رواية جراح الماضي الفصل الواحد وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم الكاتبه هاله سيد (حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات)
رواية جراح الماضي الفصل الواحد وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم الكاتبه هاله سيد (حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات)
********************
فجأه شعرت بوخزه فى صدرها جعلتها تنتفض فجأه من مكانها ....جعلت ذلك الذى دلف للتو من الخارج ان يتساءل بإستغراب وقلق : فى ايه ياماما مالك يا حبيبتى ؟!
-هتفت بإبنها بجديه : عاوزه اكلم اختك يا عبدالرحمن قلبى واكلنى عليها
هتف بهدوء :يا حبيبتى ما تخافيش عليها ان شاءالله هتكون كويسه .
-لا عاوزه اكلمها ..واخذت تصر عليه حتى رضخ لاصرارها
حاضر هتصل عليها ...حاول عبدالرحمن مهاتفتها لكن الهاتف مغلق ...
-الموبيل مقفول ياماما ..
-سميه بقلق: يبقى بنتى جرالها حاجه اكيد ..كلم صاحبك
-يا حبيبتى اكيد نايمين دلوقتى لان فى فرق توقيت بين مصر وأمريكا ....ان شاء الله شويه كده وأكلمها متقلقيش
ثم تحدث بهدوء مصطنع : احم ماما هو بابا عامل إيه ؟
-نظرت له بعصبيه : وأنا أعرف منين أسأل الممرضه
اخفض رأسه بإحراج : أنا أسف ياماما عن إذنك ..وهم ليذهب فأوقفته قائله :
معلش يابنى انا قلقانه على اختك علشان كده أتعصبت عليك صمتت قليلا ثم اكملت :
الممرضه قالت ان والدك بخير ..بس انا
رد عبدالرحمن وهو يعرف ماذا ستقول والدته : عارف يا حبيبتى انك قلقانه وعارف كمان انك عاوزه بابا يمشى من هنا وانك مش عاوزه آلاء تعرف ان بابا هنا بس أوعدك انه اول ما يشد حيله ويكون كويس هيمشى ان شاء الله ..
ردت بهدوء : غير كده ماينفعش انا وممدوح نقعد مع بعض فى مكان واحد ..ثم غيرت الحديث فى ذلك الموضوع لانها لاحظت التعب والهم على وجه
-مالك يا حبيبى شكلك تعبان ومهموم احكيلى وانا هسمعك كويس .
-هتف وهو يبتسم بتعب :
هحكيلك بس الاول اقعدى على الكنبه وانا هحط راسى على رجلك وانتى تحطى ايدك على شعرى وتحركيه زى ماكنت بشوف الاطفال والامهات بيعملو نفسى اجرب الاحساس دا اوى ...
احتضنته سميه بحزن وهتفت بحنو بالغ رغم حزنها عليه :
-من عيونى ياقلب ماما تعالا
بعدما جلسو ..
هههههههههه الكنبه مش واخداك اساسا رجلك كلها طالعه بره
-رد ضاحكا هو الاخر : عادى المهم بردو نفذت الى فى دماغى ههههههههههههه
-طيب يلا احكى يا حبيبى
بدأ عبدالرحمن يسترسل بالحديث وغفلو عن اعين تراقبهم بحزن
--------------------------------
وجدها فجأه تسقط بين ذراعيه لم يعرف ماذا يفعل للحظه شل تفكيره ..لكنه افاق من صدمته تلك فقام بوضعها فى السباره بالخلف وانطلق لايعرف وجهته إلى المشفى ام للفندق ام ماذا لكن فجأه خطر بباله فكره فقرر تنفيذها فهو لن يأمن عليها بأن تكون وحدها مره اخرى لذا ذهب لمنزله اولا
عند وصوله ...قام بحملها ثم دلف للمنزل وبعدها صعد للاعلى وقام بفتح إحدى الغرف ووضعها برفق على الفراش يخشى إيقاظها الان ..دثرها جيدا بالغطاء وخرج بهدوء وبعدها نزل للاسفل حيث جون ومارى الخادمين بالمطبخ واخذ يوصيهم بتلك الضيفه التى بالاعلى وأخبرهم بانها نائمهةولا داعى لازعاجها لكن ان أستيقظت قبل ان يعود من الخارج لايدعانها تذهب مهما حدث ...ثم خرج من المنزل
فى السياره اخذ يحدث نفسه ويؤنبها :
-ماذا فعلت يا هذا كيف تجلبها إلى منزلك ذلك لا يصح ...لكنه اقنع نفسه بأنها هكذا ستكون بأمان وسيكون هو مطمئن عليها اكثر ..لحظات ووجد نفسه امام الفندق فدلف للداخل حتى ينهى اقامتها بذلك الفندق ثم دفع حسابها واخذ متعلقاتها وذهب ...انهى كل تلك الاشياء بسبب معرفته بشخص ما يعمل فى ذلك الفندق لولا هذا لما أعطوه تلك الاغراض بسهوله ..عاود أدراجه مره اخرى نحو منزله إلى الان يكبت بركان ثائر بداخله مماحدث لايعلم متى سينفجر لكن الاكيد سينفجر بها ....
--------------------------------
اماهى فكانت هناك احلام مزعجه تؤرق نومتها لاتجعلها تهناء وكأن المشهد يتكرر امامها بطريقه ابشع اخذت تصرخ وتصرخ إلى ان فتحت اعينها وتنظر حولها برعب لاتعلم أين هى فهى ليست بمنزلها بمصر ولا بالفندق بأمريكا إذا اين انا ياااااااااالله هل من الممكن ان يكون ذلك الامريكى الحقير قد اختطفنى لكن كيف فخالد قد انقذنى منه خالد! إذا اين هو ام هل يكون كل ماحدث محض تخيلات لاتعرف ماذا تفعل فأخذت تبكى وتصرخ وهى للان يبدو عليها عدم الوعى بالكامل .
دلف للمنزل وهو يحمل الحقائب وهم ان ينادى مارى لكن اوقفه صوت صراخها فركص للاعلى والقلق ينهش قلبه وبمجرد دخوله للغرفه هاله مظهرها وهى تبكى ولا يعرف ماذا يفعل لها ..
-آلاء اهدى ...
بمجرد سمعت صوته ورأته أسرعت دون وعى منها لاحضانه والتشبث به بقوه جعلته يرتد للوراء قليلا لكنه تمالك نفسه ولم يسقط..... كانت ترتجف بين يديه بقوه وتبكى اقوى لايعلم ماذا يفعل وفجأه احاطها بذراعيه كى يهدأها فهى ليست فى حالتها الطبيعيه وإلا لم تكن لتفعل ذلك ..
-هتف بحنو بالغ وهو يهدهدها كالاطفال :
-شششش اهدى خلاص محصلش حاجه اهدى
-ردت بنحيب يقطع نياط القلب : الحيوان الحقير ربنا ينتقم منه
هم ليعنفها لانها تتحمل جزء مماحدث لكنه توقف فهى ليست بخير حاليا ..
-خلاص نامى وارتاحى دلوقت ونتكلم بعدين .....لم ترد عليه سوى بزيادة التشبث بأحضانه والبكاء فهى خائفه للان ونظرتها مرتعده....شدد هو من احتضانها كى يبثها الامان لحظات وشعر بسكونها بين ذراعيه أبعدها قليلا ليجد بأنها قد نائمه حملها حتى الفراش ثم وضعها عليه برفق ووقف قليلا يطالعها وهنا لمح كم كنزتها الممزق وذراعها مكشوف منه فجن جنونه وأخذ يلكم الحائط بغضب ثم خرج يطلب طبيب صديق له حتى يطمئن عليها .
بعد ساعه وصل الطبيب المنشود فأخذه خالد وصعدا للاعلى وفى الطريق قابل مارى تخرج من غرفة ألاء بعدما امرها خالد بتبديل ثيابها والتأكد من احكام غطاء رأسها بمجرد دخولهم الغرفه رأوها تستيقظ من نومها فأعتدلت بمجرد رؤيتهم.
هتف خالد قائلا: الدكتور جاى يطمن عليكى
- ردت بتعب ظاهر : مفيش داعى انا كويسه ..هم ان يرد عليها لكن هنا صدح صوت الطبيب
-سيبنا لوحدنا ياخالد ممكن نظر له بغضب ولم يخرج
-يلا ياخالد عاوز اكشف عليها اخرج ..مع اصرار صديقه وافق على مضض ..بعد خروجه .اخذ ذلك الطبيب يتحدث معها قليلا حتى تخرج من حالةالتوتر والخوف واخذ يسألهابعض الاسئله ثم قام بالكشف عليها وخرج من الغرفه ليذهب لذلك الغاضب ..
-اهدى يابنى بقى هيا كويسه الاغمائه الى حصلتلها دى من الخوف والتوتر
هتف بغضب : انت مش شايف بتعيط بهستريا ازاى ياشادى ..
رد شادى موضحا : انت مش غبى يابنى ماهو العياط دا شئ طبيعى بعد الىحصلها
-هتف خالد بهدوء مصطنع يخفى خلفه بركان غضب وخوف : انت متأكد انها كويسه خالص ..يعنى انت فاهمنى أقصد أيه
-رد صديقه بنبره ذات مغزى : اطمن فاهم تقصد ايه وهى قالتلى محصلش حاجه وانك وصلت فى الوقت المناسب ...المهم خلى حد بس يعملها كوباية لمون وهتبقى كويسه وياريت تشرب انت كمان علشان تهدا ولو حصل حاجه اتصل بيا ..سلام
-سلام ..شكرا ياشادى
-يابنى احنا اصحاب واخوات مفيش بينا الكلام دا وألف سلامه عليها
-الله يسلمك ....ثم خرج
امر خالد الخادمه بأن تعد كوبان من عصير الليمون فهو أيضا بحاجه لان يهدأ كما قال صديقه ..أعدتهم الخادمه وأخذهم هو ثم صعد للاعلى طرق الباب بهدوء حتى سمع الاذن بالدخول
-عامله إيه دلوقت
-ردت بخفوت : الحمدلله
-طيب اشربى العصير دا علشان تهدى ...فعلت مثلما قال لانها تشعر بالعطش الشديد ...فعل هو الاخر مثلها لكن نظره لم يحد عنها كان وكأنه يخترقها بنظراته وجهة بصرها للناحيه الاخرى عندما شعرت بنظراته المصوبه نحوها والتى لم تعرف كيف تفسرها هل هى غاضبه ،، متوعده ،، هادئه ،، لاتعلم
انتهت من شرابها وهتفت بحرج : احم ..شكرا على الى عملته معايا يا أستاذ خالد لولا ستر ربنا ثم وجود حضرتك معرفش كان هيحصل أيه ..
لم تعرف بأنها هكذا قد اخرجت الوحش من محبسه ..
هتف بأنفعال وغضب :شكرا....
يااااه انتى بجد انسانه مستهتره ومستفزه انتى ازاى يا هانم تخرجى لوحدك بالليل لأ وفى بلد غريبه عنك كمان متصلتيش بيا ليه وانا اخرجك للمكان الى عاوزاه ها .
عارفه كان ممكن يحصلك إيه لولا ستر ربنا وإنى وصلت فىالوقت المناسب ..انتى عارفه انك امانه فى رقبتى كنت هقول إيه لاخوكى لوحصلك حاجه ها كنت هقوله إيه اقوله معلش يا عبدالرحمن طلعت مش قد المسؤليه انا اسف انك وثقت فيا ...وهنا علا صوته وقال: ردى عليا الحيوان دا لمسك
-أرعبها صوته الصارخ فهى لاول مره احد يصرخ عليها بتلك الطريقه كما انهامنذ ان عرفته تراه يصرخ وينفعل هكذا ردت بتوتر وخوف: انا انا عارفه انى غلطانه بس انا خرجت علشان حسيت بالملل وقولت انى هتمشى حولين الفندق بس لكن محستش بنفسى ولما لاحظت ان الوقت اتأخر حاولت أرجع بس للاسف معرفتش وفجأه لقيت الراجل دا قدامى وسادد الطريق حاولت اعديه وأمشى مادانيش فرصه ومسك أيدى وفضل يقولى كلام زباله وبعدما عرفت اهرب منه انت جيت .
كان شيطانه يصور له ماكان يحدث وما كان سوف يحدث أن لم يأت ...فتحدث بصوت غاضب :
-ماردتيش على مكالماتى ليه انت عارفه انى كنت هتجنن من كتر الخوف والقلق عليكى
طالعته لثوانى ثم ردت ببكاء : الموبيل كان صامت وكمان انا حاولت اتصل بيك لما توهت بس الموبيل فصل شحن ...ووسط بكائها نظرت حولها للمكان وقالت : احنا مش فى الفندق صح ؟!
رد بلامبالاه مصطنعه: فعلا دا مش الفندق
-قالت بحيره :اومال احنا فين!
-قال ببرود مصطنع: احنا هنا فى بيتى
انتفضت واقفه : فى بيتك بعمل إيه رجعنى الفندق لو وسمحت ماينفعش اقعد معاك فى بيت واحد..
-صرخ بها قائلا: أومال عاوزانى اسيبك ويحصل الى حصل تانى ..
-خلاص مش هخرج تانى أبدا بس رجعنى الفندق
-هتف ببرود لا انتى هتقعدى هنا ومش هتتحركى خطوه واحده من غير ماعرفها وكمان انا جبت الشنط بتاعتك اهى ...ثم شاور لها عليهم
-صرخت فيه قائله :انت مش فاهم ليه انا وانت ماينفعش نقعد مع بعض لوحدنا فىبيت واحد ودا كمان غلط وحرام ..
-متخافيش مش هاكلك يعنى والبيت كبير انا هقعد فى الاوضه الى تحت وانتى خليكى هنا ومتخافيش احنا مش لوحدنا معانا مارى وجون جوزها الشغالين هنا ...ثم صمت قليلا يفكر فى شئ ما وقال: اممممم وعندى حل تانى
-نظرت له بتساؤل وقالت : إيه هو
-فى أوضه فى الجنينه تحت هخلى جون ينظفها وهقعد فيها لو دا يريحك (قالها بجديه)
لم تعرف بما ترد عليه فالشخص الذى انقذ حياتها مرتين لايمكن ان يؤذيها لذا قالت بتردد:
-ط...ي..ب طيب قول لعبدالرحمن وشوف هيقول إيه
-هتف بهدوء : حاضر هكلمه ..وقبل ان يذهب قال..هروح اخليهم يحضرولك العشا ..تحبى حاجه معينه
-ردت بتعب ووهن : لا شكرا مفيش داعى انا اساسا تعبانه جدا وعاوزه انام
-لاحظ تعبها فلم يرد ان يجادلها اكثر من ذلك : اوك... بس هخليها تجبلك عصير على الاقل ومن غير نقاش هتشربيه وقبل ان يخرج قال : المفتاح فى الباب علشان لو عاوزه تقفلى الباب وتطمنى اكتر عن اذنك تصبحى على خير ...
دقائق و اتت الخادمه بالعصير وبعض المخبوازات ثم خرجت ..أرتشفت هى بعض من العصير وتحاملت على نفسها وتناولت قطعه من المخبوزات ثم قامت واغلقت الباب بالمفتاح حتى تطمئن اكثر وبعدها ذهبت لتأخذ حمام دافئ وبعدما انتهت صلت ركعتى شكر تحمدالله فيهم وتشكره بأنه قد انقذها من براثن ذلك الحقير وبعدما انتهت ذهبت الى الفراش لكنها تذكرت شئ ما فجأه جعلها تصرخ بصوت مكتوم :
-ينهار اسود هيقول عنى ايه دلوقت... انا غبيه أزاى احضنه كده ياربى
استغفر الله العظيم سامحنى يارب ....لكنها لاتنكر بأنها شعرت بالامان بين ذراعيه
----------------------------
اماهو قام أيضا بأخذ حمام دافئ لعله يزيل عنه غضبه وضيقه مما حدث وبعدما انتهى توجه إلى الفراش لينام فأنه يشعر بالتعب الشديد لكنه ابتسم فجأه وهو يتذكر فعلتها وكيف أرتمت بين احضانه بعفويه تتلمس الامان بين ذراعيه ...هو يعلم بأنها لو كانت بكامل وعيها لما فعلت ذلك ..لحظات وذهب فى سبات عميق ..
--------------------------
بعدما انتهى من الحديث قالت والدته : طيب يابنى ماتغير السكرتيره دى
-رد قائلا : الموضوع هياخد وقت ياماما علشان آلاقى واحده كويسه ولو مشيت السكرتيرة دى من غير ما اجيب بديل الشغل هيتعطل ...اااااااااه
هتفت سميه بقلق : مالك ياحبيبى
اعتدل فى جلسته قائلا بمرح زائف يخفى به وجع قدمه : ماتخافيش يا ماما دى رجلى المكسوره اتخبطت فى الكرسى هههههههههههه
-ألف سلامه ياحبيبى (قالتها بحنان امومى )
-عن أذنك ياماما هروح اخد مسكن ثم ألتف حوله وقال: اه صحيح فين الممرضه مش قعده معاكى ليه
-ردت سميه بهدوء: مش عارفه قالتلى من شويه هروح اجيب حاجه من بره واجى وبقالها ساعتين ولسه مجتش ...
غضب عبدالرحمن وقال: يعنى لسه حضرتك ماأخدتيش الدواه ولا بابا كمان انا اساسا مش مرتاح للبت دى وأول ماتيجى من بره تاخد حسابها وتمشى
-يابنى أكيد عندها مبرر للتأخير دا متظلمهاش .
-رد ناهيا الموضوع : ماما لوسمحت خلاص أنا قولت انها هتمشى يعنى هتمشى .
-هتفت بأستسلام :الى تشوفه يابنى .
ثم دخل غرفته وهو يتكأ على عكازه فكان يمشى ببط من ألم قدمه بعدما جلس على الفراش واخذ دواءه حاول الاتصال بصديقه لكن كان الهاتف مغلق فزفر بضيق
-حتى انت كمان ياخالد موبيلك مقفول ياترى فى حاجه حصلت ولا دى صدفه ؟
ضرب جبينه فجأه وتذكر بأن يذهب لابيه حتى يعطيه دواءه هو الاخر على الرغم من أنه مازال يشعر بالضيق منه إلا انه يظل والده مهما حدث كما انه مريض أيضا ....
لحظات ودلف لغرفة ابيه وجده يجلس على الاريكه فى إحدى زوايا الغرفه يجلس ويبدو وجهه التعب والانهاك والحزن هتف بصوت جاهد ليجعله مرح بعض الشئ :
-إيه يا بابا قاعد لوحدك ليه
رد بحزن : علشان عارف ان وجودى غير مرغوب فيه فأنا محبتش أزعجكم بوجودى
-بابا حضرتك عارف ان الى عملته مايتنسيش بسهوله ..يعنى مش بعد السنين دى كلها تقولهم أسف يسامحوك علطول لأ لازم تعذرنا خاصا ماما وآلاء
-هتف بألم : أنا عارف أنى غلط كثير فى حقكم بس اى حد كان مكانى ومعاه الادله دى لازم يصدق يابنى انا ليا عذرى بردو
لم يعرف عبدالرحمن ماذا يقول لان أباه معه حق فكل الادله كانت ضد والدته لكنه قال: بس انت خونتها ورغم انها كانت عارفه سكتت و خرجتك من مصيبه كانت هتدخلك السجن ....قولى يا بابا من الاخر كده حضرتك عاوز إيه ؟
-هتف بأمل وهو يدعو بقلبه ان يتحقق طلبه .
عاوزكم تسامحونى من قلبكم ونفتح صفحه جديده مع بعض وقبل ان يكمل حديثه لأخره قال عبدالرحمن مقاطعا :
معلش يابابا انى بقاطعك بس .
علشان الانسان يسامح لازم يشوف افعال تخليه يسامح ...يعنى يابابا خلى افعالك هيا الى تجبرنا نسامحك وسيب الابام تداوى الشرخ الى حصل .....
هتف بفرح بأنه يوجد امل على الاقل من جهة ابنه ان يسامحه ..
ان شاء الله هبذل أقصى جهد عندى علشان تسامحونى بس ..بس
قطب الاخر جبينه وقال : بس إيه يابابا!
رد بحرج: احم أصل كنت عاوز اعرف يعنى لو أمك سامحتنى فى احتمال ترجعلى من تانى ونرجع كلنا عيله واحدة
على الرغم من صدمته بما قال والده لكنه شعر داخله بالفرحه لكنه لم يظهرهها :
-سيب الايام تداوى يابابا ولو ليكم نصيب هترجعو ...ويلا علشان معاد الداوه ...
--------------------------
-بت يامريم
-ردت حانقه : بت ويا مريم كمان دا أيه الاحترام دا
هتفت ملك مازحه: أومال أقولك أيه يأختى يا برنسيسه
-اه يأختى برنسيسه عندك مانع المهم قولى كنتى عاوزه إيه ؟
-قالت بتساؤل : كنت هسألك هيا ساندى مش بتيجى ليه ؟!
ردت بهدوء: علشان سافرت أسكندريه مع طنط سميه وعبدالرحمن
-هتفت ملك بإستغراب: طب وآلاء فين مش معاهم !
-ردت بحزن : آلاء سافرت أمريكا فى شغل مهم
ردت ملك صارخا: نععععععععم
انتفضت مريم من مكانها وقالت: فى إيه يابت مالك .
-ياختى يعنى طنط سافرت أسكندريه وآلاء فى أمريكا واحنا هنا قاعدين زى المطلقين بلا هم (قالتها ملك بمرح)
-مريم : يا بومه انتى هتنقى على الناس ولا إيه
-ولا نق ولا يحزنون كل الحكايه كانا روحنا معاهم يومين أسكندريه نشم نفسنا ..(كانت تتحدث بمزاح وتضحك على تعابير وجه شقيقتها: ههههههههههههه مالك يابت
-ردت مريم بغضب: قومى يازفته من وشى بسرعه قومى بدل ما أضربك
-ههههههههههههههههههه ليه بس دا حتى علشان تروحى تشوفى حبيب القلب .
نظرت لها مريم بذهول وقالت بتوتر:
حبيب القلب مين دا ؟!
غمزتها ملك بطرف عينيها وقالت: عبدااااااااااحمن هيييييييييح ....وقبل ماتسألى عرفت منين انا هقولك من يومين كده وانتى نايمه كنتى بيتقولى أسمه (عبودى - عبدالرحمن ) قالتها وأخذت تضحك على تعابير وجه شقيقتها : إيه يا مريوم احنا طلعنا بنحمر زى البنات اهو
فاقت مريم من صدمتها وأخذت تقذف ملك بكل شئ امامها حتى جعلتها تخرج من الغرفه ...
مريم بصدمه: نهار اسود معقول بجد اكون خرفت بأسمه هى وصلت للدرجه دى ...حدثت حالها قائله : أيوه للدرجه دى انتى هتكدبى على نفسك كمان ...دا انتى هتتشلى علشان لاعارفه تشوفيه ولا عارفه اى حاجه عنه ...ثم قالت ...اوف ياربى شكله حبيبته ولا إيه
------------------------------------------------------
فى صباح اليوم التالى ...
وكما العاده لديها أستيقظت لتصلى فرضها وأخذت تحمدالله انه قد انجاها من ذلك الحقير وبعدما انتهت من صلاتها جلست فى ذلك المنزل لتنبهر من جمال الحديقه التى امامها فيبدو بأن احدهم يهتم بتلك الحديقه جيدا واكثر مالفت نظرها تلك الورود متعددة الالوان قاطع تأملها طرقات على باب الغرفه فذهبت لترى من فوجدت امامها امراءه أربعينيه وجسدها ممتلئ بعض الشئ لكنها تتسم بالوسامه ..
-سيدتى الفطور جاهز ..
-ابتسمت آلاء بهدوء وقالت : حسنا سأوفيك بعد قليل ..ثم تساءلت: ما أسمك ؟
-ابتسمت بهدوء : أسمى مارى عن أذنك وبعدما ذهبت دلفت ألاء للداخل مره اخرى وقامت بإرتداء ثيابهالكنها كانت محرجه من فكرة انها ستتناول الطعام معه وكيف ستواجه بعد ذلك الموقف المحرج ...انتهت من أرتداء ثيابها و ذهبت لخارج الغرفه لاتعرف من أين تذهب فعندما اتت للمنزل كان مغشى عليها ...
*مالك واقفه كده ليه ؟! انتفضت مخضوضه من ذلك الصوت والذى عرفت صاحبه فالتفتت له وقالت: بسم الله ..حرام عليك كنت هموت من الرعب و.......... وتاهت فى وسامته وعينيه التى تحمل الكثير وذهب عقلها مع رائحة عطرة النفاذ وتعالت دقات قلبها ...كان يرتدى حله كحلية اللون ومن تحتها قميص أبيض وكرافته من اللون النبيتى ...
لاحظ شرودها فقال: هااااااااااى. روحتى فين
ارتبكت قائله : ها ولا حاجه ..بس مش عارفه أروح فين
-أبتسم بهدوء وقال : طيب تعالى معايا
لحظات وكانا فى غرفة الطعام جلسو ثم بدأو فى تناول الطعام ...لاحظ بأنها تلعب فى طبقها فقط ولم تمسسه قط فهى تخجل من ان تأكل أمامه شعر هو بذلك وقال: مالك مش بتاكلى ليه الاكل مش عجبك ؟
-أحم ...لا مليش نفس
-هتف خالد بجديه : لا طبعا لازم تاكلى لان انتى مأكلتيش من أمبارح يلا كلى
-آلاء : لا ما هو أصل
رد منهيا الحوار بجديه : لا اصل ولا فصل كلى
هتفت داخلها : اوف مستفز ثم شرعت فى تناول الطعام رغما عنها اما هو فأبتسم على تذمرها الطفولى ذلك بينما يتناولون طعام الافطار ...يرن هاتفه برقم صديقه الذى هو أخيها وعندما رد على الاتصال أتاه وابل من الاسئله ..
-خالد انت فين من امبارح ؟ وتليفونك مقفول ليه ها
حتى آلاء تليفونها مقفول ...طمنى فيه حاجه حصلت عندكم ..كان يتحدث والقلق واضح فيه نبرته ..
-هتف خالد قائلا: إيه ياعم كمية الاسئله دى أهدى كده علشان اعرف اجاوبك .
-أدينى سكت اهو قول بقا
لم يعرف خالد بما يخبره أيخبره الحقيقه ام يلجأ للكذب
-احم أولا موبيلى كان فاصل شحن ثم اخذ نفس عميق وزفره ثم قال: ثانيا اختك الحمدلله كويسه وبالصدفه موبيلها كان فاصل شحن بردو
-قطب عبدالرحمن جبينه من الجهه الاخرى وقال : وانت عرفت منين انه فاصل شحن !
-احم علشان هيا موجوده عندى فى البيت
والصرخه المستنكره التى آتته من الجهه الاخرى كانت كفيله بصم أذنه فقال صارخا هو الاخر: إيه ياحيوان فى حد بيزعق كده ودانى باظت .
عبدالرحمن بأنفعال ما هو انا لو ما فهمتش إيه الى حصل مش ودانك بس الى هتبوظ ..
-خالد قائلا: خليك معايا ثوانى ثم نظر لتلك التى تتابع الحوار فى صمت وقال: عن أذنك ثم تركها وأنصرف لداخل مكتبه ....اما هيا فكان القلق قد بلغ مبلغه عندها لاتعرف ماذا سيكون رد فعل اخيها عندما يخبره خالد الحقيقه هل سيطلب بعودتها هل سيوبخها ........بل هل من الاساس سيخبره خالد.........
-------------------------(فى المكتب)
-ممكن افهم بقا حصل إيه
هتف خالد قائلا بكذب لكنه يحمل جزء من الحقيقه : احم بص الفندق الى اختك قاعده فيه موجود فيه مجموعه من الناس المتعصبين الى بيكرهو العرب والمسلمين بشكل خاص فأمبارح وانا بوصلها بعد الشغل للفندق لقيت واحد منهم بيتهجم على شخص عربى مسلم والبوليس جه وكانت حكايه فأنا خفت ليحصل حاجه كده مع اختك ...فاانا شفت ان اسلم حل انها تيجى تقعد فى البيت عندى وطبعا ليها احترامها و..
-قاطعه بقلق: خالد انت قلقتنى بجد يعنى آلاء كويسه فعلا
خالد بتوتر جاهد لاخفائه: أه والله كويسه وهخليك تكلمها تطمن عليها كمان .
-عبدالرحمن متسائلا : طيب هيا هتقعد أزاى فى بيتك وانت موجود فيه مينفعش طبعا ..
-انا عندى حل.... ثم حكى له ماقاله لشقيقته : بس ياعم وهقعد فيها لحد ما نخلص شغل و نرجع مصر بسلام
-تردد عبدالرحمن: بس ي....
شعر خالد بما سيقوله كما أيضا شعر أيضا بأن صديقه لايثق به فقال بغضب ظهر واضحا فى نبرته :
عبدالرحمن انت مش واثق فيا ولا إيه
رد الاخر مسرعا: إيه الهبل الى بتقوله دا ...طبعا واثق فيك وبعدين لو مكنتش واثق فيك اكيد مش هبعت اختى معاك ...قولى الاول رأى ألاء موافقه ولا لاء ؟
-أحس خالد براحه عندما اخبره صديقه بثقته به لكنه لوهله تذكر ماحدث بالامس القريب ولولا لطف الله بهما لحدثت أشياء مروعه ...
-احم اختك دماغها أنشف منك الصراحه وموافقتها متوقفه عليك ...المهم قولت إيه
-موافق يا خالد بس خلى بالك منها وأفتكر انى وثقت فيك وأعتبرها زى اختك ...
-زى اختى دى صعب بس أوعدك انى احافظ عليها ....(كان ذلك مايود قوله لصديقه لانه لايعتبر آلاء مثل شقيقته لانها فى مكانه آخرى ..أفاق من شروده وقال بوعد:
- أوعدك احافظ عليها ....ومتقلقش مارى وجون موجودين فى البيت مش هتكون لوحدها
-طيب أدينى آلاء أكلمها ...
لحظات وتكلمت آلاء مع أخيها وكانت متذمره من موافقته فهى كانت تعتقد بأنه سوف يرفض ترى ماذا اخبره ذلك الاحمق كى يوافق بل ويقنعنى بذلك ...وبعد مرور بعض الوقت من التحدث ومحاولة الاقناع وافقت بصعوبه بالغه ...بعد اخذت تستفسر عن صحته وصحة والدتها وساندى. وكيف حال ساقه وكيف يسير العمل معه ..اخذ يجيب هو على أسئلتها وطمئنها على صحتهم جميعا لكنه أخبرها بطرده تلك الممرضه ووعدها بالبحث عن أخرى كما اخبرها بحاجته لسكرتيره تساعده بالعمل وتكون أمينه وذكيه .
فجأه لمعت فى رأسها فكره فقالت :
بس انا ممكن أشوفلك سكرتيره تساعدك وأمينه وكويسه كمان وعلى ضمانتى بس بشرط ..
-أسرع قائلا: إيه هو ً
-بص السكرتيره دى هتقعد فتره بس لحد مايكون فى وقت وتعمل اعلان وتلاقى سكرتيره دايما لان دى هتكون مؤقته لحد ما الدنيا تتظبت وضغط الشغل يقل يعنى كام شهر بس لان اهلها مش هيردو اكتر من كده ..
-امممممممممممم لولا انى مضطر ماكنتش وافقت ..المهم قوليلى مين هيا ..
ابتسمت قائله : لما اخد رأيها الاول
-ماشى معاكى لبكره وتردى عليا ثم أكمل قائلا:
بصى يا آلاء انتى هتكونى فى البيت دا زى الفندق بالظبط وخالد مش هيقعد معاكى فى البيت ..هو هيقعد بره ومش هيضايقك وانا كل يوم هكلمك اطمن عليكى ولوحصل حاجه معاكى اتصلى بيا ..اوك
-حاضر ....سلام
-سلام .. اغلق معها الهاتف وهو لايعرف هل مافعله صحيح ام ماذا لكنه يثق بصديقه ..
-------------------------------
بعدما اغلقت الهاتف مع شقيقها لاحظ توترها و
-على فكره انا مش بعض
-نظرت له وللحظه لم تعرف ماذا يقصد وبعدما أستوعبت اوضحت له : احم انا بس مش عاوزه اتقل عليك وتسيب بيتك علشانىوتقعد فى أوضه
ولا هتقلى ولا حاجه انتى زى اختى وكمان المكان الى هقعد فيه مش اوضه بس دا أوضه واسعه وحمام صاله كمان دا غير انها للجنينه على طول يعنى انا مش تعبان ولا حاجه .ثم نظر لساعته وقال: طيب انا همشى علشان أتأخرت على الشغل ...وهم ليذهب :
-استنى انا جايه معاك
-متأكده انك مش تعبانه ومحتاجه راحه
هزت رأسها بنفى وقالت: لا مش تعبانه اطمن ثم قالت بشرود وصوت هامس اعتقدت انه لن يسمعه إلا انه سمعه
-كمان انا عاوزه انسى
شعر بغصه فى حلقه عند جملتها تلك وفهم ماتقصد وتمنى لو يعود به الزمن لليله الماضيه ويفتك بذلك الحقير مره اخرى: احم طيب يلا
-وأثناء ذهابه امر الخادم بتوضيب الغرفه .....
وكما قام خالد ايضا اثناء ركوبهم السياره سرد مادار من حديث حول ذلك الموضوع بينه وبين شقيقها وماذا اخبره وماذا لم يخبره حتى لاتخطئ لو سألها مره اخرى
وحينما وصلا الشركه
وأثناء ذهاب آلاء لعملها لاحظت نظرات وأفتنان الموظفات بخالد شعرت فجأه بالغضب منهم لكنها عادت وأنبت نفسها فهى ليس لها حق ..
اما هو لاحظ نظرات ذلك المساعد لها وفسرها جيد فهو معجب بها فشعر بالغيره ! ( ماذا الغيره) اجل اغار وقرر شئ سوف يقوم بفعله حالما يدخل مكتبه ...
-----------------------
فىالاسكندريه
-ماما ممكن افهم فيه إيه بالظبط؟
-مالك يابنتى فى إيه
-انا الى عاوزه اعرف فى إيه بابا كل ما أكلمه يضحك وعاصم نظراته ليا مستفزه ويبقى خلاص هيقولى فيه أيه وفى الاخر يرجع فى كلامه و زياد فى الشغل دايما وخالد مسافر اوف
-نظراتها زاغت فى كل مكان والتوتر اصابها ولم تعرف بما ترد عليها فقررت التهرب .
-بصى هروح أشوف عملو إيه فى المطبخ وأرجعلك ..بعدما ذهبت
-أقطع دراعى ان ما كنتم بتدبرو حاجه من ورايا وحاجه ليها علاقه بيا كمان ...
-مالك ياإيمى بتكلمى نفسك ياحبيبتى اتجننتى ولا إيه
ألتفت للخلف بخضه لتجده اخاها
-الله يسامحك يا زياد خضتنى
-زياد بمرح: قولى ياجميل كنت سرحان فى إيه
أخبرته وهى تتحدث كالمحققين : اممم انا شامه ريحة خيانه فى البيت دا وحاسه انهم بيدبرولى حاجه مش تمام ...تذكرت شئ ما فقالت بعتاب وغضب : انا اساسا بتكلم معاك ليه انت بقالك فتره سايبنى لوحدى ومهتم بالشغل ..
-مازحها قائلا لكى يمتص غضبها: وانا الى كنت جاى علشان اعزمك على الغداه بره ..بس خلاص رجعت فى كلامى ...سلام ....
-أخذت إيمان تركض خلفه : خد يلا انا كنت بهزر معاك
قهقه ضاحكا عليها : ماشى يا أوزعه ألبسى يلا وأنا مستنيكى فى الجنينه بره..
-------------------------
قررت شغل نفسها بالعمل حتى لاتفكر فيما حدث كما انه لايوجد الكثير لتسليم العمل فجأه وهى منغمسه بعملها دخلت عليها فتاه شقراء رائعة الجمال لكن ثيابها تكشف اكثر مما تستر
-هاى أنا إيزبيلا مساعدتك الجديده (قطبت آلاء جبينها وهمت لتتحدث لكن قاطعتها موضحا: وبخصوص جاك مساعدك السابق لقد نقله مستر خالد لمكان اخر وأخبرنى ان أستلم مكانه ثم قالت بمرح : لأ تقلقى فأنا أبرع منه
-أبتسمت آلاء على مزاحها وقالت: حسنا فلترينى براعتك فى العمل ..
*أوك
ثم شردت آلاء فهى شعرت بالراحه لذلك الامر لانها لم تكن ترتاح بوجود المدعو جاك لكن لما ياترى فعل ذلك لكن لفت نظرها كلمات تلك الفتاه عن ان خالد أستدعاها لمكتبه وأخبرها ذلك الكلام وجها لوجه ..
إذا هو رأها بذلك الشكل وتلك الثياب (شعرت بالغضب يتملكها فحدثت نفسها قائله )
-أكيد شافه بالهدوم الى مش لابساها دى ... ثم نهرت حالها :أوف وأنا مالى يشوفها كده ولا لأ شوفى شغلك ياآلاء الموضوع بالنسبالك منتهى ...ثم عادت لعملها مره أخرى لكن بعقل شارد حتى انتهى ذلك اليوم
--------------------------------------
كانت نائمه وتحلم بإحلامها الورديه وكما العديد من الفتيات تحلم بفارس الاحلام لكنه خاصتها أزعجها وإيقظها من حلمها رنين الهاتف وكان الاتصال من الخارج فردت مسرعا علها تكون صديقتها
-آلو ...السلام عليكم
-وعليكم السلام ياروما عامله إيه
-هتفت صارخا بفرح: لولو عامله إيه وحشانى
-وأنتى وحشانى اكثر يامريم والله
-مريم بمزاح: قوليلى أخبار امريكا إيه والى فى أمريكا ومزز امريكا
آلاء بضحك: كويسين وبيسلمو عليكى ههههههههههههههه المهم عاوزه منك خدمه ممكن
-مريم : أه قوليلى أنك متصله علشان مصلحه مش علشان وحشتك ...
-آلاء مسرعا: لا والله انتى وحشانى جدا .....احم احم بس الظروف جت كده
-ههههههههههه بهزر يابت المهم قولى عاوزه إيه نحن فى الخدمه ...
-تسلمى يامريم .. بصى عبد الرحمن أخويا محتاج سكرتيره ليه ضرورى الايام دى وتكون امينه وانا مش هلاقى احسن منك تكون مساعدته .
هى عندما ذكر أسمه سرحت فى عالم آخر لم تفق منه سوى على صراخ آلاء بها : انتى يازفته روحتى فين ؟!
-مريم بتوتر: ها انا موجوده اهو قولى فى إيه بقا
-آلاء بضحك : هههههههههه لا انتى مش طبيعيه انتى بتحبى من ورايا يابت
- بس يا زفته أتلمى ....... - ههههههههه حاضر. ثم عادت لتقص عليها ماقالته منذ قليل
-مريم بفرحه داخليا لم تظهرها: بس يا آلاءبابا مش هيوافق ولا ماما وكمان انا معنديش الخبره الكافيه ثم ان شغل أخوكى فى أسكندريه
هنفت آلاء قائله: من ناحية طنط وعمو هما وافقو خلاص بس بعد عناء شدييييييييد والله اما بقا معندكيش خبره فأنا عارفه انك شاطره وبتتعلمى بسرعه
-مريم بذهول: أنتى بتتكلمى بجد وماما وبابا وافقو عادى كده
-وافقو عادى مين ياحجه أنا من أول اليوم وأنا بكلمهم وخليت كمان ماما تكلمهم وتقنعهم أنك هتكونى بأمان وبعدين هيا فتره وترجعى تانى لان فى شغل كثير ومفيش وقت يعملو أعلان تعدى الفتره دى بس ولو عاوزه تسيبى الشغل عادى هيا مدة شهر او أثنين وملك كمان جايه معاكى
- مريم بعتاب: كمان! بقا كل دا يحصل من ورايا وانا اخر من يعلم ةوبعدين انتو مش محتاجين موافقتى فىحاجه صح
-آلاء بأستفهام: مريم انتى زعلتى ولا إيه؟
-مريم : لا مزعلتش بس الطريقه ضايقتنى مش أكثر
-آلاء بحزن: خلاص يامريم أسفه وهقولهم ان انتى مش موافقه وخلاص ...سلام
-مريم موضحا: أستنى عندك انا مش قصدى حاجه ...ثم ان الواحده بردو تروح تغير جو بدل القاعده هنا بس بقولك لو ماعجبنيش الوضع هروح فى اى وقت
-آلاء بفرح : اوكى ثم كست نبرتها الحزن: بس أرجوكى يامريم خلى بالك من ماما
-ردت قائله: فى عيونى يآلاء وبعدين دى زى والدتى
-آلاء بأمتنان: تسلميلى..... المهم يلا حضرى شنتطك ..سلام
بعدما اغلقت الهاتف ....ليه مقولتلهاش عن الى حصل معايا وعن الحاله الغريبه الى بتحصلى لما بكون مع خالد
----------------
اما مريم فقالت لنفسها : معقول هكون معاه فى نفس المكان هيييييييييح ..ثم نهرت حالها : ليه مقولتش ل آلاء عن مشاعرى ناحية اخوها امممممم
---------------------------------------
اما عبدالرحمن عندما علم هوية من ستعمل معه طار من الفرحه فهو كان مفتقدها فى الايام الماضيه كثيييير على الرغم من معرفته بها منذ فتره قصيره إلا انها اثرت به وبشده فهى كنسمه الهواء المنعشه فى يوم شديد الحراره
****************
وكما وعدها أوفى ففى يوم عندما عادو من العمل وجدو الغرفه قد كانت من أفضل مايكون وكانت ألوانها هادئه
-بعدما رأها خالد ألتف للواقفه جواره وقال: ممكن تسمحيلى بس أبقى اتغداه معاكى علشان مش بعرف اكل لوحدى
-شعرت بالحرج والخجل معا فأنه يستئذنها فى بيته هو :
حضرتك مش محتاج تستئذن فى بيتك يا أستاذ خالد
-خالد بتاكيد: يعنى معندكيش صح
قالت بهدوء: اه ثم تذكرت قائله : صح انا نسيت أسالك ليه نقلت جاك لمكان تانى وجبتلى إيزبيلا؟
-خالد بغضب وهو يتذكر نظرات جاك لها : وانتى يهمك فى إيه نقلتو ولا لأ هو يمهك فى حاجه ؟
رأت آلاء الغضب فى عينيه فقالت بتوتر: ها لا لأ انا بسأل عادى عن أذنك و ذهبت للداخل مسرعه لا تعرف ماذا يحدث لها أمامه وفى وجوده ..
اما هو فذهب للغرفه وقام بتغير ثيابه بأخرى مريحه وأستلقى على الفراش ليرتاح قليلا حتى يجهز الغداء وأخذ يفكر بها ....
**************************
فى يوم جديد “وتحديد مدينة الاسكندريه ”
وصلت مريم وشقيقتها إلى عروس البحر المتوسط وكان بأنتظارهم عبدالرحمن برفقة السائق وظهرت علامات الفرح بشده على وجه أما هى شعرت بالخجل من نظراته وتحديقه بها لاحظت ذلك ملك التى تتابع حرب العيون الصامته وهتفت بمكر : هيييييح هاى انتو روحتو فين يا جماعه نحن هنا
أرتبك الاثنان معا من قولها وركب الجميع السياره ذاهبين للمنزل الذى أستقبلتهم فيه سميه بترحاب شديد وكرم أشد وتفأجأت مريم بوجود ممدوح بالمنزل ورغم انها لم ترد ان تتدخل فيما لا يعنيها إلا انها شعرت بالضيق منه قرأ الواقق امامها عيونها ماذا تريد ان ...فأخبرها الوضع وطلب منها ان لاتخبر آلاء بذلك الموضوع لانه سوف يذهب قبل ان تأتى آلاء من الخارج فلا داعى لان تعرف الان على الاقل..
وعدته هى بذلك خاصا عندما الرجاء فى عيونه وبعد قليل أتت سميه حتى تخبرهم بأن الغداء جاهز و بعدها تريها الغرفه التىسيمكثون بها وجعلت غرفة عبدالرحمن بالاسفل كى تجعل الفتاتان تشعران بالراحه وعدم الاحراج
-------------
بعد مرور عدة أيام كانت مريم تأقلمت فيهم على الوضع وكما شرح لها عبدالرحمن طبيعة عملها وأثبتت هى كفأه فى العمل مما جعل عبدالرحمن سعيد و يشعر بالراحه لان عمله يتم على اكمل وجه وأكثر مايجعله سعيدا رؤيتها كل يوم وكيف تكون جديه فى عملها لكنه ذات يوم وخاصا وقت استراحة الموظفين نزل لاسفل متجها ناحية مطعم الشركه وجد ما جعل النار تنشب بقلبه وعيونه تطلق شرار فذهب ناحيتها بسرعه
-اماهى فكانت جالسه على إحدى الطاولات تتناول طعام الغداء وبينما هيا منغمسه فى تناول الطعام وجدت من يجلس جوارها و: لو سمحت ممكن اقعد هنا ؟
-نظرت له مريم وقالت بتهكم يشوبه الاحراج : وحضرتك بقا بتستئذن بعد ما بتقعد ولا المفروض العكس
-تمتم الرجل بحرج: احم انا أسف بس كل الترابيزات مليانه ومفيش مكان فاضى غير هنا عند حضرتك ..
-شعرت بإحراجه بعدما نظرت حولها و بعدما تأكدت من كلامه قالت بإحراج:
-أتفضل حضرتك انا خلاص كده كده كنت هقوم خلاص
-لا خلاص لو هتقومى علشانى فأنا همشى
وقبل ان ترد عليه وجدت من ينظر لها بغضب شديد وقال: أستاذه مريم محتاج حضرتك ضرورى فى المكتب .. وقبل ان تتحدث تركهم وذهب فتمتمت قائله بإحراج : احم عن أذن حضرتك ...
و فى طريقها إلى المكتب تحدثت لنفسها بتوتر: أستر يارب شكله مش طايق نفسه انا اول مره أشوفه كده .. لحظات وطرقت باب المكتب فسمح لها بالدخول
فجأه وجدت من يغلق الباب ويقبض على ذراعها بقوه وغضب فأنتفضت هى بخضه وقالت بتوتر: :
-فى أيه يافندم وماسك إيدى ليه ؟!
تحدث من بين أسنانه : مين دا الى كان قاعد معاكى بتاكلى معاه
-انا مكنتش باكل مع حد كنت باكل لوحدى (قالتها بتوتر)
-لا والله اومال مين دا الى انا شفتك قاعده معاه ولا انا اعمى مثلا
-مريم بتوضيح : انا معرفهوش ..ووالله ماكنت باكل معاه انا كنت قاعده لوحدى وفجأه لقيته جه قعد معايا علشان مش لاقى مكان يقعد فيه لان كل الترابيزات مليانه
-عبدالرحمن بتهكم: وانتى علشان قلبك طيب سمحتيله يقعد مش كده (قالها بصراخ افزعها)
-اعمل إيه احرجنى وانا كده كده كنت هقوم والله
-عبدالرحمن بغيره: اول واخر مره تقعدى ولا تتكلمى مع راجل غيرى ومن هنا واريح هتاكلى معايا فاهمه
حملقت فيه بعدم تصديق وقالت بجديه :والله وحضرتك بقا تفرق إيه عن الراجل دا انت غريب وهو غريب
-رد بغضب: لأ انا مش غريب
-ردت بإصرار: لأ غريب انت يا دوب أخو صاحبتى ومديرى فى الشغل
هتف بتلقائيه ودن وعى: و هكون جوزك كمان
حملقت فيه بذهول وقالت بتلعثم : قو...قولت إيه ؟
-جوزك
لاحظت وضعها فأبعدت يده عنها وتمتمت بأرتباك : عن ...عن أذنك وخرجت من المكتب مسرعا
اما هو
أيه الى قولتو دا ياترى الى قولتو دا صح .....حدث نفسه قائلا:
أيوه صح انا حسيت بنار بتنهش فى قلبى لما لقيتها بتتكلم مع راجل غيرى ايوه انا بغير عليها وهتجوزها .
كل ذلك الصراع كان يدور بخلده فاق من شروده وأبتسم على أرتباكها وقال:
(الله يسامحك يا مريم هتجنينينى )
*******************************
فى يوم جديد
كان فى البدايه لايصدق بأنها وافقته بكل سهوله على تناول الطعام معه فى المنزل لكنها كمثيلتها من بنات حواء تمتلك من المكر والدهاء مايكفى لتتلاعب به فهى وللعلم جعلته يتناول الطعام فى البيت مره واحده وواحده فقط ثم وفى صباح يوم ما تفاجأ بطعام الفطور موضوع فى حديقة المنزل وعندما سأل من فعل ذلك هتفت هى على أستحياء بأنها من طلبت من من الخادمه فعل ذلك لان الهواء فى الخارج منعش ومفيد للصحه لكنه بذكاء الرجال تفهم بأنها ماهى إلا حجه حتى لا تتناول الطعام معه فى مكان مغلق لذلك حتى يعفيها من حرجها ..
-فعلا الجو حلو جدا ممكن كمان تخلى الغداه فى الجنينه وأهو تغير ...
أبتسمت بأحراج فعلى مايبدو بأنه قد فهمها ..بادلها الابتسامه بأخرى جذابه جعلتها تتعمق اكثر وأكثر دون أراده منها فى سحر عينيه وغموضها الذى تراه فيها بادله هو التعمق فى جمال عينيها الخضرواين التى تشبه الزرع ياااااااالله كم يعشق النظر فيهما رغم الحزن البادى عليهم دائما وكم يتمنى ان يحظى بفرصه حتى يمحى ذلك الحزن ويبدله بالفرح والسرور أفاق من ذلك الشرود على صوت الهاتف فحمحم بأحراج :
-احم ...انا انا هرد على الموبيل عن أذنك ..
-اه...اتفضل ...وبعدما ذهب
أيه يا آلاء الى بيحصل دا أنتى مالك بتوهى وبتتلغبطى فى وجوده كده ليه اعقلى انتى واخده عهد على نفسك ..
لحظات واتى ليخبرها بأن الشركه المتعاقده معهم على تلك الصفقه الخاصه بالثياب سوف تتسلم الشحنه اليوم ويجب عليها ان تتمم على الشحنه قبل الذهاب ...وهكذا لم يتبقى لها سوى عرض الازياء المقرر اقامته آخر ذلك الشهر أبتسمت براحه بأن حمل من الاثنان قد أنزاح عن كاحلها وبقى واحد فقط لكنه الاصعب ..
- هتف قائلا : طيب يلا بينا علشان منتأخرش ..
- ردت بهدوء: حاضر
-----------------------------
(فى الشركه)
أشاد الرجل بالعمل كثيرا وأبدا أستعداد للتعامل الدائم بينهم .
-يسرنى كثير التعامل معكم ثانيا مستر خالد ...أنكم من أفضل من تعاملت معهم شركتنا ..
-هتف بجديه : وأنا كذلك سيد جون
-حسنا يجب ان أذهب لان لدى بعض الاعمال الاخرى
-تفضل سيد جون
كانت جالسه تتابع الامر بصمت حتى انتهى الامر وخرج الرجل فقالت مهنأه:
-مبروك اتمام الصفقه
-أبتسم قائلا: الله يبارك فيكى بس الفضل يرجعلك
ردت آلاء بهدوء : انا معملتش غير حجات بسيطه الفضل الاكبر يرجع لمادلين لان أغلب الشغل هى الى عملاه
- هتف بثقه :بس دا مايمنعش انك ساعدتيها وان شاء الله هتبهرينى بعرض الازياء أنا متأكد من كده
ردت بخجل من أثناءه عليها :
-أتمنى ذلك ...وبدعى ربنا انى ماخيبش ظنكم
هتف قائلا بثقه: انا متاكد أنك هتنجحى .
همت ان ترد عليه لكن قاطعهم طرق على الباب فسمح خالد بالدخول وكان السكرتير يخبره ان إحدى العميلات تريد مقابلته بخصوص عمل ما فسمح لها بالدخول ...همت هى بالذهاب لكنه اوقفها
-آلاء استنى عاوزك ماتمشيش ......همت لتعترض لكن أوقفها دخول تلك السيده والتى جعلت أعين آلاء تخرج من محجرهما على ما ترتديه بل الذى لا ترتديه من الاساس فتلك الثياب لا تليق بالعمل من الاساس لاحظ خالد ذلك وكتم ضحكه كادت تفلت منه بصعوبه على مظهرها ذلك :
آلاء ...آلاء
هتفت بشرود : نعم
-ممكن تقعدى على الكنبه هناك لحد ما أخلص
-ممكن ..مش ممكن ليه ....ثم ذهبت للجلوس على تلك الاريكه وهى تراقب المقابله بغضب لا تعلم سببه...تراقب تودد تلك السيده له و دلالها الزائد ....أكثر ما أغضبها عندما قبلته تلك السيده على وجنتيه عندما كان يصافحها وهو لم يبد أعتراض وبعد مرور نصف ساعه مضت قامت السيده للرحيل ففرحت هيا لكن للحظه خاب ظنها حينما أقتربت تلك السيده منه تخبره بشئ ما فى أذنه جعله يضحك ثم قبلته ثانيا قبل ذهابها ...مهلا هل نسيت تلك السيده وجودها ام انها تتعمد ان تتناسى ...يااااااااالله ألا تشعر بالخجل من تلك الثياب والتى اخجل انا من النظر إليها وأيضا ألا تخجل من فعل ما تفعل مع ذلك الرجل الغريب عنها
لكن مهلا يافتاه انهم معتادون هنا على ذلك
-تمتمت لنفسها بفخر : اللهم لك الحمد على نعمة الاسلام وكفى بها نعمه
.لكن مهلا هل هو معتاد على ذلك إلى هنا أصابها الغضب أفاقت على صوته :
-آلاء روحتى فين ؟!
-ردت بغضب مكتوم : أنا موجوده هنا اهو ..هيا الست مشيت صح
-هز رأسه بالايجاب وقال: دى من أشهر سيدات الاعمال هنا وأحسن عميله أتعاملت معاها
-كزت على أسنانها بغيظ وقالت : طبعا لازم تكون أحسن عميله هنا بالى بتعمله دا وبلبسها كمان
فهم مقصدها وقال بغباء مصطنع عندما لمح بوادر غضب او ربما غيره !
-تقصدى إيه بالى بتعمله ؟
هتفت بتلقائيه : أقصد الاحضان والبوس ولبسها العريان دا
-أبتسم وقال بمكر : اه ..بس دا العادى عندهم ثم اكمل بخبث :
-وبعدين لبسها شيك جدا جدا
-أغاظها كلامه فقالت مندفعه: اه علشان كده حضرتك كنت متنح معاها صح
-أبتسم داخله وقال: متنح !
أستوعبت كل ماقالته فهتفت تنصحه لكن الكلام خرج بتوتر وحرج: احم ..مقصدش بس انا كنت حابه أقول ان مكانش ينفع تسمحلها تتعامل معاك بالطريقه دى لانه حرام وانت هتاخد ذنوب عليها ...
-هم ان يتحدث. لكن قاطعهم مره أخرى دخول السكرتير وبعدها سمح للموظفه بالدخول والتى لم تكن سوى إيزبيلا مساعدتها والتى أبتسمت حين رأت آلاء وبادلتها آلاء الابتسامه لكنها تجمدت ..فى البدايه فرحت بثيابها فهى ترتدى بذله نسائيه لكن كما يقولون (الحلو مايكملش) فهى تظهر أغلب صدرها وما زاد الطين بله عندما أمالت للامام على مكتب خالد حتى تعطيه الورق وتجعله يمضى الاوراق التى بيدها
فقالت بهمس لكنه سمعه: ياربى يعنى متكمليش الاحترام للاخر لازم يعنى فتحت الشباك دى ..استغفر الله العظيم
-أبتسم على قولها : شكرا إيزبيلا تستطيعى ان تذهبى لعملك ....
-بعد خروجها
-مالك يا ألاء متضايقه ليه؟!
-لا عادى ....../// ثم حدثت حالها: انا هقوم أمشى قبل ماتيجى مصيبه تالته تشلنى .... ثم قالت لنفسها مره آخرى :وانتى مالك تالته ولا رابعه انتى بارده اوى ......على رأيك وانا مالى
-عادة من شرودها وقالت بجديه : عن أذن حضرتك همشى
-أستنى بس
قاطعته قائله : لا انا عندى شغل كثير ....ثم خرجت مسرعا ولم تدع له الفرصه لإيقافها ..أبتسم علىحالها وأخذ يتذكر نظراتها لتلك السيده. نعم فهو كان يختلس النظر من حين لآخر ويتذكر الغضب فى عيونها والغيره فى نبرة صوتها
-ياترى يآلاء الى انا حسيته صح ولا تهياؤات ...يااااااااارب
**************************
مع مرور الايام التى يمضوها معا ..كانت هيا تشعر بأشياء غريبه تحدث منها ..أهتمام لاتعلم ...اعجاب لاتعلم ...غضب لاتعلم ..كل ماتعلمه انها تعودت على تناول الطعام معه وتشعر حينها بالراحه والهدوء .....اما هو فقد تأكد اكثر بأنه يحبها يهتم لامرها كثيرا كما تعود على وجودها معه بالعمل والبيت وتناول الطعام معها متعه خاصه .....
كادت تنتهى من وضع الاطباق على المائده و ..
-عفوا سيدتى هل هذا منزل السيد خالد البحيرى؟
أنتفضت بخضه من ذلك الصوت و من رؤيتة ملابسه
-أجل هذا منزله ماذا تريدون منه
هتف الرجل بجديه : هل تنادين عليه رجاء
ذهبت ناحية غرفته بأرجل مرتعشه وقلق لا تعلم مصدره طرقت على الباب فأعتقد من بالداخل ان الخادم من يطرق الباب
-أدخل جون .....عاود الطرق مجداد فذهب لرؤية لما لم يدخل ...لكنه أستغرب حينما وجدها هى امامه والتوتر بادى على قسمات وجهها فهتف بقلق :
-آلاء ! مالك خايفه ومتوتره كده ليه فى حاجه حصلت ؟
-أشارت خلفها وقالت: خالد البوليس بره وبيسألو عليك
قطب جبينه وقال: البوليس وبيسأل عليا انا ! ...هزت رأسها بإيجاب فقال:
-غريبه دى ..المهم يلا نشوف فى إيه
ذهبا بأتجاه ذلك الشرطى و...:
انا هو خالد هل من الممكن ان اعرف بما تريدونى
-هتف الشرطى بجديه: سيد خالد انت مطلوب القبض عليك
-نطق الاثنان فى صوت واحد : ماذا ....نعم !
خالد بجديه : و ماذا فعلت لكى يلقى القبض على ؟!
-الشرطى بجديه مماثله : ستعرف كل شئ حينما تأتى معى
----------------------------------------------
انا عارفه انى اتأخرت عنكم فى تنزيل الروايه بس والله غصب عنى لان كان عندى ظروف صعبه كانت السبب فى التأخير دا
المهم.
الفصل الثانى والعشرين
********
أخذ يفكر ماذا فعل كى يلقو القبض عليه لكنه لم يتذكر اى شئ فهو منذ وجوده هنا بامريكا منذ سنوات لم يرتكب اى شئ قد يجعله يدخل لمركز الشرطه حتى كما انه من رجال الاعمال المعروفين بالبلد وسمعته تسبقه كما يقولون كاد عقله ينفجر لكنه افاق من شروده على صوت الشرطى ..
-هيا سيد خالد
كان هو قد انتهى من أرتداء ثيابه كما قام بالاتصال على المحامى حتى يأتى ويرى ماذا يحدث
-هتف بتساؤل :هل من الممكن ان آتى ورأكم بسيارتى ؟
-لا سيدى
خالد مقترحا: يمكنك ان تقودها انت ...فأنت تعلم حساسية الامر بالنسبه لى..
أخذ الشرطى يفكر حتى شعر خالد بأنه سيرفض
-امممممممم رغم انه ممنوع لكننى سأتغاضى عن الامر هيا ....وبعدما خطى عدة خطوات أوقفه نداءها
-خالد ....ألتف نحوها وقال: ألاء متخافيش شويه وراجع
-انا هاجى معاك
-هتف برفض :لا طبعا ..خليكى هنا وانا شويه وجاى
-لا هاجى معاك
-هتف بصرامه: قولت لا وياريت تدخلى جوه
هتفت بتردد : بس انا خايفه أقعد لوحدى مارى وجون خرجو من شويه يشترو حجات و مرجعوش لسه
-أبتسم لها وقال: متقلقيش انا هكلمهم وأخليهم يرجعو حالا انتى اقفلى الباب كويس عليكى لحد ما يرجعو
-بس........
قاطعها بصرامه : خشى جوه يلا
-طيب خلى بالك من نفسك (قالتها بتردد)
أبتسم بهدوء : حاضر ..ثم ذهب ليرى لما يريدونه اما هى فدلفت للداخل واغلقت الباب بأحكام حتى يأتى جون ومارى
----------------------
منذ ان اخبرها بأنه يريد ان يتزوجها وهى تتجنبه فى العمل وفى المنزل وحتى عندما تحجج بأنه سوف يأخذهم فى نزهه رفضت لكن مع إلحاح شقيقتها ووالدته وساندى وافقت على مضض ..استغل فرصه انهم ذاهبون لاحضار الطعام للجميع وأخذ يتحدث معها
-مريم مالك بتتجنبينى ليه بقالك فتره ؟!
-ردت بأرتباك : ا..ن..ا انا مش متجنبه حضرتك ولا حاجه
هتف ساخرا :كمان بقا فيها حضرتك ...
على فكره انتى كذابه لان انتى من ساعة ماقولتلك عاوز اتجوزك وانتى قلبتى كده
- طبعالازم اقولك حضرتك لانك مديرى فى الشغل (قالتها ببرود متجاهله بقيت الحديث)
هتف بصوت صارم أفزعها: مريييييييييييييييم
-ردت بخوف : إيه فى إيه ..حد قالك انى مش بسمع علشان تزعق كده
-قال ببرود : والله لما ألاقى حضرتك بتوهى الموضوع لازم أعمل كده
-قالت بصدق : والله مش بتوه بس انا فكرتك بتهزر
-نظر فى عيونها وقال بحب : لا مش بهزر انا بتكلم جد إيه ردك بقا؟
-أرتبكت وقالت بشئ من التردد : اصل انا ..اصل
-تساءل مستفهما: انتى فى حاجه عاوزه تقوليها وخايفه ؟!
-مريم بتردد الصراحه ..الصراحه اه بس انت هتزعل
-رد بهدوء رغم القلق الذى اعتراه: قولى ومتخافيش
رفعت بصرها نحوه بدموع جعلته يصدم من رؤيتها فى اعينها وقالت له عما يجول بخاطرها:
انا خايفه تكون زى باباك وتسبنى وتمشى وخايفه كمان أعيش زى مامتك وحيده ومظلومه ...عبدالرحمن انت ماشوفتش طنط وآلاء كانو عاملين أزاى و كانو بيواجهو إيه فى حياتهم انا مش عاوزه أواجه نفس مصيرهم ...ثم اخذت تجهش بالبكاء ....
ابتلع غصه مريره فى حلقه وقال:
-مريم اولا كده يعنى انتى مش رفضانى لشخصى صح ؟
هزت رأسها بإيجاب : انت انسان اى واحده تتمناه
شعر بالفرح من كلماتها لكنه قال بمراره : يعنى مل مشكلتك انى ابن السيد ممدوح وبس ..انا عاوز اقولك انى عمرى ماهكون زى أبويا لان انا كمان أتظلمت زى امى وآلاء ويمكن اكثر ...ان طفل يتربى من غير امه طول السنين دى ويتحرم من حنانها مش ظلم ...انه يتحرم من اخته وانه يكون سندها وامانها دا مش ظلم ..انا عارف أنهم عانو كثير بس انا كمان عانيت ...والى أتظلم لا يمكن يظلم يا مريم لانه جرب طعم الظلم وطعم الظلم والحرمان من الاهل وحش ..وحشششش اوى ....انا تجربة ابويا علمتنى حجات كثيييير اوى ..صدقينى يا مريم انا جوايا جرح لايمكن يتداوى ابدا ..
كان صوته يتهدج من فرط انفعاله ثم صمت فجأه شعرت هى بمقدار الظلم الذى عاشه وشعرت بالقهر فى نبرة صوته وأنه لا يمكن ان مثل أبيه : عبدالرحمن اهدى انا أسفه انى فكرت فيك كده
-رفع بصره لها وقال: يعنى نظرتك ليا اتغيرت
عزت رأسها بالايجاب لانها شعرت بصدق كلماته وقالت بخجل: أيوه وكل الى قولته كانت وساوس شيطان مش اكثر
أبتسم لها وقال بمكر: يعنى أفهم من كده انك موافقه
-هتفت بخجل واضح: كلم بابا ...عن إذنك ثم تركته و ركضت نحو والدته وشقيقتها
-هتف بفرح: كلم بابا ! تبقى موافقه الحمدلله الحمدلله ثم قطع عهدا على حاله : عهد عليا أخليها سعيده طول حياتها و أثبت لها ان انا مش زى أبويا
وأبتسم بمكر قائلا: بس دا مايمنعش أنها لازم تتعاقب على تفكيرها فيا بالطريقه دى ...هم ليعود لكنه تذكر فجأه الطعام الذى آتى من أجله ..
-أوبا انا نسيت الاكل دا انا لو رجعتلهم من غيره هيقتلونى
--------------------------
لايعرف ماذا يحدث معه ومن ذلك الرجل الذى يتهمونه بأنه قد تسبب فى أذيته بل والادهى كاد يقتله ذكرو له أسمه لكنه لم يعرفه أيضا ..إلا ان هناك شئ ربما كان السبب فى تذكره ..بل الاصح شيئان هما ”تلك الليله والمحفظه ” نعم فهو قد فقد محفظته لكنه لم يعلم أين حاول وحاول لكن عند ذكرهم لتلك الليله المشؤمه أضحت عينيه غاضبتان بشده وتحولا فجأه لجمرتين تطلق شرار الان علم من ذلك الرجل والذى يثير جنونه ان ذلك الرجل هو من قدم بلاغ ضده وأتهمه بأنه قد تعدى عليه بالضرب دون سبب... نفى هو كل التهم المقدمه ضده ....
-كيف يحدث ذلك يا روبرت انه كاذب اننى لم أضربه من دون سبب فهو قد حاول ان يتعدى على الفتاه
-تنهد المحامى بقوه وقال: خالد لايوجد دليل واحد على كلامك ..يجب على تلك الفتاه ان تأتى لتدلى بشهادتها حتى لو لم يأخذ بها
-حملق به بذهول وقال: روبرت تصرف لا يجب ان يحدث ذلك فأنها لن تتحمل ان أتت هنا
-هتف المحامى بصراخ: لا اعلم لما لم تبلغ عن الحادثه فى وقتها أو لما لم تنقلها للمشفى حتى يتم عمل تقرير بحادثة الاعتداء حتى لو لم يكن أغتصاب ..أيضا كانو سوف يكتبون تقرير بهذا عندما يروا حالتها ..للاسف أضعت حقك وحقها ...
- هتف متذكرا : يااااااالله ..اها شادى صديقى هو طبيب وقد آتى للمنزلى وقد كشف عليا ورأى حالتها ألا يمكن لهذا ان ينفعنا بشهادته
-هتف المحامى بجديه: حسنا أتصل به ... اوما خالد برأسه وقام بالاتصال به لكن للاسف كان الهاتف مغلق فقام بالاتصال بالمشفى التى يعمل بها وكان الرد بأنه مسافر لمده شهر ...تنهد بضيق وحاول الاتصال به ثانيا لكنه مع الاسف مغلق... - اوف شادى مسافر وتليفونه مغلق
- رد المحامى بضيق : هل تعلم ان ذلك الرجل يهدد بأنه سوف يشهر بك فى الصحف
-كز على أسنانه بغضب جم وقال والشرر يتطاير من عينيه :
ألا يكفى انه اتهمنى بذلك الان سوف يشهر بى فى الصحف ...كان يجب ان أقتله بدلا من ضربه
-أهدى خالد هل تعرف أين تلك الفتاه؟
هتف بضيق : أجل فى بيتى
-حسنا أتصل بها وأجعلها تأتى وتشهد بما حدث
-ألم تقل بأن ذلك لا يفيد لان الواقعه لم يوجد عليها دليل (قالها بتساءل وأستغراب)
-اجل لكن ربما يأخذون به فى عين الاعتبار
-حدث خالد حاله: ياربى المشكله لو كبرت وسيرت آلاء جت فى الموضوع والراجل دا شهر بيا فى الصحافه ...الحكايه كده هتوصل لعبدالرحمن والدنيا هتبوظ ...اوف. يارب ساعدنى
.****************
وصلت امام مركز الشرطه بعد ان أتصل بها خالد وطلب من جون ان يأتى بها ..كانت قدماها ترتعشان من فرط الخوف أخذت تبحث عنه بأعين زائغه وفجأه وجدت رجل فى الاربعينيات من عمره يقف امامها وقال بالانكليزيه :
-انت آلاء صحيح ؟
هزت رأسها بالايجاب : اجل ..اين خالد ؟
-فى الداخل لكن قبل ان تدخلى يجب ان تعرفى الموضوع
أخذ يقص عليها ماحدث وبعد ان انتهى ..تمتمت بدموع وخوف: أقسم بأنه حاول ان يعتدى على وان خالد فعل ذلك دفاعا عنى
-قال المحامى بهدوء : اعلم لكن لا يوجد دليل عليه
-لماذا يفعل ذلك الرجل هكذا ؟!
-يبدو بأنه يكره المسلمين والان سوف تدلفى للداخل لتدلى بشهادتك
-همست ببكاء : يارب نجى خالد يارب هو ملوش ذنب .لحظات ودلفت للداخل و أدلت بشهادتها ثم خرجت بعد مرور نصف ساعه لكن بقى المحامى بالداخل لدقائق آخرى وخرج وهو يزفر بضيق فتسائلت هى بلهفه : ماذا حدث هل أقتنع بشهادتى...
-لا للاسف والان سوف يأتى الرجل من المشفى ليدلى بشهادته و..لم يكد ينهى كلامه حتى وجده يدخل من الباب وفى تلك الاثناء ايضا آتى خالد ليحدث الاصتدام لكن أوقفه روبرت بصعوبه بالغه فقد كان خالد حينها كالثور الهائج وقبل ان يدلف ذلك الحقير للداخل قال بكره وغل : انتم العرب والمسلمون حمقى وهمجين وأرهابين ..ثم ذهب
كان يلهث من فرط أنفعاله لكنه توقف فجأه بسبب ذلك البكاء والذى عرف مصدره فألتف نحوها وقال بهدوء:
-اهدى يا آلاء خلاص
-ردت بدموع: انت ملكش ذنب فى حاجه انا السبب قبل ان يرد عليها هتف المحامى : الضابط يطلبها للمواجهه مع ذلك الرجل هيا بنا ..
فى الداخل ...
قالت آلاء ماقالته منذ قليل لكن ذلك الحقير قال العكس وهو :
ان خالد من حاول الاعتداء عليها وهو من حاول انقاذها كما أتهمها أيضا بأن خالد قد قام بأعطائها مبلغ من المال لتغير شهادتها
-لم تستطع قول شئ اخر فخرجت بأنهيار تام مما حدث جزع خالد لرؤيتها هكذا فهتف بقلق :
آلاء حبيبتى مالك فى إيه
لم تنتبه لتلك الكلمه (حبيبتى) من كثرة بكائها لم تستطع الرد عليه فحكى له المحامى كل ماحدث فزاد جنونه
-والله لعلمه الادب بس أطلع من هنا ويورينى بقا هيبقى يثبتها عليا أزاى (هكذا حدث نفسه )
تحدث روبرت المحامى فجأه وقال ماجعلهم ينظرون له ببلاهه .
-لا يوجد سوى حل واحد يخرجك من هنا
-نظر له بترقب وقال بلهفه: ما هو
صمت قليلا وهو يطالعهم ثم قال :
بما أنكم مسلمون ومعروفين بأنكم متشددون فى العلاقات وأيضا الزواج و ان المسلم من الممكن أن يقتل لو مس احدهم زوجته او اى من اهله بشئ من السوء (دمه حامى يعنى)..فلا يوجد إلا ذلك الحل
-هتف ببلاهه : ماهو لا افهم
-ما أقصده بأنه يجب عليك ان تتزوج آلاء وبتاريخ قبل تلك الحادثه وبالتالى سوف تقلب شهادة ذلك الرجل عليه ..فلا يمكن اين يعتدى زوج على زوجته ..ونقول أيضا بأنه من فعل ذلك لانها الحقيقه بالاضافه لسرقته محفظتك .. وبذلك تخرج من التهمه الموجه وتنقذ سمعتك وعملك الذى جاهدت للمحافظه عليه هنا
جحظت أعينه من الصدمع : ماذا؟! لن أفعل ذلك مهما حدث
-هذا هو الحل الوحيد الذى سيخرجك من القضيه
-هز رأسه بعند : كلا
تركه روبرت وذهب لتلك الشارده ولم تسمع شئ مما قيل : هاى ..يا أنسه ....رفعت بصرها نحوه وقالت : ماذا
-حاولى اقناعه بما قلته له
-قالت بعدم فهم : وما هو الذى سأقنعه به ؟
حكى لها ماقال فصمتت تحدث حالها :
ياربى اعمل أيه بس ..انا بين نارين (انه يتسجن او يخرج بس على حساب جوازى منه ) طيب لو لو وافقت هقول لاهلى أيه لما يعرفو المصيبه دى ...يارب يسر لى امرى
ظل صامته هكذا إلا ان فاقت على صوت خالد الذى نادى على ذلك المحامى ثم ذهبا سويا لجانب اخر حتى يتحدثا
- روبرت اجننت لما تحدثها بذلك الامر
-هتف روبرت بغيظ من ذلك الذى يقف امامه :
يا أحمق ان لم تفعل ذلك سوف تدخل السجن ..خالد انا اعرف أنك تعبت لعمل أسم لك هنا فى هذه البلاد ولا أريدلك ان تضيع كل ذلك فى غمضة عين ان علمت الصحافه ...كما انك فى تلك المشكله بسبب تلك الفتاه ويجب عليها مساعدتك ..
-قال خالد بضيق : هل تعرف من تلك الفتاه
-لا
-انها شقيقة عبدالرحمن شريكى
-ماذا ! حقا شقيقته (قالها بذهول)
-أجل
- إذا لنحدثه بالامر
-هتف خالد بنفى : مستحيل انه لايعلم اى شئ عما حدث
-المحامى: سوف أذهب كى أرى رأى الفتاه وان لم توافق سوف احدث عبدالرحمن
-هتف بصرامه : كلا لن تحدثه مهما حدث الافضل لى ان أسجن على ان أكون بنظره خائن للامانه و عديم المسؤليه
-نفخ الاخر بغيظ : عن أذنك
.......................................
اخذ خالد يحدث حاله )
انا مش عاوز اتجوزها بالطريقه دى ..انا اه بحبها بس مش حابب اتجوزها كده ..يارب انا كنت ناوى افاتحها فى موضوع الجواز لما ننزل مصر ..يقوم يطلع الموضوع دا اوف
-بس انا ممكن اتسجن لو محصلش كده وكمان شغلى هنا هيأثر ..يارب ساعدنى
..................................
يارب ساعدنا فى المشكله دى
افاقت من شرودها على صوت المحامى يحدثها
-ماذا قررت يا أنسه
ردت عليه بصوت شبه عالى : ألا يمكن ان تحل ذلك الامر بطريقه أخرى غير هذه
-رد نافيا : للاسف لا يوجد غير تلك الطريقه وإلا سيسجن
-هتفت منفعله : وأنا لا يمكن ان افعل هذا ..لن اتزوجه
-صاح غاضبا : ألا يستحق هو نلك التضحيه فهو ورط حاله بالمشكله من اجلك انت يااااالله كم انت انانيه
-شعرت بتأنيب الضمير ينتابها بقوه فهو معه حق فى كل كلمه قالها .و.نعم اننى أشعر بالاعجاب ناحيته لكن لا يعنى ذلك ان أتزوجه ياااااالله ..كما اننى بالاساس لا أريد ان أتزوج
-هتفت قائله للواقف امامها :
ارجوك انت لا تفهم الامر ...عادتنا غير هنا فلا يمكن للفتاه ان تتزوج من دون علم اهلها انه خطاء كبير وأهلى لايمكن ان يتقبلو الامر
هتف محاولا اقناعها : اعلم ذلك وانا مستعد للتحدث مع اهلك واقناعهم كما اننى اعرف شقيقك ويمكننى محادثته ..كما ان الزواج سينتهى بعدما تحل تلك المشكله
-رفعت رأسها نحوه وقالت : أيمكننى سؤالك شئ
-أجل تفضلى
غير انك محاميا له انت صديقه أليس كذلك ؟
نظر لها بأستغراب وقال: أجل ..لكن مالذى جعلك تقولين هذا
-من بين دموعها قالت :
من طريقة التعامل بينكم كما انك تحاول بشتى الطرق اخراجه من هنا
-انا اعرفه منذ قدومه إلى هنا واعرف شقيقك أيضا انهم ساعدانى كثيرا عندما كنت امر بظروف سيئه فى حياتى ..عن أذنك سوف أذهب لاجرى مكالمه هامه
-تفضل ....حدثت نفسها مره أخرى
-يارب اقبل وأخرجه من المحنه دى ولا اكون انانيه وأقول مليش دعوه ...كانت تدور فى عقلها تلك الافكار كالعاصفه الهوجاء التى لا تهدأ
*************”””””” فى مصر
جالس على مكتبه بالبيت ويصب كامل تركيزه على الحاسوب الذى امامه لانهاء بعض الاعمال المتعلقه بعمله
فهتف بضجر وقال: امتى ترجع يا خالد الشغل عليا بجد تعبت ومش عارف حاسس ان فى مشكله حصلت معاكم هناك ..مش عارف ليه الاحساس دا
هم ليكمل عمله لكن قاطعه رنين الهاتف نظر له وجد ان المتصل من الخارج وقطب جبينه عندما علم هويته فهو لا يتصل به الا فى الضروره ترى ماذا حدث
رد مسرعا على الهاتف:
اهلا روبرت كيف حالك
رد الاخر قائلا: بخير يا صديقى لكنى أريدك فى امر هام
خفق قلبه بقوه لايعلم سببها وقال بقلق: ماذا حدث اخبرنى
تنهد الاخر بقوه وأخذ يسرد له ماحدث منذ البدايه حتى الان و
-صرخ عبدالرحمن به: ماذا ...ولما لم يخبرنى من قبل بهذا
حاول الاخر تهدئته وقال: كان سيخبرك لكن عندما يعود لمصر
رد غاضبا : حسنا وماذا على ان أفعل الان
قال على مهل : الحل الوحيد هو الزواج
-صرخ قائلا : ماذا تقول اجننت
-هتف بوضوح : لا لم اجن انها مسألة أيام فقط وعندما يعودون لمصر يحدث الطلاق ولا احد يعلم ..كمل انه فى تلك الورطه بسبب شقيقتك
حاول تهدئة ثورته : حسنا سوف احدث خالد وأبلغه قرارى
-حسنا ..وانا بأنتظار قرارك لكن فالتسرع
-------------
جن جنونه وأخذ يلقى بكل شئ على المكتب بالارض وأخذ ينهر نفسه ..
غبى غبى مكنش لازم ابعتها هناك لو كان حصلها حاجه كنت مش هسامح نفسى ..بس دلوقتى أعمل إيه غبى .....
فتح الباب فجأه وأطلت منه وأخذت تنظر للفوضى التى حدثت وقالت بقلق :
عبدالرحمن مالك فىإيه ليه عملت كده ؟!
نظر لها بأعين مليئ بالحزن والغضب وقال بصوت جاهد لجعله هادئ
-مريم أرجوكى سبينى لوحدى حاليا علشان مش طايق نفسى
- قالت مريم بهدوء :طاب فهمنىفى إيه يمكن أقدر أساعدك
-مرييييييييييييييييم أطلعى بره (قالها بغضب)
-فزعت من صوته فقالت بأرتباك :حاضر حاضر ... ثم ذهبت مهرولا للخارج
(فى الخارج)
يارب أستر شكل فى مصيبه حصلت
ملك بأستغراب : ماله دا بيزعق ليه كده!
هزت مريم رأسها بنفى : معرفش بس شكلها مشكله جامده
-طيب يلا علشان نعطى طنط الدواء وبعدين نحضر الاكل
-حاضر يلا
---------------------------
وجد رنين هاتفه يعلو ومن دون ان ينظر علم هوية المتصل فالبتأكيد ذلك الاحمق قد اخبره رفع الهاتف على أذنه ولم يتحدث فواصله وابل من السباب والصراخ والعتاب للكذب عليه وعندما انتهى
-رد عليه بكل برود : خلصت خلاص
-عبدالرحمن :وصله الرد من الجهه الاخرى: والله انت بارد ..انا عاوز اعرف ليه مقولتليش على الى حصل من الاول
- لانى عارف رد فعلك هيكون أزاى والمشكله كانت حصلت خلاص بس الحمدلله آلاء كانت بخير ..ثم أستئناف حديثه قائلا :اكيد طبعا روبرت قالك الحل بس قبل ما أسمع ردك عاوزك تعرف انى كنت ناوى أول ما أرجع مصر أطلب أيد اختك منك لانى بحبها ..وانا مش بقول كده علشان توافق ولا أستعطفك وانت عارف كويس مش خالد البحيرى الى يعمكده حتى لو هتسجن ...كان يتحدث بجديه وهدوء
-رد عليه الاخر : بس ان.....
-قبل ما تكمل كلامك عارف انك تقصد المشاكل بتاعتى الى فمصر بس ان شاء الله هخلص من الهم دا أول مرجع (قالها بغموض)
-بص يا خالد بغض النظر عن الى قلته انا لو وافقت على كده انت هتطلقها اول متنزل مصر فاهم (هتف بها فى حسم )
-المهم ماتقولش ل آلاء عن الى حكتهولك
-فهم مقصده وقال: حاضر ..أدينى أكلمها
-ذهب خالد نحوها وقال : أخوكى عاوز يكلمك على التلفون ..اعطاها الهاتف ثم ذهب فى ناحيه اخرى من المكتب كى يتيح لها الفرصه للتحدث بحريه
- ردت باكيا :السلام عليكم
-وعليكم السلام عامله إيه يا حبيبتى
-الحمدلله على كل حال
-هتف بندم :آلاء سامحينى علشان انا السبب فى الى انتى فيه دلوقتى
-و انت كنت هتعرف منين انه هيحصل كده منين بس انت ملكش ذنب دا قدر ربنا
-ونعم بالله ...المهم قرارك إيه فى الى قاله المحامى
-قالت باكيا : يا عبدالرحمن انا عاوزه اساعده بس مش بالطريقه دى
تنهد بغضب من نفسه وهو يستمع لبكائها :
للاسف مفيش طريقه تانيه ..الحيوان دا لعبها صح ولو حاولنا ندفعله فلوس هيتهمنا اننا بنديله رشوه يعنى بدل تهمه واحده هيبقو اتنين وهيفضحنا فى الصحافه والمشكله هتتعقد اكثر ..فأقترح روبرت اننا نقلب الترابيزه عليه و ندخله هوالسجن وخالد يطلع بالطريقه دى
-تنهدت بقوه فأكمل هو: آلاء دا قرارك لو مش موافقه خلاص انا مقدرش اجبرك على حاجه ..لو هو صاحبى فا انتى اختى
-هتفت بهدوء مصطنع : انا لو رفضت هكون انانيه لانه هنا بسببى ..خلاص يا عبدالرحمن انا موافقه ..بس بعد مايطلع من المشكله دى يطلقنى من غير ما حد يعرف .
-انا قولتله كده فعلا بس روبرت قال الافضل يطلقو فى مصر علشان ماحدش يشك فى الموضوع فخليها لما ترجعو مصر ..
ردت قائله: خلاص يا عبدالرحمن موافقه
-رد بعجز و بوادر بكاء : أنا اسف سامحينى أرجوكى
شعرت به وما اصعب ان يشعر الرجل بالعجز ويبكى
-عبدالرحمن أرجوك ماتحملش نفسك الذنب ..لان انا السبب مش انت أرجوك متزعلش نفسك ...اه وبلاش مصطفى يعرف انا هبقى اقوله بعدين
-حاضر
-يلا سلام عليكم .......بعدما انتهت ذهبت لتعطيه الهاتف فأخذ المحامى يتسائل عن موقفها ..
-هتفت بجمود : انا موافقه
-هتف المحامى مبتسما: حسنا سوف يدخل خالد للضابط الان وسوف يواجههم ببعض ثم سيخرج خالد بكفاله مؤقته ونتمم الزواج ثم نأتى لهم بما يثبت كلامنا
-آلاء انتى متأكده من قرارك (قالها خالد)
-فردت عليه :احنا مقدمناش غير الحل دا ..وكمان علشان أرد الجميل
----------------------------
فى الداخل
أخذ ذلك الامريكى يدلى بشهادته كما قال امام آلاء المره السابقه لكن هنا صدح صوت خالد :
وهل من المعقول لزوج ان يعتدى على زوجته وبالشارع أيضا ..
حملق الرجل به وشعر بأنه ورط حاله بمشكله كبيره وكما يقولون أنقلب السحر على الساحر ولم يستطع نطق كلمه واحده
-هتف الضابط بجديه : وأين مايثبت كلامك
-رد المحامى قائلا: سيدى انهم متزوجون حديثا قبل الحادثه بأيام والاوراق التى تثبت ذلك فى سفارة بلدهم والان أطالب بالافراج عن موكلى لحين ان نأتى بالاوراق (قسيمة الزواج) ونأكد كلامنا
-حسنا ..يجب ان تاتى بالاوراق غدا لنتأكد من كلامك ثم سمح بخروج خالد بكفاله مؤقته ..ثم قام بعمل الاجراءت حتى يخرج وبعدما انتهو ....
----------------------------
الاسكندريه
-انت مجنون مين دى الى هتتجوزها
رد ببرود أثار أستفزازها : انتى يا حياتى طبعا
-تخصرت وقالت : ومين ان شاء الله الى هيوافق على الهبل دا
-يا حياتى أبوكى وافق خلاص
-عارف يا عاصم لو انت آخر راجل بالدنيا مش هوافق عليك
أقترب منها ثم أمسك ذراعها بقوه : ليه ان شاء الله مش قد المقام ولا إيه
-ردت إيمان عليه بأغاظه : حاجه زى كده
أشتعلت النار بعينيه وقال بمكر : بقا كده ..بلاش تتحدينى هتندمى
-هتفت هى بلا مبالاه : هتعمل إيه يعنى
وجدته فجأه ينادى على والدها الذى آتى بعد ثوانى
-إيه يابنى فى حاجه ؟
تنحنح بخفوت وقال : أه اصل إيمان عاوزه كتب الكتاب وشبكه مع بعض
-هتف والدها : انت ققولتلها
-اه
-طيب يا إيمان انتى موافقه يا حبيبتى على كتب الكتاب
-طالعتهم ببلاهه وقالت : نعم ! مين الى هيتجوز لمؤاخذه
شعر بأنها ستفسد الامر وان كذبته ستنكشف فقال: معلش يا عمى الفرحه صدمتها
-وأباها مازال مصر على سماع رأيها: طاب يابنتى موافقه ولا لأ
لم ترد عليه وأنما ظلت تطالعهم ببلاهه وذهول فأستغل الاخر الفرصه و دهس قدمها بقوه آلمتها وجعلتها تطلق اها عاليا : اااااااااااااااااه
قهقه محمود عاليا علىطريقة ابنته وأعتقد بانها موافقه وقال : خلاص سمعتك خرمتى ودانى
-ألف مبروك يا ولاد ثم تركهم و ذهب
-مبروك يا حياتى ( ثم أبتسم لها بغرور ومكر )
أتجهت نحوه وأخذت تضربه بقوه على صدره لكن تلك اللكمات لم تؤثر به وجعلته يضحك بقوه عليها لكنه توقف فجأه ولوى ذراعها خلف ظهرها وقال بغضب وتحذير : أول وآخر مره أيدك تتمد عليا فاهمه ...وفى ثوانى تحولت نبرته للعبث : أستعدى بقا يا حياتى لكتب الكتاب ...اول ماأخوكى يرجع ...هم ليذهب لكنه توقف وأطلق لها قبله فى الهواء وبعدها اختفى من امامها
-هتفت ببكاء وغيظ : والله دا واحد مجنون ...ماشى يابن عمى انت الى بدأت ونشوف مين هطلع عين التانى والله لندمك على بيحصل ..وبردو مش هوافق ...ثم اخذت تدعى : يارب خالد يجى بسرعه ويخلصنى من المجنون دا ...
---------------------------------
يجلس فى المنزل يشاهد إحدى المسرحيات لكن بعقل شارد وفى الجوار تجلس والدته وهى تشاهد شرود ولدها منذ فتره ...فهتفت بحنو امومى : مالك يا حبيبى فى إيه وساكت على غير العاده يعنى ؟
-أبتسم لها وقال بمرح حاول أصطناعه : أبدا يا ست الكل أصلى مش لاقى حد اغلس عليه (ملك ومريم )سافرو وهما دول الى كنت بغلس عليهم فعلشان كده مستغربه وكمان هما بيدو للبيت حس ..صحيح هما هيرجعو امتى ؟
ردت بهدوء: والله عندك حق انا مفتقداهم اوى ...والله لولا سميه لوحدها ومحتاجاهم علشان آلاء مش هنا مكنتش وافقت ...ثم اكملت : هما هيجو بعد ما آلاء ترجع مصر وكمان متقلقش انا بطمن عليهم وهما مرتاحين
عند ذكر أسمها أبتسم بألم ظاهر رأته هى فقالت :
-حازم انت مش ناوى تفرحنى بيك ولا إيه
هتف بصوت مخنوق حاول أخفائه : إيه يا ست الكل زهقتى منى ولا إيه
اخص عليك يا حازم ..ثم اكملت بنبره ذات مغزى :انا بس مش عاوزاك تتعلق بحبال الهوى الدايبه
أرتبك من كلماتها وقال بثبات مصطنع : تقصدى إيه يا ماما ؟
ردت عليه بوضوح تام :يابنى انا عارفه انك بتحب آلاء وطلبت تتجوزها كمان وهيا رفضت وهو دا سبب شرودك طول الفتره دى صح
-طالعها بتعجب وقال: انتى عىفتى أزاى يا ماما !
-سمعتك بالصدفه انت واختك وانتم بتتكلمو فى الموضوع
هم ليرد عليها لكن قاطعه رنين الهاتف فنظر له وجده رقم لا يعرفه
- دا رقم غريب معرفوش
-طيب رد يا حبيبى يمكن حاجه مهمه
-آلو ..دكتور حازم معايا
-رد حازم بأستغراب : أيوه انا
-انا عبدالرحمن اخو آلاء يا حازم
هتف مسرعا : اه اهلا وسهلا ياعبدالرحمن خير اخواتى حصلهم حاجه
رد عليه سريعا: أطمن الحمدلله هما كويسين جدا بس انا عاوزك فى موضوع كده
-زفر براحه وقال : اها تمام ...اتفضل
حمحم عبدالرحمن بحرج وقال:
احم انا كنت عاوز اطلب منك أيد الانسه مريم
-هتف حازم بتسرع وغضب : وهو انا كنت باعت اختى وانا مأمن عليها عندكم تقوم تعمل غراميات معاها
-رد نافيا : حازم متفهمنيش غلط اختك انسانه محترمه وانا لما شفت اخلاقها وأدابها قررت اخطبها واتمنى انكم توافقو
-هدأ حازم قليلا وقال مستدرجا : احم ..طب انت كلمتها فى الموضوع دا
هتف عبدالرحمن بكذب : لا انا قولت اكملك الاول وانت تفاتحها فى الموضوع دا
-طب ان شاءالله هكلم الوالد وأخذ رأيها وأرد عليك
-رد عبدالرحمن متسرعا : بس ياريت يكون فى أسرع وقت
-أبتسم قائلا: بإذن الله ..سلام
-سلام
اغلق الهاتف وزفر براحه لكنه شعر بألم عندما تذكر بأنه لو حدث بينهم أرتباط فمن البديهى انه سيراها ولن يتخلص من آلم قلبه الذى لم يشفى للان ...افاق من شروده ثم ذهب لوالدته واباه حتى يخبرهم بذلك الامر...
--------------------------------
عند خروجهم من مركز الشرطه هتف بغضب جم وكان كالثور الهائج :
-بقا انا خالد البحيرى يتعمل فيا كده من كلب زى دا ...بس ماشى العبره بالنهايه
-هتف به المحامى قائلا بتريث وهدوء عندما رأى حالته تلك رغم انه لم يفهم شئ مما قال لكن حالته تكفى لجعله يفهم : اهدى يا صديقى هذا هو مايريده ان تفقد اعصابك
رد عليه قائلا:لا اعرف لما يفعل ذلك ..فأنا كل مافعلته له كان عقاب على افعاله
-هنا صدح صوتها :
هو يفعل ذلك لانه يكره المسلمين ويعتقد كما يعتقد جميع الامريكان بأن المسلمين ارهابين ويقتلون بلا رحمه ...مع انه لو تعمق اكثر فى ذلك الموضوع سيعرف من هم الارهابين الحقيقيون وسيعلم أن الدين الاسلامى هو دين يدعو للتسامح والرحمه ..
يعلم بأن كلامها صحيح وفهم ماتقصده بأخر جملتها :
(سيعرف من هم الارهابيون الحقيقيون )...لكنه قال
يا سيدتى اننى اتفهم كل ماتقولينه لكن ليس جميع الامريكان يكره المسلمين وانا امامك مثال على ذلك فأنا تجمعنى صداقه بأخيك وخالد وهما مسلمين .... ثم اكمل بجديه
دعنا من ذلك الامر الان ...المهم يجب علينا ان نذهب الان للسفاره ونتمم عقد الزواج ويجب ان نفعل المستحيل حتى نحصل على عقد الزواج الان او غدا بالكثير وإلا سنكون فى ورطه ... قال تلك الكلمات وهو يصعد السياره فتحرك الاخر وذهب نحو تلك الواقفه وفتح لها باب السياره الخلفى حتى تصعد لكنها كانت فى عالم اخر
-فهتف بصوت عال حتى تنتبه: آاااااااالاء
فزعت من صوته وأنتفضت بقوه على آثر ذلك
-أيه فى أيه خضتنى
طالعها بنظر حانيه : ألف سلامه عليكى من الخضه ..يلا أركبى
- أه ..حاضر ..قالتها بأرتباك بسبب نظراته
بينما هو ألتف وصعد فى المكان المخصص للسائق خلف المقود وأنطلق
-أحم ...آلاء ..انتبهت له بكل حواسها
-نعم
تسائل بهدوء : انتى معاكى جواز سفرك او البطاقه الشخصيه
شعرت بجفاف فى حلقها آثر كلماته وقالت بصوت مبحوح
-أه معايا الاثنين
-تمام ثم وجه حديثه للجالس جواره :
-روبرت اجمع لى كل المعلومات عن ذلك ال................... أطلق سبه نابيه جعلت تلك الجالسه بالخلف تحملق به شعر بنظراتها فتجاهلها وقال بصرامه: فهمت روبرت
هتف الاخر بحنق من عناد صديقه : ولماذا ..هل تريد توريط نفسك بشئ آخر
-قال بغموض آثار فى نفوسهم الريبه : لا تقلق لن أفعل شئ ...ثم قال بصوت هامس سمعته هى :انا بس هفهمه غلطه بس برااااااااااحه
لحظات ووجدت السياره تقف امام السفاره المصريه .. وقبل ان يهبط خالد من السياره أخذ يهندم ملابسه ثم اخرج زجاجة عطر من السياره وأخذ ينثر منها على ملابسه بكثره ...وصلها رائحة عطره الجذابه التى أستنشقتها او الاصح دلفت لانفها عنوه وحينما انتهى دلفو للداخل كانت تسير بجواره اما المحامى فكان بالخلف ...
أخذ يسير للداخل بثقته وهيبته المعهوده ونظرة عيونه تحتلها الصرامه الشديده ..
تسائل عن المسؤل وعندما علم الموظف من هو هرول مسرعا يخبر السفير عن وجوده وأنه يريد مقابلته ضروريا لحظات وسمح لهم الموظف بالدخول ..
-أبتسم المسؤل عند رؤيته وقال
-اهلا اهلا خالد باشا اخبارك عامل أيه
-تمتم بهدوء جاد وهو يصافحه
- تمام الحمدلله يا سليم بيه ...نظر السفير لمن معه فقام خالد بتعريفهم ..
-المحامى بتاعى ثم اشار عليها وقال بنبره ذات مغزى : وخطيبتى
رحب بهم السفير وقال: ممكن اعرف سبب الزياره السعيده دى إيه ؟
-الصراحه هيا مش سعيده
-قطب جبينه بعدم فهم وقال : ليه بس !
اخذ خالد يقص عليه ماحدث معهم كما اخبره المحامى عما يريد فعله حتى يقلب الطاوله على ذلك المدعى لكنه كذب عندما قال بأن ألاء خطيبته وانهم يعشقون بعضهم البعض ...كان الكذب من وجهة نظرها هيا لكنه لم يكذب عندما قال ذلك فهو كان ينوى خطبتها كما انه بالفعل يحبها مما جعلها تنظر له بصدمه من كلماته تلك
-أيها الكاذب الماهر هل نعشق بعضنا يا كاذب وخطيبتك أيضا اااه يالك من ماكر ...افاقت من شرودها على صوت ذلك الرجل قائلا بتفهم :
تمام انا كده فهمت ...وبعدين حضرتك رجل اعمال معروف وفخر لبلدنا واحنا مش عاوزين حاجه تضر بسمعتك لانه هيكون ضرر لينا كلنا وبما انكم من الاساس مخطوبين وبتحبو بعض فمفيش مانع بس المشكله فى وثيقة الزواج لانك عاوزها بكره الصبح بس انا هعمل قصارى جهدى وكمان هديكم بعد كتب الكتاب ورقه ممضيه وتثبت انكم متزوجين لحد ما تخدو قسيمة الجواز عن اذنكم علشان نحضر الاوراق ..وكمان عاوزين شهود
-رد خالد : ماينفعش حد من السفاره يكون شاهد على العقد
حك الاخر مؤخرة رأسه وقال مبتسما :
اممممم ينفع وكمان لو تقبلو انى اكون وكيل العروسه لان واضح ان مفيش حد من اهلها هنا
-خالد بجديه : إيه رأيك يا آلاء
لم تشعر بالمذله والقهر مثل الان لم تشعر بكرامتها تهان سوى فى تلك اللحظات ..فأغتصبت أبتسامه وقالت بمراره علقت بحلقها : اكيد موافقه طبعا
-تمام ..عن أذنكم ..................
يارب ليه الذل والاهانه دى يا رب انا عمرى ما عملت حاجه وحشه فى حد ..انا طول حياتى مش بيحصلى غير المتاعب والمصايب من ساعة ما أتولدت ...يارب لا اعتراض على حكمك ولا مرد لقضائك ...لا إله ألا انت سبحانك انى كنت من االظالمين ...ثم اخذت تذكر حالها بأن الله إذا احب عبد أبتلاه فاللهم لك الحمد على كل حال
وكأنه يشعر بما يجول فى خاطرها ...ويشعر بداخله بالحزن عليها وعلى ماحدث معها ومايحدث لكن ملامحه تعكس غير ذلك الامر فكانت جامده بعض الشئ
--------------
افاقت من شرودها على تلك الكلمات التى أسارت الرعشه فى جميع انحاء جسدها ...
- وأنا قبلت زواجها ......
-------------------
يهمنى رأيكم يا بنات وبلاش تم و حلوه والكلام دا لا انا عاوزه تعليق حلو زيكم كده
الفصل الثالث والعشرون
********
منذ عقد قرانها وهى منفصله تماما عن ذلك الواقع لا تعلم إذا مافعلته صواب ام خطأ ...لكنها تشعر بأن كرامتها مجروحه لحظات وتعود لتوبخ حالها لانها السبب فيما حدث ..إذا فالتتحمل نتيجة تلك الاخطاء أخرحها من شرودها دخول للغرفه لم تبالى فالبتأكيد انها مارى فهى منذ عودتهم وهى تأتى لها بالطعام والاخرى تصمم بأنها ليست جائعه .
-مارى اخبرتك من قبل بأننى لست جائعه
*ثوانى وسمعت صوت رجولى هادئ : بس انا مش مارى
ماذا انه هو وعندما تعرفت على صوته تلقائيا وضعت يدها على رأسها فوجدت حجابها مازال على رأسها فحمدت الله أنها لم تخلعه بعدما انتهت من صلاتها
فردت عليه غاضبه : انت أزاى تدخل من غير ماتخبط
رفع حاجبه بدهشه وقال : انا خبطت كثير و انتى مردتيش ..قلقت عليكى فدخلت
-هتفت بعند : بس انا مسمعتش حد خبط
رد عليها ساخر : و حضرتك هتسمعى أزاى وانت سرحانه
تعلم بأنه محق فهى بالفعل كانت شارده لكن ذلك لايشفع له
-برضو ماكنش ينفع تدخل أفرض مكنتش لابسه حجاب
-جز على أسنانه بغيظ منها فهى الان زوجته حتى لو بوضع مؤقت
برغم انك مراتى حاليا وينفع أدخل عادى ..بس انا معملتش كده ..لما فضلت اخبط وسيادتك مردتيش خليت مارى تدخل تشوفك الاول ولما عرفت انك بالحجاب دخلت
شعرت بمشاعر عده فى تلك اللحظه عندما سمعته يقول تلك الكلمه (مراتى) ولم ترد ان تتجادل معه فردت مرتبكه :
طيب انت كنت عاوز أيه ؟!
-رد بجمود: كنت جايبلك الاكل علشان سيادتك رفضه تأكلى من امبارح
هتفت ببرود : بس انا مش عاوزه شكرا ..انا لما احب اكل هنزل اعمل أكل لنفسى
حاول ضبط اعصابه فتلك العنيده تثير جنونه فهتف بصوت أرعبها :
-آااااااااااااااااالاء
-أنتفضت بخضه أثر صوته العالى المرعب : ن..ع..م (نعم)
-انا جبت الاكل وانتى هتأكلى زى الشاطره .اوكى ..(كان يضغط على كل حرف يقوله ليأكد على جديه كلامه )
-ب س. بس
رد بصرامه : سمعتى قولت أيه
-اوف .حاضر
ناولها صنية الطعام ثم جذب كرسى وجلس عليه فطالعته بتعجب
-و دا أسميه إيه ان شاء الله
-رد خالد ببرود : أتاكد انك أكلتى الاول وبعدين همشى ..وياريت بلاش كلام كثير مش ناقص صداع
-هتفت بضيق من تجاوزاته معها : انت مش ملاحظ انك أخدت عليا أوى
لم يرد عليها و أولى كامل اهتمامه وتركيزه فى الهاتف الذى امامه مما زاد حنقها فهمست
-واحد بارد ... الله يلعن اليوم الى خرجت فيه انا الى جبت دا كله لنفسى
كان يرمقها بطرف عينيه وهى مغتاظه من أفعاله لكن لا يوجد طريقه أخرى لجعلها تأكل غير الاجبار ..مرت دقائق و رن هاتفه وعلى أثره أبتسم بغموض و رد قائلا:
-آلو ثم صمت لحظات حتى يستمع للطرف الاخر
-تمام .. جهزلى بقا كل حاجه وأنا هنزل مصر كمان ١٥يوم كده ..وحسابك هيوصلك ..سلام
كانت كلماته غامضه كعيونه التى جعلتها حائره ..لاحظ نظراتها نحوه قال بمرح :
واضح فعلا انك مكنتيش جعانه
نظرت للطعام فوجدت كل الاطباق شبه فارغه فشعرت بالاحراج فقالت بفظاظه : احم .. خلاص كلت ممكن تخرج بقا .
وجدته يقترب منها وتوقف امامها مباشرا فتوجست منه وقالت بقلق : فى إيه
امال نحوها مما جعلها تغمض أعينها من الخوف معتقدا انه سيصفعها لكن مرت لحظات ولم يحدث شئ ففتحت اعينها فوجدته يقف امامها ويحمل صنية الطعام التى انتهت منها ويبتسم على مظهرها فهتف ببراءه مصطنعه
-انا بس كنت بأخد الصينيه مالك خايفه ليه كده ...وكتم ضحكه بصعوبه كادت تفلت منه ..
فقالت بغيظ : طيب اخرج بره لو سمحت وآخر مره تدخل هنا
أولاها ظهره وكاد يخرج من باب الغرفه : جهزى نفسك علشان هنروح الشغل ...وفى ثوانى اختفى من امامها .
-أوف ..انا مالى خوفت كده ليه لما قرب منى انا حاسه قلبى كان هيخرج من مكانه ...انا إيه الى بيحصلى دا بس ياربى .....وبعدين هو ماله أكل ماكلش أيه دخله ...صمتت قليلا و..
يكون معجب بيا زى ما مريم قالت ....واضح انى اتهبلت ..ثم ذهبت لترتدى ثيابها حتى تذهب للعمل
*******
-بعد مرور عدة أيام
كانت الامور تسير هادئه نوعا ما على البعض وعلى البعض الاخر لم تكن هادئه بالمره فكانت تتراوح بين الغضب والعصبيه والقلق وبعض المناوشات ...
(عبدالرحمن ” مريم )
كانت الحياه معهم هادئه وحبهم لبعضهم يزداد لكن مريم لم تفصح بعد لعبدالرحمن عن حبها له اما عبدالرحمن فكان القلق يتأكله فاللان لم يرد عليه والدها او أخيها فى موضوع الزواج لذا كانت الافكار تأتى به يمينا ويسارا لا تتوقف يخشى من رفضهم له ..لا يعرف ماذا يفعل غير الانتظار
-(إيمان ” عاصم)
المناوشات بينهم لا تنقطع ابدا فحينما يرى كلا منهما الاخر تبدأ المعركه ويكونا مثل (القط والفأر)
إيمان يفصلها بين التعقل والجنون شعره واحده فهو يتفنن فى أستفزازها بشتى الطرق كما انها تريد ان تعرف لما طلبها للزواج وهو يقابل سؤالها بقوله (مزاجى كده) وهذا يثير جنونها ولكنها لاتهدأ حتى تفتعل شئ يثير غضبه وعندما تراه غاضب كالتنين تهرب من أمامه لتنجو بحياتها فهى ...فهى لن تستسلم حتى يخبرها لم يريد الزواج بها او ينهى هذه المهزله من الاساس ..
اما بالنسبه لأبطالنا ( خالد ” آلاء )
كانت حياتهم تتراوح بين العمل وبعض المناوشات وبعض من الغضب من جهة خالد بسبب تجاهل آلاء له فهى مازالت تشعر ببعض الضيق منذ ما حدث ..اما هو كان يخرج غضبه فى العاملين عنده وفى كل يوم يمر عليه يتأكد بأنه يحبها لا بل أكثر من ذلك ويدعو الله ان تشعر به ذات يوم
اما هى فكان تجاهلها يأتى بسبب ان أعجابها به يزداد بعديوم لذلك كانت تتجنبه قدر الامكان حتى لايتحول ذلك الاعجاب لشئ أخر تخشى منه وكانت تحول كامل تركيزها لتلك المسابقه حتى تنتهىمن ذلك العمل وتعود لمصر وتنفصل عن ذلك الخالد الذى يؤرق لياليها
----------------------
فى أحدى الايام
عاد من العمل وهو يشعر بوجع شديد فى جانبه الايمن فدلف للمنزل ينادى على الخادمه حتى تأتى له بأحدى المسكنات للالم
-مارى ...مارى
اتت الخادمه مهرولا لترى ماذا يريد .
-نعم سيدى
-تحدث بصوت هادئ مصطنع ليخفى آلامه
-أحضرى لى مسكن قوى للالام وأصنعى لى مشروب دافئ ثم تركها و ذهب قام بفك رابطة عنقه ثم بجاكت حلته على الاريكه بأهمال وشمر عن ساعديه وأستلقى بتعب على الاريكه ثم وضع يده على عينيه لربما يحصل على بعض النوم ولو قليلا ليريح جسده ..
-فى المطبخ ..
-من بالخارج مارى؟ ( تسائلت مارى بأستفهام)
-ردت مارى بقلق: انه السيد خالد
-هتفتفت ألاء بتعجب: خالد ! وما آتى به باكر من العمل فهو قد قال للسائق ان يذهب بها للمنزل لان هناك اعمال كثيره يريد انهائها ..ثم أردفت بهمس : كمان أيه دخله البيت هنا
أخرجتها مارى من شرودها : لا أدرى لكن يبدو عليه التعب بشده وطلب منى دواء للآلم
خفق قلبها بقوه عندما أستمعت لقولها هذا وقالت بقلق :
حسنا أذهبى له بالدواء وانا سأعد له مشروب دافئ
هزت رأسها بالموافقه وذهبت ..
-يا ترى مالك فيك إيه انت الصبح كنت كويس (ثم شرعت فى اعداد المشروب )وبعدما انتهت ذهبت لتعطيه له لكن قبل ذهابها تأكدت من أحكام حجابها عليها
(فى الخارج)
وجدته ممد بأرهاق على الاريكه ومغمض العينين فلم تعرف ماذا تفعل أتذهب ام توقظه لكنها أتخذت قرارها بأيقاظه فقالت بصوت أشبه للهمس : خالد ..خالد
انتبه لها وقام بالاعتدال فى جلسته ..وجدها امامه وأخير بعد عدة أيام قد رأها فكان كل تواصله معها خلال تلك الايام عن طريق مارى أبتسم بتعب وقال :، فى حاجه يا آلاء
-هتفت بهدوء: عملتلك حاجه دافيه علشان مارى بتقول انك تعبان مالك خير
-رد بتعب : جنبى وجعنى شويه بس ..ثم تألم عندما اعتدل بجلسته..: ااه
-هتفت بقلق وخوف ظهر بوضوح فى مقلتيها :
حصل إيه ..بص تعالى نروح لدكتور ولو مش قادر تمشى نتصل بيه
أبتسم داخله عندما رأى خوفها وقلقها عليه وقال بهدوء محاولا اخفاء وجعه:متقلقيش شويه والتعب يمشى وانا كده كده أخدت مسكن
لا المسكن مش حل لازم تعرف أيه سبب الوجع دا (قالتها بأصرار وأهتمام )
خالد : خلاص لو الوجع رجع تانى هروح المستشفى ...همت لتتحدث لكنه قاطعها :
-آلاء أرجوكى انا مش قادر أتكلم صدقينى لو المسكن ماعملش مفعول هروح المستشفى مع ان انا متعود على آلام اكتر من كده بكثير ..انهى جملته بغموض لم تفهمه فرضخت لاصراره ..
-اوك ..همت لتذهب فأوقفها قائلا : آلاء
-نعم
-لو معندكيش مانع يعنى هقعد هنا كام يوم علشان الاوضه فيها حجات محتاجه تتصلح ومش هينفع أقعد فيها وهيا كده (كان يتحدث ويسلط بصره عليها ليرى رد فعلها )
-هى تعلم بأنه الان لايوجد سبب لرفض ذلك الامر نظر لانه أصبح زوجها كما انه صاحب المنزل لذا لايحق لها الرفض
-أكيد طبعا تقدر تقعد دا بيتك انت ..عن أذنك ثم تركته وصعدت للاعلى تشيعها نظراته المحبه ..بعدها طلب من الخادمه أحضار ثياب له ثم ذهب ليأخذ حمام دافئ يزيل تعبه وبعدما انتهى ذهب لغرفة المكتب وقام بفرد الاريكه لتكون كالسرير فيتمدد عليها بتعب مازال يصاحبه ..فهو لم يستطع الصعود لغرفته من فرط تعبه ففضل النوم فى غرفة المكتب .... لحظات و ذهب فى سبات عميق
----------------------
اما فى الاعلى كانت فى حرب بين عقلها وقلبها
- وانتى خايفه عليه كده ليه ..
ردت على حالها مبرره : عادى يعنى احنا أكلنا مع بعض عيش وملح فطبيعى اخاف عليه ...
لا والله وأنا المفروض أصدق الكلام دا
-أه وبعدين متنسيش انه زوجى
جحظت اعينها بذهول عند وصول تفكيرها لتلك الكلمه فهى لها وقع غريب على لسانها وأذنها وأخذت ترددها بهمس: زوجى ..افاقت لحالها وظلت تنهر نفسها : والله انا اتجننت بكلم نفسى ..ثم ذكرت حالها بأن ذلك الوضع مؤقت وسينتهى عاجلا او أجلا لا محاله ..لحظات وذهبت فى سبات عميق هى الاخرى ....
-----------
-يابنى اهدى بقا كده ان شاء الله هيردو عليك
-يا أمى انا خايف حاسس انهم هيرفضونى (قالها بتوتر )
-ردت ضاحكا على مظهره : مكنتش اعرف أنك واقع أوى كده .
-تحولت فجأه نبرته من القلق للهيام : انا من أول ماعينى جت عليها وانا حسيت بشعور غريب كده جذبنى ناحيتها بقيت احب أعصبها أرخم عليها ...وكمان هى هاديه وحنينه وحبيت حبها ل آلاء
-ها وإيه كمان ...انتبه على نفسه وقال بمزاح حرج : احم...معلش اندمجت شويه
-دا انت كنت بتقول شعر ههههههههه
أنفجر هو بالضحك على حالته وعلى ما أوصلته إليه تلك المريم وآتى على صوت ضحكهم والده وقال؛
-ربنا يديم الضحك بينكم
عندما أستمعت لصوته توقفت عن الضحك وتحولت ملامح وجهها من المرح للجمود ..رأها هو فأبتلع غصه مريره فى حلقه اما عبدالرحمن فصمت يتابع ما يحدث همت هى لتذهب لكن اوقفها صوته ..
-هتفضلى تهربى منى لحد امتى يا سميه ؟
توقفت مكانها بجمود ولم ترد عليه فأكمل هو
-انا عارف انى غلط وغلط جامد كمان ...بس عاوزك تعذرينى اى شخص كان مكانى ومعاه الادله دى هيصدق ..واى انسان معرض للخطاء ..وربنا سبحانه وتعالى بيسامح ..انتى مش هتسامحى ..
ألتفتت تواجه و رغم انها تعرف بأنه ضحيه لكنه كان السبب ؛ فردت بسخريه :
غلط! انت عديت الغلط بمراحل يا راجل انت دمرت حياة عيله كامله (انا،، وبنتى ،، و أبنى ) لا وكمان اتهمتنى فى شرفى ..اهلى اتخلو عنى بسببك علشان وقفت ضدهم علشانك وفى الاخر تسبنى ومن غير ما اعرف السبب ..انت متعرفش كنا بنعيش أزاى ولا بنصرف منين ولا أيه المشاكل الى بنواجهها..ولا بنتى الى شالت الهم قبل اوانها واتحملت مسؤلية نفسها ومسؤليتى ..كانت بتنام كل يوم ودموعها على خدها وبتحط أيدها على بؤقها علشان تمنع صوت بكاها علشان ميوصلنيش وكانت فكرانى مش سمعاها ..ولا أبنى الى أخدته من حضنى ومعرفش عنه حاجه وقلبى تعب من القهر عليه ولا خيانتك ليا ..قولى بقا أسامحك على إيه ولا إيه ...كانت تتحدث بقهر ودموعها تنهمر على وجنتيها وهو أيضا دموعه تسبقه على كل كلمه قالتها ...وعبدالرحمن يقف كالصنم ودموعه تنزل بصمت وهو يتخيل كم المعاناه التى عانتها والدته..وهنا دلفت مريم فجأه وعندما لاحظت ذلك الامر هتفت بعد بقلق : فى إيه ياجماعه مالكم
لم يرد احد لكن ممدوح تقدم ناحية سميه الباكيه وجثى علىركبتيه امامها وأخذ يتوسلها ..
-أرجوكى سامحينى وخلينى اعوضكم كلكم عن جراح الماضى ياسميه انا عارف ان قلبك طيب سامحينى ...ذهل عبدالرحمن ومريم من تلك الفعله وكذلك سميه التى ابتعدت للوراء قليلا فأسرع إليه عبدالرحمن :
-بابا أرجوك قوم من على الارض .وظل يكرر الامر إلا ان اقنع أبيه بصعوبه شديده بالقيام من على الارضيه ثم اجلسه على الاريكه وكل ذلك وسط ذهول سميه ومريم ..لم تعرف سميه ماتقول لذلك بقيت صامته لكنها شعرت بمدى ندمه على فعلته وصدقه فى تعويض أولاده عما مضى كان بداخلها صراع بين الغفران وعدمه نظرت له وجدت ملامحه يكسوها الحزن والذل وصوته يملاء الانكسار .. ثم حولت بصرها لابنها وجدت يطالعها بحزن ...اخذت تذكر حالها بأن الانسان يجب ان يغفر ويسامح حتى يجد من يغفر له ويسامحه أيضا فكما يقولون (الدنيا دواره )يوم لك ويوم عليك خرج صوتها وكأنه يأتى من مكان بعيدا فى الصحراء : انت مهما كان ابو عيالى وزى ماانت قولت ربنا بيسامح فأنا ياأنسانه مش هسامح ..روح يا ممدوح ربنا يسامحك ..ثم تحدثت بقوه : بس خليك فاكر انى سامحتك بس علشان عيالى ...
-شكرا ..لانك قبلتى تسامحينى انتى مش عارفه ريحتينى قد أيه ..انا كنت حاسس زى الى شايل حمل كبييير اوى على صدره وأنزاح فجأه الحمدلله انتى مش متخيله فرحتى أزاى دلوقت (قالها بفرح وصدق شديد ولم يستوعب بعد انها سامحته فهو كان يشعر بأنه سيموت قبل ان تسامحه)
-فردت ببقايا دموع :المهم تكون أتعلمت الدرس كويس أوى .وكمان حاول تخلى بنتك تسامحك مع ان دا مستحيل ...
فى تلك الاثناء دلفت ساندى وملك وهما يتشاكسان
بس بقا متبقيش رخمه ..تصدقى انا غلطانه انى علمتك تتكلمى عربى
-ضحكتك الاخرى وتحدثت بثقل بعض الشئ: م اسى (ماشى) يا ملك مس هكلمك تانى ومس هديكى من الشيكولا بتاعتى ...ثم توجهت ناحية سميه : ماما س...ميه فزعت عندما وجدتها باكيه ..
-مالك مامىحصل إيه....مين زعلك ..لم ترد فى البدايه فبكت ساندى أكثر : طيب انتى زعلانه منى اشان (علشان) قولتلك مامى ...مس بتردى ليه
فجأه احتضنتها سميه وأخذت تقبلها بحنان أمومى فهى ليس لها ذنب بكل مايحدث : لا يا حبيبتى مش زعلانه منك ..وقولى مامى علطول بس قوليلى من امتى بتتكلمى عربى حلو كده
توقفت عن البكاء وهمت لتتحدث لكن قاطعها حديث ملك المرح : البركه فيا يا طنط لولاياه مكنتش نطقت حرف عربى واحد ..مفيش داعى للتصفيق ياجماعه دعونا نعمل فى صمت ..ثم انحنت بطريقه مسرحيه
ضحك الجميع عليها وفجأه رن هاتف عبدالرحمن فأبتلع ريقه بعدما علم هوية المتصل و رد بتوتر : آلو . أذيك يا حازم تمام الحمدلله ...ثم صمت قليلا لينصت لما يقوله له .وكانت هيا تراقب رد فعله عندما أستمعت لأسم شقيقها فهى تعلم ماذا سيقول له لأنه حدثها بالامس وطلب ردها النهائى بهذا الشأن وأخبرها بأنه سيحدثه فى الغد ...
-تمام .شكرا بجد ليك ياحازم ..ان شاء الله هكون فى الميعاد ....وأغلق معه ثم طالعها بنظرات حب لاحظها الجميع
فهتفت ملك بمرح : أحم..أجيب شجره وأثنين لمون للحلوين
نهرتها سميه بمزاح : بس يابت ملكيش دعوه بيهم ..عيب كده قولى يا عبدالرحمن حازم قالك إيه
عبدالرحمن بهدوء وفرح: أدانى ميعاد أروح أقابلهم فيه علشان نقرى الفاتحه ونتفق على كل حاجه .
-ألف مبروك يا بنى ..ألف مبروك يا مريم
تخبضت وجنتيها بالاحمر القانى وهرولت للاعلى عندما وجدت نظرات الكل موجها نحوها .فهتفت ملك بمزاح :
-ياعينى البت أتكسفت ...مش طلعالى خالص
-رد عبدالرحمن بمزاح : الحمدلله انها مش طلعالك ..ربنا يكون فى عون الى هيتجوزك ..دا انتى مصيبه ههههههههه
-على فكره انا ممكن افركش الجوازه (قالتها وهى تخرج لسانها له )
فتراجع فى قوله بمزاح : بقا كده يالوكه ..دا انتى حبيبتى
-ملك تتظاهر بالتفكير : امممم خلاص صعبت عليا .بس هاتلى شيكولاته
-همس هو قائلا : أستغلاليه حقيره ..حاضر من عنيا.
طيب مش هتكلمو آلاء وتقولولها الخبر الحلو دا
ألتفو جميعا نحو مصدر الصوت وكان ممدوح
فقالت سميه بشوق : عبدالرحمن أتصل بيها وياريت نكلمها فيديو علشان وحشتنى قوى ونفسى أشوفها انا مش متعوده على غيابها كل دا عنى
-فقال ممدوح بمزاح ممزوج ببعض التوتر فكون انها وافقت على مسامحته لا يعنى بأنها ستتعامل معه براحه براحه وسهوله :
أومال لما تتجوز هتعملى إيه
أبتلع عبدالرحمن غصه فى حلقه وأخذ يفكر ماذا سيحدث ان علمت بالامر ألا وهو زواجها المؤقت لذلك رد بصوت مبحوح: ح اض ر حاضر يا ماما هكلمها
---------------------
كانت نائمه وعلى مايبدو انها تحلم بشئ ما يروق لها لطن فجأه قطع ذلك الامر رنين الهاتف فتأففت بأنزعاج وهتفت بضيق : مين الرخم الى بيتصل دا ..لكن سرعان ماتبدلت ملامحها للبهجه : السلام عليكم ..عبدالرحمن حبيبى أزيك عامل إيه ..وانصتت لما يقوله و : طيب تمام ٥ دقايق وهكلمك فيديو سلام ....بعدما أغلقت معه أسرعت بأخذ حمام دافئ ثم أرتدت بيجامه رقيقه بألوان هادئه وكانت من اللون الوردى بربع كم وبنطالها يصل للركبه فكان يكشف عن ساقها البيضاء ...ثم قامت بتمشيط شعرها وجعلته على هيئة ذيل حصان مع بعض الخصلات الهاربه .أبتسمت قائله :
كده تمام .. ثم قامت بوضع العطر لتشعر بعدها بالرضا عن هيئتها وسرعان ما عاودت الاتصال بهم
-رأت والدتها أمامها على الشاشه وتنظر لها بأشتياق وتمنت لو تحتضنها بين ذراعيها وأخذت تخبرهم كم تشتاق لهم بشده كما تحدثت مع ملك ببعض المرح وتسائلت عن صديقتها فنظرو الجميع لبعضهم البعض فلاحظت هيا ذلك وقالت :فى إيه يا جماعه مالكم مريم كويسه ؟
رد عبدالرحمن بفرح : مريم كويسه وفى انتظارك علشان تحضرى حفلة خطوبتها
علمت هى بفطنتها من يكون العريس ففرحته تكفى لذلك لكنها أرادت مشاكسته : بجد أوعى تكون وافقت على شاكر ابن عمها
-جز على أسنانه بغيظ وقال: لأ يا اختى مش هو
قهقت بقوه على مظهره : خلاص انت هتاكلنى ولا أيه ماأنا عارفه انك العريس يا برنس
-عرفتى أزاى ؟
-والله من ساعة ماقعدتو تتخانقو زى القط والفار وانا حسيت انكم لبعض ..ألف مبروك ..بس فين الكلبه دى
-ردت ملك بمرح : مكسوفه يا أوختشى
-خلاص هكلمها بعدين ..فين ساندى
فجأه وجدتها امامها على الشاشه ..فهتفت آلاء بمرح :
-ههههههههههههههه عمله زى عفريت العلبه بالظبط
-الله يسامحك يالولو
-ردت آلاء بفرح: إيه دا العربى أتحسن اوى
-ساندى ببراءه : طبعا يا مزه
صدمت آلاء من تلك الكلمه وردت بذهول : مزه ! بت انتى متقعديش مع ملك تانى هههههههههههه
أخذت ساندى الجهاز اللوحى وركضت من ملك التى أرادت ان تحدث ألاء ..توقفت ساندى فجأه وياليتها لم تتوقف .وأخذت تحدثها لكن هيهات فالاخرى فى عالم آخر فهى محدقه بشئ ما .لاحظ الجميع صمتها المريب فتحدث اخيها بأستغراب : مالك يا حبيبتى فى إيه
رفعت أعينها المغرقه بالدموع وأشارت على شئ خلفه وتحدثت بصوت أشبه بالهمس : بيعمل إيه عندكم !
نظرو لما أشارت عليه وصمتو فكيف لهم ان ينسو وجوده ..مع صمتهم هذا صرخت فيهم : حد يرد عليا بيعمل إيه
-بابا تعبان يا آلاء فهو قاعد معانا لحد ما صحته تتحسن وهيمشى ..لم تهتم لكلماته وتحدثت لامها : وانتى يا ماما وافقتى تقعدى فى مكان هو فيه
-ردت سميه بهدوء مزيف : يابنتى زى ما أخوكى قال هو تعبان شويه وهيمشى ..ومهما كان هو أبوكى
أستمعو لضحكاتها الساخره وقالت بمراره :
أبوكى! كان فين أبويا دا لما احتجت ليه .فين لما كنت بخاف بليل وكنت محتاجاه يطبطب عليا ..فين لما كنت بشوف أصاحبى فى المدرسه معاهم اباهتهم وأنا لا علشان أبويا مشى ومنعرفش مكانه ...كان فين لما كنت بتهان وأتذل من الى يسوى والى ميسواش علشان مليش ضهر وسند وبيفكرونى سهله ... كان فين لما امى كانت بتموت ألف مره فى اليوم علشان ابنها ...و دا كان السبب انى ماسمعش صوتك حوالى ١٥سنه ..واتهمنى انى بنت حرام وفى الاخر طلع هو الخاين ...كان فين من كل دا حد يقولى ..معقول سامحتيه بسهوله كده يا ماما ... ( مع كل كلمه كانت دموعها تنهمر)
-يابنتى أسمعينى انا أسف على كل الى حصل وأتمنى تسامحينى وأنا هعوضك عن كل الى فات أرجوكى (قالها ممدوح وهو حزين على ابنته وعلى كل ماعانته فى حياتها ويريد بشده ان يعوضها)
-تضع يدها على وجهها تبكى بحرقه وشعور الظلم يتملكها لحظات و بدأت تبكى بهستريه فظلو يحدثوها لكنها لم تنتبه لهم فلم يعلمو ماذا يفعلو لها حتى تهداء فأغلق عبدالرحمن الهاتف فقالت والدته بحرقه وخوف على ابنتها: بنتى هيجرالها حاجه وهيا لوحدها أتصرف ياعبدالرحمن.
-حاضر ياأمى هكلمها تانى ..ثم أبتعد عنهم ليحدث صديقه ليطمئنه عليها ..فأهله لايعلمان بأن خالد وآلاء يجلسان ببيت واحد
************
فتح اعينه بأنزعاج من رنين الهاتف فهو لم ينم سوى القليل بسبب الم جسده أعتدل على الفراش بألم وعندما رأى أسم المتصل رد على الفور : آلو..أزيك ياعبدالرحمن عامل إيه؟
رد الاخر سريعا: تمام الحمدلله ..خالد أرجوك ممكن تشوف آلاء وتهديها ض
قطب الاخر جبينه بقلق وقال: اهديها ! ليه مالها ؟
أخذ يسرد له بعض الاشياء سريعا فهتف الاخر سريعا : حاضر هشوفها وأطمنك سلام ..
خرج من الغرفه وهم ليصعد السلم فتناهى لمسامعه صوت بكائها فهرولا مسرعا إليها رغم تعبه دخل للغرفه وصدم من مظهرها الباكى .وفى داخله لعن أباها ألف مره ...رأى جسدها ينتفض وتضع يدها على وجهها وتبكى بحرقه ولاحظ أيضا ما ترتديه وكم تبدو جميله فأستغفر ربه فى سره فلم يكن عليه الدخول قبل ان يطرق الباب لكنه رجع و ذكر نفسه بأنها زوجته الان ..اخذ ينادى عليها لكن على مايبدو لم تسمعه فأقترب منها حتى وقف امامها مباشرا ونادها بصوت حانى : آلاء ...آلاء ..انتبهت لوجوده فنظرت له بأعين حمراء من كثرة البكاء ولم تعرف بما ترد عليه فكانت كالتائهه فقال خالد بصوت هادئ : آلاء ممكن تهدى وبلاش عياط علشان خاطرى..... وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمات حتى تنفجر ثانيا بالبكاء وتتحدث بتيه : بيقولى سامحينى كده بكل سهوله ..لا وكمان قاعد معاهم فى البيت معقول ماما تكون سامحته بعد كل الى عملو معاها لا مستحيل ..ازاى تسامحه لأ وكمان بتقولى دا مهما كان أبوكى ...أبويا بأمارة أيه ..كان فين أبويا دا لما كنت بواجه كل المشاكل من غير ضهر ولا سند يعرف أيه هو عن المعاناه الى كنت بواجهها لوحدى مستحيل أسامحه مستحيل ...
مع كل كلمه تذرف مئات الدموع مقابلها اما هو لم يستطع ان يراها بهذا الشكل فجثى على ركبتيه امامها وأخذها بين ذراعيه دون تفكير عن ماذا سيكون رد فعلها .كل مايهمه فى تلك اللحظه ان تهداء فقط .... شعر بالذهول يجتاحه عندما وجدها تتشبث به بقوه وتتمسك بثيابه شدد من احتضانها ليمنحها الامان الذى تحتاجه يتمنى لو يستمر الامر وتضل بأحضانه طول العمر .اخذ يمسد على ظهرها بحنو ويهمس لها ببعض الكلمات علها تهداء : شششششش ...اهدى يا حبيبتى خلاص ..محدش يستاهل دموعك دى علشان دموعك غاليا اوى عندى ...
للان لم تنتبه لما يحدث وقالت بتيه :هو ليه بيحصل معايا كده ..هما بيعملو معايا كده ليه
-، خالد بحزن على حالها:خلاص يا حبيبتى أرجوكى ....وطول ماأنا معاكى متشليش هم حاجه ولا تخافى من اى حد
ظلو على هذه الوضعيه لبعص الوقت كان خالد فيهما يبثها كلمات حانيه لجلعها تهداء ..شعر بهدوئها بين احضانه فأبتسم لانه أستطاع فعل ذلك ..اما هى فكانت تشعر بالراحه والسكينه والامان الذى تفتقده وبيد حانيه تمسد ظهرها ..لحظات وأستوعبت انها بين ذراعيه فأنتفضت بقوه من بينهما وأخذت تنهره على فعلته
-آلاء بغضب وتوتر : انت. انت أزاى تعمل كده ..انت مجنون أزاى تسمح لنفسك انك تلمسنى
تجاهل كلامها وقال ببرود مزيف يخفى به حرجه: و فيها أيه يعنى انتى مراتى ولا حضرتك نسيتى
-ردت بتوتر وخجل: انت الى متنساش ان دا شئ مؤقت فبلاش تستغل الوضع ..
صدمته الكلمه اتنعته هو بالمستغل يااااالله كيف لها ان تتهمنى بذلك فأنا كل ما اهمنى ان تهداء فقط هم ليرد عليها لكن بدلا من ذلك : انا م....... ااااااااااااه ااااااه
تحولت ملامحها من الغضب إلى الخوف عندما رأته يتألم بشده ويمسك بجانبه فهرعت إليه : خ..ال..د خالد مالك فيه إيه ..
تجاهلها وحاول الاعتدال رغم ألمه وقال بعتاب: ملكيش دعوه بواحد مستغل
رأته لا يستطيع القيام فحاولت مساعدته : خالد بلاش عناد وخلينى أساعدك انت تعبان
رد بعناد رغم تعبه : قولت لأ ....ااااااه
-خلاص أسفه مقصدش تعالى أقعد على السرير ...تحامل على نفسه الى ان وصل للفراش وبعدما جلس رأته يحاول كتمان وجعه فقالت بأرتباك: انت وعدتنى لما تتعب تانى هتروح المستشفى
-رد بوجع: مش هقدر أسوق وأنا بالحاله دى .. خلاص شويه والوجع يروح
قالت بأسف : انا للاسف مش بعرف أسوق ..بس انا مش هسيبك بالحاله دى ..فين رقم الدكتور الى جه كشف عليا لما كنت تعبانه
-مسافر
-قالت بأمل : هنحاول نتصل بيه يمكن رجع هات الموبيل ...اعطاها الهاتف فأسرعت بالاتصال به وهى تدعو الله ان يرد عليها فهى خائفه عليه بشده وتخشى ان يصيبه مكروه...لحظات وفتح الخط
-خالود حبيبى فينك ياعم
اتاه صوتها المرتجف :انا انا مش خالد ..ارجوك الحق خالد بسرعه
-رد عليها بقلق : خير ماله خالد
-تعبان جدا وبتألم مش عارفه فى إيه (قالتها بخوف)
-طيب طيب جاى بسرعه ٥ دقايق بس ..ثم اغلق الهاتف
------------------------
بعد مرور بعض الوقت سمعا جرس الباب فذهبت هي لتفتح سريعا فأتاها صوته الغاضب رغم تعبه:
-أستنى عندك
ألتفتت له وتسائلت : فى إيه هروح افتح الباب للدكتور
أشار لما ترتديه ببعض الغضب الممزوج بالغيره :
والله! وهتنزلى تفتحى الباب بالمنظر دا
نظرت لنفسها ولما ترتديه وصعقت فكيف لها لم تنتبه لهذا الامر بل وكيف جلست امامه هكذا افاقت من شرودها فهذا ليس وقت عتاب للنفس وردت عليه بخجل وإحراج : إحم ..انا أسفه مأخدتش بالى ..ثم قامت بأرتداء أسدال الصلاه وهم لتخرج فوجدت من يطرق باب الغرفه ويستأذن للدخول ففتحت باب الغرفه فوجدت امامها رجل فى بدايه الثلاثينيات ذو جسد رياضى ويحمل بيده حقيبه جلديه فيبدو انه الطبيب على ما تتذكر ويبدو ايضا ان مارى هى من فتحت له الباب فتنحنح قائلا،: احم...خالد فين؟
أفسحت له المجال للدخول فدلف للغرفه وعندها وجده جالس على الفراش يتألم فقال بقلق من مظهر صديقه : مالك ياخالد فى إيه؟
-مش عارف يا شادى جانبى بيوجعنى
هز رأسه بتفهم ووجه حديثه ل آلاء : ممكن تخرجى علشان اكشف عليه
هزت رأسها بأحراج وقالت : حاضر ..انا هكون بره لو احتجتو حاجه ...بعدما خرجت من الغرفه هبطت للاسفل لتحضير كوب من العصير للطبيب لكنها تركت قلبها فى الاعلى فهى قلقه عليه بشده .....
--------------------
فى الغرفه ...
-الوجع دا مستمر ولا بيروح ويجى تانى
-خالد بتعب : بيروح و يجى بس المرادى الالم جامد ..
-شادى بمهنيه بعدما فحصه :دى الزايده ملتهبه وهى سبب الالم دا ..انا هكتبلك دواء بس لو الوضع دا أستمر لازم تعمل عمليه جراحيه ...
تجاهل خالد ماقاله وهتف فيه بسخط : أدينى اى حاجه تمشى الوجع دا يابنى أدم مش قادر
قبل ان يرد عليه قاطعهم طرق على الباب فأذن لها بالدخول فأتجهت نحوهم على أستحياء و
-أتفضل يادكتور
شادى بأبتسامه ودوده : ميرسى ياأنسه ثم اخذ يتذكر أسمها وقال : آلاء صح
ردت عليه بأبتسامه هادئه : صح
- قوليلى بقا اخبار صحتك أيه
-تمام الحمدلله
جز خالد على أسنانه وهو يتابع حديثهم بضيق وغيره وتجاهلهم له أيضا فصدح صوته قوى رغم تعبه :
-مدام آلاء .... انا وآلاء أتجوزنا على فكره
فرد الاخر بدهشه : بجد امتى حصل دا وكمان متقوليش يا واطى
-خالد بلامبالاه : والله حضرتك كنت مسافر
اماهى فكانت تناظره بغضب وضيق فلما يقول بأنه زوجها فمن الاساس هذا الزواج مسأله أيام وينتهى همت لتتحدث لكن اوقفها تألمه فهتفت بلهفه وقلق : خالد مالك حاسس بإيه
رد شادى بدلا عنه : متقلقيش انا هديلو حقنه هتسكنه وتخليه ينام
-طيب عن أذنكم ... (قالتها بحرج وأستحياء)
بعدما خرجت
قام الطبيب بأعطائه الحقنه ثم أخذ يتساءل عن كيفيه زواجهم
-ممكن تقولى أيه الحكايه وأزاى أتجوزتو
سرد له خالد كل ماحدث وكيف أتصل به وكان هاتفه مغلق
-رد شادى بأعتذار : أنا اسف والله بس كان لازم أرجع مصر علشان والدتى كانت تعبانه وكمان نسيت الموبيل هنا ..ثم قال بخبث وثقه : بس سيبك انت يا كينج البت شكلها بتحبك وبتموت فيك ..ابتسم خالد على قوله وكانت تلك اخر الكلمات التى سمعها وسرعان ما غط فى نوم عميق بسبب تأثير الدواء والابتسامه تعلو شفتيه ...
***********
فى الخارج
كانت دموعها تنهمر بتلقائيا وتدعو الله ان يكون بخير وألا يصاب بمكروه وعندما شاهدت الطبيب يخرج من الغرفه هرولت إليه : خير يادكتور هو عنده إيه ؟ وإيه سبب الالم دا
-الزايده ولو الوجع دا أستمر هيضطر يعمل عمليه
-ردت بقلق و ذعر :
إيه عمليه. هو الوضع خطر
-حاول تهدأتها عندما شاهد ذعرها وقلقها عليه :
متقلقيش هو كويس بس محتاج راحه وياريت لو متخليهوش يروح الشغل اليومين دول ..وكمان عملية الزايده سهله يعنى متقلقيش ... و دى الروشته خلى حد من الشغالين هنا يروح يجيب العلاج دا ...ولو حصل حاجه تانى أتصلى بيا ..عن أذنك ..
-أتفضل
بعدما أوصلت لاسفل وتأكدت من ذهابه اعطت الروشته العلاجيه لجون حتى يجلب الدواء المدون فيها وبعدها دلفت للحجره لتطمئن عليه لاتعرف لما تقلق عليه بهذا الشكل ..عندما دلفت للداخل وجدته يغط فى نوم عميق وعلامات الارهاق باديه على وجهه فقررت الجلوس بالجوار قليلا وأخذت تقرء وردها اليومى من القراءن ...
بعد مرور بعض الوقت سمعته يهتفه بأسمها فظنته يريد شئ ما فذهبت ناحيته لكنها وجدته يغط فى نوم عميق فعرفت أنه يخترف من أثر التعب لكنها تعجبت لما ينطق أسمها فى نومه لم يدم تعجبها كثيرا حتى صدمت مما قال ..وأخذت ذكريات الساعات الماضيه تتدفق فى رأسها دفعه واحده ...
-آلاء حبيبتى اهدى خلاص محدش يستاهل دموعك دى علشان دموعك غاليه اوى عندى ....طول ما انا معاكى ماتشليش هم حاجه ولا تخافى من اى حد وأخذت تتذكر الدفء بين ذراعيه وكيف شعرت بالامان بين ذراعيه ولمساته الحانيه على ظهرها كى يجعلها تهداء ...........
افاقت من شرودها على صوته فهو مازال يتكلم فى نومه
-آلاء حبيبتى متسبنيش خليكى معايا انا بحبك
ياااااالله بماذا يهذى هذا الاحمق ...يحبنى ! منذ متى ..بل ويطلب منى ألا أتركه ..إذا كان كلام مريم صحيح ..ام أنه يقصد آلاء أخرى ؟ ...كانت تحدث حالها ودموعها تنهمر على وجنتيها ..
نعم اننى أشعر بأنجذاب نحوه بل معجبه به وبرجولته هل انا أيضا أحبه ام ماذا لا اعرف لكننى أشعر بشئ غريب يحدث معى خاصا فى وجوده..... ياااااالله
همت لتذهب لكن اوقفتها يداه يداه الممسكه بيدها حاولت جذب يدها من بين يديه لكن كل محاولاتها بائت بالفشل وعندما يأست حاولت ان تجذب ذلك الكرسى للجلوس عليه فلم تستطع بسبب يده ..
-اوف بقا دا ماسك أيدى ومش راضى يسيبها كأنى ههرب ..لم تجد مفر غير الجلوس بجواره على الفراش ..وكانت تشعر بالغضب والخجل و الاحراج وظلت تفكر بما سمعته ..وبقت هكذا حتى غلبها النعاس دون شعور منها ....
***************فى الصباح
أستيقظ وهو يشعر بثقل ما يجثو على ذلك صدره ففتح عيونه فأصتدم بها نائمه على صدره و حجابها مفكوك وتظهر منه خصلاتها التى تغطى وجهها فأبتسم على مظهرها الرائع وهى نائمه كالملائكه ..لكنه سرعان ماتعجب فماالذى جعلها تنام جواره ..هم ليحرك يده فوجد يده ممسكه بيدها فعلم بأنه كان السبب .
.ترك يدها ببطء حتى لا يوقظها ثم ضمها إليه وأحاطها بذراعيه وأخذ يستنشق عبيرها الخلاب وأخذته أفكاره المجنونه إلى تقبيلها فأزاح خصلاتها عن وجهها وعنقها ثم أخذ يقبل عنقها بنعومه شديده ..نعم هو يعلم بأنها لو أستيقظت ووجدته هكذا ستقتله لا محاله ..أبتلع ريقه وهو ينظر لشفتيها المغويه لقديس حاول وحاول منع حاله لكنه لم يستطع فهى فى كل حال زوجته وهو يحبها إذا ليس حرام ولا بأس من قبله واحده لن تضر وسيبتعد بعدها على الفور قبل ان تشعر به ...افاق من أحلامه التى ستقتله حتما ..عندما شعر بتمللها بين ذراعيه ..اخذ يستغفر ربه على ما كان يفكر به وأغمض عينيه سريعا ...فتحت هيا عيونها وشعرت بشئ يطوقها فنظرت حولها فوجدت بأنها فى احضانه وبين ذراعيه فأنتفضت بفزع وخوف حقيقى حاولت أزاحت يديه من عليها لتقوم قبل ان يستيقظ ظنا منها انه نائم لكنه لم يسمح بتحريرها ....ياااالله ان رأنى هكذا ماذا سيقول على ...
-ياربى لو صحى وشافنى كده هيقول عنى أيه وبعدين أزاى نمت من غير ما أحس بنفسى استمع إلى همساتها البريئه وأبتسم على محاولاتها البائسه ..لا يعرف لما لا يرحمها من خجلها ويتركها لم تجد مفر سوى إيقاظه لكن جذبتها ملامحه الرجوليه الطاغيه فهى لم تكن يوما قريبا منه هكذا فهو وسيم حتى وهو نائم و دون شعور وجدت يدها تتلمس وجهه ولحيته الناميه بعض الشئ والتى تزيد من جاذبيته أنتفضت فجأه وأبعدت يدها عندما شعرت بما تفعل تملكها غضب كبير من نفسها على تلك الفعله ظلت توبخ حالها ...كان يشعر بلمساتها الدافئه على وجهه ويتمنى لو يخبرها الان بأن يحبها لكنه يخشى من رفضها وتعتقد بأنه يستغلها كما قالت من قبل ...فقرر أن يخلصها من أحراجها ويستيقظ
شعرت هى بتملله لحظات وفتح عيونها وطالعها بغرابه مصطنعه : آلاء انتى هنا بتعملى إيه ..لم تعرف بما ترد عليه من فرط أحراجها وخجلها : أ..ن..ا أنا
-رد مستمتعا بخجلها : أنتى إيه ؟
شعرت بدموعها تسبقها فهى فى موقف لا تحسد عليه فردت ببكاء : انا كنت قاعده جنبك علشان لو أحتجت حاجه وسمعتك بتنادى عليا فقولت اكيد عاوز حاجه بس لقيتك نايم جيت أمشى انت مسكت إيدى حاولت أشدها لكن انت كنت ماسكها جامد ومش راضى تسيبها فأضطريت أقعد جنبك لحد ماتسيبها بس نمت غصب عنى والله هو دا كل الى حصل ... حكت كل ماحدث بصراحه لكنها اخفت جزء واحد فقط وهو ماقال اثناء نومه وظلت تبكى فى صمت
ماذا هل حقا نطقت أسمها أثناء نومى كما قالت ياااالله أرجوك ان أكون قد نطقت أسمها فقط ....انب نفسه على تلك الحاله التى وصلت إليها فهو السبب فى بكائها فهتف بحنو وهدوء : خلاص أهدى محصلش حاجه قومى
-طيب سبنى علشان أعرف اقوم (قالتها بخجل من وسط دموعها)
تركها فأعتدلت على الفراش وأعتدل هو الاخر ..همت هى لتذهب لكنه جذبها فجأه وقبلها على وجنتها وقال بحب : صباح الخير
توردت وجنتيها خجلا وحرجا وغيظا من فعلته وقامت سريعا وقبل ان تخرج من الغرفه قالت بغضب وعصبيه : انت أنت واحد سافل وحقير ....ثم هربت من أمامه بسرعه البرق ودموعها تسبقها اما هو اخذ يقهقه على خجلها
-ههههههههههههههههههه سافل وحقير اومال لو عرفت الى كنت ناوى أعمله وهيا نايمه هتعمل أيه ...ثم اخذ يؤنب نفسه على فعلته تلك فالان سوف تأخذ فكره سيئه عنه .
-و انا اعمل إيه يعنى ماهى الى حلوه بزياده ..اوف
************”******
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق