القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ورد الصعيد الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون بقلم سلمى محمود

 

رواية ورد الصعيد الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون  بقلم سلمى محمود



رواية ورد الصعيد الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون  بقلم سلمى محمود


36=ورد الصعيد🕊️

الفصل السادس والعشرون🕊️

استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

استغفروا🖤

_________________                  شهقه عنيفه خرجت من فم وفاء وهي تضرب بيدها على صدرها وتطالع ورد بشر ڪبير،  تود الأن ان تنقض على رقبتها وتقبض عليها حتى الموت،  إقتربت من ورد وهي تقبض على ذراعها بعنف وتشُدها نحوها والاخرى صرخت بألم،  لتنظر لها وفاء بحقد وتهتف بشر:

_ إنتِ إيه إلي عملتيه ده يابنت عفاف؟!  موتي البنت وقتلتي ابنها!!؟ قتلتي حفيد عيلة الحُسيني؟!  يابجاحتك ياشيخه

ڪانت تنظر لها بنظرات زائغه وهي حتى الأن لا تستوعب ما حدث منذ ثواني وهي ترى ميار تسقط من فوق السلالم وهي تصرخ بها وتتهمها انها قتلت ولدها والجميع يجتمع في ثواني ونظرات الإهتمام تُصاحبها،  شدت وفاء من قبضتها وهي تلوي ذراعها بعنف وتصرخ بها بغضب:

_ ماتنطجي يابنت إيه الي هببتيه ده؟! عاوزه تموتي بنتي؟؟ أنا مش هسيبك إنهارده

دفعتها ورد وهي تصرخ بألم:

_ إبعدي عني انا معملتش حاجه ولا جيت جمبها دي هي الي وقعت نفسها

إقترب منها رحيم وهو ينظر لها ببرود وعيون خاويه وهتف بحده:

_ وهي مجنونه هتوقع نفسها لوحدها؟!

نظرت له بصدمه أيمڪن انه يصدق عنها هذا؟! لتسمعه يڪمل حديثه بغضب:

_ مش معقول ڪده ياورد!!ڪرهك ليها مايوصلڪيش لانك تحاولي تموتيها وتموتي إبني الي مجاش على الدنيا

تجمعت الدموع في عينيها وهبطت دون هوداه وهي تهتف بتوتر وتشير لنفسها:

_ انا.... انا... انا معملتش حاجه يارحيم... مستحيل.. أااعمل ڪده

ثم أڪملت مشيره لميار القابعه في أحضان أختها:

_ دي هي الي حاولت توقعني من على السلالم وانا سيب....

قاطعها رحيم صارخاً بعنف:

_ بس بقى إنتِ لسه هتڪدبني... ڪلنا شوفناڪي وإنتِ بتزوقيها

حاولت الدفاع عن نفسها أو تبرير فعلتها لڪن نظراتهم ألجمتها إڪتفت بالبڪاء هذا ما تعودت عليه طيلة حياتها،  صرخت ميار بألم ليلتفت لها رحيم ويحملها وبتحرك بها للخارج

اقتربت وفاء منها تهتف بوعيد:

_ أقسم بالله لو بنتي جرالها حاجه مش هرحمك

ودفعتها لتسقط ارضاً بقلة حيله،  اقترب منها والدها وضمها لاحضانه يربت على رأسها برفق علها تهدأ وجواره زوجته تنظر لها بأسى وهي تمسح دموعها،  والأخرى في عالم اخرى ترى أحلامها التي ڪانت ترسمها أمس تتحطم واحده تلو الأخرى وڪأنه حُرم عليها ان تتمتع بأبسط حقوقها... ان تحيا سعيده!!

_______________________

_ انا معنتش فاهم إيه إلي بيحصل ولا فاهم دماغ أخوك دي مالها ولا فيها ايه

هتف بها فارس بحده طفيفه وهو يتعجب من تصرف أخيه،  فأردف وهيب بهدوء:

_ إهدى يافارس مش ڪده.. أنت متعصب ڪده ليه

إلتفت له فارس بغضب وهتف بدهشه من تصرفاته أخيه:

_ أنت مش شايف أخوك وإلي عمله ولا رد فعله على ورد... الي ڪلنا متأڪدين من حبه لورد الي واضح زي الشمس.... وعارفين عمايل ميار وانها أڪيد وقعت نفسها

هز وهيب رأسه نافياً مردداً بعدم تصديق:

_لاء يافارس مستحيل ده يحصل... مافيش أم هتخاطر بحياة إبنها ڪده

_ مهو ده الي بحاول اقنع نفسي بيه إيه الي دار بينهم يخلي ورد تعمل ڪده مع إني مش مصدق

تنهد وهيب بقلة حيله:

_ مانقدرشي نعمل حاجه غير لما رحيم يجي

جلس فارس جواره وهو يشدد على شعره بخفه، تحرك ياسين للداخل وهو يحمل هاتفه في يده وجلس جوارهم وهو يريهم شاشة هاتفه هاتفاً بحده:

_شوفتوا المصيبه إلي إحنا فيها

نظر الجميع لشاشة الهاتف بإستغراب وهم لا يعون مقصده،  فهتف بإنفعال وهو يريهم الرساله على هاتفه يطلعهم على محتواها:

_ الشريك الألماني بعت رساله بيقول فيها انه بيلغي ڪل صفقاته معانا وبيعلن فض للشراڪه بينا لانه جاله عرض شراڪه أحسن مننا وبعائد ليهم احسن وڪمان هيبعت مهندسين ياخدوا ڪل الأجهزه الي جت هنا

نظر له وهيب بصدمه وهتف بغضب:

_ إيه ده هو إتجنن ولا ايه... يعني ايه يفض الشراڪه دا اتجنن... أنتو عارفين ده معناه إيه

ضرب ياسين بقبضته سطح المڪتب بعنف وهو يصرخ بغضب:

_ معاناه ان ڪل حاجه ضاعت... يعني خسرنا ڪل حاجه في لحظه واحده... يعني شرڪات الحُسيني ضاعت خلاص

هتف فارس بضياع:

_ طب العمل ايه دلوقتي؟!  هنسيب ڪل حاجه تضيع واحنا واقفين بنتفرج؟!!!

صمت ياسين قليلاً يفڪر في حل لتڪل المصيبه التي وقعت عليهم،  ليهتف بلهفه وهو يعطيه الايميل الذي أُرسلت من عليه تلك الرساله:

_ خُد الإيميل ده يا وهيب وأخترقه وأعرفلنا أي ثغره نقدر نمسڪهم عليها... الشرڪه دي لازم تقع

هز وهيب رأسه إيجاياً واخذ الايميل وبدأ يعبث به وأصابعه تتحرك بسرعه وعيونه تدور هنا وهناك بتابع البيانات التي تظهر أمامه بدقه،  مرت دقائق حتى توصل لما يريدوا ليصرخ بغضب:

_ وليد الهلالي؟!

نظر الجميع له بعدم فهم ليڪمل بتوضيح وإنفعال ظهر واضحاً في نبرة صوته:

_ وليد السبب في ڪل ده... عمل اتفاق معاهم انهم يوردولنا الاجهزه دي وبعد ما نبقى في نص الطريق وإعتمدنا عليهم.. يسحبوا العقود بعد مابقى تلت اربع شغلنا معتمد عليهم وبڪده نخسر ڪل حاجه وبسهوله وليد يشتري الاسهم بتاعتنا ونبقى شحاتين

إحتدت نظرات الغضب في أعين الجميع ليهتف فارس بوعيد:

_ حاولت اديله فرص ڪتير بس الوساخه بتجرب في دمه... المره دي هتڪون نهايته

أبتسم وهيب بشر وهو يعاود النظر لهاتفه: _ وانا بقى هعرفه ازاي يلعبوا مع عيلة الحُسيني...وبڪره يندموا

______________________

تحرك ياسين للأعلى ووقف أمام غرفتها وطرق على الباب بهدوء وهو يستند عليه، فتحت الباب واحتدت نظراتها بغيظ ما إن ابصرته وهتفت بلامبالاه:

_ خير يابشمهندس...اي مساعده

ابتسم بعبث وهو يتطلع لها بمڪر:

_ ايوه يا فريدة ايامي عاوزك في مساعه

نظرت له ببلاهه وهتفت بصدمه:

_ أنت قولت إيه؟!

رفع ڪتفيه للأعلى وهتف ببرأه:

_ وانا قولت ايه انا بس عاوزك في مشڪله

ربعت يدها أمام صدرها وهتفت ببرود:

_ افندم خير؟!

_ تقلان ليه ياقمر بس ڪده.... دا أنا غلبان والله

رفعت حاحبيها للأعلى وهي تنظر له بدقه:

_مالك يا ياسين... انت تعبان ولا ايه عمال تهبل وتهطل في الڪلام

رفع حاجبيه للأعلى ورماها بنظرات إشمئزاز:

_ اهبل واهطل؟!بيئه اوي يابنت انتِ

ثم همس لنفسه:

_ انا باين وقعت في حب مجنونة العيله ولا ايه..ربنا يسترها عليا...اه يارب دا انا غلبان وطيب وبيضحك عليا بسهوله وڪم....

قاطعته وهي قبل ان يڪمل تدليلاً في وصف نفسه وهي تتشدق بحنق:

_ في اي يا ياسين هتفضل تڪلم نفسك ڪتير

نظر لها بضيق وتنحنح يردد بجديه:

_ دلوقتي في مشڪله حصلت في الشغل وبما إنك ڪنتي بتتعاملي مع العروض الي بتجلينا فا أنتِ بإيدك تحلي المشڪله دي

نظرت له بعدم فهم فهتف بتوضيح وهو يشرح لها المشڪله بهدوء شديد، لتشهق بصدمه:

_ اي المصيبه دي يارب....

ثم صمتت قليلاً وهتفت بإستغراب:

_ بس هوما ازاي وافقوا بالسهوله دي على فض الشراڪه وفي عقود ڪتير اقل شرط جزائي فيهم بسبعه مليون خراب بيت ليهم؟!

_ مهو ياستي هوما اعتمدوا على ان الاجهزه الي ڪانت جايه ڪانت في حاله سليمه وڪفائتها عاليه جداً من حيث الجوده والانتاج وهما لعبوا على النقطه دي، بإنهم عملوا تقارير تثبت ان الاجهزه جودتها قلت جداً وده ضدد الاتفاقيه اننا هنحافظ على الجوده وبڪده من حقهم ميدفعوش الشرط الجزائي لأنهم المتضررين

هزت رأسها بفهم ليڪمل هو:

_ فا انتِ بإيدك الحل دلوقتي وتدوري في العروض

نظرت له بعدم فهم وهتفت بجهل:

_ مش فاهمه بردو أنت عاوز ايه

ضرب على جبهته بغيظ:

_ يابنتي انتِ عديتي ازاي...دا انهو حمار ڪان بيعلمك...العروض الي ڪانت بتيجي للشرڪه للشراڪه واتفاقيات مهمه وڪنا بنرفضهم...أقوى عرض فيهم واضخم شرڪه تتفقي معاها اننا قلبنا عرضهم وتتواصلي معاهم و...

قاطعته بغيظ:

_ خلاص خلاص فهمت انت هترغي

لاعب حاحبيه بمڪر واقترب منها يهتف بخبث:

_ أموت فيڪي وانتِ متعصبه ڪده ياقلبي

وترڪها وهبط للاسفل يصفر بإستمتاع وهي تنظر لأثره ببلاهه

____________

خرجوا من عند الطبيب بعقول شارده تماماً وحديث الطبيب يدور في عقولهم من زوايا مختلفه ونوايا مختلفه

تحرڪت تجلس في السياره بهدوء شديد وأسندت رأسها للنافذه وعينيها تتابع الطريق بشرود،  رڪب جوارها وتابعها بنظرات حزينه فهو يعلم حالتها جيداً

شدد على قبضة يده وهو يتوعد للفاعل بالويل ولڪن صبراً

تحرك بالسياره مبتعداً وهي مازالت على حالتها تفڪر في حالتها وتلك الفتره العلاجيه والعمليه... نسبة شفائها ضعيفه،  وڪيف ڪانت تتعاطى أدويه هي السبب في إصابتها بهذا المرض اللعين

عاد الدوار يعصف برأسها بشده وهي تقبض على رأسها وتدلڪه بهدوء وتتأوه بألم،  إنتبه لها ليتوقف بالسياره على جانب الطريق ويمد يده يلتقط علبة المسڪن ويعطيه لها

إلتقطت الدواء منها

ابتسم بهدوء وهو يربت على يدها هاتفاً بحنان:

_بالشفا إن شاء الله ياحبيبتي

رفعت بصرها له بهدوء ودموعها تهبط بهدوء وصمت شديد،  زفر بضيق وهبط من السياره ووقف امامها وهو يساعدها على الخروج من السياره وهي تتحرك معه بهدوء شديد

تحرك بها لأحد الحدائق وساعدها على الجلوس وجلس جوارها يهتف بهدوء:

_ تعرفي اني اول مره أحب حد

انتبهت له بڪافة حواسها ونظرت له بتحفز ليبتسم بهدوء فقد نجح في جذب إنتباها وهتف بخبث:

_ ايوه محبتش غير مره واحده وهي الاولى والاخيره

تحڪمت في انفعالها بصعوبه والتفتت تهتف بهدوء ظاهري:

_ وياترى مين دي الي إستاهلت قلبك

التمعت عينيه بحب ڪبير:

_لؤلؤه في المايه بعيونها إلي لون المايه الي خطفتني زي عروسة البحر وغرقتني في بحور عشقها،  بس هي ڪانت قاسيه اوي

نظرت له بإنتباه وهتفت بتساؤل:

_  وياترى مين دي الي أنت تحبها وتقسى عليك؟! دي تبقى مابتفهمشي

ضحك بخفوت وهو يتابعها بتسليه:

_ هي فعلاً مابتفهمشي لأنها ماشافتشي حبها واضح في عيني زي الشمس... ماشفتش لهفتي وخوفي عليها... ماشفتش حناني... مشافتش ڪل ده بس انا مديها عذرها اصل جمالها مديها الحق تشوف نفسها علينا

والتفت لها ينظر لعينيها بقوه وهتف بعشق:

_ العيون الزرقا دي هي الي وقعتني وجابتني الارض... فا مش ناويه تحني عليا بقى

توسعت عينيها بصدمه وهي تتابع حديثه فهز رأسه بتأڪيد:

_ أيوه أنتِ ياجميله معقول مأخدتيش بالك خالص؟!

اخفضت بصرها بخجل وهتفت بحزن:

_ مينفعشي يا أدهم انا منفعشي؟!

أقترب منها أڪثر وحاوطها بحنان مردداً بعتاب:

_ ليه بس ياجملتي... انتِ محبتنيش صح؟!

هزت رأسها نافياً فإبتسم بحزن وابتعد عنها:

_ انا اسف اوعدك مش هضايقك تاني...

قاطعته بلهفه وسرعه:

_ لاء يا أدهم انا مش قصدي ڪده والله

ثم أڪملت بوجع:

_ أنت أڪتر واحد عارف حالتي يا أدهم عارف ان مافيش أمل خالص في حالتي... دي مجرد أيام بعشها وخلاص

دا ڪان سبب رفضي في الاول.. ليه تعذب حالك وتعذبني معاك

نظر لها بحده وهتف بتحذير:

_ جميله انا بحذرك لاول ولأخر مره تتڪلمي في الموضوع ده ڪل الي عليڪي تعيشي حياتك مبسوطه وسعيده ودي مسئوليتي انا بس

قال جملته الأخيره وهو يغمز لها بخفه فنظرت له بإستغراب:

_ ناوي على إيه يا أدهم... انا مش فاهماك

امسك يدها وتحرك بها يهتف بحماس:

_ هاخدك انهارده في فسحه ونقضي يوم ولا في الاحلام

ابتسمت بسعاده فإلتفت لها يهتف بحب:

_ اوعي تخافي من الدنيا طول ما انا جمبك ياجميلتي

_______________

في المشفى ڪان يقف أمام الطبيب بجمود وهو يتسأل عن حالة زوجته:

_ طمني يادڪتور هي بخير صح؟!

هز الطبيب رأسه نافياً وهتف بعمليه:

_انا أسف جداً يا رحيم بيه بس للأسف النزيف ڪان شديد وملحقناش البيبي..البقاء لله

صرخت وفاء بقوه:

_ ياحسرة قلبي عليڪي يابنتي....إبنك مات جبل ماتشوفيه وتضميه لحضنك

ثم أڪملت بحقد وغضب:

_ شوفت الهانم الي ڪنت عامل ليها جيمه عملت في بنتي ايه

التفت لها جلال وهتف بتحذير:

_ اجفلي خشمك ياوليه علشان

مجكتش جمب بنتك

مد الطبيب يده بأوراق لرحيم الذي إلتقطها بإستغراب فهتف الطبيب بجديه:

_حضرتك إتفضل إمضي على الأوراق دي

تسائل رحيم بدهشه:

_بخصوص ايه؟!

_ النزيف ڪان شديد واثر على الرحم خالص فالازم الرحم يتشال علشان نقدر نوقف النزيف

صرخت وفاء بقوه فنظر لها جلال بتحذير فوضعت يدها على فمها لتصمت وأخذ رحيم الاوراق ووقع عليها بهدوء

اقتربت وفاء منه وهتفت بوعيد:

_  حج بنتي تجيبه يارحيم من بنت عفاف وانا بجا هجتلها بيدي

التفت لها رحيم بغضب:

_ اقسم بالله لو جربتي لحد وعملتي اي تصرف غلط انا الي هخلص عليڪي

صمت بحده وبعد ساعه خرجت ميار وانتقلت لغرفتها ولحقت بها أمها، اقترب جلال من رحيم وربت على ڪتفه بهدوء:

_ هدي حالك ياولدي...متعصب إڪده ليه؟!

_ مش شايف إلي بيحصل ياعمي ڪل حاجه باظت على دماغي مره واحده

هز رأسه نافياً وهتف بخبث:

_ انت نسيت ولا ايه يا رحيم دا اللعبه لساتها في أولها

لمعت عينيه بنار الانتقام وهتف بشر:

_ اه ياعمي...انت مش متخيل انا مستني اللحظه دي  بجالي جد ايه...اليوم إلي هنتجم فيه من عيلة الهلالي واحد واحد واخد حج أمي وحج اخوي الي عاش بعيد عني واخته إلي اتعذبت بسببهم

شدد على ڪتفه بتشجيع:

_ وعمك في ضهرك ياولدي...نخلص بس من موضوع ميار ونروح الجصر ونحڪي في ڪل حاجه

هتف رحيم بتأڪيد:

_ عمي انهارده ورد تڪون على إسمي انا مش هستنى يوم زياده ولا أعرضها للخطر

_ متجلجشي ياواد انا اتڪلم مع ابوك وعمك طه وڪله تمام

ابتسم رحيم بإمتنان وهو يحتضن عمه بشڪر:

_ ربنا يخليك ياعمي من غير ما ڪنتش هعرف اتصرف ازاي

لڪمه على ڪتفه بخفه وهو يهتف بعتاب:

_ ايه إلي أنت بتجوله ده يا رحيم...انت ابني مش بس ابن اخوي

خرج من احضانه وهو يهتف بمڪر:

_ وبعدين مافيش مانع يعني مش شوية شجاوه نرجع بيهم أمجاد الماضي

ضيق رحيم عينيه بخبث:

_ وتفتڪر مرت عمي هتعمل ايه لما تعرف انك ورا ڪل حاجه

رفع ڪتفيه للأعلى بلامبالاه:

_ولا اي حاجه...دي وليه نڪد ربنا يخلصني منها على خير

______________________

دخلت عليهم ببلاهه شديده وتحرڪت تجلس جوارهم دون اي صوت او ردة فعل،  نظر لها الجميع بإندهاش من حالتها

مسحت ورد دموعها وتحرڪت تجلس جوار أختها وتهزها برفق وتتسأل بدهشه:

_فريده!؟ مالك مسهمه ڪده ليه يابنت

نظرت لها بإبتسامه عريضه ولم تجاوب،  تحرڪت دنيا تجلس جوارها من الناحيه الأخرى وهي تحرك ڪفها أمام وجهها:

_ بنت انطقي انتِ عامله ڪده ليه.... حد شربك حاجه صفرا يابنت

وضعت فريده يدها أسفل خدها وهتفت بحالميه:

_ ياسين

ابتسمت هدير بخبث وجلست امامها في نفس وضعيتها:

_اممم قولتيلي الموضوع فيه ياسين... حصل ايه

اصدرت تنهيده حالمه ولم تجاوب فدفعتها ورد بغيظ:

_ ياشيخه منك لله هو انا ناقصه... دا بدل ماتيجي تواسيني في المصيبه إلي أنا فيها دي جايه تحرقي دمي

نظرت لها دنيا بغيظ:

_ يابنتي انا تعبت من الڪلام معاڪي ياورد بجد... ماقولت إننا شوفنا الي حصل واني ميار وجعت نفسها اصلا

ربعت يدها أمام صدرها وهتفت بعند:

_ ولو... ولو بردو... والي رحيم عمله دا مش هيعدي بالساهل ابدا

ربت هدير على ڪتفها بحنان:

_ معلشي ياحبيبتي لما رحيم يجي إتڪلمي معاه الاول وطلعي ڪل الي في قلبك

هزت رأسها بشرود فصرخت بهم فريده:

_ايوه مش هتحلولي مشڪلتي

هتفت ثلاثتهم:

_ مشڪلة ايه دي؟!

عادت لوضعيتها وهي تضع يدها أسفل وجنتيها وتتنهد بحالميه:

_ ياسين

قبضت ورد على ملابسها وڪأنها فأر وهتفت بشك:

_ عملك ايه الواد ده...قوليلي وانا أطلع عينه

ابتسمت إبتسامه غبيه:

_ ياسين طلع بيحبني وطلع مسنيني فريدة ايامه وقالي ياقمر واموت فيڪي وانتِ متعصبه

ابتسمت دنيا بحماس وسعاده:

_ أخيراً ابو الهول نطق

اقتربت منها هدير تحتضنها:

_ مبارك ياحبيبتي ربنا يسعدك يارب

_ الله يبارك فيڪي ياروح قلبي

تسائلت دنيا بفضول:

_ وإنتِ لسه قاعده عندك يتعملي ايه بينا نجهز للخطوبه

صرخت بهم ورد بغيظ:

_ بس انتِ وهي في ايه هو اي فرح وخلاص...انتو ابتلاء...انتو التلاته ابتلاء

اشار الثلاثه لنفسهم بصدمه فهزت رأسها بتأڪيد:

_ ايوه...ما هو ايه لما ربنا بيحب حد بيبتليه وانتم ابتلاء

نظروا لها بغيظ فأڪملت ورد:

_ الواد ياسين يإما أهطل يا أهطل ياعندو خال أهطل...دا شخصيته مضروبه في خلاط

اقتربت منها دنيا تهتف بتفڪير:

_ تفتڪري نعمل ايه..نخطفه

ايدتها هدير في تلك الفڪره:

_ انما حتة فڪره احنا نخطفه ونضربه لحد اما نتأڪد من حبه ليها

اقتربت منهم فريده تهتف بغضب:

_ في ايه يابنت إنتِ وهي دا جوزي....شوية إحترام...بس متضربهوش اوي يعني

ظهرت أعراض الصدمه واضحه على معالم  ورد وهي تشعر بِبوادر جلطه لتدفعهم جميعاً للخارج بغضب تحت ضحڪات الفتيات

_______________________

في المساءوصل رحيم للقصر وهو يسند ميار ووالدتها من الجهه الاخرى تحرك الجميع يتسائل عن حالتها

فسددت ميار نظره ڪارهه لورد وهتفت بتوعد:

_ صدقيني هتندمي على الي انتِ عملتيه

أخفضت رأسها بحزن فهتفت وفاء بغل:

_ حسبي الله ونعم الوڪيل فيڪي بنتي اتحرمت انها تكون ام بسببك

شهق الجميع بصدمه وارتعشت ورد بخوف فهي لم تفعل ڪل هذا، صرخ جلال بهم:

_ وفاء خدي بنتك واطلعي على فوق

اخذت ابنتها وتحرڪت للأعلى وهي تنظر للجميع بغضب

تحرك رحيم وسط الشباب وجلس جوارهم ونادى على فريده:

_ فريده هاتي اللاب بتاعك وتعالي

هزت رأسها وصعدت للأعلى بسرعه وأحضرت اللاب وجلست جوارهم فسألها رحيم بهدوء:

_ وصلتي لايه؟!

وضعت اللاب أمامهم وهتفت بجديه:

_دول أڪبر تلات شرڪات جالنا منهم عروض والتلاته اضخم من بعض

نظر رحيم بدقه للشاشة اللاب وهتف بعمليه:

_ تبعتي ايميل حالاً للشرڪه البريطانيه وتقوليلهم اننا ﻤوافقين على العرض وسبب الرفض ڪان سبب مشاڪل بنمر بيها وانتِ عارفه الباقي وعارفه هتعمل ايه

هزت رأسها بحماس واعتدلت في جلستها ووضعت اللاب فوق قدمها وبدأت بالعمل

التف رحيم لوهيب وهتف بهدوء:

_ شوف يا وهيب انظمة الشرڪه دي تڪون ليك سيطره عليها دبة النمله عاوزها توصلني

ابتسم وهيب بخبث:

_ شغال على ڪده من الصبح هو النظام الامني عندهم عالي شويه بس مش عالي دا انا اكبر هاڪر ومبرمج...ساعتين وڪل حاجه تبقى تمام

اقترب منه ياسين وهتف بمڪر:

_ والي اتفقنا عليه تم...ورق الصفقه راحله وبڪل حاجه الجهه تانيه اقنعتهم بالخطه واديتهم مبلغ محترم هيمضوا واحنا نخلص

اتسعت ابتسامة الماڪره وتحرك لفارس هتف له ببعض الڪلمات فابتسم بشر:

_ واخيراً ياخي...شوية دم بقا نحلي بيهم الحياه...ومتقلقشي هظبط الدنيا

هز رأسه بهدوء والقى نظره خاطفه على ورد التي تتابعه بشرود وتحرك لمڪتب جده ولحق به الجميع

__________________

جلس أمامها وهو يطالعها بشر هي وزوجها وهتف بغضب:

_ بسبب شوية أغبيه زيڪم ڪل الي بخططله بيدمر

انتفض لطفى بغضب وهو يتأوه بعنف من تلك الڪدمات التي تملئ انحاء جسده وهتف بتوتر:

_ ياوليد بيه والله احنا نفذنا الي طلبته مننا

هزت عفاف رأسها بسرعه وهتفت بلهفه وهي تعطيه الاوراق:

_ اهي ياوليد بيه دي ڪل الاوراق الي انت طلبتها مننا وڪمان حطينا مڪانها ورق مزور

هز رأسه بإستحسان ووضع الاوراق جانباً ونظر لهم بإشمئزاز:

_ والخطه الي عاملها علشان اخلص منهم بسببك يالطفي وبسبب رمرمتك ضيعت ڪل حاجه

ابتسم بخبث:

_ اعمل ايه ياباشا البنت حلوه اوي وتحل من على حبل المشنقه

نظرت له عفاف بقرف:

_ زوقك يقرف شبه وشك

ابتسم لها وليد بخبث وشملها بنظراته الماڪره وهتف بجديه:

_ تتصرفي و ورد تڪون عندي هنا... دي الشوڪه الي هتقسم ضهر طه الحُسيني

رددت بغل:

_ ياما نفسي أشوفه مزلول قدامي واخد ڪل حاجه بيتمتع بيها

_ لو نفذتوا ڪل الي قولت عليه هتاخدوا فلوس عمرڪم ماحلمتوا بيها في حياتڪم

التمعت عينهم بطمع فهتف لطفي بتساؤل:

_ طب ياباشا والبنات الي في المخزن دي هنعمل فيهم ايه

اعتدل في جلسته وأشعل سيجاره:

_ كام يوم ڪده ويتهربوا بره البلد... ورد لازم تڪون هنا وياريت لو تزودوا البضاعه... نتسلى شويه وبعدين نسفرهم

ابتسمت عفاف بخبث:

_ ماتخافشي ياباشا هتڪون عندك وهجهزالك بنفسي ونبعت صورها لابوها

رفع حاجبيه للأعلى بسخريه واشمئزاز:

_ ونعم الأمومه يا عفاف هانم

_ يا باشا سيبك من الڪلام الي مابيأڪلشي عيش ده وخلينا في الاهم الفلوس

___________________

جلس الجميع في غرفة المڪتب ينتظرون ان يتحدث رحيم بعد ان جمعهم سوياً فهتف طه:

_ في ايه يابني أنت مجمعنا إڪده ليه

تنحنح بهدوء وهتف بجديه:

_ طبعاً إلي هجوله دلوق صدمه لناس منڪم وناس تانيه لا...لأنهم عارفين...وطبعاً انا خبيت المده الي فاتت دي علشان سلامتڪم وسلامة العيله

ظهرت ملامح التوتر على البعض فإلتفت رحيم بهدوء يطالع والده:

_ بابا...حضرتك فاڪر اخوي الصغير الي مات من زمان

نڪس راشد رأسه حزناً:

_ الله يرحمه يا بني...ايوه طبعاً فاڪره...دا الغالي ابن الغاليه

دمعه فرت من عين راشد حزناً على صغيره فتسائل رحيم:

_ طب فاڪر يابوي ايه الي حصل مع امي

تنهد بوجع ورأسه تضج بالذڪريات التي جاهد لينساها فردد بخفوت:

_ وڪيف أنسى أمك وهي ڪانت أحلى حاجه في حياتي ياوالدي....الله يرحمها....اتخطفت مني وبعد شهور طويله جلبت عليها مصر ڪُلها الاجيها بعدها جثه هامده وڪان وجتها حمدان الهلالي صاحبي جوي وڪان بيدورا معايا عليها

اعتدل في جلسته بهدوء وهتف ببرود وهي يلقي قنبلته:

_ وإن جولتلك إن حمدان نفسه هو السبب في ڪل إلي حصل

نظر له بصدمه يحاول استيعاب حديثه وردد بتحفز:

_ انت بتجول ايه يا رحيم

_ بجول الحجيجه يا ابوي ان حمدان الهلالي هو الي خطف امي وڪان بيدور معاك عليها

هتف الأخيره بسخريه، نظر له طه بتشتت واضح:

_ رحيم احڪيلنا يابني ايه الي حُصل احنا مش فاهمين حاجه واصل

هب رحيم واقفاً وهتف بهدوء:

_ ادخل يا ياسين

دخل ياسين بهدوء وعينيه حمراء بشده فهتف طه بحده طفيفه:

_ أعتقد ان الڪلام ده بينا يارحيم وڪلام خاص...ياسين مالوش دخل وخصوصاً أنه واحد من الهلاليه

اقترب رحيم من اخيه وحاوطه من ڪتفه وهو يربت عليه بخفه:

_ أجدملڪم ياسين راشد عثمان الحُسيني...أخوي

أنتفض راشد من مڪانه وهو يطالع ياسين بصدمه فهتف فارس بجديه:

_ أنت واعي أنت بتجول ايه ياخوي

هز رأسه بتأڪيد وتحرك يجلس مره اخرى ويسحب أخيه ڪالطفل الصغير التائهه،  حمحم بهدوء يجذب انتباه الجميع:

_ انا هحڪيلڪم ڪل حاجه عرفتها ومن البدايه علشان وهيب وفارس يفهموا الحڪايه....أنا أخوڪم اه...بس بالاب...الام مختلفه

بعد ما ابويا اتجوز ماما نبيله وخلفت وهيب حصلت مشڪله مع امي حنان وابويا صمم يتجوزها علشان يحللها المشڪله وڪمان هو ڪان بيحبها... ومحصلشي اي مشاڪل بينهم خالص وخلفتني وخلفت ياسين جه بقى حمدان الهلالي وعينه ڪانت عليها وازاي رفضته و وافقت بي راشد الحُسيني وفضلته عنه،  قرر ينتقم منهم وخطفها وخابها بعيد عن الڪل حاول يقتلها لما رفضته شوقي أخوه عرف وهربها وطبعاً خافت ترجع لان حمدان فهمها انها لو رجعت راشد هيقتلها لان مفڪرها خاينه زي ما حمدان فهمها وواتجوزها شوقي وخلف منها جميله وحمدان ماسبهاش في حالها وهددها وحاول ڪذا مره يعتدي عليها لحد ماخطفها واغت....واغتصبها وقت/لها ورمي جثتهاوو

مقدرشي رحيم يڪمل فا اتحرك راشد بسرعه وضم ابنه لحضنه

____________        _ مش موافقه على جوازي منك يارحيم

_________________ووويتبع


37=ورد الصعيد🕊

الفصل السابع والثلاثون🕊

أعلمُ أنك تائه الآن وأن الأيام السيئة والأشخاص السيئين جعلوك تتألم لم تعد تمتلك رغبةً بالإستمرار أعلمُ أنك مُشتت حزين طوال الوقت صامت تمامًا من الخارج وبداخلك حروب العالم لا تخاف اللّٰه معك حتى وإن تخلى الجميعُ عنك ورحلوا وتركوك اللّٰه دائمًا معك

اعذروني على التأخير بس بجد انا محتاجه دعواتڪم الفتره دي بجد انا بمر بفتره سيئه جداً ومدمره نفسياً وجسدياً سامحوني في التأخير بس غصب عني.

صلوا على شفيع الامه سيدنا محمد ﷺ

_________________________

ڪان يقف ڪالتائه وهو يلتف حوله هناك وهناك، لقد ڪانت جواره مُنذ لحظات وشدد عليها الا تتحرك، لتختفي في ثواني بعيداً عن الانظار، لايعلم لما قلبه ينبض بتلك الطريقه المؤلمه، رفع يده ليمسد مڪان صدره بخفه.

ڪان يقف مڪانه يتحدث مع اخوته بعدما رأى الفيديو في هاتف وهيب، فيديو لسيده تتحرك تجاه يوسف تعطيه الحلوى وتأخذه معها مُبتعده، ليتفاجئ بعدها انها هي الاخرى اختفت.... من المؤڪد انها لم تفعل فيوزات عقلها لثواني وتحرڪت تبحث عن الصغير.

اقترب من احد الحرس يسألهم بتلهف عله يصل لاجابه عن مڪان وردته، فأخرج هاتفه وفتح صورتها يضعها امام أعين الحرس:

_ لو سمحت ما شوفتش البنت الي في الصوره دي؟! خرجت من شويه

هز احد الحرس رأسه ينفى رؤيتها، ليتنهد هو بيأس وهو يخفض يده التي تحمل الهاتف ويتحرك مبتعداً، ليسمع بعدها صوت حرس اخرى يعلمه انه رأها، ليلتفت له رحيم بلهفه يتسائل مره اخرى، ليجيبه الحارس انه رأها ترڪض وهي تبڪي ولحقت بها فتاه اخرى منقبه لتأتي سياره تأخذهم وتحرڪت مبتعده بهم

انتفض رحيم بغضب يقبض على ملابس ذلك الحارس يردد بشر:

_ يعني حادثة اختطاف قدام عينك وانتو وقافين تتفرجوا عادي؟!

قال جملته الاخيره بصراخ وتعجب ليجيبه الحارس بخوف من نظراته وقبضته التي تشدد على عنقه:

_ والله يا بيه احنا ملحقناش نعمل حاجه.... الموضوع حصل في ثواني ودخلنا بلغنا المدير... والله يا بيه ده الي حصل

نفض رحيم يده وتحرك مبتعداً ليسمع صراخ ادهم بإسمه:

_ رحيم الحق.... جميله مش لاقيها..كانت جمبي وافتڪرتها رجعت المڪتب وطلعت ادور عليها ملقتهاش

اخفض رحيم رأسه بحزن وهتف بضياع:

_ جميله و ورد اتخطفوا يا ادهم

تجمد ادهم في مڪانه للحظات ليردد بصدمه:

_ انت بتقول ايه؟!  انت اتجننت.... ڪانت معايا

شدد رحيم على شعره بغضب وصرخ بقلة حيله:

_مش عارف يا ادهم مش عارف... انا زي زيك اختى ومراتي مخطوفين ومش عارفين عنهم حاجه

التف حوله يصرخ بصوته في الجميع:

_ وهيب و فارس فين؟!

جاء فارس في ذلك الوقت وهتف بجمود:

_ انا كلمت ڪل زمايلي وبعتلهم مواصفات العربيه الي اخدت يوسف ويعرفولي طريقها فين

انفعل ادهم بشده وهو يڪاد يجن على زوجته التي اكتشف خطفها للتو:

_ ايوه والمفروض افضل واقف دلوقتي متڪتف علشان استنى المڪالمه الي هتجيلك ولا اي؟!

تنهد فارس بغضب فهو في اوجه غضبه الان وبصعوبه يتعامل بهدوء مع الجميع، ترڪهم وتحرك للداخل يبحث عن زوجته التي وجدها تبڪي في احضان زوجة أخيه، اقترب منها وربت على يدها بهدوء يمسح دموعها  ، ليجدها ترتمي داخل احضانه تهتف بشهقات من ڪثرة بڪائها:

_ والله يافارس مش انا السبب انا مضيعتوش من ايدي... انا ڪنت واخده بالي منه والله معرفشي سهاني وراح فين

مسد على ظهرها بخفه وقبل قمة رأسها يهتف بإطمئنان:

_ حبيبتي انا مش عاوزك تعيطي ومتخافيش على يوسف مش هرجع غير بيه وهيڪون بخير ان شاء الله

نظرت له دنيا برجاء وهتفت بدموع:

_ فارس  ورد وجميله فين؟! اختفوا فجأه

نڪس رأسه حزناً:

_ هيرجعوا متقلقوش ان شاء الله هيرجعوا

رأى نظرات الصدمه والخوف علت أوجه الجميع ليهز فارس رأسه بهدوء وتحرك تجاه والده الذي هتف بدوره بحده:

_مش عاوز اشوف واحد فيڪم واحف جدامي!! تخرجوا ومترجعوش غير ببناتي وحفيدي انتو فاهمين؟!

هز فارس رأسه بهدوء وهتف يبرر لوالده ليقاطعه راشد بحده:

_ مش عاوز اسمع مُبررات انت فاهم؟! انا جولت الي عندي... لو حصلهم حاجه انا بجا الي هربيڪم من تاني علشان الي حصل ده اهمال منڪم!! ازاي يتخطفوا وانتو واجفين؟! بتعملوا ايه؟!

اقترب منهم جلال يربت على ڪتف اخيه يهتف بهدوء:

_ هدي حالك ياخوي... العصبيه غلط عليك... ارتاح انت بس وڪل حاجه هتتحل

التفت راشد للجهه الاخرى بعصبيه شديده، هز جلال رأسه بيأس وهتف بهدوء لفارس:

_ روح انت يافارس وماتشلش هم حاجه ڪل الي اتفقنا عليه هيتنفذ

علت على ثغره ابتسامه خبيثه وربت على سلاحه الموضوع في خصره وهتف بخبث:

_ وبڪده نقرأ على روحهم الفاتحه

بادله جلال نفس الابتسامه ليتحرك فارس مبتعداً لاخوته وجد وهيب يقف امام رحيم يريه فيديو

هتف وهيب بجديه:

_ العربيه ڪانت واقفه من بدري يارحيم واتحرڪت قبل خروج ورد بثواني... ولما شافوا جميله بتجري وراها وبتصرخ اخدوها معاهم ڪمان... يعني الي خطف يوسف والي خطفوا ورد وجميله.. اڪيد ليهم علاقه ببعض

قبض رحيم على يده بشده وصرخ في الجميع:

_ انتو لسه واقفين مڪانڪم يالا اتحرڪوا من قدامي

هتف ياسين بسرعه وهو يتحرك لسيارته:

_بسرعه يارحيم انا لاقيت مڪان العربيه

اسرع رحيم خلفه يقبض على ذراعيه ويتمسك به يهتف بعدم فهم:

_ عربية ايه؟!  وانت ڪنت فين؟!  اختفيت مره واحده؟!

مسح ياسين وشه بنفاذ صبر وهتف بضيق:

_ هو ده وقته انت وهو؟! انا مڪنتش قادر اقف متڪتف زيڪم انا دورت في الڪاميرات انا و وهيب وعرفت القط رقم العربيه وطلعت اقلب في ڪل الڪاميرات الي حوالين المستشفى ومافيش غير طريق واحد مشيت منه العربيه وڪلمه زياده هحڪيها هيڪونوا اتقتلوا.... يلا انت وهو

تحرك الجميع بعنف الي السيارات وبدون تفڪير ڪانت السيارات تختفي من المڪان

_____________________

ڪانت تحاول فتح عينيها بضعف وهي تتأوه بعنف من ألم رأسها وهي تحاول التحرك لتجد نفسها مقيده من يدها وارجلها

التفت حول نفسها تحاول فك قيودها بعنف شديد لتسمع ضحڪات عاليه من حولها لتلتفت لمصدر الصوت لتجده يتقدم منها يبتسم بخبث وانحنى يقف امامها يردد بإنتشاء:

_ اوعي تڪوني فاڪره انڪم هتجتلوا ابويا واحنا هنسڪتلڪم.... انا دلوجتي خلصت على ابوڪي وجدك وجه دلوجتي دورك

انحنى يقف يعدل من وضع جلبابه يهتف بتفڪير مصطنع:

_ انا مش عارف اشمعني انتِ بالذات الي عاوز اخلص منك.... بس انتِ عامله زي الشوڪه ظهرت فجأه في حياتنا وبدأت تدمر ڪل حاجه

عقدت حاجبيها بعدم فهم ولم تقوى على الرد ليجيبها بخبث:

_اصل رحيم جلبه جوي بعد ما اتجوزك وبجا داخل فاتح صدره علينا وماشي يدمر ڪل حاجه بنعملها علشان يحمي الهانم مننا

زادت حيرتها اڪثر وحاولت الحديث ولڪن وضع اللاصق على فمها منعها من الحديث  ليجلس على ذلك الڪرسي المُهترئ يتحدث ببرود:

_ اصل احنا عرفنا بوصول بنت طه الحُسيني الغايبه عنه فابعتنا رسالة تهديد صغيره ڪده اننا نخلص منك وتبجي شوڪه واتغرزت في ضهرهم... بس الي حصل ڪان العكس... فا جولت لنفسي انتجم واخلص حجي الجديم والجديد.... اصلك متعرفيش انا ڪنت بحب أمك عفاف جوي... بس ابوڪي اخدها مني بس بالهادي عملت الي عاوزه واخدت امك بردو... وقولت انك تحصلي ابوڪي وتحڪيلوا انجازاتك وهبعتلك الصغير ابن خيتك يونسڪم

شخصت عينها بفزع وتحرڪت بعنف مڪانها لتقع عينيها على جميله المُلقاه ارضاً بإهمال ونقابها ليس موجود، لتسمع ضحڪاته وهو يتحرك لها ينزع اللاصق من على فمها ليجد قذيفه تصرخ تجاهه بقوه:

_ انت واحد مريض عاوز مننا ايه.... دلوقتي تلاقيهم جايين وهيخلصوا عليڪم واحد واحد وهتبوس رجلينا علشان نرحمك

اقترب منها ببرود وعلى حين غره هبط على وجنتيها بصفعه عنيفه جعلتها تنزف، قبض على فڪها يعصرها بين قبضتيها يردف بشر:

_ فعلاً ڪان عندها حج عينك جويه زي ابوڪي ومش بتخافي واصل.... بس احنا هنا هنرعبك ونخلص منك علطول.... انا حمدان الهلالي يابنت الحُسيني... رڪزي منيح في الاسم

بصقت في وجه بإشمئزاز وهتفت بقوه:

_ انت الي تفتڪر الاسم ده ڪويس   ورد طه الحُسيني علشان وانت مرمي في السجن زي الڪلاب تفتڪره

واڪملت بسخريه وهي تشمله بنظراتها:

_ ياحمدان يا هلالي

قبل ان تجيبه تسمعت صوت تعرفه جيداً وهي تردد بأسف مصطنع:

_ ليه ڪده بس يا حمدان حرام عليك دي بنتي

نظرت للقادم بصدمه وسقطت دموعها بلاهواده ورددت بعدم تصديق:

_ انتِ السبب في ڪل ده؟!  انتِ الي عملتي ڪده وسلمتيني ليه؟!

تشدقت عفاف بضيق وهي تقترب منها:

_ ليه ڪده ياورد.... انتِ عارفه انا بظبط في الدخله الدراميه دي بقالي قد ايه وانتِ بتجري تتحامي فيا بعد مافهمتك اني بريئه ومظلومه وابوڪي السبب وهنبعد ونعيش حياه ورديه وانتِ تيجي بقى تترجيني علشان انقذك ونهرب وتتفاجئ اني الشريره في الروايه

ضحك حمدان بقوه وهو يتابع بإستمتاع شديد:

_ براحه ياعفاف البت لسه مصدومه فيڪي..سيبها تستوعب

هزت عفاف رأسه ببرود وهتفت ورد بحزن شديد، فهي الي اي حد ڪانت سيئه فالم تڪن تتخيل في اقصى احلامها ان تفعل بها والدتها هذا، جُردت من ڪل معاني الأمومه، امسڪت يدها ونسجت معها احلامها انها ستبتعد عن الجميع وتعيش معاها في سعاده، لتجدها تُلقى بها للجحيم بيدها وتجلس تتابعها بسعاده

نڪست رأسها حزناً تبدأ في البڪاء بقهر فالجميع الجميع خذلها... الان اصبحت وحيده.. و حياة والدها على المحك وجدها ڪذلك صغيرها الذي لاتعلم حالته... ورحيم الذي ترڪها ولم يبالي بها وڪل اخواتها ڪلاً منها في حياة الخاصه.

التفت لجميله التي بدأت تفيق وهي تأن، وجهت حديثها لهم بضعف:

_ خلوا جميله تمشي... هي مالهاش ذنب في حاجه... سيبوها تمشي

هز حمدان رأسه نافياً يردد بإستمتاع:

_ لاء هي هتونسنا شويه... اصلها بتودع بقى.. اصل الجرعه الي دخلت جسمها مستورده....

قاطع حديثه دخول وليد لتصرخ ورد بإسمه:

_ وليد... وليد الحقني.... طلعني من هنا... ابوس ايدك... مش انت بتحبني؟!  الحقني

حاوطها بذراعيه والتف لابيه يهتف بهدوء:

_ ينفع ڪده يابابا ترعبوها ڪده... اقولها الاخبار الي عندي ازاي

رفعت بصرها له بصدمه فأڪمل حديثه ببرود:

_ عاوزين نلحق نخلص قبل رحيم مايجي علشان يشوفها ميته قدامه سهل نخلص منهم ونعلن انتهاء عهد أل الحُسيني

تجمدت اسفل يده التي تُحاوطها وحاولت الحراك ليلف ذراعه حول رقبتها يهتف بإبتسامه مختله:

_ اوعي تڪوني صدقتي الجو الي رسمته عليڪي؟!

تابع جمودها ومعالم الصدمه المرسومه على وجهها ليهز رأسه بصدمه:

_ مش معقول ياورد؟!  انتِ صدقتي بجد؟! دا ڪان باين اوي اني بضحك عليڪي!! دا انا مصدقتش نفسي  ومقتنعتش بأدائي... بس مشكلتك انك غبيه يا ورد... حتى امك صدقتيها... اي حد يديڪي شوية اهتمام بتجري وراه مهما ڪان

رفع يده الاخرى يحمل الهاتف وباليد الاخرى يشدد على رقبتها يردد بعدم اتزان وهو يعرض عليها احد مقاطع الفيديو يتابعه بسعاده ڪبير وڪأنه للتو حصل على جائزه ڪبرى.

اتسعت عينيها على وسعهما وصرخت بقوه وهي ترى في الڤيديو صغيرها الحبيب ابن اختها يصرخ ويستغيث وحوله رجلان يقتربان منه بطريقه مقززه، ڪيف يفعلون هذا بطفل صغير؟!!

ڪان الصغير يصرخ بصوته ڪله وهو يحاول ابعاد اياديهم القذره عنه وهو يصرخ بها:

_ ود... وووود... ووود.... ماااااماااا.... مااااا... جووو

صرخت ورد بقوه وهي تحاول ابعاد يده عنه:

_ يوووسف.... يوووسف ياحبيبي ماتخفشي.... ماتخفشي يا يوووسف...

وضع يده على فمها يردد بإنزعاج:

_ شششش ياورد... بس بقى خليني اتڪلم

التفت للهاتف يتحدث ببرود:

_ ابدأوا العمليه يلا.... عاوز ڪل حاجه محتاجينها في العمليه ولو عينه باظت هحطڪم مڪانه

صرخت ورد بحرقه وهي تضربه على صدره بقوه تبڪي بخوف ورعب على صغيرها، ماذا يريدون فعله بصغيرها البريئ؟! انه يتفق بڪل برود على قتله

فلتها وهو يدفعها تسقط ارضاً نظرت للجميع بڪره وهتفت بترجي:

_ هتعملوا في ايه؟!  هتعملوا في ابني ايه؟!  بالله عليڪم سيبوه... دا خايف وبيعيط... مرعوب من غيري... سيبوه واتقوا الله... اعملوا فيا الي عاوزينه

صرخت جميله من خلفها بحده:

_ ما تترجيش حد ياورد... ثقي في ربنا يوسف هيڪون بخير واحنا ڪمان وهما الي هيترجونا

اقترب منها وليد يردد بإقتناع:

_ تصدقي انتِ عندك حق احنا فعلاً هنترجاڪم بس مش لما تلحقي تشوفي اصلاً.... تعالي اقولك انا بقى

بدأ يشرح خطته الڪبرى في تدمير الجميع:

_ بدأت احطلك ادويه معينه في اڪلك و ڪنت بتدخل بيتك بنفسي واعرف اوصلك الادويه دي... الادويه دي يابنت عمي عباره منشطات انتِ ڪان عندك الڤيروس وبنسبه ضئيله وڪنتي بتاخدي ادويه تعالج ده بس انا استبدلتها بادويه تنشط الڤيروس اڪتر و وصلتي للمرحله الاخيره... وحقنه اديتهالك دلوقتي هتنشط الڤيروس اڪتر بس هتوقف القلب في ثواني يادڪتوره

لم تهتز ولو لثواني و هتفت بقوه واثقه:

_ انا لو مت فا انا واثقه في نفسي وفي رحمة ربنا.... اما انتو بقى جهنم مصيرڪم والي هيعملوا فيك اخويا ياسين هيخليك تڪره اليوم الي اتولدت فيه

قهقه بسخريه وهتف بصدمه مصطنعه:

_ايه ده هو انت متعرفيش ان رحيم ڪمان يبقى اخوڪي من الام؟!

ڪان مستمتع بنظرات الصدمه الظاهره على وجهها واڪمل:

_ اصل امك الله يرحمها بقى ڪانت متجوزه راشد الحُسيني ووخلفت منه رحيم وياسين واتجوزت شوقي عمي وجابتك

ضحڪت جميله بقوه وهي تتدارك صدمتها بمعرفتها بحقيقة رحيم وانه اخيها:

_ لاء دا انت تخاف على نفسك بقى اصلك متعرفشي رحيم بيتحول لما حد يقرب من حد يخصه

لوى فمه بإعجاب وهتف بقوه:

_ صح انتِ صح بس مالوش غيرك ياجميله وانتِ خلاص ڪلها ساعات و تودعي.... اما بالنسبه لورد فا رحيم باعها ورجع لحبه الاولاني

ڪانت تتابعه بقوه ولم تهز من حديثه وهي واثقه ڪل الثقه في ربها انه لن يترڪهم

اما ورد فڪانت تحاول فك قيودها ونجحت في ذلك واندفعت تجاه والدتها تشدد على عنقها تهتف بشراسه وغضب:

_ انتِ ايه شيطانه؟! ايه معندڪيش دم قلبك قاسي وحجر للدرجادي.. بتسلمي حفيدك لشوية وحوش!! بتسلمي حفيدك لتجار اعضاء!!! انتِ ايييييييه.. انتِ اقذر ام انا شوفتها في حياتي.... انتِ خساره فيڪي ام اصلاً.... انا هقتلك

نفضت عفاف يد ابنتها بعيداً عنها تهتف ببرود تام:

_ مش عاوزاه وزي ماخلصت من امه هخلص منه بس هستفاد منه ڪتير زي ماهستفاد منك

حسناً يڪفي يڪفي لاتستوعب ماقالته، لتسمع تأڪيد من والدتها:

_ ايوه انا السبب في موت تسنيم وجوزها.... انا الي لعبت في فرامل العربيه واتفقت مع عربيه تخطبهم علشان تبقى قضاء وقدر.... اصلها عرفت حاجه مڪنشي ينفع تعرفها

سردت الامر ببساطه شديده وڪأنها تخبرها بوصفة احد الأڪلات

هزت ورد رأسها بهذيان:

_ قتلتي بنتك... هانت عليڪي ضناڪي... تسلميها لعزرائيل بإيدك

جلست في رڪن تضم ساقيها لصدرها تهذي... لتتحرك لها جميله ليقبض وليد على شعرها بقوه يقربها منه:

_ راحه فين ياحلوه دا انا عاوزك

نظرت له بإشمئزاز ورفعت يدها هبطت على وجه بصفعه ليبتسم بشر يرڪلها في معدتها بقوه:

_بقى بتمد ايدك عليا يابنت ال*****

صرخت بألم تتأوه بقوه ليضربها برأسها في الحائط لتسقط مغشي عليها ويتحرك تجاه ورد ليجد والده يقترب منها ويبتسم بخبث ليجدوا الباب ينڪسر  بعنف ورحيم يندفع تجاه حمدان بعنف يقبض على عنقه يطرحه ارضاً وينهال عليه باللڪمات وهو يصرخ بغضب:

_ بتمد ايدك عليها يا وسخ

... ايدك دي انا هقطعها وراسك دي هخلص عليها

اقترب منه وليد يبعده عن والده ليشتبڪوا سوياً...

اندفع ياسين تجاههم وحمل سلاحه يوجه سلاحه تجاه حمدان يهتف بتحذير:

_اقسم بالله لو اتحرڪت حرڪه ڪمان هخلص عليك وعلى ابوك

ابتسم وليد بسخريه وهو يفرك وجهه بألم:

_ اقتله ولو مش هتعرف هقتله انا زي ما قتلت ابوه... حميد الهلالي

لم يبالي احد بالحديث وعلى حين غره التقط رحيم سلاحه واطلق رصاصه في ذراع وليد

صرخت ورد بقوه وهي تضع يدها على اذنها:

_ يوووسف يوووسف... لا ابعدو عنوا... سيبوا ابني... سيبوه.... ابعدوا عني

تحرك رحيم تجاهها بلهفه يحاوطها بقلق:

_ مالك ياورد فيه اي؟! يوسف ماله

رفعت بصرها له وهتفت بلهفه واستنجاد:

_ يوسف يارحيم... خطفوه... قربوا منه ولمسوه... ڪان بيصرخ وبينادي عليا.... هيقتلوه؟! هياخدوا اعضاء ويرموه

صرخت بقوه وهي تقبض على ذراعيه:

_هيقتلوه هيقتلو ابني يارحيم هاتلي ابني ابوس ايدك

وانحنت تقبل يده ليضمها لاحضانه بقوه، سمع ضحڪات وليد يهتف بإنتشاء:

_لاء يوسف ادعيله بالرحمه خلاص... اصل مش هيستنوا عليه... اصل الي بتشرف على العمليه دي هي ميار بنفسها

سب رحيم بعنف وتحرك له يلڪمه بقوه، اما ياسين تحرك لاخته يضمها لاحضانه يربت على وجنتيها بخوف:

_ جميله... جميله فوقي ياحبيبة اخوڪي

لم يجد استجابه ومازالت فاقده للوعي وجرح رأسها ينزف ليحملها بلهفه ويتحرك للخارج ليتقابل مع ادهم الذي قابلهم بصدمه يحملها عنه يطالعه برهبه:

_جميله... هي ڪويسه

هتف ياسين بسرعه ولهفه:

_ طالعها بره واربط راسها وابعتها مع حد من الحرس بسرعه... لازم نبعدها عن هنا

هز ادهم رأسها بلهفه واعطاه ياسين حجابها ونقابها وتحرك به للخارج، اما ياسين تحرك خلف وهيب بسرعه بعدما صرخ بهم بانه يعرف مڪان يوسف.

تحرك فارس لداخل الغرفه وجد رحيم ينڪب على وليد بالضرب وحمدان ملقى ارضاً بطلق في قدميه بعدما اصابه رحيم

تحرك تجاه رحيم يسحبه من فوق وليد بصعوبه بعدما وجد وليد يقاوم بصعوبه

تحرك رحيم من فوقه وهو يرڪله بعنف في جنبه يبصق عليه... سمعوا صرخت ورد وهي تشير لعفاف التي تتحرك مبتعده دون ان يلاحظها احد:

_ ماتسيبهاش يارحيم هي الي قتلت يوسف... هي الي قتلت اختي... قتلت تسنيم ماتسيبهاش

اسودت عيني فارس بغضب جحيم بعدما سمع جملة ورد... أ من الممڪن ان يڪون تأذى يوسف، فتحرك بسرعه لعفاف يقبض على رأسها ينهال عليها بالصفعات

تحرك رحيم للخارج يضم ورد لاحضانه

___________________

ڪانت تتوسط الغرفه وهي تربع يدها امام صدرها:

_يلا ياخالد فيه ايه

نظر لها بغيظ وتأفف بضيق:

_ يمڪن علشان الدڪتور الي هيعمل العمليه مش موجود

غمزت له بمڪر لتتعالى ابتسامته الخبيثه وهي يشملها بنظراته ويقترب منها بخبث وهي تتلاعب في ملابسه:

_ اهدي ياوحش نخلص من المهمه دي واعملك الي عاوزاه... بس ايه حڪاية رحيم دي

حرڪت ڪتفيها للأعلى بلامبالاه:

_ عمل يابيبي في ثواني ڪان زي الخاتم في صباعي

ضحك بخبث ليجد نفسه يندفع في الحائط يصطدم به بقوه، نظرت ميار لرحيم بفزع وهتفت بخوف مصطنع:

_ رحيم الحقني خطفوني وهددوني يارحيم

حرك رقبته بقوه حتى اصدرت صوتاً ورفع سڪين صغير مررها على وجهها بقوه لتشهق بألم وتحرڪت مبتعده ليقبض على ذراعها يهز رأسه بنفي:

_تتؤتؤ راحه فين ياحلوه... هو انا خلصت ڪلامي

صرخت بخوف:

_ رحيم ابعد انت اتجننت انا مراتك

هز رأسه نافياً يهتف ببرود:

_ لاء انتِ هتقعدي معايا شويه

والتفت لورد ليجدها تضم جسد الصغير بحمايه والتفت يهتف بتساؤل:

_ رحيم هو يوسف مش بيفوق ليه.... الحقني يارحيم

قالتها وسقطت مغشي عليها، والتفت لفارس وجده منڪب على خالد بعدما جرحه بقوه في قدمه

________________________

في المستشفى ڪانت تقف امام سرير الصغير تتابع ادهم بنظرات متوتره:

_طمني يا ادهم هو مش بيفوق ليه؟!

خلع ادهم سماعاته الطبيه يهتف براحه:

_متقلقيش ياورد  من الخضه بس انا علقتله محلول وهيفوق ڪمان شويه

ابتسمت براحه وهي تتنهد بقوه، فتحرك ادهم مبتعداً

انحنت ورد تمسك بيد الصغير تُقبلها بقوه، اقترب منها رحيم واحتضنها يشدد على أحتضانه يهتف بقلق:

_ ڪنت هموت من الخوف عليڪي ياورد... حسيت ان روحي بتنسحب مني

بڪﭢ بقوه داخل احضانه وهي تتشبث به:

_ ااااه ڪانوا هيحرموني منه يا رحيم... ڪان خايف وبيصرخ ينادي عليا.... انا معرفتش احافظ عليه... انا مستاهلشي

قاطعه بلهفه وهو يخرجها من احضانه يحاوط وجنتيها بحنان يمسح دموعها:

_ اوعي تقولي ڪده انتِ احن انسانه في الدنيا واجمل ام... وانا والله ماهسيب حقك وهجيب حقڪم تالت ومتلت

لم تقوى على الرد وزادت تمسك به تبڪي وهو يربت على ظهرها بحنان حتى هتفت پضعف:

_ رحيم انا جسمي سايب عاوزه انام

حملها بخوف و وضعها على السرير المجاور ليوسف، تمسڪت به:

_ رحيم متسيپنيش انا خايفه

هز رأسه ايجاباً يخلع حذائه ينام جوارها يسحبها لاحضانه لتتشبث به بقوه حتى غطت في نوم عميق

_________________

تسحب للخارج بهدوء حتى لا تستيقظ بعدما تأڪد من نومها وما ان تحرك للخارج وجد جميله تندفع لاحضانه بقوه:

_ انت اخويا بجد؟! صح انا مش مصدقه بجد... ڪنت حاسه ان في حاجه تربطنا سوا

تفاجئ من احتضانها ولڪنه ابتسم بهدوء يحاوطها بحنان:

_ حبيبة اخوڪي والله

نظر لهم ادهم بضيق وغيره:

_ في أيه انتِ وهو... استحيلتوها ولا ايه

نظر له رحيم بإستمتاع وهو يزيد من احتضانها  :

_ ارجع يالا ورا... و والله لو زعلتها لڪسر دماغك

هم رحيم بالرد ليسمع نداء ورد بإسمه فتحرك للداخل بلهفه اما جميله تسألت بقلق:

_ ادهم انا عرفت ان حالتي متأخره ومافيهاش امل و انك ڪنت بتڪدب عليا

سب ادهم وليد بعنف وهتف بهدوء:

_ حبيبتي سيبك من الهري دا ڪله انا عرفت الڪلام ده لما سافرنا بره عرفت وابتديت معاڪي بالعلاج المضاد ودلوقتي اقدر اقول انك خفيتي

نظرت له بصدمه ثواني وصرخت بحماس شديد تتعلق باحضانه ليحاوطها بسعاده

______________         انا ڪنت مصدومه زي زيڪم وانا بڪتب البارت😂

ووويتبع


38=ورد الصعيد🕊

الفصل الثامن والثلاثون🕊

_من أشكال لُطف الله بحياتك : " أن يأتيك بالشيء قبل أن تطلبه " ، أن يُسخِّر لك الدروب ومن فيها ، أن يضع فـِ طريقك الطيّبين الذين يغمُرون أيامك بالهناء ، أن يملأ قلبك بالرِضا حتى ترضىٰ ، أن يُبصِّرك بقراراتك قبل اتخاذها ، وأن يُوكل خطواتك بالتوفيق والسداد .

صلوا على خير البريه ﷺ  ،  لاتنسوا فلسطين من دُعائڪم وندعوا الله ان يتغمدهم بلطفه.

_________________________

ڪانت تتعلق في رقبته بقوه وهي تدعو الله وتبڪي تاره وتبتسم تاره على تلك النعمه التي انعم الله بها عليها وشملها برحمته، والان هي تحتضن زوجها براحه و تتنهد بقوه وهي تردد بحروف مرتعشه:

_ الحمد لله يا ادهم... الحمد لله ربنا تمم شفايا على خير.... استجاب لدُعائي وعياطي طول الليل.... استجاب يا ادهم

ڪان يشدد من احتضانها وهو يبتسم بسعاده لسعادتها ويقبل رأسها من حين لاخر ويهدهدها بحنان ويحزن لبڪائها واخيراً اجابها بهدوء:

_ الحمد لله ياحبيبتي.... انتِ صبرتي ورضيتي وربنا عوضك وعوضه جميل ازاي

خرجت من احضانه وهي تمسح دموعها تبتسم بدون خوف:

_ الحمد لله يا ادهم... انت متعرفشي انا ڪنت خايفه ازاي؟!..... عارفه نهاية المرض ده ڪويس... ڪنت بتعذب ڪل ثانيه وخايفه اقول لحد... لما طلبت تتجوزني خوفي زاد اڪتر ومابقتش عارفه اعمل ايه.... يعني خلاص ڪل وقت بيعدي حالتي ڪانت بتسوء.... ڪنت عايشه في رعب...

قاطعها ادهم بلهفه وهو يسحبها لاحضانه مره اخرى يهتف بحنان:

_ خلاص ياحبيبتي انسي الي فات متفڪريش في اي حاجه... ڪانت صفحه سودا وحرقناها... عاوزك تفڪري في الي جاي وحياتنا الجايه... اوعدك اني هعيشك احلى ايام عمرك

ابتسم بسعاده وحمدت ربها في قلبها وهتفت بحب:

_ ڪفايه اني معاك ودا يخليني عايشه احلى ايام عمري يا ادهم.... ادهم انا... احممم... انا بحبك اوي يا ادهم

قالت جملتها الاخيره بسرعه وجرأه وهي تنظر له بحب شديد، ڪانت تحاول بث الثقه لنفسها فا أدهم يستحق اڪثر من ذلك... يستحق ان تقدم له ڪل حب هذا العالم... قدم لها الڪثير والڪثير وتحمل ڪل نوباتها بصدر رحب وابتسامه مشرقه  ، تنهدت براحه بعدما قالت جملتها واخيراً اعلنت عن مشاعرها بقوه ودون خجل لزوجها حبيبها.

اما ادهم ڪان بعالم أخر، يطالعها ببلاهه وعينيه مفتوحه على وسعهما بعدما استمع لتصريحها الذي اصاب قلبه مباشرةً دون اي انذار  ، ڪان يبتسم بصدمه..... يعلم ان جميلته خجوله لاقصى درجه  ، من اين أتت بهذه الجرأه لقولها؟!  حبيبته اخيراً أصبحت له بڪل مشاعرها وتطلبه بدعوه صريحه انها واخيراً تقبلته.

ڪانت تتابع تعبير وجهه التي تتغير ڪل ثانيه، وضعت يدها على فمها تتحڪم في ضحڪاتها التي ڪادت ان تنفلت منها، لتبتسم بخبث وهي تعيد حديثها بدلال وتحاوط رقبته برقه:

_ بقولك بحبك يا ادهم... بحبك

حسناً لهنا ويڪفي... قلبه يڪاد يخرج من وضعه... نظر لزُرقة عينيها التي أسرته من أول مره، تنهد بحراره ومد يده يرفع نقابها حتى يتثنى له الفرصه متابعة تعابير وجهها وهي تنطق بتلك الڪلمه

تأمل وجهها والحمره الخفيفه التي غزت وجنتيها يمرر عينيه على وجهها بڪل عشق، وردد بهمس:

_ قوليها تاني... قوليها تاني ياجميله... عاوز أسمعها منك

توترت من قربه منها وهمس بأن تصرح بها له مره اخرى وهو يتأملها بتلك النظرات الشغوفه  ، ابتلعت ريقها بتوتر وهي تبعده قليلاً:

_ ادهم... ابعد لو سمحت... لو حد شافنا هيقول ايه

نظر لعينيها وهتف بوله:

_ قوليها تاني يا جميله... عاوز اسمعها منك... علشان خاطري

ضعفت من نظراته ورجائه لها، فابتسمت بثقه تخفي بها توترها:

_ بحبك يا ادهم

ضمها لاحضانه بقوه يتنهد براحه:

_ واخيراً قولتيها ياجميله.... نشفتي ريقي معاڪي يابنت الهلالي

ضحڪت بخفه لتسمعه يهتف بمشاڪسه:

_ طب ماتيجي نراجع حسابات الشرڪه ونجيب جعبل في السڪه

تجمدت يدها وهي تدفعه بغيظ وتتحرك مبتعده:

_ يا اخي بقى... متعرفشي تڪمل الجمله من غير قلة ادب.... اشوف فيك يوم يا ادهم يابن رجاء

ضحك بقوه وهو يتحرك خلفها يحاول اللحاق بها:

_ بيبي استني.... طب وجعبل يابيبي!

_______________________

ڪان يقف على بعد ويتابع اخته و زوجها وضحڪاتهم وهو يبتسم برضا واخيراً حصلت تلك البريئه على الراحه والامان.

يتذڪر ڪيف ڪانت سعادته حينما اخبره ياسين بأن جميله اخته من والدته وتحڪم في حاله حتى لايخبرها بانه اخيها... ڪم تمنى ان تڪون له اخت.

تحرك للغرفه التي بها ورد ويوسف الصغير  ، تحرك تجاه سرير الصغير يطمئن عليه ويمسح جبهته من حبات العرق التي غزته واطمئن انه بخير.

تحرك تجاه فرشتها وصعد جوارها يتحسس وجنتيها بخوف وقلق من فقدانها  ، لو تأخر ثانيه لڪان فقدها هو واخته.

ڪان يتفحصها بعنايه وحاوطها يضمها لاحضانه بقوه يتنهد بخوف، تململت في احضانه بإرهاق ليعتدل في نومته يردد بلهفه:

_ حبيبتي انتِ ڪويسه؟! حاسه بحاجه؟! طمنيني

رفعت يدها تدلك رأسها بألم:

_ اااه..... صداع في دماغي مش قادره

نظر لها بقلق:

_ في ايه ياورد؟! انتِ ڪويسه؟! حاسه بإيه؟!

هتفت بتعب ونبره مبحوحه من أثر النوم:

_ مش عارفه يارحيم ألم شديد هيفرتك دماغي... منه لله فضل يشدني من شعري لحد اما جالي ارتجاج في المخ... تبقى تنقطع ايده

دلك رأسه بخفه وهو يتحڪم بغضبه حتى لا يترڪها ويذهب ليحطم رأس ذلك القذر الذي تجرأ عليها، زفر بعنف يهدأ نفسه، وتابعها بهدوء حتى رأى استرخائها أثر لمساته ليبتسم بخفه وهو يراها تسقط نائمه مره اخرى، وما ان حاول التحرك حتى انتفضت فزعه تلتفت حول نفسها:

_ يوسف... يوسف فين؟! هو ڪويس صح؟!

أمسڪها من معصمها يهتف بجديه:

_ ورد اهدي في ايه... يوسف نايم هناك اهو وبخير

التفت حول نفسها تبحث عن الصغير حتى وجدته نائم على السرير وهو يتصبب عرقاً يهتف بخوف:

_ ماماااا... ود... ود... جو... خايف... مامااا

سقطت دموعها بعنف وهي ترى الصغير يهذي خائفاّ، فتحرڪت بعنف ترفعه وتضمه لاحضانها تهتف برعب عليه وهي تمرر يدها عليه بلهفه:

_ متخافش ياحبيبي... متخافشي ياعيون امك.... انت بخير ومعانا اهو... احنا سوا ومعاك اهو

فتح الصغير عينيه بدموع وهو ينظر حوله بخوف وابتعد عن احضانها يضم نفسه بخوف:

_ لا.... امثي.... لوووح بعيد..... ماماااااا...عمو اثف ( لا امشي وروح بعيد...عمو اسف)

سقطت دموعها بقوه ورحيم في الخلف يتابع ذلك بقلب مڪسور على ما تعرض له الصغير  ، وعقله يصور له ملايين السيناريوهات لما يجب فعله مع هؤلاء

ابتلع ريقه وتحرك تجاه الصغير يحاول رسم ابتسامه على فمه وهتف بهدوء:

_ يوسف ياحبيبي انا رحيم... متخافشي

ڪان الصغير ينظر حوله بخوف هو لا يرى ورد ولا رحيم... يرى فقط هؤلاء المجرمين الذين ڪانوا يقتربون منه بطريقه وحشيه.

ڪان رحيم يقترب منه اڪثر واڪثر يحاول ان يطمئنه:

_ جو ياقلب رحيم انا هنا جمبك.... متخافشي... وفارس ڪمان جايبلك عربيه ڪبيره تلعب بيها

ابتسم رحيم بهدوء وهو يجد الصغير ينتبه له ويحاول الخروج من تلك الدوامه السوداء المحاط بها ويستجيب لنداء رحيم، هتفت ورد بلهفه:

_ ڪمل يارحيم يوسف بدأ يهدى

اعاد رحيم الڪره مره اخرى:

_ اهدى يا يوسف احنا جمبك اهو وخلاص الوحشين مشيوا انا ضربتهم ڪلهم وخلاص يوسف بخير

فتح الصغير عينيه وهو ينظر حوله ليبصر ورد ورحيم ينظرون له بلهفه... شعر بالأمان ليندفع لاحضان رحيم بسرعه وخوف وهو يصرخ بخوف:

_ حييم

.. حييييبم الحقني!!!!! جو خايف

ضمه رحيم بقوه وهو يتنهد بضيق على حالة الصغير:

_ اهدى يا حبيبي انت ڪويس وانا معاك اهو خلاص وڪل الناس الوحشه دول مشيوا... متخافشي!

خرج الصغير من احضان رحيم ينظر حوله بعينيه يتأڪد من حديثه، لم يجد احد في الغرفه، انتبه لورد التي ڪانت تنظر له بدموع ونظرات لهفه، اشرقت ابتسامه على وجه الصغير وتحرك تجاهها بلهفه وهو يصرخ بسعاده ناسياً مع حدث معه لايهمه الان سوا انه مع والدته.

ضمته ورد لاحضانها بسعاده وهي تقبله بلهفه... تقبل ڪل أنش في وجهه تطمئن قلبها ان صغيرها بخير وبين يدها، هتفت بسعاده:

_ يوسف ياحبيب قلب امك.... انا جمبك هنا اهو ومعاك ومحدش هياخدك مني تاني... والله الي عمل فيك ڪده هيڪون اخر يوم في عمره وهجيب حقك

ڪان الصغير مستڪين في احضان والدته واخيراً وجد الامان بعد لحظات من الرعب عاشاها طفل بعمر العامين مر بلحظات مخيفه... وقع بين ايادي بشر استغلوا براءة طفل لارضاء شهواتهم المريضه

اقترب رحيم منهم يحاوطهم بعنايه يتنهد بحراره:

_ انا مش مصدق نفسي انڪم بخير... ڪنت مرعوب وڪل ثانيه بتمر وانا مش عارف اوصلڪم ڪنت بموت في ڪل ثانيه.... بس صدقيني يا ورد وحياة غلاوتڪم عندي لاجيب حقڪم تالت ومتلت

قالها وهو يشدد على ڪل حرف ينطق به،  ظل يهدهدهم داخل احضانه حتى ناموا بهدوء.

حمل ورد بعنايه وڪانت تضم الصغير لاحضانها بقوه خوفاً من ان يبتعد عنها.

وضعهم بعنايه وقام بتغطيتهم بحنان وقبل رأس ڪلاً منهم وتحرك للخارج بهدوء يبحث عن جميله حتى رأها ونادى عليها بخفوت:

_ جميله... تعالي عاوزك

انتبهت له جميله وتحرڪت تجاهه بسرعه تردف بقلق:

_ مالك يارحيم في ايه؟!  ورد و يوسف بخير صح؟!

هز رأسه بهدوء يهتف بطمأنينه:

_ اهدي ياحبيبتي مافيش حاجه.... هما نايمين دلوقتي... عاوزك بس تخلي بالك منهم علشان لو حصل حاجه

عقدت حاجبيها بدهشه واردفت بتساؤل:

_ وانت رايح فين يارحيم؟!

ربت على رأسها بخفه يردد بهدوء:

_ متقلقيش ياحبيبتي مشوار على السريع هخلصه وارجع علطول

هزت رأسها بهدوء وتحرڪت للغرفه، اما هو ابتسم بشر وهو يلمح ادهم قادم تجاه يردف بخبث:

_ ڪله جاهز يا ڪبير ومستنينك

هز رحيم رأسه بمڪر وتحرك للخارج وخلفه ادهم يتحدث بهدوء:

_مش عاوز غلطه يا ادهم... ڪل الي اتفقنا عليه يتنفذ بالحرف

تنهد ادهم بضيق:

_ انا مش عارف يا رحيم انت دماغك دي فيها ايه... يعني انت فاڪرنا مش هنعرف نحلها بطريقه تانيه؟! غير دي

هز رأسه نافياً يجيبه بغضب:

_ ابداً لازم اعمل الي في دماغي ويدوقوا والويل... واعرفهم ازاي يتعدوا على عيلة الحُسيني تاني

هز رأسه بلا مبالاه وهتف ببرود:

_ ياعم اعمل الي انت عاوزه... وقبل ما تسأل سؤال تاني... عمك جلال مستنينا مع المفاجأه

ضحك رحيم بإستمتاع وصعدوا للسياره:

_ هنضحك اوي انهارده... يلا يابني سوق يلا

ادار ادهم السياره وتحرك بضيق:

_ سواق ابوڪوا انا

لڪمه رحيم على ڪتفه:

_ برطمه من اولها هاخد اختي ومش هتعرفلها طريق

عقد حاجبيه بغيظ وتأفف بحده لتتعالى ضحڪات رحيم وهو يفڪر في طرق اغاظة ادهم

____________________

صرخ بهم بغضب وهتف بشر:

_ اقسم بالله لاندمڪم على الي بتعملوه ده!!  انتو شڪلڪم اتجننتوا يا ولاد الحُسيني

ابتسم ياسين بيأس من هذا المجنون:

_ والله يا وليد انا مش عارف انت بتتڪلم ليه اساساً.... بجح ومعندڪشي دم ڪمان!

سب وليد بعنف وهو يطالعهم بغضب:

_ انتو فاڪرين نفسڪم مين؟!  فڪني وانا اوريك يابن عمي

اجابه ببرود:

_الحمد لله اني مش ابن عمك يا اخي... دا انتو عيله و****

التفت له فارس بغضب فهو حتى الان لم يضربه ولو لڪمه واحده فقط، ڪان يحرك يده بغضب يود ان يلڪمه.... لم يتحڪم بحاله وهجم عليه يڪل له بالضربات بعنف ولم يعطيه الفرصه ليستوعب من الاساس

اقترب منه ياسين يحمله من فوق وليد بصعوبه وهو يهتف بحده:

_ اتلم بقى هتخلص عليه... واحنا لسه عاوزينه... رحيم هيجي يعلقنا ڪلنا

تأفف فارس بضيق وربع يده امام صدره بحنق وڪأنه للتو سُرقت منه لعبته المفضله ليهتف برجاء:

_ ياسين ياحبيب اخوك هديله بوڪس واحد بس صغير... مش قادر

ضحك ياسين بصوته ڪله:

_ ايه يابني انت محسيني انك مدمن ونفسك في شمه ولا حقنه

تأفف فارس بحنق:

_ ما انا ڪده فعلاً... ياسيدي بوڪس صغير مش هيعمل حاجه

تنهد ياسين بإستسلام ليتحرك له فارس يبتسم ابتسامه مختله:

_ حبيب بابي... دا انا هروق عليك وعلى ابوك دلوقتي

هل قال انها لڪمه واحده؟!  حسناً لقد تعدى الخمسه وهو يبتسم بإستمتاع.

بعد قليل ڪان يصرخ بغيظ:

_ ايه يا ياسين الغباوه دي؟!  دا انا اخوك ياجدع... هناڪل فروة بعض من دلوقتي؟!

نظر لهم وهيب بحده:

_ ماتبس بقى انت وهو مش عارف ارڪز... اعڪنن ازاي انا على وليد... سيبوني اخلص شغلي

تسائل فارس بفضول:

_ ها ياوهيب عملت ايه ياعبقري

ابتسم وهيب بخبث و وضع اللاب جانباً وتحرك تجاه وليد الذي ڪان يأن بألم:

_ الا قولي يا لولو؟! اخبار صفقة السلاح الاخيره الي انت مراهن عليها تقريباً بفلوسك ڪلها؟!

فتح وليد عينيه على وسعهما وصرخ بغل:

_ والله هقتلڪم واشفي غليلي منڪم

هز وهيب رأسه بتأثر:

_ ياااه... قد ايه احنا طلعنا نوتي اوي وأذينا انسان برئ وطيب وخلوق عاوز يدخل سلاح للمافيا... ياللأسف

دخل رحيم في ذلك الوقت وهو يتابع الجميع ببرود وخلفه ادهم الذي صرخ بصدمه:

_ فارس؟!  ايه الي عمل فيك ڪده؟!  ومربوط ڪده ليه؟!

تأفف فارس بضيق واشاح بوجهه بعيداً بحنق ليتحدث ياسين بسخريه:

_ ربطه شويه... نازل ضرب في الواد ومش مخلينا نضربه عاوز ياخده لوحده... قولت اربطه حبه علشان نعرف نتكلم

هز رحيم رأسه بهدوء وتحرك يسحب احد الڪراسي ووضعه امام وليد وجلس بهدوء يضع قدم فوق الاخرى يريح ظهره يتثائب براحه:

_ مش عارف ابدأ منين... حاسس اني عاوز اضربڪم

هز فارس رأسه بلهفه يجيبه بحماس:

_ ايوا انت صح.. اسمع ڪلامي فڪني وهنضربهم علطول انتوا تاخدوا حمدان وانا اخد الباقي

ابتسم رحيم بخبث:

_ معلشي يا فاروس اهدى شويه وهنضربهم متقلقشي بس نتڪلم شويه

بصق وليد الدماء من فمه يهتف بعنف:

_ انت الي ڪتبت نهايتك بإيدك يا رحيم..

قاطعه رحيم ببرود وهو ينظر له بسخريه:

_ والله يا وليد انت في موقف مايسمحلڪشي انك تفتح بوقك خالص.... ولسه الي جاي احلى

ابتسم جلال وهو يتحرك يجلس جوار ابن اخيه يبتسم بخبث:

_ منور ياحمدان ياهلالي... مالك محني إڪده ليه؟!.... اممم عرفت... متجدرشي ترفع عينك في عين اسيادك صح؟!

رفع حمدان بصره يطالعه بحقد ليتحدث رحيم:

_ استني ياعمي واحده واحده علشان مايتهوش مننا... واحنا قدامنا حڪايه طويله نحڪيها... تحبوا نبدأ منين؟!  اممم من عند ميار هانم الحُسيني

رفعت ميار رأسها بخوف ونظر للجميع بحده ولڪن خائفه من مصيرها لتهتف بإستعطاف:

_ بابا... الحقني؟! انقذني منهم... دول بيڪدبوا عليك..... متصدقشي حاجه عني... دا انا بنتك

نظر لها جلال بإشمئزاز يشيح ببصره بعيداً ليهتف رحيم بإستمتاع:

_ لا اهدي يا ميار... انتِ بدأتيها بدري اوي اوي... استني اسمعي علشان هتستمتعي اوي... نبدأ بيڪي... ميار هانم عشيقة وليد بيه الهلالي... من وهي في الثانوي عيله لسه ڪانت مقضياها مع وليد من ورانا ولما حملت منه اتفقوا ينزلوا الطفل بس علشان وساختها بقى يحصلها نزيف ومحدش عرف يوقف النزيف فاتشيل الرحم يعني مش بسبب ورد ولا حاجه ولا ابني مات والڪلام الهابط ده.... عنيها مش ماليانه وطماعه وباصه لفوق اوي.... اتفقت مع وليد تسلمه الاوراق الي هو عاوزها علشان يمشي شغله مقابل انه يخلصها مننا وڪل حاجه تبقي ليها... مش عارف ليه تفڪيرك ده يا ميار... والقذاره الي وصلتي ليها... معي اننا عيلتك.... بلاش احنا عاوزه تخلصي من ابوڪي واختك؟! بس هقول ايه؟!  الطمع يعمل في الانسان اڪتر من ڪده... اتفقتي تخلصي مني بس ڪنتي رحيمه قولتي بدل مانقتله وحرام وابن عمي... احنا نلبسه ڪل الصفقات المشبوهه بتاعتنا ونبلغ عنه وڪده ڪده ڪل الورق عليه امضته وبالشفا اعدام والحڪومه هي الي قتلته صح؟! بس عيبك انك غبيه وڪنتي مستقليه بينا اوي

اخفضت ميار رأسها وهبطت دموعها بخوف من مصيرها وهي ترى اوراقهم تنڪشف واحده تلو الاخرى، نظر لها جلال بحسره:

_ مش عارف اجولك ايه.... بجى بنتي انا تطلع هي السبب في ڪل البلاوي الي احنا فيها دي؟!  انا مصدوم فيڪي... عاوزك تنسي ان ليڪي اب واخت والله يرحمك يابنت جلال

ربت ادهم على ڪتف عمه بمواساه ليهتف رحيم بخبث:

_ تؤتؤ بتعيطي ليه؟!  اوعي تڪوني حزينه وضميرك صحي؟! هڪون مصدوم فيڪي بجد؟!  ليڪون عندك دم وبتحسي زينا!! دا انتي ياشيخه ڪنتي عاوزاني اقتل مراتي يوم فرحنا؟!

نظر الجميع لها بصدمه وتسائل وهيب:

_ انت تقصد ايه بڪلامك ده يا رحيم؟!  انت عملت حاجه في ورد؟!

هز رحيم رأسه نافياً يهتف بتوضيح:

_ الحمد لله اني مڪنتش بالغباء ده واڪتشفت لعبتهم.... الهانم يوم فرحي بعتتلي صور لورد وتقولي شوف مراتك ڪانت مقضياها مع خطيبها الاولاني من غير جواز والله اعلم في غيره ولا ايه...

طبعاً من يوم ما ورد دخلت بيتنا وانا ڪان عندي تقرير مفصل عن حياتها من يوم ما اتولدت وخالد بيه الي ڪان خطيبها اخباره ڪلها ڪانت عندي وڪنت عارف بمقابلاته ومڪالماته مع ميار ولما شوفت الصور اتصدمت... مش علشان صدقت... تؤتؤ.... انا اتصدمت من حقارتهم... وانها ممڪن تعمل اي حاجه علشان توصل للي هي عاوزاه....

قبض ادهم على شعرها وهو يسحبه بعنف لتصرخ تحت يده بألم ليهتف ادهم بحده:

_ ششششششش.... انتِ بتصرخي ليه؟!  انا مش عاوز اسمع صوتك ده... بقي انتِ طعنتي في شرف اختي؟! انا عمري في حياتي ما مديت ايدي على واحده ست بس ماليش شرف انه امد ايدي عليڪي

رفع يده للأعلى ليهوى على وجنتيها بعنف، ابعده وهيب عنها وهو يهتف بحده:

_ ادهم اهدى بس... اسمع الباقي واعمل الي انت عاوزه

نظر لهم رحيم بإحتقار:

_ اتفقتوا تدوروا على صفقات مهمه تخص شرڪتنا علشان تهربوا منها بضاعتڪم... اصلهم بيتاجروا في ڪل حاجه... سلاح ومخدرات وبنات واطفال وتجارة اعضاء وڪتير... تقريباً بيدوروا على اي حاجه حرام ويعملوها.... من وقت ما ياسين شافك وانتِ داخل بيت وليد وانا شڪي نحيتك اتحول ليقين وبقيت انا الي بحرڪم زي ما انا عاوز واحطلڪم الطعم قدام عينيڪم بس علشان انتو طماعين... جريتوا ورا الطعم علطول.... ڪنتم السبب في حادثة وهيب وقولت هخلص عليڪم واحد واحد... ڪل ورق الصفقات الي اخدتوه ڪله تبع شرڪتك ياوليد وامضتك عليه انت وهي واختصاراً للڪلام انتو ضعتوا

صرخ وليد بهياج وهو يستمع لڪل كلمه وعيونه تنظر للجميع بصدمه:

_ لااا مش هسيبك يارحيم... مش هسيبك تاخد كل حاجه... انت خدت ڪتير اوي

هز رحيم رأسه نفياً:

_ طولك عمرك طماع ودايماً باصص لغيرك وطمعت في حقي في اهلي وتعبي.... عارف ياوليد... مشڪلتلك انك غبي... وانا ڪنت ناوي اسيبڪم بس غلطت... غلطت غلط ڪبير اوي لما مديت ايدك على مراتي واختي وابني... وحياة ڪل لحظه رعب عاشوها لاندمڪم غالي اوي

اقترب منهم ياسين يهتف بجمود:

_حمدان الهلالي جه الوقت اني اخد حق امي... امي الي قتلتها بدم بارد علشان وساختك

نظر لهم حمدان بغضب:

_ امك دي طول عمرها ملڪي انا... بس ازاي... ازاي راشد الحُسيني يبقى نفسه في حاجه ومياخدهاش... ڪل حاجه ابقى عاوزها ابوك ياخدها وامڪم دي ڪانت حقي

صرخ بألم بعدما اُصيبت قدمه بطلق ناري، التفت الجميع لفارس الذي فك قيده وحمل سلاحه واصاب به حمدان.. طالعه ببرود:

_ المره الجايه الطلقه هتبقى في دماغك لو جيبت سيرة امي على لسانك....

اقترب منهم وهيب وردد بجمود:

_ انتو هتشرفونا شويه هنعيد تشڪيلڪم من اول وجديد هناخد حق امي الي اتقتلت والعذاب الي شافته وحق العذاب الي عشته.... شوفوا احنا هنتسلي عليڪم اليومين دول

ضحك وليد بقوه ورد بإستمتاع:

_ طب روحوا حتى انصبوا الصوان واقفوا خدوا عزا عثمان وطه والبقاء لله يا ولاد عثمان

فرك جلال جبهته بضيق:

_ مش عارف ليه الواحد بجى ينسى اليومين دول.... هو انتو فاڪرين انهم عاملوا حادثه فعلاً؟!

تابع نظرات الصدمه على وجههم بإستمتاع واڪمل:

_ انتو فاڪرين انڪم تأذونا دي سهله

التفت لوهيب وياسين:

_ ابعدوا شويه ڪده عاوزين نعملهم مفاجأه

ابتعدوا عن بعضهم ليظهر عثمان الحُسيني سليم معافى بدون خدش يستند على عصاه ويتحرك تجاههم بقوه وشموخ يهتف بجديه:

_ فاڪرين اياكم انڪم اسياد البلد وعشتوا الدور جوي... بس هجول ايه طول عمرڪم اغبيه.... يوم الحادثه الي انتو فاڪرين اننا موتنا فيها... العربيه ڪانت سليمه ميه الميه بس حادثه خفيفه جوي عملتنا اصابات خفيفه بس احنا صاغ سليم

التفت لهم يهتف بأمر وحده:

_ دلوق الحرس يتناوب عليهم مش عاوز غير صوت صراخهم ويتحطلهم اڪل وميه.. احنا بنعامل الڪلاب حلو تخيل هنعمل معاڪم ايه

هم رحيم بالرد:

_ بس ياجدي احنا لسه مخلصناش

ضرب عثمان بعصاه الارض بحده:

_ الي اجوله يتنفذ مش عاوز نجاش.... يلا اتحرڪوا نعاود

_________________

ڪانت تضم اباها بقوه وهي تبڪي بعنف وهو يمسد على ظهرها بخوف:

_ مالك ياورد... مالك يابتي في ايه؟!

تحڪمت في حالها وخرجت من احضانه تبڪي بضعف:

_ ڪنت خايفه عليك اوي يابابا.... ڪنت خايفه تسيبني وتبعد وانا ماصدقت لقيتك

ربت على وجنتيها بحنان:

_ متجلجيش يا حبيبة ابوڪي انا بخير الحمد لله

تسائلت بدهشه:

_ بس ازاي؟!  انتو ڪنتو جاين هنا ولا الاموات

ضحك طه بضعف:

_ الحمد لله هحڪيلك ڪل حاجه بس نخرج من هنا

اشار للصغير بإشتياق يحاول ان يضمه لاحضانه ولڪن الصغير تشبث بها اڪثر، لتبتسم ورد بإعتذار:

_ معلشي يابابا يوسف تعبان شويه علشان ڪده ماسك فيا

هز رأسه بإقتناع:

_ ماشي يابنت طه لما نشوف اخرتها معاڪي ايه... نادي لعمك يلا علشان نمشي

هزت رأسها بهدوء وتحرڪت للخارج للتقابل مع جميله وعمها واشارت له بالدخول... ليتحرك راشد للداخل يسند اخيه وخلفه ورد وجميله وتحرڪوا للسياره عائدين للقصر

____________________

تحرك راشد للداخل مع اخيه وخلفه الفتاتان.. قابلتهم وفاء التي شهقت بصدمه ما ان رأتهم:

_ طه؟!  انت عايش؟!

التفت لها رجاء بحده ودفعتها بعيداً:

_ايه الڪلام الي بتجوليه ده يا وليه ياخرفانه انتِ... عاوزاه يموت؟!

ابتلعت ريقها بتوتر:

_ لاء طبعاً يارجاء عيب عليڪي... بتجولي حديت ماسخ.... احمم... حمد لله على سلامتك يا واد عمي

همت بالتحرك ليهتف راشد بهدوء:

_ راحه فين يامرت اخوي... اجعدي شوي وينا

هزت رأسها بتوتر وتحرڪت تجلس جوارهم بتوتر.

وصل الجميع للمنزل... لتبتسم نبيله بسعاده وتتحرك تجاه عمها بلهفه تقبل يده:

_ حمد لله على سلامتك ياعمي... نورت الجصر

ابتسم عثمان بهدوء وتحرك وسط احفاده ليجلس بين الجميع تحرك الجميع يرحب بهم وبعودتهم سالمين.

ڪانت ورد تجلس جوارهم بتوتر وخوف وهي تضم الصغير لها بعنايه... ليتحرك ادهم تجاهها يضمها لاحضانه:

_ مالك يا قلب اخوڪي خايفه ليه؟!

هتفت بضعف ورجاء:

_ عاوزه اطلع اوضتي يا ادهم... مش قادره اقعد هنا ثانيه ڪمان

قبل قمة رأسها بحنان:

_ معلشي ياحبيبتي اهدي شويه هوريڪي حاجه وبعدين اطلعي

نظرت له بعدم فهم ليشير تجاه الباب، لتجد رحيم يتحرك للداخل وهو يقبض على ذراع والدتها التي ڪانت تتلوى بعنف اسفل يده.

انتفضت بخوف وتشبثت بأخيها:

_ ادهم مشيني من هنا لو سمحت.... علشان خاطري يا ادهم مشيني من هنا

صرخ رحيم بحده:

_ اقفي مڪانك ومتتحرڪيش

تجمدت مڪانها بخوف وصرخت بحده:

_ ماشيها مش عاوزه اشوفها هنا.... ڪفايه ڪده... عذبتني في حياتي بما فيه الڪفايه... عارف يابابا انها الي قتلت اختي؟!  قتلت بنتها وحرمتني منها... حرمت طفل صغير مڪملشي شهرين من امه وابوه علشان سواد قلبها واننيتها.. شافت بنتها بتتألم وبتنازع وسابتها ووقفت تتفرج عليها.... ڪانت بتضربني ڪل يوم وتحرقني!!... عارفين يوم فرحي واحساسي ڪان ايه وجوزي بيتفاجئ بالحروق ماليه جسمي علشان واحده مريضه زي دي.... ڪانت عارفه ان جوزها بيتحرش بيا ڪانت بتسقفله

خطفت حفيدها علشان تبيع اعضائه وسابته لوحوش يتحرشوا بيه... يتحرشوا بطفل؟!  سابته ليهم وبتتفرج.... ماشوها من هنا مش عاوزه اشوفها هنا

بڪت ورد بقوه وانهارت في احضان اخيها الذي تلقفها بين احضانه بحنان، ليهتف فارس بسخريه:

_ والان مع المفاجأه الڪبيره والاخيره علشان نخلص من ام الموال ده علشان انا خلقي ضيق

اڪمل بسخريه:

_ وفاء هانم الي فاڪره انها هتحقق الي هي عاوزاه بالسحر ودجل وشعوذه علشان تاخد ڪل حاجه ليها... بصراحه انا مقروف اڪمل... وعاوز اضربك

نظرت لهم وفاء بخوف ليقترب منها جلال بهدوء شديد:

_ ڪان نفسي تتغيري وتڪوني ام صالحه بس الوساخه في دمك.... انت طالج بالتلاته ياوفاء ومش عاوزه اشوف خلجتك هنا تاني

صرخت بخوف بعدما وجدت حرس يسحبوها هي وعفاف للخارج لتصرخ بإستنجاد، اقترب طه من عفاف يردد بوعيد:

_ وحياة ڪل ألم عاشته بنتك هندمك عليه ياعفاف

نظرت له برعب وحاولت الفرار ولڪن دون فائده لن يستمر الشر لابد له من نهايه وهي أذت ڪثيراً حرمت اب من بناته وقتلت ابنتها وزوجها واذت ابنتها نفسياً وجسدياً بل وڪانت تريد التخلص منه بطرق بشعه والان تصرخ وتستنجد للرحمه... هي لم ترحم احد!!

اقتربت هدير من ورد وهتفت بحزن:

_انا اسفه ياورد ڪل الي حصل ده بسببي انا لو مڪنتش سهيت عن يوسف

قاطعتها ورد بهدوء:

_ الي حصل مقدر ومڪتوب ياهدير اهم حاجه اننا بخير

اقترب منها رحيم يحملها دون ڪلام ويصعد بها للاعلى تحت دهشة الجميع

حمل منها الصغير الذي نام ووضعه على السرير بهدوء واقترب منها يحتضنها بحنان:

_ ڪل حاجه انتهت ياورد ڪل حاجه خلصت خلاص

تسألت برجاء و وجع:

_ يعني محدش هيأذيني تاني ولا ياخد مني ابني؟! مش هخسر حد منڪم تاني صح؟!  هنام واحط راسي على المخده وانا مرتاحه مش حاسه بخوف صح يارحيم؟!

زاد من ضمها داخل احضانه يهتف بتأڪيد:

_صح ياعيون رحيم... هتنامي وترتاحي محدش هيقرب مننا تاني... وعد عليا اني احميڪم بروحي

هتفت بضعف:

_ احضني جامد يا رحيم انا خايفه اوي وعاوزه اطمن

ابتسم بحنان وهو يحملها يضعها على السرير يحتضنها بقوه يربت على رأسها بخفه:

_ نامي ياورد... نامي وارتاحي خلاص الڪابوس انزاح

تنهدت براحه تسقط في النوم سريعاً، ظل يتأملها لمده وهو يتنهد براحه واخيراً سينام دون قلق.... ليسقط بسرعه في النوم براحه

___________________

في الصباح ايقظته بهدوء تهتف بجديه:

_ اظن المسرحيه خلصت... واتفضل طلقني دلوقتي حالاً

!!!!!!!

___________

مش عارفه ايه الروايه الي مش مڪتوبلها تفرح😂خلاص النهايه على الابواب فاضل فصول قليله جدا جدا وهنودعها

ووويتبع


39=ورد الصعيد 🕊

الفصل التاسع والثلاثون🕊

مساء  ٱلخـير يـَ لطيف.

ربنـا مخلقناش علشان نصاحب الحزن واليأس ونلزق فيهم ، أنتَ موهوب شاطر عندك عقل يخليك مِن واحد شايف نفسه فاشل لِواحد مش بيلاحق علي النجاح ، اسعي وعافر وخليك مع ربنا دايمًا وافتكر أن العمر مش باقي فيه كتير علشان لسه نقعد نضيع منه ، ارمي كل شيء ورا ضهرك وأبعد عن شيطانك الي هدفه يحبطك ، وابدأ ، واترُك آثر.

يحاولون طمس الحقائق وابعادنا عنها تذڪروا فلسطين وشعبها ولاتنسوهم من دعائڪم ♡.

متنسوش الڤوت احبائي فضلاً ♡.

صلوا على حبيبنا سيدنا محمد ﷺ.

___________________

ڪانت فتره صعبه ومُرهقه مر بها الجميع وتأذوا ڪثيراً ولڪن لابد وان ينتهي الظلام وتُشرق الشمس مره اخرى مُعلنه عن بدأ حياه جديده مليئه بالسعاده.

ڪان الجميع يجلس سوياً وأمامهم فريده التي تحرڪت تجاههم تحمل بين يدها صينيه ڪبيره فوقها أڪواب الشاي، وانحنت تضعها أمامهم تبتسم بهدوء:

_ اتفضلوا بقى دوقوا احلى ڪوباية شاي هتشربوها في حياتڪم

نظر لها ياسين بضيق والتقط ڪوب الشاي:

_ نرجسيه ليڤل الوحش... براحه على نفسك لتطقي

ورفع الڪوب على فمه يرتشف منه وهتف ببرود:

_ عاديه يعني مش حاجه محتاجه الشوشره دي

ڪان الجميع يتابع تلك المُحادثه بإبتسامه فاياسين مُنذ خروج طه من المستشفى من شهر وهو يشاڪس فريده ولا يترك لها مجال للحزن.

نظرت فريده له بخبث ولاعبت حاجبيه بمڪر فطالعها بدهشه وهتف بخوف مصطنع:

_ في ايه يابنت مالك؟!  بتبوصيلي ڪده ليه؟! انتِ عاوزه مني ايه!

قال جملته الاخيره وهو يبتعد عنها فالتصقت به أڪثر، تنهد بضيق من تصرفات تلك المجنونه ورفع الڪوب مره اخرى لفمه، اقترت هي في تلك اللحظه تهمس في أذنه بخبث:

_ انا حامل يا ياسين

ثانيه والاخرى ليبصق ما في فمه في وجه ادهم بعنف، الذي رفع يده يمسح وجهه بحده يتمم بغضب:

_ ابو معرفتك يا شيخ... انت مالاقتش غير خلقتي

لم يبالي له ياسين.. بل لم يستمع لما قاله من الاساس ليلتفت لتلك الجالسه جواره ببراءه تامه، رمش بأهدابه اڪثر من مره يردد بصدمه جليه:

_ فريده انتِ بتتڪلمي جد!!

تسائل جلال بدهشه وهو يتابع ما يحدث:

_ في ايه يا ياسين انت اتجننت ولا ايه؟!

لم يجيبه وظل ينظر لها نظره مليئه بالرجاء لتجيبه هي بإمائه من رأسها تبتسم بفرحه، ليهب من مڪانه يصرخ بسعاده:

_ فريده حاامل.... مرااتي حامل ياناس... انا هبقى بابا

تعالت ضحڪات فرحه من الجميع بهذا الخبر وأسرعت رجاء تحتضن ابنتها بسعاده:

_ مبارك ياجلب امك... فرحتي بيڪي ڪبيره جوي... بنتي وحبيبتي ڪبرت وڪبرتني وياها... وهتجيبلي احلى حفيد في الدنيا

استڪانت فريده براحه في احضان والدتها وهي تبتسم بسعاده، سحبها والدها لاحضانه يضمها بفرحه ڪبيره:

_حبيبة جلب ابوها وضحڪته واخر العنجود... ڪبرتي امتى يابنت... مبارك ياحبيبة ابوڪي.... ربنا يسعدك ويفرحك ويتمملك على خير

ڪانت تتلقي التهاني من الجميع وهو ڪذلك وڪانت عينيه مثبته عليها بشغف وفرحه وسعاده وقلق ومشاعر ڪثيره من سعادته بهذا الخبر

اقتربت من جدها وانحنت تقبل يده ليضمها لاحضانه بهدوء:

_ ربنل يسعدك يابنتي ويجومك بالسلامه انتِ والمجروض الصغير.... مبارك يا فريدة عيلة الحُسيني

ڪانت تبتسم بسعاده واخيراً ضمها أخيها بمشاڪسه:

_ عارفه يا بنت يافري الواد ده انا الي هربيه... دا ليه لانك انتِ وجوزك اتنين متخلفين واحنا مش ناقصين والله ڪفايه ڪده علينا

لڪمته في ذارعه بضيق وهي تبتعد عنه:

_ ماخلاص بقى ياعم... حوش العقل الي بينقط منك يالا

نظر لها بمشاڪسه لتجد نفسهل محاطه بين ذراعيه يضمها له بقوه يهتف بنبره خاصه هادئه:

_ مبارك يافريدتي

ارتجفت داخل احضانه وابتسمت بخجل وحاولت ان تبتعد عنه ليشدد من ضمها يڪمل حديثه:

_ انا مبسوط اوي يافريده حاسس اني عاوز اطير.... مش مصدق نفسي وان احلامي ڪلها اتحققت وانك معايا

تنهدت براحه وهي ترفع يدها تحتضنه تردف بهمس:

_ مبارك يا ياسين... هتبقى اجمل بابا في الدنيا

سحبها ادهم بضيق وهتف بغيره:

_ في اي ياعم مڪلبش فيها ڪده ليه؟!  اول مره تشوف لحمه!!

قهقه ياسين بقوه واحتضنت فريده اخيها بسعاده وعاونها على الجلوس برفق لتردف دنيا بتساؤل:

_ حاج عثمان... جه وجت الاسئله

عقد الجميع حاجبيه بدهشه لتڪمل حديثها:

_ يوم الحادثه احنا شوفناڪم وانتم متبهدلين خالص.. ڪيف بجى جومت تاني يوم وخرجت عادي

ضحك الجميع بخفه لتهتف هدير بتساؤل:

_ عندها حج ياجدي... احنا عاوزين نعرف ايه الي حُصل بالظبط ومرت عمي جلال و ميار فين... انتو محڪيتوش حاجه

نظر عثمان للجميع بهدوء وهتف بجديه:

_ عيلتنا دي ياولاودي من سنين السنين... عيلة الحُسيني ڪانت ومازالت اهم عيله في البلد ڪلاته وخصوصاً الصعيد... ودايماً بنتعرض لمشاڪل ومواقف توجعنا وتجطم رجبينا بس بعدها بنرجع اجوى واصلب من الجبل بذات نفسه.... دايماً عيون الڪل علينا والطمع مالي جلبهم وبيفڪروا ڪيف ينهوا حڪاية عيلتنا وياخدوا هما الجاه والسلطه والنفوذ... بس الي ربنا معاه مايضعشي واصل.. والي حصلنا ده... طوبه وجعتنا وفوجتنا على حاجات ڪتير وجوتنا بردو وعلمتنا ان طول ما احنا يد واحده وجلوبنا على بعض محدش هيجدر يجرب منينا واصل... عاوزڪم دايماً إڪده يد واحده وتفڪروا منيح في الامور بس الي يفڪر يهوب نحيتڪم تشيلوه من على وش الارض من غير ما تفڪروا

ڪان الجميع يستمع الي حديثه بإهتمام ڪبير وما ان انتهى حتى استلم راشد زمام الحديث يڪمل من بعد والده:

_ دايماً بنتمنى ليڪم الافضل ونختار ليڪم الاحسن بس غلطنا لما اجبرنا رحيم يتجوز ميار.... اب وخايف على ابنه الي ڪبر ونفسه يفرح بيه على بنت اخوه الي ڪانت هتفضح عيلتنا بعملتها المهببه... اجبرت رحيم انه يتجوزها وبنت عمك ولازم تحميها من شيطانها رفض وجتها وثار ڪيف البرڪان تمام... ڪاني ولعت النار في البنزين... ومڪنتش خابر ليه ڪل العصبيه دي... ڪان شايف حجيجة ميار منيح وعارف دماغها ونيتها... مڪنتش عارف اني بأذي ولدي بيدي... بس شرف اخوي ولازم نلم الفضيحه دي واتجوزها مڪنتش عارف اني باجي على ولدي... بس الحمد لله ان ربنا عوضه بورد.

ربت جلال على ڪتفه بحب يڪمل الحديث:

_ ڪنت دايماً بشك في وفاء وبڪدب نفسي.. و اقعد اقول لا ومستحيل مراتي تعمل ڪده دي واحده من عيلة الحُسيني مش هتخون ابداً، بس طلع العڪس.... انت تأمن لڪلب ومتأمنشي لوفاء... دماغها وشطانها حدفوها بعيد... وراحت للڪُفر  بإيديها لما بدأت تروح للدجالين وتطلب منهم مساعدات واعمال وسحر علشان تفرق وتوقع الڪل.... ومن حظها الاسود اني شوفتها قبل ماتخرج وروحت وراها واتفرجت وسمعت وانها حطت حاجات لرحيم في الاڪل علشان يبقى زي الخاتم في ايد بنتها وحاولت تسم ابوي... بسم وحطتهوله في الشاي  ..بس انا شوفتها وروحت علطول عرفت ابوي ومشربناش الشاي والحمد لله عدينا منها.

اما ميار فهي زرع شيطاني نفس عينة وفاء جشعه وطماعه ومن زمان بتدور على الفلوس وازاي تلمها بأي طريقه... علاجتها الوسخه مع ابن الهلالي وتروحله بليل وتتفج معاه ازاي يدمرونا وتدور من ورانا على الصفقات وتديله ڪل المعلومات عنها واعمال اسود بڪتير... اتفقت مع خالد انه يخطف ورد ويع/تدي عليها ويصورها ويبعت الصور لرحيم.... دي حته من قساوة قلبها اتفقت انهم يخطفوا يوسف وياخدوا اعضائها اصل بنتي طلعت شغاله مع مافيا

قال جملته الاخيره بخزى ودموع متحجره في عيناه لتسارع هدير تجاه والدها تحتضنه بلهفه تربت على ظهرها:

_ امسح دموعك دي يابوي اوعى تعيط ولا تبڪي علشان خاطر حد ڪلنا هنا جمبك ومعاك ولادك ڪلهم حواليك ياحج جلال

رفع عيونه لابنته وابتسم بحزن يضمها له بقوه:

_ معتش ليا غيرك يا جلب ابوڪي

تعلقت في احضان والدها بقوه تمنع نفسها من البڪاء ليقترب منهم فارس يردف بمشاڪسه:

_ في ايه ياعمي حاضن البنت ڪده ليه... على فڪره انا بغير

ضحك جلال بخفوت:

_ امشي من وشي يابن راشد دي بنتي وانا حر.... واه بنتي وحشاني وهتبات معايا وتبقى تجيلك ڪل جمعه

ضحك الجميع بقوه على حالة فارس وهو ينظر للجميع ببلاهه وصدمه:

_ ڪل جمعه؟! هو انا مسجون... وبعدين جاي على نفسك ليه ياحج ماڪفايه خمس دجايج

تعالت ضحڪات الجميع بسعاده على تلك المشاڪسه ليهتف أدهم بفضول:

_ ايه جو السسبنس ده ياجماعه مشهد الحادثه فين!!

لڪمه وهيب في جمبه يردد بغيظ:

_ اتلم ياحيوان هو في حد يتكلم مع اهله بالطريقه دي

ثم التفت للجميع:

_ هتفضلوا موترين اعصابنا ڪتير انجزوا ياجماعه

قهقه طه بسعاده والتفت لهم يهتف بهدوء:

_ خلاص يابني انت وهو.... يوم الحادثه احنا ڪنا عارفين ان العربيه فيها عطل واننا لو اتحرڪنا بيها هنموت... احنا ڪنا متابعين وليد وحمدان و ميار خطوه بخطوه وعارفين انهم الي عملوا ڪده في العربيه هما الي فڪروا و عفاف الي نفذت... رحيم صلح العربيه وخرجنا بيها عادي وفجأه بدأت ازود سرعة العربيه على اساس اني معيش فرامل وخبطت في الشجره خفيف ولما روحنا المستشفى ڪان في عندنا اصابات  بس مش غميقه والباقي شغل دڪتور التجميل

تنهد الجميع براحه على سلامتهم واخيراً انتهى هذا الڪابوس ليتسائل راشد:

_ انتو ملهوفين ڪده ليه تعرفوا الي حصل يوم الحادثه مع انها خطتهم

ابتسم وهيب ببلاهه:

_فضول اطفال

ابتسم الجميع بهدوء وهتفت جميله براحه:

_ الحمد لله والله ڪابوس وعدى على خير.... الحمد لله يارب..

ربنا ما يعودها ايام

امن الجميع على دُعائها لتهتف نبيله بحبور:

_ بس مڪنتش اعرف ان ابني ليه اخت زي القمر ده

ابتسمت جميله بخجل لتحتضنها نبيله بسعاده فهتفت هدير بتساؤل:

_ جماعه هو محدش شامم ريحة رنجه؟!

نظر لها فارس بإشمئزاز:

_ يارب تتسخطي فسيخه يابعيد... متخلفه بتتوحم اقول ايه بس ياربي... الرحمه من عندك

ابتسم لها جلال بحنان:

_ حبيبة قلب ابوها تطلب وانا تحت أمرها هجيبلك الي انتِ عاوزاه

القت له قبله في الهواء:

_ حبيبي يا بو هدير واتوصى بقى الله يڪرمك

_ اسبوع ملمحشي فيه خلقتك

هز الجميع رأسه بيأس.... استمع وهيب لصوت بڪاء خفيض فإنتفض من مڪانه يلتف حوله بفزع يبحث عن مصدر الصوت

تحرك تجاه السلالم والجميع يتابعه بدهشه.... اقترب من السلالم وجدوا يوسف يجلس في احد الارڪان يضم نفسه بخوف وهو ينظر حوله برعب شديد... يبڪي بقوه وسائر جسده ينتفض.... انحنى وهيب بلهفه يحمله داخل احضانه... ليتعالى بڪاء الصغير برعب وهو يحاول الابتعاد عنه ظناً انه احد المجرمين.

تمسك وهيب به بعنايه وضمه له بحنان يربت على ظهره حتى استڪان الصغير داخل احضان برعب ودموعه مازالت تهبط.

التفت وهيب لهم وهو يرفع يده يمسح دمعه فرت من عينيه حزناً على الصغير:

_ انتو شايفين حالة الولد وصلت لاي؟! انا خايف عليه ومش عارف اعمل ايه

اقترح فارس بقلق شديد:

_ نعرضه على دڪتور نفسي اڪيد هيعرف يتعامل معاه

هز رأسه نافياً يهتف بحزن:

_ لاء ڪده حالته هتتعقد اڪتر من الاول... دا خايف مننا... تخيل لو تعامل مع حد غريب حالته هتبقى عامله ازاي؟!

اقترحت دنيا بتفڪير:

_ يوسف مش لازم نسيبه لوحده وخصوصاً ورد لازم تبقى حواليه وتطمنه

... ونلعب معاه ونجيبله هدايا... نشغل تفڪيره بعيد... يلعب مع اخواته

ابتسموا استحساناً لتلك الفڪره... صعد وهيب للاعلى يضع الصغير في السرير مع صغاره وتحرك الجميع ڪلاً منهم في اتجاه

__________________

في الاعلى ڪانت تجلس على الاريڪه بتأفف وضيق من تلك الحاله.... فتحرڪت تجاه تلڪزه في ڪتفه بضيق... فتح عينيه بنعاس:

_ خير ياورد عاوزه ايه

ربعت يدها امام صدرها تهتف بحده:

_ خلاص المسرحيه خلصت وانا عاوزه اطلق يا رحيم

اعتدل في جلسته ينظر لها بغضب:

_ انتِ بتقولي ايه سمعيني تاني ڪده؟!

اعادت جملتها مره اخرى وهي تضغط على ڪل حرف:

_ بقولك... عاوزه اطلق يارحيم!!

اجابها ببرود شديد ومن داخله يود خلع رأسها:

_ مش هطلق ياورد... انسي... دا ابعد من خيالك

هتفت بإستهزاء وهي تتحرك تجلس على الاريڪه مره اخرى:

_  وانا مش طايقه اقعد على ذمتك دقيقه واحده... ابعد عني بقى مش عاوزاك... وروحلها

رفع الغطاء من عليه يهتف بنفاذ صبر:

_ تاني ياورد مش انتِ عارفه الي فيها.... ويوم ڪتب ڪتابي عليڪي قولتلك ڪل حاجه وڪل الي اعرفه عن ميار و وليد وانهم عاوزين يأذونا وان ميار هتحاول تأذيني فيڪي... وقولتلك عن خططهم وعن حقيقه ياسين وجميله وانهم اخواتي؟! وقولتلك اني بحبك انتِ ياورد وعاوزك انتِ... وانتِ وافقتي ورضيتي وقولتي انك هتفضلي جمبي للنهايه؟! جايه دلوقتي عاوزه تسيبني

صرخت بحده وانهيار:

_ انا عارفه ڪل ده... وفاڪره ڪل حاجه قولتهالي بس مش انك تحن لحبك الاول يارحيم بيه وادخل الاقيها في حضنك وبتبوسها.... وسيبتها تنام على سريري.... اديتها حقي فيڪي... هنتني وجرحتني وڪسرت ڪرامتي علشانها.... شوفتني ببڪي وبتوجع قدامك... مهنتش عليك.... سيبتني مجروحه وملاقتش حضنك يداويني؟!  جايه تطلبني دلوقتي؟!... لاء يارحيم بيه انا مش جاريه عندك ترميها وقت ماتڪون عاز وترجعها وقت ماتحب

اقترب منها وقبض على يدها بحده:

_ افهمي بقى ڪنت مضطر اعمل ڪده... لازم اوهمها ان خطتها ماشيه صح وان العمل جاب نتيجه!!  ڪان لازم تقتنع لو مڪنتش عاملت ڪده مڪناش هنبقى واقفين قدام بعض دلوقتي

لڪمته في. صدره بحده:

_ مش عاوزه... انا عاوزه ابعد... مش قادره اشوف منظرها وهي في حضنك... خدت مڪاني وحقي فيك... لسه... لسه يارحيم... مش قادره انسى ڪل الي حصل.... انا عاوزه ابعد

اقتربت منه وهتفت برجاء:

_ ارجوك يارحيم طلقني... عاوزه ابعد عن هنا وعن الڪل.... انا تعبت وعاوزه ارتاح

ڪان يتألم بشده لألمها ورجائها له ولڪن فترة البعد مرفوضه نهائياً:

_ لاء ياورد.... مش هتبعدي عني لو عاوزه تصلحي حاجه وتعالجي حياتك تبقي هنا قدام عيني

صرخت بحده من شدة حزنها:

_ مش عاوزاك يارحيم... ابعد عني بقى

ترڪته وتحرڪت للاسفل مسرعه... اما هو فسب بغضب وتحرك خلفها

________________

هبطت ورد للاسفل واسرعت تجاه والدها الذي هب واقفاً بقلق ما ان رأها مقبله عليه ببڪاء:

_ورد؟!  مالك يابتي؟!  عتبڪي ليه عاد؟!  حصل حاجه؟!

ارتمت في حضن والدها بإنهيار تام:

_ انا تعبانه يابابا... موجوعه اوي... وحاسه روحي بتتقطع.... انا بموت يابابا... مشيني من هنا مش عاوزه اقعد هنا... علشان خاطري

سقط قلبه هلعاً على حالة ابنته يهتف بخوف:

_ ورد مالك ياحبيبتي.... احڪيلي ايه الي وصلك لڪده؟!

ڪررت طلبها برجاء:

_ مشيني من هنا يابابا بالله عليك

صرخ من خلفها بقوه وغضب:

_مافيش خروج من هنا... وڪلمتي هتتسمع... اطلعي فوق يلا

تشبثت بأحضان والدها وهتفت بخوف:

_ سڪته يابابا.... وخليه يبعد... انا خايفه اوي

امسك طه يدها وجعلها تجلس بهدوء:

_ انتِ عاوزه ايه ياورد؟!

همست بضعف شديد:

_ مش عاوزه اقعد هنا... في حاجه خنقاني... انا مش ڪويسه لا انا ولا ابني...عاوزين نبعد... نرجع لحياتنا تاني علشان نعرف نعيش... انا من ڪتر الضغط النفسي والتفڪير حاسه دماغي هتتفرتك

ربت على وجنتها بحب:

_ عاوزه تسيبي ابوڪي وتبعدي عني تاني وانا ماصدقت لاقيتك.... طب هتروحي فين؟!

هتفت بسرعه ولهفه:

_ لاء والله يابابا مش هبعد عنك... بس عاوزه اهدى... ارجع زي ماڪنت... علشان اعرف اعيش... علشان خاطر يوسف.... وهقعد في شقتنا متخافشي عليا... بالله عليك وافق... انا محتاجه ڪده

تنهد بقلة حيله يهز رأسه ايجاباً، فهو يعلم حالتها النفسيه جيداً هي والصغير:

_ انا موافق ياورد.. بس بشرط... ادهم وجميله هيروحوا معاڪي... مش هتفضلي لوحدك علشان اطمن عليڪم

هزت رأسها ايجاباً وصعدت للاعلى بسرعه قبل ان يفتك بها زوجها.

اقترب رحيم من طه يهتف بحده:

_ ازاي ياعمي توافق على حاجه زي دي؟!  ومسمعتش ڪلامي ليه؟!  متجوزه اريل هي؟!

هز طه رأسه بيأس:

_رحيم افهم... انت عارف منيح الحاله بتاعت ورد ويوسف... اڪتر اتنين اتأذوا بسبب الي حصل... صدقني هتفرق معاهم... ومتخافشي انا هأجرلك شقه في نفس العماره علشام تبقى جمبها وتعرف تصالحها

ابتسم رحيم بخبث يفڪر في القادم وڪيف يصالح محبوبته المجنونة

______________________

ڪانت تجلس في الغرفه ومعها الفتيات ينظرون لها بحزن فأردفت دنيا بحزن:

_ ڪده يا ورد... هونا عليڪي وهتسيبينا بسهوله ڪده؟!

هزت رأسها نافياً تهتف بضعف:

_ غصب عني والله يادنيا... مش قادره اقعد هنا... مش هقدر والله

ربت على ڪتفها بحزن:

_حاسه بيڪي والله... بس مش هاين علينا انك تبعدي عننا صعب علينا والله... خُدي بالك من نفسك ويوسف ياورد..... عاوزاڪم ترجعوا احسن من الاول... ومتنسوناش

هتفت فريده بتحذير و وعيد:

_ اقسم بالله ياورد لو مرنتيش عليا ڪل ساعه اطمن عليڪي هتزعلي مني

ابتسم ورد بحنان واحتضنت فريده بقوه:

_مقدرشي انساڪي يامامي المستقبل... وهڪلمك ڪل شويه... انا مش مهاجره دا ڪلها ساعتين وتڪونوا عندي... بس اهتمي بنفسك... انتِ ضعيفه... ڪلي ڪويس وارتاحي علشان البيبي يرتاح... وتابعي مع الدڪتوره واهتمي بنفسك ڪويس

تعلقت فريده بها:

_ هتوحشيني اوي اوي يا حبيبتي.... هجيب ياسين واجيلك... مش هتبعدي عني بسهوله

قهقهت ورد بخفه، اقتربت منها هدير بخجل:

_ احم... تروحي وتيجي بالسلامه ياورد

نظرت لها ورد بهدوء لتشدها فجأه لاحضانها تهمس بهدوء:

_ مش زعلانه منك يا هدير.... مش زعلانه والله

انفجرت هدير بالبڪاء:

_ مش ذنبي والله ياورد... انا ڪنت واخده بالي منه.... معرفشي ايه الي حصل.... انا السبب انا السبب

ربتت عليها بخفه:

_ خلاص ياهدير ڪله مقدر ومڪتوب والحمد لله انه عدى على خير واننا ڪويسين

هدأت هدير ودخلت جميله الغرفه تهتف بإستعجال:

_ ورد... يلا ادهم مستنينا في العربيه تحت

ودعت ورد الفتيات بصعوبه وتحرڪت للاسفل وهي تحمل الصغير النائم في احضانها وبصعوبه ودعت الجميع ببڪاء... اقترب منها رحيم يهتف بهدوء:

_ ورد افتكري ڪويس يومين وهڪون عندك

هزت رأسها نافياً تردد بتحذير:

_ اياك يارحيم.... انا مش عاوزه اشوفك... طلقني يارحيم

هز رأسه نافياً يردد ببرود:

_ شڪلك مابتسمعيش ڪويس ياورد.

هتفت بإستهزاء شديد:

_معلشي اصل في قوقعه في وداني مش بسمع

اقترب منها يهتف بهمس اثار الرجفه داخل جسدها وطالعته بتوتر:

_ وحياة ورد الي في قلب رحيم لارجعك ليا من تاني مالڪه قلبي.... سلام ياوردة حياتي

ابتعد عنها وهو يبتسم بخبث وترڪها تطالعه بتوتر وهي تتنفس بعنف وتنظر لاثره بشرود.... هزتها جميله بقلق:

_ ورد انتِ ڪويسه

هزت ورد رأسها بشرود وتحرڪت خلف جميله في سڪون تام

______________________

ڪانت تضم الصغير لها بحمايه وتستند برأسها على زجاج السياره تنظر للطريق بشرود... لاحظ ادهم شرودها وهتف بهدوء:

_ مالك ياورد من ساعة ما طلعنا من الصعيد وانتِ ساڪته خالص

انتبهت ورد لحديثه وهتفت بتوتر:

_ مافيش حاجه ياحبيبي انا ڪويسه بخير

هز رأسه نافياً:

_ لاء ياورد انتِ ساڪته خالص.... ومش راضيه تتڪلمي

هتفت بقلة حيله:

_ تايهه يا ادهم خالص ومش عارفه ارسى على بر

ابتسم ادهم بحماس:

_ لا انا عاوزك بقى تفڪي خالص وتنسي الي فات وانا هغيرلك مودك تماماً وهنسيڪي اسمك خالص

ضحڪت ورد بسعاده فرددت جميله بمشاڪسه وهي ترفع نقابها:

_ بوصي هنبهرك و هنتشقلبلك في قلب الشقه

ابتسمت ورد بعدم تصديق:

_ جميله انتِ اتهبلتي ولا ايه انتِ ڪنتي نسمه لابتهشي ولا بتنشي... وبعدين رافعه النقاب ليه مش خايفه حد يشوفك وانتِ قمر ڪده

غمزت لها جميله بمڪر وهتفت بإبتسامه:

_ انا رافعه النقاب وانا مطمنه... العربيه ڪلها متفيمه ياروحي فاخد راحتي على الاخير... وبعدين اي حد يعرف اخوڪي لازم يبقى مجنون والحمد لله على ڪل شيئ

هزت ورد رأسها بهدوء وهتفت لادهم:

_ ادهم لو سمحت.... اطلع على العنوان ده

أملته العنوان ليهتف بدهشه:

_ بس ده مش عنوان البيت....

ابتسمت بهدوء:

_ وقتها هتعرف... بس ارڪن جمب اي سوبر ماركت اجيب اڪل ليوسف

هز رأسه بهدوء وبعد قليل توقف امام احد المطاعم على الطريق وهبط من السياره وفتح الباب المجاور لورد ينظر ليوسف بحماس:

_ يلا يابطل تعالى معايا

هز الصغير رأسه نافياً وتشبث في ورد بخوف ليهتف ادهم مجداً بنفس الحماس:

_ اسمع الڪلام هنروح نشتري شيبسي وعصير وبسڪوت ڪتير لجو وبس

نجح في جذب انتباه الصغير الذي خرج من احضان ورد ونظر له بطفوليه:

_ لاتا؟!

هز رأسه بسعاده يحمله ويقبله بقوه:

_ وهجيبلك شڪولاته ڪمان... جاهز يابطل

هز الصغير رأسه بحماس ليتحرك به للداخل ويعود بعد ربع ساعه يحمل حقائب ڪثير... جلس الصغير وسط تلك الحلوى ينظر لها بإنبهار وسعاده و ورد تبتسم براحه وهي تتابع صغيرها يضحك بسعاده مع جميله و ادهم ويشاڪسهم

__________________

وصل ادهم للعنوان الذي اعطته له ورد ليجدوا نفسهم داخل المقابر... التفت ينظر لها بتساؤل ليجدها تهبط من السياره دون حديث وتتحرك للداخل بشرود هبط وحمل الصغير وتحرك خلفها بلهفه وخلفهم جميله.

وجدها تقف امام امام قبر... دقق النظر فيه ليجد اللحد منقوش عليه اسم  " تسنيم طه عثمان الحُسيني "

تفهم حالته وصمت يتابع حالتها

هبطت على رڪبتيها دون شعور تبڪي بقوه امام قبر اختها:

_ وحشتيني اوي ياحبيبتي... وحشتيني يا تسنيم... انهارده اقولك نامي وارتاحي...حقك رجع وامك اتحبست بتهمة قتلڪم... مڪنتش مصدقه وانا بسمع الڪلام ده... بس خلاص الڪلام مش هيرجعك ليا... بس انا عارفه انك ڪويسه وبخير ومبسوطه عندك.... متقلقيش عليا انا ويوسف احنا ڪويسين وبخير... مش ناقصنا غيرك انتِ وبس... مش عارفين نڪمل من غيرك... وحشتيني يا تسنيم

وضعت وجهها بين ڪفيها تجهش في بڪاء عنيف لتقترب منها جميله بحزن تضمها لاحضانها تهدئ من روعها... اما ادهم جلس اما قبر اخته يطالعه بشرود وهتف بهدوء:

_ ازيك يا تسنيم عامله ايه.... انا ادهم اخوڪي... ودي جميله مراتي... تعرفي بابا ڪان بيحڪلنا عنك ڪتير.... ڪان بيحبڪم قوى و دور عليڪم ڪتير.... ڪان نفسه يشوفك اوي.... متعرفيش صدمته لما عرف انك مُتِ... ربنا يرحمك ياحبيبتي ويصبرنا على فراقك... ومتخافيش على ورد ويوسف دول في عنيا

اقترب من اخته يحتضنها ويواسيها وهو لم يتمالك حاله هو الاخر ليبڪي على حال اخته الفقيده التي رحلت في شبابها بسبب ام نُزعت من قلبها الرحمه وحرمتها من صغيرها ويتمت طفلها

تعلقوا في احضان بعض يبڪون بقوه وجميله تحاول تهدئتهم وهي ترى الصغير يشارڪهم البڪاء دون ان يفقه شيئ.

_______________________

وصلوا للشقه وتحرڪوا للداخل و ادهم يسند ورد التي ڪانت تتحرك بصعوبه واعينهم من ڪثرة البڪاء أصبحت حمراء.... جلسوا على الاريڪه ومازالت ورد تتشبث في احضان اخيها وڪأنه طوق النجاه وتبڪي بضعف:

_ انا تعبانه يا ادهم.... تعبانه اوي اوي... انا مخنوقه

ربت على ڪتفها بحنان:

_ ياحبيبة قلب اخوڪي وعمره انتِ.... اهدي ياحبيبتي علشان خاطري... طب علشان خاطر يوسف

نظرت له بضعف تهتف برجاء:

_ انا عاوزه انام يا ادهم... بس خايفه.... خايفه من بڪره اوي

هتف بهدوء:

_  " قل لن يصيبنا الا ماڪتبه الله لنا " مش عاوزك تخافي من اي حاجه طول ما احنا جمبك... عاوزك تطمني وتهدي... ڪل حاجه عدت وخلصت خلاص... هنبدأ من جديد صفحه جديده بحياه جديده... بس انتِ اهدي

رفعت بصرها له تهتف بضعف:

_ عاوزه انام

وبدون ڪلمه حملها بين يده وتحرك بها تجاه غرفتها يضعها بهدوء يضمها له بحزن حتى نامت من الارهاق... دخلت جميله بهدوء:

_ هي ڪويسه

اجابها بهدوء وتمني:

_ ان شاء الله هتڪون بخير

ربتت على ڪتفه تهتف بهدوء:

_ طب ياحبيبي قوم نام جمب يوسف وانا هنام هنا جمبها

هز رأسه ايجاباً دون ڪلمه وتحرك لغرفة الصغير وتنهد يدعو بأن تمر الفتره القادمه على خير

_________________

استقيظت بإنزعاج بسبب تلك الطرقات المستمره على الباب، فتحت الباب لتجده امامها يطالعها بخبث:

_ مساء العناب ممڪن رقم الواتساب؟!

!!!!

_________________   خلصت قراءه؟!  حط ڤوت بقا لو سمحت اي تشجيع بلاش القراءه الصامته دي 🙂!

انا عيطت وانا بڪتب البارت اثر فيا جامد ونڪدت ڪتير عليڪم صح؟! 🙂😂

بس خلاص هدلعڪم الفصلين التلاته الباقين.... تفاعل حلو بقى لان التفاعل قل جامد على البارت على الاخير

واسفه اني مش عارفه ارد على الكومنتات بس غصب عني مشغوله جامد

مستنيه رأيڪم في البارت يهمني.

الفصل _التاسع_والثلاثون

سلمى _محمود



تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هاااااااا


تعليقات

التنقل السريع