القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جسور جميله الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والواحد وعشرون والثانى وعشرون الأخير بقلم دينا جمال

 رواية جسور جميله الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والواحد وعشرون والثانى وعشرون الأخير  بقلم دينا جمال





رواية جسور جميله الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والواحد وعشرون والثانى وعشرون الأخير  بقلم دينا جمال

الفصل السادس عشر


اوقفهما صوت صرخات  احد الفلاحين تأتي من الأسفل ( جسور بيه ، الحقنا يا جسور بيه )


جميلة بقلق : في ايه ، ايه الي بيحصل تحت

قام جسور من مكانه متجها لأسفل: ما تخافيش خير إن شاء الله 

نزل جسور علي سلم البيت الضخم بهدوء وعندما وصل لأسفل وجد أحد الفلاحين ومعه زوجته يحملون طفلا صغيرا وجهه شاحب شفتيه زرقاء جسده يبنتفض بشدة


جسور: في ايه 

الفلاح برجاء : أحب علي يدك يا جسور بيه ، خلي الداكتورة تشوف ولدي ، روحت الوحدة الصحية لقيتها قافلة ، ولدي بيموت يا بيه أحب علي يدك 


جسور: أدي الواد لأمه وخليها تيجي ورايا 

ناول الرجل الولد الصغير لزوجته فحملته وصعدت خلف جسور سريعا الي أن وصلا الي باب حجرة جسور 

فتح الباب ودخل 

جميلة بلهفة: في ايه يا جسور 

تنحي جسور عن مدخل الباب فدخلت تلك السيدة سريعا وهي تهتف بلوعة : الحقيني يا داكتورة ابوس يدك ولدي بيموت 

جميلة: حطيه علي السرير 

وضعت السيدة الفتي علي الفراش الوثير ، فذهبت جميلة ناحية جسور تهتف بتوتر: جسور أنا مش معايا شنطتي

رد عليها بابتسامة هادئة ثم توحه ناحية دولابه واخرج حقيبتها الطبية السوداء

جسور: شنطتك يا داكتورة


اتسعت عينيها بدهشة لتهتف في نفسها : رجل المستحيل ادهم صبري قصدي جسور السيوفي 

طب جاب الشنطة ازاي ، يا نهار أسود ليطلع مخاوي بسم الله الرحمن الرحيم 


جسور: يا داكتورة الشنطة

هزت رأسها إيجابا سريعا أسرعت تلتقط منه حقيبتها الطبية بحذر ثم اتجهت سريعا ناحية الطفل الراقد علي الفراش وبدأت بفحصه 


جميلة: الولد داخل علي تسمم معوي هو كل ةلا شرب حاجة فاسدة

والدة الطفل: لا والله ابدا يا داكتورة دا مالكش ولا شرب ايتها حاجة من ساعة ما رجعنا من المولد غير يعني

جميلة: ايوة غير يعني ايه

والدة الطفل بارتباك : ما فيش ما فيش 

جسور: غير يعني ايه 

ازدردت والدة الطفل ريقها بخوف من نظرات عمدتها الحادة الموجه ناحيتها

جسور بحدة : اُنطقي احسنلك 

والدة الطفل بخوف : غير تحوطية الولي 

جميلة: تحويطة ال ايه ، يعني ايه اصلا تحويطة دي

جسور بهدوء: بعدين يا جميلة ، كملي الكشف

جميلة: علي العموم الولد عايز غسيل معدة في اسرع وقت والصحة دلوقتي قافلة هنعمل ايه


جسور: السواق هيوديهم للمستشفي المركزي احملي ولدك وتعالي ورايا 

هزت السيدة رأسها إيجابا سريعا وحملت طفلها ونزلت خلف جسور الذي أمر السائق الخاص به بأن يوصلهم الي المستشفى بسيارته ويبقي معه الي أن يعودوا واعطاه مبلغ كبير من المال


جسور بصوت عالي: يا حسااان 

جاء السائق مسرعا يهتف : ايوة يا جسور بيه 

جسور: تاخد الجماعة دول وتطلع بيهم علي المستشفى المركزي وتفضل معاهم لحد ما ترجعهم وخد دول تدفع حساب المستشفي 

حسان: حاضر يا جسور بيه

تركهم جسور وصعد الي غرفته 

جميلة،: عملت ايه

جسور: راحوا المستشفي

جميلة: جسور يعني ايه التحويطة دي 

جسور غاضبا: دي عادة بنت ستين ....... بيجي واحد دجال المولد يقنع الفلاحين أن هو ولي من اولياء الله وعنده القدرة أنه يحافظ على عيالهم ويعيشهم حياة سعيدة وعشان الناس هنا غلابة بيصدقوا فبيبعلهم الزفتة دي شوية عطاره علي شوية طين من الترب علي اي زفت ويقولهم دي تحوطية هتحفظ عيالكم وتحميهم وادي النتيجة 


جميلة : طب أنت ليه ما منعتش الناس دي من أنهم يدخلوا البلد عندكوا 

جسور: مين قالك أن أنا مش مانعهم ، هما عارفين انا لو عرفت انهم دخلوا هيحصلهم ايه عشان كدة كانوا مخبيين والست زي ما انتي شوفتي كانت خايفة تتكلم 

جميلة: طب وهتعمل ايه 

جسور مبتسما بخبث: روحتي المولد قبل كدة

هزت رأسها نفيا فاكمل بمكر: يلا البسي هنروح المولد كلنا وقولي لسهر ولامي وزين يجهزوا 

______________________________

عمال تقولي اصبر ، اصبر اصبر ، اديني متنيل صابر خدت ايه بقي

هتف بها رامي بغضب 

الرجل: أنت عايز ايه يا رامي ، فلوس وبتاخد الي أنت عايزه

رامي غاضبا: أنت ما بتدنيش الفلوس شفقة لولا دماغي ما كنتش عرفتوا تدخلوا المخدرات والسلاح 

الرجل بإعجاب: ما انكرش إن دماغك سم يا رامي بس أنا بردوا مش فاهم أنت هتستفاد ايه لما تدمر بنت عمك 

رامي بغل : هشفي غليلي منها ، عايز اشوفها مكسورة ومذلولة أنت وعدتني أنك تساعدني 

الرجل: ما نقدرش نيجي جنبها طول ما هي جوا سرايا جسور السيوفي لازم تخرج براها وبر محيط حراسة جسور 

رامي غاضبا: وامتي دا هيحصل 

الرجل : قريب يا رامي قريب أوي 

رامي بغل : ساعتها هدوقك العذاب ألوان يا جميلة استني عليا 

_________________________________

أيهم مبتسما: ايه القمر دا 

جميلة بسعادة: هنروح فين 

أيهم مبتسما: هنروح المولد واركبك المورجيه والحصان

جميلة بخوف : حتان لاء ، الحتان وقع جميلة 

أيهم: خلاص يا حبيبتي بلاش الحصان يلا بينا 

جميلة بسعادة: يلا يا ايتم 

______________________

اقترب جسور من المولد ومعه جميلة وسهر وصفاء وزين وبعض الغفر وعلي عكس العادة لم يكن مرتديا جلباب صعيدي بل كان مرتديا بنطال ازرق غامق من خامة الجينز وقميص اسود مفتوح أول ازراره 


جسور لعزام : عملت الي قولتلك عليه

عزام : ايوة يا بيه بعت واحد من أهل البلد ، راح للواد المساعد بتاع الولي 


رمقه جسور بغضب فاكمل الغفير بتلعثم : قصدي يا بيه بتاع الدجال وقاله ان ليه قريب غني اوي عايش في مصر وعايز يقابل الولي وياخد من بركاته واداله 5 تلاف جنية وهو دلوقتي مستني جنابك في أوضة صغيرة اك ة مبنية في الناحية القبلية من المولد 


هز جسور رأسه إيجابا بتوعد : تروح مع الهوانم وما تفرقهمش لحظة وتجهز الي قولتلك عليه 


عزام : حاضر يا بيه 

جميلة : أنا هاجي معاك


جسور: تيجي معايا فين هو أنا رايح رحلة

اسبلت عينيها ببراءة كما تفعل جميلة الصغيرة مع أيهم : عشان خاطري يا جسور ، دا أنا لسه عروسة جديدة وكل ما اقولك حاجة تقولي لاء 


جسور بمكر : اتثبت انا كدة ماشي هاخدك معايا بس بشرط تنفذيلي طلب أطلبه منك مهما كان


جميلة بحماس : موافقة 

جسور مبتسما بخبث: اتفقنا ، يلا بينا 

دخلت صفاء وسهر وزين مع الغفراء وأخبرهم جسور بأنه ذاهب الي مشوار هام وإلا يبتعدوا عن الحرس 


اخذ طريقه عبر الارض الزراعية المظلمة وجميلة تسير خلفه متشبثة في ذراعه بقوة 

الي أن وصلا الي منزل صغير يتكون من غرفة واحدة امامها اضاءة خفيفة مهتزة من لمبة صغيرة يهتز ضوئها لتعطي اضاءة مرعبة للمكان

جميلة بخوف: جسور أنا خايفة 

جسور: مش انتي الي اصريتي تيجي معايا 

انتحبت كالاطفال وهي تقول : ما كنتش اعرف أن المكان يخوف أوي كدة 

وقف امامه ورفع وجهها الباكي بيده 

جسور بحنان: جميلة الجميلات 

نظرت له بابتسامة صغيرة عندما نطق تلك الجملة 

جسور بحنان: جميلة شاطرة وشجاعة وبعدين عايزك تعرفي حاجة مهمة جسور مستحيل يخلي اي حد ياذي جميلة حتي لو هيضحي بحياته 

جميلة بدموع: ليه أنت اصلا متجوزني عشان تنتقم من عمي فيا 

جسور: شغلي فردة الجزمة دي لو أنا متجوزك عشان انتقم من عمك فيكي كنت هعاملك كويس كان هيبقي ليكي خاطر عندي كنت هخلي جواز منك لسه لحد دلوقتي علي الورق 


جميلة بدهشة: اومال اتجوزتني ليه 

جسور مبتسما: لما نرجع هفهمك كل حاجة ماشي يا جوجو 

هزت رأسها إيجابا فمسح دموعها برفق 

ثم اتجه ناحية تلك الغرفة ودق الباب بثبات دقائق الي أن طل عليه رجل متوسط الطول نحيف جدا يرتدي جلباب اسود وطاقية بيضاء 

جسور بهدوء: انا جاي للشيخ عبدالكريم 

الرجل : أنت البيه الي جاي من مصر

هز جسور رأسه إيجابا بهدوء 

الرجل مرحبا : يا اهلا يا اهلا يا بيه الشيخ مستنيك من بدري 

تقدم جسور ومن خلفه جميلة لا تزال تقبض على ذراعه 

جميلة بصوت منخفض: هو ازاي ما عرفكش

جسور بصوت منخفض: عشان مش من أهل البلد 

هزت رأسها إيجابا ، تقدم ذلك الرجل وفتح باب غرفة مغلقة 

فذهب جسور ناحيتها ودخلها ، فيلم عربي حمضان اول جملة ترددت في عقله وهو يري ديكور الغرفة المبالغ فيه  

هي غرفة صغيرة نوعا ما تمتلئ حوائطها بالسبح ذات الخرزات الكبيرة ورؤوس الحيوانات المحنطة وفي منتصف الغرفة يجلس ذلك الرجل علي وسادة على الأرض امامه المبخرة الكبيرة وكيس كبير به بخور يلقي منه في النار كل دقيقة ويهتف بخفوت ( حي ) 

جميلة بصوت منخفض: اومال چااااميكا فين 

ابتلع جسور ضحكته بصعوبة وأردف بهمس : بس يا بت هنتفضح 


الرجل: اتفضلوا ادخلوا واقفين ليه 

جميلة بدراما : ايه دا انت عرفت ازاي أن احنا دخلنا 

داس جسور الباب علي قدمها وهتف بهمس : يا غبية ما هو اكيد سمع صوت الباب ، ما تبقاش حافظ مش فاهم 

تقدم جسور ومن خلفه جميلة التي مازالت تقبض على ذراعه الأيمن 

وجلسا قريب من ذلك الرجل 

عبدالكريم: اؤمر 


جسور ساخرا: ايه دا هو مش أنا المفروض جاي عند دجال يعني تعرف أنا عايز ايه من غير ما اقول ولا ايه


تلعثم الرجل قليلا من رد جسور الذي فاجاءه ،بينما تنظر جميلة ناحية قدمه المختفية تحت عبائته البيضاء بتركيز 

جسور ساخرا: طب أنا هوفر عليك وعليا الطريق أنا عايز التحويطة ليا ولمراتي 


الرجل : يا بيه التحويطة دي اي كلام بنضحك بيه علي الناس الغلابة الي هنا أنا أنت تؤمر يا بيه وأنا هعملك عمل يسهلك الصعب ويزللك الحواجز ويفتح كل الطرق قدامك 


جسور بحذر: يا عم أنا عايز التحويطة أنت مش عايز تديني منها ليه دا انا هدفعلك نص مليون


سال لعاب الرجل طمعا : لا يا بيه دا أنا هعملك العمل الي هو ، هتدفع نص مليون جنية في شوية تراب من الترب 

زمجر جسور غاضبا: ولما هو تراب من الترب بتديه للناس الغلابة ليه يا ابن ال×××××

اطاحه جسور بلكمه قاسيه ،ومن ثم قام وامسكه من تلابيب ملابسه كما يفعل مع المجرمين وبدأ يجره خلفه بعنف 

وجميلة تمشي خلفهم تحاول اللحاق بخطوات جسور الواسعة 

والرجل يترجاه ويتوسل إليه: يا بيه في ايه يا بيه ، يا بيه أبوس ايدك أنا راجل غلبان 

جسور غاضبا: غلبان ، غلبان دا أنت تعبان وأنا الي هقطع رأسك 


دخل جسور الي المولد وهو يجر ذلك الرجل  فتوقفت الحركة وساد الصمت 


زمجر صائحا : عزززززام 

جاء الغفير ركضا واخذ منه ذلك الرجل ومعه غفير آخر وقيداه  علي عمود  نور كبير في منتصف الساحة 


شمر جسور عن ساعديه متجها الي ذلك الرجل المقيد 

جسور بصوت عالي: هو دا الولي بتاعكوا ، هو دا الدجال الي دخل البلد رغم انه عارف وكلكوا عارفين عقاب الي يعصي اوامراي ، عززززام 


جاء الغفير مهرولا ومعه سوط كبير أعطاه لجسور ، فتقدم جسور من الرجل ممسكت بالسوط 

جسور للرجل : انت بعت كام ازازة من تراب الترب ومن غير كذب احسنلك


الرجل بخوف : 50 ازازة 

جسور: كنت عارف عقاب عملتك في ارضي ايه

الرجل بخوف: أبوس ايدك يا بيه سامحني آخر مرة والله آخر مرة

جسور غاضبا: كنت عارف ولا لاء

هز الرجل رأسه إيجابا بخوف

جسور بصوت عالي: 50 ازازة بخمسين جلدة الجزاء من جنس العمل 


رفع جسور يده اليمني الممسكة بالسوط وبدأ يهوي به علي جسد ذلك الرجل بقوة وقسوة وعنف ، يراقبه الحاضرون بخوف وهنا من ينظر له بذعر جاميلتيه ووالدته

فجميلة زوجته يكاد قلبها يتوقف من الخوف تنساب دموعها شفقة علي ذلك الرجل 

وجميلة الصغيرة ابنته : ترمقه برعب وهي تحتضن ساق أيهم تبكي من الذعر 

ووالدته التي رأت جبروت سليم يتجسد لها مرة أخري 

الجميع صامتون عقاب قاسي ولكنهم يعرفون أن عمدتهم ما كان ليفعل ذلك الا لصالحهم 


انتهي جسور من الخمسين جلدة فرمي السوط ارضا ونادي احد رجالة 

جسور: توديه المستشفي المركزي وتدفع حساب المستشفي وتفهمه كويس لو رجع البلد دي تاني هقطعله رجليه الاتنين 

هز الغفير رأسه ايجابا بخوف ، كان الصمت مسيطر علي المكان الي أن شقه صوت أيهم وهو يصيح بخوف : جميلة انتي فين يا جميلة ، جميلة انتي فين


هرع جسور ناحيته يهدر بخوف : جميلة فين البنت فين 

أيهم غاضبا: ما اعرفش كان خايفة وماسكة في رجلي أنت السبب ، البنت كانت مرعوبة من الي انت بتعمله ، بنتي لو حصلها حاجة هقتلك يا جسور 


تركه جسور وبدأ يركض هنا وهناك علي غير هدي يبحث عن تلك الصغيرة ذات القامة القصيرة والشعر الأسود الطويل الذي يصل لقدميها والعينين العسليتين مثل وكأن نور الشمس يضيء فيهما عندما تفرح وتغرب شمسه عندما تشعر بالخوف أو الحزن 


ظل يركض الي أن خرج من المولد ووصل الي أرض زراعية قريبة منه

فسمع صوت نحيب منخفض توقف مكانه يمشي خلف الصوت بهدوء الي أن وصل الي صاحبته تختبئ خلف تلك الشجرة الكبيرة تبكي وترتجف تردد بذعر : ايتم ايتم جميلة خايفة ، جميلة بتعيط عمو وحت ( وحش) بيضرب النات ( الناس ) 


انقبض قلب جسور بغضة مريرة عندما رآها بتلك الحالة

جثي امامها أرضا بهدوء: جميلة 

رفعت نظرها ترمقه بذعر : أنت وحت ، انت وحت ، انت وحت بتضرب النات 


لا يعرف أيبكي من خوف تلك الصغيرة منه أم يضحك من طريقتها المضحكة في الكلام 

جسور: جميلة ما تخافيش يا حبيبتي 

جميلة باكية: أنا عايزة ايتم ، أنا عايزة بابا 

جسور بلهفة : أنا بابا يا حبيبتي 

جميلة بذعر : لالالا أنت عمو الوحت ، أنا عايزة بابا ايتم 

كانت جميلة تحاول اللحاق بجسور عندما وجدته توقف فجاءة عند شجرة كبيرة وجثي علي ركبتيه امامها 

جميلة في نفسها : هو بيعبد الشجر ولا ايه 

تقدمت ناحيته فسمعته وهو يقول لتلك الصغيرة امامه ( انا بابا يا حبيبتي ) 

جميلة في نفسها ؛ يا نهارك أسود يا جسور أنت متجوز عليا وكمان مخلف ، ايه دا ازاي اذا كان متجوزني من يومين بس مايلحقش طبعا 


سمعت تلك الصغيرة تهتف بذعر فبغريزة الامومة الفطرية بداخلها اندفعت ناحيتها سريعا

جميلة: ما تخافيش يا حبيبتي 

ركضت الصغيرة تختبئ ذلك حضنها فربطتت جميلة علي ظهرها بحنان 

جميلة الصغيرة باكية : دا عمو وحت وترير ( شرير ) وبيضرب النات 


جميلة بحنان: ما تخافيش يا حبيبتي ، عمو طيب مش شرير الراجل الي ضربه دا كان شرير وبيموت العيال الصغيرة عشان كدة هو ضربه عشان ما يعملش كدة تاني 


رفعت الصغيرة وجهها تنظر لها بحذر : انتي مت يتتضحكي عليا 


جميلة: ابدا يا حبيبتي والله عمو طيب والراجل دا شرير وكان عايز يموت العيال الصغيرة 


نظرت الصغيرة له بحذر ففتح جسور ذراعيه قليلا واشار لها بلهفة ؛ تعالي تعالي يا حبيبتي ما تخافيش 

ذهبت الصغيرة ناحيته فاخذها جسور بين ذراعيه يضمها لصدره بلهفة وشوق شئ بداخله متأكد أن تلك الصغيرة ابنته 


جسور بألم : كنت هموت من الرعب لما افتكرتك تهوتي ومش هشوفك تاني يا بنتي 


جميلة الصغيرة ببراءة: حضنك حلو أوي يا عمو

ادمعت عيني جميلة علي حالة جسور 

صدح صوت أيهم قريبا منهم : جميلة، حميلة انتي فين 

تقدم ناحيتهم مسرعا ونزع جميلة من حضن جسور يضمها لصدره بشدة

أيهم: كدة يا جميلة كدة تخضي بابا ، ما تعمليش كدة تاني فاااهمة 


جميلة الصغيرة: حاضر يا بابا 

أيهم لجسور غاضبا: اياك تقرب من بنتي تاني


الفصل السابع عشر


صدح صوت أيهم قريبا منهم : جميلة، حميلة انتي فين 

تقدم ناحيتهم مسرعا ونزع جميلة من حضن جسور يضمها لصدره بشدة

أيهم: كدة يا جميلة كدة تخضي بابا ، ما تعمليش كدة تاني فاااهمة 

جميلة الصغيرة: حاضر يا بابا 

أيهم لجسور غاضبا: اياك تقرب من بنتي تاني

قبض جسور علي يده بشدة ليته يملك دليلا واحدا يقول إن تلك الصغيرة ابنتع لكان دق عنق ذلك الايهم في الحال ، أخذ أيهم الصغيرة ورحل 

بينما ظل جسور يراقبهم وهم يبتعدون ، لوحت له الصغيرة من بعيد فرفع يده ولوح لها بدموع حبيسة مهددة بالسقوط 


جميلة بحزن: جسور 

نادته وسكتت لا تعرف ماذا عليها أن تقول لأول مرة تشعر بالشفقة عليه 

قام من مكانه ومد يده لها ليساعدها علي القيام 

فكرت للحظات وبدلا من أن تمسك يده القت نفسها في صدره ولفت ذراعيها حول عنقه 


جميلة: ما تزعلش يا بابا عشان خاطر جميلة 

انسابت دموع عينيه بصمت لف يديه حول جسدها يضمها لها بقوة 

جسور بحزن: قلبي حاسس أنها بنتي ، لو بس معايا دليل واحد علي إن بنتي عايشة 


جميلة مقاطعة بحزن: يعني كنت بتضحك عليا لما قولتلي اني بنتك ، اوعي بقي أنا زعلت منك


حاولت الابتعاد عنه فشدد علي احتضانها 

جسور بمكر : أبدا هو دخول الحمام زي خروجه 

جميلة بخجل : جسور اوعي حد يشوفنا 

جسور بخبث : احنا مش فيلم بينا اتفاق ولا ايه 

جميلة بحذر : احنا في بينا اتفاق ، اتفاق ايه 


جسور: انكري بقي مش اتفقنا اخدك معايا عند الدجال في المقابل تنفذيلي طلب ، صحيح انتي كنتي قاعدة مركزة مع رجله ليه كدة 


جميلة ببراءة : كنت عايزة اعرف رجله هتبقي رجل معزة زي الفيلم 

جسور ضاحكا: انتي مصيبة ، بس بردوا ليا طلب 

جميلة بمرح: لاء مالكش ، حد ياخد على كلام العيال يا عمدة ، بس حلو العمدة الكاجول دا 


تقدم جسور بضعه خطوات بها الي أن وصلا خلف شجرة 

جميلة: انت بتعمل ايه

جسور: استني بس لحد يشوفونا ، ايوة كدة تمام 


جميلة بخجل : اوعي يا جسور بطل قلة أدب

جسور مبتسما بخبث : احنا لسه عملنا قلة أدب 

جميلة بصدمة: انت ناوي على ايه 

اتسعت ابتسامة جسور الخبيثة ولم يرد 

جميلة بدلال : جسور 

جسور ضاحكا: قديمة ، هتفضلي تقولي جسور وفي الآخر هتقوليلي يا عجوز وتطلعي تجري 

نفخت خديها بغيظ طفولي وربعت ذراعيها امام صدرها : اوووف طب انت عايز ايه دلوقتي 

مال علي اذنها وهمس لها بما يريد لتتسع عينيها بخجل 

جميلة بصدمة : يا قليل الادب يا ساف

ابتلع باقي شتيمتها في فمه فكانت قبلتهم الأولي 


جسور بيه ، يا جسور بيه 

ابتعد عنها سريعا ينظر للغفير الذي يأتي ناحيتهم مهرولا 

جسور غاضبا: عايز ايه يا زفت

الغفير: الست صفاء هانم بتسأل علي جنابك


جسور غاضبا: غور قولهم جاي 

رحل الغفير مسرعا ، فعاد ينظر لها وجدها كالياقوتة الحمراء وجهها بأكمله مشتغل من الخجل تغمض عينيها وتضغط عليهما بشدة 


جسور بهدوء : جميلة 

فتحت عينيها المليئة بالدموع تنظر له 

جسور بصدمة: انتي بتعيطي للدرجة دي مش طيقاني 

لم يمهلها الفرصة للكلام كان غاضبا بسبب تلك الدموع التي مبررها الوحيد عنده أنها تكره قربه

جسور ساخرا: ما تشوفيش نفسك أوي دا أنا متجوزك شفقة ، وآخر مرة هفكر حتي اني أقرب ناحيتك 


ثم تركها ورحل غاضبا ووقفت هي متجمدة من الصدمة مكانها 

ذلك الاحمق لا يعرف أنها عندما تشعر بالخجل الشديد تدمع عينيها تلقائيا 


جميلة بضيق: جسور لو سمحت استني 

هرولت ناحيته سريعا ووقفت امامه تنظر له بتحدي

جميلة غاضبة: ممكن اعرف مين اداك الحق تقرر بلساني ، أنا طيقاك ولا لاء

جسور ساخرا: ردك وصل يا دكتورة


جميلة بضيق: علي فكرة يا جسور أنت بتاخد قرارتك غلط ما بتديش نفسك فرصة تقكر ولا تسأل بتحكم علي ظاهر الصورة بس ، ثم اكملت بارتباك وهي تفرك يديها بخجل أنا لما بتكسف عينيا بعيط 


رمقته بعتاب ثم تركته وهمت بالرحيل عندما قبض علي رسغ يدها برفق 

جميلة: لو سمحت سيب ايدي 

جسور باحراج: جميلة أنا آسف ، أنا عمري ما اعتذرت لحد تقريبا غيرك

جميلة بضيق: مش ذنبي انك تنك وشايف نفسك

جسور بضحكة صغيرة: ماشي يا ستي ، أنا آسف ما كنتش اقصد اضايقك أنا بس ....


جميلة مقاطعة: اتسرعت في الحكم

جسور : عندك حق خلاص بقي سماح 

جميلة: ماشي يلا بقي نروح أنا بردت الجو هنا برد أوي والجزمة كعبها عالي وجعالي رجلي 


جسور بصوت عالي: عززززام انت يا زفت 

الغفير : ايوة يا سي جسور بيه 

جسور: هاتلي عبايتي من العربية

هز الغفير رأسه إيجابا سريعا وهرول الي سيارة جسور 


جميلة: جسور مالوش لازمة احنا هنروح العربية أهو

احضر الغفير جلباب جسور الاسود الصعيدي الذي يضعه علي كتفيه 

فاخذه جسور منه ولفه حول جميلة بأحكام وانحني بجذعه قليلا وحملها بين ذراعيه 


جميلة بصدمة: يالهوي نزلني يا جسور 

وقفت السيدات والفتيات ينظرن الي عمدة بلدهم  الوسيم وهو يحمل زوجته ترمقهم الفتيات بابتسامة حالمة ، بينما يختلف تعابير المتزوجات ما بين غبطة وسرور وحقد وحسد وتنظر بعضهن الي أزواجهم شرزا برسالة فحواها ( ليلتك مش فايتة الليلة دي ) 


وضع جسور جميلة في السيارة ثم ذهب ليحضر والدته واخته فوجد زين يلعب مع مجموعة من الأولاد

جسور غاضبا: زين تعالا اهنه

تقدم زين نحوه برعب : ايوة يا خال

جسور غاضبا: اني مش خبرتك قبل سابق ما تلعبش مع حد 

زين بخوف : إني آسف يا خال هما الي جم لعبوا معايا 

جسور غاضبا: عقابك يعدين روح علي العربية يلا 

هرول الصغير مسرعا من امامه الي سيارة خاله 

جميلة مبتسمة: ما تخفش يا زين خالك بيحبك مش هيعاقبك

زين بحزن: عارف أنه هيحبني بس إني نفس العب مع العيال ، خالي ما بيرضاش خالص ودايما عايزني ابقي لحالي 


جميلة بحزن: ما تزعلش يا حبيبي أنا هكلمه وهخليه يوافق تلعب مع العيال 

زين مبتسما:، بجد يا مرات خالي


جميلة بضيق: ايه مرات خالي دي قولي يا جميلة 

زين : لع عيب خالي يزعل وكله الا زعل خالي دا هو كل حاجة ليا بعد ابوي الله يرحمه 

جميلة مبتسمة: ماشي يا سيدي قول الي يعجبك 

جاء جسور ومعه صفاء وسهر ما أن رأت جميلة جسور شعر بضيق واختناق فاشاحت بوجهها بعيدا عنه

__________________________

أيهم: طب انتي زعلانة ليه يا جميلة 

جميلة الصغيرة: عتان انت زعقت لعمو 

أيهم بصدمة: مش عمو دا كان مخوف جميلة 

جميلة: لاء عمو كان بيضرب الراجل الترير الي عايز يموت العيال التغيرة ( الصغيرة ) 


أيهم بضيق: يعني انتي عيزاني أعمل ايه 

رفعت جميلة حاجبها بضيق فاكمل أيهم بضيق : حاضر يا ست ميلا هروح اعتذر حلو كدة

قبلته الصغيرة علي وجنته بسعادة : شاطر يا ايتم 

أيهم بحنان: قلب ايتم يلا بقي عشان تنامي 

دثرها أيهم بالغطاء جيدا وجلس بجانبها يمسد علي شعرها بحنان وهي نائمة بداخله قلق لا يعرف ماهيته ذلك الجسور يثير قلقه تجاه ابنته ، نظر أيهم ناحية وجهها الملائكي وهي نائمة واردف في نفسه بتصميم : ايوة انتي بنتي ومستحيل أخلي اي حاجة في الدنيا تبعدك عني 

___________________________

في السرايا ما أن وصلوا الي السيارة حتي تركتهم جميلة وصعدت الي غرفتها بضيق 

صفاء: أنت زعلت جميلة يا جسور

جسور: لاء ومش فاهم هي مضايقة

صفاء مبتسمة: طب اطلع شوفوها عروسة جديدة بقي وبتدلع 

هز جسور رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة وقبل رأس صفاء : تصبحي على خير يا ست الكل


صفاء مبتسمة: وانت من اهله يا حبيبي ربنا يريح قلبك يا ولدي ويرزقك الذرية الصالحة 


ابتسم جسور لها ابتسامة صفراء ثم صعد لأعلي

دخل غرفته فوجد جميلة تقف امام النافذة تعقد ذراعيها بضيق امام صدرها تحرك قدمها بعصبية 

جسور في نفسه : مالها دي

تقدم ناحيتها الي اصبح قريب منها: جميلة 

نفخت بغضب ثم تركته وذهبت ناحية الفراش 

جسور بضيق: في ايه يا جميلة

جميلة غاضبة: مالكش دعوة 

قبض جسور علي رسغ يدها بعنف : صوتك يعلي اقطعلك لسانك مالك في ايه


جميلة بضيق: ما اعرفش المشكلة أن أنا ما اعرفش أنا مخنوقة ومضايقة ومش طايقاك 

جسور بدهشة: لا حول ولا قوة الا بالله مالك يا بنتي

جميلة بدموع: ما اعرفش يا جسور حاسة بخنقه وحاسة إني  مضايقة كأن في حاجة طابقة علي نفسي 


جسور بهدوء: طب اهدي كدة وروحي اغسلي وشك واتوضي وتعالي 

هزت رأسها إيجابا ثم تركته وذهبت إلى المرحاض وفعلت مثلما طلب منها وخرجت وجدته جالس علي الفراش بعدما ابدل ملابسه 


اشار الى ان تأتي وتجلس بجانبه ، نظرت له بقلق ، فابتسم لها ابتسامة هادئة

جسور: تعالي ما تخافيش 

جلست بجابنه فوضع يده على رأسها وبدأ يقرأ عليها الرقية الشرعية 


o “أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه


o “أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون


o “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق” 


o “أعوذ بوجه الله الكريم، وبكلمات الله التامات، اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء وشر ما يعرج فيها، وشر ما ذرأ في الأرض وشر ما يخرج منها، ومن فتن الليل والنهار، ومن طوارق الليل والنهار، إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن


o “أُعيذك بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامَّة” 


o “بسم الله -ثلاثًا-، أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ” 


بسم الله -ثلاثًا-، أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر


بسم الله -ثلاثًا-، أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر


بسم الله -ثلاثًا-، أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر


بسم الله -ثلاثًا-، أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر


بسم الله -ثلاثًا-، أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر


بسم الله -ثلاثًا-، أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر


o “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم 

” 

“بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم


“بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم


o “بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد ،الله يشفيك، بسم الله أرقيك” 


o “بسم الله يبريك، ومن كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين”


o “بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يُشفى سقيمُنا بإذن ربِّنا” 


o “لا بأس عليك، طهور إن شاء الله” 


o “بسم الله الكبير، أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعَّار، ومن شر حر النار” 


o “حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو ربُّ العرش العظيم 


حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو ربُّ العرش العظيم


حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو ربُّ العرش العظيم


حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو ربُّ العرش العظيم


حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو ربُّ العرش العظيم


حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو ربُّ العرش العظيم


حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو ربُّ العرش العظيم


o “اللهم أذهب الباس، رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقمًا” 


o “اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوًّا، أو يمشي لك إلى صلاة” 


o “اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت 


“اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت


“اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت


o “اللهم أذهب عنه حرها وبرْدها ووصَبها 


شعرت بجفنيها يتثقلان وهو يقرأ عليها ، وبدأت تشعر بالنعاس يداهمها 

جميلة بنعاس : جسور أنا عايزة انام ، هاااااااا 

شهقت بعنف عندما القي علي وجهها بعض قطرات من الماء فجاءه 

جسور مبتسما بهدوء وهو يمسح قطرات الماء عن وجهها : اهدي اهدي ، خلاص 

جميلة بنعاس : هو ايه الي حصل

جسور مبتسما: محسودة يا ستي 

جميلة بنعاس : علي ايه يعني

جسور بغرور: كفاية أنك مراتي يا ماما 

جميلة بنعاس: طب حاسب من كتر النفخة تفرقع 

جسور ضاحكا: انتي مشكلة 

حملها بين ذراعيه ووضعها على الفراش ودثرها جيدا بالغطاء وظل يمسد علي شعرها وهو يقرأ بعض آيات القرآن الكريم حتي غلبه النعاس 

____________________________

في صباح اليوم التالي 


يالهوي مز حتي وهو نايم 

قالتها جميلة بابتسامة حالمة وهي تتطلع الي ملامح جسور المستكينة وهو نائم 

وببقي مز أكتر لما بصحي علي فكرة 

قالها جسور بخبث وهو يفتح عينيه ، فخباءت جميلة وجهها تحت الغطاء

جسور بخبث : جميلة

جميلة بخجل : أنا نايمة 

جسور ضاحكا : لاء يا شيخة وبتردي عليا ازاي وانتي نايمة

جميلة  مبتسمة ببلاهة: عادي أنا بتكلم وأنا نايمة ، في ناس بتمشي وهي نايمة

رفع الغطاء عن وجهها ليقابل ذلك الياقوت الأحمر مرة أخري 


جسور بخبث: بقولك ايه 

جميلة ببلاهة : ايه 

جسور بخبث: قربي بس هقولك حاجة مهمة

جميلة: صحيح أنت اتجوزتني ليه

نظر لها جسور باشمئزاز : تكفير ذنوب ، الي بتعمليه فيا دا تكفير ذنوب أنا رايح الحمام 


تركها وغادر الي الحمام وهو يتمتم بغضب : أنت اتجوزتني ليه مش لما اتجوزك الأول فصيلة 

دخل الي الحمام وصفع الباب خلفه بضيق 


جميلة : ايه دا هو اتضايق ليه 

خرج جسور من المرحاض يجفف شعره بضيق 

جميلة: جسور 

جسور بضيق: نعم


جميلة: هو أنت ليه مش بتخلي زين يلعب مع العيال عشان هو ابن أخت العمدة ودول ولاد ناس غلابة 


جسور بملل : جميلة الساعة كام

جميلة: 8

جسور: بصي يا جميلة قاعدة كدة اعرفيها ما تسأليش راجل مصري صاحي من النوم ولا سؤال عارفة إن شاء الله حتي تفطر ايه بدل ما تلاقي ايده معلمة علي قفاكي 


جميلة: بس أنا عايزة اعرف وعايزة اعرف كمان أنت اتجوزتني ليه 

جسور: حاضر بليل تمام كدة 

دق باب غرفة جسور 

جسور: ادخل

دخلت الخادمة : جسور بيه في راجل واقف تحت اسمه أيهم ومعاه عيلة اصغيرة

هتف جسور بقلق : جميلة

نزل جسور يهرول لأسفل سريعا الي أن وصل إليهم

جسور بقلق: خير في ايه جميلة كويسة


أيهم بإحراج: ما تقلقش حضرتك ، أنا طبعا آسف على الازعاج وإني جيت لحضرتك بدري كدة بس جميلة أصرت اننا نيجي دلوقتي


جسور سريعا؛ انتوا تيجوا في اي وقت 

فتح جسور ذراعيه وهتف بلهفة: تعالي يا جميلة 

تركت الصغيرة أيهم وأسرعت تحتضن جسور 

جميلة الصغيرة بسعادة: عمو جتور


أيهم باحراج: معلش يا افندم اصلها لدغة في السين بتقولها تة ، أنا كنت لحضرتك أعتذر عن الي قولته امبارح أنا آسف يا جسور بيه


جسور: ما فيش مشكلة ما حصلش حاجة

أيهم مبتسما: يلا يا جوجي بقي مش اعتذرنا لعمو 

جسور سريعا: بالسرعة دي اكيد لسه ما فطرتش صح ، صح يا حبيبتي 

هزت جميلة رأسها إيجابا : أنا عايزة كورن فلكت 

جسور سريعا: من عينيا 

أيهم باحراج:  بس يا افندم....

جسور مقاطعا: ما فيش بس مش هتمشوا من هنا من غير فطار ثم صاح بصوت عالي يا أم السعد

جاءت الخادمة مسرعة : ايوة يا بيه

جسور: حضري الفطور بسرعة

الخادمة : حاضر يا بيه 

جسور لجميلة : تعالي انتي معايا اجيبلك كورن فلكس 


حملها علي ذراعه وخرج بها من غرفة الصالون متجها الي المطبخ 

أم السعد: خير يا بيه

جسور: مالكيش صالح انتي شوفي بتعملي ايه

فتح جسور دولاب المطبخ  الذي يحوي تلك العلب علي مصرعيه فزين ابن اخته يحبه لذلك يحضر منه الكثير

جسور مبتسما: اختاري يا ستي الي يعجبك ولو عيزاهم كلهم نجيبهم كلهم 

جميلة الصغيرة: أنا عايزة بالتوكولاتة 

جسور: بس كدة 

اخرج لها جسور كل العلب التي بنكهة الشكولاتة 

_________________________

في غرفة الصالون يجلس أيهم قلقا علي صغيرته 

الي أن سمع صوت انثوي يهتف بنعاس 

سهر بنعاس : يا أم السعد حضري الفطور لزين عشان يروح المدرسة 


نظر لصاحبة الصوت ليفغر فاهه بصدمة



الفصل الثامن عشر


في غرفة الصالون يجلس أيهم قلقا علي صغيرته 

الي أن سمع صوت انثوي يهتف بنعاس 

سهر بنعاس : يا أم السعد حضري الفطور لزين عشان يروح المدرسة 


نظر لصاحبة الصوت ليفغر فاهه بصدمة من تلك الحورية فاتنة الجمال ، لأول مرة يري ذلك الجمال الطبيعي الغير ملطخ بتلك الألوان الاصطناعية ، تسأل في نفسه هل يعقل أن يكون شعرها بهذا الطول فعلا فهو يغطي ظهرها بأكمله 


أيهم بهيام : يا نهار أبيض علي الجمال ، دا الصعيد احلو قوي قوي 


خرج جسور من المطبخ وهو يحمل الصغيرة علي احد ذراعيه ويمسك بيده طبق كبير من ال( الكورن فلكس ) 


سهر باستفهام : واااه مين اصغيرة دي يا اخوي

جسور مبتسما: دي جميلة بنتي 

ثم تركها وغادر الي غرفة الطعام

سهر باسي: حسرة قلبي عليك يا أخوي 


بعد قليل كان الجميع متجمعين في غرفة الطعام وجسور يجلس الصغيرة علي قدميه يطعمها بيده


أيهم: نزلها يا جسور بيه عشان ما تتعبش حضرتك

جسور بضيق: أنا الي هتعب مش أنت 

دخلت سهر غرفة الطعام ومعها الصغير زين

الذي ظل ينظر لتلك الصغيرة بدهشة ، ذهب كعادته وقبل يد خاله باحترام

زين : صباح الخير يا خال 

جسور مبتسما: صباح النور يا زين الرجال تعالا اهنه جاري 

عقد زين حاجبيه بدهشة منذ متي وخاله  يبتسم جلس زين علي الكرسي المجاور لجسور

زين : مين دي يا خال

جسور مبتسما: دي يا سيدي جميلة 

مد زين يده ليسلم علي جميلة : اني زين


نظرت له الصغيرة بتناكة واشاحت بوجهها بعيدا 

زين غاضبا: واااه شوف عتبصلي كيف 

كتم جسور ضحكته بصعوبة نظر ناحية الصغيرة : جميلة ما سلمتيش علي زين ليه

جميلة ببراءة: عتان أحمد مت يزعل مني

رفع جسور حاجبه باستفهام: احمد مين

أيهم سريعا : دا دا دا شيخ الجامع الي جنبا 

جميلة الصغيرة : لاء يا ايتم مت تكذب أحمد دا تاحبي 

لطم أيهم علي خده ، أيهم في نفسه : الله يخربيتك هيدفنونا هنا 


جسور بضيق: صاحبك ازاي يا جميلة 

جميلة الصغيرة ببراءة: تاحبي في الحضانة بيقعد جنبي في الفتل ( الفصل ) ويبجبلي حاجات حلوة وبيبوس جميلة من خدها 


انحبست أنفاس جسور من المفاجاءة ، طفلته الصغيرة التي لم تتجاوز الخمسة أعوام لديها صديق والادهي من ذلك انه يقبلها 

جسور في نفسه: اجوزها واستر عليها قبل ما تفضحني واقتل أحمد ، دا اسلم حل 

هز رأسه نفيا بقوة 

جسور في نفسه: استغفر الله العظيم يا رب ايه الي أنا بقوله دا 


أيهم: جميلة كفاية كدة بقي ويلا نمشي 

جسور: تمشوا فين

أيهم: نروح حضرتك اصريت نفضل لحد ما الفطار وادينا أهو فطرنا ممكن تديني البنت بقي عشان امشي 


جميلة الصغيرة: لاء أنا هفضل مع جتور هو هيلعب معايا بالكورة تح يا عمو


اتسعت ابتسامة جسور: تح يا قلب بابا 

امتعضت ملامح أيهم بضيق من تعلق ابنته بجسور فاق من شروده علي صوت جسور


جسور: صحيح يا باشمهندس ، أنا عايز شهادة ميلاد البنت 

ازدرد أيهم ريقه بتوتر : ششهادة ميلادها ليه

جسور: أنت مطول هنا معانا ما تقلقش ، أنا عايز شهادة ميلادها وبطاقتك عشان اعملكوا بطاقة تموين ونقدملها في حضانة هنا في البلد


ايتم بتوتر: شهادة ميلادها في القاهرة ما جيبتهاش معايا 

جسور بمكر : معقول تبقي مسافر وعارف أنها سافرية طويلة وما تجبش شهادة بنتك معاك 


أيهم بتماسك : أهم حاجة تكون بنتي معايا ، بنتي أهم حاجة عندي في الدنيا ، أنت عمرك ما هتحس بقيمة النعمة دي عشان ما عندكش عيال 


انقبض قلب جسور بغضة مريرة ورغم ذلك ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه : عندك حق أهم حاجة البنت 


قام جسور من مكانه يحمل الصغيرة علي ذراعه : البنت عايزة تلعب وزي ما أنت قولت أهم حاجة البت عن إذنك عايز تقعد بيتك ومطرحك ، مش عايز اتفضل وأنا بنفسي هجبلك البنت لحد البيت 


نظر أيهم ناحية سهر التي تطعم زين فهتف في نفسه بهيام : لاء امشي ايه بقي أنا قتيل البيت دا 


زين بضيق: مش هروح يا اما 

سهر : وبعدين وياك يا زين كل يوم نفس الحكاية ، المرة دي هقول لخالك 

زين بخوف: لع عشان خاطري يا إما ما عاوزش اروح ، طب خليني النهاردة بس


صفاء : خلاص بقي يا سهر سيبيه النهاردة 

سهر : يا اما مغلبني ما عايزش يروح خالص 


كان أيهم يراقب هذا الحديث من بعيد الي أن وجد زين يخرج من غرفة الطعام متجها الي الحديقة ، فخرج خلفه بهدوء 

_____________________________

صفاء بمكر: ما خدتيش بالك من المهندس كان بيبصلك ازاي 

سهر بضيق : يا اما أنا بعد رامز قفلت علي قلبي بالضبة والمفتاح ، الله يرحمه كان زين الرجال 


صفاء : لحد امتي بقي إن شاء الله ، هتفضلي دافنة نفسك وشبابك بالحي لحد ما تشيبي وتعجزي وسنانك تقع ما تقوليلها حاجة يا جميلة ، جميلة انتي يا بنتي 

جميلة: هااااا

صفاء : دا انتي مش معانا خالص مالك يا جميلة

جميلة بقلق: مش عارفة يا ماما قلبي مقبوض أوي حاسة أن في حاجة وحشة هتحصل 

______________________________

رامز بمكر : كدة انتي جاهزة 

نظرت نهي الي نفسها في المرأه لتشهق بفزع مما رأت : الله يخربيتك ايه الي أنت عملتوا دا 


رامز ضاحكا بخبث: بس ايه رأيك ولا اكبر جراح فيكي يا بلد يقدر يكشفنا 


نهي : شيطان يا رامز 

انحني رامز بحركة مسرحية : عارف يا قلب رامز دلوقتي دورك انتي ومش عايز افكرك يا نهي الغلطة قصادها 


نهي مكملة بخوف: حياتي 

رامز مبتسما بخبث: بالظبببط ، يلا بقي يا روحي لسه الطريق طويل 

_____________________________

في سرايا السيوفي ( في الاسطبل ) 


جميلة بخوف : لاء الحتان وحت ، الحتان وقع جميلة 


جسور مبتسما: جميلة شاطرة ومش هتخلي حاجة تخوفها 

جميلة بخوف : لاء أنا خايفة الحتان وحت 

جسور : طب ايه رأيك يا ستي هركب معاكي 


صعد جسور علي صهوة جواده ومال بجزعه قليلا ليلتقط الصغيرة لتصبح بين احضانه علي صهوة الجواد 

حرك جسور لجام الجواد فبدأ يمشي بها برفق 


علي الجانب الآخر في الحديقة

جلس زين علي مقعد خشبي ينظر للأرض بحزن ، سمع صوت يهتف بجانبه بمرح

أيهم: أنا لقيتك قاعد لوحدك قولت أجي اونسك

زين بحزن: ما فرقتش أنا عمري لحالي 

ربط أيهم علي كتفه برفق : أنت ليه مش عايز تروح المدرسة

زين بحزن: اكدة ومش هروح المدرسة تاني واصل 

أيهم: ليه كدة يعني معقول ما عندكش حلم عايز توصله لما تكبر 


زين : نفسي ابقي داكتور

أيهم: طب والي نفسه يبقي دكتور يهمل دروسه وما يروحش المدرسة 

زين : إني بطلع الأول كل سنة 

أيهم: هايل ، طب  ليه مش عاوز تروح المدرسة 

زين بدموع: عشان دايما ببقي لحالي العيال بيخافوا يتكلموا معايا عشان اني ابن أخت العمدة ، ببقي دايما لحالي حتي في الفسحة كل العيال بتلعب مع بعضيها وأنا بقعد بحالي بعيد اتفرج عليهم وخالي ماعيرضاش يخليني اتكلم مع حد ولا العب مع حد 


أيهم بشفقة : ليه خالك ما بيرضاش

زين بدموع: ما اعرفش اخاف اسئله يزعل مني 


أيهم بمرح ليخفف عنه : بقولك ايه بتحب الكورة 

هز زين رأسه إيجابا سريعا 

أيهم: طب يلا قوم نلعب أنا وأنت 


أحضر زين الكرة وبدأ هو وأيهم في اللعب 

بينما انتهي جسور وصغيرته من جولتهم بالحصان فسلماه للاسطبل 


جسور : ها بقي يا ستي الحصان وحش

جميلة الصغيرة بسعادة: لاء الحتان حلو وأنت عمو حلو أوي

حملها جسور علي ذراعه وقبل وجنتها المملتئة : وانتي قلب عمو أوي 


ازدرد زين ريقه بخوف عندما وجد خاله يتقدم ناحيتهم 

زين بخوف: خال والله......

جسور مقاطعا بابتسامة: ممكن العب معاكوا 

جميلة الصغيرة : وأنا كمان

جميلة: وأنا كمان

جسور بدهشة: سلاما قولا من رب رحيم انتي بتطلعي منين

جميلة بغيظ : أنا عايزة العب معاكوا 

ناولها جسور الصغيرة : يلا يا ماما من هنا هش هش دي لعبة للولاد بس وخدي قلبظ الصغيرة دي معاكي 


ضيقيت الجملتين أعينهم بغيظ ثم عقدا ذراعيهم بغضب 

جميلة بغيظ : ماشي يا جسور ، احنا هنلعب لعبة للبنات بس ومش هنلعبكوا معانا يلا يا جميلة 

هزت الصغيرة رأسها إيجابا ، ثم رحلا بغضب 

ضحك جسور عليهم ثم تركهم وذهب ناحية زين وايهم ليلعب معهم 


في داخل السرايا 

جميلة للصغيرة : عسل يا جوجو ، بخدودك دي

ثم قبلتها بقوة علي خدها 

جميلة بمرح: عايزة تتاكل يا اخواتي

رمقتها جميلة الصغيرة بغيظ ثم رفعت يدها عاليا تدعي : ليه يا ربي خليت خدودي مقلبتة ( مقلبظة) كل النات ( الناس ) عمالة تأكل فيها 


صفاء ضاحكة: والله انتي عسل يا جميلة 

ثم نظرت ناحية سهر واردفت بألم: عارفة قلبي حاسس بردوا أنها بنته ، ربنا يريح قلبك يا إبني


جميلة بمرح : بقولكوا ايه مش هنقلبها دراما ، جسور مش راضي يخليني ألعب معاهم كورة وعمال يقولي لعبة للولاد بس احنا بقي هنلعب ومش هنلعبهم معانا 


سهر ضاحكة: واااه هنلعب يا جميلة في سننا دا

جميلة بضيق: مالوا سننا دا يا اختي ، دا اكبر واحدة فينا الي هي ماما صفاء شكلها ما يبجبش عشرين سنة ، يلا يلا بلاش الكلام العبيط دا هنلعب يعني هنلعب 


جميلة الصغيرة: تح يا جميلة ، تعالي نلعب القطة العايمة 

جميلة ضاحكة: اسمها العمية يا جميلة ، والله ما هزعلك يلا نلعبها مين الي هيغمي عينه


نظر الجميع لها فاردفت بابتسامة بلهاء: ماشي خلاص أنا الي هغمي عيني

أمسكت ايشارب قطني اللون وربطته حول عينيها وبدأت تحرك يديها في الهواء تحاول الامساك بهم


في الخارج

أيهم بتعب : يا نهار أنا والواد زين عليك ومش عارفين نغلبك ستة ، صفر يا مفتري ، حد يناولني كوباية ماية فرهدت خلاص 


أسرع زين ليحضر المياة فاوقفه صوت جسور 

جسور: خليك يا زين كمل لعبك وأنا هروح اجيب الماية 


تحرك جسور الي داخل السرايا فسمعها تهتف ضاحكة : الي همسكها هقطعها زغزغة وانتي يا جميلة يا صغيرة هقطع خدودك المقلبظة بوس


تحرك جسور ناحيتهم وهو يضحك بخفوت وضع إصبعه علي شفتيه اشارة لهم بالصمت ، تقدم ناحيتها بخفة وصفعها برفق علي رقبتها من الخلف ( قفاها ) 


جميلة غاضبة: اااه ايه يا سهر شغل المخبرين دا ، طب والله لو مسكتك لهاكل دراعك 


وقف جسور امامها مباشرة عاقدا ذراعيه امام صدره ، فاصطدمت جميلة به

جميلة: قفشتك يا سهر يا جزمة يا حيوانة يا ديل المعزة ، ايه دا 


ضغطت جميلة بكف يدها علي ذراع جسور المكتل بالعضلات 


جميلة بارتياب : بت يا سهر انتي مالك نشفتي ليه كدة يا رب ما يطلع الي في بالي 


ازاحت جميلة الايشارب ببطء من علي عينيها تنظر حولها بنصف عين بحذر ، فسرعان ما اتسعت ابتسامتها البلهاء 

جميلة مبتسمة ببلاهة : أيه دا جسور أزيك عامل ايه  أنت جيت أمتي 


رفع جسور حاجبه بمكر : بقي أنا ديل المعزة


جميلة سريعا: والله ابدا دا أنا كنت اقصد البت سهر 


مال علي انها وهمس بمكر : هعاقبك علي الشتيمة زي المرة الي فاتت بس مش قدام الناس 

اتسعت عينيها بخجل فتلقائيا غزت حمرة الخجل علي خديها فرفعت راية انتصار فرسانها الحمراء 


جسور بجد: خلصتوا الغدا 

سهر : ايوة يا أخوي ثم اكملت بمكر دا حتي جميلة عاملة المكرونة بيدها 


ايه يا جماعة هو الي يطلب منكوا ماية يموت عطشان 

هتف يها أيهم بضجر وهو يدخل من باب السرايا 

رمقه جسور بتحذير فاردف بابتسامة بلهاء: أنا قصدي يعني إني عطشان أوي بوق ماية الهي يا رب تشربوا من زمزم 


جسور: خلاص انت هتشحت هنجبلك ماية 

احضر له جسور بعض المياة 

أيهم: مش يلا بقي يا ميلا احنا بقالنا كتير هنا 


جسور: يلا فين ما فيش مشيان من غير غدا 

أيهم بضجر: لاء بقي وبعد كدة تقولي ما فيش مشيان من غير عشا وشكلنا كدة هنبات هنا 


نظر له جسور بتوعد

أيهم مبتسما: هي السفرة منين من هنا صح طب أنا هسبقكوا 

ضحك كل من كان واقفا علي خفة ظل أيهم 

أيهم في نفسه : يالهوي علي دي ضحكة عصافير بتغني هيييييح 


تجمعوا بعد قليل علي طاولة الطعام وكالعادة جلست جميلة الصغيرة علي قدم جسور 

مد زين يده بقطعة من الدجاج تجاه الصغيرة ليطعهما ، فغضت الصغيرة أصابعه بقوة


زين بتالم : اااااه واااه شايف يا خال

جسور ضاحكا: ليه اكدة يا جميلة

جميلة الصغيرة : عتان هو وحت وأنا مت بحبه

ثم اخرجت طرف لسانها لتغيظ زين 

زين غاضبا: شايف يا خال 

جسور مبتسما: معلش يا زين الرجال عندي دي


أيهم بضيق: كدة يا جميلة ينفع الدلع دا يلا خلصي اكلك عشان نمشي 


جسور بضيق: ما تزعقلهاش اني الي قولتلها صح يا جميلة

جميلة: ايوة عمو جتور قالي عيب العب مع ولد ولا اتلي ( اخلي ) ولد يبوت ( يبوس ) جميلة عشان جميلة ملكة ومت ( ومش ) اي حد يكلم الملكة تح يا عمو 


جسور مبتسما: صح يا قلبي 


تضايق أيهم كثيرا فالموضع بدأ يخرج عن سيطرته وصغيرته بدأت تتعلق بشدة بهذا الجسور عليه إذا أن ينهي عمله باسرع وقت ويأخذها ويرحل ، هو ايضا يشعر أن جسور هو والدها خاصة عندما سأله علي شهادة الميلاد يعرف أن عاجلا أم آجلا سترحل صغيرته عنه ولكنه يحاول أن يآخر ذلك الأمر المحتوم الي أبعد وقت 


بعد يوم طويل ملئ بالضحك والمزاح ودع جسور جميلة الصغيرة بعناق حنون 

جسور بحنان: خلي بالك من نفسك 

قبلته الصغيرة علي وجنته : وانت كمان يا عمو 

جسور لايهم: خلي بالك منها اوي

أيهم بضيق: ما اعتقدش إن حد هيخاف علي بنتي قدي ، عن اذنك يا جسور بيه 


رحل أيهم ومعه الصغيرة شعر جسور وقتها أن قطعة من روحه ترحل معها 


تركهم وصعد الي غرفته بدون كلمة واحدة 

صفاء بشفقة: ربنا يريح قلبك يا إبني ، اطلعي يا جميلة يا بنتي خليكي معاه ما تسيبهوش لوحده 


هزت جميلة رأسها إيجابا: تصبحوا علي خير 

صفاء / سهر : وانتي من اهله 


صعدت جميلة لأعلي فلم تجد بالغرفة ولكنها سمعت صوت المياة قادما من الحمام ، فخلعت حجابها وجلست على الفراش تنتظره دقائق وجدته يخرج من الحمام نظر ناحيتها نظرة باردة وبدون أن ينطق بحرف ذهب ناحية الفراش ونام عليه موليها ظهره 


جميلة: جسور

جسور: نامي يا جميلة أنا تعبان 

حاولت أن تضفي جو من المرح فاردفت بضحكة مرحة : آه طبعا تعبت عشان أنت عجوز

جسور:  شكرا نامي بقي 


قوست شفتيها بحزن : جسور ، جسور، جسور


قام جسور غاضبا يهتف بحدة: يوووه هو أنا مش قولت نامي ما بتسمعيش الكلام ليه 


ارتجف جسدها خوفا من تغيره المفاجئ ، تلقائيا تجمعت الدموع في عينيها هي لم تكن تقصد شيئا فقط أرادت التخفيف عنه 


مسح جسور وجه براحة يده بعنف وهو يستغفر ويستعيذ من الشيطان 


جسور: ما تزعليش يا جميلة أنا بس مخنوق شوية 


جميلة بدموع: أنا آسفة أنا بس ما كنتش عيزاك تنام زعلان


لاحت ابتسامة صغيرة علي شفتيه رغما عن ما به من آلام تعصف بقلبه : خلاص بقي يا ستي ما تزعليش عشان خاطر سور 


جميلة بانتباه: جسور ، ايه حكاية سور أنا مش فكراه غير طشاش بعيد 


تنهد جسور بتعب : حكاية سور هي إجابة سؤال اتجوزتني ليه 


Flash back 


كان يقف في شرفة غرفته علي الرغم من كونه مازال طفلا في الخامسة عشر الا انه يشعر بأن هموم الدنيا جميعا تقف فوق كتفيه يشتاق لأمه بشدة لم يستطع كرهها بالرغم من كل ما قاله له والده عنها 

كان شاردا عندما وجد سيارة فضيه اللون تدخل من باب السرايا ، يعرفها فقد جاءت حوالي أربع مرات قبل ذلك ودائما ينزل منها رجلين يتشاجران مع والده ولكن تلك المرة نزلت والدته وتلك الجنية الصغيرة ذات الشعر الأسود الطويل الذي يصل لنهاية قدميها ، تعلقت عينيه بوالدته أول الأمر ولكن سرعان ما وجد نفسه لا يستطيع أن يحيد بعينيه عنها فقرر الذهاب الي اسطبل الخيل حتي يبتعد عنهم ولا يدفعه شوقه بأن يذهب راكضا الي أمه 


في الحديقة

هشام بدبلوماسية: يا سليم بيه ما ينفعش كدة دي المرة الخامسة الي نجيلك فيها ، مدام صفاء من حقها تشوف عيالها ما ينفعش حضرتك تحرمها منهم 


سليم  بقسوة: إني حر هي الي اختارت تبعد عن والدها ال×××××


مختار غاضبا: احترم نفسك بدل ما أمد ايدي عليك 


هشام بهدوء: اهدي يا يا مختار ، سليم احنا جايين نلاقي حل وارجو من حضرتك تلزم ابدك ، أنا كان ممكن أجي بقوة واخليها تشوف ولادها غصب عنك بس أنا قولت نمشي الموضوع ودي أحسن 


ضاقت الصغيرة ذرعا من هذا الحديث الذي لم تعي منه شيء فانسحبت بهدوء من بين والدها وعمها وبدأت تتجول في الحديقة تنظر حولها بدهشة الي أن سمعت صوت صهيل جواد بصوت عالي ظلت تمشي  خلف الصوت الي أن وصلت إلى اسبطل الخيول فوجدت حصان اسود صغير 

جميلة: أنت جميل أوي 

تقدمت ناحيته ببراءة وبدأت تمسد بيدها علي شعره الأسود الطويل وهي تبتسم بسعادة 

الي أن سمعت صوت غاضب يهتف خلفها : بعدي يا بت عن حصاني 

التفت جميلة له متخصره بضيق : أنت مين

جسور بفخر : اني جسور السيوفي 

جميلة: وأنا جميلة يا سور 

جسور بضيق: اسمي جسور مش سور

جميلة ضاحكة: لاء اسمك سور عشان أنت طويل زي السور 

جسور ساخرا: وانتي قصيرة وازعة

جميلة بدموع: أنت وحث يا سور جميلة طويلة 

تقدم جسور ناحيتها سريعا وجثي علي ركبتيه امامها : طب خلاص كفاية بكا عاد ، انتي يا ستي طويلة قوي حلو اكدة 

هزت رأسها نفيا واستمرت في البكاء ، نظر جسور حزله يفكر في حل لإسكات تلك الصغيرة الباكية ، فحملها فوق كتفيه 

جسور مبتسما: اكدة بقيتي اطول مني ، حلو اكدة كفي بكا عاد

جميلة ضاحكة: أنت حلو اوي يا سور عشان خليت جميلة طويلة 


جسور: تحبي تاكلي الحصان 

هزت رأسها إيجابا بحماس طفولي فانزلها برفق من علي كتفيه وامسك يدها متجها ناحية حصانه الاسود وضع في يدها بعض السكر وقربها من فم الحصان

جسور: ما خايفاش 

هزت رأسها نفيا ببراءة وابتسامة واسعة تشق شفتيها 

جسور: ليه

جميلة ببراءة: عشان أنت حلو يا جسور ومش هتخليه يخوف جميلة 

جسور مبتسما: اوعدك اني ما خليش حاجة واصل تخوف جميلة 


ظلت تلعب مع الحصان الي أن نامت في ذلك الوقت وعلي الجانب الآخر كاد قلب هشام أن يتوقف عندما لم يجدها ظل يبحث عنها هو ومختار وصفاء دون جدوي


هشام غاضبا وهو يمسك سليم من تلابيب ملابسه: بنتي ، فيييين قسما بربي يا سليم لو بنتي جرالها حاجة لهقتلك 


بعد قليل وجدوا جسور قادما يحمل جميلة النائمة علي ذراعه 

اخذها هشام منه بلهفة : جميلة انتي كويسة يا بنتي

جسور: ما تخافش دي نايمة 

صفاء بلهفة: جسور ولدي 

سليم غاضبا: جسور ادخل السرايا 

دخل جسور الي غرفته وهو يقبض علي تلك القلادة التي سقطت منها عندما كان يحملها علي كتفيه بقوة 

ومرت الأيام ومازالت تلك الذكري عالقة بقلب جسور قبل عقله ، دخل كلية الشرطة وتعرف علي اللوا هشام وفي احد الأيام ذهب جسور لزيارة منزل اللوا لغاية في نفسه كان يود التقدم لطلب يد ابنته كان في ذلك الوقت في الخامسة والعشرون من عمره 

هشام مبتسما: منور يا جسور 

جسور مبتسما بتوتر : دا نور حضرتك، بصراحة يا افندم أنا كنت عايز افاتح حضرتك في موضوع مهم 

هشام : خير يا جسور 

كاد جسور أن يتكلم عندما سمع صوت باب الشقة يفتح دخلت تلك الصغيرة ولكن تلك المرة كانت بهيئة مختلفة كانت ترتدي جيبة المدرسة السوداء وقميص ابيض ويزين وجهها حجابها الابيض تحتضن حقيبتها 

جميلة مبتسمة: السلام عليكم 

هشام مبتسما: وعليكم السلام يا حبيبة بابي تعالي 

ذهبت جميلة وجلست بجانب هشام 

هشام : ما سلمتيش ليه يا جوجي

مدت جميلة يدها ناحية يد جسور التي تكاد ابتسامته تشق وجهه 

جسور مبتسما باتساع: ازيك يا جميلة أنا جسور

جميلة مبتسمة: ازيك يا عمو جسور 

تلاشت الابتسامة تدريجيا من علي شفتي جسور بعد كلمة عمو ، عاد ينظر لها مرة أخري ولكن بنظرة مختلفة فما امامه الآن ليست سوي طفلة كيف سيتزوج او يخطب حتي طفلة ، شعر بمدي حقارته في تلك اللحظة 

فاق علي صوت هشام وهو يهتف : خير يا جسور ايه الموضوع المهم الي كنت عايزاني فيه

جسور: هااا ، لا ابدا أنا كنت جاي اقولك اننا مسكنا العيال الي كانوا بيتجاروا في المخدرات في .......

هشام مبتسما: عفارم عليكم يا وحوش

جسور بابتسامة مصطنعة : طب عن اذن حضرتك أنا لازم استأذن ، مع السلامة يا افندم ، سلام يا جميلة


جميلة مبتسمة: سلام يا عمو 

Back

جسور: لما قولتيلي يا عمو حسيت اد ايه أنا ندل ازاي افكر فيكي كزوجة وانتي شيفاني عمو ، عشان كدة قررت انساكي 


بعدها علي طول اتجوزت نهي كان عندها مشاكل في الحمل في بداية الجواز لكن بعد شويتين ربنا رزقنا ببنوتة فصممت اسميها جميلة 


جميلة: أنا بردوا مش فاهمة أنت اتجوزتني ليه

جسور: لاء يا جميلة انتي فاهمة بس عايزة تسمعيها صراحة جميلة انا بح.......


قطع جملته صوت دقات سريعة وعالية علي باب الغرفة 

جميلة بقلق: في ايه

تركها سريعا ونزل لأسفل ليعرف من ذلك المجنون الذي يدق بابه بذلك العنف ، فتح الباب سريعا ولكنه ما أن رأي الطارق حتي اتسعت عينيه بصدمة 

جسور بصدمة: نهي


الفصل التاسع عشر


جميلة: أنا بردوا مش فاهمة أنت اتجوزتني ليه

جسور: لاء يا جميلة انتي فاهمة بس عايزة تسمعيها صراحة جميلة انا بح.......


قطع جملته صوت دقات سريعة وعالية علي باب السرايا 

جميلة بقلق: في ايه

تركها سريعا ونزل لأسفل ليعرف من ذلك المجنون الذي يدق بابه بذلك العنف ، فتح الباب سريعا ولكنه ما أن رأي الطارق حتي اتسعت عينيه بصدمة 

جسور بصدمة: نهي 


فتح عينيه واغمضها عدة مرات مستحيل أن التي تقف امامه الآن هي زوجته نهي المتوفية قبل ثلاث سنوات 


صاحت نهي باكية: جسور ، جسور الحمد لله يا رب الحمد لله 


عقد حاجبيه بدهشة نهي تقف أمامه منظرها في غاية البشاعة جسدها يعتبر مشوهه من كثر ما فيه من آثار حرق وتعذيب شعرها معظمه مقصوص بطريقة وحشية وجهها ملئ بالكدمات الحمراء منها والزرقاء دماء متجلطة علي شفتيها وأنفها 


قال بحروف ملعثمة : ننهي ، اززاي ازاي 

نهي باكية: جسور ، احميني يا جسور هيموتوني 

قبض جسور علي ذراعيه بصدمة: انتي ازاي عايشة 


نهي باكية: هقولك المخزن الي كانوا خاطفني فيه قبل ما يحرقوه لقيت حد ضربني علي دماغي لما فوقت لقيت نفسي في أوضة غريبة فضلت أنادي عليك أو علي احد ينقذي دخل راجل طويل واصلع وأنه أن هو رئيس الشبكة الي انت بتدور وراها وما رضيش يموتني عشان عاجبته ، اااااااااه يا جسور حاول يعتدي عليا بس ما رضتش ، ما رضتش اسلمله شرفك فبدأ يعذب فيا شايف، شايف 


بدأت تريه علامات الحرق والتعذيب علي جسدها 


جسور بصدمة: وبنتي فين

صرخت نهي ببكاء : قتلوها يا جسور قتلوها قدام عيني خدوا بنتي مني بالعافية وموتوها 


جسور في ايه يا جسور ومين دي 

هتفت بها جميلة وهي تنظر لنهي بدهشة 

جميلة بفزع: انتي كويسة مين عمل فيكي كدة تعالي أنا هساعدك 

نهي باكية: انتي مين ، مين دي جسور 

جميلة باستفهام: مين دي يا جسور 


كاد أن ينفجر في الضحك مما يحدث يشعر أن عقله سيفر من داخل رأسه زوجته المتوافة حية ومعذبة بشكل بشع تقف أمام زوجته الجديدة وكلتاهما يسألانه نفس السؤال 


شقت جميلة حاجز الصمت عندما قالت لنهي : أنا جميلة مرات جسور انتي مين


شهقت نهي بصدمة: مراته ، مراتك أنت اتجوزت معقولة نسيتني بالسرعة 


ثم بدأ بالصراخ والبكاء لييييه يا جسور لييييه حرام عليك فضلت محافظة علي اسمك وشرفك 3 سنين استحملت فيهم ضرب وتعذيب موتوا بنتي قدام عينيا ، لكن أنت ، أنت أناني عشت حياتك واتجوزت ليييييه 


أسرعت نهي ناحية الباب لتخرج منه ولكنها ما أن لمست مقبض الباب حتي سقطت أرضا فاقدة للوعي 


جسور بفزع : نهي

أسرع يحملها بين ذراعيه مهرولا لأعلي 

استوقفته جميلة بسؤالها : مين دي يا جسور 

جسور بجمود: دي نهي مراتي 


قالها وصعد يهرول بها لغرفتها وضعها علي الفراش وجلس ينظر لها بريبة مئات الافكار عصفت برأسه ، كان شاردا عندما لاحظ أن ترتجف وهي نائمة تتمتم ببعض الكلمات الغير المفهومة في بدايتها ولكنه سرعان ما اتضح بما كانت تهذي 


نهي باكية: لالالا حرام عليكوا كفاية كفاية بقي ، جسور جسور انت فين الحقيني أبوس ايدك 


جلس جسور بجابنه يمسد علي شعرها برفق حتي هدأ جسدها وعادت للنوم مرة أخري مد يده ومسح دموع عينيها برفق وهو ينظر لها بشفقة 

Flash back

هشام غاضبا: اسمع الكلام يا جسور وابعد عن القضية دي 

جسور غاضبا: مستحيل دم رامز دين في رقبتي لازم اخدله حقه منهم


هشام غاضبا: يا ابني افهم في خطر علي حياتك أنت ومراتك وبنتك 


جسور غاضبا :ما حدش هيخاف علي مراتي وبنتي قدي انا حاطط عليهم حراسة ما حدش هيقدر يوصلهم وإن كان علي حياتي فصدقني ما تفرقش معايا قد ما يفرق معايا أخد بطار رامز 


رن هاتف جسور برقم نهي فتح الخط وقبل أن يتكلم سمعها تصيح بفزع : جسوررر الحقني يا جسورررر 


جسور بفزع: نهي ، نهي 

هشام: في ايه 

لم يرد جسور عليه أسرع يركض خارج الإدارة ركب سيارته وانطلق الي شقته التي كان يعيش فيها مع زوجته وابنته فوجد الحرس مقتولين دخل المنزل فوجد آثار دماء علي الأرضية باب المنزل مسكور آثار طلقات نارية كان يركض في انحاء المنزل كالمجنون يبحث عن اثر لزوجته أو ابنته 


عندما رن هاتفه 

سمع صوت ساخر يهتف بتهكم: طبعا مش لاقيهم مش احنا حذرناك أنت ما بتسمعش الكلام ليه 


جسور غاضبا:، فين مراتي وبنتي 

الرجل ساخرا: مش احنا قولنالكم سيب القضية وانت عملت فيها بورم وسبع الرجال وما بيهمكش احنا بقي قررنا نقرص مراتك وبنتك في مخزن في ******* ، يلا يا جسور قدامك دقايق والقنبلة الي في المحزن هتنفجر تك تك تك 


اغلق جسور الخط سريعا كان يقود بجنون في طريقه للمحزن اتصل بهشام يخبره ما حدث فأسرع هشام بإرسال قوة لمكان المخزن ومعهم خبراء مفرقعات 


ولكن عندما وصلت وجد النيرات تلتهم المخزن التهاما اندفع صوبه بجنون فاوقفه بعض زملائه بقوة

جسور صارخا: لاااااا سيبوني مراتي وبنتي ، سيبوووني


بدأ جسور يلكم زملائه الذين يحاولون منعه بوحشيه الي أن شعر بالم قوي مؤخره رأسه سقط أثره فاقدا للوعي 

هشام باسئ : أنا آسف يا ابني 


فاق جسور بعد ذلك فوجد نفسه علي فراش في مستشفي حرك رأسه بألم ينظر حوله فوجد اللواء هشام يجلس على الكرسي بجانبه


هشام: حمد لله على السلامة 

لحظات حتي عادت ذكري ما حدث فصرخ في هشام : مرراتي وبنتي فين مراتي وبنتيى


هشام بحزن : البقاء لله 

جسور صارخا: ليييييه ما انقذتهومش ليه ما سبتنيش انقذهم حرررررام عليك ، حرام عليكوا 


ثم بدأ في البكاء بقوة 

هشام بحزن: جسور يا إبني

جسور صارخا بغضب: اطلع بررررة ، بررررررة أنا مستقيل ابعدوا عني بقي 


هشام بحزن: وتفتكر استقالتك هترجع الي راح


جسور باكيا: يا رتني ما مسكت القضية يا رتني سيبتها أنت مش حاسس بالنار الي جوايا ، بنتي الي لسه ما تمتش سنة كان عيد ميلادها النهاردة ضحك بمرارة وهو يكمل هتعرف ترجعهالي يا سيادة اللواء 


و بعدها مباشرة استقال جسور من عمله وعاد الي بلده وحبس نفسه داخل قوقعه حزنه وشعوره بالذنب تجاه ابنته وزوجته وأنه هو السبب في موتهم لم يضحك الا عندما جاءت جميلة لحياته 


Back 

فاق جسور من شروده علي صوت دقات علي باب الغرفة 

جسور: ادخل 

دخلت جميلة تنظر لهم بتوتر وشعور غريب ربما تلك هي الغيرة تنهش بقلبها 


جسور: عايزة ايه يا جميلة 

جميلة بجمود: طلقني

جسور في نفسه: استغفر الله العظيم يا رب 


قام جسور من مكانه وأخذ يدها وخرج بها من الغرفة ذاهبا الي غرفتهم


جسور: ممكن أفهم ايه الهبل الي انتي بتقوليه دا 


جميلة: أنا ما بقولش هبل أنا عايزة اطلق أنا مستحيل افضل مع واحد متجوز


صاح جسور غاضبا: يا بنتي ارحميني بقي  من يوم ما قابلتك وأنا عمال اداداي فيكي زي الطفلة ، الاول ما كنش ينفع تتزوجي واحد عجوز أكبر منك بعشر سنين ودلوقتي مش عايزة تفضلي مع واحد متجوز ، أنا لحد دلوقتي مش مستوعب أن مراتي الي مفروض ميتة من 3 سنين عايشة وجميلة الصغيرة الي كنت خلاص شبه اتأكدت انها بنتي طلعت بنتي مامت وانتي كل الي فارق معاكي دلوقتي إني اطلقك عشان مش عاوزة تعيشي مع واحد متجوز انتي بتعملي فيا كدة ليه 


جميلة باكية: عشان حبيتك 

اتسعت عينيه بصدمة ولأول مرة صدمة سعيدة 

جسور بصدمة: انتي قولتي ايه 


جميلة باكية: ايوة حبيتك ، حبيت حنيتك وطيبتك حبيت حنانك بقيت بتلكك عشان اشوفك عايزاك دايما قدامي عايزة اشوفك على طول ، بحس إن في حاجة نقصاني لما بتبعد مش هقدر يا جسور مش هقدر أخلي واحدة تانية تشاركني فيك ، فالاحسن إني ابعد عنك عشان خاطري طلقني 


في لمحة كان بجذبها لصدره يضمها له بقوة 

جسور: بحبك يا جميلة والله بحبك أوي بحبك من وانتي عيلة صغيرة  من يوم ما قولتلي يا سور وانتي كسرتي سور قلبي يا جميلة الجميلات


جميلة باكية: مش هقدر يا جسور مش هستحمل واحدة تانية تشاركني فيك 


جسور بشرود : ما تقلقيش هتفضلي انتي وبس الي في قلبي ، صحيح اقلعي السلسة الي علي رقبتك 

جميلة: ليه 

ذهب ناحية دولابه وفتحه وأخرج منه قلادة تحمل اسم ( جسور وجميلة ) 

جميلة مبتسمة: الله دي جميلة اوي 

البسها القلادة علي رقبتها 

جسور بحب : بحبك 

جميلة بخجل : وأنا كمان 

جسور بمرح : يا بركة دعاكي يا اما اخيراااا 

_____________________________

يا اهلا يا اهلا بسيادة اللوا 

رد الرجل المقيد عليه بغضب : أنت فاكر أنك هتفلت منها يا مااهر 

ماهر ضاحكا: وحياتك انت هفلت

الرجل غاضبا: أنا كنت شاكك أنك ****** عشان كدة ما كنتش قايلك اي تفاصيل أو معلومات عرفتها عن قذارتك 

ماهر غاضبا :المعلومات فين يا هشام 

هشام ضاحكا: والله لو قلبت سابع ارض ما هتلاقيها يا ماهر 


عمي حبيبي 

هتف بها رامي بسخرية وهو يدخل الي تلك الغرفة 

هشام  غاضبا: رامي أنت بتعمل ايه هنا ، ابعد عن الناس دول يا رامي 


رامي ضاحكا: ابعد عن مين بس يا عمي ، يااااه دي جوجي هتفرح أوي لما تعرف أنك عايش 


هشام غاضبا: مالكش دعوة بجميلة يا رامي 

رامي ضاحكا: انت ما قولتلوش يا ماهر ولا ايه مش جوجي اتجوزت 

هشام بصدمة:اتجوزت ،  اتجوزت مين اكيد مش أنت جميلة مستحيل تتجوزك 

رامي بحزن مصطنع: كدة يا عمي دا أنا ابن اخوك لحمك ودمك 

هشام غاضبا: أنت معقد ومريض أنطق بنتي فين واتجوزت مين 

رامي ساخرا: اتجوزت مين يا رامي ، مين يا روميوا آه اتجوزت تلميذك النجيب جسور 


لاحت ابتسامة مطمئة علي شفتي هشام : جسور يعني جميلة دلوقتي عند جسور 


رامي لماهر بسخرية : الحق دا فرحان 

هشام مبتسما: طبعا فرحان وفرحان جدا جسور هيعرف يحافظ عليها جسور بيحبها من زمان ومش هيخلي اي حد في الدنيا ياذيها 


جثي رامي علي ركبتيه امام الكرسي المقيد به عمه : تؤتؤتؤ الكلام دا غير صحيح بالمرة لأن جسور نفسه اذاها 


هشام بقلق: اذاها !!


هز رامي رأسه إيجابا بتأكيد وهتف بسخرية : اممم اغتصبها هو صحيح كان متجوزها بس بردوا يا عمي يبقي الاغتصاب اغتصاب حتي ولو تحت غطاء شرعي 


هشام بحدة : أنت كداب مستحيل جسور يعمل كدة


رامي ساخرا: لاء عمل اصل ما قولتلكش أنا روحتله يوم فرحه وقولتله ان جوجي كان في حضني يوووه عليا مش عارف الواحد بقي بينسي كتير ليه أصل أنا حاولت اعتدي علي جوجي 


اتسعت عيني هشام بفزع فهز رامي رأسه إيجابا بتأكيد : ااه والله بس بنتك ضربتني بالسكينة وهربت فأنا قولت اضرب عصفورين بحجر واحد انتقم من جميلة ومن جسور 


بصق هشام علي وجه رامي باشمئزاز : أنت شيطان مستحيل تكون بني آدم ، عملتلك ايه جميلة عشان تعمل فيها كدة 


رامي بغل وهو يمسح وجهه : انتوا السبب أنا بس باخد حقي 


ماهر غاضبا: انطق يا هشام المعلومات فين 

هشام غاضبا: والله لو عملتوا ايه ما هقولكوا نهايتكوا علي ايدي يا ........


رامي ساخرا: يبقي جوجي الي هتخليك تنطق 

ماهر ساخرا : كدة يا رامي تحرق المفاجأة 

هشام غاضبا: مالكوش دعوة ببنتي انتوا فاهمين 


سيادة اللواء وحشتني يا راجل 

هتف بها رامز ساخرا وهو يدخل الغرفة

ماهر : كل حاجة تمام

رامز : ما تقلقش نهي وصلت قصر جسور وفي خلال أيام هتشرفنا جميلة هشام الدميري



الفصل العشرين 


فتحت عينيها بحذر تنظر حولها بقلق تنهدت براحة عندما وجدت الغرفة خالية 

انتصفت علي الفراش تبتسم بخبث فها هي قد خطت أول خطوة داخل قصر السيوفي ويبدو أن جسور صدق خطتها اه من دماغك الشيطانية فهو قد أحضر خبير مكياج عالمي ليصنع لها تلك العلامات علي جسدها كأنها أثار حرق وتعذيب وعلي الرغم من أن هذا الخبير حذر رامز أن الألوان مازالت غير ثابتة وعليه الانتظار علي الاقل 48 ساعة حتي تثبت ولكن رامز لم يستمع له وأصر على أن تذهب في نفس اليوم 


نزلت من علي الفراش ببطئ متجه ناحية باب الغرفة فقد جاءت تلك المتطفلة زوجة زوجها الجديدة واخبرته أنها تريد الطلاق فاخذها جسور وخرج من الغرفة 

تسللت علي أطراف اصابعها الي أن سمعت صوته الغاضب يصدح من ناحية احدي الغرف 

فذهبت ناحية الصوت ووقفت تراقبهم من فتحة الباب فيبدو أن جسور لم يغلق الباب جيدا ، اشتعلت عينيها حقدا عندما اعترف لجميلة بحبه لها منذ كانت طفلة وتلك القلادة التي تحمل اسميهما وهو يطوق عنقها بها لينتهي المشهد الغرامي بقبلة جسور 


عند ذلك الحد قررت أن 

دفعت باب الغرفة بحدة لتشهق بصدمة مصطنعة عندما رأت جسور 


نهي باكية: آسفة لو قاطعتوا أنا همشي ربنا يهنيك يا جسور بعروستك الجديدة 


جسور بحدة: تمشي تروحي فين انتي ناسية أنك مراتي 


نهي بسخرية من بين دموعها : لاء مش ناسية بس ما اعتقدش إن هتعوزني بعد كدة ، هتعمل ايه بواحدة مشوهة ، بس عيزاك تعرف حاجة واحدة الي أنا فيه دا بسببك أنت السبب لولا القضية ما كنتش خسرت بنتي ما كنتش عشت 3 سنين في عذاب عشان احافظ علي شرفك 


جسور بندم : نهي استني ، أنا آسف 

تقدم ناحيتها بخطوات واسعة الي أن وقف امامها فجذبها لصدره يضمها لها بقوة 


جسور بحنان: أنا آسف يا نهي انتي ما تعرفيش السنين دي عدت عليا ازاي أنا كنت بموت من غيركوا 


نهي باكية: أنت كذاب أنت أهو اتجوزت وعايش حياتك 


جسور بندم وهو يشدد من احتضانها : أنا آسف اعتبريها مش موجودة صدقيني أنا متجوزها حماية  أنا كلي ليكي انتي يا نونا 


نهي بسعادة وهي تبكي : يااااه يا جسور ما تخيلتش إن أنا هعيش لحد ما ارجع لحضنك تاني وحشتني أوي وحضنك وحشني أوي 


جسور مبتسما بحنان: يا حبيبتي أنا كلي ملكك وحياة حبك في قلبي لهاخدلك حقك من الي عمل فيكي كدة 


بينما كانت تقف هي تنظر لهم بألم تسيل دموع عينيها بصمت  تلك الكلمات الحنونة التي يغدق بها زوجته الاولي تنزل كالخناجر علي قلبها فتطعن حبه في مهده 


نهي باكية : انت سبتني ليه أنا اتفزعت لما مالقتكش جنبي افتكرت نفسي بحلم واني ما رجعلتكش يااااه يا جسور أنا كتير حلمت بيك واني رجعت لحضنك تاني بس في الآخر كنت بصحي الاقي نفسي في مكاني وبعدين القيهم جايين عشان عشان عشان ثم بدأت ترتجف وتبكي 


مسح جسور دموعها بحنان : هششش خلاص اهدي كل حاجة هتبقي كويسة مش هسيبك ابدا 


نهي باكية: نفسي أنام في حضنك زي زمان 


انحني بجذعه وحملها بين ذراعيه متجها بها الي غرفتها بدون حتي أن يلقي ولو نظرة واحدة ناحية تلك التي انهارت في البكاء ما أن حمل زوجته الأولي وخرج من الغرفة انهارت علي ركبتيها تبكي 


جميلة باكية: أنا بكرهك يا جسور بكرهك 

ظلت علي وضعها ذلك الي أن نامت رغما عنها علي الأرض 


___________________________

في صباح اليوم التالي 


فتحت عينيها بألم تشعر بصداع شديد يكاد يفتك برأسها وبملمس ناعم تحت خدها انتصفت جالسة فوجدت نفسها نائمة على الفراش ، حكت شعرها بحيرة آخر شئ تتذكره انها غفت علي الارض رغما عنها من شدة بكائها من وضعها علي الفراش ووضع الغطاء عليها وما ذلك الشئ الذي تقبض عليه بيدها 


في الأسفل كان خبر  رجوع نهي صدمة كبيرة 


سهر بصدمة: أنا لحد دلوقتي ما مصدقاش انك عايشة يا نهي 

نهي بضيق: اومال مين الي قاعد قدامك دا عفريت 

جسور بحدة لسهر : سهر بطلي حديتك الماسخ دا ،  دا بدل ما تقوليلها حمد لله على السلامة


سهر سريعا باحراج : طبعا طبعا حمد لله على سلامتها أنا بس مستغربة 

صفاء وهي تربت على كتف نهي بحنان: ما تزعليش يا بنتي سهر ما تقصدش حاجة منهم لله الي عملوا فيكي


جسور غاضبا: قسما بربي لهوريهم العذاب ألوان 

ثم اكمل برفق لنهي : نهي ركزي معايا يا حبيبتي اوصفلي شكل الراجل تاني بس بدرجة ادق 


نهي بخوف : مش عايزة افتكر شكله مش عايزة

جسور بحنان: معلش يا حبيبتي معلش تعالي علي نفسك عشان اعرف اجبلك حقك 

هزت نهي رأسها ايجابا وبدا تقول بصوت مرتجف : هو طويل لالا مش اوي يعني عارف اقصر منك شوية جسمة مليان وعنده شعر أبيض ملامحه مخيفة أوي يا جسور مخيفة أوي كان كان كان كككل مما يدخل يفضل يقولي جملة واحدة 

( لتبقي ليا بمزاجك لهخيلهم يكملوا تعذيب فيكي ) ما رضتش ما رضتش ثم بدأت تبكي وترتجف 


جسور سريعا: نهي خلاص نهي اهدي يا نهي

صفاء بعتاب : ليه يا جسور يا ابني فكرتها 

جثي علي ركبتيه امام كرسيها فجذبها اليه يخبئها داخل صدره 

جسور بحنان وهو يسمد علي شعرها : بس يا حبيبتي هششش ما تخافيش ما حدش هيقدر يجي جنبك طول ما أنا عايش 


رفع نظره ناحية الباب عندما شعر بظل يقف عنده فوجدها تنظر لها بانكسار وألم وتلك الدموع الحبيسة في سجن عينيها الباكتين 


صفاء بود: تعالي يا جميلة يا بنتي افطري 

اخذت نفسا عميقا لتسيطر به علي دموعها تقدمت بخطئ هادئة وعلي شفتيها ابتسامة صغيرة مصطنعة 


جميلة: صباح الخير 


صفاء/ سهر : صباح النور جلست علي الكرسي المقابل لنهي الذي يجثي جسور علي ركبتيه بجانبه ليحتضنها ، كم ودت في تلك اللحظة أن تقتل تلك اللعينة وللحظات فكرت ماذا لو كانت هي مكان نهي ، أن كانت هي الزوجة الأولي ووجدت زوجها فجاءة متزوج عليها أي ألم تشعر به نهي الآن بسببها 


فاقت من شرودها علي يد صفاء تربت على يدها  بحنان 

صفاء: كلي يا بنتي 

جميلة: الحمد لله شبعت ، لو سمحت يا جسور 

نهي بضيق: نعم عايزة ايه 

جميلة بضيق: والله أنا بتكلم مع جسور مش معاكي انتي ، انتي مالك 


جسور غاضبا: جميلة الزمي حدودك وانتي بتتكلمي مع نهي 

جميلة بدموع: حاضر ، حاضر يا جسور بيه لو سمحت أنا كنت عايزة انزل شغلي 

جسور غاضبا: ما فيش شغل أنا قولت ميت مرة ما فيش شغل 

نهي بخبث : ما تسيبها يا جسور قصدي يعني سيبها عشان ما تقولش أنك دكتاتور وظالم وكدة 


جسور مبتسما: أنتي رأيك كدة 

نهي مبتسمة : يا حبيبي الرأي رأيك اولا واخرا أنا بس بقترح 

هز جسور رأسه إيجابا بابتسامة لنهي 

ثم نظر لجميلة بجمود: ماشي تقدري تنزلي شغلك 

جميلة ساخرة: ما كنتش اعرف أن جسور بيه السيوفي هايف كدة وكلام مراته بيمشي عليه 

جسور غاضبا؛ اخرسي 

هتف بها بغضب مرعب لتجد يده تهوي على وجنتها بعنف ،فسقطتت ارضا ممسكة بخدها التي صفعه حاجظة العنين بصدمة  


هبت صفاء تصرخ فيه بغضب: أنت اتجننت يا جسور بتمد ايدك عليها 

جسور غاضبا: واقطع خبرها كمان لو فكرت تطول لسانها عليا 


رن هاتف جسور برقم ما 

فامسك الهاتف وفتح الخط : ايوة ، تمام ، أنا جاي


جسور غاضبا : أنا خارج في مشكله في الأرض القبلية ، سهر 

سهر سريعا: ايوة يا اخوي

جسور بتحذير: تاخدي بالك من نهي زين ما عايزش حد واصل يضايقها ، مرت اخوكي شافت المر عشان تحافظ علي شرفه وتيجي بت امبارح تعيب عليا ، وما فيش شغل لو عرفت أنها خرجت من اهنه هقطع رجلها 


ثم تركهم ورحل غاضبا 


جثت صفاء بجانب جميبة ارضا تنظر لها بحزن 

صفاء بحزن: ما تزعليش يا بنتي حقك عليا ، هو بس جسور عصبي شوية 


نهي بضيق: بس هي غلطت فيا 

صفاء: خليكي محضر خير يا بنتي 


نهي بضيق: أنا مالي اعملوا الي انتوا عايزينه أنا طالعة أوضتي استريح ، سهر طلعيلي الفطار في اوضتي 


قم تركتهم وصعدت لأعلي وهي تبتسم بتشفي علي جميلة وما فعله بها جسور


بينما في الأسفل قامت جميلة تتحرك بجمود وكأنها جسد بلا روح تركتهم وفرت لغرفتها بالاعلي فوجدت نهي جالسة علي فراشها تضع قدما فوق اخري بغرور 

جميلة غاضبة: انتي ايه الي جابك هنا 


نهي ضاحكة: أنا يا ماما ادخل المكان الي يعجبني دا بيتي أنا ، انتي صدقتي نفسك أنك فعلا مرات جسور ولا ايه هو بس عشان جسوري قلبه طيب قال يتجوزك من باب الشفقة مش اكتر واهو يلاقي حاجة تسليه في الحلال بدل ما يعمل حاجة حرام 


جميلة غاضبة: امشي اطلعي برة اوضتي 


نهي ضاحكة: تاني أوضتك ماشي يا ستي همشي بس قريب جدا انتي الي هتبقي برة وجسور بنفسه هو الي هيرميكي باي يا جميلة 


ضحكت نهي بسخرية ثم خرجت من الغرفة وصفعت الباب خلفها ، فامسكت جميلة القلادة التي تطوق عنقها ونزعتها بعنف والقتها بعيدا 

لتلقي بعدها بجسدها على الفراش تبكي 


مدت يدها واخرجت تلك الورقة التي وجدتها في يدها صباحا ومكتوب عليها جملة واحدة ( أنا آسف) 


امسكت الورقة ومزقتها بعنف الي أن أصبحت فتات صغير 

جميلة باكية: أنت كداب أنا بكرهك 

التقطت هاتفها تتصل بعمها 

مختار بسعادة: اهلا اهلا اخيرا جميلة الجميلات قررت تسعد عمها وتسمعه صوتها وحشتيني يا حبيبتي 

تعالت شهقات جميلة عبر الهاتف، فهتف مختار بقلق: جميلة انتي بتعيطي مالك يا حبيبتي في ايه 

ظلت تبكي بدون إجابة ليزداد قلق مختار

مختار بقلق: مالك يا حبيبتي فيكي ايه انتي كويسة ، طب كويسة حد فيكوا حصله حاجة جوزك عملك حاجة 


جميلة باكية : جسور ، جسور ضربني يا عمو

مختار غاضبا: ضربك يعني ايه ضربك وضربك ليه 

جميلة باكية: أنا مش عايزة اعيش معاه عشان خاطري يا عمو تعالا خدني 

مختار : حاضر يا حبيبتي حاضر بكرة من النجمة هكون عندك بطلي عياط بقي عشان خاطري 

جميلة بتماسك زائف : حاضر يا عمو مش هعيط بس ما تتأخرش

مختار: اول ما تفتحي عينيكي الحلوين دول هتلاقيني قدامك 

جميلة: ربنا يخليك ليا يا عمو 

مختار : ويخليكي ليا يا بنتي دا انتي الي بقيالي من ريحة الغالي 

جميلة باكية: تفتكر لو بابا كان لسه عايش كان هيسمح لجسور يعمل كدة

مختار بحزن: سامحيني يا بنتي وحياتك عندي لهدفعه لهدفعه تمن دموعك غالي أوي ، خلي بالك من نفسك علي ما اجيلك بكرة اخدك انتي وصفاء ثم اكمل بمرح ليخفف عنها أصل بصراحة عمك حالته وحشة أوي من غير صفصف 

جميلة ضاحكة من بين دموعها: ربنا يخليهالك يا عمو

مختار : ويخليكي ليا يا قلب عمو يلا مع السلامة يا حبيبتي

جميلة: سلام يا عمو 

___________________________


في منزل ايهم في البلد 

سمعت الصغيرة صوت دقات علي باب المنزل فركضت سريعا لتفتح الباب

جميلة صائحة بسعادة: عمو جتوررررر

جسور بابتسامة حزينة: ازيك يا عمو ، اومال بابا فين 


أيهم: أنا أهو يا جسور بيه خير 

_________________________

ماهر بسعادة: يا سلام علي دماغك يا رامز 

رامز بفخر : تلميذك يا ريس بس ايه الي حصل


ماهر : يوم ما سفرت جميلة عند جسور اديتها موبايل عليه خط قال  ايه متشفر عشان ما حدش يعرف يوصلها لكن في الحقيقة الخط دا متراقب وأي مكلمة بتعملها او بتجيلها بتتسجل كاملة وطبعا لما أنت بعت نهي صحت حب جسور في قلبها وقلب علي جميلة وضربها تقريبا وهي يا عيني اتصلت بعمها بتعيط ومتشحتفة خالص وعمها طبعا مش هيسكت وهيروحلها بكرة 


رامز : طب والمطلوب 

ماهر بحدة: ما تركز يا رامز لو مختار عرف ياخد جميلة من بيت جسور 

رامز مكملا بسعادة: هنعرف نخطفها وتبقي تحت ايدينا وساعتها هشام هيتكلم غصب عنه 

ماهر : بالظبط ادعي بقي أن مختار يسلك مع جسور ويعرف ياخد جميلة 

رامز برجاء : ياااااارب


الفصل الحادي والعشرين


مساءا عندما عاد جسور 

أسرعت نهي تحضنه ما أن دخل من الباب 

نهي بسعادة: جسور وحشتني أوي كنت فين كل دا 

جسور مبتسما بارهاق : معلش يا حبيبتي كان مشاكل جامدة في الأرض وكنت بخلصها 


نهي مبتسمة: ربنا يقويك يا حبيبي يلا بقي أحسن انا مت من الجوع ومش رضيت أكل غير لما أنت تيجي


جسور بعتاب : كدة يا نهي يا حبيبتي طالما كنتي جعانة مالكتيش ليه 


نهي بحزن: ما أنا ياما جعت يا جسور عشان خاطري مش عايزة افتكر يلا بينا 


اخذت يده الي طاولة الطعام فجلس عليها هو وتلك العقربة وصفاء وسهر وزين 


جسور ساخرا: اومال الست هانم فين 


صفاء غاضبة: مالكش دعوة بيها يا جسور أنا مش مصدقة لحد دلوقتي أنك تمد ايدها عليها


جسور بحدة: واقطع لسانها لو فكرت تطوله عليا 

صفاء بحزن : ماشي يا جسور بيه هو عشان البنت يتيمة تبهدل فيها زي ما أنت عايز ، دي يا حبة عيني ما نزلش بطنها لقمة من الصبح 


نهي ببراءة : جسور تحب اطلع اندهلها تتعشي معانا 

جسور مبتسما: لاء يا حبيبتي كملي انتي اكلك  ثم اكمل غاضبا وأنا هشوف آخرتها في الدلع دا ايه 


تركهم وصعد الي اعلي غاضبا 

نهي ببراءة: أنا هروح الحقه ليعمل فيها حاجة 

ثم تركتهم وصعدت خلف جسور 

سهر بضيق: نهي هتفضل زي ما هي عمرها ما هتتغير 

صفاء : ليه بتقولي كدة 

سهر بضيق: هي علي طول اكدة يا امه مناخيرها في السما وما طيقاش حد وبتتعامل معانا كأننا شغالين عنديها، حتي بتها ما كنتش ليها دعوة بيها كانت سيبها للخادمة طول النهار 

ما افتكرتش أنها زعلت عليها لما ماتت


صفاء: حرام عليكي يا سهر دي بردوا أم واكيد قلبها محروق عشان بنتها 


في الأعلي كانت نائمة على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بصمت ، تفكر وتفكر أخطأت عندما اعترفت بحبها له فهو لا يستحق ذلك الحب ابدا 


انتفض جسدها عندما سمعت الباب يفتح بقوة 

ومن ثم صوته الغاضب يصدح في ارجاء الغرفة : وبعدين معاكي في شغل العيال دا 

لم تتحرك قيد أنملة ظلت علي حالتها تلك تحتضن قدميها وتبكي بصمت 

جسور غاضبا وهو يقبض على ذراعها : لما اكون بكلمك تبصيلي فاهمة 


رفعت وجهها له للحظة شعر برجفة قوية تحتاج جسده عندما رأي حالتها وجهها كان اصطبغ بالأحمر القاني وعينيها متورمتين من شدة البكاء شفتيها ترتجفان بشهقات مكتومة 


جسور غاضبا: قومي يلا عشان تاكلي 

هزت رأسها إيجابا وقامت من علي الفراش 

تعجب بشدة من موافقتها السريعة فهي تلك العنيدة التي لا تتوقف عن الجدال معه


ما إن تحركت خطوتين حتي شعر بجسدها يتهاوي وتكاد تسقط ارضا 

جسور بفزع: جمي

تدارك نفسه سريعا فهتف فيها بحدة : ما تمشي عدل مش هتبطلي دلع بقي 


هزت رأسها إيجابا وهتفت بخفوت : حاضر هبطل دلع 

جسور ساخرا: طب يلا يا حلوة قدامي 


خرجا من الغرفة متجهين لأسفل فخرجت نهي من مخبائها التي كانت تراقب من خلاله ما يحدث في الغرفة وعلي شفتيها ابتسامة شامتة 

نهي بشماتة : ولسه يا جميلة 


علي طاولة الطعام جلس جسور علي رأس الطاولة وعلي يمينه جميلة بجانبها صفاء وسهر وزين والجانب الأيسر فارغ تماما 

جسور: اومال نهي فين

دخلت نهي تهتف بدلال: أنا أهو يا حبيبي

جسور : كنتي فين يا نهي 


نهي ببراءة: أنا كنت طالعة اشوفك لتتصعب عليها ولا حاجة وبعدين لقيتكوا نازلين فروحت اغسل ايدي عشان ناكل 


جسور مبتسما: فيكي الخير يا حبيبتي يلا تعالي كلي 

نهي بحزن: ايه دا يعني كلكوا قاعدين الناحية دي وسيبني اقعد لوحدي ، ثم هتفت بمرح أنا كمان هقعد معاكوا 


حملت كرسيها ووضعته بجانب جسور فأصبحت في المنتصف بينه وبين جميلة 

جسور مبتسما: اقعدي يا حبيبتي في الحتة الي تريحك 

جلست نهي علي كرسيها تأكل وتحرك قدميها لتصدم بقدم جميلة بعنف كأنها غير قاصدة 


اشتد الألم علي جميلة وهي صامتة تحاول الانشغال بطعامها ولكن تلك الحربائة لا تتوقف 

نظرت لنهي بحدة

جميلة غاضبة: كفاية بقي 


نهي ببراءة: كفاية ايه أنا جيت جنبك 

جسور: في ايه

جميلة: الست هانم عمالة تخبطي في رجلي بكعب جزمتها 

نهي غاضبة: انا ما جتش جنبك انتي كدابة وقليلة الأدب

جميلة غاضبة: أنا مش قليلة الأدب أنا متربية أحسن منك 

جسور غاضبا: بس انتي وهي ، جميلة اعتذري لنهي

جميلة بصدمة: بس أنا ما غلطتش هي الي عمالة تضربني وبتقول عليا قليلة الأدب 


جسور غاضبا: أنا قولت اعتذري لنهي يا جميلة 

جميلة غاضبة: مش هتعذر يا جسور بيه 


نهي ببراءة: خلاص يا حبيبي أنا مسامحها ما تعصبش نفسك أنت 

جميلة غاضبة: انتي شيطانية انتي الي غلطانة وكمان انتي الي مسمحاني علي حاجة أنا اصلا ما عملتهاش 


نهي بحزن: سامع يا جسور

جسور غاضبا: علي أوضتك ومش عايز اشوف وشك تاني النهاردة خالص احسنلك 


جميلة باكية: لاء أنا مش هوريك وشي خالص يا جسور بيه 

تركت غرفة الطعام تهرول ناحية باب السرايا الكبير أمسكت المقبض لتفتحه فوجدت يده تقبض على يدها 

جسور غاضبا: علي فين يا هانم 

جميلة باكية،: مالكش دعوة بيا إن شاء الله اروح في ستين داهية 

جسور غاضبا: علي أوضتك احسنلك 

جميلة باكية: مش هروح أوضتي أنا همشي من هنا يعني همشي أنا بكرهك وبكره قلبي الي في يوم حب واحد حيوان زيك 


جسور غاضبا: أنا هوريكي الحيوان هيعمل فيكي ايه 


حملها بين ذراعيه قصرا وهي تصرخ 

صفاء غاضبة: سيبها يا جسور لو أذيتها لا هتبقي ابني ولا اعرفك وهتبري منك ليوم الدين 


تجاهل كلام والدته وظل يحملها الي أن وصل بها الي غرفتها فاغلق الباب خلفه بالمفتاح جيدا 


صعدت نهي لاعلي سريعا تحاول سماع اي شئ 

نهي بضيق : اووووف ابواب السرايا دي سميكة أوي مستحيل حد يسمع منها حاجة 


في داخل الغرفة 

ابتعد عنها بعد أن فقدت وعيها من شدة الصراخ غطي جسدها العاري بالفراش ثم تركها وخرج من الغرفة واغلق الباب خلفه بالمفتاح 


ليجد صفاء تمسكه من تلابيب ملابسه وهي تصيح فيه بغضب: أنت عملت فيها ايه وقافل عليها ليه 


ابعد جسور يد امه عنه ثم تركها وذهب الي غرفة نهي 


نهي بحزن: جسور أنا آسفة لو كنت اعرف أن روجعي ليك هيعذبك كدة كنت فضلت هناك ، أنا ممكن استحمل اي عذاب في الدنيا بس ما اقدرش استحمل اشوفك وانت بتتعذب 


جسور مبتسما: مين قالك أن أنا بتعذب دي حتة عيلة مش هتهز شعره في جسور السيوفي ، تعالي يا حبيبتي في حضني تعالي 


احتضنه نهي وهي تردد بسعادة : بحبك يا جسور بحبك اوي 

جسور مبتسما: مش اكتر مني يا عمري مش اكتر مني 


بعد عدة ساعات عندما تأكدت نهي من استغراق جسور في النوم قامت من جانبه بحذر وذهبت ناحية سلسلة مفاتيحه واخذت منها مفتاح غرفة جميلة ثم تسللت بهدوء علي أطراف اصابعها متجه الي غرفتها فتحت الباب برفق ودخلت الي غرفتها لتتسع ابتسامته الشيطانية عندما رأت ملابس جميلة ممزقة بطريقة وحشية واثار ضربات جسور منتشرة علي وجهها ورقبتها 

نهي بخبث : كدة صح كدة العمل ماشي مظبوط وجسور خلاص بقي زي الخاتم في صباعي 

نظرت نهي لها بسخرية ثم خرجت من الغرفة واغلقت الباب كما كان 

وتوجهت الي غرفة جسور 


فالمعروف في تلك السرايا أن لكل واحد منهم غرفة حتي جسور له غرفة مستقلة غير مسموح لاحد نهائيا حتي نهي فهي صومعته الخاصة التي يبقي فيها عندما يريد أن ينفرد بنفسه 

تسللت نهي علي اطراف اصابعها متجه ناحية الغرفة فتحت الباب ودخلت 

استغرق البحث قرابة الساعتين ومع ذلك لم تجد شئ فأعادت كل شئ كما كان وعادت لغرفتها بهدوء فوجدت جسور لايزال نائما 

فتنهدت براحة اعادت المفتاح مكانه 

ثم عادت تستلقي بجانب جسور كأن لم يكن 

_____________________________

في صباح اليوم التالي 


بدأت تفتح عينيها بألم الي أن استطاعت اخيرا فتحها 

حاولت القيام من علي الفراش فسقط الغطاء عن جسدها العاري شهقت بفزع لتغطي به جسدها ضمت ركبتيها لصدرها تحتضن الغطاء 

تبكي بجزع 

Flash back

ظلت تصرخ فيه وهو يحملها متجها الي غرفتها

جميلة صارخة: نزلني يا حيوان نزلني بقولك نزلني

دخل الي الغرفة فالقاها علي الفراش وذهب ناحية الباب واوصد بابه جيدا بالمفتاح 

جسور غاضبا: مش أنا حيوان انا بقي هوريكي الحيوانات بتعمل ايه 

جميلة باكية: لا لالا حرام عليك أنت بتعمل فيا كدة ليه أنا ما عملتكش حاجة كل دا عشان قولتلك اني بحبك ، عشان أنا يتيمة وماليش حد يسأل عني 

اقترب جسور منها في لمحة آخر ما تتذكره أنها ظلت تصرخ الي أن فقدت الوعي 

سمعت صوت هاتفها يرن فوجدت رقم عمها 

جميلة باكية: الحقني يا عمو

مختار بفزع: جميلة انزلي حالا أنا تحت 

جميلة باكية: حاضر حاضر 

قامت من مكانها تخبي جسدها بملائة الفراش الي أن وصلت الي المرحاض فبدلت ثيابها سريعا ونزلت لأسفل 


جسور بحدة: جاي ليه يا مختار 

مختار غاضبا: جاي اخد بنت اخويا ومراتي يا جسور بيه

جسور ضاحكا: وأنت فاكر اني هسيبك تاخدها تبقي بتحلم 


سمع صوتها فجاءة يصدح من خلفه : ارجوك يا جسور بيه حافظ على آخر ذرة احترام بقية ليك عندي وسيبني امشي من هنا 


التفت لها ليسقط قلبه صريعا من منظرها 

جسور بجمود لمختار : اختار تاخد بنت اخوك ولا مراتك مش هخرجك بالاتنين 


ذهب مختار ناحية جميلة وامسك بيدها جاذبا إياها خلفه

مختار : مراتي مهما كانت هتفضل امك مش هتأذيها انما بنت اخويا ربنا هيحاسبني عليها لو سبتها مع واحد مجنون زيك ، خلي بالك من نفسك يا صفاء 

صفاء: خلي بالك من جميلة يا مختار 

هز مختار رأسه إيجابا ثم اخذ جميلة ورحل 


بينما رمقت صفاء جسور بعتاب ثم تركته وصعدت الي غرفتها ومن خلفها سهر وزين 


فجاءت نهي تلف ذراعيه حول عنق جسور بدلال : جسوري اوعي تكون زعلان عليها 

جسور مبتسما: لاء يا حبيبتي اهي غارت هي وعمها 

نهي : جسور أنت لسه بتحبني 

جسور : اكيد يا حبيبتي 

نهي بدلال: أنا نفسي في ابن منك يعوضنا عن جميلة الصغيرة

جسور بخوف: لا يا نهي الدكاترة قالوا الحمل خطر عليكي وأنا مش هخاطر بيكي 

نهي بحزن: عشان خاطري يا جسور نفسي اشيل جوايا حتة منك 


جسور: طب يا نهي هنشوف الموضوع دا لما أرجع علي فكرة أنا هتأخر  مشكلة الارض القبلية زادت والموضوع شكله داخل علي طار ودم ولازم الحق الم الموضوع احتمال كبير ما جيش غير متأخر كلي انتي يا حبيبتي ما تستنيش 


نهي بحنان: خلي بالك من نفسك عشان خاطري 

جسور مبتسما: حاضر يا حبيبتي ، لا إله الا الله 

نهي مبتسمة: محمد رسول الله 


خرج جسور من السرايا فاتسعت ابتسامته نهي

نهي بحماس : جسور خرج ومش هيجي غير بليل والحيزبونة وبنتها طلعوا اوضهم دي فرصتي مكتب جسور 

________________________

استندت برأسها على زجاج سيارة عمها تنساب دموعها بصمت تتابع الطريق الصحراوي الشبه فارغىمن السيارات بعينين شاردتين


مختار بقلق: مالك بس يا جميلة ، طب قوليلي هو عملك ايه 

ارتفعت شهقاتها الباكية فاوقف مختار السيارة علي جانب الطريق 

مختار بقلق : مالك بس يا بنتي 

ارتمت جميلة علي صدر عمها تبكي : دبحني ، دبح حبه في قلبي 

ربت مختار علي ظهرها برفق وأردف بحدة : ليه ما قولتليش واحنا هناك كنت خدتلك حقك منه الحيوان دا

جميلة باكية: عشان لسه بحبه 

مختار : لا إله الا الله ، طب اهدي بس يا بنتي اهدي وكل حاجة هتبقي كويسة 


نأسف لمقاطعة اللحظة العائلية الغالية دي 

هتف بها رامز وهو يقف بجانب شباك مختار المفتوح 

مختار بحدة: أنت مين يا جدع انت

رامز ساخرا: أنا الي ضاع من عمري سنين

جميلة: دا شكله مجنون يا عمو اطلع وسيبك منه

كاد مختار أن يتحرك فوجد سيارة سوداء تسد عليه الطريق 


رامز ساخرا: كدة بردوا يا جوجي دا أنا الي هوديكي لبابا 

قطبت جميلة حاجبيها بصدمة : أنت عارف اسمي منين ، بابا ازاي بابا مات

رامز ساخرا: احنا هنقف طول النهار نرغي هنا ، هاتوهم 

اشار الي مجموعة من الرجال ضخام الجثة فاتجهوا ناحية باب السيارة ناحية جميلة وفتحوا الباب وبدأوا بإخراجها قصرا وهي تصرخ

جميلة صارخة: سيبني يا حيوان الحقوني حد يلحقني 

نزل مختار سريعا ليلحق ابنته اخيه فباغته احد الرجال بضربه علي رأسه من عصا خشبيه ضخمة فسقط ارضا فاقدا للوعي

جميلة صارخة؛ عمو اوعوا يا حيوانات سيبوني عمو 

رامز بضيق: هاتوها اخلصوا وحطوا حاجة علي بوئها صدعتني 


جميلة صارخة: جسور مش هيسيبك 

رامز ضاحكا: جسور خلاص بقي تحت رحمة نهي 


جميلة بصدمة: نهي يا ولاد ال

رامز مقاطعا بسخرية: ايه يا جوجي دا انا اعرف انك مؤدبة هتشتمي ولا ايه 

اقترب منها الي أن وصل امامها مباشرة فمهس

لها بصوت فحيح : تعرفي أنك حلوة أوي يا بخت جسور بس ملحوقة اول ما اخلص منه هيكون الجمال دا كله بتاعي 

وقبل أن تستوعب ما قال اخرج رامز زجاجة مخدر ورش علي وجهها

_______________________

مضت ساعة واكثر ونهي تبحث داخل مكتب جسور 

نهي غاضبة: اووووف هتكون فين بس 


بتدوري علي ايه يا نونا 

شحب وجهها كالموتي عندما سمعت صوت جسور قادما من خلفها 

التفت له وعلي شفتيها ابتسامة متوترة : ممما فيش يا حبيبي كككنت بدور علي علي آه علي البوم صور فرحنا 


صدعت ضحكات جسور العالية تهز جدران الغرفة 

نهي مبتسمة: أنت بتضحك علي ايه

جسور مبتسما: عليكي

نهي بحزن مصطنع: كدة يا جسور بتضحك عليا خلاص بقي أنا زعلانة منك 

تقدم جسور منها ببطئ وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة : وأنا ما يرضنيش إن نونا حبيبتي تزعل مني ، تعالي يا روحي معايا محضرلك مفاجاءة هتعجبك أوي 


نهي بسعادة: بجد ايه هي

امسك يدها يجذبها خلفه برفق الي أن وصلا الي غرفة الصالون 

نهي باستفهام : مين دول يا جسور 

جسور : اقدملك جميلة جسور السيوفي ودا استاذ أيهم الي لقي جميلة مرمية علي باب ملجاء من 3 سنين 


تمنت نهي في تلك اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعها 

جسور: أيهم خد البنت واخرج 

هز أيهم رأسه إيجابا وحمل جميلة علي ذراعه وخرج من الغرفة 


بينما دفع جسور نهي بقوة فسقطت امامه ارضا 

نهي بخوف: جسور اسمعني ارجوك اسمعني رامز ، رامز السبب 


قطب جسور حاجبيه بغضب : رامز ازاي 

نهي بخوف: رامز ما متش ما متش والله العظيم ما متش هو الي فبرك حكاية موته واللوا هشام عايش 

اتسعت عيني جسور بصدمة: هشام عايش ازاي صاح فيها بغضب انطقي ازاي رامز عايش وازاي اللوا هشام ما متش 


نهي بفزع: هقولك ، هقولك فاكر من 4 سنين لما حصل حريقة جامدة وقضت علي كل الأراضي الي في البلد تقريبا وساعتها أنت كنت بتدفع من فلوسك عشان تعوض الفلاحين ، الحريقة كان رامز السبب فيها عشان يجر رجلي، كنت كل ما اطلب منك فلوس تقولي الفلاحين أولي دول ناس غلابة ، ساعتها هو كان يبديني فلوس كتير وكان بيقولي احنا اخوات بس ما تقوليش لجسور عشان ما يزعلش ، بعدها لقيت لهجته معايا اتغيرت وكاني عايزني ...


صمتت نهي عن الكلام فجذب جسور شعرها بعنف : انطقي يا روح أمك كان عايز ايه

نهي باكية: كان عايزني اخونك معاه بس والله العظيم ما رضتش ، ساعتها قالي جملة واحدة هشوفك قريب اوي


بعدها علي طول حصلت حادثة موت رامز هو اتفق مع قناص يضرب عليه رصاص وهو معاك 

بعدها عدي شهر وحالتك المادية كانت اوحش من الاول أنت رهنت السرايا عشان تدي للفلاحين وأنا ما فيش ، وأنت خدتني وسافرنا قعدنا في شقة صغيرة وبعت سهر عند عمتك 

روحت لماما عشان اشتكيلها 


Flash back 

خرجت نهي من شقة جسور الصغيرة غاضبة متجهه الي منزل والدتها لتشتكي لها من ضيق الحال ما كادت أن تدخل عمارة والدتها السكنية 

حتي وجدت يد تكمم فمها 

وتجذبها بعيدا 

عضت نهي تلك اليد فتركها كادت أن تهرب عندما سمعته يهتف بسخرية ؛ لسه شرسة زي ما انتي يا نونا 

التفت له سريعا لتتسع عينيها بدهشة: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم 

رامز ضاحكا: ايه يا نونا انتي فكراني عفرين يا حبيبتي ولا ايه

نهي بصدمة: رامز أنت ازاي عايش 

رامز بخبث: مش أنا قولتلك هنتقابل قريب 

مد لها حقيبة جلدية صغيرة كانت في يده 

نهي : ايه دي

رامز بخبث : عربون محبة ربع مليون جنية ولسه في غيرهم كتير بس انتي قولي آه ى


سال لعاب نهي طمعا عندما سمعت الرقم وإن هناك المزيد 

نهي بحذر: اشمعنا أنا يا رامز 

رامز بخبث : عجبتيني يا نونا ومش انا الي اسيب حاجة دخلت دماغي معاكي 48 ساعة قولتي آه هخلصك من جسور وهتبقي معايا علي طول وهتعيشي في عز ونعيم عمرك كله 


قولتي لاء هتخليكي عايشة في فقر جسور انتي ما تعرفيش مش جسور خسر كل فلوس، جسور أبو قلب طيب وزع فلوسه كلها علي الفلاحين اللي اراضيهم اتحرقت ، اللي انا حرقتها 


نهي بصدمة: انت الي حرقتها 

رامز بفخر : بس ايه رأيك مش سهل أنا 48 ساعة يا نونا تك تك تك 

ثم تركها واختفي



الفصل الثاني والعشرين (الاخير)


نهي بحذر: اشمعنا أنا يا رامز 

رامز بخبث : عجبتيني يا نونا ومش انا الي اسيب حاجة دخلت دماغي معاكي 48 ساعة قولتي آه هخلصك من جسور وهتبقي معايا علي طول وهتعيشي في عز ونعيم عمرك كله

قولتي لاء هتخليكي عايشة في فقر جسور انتي ما تعرفيش مش جسور خسر كل فلوس، جسور أبو قلب طيب وزع فلوسه كلها علي الفلاحين اللي اراضيهم اتحرقت ، اللي انا حرقتها 


نهي بصدمة: انت الي حرقتها 

رامز بفخر : بس ايه رأيك مش سهل أنا 48 ساعة يا نونا تك تك تك 

ثم تركها واختفي 


Back

صفعها جسور بقوة وصاح فيها بغضب : يا بنت ال...... بعتيني عشان خاطر الفلوس ، رميتي بنتك يا بنت ال....... يا قذرة يا زبالة عشان خاطر الفلوس 


نهي صارخة : ايوة يا جسور بعتك وبعت بنتي عشان خاطر الفلوس أنا متجوازك اصلا عشان خاطر فلوسك ايه الي يجبرني أعيش معاك وأنت مفلس ومش أنا بس الي بعتك رامز صاحب عمرك وجوز اختك كمان باعك بس بس بس أنت ازاي ازاي


جسور ضاحكا بسخرية: قصدك ازاي عرفت قذارتك عيبك يا نهي يا حبيبتي أنك ما بتقدريش ذكاء الي قدامك أنا ما انكرش انك ممثلة شاطرة لاء حقيقي حقيقي ممثلة شاطرة بس مش علي جسور السيوفي يا روح أمك 


صفعها جسور بقوة واكمل ضاحكا: الغلطة الأولي يا عيني يا حبيبتي وانتي نايمة بتعطي من الأهوال الي شوفتيها اللون الازرق طلع في ايدي 


لم يملها الوقت لتنصدم مما قال عاد يصفعها مرة اخري بقوة اكبر : الغلطة التانية لما سألتك علي شكل الراجل الي خطفك قولتيلي أول مرة أنه أصلع ولما سألتك تاني قولتيلي أن شعره أبيض ها اكمل 


الغلطة الثالثة معلش نسيت صفعها بقوة وعاد يكمل ايه يا نونا مش فاكرة قلد صوتها ساخرا  قتلوا بنتي يا جسور خدوها من حضني بالعافية وقتلوها قدام عينيا 

شوفي بقي حكمة ربنا بنتك الي انتي رمتيها قدام ملجاء رجعت تاني لحضني وبالصدفة 


Flash back 

في ذلك اليوم التي كانت الصغيرة تركب مع علي الحصان في الفيلا اخذ جسور خصلة من شعرها دون أن تلحظ 


ليلا بعد مجئ نهي عندما اطمئن جسور علي أن كل من في البيت قد نام خرج من السيارة وذهب الي احد المعامل الذي يعمل فيه احد اصدقائه القدامي 


شرف مبتسما: جسور السيوفي يا اهلا يا اهلا 

جسور : شرف أنا عايز منك خدمة 

شرف بجد : رقبتي يا جسور 

جسور : تسلم يا صاحبي 

اعطاه جسور خصلة شعر جميلة وخصلة من شعره 

جسور: أنا عايز اعرف ال DNA بتاع العينتين دول متطابق ولا لاء بس ارجوك يا شرف في اسرع وقت 

شرف: بكرة الصبح هبلغك بالنتيجة 


في اليوم التالي علي طاولة الافطار الهاتف الذي جاء لجسور 

رن هاتف جسور برقم ما 

فامسك الهاتف وفتح الخط : ايوة ، تمام ، أنا جاي


كان شرف يخبره بأن نتيجة العينة قد ظهرت 

ذهب جسور الي شرف واخذ منه النتيجة شعر بسعادة لا مثيل لها عندما علم أن نتيجة العينة متطابقة 

اخذ النتيجة واتجه الي بيت أيهم

في منزل ايهم في البلد 

سمعت الصغيرة صوت دقات علي باب المنزل فركضت سريعا لتفتح الباب

جميلة صائحة بسعادة: عمو جتوررررر

جسور بابتسامة حزينة: ازيك يا حبيبة عمو ، اومال بابا فين 


أيهم: أنا أهو يا جسور بيه خير 

جسور: خير إن شاء الله مش هتخليني ادخل ولا ايه

أيهم : لاء طبعا اتفضل ، جميلة روحي يا حبيبتي اتفرجي علي الكرتون 

اسرعت الصغيرة ناحية التلفاز بينما جلس أيهم مع جسور

أيهم: خير يا جسور بيه 

اخرج جسور ورقة العينة وأعطاها له ، امسك أيهم الورقة لتتسع عينيه برهبة 

جسور: بنتي 

أيهم غاضبا: لاء دي بنتي أنا ، أنت فاهم دي بنتي أنا كنت فين لما كانت مرمية قدام باب ملجاء في عز التلج 

جسور بصدمة: ملجاء ايه ومرمية ايه أنا مش فاهم حاجة 

أيهم ساخرا : لا بجد طب افهمك أنا لقيت البنت دي مرمية قدام باب ملجاء من 3 سنين الساعة 2 بليل في شهر 12 في عز التلج عرفت أن اسمها جميلة من السلسة الي علي رقبتها 


جسور غاضبا : أنت بتقول ايه يا بنت ال..... وحياة امي لهموتك ثم اكمل بلهفة اسمعني وأنا هفهمك كل حاجة 

قص عليه جسور تلك الحادثة التي حدثت قديما

جسور بألم: بنتي والله العظيم بنتي ، بنتي الي اتعذبت من غيرها المدة الي فاتت دي كلها بنتي الي كنت فاكراها ميتة 


أيهم بألم : بس أنا ما اقدرش اسيبها أنت ما تعرفش دي اغلي حاجة عندي في الدنيا


أنت بابا 


نظر جسور ناحيتها بلهفة فوجدها مختبئة خلف عمود  تنظر له بخوف 

جسور بدموع: أيوة يا حبيبتي والله العظيم أنا بابا ، بابا الي مش هيسيبك تاني ابدا وهيحاسب الي كان السبب في بعدك عنه غالي أوي 


جميلة الصغيرة بحزن: طب أيتم ، ايتم بابا


جسور بلهفة: أيتم هيفضل بابا عشان هو الي خلي باله من جميلة علي ما بابا لاقها تعالي يا بنتي في حضني 


نظرت جميلة ناحية أيهم بارتباك فابتسم لها الأخير بحزن وهز رأسه إيجابا فاسرعت الصغيرة تخبي جسدها الصغير داخل صدر والدها 


جميلة: حضنك حلو أوي يا بابا 

جسور باكيا : مش احلي منك يا حبيبتي الحمد لله يا رب اللهم لك الحمد ما تعرفش بابا كان متعذب من غيرك ازاي 


نظر ناحية أيهم : من مليون لعشرة اؤمر اكفائك ازاي عشان حافظلتي علي بنتي 


أيهم بدموع: ما تحرمنيش منها خليني دايما اشوفها مش هقدر أتخيل حياتي من غيرها 


جسور : انت خلاص هتعيش معانا 

أيهم: لاء طبعا ما ينفعش هعيش معاكوا بصفتي ايه 

جسور: بصفتك جوز اختي 

اتسعت عيني ايهم بصدمة: نعم ، جوز مين 

جسور: موافق مش كدة علي بركة الله نقرا الفاتحة ، جوجي يا حبيبي حافظة الفاتحة

جميلة الصغيرة: ايوة يا بابي

جسور: طب يلا قولي معايا 

رفع جسور وجميلة الصغيرة يدهم يقرأون الفاتحة وايهم يقف يراقبهم بدهشة وفاهه مفتوح ببلاهة 

جسور: ولا الضالين آمين ، مبروك يا جوز اختي 

جميلة الصغيرة بسعادة: هيه هيه هنروح فرح 

جسور مبتسما : وهجبلك فستان أبيض احلي من بتاع العروسة 

أيهم بدهشة : طب مش تاخدوا رأي العريس ، أنا كعريس مش يمكن مش .....


جسور مقاطعا: مش يمكن مش ايه 

أيهم مبتسما ببلاهة : مش ايه ، آه مش معايا بدلة 

جسور ضاحكا: ما تقلقش بدلتك عندي 

أيهم بابتسامة بلهاء : طب كويس الجوازة كان فضلها البدلة وادي البدلة جت 

جسور بجد : أنا هسيب جميلة معاك النهاردة وبكرة هاجي اخدكوا معايا 


ثم انحني وقبل الصغيرة : خلي بالك من نفسك يا جوجي

جميلة بسعادة: حاضر يا بابا 

Back

نهي صارخة: طب والعمل ،العمل 

جسور ضاحكا: عمل ايه آه قصدك دا 

اخرج جسور من جيبه قطعة قماش مثلثة والقاها في وجهها 

جسور بجد: هقولك نصيحة لوجه الله مع اني عارف انك مس هتعميلها اقري اذكار الصباح والمساء دايما عشان ما يصبكيش عمل 

نهي ضاحكة بشماتة : ما تفرحش أوي كدة أنت عارف جميلة حبيبة القلب فين دلوقتي ، عند رامز ، رامز خطفها 


انقض جسور عليها يضربها وهو يصرخ بغضب : يا ولاد........ انتوا شياطين ، عزززززززام 


دخل الغفير مسرعا :ايوة يا سي جسور بيه 

جسور غاضبا: خدوا الزبالة دي واربطوها في اي زريبة ، انتي طالق يا نهي طالق بالثلاثة 


سحبها عزام قصرا واخرجها من السرايا 

خرج جسور من الغرفة فوجد سهر تنظر له بضياع 

سهر بضياع : الي سمعته دا صُح يا أخوي رامز عايش وهو الي عمل اكدة رد عليا 

جسور غاضبا: قسما بربي لهقتله لو فكر يمس شعره منها 

ذهب ناحية مكتبه واخرج سلاحه واعطاه لأيهم 

جسور بجد: شرفي أمانة في رقبتك ماحدش هيقدر يجي جنب السرايا عشان عليها حراسة كبيرة بس لو لقدر الله اي حاجة حصلت ما تتردش لحظة واحدة انك تستخدم المسدس احنا جوا لعبة لتقتل لتتقتل فاهمني يا أيهم 


ايهم بجد: ما تقلقش يا جسور روح هات مراتك ولو وصلت لموتي مش هخلي حد يلمس شعره منهم 


جسور: ربنا معاك 

خرج جسور من السرايا يركض وهو يأمر جميع الحرس أن ينتبهوا جيدا والا يدعوا اي احد يدخل السرايا مهما كلف الأمر 


_________________________

جميلة ، جميلة ، جميلة قومي يا بنتي قومي يا حبيبتي 


بدأت تفتح عينيها ببطئ فرأت امامها والدها

جميلة بتعب : بابا ليه سبتني ، ليه سيبته يعنل فيا كدة أنا حبيته بس هو دبحني جامد 

هشام : قومي يا جميلة قومي يا حبيبتي وأنا هاخدلك حقك من اي حد فكر بس انه يأذيكي


جميلة بدهشة: بابا أنت عايش ، انت بجد عايش 


هز هشام رأسه إيجابا سريعا : ايوة يا حبيبتي عايش والله عايش  


Flash back 


جميلة صارخة بسعادة: أنا وكمان مرة أنا بقيت دكتورة رسمي 

هشام بسعادة وهو يحتضنها: مبروك يا حبيبتي

بينما بدأت سعاد تطلق الزغاريد تعبيرا عن سعادتها: مبروك يا حبيبتي الف مبروك اخيرا لقد هرمنا من اجل هذه اللحظة 


جميلة ضاحكة: اوعي ماما الروشة اوي 

سعاد ضاحكة: يا بت عيب اسكتي

هشام: بالمناسبة السعيدة دي احنا لازم نعمل حفلة 

سعاد بتأكيد: ايوة يا هشام أنت عندك حق 

جميلة: حفلة ايه بس يا بابا انت عارف اني ما بحبش الحفلات والدوشة والكلام دا 


سعاد : بس يا بومة مش عارفة يا اخويا البت دي طالعة بومة لمين

جميلة بحزن مصطنع: سامع يا هشومتي 

هشام ضاحكا : بس انتي وهي مامتك عندها حق يا جميلة احنا فعلا لازم نعمل حفلة ، اقعدي انتي ارتاحتي انتي لسه جاية من معجبنة شئون العاملين وأنا ومامتك هنروح نجيب لوازم الحفلة 


جميلة: يا بابا والله أنا مش.....

سعاد مقاطعة : بس يا بت يلا يا هشام عشان ما نتأخرش 


بعد بعض الوقت كانت سعاد تجلس بجانب هشام في سيارته 

سعاد بسعادة: تعرف يا هشام أنا حاسة اني طايرة من الفرحة اخيرا جميلة اتخرجت وبقت دكتورة قد الدنيا 

هشام مبتسما: الحمد لله 

سعاد: عارف سعادتي هتكمل لما توافق علي عريس من الي بيجولها واشوفها في بيت جوزها 

هشام بضيق مصطنع : وبيت أبواه مالوا يا سعاد

سعاد مبتسمة: احلي بيت في الدنيا يا حبيبي ، بس بردوا أنا مش هطمن عليها غير لما تتجوز واشيل عيالها 

هشام : لسه النصيب ما جاش يا سعاد ، لما النصيب يجي ما حدش هيقدر يوقفه 


سعاد بقلق: هشام انت مسرع كدة دا هدي شوية  

ضعط هشام علي مكابح السيارة محاولا إيقافها 

هشام بصدمة: الفرامل مش شغالة 

سعاد بفزع : يعني ايه الفرامل مش شغالة 

هشام غاضبا: ولاد ال..... اكيد هما الي لعبوا في فرامل العربية 

سعاد باكية : خلي بالك من جميلة يا هشام 

وفي لحظة انقلبت السيارة من شدة سرعتها وانفجرت 

Back


هشام بحزن : قبل ما العربية تنفجر لقيت حد بيشدني منها بسرعة 

جميلة باكية:، انا قولتلك يا بابا قولتلك مش عاوزة حفلة يا ريتك كنت سمعت كلامي 

هشام : دا مقدر ومكتوب يا بنتي، المهم انتي عاملة ايه ، انتي صحيح اتجوزتي جسور 

هزت جميلة رأسها إيجابا بحزن 


هشام: علي فكرة جسور بيحبك أوي 

هزت رأسها نفيا سريعا واجشهت في البكاء : لاء يا بابا هو بيكرهني وضربني واغتصبني أنا مش عايزة اعيش معاه 

اخذها هشام بين ذراعيه سريعا: طب اهدي اهدي ، مستحيل جسور يعمل كدة أنا عارف هو بيحبك قد ايه 


دخل رامز وعلي شفتيه تلك الابتسامة المقززة 

رامز : جميلة الجميلات صحيت اهي

هشام غاضبا: مالكش دعوة ببنتي يا رامز 

رفع رامز يده وادي التحية بسخرية: تمام اوامر معاليك يا افندم 

ثم بدأ يضحك بسخرية : يااااه كانت ايام يا سيادة اللوا ، وعشان انت حبيبي حبيبي أنا هسيبك ساعتين تفكر لتقولي مكان المعلومات فين ، لهغتصب بنوتك الصغننة دي قدام عينيك وبعدها هموتهالك ، يا يعني يعني هتبقي ميتة ومغتصبة الاتنين يلا معلش معاك ساعيتين تك تك تك 


_________________________

دخل جسور يركض الي داخل مديرية الأمن 

سأل أخد العساكر : مكتب خالد باشا السيوسي فين 

اشار له العسكري علي مكان المكتب فذهب ناحيته سريعا ودق الباب 

خالد : ادخل 

دخل جسور الي غرفة مكتب خالد السويسي 

(خالد السويسي ؛ ثلاثون عاما صديق جسور ) 


خالد بدهشة: جسور خير يا جسور 

جسور: الحقني يا خالد وحياة لينا عندك

خالد : اهدي وفهمني 

جسور: جميلة اتخطفت والي خطفها .....

خالد مقاطعا: رامز واللوا هشام لسه عايش 

جسور بدهشة: انت عرفت منين 

خالد : انا متابع القضية من مدة وفي عنصر مهم تبعنا وسطهم 

جسور: مين 

كاد خالد ان يرد عندما دق الباب ودخل 

خالد: تعالا يا رامي 

جسور بدهشة: رامي 


رامي : أنا عارف أنك مستغرب ، بس أنا يعني حاولت اعمل حاجة صح علي رأي كابو ( فيلم الباشا تليمذ ) 


خالد : رامي جالي من مدة وحكالي كل حاجة ومن يومها وهو عنينا عندهم 

جسور بحذر : وانا ايه الي يخليني اصدقك 


رامي : صدقني يا جسور والله العظيم أنا مش عايز اذي جميلة أنا ندمت علي كل لحظة اذيتها فيها ، انا دلوقتي عايز احميها دي بنت عمي ومرات اخويا يا اخويا 


خالد: ايه آخر الاخبار الي عندك 

رامي: رامز خطف جميلة حابسها في محزن....... هي والوا هشام وبيساوم هشام ليقوله علي مكان المعلومات لل ل يعني

جسور غاضبا: ل ايه انطق 

رامي : يغتصب جميلة وبعد كدة يقتلها واداله مهلة ساعتين عدي منهم ساعة والله العظيم أنا جيت جري أول ما سمعته عشان ابلغ خالد ونلحق جميلة 


جسور غاضبا: هقتله قسما بربي لو فكر ياذيها لهقتله 


خالد سريعا: ما فيش يا جسور احنا كنا مستنينهم يوم ما يدخلوا شحنة المخدرات نقبض عليهم متلبسين بس دلوقتي مش هينفع نتسني اكتر من كدة 


اسرع خالد وجسور ورامي يتجهون الي وكر الاوغاد 


في المخزن 


هشام: أنا هقولهم المعلومات فين 

جميلة: لاء يا بابا أنت استحملت كل دا عشان تكشفهم 

هشام: يعني عيزاني اسيبه يعمل فيكي كدة يا جميلة

هزت رأسها نفيا وبدأت دموعها تسيل بصمت 

هشام: هما اساسا اغبيا المعلومات معاهم وهما مش عارفين 

جميلة بدهشة: المعلومات معاهم ازاي 

دخل ماهر ومعه بعض الطعام وزجاجة مياه 

ماهر مبتسما: ازيك يا جميلة

جميلة بلهفة: عمو ماهر الحمد لله أنك جيت عشان تخرجنا من هنا 

ماهر ضاحكا: اخرجوا ايه بس يا جوجي دا أنا الي خطفكوا 

جميلة بصدمة: ايييه لالا مستحيل تكون أنت يا عمو ، أنت بنفسك الي حامتني وودتني عند جسور 


ماهر : أنت عارفة أنا وديتك عند جسور ليه، عشان عارف المشاكل الي بين جسور وبين مختار وصفاء ، فكان لازم اشغل مختار واشتته عشان المكان الوحيد الي كنا شاكين بنسبة 100 في المية أن المعلومات فيه هو بيت مختار ، عرفتي بقي يا جوجي أنا وديتك عند جسور ليه 


جميلة: ليه كدة يا عمو 

ماهر ضاحكا : عشان الفلوس يا حبيبة عمو ، يلا كلي كويس عدي ساعة ونص مش هتتكلم بردوا يا هشام 


كاد هشام أن يتحدث عندما سبقته جميلة : لاء مش هيتكلم وربنا مش هيسبنا 


ماهر بحدة : اعقلي كدة يا جوجي وعقلي بابا فاضل نص ساعه 


تركهم وخرج من الغرفة 

هشام: ليه ما سبتنيش اقوله يا جميلة

جميلة صارخة: عايز تقوله ، عايز تقوله بعد ايه بعد ماما ماتت ، بعد ما عشت ليالي عذاب من غيركوا بعد ما ابن اخوك كان عايز يعتدي عليا عشان لوحدي وبطولي وما معييش حد يدافع عني بعد ما جريت في الشارع في نص الليل وأنا هدومي مقطعة ، بعد ما لقيت نفسي فجاءة مرات جسور السيوفي تلميذك النجيب بعدما اتضربت واتهانت بسبب الزفت المعلومات دي لاء يا بابا لو فيها موتي مش هخليك تقولهم مكان المعلومات دي فين 


شحب وجه هشام عندما أستمع الي تلك المأساة التي عاشتها ابنته بسببه 

هشام باكيا: أنا آسف يا بنتي 

جميلة سريعا: بابا لاء يا بابا وحياتي عندك بلاش دموعك دي أنا آسفة أنا مش عارفة أنا ازاي عليت صوتي علي حضرتك سامحني أنا أسفه 


جميلة 

سمعته يهتف باسمها بلوعة التفت له سريعا فوجدت يقفز من تلك النافذة في اعلي الغرفة 

بخفة 

جميلة بقلق: حاسب يا جسور 

نزل علي قدميه ليهرول ناحيتها سريعا يجذبها الي صدره

جسور بشوق : وحشتيني وحشتيني اوي الحمد لله انك بخير 

دفعته جميلة بغضب: ابعد عني اياك تلمسني 

جسور بندم: جميلة أنا آسف ، انتي مش فاهمة حاجة أنا كنت بعمل كدة عشان نهي تصدق فعلا اني مصدقها 

جميلة صارخة بغضب: وعشان ست نهي بتاعتك تصدق تغتصبني 

جسور: والله العظيم ما لمستك ، انتي ساعتها اغمي عليكي من الخوف والله ما كنت هعمل كدة ابدا أنا مستحيل آذيكي يا جميلة 


جسور السيوفي واخيرا التقينا يا صاحبي


جسور مبتسما: واخيرا 

رامز بغل : هتفضل زي ما انت في عز مشاكلك ومصايبك مناخيرك في السما انت ايه يا اخي 


جسور ضاحكا: أنا عملك الاسود الي هطلع علي جتتك القديم والجديد 


رامز غاضبا: انت ايه يا اخي ما فيش حاجة بتقدر عليك ما فيش حاجة بتكسرك علي طول جسور جسور جسور ، جسور الاول علي الدفعه جسور البنات هيموتوا علي كلمة منه جسور خطب واتجوز البنت الي كنت بحبها ، جسور شغله ما فيهوش غلطة جسور عنده فلوس واراضي انما أنا ايه صاحب جسور صفر علي الشمال لكن لاء يا جسور مش هتكسب تاني 


جسور بحزن: تعرف أنا حزين عليك ، ايه كل الغل الي جواك دا ، أنا عمري ما عملتك وحش انت كنت أكتر من اخويا ، أنت عارف بعد موتك منعت زين ابنك انه يكون ليه اصحاب عارف ليه عشان ما يعيش اللحظة الي أنا عشتها لما افتكرتك مت بين ايديا ، يا خسارة يا صاحبي 


رفع رامز مسدسه ووجه ناحية رأس جسور 

رامز بغل : هموتك هموتك يا جسور وساعتها السنيورة الصغيرة هتبقي ليا 


زي ما انت يلا يا حلو بقي نزل مسدسك 

هتف بها خالد وهو يوجه مسدسه ناحية رأس رامز من الخلف ، استغل جسور تشتت رامز مع خالد ونزع المسدس من يده 

جسور ضاحكا: وبردوا انا الي كسبت يا رامز 

هشام لخالد : خالد ماهر فين اوعي يكون هرب 

خالد : ما تقلقش ابن اخوك مكتفه 

هشام بدهشة: ابن اخويا رامي 


سمعوا صوت رامي وهو يهتف بحدة : قدامي يا اخويا وعملي فيها رئيس عصابة 


وضع خالد الاصفاد في يد رامز وخرج به من الغرفة وخلفه البقية لتجحظ عينيهم بفزع عندما وجدوا الحراس جميعهم ارضا مطحونين


جميلة بدهشة: يا نهار ابيض مين الي عمل فيهم كدة

خالد : قولتلهم عايز اعدي ما رضيوش 

اتسعت عيني جميلة بصدمة فهمست لجسور بصوت منخفض : انت مصاحب هالك Hulk 


خرج الجميع من ذلك المكان وتولي رجال الشرطة القبض علي كل من فيه 

ماهر صارخا بغضب : المعلومات فين يا هشام 

اتجه هشام نوحهه وامسك كف يده ونزع منه الخاتم 

هشام: فاكر الخاتم دا 

ماهر بصدمة: الخاتم 

هشام : آه الخاتم الي اديتهولك قبل الحادثة بيومين وأنت سألتني علي المناسبة فاكر ساعتها قولتلك ايه

ماهر؛ مش يبقي فيه مناسبة عشان اجيب لصاحبي هدية 

امسك هشام الخاتم وفتح الخرزة السوداء الكبيرة التي علي رأسه واخرج منه ميموري كارد صغير


هشام: المعلومات كانت معاك يا صاحبي ، بعتي بلدك وصحوبيتنا 25 سنة عشان الفلوس نفعتك الفلوس يا ماهر ، سلام يا صاحبي 


عقدت الصدمة لسان ماهر تلك المعلومات اللعينة التي ظل يبحث عنها طوال تلك المدة كانت في يده فبدأ يضحك بهستريا 


في الناحية الاخري كان جسور يحاول مرضاة جميلة بشتي الطرق

جسور: والله العظيم آسف ما كنتش اقصد اضربك انا بس كنت بسبكها علي الملعونة نهي 


جميلة غاضبة: كنت قولي 

جسور: جميلة حبيبتي انتي ما بتعرفيش تمثلي وكان هيبان عليكي جدا ونهي دي حرباية كانت هتشك فينا والله العظيم بحبك والله العظيم ما ما لمستك سامحيني بقي وحياة سور عندك 


هشام: خلاص بقي يا جميلة ما تحبكهاش معلش يا ستي عندي دي ، صحيح خالد فين 

جسور: مشي انت عارف خالد

هشام: هو لسه بيدور عليها 

هز جسور رأسه إيجابا بحزن 


شق الصمت فجاءة صوت طلق ناري اسرع جسور وهشام ناحية الصوت 

جسور صارخا: في ايه 

العسكري : المتهم ضرب علي العسكري الي كان مسكه  نار وهرب 


جسور غاضبا: ماشي يا رامز 

هشام؛ تفتكر راح فين 


جسور سريعا: أنا عارف هو راح فين ، خلي بالك من جميلة يا عمي 

ركض جسور ناحية احدي السيارات وانطلق لها مسرعا 


_________________________

في سرايا جسور 

جميلة بنعاس : ايتم جميلة عايزة تنام 

أيهم: حاضر يا حبيبتي

صفاء بحنان: تعالي يا حبيبتي اطلعك تنامي ، تعالا انت كمان يا زين 


صعدت صفاء مع جميلة وزين وبقي أيهم مع سهر

أيهم: احم، ازيك 

اشاحت سهر بوجهها بعيدا في ضيق 

أيهم: أنا كمان الحمد لله كويس ، لا والله ابدا مش هقدر اشرب حاجة


ابتسمت سهر ابتسامة صغيرة علي حديثه هذا

أيهم بمرح: الله ما انتي بتضحكي أهو ، ثم بدأ بالغناء بصوت نشاذ مزعج : ضحكتك يعني قلبها مال وخلاص الفرق بينا اتشال 


سهر بانزعاج : بس بس اقفل خشمك صوت كيف الغراب 

أيهم بفخر : الله يخليهوملك كل الناس بيقولولي كدة 


في الخارج امام بوابة السرايا 

رامز غاضبا: افتحوا يا حيوانات أنا رامز بيه جوز سهر هانم 

احد الحراس بدهشة : رامز بيه ازاي انت مش كنت ميت 

رامز غاضبا: افتح يا حيوان أنا لازم أقابل جسور واطمن علي سهر وزين 

تردد الحارس بعض الوقت ولكنه في النهاية قرر فتح البوابة 

فدخل رامز مسرعا متجها الي باب السرايا الكبير فسمع صوت نهي تصرخ ذهب خلف الصوت فوجدها مقيدة في زريبة البهائم 

نهي بسعادة: رامز الحمد لله أنك جيت خرجني من هنا

رامز ضاحكا بسخرية: دورك خلص يا نهي 

اخرج رامز ماديته وبدون أن يهتز له جفن نحر عنقها ثم بصق عليه واسرع يخرج من الزريبة متوجها الي باب السرايا الكبير


ودق الباب 

سهر بلهفة : جسور 

قامت سريعا تفتح الباب فوجدت رامز يقف امامها 

رامز بحنان: وحشتيني يا سهر وحشتيني اوي يا حبيبتي 

بصقت سهر علي وجهه 

سهر غاضبة: انت ايه الي جابك اهنه 

رامز ضاحكا : دا اللعب بقي علي المكشوف كدة يا سوسو تتفي علي جوزك 

اخرج رامز مادية ( مطوة) من جيبه وفي لحظة لف ذراعه حول عنق سهر ووضع السكين علي رقبتها 

رامز ضاحكا: انتي آخر أمل ليا اني افضل عايش اخوكي لو ما نفذليش كل الي أنا عايزة هقتلك 


دخل رامز ينظر حوله بحذر فلم يجد احد ، ولكنه فجاءة سقط ارضا بضربة من كعب مسدس أيهم علي رأسه 

ايهم : كاتك الارف وانت شبه السحلية الافغاني كدة 


نظرت له سهر بدهشة فاكمل هو بخوف مصطنع؛ انتي بتبصيلي كدة ليه لاء خدلي بالك أنا ابن ناس ومحترم وهو اكمني امور وحليوة يعني عايزة تغرغي بيا 


انفجرت سهر ضاحكة علي مزاح أيهم لتشهق فجاءة عندما اخترق نصل المادية كتف أيهم 

سهر بفزع : أيهم

وقبل أن تستوعب ما حدث كانت رصاصة كن مسدس جسور تستقر في رأس رامز 

اسرعت سهر ناحية أيهم

سهر بقلق: أيهم، أيهم انت زين 

ايهم بتعب : لاء أنا أيهم مش زين 

اتجه جسور ناحية أيهم يفحص جرحه

جسور: قوم يا أيهم ما تستعبطتش دا في كتفك وكمان سطحي 

أيهم مبتسما بتعب : مكتوبالك يا بولين قصدي يا سهر ، سهر تتجوزيني والنبي نفسي اتجوز قبل ما اموت 

___________________________

في شقة جميلة 

لا تصدق انها اخيرا عادت الي منزلها بعد تلك الرحلة العصيبة 

هشام : سامحيه يا جميلة هو والله ما كنش يقصد 

جميلة: مسمحاه يا بابا بس لازم اعذبه شوية

هشام ضاحكا: ماشي يا شريرة

وبعد يوم عصيب خلدت اخيرا الي النوم 

لتستقيظ علي اخدهم يضرب علي خدها برفق 

جميلة الصغيرة: ميلا اتحي ، ميلا اتحي 

فتحت عينيها فوجدت جميلة الصغيرة تنظر لها 

جميلة بدهشة: جميلة انتي جيتي هنا ازاي 

جميلة الصغيرة وهي تجذبها من علي الفراش : يلا قومي يلا يا دبة يا كتولة 

ظلت تجذبها الي أن وصلا الي شرفتها فوجدتها ملئية بالورود 

نظرت لأسفل فوجدته يقف مرتدي بدلة سوداء وقميص ابيض 

جسور صارخا: بحببببببك والله العظيم بحبك 

جميلة بدهشة: أنت مجنون 

جسور: انتي الي جننتيني 

وقفت جميلة علي سور شرفتها 

جسور بفزع : هتعملي ايه يا مجنونة 

جميلة مبتسمة: مش أنت بتحبني امسكني 

قفزت جميلة من شرفة غرفتها فأسرع جسور يلتقطها ولكنها سقطت فوقه 

جسور بألم: ااااه يا عصعوصي أدي اخرة الي يحب مجنونة 

جميلة ضاحكة: بحبك 


بعد مرور خمسة أشهر 

جسور صارخا: جميلة 

وجدها تجلس في غرفة المعيشة تحمل جميلة الصغيرة علي قدميه ياكلان الفشار 

جسور غاضبا: انتي بتهزري يا جميلة هدومي فين 

جميلة ضاحكة: ما اعرفش 

جسور غاضبا : انطقي يا جميلة أنا مش بهزر كدة هتأخر علي الشغل وهاخد جزا

جميلة بتحدي : مش انت امبارح قولت هتخرجنا وبعدين قولت مش فاضي وبعدين ما تزعقليش كدة الدكتورة قالت الزعيق غلط علي البيبي 

جسور بغيظ : أنا آسف يا ست جميلة الهدوم فين بقي 


جميلة براحة وهي تجلس على الأريكة: في شنطة العربية 

استدار جسور ليرجل فاكملت وهي تركض والعربية مركونة عند الوحدة الصحية 

جسور صارخا وهو يركض خلفها هقتلك يا جميلة 


بينما علي جانب آخر يجلس علي شاطئ النيل يتطلع الي زرقه السماء الصافية التي تشبه زرقة عينيها بحزن 

خالد بألم: ارجعي بقي يا لينا وحشتيني اوي اوي


تمت 


تعليقات

التنقل السريع