رواية الظلال المحترقة الفصل الواحد وعشرين 21بقلم اسماعيل موسي
رواية الظلال المحترقة الفصل الواحد وعشرين 21بقلم اسماعيل موسي
#الظلال_المحترقة
٢١
كان الجميع منصبًا على تفاصيل الخطط، والجدران الحجرية للنفق تعكس وجوهًا مليئة بالتركيز
النسخة الصارمة كانت تقف بجوار الخريطة، تشير إلى نقاط مختلفة بأصابعها وكأنها ترسم خطوط معركة غير مرئية.
"سنقسم العمل إلى ثلاث مراحل"، قالت بنبرة جادة "المرحلة الأولى هي التضليل الكامل: إشغال العدو وإرباكه عبر إيهامه أن قواتنا أكثر عددًا مما هي عليه سنضع أعلامنا وأسلحتنا المزيفة في مواقع استراتيجية داخل الغابة."
قاطعتها النسخة الضاحكة بابتسامة ماكرة: "وأيضًا... نترك آثار أقدام متفرقة، ونتأكد من أن كل فريق يتحرك بطريقة عشوائية تُظهر أننا نحاصرهم."
إيمير الحقيقي أومأ برأسه وأكمل:
"المرحلة الثانية، عزلهم عن مصادر التموين كما اتفقنا،إذا شعروا بأن خطوطهم الخلفية معرضة للخطر، سيجبرون على إعادة ترتيب مواقعهم. لكن هذا ليس كافيًا، نحتاج إلى مرحلة ثالثة."
رفعت لينا حاجبها وسألت: "وماذا ستكون هذه المرحلة؟"
نظر إليها إيمير وقال:
"اختراق صفوفهم من الداخل، نحتاج إلى شخص يمكنه كسب ثقتهم، أو على الأقل إرباكهم بتسريب معلومات خاطئة."
تيمور، الذي كان يقف على الهامش طوال الوقت، قاطع الحديث بنبرة متوترة:
"اختراق؟ هذا محفوف بالمخاطر نحن تقريبا مائتى شخص
وهم بالآلاف
تجاهل إيمير ملاحظته وأشار إلى النسخة الرومانسية:
"سنرسل رسالة زائفة تُظهر انقسامًا داخليًا بيننا، وكأن بعضنا يريد التعاون مع العدو ، غمز ايمير بعينه وكان يعرف ان ذلك سيحدث
هنا تدخلت لينا مجددًا، قائلة:
"ولكن ماذا لو قرروا استغلال ذلك لمهاجمتنا بدلًا من الوقوع في الفخ؟"
ابتسمت النسخة الضاحكة وقالت:
"لهذا السبب، سنكون دائمًا خطوة للأمام، الرسالة سترافقها خريطة مزيفة، تُظهر موقعًا وهميًا لمعسكرنا الرئيسي،إذا قرروا الهجوم، سيجدون أنفسهم في الفخ بدلًا من نحن."
بدا الجميع مقتنعين بالخطة الا تيمور، الذي ظل صامتًا لبضع لحظات، قال بنبرة مترددة:
"هذه الخطة معقدة جدًا. هل لدينا الوقت لتنفيذها؟"
أجابه إيمير بثقة:
"لدينا الوقت الكافي، إذا عملنا كفريق واحد."
لكن عيني لينا التقطتا ارتباكًا في وجه تيمور، ولم تكن متأكدة مما إذا كان ذلك نابعًا من قلق طبيعي... أم شيء أعمق.
---
مع تقدم الليل، بدأ الجميع التحضير لتنفيذ الخطة النسخة المنعزلة اختفت في الظلال لجمع المعلومات، بينما قادت النسخة الصارمة فرقًا صغيرة لوضع الأدلة الزائفة،لينا كانت تعمل على تجهيز الخطة البديلة، لكنها شعرت بوجود شيء غير مريح في الجو.
اقتربت من إيمير وقالت بصوت خافت:
"إيمير، أحتاج أن أسألك. هل تثق في الجميع هنا؟"
رفع حاجبه بدهشة، ثم قال:
عليك انت ان تسألى نفسك هذا السؤال كل ما فعلته حتى الأن من أجلك يا لينا
تابعى شكوكك واقضي عليها، واحست لينا ان ايمير يرسل إليها رساله مشفرة وكأنه يستقراء امر غامض لا تعرفه
---
وقبل أن يُنفَّذ الجزء الأخير من الخطة، انطلق صوت صراخ من إحدى الغرف الجانبية في النفق. ركض الجميع نحو الصوت ليجدوا أحد الحراس مصابًا بجروح خطيرة، ودماء تغطي الأرضية.
صاح الحارس بصوت متهدج:
"تيمور... تيمور خاننا...
ساد الصمت، وكأن النفق بأكمله توقف عن التنفس،ثم انطلق إيمير بغضب إلى مصاص الدماء العجوز، قلت لك ان الخيانه قريبه جدا
همس الرجل اعدك ان اقتله بنفسى، لكن ايمير غادر النفق بسرعة كان يعرف ان تيمور لم يبتعد ثم انطلق بسرعة الريح خلف تيمور واستخدم قوى الظل ليلحق به
وكان تيمور على وشك الوصول إلى معسكر تاليس قبل أن يرتطم به ايمير ارتطام قوى اسقطه أرضا
صرخ تميور يطلب مساعدة الذئاب لكن ايمير تركه يذهب واختفى بين الأشجار
عندما وصل ايمير النفق وجد الكل فى ارتباك شديد
اخرج من يده التميمه ونادى على لينا التى احنت رقبتها
الأن لدينا ايمير اخر
شعرت لينا بالقوه تسرى داخلها حتى انها كانت قادره على تحطيم الصخر بيدها
سألت لينا بتوتر قتلت تيمور؟
لا صرخ ايمير بصوت واضح، تيمور هرب
قال مصاص مكالسيوس العجوز سيخبرهم بخطتنا !!
صرخ ايمير هذا ما كنت اخطط له منذ البدايه
ثم ركض نحو بقعه داخل النفق واعمل مخالبه بقوه مع نسخه الاربعه فأحدث شرخ فى النفق ثم فتحه ضيقه
الأن علينا أن نخرج من النفق، هذا الطريق يوصلنا إلى النهر
ثم نظر ايمير إلى نسخته الصارمه والضاحكه وهمس تعرف ما عليك فعله؟
اعرف رد النسخه الصارمه بثبات سأصون العهد حتى النهايه
"
ركضت المجموعة فى هدوء نحو النهر وغير بعيد لمحو تيمور وكتائب تاليس تهاجم النفق
وسمع عواء نسخة ايمير الصارمه داخل النفق
إلى أين يا ايمير؟
رفع ايمير يده الان الحرب يا لينا، هل اعتقدتى فعلا اننى سأتابع الهرب إلى الأبد
هذه قلعتك ولابد ان استعيدها
ثم نظر إلى نسخته المنعزله التى كانت عيونها تبرق بالغضب
هل انت جاهز يا صديقى؟
امتلاء النفق بالذئاب الاف منهم هنا انطلق ايمير مع نسخته المنعزله والرومانسيه نحو النفق
ولينا تركض إلى جوار هم حامله سيفها
اخرج ايمير قنابل الفضه التى كان اخفاها داخل الغابه
ونظر بحسن تجاه النفق قبل أن يفجره على كل من فيه
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق