القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق الليث الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم دينا ابراهيم

 رواية عشق الليث الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم دينا ابراهيم 




رواية عشق الليث الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم دينا ابراهيم 



الشخصيات....

ليث السوهاجي : 30 سنه رجل اعمال ناجح جدا ،اسمر ،طويل وعريض ،شعره اسود وعيونه سوده ،عنيف لا يعترف بالحب ...

كارمن : 20 سنه ،بيضاء وعيونها زرقاء ،بريئه وطيبه جدا جدا ابوها وامها متوفين وعندها شئ من الانكسار بداخلها ، بنت خالة ليث..

صفاء :21 سنه بيضاء بعيون عسلي وشعر بني ..اخت ليث بنت خالة كارمن وانتيمتها واسرارهم مع بعض..اتأخرت سنه عن المدرسه بسبب ظروف حصلت ودخلت مع كارمن ... 

احمد : 24 سنه ..اسمر طويل .. بيعشق صفاء وكارمن وعلطول معاهم ...بيكره الشغل وبيأجل علي قد مايقدر...

عادل : 25سنه ابيض مخلوط بسمار الشمس شعره بني غامق ...

فوزيه : والده ليث وصفاء واحمد بتحب كارمن زي بنتها بالظبط...

دي اهم شخصيات عندنا دلوقتي... يتبع 



الفصل الاول


في صباح يوم جديد بقصر ليث السوهاجي...

سعدية : صباح الخير يا ليث بية ، لم ينظر لها ليث واستمر في ربط كرافتتة اللعينه التي يكرها ولكنها اصبحت جزء من حياته كباقي عاداته الاخري التي يكرها ولا يستطيع ان يتركها..

-كلهم صحوا والفطار جهز ...

- ايوة يا بيه ده حتى استاذ احمد صاحي من بدري ومستني حضرتك تحت .

- ليث يتعجب : امم طيب روحي انتي وانا هنزل دلوقتي ..

انتهي ليث من ارتداء ملابسة وساعته الثمينة ووضع عطره الفخم  وخرج من غرفته وهو يفكر عن سبب نشاط أخيه الصغير المدلل وحماسته الغير معهودة لرؤيته، ولكنه توقف فجأة عندما سمع همساات انثاويه لاخته وقريبته البريئه ..

- صفاء وهي تخرج من غرفت كارمن : هههههههههههههه يلا يا بنتي متبقيش عبيطه وبعدين احنا كده هنتاخر وأبيه هيزعقلنا

- كارمن بحنق وعتاب: ياسلام مش انتي السبب حضرتك خلتيني اطلع اغير والبس الفستان السخيف ده اصلا ...

- نظرت لها صفاء بتعجب وكأنها برأسين : انتي هبلة يابنتي فستان ايه اللي سخيف ده هياكل منك حتة ، بقولك ايه اطلعي من دور الدكر ده شوية خلي حد يبصلك ويجوزك وتبعدي عنا بقا ههههههههه...

- ه ه ه ه ه خفه اوي حضرتك وبعدين ما تمشي انتي وابعدي عننا بدل ما انتي مصدعانه باللبس دة وفي الاخر ابيه يزعقلي انا ...

ثم رفعت كارمن رأسها بغرور متصنع ..

- وبعدين انا 1000 واحد يتمناني ......

سمع ليث هذه الكلمات دون ان ينتبهوا اليه ولم يدري هو بنفسه وقد اشتغل الغضب بداخله فهب بهم كالاعصار من خلفهم ...

- أيه الكلام الفارغ اللي بسمعه ده انتو اتجنيتوا ولا ايه واضح اني دلعتكم بزيادة ياهانم انتي وهي ، صفاء مفيش جامعه ليكي انهاردة اتفضلي علي اوضتك

هربت صفاء سريعا وقلبها يرتجف خوفا من غضب اخيها الكبير وفي اعقابها كارمن التي تحاول جاهدة الهرب من امام هذا الليث الغاضب ولكنه لم يسمح لها بذلك فاوقفها صوته...

- انا قولت صفاء بس اللي تمشي انا لسه مخلصتش كلامي معاكي يا أنسة يامحترمه

أغمضت كارمن عينيها وابتلعت ريقها بصعوبة  وظهرها مازال اليه تعض علي شفتها السفلي حتي لا تطلق العناء لدموعها امامه والتفتت لتنظر اليه مرة اخري ولكن عينيها كانت تتفحص تفاصيل السجاد الشرقي الاصيل وليس الليث الغاضب امامها 

ازداد غضبه من تجاهلها له فهي دائما ترفض مواجهه عينيه فاقترب منها اكثر من اللازم واقتحم مساحتها الشخصيه فتفاجأت ورفعت عينيها لتنظر الي عينيه السودتان كالليل 

- انا قلتلك قبل كده 100 مرة ماتنادينيش بأبيه دي تاني انتي مش اختي انتي قريبتي و بنت خالتي بس مبحبش المشاعر الزايدة دي ..

نظر الي فستانها اللي يظهر قدماها الصغيرتان حتي ركبتيها و رقبتها البيضاء ويداها حتي معصمها حتي غضب اكثر واستكمل حديثه

- ادخلي غيري القرف اللي لبساه ده انتي فاكرة نفسك خلاص بقيتي كبيرة وبتبيني جسمك للي يسوا واللي ميسواش عشان يتمنوكي ياانسه يامصونه ؛ انا نبهت عليكي متلبيش فساتين تاني وانا مش بحب اعيد كلامي وعشان كده لازم تتعاقبي والعقاب هيبقي صعب …


أحست كارمن برغبة شديدة في البكاء فهذه ليست غلطتها بل صفاء التي اصرت ولكن كيف تخبره وتوقعها في متاعب جديدة والان يمنعها من مناداته بأبيه كما تفعل صفاء التي يحبها حبا جما ، لماذا هذا الكرة تجاهها وتجاة الفستان المسكين !!! دخلت في دوامه الحيرة هل هو غاضب لانه يكرهني ام معقول انه يغارعليها او هو حبها السخيف والدائم للشخص الوحيد الذي يكرهها ويراها طفله ، قاطع تفكيرها ليثها بكلماته الجارحه...

- انتي بنت خالتي يعني مسمحش ان اخلاقك تكون زي اخلاق واحده اهلها معرفوش يربوها ، انتي كده بتهزي مركزي واسمي كلامي مفهوم..

 نزلت دموعها الحبيسة وردت علية بصوت مرتجف : مفهوم ياليث بيه .

وذهبت سريعا من امامه الي غرفتها حتي تحتمي في دفئ سريرها الصغير ووسادتها لتغوص في بحر آلامها و أحزانها تشتكي لهما قسوتة عليها وتذكيرة الدائم لها بأنها وحيدة وبدون اب وام ...

اخرجت صورة لوالديها ونظرت لامها وقبلتها ..

- وحشتيني اوي ياامي وانت كمان ياباابا وحشتوني اوي الدنيا وحشة اوي من غيركم سيبتوني ليه ؟! كنتوا خدوني معاكم ؛ استغفر الله العظيم يارب سامحني بس انا مش عارفه هو بيكرهني ليه كده و مش قادرة استحمل بعدهم عني ومحتاجاهم جنبي ، انا مش بعمل حاجه غلط خالص عشان ارضيه ويحبني بس واضح انه مستحيل يبص لواحده زيي انا بالنسبه ليه مجرد عبء ممكن يأثر علي اسمه وسمعته....

شرعت في البكاء مرة اخري حسرة علي فراق والديها وكره ليث لها وهو الحبيب الغافل عن حبها...

_______


وصل ليث الي غرفة الطعام ليجد أحمد و والدته في انتظاره...

- ليث وهو يقبل رأس والدته فوزية : صباح الخير..

- فوزية وهي تربت علي يديه : صباح الفل ياحبيبي

- أحمد : صباح الخير يا أبيه ، انا مستني حضرتك من بدري عشان ابتدي الشغل زي ما حضرتك قولت ..

- رفع ليث حاجبه متعجبا منه  : طيب يلا بينا عشان متتأخرش علي اول يوم ..

- فوزية : ايه يا أبني مش هتفطر الاول ...

ليث وهو لايشعر بأي رغبه في الاكل او الشرب بعد ماحدث مع كارمن..

- لا يا أمي كلي انتي ، انا مش جعان دلوقتي ،هابقي افطر ف الشغل مع السلامة ، يلا يا أحمد..

- حاضر يا أبية ..

قام سريعا يقبل والدته ولحق بأخيه الكبير...

-------------

في شركة السوهاجي..

- ليث : بس كده و عايزك تركز جدا مع مندوبين الشركه الالماني دول مش سهلين ولازم تعرف دماغهم عايزة ايه من ورا الزيارة و ده اختبار ليك انهاردة ، اوعي تفتكر انك عشان اخويا هعفيك من اي حاجه بالعكس المسؤولية عليك اكبر فاهمني !!

- أحمد بتوتر: أحم يارب اكون عند حسن ظنك يا أبية ان شاء الله هقدر وهرفع راسك...

- ليث بتعجب من حماسه اخيه الذي كان يرفض العمل حتي يوم الامس....

- أحمد انت لو في اي حاجه او مشكلة حصله معاك هتقولي مش كده ؟!

- أحمد بتوتر :أكيد طبعا يا أبيه انا ليا مين غيرك ..

- ليث بغير اطمئنان : طيب تمام ،اتفضل انت علي مكتبك ...

خرج احمد وهو يتنفس الصعداء بعد ان كاد اخيه ان يكشف أمره..

اما ليث فبدأ يعمل في الملفات أمامه حتي ينسي ما حدث في الصباح ودموع كارمن اللعينه التي تأكل كل أفكاره ..هز رأسه ليبعد هذه الافكار عنه ،هو أقوي من ذلك ، عن اي قوة اتحدث !! وانا لا استطيع ان اقاوم طفلتي التي اعتنيت بها منذ ان توفي والديها وهي طفلة ذو 7 سنوات من عمرها.. يجب ان يتوقف عن التفكير بها هو ليس وحش كأبيه ولن يكون ابدا و لكن اللعنه علي هذا القلب الذي يصارع للعودة للحياة ولكنه لن يسمح بذلك ابدا...

____

 

في القصر..


- فوزية :صفاء يا صفاء أنتي يا بنتي ، ياحول الله يارب البنت دي طارشه علطول كده (فوزية بكرسي متحرك لا تقدر علي المشي)


كارمن سمعت خالتها ركضت لتلبي ندائها ...

- ايوة يا ماما حضرتك عايزة حاجه اعملهالك (بتقولها ماما لانها بتحبها جدا )


- فوزية بابتسامة لابنة اختها الغالية: معلش يابنتي  كنت عايزة اطلع اوضتي وسعدية برا مع الجنايني الجديد بتديه التعليمات...

- من عنيا يا ماما يا عسل انتي ، يلا نطلع وبالمرة ننكد علي صفاء ونخليها تديني الروايه الجديدة..


-هههههههههه هتفضلي طول عمرك شقيه كده  طلعيني بس انتي ارتاح شويه وروحي نكدي عليها براحتك ....

وضعت كارمن خالتها في الفراش واطفأت النور وخرجت مسرعه نحو غرفة صفاء وهي تشعر بجفاء في روحها بعد ما حدث في الصباح ؛ فتحت الباب لتجدها تقرأ احد الروايات كالعادة....

- صوفي حبيبي انتي بتقري رواية جديدة ولا ايه ياقمرايتي انتي يا قلبي من جوا...

- متحاوليش ياكارمن مش هديهالك لاني لسه مخلصتهاش ده اولا ولاني متغاظه منك كل ما بقولك اشتري معايا بتعصبيني وتقوليلي نغرم ابيه فلوس وهو اصلا معاه اللي يشتري بيه نص البلد سووو ياروحي الخلاصه نو واااي هديكي روايتي الجديدة فكك مني هاااه ...

- كارمن بملل : خلاص خلاص اصلا مش عايزة حاجه وبخصوص ابيه اقصد ليث بيه ، انا مش بحب اصرف فلوس واغرمه عمال علي بطال كفايه انه شايل كل حاجه من ساعه مااهلي اتوفوا ....

- صفاء وقد جذبها كلام خليلتها السخيفة : ايه يابنتي الجو الهندي ده وليث بية وفلوسة و مغرماه مالك في ايه ده ابن خالتك الكبير يعني في مقام اخوكي  وهو بيخاف علينا كلنا وخصوصا انتي  فبلاش كلام اهبل زيك ..

بكت كارمن وارتمت في احضان صديقتها واختها  لتنسي كل مايحدث من حولها ، احتارت صفاء منرده فعلها واعادتها الي تصرفات اخيها التي تسبب البكاء دائما لصديقتها البريئه ، لكنها تعلم جيدا انها لن تستطيع ان تحطم اسوارة ومعرفة ما بداخله فهو منذ غياب والدهم ووفاة والدي كارمن  اصبح شخص جديد بلا مشاعر تجاه اي شخص عداهم  ، هزت صفاء رأسها حتي لا تتذكر الذكريات الأليمة والتي تحمد الله علي عدم تذكر كارمن لها  فكيف تخبرها بان والدها هو السبب في مقتل ابوين كارمن وجعلها يتيمه !!


___ 


نعود الي مكتب السوهاجي 


كانت نفس الفكرة تراود ليث السوهاجي و مشهد دموعها لايغيب عن خياله ، خبط بعنف علي مكتبه و ردد بصوت عالي :

- بس بقاا !! انت عندك 30 سنه مش مراهق اتحكم في مشاعرك ؛ عمرها ماهتبقي ملكك بتعذب نفسك ليه !! مصر تبقي ابوك وخلاص !!


امسك هاتفه وضغط علي بعض الازرار ووضعه علي اذنه ليرد علي الفور صوت انثوي ناعم بدلال ولهفه...

- حبيبي اخيرا كلمتني وحشتني اووي بقا انت هتيجي انهارده صح ؟؟

- ليث بشئ من الضيق : اه استنيني انهاردة

اغلق هاتفه وهو يسعي لنسيان عيناها المعذبتان  لروحه وكيانه ويجبر نفسه ان يتذكر انثي اخري بالاعيبها وما يمكنها ان تقدم له من متعه يتوق لها اي رجل من لحم ودم  ، حتي ولو كانت كالمسكنات بالنسبه له تسكت عقله وقلبه وتغيبه لبعض الوقت حتي يعاوده تفكيره في معذبته مرة اخري ..

____________


- أحمد : ههههههههههههه متقلقيش كله تمام التمام بس يارب الخطه تمشي زي ما رسمناها وتنجح وابيه يوافق ؛ بس أيه يخربيتك دماغك دي ياسوسة انتي...

سكت ليستمع لمن يتحدث معها ثم عاد ليرد عليها...

- ولا حاجه ياختي مطحون في الشغل وعمال اقابل ناس ورغي وملفات وحاجه نكد انا لولا الحوار ده اصلا كان زماني هايص مع صحابي ويلا بقااا اقفلي بطلي رغي عشان ورايا شغل ...

وكأنها تنتظر اشارة انتهاءه من المكالمه دخلت أسماء السكرتيرة معلنه عن وصول مندوبين الشركه الالماني ، تلبيه لرغبه رئيسها في العمل ...

___


- صفاء بخضه : يالهوي ماما فين يابنتي من الصبح مشفتهاش اوعي كده عديني بسرعه ونشفي دموعك دي ياامال هههههههه

- ههههههههههههه اهدي يا اختي واقعدى ماما نايمه من بدري انا غطيتها وجيت عندك انكد عليكي نكدتي انتي عليه ...

واخرجت لها لسانها علي امل ان تنجح في اغاظتها ولكن النتيجة جاءت عكسيه حيث ضحكت صفاء علي طفولتها و قررت معاقبه كارمن فحاول الامساك بها ، راحت الفتاتان تركضا وتقفزان في ارجاء الغرفه وخرجت كارمن سريعا وهي تشعر بالسعادة بينما تركض صفاء وراءها و تتوعد بما سوف تفعله اذا امسكتها حتي وصلا الي حديقة المنزل...

__

رفع عادل نظرة وهو يعمل في الشمس القاحلة ليري فتاة في غايه الجمال تركض وراء فتاة اخري  ...ولكن ماهذا  ؟ هل يحلم أم ان الشمس أثرت علي عقله وجعلته يري ملائكة علي الارض ..فمن هذه الجميلة صاحبه الشعر البني وفستانها الذي يتطاير من حولها وهي تركض كالطفلة الشغوف....

وقعت الفتاتان علي الارض من شده التعب واستمروا في الضحك الهستيري غير عابئتين بمن حولهم...

- فجأة : أحم أحم ...

انتفضت الفتاتان ونظرا بعينان واسعتان لصاحب الصوت ، احمرت وجنتين صفاء وعنقها عندما رأت هذا الشاب الوسيم وعينيه البنيه كالشوكولا وشعرت بضربات قلبهااا تتسارع ولكن باغتها صوت صراخ كارمن والتي لم تستطع ان تسيطر علي صدمتها بعد رؤيتها هذا الشاب الغريب في حديقه منزلهم ..هل هو لص هل جاء لخطفهم كما يحدث مع ابناء الاغنياء؟؟؟ بينما نظر هو اليها مذهولاا وغير قادر علي التحدث حتي ؛ خرجت سعديه سريعا وقلبها ينتفض ..

- مالك ياهانم حصل ايه ؟؟ انت هببت ايه انطق ؟

- معملتش حاجه والله انا مفتحتش بوقي اصلا ولقتها بتصوت..

- ده انت ليث بيه هيخرب بيتك انهاردة هتترفد من قبل ما تبدأ الشغل..

- صفاء بتوتر وهي تحاول ان تهدئ من روع كارمن: خلاص ياسعديه محصلش حاجه هو فعلا متكلمش ولا عمل حاجه مع حد فينا، احم احنا بس اتخضينا لما لقيناه واول مرة نشوفه اممم هو انت تبقي مين ؟؟

- لم تعطه سعديه فرصه وأجابت نيابه عنه : ده عادل الجنايني الجديد ابن الحج كمال الجنايني بتاعنا بس زي مانتي عارفه ياصفاء هانم التعب والمرض بقا خلاه يبعت ابنه بداله ..

- عادل بابتسامه خفيفه: صباح الخير ياانسه صفاء..انا بتأسف لو كنت خضيتكم انا مكنتش اقصد ،انا بس كنت عايز اقولكم ان رشاش المايه قرب يشتغل..

ما ان انهي جملته حتي عمل الرشاش واغرقهم جميعاا صرخت الفتاتان وسعديه ودخلوا الي القصر...

- اخس الله ينيله كان لازم يشتغل دلوقتي !! ياختي اروح اغير بسرعه وارجع اكمل العشا ليتحرق مني وتبقي ليله سودة..

ضحكت الفتاتان و صعدا الي غرفتهما لتغير ملابسهم تاركين عادل بمفردة مع قلبه المتسارع من صوت ضحكت صفاء والذي سلبه جمالها...

- عادل لنفسه: ايه يابني اعقل العين ماتعلاش عن الحاجب ربنا يهديك...

__

 في مكان اخر....

فتح ليث الباب لتقابله رائحه عطر انثوي نفاذ وامرأه تركض لتعتصرة بين احضانها...

- سالي بلهفه: كده ياقلبي تغيب عني كل ده اسبوع بحاله ماشوفكش فيه..

- ليث : سالي لو سمحتي بلاش الاسطوانه دي انا حر اجي وقت مااجي بمزاجي انا وافتكري انك مش مراتي  فبلاش عقلك يصورلك انك هتكوني في يوم ..احنا بنتسلي بس لحد ماانا اقرر امتي نبطل التسليه دي وكله بتمنه ماشي  ...

- بس انا بحبك وانت عارف كده كويس ، انت ليه مش حاسس بيا ، ده انا ببقي هتجن عليك في غيابك..

- ليث يبعدها بغضب : طيب واضح اني غلط لما طولت معاكي وجيت تاني ...

هب للذهاب وهي تحاول منعه بشتي الطرق ولكن لا حياة لمن تنادي فلا يوجد مخلوق علي وجه الارض يستطيع ان يغير رأيه، خرج ليث وهو يشعر بغضب شديد علي نفسه وحياته بل وعلي طفلته ايضا  ، ركب سيارته  واتجه الي قصرة فوجد كل الانوار مطفأه وعلم بأن الجميع قد نام ، كان يتجه الي غرفته ولكن اوقفه مشهد ذهل له وجعل الدماء تغلي في عروقه ....



الفصل الثاني


رواية / عشق الليث 

بقلم / دينا ابراهيم 

💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗


كان يتجه الي غرفته عندما اوقفه مشهد ذهل له وجعل الدماء تغلي في عروقه ... فها هو أحمد أخيه الصغير يخرج من غرفة كارمن والسعادة والراحه علي وجهه ، باغته ليث سريعا وامسكه من ملابسه .. أنت كنت بتعمل ايه هنا؟؟ وطالع ليه من اوضه كارمن - الساعه دي ؟؟ أحمد وهو يكاد ان يموت خوفا : انا انا كنت بقولها علي - حاجه بس يا ابيه.. شد علي ياقته اكثر بغضب و لم يعجبه جوابه ... حاجه ايه دي اللي بتقولها بعد نص الليل وفي اوضتها وكله - نايم انت اتجنيت .. ولم ينتظر ليسمع جوابه بل فتح بقوة غرفه كارمن ساحبا أحمد خلفه ليجد صفاء جالسه علي سرير كارمن ولا اثر لكارمن ف الغرفه ، أغمض عينيه واخذ نفس عميق حتي يهدأ قليلا وأفلت احمد من قبضته...


ليث يحاول التحكم في اعصابه : ممكن اعرف ايه اللي - بيحصل هنا ؟؟ وايه سر التجمع اللي بعد نص الليل ده وممكن اعرف موقفكم كلكم هيبقي ايه لو حد من الخدم شاف البية اخوكي بيتسحب وخارج من اوضه بنت خالته في الساعه دي ؟؟؟ ردت صفاء وهي تكاد ان يغمي عليها من الخضه : والله - ابدا مافيش يا ابيه احنا كنا بنطلب من احمد يوصلنا الكليه بكرة ، بس واضح ان عنده شغل هنروح مع السواق بقاا احنا اسفين يا أبيه معلش منقصدش .... قرص ليث علي انفه ورفع وجهه للسقف وقبل انا يسأل عن مكان كارمن وجدها تخرج سريعا من الحمام مرتديه شورت قصير وبادي كات ضاقت عيناه وهو ينظر اليها من اصبع قدمها حتي رأسها وشعرها المنسدل علي كتفها وغرق في جمالها ولكنه ليس الوحيد من يلتهمها بنظراته ... أحمد اطلق صفير بجوارة : ايه الحلاوة دي يخربيتك يابنت - اللظينه !! التفت له ليث بغضب وخرج به من امام كارمن التي كانت تقف كالتمثال غير مصدقه لما حدث للتو و وخروجها بذلك الشكل ، لكن اكثر ما احيا دقات قلبها هي نظرات ليث لها ...


كارمن لنفسها : انتي غبيه ليه كده معقول تخرجي بالشكل - ده قدامهم ، بس هو بصلي ليه كده معقول يكون ؟؟ تؤ تؤ تؤ مستحيل انتي ولا حاجه بالنسبه ليه هو يعرف ستات احلي بكتير انتي طفله جنبيهم ،امم بس ممكن يكون حس بحاجه نحيتي ؟! وبعدين بقااا مانتي عارفه انه مش بيحب حد غير صفاء وماما واحمد ؛؛ بس اعمل ايه ف قلبي اللي مش بيبطل دق اول ما اشوفه، ده انا جسمي كله ساب يخربيتك يا ليث هتموتني ف يوم من الايام .... اخرجها من تفكيرها صوت صفاء : احيييه ابيه كان هيقفش - كل حاجه احمدك يارب انها عدت علي خير ، انا رايحه انام ياختي تصبحي علي خير وخرجت دون ان تسمع رد كارمن


ترك ليث احمد بغرفته بعد ان افرغ فيه شحنه من غضبه علي ما قاله لكارمن وأكد علي كونها اخته مثل صفاء ولا يجوز له ان يتحدث بهذا الكلام السخيف لها و حذره من أقترابه منها مرة اخري او من غرفتها وعاد الي غرفته... ليث لنفسه : ضحكتني والله ياريت تقول الكلام ده لنفسك ياا - يااابيه !! انت بتوقع نفسك في غلط كبير مش هتعرف تخرج منه خد بالك من تصرفاتك هتندم .... انت ليث السوهاجي يعني مفيش حاجه مهمه بالنسبه ليك وكله تحت رجليك وبفلوسك وتعبك السنين دي كلهااا.. ودخل الي الحمام ليرتدي ملابسه ويخلد الي النوم ، النوم الذي لن يراه الليله بعد رؤيته لها بهذا الشكل الذي اشعل النار بداخله وهدد بتحطيم ارادته وتحكمه في ذاته.....


استيقظت كارمن وكعادتها اخرجت صورة والديها من تحت وسادتها لتقبلهم وتترحم علي ارواحهم الغاليه وبدأت تستعد للذهاب الي الجامعه .... خرجت من غرفتها الي غرفه صفاء حتي تلح عليها بالاسراع ولكن اوقفها صوت غريب يأتي من غرفه ليث..هل تتجرأ وترا ماذا يحدث ام تذهب في حال سبيلها ،بالطبع استسلمت لقلبها واتجهت لغرفة ليث بعد سماعها لتأوهات وخبطات فاسرعت بفتح باب الغرفه... كان ليث يمارس تمارينه الصباحية وزاد عليه تمارين الملاكمه التي يجد فيها ملاذ لإفراغ جام غضبه .. التفت لدي سماعه باب غرفته يفتح فوجد بريئته تنظر اليه بعينين واسعتين ووجه احمر كحبة الفراوله ... ليث باستغراب وهو يلهث : في ايه؟؟ ا ا اانا اا ااصل انا افتكرت .. انا اسفه معلش انا همشي.. - استني عندك !! ايه دخلتي كده كأنها وكاله من غير بواب - وبعدين تمشي من غير ولا كلمه ، ماتنطقي عايزة ايه ؟؟ كارمن بتوتر: انا سمعت صوت غريب افتكرتك تعبان ولا - حاجه او بتتعارك مع حد وكنت عايزة اطمن بس لقيتك بتلعب ملاكمه...انا نسيت انك نقلت الركن فوق .. ليث وقد تذكر السبب الرئيسي للعبه هذا الصباح: انا مش بحب ابدا حد يدخل اوضتي وخصوصا انتي لا اوضتي ولا ازضه احمد مسموح ليكي انك تدخليهم من غير سبب او انه يخرج و يدخل اوضتك اصلااا المفروض انك واحده متربية ولا ايه ياهانم ،لازم تعرفي ان في حدود في المعاملة انتي مش صفاء .. ها قد بدأت حرب كلماته لتنال منها ومن قلبها المسكين ، نظرت كارمن الي الارض وكادت ان تبكي ليس من آلم كلماته فقط ولكن خجلا من ضعفها وقلبها الساذج ايضا ... انا اسفه يا أبيه .... - بسرعه البرق ما ان انتهت من جملتها حتي امسك ليث بذراعيها بعنف وهو يجز علي اسنانة من شده الغضب ..


قلتلك متقوليش أبيه دي انتي ايه مش بتفهمي ، ازاي انسانه - متعلمه زيك وفي الجامعة وغبية للدرجه دي !!! ، اخر مرة اسمع الكلمة دي منك انتي فاهمه !.... انهمرت دموعها و هزت كارمن رأسها بعنف للموافقه علي كل بل أي شئ يقولة حتي تهرب من بين براثنه واصابعه التي تكاد تخترق عظامها .. نظر لها ليث نظرة مطوله وهي تبكي وملامح الألم ظاهرة علي وجهها الصغير فاحس بقلبه يعتصر ، خفف من قبضته وشعر بها بين ذراعيه قريبة منه ولكنها ما لبثت ان فلتت من قبضته لتخرج من عرينه هاربه منه ومن نظراته و من قلبها اللعين... مسحت دموعها واتجهت الي صفاء والحت عليها بالاسراع حتي انهم لم يتناولا وجبه الافطار وانطلقوا مع السائق الي الجامعة..


في غرفه فوزية......


كانت تستعيد ذكرياتها مع أختها الحبيبة رحم الله روحها ، والتي كانت ضحيه لألاعيب زوجها المتوحش وكيف خدع فوزية وحاول التفرقه بين والدي كارمن و هي كانت بيدق في لعبته دون ان تشعر ... بكت كثيرا علي غبائها وبكت اكثر علي اولادها الذين عاشوا بلا حنان الاب وكتب عليهم ان يحملوا اسم هذا اللعين.. دلف ليث الي غرفة والدته ووجدها تبكي فزع و ركض نحوها وامسك بيدها .. مالك ياامي حصل ايه ؟؟ بتعيطي ليه انتي تعبانه ؟! حد - ضايقك ؟ هتصل بالدكتور حالا.. اخرج هاتفه ولكنها اوقفته : مفيش داعي ياحبيبي متقلقش عليا انا بس افتكرت خالتك الله يرحمها وازاي كنت غبيه ، انا مش قادرة اسامحه او اسامح نفسي يا ليث .. شعر ليث بألم والدته كيف لا وهو يعيش نفس الذنب كل يوم: خلاص يا امي اللي حصل حصل ده نصيب محدش بيقدر يوقفه ، انتي مالكيش ذنب هو السبب في كل حاجه ارجوكي يا أمي بلاش التفكير ده عشان صحتك ..كفايه الي حصلك من صدمتك... فوزيه وهي تجفف دموعها : حاضر يابني... طيب يلا تعالي بقاا ننزل احسن انا هموت من الجوع - ولازم ناكل سوا .. هههههه هو انا بجوع معاك.. ليث بابتسامه :طبعا مش امي .. اخذ ليث والدته الي غرفه الطعام وهناك وجد أحمد يأكل بشراسه وسعديه تنظر له بشفه مقلوبه ...نظر لهم بفم ممتلئ علي اخره وحاول ان يلقي الصباح عليهم ، هز ليث رأسه و لم يجد اثر للفتاتان... اومال فين صفاء و كارمن يا سعديه ... - رد احمد سريعا : راحوا الجامعة يا ابيه عندهم محاضرة - بدري.. ليث هز راسه و هو يفكر بكارمن وبوالدته وكيف يريح - قلبها ويسعدها .... ليث: بقولك يا أمي جهزوا نفسكم انهاردة علي المغرب - هعدي عليكم نخرج نتعشي برا وبالمرة تغيري جو .. حاضر يا حبيبي ربنا يخليك لينا وو كنت عايزة اشتري - شويه حاجات من المول للبنات ... شوفي الوقت اللي يريحك وهبعتلك السواق يخدكم انتو - التلاته ياامي.. ماشي ياحبيبي كتر خيرك.. - ليث وهو يقف : عن اذنك بقا عشان ورايا شغل كتير يادوب الحق اخلصه قبل العشا .. نظر لأحمد وهو مازال منزعج منه... يلا يا أستاذ أحمد قدامي.. - احمد: حاااضر يا أبيه ، مع السلامة يا ماما...


في الجامعة...


محمد شاب ابيض وسط البنيه وطويل نسبيا 20 سنه : يلا يابني الله يحرقك هنتأخر توفيق شاب اسمر في غايه الوسامه نفس طول محمد 20 سنه وزير نساء : أيه يابني مالك ماتهدي هو احنا هنتأخر علي ماية المحاياه .. تصدق انا غلطان اني مستنيك ، انا مش عارف اصلا انا - مستحملك ليه.. عشان البنات طبعا من غيري القعده هتبقي نشفه - هههههههههه يخربيت دمك اللي يلطش ، انا عارف البنات بتحبك علي - ايه !! طيب بالنسبه للبنات الموزة بتاعتك جايه هناك اهيه.. التفت محمد سريعا ليقع نظرة علي كارمن المتجهه مع صفاء نحو مكان المحاضرة ، سحب توفيق من يده وركض ورائهم.. يلاا بسررعه ورايا خلينا نلحقهم - يخربيت عبطك استني يابني هتوقعني؛ متبقاش مدلوق كده - .. بالله عليك خليك في حالك بقااا وابعد عني.. - جلست كارمن وصفاء في مكانهم المعتاد والقوا السلام علي اصدقائهم ...لحق بهم محمد وتوفيق وجلسوا بجوارهم محمد :احم صباح الخير ياانسه كارمن - كارمن بلا اهتمام : صباح الخير... - دخل المعيد لاقاء المحاضرة والتفت الجميع اليه بانتباه ماعدا محمد الذي كان يحلم بكارمن ......


في شركه السوهاجي ....


يث :خلاص كده يا أسماء اخر ملف ده ابعتي لاحمد - يرجعه تاني وقوليله يتابع الاجراءات كويس ويخلص قبل الساعه 6 ، يعني كمان ساعه كل حاجه تبقي جاهزة ... حاضر ياليث بيه هروح فورا ، بس استاذ معتز قاعد - مستني بره عايز يدخل لحضرتك... ومن امتي معتز بيستني برا ، روحي دخلي اما اشوف في - ايه ... حاضر يافندم.. - خرجت اسماء وابلغت معتز بالدخول.. معتز )انتيم ليث من الاخر( 29 سنه ابيض بعيون خضراء طويل وعينه زايغه : ليه كده بس انا ملحقتش اشبع منك.. اسماء بشئ من الضيق : اتفضل يا أستاذ معتز.. - ضحك معتز علي تعابير وجهاا : بيعجبني فيكي يا سوما - انك بتستلطفيني موت اسماء وهي تلوي بشفتها :طبعا طبعا يافندم.. - غمز لها معتز وانطلق ليلتقي بصديق العمر ....


ايه يا عم المهم مفيش سؤال ولا جواب حتي طول مانا - مسافر ده انت بتحبني اوي... ليث بابتسامه :معلش يامعتز انا معرفش اصلا انك كنت - مسافر.. معتز بعينين ضيقتين وغضب مصطنع : ياااه ده انا غالي - عليك اووي ،للدرجه دي متابع اخباري.. لا مؤاخذة يا استاذ معتز هو حضرتك خطيبتي ولا حاجه - المفروض اتابعك ... ههههههه بعينك علي فكرة ... - ضحك ليث وتعالت قهقهته علي سخافه صديقه الحميم... المهم انت عامل ايه؟؟ و ابوك لسه تاعبك ولا حل عنك... - ااااخ فكرتني ليه الحج كويس بس مصر اتجوز عشان - يمسكني الشركه ، قال ايه عشان اتحمل المسؤليه... طيب ماهو عنده حق طول مانت ماشي ورا الستات مش - هتمشي خطوة قدام.. دق احمد علي الباب ودخل ليجد معتز فالقي السلام عليه واعطي الملف لليث ليراجعه..


معتز وهو يربت علي ظهر احمد : أيه يا ابو حميد كبرنا - وبقينا نشتغل ؛ انا مش قادر اصدق اني شفت اليوم ده قبل ما اموت .. احمد بابتسامة غلاسه : ما انا قلت اشتغل بقاا عشان احققلك - امنيتك قبل ماتودع .. ليث بنبرة حادة : احمد !! متنساش فرق السن اللي مابينتكم - اتكلم بأدب.. معتز وهو يضحك : سن ايه الله يكسفك ليه حق الواد يقولي - لما تودع ...ماشي اخلع انا بقا عشان عندي معاد مع موزه ايييه سقع... احمد: هههههههههه يابختك.. نظر ليث له بحده فاوقفه عن - الضحك.. احم طيب يا ابيه خلاص كده تمام هنمشي عشان منتأخرش - ولا حضرتك في حاجه تانيه؟ لا تمام كده يلا نمشي ... - وخرج ثلاثتهم كلا منهم الي وجهته ....


صفاء وهي تقفز في مكانها : بجد يا مامتي ربنا يخليكي - لينا يااارب ده انا كنت هموت واخرج... وقبلت رأس والدتها ابتسمت كارمن : يابنتي انتي علطول هتموتي وتخرجي - اصلا اخرجت صفاء لسانها لصديقتها : طيب شوفي مين هيديكي - روايات تاني ... ايييه !! لالالا يا صوفي ياحبيبتي انتي مش بتحبي الخروج - خالص ضحكت فوزيه :ههههههه واضح انك مسيطرة يا كوكو اومال ايه ده انا كارمن بردو ... - دخل ليث واحمد علي صوت ضحكاتهم المتعاليه واحس ليث بأن روحه تعود اليه فضحكاتهم بمثابة موسيقي في اذنه.... احمد:ايوة بقاا الناس المبسوطه من غيرنا .. قبل يد واته - ورأس صفاء ويد كارمن مما ازعج ليث لكنه لم يرد ان يثير جلبه امام والدته .... نظرت كارمن الي ليث نظراات خاطفه فبالرغم مما يحدث بينهم دائما و قساوته تجاهها الا ان قلبها يتمرد بشدة عندما تراه ليقنعها بانها تريد ان تطمئن عليه فقط ، نظرة واحده فهو راعي امرها.... ليث :خرجتي يا امي اشتريته الحاجه اللي عايزنها ؟ فوزيه : لا يابني والله راحت عليا نومه قلت اروح قبل - العشا بقا لو يمشي معاك... اكيد طبعا ياامي اللي تؤمري بيه - ربنا يخليك ليه ياحبيبي ، يلا يابنات البسوا بسرعه هنعدي - ع المول قبل العشا وهنجيب كل حاجه نقصاكم... كارمن : حاضر يا ماما ... - صفاء: اشطا يا ماما يا عسل ... - ذهب الجميع ليجهزوا ... وكان ليث اول الجاهزين خرج من غرفته و في هذه اللحظه خرجت كارمن ايضا من غرفتها التقت عيناهم فاحمرت وجنتيها وهرعت الي غرفه صفاء لتناديها بينما ابتسم هو علي برائتها ونزل ينتظرهم في مكتبه...


في المول


صفاء بتأفف : يابنتي ارحميني بقااا بقولك اشتري واحده - ولا اتنين ع الاقل .. كارمن بانزعاج وهي تعقد ذراعيها : لا يا صفاء انا مش - عايزة حاجه مالكيش دعوة بيا... بقااا كده مااااشي يا كارمن هانم ابقي شوفي مين هيديكي - روايه تانيه ،، يابتاعت حرام اغرم ابيه فلوس ... سمع ليث حديثهم فقرر التدخل : خلصتم يابنات ... - نظرت كارمن الي صفاء كتحذير بالا تخبره... صفاء بضيق : ايوة يا ابيه خلصت ... - ليث وهو ينظر الي كارمن :بس انا مش شابف حاجه في - ايد كارمن ، متأكده اشتريته كل حاجه نقصاكم .. كارمن بتوتر : ايوة انا مش عايزة حاجه من هنا هجيب من - محل تاني ... هز ليث رأسه وذهب الي مكان والدته .... صفاء : فعلا انتي غبيه ومش فهماكي بجد - كارمن :اووف احسن بردو واتفضلي قدامي عايزة اروح - الحمام ..... ذهب ليث الي حيث كانت الفتاتان واختار بعض الكتب ، دفع ثمنهم وخرج ووضعهم في تابلو سيارته...


حمد : لا بجد مش كده انا كنت هموت من الجوع ؛ انتو - ازاي بيجلكوا قلب تعملوا شوبنج طول الوقت ده .. صفاء ببرود: زي ماحضرتك بيجيلك قلب تاكل البيت كله - ... فوزيه : بس ياولاد عيب انتو مش صغيرين - سيبيهم يا امي لو حاسين انهم اولاد صغيرين مفيش مشكله - ونعاملهم زي الصغيرين كمان ويتعاقبوا لو حابين.. نظر احمد وصفاء الي بعضهم بتوتر بينما كادت كارمن ان - تموت من كبت ضحكتها ... ردو في وقت واحد : احنا اسفين يا ابيه... - ليث : يلا كملوا اكلكم عشان نروح الوقت اتأخر - كان ينظر ليث الي كارمن كل دقيقه ... كانت تجلس بقربه و تلبس جيبة وبلوزه سماوي تبرز جمال عينيها و كان يلتفت بجانبه خوفا من ان ينظر لها احد سواه ... ليث لنفسه: اهدي مفيش حد هيتجرأ يبصلها وهي معاك ، - بلاش تضايق نفسك بافكار سخيفه.. انتهي العشاء علي خير وكان الجميع يشعر بالسعادة وذهبوا الي المنزل ... احمد وهو يتثاءب : يلااا تصبحوا علي خير انا مش شايف - قدامي ..


صفاء : وانا كمان هموت وانام خلاص ، يلا يا مامتي - اوصلك اوضتك...تصبحوا علي خير جميعاا.. يلا يابنتي تصبحي علي خير يا كوكو... وانتي من اهله ياماما.. انا كمان هطلع انام - كانت تنظر الي باب المنزل لماذا تأخر ليث ! هل خرج مرة اخري؟؟ لما لا هو يفعل ذلك طول 3 سنوات ويظن ان احدا لن ينتبه لافعاله في الليل ..شعرت بوخزة في قلبها فربما يحب فتاة ما او يراها فعلا .... كارمن لنفسها بعصبيه وغيرة: اكيد واحده سافله شبهه - وبعدين انتي مالك تتحرق فوفا اكتر ماهي محروقه ... كادت ان تصعد عندما رأت الباب يفتح ويدخل ليث ، نظر لها ثم حولها فلم يجد احد فاقترب منها ... اتسعت عيناها وقررت الهروب ولكنه اوقفها قبل ان تتخد خطوة واحده وكأنه قد سمع افكارها ونداها بنبرته الأمره .. كارمن استني! - كارمن بصوت متقطع : نعم حضرت ت تك.. الشنطه دي بتاعتك انا... - قاطعته بسرعه : مش بتاعتي والله اكيد صفاء جبتها اطلع - اندهالك اكيد بتا اممم.... وضع ليث يده علي فمها ليوقف كلماتها التي لاتتوقف ...كانت شفتاها الناعمتان اللتان تلامسا يده ووجها الاحمر سبب في ان يرفع يده سريعا حتي لا يفقد السيطرة بينما كارمن كانت علي وشك الاغماء من لمسته لها... ليث وهو يستجمع قواه: الحاجات دي انا جيبها ليكي... - نظرت له كارمن بذهول: حضرتك جبتلي هديه !! ليه انا!!! - انتي بتتكلمي كتير ليه خلاص جبتلك حاجات ،اطلعي نامي - يلا عشان الجامعه بكرا... كادت ان تذهب سريعا ولكنه اوقفها: كارمن !! - التفت كارمن له وهي تشعر بالسعاده فهي لا تصدق انه احضر هديه لها هي !! نعم - خدي الشنطه الاول .. - احم اه الشنطه ههههه ايه الذكاء ده هههه طيب انا متشكرة - خالص فعلا يعني انا طالعه انام اهو ههههه... ضحك ليث علي توترها وصعد خلفها ليذهب الي غرفته وهو يشعر بالسعاده لاول مرة منذ شهور.... 


💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗


تعالوا اتجمعوا هنا.. لو لقيت تفاعل ع الرواية دي 


هكملها.. لو ملقتش تفاعل..  نكمل بكرة 


الفصل الثالث...


أغلقت كارمن الباب وسندت رأسها عليه ووضعت يدها علي قلبها الذي لم يهدأ حتي الان من السعادة الغامرة...

- كارمن بابتسامه واسعه: جبلي هديه الليث جبلي هديه ليه انا ههههههههه ...ظلت تتراقص حول غرفتها وهي تحتضن الشنطه وكأنها هو ، جلست علي سريرها وقررت رؤيه هذه الهديه الثمينه بالنسبه لها.. 

- كارمن لنفسها : مش مهم انتي جواكي ايه ! المهم انك هتفضلي معايا طول العمر ...

قبلت الشنطه وفتحتها لتجد 4 كتب كانت ستموت وتقرأهم لولا غباءها كما تقول صفاء.. فرحت كثيرا واحتضنتهم وقررت ان تقرأ جزء منها قبل النوم وكعاده هذا الجزء تحول الي اكتر من نصف الكتاب لتنام مع شروق الشمس وهي غارقه في عالم احلامها ....

___

في احد المنازل بحي بسيط...

- عادل : صباح الخير ياولدي ، عامل ايه دلوقتي؟

- كمال:  ياضنايا ،الحمدلله ابوك صحته بومب متقلقش..

- ههههههههه ربنا يخليك ليا ياابويا وتفضل بومب كده علي طول ، بس بالله عليك ماتدوخ الحجه معاك وتسمع الكلام وخليك مرتاح اليومين دول زي الدكتور ماقال..

- يابني الدكتور ده اصلا مش فاهم حاجه انا كويس وبعدين يعني هتفضل سايب شغلك عشان تشتغل مكاني كتير كده...

- عادل وهو يتذكر صفاء وابتسامتها : ايوة يا بابا بالله عليك سيبني اشتغل مكانك شويه دي الجنينه هناك تاخد العقل والروح..

- امممممم الجنينه بردك يا ضنايا ماااشي ، روح يابني ربنا يهديك لطريقك قوم عشان متتأخرش ...

قبل عادل يد والده ووالدته وذهب الي قصر ليث السوهاجي وهو علي امل ان يري ملاكه اليوم…

__

في قصر السوهاجي ....


استيقظت صفاء وخرجت الي شرفة غرفتها لتتأمل جمال حديقتهم وتتمتع بضوء الشمس فياله من يوم مشرق جميل ..

- صفاء لنفسها: جامعه ايه وقرف ايه ، مش هروح انا في يوم حلو زي ده ، شمس وجنينه ...دخل عادل القصر ليقطع افكارها و يبدأ عمله، نظرت اليه صفاء بنظرات اعجاب وخجل دون ان يراها ....

- هيييح واللي جوا الجنينه ، ههههههه اعقلي يخربيتك الراجل يشوفك ....

- ببببببببخخخخخ

- اااااه ... التفت صفاء بخضه الي قريبتها المجنونه التي تضحك بجنون وكأن خدعتها هي اكثر شئ ممتع في الحياة...

- كارررررمن هتموتيني في مرة علي فكرة ..

نظرت الي مكان عادل مرة اخري وجدته ينظر اليها ويبتسم ، خجلت واحمرت وجنتاها وانسحبت سريعا الي الداخل ومعها كارمن..

- كارمن ولاتزال تضحك : ايوة ياعم كنت سرحان في ايه ولا اقول في مين ..

- صفاء بتوتر : اييه قصدك ايه هاه هاه ...

- ههههههه مقصدش ياختي ، بس كيوت اووي الجنيني الجديد ده...

-بس يابت انتي متعصبنيش ، مش كيوت ولا حاجه ماهو عادي اهوه...

- ضحكت كارمن بخبث : اه ماهو باين عشان كده قفشتك وانتي بتاكليه بعنيكي هههههه...

القت صفاء الوساده في وجه كارمن ولكنها غابت في الضحك معها فهي لاتستطيع ان تخفي مشاعرها ومابداخلها عن قريبتها بل اختها المجنونة ....

- بس ايه رأيك موز اوي يخربيته ....

- هيييييح وايه كمان ...

- ههههه هو انا بحكيلك حدوته...

- ماشي ياختي اتريقي ، بس خدي بالك اخوكي يحس هيبقي اخر يوم ف عمرك وعمره ...

- ايه يابنتي الاوفر ده انتي محسساني انه عشيقي يعني ، انا مكلمتوش غير مرة اصلا وشفته 7مرات وهو شافني 3 مرات يعني مش حاجه...

- ههههههههههههه يخربيتك لا واضح انه مش حاجه الحقيقه...

- ههههههههههه يلا ياسوسة قدامي عشان نفطر في الجنينة واعملي حسابك نوو جامعه انهارده الجو حلو مش ناقص نكد..

- كارمن بخبث واضح : ايوه نفطر ف الجنينة عشان الحلو اقصد الجو الحلو...

قرصتها صفاء حتي تخرسها ، فضحكت كارمن ونزلت الفتاتان ليستمتعا بيومهم....

___

في منزل اخر ....

- محمد : ياماما انتي فين بقا ، انا جعت اووي

- والدته :طيب يامفجوع جايه اهوه اتهد

- هههههههه ماشي ماشي اشتمي

- اتفضل ياسيدي الاكل اللي هتجن عليه

جلست معه علي الطاوله وشرعا في الاكل....

- والدة محمد بخبث: امممم ايه رأيك ف بنت طنطك سميحه 

- محمد بنسيان مصطنع :طنط سميحه مين

- ولاه انت هتستعبط..

- مش انتي يا ماما اللي بدأتي ، ضربته علي كتفه ونظرت له بانزعاج...

-ولد اتلم وخلصني ايه رأيك فيها ، البت جمال وادب وحسب ونسب والف من يتمناها ...

- محمد بضيق: بس انا مش منهم بقا معلش يا ماما نصيبها هيجي بس بعيد عني ،عشان انا مستحيل اتجوزها...

- ياسلام ليه بقا ان شاء الله ، اكيد في واحده لايفه عليك ومستعبطاك...

- اييييه يااامي اللي بتقوليه ده هو انا عيل صغير ، بس هو في واحده فعلا بس متقلقيش مش معبراني اصلا....

- نعم ومتعبركش ليه هي تطول اصلا ده انت قمر ومؤدب و...

- قاطعها محمد ضاحكا :حيلك حيلك القرد في عين امه غزال...

راودته فكرة واغتنم الفرصه ،امسك يد والدته ونظر اليها

- ماما ماتخطبهالي ونبي

- امممم طيب مش اعرف مين الاول

- واحده معايا في الجامعه اهلها متوفين بس عيلتها اغنيااا اوي بس ايه ياامي قمر قمرررر

- ههههههه ماشي مانت بردو ابوك مش قليل ياحبيبي في البلد ، خلاص خد معاد معاهم ونروح لهم

- محمد بلهفه وهو يقبل يد والدته غير مصدق موافقتها السريعه : ربنا يخليكي ياامي حالا هكلم قريبها واخد معاد معاهم 

__


- أحمد يتحدث علي الهاتف :طبعا فاكرك ،تشرفنا ف اي وقت .. اكيد ...اه تمام هقول لابيه بكرة الساعه 7 ..

- احمد لنفسه : كبرتي يابت ياكارمن وهشتغلك خطبه هههههههههه ، اما اروح اقول لابيه..

- دخلت اسماء مكتبه : استاذ احمد ، ليث بيه بيقولك تابع الاجتماع بداله عشان خرج مع عملاء مهمين جدااا واحتمال يتأخر وعايزك تتابع مكانه

- أحمد :ماشي ،  يا اسماء

خرجت و تأفف هو من هذا العبء ، متي تنتهي هذه المهمه حتي يعود لحياته الهادئه ....

___


كانت كارمن تتمشي بالحديقه وتراقب عادل بطرف عينيها وبينما يستمر هو بعمله وكأنه لا يشعر بنظراتها تخترقه ..

- عادل لنفسه : مركزه اوي واضح اني مش لوحدي اللي واقع ،بس معقوله تبصلي ولا انا الشمس لعبت في دماغي الفترة دي ولا ايه.....

- صفاء لنفسها :ايه البارد ده !!! بيتعمد ميبصليش ولا ايه ، ده ولا كأني موجوده في الحياة اصلا اووووف...

تعمدت هي تمر بجانبه ان توقع وردة كانت بيدها ضمن مجموعه من ورود قطفتها.. فناداها هو تلقائيا قبل ان يشعر بانه وقع في الفخ..

ابتسمت صفاء لنفسها اذا هو يراقبها مثلما تفعل هي تماما ولكنه يتظاهر بالثقل ... حسناا انت بدأت يا هذا !!

- صفاء بلامبالاه مصطنعه : نعم في حاجه ؟؟

- احم لا بس الوردة بتاعتك وقعت ، اتفضلي يا هانم...


- ااه  مخدتش بالي خالص ميرسى ، و علي فكرة انت ممكن تقولي صفاء عادي مش لازم هانم دي ...

- حاول عادل الا يبتسم من موقفها :ازاي يعني يا هانم..

- صفاء ولا تعرف بماذا تبرر كلماتها : اصل انا مش كبيرة اوي احنا في سن بعض تقريبا 

- ايه ده فعلا انا كنت فاكر حضرتك كبيرة عن كده.... 


- اتسعت عيناها بذهول :نععععم ازاي انا شكلي كبير كده ؟؟؟ لا خالص علي فكرة انا 20 سنه الا كام شهره ماشي انت اصلا شكلك بتاع 30 سنه ويمكن اكتر بكتير كمان....

- عادل ولا يستطيع ان يكبت ضحكته اكتر من ذلك : ههههههههههه انا بهزر علي فكرة حضرتك واضح انك صغيرة طبعا وجميله جدا اصلا ...


خجلت صفاء من مدحه لها فهي غير معتاده علي مجامله الجنس الأخر لها...

- احم وانا كمان بهزر انت مش 30 انت قدي صح

- ههههههه لا هخيب امل حضرتك انا مش 30 ومش 20 انا ف النص 25 سنه....

كانت صفاء تشعر بسعادة وخافت ان تكون عيناها واضحه وسهله القراءه كالكتاب المفتوح ....

- العمركله ان شاء الله ، عن اذن حضرتك هطلع انا عشان اسيبك و تشتغل و كده..

- تمام ....مع السلامه

ابتسمت له وذهبت الي الداخل وهي تلتفت لتختطف نظرات قبل ان يغيب عن عينيها...

- صفاء لنفسها :احيه انا طبيت ولا ايه ...اتقلي كده يابت ههههههههه

___

فوزيه كانت جالسه تقرأ القرآن واحست بالنعاس ، أغلقت المصحف وقبلته واعتدلت علي الفراش لتنام ولكنها كالعاده بدأت في تذكر ماضيهاا

###########################

فلاش بااااك......

كانت فتاة صغيرة تلعب ولم يعر لها انتباه فهي اخت زوجته الغنيه ويجب ان يعتني بهما ليحافظ علي مكانته...

- فوزيه :هاا يا ماجد قلت ايه ؟؟ 

- ماجد بتفكير : انا هبعتها المدرسه الداخلية دي يافوزيه و كمان 4 سنين هتدخل الجامعه من هناك هي هتستفيد اكتر بالطريقه دي..

- بس انا مش هقدر علي فراقها دي اختي الوحيدة وصغيرة...

- ياحبيبتي افهمي بس كده احسن انتي عارفه اني بحب رقيه زي اختي بالظبط وعايز مصلحتها واكيد مش هضرها يعني...

نظرت فوزيه الي اختها وهي تلهو وشعرت بالبكاء ولكنها وافقت علي ارسالها فزوجها الحبيب يعرف الصح من الخطأ اكثر منها...

بعد 6 سنوات .. 

كانت رقيه تدرس في جامعه القاهره واصبحت امرأة رائعه الجمال وكانت تعشق زميلها ويعشها هو وقررت رقيه ان تزور اختها التي لم تزرها منذ 3 سنوات وكانت فوزيه دائما تأتي مع الاولاد في الاجازة وفكرت في انها سوف تخبرها بحبها ل جمال (والد كارمن) وانه يريد ان يتقدم لخطبتها ...

وصلت رقيه الي قصرهم وجدت ليث جالس يراقب اخيه الصغير ...فهو دائما هذا الطفل العاقل المحب لامه ويريد مساعدتها .ليث ابن اختها المفضل ..

- احمد :خالتو رقيييه ....جرا الطفلان يحتضنهاا ويقبلانها واسرعت سعديه تنادي فوزيه و تخبرها بوصول اختها ،اعطتها ابنتها الرضيعه وركضت فوزيه مسرعه الي الخارج واحتضنت اختها الحبيبه..

- فوزيه بفرحه: رقيه حبيبتي وحشتيني اوووي ،مقولتيش انك جايه ليه كنت بعتلك السواق

- رقيه ضاحكه: ايه حيلك حيلك هههههههه انا جيت اهوه انتي فكراني لسه صغيرة ولا ايه ،ده انا عروسه قد الدنيا..

- هههههههه وحشتني لماضتك دي يازفته المهم اطلعي اترتاحيلك شويه هاه عشان انهارده كله بتاعي انتي سامعه !!

- ههههههههه لا متقلقيش بتاعك انهارده وبكرة ولمده اسبوع وعندي ليكي خبر هتفرحي بيه اوي

- خبر ايه ؟!! قولي بسرررعه 

- تؤ تؤ لما اصحي من النوم الاول ...نظرت حولها ثم سألت عن ماجد زوج اختها والتي لم تراه منذ سنين بس انشغاله في الاعمال الدائمه..

- متقوليش ابيه ماجد بردو مش هنا ..

- لا هنا بس في مكتبه يلا نسلم عليه الاول

ذهبت فوزيه ورقيه الي مكتب ماجد طرقا علي الباب ودخلت فوزيه ثم رقيه 


- ابيه ماجد ازي حضرتك وحشتني اوي

نظر لها ماجد ولكنه ذهل من هذا الجمال الخلاب الواقف امامه..معقول هذه رقيه الطفله الصغيرة المزعجه الذي حارب لابعادهاا!

- كويس اووي خصوصا بعد ماشفتك .. انتي عامله ايه يارقيه بقالي زمان مشفتكيش...

- مش حضرتك بردوا اللي علطول مشغول ..معقوله 3 سنين مشوفش حضرتك ..ايه موحشتكش غلاستي...


ضحك ماجد وفوزيه ووضع يده علي وجها يتحسس نعومتها بابتسامه الذئب...

في المساء جلست فوزيه مع رقيه يتحدثان عن امور الحياة..

- رقيه :احم انا بحب واحد في الجامعه من زمان وهو عايز يتقدملي هو محترم اوي والله ومؤدب ، هو هيجي بكرة بليز يا فوزيه قوليلي لابيه يوافق.. 

- فوزيه بذهول : بتحبي واحد ...معقول يا رقيه ومخبيه عني كل ده 

- معلش يا فوزيه كنت مستنيه الوقت المناسب بس..

- و متأكده انه بيحبك ولا بيحب فلوسك..

- رقيه بسرعه: لا والله هو مكنش يعرف اصلا انا بنت مين لحد سنه كامله...

- فوزيه بابتسامه : علي العموم هتعرف عليه بكرة وربنا يقدم اللي في الخير...

سعدت رقيه وقبلت اختها وذهبت لتنام وهي تنتظر يوم غد بفارغ الصبر...

اخبرت فوزيه ماجد عن العريس المنتظر وكان يغلي بداخله فهو يريدها لنفسه وخياله المريض صورها بانها ملكه هو فقط....

جلس جمال مع اخيه في انتظار ماجد بيه وقد كان اخيه الكبير يشعر بازعاج من هذا التأخير

- جمال بتوتر: معلش يا اخويا يمكن ورا حاجه اكيد ميقصدش..

- عبد الرحمن بانزعاج : اسكت ياجمال دلوقتي ولما يجي سيبني اكلمه انا

- دخل ماجد ببطئ وتفاخر :سعدييية قدمتي حاجه للبهوات

- رد عبداارحمن سريعا : لا احنا مش عايزين نشرب حاجه 

- امم براحتكم ،نعم اتفضل 

- جمال : يا استاذ ماجد انا كنت جاي اخطب ايد رقيه

- والله وحضرتك عرفت رقيه منين؟

- هي مقالتش لحضرتك ولا ايه ؟ انا زميلها في الجامعه 

- اااه وحضرتك لقتها في الجامعه لوحدها قلت وماله اما اضحك عليها واخد فلوسها

- وقف عبد الرحمن غاضبا :انا مسمحلكش تتكلم مع اخويا بالطريقة دي ، الفلوس دي اخر همنا تحت رجلينا يعني... بس واضح اننا غلطنا لما جينا هنااا قبل مانعرف ان كان جوا القصر اولاد اصول ولا عمرهم ماشافوه...

- ماجد: اخرس ، انت فاكر نفسك ايه ياجربوع انت انا اشتريك انت واصولك دي واتفضلوا معندناش بنات للجواز

- خرجت رقيه سريعا علي اصواتهم العاليه :في ايه يا ابيه ؟ مالك يا جمال؟

-اسألي جوز اختك المحترم اللي جاي يهزئنا

- ماجد: اطلعي فوق يارقيه انتي متعرفيش حاجه ده نصاب عايز فلوسك

- رقيه بعند : لا طبعا انت بتقول ايه يا ابيه حضرتك فاهم غلط انا وجمال بنحب بعض وهنتجوز

- ماجد: وانا قلت لا انتي لسه صغيرة و كمان هو مش مناسب ليكي...

- رقيه بدموع وعند اكبر: لا مش صغيرة انا كنت صغير زمان لما دخلتوني مدرسه داخلية بعيد عن حضنكم ولما كبرت محدش حبني زيه ، وانا مش هتجوز حد في الدنيا غيره.

حاولت فوزيه ان تهدأ زوجها ولكنه زاحها بعنف فضربه عبد الرحمن والذي كانت الدماء تغلي في عروقه من هذا الانسان المستفز وعديم الرحمه...فاغمي عليه..

- فوزيه بهلع : سيبه حرام عليك ،،

امسك جمال عبدالرحمن وحاول سحبه خارج القصر فوقفت رقيه امامهم...

- هاتسبني يا جمال...

- انتي عارفه انا بحبك قد ايه وقدامك جيت اعمل الصح لو انتي يابنت الحلال شرياني تعالي معايا هتجوزك وهحطك في عنيا وهتعيشي ملكه وسط عيلتي...

- نظت رقيه الي اختها بعيون باكيه :معلش يا اختي سامحيني بس انا مش هقدر اعيش من غيره..

- فوزيه وهي تحاول افاقة زوجها : روحي يارقيه انتي حرة دي حياتك..

خرج الثلاثه من القصر ، ليتزوج جمال ورقيه بعد اسبوع.....

انتهاء الفلاش باك

###########

فاقت فوزيه علي صوت صفاء وهي تنادي عليها

- ماماااا ايه فينك ياجميل سرحان في ايه ...

- هاه لا ابدا مفيش ، انا كنت مريحه 

- مريحه ايه ياماما اعترفي سرحانه ف ايه 

دخل ليث عليهم القي السلام وقبل والدته 

- عامله ايه انهارده ياامي ؟

- بخير طول ماانت بخير ياابني 

- هههههههه طيب وانت ياست ماما انتي ناسيه ان عندك بنت و ولد غير ابيه...

- ابتسم ليث وقال : طيب انزلي يا ام لسان هاتي لابيه كوبايه مايه..

- ياسلاام وعصير كمان لاحلي ابيه في الدنيا..

خرجت مسرعه الي المطبخ وهي عائدة سمعت احمد يخبر كارمن عن هذا العريس القادم يوم غد ...

- صفاء بابتسامه واسعه : هييييييه عريس اسمه ايه ونعرفه ولا لا 

- احمد بملل : انتي مالك هو عريسك ولا عريسها

- صفاء اخرجت لسانها : عرسه لما تكلك يا سم عليك..انجز بقا

- احمد :واحد من الجامعه اسمه محمد راضي بيقول زميلكم ...

- كارمن قاطعته : وعايز مني ايه ده انا مش بطيقه اصلا...


- صفاء مسرعه : اخرسي انتي ماشي ، المهم يااحمد ابيه رأيه ايه؟؟

لمعت عينان كارمن في انتظار الرد وقلبها يدق سريعاا...

- احمد :لسه هطلع اقوله اصلا انا قابلته علي الباب طول اليوم كان برا مشغول..

- صفاء وهي تركض ضاحكه :اشطااا انا هقوله بقااا

وصلت الي الغرفه واعطت ليث العصير...

- ماما خبر حلو كارمن جايلها عريس بكرة وهيموت ويتجوزهاا

صدم ليث من ذلك فهو لم يتوقع قدوم هذا العريس الان وماذا تقصد صفاء ب (هيموت ويتجوزها ) هل تعرفه عن علاقه حب بينهم ..

- ليث بغضب :كااااارمن !!... يتبع 


الفصل الرابع....


انتفضت فوزيه وصفاء علي اثر صوت ليث الذي زلزل الجدران وهرعت كارمن وخلفها احمد الي مكان ليث..

- كارمن وهي تأخذ انفاسها : نعم حضرتك بتنده عليا...

- ليث بغضب يكاد يفجر رأسه : عريس ايه ده ان شاء الله اللي جاي ويعرفك منين ومن امتي البنات هي اللي بتقول لاهلها جايلي عريس والمحترم متصلش باهلها ليه..

- تدخل احمد بسرعه : لا يا ابيه حضرتك فاهم غلط هو كلمني وانا لسه بقولهم...

- ليث بغضب علي اخيه : والله عال يا احمد بيه وانا مبقاش ليا لازمه يتقالي الاول قبل ما تقول للبنات ولا انت القاعده مع البنات لحست دماغك...

- احمد باحراج : لا طبعا يا ابيه ربنا يخليك لينا بس حضرتك كنت مشغول انهاردة ولسه كنت هقول لحضرتك بس لما شفت كارمن قولت احكي ليها يمكن تعرفوا وهي قالت انه زميل وانها عمرها ماكلمته ..

ارتاح ليث قليلا لمعرفته بعدم تدخل كارمن مع هذا الشاب ولكنه لا يعرف ماذا يفعل معه ، يشعر برغبه جامحه في قتله دون حتي معرفة من هو ، فكيف يتجرأ هذا المعتوه علي ان ينظر الي طفلته هكذا !!

-فوزيه بقلق واستغراب من رد فعل ابنها : في ايه يابني براحه علي اخوك ميقصدش وبعدين كارمن كلنا عارفين اخلاقها ومستحيل تخبي عننا حاجه صح يا كارمن..

- كارمن وعيناها تترقرق بالدموع : اه والله يا ماما انا اخري صباح الخير والله....

- ليث :ولا صباح الخير كمان تتقال سامعه ياصفاء هانم الكلام ليكي انتي كمان ...

- صفاء وهي تمسك يد كارمن لتهدأها: حاضر يا ابيه

- فوزيه :خلاص يا بنات اهدوا محصلش حاجه ،المهم دلوقتي هتعمل ايه معاه يا ليث..

كاد ليث ان يجن فهو لا يعرف ماذا يفعل او يقول وظل ينظر لها غير مصدقاا لما يحدث حوله ولكن لما لا فهي في غايه الجمال ،رقيقه وبريئه ومن عائله كبيرة ..

- ليث لنفسه :اهدي متوقعش في الغلط ده اتحكم ف اعصابك انت اكيد هتحلها ..

- ليث : انا شايف يا امي انها صغيرة شويه ولا انتي شايفه ايه ، علي الاقل تستني لما تخلص الجامعه ولا عايزة الناس تقول مش قادرين يستحملوا بنتهم وبيرموها ...

- فوزيه : صغيرة ايه يابني ماهي عروسه زي الفل اهيه انت بس اللى لسه شايفهم صغيرين وبعدين ايه يرموهاا دي احنا بنسترها..

- تشجعت كارمن قليلا وقالت بصفوت خافت: بس انا رأي من رأي ليث انا شايفه اخلص الجامعه الاول عشان متعبش ولا ايه رايك يا ماما ..

- فوزيه بحيرة : والله اللي تشوفيه يابنتي ، انتي غلاوتك عندي زي صفاء بنتي ومش عايزة غير مصلحتك...

- تنفس ليث الصعداء وحاول اغتنام الفرصه : تمام ده بيتها تقعد تخلص تعليمها وبعدين الكلام ده ليه وقته ، وانت يا أحمد تكلم العريس ده ومشي من برا برا ؛ انا مش فاضي للكلام ده ....

___

في احد المنازل باسيوط...


كان عبد الرحمن يجلس وسط عائلته عندما دخل سامح ابنه الاكبر ...

- سامح يحاول ان يهدأ من فرحته :لقيت بنت عمي ياباا لقتها...

- عبد الرحمن : بجد لقتها !! فين يابني انطق بسرعه ؟؟

- في اسكندريه مع خالتها وعيالها و ابنها ليه اسم كبير اوووي هناك وواخد اسم ابو امه عشان كده مكناش عرفين نوصللهم واسمه ليث السوهاجي صاحب شركات ومصانع كبيره اووي وواصل يابا هناك....

- عبد الرحمن وهو يشعر بسخريه القدر : طبعا ابن ماجد مستني منه ايه ....المهم جبت العنوان

- ايوة طبعا معايا وبكرة الصبح ان شاء الله هنسافر

- لا بكرة ايه انهاردة هنسافر روح نادي اخوك عمر وتعالي...


جهزت عائله السعيد وشدوا الرحال الي الاسكندريه حتي يستعيدوا ابنه عمهم المرحوم ....


___

في صباح اليوم التالي خرج ليث من غرفته ليتجه الي عمله فوجد كارمن منحنيه وتسترق السمع علي غرفه صفاء رفع حاجبه في تعجب وضحك لمنظرها السخيف وقف وراها دون ان تشعر به مال عليها قليلا وتحدث بصوت خافت بالقرب من اذنها...


- عرفتي تسمعي حاجه ؟!

شهقت كارمن والتفت بسرعه الضوء واختل توازنها كادت ان تقع علي الباب لولا انه امسكها بين ذاعيه ..

- اا ا اا اا ان ن نااا....

- رفع ليث حاجبه وهز رأسه : ايوة خدي نفس عميق كده وبراحه خالص علي اقل من مهلك...

احمر وجهها ونظرت الي صدره امامها ووجدت يداها الاثنان ممسكان بقميصه بينما ذراعيه ملتفه حول خصرها وكأنها في احضانه ، ارادت ان ترجع الي الوراء ولكنه اوقفها سريعا..

- بتعملي ايه يا كارمن ؟؟

- انا كنت بسمع صفاء عشان كنت عايزة امممم اصلي كنت اااه ..

- شد علي خصرها وقال : كنتي بتعملي ايه ياكارمن..

- نظرت كارمن الي عينيه مرة ثم نظرت الي الاسفل :الصراحه كنت بحاول اسمع صفاء عشان اخضها ...

ضحك ليث علي طفوليتها وشعرت هي بالحرج وارادت ان تلفت من بين يديه فتركها هذه المرة ولكنه لمس شعرها يملسس عليه ...

- هتفضلي طول عمرك صغيرة ، مهما كبرتي ...

مدت كارمن شفتيها للخارج لم يعجبها كلامه عن كونها طفله ولكن لمسته راقت لها وعقدت ذراعيها..

- علي فكرة انا مش صغيره اصلا انا عندي 20 سنه وبيجيلي عرسان كمان..

قضب ليث حاجبيه علي حديثها عن العرسان..

- وانتي عايزة تتجوزي ياكارمن هانم ولا ايه ولا انتي ندمتي علي العريس بتاع امبارح لو زعلانه اجبهولك يامحترمه...

- كارمن بغضب : هو انت ليه علطول محسسني اني قليله الادب ... علي فكرة بقاا انا محترمه جدا وانا واخده بالي كويس من اللي انت بتعمله شوف مين اللي مش محترم وبتنزله بليل مش انا !!


ذهل ليث من كلامها اذا صغيرته بهذا الذكاء وهو الذي اعتتقد ان لا احد يراه او يراقب افعاله ، لكن لا صغيرته هنا منتبهه كالنمر لاصغر اخطائه قبل اكبرها ...

- ليث : انتي مالكيش دعوة اصلا خليكي في حالك هو انتي هتعملي كبيرة عليه .. انا صاحب البيت هنا واخرج وادخل زي مانا عايز انا حر!!!

ضاقت عينان كارمن بغضب وضربت قدميها بالارض واشارت له باصبعها...

- ياسلاام ماااشي ماشي اوي ماشي خالص علي فكرة مايهمنيش اصلا بس انا بقا هقول لماما وهي تشوف بتروح تقابل مين بعد الساعه 2 بليل ...

همت بالذهاب ولكنه امسك ذراعها وسحبها الي غرفته بخطوات ثابته بينما شعرت هي بشجاعتها تهرب منها..

لم يتخيل ليث ابدا ان تكون طفلته بهذه الشراسه امسكها من رقبتها وقربها الي صدره...

- ليث بابتسامه ثعلب: والله و الهانم بقا صوتها يعلا عليا وكمان فتانه وحشريه بس اللي مستغربه بقاا وعايز اعرفه ،انتي شغلا بالك بيا ليه انا ، انا حر لو عايز اقابل حد...

- قاطعته كارمن وعنيها تنطر شراره : قصدك واحده مش حد يا ليث بيه ...

- واحده او واحد ميخصكيش ،انا ولي امرك مش العكس ياانسه كارمن وياريت تلزمي حدودك القطه مش هتخربش الليث ماشي يا قطتي....

حاولت ان تخربش يديه وكانها تريد ان تثبت قدرتها علي ايذاء الليث ولكنه ضحك ولفها في ذراعه وامسك بيديها الاثنان امامهم و ظهرها لصدره وهمس في اذنها وهو يستنشق عطرها ..

- وانتي صغيرة كنت بحب فيكي عنادك بالرغم من رقت عينيكي وبرائتها بس مكنتش اعرف انك وانتي بتكبري عنادك بيكبر كمان..


كادت كارمن ان يغشي عليها من تدفق كلمات ومشاعر ليث نحوها وشعورها بحرارة انفاسه علي رقبتها ، ماهذا الشعور الغريب الذي تشعر به لاول مرة في حياتها ويجعلها خفيفه كالهواء وجسدها غير قادر علي حمل نفسه....

- كارمن لنفسها :هو ايه اللي بيحصل ده هو بيعمل فيا ازاي كده لالا انا لازم اهرب منه..

دفعت كارمن بنفسها الي الامام فتركها وعلي وجهه ابتسامه نصر ... لم تنظر كارمن وراها بل انطلقت بسرعه الرياح الي غرفتها لتغلقها وتلقي بثقلها علي سريرها غير مصدقه ان قدمها التي لم تقدر علي الوقوف منذ لحظه استطاعت الركض بهذه السرعه والهروب ، اخفت وجهها في وسادتها وهي تبتسم وتستعيد لحظاتها المفاجأه مع ليث ولمساته لها التي تشغل بها نار لن يطفأها سواه هو وقلبه..

خرج ليث من قصره هذا اليوم وهو يشعر بقلبه يدق بشراسه كما لم يفعل من قبل ...اتجه الي شركته وعلي غير عادته نسي شئ لا بل شخص !! أحمد !!!

- ليث : ههههههههههه احمد نسيت احمد انا مش مصدق نستني اخويا اومال لو بقت بتعتي هنسي الدنيا كلها..

امسك هاتفه واتصل باحمد ليخبره بأنه اجازه اليوم كمكافئه علي عمله هذه الفترة ...

وصل ليث وانغمس في اعماله علي امل ان ينتهي هذا اليوم ليذهب ويلتقي بطفلته مرة اخري ..

__

في قصر السوهاجي 

- عادل : ههههههههه اخس عليكي ده انا ملاك ..سكت قليلا وهو مبتسم ...

- بقا كده ماااشي لما اشوفك بس .. وانا كمان بحبك وبموت فيكي 

التفت ليري صفاء انظر اليه بغضب ودموع في عينيها تعجب لها كثيرا وحاول اللحاق بها ولكنها كانت اسرع حيث دخلت القصر والي غرفتها مباشرة...

- ايه ده مالها دي خدت فوشها ليه كده !! بس شكلها كانت بتعيط ومش طيقاني ،بس ليه ؟!

ظل عادل يفكر في كل الاشياء التي فعلها حتي تغضب منه صفاء هكذا ولكنه لم يجد اي سبب ! كاد ان يجن طوال النهار حتي انه اطال فترة عمله حتي يراها ولكن دون جدوي..

اما صفاء في غرفتها كانت تبكي علي غباءها :ممكن اعرف بتعيطي ليه ياهبله انتي هو كان خطيبك ولا جوزك وبعدين واحد زيه كده وسيم وطول وعرض اكيد بيحب ويتحب زي الناس الطبيعيه مش انتي اللي الروايات لحست مخك ..

دخلت كارمن علي غفله من صفاء وجدتها تبكي اسرعت اليها وامسكت بوجهها ..

- صوفي مالك بتعيطي ليه؟! حد زعلك ،ليث عملك حاجه طيب؟

- نسيت صفاء حزنها ونظرت لها باستغراب : ليث مرة واحده ده احنا تطورنا بقا..

- ليث ! انا قلت ليث؟ مين قال ليث؟!!

- هههههههه في ايه يا كارمن مالك مش علي بعضك ليه ، بس واضح انك راضي عن ابيه مش عويدك ...

كارمن وقد تذكرت ماحدث بينهم احمر وجهها ولكن صفاء رأت هذا الخجل...

- احييه كارمن في ايه بالظبط ؟! انطقي يابنت انتي احسنلك هو حاجه حصلت مع ابيه ؟؟

- ايه ايه ايه انتي مجنونه وبعدين ايه الدخله دي ان شاء الله !! انتي اللي كنتي بتعيطي علي فكرة اديني فرصه اسأل حتي في ايه ؟؟

- صفاء بشفه مقلوبه : مفيش الاستاذ الجنايني طلع خاطب او بيحب مش متأكده 

- وانتي عرفتي منين ؟

- سمعته بيكلمها الجبان

- جبان ! ايه يا حاجه انشراح انتي الفيلم العربي القديم ده وبعدين بتعيطي عشان واحد شغال هنا مبقالوش اسبوعين ايه لحقتي تحبي بسرعه كده..

- والله يا كارمن شكلي كده انا هموت من ساعتها ..

- طيب مش يمكن انتي فهمتي غلط ؟

- بقولك بيقول للي تنشك ف قلبها بحبك اوي حبواا برص هو وهي

كارمن بتفكير: طيب وبعدين هتعملي ايه

- ولا حاجه هقعد احط ايدي علي خدي لان عمر ما حد هيحبني اصلا طول ما ابيه قافل عليا كده...

- انا عرفت الحل هنزل اضرب واحد فشار وكوبايتين عصير وكل حاجه هتبقي تمام...


ذهبت كارمن الي المطبخ تطلب من سعديه عمل الفشار وجهزت العصير واحضرت فازة وقررت احضار ورده لصفاء فهي تعشق الورود ودائما تحسن من مزاجها.. في طريقها الي الخارج وجدت عادل ينظر اليها بلهفه ثم يخيب امله وكأنه كان ينتظر شخص اخر ..

- كارمن لنفسها: بيعمل ايه هنا ده هو مش المفروض بيمشي الساعه 3 دلوقتي الساعه 5 عجيبه فعلاا ، وعجيبه ليه ماهو ممكن يكون عنده شغل فكك منه اصلا عشان منرفزني من اللي عمله ف صوفي قلبي وهي اصلا خسارة في ...

اتجهت كارمن الي ورود صفاء تقطف واحده لها ولكن باغتها عادل بسرعه ...

- الورد ده بتاعت الانسه صفاء ، حضرتك ممكن تخدي من الورد اللي هناك ده..

- رفعت كارمن حاجبها ونظرت له : مانا عارفه هي عايزة منه واحده ...

- عادل بتوتر: هو احم الانسه صفاء مش هتنزل تظبط وردها زي كل يوم اصل الورد شكله محتاج عنايه كده وانا خايف ابوظوا...

شكت كارمن في امره لماذا كل هذا الاهتمام بصفاء اذا كان يحب اخري ، قطفت احدي الورود والتفتت له....

- لا هي تعبانه انهاردة وبعدين دي شغلتك انك تهتم بالورد ومتبوظوش ، عن اذنك عشان اتأخرت...

شعر عادل بضيق كبير فهو لن يستطيع ان يراها اليوم 

- عادل لنفسه :خلاص ان شاء الله بكرة هتشوفها وهتسألها وتعرف في ايه بالظبط، ولا هتسأل ليه اصلا انت جنايني عندهم يابني !! انت ولا حاجه متعشمش نفسك..

___

دخلت كارمن بالصنيه الي صفاء وهي تريد ابلاغها ما حدث 

- بت يا صفاء ده الواد هيتجن عليكي انتي متأكده انه بيحب حد

- رفعت صفاء نفسها نص جلسه علي السرير : ازاي ! مين قالك !هو كلمك ؟؟ حصل حاجه؟!

- هههههههههه واقعه واقعه يعني مفيش كلام

- ضربتها صفاء بالوساده : انجزي بقااا وارغي

كارمن بابتسامه خبث :مفيش روحت اجيبلك ورده لقيته لسه مروحش ومستني حد ينزل الجنينه شكله ...واخرجت لسانها لصفاء ...

- ويقولي ده ورد انسه صفاء طيب هي فين ، طيب هي مش هتنزل انهارد ، كان هيمووووت عليكي وعايز يعرف انتي فين ، ازاي بقااا مدلوق كده وبيحب واحده تانيه ...

صفاء وهي تشعر بسعاده غارمه احتضنت كارمن بشده ...

- بجد يا كوكو يعني ممكن اكون ظلماه وهو يكون حبني و كده..

- يابنتي هو يطول اصلا تحبيه ، بس انا خايفه من اخوكي ده الصراحه 

- صفاء بنكد وانزعاج : تصدقي انتي عايزة مية شبشب علي بقك انت ايه النكد ده يابنتي سيبيني اعيش اللحظه الاول وبعدين نكدي....

- هههههههههههههههه عيشي ياختي انا هروح لماما فوزيه ارغي معاه..

___ 

كعادتها كل يوم كانت فوزيه تتذكر ماحدث مع اختها رقيه وزوجها جمال وكانه حدث بالامس

######################


فلاش بااك

- رقيه : كااارمن متجريش هناك ياروحي ، تعالي هنا عند بابا

- جمال بابتسامه : سيبيها تلعب يا حبيبتي ده غيط مش خط برليف 

-ضربته رقيه برقه علي كتفه فضحك : دي صغيره 4 سنين يعني لازم نفهمها يا استاذ جمال ومتغبش عن عنينا..

- والله لو عندها 40 سنه هتعملي معاها كده ، انا عارفك وحافظك..

نظرت رقيه الي صغيرتها وهي تلعب وتركض امامها وشعرت بحب غامر نحوها ونحو زوجها الحبيب فبعد فراقها عن اختها واولادها كانت تشعر بحزن شديد ولكن جمال وعائلته ومافعلوه معها عوضها عن الحب الاسري فهو لم يكذب حين قال سأجعلك ملكه في اسرتي ، فها هي 5 سنوات في قريه باسيوط في بيت اسرة السعيد ،تعيش بسعادة وبساطه وكأنها ملكت الكون بين يديها ...

____

في مكان اخر بالإسكندرية كان ماجد يشعر بان النهاية باتت قريبه !! بعد 5 سنوات وجد مكانهم فهو لم ينسا الإهانة التي مر بها وكيف استطاع جمال ان يأخذ رقيه من بين يديه وهي ملكه هو فقط !!

- ماجد لنفسه :هانت خلاص بكرة تشفي غليلك منه وتاخد اللي انت عايزة بردو ، موتك علي ايدي يا جمال الكلب..

ناد ماجد زوجته حتي يقوم برسم خطته ونقح سمه في عقلها كعادته ...

- لقتها ياحبيبتي خلاص وهنجبهم يعيشوا هنا معانا وهتأسفلهم وكل حاجه هتبقي تمام بس محتاجك انتي تجبيهم ياروحي..

- انا ازاي بس!

- هقولك انتي هتتصلي بيها وتقولي انك تعبانه جدا وعايزة تشوفيهم طبعا هتيجي بسرعه وساعتها بقااا ... 

لمعت عيناه بمكر و كره غفلت هي عنيه..

- وساعتها بقاا هقدر اوصفلهم قد ايه انا اسف ليهم واني مستعد اعمل اي حاجه ويعيشوا معانا

- فوزيه وقد بدأت تقتنع بخطه زوجها : يارب يا ماجد يارب ، يلا طيب مستني ايه كلمهم...

وبالفعل تحدثت فوزيه مع اختها وبكت الاثنان واخبرتها بمرضها الشديد ورغبتها في رؤيتها ووقعت رقيه في الفخ وعزمت علي الذهاب بعائلتها الصغيرة الي اختها وزوجها مرة اخري ...... بينما ابتسم ماجد وهو يشعر باقتراب الانتصار!!

عادت رقيه وجمال وابنتهم كارمن وكان ليث ذا ال15 من العمر يلعب بها وكأنها طفلته فهو احبها منذ اول وهله واراد لو يأكلها من جمالها وبرائتها وفكر في نفسه نعم سأعتني بهذه الشقيه كصفاء فهي ابنة الخالة العزيزة ...

بينما اجاد ماجد مشهد الاعتذار كأفضل مرشح لجائزة اوسكار واعطاهم غرفه في القصر علي امل ان يبقوا اسبوع علي الاقل ...

- جمال : هنحاول والله عشان العيله مش بتقدر علي بعد كارمن ورقيه

- ماجد بابتسامه صفراء: طبعا طبعا احنا بردو عايزين نشبع من بنتنا ولا ايه يافوزيه..

- ايوة يارقيه بالله عليكي ، دول 5 سنين مشفتكيش مستخسرة فيا اسبوع واحد بس...

- رقيه بابتسامه : حاضر خلاص بقا ياجمال اسبوع واحد بس وبعد كده نجلهم علطول ماااشي

- ماشي ياحبيبتي اللي تشوفيه

مضي الاسبوع كالهواء حتي جاء اليوم المشئوم!!.... يتبع 


الفصل الخامس


مضي الاسبوع كالهواء حتي جاء اليوم المشئوم!!

انتهاء الفلاش باك

####################

وصل عبد الرحمن واولاده الي الاسكندرية ووقفوا امام قصر السوهاجي ..دخلوا واستقبلتهم سعديه

عبدالرحمن بوجه واجم :ادخلي نادي البيه الكبير ولا امه من جوااا....

سعديه باستغراب من لهجته ،ذهبت مسرعه الي غرفه فوزيه هانم لتخبرها بوصول هؤلاء المتعجرفين ....

- مقالوش مين يا سعديه 

لا والله ياهانم بس شكلهم صعايدة-

ارتعبت فوزيه وطلبت احضار هاتفها من جانب السرير حتي تكلم ليث سريعاا فهل معقول سوف يحدث ما كانت تخشاه طوال ال 15 عام السابقين!!

فوزيه بلهفه وخوف :الوو ليث تعالي حالا ، واضح ان عم كارمن وصلنا وهما تحت دلوقتي 

- ايييه!! ودخلتوهم ليه وانتو لوحدكم ،ولا مش وقت كلام دلوقتي انا جاي حالا واوعي تخليهم يخرجوا من البيت بكارمن او يشفوها انا 10 دقايق وهكون عندك....

حاضر انا هنزل اكلمهم لحد ماتيجي وانبه علي كارمن تفضل في اوضتها ...

اغلقت الهاتف وطلبت من سعديه ان توصلها الي غرفه كارمن ...

كارمن وصفاء كانوا يتسامرون عندما قاطعتهم فوزيه لتخبرهم بضرورة بقائهم بالغرفه وافقت الفتاتان بتعجب من هذا الطلب 

حاولت فوزيه ان تتماسك حينما رأت عبد الرحمن فهي مستحيل تنسي ملامحه القاسية وشخصيته القوية....

هدوء لايعكس مابداخلها :اهلا يا استاذ عبد الرحمن ....

- عبد الرحمن بتهكم : اهلا بيكي ياست هانم...

فوزيه ببراءة : ممكن اعرف سبب الزيارة دي ايه ؟ حضرتك 15 سنه مالكش اثر يعني ؟!

- عبد الرحمن بغضب : البركه فيكي انتي وابنك يا فوزيه هانم مش انتو اللي خدتوا بنت اخويا واختفيتوا من علي وش الارض بعد اللي عملتيه انتي وجوزك...

-متقولش جوزي انا اطلقت منه من زمان ، ومعتقدش انك تكون مجنون تفتكر ان يكون ليا ايد ف قتل اختي 

انتفض سامح بغضب علي هذه السيده التي تهين والده وهو كبير اكبر عائله في الصعيد ...

-ماتتكلمي بأدب ياست انتي ، احنا مش عايزين حاجه منك ،احنا عايزين بنت عمنا ولحما اللي خدتوها منا من زمان ...


دلف ليث كالاعصار: لحم ايه يابشوات الي بتتكلموا عنه بالظبط، احنا معندناش بنات ليكم واضح ان العنوان غلط ، واحمد ربنا اني هطلعك من هنا علي رجلك انا محدش يكلم امي كده يا.....؟


اسمي سامح السعيد ابن اخو جمال السعيد ابو كارمن بنت عمي اللي .... اوقفه عبد الرحمن عن استكمال حديثه فهو عندما رأي ليث علم ان ابنه لا امل له امامه ،فوقف هو في وجهه براسه ...

- بنتنا فين يا ابن ماجد ..

- ضاقت عينا ليث ونظر له بتأني وابتسم بمكر: ماجد مين انا معرفش حد بالاسم ده ! وياريت تتفضلوا من غير مطرود لان اللي بتتكلموا عليها دي تبقي بنتنا احنا مش بنت حد تاني ....

-كلام ايه ده ان شاء الله صحيح يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته انت ناسي ان ابوك هو اللي قتل اخويا ومراته ..

- نظر له ليث والشرارة تتطاير من عينيه وقال بحده: لو عايز تتكلم في البيت ده تتكلم بصوت واطي واللي بتتكلم عنه ده ملوش وجود في حياتنا .....

نظر الي الرجلين خلف عبد الرحمن باستهتار وعاد بنظره اليه مره اخري وقال بهدوء حاااد...

-لأخر مرة بقولك ملكوش بنات عندنا ...

حاول عمر ان يمسك بليث فلوي ذراعه وكاد ان يكسره له ، صرخت فوزيه وحاول سامح ان يفلت يد اخاه منه فدفع ليث بعمر نحو اخيه ...

عبدالرحمن وهو يشعر ان الامور خرجت عن سيطرته : البنت بنتنا واحنا اولي بيها وانت عارف كويس انكم كنتوا قصدين تخفوها عننا فشوف ياابن الحلال كده لو انت مش ابن ابوك زي مابتقول رجعلي بنتنا ، انا عايز اطمن عليها وكمان هي مقري فتحتها من يوم ماتولدت علي عمر ولدي ....

كاد ليث ان يأكل هذا ال عمر حياا ولكن اوقفه صوت فوزيه: اللي بتتكلم عنها دي خلاص مش بنتنا وبس دي تبقي مرات ابني ...

نظر لها الجميع بصدمه وذهول ،وشعر ليث بالارض تتزلزل من تحت قدميه فهو يعلم ان والدته تكذب لكنه لم يعلم انها تريدها لاحمد اخيه !!!

- سامح بشك : ازااي انا سألت عنها قبل مانيجي وعارف انها في الجامعه وياتري لو ده حقيقي ؛الجواز كان برضاها ولا غصبانيه ...

أراد ليث ان يحطم رأسه ولكن للمرة الثانيه اوقفه صوت والدته ...

- مش ليث السوهاجي اللي يجبر واحده تتجوزه ومش اي واحده دي بنت خالته ، دول بيحبوا بعض من زمان وانا ابني مفيهوش عيب ، طول بعرض وصاحب اكبر شركات في اسكندريه...

صعق ليث من كلام والدته ولكنه فاق سريعا من صدمته ونظر الي الرجال الثلاثه ...

- اعتقد كده الكلام منتهي وياريت محدش يجيب سيرة مراتي علي لسانه تاني...

استشاط عبد الرحمن غضبا :طيب سيبني اشوفها يا ابن ماجد ...

فوزيه بسرعه خوفا من حدوث مواجهه بين الاثنين: ياريت تروح دلوقتي يا استاذ عبد الرحمن وانا هكلمك نتفق علي معاد لان الوقت مش مناسب وانا محبش ابني يدخل في مشاكل معاكم انتو مهما كنتوا اهل مراته....

نظر الي ليث ورأي انه علي اهب الاستعداد لمواجهه ليس هو فقط ولكن العالم بأكمله فهز عبد الرحمن رأسه بالموافقه : يلا بينا ياولاد وهستني تلفونك انهاردة يافوزيه هانم..

خرجوا من القصر فتنفست فوزيه الصعداء ونظرت الي ليث وقالت: تعالي معايا اوضتي احنا لازم نتكلم ياليث ...

اخذها ليث وانشغلوا في الحديث حتي وقت متاخر من الليل .....

سمعت كارمن وصفاء كل ماحدث وشعرت بالحيرة فهي تتذكر اهل والدها ولكنها ذكريات قديمه اغلبها ممحي..هي اعتقدت انهم لايريدون منها شئ ولكن لماذ اخفوها عنهم وهل تريد هي الذهاب وترك خالتها وابنائها والاهم ليث؟ 

- كارمن لنفسها : وليه ماما قالت اني مرات ليث ؟؟ وقالوا ان بابا ليث السبب في موت اهلي ازاي في سر خطير انا مش عرفاه ولازم افهم كل حاجه...

حاولت صفاء منع كارمن عن الاصغاء لما حدث اسفل ولكن دون جدوي وشعرت بالحزن فالان كارمن ستكرهها وتكرههم بسبب ابيها اللعين....

كارمن بحده : انا لازم اعرف ايه اللي بيحصل ده انا مش فاهمه حاجه وازاي بباكم ليه ايد في قتل اهلي ؟؟ صفاء لو بجد بتحبيني احكيلي كل حاجه وليه انا مش فاكرة حاجه من دي خالص؟؟

صفاء بتنهيده وحزن فهي تشعر انها سوف تفقد صديقتها واختها الحبيبه بعدما تعرف الحقيقه 

الكلام اللي هحكيه ده انا موعتش عليه بس اتحكا قدامي وانا صغيرة وفاكرة طشاش منه بس انا هقولك كل اللي اعرفه


#############


فلاش باك

مضي الاسبوع سريعاا حتي جاء اليوم المشئوم 

فوزيه باستعجال : يلا يا رقيه هنتأخر علي العزومه ، جمال هيجي يغير هو وماجد ويحصلونا 

رن هاتفها وردت: الو يا ماجد..ايوة احنا علي الباب اهوه بس متتأخروش 

اغلقت الهاتف ونادت علي ابنائها وركبوا السيارة ..

رقيه : يادي الليله الزفت الشوز اتكسر روحوا انتو بقا وسيبوني اطلع اغير انا وكارمن هنيجي مع جمال ...

- يابنتي غيري الشوز بس ويلا هنتأخر .

-لا روحوا انتو عشان هغير الطقم كله كده يلا عشان متتأخروش ...

نزلت من السيارة فنزل ليث واخبر والدته انه سيهتم بكارمن حتي تجهز خالته ويأتي معهم فوافقت....

شرعت رقيه في تغير ملابسها بينما يلعب ليث بغرفه كارمن حتي تلهي عنها عندما سمعت صوت سيارة، اتجهت سريعا الي النافذة فرأت ماجد وجمال ولكن هناك شئ مريب يحدث هي تشعر بذلك ..فجأه نزل جمال وخلفه ماجد الذي كان يمسك مسدس في يده ...وضعت يدها علي فمها وشهقت ونزلت سريعا الي مكانهم خوفا علي زوجها وصل جمال وماجد الي ردهه القصر ولكنه فوجئ برقيه تنزل علي السلالم ....

ماجد لنفسه: فوزيه الغبيه ازاي تسبها انا مأكد عليها تخدهم كلهم 

رقيه وهي تحتضن جمال :ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا؟

- متخفيش يارقيه اطلعي انتي فوق ...ده حساب بايت بيني وبين جوز اختك

- هههههههههه لا مش بايت ياجمال بيه حسابي هصافي انهاردة ...اطلعي فوق يارقيه

رقيه باشمئزاز: انت اكيد مش بني ادم .. انت ضحكت علينا كل ده عشان تخلينا نيجي وتنتقم من جوزي


ماجد بغضب: ايوووة انا عملت كل ده وهو اللي ابتدا انتي بتاعتي من اول ماشوفتك وهو اللي وقف في طريقي 

رقيه بقرفه : انا عمري ماكنت بتاعتك انا زي بنتك انت اكيد اتجنيت ،انت جوز اختي ! انت فاهم يعني ايه جوز اختي!! 


سمعت ليث صراخ خالته ترك كارمن واتجه ليري ماذا يحدث واوقفه مشهد سيظل محفورا في عقله للابد ، ابيه يرفع السلاح علي خالته وزوجها ، وقف يراقب من فوق بصمت ...يستمع لاعترافات والده الخبيث وهو لا يصدق ماتسمعه اذناه ... جاءت كارمن من الخلف وتعالي صوت ضحكاتها نظر ماجد الي اعلي وهنا بدأت الحرب انقض جمال علي ماجد وحاول اخذ السلاح منه ...

رقيه بصراخ :ادخل بكارمن جوا خدها بسرعه ياليث وكلم البوليس 

حاولت رقيه مساعده زوجها والذي كان يتصارع في الارض مع ماجد للحصول علي سلاحه فانطلقت طلقه مدويه لتستقر في صدرها ...فزع جمال من مشهد زوجته وام طفلته وهي تصرخ وتسقط ارضا ...ماجد بعيون مجنونه لايصدق ان رقيه قد اصيبت بدلا من هذا الجمال اللعين ... هرع جمال الي زوجته وصرخ بها حتي تفيق ولكن ماجد اعماه كرهه واخذ المسدس واطلق النار هذه المره لتستقر الطلقه في ظهر جمال ليقع فوق جثة زوجته...

صعد السلالم كالمجنون يبحث عن ليث وكارمن فهو لايعرف ماذا سيحدث الان هل يقتل الفتاة ويخفي ال3 جثث وكأنهم لم يظهروا هنا اصلا كما كان سيفعل مع جثه جمال؟؟؟

دخل الغرفه فوجد ابنه الاكبر ينظر اليه بعيون حمراء دامعه وكأنه ينظر الي وحش وليس ابيه 

ماجد يحاول ان يهدأ من نفسه: ليث انت عارف اللي سمعته ده مش بجد دول هما اللي اتهجموا عليه...

هز ليث رأسه يسار ويمين بعدم تصديق 

غضب ماجد اكثر ولكن مااغضبه انه لم يجد الفتاة الصغيرة؟؟؟

- فين البنت ، ودتها فين انطق؟؟

- معرفش معرفش جريت من هنا لما سمعت صوت الرصاص وملحقتهاش 

ماجد و لايري امامه سوي الدم سمع صوت سيارات الشرطة ونظر بصدمه الي ولده ....

-انت اتصلت بالبوليس ياغبي وضربه بقسوة علي وجهه..

نزلت الدمااء من فم ليث بينما اسرع ابيه يبحث عن كارمن فهو الان سيأخذها رهينه حتي يهرب بها...

كان ليث قد خبأ كارمن في خزانة غرفتها واخبرها الا تتنفس وكانت تبكي وعيناها منتفختان وخائفه كأي طفله بريئه في عمرها ولكنها ذكيه وتعرف متي تسمع الكلام...

نظرت كارمن الصغيرة من الفتحه بداخل الخزانه فشاهدت ماجد يضرب ليث وانهمرت دموعها خوفا وضعت يدها علي عينيها وحاولت السيطرة علي بكائها 

احاطت الشرطة بماجد اسفل وطلبوا منه القاء السلاح ولكنه كان يهجم عليهم ...اخذ ليث كارمن في محاوله الوصول الي الشرطة فاراد هذا الشيطان ان ينهي حياتها حتي يقفل صفحه انتقامه وكأنه يري فيها فشله و حب والديها ولم يهتم بانها بين ذراعي ابنه واطلق النار ولكنه لم يصب الهدف ولكن اصاب ليث في كتفه واستغلت الشرطة الفرصة واطلقت النار علي يده ليسقط السلاح ويتم القبض عليه....

صرخت كارمن الصغيره حينما وقع ليث وهو يحملها ويحاول الا ترتطم بالارض ولكنها خافت وبكت بشده عندما رأت الدماء تسيل منه نظرت حولها في خوف لتري جثه والديها غارقه في بركه في الدماء....

وكاد قلبها الصغير ان ينزف علي مشهد ابويها فهي تعلم ان الدماء شر وكل هذه الدماء لن تعيد لها والديها مرة اخري..

حاول ليث والشرطه ان تهدئها ولكنها استمرت في الصراخ والبكاء حتي اغشي عليها ونقلتها الاسعاف وظلت في غيبوبة 4 ايام وحينما استيقظت كانت لا تتذكر اي شئ مما حدث علي أثر صدمتها وقد اخبرهم الطبيب انها سوف تستعيدها يوما من الايام وان هذه الحاله صعبة العلاج لانها طفلة صغيرة....وان الوقت سيعالجها

انتهاء الفلاش باااك

###################

عندما انتهت صفاء كانت كارمن تبكي بشدة علي ما حدث لها ولوالديها وتنمق علي والد ليث الوحش الملعون السبب الرئيسي في فساد ليس حياتها ولكن حياتهم جميعا

سقطت كارمن مغشي عليها لم تتحمل هول ما سمعته ...صرخت صفاء تنادي اخيها واهلها لانقاذ كارمن ..خرج ليث مسرعا علي صوت صفاء فوجد كارمن علي الارض ركض نحوها بخوف وحملها ووضعها علي سريرها وطلب من صفاء الاتصال بالطبيب...

- ليث بشده :مالها ياصفاء ؟؟ حصل ايه؟؟؟!

صفاء ببكاء قصت عليه كل ماحدث بينهم ..حزن ليث وغضب علي اخته الثرثارة فهو ليس بالوقت او المكان لمعرفه مثل هذا السر الخطير ..وصل الطبيب بعد مرور ساعه من محاولات ليث الفاشله لايقاظها وكاد ان يموت قلقاا علي طفلته..

اسرع ليث باخبارة ماحدث واخبره عن صدمتها وهي صغيرة وكان خوفه الكبير ان تدخل في غيبوبه مرة اخري...

- الطبيب: اهدوا ياجماعه محصلش حاجه ده هبوط حاد مش اكتر واضح انها مكلتش حااجه والصدمة كانت كبيرة عليها كل ده اثر علي جسمها ... انا هديها الحقنه دي هتهديها وهعلقلها المحلول واول ماتصحي ادوها الدواء دا كل 9 ساعات 

اخذت صفاء من يده الدواء ونزل احمد مع الطبيب يوصله 

جلس ليث وفوزيه بجوار كارمن قبلت رأسها وهي تبكي وتخشي ان تكرهها عندما تستيقظ بعدما علمت الحقيقه السوداء

كان ليث يشعر بحزن شديد علي طفلته الصغيرة

- ليث لنفسه: مش عارف احميكي طول عمري من الدنيا اللي كسرت قلبك وضيعت اعز حاجة عند الانسان ابوه وامه واللي كسر قلبي اكتر اني اكون ابن الراجل اللي كان السبب في موتهم وعذابك ..انا حاولت اعوضك طول السنين دى بس واضح انه بردو مش كافي

لم يشعر ليث بنفسه وهو يمسك بيديها بعينان كادت ان تدمع ويقبلها بحب وعنايه...ولكن والدته شعرت بأبنها وبنظراته

فوزيه لنفسها: معقول ليث يكون بيحب كارمن اللي في عنيه ده شعور انا عرفاه كويس ، انت اتعذبت اوي ياليث بسبب ابوك واللي عمله وفضلت طول عمرك تحس بالذنب ، وكنت فاكره اهتمامك الدايم بيها عشان ترضي ضميرك لكن دلوقتي بس عرفت انت ليه كنت علطول حاططها قدام عنيك

ذهب الجميع من حول كارمن ليتركوها ترتاح ونامت صفاء بجوارها ولم تستطع تركها 

لم تستيقظ كارمن حتي الصباح فالحقنه التي اعطاها لها الطبيب كفيله بان تجعلها نائمه يوما بأكمله وكان ليث يدخل يطمئن عليها كل ساعه حتي شروق الشمس 

استيقظت كارمن بصداع شديد لم تقدر علي فتح عينيها منه ...ماذا حدث لها؟؟ لماذا تشعر بهذا الالم في انحاء جسدها ..فتحت عينيها بصعوبه ونظرت حولها وجدت صفاء نائمه استغربت لذلك ولماذا لا تتذكر نوم صفاء بجانبها حاولت التذكر...اغمضت عينيها حتي تتذكر فأسترجعت كل ماحدث ، حضورعمها و شجاره مع ليث وفوزيه وحديثها مع صفاء والسر الذي اكتشفته والاهم من كل ذلك هي تتذكر هذا اليوم التعيس ومشهد والديها فاقدين للحياة واطلاق ماجد الرصاص علي ليث وهو بين يديها ....

بكت كارمن بحرقه فاستيقظت صفاء علي صوت بكائها امسكت يدها ومسحت دموعها ونظرت لها كانها تستأذن لكي تحتضنها .. رمت كارمن نفسها بين ذراعي صفاء فبكت صفاء معها وارتاحت لكونها لم تخسر قريبتها نهائيا...

دخل ليث ليطمئن علي كارمن مرة اخري وجدها في احضان صفاء والفتاتان تبكيان اقترب ليث منهم ووضع يده علي رأسهما في محاوله لتهدئتهم امسكت صفاء بيده لتحتضنه وتبعتها كارمن والتي كانت تشعر بالضياع وتريد الشعور به بقربها ...جلس ليث علي ركبتيه ووضعت كل فتاة رأسها علي احدي كتفيه يختبئان في صدرة وهما مازالا ممسكاتان بيد بعضهما البعض.... استمر ليث يربت علي ظهورهم يقبل رأس اخته مرة وحبيبته مرة ..أجل حبيبته فهو بعد ماحدث لن يتركها ابدا وسوف يعمل علي جعلها ملكه للابد .....ويشعر بالراحه بانها لم تنكمش بعيدا عنهم او تشعر بالحنق عليهم وعقابهم بفراقها علي مافعله والده…..... يتبع 🌹

تكملة الرواية من هناااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع