القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نيران نجع الهوى الفصل الثاني عشر 12الجزء الثاني بقلم هدير دودو

 

رواية نيران نجع الهوى الفصل الثاني عشر 12الجزء الثاني بقلم هدير دودو 





رواية نيران نجع الهوى الفصل الثاني عشر 12الجزء الثاني بقلم هدير دودو 



#الفصل_الثاني_عشر "الجزء الثاني" 


                                       ❈-❈-❈   


                          "يبدو أنه حان اللقاء المنتظر"    


داخل منزل صغير لم يبعد كثيرًا عن منزل الجبالي كانت تجلس نعمة بملامح وجه جامدة والقسوة تبدو عليها بصحبة زوجها تحدثه بجدية وحزم: 


- عرفت اللي رايدك تعمله. 


أوما برأسه أمامًا،  لكنه أردف متسائلًا بحيرة: 


- ايوه وهيحصُل كيف ما بدك بس منيش فاهم ليه بعد اللي عِملناه توجفي كل حاچة لچل ما تنتجمي منيها مانتي في يدك تجتليها. 


لم تنكر أنها فكرت في فعلها، نعم فكرت كثيرًا في قتل عهد هي قادرة على تنفيذها في أي وقت تريده، لكنها تراجعت بعدما علمت أنها ستصبح المتهمة الأولى وأيضًا ستجعلها ترتاح، عذابها أفضل كثيرًا من قتل تلك الماكرة، لذلك غمغمت بحدة توضح له الأمر: 


- لاه لازمن تبكي بدل الدموع دم يا أني يا بِت الحوامدية، اللي جولته يحصُل وأوعاك تعمل حاچة خيبانة كيف ما عملت جبل سابج اديك شايف بجينا فين بسبب عمايلك. 


تأفأف بضيق فمنذُ انتقالهما إلى هُنا بعد أوامر عمران الناهية، وهي لم تتوقف عن ذكر ذلك الحديث تكرره دون ملل، حاول السيطرة على ذاته حتى لا يثير غضبها وأجابها بخضوع: 


- اعتبري اللي رايداه حصُل چهزي حالك للي عتعمليه في بت الحوامدية اللي مخبراش هي واجعة مع مين.


التمعت عينيها بالقسوة وعقلها يفكر فيما ستفعله بها بعد مخططها الماكر وضربتها الناهية التي ستصيب منتصف قلبها لتجعلها تتمنى الموت حقًا دون مبالغة لكنها لن ترحمها ستجعلها تعلم أن نعمة الجبالي لن تنهزم هي بيديها جميع الخيوط الآمرة الناهية فالأمر، ظنت تلك الحمقاء أنها انتصرت عندما أخرجتها هي وزوجها من المنزل، لكنها تناست أنها كالأفعى بعدها لا يعني هزيمتها أو توقف أذاها أو الانتصار عليها كما تظن، فهي ستعود من جديد لتلتف حول عنقها أقوى ستجعلها تشعر بالإختناق والخوف في كل وهلة تمر عليها، تصرخ طالبة الرحمة لكنها لن ترفعها لينتهي بيها الحال جثة هامدة لكن بعدما تنال عذابها بالكامل لتشعر بلذات الانتصار..


أنهت حديثها معه بعد أفكارها السامة وتركته ذاهبة نحو المنزل لترى ما يحدث بداخله متحججة بجلوسها مع فهيمة. 


❈-❈-❈


حاول عمران أن يسيطر على أفكاره المتألمة عندما شعر بها ترتعش بين يديه، فتحت عينيها بضعف تطالعه ولم تستكمل دقيقة وكانت تغلقها مرة أخرى، شعر وكأنه تائه ما أن تطلع داخل عينيها الذابلتين، فلم يفكر سوى بهما، حاول السيطرة على ذاته ليبتعد عنها عندما وجد حرارتها ترتفع أكثر. 


نهض من جانبها على مضض وسار مهرولًا إلى الأسفل بخطوات واسعة آمرًا أحد العاملين عنده بصوت جهوري حاد: 


- دَكتورة بسرعة حد يروح يچيب دَكتورة. 


استمع إلى حديثه جميع مَن كان بالمنزل وقع قلب نعمة التي آتت للتو وتطلعت نحو فهيمة بقلق فهمت مغزى نظراتها سريعًا فذلك أيضًا ما آتى بذهنها غمغمت نعمة بضيق شاعرة بضياع آمالها: 


- تبجى وجعة مربربة ووجعت فوج دماغ عيلة الچبالي أن حِبلت، هتُجعد وترفع رأسها لفوج مهتبجاش مرت الكبير بس لاه هتبجى أم ولده كُمان بنت المركوب ديه. 


سيطر الغضب على فهيمة هي الأخرى حركت رأسها نافية وأردفت بغضب حاد والنيران اشتعلت تنهش بقلبها والشرر يتطاير من عينيها متطلعة نحو ولدها الذي هرول مسرعًا بلهفة إلى الأعلى كأنه يؤكد ما يدور بداخلها: 


- كنها كيف ماجولتي يا نعمة بت الحوامدية حبلة من ولدي بس والله ما ههملها تتهنى بولدها يوم واحد حتى لو هجتله بيدًي واجهر جلبها عليه العمر كلياته كيف ما جهرت جلبي على ولادي اللتنين ووجعت بيناتهم وفرجتهم الله يجصر في عمرها. 


ابتسمت نعمة بسعادة ماكرة بعدما انتصرت في زرع الكره والحقد داخل قلب فهيمة المحترق على أولادها وهي انتهزت تلك الفرصة جاعلة منها غنيمة لتسطيع الفوز بها، جعلتها تردف بمفردها أنها ستقتل حفيدها لتحرق قلب عهد، علمت أنها جعلت كرهها يعميها وستجعلها تدلف في طريق الإنتقام، لكن تلك الحمقاء ستنتقم من المسكينة دون أن تفعل لها شيء، ما ذنبها ستنال عقاب على شئ لم تأثم به، قلبها فقط أحب بصدق، هل هذا أثم؟! بأي ذنب ستُعاقب تلك المظلومة؟! 


حضرت الطبيبة مسرعًا وبدأت تفحصها تحت أنظار عمران المتوهجة خوفًا عليها، لازالت تهزي باسم غيره وهو يقف بجانبها وقلبه يعتصر ألمًا وحزنًا لرؤيته لها وهي في تلك الحالة الهزيلة، جسدها يرتعش بضراوة فأسرع ممسكًا بيدها وظل يفرك بها محاولًا أن يشعرها بوجوده بعدما دثرها بعناية. 


ابتسمت الطبيبة بهدوء لإهتمامه المبالغ فيه، وأجابته بعملية: 


- متقلقش يا سي عمران الست عهد زينة، أني كتبت العلاج ده تاخده بس وهتبجى مليحة. 


سارت تلملم أشياءها أشار لصفية العاملة الواقفة بجانب الطبيبة لكنها تطالعه بدهشة بعدما رأت عشقه الشديد لها، ذلك هو عمران الجبالي الذي يأمر وينهي يقف كالمراهق والقلق يصيبه والخوف يسيطر على ملامح وجهه الذي شحب مع شحوب وجهها واستماعه لأنينها الخافت وهي تتأوه.


يقف أيضًا يستمع إلى زوجته وهي تهزي بحبها لشقيقه ولم يصدر منه رد فعل سوى قلقه ولهفته عليها اللذان سيطرا عليه، بعدما أصابت سهام عشقها فؤاده إلى الأبد، فاقت من شرودها على صوته وهو يهتف بجدية: 


- ساعدي الدَكتورة ياصفية. 


بدأت تنفذ ما طلبه منها مهمهمة بهدوء: 


:- أوامرك يا سي عمران من عينيا.. 


سارت بصحبة الطبيبة بينما هو أغلق الباب وعاد بجانبها يحتضنها مرة أخرى ويضع المياة الباردة على وجهها لعلها تساعدها في خفض حرارتها أعطاها الأدوية الخاصة بها وظل يعتني بها وبتفاصيلها حتى آتى الصباح، لا يعلم متى غفى دون أن يشعر بذاته وهي داخل أحضانه شدد عليها وعينيه تلتهم ملامحها بشغف كأنه لم يرَ أمراه من قبل، هي حقًا نادرة من الصعب أن يجد مثلها، وضع يده فوق وجنتيها يتحسس حرارتها وجدها جيدة عن ليلة أمس التقط أنفاسه بارتياح وقد وصل إليه عن ضؤورة حضوره لأمر هام خاص بالعمل، نهض على مضض وقلبه لم يطاوعه على تركها وهي في تلك الحالة لكنه مجبر على فعلها، ألقى نظرة سريعة يتفحص تلك النائمة بعمق قبل أن يذهب من الغرفة، صائحًا بجدية: 


- صفية بِت يا صفية. 


جاءت راكضة بسرعة كبيرة خوفًا منه مغمغمة بهدوء: 


- ايوه يا سي عمران. 


عينيه معلقة نحو الأعلى وأجابها بجدية ولهفة قلب أنهكه هواها: 


- هملي كل اللي في يدّك واجعدي ويا ستك عهد وأول ما تجوم تچيبلها الوكل ولازمن تاكله على ما ارچع مفهوم. 


أومأت برأسها أمامًا مهمهمة بخفوت: 


- من عينيا التنين ياسي عمران 


سارت نحو الأعلى مسرعة لتفعل ما أمرها به متعجبة من أمره كيف مرر الأمر بهدوء كما لم يكن بعد استماعه إلى حديثها الذي مزق فؤاده، بقيت جالسة بجانبها كما فعلها تنتظر أن تستعيد وعيها..


كاد أن يذهب إلى الخارج لكن استوقفه سؤال والدته الغاضب ونظراتها الحادة: 


- مرتك حِبلة يا عمران؟ 


صدَر عنه تنهيدة حارقة تعكس مدى إشتعال نيرانه المتوهجة، لكنه حاول السيطرة على ذاته وأجابها بجدية: 


- لاه يمّا لساتها مهياش حِبلة. 


أنهى حديثه وسار نحو الخارج كما لو الشياطين تلاحقه داخل ذاك المنزل، لا أحد يشعر بوجعه ولا أحد يراه ولكنه متواجد داخل قلبه مكنونًا يمزقه بجروحٍ غائرة ستصاحبه إلى الأبد، وكأنه القدر يود أن يريه قسوة العشق بأقسى الطرق الممكنة. 


بعد مرور ساعة.. 


كانت عهد استعادت وعيها وصحتها تحسنت، أحضرت صفية لها الطعام، كانت تجلس تحاول إطعامها غمغمت بوهن خافتة: 


- مجادراش يا صفية الله يكرمك شيلي الوكل من جدامي مجادراش. 


لم تستمع إلى حديثها وأجابتها بإصرار تنفذ حديث عمران الصارم: 


- والله سي عمران لو عرف هيجطع خبري ده هو اللي مجعدني چارك ياست عهد، والله هو طول اليوم إمبارح من اوله لأخره جاعد وياكي مهملكيش غير دلوك لچل ما يسلم المحصول بنفسيه كيف ما جالوله. 


ابتسمت بهدوء شاعرة بالسعادة من حديثها ومعرفتها باهتمامه بها، هناك نسيم قوي يداعبها ويجعل قلبها يرفرف، لكن سرعان ما امتعضت ملامحها وظهر الذهول عليها عندما أكملت صفية حديثها الممتلئ بالدهشة: 


- والله سي عمران عشجانك ده لو واحدة غيرك عِملت اللي حصُل امبارح، وإنتي عتخطرفي كان جتله وأي راچل كان هيعمل إكده. 


سألتها متعجبة والدهشة تظهر عليها: 


- وه ليه يخربيت ابوكيّ، أني عملت إيه وأني موعياش عشان يجتلني. 


تطلعت أرضًا بخجل، وأخبرتها بخفوت متلعثمة والخوف ظهر عليها لاعنة ذاتها: 


- امبارح كنتي عتخطرفي وتجولي أن لساتك عتحبيّ سي حسن ومرايداش سي عمران وهو سمع حديتك كلياته، بس جعد وياكي وضمّك في حضنه كنه مسمعش حاچة وكان جلجان عليكي جلبه هيتخلع من مكانه. 


شعرت عهد بالضيق والحزن نادمة لفعلتها لم تتخيل أنه ظل بجانبها بعدما استمع حديثها، إن كان رجل غيره سيقتلها لا مفر، وهو قادر على فعلها لكن لِم؟! لماذا لم يفعلها أيعقل كما أخبرتها صفية يعشقها؟ شعرت بضربات قلبها تتسارع بعنف كالطبول، هل هذا حقًا سيجعلها سعيدة؟ لمَ لا فماذا تريد المرأة سوى عشق زوجها، لكن سرعان ما نفضت تلك الأفكار المستحيلة،  لمَ لم يكن صمته يعني أنها لن تعنيه، أغمضت عينيها بضراوة مندهشة من صمته وعقلها يفكر إلى الآن بأفكار مضطربة، فأردفت بهدوء: 


- طب همليني لحاليّ دلوك يا صفية. 


أجابتها معترضة ولازالت تجلس كما هي بجانبها: 


- لاه مجدرش ياست عهد. 


أصرت على حديثها بجدية وعقلها يفكر في أمر عمران شاعرة بالحزن لأجله، حتى إن لم يكن يعشقها لكت حديثها سيصيب أي رجل بالحزن: 


- همليني يا صفية رايدة اجعد مع حالي أني بجيت زينة جوليله إكده. 


نفذت ما تريده مضطرة وسارت نحو الخارج تاركة إياها خلفها تفكر بعمق في حياتها القادمة معه وأمره معها، تود أن تتخذ قرار لتحدد مشاعرها تجاهه حتى أن لم يستطع تملك قلبها فستعطيه عقلها وروحها تاركة قلبها يصرخ بجروحه، لن تفكر في حسن فيما بعد، لكن ترك قلبها يعني ترك حسن هل ستفعلها حقًا؟! تقف تائهة لا تعلم لمَن تخضع في النهاية؟! هناك وجعٌ ضاري يغزو قلبها وعقلها اللذان لم يتوقفا عن التفكير لوهلة واحدة، لم تجد سبيل أمامها سوى الهروب جلست فوق الفراش مدعية النوم هاربة من كل ما حولها.


عاد عمران إلى المنزل وصعد نحو غرفته بعدما علم من صفية أنها تحسنت وتناولت طعامها قبل قليل، تطلع نحوها بلهفة مبتسمًا لتحسن صحتها وجلس فوق المقعد الذي قابله يوليها ظهره متنهدًا بعمق يفكر في حديثها ليلة أمس واضعًا يده فوق صدعيه، أغمض عينيه بضيق وتعب بعد يوم عمل  منهك لكنه تفاجأ بتلك اليد الناعمة التي تدلك كتفيه بحنان شعر بلمساتها تداوى جراح قلبه قبل جسده، يشعر أنه في حلم يتخيل وجودها كما يتمنى، وجدها تغمغم متسائلة باهتمام: 


- أنت زين في حاچة عتتعبك؟ 


مسكها يدها وأدارها نحو الأمام ليتطلع داخل عينيها الهاربة منه بخجل وأردف بتهكم ساخرًا: 


- والمرة ديه رايده إيه عاد؟ 


شعرت بالضيق من حديثه المحتدم معها، فهربت كعادتها متمتمة بخفوت: 


- مـ... مرايداش مرايداش حاچة هچهزلك الوكل. 


سارت سريعًا من أمامه بخطوات حثيثة مرتبكة تحت نظراته المثبتة عليها لكنها وجدته يقبض فوق يدها يسحبها إلى الخلف نحوه مرة أخرى، فلم تشعر بذاتها سوى وهي هاوية فوق ساقيه ويده تحيط خصرها محاولًا السيطرة على ذاته حتى لا يقترب عقله يذكره بحديثها أمس، وحديثه لها في المرة الأخيرة.


وجدته يقترب بوجهه منها، فأغمضت عينيها ظنًا منها أنه سيقوم بتقبيلها كما اعتادت منه وشفتيها ترتعش تخبره بمدى تأثير اقترابه القوي عليها، لكنها بوغتت بنبرته الهامسة أمام شفتيها بجمود: 


- لاه خليكي أنتي لساتك تعبانة، هجول لصفية تچهز الوكل هي. 


تطلعت إليه بذهول متعجبة جموده معها لم تنكر أنها اعتادت على اقترابه منها حيث كان يجعلها تشعر بذاتها يرضي كبرياء الأنثى بداخلها والآن هوى به أرضًا يخبرها كما أنها لم تعد تؤثر به، فتململت بين قبضته معترضة شاعرة بالضيق، علم مغزى نظراتها فنمت ابتسامة ماكرة فوق ثغره، ابتعد عنها تارك لها الفرصة لتنهض بسهولة فأغمضت عينيها بضعف، ونهضت تقف قبالته مغمغمة بضيق غاضبة: 


- أني خابرة إنك عتعمل إكده بسبب حديتي وأني موعياش بس أني مجصديش اجول إكده ولا كنت واعية لحديتي. 


هب واقفًا قبالتها بأعين حادة فأغمضت عينيها بذعر واتجهت خطوة للخلف خوفًا منه، لكنه ثبت نظراته عليها مردفًا بجدية: 


- أني معحاسبكيش على حديتك الماسخ لأنك كيف ما جولتي موعياش، بس أنتي شايفاني بعمل ايه دلوك؟ 


تأفأفت بضيق وسارت من أمامه متوجهة نحو الفراش شاعرة بالغيظ من تجاهله دون أن تعلم سبب انزعاجها، كان يطالعها هو الأخر بنظرات ماكرة مبتسمًا بعدما لاحظ تأثيره عليها للمرة الأولى لا يعلم كيف استطاع السيطرة على ذاته وهي بين يديه، ولم يرَ نظرة الرفض في عينيها تلك المرة بل وجدها تنتظر اقترابه منها،  وبادرت هي بفعلها. 


❈-❈-❈


بعد مرور يومين.. 


تعالت الزغاريد في منزل الجبالي والطلقات النارية، قطبت عهد جبينها متعجبة وسارت إلى الأسفل، وقفت لترى ماذا حدث لينقلب أمر المنزل فجأة هكذا، لكن سرعان ما ثبتت عينيها وازدادت ضربات قلبها بعنف وبقيت تتطلع أمامها بذهول بعدما تصنم جسدها، أيعقل ما تراه الآن أم أنها تحلم مثلما حدث من قبل، فركت عينيها لتتأكد من رؤيته أمامها نـعـم حسن هو مَن يقف أمامها يرمقها بنظرات يملأها العتاب والغضب وعينيه تلتهم كل أنش بها يتطلع نحو خصلات شعرها المتناثرة أثر ركضها، وملامح وجهها المليئة بالذهول من وجوده أمامها وعباءتها المنزلية التي تبرز مفاتنها بوضوح. 


احتضنته والدته بسعادة، وتعالت زغاريدها مرة أخرى: 


- حسن الچبالي ولدي ونن عينيّ، رچع ينور سرايته من تاني الف بركة يا ولديّ. 


احتضنها هو الآخر لكن عينيه لم تتحرك من عليها وهي لم تشعر بذاتها،  بل بقيت أسيرة لأفكارها تفكر هل عمران كذب عليها يفعل ذلك ليجعلها تكره شقيقه وهو ظالم حقًا كما كانت تفكر من قبل. 


في تلك الوهلة ولج عمران المنزل بعدما علم بعودة شقيقه، لكن سرعان ما انتفخت أوداجه غضبًا وظهر الضيق والجمود فوق ملامح وجهه عندما وجد نظرات شقيقه المعلقة نحوها وهيئتها حيث تقف أمامه بتلك الملابس الضيقة دون وشاح، وكأنها تستعرض ذاتها أمامه متلهفة لنظراته المعجبة بها بوضوح..كل ذلك دار تحت نظرات نعمة المبتسمة منذُ البداية بمكر لتخبرها فقط أن تلك هي البداية فقط..


المرة دي إهداء الفصل لعزيزتي الغالية التي تغمرني دومًا بحبها ودعمها الدائم وتفاعلها المستمر مع الرواية بشكل خاص أشكرك من قلبي وسعيدة لمتابعتك لي وأود أخبرك بحبي الكبير لكِ 

عزيزتي الغالية Maia Mohamed ♥♥

شكرًا ليكي يا حبيية قلبي وشكرًا لكل المتفاعلين كل فصل بإذن الله هعمل كده♥♥


❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈-❈-❈❈


شايفين عمران بيكدب ولا لأ؟ ومصير حكايته إيه مع عهد؟ 

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع