القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الثامن والاربعون 48بقلم : الشيماء محمد احمد

 

رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الثامن والاربعون 48بقلم : الشيماء محمد احمد





رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الثامن والاربعون 48بقلم : الشيماء محمد احمد



عاصفة الهوى (٤٨)


بقلم : الشيماء محمد أحمد

#شيمووو 


سيف قام من مكتبه لانه مبقاش قادر يقعد وطلع عند مريم : أنا هروح المستشفى اطمن على العمال بعدها هروح البيت ، ما تكلمينيش الا لو في مصيبة زي بتاعة حريق المصنع غير كده بجد محتاج ارتاح ، تمام ؟ 

مريم بتعاطف : تمام يا باشمهندس اتفضل حضرتك . 

خرج بس قابله بدر في وشه سلم عليه بعدها بدر علق : انت مال شكلك مضروب علقة كده ليه ؟ 

سيف ابتسم : تقريبًا بقالي يومين ما نمتش 

بدر اقترح: طيب ما تروح تنام ؟ يا ابني انت مدير شركتك ، انت مدير نفسك ، ادي نفسك اجازة باقي اليوم وروح . 

ابتسم وعلق :  هروح المستشفى اطمن على العمال بعدها هروح أنام ، المهم عمي وحماتي اخبارهم ايه ؟ بخير ؟ 

بدر طمنه عليهم وقبل ما سيف يمشي بدر وقفه : بقولك قبل ما تمشي 

سيف باهتمام : قول خير ؟ 

بدر بتردد : ايه مدى ثقتك في سبيدو ؟ 

سيف استغرب وبصله بذهول لانه حاليًا مش حمل اي صدمات من أي حد قريب : ثقتي فيه تتلخص في انه طلب إيد آية اختي وأنا موافق ، كده جاوبتك ؟ ليه سؤالك ده ؟

بدر اخد نفس طويل وبعدها بصله : طيب روح نام ونتكلم بعدين 

سيف شد بدر وشاور ناحية مكتب بدر : لا تعال نوم ايه بعد السؤال اللي رميته ؟ 

دخلوا مكتب بدر وسيف قعد قصاده : سبيدو غير جوازه من اختي تقريبًا كل حاجة في ايده ، سبيدو لو خاين هتبقى ضربته في مقتل يا بدر ومش مقتل ليا أنا بس لا ده هيبقى للكل ، أنا وكريم وكلنا ، فركز كويس اوي قبل ما تتهمه بأي حاجة لاني والله ما هستحمل .

بدر بتراجع : سيف أنا مش بتهمه أنا بس سألتك سؤال 

سيف بـضيق : ده مش مجرد سؤال يا بدر ده تشكيك في حد ممكن اسلمه روحي حرفيًا ، اذا سمحت فهمني بالتفصيل الممل.

بدر وقف شد اللاب من على مكتبه وحطه قدام سيف : شوف الملف ده ؟ ده جاي من المصنع 

سيف وضح : دي كل المعدات اللي بناخدها من الشركة الأم في فرنسا مالها بقى ؟ 

بدر فتح ملف تاني : اصبر عليا وشوف الملف ده كمان 

سيف بعد ما شافه علق : ده اعتقد الطلبية اللي قبلها بدر فهمني

بدر فتح ملف كمان : طيب دي الطلبيات اللي خرجت من المصنع ، يعني بعد ما المصنع صنع وانتج ده الانتاج 

سيف بحيرة : طيب وفين المشكلة ؟ 

بدر بهدوء : ان مفيش نسبة وتناسب الكميات اللي داخلة غير اللي خارجة فده معناه ان حد بيختلس يا سيف ، يا اما بيطلب اكتر مما هم محتاجين وبياخد الفرق لحسابه ويديك اللي طلبته ، يا اما بياخد بعد ما بيصنع ويبيع لحسابه ، المهم ان اللي داخل غير اللي خارج ، مين مسؤول عن القصة دي في المصنع ؟ مين اللي بيحدد الطلبيات ومين اللي بيستلمها ومين اللي بيستلم الخارج من المصنع ويوزعه ؟ 

سيف بتفكير : هو مبدئيا مش سبيدو لانه ما بيفهمش في الأمور دي ده أولًا ، وهو مش هيسرقني لانه مش حرامي ده ثانيا ، ده حد كان تبع حسام وتبع مدير المالية اللي رفدناه ، هو كان بيسرق ومدير المالية يبرر سرقته ويخليها مصاريف منطقية ويتقاسموا مع بعض ، شبكة متوزعة في الشركة بشكل صح وكلهم بيسندوا بعض 

بدر : بس بيقعوا واحد ورى الثاني وهيقعوا كلهم تباعًا لا تقلق .  

سيف وقف : الكلام ده خليه بينا لحد ما ادرسه كويس بس بكرة مش النهاردة لاني حرفيًا مش شايف قدامي .

قام راح المستشفى يطمن على العمال واحد واحد وبعدها طلع على بيته كان الجو هادي دخل لأوضة نومه كانت نايمة في السرير فقلع هدومه براحة ودخل السرير شد همس لحضنه وغرق في النوم مباشرة . 


حسن المرشدي رمى الكلمة لابنه ان ناريمان حامل في ابنه ، حالة من الذهول المطلق سيطرت للحظات على كريم ومؤمن اللي بصوا لبعض بعدها كريم علق بتهكم : ابني أنا ؟ هي حامل مني أنا ؟ 

مؤمن أضاف: ايه يا عمي هو أي حد مجنون يتكلم تصدقه ؟ 

هاني زعق : لاحظ انت بتتكلم عن بنتي فاحترم …

قاطعه مؤمن : احترم ايه بنتك حامل وبترمي بلاها على اي حد انت تسكت خالص ، لو عايز تعمل راجل كنت عملت على بنتك اللي الله اعلم حامل مين ؟ 

هاني هيقرب من مؤمن بس ناريمان مسكت ايده منعته بهدوء : بابا لو سمحت ، كريم خايف يتكلم علشان أبوه وعلشان مراته وابنه ،أنا سبق وحكيتلك ، أنا اسفة اني غلطت غلطة زي دي بس غصب عني حبيته . 

كريم علق بتهكم : شوف ازاي ؟ ده بجد بقى ؟ ما صدقتش أمل وهي بتقولي على الهبل اللي قولتيه لها ، بصي علشان بس ما نضيعش وقتي ، ابويا قدامك ومؤمن اهو موجود وأمل سبق وكلمتيها فدول أهم ثلاثه في حياتي ، بقولك قدامهم أعلى ما في خيلك اركبيه ، مش هتوصلي لحاجة . 

حسن قرب من هاني وبتحذير : لم بنتك انت اتصلت بيا وجيت لعندك علشان أنا راجل صعيدي وأفهم في الأصول وعارف ربنا كويس وعارف تربية ابني ، ابني ما يبصش لواحدة زي بنتك مجرد نظرة ، نظرة ما يعملهاش مش يلمسها وتيجي تقول حامل ؟ فشوف حد تاني ترمي بلاء بنتك عليه لان ابني أبعد من نجوم السما ، أنا سمعتك المرادي بس هتزود في الكلام هأدبك انت وبنتك . 

لف وبصلهم : يلا بينا من هنا 

هاني وقفهم : بنتي حامل من ابنك وهعرف أجيب حقها . 

كريم : هات حقها وماله 

ناريمان علقت : مكنتش اتمنى انك توصلني للحالة دي بس أنا رفعت عليك قضية نسب وهجبرك تكتب ابني باسمك ، وده وعد مني ، أنا حاولت أحل الموضوع معاك بس انت رفضت تسمعني وحاولت احله مع أمل فأنا عملت كل اللي عليا علشان بس ابني ما يجيش في يوم يقولي عملتي كده ليه مع بابا . 

كريم ومؤمن بصوا لبعض وضحكوا ومؤمن علق : دي مالها دي ؟ 

كريم : شكلها بتتفرج على هندي كتير 

حسن بصلهم : يلا من هنا ، خلص الكلام - بص لهاني - نتقابل في المحكمة ما تكلمنيش انت تاني . 

ناريمان قبل ما حسن يقفل الباب : جهز نفسك لتحليل ال DNA يا كريم . 

حسن قفل الباب وخرجوا الثلاثه من المستشفى، حسن بص لابنه: سؤال واحد ، انت لك علاقة بيها ؟ 

كريم بهدوء : لأ عمري 

حسن هز دماغه : يلا طيب على البيت . 

ركب عربيته وكريم ومؤمن ركبوا عربيتهم وحالة من الصمت سيطرت عليهم شوية بعدها مؤمن بحيرة : تفتكر ليه بتتكلم بثقة كده ؟  

كريم بحيرة زيه : معرفش ، عمالة تتكلم بهبل وتتصرف بهبل ودلوقتي بتتكلم في حمل ؟ معقوله هي متخلفة للدرجة دي ؟ ولا فاكرة انها لما تعمل كده ممكن أمل تسيبني مثلًا وتصدقها ؟ ما اعتقدش انها بالغباء المطلق ده .

مؤمن بصله بذهول : قصدك ايه ؟ هي عايزة تعمل شوشرة مش أكتر .

كريم برفض : دي سمعتها واسمها واسم ابوها ، معقول هتحطهم في الطين لمجرد احتمال شوشرة ليا ؟ نفسي أعرف مصدر ثقتها ايه ؟ 

مؤمن بتفكير : ممكن فاكرة انها تقدر تشتري المعمل اللي هيتعمل فيه تحليل ال DNA ؟ وعلشان كده هي مطمنة انها تقدر تزور النتيجة ؟ 

كريم بصله بحيرة : تفتكر ده مصدر ثقتها ؟ طيب ما أنا ممكن اطلب التحليل مرة ثانية وفي معمل تاني وتالت ورابع ، ايه هتشتري كل معامل مصر ؟ 

مؤمن علق : هو في حل تاني - كريم بصله باهتمام بس هو هزر - انك تكون فعلًا عملتها وهي حامل منك ؟

كريم ضربه بغيظ : والله انك بارد ، اسكت بقى خالص . 

سكتوا شوية بعدها مؤمن سأله بجدية : هتقول لأمل ؟ ولا هتنتظر لما يكون في حاجة بجد ؟ 

كريم بتأكيد : هقولها طبعًا ، هي في الحوارات دي من بدري ومش عايزها تعرف القصة دي من أي حد غيري ، ربنا يسترها بقى . 

مؤمن بعد شوية سأله : هتعرف سيف ؟ وشلتنا دي ؟ 

كريم سكت شوية بعدها بص لمؤمن : اعتقد اه يعرفوا ، احنا من بدري مع بعض على الحلوة والمرة فنعرفهم ، كلنا مع بعض اقوى من لوحدنا ، نعرفهم ايوه علشان يحترسوا كمان ، محدش عارف ايه الخطوة اللي جاية ، بس مبدئيا ناريمان لازم تتأدب .

مؤمن ابتسم : نأدبها وماله . 


حسن وصل بيته كانت ناهد قاعدة مع أمل والعيال قصادهم ، دخل رمى السلام وطالع لأوضته مباشرة ، ناهد وقفته : هتتغدى يا حسن ؟ 

حسن باقتضاب وهو طالع : لا 

الاتنين بصوا لبعض باستغراب وناهد وقفت : أما أشوف الراجل ده ماله ؟

طلعت وراه وبعد ما دخلت اوضتها وقفلت الباب : في ايه يا حسن ؟ مالك ؟ 

حسن بصلها بتفكير شوية وهي استغرابها بيزيد : هسألك سؤال تجاوبيني عليه بصراحة ، كريم ابنك 

ناهد قلبها دق بسرعة : ماله ابني ؟ 

جاوبها : ممكن يخون أمل ؟ 

قلبها هدي وكشرت بغيظ : يخون أمل ازاي ؟ 

اتكلم بهدوء مخيف : يخونها ، هل لها معاني كتير ؟ يعمل علاقة مع واحدة تانية ده معنى الخيانة.

ناهد قلبها اطمن ان ده اللي مخوفه : لا ما يخونهاش ، ليه بتسأل بقى ،بتوقع قلبي ؟ 

حسن دخل يغير هدومه بس ناهد عندها فضول تعرف في ايه فدخلت وراه : حسن ؟ اسئلتك دي ليه ؟ عرفني ايه حصل اللي ؟ 

حسن بصلها : هقولك بس أمل ما تعرفيهاش أاي حاجة 

ناهد اتوترت تاني : حاضر بس قولي في ايه ؟ قلقتني 

حسن حكالها اللي حصل وهي سمعته بهدوء بس بعد ما سكت هي وقفت : هتتغدى ؟ هنزل اجهز السفرة زمان كريم ومؤمن جايين . 

حسن باستغراب : انتِ ما سمعتيش اللي حكيتهولك ؟ غدا ايه وبتاع ايه ؟ 

ناهد بصتله باستغراب  : حكيت ايه يا حسن ؟ واحدة متخلفة تقول حامل من ابنك تصدقها ؟ ده لو ايه اللي حصل لا يمكن أصدق في ابني الكلام ده ، حامل مرة واحدة ؟ دي متخلفة ولا مهووسة المهم انها مش طبيعية ولا عاقلة ، مختارة زينة الرجالة وبتتهمه ؟ هبلة دي ولا مجنونة ؟ كريم ما يلمسش واحدة مش حلاله ، كريم ما يخونش أمل ، كريم ما يهدش بيته ، أي سبب من دول اقنع نفسك بيه لو شاكك فيه .

حسن رد بدفاع : أنا عمري ما شكيت فيه ولا يمكن أشك فيه بس كنت عايز اسمع رأيك انتِ كمان . 

ناهد ربتت على كتف جوزها : ابننا ما يعملش عملة زي دي أبدًا. 


كريم ومؤمن رجعوا كانت السفرة جاهزة وكلهم منتظرينهم ، كريم بص لأبوه باستغراب بس أبوه علق : اقعدوا اتغدوا يلا كلنا جعانين . 

قعدوا وأمل بصت لجوزها حست ان في حاجة حصلت وخصوصًا ان ناهد بعد ما نزلت رفضت تقولها أي حاجة وحاولت تتوهها ، كمان كريم ومؤمن وحسن نظراتهم غريبة لبعض ، في حاجة حصلت بس هي مش عارفاها . 


سيف صحي من نومه كانت الدنيا ظلمة حواليه ، همس مش جنبه ، نوّر موبيله بعدها قام من مكانه طلع بره كانت همس قاعدة بتذاكر ، ابتسم ونادى عليها فابتسمت أول ما سمعته وقامت من مكانها بسرعة : اخيرًا صحيت يا سيف ؟

اخدها في حضنه : ما صحيتينيش ليه اول ما صحيتي ؟ 

همس اتعلقت في رقبته : مهنش عليا ، انت محتاج للراحة . نزلها مكانها : كملي مذاكرتك عقبال ما ادخل الحمام واتوضى واصلي وارجعلك .

قامت هي تسخن الأكل اللي سبق وأحلام جابته جاهز من بيت أبوه بس لقته سخن في الحافظات بتاعته فبدئت تجهز السفرة على قدهم الاتنين . 

سيف خرج شم ريحة الأكل واستغرب لما لقاها بتجهز السفرة : ايه ده كله ؟ 

همس ردت : قومت بدري قولت أجهزلك غدا معتبر .

سيف بص للأكل : انتِ عاملة كل ده يا همس ؟ ده يشهد عليكِ الرز المعجن اللي اكلناه في شهر العسل ، لسه ما نسيتش طعمه .

ضحكوا الاتنين بعدها علقت : هو أكل وبحلقة ؟ ما تاكل وانت ساكت ؟ الله 

سيف حط ايده على بوقه : عندك حق ، هاكل وأنا ساكت - قعد مكانه وهي قعدت جنبه بعدها علق - مع اني كنت ناوي اخدك نتغدى بره 

همس كشرت بس بعدها علقت : لا مش هنخرج النهاردة خلينا نقعد في البيت ليلة ، أنا وانت لوحدنا وبس . 

مسك ايدها: عندك حق خلينا أنا وانتِ .

اكلوا مع بعض وهو ساعدها في شيل الأكل ولموا السفرة بعدها طلعت تذاكر وهو قعد جنبها باللاب بتاعه يدرس الملفات اللي بدر عرضها عليه وجننه بيها . 

جات رسالة من مؤمن فتحها ( لو فاضي وتقدر تيجي تعالى ياريت ) 

سيف استغرب طلبه بس كتب ( هحاول انزل اوك ) 

اتفاجيء بهمس بتشغل اغنية ( only love can hurt like this ) اللي شغلتها عند أخوها ، وقفت ومدت ايدها له فابتسم وقام يرقص معاها بطريقة مختلفة تمامًا وهم لوحدهم ، ايديها حوالين رقبته : ما تيجي اغيب باقي الأسبوع من الكلية وانت تغيب من كل حاجة ونفضل هنا ؟ وأوعدك بعدها هبدأ استعد للميدتيرم ، ايه رأيك ؟ 

ابتسم بأسف : ياريت ينفع بجد ، بس انتِ عارفة اللي بيحصل حوالينا فالتوقيت ده صعب 

جت تتكلم بس ضمها لصدره مش عايز كلام لحد ما خلصت الرقصة وقفوا قصاد بعض عنيهم متعلقين ببعض رفعت وشها له ودي كانت دعوة خفية هو لباها بكل سعادة ، كانت نايمة على صدره فقالها بهمس وهو بيلعب في شعرها : محتاج اخرج ساعة يا همس ، ممكن ؟ 

ابتسمت وسندت نفسها على صدره علشان تبصله : انت بتستأذني ؟ 

ابتسم : مش استئذان قد ما هو تقدير يا قلبي واحترام لمشاعرك ، مش عايزك تتضايقي ومحتاج انزل أشوف مؤمن وكريم.

فكرت لحظات بعدها علقت : طيب ينفع تاخدني عند هند وتجيبني وانت راجع اقضي الساعة دي معاهم ؟ 

وافقها ودخلوا الاتنين يستعدوا ، طلعت هي بسرعة قبله تنشف شعرها ولبست فستان رقيق وحطت ميكب ارق ، جرس الباب رن فاستغربت مين ممكن يجي لعندهم ؟ طلعت تشوف مين ؟ 

بصت من العين السحرية شافت حماها ومعاه حد ، فتحت الباب سلمت عليه : عمو ازي حضرتك اتفضل . 

كان معاه واحدة جميلة ، كبيرة في السن بس جميلة لاحظت انها بتتفحصها ، نظراتها كانت تقيم وللاسف تقيم اخدت فيه درجة سيئة من شكل تعبيراتها . 

انتبهت على عز بيكلمها : سيف موجود يا همس ؟ 

لاحظت انها مركزة اوي مع الست و واقفة في وسط الباب فبعدت : اه يا عمي موجود اتفضلوا ، اهلًا بحضرتك اتفضلي 

الست تجاهلتها ودخلت بتبص حواليها وكأنها بتقدر كل حاجة حواليها ، عز مسك دراع همس : بلغي سيف اني هنا ومعايا ضيف 

همست : مين دي ؟ 

عز ابتسم : نادى على جوزك بس 

همس علقت بفضول : ماشي بس مين دي ؟  

بس الست بصتلها وعلقت : ما قالك ضيفة، buyur (اتفضلي) ناديه أو gösterebilir misin (شاوريلي فين) أوضته وأنا هدخله؟

همس اتغاظت منها وفكرت ترد عليها بس تراجعت خليها تعرف مين دي الأول ؟ غير انها مفهمتش هي قالت ايه اصلا ومخمنتش دي لغة ايه ؟ 

شاورتلهم يقعدوا : بعد اذنكم 

سابتهم ودخلت وعز بصلها بعتاب : ليه بتعاديها من البداية ؟ 

 ⁃ علشان دي بتشبه مرتك، لابسة وجاهزة طول الوقت، ما فيهاش عفوية، قاعدة بالبيت كأنها رايحة davet (دعوة)! وين راحت التلقائية اللي حكيت عنها؟ صارت مثل yıldız (نجمة) على غلاف مجلة، ما شاء الله!

عز ضحك : همس نجمة غلاف ؟ دي بس تلاقيها يا خارجة يا راجعة من خروجة .


همس دخلت كان سيف طلع من الحمام بينشف شعره وأول ما شافها بصلها من فوق لتحت : انتِ مالك احلويتي كده ليه ؟ كل الجمال ده علشان رايحة عن هند ؟ ولا بتوريني أنا فايتني ايه بخروجي ؟ 

ضحكت وحضنته : لا قولت يمكن يروحوا عند نادر ، فأنا مستعدة 

علق بذهول : تروحوا لنادر ليه ؟ ليه صح بتروحوا للعروسة أو العريس تاني يوم ؟ يعني هم محتاجين يختلوا ببعضهم مش عايزين ناس ولا لبس ولا مجاملات ، هم عايزين حضن بعض وبس فليه الغلاسة ؟

همس ضحكت : انت قصدك أبويا وأمي غلسين علشان جم يزوروك ؟ 

سيف تراجع : لا طبعًا عيب عليكِ ، عارفك مسحوبة من لسانك ، المهم جرس الباب رن ولا اتهيألي ؟ 

هنا شهقت بتذكر : يا لهوووي ده أنا نسيت أبوك بره وعايزك 

سيف باستغراب : أبويا ؟ خير ؟ 

همس اضافت : ومعاه مزة ايه ، اوعي وشك ، أبوك شكله عايز يلعب بديله وجايب معاه المزة هنا ياخد رأيك فيها ؟

سيف ضحك وبيلبس : مزة مرة واحدة ، انتِ عارفة لو سلوى سمعتك ممكن تعمل فيكِ ايه ؟ 

همس بتهكم : يا سلام وأنا مالي ؟ يعني هو يلعب بديله وهي تمسكني أنا ؟ ما تروح تمسك جوزها ، والله لو صح أنا أول واحدة …

سيف مسكها من شعرها بهزار : انتِ أول واحدة ايه ؟ هاه ؟ 

تراجعت بضحك : همنعه واعقله ، ينوي هو بس وشوف هعمل ايه ؟ 

سيف بضحك : اه منك يا همس - كمل لبس هدومه وبصلها بجدية ومسك وشها - أبويا وأمي بيحبوا بعض وأمي مهما تكوني انتِ وهي على خلاف بس ده ما يمنعش انها زوجة كويسة وأم كويسة حتى لو فيها عيوب ولو وحطي ألف خط تحت لو دي ، لو أبويا فكر يعمل زي ما بتقولي أنا أول واحد هقف في وشه وهمنعه لاني مش شايف ان أمي مقصرة معاه في حاجة ، يلا نطلع نشوف مين معاه وايه حكاية المزة دي . 

طلع سيف وايده في ايد همس ، بص لأبوه ومستغرب مين دي اللي ظهرها له ، رمى السلام فالست وقفت ولفت ناحيته وأول ما سيف شافها جري عليها بفرحة غير طبيعية ابدًا : لولي ؟ 

همس اتفاجئت برد فعله ده وجاتلها حالة ذهول وخصوصًا لما سيف شالها من الأرض لف بيها . 

عز ضحك على مقابلتهم وهي بتزعق : يا واد، بس والله başım döndü (دوختني)، كفاية خلاص؟

نزلها براحة وماسك ايديها الاتنين : جيتي امتى ؟ أنا مش مصدق انك هنا في مصر ؟ 

 ⁃ لسه جاية من المطار، وبدل ما أروح البيت، اتفاجأت إنك مش موجود، فأبوك أخدني وجابني لعندك أولًا. .  

سيف بعتاب : لو عرفتيني كنت جيتلك أنا المطار 

حطت ايدها على خده : حبيت أفاجئك وأشوف الفرح ده في عينيك، طمّني عليك حبيبي، asılsın؟ (كيف حالك؟)

همس كشرت مش قادرة تحدد مين دي ؟ ليه بتحضن جوزها كده وليه بيشيلها كده ؟ ما طلعتش مزة عز بس يا ترى ممكن تكون مين ؟ 

سيف بصلها ومد ايده لها : تعالي يا همس أعرفك يا قلبي .

همس قربت منه فحط دراعه حواليها بتملك : دي همسة قلبي وقلبي كله كمان . 

كشرت شوية وبصتلها : بس inatçı (عنيدة) يا سيف وما بتسمعش الكلام بسهولة؟

سيف أكد : ده حقيقي ما بتسمعش الكلام أصلًا مش ما بتسمعش بسهولة . 


همس كشرت وبعدت ايده : على فكرة أنا واقفة هنا هاه ؟ 

سيف ضحك وبص لأبوه ولها : دخلت تقولي أبوك جايب مزة معاه وشكله بيلعب بديله - بص لأبوه- وهي مؤيدة ليك لو فكرت تلعب 

الاتنين ضحكوا وعز بص لهمس بعرفان أما همس فزقت سيف بذهول : ده بجد ؟ 

سيف بيضحك فهي بصت لحماها : لعلملك بقى هو قال لو ده حصل هيقف ضدك 

عز علق : هو بيحب أمه دي محدش ينكرها 

الست علقت بسخرية : مش هو بس اللي بيحبها، maalesef (للأسف).

هنا همس بصتلها بذهول لان الست دي ما بتحبش سلوى 

سيف لاحظ حيرة همس : سوري يا همس معرفتكيش دي هوليا يا قلبي 

همس بهزار : هوليا بجد ؟ ياه ؟ - كشرت بعدها - عرفتها أنا كده يعني ؟ 

سيف شد شعرها : ما تصبري أكمل الجملة ؟ 

همس بغيظ : كمل هوليا ؟؟ 

هوليا كملت : جدته، büyükannesini (جدته بالتركي).

همس أصابتها حالة من الذهول والغباء : جدة مين ؟ 

هوليا باستغراب : جدة جوزك 

همس مش مصدقة : جدة جوزي ازاي ؟ 

هوليا بصت لسيف اللي مستمتع وبصت لهمس : جدته يعني مامت أبوه 

همس بغباء : أبو مين ؟ 

هوليا زعقت : أبو جوزك، kayınpederin (أبو الزوج) في إيه؟

همس بغيظ : يعني انتِ عايزة تفهميني انك انتِ - بتشاور عليها - انتِ اللي واقفة قدامي دي ، جدة جوزي ده ؟ - شاورت على سيف وطوله وهو بيضحك عليها فكملت - وأم أبوه ده - شاورت على عز - ده انتِ اصغر مني ؟ 

هنا هوليا ضحكت جامد وكلهم شاركوها الضحك وهوليا علقت : أنا مش صغيرة ولا حاجة، ben küçük değilim

همس بغيظ : مش صغيرة ايه ؟ ده أنا لسه بقول لسيف أبوك جايب مزة معاه يعني فكراكِ واحدة معاه تقوليله انك أمه ؟ 

هوليا ابتسمت وبصت لعز : طلعت غلطانة، مش شبه Selva (سلوى).

عز بتأكيد : قولتلك مش شبهها . 

سيف باستغراب : همس شبه سلوى ؟ مين قال كده ؟ 

هوليا وضحت : فتحتلي وهي بكامل أناقتها وميكاب كامل، وسلوى على طول مهتمة بشكلها، أصلًا دي بتحط ميكاب ل Ahlem (أحلامها) تقريبًاً.

عز ضحك : دايمًا ظلماها 

همس شهقت : عمي محدش يقدر يظلم حماتي 

هوليا بتأكيد : قوليله،  gözlerini sürekli kapatan kişi (اللي دايمًا مغمض عينيه ده).

همس ابتسمت : قولتله مع اني مش فاهمة انتِ قولتي ايه بس عندك حق .

ضحكوا وهمس حست ان جه اللي هيأدب حماتها ، بس رجعت كشرت لتكون سلوى هي اللي مسيطرة على حماتها وهوليا مسكينة معاها ؟ 

انتبهت لسيف بيدافع عنها : على العموم هي بكامل أناقتها لانها كانت خارجة رايحة عند اختها واحتمال يروحوا يزوروا العريس 

عز باستغراب : تزوروا نادر ؟ ليه تاني يوم ؟ 

همس كشرت وبصت لجوزها اللي رفع ايده فهي ردت على حماها : عادتنا كده ، الأهل المقربين بيزوروا العريس أو العروسة ، المقربين بس من باب بقى الاطمئنان ، الاهتمام ، يعني أي بند بس ده اساسي ، نفترض محتاج حاجة ولا مراته عايزة حاجة ولا عايزة حد يساعدها في حاجة ؟ ايه ما يلاقوش حد ؟ 

همس اقترحت : طيب هنشرب ايه بقى بما ان كنسلنا الخروج ؟ ولا - بصت لحماها - اجهز عشا يا عمي ؟ 

سيف بتأكيد : ايوه همس النهاردة- بصتله فهو غير كلامه بسرعة - نجهز العشا يا بابا ؟ 

عز بضحك: لا يا حبيبي ، اقعدي يا همس احنا لسه واكلين قبل ما نيجي وشربنا قهوتنا 

همس بحرج : مش هينفع قول أي حاجة نشربها ؟ 

هوليا وقفت : انتِ رايحة لأهلك، وجوزك هيوصلك صح؟ Beni bırak, senin kocan götürür (وصلها يا حبيبي)

قاطعتها همس : لا لا مش ضروري اصلًا خروجي أنا بس كنت هروح كده يعني مش اساسي 

سيف اضاف : فعلًا أنا كنت هخرج لمؤمن وكريم فاقترحت تروح لهند ، فخروجنا كله مش ضروري اقعدي يا لولي . 

ابتسمت : حبيبي روح مشوارك، git işini, ben uçmam (أنا مش هطير).

سيف مسك دراعها : ماشي مش هتطيري بس مش هتمشي من هنا فريحي بالك وما تتعبيناش معاكِ 

هوليا اقترحت : طيب ناخد Hemas معانا، وانت روح لأصحابك وتعال الفيلا، hadi (يلا).

همس علقت : حبيت اسمي - هيماس - ده تركي  صح ولا بيتهيألي ؟ وأنا اقول المزمزة دي لازم يكون لها فرع في تركيا ، بقى جدتك تركية يا سيف وما تقوليش ؟ ماشي 

الكل ضحك عليها وسيف ابتسم بعدها مسك دراع هوليا شدها عليه ضمها بحب :  بصي يا قمر هنفضل كلنا هنا ومش هنخرج معنديش أي مشكلة اما مرواح الڤيلا فاعذريني حضرتك . 

هوليا بنرفزة : neden بتخرج بمراتك بره بيتك؟ أنا سبق ورفضت ابني يخرج بره بيته، neden (ليه)؟


سيف رد بنفس لهجتها: وكان الثمن إيه هاه؟ إنه خسرك في حياته، وعياله خسروا جدتهم وبنشوفك كل سنة وسنتين مرة. Sen böyle yaptığını düşünüyor musun doğru? (هل شايفة إن اللي عملتيه ده صح؟) - بص لابوه - ولا إن حضرتك وافقت عليه كان صح؟ أنا اه خرّجت من الڤيلا، بس هعرف أحافظ على الاتنين مراتي وأمي، لكن مش مستعد أبدًا أوصل لمرحلة إني أختار ما بينهم. Seçim zor (الاختيار صعب)، ومعرفش هو قدر يختار إزاي؟ Nasıl seçtiğini bilmiyorum (مش عارف هو اختار ازاي؟)


هوليا زعقت: ! Ben onun yerine seçtim! (أنا اخترت مكانه!)

سيف: وأنا مش هحطها في الموقف ده. ما اتفقوش مع بعض؟ يبقى نبعدهم عن بعض. أنا بحب مراتي ومش هقدر استغنى عنها، بس في نفس الوقت بحب أمي وعايزها في حياتي وحياة عيالي فيما بعد. وهما الاتنين، أنا واثق تمامًا إنهم بيحبوا بعض، بس طباعهم مختلفة. Belki zamanla birbirlerini anlayacaklar (يمكن مع الوقت هيفهموا بعض). يمكن الوقت يحلها. لكن دلوقتي، وسط الصدام ده، فيا أواجه وأختار صف أقف معاه، ولا أنسحب وأحافظ على الاتنين. Şimdi ne yapmalıyım? (إيه اللي أعمله دلوقتي؟) فأهلًا بيكي هنا، أو عايزة تفضلي في بيت ابنك براحتك، ده اللي عندي حاليًا.


هوليا هتتكلم بس عز وقفها : سيبيه دلوقتي براحته 

هوليا بصتله بغضب : انت معندكش عشرين ابن، ده هو واحد، وريثك وسندك، والمفروض هو اللي يكون في الڤيلا. Eğer biri gitmesi gerekiyorsa (لو حد المفروض يسيب)، يبقى...

قاطعها سيف : يا نانا محدش هيسيب البيت فلو سمحتي ، أمي عاشت حياتها في بيتها مش هخرجها منه ، تمام ؟ اقفلي القصة دي لو سمحتي .

هوليا زعقت : مش هقفلها يا سيف، Siz evinize dönün (سيادتك ترجع بيتك)، أنت ومراتك، وannene (مامتك) تتعلم ازاي تتعامل مع مرات ابنها، وانت تقف بينهم ما تختارش. إحنا حصلت مشاكل كبيرة أكبر من مجرد خلاف، فكان لازم يتحط حد فاصل، لكن أنت بتتكلم في خلافات عادية، مجرد اختلاف في bakış açıları (وجهات نظر) أو çevreler (بيئات) مش أكتر، وده سهل يتحل.


همس بصالهم عندها ذهول تام من كل اللي بتسمعه ، أصلًا مكنتش تعرف ان سيف عنده جدة لسه عايشة ، هل عنده جدود تانين ؟ حست انها فجأة دخلت مسلسل تركي .

انتبهت من شرودها وأفكارها على سؤال سيف : طيب، ايه اللي حصل بينك وبين أمي اللي كان الحل بالنسبة لكم إنك ترجعي Türkiye'ye (تركيا) وتسيبي ابنك وبيتك؟ Bunu nasıl kabul ettin? (إزاي قبلتِ ده؟) ده مش حل، كان لازم تواجهي المشكلة هنا، مش تسيبي كل حاجة و geri dönmek (ترجعي).


أخدت نفس طويل وبعدها مسكت شنطتها تعلن انتهاء الحوار كله : في حاجات بيكون الأفضل إنها تفضل مدفونة، bazı şeyler gömülü kalmalı (بعض الأشياء يجب أن تظل مدفونة). اطلع شوف وراك إيه ونتقابل بكرة بعد كليتك أو شركتك، مش عارفة بس ne zaman müsait olursan (وقت ما تفضى)، تعال شوفني.

مسك ايدها : خليكي معايا النهاردة، bugün seninle olmak istiyorum (أنك تكوني معايا النهاردة)، انتِ وحشاني بجد.

ابتسمت وباست خده : وانت ما تتخيلش واحشني قد إيه؟ كنت في بره بشوفك كتير، لكن من ساعة ما رجعت مصر aşka boğuldum (غرقت في الحب) - بصت لهمس - ونسيت جدتك.

حضنها ودافع عن نفسه : عمري ما انسى أبدًا بس من ساعة ما رجعت مصر وأنا غرقان في المشاكل والشغل والشركة ومش عارف اخرج منها ، هحكيلك تفاصيل بس بعدين . 

بصت بعدها لهمس : حفيدي بيحبك كتير وأكيد انت مميزة، لأني كتير حاولت أعرفه على أي بنات عندي في تركيا بس محدش كان بيعجبه، فده معناه انك مختلفة. Seni tanımak ve gözlerimle görmek istiyorum (محتاجة أعرفك وأشوفك بعيني)


ابتسمت بحرج : طيب خليه يخرج وخليكي قاعدة معايا نتعرف على بعض أكتر ؟ 

ربتت على خدها : الأيام جاية كتير، أنا النهاردة محتاجة ارتاح وبينا تليفون. Kardeşine ve nişanlısına tebrik ederim (باركي لأخوكِ ولعروسته).

همس بصت لسيف باستفسار فهو وضحلها : بتقولك باركي للعرسان

حاولوا يمسكوا فيهم لكن هوليا اصرت تمشي .

انسحبت هي وعز ، بعدها سيف بص لهمس : يلا هتخرجي ولا غيرتي رأيك ؟  

همس بصتله باستغراب : هخرج يلا . 

نزلوا مع بعض وبعد ما اتحرك بعربيته همس سألته : مقولتش ان عندك جدة ؟  

سيف اخد نفس طويل بضيق : مجتش مناسبة 

همس بذهول : نعم ؟ أنا مراتك يا سيف ، مراتك ، ازاي معرفش ان عندك جدة عايشة ؟ 

سيف بصلها : حبيبتي جدتي مسافرة من يجي ٢٠ سنة مش سنة ولا اتنين فمعرفش مجتش مناسبه نتكلم عن أهالي بعض ، ما تعمليش قصة وموضوع ، هو مش سر بس مجتش مناسبة . 

همس بفضول : طيب هي عايشة فين ؟ تركيا ؟ ليه تركيا ؟ 

سيف عارف ان همس ممكن تسأل ألف سؤال بس هو حاليًا مش مستعد للإجابة : جدتي تركية أصلًا فرجعت بلدها ، بصي أنا عارف ان عندك اسئلة كتيرة بس مش هفيدك اوي ، كل اللي اعرفه ان حصل خلاف بين أمي وجدتي وانتهى بإن جدتي مشيت وما رجعتش غير دلوقتي ، ليه سافرت ولا ليه رجعت ؟ - بصلها - معرفش ، كلمي هند شوفيها في البيت ولا فين ؟ 

اتصلت بأختها وهي فضولها تضاعف ألف ضعف بس ما رضيتش تضغط عليه . 


كريم بعد ما اتغدوا طلع لأوضته وأمل فضلت مع ناهد يلموا السفرة مع أم فتحي ، ناهد بصت لأمل : اطلعي لجوزك يا أمل ، سيبي السفرة والأكل .

أمل قلبها بيدق بتوتر ، بصتلها وابتسمت : زمانه هيدخل ياخد شاور وبعدها يطلع يصلي يعني معاه نصاية و

قاطعتها ناهد : ما تطلعي تجهزيله حمامه ولا هدومه ولا سجادة صلاته ، في ايه يا أمل هو انتِ محتاجة حد يقولك تطلعي ورى جوزك بعد يوم شغل طويل ؟ 

أمل اتيقنت ان في حاجة حصلت ومنتظرين كريم يقولها ، سابت اللي في ايديها وبصت لحماتها : مش محتاجة يا ماما ، حاضر هطلع لجوزي. 

طلعت كان كريم في الحمام ، هي غيرت هدومها ولبست حاجة مريحة وقعدت منتظرة كريم يخرج من الحمام . 

خرج من الحمام لقاها في انتظاره ، بصلها كتير مش عارف يقولها ازاي ؟ وهل الصح يقولها ؟ بس هي أكيد هتعرف فلازم تعرف منه هو مش من أي حد تاني . 

قربت منه وقفت قصاده وابتسمت : النهاردة نونا حسيتها حماتي اوي - كشرت بهزار وبتقلدها - اطلعي لجوزك جهزيله هدومه وحمامه . 

ابتسمت وبصتله : انت شكلك نسيت اتفاقنا يا كريم .

استغرب : اتفاقنا ؟ 

وضحت وهي بتلف دراعتها حوالين رقبته : نقلع همومنا ومشاكلنا بره الأوضة دي ، نسيت ؟ 

جت تتكلم تاني بس معطهاش فرصة ، شالها بين ايديه وحطها على السرير برقة ودفن نفسه جواها هي ، أمل احتوته لانها فاهمة جوزها كويس وعارفة ان دي الطريقة اللي دايما بيحاول يهرب بيها من مشاكله ويدي لنفسه هدنة يفكر فيها براحة ويحلها بهدوء . 


سيف نزّل همس عند أختها واتصل هو بمؤمن يشوف هيقابله فين ؟ مؤمن اقترح يتقابلوا عند سبيدو بس سيف رفض وقرروا يعدي عليه ويطلعوا بره في أي مكان مفتوح . 


عز وصل بيته وركن عربيته بص لهوليا : يا أهلًا بيكي في بيتك . 

هوليا بصت قدامها للبيت اللي ملامحه ما اتغيرتش طوال السنين اللي فاتت ، لاحظت ان في مبني تاني جنب الڤيلا وفي حمام سباحة كبير وتجديدات في الجنينة لكن المبني الأساسي زي ماهو ، اتجدد لكن ملامحه ما اتغيرتش . 

عز احترم صمتها ومحاولش يقطعه لحد ما هي اخدت نفس عميق زفرته : يلا ننزل .

نزلت ومشيت بخطوات واثقة وانتظرت ابنها يفتح الباب بس رن الجرس : مش معاك مفتاح لبيتك ؟ 

عز طلع مفتاحه وهيفتح : في شغالين في البيت وبحب أنبه الكل بوصولي قبل ما أفتح وأدخل .

ابتسمت لأن جوزها كان بيعمل كده : سيف علمته ده برضه زي ما أبوك علمك ؟ 

ابتسم عز وفتح الباب : علمته ومش بيدخل بدون استئذان 

عواطف كانت جاية تفتح وابتسمت : يا اهلًا عز بيه .

بصت لهوليا باستغراب لكن حافظت على ابتسامتها الرسمية ورحبت بيها : أهلًا بحضرتك ، سلوى هانم جوه تحب ابلغها بوجود ضيف مع حضرتك ؟ 

عز نفى بهدوء : لا يا عواطف احنا داخلين لعندها بعدين مفيش ضيوف . 

سلوى خرجت بتسأل عواطف: هو مش عز اللي وصل ؟ ولا 

قطعت جملتها أول ما شافت هوليا ورددت بصدمة : هوليا ؟ 

هوليا دخلت بخطوات واثقة وقوية تتعارض مع سنها : يا أهلاً يا سلوى، hala aynı şekilde (لسه زي ما انتِ).

عواطف نقلت نظراتها بينهم عندها فضول تعرف مين دي وليه سلوى وشها هرب منه الدم بالشكل ده ؟ 

سلوى تغلبت على صدمتها وقربت ترحب بحماتها : هوليا ازيك ، حمدالله على السلامة - بصت لجوزها بعتاب- عز مقاليش انك جاية من السفر كنا استقبلناكِ استقبال يليق 

قاطعتها هوليا : مش محتاجة استقبال يا سلوى، biliyorsun, gösterişi sevmem (انتِ عارفة مبحبش المظاهر) - بصت لعواطف - محتاجة أشرب çaylı bitki (زهورات)، تعرفيها؟

عواطف بحيرة بصت لعز اللي وضحلها بسرعة : زهورات يا عواطف اللي بتعمليهالي

ابتسمت لهوليا : اه يا افندم ، حالًا  . 

سلوى اقترحت : طيب ناكل الأول قبل الزهورات ؟ 

عز وضح : اتغدينا واحنا راجعين من المطار .

سلوى اتضايقت بس حافظت على ابتسامتها المصطنعة : طيب نكلم سيف يجي ؟ هيفرح …

قاطعتها هوليا : عديت عليه وأنا جاية، حاولت أجيبه بس الظاهر إنك انتِ زي ما انتِ، değişmedin (ما اتغيرتيش)، وعشرتك...

قاطعها عز : أمي حضرتك محتاجة ترتاحي 

عواطف بذهول بصتلها معقولة دي والدته؟ دي حماة سلوى ؟ ابتسمت جواها وحست ان الأيام الجاية هتكون صعبة على سلوى . 

انتبهت على عز بيكلمها : اعملي الزهورات يا عواطف .

انسحبت بسرعة تعملها وتجيبها اتقاءًا لغضب سلوى اللي ما هتصدق تزعق لأي سبب . 


كريم بعد فترة ، نايم في سريره وفي حضنه أمل وحالة صمت سيطرت عليهم ، بيلعب في شعرها وسرحان تمامًا وهي محترمة صمته وساكتة منتظراه هو يتكلم . 

لما صمته طال شدت الغطا عليها وسندت على صدره بصت لوشه وملامحه المرهقة وبتمسح بايديها وشه : دلوقتي تقدر تشيلني معاك همومك اللي واخداك مني بالشكل ده . 

كلامها كان همس وهو رد عليها بهمس : مفيش حد يقدر ياخدني منك 

استغربت : أنا مقولتش حد ، قولت همومك شاركني فيها .

حاول يتعدل فهي اتعدلت علشان يعرف يقوم ، راقبته وهو بيلبس هدومه فشدت الروب بتاعها لبسته ، انتظرته يتكلم . 

لبس هدومه بعدها مسك ايديها قعدها على طرف السرير وهي قلبها دق بسرعة واتوترت لأنها حاسة ان اللي هيقوله صعب . 

قعد قصادها وفضل ماسك ايديها وبص لعنيها : ناريمان اخيرًا كشفت عن نص مخططها . 

همست : وهو ايه ؟ 

بص لعنيها أوي علشان يشوف رد فعلها : بتتهمني اني اتسببت في حملها . 

أمل فضلت بصاله شوية كتير بتحاول تستوعب هو قال ايه ؟ بعدها ضحكت ، كريم استغرب رد فعلها ومبقاش فاهم هي مالها ؟ 

أمل قامت من جنبه وهي بتضحك وبتعلق : يا راجل وقعت قلبي ، أبوك يجي متنرفز وأمك تقولي اطلعي لجوزك وانت مهموم زي ما يكون الكون خرب وفي الأخر يطلع علشان الهبل ده ؟ 

كريم وقف وقرب منها جزء منه مبسوط ان ثقتها فيه واصلة للحد ده بس جزء تاني خايف من اللي جاي ، مسك دراعتها الاتنين : انتِ لا يمكن تتخيلي أنا احساسي ايه بكلامك ده بس يا أمل ..

قاطعته بجدية : حبيبي في مسلمات لازم نآمن بيها وما ينفعش نشكك فيها ، كريم المرشدي اللي كان هيموت نفسه علشان يحمي بنت في عاصفة علشان محدش يلمس شعرة واحدة منها وكريم اللي حبيته واتجوزته وخلفت منه ، الراجل ده لا يمكن يزني ، لا يمكن يا كريم ، انت لا يمكن تخون ، اه ممكن تبطل تحبني ، ممكن تحب واحدة تانية ، انت بشر ودي حاجات ممكن تحصل بس عندي ثقة وإيمان ان ده وقت ما يحصل هتجيبني وتقعدني زي كده وهتقولي أنا حبيت فلانة وعايز ارتبط بيها وهتتجوزها بالحلال لكن تخوني وتروح تعمل علاقة في السر مع واحدة من نوعية ناريمان؟ ده لا يمكن يحصل أبدًا ولو قلقك وخوفك ده مني أنا فساعتها هزعل منك أوي لأني مش تافهة كده ، هو في لغز في الموضوع معرفش ايه هو ؟ معرفش صورتك ازاي ؟ لكن حمل وكلام فاضي من ده استحالة ، ممكن تكون عايزة تعمل شوشرة على سمعتك ؟ بس المتخلفة دي هتشوشر على سمعتها هي الأول . 

كريم انزاح عنه هم أمل وفاضل يفهم اللي بيحصل حواليه بس مجرد راحته النفسية دي شالت عنه كتير ، حكالها كل اللي حصل في المستشفى : بس يا ستي ، حاليًا لو بجد رفعت قضية اثبات نسب فده هيعمل فعلًا شوشرة .

أمل : عليها اكتر من عليك يا كريم ، بعدين انت بتتكلم في شهور حمل لحد ما البيبي يتولد وبعدها يتعمل تحليل DNA فكل ده وقت هي بتلعب بأعصابك ومش بعيد تكون بتخطط لحاجة تانية ، فانت سيبك من قصة الحمل دي خالص وركز وشوف الأهم ، ناريمان مش لوحدها في القصة دي ، في حد بيساعدها وفي حد اتسبب في الحمل ده لو حقيقي فهنا لازم نعرفه - بصت لكريم بصرامة- والاهم هي تجاوزت كل الخطوط ولازم قرصة ودن معتبرة ، تأدبها . 


الباب خبط كان مؤمن : سيف وصل تحت وهطلع معاه ، قولت أشوفك لو تحب تيجي ؟ 

كريم مش عارف هل المفروض يفضل مع أمل ولا يخرج معاهم ؟ بصلها : سيف تحت ومؤمن نازله هيخرجوا بره 

أمل بتشجيع: طيب غير هدومك وانزل معاهم وشوفوا هتعملوا ايه ، كفاية صد جه وقت الهجوم . 

كريم بص لمؤمن : انزله وادوني دقيقتين هحصلكم . 

مؤمن نزل لسيف سلم عليه وقفوا جنب عربيته فسيف باستغراب : ما يلا نطلع ولا هنفضل هنا ؟ 

مؤمن وضح : لحظة كريم جاي ، المهم اخبارك ايه ؟ 

سيف بضيق : بدر اكتشف ان في حد في المصنع بيسرقني ، بيختلس ملايين وطبعًا مدير المالية القديم كان بيبرر الفلوس دي ولما اطرد ظهر الاختلاس أو ده اللي أنا حابب افهمه ان الاختلاس ده قديم ومدير المالية كان بغطيه 

مؤمن بفضول : هو في سيناريو تاني غير ده ؟ 

سيف بصله : بدر سألني ايه مدى ثقتي في سبيدو ؟ يعني بما ان صاحبي الانتيم القديم كان خاين في كل النواحي فـ

قاطعه مؤمن برفض : فإيه يا سيف ؟ كل اصحابك خاينين ؟ 

سيف باصص قدامه بشرود : سبيدو طلب يتجوز آية 

مؤمن مش عارف يحدد سيف بيفكر في ايه بالظبط ؟ هل سبيدو خاين ؟ هل شك فيه لانه عايز يتجوز اخته ؟ ولا شك من كلام بدر ؟ حاول يختار كلامه بهدوء : سبيدو لو هيخونك كان سلمك للمحلاوي وخلص منك ، سبيدو هو السبب انك عايش دلوقتي ، هو السبب ان شركتك لسه واقفة على رجليها فنستبعد قصة الخيانة لو سمحت - أضاف بهزار - الراجل كان هيموت في المصنع من يومين علشان يحمي البضاعة بتاعتك اللي لو اتحرقت كنت هتعلن افلاسك فاهدى كده وركز .

مسك دماغه بغيظ : اركز ؟ أنا دماغي هتنفجر من التفكير 

مؤمن غير الموضوع علشان يحاول يلطف الجو : المهم اخبارك ايه ؟ لسه بره البيت ولا رجعت انت ومراتك ؟ 

سيف بغيظ : ما رجعتش بيتي اللي رجع هوليا

مؤمن باستغراب ردد : هوليا ؟ مين هوليا ؟ 

سيف استغرب ازاي عمره ما اتكلم عنها مع اقرب الناس ليه ؟ بس كان هيقول ايه ؟ ان امه وجدته اتخانقوا وأبوه اختار مراته على امه ؟ وبدال ما ياخد أمه في بيته ويكون سندها يطردها من بلده خالص ويحكم عليها تعيش وحيدة ؟ عمره ما قدر يفهم ازاي أبوه عملها ؟

انتبه على مؤمن بيخبطه في كتفه : يا ابني بقولك هوليا مين ؟ انت تعرف حد على مراتك ؟ 

سيف بغيظ : اعرف حد على مراتي ازاي يعني ؟ هوليا تبقى جدتي . 

مؤمن بذهول تام : جدتك ؟  انت عندك جدة ؟ جدتك ازاي ؟ قريبتكم يعني من بعيد ؟ وفي مقام جدتك ؟ 

سيف بتوضيح : لا جدتي أم أبويا 

مؤمن بتهكم : هو أبوك الحج عز أمه لسه عايشة ؟ وانت مفكرتش تقول ان عندك جدة ؟ 

وصل كريم لعندهم وسلم على سيف وقبل ما ينطق مؤمن قاله : مش سيف طلع عنده جدة اسمها هوليا ؟ بس ايه الاسم ده ؟ 

كريم دوره في الصدمة وبص لسيف اللي وضح : الاسم تركي ، جدتي تركية

كريم تساءل بذهول : انت عندك جدة ؟ وتركية؟ ده هزار من الواطي صح ؟ 

سيف بنرفزة : لا مش هزار عندي جدة تركية وجت النهاردة من السفر بعد عشرين سنة وجاية عيزاني ارجع البيت حتى لو هعمل زي أبويا واطرد أمي من البيت .

سكت والصمت سيطر عليهم الثلاثة لحد ما سيف قطعه : سوري يا جماعة رجوع جدتي عملي حالة من الغضب ، نفسي أروح اتخانق مع أبويا ومع أمي وافهم ليه عملوا كده ؟ ازاي عملوا كده ؟ ليه خلونا نعيش بعيد عنها وليه بعدوها عننا ؟ المهم - بصوله الاتنين - اتكلموا في أي حاجة تانية يا إما يلا نخرج من هنا مش عايز اقعد في بيوت 

الثلاثة ركبوا عربية سيف اللي اتحرك والصمت كان مسيطر عليهم الثلاثة كل واحد غرقان في دنيته الخاصة لحد ما سيف اتكلم : أنا اه بحب السواقة بس مش لمالانهاية ومش النهاردة فقولو هنروح فين ؟ 

مؤمن اقترح : تيجي نروح يخت باسم ؟ 

سيف رفض : لا بلاش باسم دلوقتي . 

كريم بتفكير : نروح لسبيدو 

سيف ومؤمن ردوا مع بعض : لأ 

كريم بصلهم الاتنين : ليه سبيدو لأ ؟ 

مؤمن شرح لكريم اللي سيف قاله بس كريم علق : لا سبيدو لا يا سيف ، ده صاحب صاحبه ومن زمان ، اه همجي شويتين بس مش خاين ، بعدين مش احنا اللي هنكلمك عنه .

سيف مرة واحدة وقف : تعالو ننزل نقعد هنا 

الاتنين بصوا حواليهم كانوا على الكورنيش ومؤمن سأل : هنا فين ؟ 

سيف شاور على عربية واقفة على الرصيف : هنقعد عند الراجل الطيب ده 

كريم باستغراب : انت تعرفه يعني ؟ 

سيف بيفك حزامه علشان ينزل : لا ولا عمري شوفته بس راجل كبير وشكله مريح

مؤمن نازل وراه : انت هتاكل حلبسة يا سيف ؟ 

سيف بصله : حلبسة  ؟ 

مؤمن وضح : حمص الشام

سيف بغيظ : عارف ايه هي بس مش معنى اني هقعد على عربية حلبسة على الكورنيش اني لازم آكلها ، المهم تعالوا نقعد . 

قعدوا الثلاثة ولحظات وجالهم الراجل الطيب رحب بيهم وطلبوا الثلاثة حمص الشام . 

سيف : ما تتكلموا هنفضل قاعدين ساكتين ؟ 

مؤمن : مش كريم هتترفع عليه قضية نسب 

سيف بصله مش مصدق هو سمع صح ولا : نعم ؟ نسب ؟ ودي مين المتخلفة دي ؟ 

كريم رد : ناريمان 

سيف معلقش فمؤمن سأله : بتفكر في ايه ؟ 

سيف بحيرة : ناريمان مش غبية علشان ترمي اتهام زي ده بالباطل 

مؤمن بدفاع : يعني انت تصدق ان كريم يعملها؟ 

سيف بسرعة : لا طبعًا بس ده ما يمنعش انها مش غبية ، في وراها إنَ ، خطوة زي دي مش هتتعمل الا لو في حاجة هتدعمها 

كريم أكد : بالظبط وده اللي مخوفني ، سر ثقتها ايه ؟ معتمدة على ايه ؟ بس المهم دلوقتي خطوتنا الجاية ايه ؟

مؤمن : اللي أنا شايفه ان في حد بيلعب بينا وبأعصابنا ، حد بيحاول يغرقنا بالمشاكل ويبعدنا عن بعض ، مش عايزينا ايد واحدة وعايزنا مشتتين بالمشاكل فيا ترى ليه ؟ 

سؤاله فضل متعلق لحد ما كريم علق : الاتحاد قوة والتفرقة ضعف ، فالمطلوب يفرقونا بالمشاكل ، خلونا نمسك كل الاطراف السايبة دي ونأدبها - واضاف بغضب - ونبدأ بناريمان . 


الصبح سيف وصل همس الجامعة و وقف معاها لحد ما الدكتور يوصل ، واقفة معاه بس كانت بردانة : هو ليه النهاردة برد كده ؟ 

سيف بتهكم : يمكن تكون بداية الشتا ؟ بعدين قولتلك من البيت الجو ساقع 

همس كشرت : قولت وأنا نازلة هاخد جاكت ونسيت 

لاحظت انه بيقلع جاكتة البدلة ويحطها حواليها فهي اعترضت : الجو برد انت ممكن تتعب 

ابتسم : ما بتعبش من البرد وانتِ عارفة 

الاتنين ابتسموا لذكريات غمرتهم ، لبسها الجاكت وضم ياقته حواليها بعدها لاحظ ان في عيون كتيرة مرقباهم وبتبتسم فبعد شوية عنها : زمايلك بيبصولنا 

ابتسمت بفخر : بيحسدوني على حبيبي . 

سيف لمح حاتم جاي فاتعدل في وقفته : ربنا يخليكي لحبيبك يا روحي ، يلا ادخلي علشان حاتم وصل .

همس بصت ناحيته وبصت لسيف : يا ما نفسي اعرف ليه بتكرهوا بعض كده ؟ 

سيف بصلها بجدية : ما تحاوليش تتكلمي معاه ، قولتلك كنا اصحاب وحصل كام موقف بعدونا عن بعض وهو فهم غلط وقطع صداقته بيا بناءا على فهمه الغلط ، ينفع تقفلي الحوار ده ؟ الموضوع قديم وخلص . 

همس حركت دماغها وسابته ودخلت المدرج وهو اتحرك ناحية عربيته ، 

حاتم راقبه بيبعد ودخل المدرج عنيه ركزت شوية على همس واستخسرها في سيف وجواه غضب غير طبيعي ونفسه لو يفرقهم بأي شكل . 

الباب خبط ودخل سيف فحاتم بصله باستغراب : خير يا دكتور ؟ 

سيف ابتسم بعملية : معلش يا دكتور حاتم بس نسيت موبيلي ومفاتيح عربيتي في جاكت البدلة ، فلو تسمح ؟ 

حاتم ابتسم وبص لهمس اللي بتقلب في جيوبها وبتطلع حاجة سيف  ، حاتم شاورله : اتفضل اكيد .

سيف دخل وقف قصادها وهي طلعت الموبيل وقلم وفلوس فهو اخدهم بس الفلوس حطهم قدامها : خليهم دول ، شوفيلي المفاتيح في الجيب اللي بره 

همس حطت ايديها في الجيبين وطلعت المفاتيح : اتفضل - اضافت بعدها - تاخد الجاكت ؟ الجو هنا دافي .

ابتسملها : لا يا روحي خليه - بص لحاتم - متشكر يا دكتور 

حاتم اتحرك وراه وقفه في نص المدرج : سيف الصياد العظيم ماشي بكل ثقة 

سيف ابتسم ولف ناحيته : عايز ايه يا حاتم ؟ عايز تتكلم في أي وسط المدرج وقدام طلبتك ؟ كلي آذان صاغية - بص لساعته - قدامي عشر دقايق بحالهم ممكن اسمعك فيهم 

حاتم ابتسم وقرب خطوة منه : بس خلي بالك لو اتكلمت هتخسر كتير اوي - بص ناحية همس - وهي أولهم . 

ونكمل بعدين توقعاتكم

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا 

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع