رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ ) الفصل السابع عشر 17بقلم اسراء هاني شويخ
رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ ) الفصل السابع عشر 17بقلم اسراء هاني شويخ
ارت 17
جنة الياسين (انتقام بالخطأ )
" أحمد "
صديق عمره متزوج من أخته بالسر يكفيه صدمات والدته التي اكتشف انها ليست والدته والآن أخته متزوجة من وراءه وحامل وأخيرا صدمته في من تزوجت صديقه وابن عمه وتوأم روحه يعلم أنه تقدم لها قبل ذلك ورفضته والدته لكن لم يتوقع أبدا منه ذلك يشعر بأحد ينتزع روحه بطيئة هل الصراخ يخفف ألمه أم الانهيار ماذا عساه يفعل حتى يخفف وجع قلبه ..
نظر لتلك التي تنتحب عندما رأت كسرته لتهمس بكسرة " كنت لوحدي ماحدش جنبي كان جنبي في كل ثانية ان تعبت ان مرضت ان زعلت عملت حادثة ما لقتش حد جنبي غيرو من زمان اوي زي ضلي بس عايزني اكون مبسوطة وبالاربع سنين اللي تجوزنا فيهم "
نظر لها بعدم تصديق وأردف ' أربع سنين "
هزت رأسها وأجابت ببكاء " ما انت طول الوقت مش هنا بتدور على جنة ما كنتش بشوفك هو اللي كان موجود "
محقة نعم فقد أهملها كثيرا رفع عينيه وقال بصوت مختنق " وده يشفعلك انك تجوزتي من ورايا كأنك رخيصة "
وضعت يديها على وجهها تبكي بشدة وهزت رأسها بالنفي وصرخت من بين شهقاتها " ما لقتش غيرو كنت خايفة وانا لوحدي وهو بحبني اوي والله ده عمرو ما زعلني "
نظر لها نظرة خيبة وتركها ورحل لا يدري أين يذهب كل الطرق مغلقة مشى ومشى حتى اتاه اتصال أكمل على ما تبقى منه
" باشا عرفنا صاحب الشركة الجديدة اللي خدت معظم صفقاتنا "
" مين "
توقف يستمع للطرف الاخر حينما أجاب " أحمد الخالدي '
أمسكت هاتفها واتصلت به وكالعادة من قبل الرنة الأولى أجاب بلهفة " ديجا "
انتفض من مكانه حينما استمع صوت بكاءها ليقول بصوت مهتز وهو يركض للخارج " في ايه بتعيطي ليه "
أجابت ببكاء مرير " ياسين عرف انا متجوزين "
لم يهتم لذلك كل ما همه هيا رد بتوعد " عملك حاجة ضربك شتمك زعقلك ردي يا روحي عملك حاجة "
كان صوت بكاءها التي يسمع جن جنونه هل أذاها عاد سؤاله بقلق شديد " خديجة عملك حاجة طمنيني انا جايلك يا روحي جايلك "
طار لها كالمجنون سيذهب الى بيتها ولن يهتم لأحد وصل البيت ركض على السلالم بلهفة حتى وصل غرفتها دخل دون استئذان ليلمحها منهارة على سريرها كخن.جر حاد اخترق قلبه جلس امامها على ركبتيه ازال يديها وقال بغصة مريرة " عشان خاطري كفاية قلبي هيوقف "
نظرت له وقالت بخنقة ' كان مصدوم فيا كسرته يا أحمد "
وقف يجلس جوارها يسحبها لحض.نه وقال بحنان " كل حاجة هتتصلح وهيسامحك لما يعرف اننا بنحب بعض وما نقدرش نعيش من بعض وانا مالناش ذنب انا تقدمت وترفضت مية مرة كان غصب عننا "
رفعت وجهها وهمست " انا حامل يا أحمد "
فتح عينيه على آخرها وأصبح نفسه اعلى وصوت دقاته تسمع من في الجوار نظر لها ليتأكد لتهز رأسها وضع يد على فمه يكتم شهقة خرجت منه غير مستوعب أن حبيبته حامل بطفله دفن رأسه في عن.قها وغاب عن العالم فقط شعرت بشئ دافئ على كتفها وكانت دموعه التي عبرت عن حالته وعن سعادته ..
بعد وقت رفع وجهه ينظر لها احتضن وجهها وقال بصوت دافئ " كل حاجة هتبقى كويسة وهتتحل أوعدك بس خلي بالك من نفسك"
انتفضوا على فتح الباب وصوت صراخ والدتها " انت يا زبا..لة في اوضه بنتي بتعمل ايه"
ثبتها في حض.نه يطمئنها وقال ببرود " ايه يا حماتي حد يدخل على حد كدة "
رد بغيظ وصراخ " حمة اما تاخدك بتعمل ايه في اوضتها "
قلب عينيه ببرود وأجاب " واحد بغرفة مراته هيكون بيعمل ايه "
شحب وجهها وقالت بعدم تصديق وهيا تنظر لابنتها " مراته ؟؟ انت انت بتقول ايه "
هز رأسه لتنظر لابنتها تنتظر اجابة لكنها دفنت وجهها في صد.ره وكانت تلك الاجابة اقتربت منها كالمجنونة تريد خن.قها أمسك يدها وقال بفحيح " اياكي سامعة اياكي خديجة مراتي واللي هيقرب منها انسفه أيا كان "
همست بعدم تصديق " من ورانا تجوزتي من ورانا"
مسح أحمد وجهه قال بعصبية " مالك مصدومة كأني ما كنتش كل أسبوع آجي اتوسل توافقوا وكنتي بتبقي فرحانة وانتي شمتانة فيا وانا مذلول ليكي معرفش ليه ومش قادرة تقتنعي انها كل حياتي "
كاد يجن جنونها هل تزوج ابن زينب ابن عدوتها اللدود من ابنتها هل أراحت قلبه ..
اقتربت تريد خنق تلك التي تبكي وتحتمي به لكنه ضمها بقوة وهو ينظر لها نظرة تعني اقتربي ولن يهمه أحد كان باله وقلبه فقط مع تلك التي ترتجف بحض.نه..
فاطمة بحدة " انتي تخرجي معاه ولا انتي بنتي ولا أعرفك "
كز اسنانه عندما تصلب جس.دها بين يديه وبعدها ارتخى دلالة على فقدان وعيها حملها بين يديه بلهفة وقلق وقال وهو ينظر لتلك بحقد " بتتبري منها عاساس عمرك كنتي ام بس مش مهم أنا هكون ليها أم واب واخ وكل حاجة في الدنيا هخليها مش محتاجة حد فيكو ولا تفتكركوا حتى الحب اللي في قلبي يخليها ما تنزلش دمعة على حد فيكوا "
تركها تغلي وخرج يحملها كجوهرة ثمينة يخشى عليها من كل الدنيا وضعها على الكرسي الخلفي ووصل بها منزله صعد بها غرفتهم بلهفة جلب أحد زجاجات العطر وبدأ بافاقتها بلهفة حتى بدأت تفتح عينيها نظرت حولها بعدم فهم حتى وقعت عينيها عليه وتذكرت ما حدث لتبدأ بالبكاء مجددا..
سحب نفسا يحاول به الثبات ثم احتضن وجهها وقال بصوت حنون دافئ " عشان خاطري كفاية لو تعرفي قلبي بكون عامل ازاي وانتي بتعيطي مش هتعيطي في حياتك "
حاولت اخراج صوتها بصعوبة بسبب شدة بكاءها وقالت " اتبرو مني مش عايزني تاني ما بقاش ليا حد "
نظر لها بعتاب وهمس " ما بقاش ليكي حد طيب وأنا "
أخفضت عينيها ولم تجب ليسحبها لحض.نه وهو يهتف " أوعدك هعوضك عنهم كلهم كفاية يعني هما من امتى موجودين انا وانت وابننا وكفاية "
هزت رأسها وقالت بحزن حقيقي " بس ياسين كان حنون جدا عليا وعمرو ما زعلني صحيح انشغل عني الفترة الأخيرة بسبب مراته وبناته بس "
لم تستطع ان تكمل كلامها وبكت بشدة ضمها لصد.ره رغم غيرته وقال " بس رفضني اكتر واحد رغم انه كان صاحب عمري وكان عارف اني عمري ما كنت هاذيكي وهشيلك في قلبي "
شعرت بغصة في كلامه لترفع رأسها تنظر له وهمست " انا آسفة من يوم ما عرفتني وانت بمشاكل '
ابتسم وهو يمسد على شعرها وقال بحنان " أدفع عمري كله كله بس تكوني مبسوطه وفي حض.ني انتي وامي أغلى من حياتي كلها "
عقدت حاجبها بعدم فهم وقالت " مامتك ؟؟ هيا عايشة "
هز رأسه وقال بصوت متحشرج " من يوم ما وعيت عالدنيا وهيا سرحانة وفي دنيا تانية وبابا دايما بيقسى عليها لغاية ما عرفت انها كانت متجوزة قبل بابا وخلفت ولد ولم صممت تتطلق وتتجوز بابا طليقها حرمها منه يومها بابا وعدها يرجعه ليها بس بعد اما تجوزت خلف وعدو وقالها تربي اللي في بطنها اتصدمت وترجته يجيبه بس الغيرة كانت عمياه ورافض "
نظرت له بعدم تصديق وقالت " يعني انت ليك أخ "
هز رأسه بالايجاب لتسأله " مين "
رفع أكتافه بالنفي وقال " الوحيد اللي يعرف كان بابا هو فين بس كان بيرفض تخليها تروح أي مكان عشان ما تدورش عليه لغاية ما بقت حياتها كلها هو دايما سرحانة وبتعيط وبتقول أشوفه بس قبل ما اموت وحشني اوي"
هبطت دمعة من عينيه عندما كان يتابع " ومن كام سنة حطها بمستشفى أمراض عقليه وقالنا ماتت لغاية ما سمعته بيكلم الدكتور عرفت هيا فين ورحتلها بس ما عرفتنيش كانت في دنيا تانية وبعد ما بابا مات كنت هخرجها بس الدكتور قالي أفضل ليها في المستشفى عشان بتجيها حالات "
بكت لاجله بشدة فقد كان يتكلم بوجع وقهر ضمته بقوة وقالت " طيب ما عرفتش هو مين '
هز رأسه بالنفي لتعود لضمه وهيا تفكر في ياسين أيعقل أنه هو أخيه كل الحقيقة تقول أنه هو ..
***
اسبوع كامل أصعب اسبوع يمر عليه وحبيبته ذبلت فقد تبكي وترفض رفضا تاما اجراء العملية قبل أن تنجب ذاك الولد التي تزعم أنه سيكون سندا لاخوته وحتى تفرح قلب زوجها ووالديه ..
اقترب منها وجلس بجوارها اشاحت بوجهها ونظرت للجهة الأخرى أمسك يدها لتسحبها مجددا ليسألها بغصة " طب انتي زعلانة مني ليه أنا عملت ايه "
نظرت له وقالت بخنقة " عشان انت مصمم أعمل العملية ومش عايزني أخلف تاني "
مسح وجهه بنفاذ صبر حتى لا يضربها الآن ثم قال " انا مش عايزك تخلفي تاني أنا ؟؟ انا عايز منك عشرين عيل بس لو المقارنة كانت بينك وبينهم هختارك انتي بدون تفكير يعني انا عندي ٣ بنات لو خيروني بينهم وبينك هختارك وانا مغمض "
ضحك وأكمل " رغم انه بابا هيضربني في النار انا وانتي لو خيروا بينا بس انا عن نفسي انتي أغلى عندي من الدنيا كلها "
كان يريد التخفيف عنها بأي شكل حتى لو كان عمره الثمن ليجدها تهمس بوجع " وانت مش من حقك يكون عندك ولد يشيل اسمك "
نظر لها باستنكار وهو يهز رأسه وقال " أنا " سكت يأخذ نفسه وأكمل " لو أنا مش عاجبني اللي انا فيه أبقى طماع اوي انا واحد ماكانش هيتجوز أصلا وعايز يعيش راهب عشان حبيبته تجوزت يعني مش عايز حاجة في الدنيا ماما تعبت عياط وهيا تترجاني وانا خلاص عايز أموت لغاية ما ربنا كرمني بيها ده كان بعيد عن أحلامي وعن خيالي حتى ومش بس كدة ده ربنا كرمني منها ب٣ بنات زي القمر نوروا حياتنا وبقى بابا وماما مجنونين بيهم ولو رحتي دلوقتي قولتي لبابا مليون ولد مقارنة بيهم هيقولك اشبع بالولاد تفتكري بعد كل النعم دي هقول لربنا انا من حقي كذا وانا عايز كذا ولا أتذمر ده انا بشكر ربنا كل ثانية على نعمه والسعادة اللي انا فيها واقولك شغلة كمان لو كنتي مخلفتيش خالص ما كانش هيفرق معايا وكنت هقولك شيلي الرحم عشان أنا خايف عليكي ومش مستعد أخسرك لأي سبب "
كان كلامه صادق خرج من قلبه شعرت به وكم خفف عنها ارتمت بحض.نه وقالت بصوت خافت " انا آسفة ما تزعلش مني هأعملها وربنا يعوضنا أنا بحبك اوي يا مراد "
ضيق عينيه بمكر وقال " انا مش بصدق الكلام "
تركته تريد الهرب لكنها كانت قد وقعت ببراثن عاشق لها حد النخاع ...
بعد مرور عشرة أيام كانت ممدة تتجهز لغرفة العمليات ليهمس الطبيب لمراد " كما ترى ضغط الد.م عال لا نستطيع اجراء العملية للاسف نحن مضطرون لتأجيلها "
هز رأسه بتفهم وقلق اقترب منها وقال بحنان " ليه الخوف طيب أدينا مضطرين نأجل لغاية ما الضغط ينتظم "
هبطت دموعها ليمسحها بحنان وهو يهمس " الحمد لله لعله خير ربنا ما بيعملش غير كل خير"
هزت رأسها وقامت تتجهز للعودة للبيت عاد البيت وكانت المفاجأة عندما رأى خالته وبناتها متى وصلوا نظر لتلك التي بين يديه ولم تتعرف على أحد أوصلها غرفتها قبل جبينها واستأذن قليلا ..
همس بجوار والدته " جايين ليه '
نظرت له وقالت باستغراب مثله " معرفش كلمتني وقالتلي انا بالمطار ابعتيلي حد يعرف العنوان "
ضيق عينيه بعدم راحة وهمس لوالدته " بصي اللي هتضايق دلال بكلمة اقسم بالله ما أعمل حساب لعشرة ولا قرابة انتي عارفة هولع فيهم "
كزت على أسنانها هيا الأخرى وقالت بعدم اطمئنان " أنا كمان حاسة زيارتهم مش لله ما تقلقش دلال زي بنتي "
اقتربت منه احدى بنات خالته وتعدي ايمي وقالت بابتسامه " ازيك يا مراد لسة وحشتني قصدي وحشتنا "
هز رأسه بايماءة بسيطة واستأذن لغرفة مكتبه وهو يدعو أن يمضي اليوم دون أن تحزن حبيبته يكفي ما بها ليدق الباب وتدخل ايمي مجددا وقال برقة " انا اتطلقت "
رفع حاجبه بمعنى ماذا يفعل لتكمل هيا باحراج " وعرفت انه يعني دلال هتشيل الرحم من ماما وأعتقد انه انت محتاج ولد يشيل اسمك يعني عشان حق اونكل نور بده " أخذت نفسا وتابعت برقة مصطنعة " وانت عارف اني بحبك من زمان "
يا الهي لم يرى وقاحة كهذه في حياته منذ أن كبر وهيا ووالدتها تقريبا خطبوه مئة مرة وعندما فقدوا الأمل تزوجت والآن عادت لتحوم حوله مجددا طبعا ليس غراما به بل لأجل لقب دكتور وثروة والده هل يقت.لها الآن اما ماذا يفعل حتى لا يصل كلامها لزوجته أغمض عينيه يأخذ نفسا ثم قال " بس لو تجوزت دلال مش هتبقى على ذمتي "
لم تتوقع رده لتهمس بسرعة " براحتها هيا الخسرانة مش كفاية قابلها على عيبها "
كز اسنانه وكور قبضته قال لها بحدة " تعالي "
نادى على والده الذي كان يحمل الطفلة الصغيرة أتاه ينظر له ليهمس مراد " بابا ايه رأيك أتجوز ايمي عشان تخلف ولد "
عقد والده حاجبه بسخرية وعدم تصديق وقال بهدوء " مش فاهم يعني "
فرك جبهته وقال وقد شاهد حبيبته تقف بالأعلى " بس أعتقد دلال هتاخد البنات وتطلب الطلاق "
رفع حاجبه بسخرية وقال " لا في حل تاني تاخد انت ايمي وما تورنيش وشك تاني ودلال والبنات يفضلوا معايا هنا "
ابتسم مراد بتشفي حينما شاهد انقلاب وجهه ايمي ليكمل هو بضيق مصطنع " طيب انا كاتب كل حاجة باسم بناتي فانت تعطيني ثروتك للولد "
أجابه بهدوء " اصلي انا سبقتك وكتبتلهم كل حاجة ابقى اشتغل واصرف عليها وعليه "
نظر مراد لايمي وقال بأسف " خلاص تعالي نتجوز وانا هأشتغل طول اليوم عشان مستقبل ابننا "
شحب وجهها وقالت بسرعة " لا لا مش عايزة قصدي انه عشان احم بلاش تزعل والدك "
كشر عن أنيابه وقال بحدة " قصدك عشان هأبقى عالحديدة شوفتي انك مش هامك انا وعمرك ما حبتيني اللي بيهمك الفلوس والدليل انك اتطلقتي بعد ما جوزك فلس فأنا هقولهالك كلمة انا ما تجوزتش طول السنين اللي فاتت مع انك كنت قدامي عشان حبيبتي كانت تجوزت واما اتطلقت تجوزتها اعتقد عرفتي مين هيا حبيبتي دلال واللي يزعلها بكلمة هقفله أنا "
نظر لخالته التي كانت تغلي وقال بابتسامه " انا حجزتلك باوتيل حلو يا خالتي ما تيجي أوصلكوا '
نظرت لاختها بغيظ وقالت " ابنك بيطردنا "
أجاب والده بحسم " هو ما طردكيش لانه بالأساس مش بيته كلنا هنا ضيوف عند مراته لانه ده بيتها فالمفروض يستأذنها الأول "
كادت ايمي تصاب بالجلطة فقالت لامها بجنون " يلا نمشي يا ماما احنا غلطانين اللي جينا "
وقبل حتى أن ينتظر خروجهم ركض لحبيبته يضمها بقوة وقال بحنان " ولد ايه بس اللي أضحي بالحض.ن ده عشانه ده انتي عندي اغلى من روحي والله "
ابتسمت رغم دموع السعادة التي تهبط خصوصا عندما أثبت لها أن أبيه لا يهمه ويحبها ويحبه بناتها بجنون سحبها للغرفة يكمل كلامه لكن بطريقته
*****
بعد ان ضاقت به الطرق ولم يجد أحد يذهب اليه وقف امام مكان كتب عليه " مستشفى الأمراض النفسية "
بعد وقت كان يجلس أمام أخيه الذي أصبح هادئا على عكس عندما أتى هنا منذ ٤ سنين ...
تكلم وقال كل ما لديه ليجيب أخيه " تمسك بيها يا ياسين ما تعملش زيي هتتعبك بالاول بس هتلاقي السعادة صدقني خصوصا وانت مخلف "
أخذ نفسا عميقا وأكمل بهدوء " خديجة غلطت والسبب احنا بس اما تعرف حقيقته هترجع لينا وهتبقى تعلمت حتى لو كان التمن غالي اوي "
ربت على كتف أخيه وقال " أما عن قصة إنك ابن مرات عمي زينب وايه الحكاية من الاساس فانت هتلاقي الجواب عند أحمد لانه يعرف فين مرات عمي لانه اللي نعرفه انها ما ماتش "
ابتسم ياسين على عقلانيه أخيه وهدوءه ليهمس " مش ناوي تخرج انت بقيت كويس من زمان ورافض تخرج "
قام من مكانه ووقف على الشباك ينظر للخارج " اخرج ليه ولمين تصدق أجمل حاجة انك تعيش بعيد عن الناس اللي بيقولك جنة من غير ناس ما تنداس لان الجنة من غير ناس هيا اجمل حاجة الناس وحشة وسودا اديك انت احمد كان عندك أغلى واحسن مننا وطلع ايه بالاخر انا هنا مبسوط صلاتي ومصحفي وبس تعبت مش هأقدر أخرج للدنيا وااقابل ناس تستنفد مني طاقة تاني لأني بجد معدش عندي اي حاجة "
كان كلامه صحيح لذلك احتضن أخيه وخرج سيجد حلا لكل ما يشعر به
*****
بعد وقت كان يقف أمام أحمد ينظروا لبعض فقط ليخرج ياسين صوته أخيرا " ليه "
رد بحدة وجفاء " انت اخر واحد تسأل السؤال ده ده انا جيتك منهار عشان ترفضت وكنت محتاج تساعدني عملت ايه رفضت زي فاطمة هانم رغم اننا صحاب واخوات من زمان اوي "
سأل ياسين بهدوء " وانت اللي ورى موضوع جنة من البداية مش كدة "
ضحك بصخب ثم جلس على الكرسي يضع قدم فوق الأخرى وقال " موضوع جنة ده اسهل حاجة مشي زي ما انا عايز بالظبط عشان تحس يعني ايه حبيبتك تبعد عنك وما تكنش ليك "
بدأ بسرد كل ما فعله بهدوء وبرود خرج ياسين دون أي كلمة ماذا سيقول له لا يوجد كلام يعبر عن ما بداخله ..
نظر لاثره بوجه متجهم لتظهر خديجة من العدم ووجهها المتورم من البكاء يوحي بأنها استمعت لكل ما فعله زوجها بأخيها
#يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق