته، تحمل في يدها شعرها المُتساقط تنظر له بقهر و وجع ڪبير، جامده... مشوشه... لاتعرف فقط تردد بخفوت ولسانها يلهج بحمد الله دائماً وابداً
مهما ڪانت الظروف والحاله، ظلت تردد الحمد بدموع وڪأنها تطلُب من ربها الشفاء والتخلص من هذا العذاب التي تعانيه في ڪل جلساتها، وتلك النظرات التي يطالعها بها زوجها ڪل مره وهو يمسك بيدها يضغط عليها بقوه وعيونه حمراء من أثر ڪتمه للبڪاء وهو يردد بأنه لو بيده لاخذ ڪل الالم له و لايراها تتألم هڪذا
قبضت على خصلات شعرها وجلست ارضاً بإنهاك واضح وهي تضم رُڪبتيها الي صدرها وتنظر بشرود ويدها تقبض على خصلاتها الساقطه ولسانها مازال على حالته يردد الحمد لله دون توقف
اما هو ڪان في الخارج يعد لها مفاجأه ويشتري لها بعض الأشياء التي تُحبها ويتحرك للداخل بحماس وهو يتخيل ردة فعلها وابتسامته الجميله وهي ترتسم على ثغرها ببراعه وليسقط صريعاً في حُبها رافعاً راية الإستسلام
اصطدم بوالده وهو في طريقه ليردد بلهفه واعتذار:
_ انا اسف ياحج مأخدتش بالي والله... حقك عليا
ربت طه على ڪتفه بهدوء يردد بإبتسامه:
_ مافيش حاجه حصلت... وبعدين داخل سرحان إڪده ليه وإيه ڪل الشُنط دي
رفع ادهم الأڪياس امام والده وهتف بحماس خفيف وهو يريد انهاء هذا الحوار بسرعه والتحرك لغرفة محبوبته ويخبرها بمدى عشقه لها:
_ دي شوية هدايا لجميله يابابا... عامل ليها مفاجأه
ابتسم بفخر لوالده الذي يحاول بڪل الطرق إسعاده زوجته، ليهتف بقلق بعدما تذڪر امراً ما:
_قولي يا ابني هي جميله بخير؟!
نظر له ادهم بعدم فهم ودق القلق قلبه خوفاً من ان يڪون اكتشف احد مرضها، ليردد بهدوء:
_ لاء ياحج جميله بخير الحمد لله، بتقول إڪده ليه
_ اصل يا بني امك شافتها انهارده وقالت انه ضعفانه إڪده وباين عليها المرض، لو فيها حاجه يابني طمنا عليها واحنا ناخدها ونڪشف عليها
هز رأسه نافياً وردد بتوتر:
_ لاء ياحج متقلقشي هو بس من ضغط الشغل والشغل في المستشفى ڪتير اليومين دول
هز طه رأسه بإطمئنان وتحرك مبتعداً، اما ادهم فتحرك لغرفته بسرعه ولهفه، فابعد حديث والده الذي زرع القلق في قلبه خوفاً من أن يڪون أصابها مڪروه.
فتح باب الغرفه بلهفه وسرعه وعينيه تدور في الارجاء تبحث عنها بخوف وقلق، حتى وجدها جالسه أمام المراه تُردد الحمد وتنظر للفراغ وعينيها منتخفه حمراء من البڪاء.
ألقى الأڪياس من يده ارضاً وانحنى يجلس جوارها وهو يڪوب وجهها بيده يتفحصها بلهفه ويمسح دموعها مُردداً برُعب:
_مالك ياجميله؟! فيڪي ايه ياحبيبتي؟! حصلك حاجه؟! في حاجه بتوجعك؟! تعبانه؟! اخدك ونروح المُستشفى
ڪان يتحدث بسرعه ڪبيره وعينيه تتفحص جسدها بلهفه خوفاً من اصابتها بشيئ، رفعت بصرها له وابتسمت بحزن ورفعت يدها الممُسڪه بخصلات شعرها وتحدثت بإبتسامه حزينه:
_ شايف يا أدهم!! شايف شعري لقيته طويل وتقيل وبيضايقني فاشديته... تعرف ماقصتوش ڪان سهل اوي ڪل اما احط ايدي على شعري يقع... بوص ازاي
رفعت يدها تريه خصلاتها الساقطه وهو يتابع تلك الڪوميديا السوداء التى تعرضها حبيبته، رفع يده يمسح دموعها وساعدها على الوقف يبتسم بحنان ويديرها لترى نفسها في المراءه وهو يمسد شعرها بخفه:
_ شايفه القمر الي في المرايه دي؟! دي اجمل بنت شافتها عنيا
فتحت فمها لتعترض ليڪمم فمها بسرعه هاتفاً بإعتراض:
_ ابوس ايدك ياشيخه ماتفتحي بوئك (فمك) بڪلمك لان ڪلامك بيعمل مشاڪل
لاحت ابتسامه هادئه على ثغرها فإبتسم بعشق:
_مش مدياني فرصه ياشيخه اقولك انا بحبك قد ايه؟! ينفع منك ڪده؟! واحده زيك في جمالك في شقاوتك في حلاوتك لو قعت في ايدي
تخصرت بحده وهي تخرج من احضانه تردد بضيق:
_ هتعمل ايه يا دڪتور أدهم يامحترم يامثال الاخلاق
رفع حاجبيه بإستمتاع وهتف بمشاڪسه وهو يقترب منها بمڪر:
_ وانتِ دماغك الي راحت فين يادڪتوره يامحترمه يامثال الاخلاق
تخضبت وجنتيها بحمره طفيفه لتتعالي ضحڪاته بقوه عليها، لتقرر هي واخيراً ان تحول ضحڪاته السعيده لاخرى غاضبه ويڪسر عقلها وهي تردد:
_ بس يا ادهم انا خلاص ايامي بتخلص... انا بحتضر يا ادهم
صرخ بها بغيظ وهو يقبض على ملابسها بقوه يهتف بغيظ:
_ ياشيخه بقى اتقي الله هقتلك واخلص منك في مره
ابتسمت ببلاهه وهي تتحرك بخفه تحاول فك نفسها من قبضتها:
_ خلاص بقى يا ادهم خلي قلبك طيب عيله وغلطت
ابتسمت بسعاده وهو يتابعها بشغف ويمسك يدها يتحرك تجاه السرير وجعلها تجلس عليه برفق وتحرك هو تجاه الأڪياس وحملها ووضعها فوق السرير، ابتسم يرى نظراتها تتحرك بشغف على الأڪياس فردد بسعاده:
_ انا جبتلك شوية حاجات هتعجبك
مدت يدها تفتح الأڪياس بلهفه وجدت العديد من الملابس والفساتين والحجاب والنقاب بألوانه وأشڪاله المختلفه واڪياس اخرى بها العديد مستحضرات التجميل بمختلف الانواع، لترفع بصرها له بدهشه:
_ ايه الميڪب ده ڪله يا أدهم؟! أنت ناسي اني مُنتقبه؟!
_ لاء مش ناسي ياحبيبتي، بس ده ليا انا وانتِ
لاعب حاجبيه بمڪر وهو يڪمل:
_ مش جوزك ومن حقي اتدلع ولا ايه؟!
أخفضت رأسها بخجل وأڪملت بحثاً في الأڪياس حتى وجدت حقيبه بها مصليه ومصحف باللون يحملون اسمها مزينين بطريقه مدهبه فإبتسمت بسعاده وانطلقت تتعلق في أحضانه بسعاده:
_ دي أحلى هديه جاتلي في حياتي ڪلها يا أدهم
ابتسم بسعاده ليسمعها تهتف براحه وهي تستڪين في أحضانه:
_ انا بحبك اوي يا ادهم.... انت احلى حاجه حصلتلي في حياتي ڪلها
أتسمعون تلك الطبول التي تقرع داخل صدره؟! شدد من احتضانها بسعاده:
_ وادهم اسير زرقة عينيڪي يافاتنه
_______________________
في الأسفل ڪان عثمان يتوسط الجلسه بين اولاده وزوجاتهم، وهو يرتشف قهوته بهدوء شديد وعينيه تدور بين اوجه الجميع، ليخرج صوته ببرود:
_ عاوز ايه ياحمدان ياهلالي؟! چاي جصري تعمل ايه؟! عاوز تموت إياك؟!
طالعهم حمدان بشر ڪبير وخصوصاً راشد الذي ڪان يجلس بتحفز لقتله في اي لحظه:
_ انا جاي اخد حج ابوي الي ولدك جتله!! ياعثمان ياحُسيني
ضحك عثمان بسخريه واعتدل في جلسته بهدوء:
_ انت فاڪر ان عيلة الحُسيني ممڪن تجتل؟! لو جتلت هيڪون دم وسخ زي ابوك
انتفض حمدان بغضب وهو يخرج سلاحه من جيب عبائته يصوبه تجاه عثمان بشر:
_ انسى يا بن الحُسيني انهارده هاخد بتار ابوي اليوم واڪسر شوڪتك الي متڪبر بيها على الخلج
في ثواني ڪان الثلاث أبناء يقفون ڪالدرع أمام والدهم وڪلاً منهم يشهر سلاحه في وجه حمدان ليردد طه بغضب:
_ لو مانزلتش سلاحك دلوق يا حمدان هتحصل ابوك في جهنم وتسليه هناك
صرخ به حمدان وهو يشدد من قبضته على السلاح:
_ مش خارج من إهنه من غير روح عثمان الحُسيني
طالعه راشد بإشمئزاز واقترب منه وعينيه مليئه بالغضب والشر وهو يقبض على سلاحه وردد بسخريه:
_ يبجى ناخد روحك انت يا... ياصحبي
ضحك حمدان بقوه واقترب من راشد يهتف بخبث:
_ لساتك محروج مني ياراشد؟! اخدت منك مرتك وولدك وحرمتك منيهم وحرجت جلبك عليهم وانا شايفك بتتلوى جدامي وانا صاحبك المخلص
قبض راشد على عنقه بقوه يردد بشر:
_ هجتلك ياصاحبي واجيب حجهم واخلص منك ومن شرك الي بيطولنا ڪُلنا
تحرك جلال يبعده عنه بقوه ويدفع حمدان ارضاً يهتف بشر:
_ مشڪتلك ان مخك صغير ياحمدان شبه الجذمه الي فى رجلي وهدوس بيها على راسك... فاخرج من هنا احسنلك لسه وجتك مجاش ( وقتك)
لم يتحرك حمدان من مڪانه وظل يطالعهم بحقد وشر:
_ انا عاوز روحڪم ڪلڪم ياولاد الحُسيني واحرج جلبڪم ڪلاتڪم
تحرك طه يقبض على ملابسه بشر وسحبه للخارج والقاه خارج القصر وهتف بتحذير:
_ انا لو لمحتك قريب من حد منينا هفرغ الطبنجه دي في دماغك
طالعهم حمدان بشر وتحرك للخارج وهو يتوعد لهم واخرج هاتفه وتحدث بحده:
_ انهارده تنفذ عاوزهم يتحسروا ويجوا يبوسوا رجلي
تحرك طه للخارج وجد اخويه يجلسون بغضب وانفعال شديد فهتف راشد بحده:
_ لا إڪده زودها حمدان وانا مش هسڪتله وهخلص عليه
هتف جلال بنفي وهو يردد بتحدي:
_ محدش هيخلص عليه غيري انا
تحدث عثمان بأمر وحده وهو يجلس بتعب وإرهاق اصابه فجأه:
_ محدش يخاطر بحياته واصل؟! انتو سامعين؟! انتو عارفين حمدان منيح وانه بيهوش بس هو بس حب يعمل عداوه بيناتڪم علشان يبجى سهل يخلص عليڪم، بس اوعى تمشوا على هواه
اقترب منه راشد بلهفه وهو يتفحصه:
_ مالك ياحج انت منيح؟!
هز رأسه بإرهاق فاقترب منه طه يسنده:
_ تعالى ياحج اطلع استريح في اوضتك انت تعبت ڪتير اليوم
هتف راشد بعتاب وهو يسند والده من الجه الاخرى:
_ جولتلك ياحج اجعد في البيت واحنا هننزل نشوف الشغل بنفسِنا بس أنت اصريت على انك نلف على الاراضي بنفسك وتابع العمال وتقبضهم بنفسك
وأسندوه وصعدوا به لغرفته في الاعلى، جلس جلال بإرهاق على الاريڪه فدخل رحيم وجلس جواره:
_ مالك ياعمي قاعد ڪده ليه؟! في حاجه حصلت؟!
هز رأسه بتأڪيد وهتف بوعيد وعينه تطالع ابن اخيه بخبث:
_من ناحية حصل فهو حصل ڪتير اوي.... حمدان الهلالي جه بنفسه لحد إهنه بيهددنا انه هيقتلنا.... اه هو الي جابه بنفسه
طالعه رحيم بفضول ثواني وابتسم بخبث:
_ ناوي على ايه ياعمي احنا مش عاوزين نتهور علشان حمدان ده حبيبنا
ضحك جلال بإستمتاع:
_ عيب عليك هنروق عليه متقلقشي... نشرب بس ڪوباية شاي ونفڪر هنعمل معاهم ايه
جائت وفاء في تلك اللحظه ووضعت امامهم صينية الشاي وتحرڪت مبتعده دون حديث، طالعها جلال بإشمئزاز والتفت لابن اخيه يردد بتساؤل:
_ معندڪشي واحده لسه بڪرتونتها بدل جنڪيز خان الي متجوزها دي
ضحك رحيم بقوه وهو يغمز له بخبث:
_ هروق عليك متقلقشي انت
ورفع يده يلتقط ڪوب الشاي يشرب منه على استمتاع، و وفاء تنظر لهم من بعيد وتهتف بشر:
_ نهايتڪم قربت اوي وڪل ده هيڪون ليا
_______________________
تحسست جبهته بقلق لتمر ثواني وهي تضيق عينيها بشك حتى تنفست براحه ورفعت يدها من فوق جبهته وأراحت ظهرها للخلف واخيراً اتمت مهمتها:
_ الحمد لله يارب.... الحراره نزلت
ابتسمت لها ورد وهي تراقب ملامحها المرهقه والتوتر والخوف مرسومان على ملامحها ببراعه وهتفت بهدوء:
_ نزلة برد يا فيرو متقلقيش هو هيڪون بخير ان شاء الله، بس قوليلي جاله منين البرد ده؟!
مصمصت شفتيها بسخريه ورفعت يدها تسند بها ذقنها هاتفه بضيق:
_ عندي جداً ومش بيسمع الڪلام وراسه أنشف من الحجر الصوان... بيجلطني في اي حوار
رفعت حاجبيها للأعلى بدهشه وڪتمت ضحڪاتها حتى لاتزيد حنق أختها وهتفت بضحڪه مڪتومه:
_ ايه الي حصل يافريده بس
ربعت يدها امام صدرها وهتفت بغيظ:
_ الجو ڪان بيمطر امبارح وريحة المطر ڪانت تجنن و واقفه في البلڪونه ومستمتعه اخر إستمتاع وفي ايدي ڪوبايه سحلب ومتمزجه على الاخر واحساس السقعه بقى وجه الاخ ده
قالتها وهي تشاور على زوجها المُستلقي والنائم بسلام تام لتڪمل حديثها:
_ اخدني وسحبني وراه شبه الجموسه ونزلنا نلعب تحت المطر ويشدني العب معاه بالاجبار ولا ڪأننا عيال صغيره مش ناس ڪبيره عاقله وفي الاخر ايه الي حصل؟! تعب اهو وسخن، ادي اخرة لعب العيال
رفعت ورد شفتيها للأعلى بإستنڪار شديد وهي تتابع تلك المجنونه وهتفت بإستهزاء:
_يعني مش انتِ الي ڪنتي بتصرخي امبارح شبه الهبله ولميتنا علينا القصر وجريتتي تتنططي تحت المطر وتضحڪي و وتغني شبه العيال
هزت فريده رأسها نافياً تهتف بإصرار:
_ لاء خالص انا اڪبر من ڪده بڪتير
ضحڪت ورد بخفوت ولفت نظرها لصغيرها اللطيف وهو يقف الي جوار النافذه يأڪل حلوى بإستمتاع فأشارت له فريده بخبث:
_ جوو تعالي هنا ياقلب خالتو
اقترب منها الصغير بخطوات مُتعثره و وقف امام خالته وهتف بطفوليه:
_ ايه
داعبت وجنتيه برقه وهتفت ببراءه وهي تمد يدها أمامها:
_ هات لخالتو حته من الشڪولاته
جعد الصغير حاجبيه بضيق وضمى حلوَه لصدره بحمايه وهز رأسه نافياً، نظرت له فريده بغضب وانحنت تقف امامه لتتصبح في طوله وهتفت بشر:
_ بقى انا بتقولي لاء يا قصير انت... انا خالتو يالا... يعني الي اقوله تقولي حاضر ونعم وتديني الشكولاته
ابتعد عنها الصغير قليلاً وهتف بشراسه وهو مازال يضم حلوَه لصدره:
_ لااا.... نووو.... ثوڪو تاعتي
نظرت له بدقه:
_ مين سوڪو دي ياض انت البنت بتاعتك
الي هنا و تعالت ضحڪات ورد في المڪان لتضع يدها على فمها سريعاً تتتحڪم في ضحڪاتها وهي تطالعهم بسعاده، اما فريده فأعادت سؤالها مره اخرى:
_ مين سوڪو دي يالا... انت تعرف نسوان
نظر لها الصغير بجهل شديد ورفع حلوَه في الهواء وصرخ بها:
_ ثوڪو تاعتي نوو
وتحرك مبتعداً لجوار ورد يضم ساقيها بحمايه لتهتف ورد من بين ضحڪاتها المڪتومه:
_ بيقولك الشڪولاته بتاعتي لاء
ابتسمت فريده واخيراً عرفت السوڪو الخاصه بالصغير، لتتوسع عينيها بصدمه وهي تراه يصعد على الاريڪه بصعوبه ويقف الي جوار ورد يمد فمه لوجنتيها ويطبع قبله طفوليه عميقه عليها ويعطيها من السوڪو (الشوڪولاته) خاصة يهتفت بسعاده:
_ ود... تودي (ورد... خودي)
قضمة منها قضمه صغيره وردت له القبله بحنان:
_ تسلم لقلبي ياقلب ورد
حاوط الصغير رقبتها يهتف بسعاده:
_ ثوڪلان ود(شڪراً ورد)
نظرت لهم فريده بحنان لتجد ورد تهب واقفه وتعطيها الصغير تهتف بلهفه:
_ فريده خلي جو معاڪي هروح اوضتي البس وجايه وانتِ قومي البسي وتعالي معايا عاوزاڪي معايا في مشوار
عقدت حاجبيها بعدم فهم:
_ رايحين فين ياورد... ايه الحڪايه؟!
_قومي بس البسي واسمعي الڪلام
هزت فريده رأسها بإستسلام ورحلت ورد سريعاً، التفت فريده تتحسس حرارة زوجها مره اخرى لتشهق بعنف وهي تجده يحاوط خصرها بقوه لتنظر له بخوف:
_ حرام عليك يا ياسين ايه الي أنت عملته دا
ابتسم بعشق وهو يطالعها بحنان ويتشرب ملامحها بعمق شديد وهتف ببحه من اثر النوم:
_ بقى انا الي سحبتك ورايا شبه الجموسه
ابتسمت بدلال وهي تتلاعب بخصلات شعره:
_ اومال هيڪون انا يعني... حمد لله على سلامتك ياحبيبي انت ڪويس؟!
هز رأسه ايجاباً وهتف بهدوء وڪسل:
_ ايوه ياحبيبتي بخير... انتِ راحه فين
هزت رأسها بجهل وهي تربت على وجنتيه برفق:
_ ورد عاوزاني معاها في مشوار مهم وهقوم البس واروح معاها
هتف بهدوء:
_ متخرجوش من غير حرس تمام
ابتسمت بحنان وانحنت تطبع قبله على وجنتيه:
_ ماشي ياحبيبي وانت ارجع نام تاني شڪلك ڪسلان خالص... وخد يوسف في حضنك بقى
هز رأسه ايجاباً:
_ احنا تحت أمرنا ليوسف وخالة يوسف
قهقة بسعادة وانحنت تحمل الصغير من الارض الذي ڪان يلهو بسيارته وباليد الاخرى يحمل السوڪو الخاص به ويغمض عينيه بنعاس، فانحنت تحمله برفق وهي تهدهده بحنان، حتى غفى الصغير في ثبات عميق، لتتحرك بهدوء تضعه جوار زوجها، ابتسمت بخفه وهي تراه يمسك بالسياره والشڪولاته بحمايه لتحملها منه بهدوء وتدثره جيداً وتحرڪت بسرعه ترتدي ملابسها... لتخرج بعد قليل لتبتسم بحب من هذا الموقف لتجد ياسين يحاوط الصغير ويضمه لاحضانه بحنان لتخرج هاتفها وتلتقط لهم الصور، وتحرڪت للخارج
اما في غرفة اختها ڪانت تقف في الحمام بعدما ارتدت ملابسها لتدخل الي الحمام سريعاً ويمر بعض الوقت حتى وضعت يدها على فمها بصدمه تنظر لما بين يديها تشهق بسعاده:
_ انا حامل؟!
وضعت يدها على قلبها تُهدئ ضرباته وتحرڪت للخارج بسعاده لتصطدم برحيم، تحرڪت تجاهه بلهفه وعندما همت بالحديث صمتت قليلاً وهتفت بهدوء:
_ رحيم انا هخرج انا وفريده مشوار ماشي
قاطعها وهو يهز رأسه بجمود وتحرك للحمام دون حديث لتنظر هي لاثره بدهشه ولڪن اكملت طريقها للخارج
__________________
هبطوا للأسفل لتتسائل فريده تريد ان تعرف الي اين تذهب، تلك المجنونه التي تصر على ان تأخذها معاها، الى اين، لا تدري؟!:
_ يابنتي انتِ واخداني فين؟! انا عاوزه اعرف احنا طالعين ورايحين على فين؟!
نظرت لها ورد بتحذير وهتفت بضيق:
_ اشششش اسڪتي بس نطلع من هنا وهقولك بس اي حد يسألك هنقول طالعين نشتري حاجات
هزت فريده رأسه بهدوء وتقابلوا مع الجميع في الاسفل، لتُطالعها رجاء بدهشه:
_ راحه فين يابنتي؟!
ابتسمت ورد بهدوء وتحرڪت جوارها تقبل جبينها بحنان:
_ خارجه مشوار انا وفريده ياماما، هنشتري شوية حاجات وهنيجي علطول
هزت رجاء رأسها بهدوء وتحرڪت ورد تجاه نبيله تقبل رأسها هي الاخرى وهتفت بهدوء:
_تعوزي حاجه يا ماما اجيبها وانا جايه
ربتت على يدها تهتف برضا:
_ اعوز سلامتك ياحبيبتي، وخلى بالڪم من بعض ومتتأخروش
هزو رأسهم بإيجاب وتحرڪوا للخارج ليرڪبوا السياره وتنطلق بهم مبتعده عن القصر، ليتسائل السائق بهدوء واحترام:
_ عاوزه تروحي على فين ياهانم
اجابته بهدوء:
_ اطلع بينا على مستشفى الحُسيني ياعمو لو سمحت
هز رأسه بهدوء وأڪمل طريقه، اما في الخلف إلتفت فريده تنظر لاختها بخوف وقلق:
_ مالك ياورد فيڪي ايه؟! ومستشفى ايه الي أنتِ هتروحيها؟! انتِ ڪويسه
ربتت ورد على يدها بخفه وهتفت تُطمئنها:
_ اهدي بس ياحبيبتي انا بخير، انا بس راحه علشان اطمن على حاجه
رأت نظرات الفضول تشع من عينيها لتڪمل بخجل:
_ احممم... انا شاڪه اني حامل... بس عاوزه اتأڪد
ظلت تنظر لها فريده بصدمه وتوزع نظراتها بينها وبين معدتها بإستغراب ودهشه وڪأنها من ڪوڪب اخر، ورددت ببلاهه:
_ ازاي مش فاهمه، حامل ازاي
ضربتها ورد بغيظ ودفعتها بعيداً تردد بحنق:
_ هيڪون ازاي يعني يا اذڪي اخواتك... بقولك ايه متجنينيش
اتسعت عيني فريده في صدمه بعدما استوعبت حديثها، لتفتح فمها في نيه للصراخ لتضع ورد يدها سريعاً على فمها تهتف بتحذير:
_ والله لو صوتي ولا صرختي هنزلك هنا واسيبك وماشيه
هزت فريده رأسها بلهفه، فأزاحت ورد يدها بحرص لتڪمل:
_ انا بقول شاڪه هنروح دلوقتي نتأڪد وخلاص
هزت فريده رأسها بحماس والتفتت تنظر للنافذه وتردد أدعيه بسعاده، ابتسمت ورد بخفه على فعلة اختها
بعد قليل وصلوا للمستشفى وهبطوا من السياره وتحرڪوا للداخل، وقفوا امام الاستقبال لتتسائل ورد بخفوت:
_ لو سمحتوا عاوزين دڪتورة نسا ڪويسه هنا
أملتها الممرضه اسم الدڪتوره ومڪان العياده ليتحرڪوا بلهفه ويصعدوا للطابق حتى وصلوا لمڪانهم، دخلوا للطبيبه بهدوء واخبرتها ورد بحالتها وڪل الاعراض التي مرت بها والطبيبه تسمعها بإهتمام
طلبت منها الصعود على السرير حتى تقوم بفحصها والتأڪد من شڪها، تمدد ورد على السرير وڪشفت عن معدتها وقامت الطبيبه بوضع سائل على معدتها وجهاز قامت بتمريره فوق معدتها وهي تنظر للشاشه بدقه.
بعد دقائق من الفحص التقطت الطبيبه منديل وقامت بمسح معدتها من السائل وهتفت بإبتسامه:
_ مبارك ياحبيبتي انتِ حامل
نظرت لها ورد بصدمه وبلاهه واختها ڪذلك، لتضحك الطبيبه بخفوت على ملامحهم وهتفت بجديه:
_ ايوه حامل في شهرين ڪمان
وانحنت تدون بعض العلاجات في الورقه وهي تقول بجديه:
_ دي شوية ادويه هتمشي عليها علشان الجنين واهم حاجه الراحه الفتره دي والغذا نهتم بيه جداً لأن واضح ان حضرتك مش بتهتمي بنفسك خالص ودي مثبتات علشان الجنين ننتظم عليها واشوفك بعد اسبوع ان شاء الله
ابتسمت لها ورد بسعاده واخذت منها الورقه وتحرڪت للخارج مع اختها، بارڪت لها فريده بحماس، ولولا انها في مڪان عام لڪانت انطلقت تصرخ بأنها ستصبح خاله حتى يعلم الجميع ولڪن تلك النظرات التحذيريه التي اطلقتها اختها جعلتها تصمت ولڪن ان ظلت صامته هڪذا من المؤڪد انها ستُصاب بشلل، لذلك انقضت عليها تحتضنها بقوه وهي تضحك بقوه وسعاده، تحرڪت فريده مبتعده تبحث عن مڪتب أدهم حتى تخبره بذلك وتحرڪت مسرعه دون انتظار رد أختها التي واقفت تطالعها بصدمه ڪبيره من تلك المجنونه
لفت انتباهها حمحمه رجوليه فإلتفت لهذا الدخيل بدهشه وهتفت بهدوء:
_ نعم؟! حضرتك محتاج حاجه
هز رأسه ايجاباً وهتف بإبتسامه:
_ معقول تڪوني نسيتيني والله ازعل منك بجد
نظرت له بعدم فهم ودققت النظر به لثواني حتى شهقت بصدمه وهي تعود للخلف ليبتسم بخبث وهو يهز رأسه بالأيجاب:
_ ايوه هو انا... وليد الهلالي
تحرڪت مُبتعده عنه ليقبض على يدها ويجعلها تجلس عنوه يهتف بهدوء:
_ ورد ممن تُقعدي علشان أعرف اتڪلم معاڪي
نفضت يده بعيداً عنها وهتفت بشراسه:
_ ايدك لو لمستني تاني هقطعهالك
هز رأسها ايجاباً ورفع يده بعيداً عنها يُطالعها بإعجاب:
_ شرسه وده الي عجبني فيڪي.... بس دا مش موضوعنا... انا جايلك في موضوع اهم من ڪده... حاجه بخصوص رحيم
هتفت بشر وتحذير:
_ اقسم بالله لو فڪرت تقرب منه او تأذيه هخلص عليك
ضحك بسخريه واستهزاء:
_ هو هيتخلص عليه فعلاً بس انا مش انتِ
عقدت حاجبيها بعدم فهن ليڪمل هو بهدوء:
_ اوعي تڪوني فاڪره انه اتجوزك عن حب والڪلام ده.... رحيم محبش في حياته غير ميار حتى لو هو ڪدب ڪده.... علشان ڪده هو سايبها على ذمته لحد الان.... اما جوازه منك ڪان علشان يلوي دراعي ويڪسرني بيڪي
ڪانت تتعالى نظرات الدهشه مع ڪل ڪلمه تخرج من فمه ليڪمل حديثه وهو يعتدل في جلسته:
_ انا اعرفك من وانتِ لسه في القاهره، ڪنت جيت مع واحد صاحبي علشان يفك الجبس وشوفتك هناك وساعتها ماروحتيش من بالي وڪنت باجي ڪل يوم ارقبك من بعيد وامشي، ڪنت بڪتفي اني اشوف ضحڪتك بس ولان رحيم ڪان بيراقبني فهو عرف
وبعت رجاله وعرف اخبارك ڪلها وانك بنت عمه الي بيدوروا عليها وفي ثواني ظهر البطل الي انقذك من جوز امك الشرير وحماڪي منه ودخلك بدور الحنيه وبقى يغيظني بيڪي... دا حتى ڪان بيصورك وانتو سوا ويبعتلي علشان يحرق قلبي عليڪي
نظرت له بصدمه ڪبيره وهي تهز رأسها نافياً:
_ مستحيل الڪلام الي بتقوله ده، مستحيل رحيم يعمل ڪده، انت بتقول ڪده علشان اڪره
هز وليد رأسه نافياً واخرج هاتفه يُريها الصور، لتجحظ عينيها بصدمه وهي تُتابع تلك الصور التي ڪانت تتصورها مع زوجها
ڪان يُلاحظ تلك الصدمه الباديه على ملامحهل ليربت على يدها بحزن:
_ ورد انا مڪنتش عاوز اقولك بس مش هسيب رحيم يأذيڪي ويخدعك اڪتر من ڪده
سحبت يدها بسرعه وهتفت بهدوء:
_ امشي من وشي
هم بالرد لتصرخ به بقوه:
_ بقولك امشي من وشي.... انت ايه مش بتفهم
هز رأسه ايجاباً وهتف بهدوء ليهدئها:
_ حاضر همشي همشي... بس علشان خاطري اهدي وماتعمليش في نفسك حاجه
ترڪها في صدمتها تلك تحاول ان تتخطاها ولڪن ڪيف وهو يخبرها ان حبيبها مُخادع خائن... ڪانت ستُڪذب حديثه ولڪن تلك الصور من اين وصلت له؟! هاتف رحيم لا يسمح لأحد بإمساڪه حتى هي؟!
وضعت رأسها بين يدها بضياع
______________________
هزته برفقه تهتف ببراءه:
_ فارس قوم... فارس قوم انا جعانه
اعتدل في جلسته يهتف بهدوء:
_ فيه ايه ياهدير عاوزه ايه
هتفت بهدوء شديد:
_ جعانه يافارس بقولك
اعتدل في جلسته وهتف بنفاذ صبر:
_ عاوزه ايه خلصيني؟!
اغمضت عينيها بإستمتاع وهتفت بتلذذ:
_ ڪيڪة شڪولاته غرقانه في الصوص وعلى الوش قطع شڪولاته جلاسي..... وامممممم... وشوية سمبوسه محشية موتزاريلا على الاخر ڪده.... يسلام
فتحت عينيها بحماس ودفعته ليقوم من فوق السرير:
_ يلا يافارس... انا جعانه اوي ونفسي راحه ليه... قوم ننزل نعمله
فتح عينيه بدهشه وجدها تسحبه وتهبط به للأسفل وهو خلفها يهتف بغيظ:
_ يابنت المجنونه استني... راحه فين بس اهدي
هبط للأسفل وهي خلفه ليجد وهيب يجلس في المنتصف يطالعه بشماته:
_ رايح على المطبخ تعمل ايه ياحضرة الظابط
نظر له فارس بغيظ والتفت لهدير التي ضحڪت بقوه:
_ عاجبِك ده؟! شمتي فيا الحيوان ده
التقط وهيب الوساده من خلفه وألقاها بقوه في وجهه وهتف بغيظ:
_ اتلم ياحيوان ياقليل الادب... يلا انجر اعملي شاي علشان مصدع
ضحڪت الفتاتان بقوه ولاحظت دنيا دخول ورد الصامت وصعودها للأعلى دون ڪلمه فتسائلت عن حالتها واجابتها فريده انها لاتعلم يبدو انها مُرهقه
___________________
وفي الأعلى وقفت أمام غرفتها وفتحت الباب لتشهق بصدمه وغضب وتحرڪت تجاههم وبعدتها عن زوجها الخائن التي ڪانت تتبادل معه القبل بدون حياء وصرخت فيهم بغضب:
_ ايه القرف الي بتعملوه في اوضتي هنا ده
نظرت لها ميار ببرود:
_ انتِ بتعملي ايه هنا انتِ وازاي تدخلي علينا ڪده
شهقت بغضب وهي تبعدها عنه:
_ امشي اطلعي بره واياك اشوفك هنا تاني
اقتربت ميار بدلال من رحيم واحتضنته ليطبع قبله على وجنتيها:
_روحي انتِ ياحبيبتي وانا هجيلك بليل
ضحڪت ميار وتحرڪت للخارج لتقرب منه ورد تهتف بشراسه:
_انت اقذر بني ادم شوفته في حياتي... ليه تعمل فيا ڪده وتضحك عليا
ابتسم بخبث:
_ عرفتي بدري اوي... بس اهو سهلتي عليا ڪتير... بس منڪرش اني استمتعت وقضيت معاڪي يومين حلوين
رفعت يدها وهوت على وجنتيه بصفعه قويه وهتفت بقهر:
_ انا مش عاوزه اشوف وشك تاني... طلقني... طلقني لو راجل طلقني
قبض على شعرها بعنف وشدها لاحضانه بقوه لتصرخ هي بألم، فهتف بشر:
_اياك اسمع منك الكلمه دي تاني انتِ سامعه.... لو عاوزه تعرفي انا راجل ولا لاء انا هوريڪي
تولت تحت يده بعنف وهتفت بڪره:
_ انا بڪرهك يارحيم... بڪرهك
دفعها للارض لتسقط بعنف وهي تتألم وهتف وهو يتحرك للداخل:
_ القلوب عن بعضها وانا مش بكره حد قدك
اغلق الباب بعنف لتنفض في جلستها وهي تبڪي بقوه ولتوها تلقت صفعه قسمت قلبها نصفين
_________________
دخلت غرفتها وهي تبڪي بقوه:
_الحقي ياورد جدو بابا انضرب عليهم نار وفي المستشفى دلوقتي
_______________
والمصائب لاتأتي فرداً
انا مش مسئوله عن الي حصل في الفصل مش ذنبي😂
ووويتبع
34=ورد الصعيد🕊
الفصل الرابع والثلاثون🕊-للجميع@
مشارڪتك البسيطه والتي تستهون بها سبباً في بداية دمار دول، لا تستهون بنفسك وقدرتك، تذڪر دائماً الأصوات البريئه والاحلام الجميله التي تُقتلْ دون وجه حق، تذڪر صراخ أُم ملڪومه على فقدان ابنائها، لا تساوا بين الظالم والمظلوم ڪاخوه لنا يقفون بالمعازف يشجعون الظالم على أفعاله ويرقصون طرباً لاصوات الصراخ
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}
لاتنسوا الدُعاء لفلسطين واهلها وينصرهم على اعدائهم ويرحم شهدائهم
صلوا على خير البريه♡
___________________________ مازالت على حالتها الصامته تجلس على سريرها بهدوء وحديثه يرن بأذنها ڪالسوط يهبط على قلبها يمزقه قطع صغيره، اعتدلت في جلستها وأراحت ظهرها للسرير وهي تبتسم بمراره، ڪالمغفله سقطت في عشقه ودسلها السم في العسل وأڪلته بڪل استمتاع ولم تلاحظ القناع الخفي له وڪيف ڪل مره تسأله لما لم يطلق زوجته الاولى ليبرر لها بحجج واهيه وهي ڪالمغيبه تُصدق على حديثه.
تحسست جنينها وحاوطته بحمايه وهتفت بتأڪيد:
_ حبيبي انا مش عاوزاك تخاف انت ابني انا وهحميك بعيوني وهاخدك ونبعد عن الڪل في عالم مافيهوش حد غيرنا ومش هخلي اي حاجه تأذيك ومش هحرمك من حاجه ابداً وهڪون ليك الاب والام والصديقه والحبيبه وڪل حاجه
تنهدت بوجع وهي تحاول استيعاب حديث ذلك الرجل ان محبوبها ومعشوقها الاول خائن وانها ڪانت عروسة ماريونت يحرڪها ڪيف ما شاء
خرج من الحمام وهو يرتدي عبائته ويحمل منشفه صغيره ينشف بها شعره، ليلتفت لها ويجدها تجلس بهدوء، ليبتسم بسخريه وهو يُلقي المنشفه عليها وهتف بإستهزاء:
_ مالك زعلانه اوي ڪده ليه من الي شوفتيه.... دي مراتي زيك زيها
وقفت امامه بغضب ورددت ببرود تُداري بها النيران المُشتعله بقلبها:
_ اولاً انت مش هتشبهني بي بني أدمه حقيره زي دي... وثانياً انا طلعت مخدوعه فيك اوي يارحيم.... طلعت في الاخر لعبه بتلعب بيها علشان تحقق اهدافك
زفر بضيق وابتعد عنها بهدوء و وقف امام المراءه يسرح شعره، لتتحرك تقف امامه بغضب:
_ هو انا مش بڪلمك؟! انت ازاي تسيبني وتمشي ڪده؟!
التفت لها يقبض غلى ذراعيها بقوه يهتف بشر:
_ عاوزه تعرفي ايه؟! عاوزه تعرفي اني اتجوزتك علشان اضغط على وليد بيڪي علشان عارف انه بيحبك؟!
دفعها بعيداً يهتف بضيق:
_ منڪرشي اني انجذبت ليڪي بعد ڪده... مهو انتِ مراتي... بس بردو هتفضلي حبيبة عدوي
نظرت له بزهول من حديثه وهي تشعر بقلبها يڪاد يخرج من مڪانه، الان وبشده تود صفعه على وجهه بقوه او قتله حتى تُطفئ حقدها، فصرخت بقوه:
_ أنت ايه يا اخي ليه ڪده؟! انا عملتلك ايه؟! منك لله
دفعها بعيداً وردد بحنق ولا مبالاه لڪل ماتقوله:
_ بقولك ايه شغل النسوان والدلع ده مش عليا ومن انهارده تعرفي ان ليڪي دره ويوم عندك ويوم عندها.... انا بعدت عنها ڪتير علشان ارضي الهانم
تتوالي الصدمات عليها واحده تلو الاخرى وهي تشعر بدوار يعصف برأسها بشده ولڪنها تماسڪت ورفعت عيونها له وهتفت بإنڪسار:
_ انا مش عاوزه اشوفك تاني.... ابعد عني وطلقني... طلقني يارحيم
جن جنونه عند تلك الڪلمه وقبض على فڪها بقوه، ڪاد ان يحطم اسنانها تحت قبضته:
_ الڪلمه دي مش عاوز أسمعها تاني... انتِ فاهمه... الڪلمه دي تتمسح من حياتك... طلاق مش هطلق.... انت فاهمه؟!
دفعته بعيداً عنها تُدلك فڪيها بألم:
_ يا اخي انت ايه؟! بقولك مش عاوزاك مش عاوزاك... بڪرهك بڪرهك
شدد من قبضته على شعره بعنف وهتف بشر وجنون:
_ انسي انتِ فاهمه؟! عاوزاني اطلقك علشان حبيب القلب ياخدك..... دا انتِ تبقي بتحلمي ياورد هانم... طلاق مش هطلق وهتفضلي على ذمتي ڪده اتصرف فيڪي زي ما انا عاوز
حاولت استعطافه حتى يترڪها تبتعد عنه فوجودها الي جواره سيؤدي بحياتها:
_ يارحيم ماتعملشي فيا ڪده وتعذبني اڪتر من ڪده... هموت نفسي والله
دفعها بعيداً هاتفاً بحده وتحذير:
_ ورد انا مش عاوز اسمع صوتك وإلا قسماً بالله هقتلك واشرب من دمك
جلست أرضاً بإنهيار تام:
_ ليه عملت فيا ڪده؟! حرام عليك يارحيم... مش مسمحاك على ڪسرة قلبي دي
ضرب خزانة الملابس بحده وصرخ بغيظ وتحرك للخارج يصفع الباب خلفه بحده
لتنڪمش على حالها بخوف وهي تبڪي بإنهيار تام حتى سقطت مغشي عليها ودموعها تغرق وجنتيها بقهر وحزن
_______________________
ڪان أدهم يجلس في الاسفل مع الشباب بهدوء تام، ليتسائل فارس:
_ في ايه يا ادهم مالك؟! من وقت ما جيت وانت سرحان
هز رأسه بقلة حيله وتنهد بضيق:
_ مش عارف يافارس.. مش عارف من وقت ما ورد ڪانت عندي بالمستشفى وانا مش عارف مالها ساڪته وسرحانه طول اليوم ولاقيتها بتعيط ورافضه تقول السبب
رفع وهيب ڪتفيه للأعلى يردد بهدوء:
_ ممڪن تڪون شافت حاجه زعلتها او حاجه مضايقاها
أڪد ياسين على حديثه وهو يعتدل في جلسته:
_أڪيد الي بيحصل في فلسطين او الفيديوهات الي بتشوفوها مأثره عليها فعلشان ڪده سرحانه... معظم البنات ڪده على فڪره
هز أدهم رأسه نافياً يهتف بشك:
_ لاء أڪيد في حاجه تانيه... انا مش مرتاح
نظر للجميع يهتف بتحذير:
_ اقسم بالله لو أخوڪم الي شايف نفسه ده طلع ليه يد في حالة أختي لهنسى ڪل حاجه وهطربق البيت على دماغه
اجابه اخوهم الي شايف نفسه وهو يتحرك يجلس جوارهم يحمل في يده فنجان من القهوه:
_ مالك يا ادهم ياحبيبي في ايه؟! جايب في سيرتي و واڪل فروتي ليه على الصبح
اغتاظ ادهم ڪثيراً من حديثه وهتف بحده:
_ انت فاڪر يوم جوازك على اختي انا قولتلك ايه صح؟! قولتلك لو جيت في يوم وعرفت انك مزعل اختي او جيت عليها في يوم انا هخلص عليك
ضحك رحيم بسخريه وارتشف من فنجان قهوته ببرود:
_ ادهم انا مابحبش جو التهديدات واختك والڪل عارف ڪويس ورد عندي ايه... فابلاش الجو ده
اعتدل ادهم في جلسته يهتف بإنفعال:
_ رحيم متجننيش عاوزني اعمل ايه وانا شايفها من ساعة ماجاتلي المستشفى وهي بالمنظر ده بتعيط وسرحانه وجسمها بيرتعش... وڪل ده من غير سبب
حاول ان يداري لهفته وهتف بهدوء:
_ ليه يعني ڪل ده... هرمونات بنات وصداع وانت عارف... على العموم انا اتڪلمت معاها وماسيبتهاش لحد ما اتأڪدت انها ڪويسه
هز ادهم رأسه بإطمئنان وابتسم بهدوء لينتفض بفزع عندما صرخ وهيب بعصبيه:
_ يابن الڪلب ياوليد
التفتت جميع الرؤوس له تُطالعه بإنتباه ودقه لينظر لهم بخوف من هجومهم المفاجئ:
_ في ايه يا شباب مالڪم بس
لم يجد غير الصمت والنظرات الحارقه التي يصوبها رحيم تجاهه فإبتلع ريقه بتوتر:
_ طب اهدوا ڪده علشان انا خوفت ومش هعرف اتڪلم
صرخ به فارس بغيظ:
_ ماتنطق ياوهيب وقول فيه ايه ماتجنناش
التقط وهيب الوساده من جواره وضربها بعنف في وجه اخيه وهتف بحده:
_ لم نفسك ياحيوان انا اخوك الڪبير
فرك فارس جبهته بألم ليهتف وهيب بهدوء وهو يدير اللاب امامهم:
_ اتفضلوا شوفوا الڤيديو ده
نظر الجميع للفيديو بدقه وتحفز، وبعدما انتهى الڤيديو نظروا له ببلاهه،
ليمسح وهيب وجهه بضيق وهو يتمتم بحنق شديد وصرخ بهم:
_ يخربيت مخڪم مافيش ولا واحد فيڪم بيفڪر
نظر له الجميع بإستغراب من حديثه وڪأنهم ڪائنات فضائيه، اخذ يتمتم بغيظ وأعاد تشغيل الفيديو مره اخرى وهو يهتف بضيق:
_ اتنيلو بوصوا في ام الفيديو تاني وشوفوا ايه الغريب في الفيديو
اعادوا نظرهم للفيديو مره اخرى وعندما انتهى الفيديو ڪانوا على نفس حالتهم من الغباء ليصرخ وهيب بغيظ:
_ الرحمه من عندك يارب علشان مقتلهومشي
وضع اللاب بعنف على الطاوله وهو يردد بغيظ:
_ مش شايفين الزفت الي متلقح قاعد قدام الزفت التاني الي اسمه وليد
أعادوا نظرهم بلهفه الي الفيديو ليشهقوا سوياً بصدمه ليتنهد وهيب براحه:
_ واخيراً فهمتوا يا شوية أغبيه
رفع ياسين رأسه وهو ينظر لشاشة اللاب بصدمه:
_ مش ده فهمي مدڪور رئيس الحسابات في الشرڪه عندنا
هز وهيب رأسه بتأڪيد ليقبض فارس على سلاحه بغضب وهو يجهزه:
_ الخاين.... دا انا هروح اخلص عليه حالاً واعمله تعويره صغيره يدوبك اخرها450غرزه
امسك ياسين بمعصه وجعله يجلس عنوه:
_ اهدي ياڤامبير انت ونشوف هنهبب ايه، وبعدين انهي تعويره صغيره دي الي اخرها 450 غرزه ليه معوره بقصافه
نظر له فارس بشر وهتف ببسمه مخيفه:
_ يا ياسين سيبني اتفاهم معاه براحه و اوضحله وجهة نظري واجي علطول
نظر لهم رحيم بضيق وهتف بهدوء:
_ وانت محطتش سماعه ليه علشان نعرف هوما بيقولوا ايه.... استفدنا ايه احنا مش يمڪن مظلوم
ابتسم وهيب بخبث وادار الشاشه لادهم واعاد تشغيل الفيديو مره اخرى لينظر له ادهم بدقه وبترڪيز شديد لتسود عينيه بغضب فتوترت ملامحهم
لڪزه ياسين في ڪتفه بعنف:
_ ماتنطق بقى يا أخي هنفضل قاعدين ڪده ڪتير
التفت لهم ادهم واردف بحده:
_ في ان فهمي بيه مدڪور شغال لحساب وليد باشا الهلالي وهو الي ڪان بيديله معلومات الصفقات المهمه الي بتجيلنا علشان وليد باشا ياخدها وطبعاً فهمي بيبقى ليه نسبه ڪبيره والحوار ده ڪله داير على الفندق الجديد الي احنا عاوزين نشتريه في اسڪندريه ونجدده.... فهمي راح قاله على السعر الي هنحطه علشان الباشا يعلي علينا.... والادهى انه طلع مشترك معاه في الصفقات المشبوهه بتاعته
قبض رحيم على يده بغضب وهتف بهدوء:
_ فارس انت و ياسين تطلعوا على الشرڪه لوليد تعملوا زياره صغير لوليد و انت يا وهيب انت وادهم تطلعوا تجيبوا الحيوان الي اسمه فهمي ده المخزن نتناقش معاه في ڪام حاجه ڪده
وترڪهم وتحرك للاعلى فتسائل ياسين:
_ رايح فين يارحيم
اجابه دون ان يلتفت:
_عندي ڪام حاجه ڪده عاوز اعملها واحصلڪم
___________________
قبل ذلك بقليل دخلت فريده لغرفة ورد على استعجال وهي تغلق الباب خلفها لتجد ورد منڪمشه على نفسها ارضاً فأسرعت تجاهها بخوف وهي تحاول أفاقتها، اسرعت تحضر معطر لتقوم بنثره على وجهها وهي تضربها بخفه وتطالعها بلهفه
جعدت ورد حاجبيها بضيق من تلك الرائحه وفتحت عنيها بهدوء لتعتاد على الرؤيه فوجدت نفسها مسطحه على قدم اختها فاقده للوعى، لتعتدل بتوتر وهي تردد:
_ في ايه هو ايه الي حصل
ساعدتها فريده في الاعتدال وتحرڪوا يجلسوا على الاريڪه، فڪررت ورد سؤالها مره اخرى وفأجابتها فريده:
_ مش عارفه المفروض اسألك انا السؤال ده انا دخلت لاقيتك واقعه على الارض ودموعك على خدك ومغمى عليڪي
ابتسمت ورد بتوتر وهي تزيل دموعها:
_ لاء مافيش حاجه تلاقيني دوخت بس
نظرت لها فريده بتقيم لتڪمل ورد بضيق:
_ هرمونات الحمل بدأت بدري بدري انا اصلاً مقولتش لرحيم ولا هقوله دلوقتي
_ ليه؟! ناويه تخبي عليه؟!
_هزت رأسها نافياً وهتفت بهدوء:
_ لاء مش دلوقتي انا ناويه اعملهاله مفاجأه بس وخلاص
هزت فريده رأسها بهدوء وربتت ڪتفها بحنان:
_ انا بس ياحبيبتي ڪنت جايه اطمن عليڪي
وترڪتها وتحرڪت للخارج، بمجرد خروجها رن هاتفها لتلقطه تجيب على المتصل تردد بهدوء:
_ سلام عليڪم مين معايا؟!
_ اڪيد منستيش صوتي بالسرعه دي يا ورد... دا انا ڪنت خطيبك برضو
انتفضت من مڪانها بفزع وهتفت بحده:
_ انت عاوز مني ايه؟! بترن عليا ليه
ضحك بسخريه:
_ لاء من ناحية عاوز فا انا عاوز ڪتير اوي ياورد... بس الرك عليڪي
قبضت على الهاتف بضيق:
_ عاوز ايه ياخالد هات من الاخر علشان مقفلشي في وشك
_ الطلب بسيط ياورد وفي ايدك.... عاوزك انتِ ياورد
صرخت بغضب:
_ ابعد عني ياخالد وسيبني في حالي
_ انسي ياورد دا في احلامك... انا هسيب الڪوره في ملعبك يا تطلبي الطلاق وتبقي مطلقه وترجعيلي يا اما اقتلك جوزك وتبقي ارمله وترجعيلي
صرخت به بغضب جحيمي وهتفت بتحذير و وعيد:
_ اقسم بالله يا وليد تمس شعره واحده بس من رحيم هقلب الدنيا عليك ومحدش هيخلص عليك غيري
ضحك بقوه وهتف قبل ان يغلق الهاتف:
_ بڪره تجيلي راڪعه يا ورد هانم انا حذرتك وانتِ اختاري ياتبقي مطلقه او ارمله وفڪلا الحالات هتبقي بتاعتي
اغلقت الهاتف وهي تلقيه بعيداً وتدلك رأسه بقوه ورددت لنفسها بتوتر:
_ هلاقيها منين ولا منين ياربي... بس ماشي يارحيم
جلست بقلة حيله لتجده يدخل وهو يغلق الباب خلفه يهتف بإبتسامه:
_ ماشي يا ميار شويه وجايلك يا حبيبتي
نظرت له بإشمئزاز وهتفت بضيق:
_ ايه القرف دا... انت بتعمل ليه هنا في اوضتي
رفع حاجبيه للأعلى بإستمتاع:
_ والله دي اوضة مراتي وادخلها وقت ما اڪون عاوز
ربعت يدها ووقفت امامه وهتفت بغضب:
_ رحيم انا مش عاوزه اشوفك هنا تاني واتفضل خد بعضك واطلع بره روح لمراتك حبيبتك
_ ما انا في اوضة مراتي حبيبتي اهو
قالها وهو يقترب منها يحاوطها
فدفعت يده بشراسه وغضب:
_انا مش مراتك ولا حبيبتك ولا ڪنت ولا عمري هڪون.... روح لست ميار حبيبتك هي هتنفعك ما انتو شبه بعض
قالت جملتها الاخيره بإشمئزاز وهم بالرد عليها لتقاطعه بغضب:
_ بس يارحيم مش عاوزه اسمع صوتك... مش عاوزه اسمع مبررات ڪدابه
التفت لتجده يمسك رأسه يصرخ بألم لتقترب منه بلهفه تردد بقلق:
_ مالك يارحيم فيك ايه
صرخ بألم:
_ مش عارف ياورد دماغي هتتفرتك من الالم... بقالي اڪتر من اسبوعين حاسس انها هتنفجر... تقطيع ياورد تقطيع
اقتربت منها وساندته على الجلوس على السرير وهو مازال يصرخ بألم فهتفت بلهفه:
_ اهدى بس يارحيم... هجيبلك الدوا... انا اسفه والله نسيت
صرخ بألم وهو يضغط على رأسه بقوه وهو ينظر لها بإستنجاد:
_ الحقيني ياورد مش قادر حاسس اني بموت
سقطت دموعها بلهفه وتحرڪت من جواره تبحث في أدراجها حتى وجدت الدواء اسرعت تلتقطه بلهفه وتحرڪت جواره تعطيه الدواء ، واسندته واعطته الدواء وجعلته يستلقي وهي تدلك رأسه بخفه وهو يتأوه أسفل يدها وتبڪي بحزن ليبتسم بألم:
_خايفه عليا ياورد؟!
ابتسمت بألم فقاطع سڪونهم دخول فريده المفاجئ واقتحامها الغرفه وهتفت ببڪاء:
_ الحقي ياورد جدي وابوي عملوا حادثه وفي المستشفى دلوقتي
انتفضت ورد بفزع وتحرڪت تجاهها تهتف بتوتر:
_ انتِ بتقولي ايه يافريده مين دول؟!
هتفت فريده بسرعه:
_ مش وقته يا ورد البسوا وحصلونا على مستشفى العيله مافيش وقت
وترڪتها وتحرڪت مبتعده للخارج وترڪت خلفها ورد متجمده مڪانها و رحيم ينظر لاثرها بصدمه فالتفتت له ورد بدموع وارتعشت شفتاها:
_ ابويا يا رحيم! ابويا؟!
قاوم صداعه بصعوبه وتحرك من مڪانه وهو يسرع الخطى تجاها يسحبها لاحضانه يهتف بحنان:
_ اهدي ياورد... اهدي ياحبيبتي هيڪونوا بخير... لفي حجابك ويلا نروحلهم بسرعه
خرجت من احضانه تبحث عن حجابها وتحرڪت خلفه للأسفل ورڪبت السياره جواره و وضعت يدها على قلبها بخوف
فأمسك يدها يقبض عليها ينظر لتوترها ودقات قلبها المسموعه له اثارت الرعب في قلبه فهتف بتوتر:
_ ياورد اهدى... انتِ قلبك هيقف من الخوف... علشان خاطري اهدي
رفعت عيونها الشارده لهم وهتفت بضياع:
_ ابويا يارحيم !! ابويا بيموت؟! مش هعرف اعيش من غيره والله.... انا ما صدقت لاقيته... مش هستحمل يجراله حاجه هروح وراه علطول
حاوطه وضمها لاحضانه و هتف بحزن:
_ متقوليش ڪده يا ورد... ان شاء الله مافيش حاجه وحشه هتحصل وهيبقوا بخير... ادعيلهم
ابتعدت عنه بهدوء وسندت رأسها للنافذه تنظر للطريق بشرود ودموعها تهبط دون وعي منها
________________
وصلوا الي المستشفى هبطت ورد من السياره مسرعه وتحرڪت تجري داخلها فسمعت صوت رحيم ينادي بصوت عالي:
_ الدور التالت ياورد
تحرك لها مسرعاً وقبض على ذراعها وسحبها داخل المصعد فوقفت جواره وقبض على يدها يهتف بتحذير:
_ اهدي ياورد... علشان وقتها هضربك بجد علشان تفوقي لنفسك وتخافي على حياتك... انتِ مش شايفه شڪلك عامل ازاي؟!
نظرت له بهدوء وسحبت يدها من بين قبضتيه وهتفت بتحذير:
_ قولتلك مليون مره متقربشي مني... انت مابتفهمشي
قبض على ڪف يده ورفعه يخبط به الحائط من جوارها:
_ انا مش عاوز اسمع صوتك خالص انتِ فاهمه
دفعته بعيداً بعدما شعرت بوقوف المصعد وتحرڪت مبتعده تدور حول نفسها حتى سمعت صوت أدهم فتحرڪت تجاه بلهفه وهتفت بذعر:
_ بابا يا ادهم؟! هو ڪويس صح؟! طمني عليه بالله عليك؟! وجدو... جدو بخير؟!
أمسڪها من ڪتفها يهتف بهدوء يداري به حزنه:
_اهدي ياورد والله هيبقوا بخير... استني بس واهدي وان شاء الله هيقوموا بالسلامه... جميله معاهم جوا متقلقيش
نظرت له بإستغراب:
_ مدخلتش مع ابوك العمليات ليه ياادهم؟!
جلس ارضاً بإنهيار تام:
_ مڪنتش هقدر ياورد... مڪنتش هقدر امسك مشرط وافتح في جسمه واجرحه.... ڪنت اموت فيها ياورد.... انتِ ماشوفتوش ياورد وهو جاي ڪان عامل ازاي
جلست جواره وضمته لاحضانها تربت عليه بحنان ليتشبث بأحضانها يستمد منها القوه وبڪى بعنف داخل احضان اخته وهو يتذڪر مظهر والده بعدما اتصلت عليه جميله وڪيف تحرك بالسياره بسرعه ڪبيره ڪاد ان يتسبب بأڪثر من حادث ليصل للمستشفى في دقائق هبط من السياره مسرعاً تحرك للغرفه المنشوده ليجد جده و والده في حاله اقل ما يقال عنها سيئه وفڪره النجاه ضعيفه.
يتذڪر ڪيف جلس على الارض بإنهيار تام وجائت جميله واحتضنه تربت على ڪتفه بحنان وهو يبڪى بإنهيار
فربتت على وجنتيه تهتف بحنان وهي تتحڪم بدموعها:
_ أدهم ياحبيبي اهدى ڪده وان شاء الله هيڪونوا بخير.... انا هدخل العمليات معاهم
هز رأسه نافياً وتمسك بها:
_ بلاش ياجميله انتِ مش هتستحملي... وڪمان... وڪمان انتِ تعبانه
ابتسمت بهدوء وهتفت بتأڪيد:
_ ادهم انت ناسي اني دڪتوره؟! انت اقعد انت مش هتقدر تقف وانا هطمنك عليهم بس اهدى
توافدت العائله عليهم في حالة انهيار وانتهى به الحال في احضان اخته يبڪى ليسمع صوت اخته الصغرى تقف جوارهم وتهتف بحزن :
_ ادهم
التفت لها ومد ذراعه لها وحاوط اختيه لاحضانه وشدد من ضمهم يستمد منهم القوه
ساعات طويله مرت على الجميع في حالة من الخوف والذعر، اقترب رحيم من ورد وسحبها تقف بهدوء:
_ تعالي اقعدي ياورد انتِ تعبانه ومش قادره تقفي
همت ورد بالرد عليه لتجد ميار تندفع لاحضان رحيم تطوق عنقه تهتف ببڪاء:
_ انت سيبتني ليه يارحيم انا خايفه اوي
ربت رحيم على ڪتفها بهدوء، فنظرت ورد ليده الممسڪه بها ونفضتها بعيداً وهتفت بتحذير:
_ ماتلمسنيش تاني
وترڪته وتحرڪت مبتعده لتصطدم بوليد الذي ڪان يقف منذ البدايه يتابعها بقلق وخوف, ما ان اقتربت منه حتى تسأل بقلق:
_مالك ياورد انتِ ڪويسه صح؟!
انصدمت من وجوده ولڪن هتفت بهدوء:
_ انا ڪويسه ياوليد
هز رأسه نافياً وامسك معصمها وجعلها تجلس:
_ اتفضلي اقعدي ومش عاوز اي اعتراض انتِ مش شايفه شڪلك عامل ازاي
نظرت له بضيق وهتفت بحده:
_ وليد لو سمحت بلاش الاسلوب ده واتفضل ارجع مڪانك
ابتسم بإحراج:
_ انا اسف يا ورد انا ڪنت عاوز بس اطمن عليڪي
شعر بمن يقبض على عنقه ويهتف بشر:
_ هي مش قالتلك ارجع مڪانك؟! جاي تعمل ايه؟!
نفض يد رحيم بعيداً:
_ انا مش عاوز مشاڪل ولا جاي اعمل شوشره
ابتسم رحيم بسخريه وهو يدفعه بعيداً:
_ قدامك خمس ثواني لو فضلت قدامي هخلص عليڪي
التفت وليد لورد يهتف بهدوء:
_ انا همشي ياورد علشان معملشي مشڪله وهطمن عليڪي بعدين
وترڪهم وتحرك مبتعداً ليقبض رحيم على عنق ورد يردد بشر:
_ واقف تتسامري مع الحيوان ده... ايه بتتفقوا ازاي تخلصوا مني
ضربت بقوه على يده التي تخنقها، فترڪها وهتفت بحده:
_ اقسم بالله يارحيم لاندمك على ڪل لحظه ڪسرتني فيها
وتحرڪت مبتعده لتجد الجميع ملتفين حول جميله لتتحرك تجاهها بلهفه تتسائل عن حالة والدها وجدها لتجيب جميله بجمود:
_ للاسف الاصابات ڪانت خطيره... دخلوا بغيبوبه
_______________________
ڪانت تقف امام العنايه المرڪزه لترى جدها و والدها نائمون بجروح عديده منتشره في جميع انحاء جسدهم بشڪل مرعب
اقترب منها فارس يسألها بهدوء:
_ جروحهم خطيره اوي؟!
هزت رأسها ايجاباً :
_ دي حادثه مقصوده يا فارس... دول متصابين برصاص
اغمض فارس عينيه بغضب:
_ ورد.. عاوزك تروحي لجميله حالاً وتعملوا تقرير مفصل للحالتين
نظرت له بتوتر:
_ ناوي على ايه يافارس
ابتسم بخبث وعلت على ثغره بسمه تخفي خلفها الڪثير:
_ هعمل الي ڪان المفروض يحصل من زمان واللعبه ابتدت دلوقتي
__________________
صرخت ورد برعب:
_ وديتي ابني فين؟! يوسف فين؟!
_______________________
ااحممم والله ياجماعه القنابل دي مش ذنبي دي دماغي ماليش ذنب🙂
المهم رأيڪم ايه في الاحداث؟!
الڤوت متنسوش مش هياخد من وقتڪم حاجه وهيفرق معايا اوي دا اقل من ثانيه من وقتڪم
وثانيه ڪمان ڪومنت حلو برأيڪم في الاحداث🥺♥
ووويتبع
35=ورد الصعيد🕊
الفصل الخامس والثلاثون🕊
الأشياء المستودعة عند الله لا تضيع ، فأستودعتك اللهم اهلي و سعادتي و قلبي و من أحب و أمور حياتي فإن ودائعك لا تضيع.
- الشعراوي.
دعواتكم لغزة، أقيموا الليل وادعوا لهم كثيرا..
متنسوش الڤوت ياحبايب... مش بياخد من وقتكم حاجه اقل مشاهده للبارت بتبقى فوق ال200لو كل واحد فيهم ضغط على علامة الڤوت هيفرق معايا جامد اوي وفي نفس الوقت مش هياخد من وقتكم حاجه.... يعني اي تشجيع للكاتبه الغلبانه دي وابقى متشكره ليكم.
وبالنسبه للكومنتات انا بشوفها والله وببقى فرحانه بيهم بس مش عارفه ارد في مشكله في الفون عندي وبتعامل معاه بصعوبه... وشكرا على كلامكم الحلو ياحبايب.
صلوا على خير البريه وشفيعنا سيدنا محمد ﷺ♡.
__________________ ڪانت تستند برأسها للحائط وتُحاوط جنينها بحمايه بيدها اليُمنى وبيدها اليُسرى تُمـررها على جسدها تستشعر الدفئ بدل البروده التي تسري في اوردتها ، شعرت بشيئ يوضع على ڪتفها بعنايه لتشعر بالدفئ يتسلل لها لتبتسم بهدوء وتتنفس براحه، لتقبض جبينها بتعجب وهي تستنشق تلك الرائحه التي أثارت الغثيان داخلها لتضع يدها على فمها وتفتح عينيها وتتحرك للحمام مسرعه لتقف امام الحوض تُخرج ما في جوفها بعنف وهي تتألم وتبڪى.
اقترب منها بلهفه عندما لاحظ حالاتها ليسندها بهدوء وهو يمسد على ظهرها بخفه يهتف بقلق وهو يعاونها لتقف:
_ اهدي ياورد... اهدي ياحبيبتي... مالك في ايه.... ايه الي حصل... انتِ ڪويسه؟!
ابعدت ذراعه عنها والتفت للحوض تنثر بعض المياه على وجهها لتفيق، ليقترب منها يتسائل بهدوء:
_ مالك يا ورد.... تعالي نڪشف
نظرت له ببرود شديد وتحرڪت مُبتعده دون ان تُجيب عليه، لينظر لأثرها بغيظ ويتحرك خلفها بغضب يقبض رسغها بقوه وهو يديرها له:
_ اقفي هنا... هو انا مش بڪلمك؟! ازاي تسيبيني وتمشي ڪده!
دفعت يده بعيداً تردد بحده:
_ انا ڪام مره قولتلك ابعد عني وما تلمسنيش تاني... انت مش بتفهم
ابتسم بسخريه وهو يربع ساعديه:
_ لاء جاهل... فلاح... صعيدي ومخي جزمه قديمه... ولما اقول ڪلمه تتسمع
احتدت نظراتها وصرخت بغضب:
_ انت ايه يا اخي؟! عاوز مني ايه؟! فاڪرني لعبك في ايدك بتحرڪها زي ما انت عاوز انا تعبت... ابعد عني بقى... بقولك بڪرهك يا اخي
ابتسم ببرود يهتف بلامبالاه:
_ والله معلشي متجوزه واحد بتاع مصلحته... وانا مصلحتي لسه مخلصتش ياورد لما اخلص منها هرميڪي في الشارع
تحڪمت في دموعها و ابتلعت إهانتها بصعوبه وهتفت بڪبرياء:
_ وانا مش هستنى انا ابويا يفوق وهخليك تطلقني انا مش هقبل أعيش دقيقه تانيه على ذمته واحد زيك
ابتسم ببرود وهو يتحرك يجلس على الڪرسي يريح ظهره للخلف:
_ والله انا نفسي مش طايقك بس نعمل ايه... المصلحه يا هانم
همت بالاقتراب منه وخنقه لتجد ضرتها تتحرك في غنج ودلال واضح وتجلس جوار رحيم تربت على شعره بخفه:
_ مالك ياحبيبي فيك ايه؟! شڪلك مرهق وتعبان خالص
ابتسم بإيجاب يريح رأسه على ڪتفها يهتف يهتف بتعب:
_ اه يا ميار انا تعبان اوي.... اليوم ڪان مرهق جداً... حاسس ان ڪل حته في جسمي بتألمني
شهقت ميار بخضه وهي تعتدل تُدلك رأسه بخفه:
_ سلامتك ياحبيبي ان شاء الله الي ڪان السبب
قالتها وهي تطالع ورد التي ڪانت تنظر لهم بدموع وصدمه حطمتها لتتدمر وهي تراه يمسك يدها ويطبع قبله حانيه ويُهاتفها بعشق:
_ تسلمي ياحبيبتي ربنا يخليڪي ليا
ابتسمت ميار بسعاده وهتفت بلهفه:
_ وانا ڪمان بحبك اوي ياحبيبي
رمتهم ورد بنظرات إشمئزاز وتحرڪت مبتعده وهي تبڪي بعنف
اما ميار ابتسمت بخبث وهتفت مع نفسها:
_ واخيراً رحيم رجعلي وهرميڪي بره ياورد.... انتِ وڪل العيله
_______________________
جلست دنيا جوار زوجها وهي تربط رأسها بحجاب وتشده بقوه ليطالعها وهيب بدهشه:
_ في ايه يا دنيا ايه الي انتِ عاملاه في نفسك ده؟!
فرڪت جبهتها بألم:
_ مش قادره ياوهيب حاسه دماغي هتتفرتك من الصداع ومش عارفه اعمل ايه! مافيش علاج جايب نتيجه
ابتسم ببلاهه وهو يشير لمنظرها:
_ تقومي عامله ڪده وتبقي شبه الشحاتين على باب السيده
فتحت عينيها بدهشه:
_ نعم ياخويا؟! دا انا هطلع البلا الازرق ڪله على جتتك بس افوق بس
ابتسم بإستهزاء ليردد بتسائل:
_ اومال فين يزن وزين
_ مع فريده اخدتهم ويوسف ڪمان معاهم علشان تاخد بالها منهم... بس انا حاسه بيها... فريده مش مستوعبه الي حصل عاوزه تعيط مش عارفه... بتدور على ياسين علشان ترمي همومها عليه... ما لاقتش قدامها غير الولاد وبتحاول تنسى همها معاهم
عقد حاجبيه بدهشه ليتنهد بحزن:
_ متقلقيش ياحبيبتي ان شاء الله هيقوموا بالسلامه... مش بالسهوله دي ولاد الحُسيني يموتوا
تنهدت بوجع وتحرڪت من مڪانها:
_ انا هقوم انزل اعمل اڪل ونطلع على المستشفى ورد بقالها يومين ما أڪلتش
هز رأسه ايجاباً وتحرك خلفها
___________________
في الاسفل ڪان ياسين يتحرك للداخل وهو يسحب فارس خلفه يعنف يهتف بضيق:
_ ما تتهد بقى يافارس انا مش قادر عليك
دفعه فارس بحده يهتف بإنفعال:
_ يا ياسين انت جبتني ليه؟؟ ڪنت سيبني عليه وڪنت خلصت عليه الو*****ده
دفعه ياسين ليجلس:
_ اتهد بقى ياحيوان انا تعبت قولنا محتاجينه يبقى تقعد ساڪت وتخرس خالص
دخل جلال على اصواتهم العاليه وهتف بإستفسار:
_ في ايه يا ولاد؟! صوتڪم عالي إڪده ليه؟! وانتو عاملين إڪده ليه؟! حد اتعرضلڪم
صرخ فارس بشراسه:
_ محدش يفڪر يجرب مننا وانا ڪنت نسفته وفرغت الطبنجه فيه ياعمي
ازادت حيره جلال وهو يطالعهم بدهشه وهتف بحده:
_اومال ايه الي حصل حد يفهمني علشان ما اجلبش عليڪم يا ولاد راشد
هم فارس بالحديث وجسده متحفز لقتل احد الان ليهجم عليه ياسين وقد فاض به الڪيل من هذا المجنون ولڪمه في وجهه بعنف:
_ اقسم بالله لو سمعت صوتك انا الي هخلص عليك يا متخلف انت
اعتدل ياسين في جلسته يتنفس بعنف وبدأ بالحديث بهدوء نسبي وحڪى له ڪل مايعرفه وعلى علاقات وليد واعماله المشبوهه ومحاولته لتدمير الشرڪه والتعرض لنا أڪثر من مره وڪان رحيم في ڪل مره ينقذ الموقف متسبب لوليد بخسائر هائله، ڪان ياسين يتحدث بإنفعال شديد وڪيف ذهبوا للمخزن ليهجم فارس على فهمي بعنف دون ان يعطيه فرصه للتنفس حتى ڪاد ان يقتله
_ انا قلقان من سڪوت وليد والي أڪيد وراه مصيبه... عمي انا خايف على الي في البيت... احنا شاڪين ان وليد ورا الحادثه بتاعت جدي وعمي
انتفض جلال بغضب يهتف يصراخ:
_ ازاي ڪل ده يحصل من ورا ضهري؟!.... ازاي مڪانشي عندي علم بڪل ده؟! ازاي خبيتوا علي مصايب ڪتيره زي دي؟! انتو عاوزين ترموا نفسڪم في النار واحنا بنتفرج عليڪم!! انتم اتجننتوا
اقترب منه فارس يربت على ڪتفه بهدوء:
_عمي اهدي ڪل حاجه بخير
قاطعه جلال بغضب وهو ينفض يده بعيداً عنه:
_ متنطجشي الڪلمه دي تاني مافيش حاجه بخير... احنا بخطر.... مافيش حاجه هتحصل من ورا ضهري تاني وڪل حاجه هڪون على علم بيها
هزوا رأسهم ايجاباً فجلس جلال بوهن وهو يضع رأسه بين يده فاقترب منه ياسين يهتف بحزن وحاول ان يواسيه:
_ اهدي ياعمي والله هيڪونوا بخير متقلقشي
دخل راشد وهو يستند على عصاه الابنوس بضعف ليقترب منه فارس يستنده بلهفه:
_ مالك يابوي انت ڪويس؟! انت ڪنت فين؟!
اجابه بوهن شديد:
_ جلسه ڪنت بحڪم فيها مڪان ابوي وڪان لازم احضرها
جلس جوار اخيه يهتف بضعف:
_ ڪنت حاسس بوجع وانا رايح اجلس مڪانه واحڪم بين الناس مڪانه.... انا اڪتشفت اننا من غيره ولا حاجه... انا خايف على ابوي جوي
ربت جلال على ڪتف اخيه يهتف بمواساه:
_ متجلجشي ياخوي هيجوم بالسلامه
امن راشد على دعائه ونظر لياسين:
_ اطلع يا ولدي لفريده دي هاريه نفسها عياط طول اليوم...
قاطع حديثه صعود ياسين للأعلى بلهفه
ابتسم راشد بخفه ونظر لابنه الاخر:
_ وانت ڪمان يا ولدي اطلع لمرتك اطمن عليها وشويه وهنروح المستشفى نشوف جدك وعمك
هز رأسه ايجاباً وصعد للأعلى
_______________________
فتح باب الغرفه بعنف يدور بعينيه بلهفه يبحث عنها ليجدها تجلس في الشرفه والصغار حولها تحادثهم بدموع:
_ شوفتوا الي حصل... ابويا سابني... خلاص هيسيبني في الدنيا لوحدي... انتو عارفين انا بحبه قد ايه؟! اڪتر من ياسين جوزي والله... دا النفس الي بتنفسه
ابتسم بيأس وهو يتنفس الصعداء عندما وجدها بخير، اقترب منها يهتف بسخريه:
_ طفله بتڪلم اطفال ياربي
رفعت رأسها تنظر له بغيظ تنفخ وجنتيها ڪالأطفال، ليضحك بقوه عليها واقترب يجلس جوارها يسحبها لاحضانه يشدد من عناقها بقوه، لفت ذراعيها حول رقبته تتنفس بعمق وهو يمسد على ظهرها بحنان مرت دقائق وهي صامته حتى احس بوجود شيئ خاطئ، حاول انا يخرجها من احضانه ولڪنها تشبثت به بقوه ليرفع يده بإستسلام وعاود يربت عليها بهدوء، ليشعر بإهتزاز جسدها بخفه داخل احضانه و شعر بدموعها الساخنه تغرق رقبته وتشدد من احتضانه بقوه لتخرج منها شهقات عنيفه حاولت التحڪم بها ولڪنها لم تقدر، يوم ڪامل تبحث عن احضانه لترتمي بها تفرغ فيها شحنتها المڪبوته، واخيراً وجدتها لتتعالى شهقاتها بعنف تريد الحديث ولڪن لا تقدر.
وجدت في البڪاء ملاذها وطريقتها الوحيده للتعبير عن الوجع التي تشعر به عندما وجدت والدها في هذه الحاله المأساويه الصعبه والاصابات تملئ جسده، ولاول مره تنادي على والدها ولا يسرع لضمها لاحضانه ويحقق رغباتها.
الان تنادي عليه لتجد السڪون من والدها تصرخ بوجع بدلاً عنه، ڪيف انصاب بڪل تلك الجروح؟! هل تألم؟! هل صرخ وأنّ من الوجع؟! هل هبطت دموعه حزناً؟! اه عنيفه خرجت من اعماق قلبها بوجع وقهر.
والاخير ظل يربت عليها وترڪها تفرغ ما بي داخلها حتى تهدئ، يعلم انا ما مرت به ليس بالهين، فڪيف ترى السند والامان لها نائماً ساڪناً ولاينهار، وخصوصاً وهو يعلم
مدى تعلقها بوالدها.
ظل يربت غلى ظهرها يخفه يهمس لها بڪلمات حانيه علها تهدئ
نظر للصغار ليجد ڪلاً منهم في دوامته فالصغير زين ڪان يستند بجسده ڪله على يديه يحبو بخفه ويسقط ڪل ثواني ويصدر تذمرات طفوليه ويزن يحمل سياره في يده يحرڪها في الهواء وهو يصرخ بسعاده ويوسف ڪان يحمل لوح من الشڪولاته ينظر له بإنبهار تام وڪأنه يراه لاول ومع ڪل قطعه يقضمها ڪان يطلق صيحات مستمتعه
ليبتسم بخفه ويحاوط زوجته ويتحرك بها للسرير و وضعها عليه بخفه وتحرك مبتعد لتتشبث به بقوه تفتح عينيها في هلع تردد بخوف:
_ رايح فين يا ياسين متسبنيش
ربت على رأسها بخفه يررد بهدوء:
_ هودي العيال لفارس وجايلك ياحبيبتي
هزت رأسها بتوتر ليسرع يحمل يزن وزين ويتحرك للخارج وخلفه يوسف ليقف امام غرفة فارس يطرق باباها بهدوء يحادث الصغار:
_ فارس هيفرح اوي لما يشوفڪم
فتح فارس الباب وما ان رأهم حتى اغلق الباب في وجهه بعنف
ليبتسم ياسين ببلاهه يحدث يوسف:
_ يوسف هو فارس قفل الباب في وشي ولا انا بيتهايألي؟!
ضحك يوسف بإستمتاع وطرق طرقات قويه بالنسبه له وهو يصرخ بقوه:
_ فايييس.... فاييييس... اتح باب ( فارس فارس... افتح الباب)
فتح فارس الباب وهو يطالعهم بغيظ شديد وهتف بحنق:
_ عاوز ايه يا سئيل انت
ابتسم ياسين بإستمتاع و وضع الصغيرين في احضانه وانحنى يهتف ليوسف بڪلمات ليصرخ الصغير بقوه ويتحرك للداخل:
_ ديييد انام عاڪيى.... دييد بيتي ( هدير انام معاڪي.... هدير حبيبتي)
نظر فارس له بغيظ:
_ تنام مع مين ياقصير انت خود يالا.... بس يابني عيني حرام عليك ارحمني
قالها بغضب لزين الذي ڪان يستڪشف عين فارس وهو يضع اصبعه فيها وڪلما زاد صراخ فارس ڪلما زاد ضحڪات الصغيرين
لينظر لياسين بحده يصرخ بغيظ:
_ منك لله يابن الحُسيني
ابتسم ياسين ببرود يجيبه وهو يتحرك عائداً لمحبوبته:
_ منك انت ڪمان ياحبيبي
دخل ياسين غرفته رأها منڪمشه على نفسها تبڪي ليتحرك يندس جوارها ضامماً اياها لاحضانه يرتل من القرأن بصوت عذب جميل حتى شعر بإستڪانة جسدها ونومها لينام هو الاخر بإرهاق
___________________________
تحرك تجاهها يحمل في يده حقائب طعام، وضعها امامها وجلس جوارها وهتف بهدوء:
_ يلا علشان تاڪلي ياورد... انتِ بقالك ڪام يوم ماڪلتيش.... وهتتعبي ڪده
ضحڪت بسخريه والتفت له تجيب بإستهزاء:
_ مش معقول اڪيد بتهزر... معقول تڪون خايف عليا؟! مش معقول هو انت عندك قلب يخاف اصلاً.... دا حجر يارحيم بيه ياحُسيني
وضع الطعام من يده بعنف يردد بضيق:
_ احنا مش هنخلص من الاسطوانه دي بقى؟! وڪل يوم تقولي نفس الڪلام؟! مش بتزهقي طيب!! ما انا قولتلك الي فيها ياورد وان ڪل ده ڪان هدف وعاوز اوصله بس اعجبت بيڪي وبعدين حب...
قاطعته بحده تردد ببرود:
_ اياك تنطقها على لسانك تاني او تقول انك حبيبتني... لانك محبتنيش انت ڪنت بتتسلى بس، واديك اهو اتسليت وقضيت وقت حلو فا سيبني بقى اعيش حياتي
عقد جبينه بعدم فهم:
_ قصدك ايه بڪلامك ياورد.... اوعي تڪوني
هزت رأسها ايجاباً تردد بإبتسامه مستفزه:
_ انت فاڪرني هوقف حياتي عليك ولا ايه تبقى بتحلم.... انت متعرفتش انا شايفاك ازاي دلوقتي... انت قليت من نظري جامد.... واڪيد مش هقعد ابڪي على الاطلال.... انا لسه صغيره والف مين يتمناني
قبض على يده بعنف، ثواني وڪان يفك حصار يده يقبض على عنقها هي يهتف بإبتسامه مختله:
_ حبيبة قلبي انتِ والله ياورد... اول مره اشوف ميت عاوز يتجوز ويعيش حياته
نظرت له بفزع ليهز رأسه بالإيجاب يبتسم بخبث:
_ قبل ما تفڪري تعملي ڪده هڪون واقف بنفسي باخد عزاڪي ويبقى الله يرحمك
ضربت يده بعنف حتى يفك حصار قبضته من على رقبتها، ليترڪها بهدوء لتبتعد عنه بحده وهي تدلك رقبتها بألم تصرخ بغضب:
_ انت مختل... اڪيد مريض نفسي ولازم تتعالج يارحيم... وابعد عني وسيبني في حالي ومالڪشي دعوه بحياتي
صرخ بحده وهو يهز رأسه نافياً:
_بحب احلامك اوي ياورد.... انسي اني افڪي سلاسلي الي مقيداڪي.... تؤتؤ... انتِ هتفضلي جمبي ڪده لا طايله سما ولا طايله ارض
ضرخت بقوه وغيظ:
_ انا بڪرهك يارحيم
_ مش اڪتر مني ياحبيبتي والله
التفت توليه ظهرها تقف امام غرفة والدها وجدها تطالعه بحزن، رفعت يدها تتلمس الزجاج تهمس بحزن:
_بابا... انا محتجالك اوي... متسبنيش بالله عليك... مش هقدر اڪمل من غيرك... انا ماصدقت لاقيتك... ماصدقت لقيت الامان والدفا... مصدقت لاقيت حضنك اترمي فيه من قسوة الدنيا.... مصدقت لقيتك يابابا تقف في ضهري واحڪيلك ڪل الي جوايا وانت تطبطب عليا وتطمني وتقف في وش الدنيا تحميني منها.... انت اقوى من اني اشوفك ضعيف ڪده يابابا.... قوم يا طه قوم يابابا... انا جمبك وڪلنا جمبك.... ڪلنا محتاجينك جمبنا.... ڪفايه جدو يابابا.... صدمتنا مش سهله.... ڪلنا ضعفنا واحنا شايفينڪم ڪده.... فوقوا علشان خاطرنا ڪلنا محتاجين ليڪم
التفت برأسه لتجده يقف جواره ويضم ميار لاحضانه يقبل رأسها ڪل حين يطالعها بعشق... تعرف هي تلك النظره جيداً
لتلتفت تنظر لوالدها وجدها تهتف بوجع ودموعها تغزو وجهها خرجت منها بنبره مقهوره:
_ انا محتجاڪم قوموا.... بالله عليڪم قوموا وماتسيبونيش لوحدي
شعرت بأحد يحاوطها من ڪتفها لتلفت برأسها لتجده اخيها يطالعها بحنان وانحنى يطبع قبله على جبينها يهتف بثقه:
_ متقلقيش ياحبيبتي هيقوموا بخير ان شاء الله متقلقيش... وانا جمبك مش هسيبك
شددت من احتضان اخيها تستمد منه الامان وهو يربت عليها بخفه
بعد قليل وصلت العائله لتسارع رجاء من خطواتها وتقترب من ادهم تهتف بسرعه:
_ ادهم يابني طمني ابوك عامل ايه هو ڪويس صوح؟! مفاجشي ليه لحد دلوق؟!
ربت على ڪتف والدتها بهدوء يحاول استحضار ڪلماته ليخبرها بحالة والده وجده، ڪيف يخبرهم بصعوبة حالتهم، ليحمحم بهدوء يردف بعمليه:
_ متقلقيش يا امي هي مسألة وقت مش اڪتر وهيڪونوا بخير
نظرت له بعدم تصديق ليبتسم بهدوء يهز رأسها بإيجاب... تسأل راشد بهدوء وهو يستند على زوجته:
_ في امل يا ادهم ولا ايه؟! انا شايف حالتهم منيح وعارف ان مافيش امل
هز أدهم رأسه نافياً يهتف بسرعه:
_ لاء ياعمي مش ڪده بعد الشر عليهم... انا قولت انها مسئلة وقت.... لان اصابتهم مش سهله ومتصابين في مناطق حيويه... واحنا بنعالجها... وطبعاً مش ڪلها مره واحده علشان منخسرهومشي
هز راشد رأسه ايجاباً بينما جلال تحرك لابنته يهتف بسخريه:
_ ومن امتى الحب ده ان شاء الله
التفت له رحيم بدهشه وهتف بهدوء:
_ في حاجه ياعمي
صرخ جلال بحده:
_ عمى الدبب انت وهي... ايه الي انا شايفه ده؟! ومن امتى ان شاء الله؟!
اقتربت ميار من والدها تهتف بحده:
_ بابا في ايه... رحيم جوزي.. حرام يحضني والله ايه
اخرج جلال صوت ساخر من حنجرته ليرفع رحيم حاجبيه للأعلى ويعاود ليضم ميار لاحضانه يهتف بهدوء:
_ تعالي ياحبيبتي علشان تاڪلي انتِ مأڪلتيش حاجه من الصبح
قبلت وجنته بخفه تهتف بسعاده:
_ يلا ياحبيبي علشان تاڪل انت ڪمان اڪيد تعبان
هز رأسه ايجاباً يتحرك خلفها، ليشتم جلال بقوه يهمس:
_ بدأت تلعب من ورايا يابن راشد... بس هتندم
_________________
تحرڪت للخارج تجيب على الهاتف تهتف بهدوء:
_ انا ڪويسه ياوليد والله متقلقشي
اجابها بقلق وتوتر:
_ معلشي ياورد سامحني... انا دوشتك بأسألتي بس دا من قلقي عليڪي... انا اصلاً مش مصدق اني بڪلمك دلوقتي
_شڪراً ياوليد على اهتمامك
ابتسم بسعاده يجيب:
_ وانا تحت امرك دايماً وقت ماتحتاجيني هتلاقيني
حمحم بتوتر يتسأل:
_ هو انا ممڪن اقابلك ياورد.... عاوز اطمن عليڪي... اشوف بعنيا انك بخير
ابتلعت ريقها بقلق:
_ ماشي ياوليد
انهت معه المڪالمه تتنهد بهدوء ، التفت لتجد اخر شخص تتمنى رؤيته الان
احتدت ملامحها بشده وقبضت على يدها تحاول ان تظهر جامده ولڪن داخلها يصرخ خوفاً
ابتسمت بخبث:
_ ايه ياورد هتفضلي واقفه ڪده ڪتير.... مش هتسلمي على امك
احتدت نظرات ورد اڪثر وامتلئت عينيها بالڪره لتلك السيده:
_ انتِ عاوزه مني ايه وايه الي جابك هنا
اقترب منها عفاف تحتضنها وتبڪي بعنف:
_ سامحيني يابنتي انا اذيتك ڪتير... بس غصب عني.... ڪانوا بيهددوني
خرجت من احضانها تنظر لها بدهشه:
_ انتِ بتقولي ايه مين ڪان بيهددك
نظرت لها بخوف:
_ مقدرشي يابنتي لو قولت هيحرموني منك وانا مقدرشي ڪنت بضطر انفذ ڪلامهم
نظرت لها ورد بحزن:
_ تعرفي انا اتعذبت قد ايه بسبب الي عملتيه فيا؟! تعرفي انا ڪنت محتجالك قد ايه ومحتاجه حضنك
نڪست عفاف رأسها بحزن وهتفت بخزي:
_ ڪنت بتألم اڪتر منك وبتوجع بس ڪل ده ارحم من انهم ياخدوڪي مني
ارتمت ورد في احضانه تبڪي بحزن:
_ تعالي نمشي من هنا... مش عاوزه اعيش هنا تاني... نطمن على ابويا ونمشي
_ ابوڪي عامل ايه دلوقتي فيه تحسن؟!
هزت ورد رأسها نافياً لتهتف عفاف بتأڪيد:
_ ابوڪي يفوق ونطمن عليه وهاخدك ونمشي من هنا هبعدك عن الدنيا ونعيش في امان
هزت ورد رأسها ايجاباً والتفت حولها تهتف بتوتر:
_ انا هدخل بسرعه قبل ماحد يلاحظ غيابي
هزت عفاف رأسها تربت عليها بخفه لتتحرك ورد للداخل
وتمسح عفاف دموعها تهتف بضيق:
_ غيبه وهتفضل طول عمرها غبيه
____________________
عادت للداخل لتجد رحيم يقترب منها يتسأل بقلق:
_ انتِ ڪنتي فين وخرجتي تڪلمي مين؟!
فزعت من هجومه المفاجئ ولڪن هتفت بهدوء:
_ بڪلم الي بڪلمه شيئ مايخصش
تحرڪت مبتعده وترڪت يڪاد ينفجر غضباً، وتحرڪت هي لمڪتب جميله لتصطدم مما رأته وتجمدت مڪانها
_______________________
طبعا ڪلڪم مستنين مين الي ابنها انخطف بس نصبر شويه 😂
انا معنتش فاهمه رحيم بصراحه انا توهت ياجماعه مش عارفه مين الي عمل فيهم ڪده وبوظ علاقتهم
لاحول الله
احنا في نهاية احداثنا🥺
ووويتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هاااااااا
تعليقات
إرسال تعليق